Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حل

بغية الطلب، في تاريخ حلب

بغية الطلب، في تاريخ حلــب
لكمال الدين، أبي حفص: عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله العقيلي، الحنفي، المعروف: بابن عديم الــحلــبي.
المتوفى: سنة ستين وستمائة.
قال الذهبي في (العبر) : هو من نحو ثلاثين مجلدا.
ثم انتزع منه كتابا.
وسماه: (زبدة الطلب والبغية).
كتاب كبير.
في عشر مجلدات.
والذيل عليه:
لأبي الحسن: علي بن محمد بن سعد الــحلــبي، الجبريني، المعروف: بابن خطيب الناصرية.
المتوفى: سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة.
رتب الأعيان على: الحروف.
وسماه: (بالدرر المنتخب).
ثم ذيله:
موفق الدين، أبو ذر: أحمد بن إبراهيم بن محمد الــحلــبي، الشافعي، سبط العجمي.
المتوفى: في حلــب، سنة 884.
وسماه: (كنوز الذهب، في تاريخ حلــب).
وضمنه: ذكر الأعيان، والحوادث معا.
ثم صنف:
الشيخ: محمد بن إبراهيم بن يوسف الحنفي، المشهور: بابن الحنبلي.
المتوفى: سنة 971.
تاريخا، موسوما: (بدر الحبب، في تاريخ أعيان حلــب).
ضمنه: أعيان المائة التاسعة.

حلبس

حلــبس: الــحَلْــبَسُ والــحُلــابِسُ: الشجاع. 
[حلــبس] الــحَلْــبَسُ : الشجاعُ. ويقال: هو الملازم للشئ لا يفارقه، وكذلك الــحلــابس. قال الكميت يصف الثور والكلاب: فلما دنت للكاذتين وأحرجت * به حلــبسا عند اللقاء حلــابسا * وقد جاء في الشعر " الحبلبس "، وأظنه أراد الــحلــبس فزاد فيه باء. وأنشد أبو عمرو لنبهان: سيعلم من ينوى جلائى أننى * أريب بأكناف النضيض حبلبس

حلــبس: الــحَلْــبَسُ والحَبَلْبَسُ والــحُلــابِسُ: الشجاع. والــحَلْــبَسُ:

الحريض الملازم للشيء لا يفارقه؛ قال الكميت:

فلما دَنَتْ للكاذبين، وأَخْرَجَتْ

به حَلْــبَساً عند اللِّقاءِ حُلــابِسا

وحَلْــبَسُ: من أَسماء الأَسد. وحَلْــبَسَ فلا حَساسَ له أَي ذهب؛ عن ابن

الأَعرابي. وجاء في الشعر الحَبَلْبَسُ، قال الجوهري: وأَظنه أَراد

الــحَلْــبَسَ وزاد فيه باء؛ أَنشد أَبو عمرو لنَبْهان:

سَيَعْلَمُ من يَنْوي جَلائيَ أَنَّني

أَرِيبٌ، بأَكنافِ النَضِيضِ، حَبَلْبَسْ

حلــبس الــحَلْــبَسُ والــحُلَــبِس - كعُلَبِط - والــحُلــابِس - كعَلابِط -: الشجاع، ويقال: هو الملازم للشيء لا يفارقه، قال الكمِّيت يصف الثور وكِلاب الصيد:
فلمّا دَنَت للكاذَتَين وأحْرَجَتْ ... به حَلِــسا عند اللقاء حُلــابِسا
تَتَبَّعها بالطَّعن شَزْراً كأنَّما ... يُبَجِّسُّ رَوْقاه المزادَ اللَّبائسا
اللَّبائِس: الشِّنان.
وقال ابن فارس: الــحَلْــبَسُ والــحُلــابِس: منحوتان من حَلِــسَ وحَبَسَ، فالــحَلِــسُ: الازم للشيء لا يفارقه كأنّه حَبَسَ نفسه على قِرْنِه وحَلِــسَ به لا يفارقه.
والــحَلْــبَسُ والــحُلَــبِسُ والــحُلــابِس - أيضاً - والــحِلْــبيس: الأسد.
وحَلْــبَس بن عمرو بن عَدي بن جُشَم بن عمرو بن غنم بن تغلب: شاعر.
وحَلْــبَس بن حاتم الطائي: أخو عَدِيَّ لأمِّه.
وأبو حَلْــبَس: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، وأبوه حَلْــبَس: عن معاوية بن قُرَّة.
وقال ابن عبّاد: ضأن حُلْــبُوْس: كثيرة، وكذلك الإبل.
والحَبَلْبَس: قيل هو الــحَلْــبَس فزادوا فيه باءً، وأنشد أبو عمرو لنبهان:
سَيَعْلَمُ مَن ينوي بلائي أنَّني ... أرِيبُ بأكنافِ النَّضيضِ حَبَلْبَسُ
وقال ابن الأعرابي: حَلْــبَسَ فلان فلا حَساسِ منه: أي ذَهبَ.
حَلــبس وحلــبس، كَجَعْفَرٍ وعُلَبِطٍ، وعُلابِط: الشجاعُ الَّذِي يُلازِمُ قِرْنَه، كالحبَلْبَس، كَسَفْرْجَل، قد جاءَ فِي الشِّعرِ، أنشدَ أَبُو عمروٍ لنَبْهانَ:
(سَيَعْلَمُ من يَنوي جَلائي أنَّني ... أَريبٌ بأَكْنافِ النَّضيضِ حَبَلْبَسُ)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأظنُّه أرادَ الــحَلْــبَسَ فزادَ فِيهِ بَاء، وَقد تقدّمَ فِي موضِعه. الــحَلْــبَس: الحريصُ المُلازِمُ للشيءِ لَا يُفارِقه، قَالَ الكُمَيْت يَعْنِي الثَّورَ وكِلابَ الصَّيْدِ:
(فلمّا دَنَتْ للكاذَتَيْنِ وأَحْرَجَتْ ... بِهِ حَلْــبَساً عندَ اللِّقاءِ حُلــابِسا)
الــحَلْــبَس: الأَسَد، كالــحِلْــبيس، بالكَسْر، والــحُلــابِس، والــحُلَــبِس، الثلاثةُ عَن الصَّاغانِيّ. وَقَالَ ابنُ فارسٍ: الــحَلْــبَسُ والــحُلــابِس: مَنْحُوتانِ من حَلَــسَ، وحَبَسَ، فالــحَلِــس: المُلازِمُ للشيءِ لَا يُفارِقُه، وكأنّه حَبَسَ نَفْسَه على قِرنِه وحَلِــسَ بِهِ لَا يُفارقُه. وحَلْــبَسُ بنُ عَمْرو بنِ عَدِيِّ بنِ جُشَمَ بنِ عَمْرِو بنِ غَنْمِ بنِ تَغْلِبَ التَّغْلِبِيّ: شاعرٌ. حَلْــبَسٌ الحَنْظَليُّ: شيخٌ للحارثِ بنِ أبي أُسامةَ صَاحب المُسنَد. ويونُسَ بنُ مَيْسَرةَ بنِ حَلْــبَسٍ الحارثيُّ، مَشْهُورٌ، وَأَخُوهُ يَزيدُ، وأخوهما أيُّوب. وَمُحَمّد بنُ حَلْــبَسٍ البُخاريُّ مَاتَ سنة: مُحدِّثون. وفاتَه: حَلْــبَسُ بنُ مُحَمَّد الكِلابيّ عَن الثَّوريِّ، وَعنهُ ابنُه غالِبٌ. وحَلْــبَسٌ بنُ حمّادٍ الوَرّاق الفامِينيّ. وَأَبُو حَلْــبَس: تابعيٌّ، عَن أبي هُرَيْرة. أَبُو حَلْــبَسٍ: آخَرُ: مُحدِّثٌ روى عَن مُعاويةَ بنِ قُرَّةَ، هَكَذَا ذَكرُوهُ، والصوابُ عَن خُلَيْدِ بنِ خُلَيْدٍ، عَن مُعاويةَ عَن قُرَّةَ عَن أَبِيه فِي الوَصيَّة، روى عَن بقِيَّةَ بنِ الْوَلِيد، كَذَا حقَّقَه المِزِّيُّ فِي الكُنى، وَقَالَ فِيهِ: وَيُقَال أَبُو حبس، وَهُوَ أحَدُ المَجاهيلِ، وَلم يذكرْه الذَّهَبيُّ فِي الدِّيوانِ وَلَا ذَيْلِه.
وفاتَه: حَلْــبَسُ بنُ حاتمٍ الطائيُّ، أَخُو عَدِيِّ بنِ حاتِم لأمِّه. وضَأْنٌ حُلْــبوسٌ، كَذَلِك إبلٌ حُلْــبوسٌ، بالضَّمّ، أَي كثيرةٌ، نَقله الصَّاغانِيّ فِي العُبابِ عَن ابنِ عَبّادٍ. وحَلْــبَسَ فلانٌ فَلَا حَسَاسِ مِنه، أَي ذَهَبَ.

حلل

(حلــل) : التَّــحْلــيلِ: الإِــحْلِــيلُ 
حلــل: {حلــائل}: أزواج. {مــحلــه}: منحره بمعنى الموضع الذي يــحل فيه نحره.
حلــل قَالَ أَبُو عبيد: أَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَ: القسي - بِكَسْر الْقَاف
(حلــل) الْعقْدَة حلــهَا وَالشَّيْء رجعه إِلَى عناصره يُقَال حلــل الدَّم وحلــل الْبَوْل وَيُقَال حلــل نفسية فلَان درسها لكشف خباياها (محدثة) وَالْيَمِين تــحلــيلا وتــحلــة وتــحلــا جعلهَا حَلَــالا بكفارة أَو بِالِاسْتِثْنَاءِ الْمُتَّصِل كَأَن يَقُول وَالله لَأَفْعَلَنَّ ذَلِك إِلَّا أَن يكون كَذَا وَيُقَال فعل كَذَا تــحلــيلا لما لَا يُبَالغ فِيهِ وَالشَّيْء أَبَاحَهُ
حلــل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم فِي المُحرِم يعدو عَلَيْهِ السَّبع أَو اللص قَالَ: أحِلَّ بِمن أحَلَّ بك قَالَ حدّثنَاهُ هشيم عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم وَقد 3 رُوِيَ عَن الشّعبِيّ مثله. يَقُول: من ترك الْإِحْرَام وأحَلَ بك فقاتلك فأحْلِــل أَنْت أَيْضا بِهِ وقَاتِله وَلَا تجْعَل نَفسك مُحْرِماً عَنهُ. وَيدخل فِي هَذَا السَّبع واللصَ وكل من عرض لَك] . 
حلــل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا يَمُوت لمُؤْمِن ثَلَاثَة أَوْلَاد فَتَمَسهُ النَّار إِلَّا تَــحِلَّــة الْقسم. قَوْله: تــحل الْقسم يَعْنِي قَول اللَّه تَعَالَى {وَإِنْ مّنْكُمْ إلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مّقْضِيًّا} فَلَا يردهَا إِلَّا بِقدر مَا يبر اللَّه بِهِ قسمه فِيهِ وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْعلم أصل للرجل يــحلــف: ليفعلن كَذَا وَكَذَا فيفعل مِنْهُ جُزْءا دون جُزْء ليبر فِي يَمِينه كَالرّجلِ يــحلــف: ليضربن مَمْلُوكه فيضربه ضربا دون ضرب فَيكون قد بر فِي الْقَلِيل كَمَا يبر فِي الْكثير وَمِنْه مَا قصّ اللَّه تعالي من نبأ أَيُّوب عَلَيْهِ السَّلَام حِين حلــف: ليضربن امْرَأَته مائَة فَأمره اللَّه تعالي بالضغث وَلم يكن أَيُّوب عَلَيْهِ السَّلَام نَوَاه حِين حلــف.
حلــل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الْعَبَّاس [بن عبد الْمطلب -] رَحمَه الله قَالَ: كَانَ عمر [رَضِي الله عَنهُ -] لي جارا فَكَانَ يَصُوم النَّهَار وَيقوم اللَّيْل فَلَمَّا ولي قلت: لأنظرن الْآن إِلَى عمله فَلم يزل على وَتِيرَة وَاحِدَة حَتَّى مَاتَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الوتيرة المداومة على الشَّيْء [وَهُوَ -] مَأْخُوذ من التَّواتُر والتَّتابُع قَالَ: والوتيرة فِي غير هَذَا الحَدِيث الفترة عَن الشَّيْء وَالْعَمَل قَالَ زُهَيْر يصف بقرة فِي سَيرهَا: [الطَّوِيل]

نَجاءٌ مُجدٌّ لَيْسَ فِيهِ وتيرة ... وتذبيبها عَنْهَا بأسحم مذود

8 - / ب قَالَ: والوتيرة أَيْضا غُرّة الْفرس / إِذا كَانَت مستديرة قَالَ الْكسَائي: فَإِذا طَالَتْ فَهِيَ الشادخة وأنشدنا: [الرجز]

سقيا لكم يَا نُعمَ سَقيين اثنينْ ... شادخة الْغرَّة نجلاء العينْ

وبلل
ح ل ل

حل له كذا، فهو حل وحلــال. وحل المحرم وأحل، فهو حل وحلــال ومــحل. وأحلــه الله وحلــله: ضد حرمه. واستــحل الحرام. وحلــلت الدار، وحلــلت بالقوم. وهي مــحلــة القوم وحلــتهم. وفلان في حلــة صدق. ودار فلان في حلــل العرب. وحي حلــة وحلــال: حالون في مكان. قال:

لقد كان في شيبان لو كنت عالما ... قباب وحي حلــة ودراهم

وحلــل يمينه، وتــحلــل في يمينه، ومن يمينه: استثنى، يقال: تــحلــل. وحلــا أبا فلان. وأدخل السابقان بين فرسيهما مــحلــلاً ودخيلاً. ونزلوا ومعهم المــحلــات. وهي الأشياء التي لا بدّ للنازل منها: من رحًى وفأسٍ وقدرٍ ودلوٍ، ونحوها. قال:

لا تعدلن أتاويين تضربهم ... نكباء صر بأصحاب المــحلــات

وذهب حلــة الغور أي قصده. وأنشد سيبويه:

سرى بعد ما غاب الثريا وبعد ما ... كأن الثريا حلــة الغور منخل

ومكان مــحلــال: يــحل كثيراً. وتــحلحل عن المكان. ورجل حلــاحل: سيد. وشاة ضيقة الإحلــيل وهو مخرج اللبن. وحل الدين يــحل: وجب. وحان مــحل الدين. وبلغ الهدي مــحلــه.

ومن المجاز: رجل مــحل: لا عهد له، ومحرم: له عهد. وفلان حلــال للعقد، كاف للمهمات. والكرم في حلــته. وكساه حلــل الثناء. ولبس المحارب حلــته، وبزته أي سلاحه.
(حلــل) - قَولُه تَعالَى: {وَــحَلَــائِلُ أَبْنَائِكُمُ} 
هي جَمْع حَلِــيلَة الرَّجُل،: أي امْرَأته، والمَرأَة حَلِــيلُ الرَّجل، والرَّجلُ حَلِــيلُها؛ لأنها تَــحِلّ معه ويَــحِلُّ مَعَها. وقيل: إنها بِمعنى مُــحَلَّــة، لأنه يَــحِلُّ لها وتَــحِلُّ له، وقيل: لأنَّ كُلَّ واحد منهما يَــحُلّ إِزارَ الآخَر.
- قَولُه تَبارَك وتَعالى: {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَــحِلَّــهُ} .
: أي المَوْضِع الذي يَــحِلُّ فيه نَحْرُها، وكذلك مَــحِلّ الدَّيْنِ: وَقتُ حُلُــوله.
- في حَدِيثِ عِيسَى، عليه الصلاة والسلام، وَقْتَ نزوله: "أنه يَزِيدُ في الــحَلَــال".
قيل: إنه لم يَنكِحْ حتى رُفِعَ، فإذا نَزَل تَزوَّج فَزَاد فيما أَــحلَّ اللهُ تَباركَ وتَعالى له.: أي ازْدَاد منه، فحِينَئِذ لا يَبقَى من أَهلِ الكِتاب أَحدٌ إلَّا عَلِم أنه عَبدُ الله، وأَيقنَ أنه بَشَر.
- في الحَدِيث: "أَنَّه كَرِه التَّبرُّجَ بالزِّينة لغَيْر مَــحِلِّــها".
قيل: هو ما جاءه القرآن: {ولا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إلَّا لِبُعُولَتِهِنّ} .. الآية.
والتَّبرُّجُ: التَّبَذُّل. - في الحَدِيث: "بَعَث عَلِىٌّ إلى عُمَر بأُمِّ كُلْثُوم، فقال: هَلْ رَضِيتَ الــحُلَّــة". 
الــحُلَّــةُ: كِنَايَة عَنْها؛ لأَنَّ النِّساء يُكَنَّى عَنْهن باللِّباس. كَما قَال تَعالَى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ} .
- في حَدِيثِ عَبدِ المُطَّلب:
لا هُمَّ إنَّ المَرءَ يَمْـ ... ـنَعُ رَــحْلَــه فامْنَعْ حِلَــالَك 
يقال: قَومٌ حِلَّــة وحِلــالٌ: أي مُقِيمُون مُتَجاوِرُون، يَعنِى سُكَّان الحَرَم.
حلــل وبلل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث الْعَبَّاس و [حَدِيث -] ابْنه عبد الله رحمهمَا الله فِي زَمْزَم: لَا أحلــهَا لمغتسل وَهِي لشارب حل وبل. وَإِنَّمَا نرَاهُ نهى عَن هَذَا أَنه نزّه الْمَسْجِد أَن يغْتَسل فِيهِ من جَنَابَة قَالَ: فَأَما قَوْله: بِلّ فَإِن الْأَصْمَعِي قَالَ: كنت أَقُول فِي بِلّ: إِنَّه إتباع كَقَوْلِهِم: عطشان نطشان وجائع نائع حَتَّى أَخْبرنِي مُعتَمِر بن سُلَيْمَان أَن بلاّ فِي لُغَة حمير مُبَاح قَالَ أَبُو عبيد: وَهُوَ عِنْدِي على مَا قَالَ مُعْتَمر لأَنا قلّ مَا وجدنَا الِاتِّبَاع [يكون -] بواو الْعَطف وَإِنَّمَا الِاتِّبَاع بِغَيْر وَاو كَقَوْلِهِم: جَائِع نائع وعطشان نطشان وَحسن بسن وَأَشْبَاه ذَلِك إِنَّمَا يتَكَلَّم بِهِ من غير وَاو [فَإِذا جَاءَت وَاو الْعَطف فَهِيَ كلمة أُخْرَى وَقد كَانَ بعض النَّحْوِيين يَقُول فِي حَدِيث آدم عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّه لما قَتل أحد ابنيه أَخَاهُ فَمَكثَ مائَة سنة لَا يضْحك ثمَّ قيل لَهُ: حياك الله وبيّاك قَالَ: وَمَا بيّاك قَالَ: أضْحكك. قَوْله: بيّاك أضْحكك يبين لَك أَنه لَيْسَ بِاتِّبَاع إِنَّمَا هِيَ كلمة أُخْرَى. قَالَ: وَيُقَال إِن بلاّ شِفَاء كَمَا يُقَال: [قد -] بَلَ الرجل من مَرضه وأبلّ واستبلّ إِذا برأَ. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَمِمَّا يُحَقّق هَذَا الْمَعْنى قَوْله فِي زَمْزَم: إِنَّهَا طَعَام طعم وشفاء سقم.

أَحَادِيث خَالِد بن الْوَلِيد رَحمَه الله

حلــل


حَلَّ(n. ac. حَلّ)
a. Untied, undid, loosened; solved; analyzed; melted
dissolved, liquefied; absolved, rerritted.
b. Unbent, unstrung (bow).
c. Spun, wound (cocoons).
d.
(n. ac.
حَلّ
مَــحْلَــل
مَــحْلِــل
حُلُــوْل) [acc.
or
Bi], Alighted, stopped, settled in; inhabited, dwelt
in.
e. ['Ala], Befell (misfortune).
f.(n. ac. حُلُــوْل) ['Ala], Was obligatory, binding upon.
g. Fell due (payment).
h.(n. ac. حِلّ
حَلَــاْل), Was permitted, allowable, lawful.
i. [Min], Was, became free from, quit of.
j. [pass.], Melted, thawed (ice).
k. [pass.], Was inhabited.
حَلَّــلَa. Annulled (oath).
b. Declared lawful, legitimised; regarded as
lawful.
c. [acc. & Bi], Caused to alight in.
حَاْلَلَa. Stayed, lodged, abode with.

أَــحْلَــلَa. Permitted, rendered lawful; made, declared free
quit.
b. Dissolved, annulled (covenant).
c. [acc. & Bi], Caused to alight, stay in.
d. [acc. & 'Ala], Imposed upon ( condition & c. ).
تَــحَلَّــلَa. Dissolved, melted; passed away, vanished.
b. [Fī], Made conditional, inserted a saving clause in (
oath ).
إِنْــحَلَــلَa. Was, became untied, undone, loosened; was solved; was
analyzed; was melted, dissolved, liquefied.
b. Became, was rendered null (oath).

إِحْتَلَلَ
a. [acc.
or
Bi], Alighted, stayed in.
إِسْتَــحْلَــلَa. Considered, regarded as lawful, allowable.
b. Asked to have loosed, to be freed from.

حَلّa. Act of untying, loosening; solution; liquefaction;
dissolution; absolution.
b. Piece of poetry turned into prose.
c. Oil of sesame.

حَلَّــةa. Permission; dispensation; absolution.
b. Copper-kettle, cooking-pot.
c. Large reedbasket.

حِلّa. Lawful, legitimate, permitted, allowable.
b. Profane, not sacred ( territory, month ).
c. Free, under no constraint or obligation.
d. Disconnection.

حِلَّــة
(pl.
حِلَــل
حِلَــاْل)
a. Quarter; place of alighting; abode.
b. Tribe.

حُلَّــة
(pl.
حُلَــل حِلَــاْل)
a. Mantle, robe; dalmatic.

مَــحْلَــل
(pl.
مَحَاْلِلُ)
a. Halting-place.
b. Place.
c. A gathering at the house of one dead.

مَــحْلَــلَةa. Halting-place, encampment.
b. Inn, hostelry.
c. Quarter ( of a city ).
حَاْلِل
(pl.
حُلَّــل
حُلُــوْل
حُلَّــاْل)
a. Untying, loosening &c.
b. Alighting, encamping, settling.
c. Due (debt).
حَلَــاْلa. see 2 (a)
حَلَــاْلَةa. see 28t
حِلَــاْلa. see 2 (a)
حَلِــيْل
(pl.
حَلَــاْئِلُ)
a. Consort, spouse.

حُلُــوْلa. Alighting.

حَلَّــاْلَةa. Spinningmill.
N. P.
حَلــڤلَa. Untied, unboud, loosened; relaxed, enfeebled;
dissolved; absolved.
(ح ل ل) : (حَلَّ الْمَنْزِلَ) حُلُــولًا وَحَالَّ صَاحِبَهُ حَلَّ مَعَهُ (وَمِنْهُ) الْــحَلِــيلَةُ الزَّوْجَةُ لِأَنَّهَا تُحَالُّ زَوْجَهَا فِي فِرَاشٍ وَــحَلَّ الْعُقْدَةَ حَلًّــا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الشُّفْعَةُ كَــحَلِّ الْعِقَالِ مِثَالٌ فِي قِصَرِ الْمُدَّةِ لِأَنَّهُ سَهْلُ الِانْــحِلَــالِ وَمَعْنَاهُ أَنَّهَا تَحْصُلُ فِي أَدْنَى مُدَّةٍ كَمِقْدَارِ حَلِّ الْعِقَالِ وَقَدْ أَبْعَدَ مَنْ قَالَ إنَّهَا تَذْهَبُ سَرِيعًا كَالْبَعِيرِ إذَا حُلَّ عِقَالُهُ وَــحَلَّــلَ يَمِينَهُ تَــحْلِــيلًا وَتَــحِلَّــةً إذَا حَلَّــهَا بِالِاسْتِثْنَاءِ أَوْ الْكَفَّارَةِ (وَتَــحِلَّــةُ) الْقَسَمِ وَالْيَمِينِ مَثَلٌ فِي الْقِلَّةِ وَمِنْهَا فَتَمَسُّهُ النَّارُ إلَّا تَــحِلَّــةَ الْقَسَمِ أَيْ مَسَّةً يَسِيرَةً (وَتَــحَلَّــلَ) مِنْ يَمِينِهِ خَرَجَ مِنْهَا بِكَفَّارَةٍ (وَتَــحَلَّــلَ) فِيهَا اسْتَثْنَى وَقَوْلُ الْأَشْعَرِيِّ مَا تَــحَلَّــلَ يَمِينِي عَلَى خَدْعَةِ الْجَارِ إنْ كَانَ الْحَدِيثُ مَحْفُوظًا فَعَلَى تَضْمِينِ مَا انْــحَلَّ (وَــحَلَّ) لَهُ الشَّيْءُ حِلًّــا فَهُوَ حِلٌّ وَــحَلَــالٌ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) الزَّوْجُ أَحَقُّ بِرَجْعَتِهَا مَا لَمْ تَــحِلَّ لَهَا الصَّلَاةُ (وَالْــحَلَــالُ) مِمَّا يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَأَمَّا قَوْلُهُ فِي الْحَجِّ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ إنْ صَادُوا وَهُمْ مُحْرِمُونَ فَحُكْمُهُمْ كَذَا وَإِنْ صَادُوا وَهُمْ (أَــحِلَّــةٌ) فَحُكْمُهُمْ كَذَا فَكَأَنَّهُ قَاسَهُ عَلَى زَمَانٍ وَأَزْمِنَةٍ وَمَكَانٍ وَأَمْكِنَةٍ (وَأَــحَلَّــهُ) غَيْرُهُ وَــحَلَّــلَهُ وَمِنْهُ «لَعَنَ اللَّهُ الْمُــحَلِّــلَ وَالْمُــحَلَّــلَ لَهُ وَرُوِيَ الْمُــحِلُّ وَالْمُــحَلُّ لَهُ» وَفِي الْكَرْخِيِّ (الْحَالُّ) وَهُوَ مِنْ حَلَّ الْعُقْدَةَ وَإِنَّمَا سُمِّيَ مُــحَلِّــلًا لِقَصْدِهِ التَّــحْلِــيلَ وَإِنْ كَانَ لَا يَحْصُلُ بِهِ وَذَلِكَ إذَا شَرَطَا الْــحِلَّ لِلْأَوَّلِ بِالْقَوْلِ عَلَى قَوْلِ أَبِي يُوسُفَ وَمُحَمَّدٍ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى (وَقَوْلُهُمْ) وَلَوْ قَالَ أَــحْلَــلْتُكَ مِنْهُ فَهُوَ بَرَاءَةٌ مَبْنِيٌّ عَلَى لُغَةِ الْعَجَمِ (وَــحَلَّ) عَلَيْهِ الدَّيْنُ وَجَبَ وَلَزِمَ حُلُــولًا (وَمِنْهُ) الدَّيْنُ الْحَالُّ خِلَافُ الْمُؤَجَّلِ وَالْــحُلَّــةُ إزَارٌ وَرِدَاءٌ هَذَا هُوَ الْمُخْتَارُ وَهِيَ مِنْ الْــحُلُــولِ أَوْ الْــحَلِّ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنْ الْفُرْجَةِ فَاحْتَلَّ فِي ج ل.
ح ل ل: (حَلَّ) الْعُقْدَةَ فَتَحَهَا فَانْــحَلَّــتْ وَبَابُهُ رَدَّ يُقَالُ: يَا عَاقِدُ اذْكُرْ حَلًّــا. وَ (حَلَّ) بِالْمَكَانِ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (حُلُــولًا) وَ (مَــحَلًّــا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْحَاءِ. وَ (الْمَــحَلُّ) أَيْضًا الْمَكَانُ الَّذِي يُــحَلُّ بِهِ. وَ (حَلَــلْتُ) الْقَوْمَ وَــحَلَــلْتُ بِهِمْ بِمَعْنًى. وَ (الْــحَلُّ) دُهْنُ السِّمْسِمِ. وَ (الْــحِلُّ) بِالْكَسْرِ الْــحَلَــالُ وَهُوَ ضِدُّ الْحَرَامِ وَرَجُلٌ حِلٌّ مِنَ الْإِحْرَامِ أَيْ حَلَــالٌ، يُقَالُ: هُوَ حِلٌّ وَهُوَ حِرْمٌ. قُلْتُ: لَمْ يَذْكُرِ الْجَوْهَرِيُّ فِي [ح ر م] أَنَّ الْحِرْمَ بِمَعْنَى الْمُحْرِمِ وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي [ح ل ل] أَنَّهُ يُقَالُ: رَجُلٌ حِلٌّ وَــحَلَــالٌ وَحِرْمٌ وَحَرَامٌ وَمُــحِلٌّ وَمُحْرِمٌ وَالْــحِلُّ أَيْضًا مَا جَاوَزَ الْحَرَمَ، وَقَوْمٌ (حِلَّــةٌ) أَيْ نُزُولٌ وَفِيهِمْ كَثْرَةٌ. وَالْــحِلَّــةُ أَيْضًا مَصْدَرُ قَوْلِكَ حَلَّ الْهَدْيُ. وَ (الْمَــحَلَّــةُ) مَنْزِلُ الْقَوْمِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَــحِلَّــهُ} [البقرة: 196] وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُنْحَرُ فِيهِ. وَمَــحِلُّ الدَّيْنِ أَجَلُهُ. وَ (الْــحُلَــلُ) بُرُودُ الْيَمَنِ. وَ (الْــحُلَّــةُ) إِزَارٌ وَرِدَاءٌ وَلَا تُسَمَّى حُلَّــةً حَتَّى تَكُونَ ثَوْبَيْنِ. وَ (الْــحَلِــيلُ) الزَّوْجُ وَ (الْــحَلِــيلَةُ) الزَّوْجَةُ وَهُمَا أَيْضًا مَنْ يُحَالُّكَ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ. وَ (الْإِــحْلِــيلُ) مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِنَ الضَّرْعِ وَالثَّدْيِ. وَ (حَلَّ) لَهُ الشَّيْءُ يَــحِلُّ بِالْكَسْرِ (حِلًّــا) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَ (حَلَــالًا) وَهُوَ (حِلٌّ) بِلٌّ أَيْ طَلْقٌ. وَ (حَلَّ) الْمُحْرِمُ يَــحِلُّ بِالْكَسْرِ (حَلَــالًا) وَ (أَــحَلَّ) بِمَعْنًى. وَ (حَلَّ) الْهَدْيُ يَــحِلُّ بِالْكَسْرِ (حِلَّــةً) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَ (حُلُــولًا) أَيْ بَلَغَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَــحِلُّ فِيهِ نَحْرُهُ. وَ (حَلَّ) الْعَذَابُ يَــحِلُّ بِالْكَسْرِ (حَلَــالًا) أَيْ وَجَبَ وَيَــحُلُّ بِالضَّمِّ (حُلُــولًا) أَيْ نَزَلَ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَيَــحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي} [طه: 81] وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوْ تَــحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ} [الرعد: 31] فَبِالضَّمِّ أَيْ تَنْزِلُ. وَ (حَلَّ) الدَّيْنُ يَــحِلُّ بِالْكَسْرِ (حُلُــولًا) وَ (حَلَّــتْ) (الْمَرْأَةُ) تَــحِلُّ بِالْكَسْرِ (حَلَــالًا) أَيْ خَرَجَتْ مِنْ عِدَّتِهَا. وَ (أَــحَلَّــهُ) أَنْزَلَهُ وَأَــحَلَّ لَهُ الشَّيْءَ جَعَلَهُ حَلَــالًا لَهُ. وَأَــحَلَّ الْمُحْرِمُ لُغَةٌ فِي حَلَّ. وَأَــحَلَّ أَيْضًا خَرَجَ إِلَى الْــحَلِّ أَوْ خَرَجَ مِنْ مِيثَاقٍ كَانَ عَلَيْهِ. وَأَــحَلَّ دَخَلَ فِي شُهُورِ الْــحِلِّ كَأَحْرَمَ دَخَلَ فِي شُهُورِ الْحُرُمِ. وَ (الْمُــحَلِّــلُ) فِي السَّبْقِ الدَّاخِلُ بَيْنَ الْمُتَرَاهِنَيْنِ إِنْ سَبَقَ أَخَذَ وَإِنْ سُبِقَ لَمْ يَغْرَمْ. وَ (الْمُــحَلِّــلُ) فِي النِّكَاحِ الَّذِي يَتَزَوَّجُ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا حَتَّى تَــحِلَّ لِلزَّوْجِ الْأَوَّلِ. وَ (احْتَلَّ) نَزَلَ. وَ (تَــحَلَــلَّ) فِي يَمِينِهِ اسْتَثْنَى وَ (اسْتَــحَلَّ) الشَّيْءَ عَدَّهُ حَلَــالًا. وَ (التَّــحْلِــيلُ) ضِدُّ التَّحْرِيمِ وَقَدْ (حَلَــلَّهُ تَــحْلِــيلًا) وَ (تَــحِلَّــةً) كَقَوْلِكَ: عَزَّزَهُ تَعْزِيزًا وَتَعِزَّةً. وَقَوْلُهُمْ: فَعَلَهُ (تَــحِلَّــةَ) الْقَسَمِ أَيْ فَعَلَهُ بِقَدْرِ مَا حَلَّــتْ بِهِ يَمِينُهُ وَلَمْ يُبَالِغْ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَمُوتُ لِلْمُؤْمِنِ ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ فَتَمَسَّهُ النَّارُ إِلَّا تَــحِلَّــةَ الْقَسَمِ» أَيْ قَدْرَ مَا يُبِرُّ اللَّهُ تَعَالَى قَسَمَهُ فِيهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [مريم: 71] وَ (الْــحُلَــاحِلُ) بِالضَّمِّ السَّيِّدُ الرَّكِينُ وَالْجَمْعُ (الْــحَلَــاحِلُ) بِالْفَتْحِ. 
ح ل ل : حَلَّ الشَّيْءُ يَــحِلُّ بِالْكَسْرِ حِلًّــا خِلَافُ حَرُمَ فَهُوَ حَلَــالٌ وَــحِلٌّ أَيْضًا وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَــحْلَــلْتُهُ وَــحَلَّــلْتُهُ وَمِنْهُ أَــحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ أَيْ أَبَاحَهُ وَخَيَّرَ فِي الْفِعْلِ وَالتَّرْكِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مُــحِلٌّ وَمُــحَلِّــلٌ وَمِنْهُ الْمُــحَلِّــلُ وَهُوَ الَّذِي يَتَزَوَّجُ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا لِتَــحِلَّ لِمُطَلِّقِهَا وَالْمُــحَلِّــلُ فِي الْمُسَابَقَةِ أَيْضًا لِأَنَّهُ يُــحَلِّــلُ الرِّهَانَ وَيُــحِلُّــهُ وَقَدْ كَانَ حَرَامًا وَــحَلَّ الدَّيْنُ يَــحِلُّ بِالْكَسْرِ أَيْضًا حُلُــولًا انْتَهَى أَجَلُهُ فَهُوَ حَالٌّ وَــحَلَّــتْ الْمَرْأَةُ لِلْأَزْوَاجِ زَالَ الْمَانِعُ الَّذِي كَانَتْ مُتَّصِفَةً بِهِ كَانْقِضَاءِ الْعِدَّةِ فَهِيَ حَلَــالٌ وَــحَلَّ الْحَقُّ حِلًّــا وَــحُلُــولًا وَجَبَ وَــحَلَّ الْمُحْرِمُ حِلًّــا بِالْكَسْرِ خَرَجَ مِنْ إحْرَامِهِ وَأَــحَلَّ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ فَهُوَ مُــحِلٌّ وَــحِلٌّ أَيْضًا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَــحَلَــالٌ أَيْضًا وَأَــحَلَّ صَارَ فِي الْــحِلِّ وَالْــحِلُّ مَا عَدَا الْحَرَمَ وَــحَلَّ الْهَدْيُ وَصَلَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يُنْحَرُ فِيهِ وَــحَلَّــتْ الْيَمِينُ بَرَّتْ وَــحَلَّ الْعَذَابُ يَــحِلُّ وَيَــحُلُّ حُلُــولًا هَذِهِ وَحْدَهَا بِالضَّمِّ مَعَ الْكَسْرِ وَالْبَاقِي بِالْكَسْرِ فَقَطْ وَــحَلَــلْتُ بِالْبَلَدِ حُلُــولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا نَزَلْتَ بِهِ وَيَتَعَدَّى أَيْضًا بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ حَلَــلْتُ الْبَلَدَ وَالْمَــحَلُّ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ الْقَطَّاعِ
مَوْضِعُ الْــحُلُــولِ وَالْمَــحِلُّ بِالْكَسْرِ الْأَجَلُ.

وَالْمَــحَلَّــةُ بِالْفَتْحِ الْمَكَانُ يَنْزِلُهُ الْقَوْمُ وَــحَلَــلْتُ الْعُقْدَةَ حَلًّــا مِنْ بَابِ قَتَلَ، وَاسْمُ الْفَاعِلِ حَلَّــالٌ، وَمِنْهُ قِيلَ حَلَــلْتُ الْيَمِينَ إذَا فَعَلْتَ مَا يُخْرِجُ عَنْ الْحِنْثِ فَانْــحَلَّــتْ هِيَ وَــحَلَّــلْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ وَالِاسْمُ التَّــحِلَّــةُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَفَعَلْتُهُ تَــحِلَّــةَ الْقَسَمِ أَيْ بِقَدْرِ مَا تُــحَلُّ بِهِ الْيَمِينُ وَلَمْ أُبَالِغْ فِيهِ ثُمَّ كَثُرَ هَذَا حَتَّى قِيلَ لِكُلِّ شَيْءٍ لَمْ يُبَالَغْ فِيهِ تَــحْلِــيلٌ وَقِيلَ تَــحِلَّــةُ الْقَسَمِ هُوَ جَعْلُهَا حَلَــالًا إمَّا بِاسْتِثْنَاءٍ أَوْ كَفَّارَةٍ وَالشُّفْعَةُ كَــحَلِّ الْعِقَالِ قِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهَا سَهْلَةٌ لِتَمَكُّنِهِ مِنْ أَخْذِهَا شَرْعًا كَسُهُولَةِ حَلِّ الْعِقَالِ فَإِذَا طَلَبَهَا حَصَلَتْ لَهُ مِنْ غَيْرِ نِزَاعٍ وَلَا خُصُومَةٍ وَقِيلَ مَعْنَاهُ مُدَّةُ طَلَبِهَا مِثْلُ: مُدَّةِ حَلِّ الْعِقَالِ فَإِذَا لَمْ يُبَادِرْ إلَى الطَّلَبِ فَاتَتْ وَالْأَوَّلُ أَسْبَقُ إلَى الْفَهْمِ وَالْــحَلِــيلُ الزَّوْجُ وَالْــحَلِــيلَةُ الزَّوْجَةُ سُمِّيَا بِذَلِكَ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَــحُلُّ مِنْ صَاحِبِهِ مَــحَلًّــا لَا يَــحُلُّــهُ غَيْرُهُ وَيُقَالُ لِلْمُجَاوِرِ وَالنَّزِيلِ حَلِــيلٌ وَالْــحُلَّــةُ بِالضَّمِّ لَا تَكُونُ إلَّا ثَوْبَيْنِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ وَالْجَمْعُ حُلَــلٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْــحِلَّــةُ بِالْكَسْرِ الْقَوْمُ النَّازِلُونَ وَتُطْلَقُ الْــحِلَّــةُ عَلَى الْبُيُوتِ مَجَازًا تَسْمِيَةٌ لِلْمَــحَلِّ بِاسْمِ الْحَالِّ وَهِيَ مِائَةُ بَيْتٍ فَمَا فَوْقَهَا وَالْجَمْعُ حِلَــالٌ بِالْكَسْرِ وَــحِلَــلٌ أَيْضًا مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْــحُلَّــامُ وَالْــحُلَّــانُ وِزَانُ تُفَّاحٍ الْجَدْيُ يُشَقُّ بَطْنُ أُمِّهِ وَيُخْرَجُ فَالْمِيمُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ وَالْإِــحْلِــيلُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِنْ الضَّرْعِ وَالثَّدْيِ وَمَخْرَجُ الْبَوْلِ أَيْضًا. 
[حلــل] حَلَــلْتُ العُقدة أَــحُلُّــهَا حَلــاًّ: فتحتها، فانــحلــت. يقال: " يا عاقد إذ كر حلــا ". وحل بالمكان حلــا وحُلــولاً ومَــحَلــاًّ. والمَــحَلُّ أيضاً: المكان الذي تَــحُلُّــهُ. وحَلَــلْتُ القومَ وحَلَــلْتُ بهم بمعنىً. والــحَلُّ: دُهْنُ السِمسم. والــحِلُّ بالكسر: الــحلــالُ، وهو ضدُّ الحرام. وأما الــحلــال في قول الراعى: وعيرني تلك الــحلــال ولم يكن ليجعلها لابن الخبيثة خالقه فهو لقب رجل من بنى نمير. ورجل حل من الاحرام، أي حَلــالٌ. يقال: أنت حِلٌّ، وأنت حِرْمٌ . والــحِلُّ أيضاً: ما جاوز الحَرَمَ. ويقال أيضاً: حِلــاًّ، أي استثن. و " يا حالف اذكر حِلــاًّ ". وقومٌ حِلَّــةٌ، أي نُزولٌ وفيهم كثرةٌ. قال الشاعر : لقد كان في شَيْبانَ لو كنتَ عالما قباب وحى حلــة ودراهم وكذلك حيٌّ حِلــالٌ. قال زهير: لِحَيٍّ حِلــالٍ يَعْصِمُ الناسَ أمرَهم إذا طرَقتْ إحدى الليالي بمعظمِ وأما قول الاعشى: وكأنها لم تلق ستة أشهر ضرا إذا وضعت إليك حلــالها فيقال: هو متاع رحل البعير، ويروى بالجيم. والــحِلَّــةُ أيضاً: مصدر قولك حَلَّ الْهَدْيُ. ويقال أيضاً: هو في حِلَّــةِ صدقٍ، أي بمَــحَلَّــة صدقٍ. والمَــحَلَّــةُ: منزِلُ القومِ. ومكانٌ مِــحْلــالٌ، أي يَــحُلُّ به الناس كثيراً. وقوله تعالى: {حتى يبلغ الهَدْيُ مــحلــه} هو الموضع الذى ينحرفيه. ومــحل الدين أيضا: أجله. قال أبو عبيد: الــحُلَــلُ: بُرودُ اليمن. والــحُلَّــةُ: إزارٌ ورداءٌ، لا تسمَّى حُلَّــةً حتّى تكون ثوبين. والــحلــيل: الزوج. والــحلــيلة: الزوجة. قال عنترة، وحلــيل غانية تركت مجدلا تمكو فريصته كشدق الاعلم . ويقال أيضاً: هذا حَلــيلُهُ وهذه حَلــيلَتُهُ، لمن يُحالُّهُ في دارٍ واحدة. وقال: ولستُ بأطلسِ الثَوبين يُصْبي حَلــيلَتَهُ إذا هدأ النيامُ يعني جارتَه. والإحْلــيلُ: مخرجُ البول، ومخرجُ اللبن من الضرع والثَدْي. وحَلَّ لك الشئ يــحل حلــا وحلــالا، وهو حِلٌّ بِلٌّ أي طِلْقُ. وحَلَّ المُحْرِمُ يَــحِلُّ حَلــالاً، وأَــحَلَّ بمعنىً. وحَلَّ الهديُ يَــحِلُّ حِلَّــةً وحُلــولاً، أي بلغَ الموضعَ الذي يَــحِلُّ فيه نَحْرُهُ. وحَلَّ العذابُ يَــحِلُّ بالكسر، أي وَجب. ويَــحُلّ بالضم، أي نزل. وقرئ بهما قوله تعالى: {فَيَــحِلُّ عليكم غَضَبي} . وأمَّا قوله تعالى: {أو تَــحُلُّ قريبا ومن دارهم} فبالضم، أي تنزِل. وحَلَّ الدَيْنُ يَــحِلُّ حُلــولاً. وحَلَّــتِ المرأةُ، أي خرجتْ من عدتها. وأما قول الشاعر : فما حل من جهل حبى حلــمائنا ولا قائل المعروف فينا يعنف أراد حل على ما لم يسمَّ فاعلُه فطرح كسرة اللام الاولى على الحاء. قال الاخفش: سمعنا من ينشده كذا. قال: وبعضهم لا يكسر الحاء ولكن يشمها الكسر، كما يروم في قيل الضم. وكذلك لغتهم في المضعف، مثل رد وشد. وأحلــلته، أي أنزلته. قال أبو يوسف: المُــحِلَّــتانِ: القِدْرُ والرحى. قال: فإذا قيل المُــحِلــاَّتُ فهي القِدْرُ، والرحى، والدلو، والشَفرة، والفأس، والقدّاحة، والقربةُ. أي مَن كان عنده هذه الأدواتُ حَلَّ حيث شاء، وإلا فلا بدَّ له من أن يجاورَ الناس ليستعير منهم بعض هذه الاشياء. وأنشد: لا يعدلن أتاويون تضربهم نكباء صر بأصحاب المــحلــات أي لا يعدلن أتاويون أحدا بأصحاب المــحلــات، فحذف المفعول وهو مراد. ويروى: " لا يعدلن " على ما لم يسمَّ فاعلُه، أي لا ينبغى أن يعدل. وأحلــلت له الشئ، أي جعلته له حلــالا. يقال أحلــلت المرأة لزوجها. وأحل المُحْرمُ: لغة في حَلَّ. وأَــحَلَّ، أي خرج إلى الــحِلِّ، أو من ميثاق كان عليه. ومنه قول زهير: * وكم بالقنان من مــحل ومحرم * أي من له ذمة ومن لا ذمة له. وأحلــلنا، أي دخلنا في شهور الــحِلِّ. وأَحْرَمْنا، أي دخلنا في شهور الحُرُمِ. وأَــحَلَّــتِ الشاة، إذا نزل اللبنُ في ضرعها من غير نتاج. قال الثقفى :

تــحل بها الطروقة واللجاب * والمــحلــل في السبق: الداخلُ بين المتراهِنَين إن سَبق أخَذ، وإن سُبِقَ لم يَغرَم. والمُــحَلِّــلُ في النكاح، هو الذي يتزوَّج المطلّقة ثلاثاً حتَّى تــحل للزَوج الأول. وأَــحَلَّ بنفسه، أي استوجَبَ العقوبة. ومكانٌ مُــحَلَّــلٌ، إذا أكثر الناس به الــحلــول. قال امرؤ القيس يصف جارية: كبكر المقاناة البياض بصفرة غذاها نمير الماء غير مــحلــل لانهم إذا أكثروا به الــحلــول كدروه. وعنى بالبكر درة غير مثقوبة. واحتل، أي نزل. وتَــحَلَّــلَ في يمينه، أي استثنى. واستــحل الشئ، أي عده حلــالا. وحلحلــت القوم، أي أزعجتهم عن موضعهم. وحَلْحَلْــتُ بالناقة، إذا قلت لها: حَلْ بالتسكين، وهو زجر للناقة. وحوب: زجر للبعير، وحل أيضا بالتنوين في الوصل. قال رؤبة:

وطول زجر بــحل وعاج * وتــحلحل عن مكانه، أي زال. قال الشاعر :

ثَهْلانُ ذو الهضبات لا يتــحلحل * والــحلــان: الجدى، نذكره في باب النون. والتــحلــيل: ضد التحريم. تقول: حَلَّــلْتُهُ تَــحْلــيلاً وتَــحِلَّــةً، كما تقول غَرَّرَ تغْريراً وتَغِرَّةً. وقولهم: ما فعلتُه إلاَّ تَــحِلّــةَ القَسَمِ، أي لم أفعَلْ إلا بقَدْرِ ما حَلَّــلْتُ به يميني ولم أبالغ. وفي الحديث: " لا يموتُ للمؤمن ثلاثة أولادٍ فتمسَّه النار إلا تَــحِلَّــةَ القسم " أي قدْر مايبر الله تعالى قسمه فيه بقوله تعالى: {وإنْ منكُمْ إلاَّ وارِدُها كان على رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيَّا} ، ثم قيل لكلِّ شئ لم يبالغ فيه تــحلــيل. يقال: ضربته تــحلــيلا. ومنه قول كعب بن زهير :

بأربع وقعهن الارض تــحلــيل * يريد وقع مناسم الناقة على الارض من غير مبالغة. وقال الآخر: أرى إبلى عافت جدود فلم تذق بها قطرة إلا تــحلــة مقسم قال الفراء: الــحَلَــلُ في البعير: ضَعْفٌ في عرقوبه، فهو أَــحَلُّ بَيِّنُ الــحَلَــلِ. فإن كان في الركبة فهو الطَرَقُ. والأَــحَلُّ: الذي في رِجْله استرخاءٌ، وهو مذمومٌ في كلِّ شئ إلا في الذئب. قال الشماخ  يحيل به الذئب الا حل وقوته ذوات الهوادى من مناق ورزح يحيل، أي يقيما. والــحلــاحل: السيِّدُ الركينُ، والجمع الــحَلــاحِلُ بالفتح.
[حلــل] فيه: طيبته "لــحلــه" وحرمه، يقال: حل المحرم حلــالاً وأحل إحلــالاً، إذا حل له ما حرم عليه من محظورات الحج، ورجل حل أي حلــال أي غير محرم، ولا متلبس بأسباب الحج، وأحل إذا خرج إلى الــحل عن الحرم، وإذا دخل في شهور الــحل. ومنه: "أحل" بمن "أحل" بك، أي من ترك إحرامه وأحل بك فقاتلك فأحلــل أنت أيضاً به وقاتله وإن كنت محرماً، وقيل أي إذا أحل رجل ما حرم الله عليه منك فادفعه أنت من نفسك بما قدرت عليه. وفي آخرة من "حل" بك "فاحلــل" به، أي من صار بسببك حلــالاً فصر أنت به أيضاً حلــالاً، والذي فيوالمستثنى متعلق بتمسه لأنه في حكم البدل من لا يموت، أي لا تمس النار من مات له ثلاثة إلا بقدر الورود. ن: وقيل: تقديره ولا تــحلــة القسم أي لا تمسه أصلاً ولا قدراً يسيراً لتــحلــة القسم. نه ومنه: شعر كعب:
وقعهن الأرض "تــحلــيل"
أي قليل كما يــحلــف الرجل على الشيء أن يفعله فيفعل منه اليسير يــحلــل به يمينه. وفي ح عائشة قالت لامرأة: ما أطول ذيلها! فقال: اغتبتيها، قومي إليها فتــحلــليها، من تــحلــلته واستــحلــلته إذا سألته أن يجعلك في حل من قبله. وفي ح أبي بكر لامرأة حلــفت أن لا تعتق مولاة لها فقال لها: "حلــا" أم فلان، واشتراها وأعتقها، أي تــحلــلي من يمينك، وهو منصوب على المصدر. ومنه ح من قال لعمر: "حلــا" يا أمير المؤمنين فيما تقول، أي تــحلــل من قولك. وفي ح أبي قتادة: ثم ترك "فتــحلــل" أي لما انــحلــت قواه ترك ضمه إليه، وهو تفعل من الــحل نقيض الشد. وقيل لأنس: حدثنا ببعض ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: و"أتــحلــل" أي أستثني. وفيه: "الحال" المرتــحل، في جواب: أي الأعمال أفضل؟ وفسر بالخاتم المفتتح وهو من يختم القرآن بتلاوته ثم يفتتح التلاوة من أوله، شبهه بالمسافر بلغ المنزل فيــحل فيه ثم يفتتح سيره أي يبتدئه، ولذا قراء مكة إذا ختموا القرآن ابتدأوا وقرأوا الفاتحة وخمس آيات من أول البقرة إلى المفلحون، وقيل: أراد الغازي الذي لا يقفل عن غزو إلا عقبه بآخر. وفيه: "أحلــوا" الله يغفر لكم، أي أسلموا، كذا فسر في الحديث، الخطابي: معناه الخروج من حظر الشرك إلى حل الإسلام وسعته، من أحل الرجل إذا خرج من الحرم إلى الــحل، وروى بالجيم ومر، وهو عند الأكثر كلام أبي الدرداء، وقيل: هو حديث. وفيه: لعن الله "المــحلــل" و"المــحلــل" له، وروى:الــحل، وفتحها من الــحلــول، أراد من ذكر في "إلا لبعولتهن" الآية، والتبرج إظهار الزينة. وفيه: غير الكفن "الــحلــة" وهي واحدة الــحلــل، وهي برود اليمن، ولا تسمى حلــة إلا أن تكون ثوبين من جنس واحد. ومنه ح: لو أنك أخذت بردة غلامك وأعطيته معافريك، أو أخذت معافريه وأعطيته بردتك فكانت عليه "حلــة" وعليك "حلــة". ومنه ح: أنه رأى رجلاً عليه "حلــة" قد ائتزر بأحدهما وارتدى بالآخر، أي ثوبين. ك: في "حلــة" حمراء، هما بردان يمانيان منسوجتان بخطوط حمر مع سود. ومنه: وعليه "حلــة" فسألته عن ذلك، أي عن تساويهما في اللبس، والعادة جارية بأن ثياب العبيد دون ثياب السيد، ويزيد في النووي بيانه. نه ومنه ح على: أنه بعث ابنته أم كلثوم إلى عمر لما خطبها فقال: قولي له: إن أبي يقول لك: هل رضيت "الــحلــة"؟ كني عنها بالــحلــة لأنها من اللباس "وهن لباس لكم". وفيه: فجاء أي المصدق بفصيل مخلول أو "مــحلــول" بالشك، والمــحلــول بالحاء المهملة الهزيل الذي حل اللحم عن أوصاله فعري منه، والمخلول يجيء. وفي ح عبد المطلب:
لا هم أن المرء يمـ ... ـنع رحلــه فامنع "حلــالك"
هو بالكسر القوم المتجاورون يريد سكان الحرم. وفيه: وجدوا ناساً "أحلــة" كأنه جمع حلــال كعماد وأعمدة، وإنما هو جمع فعال بالفتح كذا قيل، وليس أفعلة في جمع فعال بالكسر أولى منها في جمع فعال. وفي شعر كعب:
تمر مثل عسيب النخل ذا خصل ... بغارب لم تخونه "الأحاليل"
جمع إحلــيل وهو مخرج اللبن من الضرع، وتخونه تنقصه، يعني قد نشف لبنها، فهي سمينة لم تضعف بخروج اللبن منها، والإحلــيل يقع على ذكر الرجل وفرج المرأة. ومنه ح: أحمد إليكم غسل "الإحلــيل" أي غسل الذكر. وفيه: أن "حل" لتوطئ الناس وتؤذى وتشغل عن ذكر الله، حل زجر للناقة وحث لها، أي زجركووجه مطابقة قوله: والله، جواباً عن قوله: لعلك أردت، تضمن لعل الاستقصار على سبيل التلطف، ومن ثمة أظهرت العذر وأقسمت، واختلفوا في اشتراط التــحلــل. وفيه: من كسر أو عرج أو مرض فقد "حل" أي من حدث له بعد الإحرام مانع غير إحصار العدو كالمرض يجوز له أن يتركه وإن لم يشترط التــحلــل، وقيده بعضهم بالشرط. وح: فتلقاها رجل "فتــحلــلها" أي غشيها وجامعها، من الــحلــال، وفي مختصر ط أي صار لها كالجل عليها، وهذا يدل أنه بالجيم. ج: أهل "الــحل" والعقد، هم الذين يرجع الناس إلى أقوالهم ويعتدون بهم من الأكابر والعلماء والمقتدين. وح: "أحلــتهما" آية وهي "أو ما ملكت أيمانكم" وحرمتهما آية أي "أن تجمعوا بين الأختين" وقد مر. ش: و"لم تــحل" لأحد قبلي، روى بضم تاء وفتح حاء، وبفتح تاء وكسر حاء أي لم يبح لهم الغنائم بل تنزل النار وتحرقها.
حلــل
حلَّ1 حَلَــلْتُ، يَــحُلّ، احْلُــلْ/ حُلَّ، حَلــاًّ، فهو حالّ، والمفعول مَــحْلــول
حلَّ الشَّيءَ: فَكَّه "حلَّ أوصالَه/ المشكلةَ/ عُقْدَة الخلاف/ المسألةَ الحسابيّةَ- حلَّ الأسيرَ: أطلقه وحرَّره- {وَاحْلُــلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي} " ° حلَّ الحزبَ السِّياسيّ: ألغى شرعيّة وجوده ومنعه من ممارسة نشاطه- حلَّ الكلامَ المنظوم: نثره- حلَّ اللُّغْزَ/ حلَّ الأمرَ: أوضحه وكشف عنه- حلَّ عقدةَ لسان

فلان: جعله فصيحًا- حلَّــه من السِّحر: خلَّصه منه.
حلَّ الجامدَ: أذابَه "حلَّ اللُّحومَ المجمَّدة/ الثَّلْجَ".
حلَّ العهدَ: نقضه. 

حلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في حَلَــلْتُ، يَــحُلّ ويَــحِلّ، احْلُــلْ/ حُلَّ واحْلِــلْ/ حِلَّ، حَلــاًّ وحُلــولاً، فهو حالّ، والمفعول مَــحْلــول
حلَّ المكانَ/ حلَّ بالمكان: نزَل، أقام به، عكسُه ارْتَــحَل "لما نبذنا العملَ بالكتاب والسنة حلّ بنا التعسُ والشقاءُ- {أَوْ تَــحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ} " ° حلَّ به: أصابه- حَلَــلْتَ أهلاً ونزلْتَ سَهْلاً: تقال للتَّرحيب عند قدوم شخصٍ عزيز- حلَّ مــحلَّــه: أخذ مكانَه- حلَّ منه مَــحَلَّ الاستحسان: نال استحسانَه وإعجابَه.
حلَّ البيتَ ونحوَه: سكَنه.
حلَّ به في المكان: أنزله فيه.
حلَّ عليهم ضيفًا/ حلَّ فيهم ضيفًا: نزل عندهم. 

حلَّ3 حَلَــلْتُ، يَــحِلّ، احْلِــلْ/ حِلَّ، حَلــالاً، فهو حِلّ وحَلــال
حلَّ الشَّيءُ: صار مُباحًا " {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ} " ° حلَّــت اليمينُ: صدقت وبرَّت.
حلَّــتِ المرأةُ: خرجت من عدّتها.
حلَّ المُحرِمُ: جاز له ما كان ممنوعًا أثناء إحرامه، خرج من إحرامه " {وَإِذَا حَلَــلْتُمْ فَاصْطَادُوا} ".
حلَّ الشَّخْصُ: جاوزَ الحَرَمَ " {وَإِذَا حَلَــلْتُمْ فَاصْطَادُوا} ". 

حلَّ4/ حلَّ بـ2/ حلَّ على2 حَلَــلْتُ، يَــحِلّ، احْلِــلْ/ حِلّ، حُلــولاً، فهو حَالّ، والمفعول مَــحْلُــول به
حلَّ الدَّيْنُ: وجب أداؤُه "حلّ عليه أمرُ الله: وجب".
حلَّ الأمرُ بفلان/ حلَّ الأمرُ على فلان: نزَل به "حلَّ البلاءُ بالنَّاس/ على النَّاس- {فَيَــحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَــحْلِــلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} " ° حلَّــت البركة بقدومك: جاءت واستقرَّت. 

أحلَّ يُــحلّ، أحْلِــلْ/ أحِلَّ، إحلــالاً، فهو مُــحِلّ، والمفعول مُــحَلّ (للمتعدِّي)
• أحلَّ الشَّخصُ/ أحلَّ المُحْرِمُ:
1 - خرج من إحرامه فجاز له ما كان ممنوعًا منه " {وَإِذَا أَــحْلَــلْتُمْ فَاصْطَادُوا} [ق] ".
2 - جاوز الحَرَمَ.
3 - أخرج نفسَه من تَبعَة أوعهد "أحلَّ نفسَه من الاتّفاق".
• أحلَّ الشَّيءَ: رخَّصه وأباحه " {وَأَــحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} " ° أحلَّ دمَه: أباح سفكَه وسمَح بإهداره- أحلَّ عليه الأمرَ: أوجبه.
• أحلَّــه المكانَ/ أحلَّــه بالمكان: جعله ينزله ويسكنه "مَهَّدَ الرَّئيسُ السَّادات لإحلــال السَّلام- {الَّذِي أَــحَلَّــنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ} "? أحلَّ الشَّيءَ مــحلّ العناية: أولاه وقتَه واهتمامَه وعنايتَه- أحلّــه مَــحَلَّــه: وضعه، عيّنه مكانه. 

احتلَّ/ احتلَّ بـ يحتلّ، احْتَلِلْ/ احْتَلَّ، احتلالاً، فهو مُحتَلّ، والمفعول مُحتَلّ
• احتلَّ المكانَ/ احتلَّ بالمكان: حلَّــه، نزَل به "احتلَّت قضيَّةُ فلسطين مكانَ الصّدارة في الصَّحافة اليوميّة- احتلَّ منصبًا مهمًّا في الجهاز الإداريّ".
• احتلَّ المستعمرُ بلدًا: اسْتولَى عليه قَهْرًا "احتلَّت إسرائيلُ معظمَ الأرض الفلسطينيّة- قام المُحْتَلُّ بتغيير هُويَّة المدينة- تصدَّى الفدائيّون لقوَّات الاحتلال" ° احتلال اقتصاديّ: استيلاء دولة ما على موارد دولة أخرى بطريقة غير مشروعة- الأرض المُحْتَلَّة: فلسطين- جيوش الاحتلال/ قُوّات الاحتلال: التي تحتّل بلادًا أخرى غير بلادهم. 

استــحلَّ يستــحلّ، اسْتَــحْلِــلْ/ اسْتَــحِلَّ، استِــحلــالاً، فهو مُستــحِلّ، والمفعول مُستــحَلّ
• استــحلَّ الشَّيءَ: عدَّه حلــالاً مُباحًا "استــحلَّ مخالفةَ أبيه من أجل الاستقلال بنفسه- استــحلَّ شربَ الخمر للهروب من أزمته" ° استــحلّ المحارمَ/ استــحلّ الفروجَ/ استــحلّ النِّساءَ: عدَّها حلــالاً.
• استــحلَّ فلانًا الشَّيءَ: سأله أن يُــحلَّــه ويُبيحَه له "استــحلَّــه
 السَّجائرَ". 

انــحلَّ ينــحلّ، انْــحَلِــلْ/ انْــحَلَّ، انــحِلــالاً، فهو مُنــحَلّ
• انــحلَّ الشَّيءُ: مُطاوع حلَّ1: انفكَّ "انــحلَّــتِ العُقدةُ/ الخلافُ/ النِّزاعُ/ الماكينةُ/ المسألةُ الصعبة- انــحلَّ الحزبُ: أُلغيت شرعيَّة وجوده وانفكَّت روابطه" ° انــحلَّــت عُقْدةُ لسانه: نطق بعد سكوت، استطاع الكلامَ، باح بسرِّه- انــحلَّ من الخطايا: صار مغفورًا له.
• انــحلَّ الجسمُ ونحوُه: أصابه ضعف "يشكو مجتمعنا من الانــحلــال الأخلاقيّ- عانى من انــحلــال في جسده: خَور، وهن، هزال"? انْــحَلَّــت عُراه: ضَعُف وتفكَّك- انــحلَّ عزمُه: تحيَّر من أمره وتردَّد.
• انــحلَّــتِ المادَّةُ:
1 - تفتّتت وانقسمت إلى وحدات صغيرة "انــحلَّــتِ مادّة عضويَّة- انــحلَّ الائتلافُ بعد مناقشة دامت ستة أسابيع".
2 - ذابت "ينــحلُّ الملح في الماء".
• انــحلَّ خُلُقُه/ انــحلَّ فلانٌ: ساءَ وانحطَّ، تــحلَّــل من القيم الخلقيَّة السَّائدة "شابٌّ مُنْــحَلٌّ". 

تــحلَّــلَ/ تــحلَّــلَ في/ تــحلَّــلَ من يتــحلّــل، تــحلُّــلاً، فهو مُتــحلِّــل، والمفعول متــحلَّــل فيه
• تــحلَّــل الشَّيءُ: مُطاوع حلَّــلَ: تفسَّخت أجزاؤُه وانفصلت عناصرُه بعضُها عن بعضٍ "جُثَّة متــحلِّــلة- فُصلت الثّلاّجةُ فترة فتــحلَّــلت اللُّحومُ المحفوظةُ بداخلها".
• تــحلَّــل في يمينه/ تــحلَّــل من يمينه: جعلها حلــالاً ومباحًا بكفَّارة "تــحلَّــل من قَسَمِه بإطعام عشرة مساكين".
• تــحلَّــل من الشَّيء: تخلَّص منه "تــحلَّــل من التَّبِعة/ القيم الأخلاقيّة السائدة/ التقاليد البالية" ° تــحلُّــل أخلاقيّ/ تــحلُّــل خُلُقيّ: تخلُّص من القيم الخلقيَّة السَّائدة- تــحلُّــل دينيّ: مروق واستخفاف بأوامر الدِّين ومقدّساته في غير مبالاة. 

حلَّــلَ يــحلِّــل، تــحلــيلاً وتَــحِلَّــةً، فهو مُــحلِّــل، والمفعول مُــحلَّــل
حلَّــل اليمينَ: برّرها، جعلها حلــالاً ومباحًا بكفَّارة وجعل لها مخرجًا يُخرِج من الحِنْث " {قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَــحِلَّــةَ أَيْمَانِكُمْ} ".
حلَّــل الشَّيءَ:
1 - أحلَّــه، رخَّصه وأباحه "حلَّــل النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم أكلَ ميتة البحر من السمك- حلَّــل اللهُ عزَّ وجلَّ الزَّواجَ وحرَّم الزِّنا".
2 - ردَّه إلى عَناصِره "حلَّــل الناقدُ القصيدةَ تــحلــيلاً دقيقًا- حلَّــل الطّبيبُ دمَ المريض وبولَه" ° حلَّــل المشكلةَ: أمعن في بحثها والتدقيق فيها.
حلَّــل الحيوانَ: ذبحه حسب الشَّريعة الإسلاميّة.
حلَّــل نفسيَّتَه: (نف) درسها لكشف خباياها. 

إحلــيل [مفرد]: ج أحاليلُ:
1 - (شر) مجرى البول الخارجيّ، وهو قناة بين المثانة وفتحة الإحلــيل يخرج منها البول "أُصيب بالتهاب في الإحلــيل".
2 - مخرج اللّبَن من الثَّدي والضَّرع.
• مِنْظَار الإحلــيل: (طب) أداة خاصّة لفحص الجزء الداخليّ من مجرى البول. 

احتلال [مفرد]:
1 - مصدر احتلَّ/ احتلَّ بـ.
2 - (سة) استيلاء دولة على أراضي دولة أخرى، أو جزء منها قهرًا. 

انــحلــال [مفرد]:
1 - مصدر انــحلَّ.
2 - (سف) تفكّك وانتقال من المؤتلف إلى المختلف ومن الصحيح إلى الفاسد.
3 - (طب) عمليّة تخفق فيها الأنسجة إخفاقًا كُلِّيًّا أو جزئيًّا في تعويض الخلايا المصابة أو المستهلكة بها، وهو كذلك الاضمــحلــال التدريجيّ في الأنسجة النَّاتج من تغيُّرات كيميائيّة.
4 - (كم) تجزّؤ جسم إلى أجزاء صغيرة عن طريق التفاعل الكيميائيّ.
5 - (نف) حالة تتَّصف بانحراف كبير جدًّا في السُّلوك عن معايير المجتمع الذي نشأ فيه الفرد. 

تَــحِلَّــة [مفرد]: مصدر حلَّــلَ.
• تَــحِلَّــة اليَمين: ما تُكفَّر به " {قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَــحِلَّــةَ أَيْمَانِكُمْ} ". 

تــحلُّــل [مفرد]:
1 - مصدر تــحلَّــلَ/ تــحلَّــلَ في/ تــحلَّــلَ من.
2 - (فز، كم) ردُّ الشَّيء إلى عناصره.
• تــحلُّــل ضوئيّ: (كم) تــحلُّــل كيميائيّ يسبِّبه الضَّوءُ أو طاقةٌ مشعَّة أخرى.
• تــحلُّــل كهربيّ: (كم) فكّ مكوِّنات مركَّب كيميائيّ إلى عناصره بتأثير تيَّار كهربيّ يمرّ في مــحلــوله أو مصهوره. 

تَــحْلــيل [مفرد]: ج تــحلــيلات (لغير المصدر) وتحاليلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر حلَّــلَ.
2 - عمليّة تقسيم الكلّ إلى أجزائه وردّ الشّيء إلى عناصره "تفكير تــحلــيليّ" ° التَّــحلــيل الكهربيّ: هو إرجاع بعض الأجسام المركَّبة إلى عناصرها بواسطة التيّار الكهربائيّ، كردّ الماء إلى أكسجين وهيدروجين- بَحْثٌ تــحلــيليّ: يتّخذ التــحلــيل أساسًا- تــحلــيل الجملة: بيان أجزائها ووظيفةِ كُلٍّ منها- تــحلــيل الذَّات: دراسة المرء لذاته وعواطفه- عقلٌ تــحلــيليّ: يفطن لأجزاء الشّيء خلافًا للعقل التركيبيّ الذي يفطن لمجموع الشّيء دون أجزائه- كشّاف تــحلــيليّ: فهرسة تعتمد على سرد موادّها حسب المؤلّفين والموضوعات ونحوها- معمل تــحلــيل أو تــحلــيلات/ مختبر تــحلــيل أو تــحلــيلات: خاصّ بالتــحلــيل الطبيّ أو الكيميائيّ.
• قدرة التَّــحلــيل: (فز) قدرة الميكروسكوب أو التليسكوب على إنتاج صور منفصلة لأشياء موضوعة بشكل قريب.
• تــحلــيل حجميّ: (كم) تــحلــيل كمِّيّ يستخدم أحجامًا مُعايرة ومُقاسة بدقّة لمحاليل كيميائيَّة قياسيّة.
• تــحلــيل كمِّيّ: (كم) اختبار مادّة أو خليط لتحديد كميّة أو نسبة الموادّ الكيميائيّة فيها.
• تــحلــيل إشعاعيّ: (كم) تــحلــيل مادّة لعناصرها الكيميائيّة بقذفها بجزئيّات نوويّة أو بأشعة جاما.
• تــحلــيل نفسيّ/ تــحلــيل نفسانيّ: (نف) فرع من علم النفس الحديث يبحث في العقل الباطن وما فيه من عقد ورغبات مكبوتة تمهيدًا لعلاجها.
• تــحلــيل النُّظم: دراسة نشاط أو إجراء لتحديد الهدف المطلوب والأسلوب الأنجح لتحقيق هذا الهدف.
• التَّــحلــيل الأساسيّ: (قص) البحث في البيانات الماليّة وكشوف الميزانيّة للشركة بهدف التنبُّؤ بالتحرّكات المستقبليّة لأسهمها. 

تــحلــيليَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تَــحْلــيل: "دراسة تــحلــيليّة: تتَّخذ التــحلــيلَ أساسًا لها".
• الهندسة التَّــحلــيليَّة: (هس) فرع من فروع الهندسة يعبِّر عن الأشكال الهندسيَّة بالمحاولات الجبريّة. 

حالّ [مفرد]: اسم فاعل من حلَّ1 وحلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في وحلَّ4/ حلَّ بـ2/ حلَّ على2.
• أنزيم حالّ: (كم) أنزيم يتكوّن بطبيعته في الدموع وبياض البيض واللُّعاب وغيره من سوائل الجسم الأخرى، قادر على تدمير جدران خلايا بكتيريا مُعيَّنة، ولذلك يُستخدم كمُطَهِّر مُعتدل. 

حَلــال [مفرد]:
1 - مصدر حلَّ3 ° ابن حلــال: كريم الخلق حسن المعاملة- الــحلــو الــحلــال: الكلام الذي لا ريبة فيه- بنت الــحلــال: الزّوجة الصَّالحة- مال حلــال: مكتسب بطريقة مشروعة.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حلَّ3. 

حَلّ [مفرد]: ج حُلــول (لغير المصدر):
1 - مصدر حلَّ1 وحلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في ° حلَّ البرلمان/ حلَّ المجلس النِّيابيّ: فضّ المجلس النيابيّ وإنهاء حقّ أعضائه في النِّيابة عن ناخبيهم- على حلّ شعره: ليس له ضابط أو رابط.
2 - شرح أو إجابة "اقرأ الأسئلة بدقَّة قبل كتابة الــحلّ- قدَّم حلــاًّ للأزمة الاقتصاديّة".
3 - طريق التغلّب على مشكلة "نطلب إيجادَ حَلٍّ للأزمة الفلسطينيّة- الــحلّ السِّلميّ مقدَّم على الــحلــول العسكريّة كلِّها" ° أهل الــحَلّ والرَّبط/ أهل الــحَلّ والعَقْد: الولاة وعِلْية القوم الذين بيدهم تصريف الأمور- حَلٌّ وسط: يحاول الجمع بين طلبات الطرفين المتنازعين- قابل للــحلّ: ممكن حلُّــه. 

حِلّ [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حلَّ3 ° أشهر الــحِلّ: هي ما سوى الأشهرُ الحرام وهي ثمانية أشهر- أنت في حِلٍّ من هذا الأمر: حُرٌّ لك أن تتصرَّف كما تشاء- هو حِلٌّ: حَلَّ من إحرامه، أو لم يُحرِم.
2 - ساكن مقيم " {لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ. وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} ".
3 - ما جاوز الحَرَم من أرض مكّة ويقابله الحَرَم "فعله في حِلّــه وحِرْمه: في وقت إحلــاله وإحرامه". 

حَلَّــة [مفرد]: ج حَلــاَّت وحِلَــل:
1 - اسم مرَّة من حلَّ1 وحلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في وحلَّ3 وحلَّ4/ حلَّ بـ2/ حلَّ على2.
2 - إناءٌ معدنيّ يُطهى فيه الطَّعامُ "نسيت الطَّعام في الــحلَّــة على النّار حتّى احترق".
3 - زنبيل كبير من قصب يُجعل فيه الطعامُ.
 • حلَّــة الضَّغط: حلَّــة كاتمة، وعاء للطَّبخ محكم الغطاء لإنضاج الطَّعام في أقصر مدَّة وذلك بكتم البخار داخله. 

حُلَّــة [مفرد]: ج حِلــال وحُلَــل:
1 - ثوب جيّد جديد غليظًا كان أو رقيقًا "ارتدى حُلَّــة من أفخر الملابس" ° حُلَّــة الشَّاطئ: ثوب يلبس على الشواطئ صيفًا- حُلَّــة رسميَّة: لباس خاصّ بفئة معيّنة دون أخرى، يُلبس في المناسبات الرَّسميّة- كساه حلــل الثناء: أطرى عليه ومدحه.
2 - سلاح "لبس الجنديُّ حُلَّــتَه وذهب إلى القتال".
• الــحُلَّــتان: حُلَّــة الشِّتاء، وحُلَّــة الصَّيف.
• الــحُلَّــة الفضائيَّة: ثياب واقية مُصَمَّمة بحيث تسمح لمرتديها بحريّة الحركة في الفضاء. 

حِلَّــة [مفرد]:
1 - منزل القوم وجماعة البيوت "نزل في حِلَّــة أبناء عمِّه".
2 - مجتمع النَّاس. 

حُلــول [مفرد]:
1 - مصدر حلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في وحلَّ4/ حلَّ بـ2/ حلَّ على2.
2 - اتّحاد الجسمين بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما إشارة إلى الآخر.
• مذهب الــحُلــول: (سف) القول بأنّ الله حالٌّ وموجودٌ في كلِّ شيء (في اعتقاد المتصوِّفة). 

حُلــوليَّة [جمع]
• الــحُلــوليَّة: (سف) فرقة من المتصوِّفة تعتقد مذهب الــحلــول، وهو القول بأنّ الله حالٌّ وموجودٌ في كلِّ شيء. 

حَلــيل [مفرد]: ج أَــحِلــاّءُ، مؤ حلــيلة، ج مؤ حلــيلات وحلــائِلُ
• الــحلــيلُ: الــحَلــال، ضد الحرام.
حَلــيلُ الرَّجُلِ: زوجتُه.
حَلــيلُ المَرْأةِ: زوجُها.
حَلــيلة [مفرد]: ج حلــيلات وحلــائِلُ
حَلــيلَة الرَّجُل: حَلــيلُه؛ زوجتُه " {وَــحَلــاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ} ". 

مَــحَلّ [مفرد]: ج مَــحَلــاَّت ومحالُّ:
1 - مصدر ميميّ من حلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في.
2 - اسم مكان من حلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في: مكان وموضع "مَــحَلُّ العَمل/ اللهو/ الميلاد- مَــحَلُّ الإقامة: المنزل الذي يقيم فيه المرء- المسألة مَــحَلّ البحث- {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَــحَلَّــهُ} [ق]: مكان نحره" ° حلَّ مــحلَّــه: أخذَ مكانَه- حمله على غير مــحلّــه: أساء فهمَه- صادف مــحلَّــه: وُضِع في مكانه المناسب- في غير مــحلّــه: غير مناسب- كان في مــحلِّــه/ في مــحلِّــه: في مكانه الصحيح، في صُلْب الموضوع مباشرة- لا أرى مــحلــاًّ للعجب: لا داعي له- لا مــحلّ له: لا علاقة له بالأمر، خارج الموضوع- مــحلّ نزاع: موضع خلاف- مــحلّ نظر: موضع نظر واهتمام.
3 - مَتْجَر، مركز عمل "افتتح عدَّة مَــحَلــاَّت للملابس الجاهزة".
• مَــحَلُّ الإعراب: (نح) ما يستحقّه اللَّفظُ الواقع فيه من الإعراب لو كان معربًا.
• المَــحَلــاَّن: الدُّنيا والآخرة. 

مَــحِلّ [مفرد]: ج محالُّ:
1 - اسم مكان من حلَّ1 وحلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في: مَــحَلّ؛ مكان وموضع "مَــحِلُّ الإقامة- {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَــحِلُّــهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} ".
2 - مَــحَلّ؛ مَتْجَر، مركز عمل "مَــحِلُّ البقالة/ الملابس- انتشرت المحالُّ التِّجاريّةُ في المدن الجديدة".
• مَــحِلُّ الهَدْي: يوم النّحر، أو مكان النّحر بمنى " {وَلاَ تَــحْلِــقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَــحِلَّــهُ} ".
• مَــحِلّ الدَّيْن: حلــول أجله. 

مَــحَلَّــة [مفرد]: ج مَــحَلــاَّت ومحالُّ:
1 - منزل القَوْم.
2 - حارة، قِسمٌ من أقسام المدينة "يقطُن في مــحلَّــة فقيرة من العاصمة". 

مُــحَلِّــل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حلَّــلَ.
2 - متخصِّص في التــحلــيل وهو ردُّ الشّيء إلى عناصره "مــحلِّــل نفسيّ/ معمليّ".
3 - متزوِّج المطلّقة ثلاثًا لتباح لزوجها الأوّل "لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُــحَلِّــلَ وَالْمُــحَلَّــلَ لَهُ [حديث] ".
4 - (قص) شخص يعمل بشركة وساطة ماليّة متخصِّص بعمل الأبحاث عن الشركات وقطاعات الأسواق لتقديم التَّوصيات اللاّزمة لشراء وبيع أوراق ماليّة معيَّنة.
• مُــحَلِّــل الشَّفْرة: من يستعمل أو يدرس أو يطوّر الأنظمةَ والكتابات السرِّية. 

مَــحَلِّــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَــحَلّ.
2 - داخليّ، متعلِّق بموضع معيّن أو خاصّ بمنطقة "حاول المجلسُ المــحلّــيّ للمدينة حلَّ مشكلة الصَّرف الصِّحّيّ" ° إنتاج مــحلــيّ: إنتاج يتمّ بأيدي أبناء البلد المقيمين فيه- توقيت مــحلــيّ: حالة ضبط الوقت في بلد من البلدان- أخبار مَــحَلِّــيَّة/ شئون مَــحَلِّــيَّة: داخليَّة أو خاصَّة ببلدٍ ما، عكسها أخبار أو شئون عالميَّة- الناتج المــحلــيّ: مجموع القيم النهائية للسلع والخدمات التي ينتجها المجتمع خلال عام. 

مَــحَلِّــيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مَــحَلّ: "أخبار/ شئون مَــحَلــيَّة: داخليَّة أو خاصَّة ببلدٍ ما، عكسها أخبار أو شئون عالميَّة".
2 - مصدر صناعيّ من مَــحَلّ: إقليميّة، عكسها عالميّة "لابد لأدبنا أن يتجاوز المــحلــيّة الضيِّقة إلى العالميّة" ° سوق مــحلِّــيَّة: حركة التِّجارة داخل البلد.
• الإدارة المَــحَلِّــيَّة: خاصَّة بإقليم أو منطقة من المناطق، خلاف الإدارة المركزيَّة التي تتركَّز في العاصمة. 

مَــحْلــول [مفرد]: ج محاليلُ:
1 - اسم مفعول من حلَّ1 وحلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في وحلَّ4/ حلَّ بـ2/ حلَّ على2.
2 - (كم) مادّة متجانسة تتكوّن من مادّتين أو أكثر، وقد تكون هذه الموادّ صُلبة أو سائلة أو غازيّة أو خليطًا من هذه الموادّ "مــحلــول مطهِّر/ مركَّز/ زيتيّ- قدَّم المستشفى بعضَ المحاليل لمعالجة الجفاف". 

حلــل: حَلَّ بالمكان يَــحُلُّ حُلــولاً ومَــحَلــاًّ وحَلــاًّ وحَلَــلاً، بفك

التضعيف نادر: وذلك نزول القوم بمَــحَلَّــة وهو نقيض الارتحال؛ قال الأَسود

بن يعفر:

كَمْ فاتَني من كَريمٍ كان ذا ثِقَة،

يُذْكي الوَقُود بجُمْدٍ لَيْلة الــحَلَــل

وحَلَّــه واحْتَلَّ به واحْتَلَّه: نزل به. الليث: الــحَلُّ الــحُلــول

والنزول؛ قال الأَزهري: حَلَّ يَــحُلُّ حَلــاًّ؛ قال المُثَقَّب العَبْدي:

أَكُلَّ الدهر حَلٌّ وارتحال،

أَما تُبْقِي عليّ ولا تَقِيني؟

ويقال للرجل إِذا لم يكن عنده غَنَاء: لا حُلِّــي ولا سِيرِي، قال ابن

سيده: كأَن هذا إِنما قيل أَوَّل وَهْلَة لمؤنث فخوطب بعلامة التأْنيث، ثم

قيل ذلك للمذكر والاثنين والاثنتين والجماعة مَحْكِيًّا بلفظ المؤنث،

وكذلك حَلَّ بالقوم وحَلَّــهُم واحْتَلَّ بهم، واحْتَلَّهم، فإِما أَن تكونا

لغتين كلتاهما وُضِع، وإِمَّا أَن يكون الأَصل حَلَّ بهم، ثم حذفت الباء

وأُوصل الفعل إِلى ما بعده فقيل حَلَّــه؛ ورَجُل حَالٌّ من قوم حُلُــول

وحُلــاَّلٍ وحُلَّــل. وأَــحَلَّــه المكانَ وأَــحَلَّــه به وحَلَّــله به وحَلَّ به:

جَعَله يَــحُلُّ، عاقَبَت الباء الهمزة؛ قال قيس بن الخَطِيم:

دِيَار التي كانت ونحن على مِنًى

تَــحُلُّ بنا، لولا نَجَاءُ الرَّكائب

أَي تَجْعلُنا نَــحُلُّ. وحَالَّه: حَلَّ معه. والمَــحَلُّ: نقيض

المُرْتَــحَل؛ وأَنشد:

إِنَّ مَــحَلــاًّ وإِن مُرْتَــحَلــا،

وإِنَّ في السَّفْر ما مَضَى مَهَلا

قال الليث: قلت للخليل: أَلست تزعم أَن العرب العاربة لا تقول إِن رجلاً

في الدار لا تبدأْ بالنكرة ولكنها تقول إِن في الدار رجلاً؟ قال: ليس

هذا على قياس ما تقول، هذا حكاية سمعها رجل من رجل: إِنَّ مَــحَلــاًّ وإِنَّ

مُرْتَــحَلــا؛ ويصف بعد حيث يقول:

هل تَذْكُرُ العَهْد في تقمّص، إِذ

تَضْرِب لي قاعداً بها مَثَلا؛

إِنَّ مَــحَلــاًّ وإِنَّ مُرْتَــحَلــا

المَــحَلُّ: الآخرة والمُرْتَــحَل؛ . . .

(* هكذا ترك بياض في الأصل)

وأَراد بالسَّفْر الذين ماتوا فصاروا في البَرْزَخ، والمَهَل البقاء

والانتظار؛ قال الأَزهري: وهذا صحيح من قول الخليل، فإِذا قال الليث قلت للخليل

أَو قال سمعت الخليل، فهو الخليل بن أَحمد لأَنه ليس فيه شك، وإِذا قال

قال الخليل ففيه نظر، وقد قَدَّم الأَزهري في خطبة كتابه التهذيب أَنه في

قول الليث قال الخليل إِنما يَعْني نَفْسَه أَو أَنه سَمَّى لِسانَه

الخَليل؛ قال: ويكون المَــحَلُّ الموضع الذي يُــحَلُّ فيه ويكون مصدراً، وكلاهما

بفتح الحاء لأَنهما من حَلِّ يَــحُلُّ أَي نزل، وإِذا قلت المَــحِلّ، بكسر

الحاء، فهو من حَلَّ يَــحِلُّ أَي وَجَب يَجِب. قال الله عز وجل: حتى

يبلغ الهَدْيُ مَــحِلَّــه؛ أَي الموضع الذي يَــحِلُّ فيه نَحْرُه، والمصدر من

هذا بالفتح أَيضاً، والمكان بالكسر، وجمع المَــحَلِّ مَحَالُّ، ويقال

مَــحَلٌّ ومَــحَلَّــة بالهاء كما يقال مَنْزِل ومنزِلة. وفي حديث الهَدْي: لا

يُنْحَر حتى يبلغ مَــحِلَّــه أَي الموضع أَو الوقت اللذين يَــحِلُّ فيهما

نَحْرُه؛ قال ابن الأَثير: وهو بكسر الحاء يقع على الموضع والزمان؛ ومنه حديث

عائشة: قال لها هل عندكم شيء؟ قالت: لا، إِلا شيء بَعَثَتْ به إِلينا

نُسَيْبَة من الشاة التي بَعَثْتَ إِليها من الصدقة، فقال: هاتي فقد

بَلَغَتْ مَــحِلَّــها أَي وصلت إِلى الموضع الذي تَــحِلُّ فيه وقُضِيَ الواجبُ فيها

من التَّصَدّق بها، وصارت مِلْكاً لن تُصُدِّق بها عليه، يصح له التصرف

فيها ويصح قبول ما أُهدي منها وأَكله، وإِنما قال ذلك لأَنه كان يحرم

عليه أَكل الصدقة. وفي الحديث: أَنه كره التَّبَرُّج بالزينة لغير

مَــحِلِّــها؛ يجوز أَن تكون الحاء مكسورة من الــحِلِّ ومفتوحة من الــحُلُــول، أَراد به

الذين ذكرهم الله في كتابه: ولا يبدين زينتهن إِلا لبُعُولتهن، الآية،

والتَّبَرُّج: إِظهار الزينة. أَبو زيد: حَلَــلْت بالرجل وحَلَــلْته ونَزَلْت

به ونَزَلْته وحَلَــلْت القومَ وحَلَــلْت بهم بمعنًى. ويقال: أَــحَلَّ فلان

أَهله بمكان كذا وكذا إِذا أَنزلهم. ويقال: هو في حِلَّــة صِدْق أَي

بمَــحَلَّــة صِدْق. والمَــحَلَّــة: مَنْزِل القوم.

وحَلِــيلة الرجل: امرأَته، وهو حَلِــيلُها، لأَن كل واحد منهما يُحَالُّ

صاحبه، وهو أَمثل من قول من قال إِنما هو من الــحَلــال أَي أَنه يَــحِلُّ لها

وتَــحِلُّ له، وذلك لأَنه ليس باسم شرعي وإِنما هو من قديم الأَسماء.

والــحَلِــيل والــحَلِــيلة: الزَّوْجان؛ قال عنترة:

وحَلِــيل غانيةٍ تَرَكْتُ مُجَدَّلاً،

تَمْكُو فَرِيصَتُه كشِدْقِ الأَعْلَم

وقيل: حَلِــيلَته جارَتُه، وهو من ذلك لأَنهما يَــحُلــاَّن بموضع واحد،

والجمع الــحَلــائل؛ وقال أَبو عبيد: سُمِّيا بذلك لأَن كل واحد منهما يُحَالُّ

صاحبَه. وفي الحديث: أَن تُزَاني حَلِــيلة جارك، قال: وكل من نَازَلَكَ

وجَاوَرَك فهو حَلــيلك أَيضاً. يقال: هذا حَلــيله وهذه حَلــيلته لمن

تُحَالُّه في دار واحدة؛ وأَنشد:

ولَستُ بأَطْلَسِ الثَّوْبَيْن يُصْبي

حَلِــيلَته، إِذا هَدَأَ النِّيَامُ

قال: لم يرد بالــحَلِــيلة هنا امرأَته إِنما أَراد جارته لأَنها تُحَالُّه

في المنزل. ويقال: إِنما سميت الزوجة حَلِــيلة لأَن كل واحد منهما

مَــحَلُّ إِزار صاحبه. وحكي عن أَبي زيد: أَن الــحَلِــيل يكون للمؤنث بغير

هاء.والــحِلَّــة: القوم النزول، اسم للجمع، وفي التهذيب: قوم نزول؛ وقال

الأَعشى:

لقد كان في شَيْبان، لو كُنْتَ عالماً،

قِبَابٌ وحَيٌّ حِلَّــة وقَبائل

وحَيٌّ حِلَّــة أَي نُزُول وفيهم كثرة؛ هذا البيت استشهد به الجوهري،

وقال فيه:

وحَوْلي حِلَّــة ودَراهم

(* قوله «وحولي» هكذا في الأصل، والذي في نسخة الصحاح التي بايدينا:

وحيّ).

قال ابن بري: وصوابه وقبائل لأَن القصيدة لاميَّة؛ وأَولها:

أَقَيْس بنَ مَسْعود بنِ قيس بن خالدٍ،

وأَنتَ امْرُؤ يرجو شَبَابَك وائل

قال: وللأَعشى قصيدة أُخرى ميمية أَولها:

هُرَيْرَةَ ودِّعْها وإِن لام لائم

يقول فيها:

طَعَام العراق المُسْتفيضُ الذي ترى،

وفي كل عام حُلَّــة وَدَارهِم

قال: وحُلَّــة هنا مضمومة الحاء، وكذلك حَيٌّ حِلــال؛ قال زهير:

لِحَيٍّ حِلــالٍ يَعْصِمُ الناسَ أَمْرُهُم،

إِذا طَرَقَت إِحْدى اللَّيَالي بمُعْظَم

والــحِلَّــة: هَيئة الــحُلُــول. والــحِلَّــة: جماعة بيوت الناس لأَنها

تُــحَلُّ؛ قال كراع: هي مائة بيت، والجمع حِلــال؛ قال الأَزهري: الــحِلــال جمع بيوت

الناس، واحدتها حِلَّــة؛ قال: وحَيٌّ حِلــال أَي كثير؛ وأَنشد شمر:

حَيٌّ حِلــالٌ يَزْرَعون القُنْبُلا

قال ابن بري: وأَنشد الأَصمعي:

أَقَوْمٌ يبعثون العِيرَ نَجْداً

أَحَبُّ إِليك، أَم حَيٌّ حِلــال؟

وفي حديث عبد المطلب:

لا هُمَّ إِنَّ المَرْءَ يَمْـ

ـنَعُ رَــحْلَــه، فامْنَعْ حِلــالَك

الــحِلــال، بالكسر: القومُ المقيمون المتجاورون يريد بهم سُكَّان الحَرَم.

وفي الحديث: أَنهم وَجَدوا ناساً أَــحِلَّــة، كأَنه جمع حِلــال كعِماد

وأَعْمِدَة وإِنما هو جمع فَعال، بالفتح؛ قال ابن الأَثير: هكذا قال بعضهم

وليس أَفْعِلة في جمع فِعال، بالكسر، أَولى منها في جمع فَعال، بالفتح،

كفَدَان وأَفْدِنة. والــحِلَّــة: مجلس القوم لأَنهم يَــحُلُّــونه. والــحِلَّــة:

مُجْتَمَع القوم؛ هذه عن اللحياني. والمَــحَلَّــة: منزل القوم.

ورَوْضة مِــحْلــال إِذا أَكثر الناسُ الــحُلــول بها. قال ابن سيده: وعندي

أَنها تُــحِلُّ الناس كثيراً، لأَن مِفْعالاً إِنما هي في معنى فاعل لا في

معنى مفعول، وكذلك أَرض مِــحْلــال. ابن شميل: أَرض مِــحْلــال وهي السَّهْلة

اللَّيِّنة، ورَحَبة مِــحْلــال أَي جَيِّدة لمــحَلّ الناس؛ وقال ابن الأَعرابي

في قول الأَخطل:

وشَرِبْتها بأَرِيضَة مِــحْلــال

قال: الأَرِيضَة المُخْصِبة، قال: والمِــحْلــال المُخْتارة للــحِلَّــة

والنُّزول وهي العَذاة الطَّيِّبة؛ قال الأَزهري: لا يقال لها مِــحْلــال حتى

تُمْرِع وتُخْصِب ويكون نباتها ناجعاً للمال؛ وقال ذو الرمة:

بأَجْرَعَ مِــحْلــالٍ مِرَبٍّ مُــحَلَّــل

والمُــحِلَّــتانِ: القِدْر والرَّحى، فإِذا قلت المُــحِلــاَّت فهي القِدْر

والرَّحى والدَّلْو والقِرْبة والجَفْنَة والسِّكِّين والفَأْس والزَّنْد،

لأَن من كانت هذه معه حَلَّ حيث شاء، وإِلا فلا بُدَّ له من أَن يجاور

الناس يستعير منهم بعض هذه الأَشياء؛ قال:

لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم

نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُــحِلــاَّت

الأَتاويُّون: الغُرَباء أَي لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون أَحداً بأَصحاب

المُــحِلــاَّت؛ قال أَبو علي الفارسي: هذا على حذف المفعول كما قال تعالى:

يوم تُبَدَّل الأَرضُ غيرَ الأَرض والسمواتُ؛ أَي والسمواتُ غيرَ

السمواتِ، ويروى: لا يُعْدَلَنَّ، على ما لم يسمَّ فاعله، أَي لا ينبغي أَن

يُعْدل فعلى هذا لا حذف فيه.

وتَلْعة مُــحِلَّــة: تَضُمُّ بيتاً أَو بيتين. قال أَعرابي: أَصابنا

مُطَيْر كسَيْل شعاب السَّخْبَرِ رَوَّى التَّلْعة المُــحِلَّــة، ويروى: سَيَّل

شِعابَ السَّخْبَر، وإِنما شَبَّه بشِعاب السَّخْبَر، وهي مَنابِته، لأَن

عَرْضَها ضَيِّق وطولها قدر رَمْية حَجَر.

وحَلَّ المُحْرِمُ من إِحرامه يَــحِلُّ حِلــاًّ وحَلــالاً إِذا خَرج من

حِرْمه. وأَــحَلَّ: خَرَج، وهو حَلــال، ولا يقال حالٌّ على أَنه القياس. قال

ابن الأَثير: وأَــحَلَّ يُــحِلُّ إِــحْلــالاً إِذا حَلَّ له ما حَرُم عليه من

مَحْظورات الحَجِّ؛ قال الأَزهري: وأَــحَلَّ لغة وكَرِهها الأَصمَعي وقال:

أَــحَلَّ إِذا خَرج من الشُّهُور الحُرُم أَو من عَهْد كان عليه. ويقال

للمرأَة تَخْرُج من عِدَّتها: حَلَّــتْ. ورجل حِلٌّ من الإِحرام أَي حَلــال.

والــحَلــال: ضد الحرام. رَجُل حَلــال أَي غير مُحْرِم ولا متلبس بأَسباب

الحج، وأَــحَلَّ الرجلُ إِذا خرج إِلى الــحِلِّ عن الحَرَم، وأَــحَلَّ إِذا

دخل في شهور الــحِلِّ، وأَحْرَمْنا أَي دخلنا في الشهور الحُرُم. الأَزهري:

ويقال رجل حِلٌّ وحَلــال ورجل حِرْم وحَرام أَي مُحْرِم؛ وأَما قول زهير:

جَعَلْن القَنانَ عن يَمينٍ وحَزْنَه،

وكم بالقَنان من مُــحِلّ ومُحْرِم

فإِن بعضهم فسره وقال: أَراد كَمْ بالقَنان من عَدُوٍّ يرمي دَماً

حَلــالاً ومن مُحْرم أَي يراه حَراماً. ويقال: المُــحِلُّ الذي يَــحِلُّ لنا

قِتالُه، والمُحْرِم الذي يَحْرُم علينا قتاله. ويقال: المُــحِلُّ الذي لا

عَهْد له ولا حُرْمة، وقال الجوهري: من له ذمة ومن لا ذمة له. والمُحْرِم:

الذي له حُرْمة. ويقال للذي هو في الأَشهر الحُرُم: مُحْرِم، وللذي خرج

منها: مُــحِلٌّ. ويقال للنازل في الحَرَم: مُحْرِم، والخارج منه: مُــحِلّ،

وذلك أَنه ما دام في الحَرَم يحرم عليه الصيد والقتال، وإِذا خرج منه حَلَّ

له ذلك. وفي حديث النخعي: أَــحِلَّ بمن أَــحَلَّ بك؛ قال الليث: معناه من

ترك الإِحرام وأَــحَلَّ بك فقاتَلَك فأَــحْلِــل أَنت أَيضاً به فقائِلُه

وإِن كنت مُحْرماً، وفيه قول آخر وهو: أَن المؤمنين حَرُم عليهم أَن يقتل

بعضهم بعضاً ويأْخذ بعضهم مال بعضهم، فكل واحد منهم مُحْرِم عن صاحبه،

يقول: فإِذا أَــحَلَّ رجل ما حَرُم عليه منك فادفعه عن نفسك بما تَهَيَّأَ لك

دفعُه به من سلاح وغيره وإِن أَتى الدفع بالسلاح عليه، وإَــحْلــال البادئ

ظُلْم وإِــحْلــال الدافع مباح؛ قال الأَزهري: هذا تفسير الفقهاء وهو غير

مخالف لظاهر الخبر. وفي حديث آخر: من حَلَّ بك فاحْلِــلْ به أَي من صار

بسببك حَلــالاً فَصِرْ أَنت به أَيضاً حَلــالاً؛ هكذا ذكره الهروي وغيره، والذي

جاء في كتاب أَبي عبيد عن النخعي في المُحْرِم يَعْدو عليه السَّبُع أَو

اللِّصُّ: أَــحِلَّ بمن أَــحَلَّ بك. وفي حديث دُرَيد بن الصِّمَّة: قال

لمالك بن عوف أَنت مُــحِلٌّ بقومك أَي أَنك قد أَبَحْت حَرِيمهم وعَرَّضتهم

للهلاك، شَبَّههم بالمُحْرِم إِذا أَــحَلَّ كأَنهم كانوا ممنوعين

بالمُقام في بيوتهم فــحَلُّــوا بالخروج منها. وفعل ذلك في حُلِّــه وحُرْمه وحِلِّــه

وحِرْمه أَي في وقت إحْلــاله وإِحرامه. والــحِلُّ: الرجل الــحَلــال الذي خرج

من إِحرامه أَو لم يُحْرِم أَو كان أَحرم فــحَلَّ من إِحرامه. وفي حديث

عائشة: قالت طَيَّبْت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لــحِلِّــه وحِرْمه؛ وفي

حديث آخر: لحِرْمِه حين أَحْرَم ولــحِلِّــه حين حَلَّ من إِحرامه، وفي

النهاية لابن الأَثير: لإِــحْلــاله حين أَــحَلَّ.

والــحِلَّــة: مصدر قولك حَلَّ الهَدْيُ. وقوله تعالى: حتى يَبْلغ الهَدْيُ

مَــحِلَّــه؛ قيل مَــحِلُّ من كان حاجّاً يوم النَّحر، ومَــحِلُّ من كان

معتمراً يوم يدخل مكة؛ الأَزهري: مَــحِلُّ الهدي يوم النحر بمِنًى، وقال:

مَــحِلُّ هَدْي المُتَمَتِّع بالعُمْرة إِلى الحج بمكة إِذا قَدِمها وطاف

بالبيت وسعى بين الصفا والمروة. ومَــحِلُّ هَدْيِ القارن: يوم النحر بمنًى،

ومَــحِلُّ الدَّيْن: أَجَلُه، وكانت العرب إِذا نظرت إِلى الهلال قالت: لا

مَرْحَباً بمُــحِلِّ الدَّيْن مُقَرِّب الأَجَل. وفي حديث مكة: وإِنما

أُــحِلَّــت لي ساعة من نهار، يعني مَكَّة يوم الفتح حيث دخلها عَنْوَة غير

مُحْرِم. وفي حديث العُمْرة: حَلَّــت العُمْرة لمن اعْتَمَرَ أَي صارت لكم

حَلــالاً جائزة، وذلك أَنهم كانوا لا يعتمرون في الأَشهر الحُرُم، فذلك معنى

قولهم إِذا دَخَل صَفَر حَلَّــت العُمْرَةُ لمن اعْتَمَر.

والــحِلُّ والــحَلــال والــحِلــال والــحَلِــيل: نَقِيض الحرام، حَلَّ يَــحِلُّ

حِلــاًّ وأَــحَلَّــه الله وحَلَّــله. وقوله تعالى: يُــحِلُّــونه عاماً

ويُحَرِّمونه عاماً؛ فسره ثعلب فقال: هذا هو النسِيء، كانوا في الجاهلية يجمعون

أَياماً حتى تصير شهراً، فلما حَجَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: الآنَ

اسْتَدارَ الزمانُ كهيئته. وهذا لك حِلٌّ أَي حَلــال. يقال: هو حِلٌّ

وبِلٌّ أَي طَلْق، وكذلك الأُنثى. ومن كلام عبد المطلب: لا أُــحِلُّــها لمغتسل

وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ أَي حَلــال، بِلٌّ إِتباع، وقيل: البِلُّ مباح،

حِمْيَرِيَّة. الأَزهري: روى سفيان عن عمرو بن دينار قال: سمعت ابن عباس

يقول: هي حِلٌّ وبِلٌّ يعني زمزم، فسُئِل سفيان: ما حِلٌّ وبِلٌّ؟ فقال:

حِلٌّ مُــحَلَّــل. ويقال: هذا لك حِلٌّ وحَلــال كما يقال لضدّه حِرْم وحَرام

أَي مُحَرَّم. وأَــحْلَــلت له الشيءَ. جعلته له حَلــالاً. واسْتَــحَلَّ

الشيءَ: عَدَّه حَلــالاً. ويقال: أَــحْلَــلت المرأَةَ لزوجها. وفي الحديث: لعن

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المُــحَلِّــل والمُــحَلَّــل له، وفي رواية:

المُــحِلَّ والمُــحَلَّ له، وهو أَن يطلق الرجل امرأَته ثلاثاً فيتزوجها رجل

آخر بشرط أَن يطلقها بعد مُوَاقَعته إِياها لتَــحِلَّ للزوج الأَول. وكل شيء

أَباحه الله فهو حَلــال، وما حَرَّمه فهو حَرَام. وفي حديث بعض الصحابة:

ولا أُوتي بحَالٍّ ولا مُــحَلَّــل إِلا رَجَمْتُهما؛ جعل الزمخشري هذا

القول حديثاً لا أَثراً؛ قال ابن الأَثير: وفي هذه اللفظة ثلاث لغات حَلَّــلْت

وأَــحْلَــلت وحَلَــلْت، فعلى الأَول جاء الحديث الأَول، يقال حَلَّــل فهو

مُــحَلِّــل ومُــحَلَّــل، وعلى الثانية جاء الثاني تقول أَــحَلَّ فهو مُــحِلٌّ

ومُــحَلٌّ له، وعلى الثالثة جاء الثالث تقول حَلَــلْت فأَنا حَالٌّ وهو

مَــحْلــول له؛ وقيل: أَراد بقوله لا أُوتَى بحالٍّ أَي بذي إِــحْلــال مثل قولهم

رِيحٌ لاقِح أَي ذات إِلْقاح، وقيل: سُمِّي مُــحَلِّــلاً بقصده إِلى التــحلــيل

كما يسمى مشترياً إِذا قصد الشراء. وفي حديث مسروق في الرجل تكون تحته

الأَمة فيُطَلِّقها طلقتين ثم يشتريها قال: لا تَــحِلُّ له إِلا من حيث

حَرُمت عليه أَي أَنها لا تَــحِلُّ له وإِن اشتراها حتى تنكح زوجاً غيره، يعني

أَنها حَرُمت عليه بالتطليقتين، فلا تَــحِلُّ له حتى يطلقها الزوج الثاني

تطليقتين، فتَــحِلّ له بهما كما حَرُمت عليه بهما. واسْتَــحَلَّ الشيءَ:

اتخذه حَلــالاً أَو سأَله أَن يُــحِلَّــه له. والــحُلْــو الــحَلــال: الكلام الذي

لا رِيبة فيه؛ أَنشد ثعلب:

تَصَيَّدُ بالــحُلْــوِ الــحَلــالِ، ولا تُرَى

على مَكْرَهٍ يَبْدو بها فيَعِيب

وحَلَّــلَ اليمينَ تــحلــيلاً وتَــحِلَّــة وتَــحِلــاًّ، الأَخيرة شاذة:

كَفَّرَها، والتَّــحِلَّــة: ما كُفِّر به. وفي التنزيل: قد فرض الله لكم تَــحِلَّــة

أَيمانكم؛ والاسم من كل ذلك الــحِلُّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ولا أَجْعَلُ المعروف حِلَّ أَلِيَّةٍ،

ولا عِدَةً في الناظر المُتَغَيَّب

قال ابن سيده: هكذا وجدته المُتَغَيَّب، مفتوحة الياء، بخَطِّ الحامِض،

والصحيح المُتَغَيِّب، بالكسر. وحكى اللحياني: أَعْطِ الحالف حُلــاَّنَ

يَمينه أَي ما يُــحَلِّــل يمينه، وحكى سيبويه: لأَفعلن كذا إِلاَّ حِلُّ ذلك

أَن أَفعل كذا أَي ولكن حِلُّ ذلك، فــحِلُّ مبتدأ وما بعدها مبنيّ عليها؛

قال أَبو الحسن: معناه تَــحِلَّــةُ قَسَمِي أَو تــحلــيلُه أَن أَفعل كذا.

وقولهم: فعلته تَــحِلَّــة القَسَم أَي لم أَفعل إِلا بمقدار ما حَلَّــلت به

قَسَمي ولم أُبالِغ. الأَزهري: وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: لا يموت

لمؤمن ثلاثة أَولاد فتَمَسّه النار إِلا تَــحِلَّــة القَسَم؛ قال أَبو

عبيد: معنى قوله تَــحِلَّــة القَسَم قول الله عز وجل: وإِنْ منكم إِلا

واردُها، قال: فإِذا مَرَّ بها وجازها فقدأَبَرَّ الله قَسَمَه. وقال غير أَبي

عبيد: لا قَسَم في قوله تعالى: وإِن منكم إِلا واردها، فكيف تكون له

تَــحِلَّــة وإِنما التَّــحِلَّــة للأَيْمان؟ قال: ومعنى قوله إِلا تَــحِلَّــة

القَسَم إِلا التعذير الذي لا يَبْدَؤُه منه مكروه؛ ومنه قول العَرَب: ضَرَبْته

تــحلــيلاً ووَعَظْته تَعْذيراً أَي لم أُبالِغ في ضربه ووَعْظِه؛ قال ابن

الأَثير: هذا مَثَل في القَلِيل المُفْرِط القِلَّة وهو أَن يُباشِر من

الفعل الذي يُقْسِم عليه المقدارَ الذي يُبِرُّ به قَسَمَه ويُــحَلِّــلُه،

مثل أَن يــحلــف على النزول بمكان فلو وَقَع به وَقْعة خفيفة أَجزأَته فتلك

تَــحِلَّــة قَسَمِه، والمعنى لا تَمَسُّه النار إِلا مَسَّة يسيرة مثل

تَــحِلَّــة قَسَم الحالف، ويريد بتَــحِلَّــتِه الوُرودَ على النار والاجْتيازَ

بها، قال: والتاء في التَّــحِلَّــة زائدة؛ وفي الحديث الآخر: من حَرَس ليلة من

وراء المسلمين مُتَطَوِّعاً لم يأْخذه الشيطان ولم ير النار تَمَسُّه

إِلا تَــحِلَّــة القَسَم؛ قال الله تعالى: وإِن منكم إِلا واردها، قال

الأَزهري: وأَصل هذا كله من تــحلــيل اليمين وهو أَن يــحلــف الرجل ثم يستثني استثناء

متصلاً باليمين غير منفصل عنها، يقال: آلى فلان أَلِيَّة لم يَتَــحَلَّــل

فيها أَي لم يَسْتثْنِ ثم جعل ذلك مثلاً للتقليل؛ ومنه قول كعب بن زهير:

تَخْدِي على يَسَراتٍ، وهي لاحقة،

بأَرْبَعٍ، وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَــحْلِــيل

(* قوله «لاحقة» في نسخة النهاية التي بأيدينا: لاهية).

وفي حواشي ابن بري:

تَخْدِي على يَسَرات، وهي لاحقة،

ذَوَابِل، وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَــحْلِــيل

أَي قليل

(* قوله «أي قليل» هذا تفسير لتــحلــيل في البيت) كما يــحلــف

الإِنسان على الشيء أَن يفعله فيفعل منه اليسير يُــحَلِّــل به يَمِينه؛ وقال

الجوهري: يريد وَقْعَ مَناسِم الناقة على الأَرض من غير مبالغة؛ وقال

الآخر:أَرَى إِبلي عافت جَدُودَ، فلم تَذُقْ

بها قَطْرَةً إِلا تَــحِلَّــة مُقْسِم

قال ابن بري: ومثله لعَبْدَةَ بن الطبيب:

تُحْفِي الترابَ بأَظْلافٍ ثَمانية

في أَرْبَع، مَسُّهنَّ الأَرضَ تَــحْلِــيلُ

أَي قليل هَيِّن يسير. ويقال للرجل إِذا أَمْعَن في وَعِيد أَو أَفرط في

فَخْر أَو كلام: حِلــاًّ أَبا فلان أَي تَــحَلَّــلْ في يمينك، جعله في

وعيده إِياه كاليمين فأَمره بالاستثناء أَي اسْتَثْن يا حالف واذْكُر حِلــاًّ.

وفي حديث أَبي بكر: أَنه قال لامرأَة حَلَــفت أَن لا تُعْتِق مَوْلاة لها

فقال لها: حِلــاًّ أُمَّ فلان، واشتراها وأَعتقها، أَي تَــحَلَّــلِي من

يمينك، وهو منصوب على المصدر؛ ومنه حديث عمرو بن معد يكرب: قال لعمر حِلــاًّ

يا أَمير المؤمنين فيما تقول أَي تَــحَلَّــلْ من قولك. وفي حديث أَنس: قيل

له حَدِّثْنا ببعض ما سمعتَه من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:

وأَتَــحلَّــل أَي أَستثني. ويقال: تَــحَلَّــل فلان من يمينه إِذا خرج منها

بكفارة أَو حِنْث يوجب الكفارة؛ قال امرؤ القيس:

وآلَتْ حِلْــفةً لم تَــحَلَّــل

وتَــحَلَّــل في يمينه أَي استثنى.

والمُــحَلِّــل من الخيل: الفَرَسُ الثالث من خيل الرِّهان، وذلك أَن يضع

الرَّجُلانِ رَهْنَين بينهما ثم يأْتي رجل سواهما فيرسل معهما فرسه ولا

يضع رَهْناً، فإِن سَبَق أَحدُ الأَوَّليْن أَخَذَ رهنَه ورهنَ صاحبه وكان

حَلــالاً له من أَجل الثالث وهو المُــحَلِّــل، وإِن سبَقَ المُــحَلِّــلُ ولم

يَسْبق واحد منهما أَخَذَ الرهنين جميعاً، وإِن سُبِقَ هو لم يكن عليه

شيء، وهذا لا يكون إِلاَّ في الذي لا يُؤْمَن أَن يَسْبق، وأَما إِذا كان

بليداً بطيئاً قد أُمِن أَن يَسْبِقهما فذلك القِمَار المنهيّ عنه،

ويُسَمَّى أَيضاً الدَّخِيل.

وضَرَبه ضَرْباً تَــحْلِــيلاً أَي شبه التعزير، وإِنما اشتق ذلك من

تَــحْلِــيل اليمين ثم أُجْري في سائر الكلام حتى قيل في وصف الإِبل إِذا

بَرَكَتْ؛ ومنه قول كعب

بن زهير:

نَجَائِب وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَــحْلــيل

أَي هَيِّن. وحَلَّ العُقْدة يَــحُلُّــها حَلــاًّ: فتَحَها ونَقَضَها

فانْــحَلَّــتْ. والــحَلُّ: حَلُّ العُقْدة. وفي المثل السائر: يا عاقِدُ اذْكُرْ

حَلــاًّ، هذا المثل ذكره الأَزهري والجوهري؛ قال ابن بري: هذا قول

الأَصمعي وأَما ابن الأَعرابي فخالفه وقال: يا حابِلُ اذْكُرْ حَلــاًّ وقال: كذا

سمعته من أَكثر من أَلف أَعرابي فما رواه أَحد منهم يا عاقِدُ، قال:

ومعناه إِذا تحَمَّلْتَ فلا نُؤَرِّب ما عَقَدْت، وذكره ابن سيده على هذه

الصورة في ترجمة حبل: يا حابِلُ اذْكُرْ حَلــاًّ. وكل جامد أُذِيب فقد

حُلَّ.والمُــحَلَّــل: الشيء اليسير، كقول امرئ القيس يصف جارية:

كبِكْرِ المُقاناةِ البَيَاض بصُفْرة،

غَذَاها نَمِير الماءِ غَيْر المُــحَلَّــل

وهذا يحتمل معنيين: أَحدهما أَن يُعْنَى به أَنه غَذَاها غِذَاء ليس

بمُــحَلَّــل أَي ليس بيسير ولكنه مُبالَغ فيه، وفي التهذيب: مَرِيءٌ ناجِعٌ،

والآخر أَن يُعْنى به غير مــحلــول عليه فيَكْدُر ويَفْسُد. وقال أَبو

الهيثم: غير مُــحَلَّــل يقال إِنه أَراد ماء البحر أَي أَن البحر لا يُنْزَل عليه

لأَن ماءه زُعَاق لا يُذَاق فهو غير مُــحَلَّــل أَي غير مَنْزولٍ عليه،

قال: ومن قال غير مُــحَلَّــل أَي غير قليل فليس بشيء لأَن ماء البحر لا يوصف

بالقلة ولا بالكثرة لمجاوزة حدِّه الوصفَ، وأَورد الجوهري هذا البيت

مستشهداً به على قوله: ومكان مُــحَلَّــل إِذا أَكثر الناسُ به الــحُلُــولَ، وفسره

بأَنه إِذا أَكثروا به الــحُلــول كدَّروه. وكلُّ ماء حَلَّــتْه الإِبل

فكَدَّرَتْه مُــحَلَّــل، وعَنى امرُؤ القيس بقوله بِكْر المُقَاناة دُرَّة غير

مثقوبة. وحَلَّ عليه أَمرُ الله يَــحِلُّ حُلــولاً: وجَبَ. وفي التنزيل:

أَن يَــحِلَّ عليكم غَضَبٌ من ربكم، ومن قرأَ: أَن يَــحُلَّ، فمعناه أَن

يَنْزِل. وأَــحَلَّــه اللهُ عليه: أَوجبه؛ وحَلَّ عليه حَقِّي يَــحِلُّ

مَــحِلــاًّ، وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال مَفْعِل بالكسر كالمَرْجِعِ

والمَحِيص وليس ذلك بمطَّرد، إِنما يقتصر على ما سمع منه، هذا مذهب سيبويه.

وقوله تعالى: ومن يَــحْلُِــلْ عليه غَضَبي فقد هَوَى؛ قرئَ ومن يَــحْلُــل

ويَــحْلِــل، بضم اللام وكسرها، وكذلك قرئَ: فيَــحُِلُّ عليكم غضبي، بكسر الحاء

وضمها؛ قال الفراء: والكسر فيه أَحَبُّ إِليَّ من الضم لأَن الــحُلــول ما

وقع من يَــحُلُّ، ويَــحِلُّ يجب، وجاء بالتفسير بالوجوب لا بالوقوع، قال:

وكلٌّ صواب، قال: وأَما قوله تعالى: أَم أَردتم أَن يَــحِلَّ عليكم، فهذه

مكسورة، وإِذا قلت حَلَّ بهم العذابُ كانت تَــحُلُّ لا غير، وإِذا قلت

عَليَّ أَو قلت يَــحِلُّ لك كذا وكذا، فهو بالكسر؛ وقال الزجاج: ومن قال

يَــحِلُّ لك كذا وكذا فهو بالكسر، قال: ومن قرأَ فيَــحِلُّ عليكم فمعناه فيَجِب

عليكم، ومن قرأَ فيَــحُلُّ فمعناه فيَنْزِل؛ قال: والقراءة ومن يَــحْلِــل

بكسر اللام أَكثر. وحَلَّ المَهْرُ يَــحِلُّ أَي وجب. وحَلَّ العذاب يَــحِلُّ،

بالكسر، أَي وَجَب، ويَــحُلُّ، بالضم، أَي نزل. وأَما قوله أَو تَــحُلُّ

قريباً من دارهم، فبالضم، أَي تَنْزل. وفي الحديث: فلا يَــحِلُّ لكافر

يَجِد ريح نَفَسه إِلاَّ مات أَي هو حَقٌّ واجب واقع كقوله تعالى: وحَرَام

على قَرْية؛ أَي حَقٌّ واجب عليها؛ ومنه الحديث: حَلَّــت له شفاعتي، وقيل:

هي بمعنى غَشِيَتْه ونَزَلَتْ به، فأَما قوله: لا يَــحُلُّ المُمْرِض على

المُصِحّ، فبضم الحاء، من الــحُلــول النزولِ، وكذلك فَلْيَــحْلُــل، بضم اللام.

وأَما قوله تعالى: حتى يبلغ الهَدْيُ مَــحِلَّــه، فقد يكون المصدرَ ويكون

الموضعَ. وأَــحَلَّــت الشاةُ والناقةُ وهي مُــحِلٌّ: دَرَّ لبَنُها، وقيل:

يَبِسَ لبنُها ثم أَكَلَت الرَّبيعَ فدَرَّت، وعبر عنه بعضهم بأَنه نزول

اللبن من غير نَتاج، والمعنيان متقاربان، وكذلك الناقة؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

ولكنها كانت ثلاثاً مَيَاسِراً،

وحائلَ حُول أَنْهَزَتْ فأَــحَلَّــتِ

(* قوله «أَنهزت» أورده في ترجمة نهز بلفظ أنهلت باللام، وقال بعده:

ورواه ابن الاعرابي أنهزت بالزاي ولا وجه له).

يصف إِبلاً وليست بغنم لأَن قبل هذا:

فَلو أَنَّها كانت لِقَاحِي كَثيرةً،

لقد نَهِلَتْ من ماء جُدٍّ وعَلَّت

(* قوله «من ماء جد» روي بالجيم والحاء كما أورده في المــحلــين).

وأَنشد الجوهري لأُمية بن أَبي الصلت الثقفي:

غُيوث تَلتَقي الأَرحامُ فيها،

تُــحِلُّ بها الطَّروقةُ واللِّجاب

وأَــحَلَّــت الناقةُ على ولدها: دَرَّ لبنُها، عُدِّي بعَلى لأَنه في معنى

دَرَّت. وأَــحَلَّ المالُ فهو يُــحِلُّ إِــحْلــالاً إِذا نزل دَرُّه حين

يأْكل الربيع. الأَزهري عن الليث وغيره: المَحالُّ الغنم التي ينزل اللبن في

ضروعها من غير نَتاج ولا وِلاد.

وتَــحَلَّــل السَّفَرُ بالرجل: اعْتَلَّ بعد قدومه.

والإِــحْلِــيل والتِّــحْلِــيل: مَخْرَج البول من الإِنسان ومَخْرج اللبن من

الثدي والضَّرْع. الأَزهري: الإِــحْلِــيل مَخْرج اللبن من طُبْي الناقة

وغيرها. وإِــحْلِــيل الذَّكَرِ: ثَقْبه الذي يخرج منه البول، وجمعه

الأَحالِيل؛ وفي قصيد كعب بن زهير:

تُمِرُّ مثلَ عَسِيب النخل ذا خُصَلٍ،

بغارب، لم تُخَوِّنْه الأَحالِيل

هو جمع إِــحْلِــيل، وهو مَخْرَج اللبن من الضَّرْع، وتُخَوِّنه: تَنْقُصه،

يعني أَنه قد نَشَفَ لبنُها فهي سمينة لم تضعف بخروج اللبن منها.

والإِــحْلِــليل: يقع على ذَكَرِ الرجل وفَرْج المرأَة، ومنه حديث ابن عباس:

أَحْمَد إِليكم غَسْل الإِــحْلِــيل أَي غَسْل الذكر. وأَــحَلَّ الرجلُ بنفسه إِذا

استوجب العقوبة. ابن الأَعرابي: حُلَّ إِذا سُكِن، وحلَّ إِذا عَدا،

وامرأَة حَلــاَّء رَسْحاء، وذِئْب أَــحَلُّ بَيِّن الــحَلَــل كذلك. ابن

الأَعرابي: ذئب أَــحَلُّ وبه حَلَــل، وليس بالذئب عَرَج، وإِنما يوصف به لخَمَع

يُؤنَس منه إِذا عَدا؛ وقال الطِّرِمَّاح:

يُحِيلُ به الذِّئْبُ الأَــحَلُّ، وَقُوتُه

ذَوات المَرادِي، من مَناقٍ ورُزّح

(* قوله «المرادي» هكذا في الأصل، وفي الصحاح: الهوادي، وهي الأعناق.

وفي ترجمة مرد: أن المراد كسحاب العنق).

وقال أَبو عمرو: الأَــحَلُّ أَن يكون مَنْهوس المُؤْخِر أَرْوَح

الرِّجلين. والــحَلَــل: استرخاء عَصَب الدابة، فَرَسٌ أَــحَلُّ. وقال الفراء:

الــحَلَــل في البعير ضعف في عُرْقوبه، فهو أَــحَلُّ بَيِّن الــحَلَــل، فإِن كان في

الرُّكْبة فهو الطَّرَق. والأَــحَلُّ: الذي في رجله استرخاء، وهو مذموم في

كل شيء إِلا في الذئب. وأَنشد الجوهري بيت الطرماح: يُحِيلُ به الذِّئبُ

الأَــحَلُّ، ونسبه إِلى الشماخ وقال: يُحِيلُ أَي يُقِيم به حَوْلاً. وقال

أَبو عبيدة: فَرَس أَــحَلُّ، وحَلَــلُه ضعف نَساه ورَخاوة كَعْبه، وخَصّ

أَبو عبيدة به الإِبل. والــحَلَــل: رخاوة في الكعب، وقد حَلِــلْت حَلَــلاً.

وفيه حَلَّــة وحِلَّــة أَي تَكَسُّر وضعف؛ الفتح عن ثعلب والكسر عن ابن

الأَعرابي. وفي حديث أَبي قتادة: ثم تَرَك فتَــحَلَّــل أَي لما انْــحَلَّــت قُواه

ترك ضَمَّه إِليه، وهو تَفَعُّل من الــحَلِّ نقيض الشَّدّ؛ وأَنشد ابن بري

لشاعر:

إِذا اصْطَكَّ الأَضاميمُ اعْتَلاها

بصَدْرٍ، لا أَــحَلَّ ولا عَموج

وفي الحديث: أَنه بَعَث رجلاً على الصدقة فجاء بفَصِيل مَــحْلُــول أَو

مَخْلول بالشك؛ المــحلــول، بالحاء المهملة: الهَزِيل الذي حُلَّ اللحم عن

أَوصاله فعَرِيَ منه، والمَخْلُول يجيء في بابه.

وفي الحديث: الصلاة تحريمها التكبير وتَــحْلِــيلها التسليم أَي صار

المُصَلِّي بالتسليم يَــحِلُّ له ما حرم فيها بالتكبير من الكلام والأَفعال

الخارجة عن كلام الصلاة وأَفعالها، كما يَــحِلُّ للمُحْرِم بالحج عند الفراغ

منه ما كان حَراماً عليه. وفي الحديث: أَــحِلُّــوا الله يغفر لكم أَي

أَسلموا؛ هكذا فسر في الحديث، قال الخطابي: معناه الخروج من حَظْر الشِّرك إِلى

حِلِّ الإِسلام وسَعَته، من قولهم حَلَّ الرجلُ إِذا خرج من الحَرَم

إِلى الــحِلِّ، ويروى بالجيم، وقد تقدم؛ قال ابن الأَثير: وهذا الحديث هو عند

الأَكثر من كلام أَبي الدرداء، ومنهم من جعله حديثاً. وفي الحديث: من

كانت عنده مَظْلِمة من أَخيه فَلْيسْتَــحِلَّــه. وفي حديث عائشة أَنها قالت

لامرأَة مَرَّتْ بها: ما أَطول ذَيْلَها فقال: اغْتَبْتِها قُومي إِليها

فَتَــحلَّــليها؛ يقال: تَــحَلَّــلته واسْتَــحْلَــلْته إِذا سأَلته أَن يجعلك في

حِلٍّ من قِبَله. وفي الحديث: أَنه سئل أَيّ الأَعمال أَفضل فقال:

الحالُّ المُرْتَــحِل، قيل: وما ذاك؟ قال: الخاتِم المفتَتِح هو الذي يَخْتم

القرآن بتلاوته ثم يَفْتَتح التلاوة من أَوّله؛ شبَّهه بالمُسافر يبلغ

المنزل فيَــحُلُّ فيه ثم يفتتح سيره أَي يبتدئه، وكذلك قُرَّاء أَهل مكة إِذا

ختموا القرآن بالتلاوة ابتدأُوا وقرأُوا الفاتحة وخمس آيات من أَول سورة

البقرة إِلى قوله: أُولئك هم المفلحون، ثم يقطعون القراءة ويُسَمُّون ذلك

الحالَّ المُرْتَــحِل أَي أَنه ختم القرآن وابتدأَ بأَوَّله ولم يَفْصِل

بينهما زمان، وقيل: أَراد بالحالِّ المرتــحل الغازِيَ الذي لا يَقْفُل عن

غَزْوٍ إِلا عَقَّبه بآخر.

والــحِلــال: مَرْكَبٌ من مراكب النساء؛ قال طُفَيْل:

وراكضةٍ، ما تَسْتَجِنُّ بجُنَّة،

بَعِيرَ حِلــالٍ، غادَرَتْه، مُجَعْفَلِ

مُجَعْفَل: مصروع؛ وأَنشد ابن بري لابن أَحمر:

ولا يَعْدِلْنَ من ميل حِلــالا

قال: وقد يجوز أَن يكون متاعَ رَــحْل البعير. والــحِلُّ: الغَرَض الذي

يُرْمى إِليه. والــحِلــال: مَتاع الرَّــحْل؛ قال الأَعشى:

وكأَنَّها لم تَلْقَ سِتَّة أَشهر

ضُرّاً، إِذا وَضَعَتْ إِليك حِلــالَها

قال أَبو عبيد: بلغتني هذه الرواية عن القاسم بن مَعْن، قال: وبعضهم

يرويه جِلالَها، بالجيم؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

ومُلْوِيَةٍ تَرى شَماطِيطَ غارة،

على عَجَلٍ، ذَكَّرْتُها بِــحِلــالِها

فسره فقال: حِلــالُها ثِيابُ بدنها وما على بعيرها، والمعروف أَن الــحِلــال

المَرْكَب أَو متاع الرَّــحْل لا أَن ثياب المرأَة مَعْدودة في الــحِلــال،

ومعنى البيت عنده: قلت لها ضُمِّي إِليك ثِيابَك وقد كانت رَفَعَتْها من

الفَزَع. وفي حديث عيسى، عليه السلام، عند نزوله: أَنه يزيد في الــحِلــال؛

قيل: أَراد أَنه إِذا نَزَل تَزَوَّجَ فزاد فيما أَــحَلَّ اللهُ له أَي

ازداد منه لأَنه لم يَنْكِح إِلى أَن رُفِع.

وفي الحديث: أَنه كسا عليّاً، كرّم الله وجهه، حُلَّــة سِيَراء؛ قال خالد

بن جَنْبة: الــحُلَّــة رِداء وقميص وتمامها العِمامة، قال: ولا يزال الثوب

الجَيِّد يقال له في الثياب حُلَّــة، فإِذا وقع على الإِنسان ذهبت

حُلَّــته حتى يجتمعن له إِمَّا اثنان وإِما ثلاثة، وأَنكر أَن تكون الــحُلَّــة

إِزاراً ورِداء وَحْدَه. قال: والــحُلَــل الوَشْي والحِبرَة والخَزُّ والقَزُّ

والقُوهِيُّ والمَرْوِيُّ والحَرِير، وقال اليَمامي: الــحُلَّــة كل ثوب

جَيِّد جديد تَلْبسه غليظٍ أَو دقيق ولا يكون إِلا ذا ثوبَين، وقال ابن

شميل: الــحُلَّــة القميص والإِزار والرداء لا تكون أَقل من هذه الثلاثة، وقال

شمر: الــحُلَّــة عند الأَعراب ثلاثة أَثواب، وقال ابن الأَعرابي: يقال

للإِزار والرداء حُلَّــة، ولكل واحد منهما على انفراده حُلَّــة؛ قال الأَزهري:

وأَما أَبو عبيد فإِنه جعل الــحُلَّــة ثوبين. وفي الحديث: خَيْرُ الكَفَن

الــحُلَّــة، وخير الضَّحِيَّة الكبش الأَقْرَن. والــحُلَــل: بُرود اليمن ولا

تسمى حُلَّــة حتى تكون ثوبين، وقيل ثوبين من جنس واحد؛ قال: ومما يبين ذلك

حديث عمر: أَنه رأَى رجلاً عليه حُلَّــة قد ائتزرَ بأَحدهما وارْتَدى

بالآخر فهذان ثوبان؛ وبَعَث عمر إِلى مُعاذ بن عَفْراء بــحُلَّــة فباعها واشترى

بها خمسة أَرؤس من الرقيق فأَعتقهم ثم قال: إِن رجلاً آثر قِشْرَتَيْن

يَلْبَسُهما على عِتْق هؤلاء لَغَبينُ الرأْي: أَراد بالقِشْرَتَين

الثوبين؛ قال: والــحُلَّــة إِزار ورداء بُرْد أَو غيره ولا يقال لها حُلَّــة حتى

تكون من ثوبين والجمع حُلَــل وحِلــال؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ليس الفَتى بالمُسْمِن المُخْتال،

ولا الذي يَرْفُل في الــحِلــال

وحَلَّــله الــحُلَّــة: أَلبسه إِياها؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

لَبِسْتَ عليك عِطاف الحَياء،

وحَلَّــلَك المَجْدَ بَنْيُ العُلى

أَي أَلْبَسك حُلَّــته، وروى غيره: وجَلَّلَك. وفي حديث أَبي اليَسَر: لو

أَنك أَخَذْت بُرْدة غُلامك وأَعْطَيْتَه مُعافِرِيَّك أَو أَخَذْت

مُعافِريَّه وأَعطيته بُرْدتك فكانت عليك حُلَّــة وعليه حُلَّــة. وفي حديث

عَليّ: أَنه بعث ابنته أُم كلثوم إِلى عمر، رضي الله عنهم، لمَّا خَطَبَها

فقال لها: قُولي له أَبي يقول هل رَضِيت الــحُلَّــة؟ كَنى عنها بالــحُلَّــة

لأَن الــحُلَّــة من اللباس ويكنى به عن النساء؛ ومنه قوله تعالى: هُنَّ لِباس

لكم وأَنتم لباس لهن. الأَزهري: لَبِس فلان حُلَّــته أَي سِلاحه.

الأَزهري: أَبو عَمْرو الــحُلَّــة القُنْبُلانِيَّة وهي الكَراخَة.

وفي حديث أَبي اليَسَر

(* قوله «وفي حديث أَبي اليسر» الذي في نسخة

النهاية التي بأيدينا أنه حديث عمر) والــحُلــاَّن الجَدْيُ، وسنذكره في

حلــن.والــحِلَّــة: شجرة شاكَة أَصغر من القَتادة يسميها أَهل البادية

الشِّبْرِق، وقال ابن الأَعرابي: هي شجرة إِذا أَكَلَتْها الإِبل سَهُل خروج

أَلبانها، وقيل: هي شجرة تنبت بالحجاز تظهر من الأَرض غَبْراء ذات شَوْك

تأْكلها الدواب، وهو سريع النبات ينبت بالجَدَد والآكام والحَصباء، ولا ينبت

في سَهْل ولا جَبَل؛ وقال أَبو حنيفة: الــحِلَّــة شجرة شاكَة تنبت في غَلْظ

الأَرض أَصغر من العَوْسَجة ووَرَقُها صغار ولا ثمر لها وهي مَرْعى

صِدْقٍ؛ قال:

تأْكل من خِصْبٍ سَيالٍ وسَلَم،

وحِلَّــة لَمَّا تُوَطَّأْها قَدَم

والــحِلَّــة: موضع حَزْن وصُخور في بلاد بني ضَبَّة متصل برَمْل.

وإحْلِــيل: اسم واد؛ حكاه ابن جني؛ وأَنشد:

فلو سَأَلَتْ عَنَّا لأُنْبِئَتَ آنَّنا

بإِــحْلِــيل، لا نُزْوى ولا نتَخَشَّع

وإِــحْلِــيلاء: موضع. وحَلْحَل القومَ: أَزالهم عن مواضعهم.

والتَّــحَلْحُل: التحرُّك والذهاب. وحَلْحَلْــتهم: حَرَّكْتهم. وتَــحَلْحَلْــت عن المكان

كتَزَحْزَحْت؛ عن يعقوب. وفلان ما يَتَــحَلْحل عن مكانه أَي ما يتحرك؛

وأَنشد للفرزدق:

ثَهْلانُ ذو الهَضَبات ما يَتَــحَلْحَل

قال ابن بري: صوابه ثَهْلانَ ذا الهَضَبات، بالنصب، لأَن صدره:

فارفع بكفك إِن أَردت بناءنا

قال: ومثله لليلى الأَخيلية:

لنا تامِكٌ دون السماء، وأَصْلُه

مقيم طُوال الدهر، لن يَتَــحَلْحلــا

ويقال: تَــحَلْحَل إِذا تَحَرَّك وذهب، وتَلَــحْلَــح إِذا أَقام ولم

يتحرَّك. والــحَلُّ: الشَّيْرَج. قال الجوهري: والــحَلُّ دُهْن السمسم؛ وأَما

الــحَلــال في قول الراعي:

وعَيَّرني الإِبْلَ الــحَلــالُ، ولم يكن

ليَجْعَلَها لابن الخَبِيثة خالِقُه

فهو لقب رجل من بني نُمَيْر؛ وأَما قول الفرزدق:

فما حِلَّ من جَهْلٍ حُبَا حُلَــمائنا،

ولا قائلُ المعروف فينا يُعَنَّف

أَراد حُلَّ، على ما لم يسم فاعله، فطرح كسرة اللام على الحاء؛ قال

الأَخفش: سمعنا من ينشده كذا، قال: وبعضهم لا يكسر الحاء ولكن يُشِمُّها

الكسر كما يروم في قيل الضم، وكذلك لغَتُهم في المُضعَّف مثل رُدَّ

وشُدَّ.والــحُلــاحِل: السَّيِّد في عشيرته الشجاع الرَّكين في مجلسه، وقيل: هو

الضَّخْم المروءة، وقيل: هو الرَّزِين مع ثَخانة، ولا يقال ذلك للنساء،

وليس له فعل، وحكى ابن جني: رجل مُــحَلْحَل ومُلَــحْلَــح في ذلك المعنى، والجمع

الــحَلــاحِل؛ قال امرؤ القيس:

يا لَهْفَ نفسي إِن خَطِئْن كاهِلا،

القاتِلِينَ المَلِكَ الــحُلــاحِلــا

قال ابن بري: والــحُلــاحِل أَيضاً التامّ؛ يقال: حَوْلٌ حُلــاحِل أَي تام؛

قال بُجَير بن

لأْي بن حُجْر:

تُبِين رُسوماً بالرُّوَيْتِج قد عَفَتْ

لعَنْزة، قد عُرِّين حَوْلاً حُلــاحِلــا

وحَلْحَل: اسم موضع. وحَلْحَلــة: اسم رجل. وحُلــاحِل: موضع، والجيم أَعلى.

وحَلْحَل بالإِبل: قال لها حَلْ حَلْ، بالتخفيف؛ وأَنشد:

قد جَعَلَتْ نابُ دُكَيْنٍ تَزْــحَلُ

أُخْراً، وإِن صاحوا به وحَلْحَلــوا

الأَصمعي: يقال للناقة إِذا زَجَرَتْها: حَلْ جَزْم، وحَلٍ مُنَوَّن،

وحَلــى جزم لا حَلــيت؛ قال رؤبة:

ما زال سُوءُ الرَّعْي والتَّنَاجِي،

وطُولُ زَجْرٍ بــحَلٍ وعاجِ

قال ابن سيده: ومن خفيف هذا الاسم حَلْ وحَلٍ، لإِناث الإِبل خاصة.

ويقال: حَلــا وحَلِــيَ لا حَلــيت، وقد اشتق منه اسم فقيل الــحَلْــحال؛ قال

كُثَيِّر عَزَّة:

نَاجٍ إِذا زُجِر الركائبُ خَلْفَه،

فَلَحِقْنه وثُنِينَ بالــحَلْــحال

قال الجوهري: حَلْحَلْــت بالناقة إِذا قلت لها حَلْ، قال: وهو زَجْر

للناقة، وحَوْبٌ زَجْر للبعير؛ قال أَبو النجم:

وقد حَدَوْناها بحَوْبٍ وحَلِ

وفي حديث ابن عباس: إِن حَلْ لَتُوطِيءُ الناس وتُؤْذِي وتَشْغَل عن ذكر

الله عز وجل، قال: حَلْ زَجْر للناقة إِذا حَثَثْتَها على السير أَي إِن

زجرك إِياها عند الإِفاضة من عرفات يُؤَدِّي إِلى ذلك من الإِيذاء

والشَّغْل عن ذكر الله، فَسِرْ على هِينَتِك.

حلــل
{حَلَّ المَكانَ، حَلّ بِهِ،} يَــحُلّ {ويَــحِلّ مِن حَدّى نَصَرَ وضَرَبَ، وَهُوَ ممّا جَاءَ بالوَجْهين، كَمَا ذكره الشَّيْخ ابنُ مالكٍ أَيْضا} حَلّــاً {وحُلُــولاً} وحَلَــلاً، مُحرَّكةً بفَكّ التَّضْعِيف، وَهُوَ نادِرٌ: أَي نَزَل بِهِ. وَقَالَ الرَّاغِب: أصْلُ {الــحَلِّ: حَلُّ العُقْدة، وَمِنْه:} وَاحْلُــلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَاني وحَلَــلْتُ: نَزلْتُ، مِن حَلِّ الأَحْمالِ عندَ النُّزُول، ثمَّ جُرِّد استعمالُه للنُّزولِ، فقِيل: {حَلَّ} حُلُــولاً: نَزَل. وَفِي المِصباح: {حَلَّ العَذابُ يَــحُلّ} ويَــحِلُّ {حُلُــولاً، هَذِه وحدَها بالضمِّ والكسرِ، وَالْبَاقِي بِالْكَسْرِ فَقَط، فتأمَّلْ.} كاحْتَلَّهُ و {احْتَلَّ بِهِ قَالَ الكُمَيت:
(} واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتاءِ مَنْزِلَهُ ... وباتَ شَيخُ العِيالِ يَصْطَلِبُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَكَذَا {حَلَّ بالقَومِ،} وحَلَّــهُم، {واحْتَلَّ بهم،} واحْتَلَّهم، فإمَّا أَن تَكُونَا لُغَتين، أَو الأصلُ: {حَلَّ بِهِ، ثمَّ حُذِفَت الباءُ وأُوصِلَ الفِعْلُ، فقِيل:} حَلَّــهُ. فَهُوَ {حالٌّ، ج:} حُلُــولٌ، {وحُلــاَّلٌ، كعُمّالٍ، ورُكَّعٍ قَالَ: وقَدْ أَرى بالحَع حَيّاً} حُلَّــلَا {وأحَلَّــهُ المَكانَ، و} أَــحلَّــهُ بِهِ، {وحَلَّــلَهُ إيّاه،} وحَلَّ بِهِ: جَعَلَه {يَــحُل، عاقَبَتِ الباءُ الهمزةَ كَذَا فِي المُحكَم، قَالَ قَيسُ بن الخَطِيم:
(دِيارَ الَّتِي كادَتْ ونَحنُ على مِنًى ... } تَــحُلُّ بِنا لَوْلَا نَجاءُ الرَّكائِبِ)
أَي تَجْعَلُنا {نَــحُلُّ. وَقَالَ تَعَالَى: الَّذِي} أَــحَلَّــنَا دَارَ المُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ. {وحالَّهُ:} حَلَّ مَعَهُ فِي دارِه.)
حَلِــيلَتُكَ: امرأتُكَ، وَأَنت} حَلِــيلُها لأنّ كُلاً {يُحالُّ صاحِبَه، وَهُوَ أَمْثَلُ مِن قَوْلِ إنّه مِن} الــحَلــالِ: أَي يَــحِل لَها {وتَــحِل لَهُ، لأَنَّه لَيْسَ باسْمٍ شَرعيٍّ، إنّما هُوَ مِن قَديمِ الأسماءِ. والجَمعُ:} الــحَلــائِلُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَــحَلــائِلُ أَبْنَائِكُم وَقَالَ أَوسُ بن حَجَر:
(ولَستُ بأطْلَسِ الثَّوْبَيْنِ يُصْبِي ... } حَلِــيلَتَهُ إِذا هَجَعَ النِّيامُ)
وَقيل: {حَلِــيلَتُهُ: جارَتُه، وَهُوَ مِنْهُ، لِأَنَّهُمَا يَــحُلَّــانِ بموضعٍ وَاحِد. وشاهِدُ الــحَلِــيلِ بِمَعْنى الزَّوج، قولُ عَنْتَرَةَ العَبسِي:
(} وحَلِــيل غانِيَةٍ تَرَكْتُ مُجَدَّلاً ... تَمْكُو فَرِيصَتُهُ كشِدْقِ الأَعْلَمِ)
ويُقال للمؤنث: {حَلِــيلٌ أَيْضا كَمَا فِي المُحكَم.} والــحَلَّــةُ: ة بِنَاحِيَة دُجَيلٍ من بَغدادَ. أَيْضا: قُفٌّ مِن الشرَيْفِ، بينَ ضَرِيَّةَ واليَمامَةِ فِي دِيارِ عُكْل. أَو: ع، حَزْنٌ وصُخُورٌ ببِلادِ ضَبَّةَ مُتَّصِلٌ برَمْلٍ.
(و) ! الــحَلَّــةُ فِي اصْطِلاحِ أهلِ بَغدادَ: كهَيئَةِ الزِّنْبِيل الْكَبِير مِن القَصَب يُجْعَلُ فِيهِ الطعامُ، نَقله الصَّاغَانِي. قلت: وَفِي اصطِلاح مِصْرَ يُطْلَق على قِدْرِ النُّحاس، لأنَه يَــحُلُّ فِيهَا الطَّعامُ. (و) {الــحَلَّــةُ:} المَــحَلَّــةُ أَي مِنْزلُ القومِ. (و) {الــحَلَّــةُ: ع، بالشامِ.} وحَلَّــة الشَّيْء، ويُكسر: جِهَتُه وقَصْدُه قَالَ سِيبَويهِ: زَيدٌ حِلَّــةَ الغَوْرِ: أَي قَصْدَه، وأنشَد لبِشْرِ بن عَمْروِ بن مَرثَدٍ:
(سَرَى بعدَ مَا غارَ الثُّرَيّا وبَعْدَ مَا ... كأنَّ الثُّرَيّا {حِلَّــةَ الغَوْرِ مُنْخُلُ)
(و) } الــحِلَّــةُ بِالْكَسْرِ: القَومُ النُّزولُ اسمٌ للجَمع. أَيْضا: هَيئَةُ {الــحُلُــولِ. أَيْضا: جَماعةُ بُيوتِ النّاس لِأَنَّهَا} تُــحَلُّ. أَو هِيَ مائةُ بَيتٍ. جَمعُ {حِلــال، بِالْكَسْرِ. وَيُقَال: حَيٌّ} حِلــالٌ، أى: كثيرٌ، قَالَ زُهَيرٌ:
(لِحَيٍّ {حِلــالٍ يَعْصِمُ الناسَ أَمْرُهُمْ ... إِذا طَرَقَتْ إحْدَى اللَّيالي بمُعْظَمِ)
(و) } الــحِلَّــةُ أَيْضا: المَجْلِسُ، أَيْضا: المُجْتَمَعُ، ج: حِلــالٌ بِالْكَسْرِ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: {الــحِلَّــةُ: شَجَرَةٌ إِذا أكلَتْها الإبِلُ سَهُلَ خُروجُ لَبنِها. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ شَجَرةٌ شاكَةٌ أَصْغَرُ مِن العَوْسَجَة، إلّا أنَّها أَنْعَمُ، وَلَا ثَمَرَ لَهَا، وَلها وَرَقٌ صِغارٌ، وَهِي مَرْعَى صِدْقٍ ومَنابِتُها غَلْظُ الأرضِ، وَهِي كثيرةٌ فِي مَنابِتها، قَالَ فِي وَصْفِ بَعِيرٍ: يأكُل مِن خِصْبٍ سَيالٍ وسَلَم} وحِلَّــةٍ لَمّا يُوَطِّئْها النَّعَم وَقَالَ غيرُه: هِيَ الَّتِي يُسمِّيها أهلُ الْبَادِيَة: الشِّبرِقَ، وَهِي غَبراءُ سريعةُ النَّبات، تَنْبُتُ بالجَدَدِ والآكامِ والحَصْباء، وَلَا تَنْبُت فِي سَهْلٍ وَلَا جَبَل. قَالَ أَبُو عَمْرو: {الــحِلَّــةُ القُنْبُلانِيَّةُ، وَهِي)
الكَراخَةُ، نقلَه الأزهريُّ. وَقَالَ الصاغانيُّ: الكَراخَةُ بلُغة أهلِ السَّواد: الشّقَّةُ مِن البَوارِي وَلَكِن وُجِد فِي نُسَخ التَّهْذِيب، مضبوطاً بِفَتْح الْحَاء، وَكَذَا يدُلُّ لَهُ سِياقُ العُباب. (و) } الــحِلَّــةُ المَزْيَدِيّةُ: د، بَناهُ أميرُ العَرب سيفُ الدَّوْلَة أَبُو الْحسن صَدَقَةُ بنُ منصورِ بنِ ذبَيس بنِ عَليّ بنِ مَزْيَدِ بنِ مَرثَد بن الدَّيَّان بن خالِد ابْن حَيِّ بن زنجى بن عَمْرو بن خَالِد بن مَالك بن عَوْف بن مَالك بن ناشِرة بن نصر بن سُواءةَ بن سعد بن مَالك بن ثَعْلَبة بن دُودَان بن أَسد الأسَدِيّ، خُطِب لَهُ مِن الفُرات إِلَى البَحر، ولُقِّب بمَلِك العَرَب، قُتِل فِي سنة. وولداه: تاجُ الْمُلُوك أَبُو النَّجم بَدْران، لَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ، جَمَعه بعضُ الفُضلاء فِي ديوَان. وسيفُ الدَّولة أَبُو الأغَرّ دُبَيس، مَلَك الجزيرةَ إِلَى مَا بَين الأهْواز وواسِط. ووالده: أَبُو كَامِل بَهاءُ الدّولة مَنْصُور، وَلِىَ بعد أَبِيه أربعَ سِنِين، توفّي سنة. ووالده: أَبُو الأَغَر نور الدولة دُبَيس، وَلِىَ سِتّاً وستّين سنة، وَله أَيادٍ على العَرب، توفّي سنة. ووالده: سَنَدُ الدّولة عليٌّ، ملَك جزيرةَ بَني دُبَيس سنة، وَمَات سنة. أَيْضا: ة قُربَ الحُوَيْزَةِ، بناها مَلكُ العَرب أَبُو الأَغَرّ دُبَيسُ بنُ عَفِيف الأَسدِيّ، يَجْتَمِع مَعَ المَزْيَدِيِّينَ فِي ناشِرَةَ، مَلَك الجزيرةَ والأهوازَ وواسِطَ، وَتُوفِّي سنةَ، وخَلَّف ثلاثةَ عشَرَ ابْناً، آخِرهم همام الدّولة أَبُو الْحسن صَدَقة بن مَنْصُور بن حُسَيْن بن دُبَيس، مَاتَ سنة، وانْقَرض بِهِ ذَلِك البَيتُ. {وحِلَّــةُ ابنِ قَيلَةَ: بَلدٌ من أعمالِ المَذارِ. (و) } الــحُلَّــةُ بالضمّ: إزارٌ ورِداءٌ، بُردٌ أَو غيرُه كَمَا فِي المُحكَم، وَيُقَال أَيْضا لكلّ واحدٍ مِنْهُمَا على انفرادِه: {حُلَّــةٌ.
وَقيل: رِداءٌ وقَميصٌ وَتمامُها العِمامَةُ. وَقيل: لَا يَزالُ الثَّوبُ الجَيّدُ يُقَال لَهُ مِن الثِّيَاب حُلَّــةٌ، فَإِذا وَقَع على الْإِنْسَان ذَهَبت} حُلَّــتُه، حتّى يَجمعَهنّ لَهُ إمّا اثْنَان أَو ثَلَاثَة. وَقَالَ أَبُو عبيد: {الــحُلَــلُ بُرُودُ اليَمنِ، مِن مَواضِعَ مختلفةٍ مِنْهَا، وَبِه فَسَّر الحديثَ: خَيرُ الكَفَنِ} الــحُلَّــةُ. وَقَالَ غيرُه: {الــحُلَــلُ: الوَشْيُ والحِبَرُ والخَزُّ والقَزُّ والقُوهِيُّ والمَروِيُّ والحَرِير. وَقيل: الــحُلَّــةُ: كلُّ ثوبٍ جيّدٍ جديدٍ تَلْبَسُه، غَلِيظٍ أَو رَقِيقٍ. قيل: وَلَا تكونُ} حُلَّــةً إلّا من ثَوْبَيْن كَمَا فِي المُحكَم: زَاد غيرُه: مِن جِنْسٍ واحدٍ، كَمَا قَيَّد بِهِ فِي المِصباح والنِّهاية. سُمِّيت حُلَّــةً، لأنّ كلَّ واحدٍ من الثَّوبَيْن يَــحُلُّ على الآخَرِ، كَمَا فِي إرشاد السارِي، أَو لأنّها مِن ثَوبين جَديدَيْن، كَمَا! حُلَّ طَيُّهما، ثمَّ استمرَّ عَلَيْهَا ذَلِك الاسمُ، كَمَا قَالَه الخَطَّابيُّ، وَنَقله السُّهَيلِيُّ فِي الرَّوْض. أَو مِن ثوب لَهُ بِطانَةٌ وعِندَ الْأَعْرَاب: مِن ثلاثةِ أثوابٍ: القَمِيص والإزار والرَداء. (و) {الــحُلَّــةُ: السِّلاحُ يُقَال: لَبِسَ فُلانٌ} حُلَّــتَه: أَي سِلاحَه، نَقله الصاغانيُّ. ج: {حُلَــلٌ} وحِلــالٌ كقُلَلٍ وقِلالٍ. وَذُو {الــحُلَّــةِ لَقَبُ عَوْف بنِ الحارِث)
بنِ عَبدِ مَناةَ بن كِنانَةَ بنِ خُزَيمة بن مُدْرِكةَ بن إلياسِ بن مُضَر.} والمَــحَلَّــةُ: المَنْزِلُ يَنْزِلُه القومُ، قَالَ النابِغَةُ الذّبياني:
( {مَــحَلَّــتُهُم ذاتُ الإلهِ ودِينُهُمْ ... قَوِيمٌ فَمَا يَرجُونَ غَيرَ العَواقِبِ)
يُرِيد: مَــحَلَّــتُهم بَيت المَقْدِس. ويُروَى مَجَلَّتُهم أَي كِتابُهُم الإنجِيلُ، وَقد تقدَّم. ويُروَى: مَخافَتُهم.
(و) } المَــحَلَّــةُ: د، بمِصْرَ وَهِي {مَــحَلَّــةُ دَقَلاَ، وتُعرَفُ بالكبيرة، وَهِي قاعِدَة الغَربيَّة الْآن، مدينةٌ كَبِيرَة ذاتُ أسواقٍ وحَمّامات، وَبهَا تُصْنَع ثِيابُ الْحَرِير المُوَشّاة والدِّيباجُ وفاخَرُ الأَنماط، دخلتُها مِراراً. وَقد نُسِب إِلَيْهَا جماعةٌ كثيرةٌ من المُحَدِّثين وغيرِهم. مِنْهُم الْكَمَال أَبُو الْحسن عَليّ بن شُجاع بن سالِم العَبّاسِي} - المَــحَلِّــيُّ، سِبطُ الإِمَام الشاطِبِيِّ المُقرئ، حدّث عَن أبي الْقَاسِم هِبَةِ الله ابْن عَليّ بن مَسْعُود الأنصاريِّ وغيرِه، وَعنهُ الشَّرَفُ الدِّمياطيُّ، وذَكره فِي مُعْجَم شُيوخِه.
وَمن المتأخِّرين عَلَّامةُ العَصر الجَلالُ مُحَمَّد بن أَحْمد المَــحَلِّــيُّ الشافعيُّ، شارِحُ جَمْعِ الجَوامِع.
وعبدُ الجَواد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد المَــحَلِّــيُّ الشَّافِعِي الضَّريرُ، وُلِد بهَا سنةَ وقَدِم مصر، فقرأعلى الشَّبرامُلُّسِيّ، وسُلطانٍ المَزَّاحِيِّ، أَخذ عَنهُ شيخ شيوخِنا مصطفى بن فتح الله الحَمَوِيّ. وعبدُ الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان المَــحَلِّــي الشَّافِعِي، الشَّيْخ المُحَقِّقُ، وُلِد بهَا، وقَدِم مصر، وأَخَذ عَن الشَّبرامُلّسِي، ونَزل دِمْياطَ، وَله حاشيةٌ على البَيضاويّ، توفّي بهَا سنةَ. المَــحَلَّــةُ: أَرْبَعَةَ عَشَرَ مَوضِعاً آخَر وَقَالَ بعضُهم: خَمسةَ عَشَرَ موضعا، قالَ الحافظُ فِي التَّبصير: بل بمِصْرَ نحوُ مائةِ قريةٍ، يُقالُ لكل مِنْهَا: مَــحَلَّــةُ كَذَا. قلت: وتفصيلُ ذَلِك: {مَــحَلَّــةُ دَمَنا، ومَــحَلّــة إنْشاق، كلاهُما فِي الدَّقَهْلِيّة، وَقد دخلتُهما. ومَــحَلَّــة مَنُوف. ومَــحَلّــة كرمين. ومَــحَلَّــتا أبي الهَيثَم، وعليٍّ.
ومَــحَلّــة المَحْرُوم، وتُعْرَف الآنَ بالمَرحوم، وَسَتَأْتِي فِي: حرم. ومَــحَلّــة مسير. ومَــحَلّــة الداخِل.
ومَــحَلّــة أبي الْحسن. ومــحلــة رُوح، وَقد دخلتُها. ومَــحَلّــة أبي عليٍّ المجاورةُ لشَبشِير. ومَــحَلّــة أبي عليٍّ. ومَــحَلّــة نسيب. ومَــحَلّــة إسْحاق. ومَــحَلّــة مُوسَى. ومَــحَلّــة العلوى. ومَــحَلَّــة القَصَب الشرقيّة.
ومَــحَلّــة القَصَب الغَربيّة. ومَــحَلَّــتا مَالك وَإِسْحَاق.} ومَــحَلّــتا أبكم وأُمّ عِيسَى. ومَــحَلّــة قلاية، وَهِي الكُنَيِّسة. ومَــحَلّــة الجندي. ومَــحَلّــة أبي العَطّاف. ومَــحَلَّــتا يُحَنَّس ونامون. ومــحلــة جريج، ومَــحَلّــتا كميس والخادِم. ومَــحَلّــة سُليمان. ومَــحَلّــة حسن. ومَــحَلّــة بُصْرى.! ومَــحَلّــة بطيط. ومَــحلّــة نُوح.
ومَــحَلّــة سموا. ومَــحَلّــة عليٍّ، مِن كُفُور دِمْياط. هَؤُلَاءِ كلّها فِي الغَرييّة. ومــحلــة أبي عليٍّ القنطرة. ومَــحَلَّــتا زِياد ومقارة. ومَــحَلّــة البرج. ومَــحَلّــة خلف. ومَــحَلّــة عَيّاد. هَؤُلَاءِ فِي السَّمَنُّودِيّة.) ومَــحَلّــة بطره، فِي الدَّنْجاوِيَّة. ومَــحَلّــة سُبك، فِي المَنُوفِيّة. ومَــحَلَّــة اللَّبن فِي جَزِيرَة بَني نَصْر.
ومَــحَلَّــتا نَصْر ومَسروق. ومَــحَلّــة عبدِ الرَّحْمَن. ومَــحَلّــة الْأَمِير. ومَــحَلّــة صا. ومَــحَلّــة دَاوُد. ومَــحلّــة كيل. ومَــحَلّــة مرقس. ومَــحَلّــة زيال. ومَــحَلّــة قيس. ومَــحَلّــة فرنوا. ومَــحَلّــة مَارِيَة. ومَــحَلَّــتا الشَّيْخ.
ومصيل. ومــحلــة نكلا. ومَــحَلّــة حَسن. ومَــحَلّــة الكروم مَرَّتين. ومَــحَلّــة مَتْبُول. ومَــحَلّــة بِشْر. ومَــحَلّــة باهت. ومَــحَلّــة غبَيد. هَؤُلَاءِ فِي البُحَيرة. ومَــحَلّــة حَفْص. ومَــحَلّــة حسن. ومَــحَلّــة بَني واقِد. ومَــحَلّــة جَعْفَر. ومَــحَلّــة بييج. ومَــحَلّــة أَحْمد، مِن حَوْفِ رَمْسِيس. ومَــحَلّــة نمير، مِن الكُفُور الشاسِعة. ومِن {مَــحَلّــة عبد الرَّحْمَن: السّيّدُ الْفَاضِل داودُ بنُ سُلَيْمَان الرَّحماني الشافعيُّ، وُلِد بهَا سنةَ، وقَدِم مصر، وأَخذ من الشَّوْبَرِيّ والبابُلِي والمَزَّاحِي والشَّبرامُلسِى. وَعنهُ شيخُ شيوخِنا مصْطَفى بنُ فتح اللَّه الحَمَوِيُّ. توفّي سنةَ. ومِن مَــحَلّــة الداخِل: الشِّهابُ أحمدُ ابْن أَحْمد الدَّواخِلِيُّ الشافعيُّ، أَخذ عَنهُ الشهَاب العَجَمِيُّ. وغالِبُ مَن يُنْسَب إِلَى هَذِه المَــحَلــاّت فَإلَى الجُزء الْأَخير، إلّا المَــحَلَّــة الكُبرَى، فَإِنَّهُ يُقال فِي النِّسبة إِلَيْهَا: المَــحَلِّــيُّ، كَمَا تقدّم. ورَوْضَةٌ} مِــحْلــالٌ: أكثرَ الناسُ {الــحُلُــولَ بهَا، نَقله الصاغانيُّ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّهَا} تُــحِلّ الناسَ كثيرا لأنّ مِفْعالاً إِنَّمَا هُوَ فِي معنى فاعِلٍ، لَا مَفْعولٍ، وَكَذَا أرضٌ مِــحْلــالٌ وَهِي السَّهْلَةُ اللَّيِّنةُ، قَالَ امْرُؤ القَيس: (وتَحْسَبُ سَلْمَى لَا تَزالُ تَرَى طَلاً ... مِن الوَحْشِ أَو بَيضاً بمَيثاءَ {مِــحْلــالِ)
وَقَالَ الأَخْطَل: وشَرِبْتُها بأَرِيضَةٍ مِــحْلــالِ الأَرِيضَةُ: المُخْصِبَةُ.} والمِــحْلــالُ: المُختارُ {للــحَلَّــةِ والنُّزول. وَقيل: لَا يُقال للرَّوضةِ والأرضِ:} مِــحْلــالٌ حَتَّى تُمْرِعَ وتُخْصِب، ويكونَ نَباتُها ناجِعاً لِلْمَالِ، قَالَ ذُو الرمّة: بأَجْرَعَ {مِــحْلــالٍ مَرَبٍّ} مُــحَلَّــلِ قَالَ ابنُ السِّكِّيت: {المُــحِلَّــتانِ بضمّ الْمِيم وَكسر الْحَاء: القِدْرُ والرَّحَى، إِذا قِيل:} المُــحِلّــاتُ فَهِيَ هما أَي القِدْرُ والرَّحى والدَّلْوُ والقِربَةُ والجَفْنةُ والسِّكِّينُ والفَأسُ والزَّنْدُ لأنّ مَن كُنَّ مَعَه حَلَّ حيثُ شَاءَ، وإلّا فَلَا بُدَّ لَهُ من أَن يُجاوِرَ الناسَ ليستعيرَ بعضَ الأَشياءِ مِنْهُم، وأنشَد:
(لَا تَعْدِلَنَّ أَتاوِيِّينَ تَضْرِبُهم ... نَكْباءُ صِرٌّ بأصحابِ المُــحِلّــاتِ)
الأَتاوِيّون: الغُرَباءُ، هَذِه رِوايةُ ابنِ السِّكِّيت. وَرَوَاهُ غيرُه: لَا يَعْدِلَنّ، كَمَا فِي العُباب. وتَلْعَةٌ {مُــحِلَّــةٌ: تَضُم بَيتاً أَو بيتَين كَمَا فِي العُباب.} وحَلَّ مِن إحرامِه {يَــحِلُّ مِن حَدِّ ضَرَب} حِلّــاً بالكسرِ)
حَلــالاً} وأَــحَل: خَرَج مِنْهُ، مُستعارٌ مِن {حَلِّ العُقْدةِ، قَالَ زُهَير:
(جَعَلْنَ القَنانَ عَن يَمِينٍ وحَزْنَهُ ... وكَم بالقَنانِ مِن} مُــحِل ومُحْرِمِ)
فَهُوَ {حَلــالٌ، لَا} حالٌّ، وَهُوَ القِياسُ لكنه غيرُ وارِدٍ فِي كلامِهم بعدَ الاستقراءِ، فَلَا يُنافي أنّ القِياسَ يَقتَضِيه، لِأَنَّهُ لَيْسَ كلّ مَا يَقْتَضِيه القِياسُ يجوزُ النّطقُ بِهِ واستعمالُه، كَمَا عُلِم فِي أُصولِ النَّحو، وَهُنَاكَ طائفةٌ يُجوِّزون القِياسَ مُطلَقاً، وَإِن سُمِع غيرُه، والمعروفُ خِلافُه، قَالَه شيخُنا. استُعِير مِن الــحُلُــولِ بِمَعْنى النّزُول قولُهم: {حَلَّ الهَدْيُ} يَــحِلُّ مِن حَدِّ ضَرَب {حِلَّــةً بِالْكَسْرِ} وحُلُــولاً بالضمّ: بَلَغَ المَوْضِعَ الَّذِي يَــحِلُّ فِيهِ نَحْرُه وأخْصَرُ مِنْهُ: إِذا بَلَغَ مَوضِعَ حَلِّ نَحْرِه.
استُعِير مِن {حُلُــولِ العُقْدةِ:} حَلَّــت المَرأةُ {حِلّــاً} وحُلُــولاً: خَرَجتْ مِن عِدَّتِها. يُقال: فَعَلَهُ فِي {حِلِّــهِ وحِرمِهِ، بِالْكَسْرِ والضمِّ فيهمَا: أَي فِي وَقْت إحلــالِه وإحرامِه. والــحِلُّ، بِالْكَسْرِ: مَا جاوَزَ الحَرَمَ وَمِنْه الحَدِيث: خَمْسٌ يُقْتَلْنَ فِي الــحِلِّ والحَرَمِ. ورَجُلٌ} مُــحِلٌّ: مُنْتَهِكٌ للحرَامِ، أَو الَّذِي لَا يَرَى للشَّهرِ الحَرامِ حُرمةً وَفِي حَدِيث النَّخَعِي: {أَــحِلَّ بمَنْ} أَــحَلَّ بِكَ أَي مَن ترَكَ الإحرامَ وأحَلَّ بك وقاتلَكَ، {فأَــحْلِــلْ بِهِ وقاتِلْه، وَإِن كنت مُحرِماً. قَالَ الصاغانيُّ: وَفِيه قولٌ آخَر: وَهُوَ أَن كُلَّ مُسلِمٍ مُحْرِمٌ عَن أخِيه المُسلِمِ، مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ عِرضُه وحُرمَتُه ومالُه، يَقُول: فَإِذا} أَــحَلَّ رجُلٌ بِمَا حُرِّم عَلَيْهِ منكَ، فادْفَعْه عَن نفسِك بِمَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ. {والــحَلــال، ويُكسَر: ضِدُّ الحَرامِ مُستعارٌ مِن} حَلِّ العُقدةِ، وَهُوَ مَا انْتفى عَنهُ حُكمُ التحريمِ، فينتَظِمُ بذلك مَا يُكْرَه وَمَا لَا يُكْرَه، ذَكره الحَرالِّيُّ، وَقَالَ غيرُه: مَا لَا يُعاقَبُ عَلَيْهِ. {كالــحِلِّ، بِالْكَسْرِ. و} الــحَلِــيلِ كأَمِيرٍ. وَقد {حَلَّ} يَــحِل {حِلــاًّ، بِالْكَسْرِ،} وأَــحَلَّــه اللَّهُ، {وحَلَّــلَهُ} إحلــالاً {وتَــحْلِــيلاً. يُقَال: هُوَ} حِلٌّ لَك: أَي {حَلــالٌ، وَقيل: طَلْقٌ. مِن كلامِ عبد المُطَّلب فِي زَمْزَم: لَا} أحِلــها لمغْتَسِلٍ، وَهِي لِشارِبٍ {حِلٌّ وبِلٌّ قيل: بِل إتْباعٌ، وَقيل: مُباحٌ، حِمْيريَّة، وَقد ذُكِر فِي الباءِ المُوحَّدة.} واسْتَــحَلَّــه: اتَّخَذَه {حَلــالاً وَفِي العُباب: عَدَّه} حَلــالاً، وَمِنْه الحَدِيث: أرأيتَ إِن مَنَع اللهُ الثَّمَرَ بِمَ {تَسْتَــحِلُّ مالَ أَخِيك. أَو} اسْتَــحلَّــه: سأَله أَن {يُــحِلَّــه لَهُ كَمَا فِي المُحكَم. وكسَحابٍ: الــحَلــالُ بنُ ثَوْرِ بنِ أبي الــحَلــالِ العَتَكِيُّ عَن عبدِ المَجيد بنِ وَهْب، روى عَنهُ أَخُوهُ عُبيدُ الله بن ثَوْر. وَأَبُو الــحَلــال جَدّهما اسمُه رَبيعةُ بنُ زُرارَةَ، تَابِعي بَصْرِى يٌّ، عَن عثمانَ بنِ عَفّان، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَعنهُ هُشَيمٌ، وَقد قيل: اسمُه زُرارَةُ بن رَبِيعةَ، قالَهُ ابنُ حِبان.} والــحَلــالُ بن أبي {الــحَلــالِ العَتَكِيُّ، يَروِي المَراسِيلَ، روى عَنهُ قَتادَةُ، قالهُ ابنُ حِبان.
وبشْرُ بنُ} حَلــالٍ العَدَوِيُّ، مِن أَتباعِ التابِعين، روى عَن الْحسن البَصْرِىّ، جالَسَه عشْرين سنة،)
وَعنهُ عِيسَى بن عُبَيد المَرْوَزِيّ، قَالَه ابنُ حِبّان. وأحمدُ بنُ حَلــالٍ حَدِيثُه عِنْد المِصريِّين: مُحَدِّثون. مِن المَجازِ: الــحُلْــوُ الــحَلــالُ: الْكَلَام الَّذِي لَا رِيبَةَ فِيهِ أنْشد ثَعْلَب:
(تَصَيَّدُ بالــحُلْــوِ الــحَلــالِ وَلَا تُرَى ... على مَكْرَهٍ يَبدُو بهَا فيَعِيبُ)
(و) {الــحِلــالُ بالكسرِ: مَرْكَبٌ للنِّساء قَالَه اللَّيث، وَأنْشد لطُفَيل الغَنَوِيّ:
(وراكِضَةٍ مَا تَسْتَجِنُّ بجُنَّةٍ ... بَعِيرَ} حِلــالٍ غادَرَتْه مُجَعْفَلِ)
أَيْضا: مَتاعُ الرَّــحْلِ مِن البَعِير، ويُروى بالجِيم أَيْضا، وفُسِّر قولُه:
(ومُلْوِيَةٍ تَرَى شَماطِيطَ غارَةٍ ... على عَجَلٍ ذَكَّرتُها! بِــحِلــالِها)
بثِيابِ بَدَنِها، وَمَا على بَعيرِها، والمعروفُ أَنه المَركبُ، أَو مَتاعُ الرَّــحْل، لَا ثِيابُ المرأةِ.
ومَعْنَى البَيتِ على ذَلِك: قلت لَهَا: ضُمِّي إليكِ ثِيابَكَ، وَقد كَانَت رفَعَتْها مِن الفَزَع. وَقَالَ الأَعْشَى: (فكأنَّها لم تَلقَ سِتَّةَ آشهُرٍ ... ضرّاً إِذا وَضَعَتْ إِلَيْك {حِلــالَها)
} وحَلَّــلَ اليَمِينَ، {تَــحْلِــيلاً} وتَــحِلَّــةً {وتَــحِلّــاً، وَهَذِه شاذَّةٌ: كَفَّرها، والاسمُ مِن ذَلِك:} الــحِلُّ بِالْكَسْرِ قَالَ:
(وَلَا أَجْعَلُ المعروفَ حِلَّ أَلِيَّةٍ ... وَلَا عِدَةً فِي الناظِرِ المُتَغَيَّبِ)
{والتَّــحِلَّــةُ: مَا كُفِّرَ بِهِ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُم} تَــحِلَّــةَ أيمَانِكُم وقولُهم: لأَفْعَلَنَّ كَذَا إلّا {حِلُّ ذَلِك أَن أفعلَ كَذَا، أَي: ولكنْ حِلُّ ذَلِك،} فــحِل مُبتدأةٌ، وَمَا بعدَها مَبنيٌّ عَلَيْهَا. وَقيل: مَعْنَاهُ: تَــحِلَّــةُ قَسَمِى، أَو تَــحلِــيلُه أَن أفعلَ كَذَا. وَفِي الحَدِيث: لَا يَمُوتُ للمؤمنِ ثَلاثَةُ أولادٍ فتَمَسَّه النارُ إلاّ تَــحِلَّــةَ القَسَمِ قَالَ أَبُو عُبَيدٍ: مَعْناه قَول اللهِ تَعَالَى: وإنْ مِنْكُم إلاَّ وَارِدُها فَإِذا مَرّ بهَا وجازَها، فقد أَبَرَّ اللَّهُ قَسَمَه. قَالَ القُتَبِيُّ: لَا قَسَمَ فِي قَوْله: وإنْ مُنْكُم إلاَّ وَارِدُها فيكونَ لَهُ تَــحَلّــةٌ، وَمعنى قَوْله: إلاّ تَــحَلّــةَ القَسَم: إلّا التَّعذِيرَ الَّذِي لَا يَنْداهُ مِنْهُ مَكْرُوهٌ، وأصلُه مِن قولِ العَرب: ضَرَبه {تَــحْلِــيلاً، وضَرَبه تعْذِيراً: إِذا لم يُبالِغ فِي ضَربه، وَمِنْه قَولُ كَعْب بن زُهَير، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(تَخْدِى على يَسَراتٍ وَهِي لاحِقَةٌ ... ذَوابِلٌ وَقْعُهُنَّ الأَرضَ} تَــحْلِــيلُ)
أَصله من قَوْلهم: تَــحَلَّــل فِي يَمِينِه: إِذا حَلَــف ثمَّ استَثْنَى اسْتِثْنَاءً متَّصلاً، قالَ امرُؤُ القَيس:
(ويَوْماً على ظَهْرِ الكَثِيبِ تَعَذَّرَتْ ... عليَّ وآلَتْ حَلْــفَةً لم {تَــحَلَّــلِ)
وَقَالَ غيرُه:)
(أَرَى إبلِي عافَتْ جَدُودَ فَلم تَذُقْ ... بهَا قَطْرَةً إلَّا} تَــحِلَّــةَ مُقْسِمِ)
وَقَالَ ذُو الرمَة:
(قَلِيلاً {لِتَــحْلِــيلِ الأَلَى ثُمّ قَلَّصَتْ ... بِه شِيمَةٌ رَدْعاءُ تَقْلِيصَ طائرِ)
ثمَّ جُعِل مَثَلاً لكلّ شَيْء يَقِلُّ وقتُه. وَقَالَ بعضُهم: القولُ مَا قَالَه أَبُو عبيد، لِأَن تفسيرَه جَاءَ مَرْفُوعا فِي حديثٍ آخَر: مَن حَرَس لَيْلَة مِن وَراءِ الْمُسلمين مُتَطَوعاً لم يأخُذْه السُّلطان لم يَرَ النارَ إلّا تَــحِلَّــةَ القَسَم قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَإِنْ مِنْكُم إِلّا وَارِدُهَا قَالَ: مَوضِعُ القَسَم مردودٌ إِلَى قَوْله: فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُم والعَربُ تُقْسِم وتُضْمِر المُقْسَمَ بِهِ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: وَإنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ. وأَعْطِهِ} حُلــاَّنَ يَمِينهِ، بالضمّ: أَي مَا يُــحَلِّــلُها نَقله ابنُ سِيدَه، وَهِي الكَفَّارةُ. قَالَ: {والمُــحَلِّــلُ كمُحَدِّثٍ، مِن الخَيل: الفَرَسُ الثالِثُ فِي وَفِي المُحكَم: مِن خَيلِ الرِّهانِ وَهُوَ أَن يضَعَ رجُلان رَهْنَيْن ثمَّ يأتِيَ آخَر فيُرسِلَ مَعَهُمَا فرسَه بِلَا رَهْنٍ إِن سَبَق أحَدُ الأَوَّلَيْن أَخَذَ رَهْنَيهما، وَكَانَ} حَلــالاً لأجلِ الثَّالِث، وَهُوَ المُــحَلِّــلُ، وَإِن سَبَق {المُــحَلِّــلُ أخَذَهما وَإِن سُبِقَ فَمَا عَلَيْهِ شَيْء وَلَا يكون إلاّ فيمَن لَا، يُؤْمَنُ أَن يَسبِقَ، وَأما إِن كَانَ بَلِيداً بطيئاً قد أمِن أَن يَسبِقَ، فَهُوَ القِمارُ، ويُسمَّى أَيْضا: الدَّخِيلَ. (و) } المُــحَلِّــلُ فِي النِّكاح: مُتَزَوِّجُ المُطَلَّقةِ ثَلاثاً {لِتَــحِلَّ للزَّوجِ الأَوّل وَفِي الحَدِيث: لَعَن اللَّهُ} المُــحَلِّــل {والمُــحَلَّــلَ لَهُ وَجَاء فِي تَفْسِيره: أَنه الَّذِي يَتزوَّجُ المُطًلّقةَ ثَلَاثًا بشَرط أَن يُطَلِّقَها بعدَ وَطْئِها لتَــحِلَّ للأَوّل. وَقد} حَلَّ لَهُ امرأتَه، فَهُوَ {حالٌّ، وَذَاكَ} مَــحْلُــولٌ لَهُ: إِذا نَكَحها {لتَــحِلَّ للزَّوج الأول. وضَرَبَهُ ضَرباً} تَــحْلِــيلاً: أَي كالتَّعْزِيزِ وَقد سَبق أَنه مُشْتَقٌ مِن {تَــحْلِــيلِ اليَمِين، ثمَّ أجْرِيَ فِي سائرِ الْكَلَام، حتّى قِيلَ فِي وَصْفِ الإبِل إِذا بَرَكَتْ. (و) } حَلَّ العُقْدَةَ {يَــحُلُّــها} حَلــاً: نَقَضَها وَفكَّها وفَتحها، هَذَا هُوَ الأصْلُ فِي معنى {الــحَلِّ، كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الراغِبُ وغيرُه.} فانْــحَلَّــتْ: انْفَتَحتْ وانفَكَّتْ. وكُلُّ جامِدٍ أُذِيبَ فقد {حُلَّ} حَلــاًّ، كَمَا فِي المُحكَم، وَمِنْه قَول الفَرَزْدَق:
(فَمَا! حِلَّ مِنْ جَهْلٍ حُبَى حُلَــمائِنا ... وَلَا قائِلُ المَعْرُوفِ فِينا يُعَنَّفُ)
أَرَادَ: حُلَّ، بِالضَّمِّ، فطَرَح كسرةَ اللَّام عَليّ الْحَاء، قَالَ الأخْفَش: سَمِعنا مَن يُنشِده هَكَذَا. وحُلَّ المَكانُ مَبنِيّاً للْمَفْعُول: أَي سُكِنَ ونُزِلَ بِهِ. {والمُــحَلَّــلُ، كمُعَظَّمٍ: الشَّيْء اليَسِيرُ قَالَ امْرُؤ القَيس يصف جارِيةً:
(كبِكْرِ المُقاناةِ البَياضَ بِصُفْرةٍ ... غَذاها نَمِيرُ الماءِ غيرَ} مُــحَلَّــلِ)
أَي غَذاها غِذاءً لَيْسَ {بمُــحَلَّــلٍ: أَي لَيْسَ بيَسيرٍ، وَلكنه مُبالَغٌ فِيهِ. وكُلُّ ماءٍ} حَلَّــتْه الإبِلُ فكَدَّرَتْهُ) {مُــحَلَّــلٌ. ويَحْتَمِلُ أَن يكونَ امْرُؤ الْقَيْس أَرَادَ بقوله هَذَا المَعْنَى: أَي غير مَــحْلُــولٍ عَلَيْهِ: أَي لم} يُــحَلَّ عَلَيْهِ فيُكَدَّرَ. وَقيل: أَرادَ ماءَ البَحْر لأَنَّ البَحْرَ لَا يُنْزَلُ عَلَيْهِ لأَنَّ ماءَه زُعاقٌ لَا يُذاق، فَهُوَ غيرُ مُــحَلَّــلٍ: أَي غيرُ مَنْزُولٍ عَلَيْهِ. ومَن قَالَ: غير قَلِيل، فَلَيْسَ بِشَيْء لأنّ ماءَ الْبَحْر لَا يُوْصَفُ بقِلَّةٍ وَلَا كَثْرة، لمُجاوَزَة حَدِّ الوَصْفَ. وَفِي العُباب: عَنَى بالبِكْر دُرَّةً غيرَ مَثقوبةٍ. {وحَلَّ أمرُ اللَّهِ عَلَيْهِ،} يَــحِل {حُلُــولاً: وَجَبَ هُوَ مِن حَدِّ ضَرَب. وقِيل: إِذا قلتَ:} حَلَّ بهم العذابُ، كَانَت {يَــحُلُّ، لَا غير، وَإِذا قلت: عَلَيَّ، أَو:} يَــحِلُّ لَك، فَهُوَ بِالْكَسْرِ. ومَن قَرَأَ: {يَــحُلَّ عَلَيكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُم فَمَعْنَاه: يَنْزِلُ. وَفِي العُباب:} حَلَّ العَذابُ {يَــحِلُّ بِالْكَسْرِ: أَي وَجَبَ،} ويَــحُل بِالضَّمِّ، أَي: نَزَلَ. وَقَرَأَ الكِسائيُّ قولَه تَعَالَى: {فَيَــحُلَّ عَلَيكُم غَضَبِي ومَنْ} يَــحْلُــلْ بِضَم الْحَاء وَاللَّام، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. وأمّا قولُه تَعَالَى: أَوْ {تَــحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِم فبالضَّمِّ، أَي: تَنْزِل. وَفِي المِصْباح:.} حَلَّ العَذابُ {يَــحُل} ويَــحِل {حُلــولاً، هَذِه وَحدهَا بالضمّ وَالْكَسْر، وَالْبَاقِي بالكسرِ فَقَط. وَقد مَرّ ذَلِك فِي أوّل المادَّة.} وأَــحَلَّــهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: أَوْجَبه. مِن المَجاز: {حَلَّ حَقِّي عَلَيْهِ} يَــحِلُّ بِالْكَسْرِ {مَــحِلّــاً بِكَسْر الْحَاء: وَجَبَ أحَدُ مَا جاءَ مَصْدَرُه على مَفْعِلٍ كالمَرجِعِ والمَحِيصِ، وَلَا يَطَّرِدُ بل يَقتصِرُعلى مَا سُمِع. حَلَّ الدَّيْنُ: صَار} حالّاً أَي انْتهى أَجلُه، فوجَب أداؤُه، وَكَانَت العربُ إِذا رَأَتْ الهِلالَ قَالَت: لَا مَرحَباً {بمُــحِلِّ الدَّيْنِ ومُقَرِّبِ الْآجَال.} وأحَلَّــت الشاةُ والناقَةُ: قَلَّ لَبَنُها وَفِي المُحكَم: دَرَّ لَبَنُها أَو يَبِسَ، فأكَلَت الرَّبيعَ فدَرَّتْ، وَهِي {مُــحِل. وَفِي العُباب: إِذا نَزَل اللَّبَنُ فِي ضَرع الشاةِ مِن غيرِ نَتاجٍ فقد} أَــحَلَّــتْ، قَالَ أميَّةُ ابْن أبي الصَّلْت:
(غُيوثٌ تَلْتَقِى الأرحامُ فِيها ... {تُــحِلُّ بهَا الطَّرُوقَةُ واللِّجابُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَكَذَا عَبَرهُ بعضُهم، وهما مُتقارِبان. قَالَ:} وأحَلَّــت الناقَةُ على وَلدِها: دَرَّ لَبنُها، عُدِّيَ بعَلَى، لِأَنَّهُ فِي معنى: دَرَّتْ. {وتَــحَلَّــل السَّفَرُ بالرجُلِ: إِذا اعْتَلَّ بعدَ قُدُومِه كَمَا نقَله ابنُ سِيدَه. قَالَ:} والإحْلِــيلُ {والتِّــحْلِــيلُ، بكسرهما: مَخْرَجُ البَولِ مِن ذَكرِ الْإِنْسَان وَلَو اقتصَر على الذَّكَر، أَو على: مِن الْإِنْسَان، كَمَا فعله ابنُ سَيّده، كَانَ أَخْصَرَ. قَالَ الرَّاغِب: سُمِّيَ بِهِ لكَونه} مَــحْلُــولَ العُقْدَةِ. أَيْضا: مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِن الثَّدْيِ والضَّرع، والجَمْع: {أَحالِيلُ، قَالَ كَعْب ابْن زُهَير، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذَا خُصَلٍ ... فِي غارِزٍ لَم تَخَونْهُ} الأَحالِيلُ)
{والــحَلَــلُ، مُحرَّكةً: رَخاوَة فِي قَوائمِ الدابَّةِ، أَو استِرخاءٌ فِي العَصَبِ وضَعْف فِي النَّسا مَعَ رَخاوَةٍ)
فِي، الكَعْبِ يُقَال: فَرَسٌ} أَــحَلُّ، وذِئبٌ {أَــحَل، بَينِّ} الــحَلَــلِ. أَو يَخُصُّ الإِبِلَ. وَفِي العُباب: هُوَ ضَعْفٌ فِي عُرقُوبِ البَعِيرِ. وَفِي المُحكَم: عُرقُوبَى البَعيرِ، فَهُوَ بَعِيرٌ {أَــحَلُّ بَيِّنُ} الــحَلَــلِ، وإنْ كانَ فِي رِجْلِه: فَهُوَ الطَّرقُ. {والأَــحَلُّ: الَّذِي فِي رِجْلِه استِرخاءٌ، وَهُوَ مَذمومٌ فِي كلِّ شَيْء إلّا الذِّئبَ، قَالَ الطِّرِمّاح:
(يُحِيلُ بِهِ الذِّئبُ} الأَــحَلُّ وقُوتُهُ ... ذَواتُ المَرادِى مِن مَناقٍ ورُزَّحِ)
يحِيل بِهِ: أَي يُقِيِمُ بِهِ حَوْلاً، وَلَيْسَ بالذِّئب عَرَجٌ، وَإِنَّمَا يُوصَفُ بِهِ لِخَمْعٍ يُؤْنَسُ مِنْهُ إِذا عَدا.
(و) {الــحَلَــلُ أَيْضا: الرَّسَحُ وامرأةٌ} حَلَّــاءُ: رَسْحاءُ. أَيْضا: وَجَعٌ فِي الوَرِكَيْن والرّكْبتَيْن. وَقيل: هُوَ أَن يكونَ مَنْهُوسَ المُؤَخَّرِ أَرْوَحَ الرِّجْلَين. وَقد {حَلِــلْتَ يَا رَجُلُ، كفَرِح،} حَلَــلاً. والنَّعْتُ فِي كُلِّ ذَلِك للمُذَكَّر: {أَــحَلُّ، للمُؤنَّث:} حَلَّــاءُ. وَفِيه {حَلَّــةٌ بالفَتح ويُكْسَر ضُبِط بالوَجْهين فِي المُحكَم: أَي ضَعْفٌ وفُتُورٌ وتَكَسُّرٌ.} والــحِلُّ، بالكَسر: الغَرَضُ الَّذِي يُرمَى إِلَيْهِ. (و) {الــحُل بالضمّ: جَمْعُ} الأَــحَلِّ مِن الخَيلِ والإبِل والذِّئابِ. (و) {الــحَل بالفَتْح: الشَّيْرَجُ وَهُوَ دُهْنُ السِّمْسِم.} والــحُلَّــانُ، بالضمّ: الجَدْيُ، أَو الحَمَلُ الصَّغِيرُ، وَهُوَ الخَرُوفُ. وَقيل: هُوَ لُغةٌ فِي الــحُلَّــامِ، وَهُوَ وَلَدُ المِعْزَى، قَالَه الأصمَعِيُّ. ورُوِي أَن عُمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَضَى فِي الأَرْنَبِ إِذا قَتله المُحرِمُ بِــحُلَّــانَ، وفُسِّر بجَدْيٍ ذَكَرٍ.
وأنّ عُثمانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَضَى فِي أمِّ حُبَيْنٍ! بِــحُلّــانَ، وفُسِّر بحَمَلٍ. أَو خاصٌّ بِمَا يُشَقُّ عَن بَطْنِ أُمِّه فيُخْرَجُ وَفِي المُحكَم: عَنهُ بَطْنُ أُمّه. زَاد غيرُه: فوَجَدْته قد حَمَّم وشَعَّر. وَقيل: إِنَّ أهلَ الجاهليّة كَانُوا إِذا وَلَّدُوا شَاة شَرَطُوا أُذُنَ السَّخْلَة، وَقَالُوا: حُلَّــان {حُلَّــان: أَي حَلــالٌ بِهَذَا الشَّرط أَن يُؤكَلَ. وذَكَره اللَّيثُ فِي هَذَا التَّركيب، وقالَ: جَمْعُه} حَلــالِينُ، وَأنْشد لِابْنِ أحْمَر:
(تُهْدَى إِلَيْهِ ذِراعُ الجَفْرِ تَكْرِمَةً ... إمّا ذَبِيحاً وإمّا كَانَ {حُلــاَّنا)
وَسَيَأْتِي ذِكرُه فِي النُّون أَيْضا. يُقال: دَمُه حُلَّــانٌ: أَي باطِل.} وِإحْلِــيلٌ بِالْكَسْرِ وادٍ فِي بِلادِ كِنانَة، ثمَّ لبَني نُفاثَة مِنْهُم، قَالَ كانفٌ الفَهْمِيُّ:
(فلَو تَسألي عَنّا لأُنْبِئْتِ أَنَّنا ... بإحْلِــيلَ لَا نُزْوَى وَلَا نَتَخشَّعُ)
وَقَالَ نصر: هُوَ وادٍ تِهامِئيٌّ قُربَ مكَّة. {وِإحْلِــيلاءُ بالمَدّ: جَبَلٌ عَن الزَّمخشري، وَأنْشد غيرُه لرجُلٍ مِن عُكْل:
(إِذا مَا سَقَى اللَّهُ البَلادَ فَلَا سَقَى ... شَناخِيبَ} إِــحلــيلاءَ مِن سَبَلِ القَطْرِ)
(و) {إِــحْلِــيلَى بالقَصْرِ: شِعْبٌ لبَني أَسَدٍ فِيهِ نَخْلٌ لَهُم، وأنشَدَ عَرّامُ بنُ الأَصبَغ:)
(ظَلِلْنا} بإِــحْلِــيلَى بيَومَ تَلُفُّنا ... إِلَى نَخَلاتٍ قد ضَوَيْنَ سَمُومِ)
وجَعل نَصْرٌ إحلــيلَ وإحلِــيلاءَ واحِداً، قَالَ: وَفِي بعض الشِّعر: ظَللْنا {بإحْلــيلاءَ، للضَّرورة، كَذَا رَوَاهُ مَمدُوداً.} والمَــحِلُّ، بِكَسْر الْحَاء: ة باليَمَنِ. {وحَلْحَلَــهُم: أزالَهم عَن مَواضِعِهم وأزْعَجَهم عَنْهَا وحَرَّكَهُم} فتَــحَلْحَلُــوا: تحرَّكوا وذَهَبُوا. وَلَو قَالَ:! حَلْحَلَــه: أزالَه عَن مَوضِعِه وحَرَّكَهُ، {فتَــحَلْحَلَ، كَانَ أخْصَرَ.} وتَــحَلْحَلَ عَن مكانِه: زالَ، قَالَ الفَرَزْدَق:
(فادْفَعْ بكَفِّكَ إِن أَرَدْتَ بِناءَنا ... ثَهْلانَ ذَا الهَضَباتِ هَل {يَتَــحلْحَلُ)
وَمثله: يَتَلْــحلَــحُ. (و) } حَلْحَلَ بالإبِلِ: قَالَ لَهَا: {حَلٍ حَلٍ، مُنوَّنتين، أَو:} حَلْ، مُسكَّنةً وَكَذَلِكَ حَلَــى. وَقيل: حَلْ فِي الْوَصْل، وكلّ ذَلِك زَجْرٌ لإناث الإبِلِ خاصَّةً. وَيُقَال: حَلَــى وحَلِــى لَا حَلِــيتِ، واشتقّ مِنْهُ اسمٌ، فَقيل: {الــحَلْــحَالُ، قَالَ كُثَيِّر عزة:
(ناجٍ إِذا زُجِرَ الرَّكائِبُ خَلْفَهُ ... فلَحِقْنَهُ وثُنِينَ} بالــحَلْــحالِ)
{والــحُلــاحِل، بالضمّ: ع والجِيمُ أعلَى. أَيْضا: السَّيدُ الشجاعُ الرَّكِينُ، وقِيل: الرَّكِينُ فِي مَجْلِسه، السَّيدُ فِي عَشيرَتِه. أَو الضَّخْمُ الكثيرُ المرُوءَةِ، أَو الرَّزِينُ فِي ثَخانةٍ، يَخُصُّ الرِّجالَ وَلَا يُقال للنِّساء. حُكِىَ} المُــحَلْحَلُ بالبِناء للمَفْعُولِ، بمَعْناه وَكَذَلِكَ مُلَــحْلَــحٌ، والجَمع: {حَلــاحِلُ، بِالْفَتْح، وَقَالَ النابغةُ الذُّبياني يَرثِي أَبَا حُجُر النُّعمان بن الْحَارِث الغَسّاني: أَبُو حُجُرٍ ذاكَ الملَيكُ} الــحُلــاحِلُ وَقَالَ آخَر:
(وعَرْبَةُ أرضٌ مَا يُــحِلُّ حَرامَها ... مِن النَّاس إلاَّ اللَّوْذَعِيُّ الــحُلــاحِلُ)
يَعْنِي بِهِ رسولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.! وحَلْحَلَــةُ: اسمٌ. قَالَ ابنُ دُرَيد: {حَلْحَلٌ كجَعْفَر: ع. قَالَ غيرُه:} حَلْــحُولُ بِالْفَتْح: ة قُربَ جَيرُونَ بالشامِ بهَا قَبرُ يونسَ ابنِ مَتَّى عَلَيْهِ الصّلاةُ السلامُ هَكَذَا يَقُولُونَه بالفَتْحِ والقِياسُ ضَم حائِه لنَدْرَةِ هَذَا البِناءِ، نَبَّه عَلَيْهِ الصاغانيُّ. (و) {الــحُلَــيلُ كزُبَيرٍ: ع لسُلَيمٍ فِي دِيارِهم، كَانَت فِيهِ وَقائعُ، قَالَه نَصْر. الــحُلَــيلُ: فَرَسٌ مِن نَسْلِ الحَرُونِ الصّواب: مِن وَلَدِ الوَثِيم جَدِّ الحَرُون الِمِقْسَمِ بن كَثِيرٍ رَجُلٍ مِن حِمْيَر، من آلِ ذِي أَصْبَحَ، وَله يَقُول:
(لَيتَ الفَتاةَ الأَصْبَحِيَّةَ أَبْصَرَتْ ... صَبرَ الحثيلِ على الطَّريقِ اللاحِبِ)
كَذَا فِي كتاب الْخَيل، لِابْنِ الكَلْبي. (و) } حُلَــيلٌ: اسمٌ وَهُوَ حُلَــيل بنُ حُبشِيَّةَ بن سَلُول، رَأْسٌ فِي خُزاعَة، يُنسب إِلَيْهِ جَماعةٌ، مِنْهُم: بنْتُه حُبَّى زَوْجَة قُصَيّ بن كلاب. وَمِنْهُم كُرزُ بنُ عَلْقَمةَ)
الصّحابيّ، وغيرُ واحدٍ. وعُبيدُ الله بن حُلَــيلٍ: مِصريٌّ تابعيٌّ. ويَزِيدُ بن حُلَــيل النَّخَعِيُّ، رَوَى سَلَمةُ بنُ كُهَيلٍ، عَن ذَرٍّ، عَنهُ. {والــحَلْــحالُ بنُ دُرِّيٍّ الضَّبيّ، تابِعِيٌّ نَقله الصاغانيُّ فِي العُباب، روَى عَنهُ ابنُه كُلَيب. ووالده بِالذَّالِ المُعجمة وَفتح الرَّاء الخَفِيفة، كَذَا ضَبَطَه الحافِظُ.} وأحَلَّ الرجلُ: دخَلَ فِي أشْهُرِ {الــحِلِّ، أَو خَرَج إِلَى} الــحِلِّ. وَقيل: {أَــحَلَّ: خَرَجَ مِن شُهورِ الحُرُم، أَو خَرَج مِن مِيثاقٍ وعَهْدٍ كَانَ عَلَيْهِ وَبِه فُسِّر قولُ الشَّاعِر: وكَم بالقَنانِ مِن} مُــحِلٍّ ومُحْرِمِ! والمُــحِلُّ: الَّذِي لَا عَهْدَ لَهُ وَلَا حُرمَةَ. أَــحَلَّ بنَفْسِه: اسْتوجَبَ العُقوبَة. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: فِي المَثَل: يَا عاقِدُ اذْكُر {حَلــاًّ، ويُروَى: يَا حابِلُ. وَهَذِه عَن ابنِ الْأَعرَابِي، ويُضرَب للنَّظَر فِي العَواقِب، وَذَلِكَ أنّ الرجُلَ يَشُدُّ الحِمْلَ شَدّاً يُشرِفُ فِي استِيثاقِه، فَإِذا أَرَادَ الــحَلَّ أضَرَّ بنفسِه وبراحِلَــتِه.} والمَــحِل، بِكَسْر الْحَاء: مَصدَرُ {حَلَّ} حُلُــولاً: إِذا نَزَل، قَالَ الْأَعْشَى:
(إنَّ {مَــحِلّــاً وإنّ مُرتَــحلَــا ... وإنَّ فِي السَّفْرِ إذْ مَضَوْا مَهْلَا)
وقولُه تَعَالَى: حَتَّى يَبلُغَ الهَدْى} مَــحِلَّــهُ قِيل: مَــحِلّ مَن كَانَ حاجّاً يومَ النَّحْر، ومَــحِلّ مَن كَانَ مُعتَمِراً يومَ يدخلُ مكَّةَ. وقِيل: المَوْضِعُ الَّذِي يَــحِلُّ فِيهِ نَحْرُه. {ومَــحِل الدَّيْنِ: أَجَلُهُ. والمَــحَلُّ، بِفَتْح الْحَاء: المَكانُ الَّذِي} تَــحُلــه وتَنزله، وَيكون مصدرا، جَمْعُه: {المَحالُّ. وجَمْعُ} المَــحَلَّــة: مَــحَلّــات.
{والمُحَيِّلَةُ، بِالتَّصْغِيرِ: قريةٌ بمِصْر من المَنُوفِيَّة، وَقد رأيتُها.} وحَلَــلْتُ إِلَى القَوم: بِمَعْنى {حَلَــلت بِهم.} والــحِلَّــةُ، بِالْكَسْرِ: جَمْع الحالِّ، بمَعْنى النازِل، قَالَ الشَّاعِر:
(لقد كَانَ فِي شَيبانَ لَو كُنْتَ عالِماً ... قِبابٌ وحَيٌّ حِلَّــةٌ ودَراهِمُ)
وَفِي الحَدِيث: أَنه لَمّا رَأى الشَّمْسَ قد وَقَبَتْ، قَالَ: هَذَا حِينُ حِلُّــها، أَي: الحِينُ الَّذِي يَــحِلُّ فِيهِ أداؤُها، يَعْنِي صَلاَةَ المغرِب. {والحالُّ المُرتَــحِلُ: هُوَ الخاتِمُ المُفْتَتِحُ، وَهُوَ المواصِلُ لتلاوةِ الْقُرْآن، يَخْتِمُه ثمَّ يَفْتَتِحُهُ، شُبِّه بالمِسفارِ الَّذِي لَا يَقْدَمُ على أهلِه. أَو هُوَ الغازِي الَّذِي لَا يَغْفُلُ عَن غَزْوِه.} والــحَلــالُ بنُ عاصِمِ بنِ قيس: شاعِرٌ من بَني بَدْرِ بن رَبِيعةَ بن عبد الله بن الْحَارِث بن نُمَير، ويُعْرَف بابنِ ذُؤَيْبَة، وَهِي أمه، وَإِيَّاهَا عَنَى الراعِي:
(وَعَيَّر فِي تِلْكَ الــحَلــالُ وَلم يَكُن ... لِيَجْعَلَها لابنِ الخَبِيثَةِ خالِقُهْ)
ورَجُلٌ {حِلٌ من الإحْرام: أَي حَلــاَلٌ. أَو لم يُحْرِمْ. وأنتَ فِي} حِل مِنِّي: أَي طَلْقٌ. والــحِلُّ: الحَالّ،)
وَهُوَ النّازِلُ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: وأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا البَلَدِ. ويُقال للمُمْعِنِ فِي وَعِيدٍ أَو مُفْرِط فِي قَوْل: {حِلّــاً أَبَا فُلان: أَي} تَــحَلَّــلْ فِي يَمينِك. جَعَلَه فِي وَعيدِه كالحالِفِ، فَأمره بِالِاسْتِثْنَاءِ. وَكَذَا قولُهم: يَا حالِفُ اذْكُر حِلــاً. {وحَلَّــله} الــحُلَّــةَ: أَلْبَسَه إيَّاها. {والــحُلَّــة، بالضَّمِّ: كِنايَةٌ عَن المَرأَةِ. وأَرْسَلَ علِيٌّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أمَّ كُلْثومٍ إِلَى عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ وَهِي صغيرةٌ، فَقَالَت: إنَّ أبي يقولُ لَكَ: هَلْ رَضِيتَ} الــحُلَّــة فقالَ: نَعم رَضِيتُها. {والــحُلَّــانُ، بِالضَّمِّ: أَن لَا يَقْدِرَ على ذَبْح الشَّاةِ وغيرِها، فيَطْعَنَها من حَيْثُ يُدْرِكُها. وَقيل: هُوَ البَقِيرُ الَّذِي} يَــحِلُّ لَحْمُه بذَبْحِ أُمِّه. {وأَحالِيلُ: موضعٌ شَرقِيَّ ذاتِ الإِصاد. وَمن ثَمَّ أُجْرِىَ داحِسٌ والغَبراءُ. قَالَ ياقوتُ: يَظْهَرُ أَنَّه جَمْع الجمْع، لأنَّ} الــحُلَّــةَ هم القَومُ النزُولُ وَفِيهِمْ كَثْرةٌ، والجَمْع: {حِلَــالٌ، وجَمْعُ حِلــالٍ} أَحالِيلُ على غَيرِ قِياسٍ، لأنّ قِياسَه {أَــحلــالٌ. وقَدْ يُوصَفُ} بــحِلــالٍ المُفْرَدُ فيُقال: حَيٌّ {حِلَــالٌ. انْتهى، وَفِيه نَظَرٌ.
} والــحَلِــيلَةُ: الجارَةُ. وَفِي الحَدِيث: {أَــحِلُّــوا للَّهَ يَغْفِر لكم: أَي أَسْلِمُوا لهُ، أَو اخْرُجُوا من حَظْرِ الشِّركِ وضِيقِه إِلَى حِلِّ الإسلامِ وسَعَتِه، ويُروَى بالجِيمِ، وَقد تَقدَّم. ومَكانٌ} مُــحَلَّــلٌ، كمُعَظّمٍ: أَكْثَرَ الناسُ بِهِ النزُول. وَبِه فُسِّر أَيْضا قَوْلُ امْرِئ القَيس السابِق: غَذاها نَمِيرُ الماءِ غَير مُــحَلَّــلِ وتَــحَلَّــلَه: جَعَلَه فِي حِل من قِبَلهِ، وَمِنْه الحدِيث: أَنّ عائِشةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا قالَتْ لامْرَأَةٍ مَرّتْ بهَا: مَا أَطْوَلَ ذَيْلَها، فَقَالَ: اغْتَبتِيها، قُومي إِلَيْهَا {فتَــحَلَّــلِيها.} والمُــحِل: مَنْ {يَــحِلُّ قَتْلُه، والمُحْرِمُ: مَنْ يَحْرُمُ قَتْلُه.} وتَــحَلَّــلَ مِنْ يَمِينِه: إِذا خَرَجَ مِنْهَا بكَفَّارَةٍ أَو حِنْثٍ يُوجب الكَفَّارَةَ أَو استثناءٍ. {وحَلَّ} يَــحُلُّ {حَلّــاً: إِذا عَدَا. وكشَدَّادٍ: مَنْ} يَــحُلُّ الزِّيجَ، مِنْهُم الشيخُ أَمِينُ الدّين {الــحَلَّــال، قَالَ الحافِظُ: وَقد رَأَيْتُه وكانَ شَيخاً مُنَجِّماً.} والــحَلْــحالُ: عُشْبَةٌ، هَكَذَا يُسمِّيها أهلُ تُونُسَ، وَهِي اللَّــحْلــاحُ. {ومُــحِلّ بنُ مُحْرِز الضَّبِّي، عَن أبي وائلٍ، صَدُوقٌ.} وحُلَــيلٌ، كزُبَيرٍ: موضعٌ قريبٌ مِن أَجياد. وَأَيْضًا: فِي دِيارِ باهِلَةَ بنِ أَعْصُر، قريب مِن سرفة، وَهِي قارَةٌ هُنَاكَ معروفةٌ. وَأَيْضًا: ماءٌ فِي بَطْنِ المَروت، من أرضِ يَربُوع، قَالَه نَصْر.

حُلَيماتٌ

حُلَــيماتٌ:
تصغير جمع حلــمة الثدي: وهي أكمات ببطن فلج، قال الزمخشري: حلــيمات أنقاء بالدّهناء، وأنشد:
دعاني ابن أرض يبتغي الزاد، بعد ما ... ترامي حلــيمات به وأجارد
ومن ذات أصفاء سهوب كأنها ... مزاحف هزلى، بيتها متباعد
ويروى حلــامات، وقد تقدم، وأنشد ابن الأعرابي يقول:
كأنّ أعناق الجمال البزل، ... بين حلــيمات وبين الجبل،
من آخر الليل، جذوع النخل

حَلْقات

حَلْــقات
الجذر: ح ل ق

مثال: حَلْــقات مسلسلة
الرأي: مرفوضة
السبب: لتسكين عين الكلمة في الجمع، والقاعدة تقتضي فتحها.

الصواب والرتبة: -حَلَــقات مسلسلة [فصيحة]-حَلْــقات مسلسلة [صحيحة]
التعليق: الأفصح جمع الاسم الثلاثي المؤنث الساكن العين الصحيحها على «فَعَلات» بفتح العين، ويجوز تسكينها تعويلاً على ما ذكره ابن مالك في ألفيته، وابن مكي في تثقيف اللسان، وعلى ما ورد من شواهد. وقد أقر مجمع اللغة المصري جواز الجمع بالوجهين مع قوله: غير أن الفتح أشهر.

حَلَّة الضغط

حَلَّــة الضغط
الجذر: ح ل ل

مثال: حَلَّــة الضغط تُنضج الطعام بسرعة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم.

الصواب والرتبة: -الــحَلَّــة الكاتمة تُنضج الطعام بسرعة [فصيحة]-حَلَّــة الضغط تُنضج الطعام بسرعة [صحيحة]
التعليق: جاء في الوسيط: «القِدر الكاتمة: وعاء للطبخ محكم الغطاء لإنضاج الطعام في أقصر مدة وذلك بكتم البخار». ولما كان كتم بخار الماء الساخن يُحدث قوة ضغط كبيرة تؤدي إلى سرعة إنضاج الطعام سميت كذلك حلــة الضغط، وشاعت على ألسنة المحدثين.

مُنْحَلّ

مُنْــحَلّ
الجذر: ح ل ل

مثال: الحزب منــحلٌّ بأمر المحكمة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: أُلْغيت شرعيّة وجوده وانفكت روابطه

الصواب والرتبة: -الحزب مَــحْلــول بأمر المحكمة [فصيحة]-الحزب مُنْــحَلٌّ بأمر المحكمة [فصيحة]
التعليق: يصاغ اسم المفعول من «حَلّ» على وزن «مفعول» فيقال: «مــحلــول»، أما «مُنْــحَلّ» فيمكن تخريجها على أن معناها: منتقِض، وهو معنى قديم ذكرته المراجع، مثل الأغاني، والعقد الفريد، ومقدمة ابن خلدون، وورد في عدد من المعاجم، أو على أنها اسم فاعل من الفعل «انــحلّ» وهو مطاوع «حلّ».

زَحَلَ

(زَــحَلَ)
(هـ) فِيهِ «غَزونا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ رجُل مِنَ المُشركين يدقُّنا ويُزَــحِّلُــنَا مِنْ وَرَائِنَا» أَيْ يُنحِّينا. يُقَالُ زَــحَلَ الرجُل عَنْ مَقَامِهِ وتَزَــحَّلَ إِذَا زَالَ عَنْهُ. ويُروى يَزْجِلُنَا بِالْجِيمِ: أَيْ يَرْمِينَا. ويُرْوى: يدفُّنا بِالْفَاءِ، مِنَ الدُّفِّ: السَّير.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى أَتَاهُ عبدُ اللَّهِ يتحدَّث عِنْدَهُ، فَلَمَّا أُقِيمت الصَّلَاةُ زَــحَلَ وَقَالَ:
«مَا كنتُ أتقدَّم رَجُلًا مِنْ أهْل بدْر» أَيْ تأخَّر وَلَمْ يَؤُمَّ الْقَوْمَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الخُدري «فَلَمَّا رَآهُ زَــحَلَ لَهُ وَهُوَ جالِسُ إِلَى جَنْب الحُسَين» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْمُسَيَّبِ «قَالَ لِقَتَادَةَ: ازْــحَلْ عنِّي فَقَدَ نَزَحتْنَي» أَيْ أنْفَدْت مَا عِنْدي.
زَــحَلَ عن مَقَامِهِ، كمنَعَ: زالَ،
كَتَزَحْوَلَ، وأعْيا،
وـ عنْ مَكانِهِ زُحولاً: تَنَحَّى،
كتَزَــحَّلَ، فهو زَــحِلٌ وزِــحْلــيلٌ،
وـ الناقةُ: تأخَّرَتْ في سَيْرِهَا.
وناقةٌ زَحولٌ: إذا وَرَدَتِ الحَوْضَ فَضَرَبَ الزائِدُ وَجْهَها، فَوَلَّتْ عَجُزَها، ولم تَزَلْ تَزْــحَلُ حتى تَرِدَ.
ورَجُلٌ زُــحَلٌ، كصُرَدٍ: يَزْــحَلُ عن الأُمورِ، وهي: بهاءٍ.
وعقبَةٌ زَحولٌ: بَعيدَةٌ.
وزُــحَلُ، كَزُفَرَ مَمْنُوعاً: كَوْكَبٌ من الخُنَّسِ، وغُلامُ زُــحَلَ: أبو القاسِمِ المُنَجِّمُ، م.
والزِــحْلــيل، بالكسر: المَكانُ الضَّيِّقُ الزَّلِقُ من الصَّفا،
كالزُّــحْلُــولِ، والسَّريعُ.
وأزْــحَلَــهُ إليه: ألْجَأَهُ، وأبعدَهُ،
كَزَــحَّلَــهُ تَزْحِيلاً. وكهُمَزَةٍ: دابَّةٌ تَدْخُلُ (في) جُحْرِها من قِبَلِ اسْتِها، والرَّجُلُ لا يَسيحُ في الأرضِ.
وازْحَأَلَّ: مَقْلُوبُ احْزَأَلَّ.
والزِــحَلُّ، كخِدَبٍّ: الجَمَلُ يُزَــحِّلُ الإِبِلَ يُزاحِمُها في الوِرْدِ حتى يُنَحِّيَها فَيَشْرَبَ.
والزَّيْــحَلَــةُ: مِشْيَةُ خُيَلاءَ.

حَلَّى

حَلَّــى
الجذر: ح ل

مثال: حَلَّــى القهوة
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود الفعل «حَلَّــى» في المعاجم القديمة.
المعنى: جعلها حلــوة بإضافة مادة سكرية

الصواب والرتبة: -حلَّــى القهوةَ [فصيحة]
التعليق: الانتقال من الفعل الثلاثي المجرد إلى الفعل المزيد بالتضعيف كثير في لغة العرب؛ وذلك إما للتكثير والمبالغة، أو للتعدية، كما في قوله تعالى: {وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ} يوسف/23، وقد جعل مجمع اللغة المصري ذلك قياسًا، وقد أوردت المعاجم الحديثة هذه الكلمة، ففي الوسيط: «حلَّــى الطعامَ وغيره: جعله حُلْــوًا»، بالإضافة إلى قرار المجمع السابق.

وَحل

(وَــحل)
فلَان فلَانا (يــحلــه) وحلــا كَانَ أخوض مِنْهُ فِي الوحل فِي مباراة الْخَوْض فِيهِ

(وَــحل) (يوحل) وحلــا وموحلــا وَقع فِي طين يضطرب فِيهِ فَهُوَ وَــحل

حَلَبَ 

(حَلَــبَ) الْحَاءُ وَاللَّامُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ اسْتِمْدَادُ الشَّيْءِ.

يُقَالُ الْــحَلَــبُ حَلَــبُ الشَّاءِ وَهُوَ اسْمٌ وَمَصْدَرُ، وَالْمِــحْلَــبُ: الْإِنَاءُ يُــحْلَــبُ فِيهِ. وَالْإِــحْلَــابَةُ: أَنْ تَــحْلُــبَ لِأَهْلِكَ وَأَنْتَ فِي الْمَرْعَى، تَبْعَثُ بِهِ إِلَيْهِمْ. تَقُولُ أَــحْلَــبَهُمْ إِــحْلَــابًا. وَنَاقَةٌ حَلُــوبٌ: ذَاتُ لَبَنٍ ; فَإِذَا جَعَلْتَ ذَلِكَ اسْمًا قُلْتَ هَذِهِ الْــحَلُــوبَةُ لِفُلَانٍ. وَنَاقَةٌ حَلْــبَانَةٌ مِثْلُ الْــحَلُــوبِ. وَيُقَالُ أَــحْلَــبْتُكَ: أَعَنْتُكَ عَلَى حَلْــبِ النَّاقَةِ. وَأَــحْلَــبَ الرَّجُلُ، إِذَا نُتِجَتْ إِبِلُهُ إِنَاثًا، وَأَجْلَبَ إِذَا نُتِجَتْ ذُكُورًا ; لِأَنَّهَا تُجْلَبُ أَوْلَادُهَا فَتُبَاعُ.

وَمِنَ الْبَابِ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَيْهِ الْمُــحْلِــبِ، وَهُوَ النَّاصِرُ. قَالَ:

أَشَارَ بِهِمْ لَمَعَ الْأَصَمِّ فَأَقْبَلُوا ... عَرَانَيْنَ لَا يَأْتِيهِ لِلنَّصْرِ مُــحْلِــبُ

وَذَلِكَ أَنْ يَجِيئَكَ نَاصِرًا مِنْ غَيْرِ قَوْمِكَ ; وَهُوَ مِنَ الْبَابِ لِأَنِّي قَدْ ذَكَرْتُ أَنَّهُ مِنَ الْإِمْدَادِ وَالِاسْتِمْدَادِ.

وَالْــحَلْــبَةُ: خَيْلٌ تُجْمَعُ لِلسِّبَاقِ مَنْ كُلِّ أَوْبٍ، كَمَا يُقَالُ لِلْقَوْمِ إِذَا جَاؤُوا مَنْ كُلِّ أَوْبٍ لِلنُّصْرَةِ: قَدْ أَــحْلَــبُوا.

حَلْيٌ

حَلْــيٌ:
بالفتح ثم السكون، بوزن ظبي، قال عمارة اليمني: حلــي مدينة باليمن على ساحل البحر، بينها وبين السرّين يوم واحد، وبينها وبين مكة ثمانية أيام، وهي حلــية المقدّم ذكرها، قال أعرابيّ:
خليليّ حبّي سدر حلــية موردي ... حياض المنايا، أو مقيدي الأعاديا
خليليّ، إن أسعدتما، فهممتما ... بأنّى ظلال السّدر فاستتبعانيا
فو الله ما أحببت سدرا ببلدة ... من الأرض، حتى سدر حلــي اليمانيا

حَلَقٌ

حَلَــقٌ
الجذر: ح ل ق

مثال: حَلَــقٌ ذَهَبِيّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة.
المعنى: قُرْط

الصواب والرتبة: -قُرْطٌ ذَهبيّ [فصيحة]-حَلَــقٌ ذَهَبِيّ [صحيحة]
التعليق: أورد الوسيط والأساسي كلمة: «حَلَــق» بمعنى: قُرْط، ونصَّا على أنها محدثة. وللكلمة أصل في لغة العرب، فهي يمكن أن تكون اسم جمع لــحلْــقة، وهي ما استدار من الأشياء، ثم أطلقت على القرط على سبيل المجاز للمشابهة.

فَطَاحِل العُلَماء

فَطَاحِل العُلَماء
الجذر: ف ط ح ل

مثال: إنَّه من فَطَاحِل العُلَماء
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن لـ «فِطَــحْل» معاني لا تناسب المعنى المراد.
المعنى: عظمائهم

الصواب والرتبة: -إنَّه من فُحُول العُلَماء [فصيحة]-إنَّه من فَطَاحِل العُلَماء [صحيحة]
التعليق: يمكن تصحيح المثال المرفوض؛ لأن بعض المعاجم الحديثة كالمعجم الوسيط والأساسي أوردته بهذا المعنى للغزير العلم. وإطلاقهم على كبار العلماء «فطاحل» على التشبيه بالمعنى الأصلي وهو: السيل العظيم أو الضخم الممتلئ، وقد نَصَّ الوسيط على أنه مولَّد.

حَلِيقة

حَلِــيقة
الجذر: ح ل ق

مثال: لِحْية حلــيقة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن صيغة «فعيل» بمعنى «مفعول» مما يستوي فيه المذكر والمؤنث فلا تلحقها التاء.
المعنى: مــحلــوقة

الصواب والرتبة: -لحية حلــيقٌ [فصيحة]-لحية حلــيقة [صحيحة]
التعليق: «فعيل» بمعنى «مفعول» إذا جاء بعد موصوف لا تلحقه التاء مع المؤنث؛ لأنه مما يستوي في الوصف به المذكر والمؤنث، وأجاز بعض اللغويين إلحاق التاء حتى مع ذكر الموصوف. وقد اتخذ مجمع اللغة المصري قرارًا يجيز إلحاق التاء سواء ذكر الموصوف أو لم يذكر.

حَلِمَ

حَلِــمَ
الجذر: ح ل م

مثال: حَلِــم في نومه بكذا
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأنها لم ترد بهذا الضبط في المعاجم.
المعنى: رأى في نومه رؤيا

الصواب والرتبة: -حَلَــم في نومه بكذا [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم ضبط عين الفعل «حَلَــم» بالفتح في الماضي، وبالضم في المضارع «يَــحْلُــمُ» بمعنى رأى في نومه رؤيا.
(حَلِــمَ)
[هـ] فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الــحَلِــيم» هُوَ الَّذِي لَا يستخفّه شىء من عصيان العباد، (55- النهاية- 1) وَلَا يستفِزُّه الْغَضَبُ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنَّهُ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ مِقْدَارًا فَهُوَ مُنْتَهٍ إِلَيْهِ.
وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ «ليَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَــحْلَــام والنُّهَى» أى ذوو الألباب، العقول، وَاحِدُهَا حِلْــم بِالْكَسْرِ، وَكَأَنَّهُ مِنَ الــحِلْــم: الأناةِ والتَّثبُّت فِي الْأُمُورِ، وَذَلِكَ مِنْ شِعار العقُلاء.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أمَرَه أَنْ يَأْخُذَ مِنْ كُلِّ حَالِم دِينَارًا» يَعْنِي الجِزْية أَرَادَ بالحَالم: مَنْ بَلَغَ الــحُلُــم وَجَرَى عَلَيْهِ حُكم الرِّجَالِ، سَوَاءٌ احْتَلم أَوْ لَمْ يَحْتَلِمْ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «غُسْل الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ حَالِم» وَفِي رِوَايَةٍ «عَلَى كُلِّ مُحْتَلِم» أَيْ بَالِغٍ مُدْرِك.
(س) وَفِيهِ «الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ والــحُلْــم مِنَ الشَّيْطَانِ» الرُّؤيا والــحُلْــم عِبَارَةٌ عَمَّا يَرَاهُ النَّائِمُ فِي نَوْمِهِ مِنَ الْأَشْيَاءِ، لَكِنْ غَلَبَت الرُّؤْيَا عَلَى مَا يَرَاهُ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّيْءِ الْحَسَنِ، وغَلَب الــحُلْــم عَلَى مَا يَرَاهُ مِنَ الشَّرِّ وَالْقَبِيحِ.
وَمِنْهُ قوله تعالى أَضْغاثُ أَــحْلــامٍ
ويُستعمل كلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَوْضِعَ الْآخَرِ، وتُضم لَامُ الــحُلــم وتُسَكَّن.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ تَــحَلّــمَ كُلِّف أَنْ يَعْقِد بَيْنَ شَعِيرتين» أَيْ قَالَ إِنَّهُ رَأَى فِي النَّوْمِ مَا لَمْ يَرَهُ. يُقَالُ حَلَــمَ بِالْفَتْحِ إِذَا رَأَى، وتَــحَلَّــمَ إِذَا ادَّعى الرُّؤْيَا كَاذِبًا.
إِنْ قِيلَ: إنَّ كَذِب الكاذب في مَنَامِهِ لَا يَزِيدُ عَلَى كَذِبه فِي يَقَظَتِه، فلمَ زَادَتْ عُقوبته وَوَعِيدُهُ وَتَكْلِيفُهُ عَقْدَ الشَّعيرتَين؟ قِيلَ: قَدْ صَحّ الخَبر «إِنَّ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةَ جُزْءٌ مِنَ النُّبُوّة» والنبوّةُ لَا تَكُونُ إِلَّا وَحْياً، والكاذِب فِي رُؤياه يَدَّعي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَرَاهُ مَا لَمْ يُرِهِ، وَأَعْطَاهُ جُزءًا مِنَ النُّبُوَّةِ لَمْ يُعْطِه إِيَّاهُ، والكَاذِب عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَعْظَمُ فِرْية مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى الْخَلْقِ أَوْ عَلَى نفْسه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ قَضَى فِي الْأَرْنَبِ يقتُله المُحْرِم بــحَلَّــام» جَاءَ تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ الجَدْي. وَقِيلَ إِنَّهُ يَقَعُ عَلَى الجَدْي والحَمَل حِينَ تَضَعه أُمُّهُ، ويُروى بِالنُّونِ وَالْمِيمُ بَدَلٌ مِنْهَا وقيل: هو الصَّغِيرُ الَّذِي حَلَّــمَه الرَّضاع: أَيْ سَمَّنه، فَتَكُونُ الْمِيمُ أَصْلِيَّةً.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى أَنْ تُنْزَع الــحَلَــمَة عَنْ دابَّته» الــحَلَــمَة بِالتَّحْرِيكِ:
القُراد الْكَبِيرُ، وَالْجَمْعُ الــحَلَــم. وقد تكرر في الحديث. وَفِي حَدِيثِ خُزيمة، وذِكْر السَّنَة «وبَضَّتِ الــحَلَــمَة» أَيْ دَرَّت حَلَــمَة الثَّدْي، وَهِيَ رَأْسُهُ.
وَقِيلَ: الــحَلَــمَة نَبَاتٌ يَنْبُت فِي السَّهل. وَالْحَدِيثُ يَحْتَملُهما.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مَكْحُولٍ «فِي حَلَــمَة ثَدْي الْمَرْأَةِ رُبْعُ دِيتها» .

حلت

حلــت


حَلَــتَ(n. ac. حَلْــت)
a. Shaved.

أَــحْلَــتُa. Bald.
b. Beardless.

حُلَــاْتَةa. Fleece.

حَلُّــوْتa. Assa fœtida.

حِلْــتِيْت
a. see 31
(حلــت)
الجليد حلــتا تساقط وَالصُّوف نتفه عَن الْجلد المعطون وَدينه قَضَاهُ وَفُلَانًا كَذَا سَوْطًا جلده
[حلــت] الــحلــتيت: صمغ الانجذان، ولا تقل حِلْــتيثٌ بالثاء. وربما قالوا حلــيت بتشديد اللام. وحلــت رأسي: حَلَــقْتُه. وحَلَــتُّ دَيْني: قَضَيته. وحَلَــتُّ الصوف: مَرَقْته . وحَلَــتُّ فلاناً: أعطيته. قال الأصمعي: حَلــتُّه مائة سوطٍ: جلدته.
حلــت الــحِلْــتِيْتُ نَبْتٌ. والــحَلِــيْتُ السَّقِيْطُ والجَلِيْدُ. وحَلَــتَ الصُّوْفَ عن الشّاةِ حَلْــتاً نَتَفَه. وحَلَــتْنَاهم أفْنَيْناهُم. ورَأْسٌٌ مَــحْلُــوْتٌ مَــحْلُــوْقٌٌ. وحُلَــاتَةُ الرَّحِمِ ما تَقْذِيْه في حِدْثانِ نِتاجِها. والــحُلَــاتُ الدَّرَنُ والوَسَخُ. وجَمَلٌ مِــحْلــاةٌ يُؤخِّرُ حِمْلَه أبَداً. وأحْلِــتْ به وأكْلِتْ أي أطْرَحْ وأنْبِذ. وحَلَــتَ بِسَلْحِه أي رَمى به. وحَلَــتَه مائَة سَوْطٍ أي جَلَدَه. وحَلَــتَه بالسَّيْفِ ضَرَبَه. وحَلَــتَه ألْفاً أعطاه.
(ح ل ت)

الــحَلِــيتُ: الجليد والصقيع، بلغَة طي.

والــحِلْــتِيتُ: عقير مَعْرُوف. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــحِلْــتِيتُ عَرَبِيّ أَو مُعرب، قَالَ: وَلم يبلغنِي أَنه ينْبت بِبِلَاد الْعَرَب، وَلَكِن ينْبت بَين بست وَبَين بِلَاد القيقان، قَالَ وَهُوَ نَبَات يسلنطح ثمَّ تخرج من وَسطه قَصَبَة تسمو وَفِي رَأسهَا كعبرة. والــحِلــتِيتُ أَيْضا، صمغ يخرج فِي أصُول ورق تِلْكَ القصبة، قَالَ: وَأهل تِلْكَ الْبِلَاد يطبخون بقلة الــحلــتيتِ ويأكلونها، وَلَيْسَ مِمَّا يبْقى على الشتَاء. وحِلِّــبتٌ: مَوضِع، وَكَذَلِكَ الــحُلَــيْتُ.

حلــت



حِلِّــيتٌ: see what follows.

حِلْــتِيتٌ; (S, K;) for which you should not say حِلْــتِيثٌ, with ث; sometimes written حِلِّــتِيتٌ; (S; as in one copy; but in another, and in that from which SM quotes, حِلِّــيتٌ;) and ↓ حِلِّــيِتٌ; (K;) [Assa, or asa: of which there are two kinds; حِلْــتِيتٌ مُنْتِنٌ, or assa fœtida; and حلــتيتٌ طَيّبٌ or assa dulcis:] the gum of the أَنْجُذَان: (S K:) ISd says, حلــتيت is an Arabic or an arabicized word: [and is the name of a certain plant:] I have not heard that it grows in Arabia; but it grows between Bust and the country of El-Keekán: it is he says, a plant that lies prone upon the ground, and from the middle of it there comes forth, and rises high, a reed, or cane, at the head whereof is a knob (كُعْبُرَةٌ): it is also, he adds, the name of the gum that comes forth at the roots of the leaves of that reed, or cane: the people of the part above mentioned, he says, cook the plant thus called, and eat it; and it is not a plant that remains during the winter. (TA.) In the T, Az states that حلــتيت is said, on the authority of Lth, to be the same as انجرد [app. a mistake for أَنْجُرَة; or for أَنْجِزَد, from the Persian أَنْگِCَدْ, signifying assa fœtida]; but, he adds, the word that I remember to have heard as the same as انجرد is خلتيت, with خ; and I do not think it to be genuine Arabic. (TA, here and in art. خلت.)

حلــت: الــحَلِــيتُ: الجَلِيدُ والصَّقِيعُ، بلغة طيِّئٍ. والــحِلْــتِيتُ:

عِقِّير معروف. قال ابن سيده، وقال أَبو حنيفة: الــحِلْــتِيتُ عربي، أَو

مُعَرَّب، قال: ولم يَبْلُغْني أَنه يَنْبُتُ ببلاد العرَب، ولكن يَنْبُتُ

بين بُسْتَ وبين بلادِ القَيْقانِ؛ قال: وهو نبات يَسْلَنْطِحُ، ثم يخرج من

وسطه قَصَبةٌ، تَسْمُو في رأْسها كُعْبُرةٌ؛ قال: والــحِلْــتِيتُ أَيضاً

صمغ يخرج في أُصول ورق تلك القَصَبة؛ قال: وأَهلُ تلك البلاد يَطْبُخُون

بَقْلَة الــحِلْــتِيتِ، ويأْكلونها، وليست مما يبقى على الشتاء. الجوهري:

الــحِلْــتِيتُ صمغ الأَنْجُذانِ؛ قال: ولا تقل: حِلْــثِيتٌ، بالثاء؛ وربما

قالوا: حِلِّــيتٌ، بتشديد اللام. الأَزهري: الــحِلْــتِيتُ الأَنْجَرُذُ؛

وأَنشد:عليكَ بقُنْأَةٍ، وبِسَنْدَرُوسٍ،

وحِلْــتِيتٍ، وشيْءٍ من كَنَعْدِ

قال الأَزهري: أَظن أَنَّ هذا البيت مصنوع، ولا يحتج به؛ قال: والذي

حفظته عن البَحْرانيين: الخِلْتِيتُ، بالخاء، الأَنْجَرُذُ، قال: ولا أُراه

عربيّاً محضاً. ورُوِيَ عن ابن الأَعرابي، قال: يومٌ ذو حِلِّــيتٍ إِذا

كان شديدَ البَرْد، والأَزِيزُ مِثْلُه.

قال: والــحَلْــتُ لُزُومُ ظَهْر الخيل.

وحَلَــتُّ رأْسي: حَلَــقْتُه. وحَلَــتُّ دَيْني: قَضَيتُه. وحَلَــتُّ

الصوفَ: مَرَقْتُه. الأَزهري عن اللحياني: حَلــأْتُ الصُّوفَ عن الشاة حَلــأً،

وَــحَلَــتُّه حَلْــتاً، وهي الــحُلــاتةُ، والــحُلــاءَةُ: النُّتافةُ. وحَلَــتُّ

فلاناً: أَعطيته. قال الأَصمعي: حَلَــتُّه مائةَ سَوْطٍ: جَلَدْتُه؛

وحَلَــتُّه: ضَرَبْتُه، وقيل: حَلــأْتُه. وحِلِّــيتُ: موضع، وكذلك

الــحَلِّــيتُ.

حلــت
: (الــحَلِــيتُ: الجَلِيدُ والصَّقِيعُ) ، بلُغَةِ طَيِّىءٍ.
(و) الــحَلِــيتُ: (البَرْدُ) بِفَتْح فَسُكُون، ورُوِيَ عَن ابْن الأَعرابيّ، قَالَ: يَوْمٌ ذُو حَلِــيتٍ: إِذا كانَ شديدَ البَرْد، والأَزِيزُ مِثْلُه.
(و) الــحِلِّــيتُ، (كسِكِّيت: صَمْغُ الأَنْجُذانِ، كالــحِلْــتيتِ) . وَهُوَ عِقِّير مَعْرُوف، قَالَه ابْنُ سِيدهْ. وَقَالَ ابْن سيدهْ: الــحِلْــتِيتُ عربيّ أَو مُعرَّب، قَالَ: وَلم يبلُغْني أَنّه يَنْبُتُ بِبِلَاد الْعَرَب، ولاكن يَنْبُت بَين بُسْتَ وبلادِ القَيْقَانِ. قَالَ: وَهُوَ نَبَاتٌ يَسْلَنْطِحُ، ثمّ يَخرُجُ من وَسطِه قَصَبَةٌ، تَسمُو فِي رأْسها كُعْبُرَةٌ. قَالَ: والــحِلْــتِيتُ، أَيضاً: صَمْغٌ يَخرُج فِي أُصول وَرقِ تِلْكَ القَصبةِ. قَالَ: وأَهلُ تِلْكَ البلادِ يَطْبونَ بقْلَةَ الــحِلْــتيت ويأْكُلُونَها، وَلَيْسَت ممّا يبقَى على الشّتاءِ. وَفِي الصَّحاح: الــحِلْــتِيتُ: صَمْغُ الأَنْجُذانِ، وَلَا تَقُل: الــحِلْــتيث، بالثّاءِ، ورُبَّمَا قَالُوا: حِلِّــيتٌ، بتَشْديد اللاّم.
وَفِي التّهذيب: الــحِلْــتِيتُ: الأَنْجَرُذُ وأَنشد:
علَيْكَ بقُنْأَةٍ وبسَنْدَرُوسٍ
وحِلْــتِيتٍ وَشْيٍ مِنْ كَنَعْدِ
قَالَ الأَزهريّ: هاذا البيتُ مَصْنُوع، وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ. قَالَ: والّذي أَحفَظُه عَن البحْرانِيِّينَ: الخِلْتِيتُ، بالخاءِ: الأَنْجَرُذُ، قَالَ: وَلَا أُراه عربيّاً مَحْضاً. (و) حِلِّــيتٌ: (ع بنَجْدٍ، أَو هُوَ كقُبَّيْطٍ) ، عَن أَبي حَاتِم، وَهُوَ من أَخْيِلَة الحِمَى بضَريَّةَ، عظيمةٌ كثيرةُ القِنان، وَكَانَ فِيهَا مَعْدِنُ ذَهَبٍ، من ديار بني كِلاب، قَالَ امرُؤ القَيْس:
فغَوْلٍ فــحِلِّــيت فنَفْيٍ فمَنْعِجٍ
إِلى عاقِلٍ فالخَبْتِ ذِي الأُمْراتِ
حَلَــتَ رَأْسَهُ، يَــحْلِــتُه) ، حَلْــتاً، من بَاب ضَرَبَ: (حَلَــقَهُ) ، وَمِنْه: حَلَــتُّ رأْسي: أَي حَلَــقتُه، وصرَّح ابنُ دُرَيْدٍ وغيرُه بأَنَّه لُثْغَةٌ.
(و) حَلَــتَ (بِسَلْحِهِ: رَمَاهُ) .
(و) حَلَــتَ (دَيْنَهُ: قَضَاهُ) ، من حَلَــتُّ دَيْنِي: أَي قَضَيْتُه.
(و) حَلَــتَ (الصُّوفَ: مَرَقَهُ) . قَالَ الأَزْهرِيّ عَن اللِّحْيانيّ: حلــأْتُ الصُّوفَ عَن الشّاة حَلــأً، وحلَــتُّه حَلْــتاً.
(و) حلَــتَ (فُلاناً: أَعطاهُ) .
(و) عَن الأَصمعيّ: حَلَــتَهُ (كَذَا سَوْطاً: جَلَدَهُ) .
وحَلَــتَهُ: ضَرَبَهُ.
(و) حُلَــيْتٌ، (كَزُبَيْرٍ: ع ببلادِ جُهيْنَةَ) ، وَلَيْسَ بتصحيفِ حِلّــيتٍ، نَقله الصّاغانيُّ.
(و) يُقَال: (جَمَلٌ مِــحْلــاَتٌ) ، كمِحْرابٍ: إِذا كَانَ (يُؤخِّرُ حِمْلَهُ) أَبداً، نَقله الصّاغانيّ.
(والــحُلــاَتَةُ) بالضَّم، والــحُلــاءَةُ: (نُتَافَةُ الصُّوفِ؛ وَمَا تَقْذِفُهُ) ، وَفِي نُسْخَة: تقذيه، ومثلُه فِي التَّكْملة، (الرَّحِمُ فِي أَيّامِ) وَفِي بعضُ النُّسَخ: فِي حِدْثانِ (نِتَاجِها) .
(و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: (الــحَلْــتُ: لُزُومُ ظَهْرِ الخَيْلِ) .
وممّا يُسْتدرَكُ عَلَيْهِ:
الــحَلَــتانُ، مُحَرَّكَةً: موضعٌ.

حلج

(حلــج)
السَّحَاب حلــجا أمطر والقطن حلــجا وحلــاجة خلصه من بذره فَهُوَ مــحلــوج وحلــيج والخبزة دورها
حلــج: حلــج القطن: خلص الحب عنه (فوك، دومب ص121، هلو).
وحلــج عامية حجل (محيط المحيط).
حلَّــج (بالتشديد): نظف القطن بالدولاب (بوشر).
انــحلــج: مطاوع حلــج أي صار مــحلــوجا (فوك).
(حلــج) - في حديث المُغِيرة: "حتى تَروْه يَــحلِــجُ في قَومِه" .
: أي يُسْرِع، ويقال بالخَاءِ المَنقُوطة أيضا أي: في حُبِّ قَومِه يُحَرِّك أَعضاءَه كالخَالِج، وهو الجَاذِب .
ح ل ج : حَلَــجْتُ الْقُطْنَ حَلْــجًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْمِــحْلَــجُ بِكَسْرِ الْمِيمِ خَشَبَةٌ يُــحْلَــجُ بِهَا حَتَّى يَخْلُصَ الْحَبُّ مِنْ الْقُطْنِ وَقُطْنٌ حَلِــيجٌ بِمَعْنَى مَــحْلُــوجٍ.
[حلــج] فيه: دع ما "تــحلــج" في صدرك وتخلج، أي شككت فيه. نه وفيه: "لا يتــحلــجن" في صدرك طعام، أي لا يدخل قلبك شيء منه فإنه نظيف فلا ترتابن فيه، أي في الدجاجة، وأصله من الــحلــج وهو الحركة والاضطراب، ويروى بخاء معجمة بمعناه. ومنه ح: حتى تروه "يــحلــج" في قومه، أي يسرع في حب قومه، ويروى بمعجمة أيضاً.
ح ل ج: (حَلَــجَ) الْقُطْنَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (حَلَّــاجٌ) وَالْقُطْنُ (حَلِــيجٌ) وَ (مَــحْلُــوجٌ) . وَ (الْمِــحْلَــجُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ وَ (الْمِــحْلَــجَةُ) مَا يُــحْلَــجُ عَلَيْهِ. وَ (الْمِــحْلَــاجُ) بِوَزْنِ الْمِفْتَاحِ مَا يُــحْلَــجُ بِهِ. 
حلــج الــحَلْــجُ: حَلْــجُ القُطْنِ بالمِــحْلــاج. والــحَلْــجُ: في السَّيْرِ. بَيْنَنا وبَيْنَهم حَلْــجَةٌ بَعِيْدَةٌ. والــحَلْــوْجُ من السَّحَابِ: البارِقَةُ. وتَــحْلِــيْجُها: تَبَرُّقُها واضْطِرابُها. وحَلَــجَ في صَدْرِه منه شَيْءٌ وخَلَجَ. والاحْتِلاجُ كالاخْتِلاجِ. والمَحَالِجُ: المَحَاوِرُ. وهو أيضاً: السَّمْنُ على المَخْضِ. واحْتَلَجَ بها: أي سَرَطَ.

حلــج


حَلَــجَ(n. ac.
حَلْــج)
a. Carded, cleaned (cotton).
b. Rounded ( cake of bread ).
c. Journeyed by night.
d. Walked slowly.
e. Hopped.

تَــحَلَّــجَa. Lightened (clouds).
b. Was troubled, uneasy.

حَلْــجَةa. Distance to be traversed.

مِــحْلَــج
مِــحْلَــجَةa. see 45
حُلَــاْجَةa. Cottoncarding, cotton-cleaning.

حَلِــيْجa. Carded, cleaned.

حَلُــوْجa. Lightning-cloud.

حَلَّــاْجa. Carder.

مِــحْلَــاْج
(pl.
مَحَاْلِجُ
مَحَاْلِيْجُ)
a. Table on which cotton is carded.
b. Spindle, roller.
[حلــج] حَلَــجَ القطن يَــحْلُــجُهُ ويَــحْلِــجهُ، فهو حلــاَّج، والقطن حَلــيجٌ ومــحلــوجٌ. والمِــحْلَــجُ والمِــحْلَــجَةُ: ما يُــحلــجُ عليه. والمِــحْلــاجُ: ما يُــحلــج به. وحَلَــجَ القومُ ليلتَهم أي ساروها. يقال: بيننا وبينهم حلــجة بعيدة. قال أبو صاعد: الــحلــيجة: عصارة نحى، أو لبن أنقع فيه تمر. وقال أبو مهدى وغنية : هي السمن على المخض. 
ح ل ج

حلــج القطن على المــحلــجة بالمــحلــاج.

ومن المجاز: حلــج الخبزة بالمــحلــاج: دورها بالمرقاق. وبات القوم يــحلــجون ليلتهم أي يسيرونها. وبيننا وبينهم حلــجة صالحة. وحلــج الغيم: مطر. وحلــجه بالعصى: ضربه. وحلــج التلبينة أو الهريسة: سوطها. وما تــحلــج في صدري منه شيء وما تخلج، أي ما شككت فيه. وكأنما ينفخ في الحملاج وهو المنفاخ، كأنه يــحلــج النار. وتقول: لا يستوي صاحب الحملاج، وصاحب المــحلــاج، ويستعار لقرن الثور. قال الأعشى:

ينفض المرد والكباث بحملا ... ج لطيف في جانبيه انفراق

وحملج الحبل: فتله.
حلــج
حلَــجَ يــحلُــج ويــحلِــج، حَلْــجًا وحِلــاجةً، فهو حالِج، والمفعول مَــحْلــوج وحلــيج
حلَــج القطنَ: خلّصه من بذره "يــحلُــج المزارعُ قطنَه اليوم بآلات حديثة". 

حِلــاجَة [مفرد]:
1 - مصدر حلَــجَ.
2 - حرفة الــحلــاّج الذي يخلّص القطنَ من بذره. 

حَلْــج [مفرد]: مصدر حلَــجَ. 

حَلــاَّج [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من حلَــجَ.
2 - مَنْ صنعته الــحِلــاجة، وهي تخليص القطن من بذره. 

حَلــيج [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من حلَــجَ. 

مِــحلــاج [مفرد]: ج محاليجُ: اسم آلة من حلَــجَ: آلة تخليص القطن من بذره. 

مَــحْلَــج [مفرد]: ج محالِجُ: اسم مكان من حلَــجَ: مكان تخليص القطن من بذره. 

مِــحْلَــج [مفرد]: ج محالِجُ: اسم آلة من حلَــجَ: مِــحْلــاج؛ آلة تخليص القطن من بذره. 
(ح ل ج)

حَلَــجَ الْقطن يَــحْلِــجُهُ حَلْــجا: ندفه. والمــحْلــاجُ، الَّذِي يُــحْلَــجُ بِهِ. والمــحْلَــجُ، الَّذِي يُــحْلــج عَلَيْهِ: وَهِي الْخَشَبَة أَو الْحجر، وَالْجمع مَحالجُ ومَحَاليجُ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يجمع بِالْألف وَالتَّاء، اسْتغْنَاء بالتكسير، ورُبَّ شَيْء هَكَذَا أَبُو الْحسن: لَيْسَ المحاليجُ عِنْدِي جمع مــحْلَــجٍ كَمَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ، لِأَن مثل هَذَا قَلِيل، وَإِنَّمَا هُوَ جمع مــحلــاج، وأحر بسيبويه انه لم يحمل محاليج على انه جمع مــحْلَــجٍ إِلَّا بعد أَن لم يعرف مــحْلــاجا.

وقطن حَلــيجٌ: مندوف مستخرج الْحبّ. وصانع ذَلِك، الــحَلــاَّجُ، وحرفته الــحِلــاجَةُ، فَأَما قَول ابْن مقبل:

كأنَّ أصْواتَها إِذا سَمِعْتَ بِها ... جَذْبُ المحابِضِ يَــحْلِــجْنَ المحَارِينا

ويروى: صَوت المحايض فقد روى بِالْحَاء وَالْخَاء، يَــحْلِــجْنَ ويَخْلِجْنَ، فَمن رَوَاهُ يــحلــجن، فَإِنَّهُ عَنى بالمحارين حبات الْقطن، ويــحلــجن يندفن، والمحابض أوتار الندافين، وَمن روى: يــحلــجن، فَإِنَّهُ عَنى بالمحارين قطع الشهد، ويخلجن يجذبن ويستخرجن، والمحابض المشاور.

وحَلَــجَ الخبزة، دورها، والمــحِلــاجُ، الخشية الَّتِي يَدُور بهَا.

والــحَلــيجَةُ، السّمن على المخض، والزبد يلقى فِي المخض فيسخنه المخض. وَقيل: الــحَلــيجَةُ عصارة نحي أَو لبن ينتقع فِيهِ تمر، وَهِي حلــوة. والــحَلــيجُ بِغَيْر هَاء عَن كرَاع أَن يــحلــب اللَّبن على التَّمْر ثمَّ يماث. وحَلَــجَ فِي الْعَدو يَــحْلــجُ حَلْــجا، باعد بَين خطاه. وَبينهمْ حَلْــجةٌ بعيدَة أَو قريبَة أَي عقبَة سير. والــحَلْــجُ المر السَّرِيع.

وحَلَــجَ الْمَرْأَة حَلْــجا، نَكَحَهَا، وَالْخَاء أَعلَى.

وحَلَــجَ السَّحَاب حَلْــجا: أمطر، قَالَ سَاعِدَة ابْن جؤية الْهُذلِيّ:

أخيل برقاً مَتى حابٍ لَهُ زَجَلٌ ... إِذا يُفَتِّرُ من تَوْماضِهِ حَلــجا

ويروى: خَلجا، مَتى هَاهُنَا بِمَعْنى مِنْ، أَو بِمَعْنى وسط، أَو بِمَعْنى فِي.

وَمَا تَــحَلَّــجَ ذَلِك فِي صَدْرِي: أَي مَا تردد فأشك فِيهِ.

حلــج

1 حَلَــجَ القُطْنَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb, K) and حَلُــجَ, (S, K,) inf. n. حَلْــجٌ, He separated, or cleared, the cotton from its seeds, with the wooden implement termed مِــحْلَــج: (Msb:) or he separated and loosened the cotton (نَدَفَهُ) with the مِــحْلَــاج upon the مِــحْلَــج, (TA,) or upon the مِــحْلَــجَة. (A.) [Golius describes the operation thus: “ e nucibus parum excerptum, inter ferramenta duo (quorum superius, axiculo seu specillo simile, ceu torno vertitur, inferius quiescit, simul autem inter sese arcte cohærent,) attrahitur et à semine duriore segregatur: ” but see مِــحْلَــاجٌ and مِــحْلَــجٌ.] b2: [Hence,] حَلَــجَ signifies also (tropical:) He made a cake of bread round (A, K) [by rolling it] with the مِــحْلَــاج. (A.) b3: And (tropical:) He mixed, and stirred about, and beat, what is termed تَلْبِينَة, or هَرِيسَة. (A, TA.) b4: And (tropical:) He beat another with a staff, or stick. (A.) b5: (tropical:) He twisted a rope. (A, TA.) 5 تــحلّــج السَّحَابُ (assumed tropical:) The clouds became in a state of commotion, and lightened. (K.) b2: مَا تَــحَلَّــجَ ذٰلِكَ فِى صَدْرِى (tropical:) That [thing, or affair,] did not become agitated to and fro in my mind, so that I should doubt respecting it. (TA.) and مَا تَــحَلَّــجَ فِى صَدْرِى مِنْهُ شَىْءٌ (tropical:) [Nothing of it was doubtful in my mind;] I doubted not respecting aught of it. (A.) You say, دَعْ مَا تَــحَلَّــجَ فِى صَدْرِكَ and ما تَخَلَّجَ (tropical:) [Leave thou that which has been doubtful in thy mind]. (Lth, TA.) تــحلّــج فِى

صَدْرِى and تخلّج mean (tropical:) I doubted respecting it: (As, TA:) or both mean nearly the same. (Sh, TA.) The saying of 'Adee, (K,) [or,] correctly, the saying of the Prophet to 'Adee Ibn-Zeyd, (TA,) لَا يَتَــحَلَّــجَنَّ فِى صَدْركَ طَعَامٌ ضارَعْتَ فِيهِ النَّصْرَانِيَّةَ, or ↓ لا يَحْتَلِجَنَّ, [accord. to different copies of the K, in the CK ضارَعَتْ فيهِ النَّصْرانِيَّةُ,] means (tropical:) Let not aught [of doubt] enter thy heart on account of it; [i. e., on account of food in respect of which thou hast resembled those who follow the Christian religion;] i. e., it is clean. (Sh, K, TA.) Accord. to IAth, this is from ↓ حَلْــجٌ, signifying motion, and commotion, or agitation: and it is also related with خ [in the place of ح], meaning the same. (TA.) 8 إِحْتَلَجَ see 5.

حَلْــجٌ: see 5, last sentence.

سَحَابٌ حَلُــوجٌ (assumed tropical:) Lightning clouds. (K.) حَلِــيجٌ and ↓ مَــحْلُــوجٌ Cotton upon which the operation signified by the verb حَلَــجَ has been performed; (S, K;) cotton separated, or cleared, from its seeds. (Msb.) b2: For the former, see also حَلِــيجَةٌ.

حِلَــاجَةٌ The art, or business, of performing the operation, upon cotton, signified by the verb حَلَــجَ. (K.) حَلِــيجَةٌ (assumed tropical:) Milk in which are dates: (K:) milk in which dates have been macerated, steeped, or soaked; (S, TA;) and which is sweet: (TA:) or clarified butter [poured] upon pure milk: or dregs squeezed from a butter-skin (عُصَارَةُ نِحْىٍ

[or perhaps the latter word is a mistranscription for نَحًى, and, if so, the meaning is the expressed juice of the species of dates termed نَحًى]): (S, K:) and the expressed juice of حِنَّآء: and some fresh butter milked upon: (K:) pl. حُلُــجٌ: accord. to the T, حُلُــجٌ signifies dates with milk: (TA:) and accord. to Kr, ↓ حَلِــيجٌ, without ة, is a name given to dates milked upon, and then mashed with the hand. (ISd, TA.) حَلَّــاجٌ One whose business is to perform the operation, upon cotton, signified by the verb حَلَــجَ. (S, K.) مِــحْلَــجٌ The thing on which is performed the operation, upon cotton, signified by the verb حَلَــجَ; (S, K;) as also ↓ مِــحْلَــجَةٌ: (S, A, K:) it is of wood or of stone. (TA.) b2: See also مِــحْلَــاجٌ. b3: Also (assumed tropical:) The axis (مِحْوَر) of the sheave of a pulley. (K.) مِــحْلَــجَةٌ: see مِــحْلَــجٌ.

مِــحْلَــاجٌ The thing with which is performed the operation, upon cotton, signified by the verb حَلَــجَ: (S, A, K:) or ↓ مِــحْلَــجٌ is the name of the wooden implement [with which that operation is performed, or] with which cotton is separated, or cleared, from its seeds. (Msb.) b2: Also (assumed tropical:) An implement of wood, (K,) or of stone, (TA,) with which a cake of bread is expanded; (K;) a rolling-pin for dough: (A, TA:) pl. مَحَالِجُ and مَحَالِيجُ. (TA.) b3: And (tropical:) A bull's horn. (A, TA.) مَــحْلُــوجٌ: see حَلِــيجٌ.

حلــج: الــحَلْــجُ: حَلْــجُ القُطْنِ بالمِــحْلــاجِ على المِــحْلَــجِ. حَلَــجَ

القُطْنَ يَــحْلِــجُهُ ويَــحْلُــجُهُ حَلْــجاً: نَدَفَهُ. والمِــحْلــاجُ: الذي

يُــحْلَــجُ به.

والمِــحْلَــجُ والمِــحْلَــجَة: الذي يُــحْلَــجُ عليه وهي الخشبة أَو الحجَرُ،

والجمع محالِجُ ومَحالِيجُ. قال ابن سيده: قال سيبويه: ولم يجمع بالأَلف

والتاء استغناء بالتكسير، ورُبَّ شيء هكذا.

وقُطْنٌ حَلِــيجٌ: مَنْدوفٌ مُسْتَخْرَجُ الحَبِّ، وصانع ذلك:

الــحَلــاَّجُ، وحرفته الــحِلــاجَةُ؛ فأَما قول ابن مقبل:

كأَنَّ أَصْواتَها إِذا سَمِعْتَ بها،

جَذْبُ المَحابِضِ يَــحْلُــجْنَ المحارِينا

ويروى صوت المحابض، فقد روي، بالحاء والخاء، يَــحْلُــجْنَ ويَخْلُجْنَ،

فمن رواه يَــحْلُــجْنَ فإِنه عنى بالمَحارين حبات القطن. ويــحلــجن: يَنْدِفْنَ.

والمَحابِضُ: أَوتار النَّدّافِينَ؛ ومن رواه يخلجن فإِنه عنى بالمحارين

قِطَعَ الشَّهْدِ. ويَخْلِجْنَ: يَجْبِذْنَ ويَسْتَخْرِجْنَ.

والمَحابِضُ: المَشاوِرُ. والقطن حَلِــيجٌ ومَــحْلــوجٌ. وحَلَــجَ الخُبْزَةَ:

دَوَّرَها.والمِــحْلــاجُ: الخشبة التي يُدَوَّرُ بها.

والــحَلِــيجَةُ: السَّمْنُ على المَخْضِ، والزُّبْدُ يُلْقى في المَخْضِ

فَيُشْخِتُه المَخْضُ؛ وقيل: الــحَلِــيجَةُ عُصارة نِحْيٍ، أَو لَبَنٌ

يُنْقَعُ فيه تمر، وهي حُلْــوَةٌ؛ وقيل: الــحَلِــيجَةُ عُصارَة الحِنَّاءِ.

والــحُلُــجُ: عُصاراتُ الحنَّاء. قال ابن سيده: والــحَلِــيجُ، بغير هاء، عن كراع:

أَن يُــحْلَــبَ اللبنُ على التمر ثم يُماثَ. الأَزهري: الــحُلُــجُ هي

التُّمُورُ بالأَلْبانِ. والــحُلُــجُ أَيضاً: الكثيرُو الأَكْلِ.

وحَلَــجَ في العَدْوِ يَــحْلِــجُ حَلْــجاً: باعَدَ بين خُطاه. والــحَلْــجُ في

السَّيْر. وبينهم حَلْــجَةٌ صالحةٌ وحَلــجَةٌ بعيدة وبينهم حَلْــجَةٌ بعيدة

أَو قريبة أَي عُقْبَةُ سيْرٍ. قال الأَزهري: الذي سمعته من العرب

الخَلْجُ في السَّيْر، يقال: بيننا وبينهم خَلْجَةٌ بعيدةٌ، قال: ولا أَنكر

الحاء بهذا المعنى، غير أَن الخَلْجَ، بالخاء، أَكثر وأَفشى من الــحَلْــجِ.

وحَلَــجَ القومُ لَيْلَتَهُمْ أَي ساروها. يقال: بيننا وبينهم حَلْــجَةٌ

بعيدةٌ. والــحَلْــجُ: المَرُّ السريعُ. وفي حديث المغيرة: حتى تَرَوْه يَــحْلِــجُ

في قومه أَي يُسرعُ في حُبِّ قومه، ويروى بالخاء. الأَزهري: حَلَــجَ إِذا

مشى قليلاً قليلاً. وحَلَــجَ المرأَةَ حَلْــجاً: نكحها، والخاء أَعلى.

وحَلَــجَ الديكُ يَــحْلُــجُ ويَــحْلِــجُ حَلْــجاً إِذا نشر جناحيه ومشى إِلى

أُنثاه لِيَسْفَدَها. وحَلَــجَ السحابُ حَلْــجاً: أَمطر؛ قال ساعدةُ بن

جُؤَيَّةَ الهُذلي:

أَخِيلُ بَرْقاً مَتى حابٍ له زَجَلٌ،

إِذا تَفَتَّرَ من تَوْماضِهِ حَلَــجا

ويروى خَلَجا. متى، ههنا: بمعنى مِن أَو بمعنى وسط أَو بمعنى في.

وما تَــحَلَّــجَ ذلك في صدري أَي ما تردّد فأَشكُّ فيه. وقال الليث: دَعْ

ما تَــحَلَّــجَ في صدرك وما تَخَلَّج، بالحاء والخاء؛ قال شمر: وهما قريبان

من السَّواءِ؛ وقال الأَصمعي: تَــحَلَّــجَ في صدري وتَخَلَّجَ أَي شككت

فيه. وفي حديث عَدِيِّ بن زيد، قال له النبي، صلى الله عليه وسلم: لا

يَتَــحَلَّــجَنَّ في صدرك طعامٌ ضارَعْتَ فيه النَّصْرانيَة. قال شمر: معنى لا

يتــحلَّــجن لا يَدْخُلَنَّ قلبَك منه شيءٌ، يعني أَنه نظيف. قال ابن

الأَثير: وأَصله من الــحَلْــجِ، وهو الحركة والاضطراب، ويروى بالخاء، وهو

بمعناه.ابن الأَعرابي: ويقال للحمار الخفيف: مِــحْلَــجٌ ومِــحْلــاجٌ، وجمعه

المَحالِيجُ؛ وقال في موضع آخر: المَحالِيجُ الحُمُرُ الطِّوالُ. الأَزهري: في

نوادر الأَعراب: حَجَنْتُ إِلى كذا حُجوناً وحاجَنْتُ وأَحْجَنْتُ

وأَــحْلَــجْتُ وحالَجْتُ ولاحَجْتُ ولحَجْتُ لحُوجاً؛ وتفسيرهُ: لُصُوقُكَ بالشيء

ودخُولُكَ في أَضْعافِه.

حلــج
: (حَلَــجَ القُطْنَ) بالمِــحْلــاجِ على المِــحْلَــجِ (يَــحْلُــجُ ويَــحْلِــجُ) ، بالضّمّ وَالْكَسْر، إِذا نَدَفَه (وَهُوَ حَلــاّجٌ) أَي نَدّافٌ.
(والقُطْنُ حَلِــيجٌ) ، أَي مَنْدُوفٌ.
فأَمَّا قولُ ابنِ مُقْبِلٍ:
كأَنَّ أَصْواتَها إِذا سَمِعْت بِهَا
جَذْبُ المَحَابِضِ يَــحْلُــجْنَ المَحَارِينَا
ويُرْوعى: صَوتُ المَحابِض، فقد رُوِيَ بالحاءِ والخَاءِ يَحــحلُــجْن ويَخْلِجْن فمَن رَواه يَــحْلُــجْن فإِنه عَنَى بالمَحارِينِ حَبّاتِ القُطْن، والمحابِض أَوتار النّدّافِينَ، وَمن رَوَاه يَخْلِجْن فإِنه عَنى بالمَحَارِينِ قِطَعَ الشَّهْدِ، ويَخْلِجْن: يَجْبِذْن ويَسْتَخْرِجْنَ، والمَحَابِض: المَشَاوِر.
(و) من الْمجَاز: حَلَــجَ (القَوْمُ ليْلَتَهُم) أَي (سارُوهَا، و) الــحَلْــجخ فِي السّيْرِ.
و (بَيْنَنا وبَيْنَهُم حَلْــجَةٌ) صالِحَةٌ، وحَلْــجَةٌ (بَعِيدَةٌ) أَو قَرِيبةٌ، أَي عُقْبَةُ سَيْرٍ.
قَالَ الأَزهَرِيّ: الَّذِي سمعتُه من العربِ: الخَلْجُ فِي السَّيْرِ، يُقَال: بينَنا وبَينهم خَلْجَةٌ بَعيدَةٌ، قَالَ: وَلَا أُنْكِرُ الحاءَ بهاذا الْمَعْنى، غير أَن الخَلْجَ بالخَاءِ أَكثرُ وأَفْشَى من الــحَلْــجِ.
(و) حَلَــجَ (الدِّيكُ) يَــحْلُــجُ حَلْــجاً (نَشَرَ جَنَاحَيْه ومَشَى إِلى أُنْثَاهُ للسِّفَادِ) .
(و) من الْمجَاز: حَلَــجَ (الخُبْزَةَ: دَوَّرَهَا) .
(و) من الْمجَاز أَيضاً: حَلَــجَ بالعَصَا (ضَرَبَ) .
(و) حَلَــج، إِذا (حَبَقَ) .
(و) حَلَــجَ، إِذا (مَشَى قَلِيلاً قَليلاً) .
وحَلَــجَ فِي العَدْوِ يَــحْلِــجُ حَلْــجاً: باعَدَ بَين خُطَاه. والــحَلْــجُ فِي السَّيْرِ.
(والمِــحْلــاجُ) بِالْكَسْرِ: (الخَفِيفُ من الحُمُرِ، كالمِــحْلَــجِ) ، بِالْكَسْرِ أَيضاً، عَن ابْن الأَعرابيّ، وجمعُه المَحَالِيجُ، وَقَالَ فِي مَوضع آخَرَ: المَحالِيجُ: الحُمُرُ الطِّوالُ.
(و) المِــحْلــاجُ: (خَشَبَةٌ) أَو حَجَرٌ (يُوَسَّعُ الخُبْزخ بهَا) ، وَهُوَ المِرْقاقُ، والجمعُ مَحَالِجُ ومَحَالِيجُ.
(و) مِــحْلــاَج: (فَرَسُ حَرْمَلَةَ بن مَعْقِلٍ) .
(و) المِــحْلــاجُ (: مَا يُــحْلَــجُ بِهِ القُطنُ. وحِرفتُه الــحِلــاَجَةُ) ، بِالْكَسْرِ وَيُقَال: حَلَــجَ القُطنَ بالمِــحْلــاجِ على المِــحْلَــجِ.
(والمِــحْلَــجُ مَا يُــحْلَــجُ عَلَيْهِ، كالمِــحْلَــجَةِ) وَهُوَ الخَشبةُ أَو الحَجَرُ.
(و) المِــحْلَــجُ: (مِحْوَرُ البَكَرَةِ) .
(والــحَلِــيجَةُ: لَبَنٌ) يُنْقَع (فِيهِ تَمْرٌ) ، وَهِي حُلْــوَةٌ.
وَفِي التّهذِيب: الــحُلُــجُ: هِيَ التُّمُورُ بالأَلْبانِ (أَو) هِيَ (السَّمْنُ على المَخْضِ أَو) الــحَلِــيجَةُ (عُصَارَةُ نِحْيَ) ، بِالْكَسْرِ وَهُوَ الزِّقُّ. (و) قيل: الــحَلِــيجَةُ: (عُصَارَةُ الجِنّاءِ) جمعه الــحُلُــجُ.
(و) هِيَ أَيضاً (الزُّبْدَةُ يُــحْلَــبُ عَلَيْهَا) .
قَالَ ابنُ سَيّده: والــحَلِــيجُ بِغَيْر هاءٍ عَن كُرَاع: أَنْ يُــحْلَــب اللَّبنُ على التَّمْرِ ثمَّ يُمَاثَ. (والــحَلُــوجُ) كصَبُورغ (البَارِقَةُ من السَّحَابِ، وتَــحَلُّــجُهَا: اضْطِرابُهَا وتَبَرُّقُهَا) ، من الــحَلْــجِ وَهُوَ الحَرَكَةُ والاضْطِرَابُ.
(و) يُقَال: (نَقْدٌ مُــحْلَــجٌ، كمُكْرَمٍ) أَي (وَحِيٌّ) سَريعٌ (حاضِرٌ) .
(والــحُلُــجُ بضَمَّتَيْن) هم (الكَثِيرُو الأَكْلِ) ، كَذَا فِي التَّهْذِيب.
(واحْتَلَجَ حَقَّهُ: أَخَذَهُ) .
وَمَا تَــحَلَّــجَ ذالك فِي صَدْرِي، أَي مَا تعرَدَّدُ فأَشُكَّ فِيهِ، وَهُوَ مَجَاز. وَقَالَ اللَّيث: دَعْ تَــحَلَّــج فِي صَدرِك، وَمَا تَخَلَّجَ، بالحاءِ والخاءِ، قَالَ شَمِرٌ: وهما قريبان من السَّوَاءِ. وَقَالَ الأَصمعيّ: تَــحَلَّــجَ فِي صدرِي وتَخَلَّجَ، أَي شَكَكْتُ فِيهِ.
(و) أَمّا (قَولُ عَدِيّ) بن زيد (وَلَا يَتَــحَلَّــجَنَّ) ، صَوَابه وَفِي حَدِيث عَديّ بن زيد، قَالَ لَهُ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَا يَتَــحَلَّــجَنّ (فِي صَدْرِك طَعَامٌ ضارَتْتَ فِيهِ النَّصْرَانِيَّةَ)) قَالَ شمر: مَعْنَاهُ (أَي لَا يَدْخُلَنَّ قَلْبَكَ منهُ شَيْءٌ، فإِنَّه نَظِيفٌ) ، وَالْمَنْقُول عَن نَصِّ عبارَة شَمِرٍ: يعنِي أَنَّه نظيفٌ، قَالَ ابنُ الأَثير: وأَصلُه من الــحَلْــجِ، وه الحَركة والاضْطِراب، ويروى بالخَاءِ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الــحَلْــجُ: المَرُّ السَّريع، وَفِي حَدِيث الْمُغيرَة: حتّى تَرَوْهُ يَــحْلِــجُ فِي قومِه) أَي يُسْرِع فِي حُبُّ قومِه، ويروى بالخاءِ.
وَفِي نَوَادِر الأَعْرَابِ: حَجَنْتُ إِلَى كَذَا حُجُوناً، وحاجَنْتُ، وأَحْجَنْتُ، وأَــحْلَــجْتُ، وحَالَجْتُ، ولاحَجحتُ، ولَحَجْتُ لُحُوجاً، وتَفسيره: لُصُوقُك بالشَّيْءِ ودُخُولُك فِي أَضْعَافه.
وَمن الْمجَاز حَلَــجَ الغَيْمُ حَلْــجاً: أَمطَرَا، و (حَلَــجَ) التَّلْبِينَةَ أَو الهَرِيسَةَ: سَوَّطَها. وَتقول: لَا يستوى صاحبُ الحِمْلاج وَصَاحب المِــحْلــاجِ. وَهُوَ المِنْفَاخ، ويُسْتَعَارُ لقَرْنِ الثَّوْرِ.
وحَمْلَجَ الحَبْلَ: فَتَلَهُ، كَذَا فِي الأَساس.

حلز

(حلــز)
الْأَدِيم وَغَيره حلــزا قشره

(حلــز) حلــزا توجع قلبه حزنا

حلــز


حَلَــزَ(n. ac. حَلْــز)
a. Removed the hair from (skin); barked (
tree ).
تَــحَلَّــزَ
a. [La], Prepared to, got ready for.
حَلَْــزُوْن
a. Snail.
b. [], Gimlet.
[حلــز] تَــحَلَّــزَ الرجل للأمر، إذا تشمر له. وكذلك تهلز. قال الراجز: يرفعن للحادي إذا تــحلــزا * هاما إذا هزهزته تهزهزا * ويروى: " تهلزا ". والــحلــزة بتشديد اللام: القصيرة، ويقال: البخيلة. قال أبو عمرو: ويقال رجل حِلَــزٌ وامرأةٌ حلــزة. ومنه الحارث بن حلــزة اليشكرى.
حلــز القَلْبُ يَتَــحَلَّــزُ عند الحُزْنِ " كالاعْتِصارِ فيه، قَلْبٌ حالِزٌ، وكَبِدٌ حِلِّــزَةٌ أي قَرِحَةٌ. وحِلِّــزَةُ اسْمٌ مُشْتَقٌّ من ذلك.
والــحِلِــزَّةُ: القَصِيْرُ من الرِّجال الصَّغيرُ القَليلُ، وهو أيضاً: البَخِيْلُ. والتَّــحَلُّــزُ: تَشْمِيْرُ الرَّجُلِ ثِيابَه للقِتالِ. واحْتَلَزْتُ حَقّي من فلانٍ: أخَذْتُه. ولم يَتَــحَلَّــزْ لي منه شَيْءٌ. والــحَلَــزُوْنُ: دابَّةٌ تكونُ في الرِّمْثِ. والــحِلِّــزَةُ: نَبْتٌ.
حلــز or حلــزن حَلَــزُونٌ [The snail;] a certain creeping thing (دَابَّةٌ), (K in art. حلــز,) or a small creeping thing, (S and K in art.حلــزن,) that is found upon the [kind of tree called] رِمْث: (S, K:) or of the kind called أَصْدَاف [i. e. of the testaceous kind, or shell-kind: applied in the present day to the snail with its shell, and to any kind of spiral shell]: (K:) it is a kind of worm, having a shell within which it conceals itself: (TA in art. حلــزن:) its

flesh is good for the stomach, and for the wound of the mad dog, and for dissolving hard tumours, and curing ulcers; its shell, burnt, clears the mange, or scab, and the [species of leprosy termed]

بَهَق [q. v.], and the teeth; and the application of it externally draws forth the سَلَا [or perhaps it should be سُلَّآء (or prickles of the palm-tree)]

from within the flesh, and, mixed with vinegar, stops bleeding from the nose: (K in art. حلــزن:) Az agrees with the author of the K in mentioning this as a triliteral-radical word; but As and J hold the ن to be a radical letter, (TA in art. حلــز,) and so do Lth and A 'Obeyd. (TA in art. حلــزن.)

حلــز: الــحَلْــز: البُخْل. ورجل حِلِّــزٌ: بخيل. وامرأَة حِلِّــزة: بخيلة؛

قال الجوهري: وبه سُمِّيَ الحرث ابن حِلِّــزَة؛ قال الأَزهري وأَنشد

الإِيادي:

هي ابْنَةُ عَمِّ القوم، لا كلِّ حِلِّــزٍ،

كصَخْرَة يَبْسٍ لا يُغَيِّرها البَلَلْ

وحِلِّــزَةُ: امرأَة. والــحِلّــزة، بتشديد اللام أَيضاً: القصيرة. وكَبِدٌ

حِلّــزة وحَلِــزَةٌ: قَرِيحَةٌ. والقلب يَتَــحَلَّــز عند الحزن، وهو

كالاعْتِصار فيه والتَّوَجُّع، وقلب حالِزٌ على النسب. ورجل حالِزٌ:

وَجِعٌ.والــحِلِّــز: ضرب من الحبوب يزرع بالشام، وقيل: هو ضرب من الشجرِ قصَار؛

عن السيرافي. الأَزهري: قال قطرب الــحِلِّــزَة ضرب من النبات، قال: وبه سمي

الحرث بن حِلِّــزة اليَشْكُري؛ قال الأَزهري: وقطرب ليس من الثقات وله في

اشتقاق الأَسماء حروف مُنْكرة.

وحِلِّــزَة: دُوَيْبَّةٌ معروفة. الأَصمعي: حَلَــزُون دابة تكون في

الرِّمْثِ، جاء به في باب فَعَلُول وذكر معه الزَّرَجُون والقَرَقُوس، فإِن

كانت النون أَصيلة فالحرف رباعي، وإِن كانت زائدة فالحرف ثلاثي، أَصله حلــز.

وفي نوادر الأَعراب: احْتَلَزْتُ منه حقي أَي أَخذته، وتَحالَزْنا

بالكلام: قال لي وقلت له، ومثله احْتَلَجْت منه حقي، وتَحالَجْنا بالكلام.

وتَــحَلَّــز الرجلُ للأَمر إِذا تَشَمَّر له، وكذلك تَهَلَّز؛ قال الراجز:

يَرْفَعْنَ للحادِي إِذا تَــحَلَّــزا

هاماً، إِذا هَزَزْته تَهَزْهَزا

ويروى: تَهَلَّزا.

حلــز
حَلَــزَ الأَديمَ والعُودَ: قَشَرَهُما، نَقله الصَّاغانِيّ. والــحِلِّــز، كجِلِّق: السَّيِّئُ الخُلُق. الــحِلِّــز: الْبَخِيل، وَهِي بهاءٍ. الــحِلِّــز: الْقصير، وَهِي الــحِلِّــزَة. الــحِلِّــزُ: نباتٌ، وَقيل: هُوَ ضَرْبٌ من الحُبوب، يُزرَع بِالشَّام، وَقيل: هُوَ ضَرْبٌ من الشجرِ قِصارٌ، عَن السّيرافيّ. الــحِلِّــز: البُوم، والــحِلِّــزَة، بالهاءِ، لأَنْثى الكلِّ. الــحِلِّــزَة: دُوَيْبَّةٌ معروفةٌ، قَالَه ابنُ دُرَيْد. والحارثُ بن حِلِّــزَةَ اليَشْكُريّ، من بني كِنانةَ بن يَشْكُرَ بن بَكْرِ بن وَائِل، شاعرٌ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: رجلٌ حِلِّــزٌ: بخيل، وامرأةٌ حِلِّــزَةٌ: بخيلةٌ، وَبِه سُمِّي الحارثُ بن حِلِّــزَة. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ قُطرُبٌ: الــحِلِّــزَة: ضَرْبٌ من النَّبَات، وَبِه سُمِّي الحارثُ بن حِلِّــزَة. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وقُطرُبٌ لَيْسَ من الثِّقات، وَله فِي اشتِقاقِ الأسماءِ حروفٌ مُنكَرَةٌ. وقَلْبٌ حالِزٌ: ضَيِّقٌ، على النَّسَب، وكَبِدٌ حَلِــزَةٌ، كفَرِحَةٍ، وَكَذَا حِلِّــزَةٌ بتَشْديد اللَّام المَكسورة: قَرِحَةٌ. وَتَــحَلَّــزَ الشيءُ: بَقِيَ. نَقله الصَّاغانِيّ. تــحَلَّــزَ القَلبُ عِنْد الحُزن: توَجَّع، وَهُوَ كالاعتِصارِ فِيهِ. تــحَلَّــزَ الرجلُ للأمرِ، إِذا تشَمَّرَ لَهُ، وَكَذَلِكَ تهَلَّزَ، قَالَ الراجز:
(يَرْفَعْنَ للحادي إِذا تَــحَلَّــزا ... هاماً إِذا هَزَزْتَه تَهْزَهَزا)
فِي نوادرِ الأَعراب: احْتَلزَ مِنْهُ حَقَّه: أَخَذَه، وَمثله: اخْتَلَجَ مِنْهُ. وتَحالَزْنا بالْكلَام: قَالَ لي وقلتُ)
لَهُ، وَمثله تَحالَجْنا بالْكلَام. والــحَلَــزُون، مُحرّكةً: دابَّةٌ تكونُ فِي الرِّمْثِ، نَقله الأَصْمَعِيّ، وجاءَ بِهِ فِي بَاب فَعَلُول، وَذكر مَعَه الزَّرَجُون والقَرَقُوس، فإنْ كَانَت النونُ أصليّة فالحرفُ رُباعيّ، ومَوْضِعُ ذِكره حرف النُّون، كَمَا فَعَلَه الجَوْهَرِيّ، وَإِن كَانَت زَائِدَة فالحرفُ ثُلاثيّ، وَهَذَا مَوْضِعُ ذِكْره، كَمَا فَعَلَه الأَزْهَرِيّ. أَو الــحَلَــزُون من جِنسِ الأَصْدافِ، وَهَذَا قَوْلُ الْأَطِبَّاء. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ حالِزٌ: أَي وَجِعٌ. وحِلِّــزَةُ امرأةٌ. والــحَلَــزُون: مَوْضِعٌ.

قَحَلَ 

(قَــحَلَالْقَافُ وَالْحَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى يُبْسٍ فِي الشَّيْءِ وَجَفَافٍ. فَالْقَــحَلُ: الْيُبْسُ. وَالْقَاحِلُ: الْيَابِسُ، قَــحَلَ يَقْــحَلُ، وَقَــحِلَ يَقْــحَلُ. وَقَــحَِلَ الشَّيْخُ: يَبِسَ جِلْدُهُ عَلَى عَظْمِهِ. وَرَجُلٌ قَــحْلٌ وَإِنْقَــحْلٌ. وَالْقُحَالُ: دَاءٌ يُصِيبُ الْغَنَمَ فَتَجِفُّ جُلُودُهَا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.