Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=16198#22d5ea
الْحَاء وَاللَّام والهمزة
الــحُلــاءَةُ والــحَلُــوءُ: الَّذِي يحك بَين حجرين ليكتــحل بِهِ. وَقيل: الــحَلُــوءُ حجر بِعَيْنِه يستشفى من الرمد بحكاكته. حَلــأَه يَــحلَــؤُه حَلــأً وأحْلــأَه، كــحلــه بالــحَلُــوءِ.
وحلــأه بِالسَّوْطِ وَالسيف حَلــأً: ضربه. وَعم بِهِ بَعضهم فَقَالَ: حَلــأَه حَلــأً ضربه.
وحَّلــأَ الْمَاشِيَة عَن المَاء تَــحْلِــيَئًاً وتَــحْلِــئَةً، طردها أَو حَبسهَا عَنهُ. وَكَذَلِكَ حَّلــأَ الْقَوْم عَن المَاء. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: قَالَت قريبَة: كَانَ رجل عاشق لمرأة فَتَزَوجهَا، فَجَاءَهَا النِّسَاء فَقَالَ بَعضهنَّ لبَعض:
قد طالَ مَا حَلــأَّتُماها لَا تَرِدُ
فخَلِّياها والسِّجالَ تَبِتَرِدْ
وحَلــأَ الجِلْدَ يَــحْلَــؤُه حَلــأً وحَلــيئَةً: قشره وبشره.
والــحَلــاَءةُ: اسْم مَاء، قَالَ:
كأنّي أرَاهُ بالــحلــاءةِ شاتِياً ... تُقَشِّرُ أعْلَى أنفِه أمُّ مِرْزَمِ
والتِّــحْلِــئُ والتِّــحلِــئَةُ: شعر وَجه الأديمِ ووسَخُه وسواده. والمِــحْلــأَةُ مَا حُلِــئَ بِهِ. وَفِي الْمثل: حَلــأَتْ حالِئَةٌ عَن كوعها، أَي أَن حَلــأَها عَن كوعها إِنَّمَا هُوَ حذر الشَّفْرَة عَلَيْهِ لَا عَن الْجلد، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: حَلــأَتْ حالئَةٌ عَن كوعها، مَعْنَاهُ: إِنَّهَا إِذا حَلــأَتْ مَا على الإهاب أخذت مــحْلــأَةً من حَدِيد، فوها وقفاها سَوَاء، فتــحلــأ مَا على الإهاب من تَــحْلــئةٍ وَهُوَ مَا عَلَيْهِ من سوَاده ووسخه وشعره، فَإِذا لم تبالغ المِــحْلــأةُ وَلم تقلع ذَلِك عَن الإهاب، أخذت الحالِئَةُ نشفة، وَهُوَ حجر خشن مثقب، ثمَّ لفت جانبا من الإهاب على يَدهَا، ثمَّ اعتمدت بِتِلْكَ النشفة لتقلع عَنهُ مَا لم تخرج المِــحْلــأَةُ، فَيُقَال ذَلِك للَّذي يدْفع عَن نَفسه ويحض على إصْلَاح شَأْنه، وَيضْرب هَذَا الْمثل لَهُ، أَي عَن كوعها عملت مَا عملت، أَي فَهِيَ أَحَق بشيئها وعملها، كَمَا تَقول: عَن حيلتي نلْت مَا نلْت، وَعَن عَمَلي كَانَ ذَلِك. قَالَ الْكُمَيْت: كَحالِئَةٍ عَن كوعِها وَهِي تَبْتَغي ... صَلاحَ أديمٍ ضَيَّعَتهْ وتَعْمَلُ
وحَلــأَ بِهِ الأَرْض: ضربهَا بِهِ.
وحَلــأَ الْمَرْأَة: نَكَحَهَا.
والــحَلــاَءة: أَرض، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد قَالَ: وَلَيْسَ بثبت، وَعِنْدِي انه ثَبت، قَالَ صَخْر الغي:
كأنيّ أرَاهُ بالــحلــاءةِ شاتياً ... تُقَعْقِعُ أعْلى أنفِه أمُّ مِرْزَمِ
وَإِنَّمَا قضينا بِأَن همزتها وضعية مُعَاملَة للفظ إِذا لم تجتذبه مَادَّة يَاء وَلَا وَاو.