Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حل

حلق ذقنه

حلــق ذقنه
الجذر: ذ ق ن

مثال: حَلَــقَ فلان ذقنه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الذقن مجتمع اللحيين.

الصواب والرتبة: -حلــق فلان لحيته [فصيحة]-حلــق فلان ذقنه [صحيحة]
التعليق: الذقن جزءٌ من اللحية؛ لذلك يصح القول: حلــق فلان ذقنه، وذلك من باب تسمية الكل باسم جزئه.

حلب

(حلــب) : المَــحْلَــبُ، بفتح المِيم: العَسَلٌ.
(حلــب) : التِّــحْلــابَةُ من الغَنَم: التي تُــحِلُّ من غَيْرِ فَــحْل.
(حلــب) - ركب) : ناقَةٌ حَلْــبَي رَكْبيَ، وحَلَــبُوتَي رَكَبُوتَي: تصلح للــحَلْــب والرُّكُوبِ.
(حلــب) : أَــحْلَــبَت الشاءُ، واستَــحْلَــبَتْ، وهو أَنْ تَسْمَنَ فتَسْتَحِقَّ الــحَلْــبَ.
(ح ل ب) : (حَلَــبَ) النَّاقَةَ حَلْــبًا (وَأَــحْلَــبَهُ) أَعَانَهُ فِي الْــحَلْــبِ ثُمَّ عَمَّ (وَالْــحَلَــبُ) مُحَرَّكًا لَا غَيْرُ اللَّبَنُ (وَالْمَــحْلُــوبُ) (وَالْــحَلُــوبَةُ) مَا تُــحْلَــبُ (وَنَاقَةٌ حَلُــوبٌ) (وَالْــحُلْــبَةُ) هَذَا الْحَبُّ الْمَعْرُوفُ (وَالْــحَلْــبَةُ) فِي حَلَّ.

حلــب


حَلَــبَ(n. ac.
حَلْــب
حَلَــب
حِلَــاْب)
a. Milked.
b. Allowed to milk.

حَاْلَبَa. Milked with (another).
أَــحْلَــبَa. Allowed to milk.
b. [acc.
or
La], Milked for.
c. Aided.

تَــحَلَّــبَإِنْــحَلَــبَa. Flowed, distilled, oozed out.

إِحْتَلَبَإِسْتَــحْلَــبَa. Milked.

حَلْــبa. Milking.

حَلْــبَة
(pl.
حَلَــاْئِبُ)
a. see 1b. Race-horses.

حُلْــبَةa. Fenugreek (plant).
حَلَــبa. Fresh milk.
b. Beverage prepared from dates.
c. Aleppo.

مَــحْلَــبa. Aromatic wild cherry.

مِــحْلَــبa. Milkpail; milk-pan.

حَاْلِب
(pl.
حَلَــبَة
حَوَاْلِبُ)
a. Milker.

حَلِــيْبa. see 4 (a)
حَلُــوْب
حَلُــوْبَة
(pl.
حُلُــب
حَلَــاْئِبُ)
a. Milch-camel &c.

حَلَّــاْبa. Milker.

مِــحْلَــاْبa. see 20
N. P.
حَلــڤبَa. see 20
ح ل ب: (الْــحَلَــبُ) بِفَتْحِ اللَّامِ اللَّبَنُ الْمَــحْلُــوبُ وَهُوَ أَيْضًا الْمَصْدَرُ، تَقُولُ مِنْهُ: (حَلَــبَ) يَــحْلُــبُ بِالضَّمِّ (حَلَــبًا) وَ (احْتَلَبَ) أَيْضًا فَهُوَ (حَالِبٌ) وَهُمْ (حَلَــبَةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الْــحَلُــوبُ) وَ (الْــحَلُــوبَةُ) مَا يُــحْلَــبُ. وَ (الْــحَلِــيبُ) اللَّبَنُ الْمَــحْلُــوبُ. وَ (حَلَــبْتُهُ) وَ (حَلَــبْتُ) لَهُ مَاشِيَتَهُ، وَ (أَــحْلَــبْتُهُ) أَعَنْتُهُ عَلَى الْــحَلْــبِ. وَ (الْمِــحْلَــبُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الْإِنَاءُ يُــحْلَــبُ فِيهِ. وَ (تَــحَلَّــبَ) الْعَرَقُ وَ (انْــحَلَــبَ) أَيْ سَالَ. وَ (الْــحَلْــبَةُ) كَالضَّرْبَةِ خَيْلٌ تُجْمَعُ لِلسِّبَاقِ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ أَيْ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ لَا مِنْ إِصْطَبْلٍ وَاحِدٍ. وَأَسْوَدُ (حُلْــبُوبٌ) كَعُصْفُورٍ أَيْ حَالِكٌ. 
ح ل ب

حلــب ناقته حلــباً واحتلبها، وهم حلــبة الإبل. وفي مثل: " شتّى تؤوب الــحلــبة ".

واستــحلــب اللبن: استدره. وشربت حلــيباً وحلــباً. وهذه الــحلــوبة تملأ مــحلــباً ومــحلــبين وثلاثة محالب، وتملأ الــحلــاب. وأجد من هذا المــحلــب، ريح المــحلــب؛ بفتح الميم، وهو شجر عظيم عطر الحب. وبعثت إلى أهلي بالإحلــابة وهي اللبن يــحلــبه في المرعى ويوجهه إليهم. وناقة حلــوب وهذه حلــوبة القوم وحلــائبهم. وناقة حلــبانة ركبانة: تــحلــب وتركب. وفلان مــحلــب مجلب: نتجت إبله إناثاً يــحلــبها وذكوراً يجلبها للبيع. ويدعى للرجل فيقال: أحلــبت ولا أجلبت. وتجاروا في الــحلــبة وهي مجال الخيل للسباق، ويقال للخيل التي تأتي من كل أوب: حلــبة. ووردنا آجناً كأنه ماء الــحلــبة.

ومن المجاز: أحلــبته على كذا: أعنته وأصله الإعانة على الــحلــب، فاتسع فيه. وفلان يركض في كل حلــبة من حلــبات المجد. وتقول: أحلــب فكل أي ابرك على الركبتين، لأنّها هيئة الحالب. وتــحلــب الماء: سال. قال:

ثرى الماء من أعطافه يتــحلــب

وتــحلــبت أشداقه، وتــحلــب فوه. والسلطان يقسم الــحلــبة على الرعية أي الجباية، ويأخذ الأحلــاب. وهذا فيء المسلمين وحلــب أسيافهم. وذاقوا حلــب أمرهم أي وباله. ودر حالباه إذا انتشر ذكره وهما عرقان يسقيانه. ومدت الضرع حوالبه، والعين الناظرة والفوارة حوالبهما، ومواد كل شيء حوالبه. قال الكميت:

تدفق جوداً إذا ما البحا ... ر غاضت حوالبها الحفل

واستــحلــبت الريح السحاب. وقال ذو الرمة:

أما استــحلــبت عينيك إلا مــحلــة ... بجمهور حزوي أو بجرعاء مالك
حلــب
الــحَلَــبُ: اللَّبَنُ الــحَلِــيْبُ. والــحِلــاَبُ: المِــحْلَــبُ يُــحْلَــبُ فيه. والإحْلــابُ: جَمْعُ اللَّبَن حتّى إذا بَلَغَ وَسْقَ بَعْيْرٍ حَمَلُوه إلى الحَيِّ، وجَمْعُه: أحالِيْبُ. وناقَةٌ حَلُــوْبٌ: ذاتُ لَبَنٍ، فإذا صَيَّرْتَها اسْماً قُلْتَ: هذه الــحَلُــوْبَةُ. وناقَةٌ حَلْــبَاةٌ رَكْبَاةٌ؛ وحَلْــبانَةٌ رَكْبَانَةٌ، وحَلْــبى رَكْبى. وتَصْغِيْرُ الأوَّلِ: حُلَــيْبِيَةٌ. وناقَةٌ مَــحْلَــبٌ: بها حَلَــبٌ. وامْرَأَةٌ حِلِــبّانَةٌ: تُجِيْدُ الــحِلــاَبَ. وأحْلَــبَتْكَ النّاقَةُ. وما أحْلَــبَنا رُعاتُنا اليَوْمَ. وأحْلِــبْني: أي أعِنِّي على الــحَلْــبِ. وفي المَثَلِ لاجْتِماع النّاسِ وافْتِراقِهم: " شَتّى تَؤوبُ الــحَلَــبَةُ ". والــحَلَــبُ: من الجِبايَةِ للصَّدَقَةِ. والمَــحْلَــبُ: شَجَرٌ يُجْعَلُ حَبُّه في العِطْرِ. والمِــحْلَــبُ: الطِّيْنُ الأبْيَضُ في شِعْرِ ساعدة:
حَيْثُ اسْتَقَلَّ بها الشَّرَائبُ مِــحْلَــبُ
والــحُلَّــبُ: نَبَاتٌ من أفْضَلِ المَراعي. وقِرْبَةٌ مَــحْلُــوْبَةٌ: دُبِغَتْ بالــحُلَّــبِ. والــحِلَــبْلابُ: نَبْتٌ. والــحُلَــبُ: حَبٌّ، الواحِدَةُ: حُلْــبَةٌ. والــحَلْــبَةُ: خَيْلٌ تُجْمَعُ للسِّباقِ، والجَميعُ: الــحَلــائبُ. والــحُلْــبُوْبُ: ضَرْبٌ من النَّبَاتِ. وإذا جاءَ القَوْمُ من كلِّ وَجْهٍ: فقد أحْلَــبُوا. وتَــحَلَّــبَ فُوْ فلانٍ؛ والثَّدْي إذا سالَ. والــحُلْــبُوْبُ: اللَّوْنُ الأسْوَدُ. ومالٌ حُلْــبُوْبٌ: كَثيرٌ. والــحَلْــبُ: الجُلُوْسُ على الرَّكْبَةِ، يُقال: احْلُــبْ فَكُلْ. وحَلَــبُ: كُوْرَةٌ من الشّامِ. ورَجُلٌ حُلَّــبٌ قُلَّبٌ: أي كَيِّسٌ مُتَصَرِّفٌ في الأمور.
وإذا نُتِجَت الإبِلُ إناثاً قيل: أحْلَــبَ، وإذا نُتِجَتْ ذُكُوراً قيل: أجْلَبَ. ويَقُولون: أحْلَــبْتَ أمْ أجْلَبْتَ. والحالِبُ: من أسْمَاء الكَيّاتِ، وهي كَيَّةٌ تُوْضَعُ على مَتْنِ الحالِبِ عن شِمالِ السُّرَّةِ.
(حلــب) - في الحَدِيث: "أَخذَ الرجلُ الشَّفْرةَ. فقال: إِيَّاكَ والــحَلُــوبَ". : أي ذات اللَّبَن.
يقال: ناقَةٌ وشاةٌ حَلُــوبٌ، فإذا أَفردتَه عن الموصوف. قلت: حَلُــوبَة. وقد أَضمَر المَوصُوف في الحَدِيث، فلِهذَا حَذَفَ الهاء.
وقِيلَ: الــحَلُــوب: الاسْم، والــحَلُــوبَة: الصِّفَة.
وقِيلَ: إنَّ الــحَلُــوب: الوَاحِدَة، والــحَلُــوبَة: الجَمَاعَة. يقال: جَاءُوا بــحَلُــوبَتِهم ورَكُوبَتِهم.
وقيل: الــحَلُــوب بمَعْنَى مَفْعُولة، وهي غَرِيبَة، والحَقيقَة أَنَّه بمعنى فَاعِلَة، لأَنَّ الفِعلَ كما يُسنَد إلى مُباشِرِه، يُسنَد إلى الحَامِل عليه، والمُسَبِّب إلى إحداثه، فالنَّاقةُ تَحمِل على احْتِلابِها، بكَوْنِها ذات حَلَــب، كأنها تَــحلِــب نَفسَها لحَمْلِها عليه. ومنه: ناقَة صَتُوتٌ ، وماء شَرُوبٌ، وطَرِيق رَكُوبٌ.
- في الحَدِيث: "أَنَّه إذا دُعِى إلى طَعامٍ جَلَس جُلوسَ الــحَلَــب"
: وهو الجُلوس على الرُّكبَة ليــحلُــب.
وقد يقال: احْلُــب فَكُلْ،: أي اجْلِس، ويقال في غير هذا: احْلُــب،: أي افْهَم، والــحُلُــب: الفُهَمَاء من الرِّجال.
- في حديث ابن عُمَر: "رأيتُ عُمَر، رضي الله عنه، يَتــحَلَّــب فُوهُ، فقال: أَشْتَهِى جَرَادًا مَقْلُوًّا".
: أي يَتهَيَّأ رُضَابُه للسَّيَلان، وكذلك تَــحلَّــب الثَّدىُ: سَالَ. - في حَدِيثِ خَالِد بن مَعْدان: "لو يَعلَم الناس ما في الــحُلْــبَة لاشتَرَوْها ولو بِوَزْنِها ذَهَبًا".
الــحُلْــبَة: من ثَمَر العِضَاه، وقيل: هي حَبٌّ . والــحُلْــبَةُ أيضا: العَرفَجُ، والقَتَادُ.
يقال: صَارَ وَرَق العِضاه حُلــبَةً، إذا خَرَج وعَسَا واغْبَرَّ وغَلُظ عُودُه وشَوكُه وقد يُقال: الــحُلُــبة بضَمَّتَيْن،. وأوردَه الأَزهَرِىُّ بالخَاءِ المُعْجَمَة.
وقال: هو مَوضِع يَكْثُر به العَسَلُ الجَيِّد.
- في حديث الحَجَّاج: "ابعَثْ إلىَّ بَعسَل حُلَّــار".
قيل: هو اسْمُ جَبَل يُشْتَار منه العَسَل، قاله صاحِبُ التَّتِمّة.
- في الحَدِيثِ: "لا تَسْقُونِى حَلَــب امرأَةٍ".
الــحَلَــب في النِّساء: عَيبٌ عِندَهم، قال الفَرزْدَق:
كم عَمّةٍ لك يا جَرِيرُ وخالةٍ ... فَدْعَاءَ قد حَلَــبَتْ علىَّ عِشَارِى  وفي المَثَل: "يَــحلُــب بُنَىَّ وأَضُبُّ على يَدِه"
[حلــب] الــحَلَــبُ بالتحريك: اللبن المــحلــوب. والــحَلَــبُ أيضاً: مصدر حَلَــبَ الناقة يَــحْلُــبُها حلــباً، واحتلبها، فهو حالِبٌ وقوم حلــبة. وفى المثل " شتى تؤوب الــحلــبة ". ولا تقل الــحلــمة، لانهم إذا اجتمعوا لــحلــب النوق اشتغل كل واحد منهم بــحلــب ناقته وحلــائبه، ثم يؤوب الاول فالاول منهم. والــحلــوب: ما يــحلــب. وقال كعب بن سعدٍ الغَنَويِّ يرثي رجلاً: يَبيتُ النَدى يا أمَّ عمروٍ ضجيعَهُ * إذا لم يكن في المُنْقِياتِ حَلــوبُ وكذلك الــحلــوبة، وإنما جاء بالهاء لانك تريد الشئ الذى يــحلــب، أي الشئ الذى اتخذوه ليــحلــبوه، وليس لتكثير الفعل. وكذلك القول في الركوبه والقتوبة وأشباهها. واستــحلــب اللبن: استدره. والــحلــيب: اللبن المــحلــوب. وحلــبت الرجل: أي حلــبت له، تقول منه: احْلُــبْني، أي اكْفِني الــحَلَــبَ، وأَــحْلِــبْني بقطع الألف، أي أَعِنِّي على الــحَلَــبِ. وأَــحْلَــبْتُ الرجلَ، إذا جعلت له ما يــحلُــبُهُ. وأحلــبَ الرجلُ: إذا نتجت إبله إناثا، وأجلب الرجل بالجيم، إذا نتجت إبله ذكورا، لانه تجلب أولادها فتباع. والاحلــابة: أن تَــحْلُــبَ لأهلك وأنت في المرعى تبعث به إليهم. تقول منه: أحلــبت أهلى. والمــحلــب: الناصر. قال الشاعر : أشار بهم لمع الاصم فأقبلوا * عرانين لا يأتيه للنصر مــحلــب وحالبت الرجلَ، إذا نَصَرْتَهُ وعاونته. وهم يَــحْلِــبونَ عليك، أي يجتمعون ويتألَّبون من كل أَوْبٍ. والمِــحْلَــبُ بالكسر: الإناء يُــحْلَــبُ فيه. وحَبُّ المَــحْلَــبُ بالفتح: دواءٌ من الأفاويهِ، وموضعه المــحلــبية . وناقة حلــبانة، أي ذات لبن. قال الراجز: حلــبانة ركبانة صفوف * تجمع بين وبر وصوف * والحالبان: عرقان مكتنفان للسرة. وتَــحَلَّــبَ العرقُ وانــحلــب، أي سال. الكسائي: إذا خرج من ضرع العنز شئ من اللبن قبل أن ينزو عليها التيس قيل: هي عنز تــحلــبة. وقال أبو زيد: يقال عناق تــحلــبة وتــحلــبة وتــحلــبة للتى تــحلــب قبل أن تحمل. والــحَلْــبَةُ بالتسكين: خيل تجمع للسباق من كل أَوْبٍ، لا تخرج من إصطبل واحد، كما يقال للقوم إذا جاءوا من كلِّ أوب للنصرة: قد أحلــبوا. وحلــب: مدينة بالشأم. والــحلــب أيضاً من الجِبايَةِ: ما لا تكون وظيفة معلومة. وحلــاب بالتشديد: اسم فرس لبنى تغلب. والــحلــبة: حب معروف. والــحُلَّــبُ: نَبْتٌ تعتاده الظباء، يقال تيس حلــب ، وتيس ذو حلــب. قال النابغة يصف فرسا: بعارى النواهق صلت الجبي‍ * ن يستن كالتيس ذى الــحلــب قال الأصمعي: هي بَقْلَةٌ جَعْدَةٌ غبراءُ في خُضْرَةٍ، تنبسط على الأرض، يسيل منها اللّبن إذا قطع منها شئ. وسقاء حلــبى: دبغ بالــحلــب. وقال الراجز :

دلو تمأى دبغت بالــحلــب * والــحلــبلاب، بالكسر: النبت الذى تسميه العامَّة اللَبْلابُ، ويقال هو الــحلــب الذى تعتاده الظباء. وأسود حلــبوب، أي حالك.
حلــب: حلــي: استخرج ما في الضرع من لين (معجم أبي الفداء) وهي بمعنى الكلمة الأسبانية ( Ordenar) وهي كذلك بمعنى هذه الكلمة في قولهم حلــب الزيتون أي عصره ليستخرج ما فيه من الزيت (فكتور، ألكالا).
حلــب روحه: جلد عُمَيْرَة، استمنى بيده (بوشر) حلَّــب (بالتشديد): وردت في الكامل للمبرد 106).
تَــحَلَّــب: تستعمل بمعنى المثل الفرنسي الذي يقول (ما معناه) جاء الماء إلى فمه. يقال تــحل فمه سال بالريق، ففي تاريخ البربر (1: 557): وتــحلــبت الشفاه من الغوغاء إلى ما بأيديهم (وهذا صواب قراءتها بدل: وتجلبت السفاه) ومعناها: أن ما يملكونه يجعل الماء يسيل من فم الغوغاء أي يثير في الغوغاء الرغبة فيه. ومثله ما جاء في (2: 254، 265، 420، من تاريخ البربر).
استــحلــاب الذَكر: الاستمناء باليد، جلد عُمَيْرة (بوشر).
حَلَــب: شراب التمر - حلَــب الكرم أو الكروم أو حلــب العصير: الخمر (معجم مسلم).
وحَلَــبَ: مِــحْلــب وحلــاب إناء يــحلــب به لبن البقر ولبن النعاج وغيرهما (ميهرن ص27).
حُلْــبَة (في مصر حِلْــبَة): فريقة، شنبليد، طيلسِي. والمثل المصري يقول: ((سعيدة القدمان اللتان تمشيان على ارض زرعت فيها الــحلــة)) (فانسليب ص101). وانظر لين (عادات 2: 307) لمعرفة الطعام المسمى حلــبة.
وحُلْــبَة: كَرْم (انظر المستعيني مادة كرم).
حلــبانة: الميعة السائلة: اصطُرك (أبو الوليد ص 785).
حُلْــبُوب: نبات اسمه العلمي ( Mercurialis annua) ( ابن البيطار 1: 247، 318، 373) وتذكرة الانطاكي.
حلــبيب: اسم دواء هندي يشبه السورنجان (ابن البيطار 1: 315).
حَلــبيب حلــيب الدَّبة: نبات اسمه العلمي: ( Emphorbia helioscopia L.) رَمَّادة، يتوع السحور (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 279) غير أن في (ص342) منها: حلــيب الديبة (الذئبة).
حلــيب البذور: انظره في مادة مستــحلــب.
حلــيب العَجُوز: نوع من المشروبات (محيط المحيط في مادة عجز).
حشيشة الــحلــيب: غلوكس (بوشر).
حُلَّــب: العوسج الصغير (كليمنت موليه، ابن العوام 1: 139). حَلــاَّب: حِلــاَّب مــحلــب وهو إناء يــحلــب به حلــيب البقر والغنم وغيرهما (ألكالا، دومب ص92).
وحلــاَّب: مبولة، قصرية (دومب ص92، هلو).
حلــاَّب الزيتون: إناء يعصر فيه الزيتون لاستخراج الزيت منه (ألكالا).
وحلــاَّب: بائع الــحلــيب (زيشر 11: 516).
وحَلــاَّب: اسم نبات ذكر صفته ابن البيطار (1: 316) وضبط الكلمة في مخطوطة أ حالبِيِّ: نبات اسمه العلمي: ( Aster amellus) وسمي بذلك لأنه يشفي ورم الحالب (ابن البيطار 1: 277، 362).
مَــحْلَــية، تصحيف وتجمع على مَحَاِب: حِلــاب ومِــحْلَــب وهو إناء يجلب به حلــيب البقر والغنم وغيرهما (ألكالا، باين سميث 1274، ميهرن ص35).
مَــحْلَــبيَّة: مَــحْلَــب عند أهل الأندلس (المستعيني مادة مَــحْلَــب). مُــحَلَّــبَة: مجمدة رقيقة تصنع من اللبن والرز والنشا وقليل من العطر (برتون 1: 78، 2: 280).
مُــحَلَّــبِيّ: طعام حلــيب وبيض وسكر (هلو).
مُــحَلَّــبِيَّة: ضرب من المجمدة الرقيقة (بركهارت جزيرة العرب 1: 213).
مُــحلــوب: عامية مِــحْلَــب (محيط المحيط).
مُسْتَــحْلَــب: ما يستخرج من دقيق البزور وغيرهما ويقال: مستــحلــب اللوز أي حلــيب اللوز. ومستــحلــب اللوز والبزور المبردة: شراب اللوز والبزور المبردة (بوشر). وانظر (محيط المحيط) الذي يضيف إلى ذلك انه حَلِــيب البزور يستعمل في نفس هذا المعنى.
حِلِــبلاب: انظر ابن البيطار (1: 320).
والعامة تقول: حَلْــبلُوب (محيط المحيط).حلــبوة: نوع من اسمك (ياقوت 1: 886).حلــبثيا: نبات اسمه العلمي ( Euphorbia peplis) ( ابن البيطار 1: 315).
[حلــب] ومن حقها "حلــبها" على الماء، وروي: يوم وردها، حلــبت الناقة حلــبًا بفتح لام أي يــحلــبها على الماء ليصيب الناس من لبنها. ك: ولأن فيه رفقًا بالماشية. ط: هو بفتح لام، وحكي سكونها أي بعض حقها، وحقها الأول أعم والوعيد ينصب عليه، أو عليهما، والورد بالكسر الإتيان إلى الماء والبلد، ونوبة إتيان الإبل إلى الماء في كل ثلاثة أيام أو أربعة أو ثمانية، يعني يــحلــبها ليصرف بعضه إلى الفقراء، وقيل: معناه يــحلــب يوم الشرب، لا يوم العطش لئلا يشقها. وفيه: قد "تــحلــب" ثديها تسعى، تــحلــب أي كثر وسال لبنها بحيث يجري،الركبة ليــحلــب الشاة، وقد يقال: "احلــب" فكل، أي اجلس وأراد به جلوس المتواضعين. وفيه: أنه قال لقوم: لا تسقوني "حلــب" امرأة، وذلك أن حلــب النساء عيب عند العرب يعيرون به فتنزه عنه. ومنه ح: هل يوافقكم عدوكم "حلــب" شاة نثور، أي وقت حلــب شاة. وفي ح سعد بن معاذ: ظن أن الأنصار لا "يستــحلــبون" له على ما يريد، أي لا يجتمعون، وأحلــب القوم واستــحلــبوا أي اجتمعوا للنصرة، وأصل الإحلــاب الإعانة على الــحلــب. وفي ح ابن عمر: "يتــحلــب" فوه، فقال: أشتهي جراداً مقلواً، أي يتهيأ رضابه للسيلان. وفيه: لو يعلم الناس ما في "الــحلــبة" لاشتروها ولو بوزنها ذهباً، هي حب معروف، وقيل: من ثمر العضاه، وهي أيضاً العرفج والقتاد، وقد يضم اللام. غ: "الــحلــب" مثقلاً من الجباية ما لا يكون وظيفة معلومة، والــحلــب مخففاً الجلوس على الركبة حين الأكل.
حلــب
حلَــبَ يَــحلُــب ويَــحلِــب، حَلْــبًا، فهو حالب، والمفعول مَــحْلــوب وحَلُــوب
حلَــبتِ النَّاقةُ لبنًا كثيرًا: درَّته، أخرجته، أنتجته.
حلَــب الشَّاةَ ونحوَها: استخرج ما في ضَرْعها من لبَن ° احلِــب ثمّ اشرب: ابرُك ثم افهم- حلَــب الدَّهرَ أَشطُرَهُ: جرّب أمورَه خيرها وشرّها- حلــبتِ بالسَّاعد الأشدّ: استعنتَ بمَنْ يقوم بأمرك ويُعنى بحاجتك- ما له حلــب ولا جلب: أن إبله أنتجت كلّها ذكورًا ولم تنتج إناثًا لتــحلــب أو لتجلب. 

احتلبَ يحتلب، احتِلابًا، فهو مُحتلِب، والمفعول مُحتلَب
• احتلب الشَّاةَ ونحوَها: حَلَــبها؛ استخرج ما في ضرعها من لبن "وإن درَّت نياقك فاحتلبها ... فما تدري الفصيلُ لمن يكونُ". 

استــحلــبَ يستــحلــب، استــحلــابًا، فهو مُستــحلِــب، والمفعول مُستــحلَــب
• استــحلــب الشَّيءَ: استدرّه ليسيل بكثرة "استــحلــب لبنَ الشَّاة- استــحلــب دمعَه: حاول استخراجَه ونزولَه".
• استــحلــب الدَّواءَ ونحوَه: امتصَّه. 

تــحلَّــبَ يتــحلَّــب، تــحلُّــبًا، فهو مُتــحلِّــب
• تــحلَّــب العَرقُ ونحوُه: سالَ "تــحلَّــبت عينُه: سال دمعُها" ° تــحلَّــب الماءُ: سال متقطِّرًا- تــحلَّــب فمُه وريقُه: سال لعابُه تشوّقًا إلى طعام ونحوه. 

حالب1 [مفرد]: ج حالبون وحَلَــبة، مؤ حالِبة، ج مؤ حالبات وحوالبُ: اسم فاعل من حلَــبَ. 

حالب2 [مفرد]: ج حوالبُ: (شر، طب) إحدى قناتين تحملان البولَ من الكُلْيتين إلى المثانة، وهما حالبان أيمن وأيسر "مريض بحصوة في حالبه". 

حِلــابة [مفرد]: حِرفةُ الــحَلــاّب الذي يستخرج اللبنَ من ضروع إناث بعض الحيوانات "يعمل بالــحِلــابة منذ فترة طويلة". 

حَلْــب [مفرد]: مصدر حلَــبَ. 

حَلَــب [مفرد]:
1 - لبن.
2 - ما يُغْنَم "هذا فيء المسلمين وحَلَــبُ أسيافهم". 

حلُــبَّان [مفرد]: (نت) نبت يسيل منه ماءٌ كالــحلــيب إذا قُطع. 

حَلْــبة [مفرد]: ج حَلَــبات وحَلْــبات وحلــائِبُ:
1 - اسم مرَّة من حلَــبَ.
2 - خيل تُجمع للسّباق "بدأ انطلاق الــحَلْــبة".
3 - مساحة أو ميدان أو موضع لسباق الخيل أو للملاكمة أو للمصارعة أو نحو ذلك "الأبطال يتبارون في حَلْــبة- فلان
 يركض في كلِّ حَلْــبة من حلــبات المجد" ° فارس حَلْــبة: سبَّاق متميّز في مجاله- نزَل إلى الــحَلْــبَة: أي إلى المباراة، وقد تكون المباراة أدبيّة أو رياضيّة أو سياسيّة. 

حُلْــبة [جمع]: (نت) نبات عشبيّ من فصيلة القرنيّات يُؤكل أخضر ويُعالج به، كما يُتّخذ من حبّه الجافّ- بعد غليه- شراب ساخن. 

حَلــاَّب [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من حلَــبَ.
2 - من صناعته الــحَلْــب؛ أي استخراج اللّبن من ضروع إناث بعض الحيوانات. 

حَلــوب [مفرد]: ج حلــائِبُ وحُلُــب، مؤ حلــوب وحَلــوبة:
1 - صفة ثابتة للمفعول من حلَــبَ: مــحلــوب.
2 - ذات اللّبن من النّوق وغيرها من الحيوانات اللّبونة (للواحد والجمع) ° بقرة حَلــوب: شيء أو شخص يستغلّه الجميع- حلــوبة المسلمين: فَيْؤهم- ما له حلــوبة ولا ركوبة: فقير لا يملك شيئًا- هاجرةٌ حلــوب: ظهيرة تُسيل العرقَ.
3 - سائل كالــحلــيب، ممتلئ أو مؤلّف من الــحلــيب. 

حَلــيب [مفرد]:
1 - لبنٌ مــحلــوب لم يتغيَّر طعمُه، أو مُسيّل بخلط مسحوق اللّبن بالماء "حلــيب معقَّم- حلــيب مقشود: منزوع الدَّسَم".
2 - سائل أبيض يحتوي على البروتين والدهون وسُكَّر الــحلــيب والفيتامينات والمعادن تنتجه الغدد الثدييَّة لإناث الثدييّات لتغذية صغارها.
حلــيب جوز الهند: سائل حلــيبيّ يستخرج من لُبّ جوز الهند، يُستعمل شرابًا وفي بعض الأطعمة.
حلــيب مركَّز: حلــيب بقريّ يُضاف إليه السُّكّر ويُركَّز بالتبخير، فيصير حلــيبًا مكثّفًا.
• زبد الــحلــيب: الدهن الطبيعيّ الذي يتمّ صُنع الزبدة منه والمكوّن بشكل رئيسيّ من جلسريدات الزَّيتيك والإستياريك وأحماض النَّخل. 

حَلــيبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَلــيب.
• السِّنّ الــحلــيبيّ: من الأسنان المؤقَّتة لصغير الحيوان الثدييّ. 

مِــحلَــب [مفرد]: ج محالبُ: إناءٌ يُــحلَــب ويُوضع فيه اللَّبنُ "يُغْسل المــحْلَــبُ جيّدًا عند تفريغه ويُعقَّم". 

مُستــحلَــب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من استــحلــبَ.
2 - (كم) سائل مائع يحمل رذاذًا من الموادّ الدُّهنيّة أو الراتنجيّة، أو هو مركَّب مؤلَّف من مائع يحمل رذاذًا من مائع آخر لا يختلط به "مستــحلَــبٌ زيتيّ".
3 - عصارة بيضاء تُستخرج من بعض الثِّمار "مستــحلَــبُ اللَّوْز: حلــيبه". 
الْحَاء وَاللَّام وَالْبَاء

الــحَلَــبُ: اسْتِخْرَاج مَا فِي الضَّرع من اللَّبن، يكون فِي الشَّاء وَالْإِبِل وَالْبَقر. حَلَــبَها يَــحلُــبُها ويَــحلِــبُها حَلْــبا وحلَــبا وحِلــابا، الْأَخِيرَة عَن الزجاجي، وَكَذَلِكَ احتَلَبها.

والمِــحلَــبُ والــحِلــابُ: الْإِنَاء الَّذِي يُــحلَــب فِيهِ قَالَ:

صاحِ هَل رأيتَ أَو سمِعتَ بِراعٍ ... ردَّ فِي الضرْعِ مَا قَرَى فِي الــحِلــابِ

ويروى: فِي العلاب، جمع علبة.

والــحَلَــبُ: اللَّبن المــحْلــوبُ، سمي بِالْمَصْدَرِ، وَنَحْوه كثير. والــحَلــيبُ كالــحَلــبُ. وَقيل: الــحلَــبُ المــحلــوبُ من اللَّبن، والــحلــيبُ مَا لم يتَغَيَّر طعمه. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

كأنَّ ربيب حَلَــبٍ وقارِصِ

عِنْدِي أَن الــحلَــبَ هَاهُنَا هُوَ الــحلــيبُ، لمعادلته إِيَّاه بالقارص حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: كَأَن ربيب لبن حلــيبٍ وَلبن قارص، وَلَيْسَ هُوَ الــحلَــب الَّذِي هُوَ اللَّبن المــحلــوبُ.

واستعار بعض الشُّعَرَاء الــحلــيبَ لشراب التَّمْر فَقَالَ يصف النّخل:

لَهَا حلــيبٌ كأنَّ المِسْكَ خالَطه ... يَغْشَى النَّدامىَ عَلَيْهِ الجُودُ والرَّهَقُ

والإحْلــابَةُ، أَن تَــحلُــبَ لأهْلك وَأَنت فِي المرعى لَبَنا ثمَّ تبْعَث بِهِ إِلَيْهِم. وَقد أحْلَــبَهُم. وَاسم اللَّبن الإحْلــابَةُ أَيْضا. وَقيل: الإحلــابَةُ مَا زَاد على السقاء من اللَّبن إِذا جَاءَ بِهِ الرَّاعِي حِين يُورد إبِله وَفِيه اللَّبن، فَمَا زَاد على السقاء فَهُوَ إحلــابَةُ الْحَيّ. وَقيل: الإحْلــابُ والإحلــابَةُ من اللَّبن، أَن تكون إبلهم فِي المرعى، فمهما حلــبوا جمعُوا، فَبلغ وسق بعير حملوه إِلَى الْحَيّ.

وناقة حَلــوبَةٌ وحَلــوبٌ: الَّتِي تُــحْلَــبُ، وَالْهَاء أَكثر لِأَنَّهَا بِمَعْنى مفعولة، فَهِيَ كقتوبة وركوبة. قَالَ ثَعْلَب: نَاقَة حلــوبَةٌ، مــحلــوبَةٌ. وَقَول صَخْر الغي:

أَلا قُولاَ لِعَبْدِ الجهْلِ إنَّ الص ... حيحةَ لَا تُحالِبُها الثَّلُوثُ

أَرَادَ، لَا تصابرها على الــحَلْــبِ، وَهَذَا نَادِر.

وَرجل حَلــوبٌ: حالِبٌ، وَكَذَلِكَ كل فعول إِذا كَانَ فِي معنى مفعول ثبتَتْ فِيهِ الْهَاء، وَإِذا كَانَ فِي معنى فَاعل لم تثبت فِيهِ الْهَاء. وَجمع الــحَلــوبَةِ حلــائبُ وحُلُــبٌ. قَالَ الَّلحيانيّ كل فعولة من هَذَا الضَّرْب من الْأَسْمَاء، إِن شِئْت أثبتَّ فِيهِ الْهَاء، وَإِن شِئْت حذفته.

وحَلــوبَةُ الْإِبِل وَالْغنم: الْوَاحِدَة فَمَا زَادَت. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هَذِه غنم حُلْــبٌ، بِسُكُون اللَّام، للضأن والمعز. وَأرَاهُ مخففا عَن حُلُــبٍ.

وناقة حَلــوبٌ: ذَات لبن. فَإِذا صيرتها اسْما قلت: هَذِه الــحلــوبَةُ لفُلَان. وَقَالُوا: نَاقَة حَلْــبانَةٌ وحَلْــباةٌ وحَلَــبوتٌ: ذَات لبن، كَمَا قَالُوا: ركبانة وركباة وركبوت. وَحكى أَبُو زيد: نَاقَة حَلَــباتٌ، بِلَفْظ الْجمع، وَكَذَلِكَ حكى: نَاقَة ركبات.

وشَاة تُــحْلُــبَةٌ وتُــحْلَــبَةٌ وتِــحْلِــبَةٌ، إِذا خرج من ضرْعهَا شَيْء قبل أَن ينزى عَلَيْهَا. وَكَذَلِكَ النَّاقة، عَن السيرافي.

وحَلَــبَه الشَّاة والناقة، جَعلهمَا لَهُ يَــحْلُــبُهما. وأحْلَــبه الشَّاة والناقة، فعل بِهِ ذَلِك وأعانه.

وَقَوله:

مَواليَ حِلْــفٍ لَا مَوالي قَرابَةٍ ... ولكنْ قَطِينا يُــحْلَــبونَ الأَتاوِيا

فَإِنَّهُ جعل الإحْلــابَ بِمَنْزِلَة الْإِعْطَاء، وعدَّى يُــحْلَــبونَ إِلَى مفعولين معنى يُعْطون.

وأحْلَــبَ الرجل: ولدت إبِله إِنَاثًا. وأجْلَبَ ولدت لَهُ ذُكُورا. وَمن كَلَامهم: أأحْلَــبْتَ أم أجْلَبْتَ؟ فَمَعْنَى أأحْلَــبْتَ، أُنتِجَتْ نوقك إِنَاثًا، وَمعنى أم أجلبت، أم نتجت ذُكُورا. قَالَ وَيُقَال مَاله أجْلَبَ وَلَا أحْلَــبَ، أَي نتجت إبِله كلهَا ذُكُورا وَلَا نُتِجَتْ إِنَاثًا فتُــحْلَــب.

وَفِي الدُّعَاء على الْإِنْسَان: مَاله، حَلَــبَ وَلَا جَلَبَ، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَلم يفسره وَلَا أعرف وَجهه.

والــحَلْــبتانِ: الْغَدَاة والعشي، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَإِنَّمَا سميتا بذلك للــحَلَــبِ الَّذِي يكون فِيهَا.

وهاجرة حَلــوبٌ: تَــحلُــبُ الْعرق. وتَــحَلَّــبَ الْعرق، سَالَ. وتَــحَّلــبَ بدنه عرقا: سَالَ عرقه. أنْشد ثَعْلَب:

وحَبشِيَّيْنِ إِذا تَــحلَّــبا

قَالَا نعم قَالَا نعم وصَوَّبا

تَــحَلَّــبا: عرقا.

وتَــحلَّــبَ فوه: سَالَ. وَكَذَلِكَ تَــحلَّــبَ الندى.

وتــحَلَّــبَتْ عَيناهُ وانــحلَــبتا، قَالَ:

وانــحلــبَتْ عَيناهُ من طول الأسى

وَدم حلــيبٌ: طري، عَن السكرِي، قَالَ عبد بن حبيب الْهُذلِيّ:

هُدوءاً تحتَ أقْمرَ مُستَكِفٍّ ... يُضيءُ عُلالَةَ العَلَقِ الــحلــيبِ

والــحَلَــبُ من الجباية: مثل الصَّدَقَة وَنَحْوهَا مِمَّا لَا يكون وَظِيفَة مَعْلُومَة. وَقد تــحَلَّــبَ الْفَيْء.

والــحَلْــبَةُ: الدفعة من الْخَيل فِي الرِّهَان خَاصَّة، وَالْجمع حِلــابٌ، على غير قِيَاس.

وحلــائِبُ الرجل: أنصاره من بني عَمه خَاصَّة. قَالَ الْحَارِث بن حلــزة:

ونحنُ غداةَ العَين لمَّا دَعوتَنا ... مَنعناك إِذْ ثابتْ عَلَيْك الــحلــائِبُ وحلَــبوا يَــحلُــبون حَلْــبا وحَلــوبا، اجْتَمعُوا من كل وَجه. وأحْلَــبوا عَلَيْك، اجْتَمعُوا وَجَاءُوا من كل أَوب. وأحلَــبَ الْقَوْم غَيرهم أَعَانُوهُم، أَي أتوهم.

وأحْلَــبَ الرجل غير قومه، دخل بَينهم فَأَعَانَ بَعضهم على بعض.

والحالِبان: عرقان يبتدأن الكليتين من ظَاهر الْبَطن. وهما أَيْضا عرقان أخضران يكتنفان السُّرَّة إِلَى الْبَطن، وَقيل: هما عرقان مستبطنا القرنين.

والــحَلْــبٌ: الْجُلُوس على ركبة وَأَنت تَأْكُل. يُقَال احلُــبْ فَكل.

وحَلَــبُ كل شَيْء: قشره، عَن كرَاع.

والــحُلْــبَةُ والــحُلُــبَةُ: الفريقة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــحُلْــبَةُ نبتة لَهَا حب أصفر يتعالج بِهِ ويبيت فيؤكل.

والــحُلــبَةُ: العرفج والقتاد. وَصَارَ ورق العضاه حُلْــبَةً، إِذا خرج ورقه وعسا واغبر، وَغلظ عوده وشوكه.

والــحُلَّــبُ: نَبَات ينْبت فِي القيظ بالقيعان وشطآن الأودية، وَيلْزق بِالْأَرْضِ حَتَّى يكَاد يسوخ، وَلَا تَأْكُله الْإِبِل، إِنَّمَا تَأْكُله الشَّاء والظباء، وَهِي مغزرة مسمنة وتحتبل عَلَيْهَا الظباء. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــحُلَّــبُ نبت ينبسط على الأَرْض تدوم خضرته، لَهُ ورق صغَار يدبغ بِهِ. وَقَالَ أَبُو زِيَاد: من الخلفة، الــحُلَّــبُ وَهِي شَجَرَة تسطح على الأَرْض لَازِقَة بهَا، شَدِيدَة الخضرة، وَأكْثر نباتها حِين يشْتَد الْحر، قَالَ: وَعَن الْأَعْرَاب الْقدَم: الــحُلَّــبُ يسلنطح على الأَرْض، لَهُ ورق صغَار مر، وأصل يبعد فِي الأَرْض، وَله قضبان صغَار.

وسقاء حُلَّــبِيُّ ومَــحْلــوبٌ، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة: دبغ بالــحُلَّــبِ.

والمَــحْلَــبُ: شجر لَهُ حب يَجْعَل فِي الطّيب، وَاسم ذَلِك الطّيب المَــحْلَــبِيَّةُ، على النّسَب إِلَيْهِ. قَالَ: أَبُو حنيفَة: لم يبلغنِي انه ينْبت بِشَيْء من بِلَاد الْعَرَب.

والــحِلِــبْلابُ: نبت تدوم خضرته فِي القيظ، وَله ورق أعرض من الْكَفّ، تسمن عَلَيْهِ الظباء وَالْغنم. وَقيل: هُوَ نَبَات سهلي، ثلاثي، كسرطراط، وَلَيْسَ برباعي، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام كسفرجل.

وحَلــاَّبٌ: اسْم فرس لبني تغلب.

وحَلَــب: مَدِينَة بِالشَّام.

وحَلَــبانُ: اسْم مَوضِع، قَالَ المخبل السَّعْدِيّ: صَرَموا لأبْرَهةَ الأمورَ مَــحَلُّــها ... حَلَــبانُ فَانْطَلقُوا مَعَ الأقْوالِ

ومَــحْلَــبَةُ ومُــحْلِــب: موضعان، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

يَا جارَ حَمْراءَ بأعْلى مُــحلــبِ

مُذنبةٌ فالقاعُ غيرُ مذنبِ

لَا شيءَ أخزَى من زِناءِ الأشْيَبِ

قَوْله " مذنبة فالقاع غير مذنب " يَقُول هِيَ الْمَدِينَة لَا القاع لِأَنَّهُ نَكَحَهَا ثمَّ.

والــحُلْــبوبُ: الْأسود من الشّعْر وَغَيره.

حلــب

1 حَلَــبَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb, K) and حَلِــبَ, (K,) inf. n. حَلَــبٌ (S, A, Msb, K) and حَلْــبٌ (A, Mgh, Msb, K) and حِلَــابٌ; (K;) and ↓ احتلب; (S, K;) He milked (TA) a she-camel (S, Mgh, Msb, TA) &c., (Msb,) a ewe, a she-goat, and a cow: (TA:) he drew forth the milk in the udder: (A, K: [see also 10:]) and حَلَــبَ اللَّبَنَ [he drew the milk from the udder]. (S and K in art. رثأ, &c.) حَلَــبْتَ بِالسَّاعِدِ الأَشَدِّ [Thou hast milked with the strongest fore arm] is a prov., meaning thou hast asked aid of him who will perform thine affair, or thy want: (TA:) or, accord. to A'Obeyd, حَلَــبْتُهَا الخ I have milked her &c., meaning I have taken it by force when I could not by gentle means. (TA in art. شد.) and حُلِــبَتْ صَرَامِ, (TA,) or صُرَامُ, (S, and some copies of the K, in art. صرم,) The last milk was, or has been drawn from the udder, is another prov., used in a case when an evil has attained its crisis: (TA:) or it means (assumed tropical:) the excuse reached, or has reached, its utmost point: (AO, S and K in art. صرم:) or the she-camel that hah [little or] no milk was milked, or has been milked; denoting a calamity. (IB, TA in art. صرم.) And إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَــحَلَــبْتَ قَاعِدًا If thou lie, mayest thou milk sitting; i. e., lose thy camels, and become an owner only of sheep or goats, and thus, after having milked camels standing, milk sheep or goats sitting: this, also, is a proverbial saying, like the following: مَا لَهُ حَلَــبَ قَاعِدًا وَاصْطَبَحَ بَارِدًا [What aileth him?] May he [be reduced to] milk a sheep or goat sitting, and drink cold water, not hot milk. (TA.) And حَلَــبَ الدَّهْرَ أَشْطُرَهُ (assumed tropical:) He experienced good fortune and evil, is another prov. (TA. [See this and other exs. in art. شطر.]) So, too, ثُمَّ أَقْلَعَتْ ↓ حَلَــبَتْ حَلْــبَتَهَا (TA [but not there explained]) [lit. She performed her act of milking, and then desisted: but, as explained in Freytag's Arab. prov. (i. 343 and 281), meaning (assumed tropical:) It (a cloud, سَحَابَة,) sent forth a fine rain, and then ceased: and some read حَلْــبَةً ↓ أَــحْلَــبَتْ, meaning the same: see another reading voce جَلَبَ]. b2: [Hence, حَلَــبَهُ (assumed tropical:) He mulcted him: see an ex. voce فَشَّ: and see حَلَــبٌ.] b3: [Hence also,] حَلَــبَ, (A, K,) aor. ـُ (A,) inf. n. حَلْــبٌ, (TA,) (tropical:) He set himself upon his knees, in the posture of the milker: (A:) he sat on his knees; (K;) or on his knee: he sat on his knee in eating, or in milking a ewe or she-goat: he kneeled. (TA.) You say, اُــحْلُــبْ وَكُلْ (tropical:) [Kneel thou like the milker, and eat]: (A:) it denotes a lowly [and becoming] mode of sitting while eating. (TA.) لَيْسَ فِى كُلِّ حِينٍ احْلُــبْ فَاشْرُبْ (tropical:) [Not at every time is it said, kneel thou, and understand] is a prov. applied in the case of anything that is forbidden, or denied: AA says that الــحلــب signifies the act of kneeling; and الشرب the understanding a thing: and one says to a stupid person, اُــحْلُــبْ ثُمَّ اشْرُبْ Kneel thou; then understand: one says also, ليس كلُ حين احلــب فاشرب [in Freytag's Arab. Prov., ii. 437, thus: فَأَشْرَبَ ↓ لَيْسَ كُلُّ حِينٍ أَــحْلَــبَ, and explained as meaning Not every time permits to milk and then to drink: i. e. not every time aids thee in performing a work; therefore thou shouldst act prudently, and not expend thy wealth without rule and measure.] (TA.) A2: حَلَــبَ الرَّجُلَ, aor. ـُ He milked for the man. (S.) b2: حَلَــبَهُ and ↓ احلــبهُ He assigned to him, to be milked by him, a ewe or she-goat, and a she-camel: (K:) or the latter, he assigned to him what he should milk. (S.) A3: حَلَــبُوا, (K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. حَلْــبٌ and حُلُــوبٌ, They assemble, or collected themselves together, from every quarter. (K, TA.) [See also 4.]

A4: حَلِــبَ, aor. ـَ It (hair &c.) was, or became, black. (K.) 3 حالبهُ He milked with him. (K.) b2: See also 4. b3: حَالَبَتْهَا, inf. n. مُحَالَبَةٌ, She vied with her in patience during milking. (L.) 4 احلــب أَهْلَهُ, (S,) inf. n. إِــحْلَــابٌ (K) and إِــحْلَــابَةٌ, (S, K,) [which latter see also below,] He milked for his family, while he was in the place of pasturage, and then sent to them the milk there drawn by him: (S, K:) or he conveyed to his tribe what had been milked while the camels were in the places of pasturage, and had been collected to the quantity of a camel-load. (TA.) b2: See also 1, in three places. [In the last of those instances, the verb, as explained in the K, is doubly trans.; and hence,] b3: احلــبهُ is also used as meaning (assumed tropical:) He gave him a thing. (TA.) b4: Also He assisted him to milk, or in milking. (S, A, Mgh, K.) b5: And hence, (A, Mgh,) as also ↓ حالبهُ, (S,) by extension, (A,) in a general sense, (Mgh,) (tropical:) He assisted him, or aided him. (S, A.) And احلــب غَيْرَ قَوْمِهِ (assumed tropical:) He entered among a party, or people, not his own, and aided some of them against others. (TA.) And احلــبوا (assumed tropical:) They aided their companions. (TA.) (assumed tropical:) They assembled, or collected themselves together, from every quarter, to render aid, عَلَيْهِ against him; (S;) like اجلبوا; (S in art. جلب;) as also ↓ استــحلــبوا: (TA:) (assumed tropical:) they collected themselves together from every quarter for war &c.: (Az, TA:) (assumed tropical:) they assembled from every quarter, عَلَيْهِ against him. (TA. [See also 1.]) A2: احلــب His camels brought forth females: opposed to اجلب “ his camels brought forth males. ” (S, A, K.) One says, أَأَــحْلَــبْتَ أَمْ أَجْلَبْتَ Have thy camels brought forth females, or have they brought forth males? (M, K.) See also أَجْلَبَ.5 تــحلّــب It flowed; (S, A, K, KL;) [or oozed, or exuded;] said of milk; (KL;) and (tropical:) of water; (A;) and (tropical:) of sweat, (S, A, K,) as also ↓ انــحلــب; (S;) and (tropical:) of moisture, or dew. (L.) b2: (tropical:) It (one's body) flowed, عَرَقًا with sweat: and in like manner, the eye [with tears]; (K;) and the mouth [with saliva]; (A, K;) as also ↓ انــحلــب. (K.) b3: (assumed tropical:) He sweated. (TA.) b4: It is also said of the [tribute termed] فَىْء [as meaning (assumed tropical:) It flowed in; or was collected: see حَلَــبٌ]. (TA.) 7 إِنْــحَلَــبَ see 5, in two places.8 إِحْتَلَبَ see 1, first sentence.10 استــحلــب He drew forth milk. (S, A, K. *) b2: [Hence,] استــحلــبتِ الرِّيحُ السَّحَابَ (A, TA) (tropical:) The wind drew forth a shower of fine rain from the clouds; or caused them to send forth fine rain. (TA.) [And استــحلــبهُ فِى فَمِهِ (assumed tropical:) He sucked it in his mouth so as to draw forth its moisture or what dissolved thereof: see an ex. voce مُرٌّ.] b3: نَسْتَــحْلِــبُ الصِّبْرَ, occurring in a trad., means نَسْتَدِرُّ السَّحَابَ (assumed tropical:) [We desire, or look for, a shower of rain from the white clouds]. (TA.) b4: See also 4.

حُلْــبٌ: see حُلْــبَةٌ.

حَلَــبٌ is an inf. n.: (S, A, Msb, K: see 1:) b2: and also signifies Milk drawn from the udder; (S, A, * Mgh, K;) or so لِبَنٌ حَلَــبٌ; (Msb;) and so ↓ حَلِــيبٌ; (S A, K;) or لَبَنٌ حَلِــيبٌ; (Msb;) and ↓ حلَــابٌ: (TA:) or (K, TA, in the CK “ and ”) ↓ حَلِــيبٌ signifies [fresh milk, i. e.] milk of which the taste has not become altered; (K, TA;) and حَلَــبٌ is thought by ISd to be used in this sense. (TA.) b3: [Hence,] (tropical:) The [tax called] جِبَايَة: (A:) or the kind of جباية (S, K) that is similar to the صَدَقَة and the like, (K,) whereof the assessment is not certain, or defined: (S, K:) pl. أَــحْلَــابٌ. (A, TA.) The pl. also means (assumed tropical:) Profits, or advantages, such as accrue to a commander, or governor. (TA in art. رضع.) b4: (tropical:) An evil result: so in the saying, ذَاقُوا حَلَــبَ أَمْرِهِمْ (tropical:) [They tasted the evil result of their affair, or action]. (A.) b5: مَا لَهُ لَا حَلَــبٌ وَلَا جَلَبٌ, mentioned by IAar, but not explained by him, (TA,) is said to be a form of imprecation [meaning What aileth him? May he have neither she-camels nor he-camels]; (K;) and this is the opinion generally held: (TA:) but some say that there is no reason for this [assertion; holding the meaning to be, he has neither she-camels nor hecamels; the former لا being redundant: see 4; and see also جَلَبُ]. (K.) A2: Also The covering, exterior part, peel, or the like, (syn. قِشْر,) of anything. (Kr, TA.) حُلُــبٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned,] Black; as applied to animals. (K. [See also حُلْــبُوبٌ.]) b2: And Intelligent; as applied to men. (K.) حَلْــبَةٌ [A single act of milking:] see 1. b2: [A time of milking. And hence,] الــحَلْــبَتَانِ The morning and evening; (IAar, K;) because they are the two milking-times. (TA.) b3: [(assumed tropical:) A fine rain; or a shower of fine rain: pl. حَلَــبَاتٌ: the sing. occurring in the TA in art. هضب, and the pl. in the same and in the S in that art.: see also 1 in the present art.]

A2: A number of horses started together for a wager: (K:) horses assembled from every quarter for a race, (S, Mgh, Msb, K,) not from one stable, (S, K,) or not from one quarter: (Msb:) or horses that come from every quarter to aid: (A: [but this is probably a false rendering, occasioned by an omission, which has combined portions of explanations of two words:]) pl. حَلَــائِبُ, (Msb, K,) because the sing. has the meaning of ↓ حَلِــيبَةٌ, (Msb,) [as pl. of حَلْــبَةٌ] irreg., and حِلَــابٌ and حَلَــبَاتٌ. (TA.) You say, جَآءَتِ الفَرَسُ فِى آخِرِ الــحَلْــبَةِ The mare came among the last of the horses [in the race]. (Msb.) and فُلَانٌ سَابِقُ الــحَلَــائِبِ (assumed tropical:) [Such a one is the winner in races. or in contests]. (TA.) b2: And A raceground. (A.) You say, فُلَانٌ يَرْكُضُ فِى كُلِّ حَلْــبَةٍ مِنْ حَلَــبَاتِ المَجْدِ (tropical:) [Such a one urges on in every scene of glorious contest]. (A, TA.) حُلْــبَةٌ [Fenugreek; trigonella fænumgræcum of Linn.;] a certain grain, (S, Mgh, Msb,) well known, (S, Mgh,) which is eaten; also pronounced ↓ حُلُــبَةٌ: (Msb:) a certain plant, (AHn, K,) having a yellow grain, used medicinally; and made to germinate [in a vessel of water], and eaten; (AHn, TA;) useful as a remedy for diseases of the chest, for cough, asthma, phlegm, and hæmorrhoids, for giving strength to the back, for the liver and the bladder, and as a stimulant to the venereal faculty, (K, * TA,) alone or compounded; and a common article of food of the people of El-Yemen: pl. [or rather coll. gen. n.]

حُلْــبٌ. (TA.) b2: The [plant otherwise called]

عَرْفَج. (AHn, K.) b3: The قَتَاد [or tragacantha]. (AHn, K.) b4: The leaves of the عِضَاه when they have become harsh and dry, and dusty or dustcoloured, and when its branches and thorns have become thick: (TA:) or it is [what is in a similar state] of the fruit of the عضاه: (IAth, TA:) the word is sometimes pronounced ↓ حُلُــبَةٌ. (TA.) b5: The kind of food called فَرِيقَة, (K, TA,) which is given to women when childbearing; (TA;) as also ↓ حُلُــبَةٌ. (K.) A2: A pure black colour. (K.) [See حُلْــبُوبٌ.]

حُلُــبَةٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

حَلْــبَى: see حَلُــوبٌ, in two places.

حَلْــبَآءُ A female slave who kneels by reason of indolence. (TA.) حَلْــبَاةٌ; and its pl. حَلْــبَاتٌ: see حَلُــوبٌ, in three places.

حُلْــبُوبٌ Black hair &c. (T, K. [See also حُلُــبٌ.]) And أَسْوَدُــحُلْــبُوبٌ Intensely black. (S.) حَلَــبُوتٌ: see each in two places voce حَلُــوب.

حَلَــبُوتَى: see each in two places voce حَلُــوب.

حَلْــبَانَةٌ: see each in two places voce حَلُــوب.

حِلَــابٌ: see حَلَــبٌ: b2: and مِــحْلَــبٌ.

A2: It is also a pl. of حَلْــبَةٌ, as shown above. (TA.) حَلُــوبٌ and ↓ حَلُــوبَةٌ (of which the latter is the more common, TA) A she-camel that is milked; (K;) both signify alike: (TA:) or the former is an epithet, signifying as above; and the latter is a subst., signifying the animal that is milked; (S, * A, Mgh, Msb, TA;) though some say the reverse: or sometimes the former is used for the latter, meaning a milch camel, &c.: accord. to Meyd, the latter signifies a she-camel that is milked for the guest, and for the people of the tent or house: (TA:) the former is used by some as a sing., and by others in a pl. sense: (IB, TA:) and [in like manner] the latter is applied to a single she-camel or ewe or she-goat, and to more: (K:) the pl. (of the latter, TA) is حَلَــائِبُ (S, K) and حُلُــبٌ; (K;) and حُلْــبٌ, supposed to be a contraction of حُلُــبٌ, also occurs as a pl. epithet applied to ewes and to she-goats. (Lh, TA.) You say حَلُــوبَةٌ تُثْمِلُ وَلَا تُصَرِّحُ A milch camel that gives much froth in her milk, and does not give pure, or clear, milk: a prov., applied to him who promises much, but performs little. (Meyd, TA.) And دّرَّتْ حَلُــوبَةُ المُسْلِمِينَ (assumed tropical:) [The milch camel of the Muslims has yielded a copious supply of milk] is said when the dues of the government-treasury are in a good state. (IAar, Suh, TA.) ↓ حَلْــبَانَةٌ, also, signifies A she-camel having milk; (IAar, S, K;) that is milked; a milch camel; (A, K;) like حَلُــوبٌ; (TA;) and so ↓ حَلْــبَاةٌ (IAar, K) and ↓ حَلَــبُوتٌ (ISd, K) and ↓ حَلْــبَى and ↓ حَلَــبُوتَى, (K,) like as they said رَكْبَانَةٌ and رَكْبَاةٌ and رَكَبُوتٌ (TA) and رَكْبَى and رَكَبُوتَى: (K:) or fit to be milked: (S and TA voce رَكُوبٌ:) and حَلُــوبٌ and the rest of the foregoing epithets, except حَلَــبُوتٌ, [which I nevertheless believe to be perfectly syn. with them, like as خَلَبُوتٌ is syn. with خَلَّابٌ accord. to the S,] are also mentioned as having an intensive signification. (TA.) You say ↓ نَاقَةٌ حَلْــبَانَةٌ رَكْبَانَةٌ (A, K) and رَكْبَاةٌ ↓ حَلْــبَاةٌ (TA) [and رَكَبُوتٌ ↓ حَلَــبُوتٌ] and رَكْبَى ↓ حَلْــبَى and ↓ حَلَــبُوتَى

رَكَبُوتَى (K) A she-camel that is milked and ridden: (A, K:) or that yields abundance of milk and that is submissive to be ridden. (TA.) Az mentions ↓ نَاقَةٌ حَلْــبَاتٌ, the latter word in the pl. form; as also نَاقَةٌ رَكْبَاتٌ. (TA. [But in each case I think that the ت is a mistake for ة.]) A2: See also حَالِبٌ. b2: [Hence,] هَاجِرَةٌ حَلُــوبٌ (assumed tropical:) [A summer-midday] that draws forth the sweat. (K.) حَلِــيبٌ: see حَلَــبٌ, in two places. b2: Also (tropical:) A beverage [of the kind termed نَبِيذ,] prepared from dates. (K, TA.) b3: And (assumed tropical:) Fresh blood. (K.) حِلَــابَةٌ [or perhaps حُلَــابَةٌ, like عُصَارَةٌ &c., (assumed tropical:) An exuding fluid]. (AHn, TA voce نِفْطٌ, q. v.) حَلُــوبَةٌ: see حَلُــوبٌ.

حَلِــيبَةٌ: see حَلْــبَةٌ: b2: and see what next follows.

حَلَــائِبُ used as a pl. of حَلْــبَةٌ [q. v.], because the latter has the meaning of ↓ حَلِــيبَةٌ. (Msb.) b2: Also Companies, assemblies, or troops. (K.) b3: And The sons of the paternal uncle: (K:) or a man's assistants, or auxiliaries, consisting of the sons of the paternal uncle in particular. (TA.) حُلَّــبٌ A certain plant, (S, K,) that grows in the hot season, in the plains and on the sides of valleys, cleaving to the ground so as almost to be buried in it, not eaten by the camels, but only by the sheep or goats, (TA,) and by the gazelles: (S, TA:) it increases the milk, and fattens; and gazelles are snared [while pasturing] upon it (تحتبل عليها): (TA:) hence the expressions تَيْسُ الــحُلَّــبِ and تَيْسٌ ذُو حُلَّــبٍ [a buck-gazelle that feeds upon the حلّــب]: (S:) it is a curling herb, of a dusty colour inclining to green, that spreads upon the ground; when a piece of it is cut off, a milky fluid flows from it: (As, S:) AHn says, it is a plant that spreads upon the ground, evergreen, having small leaves, with which they tan: Aboo-Ziyád says, it is included among what are termed الخِلْفَة, and is a tree that expands over the ground, cleaving thereto, intensely green, growing most when the heat becomes great: and he adds, on the authority of Arabs of the desert, that it lies upon the ground, having small and bitter leaves, and a root penetrating deep into the earth, and small twigs: it is of the kind of plants termed رَيِّحَةٌ. (TA.) حُلَّــبِىٌّ A skin for water or milk tanned with [the leaves of] the حُلَّــب; (S, K;) as also ↓ مَــحْلُــوبٌ, (K.) يَوْمٌ حَلَّــابٌ (assumed tropical:) A dewy day. (Sh, K.) حَالِبٌ A milker; (S, K;) as also ↓ حَلُــوبٌ; (K;) but the latter has an intensive signification: (TA:) pl. حَلَــبَةٌ. (S, A.) You say, هُمْ حَلَــبَةُ الإِبِلِ [They are the milkers of the camels]. (A.) And شّتَّى

تَؤُوبُ الــحَلَــبَهْ [Separately the milkers return]: (S, A:) for when they assemble to milk their camels, each occupies himself with milking his own, and then they return, one after another; (S, TA;) or they water them together, and return separately to their abodes, where each one milks: (TA:) a prov., (S, A, TA,) relating to the manners of men in assembling and separating: (TA:) you should not say الــحَلَــمَهْ. (S.) IKtt gives it differently, thus: حَتَّى تَؤُوبَ الــحَلَــبَهْ [Until the milkers return]: but the former reading is that commonly known. (IB, TA.) لَيْسَ لَهَا رَاعٍ وَلٰكِنَّ حَلَــبَةٌ [They (i. e. camels) have not a pastor, but milkers] is another prov., applied to a man who asks thine aid, and whom thou aidest, but on whose part there is no aid. (TA. [That is, You ask aid of one to whom you render no aid. See also Freytag's Arab. Prov. ii. 427.]) b2: [Hence,] الحَالِبَانِ (tropical:) [The two spermatic ducts;] two veins, or ducts, which supply the penis with [the spermatic] fluid; whence the phrase, دَرَّ حَالِبَاهُ, meaning (tropical:) his penis became erect: (A, TA:) (assumed tropical:) two veins, or ducts, in the kidneys: (Zj in his “ Khalk el-Insán: ”) or (assumed tropical:) two veins, or ducts, (S, TA,) of a green colour, (TA,) on either side of the navel: (S, TA:) accord. to some, (assumed tropical:) two veins, or ducts, within the two horns. (TA. [But I think that, in this instance, القرنين is a mistranscription for العرْنِين, meaning the nose: see what follows.]) حَوَالِبُ [is the pl., and] signifies (tropical:) The sources [whence flows the milk] of the udder: (A, TA:) and (tropical:) the sources whence flow the tears of the eye: (A, K:) and (tropical:) the sources of a spring, (A,) or of a well: (K:) and حَوَالِبُ الأَسْهَرَيْنِ (assumed tropical:) the veins, or dusts, that excern the mucus from the nose, and the spermatic fluid from the penis. (AA, T. [But see art. سهر.]) إِــحْلَــابٌ: see what next follows.

إِــحلَــابَةٌ Milk which a man draws for his family, while he is in the place of pasturing, and then sends to them: (A, K:) or milk that remains over and above what fills the skin: (K:) or what remains over and above the contents of the skin when the pastor brings the skin on the occasion of his conducting his camels to water and it contains milk; this being the احلــابة of the tribe: or milk which people collect, to the quantity of a camel-load, while their camels are in the place of pasturing, and convey to the tribe; as also ↓ إِــحْلَــابٌ, pl. أَحَالِيبُ; whence the phrases, قَدْ جَآءَ بِإِــحْلَــابَيْنِ, and بِثَلَاثَةِ أَحَالِيبَ He has come with two camel-loads of milk collected while the camels were in the pasture, and with three such loads: when, in the case of milking ewes or goats or cows, people do thus, one says of them, جَاؤُوا بِإِمْخَاضَيْنِ, and أَمَا خِيضَ. (TA. [See also 4.]) تِــحْلِــبَةٌ and تُــحْلُــبَةٌ and تَــحْلَــبَةٌ and تِــحْلَــبَةٌ and تُــحْلَــبَةٌ (K) and تُــحْلِــبَةٌ and تَــحْلِــبَةٌ and تَــحْلُــبَةٌ (AHei, TA) and تِــحْلَــابَةٌ (K) A ewe, or she-goat, from whose udder somewhat [of milk] has issued before her being mounted by the ram: (K:) and a she-camel that emits, or yields, milk before conception: (Seer, TA:) or you say, accord. to Ks, عَنْزُ تِــحْلِــبَةٍ, or تَــحْلِــبَةٍ, [accord. to different copies of the S,] meaning a she-goat from whose udder some milk has issued before she has been mounted by the ram: and accord. to Az, عَنَاقُ تِــحْلِــبَةٍ, or تَــحْلِــبَةٍ, [accord. to different copies of the S,] and تُــحْلُــبَةٍ, and تَــحْلَــبَةٍ, a young she-goat that is milked before she conceives. (S.) مَــحْلَــبٌ A place of milking. (Msb.) A2: [Also The prunus mahaleb of Linn.; a small kernel of the stone of a wild cherry, much esteemed by the Egyptians, (and by the Arabs in general, E. W. L.,) and employed by them in many diseases, as a bechic and carminative; brought from Europe: (Rouyer, in the “ Descr. de l'Egypte,” xi. 452 of the 8vo. ed.:)] a kind of odoriferous tree: (A:) a certain tree having a grain (حَبّ [which may mean a kernel]) that is put into perfumes and aromatics; (Msb, * TA;) the perfume in which it is incorporated being termed ↓ مَــحْلَــبِيَّةٌ: so say IDrst and others: AHn says that he had not heard of its growing anywhere in the country of the Arabs: accord. to Aboo-Bekr Ibn-Talhah, a tree having a grain (حَبّ) like that of the رَيْحَان [which is likewise used in medicine, called بِزْرُ الرَّيْحَانِ, i. e. the seed of the ocimum basilicum, or common sweet basil]: accord. to Aboo-'Obeyd El-Bekree, the [tree called] أَرَاك: (TA:) [J says,] حَبُّ المَــحْلَــبِ is an aromatic medicine, the place whereof is المَــحْلَــبِيَّةُ, (S,) which is a town (بَلَدٌ) near El-Mósil: (K, TA:) IKh calls it a kind of perfume: some say it is the grain of the خِرْوَع [or castor-oil-plant]: others, that the مــحلــب is the fruit, or produce, of the kind of tree termed شَجَرُ اليُسْرِ, which the Arabs call الأُسْر: IDrd says that it is the grain with which one perfumes; calling the grain by the name of مــحلــب: (TA:) the best is the white, pearly, and clear. (Ibn-Seenà, book ii. p. 210.) Accord. to IDrst, this word is originally an inf. n., and حبّ المــحلــب and شجرة المــحلــب mean حبّ الــحلــب and شجرة الــحلــب. (TA. [IbrD informs me that it is a custom of some of the Arabs, previously to their milking, to chew some مــحلــب, and to anoint with it the teat of the animal.]) A3: Honey. (K.) مُــحْلِــبٌ [One who assists in milking. b2: and hence, in a general sense,] (tropical:) An aider, or assistant: (S, K:) or an aider, or assistant, not belonging to the party, or people, whom he aids: if of that party, or people, the aider is not so called, accord. to the T. (TA. [But see 4.]) مِــحْلَــبٌ (S, A, Msb, K) and ↓ حِلَــابٌ (A, Msb, K) A milking-vessel; a vessel into which one milks; (S, A, Msb, K;) made of the skin of a camel's side, or of other skin: (MF:) a vessel into which ewes are milked. (Az, TA.) مَــحْلَــبِيَّةٌ: see مَــحْلَــبٌ.

مَــحْلُــوبٌ Milk drawn from the udder. (S * K, &c.) A2: See also حُلَّــبِىٌّ.

حلــب: الــحَلَــبُ: استِخراجُ ما في الضَّرْعِ من اللبَنِ، يكونُ في الشاءِ والإِبِل والبَقَر. والــحَلَــبُ: مَصْدَرُ حَلَــبها يَــحْلُــبُها ويَــحْلِــبُها

حَلْــباً وحَلَــباً وحِلــاباً، الأَخيرة عن الزجاجي، وكذلك احْتَلَبها، فهو

حالِبٌ. وفي حديث الزكاة: ومِن حَقِّها حَلَــبُها على الماءِ، وفي رواية: حَلَــبُها يومَ وِرْدِها.

يقال: حَلَــبْت الناقَة والشاةَ حَلَــباً، بفتح اللام؛ والمراد بــحَلْــبِها على الماء ليُصِيبَ الناسُ من لَبَنِها. وفي الحديث أَنه قال لقَوْمٍ: لا

تسْقُونِي حَلَــبَ امرأَةٍ؛ وذلك أَن حَلَــب النساءِ عَيْبٌ عند العَرَب

يُعَيَّرون به، فلذلك تَنَزَّه عنه؛ وفي حديث أَبي ذَرٍّ: هل يُوافِقُكم

عَدُوُّكم حَلَــبَ شاةٍ نَثُورٍ؟ أَي وَقْتَ حَلَــب شاةٍ، فحذف المضاف.

وقومٌ حَلَــبةٌ؛ وفي المثل: شَتَّى حتى تؤُوب(1)

(1 قوله «شتى حتى تؤوب إلخ» هكذا في أُصول اللسان التي بأيدينا، والذي في أمثال الميداني شتى تؤوب إلخ، وليس في الأَمثال الجمع بين شتى وحتى فلعل ذكر حتى سبق قلم.)

الــحَلَــبةُ، ولا تَقُل الــحَلَــمة، لأَنهم إِذا اجْتَمَعوا لــحَلْــبِ النَّوقِ،

اشْتَغَل كلُّ واحدٍ منهم بــحَلْــبِ ناقَتِه أَو حَلــائِبِه، ثم يؤُوبُ الأَوَّلُ

فالأَوَّلُ منهم؛

قال الشيخ أَبو محمد بن بري: هذا المثل ذكره الجوهري:

شتى تؤُوبُ الــحَلَــبةُ، وغَيَّره ابنُ القَطَّاع، فَجَعَل بَدَلَ شَتَّى

حَتَّى، ونَصَبَ بها تَؤُوب؛ قال: والمعروف هو الذي ذَكَرَه الجَوْهريّ، وكذلك ذكره أَبو عبيد والأَصْمعي، وقال: أَصْلُه أَنهم كانوا يُورِدُونَ إِبلَهُم الشريعة والحَوْض جميعاً، فإِذا صَدَروا تَفَرَّقُوا إِلى مَنازِلِهم، فــحَلَــب كلُّ واحد منهم في أَهلِه على حِيالِه؛ وهذا المثل ذكره أَبو عبيد في باب أَخلاقِ الناسِ في اجتِماعِهِم وافْتِراقِهم؛ ومثله:

الناسُ إِخوانٌ، وَشتَّى في الشِّيَمْ، * وكلُّهُم يَجمَعُهم بَيْتُ الأَدَمْ

الأَزهري أَبو عبيد: حَلَــبْتُ حَلَــباً مثلُ طَلَبْتُ طَلَباً وهَرَبْتُ هَرَباً.

والــحَلُــوبُ: ما يُــحْلَــب؛ قال كعبُ بنُ سَعْدٍ الغَنَوِيُّ يَرْثِي أَخاه:

يَبِيتُ النَّدَى، يا أُمَّ عَمْرٍو، ضَجِيعَهُ، * إِذا لم يكن، في الـمُنْقِياتِ، حَلُــوبُ

حَلِــيمٌ، إِذا ما الــحِلْــمُ زَيَّنَ أَهلَه، * مع الــحِلْــمِ، في عَيْنِ العَدُوِّ مَهيبُ

إِذا ما تَراءَاهُ الرجالُ تَحَفَّظُوا، * فلم تَنْطِقِ العَوْراءَ، وهْوَ قَريب

الـمُنْقِياتُ: ذَواتُ النِقْيِ، وهُو الشَّحْمُ؛ يُقال: ناقةٌ مُنْقِيَةٌ، إِذا كانت سَمينَةً، وكذلك الــحَلُــوبةُ وإِنما جاءَ بالهاءِ لأَنك تريدُ الشيءَ الذي يُــحْلَــبُ أَي الشيءَ الذي اتخذوه ليَــحْلُــبوه، وليس لتكثيرِ الفعْلِ؛ وكذلك القولُ في الرَّكُوبةِ وغيرها. وناقةٌ حلــوبة وحلــوبٌ: للتي

تُــحْلَــبُ، والهاءُ أَكثر، لأَنها بمعنى مفعولةٍ. قال ثعلب: ناقة حَلــوبة:

مَــحْلــوبة؛ وقول صخر الغيّ:

أَلا قُولاَ لعَبْدِالجَهْلِ: إِنَّ * الصَّحيحة لا تُحالِبُها التَّلُوثُ

أَراد: لا تُصابِرُها على الــحَلْــبِ، وهذا نادرٌ. وفي الحديث: إِياكَ

والــحلــوبَ أَي ذاتَ اللَّبَنِ. يقالُ: ناقةٌ حلــوبٌ أَي هي مـما يُــحلَــب؛

والــحَلــوبُ والــحَلــوبةُ سواءٌ؛ وقيل: الــحلــوبُ الاسمُ، والــحَلُــوبةُ الصفة؛ وقيل: الواحدة والجماعة؛ ومنه حديث أُمِّ مَعْبَدٍ: ولا حَلــوبَةَ في البيت أَي شاة تُــحْلَــبُ، ورجلٌ حلــوبٌ حالِبٌ؛ وكذلك كلُّ فَعُول إِذا كان في معنى مفعولٍ، تثبُتُ فيه الهاءُ، وإِذا كان في معنى فاعِلٍ، لم تَثْبُتْ فيه الهاءُ. وجمعُ الــحلــوبة حَلــائِبُ وحُلُــبٌ؛ قال اللحياني: كلُّ فَعولةٍ من هذا الضَّرْبِ من الأَسماءِ إِن شئت أَثْبَتَّ فيه الهاءَ، وإِن شئتَ حذَفْتَه.

وحَلــوبةُ الإِبلِ والغنم: الواحدةُ فَما زادتْ؛ وقال ابن بري: ومن العرب مَن يجعل الــحلــوبَ واحدةً، وشاهدهُ بيتُ كعبِ ابنِ سعدٍ الغَنَوي يَرثِي أَخاه:

إِذا لم يكن، في الـمُنْقِياتِ، حَلُــوبُ

ومنهم من يجعله جمعاً، وشاهده قول نهيك بنِ إِسافٍ الأَنصاري:

تَقَسَّم جيراني حَلُــوبي كأَنما، * تَقَسَّمها ذُؤْبانُ زَوْرٍ ومَنْوَرِ

أَي تَقَسَّم جِيراني حَلــائِبي؛ وزَوْرٌ ومَنْوَر: حيّان مِن أَعدائه؛

وكذلك الــحَلُــوبة تكونُ واحدةً وجمعاً، فالــحَلُــوبة الواحدة؛ شاهِدُه قول الشاعر:

ما إِنْ رَأَيْنَا، في الزَّمانِ، ذي الكلَبْ، * حَلُــوبةً واحدةً، فتُحْتَلَبْ

والــحَلُــوبة للجميع؛ شاهدهُ قول الجُمَيح بن مُنْقِذ:

لـمَّا رأَت إِبلي، قَلَّتْ حَلُــوبَتُها، * وكلُّ عامٍ عليها عامُ تَجْنيبِ

والتَّجْنيب: قلةُ اللَّبَنِ يقال: أَجْنَبَت الإِبلُ إِذا قلَّ لَبَنُها.

التهذيبُ: أَنشد الباهلي للجَعْدي:

وبنُو فَزَارة إِنـَّها * لا تُلْبِثُ الــحَلَــبَ الــحَلــائِبْ

قال: حُكي عن الأَصمعي أَنه قال: لا تُلْبِثُ الــحَلــائِبَ حَلَــبَ ناقةٍ،

حتى تَهْزِمَهُم. قال وقال بعضهم: لا تُلْبِثُ الــحلــائبَ أَن يُــحْلَــب

عليها، تُعاجِلُها قبلَ أَن تأْتيها الأَمْداد. قال: وهذا زَعمٌ

أَثْبَتُ.اللحياني: هذه غَنَم حُلْــبٌ، بسكون اللام، للضأْنِ والـمَعَز. قال : وأُراه مُخَفَّفاً عن حُلُــب. وناقةٌ حلــوبٌ: ذاتُ لَبَنٍ، فإِذا صَيَّرْتهَا اسْماً، قلتَ: هذه الــحَلُــوبة لفلان؛ وقد يُخرجون الهاءَ من الــحَلُــوبة، وهم يَعْنُونها، ومثله الرَّكوبة والرَّكُوبُ لِما يَرْكَبون، وكذلك الــحَلــوبُ والــحلــوبةُ لما يَــحْلُــبُون. والمِــحْلَــب، بالكسر والــحلــابُ: الإِناءُ الذي يَــحْلَــبُ فيه اللبَنُ؛ قال:

صَاحِ! هَلْ رَيْتَ، أَوْ سَمِعْتَ بِراعٍ * رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَا في الــحِلــابِ؟

ويُروى: في العِلابِ؛ وجمعه الـمَحَالِبُ. وفي الحديث: فَإِنْ رَضِيَ حِلــابَها أَمـْسَكَها. الــحِلــابُ: اللَّبَنُ الذي تَــحْلُــبُه. وفي الحديث: كان إِذا اغْتَسَل دَعَا بِشَيءٍ مثلِ الــحِلــابِ، فأَخَذَ بكَفِّه، فَبَدَأَ بشِقِّ رَأْسِهِ الأَيمَنِ، ثم الأَيْسَرِ؛ قال ابن الأَثير: وقد رُوِيَتْ

بالجيم. وحُكي عن الأَزهري أَنه قال: قال أَصحاب المعاني إِنَّه الــحِلــابُ، وهو ما يُــحْلَــب فيهِ الغَنم كالمِــحْلَــب سَواءً، فصُحِّفَ؛ يَعْنُون أَنه كانَ يَغْتَسِلُ من ذلك الــحِلــابِ أَي يضَعُ فيه الماءَ الذي يَغْتَسِل منه. قال: واخْتارَ الجُلاّب، بالجيم، وفسَّره بماءِ الوَرْد. قال: وفي الحديث في كتاب البُخارِيِّ إِشكالٌ، وربَّما ظُنَّ انه تأَوَّله على الطيب، فقال: بابُ مَن بَدأَ بالــحِلــابِ والطِّيبِ عندَ الغُسْلِ. قال: وفي بعض النسخ: أَو الطيب، ولم يذكر في هذا الباب غير هذا الحديث، أَنـَّه كان إِذا اغْتَسَلَ دَعَا بشيءٍ مثلِ الــحِلــابِ. قال: وأَما مسلم فجمعَ الأَحادِيثَ الوارِدَة في هذا الـمَعْنى، في موضِعٍ واحدٍ، وهذا الحديث منها. قال: وذلك من فِعْلِهِ، يدُلُّك على أَنـَّه أَراد الآنِيَة والمقادِيرَ.

قال: ويحتمل أَن يكون البُخَاري ما أَراد إِلاّ الجُلاَّب، بالجيم، ولهذا تَرْجَم البابَ بِه، وبالطِّيب، ولكن الذي يُرْوَى في كتابِه إِنما هو بالحاءِ، وهو بها أَشْبَهُ، لأَنَّ الطِّيبَ، لمَنْ يَغْتَسِلُ بعدَ الغُسْل،

أَلْيَقُ مِنْه قَبلَهُ وأَوْلى، لأَنـَّه إِذا بَدَأَ بِه ثم اغْتَسَل، أَذْهَبَه الماءُ.

والــحَلَــبُ، بالتحريك: اللَّبَنُ الـمَــحْلُــوبُ، سُمِّيَ بالـمَصْدَرِ، ونحوُه كثير.

والــحلِــيب: كالــحَلَــب، وقيل: الــحَلَــبُ: المــحلــوب من اللَّبن، والــحَلِــيبُ

مَا لم يَتَغَيَّر طعْمه؛ وقوله أَنشده ثعلب:

كانَ رَبيب حَلَــبٍ وقارِصِ

قال ابن سيده: عندي أَنَّ الــحَلَــب ههنا، هو الــحَلِــيبُ

لـمُعادلَته إِياه بالقارِصِ، حتى كأَنـَّه قال: كان ربيب لَبَنٍ حلِــيبٍ، ولبنٍ قارِصٍ، وليس هو الــحَلَــب الذي هو اللَّبن الـمَــحْلُــوبُ. الأَزهري: الــحَلَــب: اللَّبَنُ الــحَلِــيبُ؛ تَقولُ: شَرِبْتُ لَبَناً حَلِــيباً وحَلَــباً؛ واستعارَ بعضُ الشعراءِ الــحَلِــيبَ لشَراب التَّمْرِ فقال يصف النَّخْل:

لهَا حَلِــيبٌ كأَنَّ المِسْكَ خَالَطَه، * يَغْشَى النَّدامَى عَلَيه الجُودُ والرَّهَق

والإِــحْلــابَة: أَن تَــحلُــب لأَهْلِكَ وأَنتَ في الـمَرْعى لَبَناً، ثم تَبْعَثَ به إِلَيْهم، وقد أَــحْلَــبَهُم. واسمُ اللَّبَنِ: الإِــحْلــابَة أَيضاً.

قال أَبو منصور: وهذا مَسْمُوعٌ عن العَرَب، صَحِيحٌ؛ ومنه الإِعْجالَةُ والإِعْجالاتُ. وقيل: الإِــحْلــابَةُ ما زادَ على السِّقَاءِ من اللَّبَنِ، إِذا جاءَ به الراعِي حين يورِدُ إِبلَه وفيه اللَّبَن، فما زادَ على السِّقَاءِ فهو إِــحْلــابَةُ الحَيِّ. وقيل: الإِــحْلــابُ والإِــحلــابَةُ من اللَّبَنِ أَن تكون إِبِلُهم في الـمَرْعَى، فمَهْما حَلَــبُوا جَمَعُوا، فَبَلَغَ

وَسْقَ بَعيرٍ حَمَلوه إِلى الحَيِّ. تقولُ مِنهُ: أَــحْلَــبْتُ أَهْلي. يقال:

قد جاءَ بإِــحْلــابَينِ وثَلاثَة أَحاليبَ، وإِذا كانوا في الشاءِ والبَقَر،

ففَعلوا ما وَصَفْت، قالوا جاؤُوا بإِمْخَاضَيْنِ وثَلاثةِ أَماخِيضَ.

ابن الأَعرابي: ناقَةٌ حَلْــباةٌ رَكْباةٌ أَي ذاتُ لَبَنٍ تُــحْلَــبُ وتُرْكَبُ، وهي أَيضاً الــحَلْــبانَةُ والرَّكْبانَة. ابن سيده: وقالوا: ناقةٌ حَلْــبانَةٌ وحَلْــباةٌ وحَلَــبُوت: ذاتُ لَبَنٍ؛ كما قالوا رَكْبانَةٌ ورَكْباةٌ ورَكَبُوتٌ؛ قال الشاعر يصف ناقة:

أَكْرِمْ لـنَا بنَاقَةٍ أَلوفِ

حَلْــبانَةٍ، رَكْبانَةٍ، صَفُوفِ،

تَخْلِطُ بينَ وَبَرٍ وصُوفِ

قوله رَكْبانَةٍ: تَصْلُح للرُّكُوب؛ وقوله صَفُوفٍ: أَي تَصُفُّ أَقْداحاً من لَبَنِها، إِذا حُلِــبَت، لكَثْرة ذلك اللَّبن. وفي حديث نُقادَةَ الأَسَدِيِّ: أَبْغِني ناقَةً حَلْــبانَةً رَكْبانَةً أَي غزيرةً تُــحْلَــبُ، وذَلُولاً تُرْكَبُ، فهي صالِحَة للأَمـْرَين؛ وزيدَت الأَلِفُ والنونُ في بِنائهِما، للمبالغة. وحكى أَبو زيد: ناقَةٌ حَلَــبَاتٌ، بلَفْظِ الجمع، وكذلك حكى: ناقَةٌ رَكَباتٌ وشاةٌ تُــحْلُــبَةٌ(1)

(1 قوله «وشاة تــحلــبة إلخ» في القاموس وشاة تــحلــابة بالكسر وتــحلــبة بضم التاء واللام وبفتحهما وكسرهما وضم التاء وكسرها مع فتح اللام.) وتِــحْلِــبة وتُــحْلَــبة إِذا خَرَج من

ضَرْعِها شيءٌ قبلَ أَن يُنْزَى عليها، وكذلك الناقَة التي تُــحْلَــب قبلَ

أَن تَحمِلَ، عن السيرافي.

وحَلَــبَه الشاةَ والناقَةَ: جَعَلَهُما لَه يَــحْلُــبُهُما، وأَــحْلَــبَه إِيَّاهما كذلك؛ وقوله:

مَوَالِيَ حِلْــفٍ، لا مَوالي قَرابَةٍ، * ولكِنْ قَطِيناً يُــحْلَــبُونَ الأَتَاوِيا

فإِنه جَعَلَ الإِــحْلــابَ بمَنْزلة الإِعطاءِ، وعدَّى يُــحْلَــبونَ إِلى مفعولين في معنى يُعْطَوْنَ.

وفي الحديث: الرَّهْن مَــحْلُــوبٌ أَي لِـمُرْتَهنِه أَن يَأْكُلَ لَبَنَهُ، بقدر نَظَرهِ عليه، وقِيامِه بأَمْره وعَلفِه.

وأَــحْلَــبَ الرَّجُلُ: ولدَتْ إِبِلُه إِناثاً؛ وأَجْلَبَ: وَلدَتْ لهُ ذُكوراً. ومِن كلامهم: أَأَــحْلَــبْتَ أَمْ أَجْلَبْتَ؟ فمعنى أَأَــحْلَــبْتَ: أَنُتِجَت نُوقُك إِناثاً؟ ومعنى أَمْ أَجْلَبْت: أَم نُتِجَت ذكوراً؟

وقد ذكر ذلك في ترجمة جَلَب. قال، ويقال: ما لَه أَجْلَبَ ولا أَــحْلَــبَ؟ أَي نُتِجَتْ إِبلُهُ كلُّها ذكوراً، ولا نُتِجَتْ إِناثاً فتُــحْلَــب. وفي

الدعاءِ على الإِنْسانِ: ما لَه حَلَــبَ ولا جَلَبَ، عن ابن الأَعرابي، ولم يفسره؛ قال ابن سيده: ولا أَعْرِفُ وَجْهَه. ويدعُو الرَّجُلُ على الرَّجُلِ فيقول: ما لَه أَــحلــب ولا أَجْلَبَ، ومعنى أَــحْلَــبَ أَي وَلدَت إِبِلُه الإِناثَ دون الذُّكور، ولا أَجْلَب: إِذا دَعا لإِبِلِه أَن لا تَلِدَ الذُّكورَ، لأَنه الـمَحْقُ الخَفِيُّ لذَهابِ اللَّبنِ وانْقِطاعِ

النَّسْلِ.واستَــحْلَــبَ اللبنَ: اسْتَدَرَّه.

وحَلَــبْتُ الرجُلَ أَي حَلَــبْتُ له، تقول منه: احلُــبْني أَي اكْفِني

الــحَلْــبَ، وأَــحْلِــبْني، بقَطْعِ الأَلِفِ، أَي أَْعِنِّي على الــحَلــبِ.

والــحَلْــبَتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ، عن ابن الأَعرابي؛ وإِنما سُمِّيَتا

بذلك للــحَلَــبِ الذي يكونُ فيهما.

وهاجِرةٌ حَلُــوبٌ: تَــحلُــبُ العَرَقَ.

وتَــحَلَّــبَ العَرَقُ وانْــحَلَــبَ: سال. وتَــحَلَّــبَ بَدَنُه عَرَقاً: سالَ

عَرَقُه؛ أَنشد ثعلب:

وحَبَشِيَّيْنِ، إِذا تَــحَلَّــبا، * قالا نَعَمْ، قالا نَعَمْ، وصَوَّبَا

تَــحَلَّــبا: عَرِقا.

وتَــحَلَّــبَ فُوه: سالَ، وكذلك تَــحَلَّــب النَّدَى إِذا سالَ؛ وأَنشد:

وظلَّ كتَيْسِ الرَّمْلِ، يَنْفُضُ مَتْنَه، * أَذاةً به مِنْ صائِكٍ مُتَــحَلِّــبِ

شبّه الفَرَسَ بالتَّيْس الذي تَــحَلَّــبَ عليه صائِكُ الـمَطَرِ مِن الشَّجَر؛ والصائِك: الذي تَغَيَّرَ لَوْنُه ورِيحُه.

وفي حديث ابن عُمَر، رضي اللّه عنهما، قال: رأَيت عمر يَتَــحَلَّــبُ فُوه، فقال: أَشْتَهي جراداً مَقْلُوّاً أَي يَتَهَيَّأُ رُضابُه للسَّيَلانِ؛

وفي حديث طَهْفَة: ونَسْتَــحْلِــبُ الصَّبِيرَ أَي نَسْتَدِرُّ السَّحابَ.

وتَــحَلَّــبَتْ عَيْناهُ وانْــحَلَــبَتا؛ قال:

وانْــحَلَــبَتْ عَيْناهُ من طُولِ الأَسى

وحَوالِبُ البِئْرِ: منابع مائِها، وكذلك حَوالِبُ العُيونِ الفَوَّارَةِ، وحَوالِبُ العُيونِ الدَّامِعَةِ؛ قال الكميت:

تَدَفَّق جُوداً، إِذا ما الْبِحا * رُ غاضَتْ حَوالِبُها الحُفَّلُ

أَي غارَتْ مَوَادُّها.

ودَمٌ حَلِــيبٌ: طرِيٌّ، عن السُكَّري؛ قال عَبْدُ ابْنُ حَبِيبٍ

الهُذَلِيُّ:

هُدُوءًا، تحتَ أَقْمَرَ مُسْتَكِفٍّ، * يُضِيءُ عُلالَةَ العَلَقِ الــحَلِــيبِ

والــحَلَــبُ من الجِبايَةِ مثلُ الصَّدَقَةِ ونحوِها مـما لا يكونُ وظِيفَةً مَعْلومَةَ: وهي الإِــحْلــابُ في دِيوانِ الصَّدَقَاتِ، وقد تَــحَلَّــبَ الفَيْءُ.

الأَزهري أَبو زيد: بَقَرةٌ مُــحِلٌّ، وشاة مُــحِلٌّ، وقد أَــحَلَّــتْ إِــحْلــالاً إِذا حَلَــبَتْ، بفتح الحاءِ، قبلَ وِلادها؛ قال: وحَلَــبَتْ أَي أَنْزَلَتِ اللبَنَ قبلَ وِلادِها.

والــحَلْــبَة: الدَّفْعَة من الخَيْلِ في الرِّهانِ خاصَّة، والجمعُ حَلــائِبُ على غير قياسٍ؛ قال الأَزهري:

(يتبع...)

(تابع... 1): حلــب: الــحَلَــبُ: استِخراجُ ما في الضَّرْعِ من اللبَنِ، يكونُ في الشاءِ... ...

ولا يقال للواحدِ منها حَلِــيبَة ولا حِلــابَة؛ وقال العجاج:

وسابِقُ الــحَلــائِبِ اللِّهَمُّ

يريد جَماعَة الــحَلْــبة. والــحَلْــبَة، بالتَّسْكِين: خَيْلٌ تُجْمع للسِّباقِ من كلِّ أَوْبٍ، لا تَخْرُجُ من مَوْضِعٍ واحِدٍ، ولكن من كلِّ حَيٍّ؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

نَحْنُ سَبَقْنَا الــحَلَــبَاتِ الأَرْبَعَا، * الفَــحْلَ والقُرَّحَ في شَوْطٍ مَعَا

وهو كما يقالُ للقومِ إِذا جاؤُوا من كلِّ أَوْبٍ للنُّصْرَةِ قد أَــحْلَــبُوا. الأَزهري: إِذا جاءَ القومُ من كلِّ وَجْهٍ، فاجْتَمَعُوا لحَرْبٍ

أَو غير ذلك، قيل: قد أَــحْلَــبُوا؛ وأَنشد:

إِذا نَفَرٌ، منهم، رَؤبة أَــحْلَــبُوا * عَلى عامِلٍ، جاءَتْ مَنِيَّتُهُ تَعْدُو 1

(1 قوله «رؤبة» هكذا في الأصول.)

ابن شميل: أَــحْلَــبَ بنو فلانٍ مع بَني فلانٍ إِذا جاؤُوا أَنْصاراً لهم.

والـمُــحْلِــبُ: الناصِرُ؛ قال بشرُ بنُ أَبي خازِمٍ:

ويَنْصُرُه قومٌ غِضابٌ عَلَيْكُمُ، * مَتى تَدْعُهُمْ، يوماً، إِلى الرَّوْعِ، يَرْكَبوا

أَشارَ بِهِمْ، لَمْعَ الأَصَمِّ، فأَقْبَلُوا * عَرانِينَ لا يَأْتِيه، للنَّصْرِ، مُــحْلِــبُ

قوله: لَمْعَ الأَصَمِّ أَي كما يُشِيرُ الأَصمُّ بإِصْبَعِهِ، والضمير في

أَشار يعود على مُقَدَّمِ الجَيْش؛ وقوله مُــحْلِــبُ، يقول: لا يَأْتِيهِ

أَحدٌ ينصره من غير قَوْمِه وبَنِي عَمِّه. وعَرانِينَ: رُؤَساءَ. وقال في التهذيب: كأَنـَّه قال لَمَعَ لَمْع الأَصَمِّ، لأَن الأَصَمَّ لا يسمعُ

الجوابَ، فهو يُدِيمُ اللَّمْعَ، وقوله: لا يَأْتِيهِ مُــحْلِــبُ أَي لا

يأْتِيهِ مُعِينٌ من غيرِ قَوْ مِهِ، وإِذا كان الـمُعِين مِن قَوْمِه، لم

يَكُنْ مُــحْلِــباً؛ وقال:

صَريحٌ مُــحْلِــبٌ، مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، * لِحَيٍّ بينَ أَثْلَةَ والنِّجَامِ(2)

(2 قوله «صريح» البيت هكذا في أصل اللسان هنا وأورده في مادة نجم:

نزيعاً مــحلــباً من أَهل لفت

إلخ. وكذلك أَورده ياقوت في نجم ولفت، وضبط لفت بفتح اللام وكسرها مع اسكان الفاء.)

وحالَبْت الرجُلَ إِذا نَصَرْتَه وعاوَنْتَه. وحَلــائِبُ الرجُلِ:أَنْصارُه من بَني عَمِّه خاصَّةً؛ قال الحرِثُ بن حلــزة:

ونَحْنُ، غَداةَ العَيْن، لَـمَّا دَعَوْتَنَا، * مَنَعْناكَ، إِذْ ثابَتْ عَلَيْكَ الــحَلــائِبُ

وحَلَــبَ القَوْمُ يَــحْلُــبونَ حَلْــباً وحُلُــوباً: اجْتَمَعوا وتأَلَّبُوا من كلِّ وَجْه.

وأَــحْلَــبُوا عَلَيك: اجْتَمَعُوا وجاؤُوا من كلِّ أَوْبٍ. وأَــحْلَــبَ القَوْمُ أَصْحابَهُم: أَعانُوهُم. وأَــحْلَــبَ الرجُلُ غيرَ قَوْمِهِ: دَخَل بَيْنَهم فَأَعانَ بعضَهُم على بَعْضٍ، وهو رَجُلٌ مُــحْلِــبٌ. وأَــحْلَــبَ الرَّجُلُ صاحِبَه إِذا أَعانَه على الــحَلْــبِ. وفي المثل: لَيْسَ لهَا رَاعٍ، ولكِنْ حَلَــبَة؛ يُضْرَب للرجُل، يَسْتَعِينُك فتُعِينُه، ولا مَعُونَةَ عِنْدَه.

وفي حديث سَعْدِ بن مُعاذٍ: ظَنَّ أَنَّ الأَنْصارَ لا

يَسْتَــحْلِــبُونَ لَه على ما يُريدُ أَي لا يَجْتَمِعُون؛ يقال: أَــحْلَــبَ القَو مُ

واسْتَــحْلَــبُوا أَي اجْتَمَعُوا للنُّصْرة والإعانَةِ، وأَصلُ الإِــحْلــابِ

الإِعانَةُ على الــحَلْــبِ؛ ومن أَمثالهم:

لَبِّثْ قَلِيلاً يَلْحَقِ الــحَلــائِب

يعني الجَماعَاتِ. ومن أَمْثالِهِم: حَلَــبْتَ بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي اسْتَعَنْتَ بمَنْ يَقُوم بأَمْرِكَ ويُعْنى بحاجَتِكَ. ومن أَمـْثالِهِم في الـمَنْع: لَيْسَ في كلِّ حين أُــحْلَــبُ فأُشْرَبُ؛ قال الأَزهري: هكذا رواه الـمُنْذِريُّ عن أَبي الهَيْثم؛ قال أَبو عبيد: وهذا المَثَلُ يُرْوى عن سَعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، قاله في حديث سُئِلَ عنه، وهو يُضْرَبُ في كلِّ شيءٍ يُمْنَع. قال، وقد يقال: ليس كلّ حِينٍ أَــحْلُــبُ فأَشْرَب. ومن

أَمثالهم: حَلَــبَتْ حَلْــبَتَها، ثم أَقْلَعَتْ؛ يُضْرَبُ مثلاً للرجُلِ

يَصْخَبُ ويَجْلُبُ، ثم يَسْكُتُ من غير أَن يَكونَ منه شَيءٌ غير

جَلَبَتِه وصِياحِه.

والحالِبانِ: عِرْقان يَبْتَدَّانِ الكُلْيَتَيْنِ من ظَاهِرِ البَطْنِ، وهُما أَيضاً عِرقانِ أَخْضَرانِ يَكتنِفان السُّرَّة إِلى البَطْن؛ وقيل هُما عِرْقان مُسْتَبْطِنَا القَرْنَيْن. الأَزهري: وأَما قولُ الشمَّاخ:

تُوائِلُ مِنْ مِصَكٍّ، أَنْصَبَتْه، * حَوالِبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنِينِ

فإِن أَبا عمرو قال: أَسْهَراهُ: ذكَرُه وأَنْفُه؛ وحَوالِبُهُما: عُرُوقٌ تَمُدُّ الذَّنِين من الأَنْفِ، والـمَذْيَ مِن قَضِيبِه. ويُروَى حَوالِبُ أَسْهَرَتْهُ، يعني عُرُوقاً يَذِنُّ منْها أَنْفُه.

والــحَلْــبُ: الجُلُوسُ على رُكْبَةٍ وأَنـْتَ تَأْكُلُ؛ يقال: احْلُــبْ فكُلْ. وفي الحديث: كان إِذا دُعِيَ إِلى طَعام جَلَسَ جُلُوسَ الــحَلَــبِ؛ هو

الجلوسُ على الرُّكْبة ليَــحْلُــبَ الشاةَ. يقال: احْلُــبْ فكُلْ أَي اجْلِسْ، وأَراد به جُلوسَ الـمُتَواضِعِين.

ابن الأَعرابي: حَلَــبَ يَــحْلُــبُ: إِذا جَلَسَ على رُكْبَتَيْهِ.

أَبو عمرو: الــحَلْــبُ: البُروكُ، والشَّرْبُ: الفَهْم. يقال: حَلَــبَ يَــحْلُــبُ حَلْــباً إِذا بَرَكَ؛ وشَرَب يَشْرُبُ شَرْباً إِذا فَهِمَ. ويقال للبَلِيدِ: احْلُــبْ ثم اشْرُبْ.

والــحلــباءُ: الأَمَةُ الباركةُ من كَسَلِها؛ وقد حَلَــبَتْ تَــحْلُــب إِذا بَرَكَت على رُكْبَتَيْها.

وحَلَــبُ كلِّ شيءٍ: قشره، عن كُراع.

والــحُلْــبة والــحُلُــبة: الفَريقةُ. وقال أَبو حنيفة: الــحُلْــبة نِبْتة لها حَبٌّ أَصْفَر، يُتَعالَجُ به، ويُبَيَّتُ فيُؤْكَلُ. والــحُلْــبة: العَرْفَجُ والقَتَادُ. وصَارَ ورقُ العِضَاهِ حُلْــبةً إِذا خرج ورقُه وعَسا واغْبَرَّ، وغَلُظَ عُودُه وشَوْكُه. والــحُلْــبة: نَبْتٌ معروفٌ، والجمع حُلَــب. وفي حديث خالدِ ابنِ مَعْدانَ: لَوْيَعْلَمُ الناسُ ما في الــحُلْــبةِ لاشْتَرَوْها، ولو بوزنِها ذَهَباً. قال ابن الأَثير: الــحُلْــبةُ: حَبٌّ معروف؛ وقيل: هو من ثَمَرِ العِضاه؛ قال: وقد تُضَمُّ اللامُ.

والــحُلَّــبُ: نباتٌ يَنْبُت في القَيْظِ بالقِيعانِ، وشُطْآنِ الأَوْدية، ويَلْزَقُ بالأَرضِ، حتى يَكادَ يَسوخُ، ولا تأْكلُه الإِبل، إِنما تأْكلُه الشاءُ والظِّباءُ، وهي مَغْزَرَة مَسْمَنةٌ، وتُحْتَبلُ عليها الظِّباءُ. يقال: تَيْسُ حُلَّــبٍ، وتَيْسٌ ذُو

حُلَّــبٍ، وهي بَقْلة جَعْدةٌ غَبْراءُ في خُضْرةٍ، تَنْبسِطُ على الأَرضِ، يَسِيلُ منها اللَّبَنُ، إِذا قُطِعَ منها شيءٌ؛ قال النابغة يصف فرساً:

بعارِي النَّواهِقِ، صَلْتِ الجَبِينِ، * يَسْتَنُّ، كالتَّيْسِ ذي الــحُلَّــبِ

ومنه قوله:

أَقَبَّ كَتَيْسِ الــحُلَّــبِ الغَذَوانِ

وقال أَبو حنيفة: الــحُلَّــبُ نبتٌ يَنْبَسِطُ على الأَرض، وتَدُومُ

خُضْرتُه، له ورقٌ صِغارٌ، يُدبَغُ به. وقال أَبو زيادٍ: من الخِلْفةِ

الــحُلَّــبُ، وهي شجرة تَسَطَّحُ على الأَرض، لازِقةٌ بها، شديدةُ الخُضْرةِ، وأَكثرُ نباتِها حين يَشْتَدُّ الحرُّ. قال، وعن الأَعراب القُدُم: الــحُلَّــبُ يَسْلَنْطِحُ على الأَرض، له ورقٌ صِغارٌ مرٌّ، وأَصلٌ يُبْعِدُ في الأَرض، وله قُضْبانٌ صِغارٌ، وسِقاءٌ حُلَّــبيٌّ ومَــحْلــوبٌ، الأَخيرة عن أَبي حنيفة، دُبِغَ بالــحُلَّــبِ؛ قال الراجز:

دَلْوٌ تَمَأّى، دُبِغَتْ بالــحُلَّــبِ

تَمَأّى أَي اتَّسَعَ. الأَصمعي: أَسْرَعُ الظِّباءِ تَيْسُ الــحُلَّــبِ، لأَنه قد رَعَى الرَّبيعَ والرَّبْلَ؛ والرَّبْلُ ما تَرَبَّلَ من الرَّيِّحة في أَيامِ الصَّفَرِيَّة، وهي عشرون يوماً من آخر القَيْظِ، والرَّيِّحَة تكونُ منَ الــحُلَّــبِ، والنَّصِيِّ والرُّخامى والـمَكْرِ، وهو أَن يظهَر النَّبْتُ في أُصوله، فالتي بَقِيَتْ من العام الأَوَّل في الأَرضِ، تَرُبُّ الثَّرَى أَي تَلْزَمُه.

والـمَــحْلَــبُ: شَجَرٌ له حَبٌّ يُجْعَلُ في الطِّيبِ، واسمُ ذلك الطِّيبِ الـمَــحْلَــبِيَّةُ، على النَّسَبِ إِليه؛ قال أَبو حنيفة: لم يَبْلُغْني أَنه يَنْبُتُ بشيءٍ مِنْ بلادِ العَرَبِ. وحَبُّ الـمَــحْلَــبِ: دواءٌ من الأَفاويهِ، وموضِعُه الـمَــحْلَــبِيَّة.

والــحِلِــبْلابُ: نبتٌ تَدومُ خُضْرَتُه في القَيْظِ، وله ورقٌ أَعْرَضُ

من الكَفِّ، تَسْمَنُ عليه الظِّباءُ والغنمُ؛ وقيل: هو نَباتٌ سُهْليٌّ

ثُلاثيٌّ كسِرِطْرَاطٍ، وليس برُباعِيٍّ، لأَنه ليس في الكَلامِ

كَسِفِرْجالٍ.

وحَلــاَّبٌ، بالتشديد: اسمُ فَرَسٍ لبَني تَغْلبَ. التهذيبُ: حَلــاَّبٌ من

أَسماءِ خيلِ العرب السابقة. أَبو عبيدة: حَلــاَّبٌ من نِتاجِ الأَعْوجِ.

الأَزهري، عن شمر: يومٌ حَلــاَّبٌ، ويومٌ هَلاَّبٌ، ويومٌ همَّامٌ، ويومٌ

صَفْوانُ ومِلْحانُ وشِيبانُ؛ فأَما الهَلاَّبُ فاليابسُ بَرْداً، وأَما

الــحَلــاَّب ففيه نَدىً، وأَما الهَمَّامُ فالذي قد هَمَّ بالبَرْد.

وحَلَــبُ: مدينةٌ بالشامِ؛ وفي التهذيب: حَلَــبُ اسمُ بَلَدٍ من الثُّغُورِ الشامِيَّة.

وحَلَــبانُ: اسمُ مَوْضعٍ؛ قال الـمُخَبَّل السعدي:

صَرَمُوا لأَبْرَهَةَ الأُمورَ، مَــحَلُّــها * حَلَــبانُ، فانْطَلَقُوا مع الأَقْوالِ

ومَــحْلَــبةُ ومُــحْلِــب: مَوْضِعانِ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

يا جارَ حَمْراءَ، بأَعْلى مُــحْلِــبِ،

مُذْنِبَةٌ، فالقـــــــــاعُ غَيْرُ مُذْنِبِ،

لا شيءَ أَخْزَى مِن زِناءِ الأَشْيَب

قوله:

مُذنِبَة، فالْقـــــــاعُ غيرُ مُذْنِبِ

يقول: هي المذنبة لا القاعُ، لأَنه نَكَحَها ثَمَّ.

ابن الأَعرابي: الــحُلُــبُ السُّودُ من كلِّ الحَيوانِ. قال: والــحُلُــبُ

الفُهَماءُ من الرِّجالِ.

الأَزهري: الــحُلْــبُوبُ اللَّوْنُ الأَسْودُ؛ قال رؤْبة:

واللَّوْنُ، في حُوَّتِه، حُلْــبُوبُ

والــحُلْــبُوبُ: الأَسْوَدُ من الشَّعَرِ وغيره. يقال: أَسْوَدُ حُلْــبُوبٌ أَي حالِكٌ. ابن الأَعرابي: أَسْوَدُ حُلْــبُوبٌ وسُحْكُوكٌ وغِرْبيبٌ؛ وأَنشد:

أَمـَا تَرانِي، اليَوْمَ، عَشّاً ناخِصَا، * أَسْوَدَ حُلْــبوباً، وكنتُ وابِصَا

عَشّاً ناخِصاً: قليلَ اللحم مَهْزُولاً. ووابِصاً: بَرَّاقاً.

حلــب
: (الــحَلْــبُ ويُحَرَّكُ) كالطَّلَبِ، رَوَاهُ الأَزْهريُّ عَن أَبي عُبَيْدٍ (: اسْتِخْرَاجُ مَا فِي الضَّرْعِ منَ اللَّبَنِ) يَكُونُ فِي الشَّاءِ والإِبلِ والبَقَرِ، (كالــحِلــاَبِ، بالكَسْر، والاحْتِلاَبِ) ، الأُولَى عَن الزجّاجيِّ، حَلَــبَ (يَــحْلُــبُ) بِالضَّمِّ (ويَــحْلِــبُ) بالكَسْر، نقلهما اوصمعيّ عَن الْعَرَب، واحْتَلَبَهَا، وَهُوَ حَالِبٌ، وَفِي حدِيث الزَّكَاةِ (ومِنْ حَقِّهَا حَلَــبُهَا عَلَى المَاءِ) وفِي رِوَايَة (حَلَــبُها يَوْمَ وِرْدِهَا) يقالُ: حَلَــبْتُ الناقةَ والشاةَ حَلَــباً بِفَتْح اللَّام، والمرادُ يَــحْلُــبُهَا على الماءِ لِيُصيبَ الناسُ من لَبَنِهَا، وَفِي الحَدِيث (أَنَّهُ قَالَ (لِقَوم) لاَ تَسْقُونِي حَلَــبَ امْرَأَةٍ) وَذَلِكَ أَن حَلَــبَ النِّسَاءِ غيرُ حبِيبٍ عندَ العَرَبِ يُعَيَّرُونَ بِهِ، فَلذَلِك تَنَزَّه عَنهُ.
(والمِــحْلَــبُ والــحِلــاَبُ، بكَسْرِهِمَا: إِنَاءٌ يُــحْلَــبُ فيهِ) اللبنُ، قَالَ إِسماعيلُ بنُ بَشَّارٍ:
صاحِ هَلْ رَيْتَ أَو سَمِعْتَ بِراعٍ
رَدَّ فِي الضَّرْعِ مَا قَرَى فِي الــحِلــاَبِ
هَكَذَا أَنشده ابْن مَنْظُور فِي (لِسَان الْعَرَب) ، والصاغانيّ فِي (الْعباب) وَابْن دُرَيْد فِي (الجمهرة) إِلاّ أَنه قَالَ: العِلاَب بَدَلَ الــحِلــاَب، وأَشار لَهُ فِي (لِسَان الْعَرَب) والزمخشريُّ شَاهدا على قِرَاءَةِ الكسائيّ (أَرَيْتَ الَّذِي) بِحَذْف الْهمزَة الأَصلية، وَالْجَار بردى فِي (شرح الشافية) ، وأَنشده الخفاجيّ فِي (الْعِنَايَة) (عمْرَكَ اللَّهَ هَلْ سَمِعْتَ) ، إِلخ.
وَرَوَاهُ بَعضهم: (صاحِ أَبْصَرْتَ أَوْ سَمِعْتَ) إِلخ. والــحِلــاَبُ: اللَّبَنُ الَّذِي تَــحْلُــبُه، وَبِه فُسِّرَ قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (فإِنْ رَضِيَ حِلــاَبَهَا أَمْسَكَهَا) وَفِي حديثٍ آخَرَ (كَانَ إِذَا اغُتَسَلَ بَدَأَ بِشَيءٍ مِثْلِ الــحِلــاَبِ) قَالَ ابْن الأَثِير: وَقد رُويت بِالْجِيم، وَحكى عَن الأَزهريّ أَنه قَالَ: قَالَ أَصْحَابُ المَعَانِي: إِنَّه الــحِلــاَبُ، وهُوَ مَا تُــحْلَــبُ فِيهِ الغَنَمُ كالمِــحْلَــبِ (سَوَاءً) فَصُحِّفَ، يَعْنُونَ أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِلُ من ذَلِك الــحِلــاَبِ، أَي يَضَعُ فِيهِ المَاءَ الَّذِي يَغْتَسِلُ مِنْهُ، قَالَ: واخْتارَ الجُلاَّبَ بِالْجِيم وفَسَّرَه بمَاءِ الوَرْدِ، قَالَ: وَفِي هَذَا الحَدِيث فِي كتاب (البخاريّ) إِشْكَالٌ، ورُبَّمَا ظُنّ أَنه تأَوَّلَهُ على الطِّيبِ فَقَالَ (بابُ مَنْ بَدَأَ بالــحلــابِ والطِّيبِ عِنْد الغُسْلِ) قَالَ: وَفِي بعض النّسخ أَو الطَيبِ وَلم يذكر فِي هَذَا الْبَاب غير هَذَا الحَدِيث أَنه كَانَ إِذا اغْتسل دَعَا بشيءٍ مثل الــحِلــاَبِ، قَالَ: وأَمَّا مُسْلِمٌ فجَمَع الأَحَاديثَ الواردةَ فِي هَذَا الْمَعْنى فِي موضعٍ واحدٍ، وَهَذَا الحديثُ مِنْهَا، قَالَ: وَذَلِكَ من فِعْلِه يَدُلّك على أَنه أَرَادَ الآنِيَةَ والمَقَادِيرَ، قَالَ: ويَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ البخَارِيُّ مَا أَرَادَ إِلاَّ الجُلاَّبَ بالجِيم، وَلِهَذَا تَرْجَمَ البَاب بِهِ وبالطِّيبِ، وَلَكِن الَّذِي يُرْوَى فِي كتابِه إِنّمَا هُوَ بالحَاءِ، وَهُوَ بهَا أَشْبَهُ، لأَنَّ الطِّيبَ لمن يَغْتَسِلُ بعد الغُسْلِ أَلْيَقُ مِنْهُ قَبْلَهُ وأَوْلَى، لأَنه إِذا بَدَأَ بِهِ واغْتَسَلَ أَذْهَبَهُ الماءُ، كُلُّ ذلكَ فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَفِي الأَساس يُقَال: حَلُــوبَةٌ تَمْلأُ الــحِلــاَبَ ومِــحْلَــباً ومِــحْلَــبَيْنِ وثَلاَثَةَ (مَحَالِبَ) وأَجِدُ مِنْ هَذَا المِــحْلَــبِ رِبحَ المَــحْلَــبٍ، وسيأْتي بيانُه.
(و) أَبو الحَسَنِ (عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ) أَبِي يَاسِرِ بنِ بُنْدَارِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ بُنْدَارٍ (الــحِلــاَبِيُّ) وَفِي نسخةٍ ابْن الــحِلــاَبِيّ (مُحَدِّثٌ) ، هَكَذَا ضَبطه الذَّهبيّ والحافظ، وَضَبطه البُلْبَيْسِيُّ بِفَتْح فتشديد، وَقَالَ: إِنَّهُ سَمعَ ببغدادَ أَبَاهُ وعَمَّه أَبَا المَعَالِي ثَابِتَ بن بِنْدَارٍ وَعنهُ أَبُو سَعْدٍ السّمْعَانِيُّ، مَاتَ بغَزْنَةَ سنة 540.
(والــحَلَــبُ، مُحَرَّكَةً، والــحَلِــيبُ: اللَّبَنُ المَــحْلُــوبُ) ، قالَه الأَزهريّ، تقولُ: شَرِبْتُ لَبَنَاً حَلِــيباً وحَلَــباً، وأَنشد ثعلبٌ:
كَانَ رَبِيبَ حَلَــبٍ وقَارِصِ
قَالَ ابنُ سِيده: عِنْدِي أَنَّ الــحَلَــبَ هُنَا هُوَ الــحلِــيبُ، لمعادَلَتِهِ إِيَّاهُ بالقَارِصِ كأَنَّه قَالَ: كَانَ (رَبِيبَ) لَبَنٍ حَلِــيبٍ، ولَبَنٍ قَارِصٍ، ولَيْسَ هُوَ الــحلَــبَ الَّذِي هُوَ اللَّبَنُ المَــحْلُــوبُ، (أَو الــحَلِــيبُ: مَا لمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ) ، واعْتَبَرَ هذَا القَيْدَ بعضُ المُحَقِّقِينَ، (و) الــحَلِــيبُ (: شَرَابُ التَّمْرِ) مجَازًا قَالَ يَصِفُ النخْلَ:
لَهَا حلِــيبٌ كَأَنَّ المِسْكَ خَالَطَهُ
يغْشَى النَّدَامَى عَلَيْهِ الجُودُ والرَّهَقُ
وَفِي المثَلِ (حُلِــبَتْ صُرَامُ) يُضْرَبُ عِنْدَ بُلُوغِ الشَّرِّ حَدَّهُ، والصُّرامُ آخِرُ اللَّبَنِ، قَالَه المَيْدَانِيُّ.
(والأَــحْلــاَبَةُ والإِــحْلــاَبُ، بكَسْرِهِمَا: أَنْ تَــحْلِ بَ) بِضَم اللَّام وَكسرهَا (لاِءَهْلِكَ وأَنْتَ فِي المَرْعَى) لَبَناً ثُمَّ تَبْعَثَ بِهِ إِليْهِم) وقَدْ أَــحْلَــبْتُهُمْ (واسْمُ اللَّبَنِ الإِــحْلــاَبَةُ أَيضاً) ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَهَذَا مسموغٌ عَن الْعَرَب صحيحٌ، وَمِنْه الإِعْجَالَةُ والإِعْجَالاَتُ (أَو) الإِــحْلــاَبَةُ: (مَا زَادَ عَلَى السِّقَاءِ مِن اللَّبَنِ) إِذا جاءَ بِهِ الرّاعِي حِينَ يُورِدُ إِبلَهُ وَفِيه اللَّبَنُ، فَمَا زَادَ عَلَى السِّقَاءِ فَهُوَ إِــحْلــاَبَةُ الحَيِّ، وقِيلَ: الإِــحْلــاَبَةُ والإِــحْلــاَبُ مِنَ اللَّبَنِ: أَنْ تَكونَ إِبلُهُم فِي المرَاعِي، فمَهْمَا حَلَــبُوا جَمَعُوا فَبَلغَ وَسْقَ بَعِيرٍ حَمَلُوهُ إِلى الحَيِّ، تَقُولُ مِنْهُ: أَــحْلَــبْتُ أَهْلِي، يُقَالُ: قدْ جَاءَ بِأَــحْلــاَبَيْنِ وثَلاَثَةِ أَحَالِيبَ، وإِذَا كَانُوا فِي الشَّاءِ والبَقَرِ فَفَعَلُوا مَا وَصَفْت قالُوا: جاءُوا بِإِمْخَاضَيْنِ وثَلاَثَةِ أَمَاخِيضَ، وَتقول العربُ: (إِنْ كُنْتَ كَاذباً فَــحَلَــبْتَ قَاعِداً) يُرِيدُونَ أَنَّ إِبِلَه تَذْهَبُ فيَفْتَقِرُ فيصيرُ صاحبَ غَنَم، فبَعْدَ أَنْ كانَ يَــحْلُــبُ الإِبلَ قائَماً صارَ يَــحْلُــبُ الغَنَمَ قَاعِدا، وكَذَا قَوْلُهُم (مَالَهُ حَلَــبَ قَاعِداً وأَصبحَ بَارِداً) أَيْ حَلَــبَ شَاة وشَرِبَ مَاءً بَارِدًا لاَ لَبَناً حَارًّا، وَكَذَا قولُهُم: (حَلَــبَ الدَّهْرَ أَشْطُرَه) أَي اخْتَبَرَ خَيْرَ الدَّهْرِ وشَرَّهُ، كل ذَلِك فِي (مجمع الأَمثال) للميدانيّ، والــحَلُــوبُ: مَا يُــحْلَــبُ، قَالَ كعبُ ابْن سَعْدٍ الغَنَوِيُّ يَرْثِي أَخَاهُ.
يَبِيتُ النَّدَى يَا أُمَّ عَمْرٍ وضَجِيعَهُ
إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي المُنْقِيَاتِ حَلُــوبُ
فِي جُمْلَةِ أَبياتٍ لَهُ، والمُنْقَياتُ جَمْعُ مُنْقِيَةٍ، ذَات النِّقْيِ، وَهُوَ الشَّحْمُ، وَكَذَلِكَ الــحَلُــوبَةُ، وإِنما جاءَ بالهَاءِ لأَنك تُرِيدُ الشيءَ الَّذِي يُــحلَــب، أَي الشيءَ الَّذِي اتخَذُوه لِيَــحْلُــبُوهُ، وَلَيْسَ لتكثِيرِ الفِعْلِ، وَكَذَلِكَ: الرَّكُوبَةُ وغيرُهَا (ونَاقَةٌ حَلُــوبَةٌ وحَلُــوبٌ) للَّتي تُــحْلَــبُ، والهَاءُ أَكْثَرُ، لأَنها بِمَعْنى مَفْعُولَة، قَالَ ثَعْلَب: نَاقَةٌ حَلُــوبَة: (مَــحْلُــوبَةٌ) وَفِي الحَدِيث (إِيَّاكَ والــحَلُــوبَ) أَي ذاتَ اللَّبَنِ، يقالُ: نَاقَةٌ حَلُــوبٌ، أَي هِيَ مِمَّا تُــحْلَــبُ، والــحَلُــوبُ والــحَلُــوبَةُ سواءٌ، وَقيل: الــحَلُــوبُ الاسمُ، والــحَلُــوبَةُ الصِّفَةُ (وحلُــوبَةُ الإِبِلِ والغَنَم الواحِدَةُ (مِنْهُ) فَصَاعِداً) قالِ اللِّحْيَانيّ، وَمِنْه حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ (وَلَا حَلُــوبَةَ فِي البَيْتِ) أَي شَاة تُــحْلــبُ (ورَجُلٌ حَلُــوبٌ: حَالِب) أَي فَهُوَ على أَصْلِه فِي المُبَالَغَة، وَقد أَهمله الجوهريُّ فِي (لِسَان الْعَرَب) : وَكَذَلِكَ كُلُّ فَعُولٍ إِذا كَانَ فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ تَثْبُتُ فِيهِ الهَاءُ، وإِذَا كَانَ فِي مَعْنَى فاعِلٍ لم تثبُتْ فِيهِ الهاءُ (ج) أَي الــحَلُــوبَةِ (حَلــاَئِبُ وحُلُــبٌ) ، بِضَمَّتَيْنِ قَالَ اللِّحْيَانيّ: كلُّ فَعُولَةٍ من هذَا الضَّرْبِ من الأَسماءِ إِن شئتَ أَثْبَتَّ فِيهِ الهَاءَ وإِنْ شئتَ حَذَفْتَ، وَقَال ابْن بَرِّيّ: وَمن الْعَرَب مَنْ يَجْعَلُ الــحَلُــوبَ وَاحِدَة، وشاهدُه بَيت الغَنَويِّ يَرْثِي أَخَاهُ، وَقد تَقَدَّم، وَمِنْهُم من يَجْعَلُه جَمْعاً، وشاهدُه قَوْلُ نَهِيكِ بنِ إِسَافٍ الأَنْصَارِيِّ:
تَقَسَّمَ جِيرَانِي حَلُــوبِي كَأَنَّمَا
تَقَسَّمَهَا ذُؤبَانُ زَوْرٍ ومَنْوَرِ
أَي تَقَسَّمَ جِيرَانِي حَلــاَئِبِي، وزَوْرٌ ومَنْوَرٌ: حَيَّانِ منْ أَعْدَائِهِ، وَكَذَلِكَ الــحَلُــوبَةُ تكون وَاحِدَة وجمْعاً، والــحَلُــوبَةُ لِلْوَاحِدَة، وشاهدُه قولُ الشَّاعِر:
مَا إِن رَأَيْنَا فِي الزَّمَانِ ذِي الكَلَبْ
حَلُــوبَةً وَاحِدَة فتُحْتَلَبْ
والــحَلُــوبَةُ للجَمْع شاهدُهُ قولُ الجُمَيْج بنِ مُنْقِذٍ:
لَمَّا رَأَتْ إِبِلِي قَلَّتْ حَلُــوبَتُهَا
وكُلُّ عَامِ عَلَيْهَا عَامُ تَجْنِيبِ
وَعَن اللِّحْيَانيّ: هَذِه غَنَمٌ حَلْــبٌ بِسُكُون اللَّام، للضأْنِ والمَعِزِ، قَالَ: وأُراه مُخَفَّفاً عَن حَلَــبٍ، وناقةٌ حَلُــوبٌ: ذاتُ لَبَن، فإِذا صَيَّرْتَهَا اسْماً قلتَ: هَذِه الــحَلُــوبَةُ لفُلاَنٍ، وَقد يُخْرِجُونَ الهَاءَ من الــحَلُــوبَةِ وهم يَعْنُونَهَا، ومِثْلُه الرَّكُوبَةُ والرَّكُوبُ لِمَا يَرْكَبُونَ، وَكَذَلِكَ الــحَلُــوبَةُ والــحَلُــوبُ لِمَا يَــحْلُــبُونَ ومِن الأَمْثَالِ: (حَلُــوبَةٌ تُثْمِلُ وَلاَ تُصَرِّحُ) قَالَ المَيْدَانِيُّ: الــحَلُــوبَة: نَاقَةٌ تُــحْلَــبُ للضَّيْفِ أَو لأَهْلِ البيتِ وأَثْمَلَتْ إِذا كَثْرَ لَبَنُهَا، وصَرَّحَتْ إِذا كَانَ لَبَنُهَا صُرَاحاً، أَي خَالِصا، يُضْرَبُ لِمَنْ يَكْثُرُ وَعْدُهُ، ويَقِلُّ وَفَاؤُه، وَيُقَال: دَرَّتْ حَلُــوبَةُ المُسْلِمِينَ، إِذَا حَسُنَتْ حُقُوقُ بَيْتِ المَالِ، أَوْرَدَهُ السُّهَيْلِيُّ، كَذَا نَقَلَه شيخُنَا.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: (نَاقَةٌ حَلْــبَانَةٌ وحَلْــبَاةٌ) زَاد ابْن سِيدَه (وحَلَــبُوتٌ مُحَرَّكَةً) كَمَا قالُوا: رَكْبَانَةٌ ورَكْبَاةٌ وَرَكَبُوتٌ أَي (ذَاتُ لَبَنٍ) تُــحْلَــبُ وتُرْكَبُ، قَالَ الشَّاعِر يَصِفُ ناقَةً:
أَكْرِمْ لَنَا بناقَةٍ أَلُوف
حَلْــبَانَةٍ رَكْبَانَةٍ صَفُوفِ
تَخْلِطُ بَيْنَ وَبَرٍ وصُوفِ
رَكْبَانَة: تَصْلُحُ للرُّكُوبِ، وصَفُوف أَي تَصُفُّ أَقْدَاحاً من لَبَنِهَا إِذَا حُلِــبَتْ لكَثْرَةِ ذَلِك اللَّبَنِ، وَفِي حَدِيثِ نُقَادَةَ الأَسَدِيِّ (أَبْغِنِي نَاقَةً حَلْــبَانَةً رَكْبَانَةً) أَي غزِيرَةً تُــحْلَــب، وذَلَولا تُرْكَب، فَهِيَ صَالِحَة لِلأَمْرَيْنِ، وزِيدَتِ الأَلِفُ والنُّونُ فِي بِنَائِهِمَا للمُبَالَغَةِ، وحَكَى أَبو زيدٍ: ناقَةٌ حَلَــبَاتٌ، بِلَفْظ الجمْعِ، وَكَذَلِكَ حَكَى: نَاقَةٌ رَكَبَاتٌ (وشَاةٌ تِــحْلــاَبَةٌ بالكَسْرِ وتُــحْلُــبَةٌ، بِضَم التَّاء وَاللَّام و) تَــحْلَــبَةٌ (بفتحهما) أَي التَّاء وَاللَّام (و) تِــحْلِــبَةٌ (بكسرهما) أَي التَّاء وَاللَّام، (و) تُــحْلَــبَةٌ مَعَ (ضم التَّاء وَكسرهَا مَعَ فتح اللَّام) ذكر الجوهريّ مِنْهَا ثَلَاثًا، واثنانِ ذكرهمَا الصاغانيّ وهما كَسْرُ التَّاء وفتحُ اللامِ فصاء المجموعُ سِتَّةً، وَزَاد شيخُنَا نقلا عَن الإِمامِ أَبي حَيَّانَ ضَمَّ التَّاءِ وكَسْرَ اللَّام، وفَتْحَ التَّاءِ مَعَ كَسْرِ اللَّام، وفَتْحَ التاءِ مَعَ ضمِّ اللامِ، فَصَارَ المجموعُ تِسْعَةً: (إِذَا خَرَجَ من ضَرْعها شَيْء قبلَ أَنْ يُنْزَى عَلَيْهَا) وَكَذَلِكَ الناقةُ الَّتِي تُــحْلَــبُ قبل أَن تَحْمِلَ، عَن السيرافيّ، وَعَن الأَزْهَرِيّ: بَقَرَةٌ مُــحَلٌّ وشَاةٌ مُــحَلٌّ وقَدْ أَــحَلَّــتْ إِــحْلــاَلاً إِذا حَلَــبَتْ، أَي أَنْزَلَتِ اللَّبَنَ قَبْلَ وِلاَدِهَا.
حَلَــبَهُ الشَّاةَ والنَّاقَةَ: جَعَلَهُمَا لَهُ يَــحْلُــبُهُمَا، كأَــحْلَــبَهُ إِيَّاهُمَا) قَالَ الشاعرُ:
مَوَالِيَ حِلْــفٍ لاَ مَوَالِي قَرَابَةٍ
ولكنِ قَطِيناً يُــحْلَــبُونَ الأَتَاوِيَا
جَعَلَ الإِــحْلــاَبَ بِمَنْزِلَة الإِعْطَاءِ، وعَدَّى يُــحْلَــبُونَ إِلى مفعولين فِي معنى يُعْطَون، وحَلَــبْتُ الرَّجُلَ أَي حَلَــبْتُ لَهُ، تَقول مِنْهُ احْلُــبْنِي أَي اكْفِنِي الــحَلْــبَ (وأَــحْلَــبَهُ) رُبَاعِيًّا (: أَعَانَه على الــحَلْــبِ) وأَــحْلَــبْتُهُ: أَعَنْتُه، مجَاز، كَذَا فِي الأَساس، وسيأْتي (و) أَــحْلَــبَ (الرَّجُلُ: وَلَدَتْ إِبلُهُ إِناثاً (و) أَجْلَبَ (بِالْجِيم) إِذا وَلَدَت لَهُ (ذُكُوراً) ، وَقد تقدمتِ الإِشارةُ إِليه فِي حرف الْجِيم (وَمِنْه) قولُهُم (أَأَــحْلَــبْتَ أَمْ أَجْلَبْتَ) رُبَاعِيَّانِ، كَذَا فِي الأُصولِ المُصَحَّحَةِ ومثلُه فِي (الْمُحكم) وَكتاب (الأَمثال) للميدانيّ و (لِسَان الْعَرَب) وَيُوجد فِي بعض النّسخ ثُلاَثِيَّانِ، كَذَا نَقله شيخُنا، وَهُوَ خطأٌ صريحٌ لَا يُلْتَفَتُ إِليه، فَمَعْنَى أَأَــحْلَــبْتَ: أَنُتِجَتْ نُوقُكَ إِنَاثاً، ومَعْنَى (أَمْ أَجْلَبْتَ) أَمْ نُتِجَتْ ذُكُوراً، ويقالُ: مَالَهُ أَجْلَبَ وَلاَ أَــحْلَــبَ، أَي نُتِجَتْ إِبلُهُ كُلُّهَا ذُكُوراً وَلَا نُتِجَتْ إِنَاثاً (وقَوْلُهُمْ: مَالَهُ لاَ حَلَــبَ وَلاَ) عَن ابْن الأَعْرعابيّ، وَلم يُفَسِّرْهُ (قِيلَ دُعاءٌ عَلَيْهِ، وَهُوَ الْمَشْهُور (وَقيل: لاَ وَجْهَ لَهُ) ، قَالَه ابنُ سَيّده، وَيَدْعُو الرجل على الرجل فَيَقُول، مالَهُ لاَ أَــحْلَــبَ ولاَ أَجْلَبَ، ومَعْنعى أَــحْلَــبَ أَي وَلَدَتْ إِبلُه الإِنَاسَ دونَ الذكورِ، وَلَا أَجْلَبَ إِذَا دَعَا لإِبلِه أَنْ لاَ تَلِدَ الذكورَ، لأَنه المَحْقُ الخَفِيُّ، لذهاب اللَّبَنِ وانقِطَاعِ النَّسْلِ.
(والــحَلْــبَتَانِ: الغَدَاةُ والعَشِيُّ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وإِنما سُمِّيَا بذلك لِلْــحَلَــب الَّذِي يكون فيهمَا (و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: (حَلَــبَ) يَــحْلُــبُ حَلْــباً إِذَا (جَلَسَ على رُكْبَتَيْهِ) ، وَيُقَال الــحَلْــب: الجُلُوسُ على رُكْبةٍ وأَنت تَأْكُلُ يُقَال احْلُــبْ فكُلْ، وَفِي الحَدِيث (كَانَ إِذا دُعيَ إِلى الطَّعَامِ جَلَسَ جُلُوسَ الــحَلَــبِ) وَهُوَ الجُلُوسُ على الرُّكْبَة لِيَــحْلُــبَ الشاةَ، يُقَال: احْلُــبْ فكُلْ، أَي اجلسْ، وأَرَادَ بِهِ جُلُوسَ المُتَوَاضِعِينَ، وَذكره فِي الأَساس فِي (الْمجَاز) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وَمن أَمْثَالِهِم فِي المَنْعِ (لَيْسَ فِي كلِّ حِينٍ أُــحْلَــب فأَشْرَب) قَالَ الأَزهريّ: هَكَذَا رَوَاهُ المُنْذريّ، عَن أَبي الهَيْثم، قَالَ أَبو عُبَيْد: وَهَذَا المَثَلُ يُرْوَى عَن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، قَالَه فِي حديثٍ سُئلَ عَنهُ، وَهُوَ يُضْرَبُ فِي كل شيءٍ يُمْنَعُ، قَالَ: وَقد يُقَال: (لَيْسَ كلَّ حِينٍ أَــحْلُــبُ فَأَشْرَب، وَعَن أَبي عمرٍ و: الــحَلْــبُ: البُرُوكُ. والشَّرْبُ: الفَهْمُ، يُقَال: حعلَبَ يَــحْلُــبُ حَلْــباً إِذا بَرَكَ، وشَرَبَ يَشْرُبُ شَرْباً إِذَا فَهِمَ، وَيُقَال لِلبَلِيدِ: احْلُــبْ ثُمَّ اشْرُبْ. وقدْ حَلَــبَتْ تَــحْلُــبُ إِذا بَرَكَتْ على رُكْبَتِهَا.
(و) حَلَــبَ (القَوْمُ) يَــحْلُــبُونَ (حَلْــباً وحُلُــوباً: اجْتَمَعُوا) وتَأَلَّبُوا (مِن كُلِّ وَجْهٍ) وأَــحْلَــبُوا عَلَيْكَ: اجْتَمَعُوا وَجَاءُوا من كُلِّ أَوْبٍ. وَفِي حَدِيث سَعْدِ ابنِ مُعاذٍ (ظَنَّ أَنَّ الأَنْصَارَ لاَ يَسْتَــحْلِــبُونَ لَهُ على مَا يُرَيدُ) أَي لَا يَجْتَمِعُونَ، يُقَال: أَــحْلَــبَ القَوْمُ واسْتَــحْلَــبُوا أَي اجْتَمَعُوا للنُّصْرَةِ والإِعَانَةِ، وَأَصْلُ الإِــحْلــاَبِ: الإِعَانَةُ عَلَى الــحَلْــبِ، كَمَا تقدّم، وَقَالَ الأَزهريّ: إِذَا جَاءَ القَوْمُ من كل وَجْهٍ فاجْتَمَعُوا لِلْحَرْبِ أَو غيرِ ذَلِك قيل: قد أَــحْلَــبُوا، وأَنشد:
إِذا نَفَرٌ مِنْهُم دويَّة أَــحْلَــبُوا
على عامِلٍ جاءَت مَنِيَّتُهُ تَعْدُو
وَعَن ابْن شُميل: أَــحْلَــبَ بَنُو فلانٍ مَعَ بَنهي فلانٍ إِذا جَاءُوا أَنْصَاراً لَهُم، وحَالَبْتُ الرَّجُلَ إِذا نَصرْتَه وعَاوَنْتَه، وَفِي المَثَلِ (لَيْسَ (لَهَا) رَاعٍ ولاكِنْ حَلَــبَة) يُضرَب للرجُلِ يَسْتَعِينُكَ فتُعِينُه وَلَا مَعُونَةَ عِنْده، وَمن أَمثالهم: حَلَــبْتَ بالسَّاعِدِ الأَشَدِّ) أَي استعنتَ بِمن يقومُ بأَمْركَ ويُعْنعى بحاجَتِكَ، وَمن أَمثالهم (حَلَــبَتْ حَلْــبَتَهَا ثُمَّ أَقْلَعَتْ) يُضْرَبُ مثلا للرجُلِ يَصْخَبُ ويَجْلُبُ ثُمَّ يَسْكُتُ من غيرِ أَن يكونَ مِنْهُ شيءٌ غير جَلَبَتِهِ وصِيَاحِه. هَذَا مــحلُّ ذِكْرِه، لَا كَمَا فَعَلَه شيخُنَا فِي جُمْلة استدراكاتِه على المجْدِ فِي حرف الْجِيم.
(و) من الْمجَاز (يَوْمٌ حَلــاَّبٌ كشَدَّادٍ) ويَوْمٌ هَلاَّبٌ ويَوْمٌ هَمَّامٌ يوْمٌ صَفْوَانُ ومِلْحَانُ وشَيْبَانُ، فَأَمَّا الهَلاَّبُ فاليابِس بَرْداً، وأَمَّا الهَمَّامُ فالَّذِي قَدْ هَمَّ بَرْداً وأَمَّا الــحَلــاَّبُ فَالَّذِي (فِيهِ نَدًى) ، قَالَه شَمِرٌ، كَذَا (لِسَان الْعَرَب) ، (وحَلــاَّبٌ) أَيضاً (فَرَسٌ لبَنِي تَغْلِبَ) ابنِ وائلٍ، وَفِي (التَّهْذِيب) : حَلــاَّبٌ من أَسماء خَيْلِ العَرب السابقةِ، وَعَن أَبي عُبيدة: حَلــاَّبٌ من نِتَاجِ الأَعْوَجِ (و) أَبُو العَبَّاسِ (أَحْمَدُ بنُ مْحَمَّدٍ الــحَلــاَّبِيُّ، فَقِيهٌ) ، مَا رَأَيْتُ بِهَذَا الضَّبْطِ إِلاَّ عليَّ بنَ أَحمدَ الْمُتَقَدّم بِذكرِهِ، وَهُوَ مَنْسُوب إِلى جَدِّهِ.
(وهَاجِرَةٌ حَلُــوبٌ: تَــحْلُــبُ العَرَقَ) .
(وتَــحَلَّــبَ العَرَقُ: سَالَ و) تَــحَلَّــبَ (بَدَنُهُ عَرَقاً: سَالَ عَرَقُهُ) أَنشد ثَعْلَب:
وَحَبَشِييْنِ إِذَا تَحعلَّبا
قَالاَ نَعَمْ قَالاَ نَعَمْ وصَوَّبَا
تَــحَلَّــبَا: عَرِقَا (و) تَــحلَّــبَ (عَيْنُه وفُوهُ: سَالاَ) ، وَكَذَا تَــحَلَّــبَ شِدْقُه، كذَا فِي الأَساس، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) ، وتَــحَلَّــبَ النَّدَى إِذا سَالَ، وأَنشد:
وظَلَّ كَتَيْسِ الرَّبْلِ يَنْفُضُ مَتْنَه
أَذَاةً بِهِ مِنْ صَائِكٍ مُتَــحَلِّــبِ
شَبَّهَ الفَرَسَ بالتَّيْسِ الَّذِي تَــحَلَّــبَ عَلَيْهِ صَائِكُ المَطَرِ من الشَّجَرِ، والصَّائِكُ: الَّذِي تَغَيَّرَ لونُه ورِيحُه. وَفِي حَدِيث ابنِ عُمَرَ (رَأَيْتُ عُمَرَ يَتَــحَلَّــبُ فُوهُ فَقَالَ أَشْتَهِي جَرَاداً مَقْلُوًّا) أَي يَتَهَيَّأُ رُضَابُهُ للسَّيَلاَنِ، (كانْــحَلَــبَ) ، يُقَال: انْــحَلَــبَ العَرَقُ: سَالَ، وانْــحَلَــبَتْ عَيْنَاهُ: سَالَتَا. قَالَ:
وانْــحَلَــبَتْ عَيْنَاهُ مِنْ طُولِ الأَسَى
وكُلُّ ذَلِك مجازٌ.
(ودَمٌ حَلِــيبٌ: طَرِيٌّ) ، عَن السُّكَّرِيِّ قَالَ عَبْدُ بنُ حَبِيبٍ الهُذَلِيُّ:
هُدُوءًا تَحْتَ أَقْمَرَ مُسْتَكِفَ
يُضِيءُ عُلاَلَةَ العَلَقِ الــحَلِــيبِ
(و) من الْمجَاز: السُّلْطَانُ يَأْخُذُ الــحَلَــبَ على الرَّعِيَّةِ، وذَا فَيْءُ المُسْلِمِينَ وحَلَــبُ أَسْيَافِهِم، وَهُوَ (مُحَرَّكَةً مِنَ الجِبايَةِ مِثْلُ الصَّدَقَةِ ونَحْوِهَا مِمَّا لَا يَكُونُ وَظِيفَةً) ، وَفِي بعض النّسخ، (وظيفته) (مَعْلُومَةً) ، وَهِي الإِــحْلــاَبُ فِي دِيوَانِ السُّلْطَانِ، وَقد تَــحَلَّــبَ الفَيْءُ.
(و) حَلَــبُ كُلِّ شيءٍ قِشْرُه. عَن كُرَاع و (بِلاَ لاَمٍ: د، م) من الثُّغُورِ الشامِيَّة، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) ، وَفِي (المراصد) للحَنْبَلِيِّ: حَلَــبُ بالتَّحْرِيكِ: مدينةٌ مشهورةٌ بِالشَّام، واسعةٌ كثيرةُ الخَيْرَاتِ، طيبَة الهواءِ، وَهِي قَصَبَةُ جُنْدِ قِنَّسْرِينَ، وَفِي (تَارِيخ ابْن العَدِيم) : سُميت باسم تَلِّ قَلْعَتِهَا، قِيلَ: سُمِّيَتْ بمَن بَنَاها من العَمَالِقَةِ، وهم ثلاثةُ إِخوةٍ: حَلَــب وبَرْدَعَةُ وحِمْصٌ، أَولاد الْمهْر ابْن خيض بن عِمْلِيقَ، فكلٌّ مِنْهُم بنى مَدِينَة سُمِّيَت باسمِه. مِنْهَا إِلى قِنَّسْرِينَ يَومٌ، وإِلى المَعَرَّةِ يَومانِ، وإِلى مَنْبِجَ وبَالِسَ يومانِ، وَقد بَسَطَ ياقوتٌ فِي (مُعْجَمه) مَا يطولُ علينا ذِكرُه هُنَا، فراجعْهُ إِنْ شئتَ، (و) حَلَــبُ (مَوْضِعَانِ مِنْ عَمَلِهَا) أَي مدينةِ حَلَــبَ، (و) حَلَــبُ (كُورَةٌ بالشَّامِ، و) حَلَــبُ (: ة بهَا، و) حَلَــبُ: (مَــحَلَّــةٌ بالقَاهِرَةِ) ، لأَنَّ القائدَ لَمَّا بَنَاهَا أَسْكَنَهَا أَهْلَ حَلَــبَ فسُمِّيَتْ بهم.
وَمن المَجَاز: فلانٌ يَرْكُضُ فِي كُلِّ حَلْــبَةٍ من حَلَــبَاتِ المَجْدِ (والــحَلْــبَةُ بالفَتْحِ: الدَّفْعَةُ مِن الخَيْلِ فِي الرِّهَانِ) خاصَّةً، (و) الــحَلْــبَةُ: (خَيْلٌ تَجْتَمِعُ للسِّبَاقِ من كُلِّ أَوْبٍ) وَفِي (الصِّحَاح) : من إِصْطَبْلٍ واحدَ، وَفِي (الْمِصْبَاح) أَي لَا تَخْرُجُ من مَوضِع واحدٍ وَلَكِن من كلّ حَيَ، وأَنشد أَبو عُبيدَة:
نَحْنُ سَبَقْنَا الــحَلَــبَاتِ الأَرْبَعَا
الفَــحْلَ والقُرَّحَ فِي شَوْطٍ مَعَا
وَهُوَ كَمَا يقالُ للقومِ إِذا جاءُوا من كل أَوْبٍ (للنُّصْرَةِ) قدْ أَــحْلَــبُوا، وَقَالَ الأَزهريُّ: إِذا جاءَ القَوْمُ من كلِّ وَجْهٍ فاجتَمَعُوا للحَرْبِ أَو غيرِ ذَلِك قِيلَ قد أَــحْلَــبُوا، (ج حَلــاَئِبُ) ، على غير قِيَاسٍ، وحِلــاَب كضَرَّةٍ وضِرارٍ، فِي المضاعف فَقَط نُدْرَة، وَفُلَان سابقُ الــحلــائبِ، قَالَ الأَزهَرِيّ: ولاَ يُقالُ للوَاحِدِ (مِنْهَا) حَلِــيبَةٌ وَلَا حِلــاَبَةٌ، وَمِنْه المَثَلَ:
لَبِّثْ قَلِيلاً تَلْحَقِ الــحَلــاَئِبُ
وأَنْشَدَ البَاهِلِيُّ للجَعْدِيِّ:
وبَنُو فَزَارَةَ إِنَّهُ
لاَ تُلْبِثُ الــحَلَــبَ الــحَلــاَئِبْ
حكى عَن الأَصمعيّ أَنه قَالَ: لاَ تُلْبِثُ الــحَلــاَئِبَ حَلَــبَ نَاقَةٍ حَتَّى تَهْزِمَهُمْ، قالَ: وقالَ بعضُهم: لاَ تُلبِثُ الــحَلــاَئِبَ أَن تُــحْلَــبَ عَلَيْهَا، تُعَاجِلُهَا قبلَ أَن تَأْتِيَهَا الأَمْدَادُ، وَهَذَا زَعَمَ أَثْبَتُ.
(و) الــحَلْــبَةُ: (: وَادٍ بِتِهَامَةَ) ، أَعْلاَهُ لهُذَيْلٍ، وأَسفَلُه لكِنَانَةَ، وَقيل بَين أَعْيَار وعُلْيَب يُفْرِغُ فِي السُّرَّيْنِ، (و) الــحَلْــبَةُ (مَــحَلَّــةٌ ببَغْدَادَ) من المَحَالِّ الشَّرْقِيَّةِ، (مِنْهَا) أَبُو الفَرَجِ (عَبْدُ المُنْعِمِ بنُ مَحَمَّدِ) بنِ عُرُنْدَةَ (الــحَلَــبِيُّ) البَغْدَادِيُّ، سَمِعَ أَحْمَدَ بنَ صِرْمَا، وعليَّ بْنَ إِدْرِيسَ، وَعنهُ الفَرَضِيُّ.
(و) الــحُلْــبَةُ (بالضَّمِّ: نَبْتٌ) لَهُ حَبٌّ أَصْفَرُ يُتَعَالَجُ بِهِ، ويَنْبُتُ فيُؤْكَلُ، قَالَه أَبو حنيفةَ، والجَمْعُ حُلَــبٌ، وَهُوَ (نافعٌ للصَّدْر) أَي أَمْرَاضها، و (السُّعَال) بأَنوَاعِه (والرَّبْوِ) الحَاصِلِ من البَلاغِم، (و) يَسْتَأْصِلُ مَادَةَ (البَلْغَمِ والبَوَاسِيرِ، و) فِيهِ مَنَافِعُ لِقُوَّةِ (الظَّهْرِ، و) تَقْرِيحِ (الكَبِدِ، و) قُوَّةِ (المَثَانَةِ، و) تحْرِيكِ (البَاءَةِ) مُفْرَداً ومُرَكَّباً، عَلى مَا هُوَ مَبْسُوطٌ فِي التَّذْكِرَةِ وَغَيرهَا من كتب الطِّبِّ، وَهُوَ طعامُ أَهلِ اليمنِ عَامَّة، وَفِي حَدِيث خَالدِ بنِ مَعْدَانَ (لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الــحُلْــبَةِ لاشْتَرَوهَا ولَوْ بِوَزْنِهَا ذَهَباً) قَالَ ابْن الأَثير: الــحُلْــبَةُ: حَبٌّ مَعْرُوفٌ.
قلتُ: والحديثُ رواهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الكبِيرِ من طَرِيق مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، ولكنَّ سَنَدَه لَا يَخْلُو عَن نَظَرٍ، كَذَا فِي المقاصِدِ الحَسَنَة.
(و) الــحُلْــبَة (: حِصْنٌ باليَمَنِ) فِي جَبَلِ بُرَعَ.
(و) الــحُلْــبَةُ (: سَوَادٌ صِرْفٌ) ، أَي خَالِصٌ، (و) الــحُلْــبَةُ (: الفَرِيقَة) : كَكِنِيسَةٍ، طَعَامُ النُّفَسَاءِ (كالــحُلُــبَةِ بضَمَّتَيْنِ) ، قَالَه ابْن الأَثير، (و) الــحُلْــبَةُ: (: العَرْفَجُ والقَتَادُ) قالَهُ أَبو حنيفَة، وصَارَ وَرَقُ العِضَاهِ حُلْــبَةً إِذا خَرَجَ وَرَقُه وعَسَا واغْبَرَّ وغَلُظَ عُودُه وشَوْكُه، وَقَالَ ابْن الأَثير: قيل: هُوَ من ثَمَرِ العِضَاهِ، قَالَ: وَقد تُضَمُّ اللاَّمُ، (و) من أَمثالهم.
(لَبِّثْ قَلِيلاً تَلْحَقِ الــحَلــاَئِبُ
يَعْنِي (الجَمَاعَات، و) حَلــاَئِبُ الرجُلِ: أَنْصَارُه من (أَوْلاَدِ العَمِّ) خاصَّةً، هَكَذَا يقولُه الأَصمعيّ، فإِنْ كانُوا من غير بَنِي أَبِيه فَلَيْسُوا بــحَلــاَئِبَ، قَالَ الحَارث بن حِلِّــزَةَ:
ونَحْنُ غَدَاةَ العَيْنِ لَمَّا دَعَوْتَنَا
مَنَعْنَاكَ إِذَا ثَابَتْ عَلَيْكَ الــحَلــائِبُ
(و) من الْمجَاز (حَوَالِبُ البِئْرِ و) حَوَالِبُ (العَيْنِ) الفَوَّارَةِ والعَيْنِ الدَّامِعَةِ (: مَنَابِعُ مَائِهَا) ومَوَادُّها، قَالَ الْكُمَيْت:
9 - تَدَفَّق جُوداً إِذَا مَا البِحَا
رُ غَاضَتْ حَوَالِبُهَا الحُفَّلُ
أَي غارَتْ مَوَادُّهَا.
قلتُ: وكَذَا حَوَالبُ الضَّرْعِ والذَّكَرِ والأَنْفِ، يُقَال: مَدَّتِ الضَّرْعَ حَوَالِبُهُ، وسيأْتي قولُ الشَّمَّاخِ.
(والــحُلَّــبُ كسُكَّرٍ: نَبْتٌ) يَنْبُتُ فِي القَيْظِ بالقِيعَانِ وشُطْآنِ الاوْدِيةِ، ويَلْزَقُ بالأَرْضِ حَتَّى يَكادَ يَسُوخُ وَلَا تأْكُلُه الإِبلُ، إِنَّمَا تَأْكُلُه الشَّاءُ والظِّبَاءُ، وَهِي مَغْزَرَةٌ مَسْمَنَةٌ، وتُحْتَبَلُ عَلَيْهَا الظِّبَاءُ، يُقَال: تَيْسُ حُلَّــبٍ وتَيْسٌ ذُو حُلَّــبٍ، وَهِي بَقْلَةٌ جَعْدَةٌ غَبْرَاءُ فِي خُضْرَةٍ تَنْبَسِطُ على الأَرْضِ يَسِيلُ مِنْهَا اللَّبَنُ إِذا قُطِعَ مِنْهَا شيءٌ، قَالَ النَّابِغَة يَصِفُ فَرَساً:
بِعَارِي النَّوَاهِقِ صَلْتِ الجَبِي
نِ يَسْتَنُّ كالتَّيْسِ ذِي الــحُلَّــبِ وَمِنْه قولُه:
أَقَبّ كتَيْسِ الــحُلَّــبِ الغَذَوَانِ
وَقَالَ أَبو حنيفَة: الــحُلَّــبُ: نَبْتٌ يَنْبَسِطُ على الأَرْضِ وتَدُومُ خُضْرَتُه، لَهُ وَرَقٌ صِغَارٌ، ويُدْبَغُ بِهِ، وَقَالَ أَبو زِيَاد: مِن الخِلْفَةِ: الــحُلَّــبُ، وَهِي شَجَرَةٌ تَسَطَّحُ على الأَرض لاَزِقَةٌ بهَا شديدةُ الخُضْرَةِ، وأَكثرُ نَبَاتِهَا حينَ يشتدُّ الحَرُّ، قَالَ: وعَنِ الأَعْرَاب القُدُمِ: الــحُلَّــبُ يَسْلَنْطِحُ فِي الأَرضِ لَهُ وَرَقٌ صِغَارٌ، مُرٌّ، وأَصْلٌ يُبْعِدُ فِي الأَرْضِ، وَله قُضْبَانٌ صِغَارٌ، وَعَن الأَصْمعيّ: أَسْرَعُ الظِّبَاءِ تَيْسُ الــحُلَّــبِ، لأَنه قد رَعَى الرَّبِيعَ والرَّبْلَ، والرَّبْلُ مَا تَرَبَّلَ مِنَ الرَّيِّحَةِ فِي أَيَّامِ الصَّفَرِيَّةِ وهِي عِشْرُونَ يَوْماً من آخِرِ القَيْظِ والرَّيِّحَةُ تكونُ من الــحُلَّــبِ والنَّصِيِّ والرُّخَامَى والمَكْرِ، وَهُوَ أَنْ يَظْهَرَ النَّبْتُ فِي أُصُولِهِ، فالتي بَقِيَتْ من العامِ الأَولِ فِي الأَرّضِ تَرُبُّ الثَّرَى، أَي تَلْزَمُه. (وسِقَاءٌ حُلَّــبِيٌّ ومــحْلُــوب) ، الأَخِيرَةُ عَن أَبي حنيفةَ (: دُبِغَ بِهِ) ، قَالَ الراجزُ:
دَلْوٌ تَمَأَى دُبِغَتْ بالــحِلَّــبِ
تَمَأَى أَيِ اتَّسَعَ.
(و) الــحُلُــبُ بضَمَّتَيْنِ (كجُنُبٍ: السُّودُ مِنْ) كُلَّ (الحَيَوَانِ، و) الــحُلُــبُ (: الفُهَمَاءُ مِنَّا) أَي بَنِي آدَمَ، قَالَه ابنُ الأَعْرَابيّ.
حُلْــبُبٌ كَشُرْبُبٍ: ثَمَرُ نَبْتٍ) قِيلَ: هُوَ ثَمَرُ العِضَاهِ.
حَلَــبَانُ مُحَرَّكَةً: ة باليَمَنِ) قربَ نَجْرَانَ، (ومَاءٌ لِبَنِي قُشَيْرٍ) ، قَالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:
صَرَمُوا لاِءَبْرَهَةَ الأُمُورَ مَــحَلُّــهَا
حَلَــبَانُ فَانْطَلَقُوا مَعَ الأَقْوَالِ
(ونَاقَةٌ حَلَــبَى رَكَبَى، وحَلَــبُوتَى رَكَبُوتَى، وحَلْــبَانَةٌ رَكْبَانَةٌ) ، وحَلَــبَاتٌ رَكَبَاتٌ، وحَلُــوبٌ رَكُوبٌ: غَزِيرَةٌ (تُــحْلَــبُ، و) ذَلُولٌ (تُرْكَبُ) ، وَقد تَقَدَّمَ. والمَــحْلَــبُ: شَجَآٌ لَهُ حَبٌّ يُجْعَلُ فِي الطِّيبِ والعِطْر، واسْمُ ذَلِك الطِّيب المَــحْلَــبِيَّةُ، علَى النَّسَبِ إِليه، قَالَه ابْن دُرُسْتَوَيْهِ، وَمثله فِي الْمِصْبَاح والعَيْنِ وغيرِهِمَا، قَالَ أَبو حنيفةَ: لَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّهُ يَنْبُتُ بشيْءٍ من بلادِ العَرَبِ، (و) حَبُّ المَــحْلَــبِ، على مَا فِي (الصِّحَاح) : دَوَاءٌ مِنَ الأَفَاوِيهِ، ومَوْضِعُه (المَــحْلَــبِيَّهُ) وهِيَ (: د قُرْبَ المَوْصَلِ) ، وَقَالَ ابنُ خَالَوَيْهِ: حَبُّ المَــحْلَــبِ: ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ، وَقَالَ ابنُ الدَّهَّانِ: هُوَ حَبُّ الخِرْوَعِ، على مَا قيلَ، وَقَالَ أَبُو بكرِ بنُ طَلْحَةَ: حَبُّ المَــحْلَــبِ: هُوَ شَجَرٌ لَهُ حَبٌّ كحَبِّ الرَّيْحَانِ، وَقَالَ أَبو عُبيدٍ البَكْرِيُّ: هُوَ الأَرَاكُ، وَهُوَ المَــحْلَــبخ، وَقيل: المَــحْلَــبُ: ثَمَرُ شَجَرِ اليُسْرِ الَّذِي تَقول لَهُ العَرَبُ الأُسْرُ بالهَمْزِ لَا باليَاءِ، وَقَالَ ابْن دُرُسْتَوَيه: المَــحْلَــبُ أَصْلُهُ مَصْدَرٌ مِنْ قَوْلِكَ: حَلَــبَ يَــحْلُــبُ مَــحْلَــباً، كَمَا يُقَال: ذَهَبَ يَذْهَبُ مَذْهَباً، فأُضِيفَ الــحَلْــبُ الذِي يُفْعَلُ بهِ هذَا الفِعْلُ إِلى مَصْدَرِهِ، فَقِيلَ: حَبُّ المَــحْلَــبِ، وشَجَرَةُ المَــحْلَــبِ، أَي حبُّ الــحَلْــبِ، وشَجَرَةُ الــحَلْــبِ، فَفُتِحَتِ المِيمُ فِي المَصْدَرِ، وَقَالَ ابْن دُريد فِي (الجمهرة) : المَــحْلَــبُ: الحَبُّ الَّذِي يُطَيَّبُ بهِ فجَعلَ الحبَّ هُوَ المَــحْلَــب، على حَدِّ قَوْلِهِ (حَبل الوَرِيدِ) وَقَالَ يَعْقُوبُ فِي إِصلاَحِهِ: المَــحْلَــبُ، وَلاَ تَقُلِ المِــحْلَــب بكَسْرِ المِيمِ، إِنَّمَا المِــحْلَــبُ: الإِنَاءُ الَّذِي يُــحْلَــبُ فِيهِ، نقلَه شيخُنَا فِي شَرْحه مُسْتَدْرِكاً على الْمُؤلف.
(والــحُلْــبُوبُ) بالضمِّ: اللَّوْنُ الأَسْوَدُ، قَالَ رؤبة:
واللَّوْنُ فِي حُوَّتِه حُلْــبُوبَ
قالَهُ الأَزْهَرِيّ، وَيُقَال: الــحُلْــبُوبُ: (الأَسْوَدُ منَ الشَّعَرِ وغَيْرِه) ، هَكَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) وَغَيره، فِي (الصِّحَاح) وغيرِه يُقَال: أَسْوَدُ حُلْــبُوبٌ أَي حَالِكٌ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: أَسْوَدُ حُلْــبُوبٌ وسُحْكُوكٌ وغِرْبِيبٌ، وأَنشد:
أَمَا تَرَانِي اليَوْمَ عَشًّا نَاخِصَا
أَسْوَدَ حُلْــبُوباً وكُنْتُ وَابِصَا وبِهذَا عَرفتَ أَنْ لاَ تَقُصِيرَ فِي كَلَام الْمُؤلف فِي المَعْنَى، كَمَا زَعَمه شيخُنَا، وأَمَّا اللَّفْظِيُّ فَجَوَابُه ظاهِرٌ وَهُوَ عَدَمُ مجيءِ فَعْلُولٍ بالفَتْحِ، والاعتمادُ على الشُّهْرَةِ كافٍ.
وَقَدْ (حَلِــبَ) الشِّعَْرُ (كَفَرِحَ) إِذَا اسْوَدَّ.
(والــحِلْــبَابُ، بالكَسْرِ: نَبْتٌ) .
(و) أَــحْلَــبَ القَوْمُ أَصْحَابَهُمْ: أَعَانُوهُمْ، وأَــحْلَــبَ الرَّجُلُ غَيْرَ قَوْمِهِ: دَخَلَ بَيْنَهُمْ وأَعَانَ بَعْضَهُم عَلَى بَعْضٍ، وَهُوَ (المُــحْلِــبُ كمُحْسِنٍ) أَيِ (النَّاصِرُ) قَالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ:
ويَنْصُرُهُ قَومٌ غِضَابٌ عَلَيْكُمُ
مَتَى تَدْعُهُمْ يَوْماً إِلى الرَّوْعِ يَرْكَبُوا
أَشَارَ بِهِمْ لَمْعَ الأَصَمِّ فأَقْبَلُوا
عَرَانِينِ لاَ يَأْتِيهِ للنَّصْرِ مُــحْلِــبُ
فِي (التَّهْذِيب) : قولُهُ: لاَ يَأْتِيهِ مُــحْلِــبٌ أَي مُعينٌ من غيرِ قومِه، وإِن كَانَ المُعِينُ من قومِه لم يكنْ مُــحْلِــباً، وَقَالَ:
صَرِيخٌ مُــحْلِــبٌ مِنْ أَهْلِ نَجْد
لِحَيَ بَيْنَ أَثْلَةَ والنِّجَامِ
(و) مُــحْلِــبٌ (: ع) ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وأَنشد:
يَا جارَ حَمْرَاءَ بِأَعْلَى مُــحْلِــبِ
مُذْنِبَةٌ والقَاعُ غَيْرُ مُذْنِبِ
لاَ شَيْءَ أَخْزَى مِنْ زِنَاءِ الأَشْيَبِ
(و) المَــحْلَــبُ (كمَقْعَدٍ: العَسَلُ) .
(و) مَــحْلَــبَةُ (بهاءٍ: ع) .
(والــحِلِــبْلاَبُ بالكَسْرِ) : نَبْتٌ تَدُومُ خُضْرَتُه فِي القَيْظِ، وَله وَرَقٌ أَعْرَضُ مِنَ الكَفِّ تَسْمَنُ عَلَيْهِ الظِّبَاءُ والغَنَمُ، وَهُوَ الَّذِي تُسَمِّيه العامَّةُ (اللَّبْلاَب) الَّذِي يَتَعَلَّقُ على الشَّجَرِ، ومثلُه قَالَ أَبو عَمرٍ والجرْمِيّ، وَنَقله شيخُنَا، وَيُقَال: هُوَ الــحُلَّــبُ الَّذِي تَعْتادُه الظِّباءُ، وقيلَ: هُوَ نَباتٌ سُهْلِيٌّ، ثُلاَثِيٌّ كَسِرِطْرَاطٍ، وَلَيْسَ بُربَاعِيَ، لأَنه ليسَ فِي الكَلام كَسِفِرْجَالٍ.
(و) حَلَــبَهُ: حَلَــبَ لَهُ: و (حَالَبَهُ: حَلَــبَ مَعَهُ) ونَصَرَه وعَاوَنَهُ.
(و) منَ الْمجَاز: اسْتَــحْلَــبَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ، و (اسْتَــحْلَــبَهُ) أَيِ اللَّبَنَ، إِذَا (اسْتَدَرَّهُ) وَفِي حَدِيث طَهْفَةَ (ونَسْتَــحْلِــبُ الصَّبِيرَ) أَيْ نَسْتَدِرُّ السَّحَابَ.
(والمَحالِب: د باليَمَنِ) .
(والــحُلَــيْبَةُ كَجُهَيْنَةَ: ع دَاخلَ دَارِ الخِلاَفَةِ) بِبَغْدَادَ، نَقَلَه الصاغانيُّ.
وَمن الْمجَاز: دَرَّ حَالِبَاهُ، الحَالِبَانِ: هُمَا عِرْقَانِ يَبْتَدَّانِ الكُلْيَتَيْنِ مِنْ ظاهِرِ البَطْنِ، وهُمَا أَيْضاً عِرْقَانِ أَخْضَرَانِ يَكْتَنِفَانِ السُّرَّةَ إِلى البَطْنِ، وقِيل هُمَا عِرْقَانِ مُسْتَبْطِنَا القَرْنَيْنِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ، وأَمَّا قولُ الشماخ:
تُوَائِلُ مِنْ مِصَكَ أَنْصَبَتْهُ
حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنِينِ
فإِنَّ أَبَا عَمرٍ ووقال: أَسْهَرَاهُ: ذَكَرُهُ وأَنْفُه، وحَوالِبُهُما: عُرُوقٌ تَمُدُّ الذَّنِينَ مِنٍ الأَنْفِ، والمَذْئَ مِن قَضِيبِهِ، ويُرْوَى حَوَالِبُ أَسْهَرَتْهُ، يَعْنِي عُرُوقاً يَذِنُّ مِنْهَا أَنْفُه، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَفِي (الأَساس) ، يقالُ: دَرَّ حالِبَاهُ: انْتَشَرَ ذَكَرُه، وهُمَا عِرْقَانِ يَسْقِيَانِهِ، وقَدْ تَعَرَّض لِذِكْرِهِمَا الجوهريُّ وابنُ سِيدَه والفارابيُّ وغيرُهُمْ، واستدْرَكَهُ شيخُنَا، وَقد سَبَقَهُ غيرُ واحدٍ.
(والــحُلُّــبَانُ كجُلُّنَار: نَبْتٌ) يَتَــحَلَّــبُ، هَكَذَا نَقله الصاغانيّ.
ومِنَ الأَمْثَالِ (شَتَّى حَتَّى تَؤُوبَ الــحَلَــبَة) وَلَا تَقُل الــحَلَــمَة، لأَنهم إِذا اجْتَمَعُوا لــحَلْــبِ النُّوقِ اشْتَغَلَ كلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم بــحَلْــبِ ناقَتِهِ وحَلــاَئِبِه، ثمَّ يَؤوبُ الأَوَّلُ، فالأَوَّلُ مِنْهُم، قَالَ الشَّيْخ أَبو مُحَمَّد بن بَرِّيّ: هَذَا المَثَلُ ذكره الجوهريّ (شَتَّى تَؤُوبُ الــحَلَــبَةُ) وغَيَّرَه ابنُ القَطَّاعِ فَجَعَلَ بَدَلَ شَتَّى حَتَّى، ونَصَبَ بِهَا يَؤُوبُ، قَالَ: والمعروفُ هُوَ الَّذِي ذكره الجَوْهريُّ، وَكَذَلِكَ ذكره أَبو عُبيدٍ والأَصمعيُّ، وَقَالَ: أَصْلُهُ كانُوا يُورِدُونَ إِبِلَهُم الشَّرِيعَةَ والحَوْضَ جَمِيعاً، فإِذا صَدَرُوا تَفَرَّقُوا إِلى مَنَازِلِهِم، فــحَلَــبَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُم فِي أَهْلِهِ على حِيَالِه، وَهَذَا المَثَلُ ذَكَره أَبو عُبيدٍ فِي بَاب أَخْلاَقِ النَّاسِ فِي اجْتِمَاعِهِم وافْتِرَاقِهِم.
والمُحَالَبَةُ: المُصَابَرَةُ فِي الــحَلْــبِد قَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
أَلاَ قُولاَ لِعَبْدِ الجَهْلِ إِن الصَّ
حِيحَةَ لاَ تُحَالِبُهَا الثَّلُوثُ
أَرَادَ: لاَ تُصَابِرُهَا فِي الــحَلْــبِ. وهذَا نادِرٌ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
والــحَلَــبَةُ مُحَرَّكَةً: قَرْيَةٌ بالقَلْيُوبِيَّةِ.
والــحَلْــبَاءُ: الأَمَةُ البَارِكَةُ مِنْ كَسَلِهَا، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.
(حلــب)
الْقَوْم حَلــبًا وحلــوبا اجْتَمعُوا من كل وَجه وَالشَّاة وَنَحْوهَا حَلــبًا استخرج مَا فِي ضرْعهَا من لبن وَفُلَانًا حلــب لَهُ تَقول احلــبني اكْفِنِي مؤونة الْــحَلــب وَفُلَانًا الشَّاة جعلهَا لَهُ يــحلــبها وَيُقَال حلــب الدَّهْر أشطره جرب أُمُوره خَيرهَا وشرها فَهُوَ حالب (ج) حلــبة وَهُوَ حَلُــوب (ج) حلــب

حلس

ح ل س : الْــحِلْــسُ كِسَاءٌ يُجْعَلُ عَلَى ظَهْرِ الْبَعِيرِ تَحْتَ رَــحْلِــهِ وَالْجَمْعُ أَــحْلَــاسٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْــحِلْــسُ بِسَاطٌ يُبْسَطُ فِي الْبَيْتِ. 
(ح ل س) : (الْــحِلْــسُ) كِسَاءٌ يَكُونُ عَلَى ظَهْرِ الْبَعِيرِ تَحْتَ الْبَرْذَعَةِ وَيُبْسَطُ فِي الْبَيْتِ تَحْتَ حُرِّ الْمَتَاعِ (وَمِنْهُ) اسْتَــحْلَــسَ الْخَوْفَ لَزِمَهُ.
حلــس: حِلْــس نُفِضَت بك الأحلــاسُ: أي حلــو عندك وأقاموا (نفض إقامة) (معجم مسلم: نَفَضت بك الآمال أحلــاس الغنى. وهو نفس المعنى السابق: تراجع الترجمة اللاتينية.
أَــحْلَــس وجمعه حُلــس: أملس (بوشر، محيط المحيط). ويقولون هو احلــس أملس. وهي حلــساء ملساء (محيط المحيط).
حلــس
تمــحلَــسَ لـ يتمــحلَــس، تََمَــحْلُــسًا، فهو مُتمــحلِــس، والمفعول مُتمــحلَــسٌ له (انظر: م ح ل س - تمــحلَــسَ لـ). 

مــحلَــسَ يمــحلِــس، مَــحْلَــسةً، فهو مُمــحلِــس، والمفعول مُمــحلَــس (انظر: م ح ل س - مــحلَــسَ). 
ح ل س

رأيته قاعداً على حلــس وهو مسح يبسط في البيت وثجلل به الدابة.

ومن المجاز: كن حلــس بيتك أي الزمه. ونحن أحلــاس الخيل، ولست من أحلــاسها وهم الآلفون لركوبها. ورفضت كذا ونفضت أحلــاسه إذا تركته. وحلــس بكذا: لزمه فهو حلــس به. وقد حلــس في هذا الأمر. وفلان يجالس بني فلان ويحالسهم أي يلازمهم. واستــحلــسنا الخوف: لزمناه. واستــحلــس النبت: غطى الأرض بكثرته وطوله، وفي أرض بني فلان عشب مستــحلــس. واستــحلــس الليل بالظلام: تراكم. واستــحلــس السنام: ركبته روادف الشحم ورواكبه. وأحلــست السماء: مطرت مطراً رقيقاً دائماً. وأحلــست فلاناً يميناً: أمررتها عليه.
(حلــس) - في حديث أبى هريرة، رَضِى الله عنه، في مَانِعِى الزكاة "مُــحْلَــسٌ أَخفافُها شَوْكًا".
: أي طُورِقَت أَخفافُها بشَوكٍ من حَدِيد، مَأْخُوذ، من الــحِلْــسِ لمُلازَمَتِه الظَّهر، وحَلَــسْتُ البَعِيرَ أَــحْلِــسُه: طَرحْت الــحِلْــسَ عليه، وحَلَــسَتِ الِإِبِل بالأَرضِ والمَرْتَع: لَزِمَتْهما، وحَلِــس بي هَذَا الأَمر: لَزِمَنِى.
ويُحتَمل أن يكون من قَولِهم: اسْتَــحْلَــس النَّبتُ، إذا غَطَّى الأرض، وعُشْب مُــحلِــس ومُتَــحلِّــس : تَراكَم بَعضُه فَوقَ بَعضٍ، وكذا أَرضٌ مُــحلِــسة ومُسْتَــحْلِــسَة: صار النَّباتُ فيها كالــحِلْــس، وكذا اللَّيل بالظَّلام والسَّنام بالشَّحم . 
حلــس
الــحِلْــسُ: كُلُّ شَيْءٍ وَلِيَ الظَّهْرَ تَحْتَ الَّرحْلِ. وفُلانٌ من أحْلــاسِ الخَيْلِ: في الفُرُوْسَةِ، وقيل: هو الكِفْلُ الذي ليس بفارِسٍ. وأحْلــاسُ البَيْتِ: ما يُبْسَطُ تحت حُرِّ المَتَاعِ، حَلَــسْتُ البَعيرَ أحْلِــسُه. وأحْلَــسَتِ السَّمَاءُ: مَطَرَتْ مَطَراً رَفِيْقاً دائماً. وعُشْبٌ مُسْتَــحْلِــسٌ: له طَرائِقُ بَعْضُها فوق بَعْضٍ من تَرَاكُمِه، ومُــحْلِــسٌ أيضاً. وأرْضٌ مُــحْلِــسَةٌ: صارَ النَّبَاتُ عليها كالــحِلْــسِ، ومُسْتَــحْلِــسَةٌ. وكذلك اللَّيْلُ بالظَّلام، والسَّنَامُ بالشَّحْم. ورأيْتُ حِلْــساً من النّاس: أي كثيراً. والرّابعُ: من القِدَاحِ: الــحِلْــسُ. وقال النَّضْرُ: الــحُلــاساءُ من الإِبِلِ: التي قد حَلِــسَتْ بالحَوْضِ والمَرْتَعِ، من قَولِهم: حَلِــسَ بي هذا الأمْرُ. ورَجُلٌ مُــحْلِــسٌ: أي مُفْلِسٌ. والــحَلْــسُ: أنْ يَأْخُذَ المُصَدِّقُ النَّقْدَ مكانَ الإِبِلِ. والــحَلْــسَاءُ من الشّاءِ: التي شَعَرُ ظَهْرِها أسْوَدُ وتَخْتَلِطُ به شَعْرَةٌ حَمْراءُ. والمَــحْلُــوْسُ من الأحْرَاحِ: كالمَهْلُوْسِ، وهو القَليلُ اللَّحْمِ.
[حلــس] الــحِلْــسُ للبعير، وهو كساءٌ رقيق يكون تحت البَرْذَعَةِ. وحكى أبو عبيد: حِلْــسُ وحَلَــسٌ، مثل شِبْهٍ وشَبَهٍ، ومِثْلٍ ومَثَلٍ. وأَــحْلــاسُ البيوتِ: ما يُبْسَطُ تحت الحُرِّ من الثياب. وفي الحديث: " كُنْ حِلْــسَ بيتك " أي لا تبرحْ. وأمُّ حِلْــسٍ: كُنْيَةُ الأتانِ. والــحِلْــسُ أيضاً: الرابع من سهام الميسر. وقولهم: نحنُ أحْلــاسُ الخيل، أي نقتنيها ونلزم ظهورها. وأَــحْلَــسْتُ البعيرَ، أي ألبسته الــحِلْــسَ. وأَــحْلَــسْتُ فلاناً يميناً، إذا أَمْرَرْتَها عليه. وأَــحْلَــسَتِ السماءُ، أي مَطَرَتْ مَطَراً دقيقاً دائماً. واسْتَــحْلَــسَ النبتُ، إذا غطَّى الأرضَ بكثرته. والــحَلِــسُ بكسر اللام: الشجاع. قال رؤبة: إذا اسْمَهَرَّ الــحَلِــسُ المُغالِثُ * ويقال أيضا: رجل حلــس، للحريص. وكذلك حلــسم بزيادة الميم، مثل سلغد. وأنشد أبو عمرو: ليس بقصل حلــس حلــسم * عند البيوت راشن مقم * والاحلــس: الذي لونه بين السواد والحُمْرة. تقول منه: احلــس احلــساسا. قال المعطل الهذلى يصف سيفاً: لَيْنٌ حُسامٌ لا يليق ضَريبَةً * في مَتْنِهِ دَخَنٌ وأثر أحلــس
[حلــس] في حديث الفتن: عد منها فتنة "الأحلــاس" هي جمع حلــس وهو كساء يلي ظهر البعير تحت القتب، شبهت به للزومها ودوامها، ويتم قريباً. شم ومنه: وجبريل ساقط "كالــحلــس" البالي من خشية الله، وهو بكسر حاء وسكون لام، وروى: حلــس لاطئ، ويجيء في لام. نه ومنه: كونوا "أحلــاس" بيوتكم، أي الزموها. ومنه: كن "حلــس" بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية. وح: قالوا- أي بنو فزارة: يا خليفة رسول الله! نحن "أحلــاس" الخيل، يريدون لزومهمدخنها كذا، واللطمة الضرب بالكف، وهو مجاز عن وصول تلك الفتن إلى كلم ن حضرها حتى يصير أهل الزمان فرقتين: مسلم خالص وكافر خالص، فإذا قيل: انقضت تلك الفتنة، تمادت أي بلغت الغاية، والفسطاط مدينة يجتمع فيها، وغضافته إلى الإيمان بجعل المؤمنين نفسه.
(ح ل س)

الــحِلْــسُ والــحَلَــسُ، كل شَيْء ولى ظهر الْبَعِير وَالدَّابَّة تَحت الرحل والقتب والسرج، وَهِي بِمَنْزِلَة المرشحة تكون تَحت اللبد. وَالْجمع أحْلــاسٌ وأحْلُــسٌ، قَالَ المرار الاسدي:

أَو كلُّ بازلِ عامها مَلْمومةٍ ... وجْناءَ مشرفةٍ مَكَان الأحْلُــسِ

وَالْكثير، حُلــوسٌ. وحَلَــس النَّاقة وَالدَّابَّة يَــحْلِــسُهما حَلْــسا، غشاهما بــحِلْــسٍ.

وحِلْــسُ الْبَيْت، مَا يبسط تَحت حر الْمَتَاع من مسح وَنَحْوه.

وَفُلَان حِلْــسُ بَيته: إِذا لم يبرحه، على الْمثل. وَمِنْه الحَدِيث فِي الْفِتْنَة: كن حِلْــسا من أحلــاسِ بَيْتك حَتَّى تَأْتِيك يَد خاطئة أَو منية قاضية.

وَرجل حِلْــسٌ وحَلِــسٌ ومُستــحْلِــسٌ، ملازم لَا يبرح الْقِتَال، وَقيل: مَكَانَهُ، شبه بــحِلْــس الْبَعِير أَو الْبَيْت.

وَفُلَان من أحلــاسِ الْخَيل: أَي هُوَ فِي الفروسية كالــحِلْــسِ اللَّازِم لظهر الْفرس.

وَرجل حَلــوسٌ: حَرِيص ملازم.

وأحلَــسَت الأَرْض واستَــحْلَــستْ، كثر بذرها فالبسها. وَقيل: اخضرت واستوى نباتها.

واستــحَلْــس اللَّيْل بالظلام: تراكم.

واستَــحْلَــسَ السنام: ركبته روادف الشَّحْم.

وبعير أحْلَــسُ: كتفاه سوداوان وأرضه وذروته أقل سوادا من كَتفيهِ. والــحَلْــساءُ من الْمعز: الَّتِي بَين السوَاد والحمرة، ولون بَطنهَا كلون ظهرهَا.

وأحْلَــسَت السَّمَاء: مطرَت مَطَرا رَفِيقًا دَائِما.

والــحَلْــسُ: أَن يَأْخُذ الْمُصدق النَّقْد مَكَان الْإِبِل.

والإحْلــاسُ: الْحمل على الشَّيْء، قَالَ:

وَمَا كنتُ أخْشَى الدهرَ إحلــاسَ مُسلمٍ ... من الناسِ ذَنْبا جَاءَهُ وَهُوَ مُسْلِما

الْمَعْنى: مَا كنت أخْشَى إحْلــاسَ مُسلم مُسلما ذَنبا جَاءَهُ، وَهُوَ، يرد " هُوَ " على مَا فِي " جَاءَهُ " من ذكر مُسلم. قَالَ ثَعْلَب: يَقُول: مَا كنت أَظن أَن إنْسَانا ركب ذَنبا هُوَ، وَآخر ينْسبهُ إِلَيْهِ دونه. وَمَا تَــحَلّــسَ منع بِشَيْء، وَمَا تــحَلّــس مِنْهُ شَيْئا، أَي أصَاب مِنْهُ.

والــحِلْــسُ: الرَّابِع من قداح الميسر. قَالَ الَّلحيانيّ: فِيهِ أَرْبَعَة فروض وَله غنم أَرْبَعَة أنصباء إِن فَازَ، وَعَلِيهِ غرم أَرْبَعَة أنصباء إِن لم يفز.

وَبَنُو حِلْــسٍ: بطين من الأزد، ينزلون نهر الْملك.

وَأَبُو الــحُلَــيْسِ: رجل.

والأحْلَــس الْعَبْدي: من رِجَالهمْ، ذكره ابْن الْأَعرَابِي.

حلــس: الــحِلْــسُ والــحَلَــسُ مثل شِبْهٍ وشَبَهٍ ومِثْلٍ ومَثَلٍ: كلُّ شيء

وَليَ ظَهْرَ البعير والدابة تحت الرحل والقَتَبِ والسِّرْج، وهي بمنزلة

المِرشَحة تكون تحت اللِّبْدِ، وقيل: هو كساء رقيق يكون تحت البرذعة،

والجمع أَــحْلــاس وحُلُــوسٌ. وحَلَــس الناقة والدابة يَــحْلِــسُها ويَــحْلُــسُها

حَلْــساً: غَشَّاهما بــحلــس. وقال شمر: اُــحْلَــسْتُ بعيري إِذا جعلت عليه

الــحِلْــسَ. وحِلْــسُ البيت: ما يُبْسَطُ تحت حُرِّ المتاع من مِسْحٍ ونحوه،

والجمع أَــحْلــاسٌ. ابن الأَعرابي: يقال لِبِساطِ البيت الــحِلْــسُ ولحُصُرِه

الفُحولُ. وفلانٌ حِلْــسُ بيته إِذا لم يَبْرَحْه، على المَثَل. الأَزهري عن

الغِتَّريفيِّ: يقال فلانٌ حِلْــسٌ من أَــحْلــاسِ البيت الذي لا يَبْرَحُ

لبيت، قال: وهو عندهم ذم أَي أَنه لا يصلح إِلا للزوم البيت، قال: ويقال

فلان من أَــحْلــاس البلاد للذي لا يُزايلها من حُبِّه إِياها، وهذا مدح، أَي

أَنه ذو عِزَّة وشدَّة وأَنه لا يبرحها لا يبالي دَيْناً ولا سَنَةً حتى

تُخْصِب البلادُ. ويقال: هو مُتَــحَلِّــسٌ بها أَي مقيم. وقال غيره: هو

حِلْــسٌ بها. وفي الحديث في الفتنة: كنْ حِلْــساً من أَــحْلــاسِ بيتك حتى

تأْتِيَك يَدٌ خاطِئَة أَو مَنِيَّة قاضِية، أَي لا تَبْرَحْ أَمره بلزوم بيته

وترك القتال في الفتنة. وفي حديث أَبي موسى: قالوا يا رسول اللَّه فما

تأْمرنا؟ قال: كونوا أَــحْلــاسَ بُيُوتِكم، أَي الزموها. وفي حديث الفتن: عدَّ

منها فتنة الأَــحْلــاس، هو الكساء الذي على ظهر البعير تحت القَشَب، شبهها

بها للزومها ودوامها. وفي حديث عثمان: في تجهيز جيش العُسْرة على مائة

بعير بأَــحْلــاسِها وأَقتابها أَي بأَكسيتها. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه،

في أَعلام النبوَّة: أَلم تَرَ الجِنَّ وإِيلاسَها، ولُحوقََها

بالقِلاصِ وأَــحْلــاسَها؟ وفي حديث أَبي هريرة في مانعي الزكاة: مُــحْلَــسٌ أَخفافُها

شوكاً من حديد أَي أَن أَخفافها قد طُورِقَتْ بشَوْكٍ من حديد

وأُلْزِمَتْه وعُولِيَتْ به كما أُلْزِمَتْ ظهورَ الإِبل أَــحْلــاسُها. ورجل حِلْــسٌ

وحَلِــسٌ ومُسْتَــحْلِــس: ملازم لا يبرح القتال، وقيل. لا يبرح مكانه،

شُبِّه بِــحِلْــسِ البعير أَو البيت. وفلان من أَــحْلــاسِ الخيلِ أَي هو في

الفُروسية ولزوم ظهر الخيل كالــحِلْــسِ اللازم لظهر الفرس. وفي حديث أَبي بكر:

قام إِليه بنو فزارة فقالوا: يا خليفة رسول اللَّه، نحن أَــحلــاس الخيل؛

يريدون لزومهم ظهورها، فقال: نعم أَنتم أَــحْلــاسُها ونحن فُرْسانُها أَي أَنتم

راضَتُها وساسَتُها وتلزمون ظُهورها، ونحن أَهل الفُروسية؛ وقولهم نحن

أَــحْلــاسُ الخيل أَي نَقْتَنيها ونَلْزَم ظُهورها.

ورجل حَلُــوسٌ: حريص ملازم. ويقال: رجل حَلِــسٌ للحريص، وكذلك حِلْــسَمٌّ،

بزيادة الميم، مثل سِلْغَدٍّ؛ وأَنشد أَبو عمرو:

ليس بقِصْلٍ حَلِــسٍ حِلْــسَمِّ،

عند البُيوتِ، راشِنٍ مِقَمِّ

وأَــحْلَــسَتِ الأَرضُ واسْتَــحْلَــسَت: كثر بذرها فأَلبسها، وقيل: اخضرت

واستوى نَباتها. وأَرضٌ مُــحْلِــسَة: قد اخضرت كلها. وقال الليث: عُشْبٌ

مُسْتَــحْلِــسٌ تَرى له طرائقَ بعضها تحت بعض من تراكبه وسواده. الأَصمعي: إِذا

غطى النبات الأَرض بكثرته قيل قد اسْتَــحْلَــسَ، فإذا بلغ والتف قيل قد

استأْسد؛ واسْتَــحْلَــسَ النبتُ إِذا غطى الأَرضَ بكثرته، واستَــحْلَــسَ الليل

بالظلام: تراكم، واسْتَــحْلَــسَ السَّنامُ: ركبته رَوادِفُ الشَّحْم

ورواكِبُه.

وبعير أَــحْلَــسُ: كتفاه سوْداوانِ وأَرضه وذِرْوته أَقل سَواداً من

كَتِفَيْه. والــحَلْــساءُ من المَعَزِ: التي بين السواد والخُضْرَة لون بطنها

كلون ظهرها. والأَــحْلَــسُ الذي لونه بين السواد والحمرة، تقول منه: احْلَــسَّ

احْلِــساساً؛ قال المُعَطَّلُ الهذلي يصف سيفاً:

لَيْنٌ حُسامٌ لا يَلِيقُ ضَريبَةً،

في مَتْنِه دَخَنٌ وأَثْرُ أُــحْلَــسُ

(* قوله «قال المعطل إلخ» كذا بالأصل ومثله في الصحاك، لكن كتب السيد

مرتضى ما نصه: الصواب أَنه قول أَبي قلابة الطابخي من هذيل اهـ. وقوله

«لين» كذا بالأصل والصحاح، وكتب بالهامش الصواب: عضب.)

وقول رؤبة:

كأَنه في لَبَدٍ ولُبَّدِ،

من حَلِــسٍ أَنْمَرَ في تَرَبُّدِ،

مُدَّرِعٌ في قِطَعٍ من بُرْجُدِ

وقال: الــحَلِــسُ والأَــحْلَــسُ في لونه وهو بين السواد والحُمْرة.

والــحَلِــسُ، بكسر اللام: الشجاع الذي يلازم قِرْنَه؛ وأَنشد:

إِذا اسْمَهَرَّ الــحَلِــسُ المُغالِبُ

وقد حَلِــسَ حَلَــساً. والــحَلِــسُ والــحُلــابِسُ: الذي لا يبرح ويلازم

قِرْنه؛ وأَنشد قول الشاعر:

فقلتُ لها: كأَيٍّ من جَبانٍ

يُصابُ، ويُخْطَأُ الــحَلِــسُ المُحامي

كأَيٍّ بمعنى كم. وأَــحْلَــسَتِ السماءُ: مَطَرَتْ مطراً رقيقاً دائماً.

وفي التهذيب: وتقول حَلَــسَتِ السماءُ إِذا دام مطرها وهو غير وابل.

والــحَلْــسُ: أَن يأْخذ المُصَّدِّقُ النَّقْدَ مكان الإِبل، وفي التهذيب:

مكان الفريضة. وأَــحْلَــسْتُ فلاناً يميناً إِذا أَمررتها عليه.

والإِــحْلــاسُ: الحَمْلُ على الشيء؛ قال:

وما كنتُ أَخْشى، الدَّهرَ، إِــحْلــاسَ مُسْلِمٍ

من الناسِ ذَنْباً جاءَه وهو مُسْلِما

المعنى ما كنت أَخشى إِــحلــاس مسلم مسلماً ذَنْباً جاءه، وهو يرد هو على

ما في جاءه من ذكر مسلم؛ قال ثعلب: يقول ما كنت أَظن أَن إِنساناً ركب

ذنباً هو وآخر ينسبه إِليه دونه.

وما تَــحَلَّــسَ منه بشيء وما تَــحَلَّــسَ شيئاً أَي أَصاب منه. الأَزهري:

والعرب تقول للرجل يُكْرَه على عمل أَو أَمر: هو مَــحْلــوسٌ على الدَّبَرِ

أَي مُلْزَمٌ هذا الأَمرَ إِلزام الــحِلْــسِ الدَّبَرَ. وسَيْرٌ مُــحْلَــسٌ:

لا يُفْتَر عنه. وفي النوادر: تَــحَلَّــسَ فلان لكذا وكذا أَي طاف له وحام

به. وتَــحَلَّــسَ بالمكان وتَــحَلَّــز به إِذا أَقام به. وقال أَبو سعيد:

حَلَــسَ الرجل بالشيء وحَمِسَ به إِذا تَوَلَّعَ.

والــحِلْــسُ والــحَلْــسُ، بفتح الحاء وكسرها: هو العهد الوثيق. وتقول:

أَــحْلَــسْتُ فلاناً إِذا أَعطيته حَلْــساً أَي عهداً يأْمن به قومك، وذلك مثل

سَهْم يأْمن به الرجلُ ما دام في يده.

واسْتَــحْلَــس فلانٌ الخوفَ إِذا لم يفارقه الخوفُ ولم يأْمن. وروي عن

الشعبي أَنه دخل على الحجاج فعاتبه في خروجه مع أَبي الأَشعث فاعتذر إِليه

وقال: إِنا قد اسْتَــحْلَــسْنا الخوفَ واكتَــحَلْــنا السَّهَرَ وأَصابتنا

خِزْيةٌ لم يكن فيها بَرَرَرةٌ أَتْقِياء ولا فَجَرة أَقوياء، قال: للَّه

أَبوك يا شَعْبيُّ ثم عفا عنه. الفراء قال: أَنت ابنُ بُعثُطِها

وسُرْسُورِها وحِلْــسِها وابن بَجْدَتها وابن سِمسارِها وسِفْسِيرِها بمعنى واحد.

والــحِلْــسُ: الرابع من قداح المَيْسِر؛ قال اللحياني: فيه أَر بعة فروض، وله

غُنْم أَربعة أَنصباء إِن فاز، وعليه غرم أَربعة أَنصباء إِن لم يفز.

وأُم حُلَــيْسٍ: كنية الأَتان. وبنو حِلْــس: بُطَيْنٌ من الأَزْدِ ينزلون

نَهْر المَلِك. وأَبو الــحُلَــيْس: رجل. والأَــحْلَــسُ العَبْدِي: من رجالهم؛

ذكره ابن الأَعرابي.

حلــس
الــحِلْــس: كِساءٌ يكون على ظهر البعير تحت البرذعة؛ ويُبْسَط في البيت تحت حُرِّ الثياب، وجمعه: أحْلــاس وحُلُــوس وحِلَــسَة؟ عن الفَرّاء -. ويقال: فلان حِلْــسُ بيته: إذا لم يبرح منه. ومنه حديث أبي بكر - رضي الله عنه -: كُن حِلْــسَ بيتك حتى تأتيكَ يدٌ خاطئة أو مَنِيَّةٌ قاضيَة. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّ امرأةً تُوُفّي عنها زوجها؛ فاشتكت عينها فأرادوا أن يداووها، فسُئِلَ عن ذلك فقال: كانت إحداكُنَّ تمكث في شرِّ أحلــاسِها في بيتِها إلى الحَوْل، فإذا كان الحَوَل فَمَرَّ كلبٌ رَمَتهُ بِبَعرة ثمَّ خَرجَت، أفلا أربعة أشهرٍ وعشرا. أي كانت في الجاهلية إذا أحَدَّت على زوجها اشتمَلَت بهذا الكِسَاءِ سنةً جرداء. وفي حديثه الآخر: أنَّه ذَكَرَ الفِتَنَ حتى ذَكَرَ فتنة الأحْلــاس، فقال قائل: يا رسول الله وما فِتنة الأحْلــاس؟ قال: هي هَرَبٌ وحَرَبٌ؛ ثم فتنة السَرَّاء دَخَنُها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعُمُ أنّه مني وليس منّي؛ إنّما أوليائي المتَّقون، ثم تصطَلِحُ على رجل كَوَرِكٍ على ضِلَعٍ، ثم فتنة الدُّهَيماء لا تدع أحداً من هذه الأمة إلاّ لطَمْتَه. كأنَّ لها أحْلــاساً تَغشَّيها الناس لِظُلمَتِها والْتشباسِها، أو هي ذات شرور ودَوَاهٍ راكِدَةٍ لا تُقلِعُ بل تِلْزَمُ لزومَ الأحْلــاسِ، والسَّرّاءُ البطحاء.
ومنه حديثه الآخَر: مَرَرْتُ على جَبْرَئيْلَ ليلةَ أُسرِيَ بي كالــحِلْــسِ من خَشيةِ الله.
وأنشد ابن دريد:
ولا تَغُرَّنَك أحقادٌ مُزَمَّلَةٌ ... قد يُضرَب الدَّبَرُ الدامي بأحْلــاسِ
وقال: هذا مَثَلُ يُضرب للرجل الذي يُظهر لك البِشرَ ويُضمِر غير ذلك.
وفي حديث معاوية - رضي الله عنه -: أنَّه دخل عليه الضَّحّاك بن قيس - رضي الله عنه - فقال:
تَطاوَلْتُ للضَحّاك حتى رَدَدْتُهُ ... إلى حَسَبٍ في قومِهِ مُتَقَاصِرِ
فقال الضَّحّاك: قد عَلِمَ قومنا أنّا أحْلــاس الخيل، فقال: صدقت؛ أنتم أحْلــاسُها ونحن فرسانها. أرادَ: أنتم راضَتُها وساسَتُها فتلزمون ظهورَها أبَداً، ونحن أهل الفروسيّة. ويَحتَمِل أنْ يذهَبَ بالأحلــاس إلى الأكسية؛ ويريد أنَّكم بمنزلتها في الضَّعَةِ والذِّلَّةِ، كما يقال للمُسْتَضعَف: برذَعَة ووَلِيَّة.
وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه -: أنه مَرَّ بالناس في معسكَرِهشم بالجُرْفِ، فجعل يَنْسُبُ القبائل حتى مرَّ ببني فَزَازَة، فقام له رجل منهم، فقال له أبو بكر - رضي الله عنه -: مرحباً بكم، قالوا: نحن يا خليفة رسول الله الله أحْلــاس الخيل وقد قدناها معنا، فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: بارك الله فيكم. وقال رؤبة بن يصِف الأسد:
أشجَعُ خَوّاضُ غِيَاضٍ جَوّاسْ ... في نَمِرات لِبدُهُنَّ أحْلــاسْ
وقال ابن دريد: بنو حِلْــسٍ بُطَيْنٌ من العرب، وهم من الأزد، ينزلون نهر الملك، وقوم ينزلون دُوْتبايا وماذَرْيَنْبُو من المُبارَكِ.
وحكى أبو عُبَيد في حِلْــس البعير: حِلْــسٌ وحَلَــسٌ؛ مثال شِبْهٍ وشَبَهٍ ومِثْلٍ ومَثَلٍ.
وأُمُّ حِلْــسٍ: كُنْيَةُ الأتَانِ.
والــحِلــسُ - أيضاً -: الرابع من سِهام المَيسَر. وقال ابن فارس: الــحَلِــس: الرابع من القِدَاح - بفتح الحاء وكسر اللام -، قال: والذي سَمِعتُه في الغريب المَصَنَّف: حِلُــسٌ - بكسر الحاء وسكون اللام -.
وقال ابن عبّاد: رأيتُ حِلْــساً من الناس: أي كثيراً.
وقال ابن حبيب: في كِنانة بن خُزَيمَة: حِلْــسُ بن نُفاثة بن عَدي بن الدّيل بن عبد مناة بن كِنانة.
قال: وحِلْــسٌ: وهم عِباد دخلوا في لَخْمٍ، وهو حِلْــسُ بن عامر بن ربيعة بن تَدُوْلَ.
ويقال: فلان ابنُ حِلــسِها: كما يقال ابن جدَّتِها.
قال: وفي كِنانَة - أيضاً -: حُلَــيس بن يَزيد.
وقال الزبير بن بكّار: حُلَــيْسُ بن عَلقَمَة الحارثيُّ سيد الأحابيش، وهو الذي قال النبي - صلى الله عليه وسلّم - يوم الحديبية: هذا من قومٍ يُعَظِّمونَ البُدْنَ فابْعَثوها في وجهه.
والــحُلَــيسيَّة: ماءة لبَني الــحُلَــيْسِ.
وقال ابن دريد في قوله:
يوم الــحَلــيسِ بذي الفقاركأنّه كلب يضرب جماجم ورقاب
يعني: الــحُلــيس بن عُتيبة.
وحَلِــسْت البعير أحلِــسَه حلــساً - مثال ضَرَبْتَه أضرِبُهُ ضرباً -: إذا غَشَّيْتَه بِــحِلْــسٍ.
والعرب تقول للرجل يُكرَه على عمل أو أمر: هو مَــحلــوسٌ على الدَّبَرِ: أي مُلْزُم هذا الأمر إلزام الــحِلْــسِ الدَّبَرَ.
وحَلَــسَت السماء: إذا دام مطرها وهو غير وابِل. والــحَلْــسُ والــحِلْــسُ - بالفتح والكسر -: العهد والميثاق.
وقال الأصمعي: الــحَلْــسُ: أن يأخُذ المُصَدِقُ النقد مكان الفريضة.
وقال ابن عبّاد: المــحلــوس من الأحرَاج: كالمَهلوس؛ وهو القليل اللحم.
والــحَلــساء من الشاءِ: التي شعر ظهرِها أسود ويختلِط به شعرَةٌ حمراء.
قال: والــحُلــاساء من الإبل: التي قد حَلِــسَت بالحَوضِ والمَرْتَعِ؛ من قولهم: حَلِــسَ بي هذا الأمر.
والــحَلِــسُ - مثال كَنِفٍ -: الشجاع، قال رؤبة يمدح الحارث بن سُلَيم الهُجَيمي:
ذو صَولَةٍ تُرمى بك المَدَالِثُ ... إذا اسْمَهَرَّ الــحَلِــسُ المُغالِثُ
وهو الشجاع الذي لا يكاد يبرح.
ويقال - أيضاً -: رجل حَلِــس: للحريص، وكذلك: حِلْــسَم بزيادة الميم - مثال سِلْغَدٍّ -؛ عن أبي عمرو، وأنشد:
ليس بِقِصلٍ حَلِــسٍ حِلْــسَمُ ... عند البيوتِ راشنٍ مِقَمِ
والأحلَــس: الذي لونه بين السواد والحَمرة، وقال أبو قِلابة، ويُروى للمُعَطَّل الهَذلي يصف سيفاً:
ليْنٌ حسامٌ لا يُليقُ ضَريبَةً ... في مَتْنِهِ دَخَنٌ وأثرٌ أحْلَــسُ
وقيل الأحلــس: الذي في وسطه لون يُخالف سائر الألوان التي تكون في وسطه. والــحَلَــسُ أصله أن يكون موضع الــحِلْــسِ من البعير يخالف لون البعير؛ فيقال: أثرٌ أحْلَــسُ. أي قد خالَفَ لون السيف. وقال أبو عمرو: أحْلَــسُ: أي لاصِق به، من قولهم: حَلِــسَ به إذا لَصِقَ به.
وحَلِــسَ بالمكان: إذا لزمه، وقال رؤبة يعاتب ابنه عبد الله:
أقول يكفيني اعتداء المعتدي ... وأسدٌ إن شَدَّ لم يُعَرِّدِ
كأنه في لِبَدٍ لِبَدِ ... من حَلِــسٍ أتْمَرَ في تَزَبُّدِ
والــحَلــاس - بالضم -: هو أبو الــحُلــاس بن طلحة بن أبي طَلْحة بن عبد العُزّي بن عثمان بن عبد الدار، قُتِلَ كافراً.
وأم الــحلــاَّس: بنت خالد بن محمد بن عبد الله بن زهير بن أُمَيّة.
وأم الــحلــاَّس: بنت بَعلى بن أُمَيّة بن أبي عبيدة بن سعد بن زيد بن صخر ابن سُوَيد بن اباس بن الحارث بن البكّاء بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مَنَاة بن تميم.
وقال ابن السكِّيت: الحَوَالِس: لعبة الصبيان العرب؛ وهي أن يُبَيَّتَ خمسة أبيات في أرض سهلة؛ ويُجمَع في كلِّ بيت خمسة بَعَرات؛ وبينها خمسة أبيات ليس فيها شيء؛ ثم يُجَرُّ البعر إليها. وقال الغَنَوي: الحَوَالِس لعبة يلعب بها الصبيان مثل أربعة عشر، قال: والحالس خطٌ منها. قال عبد الله بن الزبير الأسَدِيّ:
وأسلَمَني حِلْــمي وبِتُّ كأنني ... أخو مَرِنٍ يُلْهيه ضَربُ الحَوالِسِ
وأحْلَــسْتُ البعير: ألْبَسْتُهُ الــحِلْــسَ.
وأحْلَــسْتُ فلاناً يميناً: إذا أمررتها عليه.
وأحْلَــسَتِ السماءُ: مطرت مطراً دقيقاً دائماً.
والعرب تقول للرجل المُكرَه على الأمر: ما هو إلاّ مُــحْلَــسٌ على الدَّبَرِ: أي أُلْزِمَ هذا الأمر إلزام الــحِلْــسِ الدَّبَرَ.
وسيرٌ مُــحْلِــسٌ: لا يُفَتَّرُ عنه، قال:
ومَهْمَهٍ ليس به مُعَرَّسُ ... وتحت أعلاقِ القتود عِرْمِسِ
كأنَّها والسَّيرُ ناجٍ مُــحْلِــسُ ... أسْفَعُ مَوْشِي شواهُ أخْنَسُ
وأرض مُــحْلِــسَة: إذا صار النبات عليها كالــحِلــسِ لها، ومكان مُــحلِــس.
وقال أبو عمرو: الإحلــاسُ: غَبن في البيع إذا غَبَنَه.
وقال ابن عبّاد: المُــحْلِــسُ: المُفْلِسُ.
واستَــحْلَــسَ النَّبْتُ: إذا غطى الأرض بكَثْرَتِه؛ مثل أحلَــسَت، يقال: عشبٌ مُسْتَــحْلِــس.
واسْتَــحْلَــسَ السَّنام: إذا رَكِبَتْه رَوادف الشحم ورَواكبه.
واستَــحلَــسَ الخوف: إذا لم يفارقه الخوف ولم يأمَن. وفي حديث عامر بن شراحيل الشعبي: أنَه أُتي به الحجاج فقال: أَخَرَجْتَ عليَّ يا شعبي؟ فقال: أصلح الله الأمير؛ أجدَبَ بنا الجَنَابُ؛ وأحزن بنا المنزل؛ واستَــحْلَــسَنا الخوف؛ واكْتَــحَلَــنا السهر؛ فأصابتنا خَزْيَة لم تكن فيها بررة أتقياء ولا فَجَرة أقوياء، فقال: لله أبوك، ثم أرسَله. قولُه: اسْتَــحْلَــسْنا الخوفَ: أي صيّرنا كالــحِلــس الذي يُفْتَرَش.
والمُستَــحلِــس: الذي يبيع الماء ولا يسقيه.
واحْلَــسَّ احلِــساساً: صار أحْلَــسَ؛ وهو الذي لونه بين السواد والحُمرة، وقد مضى ذكره.
وتــحَلَّــسَ فلان لكذا: أي طاف له وحام به.
وتَــحَلَّــس بالمكان: إذا أقام به.
والتركيب يدل على الشيء يلزم الشيء.
ح ل س: (حِلْــسُ) الْبَيْتِ كِسَاءٌ يُبْسَطُ تَحْتَ حُرِّ الثِّيَابِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كُنْ حِلْــسَ بَيْتِكَ» أَيْ لَا تَبْرَحْ. 

حلــس


حَلَــسَ(n. ac.
حَلْــس)
a. Rained continuously.

أَــحْلَــسَa. Covered the soil (vegetation).
b. see I
حِلْــس
حَلَــس
(pl.
حِلَــسَة
حُلُــوْس
أَــحْلَــاْس)
a. Woollen covering ( placed under the saddle).
b. Undergarment.

حَلِــسa. Courageous.
b. Eagerly desirous.

أَــحْلَــسُa. Chestnut colour.
(حلــس) : الحَوالِسُ: لُعْبَةٌ يَلعبُ بها الصِّبْيانُ، مثلُ أَرْبَعَ عَشَرةَ، والحالِسُ: خَطٌّ منها. قال ابنُ الزَّبِيرِ:
[فأَسْلَمَنِي حلْــمِي فبثُّ كأَنَّني ... أخو حَزَنِ يُلْهِيه ضَرْبُ الحَوالِيس]

حلــس

1 حَلَــسَ البَعِيرَ, aor. ـِ (Sgh, L, K) and حَلُــسَ, (L,) inf. n. حَلْــسٌ; (TA;) and ↓ احلــسهُ, (S, K, &c.,) inf. n. إِــحْلَــاسٌ; (TA;) He clad, or covered, the camel with a حِلْــس [q. v.]; (S, K, &c.;) put upon him a حِلْــس. (Sh.) A2: حَلَــسَتِ السَّمَآءُ, (T, K,) inf. n. حَلْــسٌ, (TA,) (tropical:) The sky rained continually; as also ↓ احلــست: (K:) or rained a fine and continual rain; (T;) and so ↓ the latter. (T, S, A, K.) 4 أَــحْلَــسَ see 1, in three places: b2: and see 10, in two places.10 استــحلــسهُ He made it to be as a حِلْــس. (TA.) b2: So the verb signifies in the phrase استــحلــس فُلَانٌ الخُوْفَ [in the CK فُلانًا الخَوْفُ] (TA) (tropical:) Such a one relinquished not fear. (Mgh, * K, TA.) b3: استــحلــس اللَّيْلُ بِالظَّلَامِ (tropical:) The night became dense with darkness. (A, TA.) b4: استــحلــس النَّبْتُ (tropical:) The herbage covered the land with its abundance (As, S, K, TA) and tallness; (Z, TA;) as also ↓ احلــس. (K.) And الأَرْضُ ↓ أَــحْلَــسَتِ (tropical:) The land became altogether green [as though covered with a حِلْــس: see the part. n. below]: (Sh, TA:) or, as also استــحلــستَ, became clad with sprouting herbage: or became green, with erect herbage. (TA.) حِلْــسٌ A piece of cloth (كِسَآء), (S, A, Mgh, Msb, K,) of thin texture, (S, TA,) which is put on the back of a camel, (S, A, Mgh, Msb, K,) beneath the بَرْذَعَة, (S, A, Mgh, K,) or beneath the رَــحْل; (Msb;) a piece of hair-cloth used as a covering for a horse or the like: (A:) or anything that is next the back of the camel or other beast, beneath the saddle, in the place of the مِرْشَحَة, being beneath the felt cloth: (TA:) and a [piece of cloth of the kind called] كِسَآء, (S, * A, Mgh, K,) or a piece of hair-cloth, (A,) or the like, (TA,) or a carpet, (IAar, Msb,) that is spread in a house or tent, (S, A, Mgh, Msb, K,) beneath the best of the pieces of cloth: (S, Mgh, K:) and ↓ حَلَــسٌ signifies the same, in both applications: (A 'Obeyd, S, K:) pl. [of pauc.] أَــحْلَــاسٌ (S, Msb, K) and [of mult.] حُلُــوسٌ (K) and حِلَــسَةٌ. (Fr, Sgh, K.) b2: [Hence,] فُلَانٌ مِنْ أَــحْلَــاسِ الخَيْلِ (tropical:) Such a one is of those who train and manage horses and are constantly upon their backs. (TA.) And نَحْنُ أَــحْلَــاسُ الخَيْلِ (tropical:) We are acquirers of horses and constantly upon their backs. (S.) b3: أُمُّ الــحِلْــسِ (assumed tropical:) The she-ass. (S, K.) b4: هُوَ حِلْــسُ بَيْتِهِ (tropical:) He is one who does not quit his place [or house or tent]: (K:) said [generally] in dispraise; meaning, that he is not fit for anything but to keep to the house or tent. (Az, TA.) [But it does not always imply dispraise; for] it is said in a trad., (S,) كُنْ حِلْــسَ بَيْتِكَ, (S, A,) or كُنْ حِلْــسًا مِنْ أَــحْلَــاسِ بَيْتِكَ, (TA,) (tropical:) Keep thou to thy house or tent; (A;) quit not thou thy house or tent: (S:) meaning, in a case of sedition. (TA.) You say also, فُلَانٌ مِنْ أَــحْلَــاسِ البِلَادِ, and حِلْــسٌ بِهَا (tropical:) Such a one does not quit the country, by reason of his love of it: and this is said in praise; meaning, that he is a person of might and strength, and that he does not quit it, not caring for debt nor for dearth or drought, waiting until the country be fruitful. (Az, TA.) And فُلَانٌ كَالْــحِلْــسِ المُلْقَى [Such a one is like the castaway حلــس] meaning, (assumed tropical:) is one who stands in no stead when an event presses heavily upon him, or oppresses him suddenly: and, accord. to El-Marzookee, هُوَ كَالْــحِلْــسِ, as meaning (assumed tropical:) He is one who does not sit a horse well; is not a horseman. (Ham p. 143.) And هٰذَا مِنْ أَــحْلَــاسِ فُلَانٍ (assumed tropical:) This is not of the implements, or apparatus, or the like, of such a one. (Ham ibid.) b5: حِلْــسٌ مِنَ النَّاسِ (tropical:) A great one of men; syn. كَبِيرٌ; (K, TA;) because he keeps to his place of abode, not quitting it: but [SM adds] I have seen, in the Moheet, this expression explained by كَثِيرٌ [a multitude of men]; and Sgh explains it as meaning a company of men. (TA.) b6: هُوَ حِلْــسُهَا [app., (assumed tropical:) He is the careful and skilful manager of it, constantly attending to it]: accord. to Fr, this expression, and هُوَ ابْنُ بُعْثُطِهَا, and سُرْسُورُهَا, and ابْنُ بَجْدَتِهَا, and ابْنُ سِمْسَارِهَا, and سَفِيرُهَا, all signify the same. (TA.) b7: رَفَضْتُ فُلَانًا وَ نَفَضْتُ أَــحْلَــاسَهُ (tropical:) I have forsaken, or abandoned, such a one. (A, TA.) A2: الــحِلْــسُ The fourth of the arrows used in the game called المَيْسِر; (A 'Obeyd, S, K;) as also ↓ الــحَلِــسُ: (IF, K:) it has four notches, and four portions assigned to it if it be successful, and the forfeiture of four portions if unsuccessful. (Lh, TA.) حَلَــسٌ: see حِلْــسٌ.

الــحَلِــسُ: see حِلْــسٌ.

أَرْضٌ مُــحْلِــسَةٌ (tropical:) Land covered with abundant herbage, as though with a حِلْــس: (K, TA:) or altogether green. (Sh, TA.)

حَلَقَ 

(حَلَــقَ) الْحَاءُ وَاللَّامُ وَالْقَافُ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ: فَالْأَوَّلُ تَنْحِيَةُ الشَّعْرِ عَنِ الرَّأْسِ، ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ. وَالثَّانِي يَدُلُّ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الْآلَاتِ مُسْتَدِيرٍ. وَالثَّالِثُ يَدُلُّ عَلَى الْعُلُوِّ.

فَالْأَوَّلُ حَلَــقْتُ رَأْسِي أَــحْلِــقُهُ حَلْــقًا. وَيُقَالُ لِلْأَكْسِيَةِ الْخَشِنَةِ الَّتِي تَــحْلِــقُ الشَّعْرَ مِنْ خُشُونَتِهَا مَحَالِقُ. قَالَ:

نَفْصَكَ بَالْمَحَاشِئِ الْمَحَالِقِ

وَيَقُولُونَ: احْتَلَقَتِ السَّنَةُ الْمَالَ، إِذَا ذَهَبَتْ بِهِ.

وَمِنَ الْمَحْمُولِ عَلَيْهِ حَلِــقَ قَضِيبُ الْحِمَارِ، إِذَا احْمَرَّ وَتَقَشَّرَ. وَ [قِيلَ] إِنَّمَا قِيلَ حَلِــقَ لِتَقَشُّرِهِ لَا لِاحْمِرَارِهِ.

وَالْأَصْلُ الثَّانِي الْــحَلْــقَةُ حَلْــقَةُ الْحَدِيدِ. فَأَمَّا السِّلَاحُ كُلُّهُ فَإِنَّمَا يُسَمَّى الْــحَلَــقَةَ. وَالْــحِلْــقُ: خَاتَمُ الْمُلْكِ، وَهُوَ لِأَنَّهُ مُسْتَدِيرٌ. وَإِبِلٌ مُــحَلَّــقَةٌ: وَسْمُهَا الْــحَلَــقُ. قَالَ:

وَذُو حَلَــقٍ تَقْضِي الْعَوَاذِيرُ بَيْنَهُ

الْعَوَاذِيرُ: السِّمَاتُ.

وَالْأَصْلُ الثَّالِثُ حَالِقٌ: مَكَانٌ مُشْرِفٌ. يُقَالُ حَلَّــقَ، إِذَا صَارَ فِي حَالِقٍ. قَالَ الْهُذَلِيُّ:

فَلَوْ أَنَّ أُمِّيَّ لَمْ تَلِدْنِي لَــحَلَّــقَتْ ... بِيَ الْمُغْرِبُ الْعَنْقَاءُ عِنْدَ أَخِي كَلْبِ

كَانَتْ أُمُّهُ كَلْبِيَّةً، وَأَسَرَهُ رَجُلٌ مِنْ كَلْبٍ وَأَرَادَ قَتْلَهُ، فَلَمَّا انْتَسَبَ لَهُ حَيَّ سَبِيلَهُ. يَقُولُ: لَوْلَا أَنَّ أُمِّي كَانَتْ كَلْبِيَّةً لَهَلَكْتُ. يُقَالُ حَلَّــقَتْ بِهِ الْمُغْرِبُ، كَمَا يُقَالُ شَالَتْ نَعَامَتُهُ. وَقَالَ النَّابِغَةُ:

إِذَا مَا غَزَا بِالْجَيْشِ حَلَّــقَ فَوْقَهُ عَصَائِبُ طَيْرٍ تَهْتَدِي بِعَصَائِبِ وَذَلِكَ أَنَّ النُّسُورَ وَالْعِقْبَانَ وَالرَّخَمَ تَتْبَعُ الْعَسَاكِرَ تَنْتَظِرُ الْقَتْلَى لِتَقَعَ عَلَيْهِمْ. ثُمَّ قَالَ:

جَوَانِحُ قَدْ أَيْقَنَّ أَنَّ قَبِيلَهُ ... إِذَا مَا الْتَقَى الْجَمْعَانِ أَوَّلُ غَالِبِ 

سحل

س ح ل: (السَّــحْلُ) الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْكُرْسُفِ مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ. «وَكُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ (سَحُولِيَّةٍ» كُرْسُفٍ. وَيُقَالُ: (سَحُولُ) مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ وَهِيَ تُنْسَبُ إِلَيْهِ. وَ (السُّحَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَنَحْوِهِمَا كَالْبُرَادَةِ. وَ (السَّاحِلُ) شَاطِئُ الْبَحْرِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ مَقْلُوبٌ وَإِنَّمَا الْمَاءُ سَــحَلَــهُ أَيْ قَشَرَهُ وَكَشَطَهُ. 
[ســحل] السَــحْلُ: الثَوبُ الأبيض من الكُرْسُفِ، من ثياب اليمن. قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ يذكر ظُعُناً: في الآلِ يَخْفِضُها ويرفعها ريعٌ يلوح كأنه ســحل  شبه الطريق بثوب أبيض. والجمع سُحولٌ، ويجمع أيضا على ســحل، مثل سقف وسقف. وقال : كالســحل البيضِ جَلا لَوْنها سَحُّ نِجاءِ الحمل الاسول وكفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب سحولية كرسف. ويقال: سحول: موضع باليمن، وهى تنسب إليه. والســحل: النقد من الدراهم. وقال أبو ذؤيب: فباتَ بِجَمْعٍ ثم آبَ إلى مِنىً فأصبح راداً يبتغي المَزْجَ بالسَــحْلِ والســحلــة، مثال الهمزة: الارنب الصغيرة التى قد ارتفعت عن الخِرْنِقِ وفارقتْ أمها. والمِســحل: المِبْرد. والمِســحَلُ: اللِسانُ الخطيبُ . والمِسْــحَلُ: الحمار الوحشيّ. والمِسْــحَلــانِ: حَلْــقتان في طرفيْ شَكيمِ اللجام، إحداهما مدخلة في الاخرى. ومســحل: اسم تابعة الاعشى، وقال فيه: دعوت خليلي مســحلــا ودعوا له جهنام جدعا للهجين المذمم أبو نصر: السَحيلُ: الخيطُ غير مفتولٍ. والسَحيلُ من الثياب: ما كان غزله طاقاً واحداً. والمُبْرَمُ: المفتُولُ الغَزْلِ طاقَينِ. والمِتآمُ: ما كان سَداه ولُحْمَتُهُ طاقَيْنِ طاقين، ليس بمُبْرمٍ ولا مُسْــحَلٍ. والسَحيلُ من الحبل: الذي يُفْتَلُ فَتْلاً واحداً، كما يفتل الخياط سلكه. والمبرم: أن يجمع بين نسيجتين فيفتلا حبلا واحدا . وقد ســحلــت الحبل فهو مَسْحولٌ، ويقال مُسْــحَلٌ لاجل المبرم. وســحلــت الشئ: سحقته. وســحلــت الدراهم فانســحلــت، إذا املاست. وسَــحَلْــتُهُ مائةَ درهمٍ، إذا عجَّلتَ له نقدها. قال ابن السكيت: سَــحَلْــتُ الدراهم: صببتُها، كأنَّك حككتَ بعضها ببعض. وسَــحَلَــهُ مائة سوطٍ، أي ضربه. وأصل السَــحْلِ القَشْرِ، كأنَّه قشر جلده. وسَــحِلَــتِ الرياحُ الأرضَ: كشطتْ أَدَمَتَها. الأصمعيّ: باتتِ السماءُ تَسْــحَلُ ليلتها، أي تَصُبُّ. ويقال للخطيب: انْسَــحَلَ بالكلام، إذا جَرى به. وركِب مِسْــحَلَــهُ، إذا مَضى في خُطْبته. والسَحيلُ والسُحالُ بالضم: الصوت الذي يدور في صدر الحمار. وقد سَــحَلَ يَسْــحِلُ بالكسر. ومنه قيل لعَيرِ الفَلاةِ: مِسْــحَلٌ. والسُحالَةُ: ما سَقَط من الذهب والفضّة ونحوِهما كالبُرادَةِ. والساحِلُ: شاطئُ البحر. قال ابن دريد: هو مقلوبٌ، وإنّما الماءُ سَــحَلَــهُ . وقد ساحَلَ القومُ، إذا أخذوا على الساحِلِ. والإِسْــحِلُ بالكسر: شجرٌ. وقال :

أساريع ظبى أو مساويك إســحل
(ســحل) : السَّحِيلُ: الشَّغِبُ الذي لا يُطاقُ.
(ســحل) . السَّــحْلُ: الماءُ الذي لا يَجْرِي، وهي السِّــحَلَــةُ.
(س ح ل) : «كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ» هِيَ مَنْسُوبَةٌ إلَى سَحُولَ قَرْيَةٍ بِالْيَمَنِ وَالْفَتْح هُوَ الْمَشْهُورُ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ بِالضَّمِّ وَعَنْ الْقُتَبِيِّ بِالضَّمِّ أَيْضًا إلَّا أَنَّهُ قَالَ هُوَ جَمْعُ سَــحْلٍ وَهُوَ الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ وَفِيهِ نَظَرٌ.

ســحل


سَــحَلَ(n. ac. سَــحْل)
a. Peeled, pared; filed (metal).
b. Beat, struck; blamed, reviled.
c. Poured out, counted (money).
d. Formed of a single twist or strand ( rope).
سَاْــحَلَa. Came to the sea-shore.

أَسْــحَلَa. Found overwhelmed with insults.

إِنْسَــحَلَa. Was peeled, pared.
b. Was smooth, shiny (money).
سَــحْل
(pl.
سُــحُل
سُحُوْل
أَسْحَاْل)
a. Warp or stuff composed of single yarns.
b. Thread.
c. Ready money, cash.

مِسْــحَل
(pl.
مَسَاْــحِلُ)
a. Plane; adze.
b. File : tongue; fluent speaker; courageous man.
c. Bit ( of a bridle ).
سَاْــحِل
(pl.
سَوَاْــحِلُ)
a. Sea-shore, coast.

سِحَاْلa. Bit ( of a bridle ).
سُحَاْلa. Braying ( of an ass ).
سُحَاْلَةa. Filings.
b. Husks ( of wheat & c. )
bran; coarse meal.
سَحِيْلa. see 1 & 24
أَسَاْــحِلُa. Water-courses.
س ح ل : السَّــحْلُ الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ وَالْجَمْعُ سُــحُلٌ مِثْلُ: رَهْنٍ وَرُهُنٍ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى سُحُولٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَسَحُولٌ مِثْلُ: رَسُولٍ بَلْدَةٌ بِالْيَمَنِ يُجْلَبُ مِنْهَا الثِّيَابُ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ أَثْوَابٌ سَحُولِيَّةٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ سُحُولِيَّةٌ بِالضَّمِّ نِسْبَةً إلَى الْجَمْعِ وَهُوَ غَلَطٌ لِأَنَّ النِّسْبَةَ إلَى الْجَمْعِ إذَا لَمْ يَكُنْ عَلَمًا وَكَانَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ لَفْظِهِ تُرَدُّ إلَى الْوَاحِدِ بِالِاتِّفَاقِ.

وَالسَّاحِلُ شَاطِئُ الْبَحْرِ وَالْجَمْعُ سَوَاحِلُ
ســحل
قال عزّ وجلّ: فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ
[طه/ 39] ، أي: شاطئ البحر أصله من:
سَــحَلَ الحديد، أي: بَرَدَهُ وقَشَرَهُ، وقيل: أصله أن يكون مَسْحُولًا، لكن جاء على لفظ الفاعل، كقولهم: همّ ناصب. وقيل: بل تصوّر منه أنه يَسْــحَلُ الماءَ، أي: يفرّقه ويضيّقه، والسُّحَالَةُ:
البرادة، والسَّحِيلُ والسُّحَالُ: نهيق الحمار ، كأنه شبّه صوته بصوت ســحل الحديد، والْمِسْــحَلُ: اللسان الجهير الصوت، كأنه تصوّر منه سحيل الحمار من حيث رفع صوته، لا من حيث نكرة صوته، كما قال تعالى: إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان/ 19] ، والْمِسْــحَلَــتَانِ: حلــقتان على طرفي شكيم اللّجام.
ســحل: ســحل: بري، نجر، نحت، سوّى، مّهد (بوشر).
سَاحَل: سار على طول الساحل أي الشاطئ. ففي حيان (ص91 ق): ورحل العسكر مساحلــاً مسايراً للبحر.
تساحل: نزل من السفينة إلى الساحل. (تاريخ البرير 1: 464) سَــحْلــة: إناء من نحاس للشرب (زيشر 22: 150) سُــحلــيه سمندل، سمندر. هكذا كتبت في مخطوطة أمن ابن البيطار (3: 3).
سحول = قطن (المستعيني) انظر: حب القطن.
ساحل: مرفأ تجاري متصل بالبحر (معجم البلاذري) المعجم اللاتيني - العربي، حيان ص67، أماري ص117، 454، 498، مملوك 321: 169، تاريخ البربر 2: 303، 314، 371، 386، 421، ترجمة ابن خلدون ص217 و، ابن صاحب الصلاة ص37 ق) ساحل (في أسبانيا): موضع على شاطى البحر ترعى فيه المواشي في فصل الشتاء فيما يظهر، وذلك لأن الكالا يذكر (( estremadura)) و (( envernadero)) وهو يترجمها بمْرعَى.
ساحل: ريح السموم، ريح جنوبية شرقية حارة، شلوق (رولفز ص37).
سَواحِلــيّ: ساكن على ساحل البحر، واقع على ساحل البحر (بوشر).
(ســحل) - في الحديث: "أن رَجُلًا جاء بكبائِس من هذه السُّــحَّل".
يعني الشِّيصَ، كذا جاء تفَسِيره في الحديث، ويَروِيه أكَثرهُم بالحَاءِ المُهْمَلة كأنه الرُّطَب الذي لم يَتِمَّ إدرَاكُهُ وقُوَّتُه، ولعله أُخِذ من السَّحِيل وهو الحَبْل المَفْتُول على طاق، والمُبْرَم على طاقَيْن، وذكر بعَضُهم أنه بالخاء المعجمة يُذكَر في موضعه إن شاء الله تعالى.
- في الحديث: "ساحِلُ البَحْر"
: أي شَاطئه، من سَــحْلِ الماءِ إيَّاه: أي كَشْطِه. قيل: إنه بمعنى المَسْحول، وقيل: ذو السَّــحل، فقد يضاف المفعول إلى المصدر أيضاً.
- في الحديث: "فَساحَل أَبو سُفْيان بالعِير"
: أي أَتَى بهم السّاحل.
في حديث معاوية: "سُــحِلَــت مَرِيرَتُه"
: أي جُعل حَبلهُ المُبرمُ سَحِيلًا، وهو المفَتْول على طَاقٍ واحدٍ، وقد سَــحَلــه. والمَريرة، والمَرِيرُ: المُمَرُّ المفتول على طاقين فَصاعِداً، يُريِد استرخَاءَ قُوَّته.
ســحل السَّــحْلُ: ثَوْبٌ لا يُبْرَمُ غَزْلُه، وكذلك السَّحِيْلُ، يُقال: سَــحَلْــتُ الغَزْلَ وأسْــحَلْــتُه جَميعاً. والمِسْــحَلُ: الحِمَارُ الوَحْشِيُّ. والسَّحِيْلُ: صَوْتُه الأشَدُّ. والمِسْــحَلُ: مِبْرَدُ الخَشَبِ. وسَــحَلَــه بِلِسانِهِ: أي شَتَمَه. والمِسْــحَلُ: اللِّسانُ، والخَطِيْبُ أيضاً. والرِّياحُ تَسْــحَلُ الأرْضَ سَــحْلــاً: أي تَقْشِرُها. والسُّحَالَةُ: ما تَحَاتَّ من الحَدِيدِ إذا بُرِدَ ومن غَيْرِ ذلك. وقيل: مِسْــحَلُ الرَّجُلِ: عارِضُه. والسَّــحْلُ: الضَّرْبُ بالسِّياطِ. وهو السَّوْقُ أيضاً. والمِسْــحَلــانِ: حَلْــقَتا شَكِيم اللِّجَامِ، والجَميعُ: المَسَاحِلُ، وكذلك السِّحَالُ. والسّاحِلُ: شاطىء البَحْرِ. والإِسْــحِلُ: شَجَرَةٌ شاكَةٌ. ومُسْــحُلــانُ: اسْمُ وادٍ. وشابٌّ مُسْــحُلــانٌ ومُسْــحُلــانِيٌّ وأسْــحُلــانٌ: طَويلٌ حَسَنُ القِوام. والسُّــحَلَــةُ: الخِرْنِقُ من أوْلادِ الأرْنَبِ. والسَّحَالِيْلُ من الغَنَمِ: الطِّوَالُ البُطُوْنِ العَظيمةُ الضَّرْعِ، واحِدُها: سِــحْلــالٌ. وهي من القِرَبِ: العَظيمةُ. والمَسْحُوْلُ من الرِّجال: الصَّغيرُ الحَقيرُ. ومن الأماكنِ: المُستوي الواسعُ، وكذلك السَّحِيْلُ. والأساحِلُ: مَسَايِلُ الماءِ. وباتَتِ السَّمَاءُ تُسْــحَلُ لَيْلَتَها: أي تَصُبُّ.
س ح ل

ســحل الخشبة بالمســحل وهو المبرد، وهذه سحالة الحديد: لبرادته. وثوب ســحل: أبيض، وثياب سحول وســحل. وســحل الحمار سحيلاً وسحالا وهو مســحل. واستاكت بالإســحل وهو شجر.

ومن المجاز: ســحلــت الرياح الأرض: كشطت أدمتها. وقعد بالساحل وهو ما يســحلــه الماء من شاطيء البحر، وساحل فلان: أتى الساحل. وخطيب مســحل. ولسان مســحل: جعل كالمبرد. وركب فلان مســحلــه إذا مضى على عزمه. وتقول: إذا ركب فلان مســحلــه، أعجز الأعشى ومســحلــه؛ أي إذا مضى في قريضه، والمســحل تابعة الأعشى. وقال رجل من بني يشكر:

لأقضين قضاء غير ذي جنف ... بالحق بين حميد والطرماح

جرى الطرماح حتى دق مســحلــه ... وغودر العبد مقروناً بوضاح

وطعن في مســحل الضلالة: صمم عليها وأصله الفرس الجموح يعض على شكيمته ويمضي راكباً رأسه والمســحلــان حلــقتان في طرفي الشكيمة. وعن علي رضي الله تعالى عنه " إن بني أميّة لا يزالون يطعنون في مســحل ضلالة " وشاب مســحلــه أي عارضه استعير من مســحل اللجام. قال جندل:

علقتها وقد نزا في مســحلــي ... شيب وقد حاز الجلا مرجلي

وقال:

بل إن ترى شمطا تفرع لمتي ... وحنى قناتي وارتقى في مســحلــي

وأخذ في سورة كذا فســحلــها كلها أي هذها هذاً.
[ســحل] نه: فيه: كفن صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب "سحولية" ليس فيها قميص ولا عمامة، يوى فتح سين وضمها فالفتح، منسوب إلى السحول وهو القصار لأنه يســحلــها أي يغسلها، أو إلى سحول وهو قرية باليمن، والضمن جمع ســحل وهو الثوب الأبيض النقي من قطن، وقيل: اسم القرية بالضم أيضًا. ك: أثواب بترك تنوينه، وكرسف عطف بيان لسحول أي قطن، والثلاثة إزار ورداء ولفافة. ط: ليس فيها قميص ولا عمامة، معناه عند مالك حمهما وأبي حنيفة ليس من جملة الثلاثة القميص والعمامة بل هما زائدتان، فليس بمعنى سوى، فيستحبان عندهما، وهو ضعيف، ولم يثبت قميص وعمامة في أكفانه. والقميص الذي غسل فيه نزع منه وإلا فسدت الأكفان لرطوبته. نه: وفيه: أم حكيم أتته بكتف فجعلت "تســحلــها" له فأكل منها، الســحل القشر والكشط أي تكشط لحمها، وروى تسحاها، بمعناه. وفيه ح: افتتح سورة النساء "فســحلــها" هو بمعنى سجل بالجيم - ومر. وح: لا ينبغي لأحد أن يخاصمني إلا من يجعل "السحال" في فم العنقاء، هي حديدة تجعل في فم الفرس ليخضع، وكذا المســحل - ومر في الزيار، ويروى بشين معجمة وكاف ويجئ. ومنه ح على: إن بني أمية يطعنون في "مســحلــة" ضلالة، أي يسرعون فيها ويجدون، يقال: طعن في العنان وطعن في مســحلــه، إذا أخذ في أمر فيه كلام ومضى فيه مجدًا. وفيه: ما تسأل عمن "ســحلــت" مريرته، أي جعل حبله المبرم سحيلا، السحيل الحبل المفتول على طاق، والمبرم على طاقين، وهو المرير والمريرة، يريد استرخاء قوته بعد شدتها. ومنه: إن رجلًا جاء بكبائس من هذه "الســحل" هو الرطب الذي لم يتم إدراكه وقوته، ولعله أخذ من السحيل الحبل، ويروى بخاء معجمة - ويجئ. وفي ح بدر: "فساحل" أبو سفيان بالعير، أي أتى بهم ساحل البحر. ع: "انســحل" في خطبته، معنى فيها وصب الكلام صبًا، والمســحلــان حديدتان يكتنفان باللجام، والسحال عود في فم الجدي يمنعه من الرضاع.
ســحل
ســحَلَ يَســحَل، سَــحْلــاً، فهو ساحِل، والمفعول مَسْحول (للمتعدِّي)
• ســحَلــتِ العينُ: صبَّتِ الدّمْعَ.
• ســحَل الشَّيءَ: سحَقه، برَده، كشطه، نحته "ســحَل حَبًّا/ جلدًا- ســحَل الذهبَ أو الفضّةَ". 

ساحلَ يُساحِل، مُساحَلــةً، فهو مُساحِل
• ساحل الشَّخصُ: أتَى السّاحِل، سار على السّاحِل "ساحلَ القومُ بأولادهم". 

ساحِل [مفرد]: ج سَواحِلُ:
1 - اسم فاعل من ســحَلَ.
2 - (جغ) كلّ منطقة من اليابس تجاور بحرًا، أو نهرًا أو مُسَطّحًا مائيًّا كبيرًا، وتتأثّر بأمواجه، شاطئ البحر "أبحر بالقرب من السّواحِل- توقّفتِ السفينةُ قرب الساحل- {فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ} " ° حراسة السَّواحل- خَفَرُ السَّواحِل: شرطة خاصّة لحراسة السّواحِل والسّفن العابرة. 

ساحِلــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ساحِل.
2 - قريب من السّاحِل "مدينة/ مياه ساحلــيّة".
3 - على طول السّاحِل "مزروعات/ ملاحة ساحِلــيّة". 

سَــحْل [مفرد]: مصدر ســحَلَ

سِــحْلــيَّة [مفرد]: ج سَحالٍ: (حن) حيوان من الزواحف المجنّحة، لها تراكيب جلديّة منبسطة تشبه الجناح. 
(س ح ل)

السَّــحْلُ والسَّحيلُ: ثوب لَا يبرم غزله طاقتين. سَــحَلَــه يسْــحَلُــه سَــحْلــاً. والسّــحْلُ والسّحيلُ أَيْضا: الْحَبل الَّذِي على قُوَّة وَاحِدَة. والسّــحْلُ: ثوب أَبيض، وَخص بَعضهم بِهِ الثَّوْب من الْقطن. وَقيل: السّــحْلُ ثوب أَبيض رَقِيق. وَجمع كل ذَلِك أسحالٌ وسُحُولٌ وسُــحُلٌ، قَالَ المتنخل:

كالسُّــحُلِ البيضِ جلا لوْنَها ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأسوَلِ

وسَــحَلَــه يســحَلُــه سَــحْلــا فانْسَــحل: قشره ونحته. والمِســحَلُ: المنحت. والرياح تسْــحَلُ الأَرْض سَــحْلــا، تكشط مَا عَلَيْهَا وتنزع عَنْهَا أدمتها.

والساحلُ: ريف الْبَحْر، فَاعل بِمَعْنى مفعول لِأَن المَاء سَــحَلَــه.

وساحَلَ الْقَوْم: أَتَوا الساحِلَ وَأخذُوا عَلَيْهِ.

وسَــحَل الدَّرَاهِم سَــحْلــا: انتقدها. وسَــحَلَــه مائَة دِرْهَم سَــحْلــا، نَقده. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فباتَ بجَمْعٍ ثمَّ آبَ إِلَى مِنَى ... فَأصْبح رأداً يَبْتَغِي المِزْجَ بالسّــحلِ

أَي النَّقْد، وضع الْمصدر مَوضِع الِاسْم.

وسَــحَلــه مائَة سَوط سَــحْلــا: ضربه. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: سَــحَلــه بِالسَّوْطِ ربه، فعداه بِالْبَاء. وَقَوله:

مِثلُ انسِحال الورَقِ انسِحالُها

يَعْنِي أَن يُحك بَعْضهَا بِبَعْض.

وسَــحَل الشَّيْء: برده والمِسْــحَلُ: الْمبرد. والسُّحالةُ: مَا سقط من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَنَحْوهمَا إِذا بردا، وَهُوَ من سُحَاِلتهم، أَي خشارتهم، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وسِحالةُ الْبر وَالشعِير: قشرهما إِذا جردا مِنْهُ، وَكَذَلِكَ غَيرهمَا من الْحُبُوب كالأرز والدخن. وكل مَا سُــحِل من شَيْء فَمَا سقط مِنْهُ، سُحَالةٌ.

وسَــحلــت الْعين تســحَل سَــحْلــا وسُحُولا، صبَّتْ الدمع. وباتت السَّمَاء تُســحَل لَيْلَتهَا، أَي صب.

وسَــحَل الْبَغْل والحمر يســحَلُ ويســحِلُ سَحِيلا وسُحَالا، نهق.

والمِسْــحَلُ، عير الفلاة، مِنْهُ، وَهُوَ صفة غالبة.

والمِسْــحَلُ اللجام، وَقيل: فأسه، وَهُوَ السِّحالُ أَيْضا. وَفِي الحَدِيث: " إِن الله تَعَالَى قَالَ لأيوب عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّه لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يخاصمني إِلَّا من يَجْعَل الزيار فِي فَم الْأسد والسِّحالَ فِي فَم العنقاء "، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين. والمسْــحَلــانِ: حلــقتان إِحْدَاهمَا مدخلة فِي الْأُخْرَى على طرفِي شكيم اللجام وَهِي الحديدة الَّتِي تَحت الجحفلة السُّفْلى. والمِسْــحَلــانِ: جانبا اللِّحْيَة، وَقيل: هما أسفلا العذارين إِلَى مقدم اللِّحْيَة.

والمسْــحَلُ: اللِّسَان، قَالَ:

وإنّ عِنْدِي إِن ركبتُ مِسْــحَلــي ... سُمَّ ذراريحَ رِطابٍ وخَشيِ

والمِسْــحَلُ: الْخَطِيب الْمَاضِي. وانسَــحَلَ بالْكلَام: جرى بِهِ. وسَــحَلــه بِلِسَانِهِ: شَتمه.

وَرجل إسْــحِلــانُّيِ اللِّحْيَة: طويلها حسنها. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الإسْــحِلــانُ، صفة. والإســحلــانية من النِّسَاء الرائعة الجميلة الطَّوِيلَة. وشاب مْســحُلــانٌ ومُســحُلــانيّ: طَوِيل والمُسْــحُلــانُ والمُسْــحُلــانيُّ: السبط الشّعْر الأفرع، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والسِّــحْلــالُ: الْعَظِيم الْبَطن قَالَ الأعلم يصف ضباعا:

سودٍ سَحاليلٍ كأنّ جُلُو ... دَهُنَّ ثيابُ رَاهِبْ

ومِسْــحَلٌ: اسْم رجل. ومِسْــحَلٌ: اسْم جني الْأَعْشَى.

ومُسْــحَلــانُ: اسْم وَاد. وسَحُولُ: مَوضِع بِالْيمن تنْسب إِلَيْهِ الثِّيَاب السّحوليّة.

ومَسحولٌ: اسْم جمل العجاج. قَالَ العجاج:

أصبح مسحولٌ يوازي شِقّا

والإسْــحِلُ: شجر يستاك بِهِ. وَقيل: هُوَ شجر يعظم، ينْبت بالحجاز بأعالي نجد. قَالَ أَبُو حنيفَة: الإسْــحِلُ يشبه الأثل، ويغلظ حَتَّى تتَّخذ مِنْهُ الرّحال. وَقَالَ مرّة: يغلظ كَمَا يغلظ الأثل. واحدته إســحلــة، وَلَا نَظِير لَهَا إِلَّا إجرد وإذخر وهما نبتان، وإبلم وَهُوَ الخوص، وإثمد ضرب من الْكــحل، وَقَوله: لَقيته ببلدة إصمت.

ســحل

1 سَــحَلَــهُ, aor. ـَ (K,) inf. n. سَــحْلٌ, (S, TA,) He pared it; peeled it; or stripped off, scraped off, rubbed off, abraded, or otherwise removed, its outer covering or integument, or superficial part: or he pared, peeled, or stripped, it off: (S, K, TA:) this is the primary signification: (S:) and he filed it. (TA.) It is said in a trad., فَجَعَلَتْ تَسْــحَلُــهَا لَهُ, i. e. And she betook herself to paring off from it the flesh that was upon it for him: or, as some relate it, تَسْحَاهَا, which means the same. (TA.) b2: [Hence,] الرِّيَاحُ تَسْــحَلُ الأَرْضَ (tropical:) The winds strip off what is upon the earth, (K, TA,) or the surface of the earth. (TA: and the like is said in the S.) b3: and سَــحَلَــهُ مِائَةَ سَوْطٍ, (S, K,) inf. n. as above, (TA,) (assumed tropical:) He struck him a hundred lashes, or strokes of a whip, (S, K, TA,) and pared off his skin, (TA,) or as though he pared off his skin. (S.) b4: and سَــحَلَ فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one reviled [another], and blamed [him: like as you say, قَشَرَ بِاللِّسَانِ]. (K. [See مِسْــحَلٌ as meaning “ a tongue. ”]) One says, وَجَدَ النَّاسَ يَسْــحَلُــونَهُ (assumed tropical:) He found the people reviling him, (K, TA,) and blaming him, and speaking evil of him behind his back, or in his absence, or otherwise. (TA.) b5: سَــحَلْــتُ الشَّىْءَ i. q. سَحَقْتُهُ [I bruised, brayed, or pounded, the thing: or pulverized it: &c.]. (S.) b6: سَــحَلَ الثِّيَابَ He washed the clothes, [beating them in doing so,] and removed [or rubbed off] from them the soils. (TA.) b7: سَــحَلْــتُ الدَّرَاهِمَ I made the pieces of money smooth. (S.) Accord. to ISk, I poured out, or forth, the pieces of money; as though I rubbed them, one against another. (S.) [Or] سَــحَلَ الدَّرَاهِمَ, aor. as above, (K,) and so the inf. n., (TA,) i. q. اِنْتَقَدَهَا [which signifies He picked the pieces of money, separating the good from the bad; or examined them to do so: and also he received the pieces of money]. (K.) and سَــحَلْــتُهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ I paid him a hundred dirhems in ready money. (S.) [Or] سَــحَلَ الغَرِيمَ مِائَةَ دِرْهَمٍ He paid the creditor a hundred dirhems in ready money. (K.) A2: سَــحَلَ الثَّوْبَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He wove the garment, or piece of cloth, of spun thread not formed of two twists: (K:) or he wove it without having twisted its warp [i. e. without having made its warp to consist of threads of two twists]. (TA.) b2: and سَــحَلْــتُ الحَبْلَ I formed the rope of a single twist; (S, TA;) and accord. to some, one says also ↓ أَسْــحَلْــتُهُ, but the former is the chaste expression. (TA.) [Hence,] سُــحِلَــتْ مَرِيرَةُ فُلَانٍ is said of one whose strength has become weakened; meaning (tropical:) His well-twisted rope, or rope of two twists, has become a rope of a single twist. (TA.) b3: سَــحَلَ القِرَآءَةَ, inf. n. سَــحْلٌ, He performed the reading, or recitation, in consecutive portions, continuously: and some relate it with ج [i. e.

سَجَلَ]: سَــحْلٌ is syn. with سَرْدٌ, signifying the making [a thing] to be consecutive in its parts, or portions. (TA.) b4: بَاتَتِ السَّمَآءُ تَسْــحَلُ لَيْلَتَهَا (tropical:) The sky continued pouring forth water that night: (As, S, TA:) inf. n. as above. (TA.) b5: And سَــحَلَــتِ العَيْنُ, (K,) aor. as above, (TA,) inf. n. سَــحْلٌ and سُحُولٌ, (tropical:) The eye wept; (K;) poured forth tears. (TA.) A3: سَــحَلَ, aor. ـِ (S, K) and سَــحَلَ, (K,) inf. n. سَحِيلٌ and سُحَالٌ, (S, * K, [the latter inf. n. erroneously written in the CK سِحال,]) He (an ass) made a rolling sound in his chest; whence the ass of the desert is called ↓ مِسْــحَلٌ: (S: [see also سَحِيلٌ below:]) he (a mule, K, and an ass, TA) brayed. (K, TA.) 3 ساحلــوا, (S, K,) inf. n. مُسَاحَلَــةٌ, (TA,) (tropical:) They took, (S,) or came, (K,) to the سَاحِل [or shore, &c., of the sea]. (S, K, TA.) Hence, in a trad. respecting Bedr, فَسَاحَلَ بِالْعِيرِ And he brought the caravan to the سَاحِل of the sea. (TA.) A2: هُوَ يُسَاحِلُــهُ, inf. n. سَحَالٌ and مُسَاحَلَــةٌ, He contends, disputes, or litigates, with him. (TA.) 4 اشــحل فُلَانًا (assumed tropical:) He found the people reviling such a one, (K, TA,) and blaming him, and speaking evil of him behind his back, or in his absence, or otherwise. (TA.) A2: See also 1, in the latter half of the paragraph.7 انســحل It became pared, or peeled; or had its outer covering or integument, or its superficial part, stripped off, scraped off, rubbed off, abraded, or otherwise removed: or it became pared, peeled, or stripped, off. (K.) It is said, in this sense, of the surface of the earth [as meaning (assumed tropical:) It was stripped of what was upon it by the wind: see 1, third sentence]. (TA.) b2: انســحلــت الدَّرَاهِمُ The pieces of money became smooth. (S.) A2: It poured out, or forth; or became poured out, or forth. (TA.) b2: انســحلــت النَّاقَةُ (assumed tropical:) The she-camel was, or became, quick, or swift, in her going, or pace. (As, TA.) b3: انســحل بِالكَلَامِ (tropical:) He (an orator, S, TA) ran on with speck: (S, K, TA:) or was fluent, and diffuse, or without pause, or hesitation, therein. (TA.) سَــحْلٌ A white garment or piece of cloth: (Msb:) or a white, thin garment or piece of cloth: (TA:) or a white garment or piece o cloth, of cotton, (S, K,) of those of El-Yemen: (S:) pl [of mult.] سُحُولٌ and سُــحُلٌ (S, Msb, K) and [of pauc.] أَسْحَالٌ. (K. [See also ثِيَابٌ سَحُولِيَّةٌ, below.]) b2: And A garment, or piece of cloth, of which the spun thread is not composed of two twists; as also ↓ سَحِيلٌ: (K:) or, as some say, the latter is not applied to a garment, or piece of cloth; but to thread, in a sense expl. below: (TA:) or, accord. to Aboo-Nasr, it (the latter) is applied also to a garment, or piece of cloth, of which the spun thread is a single yarn: the مُبْرَم is that of which the spun thread is twisted of two yarns: and the مِتْآم is that of which the warp and the woof are each of two yarns. (S, TA.) b3: Also, (K,) or ↓ سَحِيلٌ, (S,) or both, (TA,) A rope that is of a single strand; (K, TA;) or the latter, a rope that is twisted of one twist, like as the tailor twists his thread: the مُبْرَم is that which is composed of two twists twisted together into one: (Aboo-Nasr, S, TA:) such a rope is also termed ↓ مَسْحُولٌ; but not ↓ مُسْــحَلٌ, for the sake of [analogy to] مُبْرَمٌ; (S, TA;) or the latter epithet is sometimes applied to it: (S, TA: [see also مِسْــحَلٌ:]) ↓ سَحِيلٌ likewise signifies thread not twisted; (Aboo-Nasr, S, TA;) or spun thread not composed of two twists. (TA.) A2: Also Ready money: (S, TA:) an inf. n. used as a subst. [properly so termed]. (TA.) سُحَالٌ: see سَحِيلٌ.

سِحَالٌ: see مِسْــحَلٌ.

سَحُولٌ One who beats and washes and whitens clothes: hence, accord. to some, ثِيَابٌ سَحُوِليَّةٌ [q. v.]. (TA.) سَحِيلٌ: see سَــحْلٌ, in three places.

A2: Also, and ↓ سُحَالٌ, [both mentioned above as inf. ns., (see 1, last sentence,)] The rolling sound in the chest of the ass: (S, K:) or the former, [and probably the latter also,] the most vehement braying of the wild ass. (TA.) سُحَالَةٌ Filings of gold and of silver (S, K) and the like, (S,) or of anything. (TA.) b2: The husks of wheat and of barley and the like (K, TA) when stripped off therefrom, and so of other grains, as rice and [the species of millet called]

دُخْن: accord. to Az, the particles that fall off of rice and of millet (ذُرَة) in the process of bruising, or braying, or pounding, like bran. (TA.) b3: And [hence,] (tropical:) The refuse, or lowest or basest or meanest sort, of a people or party of men. (IaAr, K, TA.) ثِيَابٌ سَحُولِيَّةٌ Certain garments, or pieces of cloth, (S, Mgh, Msb, K, TA,) of cotton, (S, TA,) white, (Mgh, TA,) so called in relation to سَحُولٌ, (S, Mgh, Msb,) a place, (S, K,) or town, (Mgh, Msb,) of El-Yemen, (S, Mgh, Msb, K,) where they are woven, (K,) or whence they are brought: (Msb:) some say سُحُولِيَّةٌ, with damm; (Mgh, Msb, TA;) so say Az and El-Kutabee; (Mgh;) a rel. n. from سُحُولٌ, pl. of سَــحْلٌ, (Mgh, Msb, * TA,) meaning “ a white garment or piece of cloth (Mgh, TA) of cotton; ” (TA;) but this is [said to be] a mistake; (Msb;) or it is allowable because فُعُولٌ sometimes occurs as the measure of a sing., to which this pl. is likened; as is said in the O: (TA:) or the former appellation is applied, as some say, to garments, or pieces of cloth, beaten and washed and whitened; so called in relation to سَحُولٌ meaning “ one who beats and washes and whitens clothes. ” (TA.) سَاحِلٌ (tropical:) A shore of a sea or great river (S, Msb, K, TA) [and] of a river (نَهْر) like جُدٌّ; (Mgh in art. جد;) [generally, a sea-shore, seacoast, or seaboard;] and a tract of cultivated land, with towns or villages, adjacent to a sea or great river: (K:) a reversed word, (IDrd, S, K,) by rule مَسْحُولٌ, (IDrd, K,) of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, (TA,) because the water abrades it, (IDrd, S, K, TA,) or comes upon it: (TA:) or [it is a possessive epithet, like لَابِنٌ and تَامِرٌ,] meaning having abrading water (ذُو سَاحِلٍ مِنَ المَآءِ) when the tide flows and ebbs and so sweeps away what is upon it. (K.) and The side (سِيف) of a valley. (K. in art. سيف.) Pl. سَوَاحِلُ. (Msb.) إِسْــحِلٌ A kind of trees, (AHn, S, K,) resembling the [species of tamarisk called] أَثْل, and growing in the places where the [trees called] أَرَاك grow, in plain, or soft, tracts: (AHn, TA:) its twigs are used for cleaning the teeth: (AHn, K * TA:) and Imra-el-Keys likens the fingers of a woman to tooth-sticks (مَسَاوِيك) thereof. (S, TA. [See EM p. 30.]) It is [said to be] a word that has no parallel in form except إِذْخِرٌ and إِجْرِدٌ and إِبْلِمٌ and إِثْمِدٌ. (TA.) أَسَاحِلُ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Water-courses, or places in which water flows. (Ibn-'Abbád, K.) مُسْــحَلٌ: see سَــحْلٌ.

مِسْــحَلٌ An implement for cutting, hewing, or paring, (Lth, K, TA,) of wood. (Lth, TA.) b2: A file. (S, K.) b3: [Hence,] (assumed tropical:) The tongue, in an absolute sense: (K, TA:) [see مِبْرَدٌ: or as being an instrument of reviling,] from سَــحَلَ “ he reviled. ” (TA.) J explains المِسْــحَلُ as meaning اللِّسَانُ الخَطِيبُ, (K, TA,) and MF defends this as meaning The tongue that speaks well: (TA:) [and it is said in the Ham p. 683 to signify اللِّسَانُ الَّذِى لَا يَتَأَتَّى لِلْكَلَامِ, app. meaning the tongue that does not prepare itself for speech; i. e, the ready tongue:] but [F says that] the right reading is اللِّسَانُ وَالخَطِيبُ (K) [i. e.] b4: مِسْــحَلٌ also signifies i. q. خَطِيبٌ (assumed tropical:) [A speaker, an orator, or a preacher; or a good speaker &c.]: and and eloquent خَطِيب; (K, TA;) one who scarcely, or never, stops short in his speech; excelling such as is termed مِصْقَعٌ. (TA.) b5: (assumed tropical:) One who is skilled in the reading, or reciting, of the Kur-án: (K:) from سَــحْلٌ meaning the “ making ” [a thing] “ to be consecutive in its parts, or portions; ” and the “ pouring forth ”

[water &c.]. (TA.) b6: A copious rain: (K:) from سَــحْلٌ meaning the act of “ pouring forth. ” (TA.) b7: A water-spout (مِيزَاب) of which the water is not to be withstood [so I render لَا يُطَاقُ مَاؤُهُ, app. meaning, that pours forth its water with such violence that no obstruction will resist it]. (O, K.) b8: The mouth of a مَزَادَة [or leathern water-bag]. (O, K.) b9: A brisk, lively, sprightly, or active, waterer, or cup-bearer. (O, K.) b10: Extreme (نِهَايَةٌ) in bounty, or munificence. (O, K.) b11: A courageous man, who acts, (يَعْمَلُ, so in the M and K, TA,) or charges, or makes an assault or attack, (يَحْمِلُ, so in the O, TA,) alone, or by himself. (M, O, K.) b12: The flogger who inflicts the castigations appointed by the law (O, K) before, or in the presence of, the Sultán. (O.) A2: I. q. لِجَامٌ [as meaning The bridle, or headstall and reins with the bit and other appertenances]; as also ↓ سِحَالٌ; (K;) like as you say مِنْطَقٌ and نِطَاقٌ, and مِئْزَرٌ and إِزَارٌ: (TA:) or its فَأْس; (K;) which is the piece of iron that stands up in the mouth [from the middle of the bit-mouth]; as IDrd says in the “ Book of the Saddle and Bridle: ” (TA:) and two rings, (K, TA,) one of which is inserted into the other, (TA,) at the two extremities of the شَكِيم of the bridle, (K, TA,) which is [generally applied to the bit-mouth, but is here said by SM to be] the piece of iron that is beneath the lower lip: or, accord. to IDrd, the مِسْــحَل of the bridle is a piece of iron which is beneath the lower jaw; and the فَأْس is the piece of iron that stands up in the شَكِيمَة; and the شَكِيمَة is the piece of iron that lies crosswise in the mouth: and the pl. is مَسَاحِلُ: (TA:) or the مِسْــحَلَــانِ are two rings at the two extremities of the شَكِيم [or bit-mouth] of the bridle, one of which is inserted into the other [so that they occupy the place of our curb-chain]: (S:) they are [also said to be] the خَدَّانِ [lit. two cheeks] of the bridle: (TA:) the مِسْــحَل is beneath the part in which is the bridle, and upon it flow the foam and blood of the horse. (Az, TA voce قَيْقَبٌ. [See also لِجَامٌ and فَأْسٌ.]) One says of a horse when exerting himself, and being quick, in his going, and thrusting forward therein his head, رَكِبَ مِسْــحَلَــهُ [He bore upon his bridle, &c.]. (O, TA.) And hence, (TA,) this phrase means [also] (assumed tropical:) He (a man, TA) followed his error, not desisting from it: (K, TA:) مِسْــحَلٌ signifying (assumed tropical:) error: (K:) and [in like manner] طَعَنَ فِى

مِسْــحَلِ ضَلَالَتِهِ means (assumed tropical:) He hastened, and strove in his error. (TA.) Also, the former of these two phrases, (assumed tropical:) He resolved, or determined, upon the [or his] affair, and strove, or exerted himself therein: (O, TA:) [for] مِسْــحَلٌ signifies also (assumed tropical:) decisive resolution or determination. (O, K, TA.) And (assumed tropical:) He went on with energy in his discourse, sermon, speech, oration, or harangue: (S, TA:) and so in his poetry. (A, TA.) b2: Also, [from the same word as meaning the “ bridle,” or “ headstall &c.,”] (tropical:) The side of the beard: [like as it is called عِذَار because it is in the place corresponding to that of the عِذَار of a horse or the like: (جانِبِ in the CK is a mistake for جَانِبُ:)] or the lower part of each عِذَار [or side of the beard], to the fore part of the beard; both together being called مِسْــحَلَــانِ: (K, TA: [اَسْفَلَ in the CK is a mistake for أَسْفَلُ:]) or the place of the عِذَار: (Az, TA:) or the temple; مِسْــحَلَــانِ meaning the two temples: (TA:) and (K) the عَارِض [or side of the cheek] of a man. (Ibn-'Abbád, O, K.) One says, شَابَ مِسْــحَلُــهُ, meaning (tropical:) The side of his beard became white, or hoary. (TA.) A3: A clean (O, K, TA) thin (TA) garment, or piece of cloth, of cotton. (O, K, TA. [See also سَــحْلٌ.]) b2: A rope, (K,) or string, or thread, (M, TA,) that is twisted alone: (K:) if with another, [i. e. with another strand,] it is termed مُبْرَمٌ, and مُغَارٌ. (TA. [See, again, سَــحْلٌ.]) b3: A sieve. (O, K.) A4: The wild ass: (S, TA:) [because of his braying:] see 1, last sentence: an epithet in which the quality of a subst. predominates. (TA.) b2: A brisk, lively, sprightly, or active, ass. (O.) b3: A low, vile, mean, or sordid, man. (O, TA.) b4: A devil. (O, TA.) b5: The name of The تَابِعَة (S, O) or [familiar] jinnee or genie (K) of [the poet] El-Aashà. (S, O, K. [In the K it is implied that it is with the article ال: but accord. to the S and O and TA, it is without ال.]) مُسَــحَّلَــةٌ A ball of spun thread. (AA, TA.) مَسْحُولٌ [Pared, peeled, &c.: see 1. b2: and hence, because abraded by the feet of men and beasts,] A road. (TA in art. رفغ.) b3: And An even, wide place. (O, K.) A2: See also سَــحْلٌ.

A3: As an epithet applied to a man, Small and contemptible. (O, K.) b2: And the name of A camel belonging to [the poet] El-' Ajjáj. (O, K.)

ســحل: السَّــحْلُ والسَّحِيلُ: ثوب لا يُبْرَم غَزْلُه أَي لا يُفْتَل

طاقتَين، سَــحَلَــه يَسْــحَلــه سَــحْلــاً.يقال: سَــحَلــوه أَي لم يَفْتِلوا سَداه؛

وقال زهير:

على كل حالٍ من سَحِيل ومُبْرَم

وقيل: السَّحِيل الغَزْل الذي لم يُبْرَم، فأَما الثوب فإِنه لا

يُسَمَّى سَحِيلاً، ولكن يقال للثوب سَــحْلٌ. والسَّــحْلُ والسَّحِيل أَيضاً:

الحبْل الذي على قُوَّة واحدة. والسَّــحْل: ثوب أَبيض، وخَصَّ بعضهم به الثوب

من القُطْن، وقيل: السَّــحْل ثوب أَبيض رَقِيق، زاد الأَزهري: من قُطْن،

وجمعُ كلِّ ذلك أَسْحالٌ وسُحولٌ وسُــحُلٌ؛ قال المتنخل الهذلي:

كالسُّــحُلِ البِيضِ جَلا لَوْنَها

سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَلِ

قال الأَزهري: جمعه على سُــحُلٍ مثل سَقْفٍ وسُقُف؛ قال ابن بري: ومثله

رَهْنٌ ورُهُن وخَطْب وخُطُب وحَجْل وحُجُل وحَلْــق وحُلُــق ونَجْم

ونُجُم.الجوهري: السَّحِيل الخَيطُ غير مفتول. والسَّحِيل من الثياب: ما كان

غَزْلُه طاقاً واحداً، والمُبْرَم المفتول الغَزْل طاقَيْن، والمِتْآم ما

كان سدَاه ولُحْمته طاقَيْن طاقَيْن، ليس بِمُبْرَم ولا مُسْــحَل.

والسَّحِيل من الحِبَال: الذي يُفْتل فَتْلاً واحداً كما يَفْتِل الخَيَّاطُ

سِلْكه، والمُبْرَم أَن يجمع بين نَسِيجَتَين فَتُفْتَلا حَبْلاً واحداً، وقد

سَــحَلْــت الحَبْلَ فهو مَسْحُول، ويقال مُسْــحَل لأَجل المُبْرَم. وفي

حديث معاوية: قال له عمرو بن مسعود ما تَسْأَل عمن سُــحِلَــتْ مَرِيرتُه أَي

جُعِل حَبْلُه المُبْرَم سَحِيلاً؛ السَّحِيل: الحَبْل المُبْرم على طاق،

والمُبْرَم على طاقَيْن هو المَرِيرُ والمَرِيرة، يريد استرخاء قُوَّته

بعد شدّة؛ وأَنشد أَبو عمرو في السَّحِيل:

فَتَلَ السَّحِيلَ بمُبْرَم ذي مِرَّة،

دون الرجال بفَضْل عَقْل راجح

وسَــحَلْــت الحَبْلَ، وقد يقال أَسْــحَلْــته، فهو مُسْــحَل، واللغة العالية

سَــحَلْــته. أَبو عمرو: المُسَــحَّلــة كُبَّة الغَزْل وهي الوَشِيعة

والمُسَمَّطة. الجوهري: السَّــحْل الثوب الأَبيض من الكُرْسُف من ثياب اليمن؛ قال

المُسَيَّب بن عَلَس يذكر ظُعُناً:

ولقد أَرَى ظُعُناً أُبيِّنها

تُحْدَى، كأَنَّ زُهَاءَها الأَثْلُ

في الآل يَخْفِضُها ويَرْفَعُها

رِيعٌ يَلُوح كأَنَّه سَــحْلُ

شَبَّه الطريق بثوب أَبيض. وفي الحديث: كُفّن رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، في ثلاثة أَثواب سَحُولِيَّة كُرْسُف ليس فيها قميص ولا عمامة،

يروى بفتح السين وضمها، فالفتح منسوب إِلى السَّحُول وهو القَصَّار لأَنه

يَسْــحَلُــها أَي يَغْسِلُها أَو إِلى سَحُول قرية باليمن، وأَما الضم فهو

جمع سَــحْل وهو الثوب الأَبيض النَّقِيُّ ولا يكون إِلا من قطن، وفيه شذوذ

لأَنه نسب إِلى الجمع، وقيل: إِن اسم القرية بالضم أَيضاً. قال ابن

الأَثير: وفي الحديث أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه السُّــحَّل؛ قال أَبو موسى:

هكذا يرويه بعضهم بالحاء المهملة، وهو الرُّطَب الذي لم يتم إِدراكه

وقُوَّته، ولعله أُخذ من السَّحِيل الحَبْلِ، ويروى بالخاء المعجمة، وسيأْتي

ذكره.

وسَــحَلَــه يَسْــحَلــه سَــحْلــاً فانْسَــحَل: قَشَره ونَحَته. والمِسْــحَل:

المِنْحَت. والرِّياح تَسْــحَل الأَرضَ سَــحْلــاً: تَكْشِط ما عليها وتَنْزِع

عنها أَدَمَتها. وفي الحديث أَن أُم حكيم بنت الزبير أَتَتْه بكَتِف

فجَعَلَتْ تَسْــحَلُــها له فأَكل منها ثم صَلَّى ولم يتوضأ؛ السَّــحْل: القَشْر

والكَشْط، أَي تكْشِط ما عليها من اللحم، ومنه قيل للمِبْرَد مِسْــحَل؛

ويروى: فجَعَلَتْ تَسْحَاها أَي تَقْشِرُها، وهو بمعناه، وسنذكره في

موضعه.والسَّاحِل: شَاطِئ البحر. والسَّاحِل: رِيفُ البحر، فاعِلٌ بمعنى

مفعول لأَن الماء سَــحَلَــه أَي قَشَره أَو عَلاه، وحقيقته أَنه ذو ساحِلٍ من

الماء إِذا ارْتَفَع المَدُّ ثم جَزَر فَجَرف ما مَرَّ عليه. وسَاحَلَ

القومُ: أَتَوا السَّاحِلَ وأَخَذوا عليه. وفي حديث بدر: فَساحَل أَبو سفيان

بالعِير أَي أَتَى بهم ساحِلَ البحر.

والسَّــحْلُ: النَّقْد من الدراهم. وسَــحَلَ الدراهمَ يَسْــحَلُــها سَــحْلــاً:

انْتَقَدها. وسَــحَلَــه مائةَ دِرْهَم سَــحْلــاً: نَقَده؛ قال أَبو ذؤيب:

فبات بجَمْعٍ ثم آبَ إِلى مِنًى،

فأَصْبَحَ راداً يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّــحْل

فجاء بمَزْجٍ لم يرَ الناس مِثْلَه،

هو الضَّحْكُ إِلا أَنه عَمَلُ النَّــحْل

قوله: يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّــحْل أَي النَّقْد، وضع المصدر موضع

الاسم. والسَّــحْل: الضَّرْب بالسِّياط يَكْشِط الجِلْد. وسَــحَلَــه مائةَ

سَوْطٍ سَــحْلــاً: ضَرَبه فَقَشر جِلْدَه. وقال ابن الأَعرابي: سَــحَلــه بالسَّوْط

ضَرَبه، فعدّاه بالباء؛ وقوله:

مِثْلُ انْسِحالِ الوَرِق انْسِحَالُها

يعني أَن يُحَكَّ بعضُها ببعض. وانْسَــحَلَــت الدراهمُ إِذا امْلاسَّتْ.

وسَــحَلْــتُ الدَّراهم: صَبَبْتها كأَنَّك حَكَكْت بعضها ببعض. وسَــحَلْــت

الشيءَ: سَحَقْته. وسَــحَلَ الشيءَ: بَرَدَه. والمِسْــحَل: المِبْرَد.

والسُّحَالة: ما سَقَط من الذهب والفضة ونحوهما إِذا بُرِدا. وهو من سُحَالتهم

أَي خُشَارتهم؛ عن ابن الأَعرابي. وسُحَالَة البُرِّ والشَّعير: قِشْرُهما

إِذا جُرِدا منه، وكذلك غيرهما من الحُبوب كالأَرُزِّ والدُّخْن. قال

الأَزهري: وما تَحَاتَّ من الأَرُزِّ والذُّرَة إِذا دُقَّ شبه النُّخَالة

فهي أَيضاً سُحَالة، وكُلُّ ما سُــحِل من شيء فما سَقَط منه سُحَالة.

الليث: السَّــحْل نَحْتُكَ الخَشَبةَ بالمِسْــحَل وهو المِبْرَد. والسُّحالة:

ما تَحَاتَّ من الحديد وبُرِد من الموازين.

وانْسِحالُ الناقة: إِسراعُها في سَيْرها.

وسَــحَلَــتِ العَينُ تَسْــحَل سَــحْلــاً وسُحُولاً: صَبَّت الدمعَ. وباتت

السماء تَسْــحَلُ ليلتَها أَي تَصُبُّ الماء. وسَــحَلَ البَغْلُ والحمارُ

يَسْــحَلُ ويَسْــحِل سَحِيلاً وسُحالاً: نَهَق.

والمِسْــحَل: الحِمار الوحشيُّ، وهو صفة غالبة، وسَحِيلُه أَشَدُّ

نَهِيقه. والسَّحِيل والسُّحَال، بالضم: الصوت الذي يدور في صدر الحمار. قال

الجوهري: وقد سَــحَلَ يَسْــحِلُ، بالكسر، ومنه قيل لعَيْر الفَلاة مِسْــحَلٌ.

والمِسْــحَل: اللِّجام، وقيل فَأْس اللِّجام. والمِسْــحَلــانِ: حَلْــقتان

إِحداهما مُدْخَلة في الأُخرى على طَرَفي شَكِيم اللِّجام وهي الحديدة التي

تحت الجَحْفَلة السُّفْلى؛ قال رؤبة:

لولا شَكِيمُ المِسْــحَلَــين انْدَقَّا

والجمع المَساحِل؛ ومنه قول الأَعشى:

صَدَدْتَ عن الأَعداء يوم عُبَاعِبٍ،

صُدُودَ المَذاكِي أَفْرَعَتها المَساحِلُ

وقال ابن شميل: مِسْــحَل اللِّجام الحديدةُ التي تحت الحَنَك، قال:

والفَأْس الحديدة القائمة في الشَّكِيمة، والشَّكِيمة الحديدة المُعْتَرِضة في

الفم. وفي الحديث: أَن الله عز وجل قال لأَيوب، على نبينا وعليه الصلاة

والسلام: لا يَنْبغي لأَحد أَن يُخَاصِمني إِلا مَنْ يَجْعَل الزِّيارَ

في فَم الأَسَد والسِّحَال في فَمِ العَنْقاء؛ السِّحالُ والمِسْــحَل واحد،

كما تقول مِنْطَقٌ ونِطَاقٌ ومِئْزَرٌ وإِزَارٌ، وهي الحَديدة التي تكون

على طَرَفَيْ شَكِيم اللِّجام، وقيل: هي الحديدة التي تجعل في فم الفرَس

ليَخْضَعَ، ويروى بالشين المعجمة والكاف، وهو مذكور في موضعه. قال ابن

سيده: والمِسْــحلــانِ جانبا اللحية، وقيل: هما أَسفلا العِذَارَيْن إِلى

مُقَدَّم اللحية، وقيل: هو الصُّدْغ، يقال شَابَ مِسْــحَلــاه؛ قال الأَزهري:

والمِسْــحَلُ موضع العِذَار في قول جَندل الطُّهَوي:

عُلِّقْتُها وقد تَرَى في مِسْــحَلــي

أَي في موضع عِذاري من لحيتي، يعني الشيب؛ قال الأَزهري: وأَما قول

الشاعر:

الآنَ لَمَّا ابْيَضَّ أَعْلى مِسْــحَلــي

فالمِسْــحَلــانِ ههنا الصُّدْغانِ وهما من اللِّجَام الخَدَّانِ.

والمِسْــحَل: اللسان. قال الأَزهري: والمِسْــحَل العَزْم الصارم، يقال: قد ركب فلان

مِسْــحَلــه ورَدْعَه إِذا عَزَم على الأَمر وجَدَّ فيه؛ وأَنشد:

وإِنَّ عِنْدي، إِن رَكِبْتُ مِسْــحَلــي،

سُمَّ ذَراريِحَ رِطابٍ وخَشِي

وأَورد ابن سيده هذا الرجز مستشهداً به على قوله والمِسْــحَل اللسان.

والمِسْــحَل: الثوب النَّقِيُّ من القطن. والمِسْــحل: الشُّجاع الذي يَعْمل

وحده. والمِسْــحَل: المِيزاب الذي لا يُطاق ماؤُه. والمِسْــحَل: المَطَر

الجَوْد. والمِسْــحَل: الغاية في السخاء. والمِسْــحَل: الجَلاَّد الذي يقيم

الحدود بين يدي السلطان. والمِسْــحَلُ: الساقي النَّشِيط. والمِسْــحَل:

المُنْخُلُ. والمِسْــحَل: فَمُ المَزَادة. والمِسْــحَل: الماهر بالقرآن.

والمِسْــحَل: الخيط يُفْتَل وحده، يقال: سَــحَلْــت الحَبْلَ، فإِن كان معه غيره فهو

مُبْرَمٌ ومُغَارٌ. والمِسْــحَل: الخَطِيب الماضي. وانْسَــحَل بالكلام:

جَرَى به. وانْسَــحَل الخَطِيبُ إِذا اسْحَنْفَر في كلامه. ورَكِب مِسْــحَلــه

إِذا مضى في خُطْبته. ويقال: رَكِب فلان مِسْــحَلــه إِذا رَكِب غَيَّه ولم

يَنْتَه عنه، وأَصل ذلك الفرس الجَمُوح يَرْكَبُ رأْسَه ويَعَضُّ على

لِجامه.

وفي الحديث: أَن ابن مسعود افتتح سورة النساء فَسَــحَلَــها أَي قَرَأَها

كُلَّها متتابعة متصلة، وهو من السَّــحْل بمعنى السَّحَّ والصَّبِّ، وقد

روي بالجيم، وهو مذكور في موضعه. وقال بعض العرب: وذكر الشِّعْر فقال

الوَقْف والسَّــحْلُ، قال: والسَّــحْل أَن يتبع بعضه بعضاً وهو السِّرْد، قال:

ولا يجيءُ الكِتابُ إِلاَّ على الوَقْف. وفي حديث عَليٍّ: إِنَّ بني

أُمَيَّةَ لا يَزَالون يَطْعُنُون في مِسْــحَلِ ضلالةٍ؛ قال القتيبي: هو من

قولهم رَكِب مِسْــحَلَــه إِذا أَخذ في أَمر فيه كلام ومَضَى فيه مُجِدّاً،

وقال غيره: أَراد أَنهم يُسْرِعون في الضلالة ويُجِدُّون فيها. يقال: طَعَنَ

في العِنَان يَطْعُنُ، وطَعَنَ في مِسْــحَلــه يَطْعُن. يقال: يَطْعُن

باللسان ويَطْعُن بالسِّنان. وسَــحَلَــه بلسانه: شَتَمه؛ ومنه قيل لِلِّسان

مِسْــحَل؛ قال ابن أَحمر:

ومن خَطِيبٍ، إِذا ما انساح مِسْــحَلُــه

مُفَرِّجُ القول مَيْسُوراً ومَعْسُورا

والسِّحَالُ والمُسَاحَلَــة: المُلاحاة بين الرَّجُلَين. يقال: هو

يُسَاحِلــه أَي يُلاحِيه.

ورَجُلٌ إِسْــحِلــانيُّ اللحية: طَوِيلُها حَسَنُها؛ قال سيبويه:

الإِسْــحِلــانُ صفة، والإِسْــحِلــانِيَّة من النساء الرائعةُ الجَمِيلة الطويلة.

وشابٌّ مُسْــحُلــانٌ ومُسْــحُلــانيٌّ: طويل يوصف بالطول وحُسْن القَوَام.

والمُسْــحُلــانُ والمُسْــحُلــانيُّ: السَّبْط الشعر الأَفْرَع، والأُنثى

بالهاء.والسِّــحْلــال: العظيم البطن؛ قال الأَعلم يصف ضِبَاعاً:

سُودٍ سَحَالِيلٍ كَأَنْـ

ـنَ جُلودَهُنَّ ثِيابُ راهِبْ

أَبو زيد: السِّــحْلِــيل الناقة العظيمة الضَّرع التي ليس في الإِبل

مثلها، فتلك ناقة سِــحْلــيلٌ.

ومِسْــحَلٌ: اسم رجل؛ ومِسْــحَلٌ: اسم جِنِّيِّ الأَعشى في قوله:

دَعَوْتُ خَلِيلي مِسْــحَلــاً، ودَعَوْا له

جِهِنَّامَ، جَدْعاً للهَجِينِ المُذَمَّمِ

وقال الجوهري: ومِسْــحَلٌ اسم تابِعَة الأَعشى. والسُّــحَلَــةُ مثال

الهُمَزَة: الأَرنب الصُّغرى التي قد ارتفعت عن الخِرْنِق وفارقت أُمَّها؛

ومُسْــحُلــانُ: اسم واد ذَكَره النابغةُ في شعره فقال:

فأَعْلى مُســحُلــانَ فَحَامِرا

(* قوله «فأعلى مســحلــان إلخ» هكذا في الأصل، والذي في التهذيب ومعجم

ياقوت من شعر النابغة قوله:

ساربط كلبي أن يريبك نبحه * وإن كنت أرعى مســحلــان

فحامرا)وسَحُول: قرية من قُرى اليمن يُحْمل منها ثيابُ قُطْنٍ بِيضٌ تسمى

السُّحُوليَّة، بضم السين، وقال ابن سيده: هو موضع باليمن تنسب إِليه الثياب

السَّحُوليَّة؛ قال طَرَفة:

وبالسَّفْح آياتٌ كأَنَّ رُسُومَها

يَمَانٍ، وَشَتْه رَيْدَةٌ وسَحُول

رَيْدَةُ وسَحُول: قريتان، أَراد وَشَتْه أَهل رَيْدَة وسَحُول.

والإِسْــحِل، بالكسر: شَجَرٌ يُستاك به، وقيل: هو شجر يَعْظُم يَنْبُت

بالحجاز بأَعالي نَجْد؛ قال أَبو حنيفة: الإِسْــحِل يشبه الأَثْل ويَغْلُظ

حتى تُتَّخَذ منه الرِّحال؛ وقال مُرَّة؛ يَغْلُظ كما يَغْلُظ الأَثْل،

واحدته إِسْــحِلــةٌ ولا نظير لها إِلاَّ إِجْرِد وإِذْخِر، وهما نَبْتان،

وإِبْلِم وهو الخُوصُ، وإِثْمِد ضرب من الكُــحْل، وقولهم لَقِيته ببَلْدة

إِصْمِت؛ وقال الأَزهري: الإِسْــحِلُ شجرة من شجر المَسَاويك؛ ومنه قول امرئ

القيس:

وتَعْطُو برَخْصٍ غَير شَثْنٍ كأَنَّه

أَسَارِيعُ ظَبْيٍ، أَو مَسَاوِيكُ إِسْــحِلِ

ســحل
السًّــحْلُ: ثَوْبٌ لَا يُبْرَمُ غَزْلَهُ، أَي لَا يُفْتَلُ طَاقَينِ كالسَّحِيلِ، كأَمِيرٍ، وَقد سَــحَلَــهُ، يَسْــحَلَــهُ، يَسْــحَلُــهُ، سَــحْلــاً، يُقالُ: سَــحَلُــوهُ: لم يَفْتِلُوا سَدَاهُ، وقيلَ: السَّحِيلُ: الغزْلُ الَّذِي لَمْ يُبْرَمْ، فأمَّا الثّوْبُ فإِنَّهُ لَا يُسَمَّى سَحِيلاً، ولكنْ يُقالُ لَهُ: لَا يُبْرَمْ، فَأمَّا الثَّوْبُ فإِنَّهُ لَا يُسَمَّى سَحِيلاً، ولكنْ يُقالُ لَهُ: السَّــحْلُ، وَفِي الصِّحاحِ: السَّحِيلُ: الخَيْطُ غَيْرَ مَفْتُولٍ، ومِنَ الثِّيابِ: مَا كانَ غَزْلهُ طَاقاً واحِداً، والمُبْرَمُ: المَفْتولُ الغَزْلِ طاقَيْنِ، والمِتْآمُ: مَا كانَ سَدَاه ولُحْمَتُه طَاقَيْنِ طَاقَيْنِ، ليسَ بِمُبْرَمٍ وَلَا مُسْــحَلٍ.
والسَّــحْلُ، والسَّحِيلُ: الْحَبْلُ الَّذِي عَلى قُوَّةٍ واحِدَةٍ، والمُبْرَمُ: الَّذِي عَلى طَاقَيْنِ، وَفِي الصَّحاحِ: السَّحِيلُ مِنَ الْحَبْلِ: الَّذِي يُفْتَلُ فَتْلاً واحِداً، كَما يَفْتِلُ الخَيَّاطُ سِلْكَهُ، والمُبْرَمُ: أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ نَسِيجَتَيْنِ فيُفْتَلاَ حَبْلاً واحِداً، وسَــحَلْــتُ الحَبْلَ، فَهُوَ مَسْحُولٌ، وَلَا يُقالُ: مُسْــحَلٌ، لأَجْلِ المُبْرَمِ، وقالَ غَيْرُهُ: وَقد يُقالُ أَسْــحَلْــتُهُ، فَهُوَ مُسْــحَلٌ، واللُّغَةُ العَالِيَةُ: سَــحَلْــتُهُ، وقالَ زُهَيْرٌ: عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيلٍ ومُبْرَمِ والسَّــحْلُ: ثَوْبٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ، أَو مِنَ القُطْنِ، خَصَّهُ الأَزْهَرِيُّ هَكَذَا، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: السَّــحْلُ: الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الكُرْسُفِ مِن ثَيابِ الْيَمَنِ، قالَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ، يَذْكُرُ ظُعُناً:
(ولقدْ أَرَى ظُعُناً أُبَيِّنُها ... تُحْدَى كَأَنَّ زُهاءَها الأَثْلُ)

فِي الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها ... رِيعٌ يَلُوحُ كَأَنَّهُُ سَــحْلُ)
شَبَّهَ الطَّرِيقَ بِثَوْبٍ أَبْيَضَ، ج: أَسْحالٌ، وسُحُولٌ، وسُــحُلٌ، الأَخِيرُ بِضَمَّتَيْنِ، قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ:
(كالسُّــحْلِ الْبِيضِ جَلاَ لَوْنَها ... سَحُّ نِجَاءِ الْحَمَلِ الأَسْوَلِ)
قالَ الأَزْهَرِيُّ: هوَ مِثْلُ سَقْفٍ وسُقُفٍ، زادَ ابنُ بَرِّيٍّ: ورَهْنٍ ورُهُنٍ، وخَطْبٍ وخُطُبٍ، وحَجْلٍ وحُجُلٍ، وخَلْقٍ وخُلُقٍ، ونَجْمٍ ونُجُمٍ. وسَــحَلَــهُ، كَمَنَعَهُ، سَــحْلــاً: قَشَرَهُ ونَحَتَهُ، فَانْسَــحَلَ، انْقَشَرَ، ومنهُ الحَدِيثُُ: فَجَعَلَتْ تَسْــحَلُــهَا لَهُ، أَي تَكْشُطُ مَا عَلَيها مِنَ اللَّحْمِ، ويُرْوَى: تَسْحَاهَا، وَهُوَ بِمَعْناهُ. ومِنَ المَجازِ: الرِّياحُ تَسْــحَلُ الأَرْضَ سَــحْلــاً: أَي تَكْشُطُ مَا عَلَيْها، وتَنْزَعُ أُدْمَتَها. ومِنَ المَجازِ: قَعَدَ فلانٌ عَلى السَّاحِلِ، وهوَ رِيفُ الْبَحٍ رِ وشَاطِئُهُ، وَهُوَ مَقْلُوبٌ، لأَنَّ المَاءَ سَــحَلَــهُ، أَي قَشَرَهُ، أَو عَلاهُ، فهوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وكانَ الْقِياسُ: مَسْحُولاً، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ أَو مَعْناهُ: ذُو سَاحِلٍ مِنَ)
الْماءِ إِذا ارْتَفَعَ الْمَدُّ ثُمَّ جَزَرَ، فجَرَفَ مَا مَرَّ عليْه. ومِنَ المَجازِ: سَاحَلُــوا، مُسَاحِلَــةً: أَي أَتَوْهُ، وأخَذُوا عليْهِ، ومه حَدِيثُ بَدْرٍ: فسَاحَلَ أَبُو سُفْيانَ بالْعِيرِ، أَي أَتَى بهمْ سَاحِلَ البَحْرِ. وسَــحَلَ الدَّراهِمَ، كَمَنَعَ، سَــحلــاً: انْتَقَدَها، وسَــحَلَ الْغَرِيمَ مائَةَ دِرْهَمٍ: نَقَدَهُ، قالَ أبُو ذُؤَيْبٍ:
(فَبَاتَ بِجَمْعٍ ثُمَّ آبَ إِلَى مِنىً ... فأَصْبَحَ رَاداً يَبْتَغِي المَزْجَ بِالسَّــحْلِ)
أَي النَّقْد، وَضَعَ المَصْدَرَ مَوْضِعَ الاسْمِ. وسَــحَلَــهُ مائَةَ سَوْطٍ، سَــحْلــاً: ضَرَبَهُ، فقَشَرَ جِلْدَهُ.
وسَــحَلَــتِ الْعَيْنُ، تَسْــحَلُ، سَــحْلــاً، وسُحُولاً: بَكَتْ، وصَبَّتِ الدَّمْعَ. وسَــحَلَ الْبَغْلُ، والْحِمَارُ، كَمَنَعَ، وضَرَبَ، اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ عَلى الأَخِيرَةِ، سَحِيلاً، وسُحَالاً: أَي نَهَقَ، ومنهُ قِيلَ لِعَيْرِ الفَلاةِ: مِسْــحَلٌ. وسَــحَلَ فُلانٌ: شَتَمَ ولاَمَ، ومنهُ قِلَ لِلِّسَانِ: مسْــحَلٌ. والسُّحَالَةُ، بالضَّمِّ: مَا سَقَطَ مِنَ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ، ونَحْوِهِما، إِذا بُرِدَ، وَقد سَــحَلَــهُ، سَــحْلــاً، إِذا بَرَدَهُ، وكُلُّ مَا سُــحِلَ مِنْ شَيْءٍ فَما سَقَطَ منهُ سُحالَةٌ، وقالَ اللَّيْثُ: السُّحَالَةُ: مَا تَحَاتَّ زمِنَ الْحَدِيدِ، وبُرِدَ مِنَ المَوَازِينِ. ومِنَ المَجازِ: السُّحَالَةُ: خُشَارَةُ الْقَوْمِ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، والسُّحَالَةُ: قِشْرُ الْبُرُّ والشَّعِيرِ، ونَحْوِهِ، إِذا جُرِّدَ مِنْهُمَا، وكذلكَ قِشْرُِ غَيْرِهما مِنَ الحُبُوبِ، كالأَرُزِّ والدُّخْنِ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَمَا تَحاتَّ مِنَ الأَرُزِّ والذُّرَةِ إِذا دُقَّ شِبْهَ النُّخَالَةِ، فَهِيَ أَيْضاً سُحَالَةٌ. والمِسْــحَلُ، كَمِنْبَرٍ: الْمِنْحَتُ، وقالَ اللَّيْثُ: السَّــحْلُ نَحْتُكَ الْخَشَبَةَ بالمِسْــحَلِ، وهوَ الْمِبْرَدُ. والمِسْــحَلُ: اللِّسانُ مَا كَانَ، قالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(ومِنْ خَطِيبٍ إِذا مَا انْسَاحَ مِسْــحَلُــهُ ... بِمُفْرِحِ القَوْلِ مَيْسُوراً مَعْسُورَا)
جُعِلَ كالمِبْرَدِ، وَهُوَ مَجازٌ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه: وإِنَّ عِنْدِي إِنْ رَكِبْتُ مِسْــحَلِــي سُمَّ ذَرَارِيحَ رِطَابٍ وخَشِي وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ: اللِّسانُ الخَطِيبُ بِغَيْرِ وَاوٍ سَهْوٌ، والصَّوابُ: والخَطِيبُ، بِحَرْفِ عَطْفٍ، ولكنْ صَحَّحَ بَعْضُ أنَّ اللّسانَ قد يُوصَفُ بالخَطَابَةِ أَيْضاً، فَلا سَهْو، نَقَلَهُ شَيْخُنا، وعندِ فيهِ نَظَرٌ.
والمِسْــحَلُ: اللِّجَامُ، كالسِّحالِ، ككِتَابٍ، كَما تَقُولُ: مِنْطَقٌ ونِطَاقٌ، ومِئْزَرٌ وإِزَارٌ، وَمِنْه الحديثُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ قالَ لأَيُّوبَ عَلى نَبِيِّنَا وعَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلامُ: لاَ يَنبَغِي لأَحَدٍ أنْ يُخَاصِمَنِي إِلاَّ مَنْ يَجْعَلُ الزِّيَارَ فِي فَمِ الأَسِدِ، والشِّحاكَ، بالشِّينِ والكافِ، وَقد ذُكرَ فِي مَوْضِعِهِ، أَو المِسْــحَلُ: فَأْسُهُ، وَهِي الْحَدِيدَةُ الْقَائِمَةُ فِي الْفَمِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ فِي كِتابِ السَّرْجِ واللِّجامِ. ومِنَ المَجازِ: الْمِسْــحَلُ الْخَطِيبُ الْبَلِيغُ، الشَّحْشَحُ، الذِي لَا يَكادُ يَنْقَطِعُ فِي خُطْبَتِهِ، وهوَ فَوْقَ المِصْقَعِ.)
وقيلَ: الْمِسْــحَلُ: حَلْــقَتانِ، إِحْداهُما مُدْخَلَةٌ فِي الأُخْرَى، عَلى طَرَفَيْ شَكِيمِ اللِّجام، هِيَ الحديدَةُ الَّتِي تَحْتَ الْجَحْفَلَةِ السُّفْلَى، قالَ رُؤبَةُ: لَولاًَ شَكِيمُ الْمِسْــحَلَــيْنِ انْدَقّا وقالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: مِسْــحَلُ اللِّجامِ: الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَحْتَ الْحَنَكِ، قالَ: والْفَأْسُ: الحَدِيدَةُ الْقَائِمَةُ فِي الشَّكِيمَةِ، الشِّكِيمَةُ: الْحَدِيدَةُ المُعْتَرِضَةُ فِي الْفَمِ، والْجَمْعُ الْمَساحِلُ، قَالَ الأَعْشَى: صَدَدْتَ عَنْ الأَعْدَاءِ يَوْمَ عُباعِبٍ صُدُودَ الْمَذَاكِي أَفْرَغَتْها الْمَساحِلُ ومِنَ المَجازِ: شابَ مِسْــحَلُــهُ، هُوَ جانِبُ اللِّحْيَةِ، أَو أَسْفَلُ الْعِذَارَيْنِ إِلى مُقَدَّمِ اللِّحْيَةِ، أَو هُوَ الصُّدْغُ، وهُما مِسْــحَلــاَنِ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: والمِسْــحَلُ، مَوْضِعُ الْعِذارِ فِي قَوْلِ جَنْدَلٍ الطُّهَوِيُّ: عُلِّقْتُها وَقد نَزى فِي مِسْــحَلِــيوأَيْضاً: اسْمُ رَجُلٍ، وَهُوَ أَبو الدَّهْناءِ امْرَأَةِ العَجَّاجِ قالَ العَجَّاجُ فيهمَا:) أَظَنَّتِ الدَّهْنَا ظَنَّ مِسْــحَلُ أَنَّ الأَمِيرَ بالقَضَاءِ يَعْجَلُ وأَيْضاً: اسْمُ جِنِّيِّ الأَعْشَى، وَفِي الصِّحاحِ، والعُبابِ: اسْمُ تَابِعَةِ الأَعْشِى، وفيهِ يَقُولُ:
(دَعَوْتُ خَلِيلَي مِسْــحَلــاً ودَعُوْا لَهُ ... جُهُنَّامَ جَدْعاً لِلْهَجِينِ الْمُذَمَّمِ)
ومِن سَجَعاتِ الأَساسِ: إِذا رَكِبَ فُلانٌ مِسْــحَلَــهُ، أَعْجَزَ الأَعْشَى ومِسْــحَلَــهُ، أَي إِذا مَضَى فِي قَرِيضِهِ. ويُقالُ لِلْخَطِيبِ: انْسَــحَلَ بالْكَلامِ، إِذا جَرَى بِهِ، وقيلَ: اسْحَنْفَرَ فِيهِ، وَهُوَ مَجازٌ. ورَجُلٌ إِسْــحَلــاَنِيُّ اللِّحْيَةِ، بالكَسْرِ: أَي طَوِيلُها، حَسَنُها، قالَ سِيبَوَيْه: الإسْــحِلــانُ صِفَةٌ. والإٍ سْــحِلــاَنِيَّةُ: الْمَرَأَةُ الرَّائِعَةُ الطَّوِيلَة الْجَمِيلَةُ. ويُقالُ: شَابٌّ مُسْــحُلــاَنٌ وأَسْــحُلــاَنٌ، ومُسْــحُلــاَنِيٌّ، بِضَمِّهِنَّ: أَي طَوِيلٌ، يُصَفُ بالطُّولِ، وحُسْنِ الْقَوامِ. أَوْ مُسْــحُلــاَنٌ، ومُسْــحُلــانِيٌّ: سَبْطُ الشَّعَرِ، اَفْرَعُ، وهِيَ بِهَاءٍ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. والسَّــحْلــاَلُ: الْبَطِينُ، أَي العَظِيمُ البَطْنِ، والجَمْعُ سَحالِيلُ، قالَ الأَعْلَمُ يَصِفُ ضِباعاً:
(سُودِ سَحالِيلٍ كَأَ ... نَ جُلُودَهُنَّ ثِيابُ رَاهِبْ)
ومُسْــحُلــاَنٌ، بالضَّمِّ: وَادٍ، عَن اللَّيْثِ. أَو: ع، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، قالَ النَّابِغَةُ الذُبْيانِيُّ:
(سَأَرْبِطُ كَلْبِي أنْ يُرِيبَكَ نَبْحُهُ ... وإِنْ كُنْتُ أَرْعَى مُسْــحُلــاَنَ فَحامِرا) وسَحْولٌ، كَصَبُورٍ: ع، باليْمَنِ، تُنْسَجُ بِهِ الثِّيابُ السَّحُولِيَّةُ، قالَهُ ابنُ سِيدَه، وقالَ غيرُه: قَرْيَةٌ بالْيَمَنِ، تُحْمَلُ مِنْها ثِيابُ قُطْنٍ بِيضٌ، تُسَمَّى السَّحُولِيَّةَ، قالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ:
(وبالسَّفْحِ آياتٌ كأَنَّ رُسُومَها ... يَمَانٍ وَشَتْهُ رَيْدَةٌ وسَحُولُ)
أَي أَهْلُ رَيْدَةَ وسَحُولُ، وهما قَرْيَتانِ باليَمَنِ، وَفِي حديثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنْهَا: كُفِّنَ رسُولُ اللهِ تَعَالَى صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم فِي ثَلاَثَةِ أَثْوابٍ سَحُولِيَّةٍ، كُرْسُفٍ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمامَةٌ. ويُرْوَى: فِي ثَوْبَيْنِ سَحُولِيَّيْنِ. يُرْوَى بالفَتْحِ وبالضَّمِّ، الأَوَّلُ ظاهِرٌ، وأمَّا الضَّمُّ فَعَلى أَنَّها نِسْبَةٌ إِلَى السُّحُولِ، جَمْعُ سَــحْلٍ، وهوَ الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ القُطْنِ، وإِنْ كانَ لَا يُنسَبُ إِلَى الجَمْعِ، لكنَّهُ قد جاءَ فُقُول للْواحِدِ، فَشبه كَما فِي العُابِ، ويُقالُ: إِنَّ اسْمَ القَرْيَةِ بالضَّمِّ أَيْضا وبالوَجْهَيْنِ أَوْرَدَهُ ابنُ الأَثِيرِ، وعِياضٌ، والجَلالُ، وغَيْرُهم، وبهِ يُعْلَمُ قُصورُ المُصَنِّفِ.
والإِسْــحِلُ، بالكسرِ: شَجَرٌ يُشْبِهُ الأَثْلِ، مَنابِتُهُ مَنابِتُ الأَراكِ فِي الُّهُولِ، يُسْتَاكُ بِهِ، أَي بِقُضْبانِهِ، قالَهُ الدِّينَوَرِيُّ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ:)
(وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرِ شَثْنٍ كَأَنَّهُ ... أسَارِيعُ ظَبْيٍ أَو مَساوِيكُ إِسْــحِلِ)
وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلاَّ إِذْخِر، وإِجْرِد، وإِبْلِم، وإِثْمِد. والسُّــحَلَــةُ، كَهُمَزَةٍ: الأَرْنَبُ الصَّغِيرَةُ، الَّتِي قد ارْتَفَعَتْ عَن الخِرْنِقِ، وفارَقَتْ أُمَّها. والمَسْحُولُ مِنَ الرِّجالِ: الصَّغِيرُ الْحَقِيرُ. وأَيضاً: المَكانُ الْمُسْتَوِي الْواسعُ. وَأَيْضًا: جَمَلٌ لِلْعَجَّاجِ، وَهُوَ القَائِلُ فِيهِ: أُنِيخَ مَسْحُولٌ معَ الصُّبَّارِ مَلالَةَ الْمَأْسُورِ بالإسارِ والأَساحِلُ: مَسايِلُ الْماءِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ويُقالُ: أَسْــحَلَ فُلاناً، إِذا وَجَدَ النَّاسَ يَسْــحُلُــونَهُ، أَي يَشْتُمُونَهُ، ويَلُِومُونَهُ، ويَقَعُونَ فِيهِ. والسَّحِيلُ، والسُّحالُ، كأَمِيرٍ وغُرَابٍ: الصَّوْتُ الَّذِي يَدُورُ فِي صَدْرِ الحِمَارِ، وَهُوَ النَّهِيقُ، والنُّهاقٌ، وَقد سَــحَلَ، سَــحْلــاً، وَقد تَقَدَّم. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: سُــحِلَــتْ مَرِيرَةُ فُلانٍ: إِذا ضَعُفَتْ قُوَّتُه، والمَعْنَى جُعِلَ حَبْلُهُ المُبْرَمُ سَحِيلاً، وَهُوَ مَجازٌ. وأَسْــحَلْــتُ الحَبْلَ، فهوَ مُسْــحَلٌ: لُغَةٌ عنِ ابنِ عَبَّادٍ، غيرُ فَصِيحَةٍ. والمُسَــحَّلَــةُ، كمُعَظَّمَةٍ: كُبَّةُ الغَزْلِ، عَن أبي عَمْرٍ و، قَالَ: وهيَ الوَشِيعَةُ، والمُسَمَّطَةُ أَيْضا. وقيلَ: الثِّيابُ السَّحُولِيَّةُ هِيَ الْمَقْصُورَةُ، مَنْسُوبَةٌ إِلَى السَّحُولِ، وَهُوَ القَصَّارُ، لأَنَّهُ يَسْــحَلُــها أَي يَغْسِلُها، فَيُنَقِّي عَنْهَا الأَوْساخَ. وسَحُولٌ: أَبُو قَبِيلَةٍ باليَمَنِ، وبِهِ سُمِّيَتِ القَرْيَةُ المَذْكُورَةُ، وَهُوَ ابنُ سَوَادَةَ بنِ عَمْرِو بنِ سَعْدِ بنِ عَوْفِ بنِ عَدِيِّ بنِ مالِكِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلٍ الحِمْيَرِيُّ. وانْسَــحَلَــتْ الدَّراهِمُ: امْلاَسَّتْ. وسَــحَلْــتَ الدَّراهِمَ: صَبَبْتَها، كَأنَّكَ حَكَكْتَ بَعْضَها بِبَعْضٍ. وانٍ سِحالُ النَّاقَةِ: إِسْراعُها فِي سَيْرِها، عَن الأصْمَعِيِّ. والانْسِحالُ: الانْصِبابُ، وتَقَشُّرُ وَجْهِ الأَرْضِ. وباتَتِ السَّماءُ تَسْــحَلُ لَيْلَتَها: أَي تَصُبُّ المَاءَ، وهوَ مَجازٌ.
والمِسْــحَلُ، كمِنْبَرٍ: الحِمارُ الوَحْشِيُّ، وَهُوَ صِفَةٌ غَالِبةٌ. وسَحِيلُهُ: أَشَدُّ نَهِيقِهِ، وَهَذَا قد أَوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ وغيرُه، فتَرْكُ المُصَنِّفِ إِيَّاهُ غَرِيبٌ. ورَكِبَ مِسْــحَلَــهُ: إِذا مَضَى فِي خُطْبَتِهِ. وسَــحَلَ القِراءَةَ، سَــحْلــاً: قَرَأَها مُتَتَابِعاً، مُتَّصِلاً. ويُرْوَى بالجِيمِ، وَقد تقدَّم. والسَّــحْلُ: السَّرْدُ، وَهُوَ أَن يَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضاً. وطَعَنَ فِي مِسْــحَلِ ضَلاَلَةٍ: إِذا أَسْرَعَ فِيهَا، وَجَدَّ. والسَّحالُ، والمُساحَلَــةُ: المُلاحاةُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، يقالُ: هوَ يُساحِلُــه، أَي يُلاحِيهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: السِّــحْلِــيل: النَّاقَةُ العَظِيمَةُ الضَّرْعِ، الَّتِي لَيْسَ فِي الإِبِلِ مِثْلُها. والمِسْــحَلُ: الشَّيْطَانُ. وَأَيْضًا الْخَسِيسُ مِنَ الرِّجالِ. وسُلَيْمانُ بنُ مِسْــحَلٍ: تَابِعِيٌّ، عَن ابنِ عُمَرَ. وسَاحُولُ الْقَارُورَةِ: غِلافُها. نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ فِي تَركيب س ج ل. والسُّــحْلُــولُ، كزُهْلُولٍ: الحَقِيرُ، الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجالِ. وسَحِيلٌ، كأَمِيرٍ: أَرْضٌ بَيْنَ الكُوفَةِ)
والشَّامِ، كانَ النُّعْمانُ بنُ الْمُنْذِرِ يَحْمِي بهَا، قالَهُ نَصْرٌ. والسَّاحِلُ: مَديِنَةٌ بالمَغْرِبِ، قِبْلِيَّ قَيْرَوانَ مِمَّا يَلي القِبْلَةَ، وليسَ بِسَاحِلِ بَحْرٍ، مِنْهَا إِسْرائِيلُ بنُ رَوْحٍ السَّاحِلِــيُّ، رَوَى عَن مالِكٍ. وساحِلُ الْجَوابِرِ: كُورَةٌ صغِيرَةٌ بِمِصْرَ. وساحِلُ دنكرو بالدنْجاوِيَّةِ. وساحلُ دبركه بالمَنُوفِيَّةِ. وساحِلُ الْحَطَبِ بالأَسْيُوطِيّةِ.

حِلّيتُ

حِلّــيتُ:
بالكسر، وتشديد ثانيه وكسره أيضا، وياء ساكنة، وتاء فوقها نقطتان، يجوز أن يكون من حلــتّ الصوف عن الشاة إذا أنزلته، وهذا من أبنية الملازمة للتكثير نحو سكّير وشرّيب وخمّير لتكثير السّكر والشرب ومدمن الخمر، قال الأصمعي:
حلّــيت بوزن خرّيت معدن وقرية، وقال نصر:
حلّــيت جبال من أخيلة حمى ضرية عظيمة كثيرة القنان، كان فيه معدن ذهب، وهو من ديار بني كلاب، وقال أبو زياد: حلّــيت ماء بالحمى للضباب، وبــحلــيت معدن حلــيت، كذا في كتابه، وقال الراعي:
بــحلّــيت أقوت منهم وتبدّلت
ويروى: بــحلــية.

حَلَّلَ

حَلَّــلَ
الجذر: ح ل ل

مثال: حَلَّــلَ الدَّمَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود الفعل «حلَّــلَ» في المعاجم القديمة.
المعنى: أرجعه إلى عناصره

الصواب والرتبة: -حَلَّــلَ الدَّمَ [فصيحة]
التعليق: الانتقال من الفعل الثلاثي المجرد إلى الفعل المزيد بالتضعيف كثير في لغة العرب؛ وذلك إما للتكثير والمبالغة، أو للتعدية، كما في قوله تعالى: {وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ} يوسف/23، وقد جعل مجمع اللغة المصري ذلك قياسًا، والوارد في المعاجم القديمة «حلَّــل» بمعنى «أباح»، وقد أجازت المعاجم الحديثة استعمال «حَلَّــل» بمعناه المعاصر، ففي الوسيط: حلَّــل الشيءَ: رجعه إلى عناصره. يقال: حَلَّــلَ الدَّمَ وغيره، بالإضافة إلى قرار المجمع السابق.

حلي

(حلــي) من فلَان بِخَير حلــى حلــا وَالشَّيْء عده حلــوا

حلــي


حَلِــيَ(n. ac. حَلْــي)
a. Was adorned, ornamented.

حَلَّــيَa. Adorned with jewels.
b. Described, depicted.

تَــحَلَّــيَa. Was adorned, decked out, decorated.

حَلْــي
(pl.
حُلِــيّ)
a. Ornament, adornment.

حِلْــيَة
(pl.
حُِلًــى)
a. see 1b. Outward appearance; characteristic.
(ح ل ي) : (وَالْــحُلِــيُّ) عَلَى فُعُولٍ جَمْعُ حَلْــيٍ كَثُدِيٍّ فِي جَمْعِ ثَدْيٍ وَهِيَ مَا تَتَــحَلَّــى بِهِ الْمَرْأَةُ مِنْ الذَّهَبِ أَوْ الْفِضَّةِ وَقِيلَ أَوْ جَوْهَرٍ (وَالْــحِلْــيَةُ) الزِّينَةُ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ وَهِيَ مَا تَتَــحَلَّــى بِهِ الْمَرْأَةُ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ يُقَالُ حِلْــيَةُ السَّيْفِ أَوْ السَّرْجِ وَغَيْرِهِ وَفِي التَّنْزِيلِ {وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْــيَةً تَلْبَسُونَهَا} [فاطر: 12] اللُّؤْلُؤَ وَالْمَرْجَانَ (وَــحِلْــيَةُ) الْإِنْسَانِ صِفَتُهُ وَمَا يُرَى مِنْهُ مِنْ لَوْنٍ وَغَيْرِهِ وَالْجَمْعُ حُلًــى بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ.
[حلــي] نه وفيه: "حلــيت" الدنيا في أعينهم، حلــي الشيء بعيني يــحلــى إذا استحسنته، وحلــا بفمي يــحلــو. وفيه: و"حلــى" وأقاح، هو فعيل يبيس النصي من الكلأ، والجمع أحلــية. وفي ح المبعث: فسلقني "لــحلــاوة" القفا، أي أضجعني على وسط الفقا لم يمل بي إلى أحد الجانبين، وهو بتثليث حركة الحاء. ومنه ح الخضر: وهو نائم على "حلــاوة" القفا. وفي ح خاتم حديد: مالي أرى عليك "حلــية" أهل النار، الــحلــي اسم لكل ما يتزين به من مصاغ الذهب والفضة، والجمع حلــي بالضم والكسر، وجمع الــحلــية حلــي كلحية ولحي وربما ضم، وتطلق الــحلــية على الصفة أيضاً، وإنما جعلها حلــية أهل النار لأن الحديد زي بعض الكفار وهم أهل النار، وقيل: إنما كرهه لنتنه وزهوكته، وقال: في خاتم الشبه ريح الأصنام، لأنها كانت تتخذ من الشبه. مف: وقيل: ذهب به إلى سلاسل وأغلال يعذبون بها في جهنم، وحديث: ولو خاتماً من حديد، مبالغة في بذل ما يمكن في المهر، نحو أعطني ولو كفاً من تراب، أو هو منسوخ به، واستدل به المصنف على أن نهى خاتم الحديد ليس بتحريم. وقد عرفت جوابه. ط: من "تــحلــى" بما لم يعط كان كلابس ثوبي زور، الــحلــي كل ما يتزين به، وهو المرائي يلبس ثياب الزهاد ويرى أنه زاهد، وقيل: أن يلبس قميصاً يصل كميه بكمين آخرين يرى أنه لابس قميصين، وقيل: شبه بالثوبين لأن المتــحلــى كذب كذبين فوصف نفسه بصفة ليست فيه، ووصف غيره بأنه خصه بصلة، وكان رجل يلبس ثوبين كثياب المعاريف ليظن أنه معروف محترم فيعتمد على قوله وشهادته الزور. وح: يبلغ "الــحلــي" حيث يبلغ الوضوء، أي يتمكن الــحلــية مبلغاً يتمكنه الوضوء. مف: بكسر مهملة وسكون لام وخفة ياء وهي هنا التحجيل من أثر الوضوء يوم القيامة، واعترض أن الحمل على قوله تعالى: {يــحلــون فيها من أساور} أولى، وهو غير مستقيم إذ لا مرابطة بين الــحلــية والــحلــي لأن الــحلــية السيما، والــحلــي التزين، ويمكن أن يجاب بأنه مجاز عنه. نه: "الــحلــية" تبلغ إلى مواضع الوضوء، أي التحجيل، حلــيته أحلــيه تــحلــية إذا ألبسته حلــية. مف: واستدل به على اختصاص هذه الأمة بالوضوء، وقال آخرون: إنما المختص به الغرة والتحجيل لا الوضوء لحديث: هذا وضوئي ووضوء الأنبياء، ورد بأنه حديث معروف الضعف، على أنه يحتمل تخصيص الأنبياء بالوضوء دون الأمم. ن: ولو من "حلــيكن" ليس فيه وجوب الزكاة فيها لأن ما قبله تخضيض ومبالغة في الخير. ك: تصدقن ولو من "حلــيكن" بضم حاء وكسر لام وشدة تحتية على الجمع، ويجوز فتح الحاء وسكون اللام مفرداً. وح: فإذا ذهب ساعة من الليل "فــحلــوهم" بحاء مهملة مضمومة وبخاء معجمة مفتوحة. وح: "فيــحلــون" عن ماء الحوض، من التــحلــية وهو المنع، حلــاه من الماء إذا طرده، وروى من الثلاثي، وروى بالمعجمة، وروى: يجلون، بالجيم من جلاء الوطن. ج: "فــحلــيتهم" عنه، طردتهم، وهو بالتشديد غير مهموز رواية، واللغة بالهمز، ولعلها قلبت همزة شذوذاً. ش: لا "يــحلــى" منه بطائل، هو بحاء مهملة ببناء مجهول أي ليس فيه فائدة.
حلــي
حلَــى يَــحلِــي، احْلِ، حَلْــيًا، فهو حالٍ، والمفعول مــحلــيّ
حلَــى المرأةَ أو السَّيفَ أو غيرَهما: زيَّنها بمصوغ المعدنيّات أو الأحجار الثَّمينة. 

حلِــيَ/ حلِــيَ بـ/ حلِــيَ في يَــحلَــى، احْلَ، حلْــيًا، فهو حالٍ، والمفعول مَــحْلــيّ به
حلِــيتِ المرأةُ: تزيَّنَت بمصوغات وأحجار ثمينة، صارت ذات حُلِــيّ.
حلِــيتِ الشَّجَرةُ: أورقت وأثمرت.
حلِــي فلانٌ بعيني/ حلِــي فلانٌ في عيني: أعجبني. 

تــحلَّــى/ تــحلَّــى بـ يَتــحلَّــى، تَــحَلَّ، تــحلّــيًا، فهو مُتَــحَلٍّ، والمفعول مُتــحلًّــى به
• تــحلَّــتِ المرأةُ: مُطاوع حَلَّــى: حَلِــيت؛ تزيَّنت بمصوغات وأحجار ثمينة، صارت ذات حُلِــيّ.
• تــحلَّــى الشَّيءَ: حَلِــيَه؛ عدّه حُلــوًا كطعم السُّكّر أو استلذّه "تــحلَّــى الطَّعامَ/ الحياةَ".
• تــحلَّــى بالشَّيءِ: اتّصف به وتزيَّن "يتــحلَّــى المجاهدون بالصّبر والشّجاعة والإيمان- تــحلّــى بالأخلاق الفاضلة".
• تــحلَّــى بما ليس فيه: ادّعاه وتكلَّفه "تــحلَّــى بالصِّدق وهو كذوب- تــحلَّــى بالشَّجاعة وهو الجَبَان". 

حَلَّــى يــحلِّــي، حَلِّ، تــحلــيةً، فهو مُــحَلٍّ، والمفعول مُــحلًّــى
حلَّــى المرأةَ والسَّيفَ وغيرَهما: حَلــاها؛ زيَّنها بمصوغ المعدنيّات أو الأحجار الثَّمينة " {يُــحَلَّــوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} ".
حلَّــى الشَّيءَ أو الشَّخْصَ: وصفه ونعته بما يحسِّنه "حلَّــى أباه أمام الحاضرين- حلَّــى أحدَ المرشَّحين أمام المجلس". 

تَــحْلِــية [مفرد]: مصدر حَلَّــى. 

حَلْــي [مفرد]: ج حُلِــيّ (لغير المصدر):
1 - مصدر حلَــى وحلِــيَ/ حلِــيَ بـ/ حلِــيَ في.
2 - ما يُتزيّن به من المصوغات أو الأحجار الثّمينة " {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِــيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ}: وقرئ: حَلْــيِهِمْ". 

حِلْــيَة [مفرد]: ج حِلْــيات وحِلًــى: حَلْــي؛ ما يُتزيّن به من المصوغات أو الأحجار الثَّمينة " {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْــيَةً تَلْبَسُونَهَا} - {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْــحِلْــيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ}: من يُنَشَّأ في الــحِلْــيَة: كناية عن البنات".
حِلــية الرَّجُل: صفته وخلقه وصورته "عرفته بــحِلْــيته: بهيئته- لها حِلْــية جميلة أخذت بألباب النّاس".

حِلْــية السَّيف: زينته. 
الْحَاء وَاللَّام وَالْيَاء

الــحَلْــيُ: مَا تزين بِهِ من مصوغ المعدنيات أَو الْحِجَارَة، قَالَ:

كأنَّها من حُسُنٍ وشارَهْ

والــحَلْــيِ حَلْــيِ التِّبْرِ والحجارَهْ

مَدفَعُ مَيْثَاءَ إِلَى قَرارَه

وَالْجمع حُلِــيٌّ، وَقد أَنْعَمت شرح هَذَا فِي بَاب الْــحلِــيّ فِي " الْكتاب الْمُخَصّص " قَالَ الْفَارِسِي: وَقد يجوز أَن يكون الْــحلِــيّ جمعا، وَتَكون الْوَاحِدَة حَلْــيَةً، كشرية وشرى وهدية وهَدْيٍ.

والــحِلْــيَةُ كالــحَلْــيِ، وَالْجمع حِلًــي وحُلًــي. قَالَ بَعضهم: يُقَال حِلْــيَةُ السَّيْف وحَلْــيُه، وكرِهَ آخَرُونَ حَلْــيَ السَّيْف وَقَالُوا: هِيَ حِلْــيَتُه، قَالَ الْأَغْلَب الْعجلِيّ: جارَيةٌ من قيسِ بنِ ثَعلبَه

بيضاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَبَّبَه

كَأَنَّهَا حِلــيَةُ سيفٍ مُذَهَّبَه

وَحكى أَبُو عَليّ: حَلــاةٌ فِي حِلْــيَةٍ، وَهَذَا فِي الْمُؤَنَّث كشبه وَشبه فِي الْمُذكر.

وَقَوله تَعَالَى: (ومِن كلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طرِياً وتستخرجون حِلْــيَةً تَلبَسونَها) جَازَ أَن يخبر عَنْهُمَا بذلك لاختلاطهما، وَإِلَّا فالــحِلْــيةُ إِنَّمَا تستخرج من الْملح دون العذب.

وحَلِــيَت الْمَرْأَة حَلْــياً، وَهِي حالٍ وحالِيَةٌ: استفادت حَلْــياً أَو لبسته.

وحلــيَتْ صَارَت ذَات حَلْــيٍ. وتَــحَلَّــت، لبست حَلْــياً.

وحَلــاَّها ألبسها حَلْــياً أَو اتَّخذهُ لَهَا.

وَقَوله تَعَالَى: (يُــحَلَّــونَ فِيهَا من أساوِرَ من ذَهَبٍ ولؤلؤا) عداهُ إِلَى مفعولين لِأَنَّهُ فِي معنى يلبسُونَ. وَفِي حَدِيث النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ يــحلــينا رعاثا من ذهب ولؤلؤ ". وحَلَّــي السَّيْف: كَذَلِك.

وحَلِــيَ فِي عَيْني وصدري، قيل: لَيْسَ من الــحلــاوَةِ وَإِنَّمَا هِيَ مُشْتَقَّة من الــحَلْــيِ الملبوس، لِأَنَّهُ حسن فِي عَيْنك كحسن الــحَلْــيِ.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: حَلِــيَتْه الْعين، وَأنْشد:

كَــحْلــاء تَــحْلــاَها العيونُ النُّظَّرُ

والــحِلْــيَةُ: الْخلقَة.

والــحِلــيَةُ: الصّفة وَالصُّورَة.

والتَّــحْلِــيَةُ: الْوَصْف. وتَــحَلــاَّه، عرف صفته.

والــحَلــاَ: بثر يخرج بأفواه الصّبيان، عَن كرَاع، وَإِنَّمَا قضينا بِأَن لامه يَاء لما تقدم من أَن اللَّام يَاء أَكثر مِنْهَا واوا.

والــحَلِــيُّ: مَا أَبيض من يبيس السبط والنصي، واحدته حَلِــيَّةٌ، قَالَ: لمَّا رأتْ حَلــيلَتي عَيْنيَّهْ

ولِمَّتِي كأنَّها حَلِــيَّه

تقولُ هَذِه قُرَّةٌ عَلَيَّه

وحَلْــيَةُ: مَوضِع، قَالَ الشنفري:

بريحانةٍ من بَطنِ حَلْــيةَ نَوَّرتْ ... لَهَا أرَجٌ، مَا حولَها غيرُ مُسْنِتِ

وَقَالَ بعض نسَاء أَزْد ميدعان:

لَو بَيْنَ أبياتٍ بِــحَلْــيَةَ مَا ... ألهاهُمُ عَن نصركِ الجُزُرُ

وحُلَــيَّةُ: مَوضِع، قَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ الْهُذلِيّ:

أَو مُغْزِلٌ بالخَلّ أَو بِــحُلَــيَّةٍ ... تَقْرُو السلامَ بشادنٍ مخْماصِ

قَالَ ابْن جني: يحْتَمل حُلَــيَّةُ الحرفين جَمِيعًا، يَعْنِي الْوَاو وَالْيَاء، وَلَا ابعد أَن يكون تحقير حَلْــيَةٍ، وَيجوز أَن تكون همزَة مُخَفّفَة من لفظ حَلــأْتُ الْأَدِيم، كَمَا تَقول فِي تَخْفيف الحطيئة الحطية.

وإحْلــيَّاءُ: مَوضِع، قَالَ الشماخ:

فأيقنتْ أنَّ ذَا هاشٍ منيَّتُها ... وأنَّ شَرْقِيَّ إحلــيَّاءَ مشغولُ
حلــي
: (ي (} الــحَلْــيُ، بالفَتحِ: مَا يُزَيَّنُ بِهِ مِن مَصُوغِ المَعْدنِيَّاتِ أَو الحِجارَةِ؛) قالَ:
كأنّها من حُسُنٍ وشارهْ {والــحَلْــيِ} حَلْــيِ التِّبْر والحِجارَهْ مَدْفَعُ مَيْثاءَ إِلَى قَرارَهْ (ج {حُلِــيٌّ، كدُليَ) فِي جَمْعِ دَلْوٍ.
وَنَظره الجَوهرِيّ بثَدْيٍ وثُدِيَ، قالَ: وَهُوَ فُعُولٌ، وَقد تُكْسَرُ الحاءُ لمَكانِ الياءِ مثْلُ عِصيَ، وقُرِىءَ قَوْلُه تَعَالَى: {من} حُلِــيِّهِم عِجْلاً جسَداً} ، بالضمِّ والكسْر.
(أَو هُوَ جَمْعٌ، والواحِدُ {حَلْــيَةٌ، كظَبْيَةٍ) وظَبْيٍ، وشَرْيَةٍ وشَرْيٍ، هَذَا قَوْلُ الفارِسِيّ.
(} والــحِلْــيَةُ، بالكسْرِ) ، مثْلُ (الــحَلْــيِ، ج {حِلًــى} وحُلًــى) ، بالكسْرِ والضَّمِّ مَقْصورانِ.
وقالَ اللَّيْثُ: الــحَلْــيَ كلُّ حِلْــيةٍ حَلَّــيْتَ بِهِ امرأَةً أَو سَيْفاً ونحْوَه.
حُلَــى السَّيفِ،) بالضَّمِّ.
وقالَ الجَوهرِيُّ:! حِلْــيَةُ السيفِ جَمْعُها حِلــىً كلِحْيَةٍ ولِحىً، ورُبَّما ضُمّ.
وقالَ غيرُهُ: إنَّما يقالُ الــحَلْــيُ للمَرْأَةِ، وأَمَّا سِوَاها فَلَا يقالُ إلاَّ حِلْــيَةٌ للسيْفِ ونحْوِ؛ قالَ الأغْلَبُ:
جارِيةٌ من قيْسٍ بنِ ثَعْلَبهْ بَيْضاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَبَّبَةْ كأنّها حِلْــيَةُ سَيْفٍ مُذْهَبَةْ ( {وحَلــاتُهُ) ، قالَ أَبو عليَ: وَهَذَا فِي المُؤَنّثِ كشِبْهٍ وشَبَهٍ فِي المُذَكَّرِ، (} حِلْــيَتُه.
( {وحَلِــيَتِ المرْأَةُ، كرَضِيَ،} حَلْــياً) ، بالفتْحِ، (فَهِيَ {حالٍ} وحالِيَةٌ) ، إِذا (اسْتَفادَتْ حَلْــياً أَو لَبِستْهُ) ، والجَمْعُ {حوالٍ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
} وحَلْــي الشَّوَى مِنْهَا إِذا {حَلِــيَتْ بِهِ
على قَصَباتٍ لَا شِخاتٍ وَلَا عُصْلِ (} كتَــحَلَّــت فَهِيَ {مُتَــحلِّــيَةً.
وقيلَ:} تَــحَلَّــتْ اتَّخَذَتْ حَلْــياً.
(أَو) حَلِــيَتْ: (صارَتْ ذاتَ {حَلْــيٍ) .
(} وتَــحَلَّــتْ: تَزَيَّنَتْ بالــحَلْــي.
( {وحَلــاَّها} تَــحْلِــيَةً: أَلْبَسَها حَلْــياً) ؛) وقوْلُه تَعَالَى: { {يُــحَلَّــوْنَ فِيهَا مِن أَسَاوِر مِن ذَهَبٍ} ؛ عدَّاهُ إِلَى مَفْعولَيْن لأنَّه فِي معْنى يَلْبَسُونَ.
وَفِي الحدِيثِ: (كانَ} يُــحَلِّــينا رِعاثاً من ذَهَبٍ ولُؤْلؤٍ) .
(أَو) {حَلــاَّها: (اتَّخَذَه لَهَا) ؛) وَمِنْه سيفٌ مُــحَلّــىً.
(أَو) حَلــاَّها: (وَصَفَها ونَعَتَها.
(و) قالَ ابنُ سِيدَه فِي مُعْتل الياءِ: (} حَلِــيَ فِي عَيْنِي) وصَدْرِي، (قيلَ) :) ليسَ مِن الــحلــاَوَةِ، إنَّما هِيَ مُشْتقَّةٌ (مِن الــحَلْــي) المَلْبوسِ لأنَّه حَسُنَ كحُسْنِ الــحَلْــيِ.
وَفِي التَّهذيبِ: قالَ اللّحْيانيُّ: {حَلِــيَتِ المرْأَةُ بعَيْنِي وَفِي عَيْنِي وبقَلْبي وَفِي قَلْبي وَهِي} تَــحْلَــى {حَلــاوَةً؛ وقالَ أَيْضاً:} حَلَــتْ تَــحْلُــو حَلــاوَةً. وَفِي الصِّحاحِ: حَلِــيَ فلانٌ بعَيْنِي، بالكسْرِ، وَفِي عَيْني وبصَدْرِي وَفِي صَدْرِي {يَــحْلَــى حَلــاوَةً إِذا أَعْجَبَك؛ قالَ الراجزُ:
إنَّ سِراجاً لكَرِيمٌ مَفْخَرُهُ
تَــحْلَــى بِهِ العَيْن إِذا مَا تَجْهَرُه ْقال: وَهَذَا مِن المَقْلوبِ، والمعْنَى يَــحْلَــى بالعَيْن.
(} والــحِلْــيَةُ، بِالْكَسْرِ الخِلْقَةُ والصُّورَةُ والصِّفَةُ) ؛ (وَمِنْه حِلْــيَةُ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
(والــحِلْــيَةُ فِي حِديثِ الوُضوءِ: التَّحْجِيل، وَهُوَ مِنْهُ، والجَمْعُ حِلــىً، بالكَسْرٍ على القِياسِ ويُضَمُّ، كلِحْيَةٍ ولِحىً ولُحىً، وجِزْيَةٍ وجِزىً وجُزىً لَا رابِعَ لَهَا.
(و) {حَلْــيَةُ، (بالفتْحِ: ثلاثَةُ مواضِعَ) :
(الأوَّلُ: مأْسَدَةٌ باليَمَنِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوهريُّ؛ وأَنْشَدَ للمُعَطّل الهُذَليّ يَصِفُ أَسداً:
كأنَّهُمْ يَخْشَوْنَ منْك مُذَرَّباً} بــحَلْــية مَشْبُوحَ الذّراعَيْن مِهْزَعَاوقالَ الشَّنْفَري:
برَيْحانةٍ من بطنِ حَلْــيَةَ نَوَّرَتْلها أَرَجٌ مَا حَوْلَها غَيْرُ مُسْنِتِوقالَ بعضُ نِساءِ أَزدِ مَيْدَعانَ:
لَوْ بَيْنَ أَبْياتٍ بــحَلْــيَةَ ماأَلْهاهُمُ عَنْ نَصْرِكَ الجُزُرُوالثَّاني: مَوْضِعٌ بالطائِفِ.
والثَّالِثُ: وادٍ بتِهامَة أَعْلاهُ لهُذَيْل، وأَسْفَله لكِنانَةَ؛ وقيلَ: بينَ أَعْيار وعُلَيب يفرغ فِي السِّرَّين؛ قالَهُ نَصْر.
(! وإِــحْلِــياءُ، بالكسْرِ: ع) ؛) ظاهِرُه أنَّه بتَخْفيفِ الياءِ، والصَّوابُ بتَشْديدِ الياءِ؛ وَمِنْه قَوْلُ الشمَّاخ: فأَيْقَنَتْ أنَّ ذاهاشٍ مَنِيَّتُها
وأنَّ شَرْقِيَّ {إحْلِــياءَ مَشْغُولُوقد أَهْمَلَه ياقوتُ هُنَا، وأَنْشَدَ صَدْرَ بيتِ الشمَّاخ فِي هاش فِي آخرِ المجلد.
(و) } الــحَلِــيُّ، (كغَنِيَ: مَا ابْيَضَّ من يَبيسِ النَّصِيِّ) والسَّبَطِ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وَهُوَ مِن خَيْر مَراتِع أَهْلِ البادِيَةِ للنَّعَم والخَيْل، وَإِذا ظَهَرَتْ ثَمَرَتُه أَشْبَه الزَّرْع إِذا أَسْبَل.
وَقَالَ الليْثُ: هُوَ كلُّ نَبْتٍ يُشْبِه نَباتَ الزَّرْع.
قالَ الأزْهريُّ: هَذَا خَطَأٌ إنَّما الــحَلِــيُّ اسْم نُبْتٍ بعَيْنِه، وأَنْشَدَ ابنُ برِّي للراجزِ:
نحنُ مَنَعْنا مَنْبِتَ النَّصِيِّ
ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ {والــحَلِــيِّ (الواحِدَةُ} حَلِــيَّةٌ) ؛) قالَ الراجزُ:
لما رأَتْ حَلِــيلَتي عَيْنَيَّهْ
ولِمَّتِي كأنَّها حَلِــيَّهْ تَقول هَذَا قرَّةٌ عَلَيَّهْ والجَمْعُ {أَــحْلِــية؛ نَقَلَه الجِوهرِيُّ.
(} والــحُلَــيَّا، كالحُمَيَّا: نَبْتٌ؛ و) اسمُ (طَعام لَهُم) .
(وَقَالَ الصَّاغانيُّ: هُوَ مِن الأَطْعِمَةِ مَا يُدْلَكُ فِيهِ التَّمْر.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
حَلَــيْتُ المرْأَةَ {أَــحْلِــيها حَلْــياً: جَعَلْتُ لَهَا حُلِــيّاً؛ وكَذلِكَ} حَلَــوْتُها؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
ويقالُ للشَّجَرةِ إِذا أَوْرَقَتْ وأَثْمَرَتْ: {حالِيَةٌ؛ فَإِذا تَناثَرَ وَرَقُها قيلَ: تعطَّلَتْ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
وهاجَتْ بقَايا القُلْقُلانِ وعَطَّلَتْ} حَوَالِيَّةُ هُوجُ الرِّياحِ الحَواصِد وقالَ ابنُ برِّي: وقوُلُهم لم {يَــحْلَ بطائِلٍ، أَي لم يَظْفر وَلم يَسْتَفدْ مِنْهُ كبيرَ فائِدَةٍ، لَا يُتَكَلَّم بِهِ إلاَّ مَعَ الجَحْد، وَمَا} حَلِــيتُ بطائِلٍ لَا يُسْتَعْمل إلاَّ فِي النَّفْي، وَهُوَ مِن معْنَى الــحَلْــيِ {والــحِلْــيَةِ، وهُما مِن الياءِ لأنَّ النفسَ تعدّ الــحِلْــيَة ظَفَراً، وليسَ هُوَ مِن الواوِ.
وحكَى ابنُ الأعرابيِّ:} حَلِــيَتْه العَيْنُ؛ وأَنْشَدَ:
كَــحْلــاءُ {تَــحْلــاها العُيونُ النُّظَّرُ والــحِلْــيَةُ:} تَــحْلِــيَتُك وَجْهَ الرجل إِذا وَصَفْتَه.
{وتَــحَلــاَّه: عَرَفَ صِفَتَه.
والــحَلِــيُّ، كغَنِيَ: اليابِسُ؛ وَمِنْه قَوْلُ صَخْر بنِ هرم الباهِلِيّ:
وإِنَّ عِنْدِي إِن رَكِبْتُ مِسْــحَلِــيسَمَّ ذَراريحَ رطابٍ} وَــحَلِــي ويُرْوَى وحشيّ، كَمَا تقدَّمَ وسَيَأتي فِي خَشي أَيْضاً.
حُلَــيَّةُ، كسُمَيَّة: عينٌ أَو بِثْرٌ بضريَّة من مِياهِ غَنِيَ؛ قالَهُ نَصْر؛ وقالَ أمَيَّةُ الهُذَليُّ:
أَو مُغْزِلٌ بالخَلِّ أَو} بــحُلَــيَّةٍ تَقْرُو السلامَ بشَادِنٍ مِخْماصِ قالَ ابنُ جنِّي: يحتملُ {حُلَــيَّة الحَرْفَيْن جمِيعاً يعْنِي الواوَ والياءَ، قالَ: وَلَا أُبْعِد أَن يكونَ تَحْقِير} حَلْــية، ويَجوزُ أنْ يكونَ هَمْزه مُخَفَّفاً مِن لَفْظِ حلــاَّت الأدِيم كَمَا تقولُ فِي تَخْفيفِ الخُطَيْئة الخُطَيَّة.
{وتَــحَلَّــى فلانٌ بِمَا ليسَ فِيهِ: تَكَلَّفَ.
} والــحَلَــى: بَثْرٌ يخرُجُ بأَفْواهِ الصِّبْيان؛ عَن كُراعٍ.
قَالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا بأنَّ لامَه ياءٌ لمَا تقدَّمَ مِن أنَّ اللامَ ياءٌ أَكْثَر مِنْهَا واواً.
وَقَالَ الأصْمعيُّ: يقالُ فِي زَجْرِ الناقَةِ {حَلــى لَا} حَلِــيتِ.
والــحَلِــيّ كغَنِيَ: الخَشَبَةُ الطَّويلَةُ بينَ الثَّوْرَيْن؛ يمانِيَّةٌ.

تواريخ حلب

تواريخ حلــب
أول من صنف فيه، على ما في (الدرر الحبب) :
كمال الدين، أبو حفص: عمر بن أبي جرادة عبد العزيز، المعروف: بابن العديم الــحلــبي.
المتوفى: سنة ستين وستمائة.
جمع فيه: أعيانها على ترتيب الأسماء.
قال اليونيني في (الذيل) : إنه يكون بياضه في أربعين مجلدا.
ومات، وبعضه مسودة. انتهى.
وسماه: (بغية الطلب).
ثم انتزع منه كتابا، سماه: (زبدة الطلب).
ثم ذيله: القاضي، علاء الدين، أبو الحسن: علي بن محمد بن سعد الجبريني، الشهير: بابن خطيب الناصرية.
المتوفى: سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة.
وسماه: (الدر المنتخب).
وهو أيضا: على الحروف.
ولما طالعه: الحافظ، أبو الفضل: أحمد بن علي، المعروف: بابن حجر العسقلاني، حين قدم حلــب، سنة: ست وثلاثين وثمانمائة، ألحق فيه: أشياء كثيرة، كما ذكره في ديباجة (إنباء الغمر).
وأثنى على صاحبه.
ثم ذيله: موفق الدين، أبو ذر: أحمد بن إبراهيم، الشهير: بسبط ابن العجمي، الــحلــبي.
المتوفى: سنة أربع وثمانين وثمانمائة.
وسماه: (كنوز الذهب).
وهو: ذيل (الدر المنتخب).
ضمنه: ذكر الأعيان بالحوادث.
والذيل على كنوز الذهب، المسمى: (بالدر الحبب).
للمحقق، رضي الدين: محمد بن إبراهيم، المعروف: بابن الحنبلي، الــحلــبي.
المتوفى: سنة إحدى وسبعين وتسعمائة.
وهو أيضا على الحروف.
وله: تاريخ آخر، انتزعه من (تاريخ ابن العديم).
وزاد عليه: وسماه: (الزبد والضرب، في تاريخ حلــب).
ألفه: سنة إحدى وخمسين وتسعمائة.
وللشيخ: طاهر بن الحسن، المعروف: بابن حبيب الــحلــبي.
المتوفى: سنة ثمان وثمانمائة.
تاريخ منتزع منه أيضا، سماه: (حضرة النديم، من تاريخ ابن العديم).
هكذا وجدته، ثم رأيت في (درة الأسلاك) لوالده: حسن بن حبيب، أنه يقول في ترجمة الكمال ابن العديم: جمعت من تاريخه، ومن خطه، كتابا لطيفا، سميته: (حضرة النديم). انتهى.
ومن تواريخه: (معادن الذهب).
لابن أبي طي: يحيى بن حميدة الــحلــبي.
المتوفى: سنة ثلاثين وستمائة.
وهو تاريخ كبير.
وذيله: له أيضا.
و (معادن الذهب، في الأعيان الذين تشرفت بهم حلــب).
لابن عمر العرضي.
ذكره: ابن الشهاب في (الخبايا).
ومن تواريخ حلــب:
كتاب: أبي عبد الله: محمد بن علي العظيمي.
وأما (تاريخ ابن عشار)، فإنه لقنسرين، كما سيأتي.

رحل

ر ح ل: (الرَّــحْلُ) مَسْكَنُ الرَّجُلِ وَمَا يَسْتَصْحِبُهُ مِنَ الْأَثَاثِ. وَ (الرَّــحْلُ) أَيْضًا رَــحْلُ الْبَعِيرِ وَهُوَ أَصْغَرُ مِنَ الْقَتَبِ وَالْجَمْعُ (الرِّحَالُ) وَثَلَاثَةُ (أَرْــحُلٍ) . وَ (رَــحَلَ) الْبَعِيرَ شَدَّ عَلَى ظَهْرِهِ الرَّــحْلَ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (رَــحَلَ) فُلَانٌ وَ (ارْتَــحَلَ) وَ (تَرَــحَّلَ) بِمَعْنًى وَالِاسْمُ (الرَّحِيلُ) . وَ (الرِّــحْلَــةُ) بِالْكَسْرِ الِارْتِحَالُ، يُقَالُ: دَنَتْ رِــحْلَــتُنَا. وَ (أَرْــحَلَــهُ) أَعْطَاهُ رَاحِلَــةً. وَ (الرَّاحِلَــةُ) النَّاقَةُ الَّتِي تَصْلُحُ لِأَنْ تُرْــحَلَ. وَقِيلَ الرَّاحِلَــةُ الْمَرْكَبُ مِنَ الْإِبِلِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى. وَ (الْمَرْــحَلَــةُ) وَاحِدَةُ (الْمَرَاحِلِ) . 
ر ح ل

رحل عن البلد: ظعن عنه، وارتــحل وترحّل، ورحّلــته أنا. وغدا يوم الرحيل والرحلــة، ومكة رحلــتي: وجهي الذي أريد أن أرتــحل إليه. وأنتم رحلــتي. وفلان عالم رحلــة: يرتــحل إليه من الآفاق. ورحل بعيره. وشد رحلــه على راحلــته، وشدّوا رحالهم وأرحلــهم على رواحلــهم، وألقى رحالته على ظهره وهي السرج. قال خداش:

ولن أكون كمن ألقى رحالته ... على الحمار وخلّى صهوة الفرس

والماء في رحلــه: في منزله ومأواه. وصلّوا في رحالكم. وأرحلــه: أعطاه راحلــة. وأرحلــت بعيري: جعلته راحلــة، واسترحلــه طلب منه راحلــة كقولك: استحمله. واسترحلــه: سأله أن يرحل له.

ومن المجاز: رحلــت الرجل رحلــاً، وارتــحلــته ارتحالاً: ركبته. وعن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين ركبه الحسين فأبطأ في سجوده " إن ابني ارتــحلــني " ولأرحلــنك بسيفي، ورحلــه بسيفه: إذا علاه به. ورحل الأمر وارتــحلــه: ركبه. وارتــحل فلان أمراً ما يطيقه. ورحل فلان صاحبه بما يكره. واسترحل الناس نفسه: أذلها لهم فهم يركبونها بالأذى. قال زهير:

ومن لا يزل يسترحل الناس نفسه ... ولا يغنها يوماً من الدهر يسأم ومشت رواحلــه إذا شاب وضعف. وأنشد ابن الأعرابي:

أصبحت قد صالحني عواذليبعد الشقاق ومشت رواحلــي وحطّ فلان رحلــه، وألقى رحلــه: أقام. وفي القذف: يا ابن ملقى أرحل الركبان. وقال زهير:

فشد ولم يفزع بيوتاً كثيرة ... لدى حيث ألقت رحلــها أم قشعم

وفرس أرحل، ونعجة رحلــاء: يراد ب في الرحم " هو الذي يصوركم في الأرحام " وهي منبت الولد ووعاؤه في البطن. ورحمت المرأة رحامة ورحمت رحماً ورحمت رحماً إذا اشتكت رحمها بعد الولادة ومن المجاز: رحمه الله، وهو الرحمن الرحيم: الواسع الرحمة. وبينهما رحم ورُحم. قال الهذلي:

ولم يك فظًّا قاطعاً لقرابة ... ولكن وصولاً للقرابة ذا رحم

" وأقرب رحماً " وهي علاقة القرابة وسببها. وأنشدك بالله والرحم. ووصلتك رحم، ووصلوا الأرحام وقطعوها.
حل) : تَراحَلُــوا إلى الحَكَم: رَــحَلُــوا إليه.
حل) : يُقال: رَــحْلَــكَ عَنَّا يا فُلانُ، أي ارْتَــحِلْ.
رحل
الرَّــحْلُ ما يوضع على البعير للرّكوب، ثم يعبّر به تارة عن البعير، وتارة عمّا يجلس عليه في المنزل، وجمعه رِحَالٌ. وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ
[يوسف/ 62] ، والرِّــحْلَــةُ: الِارْتِحَالُ. قال تعالى: رِــحْلَــةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ
[قريش/ 2] ، وأَرْــحَلْــتُ البعير:
وضعت عليه الرّــحل، وأَرْــحَلَ البعيرُ: سمن، كأنّه صار على ظهره رحل لسمنه وسنامه، ورَــحَلْــتُهُ:
أظعنته، أي: أزلته عن مكانه. والرَّاحِلَــةُ: البعير الذي يصلح لِلِارْتِحَالِ. ورَاحَلَــهُ: عاونه على رِــحْلَــتِهِ، والْمُرَــحَّلُ برد عليه صورة الرّحال.
حل) - في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى اللهُ عنهما، قال: "جاء عُمَر رضي الله عنه، فقال: يا رَسولَ اللهِ: حَوَّلتُ رَــحْلِــى البارِحَةَ".
الرَّــحلُ: مَنزِل الرَّجلِ ومَأْواه، ومَركَبُ البَعِير أيضًا يُركَب عليه، وقد رَــحَلــه وارْتَــحَلــه: رَكِبَه وعَلاه، ومنه: "لأرحَلَــنَّك بالسَّيْفِ".
وأَرادَ به غِشْيانَه امرأَتَه من دُبُرها في قُبُلِها؛ لأن المُجامِعَ يَعلُوها ويَركَبُها، فلَمّا أتاهَا من غَير مَأْتاها - فيما قِيلَ - سَمّاهّ تَحْوِيلَا، كَنَى بالرَّــحْل عن الغِشْيان.
- والرَّاحِلَــة في قَولِه: "لا تَجِدُ فيها رَاحِلَــة".
قيل: هي بمَعْنَى مَرحُولَة، كسِرٍّ كَاتِم، ولَيْل نَائِم.
- في قِصَّة مُؤْتَةَ : "لَتَكُفَّنَّ أو لأَرحَلَــنَّك بسَيْفِى". يقال: رَــحلْــتُه بما يَكْره: أي رَكِبْتُهُ، وأَصلُه من رَــحَلْــت النَّاقَة.

رحل


رَــحَلَ(n. ac. رَــحْل
رَحِيْل
تَرْحَاْل)
a. ['An], Started, set off, departed from.
b. Saddled (camel).
رَــحَّلَa. Made to go away, set off, &c; sent
off, despatched.
رَاْــحَلَa. Helped in setting off.

أَرْــحَلَa. Had many riding-camels.
b. Gave a riding-camel to.

تَرَــحَّلَa. see I (a)
إِرْتَــحَلَa. see I (a)
إِسْتَرْــحَلَa. Asked, told to saddle a camel.

رَــحْل
(pl.
أَرْــحُل
رِحَاْل
23)
a. Saddle, packsaddle.
b. Place of alighting, halting-place.
c. Dwelling, abode.
d. Baggage.

رِــحْلَــةa. Departure, removal; journey; emigration.
b. Saddling.
c. Traveller's journal, diary.

رُــحْلَــةa. Destination.

أَرْــحَلُa. White on the back (horse).
مَرْــحَلَــةa. Halting-place; stage; station.
b. Day's journey.

مِرْــحَلa. Strong, fit for journeying.

رَاْــحِل
(pl.
رُــحَّل
رُحَّاْل
29)
a. Traveller.
b. Restless; wanderer, rover.

رَاْــحِلَــة
(pl.
رَوَاْــحِلُ)
a. Strong camel, one fit for journeying.

رِحَاْلَة
(pl.
رَحَاْئِلُ)
a. Saddle (camel's).
رَحِيْلa. see 21tb. see 2t (a)
رَحِيْلَةa. see 21t
رَحُوْلa. Fit for the saddle (camel).
رَحَّاْل
(pl.
رَحَّاْلَة)
a. Great traveller.
b. Wanderer; nomad.

N. Ag.
أَرْــحَلَa. Camel-trainer.

N. Ac.
إِرْتَــحَلَa. see 2t (a)
(ر ح ل) : (رَــحَلَ) عَنْ الْبَلَدِ شَخَصَ وَسَارَ وَرَــحَّلْــتُهُ أَنَا وَأَرْــحَلْــتُهُ أَشْخَصْتُهُ وَمِنْهُ قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي السِّيَرِ وَكَانَ يَقْوَى عَلَى الْمَرْأَةِ إذَا أَصَابَهُمْ هَزِيمَةٌ أَنْ يُرَــحِّلَــهَا مَعَهُ حَتَّى يُدْخِلَهَا أَرْضَ الْإِسْلَامِ رُوِيَ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ (وَرَــحَلَ الْبَعِيرَ) شَدَّ عَلَيْهِ الرَّــحْلَ مِنْ بَابِ مَنَعَ (وَمِنْهُ حَدِيثُ) الْأَسْوَدِ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ أَصَابَهُ سَهْمٌ وَكَانَ يُرَــحِّلُ لَهُ (وَالرَّــحْلُ) لِلْبَعِيرِ كَالسَّرْجِ لِلدَّابَّةِ (وَمِنْهُ) فَرَسٌ أَرْــحَلُ أَبْيَض الظَّهْرِ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ الرَّــحْلِ وَيُقَالُ لِمَنْزِلِ الْإِنْسَانِ وَمَأْوَاهُ رَــحْلٌ أَيْضًا وَمِنْهُ نَسِيَ الْمَاءَ فِي رَــحْلِــهِ وَفِي السِّيَرِ لَعَلَّهُ لَا يَئُوبُ إلَى رَــحْلِــهِ وَالْجَمْعُ أَرْــحُلٌ وَرِحَالٌ (وَمِنْهُ) فَالصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ (وَرَاحَلَــهُ) أَعْطَاهُ رَاحِلَــةً وَهُوَ النَّجِيبُ وَالنَّجِيبَةُ مِنْ الْإِبِلِ (وَمِنْهُ) «تَجِدُونَ النَّاسَ كَالْإِبِلِ الْمِائَةِ لَيْسَ فِيهَا رَاحِلَــةٌ» وَهُوَ مَثَلٌ فِي عِزَّةِ كُلِّ مَرْضِيٍّ وَقِيلَ أَرَادَ التَّسَاوِيَ فِي النَّسَبِ وَأُنْكِرَ ذَلِكَ.
ر ح ل : رَــحَلَ عَنْ الْبَلَدِ رَحِيلًا وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَــحَّلْــتُهُ وَتَرَــحَّلْــتُ عَنْ الْقَوْمِ وَارْتَــحَلْــتُ وَالرِّــحْلَــةُ بِالْكَسْرِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ اسْمٌ مِنْ الِارْتِحَالِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الرِّــحْلَــةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْ الِارْتِحَالِ وَبِالضَّمِّ الشَّيْءُ الَّذِي يُرْتَــحَلُ إلَيْهِ يُقَالُ قَرُبَتْ رِــحْلَــتُنَا بِالْكَسْرِ وَأَنْتَ رُــحْلَــتُنَا بِالضَّمِّ أَيْ الْقَصْدُ الَّذِي يُقْصَدُ وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو عَمْرٍو الضَّمُّ هُوَ الْوَجْهُ الَّذِي يُرِيدُهُ الْإِنْسَانُ وَالرَّــحْلُ كُلُّ شَيْءٍ يُعَدُّ لِلرَّحِيلِ مِنْ وِعَاءٍ لِلْمَتَاعِ وَمَرْكَبٍ لِلْبَعِيرِ وَــحِلْــسٍ وَرَسَنٍ وَجَمْعُهُ أَرْــحُلٌ وَرِحَالٌ مِثْلُ: أَفْلُسٍ وَسِهَامٍ وَمِنْ كَلَامِهِمْ فِي الْقَذْفِ هُوَ ابْن مُلْقَى أَرْــحُلِ الرُّكْبَانِ وَرَــحَلْــتُ الْبَعِيرَ رَــحْلًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ شَدَدْتُ عَلَيْهِ رَــحْلَــهُ وَرَــحْلُ الشَّخْصِ مَأْوَاهُ فِي الْحَضَرِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى أَمْتِعَةِ الْمُسَافِرِ لِأَنَّهَا هُنَاكَ مَأْوَاهُ.

وَالرِّحَالَةُ بِالْكَسْرِ السَّرْجُ مِنْ جُلُودٍ وَالرَّاحِلَــةُ الْمَرْكَبُ مِنْ الْإِبِلِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى
وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الرَّاحِلَــةُ النَّاقَةُ الَّتِي تَصْلُحُ أَنْ تُرْــحَلَ وَجَمْعُهَا رَوَاحِلُ وَأَرْــحَلْــتُ فُلَانًا بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ رَاحِلَــةً وَالْمَرْــحَلَــةُ الْمَسَافَةُ الَّتِي يَقْطَعُهَا الْمُسَافِرُ فِي نَحْوِ يَوْمٍ وَالْجَمْعُ الْمَرَاحِلُ
الحاء والراء واللام
رحل الرَّــحْلُ مَرْكَبٌ للبَعِيرِ، والرِّحَالَةُ نَحْوُه. وهو السَّرْجُ أيضاً. والرّاحِلَــةُ المَرْكَبُ من الإبِلِ. رَــحَلْــتُ بَعِيراً، وأنا أرْــحَلُــه رَــحْلــاً. وَارْتَــحَلَ البَعيرُ رِــحْلَــةً سارَ فَمَضى. والرَّحِيْلُ اسْمُ ارْتِحَالِ القَوْمِ. والمُرْتَــحَلُ نَقِيْضُ المَــحَلِّ. وقد يكونُ اسْمُ المَوْضِعِ الذي يُرْتَــحَلُ عنه. وتَرَــحَّلَ القَوْمُ وهو ارْتِحَالٌ في مُهْلَةٍ. وناقَةٌ رَحِيْلَةٌ صابِرَةٌ على الرَّحِيْلِ. والرَّحُوْلُ من الإِبِلِ التي تَصْلُحُ لأنْ تُرْكَبَ. والرُّــحْلَــةُ السُّفْرَةُ. وهو أيضاً الوَجْهُ الذي تُرِيْدُ أنْ تَرْتَــحِلَ إليه. والرِّــحْلَــةُ الإرْتِحَالُ. ورَجُلٌ مُرْــحِلٌ كَثيرُ الإبِلِ للرِّــحْلَــةِ. ورَــحْلُ الرَّجُلِ مَنْزِلُه ومَسْكَنُه. ورَأيْتُ فلاناً يَرْــحَلُ فلاناً بما يَكْرَهُ أي يَرْكَبُه به. والعَرَبُ تَقْذِفُ أَحَدَهم وتَكْني فتقولُ يا ابنَ مُلْقى أرْــحُلِ الرُّكْبَانِ. ولأَرْــحَلَــنَّكَ بالسَّيْفِ أي لأعْلُوَنَّكَ. والمُرَــحَّلُ ضَرْبٌ من البُرُوْدِ باليَمَنِ، سُمِّيَ بذلك لأنَّ عليه تَصَاوِيْرَ رَــحْلٍ. والأرْــحَلُ الأبْيَضُ الظَّهْرِ، وكذلك الرَّــحْلــاَءُ من الشّاءِ والدَّوابِّ. والتَّرْحِيْلُ شُهْبَةٌ أو حُمْرَةٌ على الكَتِفَيْنِ. وإذا وَلَدَتِ الغَنَمُ بَعْضُها بَعْدَ بَعْضٍ قيل وَلَدَتِ الرُّحَيْلاَءَ. والرُّــحْلَــةُ نَجَابَةُ النّاقَةِ، إنَّ في ناقَتِكَ لَرُــحْلَــةً أي نَجَابَةً. والرُّــحْلَــةُ القُوَّةُ أيضاً. وناقَةٌ رُــحْلَــةٌ أي ظَهِيْرَةٌ سَرِيْعَةٌ. وجَمَلٌ رُــحْلــيٌّ أي نَجِيْبٌ. وأرْــحَلَ البَعيرُ قَوِيَ ظَهْرُه بَعْدَ ضَعْفٍ. وأرْــحَلَ الرَّجُلُ البَعيرَ إرْحالاً أخَذَه صَعْباً فَجَعَلَه راحِلَــةً. والرّاحُوْلَةُ خَشَباتٌ تُقَابَلُ بَيْنَهُنَّ كَهَيْئَةِ الرَّــحْلِ ثُمَّ تُحَفُّ بِثَوْبٍ، والجَميعُ الرَّوَاحِيْلُ. وقال النَّضْرُ والنَّعْجَةُ تُسَمّى الرِّحَالَةَ، وتُدْعى فَيُقالُ رِحَالَهْ رِحَالَهْ، سُمِّيَتْ لِبَيَاضٍ بِظَهْرِها.
رحل: رَــحَل: ذهب وجاء. ففي رياض النفوس (ص 88ق): وقد أظلم الليل وأنا خائف عليه لأن الرحل والمشي قد انقطع وغلق الناسُ أبوابهَم.
رَــحَل: ارتــحل، انتقل (ألكالا، رولاند).
راحل. راحل فلاناً: صحبه، رافقه (فوك).
تراحل مع فلان: صحبه، رافقه (فوك).
رَــحْل: حمل بعير، خمسة قناطير (ديسكرياك ص574، 579).
رَــحْل: بضاعة (ألف ليلة برسل 2: 170).
رَــحْل: بعير (انظر لين 1054) (الحماسة 421، عباد 2: 157).
رَــحْل: قطيع ماشية، ويجمع على أرحال. وفي المعجم اللاتيني - العربي ( grex, obile) وقد ترجمها بكلمة ذود وهي مرادف لقطيع (ألكالا).
رَــحْل: حظيرة، زريبة (فوك)، وفي المعجم اللاتيني - العربي (أرحال caulis) .
رَــحْل: مسكن خارج المدينة، مزرعة مستأجرة، دسكرة، ضيعة، رستاق، كفر (معجم الإسبانية ص328).
رَــحْل: المواد والتوابل التي يستعملها الطباخ كاللحم والزيت والسمن وغير ذلك (ألف ليلة 1: 202، برسل 2: 127).
الرحل الأندلسي: سفن النقل التي تعمل بين إفريقية والأندلس (دي سلان، تاريخ البربر 1: 401).
رَــحِل: صفة ثوب = مُرَــحَّل (معجم مسلم).
رَــحْلَــة مثل رَــحْل: ما يوضع على ظهر البعير للركوب (زيشر 12: 182).
رَــحْلَــة مثل رَــحْل: متاع، ثَقَل وتوجد في خبر ذكره المقريزي (1: 555)، وفي كتاب محمد بن الحارث (ص235): رحلــتي بدل رحلــي.
ورَــحْلَــة مثل رَــحْل: بعير، جمل، ففي العبدري (ص59 و): وكان لا يزال في مكة كثير من الحاج زهاء أربعة آلاف رحلــة (وقد ذكر عددهم بذكر عدد الإبل).
رِــحْلَــة: سفرة، وقصة السفرة (محيط المحيط).
رِــحْلَــة: مَرْــحَلــة، مسيرة نهار أو يوم. ورحلــة فرس: خمسة وثلاثون ميلاً في إنجلترا. ورحلــة معتادة: ثلاثون ميلاً (جاكسون ص22).
رَــحْلــيِّ: جيفة، جثة حيوان ميت (فوك).
رَحِيل: انتقال، نقل الأثاث من مسكن إلى آخر (بوشر).
رَحِيل: متاع، ثَقَل (ألكالا)، وفي حيان - بسام (3: 141ق): رحل إلى قصر السلطان بأهله ورحيله.
رَحِيل، ويجمع على أرحال: مثل رَــحْل بمعنى قطيع ماشية (ألكالا).
رِحَالة: جماعة الخيام، مُخَيَّم (بارت 5: 712).
رَحَالة: عرازيل يقيمها الرعام المتنقلون للمبيت فيها (معجم الإسبانية ص330 - 331).
رِحَالة، وتجمع على رحائل وهي في صقلية: متعلقات (الجريدة الآسيوية 1845، 2: 318).
رَحَّال: جَمَّال (الثعالبي لطائف ص15).
رحَّال، واسم الجمع رَحَّالة: بدو، أهل الوبر (معجم الإسبانية ص331).
رَحَّالة: نوع من الأقتاب مقعر الوسط ومؤخره عريض مرتفع وقربوسه عالٍ وهو مقوَّر على شكل نصف دائرة من قاعدته إلى أعلاه (دوماس عادات ص364).
تَرْحِيل: سير، مسير (المقدمة 3: 428).
مَرْــحَل: المكان الذي يرحل إليه (الكامل ص290).
مَرْــحَلَــة: هي ( mandra) في الترجمة اللاتينية القديمة للعقد الصقلي (أبودليلو) بمعنى: مُراح، زريبة، إسطبل باللغة اللاتينية والصقلية، أو بالأحرى كوخ للرعاة (أماري مخطوطات).
حل] الرَــحْلُ: مسكن الرجُل وما يستصحبه من الاثاث. والرحل أيضا: رَــحْلُ البعير، وهو أصغر من القَتَب. والجمع الرِحالُ، وثلاثة أَرْــحُلٍ. ومنه قولهم في القذف: يا ابْنَ مُلْقى أَرْــحُلِ الرُكْبانِ! والرِحالُ أيضاً: الطنافسُ الحِيرِيَّةُ، ومنه قول الشاعر :

نَشَرَتْ عليه بُرودَها ورِحالها * ومِرْطٌ مُرَــحَّلٌ: إزارُ خَزٍّ فيه عَلَمٌ. ورَــحَلْــتُ البعير أَرْــحَلُــهُ رَــحْلــاً، إذا شددتَ على ظهره الرَــحْلَ. قال الأعشى: رَــحَلَــتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالها غَضْبَى عليك فما تقول بدالها وقال المثقب العبدى: إذا ما قمتُ أَرْــحَلُــها بلَيْلٍ تَأَوَّهُ آهَةَ الرجُلِ الحزينِ ويقال: رَــحَلْــتُ له نفسي، إذا صبَرتَ على أذاه. ورَــحَلَ فلان وارْتَــحَلَ وتَرَــحَّلَ بمعنىً، والاسمُ الرَحيلُ. واسْتَرْــحَلَــهُ، أي سأله أن يَرْــحَلَ له. أبو عمرو: الرُــحْلَــةُ بالضم: الوجهُ الذى تريده. يقال: أنتم رحلــتي، أي الذين أَرْتَــحِلُ إليهم. والرَــحْلَــةُ بالكسر: الارْتِحالُ، يقال: دَنَتْ رِــحْلَــتُنا. وأَرْــحَلَــتِ الإبلُ، إذا سمنتْ بعد هُزال فأطاقت الرِــحْلَــةَ. وراحَلْــتُ فلاناً، إذا عاونتَه على رِــحْلَــتِهِ. وأَرْــحَلْــتَهُ، إذا أعطيتَه راحِلَــةً. ورَــحَّلْــتَهُ بالتشديد، إذا أظعنته من مكانه وأرسلتَه. ورجلٌ مُرْــحِلٌ، أي له رَواحِلٌ كثيرة، كما يقال معرب، إذا كان له خيل عراب. عن أبى عبيد. وناقة رحلــية، أي شديدة قوية على السير، وكذلك جمل رحيل. عن أبى عمرو. قال: وإنَّها لذات رُــحْلَــةٍ، بالضم. والراحِلَــةُ: الناقةُ التي تَصلُح لأن تُرْــحَلَ. وكذلك الرحولُ. ويقال: الراحِلَــةُ: المَرْكَبُ من الإبل، ذكراً كان أو أنثى. والأَرْــحَلُ من الخيل: الأبيضُ الظهرِ، ومن الغنم: الأسودُ الظهرِ. قال أبو الغوث: الرَــحْلــاءُ من الشاء: التي ابيضَّ ظهرُها واسودّ سائرها. قال: وكذلك إذا اسو ظهرها وابيضَ سائرها. قال ومن الخيل التى ابيض ظهرها لا غير. والرِحالَةُ: سَرْجٌ من جلود ليس فيه خشب، كانوا يتخذونه للركض الشديد. والجمع الرَحائلُ. قال عامر بن الطفيل: ومُقَطِّعٍ حَلَــقَ الرِحالَةَ سابحٍ باد نواجذه عن الاظراب وقال عنترة: إذ لا أزال على رحالة سائج نهد تعاوره الكماة مُكَلَّمِ وإذا عَجِلَ الرجلُ إلى صاحبه بالشرّ قيل: اسْتَقْدَمَتْ رِحالتُكَ. وأما قول امرئ القيس يخاطب امرأة: فإما ترينى في رِحالةِ جابرٍ على حَرَجٍ كالقَرِّ تخفق أكفاني فيقال: إنما أراد به الحرج، وليس ثم رحالة في الحقيقة. وهذا كما يقال: جاء فلان على ناقة، يعنون به النعل. وجابر: اسم رجل نجار. والمَرْــحَلَــةُ: واحدة المَراحِلِ، يقال: بينه وبين كذا مرحلــة أو مر حلــتان. 
حل] فيه: تجدون الناس كإبل مائة ليس فيها "راحلــة" هي البعير القوى على الأسفار والأحمال، يستوي فيه الذكر وغيره، وهاؤه للمبالغة، وهي ما يختاره الرجل لمركبه ورحلــه على النجابة وتمام الخلق وحسن المنظر، ومر في إبل من. ك: هي النجيبة الكاملة الأوصاف، أي الناس كثير والمرضى منهم قليل، قيل المراد قرون أخر الزمان دون القرون الثلاثة المشهود لهم بالفضيلة، أقول: لا حاجة إليهم لاحتمال أن المؤمنين منهم قليلون، وقيل: أي الناس كثير والمرضى منهم قليل، قيل: المراد قرون أخر الزمان دون القرون الثلاثة المشهود لهم بالفضيلة، أقول: لا حاجة إليهم لاحتمال أن المؤمنين منهم قليلون، وقيل: أي الناس في أحكام الدين سواء لا فضل فيها لشريف على مشروف ولا لرفيع على وضيع، كإبل لا راحلــة فيها، وهي التي ترحل لتركب أي كلها تصلح للحمل لا للركوب. ط: لا تجد إما صفة لإبل، والتشبيه مركب تمثيلي والوجه منتزع من عدة أمور، وإما بيان لوجه الشبه، والمشبه مفرد. نه ومنه ح: أمر براحلــة "رحيل" أي قوى على الرحلــة. وح:
رحل
رحَلَ1/ رحَلَ عن يَرحَل، رَحيلاً وتَرْحالاً ورِــحْلَــةً، فهو راحِل، والمفعول مرحول عنه
• رحَل الشَّخصُ/ رحَل الشَّخصُ عن بلده: سار ومضى "مكَث هنا بعض الوقت ثم رحل- غدًا يوم الرّحيل- صحبتك السلامة في حِلِّــك وتَرْحالك: في إقامتك وسفرك- استعدّ/ تهيّأ للرّحيل" ° حمَل عصا التَّرحال: ذهب- رحل إلى الأَبَد: مات، تُوفّي. 

رحَلَ2 يَرحَل، رَــحْلــاً ورِــحْلَــةً، فهو راحِل، والمفعول مَرْحول
• رحَل الإبلَ: وضَع على ظهرها رَــحْلــاً أو سرْجًا للحِمْل أو الرّكوب. 

أرحلَ يُرحل، إرحالاً، فهو مُرحِل، والمفعول مُرحَلٌ (للمتعدِّي)
• أََرحل الشَّخصُ: كثُرت أسفارُه.
• أرحل فلانًا: جعله يذهب ويرحَل "أرحَل الأجانبَ/ الغُرباءَ".
• أرحل المسافرَ: أعطاه رَكوبةً يَرحلُ عليها. 

ارتــحلَ/ ارتــحلَ إلى/ ارتــحلَ عن يرتــحل، ارتحالاً، فهو مُرتَــحِل، والمفعول مُرْتــحَل
• ارتــحل الطِّفلُ أباه: ركِب ظهرَه كما يركب الرجلُ راحِلــتَه "وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَــحَلَــنِي [حديث] ".
• ارتــحل البعيرَ: شدّ عليه الرَّــحْلَ أو السَّرْج، ركبه.
• ارتــحل الشَّخصُ إلى بلدٍ ما: انتقل إليه "ارتــحلــت هذه الأسرة إلى قريتها- ارتحال الحجيج إلى مكة المكرمة" ° ارتــحَل إلى رحمة الله: مات.
• ارتــحل الشَّخصُ عن البلد: تركها "تكبر خسارة البلاد حين يرتــحل عنها علماؤها". 

استرحلَ يسترحِل، استرحالاً، فهو مسترحِل، والمفعول مُسترحَل
• استرحل صديقَه: طلب منه رَكوبةً.
• استرحل الزَّائرَ: سأله أن يذهب ويرحَل، أي يترك المكان ويبتعد عنه "يسترحل الحاكمُ المستبدّ معارضيه". 

ترحَّلَ/ ترحَّلَ عن يترحَّل، ترحُّلــاً، فهو مترحِّل، والمفعول مترحَّل عنه
• ترحَّلَ القومُ/ ترحَّلَ القومُ عن المكان: مُطاوع رحَّلَ: رحلــوا، انتقلوا ولم يستقرّوا في مكان واحد "ترحَّل البَدْوُ/ الرُّعاةُ- قبائل مترحِّلــة". 

رحَّلَ يُرحِّل، ترحيلاً، فهو مُرحِّل، والمفعول مُرحَّل
• رحَّل الشَّخصَ: أرحلــه؛ جعله يذهب ويرحَل، اضطرَّه للرّحِيل "رحَّل الأجانب من المدينة- رحَّل متسلِّلي الحدود".
• رحَّل الإبلَ: وضع عليها رِحالها أو سُروجَها.
• رحَّل الثَّوبَ: وشَّاه بصورة الرِّحال "ثوبٌ مُرحَّلٌ- خرج صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم وعليه مِرْط مُرحَّل".
• رحَّلَ الشيءَ: نقَله من موضعه إلى موضع آخر "رحَّل الكاتب الفهارس إلى نهاية الكتاب".
• رحَّل عَدَدًا: (جب) نَقَل مجموع أرقامه إلى ما بعده "رحَّل الحسابَ إلى شهر آخر". 

تَرْحال [مفرد]:
1 - مصدر رحَلَ1/ رحَلَ عن.
2 - تنقّل على الدّراجة أو على لوح التزلُّج للمتعة بدلاً من المنافسة. 

ترحيل [مفرد]: ج تراحيلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر رحَّلَ ° عمّال التَّراحيل: فئة من العمال لا تستقر في مكان، بل تسافر من مكان لآخر للقيام بعمل قصير الأجل أو موسميّ كالفلاَّحين أو عمَّال البناء.
2 - (جر) نقل الحساب إلى موضع آخر لاحق بالأوَّل.
3 - (حس) إجرائيّة جعل التطبيقات والمعطيات الموجودة تعمل على حاسوب أو نظام تشغيل مُختلِف.
• منطقة التَّرحيل: (سك) منطقة تجميع وترحيل القوَّات أو المعدَّات التي يتم نقلها قبل عملية عسكريّة مثلاً.
• التَّرحيل الكهربائيّ: (فز) هجرة الجزيئات المعلَّقة عبر مــحلــول بتأثير مجالٍ مغنطيسيّ مستعمل، تولِّده عادة أقطاب مغموسة في المــحلــول. 

تَرْحيلة [مفرد]: ج ترحيلات وتراحيلُ: اسم مرَّة من رحَّلَ.
• عمال الترحيلة: عمال ينتقلون من مكانٍ لآخر سعيًا وراء العمل بالأجر اليوميّ.
• سيَّارة التَّرحيلات: عربة تقوم بنقل المساجين إلى السجن ومنه. 

راحِل [مفرد]: ج راحلــون ورُحَّال ورُــحَّل، مؤ راحِلــة، ج مؤ راحِلــات ورُــحَّل ورَوَاحِلُ:
1 - اسم فاعل من رحَلَ1/ رحَلَ عن ورحَلَ2.
2 - مسافر "قومٌ رُــحَّل- راحِلٌ لطلبِ الرِّزق" ° العرب الرُّــحَّل/ القبائل الرُّــحَّل: من ليس لهم بيت محدَّد ويتنقَّلون حسب فصول السنة من مكان إلى آخر بحثًا عن الطعام والماء والمرعى.
3 - ميّت "الفقيد/ الملِك/ الرئيس الراحل". 

راحِلــة [مفرد]: ج رَاحِلــاَت ورَوَاحِلُ: مؤنَّث راحِل.
• راحلــة من الإبل: ما منها يصلح للأسفار والأحمال (ذكرًا كان أو أنثى) "تَجِدُونَ النَّاسَ بَعْدِي كَإِبِلٍ مِائَةٍ لَيْسَ فِيَها رَاحِلــةٌ [حديث] " ° شَدَّ راحلــتَه: استعدّ للسّفر- مَشَت رواحلُــه: شاب وضعف. 

رَحَّال1 [مفرد]: صانع السّرج الذي يوضع على ظهر الدوابِّ. 

رَحَّال2 [مفرد]: ج رُحَّال ورَحَّالة ورُــحَّل ورحَّالون: صيغة مبالغة من رحَلَ1/ رحَلَ عن: دائم التنقُّل، الذي لا يستقرُّ في مكان "عَرَبٌ رُــحَّل- قومٌ رُحَّال- رحَّال يطوف العالم- طيور رَحَّالة- كتب الرحّالون وصفًا لأسفارهم ورحلــاتهم" ° الفارس الرَّحَّال: فارس يدور في البلاد طلبًا لمغامرات الفروسيّة والبطولة، كما تم تصويره في الأعمال الرومانسيّة في القرون الوسطى، بهدف إثبات شهامته وفروسيّته- دليل الرّحّالة: كتاب الإرشاد السياحيّ. 

رحّالة [مفرد]:
1 - مؤنَّث رحَّال.
2 - كثير التّرحال في البلاد، والتاء للمبالغة "سجَّل الرحّالة ما رآه وشاهده".
• الفراشة الرَّحَّالة: (حن) فراشة توجد في معظم أجزاء العالم ملوّنة بالبنّيّ والأسود والبرتقاليّ. 

رَــحْل [مفرد]: ج أَرْــحُل (لغير المصدر) ورِحال (لغير المصدر):
1 - مصدر رحَلَ2.
2 - سَرْجٌ يوضع على ظهر الدّوابّ للحَمْل أو الرّكوب "رَــحْل بغل/ جمل- {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَــحْلِ أَخِيهِ} ".
3 - أمتعة المسافر وكلّ شيء يعدّ للسفر "جمع رِحالَه استعدادًا للسفر- َلاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ؛ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي هَذَا وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى [حديث] " ° ألقى رحْلَــه/ ألقى رِحالَه: أقام- حطَّ رَــحْلَــه/ حطَّ رِحالَه: أقام، استقرَّ- شَدَّ رَــحْلَــه/ شَدَّ رِحالَه: استعد للسفر.
4 - مسكن الإنسان وما يستحبه من الأثاث "إذا ابتلَّت النِّعَالُ فَالصَّلاةُ فَي الرِّحَالِ [حديث] ". 

رِــحْلَــة [مفرد]: ج رِــحْلــات (لغير المصدر {ورَــحَلــات} لغير المصدر) ورِــحَلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر رحَلَ1/ رحَلَ عن ورحَلَ2.
2 - انتقال إلى مكان آخر، ويكثر في الدلالة على الخروج للنزهة والترويح عن النفس "رحلــة سياحيّة/ علميّة- {لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ. إِيلاَفِهِمْ رِــحْلَــةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} " ° رحلــة سعيدة: عبارة تستخدم للتوديع والأماني الطيِّبَة لمسافر يغادر.
3 - كتاب يصف فيه الرحَّالة (كثير السَّفر) ما رأى "هل قرأت رحلــة ابن جبير؟ - رحلــة ابن بطّوطة".
• أدب الرِّــحلــات: (دب) مجموعة الآثار الأدبيَّة التي تتناول انطباعات المؤلِّف عن رحلــاته في بلاد مختلفة، وقد يتعرَّض فيها لوصف ما يراه من عادات وسلوك وأخلاق. 

رَحيل [مفرد]: مصدر رحَلَ1/ رحَلَ عن. 

مَرحَلــة [مفرد]: ج مَراحِلُ:
1 - مسافة يقطعها المسافر في يوم تقريبًا "بيننا وبين مكة ثلاث مراحل".
2 - قَدْرٌ محدود من الشّيء "أنهى المرحلــة الأولى من المشروع- مرحلــة الطفولة- مرحلــة حاسمة- في مرحلــة الإعداد" ° المرحلــة الإعداديّة: المدرسة من 12 - 15 سنة- المرحلــة الابتدائيّة: المدرسة من 6 - 12 سنة- المرحلــة الثَّانويّة: المدرسة من 15 - 18 سنة- المرحلــة الجامعيّة: أعلى مرحلــة دراسيّة- دونه بمراحل: أقل منه بكثير- فلانٌ يزيد عنك بمراحل: يتفوق عليك كثيرًا- في مراحل حياته الأولى: في سنوات عمره المبكرة- ما زال بينك وبين الإتقان مراحل ومراحل: خطوات كثيرة.
• مرحلــة المراهقة: (نف) مرحلــة من حياة الإنسان تبدأ بعد الطفولة، وأحيانًا يُطلق عليها اسم مرحلــة الرشد الصغيرة.
• مراحل النُّموّ: (نف) تتابع التغيُّرات العقليّة والجسميّة بمرور الزمن، وينتج عنها تراكم الظواهر خلال دورة حياة الإنسان بمراحلــها المختلفة. 

مرحلــيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى مَرحَلــة: "خطوات مرحلــيّة".
• ذاكرة مرحلــيَّة: (حس) ذاكرة يمكن الرجوع إليها لقراءة المعلومات المسجَّلة على صفحاتها أو لإضافة معلومات جديدة، أو للاستغناء عن معلومات لم نَعُدْ في حاجة إليها وهذه المعلومات تزول لحظة إيقاف الكومبيوتر عن العمل. 

رحل

1 رَــحَلَ البَعِيرَ, aor. ـَ (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. رَــحْلٌ, (S, Msb,) [He saddled the camel;] he bound, (S, Mgh, Msb,) or put, (M, K,) the رَــحْل upon the camel; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ ارتــحلــهُ. (K.) And رَــحَلَــهُ رَــحْلَــهُ He bound upon him his apparatus. (TA.) b2: Also, aor. and inf. n. as above, He mounted the camel: (T, TA:) and البَعِيرَ ↓ اِرْتَــحَلْــتُ I rode the camel, either with a قَتَب [or saddle] or upon his bare back. (Sh, TA.) b3: [Both of these verbs are also used tropically.] You say, رَــحَلْــتُ لَهُ نَفْسِى

[lit. I saddled for him myself;] meaning (assumed tropical:) I endured patiently his annoyance, or molestation. (S.) And رَــحَلَ فُلَانٌ صَاحِبَهُ بِمَا يَكْرَهُ (assumed tropical:) [Such a one put upon, or did to, his companion that which he disliked, or hated]. (TA.) And [in like manner] ↓ ترحّلــهُ means رَكِبَهُ بِمَكْرُوهٍ (tropical:) [He did to him an evil, or abominable, or odious, deed]. (K, TA.) And رَــحَلَــهُ بِسَيْفِهِ (tropical:) He smote him with his sword. (K, TA.) b4: And رَــحَلَ فُلَانٌ فُلَانًا (assumed tropical:) Such a one mounted upon the back of such a one; as also عَلَى ظَهْرِهِ ↓ ارتــحلــهُ; [and ارتــحلــهُ alone; for] it is said in a trad., ↓ إِنَّ ابْنِى ارْتَــحَلَــنِى, meaning (assumed tropical:) Verily my son mounted upon my back, making me like the رَاحِلَــة: (TA:) and if a man throws down another prostrate, and sits upon his back, you say, رَأَيْتُهُ مُرْتَــحِلَــهُ (assumed tropical:) [I saw him sitting upon his back]. (Sh, TA.) And [hence] ↓ ارتــحل الأَمْرَ (assumed tropical:) He embarked in the affair. (TA.) and فُلَانٌ أَمْرًا مَا يُطِيقُهُ ↓ ارتــحل (assumed tropical:) [Such a one embarked, or has embarked, in an affair which he is unable to accomplish]. (TA.) and الحُمَّى ↓ اِرْتَــحَلَــتْهُ (assumed tropical:) [The fever continued upon him]; a phrase similar to رَكِبَتْهُ الحمّى and اِمْتَطَتْهُ and أَغْبَطَتْهُ. (A and TA in art. غبط.) A2: رَــحَلَ (S, Mgh, Msb, K) عَنِ المَكَانِ, (TA,) or عَنِ البَلَدِ, (Mgh, Msb,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَــحْلٌ, (TA,) or رَحِيلٌ, (Msb,) or this latter is a simple subst.; (S, K, TA;) and ↓ ارتــحل, and ↓ ترِــحّل, (S, Msb, K,) عَنِ المَكَانِ, (K,) or عَنِ القَوْمِ; (Msb;) all signify the same; (S, Msb;) He removed, (Mgh, K, TA,) went, went away, departed, went forth, or journeyed, (Mgh, TA,) from the place, (K, TA,) or from the country or the like, (Mgh, Msb,.) or from the people. (Msb.) See an ex. of the first of these verbs in a verse cited in the next paragraph. ↓ ارتــحل said of a camel, (K,) or ارتــحل رَــحْلَــهُ, (TA,) signifies He journeyed, and went away: (K, TA:) [or he had his saddle put upon him:] and hence, ↓ ارتــحل القَوْمُ The people, or party, removed. (TA.) b2: رَــحَلَ بِهِ: see 2.2 رَــحَّلْــتُهُ, (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَرْحِيلٌ; (K;) and ↓ أَرْــحَلْــتُهُ (Mgh;) I made him to remove, to go, go away, go forth, or journey, (S, Mgh, Msb, * K, *) from his place; and sent him [away]: (S:) and [in like manner] بِهِ ↓ رَــحَلَ he made him to remove, go away, depart, or journey: (L in art. خذرف:) and ↓ الاِرْتِحَالُ [if not a mistranscription for الإِرْحَالُ] signifies the making [one] to go, go away, depart, go forth, or journey; and the removing from one's place. (TA.) A poet says, الشَّيْبُ عَنْ دَارٍ يَــحُلُّ بِهَا ↓ لَا يَرْــحَلُ حَتَّى يُرَــحَّلَ عَنْهَا صَاحِبُ الدَّارِ [(assumed tropical:) Hoariness will not depart from a dwelling in which it alights until the owner of the dwelling be made to depart from it]. (TA.) And it is said in a trad. that, at the approach of the hour [of resurrection], النَّاسَ ↓ تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ عَدَنَ تُرْــحِلُ, i.e. [A fire shall issue from 'Adan] that shall remove with the people when they remove, and alight with them when they alight: so says EshShaabee; or, Sh says, as some relate it, تُرَــحِّلُ النَّاسَ, i.e. that shall make the people to alight at the مَرَاحِل [or stations]: or, as some say, that shall make the people to remove, or depart. (TA.) A2: تَرْحِيلٌ also signifies The figuring, or embellishing, of garments or cloths [with the forms of رِحَال, or camels' saddles: see مُرَــحَّلٌ]. (TA.) 3 راحلــهُ, (S, K,) inf. n. مُرَاحَلَــةٌ, (TA,) He aided him to undertake, or perform, his رِــحْلَــة [or journey]. (S, K.) 4 ارحل He broke, or trained, a she-camel, so that she became such as is termed رَاحِلَــة, meaning fit to be saddled; (K;) like أَمْهَرَ meaning “ he (a breaker, or trainer,) rendered ” her “ a مَهْرِيَّة: ” (TA:) or he took a camel in an untractable state and rendered him such as is termed رَاحِلَــة. (Az, TA.) b2: And ارحلــهُ He gave him a رَاحِلَــة, (S, Mgh, Msb, K,) that he might ride it. (TA.) b3: See also 2, in two places.

A2: He (a camel) became strong in his back, [so as to be fit for the رَــحْل (or saddle) or for journeying,] after weakness: (IDrd, K:) or he (a camel) became fat; as though there came [what resembled] a رَــحْل upon his back, by reason of his fatness and his [large] hump: (Er-Rághib, TA:) and ارحلــت الإِبِلُ The camels became fat after leanness, so as to be able to journey. (S K.) b2: And He (a man, TA) had many [camels such as are termed]

رَوَاحِل [pl. of رَاحِلَــةٌ]; (ISd, K;) like أَعْرَبَ meaning “ he had horses such as are termed عِرَاب ” (ISd, TA.) 5 تَرَــحَّلَ trans. and intrans.: see 1, in two places.6 تراحلــوا إِلَى الحَكَمِ They went, or journeyed, [together] to the حَكَم [or judge]. (O, TA.) 8 إِرْتَــحَلَ as a trans. v.; see 1, in seven places: b2: and see also 2: b3: and as an intrans. v.; see 1, in the latter part of the paragraph, in three places.10 استرحلــهُ i. q. سَأَلَهُ أَنْ يَرْــحَلَ لَهُ [which may be rendered He asked him to remove, or journey, to him: and also he asked him to bind, or put, the رَــحْل (or saddle of the camel) for him: the former is the meaning accord. to the PS]. (S, O, K.) b2: استرحل النَّاسَ نَفْسَهُ means (assumed tropical:) He abased himself to men, or to the people, so that they annoyed, or molested, him: or, as some say, he asked men, or the people, to take off from him his weight, or burden. (TA.) رَــحْلٌ A saddle for a camel; (S, * K;) as also ↓ رَاحُولٌ; (O, L, K;) for a he-camel and a she-camel; (TA;) the thing for the camel that is like the سَرْج for the horse or similar beast; (Mgh;) the thing that is put upon the camel for the purpose of riding thereon; (Er-Rághib, TA;) smaller than the قَتَب; (S, TA;) one of the vehicles of men, exclusively of women: (TA:) [this seems to be regarded as the primary signification by the authors of the Mgh and the K and by Er-Rághib: but see what follows:] or it signifies the camel's saddle together with his [girths called] رَبَض and حَقَب and his [cloth called] حِلْــس [that is put beneath the saddle], and all its other appertenances: and is applied also to the pieces of wood of the رَــحْل, without any apparatus: (AO, Sh, TA:) or it signifies anything, or everything, that a man prepares for removing, or journeying; such as a bag, or receptacle, for goods or utensils or apparatus, and a camel's saddle, and a [cloth such as is called] حِلْــس [that is put beneath the saddle], and a رَسَن [or rope for leading his camel]: (Msb:) or it signifies as first explained above, and also the goods, or utensils, or apparatus, which a man takes with him [during a journey]: (S, K, TA:) [but accord. to the Msb, this signification is from another, mentioned below; and the same seems to be indicated in the S, which reverses the order in which I have mentioned the three significations that I quote from it:] this last signification is disapproved by El-Hareeree, in the “ Durrat el-Ghowwás: ” [but see two exs. voce حُذَافَةٌ:] the pl. is أَرْــحُلٌ and رِحَالٌ; (S, Mgh, Msb, K;) the former a pl. of pauc.; (S, TA;) the latter, of mult. (TA.) One says, حَطَّ رَــحْلَــهُ and أَلْقَى رَــحْلَــهُ [He put down his camel's saddle]; meaning he stayed, or abode. (TA.) And هٰذَا مَحَطُّ الرِّحَالِ [This is the place where the camels' saddles are put down]. (TA.) And in reviling, one says, يَا ابْنَ مُلْقَىأَرْــحُلِ الرُّكْبَانِ [O son of the place in which are thrown down the camels' saddles of the riders; as though the person thus addressed were there begotten]; (S, O, TA;) meaning يَا ابْنَ الفَاجِرَةِ [O son of the adulteress or fornicatress]: (TA in art. لقى:) or هُوَ ابن ملقى ارحل الركبان [He is the son &c.]. (Msb.) b2: Er-Rághib, after giving the explanation mentioned as on his authority above, says that it is then sometimes applied to The camel [itself]: and is sometimes used in the sense next following; i. e. b3: A part, of a place of alighting or abode, upon which on sits: (TA:) or a man's dwelling, or habitation; (S, K, TA;) [in the first of which, this commences the art., app. showing that the author held this to be the primary signification;]) his house or tent; and his place of alighting or abode: (TA:) a place to which a man betakes himself, or repairs, for lodging, covert, or refuge; a man's place of resort; (Mgh, Msb;) in a region, district, or tract, of cities, towns, or villages, and of cultivated land: and then applied to the goods, utensils, or apparatus, of a traveller; because they are, in travelling, the things to which he betakes himself: (Msb:) pl. أَرْــحُلٌ (TA) and رِحَالٌ [as above]. (Mgh, TA.) One says, دَخَلْتُ عَلَى الرَّجُلِ رَــحْلَــهُ, i. e. [I went in to the man in] his dwelling, or place of abode. (TA.) And it is said in a trad., إِذَا ابْتَلَّتِ النِّعَالُ فَصَلُّوا فِى الرِّحَالِ, (TA,) or فِىلصَّلَاةُ فِى الرِّحَالِ, (Mgh, and so in the TA in art. نعل,) i. e. [When the نِعَال are moistened by rain, then pray ye, or then prayer shall be performed,] in the houses, or habitations, or places of abode; the نعال meaning here the حِرَار; (IAth, TA in the present art.;) or rugged and hard tracts of ground; which are here particularized because the least wet moistens them, whereas the soft tracts dry up the water: (IAth, TA in art. نعل:) Az says that the meaning is, when the hard grounds are rained upon, they become slippery to him who walks upon them; therefore pray ye in your abodes, and there shall not be anything brought against you for your not being present at the prayer in the mosques of the congregations: (TA in that art.:) or the trad. may mean, then pray ye [on the camels' saddles, i. e.] riding. (TA in the present art.) b4: In another trad., it is related that 'Omar said to the Prophet, حَوَّلْتُ رَــحْلِــىَ البَارِحَةَ; by the word رَــحْل, as signifying [properly] either the “ place of abode and resort ” or the “ saddle upon which camels are ridden,” alluding to his wife; meaning غِشْيَانُهَا فِى قُبُلِهَا مِنْ جِهَةِ ظَهْرِهَا (TA.) b5: رَــحْلُ المُصْحَفِ means The thing [or desk] upon which the مصحف [or copy of the Kur-án] is put, in shape [somewhat] like the saddle. (TA.) [It is generally a small desk of which the front and back have the form of the letter X; commonly made of palm-sticks.]

A2: [The pl.]

رَحَالٌ also signifies [Carpets, or cloths, or the like, such as are called] طَنَافِس, of the fabric of El-Heereh. (S, K.) رُــحْلَــةٌ Strength; [app. in a camel, such as renders fit for the saddle, or for journeying;] and fleetness, or swiftness, and excellence: (TA:) [and ↓ رِــحْلَــةٌ has a similar meaning, as appears from what follows:] or excellence of pace of a camel. (S voce حِضَارٌ.) You say بَعِيرٌ ذُو رُــحْلَــةٍ and ↓ رِــحْلَــةٍ, and ↓ مِرْــحَلٌ, like مِنْبَرٌ, (K,) or ↓ مُرْــحِلٌ, and ↓ رَحِيلٌ, so in the T, (TA,) A strong he-camel: (T, K:) and (so in the K [but properly “ or ”]) بعير ذو رُــحْلَــةٍ (CK) or ↓ رِــحْلَــةٍ (K accord. to the TA) or both, and ↓ مِرْــحَلٌ, with kesr to the م (O,) and ↓ جَمَلٌ رَحِيلٌ, (AA, S, S, O, K, TA,) and ↓ نَاقَةٌ رَحِيلَةٌ (S, O) or رَحِيلٌ, (TA,) and ذَاتُ رُــحْلَــةٍ, (S,) a he-camel, (S, O, K,) and a she-camel, (S, O,) strong to journey; (S, O, K, TA;) so says Fr: (O:) or strong to be saddled: (TA:) and ↓ نَاقَةٌ رَحِيلَةٌ and رَحِيلٌ and ↓ مُرْــحِلَــةٌ, accord. to the “ Nawádir el-Aaráb,” a she-camel that is excellent, generous, of high breed; or strong, light, and swift; (TA;) and so ↓ مُسْتَرْــحِلَــةٌ. (K, TA. [See also رَاحِلَــةٌ.]) b2: See also the next paragraph, in seven places.

رِــحْلَــةٌ The act of saddling of camels: (K, * TA:) [and also, agreeably with analogy, a mode, or manner, of saddling of camels:] so in the saying, إِنَّهُ لَحَسَنُ الرِّــحْلَــةِ [Verily he is good in respect of the saddling, or the mode or manner of saddling, of camels]. (K.) b2: Also A removal, departure, or journey; (Az, S, Msb, K;) and so ↓ رُــحْلَــةٌ, (Lh, Msb, K,) and ↓ رَحِيلٌ: (S, K: [the last said in the Msb to be and inf. n.:]) you say دَنَتْ رِــحْلَــتُنَا (S) or قَرُبَتْ رِــحْلَــتُنَا (Msb) [Our removal, &c., drew near, or has drawn near]: and إِنَّهُ لَذُو رِــحْلَــةٍ إِلَى المُلُوكِ and ↓ رِــحْلَــة Verily he is one who journeys, or has journeyed, to the kings: (Lh, TA:) and in like manner رُــحْلَــةٌ is used in the Kur cvi. 2: (TA:) b3: or ↓ رِــحْلَــةٌ with damm, (S, Msb, K,) signifies The thing to which one removes, departs, or journeys; (Az, Msb;) or the direction, or point, or object, to which one desires to repair, or betakes himself: (AA, S, Msb, K:) and also, (K,) or رُــحْلَــةٌ, (TA,) a single journey; (K, TA;) as ISd says: (TA:) you say, ↓ مَكَّةُ رُــحْلَــتِى Mekkeh is the point, or object, to which I desire to remove, or depart, or journey: (TA:) and ↓ أَنْتُمْ رُــحْلَــتِى Ye are they to whom I remove, or depart, or journey: (S, TA:) and ↓ أَنْتَ رُــحْلَــتُنَا Thou art the object to which we repair, or betake ourselves. (Msb.) And hence ↓ رُــحْلَــةٌ is applied to signify A noble, or an exalted, person, or a great man of learning, to whom one journeys for his [the latter's] need, or want, or for his [the former's] science. (TA.) b4: See also the next preceding paragraph, in three places.

رَحُولٌ: see رَاحِلَــةٌ: b2: and رَحَّالٌ.

رَحِيلٌ A camel having the saddle (رَــحْل [not رحالة as in Freytag's Lex.]) put upon him; as also ↓ مَرْحُولٌ. (K.) b2: See also رُــحْلَــةٌ, in four places.

A2: As a simple subst, or, accord. to the Msb, an inf. n.: see رِــحْلَــةٌ.

رِحَالَةٌ A سَرْج [or horse's saddle]: (K:) or a سَرْج of skins, (S, M, Msb, K,) in which is no wood; used for vehement running [of the horse]: (S, M, K:) ISd says also that it is one of the vehicles [or saddles] of women, like the رَــحْل: but Az says that it is one of the vehicles [or saddles] of men, exclusively of women, i. e. not of women; as is also the رَــحْل: and some say that it is larger than the سَرْج, covered with skins, and is for horses, and for excellent, or strong and light and swift, camels: (TA:) pl. رَحَائِلُ. (S.) When a man is hasty in doing evil to his companion, one says to him, اِسْتَقْدَمَتْ رِحَالَتُكَ [lit. Thy saddle has got before thee, or shifted forwards]: (S in the present art.:) it is a prov., meaning that has preceded than which another was more fit to do so. (S in art. قدم.) In the following saying of Imra-el-Keys, addressing his wife, فَإِمَّا تَرَيْنِى فِى رِحَالَةِ جَابِرٍ عَلَى حَرَجٍ كَالْقَرِّتَخْفِقُ أَكْفَانِى

[And either thou wilt see me upon the saddle of Jábir, upon a bier like the vehicle called قَرّ, my grave-clothes fluttering], he means, by the word رحالة, [merely] the حَرَج; there being in this case no رحالة in reality: it is like the saying, جَآءَ فُلَانٌ عَلَى نَاقَةِ الحَذَّآءِ, meaning [“ Such a one came upon] the sandal [or sandals]: ” Jábir is the name of a certain carpenter. (S.) A2: Also A ewe. (Ibn-'Abbád, TA.) [Hence,] رِحَالَهْ رِحَالَهْ is A call to the ewe, (Ibn-'Abbád, K,) on the occasion of milking. (Ibn-'Abbád, TA.) b2: and الرِّحَالَةُ is the name of A certain horse of 'Ámir Ibn-Et-Tufeyl; (K;) erroneously said by AO to be الحمالة. (TA.) رَحُولَةٌ: see رَاحِلَــةٌ.

رَحَّالٌ Skilled in the saddling of camels. (K.) b2: Also A man who removes, or journeys, or travels, much; and so ↓ رَحَّالَةٌ, [or rather this signifies one who removes, or journeys, or travels, very much,] and ↓ رَحُولٌ: and ↓ رُــحَّلٌ [pl. of رَاحِلٌ, q. v.,] persons who remove, or journey, or travel, much. (TA.) رَحَّالَةٌ: see what next precedes.

رَاحِلٌ Removing, (K, TA,) going, [going away, departing, going forth,] or journeying: (TA:) pl. رُــحَّلٌ. (TA.) For another meaning assigned to the pl., see رَحَّالٌ.

رَاحِلَــةٌ A she-camel that is fit to be saddled; (S, Msb, K;) thus some say; (Msb;) as also ↓ رَحُولٌ (S, K) and ↓ رَحُولَةٌ: (K:) or [generally a saddle-camel, or] a camel that is ridden, male or female: (S, Msb:) accord. to IKt, a she-camel that is strong to journey and to bear burdens; and such as a man chooses for his riding and his saddle on account of excellence, or generousness, or high breed, or of strength and lightness and swiftness, and of perfectness of make, and beauty of aspect: but this explanation is wrong: (Az, TA:) it signifies a he-camel, and a she-camel, that is excellent, or generous, or high-bred, or strong and light and swift: (Az, Mgh, TA:) the she-camel is not more entitled to this appellation than the he-camel: (Az, TA:) the ة is added to give intensiveness to the signification; as in دَاهِيَةٌ and بَاقِعَةٌ and عَلَّامَةٌ, epithets applied to a man: or, as some say, the she-camel is so called because she is saddled; and it is like عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ meaning مَرْضِيَّةٌ, and مَآءٌ دَافِقٌ meaning مَدْفُوقٌ: or, as others say, because she is ذَاتُ رَــحْلٍ [one having a saddle]; and in like manner, عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ meansذَاتُ رَضًى, and مَآءٌ دَافِقٌ means ذُو دَفْقٍ: (TA:) the pl. is رَوَاحِلُ. (S, Msb.) It is said in a trad., تَجِدُونَ النَّاسَ بَعْدِى كَإِبِلٍ مِائَةٍ لَيْسَ فِيهَا رَاحِلَــةٌ [Thou wilt find the people, or mankind, after me, like a hundred camels among which there is not a راحلــة]: (Mgh, * TA:) because the راحلْ among a herd of camels is conspicuous and known. (TA.) b2: مَشَتْ رَوَاحِلِــى, a phrase used by the poet Dukeyn, means (tropical:) I have become hoary and weak: or, as some say, I have forsaken my ignorant, or foolish, behaviour, and have restrained myself from foul conduct, and become obedient to my censurers; like as the راحلــة obeys her chider, and goes. (TA.) رَاحُولٌ: see رَــحْلٌ, first sentence.

رَاحُولَاتٌ A camel's saddle, (رَــحْلٌ, Az, K,) or camel's saddles, so in the O, (TA,) variegated, figured, or embellished. (Az, O, K, TA.) [It is really, as well as literally, a pl.: for] a poet says, عَلَيْهِنَّ رَاحُولَاتُ كُلِّ قَطِيفَةٍ

[Upon them (referring evidently to she-camels) are variegated, figured, or embellished, saddles of every kind of villous, or nappy, cloth]. (TA.) أَرْــحَلُ (tropical:) A horse white in the back; (S, Mgh, K;) because it is the place of the رَــحْل [or rather of the رِحَالَة]; (Mgh, TA;) the whiteness not reaching to the belly nor to the rump nor to the neck: (TA:) and a sheep or goat black in the back: accord. to Abu-l-Ghowth, the fem., رَــحْلَــآءُ, applied to a mare, has the former meaning only: (S:) but شَاةٌ رَــحْلَــآءُ means a sheep or goat, or a ewe or she-goat, white in the back, and black in the other parts; and likewise black in the back, and white in the other parts: (S, K: *) so says Abu-l-Ghowth: (S:) and it is also explained as meaning black, but white in the place of the saddle, from the hinder parts of the shoulderblades: also as meaning white, but black in the back: Az adds that such as is white in one of the hind legs is termed رَجْلَآءُ [with جيم]. (TA.) تَرْحِيلٌ (assumed tropical:) A whiteness predominating over, or interrupted by, blackness, (شُهْبَةٌ,) or a redness, upon the shoulder-blades, (K, TA,) the place upon which lies the رَــحْل [or camel's saddle]. (TA.) تَرْحِيلَةٌ A thing that makes thee to remove, go, go away, depart, go forth, or journey; expl. by مَا يُرَــحّلُــكَ. (TA.) مُرْــحِلٌ One who breaks, or trains, and renders fit to be saddled, a camel or camels. (TA.) b2: A man having many [camels such as are termed]

رَوَاحِل [pl. of رَاحِلَــةٌ]; like مُعْرِبٌ meaning “ having horses such as are termed عِرَاب ” (A'Obeyd, S.) A2: A camel strong in the back, [so as to be fit for the رَــحْل,] after weakness. (IDrd, TA.) and A fat camel; though he be not excellent, or generous, or high-bred, or strong and light and swift: so in the “ Nawádir el-Aaráb. ” (TA.) See also رُــحْلَــةٌ, in two places.

مِرْــحَلٌ: see رُــحْلَــةٌ, in two places.

مَرْــحَلَــةٌ [A station of travellers; i. e.] a place of alighting or abode, between two such places: (TA:) [and also a day's journey, or thereabout; or] the space which the traveller journeys in about a day: (Msb:) sing. of مَرَاحِلُ; (S, Msb, K;) which is also a pl. of مُرَــحَّلٌ as an epithet applied to a بُرْد. (TA.) One says, بَيْنِى وَبَيْنَ كَذَا مَرْــحَلَــةٌ أَوْمَرْــحَلَــتَانِ [Between me and such a place, or thing, is a station or a day's journey or thereabout, or are two stations &c.]. (S, TA.) إِبِلٌ مُرَــحَّلَــةٌ Camels having their رِحَال [or saddles] upon them: and also camels whose رِحَال have been put down from them: thus having two contr. meanings. (K.) b2: And بُرْدٌ مُرَــحَّلٌ A garment of the kind termed بُرْد upon which are the figures of a رَــحْل [or camels' saddle], (K,) and the like thereof; as in the T: (TA:) the explanation that J has given of it, [or rather of مِرْطٌ مُرَــحَّلٌ,] i. e. an إِزَار [or a waist-wrapper] of [the cloth called] خَزّ, upon which is an ornamented border, is not good: such is termed مُرَجَّلٌ, with جِيم: (K:) the pl. is مُرَــحَّلَــاتٌ and مَرَاحِلُ; both occurring in traditions; (TA in the present art.;) and the latter of them said in the T to be syn. with مَرَاجِلُ, which is pl. of مِرْجَلٌ [q. v.]. (TA in art. رجل.) مَرْحُولٌ: see رَحِيلٌ.

مُرْتَــحَلٌ signifies [The act of removing or departing; i. e.] the contr. of مَــحَلٌّ used in the sense of حُلُــولٌ. (TA.) b2: And sometimes it signifies The place in which one alights, or descends and stops. (TA.) b3: Also The place of the رَــحْل [which may here mean either the saddle or the saddling] of a camel. (TA.) الحَالُّ المُرْتَــحِلُ: see art. حل.

مُسْتَرْــحِلَــةٌ, applied to a she-camel: see رُــحْلَــةٌ.
رحل
الرَّــحْلُ: مَرْكِبٌ للبَعِيرِ، والنَّاقَةِ، وَهُوَ أَصْغَرُ مِن القَتَبِ، وهُو مِن مَراكِبِ الرَِّجالِ دُونَ النِّساءِ، ونَقَلَ شَمِرٌ عَن أبي عُبَيْدَةَ: الرَّــحْلُ بِجَمِيعِ رَبَضِهِ وحَقَبِهِ وحِلْــسِهِ وجميعِ أَغْرُضِهِ، قَالَ: ويُقولون أَيْضا لأَعْوادِ الرَّــحْلِ بِغَيْر أداةٍ: رَــحْلٌ، وأَنْشَدَ: كأنَّ رَــحْلِــي وأداةَ رَــحْلِــي عَلى حَزابٍ كأَتانِ الضَّــحْلِ كالرَّاحُولِ، كَمَا فِي العُبابِ، واللِّسانِ، ج: أَرْــحُلٌ، بِضَمِّ الحاءِ فِي الْقَلِيلِ، وَفِي الكثيرِ رِحَالٌ، بالكَسْرِ، قَالَ ابنُ حِلِّــزَةَ: طَرَقَ الْخَيالُ وَلَا كَلَيْلَةِ مُدْلِجٍ سَدِكاً بأرْــحُلِــنا وَلم يَتَعَرَّجِ وَقَالَ الذُّبْيانِيُّ:
(أَفِدَ التَّرَــحُّلُ غيرَ أنَّ رِكابَنَا ... لَمَّا تَزُلْ بِرِحالِنا وكأنْ قَدِ)
والرَّــحْلُ أَيْضا: مَسْكَنُكَ، وبَيْتُكَ، ومَنْزِلُكَ، يُقالُ: دخلتُ على الرَّجُلِ رَــحْلَــهُ، أَي مَنْزِلَهُ، والجمعُ أَرْــحُلٌ، وَفِي حديثِ عمرَ رَيَ اللهُ تَعالى عَنهُ: قَالَ: يَا رَسول اللهِ، حوَّلْتُ رَــحْلِــي البَارِحَةَ كَنَى بِرَــحْلِــهِ عَن زَوْجَتِهِ، أرادَ غِشْيانَها فِي قُبُلِها من جِهَةِ ظَهْرِها، كَنى عَنهُ بَتَحْوِيل رَــحْلِــهِ، إِمَّا أَن يُرِيدَ بِهِ المَنْزِلَ والْمَأْوَى، وإِمَّا أَن يُرِيد بِهِ الرَّــحْلَ الَّذِي يُرْكَب عَلَيْهِ للإِبِلِ وَهُوَ الكُورُ، ويُطْلَقُ الرَّــحْلُ أَيْضا على مَا تَسْتَصْحِبُه مِن الأَثاثِ والْمَتاعِ، وَقد أنْكَرَ الحَرِيرِيُّ ذلكَ فِي دُرَّةِ الغَوَّاصِ.
وَفِي شَرْحِ الشِّفاءِ: الرَّــحْلُ: مَتاعُك الَّذِي تَأْوِي إِلَيْهِ. وَفِي المُفْرَداتِ لِلراغِبِ: الرَّــحْلُ مَا يُوضَعُ عَلى البَعِيرِ لِلرُّكُوبِ، ثُمَّ يُعَبَّرُ بِهِ تَارةً عَن البَعِيرِ، وتارَةً عَمَّا جُلِسَ عَلِيه من المَنْزِل، والجَمْعُ رِحالٌ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُم فِي رِحَالِهِم انْتهى. وَفِي الحديثِ: إِذا ابْتَلَّتِ النِّعالُ فَصَلُّوا ف الرَّحالِ، أَي صَلُّوا رُكْباناً، وَقَالَ ابنُ الأَثِير: يَعْنِي الدُّورَ والْمَساكِنَ والْمَنازِلَ.
والنِّعالُ هُنَا الحِرَار. والرِّحالَةُ، ككِتَابَةٍ، السَّرْجُ، قالَ عَنْتَرَةُ: (إِذْ لَا أَزالُ عَلى رِحالَةِ سَابِحٍ ... نَهْدٍ تَعَاوَرَهُ الكُماةُ مُكَلَّمِ)
كَمَا فِي الْمُحْكَمِ، ونَصُّ الأَزْهَرِيُّ: نَهْدٍ مَرَاكِلُهُ نَبِيلِ المَحْزَمِ وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الرِّحالَةُ كالرَِّــحْلِ، مِن مَراكِبِ النِّساءِ. وأَنْكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَقَالَ: الرَّــحْلُ والرِّحالَةُ) مِن مَراكِبِ الرِّجالِ دُونَ النِّساءِ. وقِيلَ: الرِّحالَةُ أَكْبَُ مِن السَّرْجِ، تُغَشَّى بالجُلُودِ، تكونُ للخَيْلِ، والنَّجائِبِ مِن الإِبِلِ، والجَمْعُ الرَّحائِلُ، وَمِنْه قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:
(فَتَرُوا النَجائِبَ عِنْدَ ذَ ... لِكَ بالرَّحالِ وبالرَّحائِلِ)
وَلم يُسْمَع الرَّحالَةُ بِمَعْنَى السَّرْجِ إلاَّ قَوْلُ عَنْتَرَةَ السَّابِقُ. قلتُ: وَقد أَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِعَامِلِ بنِ الطُّفَيْلِ:
(ومُقَطِّعٍ حَلَــقَ الرِّحالَةِ سَابِحٍ ... بَادٍ نَواجِذُهُ عَن الأَظْرابِ)
وأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِعُمَيْرَةَ بنِ طارِقٍ:
(بِفِتْيانِ صِدْقٍ فَوْقَ جُرْدٍ كَأنَّها ... طَوالِبُ عِقْبانٍ عَليها الرَّحائِلُ)
أَو هُوَ سَرْجٌ منْ جُلُودٍ لَا خَشَبَ فِيهِ، كَانَ يُتَّخَذُ لِلرَّكْضِ الشَّدِيدِ، كَمَا فِي الْمُحْكَمِ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(تَعْدُو بِهِ خَوْصاءُ يَفْصِمُ جَرْيُها ... حَلَــقَ الرِّحالَةِ هْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ)
يقولُ: تَعْدُو فَتَزْفِرُ فَتَفْصِمُ حَلَــقَ الْحِزامِ. رَــحَلَ الْبَعِيرَ، كمنع، يَرْــحَلُــهُ رَــحْلــاً، وارْتَــحَلَــهُ: حَطَّ، وَفِي المُحْكَم: جَعَلَ عليهِ الرَّــحْلَ، فَهُوَ مَرْحُولٌ ورَحِيلٌ، ورَــحَلَــهُ رِــحْلَــةً: شَدَّ عليْهِ أداتَهُ، قالَ الأَعْشَى: (رَــحَلَــتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالَها ...غَضْبَى عليْكَ فَمَا تَقُولُ بَدَالَها)
وقالَ الْمُثَقّبُ الْعَبْدِيُّ:
(إِذا مَا قُمْتَ أَرْــحَلُــها بِلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُلِ الْحَزِينِ)
وَفِي الحديثِ: إنَّ ابْنِي ارْتَــحَلَــنِي فَكَرِهْتُ أَن أُعْجِلَهُ. أَي جعلني كالرَّاحِلَــةِ فرَكِبَ على ظَهِرِي.
وَفِي التَّهْذِيبِ: رَــحَلْــتُ الْبَعِيرَ أَرْــحَلُــهُ، رَــحْلــاً: إِذا عَلَوْتُهُ، وَقَالَ شَمِرٌ: ارْتَــحَلْــتُ الْبَعِيرَ، إِذا رَكِبْتُهُ بِقَتَبٍ، أَو اعْرَوْرَيْتُهُ، قالَ الجَعْدِيُّ:
(وَمَا عَصَيْتُ أَمِيراً غَيْرَ مُتَّهَمٍ عِنْدِي ... ولكنَّ أَمْرَ المَرْءِ مَا ارْتَــحَلــاَ)
أَي يَرْتَــحِلُ الأَمْرُ، يَرْكَبُهُ، قالَ شَمِرٌ: وَلَو أنَّ رَجُلاً صَرَعَ آخَرَ، وقَعَدَ عَلى ظَهْرِهِ، لقُلْتُ: رأيْتُهُ مُرْتَــحِلَــهُ.
وإنَّهُ لَحَسَنُ الرِّــحْلَــةِ، بالكَسْرِ: أَي الرَّــحْلِ لِلإِبِلِ، أَي شَدِّه لِرَــحْلِــها، قَالَ: ورَــحَلُــوها رِــحْلَــةً فِيهَا رَعَنْ والرَّحَّال، كَشَدَّادٍ: الْعَالِمُ بِهِ، المُجِيدُ لَهُ. والْمُرَــحَّلَــةُ، كمُعَظَّمَةٍ: إِبِلٌ عَلَيْهَا رِحَالُها، وَهِي أَيْضا: الَّتِي وُضِعَتْ عَنْهَا رِحالُها، ضِدّ، قَالَ:)
(سِوَى تَرْحِيلِ رَاحِلَــةٍ وَعَيْنٍ ... أُكالِئُها مَخافَةَ أَنْ تَنامَا)
والرَّحُولُ، والرَّحُولَةُ، والرَّاحِلَــةُ: الصَّالِحَةُ لأَنْ تُرْــحَلَ لِلذَّكَرِ والأُنْثَى، ت فاعِلَةُ بمَعْنَى مَفْعُولِةٍ، وَقد يكونُ على النَّسَبِ، وَفِي الحديثِ: تَجِدُونَ النَّاسَ بَعْدِي كَإِبِلٍ مائَةٍ لَيْسَ فِيها راحِلَــةٌ، الرَّاحِلَــةُ مِن الإبِلِ: الْقَوِيُّ على الأسْفارِ والأحْمالِ، وَهِي الَّتِي يَخْتارُها الرَّجُلُ لِمَرْكَبِهِ ورَــحْلِــهِ، عَلى النَّجابَةِ، وتَمامِ الخَلْقِ، وحُسْنِ المَنْظَرِ، وَإِذا كانتْ فِي جَماعَةِ الإبِلِ تَبَيَّنَتْ وعُرِفَتْ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا تَفْسِيرُ ابنِ قُتَيْبَةَ، وَقد غَلِطَ فِيهِ، فإنَّهُ جَعَلَ الرَّاحِلَــةَ النَّاقَةَ، وليسَ الْجَمَلُ عِنْدَهُ رَاحِلَــةٌ، والرَّاحِلَــةُ عندَ العربِ: كُلُّ بَعِيرٍ نَجِيبٍ، سَواءٌ كَانَ ذَكَراً أَو أُنْثى، وَلَيْسَت النَّاقَةُ أوْلَى باسْمِ الرَّاحِلَــةِ من الجَمَلِ، تقولُ العَرَبُ للجَمَلِ، إِذا كَانَ نَجِيباً: راحِلَــةٌ، وجَمْعُهُ رَوَاحِلُ، ودُخُولُ الهاءِ فِي الرَّاحِلَــةِ للمُبالَغَةِ فِي الصِّفَةِ، كَمَا تقولُ: رجلٌ دَاهِيَةٌ، وباقِعَةٌ، وعََّامَةٌ، وَقيل: إنَّما سُمِّيَتْ رَاحِلَــةً لأنَّها تُرْــحَلُ، كَما قالَ اللهُ تَعَالَى: فِي عِيَشةٍ راضِيَةٍ، أَي مَرْضِيَّةٍ، وماءٍ دافِقٍ، أَي مَدْفُوقٍ، وَقيل: لأنَّها ذاتُ رَــحْلٍ، وكذلكَ عِيشَة رَاضِيَة، أَي ذاتُ رِضاً، وماءٍ دافِقٍ، ذِي دَفْقٍ. وأَرْــحَلَــها صاحِبُها: رَاضَها، وذَلَّلَها، فَصَارَتْ رَاحِلَــةً، وَكَذَلِكَ: أَمْهَرَها إِمْهاراً، إِذا جَعَلَها الرَّائِضُ مَهْرِيَّةً، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَرْــحَلَ الْبَعِيرَ، فَهُوَ رَجُلٌ مُرْــحِلٌ، إِذا أَخَذَ بَعِيراً صَعْباً فَجَعَلَهُ رَاحِلَــةً. والمُرَــحَّلُ، كمُعَظَّم: بُرْدٌ فِيهِ تَصَاوِيرُ رَــحْلٍ وَمَا ضَاهاهُ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، وتَفْسِيرُ الْجَوْهَرِيِّ إيَّاهُ بإزارِ خَزٍّ فِيهِ عَلَمٌ، غيرُ جَيِّدٍ، وإنَّما ذَلِك تَفْسِيرُ الْمُرَجَّلِ، بالجِيمِ. قَالَ شيخُنا: وَقد يُقالُ: لَا مُنافاةَ بَيْنَهما، إذْ يجوزُ أَن يكونَ العَلَمُ مُصَوَّراً بِصُورَةِ الرَّــحْلِ. وقَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ:
(فقُمْتُ بهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَراءَنا ... غَلى إِثْرَنا أَذْيالَ مِرْطٍ مُرَــحَّلِيُرْوَى بالحاءِ وبالجِيمِ، أَي مُعْلَمٍ، ويُجْمَعُ عَلى المُرَــحَّلــاتِ، والمَراحِلِ، وَمِنْه الحديثُ: كانَ يُصَلّي وعَلَيْهِ مِن هذِه الْمُرَــحَّلــاتِ، يعنِي المُروطَ الْمُرَــحَّلَــةَ، وَفِي آخَرَ: حَتَّى يَبْنِيَ النَّاسُ بُيُوتاً يُوَشُّونَها وَشْيَ الْمَراحِلِ. والمِرْــحَلُ، كمِنْبَرٍ: الْقَوِيُّ مِنَ الْجِمالِ عَلى السَّيْرِ، قالَهُ الْفَرَّاءُ. وبَعِيرٌ ذُو رِــحْلَــةٍ، بالكسرِ، والضَّمِّ: أَي قَوِيٌّ على السَّيْرِ، قالَهُ الْفَرَّاءُ أَيْضا، كَمَا فِي العُبابِ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيبِ: بَعِيرٌ مُرْــحِلٌ ورَحِيلٌ، إِذا كَانَ قَوِياً، هَكَذَا ضَبَطَهُ: كمُحْسِنٍ، فتَأَمَّلْ. وَقَالَ أَبُو الْغَوْثِ: شاةٌ رَــحْلــاَءُ: سَوْدَاءُ وظَهْرُها أَبْيَضُ، أَو عَكْسُهُ، بأنْ كانَتْ بَيْضَاءَ وظَهْرُها أَسْوَدُ، وقالَ غيرُه: شَاةٌ رَــحْلــاُْ: سَوْداءُ بَيْضَاءُ مَوْضِعِ مَرْكَبِ الرَّاكِبِ مِن مآخِيرِ كَتِفَيْها، وإنِ ابْيَضَّتْ واسْوَدَّ ظَهْرُها فَهِيَ أَيْضا رَــحلــاُْ. زادَ الأَزْهَرِيُّ: فَإِن ابْيَضَّتْ إِحْدَى رِجْلَيْها فَهِيَ رَجْلاء، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ أَبُو)
الغَوْثِ: وفَرَسٌ أَرْــحَلُ: اَبْيَضُ الظَّهْرِ فَقَط، لأنَّهُ مَوْضِعُ الرَّــحْلِ، أَي لم يَصِلِ الْبَياضُ إِلَى البَطْنِ وَلَا إِلَى الْعَجُزِ وَلَا إِلَى الْعُنُقِ، وَهُوَ مَجازٌ. وبَعِيرٌ ذُو رِــحْلَــةٍ، بالكسرِ: أَي قُوَّةٍ عَلى السَّيْرِ.
وجَمَلٌ رَحِيلٌ، كأَمِيرٍ: قَوِيٌّ عَلى السَّيْرِ، أَو عَلىَنْ يَرْــحَلَ، وكذلكَ ناقَةٌ رَحِيلٌ، وَمِنْه حديثُ الجَعْدِيِّ: أنَّ الزُّبَيْرَ أمَرَ لَهُ بِراحِلــةٍ رَحِيلٍ. قالَ الْمُبَرِّدُ: راحِلَــةٌ رَحِيلٌ: قَوِيٌّ عَلى الرَّــحْلَــةِ والارْتِحَالِ، كَما يُقالُ: فَــحْلٌ فَحِيلٌ، ذُو فِــحْلَــةٍ. قد تقَدَّمَ قَوْلُهُ: بعِيْرٌ ذُو رُــحْلَــةٍ وضبْطُهُ بالوَجْهَيْنِ قَرِيبا، فإعادتُهُ ثانِياً تَكْرارٌ. ومِن الْمَجازِ: تَرَــحَّلَــهُ، إِذا رَكبَهُ بِمَكْرُوهٍ. وارْتَــحَلَ الْبَعِيرُ رَــحْلَــهُ: سارَ ومَضَى، وَقد جَرَى ذلكَ فِي الْمَنْطِقِ، حتَّى قيلَ: ارْتَــحَلَ القَوْمُ عَنِ الْمَكانِ، ارْتِحالاً: إِذا انْتَقَلُوا، كتَرَــحَّلُــوا، والاسْمُ الرِّــحْلَــةُ، بالضَّمِّ، والكسرِ، يُقالُ: إنَّهُ لَذُو رِــحْلَــةٍ إِلَى المُلوكِ ورُــحْلَــةٍ، حَكاهُ اللِّحْيانِيُّ، أَي ارْتِحالٍ. والرِّــحْلَــةُ بالكسرِ: الارْتِحالُ لِلْمَسِيرِ، يُقال: دَنَتْ رِــحْلَــتُنا، ومنهُ قَوْلُه تَعَالَى: رِــحْلَــةَ الشِّتاءِ والصَّيْف. وبالضَّمِّ: الوَجْهُ الَّذِي تَقْصِدُهُ، وتُرِيدُهُ، وتَأْخُذُ فِيهِ، يُقالُ: أَنْتُم رُــحْلَــتِي، أَي الذينَ أَرْتَــحِلُ إليْهم، قالَهُ أَبُو عَمْرٍ و، ويُقالُ: مَكَّةُ رُــحْلَــتِي، أَي وَجْهِيَ الَّذِي أُرِيدُ أَنْ أَرْتَــحِلَ إليْه، وَمن هُنا أُطْلِقَ عَلى الشَّرِيفِ، أَو العالِمِ الكَبِيرِ الَّذِي يُرْــحَلُ إليهِ لِجَاهِهِ أَو عِلْمِهِ، قالَ شيخُنا: وفُعْلَة فِي المَفْعُولِ ادَّعَى أَقْوامٌ فِيهِ القِياسَ. والرُّــحْلَــةُ أَيْضا: السَّفْرَةُ الْواحِدَةُ، عَن ابنِ سِيدَه. والرَّحِيلُ، كأَمِيرٍ: اسْمُ ارْتِحَالِ الْقَوْمِ، مِنْ رَــحَلَ يَرْــحَلُ، قالَ الرَّاعِي:
(مَا بالُ دَفِّكَ بالْفِراشِ مديلا ... أَقَذىً بِعَيْنِكَ أم أَرَدْتَ رَحِيلا)
والرَّحِيلُ: مَنْزِلٌ بَيْنَ مَكَّةَ والْبَصْرَةِ، كَمَا فِي اللِّسان. ورَاحِيلُ: اسْم أُمِّ سَيِّدُنا يُوسُفَ الصِّدِّيقِ، عليهِ السَّلامُ، هَكَذَا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ، وغيرُه، وأَغْرَبَ الشَّامِيُّ حيثُ ضَبَطَهُ فِي المُهِمَّاتِ مِن سِيرَتِهِ بالجِيمِ، وضَبَطَهُ شَيْخُ مَشايِخِنا الزُّرْقانِيُّ بالوَجْهَيْنِ. ورِــحْلَــةُ، بالكسرِ: هَضْبَةٌ مَعْرُوفَةٌ، زعَم ذلكَ يَعْقُوبُ، وأَنْشَدَ:
(تُرَادَى عَلى دِمْنِ الْحِياضِ فإنْ تَعَفْ ... فَإنَّ الْمُنَدَّى رِــحْلَــةٌ فرَكُوبُ)
قَالَ: ورَكُوبُ: هَضْبَةٌ أَيْضا، ورِوايَةُ سِيبَوَيْه: فرُكُوبُ، أَي بِضَمِّ الرَّاءِ، أَي أَن يُشَدَّ رَــحْلُــها فَتُرْكَب. وأَرْــحَلَ الرَّجُلُ: كَثُرَتْ رَواحِلُــهُ، فَهُوَ مُرْــحِلٌ، كَمَا يُقال: أَعْرَبَ، فَهُوَ مُعْرِبٌ، إِذا كَانَ لهُ خَيْلٌ عِرَابٌ، عَن أبي عُبَيْدَةَ. وأَرْــحَلَ الْبَعِيرُ: قَوِيَ ظَهْرُهُ بَعْدَ ضَعْفٍ، فَهُوَ مُرْــحِلٌ، عَن أبي زَيْدٍ. واَرْــحَلَــتِ الإِبِلُ: سَمِنَتْ بعدَ هُزالٍ، فأطاقَتِ الرِّــحْلَــةَ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: أَرْــحَلَ البَعِيرُ: سَمِنَ كأنَّه صارَ عَلى ظَهْرِهِ رَــحْلٌ، لِسِمَنِهِ وسَنامِهِ. وَفِي نَوادِرِ الأَعْرابِ: بَعِيرٌ مُرْــحِلٌ، إِذا كَانَ سَمِيناً وإنْ)
لم يكُنْ نَجِيباً. وأَرْــحَلَ فُلاناً: أَعْطاهُ رَاحِلَــةً يَرْكَبُها. ورَــحَلَ عَن المَكانِ، كَمَنَعَ، يَرْــحَلُِ، رَــحْلــاً: انْتَقَلَ، وسارَ. ورَــحَّلْــتُهُ، تَرْحِيلاً: أَظْعَنْتُه مِن مَكانِهِ، وأَزَلْتُه، قَالَ:
(لَا يَرْــحَلُ الشَّيْبُ عَن دارٍ يَــحُلُّ بِها ... حَتَّى يُرَــحِّلُ عَنْهَا صاحِبَ الدَّارِ)
ويُروَى: عامِرَ الدَّارِ، فَهوَ رَاحلٌ، مِن قَوْمٍ رُــحَّلٍ، كَرُكَّعٍ، قَالَ: رَــحَلْــتُ مِن أَقْصَى بِلادِ الرُّــحَّلِ مِن قُلَلِ الشِّحْرِ فَجَنْبَيْ مَوْــحَلِ وَفِي الحديثِ: عِنْدَ اقْتِرابِ السَّاعِةِ تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ عَدَنَ تُرَــحِّلُ النَّاسَ، رَواهُ شُعْبَةُ، وقالَ: مَعْناهُ تَرْــحَلُ مَعْهم إِذا رَــحَلُ، وتَنْزِلُ مَعَهم إِذا نَزَلُوا، جاءَ بِهِ مُتَّصِلاً بالحديثِ، قَالَ شَمِرٌ: ويُرْوَى: تُرْــحِلُ النَّاسَ، أَي تُنْزِلُهم الْمَراحِلَ، وَقيل: تَحْمِلُهم عَلى الرَّحِيلِ. ومِن الْمَجازِ: رَــحَلَ فُلاناً بِسَيْفِهِ، إِذا عَلاهُ، وَمِنْه الحديثُ: لَتَكُفَّنَّ عَنْ شَتْمِهِ، أَوْ لأَرحَلَــنَّكَ بِسَيْفِي، أَي لأَعْلُوَنَّكَ. والْمَرْــحَلَــةُ: واحِدَةُ الْمَراحِلِ، وَهُوَ الْمَنْزِلُ بَيْنَ الْمَنْزِلَيْنِ، يُقالُ: بَيْنِي وبَيْنَ كَذا مَرْــحَلَــةٌ، أَو مَرْــحَلَــتانِ. وراحَلَــهُ، مُراحَلَــةً: عاوَنَهُ على رِــحْلَــتِهِ، واسْتَرْــحَلَــهُ: أَي سَأَلَهُ أَنْ يَرْــحَلَ لَهُ. والرِّحَالُ، ككِتابٍ: الطَّنافِسُ الْحِيرِيَّةُ، وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشَى:
(ومَصَابِ غَادِيَةً كأنَّ تِجارَها ... نَشَرَتْ عليْهِ بُرُودَها ورِحالَها)
وذُو الرِّحَالَةِ، بالكسرِ: مُعاوِيةُ بنُ كعبِ بنِ مُعاويةَ بنِ عُبَادَةَ بنِ عُقَيْلِ بنِ كَعْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ. ورِحَالَهْ رِحَالَهْ: دُعاءٌ لِلنَّعْجَةِ عِنْدَ الْــحَلْــبِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والرِّحَالَةُ أَيْضا: فَرَسُ عَامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ، وَهِي عِنْد أبي عُبَيْدَةَ الْحِمالَةُِ، وَقَالَ أَبُو النَّدَى: غَلِطَ أَبُو عُبَيْدَةَ، أَفْلَتَ عَلَيْهَا عامرُ بنُ الطُّفَيْلِ يَوْمَ الرَّقَمِ، فقالَ سَلَمَةُ نُ الْخُرْشُبِ الأَنْمارِيُّ:
(نَجَوْتَ بِنَصْلِ السَّيْفِ لَا غِمْدَ فَوْقَهُ ... وسَرْجٍ على ظَهْرِ الرَّحالَةِ قاتِرِ)
وَكَشَدَّادٍ: أَبُو الرًَّحَّالِ خالدُ بنُ محمدُ بنُ خالدٍ، الأنْصارِيُّ الْمَدَنِيُّ التَّابِعِيُّ صاحبُ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، رَوَى عنهُ يَزيدُ بنُ بَيانٍ الْعُقْيِليُّ. وَأَبُو الرَّحالِ: عُقْبَةُ بنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ، رَوَى عَن بَشِيرِ بنِ يَسارٍ، وَعنهُ عِيسَى نُ يُونُسَ، وأخوهُ سَعْدُ بنُ عُبَيْدٍ. ورَحَّالُ بنُ الْمُنْذِرِ، وعمرُو بنُ الرَّحَّالِ، وعليُّ بنُ محمدِ بنِ رَحَّالٍ: مُحَدِّثُونَ. وفاتَهُ: رَحَّالُ بنُ سَلم، عَن عَطاءِ ابْن أبي رَباحٍ، وَعنهُ عَتَّابُ بنُ عبدِ العزيزِ، أَوْرَدَهُ ابنُ حِبّانَ. والرَّحَّالُ بنُ عَزْرَةَ بنِ المُخْتارِ بنِ لَقِيطِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ خَفاجَةَ بنِ عَمْرِو بنِ عُقَيْلٍ: شاعِرٌ. والتَّرْحِيلُ: شُهْبَةٌ، أَو حُمْرَةٌ عَلى الْكَتِفَيْنِ،) مَوْضِعَ مَا يَقَعُ عَلَيْهِ الرَّــحْلُ. ونَاقَةٌ مُسْتَرْــحِلَــةٌ: نَجِيبَةٌ، وَكَذَلِكَ: مُرْــحِلَــةٌ، ورَحِيلَةٌ، ورَحِيلٌ، كَذَا فِي نَوادِرِ الأَعْرابِ. والرَّاحُولاَتُ، فِي قَوْلِ الْفَرَزْدِقِ الشَّاعِرِ:
(عَلَيْهِنَّ رَاحُولاَتُ كُلِّ قَطِيفَةٍ ... مِن الشَّامِ أَو مِن قَيْصَرانَ عِلامُها)
: الرَّــحْلُ الْمُوْشِيُّ، هَكَذَا هُوَ نَصُّ الأَزْهَرِيُّ، وَفِي العُبابِ: الرِّحالُ الْمَوْشِيَةُ، وقَيْصَرانُ: ضَرْبٌ مِن الثّيابِ المَوْشِيَّةِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: مُرْتَــحَلُ البَعِيرِ: مَوْضِعُ رَــحْلِــهِ. ورَــحَلَ فُلانٌ فُلاناً، وارْتَــحَلَــهُ: عَلا ظَهْرَه، ورَكِبَهُ. ويُقالُ فِي السَّبِّ: يَا ابنَ ملْقَى أَرْــحُلِ الرُّكْبانِ. والارْتِحالُ: الإشْخاصُ والإِزْعاجُ. ورَجُلٌ رَحُولٌ، ورَحَّالٌ، ورَحَّالَةٌ: كَثِيرُ الرِّــحْلَــةِ، وقَوْمٌ رُــحَّلٌ: يَرْتَــحِلُــونَ كثيرا. وارْتَــحَلَ فُلانٌ أَمْراً مَا يُطِيقُه، ورَــحَلَ فُلانٌ صَاحِبَهُ بِما يَكْرَهُ، واسْتَرْــحَلَ النَّاسَ نَفْسَهُ: أَذَلَّها لَهُم، فهم يَرْكَبُونَها بالَأذَى، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرٍ:
(ومَنْ لَا يَزَلْ يَسْتَرْــحِلُ النَّاسَ نَفْسَهُ ... وَلَا يُعْفِها يَوْماً مِن الذُّلِّ يَنْدَمِ)
وَقيل: مَعْناهُ أَنَّهُ يسألُهم أَن يَحْمِلُوا منهُ كَلَّهُ وثِقْلَه ومَؤُونَتَهُ، ومضن قَالَ بِهَذَا القَوْلِ رَوَى البَيْتَ: وَلَا يُعْفِها يَوْماً مِن النَّاسِ يُسْأَمِ قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ فِي كتابِ المَعانِي. ومَشَتْ رَواحِلُــهُ: شَابَ، وضَعُفَ، قَالَ دُكَيْن: أَصْبَحْتُ قد صَالَحَنِي عَواذِلِي بَعْدَ الشِّقاقِ ومَشَتْ رَواحِلِــي قيل: تَرَكْتُ جَهْلِي، وارْعَوَيْتُ، وأطَعْتُ عَواذِلي، كَما تُطِيعُ الرَّاحِلَــةُ زَاجِرَها، فَتَمْضِي، وَهُوَ مَجازٌ. وحطَّ رِــحْلَــهُ، وأَلْقَى رَــحْلَــهُ: أَقَامَ. وَهَذَا مَحَطُّ الرَّواحِلِ والرَِّحَالِ. والتَّرْحِيلُ: تَواشِيَةُ الثِّيابِ. والتَّرْحِيلَةُ: مَا يُرَــحَّلُــكَ. ورَــحْلُ المُصْحَفِ: مَا يُوضَعُ عليهِ كهيْئَةِ السَّرْجِ. والرُّــحْلَــةُ، بالضّمِّ: القُوَّةُ والْجَوْدَةُ. وَإِذا عَجِلَ الرَّجُلُ إِلَى صاحِبِه بالشَّرِّ قيل: اسْتَقْدَمْتَ رِحَالَتَك. والْمُرْتَــحَلُ: نَقيضُ المَــحَلِّ، قَالَ الأَعْشَى: إنَّ مَــحَلــاًّ وإنَّ مُرْتَــحَلــاً يُريدُ: إنَّ ارْتِحالاً، وإِنَّ حُلُــولاً، وَقد يَكُونُ المُرْتَــحَلُ اسْمَ المَوْضِع الَّذِي يُــحَلُّ فيهِ. ورَــحَلْــتُ لَهُ نَفْسِي، إِذا صَبَرْتُ عَلى أذاهُ. والرَّحِيلُ، كأَمِيرٍ: اسْمُ رَجُلٍ، وقِصَّتُه فِي تركيب ع ر ب.
والرِّحَالَةُِ، بالكَسْرِ: النَّعْجَةُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والرَّحَّال: لَقَبُ عَمْرِو بنِ النُّعْمانِ ابنِ الْبَراءِ الشَّيْبانِيِّ، والرَّحَّالُ الفهْمِيُّ: شاعِرانِ. والرَّحَّالُ: لَقَبُ عُرْوَةَ بن عُتْبَةَ بنِ جَعْفَرِ بنِ كِلاَبٍ قَتَلَهُ)
الْبَرَّاضُ فِي قِصَّةِ لَطِيمَةِ كِسْرَى. وتَرَاحَلُــوا إِلَى الحَكَمِ: رَــحَلُــوا إليهِ. وعبدُ المَلِكِ بنِ رحيل الرَّحَبِيُّ، عَن أبيهِ، عَن بِلالٍ. ورُحَيْلَةُ، كجُهَيْنَةَ: جَماعَةُ نِسْوَةٍ من يَهُود، كَذَا بِخَطَّ مُغُلْطَاي.
ورُحَيْلَةُ: قَبِيلَةٌ مِن السُّلَيْمانِيِّينَ بِجِبالِ كابُلَ. والمُرَــحَّلُ، كمُعَظَّمٍ: مالِكُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ عليِّ بن عبدِ الرحمَنِ بنِ المُرَــحَّلِ، أَحَدُ فُضَلاءِ المَغارِبَةِ، لَهُ نَظْمٌ حَسَنٌ. وكمُحَدِّثٍ: صَدْرُ الدِّينِ بنُ المُرَــحِّلِ، أحدُ الأَعْلامِ.
باب الحاء والراء واللام معهما ر ح ل يستعمل فقط

رحل: الرّاحِلــةُ: المَرْكب من الإبل ذكرا كان أو أنثى. ورَــحَلْــتُ بعيري أرحَلُــه رَــحْلــاً، وارْتَــحَلَ البعير رُــحْلْــةً أي سارَ فمَضَى. ثم جَرَى في المنطق حتى يقال: ارتــحل القوم. والرَّحيل: اسم الارتِحال للمسير، [والمُرْتَــحَل: نَقيضُ المَــحَلِّ، قال الأعشى:

إن مــحلــا وإن مُرْتَــحَلــاً»

يُريد: إنّ ارتحالاً وإنّ حُلــولاً. وقد يكون المُرْتَــحَل اسم المَوْضِع الذي تَــحُلُّ فيه] . وتَرَــحَّلَ القَوْم: وهو ارتِحالٌ في مُهْلة. ورَــحْلُ الرَّجل: مَنْزِلُه ومَسْكَنُه، يقال: إنّه لخَصيبُ الرَّــحْل. ورَــحَلْــتُه بمكروهٍ أَرْــحَلَــه أيْ: رَكِبتُه بها. والمُرَــحَّل: ضَرْبٌ من بُرُود اليَمَن، سُمِّيَ به لأنّ عليه تَصاويرَ رَــحْلٍ وما يُشْبِهُهُ . وقال في المُرَــحَّل :

على أَثَرَيْنا ذَيْل مِرْطٍ مُرَــحَّلِ

والعَرَبُ تَقذِف أحدَهم وتَكنْى فتقول: يا ابنْ مُلْقَى أَرْــحُل الرُّكْبان. (وراحِيل : اسمُ أُمِّ يوسف- عليه السلام) . 

فِحْلٌ

فِــحْلٌ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره لام:
اسم موضع بالشام كانت فيه وقعة للمسلمين مع الروم، ويوم فــحل مذكور في الفتوح وأظنه عجميّا لم أره في كلام العرب، قتل فيه ثمانون ألفا من الروم وكان بعد فتح دمشق في عام واحد، قال القعقاع بن عمرو التميمي.
كم من أب لي قد ورثت فعاله ... جمّ المكارم بحره تيّار
وغداة فــحل قد رأوني معلما، ... والخيل تنحط والبلا أطوار
ما زالت الخيل العراب تدوسهم ... في حوم فــحل والهبا موّار
حتى رمين سراتهم عن أسرهم ... في روعة ما بعدها استمرار
وكان يوم فــحل يسمى يوم الرّدغة أيضا ويوم بيسان.

حَلَبَانُ

حَلَــبَانُ:
بالتحريك: موضع باليمن قرب نجران، قال جرير:
لله درّ يزيد يوم دعاكم، ... والخيل مــحلــبة على حلــبان
والمــحلــب، بالحاء المهملة: الناصر، قال: لا يأتيه للنصر مــحلــب، وقال زياد: من مياه بني قشير حلــبان، وفيه مثل من أمثال العرب وهو قولهم: [1] هذان البيتان مرفوعا الرويّ وما بقي من القصيدة مجرورة.
تروّ فإنك وارد حلــبان، وذلك أن حلــبان قليل الماء خبيثة، وهو لبني معاوية بن قشير.

حَلَبَ

(حَلَــبَ)
- فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «وَمِنْ حَقَّها حَلَــبُهَا عَلَى الْمَاءِ» . وَفِي رِوَايَةٍ «حَلَــبُهَا يَوْمَ وِرْدِها» يُقال حَلَــبْتُ النَّاقَةَ وَالشَّاةَ أُــحَلِــبُهَا حَلَــبًا بِفَتْحِ اللَّامِ، وَالْمُرَادُ يَــحْلُــبُهَا عَلَى الْمَاءِ ليُصِيب النَّاسُ مِنْ لَبنِها وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِنْ رَضي حِلَــابَهَا أمْسَكها» الــحِلَــاب: اللَّبَنُ الَّذِي يَــحْلُــبُه. والــحِلَــاب أَيْضًا، والمِــحْلَــب: الْإِنَاءُ الَّذِي يُــحْلَــب فيه اللبن. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ بَدَأَ بِشَيْءٍ مِثْلِ الــحِلَــاب، فَأَخَذَ بكَفِّه فَبَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الأيْمن، ثُمَّ الْأَيْسَرِ» وَقَدْ رُوِيتْ بِالْجِيمِ وَتَقَدَّمَ ذِكْرُهَا. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ أَصْحَابُ الْمَعَانِي: إِنَّهُ الــحِلَــاب، وَهُوَ مَا تُــحْلَــبُ فِيهِ الغَنَم، كالمِــحْلَــب سَواء، فصُحِّف، يَعْنون أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِل فِي ذَلِكَ الــحِلَــاب: أَيْ يَضَع فِيهِ الْمَاءَ الَّذِي يَغْتَسِلُ مِنْهُ وَاخْتَارَ الجُلاَّب بِالْجِيمِ، وفسَّره بِمَاءِ الورْد.
وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الْبُخَارِيِّ إِشْكَالٌ، رُبَّما ظُنَّ أَنَّهُ تأوّلَه عَلَى الطِّيب فَقَالَ: بَابُ مَنْ بدَأ بالــحِلَــاب والطِّيب عِنْدَ الغُسْل. وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: أَوِ الطِّيب، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْبَابِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ «أَنَّهُ كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ دَعَا بِشَيْءٍ مثْل الــحِلَــاب» وأمَّا مُسْلم فَجَمَعَ الْأَحَادِيثَ الْوَارِدَةَ فِي هَذَا الْمَعْنَى فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْهَا، وَذَلِكَ مِنْ فعْله يَدُلُّك عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ الآنِية وَالْمَقَادِيرَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْبُخَارِيُّ مَا أَرَادَ إلاَّ الجُلاَّب بِالْجِيمِ؛ وَلِهَذَا تَرْجَم الْبَابِ بِهِ وبالطِّيب، وَلَكِنَّ الَّذِي يُرْوى فِي كِتَابِهِ إِنَّمَا هُوَ بِالْحَاءِ، وهُو بِهَا أشْبَه، لِأَنَّ الطِّيب لِمَنْ يغْتَسِل بَعْدَ الغُسْل أليقُ مِنْهُ قَبْلَهُ وَأَوْلَى؛ لِأَنَّهُ إِذَا بَدَأَ بِهِ ثُمَّ اغْتَسَلَ أَذْهَبَهُ الْمَاءُ.
(س) وَفِيهِ «إِيَّاكَ والــحَلُــوب» أَيْ ذَاتُ اللَّبن. يُقَالُ نَاقَةٌ حَلُــوب: أَيْ هِيَ مِمَّا يُــحْلَــب.
وَقِيلَ: الــحَلُــوب والــحَلُــوبة سَواء. وَقِيلَ: الــحَلُــوب الِاسْمُ، والْــحلُــوبة الصِّفة. وَقِيلَ: الْوَاحِدَةُ وَالْجَمَاعَةُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَد «وَلَا حَلُــوبة فِي البيْت» أَيْ شَاةً تُــحْلَــب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ نُقادة الْأَسَدِيِّ «أبْغِني نَاقَةً حَلْــبَانَة رَكْبَانَة» أَيْ غَزِيرة تُــحْلَــب، وذَلُولاً تُرْكب، فَهِيَ صَالِحَةٌ للأمْرَيْن، وزِيدَت الْأَلِفُ وَالنُّونُ فِي بِنَائِهما لِلْمُبَالَغَةِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الرَّهْن مَــحْلُــوب» أَيْ لُمرْتَهنه أَنْ يَأْكُلَ لبَنَه بقَدْر نَظره عَلَيْهِ وقِيامِه بأمْرِه وعَلَفِه.
وَفِي حَدِيثِ طَهْفة «ونَسْتَــحْلِــبُ الصَّبير» أَيْ نَسْتَدرُّ السَّحَابَ.
وَفِيهِ «كَانَ إِذَا دُعي إِلَى طَعام جَلَس جُلُوس الــحَلَــب» وَهُوَ الْجُلُوسُ عَلَى الرُّكْبة لِيُــحْلَــب الشَّاة. وَقَدْ يُقَالُ: احْلُــب فكلْ: أَيِ اجْلِس، وَأَرَادَ بِهِ جُلوسَ المُتَواضِعين. (س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمٍ: لَا تَسْقُوني حَلَــب امْرَأَةٍ» وَذَلِكَ أَنَّ حَلَــب النِّساء عَيْبٌ عِنْدَ الْعَرَبِ يُعَيَّرون بِهِ، فَلِذَلِكَ تَنزَّه عَنْهُ.
ومنه حديث أبى ذرّ «هل يوافقكم عدوّكُم حَلَــب شَاةٍ نَثُور» أَيْ وَقْتَ حَلَــب شَاةٍ، فَحَذَفَ الْمُضَافَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ «ظَنَّ أَنَّ الْأَنْصَارَ لَا يَسْتَــحْلِــبُون لَهُ عَلَى مَا يُرِيد» أَيْ لَا يَجْتَمعُون. يُقَالُ: أَــحْلَــب الْقَوْمُ واسْتَــحْلَــبُوا: أَيِ اجْتَمعوا للنُّصْرة وَالْإِعَانَةِ. وَأَصْلُ الإِــحْلَــاب: الْإِعَانَةُ عَلَى الــحَلَــب.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ يَتَــحَلَّــبُ فُوهُ، فَقَالَ: أشْتَهي جَرَاداً مَقْلُوّاً» أَيْ يَتَهيَّأ رُضَابُه للسَّيلان.
(س) وَفِي حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَان «لَوْ يَعْلم النَّاسُ مَا فِي الــحُلْــبَة لَاشْتَرَوْهَا وَلَوْ بوَزْنها ذَهباً» الــحُلْــبَة حبٌّ مَعْرُوفٌ. وَقِيلَ هُوَ ثَمرُ العِضَاه. والــحُلْــبَة أَيْضًا: العَرْفَج والقَتاد، وَقَدْ تُضَمُّ اللَّامُ.

قَحِلَ

(قَــحِلَ)
- فِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «قَــحِل النَّاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ يَبِسوا مِنْ شِدَّةِ القَحْط. وَقَدْ قَــحِلَ يَقْــحَلُ قَــحْلًــا إِذَا الْتَزَق جلْدُه بعَظْمِه مِنَ الْهُزَالِ والبِلى.
وأَقْــحَلْــتُهُ أَنَا. وشَيْخٌ قَــحْل، بِالسُّكُونِ. وَقَدْ قَــحَل بِالْفَتْحِ يَقْــحَل قُحُولا فَهُوَ قاحِل.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ اسْتِسْقَاءِ عَبْدِ المطِّلب «تتابعتْ على قُرِيش سِنُو جَدْب قَدْ أَقْــحَلَــتِ الظِلْف» أَيْ أهْزَلَت الماشِية وألْصَقَت جلودَها بعِظامِها، وَأَرَادَ ذَاتَ الظَّلْف.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ لَيْلَى «أمَرَنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا نُقْــحِل أيْدِيَنا مِنْ خِضاب» .
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «لأَن يَعْصُبَه أحدُكم بِقِدٍ حَتَّى يَقْــحَل خيرٌ مِنْ أَنْ يَسْأل النَّاسَ فِي نِكاح» يَعْنِي الذَّكَرَ: أَيْ حَتَّى ييَبْسَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ وَقْعة الْجَمَلِ:
كَيْفَ نَرُدُّ شَيْخَكم وَقَدْ قَــحَل
أَيْ مَاتَ وَجَفّ جِلْدُه.
أَخْرَجَهُ الْهَرَوِيُّ فِي يَوْمِ صِفِّين. والخبرُ إِنَّمَا هُوَ فِي يَوْمِ الجملِ، وَالشِّعْرُ:
نحنُ بَني ضَبَّةَ أصحابُ الجملْ ... الموتُ أحْلــى عِنْدَنَا مِنَ العَسَلْ
رُدُّوا عَلَيْنَا شَيْخَنا ثُمَّ بَجَلْ
فأجيبَ:
كَيْفَ نَرُدُّ شَيْخَكم وَقَدْ قَــحَل

حَلْيَة

حَلْــيَة
من (ح ل ي) المرة من حلــى: جعل الرجل للمرأة حلــيا، وحلــيت الشجرة: أورقت وأثمرت.
حَلْــيَة:
بالفتح ثم السكون، وياء خفيفة، وهاء:
مأسدة بناحية اليمن، قال بعضهم:
كأنهم يخشون منك مدرّبا ... بــحلــية، مشبوح الذراعين مهزعا
وقيل: حلــية واد بين أعيار وعليب يفرغ في السّرّين، وقيل: هو من أرض اليمن، وقيل:
حلــية موضع بنواحي الطائف، وقال الزمخشري:
حلــية واد بتهامة أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة، وقال أبو المنذر: ظعنت بجيلة وخثعم إلى جبال السراة فنزلوها وسكنوا فيها فنزلت قسر بن عبقر بن أنمار ابن أراش جبال حلــية وأسالم وما صاقبها، وأهلها يومئذ من العاربة الأولى يقال لهم بنو ثابر، فأجلوهم عنها وحلّــوا مساكنهم ثم قاتلوهم فغلبوهم على السراة ونفوهم وقاتلوا بعد ذلك خثعم فنفوهم عن بلادهم، فقال سويد بن جدعة أحد بني أفصى بن نذير بن قسر:
ونحن أزحنا ثابرا عن بلادهم ... بــحلــية أغناما، ونحن أسودها
إذا سنة طالت وطال طوالها ... وأقحط عنها القطر وابيضّ عودها
وجدنا سراة لا يحوّل ضيفنا، ... إذا خطّة تعيا بقوم نكيدها
ونحن نفينا خثعما عن بلادهم ... تقتّل، حتى عاد مولى سنيدها
فريقين: فرق باليمامة منهم، ... وفرق يخيف الخيل تترى حدودها
وحلــية أيضا: حصن من حصون تعزّ في جبل صبر من أرض اليمن أيضا.

رَحَلَ

(رَــحَلَ)
(هـ) فِيهِ «تَجِدُون الناسَ كَإِبِلٍ مائةٍ لَيْسَ فِيهَا رَاحِلَــةٌ» الرَّاحِلَــةُ مِنَ الْإِبِلِ:
البَعيرُ القويُّ عَلَى الأسفارِ وَالْأَحْمَالِ، والذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَواء، وَالْهَاءُ فِيهَا للمُبالغة، وَهِيَ الَّتِي يَخْتارُها الرَّجُلُ لمرْكَبَه ورَــحْلــه عَلَى النَّجابة وَتَمام الخَلق وحُسْن المَنظر، فَإِذَا كَانَتْ فِي جماعةِ الْإِبِلِ عُرِفَتْ. وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعْنَى الْحَدِيثِ فِي حَرْفِ الْهَمْزَةِ عِنْدَ قَوْلِهِ كإبلٍ مائةٍ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّابِغَةِ الجَعدي «إِنَّ ابْنَ الزُّبير أمَرَ لَهُ بِرَاحِلَــة رَحِيلٍ» أَيْ قَوِيٍّ عَلَى الرِّــحْلَــة، وَلَمْ تَثْبُتِ الْهَاءُ فِي رَحِيلٍ؛ لِأَنَّ الرَّاحِلَــةَ تقعُ عَلَى الذَّكر.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فِي نَجَابة وَلَا رُــحْلَــة» الرُّــحْلَــةُ بِالضَّمِّ: القُوَّة، والجَوْدَة أَيْضًا، وتُروى بِالْكَسْرِ بِمَعْنَى الِارْتِحَالِ.
(هـ) وَفِيهِ «إِذَا ابْتَلَّت النِّعال فَالصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ» يَعْنِي الدُّورَ والمَسَاِكنَ والمَنَازِلَ، وَهِيَ جمعُ رَــحْلٍ. يُقَالُ لِمْنزِل الإنسانِ ومَسْكنَه: رَــحْلُــهُ. وانْتَهَيْنا إِلَى رِحَالِنَا: أَيْ مَنازِلنا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ «وَفِي الرِّحَالِ مَا فِيهَا» .
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حوَّلْتُ رَــحْلِــي البَارحَة» كَنَى برَــحْلــه عَنْ زَوجَته، أَرَادَ بِهِ غِشْيانهَا فِي قُبُلها مِنْ جِهَةِ ظَهْرِهَا، لِأَنَّ المُجَامِع يعلُو المرأةَ ويركبُها ممَّا يَلي وجهْها، فحيثُ رَكِبَهَا مِنْ جِهَةِ ظَهْرها كَنَى عَنْهُ بتَحْويل رَــحْلــه، إِمَّا أَنْ يُرِيدَ بِهِ الْمَنْزِلَ وَالْمَأْوَى، وَإِمَّا أَنْ يُرِيدَ بِهِ الرَّــحْلَ الَّذِي تُرْكَبُ عَلَيْهِ الْإِبِلُ، وَهُوَ الْكُورُ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ رَــحْل الْبَعِيرِ مُفردا ومَجْمُوعا فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ لَهُ كالسَّرج لِلْفَرَسِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «إنَّما هُوَ رَــحْلٌ وسَرْج، فرحْلٌ إِلَى بَيت اللَّهِ، وَسَرْجٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» يُرِيدُ أَنَّ الْإِبِلَ تُرْكبُ فِي الْحَجِّ، والخيْلَ تُركَبُ فِي الْجِهَادِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سجدَ فركِبَه الحَسن فَأَبْطَأَ فِي سُجُودِهِ، فلمَّا فَرَغَ سُئل عَنْهُ فَقَالَ: إِنَّ ابْني ارْتَــحَلَــنِي فكَرِهْت أَنْ أُعْجِلَه» أَيْ جَعلني كَالرَّاحِلَــةِ فَرَكِبَ عَلَى ظَهْرِي.
(هـ) وَفِيهِ «عِنْدَ اقْتِراب السَّاعة تخرُج نارٌ مِنْ قَعْر عَدَنَ تُرَــحِّلُ النَّاسَ» أَيْ تَحْمِلهم عَلَى الرَّحِيلِ، والرَّحِيلُ والتَّرْحِيلُ ــوالْإِرْحَالُ بِمَعْنَى الْإِزْعَاجِ والإشخاَص. وَقِيلَ تُرَــحِّلُــهُمْ أَيْ تُنْزِلُهُمُ الْمَرَاحِل. وَقِيلَ تَرْــحَلُ مَعَهُمْ إِذَا رَــحَلُــوا وتَنْزِل مَعَهُمْ إِذَا نَزلوا.
وَفِيهِ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرَج ذاتَ غَدَاة وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَــحَّلٌ» الْمُرَــحَّلُ الَّذِي قَدْ نُقش فِيهِ تَصاوير الرِّحَال.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ وذكَرت نِسَاءَ الأنْصار «فَقَامَتْ [كلُّ] امرأةٍ إِلَى مِرْطها الْمُرَــحَّل.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ يُصَلي وَعَلَيْهِ مِنْ هَذِهِ الْمُرَــحَّلَــات» يَعْنِي المُرُوطَ الْمُرَــحَّلَــة، وتُجمَع عَلَى الْمَرَاحِلِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «حَتَّى يَبْني الناسُ بُيُوتًا يُوَشُّونها وَشْيَ الْمَرَاحِلِ» وَيُقَالُ لِذَلِكَ العَمل: التَّرْحِيل.
(س هـ) وَفِيهِ «لَتَكُفَّنَّ عَنْ شَتْمه أَوْ لَأَرْــحَلَــنَّكَ بَسْيفي» أَيْ لأعْلُونَّك بِهِ. يُقَالُ رَــحَلْــتُهُ بما يكْره: أي ركبْته.

فَحْلٌ

فَــحْلٌ:
بالفتح ثم السكون، واللام، بلفظ فــحل الإبل وفــحل النخل، وفــحل: جبل بتهامة يصبّ منه واد يسمى شجوة، وقيل: فــحل جبل لهذيل، وقال الأصمعي وهو يعد جبال هذيل فقال: ولهم جبل يقال له فــحل يصب منه واد يقال له شجوة وأسفله لقوم من بني أمية بالأردنّ قرب طبرية.

صَحِلَ

(صَــحِلَ)
فلَان صــحلــا كَانَ فِي صَوته بحة وَيُقَال صَــحِلَ صَوته فَهُوَ صَــحِلَ وَهِي صــحلــة وَهُوَ أصــحل وَهِي صــحلــاء (ج) صَــحِلَ
صَــحِلَ صَوْتُهُ، كفرِحَ، فهو أصْــحَلُ وصَــحِلٌ: بَحَّ، أو احتَدَّ في بَحَحٍ.
أو الصَّــحَلُ، محرَّكةً: خُشونَةٌ في الصَّدْرِ، وانْشِقاقٌ في الصَّوْتِ من غيرِ أن يَسْتَقيمَ.

حلك

[حلــك] نه في ح خزيمة وذكر السنة: وتركت الفريش "مستــحلــكا" هو الشديد السواد كالمحترق. ومنه: أسود "حالك".

حلــك


حَلَــكَ(n. ac. حُلُــوْك
حُلُــوْكَة
حَلِــكَ(n. ac. حَلَــك)
a. Was intensely black.

حُلْــكَة
حَلَــكa. Blackness, deep, jet black.

حَاْلِكa. Intensely black, coal-black, jet-black.
ح ل ك

أسود مثل حلــك الغراب وهو سواده، وأسود حالك وحلــكوك وحلــكوك ومــحلــوك. وقد احلــولك الشيء: اشتد سواده. وفيه حلــك وحلــكة بوزن حمرة.
حلــك: حلَّــك (بالتشديد): جعله أشد حلــكة أي سوادا (فوك ص48) وفي (ص337) منه: حنَّك وتحنَّك وهما تصحيف حلَّــك وتــحلّــك. تــحلَّــك: مطاوع حلَّــك أي اشتد سواده (فوك).
حَلَــكَ: يجمع على أحلــاك (المقري 2: 171).
أَحَكُ: اشد سوادا وهو اسم تفضيل (بيان 1: 291) وقد ترجم ألكالا ( Remas escuro) ب ((أحتك)) وخطأ وصوابه: أحلــك.
حلــك
الــحَلَــكُ: شِدَّةُ سَوَادِ السَّوَادِ كَلَوْنِ الغُراب، فهو حالِكٌ وحُلْــكُوْكٌ حُلَــكَةٌ، وحَلَــكَ يَــحْلُــكُ، وحَلِــكَ يَــحْلَــكُ. والــحُلْــكَةُ: كالحالِكِ. ورَجُلٌ حَلَــكْلِكٌ: أي حالِكٌ، وحَلَــكُوْكٌ ومُــحْلَــوْلِكٌ. والــحُلُــكّى: ضَرْبٌ من العَظَاءِ يَغُوْصُ في الرَّمْلِ ويَظْهَرُ.
[حلــك] حلــك الشئ يــحلــك حلــوكة: اشتدَّ سوادُه. واحْلَــولَكَ مثله. والــحَلَــكُ: السوادُ: يقال: أسودُ مثل حَلَــكِ الغراب، وهو سواده. فإن قلت: مثل حنك الغراب تريد منقاره. وأسود حالك وحانِكٌ بمعنىً. والــحَلَــكوكُ، بالتحريك: الشديد السواد. والــحلــكة، مثال الهمزة: ضرب من العظاء، ويقال: دويبة تغوص في الرمل، وكذلك الــحلــكاء مثال العنقاء.
ح ل ك: (حَلَــكَ) الشَّيْءَ يَــحْلُــكُ بِالضَّمِّ حُلُــوكَةً اشْتَدَّ سَوَادُهُ وَ (احْلَــوْلَكَ) مِثْلُهُ. وَ (الْــحَلَــكُ) بِفَتْحَتَيْنِ السَّوَادُ يُقَالُ: أَسْوَدُ مِثْلُ حَلَــكِ الْغُرَابِ وَهُوَ سَوَادُهُ، وَمِثْلُ حَنَكِ الْغُرَابِ، وَهُوَ مِنْقَارُهُ. وَأَسْوَدُ (حَالِكٌ) وَحَانِكٌ بِمَعْنًى. وَ (الْــحَلَــكُوكُ) بِفَتْحِ اللَّامِ الشَّدِيدُ السَّوَادِ. 
ح ل ك : الْــحُلَــكَةُ وِزَانُ رُطَبَةٍ ضَرْبٌ مِنْ الْعَظَاءِ وَهِيَ دُوَيْبَّةٌ كَأَنَّهَا سَمَكَةٌ زَرْقَاءُ تَبْرُقُ تَغُوصُ فِي الرَّمْلِ كَمَا يَغُوصُ طَيْرُ الْمَاءِ فِي الْمَاءِ وَالْعَرَبُ تُسَمِّيهَا بَنَاتِ النَّقَا لِسُكْنَاهَا نُقْيَانِ الرَّمْلِ وَيُشَبَّهُ بِهَا بَنَانُ الْجَوَارِي لِلِينِهَا وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ هَذِهِ وَهِيَ لُغَةُ الْحِجَازِ وَالثَّانِيَةُ حَلْــكَاءُ وِزَانُ حَمْرَاءَ وَالثَّالِثَةُ كَأَنَّهَا مَقْلُوبَةٌ مِنْ الْأُولَى لُحَكَةٌ مِثْلُ: رُطَبَةٍ أَيْضًا. 
(ح ل ك)

الــحُلْــكَةُ والــحَلَــكُ، شدَّة السوَاد. وَقد حَلِــكَ. وَشَيْء حالكٌ ومُــحْلَــولكٌ ومُــحْلَــنْكِكٌ وحَلَــكوكٌ وحلــكوك، وَلم يَأْتِ فِي الألوان فَعَلُولٌ إِلَّا هَذَا.

وَهُوَ أَشد سوادا من حَلَــكِ الْغُرَاب، وأنكرها بَعضهم، وَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ، من حَنَكِ الْغُرَاب أَي منقاره، وَقيل: سوَاده، وَقيل: نون حنك بدل من لَام حلــك، قَالَ يَعْقُوب: قَالَ: الْفراء: قلت لأعرابي، أَتَقول: كَأَنَّهُ حنك الْغُرَاب أَو حلــكه؟ فَقَالَ: لَا أَقُول حلــكه أبدا.

وَقَالَ أَبُو زيد: الــحَلَــكُ، اللَّوْن، والحنك المنقار. وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

مِدَادٌ مِثْلُ حالِكَةِ الغُرابِ ... وأقْلامٌ كمُرْهَفَةِ الحِرَابِ

يجوز أَن يكون لُغَة فِي حَلَــكِ الْغُرَاب، وَيجوز أَن يعْنى بِهِ ريشته: خافيته أَو قادمته، أَو غير ذَلِك من ريشه.

وَفِي لِسَانه حُلْــكَةٌ، كَحُكْلة.

والــحُلَــكَةُ والــحَلْــكاءُ والــحُلَــكاءُ والــحَلَــكاءُ والــحُلَّــكَى: دُوَيْبَّة شَبيهَة بالعظاءة.

حلــك: الــحُلْــكة والــحَلَــكُ: شدة السواد كلون الغراب، وقد حَلَــكَ الشيء

يَــحْلُــكُ حُلُــوكةً وحلُــوكاً واحْلَــوْلكَ مثله: اشْتد سواده. وأَسود حالِكٌ

وحانكٌ ومُــحْلَــوْلِكٌ وحُلْــكُوك بمعنى. وفي حديث خزيمة وذكر السنة: وتركَت

الفَرِيشَ مُسْتَــحلِــكاً، المستــحلــك: الشديد السواد كالمحترق من قولهم

أَسود حالِكٌ. والــحَلَــكُوك، بالتحريك: الشديد السواد. وأَسود مثلُ حَلَــكِ

الغرابِ وحَنَكِ الغراب، وشيء حالِكٌ ومْــحْلَــولِك ومْــحْلَــنْكِكٌ وحُلْــكُوك،

ولم يأْت في الأَلوان فُعْلُول إلاّ هذا؛ قال ابن سيده: قالوا وهو أشد

سواداً من حَلَــكِ الغراب، وأنكرها بعضهم وقال: إنما هو من حَنَك الغراب

أَي مِنقاره، وقيل: سواده، وقيل: نون حَنَك بدل من لام حَلَــك. قال يعقوب:

قال الفراء قلت لأَعرابي: أَتقول كأَنه حَنَكُ الغرابِ أَو حَلَــكه فقال:

لا أقول حلــكه أبداً، وقال أبو زيد: الــحَلَــك اللون والحَنَك المنقار؛ وقوله

أَنشده ثعلب:

مِداد مثل حالِكَةِ الغُراب،

وأَقلام كمُرْهَفَةِ الحِرابِ

يجوز أَن يكون لغة في حَلَــك الغراب، ويجوز أَن يعني به ريشته خافِيتَه

أَو قادِمته أَو غير ذلك من ريشه. وفي لسانه حُلْــكة كحُكْلَةٍ. والــحُلْــكةُ

والــحُلْــكاءُ والــحُلَــكاءُ والــحَلَــكاءُ والــحُلُــكَّى على فُعُلَّى: دويبة

شبيهة بالعَظَاءة. الأَزهري: والــحُلَــكةُ مثال الهُمزَة ضرب من العظَاء،

ويقال دُويْبة تغوص في الرمل؛ قال ابن بري: شاهده قول الراجز:

يا ذا النِّجادِ الــحُلَــكَهْ،

والزوجةِ المُشْتَركه،

ليْسَتْ لِمَن لَيْسَتْ لَكَهْ

وكذلك الــحَلْــقاءُ مثل العنقاء.

حلــك
حلَــكَ يَــحلُــك، حُلــوكًا وحُلــوكةً وحَلْــكًا، فهو حالك وحَلِــك
حلَــك اللّيلُ: اشتدّ سوادُه. 

حلِــكَ يَــحلَــك، حلَــكًا وحُلــكةً، فهو حَلِــك وحالك
حلِــك اللّيلُ: حلَــك؛ اشتدَّ سوادُه. 

احلــولكَ يــحلــولك، احلــيلاكًا، فهو مُــحلــولِك
• احلــولك اللّيلُ: حلَــكَ؛ اشتدَّ سوادُه. 

استــحلــكَ يستــحلــك، استِــحْلــاكًا، فهو مُستــحلِــك
• استــحلــكَ اللَّيلُ: اشتدَّت ظُلْمتُه "تكاثفت الغيومُ واستــحلــك اللّيلُ". 

احلــيلاك [مفرد]: مصدر احلــولكَ. 

حالِك [مفرد]: مؤ حالكة، ج مؤ حوالكُ:
1 - اسم فاعل من حلَــكَ وحلِــكَ.
2 - شديد السَّواد مُظلِم "أمّا الاستعمارُ فأيّامه ولياليه كلُّها سودٌ حوالك- سار خائفًا في الظَّلام الحالِك". 

حَلْــك [مفرد]: مصدر حلَــكَ. 

حَلَــك [مفرد]: مصدر حلِــكَ ° أسود من حَلَــك الغراب: كناية عن شدَّة سواده. 

حَلِــك [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حلَــكَ وحلِــكَ. 

حُلْــكَة [مفرد]: مصدر حلِــكَ. 

حُلــوك [مفرد]: مصدر حلَــكَ. 

حُلــوكَة [مفرد]: مصدر حلَــكَ. 

حلــك

1 حَلَــكَ, aor. ـُ inf. n. حُلُــوكَةٌ (S, Sgh, TA) and حُلُــوكٌ; (Sgh, TA;) and حَلِــكَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. حَلَــكٌ; (K, * TK;) the former verb strangely overlooked by F; (TA;) It (a thing, S) was, or became, intensely black; (S, Sgh, K;) as also ↓ اِــحْلَــوْلَكَ. (S, TA.) 12 إِــحْلَــوْلَكَ see above.

حُلْــكٌ: see حُلَــكَةٌ.

حَلَــكٌ Blackness: (S:) or intense blackness; as also ↓ حُلْــكَةٌ; (K;) like the colour of the crow, or raven: (TA:) [for] حَلَــكُ الغُرَابِ signifies the blackness of the crow, or raven; as in the saying, أَسْوَدُ مِثْلُ حَلَــكِ الغُرَابِ [black like the blackness of the crow, or raven]: (S:) or it means its حَنَك [q. v.] : (K:) or if you say مثل حَنَكِ الغراب, you mean its beak; (S;) or the blackness of its feathers: (Er-Rághib, TA in art. حنك:) or they said أَسْوَدُ مِنْ حَلَــكِ الغُرَابِ [blacker than the حلــك of the crow, or raven]: or من حَنَكِ الغراب: an Arab of the desert, being asked by Fr whether he said the latter or the former, answered that he never said the former: Umm-El-Heythem, being asked by AHát the same, answered that she said the former, and never the latter; (TA;) and she explained the former as meaning its two jaws and the part around them; adding that [the saying that it means] its beak is nought: and IDrd is related to have disallowed the saying من حنك الغراب: (TA in art. حنك:) accord. to Az, الــحَلَــك means the colour; and الحَنَك, the beak: some say that the ن in the latter is a substitute for the ل in the former; but others deny this. (TA.) In the saying of a poet, الغُرَابِ ↓ مِدَادٌ مِثْلُ حَالِكَةِ [Ink like the حالكة of the crow, or raven], cited by Th, حالكة may be a dial. var. of حَلَــك: or it may mean its feathers; its خَافِيَة or its قَادِمَة or other feathers. (TA.) حُلْــكَةٌ: see حَلَــكٌ: A2: and see also حُلَــكَةٌ.

A3: Also i. q. حُكْلَةٌ: (K:) formed from the latter by transposition: so in the saying, فِى لِسَانِهِ حُلْــكَةٌ [In his speech is a barbarousness, or a vitiousness, or an impediment, &c.]. (TA.) حُلَــكَةٌ, (S, Msb,) or ↓ حُلْــكَةٌ, (ISd, K,) and ↓ حَلْــكَآءُ (S, Msb, K) and ↓ حُلْــكَآءُ (K) and ↓ حَلَــكَآءُ and ↓ حُلَــكَآءُ, (IDrd, K,) or ↓ حُلَــكَى, (L,) and ↓ حُلُــكَّى, (IDrd, K,) A species of the [kind of lizard called] عَظَآء: (S, Msb, K: [in the CK, erroneously, غِطاء:]) or (S, K [but in the Msb which is]) a small reptile, (S, Msb, K,) resembling a fish, of a blue [or greyish] color, and glistening, (Msb,) or smooth, and having a mixture of whiteness and redness, (TA in art. نقى,) that dives into the sand, (S, Msb, K,) like as the aquatic bird dives into the water; the Arabs call it بَنَاتُ النَّقَا, because it dwells in the sand-hills; (Msb;) and شَحْمَةُ النَّقَا; (TA in art. نقى;) and they liken to it the fingers (بَنَان) of girls, because of their softness, or suppleness: it is also called حُكَلَةٌ, which is app. formed by transposition: (Msb:) ↓ حُلْــكٌ [is the coll. gen. n., or quasi-pl. n. ; for it] signifies شَحْمُ النَّقَا. (L in art. عوج.) A2: For the first of these words, see also حَالِكٌ, in two places.

حُلَــكَى: see حُلَــكَةٌ.

حَلْــكَآءُ: see حُلَــكَةٌ.

حُلْــكَآء: see حُلَــكَةٌ.

حَلَــكَآءُ: see حُلَــكَةٌ.

حُلَــكَآءُ: see حُلَــكَةٌ.

حُلُــكَّى: see حُلَــكَةٌ.

حُلْــكُوكٌ: see حَالِكٌ.

حَلَــكُوكٌ: see حَالِكٌ.

حُلَــكْلِكٌ: see حَالِكٌ.

حَالِكٌ Intensely black; as also ↓ مُــحْلَــوْلِكٌ (K) and ↓ حُلَــكْلِكٌ and ↓ حُلْــكُوكٌ and ↓ حَلَــكُوكٌ and ↓ مُــحْلَــنْكِكٌ and ↓ مُسْتَــحْلِــكٌ (Ibn-'Abbád, K) and ↓ حُلَــكَةٌ. (TA.) You say أَسْوَدُ حَالِكٌ and حَانِكٌ; both meaning the same; (S;) i. e. Black that is intensely black. (TA in art. حنك.) And إِنَّهُ

↓ لَــحُلَــكَةٌ Verily he, or it, is intensely black. (TA.) حَالِكَةٌ: see حَلَــكٌ.

مُــحْلَــنْكِكٌ: see حَالِكٌ مُــحْلَــوْلِكٌ: see حَالِكٌ مُسْتَــحْلِــكٌ: see حَالِكٌ
حلــك
الــحُلْــكَةُ بالضّمِّ، والــحَلَــكُ مُحَرّكَةً: شِدّةُ السَّوادِ كَلَوْنِ الغُرابِ، وَقد حَلِــكَ، كفَرِح واحْلَــوْلَكَ مثلُه فَهُوَ حالِكٌ ومُــحْلَــوْلِكٌ زادَ ابنُ عبّاد: وحُلَــكْلِكٌ كقُذَعْمِلٍ، وحُلْــكُوكٌ كعُصْفُورٍ، وحَلَــكُوكٌ مُحَرَكةً مثل قَرَبُوسٍ، وَلم يَأْتِ فِي الأَلْوانِ فُعْلُولٌ إِلاّ هَذَا، ومــحْلَــنْكِكٌ، ومُستَــحْلِــكٌ، وَمن الأَخيرِ حَدِيث خُزَيْمَةَ، وَذكر السَّنَةَ: وتَرَكَت الفَرِيش مُستــحلِــكاً وَهُوَ الشَّدِيدُ السَّوادِ كالمُحْتَرِقِ، من قَوْلِهم: أَسود حالِكٌ، قلتُ: وكأَنّ السينَ للصَّيرُورة.
وحَلَــكُ الغُرابِ، مُحَرَكَةً: حَنَكُه، أَو سَوادُه يَقُولون: هُوَ أَسْوَدُ من حَلَــكِ الغُرابِ، قيلَ: نونُ حَنَكٍ بَدَلٌ من لامِ حَلَــك، وأَنكَرَها بعضُهم، وأَثْبَتَها الْجَوْهَرِي، قالَ يَعْقُوبُ: قالَ الفَرّاءُ: قلتُ لأَعرابي: أَتَقولُ كأَنَّه حَنَكُ الغُرابِ أَو حَلَــكُه فَقَالَ: لَا أَقُولُ حَلَــكُه أَبداً، وَقَالَ أَبو زَيْد: الــحَلَــكُ: اللونُ، والحَنَكُ: المِنْقار، وقالَ أَبو حاتِمٍ: قلتُ لأمِّ الهَيثَمِ: كيفَ تَقُولِينَ أَشَدُّ سَواداً مِمّاذَا فقالَتْ: من حَلَــكِ الغُرابِ، فقلتُ: أَتَقُولِينَها من حَنَكِ الغُرابِ فَقَالَت: لَا أَقُولُها أَبَداً. قلتُ: فَفِي كَلامِ الفَرّاءِ وَأبي حاتِمٍ نوع تَعارُضٍ يُتَنبَّه لذَلِك. والــحُلْــكَةُ، بِالضَّمِّ: الحُكْلَةُ مقلوبٌ عَنهُ، يُقال: فِي لِسانِه حُلْــكَةٌ وحُكْلَةٌ بِمَعْنى واحدٍ. والــحُلْــكَةُ: دُوَيْبَّةٌ تَغُوصُ فِي الرَّمْل، أَو ضَربٌ من العَظاءِ كالــحُلْــكاءِ بالضّمِّ والمدّ ويُفْتَحُ مثل العَنْقاءِ، وَهَذِه عَن الْجَوْهَرِي ويُحَرَّكُ، والــحُلَــكاءُ كالغُلَواءِ، والــحُلُــكَّى كغُلُبَّى بِضَم الحاءِ وَاللَّام فتَشْدِيد الكافِ المَفْتُوحةِ، وَالَّذِي فِي اللّسانِ على فُعَلَى بِضَم ففَتْح مَقْصُوراً، وفاتَتْه: الــحُلَــكَةُ، كهُمَزَةٍ وَبهَا صَدّرَ الْجَوْهَرِي والأزهري وابنُ دُرَيْدٍ، فَهِيَ سِتّ لُغاتٍ، اقتصرَ الْجَوْهَرِي مِنْهَا على الــحُلَــكَةِ، كهُمَزَة، والــحَلْــكاءِ مثل العَنْقاءِ، وزادَ ابنُ دَرُيْدٍ البَقِيَّة مَا عدا الــحُلْــكاءِ، بالضمِّ فالسكونِ ممدودةً، وَمَا عَدا الــحُلْــكَةَ، بالضمِّ، وَقد ذَكَرها ابنُ سِيدَه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: حَلَــكَ الشَّيْء يَــحْلُــك من حدِّ نَصَر حُلُــوكاً وحُلُــوكَةً: اشتَدَّ سَوادُه، نقلَه الْجَوْهَرِي والصاغانِيُ، وعَجِيبٌ من المُصَنِّفِ كَيفَ أَغْفَلَه.
وَقَوله أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ:
(مِدادٌ مِثْلُ حالِكَةِ الغُرابِ ... وأَقْلامٌ كمُرهَفَةِ الحِرابِ)
يَجوزُ أَن يَكُونَ لُغَةً فِي حَلَــكِ الغُرابِ، ويَجُوزُ أَن يَعْنِي بِهِ رِيشَتَه: خافِيَتَه أَو قادِمَتَه، أَو غيرَ ذلِكَ من رِيشِه.
وتَقُول للأَسْوَدِ الشدِيدِ السَّوادِ: إِنَّه لــحُلَــكَةٌ كهُمَزَةٍ، وَمن أَمثالِهِم فِي كلامِهم: يَا ذَا البِجادِ الــحُلَــكَهْ والزَّوْجَةِ المُشْتَرَكَهْ لَستَ لمَنْ لَيسَتْ لَكَهْ)
وأَنْشَدَه ابنُ بَري شاهِداً على الــحُلَــكَة للدوَيْبَّةِ، والصَّوابُ مَا ذَكَرنا، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هَذَا فِي كلامِ لُقْمانَ بنِ عادٍ فِي خَبَرٍ طَويلٍ، كَمَا فِي العُبابِ.
(حلــك)
حلــكا وحلــكة اشْتَدَّ سوَاده فَهُوَ حلــك وحالك وَهِي (بتاء)

تَحَلْحَل

تَــحَلْحَل
الجذر: ح ل ح ل

مثال: تَــحَلْحَل الحجرُ
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامَّة.
المعنى: تحرك من مكانه

الصواب والرتبة: -تــحلحل الحجرُ [فصيحة]
التعليق: جاء في المعاجم: تــحلحل: تحرَّك وذهب، وشاعت هذه الكلمة في لغة الحياة اليومية بذات المعنى.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.