Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حل

نَحْلُ

نَــحْلُ:
بالفتح ثم السكون، ولام، بلفظ النــحل من الزنابير: قرية من قرى بخارى، ينسب إليها منيح بن يوسف بن سيف بن الخليل النــحلــي البخاري، حدث عن المسيب بن إسحاق ومحمد بن سلّام، روى عنه ابنه أبو عبد الرحمن عبد الله النــحلــي، ومات سنة 264، والنــحلــي
وزير المعتمد بن عبّاد لا أدري إلى أي شيء نسب، ومن شعره وقد حبسه المعتمد بن عبّاد صاحب إشبيلية:
رأيتك تكسوني غفارة سندس ... بثوب حرير فيه للرقم ألوان
فعبّر لي أن الحرير جريرة، ... وعبّر لي أن الغفارة غفران

حلا

(حلــا)
الشَّيْء حلــاوة كَانَ حلــوا يُقَال حلــت الْفَاكِهَة طابت وَالشَّيْء لَهُ فِي عَيْنَيْهِ لذ وَحسن فَهُوَ حُلْــو وَمن فلَان بِخَير ظفر وَالْمَرْأَة حلــوا أَعْطَاهَا حلــيا وَفُلَانًا الشَّيْء وبالشيء حلــوا أعطَاهُ إِيَّاه
(حلــا) - في الحَدِيث: "فسَلَقَنى لِــحُلَــاوَةِ القَفَا".
: أي أَضجَعَنى على حُقِّ وَسْط القَفَا؛ أي لم يَمِل به إلى أَحَد جَانِبَيْه.
وفيه لُغاتٌ: فَتْح الحَاءِ وضَمُّها وكَسْرُها - وحَلَــاوَى القَفَا أيضا، قاله صاحِبُ التَّتِمَّة.
وقال غَيرُه: بضَمِّ الحَاءِ مَقْصوراً وممدوداً، وحُلْــواءُ القَفَا أَيضًا.
ح ل ا: (الْــحُلْــوُ) ضِدُّ الْمُرِّ وَقَدْ (حَلَــا) الشَّيْءُ يَــحْلُــو (حَلَــاوَةً) وَ (احْلَــوْلَى) أَيْضًا وَقَدْ جَاءَ احْلَــوْلَى مُتَعَدِّيًا فِي الشِّعْرِ وَلَمْ يَجِئِ افْعَوْعَلَ مُتَعَدِّيًا إِلَّا هَذَا، وَقَوْلُهُمْ: اعْرَوْرَيْتُ الْفَرَسَ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (احْلَــوْلَيْتُ) الشَّيْءَ اسْتَــحْلَــيْتُهُ وَ (أَــحْلَــيْتُ) الشَّيْءَ جَعَلْتُهُ حُلْــوًا. وَ (حَالَاهُ) طَايَبَهُ. وَ (تَحَالَتِ) الْمَرْأَةُ أَظْهَرَتْ حَلَــاوَةً وَعُجْبًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنْ (حُلْــوَانِ) الْكَاهِنِ» وَهُوَ مَا يُعْطَى عَلَى الْكِهَانَةِ. وَ (حُلْــوَانُ) اسْمُ بَلَدٍ. وَ (الْــحَلْــيُ) حَلْــيُ الْمَرْأَةِ وَجَمْعُهُ (حُلِــيٌّ) مِثْلُ ثَدْيٍ وَثُدِيٍّ وَقَدْ تُكْسَرُ الْحَاءُ. وَقُرِئَ: {مِنْ حُلِــيِّهِمْ} [الأعراف: 148] بِضَمِّ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا. وَ (حِلْــيَةُ) السَّيْفِ جَمْعُهَا (حِلًــى) مِثْلُ لِحْيَةٍ وَلِحًى وَرُبَّمَا ضُمَّ. وَ (حِلْــيَةُ) الرَّجُلِ صِفَتُهُ وَ (حَلَــيْتُ) الْمَرْأَةَ مِنْ بَابِ رَمَى وَ (حَلَــوْتُهَا) مِنْ بَابِ عَدَا جَعَلْتُ لَهَا حُلِــيًّا. وَ (حَلِــيَ) فُلَانٌ بِعَيْنِي وَفِي عَيْنِي وَبِصَدْرِي وَفِي صَدْرِي بِالْكَسْرِ (حَلَــاوَةً) إِذَا أَعْجَبَكَ وَكَذَا (حَلَــا) بِعَيْنِي وَفِي عَيْنِي يَــحْلُــو (حَلَــاوَةً) . وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (حَلِــيَ) فِي عَيْنِي بِالْكَسْرِ وَ (حَلَــا) فِي فَمِي بِالْفَتْحِ. وَ (حَلِــيَتِ) الْمَرْأَةُ (حَلْــيًا) بِسُكُونِ اللَّامِ صَارَتْ ذَاتَ حُلِــيٍّ فَهِيَ (حَلِــيَةٌ) وَ (حَالِيَةٌ) وَنِسْوَةٌ (حَوَالٍ) وَ (حَلَّــاهَا) غَيْرُهَا (تَــحْلِــيَةً) وَمِنْهُ سَيْفٌ (مُــحَلًّــى) وَ (حَلَّــيْتُ) الرَّجُلَ (تَــحْلِــيَةً) وَصَفْتُ حِلْــيَتَهُ. وَ (حَلَّــيْتُ) الشَّيْءَ أَيْضًا فِي عَيْنِ صَاحِبِهِ. وَــحَلَّــيْتُ الطَّعَامَ أَيْضًا جَعَلْتُهُ حُلْــوًا وَرُبَّمَا قَالُوا: حَلَّــأْتُ السَّوِيقَ فَهَمَزُوا مَا لَيْسَ بِمَهْمُوزٍ كَمَا مَرَّ فِي [ح ل أ] وَ (اسْتَــحْلَــاهُ) مِنَ الْــحَلَــاوَةِ كَاسْتَجَادَهُ مِنَ الْجَوْدَةِ. وَ (تَــحَلَّــى) بِالْــحُلِــيِّ تَزَيَّنَ بِهِ. وَقَوْلُهُمْ: لَمْ يَــحْلُ مِنْهُ بِطَائِلٍ أَيْ لَمْ يَسْتَفِدْ كَبِيرَ فَائِدَةٍ وَلَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا مَعَ الْجَحْدِ. وَ (الْــحَلْــوَاءُ) كُلُّ حُلْــوٍ يُؤْكَلُ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ. 
[حلــا] الــحُلْــوُ: نقيضُ المُرِّ. يقال: حلــا الشئ يــحلــو حلــاوة. واحلــولى مثله. وقد عداهد ابن ثور بقوله: فلما أتى عامان بعد انفصاله * عن الضرع واحلــولى دماثا يرودها ولم يجئ افعو عل متعديا إلا هذا الحرف وحرف آخر، وهو اعروريت الفرس. وأحلــيت الشئ: جعلته حلــوا. يقال: ما أَمَرَّ وما أحْلــى، إذا لم يقل شيئاً. وأَــحْلَــيْتُهُ، إذا وجدتَه حُلْــواً. وحالَيْتُهُ، أي طايَبْتُهُ. قال المرّار الفقعسيّ: فإني إذا حوليت حلــو مذاقتي * ومر إذا ما رامَ ذو إحْنَةٍ هَضْمي والــحُلْــوى: نقيض المُرَّى. يقال: خذ الــحلــوى واعطه المرى. قالت امرأةٌ في بناتها: " صغراهنّ مراهُنَّ ". وتَحالَتِ المرأةُ، إذا أظهرتْ حلــاوةً وعجبا. قال أبو ذؤيب:

أذا ما تحالى مثلها لا أطورها * وحلــوت فلانا على كذا مالاً، فأنا أَــحْلــوهُ حَلْــواً وحُلْــواناً، إذا وهبتَ له شيئاً على شئ يفعله لك غير الاجرة. قال علقمة بن عَبَدة: أَلا رَجُلٌ أَــحْلــوهُ رَــحلــي وناقتي * يُبَلّغُ عنى الشعر إذ مات قائله أي ألا ههنا رجل. ويروى: " ألا رجل " بالخفض، على تأويل: أما من رجل. وفى الحديث: " نهى عن حلــوان الكاهن ". والــحُلْــوانُ أيضاً: أن يأخذ الرجلُ من مَهر ابنته لنفسه. وكانت العرب تُعَيَّرُ به. قالت امرأة:

لا يأْخُذُ الــحُلْــوانَ من بنَاتِنا * وحلــوان: اسم بلد. والــحلــى: حلــى المرأة، وجمعه حلــى، مثل ثدى وثدى، وهو فعول، وقد تكسر الحاء لمكان الياء مثل عصى. وقرئ: (من حلــيهم عجلا جسدا) بالضم والكسر. (*) وحلــية السيف جمعها حلــى، مثل لحية ولحى، وربما ضم. وحلــية الرجل: صفته. وحلــية، بالفتح: مأسدة بناحية اليمن. قال المعطل الهذلى يصف أسدا: كأنهم يخشون منك مدربا * بــحلــية مشبوح الذراعين مهزعا والــحلــى على فعيل: يبيسُ النَصيِّ، والجمع أَــحْلِــيَةٌ. وحَلَــيْتُ المرأة أَــحْلِــيَها حَلْــياً وحَلَــوْتُها، إذا جعلتَ لها حُلِــيَّاً. ويقال: حَلِــيَ فلانٌ بِعَيْني بالكسر وفي عيني، وبصدري وفي صدري، يَــحْلــى حَلــاوَةً، إذا أعجبَك. قال الراجز: إنَّ سراجاً لكَرِيمٌ مَفْخَرُة * تَــحْلــى به العينُ إذا ما تَجْهَرُهْ وهذا من المقلوب، والمعنى: يَــحْلــى بالعين. وكذلك حَلــا فلانٌ بعيني وفي عيني يَــحْلُــو حَلــاوَةً. قال الأصمعيّ: حلِــيَ في عيني بالكسر، وحَلــا في فمي بالفتح. ويقال أيضاً: حَلِــيَتِ المرأةُ، أي صارت ذاتَ حُلــيٍّ، فهي حَلِــيَّةٌ وحالِيَةٌ ونسوةٌ حَوالٍ. وحَلَّــيْتُها تَــحْلِــيَةً، ومنه سيفٌ مــحلــى. وحلــيت الرجل تــحلــية أيضا، أي وصفت حلــيته. وحلــيت الشئ في عين صاحبه. وحلــيت الطعام: جعلته حلــوا. وربما قالوا حلــات السويق، همزوا ما ليس بمهموز. واستــحلــاه من الــحلــاوة، كما يقال استجاده من الجودة. وتــحلــى بالــحلــى، أي تزيَّنَ به. وقولهم: لم يَــحْلَ منه بطائِلٍ، أي لم يستفد منه كبير فائدة. ولا يتكلَّمُ به إلاّ مع الجَحْدِ. والــحلــوا: التى تؤكل، تُمَدُّ وتقصر. قال الكميت: من رَيْبِ دَهْرٍ أرى حَوادِثَهُ * تَعْتَزُّ حَلْــواءها شَدائدُها والــحُلــاوى، على فعالى بالضم: نبت. ووقع فلان على حلــاوة القفا بالضم، أي على وسط القفا، وكذلك على حُلــاوى القفا وحَلــاواءِ القفا، إذا فتحْتَ مددْتَ، وإذا ضممت قصرت.

حلــا: الــحُلْــو: نقيض المُرّ، والــحَلــاوَة ضدُّ المَرارة، والــحُلْــوُ كل ما

في طعمه حَلــاوة، وقد حَلِــيَ وحَلــا وحَلُــوَ حَلــاوةً وحَلْــواً وحُلْــواناً

واحْلَــوْلى، وهذا البناء للمبالغة في الأَمر. ابن بري: حكى قول الجوهري،

واحْلَــوْلى مثلُه؛ وقال قال قيس بن الخطيم:

أَمَرُّ على البَاغي ويَغْلُظ جَانِبي،

وذو القَصْدِ أَــحْلَــوْلي له وأَلِينُ

وحَلِــيَ الشيءَ واسْتَــحْلــاهُ وتَــحَلــاَّه واحْلَــوْلاهُ، قال ذو الرمة:

فلمَّا تَــحَلَّــى قَرْعَها القاعَ سَمْعُه

بانَ له، وَسْطَ الأَشَاءِِ، انْغِلالُها

يعني أَنّ الصائد في القُتْرَة إذا سمع وَطْءَ الحمير فعلم أَنه وطْؤُها

فرح به وتــحَلَّــى سمعُه ذلك؛ وجعل حميد بن ثور احْلَــوْلى متعدّياً فقال:

فلمَّا أَتى عامانِ بعدَ انْفِصالِه

عن الضَّرْعِ، واحْلَــولى دِثاراً يَرودُها

(* قوله «واحلــولى دثاراً» كذا بالأصل، والذي في الجوهري: دمائاً).

ولم يجئ افْعَوْعَل متعدّياً إلا هذا الحرف وحرف آخر وهو اعْرَوْرَيْت

الفَرَسَ. الليث: قد احْلَــوْلَيْت الشيءَ أَــحْلَــوْلِيهِ احْلِــيلاءً إذا

اسْتَــحْلَــيْتَه، وقَوْلٌ حَلِــيٌّ يَــحْلَــوْلي في الفَم؛ قال كثَيِّر عزة:

نُجِدُّ لكَ القَوْلَ الــحَلِــيَّ، ونَمْتَطِي

إلَيْك بَنَاتِ الصَّيْعَرِيِّ وشَدْقَمِ

وحَلِــيَ بقَلْبي وعَيْنِي تَجْلَى وحَلــا يَــحْلُــو حَلــاوةً وحُلْــواناً إذا

أَعْجبك، وهو من المقلوب، والمعنى يَــحلــى بالعَين، وفصل بعضهم بينهما

فقال: حَلــا الشيءُ في فَمِي، بالفتح، يَــحْلُــو حَلــاوة وحَلِــيَ بعيني، بالكسر،

إلا أَنهم يقولون: هو حُلْــوٌ في المعنيين؛ وقال قوم من أَهل اللغة: ليس

حَلِــيَ من حَلــا في شيء، هذه لغة على حِدَتِها كأَنها مشتقة من الــحَلْــيِ

المَلْبوسِ لأَنه حَسُن في عينك كحُسْن الــحَلْــيِ، وهذا ليس بقويّ ولا

مرضيّ. الليث: وقال بعضهم حَلــا في عَيْني وحَلــا في فمي وهو يَــحْلُــو حَلْــواً،

وحَلِــيَ بصدري فهو يَــحْلَــى حُلْــواناً

(* قوله «فهو يــحلــى حلــواناً» هذه

عبارة التهذيب، وقال عقب ذلك: قلت حلــوان في مصدر حلــي بصدري خطأ عندي).

الأَصمعي: حَلِــيَ في صدري يَــحْلــى وحلــا في فمي يَــحْلُــو، وحَلِــيتُ العيشَ

أَــحْلــاهُ أَي اسْتَــحْلَــيْته، وحَلَّــيْتُ الشيءَ في عَين صاحِبه، وحَلَّــيْت

الطعام: جعَلْتُه حُلْــواً، وحَلِــيتُ بهذا المكان. ويقال: ما حَلِــيت منه

حَلْــياً أَي ما أَصَبت. وحَلِــي منه بخيرٍ وحلــا: أَصاب منه خيراً. قال ابن

بري: وقولهم لم يَــحْلَ بطائل أَي لم يظفر ولم يستفد منها كبيرَ فائدة، لا

يُتكَلَّم به إلا مع الجَحْد، وما حَلِــيتُ بطائل لا يُستعمل إلا في النفي،

وهو من معنى الــحَلْــيِ والــحِلْــية، وهما من الياء لأَن النفس تَعْتَدُّ

الــحِلْــية ظَفَراً، وليس هو من حَلِــيَ بعيْني بدليل قولهم حَلِــيَ بعيني

حَلــاوَة، فهذا من الواو والأَول من الياء لا غير. وحَلَّــى الشيء وحَلــأَه،

كلاهما: جعله ذا حلــاوة، همزوه على غير قياس. الليث: تقول حَلَّــيْت السويقَ،

قال: ومن العرب من همزة فقال حَلــأْتُ السويقَ، قال: وهذا منهم غلط. قال

الأَزهري: قال الفراء توهمت العربُ فيه الهمز لمَّا رأَوْا قوله حَلــأْتُه

عن الماء أَي منعته مهموزاً. الجوهري: أَــحْلَــيْتُ الشيءَ جعلته حُلْــواً،

وأَــحْلَــيْتُه أَيضاً وجدته حُلْــواً؛ وأَنشد ابن بري لعمرو بن الهُذيل

العَبْديّ:

ونحن أَقَمْنا أَمْرَ بَكْرِ بنِ وائِلٍ،

وأَنتَ بِثأْجٍ لا تُمِرُّ ولا تُــحْلِــي

قلت: وهذا فيه نظر، ويشبه أَن يكون هذا البيت شاهداً على قوله لا

يُمِرُّ ولا يُــحْلــي أَي ما يتكلم بــحُلْــوٍ ولا مُرٍّ.

وحالَيْتُه أَي طايَبْتُه؛ قال المرَّار الفقعسي:

فإني، إذا حُولِيتُ، حُلْــوٌ مَذاقتي،

ومُرٌّ، إذا ما رامَ ذو إحْنةٍ هَضْمي

والــحُلْــوُ من الرجال: الذي يَسْتخفه الناسُ ويَسْتَــحْلُــونه وتستَــحْلِــيه

العينُ؛ أَنشد اللحياني:

وإني لَــحُلْــوٌ تَعْتَريني مَرَارَةٌ،

وإني لَصَعْبُ الرأْسِ غيرُ ذَلُولِ

والجمع حُلْــووُنَ ولا يُكسَّر، والأُنثى حُلْــوَة والجمع حُلْــواتٌ ولا

يُكسَّر أَيضاً. ويقال: حَلَــتِ الجاريةُ بعيني وفي عيني تَــحْلُــو حَلــاوَةً.

واسْتَــحْلــاه: من الــحَلــاوة كما يقال استجاده من الجَوْدة. الأَزهري عن

اللحياني: احْلَــوْلَتِ الجاريةُ تَــحْلَــوْلي إذا استُــحْلِــيَتْ واحْلَــوْلاها

الرجلُ؛ وأَنشد:

فلو كنتَ تُعطي حين تُسْأَلُ سامحَتْ

لك النَّفْسُ، واحْلَــوْلاكَ كلُّ خليلِ

ويقال: أَــحْلَــيْتُ هذا المكانَ واستَــحْلــيتُه وحَلِــيتُ به بمعنى واحد.

ابن الأَعرابي: احْلَــوْلى الرجل إذا حسُنَ خلُقه، واحلَــوْى إذا خرَجَ من

بلد إلى بلد. وحُلْــوةُ: فرس عبيدِ بن معاوية. وحكى ابن الأَعرابي: رجل

حَلُــوٌّ، على مثال عَدُوٍّ، حُلْــوٌ، ولم يحكها يعقوب في الأَشياء التي زعم

أَنه حَصَرها كحَسُوٍّ وفَسُوٍّ. والــحُلْــوُ الــحَلــالُ: الرجل الذي لا ريبة

فيه، على المَثل، لأَن ذلك يُسْتَــحلَــى منه؛ قال:

أَلا ذهَبَ الــحُلْــوُ الــحَلــالُ الــحُلــاحِلُ،

ومَنْ قولُه حُكْمٌ وعَدْلٌ ونائِلُ

والــحَلْــواءُ: كلُّ ما عُولج بــحُلْــو من الطعام، يمدّ ويقصر ويؤنث لا غير.

التهذيب: الــحَلْــواء اسم لما كان من الطعام إذا كان مُعالَجاً بــحَلــاوة.

ابن بري: يُحْكى أَن ابنَ شُبْرُمَة عاتَبه ابنه على إتيان السلطان فقال:

يا بُنيّ، إن أَباك أَكل من حَلْــوائِهم فحَطَّ في أَهْوائِهم. الجوهري:

الــحَلْــواء التي تؤكل، تمد وتقصر؛ قال الكميت:

من رَيْبِ دَهْرٍ أَرى حوادِثَه

تَعْتَزُّ، حَلْــواءَها، شدائِدُها

والــحَلْــواءُ أَيضاً: الفاكهة الــحُلْــوة. التهذيب: وقال بعضهم يقال

للفاكهة حَلْــواءُ. ويقال: حَلُــوَتِ الفاكهةُ تَــحْلُــو حَلــاوةً. قال ابن سيده:

وناقة حَلِــيَّة عَلِيَّة في الــحَلــاوة؛ عن اللحياني، هذا نصُّ قوله، وأَصلها

حَلُــوَّة. وما يُمِرُّ ولا يُــحْلــي وما أَمَرَّ ولا أَــحْلَــى أَي ما يتكلم

بــحُلْــوٍ ولا مُرٍّ ولا يَفْعل فعلاً حُلْــواً ولا مُرّاً، فإن نفَيْتَ

عنه أَنه يكون مُرّاً مَرَّةً وحُلْــواً أُخرى قلتَ: ما يَمَرُّ ولا

يَــحْلُــو، وهذا الفرق عن ابن الأَعرابي.

والــحُلْــوَى: نقيضُ المُرَّى، يقال: خُذِ الــحُلْــوَى وأَعْطِه المُرَّى.

قالت امرأَة في بناتِها: صُغْراها مُرّاها. وتَحالَتِ المرأَة إذا

أَظْهَرَت حَلــاوَةً وعُجْباً؛ قال أَبو ذؤيب:

فشأْنَكُما، إنِّي أَمِينٌ وإنَّني،

إذا ما تَحالى مِثْلُها، لا أَطُورُها

وحَلــا الرجلَ الشيءَ يَــحْلُــوه: أَعطاه إياه؛ قال أَوْسُ ابن حُجْرٍ:

كأَنَي حَلَــوْتُ الشِّعْرَ، يومَ مَدَحْتُه،

صفَا صَخْرَةٍ صَمّاءَ يَبْسٍ بِلالُها

فجعل الشِّعْرَ حُلْــواناً مِثلَ العطاء. والــحُلْــوانُ: أَن يأْخذ الرجلُ

من مَهْرِ ابنتهِ لنفْسهِ، وهذا عارٌ عند العرب؛ قالت امرأَة في زوجها:

لا يأْخُذُ الــحُلْــوانَ من بَناتِنا

ويقال: احْتَلى فلان لنفقة امرأَته ومهرها، وهو أَن يتَمَــحَّلَ لها

ويَحْتالَ، أُخِذَ من الــحُلْــوانِ. يقال: احْتَلِ فتزوَّجْ، بكسر اللام،

وابتَسِلْ من البُسْلة، وهو أَجْرُ الراقي. الجوهري: حَلَــوْتُ فلاناً على كذا

مالاً فأَنا أَــحْلُــوه حَلْــواً وحُلْــواناً إذا وهبتَ له شيئاً على شيء

يفعله لك غيرَ الأُجرة؛ قال عَلْقمةُ ابن عَبَدَة:

أَلا رَجُلٌ أَــحْلُــوهُ رَــحْلــي وناقتي

يُبَلِّغُ عَنِّي الشِّعْرَ، إذ ماتَ قائلُهْ؟

أَي أَلا ههنا رجلٌ أَــحْلُــوه رَــحْلــي وناقتي، ويروى أَلا رجلٍ، بالخفض،

على تأْويل أَمَا مِنْ رجلٍ؛ قال ابن بري: وهذا البيت يروى لضابئٍ

البُرْجُمِيّ. وحَلــا الرجلَ حَلْــواً وحُلْــواناً: وذلك أَن يزوجه ابنتَه أَو

أُختَه أَو امرأَةً مَّا بمهرٍ مُسَمّىً، على أَن يجعل له من المهر شيئاً

مُسمّىً، وكانت العرب تُعَيِّرُ به. وحُلْــوانُ المرأَة: مَهْرُها، وقيل: هو

ما كانت تُعْطى على مُتْعَتِها بمكة. والــحُلْــوانُ أَيضاً: أُجْرة

الكاهِن. وفي الحديث: أَنه نهى عن حُلْــوانِ الكاهِنِ؛ قال الأَصمعي: الــحُلْــوانُ

ما يُعطاه الكاهنُ ويُجْعَلُ له على كهَانَتهِ، تقول منه: حَلَــوْتُه

أَــحْلــوه حُلــواناً إذا حَبَوْته. وقال اللحياني: الــحُلْــوان أُجْرة

الدَّلاَّلِ خاصةً. والــحُلْــوانُ: ما أَعْطَيْتَ من رَشْوة ونحوها. ولأَــحلُــوَنَّك

حُلْــوانَكَ أَي لأَجْزِينَّكَ جَزاءَك؛ عن ابن الأَعرابي. والــحُلْــوانُ:

مصدر كالغُفْران، ونونه زائدة وأَصله من الــحَلــا. والــحُلْــوانُ: الرَّشْوة.

يقال: حَلَــوْتُ أَي رَشوْتُ؛ وأَنشد بيت علقمة:

فَمَنْ راكبٌ أَــحْلُــوه رَــحْلــاَ وناقةً

يُبَلِّغُ عني الشِّعْرَ، إذ ماتَ قائِلُه؟

وحَلــاوةُ القفا وحُلــاوَتُه وحَلــاواؤُه وحُلــاواهُ وحَلــاءَتُه؛ الأَخيرة

عن اللحياني: وَسَطُه، والجمع حَلــاوى. الأَزهري: حَلــاوَةُ القَفا حاقٌّ

وَسَطِ القفا، يقال: ضربه على حَلــاوَةِ القَفا أَي على وسط القفا.

وحَلــاوَةُ القفا: فَأْسُه. وروى أَبو عبيد عن الكسائي: سَقَط على حُلــاوَةِ القفا

وحَلــاواءِ القفا، وحَلــاوةُ القفا تَجُوزُ وليست بمعروفة. قال الجوهري:

ووقع على حُلــاوة القفا، بالضم، أَي على وسط القفا، وكذلك على حُلــاوَى

وحَلــاواءِ القَفا، إذا فَتَحت مددت وإذا ضممت قصرت. وفي حديث المبعث:

فَسَلَقني لِــحُلــاوَة القفا أَي أَضْجَعَني على وسط القَفا لم يَمِلْ بي إلى أَحد

الجانبين، قال: وتضم حاؤه وتفتح وتكسر؛ ومنه حديث موسى والخَضِر، عليهما

السلام: وهو نائم على حَلــاوةِ قفاهُ.

والــحِلْــو: حَفٌّ صغير يُنسَجُ به؛ وشَبَّه الشماخ لسان الحمار به فقال:

قُوَيْرِحُ أَعْوامٍ كأَنَّ لسانَه،

إذا صاح، حِلْــوٌ زَلَّ عن ظَهْرِ مِنْسَجِ

ويقال: هي الخشبة التي يُديرها الحائك

وأَرضٌ حَلــاوَةٌ: تُنْبِت ذُكُورَ البَقْلِ.

والــحُلــاوى من الجَنْبة: شجَرة تدوم خُضْرتَها، وقيل: هي شجرة صغيرة ذات

شوك. والــحُلــاوَى: نَبْتة زَهْرتها صفراء ولها شوك كثير وورق صغار مستدير

مثل ورق السذاب، والجمع حُلــاوَيات، وقيل: الجمع كالواحد. التهذيب:

الــحَلــاوى ضرب من النبات يكون بالبادية، والواحدة حَلــاوِيَة على تقدير رَباعِية.

قال الأَزهري: لا أَعرف الــحَلــاوى ولا الــحَلــاوِية، والذي عرفته الــحُلــاوى،

بضم الحاء، على فُعالى، وروي أَبو عبيد عن الأَصمعي في باب فُعالى

خُزامى ورُخامى وحُلــاوى كلُّهن نبت، قال: وهذا هو الصحيح.

وحُلْــوانُ: اسم بلد؛ وأَنشد ابن بري لقيس الرُّقَيَّات:

سَقْياً لِــحُلْــوانَ ذِي الكُروم، وما

صَنَّفَ من تينهِ ومِنْ عِنَبِهْ

وقال مُطِيعُ بن إياس:

أَسْعِداني يا نَخْلَتَيْ حُلْــوانِ،

وابْكِيا لي من رَيْبِ هذا الزَّمانِ

وحُلــوانُ: كورة؛ قال الأَزهري: هما قريتان إحْداهما حُلْــوان العراق

والأُخْرى حُلْــوان الشام. ابن سيده: والــحُلــاوة ما يُحَكُّ بين حجرين فيُكتــحل

به، قال: ولست من هذه الكلمة على ثقة لقولهم الــحَلْــوُ في هذا المعنى.

وقولهم حَلــأْتُه أي كــحلــته. والــحَلْــيُ: ما تُزُيِّنَ به من مَصوغِ

المَعْدِنِيَّاتِ أَو الحجارةِ؛ قال:

كأَنها من حُسُنٍ وشارهْ،

والــحَلْــيِ حَلْــيِ التِّبْر والحِجارهْ،

مَدْفَعُ مَيْثاءَ إلى قَرارهْ

والجمع حُلِــيٌّ؛ قال الفارسي: وقد يجوز أَن يكون الــحَلْــيُ جمعاً، وتكون

الواحدة حلْــيَةٌ كشَرْيَةٍ وشَرْيٍ وهَدْيَةٍ وهَدْيٍ. والــحِلْــيَةُ:

كالــحَلْــيِ، والجمع حِلــىً وحُلــىً. الليث: الــحَلْــيُ كلّ حِلْــيةٍ حَلَــيت بها

امرأَةً أَو سيفاً ونحوَه، والجمع حُلِــيٌّ. قال الله عز وجل: من حُلِــيِّهِمْ

عِجْلاً جَسَداً له خُوار. الجوهري: الــحَلْــيُ حَلْــيُ المرأَةِ، وجمعه

حُلِــيٌّ مثل ثَدْيٍ وثُدِيٍّ، وهو فُعُولٌ، وقد تكسر الحاء لمكان الياء مثل

عِصيٍّ، وقرئ: من حُلِــيِّهِم عِجْلاً جَسَداً، بالضم والكسر. وحَلَــيْتُ

المرأَةَ أَــحْلِــيها حَلْــياً وحَلَــوْتُها إذا جعلت لها حُلِــيّاً.

الجوهري: حِلْــيَةُ السيفِ جمْعها حِلــىً مثل لِحْيةٍ ولِحىً، وربما ضم. وفي

الحديث: أَنه جاءه رجل وعليه خاتم من حديد فقال: ما لي أَرى عليكَ حِلْــيَة

أَهلِ النارِ؟ هو اسم لكل ما يُتَزَيَّن به من مصاغ الذهب والفضة، وإنما

جعلها حلــية لأَهل النار لأَن الحديد زِيٌّ بعض الكفار وهم أَهل النار، وقيل:

إنما كرهه لأَجل نَتْنِه وزُهوكَتهِ، وقال: في خاتَمِ الشِّبْهِ ريحُ

الأَصْنام، لأَن الأَصنام كانت تُتَّخَذ من الشَّبَهِ. وقال بعضهم: يقال

حِلْــيةُ السيف وحَلْــيهُ، وكره آخرون حَلْــيَ السيف، وقالوا: هي حِلْــيَتُه ؛

قال الأَغْلَبُ العِجْلِي:

جارِيةٌ من قيْسٍ بنِ ثَعْلَبهْ،

بَيْضاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَبَّبَهْ،

كأَنها حِلْــيَةُ سَيْفٍ مُذْهَبَهْ

وحكى أَبو علي حَلــاة في حِلْــيَةٍ، وهذا في المؤنث كشِبْهٍ وشَبَهٍ في

المذكر. وقوله تعالى: ومن كلٍّ تأْكلون لحماً طريّاً وتستخرجون حِلْــيَةً

تلبسونها؛ جاز أَن يخبر عنهما بذلك لاختلاطهما، وإلا فالــحِلْــيَةُ إنما

تُسْتَخرج من المِلْح دون العَذْب. وحَلِــيَت المرأَةُ حَلْــىاً وهي حالٍ

وحالِيَةٌ: استفادت حَلْــياً أَو لبسته، وحَلِــيَتْ: صارت ذات حَلْــيٍ، ونسوة

حَوالٍ. وتَــحَلَّــتْ: لبست حَلْــىاً أَو اتخذت. وحَلــاَّها: أَلبسها حَلْــياً

أَو اتخذه لها، ومنه سيف مُــحَلّــىً. وتَــحَلَّــى بالــحَلْــي أَي تزيَّن، وقال:

ولغةٌ حَلِــيَت المرأَةُ إذا لَبِسَتْه؛ وأَنشد:

وحَلْــي الشَّوَى منها، إذا حَلِــيَتْ به،

على قَصَباتٍ لا شِخاتٍ ولا عُصْلِ

قال: وإنما يقال الــحَلْــيُ للمرأَة وما سواها فلا يقال إلا حِلْــيةٌ

للسيفِ ونحوه. ويقال: امرأَة حالية ومتــحلــية. وحَلَّــيْت الرجلَ: وصفتُ

حِلْــيَته. وقوله تعالى: يُــحَلَّــوْنَ فيها من أَساور من ذهب؛ عدَّاه إلى مفعولين

لأَنه في معنى يَلْبَسُون. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: كان

يُــحَلِّــينا رِعاثاً من ذَهَبٍ ولُؤْلُؤٍ، وحَلَّــى السيفَ كذلك. ويقال للشجرة

إذا أَورقت وأَثمرت: حاليةٌ، فإذا تناثر ورقها قيل: تعطَّلت؛ قال ذو

الرمة:وهاجَتْ بَقايا القُلْقُلانِ، وعَطَّلَت

حَوَالِيَّهُ هُوجُ الرِّياحِ الحَواصِد

أَي أَيْبَسَتْها الرياح فتناثرت. وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه:

كان يَتَوضَّأُ إلى نصف ساقَيْه ويقول إن الــحِلْــية تبلغ إلى مواضِع

الوضوء؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالــحلــية ههنا التحجيل يوم القيامة من أَثر

الوضوء من قوله، صلى الله عليه وسلم: غُرٌّ مُحَجَّلون. ابن سيده في معتل

الياء: وحَلِــيَ في عيني وصَدْرِي قيل ليس من الــحَلــاوة، إنما هي مشتقة من

الــحَلْــي الملبوس لأَنه حَسُنَ في عينك كَحُسْنِ الــحَلْــيِ، وحكى ابن

الأَعرابي: حَلِــيَتْه العَيْنُ؛ وأَنشد:

كَــحْلــاءُ تَــحْلــاها العُيونُ النُّظَّرُ

التهذيب: اللحياني حَلِــيَتِ المرأَة بعَيْني وفي عَيْني وبِقَلْبي وفي

قَلْبي وهي تَــحْلَــى حَلــاوة، وقال أَيضاً: حَلَــتْ تَــحْلُــو حَلــاوة. الجوهري:

ويقال حَلِــيَ فلان بعيني، بالكسر، وفي عيني وبصدري وفي صدري يَــحْلَــى

حَلــاوة إذا أَعجبك؛ قال الراجز:

إنَّ سِرَاجاً لَكَرِيمٌ مَفْخَرُهْ،

تَــحْلَــى به العَيْن إذا ما تَجْهَرُهْ

قال: وهذا شيء من المقلوب، والمعنى يَــحْلَــى بالعَين. وفي حديث عليّ،

عليه السلام: لكنهم حَلِــيَت الدنيا في أَعْينُهم. يقال: حَلِــيَ الشيءُ

بعَيْني يَــحْلــى إذا استَحْسَنْته، وحَلــا بفَمِي يَــحْلُــو. والــحِلْــيَةُ:

الخِلْقة. والــحِلْــيَةُ: الصفة والصُّورة. والتَّــحْلِــيةُ: الوَصْف. وتَــحَلــاَّه:

عَرَفَ صِفَته. والــحلْــية: تَــحْلِــيَتُك وجهَ الرجلِ إذا وصَفْته. ابن سيده:

والــحَلَــى بَثْرٌ يخرج بأَفواه الصبيان؛ عن كُراع، قال: وإنما قضينا بأَن

لامه ياء لما تقدم من أَن اللام ياء أَكثر منها واواً. والــحَلِــيُّ: ما

ابيضَّ من يَبِيسِ السِّبَطِ والنَّصِيِّ، واحدته حَلِــيَّةٌ؛ قال:

لما رأَتْ حَلِــيلَتي عَيْنَيَّهْ،

ولِمَّتِي كأَنَّها حَلِــيَّهْ،

تقول هَذِي قرَّةٌ عَلَيَّهْ

التهذيب: والــحَلِــيُّ نبات بعَيْنه، وهو من خير مراتع أَهل البادية

للنَّعَم والخيل، وإذا ظهرت ثمرته أَشبه الزرع إذا أَسبل؛ وقال الليث: هو كل

نبت يشبه نبات الزرع؛ قال الأَزهري: هذا خطأٌ إنما الــحَلِــيُّ اسم نبت

بعينه ولا يشبهه شيء من الكلإ. الجوهري: الــحَلِــيُّ على فَعيل يبيس

النَّصِيِّ، والجمع أَــحْلِــية؛ قال ابن بري: ومنه قول الراجز:

نَحنُ مَنَعْنا مَنْبِتَ النَّصِيِّ،

ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والــحَلِــيِّ

وقد يُعَبَّر بالــحَلِــيِّ عن اليابس كقوله:

وإنْ عِنْدِي، إن رَكِبْتُ مِسْــحَلِــي،

سَمَّ ذَراريحَ رطابٍ وحلِــي

وفي حديث قُسٍّ: وحَلِــيٍّ وأَقَاحٍ؛ هو يَبِيسُ النَّصِيِّ من الكَلإ،

والجمع أَــحْلِــية.

وحَلْــية: موضع؛ قال الشَّنْفَرَى:

بِرَيْحانةٍ من بطنِ حَلْــيَةَ نَوَّرَتْ،

لها أَرَجٌ، ما حَوْلَها غَيرُ مُسْنِتِ

وقال بعض نساء أَزدِ مَيْدَعانَ:

لَوْ بَيْنَ أَبْياتٍ بِــحَلْــيَةَ ما

أَلْهاهُمُ، عَنْ نَصْرِكَ، الجُزُرُ

وحُلَــيَّة: موضع؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:

أَو مُغْزِلٌ بالْخَلِّ، أَو بِــحُلَــيَّةٍ

تَقْرُو السلامَ بِشَادِنٍ مِخْماصِ

قال ابن جني: تحتمل حُلَــيَّة الحرفين جميعاً، يعني الواو والياء، ولا

أُبعِد أَن يكون تحقير حَلْــية، ويجوز أَن تكونَ همزةً مخففةً من لفظ حلــأْت

الأَديم كما تقول في تخفيف الحُطَيْئة الحُطَيَّة.

وإحْلِــيَاءُ: موضع؛ قال الشماخ:

فأَيْقَنَتْ أَنَّ ذا هاشٍ مَنِيَّتُها،

وأَنَّ شَرْقِيَّ إحْلِــياءَ مَشْغُولُ

الجوهري: حَلْــية، بالفتح، مأْسَدة بناحية اليمن؛ قال يصف أَسداً:

كأَنَّهُمُ يَخْشَوْنَ منْك مُدَرِّباً،

بِــحَلْــيةَ، مَشْبُوحَ الذِّراعَيْن مِهْزَعَا

الأَزهري: يقال للبعير إذا زجرته حَوْبُ وحَوْبَ وحَوْبِ، وللناقة حَلْ

جَزْمٌ وحَلِــيْ جَزْم لا حَلِــيتِ وحَلٍ، قال: وقال أَبو الهيثم يقال في

زجر الناقة حَلْ حَلْ، قال: فإذا أَدخلت في الزجر أَلِفاً ولاماً جرى بما

يصيبه من الإعراب كقوله:

والحَوْبُ لمَّا لم يُقَلْ والــحَلُّ

فرفعه بالفعل الذي لم يسم فاعله.

مضحل

مضــحل
امْضَــحَلَّ الشّيءُ، بتقديمِ ــالْمِيم على الضّادِ، كتبه بالحُمرَةِ مَعَ أَنَّ الجَوْهَرِيّ ذكرَه فِي تركيبِ ضــحل وَقَالَ: إنَّها لُغَةٌ للكِلابِيينَ فِي اضْمَــحَلَّ بِتَقْدِيم الضّادِ على الميمِ، حَكَاهَا أَبو زيدٍ، وَهُوَ على القَلْبِ، وامْضَحَنَّ، بالنُّونِ، على البدَلِ عَن يَعقوبَ، قالَ: والدَّليلُ على أَنَّه مَقلوبٌ أَنَّ المَصدَرَ إنَّما هُوَ اضْمِــحْلــالٌ، وَلَا يقولونَ: امْضِــحْلــالٌ، وَقد تقدَّم ذلكَ للمُصنِّفِ فِي ضمــحل وتكلَّمنا عَنهُ.

جردحل

جردحل: الجِرْدَــحْل من الإِبل: الضَّخْم. ناقة جِرْدَــحْل: ضَخْمة غليظة.

وذكر عن المازني أَن الجِرْدَــحْل الوادي؛ قال ابن سيده: ولَسْتُ منه على

ثِقَة. الأَزهري: شمر رَجُل جِرْدَــحْل وهو الغليظ الضَّخْم، وامرأة

جِرْدَــحْلــة كذلك؛ وأَنشد: تَقْتَسِرُ الهَامَ، ومَرًّا تُخْلي

أَطباق صَرِّ العُنُق الجِرْدَــحْل

[جردحل] الجردحل من الابل: الضخم.
جردحل
الجِردَــحْلُ، بِكَسْر الْجِيم وَسُكُون الرَّاء والحاء وَفتح الدَّال: الوادِي. والضَّخْمُ مِنَ الإبِل، للذَّكَر وَالْأُنْثَى.

حَلَبِي

حَلَــبِي
من (ح ل ب) نسبة إلى حَلَــب: اللبن، والــحلــب من الجباية: ما لا يكون وظيفة معلومة مثل الصدقة ونحوها، أو نسبة إلى حَلَــب: مدينة سورية.

الْكحل

(الْكــحل) كل مَا وضع فِي الْعين يستشفى بِهِ مِمَّا لَيْسَ بسائل كالإثمد وَنَحْوه
الْكــحل: بِالضَّمِّ المَال الْكثير والإثمد. وكل مَا يوضع فِي الْعين للشفاء والجلاء.
الْكــحل: بِالضَّمِّ المَال الْكثير والأثمد، وكل مَا يوضع فِي الْعين للشفاء والجلاء، وَقد تعرفت أَنا جَامع هَذِه الْجَوَاهِر الزواهر وبسبب من المطالعة وَكِتَابَة الْكتب والتحشية لذَلِك، فقد كَانَ جلّ عَمَلي فِي ذَلِك، فقد كنت أكتب كل يَوْم جزوتين وَنصف واقراء مَعَ قدمي الأجلاء مَا يُقَارب الْأَرْبَعَة عشر كتابا مَعَ التَّحْقِيق والتدقيق كل يَوْم. وأقضي أَكثر اللَّيْل فِي المطالعة والتحشية، وَلما بلغت سنّ الرَّابِعَة وَالْعِشْرين أصَاب الضَّرَر عَيْنَايَ فَبَقيت خمس سنوات انْقَطَعت فِيهَا علاقتي بالكتب إِلَّا من خلال الأعزاء فَلم يكن لي قدرَة على رُؤْيَة الْكتب وَالْكِتَابَة، حَتَّى عجز الْأَطِبَّاء على مداواتي مِمَّا أوصلني إِلَى الْيَأْس:
(يَكْفِي أملا عِنْد فقدان الأمل ... أَن آخر سَواد اللَّيْل النُّور)
وَفِي أحد الْأَيَّام لاحظ جَامع الكمالات المرحوم ميرزا عبد الْملك بيك الَّذِي كَانَ يسكن فِي (كوتله) فِي خَان الْأَئِمَّة الاثنا عشر الْكِرَام على جدهم الأقدس وَعَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام وَكَانَ بيني وَبَينه مَوَدَّة وإخلاص، الْوَضع الَّذِي عَلَيْهِ عَيْني فتأسف لذَلِك، وَقَالَ إِن لدي وَصفَة إِذا صنعتها ووضعتها فِي عَيْنَيْك فَإنَّك وَمن عِنْد الْحق الشافي والأمل كَبِير وصادق سَوف تشفى من الإحمرار والضفر وَجَمِيع الْأَمْرَاض الَّتِي تصيبها، فَأخذت الوصفة وطبقتها، وَمن الْيَوْم الأول لاستعمالها تكرم عَليّ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بالشفاء، وَبعد ثَلَاثَة أَيَّام شفيت تَمامًا. وَأَنا مُنْذُ ذَلِك الْوَقْت حَتَّى هَذَا الْوَقْت أقوم باعطاء هَذِه الوصفة للنَّاس، وكل من استعملها نفعته بِفضل الله.
والوصفة هِيَ (الْكــحل) ، توتياء هارونية أَرْبَعَة مقادير، حجر بَصرِي أصفر مِقْدَار وَاحِد، زبد الْبَحْر سِتَّة أَقْرَان، وَوَاحِد من الميرميران _ قرنفل _ مرج أَبيض من كل وَاحِد قرنان، ويطحن كل وَاحِد مِنْهَا على حدا ثمَّ يخلطون ويوزن الخليط ثمَّ يوضع فِي مَاء الخزام المغلي لمُدَّة أسبوعين ثمَّ يرفع وَبِمَا أَنه سَيبقى من المَاء نصفه، فتضاف هَذِه الخميرة إِلَى حجر السماق المطحون فِي هاون حَتَّى تنشف وتجف، فنعمد بعْدهَا لَيْلًا إِلَى إِدْخَال المسحوق فِي الْعين بميل من الْفضة أَو الذَّهَب، ليقضي على الظلام والاحمرار والضفر، وَكَذَلِكَ فَإِنَّهُ نَافِع لجَمِيع أمراض الْعين، وكل من ينْتَفع بِهَذَا الْكــحل عَلَيْهِ أَن يَدْعُو بالمغفرة للمرحوم الميرزا عبد الله بيك، وَإِذا مَا أَرَادَ أَن يَدْعُو لنا، وَالله لَا يضيع أجر الْمُحْسِنِينَ.
وَصفَة أُخْرَى وَقد وصلتني فِي هَذِه الْأَيَّام وَلها فَوَائِد كَثِيرَة لجِهَة دفع غشاوة وإحمرار وضفر الْعين وَزِيَادَة الضَّوْء، وَهِي مجربة، وكل شخص يكون بحاجة إِلَى نظارة ويستعملها هَذِه الوصفة فَإِنَّهُ يَسْتَغْنِي عَنْهَا لذَلِك سمي هَذَا الْكــحل ليكــحل النظارة وَطَرِيقَة صنعه هَكَذَا، مِقْدَار من التُّرَاب الْأَحْمَر من (ديكدان حلــوائي) حبتان وَنصف من الفلفل الْحبّ، ورقتان من شجر (النيم) وتوضع جَمِيعهَا فِي قماشة وتسحق جيدا.

حُلُول

حُلُــول
من (ح ل ل) النزول في المكان، والوجوب، ومصطلح صوفي يعني اتحاد جسمين بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما إشارة إلى الآخر، وجمع حال: النازل في المكان.

حِلْص

حِلْــص
صورة كتابية صوتية من حِلْــس: كل ما ولى ظهر الدابة تحت الرجل، والسرج، وما يبسط في البيت من حصير ونحوه من كريم المتاع، والعهد الوثيق.

يَحِلّ

يَــحِلّ
الجذر: ح ل ل

مثال: لَعْنة الله تَــحِلّ بالظالمين
الرأي: مرفوضة
السبب: لاقتصار بعض المعاجم على ضبط عين هذا الفعل بالضمّ لهذا المعنى.
المعنى: تنزل وتلحق

الصواب والرتبة: -لَعْنَة الله تَــحُلّ بالظالمين [فصيحة]-لَعْنَة الله تَــحِلّ بالظالمين [فصيحة]
التعليق: السماع والقياس يؤيدان الاستعمال المرفوض؛ فالسماع لورود اللفظ في المعاجم، فقد جاء الفعل في المعاجم من بابي «نَصَر»، و «ضَرَب»، فيجوز في مضارعه الضم والكسر، أما القياس فلِما ذهب إليه بعض كبار اللغويين كأبي زيد وابن خالويه من قياسية الانتقال من فتح عين الفعل في الماضي إلى ضمها أو كسرها في المضارع.

حَلَكَ

(حَلَــكَ)
- فِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ وَذِكْرِ السَّنة «وتركَت الفَرِيش مُسْتَــحْلِــكا» المُسْتَــحْلِــك:
الشَّدِيدُ السَّواد كالمُحْتَرق. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أسْودُ حَالِكٌ.

حلتث

حلــتث: الــحِلْــتِيثُ: لغة في الــحِلْــتِيت، عن أَبي حنيفة.

حلــتث
: (الــحِلْــتِيثُ) ، بالمُثَلَّثة لغةٌ فِي (الــحِلْــتِيتِ) عَن أَبي حنيفةَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.