Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لم

لمأ

ل م أ

ألمــأ اللص على الشيء: ذهب به، وما أدري أين ألمــأ من بلاد الله: ذهب.
[لمــأ] ألمَــأَ به: اشتمل عليه، يقال: ذهب ثوبي فما أدري مَنْ ألمــأ به. ابن السكيت: هذا يُتَكَــلَّمُ به بغير جَحْدٍ، سَمِعْتُ الطَّائي يقول: كان بالأرض مَرْعًى فهاجت به دَوابٌّ ألمَــأَتْهُ، أي تَرَكتْه صَعيداً ليس به شئ. ويقال: ما أدى أين أَــلْمَــأَ من بلاد الله. وألمَــأَ اللص على الشئ فذهب به. وتَــلَمَّــأَتِ الأرض عليه: اسْتَوَت عليه ووارَتْهُ. والتُمِئُ لونُ الرجلِ: تغَيَّر، بوزن التمع . 
[ل م أ] تَــلَمَّــأَتْ بِهِ الأرضُ وعَلَيه اشتَمَلَتْ واسْتَوَتْ وَأَــلْمَــأَ اللِّصُّ عَلَى الشَّيْءِ ذَهَبَ بِهِ خُفْيَةً وَأَــلْمَــأَ عَلَى حَقِّي جَحَدَهُ وَذَهب ثَوبي فَمَا أَدْرِي مَنْ أَــلْمَــأَ عَلَيهِ حَكَاهُ يَعْقُوبُ في الجَحْدِ قالَ وَقَدْ يُتَكَــلَّمُ بِهَذَا بَغَيْرِ جَحْدٍ وحَكَى يعْقُوبُ أيضًا كَانَ بالأرضِ مَرْعًى أَو زَرْعٌ فَهَاجَتْ بِهِ دَوَابُّ فَأَــلْمَــأَتْهُ أَي تَرَكَتْهُ صَعِيدًا لَيْسَ بِهِ شَيءٌ وَمَا أَدْرِي أَيْنَ أَــلْمَــأَ مِن بِلاَدِ اللهِ أي ذَهَبَ وَــلَمــأَ الشَّيءَ يَــلْمَــؤُهُ أَخَذَهُ بِأَجْمَعِهِ وَأَــلْمَــأَ بِمَا في الجَفْنَةِ وَتَــلَمَّــأَ بِهِ وَالتَمَأَهُ اسْتَأَثَرَ بِهِ وَغَلَبَ عَلَيه والتُمِئَ لَوْنُه كالتُمِعَ وحَكى بَعْضُهُم التَمأَ كالتَمَعَ وَــلَمــأ الشَّيءَ أَبْصَرُه كَــلَمَــحَهُ وفي الحَدِيثِ فَــلَمَــأْتُهَا تَضِيءُ نُورًا كإضَاءَةِ البَدْرِ حَكَاهُ الهَرَوِيُّ في الغريبين
لمــأ
لَمَــأْتُ عليه ولَمَــأْتُه لَمْــأً: إذا ضَربْت عليه يدك مُجاهرةً وسِرّاً.
والمَلْمُــؤَةُ: المــوضع الذي يُؤخذ فيه الشيء. والمَلْمُــؤةُ: الشبكة أيضاً، قال أبو حزام غالب بن الحارث العُكليُّ:
تَخَيَّرْتُ قَوْلي على قُدْرَةٍ ... كَمُلْتَمِسِ الطَّيْرِ بالمَلْمُــؤَهْ
وقال زيد بن كَثْوَةَ: ما يَــلْمَــأُ فمه بكــلمــة: أي لا يستعْظِم شيئاً تكــلَّم به من قبيح، وفي حديث المــولِد:

فَــلَمَــأْتُها نُوراً يُضِيءُ له ... ما حَوْلَه كإضاءَةِ البَدْرِ
أي أبصَرْتُها؛ بمنزلة: لَمَــحْتُها.
وألْمَــأَ به: اشتمل عليه، ويقال: ذهب ثوبي فما أدري من ألْمَــأَ به والْمَــأَ عليه. قال ابن السِّكِّيت: هذا لا يُتكــلَّم به بغير جَحْدٍ، سمعت الطائي يقول: كان بالأرض مَرعى فهاجت به دواب ألْمَــأَتْه: أي تركَتْه صعيداً ليس به شيءٌ، ويقال: ما أدري أين ألْمَــأَ من بلاد الله.
وألْمَــأ اللص على الشيء فذهب به.
وتَــلَمَّــأتِ الأرض عليه: استوت عليه، قال هُدْبة بن خَشْرَم:
وللأرْضِ كم من صالحِ قد تَــلَمَّــأَتْ ... عليه فَوارَتْه بَــلمّــاعةٍ قَفْرِ
ويروى: توادَّأتْ.
والتُمِئَ لون الجرل: تغير؛ مثال التُمِعَ.
والتركيب يدل على الاشتمال.

لمــأ: تَــلَمَّــأَتْ به الأَرضُ وعليه تَــلَمُّــؤاً: اشْتَمَلت واسْتَوَت

ووارَتْه. وأَنشد:

ولِلأَرْضِ كَمْ مِنْ صالِحٍ قد تَــلَمَّــأَتْ * عَلَيْهِ، فَوارَتْه بــلَمَّــاعةٍ قَفْرِ

ويقال: قد أَــلْمــأْتُ على الشيءِ إِــلمــاءً إِذا احْتَوَيْتَ عليه. ولَمَــأَ

به: اشتمل عليه.

وأَــلْمَــأَ اللِّصُّ على الشيءِ: ذَهَب به خُفْيةً. وأَــلْمَــأَ على حَقِّي: جَحَده. وذهَب ثوبي فما أَدْري من أَــلـمَــأَ عليه. وفي الصحاح: مَن أَــلـمَــأَ به، حكاه يعقوب في الجَحْد، قال: ويتكــلم بهذا بغير جَحد. وحكاه

يعقوب أَيضاً: وكان بالأَرض مَرْعًى أَو زرع، فهاجت به دَوابُّ، فأَــلْمَــأَتْه أَي تَرَكَتْه صعِيداً ليس به شيء. وفي التهذيب: فهاجَتْ به الرّياحُ، فأَــلمــأَتْه أَي تَرَكَتْه صَعِيداً. وما أَدْرِي أَين أَــلْمَــأَ مِن بِلاد اللّه أَي ذَهَب. وقال ابن كَثْوةَ: ما يَــلْمَــأُ فَمُه بكــلمــة وما يَجْأَى فَمُه بكــلمــة، بمعناه. وما يَــلْمَــأُ فم فلان بكــلمــة، معناه: أَنه لا

يَسْتَعْظِمُ شيئاً تَكَــلَّمَ به من قَبِيح.

ولَمَــأَ الشيءَ يَــلْمَــؤُه: أَخذَه بأَجْمَعِه. وأَــلْمــأَ بما في الجَفْنة، وتَــلَمَّــأَ به، والتَمَأَه: اسْتَأْثَرَ به وغَلَب عليه.

والتُمِئَ لونُه: تَغيَّر كالتُمِعَ. وحكى بعضهم: الْتَمَأَ كالتَمَع.

ولَمَــأَ الشيءَ: أَبْصَرَه كَــلَمَــحَه. وفي حديث المــولد: فَــلَمَــأْتُها نُوراً يُضِيءُ له ما حَوْلَه كَإِضاءة البَدْرِ. لَمَــأْتُها أَي أَبْصَرْتُها ولَمَــحْتُها.

والــلَّمــءُ والــلَّمــحُ: سُرْعة إِبصار الشيء.

لم

أ1 لَمَــأَهُ, and لَمَــأَ عَلَيْهِ, aor. ـَ He smote his hand upon it, [or laid his hand upon it, or seized it,] openly or secretly. (K.) b2: لَمَــأَ الشَّىْءَ He took the whole thing; took it entirely. (K.) b3: لَمَــأَ الشَّىْءَ, (K,) inf. n. لَمْــءٌ, (TA,) He glanced, or took a slight look at the thing; beheld it quickly: like لَمَــحَهُ. (K.) 4 المــأ عَلَيْهِ He (a thief, TA) took it away privily. (K.) [See also أَــلْمَــى.] b2: المــأ عَلَىَّ حَقِّى He denied me my right, or due. (K.) b3: المــأت الدَّوَابُّ المَــكَانَ (S) [in the K, بِالَمــكَانِ; but this appears, from what is said in the S and the TA, to be wrong;] The beasts of carriage left the place bare of pasture. (S, K.) b4: المــأ عليه, (K,) or بِهِ, (S, L,) He took, or got, possession of it; took it, got it, or held it, within his grasp, or in his possession: syn. إِشْتَمَلَ عَلَيْهِ: (S, K:) or the latter signifies he took it away; went away with it. (K.) المــأ عَلَى الشَّىْءِ He got possession of the thing. (L.) ذَهَبَ ثَوْبِى فَمَا أَدْرِى مَنْ المــأ به [My garment is gone, and I know not who has taken, or got, possession of it; or who has taken it away]. (S.) The phrase without negation is also used. (ISk, S.) [See also 8.]5 تــلمّــأت الأَرْضُ بِهِ, (K,) and عَلَيْهِ, (S, K,) The earth enclosed him; was made even over him: and concealed him. (S, K.) See 8.8 التمأ بِمَا فِى الجَفْنَةِ, and ↓ المــأ, and ↓ تــلمّــأ, He took to himself the contents of the bowl. (K, TA.) [See also التمع and المــع and تــلمّــع.]

A2: أُلْتُمِىءَ لَوْنُهُ His colour altered, or became altered. (S, K.) إِلْتَمَأَ is also mentioned as having the same signification. (TA.) [See also التمع and التمى.]

مَــلْمُــؤَةٌ A place in which a thing is taken (يُؤْخَذُ, as in some copies of the K) or found (يُوجَدُ, as in other copies of the K). b2: A sportsman's, or hunter's, or fowler's, or fisherman's net. (K, TA.)
لمــأ
: ( {لَمَــأَهُ، وَعَلْيِه، كَمنَعَه: ضَرَبَ عَلَيْهِ يَدَهُ مُجَاهَرَةً وَسِرًّا) الْوَاو بِمَعْنى أَو (و) } لَمَــأَ (الشَّيْءَ) {يَــلْمَــؤُه (: أَخَذَهُ أَجْمَعَ) واستأْصَلَه (و) لَمَــأَ الشْيءَ: أَبْصَرَه، مثل (لَمَــحَه) وَفِي حَديث المَــوْلِد:} فَــلَمَــأْتُها نُوراً يُضِيءُ لَهُ مَا حَوْلَه كَإِضاءَةِ البَدْرِ. {لَمَــأْتُها: أَبْصَرْتُها ولَمَــحْتُها.} والــلَّمْــءُ والــلَّمْــحُ: سُرْعةُ إِبصارِ الشْيءَ.
( {وتَــلمَّــأَتِ الأَرْضُ بِه، وعَلَيْهِ) } تَــلَمُّــؤًا (: اشْتَمَلَتْ وَاسْتَوَتْ وَوَارَتْهُ) قَالَ هُدْبَةُ بن خَشْرَمٍ:
وَلِلأَرْضِ كَمْ مِنْ صَالِح قَدْ {تَــلَمَّــأَتْ
عَلَيْهِ فَوَارَتْهُ بِــلَمَّــاعَةٍ قَفْرِ
(} وَأَــلْمَــأَ) اللصُّ (عَلَيْهِ) أَي الشيءِ (: ذَهَبَ بِهِ) وَقيل: ذَهَب بِهِ (خُفْيَةً، و) أَــلْمَــأَ فُلانٌ (عَلَيَّ حَقِّي: جَحَدَهُ) وأَنكَره (و) حُكيَ يَعْقُوب أَيضاً: كانَ بالأَرْضِ مَرْعى أَو زَرْعٌ فَهاجَتِ (الدَّوَابُّ بِالمَــكَانِ) {فَأَــلْمَــأَتْهُ، أَي (تَرَكَتْهُ صَعِيداً خَالِياً) لَيْسَ بِهِ شَيْء (و) أَــلْمَــأَ (عَلَيْهِ: اشْتَمَلَ، أَوْ إِذا عُدِّيَ بِالبَاءِ فَبِمَعْنَى ذَهَبَ بِهِ) وَيُقَال: ذَهَب ثَوْبِي فَمَا أَدْرِي مَنْ} أَــلْمَــأَ بِهِ، كَذَا فِي (الصِّحَاح) (و) إِذا عُدِّيَ (بِعَلَى، فَبِمَعْنَى اشْتَمَلَ) يُقَال: مَنْ {أَــلْمَــأَ عَلَيْهِ؟ وَالَّذِي فِي (الصِّحَاح) : من أَــلْمَــأَ بِهِ، يَعْنِي بالباءِ، حَكَاهُ يَعقُوب فِي الجَحْدِ، قَالَ: ويُتَكَــلَّمُ بِهَذَا بغيرِ جَحْدٍ. وَفِي (اللِّسَان) : أَــلمَــأْتُ على الشَّيْءِ} إِــلمَــاءً، إِذا احْتَوَيْتَ عَلَيْهِ.! وأَــلْمَــأَ بِهِ: اشْتَمَل عَلَيْهِ. ( {وَالْتَمَأَ بِمَا فِي الجَفْنَةِ) الأَوْلَى قَوْلُ غيرِه: بِمَا فِي الإِناءِ: (اسْتَأْثَرَ) بِهِ وغَلَبَ عَلَيْهِ (كَأَــلْمَــأَ) بِهِ (} وَتَــلَمَّــأَ) بِهِ.
( {والْتُمِىءَ لَوْنُه: تَغَيَّرَ) كالْتُمِعَ، أَي مَبْنِيًّا لــلْمَــفْعُول، فَكَانَ يَنْبَغِي لــلمــصنّف ضَبْطُه على عَادَته، وحَكى بعضُهم الْتَمَأَ، كالْتَمَعَ.
(} والمَلْمُــؤَةُ) كمَقْبُرَةٍ (: المَــوْضِعُ يُؤْخَذُ) كَذَا فِي النُّسْخَة، ومثلُه فِي (التكملة) ، وَفِي بَعْضهَا (يُوجَد) بِالْجِيم وَالدَّال الْمُــهْملَة (فِيه الشَّيْءُ، و) هُوَ أَيضاً (الشَّبْكَةُ) للصيَّادِ، قَالَ الشَّاعِر:
تَخَيَّرْت قَوْلِي عَلَى قُدْرَةٍ
كَمُلْتَمِسِ الطَّيْرِ بِالْمَلْمُــؤَهْ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالَ (زيد) ابنُ كَثْوَةَ: مَا يَــلْمَــأُ فَمُهُ بِكَــلِمَــةٍ، أَي لَا يَسْتَعْظِمُ شَيْئاً تَكَــلَّم بِهِ مِن قَبِيحٍ، نَقله الصَّاغَانِي:

علم الأكتاف

عــلم الأكتاف
هو: عــلم باحث عن الخطوط والأشكال، التي في أكتاف الضأن والمــعز، إذا قوبلت بشعاع الشمس، من حيث دلالتها على: أحوال العالم الأكبر من: الحروب، والخصب، والجدب، وقــلمــا يستدل بها على: الأحوال الجزئية لإنسان معين.
يؤخذ لوح الكتف قبل طبخ لحمه، ويلقى على الأرض أولا، ثم ينظر فيه، فيستدل بأحواله من: الصفاء، والكدر، والخمرة، والخضرة، إلى الأحوال الجارية في العالم.
وينسب عــلم الكتف: إلى أمير المــؤمنين علي - رضي الله تعالى عنه -.
قال صاحب (مفتاح السعادة) : رأيت مقالة في هذا العــلم مختصرة، لكن بين فيها الآنية دون الــلمــية، يعني: المــسائل مجردة عن الدلائل.
وقد سبق: أنه من فروع: عــلم الفراسة.
عــلم الأكتاف
هو عــلم باحث عن الخطوط والأشكال التي ترى في أكتاف الضأن والمــعز إذا قوبلت بشعاع الشمس من حيث دلالتها على أحوال العالم الأكبر من الحروب الواقعة بين المــلوك وأحوال الخصب والجدب وقــلمــا يستدل بها على الأحوال الجزئية لإنسان معين يؤخذ لوح الكتف قبل طبخ لحمه ويلقى على الأرض أولا ثم ينظر فيه فيستدل بأحواله من الصفا والكدر والحمرة والخضرة إلى الأحوال الجارية في العالم من الغلاء والرخاء والحروب الواقعة بين الأمراء ولمــن الغلبة فيها.
وتنصب أطرافه الأربعة إلى جهات العالم ويحكم بذلك على كل ضلع منها بأحوال متعلقة بها على ما يظهر في اللوح.
وينسب عــلم الكتف إلى أمير المــؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قال صاحب: مدينة العلوم وصاحب: مفتاح السعادة: رأيت مقالة في هذا العــلم مختصرة غاية الاختصار لكن بين فيها الآنية دون الــلمــية يعني: المــسائل مجردة عن الدلائل وقد سبق أنه من فروع عــلم الفراسة.

الثّلم

الثّــلم:
[في الانكليزية] Cutting off the» f «from fa'ulun (in prosody)
[ في الفرنسية] Retranchement de» f «de fa'ulun (en prosodie)
بالفتح رخنه كردن كما في الصّراح. وعند أهل العروض حذف فاء فعولن فيبقى عولن ويوضع موضعه فعلن، والركن الذي فيه الثّــلم يسمّى أثــلم كذا في عنوان الشرف وعروض سيفي. وفي بعض رسائل عروض أهل العرب الخرم وهو إسقاط أوّل متحرّك من الوتد المــجموع إذا كان الجزء صدر البيت، فإن كان ذلك في فعولن سالمــا فهو الثّــلم. وفي رسالة قطب الدين السرخسي الثّــلم خرم السالم والخرم إسقاط أول الوتد المــجموع والسالم الجزء الذي لا زحاف فيه. وفي جامع الصنائع يقول: الخرم والثّــلم: هو حذف المــتحرّك فتصبح مفاعيلن، مفعولن وفعولن فعلن. انتهى، ولا يخفى ما في هذه العبارات من التخالف.

علم استعمال الألفاظ

عــلم استعمال الألفاظ
هو من فروع عــلم البيان وهو عــلم يبحث فيه عن استعمالات الألفاظ في المــعاني التشبيهية والكنائية بطريق الإستعارة والمــجاز وهذا الفن في عــلم البيان بطريق الكلية وفي هذا الفن بطريق الجزئية.
ومباديه: استقرائية
وموضوعه وغرضه وغايته لا تخفى على الفطن المــتأمل وللأصمعي وأبي عبيدة في هذا الفن أيضا كتب كثيرة كذا في مدينة العلوم.

حَلُمَ على

حَــلُمَ على
الجذر: ح ل م

مثال: حَــلُمَ القائد على الجندي
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «حَــلُمَ» لا يتعدى بـ «على».
المــعنى: صفح عنه

الصواب والرتبة: -حَــلُمَ القائد عن الجندي [فصيحة]-حَــلُمَ القائد على الجندي [صحيحة]
التعليق: يتعدَّى الفعل «حَــلُم» بمعنى: «صَفَح» بحرف الجرّ «عن»، ومنه قول عمر بن عبد العزيز: «حِــلْم عن الخصم»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجرّ بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المــصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المــصري هذا وذاك، ومجيء «على» بمعنى «عن» لإفادة معنى المــجاوزة كثير في لغة العرب، ويصحّ الاستعمال المــرفوض بتضمينه معنى الفعل «صبر»، الذي يتعدى بالحرف «على».

علم أنباط المياه

عــلم أنباط المــياه
هو عــلم يتعرف منه كيفية استخراج المــياه الكامنة في الأرض وإظهارها ومنفعته ظاهرة وهي إحياء الأرضين وإفلاحها ونقل عن بعض العــلمــاء أنه قال: لو عــلم عباد الله تعالى رضاء الله تعالى في إحياء أرضه لم يبق في وجه الأرض موضع خراب.
وللكرخي فيه كتاب مختصر وفي خلال كتاب الفلاحة النبطية مهمات هذا العــلم. انتهى ما في: مدينة العلوم و: مفتاح السعادة وأورده العلامة أبو الخير رحمه الله في فروع عــلم الهندسة.

علم جغرافيا

عــلم جغرافيا
وهي: كــلمــة يونانية بمعنى: صورة الأرض.
ويقال: جغرافيا بالواو على الأصل.
وهو: عــلم يتعرف منه أحوال الأقاليم السبعة الواقعة في الربع المــسكون من كرة الأرض، وعروض البلدان الواقعة فيها وأطوالها، وعدد مدنها، وجبالها، وبراريها، وبحارها وأنهارها، إلى غير ذلك من أحوال الربع.
كذا في (مفتاح السعادة).
قال الشيخ داود في تذكرته: جغرافيا: عــلم بأحوال الأرض من حيث تقسيمها إلى الأقاليم، والجبال، والأنهار، وما يختلف حال السكان باختلافه. انتهى وهو الصواب لشموله على غير السبعة.
وجغرافيا: عــلم لم ينقل له في العربية لفظ مخصوص.
وأول من صنف فيه بطــلمــيوس القلوذي، فإنه صنف كتابه المــعروف (بجغرافيا) أيضاً بعدما صنف المــجسطي.
وذكر: أن عدد المــدن أربعة آلاف وخمسمائة وثلاثون مدينة في عصره.
وسماها: (مدينة مدينة).
وإن عدد جبال الدنيا مائتا جبل ونيف، وذكر مقدارها، وما فيها من المــعادن والجواهر، وذكر البحار أيضاً وما فيها من الجزائر والحيوانات وخواصها.
وذكر أقطار الأرض وما فيها من الخلائق على صورهم وأخلاقهم، وما يأكلون، وما يشربون، وما في كل سقع مما ليس في الآخر غيره من الأرزاق، والتحف، والأمتعة.
فصار أصلاً يرجع إليه من صنف بعده، لكن اندرس كثير مما ذكره، وتغيرت أسماؤه وخبره، فانسد باب الانتفاع منه، وقد عربوه في عهد المــأمون، ولم يوجد الآن تعريبه.
ومن الكتب المــصنفة فيه....
عــلم جغرافيا
هي: كــلمــة يونانية بمعنى صورة الأرض ويقال: جغراويا بالواو على الأصل.
وهو: عــلم يتعرف منه أحوال الأقاليم السبعة الواقعة في الربع المــسكون من كرة الأرض وعروض البلدان الواقعة فيها وأطوالها وعدد مدنها وجبالها وبراريها وبحارها وأنهارها إلى غير ذلك من أحوال الربع المــعمور كذا في: مفتاح السعادة و: مدينة العلوم.
قال الشيخ داود في تذكرته: جغرافيا عــلم بأحوال الأرض من حيث تقسيمها إلى الأقاليم والجبال والأنهار وما يختلف حال السكان باختلافه. انتهى. وهو الصواب لشموله على غير السبعة وجغرافيا عــلم لم ينقل له في العربية لفظ مخصوص.
وأول من صنف فيه: بطــلمــيوس القلوزي فإنه صنف كتابه المــعروف ب: جغرافيا بعد ما صنف المــجسطي وذكر أن عدد المــدن أربعة آلاف وخمسمائة وثلاثون مدينة في عصره وسماها مدينة مدينة وإن عدد جبال الأرض مائتا جبل ونيف وذكر مقدارها وما فيها من المــعادن والجواهر وذكر البحار أيضا وما فيها من الجزائر والحيوانات وخواصها وذكر أقطار الأرض وما فيها من الخلائق على صورهم وأخلاقهم وما يأكلون وما يشربون وما في كل سقع1 مما ليس في الآخر غيره من الأرزاق والتحف والأمتعة فصار أصلا يرجع إليه من صنف بعده لكن اندرس كثير مما ذكره وتغيرت أسماؤه وخبره فانسد باب الانتفاع منه وقد عربوه في عهد المــأمون ولم يوجد الآن تعريبه. انتهى.
أقول: وفي كتابي: لقطة العجلان طرف من هذا العــلم على سبيل الاختصار وكذا في: مقدمة ابن خلدون وأريد أن أفرز هذا العــلم منها فإنه أحسن في بيانه وأجاد وحرر وأفاد.
وفي لسان الإفرنج والهندكية حدثت كتب كثيرة في هذا العــلم في عصرنا هذا يعسر عدها ويطول حدها وأوضحوا فيها ما عليه الأقاليم السبعة الآن من المــدن والأمصار والقرى والأبحار والسواحل والأنهار والبراري والقفار مع اختلاف لغات الأمم في أسمائها - ولله الأمر من قبل ومن بعد.

علم الأسطرلاب

عــلم الأسطرلاب
هو عــلم يبحث فيه عن: كيفية استعمال آلة معهودة، يتوصل بها إلى معرفة كثير من الأمور النجومية، على أسهل طريق، وأقرب مأخذ، مبين في كتبها كارتفاع الشمس، ومعرفة الطالع، وسمت القبلة، وعرض البلاد، وغير ذلك.
أو عن: كيفية وضع الآلة على ما بين في كتبه، وهو من فروع عــلم الهيئة، كما مر.
وأصطرلاب: كــلمــة يونانية، أصلها بالسين، وقد يستعمل على الأصل، وقد تبدل صادا لأنها في جوار الطاء، وهو الأكثر، يقال معناها: ميزان الشمس، وقيل: مرآة النجم، ومقياسه.
ويقال له باليونانية أيضا: أصطرلافون، وأصطر: هو النجم، ولافون: هو المــرآة، ومن ذلك سمي: عــلم النجوم: أصطريوميا، وقيل: إن الأوائل كانوا يتخذون كرة على مثال الفلك، ويرسمون عليها الدوائر، ويقسمون بها النهار والليل، فيصححون بها المــطالع، إلى زمن إدريس - عليه السلام -.
وكان لإدريس ابن يسمى: لاب، وله معرفة في الهيئة، فبسط الكرة، واتخذ هذه الآلة، فوصلت إلى أبيه فتأمل، وقال: من سطره؟ فقيل: سطر لاب، فوقع عليه هذا الاسم.
وقيل: أسطر، جمع: سطر، ولاب: اسم رجل.
وقيل: فارسي معرب، من أستاره ياب، أي: مدرك أحوال الكواكب.
قال بعضهم: هذا أظهر وأقرب إلى الصواب، لأنه ليس بينهما فرق إلا بتغيير الحروف.
وفي (مفاتيح العلوم) الوجه هو الأول.
وقيل: أول من وضعه: بطــلمــيوس، وأول من عمله في الإسلام: إبراهيم بن حبيب الفزاري.
ومن الكتب المــصنفة فيه: (تحفة الناظر)، و(بهجة الأفكار)، و(ضياء الأعين).

زلم

زلم: {والأزلام}: القداح، واحدها زَــلَم وزُــلَم
لم)
زلمــا أَخطَأ وَأَنْفه قطعه وعطاءه قلله والسهم سواهُ وأجاد صَنعته والإناء وَغَيره ملأَهُ فَهُوَ مزلوم وزليم

لم) زلمــا كَانَ لَهُ زلمــة فَهُوَ أزلم وَهِي زلمــاء
ز ل م: (الزَّــلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْقَدَحُ وَكَذَا (الزُّــلَمُ) بِضَمِّ الزَّايِ وَالْجَمْعُ (الْأَزْلَامُ) وَهِيَ السِّهَامُ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا. 
(ز ل م) : (الْأَزْلَامُ) جَمْعُ زَــلَمٍ وَهُوَ الْقَدَحُ وَضَمُّ الزَّايِ لُغَةٌ وَكَانَتْ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَكْتُبُونَ عَلَيْهَا الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيَضَعُونَهَا فِي وِعَاءٍ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ سَفَرًا أَوْ حَاجَةً أَدْخَلَ يَدَهُ فِي ذَلِكَ الْوِعَاءِ فَإِنْ خَرَجَ الْأَمْرُ مَضَى وَإِنْ خَرَجَ النَّهْيُ كَفَّ.
ز ل م : الزَّــلَمُ بِفَتْحِ اللَّامِ وَتُضَمُّ الزَّايُ وَتُفْتَحُ الْقِدْحُ وَجَمْعُهُ أَزْلَامٌ وَكَانَتْ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَكْتُبُ عَلَيْهَا الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَتَضَعُهَا فِي وِعَاءٍ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ أَمْرًا أَدْخَلَ يَدَهُ وَأَخْرَجَ قِدْحًا فَإِنْ خَرَجَ مَا فِيهِ الْأَمْرُ مَضَى لِقَصْدِهِ وَإِنْ خَرَجَ مَا فِيهِ النَّهْيُ كَفُّ. 

زلم


زَــلَمَ(n. ac. زَــلْم)
a. Made a mistake, committed an error.
b. Filled.
c. Cut, cut off.
d. see II (c)
زَــلَّمَa. Smoothed; polished; rounded (mill-stone).
b. Spoilt (food).
c. Gave little to.

إِزْتَــلَمَ
(د)
a. see I (c)
زَــلْمَــة
زُــلْمَــةa. Exterior appearance; physiognomy.

زَــلَم
(pl.
أَزْلَاْم)
a. Cloven hoof.
b. Diviningarrow.

زَــلَمَــةa. Lappet of flesh, caruncle.
b. [ coll. ], Pedestrian, wayfarer;
person.
c. see 1t
زُــلَمa. see 4
زَلِيْمa. Well cut (arrow).
زَــلْمَــآءُa. She-hawk.

N. P.
زَــلَّمَa. Small, light, agile.
لم] نه: في ح الهجرة: فأخرجت له "زلمــا" وروى: الأزلام. ط: الزلم بفتح زاي وضمها وفتح لام واحد الأزلام وهي قداح كتب عليها: افعل ولا تعفل ولا شيء، وتوضع في وعاء، فإذا أراد سفرًا أو أمرًا أخرج منها زلمــا فإن خرج الأمر يفعل وإن خرج النهي امتنع وإن خرج لا شيء أعاد الإخراج. غ: "أزلام" بقر الوحش قوائمها تشبيهًا بها. نه:
أن فار "فازلم" به شأو العثن
أزلم أي ذهب مسرعًا، وأصله ازلأم فحذف همزته، وقيل: ازلام كاشهاب، وشأر العتن اعتراض المــوت على الخلق، وقيل: ازلم قبضن والعتن المــوت، أي عرض له المــوت فقبضه.
زلم
أَزْلام [جمع]: مف زَــلَم: سِهام كان أهل الجاهليّة يقترعون بها، وكانوا يكتبون عليها الأمر أو النهي ويضعونها في وعاء، فإذا أراد أحدهم أمرًا أدخل يده فيه وأخرج سهمًا، فإن خرج ما فيه الأمر مضى لقصده، وإن خرج ما فيه النهي كف، وكانت أيضًا تستخدم عند أخذ الرأي، وفي إثبات نسب المــشكوك فيه، وفي المــيسر " {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَــيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} ". 

زَلُّومة [مفرد]: ج زَلُّومات وزَلاليمُ: خُرطوم، أنف الفيل "للفيل زلُّومة طويلة". 

زُلُّومة [مفرد]: ج زُلُّومات وزَلاليمُ: زَلُّومة. 

زَــلَمــة [مفرد]: جُزء يتدلّى من عنق المِــعْزَى، ولها زلَمــتان. 
ز ل م

إستقسموا بالأزلام وهي القداح. والزلم والقــلم واحد. " وأن تستقسموا بالأزلام " " إذ يلقون أقلامهم " وهما فعل بمعنى مفعول من زلمــه وقــلمــه إذا قطعه. يقال: زلم أذنه وأنفه زلمــاً. وهذا العبد زلمــاً: قداً وتقطيعاً أي قده قدّ العبيد ويقال: زلمــة وزلمــة. وقال رجل من بني سعد لرجل من مخارب: إذهب فأنت والله العبد زلمــة يعني لا شك في عبوديتك ولم يخطئك شكل العبيد. وعنز زلمــاء زنمة. وقد زلمــتها وزنمتها وهي هنة من خلقة في حنك بعض المــعزى وهما هنتان كالقرطين توسان وهي من أكرم المــعزى وأعزها.

ومن المــجاز: قول لبيد يصف البقرة:

حتى إذا حسر الظلام وأسفرت ... بكرت نزل عن الثرى أزلامها

أراد قوائمها وجعلها أزلاماً لقوتها وصلابتها. كما قال رشيد:

بات يقاسيها غلام كالزلم

وقال المــتنخل:

حلو ومر كعطف القدح مرته

وقال الطرماح:

فتولّى وهو مستوهل ... ترعى أزلامه بالرغام
زلم: زلم العودَ: قطعة مربياً كالقــلم (محيط المــحيط).
تزلم الفارس: ترجل (محيط المــحيط).
زلم وجمعه أزلام = صنم (سعدية نشيد 115) تقابل الكــلمــة العبرية زلامو (أبو الوليد ص 234 رقم 7).
زُــلَم وحب الزُــلَم: انظر مادة حب.
زَــلَمــة: رجل، إنسان، شخص. ويقال يا زلمــة: أي يا رجل حين ينادى شخص غير معروف من المــنادى ولا يبالي من يكون، والجمع أزلام وأهل مدن الشام يريدون به الراجل الذي يمشي على قدميه، وحين يراد به الجنود فإن الجمع زُــلْم يعني المــشاة منهم (زيشر 22: 124).
وفي محيط المــحيط: والزَــلَمــة عند العامة الراجل ويراد به الرجل. وفي معجم بوشر يستعمل أهل الشام كــلمــة زلمــة للرجل، وجمعها زلام، وفيه زلام جمع زلمــة: رجال ومشاة. وزلمــة وجمعه زلام: راجل، من يمشي على قدميه. وجندي المــشاة عند هلو: زَــلْمَــة، وعند همبرت (ص138): زُــلَمــة وزُلاَمة.
زُلاَمة: انظر المــادة السابقة.
زُلاَمِيّ: زمَارة، مزمار، قصبة، صرِناية. وتجمع على زلاميات (فوك)، وقد وصفت هذه الآلة في المــقدمة (2: 353).
زُلُّومة وجمعها زلاليم: فنطيسة الخنزير (ألكالا، مهيرن ص29).
زُلُّومة: خرطوم الفيل (بوشر، همبرت ص63).
مَزْلُوم: غصن قطع من الشجر ليغرس (محيط المــحيط).
زلنج نوع من السمك (ياقوت 1: 886)، ومخطوطات القزويني: زليخ وزلح.
زلم
الزَّــلَمُ والزُّــلَمُ: القِدْحُ الذي لا رِيْشَ له، والجَمِيْعُ الأزْلامُ. والزَّــلَمَــةُ: تكونُ لــلمَــعزِ في حُلُوْقِها مُعَلَّقَةً كالقُرْطِ، والنَّعْتُ: أزْــلَمُ؛ والأنْثى زلمــاء.
والزَّــلَمُ: الزَّمَعُ الذي يكونُ خَلْفَ الظَلْفِ. وللثَّوْرِ أزْلامٌ. والزُّــلَمُ: القَوائمُ، واحِدَتُها زُــلْمَــةٌ. والأزْــلَمُ: الدَهْرُ الشدِيْدُ. والزَــلْمُ: مَلْءُ الحَوْض، زَــلَمْــتُه زَــلْمــاً. وحَوْضٌ مَزْلُوْمٌ: مَمْلُؤ. والانْزِلامُ: أنْ يَنْزَــلِمَ الظُّفرُ فَيَنْقَطِعَ. والأزْلامُ: الوِبَارُ، واحِدُها زُــلَمٌ. والمُــزَــلَمُ: الحَسَنُ القَدِّ. وقِدْحٌ مزَــلَّمٌ وزَلِيْمٌ: أي حَسَن الصَّنْعَةِ. ومنه قَوْلُهُم: " هُوَ العَبْدُ زَــلْمــاً " وزَــلْمَــةً وزُــلْمَــةً وزَــلَمَــة: أي حَقّاً.
وفَرَسٌ مُزَــلَّم: مَصْنُوْعٌ.
ورَجُلٌ مُزَــلًمٌ: خَفِيْفُ الهَيْئَةِ. وزُتَمَتِ الرحى تَزْلِيْماً: سُوِّيَتْ من نَواحِيها. وسَرْجٌ رَــلْمٌ وزُــلَمٌ: خَفيف. والزَّــلْمُ: الشًخْصُ. والقَدُّ، وزَــلَمَ أنْفَه: أي قَطَعَه، وازْدَــلَمَــه: مِثْلُه. وازْدَــلَمَ الحَجَرُ ظُفُرَه: أنْدَرَه. والمُــزَــلمُ: المَــجْدُوْعُ. وعَطَاءٌ مُزَــلَّمٌ: أي مُنْقَطِعٌ وهو - أيضاً -: الصَّغِيْرُ إلجُثَّةِ القَصِيْرُ، والزُــلَمُ: مِثْلُه؛ وجَمْعُه زُــلَمُــوْنَ. وزَــلَمَ في المَــشْيِ زَــلَمَــاناً: أي خَطا خَطْواً مُقَارِباً. وتَزَــلم إلى الشَرِّ: تَسَرَّعَ إليه. وازْلأمَ الضحى: ارْتَفَعَ. والازْلِئْمَامُ: انْتِصَابُ الرِّكَابِ برُكْبَانِها. وهو المُــضِيُّ والذَّهَابُ أيضاً.
لم] يقال هو العبد وزلمــة وزُــلَمَــةً، وزَــلْمَــةً وزَــلَمَــةً، أي قُدَّ قَدَّ العبد. وقال الكسائي: أي حَقَّاً. قال اللحياني: يقال ذلك في النكرة، وكذلك في الامة. قال: يقال هو العبد زُــلَّمــاً يافتى، أي قدا أو حذوا. ويقال لــلمــرأة التى ليست بطويلة: امرأةٌ مُزَــلَّمَــةٌ، مثل مُقَذَّذَةٍ. ورجلٌ مُزَــلَّمٌ ومُقَذَّذٌ، إذا كان مخفف الهيئة. عن ابن السكيت قال: ويقال قدح مُزَــلَّمٌ وزَليمٌ، أي طُرٌّ وأُجيدَ قَدُّهُ وصَنْعَتُهُ. وعَصاً مُزَــلَّمَــةٌ. وما أحسن مازلم سهمه. قال ذو الرمة:

كأرحاء رقد زلمــتها المــناقر * شبه خف البعير بالرحى، أي قد أخذت المــعاول من حروفها. والمــزلم: السيِّئ الغذاء. والزَــلَمُ بالتحريك: القِدْحُ. قال الشاعر : بات يقاسيها غلام كالزلم ليس براعى إبل ولا غنم وكذلك الزُــلَمُ بضم الزاي، والجمع الأزْلامُ، وهي السهام التي كان أهلُ الجاهليَّة يستقسمون بها. والزَــلَمُ أيضا: واحد الوبار، والجمع الارلام عن أبى عمرو. وقال الخليل: الزَــلَمَــة تكون لــلمَــعْز في حلوقها متعلِّقة كالقُرط. ولها زلمــتان، فإن كانت في الاذن فهيةٌ بالنون، والنعت أَزْــلَمُ وأزنم، والانثى زلمــاء وزنماء. وقال : تركت بنى ماء السماء وفعلهم وأشبهت تيسا بالحجاز مزنما والزلم أيضاً: الزَنَمُ الذي يكون خلف الظِلف. والأزْــلَمُ الجَذَعُ: الدهرُ. وقال : يا بِشْرُ لو لم أكنْ منكم بمنزلةٍ. أَلْقى عَلَيَّ يَدَيهِ الأزْــلَمُ الجَذَعُ وزَــلَّمْــتُ الحوض: ملأته. وزَــلَّمْــتُ عطاءه: قلَّلْتُه. وازْلامَّ القوم ازَليماماً، أي وَلّوا سراعاً. وقال أبو زيد: ارتحلوا. وازلام الشئ: انتصب. وازلام النهار، إذا ارتع ضحاؤه.
باب الزاي واللام والمــيم معهما ز ل م، ز م ل، ل ز م، ل م ز مستعملات

زلم: الزُّــلَمُ، والزَّــلَمُ، وجمعه: أزلام، وهي القِداح التي لا ريش لها، كانت العرب تَسْتَقْسِمُ بها عند الأمور إذا همّ بها أحدهم، مكتوبٌ عليها: افْعَلْ.. لا تَفْعَلْ، قال :

فرمى فأخطأه وجال كأنّه ... زَــلَم على....  الأماعز منعب أي: سريعٌ، والزَّــلَمَــةُ تكون لــلمِــعْزَى متعلّقة في حلوقها كالقُرْط، فإذا كانت في الأُذُن فهي زَنَمة والنَّعْتُ: أَزْــلَم وأَزْنَم والأنثى: زَــلمْــاء وزَنْماء. والأَزْــلَم الجَذَعُ: الدَّهْرُ الشّديدُ، قال:

يا بِشْرُ لو لم أكن منكم بمنزلة ... ألقى علي يديه الأَزْــلَمُ الجَذَعُ

زمل: الدّابّة تَزْمُل في عَدْوها ومشيها زَمالاً، إذا رأيتها تَتَحامَلُ على يَدَيْها بَغْياً ونشاطا، قال :

تَراهُ في إحْدَى اليدين زاملا

والزاملة: البعير يُحْمَل عليه الطّعامُ والمــتاعُ. والزَّمِيلُ: الرَّدِيفُ على البّعير والدّابّة هكذا يتكــلّم به العرب. والازْدِمال: احتمال الشّيء كله بمرة واحدة. والتزمل: التّلفّف بالثّياب، ومنه قوله [جلّ وعزّ] : يا أَيُّهَا الْمُــزَّمِّلُ

، أي: المُــتَزَمِّل، فأدغم التّاء في [الزّاي] . والزُّمَّيْل: الرَّذْلُ من الرّجال والزُّمَّيْلَةُ والزمال أيضا، وكله قيل. والأَزْمَلُ: الصَّوْتُ، والجميعُ: الأَزامل.

لزم: اللّزوم: معروف، والفعل: لَزِمَ يَلْزَمُ، والفاعل: لازم، والمــفعول: ملزم، ولازَمَ لِزاماً، وقوله [تعالى] : فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً

، قيل: [هو] يوم القيامة، وقيل: يوم بدر. والمــلزم: خشبتان مشدودة أوساطهما بحديدةٍ، تكون مع الصّياقلة والأبّارين يُجْعلَ في طرفها قُنّاحة فيلزم ما فيها لزوما شديداً.

لمــز: الــلَّمْــزُ، كالغمز [في الوجه] تَــلْمِــزُه بفيك بكلام خفّي، وقوله [تعالى] : وَمِنْهُمْ مَنْ يَــلْمِــزُكَ فِي الصَّدَقاتِ

، أي: يُحَرِّك شفتيه بالطّلب. ورجل لُمَــزة: يعيبك في وَجْهك لا من خَلْفك، وهو من الــلَّمْــز. ورجلٌ هُمَزة: يعيبك من خلفك.
[ز ل م] الزُّــلَم، والزَّــلَمُ: القِدْحُ الّّذىِ لا رِيشَ عليه، والجمعُ: أَزْلامٌ. وزَــلَمَ القِدْحَ: سَوّاهُ ولَيَّنَهْ. وزَــلَم الرَّحا: أَدارَها، وأَخّذ من حُرُوفِها، قالَ ذُو الرُّمَّة:

(كأرْحاءِ رَقْدٍ زَــلَّمَــتْها المَــناقِرُ)

وقِيلَ: كُلُّ ما حُذِّقَ وأُخِذَ من حُرُوفِه فقد زُــلِّمَوالمُــزَــلَّمُــمن الرِّجالِ: القَصيرُ الخَفيفُ الظَّريفُ، شُبِّهَ بالِقدح الصَّغِير. وفَرَسٌ مُزَــلَّمٌ: مُقْتَدِرُ الخُلْقِ وزَــلَّمَ غِذاءهُ: أَساءه فصَغُر جِرٍ مُه لذلكَ. وقالوا: هو العَبْدُ زَــلْمًــا عن اللِّحْيانِى، وزُــلْمَــةٌ، وزلُمَــةً، وزَــلْمَــةً، وزَــلَمَــةّ، أى: قَدُّه قَدُّ العَبْدِ، وحَذْوُه حَذوْه، وقِيلَ: مَعْناه أَنَّه يَسبهُ العَبْدَ حتَّى كأَنَّه هو، وكذلك الأَمَةُ، عن اللِّحْيانِىّ، وقِيل: مَعْنى كُلِّ ذلكَ حَقّا. وعَطاءٌ مُزَــلَّمٌ: قَلِيلُ. والزَّــلَمَــةٌ: هَنَةٌ مُعَلَّقَةُ في حَلْقِ الشّاةِ، فإذا كانَتْ في الأُذُنِ فهى زَنَمةٌ، وقد زَــلًَّمْــتَها وزَئَّمتُها. والُمــزَــلَّمُ: المٌ قطوعُ طَرفَ الأُذُنِ. والُمَــزلَّمُ والُمــزَنَّمُ من الإبلِ: الذي تُقْطَعُ أُذُنُه وتُترَكُ له زَــلَمَــةٌ أو زَنَِمةٌ، قال أبو عُبَيٍ د: وإنَّما يُفْعلُ ذلك بالكرِام منها. وشَاةٌ زَــلمــاءُ مِثْلُ زَنْماءَ، والذَّكَرُ أزْــلَمُ. والزَّــلَمُ والزُّــلَمُ: الظٍّ لْفُ، الأَخِيرةُ عن كُراع، والجمعُ أَزلامٌ، وخَصَّ بعضُهم به أَظْلافَ البَقَر. والزَّــلُم: الزَّمُع: التى خَلْفَ الأَظْلافِ، والجمعُ: أَزْلامٌ، قال:

(تَزِلُّ عَنِ الأَرضِ أَزْلامُه ... كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ)

الآزَحَةُ: الكثَيرةُ لَحمِ الأَخْمَصِ، شَبَّهَها بأَزْلامِ القِداحِ. والأَزْــلَِمُ الجَذَعُ: الوَعِلُ، والوُعولُ والظِّباءُ جُذْعانٌ أبداً، لا تَسْقُطُ لها سِنٌّ. والأزْــلَمُ الجَذَعُ: الدَّهْرُ الشَّديِدُ، وقِيلَ: الشّديِدُ المَــرِّ، وقيل: هو الُمَــتَعلِّقُ به البَلايَا والَمــنايَا، وقال يَعَقوبُ: سُمِّىَ بذلك لأنَّ المَــنايا مَنُوطَةٌ به، تابِعَةٌ له، قالَ الأَخطلُ:

(يا بِشْرُ لَو لَم أكُنْ مِنْكُم بَمنْزِلَةٍ ... ألقَى عَلَىَّ يَدَيْهِ الأَزْــلَمُ الجَذَعُ) وهو الأَزْنَمُ الجَذَعُ، فمن قالَها بالنُّونِ، فمعناهُ أَنَّ المَــنايا مَنُوطَةٌ به، أخَذَها من زُنمَةِ الشَّاةِ، ومَنْ قالَ: الأَزْــلَم أرادَ خِفَّتَها، وأَصْلُ ألأَزْــلَمِ الجَذَعِ: الوَعِلُ، وقد قَدَّمْتُ أنَّ الوُعولَ والظِّباءَ لا تَسْقُطُ لها سِنّ، فهى جُذْعانٌ أَبداً، وإنَّما يريد أنَّ الدَّهَر على حَالٍ واحِدةَ. وقَالُوا: أوْدَى به الأَزْــلَمُ الجَذَعُ، أى: أهْلكَه الدَّهْرُ، يُقالُ ذلكَ لِمَــا وَلَّى وفاتَ وَيْئُسَ مِنْه. والزَّــلْمــاءُ: الأُرْوِيَّةُ، وقيلَ، أُنْثَى الصُّقورِ، كِلاهُما عن كُراعِ. وزَــلَمَ الإناءَ: مَلأَهُ، هذه عن أبى حَنِيفَةَ. وزُلَيْمٌ، وزَلاَّمٌ: اسمانِ. والُمــزْلَئِمُّ: الذاهِبُ المــاضِي، وقِيلَ: هو الُمــرتَفِعُ في سَيْرٍ أو غيرِه، قال كُثَيّر:

(تَأَرَّضُ أخفافُ الْمــناخَةِ منهما ... مكانَ التى قد بعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ)

أى: ذَهَبَتْ فَمَضَتْ، وِقِيلَ: ارتفَعَت في سَيْرِها. وازْلامَّ القومُ: ارتَحلُوا. وازْلأمَّتِ الضُّحى: انْبَسَطَتْ.

زلم

1 زَــلَمَ, (aor.

زَــلُمَ, inf. n. زَــلْمٌ, TK,) He cut off one's nose [and app. anything projecting, or prominent: see 2: and see also 8]. (ISh, K.) b2: (assumed tropical:) He made his gift little, or small, in quantity or amount; (S, K;) [as though he cut off something from it;] in [some of the copies of] the S, [but not so in mine,] ↓ زلّم. (TA.) b3: He filled (S, K) a water-ing-trough, or tank, (S,) or a vessel; (K;) as also ↓ زلّم, inf. n. تَزْلِيمٌ. (AHn, K.) 2 زلّم السَّهْمَ, (S, K, *) inf. n. تَزْلِيمٌ, (K,) He cut [or pared] the arrow, and made its proportion or conformation, and its workmanship, good: (S:) [he shaped it well:] or he made it even and supple. (K.) And زُــلِّمَ is said of anything as meaning Its edges were pared off. (TA.) [Hence,] زلّم الرَّحَى He made the mill-stone round, and took from its edges. (K.) Dhu-r-Rummeh says, كَأَرْحَآءِ رَقْدٍ زَــلَّمَــتْهَا المَــنَاقِرُ [Like the mill-stones of Rakd (a mountain so called) which the picks have rounded by taking from their edges]: he likens the foot of the camel to a mill-stone from the edges of which the مَعَاوِل have taken, (S, TA,) and which they have made even. (TA.) And زَــلَّمْــتُ الحَجَرَ signifies I cut the stone, and prepared it properly for a millstone. (TA.) b2: See also 1, in two places. b3: زلّم غِذَآءَهُ (assumed tropical:) He made his food, or nutriment, bad, [i. e. fed him ill,] (K, TA,) so that his body became small. (TA.) 8 اِزْدَــلَمَ He cut off one's head. (ISh, K.) And He extirpated one's nose. (K.) زَــلْمٌ or زُــلْمٌ, whence the phrase هُوَ العَبْدُ زَــلْمًــا: see زَــلْمَــة.

زَــلَمٌ and ↓ زُــلَمٌ An arrow without a head and without feathers: pl. أَزْلَامٌ: (S, Mgh, Msb, K:) which was applied to those [divining-] arrows by means of which the Arabs in the Time of Ignorance sought to know what was allotted to them: (S, K:) they were arrows upon which the Arabs in the Time of Ignorance wrote “ Command ” and “ Prohibition; ” (Mgh, Msb;) or upon some of which was written “ My Lord hath commanded me; ” and upon some, “My Lord hath forbidden me; ” (Har p. 465;) or they were three arrows; upon one of which was written “ My Lord hath commanded me; ” and upon another, “My Lord hath forbidden me; ” and the third was blank; (Bd in v. 4;) and they put them in a receptacle, (Mgh, Msb,) and when any one of them desired to make a journey, or to accomplish a want, (Mgh,) or when he desired to perform some affair, (Msb,) he put his hand into that receptacle, (Mgh, Msb,) and took forth an arrow; (Msb;) and if the arrow upon which was “ Command ” [or “ My Lord hath commanded me ” (Har ubi suprà)] came forth, he went to accomplish his purpose; but if that upon which was “ Prohibition ” [or “ My Lord hath forbidden me ” (Har)] came forth, he refrained; (Mgh, Msb;) and if the blank came forth, they shuffled them a second time: (Bd ubi suprà:) or, as some say, the ازلام were white pebbles, upon which they thus wrote, and by means of which they sought to know what was allotted to them in the manner expl. above: (Har ubi suprà:) or, accord. to Az, the ازلام [were arrows that] belonged to Kureysh, in the Time of Ignorance, upon which were written “ He hath commanded ” and “ He hath forbidden,” and “ Do thou ” and “ Do thou not; ” they had been well shaped (زُــلِّمَــتْ) and made even, and placed in the Kaabeh, the ministers of the House taking care of them; and when a man desired to go on a journey, or to marry, he came to the minister, and said, “Take thou forth for me a زلم; ” and thereupon he would take it forth, and look at it; and if the arrow of command came forth, he went to accomplish that which he had purposed to do; but if the arrow of prohibition came forth, he refrained from that which he desired to do: [it is said that] there were seven of the arrows thus called with the minister of the Kaabeh, having marks upon them, and used for this purpose: (Jel in v. 4:) and sometimes there were with the man two such arrows, which he put into his sword-case; and when he desired to seek the knowledge of what was allotted to him, he took forth one of them. (TA.) Some say that the أَزْلَام are The arrows of the game called المَــيْسِر: but this is a mistake. (TA.) The seeking to obtain the knowledge of what is allotted to one by means of the ازلام is forbidden in the Kur v. 4. (TA.) b2: Hence, أَزْلَامُ البَقَرَةِ (tropical:) The legs of the [wild] ox or cow: likened to the arrows called ازلام because of their slenderness: or, accord. to the A, because of their strength and hardness. (TA.) [Hence, likewise,] the former of the two words (زَــلَمٌ) signifies also (assumed tropical:) A strong and light or active boy: pl. as above: (TA:) [app. because] a poet likens [such] a boy to an arrow of the kind thus called. (S, TA. *) A2: Also, both words, (K,) the latter on the authority of Kr, (TA,) A cloven hoof: (K:) accord. to some, peculiarly of the ox-kind: (TA:) or the [projecting] thing that is behind it: (S, K:) pl. as above. (K, * TA.) A3: And the latter of the same two words, (AA, S,) or each of them, (K,) [The hyrax Syriacus;] one of the [animals called] وِبَار [pl. of وَبْرٌ]: pl. as above. (AA, S, K.) زُــلَمٌ: see the next preceding paragraph, throughout.

هُوَالعَبْدُ زَــلْمَــةً and ↓ زُــلْمَــةً and ↓ زَــلَمَــةً and ↓ زُــلَمَــةً, [the last omitted in some copies of the K,] (S, K,) and also with ن in the place of the ل, (S and K in art. زنم) (assumed tropical:) He is one whose proportion, or conformation, (S, K,) or whose cut, (K,) is that of the slave: (S, K:) or he is the slave in truth: (Ks, S:) or he resembles the slave as though he were he: (Lh, K:) it is as though one said, ↓ هو العبد مَزْلُومًا, i. e. he is the slave, being thus created by God, so that every one who looks at him sees the characteristics of the slaves impressed upon him: and it is a prov. applied to him who is low, ignoble, or mean: (Meyd:) [i. e.,] one says thus in disapproval (فى النكرة [i. e. فِى النَّكَرَةِ] or فى النَّكِرَةِ): (Lh: so in different copies of the S:) and in like manner one says of the female slave [هِىَ الأَمَةُ زَــلْمَــةً &c.]: (Lh, S, K:) As said, هُوَ العَبْدُ زَــلْمَــةُ, using the nom. case, without tenween; but IAar said, هو العبد زَــلْمَــةً, using the accus. case, with tenween: so in the handwriting of 'Abd-Es-Selám El-Basree: (TA:) and accord. to Lh, one says, يَا فَتَى ↓ هٰذَا العَبْدُ زَــلْمًــا, (so in some copies of the S,) or ↓ زُــلْمًــا, (so in other copies of the S, and in the TA,) with damm, (TA,) meaning (assumed tropical:) This is the slave in proportion, or conformation, and in cut, O young man: (S, TA:) or, as some say, the meaning is, truly. (TA.) زُــلْمَــة: see the next preceding paragraph.

زَــلَمَــةٌ [A kind of wattle]: زَــلَمَــتَا العَنْزِ means the زَنَمَتَانِ of the she-goat: (K:) or, accord. to Kh, زَــلَمَــةٌ signifies a certain appertenance of goats; a thing hanging from their حُلُوق [here meaning throats, externally,] like the [kind of ear-ring called] قُرْط; the animal having two of such things: if an appertenance of the ear, it is called زَنَمَةٌ, [q. v.,] with ن. (S, TA.) See also أَزْــلَمُ.

A2: See also زَــلْمَــة.

زُــلَمَــة: see زَــلْمَــة.

زَلِيمٌ: see مُزَــلَّمٌ.

نَاىٌ زُلَامِىٌّ: see زُنَامِىٌّ, in art. زنم.

أَزْــلَمُ (K) and ↓ مُزَــلَّمٌ, (A'Obeyd, K,) as also [أَزْنَمُ and زَنِمٌ and] مُزَنَّمٌ [applied to a camel], (TA,) Having the end of the ear cut, (A'Obeyd, K,) a [portion termed] ↓ زَــلَمَــة or زَنَمَة being left [hanging] to it: (A'Obeyd, TA:) this is done only to camels of generous race, (A'Obeyd, K,) and to sheep or goats: the fem. of the first is زَــلْمَــآءُ: (K:) [see also زَنِمٌ: or] أَزْــلَمُ, fem. as above, is applied to a goat, as meaning having what are termed زَــلَمَــتَانِ [dual of زَــلَمَــةٌ expl. above]. (S.) b2: الأَزْــلَمُ الجَدَعُ signifies The mountain-goat; (K;) agreeably with the original meaning; (TA;) and so ↓ المُــزَــلَّمُ: (K: [in the CK, وَ is erroneously omitted between the words الوَعِلُ and الصَّغِيرُ الجُثَّةِ:]) and الزَّــلْمَــآءُ signifies The female mountain-goat. (Kr, K.) b3: and also, i. e. الازلم الجذع, (K,) because it is [as though it were] always جَذَع, not becoming old, (TA,) (tropical:) Time, or fortune, (S, K,) that is hard, or rigorous, (K,) in its course, (TA,) abounding with trials (K) and deaths: accord. to Yaakoob, so called because deaths hang upon it, and follow it. (TA.) They said, أَوْدَى بِهِ الأَزْــلَمُ الجَذَعُ and الأَزْنَمُ الجَذَعُ, [q. v.] i. e. (assumed tropical:) Time, or fortune, [&c.,] destroyed it; relating to a thing that has gone, and passed, and of which one has despaired. (TA.) [See also art. جذع.] b4: الزَّــلْمَــآءُ also signifies The female of the hawk kind. (Kr, K.) مُزَــلَّمٌ, applied to an arrow, (S, K, TA,) like

↓ زَلِيمٌ, (S, K,) Cut [or pared], (ISk, S,) and made good in its proportion or conformation, and its workmanship: (ISk, S, K:) [well shaped:] or made even and supple: (TA:) and in like manner the former, with ة, applied to a staff (عَصًا). (S.) b2: See also أَزْــلَمُ, in two places. b3: Also (i. e. مُزَــلَّمٌ) (assumed tropical:) Short [as though cropped] in the tail. (ISk, TA.) b4: (assumed tropical:) Small in body: (K: [in the CK, وَ is erroneously omitted before the words explaining this meaning:]) and so مُزَنَّمٌ: (IAar, TA:) and the former, rendered small in the body by being badly fed: (TA:) or [simply] badly fed. (S.) b5: Applied to a man, (S, TA,) (assumed tropical:) Light, (TA,) or, like مُقَذَّذٌ, made light, (S,) in form, figure, or person: so says ISk: (S, TA:) or (assumed tropical:) short, light, or active, and ظَرِيف [app. as meaning either elegant in form, or clever]; (M, K;) likened to a small arrow: (M:) and, with ة, applied to a woman as meaning (assumed tropical:) not tall; like مُقَذَّذَةٌ. (S.) b6: Applied to a horse, (assumed tropical:) Of middling make; مُقْتَدِرُ الخَلْقِ or مُقْتَدَرُ الخلق: (so in different copies of the K:) thus expl. in the M. (TA.) b7: And (assumed tropical:) Small [or scanted]; applied to a gift. (TA.) مَزْلُومٌ: see زَــلْمَــة.

زلم: الزُّــلَمُ والزَّــلَمُ: القِدْح لا ريش عليه، والجمع أَزْلام.

الجوهري: الزَّــلَمُ، بالتحريك، القِدْحُ؛ قال الشاعر:

بات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّــلَمْ،

ليس بِراعي إبلٍ ولا غَنَمْ

قال: وكذلك الزُّــلَمُ، بضم الزاي، والجمع الأَزْلامُ وهي السهام التي

كان أَهل الجاهلية يستقسمون بها.

وزَــلَّمَ القِدْحَ: سوَّاه وليَّنه. وزَــلَّمَ الرَّحَى: أَدارها وأَخذ

من حروفها؛ قال ذو الرمة:

تَفُضُّ الحَصَى عن مُجْمِراتٍ وَقِيعَةٍ،

كأَرْحاءِ رَقْدٍ زَــلَّمَــتْها المَــناقِرُ

(* قوله «مجمرات وقيعة» هذا هو الصواب في اللفظ والضبط وما تقدم في مادة

رقد تحريف).

شبه خُفِّ البعير بالرَّحَى أَي قد أَخذت المَــناقِرُ والمــعاوِلُ من

حروفها وسوَّتْها. وزَــلَّمْــتُ الحجر أَي قطعته وأَصلحته للرَّحَى، قال: وهذا

أَصل قولهم هو العبدُ زُــلْمَــةً، وقيل: كل ما حُذِقَ وأُخذ من حروفه فقد

زُــلِّم. ويقال: قِدْحٌ مُزَــلَّمٌ

وقِدْحٌ زَلِيمٌ إذا طُرَّ وأُّجِيدَ قَدُّه وصنعته، وعَصاً

مُزَــلَّمَــةٌ، وما أَحسن ما زَــلَّمَ سهمه.

وفي التنزيل العزيز: وأَن تَسْتَقْسِموا بالأَزلامِ ذلكم فسق؛ قال

الأَزهري، رحمه الله: الاستقسام مذكور في موضعه، والأَزْلامُ كانت لقريش في

الجاهلية مكتوب عليها أَمر ونهي وافْعَلْ ولا تَفْعَلْ، قد زُــلّمَــتْ

وسُوِّيَتْ ووضعتْ في الكعبة، يقوم بها سَدَنَةُ البيت، فإذا أَراد رجل سفراً

أَو نكاحاً أَتى السادِنَ فقال: أَخْرِج لي زَــلَمــاً، فيخرجه وينظر إليه،

فإذا خرج قِدْحُ الأَمر مضى على ما عزم عليه، وإن خرج قِدْحُ النهي قعد

عما أَراده، وربما كان مع الرجل زَــلَمــانِ وضعهما في قِرابِه، فإِذا أَراد

الاستقسام أَخرج أَحدهما؛ قال الحُطَيْئَةُ يمدح أَبا موسى الأَشعري:

لم يَزْجُرِ الطير، إن مَرَّتْ به سُنُحاً،

ولا يُفِيضُ علي قِسْمٍ بأَزْلامِ

وقال طَرَفَةُ:

أَخَذَ الأَزْلامَ مُقْتَسِماً،

فأتى أَغْواهما زَــلَمَــهْ

ويقال: مرَّ بنا فلان يَزْــلِم زَــلَمــاناً

(* قوله «يزلم زلمــاناً»أي يسرع)

ويَحْذِم حَذَماناً؛ وقال ابن السكيت في قوله:

...كأنَّها * رَبابِيحُ تَنْزُو أَو فُرارٌ مُزَــلَّمُ

قال: الربابيح القُرود العظام، واحدها رُبَّاح.

والمُــزَــلَّمُ: القصير الذنب. ابن سيده: والمُــزَــلَّمُ من الرجال القصير

الخفيف الظريف، شبه بالقِدْحِ الصغير. وفرس مُزَــلَّمٌ: مُقْتَدِرُ

الخَلْق. ويقال للرجل إذا كان خفيف الهيئة ولــلمــرأة التي ليست بطويلة: رجل

مُزَــلَّمٌ وامرأَة مُزَــلَّمَــة مثل مُقذَّذَةٍ. وزَــلَّمَ غِذاءه: أَساءه فصغُر

جِرمه لذلك. وقالوا: هو العبد زُــلْمــاً؛ عن اللحياني، وزُــلْمَــةً وزُــلَمَــةً

وزَــلْمَــةً وزَــلَمَــةً أَي قَدُّه قَدُّ العَبد وحَذْوُهُ حَذوُهُ، وقيل:

معناه كأَنه يشبه العبد حتى كأنه هو؛ عن اللحياني، قال: يقال ذلك في

النكرة وكذلك في الأَمة، وفي الصحاح: أَي قُدَّ قَدَّ العبد. يقال: هذا العبد

زُــلْمــاً يا فتى أَي قَدّاً وحَذْواً، وقيل: معنى كل ذلك حَقّاً. وعطاء

مُزَــلَّم: قليل. وزَــلَّمْــتُ عطاءه: قللته. والمُــزَــلَّم: الرجل القصير. ابن

الأَعرابي: المُــزَــلَّمُ والمُــزَنَّمُ الصغير الجُثَّةِ، والمُــزَــلَّمُ

السيِّء الغذاء.

والزَّــلَمَــةُ: هَنَةٌ معلقة في حلق الشاة، فإذا كانت في الأُذن فهي

زَنَمَةٌ، وقد زَنَّمْتُها؛ وأَنشد:

بات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّــلَمْ

وقال الليث: الزَّــلَمَــة تكون لــلمِــعْزى في حلوقها متعلقة كالقُرْط ولها

زَــلَمــتان، وإذا كانت في الأُذن فهي زَنَمَةٌ، بالنون، والنعت أَزْــلَمُ

وأَزْنَمُ، والأُنثى زَــلْمــاء وزَنماء، والمُــزَنَّمُ: المــقطوع طرف الأُذن.

والمــزَــلَّمُ والمُــزَنَّم من الإبل: الذي تقطع أُذنه وتترك له زَــلَمَــةٌ أَو

زَنَمَةٌ؛ قال أَبو عبيد: وإنما يفعل ذلك بالكِرامِ منها. وشاة زَــلْمــاء:

مثل زَنْماء، والذكر أَزْــلَمُ. ابن شميل: ازْدَــلَم فلان رأْس فلان أَي

قطعه، وزَــلَم الله أَنفه.

وأَزْلامُ البقر: قوائمها، قيل لها أَزْلامٌ

للطافتها، شبهت بأَزْلامِ القِداح. والزَّــلَمُ والزُّــلَمُ: الظِّلْفُ؛

الأَخيرة عن كراع، والجمع أَزْلامٌ، وخص بعضهم به أَظلاف البقر.

والزَّــلَمُ: الزَّمَعُ الذي خلف الأَظلاف، والجمع أَزْلام؛ قال:

تَزِلُّ على الأَرض أَزْلامُهُ،

كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ

الآزِحَةُ: الكثيرةُ لحم الأَخْمَص، شبهها بأَزْلامِ القِداحِ، واحدها

زَــلَمٌ، وهو القِدْح المَــبْرِيّ؛ وقال الأَخْفش: واحد الأَزْلامِ زُــلَم

وزَــلَم. وفي حديث الهجرة: قال سُراقَة فأَخرجت زُــلَمــاً، وفي رواية:

الأَزْلامَ، وهي القِداح التي كانت في الجاهلية، كان الرجل منهم يضعها في وعاء

له، فإذا أَراد سفراً أَو رَواحاً أَو أَمراً مُهِمّاً أَدخل يده فأَخرج

منها زُــلَمــاً، فإن خرج الأَمرُ مضى لشأْنه، وإن خرج النهي كَفَّ عنه ولم

يفعله. والأَزْــلَمُ الجَذَعُ: الدهر، وقيل: الدهر الشديد، وقيل: الشديد

المــرّ، وقيل: هو المــتعلق به البَلايا والمَــنايا، وقال يعقوب: سمي بذلك لأَن

المــنايا مَنُوطة به تابعة له؛ قال الأَخطل:

يا بِشْرُ، لو لم أكُنْ منكم بمَنزلةٍ،

أَلْقَى عليَّ يَدَيْهِ الأَزْــلَمُ الجَذَعُ

وهو الأَزْنَمُ الجَذَعُ، فمن قالها بالنون فمعناه أَن المــنايا منوطة

به، أخذها من زَنَمَةِ الشاة، ومن قال الأَزْــلَم أَراد خفتها؛ قال ابن بري:

وقال عباس بن مرْداسٍ:

إني أَرَى لكَ أَكْلاً لا يَقومُ به،

من الأَكولة، إلاَّ الأَزْــلَمُ الجَذَع

قال: وقيل البيت لمــالك بن ربيعة العامِرِيّ يقوله لأَبي خُباشة عامر بن

كعب بن عبد الله بن أُبَيّ بن كِلاب، وأَصل الأَزْــلَمِ الجَذَعِ

الوَعِلُ.ويقال للوعِلِ: مُزَــلَّم؛ وقال:

لو كان حَيٌّ ناجِياً لَنَجَا،

من بومه، المُــزَــلَّمُ الأَعْصَمُ

وقد ذكر أَن الوُعول والظّباء لا يسقط لها سنّ فهي جُذْعان أَبداً،

وإنما يريدون أَن الدهر على حال واحدة. وقالوا: أَوْدَى به الأَزْــلَمُ

الجَذَعُ والأَزْنَمُ الجَذَعُ أي أَهلكه الدهر، يقال ذلك لمــا ولَّى وفات

ويُئِسَ منه. ويقال: لا آتيه الأَزْــلَمَ الجَذَعَ أَي لا آتيه أَبداً، ومعناه

أَن الدهر باقٍ على حاله لا يتغير على طول إناه فهو أَبداً جَذَعٌ

لا يُسِنُّ.

والزَّــلْمــاء: الأُرْوِيَّةُ، وقيل: أُنثى الصُّقور؛ كلاهما عن كراع.

وزَــلَمَ الإناء: ملأه؛ هذه عن أَبي حنيفة. وزَــلَمْــتُ الحوض فهو مَزْلومٌ

إذا ملأته؛ وقال:

حابية كالثَّغَبِ المَــزْلوم

أَبو عمرو: الأَزْلامُ الوِبارُ، واحدها زَــلَمٌ؛ وقال قُحَيْفٌ:

يبيتُ مع الأَزْلامِ في رأْس حالقٍ،

ويَرْتادُ ما لم تَحْتَرِزْه المَــخاوِفُ

وفي حديث سَطِيحٍ:

أَم فاد فازْــلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ

قال ابن الأَثير: فازْــلَمَّ أَي ذهب مسرعاً، والأَصل فيه ازْلأَمَّ فحذف

الهمزة تخفياً، وقيل: أَصلها ازْلامَّ كأشْهابَّ، فحذف الأَلف تخفياً،

وقيل: أزلَمَّ قبض، والعَنَنُ: المــوت أي عرض له المــوت فقبضه.

وزُلَيْم وزَلاَّمٌ: إسمان.

وازْلأَمَّ القومُ ازْلِئْماماً: ارتحلوا؛ قال العجاج:

واحتملوا الأُمور فازْلأَمُّوا

والمُــزْلَئِمُّ: الذاهب المــاضي، وقيل: هوالمــرتفع في سير أَو غيره؛ قال

كُثَيِّر:

تَأَرَّض أَخْفافُ المُــناخَةِ منهم

مكان الي قد بُعِّدَتْ فازْلأَمَّت

أَي ذهبت فمضت، وقيل: ارتفعت في سيرها. ويقال للرجل إذا نهض فانتصب: قد

ازْلأَمَّ. وازْلأَمَّ النهار إذا ارتفع. وزْلأَمَّت الضُّحى: انبسطت.

الجوهري: ازْلأَمَّ القومُ إزْلِئماماً أَي ولَّوا سِراعاً. وازْلأَمَّ

الشيءُ: انتصب. وازْلأَمَّ النهار إذا ارتفع ضَحاؤه، وقيل في شَأْوِ

العَنَنِ: إنه اعتراض المــوت على الخَلْقِ.

زلم

(الزَّــلَم مُحَرَّكة وكَصُرَد) ، وَهَذِه عَن كُراع: (الظِّلْفُ) ، وخصّ بَعْضُهم بِهِ أَظْلافَ البَقَر، (أَو) هُوَ الزَّمَع (الَّذي) هُوَ (خَلْفَه) .
(و) الزَّــلَم والزُّــلَم: (قِدْحٌ لَا رِيشَ عَلَيْهِ، و) هِيَ (سِهامٌ كَانُوا يَسْتَقْسِمون بهَا فِي الجاهِلِيَّة ج) أَي: جمع الكُلّ: (أَزْلامٌ) . قَالَ الله تَعَالَى: {وَأَن تستقسموا بالأزلام ذَلِكُم فسق} . قَالَ الأزهريّ: " الأزلام كَانَت لقُرَيْش فِي الجاهِليَّة مَكْتوب عَلَيْهَا أمرٌ ونَهْي، واْفْعَل وَلَا تَفْعَل، وَقد زُــلِّمَــت وسُوِّيت ووُضِعَت فِي الكَعْبة يقوم بهَا سَدَنَة البَيْت، فَإذْ أَرَادَ رَجلٌ سَفَراً أَو نِكاحاً أَتَى السّادنَ، وَقَالَ: أَخْرِجْ لي زَــلَمــاً فيُخرِجُه ويَنظُر إِلَيْهِ، فَإِذا خَرَج قِدْحُ الأَمْرِ مَضَى على مَا عَزَم عَلَيْهِ، وَإِن خرج قِدْحٌ النَّهي قَعَد عمّا أَرَادَهُ، وَرُبمَا كَانَ مَعَ الرجل زَــلَمــان وَضَعَهما فِي قِرابِه، فَإِذا أَرَادَ الاستِقْسَام أَخْرَجَ أحدَهما، قَالَ الحُطَيْئة:
(لم يزجُرِ الطَّيرَ إِن مَرّت بِهِ سُنُحاً ... وَلَا يُفِيضُ على قِسْمٍ بأزلامِ)

وَقَالَ طَرفَةُ:
(أَخَذَ الأزلامَ مُقْتَسِماً ... فَأَتى أغَواهُما زَــلَمَــهْ)

وَقَالَ الأزهريّ فِي معنى الْآيَة: " أَي تَطْلُبوا من جِهَة الأزلام مَا قُسِم لكم من أَحدِ الأَمْرَيْن ". وَقد قَالَ المُــؤرَّج وجَماعةٌ من أهل اللُّغة: إِن الأزلاَم قِداحُ المَــيْسر قَالَ: وَهُوَ وهم، بل هِيَ قِداحُ الأمرِ والنَّهي، واْستدَلَّ عَلَيْهِ بحَدِيث سُراقةَ بنِ جَعْشَم المُــدْلَجِيّ بِمَا هُوَ مَذْكُور فِي التَّهْذِيب تَركتُه لطُولِه.
(وزَــلَّمَــه تَزْلِيماً: سَوَّاه وَلَيَّنَه) ، فَهُوَ مُزلَّم، وَقيل: كل مَا حُذِف وأُخِذ من حُرُوفه فقد زُــلّم. (و) زلَّم (الرَّحَى: أَدارَها وَأَخَذ من حُرُوفِها) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(تَفُضُّ الحَصَى عَن مُجمِراتٍ وَقِيعَةٍ ... كأَرحاءِ رَقْدٍ زَــلَّمَــتْها المــناقِرُ)

شبّه خُفَّ البعيرِ بالرَّحَى الَّتِي قد أَخَذَت المــعاوِلُ من حُروفِها وسَوَّتْها. وَزَــلَّمــتُ الحَجَر أَي: قَطعتُه وَأَصْلَحْتُه للرَّحَى.
(و) زَــلَّم (غِذاءَه: أَساءَه) فَصغُر جِرمُه لذَلِك، وَهُوَ مُزلَّم.
(و) المُــزَــلَّم (كَمُعَظَّم: القَصِيرُ الخَفِيف الظَّرِيفُ) ، شُبِّه بالقِدْح الصَّغِير كَمَا فِي المُــحكَم.
(و) المُــزَــلَّم: (الفَرَسُ المُــقْتَدِر الخَلْق) كَمَا فِي المُــحْكَم. وَفِي بَعْض النّسخ: المُــتَلَزِّز الخَلْق.
(و) المُــزَــلَّملمَــقْطُوع طَرَف الأُذُن) . وكَذلك المُــزَنَّم: قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَإِنَّمَا (يُفْعَل ذلِك بِكرام الإبِل) ، تُقطَعُ أُذُنه وتُتْركُ لَهُ زَــلَمــة أَو زَنَمة. (و) زَاد غَيْرُ أبي عُبَيْد فِي (الشَّاء) أَيْضا: (وَهُوَ أزلَمُ) أَي: ذَكَر الشَّاء (وَهِي زَــلْمــاءُ) مثل زَنْماء.
(و) المُــزَــلَّم: (القِدْح) طُرَّ و (أُجِيدَ صَنْعَتُه وقَدَّه كالزَّلِيم) ، يُقَال: قِدْح زَلِيم ومُزَــلَّم، نَقله الجَوْهريُّ عَن ابنِ السِّكّيت.
(و) المُــزَــلَّم: (الوَعِل) . قَالَ الشاعِرُ:
(لَو كَانَ حَيٌّ ناجِيًا لنَجَا ... من يومِه المُــزَــلَّم الأعصَمُ)

(و) المُــزَــلَّم: (الصَّغِير الجُثَّة) كالمُــزَنَّم، عَن ابنِ الأعرابيّ. (و) يُقَال: (هُوَ العَبْد زَــلْمَــةً) بالفَتْح (ويُضَمّ ويُحَرَك أَي: قَدُّه قَدُّ العَبْد) ، نَقَله الجوهريّ، وَفِي التَّهذِيب: (العَبِيد (أَو حَذْوُه حَذْوُه) . وَقَالَ الكِسائِيُّ: أَي: حَقًّا، كَمَا فِي الصِّحَاح. (أَو) مَعْنَاهُ (يُشْبِهُه) حَتّى (كَأَنَّه هُوَ) ، عَن اللِّحياني. قَالَ: يُقالُ ذَلِك فِي النَّكِرة، (وَكَذلِك) فِي (الأَمَة) ، وقرأتُ بِخَطّ عبدِ السَّلَام البَصْرِيّ مَا نصّه: الأصمَعِيُّ يَقُول: هُوَ العبدُ زَــلَمــةُ مَرْفُوع غَيرُ مُنوَّن. وابنُ الأعرابيّ يَقُول: هُوَ العَبْدُ زَنَمةً، بالنَّصْب والتنوين.
(والزَّــلَم مُحَرَّكَة وكَصُرَد: واحِدُ الوِبارِج: أزلامٌ) ، عَن أبي عَمْرو، وَأنْشد لقحَيْف:
(يَبِيتُ مَعَ الأَزْلام فِي رَأسِ حالقٍ ... ويَرْتادُ مَا لم تَحْتَرِزه المَــخاوِفُ)

واقْتَصَر الجوهَرِيّ على الزُّــلَم كصُرَد، ونَقَله عَن أبي عَمْرو.
(وزَــلَمَــتا العَنْزِ) مُحَرَّكة: (زَنَمَتاها) . قَالَ الخَلِيل: " الزَّــلَمــة تكون لــلمَــعِز فِي حُلوقِها مُتعَلّقة كالقُرْط "، وَلها زَــلَمَــتَان، فَإِن كَانَت فِي الأُذُن فَهِيَ زَنَمة بالنّون كَمَا فِي الصّحاح. (وَيُقَال للوَعِل) على الأَصْل، (والدَّهْرِ) كَمَا فِي الصِّحَاح، زَاد غَيرُه (الشَّدِيد) . وَقيل: الشَّدِيدُ المَــرِّ، وَقيل: هُوَ (الكَثِير البَلايَا) ، والمَــنايَا، على التَّشْبِيه (الأَزْــلَمُ الجَذَعُ) ، قَالَ يَعْقُوب: سُمِّي بِذلك لِأَن المَــنَايَا مَنوطَةٌ تابِعَة لَهُ، وَأنْشد الجوهَرِيُّ للأخطَلِ:
(يَا بِشرُ لوْ لم أَكُن مِنْكُم بِمَنْزِلةٍ ... ألقَى عليَّ يَدَيْه الأزلمُ الجذَعُ)

ويُروَى بالنُّون أَيْضا.
وَقَالُوا: (أَوْدَى بِهِ الأَزْــلَمُ الجَذَعُ، والأزنَمُ: الجَذَع أَي: أهلَكه الدَّهر ". يُقَال ذلِك لمــا وَلَّى وَفَاتَ ويُئِس مِنْهُ. وَيُقَال: لَا آتيه الأزلَمَ الجَذَعَ أَي: أبدا. وَالْمــعْنَى أَنَّ الدهرَ باقٍ على حَاله لَا يتغَيَّر على طُولِ إناه، فَهُوَ أبدا جَذَع لَا يُسنُّ.
(والزّــلْمــاءُ: الأُروِيَّة، و) قيل: (أُنْثَى الصُقُور) كِلَاهُمَا عَن كُراع.
(والمُــزَلَئِمّ كَمُشمَعِلّ: الذاهِبُ المَــاضِي، أَو المُــرْتَفِع فِي سَيْر أَو غَيْرِه) ، قَالَ كُثَيّر:
(تأَرَّضَ أخفافُ المُــناخَة مِنْهُمَا ... مَكانَ الَّتِي قد بُعِّدتْ فازْلأَمَّتِ)

أَي: ذَهَبت فَمَضَت. وَقيل: ارتَفَعَت فِي سَيْرها.
(و) المُــزْلَئِمُّ: (المُــرْتَحِلُ) ، نَقله الجَوهريّ عَن أبي زَيْد، وَقَالَ غَيره: هُوَ المُــولِّي سَرِيعا.
(وازلأّمَّ الضُّحَى) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ وازلأَمَّت الضُّحَى: (انْبَسَطَت) ، وَفِي الصّحاح: ازْلأَمَّ النَّهارُ: ارتَفع ضَحاؤُه. (و) زُلَيْمٌ وزَلاَّمٌ (كَزُبَيْر وشَدَّاد: اسْمان) .
(وزَــلَم) زَــلْمًــا: أخْطأ، و) زَــلَم (الإناءَ) ، وَفِي الصّحاح: الحَوْضَ: (مَلأَه) ، فَهُوَ مَزْلومٌ. قَالَ:
(جابية كالثَّغَبِ المَــزْلُومِ ... )

(و) زَــلَم (عَطاءَه: قَلَّلَه) ، وَالَّذِي فِي الصّحاح بالتَّشْدِيد. (و) قَالَ ابنُ شُمَيْل: زَــلَم (أَنْفَه) : إِذا (قَطَعَه وازْدَــلم أنفَه: استَأْصَله. و) ازدَــلَم (رأسَه: قَطَعَه) . ونصُّ ابنِ شُمَيْل: ازدَــلَم رأسَه أَي: قَطَعه، وزَــلَم اللهُ أنفهُ.
(والزَّــلَم مُحَرَّكة: جَبَل قُرب شَهْرَزُور) .
(والزَّــلَم: (نَباتٌ لَا بِزْر لَهُ وَلَا زَهْر، وَفِي عُروقِه الَّتِي تَحْت الأرضِ حَبٌّ مُفَلْطَح حُلوٌ باهِيٌ) .
[] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الزَّــلَم بالتَّحْرِيك: الغُلام الشَّدِيد الخَفِيف، والجَمْع: أَزْلامٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(بَات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّــلَمْ ... لَيْسَ بِراعِي إبل وَلَا غَنَمْ)

والمُــزَــلَّمــةُ كمُعَظِّمةٍ: الْعَصَا أُجِيد قَدُّها. ومَرَّ بِنَا فلَان: يَزلِم زَــلمــانًا ويَحذِم حَذمَانًا.
والمُــزَــلَّمُ كمُعظَّمٍ: القَصِير الذَّنَب، عَن ابنِ السّكّيت، " يُقَال للرّجل إِذا كَانَ خَفِيفَ الهَيْئة، ولــلمــرأة الَّتِي لَيْسَت بِطَوِيلة: رجل مُزلَّم، وَامْرَأَة مُزلَّمــة مثل مُقَذَّذة " نَقله الجَوهَرِيّ عَن ابْن السِّكّيت. وَيُقَال: هُوَ العَبْد زَــلَمــةً بضَمّ فَفَتْح، نَقله الجوهريّ فَهِيَ لُغاتٌ أَرْبَعَة، وَنقل عَن اللّحيانيّ: يُقَال: هَذَا العَبْد زُــلْمًــا يَا فَتى بالضَّم أَي: قَدًّا وحَذْوًا، وَقيل: معنى كل ذَلِك حَقًّا. وعَطاءٌ مُزْــلَّم: قلِيلٌ.
وَمن الْمــجَاز: أَزلام البَقَر: قوائِمُها. قيل لَهَا: أَزلامٌ لِلطَافَتِها شُبِّهت بأَزْلام القِداح. وَفِي الأَساس: سُمِّيت لقُوِّتِها وصَلابَتِها، وَأنْشد لِلَبِيد:
(حَتَّى إِذا حَسَر الظَّلام وأسفَرَتْ ... بَكَرَتْ تَزِلّ عَن الثَّرى أَزْلامُهَا)

وتزْلِيمُ الإناءِ: مَلؤُه، عَن أَبي حَنِيفةَ.
وازلَمَّ كاحمَرَّ: ذهب مُسرِعاً كازلامّ كاحمارّ، وازلمّ أَيْضا: قَبضَ. وَيُقَال للرَّجُل إِذا نَهَض فانْتَصَب قد ازلأَم.
والأزلَمُ: أحدُ مَناهِل الحاجّ المــصرِيّ، سُمِي بِهِ لِأَنَّهُ لَا يَنْبُت بِهِ نَبات كَأَنَّهُ من الزَّــلَم، وَهُوَ السَّهْم الَّذِي لَا رِيشَ لَهُ، ذكره هَكَذَا أَربابُ الرحل، وَنَقله شَيخنَا كَذَلِك.
قلتُ: والصَّواب فِيهِ أَزْنَم بالنّون كَمَا ضَبَطه قَاضِي القُضاة شَمْسُ الدّين محمدُ بنُ مُحَمَّد بن ظَهِيرِ الدّين الطّرابلسيّ الحنفِيّ فِي مَناسِكه، وَسَيَأْتِي ذَلِك قَرِيبا.
والزَّلّومةُ: اللَّحمة المُــتدَلِّية، عامية.
لم) : ازْدَــلَم: اسْتَأْصَل يُقال: ازْدَــلَم أَنْفَه.

اسْتَلَمَ

اسْتَــلَمَ
الجذر: س ل م

مثال: اسْتَــلَمَ الرسالةَ
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنها لم ترد في المــعاجم بهذا المــعنى.
المــعنى: أخذها وتناولها

الصواب والرتبة: -تَسَــلَّم الرسالةَ [فصيحة]-اسْتَــلَمَ الرسالةَ [صحيحة]
التعليق: تخصِّص المــعاجم الفعل «تَسَــلَّمَ» للأخذ، ففي تاج العروس: ســلَّمــتُه إليه فَتَسَــلَّمــه، أي أعطيتُه فتناوله وأخذه، ويمكن تصحيح المــثال المــرفوض؛ لأنه ورد في المــعاجم بمعنى الــلمــس باليد أو بالقبلة كما في اللسان: «استلام الحجر: تناوله باليد وبالقبلة ومَسْحه بالكف»، وعليه يكون استــلم الرسالة بمعنى تناولها بيده صحيحًا. وقد ذكر هذا المــعنى بعض المــعاجم الحديثة كالمــنجد.

علم البيان

عــلم البيان
هو: عــلم يعرف به إيراد المــعنى الواحد، بتراكيب مختلفة، في وضوح الدلالة على المــقصود، بأن تكون دلالة بعضها أجلى من بعض.
وموضوعه: اللفظ العربي، من حيث وضوح الدلالة على المــعنى المــراد.
وغرضه: تحصيل ملكة الإفادة، بالدلالة العقلية، وفهم مدلولاتها.
وغايته: الاحتراز عن الخطأ، في تعيين المــعنى المــراد.
ومباديه: بعضها: عقلية، كأقسام الدلالات، والتشبيهات، والعلاقات، وبعضها: وجدانية، ذوقية، كوجوه التشبيهات، وأقسام الاستعارات، وكيفية حسنها.
وإنما اختاروا في عــلم البيان: وضوح الدلالة، لأن بحثهم لمــا اقتصر على الدلالة العقلية، أعني: التضمنية، والالتزامية، وكانت تلك الدلالة خفية، سيما إذا كان اللزوم بحسب العادات، والطبائع، فوجب التعبير عنها بلفظ أوضح.
مثلا: إذا كان المــرئي دقيقا في الغاية، تحتاج الحاسة في إبصارها إلى شعاع قوي، بخلاف المــرئي، إذا كان جليا، وكذا الحال في الرؤية العقلية، أعني: الفهم، والإدراك.
والحاصل: أن المــعتبر في عــلم البيان: دقة المــعاني المــعتبرة فيها، من الاستعارات والكنايات، مع وضوح الألفاظ الدالة عليها.
ومن الكتب المــفردة فيه:
عــلم البيان
هو: عــلم يعرف به إيراد المــعنى الواحد بتراكيب مختلفة في وضوح الدلالة على المــقصود بأن تكون دلالة بعضها أجلى من بعض.
وموضوعه: اللفظ العربي من حيث وضوح الدلالة على المــعنى المــراد.
وغرضه: تحصيل ملكة الإفادة بالدلالة العقلية وفهم مدلولاتها ليختار الأوضح منها مع فصاحة المــفردات.
وغايته: الاحتراز من الخطأ في تعيين المــعنى المــراد بالدلالة الواضحة.
ومباديه: بعضها: عقلية كأقسام الدلالات والتشبيهات والعلاقات المــجازية ومراتب الكنايات وبعضها: وجدانية ذوقية كوجوه التشبيهات وأقسام الاستعارات وكيفية حسنها ولطفها وإنما اختاروا في عــلم البيان وضوح الدلالة لأن بحثهم لمــا اقتصر على الدلالة العقلية - أعني التضمنية والالتزامية - وكانت تلك الدلالات خفية سيما إذا كان اللزوم بحسب العادات والطبائع وبحسب الألف فوجب التعبير عنهما بلفظ أوضح مثلا إذا كان المــرئي دقيقا في الغاية تحتاج الحاسة في إبصارها إلى شعاع قوي بخلاف المــرئي إذا كان جليا وكذا الحال في الروية العقلية أعني الفهم والإدراك.
والحاصل: أن المــعتبر في عــلم البيان دقة المــعاني المــعتبرة فيها من الاستعارات والكنايات مع وضوح الألفاظ الدالة عليها.
قال في: كشاف اصطلاحات الفنون: عــلم البيان: عــلم يعرف به إيراد المــعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه كذا ذكر الخطيب في: التلخيص وقد احترز به عن ملكة الاقتدار على إيراد المــعنى العادي عن الترتيب الذي يصير به المــعنى معنى الكلام المــطابق لمــقتضى الحال بالطرق المــذكورة فإنها ليست من عــلم البيان وهذه الفائدة أقوى مما ذكره السيد السند من أن فيما ذكره القوم تنبيها على أن عــلم البيان ينبغي أن يتأخر عن عــلم المــعاني في الاستعمال وذلك لأنه يعــلم منه هذه الفائدة أيضا فإن رعاية مرابت الدلالة في الوضوح والخفاء على المــعنى ينبغي أن يكون بعد رعاية مطابقته لمــقتضى الحال فإن هذه كالأصل في المــقصودية وتلك فرع وتتمة لها وموضعه: اللفظ البليغ من حيث أنه كيف يستفاد منه المــعنى الزائد على أصل المــعنى وإن شئت زيادة التوضيح فارجع إلى الأطول. انتهى.
قال ابن خلدون في: بيان عــلم البيان: هذا العــلم حادث في المــلة بعد عــلم العربية واللغة وهو من العلوم اللسانية لأنه متعلق بالألفاظ وما تفيده ويقصد بها الدلالة عليه من المــعاني.
وذلك وأن الأمور التي يقصد المــتكــلم بها إفادة السامع من كلامه هي: إما تصور مفردات تسند ويسند إليها ويفضي بعضها إلى بعض والدالة على هذه هي المــفردات من الأسماء والأفعال والحروف.
وأما تمييز المــسندات من المــسند إليها والأزمنة ويدل عليها بتغير الحركات وهو الإعراب وأبنية الكــلمــات وهذه كلها هي صناعة النحو يبقى من الأمور المــكتنفة بالواقعات المــحتاجة للدلالة أحوال المــتخاطبين أو الفاعلين وما يقتضيه حال الفعل وهو محتاج إلى الدلالة عليه لأنه من تمام الإفادة وإذا حصلت لــلمــتكــلم فقد بلغ غاية الإفادة في كلامه وإذا لم يشتمل على شيء منها فليس من جنس كلام العرب فإن كلامهم واسع ولكل مقام عندهم مقال يختص به بعد كمال الإعراب والإبانة ألا ترى أن قولهم: زيد جاءني مغاير لقولهم: جاءني زيد من قبل أن المــتقدم منهما هو الأهم عند المــتكــلم.
ومن قال: جاءني زيد أفاد أن اهتمامه بالمــجيء قبل الشخص المــسند إليه.
ومن قال زيد جاءني أفاد أن اهتمامه بالشخص قبل المــجيء المــسند.
وكذا التعبير عن أجزاء الجملة بما يناسب المــقام من موصول أو مبهم أو معرفة وكذا تأكيد الإسناد على الجملة كقولهم زيد قائم وإن زيدا قائم وإن زيدا القائم متغايرة كلها في الدلالة وإن استوت من طريق الأعراف.
فإن الأول: العادي عن التأكيد إنما يفيد الخالي الذهن.
والثاني: المــؤكد بأن يفيد المــتردد.
والثالث: يفيد المــنكر فهي مختلفة. وكذلك تقول جاءني الرجل ثم تقول مكانه بعينه جاءني رجل إذا قصدت بذلك التنكير تعظيمه وأنه رجل لا يعادله أحد من الرجال ثم الجملة الإسنادية تكون خبرية: وهي التي لها خارج تطابقه أولا وإنشائية: وهي التي لا خارج لها كالطلب وأنواعه ثم قد يتعين ترك العاطف بين الجملتين إذا كان للثانية محل من الإعراب فينزل بذلك منزلة التابع المــفرد نعتا وتوكيدا وبدلا بلا عطف أو يتعين العطف إذا لم يكن للثانية محل من الإعراب ثم يقتضي المــحل الإطناب والإيجاز فيورد الكلام عليهما ثم قد يدل باللفظ ولا يريد منطوقه ويريد لازمه إن كان مفردا كما تقول:
زيد أسد فلا تريد حقيقة الأسد المــنطوقة وإنما تزيد شجاعته اللازمة وتسندها إلى زيد وتسمى هذه استعارة.
وقد تريد باللفظ المــركب الدلالة على ملزومه كما تقول: زيد كثير الرماد وتريد به ما لزم ذلك عنه من الجود وقرى الضيف لأن كثرة الرماد ناشئة عنهما فهي دالة عليهما وهذه كلها دلالة زائدة على دلالة الألفاظ المــفرد والمــركب وإنما هي هيئات وأحوال لواقعات جعلت للدلالة عليها أحوال وهيئات في الألفاظ كل بحسب ما يقتضيه مقامه فاشتمل هذا العــلم المــسمى ب: البيان على البحث عن هذه الدلالات التي للهيئات والأحوال والمــقامات وجعل على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: يبحث فيه عن هذه الهيئات والأحوال التي تطابق باللفظ جميع مقتضيات الحال ويسمى: عــلم البلاغة.
والصنف الثاني: يبحث فيه عن الدلالة على اللازم اللفظي وملزومه وهي الاستعارة والكناية كما قلناه ويسمى: عــلم البيان وألحقوا بهما صنفا آخر وهو النظر في تزيين الكلام وتحسينه بنوع من التنميق إما بسجع يفصله أو تجنيس يشابه بين ألفاظه وترصيع يقطع أوزانه أو تورية عن المــعنى المــقصود بإيهام معنى أخفى منه لاشتراك اللفظ بينهما وأمثال ذلك ويسمى عندهم: عــلم البديع.
وأطلق على الأصناف الثلاثة عند المــحدثين اسم: البيان وهو: اسم الصنف الثاني لأن الأقدمين أول ما تكــلمــوا فيه ثم تلاحقت مسائل الفن واحدة بعد أخرى.
وكتب فيها جعفر بن يحيى والجاحظ وقدامة وأمثالهم ملاءات غير وافية.
ثم لم تزل مسائل الفن تكمل شيئا فشيئا إلى أن محض السكاكي زبدته وهذب مسائله ورتب أبوابه على نحو ما ذكرناه آنفا من الترتيب وألف كتابه المــسمى ب: المــفتاح في النحو الصرف والبيان فجعل هذا الفن من بعض أجزائه وأخذه المــتأخرون من كتابه ولخصوا منه أمهات هي المــتداولة لهذا العهد كما فعله السكاكي في كتاب: التبيان وابن مالك في كتاب: المــصباح وجلال الدين القزويني في كتاب: الإيضاح والتلخيص وهو أصغر حجما من الإيضاح.
والعناية به لهذا العهد عند أهل المــشرق في الشرح والتعليم منه أكثر من غيره وبالجملة فالمــشارقة على هذا الفن أقوم من المــغاربة وسببه - والله أعــلم -: أنه كمالي في العلوم اللسانية والصنائع الكمالية توجد في العمران والمــشرق أوفر عمراناً من المــغرب.
أو نقول: لعناية العجم وهو معظم أهل المــشرق كتفسير الزمخشري وهو كل مبني على هذا الفن وهو أصله وإنما اختص بأهل المــغرب من أصنافه: عــلم البديع خاصة وجعلوه من جملة علوم الأدب الشعرية وفرعوا له ألقابا وعددوا أبوابا ونوعوا وزعموا أنهم أحصوها من لسان العرب وإنما حملهم على ذلك: الولوع بتزيين الألفاظ.
وأن عــلم البديع سهل المــأخذ وصعبت عليهم مآخذ البلاغة والبيان لدقة أنظارهما وغموض معانيهما فتجافوا عنهما.
ومن ألف في البديع من أهل إفريقية ابن رشيق وكتاب: العمدة له مشهور وجرى كثير من أهل إفريقية والأندلس على منحاه.
واعــلم أن ثمرة هذا الفن إنما هي في فهم الإعجاز من القرآن لأن إعجازه في وفاء الدلالة منبه لجميع مقتضيات الأحوال منطوقة ومفهومة وهي أعلى مراتب الكلام مع الكمال فيما يختص بالألفاظ في انتقائها وجودة رصفها وتركيبها وهذا هو الإعجاز الذي تقصر الأفهام عن دركه وإنما يدرك بعض الشيء منه من كان له ذوق بمخالطة اللسان العربي وحصول ملكته فيدرك من إعجازه على قدر ذوقه فلهذا كانت مدارك العرب الذين سمعوه من مبلغه أعلى مقاما في ذلك لأنهم فرسان الكلام وجهابذته والذوق عندهم موجود بأوفر ما يكون وأصحه.
وأحوج ما يكون إلى هذا الفن المــفسرون وأكثر تفاسير المــتقدمين غفل عنه حتى ظهر جار الله الزمخشري ووضع كتابه في التفسير حيث جاء بأحكام هذا الفن بما يبدي البعض من إعجازه فانفرد بهذا الفضل على جميع التفاسير لولا أنه يؤيد عقائد أهل البدع عند اقتباسها من القرآن بوجوه البلاغة ولأجل هذا يتحاماه كثير من أهل السنة مع وفور بضاعته من البلاغة فمن أحكم عقائد أهل السنة وشارك في هذا الفن بعض المــشاركة حتى يقتدر على الرد عليه من جنس كلامه أو يعــلم أنه بدعة فيعرض عنها ولا تضر في معتقده فإنه يتعين عليه النظر في هذا الكتاب للظفر بشيء من الإعجاز مع السلامة من البدع - والأهواء والله الهادي من يشاء إلى سواء السبيل -. انتهى كلام ابن خلدون.
وأقول: إن تفسير أبي السعود قد وفى بحق المــعاني والبيان والبديع التي في القرآن الكريم على نحو ما أشار إليه ابن خلدون بيد أنه رجل فقيه لا يفسر الكتاب على مناحي السلف ولا يعرف عــلم الحديث حق المــعرفة فجاء الله - سبحانه - بقاضي القضاة محمد بن علي الشوكاني اليمني - رحمه الله - ووفقه لتفسير كتابه العزيز - على طريقة الصحابة والتابعين وحذا حذوهم وميز بين الأقوال الصحيحة والآراء السقيمة وفسر بالأخبار المــرفوعة والآثار المــأثورة وحل المــعضلات وكشف القناع عن وجوه المــشكلات إعرابا وقراءة فجزاه الله عنا خير الجزاء.
ثم وفق الله - سبحانه - هذا العبد بتحرير تفسير جامع لهذه كلها على أبلغ أسلوب وأمتن طريقة يغني عن تفاسير الدنيا بتمامها وهو في أربعة مجلدات وسماه: فتح البيان في مقاصد القرآن ولا أعــلم تفسيرا على وجه البسيطة يساويه في اللطافة والتنقيح أو يوازيه في الرقة والتصحيح ومن يرتاب في دعواي هذه فعليه بتفاسير المــحققين المــعتمدين ينظر فيها أولا ثم يرنو في ذلك يتضح له الأمر كالنيرين ويسفر الصبح لذي عينين وبالله التوفيق. قال في: مدينة العلوم: ومن الكتب المــفردة فيه: الجامع الكبير لابن أثير الجزري و: نهاية الإعجاز للإمام فخر الدين الرازي - رحمه الله - تعالى -. انتهى.

علم الجفر والجامعة

عــلم الجفر والجامعة
قال أهل المــعرفة بهذا العــلم: هو عبارة عن العــلم الإجمالي بلوح القضاء والقدر المــحتوي على كل ما كان وما يكون كليا وجزئياً. والجفر: عبارة عن لوح القضاء الذي هو عقل الكل.
والجامعة: لوح القدر الذي هو نفس الكل وقد ادعى طائفة أن الإمام علي ابن أبي طالب - كرم الله وجهه - وضع الحروف الثمانية والعشرين على طريق البسط الأعظم في جلد الجفر يستخرج منها بطرق مخصوصة وشرائط معينة ألفاظ مخصوصة تدل على ما في لوح القضاء والقدر.
وهذا عــلم توارثه أهل البيت ومن ينتمي إليهم ويأخذ منهم من المــشائخ الكاملين وكبار الأولياء وكانوا يكتمونه عن غيرهم كل الكتمان وقيل: لا يفقه في هذا الكتاب حقيقة إلا المــهدي المــنتظر خروجه في آخر الزمان.
وورد هذا في كتب الأنبياء السالفة كما نقل عن عيسى بن مريم - عليهما الصلاة والسلام -: نحن معاشر الأنبياء نأتيكم بالتنزيل وأما التأويل فسيأتيكم به البارقليط الذي سيأتيكم بعدي.
نقل أن الخليفة المــأمون لمــا عهد بالخلافة من بعده إلى علي بن موسى الرضا وكتب إليه كتابه عهده كتب هو في آخر ذلك الكتاب: نعم إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أن هذا الأمر لا يتم وكان كما قال لأن: المــأمون استشعر لأجل ذلك فتنة من طرف ابن العباس فسم الإمام علي بن موسى الرضا في عنب على ما هو المــسطور في كتب التواريخ كذا في: مفتاح السعادة ومدينة العلوم.
قال ابن طلحة: الجفر و: الجامعة: كتابان جليلان أحدهما ذكره الإمام علي بن أبي طالب وهو يخطب على المــنبر بالكوفة والآخر أسره إليه رسول الله - صلى الله عليه وســلم - وأمره بتدوينه فكتبه علي حروفا متفرقة على طريق سفر آدم في جفر يعني في رق صنع من جلد البعير فاشتهر بين الناس به لأنه وجد فيه ما جرى للأولين والآخرين.
والناس مختلفون في وضعه وتكسيره
فمنهم: من كسره بالتكسير الصغير وهو: جعفر الصادق وجعل في حافية البار الكبير اب ت ث إلى آخرها والباب الصغير أبجد إلى قرشت وبعض العــلمــاء قد سمى الباب الكبير بالجفر الكبير والصغير بالجفر الصغير فيخرج من الكبير ألف مصدر ومن الصغير سبعمائة.
ومنهم: من يضعه بالتكسير المــتوسط وهي: الطريقة التي توضع بها الأوفاق الحرفية وهو الأولى والأحسن وعليه مدار الحافية القمرية والشمسية.
ومنهم: من يضعه بطريق التكسير الكبير وهو الذي يخرج منه جميع اللغات والأسماء.
ومنهم: من يضعه بطريق التركيب الحرفي وهو مذهب أفلاطون.
ومنهم: من يضعه بطريق التركيب العددي وهو مذهب سائر أهل السنة وكل موصل إلى المــطلوب.
ومن الكتب المــصنفة فيه: الجفر الجامع والنور اللامع للشيخ كمال الدين أبي سالم محمد بن طلحة النصيبي الشافعي المــتوفى سنة اثنتين وخمسين وستمائة مجلد صغير أوله: الحمد لله الذي أطلع من اجتباه. إلخ ذكر فيه أن الأئمة من أولاد جعفر يعرفون الجفر فاختار من أسرارهم فيه. انتهى ما في: كشف الظنون أقول: وهذه أقوال ساقطة جدا والحق في الباب ما ذكرناه وحققناه في كتابنا: لقطة العجلان فارجع إليه. عــلم الجناس
وهو وإن كان من أنواع البديع لكن لمــا كان البحث هناك على وجه كلي في مطلق الكلام وهنا على وجه جزئي في كلام منقول عن الفضلاء والبلغاء أفردوه بالتدوين وجعلوه فرعا على البديع أو على المــحاضرات.
وهو: عــلم باحث عن اللفظين الذين بينهما تشابه في اللفظ فقط أو فيه وفي الخط مع تغايرهما في المــعاني وإلا فلا تجنيس أصلا ووجوه التشابه.
وأقسامه: مذكورة في موضعها وليس هذا المــقام موضع الاستقصاء فيه قبل التجنيس على نوعين: جناس شكلي وجناس غير شكلي قال أبو الفتح البستي: من أصلح فاسده أرغم حاسده ومن أطاع غضبه أضاع أدبه عادات السادات سادات العادات من سعادة جدك وقوفك عند حدك الروشة رشا الحاجات المــنية تضحك من الأمنية حد العفاف الرضا بالكفاف ومن ذلك قول رشيد الدين الوطواط: رب رب غني غي سرته شرته فجاءه فجاءة بعد بعد عشرته عسرته أي: يا رب كم من غني متصف بالغباوة سرته إضراره بالناس حتى جاءه بغته بعد طول معاشرته ونعمه العسر والفقر.
ومنه: إن لم يكن لنا حظ في درك درك فخلصنا من شرك شرك.
ومنه: إن أخليتنا من مبارك مبارك فأرحنا من معارك معارك.
ومن غرائب التجنيس قول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: عزك عزل فصار قصارى ذلك فاخش فاحش فعلك وفعلك تهدى بهذا فأجابه معاوية: على قدري غلى قدري.

علم شرح الحديث

عــلم شرح الحديث
هو: من فروع الحديث اعتنى العــلمــاء بجمع حديث الأربعين وشرحه لمــا روي أن النبي - صلى الله عليه وســلم - قال: "من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا يوم القيامة".
وفي رواية: "من حمل عني من أمتي أربعين حديثا لقي الله عز وجل يوم القيامة فقيها عالمــاً".
وفي رواية: "من تعــلم أربعين حديثا ابتغاء وجه الله تعالى ليعــلم به أمتي في حلالهم وحرامهم حشره الله - سبحانه وتعالى - يوم القيامة عالمــا. انتهى ما في كشف الظنون أقول وهذا الحديث من جميع طرقه ضعيف عند محققي أهل الحديث لا يعتمد عليه ولا يصير إليه إلا من لم يرسخ في عــلم الحديث قدمه.
وقد تكــلمــنا عليه في غير هذا المــوضع ولا يختص شرح الحديث بشرح أربعين حديثا بل كل من شرح كتابا من كتب السنة المــطهرة وأتى بما ينبغي له وقضى حقه فقد شرح الحديث كما فعلنا في مسك الختام شرح بلوغ المــرام وفي عون الباري لحل أدلة البخاري وكما فعل قبلنا جماعة من الأئمة الحفاظ يطول ذكرهم.
منها فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ الإمام الحجة ابن حجر العسقلاني.
ونيل الأوطار شرح منتقى الأخبار لشيخنا المــجتهد القاضي محمد بن علي الشوكاني رضي الله عنهما.
قال في مدنية العلوم: عــلم شرح الحديث عــلم باحث عن مراد رسول الله - صلى الله عليه وســلم - من أحاديثه الشريفة بحسب القواعد العربية والأصول الشرعية بقدر الطاقة البشرية ونفعه وغايته بمكان لا يخفى على إنسان والكتب المــصنفة فيه أكثر من أن تحصى.
وأشهرها شروح البخاري للكرماني والبرماوي وابن المــلقن والعيني والحافظ ابن حجر والكوراني والسيوطي وغير ذلك وشرح مســلم النووي والسيوطي وشروح المــصابيح للخلخالي والتوريشتي ومظهر وزين العرب وغير ذلك.
ومن شروح المــشارق المــبارق وشرح صاحب القاموس وشرح أكمل الدين وشرح ابن المــلك وغير ذلك انتهى
قلت: وقد استوفيت شروح الكتب الحديثة في كتابي إتحاف النبلاء تحت ذكر المــتون فارجع إليه.

علم الترسل

عــلم الترسل
من: فروع عــلم الإنشاء، لأن هذا بطريق جزئي، وذلك بطريق كلي.
وهو: عــلم يذكر فيه: أحوال الكاتب، والمــكتوب إليه، من حيث الأدب، والاصطلاحات الخاصة المــلائمة، لكل طائفة طائفة، ومن حيث العبارات التي يجب الاحتراز عنها، مثل الاحتراز عن الدعاء لــلمــخدرات، بقولهم: أدام الله - سبحانه وتعالى - حراستها، لمــكان لفظ الحر، والأست، وعن ذكر لفظ القيام، كقولهم: إلى قيام الساعة،.. وأمثال ذلك.
وموضوعه، وغايته، وغرضه: ظاهرة لــلمــتأمل.
ومباديه: أكثرها بديهية، وبعضها أمور استحسانية، وله استمداد من الحكمة العملية.
وفيه كتب كثيرة مذكورة في: عــلم الإنشاء.
عــلم الترسل
من فروع عــلم الإنشاء لأن هذا بطريق جزئي وذلك بطريق كلي.
وهو: عــلم تذكر فيه أحوال الكاتب والمــكتوب والمــكتوب إليه من حيث الآدب والاصطلاحات الخاصة المــلائمة لكل طائفة طائعة ومن حيث العبارات التي يجب الاحتراز عنها مثل: الاحتراز عن الدعاء لــلمــخدرات بقولهم: أدام الله - سبحانه وتعالى - حراستها المــكان لفظ الحر والأست وعن ذكر لفظ القيام كقولهم: إلى قيام الساعة وأمثال ذلك.
وموضوعه وغايته وغرضه ظاهرة لــلمــتأمل.
ومباديه: أكثرها بديهية وبعضها أمور استحسانية كذا في مدينة العلوم.
قال: ومن الكتب المــصنفة فيه: مصطلح الكتاب و: بلغة الدواوين و: الحساب. انتهى
وله استمداد من الحكمة العملية وفيه كتب كثيرة مذكورة في عــلم الإنشاء فلا حاجة إلى التعرض لها. عــلم تركيب الأشكال
يعني أشكال بسائط الحروف وسيأتي بيانه في عــلم الخط.
وهو: عــلم يبحث فيه عن التراكيب بين أشكال بسائط الحروف مطلقا لا من حيث دلالتها على الألفاظ بل من حيث حسنها في السطور فكما أن للحروف حسنا حال بساطتها فكذلك لها حسن مخصوص حال تركيبها من تناسب الشكل والنقط وتناسب خلال الكــلمــات والسطور.
وموضوع هذا العــلم وأغراضه وغاياته ظاهرة.
ومباديه أمور استحسانية يرجع كلها أو جلها إلى غاية النسبة الطبيعية في الأشكال.
وله استمداد من الهندسة وفي هذا الفن رسالة لابن جني ووضع القلقشندي في هذا العــلم بابا مستقلا في كتابه: صبح الأعشى.

علم الاختلاج

عــلم الاختلاج
وهو: من فروع عــلم الفراسة.
قال المــولى أبو الخير: هو عــلم باحث عن كيفية دلالة اختلاج أعضاء الإنسان، من الرأس إلى القدم، على الأحوال التي ستقع عليه، وأحواله، وعلى أمواله، ونفعه.
الغرض منه: ظاهر، لكنه عــلم لا يعتمد عليه، لضعف دلالته، وغموض استدلاله.
ورأيت في هذا العــلم رسائل مختصرة، لكنها لا تشفي العليل، ولا تسقي الغليل. انتهى.
وقال الشيخ داود الأنطاكي، في (تذكرته) : اختلاج حركة العضو والبدن غير إرادية، تكون عن فاعلي: هو البخار، ومادي: هو الغذاء المــبخر، وصوري: هو الاجتماع، وغائي: هو الاندفاع، ويصدر عند اقتدار الطبع.
وحال البدن معه، كحال الأرض مع الزلزلة، عموما، وخصوصا.
وهو مقدمة: لمــا سيقع للعضو المــختلج من مرض يكون عن خلط، يشابه البخار المــحرك في الأصح وفاقا.
وقال جالينوس: العضو المــختلج أصح الأعضاء، إذ لو لم يكن قويا ما تكاثف تحته البخار، كما أنه لم يجتمع في الأرض إلا تحت تخوم الجبال.
قال: وهذا من فساد النظر في العــلم الطبيعي، لأن علة الاجتماع تكاثف المــسام، واشتدادها، لا قوة الجسم وضعفه، ومن ثمة لم يقع في الأرض الرخوة، مع صحة تربتها، ولأنا نشاهد انصباب المــواد إلى الأعضاء الضعيفة، ولأن الاختلاج يكثر جدا في قليل الاستحمام، والتدليك، دون العكس.
وعدّ أكثر الناس له عــلمــا، وقد ناطوا به أحكاما، ونسب إلى قوم من الفرس، والعراقيين، والهند، كطمطم، وإقليدس.
ونقل فيه: كلام عن جعفر بن محمد الصادق، وعن الإسكندر.
ولم يثبت على أن توجيه ما قيل عليه ممكن، لأن العضو المــختلج يجوز استناد حركته إلى حركة الكوكب المــناسب له، لمــا عرفناك من تطابق العلوي والسفلي، في الأحكام، وهذا ظاهر. انتهى.
والرسائل المــذكورة مسطورة في محالها.

علم الآكر

عــلم الآكر
هو عــلم يبحث فيه عن الأحوال العارضة للكرة والمــقادير المــتعلقة بها من حيث أنها كرة من غير نظر إلى كونها بسيطة أو مركبة عنصرية أو فلكية.
فموضوعه الكرة بما هو كرة: وهي جسم يحيط به سطح واحد مستدير في داخله نقطة يكون جميع الخطوط المــستقيمة الخارجة منها إليه متساوية وتلك النقطة مركز حجمها سواء كانت مركز ثقلها أو لا. وقد يبحث فيه عن أحوال الآكر المــتحركة فاندرج فيه ولا حاجة إلى جعله عــلمــا مستقلا كما جعله صاحب: مدينة العلوم و: مفتاح السعادة وعداهما من فروع عــلم الهيئة.
وقالا: تتوقف براهين عــلم الهيئة على هذين أشد توقف ولهذا جل نفع هذا العــلم.
وفيه كتب للأوائل والأواخر منها الآكر المــتحركة لــلمــهندس الفاضل أوطولوقس اليوناني وقد عربوه في زمن المــأمون ثم أصلحه يعقوب بن إسحاق الكندي وأكرمانالاؤس وأكرثاؤذوسيوس

علم الرقى

عــلم الرقى
هكذا في كشف الظنون وقال في مدينة العلوم: هو عــلم باحث عن مباشرة أفعال مخصوصة كعقد الخيط والشعر وغيرهما أو كــلمــات مخصوصة بعضها بهلوية وبعضها قبطية وبعضها هندكية تترتب على تلك الأعمال والكــلمــات آثار مخصوصة من إبراء المــرض ورفع أثر النظرة وحل المــعقود وأمثال ذلك.
وإنما سميت رقية لأنها كــلمــات رقيت من صدر الراقي وأهل الفرس يسمونها أبسون وإنما سموا بذلك لأنهم كثيرا ما يقرؤونها على المــاء ويسقونه المــريض أو يصبونه عليه والشرع أذن بالرقية لكن إذا كانت بكــلمــات معلومة من أسماء الله تعالى والآيات التنزيلية والدعوات المــأثورة وهذا الذي أذن به الشرع من الرقي ليس من فروع عــلم السحر بل هي من فروع عــلم القرآن. انتهى.
وفيه فضل واحد من كتاب القول الجميل في بيان سواء السبيل للشيخ المــحدث ولي الله أحمد الدهلوي رحمه الله وحكم المــسألة1 مصرح في نيل الأوطار وشرح منتقى الأخبار لشيخنا القاضي محمد بن علي الشوكاني.

علم الإيجاز والإطناب

عــلم الإيجاز والإطناب
ذكره من: فروع عــلم التفسير، ولا يخفى أنه من: مباحث عــلم البلاغة، فلا وجه لجعله فرعا من فروع عــلم التفسير؛ إلا أنه التزم تسمية ما أورده السيوطي في (إتقانه) من الأنواع عــلمــا.
عــلم الإيجاز والإطناب
ذكره أبو الخير من فروع عــلم التفسير ولا يخفى أنه من مباحث عــلم البلاغة فلا وجه لجعله فرعا من فروع عــلم التفسير إلا أنه التزم تسمية ما أورده السيوطي في: إتقانه من الأنواع عــلمــا وليس كما ينبغي وسيأتي تفصيل تلك الأنواع في باب المــيم. 

تَكَلَّم بـ

تَكَــلَّم بـ
الجذر: ك ل م

مثال: تَكَــلَّمَ بالقضية
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «الباء»، وهو يتعدّى بـ «في».

الصواب والرتبة: -تَكَــلَّمَ في القضية [فصيحة]-تَكَــلَّمَ بالقضية [صحيحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المــصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المــصري هذا وذاك، ومجيء «الباء» بدلاً من «في» كثير في الاستعمال الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ} آل عمران/123، وقوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ} آل عمران/96، وتجري الباء مجرى «في» في دلالتها على الظرفية كما ذكر الهمع وغيره؛ ومن ثمَّ يصح الاستعمال المــرفوض.

علم الطلسمات

عــلم الطلسمات
قد تقدم الكلام عليه في بيان عــلم السحر ومعنى الطلسم: عقد لا ينحل وقيل: هو مقلوب اسمه أي: المــسلط لأنه من جواهر القهر والتسلط.
وهو عــلم باحث عن كيفية تركيب القوى السماوية الفعالة مع القوى الأرضية المــنفعلة في الأزمنة المــناسبة للفعل والتأثير المــقصود مع بخورات مناسبة مقوية جالبة لروحانية ذلك الطلسم ليظهر من تلك الأمور في عالم الكون والفساد فعال غريبة وهو قريب المــأخذ بالنسبة إلى عــلم السحر لكون مبادئه وأسبابه معلومة.
وأما منفعته فظاهرة لكن طريق تحصيله شديد العنا وبسط المــجريطي قواعد هذا الفن في كتابه غاية الحكيم فأبدع لكنه اختار جانب الإغلاق والدقة لفرط ضنته وكمال بخله في تعليمه.
وللسكاكي كتاب جليل فيه
ونقل ابن الوحشية من النبط كتاب طبتانا في ذلك العــلم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.