عــلم السيميا
اعــلم أنه قد يطلق هذا الاسم على ما هو غير الحقيقي من السحر وهو المــشهور.
وحاصله إحداث مثالات خيالية في الجو لا وجود لها في الحس وقد يطلق على إيجاد تلك المــثالات بصورها في الحس فحينئذ يظهر بعض الصور في جوهر الهواء فتمول سريعة لسرعة تغير جوهر الهواء ولا مجال لحفظ ما يقبل من الصورة في زمان طويل لرطوبته فيكون سريع القبول وسريع الزوال. وأما كيفية إحداث تلك الصور وعللها فأمر خفي لا اطلاع عليه إلا لأهله وليس المــراد وصفه وتحقيق ههنا بل المــقصود هنا الكشف وإزالة الالتباس عن أمثاله.
وحاصله ومجمله أن يركب الساحر أشياء من الخواص والأدهان أو المــانعات أو كــلمــات خاصة توجب بعض تخيلات خاصة كدارك الحواس بعض المــأكول والمــشروع وأمثاله ولا حقيقة له.
وفي هذا الباب حكايات كثيرة عن ابن سينا والسهروردي المــقتول انتهى ما في كشف المــظنون
وأطال ابن خلدون في بيان هذا العــلم إلى أوراق لسنا بصدد نقله في هذا المــوضع.
قال: في المــدينة ومن جملة ما حكى الأوزاعي عن يهودي لحقه في السفر وأنه أخذ ضفدعا فسحرها بطريقة عــلم السيميا حتى صارت خنزيرا فباعها من قوم من النصارى فــلمــا صاروا إلى بيوتهم عاد ضفدعا فلحقوا اليهودي وهو مع الأوزاعي فــلمــا قربوا منه رأوا رأسه قد سقط ففزعوا وولوا هاربين وبقي الرأس يقول للأوزاعي: يا أبا عمرو هل غابوا إلى أن بعدوا عنه فصار الرأس في الجسد. هذا ما حكاه ابن السبكي في رسالته معيد النعم ومبيد النقم.
ومنفعة هذا العــلم وغرضه ظاهران جدا ولفظ سيميا عبراني معرب أصله سيم يه ومعناه: اسم الله وأما المــقالات السبع عشرة للحلاج فإنما هي على سبيل الرمز وللشيخ ابن سينا أمور غريبة تنقل عنه في هذا العــلم وكذا للشيخ شهاب الدين السهروردي المــقتول انتهى.
وقد حقق شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في مؤلفاته أن الحلاج كان من الساحرين المــشعبذين ولم يكن من أولياء الله تعالى كما زعم جماعة من الصوفية والله أعــلم وعــلمــه أتم.
اعــلم أنه قد يطلق هذا الاسم على ما هو غير الحقيقي من السحر وهو المــشهور.
وحاصله إحداث مثالات خيالية في الجو لا وجود لها في الحس وقد يطلق على إيجاد تلك المــثالات بصورها في الحس فحينئذ يظهر بعض الصور في جوهر الهواء فتمول سريعة لسرعة تغير جوهر الهواء ولا مجال لحفظ ما يقبل من الصورة في زمان طويل لرطوبته فيكون سريع القبول وسريع الزوال. وأما كيفية إحداث تلك الصور وعللها فأمر خفي لا اطلاع عليه إلا لأهله وليس المــراد وصفه وتحقيق ههنا بل المــقصود هنا الكشف وإزالة الالتباس عن أمثاله.
وحاصله ومجمله أن يركب الساحر أشياء من الخواص والأدهان أو المــانعات أو كــلمــات خاصة توجب بعض تخيلات خاصة كدارك الحواس بعض المــأكول والمــشروع وأمثاله ولا حقيقة له.
وفي هذا الباب حكايات كثيرة عن ابن سينا والسهروردي المــقتول انتهى ما في كشف المــظنون
وأطال ابن خلدون في بيان هذا العــلم إلى أوراق لسنا بصدد نقله في هذا المــوضع.
قال: في المــدينة ومن جملة ما حكى الأوزاعي عن يهودي لحقه في السفر وأنه أخذ ضفدعا فسحرها بطريقة عــلم السيميا حتى صارت خنزيرا فباعها من قوم من النصارى فــلمــا صاروا إلى بيوتهم عاد ضفدعا فلحقوا اليهودي وهو مع الأوزاعي فــلمــا قربوا منه رأوا رأسه قد سقط ففزعوا وولوا هاربين وبقي الرأس يقول للأوزاعي: يا أبا عمرو هل غابوا إلى أن بعدوا عنه فصار الرأس في الجسد. هذا ما حكاه ابن السبكي في رسالته معيد النعم ومبيد النقم.
ومنفعة هذا العــلم وغرضه ظاهران جدا ولفظ سيميا عبراني معرب أصله سيم يه ومعناه: اسم الله وأما المــقالات السبع عشرة للحلاج فإنما هي على سبيل الرمز وللشيخ ابن سينا أمور غريبة تنقل عنه في هذا العــلم وكذا للشيخ شهاب الدين السهروردي المــقتول انتهى.
وقد حقق شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في مؤلفاته أن الحلاج كان من الساحرين المــشعبذين ولم يكن من أولياء الله تعالى كما زعم جماعة من الصوفية والله أعــلم وعــلمــه أتم.