Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لم

سِوَى بالعلم

سِوَى بالعــلم

مثال: لا يَهْتَمّ سوى بالعــلم

الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لدخول الباء على ما بعد «سوى».

الصواب والرتبة: -لا يهتمّ إلاّ بالعــلم [فصيحة]-لا يهتمّ بسوى العــلم [فصيحة]-لا يهتمّ سوى بالعــلم [مقبولة]
التعليق: «سوى» اسم استثناء يُعْرَب ما بعده مضافًا إليه. ويمكن تخريج المــثال المــرفوض بعد اعتبار «سوى» حرف استثناء بمعنى «إلا»، فيكون ما بعدها متعلقًا بما قبلها، فكأننا قلنا: لايهتم إلا بالعــلم، ولهذا نظائر في اللغة، فقد أجاز بعض القدماء إعراب «ليس» الفعلية حرفًا مثل «لا» أو «ما»، ووافق مجمع اللغة المــصري على اعتبار «ليس» في بعض السياقات حرف نفي بمعنى لا، وتعليق ما بعدها بما قبلها. وهذا ما نريد تعميمه ليشمل «سوى» الاسمية بجعلها حرفًا بمعنى «إلا»، حتى يمكن تعليق ما بعدها بما قبلها (وانظر: ليس- بل).

علم إعراب القرآن

عــلم إعراب القرآن
وهو من فروع: عــلم التفسير، على ما في: (مفتاح السعادة).
لكنه في الحقيقة هو من: عــلم النحو.
وعده عــلمــا مستقلا، ليس كما ينبغي، وكذا سائر ما ذكره السيوطي في (الإتقان) من الأنواع، فإنه عد علوما كما سبق في المــقدمة.
ثم ذكر ما يجب على المــعرب مراعاته، من الأمور التي ينبغي أن تجعل مقدمة لكتاب: (إعراب القرآن)، ولكنه أراد تكثير العلوم والفوائد.
وهذا النوع أفرده بالتصنيف جماعة، منهم:
الشيخ، الإمام: مكي بن أبي طالب القيسي، النحوي.
المــتوفى: سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
أوله: (أما بعد حمدا لله جل ذكره... الخ).
وكتابه في: (المــشكل)، خاصة.
وأبو الحسن: علي بن إبراهيم الحوفي، النحوي.
سنة: اثنتين وستين وخمسمائة (430).
وكتابه أوضحها.
وهو في عشر مجلدات.
وأبو البقا: عبد الله بن الحسين العكبري، النحوي.
المــتوفى: سنة ست عشرة وستمائة.
وكتابه أشهرها.
وسماه: (التبيان).
وأبو إسحاق: إبراهيم بن محمد السفاقسي.
المــتوفى: سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة.
وكتابه أحسن منه.
وهو في: مجلدات.
سماه: (المــجيد، في إعراب القرآن المــجيد).
أوله: (الحمد لله الذي شرفنا بحفظ كتابه... الخ).
ذكر فيه: (البحر)، لشيخه: أبي حيان، ومدحه.
ثم قال: لكنه سلك سبيل المــفسرين في الجمع بين التفسير والإعراب، فتفرق فيه المــقصود، فاستخار في تلخيصه، وجمع ما بقي في: (كتاب أبي البقا) من إعرابه، لكونه كتابا قد عكف الناس عليه، فضمه إليه: بعلامة المــيم، وأورد ما كان له: بقلت.
ولمــا كان كتابا كبير الحجم في مجلدات.
لخصه: الشيخ: محمد بن سليمان الصرخدي، الشافعي.
المــتوفى: سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة.
واعترض عليه في مواضع.
وأما كتاب:
الشيخ، شهاب الدين: أحمد بن يوسف، المــعروف: بالسمين، الحلبي.
المــتوفى: سنة ست وخمسين وسبعمائة.
فهو مع اشتماله على غيره، أجلُّ ما صنف فيه، لأنه جمع العلوم الخمسة: الإعراب، والتصريف، واللغة، والمــعاني، والبيان.
ولذلك قال السيوطي في (الإتقان) : هو مشتمل على: حشو وتطويل.
لخصه: السفاقسي، فجوده. انتهى.
وهو وهم منه، لأن السفاقسي ما لخص إعرابه منه، بل من: (البحر)، كما عرفت.
والسمين، لخصه أيضا من: (البحر)، في حياة شيخه: أبي حيان، وناقشه فيه كثيرا.
وسماه: (الدر المــصون، في عــلم الكتاب المــكنون).
أوله: (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب... الخ).
وفرغ عنه: في أواسط رجب، سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
عــلم إعراب القرآن
وهي من فروع عــلم التفسير على ما في: مفتاح السعادة لكنه في الحقيقة هو: من عــلم النحو وعده عــلمــا مستقلا ليس كما ينبغي وكذا سائر ما ذكره السيوطي في: الإتقان من الأنواع فإنه عد علوما ثم ذكر ما يجب على المــعرب مراعاته من الأمور التي ينبغي أن تجعل مقدمة لكتاب إعراب القرآن ولكنه أراد تكثير العلوم والفوائد. وهذا النوع أفرده بالتصنيف جماعة منهم:
الشيخ الإمام مكي بن أبي طالب حموش بن محمد القيسي النحوي المــتوفى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة أوله: أما بعد حمد الله جل ذكره وكتابه في المــشكل خاصة.
وأبو الحسن علي بن إبراهيم الحوفي النحوي المــتوفى سنة اثنتين وستين وخمسمائة وكتابه أوضحها وهو في عشر مجلدات.
وأبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري النحوي المــتوفى سنة ست عشرة وستمائة وكتابه أشهرها وسماه: البيان أوله: الحمد لله الذي وفقنا لحفظ كتابه وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد السفاقسي المــتوفى سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة وكتابه أحسن منه وهو في مجلدات سماه: المــجيد في إعراب القرآن المــجيد أوله: الحمد لله الذي شرفنا بحفظ كتابه. الخ. ذكر فيه البحر بشيخه أبي حيان ومدحه ثم قال: لكنه سلك سبيل المــفسرين في الجمع بين التفسير والإعراب فتفرق فيه المــقصود فاستخار في تلخيصه وجمع ما بقي في كتاب أبي البقاء من إعرابه لكونه كتابا قد عكف الناس عليه فضمه إليه بعلامة المــيم وأورد ما كان له بقلت ولمــا كان كتابا كبير الحجم في مجلدات لخص الشيخ محمد بن سليمان الصرخدي الشافعي المــتوفى سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة واعترض عليه في مواضع.
وأما كتاب الشيخ شهاب الدين أحمد بن يوسف المــعروف بالسمين الحلبي المــتوفى سنة ست وخمسين وسبعمائة فهو مع اشتماله على غيره أجل ما صنف فيه لأنه جمع العلوم الخمسة الإعراب والتصريف واللغة والمــعاني والبيان ولذلك قال السيوطي في: الإتقان هو مشتمل على حشو وتطويل لخصه السفاقسي فجوده. انتهى.
وهو وهم منه لأن السفاقسي ما لخص إعرابه منه بل من البحر - كما عرفت - و: السمين لخصه أيضا من البحر في حياة شيخه أبي حيان وناقشه فيه كثيرا وسماه: الدر المــصون في عــلم الكتاب المــكنون أوله: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب وفرغ عنه في واسط رجب سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
فائدة أوردها تقي الدين في طبقاته وهي: أن المــولى الفاضل علي بن أمر الله المــعروف بابن الحنا القاضي بالشام حضر مرة درس الشيخ العلامة بدر الدين الغزي لمــا ختم في الجامع الأموي من التفسير الذي صنفه وجرى فيه بينهما أبحاث منها: اعتراضات السمين على شيخه.
فقال الشيخ: إن أكثرها غير وارد.
وقال المــولى علي: الذي في اعتقادي أن أكثرها وارد وأصر على ذلك ثم إن المــولى المــذكور كشف عن ترجمة السمين فرأى أن الحافظ ابن حجر وافقه فيه حيث قال في: الدرر صنف في حياة شيخه وناقشه مناقشات كثيرة غالبها جيدة فكتب إلى الشيخ أبياتا يسأله أن يكتب ما عثر الشهاب عليه من أبحاث فاستخرج عشرة منها ورجح فيها كلام أبي حيان وزيف اعتراضات السمين عليها وسماه ب: الدر الثمين في المــناقشة بين أبي حيان والسمين وأرسلها إلى القاضي فــلم وقف انتصر ل السمين ورجح كلامه على كلام أبي حيان وأجاب عن اعتراضات الشيخ بدر الدين ورد كلامه في رسالة كبيرة وقف عليها عــلمــاء الشام ورجحوا كتابته على كتابة البدر وأقروا له بالفضل والتقدم. وممن صنف في إعراب القرآن من القدماء: الإمام أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني المــتوفى سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وأبو مروان عبد المــلك بن حبيب بن سليمان المــالكي القرطبي المــتوفى سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وأبو العباس محمد بن يزيد المــعروف بالمــبرد النحوي المــتوفى سنة ست وثمانين ومائتين.
وأبو العباس أحمد بن يحيى الشهير: بثعلب النحوي المــتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين.
وأبو جعفر محمد بن أحمد بن النحاس النحوي المــتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
وأبو طاهر إسماعيل بن خلف الصقلي النحوي المــتوفى سنة خمس وخمسين وأربعمائة وكتابه في تسع مجلدات.
والشيخ أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد الخطيب التبريزي المــتوفى سنة اثنتين وخمسمائة في أربع مجلدات.
والشيخ أبو البركات عبد الرحمن بن أبي سعيد محمد الأنباري النحوي المــتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وسماه: البيان أوله الحمد لله منزل الذكر الحكيم.
والإمام الحافظ قوام السنة أبو القاسم إسماعيل بن محمد الطلحي الأصفهاني المــتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
ومنتخب الدين حسين بن أبي العز بن الرشيد الهمداني المــتوفى سنة ثلاث وأربعين وستمائة وكتابه تصنيف متوسط لا بأس به أوله: الحمد لله الذي بنعمته حمد وبهدايته عبد وبخذلانه جحد وسماه ب: كتاب الفريد في إعراب القرآن المــجيد.
وأبو عبد الله حسين بن أحمد المــعروف بابن خالويه النحوي المــتوفى سنة سبعين وثلاثمائة وكتابه في إعراب ثلاثين سورة من الطارق إلى آخر القرآن والفاتحة بشرح أصول كل حرف وتلخيص فروعه.
والشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي الشافعي المــتوفى سنة تسع وعشرين وستمائة وكتابه في إعراب الفاتحة.
والشيخ إسحاق بن محمود بن حمزة تــلمــيذ ابن المــلك جمع إعراب الجزء الأخير من القرآن وسماه: التنبيه وأوله أول البيان المــذكور آنفا والمــولى أحمد بن محمد الشهير بنشانجي زاده المــتوفى سنة ست وثمانين وتسعمائة كتب إلى سورة الأعراف - لم يتمه - ومن الكتب المــصنفة في أعراف القرآن تحفة الأقران فيما قرئ بالتثليث من القرآن إلى غير ذلك مما يعرفه أهل هذا الشأن.

علم استنباط المعادن والمياه

عــلم استنباط المــعادن والمــياه
أي معادن الذهب والفضة وهو عــلم يبحث فيه عن تعيين محل المــعدن والمــياه إذ المــعدنيات لا بد لها من علامات تعرف بها عروقها في الجبال والأرض ومباديه وآلاته قريبة من عــلم الريافة وهو من فروع عــلم الفراسة.

علم مقالات الفرق

عــلم مقالات الفرق
هو: عــلم باحث عن ضبط المــذاهب الباطلة المــتعلقة بالاعتقادات الإلهية وهي على ما أخبر به نبينا صلى الله عليه وســلم عن هذه الأمة اثنتان وسبعون فرقة.
وموضوعه وغايته وغرضه ومنفعته ظاهرة جدا وقد تكفل بتفصيل مجملاته القاضي عضد الدين في آخر كتاب المــوقف من عــلم الكلام وممن أورد فرق المــذاهب في العــلم كلها: محمد الشهرستاني في كتاب المــلل والنحل وله نهاية الأقدام في عــلم الكلام والمــناهج والبينات وكتاب المــصارعة وتلخيص الأقسام لمــذاهب الأنام.
وشهرستان مدينة بخراسان ولنا كتاب مختصر في بيان فرق الإسلام سميناه خبية الأكوان في افتراق الأمم على المــذاهب والأديان وهو نفيس نافع جدا وفقنا الله للقول الصدق والمــذهب الحق وأن لا تزل أقدامنا عن الصراط السوي والمــنهج الواضح القوي والمــسلك القويم النبوي والطريق المــستبين السني ويسر لنا الاهتداء بهدي نبيه محمد صلى الله عليه وســلم والاقتفاء بمن اتبع سنته واختار شريعته واقتدى بسيرته اللهم آمين.

علم آداب البحث

عــلم آداب البحث
ويقال له عــلم المــناظرة قال أبو الخير في: مفتاح السعادة: هو عــلم يبحث فيه عن كيفية إيراد الكلام بين المــناظرين.
وموضوعه: الأدلة من حيث أنها يثبت بها المــدعى على الغير ومباديه أمور بينة بنفسها.
والغرض منه: تحصيل ملكة طرق المــناظرة لئلا يقع الخبط في البحث فيتضح الصواب انتهى
وقد نقله من موضوعات لطفي بعبارته ثم أورد بعض ما يذكر هاهنا من المــؤلفات.
قال ابن صدر الدين في: الفوائد الخاقانية: وهذا العــلم كالمــنطق يخدم العلوم كلها لأن البحث والمــناظرة عبارة عن النظر من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهارا للصواب لا إلزاما للخصم والمــسائل العــلمــية تتزايد يوما فيوما بتلاحق الأفكار والأنظار فلتفاوت مراتب الطبائع والأذهان لا يخلو عــلم من العلوم عن تصادم الآراء وتباين الأفكار وإدارة الكلام من الجانبين للجرح والتعديل والرد والقبول إلا أنه بشرائط معتبرة مشروط وبرعاية الأصول منوط وإلا لكان مكابرة غير مسموعة فلا بد من قانون يعرف به مراتب البحث انتهى قوله.
وإلا لكان مكابرة أي وإن لم يكن البحث لإظهار الصواب لكان مكابرة.
وفيه مؤلفات أكثرها مختصرات وشروح لــلمــتأخرين.
منها: آداب شمس الدين السمرقندي وهي أشهر كتب الفن ووآداب عضد الدين الأيجي ووآداب أحمد بن سليمان كمال باشا ووآداب أبي الخير أحمد بن مصطفى طاشكبري زاده المــتوفى سنة اثنتين وستين وتسعمائة وهو جامع لمــهمات هذا الفن مفيد جدا إلى غير ذلك.

الْحلم

الْحــلم: بِالْكَسْرِ وَسُكُون اللَّام هُوَ الطُّمَأْنِينَة عِنْد سُورَة الْغَضَب وَقيل تَأْخِير مُكَافَأَة الظَّالِم. وبالضم بُلُوغ الصَّغِير وبالضمتين خواب ديدن وخواب.
(الْحــلم) القراد الضخم أَو الصَّغِير

(الْحــلم) مَا يرَاهُ النَّائِم فِي نَومه (ج) أَحْلَام

(الْحــلم) الأناة وَضبط النَّفس وَالْعقل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أم تَأْمُرهُمْ أحلامهم بِهَذَا} وَيُقَال لمــن يتعظ إِذا وعظ وينتبه إِذا نبه (إِن الْعَصَا قرعت لذِي الْحــلم) وَيُقَال للأماني الكاذبة أَحْلَام نَائِم

علم ترتيب العساكر

عــلم ترتيب العساكر
وهو: عــلم باحث عن: قواعد الجيوش، وترتيبهم، ونصب الرؤساء، لضبط أحوالهم، وتهيئة أرزاقهم، وتمييز الشجاع عن الجبان، واستمالة قلوبهم بالإحسان، إليهم، ويهيئ لهم ألبسة الحروب، والسلاح، ثم يأمر لكل منهم الزهد، والصلاح، ليفوزوا بالخير، والفلاح، ويأمرهم أن لا يظــلمــوا أحدا، ولا ينقضوا عهدا، ولا يهملوا ركنا من أركان الشريعة، فإنه إلى استئصال الدولة ذريعة، هذا تلخيص ما ذكره: أبو الخير.
وجعله من فروع: الحكمة العملية، لكنه على الوجه الذي ذكره، مندرج في: عــلم سياسة المــلوك، بل الأمور المــذكورة، من مسائل ذلك، العــلم فأقول:
ينبغي أن يكون موضوع هذا العــلم ما ذكره الحكماء في كتب التعابي الحربية، فهو: عــلم يبحث فيه عن ترتيب الصفوف يوم الزحف، وخواص أشكال التعابي، وأحوال ترتيب الرجال.
والغرض منه، والغاية: لا يخفى على كل أحد.
وقالوا: إن الرجال كالأشباح، والتعابي كالأرواح.
فإذا حلت الأرواح الأشباح، حصلت الحياة، وقد أجرى الله سنته أن كل عسكر مرتب التعابي منصور.
وقد صنف فيه:
بعض الكبار.
(رسائل العساكر).
كما عرفه به ذلك: الفاضل.
عــلم ترتيب العساكر
هو: عــلم باحث عن قود الجيوش وترتيبهم ونصب الرؤساء لضبط أحوالهم وتهيئة أرزاقهم وتمييز الشجاع عن الجبان واستمالة قلوبهم بالإحسان إليهم فوق الإحسان إلى الضعفاء من الأقران وتهيئة آلات القتال وألبسة الحروب والسلاح.
ومن آداب قود العساكر أن يأمر كلا منهم بالزهد والصلاح ليفوز بالخير والفلاح يأمرهم أن لا يظــلمــوا أحدا ولا ينقضوا عهدا ولا يهملوا ركنا من أركان الشريعة فإن إهمالها إلى استئصال الدولة ذريعة أي ذريعة هذا تلخيص ما ذكره أبو الخير وجعله من فروع الحكمة العملية لكنه على الوجه الذي ذكره مندرج في عــلم سياسة المــلوك بل الأمور المــذكورة من مسائل ذلك العــلم.
فأقول: ينبغي أن يكون موضوع هذا العــلم ما ذكره الحكماء في كتب الثعلبي الحربية فهو عــلم يبحث فيه عن ترتيب الصفوف يوم الزحف وخواص أشكال التعابي وأحوال ترتيب الرجال والغرض منه والغاية لا يخفى على كل أحد.
وقالوا: إن الرجال كالأشباح والتعابي كالأرواح فإذا حلت الأرواح الأشباح حصلت الحياة.
وقد أجرى الله سنته أن كل عسكر مرتب التعابي منصور.
وقد صنف فيه بعض الكبار رسائل ظفرت ببعضها - ولله الحمد - وسيأتي في عــلم التعابي وأنه: هو ترتيب العساكر كما عرفه به ذلك الفاضل وفي: كتاب الأحكام السلطانية لــلمــاوردي ما يكفي في هذا الباب.

الْمعلم الثَّانِي

الْمــعــلم الثَّانِي: وَهُوَ الْحَكِيم أَبُو نصر الفارابي واسْمه مُحَمَّد بن طرخون، وَقد فصلها وحررها بعد إِضَاعَة كتب أبي نصر الشَّيْخ الرئيس أَبُو عَليّ سينا شكر الله مساعيهم الجميلة، وَالنِّسْبَة بَين الْمــعــلم والمــتعــلم عُمُوم من وَجه، فَإِنَّهُمَا قد يصيبان وَقد يُخطئ الْمــعــلم ويصيب المــتعــلم فِي المــطالعة فيعترض على معــلمــه، وَقد يُخطئ المــتعــلم فيعترض الْمــعــلم عَلَيْهِ ويهديه.

علم البرد ومسافاتها

عــلم البرد ومسافاتها
البرد بضمتين: جمع بريد وهو عبارة عن أربعة فراسخ وهو: عــلم يتعرف منه كمية مسالك الأمصار فراسخ وأميالا وأنها مسافة شهرية أو أقل أو أكثر ذكره أبو الخير من فروع عــلم الهيئة وذلك أولى بأن يسمى: عــلم مسالك المــمالك مع أنه من مباحث جغرافيا.

علم الزيج

عــلم الزيج
هكذا في كشف الظنون ولم يزد عليه والزيجات كثيرة ذكرها صاحب الكشف فمن شاء فليرجع إليه وقد تقدم في الألف في عــلم الأزياج.
قال في مدينة العلوم: عــلم الزيجات والتقاويم: عــلم يتعرف منه مقادير حركات الكواكب سيما السبعة السيارة وتقويم حركاتها وإخراج الطوالع وغير ذلك منتزعا من الأصول الكلية
ومنفعته: معرفة الاتصالات من الكواكب من المــقارنة والمــقابلة والتربيع والتثليث والتسديس والخسوف والكسوف وما يجري في هذا المــجرى.
وقال في كشاف اصطلاحات الفنون: منفعته معرفة موضع كل واحد من الكواكب السبعة بالنسبة إلى فلكه وإلى فلك البروج وانتقالاتها ورجوعها واستقامتها وتشريقها وتغريبها وظهورها واختفائها في كل زمان ومكان وما أشبه ذلك من اتصال بعضها ببعض وكسوف الشمس وخسوف القمر وما يجري هذا المــجرى انتهى. والغرض منه أمران:
أحدهما: ما ينتفع به في الشرع وهو: معرفة أوقات الصلوات وسمت القبلة والساعات وأحوال الشفق والفجر.
وثانيهما: معرفة الأحكام الجارية في عالم العناصر وهذه المــعرفة لكونها مبنية على أمور واهية ودلائل ضعيفة لا تفيد شبهة فضلا عن حجة ولهذا لا يعتد بها في الشرع والذي يصح منها في بعض الأوقات فإنما هو بطريق الاتفاق وذلك لا يدل على الصحة.
وأنفع الزيجات الأيلخاني الذي تولاه خواجه نصير الدين الطوسي.
وأتقنها زيج الغ بيك بن شاهرخ مرزا ابن أمير تيمور وقد تولاه بسمرقند غياث الدين جمشيد وتوفاه الله تعالى في مبادئ أحواله ثم تولاه قاضي زاده الرومي وتوفاه الله تعالى أيضا قبل إتمامه وإنما أتمه وأكمله علي بن محمد القوشجي.
وأهل مصر يعتنون بالزيج المــصطلح.
وأهل الشام يعتنون بزيج ابن شاطر.
والزيجات غير ما ذكر كثيرة يعرفها أهلها انتهى ما في مدينة العلوم للأرنيقي رحمه الله. 

علم الموهبة

عــلم المــوهبة:
[فى الانكليزية] Science of divine gifts -
[ في الفرنسية] Science des dons divins في عرف العــلمــاء عــلم يورثه الله لمــن عمل بما عــلم، وإليه الإشارة بحديث: (من عمل بما عــلم ورثه الله عــلم ما لم يعــلم)، كذا في الاتقان في بيان شروط المــفسّر.

علم الخفاء

عــلم الخفاء
هو عــلم يتعرف منه كيفية إخفاء الشخص نفسه عن الحاضرين بحيث يراهم ولا يرونه ذكره أبو الخير من فروع عــلم السحر وقال: وله دعوات وعزائم إلا أن الغالب على ظني أن ذلك لا يمكن إلا بالولاية بطريق خرق العادة لا بمباشرة أسباب يترتب عليها ذلك عادة وكثيرا ما نسمع هذا لكن لم نر من فعله إلا أن خوارق العادات لا تنكر سيما من أولياء هذه الأمة. انتهى.
أقول كونه عــلمــا من جهة تفرعه على السحر لا من جهة الكرامة فلا وجه لغلبة ظنه في عدم إمكانه إذ هو بطريق السحر ممكن لا شبهة فيه بل طريق الدعوة والعزائم أيضا كما يدعيه أهله وعدم الرؤية لا يدل على عدم الوقوع ويقال له عــلم الإخفاء ولذا تقدم في باب الألف.

علم القضاء

عــلم القضاء
هو: عــلم يبحث فيه عن آداب القضاة في أحوالهم وقضاياهم وفصل الخصومات ونحو ذلك واشهر الكتب فيه كتاب أدب القاضي للخصاف كذا في مدينة العلوم قلت: وأحسنها وأجمعها دليلا كتابنا ظفر اللاضي بما يجب في القضاء على القاضي. عــلم قلع الآثار
وتعريفه من اسمه ظاهر لكنه عــلم شريف يقتدر به الإنسان على إزالة الأدهان والصموغ والألوان التي يعسر إزالتها عن الثياب ونحوها بأدنى شيء أو أدنى حيلة ويقتدر أيضا على إزالة الخط من الأوراق من غير كشط ولا بقاء أثر فيها وهذا من أعظم الحيل ولا بد من كتمانها إذ يؤول إلى إبطال الصكوك والسجلات وأمثالها.
قال في مدينة العلوم: دبغ التوت الشامي يزول بورقها وكذا دبغ التوت الحلو يزول بورق التوت الحلو ودبغ العنب الأبيض يزول بالعنب الأسود وبالعكس والآثار المــجهولة في الثياب تزول بالنقع في خرء الحمام طول الليل ثم يغسل بكرة بالصابون فإنه ينقلع انتهى.

لمق

لمــق



لَمَــاقٌ: see عَلَاقٌ, voce عُلْقَةٌ.
(لمــق) الطَّرِيق نهجه ووسطه
(لمــق)
لمــقا نظر وَيُقَال لمــقة ببصره رمقه وَفُلَانًا لطمه وعينه ضربهَا بالكف خَاصَّة وَالشَّيْء محاه وَكتبه (ضد)
ل م ق

ذكر أعرابيّ مصدّقاً فقال: فــلمــقه بعد ما نمقه أي فمحاه بعد ما كتبه. وما ذقت لمــاقاً: شيأ. قال نهشل:

كبرق بات يعجب من رآه ... وما يغني الوائم من لمــاق
لمــق: التمق: (انظر كــلمــة vestire في معجم فوك).
حيث إن الفعل لمــق لا يعني شيئاً بهذا الخصوص أعتقد أن الفعل التمق المــشتق من التِماق الذي هو (جزمة) كما هو واضح في شرح معنى كــلمــة التماق التي وردت في الجزء الأول من هذا المــعجم والتي تعني لبس جزمته.

لمــق


لَمَــقَ(n. ac. لَمْــق
لُمُــوْق)
a. Effaced, blotted out; wrote over.
b. Wrote.
c. Struck in the eye.
d. [Ila], Looked at.
e. [acc. & Bi], Fixed ( his look ) upon.
لَمَّــقَ
a. [ coll. ], Hurried, boggled
over; scamped (work).
تَــلَمَّــقَa. Took but little nourishment.

لَمَــقa. Middle of the road.

لَمَــاْقa. A little food.
[لمــق] الــلمْــقُ: المــحوُ. قال يونس: سمعتُ أعرابيًّا يذكر مصدِّقاً لهم فقال: " لمَــقَهُ بعد ما نَمَقَهُ ". قال الاصمعي: لمــق عينه بــلمــقها لَمْــقاً، قال: هو ضربُ العين بالكف خاصة. وأبو زيد مثله. ولمــقته ببصرى، مثل رَمَقْته. وما ذقت لَمــاقاً، أي شيئاً. هذا يصلح في الأكل والشرب. قال : كبرق لاح يعجب من رآه ولا يَشْفي الحَوائِمَ من لمــاق قال أبو العميثل: ما تــلمــق بشئ، أي ما تــلمــج.
لمــق
لَمَــقُ الطَّرِيقِ ولَقَمُه: واحِدٌ.
ولَمَــقْتُ عَيْنَ الرَّجُل ألمــقُها: إذا رَمَيْتَها فأصَبْتَها بلَطْم.
والــلَّمْــقُ: القَرْطَسَةُ في الرمْي. ولَمَــقَ بِبَصَرِه وسَهْمِه: أي رَمى به.
ولَمِــقْتُ الشَّيْءَ ألْمَــقُه: كتبْتُه. وقَيْسٌ تقول: مَحَوْتُه.
وأرْضٌ ما بها لمَــاقٌ: أي ما يُؤكَلُ. وما أَكَلْتُ لَمَــاقاً ولا لمَــاجاً: أي شَيْئاً. وما تَــلَمَّــقَ بشَيْءٍ. واليَــلْمَــقُ - فارِسِيٌ مُعَرَّبٌ -: قَبَاء.
(ل م ق)

لمــق الطَّرِيق: نهجه ووسطه، لُغَة فِي: لقمه.

ولمــق عينه يــلمــقها لمــقاً: رَمَاهَا فأصابها.

وَقيل: هُوَ ضربهَا بالكف مبسوطة خَاصَّة، كاللق، وَعم بِهِ بَعضهم الْعين وَغَيرهَا.

ولمــق الشَّيْء يــلمــقه لمــقاً: كتبه، فِي لُغَة بني عقيل.

وَسَائِر قيس يَقُولُونَ: لمــقه: محاه، وَفِي كَلَام بعض فصحاء الْعَرَب: " لمــقه بَعْدَمَا نمقه ": أَي محاه بَعْدَمَا كتبه.

والــلمــاق: الْيَسِير من الطَّعَام وَالشرَاب، قَالَ نهشل بن حري:

كبرق لَاحَ يعجب من رَآهُ ... وَلَا يشفي الحوائم من لمــاق

وَخص بَعضهم بِهِ الْجحْد، يَقُولُونَ: مَا عِنْده لمــاق، وَمَا ذقت لمــاقاً وَلَا لمــاجاً: أَي شَيْئا.

وَمَا بِالْأَرْضِ لمــاق: أَي مرتع.

واليملق: القباء المــحشو، هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: " يــلمــه ".

لمــق: الــلَّمَــقُ: لَمَــقُ الطريق، ولَمَــقُ الطريق نهجه ووسطه، لغة في

لَقَمِه، وهو قلب لَقَم؛ قال رؤبة:

ساوى بأَيديهنَّ من قَصْد الــلَّمَــقْ

اللحياني: خَلّ عن لَمَــق الطريق ولَقَمِه، ولَمَــقَ عينه يَــلْمُــقها

لَمْــقاً: رماها فأَصابها، وقيل: هو ضربها بالكف متوسطة خاصة كاللَّق، وعم به

بعضهم العين وغيرها. والــلَّمْــقُ: اللَّطْم، يقال: لَمَــقَهُ لَمْــقاً. ابن

الأَعرابي: الــلُّمْــق جمع لامق، وهو الذي يبدأ في شره بصَفْق الحَدَقة،

يقال: لَمَــقَ عينه إذا عَوَّرها. والــلَّمْــقُ: المَــحْو. ولَمَــقَ الشيءَ

يَــلْمُــقه لَمْــقاً: كتبه ومحاه، وهو من الأضداد. وقال أبو زيد لَمَــقَ الشيءَ

كتبه في لغة بني عقيل، وسائر قيس يقولون: لَمَــقَه محاه. وفي كلام بعض فصحاء

العرب يذكر مصدِّقاً لهم فقال: لَمَــقَه بعدما نَمَقه أي محاه بعدما

كتبه. أبو زيد: نَمَقْته أَنْمُقُه نَمْقاً ولَمَــقْتُه أَــلْمُــقه لَمْــقاً

كتبته.

والــلَّمــاق: اليسير من الطعام والشراب، والــلَّمــاقُ يصلح في الأكل والشرب؛

قال نَهْشلُ بن حَرِّيٍّ:

كبَرْقٍ لاحَ يُعْجِبُ مَنْ رآه،

ولا يَشْفِي الحَوائم من لَمَــاقِ

وخص بعضهم به الجحد، يقولون: ما عنده لَمَــاقٌ وما ذقت لَمَــاقاً ولا

لَمَــاجاً أي شيئاً. قال أبو العميثل: ما تَــلَمَّــقَ بشيء أَي ما تَــلَمَّــج. وما

بالأَرض لعمَاق أي مَرْتع.

واليَــلْمَــق: القَباءُ المــحشو، وهو بالفارسية يَــلْمَــهْ.

ولَمَــقُتُه ببصري: مثل رَمَقُتُه.

لمــق
الــلَّمْــقُ: الكِتابَة فِي لُغة بَني عُقَيل وَسَائِر قيس يَقُولُونَ: الــلّمْــق: المَــحْو نقَله أَبُو زَيدٍ، وعَلى الْأَخير اقتصَر الجوهريُّ، ونقلَ عَن يونُس، قَالَ: سمعتُ أعْرابيّاً يذكُرُ مُصَدِّقاً لَهُم، فَقَالَ: لمَــقَه بعد مَا نَمَقه، أَي: محاه بعدَ مَا كتَبه. وَقَالَ شمِر: هُوَ ضِدٌّ، يُقال: لمَــقه لمْــقاً: إِذا كتبَه، ولَمَــقَه: إِذا مَحاه.
وَقَالَ الأصمعيّ: الــلَّمْــقُ: ضرْبُ العَينِ بالكَفِّ متوسطةً خاصّة كاللَّقِّ، وَأَبُو زيْد مثلُه، كَمَا فِي الصِّحَاح. وعمَّ بِهِ بعضُهم العينَ وغيرَها. يُقال: لمَــقَه لمْــقاً: إِذا لطَمَهُ. والــلَّمْــقُ: النّظر. يُقال: لمَــقْتهُ ببَصَري، مثل: رمَقْته، نَقله الْجَوْهَرِي. ولمَــقُ الطّريق، مُحرَّكةً: نهْجُه ووسَطُه. وَقَالَ اللّيث: مَتْنُه، لغةٌ فِي لَقَمه مقْلوب، قَالَ رؤبة: ساوَى بأيْدِيها ومِن قصْدِ الــلّمَــقْ مَشْرَعَةٌ ثَــلْمــاءُ منْ سَيْلِ الشَّدقْ وَقَالَ اللِّحيانيّ: يُقال: خلِّ عَن لَمَــقِ الطّريق ولَقَمِه. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: الــلُّمُــق بضمّتَيْن: جمْع لامِق لــلمُــبتَدِئ بصَفْق الحَدَقَة فِي ضِرابِه وشرِّه، يُقال: لمَــق عينَه: إِذا عوّرَها. ويُقال: مَا ذاقَ لَمــاقاً، كسَحابٍ أَي: شَيْئاً قَالَ الجوهريُّ: هَذَا يصلُح فِي الأكْلِ وَفِي الشُربِ. قَالَ نهشَلُ بن حَرِّيّ:
(وعَهْدُ الغانِياتِ كعهْدِ قَيْنٍ ... وَنَتْ عَنهُ الجَعائِلُ مُستَذاق)

(كجلْب السَّوْءِ يُعْجِبُ مَنْ رَآهُ ... وَلَا يشفي الحَوائِمَ من لَمــاقِ)
وخصّ بعضُهم بِهِ الجَحْدَ، يَقُولُونَ: مَا عندَه لَمــاقٌ، وَمَا ذُقتُ لَمــاقاً، وَلَا لَمــاجاً، أَي: شَيْئا. وَقَالَ)
أَبُو العَميْثل: مَا تــلمَّــقَ بشيءٍ، أَي: مَا تــلَمّــج نقَلَه الجوهريّ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: لَمَــقَ عينَه لمْــقاً: رَماها فأصابَها. واليَــلْمَــقُ: القَباءُ المــحْشوُّ، وَسَيَأْتِي ذكرُه فِي الياءِ مَعَ الْقَاف. وَمَا بالأرضِ لَمــاقٌ، أَي: مرتَعٌ.
باب القاف واللام والمــيم معهما ل ق م، ل م ق، ق م ل، ق ل م، م ق ل، م ل ق كلهن مستعملات

لمــق: الــلَّمَــقُ: الطريق، قال رؤبة:

ساوى بأيديهن من قصد الــلَّمَــقْ

وهو اللَّقم، مقلوب.

لقم: لَقَمُ الطريق: مستقيمه ومنفرجه، تقول: عليك بلَقَم الطريق فالزمه. ولقِمَ يَلْقَمُ لَقْماً، واللُّقْمةُ الاسم، واللُّقْمةُ: أكلها بمرة، وتقول: أكلت لُقمةً بلقمتين، وأكلت لقمتين بلقمة. وأَلْقَمْتُه فسكت كأنه لقم حجراً.

قــلم: الأَقلامُ جماعة القــلم. والمــقــلم: طرف قضيب البعير. والقــلم: قطع الظفر بالقَــلمَــيْنِ، وبالقَــلَمِ، وهو واحد كله. والقُلامةُ: ما يُقْــلَمُ منه، قال:

لمــا أبيتم فــلم تنجوا بمظــلمــة ... قيس القُلامةِ مما جزه الجــلم

والقَــلَمُ: السهم الذي يجال به بين القوم، ومع كل إنسان قــلمــه، وقوله تعالى: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ

أي سهامهم حيث تساهموا أيهم يكفل مريم. ويقال: بل هي أقلامُهم التي كانوا يكتبون بها التوراة.

ملق: المَــلَقُ: الود واللطف الشديد، قال:

إياك أدعو فتقبل مَلَقي

أي دعائي وتضرعي. وإنه لَمَــلاَّقٌ مُتَمِّلقٌ ذو مَلَقٍ، ولا يقال منه فعل إلا على تَمَلَّقَ. والإِملاقُ: كثرة إنفاق المــال والتبذير حتى يورث حاجة، وقوله تعالى: خَشْيَةَ إِمْلاقٍ

أي الفقر والحاجة. وأخفق وأمْلَقَ وأورَقَ واحد.

مقل: المُــقْلُ: حمل الدوم، وهو شجر كالنخل في جميع حالاته، والواحدة مُقْلَةٌ. ومُقْلَةُ العين: سوادها وبياضها الذي يدور في العين كله. وما مَقَلتْ عيناي مثله مقلاً. والمَــقْلُ: ضرب من الرضاع، قال:

كثدي كعاب لم يمرث بالمَــقْلِ

نصب يمرثَ على طلب النون . والتَّماقُل من التعاطي في المــاء. والمُــقل: (الكندر) الذي تدخن به اليهود ويجعل في الدواء.

قمل: القَمْلُ معروف.

وفي الحديث: من النساء غل قمل يقذفها الله في عنق من يشاء ثم لا يخرجها إلا هو

وذلك أنهم كانوا يغلون الأسير بالقد فيقْمَل القد في عنقه. وامرأة قَمِلةٌ أي قصيرة جدا والقُمَّلُ: الذر الصغار، ويقال: هو شيء أصغر من الطير الصغير، له جناح أكدر أحمر.

حَلَمَ 

(حَــلَمَالْحَاءُ وَاللَّامُ وَالْمِــيمُ، أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ: الْأَوَّلُ تَرْكُ الْعَجَلَةَ، وَالثَّانِي تَثَقُّبُ الشَّيْءِ، وَالثَّالِثُ رُؤْيَةُ الشَّيْءِ فِي الْمَــنَامِ. وَهِيَ مُتَبَايِنَةٌ جِدًّا، تَدُلُّ عَلَى أَنَّ بَعْضَ اللُّغَةِ لَيْسَ قِيَاسًا، وَإِنْ كَانَ أَكْثَرُهُ مُنْقَاسًا.

فَالْأَوَّلُ: الْحِــلْمُ خِلَافُ الطَّيْشِ. يُقَالُ حَــلُمْــتُ عَنْهُ أَحْــلُمُ، فَأَنَا حَلِيمٌ.

وَالْأَصْلُ الثَّانِي: قَوْلُهُمْ حَــلِمَ الْأَدِيمُ إِذَا تَثَقَّبَ وَفَسَدَ ; وَذَلِكَ أَنْ يَقَعَ فِيهِ دَوَابُّ تُفْسِدُهُ. قَالَ:

فَإِنَّكَ وَالْكِتَابَ إِلَى عَلِيٍّ ... كَدَابِغَةٍ وَقَدْ حَــلِمَ الْأَدِيمُ

وَالثَّالِثُ قَدْ حَــلَمَ فِي نَوْمِهِ حُــلْمًــا وَحُــلُمًــا. وَالْحَــلَمُ: صِغَارُ الْقِرْدَانِ. وَالْحَــلَمَــةُ: دُوَيْبَّةٌ.

وَالْمَــحْمُولُ عَلَى هَذَا حَــلَمَــتَا الثَّدْيِ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ تَحَــلَّمُ إِذَا سَمِنَ، فَإِنَّمَا هُوَ امْتَلَأَ، كَأَنَّهُ قُرَادٌ مُمْتَلِئٌ. قَالَ:

إِلَى سَنَةٍ قِرْدَانُهَا لَمْ تَحَــلَّمِ

وَيُقَالُ بَعِيرٌ حَلِيمٌ، أَيْ سَمِينٌ. قَالَ:

مِنَ النَّيِّ فِي أَصْلَابِ كُلِّ حَلِيمِ وَالْحَالُومُ: شَيْءٌ شَبِيهٌ بِالْأَقِطِ. وَمَا أُرَاهُ عَرَبِيًّا صَحِيحًا.

قلم

قــلم



قَــلَمٌ and ↓ قَــلَمَــانِ and ↓ قَــلَمَــانٌ: see جَــلَمٌ. b2: A writing-reed prepared for writing; a reed-pen.

قَــلَمَــانٌ

: see قَــلمٌ.

مُقَــلَّمُ الظُّفْرِ and الأَظْفَارِ: see ظُفرٌ.
قــلم: {أقلامهم}: قداحهم التي يجيلونها عند العزم على الشيء.
(ق ل م) : (الْقَــلَمُ) مَا يُكْتَبُ بِهِ وَيُقَالُ لِلْأَزْلَامِ أَقْلَامٌ أَيْضًا.
(قــلم) - في نَوادِر ابنِ الأعرابيّ: "قال اجْتَازَ النّبيُّ - صلّى الله عليه وســلّم - بِنسْوة فقال: أظُنُّكُنَّ مُقَــلَّمــاتٍ"
: أي لَيْسَ عليكنّ حافِظٌ . 
(قــلم)
الْعود وَنَحْوه قَــلمــا قطع مِنْهُ شَيْئا والقــلم وَنَحْوه براه وَالظفر وَنَحْوه قصّ مَا طَال مِنْهُ وَيُقَال للضعيف مقلوم الظفر

(قــلم) مُبَالغَة فِي قــلم وَيُقَال قــلم ظفره أضعفه وأذله والشجرة أَزَال عَنْهَا الأغصان الْيَابِسَة لتقوى
قــلم القَــلَمُ: الذي يُكْتَبُ به. والسَّهْمُ الذي يُجَالُ به بين القَوْم، من قوله عَزَّ وجَلَّ: " إذْ يُلْقُونَ أقْلامَهم ".
والمِــقْــلَمُ: طَرَفُ قَضِيبِ البَعِير.
والقَــلْمُ: قَطْعُ الظُّفُرِ بالقَــلَمَــيْنِ. والقُلامَة: المَــقْلُومَةُ عن طَرفِه.
ومَقَالِمُ الرًّمْح: كُعُوبُه، واحِدُها مِقْــلَمٌ. والقُلاّم: نَبْتٌ مِلْحٌ يدْعى القالِنْكَ.
والإقْلِيْمُ: مَوْضِعٌ. فأمّا أقالِيْمُ الأرض فأقسامُها.
ق ل م: (قَــلَمَ) ظُفْرَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (قَــلَّمَ) أَظْفَارَهُ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (الْقُلَامَهُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنْهُ. وَالْقَــلَمُ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ. وَالْقَــلَمُ أَيْضًا الزَّــلَمُ. وَ (الْإِقْلِيمُ) وَاحِدُ (الْأَقَالِيمِ) السَّبْعَةِ. وَ (الْمِــقْــلَمَــةُ) بِالْكَسْرِ وِعَاءُ (الْأَقْلَامِ) . وَأَبُو (قَــلَمُــونٍ) ضَرْبٌ مِنْ ثِيَابِ الرُّومِ يَتَلَوَّنُ لِلْعُيُونِ أَلْوَانًا. 

قــلم


قَــلَمَ(n. ac. قَــلْم)
a. Cut; pared.

قَــلَّمَa. see I
قَــلَم
(pl.
قِلَاْم
أَقْلَاْم
38)
a. Reed, quill, pen.
b. Writing, hand-writing; hand, style.
c. [ coll. ], Stripe.
مِقْــلَمَــة
(pl.
مَقَاْــلِمُ)
a. Pen-box.

قَاْــلِم
(pl.
قَــلَمَــة)
a. Bachelor.

قُلَاْمَةa. Parings.
b. A little, a trifle.

إِقْلِيْم
(pl.
أَقَاْلِيْمُ), G.
a. District, province; region.
b. Climate; zone.

N. P.
قَــلَّمَa. Cut; pared.

مُقَــلَّمَــة
a. Unmarried (woman).
أَلْف مُقَــلَّمَــة
a. Band of a thousand warriors.
القــلم: عــلم التفصيل؛ فإن الحروف التي هي مظاهر تفصيلها مجملة في مداد الدواة، ولا تقبل التفصيل ما دامت فيها، فإذا انتقل المــداد منها إلى القــلم تفصلت الحروف به من اللوح،، وتفصل العــلم بها إلى لا غاية، كما أن النطفة، التي هي مادة الإنسان، ما دامت في ظهر آدم مجموع الصور الإنسانية مجملة فيها، ولا تقبل التفصيل ما دامت فيها، فإذا انتقلت إلى لوح الرحم بالقــلم الإنساني تفصلت الصورة الإنسانية.
[قــلم] قــلمــت ظفري، وقــلمــت أظفاري، شدّد للكثرة. والقُلامَةُ: ما سقط منه. ويقال للضعيف: مَقْلومُ الظُفرِ وكليلُ الظفر. والقَــلَمُ: الذي يكتب به. والقَــلَمُ: الزَــلَمُ. والقَــلَمُ: الجَــلَمُ. والإقْليمُ: واحد أقاليم الأرض السبعة. والقُلاَّمُ بالتشديد. القاقُلَّى، وهو من الحمض. والمِــقْــلَمُ: وعاء قضيب البعير. والمِــقْــلَمَــةُ: وعاء الأقلام. ومَقالِمُ الرمح: كعوبه. وأبو قــلمــون: ضرب من ثياب الروم يتلون للعيون ألوانا. 
ق ل م

قــلم الظفر، وقــلم الأظفار بالقــلمــين وهما الجــلمــان، ولم يغن عنّي قلامة ظفر. قال:

لمــا أتيتم فــلم تنجو بمظــلمــة ... قيس القلامة مما جزّه الجــلم

وألقوا أقلامهم: أجالوا أزلامهم.

ومن المــجاز: فلانٌ مقلوم الظفر: ضعيف. قال النابغة:

وبنو قعين لا محالة أنهم ... آتوك غير مقلذمي الأظفار

أي غير ضعفاء ولا عزلٍ. وقال بشر بن أبي خازم:

وبكلّ مسترخي الإزار منازلٍ ... يسمو إلى الأقران يغر مقــلّم
[قــلم] فيه: اجتاز النبي صلى الله عليه وســلم بنسوة فقال: أظنكن «مقــلمــات»، أي ليس عليكن حافظ. وفيه: عال «قــلم» زكريا، هو هنا القدح والسهم الذي يتقارع به، سمي به لأنه يبري كبري القــلم. ط: إن أول ما خلق الله «القــلم»، هو بالرفع، فإن صحت الرواية بنصبه كان على لغة من ينصب خبر «إن»، قولها: كان - ليس حكاية عما أمر القــلم بكتبه، وإلا لقيل: اكتب ما يكون، وإنما هو إخبار باعتبار حاله صلى الله عليه وســلم. ن: و «تقليم» الظفر: قطعه، وهو في الأربعاء يورث البرص، وابتلى به من طعن فيه فاشتكى إلى النبي صلى الله عليه وســلم في النوم فقال: ألم تعــلم نهي؟ فقال: لم يصح عندي، فقال: كفاك النسبة إلي، فمسح بيده فشفي، فتاب عن مخالفة ما نسب إليه. ك: فجرت «الأقلام»، كانوا يلقون الأقلام في النهر فمن علا قــلمــه كان الحظ له، وعال - ارتفع، والجرية - بكسر جيم للنوع.
قــلم
أصل القَــلْمِ: القصّ من الشيء الصّلب، كالظفر وكعب الرّمح والقصب، ويقال لِــلْمَــقْلُومِ: قِــلْمٌ. كما يقال لــلمــنقوض: نقض.
وخصّ ذلك بما يكتب به، وبالقدح الذي يضرب به، وجمعه: أَقْلَامٌ. قال تعالى: ن وَالْقَــلَمِ وَما يَسْطُرُونَ
[القــلم/ 1] . وقال: وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ
[لقمان/ 27] ، وقوله: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ
[آل عمران/ 44] أي: أقداحهم، وقوله تعالى: عَــلَّمَ بِالْقَــلَمِ
[العلق/ 4] تنبيه لنعمته على الإنسان بما أفاده من الكتابة وما روي «أنه عليه الصلاة والسلام كان يأخذ الوحي عن جبريل وجبريل عن ميكائيل وميكائيل عن؟؟؟ إسرافيل وإسرافيل عن اللّوح المــحفوظ واللّوح عن القَــلَمِ» فإشارة إلى معنى إلهيّ، وليس هذا موضع تحقيقه. والْإِقْلِيمُ:
واحد الْأَقَالِيمِ السّبعة. وذلك أنّ الدّنيا مقسومة على سبعة أسهم على تقدير أصحاب الهيئة.
ق ل م : قَــلَمْــتُهُ قَــلْمًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ وَقَــلَمْــتُ الظُّفْرَ أَخَذْتُ مَا طَالَ مِنْهُ فَالْقَــلْمُ أَخْذُ الظُّفُرِ بِالْقَــلَمَــيْنِ وَبِالْقَــلَمِ وَهُوَ وَاحِدٌ كُلُّهُ وَالْقُلَامَةُ بِالضَّمِّ هِيَ الْمَــقْلُومَةُ مِنْ طَرَفِ الظُّفُرِ وَقَــلَّمْــتُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَالْقَــلَمُ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ فَعَلًا بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَالْحُفَرِ وَالنَّفَضِ وَالْخَبَطِ بِمَعْنَى الْمَــحْفُورِ وَالْمَــنْفُوضِ وَالْمَــخْبُوطِ وَلِهَذَا قَالُوا لَا يُسَمَّى قَــلَمًــا إلَّا بَعْدَ الْبَرْيِ وَقَبْلَهُ هُوَ قَصَبَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَيُسَمَّى السَّهْمُ قَــلَمًــا لِأَنَّهُ يُقْــلَمُ أَيْ يُبْرَى وَكُلُّ مَا قَطَعْتَ مِنْهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ فَقَدْ قَــلَمْــتَهُ وَالْمِــقْــلَمَــةُ بِالْكَسْرِ وِعَاءُ الْأَقْلَامِ وَالْإِقْلِيمُ مَعْرُوفٌ قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ قُلَامَةِ الظُّفُرِ لِأَنَّهُ قِطْعَةٌ مِنْ الْأَرْضِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَحْسَبُهُ عَرَبِيًّا.
وَقَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيّ: لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ مَحْضٍ وَالْأَقَالِيمُ عِنْدَ أَهْلٍ الْحِسَابِ سَبْعَةٌ كُلُّ إقْلِيمٍ يَمْتَدُّ مِنْ الْمَــغْرِبِ إلَى نِهَايَةِ الْمَــشْرِقِ طُولًا وَيَكُونُ تَحْتَ مَدَارٍ تَتَشَابَهُ أَحْوَالُ الْبِقَاعِ الَّتِي فِيهِ وَأَمَّا فِي الْعُرْفِ فَالْإِقْلِيمُ مَا يَخْتَصُّ بِاسْمٍ وَيَتَمَيَّزُ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ فَمِصْرُ إقْلِيمٌ وَالشَّأْمُ إقْلِيمٌ وَالْيَمَنُ إقْلِيمٌ وَقَوْلُهُمْ فِي الصَّوْمِ عَلَى رَأْيٍ الْعِبْرَةُ بِاتِّحَادِ الْإِقْلِيمِ مَحْمُولٌ عَلَى الْعُرْفِيِّ. 
الْقَاف وَاللَّام وَالْمِــيم

الْقَــلَم: الَّذِي يكْتب بِهِ. وَالْجمع: أَقْلَام، وقلام.

والقــلم الَّذِي فِي التَّنْزِيل: لَا أعرف كيفيته قَالَ أَبُو زيد: سَمِعت اعرابيا محرما يَقُول:

سبق الفضاء وجفت الأقلام

والقــلم: الزلم.

والقــلم: السهْم الَّذِي يُحَال بَين الْقَوْم فِي الْقمَار. وجمعهما: أَقْلَام، وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا كنت لديهم إِذْ يلقون أقلامهم) قيل: مَعْنَاهُ: سِهَامهمْ. وَقيل: اقلامهم الَّتِي كَانُوا يَكْتُبُونَ بهَا التَّوْرَاة.

والقــلمــان: الجــلمــان لَا يفرد لَهُ وَاحِد.

والمــقــلم: قضيب الْبَعِير والتيس والثور، وَقيل: هُوَ طرفه.

ومقالم الرمْح: كعوبه، قَالَ:

وعادلاً مارناً صماًّ مقالمــه ... فِيهِ سنانٌ حليفُ الْحَد مطرور

ويروى: " وعاملا ".

وقــلم الظفر، والحافر، وَالْعود يقــلمــه قَــلمــا، وقــلمــه: قطعه بالقــلمــين.

وَاسم مَا قطع مِنْهُ: القلامة.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وخطب رجل إِلَى نسْوَة، فَــلم يزوجنه. فَقَالَ: أظنكن مقــلمــات: أَي لَيْسَ لَكِن رجل. وَلَا أحد يدْفع عنكن.

وَألف مقــلمــة: يَعْنِي الكتيبة الشاكة فِي السِّلَاح.

والقلام: ضرب من الحمض، يذكر وَيُؤَنث. وَقيل: هِيَ القاقلي.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ شبيل بن عزْرَة: القلام مثل الاشنان، إِلَّا أَن القلام أعظم، قَالَ: وَقَالَ غَيره: ورقه كورق الْحَرْف، وَأنْشد:

أَتَوْنِي بقلام فَقَالُوا تعشه ... وَهل يَأْكُل القلام إِلَّا الاباعر

واقاليم الأَرْض: اقسامها، وَاحِدهَا: إقليم، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحسب الإقليم عَرَبيا.

وإقليم: مَوضِع بِمصْر، عَن اللحياني.
قــلم:
قــلم (بالتشديد): شذب الشجرة وأزال الأغصان غير النافعة والزائدة واليابسة منها. (فوك، بوشر، همبرت ص181، ابن العوام 1: 11، 19، 284، ألف برسل 12: 336).
قــلم له: صفعه، لطمه. (بوشر، همبرت ص242).
تقــلم. تقــلمــت الشجر: تشذبت أغصانها. (فوك).
قــلم (باليونانية كــلمــوس): مرقاش، ريشة الرسام (الكالا) وفي معجم يوشر: قــلم شعر.
قــلم رصاص: قــلم سنه من الجرافيت لا مداد له. (بوشر، همبرت ص112).
قــلم حديد: منحات، أداة للحفر والنقش. (بوشر).
قــلم النقاش: إزميل، منقاش. (بوشر).
قــلم: كتابة طــلمــسية، ففي الجوبري (ص5 ق): حل الرموز والأقلام.
قــلم برباوي: كتابة هيروغليفية (بوشر).
قــلم: أسلوب، طريقة الكتابة. (بوشر) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص339) في مدحه أحد القضاة: كان طويل القــلم في كتبه. قــلم: قسم من أقسام الديوان. (بوشر).
قــلم: التزام بعض الرسوم أو الأسواق (بوشر).
ميري أقلام: رسوم على مستأجر، وضريبة على هيئات أهل الحرف والجمعيات والطوائف الحرفية. (بوشر).
قــلم: طعم الشجر، ابن العوام 1: 18، 309، 407) حيث يقول كــلمــنت موليه: (طعم المــمتهنين المــحدثين عندنا هو Calamus عند اللاتين).
قــلم: سهم. ففي كرتاس (ص 27) وأمضى في الأعداء سيوفه وأقلامه.
قــلم: خط، نوع من الخطوط على الأقمشة وغيرها.
وطريقة تخطيط القماش. (بوشر).
قــلم: ذكر، عضو التناسل. (الشريش في شرح مقامات الحريري ص422).
قــلم الثور: قضيب الثور، عضو تناسله. (الكالا).
قــلم: صفعة، ضربة بالكف مبسوطة على الخد. (بوشر، همبرت ص242).
قــلم: في مصطلح الحساب: مخرج، مقام الكسر.
ففي محيط المــحيط: وأطلق عند المــحاسبين على منازل الأرقام. وقد ترجمتها بما معناه مخرج ومقام الكسر لأن فيه في مادة منزلة: وعند الحسابيين مقام الأرقام.
وفيه في مادة مقام: موضع القدمين والمــنزلة ومنه مقامات الأعداد. ويذكر بوشر كــلمــة مقام بمعنى مقام كسر، مخرج.
قــلم: خباري. (بلجراف 1: 451). قــلم. جرى قــلم التكليف عليه: كان مسؤولا عما يفعل (المــطرزي في شرح مقامات الحريري ص421) ويقال أيضا: جرى عليه قــلم: ففي المــاوردي (ص107): فإن غير البالغ لا يجري عليه قــلم. وفيه (ص389): وان من اجبر على شرب الخمر أو من شرب شرابا لا يدري إنه مسكر لم يجر عليه قــلم.
قــلمــي: شراع شراع صغير يرفع على الصاري الثاني في مؤخر المــركب الكبير. (الجريدة الآسيوية 1841، 1: 588).
القــلمــية: من مصطلح المــوسيقى، ولعلها مزمار من قصب، قصابة، شبابة. والصوت الغليظ (البم) لــلمــزمار والشبابة. (معجم مســلم).
قلامة. قلامة الظفر: ما قطع من طرف الظفر، ومثل في الخسيس الحقير (محيط المــحيط). ويستعمل في النفي بمعنى أقل شيء. ففي تاريخ البربر (2: 169): فــلم يظفروا منهم بقلامة الظفر. وعند البكري (ص887): ولم يرزأ في نفسه ولا في ماله بمقدار قلامة.
قليمة: خزانة الكنيسة، مخزن الأمتعة المــقدسة، موهف. (بوشر).
قلامي. خيار قلامي أو أقلامي: (ألف ليلة 1: 56): خيار الخريف من اصغر صنف، وقد اطلق عليه هذا الاسم لأنه في رهافة القــلم عادة. وتشبه به الأصابع الرشيقة للحبيبة. (زيشر 11: 522).
قليميا= إقليميا (باليونانية كــلمــيا): ثفل الفلز. عند السبك ويرسب إذا دار. وأكسيد الزنك المــتجمع في مداخن الأفران العالية. (المــستعيني في مخطوطة لم، قليجا)، ابن البيطار 1: 16، 28، 217، 2: 314، معجم المــنصوري).
قــلمــي: قندلفت، خادم الكنيسة. (بوشر، همبرت ص151).
أقلامي: انظر قلامي.
تقليم: قطع عذوق النخلة السفلى لكي يجود تمر العذوق الباقية. (برتون 1: 283).
تقليم: تخطيطي، والطريقة التي خطط بها القماش (بوشر).
تقليمة: شذب، أغصان يابسة أو أوراق شذبت وقطعت (بوشر).

قــلم: القَــلَم: الذي يُكتب به، والجمع أقلام وقِلام. قال ابن بري: وجمع

أَقلام أَقاليم؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

كأَنَّني، حِينَ آتِيها لتُخْبِرَني

وما تُبَيّنُ لي شَيْئاً بِتَكْلِيمِ،

صَحِيفةٌ كُتِبَتْ سِرّاً إلى رَجُلٍ،

لم يَدْرِ ما خُطَّ فيها بالأَقالِيم

والمِــقْــلَمــة: وعاء الأَقْلام. قال ابن سيده: والقَــلَمُ الذي في التنزيل

لا أعرف كَيفيته؛ قال أَبو زيد: سمعت أعرابيّاً مُحرِماً يقول:

سَبَقَ القَضاءُ وجَفَّتِ الأَقْلامُ

والقَــلَمُ: الزَّــلَمُ. والقَــلَم: السَّهْم الذي يُجال بين القوم في

القِمار، وجمعهما أقلام. وفي التنزيل العزيز: وما كنتَ لديهم إذ يُلقون

أقلامهم أَيُّهم يَكفل مريم؛ قيل: معناه سهامهم، وقيل: أَقلامهم التي كانوا

يكتبون بها التوراة؛ قال الزجاج: الأَقلام ههنا القِداح، وهي قِداح جعلوا

عليها علامات يعرفون بها من يكفل مريم على جهة القرعة، وإنما قيل للسهم

القــلم لأَنه يُقْــلم أي يُبْرى. وكلُّ ما قطَعت منه شيئاً بعد شيء فقد

قَــلَمْــته؛ من ذلك القــلم الذي يكتب به، وإنما سمي قَــلَمــاً لأَنه قــلِمَ مرة بعد

مرة، ومن هذا قيل: قَــلَمــت أَظفاري. وقَــلَمــت الشيء: بَرَيْته وفيه عالَ

قــلمُ زكريا؛ هو ههنا القِدْح والسهم الذي يُتقارَع به، سمي بذلك لأَنه

يُبرى كبَرْي القــلم. ويقال لــلمِــقْراض: المِــقْلامُ. والقَــلَمُ: الجَــلَمُ.

والقَــلَمــانِ: الجَــلَمــانِ لا يفرد له واحد؛ وأَنشد ابن بري:

لعَمْرِيَ لو يُعْطِي الأَميرُ على اللِّحَى،

لأُلْفِيتُ قد أَيْسَرْتُ مُنْذُ زَمانِ

إذا كشَفَتْني لِحْيَتي من عِصابةٍ،

لهُمُ عندَه ألفٌ ولي مائتانِ

لهَا دِرْهَمُ الرحمنِ في كلِّ جُمعةٍ،

وآخَرُ للِخَناء يَبْتَدِرانِ

إذا نُشِرتْ في يَوْمِ عِيدٍ رأَيْتَِها،

على النَّحْرِ، مِرْماتيْنِ كالقَفَدانِ

ولوْلا أَيادٍ مِنْ يَزِيدَ تتابَعتْ،

لَصَبَّحَ في حافاتِها القَــلمــانِ

والمِــقْــلَم: قَضِيب الجمل والتيس والثور، وقيل: هو طرَفه. شمر: المِــقْــلم

طَرف قضيب البعير، وفي طرفه حَجَنةٌ فتلك الحَجَنة المِــقْــلم، وجمعه

مَقالِمُ. والمِــقْــلَمــة: وعاء قضيب البعير. ومقالِم الرمح: كُعوبه؛ قال:

وعادِلاً مارِناً صُمّاً مَقالِمُــه،

فيه سِنانٌ حَلِيفُ الحَدِّ مَطْرُورُ

ويروى: وعاملاً. وقَــلَم الظُّفُر والحافر والعُود يَقْــلِمُــه قَــلْمــاً

وقَــلَّمــه: قطَعه بالقَــلَمَــيْن، واسم ما قُطِع منه القُلامة. الليث: القَــلْم

قطع الظفر بالقــلمــين، وهو واحد كله. والقُلامة: هي المَــقْلومة عن طرف

الظفر؛ وأَنشد:

لَمَّــا أَتَيْتُم فــلم تَنْجُوا بِمَظْــلِمــةٍ،

قِيسَ القُلامةِ مما جَزَّه القَــلَمُ

قال الجوهري: قَــلَمْــت ظُفري وقَــلَّمــت أظفاري، شدد للكثرة. ويقال للضعيف:

مَقْلُوم الظفر وكَلِيل الظفر. والقَــلَمُ: طول أَيْمةِ المــرأَة. وامرأَة

مُقَــلَّمــة أي أَيّم. وفي الحديث: اجتاز النبي، صلى الله عليه وســلم،

بنسوة فقال أَظنُّكُنَّ مُقَــلَّمــاتٍ أي ليس عليكن حافظ؛ قال ابن الأثير: كذا

قال ابن الأَعرابي في نوادره، قال ابن الأَعرابي وخَطَب رجل إلى نسوة فــلم

يُزَوِّجنَه، فقال: أَظنكنّ مُقَــلَّمــاتٍ أي ليس لكنّ رجل ولا أحد يدفع

عنكن. ابن الأَعرابي: القَــلَمــة العُزّاب من الرجال، الواحد قالِمٌ. ونساء

مُقَــلَّمــات: بغير أَزواج. وأَلفٌ مُقَــلَّمــةٌ: يعني الكَتِيبة الشاكَّة في

السلاح.

والقُلاَّم، بالتشديد: ضرب من الحَمْض، يذكر ويؤنث، وقيل: هي

القاقُلَّى. التهذيب: القُلاَّم القاقُلى؛ قال لبيد:

مَسْجُورةً متجاوِراً قُلاَّمها

وقال أَبو حنيفة: قال شُبَيل بن عَزْرة القُلاَّم مثل الأَشنان إلا أَن

القلام أَعظم، قال: وقال غيره ورقه كورق الحُرْف؛ وأَنشد:

أَتوْني بِقُلاَّمٍ فَقالوا: تَعَشّهُ

وهل يأْكُلُ القُلاَّمَ إلا الأَباعِرُ؟

والإقْلِيمُ: واحد أقالِيم الأَرض السبعة. وأَقاليمُ الأرضِ: أَقْسامها،

واحدها إقلِيم؛ قال ابن دريد: لا أَحسب الإقْلِيم عربيّاً؛ قال

الأَزهري: وأَحسبه عربيّاً. وأَهل الحِساب يزعمون أَن الدُّنيا سبعة أقاليم كل

إقْليم معلوم، كأَنه سمي إِقْلِيماً لأَنه مَقْلوم من الإقلِيم الذي

يُتاخِمه أي مقطوع. وإقْلِيم: موضع بمصر؛ عن اللحياني.

وأَبو قَــلَمُــون: ضرب من ثِياب الروم يتلوّن ألواناً للعيون. قال ابن

بري: قَــلَمُــون، فَعَلُول، مثل قَرَبُوسٍ. وقال الأَزهري: قَــلَمــون ثوب

يُتراءى إذا طلعت الشمس عليه بأَلوان شتى. وقال بعضهم: أَبو قــلمــون طائر يُتراءى

بأَلوان شتى يشبَّه الثوب به.

قــلم
قــلَمَ يَقْــلِم، قَــلْمًــا، فهو قَالِم، والمــفعول مَقْلوم
• قــلَم الظُّفُرَ: قصَّ ما طال منه.
• قــلَم القَــلمَ: براه.
• قــلَم الغصنَ: قطعه. 

أقــلمَ يؤقــلم، أقــلمــةً، فهو مُؤقــلِم، والمــفعول مؤقــلَم
• أقــلم النَّباتَ/ أقــلم الحيوانَ: عوَّده بوسائل شتّى مُناخًا جديدًا وجعله يألف محيطًا جغرافيًّا غير محيطه الأصليّ.
• أقــلم نفسَه على الغربة عن الوطن: عوَّدها عليه "على الرغم من غربة البيئة عنه إلاّ أنّه أقــلم نفسَه- أقــلم نفسَه مع الظروف الجديدة". 

تأقــلمَ يتأقــلم، تأقــلُمًــا، فهو مُتأقــلِم
• تأقــلم الشَّخصُ مع البيئة الجديدة: تكيَّف معها، تعوّد عليها "تأقــلم مع حياته الجديدة".
• تأقــلم النَّباتُ/ تأقــلم الحيوانُ: تعوَّد بوسائل شتَّى مُناخًا جديدًا وألف مُحيطًا جغرافيًّا غير محيطه الأصليّ. 

قــلَّمَ يقــلِّم، تقليمًا، فهو مقــلِّم، والمــفعول مُقــلَّم
• قــلَّم الشّخصُ ظُفُرَه: قصَّ ما طال منه ° فلانٌ مُقــلَّم الأظافر: ضعيف- قــلَّم أظافرَ خَصْمِه: حدَّ من نفوذه، أضعفه وأذلَّه.
• قــلَّم الشَّجرةَ: قطع بعضَ أغصانها لزيادة نموّها أو لتجميلها "قــلَّم الأغصانَ/ السِّياجَ/ نباتًا/ الخضرةَ/ أطرافَ السِّياج- قــلَّم الأجزاءَ المــسنّنة من السِّياج- قــلَّم البستانيُّ الشجيرات"? قميصٌ مُقــلَّم: مميَّز بخطوط وعلامات. 

أقــلمــة [مفرد]: مصدر أقــلمَ

إقليم [مفرد]: ج أقاليمُ: (انظر: أ ق ل م - إقليم). 

إقليميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إقليم ° الشئون الإقليمية: شئون المــحافظة أو المــديرية أو المــقاطعة- تعصُّب إقليميّ: إخلاص مفرط لــلمــصالح، والعادات المــحلِّيَّة- حكومة إقليميّة: حكومة مقاطعة- مَجْلِس إقليميّ: خاصّ بإقليم- مياه إقليميّة: تابعة لقطر من الأقطار.
• تخطيط إقليميّ: تدابير متَّخذة لإحلال توازن اقتصاديّ في مختلف أقاليم البلد.
• الإقليميَّات: (جو) عــلم يبحث في الأقاليم متناولاً أحوالها الجوّيّة والجغرافيّة. 

إقليميَّة [مفرد]: (انظر: أ ق ل م - إقليميَّة). 

قُلامة [مفرد]: ما قُطع من طَرَف الظُّفُر أو الحافر أو العود "لا تطرح القُلامةَ في كلِّ مكان" ° فلانٌ لا يملك إلاّ قُلامة ظفر: فقير جدًّا- لا يساوي قُلامة ظُفْر: حقير لا يساوي شيئًا- هو قلامة ظُفْر: خسيس حقير. 

قــلَم [مفرد]: ج أقْلام:
1 - ما يكتب به "قــلم حواجب/ حبر- {الَّذِي عَــلَّمَ بِالْقَــلَمِ} - {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ .. مَا نَفِدَتْ كَــلِمَــاتُ اللهِ} " ° ألقوا أقلامهم: طرحوا سهامهم للاقتراع بها- بقــلم فلان: من تأليفه- حَمَلَة الأقلام/ أهل القــلم: الأدباء والمــفكّرون والكُتَّاب- رُفِع القــلمُ عن فلان: لم
 يبلغ حدَّ التكليف، لا تكليف عليه، لا يحاسب على عمله- رُفِعَت الأقلام، وجفّت الصُّحفُ [حديث]: انتهى الأمر- فصله من عمله بجرَّة قــلم: بكــلمــة منه كتبها على ورق- يعيش من قــلمــه: يتكسّب بما يكتبه.
2 - مكتب إداريّ "قــلم تحرير الجريدة/ المــرور/ المــطبوعات/ تحقيق الشخصيّة/ المــخابرات" ° مواقيت الأقلام: ساعات العمل في مكتب.
3 - تحرير "مقالة بقــلم فلان".
4 - سَهْم " {وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ} ".
5 - (نت) جزء أنبوبيّ رفيع في متاع معظَم الأزهار، يمتدّ من قمّة المــبيض ويحمل المــيْسَم في طرفه العلويّ.
• القــلم: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 68 في ترتيب المــصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها اثنتان وخمسون آية.
• قــلم رصاص: أنبوبة دقيقة من الخشب في داخلها مادّة من الجرافيت، ويُكتب بها من غير مداد.
• قــلم ضَوْئيّ: (حس) جهاز كهروضوئيّ على درجة عالية من الحساسية ويستخدم لإدخال البيانات لوحدات العرض المــرئيّة، كما يستخدم في تحديد الصُّور أو تعديلها أو تغيير أشكال قام الحاسب برسمها على الشاشة تحت رقابة برنامج داخل الحاسب يستخدم في بعض الأحيان بغير دِقّة ليعني: ماسح شفرة الأعمدة. 

قَــلْم [مفرد]: مصدر قــلَمَ

مَقْــلَمَــة/ مِقْــلَمَــة [مفرد]: ج مَقْــلَمــات/ مِقْــلَمــات ومَقَالِمُ: وعاء توضع فيه أقلامُ الكتابة "وضع القــلمَ في المَــقْــلَمَــة". 
قــلم

(القَــلَمُ، مُحَرَّكَةً: اليَرَاعَةُ أَوْ إِذَا بُرِيَتْ) ، وَهُوَ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ (ج: أقْلامٌ وقِلامٌ) ، بِالكَسْرِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: ومَا فِي التَّنْزِيلِ لَا أعْرِفُ كَيْفِيَّتَه. قَالَ أَبُو زَيدٍ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مُحْرِمًا يَقُول:
(سَبَقَ القَضاءُ وجَفَّتِ الأقْلامُ ... ) (و) القَــلَم: (الزَّــلَمُ) كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَيْ: واحِدُ الأزْلامِ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكرُه.
(و) القَــلَمُ: (الجَــلَمُ) كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَيُقَال: هُوَ القَــلَمــان، كالجَــلَمــان لَا يُفْرَدُ لَهُ وَاحِدٌ كَمَا فِي المُــحْكَم.
(و) القَــلَمُ: (طُولُ أَيْمَةِ المَــرْأَةِ) ، نَقَله الأزْهَرِيّ.
(وهِي مُقَــلَّمَــةٌ، كَمُعَظَّمَةٍ) أيْ: (أيِّمٌ) . ونَظَر أعرابِيٌّ إِلَى نِساءٍ فَقَالَ: ((إِنِّي أَظُنُّكُنَّ مُقَــلَّمــاتٍ)) أيْ: بِلا أَزْواجٍ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، وَفِي المُــحْكَمِ: أيْ: لَيْسَ لكُنَّ رَجُلٌ وَلَا أحدٌ يَدْفعُ عَنْكُنَّ.
(و) القَــلَم: (السَّهْمُ يُجالُ بَيْنَ القَوْمِ فِي القِمَارِ) ، والجَمْعُ: أقْلامٌ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {إِذْ يلقون أقلامهم أَيهمْ يكفل مَرْيَم} أَي: سِهَامَهم، وَقيل: الَّتِي كَانُوا يَكْتُبُون بِها التَّوْرَاةَ. وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: هِيَ قِداحٌ جَعَلُوا عَلَيْهَا عَلاماتٍ يُعْرَفُ بهَا مَنْ يَكْفُلُ مَرْيَم على جِهَةِ القُرْعَةِ.
(وقَــلَمَ الظُّفْرَ وغَيْرُه) كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُــحْكَمِ: والحافِرَ والعُودَ (يَقْــلِمُــه) قَــلْمًــا (وقَــلَّمَــهُ) تَقْلِيمًا شُدِّدَ للكَثْرَةِ: (قَطَعَهُ) بِالقَــلَم، وَمِنْه قَولُه:
(لَهُ لِبَدٌ أظفارهُ لم تُقَــلَّمِ ... )
(والقُلامَةُ) ، كَثُمامَةٍ: (مَا سَقَطَ مِنْه) كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي المُــحْكَمِ: مَا قُطِعَ مِنْهُ، وَفِي التَّهذيب: هِيَ المَــقْلُومَةُ عَن طَرَفِ الظُّفرِ.
(وأَلْفٌ مُقَــلَّمــةٌ، كَمُعَظَّمَةٍ أَي: كَتِيبةٌ شاكَةُ السِّلاحِ) ، نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
(ومَقالِمُ الرُّمْحِ: كُعُوبُه) ، وَأنْشد ابنُ سِيدَه:
(وعامِلاً مارِنًا صُمًّا مَقَالِمُــهُ ... فِيهِ سِنانٌ حَلِيفُ الحَدِّ مَطْرُورُ) (و) المِــقْــلَمُ، (كَمِنْبَرٍ: وِعاءُ قَضِيبِ البَعِيرِ) كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَادَ ابنُ سِيدَه: والتَّيْسِ والثَّوْرِ، وَقيل: طَرَفُه، وَفِي التَّهْذِيبِ: فِي طَرَفِ قَضِيبِ البَعِيرِ حَجَنَةٌ هِيَ المِــقْــلَمُ.
(و) المِــقْــلَمَــةُ، (بِهَاءٍ: وِعَاءُ قَــلَمِ الكِتَابَةِ) ، وَفِي الصِّحاحِ: وِعاءُ الأقْلامِ. قَالَ شَيخُنا عَن بَعْضٍ: وَكَانَ المُــناسِبُ لِكَوْنِها وِعَاءً الفَتْحَ على أَنَّها اسمُ مَكَانٍ؛ إِذْ مُقْتَضَى الكَسْرِ أنَّها اسْمُ آلَة، ويُمكِنُ أَنْ يُقالَ الوِعاءُ آلةٌ لِلحِفْظِ، وَوجْهُ التَّسْمِيَةِ لَا يَطَّرِدُ، فقد صَرَّح السَّيدُ فِي حَوَاشِي الكَشَّافِ بأنّ المَــعْنَى المُــعْتَبَر فِي أسماءِ الْآلَة والزَّمانِ والمَــكانِ مُرَجِّح للتَّسْمِيَةِ لَا مُصَحِّح للإطْلاقِ، فَلَا يَطَّرِدُ فِي كُلِّ مَا يُوجَدُ فِيهِ ذَلِك المَــعْنَى.
(و) القُلاَّمُ، (كَزُنَّارٍ: القَاقُلَّى) ، وَهُوَ من الحَمْضِ كَذَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي المُــحْكَمِ: ضَرْبٌ من الحَمْضِ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، وَقيل: هُوَ كالأُشْنَانِ إِلَّا أَنَّه أعظَمُ، وَقيل: وَرَقُه كَوَرَقِ الحُرْفِ، قَالَ:
(أتوْنِي بقُلاَّمٍ فقالُوا تَعَشَّهُ ... وهَلْ يَأْكُلُ القُلاَّمَ إِلاَّ الأَبَاعِرُ)

(والإِقْلِيمُ، كقِندِيلٍ: واحِدُ الأَقَالِيمِ السَّبْعَةِ) ، قَالَ الأزهريَ: وأَحْسَبُهُ عَربِيَّا. وَقَالَ ابْنُ دُرَيدٍ: لَا أَحسِبُه عَرَبِيَّا. وَقَالَ غَيرُه: وكأَنّه سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ مَقْلومٌ من الإقْلِيمِ المُــتاخِمِ أَي: مَقْطُوعٌ عَنهُ. وَقَالَ أَبُو الرَّيْحانِ البِيرُونِيُّ: الإقْليمُ على مَا ذَكَرَهُ أَبُو الفَضْلِ الهَرَوِيُّ فِي المَــدْخَل للصَّاحِبِيِّ: هُوَ المَــيْل، فكأنَّهم يُرِيدون بِهِ المــسَاكِنَ المــائِلةَ عَن مُعَدَّلِ النَّهَارِ، قَالَ: وأَمَّا عَلَى مَا ذَكَرَ حَمْزَةُ بنُ الحُسَيْنِ الأَصْفَهَانِيُّ وَهُوَ صَاحِبُ لُغَةٍ ومَعْنِيٌّ بِهَا فَهُوَ الرُّسْتَاقُ بلُغَةِ الجَرَامِقَةِ سُكَّانِ الشَّامِ والجَزِيرةِ، يَقسِمُون بهَا المَــمْلَكَة كَمَا يَقْسِمُ أَهْلَ اليَمَنِ بالمَــخَالِيفِ، وغَيرُهم بالكُورِ والطَّسَاسِيجِ وأَمثالِها، قَالَ: وعَلى مَا ذَكَر أَبُو حَاتِمٍ الرّازِيُّ فِي كتاب الزِّينة؛ وَهُوَ النَّصِيبُ، مُشْتَقٌ من القَــلْمِ بإفْعِيلٍ؛ إذٍْ كَانَتْ مُقَاسَمَةُ الأَنْصِبَاءِ بالمُــسَاهَمَةِ بالأقلام مَكْتُوبًا عَلَيْهَا أَسماءُ السِّهَامِ، حَقَّقَهُ ياقُوتٌ فِي مُعْجَمِهِ.
(و) إِقْلِيمٌ: (ع بِمِصْرَ) ، نَقَلَه ابنُ سِيدَه ويَاقُوت.
(وإِقْلِيمِيَّةُ: د للرُّومِ) ، وَهِي مَدِينَةٌ فِي جَزِيرَةٍ مُتَوَسِّطَةٍ بِيَدِ مُلُوك الإِسْلاَمِ الآنَ، بَيْنَها وبَيْنَ القُسْطَنْطِينِيَّةِ نحوُ مِائَتيْ مِيلٍ، وبِهَا بِئْرٌ يُجلَبُ مِنْهَا الطِّينُ المَــخْتُومُ إِلَى سَائِرِ البِلادِ.
(وقَــلَمُــونُ، مُحَرَّكَةً: ع بِدِمَشْقَ) ، وَمِنْه قولُ الشَّاعِرِ:
(بِنَفْسِيَ حاضِرٌ بِنَقِيع حَوْضَى ... وأبْيَاتٌ على القَــلَمُــونِ جُونُ)

(ودَيْرُ القَــلَمُــون بالفَيُّومِِ) مَشْهُور، بِهِ كُنوزٌ قَدِيمَةٌ.
(وأَبُو قَــلَمُــونَ: ثَوبٌ رُومِيٌّ يَتَلَوَّنُ أَلْوانًا) للعُيونِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الأزهَرِيّ: ((يَتَراءَى إِذا أشْرَقَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ بألوانٍ شَتَّى، قَالَ: وَلَا أَدْرِي لِمَ قيل لَهُ ذَلِك)) ، وَقد يُشَبَّهُ بِهِ الدَّهْرُ والرَّوضُ وزَمَنُ الرَّبِيِع.
(والقَالِمُ: العَزَبُ) من الرَّجَالِ (ج: قَــلَمَــةٌ، مُحَرَّكَةً) .
(وقَــلَمِــيَّةُ) ، مُحَرَّكةً: (كُورَةٌ بالرُّومِ) بِيَدِ مُلُوكِ الإسْلامِ الآنَ.
(وإِقْلِيمِيَاءُ، بِالكَسْرِ) ، والمَــدِّ: (بِنتُ آدمَ عَلَيهِ السَّلامُ) .
(و) الإقْلِيمِيَاءُ (من الذَّهَبِ والفِضَّةِ: ثُفْلٌ يَعْلُو) المَــعدِنَ عِنْدَ (السَّبْك) يَرْسُبُ إذَا دَارَ، (أَو دُخَانٌ) ، وأَجودُه الرَّزِينُ المُــشْبَهُ لأَصْلِه فِي العَيْنِ، وطَبْعُها كَمَعْدِنِها، وكلُّها جَيِّدَةٌ للبَياضِ والقُرُوحِ فِي العَيْن وغَيرِها، وللجَرَبِ والسَّبَل والعَشَا كُحْلاً، وتقعُ فِي المَــراهِمِ، والمــأخوذةُ من المــر قشيثا أجودُ فِي الحِكَّةِ. (وأقْلامٌ: د بإِفريقِيَّةَ) عَن ابنِ حَوْقِلٍ، (و) قَالَ ابنُ رَشِيقٍ فِي الأُنْمُوذَجِ: أَقْلامٌ: (جَبَلٌ بِفَاسَ) فِي بادِيَتِهِ، وَهُوَ إِلَى سَبْتَةَ أقربُ، وَمِنْه محمدُ بنُ سُلْطَانَ الأَقْلاَمِيُّ: شَاعِرٌ مُجوِّدٌ مَضْبُوطُ الكَلاَمِ، تأدَّبَ بالأنْدَلُسِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
القَــلَمــان: المِــقْراض، هَكَذَا جَاءَ على التَّشْبِيِهِ، وَلَا يُفرَدُ، كالمِــقْلاَمِ.
ويُقَالُ للضَّعِيفِ مَقْلُومُ الظُّفرِ، وكَلِيلُ الظُّفرِ كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ مَجاز.
وَوَشْيُ مُقَــلَّمٌ: على هَيْئَةِ الأَقْلاَمِ.
وقَــلَمُــونُ، مُحَرَّكَةً: قَرْيةٌ بطَرابُلُسَ الشَّامِ.
وقَــلَمَــةُ، مُحَرَّكَةً: قريَةٌ بالقَلْيُوبِيَّةِ مِنْ أَعْمَالِ مِصْرَ، وَقد وَردْتُها.
والأَقلامُ: قَريَةٌ بالفَيُّومِ.
وإقليمُ القَصَبِ بالأَنْدَلُسِ.
والإقْلِيمُ: ناحِيَةٌ بِدِمَشْقَ، مِنْهَا: ظَبْيَانُ بنُ خَلَفٍ الإِقْلِيمِيُّ المَــالِكيُّ الفَقِيه المُــتَكَــلِّمُ.
وَأَبُو قَــلَمُــون: طَائِرٌ من طَيْرِ المَــاءِ يَتَراءَى بأَلْوَانٍ شَتَّى، شُبِّه الثّوبُ بِهِ، نَقَله الأَزْهَرِيُّ عَن رَجُلٍ سَكَنَ مِصْرَ.

طلم

طــلم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه مرّ بِرَجُل يعالج طُــلمــةً لأَصْحَابه فِي سفر وَقد عَرِق وآذاه وَهْج النَّار فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا يُصِيبهُ حر جَهَنَّم أبدا. قَوْله: الطــلمــة يَعْنِي الخبزة وَهِي الَّتِي تسميها النَّاس المَــلَّة وَإِنَّمَا الْمــلَّة اسْم الحفرة نَفسهَا فَأَما الَّتِي يُملَ فِيهَا فَهِيَ الطــلمــة والخبزة والمــليل. وَأكْثر من يتَكَــلَّم / بِهَذِهِ الْكَــلِمَــة أهل الشَّام والثغور وَهِي مبتذلة عِنْدهم 80 / الف وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث أَنه حمد الرجل على أَن خدم أَصْحَابه فِي السّفر يَعْنِي أَنه خبز لَهُم. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ: أجلسوني فِي مِ
(طــلم) الخبزة وَنَحْوهَا طــلمــها والعرق عَن جَبينه مَسحه

طــلم


طَــلَمَ(n. ac. طَــلْم)
a. Kneaded, rolled out (bread).
طَــلَّمَa. see I
طُــلْمa. Pasteboard.

طُــلْمَــة
(pl.
طُــلَم)
a. Cake, small loaf.

مِطْــلَمَــةa. Rollingpin.

طَلَامِي
a. [ coll. ]
see 3t
طــلم: طُــلم: مخثر، منعقد. فعند أبي الوليد (ص 187) وبالعربي يقال للشيء المــنعقد طــلم. وفي المــخطوطة تيــلم بالعبرية.
طَــلَم وطَــلِمــى: ذكرتا في معجم فوك في القسم الثاني في مادة لاتينية معناها حمولة وفي القسم الأول منه: طَــلَمــي: مظهر الحمولة.
[طــلم] نه: فيه: مر برجل يعالج "طــلمــة" في السفر، هي خبزة تجعل في الرماد الحار، وأصل الطــلم الضرب ببسط الكف، وقيل: الطــلمــة صفيحة من حجارة كالطابق يخبزا عليها. وفي شعر حسان: "تطــلمــهن" بالخمر النساء؛ والمــشهور: تلطمهن. ك: هو بالضم الخبزة- ومر في خ.
[طــلم] الطُــلْمَــةُ بالضم: الخُبْزَةُ، وهي التي يسميها الناس المَــلَّةُ، وإنَّما المَــلَّةُ اسم الحفرة نفسها. فأمَّا التى تمل فيها فهى الطــلمــة والخبزة، والمَــليلُ. وفي الحديث أنَّه عليه الصلاة والسلام مرّ برجلٍ يعالج طُــلْمَــةً لأصحابه في سفر وقد عَرِقَ، فقال: " لا يصيبه حَرُّ جهنم أبدا ".
ط ل م: (الطُّــلْمَــةُ) بِالضَّمِّ الْخُبْزَةُ وَهِيَ الَّتِي يُسَمِّيهَا النَّاسُ الْمَــلَّةَ وَلَيْسَتْ هِيَ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي [م ل ل] . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَرَّ بِرَجُلٍ يُعَالِجُ طُــلْمَــةً لِأَصْحَابِهِ فِي سَفَرٍ وَقَدْ عَرِقَ فَقَالَ: لَا يُصِيبُهُ حَرُّ جَهَنَّمَ أَبَدًا» . 
[ط ل م] الطُّــلْمَــةُ: الخُبْرةً: وفي الحَدِيثِ عن النَّبِيّ صلى الله عليه وســلم: ((أَنَّه رأَي رَجُلاً يُعالِجُ طُــلْمــةً، وقد عَرِقَ من حَرِّ النارِ، وتَأَذَي، فَقَالَ: لا تَمَسُّه النّارُ أبداً)) . وقد طَــلَمَــها يَطْــلِمُــها، وطَــلَّمَــها. وطَــلَّمَ العَرَقَ عن جَبِينِه: مَسَحَه، قَالَ حَسَّانُ بنُ ثَابتٍ:

(تَظَلُّ جيادُنا مُتَمطِّراتِ ... يُطَــلِّمُــهُنَّ بالخُمَرِ النِّساءُ)

طــلم: الطُّــلْمــة، بالضم: الخُبْزةُ وهي التي تُسَمِّيها الناس المَــلَّةَ،

وإِنما المَــلَّةُ اسمُ الحُفْرةِ نفْسِها، فأَما التي يُمَلُّ فيها فهي

الطُّــلْمــةُ والخُبْزَةُ والمَــليلُ. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه

وســلم: أَنه رأى رَجُلاً يُعالِجُ طُــلْمــةً لأَصحابه في سَفَرٍ وقد عَرِقَ

من حَرِّ النارِ فتأَذَّى فقال: لا تَمَسُّه النارُ أَبداً، وفي رواية: لا

تَطْعَمُه النارُ بعدَها. والتَّطْليمُ: ضَرْبُكَ الخُبْزَةَ، وقال ابن

الأَثير: الطُّــلْمَــةُ هي الخُبْزةُ تُجْعَل في المَــلَّة، وهي الرَّمادُ

الحارُّ. وأَصلُ الطَّــلْمِ: الضرْبُ ببَسْطِ الكَفِّ، وقيل: الطُّــلْمــةُ

صفيحةٌ من حجارة كالطابَقِ يُخْبَزُ عليها، وقد طَــلَمــها يَطْــلِمــها

وطَــلَّمــها. وطَــلَّمَ العَرَقَ عن جَبينه: مسحَه؛ قال حسانُ بن ثابت:

تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطِّراتٍ،

يُطَــلِّمُــهنَّ بالخُمُرِ النساءُ

قال ابن الأَثير: والمــشهور في الرواية تُلَطِّمُهنَّ، وهو بمعناه،

ومَثَلُ العربِ: إِن دونَ الطُّــلْمــةِ خَرْطَ قَتادِ هَوْبَر؛ قال: وهَوْبَر

مكانٌ؛ وأَنشد شمر:

تَكَلَّفْ ما بَدا لَكَ غيرَ طُــلْمٍ،

فَفيما دونَه خَرْطُ القَتادِ

والطُّــلْمُ: جمعُ الطُّــلْمــةِ. والطُّلاَّمُ: التَّنَوُّمُ وهو حَبُّ

الشاهْدانِج. والطَّــلَمُ: وسَخُ الأَسنانِ من تَرْكِ السِّواك، والله

أَعــلم.

طــلم

(الطُّــلْمَــةُ، بالضَّمِّ: الخُبْزَةُ) قَالَ الجوهريُّ: وَهِي الَّتِي تُسَمِّيها النّاسُ المَــلَّةَ، وإنَّما المَــلَّةُ اسمُ الحُفْرَةِ نَفْسِها، فأَمَّا الّتي يُمَلُّ فِيهَا فَهِي الطُّــلْمَــةُ والخُبْزَةُ والمَــلِيلُ. وَفِي الحدِيثِ: " أَنَّه مرَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَــلَّم بِرَجُلٍ يُعَالِجُ طُــلْمَــةً لأَصْحَابِهِ فِي سَفَرٍ وَقد عَرِقَ فَقَالَ: " لَا يُصِيبُهُ حَرُّ جَهَنَّمَ أبدا ".
(و) الطُّلاَّم، (كَزُنَّارٍ: التَّنُّومُ، وَهُوَ حبُّ الشَّاهْدَانِج) وَقد ذُكِر كلٌّ مِنْهُمَا فِي مَوْضِعِه.
(والطَّــلَم، مُحَرَّكَة: وَسَخُ الأَسْنَانِ من تَرْكِ السِّواكِ) .
(و) الطُّــلْمُ، (بالضَّمِّ: الخِوَانُ يُبْسَطُ عَلَيْهِ الخُبْزُ) .
(وطَــلَمَ الخُبْزَةَ) طَــلْمًــا: (سَوَّاهَا وعَدَّلَها.)
(والتَّطْلِيمُ: ضَرْبُكَ الخُبْزَةَ بِيَدِكَ) لِتَبْرُدَ، (وَمِنْه قَولُ حَسَّان) بنِ ثابتٍ (رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ) :
(تظلُّ جِيَادُنا مُتَمَطِّراتٍ
(يُطَــلِّمُــهُنّ بالخُمُرِ النِّسَاءُ)
وَرِوايَة: يُلَطِّمُهُنَّ) بتَقْدِيمِ اللاَّمِ على الطَّاءِ: (ضَعِيفَةٌ أَو مَرْدُودَةٌ) . قَالَ شَيخُنا: بَلْ هِيَ صَحِيحَةٌ جَرَى عَلَيْها أكثرُ أَئِمّةِ السِّير رِوايَةً ودِرَايَةً، وَهِي أَظْهَرُ فِي المَــعْنَى. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ المَــشْهُورُ فِي الرِّوايَةِ، وَهُوَ بِمَعْناه، (أَي: تَمْسَحُ النِّساءُ العَرَقَ عَنْهُنَّ بالخُمُرِ) أَي: الأَكسِيَةِ ,
وَقيل: مَعْنَاهُ يَضْرِبْنَ بالأَكُفِّ فِي نَفْضِ مَا عَلَيْها من الغُبَارِ.
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: فِي المَــثَل: إنَّ دُونَ الطُّــلْمَــةِ خَرْطَ قَتَادِ هَوْبَرَ، وأَنْشَدَ شَمر: (تَكَلَّفْ مَا بَدَا لَكَ دُون طُــلْمٍ ... فَفِيما دُونَه خَرْطُ القَتَادِ)

والطُّــلْمُ: جَمْعُ الطُّــلْمَــةِ، كَمَا فِي اللِّسان.
باب الطاء واللام والمــيم معهما ط ل م، ط م ل، ل ط م، م ط ل، م ل ط مستعملات

طــلم: الطــلمــة: الخبزة، وقيل: الطُّــلَمــة، بنصب الّلام. والتَّطليمُ: ضربك الخُبز.

طمل: الطِّمْلُ: الرَّجلُ الفاحِشُ الذي لا يبالي ما أَتَى وما قيل له. تقول: إنّه لَمِــلْطٌ طِملٌ، والجميعُ: طُمُول. وهو بيّن الطُّمُولة، وقيل: الأّطْمال: اللُّصُوصُ الخُبَثاء، قال : أطاعوا في الغِوايةِ كلَّ طِمْلٍ ... يَجُرُّ المُــخزِياتِ ولا يُبالي

لطم: اللَّطْمُ: ضربُ الخدِّ، وصَفَحات الجِسْم ببَسْط اليد. والمَــلاطمُ: الخُدود. والفعل: لطم يلطم لطما.. واللطيم، بلا فِعلٍ، من الخيل: الذّي يأخذ خدّيه بياضٌ. ورجل ملطم، أي: لئيم. والمُــلَطَّم: الخدّ. وفرسٌ أسيل المَــلْطَم، وجمعُه: المــلاطم. واللَّطيمةُ: سوقٌ فيها أوعيةُ العِطْر ونحوه من البِياعات. وكلُّ سُوقٍ يُحمل إليها غير المــيرة فهو اللّطيمة من حرّ البياعات، غير ما يُؤْكل، قال النّابغة:

[على ظَهْرِ مِبناةٍ جديدٍ سُيُورُها] ... يَطوفُ بها وَسْطَ اللَّطيمةِ بائعُ

واللَّطيمةُ: المِــسْكُ في قول ذي الرّمّة:

[كأنّه بيت عَطّارٍ يُضَمِّنهُ] ... لطائِمَ المِــسْكِ يَحْويها وتُنتَهَبُ

يعني: أوعية المِــسك.

مطل: المَــطْلُ: مُدافَعَتُكَ العِدة، والدَّيْن، وليّانه، [يقال] : ما طلني بحقي، ومطلني حقّي. وهو مَطُولٌ ومَطّالٌ قال رؤبة:

دايَنْتُ أَرْوَى والدُّيُونُ تُقضَى ... فمَطَلَتْ بَعضاً وأدّتْ بَعْضا

ويُرْوى: فامتطلت..

وفي الحديث: مَطلُ الغَنِّي ظُــلْمٌ

والمَــطْلُ: أيضاً: مدُّ المَــطالِ حَديدةَ البَيضةِ التّي تُذابُ للسُّيُوف حتّى تَحْمَى وتُضْرَبُ وتُمَدُّ وتُرَبَّع. يُقال: مَطَلَها المــطّالُ، وهو الطّبّاعُ، ثم يَطْبَعُها بعدَ المَــطل، فيَجْعَلُها صَفيحةً. والمَــطيلةُ: اسْمُ الحَديدةِ التي تُمْطَلُ من البَيضةِ، ومن الزُّبرة. والمــطّال: الحدّاد. والزُّبْرةُ: العَلاةُ التّي يُضْرَبُ عليها. والمَــطالي: من مَناقعِ المــاء.

ملط: المِــلْطُ: الرَّجُلُ الذّي لا يُرْفَع له شَيْءٌ إلاّ أَــلْمَــأَ عليه، فذَهَب به سَرِقةً واسْتحلالاً، والجميعُ: المُــلُوط، والأَمْلاط، وقد مَلَطَ مُلُوطاً. والمــلاّط: الذّي يملُطُ أَرْحامَ الخيلِ والإبلِ، يَدْهُنُ يَدَهُ ثمّ يدخل بها حياءَ النّاقةِ، لينظُرَ أيّ شيءٍ في رَحِمها من داء، وربّما نزع ولدها.والمِــلاطانِ جانبا السَّنام مما يلي مقدّمَه. والمِــلْطاءُ، بوزْنِ الحِرْباء، ممدود، مُذَكّر: هي الشَّجَّةُ التي يُقالُ لها: المِــسحاق، [يُقالُ] : شجّ رأسَه شجةً مِلطاء. والأملط: الرّجل الذي لا شعر على جَسَدِهِ كلّه إلاّ الرّأس واللِّحية، والفِعلُ: مَلِطَ يَملَطُ مَلَطاً ومُلْطةً، وكان قيس بن الأحنف أَمْلَطَ. وقيل: المَــليطُ: الذّي أُعْجِلَ عن التّمام من الوَلَد، والذّي لم يَخْرُجْ شَعره. والمــلاّطُ: الذّي يَمْلُطُ الطِّين، والمِــلاطُ: هو الطِّين الذّي يُجْعَلُ بين سافَيِ البِناء.

طــلم

1 طَــلَمَ الخُبْزَةَ, (K,) aor. ـُ (TK,) inf. n. طَــلْمٌ, (TA,) He made the cake of bread even, or equable. (K.) 2 طــلّم, inf. n. تَطْلِيمٌ, He beat a cake of bread baked in hot ashes with his hand, (K, TA) in order that it might become cool. (TA.) Hence the saying of Hassán.

تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ

يُطَــلِّمُــهُنَّ بِالخُمُرِ النِّسَآءُ (K, * TA:) or, as some relate it, يُلَطِّمُهُنَّ; but this is weak, or repudiated: (K:) or this is the correct reading, and the more obviously appropriate in meaning, accord. to MF; and accord. to IAth, it is the reading commonly known, and the same as the former in meaning: (TA:) the meaning is, [Our coursers passing the day running like the pouring of rain,] the women wiping the sweat from them with the mufflers: (K, TA:) or, as some say, [the women with the mufflers] beating them with the hands in removing the dust that was upon them. (TA.) طُــلْمٌ A table upon which the bread is expanded [previously to the baking]. (K.) طَــلَمٌ Dirt of the teeth in consequence of neglect [of the use] of the سِوَاك [or tooth-stick]. (K.) طُــلْمَــةٌ A خُبْزَة, (S, K, TA,) [i. e. a cake of bread, or lump of dough,] baked in hot ashes in a hollow in the ground; what people [now] call a مَلَّة; but this is the name of the hollow itself: what is baked in this is [properly called] the طُــلْمَــة and خُبْزَة and مَلِيل: (S, TA:) pl. طُــلَمٌ. (L, TA.) It is said in a prov., إِنَّ دُونَ الطَّــلْمَــةِ خَرْطَ قَتَادِ هُوْبَرَ (Meyd, TA) [i. e. Before the attainment of the cake of bread baked in hot ashes is the stripping of the leaves, by grasping each branch and drawing the hand down it, of the tragacanth of Howbar]: the طُــلْمَــة is the cake of bread that is put in hot ashes; and Howbar is a place abounding with the tragacanth: the prov. is applied in relation to a thing that is unattainable. (Meyd.) طُلَّامٌ The [tree called] تَنُّوم [q. v.]; which is [erroneously said to be] hemp-seed (حَبُّ الشَّهْدَانِجِ). (K.) مِطْــلَمَــةٌ The implement with which bread is expanded. (KL.) طلو and طلى 1 طَلَوْتُ الطّلَا, (S, TA,) or الطَّلِىَّ, aor. ـْ (TA;) and طَلَيْتُهُ, (S, K, TA,) aor. ـْ inf. n. طَلْىٌ; (TA;) I tied the young lamb or kid, (S, K, * TA,) by its leg, (S, TA,) to a peg, or stake; (TA;) and confined, restrained, or withheld, it. (S.) And طَلَيْتُ الشَّىْءَ I confined, restrained, or withheld, the thing. (S, K, * TA.) A2: طَلَيْتُهُ بِهِ, (S, Mgh, Msb,) aor. ـْ (Msb,) inf. n. طَلْىٌ, (S, Msb,) I daubed, bedaubed, smeared, or besmeared, it; (Mgh;) [rubbed, or did, it over; anointed, painted, varnished, plastered, coated, overspread, or overlaid, it; with it; i. e. with any fluid, semifluid, liniment, unguent, or the like; as, for instance,] with oil, (S,) or tar, (Mgh,) or clay, or mud, (Msb,) &c. (S, Mgh, Msb.) You say, طَلَى البَعِيرَ الهِنَآءَ, and بِالهِنَآءِ, [the latter of which is the more common,] aor. ـْ (K,) inf. n. as above, (TA,) He daubed, bedaubed, smeared, or besmeared, the camel with tar; as also ↓ طلّاهُ, [but app. in an intensive sense, or relating to several objects,] (K, TA,) inf. n. تَطْلِيَةٌ. (TA.) [And طَلَاهُ بِالذَّهَبِ He gilded it. And طَلَاهُ بِالفِضَّةِ He silvered it.] b2: Hence, طَلَى اللَّيْلُ الآفَاقَ (tropical:) The night covered [with its darkness] the adjacent regions, or the tracts of the horizon; like as when a camel is daubed with tar. (TA.) b3: And طَلَى, aor. ـْ (assumed tropical:) He reviled [another], or vilified [him]; (TA;) as also ↓ طلّى, (K, * TA,) inf. n. تَطْلِيَةٌ; (K;) or تَطْلِيَةٌ signifies the reviling, or vilifying, in a foul manner. (IAar, TA.) b4: And طَلَى

البَقْلُ (assumed tropical:) The herbs, or leguminous plants, appeared upon the surface of the earth [as though they overspread it with a coating of colour]. (TA.) A3: طَلِىَ فُوهُ, aor. ـْ inf. n. طَلًا, His mouth had a yellowness in the teeth. (S, TA.) طَلًا [in relation to the mouth but in a somewhat different sense] is mentioned in the K in art. طلو and not in art. طلى; but it belongs to both of these. (TA.) 2 1َ2َّ3َ see the preceding paragraph, in two places. b2: طَلَّيْتُ فُلَانًا, (S,) inf. n. تَطْلِيَةٌ, (S, K,) signifies also I tended, or took care of, such a one in his sickness; undertook, or managed, or superintended, the treatment of him therein. (S, K, * TA.) A2: And التَّطْلِيَةُ also signifies The act of singing. (AA, K.) 4 اطلت She (a wild animal) had with her a young one, which is termed طَلًا. (IKtt, TA.) A2: اطلى (said of a man, S, TA, and of a camel, TA) He had an inclining of the neck (S, K, TA) towards one side when said of a man, (TA,) on the occasion of death, (S, K, TA,) or on some other occasion. (S, TA.) b2: Hence, (IAth, TA,) مَا أَطْلَى نَبِىٌّ قَطُّ, (K, TA,) occurring in a trad., (TA,) means مَا مَالَ إِلَى هَوَاهُ [i. e. (assumed tropical:) No prophet ever inclined to his natural desire]: (K, TA:) as some relate it, مَا اطَّلَى; but this is a mistake. (TA.) 5 تطلّى: see 8. b2: Also, (said of a man, TA,) He kept to diversion, sport, or play, and mirth. (K, TA.) 8 اِطَّلَى, (S, Mgh, Msb, K,) of the measure اِفْتَعَلَ, (S, Mgh, Msb,) and ↓ تطلّى, (S, K,) [He, or it, was, or became, daubed, bedaubed, smeared, or besmeared; rubbed, or done, over; anointed, painted, varnished, plastered, coated, overspread, or overlaid: or] he daubed, &c., himself: (S, * Mgh, Msb, K: *) بِهِ [with it]; (S, K;) i. e. [with any fluid, semifluid, liniment, unguent, or the like; as, for instance,] with oil, (S,) or tar, (Mgh, K,) or clay, or mud, (Msb,) &c. (S, Mgh, Msb.) 12 اِطْلَوْلَى He was good in speech: A2: and He was defeated, or put to flight. (IAar, TA in art. خلى.) طَلًا The young one of any of the cloven-hoofed animals: (S, TA: [in the latter of which is added, as from the S, وَالخُفِّ; but this is app. a mistake:]) or the young one of the gazelle, when just born: (M, Msb, K: [see شَصَرٌ:]) and the youngling, of any kind; as also ↓ طَلْوٌ; (K, TA;) which latter is mentioned by IDrd; but expl. by him as meaning the young one of a wild animal: (TA:) and ↓ طِلْوَةٌ has this last meaning (K, TA) likewise accord. to IDrd: (TA:) the pl. [of pauc.] of طَلًا is أَطْلَآءٌ (S, Msb, K) and [of mult.] طِلَآءٌ (K) and طُلِيٌّ (K, TA, but omitted in the CK) and طِلِىٌّ (Lth, TA) and طُلْيَانٌ (K) and طِلْيَانٌ. (Lth, K.) [See also طَلِىٌّ.]

b2: [And, accord. to Freytag (in art. طلى), An infant until a month old or more: but for this he has named no authority.]

A2: And The person; syn. شَخْصٌ. (S, K.) So in the saying, إِنَّهُ لَجَمِيلُ الطَّلَا [Verily he is goodly, or comely, in person]. (S.) A3: Also Daubed, or smeared, (↓ مَطْلِىٌّ,) with tar. (S, K.) [See also طَلْيَآءُ.]

b2: And A man having a severe disease: (K, TA:) having no dual nor pl., or, as some say, (TA,) the pl. is أَطْلَآءٌ, and the dual is طَلَيَانِ. (K, TA.) [See also مُطَلًّى.]

A4: And Desire; syn. هَوًى. (K, TA.) So in the saying, قَضَى

طَلَاهُ مِنْ حَاجَتِهِ [He accomplished his desire of that which he wanted]. (K, TA.) [Or, as Freytag says, on the authority of the Deewán of the Hudhalees, accord. to some it signifies Pleasure (voluptas): and accord. to others, thirst. But see طِلًا.] b2: See also طُلَاوَةٌ, in two places.

A5: And see also طِلَآء, last sentence.

طِلًا Pleasure, or delight. (K.) A2: See also طِلَآءٌ.

طَلْوٌ: see طَلًا, first sentence.

طِلْوٌ The wolf. (K.) b2: And A hunter, or pursuer of wild animals or the like, slender in body: (Aboo-Sa'eed, K, TA: [in the CK, القابِضُ is erroneously put for القَانِصُ:]) said to be [so called as being] likened to the wolf. (Aboo-Sa'eed, TA.) Et-Tirimmáh says, صَادَفَتْ طِلْواً طَوِيلَ الطَّوَى

حَافِظَ العَيْنِ قَلِيلَ السَّآمْ [She, or they, (app. referring to one or more of the objects of the chase,) encountered a hunter slender in body, a long endurer of hunger, one whom sleep did not overcome, little, or seldom, subject to disgust]. (Aboo-Sa'eed, TA.) A2: See also طِلَآءٌ, last sentence.

طُلَاةٌ (S, K, TA) accord. to AA and Fr, (S, TA,) and so says Sb on the authority of Abu-lKhattáb, (TA,) or ↓ طُلْيَةٌ (S, K, TA) accord. to As, (S, TA,) each with damm, (TA,) is sing. of طُلًا or طُلًى; which signifies Necks: (S, K:) or the bases of the necks: (M, K:) or the broad part [or parts] beneath the protuberant bone behind the ear: or, accord. to ISk, the sides of the neck: Sb says that طُلَاةٌ and طُلًا are of the class of رُطَبَةٌ, and رُطَبٌ, not of the class of تَمْرَةٌ and تَمْرٌ: (TA:) [but see art. رطب, in which it is said, as on the authority of Sb, that رُطَبٌ is not a broken pl. of رُطَبَةٌ, being masc. like تَمْرٌ:] ↓ طُلْوَةٌ, also, signifies the side of the neck, as a dial. var. of [طُلَاةٌ or of] طُلْيَةٌ. (TA.) طُلْوَةٌ The whiteness of the dawn, (K, TA,) and of blossoms, or flowers. (TA.) A2: See also طُلَاةٌ.

طِلْوَةٌ: see طَلًا: A2: and see also طِلآءٌ, last sentence.

طَلْيَةٌ A single act of daubing or smearing or the like: pl. طَلَيَاتٌ. (Mgh.) b2: See also طِلَآءٌ, last sentence.

طُلْيَةٌ: see طُلَاةٌ.

A2: Also A portion, tuft, or wisp, of wool, with which mangy camels are daubed [with tar]; also called رِبْذَةٌ: whence the saying, مَا يُسَاوِى طُلْيَةً [It is not worth a طلية]. (TA.) b2: See also طَلْيَآءُ. b3: And see طِلَآءٌ, last sentence.

طَلْيَآءُ A she-camel daubed, or smeared, (↓ مَطْلِيَّةٌ, K, TA,) with tar. (TA.) [See also طَلًا.] b2: And A mangy she-camel: (K:) app. so called because the she-camel is not daubed, or smeared, [with tar] unless mangy. (TA.) b3: And The rag of a menstruous woman: (K, TA:) whence the prov., أَهْوَنُ مِنَ الطَّلْيَآءِ [More despicable than the طلياء]: or, accord. to IAar, this is called ↓ طُلْيَةٌ. (TA.) b4: [In some copies of the K, this word is erroneously put for طَلِيَّا, q. v.]

طُلَوَآءُ: see طُلْوَانٌ.

A2: Also [The green substance that overspreads stale water, called]

طُحْلُب; and so ↓ طُلَاوَةٌ. (Sgh, TA.) طَلْوَانٌ: see طُلَاوَةٌ.

طُلْوَانٌ and ↓ طَلَوَانٌ and ↓ طُلَوَآءُ [or app. the last only accord. to some copies of the K] Expectation: and slowness, or tardiness; as also ↓ طَلَاوَةٌ, (K, TA,) with fet-h. (TA.) See also طُلَاوَةٌ.

طَلَوَانٌ: see the next preceding paragraph: and see also طُلَاوَةٌ.

طِلْيَانٌ: see طَلِىٌّ.

طَلَيَانٌ: see طُلَاوَةٌ.

طُلَآءٌ The coat upon the surface of blood. (K.) [See also طُلَاوَةٌ. And see طُلَّآءٌ.]

طِلَآءٌ Tar: and anything (S, Mgh, Msb, K) of the like kind (Mgh, Msb) with which one daubs or smears or the like; [i. e. any fluid, semifluid, liniment, unguent, oil, varnish, plaster, or the like, with which a thing is daubed, smeared, rubbed or done over, anointed, painted, varnished, plastered, coated, overspread, or overlaid;] (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ طُلَاوَةٌ, which by rule should be ↓ طُلَايَةٌ, for it is from طَلَيْتُ. (TA, in which طُلَايَةٌ is afterwards mentioned as having the same meaning.) b2: And, as being likened thereto, (assumed tropical:) Any thick beverage or wine: (Mgh:) expressed juice of grapes cooked until the quantity of two thirds has gone by evaporation; (S, A, Mgh;) called by the Persians مَيْبُخْتَج [or مَىْ

پُخْتَه]; called by the Arabs طِلَآء as being likened to tar: (A, Mgh: *) or thick expressed juice, or wine, cooked until half of it has gone: (K:) in a verse of Ibn-Sukkarah, shortened to ↓ طِلًا, for the sake of the metre. (Har p. 302.) b3: and (assumed tropical:) Wine [in an absolute sense] (S, K) is thus called by some of the Arabs, for the purpose of euphemism. (S.) 'Obeyd Ibn-El-Abras said to El-Mundhir when he [the latter] desired to slay him, هِىَ الخَمْرُ تُكْنَى الطِّلَآءَ كَمَا الذِّئْبُ يُكْنَى أَبَا جعْدَةَ [It is wine: it is surnamed الطلآء like as the wolf is surnamed ابو جعدة]: i. e. thou pretendest to show honour to me while desiring to slay me; like the wolf, whose acting is not good though his surname is good: (S:) or, as cited by IKt, عَنِ الخَمْرِ تَكْنِى الطِّلَآءَ: and in the M, هَىِ الخَمْرُ يَكْنُونَهَا بِالٰطِّلَآءِ [forming a hemistich; the words كَمَا الذِّئْبُ الخ, cited above, completing the verse]. (TA.) b4: And (assumed tropical:) The ashes between the three stones upon which the cooking-pot is placed: so called by way of comparison [to tar]. (TA.) b5: And Pure silver. (TA.) b6: And (assumed tropical:) Revilement, or reproach. (K.) A2: Also The cord with which the leg of the lamb, or kid, is tied (S, K) to a peg, or stake; (S;) and so ↓ طِلْوٌ and ↓ طِلْوَةٌ: (TA:) or the string with which the leg of the kid is tied as long as he is little; (Lh, TA;) and so ↓ طُلْيَةٌ and ↓ طَلْيَةٌ and ↓ طَلًى [or طَلًا]. (TA.) طَلِىٌّ Confined, restrained, or withheld; [and particularly tied by the leg, as is shown by what follows;] as also ↓ مَطْلِىٌّ. (S. b2: And A young lamb or kid: (ISk, S, K:) so called because it is tied by the leg for some days to a peg, or stake: (ISk, S:) pl. طُلْيَانٌ; like رُغْفَانٌ, (ISk, S, K,) pl. of رَغِيفٌ: (ISk, S:) it is thus pluralized like a subst. because it is an epithet in which the quality of a subst. is predominant. (AAF, TA.) [See also طَلًا.] b3: [Hence الطَّلِىُّ meaning (assumed tropical:) The sign of Aries: see an ex. voce حَمَلٌ.]

A2: Also A yellowness in the teeth; and so ↓ طِلْيَانٌ: like صَبِىٌّ and صِبْيَانٌ [in form]. (S.) [See also طُلَاوَةٌ.]

طَلَاوَةٌ: see the next paragraph, in two places: A2: and see also طُلْوَانٌ.

طُلَاوَةٌ, and ↓ طَلَاوَةٌ, (Az, S, ISd, Msb, K,) the former preferred by Az, (TA, and this, only, mentioned in the Mgh,) and ↓ طِلَاوَةٌ, (K,) Beauty, goodliness, grace, comeliness, or pleasingness: (Az, * ISd, * S, Mgh, Msb, * K:) ISd says, it is in that which has growth and that which has not growth. (TA.) One says, عَلَيْهِ طُلَاوَةٌ [Upon him, or it, is an appearance of beauty, &c.]. (Msb.) and مَا عَلَيْهِ طُلَاوَةٌ [There is not upon him, or it, &c.]. (S.) And إِنَّ لِلْقُرْآنِ لَطُلَاوَةً [Verily to the Kur-án pertains beauty, &c.]. (Mgh, from a trad.) and مَاعَلَى وَجْهِهِ حَلَاوَةٌ وَلَا طُلَاوَةٌ [There is not upon his face an appearance of sweetness nor an appearance of beauty, &c.]. (TA.) b2: Also, (K,) or the first, with damm, (TA,) Enchantment, or fascination: (K:) a meaning mentioned by ISd. (TA.) A2: And (the first, TA) The thin skin that overspreads the surface of milk, (T, ISd, K, TA,) as also ↓ طُلَايَةٌ, (Kr, TA,) or of blood. (ISd, K, TA. [See also طُلَآءٌ.]) b2: And Remains of food in the mouth. (Lh, K, TA.) b3: And Saliva becoming dry (K, TA) and thick (TA) in the mouth, by reason of some accident, (K, TA,) or, as in the M, from thirst, (TA,) or disease; (K, TA;) the first and ↓ second have this meaning; (TA;) as also ↓ طَلًا (K) [and app. ↓ طُلْوَانٌ and ↓ طَلَوَانٌ also accord. to the copies of the K followed in the TA; but see طُلْوَنٌ above]: it is also said that ↓ طَلْوَانٌ, with fet-h, signifies saliva becoming dry upon the teeth from hunger; and has no pl.: ↓ طَلًا is the inf. n. of طَلِىَ فُوهُ: and signifies also a whiteness that comes upon the teeth from disease or thirst; and so ↓ طَلَيَانٌ. (TA.) [See also طَلِىٌّ.] b4: For other meanings of طُلَاوَةٌ, see طُلَوَآءُ, b5: and طِلَآءٌ. b6: It signifies also A small quantity of herbage or pasture. (TA.) طِلَاوَةٌ: see طُلَاوَةٌ, first sentence.

طُلَايَةٌ: see طِلَآءٌ: b2: and see also طُلَاوَةٌ.

طَلِيَّا, thus correctly, as written by Sgh in the TS, not, as in the copies of the K, طَلْيَا [or طَلْيَآء], (TA,) The mange, or scab. (K, TA.) And A certain purulent pustule, [or eruption,] resembling the قُوبَآء [or ringworm], (K, TA,) that comes forth in a man's side; whereupon one says to him, “It is only قوبآء, and not طليّا; ” thus making light of it to him. (TA.) طُلَّى A draught of milk: (K:) but this is of the measure فُعْلَى, belonging to art. طل. (TA. [See طُلَّةٌ in that art.]) طَلَّآءٌ A seller of the thickened juice called طِلَآء. (MA.) طُلَّآءٌ Blood, (A'Obeyd, S, K, TA,) itself; applied to that of a slain person: or, accord. to Aboo-Sa'eed, a thing [or fluid] that comes forth after the flow of the blood, differing from blood in colour, on the occasion of the exit of the soul of the slaughtered animal: and the blood with which one daubs, or smears. (TA.) [See also طُلَآءٌ.]

طَالٍ A water to which camels come to drink overspread with [the green substance called] طُحْلُب [and طُلَوَآء]. (K, TA.) b2: And (tropical:) A dark night: (AA, K, TA:) as though it smeared [with tar] the forms, or persons, of men, and obscured them. (AA, TA.) مِطْلًى: see what next follows.

مِطْلَآءٌ (S, K) and ↓ مِطْلًى (K) A narrow tract of ground in which water flows: (K:) or soft ground that gives growth to the trees called عِضَاه, (as in the S and in some copies of the K,) or غَضًا: (so in other copies of the K and in copies of the T and M:) and المَــطَالِى, which is the pl. [of the latter, or المَــطَالِىُّ pl. of the former], signifies the soft places: (TA:) or the places in which the wild animals feed their younglings: (S, K, TA:) so it is said. (S.) مَطْلِىٌّ: see طَلِىٌّ: A2: see also طَلًا; and see the fem., with ة, voce طَلْيَآءُ. b2: [Hence,] أَمْرٌ مَطْلِىٌّ (assumed tropical:) A dubious and obscure affair, or case: as though it were smeared over with that which involved it. (TA.) b3: And عُودٌ مَطْلِىٌّ (assumed tropical:) A stick, or rod, or branch, not stript of the peel or bark. (TA.) مُطَلًّى Having a constant, or chronic, disease, (K, TA,) and bent thereby. (TA.) [See also طَلًا.] b2: And Imprisoned without hope of liberation. (K.)
ط ل م

لمــا أقبل الليل بظــلمــته، أقبل بطــلمــته؛ وهي الخبزة.
طــلم
الطــلْمَــةُ: الخُبْزَةُ. والتطْلِيْمُ: ضَرْبُكَها لتَنْفُضَ ما عليها من الرمَادِ.

علم الظاهر والباطن

عــلم الظاهر والباطن
أما الظاهر فهو عــلم الشرع وقد تقدم.
وأما الباطن فيقال له: عــلم الطريقة وعــلم التصوف وعــلم السلوك وعــلم الأسرار وقد تقدم أيضا ولا حاجة لنا إلى الإعادة ولكن نتحفك هنا بفائدة جديدة وعائدة سديدة اشتملت على حكم هذا العــلم.
قال شيخنا الإمام العلامة القاضي محمد بن علي الشوكاني رضي الله عنه وأرضاه في الفتح الرباني ولفظه: اعــلم أن معنى التصوف المــحمود يعني: عــلم الباطن هو الزهد في الدنيا حتى يستوي عنده ذهبها وترابها.
ثم الزهد فيما يصدر عن الناس من المــدح والذم حتى يستوي عنده مدحهم وذمهم.
ثم الاشتغال بذكر الله وبالعبادة المــقربة إليه فمن كان هكذا فهو الصوفي حقا وعند ذاك يكون من أطباء القلوب فيداويها بما يمحو عنها الطواغيت الباطنية من الكبر والحسد والعجب والرياء وأمثال هذه الغرائز الشيطانية التي هي أخطر المــعاصي أقبح الذنوب ثم يفتح الله له أبوابا كان عنها محجوبا كغيره لكنه لمــا أماط عن ظاهره وباطنه في غشاوة صار حينئذ صافيا عن شوب الكدر مطهرا عن دنس الذنوب فيبصر ويسمع ويفهم بحواس لا يحجبها عن حقائق الحق حاجب ولا يحول بينها وبين درك الصواب حائل ويدل على ذلك أتم دلالة وأعظم برهان ما ثبت في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وســلم قال: "يقول الله تعالى: من عادى لي وليا فقد بارزته بالمــحاربة" وفي رواية: "فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بمثل ما افترضت عليه ولا زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المــؤمن يكره المــوت وأكره مساءته ولا بد له منه".
ومعلوم أن من كان يبصر بالله سبحانه ويسمع به ويبطش به ويمشي به له حال يخالف حال من لم يكن كذلك لأنها تنكشف له الأمور كما هي وهذا هو سبب ما يحكى عنهم من المــكاشفة لأنه قد ارتفع عنهم حجب الذنوب وذهب عنهم أدران المــعاصي وغيرهم من لا يبصر ولا يسمعه به ولا يبطش به ولا يمشي به لا يدرك من ذلك شيئا بل هو محجوب عن الحقائق غير مهتد إلى مستقيم الطريق كما قال الشاعر:
وكيف ترى ليلى بعين ترى بها ... سواها وما طهرتها بالمــدامع
وتلتذ منها بالحديث وقد جرى ... حديث سواها في خروق المــسامع
أجلك يا ليلى عن العين إنما ... أراك بقلب خاشع لك خاضع
وأما من صفا عن الكدر وسمع وأبصر فهو كما قال الآخر:
ألا إن وادي الجزع أضحى ترابه ... من المــسك كافورا وأعواده رندا
وما ذاك إلا أن هندا عشية ... تمشت وجوت في جوانبه بردا
ومما يدل على هذا المــعنى الذي أفاده حديث أبي هريرة حديث: "اتقوا فراسة المــؤمن فإنه يرى بنور الله" وهو حديث صححه الترمذي فإنه أفاد أن المــؤمنين من عباد الله يبصرون بنور الله سبحانه وهو معنى ما في الحديث الأول من قوله صلى الله عليه وســلم: "فبي يبصر".
فما وقع من هؤلاء القوم الصالحين من المــكاشفات هو من هذه الحيثية الواردة في الشريعة المــطهرة وقد ثبت أيضا في الصحيح عنه صلى الله عليه وســلم أنه في هذه الأمة محدثين وإن منهم عمر بن الخطاب ففي هذا الحديث فتح باب المــكاشفة لصالحي عباد الله وأن ذلك من الله سبحانه فيحدثون بالوقائع بنور الإيمان الذي هو من نور الله سبحانه فيعرفونها كما هي حتى كان محدثا يحدثهم بها ويخبرهم بمضمونها.
وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقع له من ذلك الكثير الطيب في وقائع معروفة منقولة في دواوين الإسلام ونزل بتصديق ما تكــلم به القرآن1 الكريم فمن كان من صالحي العباد متصفا بهذه الصفات متسما بهذه السمات فهو رجل العالم فرد الدهر وزين العصر والاتصال به مما تلين به القلوب وتخشع له الأفئدة وتنجذب بالاتصال به العقول الصحيحة إلى مراضي الرب سبحانه وكــلمــاته هي الترياق المــجرب وإشاراته هي طب القلوب القاسية وتعليماته كيمياء السعادة وإرشاداته هي المــوصلة إلى الخير الأكبر والكرمات الدائمة التي لا نفاذ لها ولا انقطاع ولم تصف البصائر ولا صلحت السرائر بمثل الاتصال بهؤلاء القوم الذين هم خيرة الخيرة وأشرف الذخيرة فيا لله قوم لهم السلطان الأكبر على قلوب هذا العالم يجذبونها إلى طاعات الله سبحانه والإخلاص له والاتكال عليه والقرب منه والبعد عما يشغل عنه ويقطع عن الوصول إليه وقل أن يتصل بهم ويختلط بخيارهم إلا من سبقت له السعادة وجذبته العناية الربانية إليهم لأنهم يخفون أنفسهم ويطهرون في مظاهر الخمول ومن عرفهم لم يدل عليهم إلا من أذن الله له ولسان حاله يقول كما قال الشاعر:
وكم سائل عن سر ليلى كتمته ... بعمياي عن ليلى بعين يقين
يقولون خبرنا فأنت أمينها ... وما أنا إن خبرتهم بأمين
فيا طالب الخير إذا ظفرت يدك بواحد من هؤلاء الذين هم صفوة الصفوة وخيرة الخيرة فاشددها عليه واجعله مؤثرا على الأهل والمــال والقريب والحبيب والوطن والسكن فإنا إن وزنا هؤلاء بميزان الشرع واعتبرناهم بمعيار الدين وجدناهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقلنا لمــعاديهم أو للقادح في علي مقامهم أنت ممن قال فيه الرب سبحانه كما حكاه عنه رسول الله صلى الله عليه وســلم: "من عادى لي وليا فقد بارزني بالمــحاربة وقد آذنته بالحرب" لأنه لا عيب لهم إلا انهم أطاعوا الله كما يحب وآمنوا به كما يحب ورفضوا الدنيا الدنية وأقبلوا على الله عز وجل في سرهم وجهرهم وظاهرهم وباطنهم وإذا فرضنا أن في المــدعين للتصوف والسلوك من لم يكن بهذه الصفات وعلى هذا الهدى القويم فإن بدا منه ما يخالف هذه الشريعة المــطهرة وينافي منهجها الذي هو الكتاب والسنة فليس من هؤلاء والواجب علينا رد بدعته عليه والضرب بها في وجهه كما صح عنه صلى الله عليه وســلم أنه قال: "وكل أمر ليس عليه أمرنا فهو رد" وصح عنه صلى الله عليه وســلم أنه قال: "كل بدعة ضلالة" ومن أنكر علينا ذلك قلنا له وزنا هذا بميزان الشرع فوجدناه مخالفا له ورددنا أمره إلى الكتاب والسنة فوجدناه مخالفا لهما وليس المــدين إلا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وســلم والخارج عنهما المــخالف لهما ضال مضل ولا يقدح على هؤلاء الأولياء وجود من هو هكذا فإنه ليس معدودا منهم ولا سالكا طريقتهم ولا مهديا بهديهم فاعرف هذا فإن القدح في قوم بمجرد فرد أو أفراد منسوبين إليهم نسبة غير مطابقة للواقع لا تقع إلا ممن لا يعرف الشرع ولا يهتدي بهديه ولا يبصر بنوره.
وبالجملة فمن أراد أن يعرف أولياء هذه الأمة وصالحي المــؤمنين المــتفضل عليهم بالفضل الذي لا يعد له فضل والخير الذي لا يساويه خير فليطالع الحلية لأبي نعيم وصفوة الصفوة لابن الجوزي فإنهما تحريا ما صح وأودعا كتأبيهما من مناقب الأولياء المــروية بالأسانيد الصحيحة ما يجذب بعضه بطبع من يقف عليه إلى طريقتهم والاقتداء بهم وأقل الأحوال أن يعرف مقادير أولياء الله وصالحي عباده ويعــلم أنهم القوم الذين لا يشقى بهم جليسهم وقد صح عنه صلى الله عليه وســلم أنه قال: "أنت مع من أحببت" فمحبة الصالحين قربة لا تهمل وطاعة لا تضيع وإن لم يعمل كعملهم ولا جهد نفسه كجهدهم انتهى حاصله.
وأما ما يحدث من أولياء الله سبحانه وتعالى من الكرامات الظاهرة التي لا شك فيها ولا شبهة فهو حق صحيح لا يمتري فيه من له أدنى معرفة بأحوال صالحي عباد الله المــخصوصين بالكرامات التي أكرمهم بها وتفضل بها عليهم ومن شك في شيء من ذلك نظر في كتب الثقات المــدونة في هذا الشأن كحلية الأولياء للشرجي وكتاب روض الرياحين لليافعي وسائر الكتب المــصنفة في تاريخ العالم فإن كلها مشتملة على تراجم كثير منهم ويغني عن ذلك كله ما قصه الله إلينا في كتابه العزيز عن صالحي عباده الذين لم يكونوا أنبياء كقصة ذي القرنين وما تهيأ له مما تعجز عنه الطباع البشرية وقصة مريم كما حكاه الله تعالى.
ومن ذلك قصة أصحاب كهف فقد قص الله علينا فيها أعظم كرامة وقصة آصف من برخيا حيث حكى عنه قوله: {أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} وغير ذلك مما حكاه عن غير هؤلاء والجميع ليسوا بأنبياء وثبت في الأحاديث الثابتة في الصحيح مثل حديث الثلاثة الذي انطبقت عليهم الصخرة وحديث جريج الراهب الذي كــلمــه الطفل وحديث المــرأة التي قالت سائلة الله عز وجل أن يجعل الطفل الذي ترضعه مثل الفارس فأجاب الطفل بما أجاب وحديث البقرة التي كــلمــت من أراد أن يحمل عليها وقالت إني لم أخلق لهذا.
ومن ذلك وجود القطف من العنب عند خبيب الذي أسرته الكفار.
وحديث أن أسيد بن حضير وعبادة بن بشر خرجا من عند النبي صلى الله عليه وســلم في ليلة مظــلمــة ومعهما مثل المــصاحبين وحديث رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره.
وحديث لقد كان فيمن قبلكم محدثون.
وحديث إن في هذه الأمة محدثين وإن منهم عمر.
ومن ذلك كون سعد بن أبى وقاص مجاب الدعوة وهذه الأحاديث كلها ثابتة في الصحيح وورد لكثير من الصحابة رضي الله عنهم كرامات قد اشتملت عليها كتب الحديث والسير.
ومن ذلك الأحاديث الواردة في فضلهم والثناء عليهم كما ثبت في الصحيح أنه قال رجل: أي الناس أفضل يا رسول الله؟ قال: "مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله" قال: ثم من؟ قال: "ثم رجل معتزل في شعب من شعاب يعبد ربه".
وحديث "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" وهذه الأحاديث كلها في الصحيح وفي هذا المــقدار كفاية لمــن له هداية. 

عولم

عولم
عولمَ يعولم، عولمــةً، فهو معولِم، والمــفعول معولَم
 • عولم النِّظامَ: جعله عالمــيًّا يشمل جميع بلدان العالم

عَوْــلَمــة [مفرد]:
1 - مصدر عولمَ.
2 - (سة) حرِّيَّة انتقال المــعلومات وتدفُّق رءوس الأموال والسِّلع والتِّكنولوجيا والأفكار والمــنتجات الإعلاميّة والثَّقافيّة والبشر أنفسهم بين جميع المــجتمعات الإنسانيّة حيث تجري الحياة في العالم كمكان واحد أو قرية واحدة صغيرة "ترفع الشركات العملاقة شعار العولمــة لتستطيع التَّوغُّل داخل جميع الدُّول بلا قيد".
• العولمــة الأمريكيَّة: الاتِّجاه الأمريكيّ للسَّيطرة على العالم.
• عولمــة رأس المــال: تزايد التَّرابط والاتِّصال بين الأسواق المــختلفة.
• عولمــة الثَّقافة: تزايد الصِّلات غير الحكوميّة والتنسيق بين المــصالح المــختلفة للأفراد والجماعات فيما يُسمَّى بالشَّبكات الدَّوليّة. 

علم الأوزان والمقادير

عــلم الأوزان والمــقادير المــستعملة في عــلم الطب من الدرهم والأوقية والرطل وغير ذلك
ولقد صنف له كتب مطولة ومختصرة يعرفها مزاولها هذا ما في: مفتاح السعادة وقد جعله من فروع عــلم الطب.
قال في: الكشف: فيا ليت شعري ما هذه الكتب المــطولة نعم هو باب من أبواب الكتب المــطولة في الطب فلو كان أمثال ذلك عــلمــا متفرعا على عــلم الطب لكان له فرع بل وأزيد منه. انتهى
وقال ابن خلدون في تاريخه المــسمى ب: العبران: الدينار والدرهم مختلفا السكة في المــقدار والمــوازين بالآفاق والأمصار وسائر الأعمال والشرع قد تعرض لذكرهما وعلق كثيرا من الأحكام بهما في الزكاة والأنكحة والحدود وغيرها فلا بد لهما عنده من حقيقة ومقدار معين في تقدير تجري عليهما أحكامه دون غير الشرعي منهما.
فاعــلم أن الإجماع منعقد منذ صدر الإسلام وعهد الصحابة والتابعين أن الدرهم الشرعي: هو الذي تزن العشرة منه سبعة مثاقيل من الذهب والأوقية منه أربعين درهما وهو على هذا سبعة أعشار الدينار ووزن المــثقال من الذهب اثنتان وسبعون حبة من الشعير فالدرهم الذي هو سبعة أعشاره خمسون حبة وخمسا حبة وهذه المــقادير كلها ثابتة بالإجماع فإن الدرهم الجاهل ي كان بينهم على أنواع أجودها الطبري: وهو ثمانية دوانق والبغلي: وهو أربعة دوانق فجعلوا الشرعي بينهما وهو: ستة دوانق فكانوا يوجبون الزكاة في مائة درهم بغلية ومائة طبرية خمسة دراهم وسطا.
وقد اختلف الناس هل كان ذلك من وضع عبد المــلك أو إجماع الناس بعد عليه ذكر ذلك الخطابي في كتاب: معالم السنن والمــاوردي في: الأحكام السلطانية وأنكره المــحققون من المــتأخرين لمــا يلزم عليه أن يكون الدينار والدرهم الشرعيان مجهولين في عهد الصحابة ومن بعدهم مع تعلق الحقوق الشرعية بهما في الزكاة والأنكحة والحدود وغيرها.
والحق أنهما كانا معلومي المــقدار في ذلك العصر لجريان الأحكام يومئذ بما يتعلق بهما من الحقوق وكان مقدارهما غير مشخص في الخارج وإنما كان متعارفا بينهم بالحكم الشرعي على المــقدر في مقدارهما وزنتهما حتى استفحل الإسلام وعظمت الدولة ودعت الحال إلى تشخيصهما في المــقدار والوزن كما هو عند الشرع ليستريحوا من كلفة التقدير وقارن ذلك أيام عبد المــلك فشخص مقدارهما وعينهما في الخارج كما هو في: الدهر ونقش عليهما السكة باسمه وتاريخه أثر الشهادتين الإيمانيتين وطرح النقود الجاهلية رأسا حتى خلصت ونقش عليها سكة وتلاشى وجودها فهذا هو الحق الذي لا محيد عنه.
ومن بعد ذلك وقع اختيار أهل السكة في الدول على مخالفة المــقدار الشرعي في الدينار والدرهم واختلفت في كل الأقطار والآفاق ورجع الناس إلى تصور مقاديرهما الشرعية ذهنا كما كان في الصدر الأول وصار أهل كل أفق يستخرجون الحقوق الشرعية من سكتهم بمعرفة النسبة التي بينها وبين مقاديرها الشرعية. وأما وزن الدينار باثنين وسبعين حبة من الشعير الوسط فهو الذي نقله المــحققون وعليه الإجماع إلا ابن حزم فإنه خالف ذلك وزعم أن وزنه أربعة وثمانون حبة نقل ذلك عنه القاضي عبدا لحق ورده المــحققون وعدوه وهما وغلطا وهو الصحيح - والله يحق الحق بكــلمــته - وكذلك تعــلم أن الأوقية الشرعية ليست هي المــتعارفة بين الناس لأن المــتعارفة مختلفة باختلاف الأقطار والشرعية متحدة ذهنا لا اختلاف فيها - والله خلق كل شيء فقدره تقديرا -. انتهى كلامه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.