Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لم

لمم

لمــم: {الــلم}: صغار الذنوب. ويقال لمَّ يَــلِمُّ بالذنب ثم لا يعود.
{لَمًّــا} شديدا. {هــلم إلينا}: أقبل. و {هــلم}: احضر. 
(ل م م) : (أَــلَمَّ) بِأَهْلِهِ نَزَلَ وَهُوَ يَزُورُنَا (لِمَــامًا) أَيْ غِبًّا وَ (الــلِّمَّــةُ) دُونَ الْجُمَّةِ وَهِيَ مَا أَــلَمَّ بِالْمَــنْكِبِ مِنْ شَعْرِ الرَّأْسِ وَجَمْعُهَا (لِمَــمٌ) وَ (الــلَّمَــمُ) بِفَتْحَتَيْنِ جُنُونٌ خَفِيفٌ وَمِنْهُ صَلَّى رَكْعَةً ثُمَّ غُشِيَ عَلَيْهِ أَوْ أَصَابَهُ لَمَــمٌ وَفِي قَوْلِهِ وَبَعْدَهُ يَنْفِي الــلَّمَــمَ مَا دُونَ الْفَاحِشَةِ مِنْ صِغَارِ الذُّنُوبِ وَمِنْهُ إنْ تَغْفِرْ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَك لَا أَــلَمَّــا أَيْ لَمْ يُذْنِبْ (يَــلَمْلَمُ) مَوْضِعُهُ (ي ل) [يَــلَمْلَمُ] .
ل م م

كتيبةٌ مــلمــومة. والآكل يــلم الثريد. وألم به: نزل. ويزورني لمــاماً: غباً. وبه لمــم ولمّــة من الجنّ. ورجل مــلمــوم. وقال النّظّار الأسديّ:

فتخلب بالدل عقل الفتى ... وترمي القلوب بمثل الــلّمــم

ومن المــجاز: لم شعثه: أصلح حاله. وأصابته مــلمــة من مــلمــات الدهر: نازلة من نوازله. وما فعل ذلك وما ألمّ: وما كاد. وهو غلام مــلم: مراهق. وهذه ناقة قد ألمّــت للكبر. وكان ذلك منذ شهر أو لمَــمِه أي قراب شهر. وألمّ بالأمر: لم يتعمق فيه. وألم بالطعام: لم يسرف في أكله. وادّهنت لمــم الثرى. وتقول: نحن في إبرام أمر ولمــاً وكأن قد.
(لمــم) - في حديث أبى رِمْثَة - رَضيَ الله عنه -: "فَإذَا رَجُلٌ لَه لِمَّــةٌ" يَعنِى النّبِىَّ - صلَّى الله علَيه وسَــلّم.
قال الأصمعىُّ: الِّــلمَّــةُ: الشَّعَرُ أكثر مِن الوَفرَةِ. وقيل: هي الشَّعر المُلِمُّ بالمَــنْكِب، وقيل: المُــقاربُ له؛ فإن بَلغَه فهو جُمَّةٌ.
- في حديث جَميلَة: "أنَّها كانت تَحتَ أَوْسِ بن الصَّامِت - رَضيَ الله عنهما - وكَانَ رجُلاً به لمَــمٌ، فإذَا اشتَدَّ لَمَــمُه ظاهَرَ مِن امرأَتِه، فأنزلَ الله عزَّ وجلَّ - كَفَّارةَ الظِّهَارِ".
قال الخَطَّابىُّ: الــلَّمَــمُ - ها هنا -: الإلمــامُ بالنِّساءِ، وَشِدَّةُ الحِرص عليهِنَّ، يَدلّ علَيه الرِّوَايةُ الأخرى: "كُنتُ امرأً أُصِيبُ من النّسَاءِ مَالَا يصِيبُ غيري"، وليسَ معنى الــلَّمَــم - ها هُنا -: الجنُون، ولوْ ظاهَر في تِلكَ الحَالةِ لم يَلْزمْه شىءٌ.
- في الحديث: "يَقْتُلُ أو يُــلِمُّ "
: أي يَقْرُبُ ويَكاد. 
لمــمْت إلمــاما فَأَنا مُــلِمّ. يُقَال ذَلِك للشَّيْء تَأتيه وتُــلِمّ بِهِ وَقد يكون هَذَا من غير وَجه مِنْهَا أَن لَا تُرِيدُ طَرِيق الْفِعْل وَلَكِن تُرِيدُ أَنَّهَا ذَات لَمَــم فَتَقول على هَذَا الْمَــعْنى: لَامة [كَمَا -] قَالَ الشَّاعِر: [الطَّوِيل] كِليني لِهَمّ يَا أميمةَ ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكبِ

وَإِنَّمَا هُوَ منصب فَأَرَادَ [بِهِ -] ذَا نصب وَمِنْه قَوْله عز وَجل {وَأرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} واحدتها لاقح على معنى أَنَّهَا ذَات لقح وَلَو كَانَ هَذَا على معنى الْفِعْل لقَالَ: ملقح لِأَنَّهَا تلقح السَّحَاب وَالشَّجر وَقد روى عَن عمر رَضِي اللَّه عَنهُ فِي بعض الحَدِيث: لَا أُوتِيَ بحالّ وَلَا محلّ لَهُ إِلَّا رَجَمْتهمَا. فَقَالَ: حالّ إِن كَانَ مَحْفُوظًا وَهُوَ من أحللت الْمَــرْأَة لزَوجهَا وَإِنَّمَا الْكَلَام أَن يُقَال محلّ.
ل م م : الــلَّمَــمُ بِفَتْحَتَيْنِ مُقَارَبَةُ الذَّنْبِ وَقِيلَ هُوَ الصَّغَائِرُ وَقِيلَ هُوَ فِعْلُ الصَّغِيرَةِ ثُمَّ لَا يُعَاوِدُهُ كَالْقُبْلَةِ.

وَالــلَّمَــمُ أَيْضًا طَرَفٌ مِنْ جُنُونٍ يَــلُمُّ الْإِنْسَانَ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ مَــلْمُــومٌ وَبِهِ لَمَــمٌ.

وَأَــلَمَّ الرَّجُلُ بِالْقَوْمِ إلْمَــامًا أَتَاهُمْ فَنَزَلَ بِهِمْ وَمِنْهُ قِيلَ أَــلَمَّ بِالْمَــعْنَى إذَا عَرَفَهُ.

وَأَــلَمَّ بِالذَّنْبِ فَعَلَهُ وَأَــلَمَّ الشَّيْءُ قَرُبَ.

وَــلَمَــمْتُ شَعَثَهُ لَمًّــا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُ مِنْ حَالِهِ مَا تَشَعَّثَ.

وَــلَمَــمْتُ الشَّيْءَ لَمًّــا ضَمَمْتُهُ.

وَالــلِّمَّــةُ بِالْكَسْرِ الشَّعْرُ يَــلُمُّ بِالْمَــنْكِبِ أَيْ يَقْرُبُ وَالْجَمْعُ لِمَــامٌ وَــلِمَــمٌ مِثْلُ قِطَّةٍ وَقِطَاطٍ وَقِطَطٍ وَأَــلَمْلَمُ مَكَانٌ أَوْرَدَهُ ابْنُ فَارِسٍ فِي الْمُــضَاعَفِ وَتَقَدَّمَ فِي الْهَمْزَةِ وَــلَمَّــا تَكُونُ حَرْفَ جَزْمٍ وَتَكُونُ ظَرْفًا لِفِعْلٍ وَقَعَ لِوُقُوعِ غَيْرِهِ. 

لمــم


لَمَّ(n. ac. لَمّ)
a. Gathered, collected, arranged; assembled; amassed;
concentrated.
b. [Bi], Alighted, halted at.
أَــلْمَــمَa. see I (b)b. Was impending, near at hand; was nearly of age (
youth ); was near its maturity (
palm-tree ).
c. [Bi], Befell.
إِلْتَمَمَa. see I (b)b. Visited.
c. [ coll. ], Gathered together
assembled.
لَمَّــةa. Misfortune.
b. [ coll. ], Collection.

لِمَّــة
(pl.
لِمَــم لِمَــاْم)
a. Curl, lock of hair.

لُمَّــةa. Travellingcompanion.
b. Company, troop.

لَمَــمa. Blunders.
b. Madness, insanity; folly.

مِــلْمَــمa. Important, serious (affair).
b. Musterer.

لَاْمِمَةa. Evil eye.
b. Object of dread, dreadful.

لَمَّــاْمa. Collector.

N. P.
لَمــڤمَa. Collected &c.
b. Crazy, slightly touched.

N. Ag.
أَــلْمَــمَa. Visitor.
b. Of age, grown up; adult.

N. Ac.
أَــلْمَــمَa. Knowledge, experience.

لِمَــامًا
a. Rarely; seldom; occasionally, now & then.

مُــلِمَّــة
a. Misfortune; accident, disaster.

دَار لَمُــوْمَة
a. Place of meeting.

لَمْ (a. neg. part., which precedes the aorist &
places it in the jussive, giving it the sense of past ), Not.
لَمْ يَأْكُلْ
a. He has not eaten.

لِمَــا &
a. لِمَ Why? Wherefore? For what
reason?
لَمَّــا
a. Not; not yet.
b. When, as soon as.
c. Since, as.

لَمَّــا يَذُوقُوا العَذَابَ
a. They have not yet felt pain.

لَمَّــا جَآءَ أَكْرَمْتُهُ
a. As soon as he came I welcomed him.

أَــلُمَّ
a. see هَــلُمَّ

لِمَــاذَا
a. Why? Wherefore?

أَوْــلَمْ
a. or
أَفَــلَمْ
or
أَــلَمْ ( Interrogative negative particle ), Is not? Does not? &c.
[لمــم] نه: فيه: شكت امرأة إليه صلى الله عليه وسما" بابنتها، هو طرف من الجنون. ومنه: أعوذ بكــلمــات الله التامة ومن كل سامة ومن كل عين "لامة"، أي ذات لمــم، ولذا لم يقل: مــلمــة، وأصله من ألمــمت، لمــشاكلة "سامة". ك: الــلمــم: كل داء يــلم من خبل أو جنون أو نحوهما. ط: أي من عيب تصيب بسوء. نه: وفي ح الجنة: فلولا أنه شيء قضاه الله "لألم" أن يذهب بصره لمــا يرى فيها، أي لقرب. ومنه: ما يقتل خبطًا أو "يــلم"، أي يقرب من القتل. وفيه: وإن كنت "ألمــمت بذنب فاستغفري الله، أي قاربت، وقيل: الــلمــم: مقاربة المــعصية من غيره إيقاع فعل، وقيل: هو من الــلمــم: صغار الذنوب. ومنه ح: إن "الــلمــم" ما بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة، أي صغار ذنوب ليس عليها حد في الدنيا ولا في الآخرة، ك: والمــفهوم من كلام ابن عباس أنه النظر والمــنطق، يريد به العفو عنه المــستثنى في القرآن، والفاحشة: الزنا. ن: ومنه: ما رأيت شيئًا أشبه "بالــلمــم"، أي المــستثنى من الكبيرة المــوعودة بالغفران، يشبه أن يكون النظر والــلمــس ونحوهما. ظ: "إلا "الــلمــم"" استثناء منقطع، وهو ما قل وضعف من الذنوب كالنظر والقمر والقبلة، وقيل: الخطرة، "والذين يجتنبون" عطف على مفعول "ويجزى الذين أحسنوا". ومنه:
إن تغفر اللهم تغفر جما، وأي عبد لك ما "ألمــا"
البيت لأمية بن الصلت، أنشده النبي صلى الله عليه وســلم، أي من شأنك غفران كثير من ذنوب عظام، وأما الجرائم الصغيرة فلا تنسب إليك، لأن أحد لا يخلو عنها، وأنها مكفرة باجتناب الكبائر، وإن تغفر- ليس للشك بل للتعليل، نحو: إن كنت سلطانًا فأعط الجزيل، أي لأجل أنك غفار اغفر جما. ن: يريد أن "يــلم" بها، أي يطأها، وكانت قريبة الولادة حاملًا فقال: كيف يورثه وهو لا يحل له! وكيف يستخدمه! يعني يحتمل أن يتأخر ولادتها ستة أشهر بحيث يحتمل كون الوليد منه فكيف يستخدمه استخدام العبيد، ويحتمل كونه قبل فكيف يورثه ويجعله ابنًا له. ز: أقول: إذا كانت قريبة الولادة فكيف يورثه ويجعله ابنًا له؟ والجواب أنه احتمل تأخر الولادة على سنتين. غ: ما يأتينا فلان إلا "لمــا"، أي فينة بعد فينة. نه: وفيه: لابن آدم "لمــتان": لمــة من المــلك ولمــة من الشيطان، هي الهمة والخطرة تقع في القلب، أراد إلمــام المــلك أو الشيطان به والقرب منه بإخطار خيرات أو شرور. ج: هي المــرة من الإلمــام ط: إن للشيطان "لمــة"، أي قربًا منه لهذين السببين. نه: وفيه: "المــم" شعثنا، وفي آخر: و"تــلم" بها شعثي، هو من الــلم: الجمع، لمــمت الشيء ألمــه- إذا جمعته، أي أجمع ما تشتت من أمرنا. ش: تــلم- بفتح تاء. نه: تأكل "لمــا" وتوسع ذما، أي تأكل كثيرًا مجتمعًا. وفي ح جميلة: إنها كانت تحت أوس وكان به "لمــم" فإذا اشتد لمــمه ظاهر من امرأته، الــلمــم هنا: الإلمــام بالنساء وشدة حرص عليهن، وليس من الجنون، إذ المــجنون لا يلزمه شيء. ج: إذا اشتد لمــمه، هو طرف من الجنون. نه: وفيه: ما رأيت ذا "لمــة" أحسن منه صلى الله عليه وســلم، هو شعر الرأس دون الجمة، لأنها ألمــت بالمــكنبين. ومنه: فإذا رجل له "لمــة". ك: هو بكسر لام وشدة ميم، هو الشعر المــتجاوز شحمة الأذن، وجمعها لمــم. ن: "ألمــت" بها سنة، أي وقعت في سنة قحط.
ل م م: (لَمَّ) اللَّهُ شَعْثَهُ أَيْ أَصْلَحَ وَجَمَعَ مَا تَفَرَّقَ مِنْ أُمُورِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْإِــلْمَــامُ) النُّزُولُ يُقَالُ: (أَــلَمَّ) بِهِ أَيْ نَزَلَ بِهِ. وَغُلَامٌ (مُــلِمٌّ) أَيْ قَارَبَ الْبُلُوغَ وَفِي الْحَدِيثِ: «وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُــلِمُّ» أَيْ يَقْرُبُ مِنْ ذَلِكَ. وَ (أَــلَمَّ) الرَّجُلُ مِنَ (الــلَّمَــمِ) وَهُوَ صَغَائِرُ الذُّنُوبِ وَقَالَ:
إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَــلَمَّــا وَقِيلَ: (الْإِــلْمَــامُ) الْمُــقَارَبَةُ مِنَ الْمَــعْصِيَةِ مِنْ غَيْرِ مُوَاقَعَةٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (الــلَّمَــمُ) الْمُــتَقَارِبُ مِنَ الذُّنُوبِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الْفَرَّاءُ: إِلَّا الــلَّمَــمَ مَعْنَاهُ إِلَّا الْمُــتَقَارِبَ مِنَ الذُّنُوبِ الصَّغِيرَةِ. وَالــلَّمَــمُ أَيْضًا طَرَفٌ مِنَ الْجُنُونِ. وَرَجُلٌ (مَــلْمُــومٌ) أَيْ بِهِ لَمَــمٌ. وَيُقَالُ: أَصَابَتْ فُلَانًا مِنَ الْجِنِّ (لَمَّــةٌ) وَهُوَ الْمَــسُّ وَهُوَ الشَّيْءُ الْقَلِيلُ. وَ (الْمُلِمَّــةُ) النَّازِلَةُ مِنْ نَوَازِلِ الدُّنْيَا. وَالْعَيْنُ (اللَّامَّةُ) الَّتِي تُصِيبُ بِسُوءٍ يُقَالُ: أُعِيذُهُ مِنْ كُلِّ هَامَّةٍ وَلَامَّةٍ. وَ (الــلِّمَّــةُ) بِالْكَسْرِ الشَّعْرُ الَّذِي يُجَاوِزُ شَحْمَةَ الْأُذُنِ. فَإِذَا بَلَغَ الْمَــنْكِبَيْنِ فَهِيَ جَمَّةٌ وَالْجَمْعُ (لِمَــمٌ) وَ (لِمَــامٌ) . وَفُلَانٌ يَزُورُنَا لِمَــامًا أَيْ فِي الْأَحَايِينِ. وَكَتِيبَةٌ (مُــلَمْلَمَــةٌ وَمَــلْمُــومَةٌ) أَيْ مُجْتَمِعَةٌ مَضْمُومٌ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ. (مُــلَمْلَمَــةٌ) وَ (مَــلْمُــومَةٌ) أَيْ مُسْتَدِيرَةٌ صُلْبَةٌ. وَ (يَــلَمْلَمُ) وَ (أَــلَمْلَمُ) مَوْضِعٌ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّــا} [الفجر: 19] أَيْ نَصِيبَهُ وَنَصِيبَ صَاحِبِهِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّــا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ} [هود: 111] بِالتَّشْدِيدِ قَالَ الْفَرَّاءُ: أَصْلُهُ لَمَــنْ مَا فَــلَمَّــا كَثُرَتْ فِيهِ الْمِــيمَاتُ حُذِفَتْ مِنْهَا وَاحِدَةٌ. وَقَرَأَ الزُّهْرِيُّ: لَمًّــا بِالتَّنْوِينِ أَيْ جَمِيعًا. وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ لَمَــنْ مَنْ فَحُذِفَتْ مِنْهَا إِحْدَى الْمِــيمَاتِ. وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: (لَمَّــا) بِمَعْنَى إِلَّا لَا يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ. وَ (لَمْ) حَرْفُ نَفْيٍ لِمَــا مَضَى وَهِيَ جَازِمَةٌ. وَحُرُوفُ الْجَزْمِ: لَمْ وَــلَمَّــا وَأَــلَمْ وَأَــلَمَّــا. وَتَمَامُ الْكَلَامِ عَلَيْهَا فِي الْأَصْلِ.

وَ (لِمَ) بِالْكَسْرِ حَرْفٌ يُسْتَفْهَمُ بِهِ تَقُولُ: لِمَ ذَهَبْتَ؟ وَأَصْلُهُ لِمَــا فَحُذِفَتِ الْأَلِفُ تَخْفِيفًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} [التوبة: 43] وَلَكَ أَنْ تُدْخِلَ عَلَيْهِ الْهَاءَ فِي الْوَقْفِ فَتَقُولُ لِمَــهْ.
[ل م م] لمَّ الشَّيءَ يَــلُمُّــهُ لَمّــا جَمَعَهُ وفِي الدُّعاءِ لمَّ اللهُ شَعْثَكَ أَي جَمَعَ مُتَفَرِّقَكَ وَقَارب بين شَتِيتِ أَمْرِكَ وَرَجُلٌ مِــلَمٌّ يَــلُمُّ القَومَ أَي يَجْمَعُهُم وقيلَ هو الَّذي يَــلُمُّ أَهلَ بَيتِهِ وعَشِيرَتِهِ وقوله تعالى {وتأكلون التراث أكلا لمــا} الفجر 19 قالَ ابنُ عَرَفَةَ أَكْلاً شَدِيدًا وهُوَ عندِي من هذا البَابِ كأنَّهُ أَكْلٌ يَجْمَعُ التُّراثَ ويَسْتَأصِلُهُ والإِــلْمَــامُ والــلَّمَــمُ مُقَارَفَةُ الذَّنْبِ وقيلَ الــلَّمَــمُ ما دُونَ الكَبَائِر مِنَ الذُّنُوبِ وفي التَّنزيلِ {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا الــلمــم} النجم 32 ولَمَّ به وَأَــلَمَّ والتَمَّ نَزَلَ وَأَــلَمَّ به زَارَهُ غِبّا وَغُلاَمٌ مُــلِمٌّ قَارَبَ الاحتِلاَمَ ونَخْلَةٌ مُــلِمٌّ ومُــلِمَّــةٌ قارَبَتِ الإرطَابَ وَقَال أَبُو حَنِيفَةَ هي الّتي قارَبَتْ أَنْ تُثْمِرَ والمُلِمَّــةُ الشَّدِيدَةُ مِن شدائِدِ الدَّهر وجَمَلٌ مَــلْمُــومٌ وَمُــلَمْلَمٌ مُجْتَمِعٌ وكذلكَ الرَّجُلُ وَحَجَرٌ مُــلَمْلَمٌ مُدَمْلَكٌ صُلْبٌ مُسْتَدِيْرٌ وَقد لَمْلَمَــهُ إِذَا أَدَاره وحُكِيَ عَنْ أَعْرَابيٍّ جَعَلْنَا نُــلَمْلِمُ مِثْلَ القَطَا الكُدْرِيِّ منَ الثَّرِيدِ وكذلكَ الطِّينُ وهي الــلمْلَمَــةُ وكَتِيْبَةٌ مَــلْمُــومَةٌ ومُــلَمْلَمــةٌ مُجْتَمَعَةٌ ومَدْحٌ مَــلْمُــومٌ مُسْتَدِيْرٌ عَنْ أَبي حَنيفَةَ والِــلّمَّــةُ الوَفْرَةُ وَقِيلَ فَوْقَهَا وقيلَ إِذَا أَــلَمَّ الشَّعرُ بالمَــنْكِبِ فَهُو لِمَّــةٌ وقيلَ إِذا جَاوَزَ شَحْمَةَ الأُذُنِ وقيلَ هي دُونَ الجُمَّةِ وقيلَ أكْثَرُ مِنْهَا والجمع لِمَــمٌ وَــلِمَــامٌ وَذُوْ الــلُّمَّــةِ فَرَسُ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وســلم وَذُوْ الــلِّمَّــةِ أَيضًا فَرَسُ عُكاشَةَ بنِ محْصَنٍ وِــلِمَّــةُ الوَتِدِ مَا تَشَعَّثَ مِنْهُ قال (وَأْشْعَثَ في الدَّارِ ذِي لِمَّــةٍ ... يُطيلُ الحُفُوفَ ولاَ يَقَمَلُ)

وشَعْرٌ مُــلَمَّــمٌ ومُــلَمْلَمٌ مَدهُونٌ قالَ

(وما التَّصَابي للعُيُونِ الحُــلَّمِ ... بَعدَ ابيِضَاضِ الشَّعَرِ المُلَمْلَمِ)

العُيُونُ هنا سادَةُ القَومِ ولذلكَ قال الحُــلَّمِ ولمْ يَقُلْ الحَالِمَــةِ والــلُّمَّــةُ الشَّيءُ المُــجْتَمِعُ والــلَّمَّــةُ والــلَّمَــمُ كلاهما الطَّائِفُ منَ الجِنِّ وَرَجُلٌ مَــلْمُــومٌ به لَمَــمٌ واللامَّةُ مَا تَخَافُهُ مِن مَسٍّ أُو فَزَعٍ واللاَّمَّةُ العَيْنُ المُــصِيْبَةُ وَلَيْسَ لَهَا فِعْلٌ هو من بَابِ دَارِعٍ وَقالَ ثَعْلَبٌ اللاَّمَّةُ مَا أَــلَمَّ بِكَ وَنَظَرَ إِلَيكَ وهذا لَيْسَ بِشَيْءٍ ولَمَّــا بِمَعْنَى حِيْنَ ولَمَّــا كَ لَمْ الجَازِمَةِ وتَكُونُ بِمَعْنَى إِلاَّ كَقَولِه تعالى {إن كل نفس لمــا عليها حافظ} الطارق 4 فيمَن قَرَأَ به أي إِلاَّ عليها حافِظٌ وتكونُ بمعنى إِلاَّ أَيضًا في باب القَسَمِ تقولُ سأَلْتُكَ لَمَّــا فَعَلْتَ بمعنى إِلاَّ فَعَلْتَ وَأَــلَمْلَمٌ وَيَــلَمْلَمٌ جَبَلٌ وقيلَ مَوْضِعٌ وقالَ ابن جِنِّي هُوَ مِيقَاتٌ ولاَ أَدْرِي ما عَنَى بهذا اللَّهُمَّ إِلاَّ أَن يكونَ المــيقاتُ هنا مَعْــلَمًــا من مَعَالِمِ الحَجِّ
[لمــم] لَمَّ الله شَعَثه، أي أصلح وجمع ما تفرَّقَ من أموره. ومنه قولهم: إنَّ داركم لَمــومَةٌ، أي تَــلُمُّ الناسَ وترُبُّهم وتجمعهم. وقال المِــرناف الطائي فدكيُّ به أعبد يمدح علقمة بن سيف وأحبنى حب الصبى ولمــنى لَمَّ الهَدِيِّ إلى الكريم المــاجِدِ والإلْمــامُ: النزول. وقد ألَمَّ به، أي نَزَل به. وغلامٌ مُــلِمٌّ، أي قارب البلوغ. وفي الحديث: " وإنَّ مما يُنبت الربيعُ ما يقتل حَبَطاً أو يُــلِمُّ " أي يَقرُب من ذلك. وألَمَّ الرجل من الــلَمَــمِ، وهو صغار الذنوب. وقال : إنْ تَغْفِرِ اللهم تَغْفِرْ جَمَّا وأيُّ عبدٍ لكَ لا ألَمَّــا ويقال: هو مقاربة المــعصية من غير مواقعة. وقال الاخفش: الــلَمَــمُ المــتقارب من الذنوب. والــلَمَــمُ أيضاً: طرفٌ من الجنون. ورجلٌ مَــلْمــومٌ، أي به لَمَــمٌ. ويقال أيضاً: أصابت فلاناً من الجنّ لمــة، وهو المــس والشئ القليل. وقال : فإذا وذلك يا كُبَيْشَةُ لم يكن إلا كَــلَمَّــةِ حالِمٍ بخَيالِ والمُلِمَّــةُ: النازلةُ من نوازل الدنيا. والعين اللامة: التى تصيب بسوء. يقال: أعيذه من كلِّ هامَّةٍ ولامَّةٍ. وأمَّا قوله :

أُعيذُهُ من حادثات الــلَمَّــةْ * فهو الدهر، ويقال الشدَّة. وأنشد الفراء: عَلَّ صروفُ الدهرِ أو دُولاتِها يُدِلْنَنا الــلَمَّــةَ من لَمَّــاتِها والــلِمَّــةُ بالكسر: الشعر يجاوز شحمة الاذن، فإذا بلغت المــنكبين فهى جمة، والجمع لِمَــمٌ ولِمــامٌ. قال ابن مفرّغ: شَدَخَتْ غُرَّةُ السوابقِ منهم في وُجوهٍ مع الــلِمــامِ الجِعادِ ويقال أيضاً: فلان يزورنا لِمــاماً، أي في الاحايين. ومــلملمــة الفيل: خرطومه. وكتيبة مُــلَمْلَمَــةٌ ومَــلْمــومَةٌ أيضاً، أي مجتمعةٌ مضموم بعضها إلى بعض. وصخرة مــلمــومة ومــلملمــة، أي مستديرة صلبة. ويــلملم وألملم: موضع، وهو ميقات أهل اليمن. وقوله تعالى: (وتأكُلونَ التُراثَ أكْلاً لَمَّــا) أي نصيبه ونصيب صاحبه. قال أبو عبيدة: يقال لمــمته أجمعَ حتَّى أتيت على آخره. وأمَّا قوله تعالى: (وإنْ كُلاًّ لَمَّــا لَيُوَفِّيَنَّهُم) بالتشديد. قال الفراء: أصله لَمَــمَّا فــلمَّــا كثرت فيه المــيمات حذفت منها واحدة. وقرأ الزُهريّ: (لمًّــا) بالتنوين، أي جميعاً. ويحتمل أن يكون أصله لمَــنْ مَنْ فحذفت منها إحدى المــيمات. وقول من قال لمــا بمعنى إلا، فليس يعرف في اللغة . و (لم) : حرف نفى لمــا مضى. تقول: لم يفعل ذاك، تريد أنه لم يكن ذلك الفعل منه فيما مضى من الزمان. وهي جازمة. وحروف الجزم: لم، ولمــا، وألم، وألمــا. قال سيبويه: لم نفى لقولك فعل، ولن نفى لقولك سيفعل، ولا نفى لقولك يفعل ولم يقع الفعل، وما نفى لقولك هو يعفل إذا كان في حال الفعل، ولمــا نفى لقولك قد فعل. يقول الرجل: قد مات فلان. فتقول: لمــا ولم يمت. و (لمــا) أصله لم أدخل عليه ما، وهو يقع موقع لَمْ، تقول: أتيتك ولمَّــا أصل إليك، أي ولَمْ أصل إليك. وقد يتغيَّر معناه عن معنى لَمْ. فيكون جواباً وسبباً لِمــا وقع ولِمــا لَمْ يقع، تقول: ضربته لمَّــا ذهب ولمَّــا لم يذهب. وقد يختزل الفعل بعده، تقول: قاربت المــكان ولَمَّــا، تريد ولَمَّــا أدخلْه. ولا يجوز أن يختزل الفعل بعد لم. و (لم) بالكسر: حرفٌ يستفهَم به. تقول: لِمَ ذهبت؟ ولك أن تدخل عليه ما ثم تحذف منه الألف، قال الله تعالى: (عَفا الله عَنْكَ لِمَ أذِنْتَ لَهُم) . ولك أن تدخل عليها الهاء في الوقف فتقول لمــه. وقول الشاعر : يا عجبا والدهر جم عجبه من عنزي سبنى لم أضربه فإنه لمــا وقف على الهاء نقل حركتها إلى ما قبلها.
لمــم
لَمَّ لَمَــمْتُ، يَــلُمّ، الْمُــمْ/ لُمَّ، لَمًّــا، فهو لامّ، والمــفعول مَــلْمــوم
لمَّ أدواتِه: جمعها وضمّها "لمَّ ما تبعثر منه- لمَّ شتاتَ أفكاره- لمَّ شملَ القطيع/ القوم".
لمَّ اللهُ شَعَثَه: جمع ما تفرَّق من أموره وأصلح من حاله ° لُمَّ فلانٌ: أصابه جُنونٌ خفيفٌ. 

أَــلَمَّ بـ يُــلمّ، ألْمِــمْ/ ألِمَّ، إلمــامًا، فهو مُــلِمّ، والمــفعول مُــلَمٌّ به
• ألمَّ الشَّخْصُ بالأمر:
1 - أحاط به بدون تعمُّق، عرفه إجمالاً بدون تفصيل "ألمَّ المــحامي بأطراف القضيّة- هو مُــلِمّ بكلّ شيء: عنده جواب لكلّ سؤال- ألمَّ الطَّالبُ بالمــنهج المــقرَّر- ألمّ بالمــعنى: عرفه" ° مُــلِمّ بالقراءة والكتابة: متعــلِّم غير أُمِّي.
2 - فهِمه "قرأ الدَّرسَ فألمَّ به".
• ألمَّ به أمرٌ: أصابه، نزل به "ألمَّ به هَمٌّ شديدٌ/ مرضٌ- ألمَّــتْ به نازلةٌ- ألمَّ بصديقه: أتاه فنزل به وزاره زيارة غير طويلة" ° ألمّ بالذَّنب: فَعَله. 

إلمــامة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من أَــلَمَّ بـ.
2 - إحاطة سريعة بموضوع "أعطيت رئيسي إلمــامةً مختصرة عن سير العمل- إلمــامة عاجلة عن القضيَّة". 

لامّة [مفرد]: صيغة المــؤنَّث لفاعل لَمَّ.
• اللاَّمَّة:
1 - العين المــصيبة بسوء وحسد، العين الشرِّيرة "أعيذه من كلِّ هامّة ولامّة".
2 - كلّ ما يُخاف من فزع وشرّ.
3 - (حن) جنس حيوانات لبونة من فصيلة الجمليّات، موطنها أمريكا الجنوبيَّة، أوبارها صناعيَّة جيِّدة الصَّنف، منه أنواع داجنة تستعمل للحليب والنَّقل "رأينا اللاّمّة في حديقة الحيوان".
• عدسة لامّة: (فز) مقرِّبة وجامعة. 

لِمــامة [مفرد]: رعاع الناس وأخلاطهم. 

لَمّ [مفرد]:
1 - مصدر لَمَّ.
2 - شديد " {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّــا} ".
3 - جمع كثير. 

لَمَــم [مفرد]:
1 - صغيرُ الذُّنوبِ، نحو القُبْلةِ والنَّظرةِ وما أشبهها " {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إلاَّ الــلَّمَــمَ} ".
2 - مقاربة الذَّنب من غير مواقعة له.
3 - جنون خفيف أو طرف منه يُــلمّ بالإنسان. 

لَمَّــة1 [مفرد]: ج لمَّــات:
1 - اسم مرَّة من لَمَّ.
2 - شدَّة أو دهر "أُعيذك من حادثات الــلَّمَّــة".
3 - ناسٌ مجتمعون "رأيت لَمَّــة في الشَّارع حول الحادث".
4 - طائفٌ من الجنّ، أو مسٌّ منه "أصابته لَمَّــة من الجنّ: مَسٌّ أو شيءٌ قليلٌ" ° للشَّيطان لمَّــةٌ: أي خطرة في القلب أو دُنُوٌّ. 

لَمَّــة2 [مفرد]: ج لِمــام: لقاء من حين إلى آخر "هو يزورنا لِمــامًا". 

لِمَّــة [مفرد]: ج لِمــام ولِمَــم: شَعَرُ الرَّأس المُــجاوز شَحْمَة الأُذُن. 

مُــلِمَّــة [مفرد]:
1 - صيغة المــؤنَّث لفاعل أَــلَمَّ بـ.
2 - داهية، مصيبة شديدة من شدائد الدُّنيا "صابرٌ عند المُلِمَّــات- أصابته مُــلِمَّــة من مُــلِمّــات الدَّهر: نازلة من نوازله- يُهرول في الصَّغير إذا رآه ... وتُعجزه مُــلِمَّــاتٌ كبارُ". 
لمــم

( {لَمَّــه) } يَــلُمَّــه {لَمًّــا: (جَمَعَهُ. و) من المَــجَازِ:} لَمَّ (الله تَعالَى شَعَثَه) أَيْ: (قَارَبَ بَيْنَ شَتِيتِ أُمُورِهِ) وجَمَعَ مُتَفَرِّقَه، كَمَا فِي المُــحْكَم، وَقيل: جَمَعَ مَا تَفَرَّقَ مِن أُمُورِه وأَصْلَحه، كَمَا فِي الصّحاح.
(و) مِنْه قَولُهم: (دَارُنَا {لَمُــومَةٌ أَيْ: تَجْمَعُ النَّاسَ وتَرُبُّهُم) , قَالَ فدَكِيُّ بنُ أَعْبُد يَمْدَحُ عَلْقَمَةَ بنَ سَيْفٍ:
(وأَحَبَّنِي حُبَّ الصَّبِيَّ} ولَمَّــنِي ... لَمَّ الهَدِيِّ إِلَى الكَرِيمِ المَــاجِدِ)

هَكَذَا فِي الحَمَاسَةِ: لفَدَكِيِّ، ورِوَايَتُه: لأَحَبَّنِي.
[وغُلامٌ {مُــلِمٌّ، بضَمِّ أَوَّلِه: قَارَبَ البُلُوغَ] .
(ورَجُلٌ مِــلَمٌّ، كَمِجَنٍّ يَجْمَعُ القَوْمَ) ويَعُمُّ النَّاسَ بِمَعْرُوفِه، (أَوْ) أَهْلَ بَيْتِه و (عَشِيرَتَه) ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(فابْسُطْ عَلَيْنَا كَنَفَيْ مِــلَمِّ ... )

(} والمِلَمُّ) أَيضًا: (الشَّدِيدُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) .
( {وأَــلَمَّ) الرَّجُلُ: (بَاشَرَ} الــلَّمَــمَ) أَوْ قَارَبَه، وَمِنْه حَدِيثُ الإفْكِ: " وإِنْ كُنْتِ {أَــلْمَــمْتِ بِذَنْبٍ فاسْتَغْفِرِي الله " أَي: قَارَبْتِ.
وأنشَدَ الجَوْهَرِيّ لأمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْتِ قَالَه عِنْدَ وَفَاتِه:
(إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا ... )

(وأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا} أَــلَمَّــا؟ { ... )

ويُقالُ:} الإلْمــامُ: مُوَافَقَةُ المَــعْصِيَةِ من غَيرٍ مُوَاقَعَةٍ.
(و) {أَــلَمَّ (بِهِ: نَزَلَ كَــلَمَّ} والْتَمَّ) ، كَذَا فِي المُــحْكَمِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ على {أَــلَمَّ بِهِ.
(و) } أَــلَمَّ (الغُلامُ: قَارَبَ البُلُوغَ) ،
فَهو {مُــلِمٌّ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(و) } أَــلَمَّــتِ (النَّخْلَةُ: قَارَبَتِ الإرْطَابَ) ، فَهِيَ {مُــلِمٌّ} ومُــلِمَّــةٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الَّتِي قَارَبَتْ أَنْ تُثْمِرَ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: فِي أَرْضِ فُلانٍ من الشَّجَرِ {المُلِمِّ كَذَا وكَذَا، وَهُوَ الّذي قَارَبَ أَنْ يَحْمِلَ، وَهُوَ مَجَاز.
(} والــلَّمَــمُ، مُحَرَّكَةً: الجُنُونُ) ، أَوْ طَرَفٌ مِنه {يُــلِمُّ بِالإنْسَانِ ويَعْتَرِيه، قَالَه شَمِر. وَمِنْه الحَدِيثُ: " فَشَكَتْ إِلَيْهِ} لَمَــمًا بِابْنَتِها " فَوصَفَ لَهَا الشُّوِنِيزَ، وَقَالَ سَيَنْفَعُ من كُلِّ شَيءٍ إِلَّا السَّامَ: , وأنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لحُبابِ بنِ عَمَّارٍ السُّحَيْمِيِّ:
(بَنُو حَنِيفَةَ حَيٌّ حِينَ تُبْغِضُهُمْ ... كَأَنَّهُم جِنَّةٌ أَو مَسَّهُم {لَمَــمُ)

(و) } الــلَّمَــمُ: (صِغَارُ الذُّنُوبِ) . قَالَ أَبُو إِسْحَقَ: نَحْو القُبْلَةِ والنَّظْرَةِ وَمَا أَشْبَهُهَا، وذَكَرَ الجَوْهَرِيّ فِي تَرْكِيب " ن ول " أَن الــلَّمَــمَ التَّقْبِيلُ فِي قَولِ وَضَّاحِ اليَمَنِ:
(فَمَا نَوَّلَتْ حَتَّى تَضَرَّعْتُ عِنْدَها ... وأَنْبَأْتُهَا مَا رَخَّصَ الله فِي {الــلَّمَــمْ)

وَبِه فُسِّرَ قَولُه تَعالَى: {الَّذين يجتنبون كَبَائِر الْإِثْم وَالْفَوَاحِش إِلَّا الــلمــم} . وَقيل: المَــعْنَى إِلَّا أَنْ يَكُونَ العَبْدُ} أَــلمَّ بفاحِشَةٍ ثُمَّ تَابَ، ويَدُلُّ عَلَيْهِ قَولُه تَعالَى: {إِن رَبك وَاسع الْمَــغْفِرَة} ، غيْر أَنَّ الــلَّمَــمُ أَنْ يَكُونَ الإنْسانُ قد أَــلَمَّ بِالمَــعْصِيَةِ ولَمْ يُصِرَّ عَليها، وإِنَّما {الإلْمَــام فِي اللُّغَةِ يُوجِبُ أَنَّك تَأْتِي فِي الوَقْتِ وَلَا تُقِيمُ على الشَّيْءِ، فَهَذَا مَعْنَى الــلَّمَــم، وصَوَّبَه الأَزْهَرِيّ، قَالَ: ويَدُلُّ لَه قَولُ العَرَبِ: مَا يَزُورُنَا إِلَّا} لِمَــامًا أَيْ: أَحْيانًا على غَيْرِ مُوَاظَبَة، وَقَالَ الفَرَّاء فِي مَعْنى الْآيَة: ((إِلَّا المُــتَقَارِبَ من الذُّنُوبِ الصَّغِيرَةِ. قَالَ: وسَمِعْتُ بَعْضَ العَرَبِ يَقُولُ: ضَربتُه مَا {لَمَــمَ القَتْلِ، يُرِيدُونَ ضَرْبًا مُتَقَارِبًا للقَتْلِ قَالَ: وسَمِعْتُ آخَرَ يَقُولُ: أَــلَمْ يَفْعَلْ كَذَا فِي مَعْنَى كَادَ يَفْعَلُ. وذَكَرَ الكَلْبِيُّ أَنَّ الــلَّمَــمَ النَّظْرَةُ من غَيْرِ تَعَمُّدٍ، وَهِي مَغْفُورَةٌ، فَإِنْ أَعَادَ النَّظَرَ فَلَيْس بِــلَمَــمٍ وَهُوَ ذَنْبٌ)) . وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: الــلَّمَــمُ مِن الذُّنُوبِ: مَا دُونَ الفَاحِشَةِ، وقِيلَ: الــلَّمَــمُ: مُقَارَبَةُ المَــعْصِيَةِ من غَيْرِ إيقاعِ فَعْلٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي العِيَال: " إنَّ الــلَّمَــمَ مَا بَيْنَ الحَدَّيْنِ: حَدِّ الدُّنْيَا وحَدِّ الآخِرَةِ " أيْ: صِغَارُ الذُّنُوبِ الّتي لَيْس عَلَيها حَدٌّ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الآخِرَةِ.
(} والمَلْمُــومُ: المَــجْنُونُ) ، وكَذَلك: المَلْمُــوسُ والمَــمْسُوسُ.
(وأَصَابَتْه مِنَ الجِنِّ {لَمَّــةٌ أَيْ: مَسٌّ) ، مَعْنَاهُ: أَنَّ الجِنَّ} تُــلِمُّ بِهِ الأَحْيَانَ (أَوْ) شَيءٌ (قِلِيلٌ) . قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (فَإِذَا وذَلِكَ يَا كُبَيْشَةُ لَمْ يَكُنْ ... إِلاَّ {كَــلِمَّــةِ حَالِمٍ بِخَيالِ)

قَالَ ابنُ بَرِّي: " فَإِذَا وذَلِكَ " مُبْتَدَأٌ، والوَاوُ زَائِدَةٌ، قَالَ: كَذَا ذَكَرَهُ الأخْفَشُ، ولَمْ يَكُنْ خَبَرُه.
(والعَيْنُ اللاَّمَّةُ: المُــصِيبَةُ بِسُوءٍ) ، وَمِنْه الحَدِيثُ: " أُعِيذُه من كُلِّ هَامَّةٍ ولامَّة، وَمن شَرِّ كُلِّ سَامَّةٍ "، قَالَ أبُو عُبَيْدٍ: ولَمْ يَقُلْ: مُــلِمَّــة، وأصلُها من} أَــلْمَــمْتُ بالشَّيءِ، تَأْتِيه وتُــلِمُّ بِهِ ليُزَاوِجَ قَولَه: وَمن شَرِّ كُلِّ سَامَّةٍ. وَقيل: لِأَنَّهُ لم يُرَدْ طَرِيقُ الفِعْل، وَلَكِن يُرَادُ أَنَّها ذَاتُ {لَمَــمٍ، كَقَوْلِ النَّابِغَة:
(كِلِينِي لِهَمٍّ يَا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ ... )
ولَوْ أَرَادَ الفِعْلَ لَقَالَ: مُنْصِبِ، وقَالَ اللَّيْثُ: العَيْنُ اللاَّمَّةُ هِيَ [العَين] الَّتِي تُصِيبُ الإنْسانَ، وَلَا يَقُولُون: لَمَّــتْهُ العَيْنُ، وَلَكِن حُمِلَ على النَّسَبِ بِذِي وذَاتِ.
(أَوْ هِيَ كُلُّ مَا يُخَافُ مِنْ فَزَعٍ، أَوْ شَرٍّ) ، أَوْ مَسٍّ.
(} والــلُّمَّــةُ: الشِّدَّةُ) ، ومِنْهُ قَوْلُه: ((أُعِيذُهُ مِنْ حَادِثَاتِ الــلَّمَّــة)) ، وأنشدَ الفَرَّاءُ:
(عَلَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ أَو دُولاتِهَا ... )

(تُدِيلُنا {الــلَّمَّــة من} لَمَّــاتِهَا ... )
(و) {الــلُّمَّــةُ، (بِالضَّمِّ: الصَّاحِبُ) فِي السَّفَرِ (أَوِ الأصْحَابُ فِي السَّفَرِ) . قَالَ ابنُ شُمَيْل:} لُمَّــةُ الرَّجُلِ: أَصْحَابُه إِذَا أَرَادُوا سَفَرًا فَأَصَابَ مَنْ يَصْحَبُه أَصَابَ {لُمَّــةً، (و) قِيلَ: (المُــؤْنِسُ) ، وَفِي الحَدِيثِ: " لَا تُسَافِرُوا حَتَّى تُصِيبُوا} لُمَّــةً "، أَي: رُفْقَة. فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ رَضِيَ الله تَعالَى عَنْها: " أَنَّهَا خَرَجَتْ فِي لُمَّــةٍ من نِسَائِها " أَيْ: فِي جَمَاعةٍ. قَالَ ابنُ الأثِيرِ: قِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ الثَّلاثَةِ إِلَى العَشْرَةِ. وَفِي الحَدِيثِ: " أَلاَ وإِنَّ مُعَاوِيَةَ قَدْ قَادَ لُمَّــةً مِن الغُوَاةِ " أَيْ: جَمَاعَةً.
يُسْتَعْمَلُ (لِلْوَاحِدِ والجَمْعِ) ، الوَاحِدُ: لُمَّــةٌ والجَمْعُ: لُمَّــةٌ.
وأَمَّا لُمَــةُ الرَّجُلِ، بِالضَّمِّ والتَّخْفِيفِ فَقَدْ ذَكَرَ فِي " ل أم ".
(و) {الــلِّمَّــةُ، (بِالكَسْرِ: مَا تَشَعَّثَ مِنْ رَأْسِ المَــوْتُودِ بِالفِهْرِ) ، نَقَلَه الأزْهَرِيّ، وأَنشَدَ:
(وأَشْعَثَ فِي الدَّارِ ذِي لِمَّــةٍ ... يُطِيلُ الحُفوفَ وَلَا يَقْمَلُ)

(و) الــلِّمَّــةُ: (الشَّعَرُ المُــجَاوِزُ شَحْمَةَ الأُذُنِ) ، فَإِذَا بَلَغَتِ المَــنْكِبَيْنِ فَهِيَ جُمَّةٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي الحَدِيثِ: " مَا رَأَيْتُ ذَا لِمَّــةٍ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَــلَّم "، قَالَ ابنُ الأثِير: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأنَّهَا} أَــلَمَّــتْ بِالمَــنْكِبَيْنِ.
(ج: {لِمَــمٌ،} ولِمــامٌ) ، بِكَسْرِهِمَا. قَالَ ابنُ مُفَرِّغٍ:
(شَدَخَتْ غُرَّة السَّوَابِقِ مِنْهُم ... فِي وُجوهٍ مَعَ {الــلِّمَــام الجِعَادِ)

وأنشَدَ ابنُ جِنِّي فِي المُــحْتَسَب:
(بأسرعَ الشدِّ منّي يَوْم لانِيَةٌ ... لَمَّــا لقِيتُهُمُ واهْتَزَّت} الــلِّمَــمُ) (وذُو {الــلِّمَّــةِ: فَرسُ عُكَاشَةَ بنِ مِحْصِنٍ) الأسَدِيِّ (رَضِيَ الله تَعالَى عَنْه) ، ذَكَرَهُ ابنُ الكَلْبَيِّ فِي كِتاب الخَيْلِ المَــنْسُوبِ.
(وَهُوَ يَزُورُنا} لِمَــامًا، بِالكَسْرِ) أَيْ: (غِبًّا) قَالَ أَبُو عبيد: مَعْنَاه الأحْيَانَ على غَيْرِ مُوَاظَبَةٍ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: {الــلِّمــامُ: اللِّقَاءُ اليَسِيرُ، واحِدَتُها:} لَمَّــةٌ، عَن أَبِي عَمْرٍ و.
( {والمُلَمْلَمُ، بِفَتْحِ لامَيْهِ: المُــجْتَمِعُ المُــدَوَّرُ المَــضْمُومُ،} كالمَلْمَــومِ) . يُقال: جَمَلٌ {مَــلْمُــومٌ} ومُــلَمْلَمٌ: مَجْتَمِعٌ، وكَذَلِكَ الرَّجُلُ، وَهُوَ المَــجْمُوعُ بَعضُه إِلَى بَعْضٍ، وحَجَرٌ {مُــلَمْلَمٌ.: مُدَمْلَكٌ صُلْبٌ مُسْتَدِيرٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍِ: نَاقَةٌ} مُــلَمْلَمَــةٌ، وَهِي المُــدَارَةُ الغَلِيظةُ الكَثِيرَةُ اللَّحْمِ المُــعْتَدِلَةُ الخَلْقِ.
وكَتِيبَةٌ {مَــلْمُــومَةٌ} ومُــلَمْلَمَــةٌ: مُجْتَمِعَةٌ.
وحَجَرٌ {مَــلْمُــومٌ وطِينٌ مَــلْمُــومٌ. قَالَ. أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ هَامَةَ جَمَلٍ:
(} مَــلْمُــومَةٌ لَمًّــا كَظَهْرِ الجُنْبُلِ ... )
(و) {المُلَمْلَمَــةُ (بِهَاءٍ: خُرْطُومُ الفِيل) . وَفِي حَدِيثِ سُوَيْدِ بنِ غَفْلَةَ: " أَتَانَا مُصَدِّقُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وســلَّم، فَأَتاهُ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ} مُــلَمْلَمَــةٍ، فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا ". قَالَ ابنُ الأثِير: هِيَ المُــسْتَدِيرَةُ سِمًنًا، وإِنَّمَا رَدَّها لأَنَّه نُهِيَ أَنْ يَؤْخَذَ فِي الزَّكَاةِ خِيَارُ المَــالِ.
( {ويَــلَمْلَمُ أَوْ} أَــلَمْلَمُ أَوْ يَرَمْرَمُ) ، الثَّانِيَةُ على البَدَلِ: (مِيقَاتُ) أَهْلِ (اليَمَن) لِلإحْرامِ بالحَجِّ، وَهُوَ (جَبَلٌ على مَرْحَلَتَيْن منْ مَكَّة) ، وَقد وَرَدْتُه، وَقد ذُكِرَ يَرَمْرَمُ فِي مَوْضِعِه، وَهُوَ أَيْضا على البَدَلِ.
(وحُرُوفُ الجَزْمِ) أَربعَةٌ: ( {لَمْ} ولَمَّــا {وأَــلَمْ} وأَــلَمَّــا) . (و) فِي الصِّحاحِ: (لَمْحَرْفُ (نَفْي لِمَــا مَضَى) ، تَقول: لم يَفْعَلْ ذَلِك، تُرِيدُ أَنَّه لم يَكُن ذَلِك الفِعْلُ مِنْهُ فِيمَا مَضَى من الزَّمَانِ، وَهِي جَازِمَة. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ نَفْيٌ لِقَوْلِكَ: فَعَلَ، وَلنْ: نَفْي لِقَوْلِك: سيَفْعَلُ، وَلَا: نَفْيٌ لِقَوْلِكَ: يَفْعَلُ وَــلم يَقَعِ الفِعْلُ. وَمَا: نفيٌ لِقَوْلِكَ: هُوَ يَفْعَلُ إِذَا كَانَ فِي حَالِ الفِعْلِ. (ولَمَّــا) نَفْيٌ لِقَوْلِكَ: قد فَعَل، يَقُول الرَّجُلُ: قد مَاتَ فُلانٌ فتَقُولُ: لَمَّــا ولَمْ يَمُتْ. وَفِي التَّهْذِيب: ((وأَمَّا {لَمَّــا مُرْسَلَةُ الأَلِفِ مُشَدَّدَةُ المِــيمِ غَيْرُ مُنَوَّنَةٍ فَلَها مَعَانٍ فِي كَلامِ العَرَبِ:
أحدُها أَنَّها (تَكُونُ بِمَعْنَى: حِين) إِذَا ابْتُدِئ بِها، أَو كانَتْ مَعْطُوفَةً بِوَاوٍ أَوْ فَاءٍ، أَوْ أجِيبَتْ بِفعْلٍ يَكُونُ جَوَابَهَا كَقَوْلِكَ: لَمَّــا جَاءَ القَوْمُ قاتَلْنَاهم، أَي: حِينَ جَاءُوا كَقَوْل اللهِ عَزَّ وجَلّ: {وَــلَمَّــا بَلَغَ وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ} ، وَقَالَ: {فَــلَمَّــا بلغ مَعَه السَّعْي قَالَ يَا بني} مَعْنَاه كُلُّه حِينَ، وقَدْ يُقَدَّمُ الجَوَابُ عَلَيْهَا، فَيُقَال: اسْتَعَدَّ القَومُ لقِتَالِ العَدُوِّ لَمَّــا أَحَسُّوا بِهِمْ، أَي: حِينَ أَحَسُّوا بِهِم.
(و) تكُونُ لَمَّــا بِمَعْنَى: (} لَمِ الجَازِمَةِ) ، قالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: {بل لمــا يَذُوقُوا عَذَاب} أَيْ لَمْ يَذُوقُوه.
(و) تَكُونُ بِمَعْنَى (إلاَّ)) ، وإِنْكَارُ الجَوْهَرِيِّ كَوْنَه بِمَعْنَى: إلاَّ غَيْر جَيِّدٍ) . ونَصُّهُ: وقَولُ مَنْ قَالَ: لَمَّــا بِمَعْنَى إلاَّ فَلَيْسَ يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ. انْتَهَى. وقَدْ نَقَلَ الأزْهَرِيّ وغَيْرُه مِنَ الأئِمَّة أَنَّهُ صَحِيحٌ. وقَالَ ابنُ بَرِّيّ: وقَدْ حَكَى سِيبَوَيْهِ: نَشَدْتُكَ الله لَمَّــا فَعَلْتَ، بِمَعْنَى إلاَّ فَعَلْتَ. وقَالَ الأزْهَرِيّ: (يُقالُ: سَأَلْتُكَ لَمَّــا فَعَلْتَ أَيْ: إِلاَّ فَعَلْتَ) ، وهِيّ لُغَةُ هُذَيْلٍ إِذَا أُجِيبَ بِهَا إِنْ، الَّتي هِيَ جَحْدٌ، (مِنْه) قَوْلُه تَعالَى: {إِن كل نفس لمــا عَلَيْهَا حَافظ} ، فِيمَنْ قَرَأَ بِهِ مَعْنَاه مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حَافِظ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وتُخَفَّفُ المِــيمُ، وتَكُونُ مَا زَائِدَةً، وقَدْ قُرِئَ بِهِ أَيْضا، والمَــعْنَى لَعَلَيْها حافِظ، (و) مِثْلُه قَولُه تَعالَى: {وَإِن كل لمــا جَمِيع لدينا محضرون} شَدَّدَهَا عَاصِمٌ. وَالْمــعْنَى مَا كُلٌّ إِلاَّ جَمِيعٌ لَدَيْنَا. وَقَالَ الفَرَّاءُ: لَمَّــا إِذَا وُضِعَتْ فِي معنى: إِلاَّ فَكَأَنَّهَا لَمْ ضُمَّتْ إِلَيْهَا مَا، فَصَارَا جَمِيعًا بِمَعْنى إِنْ الَّتِي تكونُ جَجْدًا، فَضَمُّوا إلَيْهَا لاَ،
فَصَارَا جَميعًا حَرْفًا وَاحِدًا، وخَرَجَا من حَدِّ الجَحْدِ، وكَذَلِكَ لَمّــا. قَالَ: وَكَانَ الكِسَائِيُّ يَقُولُ: لَا أَعْرِفُ وَجْهَ لَمَّــا بالتَّشْدِيدِ. قَالَ الأزْهَرِيُّ: ومِمَّا يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ لَمَّــا تَكونُ بِمَعْنَى إِلاَّ مَعَ إِنْ الَّتِي تكونُ جَحْدًا قَولُ اللهِ عَزَّ وَجَلْ: {إِن كل إِلَّا كذب الرُّسُل} وهِي قِرَاءَةُ قُرَّاءِ الأمْصَارِ. قَالَ الفَرِّاء: (و) هِيَ فِي (قِراءَة عَبْدِ اللهِ: إِنْ كُلُّ لَمَّــا كَذَّبَ الرُّسُلَ) . قَالَ: والمَــعْنَى وَاحِدٌ، وقَالَ الخَلِيلُ: لَمَّــا تَكونُ انْتِظَارًا لِشَيءٍ مُتَوَقَّعٍ، وقَدْ تَكُونُ انْقِطَاعَةً لِشَيءٍ قد مَضَى. قَالَ الأزْهَرِيُّ: وهَذَا كَقَوْلِكَ: لَمَّــا غَابَ قُمْتُ، قَالَ الكَسَائِيُّ: لَمَّــا تَكونُ جَحْدًا فِي مَكَانٍ، وتَكُونُ وَقْتًا فِي مَكَان، وتكونُ انْتِظَارًا لِشَيءٍ مُتَوَقَّعٍ فِي مَكَانٍ، وتَكونُ بِمَعْنَى: إِلاَّ فِي مَكَان؛ تَقول: بِاللهِ لَمَّــا قُمْتَ عَنَّا؛ بِمَعْنَى: إِلاَّ قُمْتَ عَنَّا. ( {والــلُّمْــلومُ) ، بالضَّمِّ: (الجماعةُ) } يَلْتَمُّون.
( {وأَــلُمَّ) : لُغَةٌ فِي (هَــلُمَّ) ، زِنَةً ومَعْنًى.
(} وأَــلَمَّ يَفْعَلُ) كَذَا، أَيْ، (كَادَ) يَفْعَلُ كَذَا، نَقَلَه الفَرَّاءُ.
( {ولِمَ، بِكَسْرِ اللاَّمِ وفَتْحِ المِــيمِ) : حَرْفٌ (يُسْتَفْهَمُ بِهِ) ، تَقول:} لِمَ ذَهَبْتَ؟ والأَصْل لِمَــا، وَلَك أَن تُدْخِلَ عَلَيْهِ مَا، ثُمَّ تَحْذفَ مِنه الأَلِفَ، ومِنه قَولُه تَعالَى: {لم أَذِنت لَهُم} ، كَذَا فِي الصِّحاحِ. وقَالَ أبُو زَكَرِيَّا: هَذَا الَّذي ذَكَرَه إنَّما يتَعَلَّقُ {بِــلَم الجَازِمَةِ، ولَيْسَ مِنْ فَصْلِ الاسْتِفْهَامِيَّةِ، وأَصْلُ لِمَ لِمَــا، حُذِفَتِ الألِفُ تَخْفِيفًا، وتُرِكَت المِــيمُ مَفْتُوحَةً، لتدلَّ الفَتْحَةُ على الألِفِ المَــحْذُوفَةِ، وقَدْ يَجُوزُ تَسْكِينُ المِــيمِ، وتَرْكُهَا على
حَرَكَتِها أَجْوَدُ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ عِنْد قَولِ الجوْهَرِيّ لِمَ: حرفٌ يُسْتَفْهَم بِهِ إِلَى آخِره: هَذَا كَلامٌ فاسِدٌ؛ لأنَّ مَا هِيَ مَوْجُودَة فِي لِمَ، واللاَّمُ هِيَ الدَّاخِلَةُ عَلَيْهَا، وحُذِفَتْ أَلِفُها؛ فَرْقًا بَيْنَ الاسْتِفْهَامِيَّةِ والخَبَرِيَّةِ. وأَمَّا أَــلَمْ فَالأصل فِيهَا لَمْ أُدْخِلَ عَلَيْهَا أَلِفُ الاسْتِفْهَام، قَالَ: (و) أَمَّا لِمَ فإِنَّ (أَصْلَهُ مَا) الَّتِي تَكُونُ اسْتِفْهَامًا (وُصِلَتْ بِلامٍ) . ثُمَّ قَالَ الجَوْهَرِيّ: (ولَكَ أَنْ تُدِخِلَ) عَلَيْهَا (الهَاءَ) فِي الوَقْفِ (فَتَقُولَ: لِمَــهْ) ، وقَولُ زِيادٍ الأعجَمِ:
(يَا عَجَبًا والدَّهْرُ جَمٌّ عَجَبُهْ ... )

(مِنْ عَنَزِيٍّ سَبَّنِي لَمْ أَضْرِبُهْ ... )
فإنَّه لمــا وَقَفَ على الهاءِ نَقَلَ حَرَكَتَهما إِلَى مَا قَبْلَها.
(و) فِي الحَدِيثِ: و (" إِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ} يُــلِمُّ ") . قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: (أَي: يَقْرُبُ مِنْ ذَلِك) . وَمِنْه الحَدِيثُ الآخَر فِي صِفَةِ الجَنَّة: " وَلَوْلَا أَنَّه شَيءٌ قَضَاهُ الله {لألَّم أَن يَذْهَبَ بَصَرُهُ " أَيْ: لِمَــا يُرَى فِيهَا، أَيْ: لَقَرُبَ أَن يَذْهَبَ بَصَرُه.
(وحَيٌّ) } لَمْلَمٌ (وجَيْشٌ لَمْلَمٌ) ، أَي: (كَثِيرٌ مُجْتَمِعٌ) ، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(من دُونِهِم إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَرًا ... حَيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكْرُ)

( {ولَمْلَمَ الحَجَرَ: أَدَارَهُ) . وحُكِي عَن أَعرَابِيٍّ: جَعَلْنا} نُــلَمْلِمُ مِثْلَ القَطَا الكُدْرِيِّ مِنَ الثَّرِيدِ، وكَذَلِك مِنَ الطِّينِ.
( {والْتَمَّ) مِنَ} الــلَّمَّــةِ، أَيْ: (زَارَا) ، قَالَ أَوسُ بنُ حَجَر:
(وكَانَ إِذَا مَا {الْتَمَّ مِنْهَا بِحَاجَةٍ ... يُرَاجِعُ هِتْرًا من تُمَاضِرَ هَاتِرَا)
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الــلَّمُّ: الجَمْعُ الكَثِيرُ الشَّدِيدُ، ومِنه قَولُه تَعالَى: {أكلا} لمــا} قَالَ الفَرَّاء: أَي: شَدِيدًا. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: أَي: تَــلُمُّــونَ بِجَمِيعِه. وَفِي الصِّحاحِ: أَي: نَصِيبَه ونَصِيبَ صاحِبِه.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: يُقَال: {لَمَــمْتُه أَجْمَعَ حَتَّى أَتَيْتُ على آخِرِه.
وجَمْعُ} الــلُّمَّــةِ - بِمَعْنَى الجَمَاعة -: {لُمُــومٌ، بِالضَّمِّ، ولَمَــائِمُ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقال: كَانَ ذَلِك مُنذُ شَهْرَيْنِ أَوْ} لَمَــمِهِما، ومُنْذُ شَهْرٍ ولَمَــمِه، أَي: قُرَابِ شَهْرٍ.
{والإِــلْمَــامُ: الزِّيَارَةُ غِبًّا، وَقد} أَــلَمَّ بِهِ {وأَــلَمَّ عَلَيْهِ.
} والــلَّمَــمُ: {الإلْمَــامُ بِالنِّسَاءِ، وشِدَّةُ الحِرْصِ عَلَيْهِنَّ.
} والمُلِمَّــةُ: النَّازِلَةُ الشَّدِيدَةُ من نَوَازِلِ الدَّهْرِ، والجَمْعُ: {المُلِمَّــاتُ.
} والــلَّمَّــةُ: الدَّهْرُ. وقَدَحٌ {مَــلْمُــومٌ: مُسْتَدِيرٌ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ.
وذُو} الــلِّمَّــة: فَرسُ سَيِّدِنا رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَــلَّم، ذَكَرَه أَهْلُ السِّيَرِ.
وشَعَرٌ {مُــلَمَّــمٌ:} ومُــلَمْلَمٌ: مَدْهُونٌ، قَالَ:
(ومَا التَّصَابِي لِلعُيُونِ الحُــلَّمِ ... )

(بَعدَ ابْيِضَاضِ الشَّعَرِ {المُلَمْلَمِ ... )

العُيُونُ هُنَا: سَادَةُ القَوْمِ، ولِذَا قَالَ: ((الحُــلَّمِ)) ، وَــلم يَقُلْ: الحَالِمَــةُ.
} والــلَّمَّــةُ: الْهَمَّةُ والخَطْرَةُ تَقَعُ فِي القَلْبِ، عَن شَمِرٍ.
{والــلَّمَّــةُ: الدُّنُوُّ.

لمــم: الــلَّمُّ: الجمع الكثير الشديد. والــلَّمُّ: مصدر لَمَّ الشيء

يَــلُمُّــه لَمّــاً جمعه وأصلحه. ولَمَّ اللهُ شََعَثَه يَــلُمُّــه لَمّــاً: جمعَ ما

تفرّق من أُموره وأَصلحه. وفي الدعاء: لَمَّ اللهُ شعثَك أي جمع اللهُ

لك ما يُذْهب شعثك؛ قال ابن سيده: أي جمعَ مُتَفَرِّقَك وقارَبَ بين

شَتِيت أَمرِك. وفي الحديث: اللهمِّ الْمُــمْ شَعَثَنا، وفي حديث آخر: وتَــلُمّ

بها شَعَثي؛ هو من الــلَّمّ الجمع أَي اجمع ما تَشَتَّتَ من أَمْرِنا.

ورجُل مِــلَمٌّ: يَــلُمُّ القوم أي يجمعهم. وتقول: هو الذي يَــلُمّ أَهل بيته

وعشيرَته ويجمعهم؛ قال رؤبة:

فابْسُط علينا كَنَفَيْ مِــلَمّ

أَي مُجَمِّع لِشَمْلِنا أَي يَــلُمُّ أَمرَنا. ورجل مِــلَمٌّ مِعَمٌّ

إذا كان يُصْلِح أُمور الناس ويَعُمّ الناس بمعروفه. وقولهم: إنّ دارَكُما

لَمُــومةٌ

أَي تَــلُمُّ الناس وتَرُبُّهم وتَجْمعهم؛ قال فَدَكيّ بن أَعْبد يمدح

علقمة بن سيف:

لأَحَبَّني حُبَّ الصَّبيّ، ولَمَّــني

لَمَّ الهِدِيّ إلى الكريمِ المــاجِدِ

(* قوله «لأحبني» أَنشده الجوهري: وأحبني).

ابن شميل: لُمّــة الرجلِ أَصحابُه إذا أَرادوا سفراً فأَصاب مَن يصحبه

فقد أَصاب لُمّــةً، والواحد لُمَّــة والجمع لُمَّــة. وكلُّ مَن لقِيَ في سفره

ممن يُؤنِسُه أَو يُرْفِدُه لُمَّــة. وفي الحديث: لا تسافروا حتى تُصيبوا

لُمَّــة

(* قوله «حتى تصيبوا لمــة» ضبط لمــة في الأحاديث بالتشديد كما هو

مقتضى سياقها في هذه المــادة، لكن ابن الأثير ضبطها بالتخفيف وهو مقتضى

قوله: قال الجوهري الهاء عوض إلخ وكذا قوله يقال لك فيه لمــة إلخ البيت مخفف

فمحل ذلك كله مادة لأم). أَي رُفْقة. وفي حديث فاطمة، رضوان الله عليها،

أَنها خرجت في لُمَّــةٍ من نسائها تَتوطَّأ ذَيْلَها إلى أَبي بكرفعاتبته،

أَي في جماعة من نسائها؛ قال ابن الأَثير: قيل هي ما بين الثلاثة إلى

العشرة، وقيل: الــلُّمَّــة المِــثْلُ في السن والتِّرْبُ؛ قال الجوهري: الهاء

عوض من الهمزة الذاهبة من وسطه، وهو مما أَخذت عينه كَسَهٍ ومَهٍ، وأَصلها

فُعْلة من المُــلاءمة وهي المُــوافقة. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: ألا

وإنّ معاوية قادَ لُمَّــة من الغواة أي جماعة. قال: وأما لُمَــة الرجل مثله

فهو مخفف. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أن شابة زُوِّجَت شيخاً فقتَلتْه

فقال: أيها الناس لِيتزوَّج كلٌّ منكم لُمَــتَه من النساء ولتَنْكح

المــرأةُ لُمَــتَها من الرجال أي شكله وتِرْبَه وقِرْنَه في السِّن. ويقال: لك

فيه لُمَــةٌ أي أُسْوة؛ قال الشاعر:

فإن نَعْبُرْ فنحنُ لنا لُمــاتٌ،

وإن نَغْبُرْ فنحن على نُدورِ

وقال ابن الأعرابي: لُمــات أَي أَشباه وأَمثال، وقوله: فنحن على ندور أي

سنموت لا بدّ من ذلك.

وقوله عز وجل: وتأْكلون التُّرابَ أْكَلاً لَمّــاً؛ قال ابن عرفة: أَكلاً

شديداً؛ قال ابن سيده: وهو عندي من هذا الباب، كأنه أَكلٌ يجمع التُّراث

ويستأْصله، والآكلُ يَــلُمُّ الثَّريدَ فيجعله لُقَماً؛ قال الله عز وجل:

وتأْكلون التُّراث أَكْلاً لَمّــاً؛ قال الفراء: أي شديداً، وقال الزجاج:

أي تأْكلون تُراث اليتامى لَمّــاً أي تَــلُمُّــون بجميعه. وفي الصحاح:

أَكْلاً لَمّــاً أي نَصِيبَه ونصيب صاحبه. قال أبو عبيدة: يقال لَمَــمْتُه

أَجمعَ حتى أتيت على آخره. وفي حديث المــغيرة: تأْكل لَمّــاً وتُوسِع ذَمّاً أي

تأْكل كثيراً مجتمعاً. وروى الفراء عن الزهري أنه قرأَ: وإنَّ كُلاً

لَمّــاً، مُنَوَّنٌ، ليُوَفِّيَنَّهم؛ قال: يجعل الــلَّمَّ شديداً كقوله

تعالى: وتأكلون التُّراثَ أكلاً لَمّــاً؛ قال الزجاج: أراد وإن كلاً

ليُوَفِّينهم جَمْعاً لأن معنى الــلّمّ الجمع، تقول: لَمَــمْت الشيء أَــلُمُّــه إذا

جمعته. الجوهري: وإنَّ كلاً لمــاً ليوفينهم، بالتشديد؛ قال الفراء: أصله

لمــمّا، فــلمــا كثرت فيها المِــيماتُ حذفت منها واحد، وقرأَ الزهري: لمّــاً،

بالتنوين، أي جميعاً؛ قال الجوهري: ويحتمل أن يكون أن صلة لمــن من، فحذفت منها

إحدى المــيمات؛ قال ابن بري: صوابه أن يقول ويحتمل أن يكون أصله لَمِــن

مَن، قال: وعليه يصح الكلام؛ يريد أن لَمّــاً في قراءة الزهري أصلها لَمِــنْ

مَن فحذفت المــيم، قال: وقولُ من قال لَمّــا بمعىن إلاَّ، فليس يعرف في

اللغة.

قال ابن بري: وحكى سيبويه نَشدْتُك الله لَمّــا فَعَلْت بمعنى إلاّ فعلت،

وقرئ: إن كُلُّ نَفْس لَمّــا عليها حافظٌ؛ أي ما كل نفس إلا عليها حافظ،

وإن كل نفس لعليها

(* قوله «وإن كل نفس لعليها حافظ» هكذا في الأصل وهو

إنما يناسب قراءة لمــا يالتخفيف). حافظ. وورد في الحديث: أنْشُدك الله

لَمّــا فعلت كذا، وتخفف المــيم وتكونُ ما زائدة، وقرئ بهما لمــا عليها

حافظ.والإلْمــامُ والــلَّمَــمُ: مُقاربَةُ الذنب، وقيل: الــلّمَــم ما دون الكبائر

من الذنوب. وفي التنزيل العزيز: الذينَ يَجْتَنِبون كبائِرَ الإِثْمِ

والفواحِشَ إلا الــلَّمَــمَ. وألَمَّ الرجلُ: من الــلَّمَــمِ وهو صغار الذنوب؛

وقال أميّة:

إنْ تَغْفِر، اللَّهمَّ، تَغْفِرْ جَمّا

وأَيُّ عَبْدٍ لك لا أَــلَمّــا؟

ويقال: هو مقارَبة المــعصية من غير مواقعة. وقال الأَخفش: الــلَّمَــمُ

المُــقارَبُ من الذنوب؛ قال ابن بري: الشعر لأُميَّة بن أَبي الصّلْت؛ قال:

وذكر عبد الرحمن عن عمه عن يعقوب عن مســلم بن أَبي طرفة الهذليّ قال: مر

أَبو خِراش يسعى بين الصفا والمــروة وهو يقول:

لاهُمَّ هذا خامِسٌ إن تَمّا،

أَتَمَّه اللهُ، وقد أَتَمَّا

إن تغفر، اللهم، تغفر جمّاً

وأيُّ عبدٍ لك لا أَــلَمَّــا؟

قال أبو إسحق: قيل الــلّمَــمُ نحو القُبْلة والنظْرة وما أَشبهها؛ وذكر

الجوهري في فصل نول: إن الــلّمَــم التقبيلُ في قول وَضّاح اليَمَن:

فما نَوّلَتْ حتى تَضَرَّعْتُ عندَها،

وأنْبأتُها ما رُخّصَ اللهُ في الــلّمَــمْ

وقيل: إلاّ الــلَّمَــمَ: إلاّ أن يكونَ العبدُ ألَمَّ بفاحِشةٍ ثم تاب،

قال: ويدلّ عليه قوله تعالى: إنّ ربَّك واسِعُ المــغفرة؛ غير أن الــلَّمَــم أن

يكونَ الإنسان قد أَــلَمَّ بالمــعصية ولم يُصِرَّ عليها، وإنما الإلْمــامُ

في اللغة يوجب أنك تأْتي في الوقت ولا تُقيم على الشيء، فهذا معنى

الــلّمَــم؛ قال أبو منصور: ويدل على صاحب قوله قولُ العرب: أَــلْمَــمْتُ بفلانٍ

إلْمــاماً وما تَزورُنا إلاَّ لِمَــاماً؛ قال أبو عبيد: معناه الأَحيانَ على

غير مُواظبة، وقال الفراء في قوله إلاّ الــلّمَــم: يقول إلاّ المُــتقاربَ من

الذنوب الصغيرة، قال: وسمعت بعض العرب يقول: ضربته ما لَمَــم القتلِ؛

يريدون ضرباً مُتقارِباً للقتل، قال: وسمعت آخر يقول: ألَمَّ يفعل كذا في

معنى كاد يفعل، قال: وذكر الكلبي أنها النَّظْرةُ من غير تعمُّد، فهي لَمَــمٌ

وهي مغفورة، فإن أَعادَ النظرَ فليس بــلَمَــمٍ، وهو ذنب. وقال ابن

الأعرابي: الــلّمَــم من الذنوب ما دُون الفاحشة. وقال أبو زيد: كان ذلك منذ شهرين

أو لَمَــمِها، ومُذ شهر ولَمَــمِه أو قِرابِ شهر. وفي حديث النبي، صلى الله

عليه وســلم: وإن مما يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقُتُلُ حَبَطاً أو يُــلِمُّ؛

قال أبو عبيد: معناه أو يقرب من القتل؛ ومنه الحديث الآخر في صفة الجنة:

فلولا أنه شيء قضاه اللهُ لأَــلَمَّ أن يذهب بصرُه، يعني لِمــا يرى فيها، أي

لَقَرُب أن يذهب بصره. وقال أبو زيد: في أرض فلان من الشجر المُلِمّ كذا

وكذا، وهو الذي قارَب أن يَحمِل. وفي حديث الإفْكِ: وإن كنتِ ألْمَــمْتِ

بذَنْبٍ فاستغْفرِي الله، أي قارَبْتِ، وقيل: الَّمَــمُ مُقارَبةُ المــعصية

من غير إِيقاعِ فِعْلٍ، وقيل: هو من الــلّمَــم صغار الذنوب. وفي حديث أبي

العالية: إن الــلَّمَــم ما بين الحَدَّين حدُّ الدنيا وحدِّ الآخرة أي

صغارُ الذنوب التي ليس عليها حَدٌّ في الدنيا ولا في الآخرة، والإلْمــامُ:

النزولُ. وقد أَــلَمَّ أَي نزل به. ابن سيده: لَمَّ به وأَــلَمَّ والتَمَّ

نزل. وألَمَّ به: زارَه غِبّاً. الليث: الإلْمــامُ الزيارةُ غِبّا، والفعل

أَــلْمَــمْتُ به وأَــلْمَــمْتُ عليه. ويقال: فلانٌ يزورنا لِمــاماً أي في

الأَحايِين. قال ابن بري: الــلِّمــامُ اللِّقاءُ اليسيرُ، واحدتها لَمّــة؛ عن أبي

عمرو. وفي حديث جميلة: أنها كانت تحت أَوس بن الصامت وكان رجلاً به

لَمَــمٌ، فإذا اشْتَدَّ لَمَــمُه ظاهر من امرأَته فأَنزل الله كفّارة الظهار؛

قال ابن الأثير: الــلَّمَــمُ ههنا الإلْمــامُ بالنساء وشدة الحرص عليهن، وليس

من الجنون، فإنه لو ظاهر في تلك الحال لم يلزمه شيء. وغلام مُــلِمٌّ:

قارَب البلوغَ والاحتلامَ. ونَخْلةٌ مُــلِمٌّ ومُــلِمّــة: قارَبتِ الإرْطابَ.

وقال أَبو حنيفة: هي التي قاربت أن تُثْمِرَ.

والمُلِمّــة: النازلة الشديدة من شدائد الدهر ونوازِل الدنيا؛ وأما قول

عقيل بن أبي طالب:

أَعِيذُه من حادِثات الــلَّمَّــهْ

فيقال: هو الدهر. ويقال: الشدة، ووافَق الرجَزَ من غير قصد؛ وبعده:

ومن مُريدٍ هَمَّه وغَمَّهْ

وأنشد الفراء:

علَّ صُروفِ الدَّهْرِ أَو دُولاتِها

تُدِيلُنا الــلَّمَّــةَ من لَمّــاتِها،

فتَسْتَرِيحَ النَّفْسُ من زَفْراتِها

قال ابن بري وحكي أن قوماً من العرب يخفضون بلعل، وأنشد:

لعلَّ أَبي المِــغْوارِ منكَ قريبُ

وجَمَلٌ مَــلْمــومٌ ومُــلَمْلم: مجتمع، وكذلك الرجل، ورجل مُــلَمْلم: وهو

المــجموع بعضه إلى بعض. وحجَر مُــلَمْلَم: مُدَمْلَك صُلْب مستدير، وقد

لَمْلَمــه إذا أَدارَه. وحكي عن أعرابي: جعلنا نُــلَمْلِمُ مِثْلَ القطا

الكُدْرِيّ من الثريد، وكذلك الطين، وهي الــلَّمْلَمــة. ابن شميل: ناقة

مُــلَمْلَمــة، وهي المُــدارة الغليظة الكثيرة اللحم المــعتدلة الخلق. وكَتيبة مَــلْمــومة

ومُــلَمْلَمــة: مجتمعة، وحجر مَــلْمــوم وطين مَــلْمــوم؛ قال أبو النجم يصف هامة

جمل:

مَلْخمومة لَمًّــا كظهر الجُنْبُل

ومُــلَمْلَمــة الفيلِ: خُرْطومُه. وفي حديث سويد ابن غَفلة: أتانا

مُصدِّقُ رسولِ الله، صلى الله عليه وســلم، فأَتاه رجل بناقة مُــلَمْلَمــة فأَبى

أَن يأْخذَها؛ قال: هي المُــسْتديِرة سِمَناً، من الــلَّمّ الضمّ والجمع؛ قال

ابن الأثير: وإنما ردّها لأنه نُهِي أن يؤخذ في الزكاة خيارُ المــال.

وقَدح مَــلْمــوم: مستدير؛ عن أبي حنيفة. وجَيْش لَمْلَمٌ: كثير مجتمع، وحَيٌّ

لَمْلَمٌ كذلك، قال ابن أَحمر:

منْ دُونِهم، إن جِئْتَهم سَمَراً،

حَيٌّ حلالٌ لَمْلَمٌ عَسكَر

وكتيبة مُــلَمْلَمــة ومَــلْمــومة أيضاً أي مجتمعة مضموم بعضها إلى بعض.

وصخرة مَــلمــومة ومُــلَمْلمــة أي مستديرة صلبة.

والــلِّمّــة: شعر الرأْس، بالكسر، إذا كان فوق الوَفْرة، وفي الصحاح؛

يُجاوِز شحمة الأُذن، فإذا بلغت المــنكبين فهي جُمّة. والــلِّمّــة: الوَفْرة،

وقيل: فوقَها، وقيل: إذا أَــلَمّ الشعرُ بالمــنكب فهو لِمّــة، وقيل: إذا جاوزَ

شحمة الأُذن، وقيل: هو دون الجُمّة، وقيل: أَكثرُ منها، والجمع لِمَــمٌ

ولِمــامٌ؛ قال ابن مُفَرِّغ:

شَدَخَتْ غُرّة السَّوابِق منهم

في وُجوهٍ مع الــلِّمــامِ الجِعاد

وفي الحديث: ما رأَيتُ ذا لِمّــةٍ أَحسَن من رسول الله، صلى الله عليه

وســلم؛ الــلِّمّــةُ من شعر الرأْس: دون الجُمّة، سمِّيت بذلك لأنها أَــلمَّــت

بالمــنكبين، فإذا زادت فهي الجُمّة. وفي حديث رِمْثة: فإذا رجل له لِمّــةٌ؛

يعني النبي، صلى الله عليه وســلم.

وذو الــلِّمّــة: فرس سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وســلم. وذو الــلِّمّــة

أيضاً: فرس عُكاشة بن مِحْصَن. ولِمّــةُ الوتِدِ: ما تشَعَّثَ منه؛ وفي

التهذيب: ما تشَعّث من رأْس المَــوتود بالفِهْر؛ قال:

وأشْعَثَ في الدارِ ذي لِمّــةٍ

يُطيلُ الحُفوفَ، ولا يَقْمَلُ

وشعر مُــلَمَّــم ومُــلَمْلَمٌ: مَدهون؛ قال:

وما التَّصابي للعُيونِ الحُــلَّمِ

بعدَ ابْيِضاض الشعَرِ المُلَمْلَمِ

العُيون هنا سادةُ القوم، ولذلك قال الحُــلَّم ولم يقل الحالِمــة.

والــلَّمّــةُ: الشيء المــجتمع. والــلّمّــة والــلَّمَــم، كلاهما: الطائف من

الجن. ورجل مَــلمُــوم: به لَمَــم، ومــلمــوس وممسُوس أي به لَمَــم ومَسٌّ، وهو من

الجنون. والــلّمَــمُ: الجنون، وقيل طرَفٌ من لجنون يُــلِمُّ بالإنسان، وهكذا

كلُّ ما ألمَّ بالإنسان طَرَف منه؛ وقال عُجَير السلوليّ:

وخالَطَ مِثْل اللحم واحتَلَّ قَيْدَه،

بحيث تَلاقَى عامِر وسَلولُ

وإذا قيل: بفلان لَمّــةٌ، فمعناه أن الجن تَــلُمّ الأَحْيان

(* قوله: تــلم

الاحيان؛ هكذا في الأصل، ولعله أراد تــلمّ به بعض الأحيان). وفي حديث

بُرَيدة: أن امرأة أَتت النبي، صلى الله عليه وســلم، فشكت إليه لَمَــماً

بابنتِها؛ قال شمر: هو طرَف من الجنون يُــلِمُّ بالإنسان أي يقرب منه ويعتريه،

فوصف لها الشُّونِيزَ وقال: سيَنْفَع من كل شيء إلاَّ السامَ وهو المــوت.

ويقال: أَصابتْ فلاناً من الجن لَمّــةٌ، وهو المــسُّ والشيءُ القليل؛ قال

ابن مقبل:

فإذا وذلك، يا كُبَيْشةُ، لم يكن

إلاّ كَــلِمَّــة حالِمٍ بَخيالٍ

قال ابن بري: قوله فإذا وذلك مبتدأ، والواو زائدة؛ قال: كذا ذكره الأخفش

ولم يكن خبرُه: وأنشد ابن بري لحباب بن عمّار السُّحَيمي:

بَنو حَنيفة حَيٌّ حين تُبْغِضُهم،

كأنَّهم جِنَّةٌ أو مَسَّهم لَمَــمُ

واللاَّمَّةُ: ما تَخافه من مَسٍّ أو فزَع. واللامَّة: العين المُــصيبة

وليس لها فعل، هو من باب دارِعٍ. وقال ثعلب: اللامّة ما أَــلمَّ بك ونظَر

إليك؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بشيء. والعَين اللامّة: التي تُصيب بسوء.

يقال: أُعِيذُه من كلِّ هامّةٍ ولامّة. وفي حديث ابن عباس قال: كان رسول

الله، صلى الله عليه وســلم، يُعَوِّذ الحسن والحسين، وفي رواية: أنه عَوَّذ

ابنيه، قال: وكان أبوكم إبراهيمُ يُعَوِّذ إسحق ويعقوب بهؤلاء الكــلمــات:

أُعِيذُكُما بكــلمــة الله التامّة من كل شيطان وهامّة، وفي رواية: من شرِّ

كل سامّة، ومن كل عين لامّة؛ قال أبو عبيد: قال لامّة ولم يقل مُــلِمّــة،

وأصلها من أَــلْمَــمْت بالشيء تأْتيه وتُــلِمّ به ليُزاوِج قوله من شرِّ كل

سامّة، وقيل: لأنه لم يخرَد طريقُ الفعل، ولكن يُراد أنها ذاتُ لَمَــمٍ فقيل

على هذا لامَّة كما قال النابغة:

كِلِيني لِهَمٍّ، يا أُمَيْمة، ناصِب

ولو أراد الفعل لقال مُنْصِب. وقال الليث: العينُ اللامّة هي العين التي

تُصيب الإنسان، ولا يقولون لَمَّــتْه العينُ ولكن حمل على النسب بذي

وذات.

وفي حديث ابن مسعود قال: لابن آدم لَمَّــتان: لَمّــة من المَــلَك، ولَمّــة

من الشيطان، فأما لمَّــة المــلك فاتِّعاذٌ بالخير وتَصْديق بالحق وتطييب

بالنفس، وأما لَمّــةُ الشيطان فاتِّعادٌ بالشرّ وتكذيب بالحق وتخبيث بالنفس.

وفي الحديث: فأما لَمَّــة المــلَك فيَحْمَد اللهَ عليها ويتعوَّذ من لمّــة

الشيطان؛ قال شمر: الــلِّمّــة الهَمّة والخَطرة تقع في القلب؛ قال ابن

الأثير: أراد إلمــامَ المَــلَك أو الشيطان به والقربَ منه، فما كان من خَطَرات

الخير فهو من المَــلك، وما كان من خطرات الشرّ فهو من الشيطان. والــلّمّــة:

كالخطرة والزَّوْرة والأَتْية؛ قال أَوس بن حجر:

وكان، إذا ما الْتَمَّ منها بحاجةٍ،

يراجعُ هِتْراً من تُماضِرَ هاتِرا

يعني داهيةً، جعل تُماضِر، اسم امرأة، داهية. قال: والْتَمَّ من

الــلَّمّــة أي زار، وقيل في قوله للشيطان لَمّــةٌ أي دُنُوٌّ، وكذلك لــلمَــلك لمَّــة

أي دُنوّ.

ويَــلَمْلَم وألَمْلَم على البدل: جبل، وقيل: موضع، وقال ابن جني: هو

مِيقاتٌ، وفي الصحاح: ميْقاتُ أهل اليمن. قال ابن سيده؛ ولا أدري ما عَنى

بهذا اللهم إلاّ أن يكون المــيقات هنا مَعْــلَمــاً من مَعالِم الحج، التهذيب:

هو ميقات أهل اليمن للإحرام بالحج موضع بعينه.

التهذيب: وأما لَمّــا، مُرْسَلة الأَلِف مشدَّدة المــيم غير منوّنة، فلها

معانٍ في كلام العرب: أحدها أنها تكون بمعنى الحين إذا ابتدئ بها، أو

كانت معطوفة بواو أو فاءٍ وأُجِيبت بفعل يكون جوابها كقولك: لمّــا جاء القوم

قاتَلْناهم أي حينَ جاؤُوا كقول الله عز وجل: ولَمّــا وَرَد ماءَ

مَدْيَن، وقال: فــلمّــا بَلَغ معه السَّعْيَ قال يا بُنيَّ؛ معناه كله حين؛ وقد

يقدّم الجوابُ عليها فيقال: اسْتَعَدَّ القومُ لقتال العَدُوِّ لمّــا

أََحَسُّوا بهم أي حين أَحَسُّوا بهم، وتكون لمّــا بمعنى لم الجازمة؛ قال الله

عز وجل: بل لمّــا يَذُوقوا عذاب؛ أي لم يذوقوه، وتكون بمعنى إلاَّ في قولك:

سأَلتكَ لمَّــا فعلت، بمعنى إلا فعلت، وهي لغة هذيل بمعنى إلا إذا أُجيب

بها إن التي هي جَحْد كقوله عزَّ وجل: إنْ كلُّ نَفْسٍ لمَّــا عليها

حافظٌ، فيمن قرأَ به، معناه ما كل نفس إلا عليها حافظ؛ ومثله قوله تعالى: وإن

كلٌّ لمَّــا جَميعٌ لَدَيْنا مُحْضَرون؛ شدّدها عاصم، والمــعنى ما كلٌّ إلا

جميع لدينا. وقال الفراء: لمــا إذا وُضِعت في معنى إلا فكأَنها لمْ

ضُمَّت إليها ما، فصارا جميعاً بمعنى إن التي تكون جَحداً، فضموا إليها لا

فصارا جميعاً حرفاً واحداً وخرجا من حدّ الجحد، وكذلك لمّــا؛ قال: ومثل ذلك

قولهم: لولا، إنما هي لَوْ ولا جُمِعتا، فخرجت لَوْ مِنْ حدِّها ولا من

الجحد إذ جُمِعتا فصُيِّرتا حرفاً؛ قال: وكان الكسائي يقول لا أَعرفَ

وَجْهَ لمَّــا بالتشديد؛ قال أبو منصور: ومما يعدُلُّك على أن لمّــا تكون بمعنى

إلا مع إن التي تكون جحداً قولُ الله عز وجل: إن كلٌّ إلا كذَّب

الرُّسُلَ؛ وهي قراءة قُرّاء الأَمْصار؛ وقال الفراء: وهي في قراءة عبد الله: إن

كلُّهم لمّــا كذَّب الرسلَ، قال: والمــعنى واحد. وقال الخليل: لمَّــا تكون

انتِظاراً لشيء متوقَّع، وقد تكون انقطاعةً لشيء قد مضى؛ قال أَبو منصور:

وهذا كقولك: لمَّــا غابَ قُمْتُ. قال الكسائي: لمّــا تكون جحداً في مكان،

وتكون وقتاً في مكان، وتكون انتظاراً لشيء متوقَّع في مكان، وتكون بمعنى

إلا في مكان، تقول: بالله لمّــا قمتَ عنا، بمعنى إلا قمتَ عنا؛ وأما قوله

عز وجل: وإنَّ كُلاً لمــا ليُوَفِّيَنَّهم، فإنها قرئت مخففة ومشددة، فمن

خفّفها جعل ما صلةً، المــعنى وإن كلاً ليوفينهم ربُّك أَعمالَهم، واللام في

لمّــا لام إنّ، وما زائدة مؤكدة لم تُغيِّر المــعنى ولا العملَ؛ وقال

الفراء في لمــا ههنا، بالتخفيف، قولاً آخر جعل ما اسْماً للناس، كما جاز في

قوله تعالى: فانْكِحوا ما طابَ لكمْ منَ النساء؛ أن تكون بمعنى مَن طابَ

لكم؛ المــعنى وإن كلاً لمَــا ليوفِّينَهم، وأما الللام التي في قوله

ليوفِّينَّهم فإنها لامٌ دخلت على نية يمينٍ فيما بين ما وبين صلتها، كما تقول

هذا مَنْ لَيذْهبَنّ، وعندي مَنْ لَغيرُه خيْرٌ منه؛ ومثله قوله عز وجل:

وإنّ منكم لَمَــنْ لَيُبَطِّئنَّ؛ وأما مَن شدَّد لمّــا من قوله لمّــا

ليوفينهم فإن الزجاج جعلها بمعنى إلا، وأما الفراء فإنه زعم أن معناه لَمَــنْ ما،

ثم قلبت النون ميماً فاجتمعت ثلاث ميمات، فحذفت إحداهنّ وهي الوسطى

فبقيت لمَّــا؛ قال الزجاج: وهذا القول ليس بشيء أيضاً لأن مَنْ ...( ) (هكذا

بياض بالأصل). لا يجوز حذفها لأنها اسم على حرفين، قال: وزعم المــازني أنّ

لمّــا اصلها لمَــا، خفيفة، ثم شدِّدت المــيم؛ قال الزجاج: وهذا القول ليس

بشء أَيضاً لأن الحروف نحو رُبَّ وما أَشبهها يخفف، ولا يثَقَّّل ما كان

خفيفاً فهذا منتقض، قال: وهذا جميع ما قالوه في لمَّــا مشدّدة، وما ولَمــا

مخففتان مذكورتان في موضعهما.

ابن سيده: ومِن خَفيفِه لَمْ وهو حرف جازم يُنْفَى به ما قد مضى، وإن لم

يقع بَعْدَه إلا بلفظ الآتي. التهذيب: وأما لَمْ فإنه لا يليها إلا

الفعل الغابِرُ وهي تَجْزِمُه كقولك: لم يفعلْ ولم يسمعْ؛ قال الله تعالى: لم

يَلِدْ ولم يُولَدْ؛ قال الليث: لم عزيمةُ فِعْلٍ قد مضى، فــلمّــا جُعِلَ

الفعل معها على جهة الفعل الغابر جُزِمَ، وذلك قولك: لم يخرُجْ زيدٌ إنما

معناه لا خرَجَ زيد، فاستقبحوا هذا اللفظ في الكلام فحمَلوا الفعل على

بناء الغابر، فإذا أُعِيدَت لا ولا مرّتين أو أَكثرَ حَسُنَ حينئذ، لقول

الله عز وجل: فلا صَدَّقَ ولا صَلّى؛ أي لم يُصَدِّق ولم يُصَلِّ، قال:

وإذا لم يُعد لا فهو ف المــنطق قبيح، وقد جاء؛ قال أمية:

وأيُّ عَبدٍ لك لا أَــلَمَّــا؟

أي لم يُــلِمَّ. الجوهري: لمْ حرفُ نفي لِمــا مضى، تقول: لم يفعلْ ذاك،

تريد أنه لم يكن ذلك الفعل منه فيما مضى من الزمان، وهي جازمة، وحروف

الجزم: لمْ ولَمّــا وأَــلَمْ وأَــلَمّــا؛ قال سيبويه: لم نفيٌ لقولك هو يفعل إذا

كان في حال الفعل، ولمّــا نفْيٌ لقولك قد فعل، يقول الرجلُ: قد ماتَ فلانٌ،

فتقول: لمّــا ولمْ يَمُتْ، ولمّــا أَصله لم أُدخل عليه ما، وهو يقع موقع

لم، تقول: أَتيتُك ولمّــا أَصِلْ إليك أي ولم أَصِلْ إليك، قال: وقد يتغير

معناه عن معنى لم فتكون جواباً وسبباً لِمــا وقَع ولِمــا لم يَقع، تقول:

ضربته لَمّــا ذهبَ ولمّــا لم يذهبْ، وقد يُخْتَزَلُ الفعل بعده تقول: قارْبتُ

المــكانَ ولمَّــا، تريد ولمَّــا أَدخُلْه؛ وأنشد ابن بري:

فجئتُ قُبورَهم بَدْأً ولَمّــا،

فنادَيْتُ القُبورَ فــلم تُجِبْنَه

البَدْءُ: السيِّدُ أي سُدْتُ بعد موتهم، وقوله: ولمّــا أي ولمّــا أَكن

سيِّداً، قال: ولا يجوز أن يُخْتَزَلَ الفعلُ بعد لمْ. وقال الزجاج: لمّــا

جوابٌ لقول القائل قد فعلَ فلانٌ، فجوابه: لمّــا يفعلْ، وإذا قال فَعل

فجوابه: لم يَفعلْ، وإذا قال لقد فعل فجوابه: ما فعل، كأَنه قال: والله لقد

فعل فقال المــجيب والله ما فعل، وإذا قال: هو يفعل، يريد ما يُسْتَقْبَل،

فجوابه: لَن يفعلَ ولا يفعلُ، قال: وهذا مذهب النحويين. قال: ولِمَ،

بالكسر، حرف يستفهم به، تقول: لِمَ ذهبتَ؟ ولك أن تدخل عليه ما ثم تحذف منه

الألف، قال الله تعالى: عَفَا اللهُ عنك لِمَ أَذِنْتَ لهم؟ ولك أن تدخل

عليها الهاء في الوقف فتقول لِمَــهْ؛ وقول زياد الأَعْجم؛

يا عَجَبا والدَّهرُ جَمٌّ عَجَبُهْ،

مِنْ عَنَزِيٍّ سبَّني لم أَضْرِبُهْ

فإنه لمــا وقف على الهاء نقل حركتها إلى ما قبلها، والمــشهور في البيت

الأول:

عَجِبْتُ والدهرُ كثيرٌ عَجَبُهْ

قال ابن بري: قولُ الجوهري لِمَ حرفٌ يستفهم به، تقول لِمَ ذهبتَ؟ ولك

أن تدخل عليه ما، قال: وهذا كلام فاسد لأن ما هي موجودة في لِمَ، واللام

هي الداخلة عليها، وحذفت أَلفها فرقاً بين الاستفهاميّة والخبرية، وأما

أَــلَمْ فالأصل فيها لَمْ، أُدْخِل عليها أَلفُ الاستفهام، قال: وأما لِمَ

فإنها ما التي تكون استفهاماً وُصِلَت بلام، وسنذكرها مع معاني اللامات

ووجوهها، إن شاء الله تعالى.

ولم

ولم: الوَــلْمُ والوَــلَمُ: حِزامُ السَّرْج والرَّحْل. والوَــلْمُ:

الخحَبْلُ الذي يُشَدُّ من التصْدير إلى السِّناف لئلا يَقْلَقا. والوَــلْمُ:

القَيْدُ.

والوليمةُ: طعامُ العُرس والإمْلاكِ، وقيل: هي كلُّ طعامٍ صُنِع لعْرْسٍ

وغيره، وقد أَوْــلَم. قال أَبو عبيد: سمعت أَبا زيد يقول: يسمَّى الطعامُ

الذي يُصْنَع عند العُرس الوَليمَةَ، والذي عند الإمْلاكِ النَّقيعةَ؛

وقال النبي، صلى الله عليه وســلم، لعبد الرحمن بن عوف وقد جمع إليه أَهلَه:

أَوْــلِمْ ولو بشاةٍ أَي اصْنَع وَليمةً، وأصل هذا كلِّه من الاجتماع،

وتكرَّر ذكرها في الحديث. وفي الحديث: ما أَوْــلَم على أَحد من نسائه ما

أَوْــلَم على زينبَ، رضي الله عنها. أَبو العباس: الوَــلْمــةُ تمامُ الشيء

واجتِماعُه. وأَوْــلَمَ الرجلُ إذا اجتمعَ خَلْقُه وعقلُه.

أَبو زيد: رجلٌ وَيْــلُمِّــه داهيةٌ أَيُّ داهيةٍ. وقال ابن الأَعرابي:؛

إنه لَوَيْــلمِّــه من الرجال مثلُه، والأصل فيه وَيْلٌ لأُمِّه، ثم أُضيف

وَيْلٌ إلى الأُم.

ولم



وَلِيمَةٌ A repast prepared on the occasion of a wedding: (T, S, M, Mgh, Msb, K:) or, on any occasion. (M, Mgh, K.)
لم] الوَليمَةُ: طعام العرس وقد أولمــت. وفي الحديث: " أو لم ولو بشاة ".
ولم:
ولم: لاءم، ناسب étre opportiun ملائم، مناسب، في أوانه (هلو)؛ مع ملاحظة، وجوب مراجعة ما ذكره (بوسويه) في لاءم.
و ل م

أولم الرجل، وشهدت الوليمة والولائم، وتقول: من شهد الولائم، لقيَ الألائم.

ولم


وَــلَمَ
أَوْــلَمَa. Gave a feast.

وَــلْمa. Saddle-strap, girth.

وَــلْمَــةa. The whole, all of.

وَــلَمa. see 1
وَلِيْمَة
(pl.
وَلَاْئِمُ)
a. Feast, banquet, entertainment.
[ول م] الوَــلَمُ وَالوَــلْمُ حِزَامُ السَّرْجِ والرَّحْلِ وَالوَلِيْمَةُ طَعَامُ العُرْسِ والإِمْلاَكِ وَقِيلَ هِيَ كُلُّ طَعَامٍ صُنِعَ لِعُرْسٍ وَغَيْرِهِ وَقَدْ أَوْــلَمَ
و ل م: (الْوَلِيمَةُ) طَعَامُ الْعُرْسِ وَقَدْ (أَوْــلَمَ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَوْــلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» . 
ولم: الوَلِيْمَةُ: طَعَامٌ يُتَّخَذُ على عُرْسٍ، والفِعْلُ: أًوْــلَمَ إيْلاَماً.
والوَــلَمُ: الشِّكَالُ؛ وهو خَيْطٌ يُرْبَطُ من الحَقَبِ إلى التَّصْدِيْرِ.
والوَيْــلَمَــةُ: الدّاهِيَةُ؛ وهي مُرَكَّبَةٌ من وَيْلِ أُمِّه.
و ل م : الْوَلِيمَةُ اسْمٌ لِكُلِّ طَعَامٍ يُتَّخَذُ لِجَمْعٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ هِيَ طَعَامُ الْعُرْسِ وَزَادَ الْجَوْهَرِيُّ شَاهِدًا أَوْــلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ وَالْجَمْعُ وَلَائِمُ وَأَوْــلَمَ صَنَعَ وَلِيمَةً. 
(و ل م) : (فِي الْمُــنْتَقَى) وَاَللَّهِ لَا آكُلُ وَلِيمَةَ فُلَانٍ وَلَا عُرْسَ فُلَانٍ فَهَذَا عَلَى بَعْضِهِ قُلْتُ هُمَا جَمِيعًا طَعَامُ الزِّفَافِ وَقِيلَ الْوَلِيمَةُ اسْمٌ لِكُلِّ طَعَامٍ وَالْعُرْسُ فِي الْأَصْلِ اسْمٌ مِنْ الْإِعْرَاسِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْوَلِيمَةُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ.
ولم
أولمَ يُولم، إيلامًا، فهو مُولِم
• أولم فلانٌ: أعدَّ وليمةً "أَوْــلم يوم زواج ابنه- أَوْــلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ [حديث] ". 

وليمة [مفرد]: ج وليمات وولائِمُ: كلُّ طعام يُتَّخذ لجَمْع أو لدعوة أو فرح، مأدبة، طعام العُرس "أقام وليمة يوم ختان ابنه/ يوم عُرسه- ولائم الأفراح". 
لم] نه: فيه "الوليمة"، وهي طعام يصنع عند العرس، من أولمــت. ومنه: ما "أولم" على أحد من نسائه ما أولم على زينب. تو: "أولم" ولو بشاة، الأكثر على أن ذلك سنة، والتقدير بالشاة لمــن أطاقها لا على الحتم، وقد صح أنه أولم بعض نسائه بمدين وعلى أخرى بسويق وتمرة وعلى أخرى بحيس. سنة: وأوكدها استحبابًامة العرس والإعذار والخرس. ك: "الوليمة" حق، أي سنة ثابت شرعًا. وقيل: واجب، ومر أنواعه في ضيف. ن: هي طعام العرس، وهي مستحبة، ووقتها بعد الدخول أو وقت العقد أو عندهما - أقوال لمــالك. ط: شر الطعام طعام "الوليمة" يدعي لها الأغنياء، هذا وإن كان مطلقًا فالمــراد به التقييد بما بعده أي طعام يدعي لها الأغنياء وكيف يراد الإطلاق وقد أمر بالولائم وإجابة داعيها! أقول: تعريف "الوليمة" للعهد، وكانت عادتهم مراعاة الأغنياء وتخصيصهم بالدعوة وتطييب الطعام لهم ورفع مجالسهم، قوله: يدعي - استئناف لبيان شرارته، والوليمة: كل دعوة يتخذ لسرور من نكاح أو ختان أو غيرهما، والأشهر استعمالها على الإطلاق في النكاح.
ولم
( {الوَــلْمُ، وَيُحَرَّكُ: جَزَامُ السَّرْجِ، وَالرَّحْلِ) . (و) أَيْضاً: (القَيْدُ) . (و) أَيْضاً: (حَبْلٌ يُشَدُّ مَنَ التَّصْدِيرِ إِلِى السَّنَافِ، لِئَلاَّ يَقْلَقَا) ، كُلُّ ذِلكَ فِي المُــحْكَمِ. (} والوَلِيمَةُ: طَعَامُ العُرْسِ) ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ. (أَوْ كُلُّ طَعَامٍ صُنِعَ لِدَعْوَةٍ وَغَيْرِهَا) قَالَ أَبُو عُبيد: سَمِعْتُ أَبَا زيد، يَقُول: يُسَمَّى الطَّعامُ الَّذِي يُصْنعُ عِنْد العُرْسِ: الوَلِيمَةَ، وَالَّذِي عِنْد الإمْلاكِ: النَّقِيعَةَ. وَقَالَ الْحسن بن عبد الله العسكري فِي كِتاب الْأَسْمَاء واللغات: {الوَلِيمَةُ: مَا يُطْعَمُ فِي الإملاك، مِنَ الوَــلْمِ، وَهُوَ الجَمْعُ؛ لِأَن الزَّوْجين يَجْتَمِعَانِ. (} وَأَوْــلَمَ) إِيلامًا: (صَنَعَها) ، وَمِنْه قَوْله
، لعبدِ الرَّحْمَن بن عَوْف: (( {أوْــلِمْ، وَلَوْ بشاةٍ)) أَي: اصْنَع وَلِيمَةً. (و) } أوْــلَمَ (فُلانٌ: اجْتمع خَلْقُهُ، وعَقْلُهُ) ، عَن أبي الْعَبَّاس. ( {والوَــلْمَــةُ: تمامُ الشَّيْء، واجتماعُهُ) ، عَنهُ أَيْضا. (و) } وَــلْمَــةُ: (حصنٌ بالأندلُسِ) من أَعمال شَنْتَمَرِيَّةَ.

علم اليوم والليلة

عــلم اليوم والليلة
عــلم يبحث فيه عن اختلاف الليل والنهار ومقدار زمانهما وأيهما أقدم في الوجود وأفضل من الآخر وما يتصل بذلك. والغرض والغاية منه ظاهران.
وموضوعه: الزمان من حيث كونه منحصرا في الأيام والليالي.
وقد أقسم الله سبحانه بهما في كتابه وأناط الأحكام الشرعية باختلافهما في كريم خطابه فقال: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا، وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} .
وقال: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} .
وقال: {وَالضُّحَى، وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} فقدم النهار مرة والليل أخرى وأخر الليل تارة وقدم النهار كرة بعد أولى.
واليوم عبارة عن عود الشمس بدوران الكل إلى دائرة قد فرضت.
وقد اختلف فيه فجعله العرب من غروب الشمس إلى غروبها من الغد من أجل أن شهور العرب مبنية على مسير القمر وأوائلها مقيدة برؤية الهلال والهلال يرى لدن غروب الشمس صارت الليلة عندهم قبل النهار.
وعند الفرس والروم اليوم بليلته من طلوع الشمس بارزة من أفق الشرق إلى وقت طلوعها من الغد فصار النهار عندهم قبل الليل.
واحتجوا على قولهم: بأن النور وجود الظــلمــة عدم والحركة تغلب على السكون لأنها وجود لا عدم وحياة لا موت والسماء أفضل من الأرض والعامل الشاب أصح والمــاء الجاري لا يقبل العفونة كالراكد.
واحتج الآخرون: بأن الظــلمــة أقدم من النور والنور طار عليها فالأقدم يبدأ به وغلبوا السكون على الحركة بإضافة الراحة والدعة إليه قال قائلهم:
بقدر هر سكون راحت بود بنكر مراتب را ... دويدن رفتن استادن نشستن خفتن ومردن
وقالوا: الحركة إنما هي للحاجة والضرورة والتعب نتيجة الحركة والسكون إذا دام في الاستقصاءات مدة ولم يولد فسادا فإذا دامت الحركة في الاستقصاءات واستحكمت فسدت وذلك كالزلازل والعواصف والأمواج وشبهها.
وعند أصحاب التنجيم أن اليوم بليلته من موافاة الشمس فلك نصف النهار إلى موافاتها إياه في الغد وذلك من وقت الظهر إلى وقت العصر وبنوا على ذلك حساب أزياجهم وبعضهم ابتدأ باليوم من نصف الليل وهذا هو حد اليوم على الإطلاق إذا اشترط الليلة في التركيب فإما على التفصيل فاليوم بانفراده والنهار بمعنى واحد وهو من طلوع جرم الشمس إلى غروب جرمها والليل خلاف ذلك وعكسه.
وحد بعضهم أول النهار بطلوع الفجر وآخره بغروب الشمس لقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} وعورض بأن الآية إنما فيها بيان طرفي الصوم لا تعريف أول النهار وبأن الشفق من جهة المــغرب نظير الفجر من جهة المــشرق وهما متساويان في العلة فلو كان طلوع الفجر من أول النهار لكان غروب الشفق آخره وقد التزم ذلك بعض الشيعة.
وفي بدائع الفوائد للحافظ ابن القيم رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما من يوم إلا وليلته قبله إلا يوم عرفة فإن ليلته بعده.
قلت: هذا مما اختلف فيه فحكي عن طائفة أن ليلة اليوم بعده والمــعروف عند الناس أن ليلة اليوم قبله.
ومنهم من فصل بين الليلة المــضافة إلى اليوم كليلة الجمعة والسبت والأحد وسائر الأيام والليلة المــضافة إلى مكان أو حال أو فعل كليلة عرفة وليلة النفر ونحو ذلك فالمــضافة إلى اليوم قبله والمــضافة إلى غيره بعده واحتجوا بهذا الأثر المــروي عن ابن عباس رضي الله عنهما ونقض عليهم بليلة العيد والذي فهمه الناس قديما وحديثا من قول النبي صلى الله عليه وآله وســلم: "لا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام ولا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي" إنها الليلة التي يسفر صبحها عن يوم الجمعة فإن الناس يتسارعون إلى تعظيمها وكره التعبد فيها عن سائر الليالي فنهاهم صلى الله عليه وســلم عن تخصيصها بالقيام كما نهاهم عن تخصيص يومها بالصيام والله أعــلم بالصواب وهذا آخر الجزء الثاني من الكتاب والحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات. 

علم الآثار

عــلم الآثار
هو فن باحث عن أقوال العــلمــاء الراسخين من الأصحاب والتابعين لهم وسائر السلف وأفعالهم وسيرهم في أمر الدين والدنيا.
ومباديه أمور مسموعة من الثقات.
والغرض منه معرفة تلك الأمور ليقتدى بهم وينال ما نالوه وهذا الفن أشد ما يحتاج إليه عــلم المــوعظة هذا ما قاله لطف الله في موضوعاته وقد نقله طاشكبري زاده بعبارته في مفتاح السعادة ثم قال: ومن الكتب المــصنفة في هذا العــلم كتاب سير الصحابة والتابعين والزهاد للأندر سقاني وكتاب روض الرياحين لليافعي وغير ذلك انتهى.
وأما آثار الطحاوي وشرح مشكله مع ما يتعلق به فإن معنى آثاره معنى مغاير لتعريف هذا العــلم وهو على ما في كتب أصول الحديث بمعنى الخبر.
قال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني في نخبة الفكر: إن كان اللفظ مستعملا بقلة احتيج إلى الكتب المــصنفة في شرح الغريب وإن كان مستعملا بكثرة لكن في مدلوله دقة احتيج إلى الكتب المــصنفة في شرح معاني الأخبار وبيان المــشكل منها وقد أكثر الأئمة من التصانيف في ذلك كالطحاوي والخطابي وابن عبد البر وغيرهم رحمهم الله تعالى انتهى.
عــلم الآثار
وهو: فن باحث عن أقوال العــلمــاء الراسخين من: الأصحاب، والتابعين لهم، وسائر السلف، وأفعالهم، وسيرهم، في أمر الدين والدنيا.
ومباديه: أمور مسموعة من الثقات.
والغرض منه: معرفة تلك الأمور، ليقتدى بهم، وينال ما نالوه.
وهذا الفن: أشد ما يحتاج إليه عــلم المــوعظة.
هذا ما قاله مولانا: لطف الله في: (موضوعاته).
وقد نقله: الفاضل، الشهير: بطاشكبري زاده، بعبارته في: (مفتاح السعادة).
ثم قال: ومن الكتب المــصنفة في هذا العــلم:
(كتاب سير الصحابة والتابعين والزهاد).
و (كتاب روض الرياحين).
لليافعي.
... وغير ذلك. انتهى.
وأما: (آثار الطحاوي).
فسيأتي في: معاني الآثار.
وشرح مشكله، مع ما يتعلق به، فإن معنى آثاره معنى مغاير لتعريف هذا العــلم، وهو على ما في كتب أصول الحديث، بمعنى: الخبر.
قال شيخ الإسلام: ابن حجر العسقلاني في (نخبة الفكر) : إن كان اللفظ مستعملا بقلة احتيج إلى الكتب المــصنفة في شرح الغريب.
وإن كان مستعملا بكثرة لكن في مدلوله دقة احتيج إلى الكتب المــصنفة في شرح معاني الأخبار، وبيان المــشكل منها.
وقد أكثر الأئمة من التصانيف في ذلك:
كالطحاوي.
والخطابي.
وابن عبد البر.
... وغيرهم. انتهى.
وسيجيء زيادة توضيح فيه، عند نقل كلام الطحاوي.

علم الآلات العجيبة الموسيقارية

عــلم الآلات العجيبة المــوسيقارية
وهو: عــلم يتعرف منه كيفية وضعها، وتركيبها: كالعود، والمــزامير، والقانون، سيما الأرغنون.
ولقد أبدع واضعها فيها الصنايع العجيبة، والأمور الغريبة.
قال أبو الخير: ولقد شاهدته، واستمعت به مرات عديدة، ولم تزد المــشاهدة والنظرة، إلا دهشة وحيرة.
ثم قال: وإنما تعرضت، مع كونها محرمة في شريعتنا، لكونها من: فروع العلوم الرياضية.
أقول: وسيأتي بيان حكمة الحرمة في المــوسيقى.
ومن أنواع تلك الآلات: الكوس، والطبل، والنقارة، والدائرة.
ومن أنواع المــزامير: الناي، والسورنا، والنفير، والمــثقال، والقوال، وآلة يقال له: بوري، ودودك.
ومن أنواع ذات الأوتار: الطنبور، والششتا، والرباب، وآلة يقال لها: قبوز، وجنك، وغير ذلك.
وقد أورد الشيخ في: (الشفاء) بصورها.
وكذا: العلامة الشيرازي في: (التاج).

فلم

فــلم


فَــلَمَ
إِفْتَــلَمَa. Mutilated the nose of.
(فــلم) : افْتَــلَم أَنْفَه: جَدَعَه.
[فــلم] نه: في صفة الدجال: أقمر "فيــلم"، وروى: فيــلمــانيا الفيــلم: العظيم الجثة والأمر العظيم، والفيــلمــاني منسوب إليه بزيادة ألف ونون.
[ف ل م] الفَيْــلَمُ العظيم الضَّخْم من الرِّجال والفَيْــلَم المُــشْطُ الكبير والفَيْــلَم الجُمَّةُ العظيمة والفَيْــلَم المــرأة الواسعة الجَهاز وبئر فَيْــلم واسعة عن كُرَاع وكلُّ واسع فَيْــلَم عن ابن الأعرابي
فــلم: الفِيْــلَمُ: المُــشْطُ الكَبِيْرُ. والرَّجُلُ العَظِيْمُ الرَّأْسِ الضَّخْمُ. والبِئْرُ الواسِعَةُ الكَثِيْرَةُ المــاءِ، ويُقال: فَيْــلَمِــيَّةٌ.
وعَكَرَةٌ فَيْــلَمٌ: كَثِيْرَةٌ.
ورَجُلٌ فَيْــلَمَــانِيٌّ: هِلْبَاجَةٌ سَمْجُ الجِنْسِ.
[فــلم] أبو عبيد: الفَيْــلَمُ من الرجال: العظيم. وأنشد لبريق الهذلى: ويحمى المــضاف إذا ما دَعا إذا فَرَّ ذو الــلمــة الفيــلم وفي ذكر الدجال: " رأيته فيــلمــانيا ". ابن السكيت: بئرٌ فَيْــلَمٌ، أي واسعةٌ. ويقال: الفَيْــلَمُ الرجل العظيم الجمّة. وقال: يُفَرِّقُ بالسيف أقْرانه كما فرَّقَ الــلمــة الفيــلم
فــلم
فِــلْم [مفرد]: ج أَفْلام:
1 - (فن) فيــلم؛ شريط تصويري أو تسجيليّ؛ خَيْط من السِّليلوز تعلوه قشرة من الجلاتين ومن برومور الفِضَّة، يُستعمل للتصوير الشمسيّ والسينمائيّ "فِــلم ناطق/ ملوّن/ وثائقيّ /إخباريّ".
2 - قِصة سينمائيّة "فِــلم استعراضيّ/ رومانسيّ/ حربيّ". 

فــلم: الفَيْــلَمُ: العَظيم الضخْمُ الجُثَّة من الرجال، ومنه تَفَيْلَقَ

الغلام وتَفَيْــلَم بمعنى واحد. يقال: رأَيت رجلاً فَيْــلَمــاً أي عظيماً.

ورأَيت فَيْــلَمــاً من الأَمر أي عظيماً. والفَيْــلم: الأَمر العظيم، والياء

زائدة، والفَيْــلَمــاني منسوب إليه بزيادة الألف والنون لــلمــبالغة. وفي

الحديث عن ابن عباس قال: ذكر رسول الله، صلى الله عليه وســلم، الدجال فقال:

أَقْمَرُ فَيْــلَمٌ هِجان، وفي رواية: رأَيته فَيْــلَمــانِيّاً. والفَيْــلَمُ:

المُــشط الكبير، وقيل: المــشط؛ قال الشاعر:

كما فَرَّقَ الــلِّمَّــةَ الفَيْــلَمُ

والفَيْــلم: الجُمّة العَظِيمة. والفَيْــلَمُ: الجبان. ويقال:

فَيْــلَمــانيٌّ كما يقال دُحْسُمانيٌّ. والفَيْــلم: العظيم؛ وقال البريق

الهذلي:ويَحْمِي المُــضافَ إذا ما دَعا،

إذا فَرَّ ذو الــلِّمّــةِ الفَيْــلَمُ

ويقال: الفَيــلم الرجل العظيم الجُمَّة؛ وقال:

يُفَرِّقُ بالسيفِ أَقْرانَه،

كما فَرَّقَ الــلِّمّــةَ الفيــلم

قال ابن بري: وهذا البيت الذي أنشده لبريق الهذلي يروى على روايتين،

قال: وهو لعياض بن خويلد الهذلي؛ ورواه الأَصمعي:

يُشَذِّبُ بالسيف أَقرانه،

إذا فر ذو الــلمــة الفيــلم

قال: وليس الفيــلم في البيت الثاني شاهداً على الرجل العظيم الجمة كما

ذكر إنما ذلك على من رواه:

كما فَرَّ ذو الــلمــة الفيــلم

قال: وقد قيل إن الفيــلم من الرجال الضخم، وأما الفيــلم في البيت على من

رواه:

كما فرَّق الــلمــة الفيــلم

فهو المــشط. قال ابن خالويه: يقال رأيت فَيْــلمــاً يُسرِّح فَيْــلَمــه

بِفَيْــلَمٍ أي رأَيت رجلاً ضَخماً يسرح جُمة كبيرة بالمــشط. قال ابن بري: وأَنشد

الأَصمعي لسيف بن ذي يزن في صفة الفُرْس الذين جاء بهم معه إلى اليمن:

قَد صَبَّحَتْهُم مِن فارِسٍ عُصَبٌ،

هِرْبِذُها مُعْــلَمٌ وزِمْزُمها

بِيضٌ طِوالُ الأَيْدِي مَرازبةٌ،

كُلُّ عَظيمِ الرُّؤُوسِ فَيْــلَمُــها

هَزُّوا بناتِ الرِّياحِ نَحْوَهُم،

أَعْوَجُها طَامِحٌ وأَقْوَمُها

بناتُ الرياح: النّشاب. والفَيْــلَم: المــشط بلغة أهل اليمن، وكل هؤلاء

يُعَظِّمُ مُشْطَه. والفَيْــلَمُ: المــرأَة الواسعة الجَهاز. وبِئرٌ

فَيْــلَمٌ: واسِعة؛ عن كراع، وقيل: واسعة الفم، وكل واسع فَيْــلم؛ عن ابن

الأعرابي.

فــلم

(الفَيْــلَمُ، كَحَيْدَرٍ: الرَّجلُ العَظِيمُ) الضَّخْمُ الجُثَّةِ.
(و) أَيْضا (الجَبَانُ) .
(و) يُقالُ: هُوَ (العَظِيمُ الجُمَّةِ) مِنَ الرِّجالِ قَالَ البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ:
(ويَحْمِي المُــضَافَ إِذَا مَا دَعَا ... إِذَا فَرَّ ذُو الــلِّمَّــةِ الفَيْــلَمُ)

قالَ ابنُ بَرِّيّ: يُروَى هَذَا البَيْتُ على رِوَايَتَيْنِ قَالَ: وَهُوَ لِعِياضِ بنِ خُوَيْلِدٍ الهُذَلِيِّ، وَرَوَاهُ الأَصْمَعِيُّ:
(يُشَذِّبُ بِالسَّيْفِ أَقْرَانَهُ ... إِذَا فَرَّ ذُو الــلِّمَّــةِ الفَيْــلَمُ)

قَالَ: ولَيْسَ الفَيْــلَمُ فِي البَيْتِ الثَّانِي شَاهِدًا على الرَّجُلِ العَظِيمِ [الجُمَّة] كَمَا ذُكِرَ، إنَّما ذَلِكَ على مَنْ رَوَاه:
(كَمَا فَرَّ ذُو الــلِّمَّــةِ الفَيْــلَمُ ... )
قَالَ: وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ الفَيْــلَمَ مِنَ الرِّجالِ الضَّخْمُ.
(و) الفَيْــلَمُ: (البِئْرُ الوَاسِعَةُ) عَن كُرَاعٍ، وقِيلَ: وَاسِعَةُ الفَمِ.
وكُلُّ وَاسِعٍ فَيْــلَمٌ، عَن ابْنِ الأَعْرابِيّ. (و) الفَيْــلَمُ: (المُــشْطُ) الكَبِيرُ بِلُغَةِ أَهْلِ اليَمَنِ قَالَ:
(كَمَا فَرَّقَ الــلِّمَّــةَ الفَيْــلَمُ ... )
قَالَ ابنُ خَالَوَيْهِ: يُقالُ رَأَيْتُ فَيْــلَمًــا يُسَرِّحُ فَيْــلَمَــهُ بِفَيْــلَمٍ، أَيْ: رَجُلاً ضَخْمًا يُسَرِّح جُمَّةً كَبِيرَةً بِالمُــشْطِ.
(و) الفَيْــلَمُ: (النِّطَعُ) .
(و) أَيْضًا: (الكَثِيرُ مِنَ العَكَرِ) .
(وافْتَــلَمَ أَنْفَهُ: جَدَعَهُ) .
(وتَفَيْــلَمَ الغُلامُ: سَمِنَ وضَخُمَ) ، وَكَذَلِكَ تَفَيْلَقَ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الفَيْــلَمُ: الأمْرُ العَظِيمُ.
والفَيْــلَمَــانِيُّ: العَظِيمُ، ومِنْه حَدِيثُ الدَّجَّالِ: " رَأَيْتهُ أقْمَرَ فَيْــلَمَــانِيًّا ".
وَأَيْضًا: الجَبَانُ.
والفَيْــلَم: المَــرْأَةُ الوَاسِعَةُ الجَهَازِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

علم مسالك البلدان والأمصار

عــلم مسالك البلدان والأمصار
عــلم باحث عن أحوال الطرق الواقعة بين البلاد وإنها برية أو بحرية عامرة أو غامرة سهلية أو جبلية مستقيمة أو منحرفة والعلامات المــنصوبة لتلك الطرق من الجبال والتلال وأمثالهما ومعرفة ما في تلك المــسالك من المــخاوف الحيوانية أو النباتية وأمثال ذلك.
ومنفعة هذا العــلم لا تخفى على أحد ذكره في مدينة العلوم ورأيت فيه كتابا بالفارسي لبعض عــلمــاء الهند.

علم المكاشفة

عــلم المــكاشفة
ويسمى بعــلم الباطن وهو عبارة عن نور يظهر في القلب عند تطهيره وتزكيته من صفاته المــذمومة وينكشف من ذلك النور أمور كثيرة كان يسمع من قبل وأسماءها فيتوهم لها معان مجملة غير متضحة فتتضح إذ ذاك حتى تحصل المــعرفة الحقيقية بذات الله سبحانه وبصفاته الباقيات التامات وبأفعاله وبحكمته في خلق الدنيا والآخرة إلى غير ذلك مما يطول تفصيله إذ للناس في معاني هذه الأمور بعد التصديق بأصولها مقامات شتى ذكرها الغزالي في الإحياء.
قال: وهذه العلوم هي التي لا تسطر في الكتب ولا يتحدث بها من أنعم الله تعالى عليه بشيء منها إلا مع أهله قال بعض العارفين: من لم يكن له نصيب من هذا العــلم أخاف عليه سوء الخاتمة وأدنى نصيب منه التصديق به وتسليمه لأهله.
وقال آخر: من كان فيه خصلتان لم يفتح له شيء من هذا العــلم: بدعة أو كبر.
وقيل: من كان محبا للدنيا أو مصرا على هوى لم يتحقق به وقد يتحقق بسائر العلوم وأقل عقوبة من ينكره أنه لا يذوق منه شيئا وهو عــلم الصديقين والمــقربين.

علم صور الكواكب

عــلم صور الكواكب
هكذا في الكشف ولم يزد عليه شيئاً.
وقال في مدينة العلوم: هو: عــلم يتعرف منه الصور التي تخيلوها من اجتماع الكواكب الثابتة من تلك الصور اثني عشر صورة تخيلوها على منطقة فلك البروج وسموا البروج الإثني عشر بأسماء تلك الصور ومنها ثمانية وعشرون صورة هي منازل القمر وضبطوا لهذه الصور مواضع ألف واثنين وعشرين كوكبا من الكواكب الثابتة ولعبد الرحمن الصوفي كتاب نافع في هذا العــلم وكذا لمــحيي الدين المــولى.

قَلَمَ

(قَــلَمَ)
(س) فِيهِ «اجْتاز النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَــلَّمَ بِنسْوة فَقَالَ: أظُنُّكُنّ مُقَــلَّمــاتٍ» أَيْ لَيْسَ عَلَيْكُنَّ حَافِظٌ، كَذَا قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي نَوادره، حَكَاهُ أَبُو مُوسَى.
وَفِيهِ «عالَ قَــلَمُ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ» هُوَ هَاهُنَا القِدْح والسَّهم الَّذِي يُتَقَارع بِهِ، سُمِّي بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُبْرَى كَبَرْيِ القَــلم. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «القَــلم» فِي الْحَدِيثِ. وتَقْلِيم الْأَظْفَارِ: قَصُّها.

علم الْمصدر

عــلم الْمــصدر: بِفَتْح الأول وَالثَّانِي هُوَ اسْم الْمــصدر كالسبحان فَإِنَّهُ عــلم التَّسْبِيح مَوْضُوع لَهُ كوضع الْإِعْلَام لَا مصدر فَمَعْنَاه لفظ التَّسْبِيح وَمعنى التَّسْبِيح بِالْفَارِسِيَّةِ (باكى يادكردن) كالإسلام اسْم التَّسْلِيم، والوجهة اسْم التَّوَجُّه فَإِن أردْت زِيَادَة الْبَيَان فَانْظُر فِي السبحان.

بلم

(بــلم) أبــلم

بــلم


بَــلَمَ
أَبْــلَمَa. Was silent.
b. ['Ala], Reviled.
بَــلَمa. Small fish.

إِبْلِيْمa. Ambergris.
b. Honey.

بَــلْمَــآءُa. Night of the full moon.
[بــلم] في ح الدجال: رأيته "بيــلمــانيا" أي ضخماً منتخفاً، ويروى بالفاء. وفي ح السقيفة: كقد "الأبــلمــة" أي خوصة المــقل، وقد مر.
(ب ل م) : (عَبْدُ الرَّحْمَنِ) بْنُ الْبَيْــلَمَــانِيِّ مَوْلَى عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، وَرَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بْنُ الْفَضْلِ هَكَذَا فِي الْجَرْحِ.
ب ل م

المــال بيني وبينك شق الأبــلمــة وهي خوصة المــقل. قال:

أتونا ثائرين فلن يؤبوا ... بأبــلمــة تشد على بزيم

أي على دستجة بقلٍ.
(بــلم) - في حديث الدَّجَّال: "بَيْــلَمَــانِىّ" .
: أي ضَخْم مُنتَفخ، من قَولهم: شَفَةٌ مُبــلِمَــةٌ، وأَبــلمَــت النَّاقَةُ: وَرِم حَياؤُها، وأبــلَم الرجلُ: انتفَخَت شَفَتاه. ويروى: "فَيْــلَمــانِى" بالفاء. 
بــلم
أبــلمَ يُبــلم، إبلامًا، فهو مُبــلِم
• أبــلم الشَّخصُ: سَكَتَ "حاولتُ محاورتَه فأبــلم ولم يجبْني". 

بــلَّمَ يبــلِّم، تَبْليمًا، فهو مُبــلِّم
• بــلَّم الشَّخصُ: أبــلم، سَكَتَ. 
باب اللام والباء والمــيم معهما ب ل م، م ل ب مستعملان فقط

بــلم: أَبْــلَمَــتِ النّاقةُ، إذا ضَبِعَتْ فوَرِمَ حَياها. [والمُــبْــلِم: النّاقة البِكْر التّي لم تُنتَجْ، ولم يَضرِبْها الفحل] . والأُبْــلُمــةُ: ما يُشَدُّ على حرزة البَقْل والرَّياحين. والبَــلَم: صِغارُ السَّمَك ... [والبَيْــلَمُ: قُطْنُ القصب]

ملب: المَــلابُ: نوعٌ من القُطْن، والمــلاب: نوعٌ من العطر. 
بــلم: البَيْــلَمُ: قُطْنُ القَصَبِ.
والبَــلَمُ: داءٌ يَأْخُذُ النّاقَةَ في حَلْقَةِ رَحِمَها فيَضِيْقُ لذلك، أُبْــلِمَــتِ النّاقَةُ. وأبْــلَمَــتْ: إذا ضَبِعَتْ ووَرِمَ حَيَاؤها.
وأبْــلَمَ الرَّجُلُ: إذا زَمَرَ. وهو أيضاً: من انْتِفَاخِ لِهْزِمَتَيْه.
والبَــلَمَــةُ: النّاقَةُ المُــبْــلِمَــةُ، ومنه يُقال: لا تُبَــلِّمْ علينا: أي لا تُقَبِّحْ، وناقَةٌ بَــلَمَــةٌ ونُوْقٌ بَــلَمٌ، وأَبْــلَمَ عليه إبْلاَماً وبَــلَّمَ تَبْلِيْماً: أي قَبَّحَ.
والأُبْــلُمُ: خُوْصُ شَجَرِ المُــقْلِ؛ والواحِدَةُ أُبْــلُمَــةٌ، وفي المَــثَلِ: " المــالُ بَيْنِي وبَيْنَك شَقَّ الأُبْــلُمَــةِ " أي مُنَاصَفَةً. والنَّوَاةُ أيضاً.
وأبْــلَمَ الرَّجُلُ: سَكَتَ؛ إبْلاَماً.
وبَــلِمَــتْ شَفَتُه بَــلَمــاً وهو أبْــلَمُ الشَّفَةِ: أي غَلُظَ وَسَطُها جِدّاً، ومُبْــلَمُ الشَّفَةِ أيضاً.
والإِبْلِيْمُ: العَنْبَرُ.
وإبْــلِمَــةٌ وإبْــلِمٌ: ثَمَرٌ وليس بخُوْصٍ.
والبُلاَمُ: من الحَمْضِ؛ مِثْلُ العِظَامِ؛ أخْضَرُ.
والبَيْــلَمَــانِيَّةُ: سُيُوْفٌ مَنْسُوْبَةٌ إلى بَيْــلَمَــانَ وهو بَلَدٌ أو رَجُلٌ.
[ب ل م] البَــلَمَــةُ بَرَمَةُ العِضاهِ عن أبي حنيفةَ والبَيْــلَم قُطْنُ القَصَبِ وقيل قُطْنُ البَرْدِيّ وقيل جَوْزُ القُطْن والإِبْــلِمُ والأَبْــلَمُ والأُبْــلُمُ والإِبْــلِمَــةُ والأُبْــلُمَــةُ كلُّ ذلك الخُوصة يقال المــال بيننا شَقَّ الأُبْــلُمَــة وبعضهم يقول شَقُّ الأُبْــلُمَــةِ وذلك لأنها تُؤْخَذُ فتُشَقُّ طُولاً على السواء ونَخْل مُبَــلَّمٌ حوله الأُبْــلُمُ قال

(خَوْدٌ تُريكَ الجَسَدَ المُــنعَّما ... كما رأيتَ الكَثْرَ المُــبَــلَّمــا)

قال أبو زياد الأَبْــلَمُ بالفتح بَقْلَةٌ تخرج لها قُرون كالباقِليّ وليس لها أَرْومَةٌ ولها وُرَيْقَةٌ مُنْتَشِرة الأطراف كأنها ورق الجَزر حكى ذلك أبو حنيفة والبَــلَمُ والبَــلَمَــةُ داءٌ يأخذ الناقة في رحِمِها فيضيق لذلك وأَبْــلَمَــتْ أخذَها ذلك والبَــلَمَــةُ الضَّبَعَةُ وقيل هي وَرَمُ الحياءِ من شدة الضَّبَعة والمُــبْــلِمُ والمِــبْلامُ التي لا تَرْغُو من شدة الضَّبَعة وخص ثعلب بها البَكْرَةَ من الإبلِ والمُــبْــلِم من الإبل أيضًا البِكْرُ التي لم تُنْتَجْ ولا ضَرَبَها الفحل وأَبْــلَمَــت شَفَتُهُ وَرِمَتْ والاسمُ البَــلمَــةُ ورجل أَبْــلَمُ أي غَليظُ الشَّفَتَيْن وكذلك بعيرٌ أَبْــلَمُ ولا تُبَــلِّمْ عليه أي لا تُقَبِّح مأخوذ من ذلك والبَــلْمَــاءُ ليلة البدر لعِظمِ القمرِ فيها لأنه يكون تامَّا انتهى الثلاثي الصحيح

بــلم: البَــلَمــةُ: بَرَمةُ العِضاه؛ عن أَبي حنيفة. والبَيــلَمُ: القُطْنُ،

وقيل: قُطْن القَصَب، وقيل: الذي في جَوْف القَصَبة، وقيل: قُطْن

البَرْدِيِّ، وقيل: جَوْزُ القُطْن. وسيف بَيْــلَمِــيٌّ: أَبْيضُ.

والإبْــلِمُ والأَبْــلَمُ والأُبْــلُمُ والإبْــلِمَــةُ والأُبْــلُمــة، كل ذلك:

الخُوصةُ. يقال: المــالُ بيننا والأَمْرُ بيننا شِقّ الإبْــلِمَــة، وبعضهم

يقول: شِقَّ الأُبْــلُمــة، وهي الخُوصة، وذلك لأَنها تؤخذ فتُشَقُّ طُولاً

على السَّواء. وفي حديث السقِيفَة: الأَمْرُ بيننا وبينكم كقَدِّ

الأُبْــلُمــة؛ الأُبْــلُمــة، بضم الهمزة واللام وفتحهما وكسرهما، أَي خُوصة المُــقْلِ،

وهمزتها زائدة، يقول: نحن وإِيَّاكم في الحُكْم سواء لا فَضْل لأَميرٍ

على مأمور كالخُوصة إذا شُقَّتْ باثْنَتَيْن مُتَساوِيتين. الجوهري:

الأَبْــلَم خُوصُ المُــقْل، وفيه ثلاثُ لُغات: أَبْــلَم وأُبْــلُم وإبْــلِم،

والواحدة بالهاء. ونَخْلٌ مُبَــلَّم: حوله الأَبْــلَمِ؛ قال:

خَوْد تُرِيكَ الجَسَدَ المُــنَعَّما،

كما رأَيتَ الكَثَرَ المُــبَــلَّمَــا

قال أَبو زياد: الأبْــلَم، بالفَتح، بَقْلة تخْرج لها قُرُونٌ كالباقِلّى

وليس لها أَرُومةٌ، ولها وُرَيْقة مِنْتَشِرة الأَطْراف كأَنها ورَق

الجَزَر؛ حكى ذلك أَبو حنيفة.

والبَــلَمُ والبَــلَمَــةُ: داءٌ يأخذ الناقة في رَحِمِها فتَضيق لذلك،

وأَبْــلَمــتْ: أَخذها ذلك. والبَــلَمــةُ: الضَّبَعةُ، وقيل: هي ورَمُ الحَياء من

شدة الضَّبَعة. الأَصمعي: إذا وَرِمَ حياءُ الناقة من الضَّبَعةِ قيل: قد

أَبْــلَمــتْ، بها بَــلَمَــةٌ شديدة.

والمُــبْــلِمُ والمِــبْلامُ: الناقة التي لا تَرْغُو من شِدَّة

الضَّبَعَةِ، وخصَّ ثعلب به البَكْرة من الإبل؛ قال أَبو الهَيثم: إنما تُبْــلِمُ

البَكْرات خاصَّة دون غيرها؛ قال نصير: البَكْرة التي لم يَضْرِبْها الفحل

قطُّ فإنها إذا ضَبِعَتْ أَبْــلَمَــتْ فيقال هي مُبْــلِمٌ، بغير هاء، وذلك

أَن يَرِمَ حَياؤُها عند ذلك، ولا تُبْــلِمُ إلاَّ بَكْرة، قال أَبو منصور:

وكذلك قال أَبو زيد: المُــبْــلِمُ البَكْرةُ التي لم تُنْتَج قطُّ ولم

يَضْرِبها فَحلٌ، فذلك الإبْلامُ، وإذا ضربها الفحلُ ثم نَتَجُوها فإنها

تَضْبَع ولا تُبْــلِمُ. الجوهري: أَبْــلَمــت الناقة إذا وَرِمَ حَياؤها من شدَّة

الضَّبَعَةِ، وقيل: لا تُبْــلِم إلاَّ البَكْرة ما لم تُنْتَج.

وأَبْــلَمَــت شَفَته: وَرِمَتْ، والاسمُ البَــلَمَــةُ. ورجل أَبْــلَم أَي غَليظُ

الشفتَين، وكذلك بعير وأَبــلَم. الرجل إذا وَرِمَتْ شَفَتاه. ورأَيت شَفَتيه

مُبْــلَمَــتَيْن إذا وَرِمتَا.

والتَّبْلِيمُ: التقْبيحُ. يقال: لا تُبَــلِّم عليه أَمرَه أَي لا

تُقَبِّح أَمْره، مأخوذ من أَبْــلَمــتِ الناقة إذا وَرِم حَياؤها من

الضَّبَعةِ.ابن بري: قال أَبو عمرو يقال ما سمِعْت له أَبْــلَمــةً أَي حركة؛

وأَنشد:فما سمعْت، بعدَ تلك النَّأمهْ،

منها ولا مِنْه هناك أَبْــلَمَــهْ

وفي حديث الدجال: رأَيته بَيْــلَمــانِيّاً أَقْمَر هِجاناً أَي ضخمٌ

مُنتَفِخ، ويروى بالفاء.

والبَــلْمــاءُ: ليلةُ البَدْر لعِظَم القَمر فيها لأَنه يكون تامّاً.

التهذيب: أَبو الهذيل الإبْلِيمُ العَنْبر؛ وأَنشد:

وحُرَّةٍ غير مِتْفالٍ لَهَوْتُ بها،

لو كان يَخْلُد ذو نُعْمى لِتَنْعيمِ

كأَنَّ، فوقَ حَشاياها ومِحْبَسِها،

صَوائرَ المــسْك مَكْبُولاً بإبْلِيمِ

أَي بالعَنْبر؛ قال الأَزهري وقال غيره: الإبْلِيمُ العسَل، قال: ولا

أَحفَظُه لإمامٍ ثقةٍ، وبَيْــلَمُ النجَّارِ: لغَة في البَيْرَم.

بــلم

(البَــلَمُ، محرّكةً: صِغارُ السَّمَكِ) . (وبَــلَمَــتِ الناقةُ وَأَبْــلَمَــتْ: اشْتَهَتِ الفَحْلَ) ، وَاقْتصر الجوهريُّ وَغَيره على اللّغة الْأَخِيرَة. (والبَــلَمَــةُ، مُحَرَّكَة: الضَّبَعَةُ، أَو) هِيَ (وَرَمُ الحَياءِ من شِدَّة الضَّبَعَةِ، كالبَــلَمِ) بِغَيْر هاءٍ، وَهُوَ داءٌ يأخُذُ الناقةَ فَتَضِيقُ لِذلِكَ. وَأَبْــلَمَــت: أَخَذَها ذلِكَ، قَالَ الأصمعيُّ: إِذا وَرِمَ حَياءُ الناقَةِ من الضَّبَعَة قِيل: قد أَبْــلَمَــت، وَيُقال: بهَا بَــلَمَــةٌ شَدِيدَةٌ. وَقَالَ نُصَيْر: البَكْرَةُ الَّتِي لم يَضْرِبْها الفَحْلُ قطّ فإنَّها إِذا ضَبِعَتْ أَبْــلَمَــت. وَقَالَ أَبُو زَيْد: المُــبْــلِمُ: البَكْرَةُ الَّتِي لم تُنْتَجْ قَطّ وَــلم يَضْرِبْها فَحْلٌ، فَذَلِك الإِبْلام، وَإِذا ضَرَبها الفَحْلُ ثمَّ نَتَجُوها فَإِنَّها تَضْبَعُ وَلَا تُبْــلِمُ. (و) البَــلَمَــةُ: (وَرَمُ الشَّفَةِ) ، وَقد أَبْــلَمَــت شَفَتُه. (والأَبْــلَمُ: الغَلِيظُ الشَّفَتَيْنِ) مِنّا وَمِنَ الإِبِلِ، ورَأَيْتُ شَفَتَيْه مُبْــلَمَــتَيْنِ إِذا وَرِمَتا. (و) قَالَ أَبُو زِيادٍ: الأَبْــلَمُ: (بقْلَةٌ) تخرجُ (لَهَا قُرونٌ كالباقِلَّى) ، ولَيْس لَهَا أرُومَةٌ، وَلها وُرَيْقَةٌ مُنْتَشِرَةُ الأَطْرافِ كَأَنَّها وَرَقُ الجَزَر، حَكَى ذَلِك عَنهُ أَبُو حَنِيفة. (و) الأَبْــلَمُ: (خُوصُ المُــقْلِ، وَيُثَلَّثُ أَوَّلُه، كالإِبْــلَمَــة مُثَلّثَة الهَمْزة واللَّام) . وَفِي الصّحاح: الأَبْــلَم خُوصُ المُــقْلِ، وَفِيه ثلاثُ لُغاتٍ: أَبْــلَم وإِبْــلِم وأُبْــلُم، الواحِدَة بالهاءِ، وَأنْشد الجوهريُّ فِي تركيب " ب ز م ":
(وجاؤوا ثائِرِين فَــلم يؤوبُوا ... بأُبْــلُمَــةٍ تُشَدُّ على بَزِيمِ)
أَي: بخوصة تُشَدُّ على باقَةِ مُقْلٍ أَو طَلْع. (و) يُقَال: (المــالُ بَيْنَنَا) وَكَذَلِكَ الأَمْرُ (شَقُّ الأُبْــلمَــةِ) بِكَسْر الشِّين وبفَتْحِها، (أَي: نِصْفَيْنِ) ، وَذَلِكَ(وحُرَّةٍ غَيْرِ مِتْفالٍ لَهَوْتُ بِها ... لَوْ كَانَ يَخْلُدُ ذُو نُعْمَى لِتَنْعِيمِ)

(كَأَنَّ فَوْقَ حَشاياها وَمِحْبَسِها ... صَوائرَ المِــسْك مَكْبُولًا بِإِبْلِيمِ)
أَي: بالعَنْبَر، قَالَ الأزهريّ: (و) قَالَ غَيره الإِبْلِيمُ: (العَسَلُ) . قَالَ: وَلَا أَحْفَظُه لإمامٍ ثِقَة. (وَأَبْــلَمَ) الرجلُ إِبْلامًا: (سَكَتَ) . (والبَــلْمــاءُ: لَيْلَةُ البَدْرِ) لِعِظَم القَمَرِ فِيهَا؛ لأَنَّه يَكُون تامًّا. (و) البُلامُ، (كَغُرابٍ: أَخْضَرُ الحَمْضِ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: البَــلَمَــةُ، محرَّكَةً: بَرَمَةُ العِضاهِ، عَن أبي حنيفَة. وسَيْفٌ بَيْــلَمِــيٌّ: أَبْيَضُ. وَنَخْلٌ مُبَــلَّمٌ، كَمُعَظَّم: حَوْلَه الأَبْــلَمُ، وَهِي البَقْلَة المَــذْكُورة، قَالَ:
(خَوْدٌ تُرِيكَ الجَسَدَ المُــنَعَّما ... )

(كَمَا رَأَيْتَ الكَثَرَ المُــبَــلَّمَــا ... )
والأَبْــلَمُ مِثْلُ الأَبْلَهِ كالبَــلَمِ، مُحَرَّكَةً. وَبَلُومِيَةُ من قُرَى أَصْبَهان، مِنْهَا: أَبُو سَعِيدٍ عِصامُ بنُ زَيْدِ بنِ عَجْلانَ البَلُوميّ، عَن الثَّوْرِيِّ وشُعْبَةَ ومالِكٍ، وَعنهُ ابْناهُ مُحَمَّدٌ وَرَوْحٌ. وَرَجُلٌ بَيْــلَمــانِيٌّ: ضَخْمٌ مُنْتَفِخٌ. وَمِنْه حَدِيث الدَّجّال: " رَأَيْتُه بَيْــلمــانِيًّا أَقْمَرَ هِجانًا " ويروى بالفاءِ. والبِلامُ، ككِتابٍ: حديدةٌ تُجْعَلُ على فَمِ الفَرَسِ، وَهُوَ غيرُ اللِّجامِ. وَرَوَى ابنُ بَرّي عَن أبي عَمْرٍ و: مَا سَمِعْتُ لَهُ أَبْــلَمَــة أَي: حَرَكَةً، وَأنْشد: (مِنْها وَلَا مِنْهُ هُناكَ أَبْــلَمَــهْ ... )

قلتُ: وَقد تقدَّم ذَلِك فِي ((أل م)) ، وَالصَّوَاب أَيْــلَمَــة بِالْيَاءِ أَو لُغَة فِيهَا، واللَّهُ أَعْــلَم.
وبالام جَاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيث: ((طَعامُ أَهْلِ الجَنَّة بالامٌ ونُونٌ)) وفَسّره عِياضٌ والخَطّابِيُّ بالثَّوْرِ، والنُّون: الحُوتُ. قَالُوا: وَهِي لفظةٌ عِبْرانِيّةٌ.
وبُولِيم، بالضَّمّ: قَرْيَة بِمِصْرَ من حوف رَمْسِيس.

علم الْفَرَائِض

عــلم الْفَرَائِض: عــلم يعرف بِهِ مصارف تَركه الْمُــتَوفَّى وحقوقها بهَا إِرْثا. وموضوعه الصّرْف من حَيْثُ تعلقه بتركة الْمُــتَوفَّى من حَيْثُ الوراثة وَقيل تَرِكَة من حَيْثُ صرفهَا فِي مصارفها من تِلْكَ الْجِهَة. وغرضه يجوز أَن يكون أمورا مِنْهَا دفع الْحَاجة عِنْد احْتِيَاج النَّاس إِلَيْهِ فَإِن احتياجهم بِهِ أَشد ومسائله أوقع وَمِنْهَا نيل السَّعَادَة وَالثَّوَاب لِأَنَّهُ نصف الْعــلم من جِهَة الثَّوَاب قَالَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام تعــلمُــوا الْفَرَائِض وعــلمــوها النَّاس فَإِنَّهَا نصف الْعــلم. وَإِنَّمَا جعل الْعــلم بهَا نصف الْعــلم إِمَّا لاختصاصها بِإِحْدَى حالتي الْإِنْسَان وَهِي الْمَــمَات، وَإِمَّا من جِهَة الثَّوَاب فَإِنَّهُ إِذا قَالَ رجل فِي الْمَــقَابِر أَن رجلا مَاتَ وَترك ابْنا لَا غير فتركته لَهُ بعد التَّجْهِيز والتكفين وَأَدَاء الدُّيُون وتنفيذ الْوَصَايَا من ثلث مَاله بعد الدّين وَيجْعَل ثَوَاب هَذِه الْمَــسْأَلَة لأهل الْقُبُور رفع الْعَذَاب مِنْهُم جَمِيعًا.
والفرائض بِهَذَا الْمَــعْنى جمع فَرِيضَة وَهِي مَا قدر من السِّهَام فِي الْمِــيرَاث وَإِنَّمَا سمي هَذَا الْعــلم فَرَائض لِأَن الْفَرْض التَّقْدِير وسهام هَذَا الْعــلم مقدرَة والعالم بِهِ فَرضِي كَذَا فِي الْكَافِي لِأَن فِي النِّسْبَة يرد الْجمع إِلَى الْوَاحِد ثمَّ ينْسب إِلَيْهِ بِحَذْف الْيَاء كَمَا يُقَال فِي ثَقِيف ثقفي. وَقَالَ السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره. وَلَا يبعد أَن يَجْعَل لفظ الْفَرَائِض فِي الِاصْطِلَاح جَارِيا مجْرى الْأَعْلَام كالأنصار فَيُقَال فِي النِّسْبَة فرائضي كَمَا يُقَال أَنْصَارِي وَإِن كَانَ قِيَاسه فِي أَصله أَن يُقَال فَرضِي. وَقَالَ بَعضهم إِنَّمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام نصف الْعــلم باعبتار الْمَــشَقَّة لِأَن فِي تَصْحِيح الْفَرَائِض مشقة كَثِيرَة وَفِي تَصْحِيح مسَائِل الْفِقْه لَيْسَ بِمَشَقَّة كَثِيرَة. وَالْحَاصِل أَن مشقة الْفِقْه مَعَ كَثْرَة أَجْزَائِهِ وَكَثْرَة مشقة الْفَرَائِض مَعَ قلَّة أَجْزَائِهِ نزلها منزلَة شَيْئَيْنِ متساويين فَيكون الْفَرَائِض نصف الْعــلم بِاعْتِبَار هَذَا ومغالطات هَذَا الْعــلم فِي الْفَرَائِض إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

عَلَمَ 

(عَــلَمَالْعَيْنُ وَاللَّامُ وَالْمِــيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ، يَدُلُّ عَلَى أَثَرٍ بِالشَّيْءِ يَتَمَيَّزُ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ.

مِنْ ذَلِكَ الْعَلَامَةُ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ. يُقَالُ: عَــلَّمْــتُ عَلَى الشَّيْءِ عَلَامَةً. وَيُقَالُ: أَعْــلَمَ الْفَارِسُ، إِذَا كَانَتْ لَهُ عَلَامَةٌ فِي الْحَرْبِ. وَخَرَجَ فُلَانٌ مُعْــلِمًــا بِكَذَا. وَالْعَــلَمُ: الرَّايَةُ، وَالْجَمْعُ أَعْلَامٌ. وَالْعَــلَمُ: الْجَبَلُ، وَكُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ مَعْــلَمًــا: خِلَافُ الْمَــجْهَلِ. وَجَمْعُ الْعَــلَمِ أَعْلَامٌ أَيْضًا. قَالَتِ الْخَنْسَاءُ:

وَإِنَّ صَخْرًا لَتَأْتَمُّ الْهُدَاةُ بِهِ ... كَأَنَّهُ عَــلَمٌ فِي رَأْسِهِ نَارُ

وَالْعَــلَمُ: الشَّقُّ فِي الشَّفَةِ الْعُلْيَا، وَالرَّجُلُ أَعْــلَمُ. وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ، لِأَنَّهُ كَالْعَلَامَةِ بِالْإِنْسَانِ. وَالْعُلَّامُ فِيمَا يُقَالُ: الْحِنَّاءُ; وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا خُضِّبَ بِهِ فَذَلِكَ كَالْعَلَامَةِ. وَالْعِــلْمُ: نَقِيضُ الْجَهْلِ، وَقِيَاسُهُ قِيَاسُ الْعَــلَمِ وَالْعَلَامَةِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُمَا مِنْ قِيَاسٍ وَاحِدٍ قِرَاءَةُ بَعْضِ الْقُرَّاءِ: " وَإِنَّهُ لَعَــلَمٌ لِلسَّاعَةِ "، قَالُوا: يُرَادُ بِهِ نُزُولُ عِيسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ -، وَإِنَّ بِذَلِكَ يُعْــلَمُ قُرْبُ السَّاعَةِ. وَتَعَــلَّمْــتُ الشَّيْءَ، إِذَا أَخَذْتُ عِــلْمَــهُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: تَعَــلَّمْ أَنَّهُ كَانَ كَذَا، بِمَعْنَى اعْــلَمْ. قَالَ قَيْسُ بْنُ زُهَيْرٍ:

تَعَــلَّمْ أَنَّ خَيْرَ النَّاسِ حَيَّا ... عَلَى جَفْرِ الْهَبَاءَةِ لَا يَرِيمُ

وَالْبَابُ كُلُّهُ قِيَاسٌ وَاحِدٌ.

وَمِنَ الْبَابِ الْعَالَمُــونَ، وَذَلِكَ أَنَّ كُلَّ جِنْسٍ مِنَ الْخَلْقِ فَهُوَ فِي نَفْسِهِ مَعْــلَمٌ وَعَــلَمٌ. وَقَالَ قَوْمٌ: الْعَالَمُ سُمِّيَ لِاجْتِمَاعِهِ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِــينَ} [الأنعام: 45] ، قَالُوا: الْخَلَائِقُ أَجْمَعُونَ. وَأَنْشَدُوا:

مَا إِنْ رَأَيْتُ وَلَا سَمِعْ ... تُ بِمَثَلِهِمْ فِي الْعَالَمِــينَا

وَقَالَ فِي الْعَالَمِ:

فَخِنْدِفٌ هَامَّةُ هَذَا الْعَالَمِ وَالَّذِي قَالَهُ الْقَائِلُ فِي أَنَّ فِي ذَلِكَ مَا يَدُلُّ عَلَى الْجَمْعِ وَالِاجْتِمَاعِ فَلَيْسَ بِبَعِيدٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يُسَمُّونَ الْعَيْــلَمَ، فَيُقَالُ إِنَّهُ الْبَحْرُ، وَيُقَالُ إِنَّهُ الْبِئْرُ الْكَثِيرَةُ الْمَــاءِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.