Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لب

مُسْتَشْفَى الكَلْب

مُسْتَشْفَى الكَــلْب
الجذر: ك ل ب

مثال: تَمَّ علاجه في مُسْتَشْفَى الكَــلْب
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن الكلمة بسكون اللام لا تؤدي المعنى المراد.
المعنى: مكان الاستشفاء من داء الكَــلَب

الصواب والرتبة: -تَمَّ علاجه في مُسْتَشْفَى الكَــلَب [فصيحة]-تَمَّ علاجه في مُسْتَشْفَى الكَــلْب [مقبولة]
التعليق: أوردت المعاجم القديمة والحديثة «الكَــلَب» - بتحريك اللام - على أنه: مرض جنون الكلاب الذي يُصيب الإنسان بسبب عضّ الكلاب المسعورة له، أو هو جنون الكلاب الذي يعتريها مِنْ أكل لحم الإنسان. ويمكن قبول المثال المرفوض على أنه من باب تسمية الشيء باسم مسببه على طريقة المجاز المرسل.

عَلِبَ 

(عَــلِبَالْعَيْنُ وَاللَّامُ وَالْبَــاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى غِلَظٍ فِي الشَّيْءِ وَجُسْأَةٍ، وَالْآخُرُ عَلَى أَثَرٍ.

فَالْأَوَّلُ قَوْلُهُمْ: عَــلِبَ النَّبَاتُ: جَسَأَ. وَيُقَالُ: لَحْمٌ عَــلِبٌ: غَلِيظٌ. وَيُقَالُ: الْعَــلِبُ: الْمَكَانُ الْغَلِيظُ. وَمِنَ الْبَــابِ. الْعَــلِبُ: الضَّبُّ الْمُسِنُّ. وَالْعِــلْبَــاءُ: عَصَبُ الْعُنُقِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِصَلَابَتِهِ. وَيُقَالُ عَــلِبَ الْبَــعِيرُ، إِذَا أَخَذَ دَاءٌ فِي أَحَدِ جَانِبَيْ عُنُقِهِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَسَنَّ: قَدْ تَشَنَّجَ عِــلْبَــاؤُهُ. وَتَيْسٌ عَــلِبٌ: غَلِيظُ الْعِــلْبَــاءِ، وَعَــلَّبْــتُ السِّكِّينَ بِالْعِــلْبَــاءِ: جَلَزْتُهُ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْعَــلْبُ، وَهُوَ الْخَدْشُ وَالْأَثَرُ. وَطَرِيقٌ مَعْلُوبٌ: لَاحِبٌ.

قَالَ بِشْرٌ:

نَقَلْنَاهُمُ نَقْلَ الْكِلَابِ جِرَاءَهَا ... عَلَى كُلِّ مَعْلُوبٍ يَثُورُ عَكُوبُهَا

وَعَــلَّبَــتِ الشَّيْءَ، إِذَا أَثَّرَتْ فِيهِ. وَمِنَ الْبَــابِ الْعِلَابُ: وَسْمٌ فِي طُولِ الْعُنُقِ، نَاقَةٌ مُعَــلَّبَــةٌ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَيْنِ الْأَصْلَيْنِ: الْعُِــلْبَــةُ. وَعُلَيْبٌ: وَادٍ.

كَثُر الطلَّبُ على

كَثُر الطــلَّبُ على
الجذر: ط ل ب

مثال: كَثُر الطَّــلَبُ على الكتاب
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ المصدر «طــلب» لا يتعدّى بـ «على».

الصواب والرتبة: -كثر الطَّــلَبُ للكتاب [فصيحة]-كثر الطَّــلَبُ على الكتاب [صحيحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح المثال المرفوض على تضمين الطــلب معنى الإقبال فيتعدّى مثله بـ «على»، أو على نيابة «على» عن «اللام».

خلب

(خــلب) : والخِــلْبُ: وَرَقُ الكَرْم.
(خــلب) الشَّيْء وشاه بصور المخالب وطينه
خ ل ب

خــلبــه بمنطقه خلابة، واختــلبــه اختلاباً. وامرأة خلاّبة وخلوب. وفلانة قــلبــت قــلبــي، وخــلبــت خــلبــي؛ وهو حجاب الكبد. وهو خــلب نساء.

ومن المجاز: برق خــلب: لا غيث معه. قال:

لم يكُ معروفك برقاً خــلبــاً ... إن خير البــرق ما الغيث معه

وأنشب فيه خالبــه إذا تعلق به.
(خــلب)
الشَّيْء خــلبــا أَخذه بالمخــلب والنبات قطعه وَالْجَلد وَنَحْوه خدشه أَو شقَّه بظفره والحية فلَانا عضته وَفُلَانًا خــلبــا وخلابا وخلابة خدعه وَفتن قــلبــه فَهُوَ خالب (ج) خــلبــاء وخــلبــة وَهُوَ أَيْضا خلاب وخــلبــوت وَهِي خالبــة (ج) خوالب وَهِي أَيْضا خلابة وخلوب وخــلبــوت وخــلبــة

(خــلب) خــلبــا حمق وخرق فِي عمله فَهُوَ أخــلب وَهِي خــلبــاء (ج) خــلب
(خــلب) - في حديث ابنِ عبَّاس رضي الله عنهما: "وإن كان أَسرعَ من البَــرْقِ الخُــلَّب".
الخُــلَّب: السحاب يُومِضُ حتَّى يُرجَى مَطرُه، ثم يُخلِف وينصَرِف، ولَعلَّه من الخِلابَة، وهي الخِداع بالقَول اللَّطِيف. يقال: "إذا لم تَغْــلِب فاخْــلُب" .
- في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما، في شعر:
* في عَينِ ذِي خُــلُبٍ وَثأْطٍ حَرْمَدِ * قال: الخُــلُب في لُغَتِنا: الطِّينِ.

خــلب


خَــلَبَ(n. ac.
خَــلْب)
a. Scratched, rent, tore.
b.(n. ac. خَــلْب
خِلَاْب), Deceived, beguiled.
خَــلَّبَــخَاْــلَبَــإِخْتَــلَبَa. Deceived, beguiled.

خِــلْب
(pl.
أَخْلَاْب)
a. Claw, talon.
b. Diaphragm, midriff.

مِخْــلَب
(pl.
مَخَاْــلِبُ)
a. Claw, talon.
b. Reaping-hook.

خَاْــلِب
(pl.
خَــلَبَــة)
a. Deceitful; deceiver.

خِلَاْبَةa. Flattery, blandishment.

خَلُوْب
خَلَّاْب
28a. Archdeceiver.

خُلَابِس
a. Flattering, honey-sweet speeches.
b. Falsehood.

خَلَابِيْس
a. Falsehoods.
b. Swindles.
c. Failures.

خَلَنْبُوْس
a. Flint.
خ ل ب : خَــلَبَــهُ يَخْــلِبُــهُ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ إذَا خَدَعَهُ وَالِاسْمُ الْخِلَابَةُ بِالْكَسْرِ وَالْفَاعِلُ خَلُوبٌ مِثْلُ: رَسُولٍ أَيْ كَثِيرُ الْخِدَاعِ وَخَــلَبْــتُ النَّبَاتَ خَــلْبًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ وَمِنْهُ الْمِخْــلَبُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ لِلطَّائِرِ وَالسَّبُعِ
كَالظُّفْرِ لِلْإِنْسَانِ لِأَنَّ الطَّائِرَ يَخْــلِبُ بِمِخْــلَبِــهِ الْجِلْدَ أَيْ يَقْطَعُهُ وَيُمَزِّقُهُ وَالْمِخْــلَبُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا مِنْجَلٌ لَا أَسْنَانَ لَهُ. 
خ ل ب: (الْخِلَابَةُ) الْخَدِيعَةُ بِاللِّسَانِ وَبَابُهُ كَتَبَ وَ (اخْتَــلَبَــهُ) أَيْضًا. وَرَجُلٌ (خَلَّابٌ) وَ (خَــلَبُــوتٌ) أَيْ خَدَّاعٌ كَذَّابٌ. وَالْبَــرْقُ (الْخُــلَّبُ) وَالسَّحَابُ الْخُــلَّبُ الَّذِي لَا مَطَرَ فِيهِ كَأَنَّهُ خَادِعٌ. وَمِنْهُ قِيلَ لِمَنْ يَعِدُ وَلَا يُنْجِزُ: إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقٍ خُــلَّبٍ. وَيُقَالُ أَيْضًا: بَرْقُ خُــلَّبٍ بِالْإِضَافَةِ. وَ (الْمِخْــلَبُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ لِلطَّائِرِ وَالسِّبَاعِ كَالظُّفُرِ لِلْإِنْسَانِ. وَ (خَــلَبَ) النَّبَاتَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (اسْتَخْــلَبَــهُ) قَطَعَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَسْتَخْــلِبُ الْخَبِيرَ» أَيْ نَقْطَعُ النَّبَاتَ وَنَأْكُلُهُ. 
(خ ل ب) : (فِي الْحَدِيثِ) «نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي مِخْــلَبٍ» أَيْ عَنْ أَكْلِهِ وَالْمِخْــلَبُ لِلطَّائِرِ كَالظُّفْرِ لِلْإِنْسَانِ وَالْمُرَادُ بِهِ مِخْــلَبٌ هُوَ سِلَاحٌ وَهُوَ مِفْعَلٌ مِنْ الْخَــلْبِ وَهُوَ مَزْقُ الْجِلْدِ بِالنَّابِ وَانْتِزَاعُهُ (قَالَ اللَّيْثُ) وَالسَّبُعُ يَخْــلِبُ الْفَرِيسَةَ إذَا شَقَّ جِلْدَهَا بِنَابِهِ أَوْ فَعَلَهُ الْجَارِحَةُ بِمِخْــلَبِــهِ (وَمِنْهُ الْمِخْــلَبُ) الْمِنْجَلُ بِلَا أَسْنَانٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ هَذَا التَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى الْإِمَالَةِ لِأَنَّ الطَّائِرَ يَخْــلِبُ بِهِ الشَّيْءَ إلَى نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ وَمِنْ الْبَــابِ الْخِلَابَةُ الْخِدَاعُ يُقَالُ خَــلَبَــهُ بِمَنْطِقِهِ إذَا أَمَالَ قَــلْبَــهُ بِأَلْطَفِ الْقَوْلِ مِنْ بَابِ طَــلَبَ وَالْأَوَّلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقِيلَ هُمَا مِنْ كِلَا الْبَــابَيْنِ.
خــلب: خَــلَب: أرخى القوس (فوك).
وخــلب: سايف، لعب بالسيف والترس (فوك).
وخــلب: جذب، فتن، استمال (فوك).
وخــلب: ربط، شدّ، أوثق (ميهرن ص27).
وأخــلب وانخــلب، ذكرتا في معجم فوك في مادة decipere.
اختــلب: خــلب، أخذه بالمخــلب، وخدش أو شق بظفره (بوشر).
خــلبــة: حبل من ليف النخل (ميهرن ص27).
خّلوب: كلام خلوب: كلام فّتان. ويقال للرجل الذي يفتن النساء ويأخذ بمجامع قلوبهن بسحر كلامه: خلوب الكلام (رسالة إلى فليشر ص64).
خُــلّب ويجمع على خُــلّبــات ويستعمل مجازاً بمعنى خديعة، خداع، غرور (معجم اللطائف).
خَلاّبَة: فاتنة، فتانة، جذابة (رسالة إلى فليشر ص63).
وفي المعجم اللاتيني Fallacia: خديعة وخَلاَّبة.
مِخْــلب: كُلاّب لتعليق اللحم. ففي الجوبري (ص85 و): ثم أخرج صنارة على مقال مخالب القصّاب ثم علق بها ذيل الصبي.
مخــلب العُقاب الأبيض: نبات اسمه العلمي: orobus tuberosus ( ابن البــيطار 1: 37). مِخلاب ويجمع على مخاليب: مِخــلب، برثن. (بوشر، كليلة ودمنة ص157).
ومِخلاب: صيصة الديك، شوكة الديك وغيره من الطيور (الكالا).
خــلب وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَإِنَّمَا سميت محفّلة لِأَن الــلَّبــن قد حفّل فِي ضرْعهَا وَاجْتمعَ وكل شَيْء كثّرته فقد حفّلته وَمِنْه قيل: قد احتفل الْقَوْم إِذا اجْتَمعُوا كَثُرُوا وَلِهَذَا سمي محفل الْقَوْم وَجمع المحفل محافل. وَقَوله: [لَا -] خِلابة يَعْنِي الخداع يُقَال مِنْهُ: خــلبــتَه أخــلُبــه خِلابة إِذا خدعته. وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا كَانَ يُخدع فِي البــيع فَقَالَ لَهُ [رَسُول الله - صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: إِذا بايعتَ فَقل: لَا خِلابة. وَفِي حَدِيث [الْمُصراة والمحفّلة -] أصل لكل من بَاعَ سلْعَة وَقد زينها بِالْبَــاطِلِ أَن البــيع مَرْدُود إِذا علم بِهِ المُشْتَرِي [لِأَنَّهُ غش وخِداع -] . وَقَوله: ويردّ مَعهَا صَاعا كَأَنَّهُ إِنَّمَا جعله قيمَة لما نَالَ المُشْتَرِي من الــلَّبــن وَكَانَ أَبُو يُوسُف [يَقُول: إِنَّمَا -] عَلَيْهِ الْقيمَة.
خــلب
الخَــلْبُ: ضَرْبٌ من مَزْق الجِلْدِ بالناب كفِعْل السَّبُع بالفَرِيْسَة. ولكُل طائرٍ من الجَوارِح مِخْــلَبٌ. وعُقَابٌ مُخْــلِبَــةٌ: حَدِيدة المَخالب.
والمِخْــلَبُ: المِنْجَل.
والخُــلُبُ: وَرَقُ الكَرْم ونحوِه. وحَبْلٌ صُــلْبُ الفَتْل دَقيقٌ من لِيْفٍ. وطِيْنُ الحَمْأة.
والخِلاَبُ: المُخادَعَةُ وهو أنْ تَخْــلُبَ المَرْأةُ قَــلْبَ الرجُل بألْطَفِ القَول وأخْــلَبِــه. ويقولون: إِذا لم تَغْــلِبْ فاخْــلُبْ. وامْرَأَةٌ خَلاّبةٌ وخَلُوبٌ. وخَــلَبــوت: ذو خَدِيعةٍ وهَزْلٍ. وفلان خِــلْبُ نِساءٍ: تُحِبُّه النساءُ.
والخِــلْبُ والخِلْمُ: الصدِيق. وهو خِــلب به: أي خالٍ به.
والخَــلْبَــاءُ: الخَرْقاء في عَمَلِها بيَدَيْها، وكذلك الخَــلْبَــنُ، خَــلِبَــتِ المَرْأةُ خَــلَبــاً.
والمَرْأةُ المَهْزولة: خَــلْبَــنٌ، والجميع خَلاَبِنُ.
والبَــرْقُ الخــلَبُ: الذي يُومض ثم يُخلِف.
والمُخــلَب من الثياب: الكثير الوَشْي.
وفلانٌ خــلَبٌ قُــلَبٌ: أي كَيسٌ.
والخِــلْبُ: حِجَابُ القَــلْب. وشَيْءٌ في الكَبِدِ مِثْلُ الغُدة.
ويُقال لِهُــلْب ذَنَب البــعير: خُــلْبٌ.
[خــلب] وفيه: وقعد على كرسي "خــلب" قوائمه من حديد، هو الليف جمع خــلبــة. ومنه ح: وأما موسى فجعد أدم على جمل مخطوم "بخــلبــة" وقد يسمى الحبل نفسه خــلبــة. ومنه ح: بليف "خــلبــة" على البــدل. وفيه: كان له وسادة حشوها "خــلب". ك: مخطوم "بخــلبــة" بضم معجمة وسكون لام وضمها وبموحدة: الليفة، وكل حبل الجيد فتله من ليف أو قنب أو غير ذلك، والوادي وادي مكة. وفيه: يرد إليها إن كان "خــلبــها" بفتح خاء من الخلابة الخديعة، أي يرد الزوج صداقها إليها إن خدعها. ومنه: لا "خلابة" بكسر معجمة وخفة لام، أي لا يلزمني خديعتك، أو بشرط أن لا يكون فيه خديعة، وجعله صلى الله عليه وسلم منه شرط الخيار، وروى: خيابة، بمعجمة وتحتية وموحدة، وروى بنون، وروى: خذابة، بذال معجمة، وكان الرجل ألثغ يقولها بهذه العبارات. ط: لا "خلابة" خبره محذوف، أي لا خديعة في الدين، فانسه نصيحة، وهو تحريض للعامل على حفظ الأمانة التحرز نصحا له لعدم حذاقته، كانوا في ذلك الزمان أحقاء له. وفيه: نهى عن أكل ذي "مخــلب" أي كل طائر يصطاد بمخــلبــه، شرح شافية المخــلب طرف ظفر أصابع الطير والسبع. نه ومنه ح: إن بيع المحفلات "خلابة" وهي ما جمع لبــنها. وح: إذا لم تغــلب "فاخــلب" أي إذا أعياك الأمر مغالبــة فاطــلبــه مخادعة. وفي ح الاستسقاء: اللهم! سقيا غير "خــلب" برقها، أي خال عن المطر، الخــلب السحاب يومض برقه حتى يرجى مطره ثم يخلف ويتقشع، وكأنه من الخلابة وهي الخداع بالقول اللطيف. ومنه: كان أسرع من البــرق "الخــلب" وخصه بالسرعة لخفته بخلوه من المطر. وفيه: "نستخــلب" الخبير، أي نحصده نقطعه بالمخــلب وهو المنجل، والخبير النبات. وفي شعر تبع: فرأى مغار الشمس عند غروبها ... في عين ذي خــلب ...
هو الطين والحمأة، واحتج به ابن عباس على صحة قراءة "عين حمئة" لا حامية.
[خــلب] الخِلابَةُ: الخديعة باللسان، تقول منه: خَــلَبَــهُ يَخْــلُبُــهُ بالضم، واختــلبــه مِثله. وفي المَثَلِ " إذا لم تغــلب فاخــلب " أي فاخدع. والخــلبــة: الخداعة من النساء. قال النمر ابن تولب: أودى الشباب وحب الخالة الخــلبــه * وقد برئت فما بالجسم من قــلبــه ويروى بفتح اللام على أنه جمع، وهم الذين يخدعون النساء. وامرأة خالة أي مختالة، وقوم خالة أي مختالون، مثل باعة من البــيع. ابن السكيت: رجلٌ خلاّبٌ وخَــلَبــوتٌ، أي خدَّاعٌ كذابٌ. قال الشاعر:

وشَرُّ الرجالِ الغادرُ الخَــلَبــوتُ * والبــرَقُ الخُــلَّبُ: الذي لا غيث فيه، كأنه خادع، ومنه قيل لمن يَعِدُ ولا ينجز: إنما أنت كبرق خــلب . والخُــلَّبُ أيضاً: السحاب الذي لا مطر فيه يقال برقُ خُــلَّبٍ، بالإضافة. والمُخَــلَّبُ: الكثير الوَشْيِ من الثياب. قال لبــيد: وغيث بد كداك يزين وِهادَهُ * نَباتٌ كوَشي العبقريِّ المُخَــلّبِ والخــلب، بالكسر: الحجاب الذى بين القــلب وسَوادِ البــطنِ. يقال للرجل الذي تحبُّه النساء: إنه لخِــلْبُ نساءٍ. والخُــلْبُ بالضم: الحَمْأَةُ. تقول منه ماءٌ مُخْــلِبٌ وقد أخــلب. والخــلب أيضا: الليف. وقال:

كأن وريداه رشاءا خــلب * ويروى " وريديه " على إعمال كأن وترك الاضمار. وكذلك الخُــلْبُ بالتسكين. والليفَةُ خُــلُبَــةٌ وخُــلْبَــةٌ. والمِخْــلَبُ للطائر والسِباعِ بمنزلة الظُفْرِ للإنسان. والمخْــلَبُ: المِنْجَلُ الذي لا أسنان له. وخَــلَبْــتُ النباتَ أَخْــلُبُــهُ خــلبــا واستخــلبــته، إذا قطعته. وفى الحديث: " نستخــلب الخَبيرَ "، أي نقطع النبات ونأكله. والخَــلْبَــنُ: الحمقاءُ، والنون للإلحاق. قال ابن السكيت: وليسَ من الخلابة. قال الراجز يصف النوق: وخلطت كل دلاث علجن تخليط خرقاء اليدين خــلبــن
خــلب
خــلَبَ1 يَخــلُب، خَــلْبًــا، فهو خالِب، والمفعول مَخْلوب
• خــلَبَ الشَّيءَ:
1 - عمل فيه عمل المخــلب.
2 - أخذه بالمخــلب.
• خــلَبَ الجلدَ: خدشه وشقَّه بظفره أو بغيره "خــلبَ القطُّ يدَه- خــلَبــت الحيَّةُ الرجل: عضَّته".
• خــلَب النَّباتَ: قطعه كما يقطع المخــلب

خــلَبَ2 يَخــلُب ويَخــلِب، خَــلْبًــا وخِلابًا وخِلابَةً، فهو خالِب، والمفعول مَخْلوب
• خــلَبَــه حُسنُ حديثها: استماله، سحره وجذب انتباهه "خــلَب عقلَه جمالُ الطبيعة" ° خــلَب قــلبَــه/ خــلَب لُبَّــه: تملّكه بعذب حديثه.
• خــلَبــته المرأةُ بجمالها: خدعته وفتنت قــلبــه "جمالها يخــلب الألبــابَ". 

اختــلبَ يختــلب، اختلابًا، فهو مختــلِب، والمفعول مختــلَب
• اختــلبــته بعذوبة جمالها:
1 - خــلَبــته، سحرته، جذبت انتباهه، استمالته.
2 - خدعته و فتنت قــلبــه. 

خالبَ يُخالب، مُخالبــةً، فهو مُخالِب، والمفعول مُخالَب
• خالب فلانٌ النِّساءَ: خادعهن بلطيف الكلام، فتن قلوبهنَّ. 

خِلاب [مفرد]: مصدر خــلَبَ2. 

خِلابة [مفرد]:
1 - مصدر خــلَبَ2.
2 - خديعةٌ برقيق الحديث "إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ لاَ خِلاَبَةَ [حديث] ". 

خَــلْب [مفرد]: مصدر خــلَبَ1 وخــلَبَ2. 

خَلاَّب [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من خــلَبَ1 وخــلَبَ2: رائع، جذّاب، فاتن، ساحر الجمال "رأيت منظرًا خلاّبًا- موسيقى خلاّبة".
2 - خدّاع كثير الخداع "وعود خلاَّبة- مظهر خَلاّب". 
1660 - 
خُــلَّب [جمع]: سحاب لا مطر فيه فكأنه يَخْدَع ° بَرْقٌ خُــلَّبٌ/ بَرْقُ خُــلَّبٍ: خادع لا يتبعه مطر، يضرب مثلاً لمن يَعِدُ ولا يُنْجِز. 

مِخْــلَب [مفرد]: ج مَخَالبُ ومخاليبُ:
1 - بُرْثُن، ظُفْر كُلِّ سَبُع من الحيوان والطَّير "نهشه القِطُّ بمخالبــه" ° أنشب فيه مخالِبــه: إذا تعلق به- اغتالته مخالب الموت- فلانٌ بين مخالب طائر: بمعنى القلق وعدم الاستقرار- وقَع في مخالب العدوّ: أي تحت قبضته وسيطرته.
2 - كُلاّب لتعليق اللحم.
3 - منجل لا أسنان له. 
الْخَاء وَاللَّام وَالْبَــاء

الخِــلْب: الظُّفر عامَّة، وَجمعه: أخلاب، لَا يكَسَّر على غير ذَلِك.

وخَــلَبــه بظُفره يَخْــلِبــه خَــلْبــا: جَرحه، وَقيل خدشه.

وخَــلبــه يَخْــلِبــه ويخــلُبــه، خَــلْبــا: قَطعه وشَقه.

والمِخْــلَب: ظُفْر السَّبعُ من الْمَاشِي والطائر. وَقيل: المَخْــلَب، لما يَصيد من الطير، والظُّفر، لما لَا يّصيد.

وخَــلَب الفريسَة يَخــلِبــها، ويخــلُبــها، خَــلْبــا: أَخذهَا بِمْخــلبــه.

والمِخْــلَب: المِنْجَل الساذَج الَّذِي لَا أَسْنَان لَهُ. وَقيل: المِخــلب: المِنْجل عَامَّة.

وخَــلَب بِهِ يَخُــلبُ: عَمِل وقَطع.

وخــلَبَــتْه الحيّةُ تَخــلِبــه خَــلْبــا: عضّته.

وخَــلبــه يَخْــلُبــه خَــلْبــا وخِلابة: خدعه.

وخالبــه: خادعه، قَالَ أَبُو صَخْر:

غُلاماً مَضى يُثْنى وَلَا الشَّيبُ يُشْتَرى فأصْفِقَ عِنْد السَّوْم بَيعَ المُخالِب

وَهِي الخِلِّيبى. وَرجل خالبٌ، وخَلاّب، وخَــلَبــوتٌ، وخَــلْبــوتٌ، الْأَخِيرَة عَن كراعَ: خَدَّاع.

وَامْرَأَة خًــلبــوت، على مِثَال: جًبروت، هَذِه عَن اللِّحيانيّ.

وَفِي الْمثل: إِذا لم تغــلب فاخْــلِبْ، قيل: مَعْنَاهُ: اخدع. وَحكى عَن الْأَصْمَعِي: فاخــلُب، أَي: أخْدعه حَتَّى يذهب بِقَــلْبِــه.

وخَــلب الْمَرْأَة عقلَها يخــلُبــها خَــلْبــا: سَــلبــها إِيَّاه.

وخَــلبــت هِيَ قــلبــه تَخْــلِبــه خَــلْبــا، واختــلبــته: أَخَذته وذَهبت بِهِ.

وَامْرَأَة خالبــة، وخَلُوب، وخَلابة: خَداعة.

والبــرق الخُــلَّب: الَّذِي يُومض حَتَّى تطمع بمطره ثمَّ يُخلفك.

وَيُقَال: بَرْقُ الخُــلَّب، وبرق خُــلّبٍ، فيضافان.

ورجلٌ خِــلْبُ نسَاء: يُحبهن للْحَدِيث والفجور ويُحببنه لذَلِك.

وهم أخلاب نسَاء، وخُــلبــاء نسَاء، الْأَخِيرَة نادرة. وَعِنْدِي أَن " خُــلبــاء " جمع: خالب.

والخِــلْب: حِجاب الْقــلب، وَقيل: هِيَ لُحيمة دقيقة تَصل بَين الأضلاع.

وَقيل: هُوَ حجاب مَا بَين الْقــلب والكبد، حَكَاهُ ابْن الاعرابي، وَبِه فسر قَول الشَّاعِر: يَا هندُ هِنْدُ بَين خِــلْب وكَبِدْ وَقيل: هُوَ شَيْء أَبيض رَقِيق لازق بالكبد.

وَقيل: الخِــلب: زِيَادَة الكبد.

والخِــلب: الكبد، فِي بعض اللُّغَات.

والخُــلْب: لُب النَّخْلَة، وَقيل: قَــلْبُــها.

والخُــلْب: اللّيف، واحدته: خُــلبــة.

والخُــلْب: حَبل الليف والقطن، إِذا دق وصَــلُب.

والخُــلب، والخُــلُب: الطين الصُّــلب اللازب، وَقيل: الْأسود.

وَقيل: هُوَ الطين عَامَّة.

وَمَاء مخــلب: ذُو خــلب.

وَامْرَأَة خَــلبــاءُ، وخَــلْبَــنٌ: خرقاء، وَقد خَــلِبــت. والخَــلْبَــنُ: المهزولة، مِنْهُ.

وثوب مُخَــلَّب: كثير الوشى، قَالَ لبــيد:

وغَيثٍ بدَكداكٍ يَزينُ وِهادهَ نباتٌ كَوشى العَبقريّ المُخــلَّب

أَي: الْكثير الألوان.

خــلب

1 خَــلَبَــهُ, (A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (A, Msb,) or ـِ (Mgh,) or خَــلِبَ and خَــلُبَ, (Mgh, K,) inf. n. خَــلْبٌ, (Lth, Mgh, TA,) He wounded him, or scratched him, or cut him, with his nail; (A, K;) as also ↓ استخــلبــهُ: (K:) he (a beast or bird of prey, TA) seized him, i. e. the prey, with his claw or talon: (K:) or he (a beast of prey) rent his skin with his dog-tooth: (TA:) or he rent it (the skin) with his dog-tooth: (Lth, Mgh, TA:) or he (a bird) cut and rent it (i. e. the skin) بِمِخْــلَبِــهِ with his talon: (Msb:) he rent it, or slit it. (K.) One says of a woman, قَــلَبَــتْ قَــلْبِــى وَ خَــلَبَــتْ

↓ خِلْتِى [She smote, or overturned, my heart, and rent my midriff, or, more probably, liver, which is regarded as a seat of passion]. (A, TA.) and خَــلَبَــتْ فُلَانًا She (a woman) smote the ↓ خِــلْب [app. here, also, meaning liver] of such a one. (Ham p. 343.) b2: Also It (a venomous or noxious reptile or the like, TA) bit him. (K.) b3: And خَــلَبَ النَّبَاتَ, aor. ـُ inf. n. خَــلْبٌ, He cut the plants, or herbage; (S, Msb;) as also ↓ استخــلبــهُ. (S.) b4: And خَــلَبَ بِالمِخْــلَبِ He worked, and cut, with the reaping-hook. (TA.) b5: The root denotes the making a thing to incline: for الطَّائِرُ يَخْــلُِبُ بِمِخْــلَبِــهِ الشَّىْءَ إِلَى نَفْسِهِ [The bird makes to incline, with its talon, the thing towards himself]. (IF, Mgh.) b6: [Hence,] خَــلَبَ فُلَانًا عَقْلَهُ, aor. ـِ and خَــلُبَ, He despoiled, or deprived, such a one of his reason: (K:) or خَــلَبَ المَرْأَةَ عَقْلَهَا, inf. n. خَــلْبٌ, he despoiled, or deprived, the woman of her reason: and خَــلَبَــتْ عَقْلَهُ, inf. n. as above, she took away his reason; as also ↓ اختــلبــتهُ. (L.) b7: And [hence,] ↓ خِلَابَةٌ signifies The endeavouring to deceive or beguile (IF, IAth, Mgh) with blandishing speech: (IAth:) or deceiving with the tongue: (S:) or a woman's captivating the heart of a man by the most blandishing and deceiving speech. (Lth.) Yousay, خَــلَبَــهُ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, Mgh, Msb, K,) or ـُ and خَــلِبَ (Mgh,) inf. n. خَــلْبٌ (Msb, * K) and خِلَابَةٌ, (A, K,) or this is a simple subst., (Msb,) and خِلَابٌ; (K;) and ↓ اختــلبــهُ; (S, A, K;) and ↓ خالبــهُ; (K;) He deceived him (S, Msb, K) with his tongue: (S:) or he despoiled, or deprived, him of his reason, بِمَنْطِقِهِ [by his speech]: (A:) or, followed by بِمَنْطِقِهِ, he made his heart to incline [to him] by the most blandishing speech. (Mgh.) It is said in a prov., إِذَا لَمْ تَغْــلِبْ فَاخْــلُبْ, (S, TA,) or فَاخْــلِبْ; accord. to the former reading, which is that of As, (TA,) When thou dost not overcome, use deceit: (S, IAth, TA:) accord. to the latter reading, [it is said to mean when thou dost not overcome,] grasp little after little; as though it were taken from مِخْــلَبٌ signifying “ a claw ” or “ talon. ” (TA.) 3 خَاْــلَبَ see 1.8 إِخْتَــلَبَ see 1, in two places.10 إِسْتَخْــلَبَ see 1, in two places. استخــلب also signifies He cut, (S, TA,) with the reaping-hook, (TA in art. خبر,) and craunched (خَضَدَ, TA) and ate, plants, or herbage. (S, TA.) خِــلْبٌ i. q. ظُفُرٌ, (K,) used in a general sense [as meaning The nail of a man, and the talon of a bird, and the claw of a beast: see also مِخْــلَبٌ]: pl. أَخْلَابٌ only. (TA.) b2: The diaphragm, or midriff; syn. حِجَابُ القَــلْبِ; (JK, L;) or حِجَابُ الكَبِدِ; (A, K;) the partition intervening between the heart and the liver; (IAar, S;) the partition between the heart and the belly; (Zj in his “ Khalk el-Insán; ”) or a small and thin piece of flesh forming a connection between the ribs [app. of one side and those of the other]: or the liver [itself]: (K:) or its زِيَادَة [or زَائِدَة]: (A, K:) or a white thin thing adhering to the liver: (K:) or a certain thing in, or upon, the liver, like a غُدَّة: (JK:) or a small bone, resembling a man's nail, adhering to one side of the midriff, next the liver. (TA.) See 1, in two places. b3: A friend; [app. because he cleaves to another;] as also خِلْمٌ. (JK.) b4: [And hence, app.,] خِــلْبُ نِسَآءٍ, (S, A, K,) a phrase like حِدْثُ نِسَآءٍ and زِيرُ نِسَآءٍ, (TA,) A man whom women love: (S:) or one who loves women for the sake of discourse, or for the sake of vitious or immoral conduct, or adultery, or fornication, (A, K,) and whom they love (K) in like manner: (TA:) and one who endeavours to deceive, or beguile, women [with blandishing speech: see 1]: (TA:) pl. أَخْلَابُ نِسَآءٍ and نِسَآءٍ ↓ خُــلَبَــآءُ: (K, TA:) the latter [in the CK خِــلْبــاءُ] extr. [with respect to rule]. (TA.) A2: I. q. وَشْىٌ [app. as meaning A kind of variegated, or figured, cloth or garment]. (TA.) [See also مُخَــلَّبٌ.]

A3: The radish. (K, TA.) In a copy of the K, الفَحْلُ is erroneously put for الفِجْلُ. (TA.) b2: The leaves, (K,) or broad leaves, (Lth,) of the grape-vine. (Lth, K.) خَــلِبَــةٌ: see خَالِبٌ.

خَــلْبَــآءُ: see خَالِبٌ.

خُــلَبَــآءُ نِسَآءٍ: see خِــلْبٌ.

خَــلَبُــوبٌ: see خَالِبٌ.

خَــلَبُــوتٌ: see خَالِبٌ, for each in two places.

خَلُوبٌ: see خَالِبٌ, for each in two places.

خِلَابَةٌ: see 1. [And see also خِلِّيبَى.]

خُــلَّبٌ (assumed tropical:) Clouds (سَحَابٌ, S, K, TA) that thunder and lighten, (TA,) containing no rain: (S, K, TA:) or whereof the lightning flashes slightly, so that one hopes for their raining, but which deceive the expectation, and become dispersed: as though derived from خِلَابَةٌ, the “ deceiving with blandishing speech. ” (IAth.) And البَــرْقُ الخُــلَّبِ and بَرْقُ خُــلَّبٍ (S, K) and بَرْقُ الخُــلَّبِ (K) and بَرْقٌ خُــلَّبٌ (A) (tropical:) Lightning with which is no rain; (S, A;) as though deceiving: (S:) that excites hope [of rain] and breaks its promise. (K.) Hence the saying, to him who promises and does not fulfil his promise, إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقٍ خُــلَّبٍ (assumed tropical:) [Thou art only like lightning with which is no rain] (S.). And فُلَانٌ خُــلَّبٌ قُــلَّبٌ (assumed tropical:) Such a one is sharp in intellect, clever, ingenious, skilful, knowing, or intelligent. (JK.) خَلَّابٌ and خَلَّابَةٌ: see خَالِبٌ.

خِلِّيبَى Deceit, or guile. (K.) [See also خَلَابَةٌ, in the first paragraph.]

خَالِبٌ, applied to a man, Deceiving: (K:) and in like manner, [but in an intensive sense,] ↓ خَلَّابٌ (ISk, S, K) and ↓ خَلُوبٌ (Kr, Msb, TA) and ↓ خَــلَبُــوتٌ (ISk, S, K) and ↓ خَــلَبُــوبٌ (K) Very deceitful (ISk, S, Kr, Msb, K, * TA) and lying: (ISk, S:) and so, applied to a woman, ↓ خَلَّابَةٌ and ↓ خَلُوبٌ (A, K) and ↓ خَــلِبَــةٌ (S, K) and ↓ خَــلَبُــوتٌ (K) and ↓ خَــلْبَــآءُ (TA) very deceitful: (S, A, * K, * TA:) خَــلَبَــةٌ is a pl. [of خَالِبٌ], and means men who deceive women. (S.) You say also اِمْرَأَةٌ خَالِبَــةٌ لِلْفُؤَادِ [meaning A woman who captivates the heart by the most blandishing and deceitful speech]. (TA.) أَخْــلَبُ [More, and most, deceiving or deceitful]. You say of a woman, تَخْــلُبُ قَــلْبَ الرَّجُلِ بِأَلْطَفِ القَوْلِ وَ أَخْــلَبِــهِ [She captivates the heart of the man by the most blandishing and deceiving speech]. (Lth.) مِخْــلَبٌ [The talon, or claw, of a bird or beast of prey; a tearing talon or claw;] the same to the bird (S, Mgh, Msb) and to the beast of prey (S, Msb) as the ظُفُر to man; (S, Mgh, Msb;) because the bird [or beast] cuts and rends with it the skin: (Msb:) the ظُفُر [or nail] (A, K) of any beast or bird of prey: or it is of a bird of prey; and the ظفر is of a bird that does not prey: (K:) pl. مَخَالِبُ. (A.) [See also خِــلْبٌ.] Yousay, أَنْشَبَ فِيهِ مَخَالِبَــهُ, meaning (tropical:) He clung, or caught, to him, or it. (A.) b2: Also A مِنْجَل [or reaping-hook] (S, Msb, K) in a general sense: or (TA) that has no teeth. (S, Msb, TA.) عُقَابٌ مُخْــلِبَــةٌ An eagle with sharp talons. (JK.) مُخَــلَّبٌ, applied to a garment, or piece of cloth, (S, TA,) means كَثِيرُ الوَشْىِ, (S, K, TA,) i. e. [Much variegated or figured; or] of many colours. (TA.) [See also خِــلْبٌ.]

خــلب: الخِــلْبُ: الظُّفُر عامَّةً، وجَمْعُه أَخْلابٌ، لا يُكَسَّر على

غير ذلك.

وخَــلَبَــه بظُفُرِه يَخْــلِبُــه خَــلْبــاً: جَرَحَه، وقيل: خَدَشَه. وخَــلَبــه يَخْــلِبُــه، ويَخْــلُبــه خَــلْبــاً: قَطَعَه وشَقَّه.

والمِخْــلَب: ظُفُرُ السَّبُعِ من الـمَاشِي والطَّائِرِ؛ وقيل: المِخْــلَب لِـمَا يَصِيدُ من الطَّيْرِ، والظُّفُرُ لِـمَا لا يَصِيدُ. التهذيب: ولِكلِّ طائر من الجَوارِحِ مِخْــلَبٌ، ولكُلّ سَبُعٍ مِخْــلَبٌ، وهو أَظافِيرهُ. الجوهري: والمِخْــلَبُ للطَّائِرِ والسِّباعِ، بمنزلة الظُّفُرِ للإِنْسانِ.

وخَــلَب الفَريسَة، يَخْــلِبُــها ويَخْــلُبــها خَــلْبــاً: أَخَذَها بِمِخْــلَبــهِ. الليث: الخَــلْبُ مَزْقُ الجِلْدِ بالنَّابِ؛ والسَّبُع يَخْــلِبُ الفَريسةَ إِذا شَقَّ جِلْدَها بنابِه، أَو فَعَلَه الجَارِحَةُ بِمِخْــلَبِــهِ.قال: وسَمِعْتُ أَهْلَ البَــحْرَيْنِ يقولون للحديدة الـمُعَقَّفَة، التي لا أُشَرَ لها، ولا أَسْنانَ: المِخْــلَب؛ قال وأَنشدني أَعرابي من بني سعد:

دَبَّ لها أَسْودُ كالسِّرْحانْ، * بِمِخْذَمٍ، يَخْتَذِمُ الإِهانْ

والمِخْــلَب: المِنْجَلُ السَّاذَجُ الذي لا أَسْنانَ له؛ وقيل: المِخْــلَبُ المِنْجَلُ عامَّةً.

وخَــلَبَ به يَخْــلُب: عَمِلَ وقَطَع. وخَــلَبْــتُ النَّباتَ، أَخْــلُبُــه خَــلْبــاً، واسْتَخْــلَبْــته إِذا قطَعْته.

وفي الحديث: نَسْتَخْــلِبُ الخَبِيرَ أَي نْقطَع النَّباتَ، ونَحْصُدُه

ونَأْكُلُه.

وخَــلَبَــتْه الحَيَّة تَخْــلِبُــه خَــلْبــاً: عَضَّتْه.

والخِلابَةُ: الـمُخَادَعَة، وقيل: الخَديعَة باللسانِ. وفي حديث النبي،

صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال لرجل كان يُخْدَع في بَيْعِهِ: إِذا

بايَعْتَ، فَقُلْ لا خِلابَة أَي لا خِداعَ؛ وفي رواية لا خيابَة. قال ابن

الأَثير: كأَنها لُثْغَة من الرَّاوِي، أَبدلَ اللامَ ياءً. وفي الحديث: أَنّ

بيعَ المُحَفَّلاتِ خِلابَةٌ، ولا تَحلّ خِلابَة مُسْلم.

والـمُحَفَّلات: التي جُمِعَ لَبَــنُها في ضَرْعِها.

وخَــلَبَــه يَخْــلُبُــه خَــلْبــاً وخِلابَةً: خَدَعَه.

وخالَبَــه واخْتَــلَبــه: خادَعَه؛ قال أَبو صَخْر:

فلا مَا مَضَى يُثْنَى، ولا الشَّيْبُ يُشْتَرَى، * فأَصْفِقَ، عندَ السَّوْمِ، بَيْعَ الـمُخالِب

وهي الخِلِّيبَى، ورجل خالبٌ وخَلاَّب، وخَــلَبُــوتٌ،

وخَــلَبُــوبٌ، الأَخيرة عن كُراع: خَدَّاعٌ كَذَّابٌ؛ قال الشاعر:

مَلَكْتُم، فلما أَنْ مَلَكْتُمْ خَــلَبْــتُمُ، * وشَرُّ الـمُلوكِ الغادِرُ، الخَــلَبُــوتُ

جاءَ على فَعَلُوت، مثل رَهَبوتٍ؛ وامرأَة خَــلَبُــوتٌ، على مثال

جَبَرُوتٍ، هذه عن اللحياني.

وفي المثل: إِذا لَمْ تَغْــلِبْ فاخْــلِبْ، بالكسر. وحُكي عن الأَصمعي:

فاخْــلُب أَي اخْدَعْه حتى تذهَبَ بِقَــلْبــه؛ من قاله بالضَّمّ، فمعناه:

فاخْدَعْ؛ ومن قال: فاخْــلِبْ، فمعناه: فانْتِشْ قليلاً شيئاً يسيراً بعْدَ

شيءٍ، كأَنه أُخِذ من مِخْــلَب الجارِحةِ. قال ابن الأَثيرِ: معناهُ إِذا

أَعْياكَ الأَمرُ مُغالَبــةً، فاطْــلُبْــه مُخادعة.

وخَــلَب المرأَة عَقْلَها يَخْــلِبُــها خَــلْبــاً: سَــلَبَــها إِياهُ، وخَــلَبَــتْ هي قَــلْبَــه ، تَخْــلِبُــه خَــلْبــاً، واخْتَــلَبَــتْه: أَخَذَتْه. وذَهَبَت به.

الليث: الخِلابَة أَن تَخْــلُب المرأَةُ قَــلْبَ الرجل، بأَلطفِ القولِ

وأَخْــلَبِــهِ، وامرأَةٌ خَلاَّبة للفؤادِ، وخَلُوبٌ.

والخَــلْبــاءُ من النساءِ: الخَدُوعُ. وامرأَةٌ خالِبــةٌ وخَلُوبٌ وخَلاَّبة: خَدَّاعة، وكذلك الخَــلِبَــة؛ قال النمر:

أَوْدَى الشَّبابُ، وحُبُّ الخالَةِ الخَــلِبَــهْ، * وقد بَرِئْتُ، فما بالقَــلْبِ مِنْ قَــلَبَــهْ

ويروى الخَــلَبَــة، بفتح اللامِ، على أَنه جَمْعٌ، وهم الذين يَخْدعُون

النساءَ.

وفلان خِــلْبُ نِساءٍ إِذا كان يُخالِبُــهُنَّ أَي يُخَادِعُهُنّ. وفلانٌ حِدْثُ نِساءٍ، وزِيرُ نِساءٍ إِذا كان يُحادِثُهُنّ، ويُزاوِرُهُنَّ.

وامرأَة خالةٌ أَي مُخْتالَةٌ. وقوم خالَةٌ: مُخْتالون، مثل باعَةٍ، من

البَــيْع.

والبَــرْقُ الخُــلَّبُ: الذي لا غَيْثَ فيه، كأَنه خادِعٌ يُومِضُ، حتى

تَطْمعَ بِمَطَرِه، ثم يُخْلِفُك. ويقال: بَرْقُ الخُــلَّبِ، وبَرْقُ خُــلَّبٍ، فَيُضافانِ؛ ومنه قيل لِمَنْ يَعِدُ ولا يُنْجِزُ وعْدَه: إِنما أَنـْتَ كَبَرْق خُــلَّب. ويقال: إِنه كَبَرْقٍ خُــلَّبٍ، وبرقِ خُــلَّبٍ، وهو السَّحابُ الذي يَبْرُق ويُرْعِدُ، ولا مَطَر مَعَه. والخُــلَّبُ أَيضاً: السَّحَابُ الذي لا مَطَر فيه. وفي حديث الاستسقاءِ: اللهمَّ سُقْيَا غيرَ خُــلَّبٍ بَرْقُها أَي خالٍ عن الـمَطَر. ابن الأَثير: الخُــلَّبُ: السحابُ يُومِضُ بَرْقُه، حتى يُرْجَى مَطَره، ثم يُخْلِفُ ويَتَقَشَّعُ، وكأَنه من الخِلابَةِ، وهي الخِداعُ بالقَولِ اللَّطِيفِ؛ ومنه حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كان أَسْرَعَ من بَرْقِ الخُــلَّبِ وإِنما خصه بالسُّرْعَة، لخِفَّتِه لِخُلُوّه من الـمَطَر.

وَرَجُلٌ خِــلْبُ نِساءٍ: يُحِبُّهُنّ للحديث والفُجُورِ، ويُحْبِبْنَه لذلك. وهم أَخْلابُ نِساءٍ، وخُــلَبــاءُ نِساءٍ الأَخيرةُ نادِرَة. قال ابن سيده: وعندي أَنَّ خُــلَبــاءَ جمعُ خالِبٍ.

والخِــلْبُ، بالكسرِ: حِجابُ القَــلْبِ، وقيل: هي لُحَيْمةٌ رَقِيقَةٌ، تَصِلُ بينَ الأَضْلاعِ؛ وقيل: هو حِجَاب ما بين القَــلْبِ والكَبِدِ، حكاهُ ابن الأَعرابي، وبه فسَّر قَولَ الشاعر:

يا هِنْدُ !هِنْدٌ بينَ خِــلْبٍ وكَبِدْ

ومنه قيل للرَّجُل الذي يُحِبُّه النساءُ: إِنه لَخِــلْبُ

نِساءٍ أَي يُحِبُّه النساءُ؛ وقيل: الخِــلْبُ حِجابٌ بينَ القَــلْبِ وسَوادِ البَــطْنِ؛ وقيل: هو شيءٌ أَبْيَضُ، رقِيقٌ، لازِقٌ بالكَبِدِ؛ وقيل: الخِــلْبُ زِيادَةُ الكَبِدِ، والخِــلْبُ الكَبِدُ، في بعضِ اللُّغاتِ؛ وقيل: الخِــلْبُ عُظَيْمٌ، مثلُ ظُفُر الإِنْسان، لاصِقٌ بناحِيَة الحِجابِ، مـما يَلِي الكَبِدَ؛ وهي تَلِي الكبِدَ والحِجابَ، والكَبِدُ مُلْتَزِقَةٌ بجانِبِ

الحِجابِ.

والخُــلْبُ: لبُّ النَّخْلَةِ، وقيل: قَــلْبُــها. والخُــلُب، مُثَقَّلاً ومُخَفَّفاً: الليفُ، واحدَتُه خُــلْبَــة. والخُــلْبُ: حَبْلُ الليفِ والقُطْنِ إِذا رَّقَ وصَــلُبَ. الليث: الخُــلْبُ حَبْلٌ دَقيقٌ، صُــلْبُ الفَتْلِ، من لِيفٍ أَو قِنَّبٍ، أَو شيءٍ صُــلْبٍ؛ قال الشاعر:

كالـمَسَدِ اللَّدْنِ، أُمِرَّ خُــلبُــه

ابن الأعرابي: الخُــلْبــة الحَلْقة من الليفِ، والليفَة خُــلْبَــة وخُــلُبَــة؛

وقال:

كأَنْ ورِيدَاهُ رِشَاءا خُــلْبِ

ويُروى وريدَيْه، على إِعمال كأَنْ، وتَرْكِ الاضْمار. وفي الحديث: أَتاهُ رَجُلٌ وهو يَخْطُب، فنَزلَ إِليه وقَعَد على كُرْسِيِّ خُــلْبٍ، قَوائمهُ من حَديدٍ؛ الخُــلْب: اللّيفُ؛ ومنه الحديث: وأَما مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ على جَمَلٍ أَحْمَر، مَخْطُوم بخُــلْبــة. وقد يُسَمَّى الحَبْل نفسُه: خُــلْبــة؛ ومنه الحديث: بِليفٍ خُــلبْــةٍ، على البَــدَل؛ وفيه: أَنه كان له وِسادَةٌ حَشْوُها خُــلْبٌ. والخُــلْبُ والخُــلُب: الطِّينُ الصُّــلْبُ

اللاَّزِبُ؛ وقيل: الأَسْودُ؛ وقيل: طِينُ الحَمْأَة؛ وقيل: هو الطِّينُ عامَّة.

ابن الأَعرابي: قال رَجلٌ من العرب لطَبَّاخِه: خَــلِّبْ مِيفاكَ، حتى

يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ؛ قال: خَــلِّبْ أَي طَيِّنْ، ويقال للطينِ خُــلْبٌ. قال

والميفَى: طَبَقُ التَّنُّور، والرَّوْدَقُ: الشواءُ.

وماءٌ مُخْــلِبٌ أَي ذُو خُــلُبٍ، وقد أَخْــلَب. قال تُبَّع، أَو غيره:

فرَأَى مَغِيب الشمسِ، عندَ مآبِهَا، * في عَيْنِ ذِي خُــلُبِ وثأْطٍ حَرْمَدِ

الليث: الخُــلْبُ وَرَق الكَرْمِ العريضُ ونحوهُ. وفي حديث ابن عباس، وقد حاجَّه عمر في قوله تعالى: تَغْرُب في عَيْنٍ حَمِئَةٍ، فقال عمر: حامِية، فأَنشد ابن عباس بيتَ تُبَّع:

في عَيْنِ ذِي خُــلُبٍ

الخُــلُب: الطينُ والحَمْأَة. وامرأَةٌ خَــلْبــاءُ وخَــلْبَــنٌ: خَرْقاءُ، والنون زائدة للالحاق، وليست بأَصلية. وفي الصحاح: الخَــلْبَــنُ الحَمْقاءُ؛ قال ابن السكيت: وليس من الخِلابة؛ قال رؤبة يصف النوق:

وخَلَّطَتْ كلُّ دِلاثٍ عَلْجَنِ، * تَخْليطَ خَرْقاءِ اليَدَيْنِ، خَــلْبَــنِ

ورواه أَبو الهيثم: خَــلْبــاءِ اليَدَيْن، وهي الخَرْقاء، وقد خَــلِبَــتْ

خَــلَبــاً، والخَــلْبَــنُ المهزولةُ منه.

والخُــلْبُ: الوَشْيُ.

والـمُخَــلَّب: الكثيرُ الوشْيِ من الثِّياب. وثَوْبٌ مُخَــلَّب: كثير

الوَشْي؛ قال لبــيد:

وغَيْثٍ بِدَكْداكٍ، يَزِينُ وِهادَهُ * نَباتٌ، كَوَشْيِ العَبْقَرِيِّ الـمُخَــلَّبِ

أَي الكثيرِ الأَلْوانِ. وأَوْرَدَ الجوهري هذا البَــيْتَ: وغيثٌ، برفع

الثاءِ؛ قال ابن بري: والصواب خَفْضُها لأَن قبله:

وكائِنْ رَأَيْنا من مُلُوكٍ وسُوقَةٍ، * وصاحَبْتُ من وَفْدٍ كِرامٍ ومَوْكِبِ

قال: الدَّكداك ما انْخَفَضَ من الأَرضِ، وكذلك الوِهادُ، جَمْعُ

وَهْدةٍ؛ شَبَّه زَهر النباتِ بوَشْي العَبْقَرِيِّ.

خــلب
: (الخِــلْبُ بالكَسْرِ: الظُّفُرُ) عامَّةً، وجَمْعُه: أَخْلاَبٌ، لَا يُكَسَّرُ على غير ذَلِك (خَــلَبَــهُ بِظُفُرِه يَخْــلِبُــهُ) بالكَسْرِ خَــلْبــاً (و) خَــلَبَــهُ (يخْــلُبُــه) بالضَّمِّ خَــلْبــاً (: جَرَحَه أَو خَدَشَه، أَو) خَــلَبَــهُ يَخْــلبُــهُ خَــلْبــاً (: قَطَعَهُ) وخَــلَبَ النَّبَاتَ يَخْــلُبُــهُ خَــلْبــاً: قَطَعَهُ، (كاسْتَخْــلَبَــه، و) خَــلَبَــهُ (: شَقَّهُ) واسْتَخْــلَبَ النباتَ: قَطَعَهُ وخَضَدَه، وأَكَلَهُ، قَالَ اللَّيْث: الخَــلْبُ: مَزْقُ الجِلْدِ بالنَّابِ (و) السَّبُعُ خَــلَبَ (الفَرِيسَةَ) يخْــلِبُــهَا ويَخْــلُبُــهَا خَــلْبــاً (: أَخَذَهَا بِمِخْــلَبِــهِ) أَوْ شَقَّ جِلْدَهَا بِنَابِهِ، (و) المَرْأَةُ خَــلَبَــتْ (فُلاَناً عَقْلَهُ: ســلبــه إِياهُ) هَكَذا فِي النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) وخَــلَبَ المَرْأَةَ عَقْلَهَا يَخْــلُبِــهَا خَــلْبــاً سَــلَبَــهَا إِيَّاهُ، وخَــلَبَــتْ هِيَ قَــلْبَــهُ تَخْــلُبُــه خَــلْبــاً واخْتَــلَبَــتُهُ: أَخذتْه وذَهبتْ بِهِ (و) خَــلَبَــهُ الحَنَشُ يَخْــلُبُــه خَــلْبــاً (: عَضَّهُ) .
(و) خَــلَبَــه (كَنَصَرَهُ) يَخْــلُبــه (خَــلْبــاً وخِلاَباً وخِلاَبَةً بكسرِهما: خَدَعَه، كاخْتَــلَبَــه) اخْتِلاَباً، (وخَالَبَــه:) خَادَعَه، قَالَ أَبو صَخْر:
فَلاَ مَا مَضَى يُثْنَى وَلاَ الشَّيْبُ يُشْتَرَى
فأَصْفِقَ عِنْدَ السَّوْمِ بَيْعَ المُخَالِبِ والخِلاَبَةُ: المَخَادَعَةُ، وَقيل: الخَدِيعَةُ باللِّسَانِ، وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنَّه قَالَ (إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ لاَ خِلاَبَةَ) أَي لاَ خِدَاعَ، وَفِي رِوايةٍ (لاَ خِيَابَة) قَالَ ابْن الأَثير: كأَنها لُثْغَةٌ من الرَّاوِي، وَفِي المَثَلِ (إِذا لَمْ تَغْــلِبْ فَاخْــلِبْ) بالكَسْرِ، وحُكِيَ عَن الأَصمعيّ: فاخْــلُبْ، بِالضَّمِّ على الثَّانِي، أَيِ اخْدَعْ، وعَلى الأَوْلِ أَيِ انْتِشْ قَلِيلاً شَيْئاً يَسِيراً بعدَ شَيءٍ، كَأَنَّه أُخِذَ مِنْ مِخْــلَبِ الجَارِحَةِ، قَالَ ابْن الأَثير: مَعْنَاهُ: إِذا أَعْيَاكَ الأَمْرُ مُغَالَبَــةً فاطْــلُبْــهُ مُخَادَعَةً (وَهِي) وَفِي نُسْخَة: وَهُوَ (الخِلِّيبي) بالكَسْرِ مُشَدَّداً (كخِلِّيفَى، ورَجُلٌ خَالِبٌ وخَلاَّبٌ وخَــلَبُــوت، مُحَرَّكَةً، وخَــلَبُــوبٌ، بِبَاءَيْنِ) معَ التَّحْرِيكِ، وخَــلَبــوب، الأَخِيرَةُ عَن كرَاع: خَدَّاعٌ كَذَّابٌ قَالَ الشَّاعِر:
مَلَكْتُمْ فَلَمَّا أَنْ مَلَكْتُمْ خَــلَبْــتُمُ
وشَرُّ المُلُوكِ الغَادِرُ الخَــلَبُــوتُ
جَاءَ على فَعَلُوتٍ مثلُ رَهَبُوتٍ: وَعَن اللَّيْث: الخِلاَبَةُ: أَنْ تَخْــلُبَ المَرْأَةُ قَــلْبَ الرَّجُلِ بأَلْطَفِ القَوْلِ وأَخْــلَبِــهِ، (وامْرَأَةٌ خَالِبَــةٌ) لِلْفُؤَادِ (وخَــلِبــة، كفَرِحَةٍ) قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْــلَبٍ:
أَوْدَسى الشَّبَابُ وحُبُّ الخَالَةِ الخَــلِبَــهْ
وقَدْ بَرِئْتُ فَمَا بالقَــلْبِ مِنْ قَــلَبَــهْ
ويُرْوَى بفَتْح اللامِ على أَنه جَمْعٌ (وخَلُوبٌ وخَلاَّبَةٌ) مشدَّداً (وخَــلَبُــوتٌ) على مِثَالِ جَبَرُوتٍ. وَهَذِه عَن اللِّحيانيّ أَي خَدَّاعَةٌ، والخَــلْبَــاءُ مِنَ النِّسَاءِ: الخَدُوعُ.
(والمِهْــلَبُ: المِنْجَلُ) عامَّةً، وَقيل: المِنْجَلُ السَّاذَجُ الَّذِي لاَ أَسْنَانَ لَهُ، وخَــلَبَ بِهِ يَخْــلُبُ: عَمِلَ وقَطَعَ.
(و) المِخْــلَبُ (ظُفُرُ كُلِّ سَبُع مِنَ المَاشِي والطَّائِرِ، أَو هُوَ لِمَا يَصِيدُ منَ الطَّيْرِ، والظُّفُرُ لِمَا لاَ يَصِيدُ) ، فِي (التَّهْذِيب) ولكُلِّ طائرٍ من الجَوَارِح مِخْــلَبٌ، ولِكُلِّ سَبُع مِخْــلَبٌ، وَهُوَ أَظَافِرُه، وَقَالَ الجوهريّ: المِهْــلَبُ للطَّائِرِ والسِّبَاعِ بمنزلَةِ الظُّفُرِ للإِنسانِ (و) فُلانةُ قَــلَبَــتْ قَــلْبِــي وخَــلَبَــت خِــلْبِــي (الخِــلْبُ بالكَسْرِ: لُحَيْمَةٌ رَقِيقَةٌ تَصِلُ بيْنَ الأَضلاَعِ، أَو) هُوَ (الكَبِدُ) فِي بعض اللغاتِ (أَو زِيَادَتُهَا) أَيِ الكَبِدِ (أَو حِجَابُهَا) كَمَا فِي (الأَساس) ، أَو حِجَابُ القَــلبِ، وَبِه صَدَّرَ ابنُ منظورٍ، وقيلَ هُوَ حِجَابُ مَا بَين القــلبِ والكبِدِ، حَكَاهُ ابْن الأَعرابيّ، وَبِه فَسَّرَ قَوْلَ الشاعرِ:
يَا هِنْدُ هِنْدٌ بَيْن خِــلْبٍ وكَبِدْ
وَقيل: هُوَ حِجَابٌ بَيْنَ القَــلْبِ وسَوَادِ البَــذْنِ (أَوْ) هُوَ (شَيءٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ لازِقٌ بِهَا) أَي بالكَبِدِ، وقِيلَ هُوَ عُظَيْمٌ مِثْلُ ظُفُرِ الإِنْسَانِ، لاصِقٌ بناحِيَةِ الحِجَابِ مِمَّا يَلِي الكَبِدَ، وَهِي تَلِي الكَبِدَ والحِجعاب، والكَبِدُ مُلْتَزِقَةٌ بجَانِبِ الحِجَابِ.
(و) الخِــلْبُ (: الفُجْل) وَفِي نُسْخَة الفَحْل، وَهُوَ خطأٌ.
(و) الخِــلْبُ (وَرَقُ الكَرْمَ) العَرِيضُ ونحوُه، حَكَاهُ اللَّيْث.
(و) قولُهم: هُوَ (خِــلْبُ نِسَاءٍ) ، إِذا كَانَ يخَالِبُــهُنَّ أَي يخادِعهن، وفلانٌ حِدْثُ نِسَاءٍ، وزيرُ نِسَاءٍ إِذا كانَ يُحَادِثُهن ويُزَاوِرُهنَّ، ورَجُلٌ خِــلْبُ نِساءٍ (يُحِبُّهُنَّ لِلحَدِيثِ والفُجُورِ ويُحْبِبْنَه) كَذَلِك، (وهُمْ أَخْلاَبُ نِسَاءٍ وخُــلَبَــاءُ نِساءٍ) الأَخِيرَة نادِرة.
(و) الخُــلْبُ (بِالضَّمِّ و) الخُــلُبُ (بِضَمَّتَيْنِ: لُبُّ النَّخْلَةِ أَو قَــلْبُــهَا) مُثقّلة واقْتصَرَ غيرُ واحدٍ على التحفيف (و) الُخْــلُبُ بالوَجْهَيْنِ (: اللِّيفُ) وَاحِدَتُهُ خــلُْبَــةٌ، (و) قِيلَ: هُو (الحَبْلُ مِنْه) ومنَ القُطْنِ إِذَا رَقَّ وصَــلُبَ، وَقَالَ اللَّيْث: الخُــلْبُ هُوَ الحَبْلُ من اللِّيفِ (الصُــلْبُ) الفَتْلِ (الدَّقيقُ) ، وَفِي نُسْخَة بالرَّاءِ، أَو من قِنَّبٍ أَو شيءٍ صُــلْبٍ، قَالَ الشَّاعِر:
كالمَسَدِ اللَّدْنِ أُمِرَّ خُــلْبُــه وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الخُــلْبَــةُ: الحَلْقَةُ من الِّليفِ، والِّيفَةُ: خُــلْبَــةٌ وخُــلُبَــةٌ وَقَالَ:
كَأَنْ وَرِيدَاهُ رِشَاءَا خُــلْبِ
وَفِي الحَدِيث (أَتَاهُ رَجُلٌ وهُوَ يخطُبُ فَنَزَلَ إِلَيْهِ وقَعَدَ عَلى كُرْسِيِّ خُــلْبٍ، قَوَائِمُهُ مِنْ حَدِيدٍ) الخُــلْب: اللِّيف، وَمِنْه الحديثُ (وأَمَّا مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ، عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُوم بِخُــلْبَــةٍ) وقَدْ يسَمى الحَبْلُ نَفْسُهُ حُــلْبَــةً، وَمِنْه الحديثُ (بِلِيفٍ خُــلْبَــةٍ) علَى البَــدَلِ، وَفِيه (أَنَّهُ كَانَ لَهُ وِسَادَةٌ حَشْوُهَا خُــلْبٌ) .
(و) الخُــلْبُ والخُــلُبُ (: الطِّينُ) عامَّةً، عَن ابْن الأَعرابيّ، قَالَ رَجُلٌ من العَرَبِ لِطَبَّاخِهِ: (خَــلِّبْ مِيفَاكَ حَتَّى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ) خَــلِّبْ أَي طَيِّنْ، وَيُقَال للطِّينِ: خُــلْب، والمِيفَى: طَبَقُ التَّنُّورِ، والرَّوْدَق: الشِّوَاءُ، (أَو) هُوَ (صُــلْبُــهُ الَّلازِبُ، أَوْ أَسْوَدُهُ) وَقيل: هُوَ الحمأَةُ، وَفِي حَدِيث ابْن عباسٍ، وَقد حَاجَّهُ عُمَرُ فِي قولِه تَعَالَى: {تَغْرُبُ فِى عَيْنٍ حَمِئَةٍ} (الْكَهْف: 86) فَقَالَ عُمَرُ: حَامِيَة، فأَنشَدَ ابنُ عَبَّاس بَيْتَ تُبَّعٍ:
فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمْسِ عٌّ هْدَ مَآبِهَا
فِي عَيْنِ ذِي خُــلُبٍ وثَأُطٍ حَرْمَدِ
الخُــلُب: الطِّينُ والحَمْأَةُ.
(ومَاءٌ مُخْــلِبٌ كمحْسِنٍ ذُو خُــلُْبٍ) هُوَ الطِّينُ. وقَدْ أَخْــلَبَ.
(و) الخُــلَّبُ (كقُبَّرٍ: السَّحابُ) الَّذِي يُرُعِدُ ويُبْرِقُ و (لاَ مَطَرَ فيهِ) وَقَالَ ابْن الأَثير: الخُــلَّبُ هُوَ السحَابُ يُومِضُ بَرقُهُ حَتَّى يُرْجَى مَطَرُهُ، ثُمَّ يُخْلِفُ ويَنْقَشِعُ، وكأَنَّه منَ الخِلاَبَةِ، وَهِي الخِدَاعُ بالقَوْلِ اللَّطِيفِ (و) من الْمجَاز قولُهم (البَــرْقُ الخُــلَّبُ) وَهُوَ الَّذِي لَا غَيْثَ فِيهِ، كأَنَّه خادعٌ يُومِضُ حَتَّى تَطْمَعَ بمَطَرِه ثمَّ يُخْلِفُكَ (و) يُقَال (بَرْقُ الخُــلَّبِ وبَرْقُ خُــلَّبٍ) فَيُضَافَانِ، وَفِي نسخةٍ بَرْقٌ خُــلَّبٌ على الوَصْفِيَّةِ أَيِ (المُطْمِعُ المُخْلِفُ) وَمِنْه قِيلَ لِمَن يَعِدُ وَلاَ يُنْجِزُ وَعْدَه إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقِ خُــلَّبٍ، وَيُقَال: إِنَّهُ كبَرْقٍ خُــلَّبٍ وبَرْقِ خُــلَّبٍ، وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاءِ (اللَّهُمَّ سُقْيَا غَيْرَ خُــلَّبٍ بَرْقُهَا) أَي خالٍ عنِ المَطَرِ، وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (كَانَ أَسْرَعَ مِنْ بَرْقِ الخُــلَّبِ) وإِنَّمَا وَصَفَهُ بالسُّرْعَةِ لِخِفَّتِه بِخُلُوِّهِ منَ المَطَرِ، (ومِنْهُ حَسَنُ بنُ قَحْطَبَةَ الخُــلَّبِــيُّ المُحَدِّثُ) نِسْبَةٌ إِلى بَرْقِ الخُــلَّبِ، وتَصَحَّفَ على كَثِيرينَ بالحَــلَبــيّ، حَدَّث عَن أَبي داوودَ الوَرَّاقِ عَن محمدِ بنِ السَّائِبِ الكَــلْبِــيِّ، ورَوَى عَنهُ عليُّ بنُ محمدِ بنِ الْحَارِث الهَمْدَانِيّ، قَالَ ابنُ ماكولاَ: كَذَا قَالَه ابْن السمعانيّ.
(والخَــلْبَــاءُ والخَــلْبَــنُ) والنُّونُ زَائِدَةٌ للإِلْحَاقِ وَلَيْسَت بأَصْلِيَّة. فِي (الصِّحَاح) : الخَــلْبَــنُ: الحَمْقَاءُ، قَالَ ابنُ السكّيت: ولَيْسَ من الخِلاَبَة، قَالَ رُؤبة يَصِفُ النُّوقَ:
وخَلَّطَتْ كُلُّ دِلاَثٍ عَلْجَنِ
تَخْلِيطَ خَرْقَاءِ اليَدَيْنِ خَــلْبَــنِ
ورَوَاهُ أَبُو الهَيْثَمِ: خَــلْبَــاءِ اليَدَيْنِ، وَهِي (الخَرْقَاءُ) ، عَن اللَّيْث، وقدْ (خَــلِبَــتْ، كَفَرِحَ) خَــلَبــاً: (والخَــلْبَــنُ: المَهْزُولَةُ، و) الخِــلْبُ، بالكَسْرِ: الوَشْيُ.
و (المُخَــلَّبُ كَمُعَظَّمٍ: الكَثِيرُ الوَشْيِ) منَ الثِّيَابِ، وثَوْبٌ مُخَــلَّبٌ: كَثِيرُ الوَشْيِ، قَالَ لَبــيد:
وكَائِنْ رَأَيْنَا مِنْ مُلُوكٍ وسُوقَةٍ
وصَاحَبْتُ مِنْ وَفْدِ كِرَامٍ ومَوْكِبِ
وغَيْثٍ بِدَكْدَاكٍ يَزِينُ وِهَادَهُ
نَبَاتٌ كَوَشْيِ العَبْقَرِيِّ المُخَــلَّبِ
أَيِ الكَثِيرِ الأَلْوَانِ، وقيلَ: نُقُوشُه كَمَخَالِبِ الطَّيْرِ.
وَمن الْمجَاز: أَنْشَبَ فيهِ مَخَالِبَــهُ: تَعَلَّق بِه، كَذَا فِي (الأَساس) .
باب الخاء واللام والبــاء معهما خ ل ب، ل ب خ، ب خ ل، خ ب ل مستعملات

خــلب: الخَــلْبُ: مزق الجلد بالناب. والسبع يخــلب الفريسة إذا شق جلدها بنابٍ أو مخــلب. ولكلَّ طائرٍ من الجَوارح مِخْــلَبٌ، ولكل سَبُعٍ مِخْــلَبٌ ... وهو أظافيره. والمِخْــلَبُ: المِنْجل، ويقال: هو المِنْجَل الذي لا أسنانَ له لقَطْع سَعَفِ النَّخْل وشِبْهه، قال النابغة الجَعْديّ:

قد أفناهم القتل بعد الوفاة ... كهذ الإشاءةِ بالمِخْــلَبِ

والخُــلْبُ: ورق الكرم والعرمض ونحوه. والخُــلُب: حبل دقيق صُــلْبُ الفَتْل من لِيفٍ أو قنب أو شيءٍ صــلب، قال:

كالمَسَدِ اللدنِ أمر خــلبــهْ

والخُــلْبُ: الطين والحَمْأةُ، ويقال: الطينُ الصُّــلْب نحو: طينٌ لازب خُــلْبٌ. وفي بعض الشعر: في ماء مُخــلِب أي صار طينه خُــلْبــاً، قال تُبَّعٌ يصف ذا القرنين .

فرأى مَغيبَ الشَّمْس عند مآبها ... في عين ذي خُــلُبٍ وثاطٍ حَرْمَدِ

والثَّأْط: الطَّينُ الرَّخْوُ. والخِلابَة: المُخادَعة،

وفي الحديث: إذا تبايَعْتُم فقولوا: لا خِلابَةَ .

والخِلابَةُ: أن تَخْــلُبَ المرأة قــلب الرجل بألطف القول وأخْــلَبِــهِ. وامرأةٌ خَلاّبةٌ أي: مذهبة للفؤاد، وكذلك خلوبٌ. ورجلٌ خَــلَبــوتٌ أي ذو خَديعةٍ اختلاب للشيء، قال: ملكْتُم فلما أن ملكتم خَــلَبْــتُمو ... وشر الملوك: الخالِبُ الخَــلَبُــوت

وبَرْقٌ خُــلَّبٌ: يومض ويرجع ويرجى أن يمطر ثم يعدل عنك، وكذلك اليلمع. وخَــلِبَــتِ المرأة خَــلَبــاً فهي خَــلْبــاءُ وخرقاء في عملها بيديها، وكذلك الخَــلْبَــنْ. ويقال للمرأة المهزولة: خَــلْبَــنٌ أيضا، ويجمع خلابِنَ، قال رؤبة:

وخَلَّطَتْ كل دلاثٍ عَلْجَنِ ... تَخليط خَرقاء اليَدَيْنِ خَــلْبَــنِ

والمُخــلَّبُ من الثَّياب: الكثير الوشي، قال لبــيد :

[وغَيْثٍ بدكداك يزين وهاده ... نبات] كَوَشْي العَبْقَريِّ المُخَــلَّبِ

بلخ: البَــلَخُ مصدر الأَبْلَخِ، وهو العظيم في نفسه، الجَريءُ على ما أتى من الفجور. وامرأة بَلْخاء، وقال:

تعقل مراتٍ ومراً تَبْلَخُ

وقال:

فقال: سَمَا للجُرْح [جلد، و] أبْلَخٌ ... أخُو نكراتٍ كان لــلبــغي جانيا

والبَــلْخاء: التي دخلها الزهو من كرمها . لبــخ: الــلَّبْــخُ: احتيال لأخذ شيء. والــلَّبْــخ من الضرب والقتل، يقال: لَبَــخَه الله بشّرٍ، ولَبَــخَه [فلانٌ] بالعصا. والــلُّبُــوخ: كثرة لحم الجنب . والــلَّبــيخُ: النعت. وامرأة لُبــاخِيَّةٌ أي: ضخمة الربلة كثيرة اللَّحْم، قال

عبهرةُ الخَلْق لبــاخية ... تزينه بالخلق الظاهر

بخل: بَخِلَ بَخَلاً وبُخْلاً فهو بَخيلٌ، بَخَالٌ، مُبَخَّلٌ. والبَــخْلةُ: بُخْل مرةٍ واحدةٍ، قال عدي بن زيد:

ولَــلْبَــخْلةُ الأولى لمن كان باخِلاً ... أعف ومن يَبْخلْ يلم ويلهد

خبل: الخَبْل: جُنُون أو شبهه في القــلب، ورجل مخبُولٌ: به خَبْل، وهو مُخَبَّل أي: لا فؤاد له، وقد خَبَلَه الدهر والحزن والشيطان والحب والداء خَبْلا. وقد خَبِلَ: خَبالا، ورجلٌ أخبَلْ. ودَهرٌ خَبِلٌ: مُلْتَوٍ على أهله، لا يَروْنَ فيه سُروراً. والخَبْل: فساد في القوائم حتى لا يدري كيف يمشي، فهو متخبل خبل. ومختبل الدابة فعله، ومُخْتَبلِها: قوائمها، واختبالها: ألا تثبت في مواطئها، قال أبو النجم: لما رأيت الدهر جما خَبَلُه

وبه خَبالٌ أي: مَسٌّ وشَرٌّ، قال الله تعالى: لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا

أي شَرّاً. وهو خَبالٌ على أهله أي: عناء. وطين الخَبالِ: ما ذاب من أجساد أهل النار . والرجل تصيبه السنة فيأتي أخاه فَيْستَخْبِلُه غَنَماً وإبِلاً يَنْتَفِعُ بها ، قال:

هنالك أن يُسْتَخْبَلوا المالَ يُخبِلوا ... وإن يسألوا يعطوا، وإن ييسروا يغلوا

حَلَبَ

(حَــلَبَ)
- فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «وَمِنْ حَقَّها حَــلَبُــهَا عَلَى الْمَاءِ» . وَفِي رِوَايَةٍ «حَــلَبُــهَا يَوْمَ وِرْدِها» يُقال حَــلَبْــتُ النَّاقَةَ وَالشَّاةَ أُحَــلِبُــهَا حَــلَبًــا بِفَتْحِ اللَّامِ، وَالْمُرَادُ يَحْــلُبُــهَا عَلَى الْمَاءِ ليُصِيب النَّاسُ مِنْ لَبــنِها وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِنْ رَضي حِلَابَهَا أمْسَكها» الحِلَاب: الــلَّبَــنُ الَّذِي يَحْــلُبُــه. والحِلَاب أَيْضًا، والمِحْــلَب: الْإِنَاءُ الَّذِي يُحْــلَب فيه الــلبــن. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ بَدَأَ بِشَيْءٍ مِثْلِ الحِلَاب، فَأَخَذَ بكَفِّه فَبَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الأيْمن، ثُمَّ الْأَيْسَرِ» وَقَدْ رُوِيتْ بِالْجِيمِ وَتَقَدَّمَ ذِكْرُهَا. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ أَصْحَابُ الْمَعَانِي: إِنَّهُ الحِلَاب، وَهُوَ مَا تُحْــلَبُ فِيهِ الغَنَم، كالمِحْــلَب سَواء، فصُحِّف، يَعْنون أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِل فِي ذَلِكَ الحِلَاب: أَيْ يَضَع فِيهِ الْمَاءَ الَّذِي يَغْتَسِلُ مِنْهُ وَاخْتَارَ الجُلاَّب بِالْجِيمِ، وفسَّره بِمَاءِ الورْد.
وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الْبُــخَارِيِّ إِشْكَالٌ، رُبَّما ظُنَّ أَنَّهُ تأوّلَه عَلَى الطِّيب فَقَالَ: بَابُ مَنْ بدَأ بالحِلَاب والطِّيب عِنْدَ الغُسْل. وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: أَوِ الطِّيب، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْبَــابِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ «أَنَّهُ كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ دَعَا بِشَيْءٍ مثْل الحِلَاب» وأمَّا مُسْلم فَجَمَعَ الْأَحَادِيثَ الْوَارِدَةَ فِي هَذَا الْمَعْنَى فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْهَا، وَذَلِكَ مِنْ فعْله يَدُلُّك عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ الآنِية وَالْمَقَادِيرَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْبُــخَارِيُّ مَا أَرَادَ إلاَّ الجُلاَّب بِالْجِيمِ؛ وَلِهَذَا تَرْجَم الْبَــابِ بِهِ وبالطِّيب، وَلَكِنَّ الَّذِي يُرْوى فِي كِتَابِهِ إِنَّمَا هُوَ بِالْحَاءِ، وهُو بِهَا أشْبَه، لِأَنَّ الطِّيب لِمَنْ يغْتَسِل بَعْدَ الغُسْل أليقُ مِنْهُ قَبْلَهُ وَأَوْلَى؛ لِأَنَّهُ إِذَا بَدَأَ بِهِ ثُمَّ اغْتَسَلَ أَذْهَبَهُ الْمَاءُ.
(س) وَفِيهِ «إِيَّاكَ والحَلُوب» أَيْ ذَاتُ الــلَّبــن. يُقَالُ نَاقَةٌ حَلُوب: أَيْ هِيَ مِمَّا يُحْــلَب.
وَقِيلَ: الحَلُوب والحَلُوبة سَواء. وَقِيلَ: الحَلُوب الِاسْمُ، والْحلُوبة الصِّفة. وَقِيلَ: الْوَاحِدَةُ وَالْجَمَاعَةُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَد «وَلَا حَلُوبة فِي البــيْت» أَيْ شَاةً تُحْــلَب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ نُقادة الْأَسَدِيِّ «أبْغِني نَاقَةً حَــلْبَــانَة رَكْبَانَة» أَيْ غَزِيرة تُحْــلَب، وذَلُولاً تُرْكب، فَهِيَ صَالِحَةٌ للأمْرَيْن، وزِيدَت الْأَلِفُ وَالنُّونُ فِي بِنَائِهما لِلْمُبَالَغَةِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الرَّهْن مَحْلُوب» أَيْ لُمرْتَهنه أَنْ يَأْكُلَ لبَــنَه بقَدْر نَظره عَلَيْهِ وقِيامِه بأمْرِه وعَلَفِه.
وَفِي حَدِيثِ طَهْفة «ونَسْتَحْــلِبُ الصَّبير» أَيْ نَسْتَدرُّ السَّحَابَ.
وَفِيهِ «كَانَ إِذَا دُعي إِلَى طَعام جَلَس جُلُوس الحَــلَب» وَهُوَ الْجُلُوسُ عَلَى الرُّكْبة لِيُحْــلَب الشَّاة. وَقَدْ يُقَالُ: احْــلُب فكلْ: أَيِ اجْلِس، وَأَرَادَ بِهِ جُلوسَ المُتَواضِعين. (س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمٍ: لَا تَسْقُوني حَــلَب امْرَأَةٍ» وَذَلِكَ أَنَّ حَــلَب النِّساء عَيْبٌ عِنْدَ الْعَرَبِ يُعَيَّرون بِهِ، فَلِذَلِكَ تَنزَّه عَنْهُ.
ومنه حديث أبى ذرّ «هل يوافقكم عدوّكُم حَــلَب شَاةٍ نَثُور» أَيْ وَقْتَ حَــلَب شَاةٍ، فَحَذَفَ الْمُضَافَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ «ظَنَّ أَنَّ الْأَنْصَارَ لَا يَسْتَحْــلِبُــون لَهُ عَلَى مَا يُرِيد» أَيْ لَا يَجْتَمعُون. يُقَالُ: أَحْــلَب الْقَوْمُ واسْتَحْــلَبُــوا: أَيِ اجْتَمعوا للنُّصْرة وَالْإِعَانَةِ. وَأَصْلُ الإِحْلَاب: الْإِعَانَةُ عَلَى الحَــلَب.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ يَتَحَــلَّبُ فُوهُ، فَقَالَ: أشْتَهي جَرَاداً مَقْلُوّاً» أَيْ يَتَهيَّأ رُضَابُه للسَّيلان.
(س) وَفِي حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَان «لَوْ يَعْلم النَّاسُ مَا فِي الحُــلْبَــة لَاشْتَرَوْهَا وَلَوْ بوَزْنها ذَهباً» الحُــلْبَــة حبٌّ مَعْرُوفٌ. وَقِيلَ هُوَ ثَمرُ العِضَاه. والحُــلْبَــة أَيْضًا: العَرْفَج والقَتاد، وَقَدْ تُضَمُّ اللَّامُ.

حلب

(حــلب) : المَحْــلَبُ، بفتح المِيم: العَسَلٌ.
(حــلب) : التِّحْلابَةُ من الغَنَم: التي تُحِلُّ من غَيْرِ فَحْل.
(حــلب) - ركب) : ناقَةٌ حَــلْبَــي رَكْبيَ، وحَــلَبُــوتَي رَكَبُوتَي: تصلح للحَــلْب والرُّكُوبِ.
(حــلب) : أَحْــلَبَــت الشاءُ، واستَحْــلَبَــتْ، وهو أَنْ تَسْمَنَ فتَسْتَحِقَّ الحَــلْبَ.
(ح ل ب) : (حَــلَبَ) النَّاقَةَ حَــلْبًــا (وَأَحْــلَبَــهُ) أَعَانَهُ فِي الْحَــلْبِ ثُمَّ عَمَّ (وَالْحَــلَبُ) مُحَرَّكًا لَا غَيْرُ الــلَّبَــنُ (وَالْمَحْلُوبُ) (وَالْحَلُوبَةُ) مَا تُحْــلَبُ (وَنَاقَةٌ حَلُوبٌ) (وَالْحُــلْبَــةُ) هَذَا الْحَبُّ الْمَعْرُوفُ (وَالْحَــلْبَــةُ) فِي حَلَّ.

حــلب


حَــلَبَ(n. ac.
حَــلْب
حَــلَب
حِلَاْب)
a. Milked.
b. Allowed to milk.

حَاْــلَبَa. Milked with (another).
أَحْــلَبَa. Allowed to milk.
b. [acc.
or
La], Milked for.
c. Aided.

تَحَــلَّبَــإِنْحَــلَبَa. Flowed, distilled, oozed out.

إِحْتَــلَبَــإِسْتَحْــلَبَa. Milked.

حَــلْبa. Milking.

حَــلْبَــة
(pl.
حَلَاْئِبُ)
a. see 1b. Race-horses.

حُــلْبَــةa. Fenugreek (plant).
حَــلَبa. Fresh milk.
b. Beverage prepared from dates.
c. Aleppo.

مَحْــلَبa. Aromatic wild cherry.

مِحْــلَبa. Milkpail; milk-pan.

حَاْــلِب
(pl.
حَــلَبَــة
حَوَاْــلِبُ)
a. Milker.

حَلِيْبa. see 4 (a)
حَلُوْب
حَلُوْبَة
(pl.
حُــلُب
حَلَاْئِبُ)
a. Milch-camel &c.

حَلَّاْبa. Milker.

مِحْلَاْبa. see 20
N. P.
حَلڤبَa. see 20
ح ل ب: (الْحَــلَبُ) بِفَتْحِ اللَّامِ الــلَّبَــنُ الْمَحْلُوبُ وَهُوَ أَيْضًا الْمَصْدَرُ، تَقُولُ مِنْهُ: (حَــلَبَ) يَحْــلُبُ بِالضَّمِّ (حَــلَبًــا) وَ (احْتَــلَبَ) أَيْضًا فَهُوَ (حَالِبٌ) وَهُمْ (حَــلَبَــةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الْحَلُوبُ) وَ (الْحَلُوبَةُ) مَا يُحْــلَبُ. وَ (الْحَلِيبُ) الــلَّبَــنُ الْمَحْلُوبُ. وَ (حَــلَبْــتُهُ) وَ (حَــلَبْــتُ) لَهُ مَاشِيَتَهُ، وَ (أَحْــلَبْــتُهُ) أَعَنْتُهُ عَلَى الْحَــلْبِ. وَ (الْمِحْــلَبُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الْإِنَاءُ يُحْــلَبُ فِيهِ. وَ (تَحَــلَّبَ) الْعَرَقُ وَ (انْحَــلَبَ) أَيْ سَالَ. وَ (الْحَــلْبَــةُ) كَالضَّرْبَةِ خَيْلٌ تُجْمَعُ لِلسِّبَاقِ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ أَيْ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ لَا مِنْ إِصْطَبْلٍ وَاحِدٍ. وَأَسْوَدُ (حُــلْبُــوبٌ) كَعُصْفُورٍ أَيْ حَالِكٌ. 
ح ل ب

حــلب ناقته حــلبــاً واحتــلبــها، وهم حــلبــة الإبل. وفي مثل: " شتّى تؤوب الحــلبــة ".

واستحــلب الــلبــن: استدره. وشربت حليباً وحــلبــاً. وهذه الحلوبة تملأ محــلبــاً ومحــلبــين وثلاثة محالب، وتملأ الحلاب. وأجد من هذا المحــلب، ريح المحــلب؛ بفتح الميم، وهو شجر عظيم عطر الحب. وبعثت إلى أهلي بالإحلابة وهي الــلبــن يحــلبــه في المرعى ويوجهه إليهم. وناقة حلوب وهذه حلوبة القوم وحلائبهم. وناقة حــلبــانة ركبانة: تحــلب وتركب. وفلان محــلب مجــلب: نتجت إبله إناثاً يحــلبــها وذكوراً يجــلبــها لــلبــيع. ويدعى للرجل فيقال: أحــلبــت ولا أجــلبــت. وتجاروا في الحــلبــة وهي مجال الخيل للسباق، ويقال للخيل التي تأتي من كل أوب: حــلبــة. ووردنا آجناً كأنه ماء الحــلبــة.

ومن المجاز: أحــلبــته على كذا: أعنته وأصله الإعانة على الحــلب، فاتسع فيه. وفلان يركض في كل حــلبــة من حــلبــات المجد. وتقول: أحــلب فكل أي ابرك على الركبتين، لأنّها هيئة الحالب. وتحــلب الماء: سال. قال:

ثرى الماء من أعطافه يتحــلب

وتحــلبــت أشداقه، وتحــلب فوه. والسلطان يقسم الحــلبــة على الرعية أي الجباية، ويأخذ الأحلاب. وهذا فيء المسلمين وحــلب أسيافهم. وذاقوا حــلب أمرهم أي وباله. ودر حالبــاه إذا انتشر ذكره وهما عرقان يسقيانه. ومدت الضرع حوالبــه، والعين الناظرة والفوارة حوالبــهما، ومواد كل شيء حوالبــه. قال الكميت:

تدفق جوداً إذا ما البــحا ... ر غاضت حوالبــها الحفل

واستحــلبــت الريح السحاب. وقال ذو الرمة:

أما استحــلبــت عينيك إلا محلة ... بجمهور حزوي أو بجرعاء مالك
حــلب
الحَــلَبُ: الــلَّبَــنُ الحَلِيْبُ. والحِلاَبُ: المِحْــلَبُ يُحْــلَبُ فيه. والإحْلابُ: جَمْعُ الــلَّبَــن حتّى إذا بَلَغَ وَسْقَ بَعْيْرٍ حَمَلُوه إلى الحَيِّ، وجَمْعُه: أحالِيْبُ. وناقَةٌ حَلُوْبٌ: ذاتُ لَبَــنٍ، فإذا صَيَّرْتَها اسْماً قُلْتَ: هذه الحَلُوْبَةُ. وناقَةٌ حَــلْبَــاةٌ رَكْبَاةٌ؛ وحَــلْبــانَةٌ رَكْبَانَةٌ، وحَــلْبــى رَكْبى. وتَصْغِيْرُ الأوَّلِ: حُلَيْبِيَةٌ. وناقَةٌ مَحْــلَبٌ: بها حَــلَبٌ. وامْرَأَةٌ حِــلِبّــانَةٌ: تُجِيْدُ الحِلاَبَ. وأحْــلَبَــتْكَ النّاقَةُ. وما أحْــلَبَــنا رُعاتُنا اليَوْمَ. وأحْــلِبْــني: أي أعِنِّي على الحَــلْبِ. وفي المَثَلِ لاجْتِماع النّاسِ وافْتِراقِهم: " شَتّى تَؤوبُ الحَــلَبَــةُ ". والحَــلَبُ: من الجِبايَةِ للصَّدَقَةِ. والمَحْــلَبُ: شَجَرٌ يُجْعَلُ حَبُّه في العِطْرِ. والمِحْــلَبُ: الطِّيْنُ الأبْيَضُ في شِعْرِ ساعدة:
حَيْثُ اسْتَقَلَّ بها الشَّرَائبُ مِحْــلَبُ
والحُــلَّبُ: نَبَاتٌ من أفْضَلِ المَراعي. وقِرْبَةٌ مَحْلُوْبَةٌ: دُبِغَتْ بالحُــلَّبِ. والحِــلَبْــلابُ: نَبْتٌ. والحُــلَبُ: حَبٌّ، الواحِدَةُ: حُــلْبَــةٌ. والحَــلْبَــةُ: خَيْلٌ تُجْمَعُ للسِّباقِ، والجَميعُ: الحَلائبُ. والحُــلْبُــوْبُ: ضَرْبٌ من النَّبَاتِ. وإذا جاءَ القَوْمُ من كلِّ وَجْهٍ: فقد أحْــلَبُــوا. وتَحَــلَّبَ فُوْ فلانٍ؛ والثَّدْي إذا سالَ. والحُــلْبُــوْبُ: اللَّوْنُ الأسْوَدُ. ومالٌ حُــلْبُــوْبٌ: كَثيرٌ. والحَــلْبُ: الجُلُوْسُ على الرَّكْبَةِ، يُقال: احْــلُبْ فَكُلْ. وحَــلَبُ: كُوْرَةٌ من الشّامِ. ورَجُلٌ حُــلَّبٌ قُــلَّبٌ: أي كَيِّسٌ مُتَصَرِّفٌ في الأمور.
وإذا نُتِجَت الإبِلُ إناثاً قيل: أحْــلَبَ، وإذا نُتِجَتْ ذُكُوراً قيل: أجْــلَبَ. ويَقُولون: أحْــلَبْــتَ أمْ أجْــلَبْــتَ. والحالِبُ: من أسْمَاء الكَيّاتِ، وهي كَيَّةٌ تُوْضَعُ على مَتْنِ الحالِبِ عن شِمالِ السُّرَّةِ.
(حــلب) - في الحَدِيث: "أَخذَ الرجلُ الشَّفْرةَ. فقال: إِيَّاكَ والحَلُوبَ". : أي ذات الــلَّبَــن.
يقال: ناقَةٌ وشاةٌ حَلُوبٌ، فإذا أَفردتَه عن الموصوف. قلت: حَلُوبَة. وقد أَضمَر المَوصُوف في الحَدِيث، فلِهذَا حَذَفَ الهاء.
وقِيلَ: الحَلُوب: الاسْم، والحَلُوبَة: الصِّفَة.
وقِيلَ: إنَّ الحَلُوب: الوَاحِدَة، والحَلُوبَة: الجَمَاعَة. يقال: جَاءُوا بحَلُوبَتِهم ورَكُوبَتِهم.
وقيل: الحَلُوب بمَعْنَى مَفْعُولة، وهي غَرِيبَة، والحَقيقَة أَنَّه بمعنى فَاعِلَة، لأَنَّ الفِعلَ كما يُسنَد إلى مُباشِرِه، يُسنَد إلى الحَامِل عليه، والمُسَبِّب إلى إحداثه، فالنَّاقةُ تَحمِل على احْتِلابِها، بكَوْنِها ذات حَــلَب، كأنها تَحــلِب نَفسَها لحَمْلِها عليه. ومنه: ناقَة صَتُوتٌ ، وماء شَرُوبٌ، وطَرِيق رَكُوبٌ.
- في الحَدِيث: "أَنَّه إذا دُعِى إلى طَعامٍ جَلَس جُلوسَ الحَــلَب"
: وهو الجُلوس على الرُّكبَة ليحــلُب.
وقد يقال: احْــلُب فَكُلْ،: أي اجْلِس، ويقال في غير هذا: احْــلُب،: أي افْهَم، والحُــلُب: الفُهَمَاء من الرِّجال.
- في حديث ابن عُمَر: "رأيتُ عُمَر، رضي الله عنه، يَتحَــلَّب فُوهُ، فقال: أَشْتَهِى جَرَادًا مَقْلُوًّا".
: أي يَتهَيَّأ رُضَابُه للسَّيَلان، وكذلك تَحــلَّب الثَّدىُ: سَالَ. - في حَدِيثِ خَالِد بن مَعْدان: "لو يَعلَم الناس ما في الحُــلْبَــة لاشتَرَوْها ولو بِوَزْنِها ذَهَبًا".
الحُــلْبَــة: من ثَمَر العِضَاه، وقيل: هي حَبٌّ . والحُــلْبَــةُ أيضا: العَرفَجُ، والقَتَادُ.
يقال: صَارَ وَرَق العِضاه حُــلبَــةً، إذا خَرَج وعَسَا واغْبَرَّ وغَلُظ عُودُه وشَوكُه وقد يُقال: الحُــلُبــة بضَمَّتَيْن،. وأوردَه الأَزهَرِىُّ بالخَاءِ المُعْجَمَة.
وقال: هو مَوضِع يَكْثُر به العَسَلُ الجَيِّد.
- في حديث الحَجَّاج: "ابعَثْ إلىَّ بَعسَل حُلَّار".
قيل: هو اسْمُ جَبَل يُشْتَار منه العَسَل، قاله صاحِبُ التَّتِمّة.
- في الحَدِيثِ: "لا تَسْقُونِى حَــلَب امرأَةٍ".
الحَــلَب في النِّساء: عَيبٌ عِندَهم، قال الفَرزْدَق:
كم عَمّةٍ لك يا جَرِيرُ وخالةٍ ... فَدْعَاءَ قد حَــلَبَــتْ علىَّ عِشَارِى  وفي المَثَل: "يَحــلُب بُنَىَّ وأَضُبُّ على يَدِه"
[حــلب] الحَــلَبُ بالتحريك: الــلبــن المحلوب. والحَــلَبُ أيضاً: مصدر حَــلَبَ الناقة يَحْــلُبُــها حــلبــاً، واحتــلبــها، فهو حالِبٌ وقوم حــلبــة. وفى المثل " شتى تؤوب الحــلبــة ". ولا تقل الحلمة، لانهم إذا اجتمعوا لحــلب النوق اشتغل كل واحد منهم بحــلب ناقته وحلائبه، ثم يؤوب الاول فالاول منهم. والحلوب: ما يحــلب. وقال كعب بن سعدٍ الغَنَويِّ يرثي رجلاً: يَبيتُ النَدى يا أمَّ عمروٍ ضجيعَهُ * إذا لم يكن في المُنْقِياتِ حَلوبُ وكذلك الحلوبة، وإنما جاء بالهاء لانك تريد الشئ الذى يحــلب، أي الشئ الذى اتخذوه ليحــلبــوه، وليس لتكثير الفعل. وكذلك القول في الركوبه والقتوبة وأشباهها. واستحــلب الــلبــن: استدره. والحليب: الــلبــن المحلوب. وحــلبــت الرجل: أي حــلبــت له، تقول منه: احْــلُبْــني، أي اكْفِني الحَــلَبَ، وأَحْــلِبْــني بقطع الألف، أي أَعِنِّي على الحَــلَبِ. وأَحْــلَبْــتُ الرجلَ، إذا جعلت له ما يحــلُبُــهُ. وأحــلبَ الرجلُ: إذا نتجت إبله إناثا، وأجــلب الرجل بالجيم، إذا نتجت إبله ذكورا، لانه تجــلب أولادها فتباع. والاحلابة: أن تَحْــلُبَ لأهلك وأنت في المرعى تبعث به إليهم. تقول منه: أحــلبــت أهلى. والمحــلب: الناصر. قال الشاعر : أشار بهم لمع الاصم فأقبلوا * عرانين لا يأتيه للنصر محــلب وحالبــت الرجلَ، إذا نَصَرْتَهُ وعاونته. وهم يَحْــلِبــونَ عليك، أي يجتمعون ويتألَّبــون من كل أَوْبٍ. والمِحْــلَبُ بالكسر: الإناء يُحْــلَبُ فيه. وحَبُّ المَحْــلَبُ بالفتح: دواءٌ من الأفاويهِ، وموضعه المحــلبــية . وناقة حــلبــانة، أي ذات لبــن. قال الراجز: حــلبــانة ركبانة صفوف * تجمع بين وبر وصوف * والحالبــان: عرقان مكتنفان للسرة. وتَحَــلَّبَ العرقُ وانحــلب، أي سال. الكسائي: إذا خرج من ضرع العنز شئ من الــلبــن قبل أن ينزو عليها التيس قيل: هي عنز تحــلبــة. وقال أبو زيد: يقال عناق تحــلبــة وتحــلبــة وتحــلبــة للتى تحــلب قبل أن تحمل. والحَــلْبَــةُ بالتسكين: خيل تجمع للسباق من كل أَوْبٍ، لا تخرج من إصطبل واحد، كما يقال للقوم إذا جاءوا من كلِّ أوب للنصرة: قد أحــلبــوا. وحــلب: مدينة بالشأم. والحــلب أيضاً من الجِبايَةِ: ما لا تكون وظيفة معلومة. وحلاب بالتشديد: اسم فرس لبــنى تغــلب. والحــلبــة: حب معروف. والحُــلَّبُ: نَبْتٌ تعتاده الظباء، يقال تيس حــلب ، وتيس ذو حــلب. قال النابغة يصف فرسا: بعارى النواهق صلت الجبي‍ * ن يستن كالتيس ذى الحــلب قال الأصمعي: هي بَقْلَةٌ جَعْدَةٌ غبراءُ في خُضْرَةٍ، تنبسط على الأرض، يسيل منها الــلّبــن إذا قطع منها شئ. وسقاء حــلبــى: دبغ بالحــلب. وقال الراجز :

دلو تمأى دبغت بالحــلب * والحــلبــلاب، بالكسر: النبت الذى تسميه العامَّة الــلَبْــلابُ، ويقال هو الحــلب الذى تعتاده الظباء. وأسود حــلبــوب، أي حالك.
حــلب: حلي: استخرج ما في الضرع من لين (معجم أبي الفداء) وهي بمعنى الكلمة الأسبانية ( Ordenar) وهي كذلك بمعنى هذه الكلمة في قولهم حــلب الزيتون أي عصره ليستخرج ما فيه من الزيت (فكتور، ألكالا).
حــلب روحه: جلد عُمَيْرَة، استمنى بيده (بوشر) حــلَّب (بالتشديد): وردت في الكامل للمبرد 106).
تَحَــلَّب: تستعمل بمعنى المثل الفرنسي الذي يقول (ما معناه) جاء الماء إلى فمه. يقال تحل فمه سال بالريق، ففي تاريخ البــربر (1: 557): وتحــلبــت الشفاه من الغوغاء إلى ما بأيديهم (وهذا صواب قراءتها بدل: وتجــلبــت السفاه) ومعناها: أن ما يملكونه يجعل الماء يسيل من فم الغوغاء أي يثير في الغوغاء الرغبة فيه. ومثله ما جاء في (2: 254، 265، 420، من تاريخ البــربر).
استحلاب الذَكر: الاستمناء باليد، جلد عُمَيْرة (بوشر).
حَــلَب: شراب التمر - حــلَب الكرم أو الكروم أو حــلب العصير: الخمر (معجم مسلم).
وحَــلَبَ: مِحْــلب وحلاب إناء يحــلب به لبــن البــقر ولبــن النعاج وغيرهما (ميهرن ص27).
حُــلْبَــة (في مصر حِــلْبَــة): فريقة، شنبليد، طيلسِي. والمثل المصري يقول: ((سعيدة القدمان اللتان تمشيان على ارض زرعت فيها الحلة)) (فانسليب ص101). وانظر لين (عادات 2: 307) لمعرفة الطعام المسمى حــلبــة.
وحُــلْبَــة: كَرْم (انظر المستعيني مادة كرم).
حــلبــانة: الميعة السائلة: اصطُرك (أبو الوليد ص 785).
حُــلْبُــوب: نبات اسمه العلمي ( Mercurialis annua) ( ابن البــيطار 1: 247، 318، 373) وتذكرة الانطاكي.
حــلبــيب: اسم دواء هندي يشبه السورنجان (ابن البــيطار 1: 315).
حَــلبــيب حليب الدَّبة: نبات اسمه العلمي: ( Emphorbia helioscopia L.) رَمَّادة، يتوع السحور (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 279) غير أن في (ص342) منها: حليب الديبة (الذئبة).
حليب البــذور: انظره في مادة مستحــلب.
حليب العَجُوز: نوع من المشروبات (محيط المحيط في مادة عجز).
حشيشة الحليب: غلوكس (بوشر).
حُــلَّب: العوسج الصغير (كليمنت موليه، ابن العوام 1: 139). حَلاَّب: حِلاَّب محــلب وهو إناء يحــلب به حليب البــقر والغنم وغيرهما (ألكالا، دومب ص92).
وحلاَّب: مبولة، قصرية (دومب ص92، هلو).
حلاَّب الزيتون: إناء يعصر فيه الزيتون لاستخراج الزيت منه (ألكالا).
وحلاَّب: بائع الحليب (زيشر 11: 516).
وحَلاَّب: اسم نبات ذكر صفته ابن البــيطار (1: 316) وضبط الكلمة في مخطوطة أ حالبِــيِّ: نبات اسمه العلمي: ( Aster amellus) وسمي بذلك لأنه يشفي ورم الحالب (ابن البــيطار 1: 277، 362).
مَحْلَية، تصحيف وتجمع على مَحَاِب: حِلاب ومِحْــلَب وهو إناء يجــلب به حليب البــقر والغنم وغيرهما (ألكالا، باين سميث 1274، ميهرن ص35).
مَحْــلَبــيَّة: مَحْــلَب عند أهل الأندلس (المستعيني مادة مَحْــلَب). مُحَــلَّبَــة: مجمدة رقيقة تصنع من الــلبــن والرز والنشا وقليل من العطر (برتون 1: 78، 2: 280).
مُحَــلَّبِــيّ: طعام حليب وبيض وسكر (هلو).
مُحَــلَّبِــيَّة: ضرب من المجمدة الرقيقة (بركهارت جزيرة العرب 1: 213).
مُحلوب: عامية مِحْــلَب (محيط المحيط).
مُسْتَحْــلَب: ما يستخرج من دقيق البــزور وغيرهما ويقال: مستحــلب اللوز أي حليب اللوز. ومستحــلب اللوز والبــزور المبردة: شراب اللوز والبــزور المبردة (بوشر). وانظر (محيط المحيط) الذي يضيف إلى ذلك انه حَلِيب البــزور يستعمل في نفس هذا المعنى.
حِــلِبــلاب: انظر ابن البــيطار (1: 320).
والعامة تقول: حَــلْبــلُوب (محيط المحيط).حــلبــوة: نوع من اسمك (ياقوت 1: 886).حــلبــثيا: نبات اسمه العلمي ( Euphorbia peplis) ( ابن البــيطار 1: 315).
[حــلب] ومن حقها "حــلبــها" على الماء، وروي: يوم وردها، حــلبــت الناقة حــلبًــا بفتح لام أي يحــلبــها على الماء ليصيب الناس من لبــنها. ك: ولأن فيه رفقًا بالماشية. ط: هو بفتح لام، وحكي سكونها أي بعض حقها، وحقها الأول أعم والوعيد ينصب عليه، أو عليهما، والورد بالكسر الإتيان إلى الماء والبــلد، ونوبة إتيان الإبل إلى الماء في كل ثلاثة أيام أو أربعة أو ثمانية، يعني يحــلبــها ليصرف بعضه إلى الفقراء، وقيل: معناه يحــلب يوم الشرب، لا يوم العطش لئلا يشقها. وفيه: قد "تحــلب" ثديها تسعى، تحــلب أي كثر وسال لبــنها بحيث يجري،الركبة ليحــلب الشاة، وقد يقال: "احــلب" فكل، أي اجلس وأراد به جلوس المتواضعين. وفيه: أنه قال لقوم: لا تسقوني "حــلب" امرأة، وذلك أن حــلب النساء عيب عند العرب يعيرون به فتنزه عنه. ومنه ح: هل يوافقكم عدوكم "حــلب" شاة نثور، أي وقت حــلب شاة. وفي ح سعد بن معاذ: ظن أن الأنصار لا "يستحــلبــون" له على ما يريد، أي لا يجتمعون، وأحــلب القوم واستحــلبــوا أي اجتمعوا للنصرة، وأصل الإحلاب الإعانة على الحــلب. وفي ح ابن عمر: "يتحــلب" فوه، فقال: أشتهي جراداً مقلواً، أي يتهيأ رضابه للسيلان. وفيه: لو يعلم الناس ما في "الحــلبــة" لاشتروها ولو بوزنها ذهباً، هي حب معروف، وقيل: من ثمر العضاه، وهي أيضاً العرفج والقتاد، وقد يضم اللام. غ: "الحــلب" مثقلاً من الجباية ما لا يكون وظيفة معلومة، والحــلب مخففاً الجلوس على الركبة حين الأكل.
حــلب
حــلَبَ يَحــلُب ويَحــلِب، حَــلْبًــا، فهو حالب، والمفعول مَحْلوب وحَلُوب
• حــلَبــتِ النَّاقةُ لبــنًا كثيرًا: درَّته، أخرجته، أنتجته.
• حــلَب الشَّاةَ ونحوَها: استخرج ما في ضَرْعها من لبَــن ° احــلِب ثمّ اشرب: ابرُك ثم افهم- حــلَب الدَّهرَ أَشطُرَهُ: جرّب أمورَه خيرها وشرّها- حــلبــتِ بالسَّاعد الأشدّ: استعنتَ بمَنْ يقوم بأمرك ويُعنى بحاجتك- ما له حــلب ولا جــلب: أن إبله أنتجت كلّها ذكورًا ولم تنتج إناثًا لتحــلب أو لتجــلب

احتــلبَ يحتــلب، احتِلابًا، فهو مُحتــلِب، والمفعول مُحتــلَب
• احتــلب الشَّاةَ ونحوَها: حَــلَبــها؛ استخرج ما في ضرعها من لبــن "وإن درَّت نياقك فاحتــلبــها ... فما تدري الفصيلُ لمن يكونُ". 

استحــلبَ يستحــلب، استحلابًا، فهو مُستحــلِب، والمفعول مُستحــلَب
• استحــلب الشَّيءَ: استدرّه ليسيل بكثرة "استحــلب لبــنَ الشَّاة- استحــلب دمعَه: حاول استخراجَه ونزولَه".
• استحــلب الدَّواءَ ونحوَه: امتصَّه. 

تحــلَّبَ يتحــلَّب، تحــلُّبًــا، فهو مُتحــلِّب
• تحــلَّب العَرقُ ونحوُه: سالَ "تحــلَّبــت عينُه: سال دمعُها" ° تحــلَّب الماءُ: سال متقطِّرًا- تحــلَّب فمُه وريقُه: سال لعابُه تشوّقًا إلى طعام ونحوه. 

حالب1 [مفرد]: ج حالبــون وحَــلَبــة، مؤ حالِبــة، ج مؤ حالبــات وحوالبُ: اسم فاعل من حــلَبَ

حالب2 [مفرد]: ج حوالبُ: (شر، طب) إحدى قناتين تحملان البــولَ من الكُلْيتين إلى المثانة، وهما حالبــان أيمن وأيسر "مريض بحصوة في حالبــه". 

حِلابة [مفرد]: حِرفةُ الحَلاّب الذي يستخرج الــلبــنَ من ضروع إناث بعض الحيوانات "يعمل بالحِلابة منذ فترة طويلة". 

حَــلْب [مفرد]: مصدر حــلَبَ

حَــلَب [مفرد]:
1 - لبــن.
2 - ما يُغْنَم "هذا فيء المسلمين وحَــلَبُ أسيافهم". 

حــلُبَّــان [مفرد]: (نت) نبت يسيل منه ماءٌ كالحليب إذا قُطع. 

حَــلْبــة [مفرد]: ج حَــلَبــات وحَــلْبــات وحلائِبُ:
1 - اسم مرَّة من حــلَبَ.
2 - خيل تُجمع للسّباق "بدأ انطلاق الحَــلْبــة".
3 - مساحة أو ميدان أو موضع لسباق الخيل أو للملاكمة أو للمصارعة أو نحو ذلك "الأبطال يتبارون في حَــلْبــة- فلان
 يركض في كلِّ حَــلْبــة من حــلبــات المجد" ° فارس حَــلْبــة: سبَّاق متميّز في مجاله- نزَل إلى الحَــلْبَــة: أي إلى المباراة، وقد تكون المباراة أدبيّة أو رياضيّة أو سياسيّة. 

حُــلْبــة [جمع]: (نت) نبات عشبيّ من فصيلة القرنيّات يُؤكل أخضر ويُعالج به، كما يُتّخذ من حبّه الجافّ- بعد غليه- شراب ساخن. 

حَلاَّب [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من حــلَبَ.
2 - من صناعته الحَــلْب؛ أي استخراج الــلّبــن من ضروع إناث بعض الحيوانات. 

حَلوب [مفرد]: ج حلائِبُ وحُــلُب، مؤ حلوب وحَلوبة:
1 - صفة ثابتة للمفعول من حــلَبَ: محلوب.
2 - ذات الــلّبــن من النّوق وغيرها من الحيوانات الــلّبــونة (للواحد والجمع) ° بقرة حَلوب: شيء أو شخص يستغلّه الجميع- حلوبة المسلمين: فَيْؤهم- ما له حلوبة ولا ركوبة: فقير لا يملك شيئًا- هاجرةٌ حلوب: ظهيرة تُسيل العرقَ.
3 - سائل كالحليب، ممتلئ أو مؤلّف من الحليب. 

حَليب [مفرد]:
1 - لبــنٌ محلوب لم يتغيَّر طعمُه، أو مُسيّل بخلط مسحوق الــلّبــن بالماء "حليب معقَّم- حليب مقشود: منزوع الدَّسَم".
2 - سائل أبيض يحتوي على البــروتين والدهون وسُكَّر الحليب والفيتامينات والمعادن تنتجه الغدد الثدييَّة لإناث الثدييّات لتغذية صغارها.
• حليب جوز الهند: سائل حليبيّ يستخرج من لُبّ جوز الهند، يُستعمل شرابًا وفي بعض الأطعمة.
• حليب مركَّز: حليب بقريّ يُضاف إليه السُّكّر ويُركَّز بالتبخير، فيصير حليبًا مكثّفًا.
• زبد الحليب: الدهن الطبيعيّ الذي يتمّ صُنع الزبدة منه والمكوّن بشكل رئيسيّ من جلسريدات الزَّيتيك والإستياريك وأحماض النَّخل. 

حَليبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَليب.
• السِّنّ الحليبيّ: من الأسنان المؤقَّتة لصغير الحيوان الثدييّ. 

مِحــلَب [مفرد]: ج محالبُ: إناءٌ يُحــلَب ويُوضع فيه الــلَّبــنُ "يُغْسل المحْــلَبُ جيّدًا عند تفريغه ويُعقَّم". 

مُستحــلَب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من استحــلبَ.
2 - (كم) سائل مائع يحمل رذاذًا من الموادّ الدُّهنيّة أو الراتنجيّة، أو هو مركَّب مؤلَّف من مائع يحمل رذاذًا من مائع آخر لا يختلط به "مستحــلَبٌ زيتيّ".
3 - عصارة بيضاء تُستخرج من بعض الثِّمار "مستحــلَبُ اللَّوْز: حليبه". 
الْحَاء وَاللَّام وَالْبَــاء

الحَــلَبُ: اسْتِخْرَاج مَا فِي الضَّرع من الــلَّبــن، يكون فِي الشَّاء وَالْإِبِل وَالْبَــقر. حَــلَبَــها يَحــلُبُــها ويَحــلِبُــها حَــلْبــا وحــلَبــا وحِلابا، الْأَخِيرَة عَن الزجاجي، وَكَذَلِكَ احتَــلَبــها.

والمِحــلَبُ والحِلابُ: الْإِنَاء الَّذِي يُحــلَب فِيهِ قَالَ:

صاحِ هَل رأيتَ أَو سمِعتَ بِراعٍ ... ردَّ فِي الضرْعِ مَا قَرَى فِي الحِلابِ

ويروى: فِي العلاب، جمع عــلبــة.

والحَــلَبُ: الــلَّبــن المحْلوبُ، سمي بِالْمَصْدَرِ، وَنَحْوه كثير. والحَليبُ كالحَــلبُ. وَقيل: الحــلَبُ المحلوبُ من الــلَّبــن، والحليبُ مَا لم يتَغَيَّر طعمه. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْــلَب:

كأنَّ ربيب حَــلَبٍ وقارِصِ

عِنْدِي أَن الحــلَبَ هَاهُنَا هُوَ الحليبُ، لمعادلته إِيَّاه بالقارص حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: كَأَن ربيب لبــن حليبٍ وَــلبــن قارص، وَلَيْسَ هُوَ الحــلَب الَّذِي هُوَ الــلَّبــن المحلوبُ.

واستعار بعض الشُّعَرَاء الحليبَ لشراب التَّمْر فَقَالَ يصف النّخل:

لَهَا حليبٌ كأنَّ المِسْكَ خالَطه ... يَغْشَى النَّدامىَ عَلَيْهِ الجُودُ والرَّهَقُ

والإحْلابَةُ، أَن تَحــلُبَ لأهْلك وَأَنت فِي المرعى لَبَــنا ثمَّ تبْعَث بِهِ إِلَيْهِم. وَقد أحْــلَبَــهُم. وَاسم الــلَّبــن الإحْلابَةُ أَيْضا. وَقيل: الإحلابَةُ مَا زَاد على السقاء من الــلَّبــن إِذا جَاءَ بِهِ الرَّاعِي حِين يُورد إبِله وَفِيه الــلَّبــن، فَمَا زَاد على السقاء فَهُوَ إحلابَةُ الْحَيّ. وَقيل: الإحْلابُ والإحلابَةُ من الــلَّبــن، أَن تكون إبلهم فِي المرعى، فمهما حــلبــوا جمعُوا، فَبلغ وسق بعير حملوه إِلَى الْحَيّ.

وناقة حَلوبَةٌ وحَلوبٌ: الَّتِي تُحْــلَبُ، وَالْهَاء أَكثر لِأَنَّهَا بِمَعْنى مفعولة، فَهِيَ كقتوبة وركوبة. قَالَ ثَعْــلَب: نَاقَة حلوبَةٌ، محلوبَةٌ. وَقَول صَخْر الغي:

أَلا قُولاَ لِعَبْدِ الجهْلِ إنَّ الص ... حيحةَ لَا تُحالِبُــها الثَّلُوثُ

أَرَادَ، لَا تصابرها على الحَــلْبِ، وَهَذَا نَادِر.

وَرجل حَلوبٌ: حالِبٌ، وَكَذَلِكَ كل فعول إِذا كَانَ فِي معنى مفعول ثبتَتْ فِيهِ الْهَاء، وَإِذا كَانَ فِي معنى فَاعل لم تثبت فِيهِ الْهَاء. وَجمع الحَلوبَةِ حلائبُ وحُــلُبٌ. قَالَ الَّلحيانيّ كل فعولة من هَذَا الضَّرْب من الْأَسْمَاء، إِن شِئْت أثبتَّ فِيهِ الْهَاء، وَإِن شِئْت حذفته.

وحَلوبَةُ الْإِبِل وَالْغنم: الْوَاحِدَة فَمَا زَادَت. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هَذِه غنم حُــلْبٌ، بِسُكُون اللَّام، للضأن والمعز. وَأرَاهُ مخففا عَن حُــلُبٍ.

وناقة حَلوبٌ: ذَات لبــن. فَإِذا صيرتها اسْما قلت: هَذِه الحلوبَةُ لفُلَان. وَقَالُوا: نَاقَة حَــلْبــانَةٌ وحَــلْبــاةٌ وحَــلَبــوتٌ: ذَات لبــن، كَمَا قَالُوا: ركبانة وركباة وركبوت. وَحكى أَبُو زيد: نَاقَة حَــلَبــاتٌ، بِلَفْظ الْجمع، وَكَذَلِكَ حكى: نَاقَة ركبات.

وشَاة تُحْــلُبَــةٌ وتُحْــلَبَــةٌ وتِحْــلِبَــةٌ، إِذا خرج من ضرْعهَا شَيْء قبل أَن ينزى عَلَيْهَا. وَكَذَلِكَ النَّاقة، عَن السيرافي.

وحَــلَبَــه الشَّاة والناقة، جَعلهمَا لَهُ يَحْــلُبُــهما. وأحْــلَبــه الشَّاة والناقة، فعل بِهِ ذَلِك وأعانه.

وَقَوله:

مَواليَ حِلْفٍ لَا مَوالي قَرابَةٍ ... ولكنْ قَطِينا يُحْــلَبــونَ الأَتاوِيا

فَإِنَّهُ جعل الإحْلابَ بِمَنْزِلَة الْإِعْطَاء، وعدَّى يُحْــلَبــونَ إِلَى مفعولين معنى يُعْطون.

وأحْــلَبَ الرجل: ولدت إبِله إِنَاثًا. وأجْــلَبَ ولدت لَهُ ذُكُورا. وَمن كَلَامهم: أأحْــلَبْــتَ أم أجْــلَبْــتَ؟ فَمَعْنَى أأحْــلَبْــتَ، أُنتِجَتْ نوقك إِنَاثًا، وَمعنى أم أجــلبــت، أم نتجت ذُكُورا. قَالَ وَيُقَال مَاله أجْــلَبَ وَلَا أحْــلَبَ، أَي نتجت إبِله كلهَا ذُكُورا وَلَا نُتِجَتْ إِنَاثًا فتُحْــلَب.

وَفِي الدُّعَاء على الْإِنْسَان: مَاله، حَــلَبَ وَلَا جَــلَبَ، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَلم يفسره وَلَا أعرف وَجهه.

والحَــلْبــتانِ: الْغَدَاة والعشي، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَإِنَّمَا سميتا بذلك للحَــلَبِ الَّذِي يكون فِيهَا.

وهاجرة حَلوبٌ: تَحــلُبُ الْعرق. وتَحَــلَّبَ الْعرق، سَالَ. وتَحَّــلبَ بدنه عرقا: سَالَ عرقه. أنْشد ثَعْــلَب:

وحَبشِيَّيْنِ إِذا تَحــلَّبــا

قَالَا نعم قَالَا نعم وصَوَّبا

تَحَــلَّبــا: عرقا.

وتَحــلَّبَ فوه: سَالَ. وَكَذَلِكَ تَحــلَّبَ الندى.

وتحَــلَّبَــتْ عَيناهُ وانحــلَبــتا، قَالَ:

وانحــلبَــتْ عَيناهُ من طول الأسى

وَدم حليبٌ: طري، عَن السكرِي، قَالَ عبد بن حبيب الْهُذلِيّ:

هُدوءاً تحتَ أقْمرَ مُستَكِفٍّ ... يُضيءُ عُلالَةَ العَلَقِ الحليبِ

والحَــلَبُ من الجباية: مثل الصَّدَقَة وَنَحْوهَا مِمَّا لَا يكون وَظِيفَة مَعْلُومَة. وَقد تحَــلَّبَ الْفَيْء.

والحَــلْبَــةُ: الدفعة من الْخَيل فِي الرِّهَان خَاصَّة، وَالْجمع حِلابٌ، على غير قِيَاس.

وحلائِبُ الرجل: أنصاره من بني عَمه خَاصَّة. قَالَ الْحَارِث بن حلزة:

ونحنُ غداةَ العَين لمَّا دَعوتَنا ... مَنعناك إِذْ ثابتْ عَلَيْك الحلائِبُ وحــلَبــوا يَحــلُبــون حَــلْبــا وحَلوبا، اجْتَمعُوا من كل وَجه. وأحْــلَبــوا عَلَيْك، اجْتَمعُوا وَجَاءُوا من كل أَوب. وأحــلَبَ الْقَوْم غَيرهم أَعَانُوهُم، أَي أتوهم.

وأحْــلَبَ الرجل غير قومه، دخل بَينهم فَأَعَانَ بَعضهم على بعض.

والحالِبــان: عرقان يبتدأن الكليتين من ظَاهر الْبَــطن. وهما أَيْضا عرقان أخضران يكتنفان السُّرَّة إِلَى الْبَــطن، وَقيل: هما عرقان مستبطنا القرنين.

والحَــلْبٌ: الْجُلُوس على ركبة وَأَنت تَأْكُل. يُقَال احــلُبْ فَكل.

وحَــلَبُ كل شَيْء: قشره، عَن كرَاع.

والحُــلْبَــةُ والحُــلُبَــةُ: الفريقة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحُــلْبَــةُ نبتة لَهَا حب أصفر يتعالج بِهِ ويبيت فيؤكل.

والحُــلبَــةُ: العرفج والقتاد. وَصَارَ ورق العضاه حُــلْبَــةً، إِذا خرج ورقه وعسا واغبر، وَغلظ عوده وشوكه.

والحُــلَّبُ: نَبَات ينْبت فِي القيظ بالقيعان وشطآن الأودية، وَيلْزق بِالْأَرْضِ حَتَّى يكَاد يسوخ، وَلَا تَأْكُله الْإِبِل، إِنَّمَا تَأْكُله الشَّاء والظباء، وَهِي مغزرة مسمنة وتحتبل عَلَيْهَا الظباء. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحُــلَّبُ نبت ينبسط على الأَرْض تدوم خضرته، لَهُ ورق صغَار يدبغ بِهِ. وَقَالَ أَبُو زِيَاد: من الخلفة، الحُــلَّبُ وَهِي شَجَرَة تسطح على الأَرْض لَازِقَة بهَا، شَدِيدَة الخضرة، وَأكْثر نباتها حِين يشْتَد الْحر، قَالَ: وَعَن الْأَعْرَاب الْقدَم: الحُــلَّبُ يسلنطح على الأَرْض، لَهُ ورق صغَار مر، وأصل يبعد فِي الأَرْض، وَله قضبان صغَار.

وسقاء حُــلَّبِــيُّ ومَحْلوبٌ، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة: دبغ بالحُــلَّبِ.

والمَحْــلَبُ: شجر لَهُ حب يَجْعَل فِي الطّيب، وَاسم ذَلِك الطّيب المَحْــلَبِــيَّةُ، على النّسَب إِلَيْهِ. قَالَ: أَبُو حنيفَة: لم يبلغنِي انه ينْبت بِشَيْء من بِلَاد الْعَرَب.

والحِــلِبْــلابُ: نبت تدوم خضرته فِي القيظ، وَله ورق أعرض من الْكَفّ، تسمن عَلَيْهِ الظباء وَالْغنم. وَقيل: هُوَ نَبَات سهلي، ثلاثي، كسرطراط، وَلَيْسَ برباعي، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام كسفرجل.

وحَلاَّبٌ: اسْم فرس لبــني تغــلب.

وحَــلَب: مَدِينَة بِالشَّام.

وحَــلَبــانُ: اسْم مَوضِع، قَالَ المخبل السَّعْدِيّ: صَرَموا لأبْرَهةَ الأمورَ مَحَلُّها ... حَــلَبــانُ فَانْطَلقُوا مَعَ الأقْوالِ

ومَحْــلَبَــةُ ومُحْــلِب: موضعان، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

يَا جارَ حَمْراءَ بأعْلى مُحــلبِ

مُذنبةٌ فالقاعُ غيرُ مذنبِ

لَا شيءَ أخزَى من زِناءِ الأشْيَبِ

قَوْله " مذنبة فالقاع غير مذنب " يَقُول هِيَ الْمَدِينَة لَا القاع لِأَنَّهُ نَكَحَهَا ثمَّ.

والحُــلْبــوبُ: الْأسود من الشّعْر وَغَيره.

حــلب

1 حَــلَبَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb, K) and حَــلِبَ, (K,) inf. n. حَــلَبٌ (S, A, Msb, K) and حَــلْبٌ (A, Mgh, Msb, K) and حِلَابٌ; (K;) and ↓ احتــلب; (S, K;) He milked (TA) a she-camel (S, Mgh, Msb, TA) &c., (Msb,) a ewe, a she-goat, and a cow: (TA:) he drew forth the milk in the udder: (A, K: [see also 10:]) and حَــلَبَ الــلَّبَــنَ [he drew the milk from the udder]. (S and K in art. رثأ, &c.) حَــلَبْــتَ بِالسَّاعِدِ الأَشَدِّ [Thou hast milked with the strongest fore arm] is a prov., meaning thou hast asked aid of him who will perform thine affair, or thy want: (TA:) or, accord. to A'Obeyd, حَــلَبْــتُهَا الخ I have milked her &c., meaning I have taken it by force when I could not by gentle means. (TA in art. شد.) and حُــلِبَــتْ صَرَامِ, (TA,) or صُرَامُ, (S, and some copies of the K, in art. صرم,) The last milk was, or has been drawn from the udder, is another prov., used in a case when an evil has attained its crisis: (TA:) or it means (assumed tropical:) the excuse reached, or has reached, its utmost point: (AO, S and K in art. صرم:) or the she-camel that hah [little or] no milk was milked, or has been milked; denoting a calamity. (IB, TA in art. صرم.) And إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَحَــلَبْــتَ قَاعِدًا If thou lie, mayest thou milk sitting; i. e., lose thy camels, and become an owner only of sheep or goats, and thus, after having milked camels standing, milk sheep or goats sitting: this, also, is a proverbial saying, like the following: مَا لَهُ حَــلَبَ قَاعِدًا وَاصْطَبَحَ بَارِدًا [What aileth him?] May he [be reduced to] milk a sheep or goat sitting, and drink cold water, not hot milk. (TA.) And حَــلَبَ الدَّهْرَ أَشْطُرَهُ (assumed tropical:) He experienced good fortune and evil, is another prov. (TA. [See this and other exs. in art. شطر.]) So, too, ثُمَّ أَقْلَعَتْ ↓ حَــلَبَــتْ حَــلْبَــتَهَا (TA [but not there explained]) [lit. She performed her act of milking, and then desisted: but, as explained in Freytag's Arab. prov. (i. 343 and 281), meaning (assumed tropical:) It (a cloud, سَحَابَة,) sent forth a fine rain, and then ceased: and some read حَــلْبَــةً ↓ أَحْــلَبَــتْ, meaning the same: see another reading voce جَــلَبَ]. b2: [Hence, حَــلَبَــهُ (assumed tropical:) He mulcted him: see an ex. voce فَشَّ: and see حَــلَبٌ.] b3: [Hence also,] حَــلَبَ, (A, K,) aor. ـُ (A,) inf. n. حَــلْبٌ, (TA,) (tropical:) He set himself upon his knees, in the posture of the milker: (A:) he sat on his knees; (K;) or on his knee: he sat on his knee in eating, or in milking a ewe or she-goat: he kneeled. (TA.) You say, اُحْــلُبْ وَكُلْ (tropical:) [Kneel thou like the milker, and eat]: (A:) it denotes a lowly [and becoming] mode of sitting while eating. (TA.) لَيْسَ فِى كُلِّ حِينٍ احْــلُبْ فَاشْرُبْ (tropical:) [Not at every time is it said, kneel thou, and understand] is a prov. applied in the case of anything that is forbidden, or denied: AA says that الحــلب signifies the act of kneeling; and الشرب the understanding a thing: and one says to a stupid person, اُحْــلُبْ ثُمَّ اشْرُبْ Kneel thou; then understand: one says also, ليس كلُ حين احــلب فاشرب [in Freytag's Arab. Prov., ii. 437, thus: فَأَشْرَبَ ↓ لَيْسَ كُلُّ حِينٍ أَحْــلَبَ, and explained as meaning Not every time permits to milk and then to drink: i. e. not every time aids thee in performing a work; therefore thou shouldst act prudently, and not expend thy wealth without rule and measure.] (TA.) A2: حَــلَبَ الرَّجُلَ, aor. ـُ He milked for the man. (S.) b2: حَــلَبَــهُ and ↓ احــلبــهُ He assigned to him, to be milked by him, a ewe or she-goat, and a she-camel: (K:) or the latter, he assigned to him what he should milk. (S.) A3: حَــلَبُــوا, (K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. حَــلْبٌ and حُلُوبٌ, They assemble, or collected themselves together, from every quarter. (K, TA.) [See also 4.]

A4: حَــلِبَ, aor. ـَ It (hair &c.) was, or became, black. (K.) 3 حالبــهُ He milked with him. (K.) b2: See also 4. b3: حَالَبَــتْهَا, inf. n. مُحَالَبَــةٌ, She vied with her in patience during milking. (L.) 4 احــلب أَهْلَهُ, (S,) inf. n. إِحْلَابٌ (K) and إِحْلَابَةٌ, (S, K,) [which latter see also below,] He milked for his family, while he was in the place of pasturage, and then sent to them the milk there drawn by him: (S, K:) or he conveyed to his tribe what had been milked while the camels were in the places of pasturage, and had been collected to the quantity of a camel-load. (TA.) b2: See also 1, in three places. [In the last of those instances, the verb, as explained in the K, is doubly trans.; and hence,] b3: احــلبــهُ is also used as meaning (assumed tropical:) He gave him a thing. (TA.) b4: Also He assisted him to milk, or in milking. (S, A, Mgh, K.) b5: And hence, (A, Mgh,) as also ↓ حالبــهُ, (S,) by extension, (A,) in a general sense, (Mgh,) (tropical:) He assisted him, or aided him. (S, A.) And احــلب غَيْرَ قَوْمِهِ (assumed tropical:) He entered among a party, or people, not his own, and aided some of them against others. (TA.) And احــلبــوا (assumed tropical:) They aided their companions. (TA.) (assumed tropical:) They assembled, or collected themselves together, from every quarter, to render aid, عَلَيْهِ against him; (S;) like اجــلبــوا; (S in art. جــلب;) as also ↓ استحــلبــوا: (TA:) (assumed tropical:) they collected themselves together from every quarter for war &c.: (Az, TA:) (assumed tropical:) they assembled from every quarter, عَلَيْهِ against him. (TA. [See also 1.]) A2: احــلب His camels brought forth females: opposed to اجــلب “ his camels brought forth males. ” (S, A, K.) One says, أَأَحْــلَبْــتَ أَمْ أَجْــلَبْــتَ Have thy camels brought forth females, or have they brought forth males? (M, K.) See also أَجْــلَبَ.5 تحــلّب It flowed; (S, A, K, KL;) [or oozed, or exuded;] said of milk; (KL;) and (tropical:) of water; (A;) and (tropical:) of sweat, (S, A, K,) as also ↓ انحــلب; (S;) and (tropical:) of moisture, or dew. (L.) b2: (tropical:) It (one's body) flowed, عَرَقًا with sweat: and in like manner, the eye [with tears]; (K;) and the mouth [with saliva]; (A, K;) as also ↓ انحــلب. (K.) b3: (assumed tropical:) He sweated. (TA.) b4: It is also said of the [tribute termed] فَىْء [as meaning (assumed tropical:) It flowed in; or was collected: see حَــلَبٌ]. (TA.) 7 إِنْحَــلَبَ see 5, in two places.8 إِحْتَــلَبَ see 1, first sentence.10 استحــلب He drew forth milk. (S, A, K. *) b2: [Hence,] استحــلبــتِ الرِّيحُ السَّحَابَ (A, TA) (tropical:) The wind drew forth a shower of fine rain from the clouds; or caused them to send forth fine rain. (TA.) [And استحــلبــهُ فِى فَمِهِ (assumed tropical:) He sucked it in his mouth so as to draw forth its moisture or what dissolved thereof: see an ex. voce مُرٌّ.] b3: نَسْتَحْــلِبُ الصِّبْرَ, occurring in a trad., means نَسْتَدِرُّ السَّحَابَ (assumed tropical:) [We desire, or look for, a shower of rain from the white clouds]. (TA.) b4: See also 4.

حُــلْبٌ: see حُــلْبَــةٌ.

حَــلَبٌ is an inf. n.: (S, A, Msb, K: see 1:) b2: and also signifies Milk drawn from the udder; (S, A, * Mgh, K;) or so لِبَــنٌ حَــلَبٌ; (Msb;) and so ↓ حَلِيبٌ; (S A, K;) or لَبَــنٌ حَلِيبٌ; (Msb;) and ↓ حلَابٌ: (TA:) or (K, TA, in the CK “ and ”) ↓ حَلِيبٌ signifies [fresh milk, i. e.] milk of which the taste has not become altered; (K, TA;) and حَــلَبٌ is thought by ISd to be used in this sense. (TA.) b3: [Hence,] (tropical:) The [tax called] جِبَايَة: (A:) or the kind of جباية (S, K) that is similar to the صَدَقَة and the like, (K,) whereof the assessment is not certain, or defined: (S, K:) pl. أَحْلَابٌ. (A, TA.) The pl. also means (assumed tropical:) Profits, or advantages, such as accrue to a commander, or governor. (TA in art. رضع.) b4: (tropical:) An evil result: so in the saying, ذَاقُوا حَــلَبَ أَمْرِهِمْ (tropical:) [They tasted the evil result of their affair, or action]. (A.) b5: مَا لَهُ لَا حَــلَبٌ وَلَا جَــلَبٌ, mentioned by IAar, but not explained by him, (TA,) is said to be a form of imprecation [meaning What aileth him? May he have neither she-camels nor he-camels]; (K;) and this is the opinion generally held: (TA:) but some say that there is no reason for this [assertion; holding the meaning to be, he has neither she-camels nor hecamels; the former لا being redundant: see 4; and see also جَــلَبُ]. (K.) A2: Also The covering, exterior part, peel, or the like, (syn. قِشْر,) of anything. (Kr, TA.) حُــلُبٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned,] Black; as applied to animals. (K. [See also حُــلْبُــوبٌ.]) b2: And Intelligent; as applied to men. (K.) حَــلْبَــةٌ [A single act of milking:] see 1. b2: [A time of milking. And hence,] الحَــلْبَــتَانِ The morning and evening; (IAar, K;) because they are the two milking-times. (TA.) b3: [(assumed tropical:) A fine rain; or a shower of fine rain: pl. حَــلَبَــاتٌ: the sing. occurring in the TA in art. هضب, and the pl. in the same and in the S in that art.: see also 1 in the present art.]

A2: A number of horses started together for a wager: (K:) horses assembled from every quarter for a race, (S, Mgh, Msb, K,) not from one stable, (S, K,) or not from one quarter: (Msb:) or horses that come from every quarter to aid: (A: [but this is probably a false rendering, occasioned by an omission, which has combined portions of explanations of two words:]) pl. حَلَائِبُ, (Msb, K,) because the sing. has the meaning of ↓ حَلِيبَةٌ, (Msb,) [as pl. of حَــلْبَــةٌ] irreg., and حِلَابٌ and حَــلَبَــاتٌ. (TA.) You say, جَآءَتِ الفَرَسُ فِى آخِرِ الحَــلْبَــةِ The mare came among the last of the horses [in the race]. (Msb.) and فُلَانٌ سَابِقُ الحَلَائِبِ (assumed tropical:) [Such a one is the winner in races. or in contests]. (TA.) b2: And A raceground. (A.) You say, فُلَانٌ يَرْكُضُ فِى كُلِّ حَــلْبَــةٍ مِنْ حَــلَبَــاتِ المَجْدِ (tropical:) [Such a one urges on in every scene of glorious contest]. (A, TA.) حُــلْبَــةٌ [Fenugreek; trigonella fænumgræcum of Linn.;] a certain grain, (S, Mgh, Msb,) well known, (S, Mgh,) which is eaten; also pronounced ↓ حُــلُبَــةٌ: (Msb:) a certain plant, (AHn, K,) having a yellow grain, used medicinally; and made to germinate [in a vessel of water], and eaten; (AHn, TA;) useful as a remedy for diseases of the chest, for cough, asthma, phlegm, and hæmorrhoids, for giving strength to the back, for the liver and the bladder, and as a stimulant to the venereal faculty, (K, * TA,) alone or compounded; and a common article of food of the people of El-Yemen: pl. [or rather coll. gen. n.]

↓ حُــلْبٌ. (TA.) b2: The [plant otherwise called]

عَرْفَج. (AHn, K.) b3: The قَتَاد [or tragacantha]. (AHn, K.) b4: The leaves of the عِضَاه when they have become harsh and dry, and dusty or dustcoloured, and when its branches and thorns have become thick: (TA:) or it is [what is in a similar state] of the fruit of the عضاه: (IAth, TA:) the word is sometimes pronounced ↓ حُــلُبَــةٌ. (TA.) b5: The kind of food called فَرِيقَة, (K, TA,) which is given to women when childbearing; (TA;) as also ↓ حُــلُبَــةٌ. (K.) A2: A pure black colour. (K.) [See حُــلْبُــوبٌ.]

حُــلُبَــةٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

حَــلْبَــى: see حَلُوبٌ, in two places.

حَــلْبَــآءُ A female slave who kneels by reason of indolence. (TA.) حَــلْبَــاةٌ; and its pl. حَــلْبَــاتٌ: see حَلُوبٌ, in three places.

حُــلْبُــوبٌ Black hair &c. (T, K. [See also حُــلُبٌ.]) And أَسْوَدُحُــلْبُــوبٌ Intensely black. (S.) حَــلَبُــوتٌ: see each in two places voce حَلُوب.

حَــلَبُــوتَى: see each in two places voce حَلُوب.

حَــلْبَــانَةٌ: see each in two places voce حَلُوب.

حِلَابٌ: see حَــلَبٌ: b2: and مِحْــلَبٌ.

A2: It is also a pl. of حَــلْبَــةٌ, as shown above. (TA.) حَلُوبٌ and ↓ حَلُوبَةٌ (of which the latter is the more common, TA) A she-camel that is milked; (K;) both signify alike: (TA:) or the former is an epithet, signifying as above; and the latter is a subst., signifying the animal that is milked; (S, * A, Mgh, Msb, TA;) though some say the reverse: or sometimes the former is used for the latter, meaning a milch camel, &c.: accord. to Meyd, the latter signifies a she-camel that is milked for the guest, and for the people of the tent or house: (TA:) the former is used by some as a sing., and by others in a pl. sense: (IB, TA:) and [in like manner] the latter is applied to a single she-camel or ewe or she-goat, and to more: (K:) the pl. (of the latter, TA) is حَلَائِبُ (S, K) and حُــلُبٌ; (K;) and حُــلْبٌ, supposed to be a contraction of حُــلُبٌ, also occurs as a pl. epithet applied to ewes and to she-goats. (Lh, TA.) You say حَلُوبَةٌ تُثْمِلُ وَلَا تُصَرِّحُ A milch camel that gives much froth in her milk, and does not give pure, or clear, milk: a prov., applied to him who promises much, but performs little. (Meyd, TA.) And دّرَّتْ حَلُوبَةُ المُسْلِمِينَ (assumed tropical:) [The milch camel of the Muslims has yielded a copious supply of milk] is said when the dues of the government-treasury are in a good state. (IAar, Suh, TA.) ↓ حَــلْبَــانَةٌ, also, signifies A she-camel having milk; (IAar, S, K;) that is milked; a milch camel; (A, K;) like حَلُوبٌ; (TA;) and so ↓ حَــلْبَــاةٌ (IAar, K) and ↓ حَــلَبُــوتٌ (ISd, K) and ↓ حَــلْبَــى and ↓ حَــلَبُــوتَى, (K,) like as they said رَكْبَانَةٌ and رَكْبَاةٌ and رَكَبُوتٌ (TA) and رَكْبَى and رَكَبُوتَى: (K:) or fit to be milked: (S and TA voce رَكُوبٌ:) and حَلُوبٌ and the rest of the foregoing epithets, except حَــلَبُــوتٌ, [which I nevertheless believe to be perfectly syn. with them, like as خَــلَبُــوتٌ is syn. with خَلَّابٌ accord. to the S,] are also mentioned as having an intensive signification. (TA.) You say ↓ نَاقَةٌ حَــلْبَــانَةٌ رَكْبَانَةٌ (A, K) and رَكْبَاةٌ ↓ حَــلْبَــاةٌ (TA) [and رَكَبُوتٌ ↓ حَــلَبُــوتٌ] and رَكْبَى ↓ حَــلْبَــى and ↓ حَــلَبُــوتَى

رَكَبُوتَى (K) A she-camel that is milked and ridden: (A, K:) or that yields abundance of milk and that is submissive to be ridden. (TA.) Az mentions ↓ نَاقَةٌ حَــلْبَــاتٌ, the latter word in the pl. form; as also نَاقَةٌ رَكْبَاتٌ. (TA. [But in each case I think that the ت is a mistake for ة.]) A2: See also حَالِبٌ. b2: [Hence,] هَاجِرَةٌ حَلُوبٌ (assumed tropical:) [A summer-midday] that draws forth the sweat. (K.) حَلِيبٌ: see حَــلَبٌ, in two places. b2: Also (tropical:) A beverage [of the kind termed نَبِيذ,] prepared from dates. (K, TA.) b3: And (assumed tropical:) Fresh blood. (K.) حِلَابَةٌ [or perhaps حُلَابَةٌ, like عُصَارَةٌ &c., (assumed tropical:) An exuding fluid]. (AHn, TA voce نِفْطٌ, q. v.) حَلُوبَةٌ: see حَلُوبٌ.

حَلِيبَةٌ: see حَــلْبَــةٌ: b2: and see what next follows.

حَلَائِبُ used as a pl. of حَــلْبَــةٌ [q. v.], because the latter has the meaning of ↓ حَلِيبَةٌ. (Msb.) b2: Also Companies, assemblies, or troops. (K.) b3: And The sons of the paternal uncle: (K:) or a man's assistants, or auxiliaries, consisting of the sons of the paternal uncle in particular. (TA.) حُــلَّبٌ A certain plant, (S, K,) that grows in the hot season, in the plains and on the sides of valleys, cleaving to the ground so as almost to be buried in it, not eaten by the camels, but only by the sheep or goats, (TA,) and by the gazelles: (S, TA:) it increases the milk, and fattens; and gazelles are snared [while pasturing] upon it (تحتبل عليها): (TA:) hence the expressions تَيْسُ الحُــلَّبِ and تَيْسٌ ذُو حُــلَّبٍ [a buck-gazelle that feeds upon the حــلّب]: (S:) it is a curling herb, of a dusty colour inclining to green, that spreads upon the ground; when a piece of it is cut off, a milky fluid flows from it: (As, S:) AHn says, it is a plant that spreads upon the ground, evergreen, having small leaves, with which they tan: Aboo-Ziyád says, it is included among what are termed الخِلْفَة, and is a tree that expands over the ground, cleaving thereto, intensely green, growing most when the heat becomes great: and he adds, on the authority of Arabs of the desert, that it lies upon the ground, having small and bitter leaves, and a root penetrating deep into the earth, and small twigs: it is of the kind of plants termed رَيِّحَةٌ. (TA.) حُــلَّبِــىٌّ A skin for water or milk tanned with [the leaves of] the حُــلَّب; (S, K;) as also ↓ مَحْلُوبٌ, (K.) يَوْمٌ حَلَّابٌ (assumed tropical:) A dewy day. (Sh, K.) حَالِبٌ A milker; (S, K;) as also ↓ حَلُوبٌ; (K;) but the latter has an intensive signification: (TA:) pl. حَــلَبَــةٌ. (S, A.) You say, هُمْ حَــلَبَــةُ الإِبِلِ [They are the milkers of the camels]. (A.) And شّتَّى

تَؤُوبُ الحَــلَبَــهْ [Separately the milkers return]: (S, A:) for when they assemble to milk their camels, each occupies himself with milking his own, and then they return, one after another; (S, TA;) or they water them together, and return separately to their abodes, where each one milks: (TA:) a prov., (S, A, TA,) relating to the manners of men in assembling and separating: (TA:) you should not say الحَلَمَهْ. (S.) IKtt gives it differently, thus: حَتَّى تَؤُوبَ الحَــلَبَــهْ [Until the milkers return]: but the former reading is that commonly known. (IB, TA.) لَيْسَ لَهَا رَاعٍ وَلٰكِنَّ حَــلَبَــةٌ [They (i. e. camels) have not a pastor, but milkers] is another prov., applied to a man who asks thine aid, and whom thou aidest, but on whose part there is no aid. (TA. [That is, You ask aid of one to whom you render no aid. See also Freytag's Arab. Prov. ii. 427.]) b2: [Hence,] الحَالِبَــانِ (tropical:) [The two spermatic ducts;] two veins, or ducts, which supply the penis with [the spermatic] fluid; whence the phrase, دَرَّ حَالِبَــاهُ, meaning (tropical:) his penis became erect: (A, TA:) (assumed tropical:) two veins, or ducts, in the kidneys: (Zj in his “ Khalk el-Insán: ”) or (assumed tropical:) two veins, or ducts, (S, TA,) of a green colour, (TA,) on either side of the navel: (S, TA:) accord. to some, (assumed tropical:) two veins, or ducts, within the two horns. (TA. [But I think that, in this instance, القرنين is a mistranscription for العرْنِين, meaning the nose: see what follows.]) حَوَالِبُ [is the pl., and] signifies (tropical:) The sources [whence flows the milk] of the udder: (A, TA:) and (tropical:) the sources whence flow the tears of the eye: (A, K:) and (tropical:) the sources of a spring, (A,) or of a well: (K:) and حَوَالِبُ الأَسْهَرَيْنِ (assumed tropical:) the veins, or dusts, that excern the mucus from the nose, and the spermatic fluid from the penis. (AA, T. [But see art. سهر.]) إِحْلَابٌ: see what next follows.

إِحلَابَةٌ Milk which a man draws for his family, while he is in the place of pasturing, and then sends to them: (A, K:) or milk that remains over and above what fills the skin: (K:) or what remains over and above the contents of the skin when the pastor brings the skin on the occasion of his conducting his camels to water and it contains milk; this being the احلابة of the tribe: or milk which people collect, to the quantity of a camel-load, while their camels are in the place of pasturing, and convey to the tribe; as also ↓ إِحْلَابٌ, pl. أَحَالِيبُ; whence the phrases, قَدْ جَآءَ بِإِحْلَابَيْنِ, and بِثَلَاثَةِ أَحَالِيبَ He has come with two camel-loads of milk collected while the camels were in the pasture, and with three such loads: when, in the case of milking ewes or goats or cows, people do thus, one says of them, جَاؤُوا بِإِمْخَاضَيْنِ, and أَمَا خِيضَ. (TA. [See also 4.]) تِحْــلِبَــةٌ and تُحْــلُبَــةٌ and تَحْــلَبَــةٌ and تِحْــلَبَــةٌ and تُحْــلَبَــةٌ (K) and تُحْــلِبَــةٌ and تَحْــلِبَــةٌ and تَحْــلُبَــةٌ (AHei, TA) and تِحْلَابَةٌ (K) A ewe, or she-goat, from whose udder somewhat [of milk] has issued before her being mounted by the ram: (K:) and a she-camel that emits, or yields, milk before conception: (Seer, TA:) or you say, accord. to Ks, عَنْزُ تِحْــلِبَــةٍ, or تَحْــلِبَــةٍ, [accord. to different copies of the S,] meaning a she-goat from whose udder some milk has issued before she has been mounted by the ram: and accord. to Az, عَنَاقُ تِحْــلِبَــةٍ, or تَحْــلِبَــةٍ, [accord. to different copies of the S,] and تُحْــلُبَــةٍ, and تَحْــلَبَــةٍ, a young she-goat that is milked before she conceives. (S.) مَحْــلَبٌ A place of milking. (Msb.) A2: [Also The prunus mahaleb of Linn.; a small kernel of the stone of a wild cherry, much esteemed by the Egyptians, (and by the Arabs in general, E. W. L.,) and employed by them in many diseases, as a bechic and carminative; brought from Europe: (Rouyer, in the “ Descr. de l'Egypte,” xi. 452 of the 8vo. ed.:)] a kind of odoriferous tree: (A:) a certain tree having a grain (حَبّ [which may mean a kernel]) that is put into perfumes and aromatics; (Msb, * TA;) the perfume in which it is incorporated being termed ↓ مَحْــلَبِــيَّةٌ: so say IDrst and others: AHn says that he had not heard of its growing anywhere in the country of the Arabs: accord. to Aboo-Bekr Ibn-Talhah, a tree having a grain (حَبّ) like that of the رَيْحَان [which is likewise used in medicine, called بِزْرُ الرَّيْحَانِ, i. e. the seed of the ocimum basilicum, or common sweet basil]: accord. to Aboo-'Obeyd El-Bekree, the [tree called] أَرَاك: (TA:) [J says,] حَبُّ المَحْــلَبِ is an aromatic medicine, the place whereof is المَحْــلَبِــيَّةُ, (S,) which is a town (بَلَدٌ) near El-Mósil: (K, TA:) IKh calls it a kind of perfume: some say it is the grain of the خِرْوَع [or castor-oil-plant]: others, that the محــلب is the fruit, or produce, of the kind of tree termed شَجَرُ اليُسْرِ, which the Arabs call الأُسْر: IDrd says that it is the grain with which one perfumes; calling the grain by the name of محــلب: (TA:) the best is the white, pearly, and clear. (Ibn-Seenà, book ii. p. 210.) Accord. to IDrst, this word is originally an inf. n., and حبّ المحــلب and شجرة المحــلب mean حبّ الحــلب and شجرة الحــلب. (TA. [IbrD informs me that it is a custom of some of the Arabs, previously to their milking, to chew some محــلب, and to anoint with it the teat of the animal.]) A3: Honey. (K.) مُحْــلِبٌ [One who assists in milking. b2: and hence, in a general sense,] (tropical:) An aider, or assistant: (S, K:) or an aider, or assistant, not belonging to the party, or people, whom he aids: if of that party, or people, the aider is not so called, accord. to the T. (TA. [But see 4.]) مِحْــلَبٌ (S, A, Msb, K) and ↓ حِلَابٌ (A, Msb, K) A milking-vessel; a vessel into which one milks; (S, A, Msb, K;) made of the skin of a camel's side, or of other skin: (MF:) a vessel into which ewes are milked. (Az, TA.) مَحْــلَبِــيَّةٌ: see مَحْــلَبٌ.

مَحْلُوبٌ Milk drawn from the udder. (S * K, &c.) A2: See also حُــلَّبِــىٌّ.

حــلب: الحَــلَبُ: استِخراجُ ما في الضَّرْعِ من الــلبَــنِ، يكونُ في الشاءِ والإِبِل والبَــقَر. والحَــلَبُ: مَصْدَرُ حَــلَبــها يَحْــلُبُــها ويَحْــلِبُــها

حَــلْبــاً وحَــلَبــاً وحِلاباً، الأَخيرة عن الزجاجي، وكذلك احْتَــلَبــها، فهو

حالِبٌ. وفي حديث الزكاة: ومِن حَقِّها حَــلَبُــها على الماءِ، وفي رواية: حَــلَبُــها يومَ وِرْدِها.

يقال: حَــلَبْــت الناقَة والشاةَ حَــلَبــاً، بفتح اللام؛ والمراد بحَــلْبِــها على الماء ليُصِيبَ الناسُ من لَبَــنِها. وفي الحديث أَنه قال لقَوْمٍ: لا

تسْقُونِي حَــلَبَ امرأَةٍ؛ وذلك أَن حَــلَب النساءِ عَيْبٌ عند العَرَب

يُعَيَّرون به، فلذلك تَنَزَّه عنه؛ وفي حديث أَبي ذَرٍّ: هل يُوافِقُكم

عَدُوُّكم حَــلَبَ شاةٍ نَثُورٍ؟ أَي وَقْتَ حَــلَب شاةٍ، فحذف المضاف.

وقومٌ حَــلَبــةٌ؛ وفي المثل: شَتَّى حتى تؤُوب(1)

(1 قوله «شتى حتى تؤوب إلخ» هكذا في أُصول اللسان التي بأيدينا، والذي في أمثال الميداني شتى تؤوب إلخ، وليس في الأَمثال الجمع بين شتى وحتى فلعل ذكر حتى سبق قلم.)

الحَــلَبــةُ، ولا تَقُل الحَلَمة، لأَنهم إِذا اجْتَمَعوا لحَــلْبِ النَّوقِ،

اشْتَغَل كلُّ واحدٍ منهم بحَــلْبِ ناقَتِه أَو حَلائِبِه، ثم يؤُوبُ الأَوَّلُ

فالأَوَّلُ منهم؛

قال الشيخ أَبو محمد بن بري: هذا المثل ذكره الجوهري:

شتى تؤُوبُ الحَــلَبــةُ، وغَيَّره ابنُ القَطَّاع، فَجَعَل بَدَلَ شَتَّى

حَتَّى، ونَصَبَ بها تَؤُوب؛ قال: والمعروف هو الذي ذَكَرَه الجَوْهريّ، وكذلك ذكره أَبو عبيد والأَصْمعي، وقال: أَصْلُه أَنهم كانوا يُورِدُونَ إِبلَهُم الشريعة والحَوْض جميعاً، فإِذا صَدَروا تَفَرَّقُوا إِلى مَنازِلِهم، فحَــلَب كلُّ واحد منهم في أَهلِه على حِيالِه؛ وهذا المثل ذكره أَبو عبيد في باب أَخلاقِ الناسِ في اجتِماعِهِم وافْتِراقِهم؛ ومثله:

الناسُ إِخوانٌ، وَشتَّى في الشِّيَمْ، * وكلُّهُم يَجمَعُهم بَيْتُ الأَدَمْ

الأَزهري أَبو عبيد: حَــلَبْــتُ حَــلَبــاً مثلُ طَــلَبْــتُ طَــلَبــاً وهَرَبْتُ هَرَباً.

والحَلُوبُ: ما يُحْــلَب؛ قال كعبُ بنُ سَعْدٍ الغَنَوِيُّ يَرْثِي أَخاه:

يَبِيتُ النَّدَى، يا أُمَّ عَمْرٍو، ضَجِيعَهُ، * إِذا لم يكن، في الـمُنْقِياتِ، حَلُوبُ

حَلِيمٌ، إِذا ما الحِلْمُ زَيَّنَ أَهلَه، * مع الحِلْمِ، في عَيْنِ العَدُوِّ مَهيبُ

إِذا ما تَراءَاهُ الرجالُ تَحَفَّظُوا، * فلم تَنْطِقِ العَوْراءَ، وهْوَ قَريب

الـمُنْقِياتُ: ذَواتُ النِقْيِ، وهُو الشَّحْمُ؛ يُقال: ناقةٌ مُنْقِيَةٌ، إِذا كانت سَمينَةً، وكذلك الحَلُوبةُ وإِنما جاءَ بالهاءِ لأَنك تريدُ الشيءَ الذي يُحْــلَبُ أَي الشيءَ الذي اتخذوه ليَحْــلُبــوه، وليس لتكثيرِ الفعْلِ؛ وكذلك القولُ في الرَّكُوبةِ وغيرها. وناقةٌ حلوبة وحلوبٌ: للتي

تُحْــلَبُ، والهاءُ أَكثر، لأَنها بمعنى مفعولةٍ. قال ثعــلب: ناقة حَلوبة:

مَحْلوبة؛ وقول صخر الغيّ:

أَلا قُولاَ لعَبْدِالجَهْلِ: إِنَّ * الصَّحيحة لا تُحالِبُــها التَّلُوثُ

أَراد: لا تُصابِرُها على الحَــلْبِ، وهذا نادرٌ. وفي الحديث: إِياكَ

والحلوبَ أَي ذاتَ الــلَّبَــنِ. يقالُ: ناقةٌ حلوبٌ أَي هي مـما يُحــلَب؛

والحَلوبُ والحَلوبةُ سواءٌ؛ وقيل: الحلوبُ الاسمُ، والحَلُوبةُ الصفة؛ وقيل: الواحدة والجماعة؛ ومنه حديث أُمِّ مَعْبَدٍ: ولا حَلوبَةَ في البــيت أَي شاة تُحْــلَبُ، ورجلٌ حلوبٌ حالِبٌ؛ وكذلك كلُّ فَعُول إِذا كان في معنى مفعولٍ، تثبُتُ فيه الهاءُ، وإِذا كان في معنى فاعِلٍ، لم تَثْبُتْ فيه الهاءُ. وجمعُ الحلوبة حَلائِبُ وحُــلُبٌ؛ قال اللحياني: كلُّ فَعولةٍ من هذا الضَّرْبِ من الأَسماءِ إِن شئت أَثْبَتَّ فيه الهاءَ، وإِن شئتَ حذَفْتَه.

وحَلوبةُ الإِبلِ والغنم: الواحدةُ فَما زادتْ؛ وقال ابن بري: ومن العرب مَن يجعل الحلوبَ واحدةً، وشاهدهُ بيتُ كعبِ ابنِ سعدٍ الغَنَوي يَرثِي أَخاه:

إِذا لم يكن، في الـمُنْقِياتِ، حَلُوبُ

ومنهم من يجعله جمعاً، وشاهده قول نهيك بنِ إِسافٍ الأَنصاري:

تَقَسَّم جيراني حَلُوبي كأَنما، * تَقَسَّمها ذُؤْبانُ زَوْرٍ ومَنْوَرِ

أَي تَقَسَّم جِيراني حَلائِبي؛ وزَوْرٌ ومَنْوَر: حيّان مِن أَعدائه؛

وكذلك الحَلُوبة تكونُ واحدةً وجمعاً، فالحَلُوبة الواحدة؛ شاهِدُه قول الشاعر:

ما إِنْ رَأَيْنَا، في الزَّمانِ، ذي الكــلَبْ، * حَلُوبةً واحدةً، فتُحْتَــلَبْ

والحَلُوبة للجميع؛ شاهدهُ قول الجُمَيح بن مُنْقِذ:

لـمَّا رأَت إِبلي، قَلَّتْ حَلُوبَتُها، * وكلُّ عامٍ عليها عامُ تَجْنيبِ

والتَّجْنيب: قلةُ الــلَّبَــنِ يقال: أَجْنَبَت الإِبلُ إِذا قلَّ لَبَــنُها.

التهذيبُ: أَنشد البــاهلي للجَعْدي:

وبنُو فَزَارة إِنـَّها * لا تُــلْبِــثُ الحَــلَبَ الحَلائِبْ

قال: حُكي عن الأَصمعي أَنه قال: لا تُــلْبِــثُ الحَلائِبَ حَــلَبَ ناقةٍ،

حتى تَهْزِمَهُم. قال وقال بعضهم: لا تُــلْبِــثُ الحلائبَ أَن يُحْــلَب

عليها، تُعاجِلُها قبلَ أَن تأْتيها الأَمْداد. قال: وهذا زَعمٌ

أَثْبَتُ.اللحياني: هذه غَنَم حُــلْبٌ، بسكون اللام، للضأْنِ والـمَعَز. قال : وأُراه مُخَفَّفاً عن حُــلُب. وناقةٌ حلوبٌ: ذاتُ لَبَــنٍ، فإِذا صَيَّرْتهَا اسْماً، قلتَ: هذه الحَلُوبة لفلان؛ وقد يُخرجون الهاءَ من الحَلُوبة، وهم يَعْنُونها، ومثله الرَّكوبة والرَّكُوبُ لِما يَرْكَبون، وكذلك الحَلوبُ والحلوبةُ لما يَحْــلُبُــون. والمِحْــلَب، بالكسر والحلابُ: الإِناءُ الذي يَحْــلَبُ فيه الــلبَــنُ؛ قال:

صَاحِ! هَلْ رَيْتَ، أَوْ سَمِعْتَ بِراعٍ * رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَا في الحِلابِ؟

ويُروى: في العِلابِ؛ وجمعه الـمَحَالِبُ. وفي الحديث: فَإِنْ رَضِيَ حِلابَها أَمـْسَكَها. الحِلابُ: الــلَّبَــنُ الذي تَحْــلُبُــه. وفي الحديث: كان إِذا اغْتَسَل دَعَا بِشَيءٍ مثلِ الحِلابِ، فأَخَذَ بكَفِّه، فَبَدَأَ بشِقِّ رَأْسِهِ الأَيمَنِ، ثم الأَيْسَرِ؛ قال ابن الأَثير: وقد رُوِيَتْ

بالجيم. وحُكي عن الأَزهري أَنه قال: قال أَصحاب المعاني إِنَّه الحِلابُ، وهو ما يُحْــلَب فيهِ الغَنم كالمِحْــلَب سَواءً، فصُحِّفَ؛ يَعْنُون أَنه كانَ يَغْتَسِلُ من ذلك الحِلابِ أَي يضَعُ فيه الماءَ الذي يَغْتَسِل منه. قال: واخْتارَ الجُلاّب، بالجيم، وفسَّره بماءِ الوَرْد. قال: وفي الحديث في كتاب البُــخارِيِّ إِشكالٌ، وربَّما ظُنَّ انه تأَوَّله على الطيب، فقال: بابُ مَن بَدأَ بالحِلابِ والطِّيبِ عندَ الغُسْلِ. قال: وفي بعض النسخ: أَو الطيب، ولم يذكر في هذا البــاب غير هذا الحديث، أَنـَّه كان إِذا اغْتَسَلَ دَعَا بشيءٍ مثلِ الحِلابِ. قال: وأَما مسلم فجمعَ الأَحادِيثَ الوارِدَة في هذا الـمَعْنى، في موضِعٍ واحدٍ، وهذا الحديث منها. قال: وذلك من فِعْلِهِ، يدُلُّك على أَنـَّه أَراد الآنِيَة والمقادِيرَ.

قال: ويحتمل أَن يكون البُــخَاري ما أَراد إِلاّ الجُلاَّب، بالجيم، ولهذا تَرْجَم البــابَ بِه، وبالطِّيب، ولكن الذي يُرْوَى في كتابِه إِنما هو بالحاءِ، وهو بها أَشْبَهُ، لأَنَّ الطِّيبَ، لمَنْ يَغْتَسِلُ بعدَ الغُسْل،

أَلْيَقُ مِنْه قَبلَهُ وأَوْلى، لأَنـَّه إِذا بَدَأَ بِه ثم اغْتَسَل، أَذْهَبَه الماءُ.

والحَــلَبُ، بالتحريك: الــلَّبَــنُ الـمَحْلُوبُ، سُمِّيَ بالـمَصْدَرِ، ونحوُه كثير.

والحلِيب: كالحَــلَب، وقيل: الحَــلَبُ: المحلوب من الــلَّبــن، والحَلِيبُ

مَا لم يَتَغَيَّر طعْمه؛ وقوله أَنشده ثعــلب:

كانَ رَبيب حَــلَبٍ وقارِصِ

قال ابن سيده: عندي أَنَّ الحَــلَب ههنا، هو الحَلِيبُ

لـمُعادلَته إِياه بالقارِصِ، حتى كأَنـَّه قال: كان ربيب لَبَــنٍ حلِيبٍ، ولبــنٍ قارِصٍ، وليس هو الحَــلَب الذي هو الــلَّبــن الـمَحْلُوبُ. الأَزهري: الحَــلَب: الــلَّبَــنُ الحَلِيبُ؛ تَقولُ: شَرِبْتُ لَبَــناً حَلِيباً وحَــلَبــاً؛ واستعارَ بعضُ الشعراءِ الحَلِيبَ لشَراب التَّمْرِ فقال يصف النَّخْل:

لهَا حَلِيبٌ كأَنَّ المِسْكَ خَالَطَه، * يَغْشَى النَّدامَى عَلَيه الجُودُ والرَّهَق

والإِحْلابَة: أَن تَحــلُب لأَهْلِكَ وأَنتَ في الـمَرْعى لَبَــناً، ثم تَبْعَثَ به إِلَيْهم، وقد أَحْــلَبَــهُم. واسمُ الــلَّبَــنِ: الإِحْلابَة أَيضاً.

قال أَبو منصور: وهذا مَسْمُوعٌ عن العَرَب، صَحِيحٌ؛ ومنه الإِعْجالَةُ والإِعْجالاتُ. وقيل: الإِحْلابَةُ ما زادَ على السِّقَاءِ من الــلَّبَــنِ، إِذا جاءَ به الراعِي حين يورِدُ إِبلَه وفيه الــلَّبَــن، فما زادَ على السِّقَاءِ فهو إِحْلابَةُ الحَيِّ. وقيل: الإِحْلابُ والإِحلابَةُ من الــلَّبَــنِ أَن تكون إِبِلُهم في الـمَرْعَى، فمَهْما حَــلَبُــوا جَمَعُوا، فَبَلَغَ

وَسْقَ بَعيرٍ حَمَلوه إِلى الحَيِّ. تقولُ مِنهُ: أَحْــلَبْــتُ أَهْلي. يقال:

قد جاءَ بإِحْلابَينِ وثَلاثَة أَحاليبَ، وإِذا كانوا في الشاءِ والبَــقَر،

ففَعلوا ما وَصَفْت، قالوا جاؤُوا بإِمْخَاضَيْنِ وثَلاثةِ أَماخِيضَ.

ابن الأَعرابي: ناقَةٌ حَــلْبــاةٌ رَكْباةٌ أَي ذاتُ لَبَــنٍ تُحْــلَبُ وتُرْكَبُ، وهي أَيضاً الحَــلْبــانَةُ والرَّكْبانَة. ابن سيده: وقالوا: ناقةٌ حَــلْبــانَةٌ وحَــلْبــاةٌ وحَــلَبُــوت: ذاتُ لَبَــنٍ؛ كما قالوا رَكْبانَةٌ ورَكْباةٌ ورَكَبُوتٌ؛ قال الشاعر يصف ناقة:

أَكْرِمْ لـنَا بنَاقَةٍ أَلوفِ

حَــلْبــانَةٍ، رَكْبانَةٍ، صَفُوفِ،

تَخْلِطُ بينَ وَبَرٍ وصُوفِ

قوله رَكْبانَةٍ: تَصْلُح للرُّكُوب؛ وقوله صَفُوفٍ: أَي تَصُفُّ أَقْداحاً من لَبَــنِها، إِذا حُــلِبَــت، لكَثْرة ذلك الــلَّبــن. وفي حديث نُقادَةَ الأَسَدِيِّ: أَبْغِني ناقَةً حَــلْبــانَةً رَكْبانَةً أَي غزيرةً تُحْــلَبُ، وذَلُولاً تُرْكَبُ، فهي صالِحَة للأَمـْرَين؛ وزيدَت الأَلِفُ والنونُ في بِنائهِما، للمبالغة. وحكى أَبو زيد: ناقَةٌ حَــلَبَــاتٌ، بلَفْظِ الجمع، وكذلك حكى: ناقَةٌ رَكَباتٌ وشاةٌ تُحْــلُبَــةٌ(1)

(1 قوله «وشاة تحــلبــة إلخ» في القاموس وشاة تحلابة بالكسر وتحــلبــة بضم التاء واللام وبفتحهما وكسرهما وضم التاء وكسرها مع فتح اللام.) وتِحْــلِبــة وتُحْــلَبــة إِذا خَرَج من

ضَرْعِها شيءٌ قبلَ أَن يُنْزَى عليها، وكذلك الناقَة التي تُحْــلَب قبلَ

أَن تَحمِلَ، عن السيرافي.

وحَــلَبَــه الشاةَ والناقَةَ: جَعَلَهُما لَه يَحْــلُبُــهُما، وأَحْــلَبَــه إِيَّاهما كذلك؛ وقوله:

مَوَالِيَ حِلْفٍ، لا مَوالي قَرابَةٍ، * ولكِنْ قَطِيناً يُحْــلَبُــونَ الأَتَاوِيا

فإِنه جَعَلَ الإِحْلابَ بمَنْزلة الإِعطاءِ، وعدَّى يُحْــلَبــونَ إِلى مفعولين في معنى يُعْطَوْنَ.

وفي الحديث: الرَّهْن مَحْلُوبٌ أَي لِـمُرْتَهنِه أَن يَأْكُلَ لَبَــنَهُ، بقدر نَظَرهِ عليه، وقِيامِه بأَمْره وعَلفِه.

وأَحْــلَبَ الرَّجُلُ: ولدَتْ إِبِلُه إِناثاً؛ وأَجْــلَبَ: وَلدَتْ لهُ ذُكوراً. ومِن كلامهم: أَأَحْــلَبْــتَ أَمْ أَجْــلَبْــتَ؟ فمعنى أَأَحْــلَبْــتَ: أَنُتِجَت نُوقُك إِناثاً؟ ومعنى أَمْ أَجْــلَبْــت: أَم نُتِجَت ذكوراً؟

وقد ذكر ذلك في ترجمة جَــلَب. قال، ويقال: ما لَه أَجْــلَبَ ولا أَحْــلَبَ؟ أَي نُتِجَتْ إِبلُهُ كلُّها ذكوراً، ولا نُتِجَتْ إِناثاً فتُحْــلَب. وفي

الدعاءِ على الإِنْسانِ: ما لَه حَــلَبَ ولا جَــلَبَ، عن ابن الأَعرابي، ولم يفسره؛ قال ابن سيده: ولا أَعْرِفُ وَجْهَه. ويدعُو الرَّجُلُ على الرَّجُلِ فيقول: ما لَه أَحــلب ولا أَجْــلَبَ، ومعنى أَحْــلَبَ أَي وَلدَت إِبِلُه الإِناثَ دون الذُّكور، ولا أَجْــلَب: إِذا دَعا لإِبِلِه أَن لا تَلِدَ الذُّكورَ، لأَنه الـمَحْقُ الخَفِيُّ لذَهابِ الــلَّبــنِ وانْقِطاعِ

النَّسْلِ.واستَحْــلَبَ الــلبــنَ: اسْتَدَرَّه.

وحَــلَبْــتُ الرجُلَ أَي حَــلَبْــتُ له، تقول منه: احــلُبْــني أَي اكْفِني

الحَــلْبَ، وأَحْــلِبْــني، بقَطْعِ الأَلِفِ، أَي أَْعِنِّي على الحَــلبِ.

والحَــلْبَــتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ، عن ابن الأَعرابي؛ وإِنما سُمِّيَتا

بذلك للحَــلَبِ الذي يكونُ فيهما.

وهاجِرةٌ حَلُوبٌ: تَحــلُبُ العَرَقَ.

وتَحَــلَّبَ العَرَقُ وانْحَــلَبَ: سال. وتَحَــلَّبَ بَدَنُه عَرَقاً: سالَ

عَرَقُه؛ أَنشد ثعــلب:

وحَبَشِيَّيْنِ، إِذا تَحَــلَّبــا، * قالا نَعَمْ، قالا نَعَمْ، وصَوَّبَا

تَحَــلَّبــا: عَرِقا.

وتَحَــلَّبَ فُوه: سالَ، وكذلك تَحَــلَّب النَّدَى إِذا سالَ؛ وأَنشد:

وظلَّ كتَيْسِ الرَّمْلِ، يَنْفُضُ مَتْنَه، * أَذاةً به مِنْ صائِكٍ مُتَحَــلِّبِ

شبّه الفَرَسَ بالتَّيْس الذي تَحَــلَّبَ عليه صائِكُ الـمَطَرِ مِن الشَّجَر؛ والصائِك: الذي تَغَيَّرَ لَوْنُه ورِيحُه.

وفي حديث ابن عُمَر، رضي اللّه عنهما، قال: رأَيت عمر يَتَحَــلَّبُ فُوه، فقال: أَشْتَهي جراداً مَقْلُوّاً أَي يَتَهَيَّأُ رُضابُه للسَّيَلانِ؛

وفي حديث طَهْفَة: ونَسْتَحْــلِبُ الصَّبِيرَ أَي نَسْتَدِرُّ السَّحابَ.

وتَحَــلَّبَــتْ عَيْناهُ وانْحَــلَبَــتا؛ قال:

وانْحَــلَبَــتْ عَيْناهُ من طُولِ الأَسى

وحَوالِبُ البِــئْرِ: منابع مائِها، وكذلك حَوالِبُ العُيونِ الفَوَّارَةِ، وحَوالِبُ العُيونِ الدَّامِعَةِ؛ قال الكميت:

تَدَفَّق جُوداً، إِذا ما الْبِــحا * رُ غاضَتْ حَوالِبُــها الحُفَّلُ

أَي غارَتْ مَوَادُّها.

ودَمٌ حَلِيبٌ: طرِيٌّ، عن السُكَّري؛ قال عَبْدُ ابْنُ حَبِيبٍ

الهُذَلِيُّ:

هُدُوءًا، تحتَ أَقْمَرَ مُسْتَكِفٍّ، * يُضِيءُ عُلالَةَ العَلَقِ الحَلِيبِ

والحَــلَبُ من الجِبايَةِ مثلُ الصَّدَقَةِ ونحوِها مـما لا يكونُ وظِيفَةً مَعْلومَةَ: وهي الإِحْلابُ في دِيوانِ الصَّدَقَاتِ، وقد تَحَــلَّبَ الفَيْءُ.

الأَزهري أَبو زيد: بَقَرةٌ مُحِلٌّ، وشاة مُحِلٌّ، وقد أَحَلَّتْ إِحْلالاً إِذا حَــلَبَــتْ، بفتح الحاءِ، قبلَ وِلادها؛ قال: وحَــلَبَــتْ أَي أَنْزَلَتِ الــلبَــنَ قبلَ وِلادِها.

والحَــلْبَــة: الدَّفْعَة من الخَيْلِ في الرِّهانِ خاصَّة، والجمعُ حَلائِبُ على غير قياسٍ؛ قال الأَزهري:

(يتبع...)

(تابع... 1): حــلب: الحَــلَبُ: استِخراجُ ما في الضَّرْعِ من الــلبَــنِ، يكونُ في الشاءِ... ...

ولا يقال للواحدِ منها حَلِيبَة ولا حِلابَة؛ وقال العجاج:

وسابِقُ الحَلائِبِ اللِّهَمُّ

يريد جَماعَة الحَــلْبــة. والحَــلْبَــة، بالتَّسْكِين: خَيْلٌ تُجْمع للسِّباقِ من كلِّ أَوْبٍ، لا تَخْرُجُ من مَوْضِعٍ واحِدٍ، ولكن من كلِّ حَيٍّ؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

نَحْنُ سَبَقْنَا الحَــلَبَــاتِ الأَرْبَعَا، * الفَحْلَ والقُرَّحَ في شَوْطٍ مَعَا

وهو كما يقالُ للقومِ إِذا جاؤُوا من كلِّ أَوْبٍ للنُّصْرَةِ قد أَحْــلَبُــوا. الأَزهري: إِذا جاءَ القومُ من كلِّ وَجْهٍ، فاجْتَمَعُوا لحَرْبٍ

أَو غير ذلك، قيل: قد أَحْــلَبُــوا؛ وأَنشد:

إِذا نَفَرٌ، منهم، رَؤبة أَحْــلَبُــوا * عَلى عامِلٍ، جاءَتْ مَنِيَّتُهُ تَعْدُو 1

(1 قوله «رؤبة» هكذا في الأصول.)

ابن شميل: أَحْــلَبَ بنو فلانٍ مع بَني فلانٍ إِذا جاؤُوا أَنْصاراً لهم.

والـمُحْــلِبُ: الناصِرُ؛ قال بشرُ بنُ أَبي خازِمٍ:

ويَنْصُرُه قومٌ غِضابٌ عَلَيْكُمُ، * مَتى تَدْعُهُمْ، يوماً، إِلى الرَّوْعِ، يَرْكَبوا

أَشارَ بِهِمْ، لَمْعَ الأَصَمِّ، فأَقْبَلُوا * عَرانِينَ لا يَأْتِيه، للنَّصْرِ، مُحْــلِبُ

قوله: لَمْعَ الأَصَمِّ أَي كما يُشِيرُ الأَصمُّ بإِصْبَعِهِ، والضمير في

أَشار يعود على مُقَدَّمِ الجَيْش؛ وقوله مُحْــلِبُ، يقول: لا يَأْتِيهِ

أَحدٌ ينصره من غير قَوْمِه وبَنِي عَمِّه. وعَرانِينَ: رُؤَساءَ. وقال في التهذيب: كأَنـَّه قال لَمَعَ لَمْع الأَصَمِّ، لأَن الأَصَمَّ لا يسمعُ

الجوابَ، فهو يُدِيمُ اللَّمْعَ، وقوله: لا يَأْتِيهِ مُحْــلِبُ أَي لا

يأْتِيهِ مُعِينٌ من غيرِ قَوْ مِهِ، وإِذا كان الـمُعِين مِن قَوْمِه، لم

يَكُنْ مُحْــلِبــاً؛ وقال:

صَريحٌ مُحْــلِبٌ، مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، * لِحَيٍّ بينَ أَثْلَةَ والنِّجَامِ(2)

(2 قوله «صريح» البــيت هكذا في أصل اللسان هنا وأورده في مادة نجم:

نزيعاً محــلبــاً من أَهل لفت

إلخ. وكذلك أَورده ياقوت في نجم ولفت، وضبط لفت بفتح اللام وكسرها مع اسكان الفاء.)

وحالَبْــت الرجُلَ إِذا نَصَرْتَه وعاوَنْتَه. وحَلائِبُ الرجُلِ:أَنْصارُه من بَني عَمِّه خاصَّةً؛ قال الحرِثُ بن حلزة:

ونَحْنُ، غَداةَ العَيْن، لَـمَّا دَعَوْتَنَا، * مَنَعْناكَ، إِذْ ثابَتْ عَلَيْكَ الحَلائِبُ

وحَــلَبَ القَوْمُ يَحْــلُبــونَ حَــلْبــاً وحُلُوباً: اجْتَمَعوا وتأَــلَّبُــوا من كلِّ وَجْه.

وأَحْــلَبُــوا عَلَيك: اجْتَمَعُوا وجاؤُوا من كلِّ أَوْبٍ. وأَحْــلَبَ القَوْمُ أَصْحابَهُم: أَعانُوهُم. وأَحْــلَبَ الرجُلُ غيرَ قَوْمِهِ: دَخَل بَيْنَهم فَأَعانَ بعضَهُم على بَعْضٍ، وهو رَجُلٌ مُحْــلِبٌ. وأَحْــلَبَ الرَّجُلُ صاحِبَه إِذا أَعانَه على الحَــلْبِ. وفي المثل: لَيْسَ لهَا رَاعٍ، ولكِنْ حَــلَبَــة؛ يُضْرَب للرجُل، يَسْتَعِينُك فتُعِينُه، ولا مَعُونَةَ عِنْدَه.

وفي حديث سَعْدِ بن مُعاذٍ: ظَنَّ أَنَّ الأَنْصارَ لا

يَسْتَحْــلِبُــونَ لَه على ما يُريدُ أَي لا يَجْتَمِعُون؛ يقال: أَحْــلَبَ القَو مُ

واسْتَحْــلَبُــوا أَي اجْتَمَعُوا للنُّصْرة والإعانَةِ، وأَصلُ الإِحْلابِ

الإِعانَةُ على الحَــلْبِ؛ ومن أَمثالهم:

لَبِّــثْ قَلِيلاً يَلْحَقِ الحَلائِب

يعني الجَماعَاتِ. ومن أَمْثالِهِم: حَــلَبْــتَ بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي اسْتَعَنْتَ بمَنْ يَقُوم بأَمْرِكَ ويُعْنى بحاجَتِكَ. ومن أَمـْثالِهِم في الـمَنْع: لَيْسَ في كلِّ حين أُحْــلَبُ فأُشْرَبُ؛ قال الأَزهري: هكذا رواه الـمُنْذِريُّ عن أَبي الهَيْثم؛ قال أَبو عبيد: وهذا المَثَلُ يُرْوى عن سَعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، قاله في حديث سُئِلَ عنه، وهو يُضْرَبُ في كلِّ شيءٍ يُمْنَع. قال، وقد يقال: ليس كلّ حِينٍ أَحْــلُبُ فأَشْرَب. ومن

أَمثالهم: حَــلَبَــتْ حَــلْبَــتَها، ثم أَقْلَعَتْ؛ يُضْرَبُ مثلاً للرجُلِ

يَصْخَبُ ويَجْــلُبُ، ثم يَسْكُتُ من غير أَن يَكونَ منه شَيءٌ غير

جَــلَبَــتِه وصِياحِه.

والحالِبــانِ: عِرْقان يَبْتَدَّانِ الكُلْيَتَيْنِ من ظَاهِرِ البَــطْنِ، وهُما أَيضاً عِرقانِ أَخْضَرانِ يَكتنِفان السُّرَّة إِلى البَــطْن؛ وقيل هُما عِرْقان مُسْتَبْطِنَا القَرْنَيْن. الأَزهري: وأَما قولُ الشمَّاخ:

تُوائِلُ مِنْ مِصَكٍّ، أَنْصَبَتْه، * حَوالِبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنِينِ

فإِن أَبا عمرو قال: أَسْهَراهُ: ذكَرُه وأَنْفُه؛ وحَوالِبُــهُما: عُرُوقٌ تَمُدُّ الذَّنِين من الأَنْفِ، والـمَذْيَ مِن قَضِيبِه. ويُروَى حَوالِبُ أَسْهَرَتْهُ، يعني عُرُوقاً يَذِنُّ منْها أَنْفُه.

والحَــلْبُ: الجُلُوسُ على رُكْبَةٍ وأَنـْتَ تَأْكُلُ؛ يقال: احْــلُبْ فكُلْ. وفي الحديث: كان إِذا دُعِيَ إِلى طَعام جَلَسَ جُلُوسَ الحَــلَبِ؛ هو

الجلوسُ على الرُّكْبة ليَحْــلُبَ الشاةَ. يقال: احْــلُبْ فكُلْ أَي اجْلِسْ، وأَراد به جُلوسَ الـمُتَواضِعِين.

ابن الأَعرابي: حَــلَبَ يَحْــلُبُ: إِذا جَلَسَ على رُكْبَتَيْهِ.

أَبو عمرو: الحَــلْبُ: البُــروكُ، والشَّرْبُ: الفَهْم. يقال: حَــلَبَ يَحْــلُبُ حَــلْبــاً إِذا بَرَكَ؛ وشَرَب يَشْرُبُ شَرْباً إِذا فَهِمَ. ويقال لــلبَــلِيدِ: احْــلُبْ ثم اشْرُبْ.

والحــلبــاءُ: الأَمَةُ البــاركةُ من كَسَلِها؛ وقد حَــلَبَــتْ تَحْــلُب إِذا بَرَكَت على رُكْبَتَيْها.

وحَــلَبُ كلِّ شيءٍ: قشره، عن كُراع.

والحُــلْبــة والحُــلُبــة: الفَريقةُ. وقال أَبو حنيفة: الحُــلْبــة نِبْتة لها حَبٌّ أَصْفَر، يُتَعالَجُ به، ويُبَيَّتُ فيُؤْكَلُ. والحُــلْبــة: العَرْفَجُ والقَتَادُ. وصَارَ ورقُ العِضَاهِ حُــلْبــةً إِذا خرج ورقُه وعَسا واغْبَرَّ، وغَلُظَ عُودُه وشَوْكُه. والحُــلْبــة: نَبْتٌ معروفٌ، والجمع حُــلَب. وفي حديث خالدِ ابنِ مَعْدانَ: لَوْيَعْلَمُ الناسُ ما في الحُــلْبــةِ لاشْتَرَوْها، ولو بوزنِها ذَهَباً. قال ابن الأَثير: الحُــلْبــةُ: حَبٌّ معروف؛ وقيل: هو من ثَمَرِ العِضاه؛ قال: وقد تُضَمُّ اللامُ.

والحُــلَّبُ: نباتٌ يَنْبُت في القَيْظِ بالقِيعانِ، وشُطْآنِ الأَوْدية، ويَلْزَقُ بالأَرضِ، حتى يَكادَ يَسوخُ، ولا تأْكلُه الإِبل، إِنما تأْكلُه الشاءُ والظِّباءُ، وهي مَغْزَرَة مَسْمَنةٌ، وتُحْتَبلُ عليها الظِّباءُ. يقال: تَيْسُ حُــلَّبٍ، وتَيْسٌ ذُو

حُــلَّبٍ، وهي بَقْلة جَعْدةٌ غَبْراءُ في خُضْرةٍ، تَنْبسِطُ على الأَرضِ، يَسِيلُ منها الــلَّبَــنُ، إِذا قُطِعَ منها شيءٌ؛ قال النابغة يصف فرساً:

بعارِي النَّواهِقِ، صَلْتِ الجَبِينِ، * يَسْتَنُّ، كالتَّيْسِ ذي الحُــلَّبِ

ومنه قوله:

أَقَبَّ كَتَيْسِ الحُــلَّبِ الغَذَوانِ

وقال أَبو حنيفة: الحُــلَّبُ نبتٌ يَنْبَسِطُ على الأَرض، وتَدُومُ

خُضْرتُه، له ورقٌ صِغارٌ، يُدبَغُ به. وقال أَبو زيادٍ: من الخِلْفةِ

الحُــلَّبُ، وهي شجرة تَسَطَّحُ على الأَرض، لازِقةٌ بها، شديدةُ الخُضْرةِ، وأَكثرُ نباتِها حين يَشْتَدُّ الحرُّ. قال، وعن الأَعراب القُدُم: الحُــلَّبُ يَسْلَنْطِحُ على الأَرض، له ورقٌ صِغارٌ مرٌّ، وأَصلٌ يُبْعِدُ في الأَرض، وله قُضْبانٌ صِغارٌ، وسِقاءٌ حُــلَّبــيٌّ ومَحْلوبٌ، الأَخيرة عن أَبي حنيفة، دُبِغَ بالحُــلَّبِ؛ قال الراجز:

دَلْوٌ تَمَأّى، دُبِغَتْ بالحُــلَّبِ

تَمَأّى أَي اتَّسَعَ. الأَصمعي: أَسْرَعُ الظِّباءِ تَيْسُ الحُــلَّبِ، لأَنه قد رَعَى الرَّبيعَ والرَّبْلَ؛ والرَّبْلُ ما تَرَبَّلَ من الرَّيِّحة في أَيامِ الصَّفَرِيَّة، وهي عشرون يوماً من آخر القَيْظِ، والرَّيِّحَة تكونُ منَ الحُــلَّبِ، والنَّصِيِّ والرُّخامى والـمَكْرِ، وهو أَن يظهَر النَّبْتُ في أُصوله، فالتي بَقِيَتْ من العام الأَوَّل في الأَرضِ، تَرُبُّ الثَّرَى أَي تَلْزَمُه.

والـمَحْــلَبُ: شَجَرٌ له حَبٌّ يُجْعَلُ في الطِّيبِ، واسمُ ذلك الطِّيبِ الـمَحْــلَبِــيَّةُ، على النَّسَبِ إِليه؛ قال أَبو حنيفة: لم يَبْلُغْني أَنه يَنْبُتُ بشيءٍ مِنْ بلادِ العَرَبِ. وحَبُّ الـمَحْــلَبِ: دواءٌ من الأَفاويهِ، وموضِعُه الـمَحْــلَبِــيَّة.

والحِــلِبْــلابُ: نبتٌ تَدومُ خُضْرَتُه في القَيْظِ، وله ورقٌ أَعْرَضُ

من الكَفِّ، تَسْمَنُ عليه الظِّباءُ والغنمُ؛ وقيل: هو نَباتٌ سُهْليٌّ

ثُلاثيٌّ كسِرِطْرَاطٍ، وليس برُباعِيٍّ، لأَنه ليس في الكَلامِ

كَسِفِرْجالٍ.

وحَلاَّبٌ، بالتشديد: اسمُ فَرَسٍ لبَــني تَغْــلبَ. التهذيبُ: حَلاَّبٌ من

أَسماءِ خيلِ العرب السابقة. أَبو عبيدة: حَلاَّبٌ من نِتاجِ الأَعْوجِ.

الأَزهري، عن شمر: يومٌ حَلاَّبٌ، ويومٌ هَلاَّبٌ، ويومٌ همَّامٌ، ويومٌ

صَفْوانُ ومِلْحانُ وشِيبانُ؛ فأَما الهَلاَّبُ فاليابسُ بَرْداً، وأَما

الحَلاَّب ففيه نَدىً، وأَما الهَمَّامُ فالذي قد هَمَّ بالبَــرْد.

وحَــلَبُ: مدينةٌ بالشامِ؛ وفي التهذيب: حَــلَبُ اسمُ بَلَدٍ من الثُّغُورِ الشامِيَّة.

وحَــلَبــانُ: اسمُ مَوْضعٍ؛ قال الـمُخَبَّل السعدي:

صَرَمُوا لأَبْرَهَةَ الأُمورَ، مَحَلُّها * حَــلَبــانُ، فانْطَلَقُوا مع الأَقْوالِ

ومَحْــلَبــةُ ومُحْــلِب: مَوْضِعانِ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

يا جارَ حَمْراءَ، بأَعْلى مُحْــلِبِ،

مُذْنِبَةٌ، فالقـــــــــاعُ غَيْرُ مُذْنِبِ،

لا شيءَ أَخْزَى مِن زِناءِ الأَشْيَب

قوله:

مُذنِبَة، فالْقـــــــاعُ غيرُ مُذْنِبِ

يقول: هي المذنبة لا القاعُ، لأَنه نَكَحَها ثَمَّ.

ابن الأَعرابي: الحُــلُبُ السُّودُ من كلِّ الحَيوانِ. قال: والحُــلُبُ

الفُهَماءُ من الرِّجالِ.

الأَزهري: الحُــلْبُــوبُ اللَّوْنُ الأَسْودُ؛ قال رؤْبة:

واللَّوْنُ، في حُوَّتِه، حُــلْبُــوبُ

والحُــلْبُــوبُ: الأَسْوَدُ من الشَّعَرِ وغيره. يقال: أَسْوَدُ حُــلْبُــوبٌ أَي حالِكٌ. ابن الأَعرابي: أَسْوَدُ حُــلْبُــوبٌ وسُحْكُوكٌ وغِرْبيبٌ؛ وأَنشد:

أَمـَا تَرانِي، اليَوْمَ، عَشّاً ناخِصَا، * أَسْوَدَ حُــلْبــوباً، وكنتُ وابِصَا

عَشّاً ناخِصاً: قليلَ اللحم مَهْزُولاً. ووابِصاً: بَرَّاقاً.

حــلب
: (الحَــلْبُ ويُحَرَّكُ) كالطَّــلَبِ، رَوَاهُ الأَزْهريُّ عَن أَبي عُبَيْدٍ (: اسْتِخْرَاجُ مَا فِي الضَّرْعِ منَ الــلَّبَــنِ) يَكُونُ فِي الشَّاءِ والإِبلِ والبَــقَرِ، (كالحِلاَبِ، بالكَسْر، والاحْتِلاَبِ) ، الأُولَى عَن الزجّاجيِّ، حَــلَبَ (يَحْــلُبُ) بِالضَّمِّ (ويَحْــلِبُ) بالكَسْر، نقلهما اوصمعيّ عَن الْعَرَب، واحْتَــلَبَــهَا، وَهُوَ حَالِبٌ، وَفِي حدِيث الزَّكَاةِ (ومِنْ حَقِّهَا حَــلَبُــهَا عَلَى المَاءِ) وفِي رِوَايَة (حَــلَبُــها يَوْمَ وِرْدِهَا) يقالُ: حَــلَبْــتُ الناقةَ والشاةَ حَــلَبــاً بِفَتْح اللَّام، والمرادُ يَحْــلُبُــهَا على الماءِ لِيُصيبَ الناسُ من لَبَــنِهَا، وَفِي الحَدِيث (أَنَّهُ قَالَ (لِقَوم) لاَ تَسْقُونِي حَــلَبَ امْرَأَةٍ) وَذَلِكَ أَن حَــلَبَ النِّسَاءِ غيرُ حبِيبٍ عندَ العَرَبِ يُعَيَّرُونَ بِهِ، فَلذَلِك تَنَزَّه عَنهُ.
(والمِحْــلَبُ والحِلاَبُ، بكَسْرِهِمَا: إِنَاءٌ يُحْــلَبُ فيهِ) الــلبــنُ، قَالَ إِسماعيلُ بنُ بَشَّارٍ:
صاحِ هَلْ رَيْتَ أَو سَمِعْتَ بِراعٍ
رَدَّ فِي الضَّرْعِ مَا قَرَى فِي الحِلاَبِ
هَكَذَا أَنشده ابْن مَنْظُور فِي (لِسَان الْعَرَب) ، والصاغانيّ فِي (الْعباب) وَابْن دُرَيْد فِي (الجمهرة) إِلاّ أَنه قَالَ: العِلاَب بَدَلَ الحِلاَب، وأَشار لَهُ فِي (لِسَان الْعَرَب) والزمخشريُّ شَاهدا على قِرَاءَةِ الكسائيّ (أَرَيْتَ الَّذِي) بِحَذْف الْهمزَة الأَصلية، وَالْجَار بردى فِي (شرح الشافية) ، وأَنشده الخفاجيّ فِي (الْعِنَايَة) (عمْرَكَ اللَّهَ هَلْ سَمِعْتَ) ، إِلخ.
وَرَوَاهُ بَعضهم: (صاحِ أَبْصَرْتَ أَوْ سَمِعْتَ) إِلخ. والحِلاَبُ: الــلَّبَــنُ الَّذِي تَحْــلُبُــه، وَبِه فُسِّرَ قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (فإِنْ رَضِيَ حِلاَبَهَا أَمْسَكَهَا) وَفِي حديثٍ آخَرَ (كَانَ إِذَا اغُتَسَلَ بَدَأَ بِشَيءٍ مِثْلِ الحِلاَبِ) قَالَ ابْن الأَثِير: وَقد رُويت بِالْجِيم، وَحكى عَن الأَزهريّ أَنه قَالَ: قَالَ أَصْحَابُ المَعَانِي: إِنَّه الحِلاَبُ، وهُوَ مَا تُحْــلَبُ فِيهِ الغَنَمُ كالمِحْــلَبِ (سَوَاءً) فَصُحِّفَ، يَعْنُونَ أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِلُ من ذَلِك الحِلاَبِ، أَي يَضَعُ فِيهِ المَاءَ الَّذِي يَغْتَسِلُ مِنْهُ، قَالَ: واخْتارَ الجُلاَّبَ بِالْجِيم وفَسَّرَه بمَاءِ الوَرْدِ، قَالَ: وَفِي هَذَا الحَدِيث فِي كتاب (البــخاريّ) إِشْكَالٌ، ورُبَّمَا ظُنّ أَنه تأَوَّلَهُ على الطِّيبِ فَقَالَ (بابُ مَنْ بَدَأَ بالحلابِ والطِّيبِ عِنْد الغُسْلِ) قَالَ: وَفِي بعض النّسخ أَو الطَيبِ وَلم يذكر فِي هَذَا الْبَــاب غير هَذَا الحَدِيث أَنه كَانَ إِذا اغْتسل دَعَا بشيءٍ مثل الحِلاَبِ، قَالَ: وأَمَّا مُسْلِمٌ فجَمَع الأَحَاديثَ الواردةَ فِي هَذَا الْمَعْنى فِي موضعٍ واحدٍ، وَهَذَا الحديثُ مِنْهَا، قَالَ: وَذَلِكَ من فِعْلِه يَدُلّك على أَنه أَرَادَ الآنِيَةَ والمَقَادِيرَ، قَالَ: ويَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ البــخَارِيُّ مَا أَرَادَ إِلاَّ الجُلاَّبَ بالجِيم، وَلِهَذَا تَرْجَمَ البَــاب بِهِ وبالطِّيبِ، وَلَكِن الَّذِي يُرْوَى فِي كتابِه إِنّمَا هُوَ بالحَاءِ، وَهُوَ بهَا أَشْبَهُ، لأَنَّ الطِّيبَ لمن يَغْتَسِلُ بعد الغُسْلِ أَلْيَقُ مِنْهُ قَبْلَهُ وأَوْلَى، لأَنه إِذا بَدَأَ بِهِ واغْتَسَلَ أَذْهَبَهُ الماءُ، كُلُّ ذلكَ فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَفِي الأَساس يُقَال: حَلُوبَةٌ تَمْلأُ الحِلاَبَ ومِحْــلَبــاً ومِحْــلَبَــيْنِ وثَلاَثَةَ (مَحَالِبَ) وأَجِدُ مِنْ هَذَا المِحْــلَبِ رِبحَ المَحْــلَبٍ، وسيأْتي بيانُه.
(و) أَبو الحَسَنِ (عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ) أَبِي يَاسِرِ بنِ بُنْدَارِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ بُنْدَارٍ (الحِلاَبِيُّ) وَفِي نسخةٍ ابْن الحِلاَبِيّ (مُحَدِّثٌ) ، هَكَذَا ضَبطه الذَّهبيّ والحافظ، وَضَبطه البُلْبَــيْسِيُّ بِفَتْح فتشديد، وَقَالَ: إِنَّهُ سَمعَ ببغدادَ أَبَاهُ وعَمَّه أَبَا المَعَالِي ثَابِتَ بن بِنْدَارٍ وَعنهُ أَبُو سَعْدٍ السّمْعَانِيُّ، مَاتَ بغَزْنَةَ سنة 540.
(والحَــلَبُ، مُحَرَّكَةً، والحَلِيبُ: الــلَّبَــنُ المَحْلُوبُ) ، قالَه الأَزهريّ، تقولُ: شَرِبْتُ لَبَــنَاً حَلِيباً وحَــلَبــاً، وأَنشد ثعــلبٌ:
كَانَ رَبِيبَ حَــلَبٍ وقَارِصِ
قَالَ ابنُ سِيده: عِنْدِي أَنَّ الحَــلَبَ هُنَا هُوَ الحلِيبُ، لمعادَلَتِهِ إِيَّاهُ بالقَارِصِ كأَنَّه قَالَ: كَانَ (رَبِيبَ) لَبَــنٍ حَلِيبٍ، ولَبَــنٍ قَارِصٍ، ولَيْسَ هُوَ الحــلَبَ الَّذِي هُوَ الــلَّبَــنُ المَحْلُوبُ، (أَو الحَلِيبُ: مَا لمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ) ، واعْتَبَرَ هذَا القَيْدَ بعضُ المُحَقِّقِينَ، (و) الحَلِيبُ (: شَرَابُ التَّمْرِ) مجَازًا قَالَ يَصِفُ النخْلَ:
لَهَا حلِيبٌ كَأَنَّ المِسْكَ خَالَطَهُ
يغْشَى النَّدَامَى عَلَيْهِ الجُودُ والرَّهَقُ
وَفِي المثَلِ (حُــلِبَــتْ صُرَامُ) يُضْرَبُ عِنْدَ بُلُوغِ الشَّرِّ حَدَّهُ، والصُّرامُ آخِرُ الــلَّبَــنِ، قَالَه المَيْدَانِيُّ.
(والأَحْلاَبَةُ والإِحْلاَبُ، بكَسْرِهِمَا: أَنْ تَحْلِ بَ) بِضَم اللَّام وَكسرهَا (لاِءَهْلِكَ وأَنْتَ فِي المَرْعَى) لَبَــناً ثُمَّ تَبْعَثَ بِهِ إِليْهِم) وقَدْ أَحْــلَبْــتُهُمْ (واسْمُ الــلَّبَــنِ الإِحْلاَبَةُ أَيضاً) ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَهَذَا مسموغٌ عَن الْعَرَب صحيحٌ، وَمِنْه الإِعْجَالَةُ والإِعْجَالاَتُ (أَو) الإِحْلاَبَةُ: (مَا زَادَ عَلَى السِّقَاءِ مِن الــلَّبَــنِ) إِذا جاءَ بِهِ الرّاعِي حِينَ يُورِدُ إِبلَهُ وَفِيه الــلَّبَــنُ، فَمَا زَادَ عَلَى السِّقَاءِ فَهُوَ إِحْلاَبَةُ الحَيِّ، وقِيلَ: الإِحْلاَبَةُ والإِحْلاَبُ مِنَ الــلَّبَــنِ: أَنْ تَكونَ إِبلُهُم فِي المرَاعِي، فمَهْمَا حَــلَبُــوا جَمَعُوا فَبَلغَ وَسْقَ بَعِيرٍ حَمَلُوهُ إِلى الحَيِّ، تَقُولُ مِنْهُ: أَحْــلَبْــتُ أَهْلِي، يُقَالُ: قدْ جَاءَ بِأَحْلاَبَيْنِ وثَلاَثَةِ أَحَالِيبَ، وإِذَا كَانُوا فِي الشَّاءِ والبَــقَرِ فَفَعَلُوا مَا وَصَفْت قالُوا: جاءُوا بِإِمْخَاضَيْنِ وثَلاَثَةِ أَمَاخِيضَ، وَتقول العربُ: (إِنْ كُنْتَ كَاذباً فَحَــلَبْــتَ قَاعِداً) يُرِيدُونَ أَنَّ إِبِلَه تَذْهَبُ فيَفْتَقِرُ فيصيرُ صاحبَ غَنَم، فبَعْدَ أَنْ كانَ يَحْــلُبُ الإِبلَ قائَماً صارَ يَحْــلُبُ الغَنَمَ قَاعِدا، وكَذَا قَوْلُهُم (مَالَهُ حَــلَبَ قَاعِداً وأَصبحَ بَارِداً) أَيْ حَــلَبَ شَاة وشَرِبَ مَاءً بَارِدًا لاَ لَبَــناً حَارًّا، وَكَذَا قولُهُم: (حَــلَبَ الدَّهْرَ أَشْطُرَه) أَي اخْتَبَرَ خَيْرَ الدَّهْرِ وشَرَّهُ، كل ذَلِك فِي (مجمع الأَمثال) للميدانيّ، والحَلُوبُ: مَا يُحْــلَبُ، قَالَ كعبُ ابْن سَعْدٍ الغَنَوِيُّ يَرْثِي أَخَاهُ.
يَبِيتُ النَّدَى يَا أُمَّ عَمْرٍ وضَجِيعَهُ
إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي المُنْقِيَاتِ حَلُوبُ
فِي جُمْلَةِ أَبياتٍ لَهُ، والمُنْقَياتُ جَمْعُ مُنْقِيَةٍ، ذَات النِّقْيِ، وَهُوَ الشَّحْمُ، وَكَذَلِكَ الحَلُوبَةُ، وإِنما جاءَ بالهَاءِ لأَنك تُرِيدُ الشيءَ الَّذِي يُحــلَب، أَي الشيءَ الَّذِي اتخَذُوه لِيَحْــلُبُــوهُ، وَلَيْسَ لتكثِيرِ الفِعْلِ، وَكَذَلِكَ: الرَّكُوبَةُ وغيرُهَا (ونَاقَةٌ حَلُوبَةٌ وحَلُوبٌ) للَّتي تُحْــلَبُ، والهَاءُ أَكْثَرُ، لأَنها بِمَعْنى مَفْعُولَة، قَالَ ثَعْــلَب: نَاقَةٌ حَلُوبَة: (مَحْلُوبَةٌ) وَفِي الحَدِيث (إِيَّاكَ والحَلُوبَ) أَي ذاتَ الــلَّبَــنِ، يقالُ: نَاقَةٌ حَلُوبٌ، أَي هِيَ مِمَّا تُحْــلَبُ، والحَلُوبُ والحَلُوبَةُ سواءٌ، وَقيل: الحَلُوبُ الاسمُ، والحَلُوبَةُ الصِّفَةُ (وحلُوبَةُ الإِبِلِ والغَنَم الواحِدَةُ (مِنْهُ) فَصَاعِداً) قالِ اللِّحْيَانيّ، وَمِنْه حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ (وَلَا حَلُوبَةَ فِي البَــيْتِ) أَي شَاة تُحْــلبُ (ورَجُلٌ حَلُوبٌ: حَالِب) أَي فَهُوَ على أَصْلِه فِي المُبَالَغَة، وَقد أَهمله الجوهريُّ فِي (لِسَان الْعَرَب) : وَكَذَلِكَ كُلُّ فَعُولٍ إِذا كَانَ فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ تَثْبُتُ فِيهِ الهَاءُ، وإِذَا كَانَ فِي مَعْنَى فاعِلٍ لم تثبُتْ فِيهِ الهاءُ (ج) أَي الحَلُوبَةِ (حَلاَئِبُ وحُــلُبٌ) ، بِضَمَّتَيْنِ قَالَ اللِّحْيَانيّ: كلُّ فَعُولَةٍ من هذَا الضَّرْبِ من الأَسماءِ إِن شئتَ أَثْبَتَّ فِيهِ الهَاءَ وإِنْ شئتَ حَذَفْتَ، وَقَال ابْن بَرِّيّ: وَمن الْعَرَب مَنْ يَجْعَلُ الحَلُوبَ وَاحِدَة، وشاهدُه بَيت الغَنَويِّ يَرْثِي أَخَاهُ، وَقد تَقَدَّم، وَمِنْهُم من يَجْعَلُه جَمْعاً، وشاهدُه قَوْلُ نَهِيكِ بنِ إِسَافٍ الأَنْصَارِيِّ:
تَقَسَّمَ جِيرَانِي حَلُوبِي كَأَنَّمَا
تَقَسَّمَهَا ذُؤبَانُ زَوْرٍ ومَنْوَرِ
أَي تَقَسَّمَ جِيرَانِي حَلاَئِبِي، وزَوْرٌ ومَنْوَرٌ: حَيَّانِ منْ أَعْدَائِهِ، وَكَذَلِكَ الحَلُوبَةُ تكون وَاحِدَة وجمْعاً، والحَلُوبَةُ لِلْوَاحِدَة، وشاهدُه قولُ الشَّاعِر:
مَا إِن رَأَيْنَا فِي الزَّمَانِ ذِي الكَــلَبْ
حَلُوبَةً وَاحِدَة فتُحْتَــلَبْ
والحَلُوبَةُ للجَمْع شاهدُهُ قولُ الجُمَيْج بنِ مُنْقِذٍ:
لَمَّا رَأَتْ إِبِلِي قَلَّتْ حَلُوبَتُهَا
وكُلُّ عَامِ عَلَيْهَا عَامُ تَجْنِيبِ
وَعَن اللِّحْيَانيّ: هَذِه غَنَمٌ حَــلْبٌ بِسُكُون اللَّام، للضأْنِ والمَعِزِ، قَالَ: وأُراه مُخَفَّفاً عَن حَــلَبٍ، وناقةٌ حَلُوبٌ: ذاتُ لَبَــن، فإِذا صَيَّرْتَهَا اسْماً قلتَ: هَذِه الحَلُوبَةُ لفُلاَنٍ، وَقد يُخْرِجُونَ الهَاءَ من الحَلُوبَةِ وهم يَعْنُونَهَا، ومِثْلُه الرَّكُوبَةُ والرَّكُوبُ لِمَا يَرْكَبُونَ، وَكَذَلِكَ الحَلُوبَةُ والحَلُوبُ لِمَا يَحْــلُبُــونَ ومِن الأَمْثَالِ: (حَلُوبَةٌ تُثْمِلُ وَلاَ تُصَرِّحُ) قَالَ المَيْدَانِيُّ: الحَلُوبَة: نَاقَةٌ تُحْــلَبُ للضَّيْفِ أَو لأَهْلِ البــيتِ وأَثْمَلَتْ إِذا كَثْرَ لَبَــنُهَا، وصَرَّحَتْ إِذا كَانَ لَبَــنُهَا صُرَاحاً، أَي خَالِصا، يُضْرَبُ لِمَنْ يَكْثُرُ وَعْدُهُ، ويَقِلُّ وَفَاؤُه، وَيُقَال: دَرَّتْ حَلُوبَةُ المُسْلِمِينَ، إِذَا حَسُنَتْ حُقُوقُ بَيْتِ المَالِ، أَوْرَدَهُ السُّهَيْلِيُّ، كَذَا نَقَلَه شيخُنَا.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: (نَاقَةٌ حَــلْبَــانَةٌ وحَــلْبَــاةٌ) زَاد ابْن سِيدَه (وحَــلَبُــوتٌ مُحَرَّكَةً) كَمَا قالُوا: رَكْبَانَةٌ ورَكْبَاةٌ وَرَكَبُوتٌ أَي (ذَاتُ لَبَــنٍ) تُحْــلَبُ وتُرْكَبُ، قَالَ الشَّاعِر يَصِفُ ناقَةً:
أَكْرِمْ لَنَا بناقَةٍ أَلُوف
حَــلْبَــانَةٍ رَكْبَانَةٍ صَفُوفِ
تَخْلِطُ بَيْنَ وَبَرٍ وصُوفِ
رَكْبَانَة: تَصْلُحُ للرُّكُوبِ، وصَفُوف أَي تَصُفُّ أَقْدَاحاً من لَبَــنِهَا إِذَا حُــلِبَــتْ لكَثْرَةِ ذَلِك الــلَّبَــنِ، وَفِي حَدِيثِ نُقَادَةَ الأَسَدِيِّ (أَبْغِنِي نَاقَةً حَــلْبَــانَةً رَكْبَانَةً) أَي غزِيرَةً تُحْــلَب، وذَلَولا تُرْكَب، فَهِيَ صَالِحَة لِلأَمْرَيْنِ، وزِيدَتِ الأَلِفُ والنُّونُ فِي بِنَائِهِمَا للمُبَالَغَةِ، وحَكَى أَبو زيدٍ: ناقَةٌ حَــلَبَــاتٌ، بِلَفْظ الجمْعِ، وَكَذَلِكَ حَكَى: نَاقَةٌ رَكَبَاتٌ (وشَاةٌ تِحْلاَبَةٌ بالكَسْرِ وتُحْــلُبَــةٌ، بِضَم التَّاء وَاللَّام و) تَحْــلَبَــةٌ (بفتحهما) أَي التَّاء وَاللَّام (و) تِحْــلِبَــةٌ (بكسرهما) أَي التَّاء وَاللَّام، (و) تُحْــلَبَــةٌ مَعَ (ضم التَّاء وَكسرهَا مَعَ فتح اللَّام) ذكر الجوهريّ مِنْهَا ثَلَاثًا، واثنانِ ذكرهمَا الصاغانيّ وهما كَسْرُ التَّاء وفتحُ اللامِ فصاء المجموعُ سِتَّةً، وَزَاد شيخُنَا نقلا عَن الإِمامِ أَبي حَيَّانَ ضَمَّ التَّاءِ وكَسْرَ اللَّام، وفَتْحَ التَّاءِ مَعَ كَسْرِ اللَّام، وفَتْحَ التاءِ مَعَ ضمِّ اللامِ، فَصَارَ المجموعُ تِسْعَةً: (إِذَا خَرَجَ من ضَرْعها شَيْء قبلَ أَنْ يُنْزَى عَلَيْهَا) وَكَذَلِكَ الناقةُ الَّتِي تُحْــلَبُ قبل أَن تَحْمِلَ، عَن السيرافيّ، وَعَن الأَزْهَرِيّ: بَقَرَةٌ مُحَلٌّ وشَاةٌ مُحَلٌّ وقَدْ أَحَلَّتْ إِحْلاَلاً إِذا حَــلَبَــتْ، أَي أَنْزَلَتِ الــلَّبَــنَ قَبْلَ وِلاَدِهَا.
(وحَــلَبَــهُ الشَّاةَ والنَّاقَةَ: جَعَلَهُمَا لَهُ يَحْــلُبُــهُمَا، كأَحْــلَبَــهُ إِيَّاهُمَا) قَالَ الشاعرُ:
مَوَالِيَ حِلْفٍ لاَ مَوَالِي قَرَابَةٍ
ولكنِ قَطِيناً يُحْــلَبُــونَ الأَتَاوِيَا
جَعَلَ الإِحْلاَبَ بِمَنْزِلَة الإِعْطَاءِ، وعَدَّى يُحْــلَبُــونَ إِلى مفعولين فِي معنى يُعْطَون، وحَــلَبْــتُ الرَّجُلَ أَي حَــلَبْــتُ لَهُ، تَقول مِنْهُ احْــلُبْــنِي أَي اكْفِنِي الحَــلْبَ (وأَحْــلَبَــهُ) رُبَاعِيًّا (: أَعَانَه على الحَــلْبِ) وأَحْــلَبْــتُهُ: أَعَنْتُه، مجَاز، كَذَا فِي الأَساس، وسيأْتي (و) أَحْــلَبَ (الرَّجُلُ: وَلَدَتْ إِبلُهُ إِناثاً (و) أَجْــلَبَ (بِالْجِيم) إِذا وَلَدَت لَهُ (ذُكُوراً) ، وَقد تقدمتِ الإِشارةُ إِليه فِي حرف الْجِيم (وَمِنْه) قولُهُم (أَأَحْــلَبْــتَ أَمْ أَجْــلَبْــتَ) رُبَاعِيَّانِ، كَذَا فِي الأُصولِ المُصَحَّحَةِ ومثلُه فِي (الْمُحكم) وَكتاب (الأَمثال) للميدانيّ و (لِسَان الْعَرَب) وَيُوجد فِي بعض النّسخ ثُلاَثِيَّانِ، كَذَا نَقله شيخُنا، وَهُوَ خطأٌ صريحٌ لَا يُلْتَفَتُ إِليه، فَمَعْنَى أَأَحْــلَبْــتَ: أَنُتِجَتْ نُوقُكَ إِنَاثاً، ومَعْنَى (أَمْ أَجْــلَبْــتَ) أَمْ نُتِجَتْ ذُكُوراً، ويقالُ: مَالَهُ أَجْــلَبَ وَلاَ أَحْــلَبَ، أَي نُتِجَتْ إِبلُهُ كُلُّهَا ذُكُوراً وَلَا نُتِجَتْ إِنَاثاً (وقَوْلُهُمْ: مَالَهُ لاَ حَــلَبَ وَلاَ) عَن ابْن الأَعْرعابيّ، وَلم يُفَسِّرْهُ (قِيلَ دُعاءٌ عَلَيْهِ، وَهُوَ الْمَشْهُور (وَقيل: لاَ وَجْهَ لَهُ) ، قَالَه ابنُ سَيّده، وَيَدْعُو الرجل على الرجل فَيَقُول، مالَهُ لاَ أَحْــلَبَ ولاَ أَجْــلَبَ، ومَعْنعى أَحْــلَبَ أَي وَلَدَتْ إِبلُه الإِنَاسَ دونَ الذكورِ، وَلَا أَجْــلَبَ إِذَا دَعَا لإِبلِه أَنْ لاَ تَلِدَ الذكورَ، لأَنه المَحْقُ الخَفِيُّ، لذهاب الــلَّبَــنِ وانقِطَاعِ النَّسْلِ.
(والحَــلْبَــتَانِ: الغَدَاةُ والعَشِيُّ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وإِنما سُمِّيَا بذلك لِلْحَــلَب الَّذِي يكون فيهمَا (و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: (حَــلَبَ) يَحْــلُبُ حَــلْبــاً إِذَا (جَلَسَ على رُكْبَتَيْهِ) ، وَيُقَال الحَــلْب: الجُلُوسُ على رُكْبةٍ وأَنت تَأْكُلُ يُقَال احْــلُبْ فكُلْ، وَفِي الحَدِيث (كَانَ إِذا دُعيَ إِلى الطَّعَامِ جَلَسَ جُلُوسَ الحَــلَبِ) وَهُوَ الجُلُوسُ على الرُّكْبَة لِيَحْــلُبَ الشاةَ، يُقَال: احْــلُبْ فكُلْ، أَي اجلسْ، وأَرَادَ بِهِ جُلُوسَ المُتَوَاضِعِينَ، وَذكره فِي الأَساس فِي (الْمجَاز) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وَمن أَمْثَالِهِم فِي المَنْعِ (لَيْسَ فِي كلِّ حِينٍ أُحْــلَب فأَشْرَب) قَالَ الأَزهريّ: هَكَذَا رَوَاهُ المُنْذريّ، عَن أَبي الهَيْثم، قَالَ أَبو عُبَيْد: وَهَذَا المَثَلُ يُرْوَى عَن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ، قَالَه فِي حديثٍ سُئلَ عَنهُ، وَهُوَ يُضْرَبُ فِي كل شيءٍ يُمْنَعُ، قَالَ: وَقد يُقَال: (لَيْسَ كلَّ حِينٍ أَحْــلُبُ فَأَشْرَب، وَعَن أَبي عمرٍ و: الحَــلْبُ: البُــرُوكُ. والشَّرْبُ: الفَهْمُ، يُقَال: حعــلَبَ يَحْــلُبُ حَــلْبــاً إِذا بَرَكَ، وشَرَبَ يَشْرُبُ شَرْباً إِذَا فَهِمَ، وَيُقَال لِــلبَــلِيدِ: احْــلُبْ ثُمَّ اشْرُبْ. وقدْ حَــلَبَــتْ تَحْــلُبُ إِذا بَرَكَتْ على رُكْبَتِهَا.
(و) حَــلَبَ (القَوْمُ) يَحْــلُبُــونَ (حَــلْبــاً وحُلُوباً: اجْتَمَعُوا) وتَأَــلَّبُــوا (مِن كُلِّ وَجْهٍ) وأَحْــلَبُــوا عَلَيْكَ: اجْتَمَعُوا وَجَاءُوا من كُلِّ أَوْبٍ. وَفِي حَدِيث سَعْدِ ابنِ مُعاذٍ (ظَنَّ أَنَّ الأَنْصَارَ لاَ يَسْتَحْــلِبُــونَ لَهُ على مَا يُرَيدُ) أَي لَا يَجْتَمِعُونَ، يُقَال: أَحْــلَبَ القَوْمُ واسْتَحْــلَبُــوا أَي اجْتَمَعُوا للنُّصْرَةِ والإِعَانَةِ، وَأَصْلُ الإِحْلاَبِ: الإِعَانَةُ عَلَى الحَــلْبِ، كَمَا تقدّم، وَقَالَ الأَزهريّ: إِذَا جَاءَ القَوْمُ من كل وَجْهٍ فاجْتَمَعُوا لِلْحَرْبِ أَو غيرِ ذَلِك قيل: قد أَحْــلَبُــوا، وأَنشد:
إِذا نَفَرٌ مِنْهُم دويَّة أَحْــلَبُــوا
على عامِلٍ جاءَت مَنِيَّتُهُ تَعْدُو
وَعَن ابْن شُميل: أَحْــلَبَ بَنُو فلانٍ مَعَ بَنهي فلانٍ إِذا جَاءُوا أَنْصَاراً لَهُم، وحَالَبْــتُ الرَّجُلَ إِذا نَصرْتَه وعَاوَنْتَه، وَفِي المَثَلِ (لَيْسَ (لَهَا) رَاعٍ ولاكِنْ حَــلَبَــة) يُضرَب للرجُلِ يَسْتَعِينُكَ فتُعِينُه وَلَا مَعُونَةَ عِنْده، وَمن أَمثالهم: حَــلَبْــتَ بالسَّاعِدِ الأَشَدِّ) أَي استعنتَ بِمن يقومُ بأَمْركَ ويُعْنعى بحاجَتِكَ، وَمن أَمثالهم (حَــلَبَــتْ حَــلْبَــتَهَا ثُمَّ أَقْلَعَتْ) يُضْرَبُ مثلا للرجُلِ يَصْخَبُ ويَجْــلُبُ ثُمَّ يَسْكُتُ من غيرِ أَن يكونَ مِنْهُ شيءٌ غير جَــلَبَــتِهِ وصِيَاحِه. هَذَا محلُّ ذِكْرِه، لَا كَمَا فَعَلَه شيخُنَا فِي جُمْلة استدراكاتِه على المجْدِ فِي حرف الْجِيم.
(و) من الْمجَاز (يَوْمٌ حَلاَّبٌ كشَدَّادٍ) ويَوْمٌ هَلاَّبٌ ويَوْمٌ هَمَّامٌ يوْمٌ صَفْوَانُ ومِلْحَانُ وشَيْبَانُ، فَأَمَّا الهَلاَّبُ فاليابِس بَرْداً، وأَمَّا الهَمَّامُ فالَّذِي قَدْ هَمَّ بَرْداً وأَمَّا الحَلاَّبُ فَالَّذِي (فِيهِ نَدًى) ، قَالَه شَمِرٌ، كَذَا (لِسَان الْعَرَب) ، (وحَلاَّبٌ) أَيضاً (فَرَسٌ لبَــنِي تَغْــلِبَ) ابنِ وائلٍ، وَفِي (التَّهْذِيب) : حَلاَّبٌ من أَسماء خَيْلِ العَرب السابقةِ، وَعَن أَبي عُبيدة: حَلاَّبٌ من نِتَاجِ الأَعْوَجِ (و) أَبُو العَبَّاسِ (أَحْمَدُ بنُ مْحَمَّدٍ الحَلاَّبِيُّ، فَقِيهٌ) ، مَا رَأَيْتُ بِهَذَا الضَّبْطِ إِلاَّ عليَّ بنَ أَحمدَ الْمُتَقَدّم بِذكرِهِ، وَهُوَ مَنْسُوب إِلى جَدِّهِ.
(وهَاجِرَةٌ حَلُوبٌ: تَحْــلُبُ العَرَقَ) .
(وتَحَــلَّبَ العَرَقُ: سَالَ و) تَحَــلَّبَ (بَدَنُهُ عَرَقاً: سَالَ عَرَقُهُ) أَنشد ثَعْــلَب:
وَحَبَشِييْنِ إِذَا تَحعــلَّبــا
قَالاَ نَعَمْ قَالاَ نَعَمْ وصَوَّبَا
تَحَــلَّبَــا: عَرِقَا (و) تَحــلَّبَ (عَيْنُه وفُوهُ: سَالاَ) ، وَكَذَا تَحَــلَّبَ شِدْقُه، كذَا فِي الأَساس، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) ، وتَحَــلَّبَ النَّدَى إِذا سَالَ، وأَنشد:
وظَلَّ كَتَيْسِ الرَّبْلِ يَنْفُضُ مَتْنَه
أَذَاةً بِهِ مِنْ صَائِكٍ مُتَحَــلِّبِ
شَبَّهَ الفَرَسَ بالتَّيْسِ الَّذِي تَحَــلَّبَ عَلَيْهِ صَائِكُ المَطَرِ من الشَّجَرِ، والصَّائِكُ: الَّذِي تَغَيَّرَ لونُه ورِيحُه. وَفِي حَدِيث ابنِ عُمَرَ (رَأَيْتُ عُمَرَ يَتَحَــلَّبُ فُوهُ فَقَالَ أَشْتَهِي جَرَاداً مَقْلُوًّا) أَي يَتَهَيَّأُ رُضَابُهُ للسَّيَلاَنِ، (كانْحَــلَبَ) ، يُقَال: انْحَــلَبَ العَرَقُ: سَالَ، وانْحَــلَبَــتْ عَيْنَاهُ: سَالَتَا. قَالَ:
وانْحَــلَبَــتْ عَيْنَاهُ مِنْ طُولِ الأَسَى
وكُلُّ ذَلِك مجازٌ.
(ودَمٌ حَلِيبٌ: طَرِيٌّ) ، عَن السُّكَّرِيِّ قَالَ عَبْدُ بنُ حَبِيبٍ الهُذَلِيُّ:
هُدُوءًا تَحْتَ أَقْمَرَ مُسْتَكِفَ
يُضِيءُ عُلاَلَةَ العَلَقِ الحَلِيبِ
(و) من الْمجَاز: السُّلْطَانُ يَأْخُذُ الحَــلَبَ على الرَّعِيَّةِ، وذَا فَيْءُ المُسْلِمِينَ وحَــلَبُ أَسْيَافِهِم، وَهُوَ (مُحَرَّكَةً مِنَ الجِبايَةِ مِثْلُ الصَّدَقَةِ ونَحْوِهَا مِمَّا لَا يَكُونُ وَظِيفَةً) ، وَفِي بعض النّسخ، (وظيفته) (مَعْلُومَةً) ، وَهِي الإِحْلاَبُ فِي دِيوَانِ السُّلْطَانِ، وَقد تَحَــلَّبَ الفَيْءُ.
(و) حَــلَبُ كُلِّ شيءٍ قِشْرُه. عَن كُرَاع و (بِلاَ لاَمٍ: د، م) من الثُّغُورِ الشامِيَّة، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) ، وَفِي (المراصد) للحَنْبَلِيِّ: حَــلَبُ بالتَّحْرِيكِ: مدينةٌ مشهورةٌ بِالشَّام، واسعةٌ كثيرةُ الخَيْرَاتِ، طيبَة الهواءِ، وَهِي قَصَبَةُ جُنْدِ قِنَّسْرِينَ، وَفِي (تَارِيخ ابْن العَدِيم) : سُميت باسم تَلِّ قَلْعَتِهَا، قِيلَ: سُمِّيَتْ بمَن بَنَاها من العَمَالِقَةِ، وهم ثلاثةُ إِخوةٍ: حَــلَب وبَرْدَعَةُ وحِمْصٌ، أَولاد الْمهْر ابْن خيض بن عِمْلِيقَ، فكلٌّ مِنْهُم بنى مَدِينَة سُمِّيَت باسمِه. مِنْهَا إِلى قِنَّسْرِينَ يَومٌ، وإِلى المَعَرَّةِ يَومانِ، وإِلى مَنْبِجَ وبَالِسَ يومانِ، وَقد بَسَطَ ياقوتٌ فِي (مُعْجَمه) مَا يطولُ علينا ذِكرُه هُنَا، فراجعْهُ إِنْ شئتَ، (و) حَــلَبُ (مَوْضِعَانِ مِنْ عَمَلِهَا) أَي مدينةِ حَــلَبَ، (و) حَــلَبُ (كُورَةٌ بالشَّامِ، و) حَــلَبُ (: ة بهَا، و) حَــلَبُ: (مَحَلَّةٌ بالقَاهِرَةِ) ، لأَنَّ القائدَ لَمَّا بَنَاهَا أَسْكَنَهَا أَهْلَ حَــلَبَ فسُمِّيَتْ بهم.
وَمن المَجَاز: فلانٌ يَرْكُضُ فِي كُلِّ حَــلْبَــةٍ من حَــلَبَــاتِ المَجْدِ (والحَــلْبَــةُ بالفَتْحِ: الدَّفْعَةُ مِن الخَيْلِ فِي الرِّهَانِ) خاصَّةً، (و) الحَــلْبَــةُ: (خَيْلٌ تَجْتَمِعُ للسِّبَاقِ من كُلِّ أَوْبٍ) وَفِي (الصِّحَاح) : من إِصْطَبْلٍ واحدَ، وَفِي (الْمِصْبَاح) أَي لَا تَخْرُجُ من مَوضِع واحدٍ وَلَكِن من كلّ حَيَ، وأَنشد أَبو عُبيدَة:
نَحْنُ سَبَقْنَا الحَــلَبَــاتِ الأَرْبَعَا
الفَحْلَ والقُرَّحَ فِي شَوْطٍ مَعَا
وَهُوَ كَمَا يقالُ للقومِ إِذا جاءُوا من كل أَوْبٍ (للنُّصْرَةِ) قدْ أَحْــلَبُــوا، وَقَالَ الأَزهريُّ: إِذا جاءَ القَوْمُ من كلِّ وَجْهٍ فاجتَمَعُوا للحَرْبِ أَو غيرِ ذَلِك قِيلَ قد أَحْــلَبُــوا، (ج حَلاَئِبُ) ، على غير قِيَاسٍ، وحِلاَب كضَرَّةٍ وضِرارٍ، فِي المضاعف فَقَط نُدْرَة، وَفُلَان سابقُ الحلائبِ، قَالَ الأَزهَرِيّ: ولاَ يُقالُ للوَاحِدِ (مِنْهَا) حَلِيبَةٌ وَلَا حِلاَبَةٌ، وَمِنْه المَثَلَ:
لَبِّــثْ قَلِيلاً تَلْحَقِ الحَلاَئِبُ
وأَنْشَدَ البَــاهِلِيُّ للجَعْدِيِّ:
وبَنُو فَزَارَةَ إِنَّهُ
لاَ تُــلْبِــثُ الحَــلَبَ الحَلاَئِبْ
حكى عَن الأَصمعيّ أَنه قَالَ: لاَ تُــلْبِــثُ الحَلاَئِبَ حَــلَبَ نَاقَةٍ حَتَّى تَهْزِمَهُمْ، قالَ: وقالَ بعضُهم: لاَ تُــلبِــثُ الحَلاَئِبَ أَن تُحْــلَبَ عَلَيْهَا، تُعَاجِلُهَا قبلَ أَن تَأْتِيَهَا الأَمْدَادُ، وَهَذَا زَعَمَ أَثْبَتُ.
(و) الحَــلْبَــةُ: (: وَادٍ بِتِهَامَةَ) ، أَعْلاَهُ لهُذَيْلٍ، وأَسفَلُه لكِنَانَةَ، وَقيل بَين أَعْيَار وعُلْيَب يُفْرِغُ فِي السُّرَّيْنِ، (و) الحَــلْبَــةُ (مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ) من المَحَالِّ الشَّرْقِيَّةِ، (مِنْهَا) أَبُو الفَرَجِ (عَبْدُ المُنْعِمِ بنُ مَحَمَّدِ) بنِ عُرُنْدَةَ (الحَــلَبِــيُّ) البَــغْدَادِيُّ، سَمِعَ أَحْمَدَ بنَ صِرْمَا، وعليَّ بْنَ إِدْرِيسَ، وَعنهُ الفَرَضِيُّ.
(و) الحُــلْبَــةُ (بالضَّمِّ: نَبْتٌ) لَهُ حَبٌّ أَصْفَرُ يُتَعَالَجُ بِهِ، ويَنْبُتُ فيُؤْكَلُ، قَالَه أَبو حنيفةَ، والجَمْعُ حُــلَبٌ، وَهُوَ (نافعٌ للصَّدْر) أَي أَمْرَاضها، و (السُّعَال) بأَنوَاعِه (والرَّبْوِ) الحَاصِلِ من البَــلاغِم، (و) يَسْتَأْصِلُ مَادَةَ (البَــلْغَمِ والبَــوَاسِيرِ، و) فِيهِ مَنَافِعُ لِقُوَّةِ (الظَّهْرِ، و) تَقْرِيحِ (الكَبِدِ، و) قُوَّةِ (المَثَانَةِ، و) تحْرِيكِ (البَــاءَةِ) مُفْرَداً ومُرَكَّباً، عَلى مَا هُوَ مَبْسُوطٌ فِي التَّذْكِرَةِ وَغَيرهَا من كتب الطِّبِّ، وَهُوَ طعامُ أَهلِ اليمنِ عَامَّة، وَفِي حَدِيث خَالدِ بنِ مَعْدَانَ (لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الحُــلْبَــةِ لاشْتَرَوهَا ولَوْ بِوَزْنِهَا ذَهَباً) قَالَ ابْن الأَثير: الحُــلْبَــةُ: حَبٌّ مَعْرُوفٌ.
قلتُ: والحديثُ رواهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الكبِيرِ من طَرِيق مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، ولكنَّ سَنَدَه لَا يَخْلُو عَن نَظَرٍ، كَذَا فِي المقاصِدِ الحَسَنَة.
(و) الحُــلْبَــة (: حِصْنٌ باليَمَنِ) فِي جَبَلِ بُرَعَ.
(و) الحُــلْبَــةُ (: سَوَادٌ صِرْفٌ) ، أَي خَالِصٌ، (و) الحُــلْبَــةُ (: الفَرِيقَة) : كَكِنِيسَةٍ، طَعَامُ النُّفَسَاءِ (كالحُــلُبَــةِ بضَمَّتَيْنِ) ، قَالَه ابْن الأَثير، (و) الحُــلْبَــةُ: (: العَرْفَجُ والقَتَادُ) قالَهُ أَبو حنيفَة، وصَارَ وَرَقُ العِضَاهِ حُــلْبَــةً إِذا خَرَجَ وَرَقُه وعَسَا واغْبَرَّ وغَلُظَ عُودُه وشَوْكُه، وَقَالَ ابْن الأَثير: قيل: هُوَ من ثَمَرِ العِضَاهِ، قَالَ: وَقد تُضَمُّ اللاَّمُ، (و) من أَمثالهم.
(لَبِّــثْ قَلِيلاً تَلْحَقِ الحَلاَئِبُ
يَعْنِي (الجَمَاعَات، و) حَلاَئِبُ الرجُلِ: أَنْصَارُه من (أَوْلاَدِ العَمِّ) خاصَّةً، هَكَذَا يقولُه الأَصمعيّ، فإِنْ كانُوا من غير بَنِي أَبِيه فَلَيْسُوا بحَلاَئِبَ، قَالَ الحَارث بن حِلِّزَةَ:
ونَحْنُ غَدَاةَ العَيْنِ لَمَّا دَعَوْتَنَا
مَنَعْنَاكَ إِذَا ثَابَتْ عَلَيْكَ الحَلائِبُ
(و) من الْمجَاز (حَوَالِبُ البِــئْرِ و) حَوَالِبُ (العَيْنِ) الفَوَّارَةِ والعَيْنِ الدَّامِعَةِ (: مَنَابِعُ مَائِهَا) ومَوَادُّها، قَالَ الْكُمَيْت:
9 - تَدَفَّق جُوداً إِذَا مَا البِــحَا
رُ غَاضَتْ حَوَالِبُــهَا الحُفَّلُ
أَي غارَتْ مَوَادُّهَا.
قلتُ: وكَذَا حَوَالبُ الضَّرْعِ والذَّكَرِ والأَنْفِ، يُقَال: مَدَّتِ الضَّرْعَ حَوَالِبُــهُ، وسيأْتي قولُ الشَّمَّاخِ.
(والحُــلَّبُ كسُكَّرٍ: نَبْتٌ) يَنْبُتُ فِي القَيْظِ بالقِيعَانِ وشُطْآنِ الاوْدِيةِ، ويَلْزَقُ بالأَرْضِ حَتَّى يَكادَ يَسُوخُ وَلَا تأْكُلُه الإِبلُ، إِنَّمَا تَأْكُلُه الشَّاءُ والظِّبَاءُ، وَهِي مَغْزَرَةٌ مَسْمَنَةٌ، وتُحْتَبَلُ عَلَيْهَا الظِّبَاءُ، يُقَال: تَيْسُ حُــلَّبٍ وتَيْسٌ ذُو حُــلَّبٍ، وَهِي بَقْلَةٌ جَعْدَةٌ غَبْرَاءُ فِي خُضْرَةٍ تَنْبَسِطُ على الأَرْضِ يَسِيلُ مِنْهَا الــلَّبَــنُ إِذا قُطِعَ مِنْهَا شيءٌ، قَالَ النَّابِغَة يَصِفُ فَرَساً:
بِعَارِي النَّوَاهِقِ صَلْتِ الجَبِي
نِ يَسْتَنُّ كالتَّيْسِ ذِي الحُــلَّبِ وَمِنْه قولُه:
أَقَبّ كتَيْسِ الحُــلَّبِ الغَذَوَانِ
وَقَالَ أَبو حنيفَة: الحُــلَّبُ: نَبْتٌ يَنْبَسِطُ على الأَرْضِ وتَدُومُ خُضْرَتُه، لَهُ وَرَقٌ صِغَارٌ، ويُدْبَغُ بِهِ، وَقَالَ أَبو زِيَاد: مِن الخِلْفَةِ: الحُــلَّبُ، وَهِي شَجَرَةٌ تَسَطَّحُ على الأَرض لاَزِقَةٌ بهَا شديدةُ الخُضْرَةِ، وأَكثرُ نَبَاتِهَا حينَ يشتدُّ الحَرُّ، قَالَ: وعَنِ الأَعْرَاب القُدُمِ: الحُــلَّبُ يَسْلَنْطِحُ فِي الأَرضِ لَهُ وَرَقٌ صِغَارٌ، مُرٌّ، وأَصْلٌ يُبْعِدُ فِي الأَرْضِ، وَله قُضْبَانٌ صِغَارٌ، وَعَن الأَصْمعيّ: أَسْرَعُ الظِّبَاءِ تَيْسُ الحُــلَّبِ، لأَنه قد رَعَى الرَّبِيعَ والرَّبْلَ، والرَّبْلُ مَا تَرَبَّلَ مِنَ الرَّيِّحَةِ فِي أَيَّامِ الصَّفَرِيَّةِ وهِي عِشْرُونَ يَوْماً من آخِرِ القَيْظِ والرَّيِّحَةُ تكونُ من الحُــلَّبِ والنَّصِيِّ والرُّخَامَى والمَكْرِ، وَهُوَ أَنْ يَظْهَرَ النَّبْتُ فِي أُصُولِهِ، فالتي بَقِيَتْ من العامِ الأَولِ فِي الأَرّضِ تَرُبُّ الثَّرَى، أَي تَلْزَمُه. (وسِقَاءٌ حُــلَّبِــيٌّ ومحْلُوب) ، الأَخِيرَةُ عَن أَبي حنيفةَ (: دُبِغَ بِهِ) ، قَالَ الراجزُ:
دَلْوٌ تَمَأَى دُبِغَتْ بالحِــلَّبِ
تَمَأَى أَيِ اتَّسَعَ.
(و) الحُــلُبُ بضَمَّتَيْنِ (كجُنُبٍ: السُّودُ مِنْ) كُلَّ (الحَيَوَانِ، و) الحُــلُبُ (: الفُهَمَاءُ مِنَّا) أَي بَنِي آدَمَ، قَالَه ابنُ الأَعْرَابيّ.
(وحُــلْبُــبٌ كَشُرْبُبٍ: ثَمَرُ نَبْتٍ) قِيلَ: هُوَ ثَمَرُ العِضَاهِ.
(وحَــلَبَــانُ مُحَرَّكَةً: ة باليَمَنِ) قربَ نَجْرَانَ، (ومَاءٌ لِبَــنِي قُشَيْرٍ) ، قَالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:
صَرَمُوا لاِءَبْرَهَةَ الأُمُورَ مَحَلُّهَا
حَــلَبَــانُ فَانْطَلَقُوا مَعَ الأَقْوَالِ
(ونَاقَةٌ حَــلَبَــى رَكَبَى، وحَــلَبُــوتَى رَكَبُوتَى، وحَــلْبَــانَةٌ رَكْبَانَةٌ) ، وحَــلَبَــاتٌ رَكَبَاتٌ، وحَلُوبٌ رَكُوبٌ: غَزِيرَةٌ (تُحْــلَبُ، و) ذَلُولٌ (تُرْكَبُ) ، وَقد تَقَدَّمَ. والمَحْــلَبُ: شَجَآٌ لَهُ حَبٌّ يُجْعَلُ فِي الطِّيبِ والعِطْر، واسْمُ ذَلِك الطِّيب المَحْــلَبِــيَّةُ، علَى النَّسَبِ إِليه، قَالَه ابْن دُرُسْتَوَيْهِ، وَمثله فِي الْمِصْبَاح والعَيْنِ وغيرِهِمَا، قَالَ أَبو حنيفةَ: لَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّهُ يَنْبُتُ بشيْءٍ من بلادِ العَرَبِ، (و) حَبُّ المَحْــلَبِ، على مَا فِي (الصِّحَاح) : دَوَاءٌ مِنَ الأَفَاوِيهِ، ومَوْضِعُه (المَحْــلَبِــيَّهُ) وهِيَ (: د قُرْبَ المَوْصَلِ) ، وَقَالَ ابنُ خَالَوَيْهِ: حَبُّ المَحْــلَبِ: ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ، وَقَالَ ابنُ الدَّهَّانِ: هُوَ حَبُّ الخِرْوَعِ، على مَا قيلَ، وَقَالَ أَبُو بكرِ بنُ طَلْحَةَ: حَبُّ المَحْــلَبِ: هُوَ شَجَرٌ لَهُ حَبٌّ كحَبِّ الرَّيْحَانِ، وَقَالَ أَبو عُبيدٍ البَــكْرِيُّ: هُوَ الأَرَاكُ، وَهُوَ المَحْــلَبــخ، وَقيل: المَحْــلَبُ: ثَمَرُ شَجَرِ اليُسْرِ الَّذِي تَقول لَهُ العَرَبُ الأُسْرُ بالهَمْزِ لَا باليَاءِ، وَقَالَ ابْن دُرُسْتَوَيه: المَحْــلَبُ أَصْلُهُ مَصْدَرٌ مِنْ قَوْلِكَ: حَــلَبَ يَحْــلُبُ مَحْــلَبــاً، كَمَا يُقَال: ذَهَبَ يَذْهَبُ مَذْهَباً، فأُضِيفَ الحَــلْبُ الذِي يُفْعَلُ بهِ هذَا الفِعْلُ إِلى مَصْدَرِهِ، فَقِيلَ: حَبُّ المَحْــلَبِ، وشَجَرَةُ المَحْــلَبِ، أَي حبُّ الحَــلْبِ، وشَجَرَةُ الحَــلْبِ، فَفُتِحَتِ المِيمُ فِي المَصْدَرِ، وَقَالَ ابْن دُريد فِي (الجمهرة) : المَحْــلَبُ: الحَبُّ الَّذِي يُطَيَّبُ بهِ فجَعلَ الحبَّ هُوَ المَحْــلَب، على حَدِّ قَوْلِهِ (حَبل الوَرِيدِ) وَقَالَ يَعْقُوبُ فِي إِصلاَحِهِ: المَحْــلَبُ، وَلاَ تَقُلِ المِحْــلَب بكَسْرِ المِيمِ، إِنَّمَا المِحْــلَبُ: الإِنَاءُ الَّذِي يُحْــلَبُ فِيهِ، نقلَه شيخُنَا فِي شَرْحه مُسْتَدْرِكاً على الْمُؤلف.
(والحُــلْبُــوبُ) بالضمِّ: اللَّوْنُ الأَسْوَدُ، قَالَ رؤبة:
واللَّوْنُ فِي حُوَّتِه حُــلْبُــوبَ
قالَهُ الأَزْهَرِيّ، وَيُقَال: الحُــلْبُــوبُ: (الأَسْوَدُ منَ الشَّعَرِ وغَيْرِه) ، هَكَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) وَغَيره، فِي (الصِّحَاح) وغيرِه يُقَال: أَسْوَدُ حُــلْبُــوبٌ أَي حَالِكٌ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: أَسْوَدُ حُــلْبُــوبٌ وسُحْكُوكٌ وغِرْبِيبٌ، وأَنشد:
أَمَا تَرَانِي اليَوْمَ عَشًّا نَاخِصَا
أَسْوَدَ حُــلْبُــوباً وكُنْتُ وَابِصَا وبِهذَا عَرفتَ أَنْ لاَ تَقُصِيرَ فِي كَلَام الْمُؤلف فِي المَعْنَى، كَمَا زَعَمه شيخُنَا، وأَمَّا اللَّفْظِيُّ فَجَوَابُه ظاهِرٌ وَهُوَ عَدَمُ مجيءِ فَعْلُولٍ بالفَتْحِ، والاعتمادُ على الشُّهْرَةِ كافٍ.
وَقَدْ (حَــلِبَ) الشِّعَْرُ (كَفَرِحَ) إِذَا اسْوَدَّ.
(والحِــلْبَــابُ، بالكَسْرِ: نَبْتٌ) .
(و) أَحْــلَبَ القَوْمُ أَصْحَابَهُمْ: أَعَانُوهُمْ، وأَحْــلَبَ الرَّجُلُ غَيْرَ قَوْمِهِ: دَخَلَ بَيْنَهُمْ وأَعَانَ بَعْضَهُم عَلَى بَعْضٍ، وَهُوَ (المُحْــلِبُ كمُحْسِنٍ) أَيِ (النَّاصِرُ) قَالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ:
ويَنْصُرُهُ قَومٌ غِضَابٌ عَلَيْكُمُ
مَتَى تَدْعُهُمْ يَوْماً إِلى الرَّوْعِ يَرْكَبُوا
أَشَارَ بِهِمْ لَمْعَ الأَصَمِّ فأَقْبَلُوا
عَرَانِينِ لاَ يَأْتِيهِ للنَّصْرِ مُحْــلِبُ
فِي (التَّهْذِيب) : قولُهُ: لاَ يَأْتِيهِ مُحْــلِبٌ أَي مُعينٌ من غيرِ قومِه، وإِن كَانَ المُعِينُ من قومِه لم يكنْ مُحْــلِبــاً، وَقَالَ:
صَرِيخٌ مُحْــلِبٌ مِنْ أَهْلِ نَجْد
لِحَيَ بَيْنَ أَثْلَةَ والنِّجَامِ
(و) مُحْــلِبٌ (: ع) ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وأَنشد:
يَا جارَ حَمْرَاءَ بِأَعْلَى مُحْــلِبِ
مُذْنِبَةٌ والقَاعُ غَيْرُ مُذْنِبِ
لاَ شَيْءَ أَخْزَى مِنْ زِنَاءِ الأَشْيَبِ
(و) المَحْــلَبُ (كمَقْعَدٍ: العَسَلُ) .
(و) مَحْــلَبَــةُ (بهاءٍ: ع) .
(والحِــلِبْــلاَبُ بالكَسْرِ) : نَبْتٌ تَدُومُ خُضْرَتُه فِي القَيْظِ، وَله وَرَقٌ أَعْرَضُ مِنَ الكَفِّ تَسْمَنُ عَلَيْهِ الظِّبَاءُ والغَنَمُ، وَهُوَ الَّذِي تُسَمِّيه العامَّةُ (الــلَّبْــلاَب) الَّذِي يَتَعَلَّقُ على الشَّجَرِ، ومثلُه قَالَ أَبو عَمرٍ والجرْمِيّ، وَنَقله شيخُنَا، وَيُقَال: هُوَ الحُــلَّبُ الَّذِي تَعْتادُه الظِّباءُ، وقيلَ: هُوَ نَباتٌ سُهْلِيٌّ، ثُلاَثِيٌّ كَسِرِطْرَاطٍ، وَلَيْسَ بُربَاعِيَ، لأَنه ليسَ فِي الكَلام كَسِفِرْجَالٍ.
(و) حَــلَبَــهُ: حَــلَبَ لَهُ: و (حَالَبَــهُ: حَــلَبَ مَعَهُ) ونَصَرَه وعَاوَنَهُ.
(و) منَ الْمجَاز: اسْتَحْــلَبَــتِ الرِّيحُ السَّحَابَ، و (اسْتَحْــلَبَــهُ) أَيِ الــلَّبَــنَ، إِذَا (اسْتَدَرَّهُ) وَفِي حَدِيث طَهْفَةَ (ونَسْتَحْــلِبُ الصَّبِيرَ) أَيْ نَسْتَدِرُّ السَّحَابَ.
(والمَحالِب: د باليَمَنِ) .
(والحُلَيْبَةُ كَجُهَيْنَةَ: ع دَاخلَ دَارِ الخِلاَفَةِ) بِبَغْدَادَ، نَقَلَه الصاغانيُّ.
وَمن الْمجَاز: دَرَّ حَالِبَــاهُ، الحَالِبَــانِ: هُمَا عِرْقَانِ يَبْتَدَّانِ الكُلْيَتَيْنِ مِنْ ظاهِرِ البَــطْنِ، وهُمَا أَيْضاً عِرْقَانِ أَخْضَرَانِ يَكْتَنِفَانِ السُّرَّةَ إِلى البَــطْنِ، وقِيل هُمَا عِرْقَانِ مُسْتَبْطِنَا القَرْنَيْنِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ، وأَمَّا قولُ الشماخ:
تُوَائِلُ مِنْ مِصَكَ أَنْصَبَتْهُ
حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنِينِ
فإِنَّ أَبَا عَمرٍ ووقال: أَسْهَرَاهُ: ذَكَرُهُ وأَنْفُه، وحَوالِبُــهُما: عُرُوقٌ تَمُدُّ الذَّنِينَ مِنٍ الأَنْفِ، والمَذْئَ مِن قَضِيبِهِ، ويُرْوَى حَوَالِبُ أَسْهَرَتْهُ، يَعْنِي عُرُوقاً يَذِنُّ مِنْهَا أَنْفُه، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَفِي (الأَساس) ، يقالُ: دَرَّ حالِبَــاهُ: انْتَشَرَ ذَكَرُه، وهُمَا عِرْقَانِ يَسْقِيَانِهِ، وقَدْ تَعَرَّض لِذِكْرِهِمَا الجوهريُّ وابنُ سِيدَه والفارابيُّ وغيرُهُمْ، واستدْرَكَهُ شيخُنَا، وَقد سَبَقَهُ غيرُ واحدٍ.
(والحُــلُّبَــانُ كجُلُّنَار: نَبْتٌ) يَتَحَــلَّبُ، هَكَذَا نَقله الصاغانيّ.
ومِنَ الأَمْثَالِ (شَتَّى حَتَّى تَؤُوبَ الحَــلَبَــة) وَلَا تَقُل الحَلَمَة، لأَنهم إِذا اجْتَمَعُوا لحَــلْبِ النُّوقِ اشْتَغَلَ كلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم بحَــلْبِ ناقَتِهِ وحَلاَئِبِه، ثمَّ يَؤوبُ الأَوَّلُ، فالأَوَّلُ مِنْهُم، قَالَ الشَّيْخ أَبو مُحَمَّد بن بَرِّيّ: هَذَا المَثَلُ ذكره الجوهريّ (شَتَّى تَؤُوبُ الحَــلَبَــةُ) وغَيَّرَه ابنُ القَطَّاعِ فَجَعَلَ بَدَلَ شَتَّى حَتَّى، ونَصَبَ بِهَا يَؤُوبُ، قَالَ: والمعروفُ هُوَ الَّذِي ذكره الجَوْهريُّ، وَكَذَلِكَ ذكره أَبو عُبيدٍ والأَصمعيُّ، وَقَالَ: أَصْلُهُ كانُوا يُورِدُونَ إِبِلَهُم الشَّرِيعَةَ والحَوْضَ جَمِيعاً، فإِذا صَدَرُوا تَفَرَّقُوا إِلى مَنَازِلِهِم، فحَــلَبَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُم فِي أَهْلِهِ على حِيَالِه، وَهَذَا المَثَلُ ذَكَره أَبو عُبيدٍ فِي بَاب أَخْلاَقِ النَّاسِ فِي اجْتِمَاعِهِم وافْتِرَاقِهِم.
والمُحَالَبَــةُ: المُصَابَرَةُ فِي الحَــلْبِــد قَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
أَلاَ قُولاَ لِعَبْدِ الجَهْلِ إِن الصَّ
حِيحَةَ لاَ تُحَالِبُــهَا الثَّلُوثُ
أَرَادَ: لاَ تُصَابِرُهَا فِي الحَــلْبِ. وهذَا نادِرٌ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
والحَــلَبَــةُ مُحَرَّكَةً: قَرْيَةٌ بالقَلْيُوبِيَّةِ.
والحَــلْبَــاءُ: الأَمَةُ البَــارِكَةُ مِنْ كَسَلِهَا، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.
(حــلب)
الْقَوْم حَــلبًــا وحلوبا اجْتَمعُوا من كل وَجه وَالشَّاة وَنَحْوهَا حَــلبًــا استخرج مَا فِي ضرْعهَا من لبــن وَفُلَانًا حــلب لَهُ تَقول احــلبــني اكْفِنِي مؤونة الْحَــلب وَفُلَانًا الشَّاة جعلهَا لَهُ يحــلبــها وَيُقَال حــلب الدَّهْر أشطره جرب أُمُوره خَيرهَا وشرها فَهُوَ حالب (ج) حــلبــة وَهُوَ حَلُوب (ج) حــلب

تواريخ حلب

تواريخ حــلب
أول من صنف فيه، على ما في (الدرر الحبب) :
كمال الدين، أبو حفص: عمر بن أبي جرادة عبد العزيز، المعروف: بابن العديم الحــلبــي.
المتوفى: سنة ستين وستمائة.
جمع فيه: أعيانها على ترتيب الأسماء.
قال اليونيني في (الذيل) : إنه يكون بياضه في أربعين مجلدا.
ومات، وبعضه مسودة. انتهى.
وسماه: (بغية الطــلب).
ثم انتزع منه كتابا، سماه: (زبدة الطــلب).
ثم ذيله: القاضي، علاء الدين، أبو الحسن: علي بن محمد بن سعد الجبريني، الشهير: بابن خطيب الناصرية.
المتوفى: سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة.
وسماه: (الدر المنتخب).
وهو أيضا: على الحروف.
ولما طالعه: الحافظ، أبو الفضل: أحمد بن علي، المعروف: بابن حجر العسقلاني، حين قدم حــلب، سنة: ست وثلاثين وثمانمائة، ألحق فيه: أشياء كثيرة، كما ذكره في ديباجة (إنباء الغمر).
وأثنى على صاحبه.
ثم ذيله: موفق الدين، أبو ذر: أحمد بن إبراهيم، الشهير: بسبط ابن العجمي، الحــلبــي.
المتوفى: سنة أربع وثمانين وثمانمائة.
وسماه: (كنوز الذهب).
وهو: ذيل (الدر المنتخب).
ضمنه: ذكر الأعيان بالحوادث.
والذيل على كنوز الذهب، المسمى: (بالدر الحبب).
للمحقق، رضي الدين: محمد بن إبراهيم، المعروف: بابن الحنبلي، الحــلبــي.
المتوفى: سنة إحدى وسبعين وتسعمائة.
وهو أيضا على الحروف.
وله: تاريخ آخر، انتزعه من (تاريخ ابن العديم).
وزاد عليه: وسماه: (الزبد والضرب، في تاريخ حــلب).
ألفه: سنة إحدى وخمسين وتسعمائة.
وللشيخ: طاهر بن الحسن، المعروف: بابن حبيب الحــلبــي.
المتوفى: سنة ثمان وثمانمائة.
تاريخ منتزع منه أيضا، سماه: (حضرة النديم، من تاريخ ابن العديم).
هكذا وجدته، ثم رأيت في (درة الأسلاك) لوالده: حسن بن حبيب، أنه يقول في ترجمة الكمال ابن العديم: جمعت من تاريخه، ومن خطه، كتابا لطيفا، سميته: (حضرة النديم). انتهى.
ومن تواريخه: (معادن الذهب).
لابن أبي طي: يحيى بن حميدة الحــلبــي.
المتوفى: سنة ثلاثين وستمائة.
وهو تاريخ كبير.
وذيله: له أيضا.
و (معادن الذهب، في الأعيان الذين تشرفت بهم حــلب).
لابن عمر العرضي.
ذكره: ابن الشهاب في (الخبايا).
ومن تواريخ حــلب:
كتاب: أبي عبد الله: محمد بن علي العظيمي.
وأما (تاريخ ابن عشار)، فإنه لقنسرين، كما سيأتي.

الْغَالِب

الْغَالِب: وَالْفرق بَين الْغَالِب وَالْكثير أَن مَا لَيْسَ بِكَثِير نَادِر وكل مَا لَيْسَ بغالب لَيْسَ نَادِر بل قد يكون كثيرا وَاعْتبر بِالصِّحَّةِ وَالْمَرَض والجذام فَإِن الأول غَالب وَالثَّانِي كثير وَالثَّالِث نَادِر.
الْغَالِب: اعْلَم أَن الْحَكِيم ارسطاطاليس قد صنع رِسَالَة الاسكندر فِي الاستعلام عَن (الْغَالِب والمغلوب) على حِسَاب الأبجدية ليستعملها من أجل الْغَــلَبَــة فِي الحروب وَالْخُصُومَة. وَتَكون فِيمَا بَين الْمُلُوك والأمراء وَالْمُدَّعِي وَالْمُدَّعى عَلَيْهِ فِي الْخُصُومَة حِين اللجوء إِلَى الْقَضَاء وَمَا يتبعهَا من الْمُنَازعَة بَين خصمين، وَإِذا كَانَت بَين اثْنَيْنِ فَاحْسبْ اسْم كل مِنْهُمَا بِحَسب طالع وِلَادَته على حِسَاب (أبجد) ، وَإِذا كَانَ النزاع بَين مخلوقين من جِنْسَيْنِ مُخْتَلفين فَاحْسبْ اسْم كل مِنْهُمَا بالطريقة نَفسهَا وَإِذا كَانَ المتنازعين من جنس وَاحِد فَاحْسبْ مَعَ اسميهما اسْم (الله) ثمَّ اطرَح مِنْهُمَا تِسْعَة _ تِسْعَة، وَالْبَــاقِي من الِاثْنَيْنِ على السوَاء احفظه وَانْظُر إِلَى أَي دَائِرَة ينتمي وبهذه الطَّرِيقَة يمكنك معرفَة الْغَالِب من المغلوب، وَقَالَ ارسطاطاليس يَوْمًا للاسكندر أَيهَا الْملك إِذا أردْت أَن تعرف الْغَالِب والمغلوب من عهد آدم عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى هَذِه اللحظة، من كَانَ وَمن رَحل، فَمَا عَلَيْك سوى اتِّبَاع هَذَا الْحساب حَتَّى تعرف وَتعلم ذَلِك وَقد وزع هَذِه الرسَالَة على ثَمَانِيَة أَبْوَاب باليونانية هَذِه ترجمتها.
الْبَــاب الأول: وَاحِد مَعَ تِسْعَة، التِّسْعَة تغــلب الْوَاحِد / وَاحِد مَعَ ثَمَانِيَة، الْوَاحِد يغــلب الثَّمَانِية / وَاحِد مَعَ سَبْعَة، الْوَاحِد يغــلب السَّبْعَة / وَاحِد مَعَ سِتَّة، السِّتَّة تغــلب الْوَاحِد / وَاحِد مَعَ خَمْسَة، الْوَاحِد يغــلب الْخَمْسَة / وَاحِد مَعَ أَرْبَعَة، الْوَاحِد يغــلب الْأَرْبَعَة / وَاحِد مَعَ ثَلَاثَة، الْوَاحِد يغــلب ثَلَاثَة / الْوَاحِد مَعَ اثْنَيْنِ، الِاثْنَيْنِ يغــلب الْوَاحِد / وَاحِد مَعَ وَاحِد، الْغَــلَبَــة تكون لطَالب الْحَرْب.
الْبَــاب الثَّانِي: اثْنَان مَعَ تِسْعَة، التِّسْعَة تغــلب الِاثْنَيْنِ / اثْنَان مَعَ ثَمَانِيَة، الِاثْنَان يغــلب الثَّمَانِية / اثْنَان مَعَ سَبْعَة، السَّبْعَة تغــلب الِاثْنَيْنِ / اثْنَان مَعَ سِتَّة، الِاثْنَان يغــلب السِّتَّة / اثْنَان مَعَ خَمْسَة، الْخَمْسَة تغــلب الِاثْنَيْنِ / اثْنَان مَعَ أَرْبَعَة، الِاثْنَان يغــلب الْأَرْبَعَة / اثْنَان مَعَ ثَلَاثَة، الثَّلَاثَة تغــلب الِاثْنَيْنِ / اثْنَان مَعَ اثْنَيْنِ، الْغَــلَبَــة تكون لطَالب الْحَرْب.
الْبَــاب الثَّالِث: ثَلَاثَة مَعَ تِسْعَة، التِّسْعَة تغــلب الثَّلَاثَة / ثَلَاثَة مَعَ ثَمَانِيَة، الثَّمَانِية تغــلب الثَّلَاثَة / ثَلَاثَة مَعَ سَبْعَة، الثَّلَاثَة تغــلب السَّبْعَة / ثَلَاثَة مَعَ سِتَّة، السِّتَّة تغــلب الثَّلَاثَة / ثَلَاثَة مَعَ خَمْسَة، الثَّلَاثَة تغــلب الْخَمْسَة / ثَلَاثَة مَعَ أَرْبَعَة، الْأَرْبَعَة تغــلب الثَّلَاثَة / ثَلَاثَة مَعَ ثَلَاثَة، الْغَــلَبَــة تكون لطَالب الْحَرْب.
الْبَــاب الرَّابِع: أَرْبَعَة مَعَ تِسْعَة، التِّسْعَة تغــلب الْأَرْبَعَة / أَرْبَعَة مَعَ ثَمَانِيَة، الْأَرْبَعَة تغــلب الثَّمَانِية / أَرْبَعَة مَعَ سَبْعَة، السَّبْعَة تغــلب الْأَرْبَعَة / أَرْبَعَة مَعَ سِتَّة، الْأَرْبَعَة تغــلب السِّتَّة / أَرْبَعَة مَعَ خَمْسَة، الْخَمْسَة تغــلب الْأَرْبَعَة / أَرْبَعَة مَعَ أَرْبَعَة، الْغَــلَبَــة تكون لطَالب الْحَرْب.
الْبَــاب الْخَامِس: خَمْسَة مَعَ تِسْعَة، التِّسْعَة تغــلب الْخَمْسَة / خَمْسَة مَعَ ثَمَانِيَة، الْخَمْسَة تغــلب الثَّمَانِية / خَمْسَة مَعَ سَبْعَة، السَّبْعَة تغــلب الْخَمْسَة / خَمْسَة مَعَ سِتَّة، الْخَمْسَة تغــلب السِّتَّة / خَمْسَة مَعَ خَمْسَة، الْغَــلَبَــة تكون لطَالب الْحَرْب.
الْبَــاب السَّادِس: سِتَّة مَعَ تِسْعَة، التِّسْعَة تغــلب السِّتَّة / سِتَّة مَعَ ثَمَانِيَة، السِّتَّة تغــلب الثَّمَانِية / سِتَّة مَعَ سَبْعَة، السَّبْعَة تغــلب الثَّمَانِية / سِتَّة مَعَ سِتَّة، الْغَــلَبَــة تكون لطَالب الْحَرْب.
الْبَــاب السَّابِع: سَبْعَة مَعَ تِسْعَة، السَّبْعَة تغــلب التِّسْعَة / سَبْعَة مَعَ ثَمَانِيَة، الثَّمَانِية تغــلب السَّبْعَة / سَبْعَة مَعَ سَبْعَة، الْغَــلَبَــة تكون لطَالب الْحَرْب.
الْبَــاب الثَّامِن: ثَمَانِيَة مَعَ تِسْعَة، التِّسْعَة تغــلب الثَّمَانِية / ثَمَانِيَة مَعَ ثَمَانِيَة، فالغــلبــة تكون لطَالب الْحَرْب.
وَإِذا كَانَ العددان مماثلان أَي تِسْعَة مَعَ تِسْعَة فَإِن الْأَقَل عمرا أَو الْأَصْغَر يكون الْغَالِب وَهَذَا مَا هُوَ مَذْكُور ومرقوم وتفصيله فِي هَذَا (الدوبيتي) .
(مَعَ المنافس من نفس الْجِنْس أَن تكون قَلِيلا هُوَ الْأَحْسَن ... )
(وَأَن تكون محتشما مَعَ الْمُخَالف بِالْجِنْسِ أفضل ... )
(وَإِذا كَانَ الْعدَد لكلينا هُوَ نَفسه ... )
(فَإِن الْغَــلَبَــة تكون للَّذي عمر أقل أَو أَصْغَر ... )
(فَإِذا مَا تساوى الْعمرَان ... )
(فَإِن الْغَــلَبَــة تكون لطَالب الشَّيْء ... ) وَهَذَا الْجَدْوَل يَكْفِي ويفي لهَذِهِ الحسابات:

لبص

لبــص: أُــلْبِــصَ الرجلُ: أُرْعِدَ عند الفزع.

ل ب ص

أُــلْبِــصَ الرَّجُلُ أُرعِدَ عند الفَزعِ
لبــص: لبّــص: تجرّحت (قوائمه بالحجارة) (بوشر).
لبــص ولبّــص: جنح. انتشب في الرمل (السفينة أو القارب) (بوشر).
لبّــص: امتلأ، ملأ لبّــص المركب في الرمل صدمت السفينة الرمل (بوشر).
لبــص
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أُــلْبِــصَ الرجُلُ: أُرَعدَ من الفَزَعِ، أَهملُه الجَماعَة، وأَوردَهُ صاحِب اللّسَان هكَذَا. قلتُ: وَهُوَ تَصْحِيف أُلِيصَ، بالتَّحْتِيَّة، كَمَا سيَأْتِي للمُصَنِّف، رَحِمه اللهُ تَعَالَى، فِي ل وص.

ثعلب

ث ع ل ب : الثَّعْــلَبُ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالُ ثَعْــلَبٌ ذَكَرٌ وَثَعْــلَبٌ أُنْثَى وَإِذَا أُرِيدَ الِاسْمُ الَّذِي لَا يَكُونُ إلَّا لِلذَّكَرِ قِيلَ ثُعْــلُبَــانٌ بِضَمِّ الثَّاءِ وَاللَّامِ وَقَالَ غَيْرُهُ وَيُقَالُ فِي الْأُنْثَى ثَعْــلَبَــةٌ بِالْهَاءِ كَمَا يُقَالُ عَقْرَبٌ وَعَقْرَبَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ وَكُنِيَ أَبُو ثَعْــلَبَــةَ الْخُشَنِيُّ وَاسْمُهُ جُرْهُمُ بْنُ نَاشِبٍ بِنُونٍ وَشِينٍ مُعْجَمَةٍ مَكْسُورَةٍ وَبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ وَالثَّعْــلَبُ مَخْرَجُ الْمَاءِ مِنْ جَرِينِ التَّمْرِ. 
ث ع ل ب

وتمكن فيه تمكن الثعــلب في الجبة أي رأس الرمح في أسفل السنان.
[ثعــلب] فيه: اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبــابة يسد "ثعــلبــط مربده بإزاره، المربد موضع يجفف فيه التمر، وثعــلبــه ثقبه الذي يسيل منه ماء المطر.

ثعــلب


ثَعْــلَبَ
a. Skulked, slunk away.

ثَعْــلَب
(pl.
ثَعَاْــلِبُ)
a. Fox; jackal.

دَآء الثَّعْــلَب
a. Alopecy.

ثَعْــلَب المَآء
a. Otter.
ثَعْــلَبَــة
a. She-fox, vixen.
b. Buttocks, rump.

ثُعْــلُبَــان
a. Male fox.
ثعــلب: ثَعْــلَب: إن أشرف أصناف الثعالب فيما يقول ابن البــيطار (1: 227) الثعــلب الجزري، كما في نسخة أ، وفي نسخة ب: الحرزي.
الثعــلبــيات = الهــلبــة: أسم عدد من كواكب الدب الأكبر (القزيني 1: 30).
مُثَعْــلَب: ماكر، ماهر (الكالا)
ث ع ل ب: (الثَّعْــلَبُ) ذَكَرُهُ (ثُعْــلُبَــانٌ) بِضَمِّ الثَّاءِ وَأُنْثَاهُ (ثَعْــلَبَــةٌ) وَأَرْضٌ (مُثَعْــلِبَــةٌ) بِكَسْرِ اللَّامِ ذَاتُ (ثَعَالِبَ) . 
ثعــلبه هُوَ جُحْره الَّذِي يسيل مِنْهُ مَاء الْمَطَر أَي أصَاب التَّمْر وَهُوَ هُنَاكَ. المِربْد الَّذِي يُسَمِّيه أهل الْمَدِينَة الجرين وَأهل الشَّام الأندر وَأهل الْعرَاق البــيدر وَأهل الْبَــصْرَة الجوخان.
ثعــلب: الثَعْــلَبُ: الذَكَر، والأنثى: ثُعالة. وثَعْــلُبُ الرمح: ما دخل في عامِلِ صَدره في جُبَّةِ السِّنانِ. وثَعْــلَبَ الرجُلُ: جَبُنَ وراغ، كقول الشاعر:

فإنْ رآني شاعِرٌ تَثَعْــلَبَــا

والثَّعْــلَبــيَّةُ: اسم مكان. والثَّعْــلبــيَّةُ : عَدْوٌ أشَدُّ من الخَبَبِ من عَدْوِ الفَرَس. وقال بعضُهم: الثَّعْــلَبُ خَشَبَةٌ صُــلْبــة تُبْرَى ثم تدخُلُ في قَصَبَة القَناة، ثم يُرَكَّبُ فيها السِنانُ، وتُسَمَّى بالكــلب، قال لبــيد:

يُغرِقُ الثَعْــلَبَ في شِرَّتِه ... صائِبُ الجذْمَةِ في غَيْر فَشَلْ

قولُه: في شِرَّتِه أي في أوَّلِ رَكْضه وسُرعته. والثَعْــلَبُ: الحجر الذي يسيلُ منه المطر. 
[ثعــلب] الثعــلب معروف. قال الكسائي: الانثى منه ثعــلبــة، والذكر ثعــلبــان. وأنشد: أرب يبول الثعــلبــان برأسه * لقد ذل من بالت عليه الثعالب وداء الثعــلب: علة معروفة يتناثر منها الشعر. وأرض مثعــلبــة، بكسر اللام: ذات ثعالب. وأما قولهم أرض مثعلة، فهو من ثعالة، ويجوز أيضا أن يكون من ثعــلب، كما قالوا معقرة لارض كثيرة العقارب. والثعــلب: طرف الرمح الداخل في جُبَّةِ السنانِ. والثعــلب: مخرجُ ماء المطر من جَرينِ التَمْرِ. والثعــلبــتان: ثعــلبــة من جدعاء بن ذهل ابن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة ابن طيئ، وثعــلبــة بن رومان بن جندب. قال الشاعر : يأبى لى الثعليتان الذى * قال خباج الامة الراعيه وأم جندب: جديلة ابنة سبيع بن عمرو من حمير، إليها ينسبون. والثعــلبــية: موضع بطريق مكة.
(ث ع ل ب) : (ثَعْــلَبَــةُ) بْنُ صعير أَوْ أَبِي صعير الْمَازِنِيُّ الْعُذْرِيُّ يَرْوِي حَدِيثَ صَدَقَةِ الْفِطْرِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَمَا ذُكِرَ فِي شَرْحِ الْآثَارِ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ ثَعْــلَبَــةَ بْنِ أَبِي صعير عَنْ أَبِيهِ صَوَابُهُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْــلَبَــةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَنَّ أَبَا ثَعْــلَبَــةَ لَمْ يُعَدَّ فِي الرُّوَاةِ وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ لَقِيَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلَّا أَنَّ أَبَا نُعَيْمٍ الْحَافِظَ ذَكَرَ أَنَّ ثَعْــلَبَــةَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - (وَالثَّعْــلَبِــيَّةُ) مِنْ مَنَازِلِ الْبَــادِيَةِ وَوَضْعُهَا مَوْضِعَ الْعَلْثِ فِي حُدُود السَّوَاد خَطَأٌ.
ثعــلب
ثعــلبَ يثعــلب، ثعــلبــةً، فهو مُثَعــلِب
• ثعــلب الرَّجلُ: تحايل وراغ كالثعــلب.
• ثعــلب المكانُ: كثُرت فيه الثعالب

تثعــلبَ يتثعــلب، تثعــلُبًــا، فهو مُتثعــلِب
• تثعــلب الرَّجلُ: تحايل وراغ كالثعــلب

ثَعْــلَب [مفرد]: ج ثَعالِبُ، مؤ ثعْــلبــة: (حن) حيوان وحشيّ من الفصيلة الكــلبــية ورتبة اللواحم، أصغر حجمًا من الذئب، يأكل ما استطاع إليه سبيلاً من حيوان أو طير أو حشرات أو ثمار سُكَّريَّة، يُضرب به المثل في المكر والحيلة والرَّوغان "فلان ثَعْــلَب في سياسته: ماكرٌ مراوِغ، متصف بالدّهاء والاحتيال" ° مِنْ ذيله يُعْرف الثعــلبُ: لابُدّ للمكر أن ينكشف.
• الثَّعــلب القطبيّ: (حن) نوع من الثَّعالب يعيش في القطب الشّمالي ذو فرو أبيض، لونه رماديّ فاقع في الشِّتاء، بُني أو أزرق مائل إلى الرَّماديّ في الصَّيف.
• ثعــلب الماء: (حن) حيوان لطيف يعيش قرب مجاري المياه، يصطاد بكثرة للاستفادة من فرائه الثَّمين.
• داءُ الثَّعْــلَب: (طب) ثَعْــلبــة، عِلّة يتساقط منها شعر الرَّأس جزئيًّا أو كُلّيًّا.
• عِنَب الثَّعْــلب: (نت) نبات برِّي أزهاره مختلفة الألوان له خواصُّ طبِّيّة، وثمره أسود كالعنب، مرّ الطعم. 

ثُعْــلُبــان [مفرد]:
1 - ذكر الثّعالب.
2 - رجل داهية. 

ثَعْــلَبــة [مفرد]:
1 - مصدر ثعــلبَ.
2 - أنثى الثعــلب.
3 - (طب) عِلَّة يتناثر منها الشَّعر؛ لأنّها تُفْسِدُ أصوله. 

ثعــلبــيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ثَعْــلَب: "حيل ثعــلبــيّة".
2 - مصدر صناعيّ من ثَعْــلَب: مكر وخداع يشبه مكر الثعالب "استطاع أن يتخلّص من ثعــلبــيّة أجهزة المخابرات الإسرائيليّة". 

ثعــلب

Q. 1 ثَعْــلَبَ He (a man) was cowardly, and eluded, or turned away, or went this way and that, or to the right and left, quickly, and deceitfully, or guilefully; as also ↓ تَثَعْــلَبَ: his doing so being thus likened to the running of the ثَعْــلَب. (TA.) And ثعــلب مِنْهُ فَرَقًا [He was cowardly, and eluded him, or turned away from him, &c., through fear]; i. e., from another man. (TA.) Q. 2 تَثَعْــلَبَ: see above.

ثَعْــلَبٌ [The fox; canis vulpes of Linn.: but in the dial. of Egypt, the jackal; canis aureus of Linn.: the former animal being there called أَبُو الحُصَيْنِ, as it often is by the Arabs of other countries:] a certain beast of prey; (TA;) well known: (S, K:) applied to the male and the female; so that one says ثَعْــلَبٌ ذَكَرٌ and ثَعْــلَبٌ

أُنْثَى; but if one would designate the male by a single word applying to it only, he says ↓ ثُعْــلُبَــانٌ, with damm to the ث and ل: (IAmb, Msb:) or the former applies to the female: (K:) or the female is called ↓ ثَعْــلَبَــةٌ; (Ks, S, Msb, K;) and the male, ↓ ثُعْــلُبَــانٌ (Ks, S, K) and ثَعْــلَبٌ, (K,) [accord. to some,] like as one says عَقْرَبَةٌ [and عُقْرُبَانٌ] and عَقْرَبٌ: (Msb:) or ثَعْــلَبٌ is the male; and the female is called ↓ ثُعَالَةُ: (Az, TA: [but see this word is art. ثعل:]) the pl. of ثعــلب is ثَعَالِبُ and ثَعَالٍ, (K,) accord. to Lh: but ISd disapproves of this [latter pl.]; and Sb does not allow it except in poetry. (TA.) F charges J with error in citing, as a proof that ↓ ثُعْــلُبَــانٌ signifies the male, the following verse: أَرَبٌّ يَبُولُ الثُّعْــلُبَــانُ بِرَأْسِهِ لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ

[Is he a Lord, upon whose head the he-fox makes water? (the ب in برأسه being syn. with عَلَى: so in the Mughnee, in art. ب:) Vile indeed is he upon whom the foxes make water!] said by a man who was keeper of an idol, on seeing a he-fox make water upon it: but in this, F opposes also Ks and others; and it is asserted by several authorities that the correct reading of the word ثعــلبــان in a trad. whereby F attempts to establish his charge against J is not ثَعْــلَبَــانِ, dual. of ثَعْــلَبٌ, as he pronounces it to be, but ثُعْــلَبَــانِ, which is said to be the masc. of ثَعْــلَبٌ, like as أُفْعُوَانٌ and عُقْرُبَانٌ are mascs. of أَفْعًى and عَقْرَبٌ. (TA.) b2: دَآءُ الثَّعْــلَبِ [for which Golius seems to have found in a copy of the K دَوَآءُ الثَّعْــلَبِ] A well-known disease, [namely, alopecia,] (S, K,) in consequence of which the hair falls off. (S.) b3: عِنَبُ الثَّعْــلَبِ [Fox-grape: rendered by Golius “ uvæ vulpinæ, i. e. solanum: ” but now applied by some to the gooseberry: and the solanum nigrum, or gardennightshade, is now commonly called عِنَبُ الذِّئْبِ:] a certain astringent, cooling plant: seven (or, as in one copy of the K, nine) حَبَّات [which here seems to mean berries] thereof, swallowed, are a cure for the jaundice (اليَرَقَان), and stop pregnancy, (K, TA,) like the berries of the خِرْوَع [or castor-oil-plant], for the year, or, as some say, absolutely. (TA.) A2: A hole, or aperture, (جُحْر,) whence rain-water flows. (TA.) [And particularly,] The outlet, hole, or aperture, (مَخْرَج, S and Msb, or جُحْر, K, or ثَقْب, TA,) whence the rain-water flows from the place where dates are dried. (S, Msb, K, TA.) And The place whence the water flows forth (L, K) from, (L, TA,) or to, (K, [probably a mistake,]) a watering-trough or tank. (L, K.) A3: The upper extremity of a spear-shaft that enters into the head thereof. (S, K.) b2: The lowest part of a palm-shoot when it is cut from [the root of] the mother-tree: or the lowest part of a [shoot such as is termed] راكُوب, on the trunk of a palm-tree. (AA, K.) ثَعْــلَبَــةٌ: see ثَعْــلَبٌ.

A2: Also The os coccygis, or tail-bone; syn. عُصْعُصٌ. (K.) b2: And The podex, or the anus; syn. اِسْتٌ. (K.) ثُعْــلُبَــانٌ: see ثَعْــلَبٌ, in three places.

ثَعْــلَبِــيَّةٌ A running of the horse like the running of the dog. (K.) ثْعَالَةُ: see ثَعْــلَبٌ, and see art. ثعل.

أَرْضٌ مُثَعْــلِبَــةٌ A land having ثَعَالِب [or foxes]: (S:) or, having many thereof; as also أَرضٌ مَثْعَلَةٌ; (K;) which is from ثُعَالَةٌ; or it may be from ثَعْــلَبٌ, like مَعْقَرَةٌ applied to “ a land having many عَقَارِب [or scorpions]. ” (S, L.)

ثعــلب :الثَّعْــلَبُ من السِّباع مَعْروفة ، وهي الأُنثى ،وقيل الأُنثى ثَعْــلبــةٌ والذكر ثَعْــلَبٌ وثُعْــلُبــانٌ. قال غاوِي بن ظالِم السُّلَمِيّ، وقيل هو لأَبي ذر الغفاري ، وقيل هو لعَبَّاس بن مِرْداس السُّلَمي ، رضي اللّه عنهم :

أَرَبٌّ يَبُولُ الثُّعْــلبــانُ برَأْسِه ، * لَقَدْ ذَلَّ مَن بالَتْ عليهِ الثَّعالِبُ(2)

(2 قوله« أرب الخ »كذا استشهد الجوهري به على قوله والذكر ثعــلبــان ، وقال الصاغاني والصواب في البــيت الثعــلبــان تثنية ثعــلب .)

الأَزهري : الثَّعْــلَبُ الذكرُ ، و الأُنثى ثُعالةٌ ، والجمع ثَعالِبُ و ثَعالٍ . عن اللحياني : قال ابن سيده ولا يُعْجِبُني قوله ، وأَما سيبويه فإِنه لم يجز ثَعالٍ إِلاّ في الشعر كقول رجل من يَشْكُرَ:

لَها أَشارِيرُ مِنْ لَحْمٍ ، تُتَمِّرهُ، * مِن الثَّعالي ، ووَخْزٌ مِنْ أَرانِيها

ووجَّهَ ذلك فقال :إِن الشاعر لَمَّا اضْطُرَّ إِلى الياءِ أَبْدلَها مَكانَ البــاءِ كما يُبْدِلُها مكانَ الهمزة .وأَرضٌ مُثَعْــلِبــةٌ ، بكسر اللام : ذاتُ ثَعالِبَ . وأَما قَوْلُهم:أَرضٌ مَثْعَلةٌ ، فهو من ثُعالةَ ،ويجوز أَيضاً أَن يكون من ثَعْــلَبَ ،كما قالوا مَعْقَرةٌ لأَرض كثيرة العَقاربِ . وثَعْــلَبَ الرَّجلُ وتَثَعْــلَبَ :جَبُنَ وراغَ ، على التَّشْبِيه بعَدْوِ الثَّعْــلَب . قال :

فَإِنْ رَآني شاعِرٌ تَثَعْــلَبــا (3)

(3 قوله «فإِن رآني» في التكملة بعده:

وإن حداه الحين أو تذايله )

وثَعْــلَبَ الرَّجلُ من آخَر فَرَقاً. والثَّعْــلَبُ: طَرَفُ الرُّمْح الداخِلُ في جُبَّةِ

السِّنانِ. وثَعْــلَبُ الرُّمْحِ مادَخَلَ في جُبَّةِ السِّنان منه . والثَّعْــلَبُ : الجُحْرُ الذي يَسِيلُ منه ماءُ المطر . والثَّعْــلَبُ : مَخْرَجُ الماءِ من جَرِينِ التمر . وقيل: إِنه إِذا نُشِرَ التَّمْر في الجَرِينِ، فَخشُوا عليه المطَر، عَمِلُوا له جُحْراً يَسِيلُ منه ماءُ المطر، فاسم ذلك الجُحْر الثَّعْــلَبُ ، والثَّعْــلَبُ : مَخْرَج الماءِ من الدِّبارِ أَو الحَوْضِ. وفي الحديث : أَن النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ،اسْتَسْقَى يَوْماً ودَعا فقامَ أَبو لُبــابَة فقال :يارسولَ اللّهِ إِنَّ التمرَ في المَرابِدِ؛ فقال رسولُ اللّهِ، صلى اللّهُ عليه وسلم : اللهم اسْقِنا حتى يَقُومَ أَبُو لُبــابةَ عُرياناً يَسُدُّ ثَعْــلَبَ مِرْبَدِه بإِزارِه أَو رِدائِه.فمُطِرْنا حتى قامَ أَبو لُبــابةَ عُرْياناً يَسُدَّ ثَعْــلَبَ مِرْبدِه بإِزارِه . والمِرْبَدُ: موضع يُجَفَّفُ فيه التمرُ . وثَعْــلبُــه : ثَقْبُه الذي يَسِيلُ منه ماءُ المطَر . أَبو عمرو : الثَّعْــلَب أَصْلُ الراكُوب في الجِذْع من النَّخْل .وقال في موضع آخر هو أَصلُ الفَسِيلِ إِذا قُطِع من أُمِّه. والثَّعْــلَبــةُ:العُصْعُصُ . والثَّعْــلَبــةُ :الاسْتُ. وداءُ الثَّعْــلَبِ: عِلَّةٌ مَعْرُوفةٌ يَتناثَرُ منها الشعَرُ . وثَعْــلَبــة اسم غــلب على القَبيلة . والثَّعْــلَبــتان : ثَعْــلبــةُ بن جَدْعاءَ بن ذُهْلِ بن رُومانَ بن جُنْدَبِ بن خارِجةَ بن سَعْدِ بن فُطْرةَ بن طَيِّىءٍ؛ وثَعْــلبــةُ بن رُومانَ بن جُنْدَبٍ .قال عَمرو بن مِلْقَط الطائي من قصيدة أَوَّلها:

يا أَوْسُ ، لَوْ نالَتْكَ أَرْماحُنا، * كُنْتَ كَمَنْ تَهْوي به الهاوِيَهْ

يَأْبي لِيَ الثَّعْــلَبَــتَانِ الَّذي * قال خُباجُ الأَمَةِ الرَّاعِيَهْ

الخُباجُ : الضُّراط ، وأَضافَه إِلى الأَمة ليكون أَخَسَّ لها ، وجَعَلها راعِيةً لكونها أَهْوَنَ من التي لا تَرْعَى .وأُمُّ جُنْدَب: جَدِيلةُ بنْتُ سُبَيْعِ بن عَمرو من حِمْيَر ، وإِليها يُنْسَبون . والثَّعالِبُ قَبائِلُ من العَرَبِ شَتَّى :ثَعْــلَبــةُ في بني أَسَدٍ ، وثَعْــلَبــةُ في بني تَمِيمٍ ، وثَعْــلبــةُ في طيئٍ، وثَعــلبــةُ في بني رَبِيعةَ . وقول الأَغــلب :

جاريةٌ من قَيْسٍ ابنِ ثَعْــلَبَــهْ ، * كَرِيمةٌ أَنْسابُها والعَصَبَهْ (1)

(1 قوله« أنسابها »في المحكم أخوالها .)

إِنماأَرادَ من قَيْسِ بن ثَعْــلبــةَ، فاضْطُرَّ فأَثبت النون . قال ابن جني : الذي أُرى أَنه لم يُردفي هذا البــيت وما جَرى مَجْراه أَن يُجْرِيَ ابناً وَصْفاًعلى ما قبله ، ولو أَراد ذلك لَحَذف التنوين ،ولكنَّ الشاعر أَراد أَن يُجْرِيَ ابناًعلى ما قَبْلَه بدلاً منه ،وإِذا كان بدلاً منه لم يُجعل معه كالشيءِ الواحد ،فوجَب لذلك أَن يُنْوى انْفِصالُ ابن مما قبله ؛ وإِذا قُدِّر بذلك ، فقد قام بنفسه ووجَبَ أَن يُبْتَدأَ ،فاحتاج إِذاً إِلى الأَلِفِ لئلا يلزم الابتداءُ بالساكن ، وعلى ذلك تقول : كَلَّمت زيداً ابن بكر ،كأَنك تقول كلَّمت زيداً كلَّمت ابن بكر لأَن ذلك حكم البَــدَل ، إِذ البَــدَلُ في التقدير من جملة ثانية غير الجملة التي المُبْدَلُ منه منها ؛ والقول الأَوّل مذهب سيبويه .وثُعيــلِبــات :موضع .والثَّعْــلَبِــيَّةُ : أَن يَعْدُوَالفرسُ عَدْوَ الكــلب . والثَّعْــلَبِــيَّةُ : موضع بطريق مكة .

قَالِب

قَالِب
الجذر: ق ل ب

مثال: قَالِب الحَدَّاد
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط الكلمة.
المعنى: ما تُفَرَّغ فيه المعادن وغيرها ليكون مثالاً لما يصاغ منها

الصواب والرتبة: -قَالَب الحَدَّاد [فصيحة]-قَالِب الحَدَّاد [فصيحة]
التعليق: وردت كلمة «قالب» بفتح اللام وكسرها، ونصّ التاج على أن الفتح أكثر في هذا المعنى.

الصلب

الصــلب: بالضم الشديد وباعتباره سمي الظهر صــلبــا، ومنه الصــلب بالفتح الذي هو تعليق الإنسان للقتل لشدة تصــلبــه على الخشب. وقيل الصــلب الجرم الذي لا يقبل دفع سطحه إلى داخله إلا بعسر. والصــلب الذي يتقرب به النصارى لكونه على هيئة الصليب الذي صــلب عليه عيسى عليه السلام في زعمهم.
(الصــلب) الشَّديد الْقوي وَمن الأَرْض الشَّديد الجامد وكل مَادَّة يثبت شكلها وحجمها فِي الْأَحْوَال العادية وَيخْتَلف بذلك عَن السَّائِل والغاز (مج) وسبيكة من الْحَدِيد وعنصر الكربون وعناصر أُخْرَى كالسليكون والمنجنيز تُضَاف بِنسَب ضئيلة جدا والصــلب متين ذُو مرونة عالية قَابل للطرق تصنع مِنْهُ الأسلحة والأدوات وتتغير صلابته بالمعاملات الحرارية وصلابته دَرَجَات (مج) وفقار الظّهْر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يخرج من بَين الصــلب والترائب} وَيُقَال هُوَ من صــلب فلَان من ذُريَّته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وحلائل أَبْنَائِكُم الَّذين من أصلابكم} (ج) أَصْــلَب وأصلاب

(الصــلب) الشَّديد والودك (ج) أصلاب

(الصــلب) الشَّديد الْقوي وَحجر المسن والمشحوذ المحدد
الصــلب: ضد الرخو وَمِنْه حجر صــلب وَأَيْضًا الصــلب بِالْفَارِسِيَّةِ بردار كشيدن. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {لأصــلبــنكم فِي جُذُوع النّخل} أَي عَلَيْهَا وَكَيْفِيَّة الصــلب الْمَشْرُوع لقاطع الطَّرِيق حِين قَتله وَأَخذه مَا لَا أَن يغرز خَشَبَة فِي الأَرْض ويربط عَلَيْهَا خَشَبَة أُخْرَى فَيَضَع قَدَمَيْهِ على تِلْكَ الْخَشَبَة ويربط من أَعْلَاهُ خَشَبَة أُخْرَى ويربط عَلَيْهَا يَدَاهُ ثمَّ يطعن بِالرُّمْحِ فِيهِ. الصِّلَة: بِالْكَسْرِ فِي اللُّغَة (عطيه وهديه دادن ومزده وبيوند وخويشي) وَعند النُّحَاة الْجُمْلَة الخبرية الَّتِي تقع بعد الْمَوْصُول الْمُشْتَملَة على ضمير عَائِد إِلَيْهِ.

سلب الشَّيْء عَن نَفسه محَال

ســلب الشَّيْء عَن نَفسه محَال: فَإِن قيل: لَا نسلم ذَلِك لِأَن زيدا مثلا إِذا كَانَ مَعْدُوما فِي الْخَارِج فَيكون نَفسه مسلوبا عَنهُ ضَرُورَة أَن ثُبُوت شَيْء لآخر فرع ثُبُوته فِي نَفسه كَمَا أَن ثُبُوته لَهُ فرع ثُبُوت الْمُثبت لَهُ -. قُلْنَا: السَّــلب نَوْعَانِ ســلب بسيط وســلب عدولي - وَالْمرَاد بالســلب فِي قَوْلنَا ســلب الشَّيْء عَن نَفسه محَال هُوَ السَّــلب العدولي لِأَن الْقَضِيَّة حِينَئِذٍ مُوجبَة معدولة الْمَحْمُول وَهِي تَقْتَضِي وجود الْمَوْضُوع وَلَا شكّ أَن الْمَوْضُوع إِذا كَانَ مَوْجُودا يكون نَفسه ثَابتا الْبَــتَّةَ بِالْحملِ الأولي فَكيف يســلب عَنهُ نَفسه.
وَهَا هُنَا مغالطة مَشْهُورَة وَهِي أَن الشَّيْء قد يســلب عَن نَفسه فَلَيْسَ بمحال. وَبَيَان ذَلِك أَن يُقَال كلما لزم تحقق الْخَاص لزم تحقق الْعَام وَكلما لزم تحقق الْعَام لم يلْزم تحقق الْخَاص ينْتج كلما لزم تحقق الْخَاص كالإنسان مثلا لم يلْزم تحَققه فَيلْزم ســلب الشَّيْء عَن نَفسه. وحلها منع كُلية الْكُبْرَى كَمَا لَا يخفى -.

غَلَبَ

(غَــلَبَ)
(س) فِيهِ «أَهْلُ الجَنَّة الضُّعَفاء المُغَــلَّبُــون» المُغَــلَّب: الَّذِي يُغْــلَب كَثِيرًا.
وَشَاعِرٌ مُغَــلَّب: أَيْ كَثِيرًا مَا يُغْــلَب. والمُغَــلَّب أَيْضًا: الَّذِي يُحْكم لَهُ بالغَــلَبَــة، وَالْمُرَادُ الْأَوَّلُ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «مَا اجْتَمع حَلال وَحَرَامٌ إلاَّ غَــلَبَ الحرامُ الحلالَ» أَيْ إِذَا امْتَزج الحرامُ بِالْحَلَالِ وتَعَّذر تَمييزُهُما كَالْمَاءِ وَالْخَمْرِ وَنَحْوِ ذَلِكَ صار الجميع حراما. وَفِيهِ «إِنَّ رَحْمَتِي تَغْــلِبُ غَضَبِي» هُوَ إِشَارَةٌ إِلَى سِعَةِ الرَّحْمَةِ وَشُمُولِهَا الْخَلْقَ كَمَا يُقَالُ:
غَــلَبَ عَلَى فُلَانٍ الْكَرَمُ: أَيْ هُوَ أَكْثَرُ خِصَالِهِ، وَإِلَّا فَرَحْمَةُ اللَّهِ وَغَضَبُهُ صِفَتَانِ رَاجِعَتَانِ إِلَى إِرَادَتِهِ لِلثَّوَابِ وَالْعِقَابِ، وَصِفَاتُهُ لَا تُوصَفُ بغَــلَبَــة إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى، وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى سَبِيلِ المجاز للمبالغة.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ ذِي يَزَنَ:
بِيضٌ مَرَازِبَةٌ غُــلْبٌ جَحَاجِحَةٌ هُوَ جَمْعُ أَغْــلَب، وَهُوَ الْغَلِيظُ الْعُنُقِ، وَهُمْ يَصِفُونَ أَبَدًا السَّادَةَ بِغِلَظِ الرَّقَبَةِ وَطُولِهَا، وَالْأُنْثَى غَــلْبَــاء.
وَمِنْهُ قَصِيدُ كَعْبٍ:
غَــلْبَــاء وَجْنَاءُ عُلْكُومٌ مُذَكَّرَةٌ

يَصْلُب

يَصْــلُب
الجذر: ص ل ب

مثال: يَصْــلُب الجاني
الرأي: مرفوضة
السبب: لاقتصار بعض المعاجم على ضبط عين هذا الفعل بالكسر.

الصواب والرتبة: -يَصْــلُب الجاني [فصيحة]-يَصْــلِب الجاني [فصيحة]
التعليق: السماع والقياس يؤيدان الاستعمال المرفوض؛ فالسماع لورود اللفظ في المعاجم، فقد جاء الفعل في المعاجم من بابي «نَصَر»، و «ضَرَب»، وقد قرئ قوله تعالى: {لأُصَــلِّبَــنَّكُمْ أَجْمَعِينَ} الأعراف/124، «لأَصْــلُبَــنَّكم» و «لأَصْــلِبَــنَّكم» بالضمّ والكسر. أما القياس فلِما ذهب إليه بعض كبار اللغويين كأبي زيد وابن خالويه من قياسية الانتقال من فتح عين الفعل في الماضي إلى ضمها أو كسرها في المضارع.

قَلَبَ

(قَــلَبَ)
(هـ) فِيهِ «أَتَاكُمْ أهلُ الْيَمَنِ، هُمْ أرَقُّ قُلُوبًا وألْيَنُ أَفْئِدَةً» القُلُوب: جَمْعُ القَــلْب، وَهُوَ أخَصُّ مِنَ الْفُؤَادِ فِي الِاسْتِعْمَالِ.
وَقِيلَ: هُمَا قَرِيبَانِ مِنَ السَّواء، وكَرّر ذِكرهُما لِاخْتِلَافِ لَفْظيْهما تَأْكِيدًا. وقَــلْب كُلِّ شَيْءٍ:
لُبُّــه وخالِصه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنَّ لكلِّ شَيْءٍ قَــلْبــاً، وقَــلْبُ الْقُرْآنِ يَاسِينُ» .
(هـ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «إِنَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ يَأْكُلُ الجَراد وقُلُوب الشَّجَرِ» يَعْنِي الَّذِي يَنْبُت فِي وَسَطِهَا غَضّاً طَرِيّاً قَبْلَ أَنْ يَقْوَى وَيَصْــلُبَ، وَاحِدُهَا: قُــلْب بِالضَّمِّ، للفَرْق. وَكَذَلِكَ قُــلْب النَّخْلَةِ.
(هـ) وَفِيهِ «كَانَ عَلِيٌّ قُرَشِيًّا قَــلْبــاً» أَيْ خَالِصًا مِنْ صَمِيمِ قُريش. يُقَالُ: هُوَ عَرَبيٌّ قَــلْب: أَيْ خَالِصٌ.
وَقِيلَ: أَرَادَ فَهِماً فَطِناً، مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى «إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَــلْبٌ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ دُعَاءِ السَّفر «أَعُوذُ بِكَ مِنْ كَآبَةِ المُنْقَــلَب» أَيِ الانقِلاب مِنَ السَّفَرِ، وَالْعَوْدِ إِلَى الْوَطَنِ، يَعْنِي أَنَّهُ يَعُودُ إِلَى بَيتْه فَيَرَى فِيهِ مَا يُحْزِنه. والانقِلاب: الرُّجوع مُطْلَقًا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ صَفيَّة زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ثُمَّ قُمْت لأَنْقَــلِب، فَقَامَ مَعِي ليَقْــلِبَــني» أَيْ لِأَرْجِعَ إِلَى بَيْتِي فَقَامَ معى يصحبنى. وَمِنْهُ حَدِيثُ المنذِر بْنِ أَبِي أُسَيْد حِينَ وُلِد «فأَقْــلَبُــوه ، فَقَالُوا: أَقْــلَبْــناه يَا رَسُولَ اللَّهِ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ، وصَوابه «قَــلَبْــناه» : أَيْ رَدَدْناه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لمُعَلّم الصِبْيان: اقْــلِبْــهم» أَيِ اصْرفْهم إِلَى مَنازلهم.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «بينْا يُكَلِّم إِنْسَانًا إِذِ انْدَفَع جَرير يُطرِيه ويُطْنب، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا تَقُولُ يَا جَرِيرُ؟ وعَرَف الغَضَب فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: ذَكَرْتُ أَبَا بَكْرٍ وفَضْله، فَقَالَ عُمَرُ: اقْــلِب قَلَّابُ» وسَكت.
هَذَا مَثَلٌ يُضْرب لِمَنْ تَكُونُ مِنْهُ السَّقْطة فيَتداركها، بِأَنْ يَقْــلِبَــها عَنْ جِهَتِها ويَصْرِفها إِلَى غَيْرِ مَعْنَاهَا، يُرِيدُ: اقْــلِبْ يَا قَلَّابُ، فأسْقَط حَرْفَ النِّدَاءِ، وَهُوَ غَرِيبٌ، لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْذف مَعَ الْأَعْلَامِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ شُعيب وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ «لَكَ مِنْ غَنَمِي مَا جَاتَ بِهِ قالِبَ لَوْن» تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّهَا جَاءَتْ عَلَى غَيْرِ أَلْوَانِ أمُّهاتِها، كَأَنَّ لَوْنَها قَدِ انْقَــلَب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي صِفَةِ الطُّيُورِ «فمِنها مَغْموس فِي قالِبِ لَوْنٍ لَا يَشُوبه غَيْرُ لَوْن مَا غُمِس فِيهِ» .
[هـ] وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «لَمَّا احْتُضِر، وَكَانَ يُقَــلب عَلَى فِراشِه فَقَالَ: إِنَّكُمْ لتُقَــلِّبُــون حُوَّلاً قُــلَّبــا إنْ وُقِي كَبَّةً النَّارِ » أَيْ رجُلاً عَارِفًا بِالْأُمُورِ، قَدْ ركِب الصَّعبَ والذَّلول، وقَــلَبَــها ظهْراً لِبَــطْن، وَكَانَ مُحتالاً فِي أُمُورِهِ حَسَنَ التَّقَــلُّب.وَفِي حَدِيثِ ثَوْبان «إنَّ فَاطِمَةَ حَلَّت الحَسن والحُسين بقُــلْبَــيْنِ مِنْ فِضَّة» القُــلْب: السِوار.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ رَأَى فِي يَدِ عَائِشَةَ قُــلْبَــيْن» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى «وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْها، قَالَتِ: القُــلْبُ والفَتَخَة» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «فانْطَلَق يَمشي مَا بِهِ قَــلَبَــة» أَيْ ألَمٌ وعِلَّة.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ وَقَفَ عَلَى قَلِيب بَدْر» القَلِيب: البِــئر الَّتِي لَمْ تُطْوَ، ويُذَكَّر وَيُؤَنَّثُ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ.
وَفِيهِ «كَانَ نِساء بَنِي إِسْرَائِيلَ يَــلْبَــسْن القَوالِب» جَمْعُ قالِب، وَهُوَ نَعْلٌ مِنْ خَشب كالقَبْقاب، وتُكْسَر لامُه وتُفْتَح. وَقِيلَ: إِنَّهُ مُعَرَّبٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَــلْبَــس القالِبَــيْن تَطاوَلُ بِهِمَا» .

يَخْلِب

يَخْــلِب
الجذر: خ ل ب

مثال: جمالٌ يَخْــلِب القلوب
الرأي: مرفوضة
السبب: لاقتصار بعض المعاجم على ضبط عين هذا الفعل بالضمّ.
المعنى: يخدَع ويفتِن ويســلُُب

الصواب والرتبة: -جمالٌ يَخْــلُب القلوب [فصيحة]-جمالٌ يَخْــلِب القلوب [فصيحة]
التعليق: السماع والقياس يؤيدان الاستعمال المرفوض؛ فالسماع لورود اللفظ في المعاجم، فقد جاء الفعل في المعاجم من بابي «نَصَر»، و «ضَرَب»، فيجوز في مضارعه الضم والكسر، أما القياس فلِما ذهب إليه بعض كبار اللغويين كأبي زيد وابن خالويه من قياسية الانتقال من فتح عين الفعل في الماضي إلى ضمها أو كسرها في المضارع.

لَبْوَان

لَبْــوَان:
بالفتح ثم السكون، وآخره نون: اسم جبل في قول ابن مقبل:
تأمّل خليلي هل ترى ضوء بارق ... يمان مرته ريح نجد ففتّرا
مرته الصّبا بالغور غور تهامة، ... فلما ونت عنه بشعفين أمطرا
وطبق لبــوان القبائل بعد ما ... كسا الرّزن من صفوان صفوا وأكدرا
قال الأزدي: لبــوان جبل يقال له لبــوان القبائل، والرَّزْنُ: ما صــلب من الأرض، يعني أن المطر عمّ هذا الموضع.

عصلب

(عصــلب)
الرجل كَانَ شَدِيد العصب

عصــلب


عَصْــلَبَ
a. Was strong, robust.

عَصْــلَب
عُصْــلُب
عُصْــلُبِــيّ
54yia. Strong, robust, muscular.
[عصــلب] في خطبة الحجاج: قد لفها الليل "بعصــلبــي"؛ هو الرجل الشديد، وضمير لفها للإبل، أي جمعها الليل بسائق شديد، ضربه مثلًا لنفسه ورعيته.
عصــلب: العَصْــلَبــيُّ: الشديد البــاقي القوّة، ، قال:

قد ضَمَّها اللَّيلُ بعَصْــلَبــيِّ

وعَصْــلَبــتُه: شِدَّة عَصَبه.

صلمع، صلفع: الصَلْمَعَةُ والصَلْفَعَةُ: الإفلاس . ورجلٌ مُصَلْمِعٌ مُصَلْفِعٌ مُفْقِعٌ مُدْقِعٌ. صُلْمِعَ رأسُه وصُلْفِعَ: إذا استؤصِلَ شَعرُه. بلغة أهل العراق.

لبط

(لبــط) - في حديث عائشة - رضي الله عنها -: "تَضْرِب اليَتيمَ وتَــلْبِــطُه "
: أي تَصْرَعُه على الأَرضِ.
(لبــط)
فلَانا لبــطا صرعه وَيُقَال لبــط بِهِ الأَرْض

(لبــط) بفلان سقط على الأَرْض من قيام فَهُوَ مــلبــوط بِهِ

لبــط


لَبَــطَ(n. ac. لَبْــط)
a. [Bi], Threw down ( on the ground ).
b. [ coll. ], Kicked.
c. [pass.], Caught cold.
لَبَّــطَ
a. [ coll. ]
see I (b)
تَــلَبَّــطَa. Galloped (camel).
b. [Ila], Went to.
c. Lay down.

إِلْتَبَطَa. see V (a)b. Was confused.
c. [Fī], Set about.
d. see V (c)
لَبْــطَةa. A cold.
b. [ coll. ], Kick.
لَبَــطَةa. Gallop.

لَبَّــاْطa. Kicker.

أَــلْبَــاْطa. Skins, hides.
[لبــط] لَبَــطْتُ به الأرض، مثل لَبَــجْتُ به، إذا ضربتَ الأرض. ولُبِــطَ به يُــلْبَــطُ لَبْــطاً، مثل لُبِــجَ به، إذا سقط من قيام. وكذلك إذا صُرِعَ. وتَــلَبَّــطَ، أي اضطجع وتمرَّغ. وإذا عدا البــعيرُ وضَرَب بقوائمه كلِّها قيل: مرَّ يَلْتَبِطُ. والاسم الــلبْــطَةُ بالتحريك. وعدو الاقزل لبــطة أيضا. ولبــطة: ابن الفرزدق.
لبــط لَبَــطَ به الأرْضَ أي صَرَعَه صَرْعاً عَنِيْفاً؛ يَــلْبــطُه لَبْــطاً. ولُبــطَ بفُلانٍ صُرعَ مُفَاجَاةً.
والتَّــلَبــطُ: التوَجُّهُ، تَــلَبــطْتُ مَوْضِعَ كذا: أي تَوَجَّهْت. وهو التمَرُّغُ أيضاً.
والْتَبَطَ البَــعِيْرُ: إذا خَبَطَ بيَدَيْه وهو يَعْدُو، ولَبَــطَ أيضاً. والْتَبَطَ الرَّجُلُ: احْتَالَ واجْتَهَدَ. وإنه لَذُوْ لَبَــطَةٍ: أي سُرْعَةٍ. والْتَبَطَ القَوْمُ بفُلانٍ: أطَافُوا به ولَزِمُوه. والــلَبْــطَةُ: الزُكَامُ، ورَجُلٌ مَــلْبُــوْطٌ؛ لُبِــطَ لَبْــطاً: زُكِمَ.
[لبــط] نه: في ح الشهداء: أولئك "يتــلبــطون" في الغرف العلى، أي يتمرغون. غ: يضطجعون. نه: ومنه ح ماعز: لا تسبوه فإنه الآن "يتــلبــط" في الجنة. غ: يتــلبــط: يتقــلب أو يسعى. نه: وح أم إسماعيل: جعلت تنظر إليه يتلوى و"يتــلبــط". ج: أي يضطرب ويتقــلب ظهرًا لبــطن. نه: ومنه ح: أنه خرج وقريش "مــلبــوط" بهم، أي أنهم سقوط بين يديه. وح سهل بن حنيف لما أصابه عامر بن ربيعة بالعين: "فــلبــط" به، أي صرع وسقط إلى الأرض. وح عائشة: تضرب اليتيم و"تــلبــطه"، أي تصرعه إلى الأرض. وح الحجاج السلمى حين دخل مكة قال للمشركين: ليس عندي من الخبر ما يسركم، "فالتبطوا" بجنبي ناقته يقولون: إيه يا حجاج.
لبــط: لبــط به الأرض: ضرب به الأرض (محيط المحيط).
لبــط: رفس. رَمح (بوشر، همبرت).
لبــط بعض العامة تقول لبــط العجين أي ارتخى وماع وعسرت معالجته (محيط المحيط).
لبــط ب (أو لبّــط؟) فعل شيئاً بسرعة (ميركس 157:1).
تــلبّــط: نعرّج في المشي (ميركس 157) وهذا ما يثبت أننا ينبغي أن نصحح ما قاله (أبو الوليد 8:793) في عبارته: يتعوج في كلامه كما نقول نحن يتــلبــط ونجعلها يتعرّج.
لبــطة: رفسة، قدم ذوات الأربع (الحيوانات) (بوشر).
لبــيط: عند العامة الخبط بالرجلين (محيط المحيط) انظر أو لبــاط (في الأسبانية abad بالتحريك) وجمعها لبــابط. رجل دين، كاشن قانوني (الكالا: canonigo de iglesia, clerigo سيمونيه 233) كاهن في كنيسة خاصة، خوري، رعي كنيسة. (قوانين غرناطة).
[ل ب ط] لَبَــطَ به الأَرْضَ يَــلْبِــطُ لَبْــطاً: ضَرَبَها به، وقِيلَ: صَرَعَه صَرْعاً عَنيفاً. ولُبِــطَ به لَبْــطاً: ضَرَبَ بنَفْسِه الأَرضَ من داءٍ أو أمرٍ يَغْشَاه مُفَاجأَةً. ولَبَــطَه البَــعيرُ بَيدَيه يَــلْبِــطُه لَبْــطاً: خَبَطَه. والــلَّبْــطُ باليَدَ كالخَبْطِ بالرِّجْلِ، وقِيلَ: إذا ضَرَبَ البَــعيرُ بَقَوائِمه كُلِّها فَتِلْك الــلَّبْــطَةُ، وقد لَبَــطَ يَــلْبِــطُ، قَالَ الخَذْلَمِيُّ. (تَــلْبِــطُ فيها كُلُّ حَيْزَبون ... )

الحَيْزَبُونُ: الشَّهْمةُ الذَّكِيَّةُ. والتْبَطَ، كَــلَبَــطَ. وتَــلَبَّــطَ الرَّجُلُ: اخْتَلَطَتْ عليه أُمُورُه. ولُبَــطَ الرجُلُ لَبْــطاً: أَصَابَه سُعالٌ وُزكامٌ، والاسمُ الــلَّبْــطُ. والــلَّبَــطَةُ: عَدْوُ الشَّديِدِ العَرَجِ، وقِيلَ: عَدْوُ الأَقْزَلِ. والالْتِباطُ: عَدْوٌ مع وَثْبٍ. والأَــلْبــاطُ: الجُلودُ، عن ثَعــلَبٍ، وأَنْشَدَ:

(وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَــلبــاطِ ... )

ورِوايةُ أَبي العَلاءِ. ((مُقْوَرِة الألياطِ)) كأنَّه جَمعُ لِيطٍ. ولَبَــطَةُ: اسْمٌ.

لبــط: لبَــطَ فلان بفلان الأَرضَ يَــلْبِــطُ لَبْــطاً مثل لبَــجَ به: ضرَبها

به، وقيل: صرَعَه صَرْعاً عَنِيفاً. ولُبِــطَ بفلان إِذا صُرِع من عين أَو

حُمّى. وَــلُبِــطَ به لَبْــطاً: إِذا صُرع من عين أَو حُمّى. وَــلُبِــطَ به

لَبْــطاً: ضرَب بنفسه الأَرض من داء أَو أَمر يَغْشاه مفاجأَةً. ولُبِــطَ به

يُــلْبَــط لَبْــطاً إِذا سقَط من قِيام، وكذلك إِذا صُرعَ.

وتَــلَبَّــط أَي اضْطَجَع وتَمَرَّغَ. والتَّــلَبُّــط: التَّمرُّغُ. وسئل

النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، عن الشهداء فقال: أُولئك يَتَــلَبَّــطُون في

الغُرَفِ العُلا من الجنَّةِ أَي يَتَمَرَّغُون ويَضْطَجِعُون، ويقال:

يَتَصَرَّعُون، ويقال: فلان يَتَــلَبَّــطُ في النَّعِيم أَي يتمرَّغُ فيه. ابن

الأَعرابي: الــلَّبْــطُ التَّقَــلّبُ في الرِّياضِ. وفي حديث ماعِز: لا

تَسُبُّوه إِنه ليَتَــلَبَّــطُ في رِياضِ الجنة بعدما رُجِمَ أَي يتمرَّغُ

فيها؛ ومنه حديث أُم إِسمعيل: جعلت تنظُر إِليه يَتَلَوَّى ويَتَــلَبَّــطُ.

وفي الحديث: أَنَّ عائشة، رضي اللّه عنها، كانت تَضْرِب اليتيمَ حتى

يَتَــلَبَّــطَ أَي يَنْصَرِعَ مُسْبِطاً على الأَرض أَي مُمْتَدّاً، وفي رواية:

تضرب اليتيم وتَــلْبِــطُه أَي تصْرَعُه إِلى الأَرض. وفي الحديث: أَنَّ عامر

بن أَبي ربيعةَ رأَى سَهْلَ بن حُنَيْف يغْتسل فعانَه فــلُبِــطَ به حتى ما

يَعْقِل أَي صُرِعَ وسقَطَ إِلى الأَرض، وكان قال: ما رأَيتُ كاليومِ

ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ، فأَمَر، عليه الصلاة والسلام، عامِر بن أَبي

رَبيعةَ العائنَ حتى غسل له أَعْضاءه وجمع الماء ثم صبَّ على رأْس سهل فراح مع

الركب. ويقال: لُبِــطَ بالرّجل فهو مَــلْبــوطٌ به. وفي الحديث: أَنه، صلّى

اللّه عليه وسلّم، خرج وقريشٌ مــلْبُــوطٌ بهم، يعني أَنهم سُقُوطٌ بين

يديه، وكذلك لُبِــجَ به، بالجيم، مثل لُبــط به سواء. ابن الأَعرابي: جاء فلان

سَكْرانَ مُلْتَبِطاً كقولك مُلْتَبِجاً، ومُتَــلَبِّــطاً أَجْود من

مُلْتَبِط لأَن الالْتِباطَ من العَدْوِ. وفي الحديث الحَجَّاج السُّلَميّ حين

دخل مكة قال للمشركين: لَيْسَ عندي

(* قوله «ليس عندي إلخ» كذا بالأصل،

وهو في النهاية بدون ليس.) من الخبَر ما يسُرّكم، فالتَبَطُوا بَجَنْبَيْ

ناقته يقولون: إِيه يا حجاج الفرّاء: الــلَّبَــطةُ أَن يضرب البــعير بيديه.

ولَبــطه البــعيرُ يَــلْبِــطُه لَبْــطاً: خَبَطَه. والــلَّبْــط باليد: كالخَبْطِ

بالرجل، وقيل: إِذا ضرب البــعير بقوائمه كلها فتلك الــلَّبَــطَةُ، وقد

لَبَــطَ يَــلْبِــطُ؛ قال الهذلي:

يَــلْبِــطُ فيها كلّ حَيْزَبُون

الحيزبون: الشَّهْمةُ الذَّكِيَّةُ. والتَبَطَ: كَــلَبَــطَ. وتَــلَبَّــطَ

الرجلُ: اختلطت عليه أُمُوره. ولُبِــطَ الرجلُ لَبْــطاً: أَصابَه سعال

وزُكام، والاسم الــلَّبَــطَةُ، والــلبَــطة: عَدْوُ الشدِيد العَرج، وقيل: عَدْوُ

الأَقْزَل. أَبو عمرو: الــلَّبَــطة والكَلَطةُ عدْو الأَقزل، والالْتباطُ

عَدْوٌ مع وَثْب. والتَبَطَ البــعيرُ يَلْتَبِطُ التِباطاً إِذا عَدا في

وَثْب؛ قال الراجز:

ما زِلْتُ أَسْعى مَعَهم وأَلْتَبطْ

وإِذا عدا البــعير وضرب بقوائمه كلها قيل: مَرَّ يَلْتَبطُ، والاسم

الــلبَــطةُ، بالتحريك.

والأَــلبــاطُ: الجُلودُ؛ عن ثعــلب؛ وأَنشد:

وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَــلبــاطِ

ورواية أَبي العَلاء: مقوَّرة الأَلْياط، كأَنه جمع لِيطٍ. ولَبَــطةُ:

اسم، وكان للفرزدق من الأَولاد لَبَــطةُ وكَلَطةُ وجَلَطة

(* قوله «وجلطة»

هو بالجيم، وقد مر في كلط خبطة بالخاء المعجمة ووقع في القاموس حلطة

بالهاء المهملة.).

لبــط
لبــطْتُ به الأرض ولبــجْتُ به: إذا ضربتَ به الأرض.
ولُبــط به - على ما لم يُسمَّ فاعلُه - ولُبــج به: إذا سقط من قيام، وكذلك إذا صرع.
وفي حديث النبي: - صلى الله عليه وسلم - أن عامر بن ربيعة رأى سهل بن حنيف - رضي الله عنهما - يغتسل فعانهُ، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبَّاةٍ فــلبــط به حتى ما يعقل من شدة الوجع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أتتهمون أحداً، قالوا: نعم، وأخبروه بقوله، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يغسل له، ففعل فراح مع الركب.
وصفةُ الغسل ما قاله الزهري قال: يؤتى الرجل العائن بقدح فيدخل كفه فيمضمض ثم يمجه في القدح ثم يغسل وجهه في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيصب على كفه اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على كفه اليسرى ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفقه الأيمن ثم يدخل يده فيصب على مرفقه الأيسر ثم يدخل يده اليسرى فيصب على قدمه اليمنى ثم يدخل يده فيصب على قدمه اليسرى ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته اليسرى ثم يغسل داخلة إزاره ولا يوضع القدح بالأرض ثم يصب على رأس الرجل الذي أصيب بالعين من خلفه صبةً واحدةً. وقال أبو عبيد: أما قوله: يغسل داخلة إزارة: فقد اختلف الناس في معناه، فكان بعضهم يذهب وهمه إلى المذاكير، وبعضهم إلى الأفخاذ والورك.
قال: وليس هو عندي من هذا في شيء، إنما أراد بداخلة إزاره طرف إزاره الداخل الذي يلي جسده وهو يلي الجانب الأيمن من الرجل؛ لأن المؤتزر إنما يبدأ إذا ائتزر بجانبه الأيمن فذلك الطرف يباشر جسده فهو الذي يغسل. قال: ولا أعلمه إلاَ وقد جاء مفسراً في بعض الحديث.
والــلَّبــطةُ: - بالتحريك - الاسم من الالتباط.
وعدْو الأقزال: لبــطة - أيضاً -.
ولبــطة بن الفرزدق: أخو كلطة وخبطة، وكنيتهُ أبو غالب المجاشعي، يروي عن أبيه، روى عنه سفيان بن عيينة.
ومن الــلَّبــط: الصَّرع والثمريغ في التراب: حديث عائشة - رضي الله عنها -: أنها كانت تضرب اليتيم وتــلبــطه.
ولَبَــطيُطُ: بلد من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس.
والمــلْبْــطَ - بكسرالميم -: موضع. ويوم المــلبــط: من أيامهم.
وقال ابن عباد: الــلَّبــطة: الزكام، ورجل مــلبُــوط لُبــط لبــطاً: أي زكم.
وقال غيره: تــلبَّــط: إذا اضطجع وتمرغ، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في ماعز بم مالك الأسلمي - رضي الله عنه - بعدما رجم: إنه ليّتَــلَبــط في رياض الجنة. وسُئل - صلى الله عليه وسلم - عن الشهداء فوصفهم ثم قال: أولئك الذين يتــلبــطون في الغرف العلى من الجنة.
وقال ابن عباد: التــلُبْــطُ: التوجهُ، يقال: تــلبــطت موضع كذا: أي توجهت، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
ومتى تدعْ دار الهَواَن وأهلها ... تجِدِ البــلادَ عريْضةَ المُتــلبَّــط
أي: المذهب.
وجاء يتّــلَبُّــط: أي يعْدُو، قال:
ما زِلتُ أسعْى معُهم وألتبِطْ ... حتى إذا جنّ الظلامُ النختلطِ
جاءُوا بِضيْحٍ هلْ رأيتَ الذّئب قطْ قال: والتبطَ الرّجلُ: احتالَ واجتهدَ.
والتبطَ القومُ بفلانٍ: أطافوا به ولزموْهُ.
وقال غيرهُ: التبطَ: إذا سعىَ، وفي حديثِ بعضهم: فألتبِطوا بجنْبيْ ناقتي.
والتَبط: أي تحيرَ، قال عبد الله بن الزّبعرْى:
كلّ بوْسٍ ونعْيمٍ زائلّ ... وبناتُ الدهرِ يلْعَبنْ بكلْ
والعَطياتُ خساسّ بينهمْ ... وسواءّ قبرُ مثرٍ ومقلْ
ذو مناَدْيْحَ وذو ملْتبطٍ ... ورِكابي حيثُ وجّهْتُ ذلُلْ
هكذاَ أنشده الفرّاء: " خَساس " بالسّين وقال: خساسّ: قليلةّ، وقال الأصمعيّ: الرّواية: " خصاصّ " بالصاد؛ أرادَ: الاختصاصَ في العطاياَ؛ يحرْمُ هذا ويعْطى هذا ويستوْوْنَ في القبور.
اسْتشهدَ ابن فارسٍ بالبــيتِ الأخير على أنَ الالتباطَ التحيرُ. وليس منه في شيءٍ، وإنما الالتباطُ - ها هنا - بمعنى الاضطراب: أي الضرْبِ في الأرض.

وقال ابن فارسٍ: التْبط: إذا جمعَ قوائمه، قال رؤبة:
معْجي أمامَ الخيلِ والتباطي
هو من قولهمِ لــلبــعيرِ إذا مر يجهدُ العدْوَ: عدا الــلبــطة، وهذا مثلّ يريدُ انه لا يجاري أحداً إلا سبقهَ.
والتركيبُ يدل على سقوطٍ وصروعٍ.
لبــط
لَبَــطَ بِهِ الأَرْضَ يَــلْبِــطُهُ لَبْــطاً: ضَرَبَ، كــلَبَــجَ بِهِ، وَقيل: صَرَعَه صَرْعاً عَنِيفاً. ولُبِــطَ بِهِ، كعُنِيَ: سَقَطَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ قِيَامٍ، فَهُوَ مَــلْبُــوطٌ بِهِ، وكَذلِكَ إِذا صُرِعَ من عَيْنٍ أَو حُمَّى، وقِيل: لُبِــطَ بهِ، إِذا ضَرَبَ بنَفْسِه الأَرْضَ من دَاءٍ أَو أَمْرٍ يَغْشَاهُ مُفَاجَأَةً. وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ عامِرَ بنَ رَبِيعَةَ رأَى سَهْلَ بنَ حُنَيْف يَغْتَسِلُ فعانَهُ فــلُبــطَ بِهِ حَتَّى مَا يَعْقِلُ أَي: صُرِعَ وسَقَطَ إِلى الأَرْضِ. وكانَ قالَ: مَا رَأَيْتُ كاليَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ. فأَمَرَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ عامِرَ بنَ رَبِيعَةَ العائِنَ حَتَّى غَسَلَ لَهُ أَعضاءَهُ وَجمع المَاء ثمَّ صبَّ على رَأْسِ سَهْلٍ فراحَ مَعَ الرَّكْبِ. قلتُ: ولِغَسْلِ العائِنِ كَيْفِيَّةٌ غَرِيبَةٌ ذَكَرها الأَزْهَرِيّ ُ فِي التَّهْذِيبِ مُطَوَّلَةً، فراجِعْه. وَفِي حَدِيثٍ آخر: خَرَجَ وقُرَيْشٌ مَــلْبُــوطٌ بهم، أَي أَنَّهُم سُقُوطٌ بينَ يَدَيْهِ، وكذلِكَ لُبِــجَ بهِ. والــلَّبْــطَةُ: الزُّكَامُ والسُّعَالُ، وَقد لُبِــطَ، بالضَّمِّ، لَبْــطاً، فَهُوَ مَــلْبُــوطٌ: أَصابَهُ ذلِك. وَقَالَ الفَرّاءُ: الــلَّبَــطَةُ، بالتَّحْرِيكِ: اسمٌ من الالْتِبَاطِ، أَي الْتِبَاطِ البَــعِيرِ، الآتِي مَعْنَاهُ قَرِيباً. وَقَالَ أَبو عَمْرو: الــلَّبْــطَة عَدْوُ الأَقْزَلِ، كالكَلْطَة، ويُقال: هُوَ عَدْوُ الأَعْرَجِ الشّدِيد العَرَجِ. ولَبَــطَةُ: ابنٌ للفَرَزْدَقِ الشَّاعِر، نَقله الجَوْهريّ، وكُنيتُه أَبو غالِبٍ المُجَاشِعِيّ يَرْوِي عَن أَبيه، وعَنْهُ سُفيانُ بن عُيَيْنَة، وَهُوَ أَخُو كَلَطَة وحَبَطَة، وَلم يذكر الأَخِير فِي مَوْضِعِه، وَقد نَبَّهنا عَلَيْهِ، ويُرْوَى: خَبَطَة بالخَاءِ المُعْجَمَةِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ جَلَطة، بالجِيم.
وتَــلَبَّــطَ الرَّجُلُ فِي أَمْرِه، إِذا تَحَيَّرَ، وَيُقَال: تَــلَبَّــطَ: اخْتَلَطَتْ عَلَيْهِ أُمُورُه.
وتَــلَبَّــطَ: عَدَا، كالْتَبَطَ. وتَــلَبَّــطَ: اضْطَجَعَ وتَمَرَّغَ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. يُقَال: فلانٌ يَتَــلَبَّــطُ فِي النَّعِيم، أَي) يَتَمَرَّغ فِيهِ. وَفِي حديثِ الشُّهَدَاءِ: أُولَئك يَتَــلَبَّــطُون فِي الغُرَفِ العُلاَ فِي الجَنَّة أَي يَتَمَرَّغُون ويَضْطَجِعُون. وتَــلَبَّــطَ إِلَيْهِ: تَوَجَّه، وَفِي التَّكْمِلَة: تَــلَبَّــطَ مَوْضِعَ كَذَا، أَي تَوَجَّه، عَن ابْنِ عَبّادٍ. والمِــلْبَــطُ، كمِنْبَرٍ: ع. ولَهُ يومٌ، نَقله ياقوت. ولِبْــطِيطٌ، كزِنْبِيلٍ، وَفِي التَّكْمِلَة لَبَــطِيط، مَحَرَّكَةً: د، بالجَزِيرَة الخَضْراءِ الأَنْدَلُسِيَّة. والْتَبَطَ البَــعِيرُ: خَبَطَ بِيَدَيْهِ وَهُوَ يَعْدُو، وَفِي الصّحاحِ: وإِذا عَدَا البَــعِيرُ وضَرَبَ بقَوائمِه كُلِّها قِيلَ: مَرَّ يَلْتَبِطُ، والاسمُ: الــلَّبَــطَة، بالتَّحْرِيكِ. وَقَالَ غَيْرُه: الالْتِباطُ: عدْوٌ مَعَ وَثْبٍ، قَالَ الرّاجِزُ: مَا زِلْتُ أَسْعَى مَعَهُمْ وأَلْتَبِطْ كَــلَبَــطَ يَــلْبِــطُ، من حَدِّ ضَرَبَ، ويُقَالُ: لَبَــطَهُ البَــعِيرُ يَــلْبِــطُه لَبْــطاً: خَبَطَهُ، والــلَّبْــطُ باليَدِ كالخَبْط بالرِّجْلِ، وَقَالَ الهُذَلِيُّ: يَــلْبِــطُ فِيهَا كُلّ حَيْزَبُون والْتَبَطَ فلانٌ: سَعَى فِي الأَمر.
والْتَبَطَ فِي أَمْرِه: تَحَيَّرَ، مثل تَــلَبَّــطَ، وَفِي حَدِيثِ الحجّاجِ السُلَمِيِّ حِينَ دَخَلَ مَكَّةَ قَالَ للمُشْرِكِين: لَيْسَ عِنْدِي من الخَيْرِ مَا يَسُرُّكم، فالْتَبَطُوا بجَنْبَيْ ناقَتِه يَقُولُونَ: إِيهٍ يَا حجّاجُ.
وَفِي التَّكْمِلَةِ: وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِم: فالْتَبِطُوا بجَنْبَيْ ناقَتِي أَي: اسْعَوا. قلتُ: وسِياقُ الحَدِيثِ لَا يُوَافِقُه. والْتَبَط: اضْطَرَبَ فِي الأَرْضِ، وأَنْشَدَ ابنُ فارِسٍ قولَ عَبْدِ اللهِ بنِ الزَّبَعْرَى:
(والعَطِيّاتُ خِساسٌ بَيْنَهُم ... وسَوَاءٌ قَبْرُ مُثْرٍ ومُقِلّْ)

(ذُو مَنَادِيحَ وذُو مَلْتَبَطٍ ... ورِكابِي حَيْثُ وَجَّهْتُ ذُلُلْ)
وفَسَّرَ الالْتِبَاطَ بمَعْنَى التَحَيُّرِ، قَالَ الصّاغَانِيُّ: وليسَ مِنْهُ فِي شَيْءٍ، وإِنما الالْتِبَاطُ هُنَا بمعْنَى الاضْطِرابِ، أَي الضَّرْبِ فِي الأَرْضِ. والْتَبَطَ الفَرَسُ: جَمَعَ قَوَائِمَه، قالَهُ ابنُ فارِسٍ. وأَنْشَدَ لرُؤْبَةَ: مَعْجِي أَمامَ الخَيْلِ والْتِباطِي هُوَ من قَوْلِهِم لــلبَــعِيرِ إِذَا مَرَّ يَجْهَدُ العَدْوَ: عَدَا الــلَّبَــطةَ. وَهَذَا مَثَلٌ. يُرِيدُ أَنَّه لَا يُجَارِي أَحداً إلاّ سَبَقَه. والْتَبَطَ القَوْمُ بهِ، أَي: أَطافُوا بِهِ ولَزِمُوه، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ الحَجّاجِ السُّلَمِيِّ المَذْكُور.
والأَــلْبَــاطُ: الجُلُودُ، عَن ثَعْــلَبٍ، وأَنْشَدَ: وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَــلْبَــاطِ)
ورِوَايَةُ أَبِي العَلاءِ: مُقْورَّةِ الأَلْيَاط كأَنَّه جمع لِيطٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: تَــلَبَّــط: تَصَرَّعَ.
والــلَّبَــط: التَّقَــلُّبُ، عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ وتَــلَبَّــطَ: انْصَرَع. ورَجُلٌ مَــلْبُــوطٌ بِهِ: مُتَحَيِّرٌ فِي أَمرِه.
وَعَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ: جاءَ فُلانٌ سَكْرَانَ مُلْتَبِطاً، أَي مُلْتَبِجاً، ويروي: مُتَلَيِّطاً، وَهُوَ أَجْوَدُ.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: المُتَــلَبَّــطُ: المَذْهَبُ قالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(ومَتَى تَدَعْ دارَ الهَوَانِ وأَهْلَها ... تَجِدِ البِــلادَ عَرِيضَةَ المُتَــلَبَّــطِ)
قالَ: والْتَبَطَ الرَّجُلُ: احْتالَ واجْتَهَد.
لبــط وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام حِين أَمر عَامر بْن ربيعَة وَكَانَ رَأْي سهل بْن حُنيف يغْتَسل فعانه فَقَالَ: مَا رَأَيْت كَالْيَوْمِ وَلَا جلد مُخَبأة فَــلبــط بِهِ حَتَّى مَا يعقل من شدَّة الوجع فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أتتهمون بِهِ أحدا قَالُوا: نعم عَامر بن ربيعَة وَأَخْبرُوهُ بقوله فَأمره رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام أَن يغسل لَهُ فَفعل قَالَ: فراح مَعَ الركب. قَالَ قَالَ الزُّهْرِيّ: يُؤْتى الرجل العائن بقدح فَيدْخل كَفه فِيهِ 53 / الف فيتمضمض / ثمَّ يمجه فِي الْقدح ثمَّ يغسل وَجهه فِي الْقدح ثمَّ يدْخل يَده الْيُسْرَى فَيصب على كَفه الْيُمْنَى ثمَّ يدْخل يَده الْيُمْنَى فَيصب على كَفه الْيُسْرَى ثمَّ يدْخل يَده الْيُسْرَى فَيصب على مرفقه الْأَيْمن ثمَّ يدْخل يَده الْيُمْنَى فَيصب على مرفقه الْأَيْسَر ثمَّ يدْخل يَده الْيُسْرَى فَيصب على قدمه الْيُمْنَى ثمَّ يدْخل يَده الْيُمْنَى فَيصب على قدمه الْيُسْرَى ثمَّ يدْخل يَده الْيُسْرَى فَيصب على ركبته الْيُمْنَى ثمَّ يدْخل يَده الْيُمْنَى فَيصب على ركبته الْيُسْرَى ثمَّ يغسل دَاخِلَة إزَاره وَلَا يوضع الْقدح بِالْأَرْضِ ثمَّ يصب على رَأس الرجل الَّذِي أُصِيب بِالْعينِ من خَلفه صبة وَاحِدَة. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: قَوْله: فــلبــط بِهِ يَقُول: صرع يَقُول: لُبِــط بِالرجلِ يُــلبــط لبــطا إِذا سقط. وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه خرج وقريش مــلبــوط بهم يَعْنِي أَنهم سُقُوط بَين يَدَيْهِ قَالَ: وَفِي هَذَا لُغَة أُخْرَى لَيْسَ بِالْحَدِيثِ يُقَال: لبــج بِمَعْنى لبــط سَوَاء وَقَوله: فَأمره رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام أَن يغسل لَهُ فقد كَانَ بعض النَّاس يغلط فِيهِ أَن الَّذِي أَصَابَته الْعين هوالذي يغسل. وَإِنَّمَا هُوَ كَمَا فسره الزُّهْرِيّ يغسل العائن هَذِه الْمَوَاضِع من جسده ثمَّ يصبهُ الْمعِين على نَفسه أَو يصب عَلَيْهِ. قَالَ أَبُو عبيد: وَمِمَّا يبين ذَلِك حَدِيث ابْن أبي وَقاص أَنه ركب يَوْمًا فَنَظَرت إِلَيْهِ امْرَأَة فَقَالَت: إِن أميركم هَذَا ليعلم أَنه أهضم الكشحين فَرجع إِلَى منزله فَسقط فَبَلغهُ مَا قَالَت الْمَرْأَة فَأرْسل إِلَيْهَا فغسلت لَهُ. قَالَ أَبُو عبيد: وَأما قَوْله: فَيغسل دَاخِلَة إزَاره فقد اخْتلف النَّاس فِي مَعْنَاهُ فَكَانَ بَعضهم يذهب وهمه إِلَى المذاكير وَبَعْضهمْ إِلَى الأفخاذ والورك قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي من هَذَا فِي شَيْء إِنَّمَا أَرَادَ بداخلة إزَاره طرف إزَاره الدَّاخِل الَّذِي يَلِي جسده وَهُوَ يَلِي الْجَانِب الْأَيْمن من الرجل لِأَن المؤتزر إِنَّمَا يبْدَأ إِذا ائتزر بالجانب الْأَيْمن فَذَلِك الطّرف يُبَاشر جسده فَهُوَ الَّذِي يغسل قَالَ: وَلَا أعلمهُ إِلَّا جَاءَ مُفَسرًا فِي بعض الحَدِيث هَكَذَا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.