Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لب

صَلُبَ

(صَــلُبَ)
(هـ) فِيهِ «نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوب المُصَــلَّب» هُوَ الَّذِي فِيهِ نَقْشٌ أمْثال الصُّــلْبَــان.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ إِذَا رَأى التَّصْلِيب فِي مَوضِعٍ قَضَبَه» .
وَحَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «فنَاوَلْتُها عِطَافاً فَرَأَتْ فِيهِ تَصْلِيباً فَقَالَتْ: نَحيِّه عَنِّي» .
وَحَدِيثُ أُمِّ سَلَمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّهَا كَانَتْ تَكْرَه الثِّيَابَ المُصَــلَّبَــة» .
(س هـ) وَحَدِيثُ جَرِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «رأيتُ عَلَى الحَسن ثَوْبًا مُصَــلَّبــاً» وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ:
يُقَالُ خِمَارٌ مُصَــلَّب. وَقَدْ صَــلَّبَــتِ المرأةُ خِمَارها، وَهِيَ لِبْــسَةٌ معروفةٌ عِنْدَ النِّسَاءِ. وَالْأَوَّلُ الوَجْه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَقْتَل عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «خرَجَ ابنُه عُبيد اللَّهِ فضَرَب جُفَيْنة الأَعجَميَّ فَصَــلَّبَ بَيْنَ عَينَيه» أَيْ ضَرَبَهُ عَلَى عُرْضِه حَتَّى صَارَتِ الضَّربة كالصَّلِيب.
(هـ) وَفِيهِ «قَالَ: صَلَّيتُ إِلَى جَنْب عُمَرَ فوضَعْتُ يَدَيَّ عَلَى خاصرَتي، فلمَّا صلَّى قَالَ:
هَذَا الصَّــلْبُ فِي الصَّلَاةِ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْهُ» أَيْ شِبْهُ الصَّــلْبِ، لِأَنَّ المَصْلُوب يُمَدّ باعُه عَلَى الجذْع. وهيئَةُ الصَّــلْب فِي الصَّلَاةِ أَنْ يضَع يَدَيْهِ عَلَى خاصِرَتَيْه ويُجَافي بَيْنَ عَضُدَيْه فِي الْقِيَامِ.
وَفِيهِ «إنَّ اللَّهَ خَلق للجنَّة أَهْلًا، خَلقها لَهُمْ وَهُمْ فِي أَصْلَاب آبائِهم» الأَصْلَاب: جمعُ صُــلْب، وَهُوَ الظَّهر.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ «فِي الصُّــلْب الدِّيةُ» أَيْ إنْ كُسِرَ الظَّهْرُ فَحُدِبَ الرجُل فَفِيهِ الدِّيةُ. وَقِيلَ أَرَادَ إنْ أُصِيبَ صُــلْبُــهُ بشيءٍ حَتَّى أُذْهِبَ مِنْهُ الجماعُ، فسُمِّي الجماعُ صُــلْبــاً، لأنَّ المَنِيَّ يخْرُج مِنْهُ.
[هـ] وَفِي شِعْرِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَمْدَحُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
تُنقَل منْ صَالِبٍ إِلَى رحمٍ ... إذَا مَضَى عالَمٌ بَدَا طَبَقُ الصَّالِب: الصُّــلْب، وَهُوَ قَلِيلُ الِاسْتِعْمَالِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ لَّما قّدِم مَكْةَ أَتَاهُ أصْحابُ الصُّــلُب» قِيلَ هُمُ الَّذِينَ يَجْمَعُون العِظَامَ إِذَا أُخِذَت عَنْهَا لحُومُها، فيَطْبُخُونَهَا بالْماءِ، فَإِذَا خرَج الدَّسَم مِنْهَا جَمَعوه وَائْتَدَمُوا بِهِ . والصُّــلُب جَمْع الصَّلِيب. والصَّلِيبُ: الوَدَكُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أَنَّهُ اسْتُفْتِيَ فِي اسْتِعْمَالِ صَلِيب المَوتَى فِي الدَلاءِ والسُّفُن فَأَبَى عَلَيْهِمْ» . وَبِهِ سُمَيّ المَصْلُوب، لِما يَسِيلُ مِنْ وَدَكه.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ «تَمْرُ ذَخِيرَة مُصَــلَّبَــة» أَيْ صُــلْبَــة. وتَمْرُ المدينةِ صُــلْب. وقَد يُقَالُ رطبٌ مُصَــلِّب، بِكَسْرِ اللَّامِ: أَيْ يابِسٌ شَدِيدٌ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أطيبُ مُضْغَة صَيْحَاِنَيّة مُصَــلَّبَــة» أَيْ بَلَغَت الصَّلَابَة فِي اليُبْس.
ويُروى بالياءِ. وَسَيُذْكَرُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ:
إنَّ المُغَالِبَ صُــلْبَ اللهِ مَغْلُوبُ أَيْ قُوَةُ اللَّهِ.

لِبْنٌ

لِبْــنٌ:
بالكسر، بلفظ الــلبــن الذي يبنى به، وفيه لغتان: لبــن، بسكون البــاء، وهو لفظ هذا الموضع، ولبــن، بكسر البــاء، أضاة لبــن: من حدود الحرم على طريق اليمن.

لبت

لبــت


لَبَــتَ(n. ac. لَبْــت)
a. Twisted, wrenched (arm).
b. Struck.
[ل ب ت] لَبَــتَ يَدَه لَبْــتاً: لَواها والــلَّبــتُ أيضاً: ضرب الصَّدرِ والبــطنِ والأقرابِ بالعصا.

لبــت

1 لَبَــتَ يَدَهُ, (aor.

لَبُــتَ, inf. n. لَبْــتٌ, TK,) He twisted, or wrung, his hand, or arm. (L, K.) b2: لَبَــتَ فُلَانًا He struck, or beat, such a one on his chest and belly and flanks, with a staff or stick. (K, TA.) لَبَــاتَ dial. of Himyer for لَا بَأْسَ. (Sh, T.)
لبــت: لبّــة وجمعها لبــت: شبوط (بوشر) وهذا يعني أن القزويني على صواب سماها لبــت (119:2، 18) أما ياقوت (886:1، 2) فقد اخطأ حين سمّاها: لبــب.
لابوت وجمعها لوابيت وهي عند الفلاحين الحديدة في اسفل المهماز تكشط بها السكة وبعضهم يقول اللابوت (محيط المحيط ص805).

لبــت: لَبَــتَ يَدَه لَبْــتاً: لَواها.

والــلَّبْــتُ أَيضاً: ضَرْبُ الصَّدْرِ والبَــطْنِ والأَقرابِ بالعَصا.

الأَزهري في ترجمة بأَس: إِذا قال الرجل لِعَدُوِّه: لا بَأْسَ عليك،

فقد أَمَّنه، لأَنه نَفى البــأْس عنه، وهو في لغة حِمْيَر، لَبــاتِ أَي لا

بأْسَ؛ قال شاعرهم:

شَرِبنا، اليَومَ، إِذ عَصَبَتْ غَلابِ،

بتَسْهِيدٍ، وعَقْدٍ غَيْرِ بَيْنِ

تَنادَوا، عِنْدَ غَدْرِهمُ: لَبــاتِ،

وقد بَرَدَتْ مَعاذِرُ ذِي رُعَيْنِ

ولَبــاتِ بلغتهم: لا بأْسَ، قال: كذا وجدته في كتاب شمر.

لبــت
: (لَبَــتَ يَدَهُ: لوَاها) ، أَهمله الجوهريّ والصاغانيّ، وأَثبَتَه فِي اللِّسَان.
(و) لَبَــتَ (فُلاناً) لَبْــتاً (: ضرَبَ صَدْرَهُ وبَطْنَهُ وأَقْرَابَهُ) أَي خَوَاصِرَه (بالعَصَا) . وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة بأَس: إِذا قالَ الرَّجُلُ لعَدُوِّه: لَا بَأْسَ عليكَ فقد أَمَّنَهُ؛ لأَنَّهُ نَفَى البَــأْسَ عَنهُ، وَهُوَ فِي لُغَة حِمْيَرَ لَبَــاتِ عَلَيْك، أَي لَا بَأْس، قَالَ شاعِرُهم:
شَرِبْنَا اليَوْمَ إِذْ عَصَبَتْ غَلابِ
بتَسْهيدٍ وعَقْدٍ غَيْره بَيْنِ
تَنَادَوْا عِنْدَ غَدْرِهِمْ لَبَــاتِ
وقَد بَرَدَتْ مَعافِرُ ذِي رُعَيْنِ
قَالَ: كَذَا وَجَدْتُه فِي كِتَاب شَمِرٍ.

لبح

لبــح


لَبَــحَ(n. ac. لَبْــح)
a. Grew old, aged.

لَبَّــحَأَــلْبَــحَa. see I
لَبَــحa. Decrepit old man.
b. Courage.

لبــح: الأَزهري: قال ابن الأَعرابي: الــلَّبَــحُ الشجاعة وبه سمي الرجل

لَبَــحاً؛ ومنه الخبر: تباعدَتْ شَعُوبُ من لَبَــحٍ فعاش أَياماً.

لبــح
: (الــلَّبَــحُ، محرّكَةً: الشجاعةُ) ، نقلَه الأَزهريّ عَن ابْن الأَعرابيّ، (و) بِهِ سُمِّيَ (رَجلٌ لَهُ ذِكْرٌ فِي) كُتبِ (الحَدِيث) والسِّيَر، وَمِنْه الخبرُ: (تَباعَدَت شَعُوبُ من لَبَــحٍ فَعَاشَ أَيّاماً) (و) الــلَّبَــح: (الشِّيْخُ المُسِنّ) .
و (لبَــحَ كمنع، وأَــلبَــحَ ولَبَّــحَ) ، ذكرَ الأَفعالَ وَلم يَتعرّض لمعانيها، مَعَ أَنَّ قِياسَ التحريكفيه يَقْتَضِي أَن يكون فِعْله من حَدِّ فَرِحَ، فتأَمّل.
(و) لُبــاحٌ (كغُرابٍ: ع) .

لَبَنٌ

لَبَــنٌ حُدَبِدٌ، كعُــلَبِــطٍ: خاثِرٌ.
والحَدَنْبَدَى: العَجَبُ.
لَبَــنٌ:
بالتحريك، واشتقاقه معلوم: جبل من جبال هذيل بتهامة، كذا نقلناه عن بعض أهل العلم، والصحيح ما ذكره الحفصي. لبــن من أرض اليمامة،
ولم يكن ذو الرمة يعرف جبال هذيل، وهو واد فيه نخل لبــني عبيد بن ثعــلبــة، قال ذو الرمة:
حتى إذا وجفت بهمي لوى لبــن يصف حميرا اجتزأت من أول الجزء حتى إذا وجفت البــهمى، ووجيفها: إقبالها وإدبارها مع الريح.

الطّلب

(الطّــلب) الْمَطْلُوب يُقَال هِيَ طــلب فلَان إِذا كَانَ يهواها والطالب يُقَال هُوَ طــلب نسَاء وَهِي طــلب رجال (ج) أطلاب وطــلبــة

(الطّــلب) الْمَطْلُوب و (فِي الاقتصاد) الكمية الَّتِي يقبل الْأَفْرَاد شراءها من سلْعَة مَا بِثمن معِين (ج) طــلبــات والطــلبــات (فِي قانون المرافعات) حَاصِل مَا يتَقَدَّم بِهِ الْخصم إِلَى المحكمة ملتمسا الحكم بِهِ فِي الدَّعْوَى
الطّــلب:
[في الانكليزية] Request ،poursuit
[ في الفرنسية] Requete ،poursuite
بفتح الطاء واللام لغة محبّة حصول الشيء على وجه يقتضي السّعي في تحصيله لولا مانع من الاستحالة والبــعد كما في التمني. وعند أهل العربية يطلق على قسم من الكلام الإنشائي الدّال على الطــلب بالمعنى المذكور كما يستفاد من الأطول. وقد يطلق على إلقاء كلام دالّ على الطــلب كما يطلق الإنشاء على إلقاء كلام إنشائي كما في الچلپي وأبي القاسم. وهذا أيّ كون الطّــلب من أقسام الإنشاء مذهب المحقّقين والبــعض على أنّه واسطة بين الخبر والإنشاء. ثم أنواع الطــلب على ما ذكره الخطيب في التلخيص خمسة: التمنّي والاستفهام والأمر والنهي والنّداء. ومنهم من جعل التّرجّي قسما سادسا من الطّــلب. ومنهم من جعل التّرجّي قسما سادسا من الطّــلب. ومنهم من أخرج التمنّي والنّداء من أقسام الطّــلب بناء على أنّ العاقل لا يطــلب ما يعلم استحالته، فالتمنّي ليس طــلبــا ولا يستلزمه، وإنّ طــلب الإقبال خارج عن مفهوم النداء الذي هو صوت يهتف به الرجل، وإن كان يلزمه ولا بدّ من أن يعدّ الدعاء والالتماس من أقسام الطــلب أيضا.
ثم اعلم أنّ الطــلب إن كان بطريق العلوّ سواء كان عاليا حقيقة أو لا فهو أمر، وإن كان بطريق التّسفّل سواء كان سافلا في الواقع أولا فدعاء. وإن كان بطريق التّساوي فالتماس. وأمّا عرفا فالالتماس لا يستعمل إلّا في مقام التواضع. والمطلوب إن كان مما لا يمكن فهو التمنّي، وإن كان ممكنا فإن كان الغرض حصول أمر في ذهن الطالب فهو الاستفهام، وإن كان حصول أمر في الخارج فإن كان ذلك الأمر انتفاء فعل فهو النهي، وإن كان ثبوته فإن كان بأحد حروف النداء فهو النداء، وإلّا فهو الأمر، هكذا في كليات أبي البــقاء. والطّــلب في اصطلاح السّالكين هو أن يكون الليل والنهار في باله سواء في الخلوة أو في الملأ، وسواء في البــيت أو في السوق، فلو أعطي الدنيا ونعيمها والآخرة وجنّتها ما كان ليقبل، بل إنّه ليقبل البــلاء والمحنة في الدنيا.
الناس يتوبون من الذنوب حتى لا يدخلوا النار، وهو يتوب من الحلال حتى لا يسقط في الجنة. الجميع يطــلبــون مرادهم. وهو يطــلب مولاه وأن يراه، ويسير على قدم التوكل، ويرى سؤال الناس شركا. ومن الله يستحي أن يطــلب.
ويستوي لديه البــلاء والمحنة والعطاء والمنع والرّدّ أو قبول الناس، كذا في كشف اللغات.

ويقول في لطائف اللغات:
الطالب في اصطلاح السّالكين هو الذي جاوز الشهوات الطبيعية واللّذات النفسية، وقد أزال حجاب الوهم عن وجه الحقيقة وسار من الكثرة إلى الوحدة لكي يصير إنسانا كاملا.

ويقال لهذا المقام: الفناء في الله الذي هو غاية سير السائرين.

ويقول حضرة شرف الدين يحي المنيري:
إنّ الطّالب لا يستقر في أي مرحلة من مراحل سيره بل هو حرام عليه في كلا العالمين.
فالسّكون حرام على قلوب الأولياء.

الصُّلب

الصُّــلب: بالضم عَظمٌ في الظهر ذو فِقار يمتدّ من الكاهل إلى العَجب أو أسفل الظهر، ومعنى الصُّــلب الشديدُ يقال: "هو صُــلْب في دينه" وبالفتح هو تعليق الإنسان للقتل قاله الراغب.

عثلب

عثــلب


عَثْــلَبَ
a. Roasted.
b. Was hasty over.

تَعَثْــلَبَa. Became emaciated.
[عثــلب] نُؤْيٌ مُعَثْــلَبٌ، أي مهدوم. وأمر مُعَثْــلَبٌ، إذا لم يُحكم. وعَثْــلَبَ الرجل زَنْدَهُ، إذا أخذه من شجرٍ لا يَدري أيُوري أم لا.
عثــلب: عَثْــلَبَ زنداً: أي أخذه من شجرٍ لا يدري أيوري أم لا. وعَثْــلَب: اسم ماء، قال الشمّاخ:

وصدَّتْ صُدوداً عن شَريعةِ عَثْــلَبٍ ... ولا بنيَ عياذٍ في الصدور حَزائِزُ 

. عَثْــلَبْــتُ الحوضَ: إذا كسَرْتُه، قال العجّاج:

والنُؤيُ أَمْسَى جدره معثــلبــا  

عثــلب: عَثْــلَبَ زَنْدَهُ: أَخَذَه من شجرة لا يَدرِي أَيُصْلِدُ أَم يُوري. وعَثْــلَبَ الـحَوْضَ وجِدارَ الـحَوْضِ ونحوَه: كسَرَه وهَدَمَه؛ قال

النابغة:

وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْيٌ مَعَثْــلَبُ(1)

(1 قوله «ونؤي معثــلب» ضبطه المجد كالذي بعده بكسر اللام وضبط في بعض نسخ الصحاح الخط كالتهذيب بفتحها ولا مانع منه حيث يقال عثــلبــت جدار الحوض إذا كسرته، وعثــلبــت زنداً أخذته لا أدري أَيوري أم لا بل هو الوجيه.)

أَي مَهْدومٌ. وأَمْرٌ مُعَثْــلِبٌ إِذا لم يُحْكَم. ورُمْح مُعَثْــلِبٌ: مكسور. وقيل: الـمُعَثْــلِبُ المكسور من كل شيءٍ. وعَثْــلَبَ عَمَلَه: أَفْسَدَه. وعَثْــلَبَ طَعامَه: رَمَّدَه أَو طَحَنَه، فَجَشَّشَ طَحْنَه.

وعَثْــلَبٌ: اسم ماء؛ قال الشَّمَّاخ:

وصَدَّتْ صُدوداً عن شريعةِ عَثْــلَبٍ، * ولابْنَيْ عِـياذٍ، في الصُّدُورِ، حَوامِزُ(2)

(2 قوله «في الصدور حوامز» كذا بالأصل كالتهذيب والذي في التكملة: في الصدور حزائز.) وشَيْخ مُعَثْــلِبٌ إِذا أَدْبَرَ كِبَراً

عثــلب
: (عَثْــلَبٌ كجَعْفَرٍ) : اسْمُ (مَاءٍ) فِي دِيَارِ غَطَفَانَ. قَالَ الشَّمَّاخُ: وَصَدَّتْ صدوداً عَن شَرِيعَةِ عَثْــلَبٍ
وَلَا بْنَي عِيَاذِ فِي الصُّدُورِ حَزَائِزُ
(وعَثْــلَبَ زَنْدَهُ) إِذَا (أَخَذَه مِن شَجَرٍ لَا يَدْرِي أَيُورِي أَمْ) يُصْلِد، أَي (لَا) يُورِي.
(و) عَثْــلَبَ (الطعَّامَ: رَمَّدَهُ فِي الرَّمَاد، أَو طَحَنَه فجَشَّه) أَي جَشَّ طَحْنَه (لِضَرُورَةٍ عَرَضَت) كَطُرُوقِ ضَيْفٍ أَوْ إِرَادَة ظَعْنٍ أَو غِشْيَانِ حَقَ. نَقَلَه ابْنُ السِّكِّيت.
(و) عَثْــلَبَ (المَاءَ: جَرَعَه) جَرْعاً (شَدِيداً) .
وَعَثْــلَبَ الحَوْضَ والجِدَار وَنَحْوَه: كَسَرَه وهَدَمَهُ، وعَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ ابْنُ القَطَّاع فِي التَّهْذِيب.
و (أَمْرٌ مُعَثْــلِبٌ، بالكسْر) على بِناء الفَاعِلِ أَي (غَيرُ مُحْكَمٍ) وعَثْــلَبَ عَمَلَه: أَفْسَدَه (و) قَالَ النَّابِغَةُ.
وسُفْعٌ على آسٍ و (نُؤْيٌ) بالضَّمِّ (مُعَثْــلِبُ) .
أَي (مَهْدُومٌ) . ورُمْحٌ مُعَثْــلِبٌ مَكْسُورٌ وَقيل: المُعَثــلِبُ: المَكْسُورُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: (وَشَيخ معثــلب) بِفَتْح اللَّام إِذا (أدبر كبرا) وضعفا
(و) يُقَال: (تعثــلب) الرجل إِذا (ساءت حَاله وهزل) بِالْبِــنَاءِ للمعلوم والمجهول مَعًا، وَنَصّ الصَّاغَانِي: وهزلت. (والعثــلبــة: البــحثرة) ، نَقله الصَّاغَانِي:

ولب

لب) (يــلب) ولوبا دخل مسرعا وَيُقَال ولب فِي الشَّيْء وَالشَّيْء إِلَيْهِ وصل إِلَيْهِ كَائِنا مَا كَانَ فَهُوَ والب وَهِي والبــة

ولب


وَــلَب
a. [ يَكِبُ] (n. ac.
وُلُوْب), Hastened.
b. [Fī], Entered.
c. [Ila], Reached.
تَوَــلَّبَa. Was covered (animal).
وَاْــلِبa. Entering.

وَاْــلِبَــةa. Shoot, sprout.
b. Offspring.
ولب:
ولب: جنس نبات يدعى سوسب، لاعية، يتوع أيضاً (ابن البــيطار 193:4) (أنظر ما ورد عنه في ابن البــيطار مرتين، الأولى في مادة طــلبــيرية في المجلد الثاني، ص26، والثانية في مادة ولب في المجلد الرابع ص193).، وانظر (حــلبــيتا) في الجزء الثالث من ترجمة هذا المعجم.
لب] الوالبــة: الزرعة تنبت من عروف الزرعة الاولى. ووالبــة الابل: نَسلُها وأولادها. قال الشيباني: الوالب: الذاهب في الشئ الداخل فيه. وقال : رأيتُ عُمَيْراً والِبــاً في ديارهم * وبئسَ الفتى إنْ نابَ دهرٌ بمُعْظَمِ أبو عبيد: وَــلَبَ إليك الشئ يــلب ولوبا: وصل إليك كائنا ما كان. ذكره في باب نوادر الفعل. ووالبــة: اسم رجل.
[ول ب] وَــلَبَ فِي البَــيْتِ وَالْوَجْهِ دَخَلَ والْوَالِبــةُ فِرَاخُ الزَّرْعِ لأَنَّهَا تَــلِبُ فِي أُصُوْلِ أُمَّهَاتِهِ وقيلَ الْوَالِبَــةُ الزَّرْعَةُ الَّتِي تَنْبُتُ مِن عِرْقِ الزَّرْعَةِ الأُولَى تَخْرُجُ الوُسْطَى فَهيَ الأُمُّ وَتَخْرُجُ الأَوَالِبُ بَعْدَ ذَلِكَ فَتَلاحَقُ وَوَالِبَــةُ القَوْمِ أَوْلادُهُم ونَسْلُهُم وَوَــلَبَ إِلَيْهِ الشَّيءُ وُلُوبًا وَوَصَلَ إلَيه كَائِنًا مَا كانَ وَوَالِبَــةُ اسْمُ مَوْضِعٍ قالت خِرْنِقُ

(مَنَتْ لَهُمُ بِوَالِبَــةَ المَنَايَا ... ) 
ولب: الوَالِبَــةُ: الزَّرْعَةُ التي تَنْبُتُ من عِرْقِ الزَّرْعَةِ الأُوْلى، والجَمِيْعُ الأَوَالِبُ. ووَــلَبَ الزَّرْعُ وُلُوْباً: طالَ واسْتَغْلَظَ.
والوَالِبَــةُ: صِغَارُ الماشِيَةِ والصِّبْيَانِ ما دَامُوا يَرْضَعُوْنَ. وقد أوْــلَبَــتِ الماشِيَةُ إيْلاَباً.
والوالِبُ: الذّاهِبُ في الأرْضِ على وَجْهِه. وهو الوالِجُ في البُــيُوْتِ أيضاً.
ووَــلَبَ في الطَّعَامِ: ألَحَّ عليه ساعةً؛ يَــلِبُ.
ووَــلَبَ إلى الشَّيْءٍِ يَــلِبُ: أي وَصَلَ. ويَــلِبُ: يَكْسِبُ.
وهو مِئْــلَبُ الشَّدِّ: أي سَرِيْعُه، من وَــلَبَ يَــلِبُ: أي أسْرَعَ.
والقَتِيْرُ المُؤَــلَّبُ في قَوْلِ ساعِدَةَ: الذي أُوْــلِبَ بَعْضُه إلى بَعْضٍ أي ضُمَّ. والمُؤَــلَّبُ: المَلْوِيُّ المَفْتُوْلُ.

ولب: وَــلَبَ في البــيتِ والوجهِ: دخَل.

والوالِـبــةُ: فِراخُ الزَّرْعِ، لأَنها تَــلِبُ في أُصُول أُمَّهاتِه؛ وقيل: الوالِـبــةُ الزَّرْعةُ تَنْبُتُ من عُروق الزَّرعة الأُولى، تَخْرُجُ

الوُسْطَى، فهي الأُمُّ، وتَخْرُجُ الأَوالِبُ بعد ذلك، فَتَلاحَقُ.

ووَالبــةُ القوم: أَولادُهم ونَسْلُهُم. أَبو العباس، سمعَ ابن الأَعرابي

يقول: الوالبــةُ نَسْلُ الإِبل والغَنَم والقَومِ. ووَالبــةُ الإِبلِ: نَسْلُها وأَوْلادُها.

قال الشَّيْباني: الوالِبُ الذاهِبُ في الشيءِ، الداخلُ فيه؛ وقال

عُبَيْدٌ القُشَيْرِيّ:

رأَيتُ عُمَيراً والِـبــاً في دِيارِهِمْ، * وبئس الفَتى، إِن نابَ دَهْرٌ بِمُعْظَمِ

وفي رواية أَبي عمرو: رأَيتُ جُرَيّاً. ووَــلَبَ إِليه الشيءُ يَــلِبُ وُلوباً: وَصَلَ إِليه، كائناً ما كان. ووالبــةُ: اسْمُ مَوضِـع؛ قالت خِرْنِقُ:

مَنَتْ لَـهُمُ بوالِـبَــةَ الـمَنايا

ووالبــةُ: اسمُ رجلٍ.

ولب

1 وَــلَبَ, aor. ـِ inf. n. وُلُوبٌ, He entered (K) into a house or tent, or into a tract, or quarter, or the like. (TA.) b2: وَــلَبَ He hastened (K) in entering. (TA.) b3: وَــلَبَ إِلَيْكَ الشَّىْءُ, aor. ـِ inf. n. وُلُوبٌ, The thing, of whatever kind it was, came to thee, or reached thee. (A'Obeyd, S.) In the copies of the K, وَــلَبَ الشَّىْءَ وإِلَيْكَ; accord. to which, the verb, in the sense of وَصَلَ, there assigned to it, is trans. both immediately and by means of إِلَى: but the correct reading is ولب اليكالشىء, as above. In an old, and generally correct, copy of the Tahdheeb el-Af'ál of IKtt, it is said that ولب اليك الشَّرُّ signifies The evil reached thee: syn. تَوَصَّلَ. (TA.) b4: وَــلَبَ, inf. n. وُلُوبٌ and وَــلْبٌ, It (corn or the like) germinated in offsets around the older plants. (IKtt.) b5: وَــلَبَ بنو فُلَانٍ The sons of such a one multiplied, or increased. (IKtt.) وَالِبٌ, Going into a thing; entering into it. (Esh-Sheybánee, S.) وَالِبَــةٌ The offsets of the corn and the like: (K:) so called because they enter into the roots of the parent-plants: (TA:) or corn or the like growing from the roots of that which has preceded it: (S:) pl. أَوَالِبُ. (TA.) b2: وَالِبَــةٌ The offspring of camels, (IAar, S,) and of sheep or goats, (IAar, K,) and of cows, (K,) and of a people. (IAar.) تَوْــلَبُ: see art. تــلب. Accord. to Suh, the ت is substituted for و, and the word is derived from والية, the “ offsets of corn and the like: ” and Ibn-'Osfoor and IKtt assert the same. (TA.)
ولب
: (} وَــلَبَ) فِي البَــيْتِ والوَجْهِ، ( {يَــلِبُ،} وُلُوباً) ، بالضَّمّ: (دَخَلَ) ، ونَقل الجَوْهَرِيُّ عَن الشَّيْبَانِيّ: {الوَالِبُ: الذّاهِبُ فِي الشّيْءِ الدّاخُلُ فِيهِ، وَقَالَ عُبَيْدٌ القُشَيْرِيّ:
رأَيْتُ عُمَيْراً} وَالِبــاً فِي دِيَارِهِمْ
وبِئْسَ الفَتَى إِنْ نابَ دَهْرٌ بمُعْظَمِ وَفِي رِوَايَة أَبي عَمْرٍ و: رأَيتُ جُرَيّاً.
(و) وَــلَب: (أَسْرَعَ) فِي الدُّخُول.
(و) وَــلَب (الشَّيْءَ و) ، ولَب (إِلَيْهِ) هاكذا فِي النُّسَخ الّتي بأَيْدينا، فَهُوَ إِذاً يَتعدَّى بِنَفسِهِ وبإِلى، وَاقْتصر الصّاغانيّ على الأَوّل: أَي (وَصلَهُ) وَعبارَة أَبي عُبَيْدِ فِي بَاب نَوَادِر الْفِعْل: وصَلَ إِليه (كائِناً مَا كانَ) . وَفِي تَهْذيب الأَفعال، لاِبْنِ القَطّاع: {ووَــلَبَ إِليك الشَّرُّ: تَوَصَّلَ: هاكذا فِي نسختنا، وَهِي قديمةٌ، الغالبُ عَلَيْهَا الصِّحّةُ.
(} والوَالِبَــةُ: فِرَاخُ الزَّرْعِ) ، لأَنّها تَــلِبُ فِي أُصولِ أُمَّهاتِه. وَقيل: {الوَالِبَــةُ الزَّرْعَةُ تَنْبُتُ من عُرُوقِ الزَّرعَةِ الأُولَى، تَخْرُجُ الوُسْطَى، فَهِيَ الأُمّ، وتَخْرُج الأَوالِبُ بعد ذالك فتَتلاحقُ. وَفِي تَهذيب الأَفعال: وَــلَب الزَّرْعُ، وُلُوباً،} ووَــلْبــاً: تولَّدَ حَوْلَ كِبَارِه.
(و) الوَالِبَــةُ (منَ القَوْمِ، والبــقَرِ، والغَنَمِ: أَوْلادُهُم ونَسْلُهُم) . رُوِي عَن أَبي العبّاس أَنّه سَمِعَ ابْنَ الأَعْرَابيّ يقُول: الوَالِبَــةُ: نَسْلُ الإِبِلِ، والغَنَمِ، والقَوْمِ. وَفِي الصَّحاح:! والِبَــةُ الإِبِلِ: نَسْلُهَا وأَولادُها. وَعبارَة ابْنِ القَطّاع فِي التَّهْذِيب: وولَبَ بَنُو فُلانٍ: كَثُرَ عَدَدُهُم، ونَمَوْا. فالمصنّفُ لم يَذْكُرِ الإِبِلَ وَهُوَ فِي الصَّحاح، وذَكَرَ بَدَلَهُ البَــقَرَ، وَمَا وَجَدْتُه فِي الأُمَّهات اللُّغَويّة، وأَعاد الضَّميرَ لجمع الذُّكور العُقَلاءِ، تَغْلِيباً لَهُم لِشَرَفِهِم.
(و) وَالِبَــةُ: (ع) بأَذْرَبِيجانَ، كَذَا فِي المُعْجَم، قَالَت خِرْنِقُ:
مَنَتْ لَهُمُ بِوَالِبَــةَ المَنَايَا
(وأَوْــلَبُ) كأَحمد: (د، بالأَنْدَلُس) .
وممّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
وَالِبــةُ بنُ الحارِثْ بْنِ ثَعْــلَبَــةَ بنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزيْمة، بطنٌ ذكَرَه السَّمْعَانيّ، وابْنُ الأَثِير، وغيرُهما إِليه: سَيِّدُ التَّابعينَ سَعِيدُ بن جُبيْرٍ الّذي قتلَه الحَجّاجُ صَبْراً، ومُسْلِمُ بْنُ مَعْبَدٍ {- الوالِبِــيّ: شاعِرٌ إِسلاميّ. وَفِي الأَسْدِ بِسُكُون السّين: وَالِبَــةُ بْنُ الدُّؤَل بْنِ سَعْدِ مَناةَ. وَفِي بَجِبيلَةَ: وَالِبــةُ بْنُ مالِكِ بنِ سَعْدِ بنِ نَذِيرٍ، ومنْ وَالِبَــةَ الأَسدِيُّ الخُزَيميّ وقاءُ بْنُ إِياسٍ الوالِبــيّ أَبُو يَزيدَ، فَرْدٌ فِي الأسماءِ، وشيخُه عليُّ بنُ رَبيعةَ الوالبِــيّ، مُحَدَّثانِ.
وممّا استدركه شَيخنَا هُنَا:
ذَكَرَ} التوْــلَبَ، وَهُوَ وَلدُ الحِمَار، فِي فصل التّاءِ الفوقيّة، فِيهِ، وأَنّها لَيْستْ مُبْدَلَةً عَن شَيْءٍ، وَفِي الرَّوْضِ للسُّهَيْليّ: أَنّ تاءَ تَوْــلَبٍ، بَدَلٌ عَن وَاو نَظِيرُهَا فِي تَوْأَمٍ وتَوْلَجٍ وتَوْراةٍ، على أَحدِ القولينِ. قَالَ السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْض: لأَنّ اشتقاقَ التَّوْــلَب من الوَالِبــة، وَهِي مَا يُولِّدُهُ الزَّرْعُ، وجمعُها أَوَالِبُ. قَالَ شيخُنا: وَقد صَرَّحَ بِهِ ابْنُ عُصْفُورٍ، وابنُ القَطّاع فِي كتابَيْهِما.
{وأَوْــلَبَ: أَسْرَعَ، نقلَه الصّاغانِيُّ.

تُصْلَبُ

تُصْــلَبُ:
بالضم ثم السكون، وفتح اللام، والبــاء موحدة: ماء ينجد لبــني إنسان من جشم بن معاوية ابن بكر بن هوازن قال:
تذكّرت مشربها من تصــلبــا، ... ومن بريم قصبا مثقّبا
وقال أبو زياد الكلابي: تصــلب من مياه بني فزارة يسمّى الحرث وأنشد:
يا ابن أبي المضرب، يا ذا المشعب، ... تعلّمن سقيها بتصــلب.

ضغط القلب

ضغط القــلب:
[في الانكليزية] Heart oppression and failure
[ في الفرنسية] Oppression de coeur et defaillance
بالفتح مرض يحسّ الإنسان قــلبــه كأنّه يضغط ويعصر ثم يغشى عليه ويسيل من فمه لعاب كثير، وسببه سوداء قليل يترشّح على القــلب كذا في حدود الأمراض.

جَلَبَ

(جَــلَبَ)
(هـ) فِيهِ «لاَ جَــلَبَ وَلَا جَنَبَ» الجَــلَبُ يكُون فِي شَيْئين: أحَدُهما فِي الزَّكاة، وَهُوَ أَنْ يَقْدَم المُصَدِّق عَلَى أهْل الزَّكَاةِ فَيَنْزِلَ مَوْضِعا، ثُمَّ يُرْسِلَ مَنْ يَجْــلِبُ إِلَيْهِ الأمْوال مِنْ أماكِنِها لِيَأْخُذَ صدَقَتها، فنُهِيَ عَنْ ذَلِكَ، وأُمِر أَنْ تُؤخَذَ صَدَقَاتُهم عَلَى مِيَاهِهم وَأَمَاكِنِهِمْ. الثَّانِي أَنْ يَكُونَ فِي السّبَاق: وهُو أَنْ يَتْبَع الرجُلُ فرسَه فيَزْجُره ويَجْــلِبَ عَلَيْهِ وَيَصِيحُ حَثًّا لَهُ عَلَى الجَرْي، فنهِيَ عَنْ ذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ أُمَّهُ قَالَتْ أضْرِبه كَيْ يَــلَبَّ، ويَقُودَ الجيْش ذَا الجَــلَبِ»
» قَالَ القتيبي: هو جمع جَــلَبَــةٍ وهى الأصوات. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَرَادَ أَنْ يُغَالِطَ بِمَا أَجْــلَبَ فِيهِ» يُقَالُ أَجْــلَبُــوا عَلَيْهِ إِذَا تَجمَّعوا وتألَّبُــوا. وأَجْــلَبَــهُ: أَعَانَهُ. وأَجْــلَبَ عَلَيْهِ: إِذَا صَاحَ بِهِ واسْتَحَثَّه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْعَقَبَةِ «إِنَّكُمْ تُبَايِعُونَ مُحَمَّدًا عَلَى أَنْ تُحَارِبُوا الْعَرَبَ وَالْعَجَمَ مُجْــلَبَــة» أَيْ مُجْتَمعين عَلَى الْحَرْبِ، هَكَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ بِالْبَــاءِ، وَالرِّوَايَةُ بِالْيَاءِ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ، وَسَيَجِيءُ فِي مَوْضِعِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «كَانَ إِذَا اغْتَسل مِنَ الْجَنَابَةِ دعَا بِشَيْءٍ مِثْل الجُلَّاب فأخَذ بكَفِّه» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أرَاه أَرَادَ بالجُلَّابِ مَاء الوَرْد، وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرّب، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ خِلاف وَكَلَامٌ فِيهِ طُولٌ، وسَنذكُره فِي حَــلب مِنْ حَرْفِ الْحَاءِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ سَالِمٍ «قَدِم أعْرابي بجَلُوبَةٍ فَنَزَلَ عَلَى طَلْحَةَ، فَقَالَ طَلْحَةُ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يبيعَ حاضِرٌ لبــادٍ» الجَلُوبَةُ بِالْفَتْحِ: مَا يُجْــلَبُ لِــلْبَــيْعِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وجَمْعُه الجَلَائِبُ.
وَقِيلَ الجَلَائِبُ: الإبِلُ الَّتِي تُجْــلَبُ إِلَى الرَّجُل النَّازِل عَلَى الْمَاءِ ليْسَ لَهُ مَا يَحْتَمِل عَلَيْهِ فيَحْملونه عَليها. وَالْمُرَادُ فِي الْحَدِيثِ الأوّلُ، كَأَنَّهُ أرادَ أَنْ يَبِيعَهَا لَهُ طَلْحَةُ. هَكَذَا جَاءَ فِي كِتَابِ أَبِي مُوسَى فِي حَرْفِ الْجِيمِ، وَالَّذِي قَرَأْنَاهُ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ «بحَلُوبة» وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي تُحْــلَبُ، وَسَيَجِيءُ ذِكْرُهَا فِي حَرْفِ الْحَاءِ.
وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «صَالِحوهُم عَلَى أَنْ لَا يَدْخُلوا مَكَّةَ إلاَّ بجُــلْبَــان السِّلَاحِ» الجُــلْبَــانُ- بِضَمِّ الْجِيمِ وسكُون اللاَّم-: شِبه الجِرَاب مِنَ الأَدَم يُوضع فِيهِ السَّيْفُ مَغْمُودا، ويَطْرَح فِيهِ الراكِبُ سوطَه وأدَاته، ويُعَلِّقه فِي آخِرَةِ الكُور أَوْ وَاسِطَتِهِ، وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ الجُــلْبَــة، وَهِيَ الجلْدَة الَّتِي تُجْعَل عَلَى القَتَب. وَرَوَاهُ الْقُتَيْبِيُّ بِضَمِّ الْجِيمِ وَاللَّامِ وتَشْدِيد الْبَــاءِ، وَقَالَ: هُوَ أوعِيَةُ السِّلَاحِ بِمَا فِيهَا وَلَا أُراه سُمَي بِهِ إلاَّ لِجَفَائِهِ، وَلِذَلِكَ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ الْغَلِيظَةِ الْجَافِيَةِ جُــلُبَّــانَة، وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ «وَلَا يَدْخُلها إِلَّا بجُــلُبَّــان السِّلَاحِ» : السيفِ والقَوسِ وَنَحْوِهِ، يُرِيدُ مَا يحْتاج فِي إظْهاره والقِتَال بِهِ إِلَى مُعانَاة، لَا كَالرِّمَاحِ لِأَنَّهَا مُظْهرة يُمْكِنُ تَعْجِيلُ الْأَذَى بِهَا. وَإِنَّمَا اشْترطوا ذَلِكَ ليكُون عَلَماً وَأَمَارَةً لِلسِّلْمِ؛ إِذْ كَانَ دُخولهم صُلْحا.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَالِكٍ «تُؤخذ الزَّكَاةُ مِنَ الجُــلُبَــان» هُوَ بالتَّخفيف: حَبٌّ كَالْمَاشِّ، وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا الخُلَّر. (هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «مَنْ أحَبَّنَا أهْلَ الْبَــيْتِ فَلْيُعِدَّ للفَقْر جِــلْبَــاباً» أَيْ ليَزْهدْ فِي الدُّنْيَا، ولْيَصْبِرْ عَلَى الفَقْر والقلَّة. والجَــلْبَــاب: الإزَارُ والرّدَاء. وَقِيلَ المِلْحَفَة.
وَقِيلَ هُوَ كالمِقْنَعَة تُغَطّي بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا وظَهْرَها وصدرَها، وَجَمْعُه جَلَابِيب، كَنَّى بِهِ عَنِ الصَّبْر، لِأَنَّهُ يَسْترُ الفَقْر كَمَا يَسْترُ الجِــلْبَــاب البَــدَن. وَقِيلَ إِنَّمَا كَنَّى بالجِــلْبَــاب عَنِ اشْتِمَالِهِ بالفَقْر: أَيْ فَلْيَــلْبَــسْ إِزَارَ الفَقْر. وَيَكُونُ مِنْهُ عَلَى حالةٍ تَعُمُّه وتَشْمَلُه؛ لِأَنَّ الغنَى مِنْ أَحْوَالِ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَلَا يتهَيَّأ الْجَمْعُ بَيْنَ حُبّ الدُّنْيَا وحُبّ أَهْلِ الْبَــيْتِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ عَطِيَّةَ «لِتُــلْبِــسها صاحِبتُها مِنْ جِــلْبَــابها» أَيْ إزارِها، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الجِــلبــاب فِي الْحَدِيثِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.