Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لب

بغية الطلب، في تاريخ حلب

بغية الطــلب، في تاريخ حــلب
لكمال الدين، أبي حفص: عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله العقيلي، الحنفي، المعروف: بابن عديم الحــلبــي.
المتوفى: سنة ستين وستمائة.
قال الذهبي في (العبر) : هو من نحو ثلاثين مجلدا.
ثم انتزع منه كتابا.
وسماه: (زبدة الطــلب والبــغية).
كتاب كبير.
في عشر مجلدات.
والذيل عليه:
لأبي الحسن: علي بن محمد بن سعد الحــلبــي، الجبريني، المعروف: بابن خطيب الناصرية.
المتوفى: سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة.
رتب الأعيان على: الحروف.
وسماه: (بالدرر المنتخب).
ثم ذيله:
موفق الدين، أبو ذر: أحمد بن إبراهيم بن محمد الحــلبــي، الشافعي، سبط العجمي.
المتوفى: في حــلب، سنة 884.
وسماه: (كنوز الذهب، في تاريخ حــلب).
وضمنه: ذكر الأعيان، والحوادث معا.
ثم صنف:
الشيخ: محمد بن إبراهيم بن يوسف الحنفي، المشهور: بابن الحنبلي.
المتوفى: سنة 971.
تاريخا، موسوما: (بدر الحبب، في تاريخ أعيان حــلب).
ضمنه: أعيان المائة التاسعة.

جالب السرور، وسالب الغرور في المحاضرات

جالب السرور، وسالب الغرور في المحاضرات
لمحيي الدين: محمد القراباغي.
المتوفى: سنة 942، اثنتين وأربعين وتسعمائة.
مختصر.
على ثلاث وعشرين مقالة.
ذكر فيه: أن تأليف بعض الموالي يعني: (الروض)، لابن الخطيب قاسم، كثير الشوارد.
وأراد أن يرتبه الترتيب اللائق.
وضم إليه نبذاً من اللطائف الأدبية من التفاسير، وشروح (المفتاح)، وما رآه في ظهر الكتب من الأشعار، والهزل، وما أخذه من أفواه الرجال.
ولذلك اشتهر (بروضة القراباغي).
ألفه: وهو مدرس بمدرسة أزنيق.
ثم اختصره: محمود بن محمد.
وسماه: (لطائف الإشارات).
أوله: (حمداً أولاً، وآخراً، للأول، والآخر... الخ).
وترتيبه على ترتيب الأصل، لكنه لم يصرح به مصنفه.

حَلَبُ

حَــلَبُ:
بالتحريك: مدينة عظيمة واسعة كثيرة الخيرات طيبة الهواء صحيحة الأديم والماء، وهي قصبة جند قنّسرين في أيامنا هذه، والحــلب في اللغة: مصدر قولك حــلبــت أحــلب حــلبــا وهربت هربا وطربت طربا، والحــلب أيضا: الــلبــن الحليب، يقال: حــلبــنا وشربنا لبــنا حليبا وحــلبــا، والحــلب من الجباية مثل الصدقة ونحوها، قال الزّجّاجي: سمّيت حــلب لأن إبراهيم، عليه السلام، كان يحــلب فيها غنمه في الجمعات ويتصدّق به فيقول الفقراء حــلب حــلب، فسمي به، قلت أنا: وهذا فيه نظر لأن إبراهيم، عليه السلام، وأهل الشام في أيامه لم يكونوا عربا إنما العربية في ولد ابنه إسماعيل، عليه السلام، وقحطان، على أن إبراهيم في قلعة حــلب مقامين يزاران إلى الآن، فإن كان لهذه اللفظة، أعني حــلب، أصل في العبرانية أو السريانية لجاز ذلك لأن كثيرا من كلامهم يشبه كلام العرب لا يفارقه إلا بعجمة يسيرة كقولهم كهنّم في جهنم، وقال قوم: إن حــلب وحمص وبرذعة كانوا إخوة من بني عمليق فبنى كلّ واحد منهم مدينة فسمّيت به، وهم بنو مهر بن حيص بن جان بن مكنّف، وقال الشرقي: عمليق بن يلمع بن عائذ ابن اسليخ بن لوذ بن سام، وقال غيره: عمليق بن لوذ بن سام، وكانت العرب تسميه غريبا وتقول في مثل: من يطع غريبا يمس غريبا، يعنون عمليق ابن لوذ، ويقال: إن لهم بقية في العرب لأنهم كانوا قد اختلطوا بهم، ومنهم الزّبّاء، فعلى هذا يصحّ أن يكون أهل هذه المدينة كانوا يتكلمون بالعربية فيقولون حــلب إذا حــلب إبراهيم، عليه السلام.
قال بطليموس: طول مدينة حــلب تسع وستون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس وعشرون دقيقة، داخلة في الإقليم الرابع، طالعها العقرب، وبيت حياتها إحدى وعشرون درجة من القوس، لها شركة في النسر الطائر تحت إحدى عشرة درجة من السرطان، وخمس وثلاثون دقيقة، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، قال أبو عون في زيجه: طول حــلب ثلاث وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وثلث، وهي في الإقليم الرابع، وذكر أبو نصر يحيى بن جرير الطبيب التكريتي النصراني في كتاب ألّفه أن سلوقوس الموصلي ملك خمسا وأربعين سنة، وأول ملكه كان في سنة ثلاثة آلاف وتسعمائة وتسع وخمسين لآدم، عليه السلام، قال:
وفي سنة تسع وخمسين من مملكته، وهي سنة أربعة آلاف وثماني عشرة لآدم، ملك طوسا المسمّاة سميرم مع أبيها وهو الذي بنى حــلب بعد دولة الإسكندر وموته باثنتي عشرة سنة، وقال في موضع آخر:
كان الملك على سوريا وبابل والبــلاد العليا سلوقوس نيقطور، وهو سريانيّ، وملك في السنة الثالثة عشرة لبــطليموس بن لاغوس بعد ممات الإسكندر، وفي السنة الثالثة عشرة من مملكته بنى سلوقوس اللاذقية وسلوقية وأفامية وباروّا وهي حــلب واداسا وهي الرّها وكمل بناء أنطاكية، وكان بناها قبله، يعني أنطاكية، انطيقوس في السنة السادسة من موت الإسكندر، وذكر آخرون في سبب عمارة حــلب أن العماليق لما استولوا على البــلاد الشامية وتقاسموها بينهم استوطن ملوكهم مدينة عمّان ومدينة أريحا الغور ودعاهم الناس الجبارين، وكانت قنّسرين مدينة عامرة ولم يكن يومئذ اسمها قنّسرين وإنما كان اسمها صوبا، وكان هذا الجبل المعروف الآن بسمعان
يعرف بجبل بني صنم، وبنو صنم كانوا يعبدونه في موضع يعرف اليوم بكفرنبو، والعمائر الموجودة في هذا الجبل إلى اليوم هي آثار المقيمين في جوار هذا الصنم، وقيل: إن بلعام بن باعور البــالسي إنما بعثه الله إلى عبّاد هذا الصنم لينهاهم عن عبادته، وقد جاء ذكر هذا الصنم في بعض كتب بني إسرائيل، وأمر الله بعض أنبيائهم بكسره، ولما ملك بلقورس الأثوري الموصل وقصبتها يومئذ نينوى كان المستولي على خطّة قنسرين حــلب بن المهر أحد بني الجان بن مكنّف من العماليق، فاختط مدينة سمّيت به، وكان ذلك على مضي ثلاثة آلاف وتسعمائة وتسعين سنة لآدم، وكانت مدة ملك بلقورس هذا ثلاثين عاما، وكان بناها بعد ورود إبراهيم، عليه السلام، إلى الديار الشامية بخمسمائة وتسع وأربعين سنة لأن إبراهيم ابتلي بما ابتلي به من نمرود زمانه، واسمه راميس، وهو الرابع من ملوك أثورا، ومدة ملكه تسع وثلاثون سنة، ومدة ما بينه وبين آدم، عليه السلام، ثلاثة آلاف وأربعمائة وثلاث عشرة سنة، وفي السنة الرابعة والعشرين من ملكه ابتلي به إبراهيم فهرب منه مع عشيرته إلى ناحية حرّان ثم انتقل إلى جبل البــيت المقدس، وكانت عمارتها بعد خروج موسى، عليه السلام، من مصر ببني إسرائيل إلى التيه وغرق فرعون بمائة وعشرة أعوام، وكان أكبر الأسباب في عمارتها ما حل بالعماليق في البــلاد الشامية من خلفاء موسى، وذلك أن يوشع بن نون، عليه السلام، لما خلف موسى قاتل أريحا الغور وافتتحها وسبى وأحرق وأخرب ثم افتتح بعد ذلك مدينة عمّان، وارتفع العماليق عن تلك الديار إلى أرض صوبا، وهي قنّسرين، وبنوا حــلب وجعلوها حصنا لأنفسهم وأموالهم ثم اختطوا بعد ذلك العواصم، ولم يزل الجبارون مستولين عليها متحصّنين بعواصمها إلى أن بعث الله داود، عليه السلام، فانتزعهم عنها.
وقرأت في رسالة كتبها ابن بطلان المتطبّب إلى هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابي في نحو سنة 440 في دولة بني مرداس فقال: دخلنا من الرّصافة إلى حــلب في أربع مراحل، وحــلب بلد مسوّر بحجر أبيض وفيه ستة أبواب وفي جانب السور قلعة في أعلاها مسجد وكنيستان وفي إحداهما كان المذبح الذي قرّب عليه إبراهيم، عليه السلام، وفي أسفل القلعة مغارة كان يخبئ بها غنمه، وكان إذا حــلبــها أضاف الناس بــلبــنها، فكانوا يقولون حــلب أم لا؟
ويسأل بعضهم بعضا عن ذلك، فسميت لذلك حــلبــا، وفي البــلد جامع وست بيع وبيمارستان صغير، والفقهاء يفتون على مذهب الإمامية، وشرب أهل البــلد من صهاريج فيه مملوءة بماء المطر، وعلى بابه نهر يعرف بقويق يمد في الشتاء وينضب في الصيف، وفي وسط البــلد دار علوة صاحبة البــحتري، وهو بلد قليل الفواكه والبــقول والنبيذ إلا ما يأتيه من بلاد الروم، وفيها من الشعراء جماعة، منهم: شاعر يعرف بأبي الفتح بن أبي حصينة، ومن جملة شعره قوله:
ولما التقينا للوداع، ودمعها ... ودمعي يفيضان الصبابة والوجدا
بكت لؤلؤا رطبا، ففاضت مدامعي ... عقيقا، فصار الكل في نحرها عقدا
وفيها كاتب نصراني له في قطعة في الخمر أظنه صاعد بن شمّامة:
خافت صوارم أيدي المازجين لها، ... فألبــست جسمها درعا من الحبب
وفيها حدث يعرف بأبي محمد بن سنان قد ناهز العشرين وعلا في الشعر طبقة المحنّكين، فمن قوله:
إذا هجوتكم لم أخش صولتكم، ... وإن مدحت فكيف الريّ باللهب
فحين لم ألق لا خوفا ولا طمعا ... رغبت في الهجو، إشفاقا من الكذب
وفيها شاعر يعرف بأبي العباس يكنى بأبي المشكور، مليح الشعر سريع الجواب حلو الشمائل، له في المجون بضاعة قوية وفي الخلاعة يد باسطة، وله أبيات إلى والده:
يا أبا العباس والفضل! ... أبا العباس تكنى
أنت مع أمّي، بلا شكّ، ... تحاكي الكركدنّا
أنبتت، في كل مجرى ... شعرة في الرأس، قرنا
فأجابه أبوه:
أنت أولى بأبي المذمو ... م بين الناس تكنى
ليت لي بنتا، ولا أنت، ... ولو بنت يحنّا
بنت يحنّا: مغنية بأنطاكية تحنّ إلى القرباء وتضيف الغرباء مشهورة بالعهر، قال: ومن عجائب حــلب أن في قيسارية البــزّ عشرين. دكانا للوكلاء يبيعون فيها كل يوم متاعا قدره عشرون ألف دينار مستمرّ ذلك منذ عشرين سنة وإلى الآن، وما في حــلب موضع خراب أصلا، وخرجنا من حــلب طالبــين أنطاكية، وبينها وبين حــلب يوم وليلة، آخر ما ذكر ابن بطلان.
وقلعة حــلب مقام إبراهيم الخليل، وفيه صندوق به قطعة من رأس يحيى بن زكرياء، عليه السلام، ظهرت سنة 435، وعند باب الجنان مشهد علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، رؤي فيه في النوم، وداخل باب العراق مسجد غوث فيه حجر عليه كتابة زعموا أنه خطّ علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وفي غربي البــلد في سفح جبل جوشن قبر المحسن بن الحسين يزعمون أنه سقط لما جيء بالسّبي من العراق ليحمل إلى دمشق أو طفل كان معهم بحــلب فدفن هنالك، وبالقرب منه مشهد مليح العمارة تعصّب الحــلبــيّون وبنوه أحكم بناء وأنفقوا عليه أموالا، يزعمون أنهم رأوا عليّا، رضي الله عنه، في المنام في ذلك المكان، وفي قبلي الجبل جبّانة واحدة يسمونها المقام، بها مقام لإبراهيم، عليه السلام، وبظاهر باب اليهود حجر على الطريق ينذر له ويصبّ عليه ماء الورد والطيب ويشترك المسلمون واليهود والنصارى في زيارته، يقال إن تحته قبر بعض الأنبياء.
وأما المسافات فمنها إلى قنّسرين يوم وإلى المعرّة يومان وإلى أنطاكية ثلاثة أيام وإلى الرّقّة أربعة أيام وإلى الأثارب يوم وإلى توزين يوم وإلى منبج يومان وإلى بالس يومان وإلى خناصرة يومان وإلى حماة ثلاثة أيام وإلى حمص أربعة أيام وإلى حرّان خمسة أيام وإلى اللاذقية ثلاثة أيام وإلى جبلة ثلاثة أيام وإلى طرابلس أربعة أيام وإلى دمشق تسعة أيام، قال المؤلف، رحمة الله عليه: وشاهدت من حــلب وأعمالها ما استدللت به على أن الله تعالى خصّها بالبــركة وفضّلها على جميع البــلاد، فمن ذلك أنه يزرع في أراضيها القطن والسمسم والبــطيخ والخيار والدخن والكروم والذرة والمشمش والتين والتفاح عذيا لا يسقى إلا بماء المطر ويجيء مع ذلك رخصا
غضّا رويّا يفوق ما يسقى بالمياه والسيح في جميع البــلاد، وهذا لم أره فيما طوّفت من البــلاد في غير أرضها، ومن ذلك أن مسافة ما بيد مالكها في أيامنا هذه، وهو الملك العزيز محمد بن الملك الظاهر غازي ابن الملك الناصر يوسف بن أيوب ومدبّر دولته والقائم بجميع أموره شهاب الدين طغرل، وهو خادم روميّ زاهد متعبّد، حسن العدل والرأفة برعيته، لا نظير له في أيامه في جميع أقطار الأرض، حاشا الإمام المستنصر بالله أبي جعفر المنصور بن الظاهر ابن الناصر لدين الله، فإن كرمه وعدله ورأفته قد تجاوزت الحدّ فالله بكرمه يرحم رعيتهما بطول بقائمها، من المشرق إلى المغرب مسيرة خمسة أيام، ومن الجنوب إلى الشمال مثل ذلك، وفيها ثمانمائة ونيف وعشرون قرية ملك لأهلها ليس للسلطان فيها إلا مقاطعات يسيرة، ونحو مائتين ونيف قرية مشتركة بين الرعية والسلطان، وقفني الوزير الصاحب القاضي الأكرم جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطي، أدام الله تعالى أيامه وختم بالصالحات أعماله، وهو يومئذ وزير صاحبها ومدبر دواوينها، على الجريدة بذلك وأسماء القرى وأسماء ملّاكها، وهي بعد ذلك تقوم برزق خمسة آلاف فارس مراخي الغلة موسع عليهم، قال لي الوزير الأكرم، أدام الله تعالى علوّه: لو لم يقع إسراف في خواصّ الأمراء وجماعة من أعيان المفاريد لقامت بأرزاق سبعة آلاف فارس لأن فيها من الطواشية المفاريد ما يزيد على ألف فارس يحصل للواحد منهم في العام من عشرة آلاف درهم إلى خمسة عشر ألف درهم، ويمكن أن يستخدم من فضلات خواصّ الأمراء ألف فارس، وفي أعمالها إحدى وعشرون قلعة، يقام بذخائرها وأرزاق مستحفظيها خارجا عن جميع ما ذكرناه، وهو جملة أخرى كثيرة، ثم يرتفع بعد ذلك كله من فضلات الإقطاعات الخاصة بالسلطان من سائر الجبايات إلى قلعتها عنبا وحبوبا ما يقارب في كل يوم عشرة آلاف درهم، وقد ارتفع إليها في العام الماضي، وهو سنة 625، من جهة واحدة، وهي دار الزكاة التي يجبى فيها العشور من الأفرنج والزكاة من المسلمين وحق البــيع، سبعمائة ألف درهم، وهذا مع العدل الكامل والرفق الشامل بحيث لا يرى فيها متظلّم ولا متهضّم ولا مهتضم، وهذا من بركة العدل وحسن النية.
وأما فتحها فذكر البــلاذري أن أبا عبيدة رحل إلى حــلب وعلى مقدمته عياض بن غنم الفهري، وكان أبوه يسمّى عبد غنم، فلما أسلم عياض كره أن يقال له ابن عبد غنم فقال: أنا عياض بن غنم، فوجد أهلها قد تحصنوا، فنزل عليها فلم يــلبــثوا أن طــلبــوا الصلح والأمان على أنفسهم وأولادهم وسور مدينتهم وكنائسهم ومنازلهم والحصن الذي بها، فأعطوا ذلك واستثنى عليهم موضع المسجد، وكان الذي صالحهم عياض، فأنفذ أبو عبيدة صلحه، وقيل: بل صالحوا على حقن دمائهم وأن يقاسموا أنصاف منازلهم وكنائسهم، وقيل: إن أبا عبيدة لم يصادف بحــلب أحدا لأن أهلها انتقلوا إلى أنطاكية وأنهم إنما صالحوا على مدينتهم بها ثم رجعوا إليها.
وأما قلعتها فبها يضرب المثل في الحسن والحصانة لأن مدينة حــلب في وطاء من الأرض وفي وسط ذلك الوطإ جبل عال مدوّر صحيح التدوير مهندم بتراب صح به تدويره، والقلعة مبنيّة في رأسه، ولها خندق عظيم وصل بحفره إلى الماء، وفي وسط هذه القلعة مصانع تصل إلى الماء المعين، وفيها جامع وميدان وبساتين ودور كثيرة، وكان الملك الظاهر غازي بن
صلاح الدين يوسف بن أيوب قد اعتنى بها بهمّته العالية فعمّرها بعمارة عادية وحفر خندقها وبنى رصيفها بالحجارة المهندمة فجاءت عجبا للناظرين إليها، لكن المنية حالت بينه وبين تتمّتها، ولها في أيامنا هذه سبعة أبواب: باب الأربعين، وباب اليهود، وكان الملك الظاهر قد جدّد عمارته وسمّاه باب النصر، وباب الجنان، وباب أنطاكية، وباب قنّسرين، وباب العراق، وباب السرّ، وما زال فيها على قديم الزمان وحديثه أدباء وشعراء، ولأهلها عناية بإصلاح أنفسهم وتثمير الأموال، فقلّ ما ترى من نشئها من لم يتقيل أخلاق آبائه في مثل ذلك، فلذلك فيها بيوتات قديمة معروفة بالثّروة ويتوارثونها ويحافظون على حفظ قديمهم بخلاف سائر البــلدان، وقد أكثر الشعراء من ذكرها ووصفها والحنين إليها، وأنا أقتنع من ذلك بقصيدة لأبي بكر محمد بن الحسن بن مرّار الصّنوبري وقد أجاد فيها ووصف متنزهاتها وقراها القريبة منها فقال:
احبسا العيس احبساها، ... وسلا الدار سلاها
واسألا أين ظباء ال ... دّار أم أين مهاها
أين قطّان محاهم ... ريب دهر ومحاها
صمّت الدار عن السا ... ئل، لا صمّ صداها
بليت بعدهم الدا ... ر، وأبلاني بلاها
آية شطّت نوى الإظ ... عان، لا شطّت نواها
من بدور من دجاها، ... وشموس من ضحاها
ليس ينهى النفس ناه ... ما أطاعت من عصاها
بأبي من عرسها وسخ ... طي، ومن عرسي رضاها
دمية إن جلّيت كا ... نت حلى الحسن حلاها
دمية ألقت إليها ... راية الحسن دماها
دمية تسقيك عينا ... ها، كما تسقي مداها
أعطيت لونا من الور ... د، وزيدت وجنتاها
حبّذا البــاءات باءت، ... وقويق ورباها
بانقوساها بها با ... هي المباهي، حين باهى
وبباصفرا وبابل ... لا ربا مثلي وتاها
لا قلى صحراء نافر ... قلّ شوقي، لا قلاها [1]
لا سلا أجبال باسل ... لين قــلبــي، لا سلاها
وبباسلّين فليب ... غ ركابي من بغاها
وإلى باشقلّيشا ... ذو التناهي يتناهى [1] قوله: نافر، بسكون الراء، هكذا في الأصل.
وبعاذين، فواها ... لبــعاذين، وواها
بين نهر وقناة ... قد تلته وتلاها
ومجاري برك، يجلو ... همومي مجتلاها
ورياض تلتقي آ ... مالنا في ملتقاها
زاد أعلاها علوّا ... جوشنا لمّا علاها
وازدهت برج أبي الحا ... رث حسنا وازدهاها
واطّبت مستشرف الحص ... ن، اشتياقا، واطّباها
وأرى المنية فازت ... كلّ نفس بمناها
إذ هواي العوجان السا ... لب النفس هواها
ومقيلي بركة التّل ... ل وسيبات رحاها
بركة تربتها الكا ... فوز، والدّرّ حصاها
كم غراني طربي حي ... تانها لما غراها
إذ تلى مطبّخ الحي ... تان منها مشتواها
بمروج اللهو ألقت ... عير لذّاتي عصاها
وبمغنى الكامليّ اس ... تكملت نفسي مناها
وغرت ذا الجوهريّ ال ... مزن غيثا، وغراها
كلأ الراموسة الحس ... ناء ربي، وكلاها
وجزى الجنّات بالسّع ... دى بنعمى، وجزاها
وفدى البــستان من فا ... رس صبّ وفداها
وغرت ذا الجوهريّ ال ... مزن، محلولا عراها
واذكرا دار السّليما ... نيّة اليوم، اذكراها
حيث عجنا نحوها العي ... س تبارى في براها
وصفا العافية المو ... سومة الوصف صفاها
فهي في معنى اسمها حذ ... وبحذو، وكفاها
وصلا سطحي وأحوا ... ضي، خليليّ، صلاها
وردا ساحة صهري ... جي على سوق رداها
وامزجا الراح بماء ... منه، أو لا تمزجاها
حــلب بدر دجّى، أن ... جمها الزّهر قراها
حبّذا جامعها الجا ... مع للنفس تقاها
موطن مرسي دور ألب ... رّ بمرساة حباها [1]
شهوات الطرف فيه، ... فوق ما كان اشتهاها
قبلة كرّمها الل ... هـ بنور، وحباها
ورآها ذهبا في ... لازورد من رآها
ومراقي منبر، أع ... ظم شيء مرتقاها
وذرى مئذنة، طا ... لت ذرى النجم ذراها
والنّواريّة ما لا ... ترياه لسواها
قصعة ما عدت الكع ... ب، ولا الكعب عداها
أبدا، يستقبل السّح ... ب بسحب من حشاها
فهي تسقي الغيث إن لم ... يسقها، أو إن سقاها
كنفتها قبّة يض ... حك عنها كنفاها
قبّة أبدع بانى ... ها بناء، إذ بناها
ضاهت الوشي نقوشا، ... فحكته وحكاها
لو رآها مبتني قب ... بة كسرى ما ابتناها
فبذا الجامع سرو ... يتباهى من تباهي
جنّبا السارية الخض ... راء منه، جنّباها
قبلة المستشرف الأع ... لى، إذا قابلتماها
حيث يأتي خلفه الآ ... داب منها من أتاها
من رجالات حبّى لم ... يحلل الجهل حباها
من رآهم من سفيه ... باع بالعلم السفاها
وعلى ذاك سرور ال ... نفس منّي وأساها
شجو نفسي باب قنّس ... رين، وهنا، وشجاها
حدث أبكي التي في ... هـ، ومثلي من بكاها
أنا أحمي حــلبــا دا ... را، وأحمي من حماها
أيّ حسن ما حوته ... حــلب، أو ما حواها
سروها الداني، كما تد ... نو فتاة من فتاها
آسها الثاني القدود ال ... هيف، لمّا أن ثناها [1] هذا البــيت مختل الوزن ولعل فيه تصحيفا.
نخلها زيتونها، أو ... لا فأرطاها عصاها
قبجها درّاجها، أو ... فحباراها قطاها
ضحكت دبسيّتاها، ... وبكت قمريّتاها
بين أفنان، تناجي ... طائريها طائراها
تدرجاها حبرجاها ... صلصلاها بــلبــلاها
ربّ ملقي الرّحل منها، ... حيث تلقى بيعتاها
طيّرت عنه الكرى طا ... ئرة، طار كراها
ودّ، إذ فاه بشجو، ... أنه قبّل فاها
صبّة تندب صبّا، ... قد شجته وشجاها
زيّنت، حتى انتهت ... في زينة في منتهاها
فهي مرجان شواها، ... لازورد دفّتاها
وهي تبر منتهاها، ... فضّة قرطمتاها
قلّدت بالجزع، لمّا ... قلّدت، سالفتاها
حــلب أكرم مأوى، ... وكريم من أواها
بسط الغيث عليها ... بسط نور، ما طواها
وكساها حللا، أب ... دع فيها إذ كساها
حللا لحمتها السّو ... سن، والورد سداها
إجن خيرياتها بال ... لحظ، لا تحرم جناها
وعيون النرجس المن ... هلّ، كالدمع نداها
وخدودا من شقيق، ... كاللظى الحمر لظاها
وثنايا أقحوانا ... ت، سنا الدّرّ سناها
ضاع آذريونها، إذ ... ضاء، من تبر، ثراها
وطلى الطّلّ خزاما ... ها بمسك، إذ طلاها
وانتشى النّيلوفر الشّو ... ق قلوبا، واقتضاها
بحواش قد حشاها ... كلّ طيب، إذ حشاها
وبأوساط على حذ ... والزنابير حذاها
فاخري، يا حــلب، المد ... ن يزد جاهك جاها
إنه إن لم تك المد ... ن رخاخا، كنت شاها
وقال كشاجم:
أرتك ندى الغيث آثارها، ... وأخرجت الأرض أزهارها
وما أمتعت جارها بلدة ... كما أمتعت حــلب جارها
هي الخلد يجمع ما تشتهي، ... فزرها، فطوبى لمن زارها!
وكفر حــلب: من قرى حــلب. وحــلب الساجور:
في نواحي حــلب، ذكرها في نواحي الفتوح، قال:
وأتى أبو عبيدة بن الجرّاح، رضي الله عنه، حــلب الساجور بعد فتح حــلب وقدم عياض بن غنم إلى منبج.
وحــلب أيضا: محلّة كبيرة في شارع القاهرة بينها وبين الفسطاط، رأيتها غير مرّة.

لَبِسَ

لَبِــسَ الثَّوْبَ، كسَمِعَ، لُبْــساً، بالضم،
وـ امرأةً: تَمَتَّعَ بها زَماناً،
وـ قَوْماً: تَمَلَّى بِهم دَهْراً،
وـ فلانَةَ عُمُرَهُ: كانَتْ معه شَبَابَهُ كُلَّهُ.
والــلِّبَــاسُ والــلَّبُــوسُ والــلِّبْــسُ، بالكسر،
والمَــلْبَــسُ، كَمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ: ما يُــلْبَــسُ.
والــلِّبْــسُ، بالكسر: السِّمْحَاقُ، (وهو جُلَيْدَةٌ رَقيقةٌ تكونُ بينَ الجِلْدِ واللَّحْمِ) .
ولِبْــسُ الكَعْبَةِ: كِسْوَتُهَا.
والــلِّبْــسَةُ: حَالَةٌ من حالاتِ الــلُّبْــسِ، وضَرْبٌ من الثِّيَابِ،
كالــلَّبْــسِ، وبالضم: الشُّبْهَةُ. وككتابٍ: الزَّوْجُ، والزَّوْجَةُ، والاخْتِلاَطُ، والاجْتِمَاعُ.
لبــاسُ التَقْوَى} : الإِيمانُ، أو الحياء، أو سَتْرُ العَوْرَةِ.
و {فَأَذاقَهَا اللُّه لِبــاسَ الجُوعِ} ، لَمَّا بَلَغَ بهم الجُوعُ الغايَةَ، ضَرَبَ له الــلِّبَــاسَ مَثَلاً لاِشْتِمَالِهِ.
والــلَّبُــوسُ: الدِّرْعُ.
والــلَّبِــيسُ: الثوبُ قد اُكْثِرَ لُبْــسُهُ، فأخْلَقَ.
والمِثْلُ ليسَ له لَبــيسٌ، أي: نَظيرٌ.
ودَاهِيَةٌ لَبْــسَاء: مُنْكَرَةٌ.
والــلَّبَــسَةُ، محركةً: بَقْلَةٌ.
وإنَّ فيه لَمَــلْبَــساً، كمَقْعَدٍ، أي: ما به كِبْرٌ.
و"أعْرَضَ ثَوْبُ المَــلْبَــسِ"، كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ ومُفلسٍ: مَثَلٌ يُضْرَبُ لمن كثُرَ من يَتَّهِمُهُ.
ولَبَــسَ عليه الأمرَ يَــلْبِــسُهُ: خَلَطَهُ.
وألْبَــسَهُ: غَطَّاهُ.
وأمرٌ مُــلْبِــسٌ ومُلْتَبِسٌ: مُشْتَبِهٌ.
والتَّــلْبِــيسُ: التَّخْلِيطُ، والتَّدْلِيسُ.
ورجُلٌ لَبَّــاسٌ، كشَدَّادٍ: كثيرُ الــلِّبَــاسِ، أو الــلُّبْــسِ، ولا تَقُلْ: مُــلَبِّــسٌ.
وتَــلَبَّــسَ بالأمر، وبالثوب: اخْتَلَطَ،
وـ الطعامُ باليَدِ: التَزَقَ.
ولابَسَهُ: خالَطَهُ،
وـ فلاناً: عَرَفَ باطِنَهُ.
وفي الحديثِ: "فَخِفْتُ أن يكون قد التُبِسَ بي"، أي: خُولِطْتُ، من قولِكَ:
في رأيِهِ لَبْــسٌ، أي: اخْتِلاَطٌ.
لَبِــسَ: لبــس الزرد (مملوك 1، 2 78، ألف ليلة 170:3).
لبــس: يقال في الشعر لبــس الدجا (الدجى: المترجم) = سار في الظلام (معجم مسلم).
لبّــس: ألبــس، أكسى، سربل، فصّل وخيّط ثوباً ل (فوك، بوشر).
لبّــس: سامة خسفاً، طعن فيه بالقول، قذفه، تهكّم على، ثــلبــه، اغتابة (بوشر).
لبّــسه متسلم حــلب: قلدة ولاية حــلب (بوشر).
لبّــس ب: صفّح، ركب شيئاً مستويا على آخر (بوشر: حيان 12): اتخذ عليها أبواب حديد مــلبــسة عجيبة الصنعة (كرتاس 9: 41): صهريج مــلبّــس بالرصاص.
لبّــس ب: جصص، ملَط، ملّط، مدر (فوك، شيرب، ديال 70، كارتاس 32، 8): فــلبَّــس الصومعة بالجصّ والجيّار (1، 9 و10 ألف ليلة 1، 75).
لبّــس على: أخفى (كارتاس 35، 15):فنصبوا على ذلك النقش والتذهيب الذي فوق المحراب وحوله بالكاغيد ثم لبــسوا عليه بالجص (رحلة ابن جبير 14: 36) وهذه لا محالة من الأمور المــلّبــس فيها على السلطان ولو علم بذلك على ما يؤثر عنه من العدل وإيثار الرفق لأزالة ذلك لعل هذا التعبير قد ورد عند (محمد بن حارث 292) أيضاً: اشتغل به قــلب هاشم ولبــس عليه مكانته ورد فكره إلى ضرة ومطالبــته وتفسير لبّــس عليه هنا هو: خفي عليه قصده.
لبّــس في: وضع شيئاً في شيء آخر: (ابن البــيطار 120:1): حجر البــاد زهر يكون نافعاً إذا لبــس في خاتم ذهب.
لبّــس على: خدع. غش. تــلبــيس: خدعة، غش. مُــلبَّــس: غشاش. خداع (كليلة ودمنة 139، 4، المقدمة 40:1، 9، 166، 13): لُبّــس عليه ب (دي سلين، المقدمة 40:1): لبَّــس عليه بالعدالة: جعله يعتقد بعدالته (المقدمة 169:1، 287:3، 289:2، 220:2، 6، 307:2، 389:3، 284:2:9، 14، 15 البــربرية 457:1، 3 الجريدة الآسيوية 1848، 245:2، 2؛ وفي الجريدة الآسيوية أيضاً 1852، 213:2، 3) لبّــس عليه الأمر أن والده توفي: كان ضحية لأكذوبة فقد خيّل إليه أن والده قد قضى نحبه.
لبّــس ب: تظاهر، أظهر ما ليس بنفسه (البــربرية 654:1 و41:2، 6 حيث ينبغي تصحيح العبارة): ثم غالطني بما بذله تــلبــيساً بالكرم أي بما تظاهر به من علامات الكرم (انظر الهامش السابق أي رقم 16).
لبّــس عليه بكتاب: خدعه بأن أعطاه كتاباً، بمعنى: سلمه كتاباً فتخيّل ما لا حقيقة به (كارتاس 266، 4) ويقال أيضاً كتاب لبّــس فيه أي لفّق فيه (البــربرية 360:1، 10) أو تــلبــيس الكتاب على لسان فلان 364، 14: واقرأ في المرجع نفسه الرواية التي قصها المؤلف فقد أورد صيغة أخرى في (560:2، 2): ولبــست عليه وعلى وزيره كتب إلى عظماء القبيل .. الخ أي زورت باسم هذا الرئيس ووزيره تدعوهم إلى الثورة (انظر الهامش السابق أي 16).
لبّــس بشبه فلان: إنه فلان (البــربرية 67:1).
لبّــس بأنه الفضل: ادعى إنه الفضل (البــربرية 90).
هذا النوع من الغش يدعى (تــلبــيس) (102، 103، 267:1، 2) تــلبــيسه بأبي عبد الرحمن: ادعى إنه أبو عبد الرحمن (384:2، 1).
لابس: كان صديقاً حميماً لفلان حين خالطه وفي المعاجم العربية أمثلة متعددة لهذا المعنى في كلمة شمل حين تكون في صيغة افتعل (أي اشتمل).
لابس: انظرها عند (فوك) في مادة contractus in mercatione.
ألبــس: البــس فلاناً درعه فهو مــلبــس أي لابس درعه (مملوك 1، 2، 78). (انظر الهامش السابق رقم 16).
ألبــس: ألبــس الفرس صفائح حديدية لوقاية من القذائف في الحرب، ألبــسه درعاً وما شاكله، ألبــسه جلاً فاخراً أو زينة أخرى (توضع على الخيل في بعض الحملات) (المرجع نفسه 79، ملاحظات 184:13).
ألبــسه: أودعه سراً من الأسرار (معجم مسلم).
ألبــس على: تريب من، استراب ب، تشكك في (فوك).
ألبــس على: توّة وحيّر فلاناً (المقدمة 208:3، 4).
تــلبّــس: تزين وازدان، تجمّل، تبرّج، (بوشر، معجم الجغرافيا).
تــلبّــس: تملّط، تطيّن، تدهّن، طلى، تجصص (فوك).
تــلبّــس: تحرّف، زوّر، تشوه (المقدمة 57:1، 9).
تــلبّــس على: صَعُب. عسُر، تعسّر، أعضل به الأمر (فوك).
تــلبــس ب: تعاطى، عُني واعتنى، اهتم ب، (المقدمة 381:2، 13 البــربرية 457:1، 12 لو قرأت متــلبــساً وفقاً لمخطوطتنا: 1351، كارتاس 10: 239).
تــلبّــس ب: احتاز، تملك. اقتطع (بيان 48:1، 12).
تــلبّــس ب: تعلّق بفلان (المقدمة 287:1، 7. هكذا وردت حركة الكلمة في مخطوطتنا 1350. وقد فضل دي سلان [والملتبسون] وقد وردت في مخطوطتنا أيضاً ص48). وأعتقد أن ما كان منها على وزن تــلبــس والتبس يحمل المعنى نفسه. انظر ما كان على وزن التبس (افتعل) عند (فوك) في مادة vestire.
يلتبس: يــلبــس، ممكن لبــسه (بوشر).
التبس: اشتبه على، أشكل. التبس على: شبّه عليه وبه (محيط المحيط، دي ساسي كرست 98:2) وقد استخدم النويري (أسبانيا 247) هذا التعبير مفنداً زعم (ابن الرقيق) والتبس عليه محمد بن عبد الله بجدّه محمد بن عبد الرحمن أي إنه لم يميز بين الأميرين (انظر الهامش السابق).
التبس ب: تعاطى، عني واعتنى، اهتم ب، (عباد 1، 166 رقم 545 معجم الطرائف المقدمة 363:2، 1، البــربرية 457:1، 12 وانظر تــلبــس فيما تقدم).
التبس ب: امتزج ب، اختلط ب (دي سلان المقدمة 24:1) (انظر الهامش السابق رقم 16).
التبس ب: أخذ، تملك خَصَّ واختص ذاته ب، استولى على (معجم البــيان، حيان بسّام 1، 157): وصير كل ذلك بأيدي ثقات من أهل الخدمة لا يلتبس بشيء منه.
التبس ب: ارتبط، علق وتعلّق بفلان (انظر تــلبــس فيما تقدم).
التبس بالجني: حالة من إصابة المسّ من الجن أو العفاريت، أو إصابة الصرع (لين ترجمة ألف ليلة 330:2 رقم 107).
لَبْــس: لَبْــسٌ في الكلام: إبهام جملة لها معنيان أو أكثر لسوء تركيبها أو لقصد الإبهام (بوشر). (انظر الهامش السابق رقم 16).
لِبــس وجمعها لُبُــوس: زرد. في الجملتين الليتن أوردها (كاترمير 2:1، 79 في كتابه تاريخ المماليك) كان معه لبــوس وسلاح ووجد عندهم لبــوساً كثيرة (صحح هذه الملاحظة ابن الأثير 75:12، 7). (انظر الهامش السابق رقم 16).
لَبــس: جل من الصوف، حشية من القطن، يغطى ظهر الحصان في الحرب وأطرافه ورقبته وصدره وهو، حسبما يقال، لا يخترقه الرمح أو السيف (بركهارت نويبا 215).
لبــس: نوع من الطير (ياقوت 1، 885، 13). لبــس: نوع من السمك (ياقوت 1، 886، 8).
لِبــسة: لبــسة شيطان، حالة من يصيبة المسّ (بوشر).
لَبَــسة: بقلة حامضة، حُمّاض (الكالا Romaza yerva وعند كولمييرو Romaza تقابل باللاتينية Rumex Patientia) .
لبــسيّ: ملتبس، كلام ذو معنيين أو أكثر (بوشر). (انظر الهامش المرقم 16).
لبْــسان: حبة الخردل sinapis arvenis ( ابن البــيطار الجزء الثاني ص52 ومهرن 35). لبــسان البــحائر: باللاتينية sisymberium iris ( براكس جريدة الشرق والجزائر 280:8).
لبــسان الخيل: باللاتينية capsella bursa pastoris ( براكس - المرجع السابق).
لبــسان مقلوب: باللاتينية: sinapis pubescens. ( براكس - المرجع السابق).
لبــاس وجمعها لبــاسات وألبــسة: لبــاس، سروال صغير. سراويل. بنطال (الملابس الترجمة العربية 319، بوشر).
لبــاس: (مملوك 2:1، 70): درع (ابن الأثير 75: 1275، 7 نويري أفريقيا 64 وضع لبــاس موضع - لبــس). (انظر الهامش السابق المرقم 16).
لبــيس: نوع من سمك الشبوط (انظر معجم الادريسي، فانسليب 72، سيتزن 499:3، 516:4: أبو لبــيس).
لُبَــيس: الأسماك عموماً (الكالا).
لِبــاسة: سراويل (برجرن). (انظر هامش 19).
لبّــاس: (لم يحسن فريتاج تفسيرها): هو الذي يرتدي فاخر الــلبــاس (معجم الطرائف). (انظر هامش 19).
لَبَّــاس الخاتم: الخنصر (انظر محيط المحيط في مادة خنصر).
لابس: هو الذي يرتدي الدرع (ألف ليلة برسل 316:12): وإذا به ملآن بالعسكر وهم بين مدرع ولابس.
تَــلبــاس: دهن، طلاء (شيرب، ديال 67).
تــلبــيس: إيهام، غموض (دي سلان): (المقدمة 76:3، 12).
تــلبــيس: سياع طلاء الجدران (بوشر).
أهل التــلبــيس: المنافقون (دي ساسي كرست 103:2، 1).
تــلبــيس: داهية، محتال (بوشر) مراءٍ (هلو)؛ وفي (محيط المحيط) تعبير عامي: ولد تــلبــيس والجمع تلابيس وهي تحريف ولد إبليس. (انظر هامش 19).
مُــلبَــس: أنيق (ألف ليلة، برسل 194:2).
مُــلبِــس: المشرف على ملابس السلطان (فريتاج، كرست 8: 130): قتل مــلبــس السلطان وطشت داره.
مــلبــس وجمعها مــلبّــسات: نوع من الحلويات (بوشر همبرت 16: مــلبّــس أو اللوز المغلف بالسكّر) (برجرن 269، محيط المحيط، ألف ليلة وليلة 475:3، 4؛ مــلبــس القرفة (بوشر). (انظر هامش 16).
مــلبــوس: لِبــسة، زي، أزياء (بوشر). (انظر هامش 16).
مــلبــوس: ممسوس، شيطاني، به مسّ من الشيطان (بوشر).
مــلبــوس: من كان في حالة حماسة أو هياج ديني، متشنج (لين عادات 219:2 بيرتون 198:1).
التباس. في الكلام: إبهام مقصود في الجملة أو لسوء تركيبها.
التباس المعنى: الغموض (بوشر). (انظر هامش 16).
ملتبس: إبهام. جملة معنيان أو أكثر لسوء تركيبها أو لقصد الإبهام. المعنى ملتبس: نوع غامض (بوشر) (انظر هامش 19).
ملتبس: مراءٍ (المقري 328:3، 6): الملتبس الذي يظهر النسك والعبادة ويبطن الفسق والفساد.

السّلب

السّــلب:
[في الانكليزية] Looting ،swiping
[ في الفرنسية] Pillage ،rafle
بفتح السين واللام لغة المسلوب أي ما ينزع من الإنسان وغيره. وشرعا مركب القتيل وما عليهما، أي على المركب والقتيل من السلاح والثياب والسرج واللجام وغيرها، بخلاف ما معه من غلام أو مركب آخر أو الأمتعة وغيرها، فإنّه ليس بســلبــه بل من جملة الغنائم فلا يدخل تحت قول الإمام من قتل قتيلا فله ســلبــه هكذا في البــرجندي وجامع الرموز في كتاب الجهاد. وعند الصوفية السّــلب بسكون اللام هو ما في كشف اللّغات السّــلب في اصطلاح السّالكين هو نفي الاختيار للسّالك في جميع الأحوال والأعمال الظاهرة والبــاطنة. ويطلق السّــلب عند المنطقيين والحكماء سواء كان بفتحتين أو بفتح الأول وسكون الثاني على مقابل الإيجاب. قالوا الإيجاب والسّــلب قد يراد بهما الثبوت واللاثبوت، فثبوت شيء لشيء إيجاب وانتفاؤه عنه ســلب. وقد يعبّر عنهما بالوقوع واللاوقوع وبوقوع النسبة ولا وقوعها، وقد يراد بهما إيقاع النسبة وانتزاعها أي رفعها. وبعبارة أخرى الإيجاب إيقاع النسبة الثبوتية والسّــلب رفع الإيجاب أي الثبوت إذ لو أريد به الإيقاع لزم أن لا يتحقق السّــلب إلّا بعد تحقّق الإيجاب فيجب أن توقع النسبة في كل سالبــة وترفعها، وهل هذا إلّا تناقض. ويمكن أن يراد به الإيقاع ويدفع الإيراد بالفرق بين جزء الشيء وجزء مفهومه فإنّ البــصر ليس جزءا من العمى وإلّا لم يتحقّق إلّا بعد تحقّقه بل هو جزء من مفهومه.
فالإيجاب جزء من مفهوم السّــلب وليس جزءا من السّــلب. ثم اعلم أنّ هذا المعنى هو المعتبر في إيجاب القضية وســلبــها لا المعنى الأول، وإلّا لكانت كل قضية صادقة. فالقضية الموجبة ما اشتمل على الإيجاب والسالبــة ما اشتمل على السّــلب اشتمال الدالّ على المدلول في القضية الملفوظة واشتمال المشروط على الشرط في القضية المعقولة كاشتمال الكلّ على الجزء حتى لا يرد أنّ الإيقاع علم، فكيف يكون جزء من المعلوم الذي هو القضية.
اعلم أنهم قالوا الموجبة تستدعي وجود الموضوع دون السالبــة، يعني أنّ صدق الموجبة يستلزم وجود الموضوع حال ثبوت المحمول له واتحاده معه في ظرف ذلك الموضوع، إن ذهنا فذهنا وإن خارجا فخارجا وإن ساعة فساعة وإن دائما فدائما، بخلاف صدق السالبــة فإنّه لا يستلزم وجود الموضوع بل قد يصدق بانتفائه ضرورة أنّ ما لا ثبوت له في نفسه فكيف يثبت له غيره؟ لكن تحقّق مفهوم السالبــة في الذهن يستلزم وجود موضوعه في الذهن حال الحكم فقط. قال شارح إشراق الحكمة قولنا لا بد للإثبات من أن يكون على ثابت بخلاف النفي فإنّه يجوز على المنفي ليس معناه ما يسبق إلى الفهم وهو أنّ موضوع السالبــة يجوز أن يكون معدوما في الخارج دون موضوع الموجبة على ما ظنّ، وعلّل به كون السالبــة أعمّ من الموجبة لأنّ موضوع الموجبة أيضا قد يكون معدوما في الخارج، كقولنا اجتماع الضدين محال، ولا أنّ موضوع الموجبة يجب أن يتمثّل في خارج أو ذهن دون موضوع السالبــة، لأنّ موضوع السالبــة لا بد أن يكون كذلك، بل معناه أنّ السّــلب يصحّ عن الموضوع الغير الثابت أي إذا أخذ من حيث هو غير ثابت على معنى أنّ للعقل أن يعتبر هذا في الســلب بخلاف الإثبات فإنّه وإن صحّ على الموضوع الغير الثابت لكن لا يصحّ عليه من حيث هو غير ثابت بل من حيث إنّ له ثبوتا ما لأنّ الإثبات يقتضي ثبوت شيء حتى يثبت له شيء. ولذا صحّ أن يقال المعدوم من حيث هو معدوم ليس بزيد ولا يصحّ أن يقال بأنّه من حيث هو معدوم زيد بل من حيث له ثبوت في الذهن. ولغفلة الجمهور عن هذه الحيثية لدقتها وغموضها ظن أنّ العموم إنّما هو لجواز كون موضوع السالبــة معدوما في الخارج دون الموجبة ولا يصحّ ذلك إلّا بأن يؤول بما ذكرنا. ويقال مرادهم منه أنّ السّــلب يصحّ عن المعدوم من حيث هو معدوم دون الإيجاب فيستقيم ولا يرد الإشكال، فتمحّض بما ذكرنا أنّ المراد بوجود الموضوع في الموجبة والسالبــة شيء واحد، وهو تمثّله في وجود أو وهم ليحكم عليه بحسب تمثله، وأنّ السالبــة البــسيطة إنّما تكون أعمّ من الموجبة المعدولة المحمول إذا كان موضوعها غير ثابت، وأخذ من حيث هو غير ثابت لاستحالة إثبات عدم محمول السالبــة لموضوعها من حيث هو غير ثابت أو منتف لتوقّف إثبات الشيء للشيء على ثبوته في نفسه. وأمّا إن لم يؤخذ من حيث هو غير ثابت بل أخذ من حيث إنّ له ثبوتا ما في الذهن فيمكن إثبات عدم محمول السالبــة لموضوعها من حيث له ثبوت، وتتلازمان حينئذ. لكن نحن لا نأخذ موضوع السالبــة من حيث هو غير ثابت بل من حيث هو ثابت أي متمثّل في وجود أو وهم على ما هو المصطلح والمتعارف. وعلى هذا تتلازمان في جميع القضايا، انتهى ما في شرح إشراق الحكمة.
ثم اعلم أنّ متأخري المنطقيين اعتبروا قضية سالبــة المحمول وحكموا بأنّ موجبتها مساوية للسالبــة البــسيطة، فكما أنّ السالبــة لا تقتضي وجود الموضوع فكذلك الموجبة السالبــة المحمول. وفرّقوا بينهما بأنّ في السالبــة المحمول زيادة اعتبار إذ في السالبــة نتصوّر الطرفين والنسبة بينهما ونرفع تلك النسبة، وفي سالبــة المحمول نتصوّر الطرفين والنسبة ونرفعها، ثم نعود ونحمل ذلك السّــلب على الموضوع، فإنّه إذا لم يصدق إيجاب المحمول على الموضوع يصدق ســلبــه عليه فتكرر اعتبار السّــلب فيها بخلاف السالبــة فإنّ فيها أربعة أمور:
تصوّر الموضوع وتصوّر المحمول وتصوّر النسبة الإيجابية وســلبــها. وفي السالبــة المحمول خمسة أشياء وهي تلك الأمور الأربعة مع حمل السّــلب على الموضوع، وهكذا الحال في السالبــة الموضوع فإنّه قد حمل فيها ســلب العنوان على الموضوع. ومن هاهنا تسمعهم يقولون معنى السالبــة المحمول أنّ الموضوع شيء ســلب عنه المحمول، ومعنى السالبــة الطرفين أنّ شيئا ســلب عنه الموضوع هو شيء ســلب عنه المحمول.
ومعنى السالبــة أنّ الموضوع ســلب عنه المحمول. فالسالبــة وسالبــة المحمول تشتركان في أنّ السّــلب خارج عن المحمول فيهما جميعا، وإنّما الفرق بينهما بزيادة اعتبار كما عرفت. فلذا لا تستدعيان وجود الموضوع. وأمّا الفرق بين السالبــة وسالبــة الطرف سواء كانت سالبــة الموضوع أو سالبــة المحمول أو سالبــة الطرفين وبين المعدولة الموضوع ومعدولة المحمول ومعدولة الطرفين فبخروج السّــلب وعدم خروجه، هذا ما قالوا. وفيه نظر لأنّ قولهم نعود ونحمل ذلك الســلب على الموضوع يقتضي أن يكون السّــلب جزءا من المحمول وهو يناقض قولهم إنّ السّــلب خارج عن المحمول فيهما معا. وكذا الحال في سالبــة الموضوع إلّا أن يتكلّف ويقيّد الموضوع والمحمول بالأولين اللذين ورد عليهما الســلب. وعلى هذا يدخل أقسام سالبــة الطرف في المحصّلة، فلا بدّ من تخصيص قولهم إنّ الموجبة المحصّلة تقتضي وجود الموضوع بما عدا سالبــة المحمول، أو تخصيص تقسيم المعدولة والمحصّلة بما بقي على موضوعه ومحموله الأولين بأن لم يرجع في موضوعه من وضع إلى وضع آخر، ولا في محموله من حمل إلى حمل آخر حتى تخرج أقسام سالبــة الطرف من القسمين معا. وأيضا المقدّمة القائلة بأنّ ثبوت الشيء للشيء يستلزم ثبوت المثبت له لا يستثني العقل منها الأمر الســلبــي. وأيضا المفهوم من كلام الشيخ وغيره أنّ الإيجاب مطلقا يقتضي وجود الموضوع وأنّه لا فرق بين ما سموه سالبــة المحمول والمعدولة. فالموجبة مطلقا تقتضي وجود الموضوع لأجل معنى الرابطة لا لاقتضاء المحمول ذلك. والحق أنّ السالبــة المحمول على ما اعتبره المتأخرون قضية ذهنية لأنّ اتّصاف الموضوع بســلب المحمول عنه إنّما هو في الذهن فتقتضي وجود الموضوع في الذهن لا في الخارج فيكون بينها وبين السالبــة الخارجية تلازم. ويرد عليه أنّ نفس السّــلب وإن كان أمرا اعتباريا ذهنيا لكن يجوز أن يكون الاتّصاف به في الخارج لما تقرّر أنّ الاتّصاف الخارجي لا يستدعي وجود الصفة في الخارج، بل إنّما يقتضي وجود الموصوف فيه كما في الاتصاف بالعمى. ويمكن أن يجاب بأنّ الموجبة السالبــة المحمول يصدق عند عدم موضوعها في الخارج مطلقا كما في قولك العمى ليس بموجود. وقد تقرّر أنّ الإيجاب مطلقا يستدعي وجود الموضوع فلا بد أن تكون هذه القضية ذهنية لوجود الموضوع في الذهن، فكذا سائر الموجبات السالبــة المحمول لعدم الفرق. ولا يخفى أنّ للمناقشة فيه مجالا. وقد بقيت هاهنا أبحاث تركناها حذرا من الإطناب فإن شئت فارجع إلى كتب المنطق.

أُمَّهَات المطالب

أُمَّهَات المطالب: ثَلَاثَة: الْأُمَّهَات جمع الْأُم الَّتِي هِيَ الأَصْل وَالْولد رَاجع إِلَيْهِ. والمطالب جمع مطــلب ظرف. أَو مصدر ميمي إِمَّا بِمَعْنى اسْم الْمَفْعُول فَمَعْنَى مطــلب - مَا - وَهل وَلم 0 الْمَطْلُوب بهَا. وَلِهَذَا يُطلق على الْمَطْلُوب تصوريا كَانَ أَو تصديقيا. أَو بِمَعْنى اسْم الْفَاعِل وَلِهَذَا يُطلق مجَازًا عقليا على الْكَلِمَة الَّتِي يطْــلب بهَا التَّصَوُّر أَو التَّصْدِيق كَمَا يفهم من الشريفية فِي المناظرة. وَإِنَّمَا قُلْنَا مجَازًا عقليا لِأَن الْمجَاز الْعقلِيّ كَمَا يجْرِي فِي الْإِسْنَاد التَّام كَذَلِك يجْرِي فِي غَيره على مَا هُوَ التَّحْقِيق. قَوْله يجْرِي فِي غَيره أَي غير الْإِسْنَاد التَّام كَمَا فِي النّسَب الْغَيْر الإسنادية. وَيفهم من بعض شُرُوح سلم الْعُلُوم إِن الْكَلِمَة الَّتِي يطْــلب بواسطتها التَّصَوُّر أَو التَّصْدِيق يُسمى مطــلبــا بِالْكَسْرِ وَإِضَافَة الْمطــلب إِلَى مَا - وَهل - وَغَيرهمَا بَيَانِيَّة إِذا كَانَ بِمَعْنى الطَّالِب أَو اسْم الْآلَة. وَعَلَيْك أَن تعلم أَن كسر الْمِيم غلط خلاف الرِّوَايَة عَن الْجُمْهُور كَمَا نَص عَلَيْهِ الْفَاضِل الكجراتي نور الدّين الأحمد آبادي فِي شرح التَّهْذِيب. وَتَحْقِيق الْمقَام أَن المطالب كَثِيرَة وَالْأُصُول مِنْهَا ثَلَاثَة والبــواقي ترجع إِلَيْهَا. وَقَالَ بَعضهم أَرْبَعَة والبــواقي رَاجِعَة إِلَيْهَا.
وَالشَّيْخ الرئيس ذكر أَن المطالب كَثِيرَة مِنْهَا مطــلب - أَيْن - وَكَيف - وأنى - وأيان - إِلَى غير ذَلِك. وَمَعَ قطع النّظر عَن الشَّيْخ أَقُول إِن كل وَاحِد من المقولات التسع يَقع مطــلبــا نعم إِن بَعْضهَا كالفعل والانفعال لَيْسَ اللَّفْظ الْمَخْصُوص مَوْضُوعا لَهما وأدوات الطّــلب - مَا - وَمن - وَهل - وَلم - وَأَيْنَ - وَمَتى - وَأي - وإيان - وَكَيف.
وَأُمَّهَات المطالب مطــلب مَا - ومطــلب هَل - ومطــلب لم - وَمن قَالَ إِنَّهَا أَرْبَعَة قَالَ هَذِه الثَّلَاثَة وَالرَّابِع مطــلب أَي.
وتفصيل هَذَا الْمقَام وتنقيح هَذَا المرام يَقْتَضِي شرحا وبسطا فِي الْكَلَام. فَاعْلَم أَن كلمة مَا على ضَرْبَيْنِ شارحة وحقيقية. أما الشارحة فَهِيَ الَّتِي يطْــلب بهَا تصور مَفْهُوم الِاسْم وَهُوَ تصور الشَّيْء بِحَسب مَفْهُومه مَعَ عدم الْعلم بِوُجُودِهِ فِي الْخَارِج كَمَا قيل. أَو لوُجُوده النَّفس الأمري كَمَا هُوَ الْحق فَهَذَا التَّصَوُّر مطــلب مَا وَهُوَ أَي التَّصَوُّر الْمَطْلُوب بِكَلِمَة مَا إِمَّا تصور يحصل ابْتِدَاء أَو الْتِفَات يحصل ثَانِيًا وَالْأول مفَاد التَّعْرِيف الاسمي وَالثَّانِي مفَاد التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ. وَالْفرق بَينه وَبَين الْبَــحْث اللّغَوِيّ فِي التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَإِنَّمَا سميت شارحة لطــلبــها شرح مَفْهُوم الِاسْم.
وَأما الْحَقِيقِيَّة فَهِيَ الَّتِي يطْــلب بهَا تصور الْمَاهِيّة الَّتِي علم وجودهَا النَّفس الأمري وَلِهَذَا صَرَّحُوا بِأَنَّهُ قد يتحد التَّعْرِيف بِحَسب الِاسْم وبحسب الْحَقِيقَة إِلَّا أَنه قبل الْعلم بِوُجُود الْمُعَرّف يكون بِحَسب الِاسْم وَبعد الْعلم بِوُجُودِهِ بِحَسب الْحَقِيقَة فالحيوان النَّاطِق قبل الْعلم بِوُجُود الْإِنْسَان تَعْرِيف بِحَسب الِاسْم وَبعد الْعلم بِوُجُودِهِ بِحَسب الْحَقِيقَة. فمطــلب مَا الْحَقِيقِيَّة هُوَ تصور الشَّيْء الَّذِي علم وجوده. فالمعدومات كلهَا والموجودات الَّتِي لم يعلم وجودهَا تصلح أَن تكون مطــلب مَا الشارحة دون الْحَقِيقِيَّة. وَإِنَّمَا سميت حَقِيقِيَّة لطــلبــها الْأَمر الْمَوْجُود وَهُوَ الْحَقِيقَة. وَالشَّيْء بِاعْتِبَار وجوده وثبوته يُسمى حَقِيقَة. وَبِاعْتِبَار أَنه وَقع فِي جَوَاب سُؤال مَا هُوَ وجد أَو لم يُوجد مَاهِيَّة. وَقد يطلقان بِمَعْنى وَاحِدًا أَعنِي مَا بِهِ الشَّيْء هُوَ هُوَ. وَاعْلَم أَن الزَّاهِد قَالَ فِي حَوَاشِيه على الرسَالَة المعمولة فِي التَّصَوُّر والتصديق أَن التَّصَوُّر الْحَقِيقِيّ هُوَ تصور الشَّيْء الَّذِي كَانَ وجوده النَّفس الأمري مُصدقا بِهِ والطالب لَهُ مَا الْحَقِيقِيَّة فَيجب أَن يكون ذَلِك التَّصَوُّر مُتَأَخِّرًا عَن التَّصْدِيق بِوُجُود المتصور وَلِهَذَا قَالُوا مطــلب مَا البــسيطة مُقَدّمَة على طــلب مَا الْحَقِيقِيَّة. وَقد سبق إِلَى بعض الأذهان أَن المُرَاد بالوجود هَا هُنَا الْوُجُود الْخَارِجِي. وَالْحق على مَا صرح بِهِ بعض الآجلة من الْمُتَأَخِّرين أَنه الْوُجُود بِحَسب نفس الْأَمر مُطلقًا كَيفَ وَالْحُدُود والرسوم الْحَقِيقِيَّة لَيست مُخْتَصَّة بالموجود أَي الخارجية إِذا النّظر الْحكمِي لَيْسَ مَقْصُودا فِيهَا انْتهى.
ومطــلب مَا الْحَقِيقِيَّة يَنْقَسِم إِلَى حُدُود حَقِيقِيَّة ورسوم حَقِيقِيَّة لِأَنَّهُ إِن كَانَ تصور الشَّيْء الَّذِي علم وجوده بالذاتيات فحد حَقِيقِيّ وَإِلَّا فرسم حَقِيقِيّ فَإِن قيل كَيفَ يَصح وُقُوع الرسوم فِي جَوَاب مَا الْحَقِيقِيَّة وَالْمَشْهُور أَنهم أَجمعُوا على انحصار جَوَاب مَا فِي الْحَد وَالْجِنْس وَالنَّوْع قُلْنَا لأرباب الْمَعْقُول فِي جَوَاب كلمة مَا اصطلاحان بِحَسب بَابَيْنِ وَرُبمَا يخْتَلف الِاصْطِلَاح بِحَسب الْبَــابَيْنِ. أَلا ترى أَن لفظ الذاتي فِي بَاب ايساغوجي بِمَعْنى مَا لَيْسَ بِخَارِج سَوَاء كَانَ جُزْء الْمَاهِيّة كالجنس والفصل أَو تَمام الْمَاهِيّة كالنوع. وَفِي بَاب مَوْضُوع الْعلم بِمَعْنى مَا يلْحق الشَّيْء لذاته أَو لأمر يُسَاوِيه كَذَلِك كلمة مَا فِي بَاب ايساغوجي منحصرة فِي طــلب الْجِنْس والفصل وَالنَّوْع. وَفِي بَاب مُطلق الْحَقِيقِيَّة الْمَوْجُودَة لطــلب تصور الشَّيْء الَّذِي علم وجوده سَوَاء كَانَ ذَلِك التَّصَوُّر بالذاتيات كلهَا أَو بَعْضهَا أَو بالعرضيات أَو بالمركب مِنْهُمَا. وَقيل إِن وَضعهَا وَإِن كَانَ لطــلب الذاتيات لَكِن الرَّسْم يَقع فِي جوابها اضطرارا أَو توسعا أَي تسامحا ومجازا أما الثَّانِي فَظَاهر غير مُحْتَاج إِلَى الشَّرْط. وَأما الأول فحين اضطرار الْمُجيب وعجزه عَن الْجَواب إِمَّا لعدم الْعلم بالذاتيات أَو لِأَنَّهُ لَا يكون ثمَّة ذاتيات كالواجب تَعَالَى وَلِهَذَا أجَاب مُوسَى [عَلَيْهِ السَّلَام] بالرسم حِين سَأَلَ فِرْعَوْن بِمَا هُوَ وَإِلَى هَذَا الْجَواب أُشير فِي شرح الإشارات وَاخْتَارَهُ جلال الْعلمَاء فِي الْحَاشِيَة الْقَدِيمَة. وَحَاصِل الْجَواب أَن مَا الشارحة والحقيقية يَقع فِي جوابها الرَّسْم والتعريف اللَّفْظِيّ على سَبِيل التسامح أَو الِاضْطِرَار. وَإِمَّا بِحَسب الْوَضع والاصطلاح فَلَا يَقع فِي جوابهما إِلَّا الْحَد التَّام بِحَسب الِاسْم أَو بِحَسب الْحَقِيقَة وَاعْترض عَلَيْهِ ملا مرزاجان رَحمَه الله وَحَاصِل اعتراضه أَنا لَا نسلم أَن الرَّسْم يَقع فِي جوابها تسامحا أَو اضطرارا والسندان التَّعْرِيف لاسمي تَعْرِيف اصطلاحي إِذْ مَعْلُوم أَنه لَيْسَ وَظِيفَة اللُّغَة وَلَا بُد لَهُ من آلَة يطْــلب بهَا وَلَيْسَ بَين كَلِمَات الِاسْتِفْهَام مَا يصلح لَهُ سوى كلمة مَا فَيَنْبَغِي أَن يجوز وُقُوع الرَّسْم فِي جَوَاب مَا هُوَ اصْطِلَاحا أَيْضا وَيَنْبَغِي أَن يكون ذَلِك شَائِعا متعارفا لَا على التسامح والاضطرار وَأما هَل فَهِيَ أَيْضا على ضَرْبَيْنِ بسيطة ومركبة وَأما هَل البــسيطة فيطــلب التَّصْدِيق بِوُجُود شَيْء فِي نَفسه وَذَلِكَ التَّصْدِيق مطــلب هَل البــسيطة وَإِنَّمَا تسمى بسيطة لطــلبــها تَصْدِيقًا بسيطا فَوق التصديقات. وَأما هَل المركبة فَهِيَ لطــلب التَّصْدِيق بِوُجُود شَيْء على صفة أَي يطْــلب بهَا التَّصْدِيق بِوُجُود صفة لشَيْء ومطــلب هَل المركبة هُوَ هَذَا التَّصْدِيق الْمَذْكُور وَإِنَّمَا سميت مركبة لطــلبــها وإفادتها تَصْدِيقًا مركبا لِأَن التَّصْدِيق بِثُبُوت شَيْء لشَيْء متفرع على ثُبُوت الْمُثبت لَهُ فيتضمن تَصْدِيقًا آخر وَهُوَ التَّصْدِيق بالوجود السَّابِق عَلَيْهِ.
وَبَعض الْمُتَأَخِّرين قسموا (هَل) إِلَى ثَلَاثَة أَقسَام بِأَن جعلُوا البــسيطة على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا هَل الَّتِي يطْــلب بهَا التَّصْدِيق بفعلية الشَّيْء وإمكانه فِي نَفسه وَتسَمى أبسط وَالثَّانِي مَا ذكر أَعنِي هَل الَّتِي يطْــلب بهَا التَّصْدِيق بِوُجُود الشَّيْء فِي نَفسه وَتسَمى بسيطة لما مر. فَالْأول سُؤال عَن الشَّيْء بِحَسب الْمرتبَة الْمُتَقَدّمَة على مرتبَة الْوُجُود أَي مرتبَة الْمَاهِيّة من حَيْثُ هِيَ هِيَ. وَالثَّانِي سُؤال عَن الشَّيْء بِحَسب مرتبَة الْوُجُود وَلما صَار (هَل) على ثَلَاثَة أَقسَام يكون مطالبــها أَيْضا ثَلَاثَة وَاعْترض عَلَيْهِم بِأَن مَا اخترعوا إِمَّا تَصْدِيق بقوام الْمَاهِيّة وتقررها من حَيْثُ هِيَ فَذَلِك التَّصْدِيق لَا يجوز أَن يطْــلب ضَرُورَة أَن حمل الشَّيْء على نَفسه إِمَّا مُمْتَنع أَو غير مُفِيد كَمَا تقرر وَإِمَّا تصور مُتَعَلق بِهِ فَهُوَ من أَقسَام مطــلب مَا الشارحة. وَالْجَوَاب أَن المُرَاد بِالْأولِ التَّصْدِيق بِإِمْكَان الْمَاهِيّة أَو وُجُوبهَا فِي نَفسهَا وَهَذِه الْمرتبَة مُقَدّمَة على مرتبَة التَّصْدِيق لوجودها لِأَن مرتبَة الْإِمْكَان وَالْوُجُوب مُقَدّمَة على مرتبَة الْوُجُود فِي نَفسه.
وَالْفرق بَين التصديقين كالفرق بَين الْفرق والقدم. وتوضيح الْجَواب وَحَاصِل مَا اخترعوا أَن مرتبَة التقرر والإمكان الَّتِي هِيَ مُتَقَدّمَة على الموجودية قد تكون مَجْهُولَة كقوام مَاهِيَّة العنقاء مثلا. وَقد يكون مَعْلُوم الِامْتِنَاع كاجتماع النقيضين وَشريك الْبَــارِي تَعَالَى عَنهُ علوا كَبِيرا. وَقد يكون مَعْلُوم التَّحْقِيق كَمَا ترى فِي الْمَاهِيّة الْمَوْجُودَة فَإِذا كَانَت الْمَاهِيّة مَجْهُول القوام والتقرر يَصح السُّؤَال عَن أصل قوامها بِأَن يُقَال هَل الْعقل أَي هَل مَاهِيَّة متقررة هِيَ الْعقل وَالْجَوَاب نعم وَلَا يُجَاب مثله فِي اجْتِمَاع النقيضين مثلا وَإِن صَحَّ أَن يُقَال فِيهِ أَنه اجْتِمَاع النقيضين بِأَن يقْصد بِهِ أَنه عنوان حَقِيقَة الْمَوْضُوع كَمَا هُوَ شَأْن حمل الشَّيْء على نَفسه فَبين السُّؤَال عَن أصل القوام والتقرر وَبَين هَذَا الْحمل بون بعيد. وخلاصة مَا ذكرنَا أَن الْمَاهِيّة الممكنة قبل التقرر والفعلية أَي فِي حد الْإِمْكَان مَاهِيَّة تقديرية وتخمينية حَتَّى إِذا تقررت بإفاضة الْجَاعِل إِيَّاهَا كَانَ ذَلِك التخمين مطابقا للتحقيق هَذَا على تَقْدِير الْجعل الْبَــسِيط. وَالْفرق بَين الْمَاهِيّة الممكنة وَبَين المستحيلات أَن المفهومات الممكنة إِذا لوحظت حكم الْعقل بِصِحَّة تقررها وقوامها بِخِلَاف الْمُقدر من المستحيلات الْعَقْلِيَّة فَإِذا قيل هَل الْمَاهِيّة الْمَفْرُوضَة الَّتِي هِيَ الْعقل بِحَسب التَّقْدِير والتخمين متجوهرة وَاقعَة فِي نَفسهَا فَالْجَوَاب نعم. فَإِذا سُئِلَ مثله فِي اجْتِمَاع النقيضين فَالْجَوَاب لَا. فَالْجَوَاب فِي الهل الأبسط هُوَ التَّصْدِيق بقوامها وتقررها فِي نَفسهَا وتصور الشَّيْء الَّذِي علم قوامه فعليته مطــلب (مَا) الْحَقِيقِيَّة وَأما مطــلب (مَا) الشارحة فَهُوَ تصور الشَّيْء بِحَسب مَفْهُومه الْمَفْرُوض بِحَسب التخمين. فَالْفرق بَين هَذِه المطالب أجلى وَأظْهر. وَلَا يَنْبَغِي أَن يفهم من قَوْلنَا فِي الهل الأبسط الْإِنْسَان متجوهر أَنه قصد بِهِ ثُبُوت الْجَوْهَر لَهُ بل إِنَّمَا يقْصد بِهِ إِعْطَاء التَّصْدِيق بِنَفس تجوهر الْمَاهِيّة. وإيراد الْمَحْمُول إِنَّمَا هُوَ للضَّرُورَة الْعَقْلِيَّة فاعتبار الْمَحْمُول فِي المركبة بِالْقَصْدِ الأول وَفِي الْبَــسِيط من حَيْثُ إِن طبيعة العقد لَا يسع مَا قصد إِعْطَاؤُهُ إِلَّا بذلك الِاعْتِبَار. لَا يُقَال اعْتِبَار التقرر والموجودية متلازمان فَمَا الْحَاجة إِلَى اعْتِبَار التقرر مَعَ اعْتِبَار الموجودية. لأَنا نقُول وَإِن كَانَ كَذَلِك لَكِن لَا يَنْبَغِي أَن لَا يهمل فصل أحد المرتبتين عَن الْأُخْرَى فِي الْأَحْكَام مَعَ أَنه حق بِالِاعْتِبَارِ. لَا يُقَال لَو رَجَعَ مفَاد عقد الهلية المركبة إِلَى ثُبُوت الْمَحْمُول للموضوع فَيلْزم أَن يكون للمحمول وجود إِذْ الْوُجُود للْغَيْر لَا يتَصَوَّر بِدُونِهِ فَلَا يَصح إِثْبَات العدميات للموضوعات لأَنا نقُول ثُبُوت الْمَحْمُول للموضوع لَيْسَ هُوَ وجوده فِي نَفسه لَكِن للموضوع كوجود الْإِعْرَاض لمحالها حَتَّى يلْزم ذَلِك بل إِنَّمَا هُوَ اتصاف مَوْضُوعه بِهِ وَهُوَ الْوُجُود الرابطي فالوجود الرابطي كَمَا يُقَال على الْمَعْنيين الْمَشْهُورين أَحدهمَا ثُبُوت الْمَحْمُول للموضوع أَي النِّسْبَة الْحكمِيَّة وَهُوَ يعم الْعُقُود بأسرها بِحَسب الْحِكَايَة وَثَانِيهمَا ثُبُوت الشَّيْء للشَّيْء بِأَن يكون هَذَا النَّحْو من الثُّبُوت وجود فِي نَفسه لَكِن للْغَيْر وَهُوَ يخْتَص بِالْإِعْرَاضِ بِحَسب المحكي عَنهُ كَذَلِك يُطلق على مُطلق اتصاف الْمَوْضُوع بالمحمول وَهُوَ من خَواص الهليات المركبة بِحَسب المحكى عَنهُ على الْإِطْلَاق. وَأما كلمة لم بِكَسْر اللَّام وَفتح الْمِيم فلطــلب دَلِيل إِمَّا مُفِيد لمُجَرّد التَّصْدِيق بِثُبُوت الْأَكْبَر للأصغر مَعَ قطع النّظر عَن الْخَارِج سَوَاء كَانَ الْوسط معلولا أَو لَا (أَو مُفِيد) لثُبُوت الْأَكْبَر لَهُ بِحَسب الْوَاقِع يَعْنِي أَن تِلْكَ الْوَاسِطَة كَمَا تكون عِلّة لثُبُوت الْأَكْبَر لَهُ فِي الذِّهْن كَذَلِك تكون عِلّة لثُبُوته لَهُ فِي نفس الْأَمر. وَالدَّلِيل على الأول يُسمى آنيا حَيْثُ لم يدل إِلَّا على آنِية الحكم وتحققه فِي الْوَاقِع دون علته. وعَلى الثَّانِي لميا بدلالته على مَا هُوَ لم الحكم وعلته فِي الْوَاقِع فمطــلب لم هُوَ الدَّلِيل.
وَكلمَة أَي لطــلب مَا يُمَيّز الشَّيْء عَن غَيره بِشَرْط أَن لَا يكون تَمام ماهيته المختصة أَو الْمُشْتَركَة. فَإِن قيد بفي ذَاته أَو فِي جوهره أَو مَا يجْرِي مجْرَاه كَانَ طَالبــا للمميز الذاتي إِمَّا عَن جَمِيع الأغيار أَو عَن بَعْضهَا وَهُوَ الْفَصْل الْقَرِيب أَو الْبــعيد فَيتَعَيَّن فِي الْجَواب أحد الْفُصُول. وَإِن قيد بفي عرضه كَانَ طَالبــا للمميز العرضي إِمَّا عَن جَمِيع الأغيار أَو عَن بَعْضهَا وَهُوَ الْخَاصَّة الْمُطلقَة أَو الإضافية فَيتَعَيَّن فِي الْجَواب أحد الْخَواص فمطــلب أَي هُوَ الْمُمَيز ذاتيا أَو عرضيا. وَإِذ قد علمت أُمَّهَات أدوات الطّــلب وَأُمَّهَات المطالب فَإِن قلت مَا وَجه كَون تِلْكَ الأدوات أُمَّهَات الطّــلب وَتلك المطالب أُمَّهَات المطالب قُلْنَا مطــلب هَل التَّصْدِيق بِثُبُوت الْمَحْمُول للموضوع والمقولات التسع تقع محمولات على الْمَوْضُوع بِحمْل ذُو وَحِينَئِذٍ يجوز التَّعْبِير عَنْهَا بِكَلِمَة هَل لِأَنَّهُ يجوز أَن يُقَال مَكَان كَيفَ زيد هَل زيد ذُو سَواد أَو ذُو بَيَاض وَمَكَان مَتى زيد هَل زيد فِي يَوْم الْجُمُعَة أَو فِي يَوْم الْخَمِيس وعَلى هَذَا الْقيَاس فَرجع جَمِيع المطالب إِلَى مطــلب هَل.
إِذا تقرر هَذَا فَثَبت أَن مطــلب هَل من أُمَّهَات المطالب وَكلمَة مَا سُؤال عَن الْحَقِيقَة أَي تَحْصِيل تصور الْمَاهِيّة الْمَوْجُودَة. فكلمة (هَل) لَا يُمكن أَن تكون مؤدية لمطــلب مَا وَكلمَة (لم) سُؤال عَن الْعلَّة وَالْعلَّة لَا تكون مَحْمُولا على الْمَعْلُول بِحمْل فَيكون مطــلب مَا ومطــلب لم أصلين غير مندرجين فِي مطــلب هَل فيكونان أَيْضا من أُمَّهَات المطالب كمطــلب هَل. وَقيل الْوَجْه لكَون الثَّلَاثَة الْمَذْكُورَة من أُمَّهَات المطالب. إِن الْوُجُود من أُمَّهَات المطالب لِأَنَّهُ مبدء الْآثَار الخارجية فَيكون الْوُجُود مبدأ لجَمِيع المطالب كَمَا أَن الْأُم مبدء للأولاد. ومطــلب هَل الْوُجُود ومطــلب مَا الْحَقِيقِيَّة الْمَاهِيّة الْمَوْجُودَة فَيرجع إِلَى الْوُجُود ومطــلب لم الْعلَّة المفيدة للوجود فَيرجع إِلَى الْوُجُود أَيْضا. وَالْحَاصِل أَن هَذِه الثَّلَاثَة متضمنة للوجود الَّذِي هُوَ أم المطالب فَتكون أُمَّهَات المطالب. وَمِمَّا ذكرنَا يُمكن أَن يتَكَلَّف وَيذكر وَجه كَون مطــلب أَي من أُمَّهَات المطالب كَمَا قيل. قَالَ بعض شرَّاح سلم الْعُلُوم وَإِمَّا مطــلب من الَّذِي هُوَ مطــلب الهوية الشخصية أَي الْعَارِض المشخص لذِي الْعلم أَو الْجِنْس من ذِي الْعلم كَقَوْلِك من جِبْرَائِيل جني أم أنسي أم ملكي وقليلا مَا يسْتَعْمل فِي هَذَا السُّؤَال. و (كم) الَّذِي هُوَ مطــلب تعْيين الْمِقْدَار أَو الْعدَد (وَكَيف وَأَيْنَ وَمَتى) الَّذِي يطْــلب بهَا تعين الكيفيات وَتعين حُصُول الشَّيْء فِي الْمَكَان وَالزَّمَان أما ذنابات أَي تَوَابِع للأي إِن كَانَ الْمَطْلُوب بهَا الْمُمَيز أَو مندرجة فِي الهل المركبة إِن كَانَ الْمَطْلُوب بهَا تَصْدِيق بِكَوْن شَيْء على هَذِه الْأَحْوَال انْتهى فَإِن قلت هَل بَين هَذِه المطالب وأدواتها تَرْتِيب بالتقدم والتأخر أم لَا قُلْنَا مطَالب مَا الشارحة مُتَقَدم على مطــلب هَل البــسيطة فَإِن الشَّيْء مَا لم يتَصَوَّر مَفْهُومه لم يُمكن طــلب التَّصْدِيق بِوُجُودِهِ كَمَا أَن مطــلب هَل البــسيطة مُتَقَدم على مطــلب مَا الْحَقِيقِيَّة إِذْ مَا لم يعلم وجود الشَّيْء لم يُمكن أَن يتَصَوَّر من حَيْثُ إِنَّه مَوْجُود وعَلى مطــلب هَل المركبة إِذْ مَا لم يصدق بِوُجُود شَيْء فِي نَفسه لم يصدق بِثُبُوت شَيْء لَهُ وَمِنْه يعلم تَقْدِيم مطــلب مَا الشارحة على مطــلب مَا الْحَقِيقِيَّة ومطــلب هَل المركبة إِذْ الْمُتَقَدّم على الْمُتَقَدّم على الشَّيْء مُتَقَدم على ذَلِك الشَّيْء. وَلَا تَرْتِيب ضَرُورِيّ بَين الهل المركبة والما الْحَقِيقِيَّة لَكِن الأولى تَقْدِيم الما الْحَقِيقِيَّة واكتفيت على هَذَا الْقدر من التَّفْصِيل وَإِن كَانَ مقتضيا للتطويل، خوفًا لملال الطالبــين، وصونا عَن كلال الراغبين، مَعَ أَنِّي متشتت البــال بِعَدَمِ الرفيق الشفيق وإيذاء بعض الإخوان. اللَّهُمَّ وَفقه بِمَا لَا يُنَافِي بَقَاء الْإِيمَان.

أَلب

(أَــلب) : ريحٌ أَلُوب: باردَة تَسفِي التُّراب.
(وأَــلَبَــت السماءُ: مَطَرتْ.
أَــلب
: (} أَــلَبَ القَوْمُ إِلَيْهِ) ، أَي (أَتَوْهُ مِنْ كُلِّ جَانِب، و) أَــلَبَ (الإِبِلَ {يَأْــلِبُــهَا} ويأْــلُبُــهَا) أَــلْبــاً: جَمَعَهَا و (سَاقَهَا) سَوْقاً شَدِيداً،! وأَــلَبْــت الجَيْشَ، إِذَا جَمَعْتَهُ، (و) {أَــلَبَــتِ (الإِبِلُ) هِيَ إِذَا طَاوَعَتْ و (انْسَاقَتْ وانْضَمَّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْض) أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابيّ:
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّ الأَحَادِيثَ فِي غَدٍ

وبَعْدَ غَد يَأْــلِبْــنَ} أَــلْبَ الطَّرَائِدِ
أَيْ يَنْضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وقِيلَ يُسْرِعْنَ، وسَيَأْتِي (و) أَــلَبَ (الحِمَارُ طَرِيدَتهُ) {يَأْــلِبُــهَا: (طَرَدَهَا) طَرْداً (شَدِيداً،} كَأَــلَّبَــهَا) ، مُضَّعَّفاً، (و) أَــلَبَ الجَيْشَ والإِبِلَ (: جَمَعَ، و) أَــلَبَ الشَّيْءُ {يَأْــلِبُ} ويَأْــلُبُ {أَــلْبَــا إِذَا (اجْتَمَعَ) ، قَالَهُ ثَعْــلَبٌ، وَبِه فَسَّرَ قَوْلَ الشَّاعِر:
وحَلَّ بِقَــلْبِــي مِن جَوَى الحُبِّ مِيتَةٌ
كَمَامَاتَ مَسْقِيُّ الضَّيَاحِ عَلَى} أَــلْبِ
وقِيلَ: تَجَمَّعَ، بَدَل اجْتَمَعَ، {وتَأَــلَّبُــوا: اجْتَمَعُوا، وَقد تَأَــلَّبُــوا عَلَيْهِ} تَأَــلُّبــاً إِذَا تَضَافروا عَلَيْهِ. {وأَــلَّبَــهُمْ} تَأْلِيباً: جَمَعَهُمْ.
(و) أَــلَبَ (أَسْرَعَ) وَمِنْه الأَلُوبُ {والمِئْــلَبُ، وسيأْتِي، يَأْــلِبُ ويَأْــلُبُ، وَفسّر قَول الشَّاعِر وَهُوَ مُدْرِكُ بْنُ حِصْنٍ:
أَلَمْ تَرَيَا أَنَّ الأَحَادِيثَ فِي غَد
وبَعْدَ غَدٍ} يَأْــلِبْــنَ أَــلْبَ الطَّرَائِدِ
أَي يُسْرِعْنَ، نَقله الصاغانيّ.
(و) أَــلَبَ إِلَيْهِ: (عَادَ) ورَجَعَ، وَهُوَ من حَدِّ ضَرَبَ، نَقله الصاغانيّ (و) {أَــلَبَــتِ (السَّمَاءُ) تَأْــلِبُ وَهِي} أَلُوبٌ (: دَامَ مَطرُهَا) .
( {والتَّأْــلَبُ، كثَعْــلَب) ، صَريحٌ فِي أَنَّ تَاءَه زَائِدَةٌ وسيأْتي لَهُ فِي التَّاءِ أَنَّ مَحَلَّ ذِكره هُنَاكَ، وَلم يُنَبِّهْ هُنَا، فَهُوَ عَجِيبٌ مِنْهُ، قَالَه شيخُنَا: هُوَ الشَّدِيدُ (الغَليظُ المُجْتَمِعُ مِنَّا. و) قَالَ بعضُهُم هُوَ (مِنْ حُمُرِ الوَحْشِ، و) } التَّأْــلَبُ (: الوَعِلُ، وهِيَ) أَي أُنْثَاهُ {تَأْــلَبَــةٌ (بِهَاءٍ) تَاؤُه زَائدَةٌ، (و) التَّأْــلَبُ: (شَجَرٌ) .
(} والإِــلْبُ، بالكَسْرِ: الفِتْرُ) فِي اليَدِ مَا بَيْنَ الإِبْهَامِ والسَّبَّابَةِ، عَن ابْن جِنّي (و) الإِــلْبُ (: شَجَرَةٌ) شَاكَةُ (كالأُتْرُجّ) ومَنَابتُهَا ذُرَا الجِبَالِ وَهِي (سُمٌّ) يُؤْخَذُ خَضْبُهَا وأَطْرَافُ أَفْنَانِهَا فَيُدَقُّ رَطْباً ويُقْشَبُ بِهِ اللَّحْمُ ويُطْرَحُ لِلسِّبَاعِ كُلِّهَا فَلاَ يُــلْبِــثُهَا إِذَا أَكَلَتْهُ، فإِنْ هِيَ شَمَّتْهُ ولمْ تَأْكُلْهُ عَمِيَتْ عَنْهُ وصَمَّتْ مِنْهُ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) . وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وأَخْبَثُ {الإِــلْبِ إِــلْبُ حَفَرْضَضٍ، وَهُوَ جبَلٌ مِنَ السَّرَاةِ فِي شِقِّ تِهَامَةَ، قَالَه أَبُو الحَسَن المَقْدِسِيُّ وَنَقله شَيخنَا.
(و) الأَــلْبُ، (بالفَتْحِ: نَشَاطُ السَّاقي، ومَيْلُ النَّفْسِ إِلى الهَوَى) يُقَال أَــلْبُ فُلاَنٍ مَعَ فُلاَنٍ، أَيْ صَفْوُه مَعَهُ (و) الأَــلْبُ: (العَطَشُ) يُقَال: أَــلَبَ الرَّجُلُ أَــلْبــاً إِذَا حَامَ حَوْلَ المَاءِ ولمْ يَقْدِرْ أَن يَصِلَ إِليه، عَن الفَارسيّ (و) الأَــلْبُ: (: التَّدْبِيرُ عَلى العَدُوِّ منْ حَيْثُ لاَ يَعْلمُ) .
(و) الأَــلْبُ (: مَسْكُ السخْلَةِ) ، بالفَتْح، أَي جِلْدُهَا (و) الأَــلْبُ (: السُّمُّ) القَاتِلُ (و) الأَــلْبُ (: الطَّرْدُ الشَّدِيدُ) وقَدْ أَــلَبْــتُهَا أَــلْبــاً مِثْلُ غَــلَبْــتُهَا غَــلْبــاً. (و) الأَــلْبُ (: شِدَّةُ الحُمَّى والحَرِّ) ، (و) الأَــلْبُ (: ابْتدَاءُ بُرْءِ الدُّمَّلِ) وأَــلِبَ الجُرْجُ أَــلَبَــا، وَأَــلَبَ يَأْــلِبُ أَــلْبــاً، كِلاَهُمَا: بَرَأَ أَعْلاَهُ وأَسْفَلُهُ نَغِلٌ فانْتَقَضَ.
} والأَــلَبُ، مُحرَّكَةً: لُغَةٌ فِي اليَــلَبِ، سيأْتي ذِكرُهُ.
(و) يُقَال: (رِيحٌ {أَلُوبٌ) أَي (بَارِدَةٌ تَسْفِي التُّرَابَ) ، وسَمَاءٌ أَلُوبٌ: دائِمٌ مَطَرُهَا (ورَجُلٌ أَلُوبٌ) هُوَ الَّذِي يُسْرِعُ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وَقيل: هُوَ (سَرِيعُ إِخْرَاجِ الدَّلْوِ) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ أَيضاً، وأَنشد:
تَبَشَّرِي بمَاتِحٍ أَلُوبِ
مُطَرِّحٍ لِدَلْوِهِ غَضُوبِ
(أَو) رَجُلٌ أَلُوبٌ أَي (نَشِيطٌ) مِنَ الأَــلْبِ، وَهُوَ نَشَاطُ السَّاقي، وأَــلْبٌ أَلُوبٌ مُتَجَمِّعٌ كَبير، قَالَ البُــرَيْقُ الهُذَليُّ:
بأَــلْبٍ أَلُوبٍ وحَرَّابَةٍ
لدَى مَتْنِ وَازِعِهَا الأَوْرَمُ
} وأَــلْبُــهُمْ: جَمْعُهُمْ، والأَــلْبُ: الجَمْعُ الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ، (وهُمْ عَلَيْهِ! أَــلْبٌوَاحدٌ، بالفَتْح ( {وإِــلْبٌ وَاحِدٌ، بالكَسْرِ، والأَوَّلُ أَعْرَفُ، وَوَعْلٌ وَاحِدٌ وصَدْعٌ وَاحِدٌ وضِلَعٌ وَاحِدٌ أَي (مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ بالظُّلْم والعَدَاوَةِ) وَفِي الحَدِيث (إِنَّ النَّاسَ كَانُوا عَلَيْنَا} إِــلْبــاً وَاحِداً) الأَــلْبُ بالفَتْح والكَسْرِ: القَوْمُ يَجْتَمِعُونَ عَلَى عَدَاوَةِ إِنْسَانِ، قَالَ رؤبة:
قَدْ أَصْبَحَ النَّاسُ عَلَيْنَا إِــلْبَــا
فَالنَّاسُ فِي جَنْبٍ وكُنّا جَنْبَا
( {والأُــلْبَــةُ بالضَّمِّ) فِي حَدِيث عَبُدْ اللَّهِ بن عَمْرٍ وحِينَ ذَكَرَ البَــصْرَةَ فَقَالَ: (أَمَا إِنَّهُ لاَ يُخْرِجُ مِنْهَا أَهْلَهَا إِلاَّ} الأُــلْبَــةُ) ، هِيَ (المَجَاعَةُ) مَأْخُوذٌ مِنَ {التَّالُّبِ: التَّجَمُّعِ، كَأَنَّهُمْ يجْتَمِعُونَ فِي المَجَاعَةِ ويَخْرُجُونَ أَرْسَالاً، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَصَابَتِ القَوْمَ} أُــلْبَــةٌ وجُــلْبَــة، أَي مَجَاعَةٌ شَديدَة.
(و) الأَــلَبَــةُ (بالتَّحْرِيكِ) لُغَةٌ فِي (اليَــلَبَــةِ) ، عَنِ ابْن المُظْفَّرِ، هُمَّا البَــيْضُ منْ جُلُودِ الإِبِلِ، وَقَالَ بَعضهم: الأَــلَبُ هُوَ الفُولاَذُ مِنَ الحَدِيدِ مِثْلُ اليَــلَبِ.
(والتَّأْلِيبُ: التَّحْرِيضُ والإِفْسَادُ) .
وأَــلَّبَ بَيْنَهُمْ: أَفْسَدَ، يُقَالُ: حَسُودٌ مُؤَــلَّبٌ، قَالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَبَّةَ الهُذَلِيُّ:
بَيْنَاهُمُ يَوْماً هُنَالِكَ رَاعَهُمْ
ضَبْرٌ لِبَــاسُهُمُ القَتِيرُ مُؤَــلَّبُ
الضَّبْرُ: الجَمَاعَةُ يَغْزُونَ، والقَتِيرُ: مسَامِيرُ الدِّرْعِ، وأَرادَ بهَا هُنَا الدُّرُوع نفسَها، وَراعَهُمْ: أَفْزَعَهُم.
( {والمِئْــلبُ) كمِنْبَرٍ، قَالَ أَبُو بِشْرٍ عنِ ابْنِ بُزُرْجَ: هُوَ (السَّرِيعُ) قَالَ العجّاج:
وإِنْ تُنَاهِبْهُ تَجِدْهُ مِنْهَبَا
فِي وَعْكَةِ الجِدِّ وحِيناً} مِئْــلَبَــا
(! وأَــلْبَــان) كأَنَّه تَثْنِيَةُ أَــلْب (: د) وَلَكِن الَّذِي فِي (المعجم) أَنّه جَمْعُ لَبَــنٍ كأَجْمَال وجَمَلٍ فِي شِعْرِ أَبِي قِلاَبَةَ الهُذَلِيّ، ورَوَاه بعضُهم أَلْيَان باليَاءُ آخِر الحُرُوفِ، فمَحَلُّه حينئذٍ النُّونُ لَا البَــاءُ، وَفِي مُخْتَصَرِ المَرَاصِدِ: هِيَ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ من غَزْنِين، بَيْنَهَا وبَيْنَ كَابُلَ، وأَهْلُه مِنْ نَسْلِ الأَزَارِقَةِ الَّذين شَرَّدَهُمُ المُهَــلَّبُ، وهُمْ إِلى الآنَ علَى مَذْهَبِ أَسْلاَفِهِمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ يُذْعِنُونَ للسَّلاَطِينِ وفيههم تُجَّار مَيَاسِير وأُدبَاءُ وعُلَمَاءُ يُخَالطُونَ مُلُوكَ السِّنْدِ والهِنْدِ الَّذين يَقْرُبُونَ من بَلَدِهِم، وَلكُل وَاحِد من رُؤَسَائِهِم اسمٌ بالعَرَبيّة وَاسم بالهِنْدِيَّةِ، انْتهى ( {وأَلاَبُ كسَحَابٍ: ع) وَفِي (المعجم) شُعْبَةٌ وَاسِعَةٌ فِي دِيَار مُزَينَةَ (قُرْبَ المَدِينَةِ) على ساكنها أَفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام.

كلب

كــلب: الكَــلْبُ: كُلُّ سَبُعٍ عَقُورٍ. وفي الحديث: أَمَا تخافُ أَن

يأْكُلَكَ كَــلْبُ اللّهِ؟ فجاءَ الأَسدُ ليلاً فاقْتَلَعَ هامَتَه من بين

أَصحابه. والكَــلْب، معروفٌ، واحدُ الكِلابِ؛ قال ابن سيده: وقد غَــلَبَ الكــلبُ على هذا النوع النابح، وربما وُصِفَ به، يقال: امرأَةٌ كَــلْبــة؛ والجمع أَكْــلُبٌ، وأَكالِبُ جمع الجمع، والكثير كِلابٌ؛ وفي الصحاح: الأَكالِبُ جمع أَكْــلُبٍ. وكِلابٌ: اسمُ رجل، سمي بذلك، ثم غَــلَبَ على الحيّ والقبيلة؛ قال:

وإِنّ كِلاباً هذه عَشْرُ أَبطُنٍ، * وأَنتَ بَريءٌ من قَبائِلها العَشْرِ

قال ابن سيده: أَي إِنَّ بُطُونَ كِلابٍ عَشْرُ أَبطُنٍ. قال سيبويه:

كِلابٌ اسم للواحد، والنسبُ إِليه كِلابيٌّ، يعني أَنه لو لم يكن كِلابٌ اسماً للواحد، وكان جمعاً، لَقِـيلَ في الإِضافة إِليه كَــلْبـــيٌّ، وقالوا في جمع كِلابٍ: كِلاباتٌ؛ قال:

أَحَبُّ كَــلْبٍ في كِلاباتِ الناسْ، * إِليَّ نَبْحاً، كَــلْبُ أُمِّ العباسْ

قال سيبويه: وقالوا ثلاثةُ كلابٍ، على قولهم ثلاثةٌ من الكِلابِ؛ قال: وقد يجوز أَن يكونوا أَرادوا ثلاثة أَكْــلُبٍ، فاسْتَغْنَوْا ببناءِ أَكثر العَدَدِ عن أَقلّه. والكَلِيبُ والكالِبُ: جماعةُ الكِلابِ، فالكَليبُ

كالعبيدِ، وهو جمع عزيز؛ وقال يصف مَفازة:

كأَنَّ تَجاوُبَ أَصْدائها * مُكاءُ الـمُكَــلِّبِ، يَدْعُو الكَلِـيبَا

والكالِبُ: كالجامِلِ والبــاقِر. ورجل كالِبٌ وكَلاَّبٌ: صاحبُ كِلابٍ،

مثل تامرٍ ولابِنٍ؛ قال رَكَّاضٌ الدُّبَيْريُّ:

سَدَا بيَدَيْهِ، ثم أَجَّ بسَيْرِه، * كأَجِّ الظَّليمِ من قَنيصٍ وكالِبِ

وقيل: سائِسُ كِلابٍ. ومُكَــلِّبٌ: مُضَرٍّ للكِلابِ على الصَّيْدِ، مُعَلِّمٌ لها؛ وقد يكونُ التَّكْليبُ واقعاً على الفَهْدِ وسِـباعِ الطَّيْرِ. وفي التنزيل العزيز: وما عَلَّمتم من الجَوارِحِ مُكَــلِّبِـــين؛ فقد دخَل في هذا: الفَهْدُ، والبــازي، والصَّقْرُ، والشاهينُ، وجميعُ أَنواعِ

الجَوارح.

والكَلاَّبُ: صاحبُ الكِلاب. والـمُكَــلِّبُ: الذي يُعَلِّم الكِلابَ أَخْذ الصيدِ. وفي حديث الصيد: إِنَّ لي كِلاباً مُكَــلَّبــةً، فأَفْتِني في صَيدها. الـمُكَــلَّبــةُ: الـمُسَلَّطة على الصيد، الـمُعَوَّدة بالاصطياد، التي قد ضَرِيَتْ به. والـمُكَــلِّبُ، بالكسر: صاحِـبُها، والذي يصطادُ بها. وذو الكَــلْبِ: رجلٌ؛ سُمي بذلك لأَنه كان له كــلب لا يُفارقه. والكَــلْبــةُ: أُنْثى الكِلابِ، وجمعها كَــلْبــاتٌ، ولا تُكَسَّرُ.

وفي المثل: الكِلابُ على البــقر، تَرْفَعُها وتَنْصِـبُها أَي أَرسِلْها

على بَقَر الوَحْش؛ ومعناه: خَلِّ امْرَأً وصِناعَتَه.

وأُمُّ كَــلْبــةَ: الـحُمَّى، أُضِـيفَتْ إِلى أُنثى الكِلابِ.

وأَرض مَكْــلَبــة: كثيرةُ الكِلابِ.

وكَــلِبَ الكَــلْبُ، واسْتَكْــلَبَ: ضَرِيَ، وتَعَوَّدَ أَكْلَ الناس.

وكَــلِبَ الكَــلْبُ كَــلَبــاً، فهو كَــلِبٌ: أَكَلَ لَـحْمَ الإِنسان، فأَخذه لذلك

سُعارٌ وداءٌ شِـبْهُ الجُنون.

وقيل: الكَــلَبُ جُنُونُ الكِلابِ؛ وفي الصحاح: الكَــلَبُ شبيهٌ

بالجُنُونِ، ولم يَخُصَّ الكِلاب.

الليث: الكَــلْبُ الكَــلِبُ: الذي يَكْــلَبُ في أَكْلِ لُحومِ الناس، فيَـأْخُذُه شِـبْهُ جُنُونٍ، فإِذا عَقَر إِنساناً، كَــلِبَ الـمَعْقُورُ، وأَصابه داءُ الكَــلَبِ، يَعْوِي عُوَاءَ الكَــلْبِ، ويُمَزِّقُ ثيابَه عن نفسه، ويَعْقِرُ من أَصاب، ثم يصير أَمْرُه إِلى أَن يأْخذه العُطاشُ، فيموتَ من شِدَّةِ العَطَش، ولا يَشْرَبُ. والكَــلَبُ: صِـياحُ الذي قد عَضَّه الكَــلْبُ الكَــلِبُ. قال: وقال الـمُفَضَّل أَصْلُ هذا أَنَّ داءً يقع على الزرع، فلا يَنْحَلُّ حتى تَطْلُع عليه الشمسُ، فيَذُوبَ، فإِن أَكَلَ منه المالُ قبل ذلك مات. قال: ومنه ما رُوي عن النبي، صلى اللّه عليه

وسلم، أَنه نَهَى عن سَوْم الليل أَي عن رَعْيِه، وربما نَدَّ بعيرٌ فأَكَلَ من ذلك الزرع، قبل طلوع الشمس، فإِذا أَكله مات، فيأْتي كَــلْبٌ فيأْكلُ من لحمه، فيَكْــلَبُ، فإِنْ عَضَّ إِنساناً، كَــلِبَ الـمَعْضُوضُ، فإِذا سَمِعَ نُباحَ كَــلْبٍ أَجابه. وفي الحديث: سَيَخْرُجُ في أُمَّتي أَقوامٌ تَتَجارَى بهم الأَهْواءُ، كما يَتَجارَى الكَــلَبُ بصاحبه؛ الكَــلَبُ، بالتحريك: داءٌ يَعْرِضُ للإِنسان، مِن عَضَّ الكَــلْب الكَــلِب، فيُصيبُه شِبْهُ الجُنُونِ، فلا يَعَضُّ أَحَداً إِلا كَــلِبَ، ويَعْرِضُ له أَعْراضٌ رَديئَة، ويَمْتَنِـعُ من شُرْب الماءِ حتى يموت عَطَشاً؛ وأَجمعت العربُ على أَن دَواءَه قَطْرَةٌ من دَمِ مَلِكٍ يُخْلَطُ بماءٍ فيُسْقاه؛ يقال منه: كَــلِبَ الرجلُ كَــلَبــاً: عَضَّه الكَــلْبُ الكَــلِبُ، فأَصابه مثلُ ذلك. ورَجُلٌ كَــلِبٌ مِن رجالٍ كَــلِـبِـــينَ، وكَلِـيبٌ من قَوْم كَــلْبَـــى؛وقولُ الكُمَيْت:

أَحْلامُكُمْ، لِسَقَامِ الجَهْل، شَافِـيَةٌ، * كما دِماؤُكُمُ يُشْفَى بها الكَــلَبُ

قال اللحياني: إِن الرجلَ الكَــلِبَ يَعضُّ إِنساناً، فيأْتون رجلاً

شريفاً، فيَقْطُرُ لهم من دَمِ أُصْبُعِه، فَيَسْقُونَ الكَــلِبَ فيبرأُ.

والكَلابُ: ذَهابُ العَقْلِ (1)

(1 قوله «والكلاب ذهاب العقل» بوزن سحاب وقد كــلب كعني كما في القاموس.) من الكَــلَب، وقد كُــلِبَ. وكَــلِـبَــتِ الإِبلُ كَــلَبــاً: أَصابَها مثلُ الجُنون الذي يَحْدُثُ عن الكَــلَب. وأَكْــلَبَ القومُ: كَــلِـبَــتْ إِبلُهم؛ قال النابغة الجَعْدِيُّ:

وقَوْمٍ يَهِـينُونَ أَعْراضَهُمْ، * كَوَيْتُهُمُ كَيَّةَ الـمُكْــلِبِ

والكَــلَبُ: العَطَشُ، وهو من ذلك، لأَن صاحب الكَــلَبِ يَعْطَشُ، فإِذا

رأَى الماءَ فَزِعَ منه. وكَــلِبَ عليه كَــلَبــاً: غَضِبَ فأَشْبَهَ الرجلَ

الكَــلِبَ. وكَــلِبَ: سَفِهَ فأَشبه الكَــلِبَ. ودَفَعْتُ عنك كَــلَبَ فلان أَي شَرَّه وأَذاه. وكَــلَبَ الرجل يَكْــلِبُ، واسْتَكْــلَبَ إِذا كان في قَفْرٍ، (2)

(2 قوله «وكــلب الرجل إذا كان في قفر إلخ» من باب ضرب كما في القاموس.)

فيَنْبَحُ لتسمعه الكِلابُ فتَنْبَحَ فيَسْتَدِلُّ بها؛ قال:

ونَبْحُ الكِلابِ لـمُسْتَكْــلِبٍ

والكَــلْبُ: ضَرْبٌ من السَّمَك، على شَكْلِ الكَــلْبِ. والكَــلْبُ من النجوم: بحِذاءِ الدَّلْو من أَسْفَلَ، وعلى طريقته نجمٌ آخر يقال له الراعي.

والكَــلْبــانِ: نجمان صغيران كالـمُلْتَزِقَيْن بين الثُّرَيَّا والدَّبَرانِ.وكِلابُ الشتاءِ: نُجومٌ، أَوَّلَه، وهي: الذراعُ والنَّثْرَةُ

والطَّرْفُ والجَبْهة؛ وكُلُّ هذه النجومِ، إِنما سميت بذلك على التشبيه بالكِلابِ.

وكَــلْبُ الفرس: الخَطُّ الذي في وَسَطِ ظَهْرِه،

تقول: اسْتَوَى على كَــلْبِ فَرَسه. ودَهْرٌ كَــلِبٌ: مُلِـحٌّ على أَهله بما يَسُوءُهم، مُشْتَقٌّ من الكَــلْبِ الكَــلِبِ؛ قال الشاعر:

ما لي أَرى الناسَ، لا أَبَ لَـهُمُ! * قَدْ أَكَلُوا لَـحْمَ نابِـحٍ كَــلِبِ

وكُــلْبَــةُ الزَّمان: شِدَّةُ حاله وضِـيقُه، من ذلك. والكُــلْبــةُ، مِثلُ

الجُــلْبــةِ. والكُــلْبــة: شِدَّةُ البــرْد، وفي المحكم شِدَّةُ الشتاءِ،

وجَهْدُه، منه أَيضاً؛ أَنشد يعقوب:

أَنْجَمَتْ قِرَّةُ الشِّتاءِ، وكانَتْ * قد أَقامَتْ بكُــلْبــةٍ وقِطارِ

وكذلك الكَــلَبُ، بالتحريك، وقد كَــلِبَ الشتاءُ، بالكسر. والكَــلَبُ:

أَنْفُ الشِّتاءِ وحِدَّتُه؛ وبَقِـيَتْ علينا كُــلْبــةٌ من الشتاءِ؛ وكَــلَبــةٌ

أَي بَقِـيَّةُ شِدَّةٍ، وهو من ذلك. وقال أَبو حنيفة: الكُــلْبــةُ كُلُّ

شِدَّةٍ من قِبَلِ القَحْط والسُّلْطان وغيره. وهو في كُــلْبــة من العَيْش

أَي ضِـيقٍ. وقال النَّضْرُ: الناسُ في كُــلْبــةٍ أَي في قَحْطٍ وشِدَّة من

الزمان. أَبو زيد: كُــلْبــةُ الشِّتَاءِ وهُــلْبَــتُه: شِدَّتُه. وقال الكسائي: أَصابتهم كُــلْبــةٌ من الزمان، في شِدَّةِ حالهم، وعَيْشِهم، وهُــلْبــةٌ

من الزمان؛ قال: ويقال هُــلْبــة وجُــلْبــة من الـحَرِّ والقُرِّ. وعامٌ كــلِبٌ:

جَدْبٌ، وكُلُّه من الكَــلَب.

والـمُكالَبــةُ: الـمُشارَّة وكذلك التَّكَالُبُ؛ يقال: هم يَتَكَالبُــونَ على كذا أَي يَتَواثَبُون عليه.

وكالَبَ الرجلَ مُكالَبــةً وكِلاباً: ضايَقَه كمُضايَقَة الكِلاب بَعْضِها بَعْضاً، عند الـمُهارشة؛ وقولُ تَـأَبـَّطَ شَرّاً:

إِذا الـحَرْبُ أَوْلَتْكَ الكَلِـيبَ، فَوَلِّها * كَلِـيبَكَ واعْلَم أَنها سَوْفَ تَنْجَلِـي

قيل في تفسيره قولان: أَحدهما أَنه أَراد بالكَلِـيب الـمُكالِبَ الذي

تَقَدَّم، والقولُ الآخرُ أَن الكَلِـيبَ مصدر كَــلِـبَــتِ الـحَرْبُ،والأَوَّل أَقْوَى.

وكَــلِبَ على الشيءِ كَــلَبــاً: حَرَصَ عليه حِرْصَ الكَــلْبِ، واشْتَدَّ

حِرْصُه. وقال الـحَسَنُ: إِنَّ الدنيا لما فُتِحَتْ على أَهلها، كَــلِـبُــوا

عليها أَشَدَّ الكَــلَبِ، وعَدَا بعضُهم على بعض بالسَّيْفِ؛ وفي

النهاية: كَــلِـبُــوا عليها أَسْوَأَ الكَــلَبِ، وأَنْتَ تَجَشَّـأُ من الشِّبَع

بَشَماً، وجارُك قد دَمِـيَ فُوه من الجوع كَــلَبــاً أَي حِرصاً على شيءٍ يُصِـيبه. وفي حديث عليّ، كَتَبَ إِلى ابن عباس حين أَخَذَ من مال البَــصْرَة: فلما رأَيتَ الزمانَ على ابن عمك قد كَــلِبَ، والعدوّ قد حَرِبَ؛ كَــلِبَ أَي اشْتَدَّ. يقال: كَــلِبَ الدَّهْرُ على أَهله إِذا أَلَحَّ عليهم، واشْتَدَّ.

وتَكالَبَ الناسُ على الأَمر: حَرَصُوا عليه حتى كأَنهم كِلابٌ.

والـمُكالِبُ: الجَرِيءُ، يَمانية؛ وذلك لأَنه يُلازِمُ كمُلازمَة الكِلابِ لما تَطْمَعُ فيه. وكَــلِبَ الشَّوْكُ إِذا شُقَّ ورَقُه، فَعَلِقَ كَعَلَقِ

الكِلابِ. والكَــلْبَــةُ والكَــلِبَــةُ من الشِّرْسِ: وهو صغار شجر الشَّوْكِ،

وهي تُشْبِه الشُّكَاعَى، وهي من الذكور، وقيل: هي شَجَرة شاكَةٌ من العِضاهِ، لها جِراءٌ، وكل ذلك تَشْبِـيهٌ بالكَــلْب. وقد كَــلِـبَــتْ إِذا

انْجَرَدَ ورَقُها، واقْشَعَرَّتْ، فَعَلِقَت الثيابَ وآذَتْ مَن مَرَّ بها،

كما يَفْعَلُ الكَــلْبُ. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو الدُّقَيْش كَــلِبَ الشجرُ، فهو كَــلِبٌ إِذا لم يَجِدْ رِيَّهُ، فَخَشُنَ من غير أَن تَذْهَبَ نُدُوَّتُه، فعَلِقَ

ثَوْبَ مَن مَرَّ به كالكَــلْب.

وأَرض كَــلِـبــةٌ إِذا لم يَجِدْ نباتُها رِيّاً، فَيَبِسَ. وأَرضٌ كَــلِـبَــةُ الشَّجر إِذا لم يُصِـبْها الربيعُ. أَبو خَيْرة: أَرضٌ كَــلِـبــةٌ أَي غَلِـيظةٌ قُفٌّ، لا يكون فيها شجر ولا كَـلأٌ، ولا تكونُ جَبَلاً، وقال أَبو الدُّقَيْشِ: أَرضٌ كَــلِـبَــةُ الشَّجر أَي خَشِنَةٌ يابسةٌ، لم يُصِـبْها الربيعُ بَعْدُ، ولم تَلِنْ. والكَــلِـبــةُ من الشجر أَيضاً: الشَّوْكةُ العارِيةُ من الأَغْصان، وذلك لتعلقها بمن يَمُرُّ بها، كما تَفْعل الكِلابُ. ويقال للشجرة العارِدة الأَغْصانِ (1)

(1 قوله «العاردة الأغصان» كذا بالأصل والتهذيب بدال مهملة بعد الراء، والذي في التكملة: العارية بالمثناة التحتية بعد الراء.) والشَّوْكِ اليابسِ الـمُقْشَعِرَّةِ: كَــلِـبــةٌ.

وكَفُّ الكَــلْبِ: عُشْبة مُنْتَشرة تَنْبُتُ بالقِـيعانِ وبلاد نَجْدٍ، يقال لها ذلك إِذا يَبِسَتْ، تُشَبَّه بكَفِّ الكَــلْبِ الـحَيوانيِّ، وما دامتْ خَضْراء، فهي الكَفْنةُ. وأُمُّ كَــلْبٍ: شُجَيْرَةٌ شاكةٌ؛ تَنْبُتُ في غَلْظِ الأَرض وجبالها، صفراءُ الورقِ، خَشْناء، فإِذا حُرِّكَتْ، سَطَعَتْ بأَنْتَنِ رائحةٍ وأَخْبَثها؛ سُميت بذلك لمكانِ الشَّوْكِ، أَو لأَنها تُنْتِنُ كالكــلب إِذا أَصابه الـمَطَرُ.

والكَلُّوبُ: الـمِنْشالُ، وكذلك الكُلاَّبُ، والجمع الكَلالِـيبُ، ويسمى الـمِهْمازُ، وهو الـحَديدةُ التي على خُفِّ الرَّائِضِ، كُلاَّباً؛ قال جَنْدَلُ بن الراعي يَهْجو ابنَ الرِّقاعِ؛ وقيل هو لأَبيه الراعي:

خُنادِفٌ لاحِقٌ، بالرأْسِ، مَنْكِـبُه، * كأَنه كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ

وكَــلَبــه: ضَرَبه بالكُلاَّبِ؛ قال الكُمَيْتُ:

ووَلَّى بأجْرِيّا ولافٍ، كأَنه * على الشَّرَفِ الأَقْصَى يُساطُ ويُكــلَبُ

والكُلاَّبُ والكَلُّوبُ: السَّفُّودُ، لأَنه يَعْلَقُ الشِّواءَ ويَتَخَلَّله، هذه عن اللحياني. والكَلُّوبُ والكُلاَّبُ: حديدةٌ معطوفة، كالخُطَّافِ. التهذيب: الكُلاَّبُ والكَلُّوبُ خَشَبةٌ في رأْسها عُقَّافَةٌ منها، أَو من حديدٍ. فأَمـَّا الكَــلْبَــتانِ: فالآلةُ التي تكون مع الـحَدَّادين. وفي حديث الرؤيا: وإِذا آخَرُ قائمٌ بكَلُّوبِ حديدٍ؛ الكَلُّوبُ، بالتشديد: حديدةٌ مُعْوَجَّةُ الرأْس. وكَلاليب البــازي: مَخالِـبُــه، كلُّ ذلك على التَّشْبيه بمَخالِبِ الكِلابِ والسِّباعِ. وكلاليبُ الشجر: شَوْكُه كذلك.

وكالَبَــتِ الإِبلُ: رَعَتْ كلالِـيبَ الشجر، وقد تكون الـمُكالَبــةُ

ارتِعاءَ الخَشِنِ اليابسِ، وهو منه؛ قال:

إِذا لم يكن إِلا القَتادُ، تَنَزَّعَتْ * مَناجِلُها أَصْلَ القَتادِ الـمُكالَب

والكــلْبُ: الشَّعِـيرةُ. والكــلْبُ: الـمِسْمارُ الذي في قائم السيف،

وفيه الذُّؤابة لِتُعَلِّقَه بها؛ وقيل كَــلْبُ السيف: ذُؤَابتُه. وفي حديث

أُحُدٍ: أَنَّ فَرَساً ذبَّ بذَنبه، فأَصابَ كُلاَّبَ سَيْفٍ، فاسْتَلَّه.

الكُلاَّبُ والكَــلْبُ: الـحَلْقَةُ أَو الـمِسمار الذي يكون في قائم السيف، تكون فيه عِلاقَتُه. والكَــلْبُ: حديدةٌ عَقْفاءُ تكونُ في طَرَفِ الرَّحْل تُعَلَّق فيها الـمَزادُ والأَداوَى؛ قال يصف سِقاء:

وأَشْعَثَ مَنْجُوبٍ شَسِـيفٍ، رَمَتْ به، * على الماءِ، إِحْدَى اليَعْمَلاتِ العَرامِسُ

فأَصْبَحَ فوقَ الماءِ رَيَّانَ، بَعْدَما * أَطالَ به الكَــلْبُ السُّرَى، وهو ناعِسُ

والكُلاَّبُ: كالكَــلْبِ، وكلُّ ما أُوثِقَ به شيءٌ،

فهو كَــلْبٌ، لأَنه يَعْقِلُه كما يَعْقِلُ الكَــلْبُ مَنْ عَلِقَه.

والكَــلْبــتانِ: التي تكونُ مع الـحَدَّاد يأْخُذُ بها الحديد الـمُحْمَى، يقال: حديدةٌ ذاتُ كَــلْبَــتَيْن، وحديدتانِ ذواتا كــلبــتين، وحدائدُ ذواتُ

كَــلْبــتين، في الجمع، وكلُّ ما سُمِّي باثنين فكذلك.

(يتبع...)

(تابع... 1): كــلب: الكَــلْبُ: كُلُّ سَبُعٍ عَقُورٍ. وفي الحديث: أَمَا تخافُ أَن... ...

والكَــلْبُ: سَير أَحمر يُجْعَلُ بين طَرَفَي الأَديم. والكُــلْبَــةُ: الخُصْلة من اللِّيفِ، أَو الطاقةُ منه، تُسْتَعْمَل كما يُسْتَعْمَلُ الإِشْفَى الذي في رأْسه جُحْر، ثم يُجْعَلُ السيرُ فيه؛ كذلك الكُــلْبــةُ يُجْعَلُ الخَيْطُ أَو السَّيْرُ فيها، وهي مَثْنِـيَّةٌ، فتُدخَلُ في مَوْضع الخَرْزِ، ويُدْخِلُ الخارزُ يَدَه في الإِداوةِ، ثم يَمُدُّه. وكَــلَبَــتِ الخارِزةُ السير تَكْــلُبُــه كــلْبــاً: قَصُرَ عنها السيرُ، فثَنَتْ سَيراً يَدْخُلُ فيه رأْسُ القصير حتى يَخْرُج منه؛ قال دُكَينُ بنُ رجاءٍ الفُقَيْميُّ يصف فرساً:

كأَنَّ غَرَّ مَتْنِهِ، إِذْ نَجْنُبُهْ، * سَيرُ صَناعٍ في خَرِيزٍ تَكْــلُبُــهْ

واستشهد الجوهري بهذا على قوله: الكَــلْبُ سَير يُجْعَلُ بين طَرَفَي الأَديمِ إِذا خُرِزا؛ تقول منه: كَــلَبْــتُ الـمَزادَةَ، وغَرُّ مَتْنِه ما

تَثَنَّى من جِلده. ابن دريد: الكَــلْبُ أَنْ يَقْصُرَ السيرُ على الخارزة،

فتُدْخِلَ في الثَّقْبِ سيراً مَثْنِـيّاً، ثم تَرُدَّ رأْسَ السَّير الناقص فيه، ثم تُخْرِجَهُ وأَنشد رَجَزَ دُكَينٍ أَيضاً. ابن الأَعرابي: الكَــلْبُ خَرْزُ السَّير بَينَ سَيرَينِ.

كــلَبْــتُه أَكْــلُبــه كَــلْبــاً، واكْتَــلَبَ الرجلُ: استَعمَلَ هذه الكُــلْبَــةَ، هذه وحدها عن اللحياني؛ قال: والكُــلْبَــةُ: السَّير وراءَ الطاقةِ من اللِّيفِ، يُستَعمَل كما يُسْتَعْمَلُ الإِشْفَى الذي في رأْسه جُحْرٌ، يُدْخَلُ السَّيرُ أَو الخَيْطُ في الكُــلْبــة، وهي مَثْنِـيَّة، فَيَدْخُلُ في موضع الخَرْز، ويُدْخِلُ الخارِزُ يدَه في الإِداوة، ثم يَمُدُّ السَّيرَ أَو الخيط. والخارِزُ يقال له: مُكْتَــلِبٌ.

ابن الأَعرابي: والكَــلْبُ مِسمارٌ يكون في روافِدِ السَّقْبِ، تُجْعَلُ

عليه الصُّفْنةُ، وهي السُّفْرة التي تُجْمَعُ بالخَيْط. قال: والكَــلْبُ

أَوَّلُ زيادةِ الماء في الوادي. والكَــلْبُ: مِسْمارٌ على رأْسِ

الرَّحْل، يُعَلِّقُ عليه الراكبُ السَّطِـيحةَ. والكَــلْبُ: مسْمارُ مَقْبضِ

السيف، ومعه آخرُ، يقال له: العجوزُ.

وكَــلَبَ البــعيرَ يَكْــلُبــه كَــلْبــاً: جمعَ بين جَريرِه وزِمامِه بخَيطٍ في

البُــرَةِ. والكَــلَبُ: الأَكْلُ الكثير بلا شِبَعٍ. والكَــلَبُ: وقُوعُ

الـحَبْلِ بين القَعْوِ والبَــكَرَة، وهو المرْسُ، والـحَضْبُ، والكَــلْب

القِدُّ. ورَجلٌ مُكَــلَّبٌ: مَشدودٌ بالقِدِّ، وأَسِيرٌ مُكَــلَّبٌ؛ قال طُفَيْل

الغَنَوِيُّ:

فباءَ بِقَتْلانا من القوم مِثْلُهم، * وما لا يُعَدُّ من أَسِـيرٍ مُكَــلَّبِ(1)

(1 قوله «فباء بقتلانا إلخ» كذا أنشده في التهذيب. والذي في الصحاح أباء بقتلانا من القوم ضعفهم، وكل صحيح المعنى، فلعلهما روايتان.)

وقيل: هو مقلوب عن مُكَبَّلٍ. ويقال: كَــلِبَ عليه القِدُّ إِذا أُسِرَ

به، فَيَبِسَ وعَضَّه. وأَسيرٌ مُكَــلَّبٌ ومُكَبَّلٌ أَي مُقَيَّدٌ.

وأَسيرٌ مُكَــلَّبٌ: مَـأْسُورٌ بالقِدِّ.

وفي حديث ذي الثُّدَيَّةِ: يَبْدو في رأْسِ يَدَيهِ شُعَيراتٌ، كأَنها

كُــلْبَــةُ كَــلْبٍ، يعني مَخالِـبَــه. قال ابن الأَثير: هكذا قال الهروي،

وقال الزمخشري: كأَنها كُــلْبــةُ كَــلْبٍ، أَو كُــلْبــةُ سِنَّوْرٍ، وهي

الشَّعَرُ النابتُ في جانِبَيْ خَطْمِه.

ويقال للشَّعَر الذي يَخْرُزُ به الإِسْكافُ: كُــلْبــةٌ. قال: ومن

فَسَّرها بالـمَخالب، نظراً إِلى مَجيءِ الكَلالِـيبِ في مَخالِبِ البــازِي، فقد أَبْعَد.

ولِسانُ الكَــلْبِ: اسمُ سَيْفٍ كان لأَوْسِ بن حارثةَ ابنَ لأْمٍ

الطائي؛ وفيه يقول:

فإِنَّ لِسانَ الكَــلْبِ مانِـعُ حَوْزَتي، * إِذا حَشَدَتْ مَعْنٌ وأَفناء بُحْتُرِ

ورأْسُ الكَــلْبِ: اسمُ جبل معروف. وفي الصحاح: ورأْسُ كَــلْبٍ: جَبَلٌ.

والكَــلْبُ: طَرَفُ الأَكَمةِ. والكُــلْبــةُ: حانوتُ الخَمَّارِ، عن أَبي

حنيفة.

وكَــلْبٌ وبنُو كَــلْبٍ وبنُو أَكْــلُبٍ وبنو كَــلْبــةَ: كلُّها قبائلُ.

وكَــلْبٌ: حَيٌّ من قُضاعة. وكِلابٌ: في قريش، وهو كِلابُ بنُ مُرَّةَ.

وكِلابٌ: في هَوازِنَ، وهو كِلابُ بن ربيعةَ بن عامر بن صَعْصَعة. وقولُهم: أَعزُّ من كُلَيْبِ وائلٍ، هو كُلَيْبُ ابن ربيعة من بني تَغــلِبَ بنِ وائل. وأَما كُلَيْبٌ، رَهْطُ جريرٍ الشاعر، فهو كُلَيْبُ بن يَرْبُوع بن حَنْظَلة. والكَــلْبُ: جَبَل باليمامة؛ قال الأَعشى:

إِذْ يَرْفَعُ الآل رأْس الكَــلْبِ فارْتَفَعا

هكذا ذكره ابن سيده. والكَــلْبُ: جبل باليمامة، واستشهد عليه بهذا البــيت: رأْس الكَــلْب. والكَــلْبــاتُ: هَضَباتٌ معروفة هنالك.

والكُلابُ، بضم الكاف وتخفيف اللام: اسم ماء، كانت عنده وقعة العَرَب؛ قال السَّفَّاح بن خالد التَّغْــلَبـــيُّ:

إِنَّ الكُلابَ ماؤُنا فَخَلُّوهْ، * وساجِراً، واللّه، لَنْ تَحُلُّوهْ

وساجرٌ: اسم ماء يجتمع من السيل. وقالوا: الكُلابُ الأَوَّلُ، والكُلابُ الثاني، وهما يومان مشهوران للعرب؛ ومنه حديث عَرْفَجَة: أَنَّ أَنْفَه أُصيبَ يومَ الكُلابِ، فاتَّخَذ أَنْفاً من فِضَّةٍ؛ قال أَبو عبيد: كُلابٌ الأَوَّلُ، وكُلابٌ الثاني يومان، كانا بين مُلوكِ كنْدة وبني تَمِـيم. قال: والكُلابُ موضع، أَو ماء، معروف، وبين الدَّهْناء واليمامة موضع يقال له الكُلابُ أَيضاً. والكَــلْبُ: فرسُ عامر بن الطُّفَيْل. والكَــلَبُ: القِـيادةُ، والكَلْتَبانُ: القَوَّادُ؛ منه، حكاهما ابن الأَعرابي، يرفعهما إِلى الأَصمعي، ولم يذكر سيبويه في الأَمثلة فَعْتَلاناً. قال ابن سيده: وأَمْثَلُ ما يُصَرَّفُ إِليه ذلك، أَن يكون الكَــلَبُ ثلاثياً، والكَلْتَبانُ رُباعيّاً، كَزَرِمَ وازْرَأَمَّ، وضَفَدَ واضْفَادَّ. وكــلْبٌ وكُلَيْبٌ وكِلابٌ: قبائل معروفة.

ك ل ب: (الْكَــلْبُ) رُبَّمَا وُصِفَ بِهِ يُقَالُ: امْرَأَةٌ (كَــلْبَــةٌ) وَجَمْعُهُ (أَكْــلُبٌ) وَ (كِلَابٌ) وَ (كَلِيبٌ) كَعَبْدٍ وَعَبِيدٍ وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ. وَ (الْأَكَالِبُ) جَمْعُ (أَكْــلُبٍ) . وَ (الْكَلَّابُ) بِتَشْدِيدِ اللَّامِ صَاحِبُ الْكِلَابِ. وَ (الْمُكَــلِّبُ) بِتَشْدِيدِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا مُعَلِّمُ كِلَابِ الصَّيْدِ. وَرَجُلٌ (كَالِبٌ) أَيْ ذُو كِلَابٍ كَتَامِرٍ وَلَابِنٍ. وَ (الْمُكَالَبَــةُ) وَ (التَّكَالُبُ) الْمُشَارَّةُ. وَهُمْ (يَتَكَالَبُــونَ) عَلَى كَذَا أَيْ يَتَوَاثَبُونَ عَلَيْهِ. 
(كــلب) - وفي الحديث: " كما يَتَجارَى الكَــلَبُ بصَاحِبِه"
الكَــلَبُ - بتحريك اللام -: داءٌ يَعرِض للإنسانِ من عَضِّ الكَــلْب.
الكَــلِبَ: وهو الذي ضَرِى بأكْلِ لُحومِ الناسِ فيُصِيبُه شِبْهُ الجُنوُن، وعلامَتُه أن تحْمَرَّ عَينَاه، ولَا يزالُ يُدْخِلُ ذنَبَه بَيْن رِجْلَيْهِ، وإذا رَأَى إنسَاناً عَقَرَه. فإذا عَقَره عَرَضَ له مِن ذلك أَعْراضٌ رَديئَةٌ ويمتَنِع من شُرْبِ الماءِ، حتى يَهْلِكَ عَطَشاً؛ وإذَا بال خَرجَ منه هَنَاتٌ مِثلُ صُوَرِ الكلاب.
وقيل: إنَّ هذا المعضُوضَ يُنتَظَرُ به سَبْعةَ أيّام، فإن بال على هذه الهَيْئَةِ يَبْرَأُ منه، وإلَّا هَلَكَ.
وقيل: أَجْمَعت العَرب على أنَّ دَواءَه قَطْرةٌ من دَمِ مَلِك، تُخلَطُ بماءٍ فَيُسْقاه.
قال الفَرزدَقُ:
ولو شَرِبَ الكَــلْبَــى المِراضُ دِماءَنا
شفَاهَا مِن الدَّاء الذي هو أَدنَف
: أي فيه دنَف.
- في حديث الحسَن: "أنَّهم كَــلِبُــوا أسْوَأَ الكَــلَب وأنت تتجَشَّأُ من الشِّبَعِ، وجارُكَ دَمِىَ فُوُه من الجوُع كَــلَبــاً "
: أي حِرصًا على شىءٍ يُصِيبُه. 
كــلب
الكَــلْبُ: الحيوان النّبّاح، والأنثى كَــلْبَــةٌ، والجمع: أَكْــلُبٌ وكِلَابٌ، وقد يقال للجمع كَلِيبٌ. قال تعالى: كَمَثَلِ الْكَــلْبِ [الأعراف/ 176] قال: وَكَــلْبُــهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ [الكهف/ 18] وعنه اشتقّ الكــلب للحرص، ومنه يقال: هو أحرص من كــلب»
، ورجل كِــلبٌ: شديد الحرص، وكَــلْبٌ كَــلِبٌ.
أي: مجنون يَكْــلَبُ بلحوم الناس فيأخذه شبه جنون، ومن عقره كُــلِبَ. أي: يأخذه داء، فيقال: رجل كَــلِبٌ، وقوم كَــلْبَــى. قال الشاعر:
دماؤهم من الكــلب الشّفاء
وقد يصيب الكَــلِبُ البــعيرَ: ويقال: أَكْــلَبَ الرّجلُ: أصاب إبله ذلك، وكَــلِبَ الشّتاءُ: اشتدّ برده وحدّته تشبيها بِالْكَــلْبِ الْكَــلِبِ، ودهر كَــلِبٌ، ويقال: أرض كَــلِبَــةٌ: إذا لم ترو فتيبس تشبيها بالرّجل الكــلب، لأنه لا يشرب فييبس. والكَلَّابُ وَالمُكَــلِّبُ: الذي يعلّم الكــلب. قال تعالى:
وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَــلِّبِــينَ تُعَلِّمُونَهُنَ
[المائدة/ 4] . وأرض مَكْــلَبَــةٌ: كثيرة الكلاب، والْكَــلْبُ: المسمار في قائم السّيف، والْكَــلْبَــةُ:
سير يدخل تحت السّير الذي تشدّ به المزادة فيخرز به، وذلك لتصوّره بصورة الكــلب في الاصطياد به، وقد كَــلَبْــتُ الأديم: خرزته، بذلك، قال الشاعر:
سير صناع في أديم تَكْــلُبُــهُ
والْكَــلْبُ: نجم في السّماء مشبّه بالكــلب لكونه تابعا لنجم يقال له: الرّاعي، والْكَــلْبَــتَانِ: آلة مع الحدّادين سمّيا بذلك تشبيها بكــلبــين في اصطيادهما، وثنّي اللّفظ لكونهما اثنين، والكَلُّوبُ: شيء يمسك به، وكَلَالِيبُ البــازي:
مخالبــه. اشتقّ من الكــلب لإمساكه ما يعلق عليه إمساك الكــلب.
كــلب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه رخص للْمحرمِ فِي قتل الْعَقْرَب والفأرة والغراب والحِدَأ وَالْكَــلب الْعَقُور. قَوْله: وَالْكَــلب الْعَقُور بَلغنِي عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة أرَاهُ قَالَ: كل سبع يعقر وَلم يخص بِهِ الْكَــلْب قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَيْسَ عِنْدِي مَذْهَب إِلَّا مَا قَالَ سُفْيَان لما رخص الْفُقَهَاء فِيهِ من قتل الْمحرم السَّبع العادي عَلَيْهِ وَمثل قَول الشّعبِيّ وَإِبْرَاهِيم: من حل بك فاحلل بِهِ يَقُول: إِن الْمحرم لَا يقتل فَمن عرض لَك فَحل بك فَكُن أَنْت أَيْضا بِهِ حَلَالا فكأنهم إِنَّمَا اتبعُوا هَذَا الحَدِيث فِي الْكَــلْب الْعَقُور وَمَعَ هَذَا أَنه قد يجوز فِي الْكَلَام أَن يُقَال للسبع: كــلب أَلا ترى أَنهم يروون فِي الْمَغَازِي أَن عتبَة ابْن أبي لَهب كَانَ شَدِيد الْأَذَى للنَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: اللَّهُمَّ سلّط عَلَيْهِ كَــلْبــا من كلابك فَخرج عتبَة إِلَى الشَّام مَعَ أَصْحَاب [لَهُ -] فَنزل منزلا فطرقهم الْأسد فتخطى إِلَى عتبَة بْن أبي لَهب من بَين أَصْحَابه حَتَّى قَتله فَصَارَ الْأسد هَهُنَا قد لزمَه اسْم الْكَــلْب وَهَذَا مِمَّا يثبت ذَلِك التَّأْوِيل وَمن ذَلِك قَوْله تَعَالَى {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارحِ مُكَــلِّبْــينَ} فَهَذَا اسْم مُشْتَقّ من الْكَــلْب ثمَّ دخل فِيهِ صيد الفهد والصقر والبــازي فَصَارَت كلهَا دَاخِلَة فِي هَذَا الِاسْم فَلهَذَا قيل لكل جارح أَو عَاقِر من السبَاع: كــلب عقور.
ك ل ب

هذه أكــلب وأكيــلب وكلاب وكليب، وصائد مكــلب: معلم للكلاب وسائر الجوارح، وكــلبٌ كــلِبٌ، وكلابٌ كــلبــى، وبه كــلب. ورجل كــلِب، وقوم كــلبــى. وفي دماء الملوك شفاء للكــلبــى. وأسير مكــلب. وبيده كلاب وكلوب: خشبة في رأسها عقافة منها أو من حديد. قال:

جنادف لاحق بالرأس منكبه ... كأنه كودن يوشى بكلاب

يغرى ويحثّ. وأصابته أم كــلبــة وهي الحمّى.

ومن المجاز: نحن في كــلب الشتاء وكــلبــته، والناس في ألبــةٍ وكــلبــةٍ: في جوع وبرد. قال:

أنجمت قرّة الشتاء وكانت ... قد أقامت بكــلبــةٍ وقطار

وشتاء ودهر كــلبٌ. وكــلبــت الأرض، وأرض كــلبــةٌ: لم يصبها الربيع فخشنت ويبست. وكــلب القدّ على الأسير: جف عليه وعضّه. وسائل كــلب: شديد الإلحاح. وهو كــلب على كذا: حريص عليه، وتكالب الناس على الدنيا: اشتدّ حرصهم عليها. وتكالب الخصمان: تشاتما، وكالب أحدهما صاحبه. وأهل اليمن يسمون الجريء: مكالبــاً لمكالبــته الموكّل به، وتقول: فلان عنيف المطالبــة، شنيع المكالبــة. وكفّ عنه كلابه إذا ترك شتمه وأذاه. قال:

ألم ترني سكّنت إلّي لإلكم ... وكفكفت عنكم أكــلبــي وهي عقّر

أراد أهاجيه. وقال النابغة:

سأربط كــلبــي أن يريبك نبحه ... وإن كنت أرعى مسحلان فحامرا

أي وإن كنت بعيداً منك. وقال الجاحظ يقال للعود إذا كان سريع العلوق: ما هو إلا كــلب.

وفلان بوادي الكــلب إذا كان لا يؤبه له ولا مأوى يؤويه كاللكب تراه مصحراً أبداً. وأنشب فيه كلاليبه: مخالبــه.

كــلب


كَــلَبَ(n. ac. كَــلْب)
a. Spurred.
b. Sewed.
c.(n. ac. كَــلْب), Barked like a dog.
كَــلِبَ(n. ac. كَــلَب) [& pass. ]
a. Was seized with hydrophobia; was rabid; was mad; was
enraged.
b. ['Ala], Was enraged against.
c. Was severe (winter).
d. Thirsted.
e. Ate greedily, was insatiable.
f. ['Ala], Longed for.
g. Was bare (tree).
h.(n. ac. كَــلَب
مَكْــلَبَــة), Acted as a pimp.
i. ['Ala], Pressed upon.
j. see supra
(c)
كَــلَّبَa. Trained, dressed (dog).
b. [ coll. ], Held, stuck together
cohered.
كَاْــلَبَa. Vexed, plagued, tormented.
b. Ate thorns (camels).
أَكْــلَبَa. Had rabid cattle.

تَكَاْــلَبَ
a. ['Ala], Rushed upon.
b. Was like a dog.

إِسْتَكْــلَبَa. see I (c)
كَــلْب
(pl.
أَكْــلُب
كِلَاْب كَلِيْب
أَكَاْــلِبُ
أَكَاْلِيْبُ
&
كِلَابَات )
a. Dog.
b. Pivot, axis ( of a mill-stone ).
c. Hook; claw; spur; support; nail; strap.
d. Line, streak ( on a horse's back ).

كَــلْبَــةa. Bitch.
b. A certain thorny shrub.

كَــلْبِــيّa. Canine; dog-like; ravenous (hunger).

كُــلْبَــةa. Distress; scarcity, dearth; drought.
b. Intensity, severity ( of cold ).
c. Wine-shop.
d. Thong.
e. Whiskers, smellers ( of a cat & c. )
كَــلَبa. Hydrophobia; madness.
b. Ravenous hunger; voracity; greed.
c. see 3t (b)
كَــلِب
(pl.
كَــلْبَــى)
a. Rabid, mad.
b. Hard, trying, evil (times).
c. Importunate (beggar).
d. Dry, leafless tree.

كَــلِبَــةa. see 1t (b)b. Arid, rugged (land).
كَاْــلِب
(pl.
كُلَّاْب)
a. see 28b. Dogs, pack of dogs; hounds.

كَلَاْبa. Madness, rabidness, delirium, frenzy.
b. see 4 (a)
كُلَاْبa. see 4 (a)
كَلِيْبa. see 21 (b)
كَلَّاْبa. Owner of dogs; dog-fancier.
كُلَّاْب
(pl.
كَلَاْلِيْبُ)
a. Hook, flesh-hook; harpoon, grapnel-iron.
b. Spur.

كُلَّاْبَة
(pl.
كُلَّابَات)
a. Tongs, pincers; forceps.

كَلُّوْب
كُلُّوْبa. see 29
كَلَاْلِيْبُa. Thorns.
b. Talons, claws.

N. Ag.
كَــلَّبَa. Trainer of dogs; dog-breeder.

N. P.
كَــلَّبَa. Trained, dressed.
b. Shackled.

N. Ag.
تَكَاْــلَبَa. Deputy, agent.

تِكِلَّابَة
a. Shrew, scold, virago.

الكَــلْبَــانِ
a. The stars ν &
κ in Taurus.
كَــلْبَــتَان
a. see supra
29t
كَــلْب البَــحْر
a. Shark; dog-fish.

كَــلْبُ البَــرّ
a. The wolf.

أَلْكَــلْبُ الأَكْبَر
a. Sirius, the Dogstar; Canis Major.

أَلْكَــلْبُ الأَصْغَر
أَلْكَــلْبُ المُتَقَدِّم
a. Canis Minor.
b. Procyon (star).
كَــلْب الرَّاعِى
a. A certain star in Cepheus.

أُمّ كَــلْبٍ
a. A thorny shrub.

لِسَان الكَــلْب
a. Dog's tongue, cynoglossum (plant).

أُمُّ كَــلْبَــة
a. Fever.

كِلَاب الشِّتَآء
a. The 7th, 8th, 9th & 10th Mansions of the
moon.
[كــلب] نه: فيه: سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى "الكــلب" بصاحبه، هو بالتحريك داء يعرض من عض الكــلب الكــلب فيصيبه شبه الجنون فلا يعض أحدًا إلا كــلب، ويعرض له أعراض رديئة، ويمتنع من شرب الماء حتى يموت عطشًا، وأجمعت العرب على أن دواءه قطرة من دم ملك يخلط بماء فيسقاه. ط: الكــلب- بفتحتين: داء مر ذكره، يتجارى بهم- أي يترتب في عروقهم ومفاصلهم، ويستعمل كثيرًا في الحديث لأن كل واحد يجري مع صاحبه، والهوى: الميل إلى مشتهى النفس، وجمع إيذانًا باختلاف أهوائهم وآرائهم، وهي إشارة على بدع في الثنتين والسبعين وأراد تشبيه حال الزائغين في الضلاة والتحير في كل واد مهلك بحال صاحب الكــلب وحصول شبه الجنون له وتعديه إلى الغير بعقره إياه وموته عطشًا- ومر في ليأتين. ج: التجاري: الوقوع في الأهواء الفاسدة والتداعي بها، وتمادى- إذا هلك. نه: ومنه ح على: كتب إلى ابن عباس حين أخذ مال البــصرة: فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد "كــلب" والعدو قد حرب، أي اشتد، من كــلب الدهر على أهله- اشتد. وح الحسن: إن الدنيا لما فتحت على أهلها "كــلبــوا" فيها أسوأ "الكــلب" وأنت تجشأ من الشبع بشما وجارك قد دمي فوه من الجوع "كــلبــا"، أي حرصًا على شيء يصيبه. وفيه: إن لي "كلابًا مكــلبــة"، أي مسلطة على الصيد، المعودة بالاصطياد، التي قد ضريت به، المكــلب- بالكسر: صاحبها والذي يصطاد بها. غ: والذي يعلمها، والكلاب صاحبها والصائد بها، "مكــلبــين" أي حال تكليبهم هذه الجوارح أي تضريتهم إياها على الصيد. نه: وفي ح ذي الثدية: يبدو في رأس ثديه شعيرات كأنها "كــلبــة"، كــلب أو كــلبــة: سنور، الزمخشري: وهي الشعر النابت في جانبي أنفه ويقال لشعر يخرز به الإسكاف كــلبــة، ومن فسرها بالمخالب نظرًا إلى مجيء الكلاليب في مخالب البــازي فقد أبعد. وفي ح الرؤيا: وإذا أخر قائم "بكلوب" من حديد، هو بالتشديد حديدة معوجة الرأس. ش: بفتح كاف وتشديد لام مضمومة: حديدة له شعب يعلق بها اللحم، وجمعه كلاليب. ومنه: في جهنم "كلاليب". ك: قال بعض أصحابنا عن موسى: كلوب من حديد، هو مقول قال: ومقوله على رواية غيره شيء غير مفسر. ومنه: إن فرسا ذب بذنبه فأصاب "كلاب" سيفه، الكلاب والكــلب: الحلقة والمسمار الذي يكون في قائم السيف يكون فيه علاقته. وفيه: إن أنفه أصيب يوم "الكلاب"، هو بالضم والتخفيف اسم ماء، وكان به يوم معروف من أيام العرب. ط: إلا "كــلب" صيد أو "كــلب" غنم أو ماشية، "أو" الأولى للتنويع والثانية لشك الراوي.
كــلب
الكَــلْبُ: ذَكَرٌ، والأُنْثى كَــلْبَــةٌ. والكَلِيْبُ: جَماعَةُ الكِلاَب. والكَلاّبُ المُكَــلِّبُ: الذي يُعلِّمُ الكِلاَبَ أخْذَ الصَّيْدِ. والكَــلْبُ الكَــلِبُ: الذي يَكْــلَبُ بأكْلِ لَحْم الناس فيَأخُذُه كالجُنُونِ.
وكَــلِبَ الرَّجُلُ: أصَابَه الكَــلَبُ وهو أنْ يَعْوِيَ عُوَاءَ الكَــلْبِ، ورَجُلٌ كَلِيْبٌ ورِجَالٌ كَــلْبــى.
والمُكْــلِبُ: الذي يُصِيْبُ كِلاَبَه داءٌ في رُؤوسِها. وهو - أيضاً -: الذي يَكْوي من الكَــلَب.
ومَثَلٌ: أسْرَعُ من لَحْس الكَــلْب. وهو " أنْعَسُ من كَــلْبٍ ".
وكَــلِبَ الرجُلُ يَكْــلَبُ كَــلَبــاً: إذا حَرِصَ.
ودَهْرٌ كالِبٌ وكَــلِبٌ: ألَحَّ على أهْلِه بما يَسُوْؤهم.
وأصَابَهم كُــلْبَــةُ الزَّمَانِ وكَــلَبُــه: أي شِدَّتُه، ويُقال كُــلُبَــةٌ أيضاً.
وكَــلِبَ الشَّتَاءُ كُــلْبَــةً وكَــلَبــاً: اشْتَدَّ.
والكَــلْبُ: مِسْمَارُ السَّيْفِ الذي في القائم. وكَــلْبُ الماء. وهو من النُّجوْم: الذي بِحِذَاءِ الدَّلْوِ من أسْفَل يقال له: كَــلْبُ الراعي. وسيرٌ أحْمرُ يُجعَلُ بَيْنَ طَرَفَي الأدِيْم إِذا خُرِزَ، يُقال: كَــلَبَ يَكْــلِبُ كَــلْبــاً.
وكَــلْبُ الرَّحْل: حُجْنَةُ تكونُ فيه يُعَّلّق فيه السِّقَاءُ.
ولسَانُ الكَــلْبِ: نَبْتٌ.
ويُقال للشَّجَرَةِ العارِيَةِ من الأغصَانِ والشَّوْكِ: كَــلِبَــةٌ.
والكُلاّبُ والكَلُّوْبُ: خَشَبَةٌ في رأسها عُقّافَةٌ من حَدِيدٍ.
والكَلُّوْبُ: السَّفُوْدُ.
والكُــلْبَــتَان: معروفٌ.
وكَلاَلِيْبُ البــازي: مَخَالِبُــه.
والكُــلْبَــةُ: الغَلِيْظُ من الجِبَالِ المُطْمَئنُّ في الأرض، وجَمْعُه كِلاَبٌ. وهيَ - أيضاً -: الشَّعرُ يَخْرِزُ به الإِسْكافُ، يقال منه: اكْتَــلَبَ الرجُلُ اكْتِلاباً.
وكَــلَبَ الرِّشَاءُ: وَقَعَ بَيْنَ البَــكْرَةِ والقَعْو.
وجَمَل كَــلْبِــيٌّ: شَدِيدُ السَّوَاد، والأنْثى كَــلْبــيَّة.
والكَــلْبَــةُ: شَجَرَة شاكَةٌ لها جِرْوٌ.
والخَشَبَة التي تَمْنَعُ الحائطَ من السُّقُوْطِ: كَــلْبٌ.
والخشبَةُ التي في الرَّحى: كَــلْبٌ.
ويُقال للحُمّى: أُمُّ كَــلْبَــةَ.
ويُقال للعُود إِذا كانَ سَرِيْعَ العُلُوْق في كل أرْض وزَمَانٍ: كَــلْبٌ.
وأسِيْرٌ مُكَــلَّبٌ: أي مُكَبَّلٌ.
وأكْــلَبَ الرَّجُلُ: إِذا كانتْ إبلُه ذاتَ كَــلَبٍ وهو داءٌ يأْخُذها.
وكَــلَبَ يَكْــلُبُ: أي جَــلَبَ يَجْــلُبُ.
وكُلَيْبٌ: لَقَبُ الحَجّاج بن يُوسُف.
باب الكاف واللام والبــاء معهما ك ل ب، ك ب ل، ب ك ل، ل ب ك مستعملات

كــلب: الكــلب: [واحد الكلاب] ، والأنثى بالهاء وثلاثة أكــلب وكــلبــات. والذئب: كــلب البــر، ويقال: أنست الكلاب بابن آدم فاستعان بها على الذئاب. والكَلِيبُ: جمع الكِلاب، كالحمير والبــقير. والكَلابُ والمُكَــلِّب: الذي يعلم الكلاب الصيد. وكَــلبٌ كَــلِبٌ: يكــلب بأكل لحوم الناس، فيأخذه شبه جنون، فلا يعض إنساناً إلا كَــلِب، أي: أصابه داء يسمى الكَــلَب، أن يعوي عواء الكــلب، ويمزق ثيابه على نفسه، ويعقر من أصاب، ثم يصير آخر أمره إلى أن يأخذه العطاش فيموت من شدة العطش ولا يشرب. ويقال: دواؤه شيء من ذراريح يجفف في الظل، ثم يدق وينخل، ثم يجعل فيه جزء من العدس المنقى سبعة أجزاء، ثم يداف بشراب صرف، ثم يرفع في جرة خضراء، أو قارورة، فإذا أصابه ذلك سقي منه قيراطين، إن كان قوياً، وإلا فقيراط بشراب صرف، ثم يقام في الشمس، ولا تدعه ينام حتى يغتم ويعرق، يفعل به مراراً فيبرأ بإذن الله. قال الفرزدق :

ولو تشرب الكَــلْبَــى المراض دماءنا ... شفتها، وذو الداء الذي هو أدنف

والواحد: كَليبٌ، يقال: رجل كليب، وقوم كَــلْبَــى: أصابهم الكَــلَبُ. ورجل كَــلِبٌ، وقد كــلب كــلبــاً، إذا اشتد حرصه على الشيء. قال الحسن: إن الدنيا لما فتحت على أهلها كَــلِبــوا عليها والله أسوأ الكَــلب [وعدا بعضهم على بعض بالسيف] . ودهر كَــلِبٌ: ألح على أهله بما يسوؤهم. وشجرة كَــلِبــة هي شجرة عاردة الأغصان والشوك اليابس، مقشعرة. والكُلاب والكَلُّوب: عصاً في رأسها عقافة منها أو من حديد، أو كانت كلها من حديد. والكَــلبــتانِ للحدادين. وكلاليبُ البــازي: مخالبــه. والكَــلْبُ: المسمار الذي في قائم السيف. الذي فيه الذؤابة. وكُــلْبــةُ الشتاء وكَــلْبَــتُه وكَــلَبــهُ، أي: شدته، وكذلك كَــلَبُ الزمان. وكَــلْبُ الماء: دابة. والكَــلْبُ من النجوم بحذاء الدلو من أسفل، وعلى طريقته نجم أحمر يقال له: الراعي. والكَــلْبُ: [سير] يجعل بين طرفي الأديم إذا خرز، كَــلَبَ يكْــلُبُ كَــلْبــاً، قال .

كأن غر متنه إذ نجنبه ... سير صناع في خريزٍ تَكْــلُبُــهْ

والكَــلْبُ: الخرزُ بعينه، والكَــلْبــةُ: الخرزة.

كبل: الكَبْلُ: قيد ضخم.

بكل: البَــكِيلُ: مسوط الأقط، لأنه يَبْكُلُهُُ، أي: يخلطه. ورجلٌ بكيلٌ، في بعض اللغات، أي: متنوقٌ في لبــسه ومشيه. والتَّبكُّل: الاختيال. والتَّبكُّل: التربص ببيع ما عنده.

لبــك: الــلَّبــكُ: جمعك الثريد لتأكله. والتْبك الأمر، أي: اختلط والتبس، وأمر لبــك، أي: ملتبس، قال :

[رد القيان جمال الحي فاحتملوا] ... إلى الظهيرة أمر بينهم لبــك ويقال: ما ذقت عنده عبكة ولا لبــكة. العبكة: الحبة من السويق، والــلبــكة: القطعة من الثريد.
[كــلب] الكــلب معروف، وربَّما وصف به، يقال امرأة كَــلْبَــةٌ. والجمع أكْــلُبٌ وكِلابٌ وكَليبٌ، مثل عبد وعبيد، وهو جمعٌ عزيزٌ. وقال يصف مَفازةً: كأنَّ تَجاوُبَ أصْدائِها * مكاء المكــلب يدعو الكليبا والاكالب: جمع أكــلب. وفي المثل الكِلابُ على البــقر " ترفعها وتنصبها، أي أرْسِلها على بقر الوحش. ومعناه خَلِّ امْرَأ وصِناعَتَه. والكلاَّبُ: صاحب الكِلاب: والمُكَــلِّبُ الذي يعلِّم الكِلابَ الصيد. والمُكَــلَّبُ بفتح اللام: الأسير المقيَّد. يقال أسيرٌ مُكَــلَّبٌ، أي مكبل، وهو مقلوب منه. قال طفيل الغَنَوي: أَبَأْنا بقَتْلانا من القوم ضِعْفَهُمْ * وما لا يُعَدُّ من أسيرٍ مُكَــلَّبِ والكَــلْبُ: الشَعيرَة. والكَــلْب: المسمار الذي في قائم السيف، وفيه الذؤابة. والكَــلْبُ: حديدة عَقْفاء يعلِّق عليها المسافرُ الزاد من الرحل. ورأس كــلب: جبل. والكــلب: سير يجعل بين طرفَي الأديم إذا خُرِز. تقول منه: كَــلَبْــتُ المَزادَةَ. وقال يصف فرساً: كأنَّ غَرَّ مَتْنِهِ إذ نَجْنُبُهْ * سَيْرُ صَناعٍ في خَريزٍ تَكْــلُبُــهْ وكَــلْبُ الفرس: الخط الذي في وسط ظهره. تقول: استوى على كــلب فرسه. وكــلب: حى من قضاعة. ورجل كالب: ذو كلاب، مثل تامر ولابن. قال ركاض الدبيرى. سدا بيديه ثم أج بسَيْرِهِ * كَأَجِّ الظليمِ من قَنيصٍ وكالِب والكُــلْبَــةُ بالضم: الشدَّة من البــرد وغيره، مثل الجُــلْبــة. قال الشاعر: أَنْجَمَتْ قِرَّةُ الشتاء وكانتْ * قد أقامت بكُــلْبَــةٍ وقِطارِ وكذلك الكَــلَبُ بالتحريك. وقد كَــلِبَ الشتاء بالكسر. ودفعت عنك كَــلَبَ فلانٍ، أي شَرَّهُ وأذاه. والكَــلَبُ أيضاً: شبيه بالجنون، تقول منه: أكــلب الرجل، إذا كَــلِبَــتْ إبله، قال الجعديّ: وقومٍ يُهينونَ أعْراضَهُمْ * كَوَيْتُهُمُ كِيَّةَ المُكْــلِبِ والكَــلْبُ الكَــلِبُ: الذي يَكــلَبُ بلحوم الناس، يأخذه شبه جنون، فإذا عقر إنساناً كَــلِبَ. يقال رجلٌ كَــلِبٌ ورجال كَــلْبــى. وأرض كَــلِبَــةٌ، إذا لم يجد نباتُها رِيًّا فيَيْبَسَ. والكَــلْبــتان: ما يأخذ به الحدَّاد الحديد المُحْمى. والكَلُّوبُ: المِنْشالُ، وكذلك الكُلاَّبُ، والجمع الكَلاليب. ويسمَّى المِهماز، وهو الحديدة التي على خفِّ الرابض، كلاَّباً. وقال : * كأنه كودن يوشى بكلاب * وكَــلَبَــهُ: ضربه بالكُلاَّب. قال الكميت: ووَلَّى بأجْرِيَّا وِلافٍ كأنَّه * على الشرف الاقصى يساط ويكــلب والكلاب، بالضم مخفف: اسم ماء. وقال :

إن الكلاب ماؤنا فخلوه * كانت عنده وقعة لهم، فلذلك قالوا: الكلاب الاول، والثانى، وهما يومان مشهوران للعرب. والمكالبــة: المشارَّةُ، وكذلك التَكالُبُ. تقول منه: هم يتكالَبــون على كذا، أي يتواثبون عليه. وكلاب في قريش، وهو كلاب بن مرة، وكلاب في هوازن، وهو كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وقولهم: " أعز من كليب وائل " وهو كليب بن ربيعة، من بنى تغــلب بن وائل. وأما كليب رهط جرير الشاعر، فهو كليب ابن يربوع بن حنظلة. 
كــلب: كَــلِب على: استعمل القسوة ضد العدو (موللر 13: 123: وأحاط بالمسلمين الذعر وكــلب عليهم العدو، واغتصب نساءهم وأموالهم) (ابن الأثير 1:1 خرج الروم إلى الثغور الجزرية وكــلبــوا عليها وعلى أموال المسلمين وحرمهم).
كــلّب الكــلب: علّمه الصيد (محيط المحيط).
كــلّب: ثبّت، أرسخ، ربط بالمسار أو الكُلاّب (بوشر).
كــلّب: علّق (هيلو).
كــلّب: تشبّث، تعلّق تمسك (بوشر).
كــلّب على: ربط المركب، رمى المراسي والكلاليب من إحدى السفن إلى سغينة أخرى للرسوّ (ألف ليلة، برسل، 131:7، 8 وماكني): وضع الكلاليب في مراكبهم.
كــلّب البــاب: فتح بالكلاّب البــاب (بوشر).
تكــلّب: غضب، ثار، هاج. (هيلو). تكالب على: استعمل القسوة مع: (ابن الابار 9: 142. عباد 674:2، 6. كارتاس 16: 161، 8: 166. البــربرية 243:1، 244:2، 393:1، 3، 376، 377).
استكــلب: هاج (بوشر)، غضب، ثار. (همبرت 243، النويري، مخطوطة ص638، 273) وفي طبعه إنه يسالم النمر وغيره من السباع ما لم يستكــلب فإذا استكــلب خافه كل شيء كان يسالمه.
استكــلب: ثار، تمرد. (معجم الطرائف).
استكــلب على: استعمل القسوة مه (معجم الطرائف، حيان 101: وزاد العدو استكلاباً عليهم وجرأة).
كَــلَّب: الشعرى اليمانية، كــلْب الأصغر، مطلع الصيف، حمّارة القيظ (شدة الحرارة). (هلو).
كَــلْب: من قطع لعبة النرد (المسعودي 158:1)؛ ويرى (جليد ماستر 139) إن هذا القطع قد أطلع عليها هذا الاسم لأن لها رأس كــلب؛ وعند (بوشر): بيدق، كــلب: قطع النرد الصغيرة، أما (لين) فيرى إنها قطع لعبة طاب ولعبة سيجة (ص60 و64).
كــلْب: دودة خضراء وطويلة تهاجم الأشجار الخارج (ابن العوام 629:1، 20 و3:361) حيث ينبغي أن تقرأ الجملة التالية وفقاً لمخطوطتنا: ومما يعالج به الدود المسمى الكــلب قيل في غيرها إنه مما يسلم به. وفي (الكالا) بهذا المعنى: كــلب الورد gusano de rosas. كــلب البــحر أو الكــلب البــحري: القرش (الكالا: Tollo) كوسج (بوشر) (بلجراف 321:2).
كــلْب؛ غراء السمك (سمكة ذات غراء) (الكالا): cocon pescade. Nito cacon pescado.
كــلب البــحر أو كــلب الماء: Raachal م جنس سمك (وصف مصر 25: ص240 وما بعدها).
كــلب البــقر: درواس. كــلب كبير الهيئة والرأس يستخدم لصيد الخنزير البــري (الكالا: alano especie de canes) .
الكــلب الصيني: أنتظره في مادة قلطي و (ياقوت 3 16: 733 و17).
كــلب الماء: قندس (بوشر، محيط المحيط، المسعودي 13:3، النويري مخطوطة رقم 719:273). ومرادفه باللغة الفرنسية castor. كــلب الماء: Louter: قضاعة، ثعــلب الماء، قندس؛ والزنجيات يصنعن أحزمتهن من جلد هذا الحيوان (شيرب). (انظر الهامش السابق).
كــلبــة: مرض العيون عند الحيوانات (ابن العوام 18:582:2).
كــلبــي: نعت لسلالة من الإبل (دي ساسي كرست 12:419:2).
كــلبــي: (متعلق بالكــلب)؛ ناب كــلبــي: ناب (سن مستطيلة رهيفة الأعلى تقع قرب الرباعية). جوع كــلبــي: (بوشر).
كَــلبــان: سعال ديكي (بوشر).
كَــلبــان: هائج، كارِه الماء (اصطلاح طبي).
كَــلِبٌ (بوشر وهلو).
كَليب: صياد (تعليقات على Alcama) .
كِلابة: يبدو إنها جشع (باسم 60):
قوم من البــخل والكلابة ... قد هجروا الأهل والقرابة
مشمش كلابي: المشمني ذو اللوز المُر (بوشر).
كلابزي: الفارس الذي يقود كلاب الصيد (بوشر، باين سميث 1740).
كُلوبيّة: عسف، جوز، بَغْي، رداءة، خبث. (الكالا): maldad.
كُلاّب: مشبك، ابزيم، محجن. (هلو، مملوك 782:2).
كلاّب: ملقط، مِلزمة، كماشة. (الكالا): Tenazos de bravero.
كلاليب: ملقط الجنين (بوشر): مقص لقطع وتقليم الأغصان (ابن العوام 376:1، 4 و405 و507، 7).
كلاليب: مراسي السفن (ألف ليلة 117:2، 5).
كلاّب الديك: ظُفر، إعجازه (زائدة خلفية في رجل الطائر)، ضلف صغير في قدم الحيوانات (بوشر).
كلاّبة: ملقط، كماشة (بوشر، همبرت 86، هلو)؛ كلاّب النعــلبــند: كلاّبة البــيطار (بوشر).
كلاّبة: زيّار (كلابة لسد منخري حصان تصعب بيطرته) (بوشر).
الكُلاّبية: طائفة استمدت اسمها من محمد بن قلاب ويعدّ أصحابها من أصحاب الحديث (معجم الجغرافيا).
أكــلب: نعت لكــلب، هائج (ألف ليلة 229:3، 2: يا كــلب ويا أقلّ العرب). وأظن أن هذه الكلمة تحمل المعنى نفسه الذي ورد في كتاب (فاكهة القول 5: 107).
مكــلب: هائج (هلو، باين سميث 1742).
مُكَــلَّب: هو، في مذهب الإسماعيلية، الذي يحمل اسم السبعية والمكــلّب عندهم أحد السبعة (الأئمة؟) الذين يقتدى بهم (محيط المحيط) وانظر (الشهرستاني هاربروكر 415:2).
مكلوب: مغيظ، منحنق، ساخط، (بوشر، هلو، باين سميث 1742، ريشاردسون صحارى 323:1).
كــلب
كــلِبَ/ كــلِبَ على/ كــلِبَ في يَكــلَب، كَــلَبًــا، فهو كالِب وكَــلِب، والمفعول مكلوب عليه
• كــلِب الكَــلْبُ: أصابه داءُ الكَــلَب وجُنّ.
• كــلِب الشّخصُ على الشّيء: اشتدّ حرْصُه عليه "سائل كــلِبٌ: مُلِحّ في الطَــلب- كــلِب على المالِ".
• كــلِب في الشّيء: طمِع فيه. 

تكالبَ/ تكالبَ على يتكالب، تكالُبًــا، فهو مُتكالِب، والمفعول مُتكالَب عليه
• تكالب الزَّمانُ: اشتدَّ.
• تكالب القومُ على جمع المال: حرَصوا عليه وتواثبوا، كما تفعل الكلابُ "تكالبــوا على المناصب- تكالَب الناسُ على الدّنيا: اشتدّ حرصُهم عليها حتى كأنّهم كلاب". 

كــلَّبَ يكــلِّب، تكليبًا، فهو مُكــلِّب، والمفعول مُكــلَّب
• كــلَّب الكَــلْبَ ونحوَه: علَّمه الصَّيدَ، أو علَّمه أن يأتي بما يُصاد " {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَــلِّبِــينَ} ".
• كــلَّب الأسيرَ: قَيَّدَه. 

كُلاب [مفرد]: ج كلاليبُ:
1 - كمّاشة، آلة حديديّة معوجَّة الرَّأس يُنشَل بها الشَّيءُ أو يُعَلّق "علَّق الجزّارُ الذبيحةَ على الكُلاّب".
2 - مهماز، حديدة في عقِب خُفِّ الفارس يهمز بها جنب فرسه.
3 - أداة يُخلع بها الأسنانُ. 

كَــلْب [مفرد]: ج أَكْــلب وكِلاب، مؤ كَــلْبَــة، ج مؤ كَــلْبَــات وكِلاب: (حن) حيوان ثَدْييّ أهليّ من الفصيلة الكــلبــيَّة ورتبة اللَّواحِم، منه سُلالات كثيرة تُربَّى للحراسة أو للصيد أو للجرّ، وهو حيوان أليف مشهور بالذَّكاء وتعلُّقه بصاحبه "كَــلْب بوليسيّ: كــلب مدرَّب لمساعدة الشرطة وخاصّة في تعقّب المجرمين- كــلب الخِراف/ الراعي: كَــلْب مدرَّب على رعي وحراسة الخراف- كــلب ذئبيّ: هجين من كــلب وذئب- كــلب الظِّباء: كــلب لصيد الظِّباء- نبح الكلاب لا يضرّ بالسّحاب: يقال في الحقير يتطاول على عظيم- الكلاب النبّاحة قليلاً ما تَعَضّ [مثل أجنبيّ]: يضرب لمن قصرت يدُه وطال لسانُه- كلّ كَــلْب ببابه نبَّاح [مثل]: يُضرب لكل من يستأسد أمام بيته- {سَيَقُولُونَ ثَلاَثَةٌ رَابِعُهُمْ كَــلْبُــهُمْ} " ° عيشة كلاب: حياة بؤس- مستشفى الكــلْب: مكان للاستشفاء من داء الكَــلَبِ.
• كــلب البــحر: (حن) نوع من القرش، سمك على هيئة الكَــلْب، ذنبه طويل، أذناه قصيرتان، لونه أحمر قاتم، جلده خشن يبلغ طوله بين 60 و120سم، يعيش في المياه المالحة، ويتغذَّى على الحيوانات المائيّة الأخرى.
• كَــلْب الماء: (حن) حيوان ثدييّ مائيّ لاحم، يألف البُــحيرات والأنهُر، جسمه مُسْتطِيل، رأسه مُفَلطَح، عُنُقه غليظ، قوائمة قصيرة، جلده فرويّ فاخر الصنف، قوته الأسماك والقشريات والضفادع وبعض الثِّمار والأعشاب، مدرّب على اصطياد طيور الماء.

كَــلَب [مفرد]:
1 - مصدر كــلِبَ/ كــلِبَ على/ كــلِبَ في ° مستشفى الكَــلَب: مكان الاستشفاء من داء الكَــلَبِ.
2 - (طب) مرض جنون الكلاب، وهو مُعدٍ خبيث ينتقل فيروسُه باللُّعاب من بعض الحيوانات وخاصّة الكلاب إلى الإنسان، ومن ظواهره هياج جنونيّ واضطرابات عصبيَّة تشنجيّة وسيلان اللُّعاب فالشلل ثم الموت. 

كَــلِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كــلِبَ/ كــلِبَ على/ كــلِبَ في. 

كَــلْبَــتان [مثنى]:
1 - أداة تُخْلع بها الأسنان، ويقال لها كذلك كلاّبة "استعمل الطبيب كــلبــتين في خلع سِنّه".
2 - أداة يأخذ بها الحدّاد الحديدَ المُحَمَّى، ويقال لها كذلك كلاّبة. 

كَــلْبــيَّات [جمع]: (حن) فصيلة حيوانات من اللّواحم، تشمل الكــلبَ والذئبَ وابنَ آوى والثَّعــلب
الْكَاف وَاللَّام وَالْبَــاء

الكَــلْب: كل سَبْع عَقُور، وَفِي الحَدِيث: " أما تخَاف أَن ياكلك كَــلْب الله " فجَاء الْأسد لَيْلًا فاقتلع هامته من بَين أَصْحَابه.

وَقد غَــلَب الْكَــلْب النابح على هَذَا النَّوْع النابح. وَالْجمع: أكــلُب.

وأكالب: جمع الْجمع.

وَالْكثير: كِلاب.

وكِلاب: اسْم رجل، سمّي بذلك، ثمَّ غــلب على الحيّ والقبيلة، قَالَ:

وإنّ كِلاباً هَذِه عشرُ أبْطُنٍ ... وَأَنت بَرِيء من قبائلها العَشْرِ

أَي: بطُون كلاب عشر أبطن.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كلاب اسْم للْوَاحِد، وَالنّسب إِلَيْهِ: كِلابيّ. يَعْنِي: أَنه لَو لم يكن كلاب اسْما للْوَاحِد وَكَانَ جمعا لقيل فِي الْإِضَافَة إِلَيْهِ: كَــلْبــيّ.

وَقَالُوا فِي جمع كلاب: كلابات، قَالَ:

أحبّ كــلب فِي كلابات الناسْ

إليّ نَبْحا كــلبُ أم العَبّاسْ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: ثَلَاثَة كلاب، على قَوْلهم: ثَلَاثَة من الْكلاب. قَالَ: وَقد يجوز أَن يَكُونُوا أَرَادوا: ثَلَاثَة أكــلُب، فاستغنوا بِبِنَاء أَكثر الْعدَد على أقلِّه.

والكلِيب والكالِب: جمَاعَة الكِلاب، فالكليب كالعبيد، والكالب: كالجامِل والبــاقِر.

وَرجل كالِب، وكَلاّب: صَاحب كِلاب.

وَقيل: سائس كِلاب.

ومُكَــلِّب: مُضَرٍّ للكلاب على الصَّيْد، مُعَلِّم لَهَا.

وَقد يكون التكليب وَاقعا على الفَهْد وسباع الطير، وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا علَّمتم من الْجَوَارِح مُكــلِّبــين) فقد دخل فِي هَذَا الفهد والبــازي والصقر والشاهين وَجَمِيع أَنْوَاع الْجَوَارِح.

وَذُو الكَــلْب: رجل، سمّي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ لَهُ كــلب لَا يُفَارِقهُ.

والكــلبــة: أُنْثَى الْكلاب.

وَجَمعهَا: كَــلَبــات، وَلَا تكسَّر.

وَأم كَــلْبَــة: الحُمَّى، أضيفت إِلَى أُنْثَى الْكلاب. وَأَرْض مَكْــلَبــة: كَثِيرَة الْكلاب.

وكَــلِب الكَــلْبُ، واستكــلب: ضَرِي وتعوَّد أكل النَّاس.

وكَــلِب الكَــلْبُ كَــلَبــا، فَهُوَ كَــلِب: أكل لحم الْإِنْسَان فَأَخذه لذَلِك سُعَار وداء شِبْه الْجُنُون.

وَقيل: الكَــلَب: شبه جُنُون الْكلاب.

وكَــلِب الرجل كَــلَبــا: عضَّه الكَــلْب الكَــلِب فَأَصَابَهُ مثل ذَلِك.

وَرجل كَــلِب من رجال كَــلِبــينَ، وكَلِيب من قوم كَــلْبَــى، وَقَول الكُمَيْت:

أحلامُكم لسَقَام الْجَهْل شافيةٌ ... كَمَا دماؤكُمُ يُشْفَى بهَا الكَــلَبُ

قَالَ اللحيانيّ: إنَّ الرجل الكَــلِب يَعضّ إنْسَانا فياتون رجلا شريفا فيقَطِّر لَهُم من دم إصبعه فيسقون الكَــلِبَ فَيبرأ.

والكَلاَب: ذهَاب الْعقل من الكَــلَب.

وَقد كُــلَب.

وكَــلِبــت الْإِبِل كَــلَبــاً: أَصَابَهَا مثل الْجُنُون الَّذِي يحدث عَن الكَــلَب.

وأكــلب الْقَوْم: كَــلِبــت إبلُهم، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

وَقوم يُهينون أعراضَهم ... كَوَيْتُهُمُ كيَّة المُكْــلِبِ

والكَــلَب: الْعَطش، وَهُوَ من ذَلِك، لِأَن صَاحب الكَــلَب يعطش فَإِذا رأى المَاء فزع مِنْهُ.

وكَــلِب عَلَيْهِ كَــلَبــاً: غضب، فَأشبه الرجل الكَــلِب.

وكَــلِب: سَفِه فَأشبه الكَــلْب.

وكَــلِب الرجل يَكْــلب، واستكــلب: إِذا كَانَ فِي قَفْر فنبح لتسمعه الْكلاب فتنَبح فيستدِلّ بهَا، قَالَ:

ونبح الكِلابِ لمستكــلِب

والكَــلْب: ضرب من السّمك على شكل الكَــلْبوالكَــلْب من النُّجُوم: بحِذاء الدَّلْو من أَسْفَل، وعَلى طَرِيقَته نجم أَحْمَر يُقَال لَهُ الرَّاعِي.

والكَــلْبــان: نجمان صغيران كالملتزِقَين بَين الثُرَيّا والدَّبَران.

وكلاب الشتَاء: نُجُوم أوَّله، وَهِي الذِّرَاع والنثْرة والطَّرْف والجبْهة. وكل هَذِه النُّجُوم إِنَّمَا سميت بذلك على التَّشْبِيه بالكلاب.

ودهر كَــلِب: مُلِحٌّ على أَهله بِمَا يسوؤهم. مشتقٌ من الكَــلْب الكَــلِب.

وكُــلْبــة الزَّمَان: شدّة حَاله وضيقه، من ذَلِك.

والكُــلْبــة، والكُــلُبــة: شدّة الشتَاء وجهده، مِنْهُ أَيْضا، أنْشد يَعْقُوب:

أنجمت قِرّة الشتَاء وَكَانَت ... قد أَقَامَت بكُــلْبــة وقِطَار

وَبقيت علينا كُــلْبــة من الشتَاء، وكُــلُبــة: أَي بقيَّة شِدَّة، وَهُوَ من ذَلِك.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الكُــلْبــة: كل شدَّة من قبل الْقَحْط وَالسُّلْطَان وَغَيره.

وَهُوَ فِي كُــلْبــة من الْعَيْش: أَي ضيق.

وعام كَــلِب: جَدب، وَكله من الكَــلَب.

وكالَب الرجل مُكَالَبَــة، وكِلابا: ضايقه كمضايقة الكِلاب بَعْضهَا بَعْضًا عِنْد المهارشة، وَقَول تأبط شرّا:

إِذا الْحَرْب أولتك الكَلِيبَ فولِّها ... كَليبَك وَاعْلَم أَنَّهَا سَوف تنجلي

قيل فِي تَفْسِيره قَولَانِ: أَحدهمَا: أَنه أَرَادَ بالكلِيب: المكالِب الَّذِي تقدم. وَالْقَوْل الآخر: أَن الكَلِيبَ مصدر كَــلِبَــت الْحَرْب، وَالْأول أقوى.

وكَــلِب على الشَّيْء كَــلَبــا: حَرَص عَلَيْهِ حِرْص الكَــلْب.

وتكالب النَّاس على الْأَمر: حرصوا عَلَيْهِ حَتَّى كَأَنَّهُمْ كِلاب.

والمُكالِب: الجَرِيُّ، يَمَانِية، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يلازم كملازمة الكِلاب لما تطمع فِيهِ.

وكَــلِب الشّوك: إِذا شُقّ ورقه فعَلِق كعَلَق الْكلاب.

والكَــلْبــة، والكَــلِبَــة: من الشِّرْس وَهُوَ صغَار شجر الشوك. وَهِي تشبه الشُّكَاعَي، وَهِي من الذُّكُور. وَقيل: هِيَ شَجَرَة شاكَة من العِظاه لَهَا جِرَاء، وكل ذَلِك تَشْبِيه بالكَــلْب.

وَقد كَــلِبــت: إِذا انجر دورقُها، واقشعَرَّت فعلِقت الثِّيَاب، وآذت من مرَّ بهَا كَمَا يفعل الكَــلْبُ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو الدُّقيش: كَــلِب الشّجر فَهُوَ كَــلِب: إِذا لم يجد ريه فخشن من غير أَن تذْهب ندُوتَّه فعلق ثوب من مَرَّ بِهِ كالكــلْب.

والكَــلِبــة من الشّجر أَيْضا: الشَّوْكَة الْعَارِية من الأغصان، وَذَلِكَ لتعلّقها بِمن مر بهَا كَمَا تفعل الْكلاب.

وكف الكَــلْبِ: عُشبة منتشرة تنْبت بالقيعان وبلاد نجد يُقَال لَهَا ذَلِك إِذا يَبِسَتْ تشبه بكف الكَــلْب الحيواني، وَمَا دَامَت خضراء فَهِيَ الكَفْنة.

وَأم كَــلْب: شُجيرة شاكة تنْبت فِي غلظ الأَرْض وجبالها، صفراء الْوَرق خشناء، فَإِذا حركت سَطَعت بأنتن رَائِحَة وأقبحها، سميت بذلك لمَكَان الشوك، أَو لِأَنَّهَا تنتن كالكَــلْب إِذا أَصَابَهُ الْمَطَر.

والكُلاَّب، والكَلُّوب: السَّفُّود، لِأَنَّهُ يَعْلُق الشِّواء ويتخلَّله، هَذِه عَن اللحياني.

والكَلُّوب والكُلاَّب: حَدِيدَة معطوفة كالخُطَّاف.

وكلاليب الْبَــازِي: مخالبــه، كل ذَلِك على التَّشْبِيه بمخالب الْكلاب وَالسِّبَاع.

وكلاليب الشّجر: شوكه، لذل أَيْضا.

وكالبــت الْإِبِل: رعت كلاليب الشّجر.

وَقد تكون المكالبَــة: ارتعاء الخشن الْيَابِس، وَهُوَ مِنْهُ، قَالَ الشَّاعِر:

إِذا لم يكن إلاَّ القَتَادُ تنزَّعت ... مناجلُها أصل القَتَاد المكالِب

والكَــلْب: المسمار فِي قَائِم السَّيْف الَّذِي فِيهِ الذُّؤَابة لتعلّقه بهَا.

وَقيل: كَــلْب السَّيْف: ذُؤابته.

والكَــلْب: حَدِيدَة تكون فِي طَرَف الرَّحْل تعلَّق مِنْهَا الأداوى، قَالَ يصف سِقَاء:

وأشعثَ منجوبٍ شَسيف رمت بِهِ ... على المَاء إِحْدَى اليَعْمَلات العرامس

فاصبح فَوق المَاء رَيَّان بَعْدَمَا ... أَطَالَ بِهِ الكــلبُ السُّرَى وهْو ناعِسُ والكُلاَّب: كالكَــلْب.

وكل مَا أوُثِق بِهِ شَيْء: فَهُوَ كَــلْب، لِأَنَّهُ يعقله كَمَا يعقل الكــلبُ من علقه.

والكــلبــتان: اللَّتَان تكون مَعَ الحَدّاد.

قَالَ ثَعْــلَب: تَقول: هَاتَانِ ذواتا كــلبــتين، وَهَذِه ذَوَات كــلبــتين، وكل مَا سمي بِاثْنَيْنِ: فَكَذَلِك.

والكَــلْب: سَيْر أَحْمَر يَجْعَل بَين طَرَفي الْأَدِيم.

والكُــلْبــة: الخُصْلة من اللَّيف أَو الطَّاقَة مِنْهُ تسْتَعْمل كَمَا يسْتَعْمل الإشْفَي الَّذِي فِي رَأسه جٌحْر يَجْعَل السّير فِيهِ، كَذَلِك الكُــلبــة يُجعل الْخَيط أَو السّير فِيهَا وَهِي مثنيَّة فيُدْخل فِي مَوضِع الخَرْز ويُدْخِل الخارز يَده فِي الْإِدَاوَة ثمَّ يمدّه.

وكَــلَبــت الخارزة السّير تكــلُبــه كَــلْبــا: قَصُر عَنْهَا السَّير فثنَتْ سَيْرا يدْخل فِيهِ رَأس الْقصير حَتَّى يخرج مِنْهُ، قَالَ:

كأنّ غَرّ مَتْنِه إِذْ نجنُبُهْ ... سَيْرُ صَناعٍ فِي خَرِيز تَكْــلُبُــه

واكْتــلَب الرجل: اسْتعْمل هَذِه الكُــلْبــة، هَذِه وَحدهَا عَن اللحياني.

وكَــلَب الْبَــعِير يكــلبُــه كَــلْبــا: جمع بَين جَريره وزمامه بخيط فِي البُــرَة.

والكَــلْب: القِدّ.

وَرجل مُكــلَّب: مشدود بالقِدّ، قَالَ طُفَيْل:

فباء بقتلانا من الْقَوْم مثلُهم ... وَمَا لَا يُعَدّ من أسِير مكــلَّبِ

وَقيل: هُوَ مقلوب عَن مكَبَّل.

والكَــلْب: طرف الأكمة.

والكُــلْبــة: حَانُوت الخمَّار، عَن أبي حنيفَة. وكَــلْب، وَبَنُو كَــلْب، وَبَنُو أكْــلُب، وَبَنُو كَــلْبــة، كلهَا: قبائل.

وكُلَيب: اسْم.

والكَــلْب: جبل بِالْيَمَامَةِ، قَالَ الْأَعْشَى:

إِذْ يرفع الْآل رَأس الْكَــلْب فارتفعا

والكَــلَبــات: هضبات مَعْرُوفَة هُنَالك.

والكُلاَب: مَوضِع.

والكَــلْب: فرس عَامر بن الطُفيل.

والكَــلَب: القيادة.

والكَلْتَبانُ: القَوّاد، مِنْهُ حَكَاهُمَا ابْن جني يرفعهما إِلَى الاصمعي، وَلم يذكر سِيبَوَيْهٍ فِي الامثلة فَعْتَلان، وأمثل مَا يُصْرَف إِلَيْهِ ذَلِك أَن يكون الْكَــلْب ثلاثيا، والكَلْتَبَان رباعيّا كزَرِم وازرأمّ، وضَفَدَد واضفَأَدّ.
كــلب
: (الكَــلْبُ: كُلُّ سَبُعٍ عَقُورٍ) ، كَذَا فِي الصَّحاح، والمُحْكَم، ولسان الْعَرَب. وَفِي شُمُوله للطَّيْر نَظَرٌ. قَالَه الشِّهابُ الخَفَاجِيُّ فِي أَوّل الْمَائِدَة. (و) قد (غَــلَبَ) الكَــلْبُ (عَلَى هَذَا) النَّوْعِ (النَّابِحِ) . قَالَ شيخُنا بل صَار حَقِيقَة لُغَوِيّة فِيهِ، لَا تَحْتَمِلُ غيرَهُ، ولذالك قَالَ الجوهريّ، وغيرُه: هُوَ معروفٌ، وَلم يحتاجُوا لتعريفه، لشُهْرته. ورُبَّمَا وُصفَ بِهِ، يُقَالُ: رَجُلٌ كَــلْبٌ، وامْرَأَةٌ كَــلْبَــةٌ. (ج: أَكْــلُبٌ، و) جمعُ الجمعِ (أَكَالِبُ، و) الكثيرُ: (كِلاَبٌ، و) قَالُوا فِي جمع كِلاب: (كِلاَباتٌ) ؛ قَالَ:
أَحَبُّ كَــلْبٍ فِي كِلاباتِ النَّاسْ
إِلَيَّ نَبْحاً كَــلْبُ أُمِّ العَبّاسْ
وَفِي الصَّحاح: الأَكَالِيبُ جمعُ أَكْــلُب. وَقَالَ سِيبَوَيْه: وقالُوا: ثلاثَةُ كِلابٍ، على قَوْلهم ثلاثةٌ من الْكلاب. قَالَ: وَقد يجوزُ أَن يكونُوا أَرادُوا ثلاثةَ أَكْــلُبٍ، فاستغنوا بِبِناءِ أَكثرِ العَدَد عَن أَقلِّه.
(و) قد غَــلَبَ أَيضاً على (الأَسَدُ) ، هاكذا فِي نُسختنا، مخفوضاً، مَعْطُوفًا على النّابح، وَعَلِيهِ علامةُ الصِّحَّة. وَفِي الحَدِيث: (أَمَا تَخَافُ أَنْ يَأْكُلَكَ كَــلْبُ اللَّه؟ فجاءَ الأَسَدُ لَيْلاً، فاقْتَلَعَ هامَتَهُ من بينِ أَصحابِه) .
(و) الكَــلْبُ: (أَوَّلُ زِيَادَةِ الماءِ فِي الوادِي) ، كَذَا فِي النِّهَايَة.
(و) الكَــلْبُ: (حَدِيدَةُ الرَّحَى فِي رَأْسِ القُطْبِ) .
(و) الكَــلْبُ: (خَشَبَةٌ يُعْمَدُ بهَا الحائطُ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) الكَــلْبُ (سَمَكٌ) على هَيْئَتِهِ.
(و) الكَــلْبُ: (القِدُّ) ، بِالْكَسْرِ، وَمِنْه رَجُلٌ مُكَــلَّبٌ، أَي: مشدودٌ بالقِدّ. وسيأْتي بيانُ ذالك.
(و) الكَــلْبُ: (طَرَفُ الأَكَمَةِ) . (و) الكَــلْبُ: (المِسْمَارُ فِي قائِمِ السَّيْفِ) الّذِي فِيهِ الذُّؤَابَةُ، لِتُعَلِّقَهُ بهَا. وَفِي لِسَان الْعَرَب: الكَــلْبُ: مِسْمَارُ مَقْبِضِ السَّيْفِ، وَمَعَهُ آخَرُ، يُقَال لَهُ: العجوزُ.
(و) الكَــلْبُ: (سَيْرٌ أَحْمَرُ يُجْعَلُ بَيْنَ طَرَفَيِ الأَدِيمِ) إِذا خُرِزَ، واسْتَشْهَدَ عليهِ الجَوْهَريُّ بقولِ دُكَيْنِ بْنِ رَجَاءٍ الفُقَيْمِيِّ يَصِفُ فَرَساً:
كَأَنَّ غَرَّ مَتْنِهِ إِذْ نَجْنُبُهْ
سَيْرُ صَنَاعٍ فِي خَرِيزٍ تَكْــلُبُــهْ
وغَرُّ مَتْنِهِ: مَا يُثْنَى من جِلْدِه. وَعَن ابْنِ دُرَيْدٍ: الكَــلْبُ: أَنْ يَقْصُرَ السَّيْرُ على الخارِزَةِ، فتُدْخِلَ فِي الثَّقْبِ سَيْراً مَثْنِيّاً، ثمَّ تَرُدَّ رَأْسَ السَّيْرِ النَّاقِصِ فِيهِ، ثُمَّ تُخْرِجَهُ. وأَنشد رَجَزَ دُكَيْنٍ أَيضاً. (و) الكَــلْبُ: (ع بَيْنَ قُومِسَ والرَّيِّ) ، مَنْزِلٌ لِحاجِّ خُرَاسانَ.
(وأُطُمٌ) نَحْوَ اليَمَامَةِ، يُقَال لَهُ: رَأْسُ الكَــلْب (و) قيلَ: هُوَ (جَبَلٌ باليَمَامَةِ) ، هَكَذَا ذكره ابْنُ سِيدَهْ، وَاسْتشْهدَ بقول الأَعشى:
إِذْ يَرْفَعُ الآلُ رَأْسَ الكَــلْبِ فارْتَفَعَا
(و) الكَــلْبُ (مِنَ الفَرَسِ: الخَطُّ) الّذي (فِي وَسَطِ ظَهْرِهِ) مِنْهُ، تَقول: اسْتَوَى على كَــلْبِ فَرَسِهِ.
(و) الكَــلْبُ: (حَدِيدَةٌ) عَقْفَاءُ، تكونُ (فِي طَرَفِ الرَّحْلِ) ، يُعَلَّقُ فِيهَا الزّادُ والأَدَاوَى، قَالَ الشّاعرُ يَصِفُ سِقَاءً:
وأَشْعَثَ مَنْجُوبٍ شَسِيفٍ رَمَتْ بِهِ
عَلى الماءِ إِحْدَى اليَعْمَلاتِ العَرَامِسِ
فأَصْبَحَ فَوْقَ الماءِ رَيّانَ بَعْدَمَا
أَطَالَ بِهِ الكَــلْبُ السُّرَى وَهْوَ ناعِسُ
(كالكَلاَّبِ، بِالْفَتْح) والتّشديد.
(و) قيل: الكَــلْبُ: (ذُؤابَةُ السَّيْفِ) بنَفْسِها.
(وكُلُّ مَا وُثِّقَ) . وَفِي بعض النُّسَخ: أُوثِقَ (بِهِ شَيْءٌ) ، فَهُوَ كَــلْبٌ، لأَنّه يَعْقلُه كَمَا يَعْقِلُ الكَــلْبُ مَنْ عَلِقَهُ.
(و) الكَــلَب، (بالتَّحْرِيكِ: العَطَشُ) من قَوْلهم: كَــلِبَ الرَّجُلُ كَــلَبــاً، فَهُوَ كَــلِبٌ، إِذا أَصابَهُ داءُ الكِلاَب، فماتَ عَطَشاً، لأَنّ صاحِبَ الكَــلَب يَعْطَشُ فإِذا رأَى الماءَ، فَزِعَ مِنْهُ.
(و) الكَــلَبُ: (القَيادَةُ) ، بالكَسْر، (كالمَكْــلَبَــةِ) ، بِالْفَتْح، قَالَ الأَصَمَعِيّ: (ومِنْهُ) اشتقاقُ (الكَلْتَبانِ) بِتَقْدِيم المُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة على الموَحَّدة (لِلْقَوّادِ) وَهُوَ الّذي تقولُهُ العامّة: القَلْطَبَانُ، أَو: القَرْطَبَانُ، والتّاءُ على هاذا زائدةٌ، حَكَاهُمَا ابْنُ الأَعْرَابيّ يَرفُعُهُمَا إِليه، وَلم يذكر سِيَبَوَيْهِ فِي الأَمْثلة فَعْتَلان قَالَ ابْنُ سِيدَه: وأَمْثَلُ مَا يُصْرَفُ إِليه ذالك أَن يكونَ الكَــلَبُ ثُلاثِيّاً، والكَلْتَبَانُ رُبَاعِيّاً، كَزرِمَ وازْرَأَمَّ، وضَفَدَ واضْفَأَدَّ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) الكَــلَبُ: (وُقُوعُ الحَبْلِ بَيْنَ القَعْوِ والبَــكَرَةِ) وَهُوَ المَرْسُ والخَصْبُ.
(و) من المَجَاز: الكَــلَبُ: (الحِرْصُ) كَــلِبَ على الشَّيْءِ كَــلَبــاً: إِذا اشتَدَّ حِرْصُه على طَــلَبِ شيءٍ. وَقَالَ الحَسَنُ: (إِنَّ الدُنْيا لَمَّا فُتِحَتْ على أَهلِها، كَــلِبُــوا عَلَيْهَا واللَّهِ أَسْوَأَ الكَــلَبِ وعَدَا بعضُهم على بعضِ بالسَّيْفِ) . وَقَالَ فِي بعضِ كَلَامه: (وأَنْتَ تَجَشَّأُ من الشِّبَعِ بَشَماً، وجارُك قد دَمِيَ فُوهُ من الجُوعِ كَــلَبــاً) أَي: حِرْصاً على شَيْءٍ يُصِيبُهُ.
وَمن المَجَاز: تَكَالَبَ النّاسُ على الأَمْرِ: حَرَصُوا عَلَيْهِ، حَتَّى كَأَنَّهم كِلاَبٌ.
(و) من المَجَاز: الكَــلَبُ: (الشِّدَّةُ) فِي حديثِ عليَ، رضِيَ الله عَنهُ، كتب إِلى ابْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، حِين أَخَذَ مالَ البَــصْرَةِ: (فلَمَّا رأَيتَ الزَّمَانَ على ابْنِ عَمِّك قَدْ كَــلِبَ، والعَدُوَّ قد حَرِبَ) كَــلِبَ: أَي اشْتَدَّ، يُقَال: كَــلِبَ الدَّهْرُ على أَهله: إِذا أَلَحَّ عَلَيْهِم، واشْتَدَّ. وَفِي الأَساس فِي المَجَاز: سائلٌ كَــلِبٌ: شَدِيدُ الإِلْحَاحِ. وَمَا ذكر شيخُنا من قَوْله: ظاهرُهُ الإِطلاقُ، إِلى آخِره، فإِنّه سيأْتي فِي الكُــلْبَــة، وَقد اشْتَبَه عَلَيْهِ، فَلَا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ. (و) الكَــلَبُ: (الأَكْلُ الكَثِيرُ بِلَا شِبَعٍ) ، نَقله الصّاغَانيُّ. (و) من المَجَاز: الكَــلَبُ: (أَنْفُ الشِّتَاءِ) وحِدَّته، يقالُ: نحنُ فِي كَــلَبِ الشِّتاءِ، وكُــلْبَــتِه.
(و) الكَــلَبُ: (صِيَاحُ مَنْ عَضَّهُ الكَــلْبُ الكَــلِبُ) .
كَــلِبَ الكَــلْبُ كَــلَبــاً فَهُوَ كَــلِبٌ، واسْتَكْــلَب: ضَرِيَ وتَعَوَّدَ أَكْلَ النّاسِ. (و) قيل: الكَــلَبُ: (جُنُونُ الكِلابِ المُعْتَرِي مِنْ أَكْلِ لَحْمِ الإِنْسَانِ) ، فيأْخُذُهُ لِذالك سُعارٌ وداءٌ شِبْه الجُنُونِ. (و) قيل: الكَــلَبُ: (شِبْهُ جُنُونِها) ، أَي: الكلابِ، (المُعْتَرِي للإِنْسَانِ مِنْ عَضِّها) . وَفِي الحَدِيث: (يَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقوامٌ تَتَجَاَى بهِمُ الأَهْوَاءُ كَمَا يتجَارَى الكَــلَبُ بصاحِبِه) هُوَ، بالتحْرِيك: داءٌ يُعْرِضُ للإِنسان من عَضِّ الكَــلْبِ الكَــلِبِ، فيُصِيبُهُ شِبْهُ الجُنُونِ، فَلَا يَعَضُّ أَحَداً إِلاّ كَــلِبَ، ويَعْرِضُ لَهُ أَعراضٌ رَديئةٌ، ويَمتنعُ من شُرْبِ الماءِ حتّى يموتَ عَطَشاً. وأَجمعت العربُ أَنّ دواءَهُ قَطْرَةٌ من دَمِ مَلِك يُخْلَطُ بماءٍ فَيُسْقَاهُ (و) مِنْهُ يُقَالُ: (كَــلِبَ) الرَّجُلُ، (كَفَرِحَ) : إِذا (أَصابَهُ ذالِكَ) أَي: عَضَّهُ الكَــلْبُ الكَــلِبُ. ورجلٌ كَــلِبٌ، من رِجَال كَــلِبِــين، وكَلِيبٌ، من قَومٍ كَــلْبَــى.
وقولُ الكُمَيْتِ:
أَحْلامُكُمْ لِسَقامِ الجَهْلِ شَافِيَةٌ
كَمَا دِمَاؤُكُمُ يُشْفَى بِهَا الكَــلَبُ
قَالَ اللِّحْيَانيُّ: إِنَّ الرَّجُلَ الكَــلِبَ يَعَضُّ إِنْساناً، فيأْتُونَ رجلا شَريفاً، فَيَقْطُرُ لَهُم من دم إِصْبَعِهِ، فَيَسْقُونَ الكَــلِبَ فيبْرَأُ.
وَفِي الصَّحاح: الكَــلَبُ شبيهٌ بالجُنون، وَلم يَخُصّ الكِلاَبَ.
وَعَن اللَّيْثِ: الكَــلْبُ الكَــلِبُ: الّذِي يَكْــلَبُ فِي أَكْلِ لُحُوم النّاس فيأْخُذُه شِبْهُ جُنُونٍ، فإِذا عَقَرَ إِنْساناً كَــلِبَ المَعقورُ وأَصابَه داءُ الكَــلَبِ، يَعْوِي عُوَاءَ الكَــلْب، ويُمَزِّق ثِيابَهُ عَن نَفْسِه، ويَعْقِرُ مَنْ أَصابَ، ثمَّ يَصيرُ أَمرُه إِلى أَنْ يأْخُذَهُ العُطاشُ، فيموتَ من شِدَّةِ العَطَشِ، وَلَا يَشْرَبُ.
وَقَالَ المُفَضَّلُ: أَصْلُ هاذا أَنَّ دَاء يقعُ على الزَّرْعِ، فَلَا يَنْحَلُّ، حتّى تَطْلُعَ عَلَيْهِ الشّمْسُ، فيَذُوبَ، فإِن أَكَلَ مِنْهُ المالُ، قبل ذالك مَاتَ، قَالَ: وَمِنْه مَا رُوِيَ عَن النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّه: (نَهَى عَن سَوْمِ اللَّيْلِ) أَي: عَن رَعْيِهِ، ورُبَّما نَدَّ بَعيرٌ، فأَكَلَ من ذالك الزَّرْعِ قبلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فإِذا أَكله ماتَ، فيأْتِي كَــلْبٌ فيأْكُلُ من لحْمِه فيَكْــلَبُ، فإِنْ عضَّ إِنساناً، كَــلِبَ المعضوضُ، فإِذا سمع نُباحَ كَــلْب، أَجابَه.
وَفِي مجمع الأَمْثَال والمُسْتَقْصَى: (دِماءُ المُلُوكِ أَشْفَى من الكَــلَبِ) . ويُرْوَى: دِمَاءُ المُلُوكِ شِفَاءُ الكَــلَبِ. ثمَّ ذَكَرَ مَا قدّمْنَاهُ عَن اللِّحْيَانيّ.
قَالَ شيخُنَا: وَدفع بعضُ أَصحاب الْمعَانِي هَذَا، فَقَالَ: معنى المَثَلِ: أَنّ دَمَ الكَريمِ هُوَ الثّأْرُ المُنِيمُ، كَمَا قَالَ القائلُ:
كَــلِبٌ مِنْ حسِّ مَا قَدْ مَسَّنِي
وأَفَانِين فُؤادِ مُخْتَبَلْ
وكما قيل:
كَــلِبٌ بِضَرْبِ جَمَاجِمٍ ورِقَابِ
قَالَ: فإِذا كَــلِبَ من الغَيْظ والغَضَب فأَدْرَكَ ثأْرَه، فذالك هُوَ الشِّفاءُ من الكَــلَب، لَا أَنَّ هُنَاكَ دِمَاءً تُشْرَبُ فِي الْحَقِيقَة، اه.
(و) كَــلِبَ عَلَيْهِ كَــلَبــاً: (غَضِبَ) فأَشْبَهَ الرَّجُلَ الكَــلِبَ.
(و) كَــلِبَ: (سَفِهَ) ، فأَشْبَهَ الكَــلِبَ.
(و) قَالَ أَبو حنيفَةَ: قَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: كَــلِبَ (الشَّجَرُ) ، فَهُوَ كَــلِبٌ: إِذا (لَمْ يَجِدْ رِيَّهُ، فخَشُنَ وَرَقُهُ) من غيرِ أَن تَذْهَبَ نُدُوَّتُهُ، (فَعلِقَ ثَوْبَ مَنْ مَرَّ بِهِ) ، وآذَى كَمَا يَفعَلُ الكَــلْبُ.
(و) كَــلِبَ الدَّهْرُ على أَهلِه؛ وَكَذَا العَدُوُّ، و (الشِّتَاءُ) : أَي (اشْتَدَّ) .
(و) يقالُ: (أَكْــلَبُــوا) : إِذا (كَــلِبَــتْ إِبِلُهُمْ) ، أَي: أَصابَها مثلُ الجُنُونِ الّذِي يَحْدُثُ عَن الكَــلَبِ، قَالَ النّابغةُ الجَعْدِيُّ:
وقَوْمٍ يَهِينُونَ أَعْرَاضَهُم
كَوَيْتُهُمُ كَيَّةَ المُكْــلِبِ
(والكُــلْبَــةُ، بالضَّمِّ) مثلُ الجُــلْبَــة: (الشِّدَّةُ) من الزَّمَان، وَمن كلّ شَيْءٍ.
(و) الكُــلْبَــةُ من الْعَيْش: (الضِّيقُ) . وَقَالَ الكِسائيُّ: أَصابَتْهُمْ كُــلْبَــةٌ من الزَّمان فِي شِدَّة حالِهم وعيشهم، وهُــلْبَــةٌ من الزَّمَان، قَالَ: وَيُقَال: هُــلْبَــةٌ من الحَرِّ والقُرّ، كَمَا سَيَأْتِي. (و) قَالَ أَبو حنيفةَ: الكُــلْبَــةُ: كُلُّ شدّة من قِبَلِ (القَحْط) ، والسُّلْطَانِ، وغيرِه.
وعامٌ كَــلبٌ: أَي جَدْبٌ.
وكلّه من الكَــلَبِ.
(و) الكُــلْبَــةُ: (حَانُوتُ الخَمّارِ) ، عَن أَبي حنيفةَ، وَقد استعملها الفُرْسُ فِي لسانهم.
(و) فِي حَدِيث ذِي الثَّدَيَّةِ: (يَبْدُو فِي رأَسِ ثَدْيِه شُعَيْرَاتٌ كأَنَّها كُــلْبَــةُ كَــلْبِ) ، يَعْنِي: مخالبَــهُ. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: هاكذا قَالَ الهَرَوِيّ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: كَأَنَّهَا كُــلْبَــةُ كَــلْبٍ، أَو كُــلْبَــةُ سِنَّوْرٍ، وَهِي (الشَّعَرُ النّابِتُ فِي جانِبَيْ خَطْمِ الكَــلْبِ والسِّنَّوْرِ) ، قَالَ: وَمن فَسَّرَهَا بالمَخَالب، نظرا إِلى مجيءِ الكَلاليبِ فِي مَخَالِب البــازِي، فقد أَبْعَدَ.
(و) كُــلْبَــةُ: (ع بديارِ بَكْرِ) بْنِ وَائِل.
(و) الكُــلْبَــةُ: (شدَّةُ البَــرْد) . وَفِي الْمُحكم: شِدَّةُ الشِّتَاءِ وجَهْدُهُ مِنْهُ، أَنشد يَعْقُوبُ:
أَنْجَمَتْ قرَّةُ الشِّتَاءِ وكانَتْ
قد أَقامَتْ بِكُــلْبَــة وقطَارِ وَكَذَلِكَ: الكَــلَبُ، بالتَّحريك.
وبقيتَ علينا كُــلْبَــةٌ من الشّتاءِ، وَكَــلَبَــةٌ: أَي بقيّةُ شِدّةٍ.
(و) الكُــلْبَــةُ: (السَّيْرُ، أَو الطَّاقَةُ) ، أَو الخُصْلَةُ (من اللِّيفِ، يُخْرَزُ بِها) .
وكَــلَبَــت الخارِزَةُ السَّيْرَ تَكْــلُبُــهُ كَــلْبــاً، قَصُرَ عَنْهَا السَّيْرُ، فثَنَتْ سَيْراً تُدْخِلُ فِيهِ رَأْسَ القَصيرِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ. قَالَ دُكَيْنُ بْنُ رَجَاءٍ الفُقَيْمِيُّ يَصِفُ فَرَساً:
كَأَنَّ غَرَّ مَتْنِه إِذْ نَجنَبُهْ
سَيْرُ صَنَاعٍ فِي خَرِيزٍ تَكْــلُبُــهُ
وَقد تَقدَّم هاذا الإِنْشَاد.
عبارَة لِسَان الْعَرَب: الكُــلْبَــة: السَّيْرُ وَرَاءَ الطَّاقَةِ من اللِّيفِ، يُسْتَعْمَلُ كَمَا يُسْتعملُ الإِشْفَى الَّذِي فِي رَأْسه جُحْرٌ يُدْخَلُ السَّيْرُ أَو الخَيْطُ فِي الكُــلبَــة وَهِي مَثْنِيَّةٌ، فَيَدْخُلُ فِي مَوضعِ الخَرْزِ، ويُدْخِلُ الخارزُ يَدَهُ فِي الإِداوَة، ثُمَّ يَمُدُّ السَّيْرَ أَو الخَيْطَ فِي الكُــلْبَــة. والخارِزُ يقالُ لَهُ: مُكْتَــلِبٌ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: الكَــلْبُ: خَرْزُ السَّيْر بيْنَ سَيْرَيْنِ، كَــلَبْــتُهُ أَكْــلُبُــهُ، كَــلْبــاً.
واكْتَــلَبَ الرَّجُلُ: اسْتعمَلَ هاذه الكُــلْبَــة، هاذه وَحْدَها عَن اللِّحْيَانيّ. والقولُ الأَوّل كذالك قولُ ابنِ الأَعرابيّ.
(و) الكَــلْبَــةُ، (بالفَتْح) من الشَّرْسِ، وَهُوَ صِغَارُ شَجَرِ الشَّوْكِ، وَهِي تُشْبِهُ الشُّكَاعَى وَهِي من الذُّكُور، وَقيل: هِيَ (شجَرَةٌ شاكَةٌ) من العِضاه، وَلها جِرَاءٌ (كالكَــلِبَــةِ، بِكَسْر اللاّمِ) . وكُلُّ ذالك تَشبيهٌ بالكَــلْبِ.
وَقد كَــلِبَــت الشَّجَرَةُ: إِذا انْجَرَدَ وَرَقُهَا، واقْشَعَرَّت، فعَلِقَتِ الثِّيَابَ، وآذَتْ مَن مَرَّ بهَا، كَمَا يَفْعَلُ الكَــلْبُ.
وَمن المَجَاز: أَرْضٌ كَــلبَــةٌ: إِذا لم يَجِدْ نَبَاتُها رِيّاً، فَيَيْبَسُ. وأَرْضٌ كَــلِبَــةُ الشَّجَرِ: إِذا لم يُصِبْهَا الرَّبيعُ. وَعَن أَبي خَيْرَةَ: أَرْضٌ كَــلِبَــةٌ، أَي: غليظةٌ، قُفّ، لَا يكون فِيهَا شَجَرٌ، وَلَا كَلأٌ، وَلَا تكونُ جَبَلاً. وَقَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: أَرْضٌ كَــلِبَــةُ الشَّجَرِ، أَي خَشِنَةٌ يابِسةٌ، لم يُصِبْها الرَّبِيعُ بَعْدُ، وَلم تَلِنْ.
(و) الكَــلِبَــة من الشَّجَر أَيضاً: (الشَّوْكَةُ العارِيَةُ من الأَغْصَانِ) اليابسَة المُقْشَعَرَّةُ الفاردةُ، وَذَلِكَ لِتَعَلُّقِها بِمن يَمُرُّ بهَا كَمَا تَفْعَل الكلابُ.
(و) الكَــلِبَــة: (ع بعُمَانَ) على السّاحِلِ، وقَيَّدَه الصّاغانِيُّ بِفَتْح فَسُكُون، وَهُوَ الصَّواب.
(والكَــلْبَــتَانِ) ، بِتَقْدِيم المُوَحَّدة على المُثَنَّاة: (مَا يَأْخُذُ بِهِ الحَدّادُ الْحَدِيد المُحْمَى) ، يُقَال: حَديدةٌ ذَات كَــلْبَــتَيْنِ وحَديدتانِ ذَواتا كَــلْبَــتَيْنِ، وحدائدُ ذَواتُ كَــلْبَــتَيْن.
(و) فِي حَدِيث الرُّؤْيا: (وإِذا آخَرُ قائمٌ بكَلُّوبِ حديدِ) .
(الكَلُّوبُ) كالتَّنُّورِ: (المِهْمَازُ) ، وَهُوَ الحديدةُ الَّتي على خُفِّ الرّائِض، (كالكُلاَّبِ، بالضَّمّ) والتّشديد، وَهُوَ المِنْشالُ. كَذَا فِي سِفْرِ السّعادة، وسيأْتي للمُصَنِّف أَنّهُ حديدةٌ يَنْشالُ بهَا اللَّحْمُ، ثمّ قَالَ السَّخَاوِيُّ فِي السِّفْر: وَقَالُوا للمِهْمَازِ أَيضاً: كَلُّوبٌ، ففرَّق بينَهما وقَالَهُمَا فِي معناهُ، انْتهى. قَالَ جَنْدَلُ بنُ الرّاعِي يهجو ابْنَ الرِّقَاعِ، وقيلَ: هُوَ لأَبِيهِ الرّاعي:
جُنَادِفٌ لاحِقٌ بالرَّأْسِ مَنْكِبُهُ
كأَنَّهُ كَوْدَنٌ يُوشَى بِكُلاَّبِ
والكُلاَّبُ، والكَلُّوب: السَّفُّودُ؛ لاِءَنَّهُ يَعْلَقُ الشِّواءَ ويَتَخَلَّلُه، وهاذا عَن اللَّحْيَانِيّ. وَقَالَ غيرُهُ: حديدةٌ مَعطوفةٌ كالخُطّاف، ومثلُه قولُ الفَرّاءِ فِي المصادر. وَفِي كتاب الْعين: الكُلاّبُ والكَلُّوبُ: خَشَبَةٌ فِي رأْسِهَا عُقَّافَةٌ، زَاد فِي التَّهْذِيب: مِنْهَا، أَو من حَديدٍ.
(وكَــلَبَــهُ) بالكُلاّب (ضَرَبَهُ بِهِ) ، قَالَ الكُمَيْتُ:
ووَلَّى بِإِجْرِيَّا وِلاَفِ كَأَنَّه
على الشَّرَفِ الأَقْصَى يُسَاطُ ويُكْــلَبُ
قَالَ ابْنُ دُرُسْتَوَيْهِ: يُضَمُّ أَوَّلُ الكَلُّوب. وَلم يَجِيء فِي شيْءٍ من كَلَام الْعَرَب. قَالَ أَبو جَعْفَر الــلَّبْــلِيُّ: حكى ابْنُ طَلْحَةَ فِي شَرْحِه: الكُلُّوب: بالضَّمّ، وَلم أَرَهُ لغيره. وَفِي الرَّوْضِ: الكَلُّوبُ، كسَفُّودٍ: حَديدةٌ، مُعْوَجَّةُ الرَّأْسِ، ذاتُ شُعَبٍ، يُعَلَّق بهَا اللَّحْمُ، وَالْجمع كَلاليبُ.
(والمُكَــلِّبُ) ، كمُحَدّثٍ: (مُعَلِّمُ الكلابِ الصَّيْدَ) ، مُضَرَ لَهَا عَلَيْهِ. وَقد يكونُ التّكليبُ وَاقعا على الفَهْدِ وسِباعِ الطَّيْرِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَمَا عَلَّمْتُمْ مّنَ الْجَوَارِحِ مُكَــلّبِــينَ} (الْمَائِدَة: 4) ، فَقَد دَخَلَ فِي هاذا: الفَهْدُ، والبــازي، والصَّقْرُ، والشّاهِينُ، وجميعُ أَنْوَاعِ الجَوارِحِ.
والكَلاَّبُ: المُكَــلِّبُ الَّذِي يُعَلِّمُ الكِلابَ أَخْذَ الصَّيْدِ.
وَفِي حَدِيث الصَّيْدِ: (إِنَّ لي كِلاَباً مُكَــلَّبَــةً، فَأَفْتِنِي فِي صَيْدِها) . المُكَــلَّبَــةُ: المُسَلَّطَةُ على الصَّيْد، المعَوَّدةُ بالاصطِياد، الّتي قد ضَرِيَتْ بِهِ، والمُكَــلِّب، بِالْكَسْرِ: صاحِبُها الّذي يَصطادُ بهَا. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) المُكَــلَّبُ، (بالفَتْحِ المُقَيَّدُ) يُقَال: رجل مُكَــلَّبٌ: مشدودٌ بالقِدِّ، وأَسيرٌ مُكَــلَّبٌ، قَالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ:
فبَاءَ بِقَتْلانا من القَوْمِ مِثْلُهُمْ
وَمَا لَا يُعَدُّ من أَسِيرٍ مُكَــلَّبِ وَقيل: هُوَ مقلوبٌ عَن مُكَبَّل.
وَمن المَجَاز: يُقَال: كَــلِبَ عَلَيْهِ القدُّ إِذا أُسرَ بِهِ، فَيبِسَ وعَضَّهُ.
وأَسِيرٌ مُكَــلَّب، ومُكَبَّلٌ: أَي مُقَيَّدٌ.
(والكَلِيبُ والكالِبُ) : جَماعةُ الكلابِ. فالكَلِيبُ: جَمْع كَــلْب، كالعَبِيد والمَعِيزِ، وَهُوَ جمعٌ عزيزٌ أَي: قليلٌ. قَالَ يَصِفُ مَفَازَةً:
كَأَنَّ تَجاوُبَ أَصْدائِها
مُكَاءُ المُكَــلِّبِ يَدْعُو الكَلِيبَا
قَالَ شيخُنَا: وَقد اخْتلفُوا فِيهِ، هَل هُوَ جمْعٌ أَو اسْمُ جمْعٍ؟ وصَحَّحُوا أَنّه إِذا ذُكِّرَ، كَانَ اسْمَ جَمْعٍ كالحَجِيج؛ وإِذا أُنِّثَ، كانَ جمْعاً، كالعَبِيد والكَليب. وَفِي لِسَان الْعَرَب: الكالِبُ: كالجامل، والبــاقر.
ورَجُلٌ كالِبٌ، وكَلاّبٌ: صاحبُ كِلاب، مثلُ تامِر ولابنِ؛ قَالَ رَكّاضٌ الدُّبَيْرِيُّ:
سَدا بِيَدَيْه ثُمّ أَجَّ بِسَيْرِهِ
كَأَجِّ الظَّليمِ من قَنيصٍ وكَالِبِ
وَقيل: كَلاّبٌ: سائسُ كِلاب.
وَنقل شيخُنا عَن الرَّوْض: الكُلاَّبُ، بالضَّمّ والتَّشْديد: جمع كالِب، وَهُوَ صاحبُ الكِلاب الّذِي يَصِيدُ بهَا.
قَالَ ابْنُ مَنْظُورٍ: وقولُ تأَبَّطَ شَرّاً:
إِذا الحَرْبُ أَوْلَتْكَ الكَلِيبَ فَوَلِّهَا
كَلِيبَكَ واعْلَمْ أَنَّها سَوْفَ تَنْجَلِي
قيل فِي تَفْسِيره قَولَانِ: أَحدُهما أَنّه أَرادَ بالكَلِيبِ المُكَالِبَ، وسيأْتي مَعْنَاهُ قَرِيبا؛ والقولُ الآخرُ أَنَّ الكَلِيبَ مصدَرُ: كَــلِبَــتِ الحَرْبُ، والأَوّلُ أَقوَى.
(و) من المَجَاز: فلانٌ عَنِيفُ المُطَالَبَــةِ، شَنِيعُ المُكَالَبَــةِ. (المُكَالَبَــةُ: المُشَارَّةُ، والمُضَايَقَةُ) . (و) كَذَلِك (التَّكالُبُ) ، وَهُوَ (التَّوَاثُبُ) ، يُقَال: هم يَتكالَبــونَ على كَذَا، أَي: يَتواثبونَ عَلَيْهِ. وكَالَبَ الرَّجُلَ مُكَالَبَــةً، وكلاباً: ضَايقَه كمُضَايقَةِ الكلابِ بَعْضهَا بَعْضًا عندَ المُهارشة.
والكَليبُ، فِي قَول تأَبَّطَ شَرّاً، بِمَعْنى المُكالب(وكَــلْبٌ، وَبَنُو كَــلْبٍ، وَبَنُو أَكْــلُب، وَبَنُو كَــلْبَــةَ، وَبَنُو كِلابٍ: قبائلُ) من الْعَرَب.
قَالَ الْحَافِظ ابْنُ حَجَرٍ فِي الإِصابة: حيثُ أُطْلقَ الكَــلْبــيُّ فَهُوَ من بني كَــلْبِ ابْنِ وَبْرَةَ. قَالَ شيخُنَا: هُوَ أَخو نَمِرٍ وتَنُوخَ، كَمَا فِي مَعارف ابْنِ قُتَيْبَةَ. وَقَالَ العَيْنِيُّ: فِي طيِّىءٍ كَــلْبُ ابْن وَبْرَةَ بْنِ تَغْــلبَ بْنِ حُلْوَانَ بنِ الْحاف بْنِ قُضاعَةَ. وأَمّا تَغْــلِبُ بْنُ وائلٍ، فعَدْنانِيٌّ، وَهَذَا قَحْطانيٌّ.
وأَمَّا كلابٌ، فَفِي قُرَيْش هُوَ ابْنُ مُرَّةَ، وَفِي هَوَازِنَ ابْنُ رَبِيعَةَ بن عامِر بْنِ صَعْصَعَةَ، وَفِيه المَثَلُ:
(ثَوْرُ كلاب فِي الرِّهَانِ أَقْعَدُ)
وَهُوَ فِي أَمثال حَمْزَةَ.
وبَنُو كَــلْبَــةَ: نُسِبُوا إِلى أُمّهم.
(وكَفُّ الكَــلْبِ: عُشْبَةٌ مُنْتَشرَةٌ) ، تَنْبُتُ بالقيعَانِ بِبِلَاد نَجْدٍ، يُقَال لَهَا ذالك إِذا يَبِسَت، تُشَبَّهُ بكَفِّ الكَــلْبِ الحَيَوَانِيّ، وَمَا دَامَت خَضْرَاءَ، فَهِيَ الكَفْنَةُ.
(وأُمُّ كَــلْبٍ: شُجَيْرَةٌ شاكَةٌ) ، تَنْبُتُ فِي غَلْظِ الأَرْضِ وجَلَدِها، صفراءُ الوَرَقِ، حَسْناءُ، فإِذا حُرِّكت، سطَعَتْ بأَنْتَنِ رَائِحَة وأَخبَثها، سُمِّيتْ بذالك لِمَكَانِ الشَّوْك، أَو لاِءَنَّها تُنْتِنُ كالكَــلْب إِذا أَصابَه المَطرُ، قَالَ أَبو حنيفَةَ: أَخبَرني أَعرابيٌّ، قَالَ: رُبَّمَا تَخَلَّلَتْهَا الغنمُ، فحاكَّتْها، فأَنْتَنَت، حَتَّى يَتَجَنَّبَها الحَلاّبُ، فتُبَاعَدَ عَن البــيوتِ، وَقَالَ: وَلَيْسَت بمَرْعًى.
(والكَــلَبَــاتُ) ، محرَّكَةً: (هَضَبَاتٌ م) ، أَي معروفةٌ، باليَمَامَة، وَهِي دُونَ المَجَازِ، على طَرِيق اليَمَنِ إِليها من ناحيتها.
(و) الكُلاَبُ، (كَغُراب: ع) قَالَه أَبو عُبَيْد، أَ (وْ ماءٌ) مَعْرُوف لبــني تَمِيم، بينَ الكُوفَةِ والبَــصْرةِ على سبْعِ لَيال من اليَمَامَةِ أَو نَحْوِها. (لَهُ يَوْمٌ) كانَت عندَهُ وقعةٌ للْعَرَب، قَالَ السَّفّاحُ بْنُ خَالِدٍ التَّغْــلَبِــيُّ:
إِنّ الكُلابَ ماؤُنا، فخَلُّوهْ
وساجِراً، وَالله، لَنْ تَحُلُّوهْ
وساجِرٌ: اسْمُ ماءٍ يجْتَمع من السَّيْل.
وَكَانَ أَوّلَ مَنْ وَرَدَ الكُلاَبَ من بني تَمِيمٍ سُفْيَانُ بْنُ مُجاشِعٍ، وَكَانَ من بني تَغْــلِبَ. وَقَالُوا: الْكُلابُ الأَوّلُ، والكُلاَبُ الثّاني، وهُمَا يومانِ مشهورانِ للْعَرَب. وَمِنْه حديثُ عَرْفَجَةَ: أَنَّ أَنْفَهُ أُصِيبَ يَوْمَ الكُلاَبِ، فاتَّخَذَ أَثْفاً من فضَّة) . قَالَ أَبو عُبَيْد: كُلاَبٌ الأَوّلُ وكُلاَبٌ الثّاني: يَوْمَانِ كَانَا بينَ مُلُوك كِنْدَةَ وَبني تَمِيم. وبينَ الدَّهْنَاءِ واليَمَامة موضعٌ يُقالُ لَهُ الكُلابُ أَيضاً، كَذَا قَالُوهُ، والصَّحيح أَنّه هُوَ الأَول.
(و) الكَلاَبُ (كسَحَابِ: ذَهَابُ: العَقْلِ، من الكَــلَبِ) مُحَرّكةً.
(وَقد كُــلبَ) الرَّجُلُ (كعُنِيَ) إِذا أَصابَهُ ذالك، وَقد تقدّمَ معنى الكَــلَبِ.
(ولِسانُ الكَــلْبِ: سَيْفُ تُبَّع) اليَمَانِيّ أَبِي كَرِبٍ (كَانَ فِي طُولِ ثَلاثَةِ أَذْرُعٍ، كأَنَّهُ البَــقْلُ خُضْرَةً) ، مُشَطَّبٌ، عَريضٌ، نَقله الصّاغانيُّ.
(و) لِسانُ الكَــلْبِ: (اسْمُ سُيوف أُخَرَ) ، مِنْهَا: سيفٌ كَانَ لأَوْسِ بْن حارِثَةَ بْنِ لأْمٍ الطّائِيّ، وَفِيه يقولُ:
فإِنَّ لِسَانَ الكَــلْبِ مانِعُ حَوْزَتِي
إِذا حَشَدَتْ مَعْنٌ وأَفْنَاءُ بُحْتُرِ
وأَيضاً سيفُ عَمْرِو بْنِ زَيْد الكَــلْبِــيّ، وسَيْفُ زَمْعَةَ بن الأَسودِ بْنِ المُطَّــلِبِ، ثمَّ صَار إِلى ابْنِهِ عبدِ الله، وَبِه قَتَلَ هُدْبَةَ بْنَ الخَشْرَمِ.
(وذُو الكَــلْبِ: عَمْرُو بن العَجْلانِ) الهُذَليُّ، سُمِّيَ بِهِ لاِءَنّه كَانَ لَهُ كَــلْبٌ لَا يُفارِقُه، وَهُوَ من شُعَراءِ هُذَيْلٍ مشهورٌ.
(ونَهْرُ الكَــلْبِ) : بَيْنَ بَيْرُوتَ وصَيْدَاءَ من سواحلِ الشَّام.
(وكَــلْبُ الجَرَبَّةِ) ، بتَشْديد المُوَحَّدَة: (ع) ، هاكذا نقلَهُ الصّاغانيُّ.
(وكُلاَّبٌ العُقَيْلِيُّ، كَكَتَّان، وَكَذَا) كَلاّبُ (بْنُ حَمْزَةَ) ، وكُنْيَتُهُ (أَبو الهَيْذَامِ) بالذّال الْمُعْجَمَة: (شاعِرانِ) نقلهما الصّاغانيّ والحافظُ.
وفَاتَهُ كَلاَّبُ بْنُ الخُواريّ التَّنُوخِيُّ المَعَرِّيُّ الّذي عَلَّقَ فِيهِ السِّلَفِيُّ.
(والكَالِبُ، والكَلاَّبُ: صاحبُ الكِلابِ) المُعَدَّةِ للصَّيْد، وَقيل: سائسُ كِلاَبٍ، وَقد تقدّم.
(ودَيْرُ الكَــلْبِ: بناحِيَةِ المَوْصِلِ) بالقربِ من باعَذْراءَ، كَذَا قَيَّدَهُ الصّاغانيّ بِالْفَتْح، وصوابُهُ بالتّحريك.
(وجُبُّ الكَــلْبِ) : تقدّم ذِكرُهُ (فِي جبب) .
(وعَبْدُ اللَّهِ) بْنُ سَعيدِ (بْنِ كُلاّبٍ، كرُمّانٍ) التَّمِيميُّ البِــصْرِيّ: (مُتَكَلِّمٌ) ، وَهُوَ رأْسُ الطّائفة الكُلاّبِيّة من أَهل السُّنَّة. كَانَت بينَهُ وبينَ المُعْتَزِلَة مناظراتٌ فِي زمن المأْمونِ، ووَفاتُهُ بعدَ الأَرْبَعينَ ومَائَتَيْنِ. وَيُقَال لَهُ ابْنُ كُلاّبٍ، وَهُوَ لقبٌ، لشدّة مُجَادلتِه فِي مجلسِ المناظرةِ. وهاكذا كَمَا يُقال فُلانٌ ابْنُ بَجْدَتِهَا، لَا أَنّ كُلاَّباً جَدٌّ لَهُ كَمَا ظُنَّ، وَمن الغريبِ قولُ وَالِد الفَخْرِ الرّازيّ فِي آخِر كِتَابه غَايَة المَرام فِي علم الْكَلَام: إِنّه أَخو يَحْيَى بن سَعِيد القَطّانِ المُحَدِّث. وَفِيه نَظَرٌ.
وقَوْلُهم: (الكِلابُ) هِيَ روايةُ الجُمهورِ، وَعَلَيْهَا اقْتصر أَبو عُبَيْدٍ فِي أَمثاله، وثعــلبٌ فِي الفَصيح، وغيرُ واحدٍ، (أَو الكِرابُ عَلَى البَــقَرِ) بالرّاءِ بدل اللاّم، وبالوَجْهَيْنِ رَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ البَــكْرِيّ، فِي كِتَابه فصْل الْمقَال، نَاقِلا الوجهَ الأَخيرَ عَن الْخَلِيل وابْنِ دُرَيْدٍ، وأَثبتهما المَيْدَانيّ فِي مجمع الأَمثال على أَنهما مَثَلانِ، كُلُّ واحدٍ مِنْهُمَا على حِدَةٍ فِي مَعْنَاهُ. (تَرْفَعُهَا) على الابتداءِ (وتَنْصِبُها) بِفعل مَحْذُوف (أَي: أَرْسِلْها عَلَى بَقَرِ الوَحْشِ. ومَعْنَاهُ) ، على مَا قَدَّرَهُ سِيْبَوَيْهِ: (هَلِّ امْرَأً وصِناعَتَهُ) . قَالَ ابْنُ فَارس فِي الجُمَل: يُرادُ بهاذا الْكَلَام صيد البَــقَر بالكِلاب، قَالَ: ويُقَالُ: تأْويلُهُ مثلُ مَا قَالَه سيبَوَيْهِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي أَمثاله: من قِلَّة المُبالاة قَوْلهم: الكِلاب على البــقَر، يُضْربُ مثلا فِي قلَّة عِنايةِ الرجلِ واهتمامِه بشأن صَاحبه. قَالَ: وهاذا المَثلُ مُبْتَذَلٌ فِي العامَّة، غير أَنّهم لَا يَعرِفُون أَصلَه. وَنقل شيخُنا عَن شُرُوح الفصيح: يجوزُ الرَّفْعُ والنَّصب فِي الرِّوايتَيْنِ، فالرَّفْعُ على الابتداءِ، وَمَا بَعْدَه خبرٌ. وأَما النَّصْب، فعلى إِضمارِ فعلٍ، كأَنّه قَالَ: دَعِ الكِلابَ على البَــقَر. وكذالك من روى (الكِرابَ) إِنْ شِئتَ نَصَبْتَ فقلتَ: أَي دَعِ الحَرْثَ على البَــقَر، وإِنْ شئتَ رَفَعْتَ على الابتداءِ والخَبَر.
(وأُمّ كَــلْبَــةَ: الحُمَّى) ، لشدَّةِ ملازمتِها للإِنسان، أُضِيفَت إِلى أُنْثَى الكِلاب.
(وكــلَبَ) الرجُلُ (يَكْــلِبُ) ، من بَاب ضَرَب، كَذَا هُوَ مضبوط عندَنا، وَمثله الصّاغانيُّ، وَفِي بعضِ النُّسَخ: من بابِ فَرِحَ. (واسْتَكْــلَبَ) : إِذا كَانَ فِي قَفْرٍ، ف (نَبَحَ، لِتَسْمَعَهُ الكلابُ، فتَنْبَحَ، فيُستدَلَّ بهَا عَلَيْهِ) أَنَّه قريبٌ من ماءٍ أَو حِلَّة، قَالَ:
ونَبْحُ الكِلابِ لمُسْتَكْــلِبِ
(و) كَــلِبَ (الكَــلْبُ) ، من بَاب فَرِحَ، وَكَذَا اسْتَكْــلَبَ: (ضَرِيَ، وتَعَوَّدَ أَكْلَ النّاسِ) ، فأَخَذَهُ لِذالك سُعارٌ، وَقد تَقَدّم.
(و) من المَجَاز: (كَلالِيبُ البَــازِي: مَخَالِبُــهُ) ، جمعُ كَلُّوب، وَيُقَال: أَنْشَبَ فِيهِ كَلالِيبَه، أَي: مَخَالِبَــهُ.
(ومِنَ الشَّجَرِ: شَوْكُهُ) . كلُّ ذالك على التّشبيه بمَخَالبِ الكِلاب والسِّباع. وقولُ شَيخنَا: وَلَهُم فِي الّذي بعدَهُ نَظَرٌ، منظورٌ فِيهِ.
(وكالَبَــتِ الإِبِلُ: رَعَتْهُ) ، أَي: كَلالِيبَ الشَّجَرِ. وَقد تكونُ المُكَالَبَــةُ ارْتِعاءَ الخَشِنِ اليابِس، وَهُوَ مِنْهُ؛ قَالَ الشّاعرُ:
إِذا لَمْ يَكُنْ إِلاّ القَتَادُ تَنَزَّعَتْ
مَنَاجِلُهَا أَصْلَ القَتَادِ المُكَالَبِ
وممّا يُسْتَدْرَكُ على المؤلّف:
الكَــلْبُ من النُّجُومِ بحِذاءِ الدَّلْوِ من أَسْفَلَ، وعَلى طَرِيقَته نَجْمٌ أَحمرُ يقالُ لَهُ الرّاعِي.
وكِلابُ الشِّتَاءِ: نُجُومٌ، أَوّلَهُ، وَهِي الذِّراعُ، والنَّثْرَةُ، والطَّرْفُ والجَبْهَةُ. وكُلُّ هاذه إِنَّما سُمِّيَتْ بذالك على التّشبيه بالكِلاب.
ولِسَانُ الكَــلْبِ: نَبْتٌ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ.
والكُلاَب، كغُراب: وادٍ بِثَهْلاَن، مُشْرِفٌ، بِهِ نَخْلٌ ومِياهٌ لبــني العَرْجاءِ من بني نُمَيْرٍ. وثَهْلانُ: جبلٌ لبَــاهِلَةَ، وَهُوَ غير الّذي ذكرَه المصنِّفُ.
ودَهْرٌ كَــلِبٌ: أَي مُلِحٌّ على أَهْلِه بِمَا يَسُوؤُهم، مُشتَقٌّ من الكَــلْبِ الكَــلِبِ؛ قَالَ الشاعرُ:
مَا لِي أَرَى النَّاسَ لَا أَبَا لَهُمُ
قد أَكَلُوا لحْمَ نابِحٍ كَــلِبِ
وَمن الْمجَاز أَيضاً: دَفَعْتُ عَنْك كَــلَبَ فُلان، أَي: شَرَّهُ وأَذاهُ. وَعبارَة الأَساس: كَفَّ عَنهُ كِلابَهُ: تَرَكَ شَتْمَهُ وأَذاهُ، انْتهى.
وكُلاَّبُ السَّيْفِ، بالضَّمّ: كَــلْبــه.
والكَــلْب: فَرَسُ عامرِ بْنِ الطُّفيْلِ من وَلَدِ داحِسٍ، وَكَانَ يُسمَّى الوَرْدَ والمَزْنُوقَ.
والكَــلْبُ بْنُ الأَخْرَس: فَرسُ خَيْبَرِيِّ بْنِ الحُصَيْنِ الكَــلْبِــيّ.
وأَهْلُ المَدِينَةِ يُسَمُّون الجَرِيءَ مُكَالِبــاً، لمُكَالَبَــتِهِ للمُوكِّلِ بهم.
وفلانٌ بِوَادِي الكَــلْبِ: إِذا كانَ لَا يُؤْبهُ بِهِ، وَلَا مأْوى يُؤْوِيهِ كالكَــلْبِ تَراهُ مُصْحِراً أَبداً، وكلٌّ من المَجَاز.
وكِلاَبٌ: اسْمٌ سُمِّي بذالك، ثمّ غَــلَبَ على الحَيِّ والقبيلةِ؛ قالَ:
وإِنّ كِلاباً هاذِهِ عَشْرُ أَبْطُنٍ
وأَنْتَ بَرِيءٌ من قَبَائِلها العَشْرِ
قَالَ ابْنُ سِيدَه: أَيْ أَنّ بطونَ كِلابٍ عشرُ أَبْطُنٍ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كِلابٌ اسمٌ للواحِدِ، والنَّسَبُ إِليه كِلابيٌّ. يَعْنِي أَنّه لَو لم يكن كِلابٌ اسْما للْوَاحِد، وَكَانَ جمْعاً، لقيل فِي الإِضافة إِليه كَــلْبِــيٌّ.
وَقَوْلهمْ: (أَعَزُّ من كُلَيْبِ وَائِل) هُوَ كُلَيْبُ بْنُ رَبِيعَةَ من بَنِي تَغْــلِبَ بْنِ وائِلٍ.
وأَما كُلَيْبٌ، رَهْطُ جَرِيرٌ الشاعرِ، فَهُوَ كُلَيْبُ بْنُ يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ.
وكالِبُ بن يوقنا: من أَنبياءِ بني إِسْرائِيلَ فِي زَمَنِ سيِّدنا موسَى، عَلَيْهِمَا السَّلَام، كَمَا فِي الكَشّاف فِي أَثناءِ القَصَص، والعناية، فِي الْمَائِدَة، نَقله شيخُنا.
وَفِي أَنساب الإِمام أَبي الْقَاسِم الْوَزير المَغْرِبِيِّ: كُلَيْبٌ فِي خُزَاعَةَ كُلَيْبُ بْنُ حُبْشِيَّةَ بْنِ سَلُولَ، وكــلْبٌ فِي بَجِيلَة: ابنُ عَمْرِو بْنِ لُؤَيِّ بْنِ دُهْنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَحْمَسَ. وأَرْضٌ مَكْــلَبــةٌ، بِالْفَتْح: كثيرةُ الكِلاب، نَقله الصّاغانيّ.
واِسْتُ الكَــلْبِ: ماءٌ نَجْدِيٌّ عِنْد عُنَيْزَةَ من مياهِ رَبيعَةَ، ثُمَّ صارَتْ لكِلابٍ.
ووادي الكَــلَب، محرَّكَةً: يَفرُغ فِي بُطْنَانِ حَبِيبٍ بالشّام.
كــلب: {مكــلبــين}: أصحاب كلاب.
(ك ل ب) : (صَائِدٌ مُكَــلِّبٌ) مُعَلِّمٌ لِلْكِلَابِ وَسَائِرِ الْجَوَارِحِ وقَوْله تَعَالَى {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَــلِّبِــينَ} [المائدة: 4] مَعْنَاهُ أَحَلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتِ وَصَيْدَ مَا عَلَّمْتُمْ (وَالْكَلُّوبُ) وَالْكُلَّابُ حَدِيدَةٌ مَعْطُوفَةُ الرَّأْسِ أَوْ عُودٌ فِي رَأْسِهِ عُقَّافَةٌ مِنْهُ أَوْ مِنْ الْحَدِيدِ يُجَرُّ بِهِ الْجَمْرُ وَجَمْعُهَا الْكَلَالِيبُ (وَيَوْمُ الْكُلَّابِ) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ مِنْ أَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ وَقَدْ سَبَقَ فِي ع ر.
(كــلب)
الْفرس كَــلْبــا همزه بالكلاب

(كــلب) الْكَــلْب كَــلْبــا أَصَابَهُ دَاء الْكَــلْب فَهُوَ كــلب وَالرجل وَغَيره عضه الْكَــلْب الْكَــلْب فَهُوَ كُلَيْب (ج) كــلبــى وَأكل كثيرا بِلَا شبع وعطش عطشا شَدِيدا وَالشَّجر خشن ورقه من الْعَطش فعلق بِثَوْب من يمر بِهِ وآذاه فَهُوَ كــلب وَالسير على الْأَسير جف عَلَيْهِ وآذاه والدهر على أَهله اشْتَدَّ وَيُقَال كــلب الْعَدو وكــلب السَّائِل وعَلى الشَّيْء اشْتَدَّ حرصه عَلَيْهِ وَعَلِيهِ غضب وسفه

(كــلب) كلابا ذهب عقله من الْكَــلْب فَهُوَ مكلوب
ك ل ب : الْكَــلْبُ جَمْعُهُ أَكْــلُبٌ وَكِلَابٌ وَكَلِيبٌ وَأَكَالِبُ جَمْعُ الْجَمْعِ وَجَمْعُ الْكَــلْبَــةِ كِلَابٌ أَيْضًا وَكَــلْبَــاتٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَكَــلَّبْــتُهُ تَكْلِيبًا عَلَّمْتُهُ الصَّيْدَ وَالْفَاعِلُ مُكَــلَّبٌ وَكَلَّابٌ أَيْضًا وَكَــلِبَ الْكَــلْبُ كَــلَبًــا فَهُوَ كَــلِبٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ دَاءٌ يُشْبِهُ الْجُنُونَ يَأْخُذُهُ فَيَعْقِرُ النَّاسَ وَيُقَالُ لِمَنْ يَعْقِرُهُ كَــلِبٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ كَــلْبَــى قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَالْكُلَابُ وِزَانُ غُرَابٍ مَوْضِعٌ.

وَيَوْمُ الْكُلَابِ يَوْمٌ مَشْهُورٌ مِنْ أَيَّامِ الْعَرَبِ وَالْكُلَابُ أَيْضًا مَاءٌ عَنْ الْيَمَامَةِ نَحْوَ سِتِّ لَيَالٍ وَالْكَلُّوبُ مِثْلُ تَنُّورٍ وَالْكُلَّابُ مِثْلُ تُفَّاحٍ خَشَبَةٌ فِي رَأْسِهَا عُقَّافَةٌ مِنْهَا أَوْ مِنْ حَدِيدٍ وَكَالَبَــهُ مُكَالَبَــةً أَظْهَرَ عَدَاوَتَهُ وَمُنَاصَبَتَهُ وَجَاهَرَهُ بِهِ وَتَكَالَبَ الْقَوْمُ تَكَالُبًــا تَجَاهَرُوا بِالْعَدَاوَةِ وَهُمْ يَتَكَالَبُــونَ عَلَى كَذَا أَيْ يَتَوَاثَبُونَ.

وَالْكَــلَبُ بِفَتْحَتَيْنِ الْقِيَادَةُ وَمِنْهُ الْكَلْتَبَانُ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ النَّاسُ قَلْطَبَانُ أَوْ قَرْطَبَانُ وَقَدْ تَقَدَّمَ. 

كــلب

1 كَــلِبَ, aor. ـَ inf. n. كَــلَبٌ, He (a dog) was seized with madness, in consequence of eating human flesh. (K.) See also كَــلَبٌ and كَــلِبٌ. b2: كَــلِبَ, inf. n. كَــلَبٌ, He (a man) was seized with madness like that of dogs, in consequence of his having been bitten by a [mad] dog; [was seized with hydrophobia]. (K.) So also a camel. (S, K.) See also كَــلَبٌ and كَــلِبٌ. b3: كُــلِبَ, like عَنِىَ, [i. e., pass. in form, but neut. in signification,] He lost his reason by the kind of madness termed كَــلَب. (K.) See كَلَابٌ. b4: كَــلِبَ, inf. n. كَــلَبٌ, (assumed tropical:) He was angry (K) عَلَيْهِ with him; and thus resembled one afflicted with the disease called كَــلَب. (TA.) b5: كَــلِبَ, inf. n. كَــلَبٌ, (assumed tropical:) He was light-witted; weak and stupid, or foolish; ignorant; deficient in intellect: syn. سَفِهَ: (K:) and thus resembled one afflicted with the disease called كَــلَب. (TA.) b6: كَــلِبَ, inf. n. كَــلَبٌ, (assumed tropical:) He thirsted. (K.) From كَــلِبَ signifying “ he was seized with the disease of dogs, and died of thirst: ” for the person afflicted with this disease thirsts, and when he sees water, is frightened at it. (TA.) b7: كَــلِبَ عَلَى شَىْءٍ, (TA,) inf. n. كَــلَبٌ, (tropical:) He was eager for, or desired with avidity, a thing. (K, TA.) b8: In like manner, النَّاسُ عَلَى الأَمْرِ ↓ تَكَالَبَ (tropical:) The people were eager for the thing, as though they were dogs. b9: كَــلِبَ, inf. n. كَــلَبٌ, (tropical:) He ate voraciously, without becoming satiated. (K.) b10: كَــلِبَ, inf. n. كَــلَبٌ, He (a person bitten by a mad dog) cried out, [or barked]. (K.) b11: كَــلِبَ, inf. n. كَــلَبٌ; (so accord. to the TA; but accord. to some copies of the K, كَــلَبَ;) and ↓ استكــلب; He (a dog) had the habit of eating men. (TA.) b12: كَــلَبَ, aor. ـِ (K: but in some copies, كَــلِبَ, aor. ـَ [which is evidently the right reading;]) and ↓ استكــلب; He (a man in a desert place, TA,) barked, in order that dogs might hear him and bark, and that one might be guided thereby to him [to receive or direct him]. (K.) b13: كَــلِبَ, inf. n. كَــلَبٌ and مَكْــلَبَــةٌ, (assumed tropical:) He performed the office of a pimp. (As, IAar, K.) [This office seems to be thus compared with that which a dog performs, in inviting travellers, by his bark, to enjoy his master's hospitality.] b14: كَــلِبَ, inf. n. كَــلَبٌ, (assumed tropical:) It (a tree), not having sufficient watering, had rough leaves, without losing their moisture, so that they caught to the garments of those who passed by, thus annoying them like a dog. (ADk, K. *) b15: كَــلِبَ (assumed tropical:) It (a tree) became stripped of its leaves, and rugged, or scabrous, so that it caught to men's garments, and annoyed the persons passing by, like a dog. (TA.) A2: كَــلَبَ المَزادَةٌ, aor. ـُ (inf. n. كَــلْبٌ, TA,) He inserted a strap, thong, or strip of leather, (كَــلْب,) between the two edges of the مزادة, in sewing them: (S:) or الكَــلْبُ is the action of a woman who sews a skin, when, finding the thong too short, she inserts into the hole a double thong, and puts through it [i. e. through the loop thus formed] the end of the deficient thong, and then makes it to come out [on the other side of the skin, by pulling the loop through]. (IDrd.) See كُــلْبَــةٌ. b2: كَــلَبَــتِ السَّيْرِ aor. ـُ inf. n. كَــلْبٌ, She (a female sewer of skins or the like), finding the thong [with which she was sewing] too short, doubled a thong, through which she put the end of the deficient thong [in order to draw it through]: (TA:) or كَــلَبَ السَّيْرَ, aor. and inf. n. as above, signifies he sewed the thong, or strip of leather, between two other thongs, or strips. (IAar.) A3: كَــلِبَ عَلَيْهِ القِدُّ (tropical:) The strap or thong of untanned hide pressed painfully upon him, by his being exposed with it to the sun or air, and its drying. (TA.) كَــلِبَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ, inf. n. كَــلَبٌ, (tropical:) Fortune pressed severely upon him. (TA, from a trad.) See also كَلِيبٌ, and 6. b2: كَــلِبَ, inf. n. كَــلَبٌ, (tropical:) It (winter, S, K, cold, &c., S,) became severe, or intense: (S, K:) he (an enemy) pressed hard, or vehemently, upon him. (TA.) A4: كَــلِبَ, inf. n. كَــلَبٌ, It (a rope) fell between the cheek and wheel of the pulley. (K.) A5: كَــلَبَــهُ, aor. ـُ He struck him with a كُلَّاب, or spur. (S, K.) كــلّب, inf. n. تَكْلِيبٌ, He trained a dog to hunt: and sometimes, he trained a فَهْد, or a bird of prey, to take game. (L.) See the act. part. n.3 كالبــهُ, inf. n. مُكَالَبَــةٌ (S, K, TA) and كِلَابٌ, (TA,) (assumed tropical:) He acted in an evil manner, or injuriously, towards him; or contended against him: (S, K:) he straitened, or distressed, him, (K,) as dogs do, one to another, when set upon each other: (TA:) he acted with open enmity, or hostility, to him: (Msb:) and ↓ تَكَالُبٌ (inf. n. of 6) is syn. with مُكَالَبَــةٌ. (S.) A2: كَالَبَــتِ الإِبِلُ, (inf. n. مُكَالَبَــةٌ, TA,) The camels fed upon كَلَالِيب, i. e., the thorns of trees. (K.) b2: Also sometimes signifying The camels pastured upon dry, or tough, حش [app. a mistake for خَشّ “ what is very rough ”]. (TA.) 4 أَكْــلَبَ His camels became affected with the disease called كَــلَبٌ; (S, K;) i. e., with a madness like that which arises from the dog. (TA.) 6 تَكَاْــلَبَ See 3 and 1. b2: هُمْ يَتَكَالَبُــونَ عَلَى كَذَا They leap, or rush, together upon such a thing [in an evil, or injurious, or contentious, manner]. (S.) التَّكَالُبُ is syn. with التَّوَاثُبُ: (S, K:) [and so also, accord. to the CK, is التَّكْلاَبُ, which I suppose to be an intensive inf. n. of كَــلِبَ].8 اكتــلب He made use of a كُــلْبَــة, i. e., a thong of leather, &c. in sewing a skin &c. [See كُــلْبَــة.] (Lh.) 10 إِسْتَكْــلَبَ see 1 A2: and see 10 in art. سعل.

كَــلْبٌ a word of well-known signification, [The dog:] (S:) or any wounding animal of prey: (L, K, &c.:) but whether birds [of prey] are comprised in this term is a point that requires consideration: (Esh-Shiháb El-Khafájee:) and especially applied to the barking animal [or dog]: (K:) or rather, this is its proper signification; and it admits no other: (MF:) sometimes used as an epithet; as in the ex.

إِمْرَأَةٌ كَــلْبَــةٌ [A woman like a bitch; a woman who is a bitch]: (S:) pl. [of pauc.] أَكْــلُبٌ and (of mult., TA,) كِلَابٌ (S, K) and كَلِيبٌ, which is a rare [form of] pl., like عَبِيدٌ, pl. of عَبْدٌ, [or rather a quasi-pl. n.,] (S,) and (pl. of أَكْــلُبٌ, S,) أَكَالِبُ (S, K) and (pl. of كِلَابٌ, TA,) كِلَابَاتٌ (K) and (also pl. of كِلَابٌ) أَكَالِيبُ: (Msb:) كِلَابٌ is also used as a pl. of pauc.; ثَلَاثَةُ كِلَابٍ

being said for ثلاثةٌ مِنَ الكِلَابِ; or كلاب being used in this case for أَكْــلُبٍ: (Sb:) كَلِيبٌ and ↓ كَالِبٌ signify a pack, or collected number, of dogs: (K:) [both are quasi-pl. ns. in my opinion, though the former is called a pl. in the S:] accord. to some, the former, if masc., is a quasipl. n. ; and if fem., a pl.: (MF:) the latter is like جَامِلٌ and بَاقِرٌ [which are both quasi-pl. ns.]. (L.) The pl. of كَــلْبَــةٌ [the fem.] is كِلَابٌ and كَــلَبَــاتٌ. (Msb.) b2: فُلَانٌ بِوَادِى الكَــلْبِ (tropical:) [Such a one is in the valley of the dog:] said of one whom no one cares for, and who has no place of abode or resort, but is like a dog, which one sees ever going forth into the desert. b3: كَفَّ عَنْهُ كِلَابَهُ (tropical:) He left reviling him, and injuring or annoying him: [lit., restrained from him his dogs]. (A.) See also كَــلَبٌ. b4: الكِلَابُ على البَــقَر ِ, (S, K,) the first word being in the nom. case as an inchoative, (TA,) and الكِلَابَ, (S, K,) put in the acc. case as governed by a verb understood, (TA,) or الكِرَابُ and الكِرَابَ; (Kh, S, art. كرب, K;) of which readings, that of الكلاب is the one generally adopted; (TA;) or they are two distinct proverbs, each having its proper meaning; (Meyd;) the former signifying, [if we read الكِلَابَ,] Send the dogs against the wild oxen: i. e., leave a man and his art: (S, K:) [but accord. to MF, this is the meaning if we read كراب; but if we read كلاب, the signification is, as explained above, “ Send the dogs &c., ” and the proverb is applied on the occasion of instigating one set of people against another set, without caring for what may happen to them:] or it alludes to a man's having little care or solicitude for the state, or case, or affair, of his companion. (A 'Obeyd.) If we read الكلابُ, the meaning is The dogs are upon, or against, the wild oxen: and in like manner, if we read الكرابُ, the meaning is “ The turning over of the soil is the work of the oxen: ” if الكرابَ, “ Leave the turning over of the soil to the oxen. ” (MF, from expositions of the Fs.) b5: [كَــلْبٌ كَــلِبٌ seems also to signify A fierce, or furious, dog. See عَقَنْبَاةٌ.] b6: كَــلْبُ البَــرِّ The dog of the desert; i. e. the wolf. (K, voce ذِئْب.) b7: كَــلْبٌ is also especially applied to A lion. (K, TA.) b8: The first increase of water in a valley. (Nh, K.) b9: A piece of iron at the head of the pivot, or axis, of a mill. (K.) b10: A piece of wood by which a wall is propped, or supported. (K.) b11: A certain fish (K) in the form of a dog. (TA.) [كَــلْبُ البَــحْرِ and الكَــلْبُ البَــحْرِىُّ are appellations now applied to The shark.]

A2: كَــلْبٌ A strap, or thong, cut from an untanned skin, and ↓ مُكَــلَّبٌ is A man bound with a كَــلْب, i. e., with a strap, or thong, cut from an untanned skin. (TA.) A3: The extremity of a hill of the kind called أَكَمَة. (K.) A4: كَــلْبٌ (and ↓ كُلَّابٌ, TA,) The nail that is in the hilt of a sword, (S, K,) in which is [fixed] the ذُؤَابَة [or cord or other ligature by which the hilt is occasionally attached to the guard]: (S:) or a nail in the hilt of a sword, with which is another [nail] called العَجُوزُ: (L:) and (so accord. to the K: but accord. to the TA, the [cord or ligature, itself, which is called the] ذؤابة, of a sword. (K.) A5: كَــلْبٌ A strap, thong, or strip of leather, (or a red أَحْمَر [probably a mistake for آخَر, another] strap, &c., K,) which is put between the two edges of a skin (S, K) when it is sewed. (S.) A6: كَــلْبُ الفَرَسِ The line, or streak, that is in the middle of the horse's back. (S, K.) b2: إِسْتَوَى

عَلَى كَــلْبِ فَرَسِهِ He sat firmly upon the line, or streak, in the middle of his horse's back. (S.) b3: كَــلْبٌ (S, K) and ↓ كَلَّابٌ (K) An iron at the edge of a camel's saddle of the kind called رَحْل: (K:) a bent, or crooked, or hooked, iron, by which the traveller hangs, from the saddle (رحل), his travelling-provisions (S,) and his أَدَاوِى. (TA.) See also فَهْدٌ. b4: كَــلْبٌ Anything with which a thing is made firm, or fast, or is bound: syn. كُلُّمَا وُثِّقَ بِهِ شَىْءٌ, (as in some copies of the K,) or أُوثِقَ (as in others): so called because it holds fast a thing like a dog. (TA.) b5: كَــلْبٌ i. q. شَعِيرَةٌ [app. meaning the شعيرة of the handle of a knife &c.]. (S.) b6: لِسَانُ الكَــلْبِ A certain plant; (K;) [cynoglossum, or dog's tongue]. b7: كَفُّ الكَــلْبِ A certain spreading herb, (K,) which grows in the plain low tracts of Nejd; thus called when it has dried, in which case it is likened to the paw of a dog; but while it continues green, it is called كفت. (TA.) b8: أُمُّ كَــلْبٍ A certain small thorny tree, (K,) which grows in rugged ground, and upon the mountains, having yellow leaves, and rough; when it is put in motion, it diffuses a most fetid and foul smell: so called because of its thorns, or because it stinks like a dog when rain falls upon him. (TA.) A7: أُمُّ كَــلْبَــةَ Fever. (K.) So called because it keeps to a man with much tenacity, like a dog. (TA.) b2: لَقِيتُ مِنْهُ اسْتَ الكَــلْبَــةِ, a prov.: see اِسْتٌ in art. سته.

A8: الكَــلْبُ الأَكْبَرُ The constellation of Canis Major: and its principal star, Sirius. (El-Kazweenee &c.) b2: الكَــلْبُ الأَصْغَرُ, also called الكــلب المُتَقَدِّمُ, The constellation of Canis Minor: and its principal star, Procyon. (El-Kazweenee &c.) b3: الكَــلْبُ [or كَــلْبُ الرَّاعِى] A certain star, over against الدَّلْوُ (q. v.), [which is] below; in the path of which is a red star, called الرَّاعِى: (TA:) كــلب الراعى is a name given to a star between the feet, or legs, of Cepheus; and الرعى, to that which is upon his left foot, or leg; (El-Kazweenee;) [app., from their longitudes, the same two stars to which the above quotation from the TA relates: but the same two names are also given to two other stars.] b4: كــلب الرعى is [likewise] a name given to The star which is on, or in, the head of Hercules; [for الحاوى, an evident mistake in my MS. of El-Kazweenee, I read الجَاثِى;] that in the head of Ophiuchus (الحَوَّاءُ) being called الراعى. (El-Kazweenee.) b5: [الكَــلْبَــانِ, accord. to Freytag, A name of the two stars υ and κ which belong to Taurus: but accord. to my MS. of El-Kazweenee, the two stars that are near together on the ears of Taurus are called الكُلْيَتَانِ.] b6: كِلَابُ الشِّتَاءِ The stars, or asterisms, of the beginning of winter; namely, الذِّرَاعُ and المَّثْرَةُ and الطَّرْفُ and الجَبْهَةُ [the 7th, 8th, 9th, and 10th, of the Mansions of the Moon: so called because they set aurorally in the winter: the first so set, about the period of the commencement of the era of the Flight, in central Arabia, on the 3rd of January: see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل]. (TA.) كَــلَبٌ (S, K) and ↓ كُلَابٌ (Lth) Madness which affects a dog in consequence of eating human flesh. (K.) b2: Also, Madness like that of dogs, which affects a man in consequence of his having been bitten by a [mad] dog: (K:) [a disorder] resembling madness, or diobolical possession: (S:) a disease that befalls a man from the bite of a mad dog, occasioning what resembles madness, or diabolical possession, so that whomsoever he bites, that person also becomes in like manner affected, abstaining from drinking water until he dies of thirst: the Arabs concur in the assertion that its cure is a drop of the blood of a king, mixed with water, and given to the patient to drink. (TA.) Accord. to El-Mufaddal, it originates from a disease which befalls the standing corn &c., and which is not removed until the sun rises upon it: if cattle eat of it before that, they die: wherefore Mohammad forbade pasturing by night: but sometimes a camel runs away, and eats of such pasture before sunrise, and dies in consequence: then a dog comes, and eats of its flesh, and becomes mad; and if it bite a man, he also becomes mad, and when he hears the barking of a dog, answers it [by barking]. (TA.) b3: دِمَاءُ المُلُوكِ أَشْفَى مِنَ الكَــلَبِ [The blood of kings has cured of canine madness]: or, accord. to another reading, دِمَاءُ المُلُوكِ شِفَاءُ الكَــلَبِ [The blood of kings is the cure for canine madness]. A proverb, explained by what is quoted from Lh, voce كَــلِبٌ. But some reject this explanation, and assert the meaning to be, that, when a man is enraged [by desire of obtaining revenge], and takes his blood revenge, the blood is the cure of his rage, though not really drunk. (TA.) See also كَــلِبٌ and كَــلِبَ. b4: [Also كَــلَبٌ A madness like that of the dog, affecting camels. (See 4.)]

b5: كَــلَبٌ and ↓ كُــلْبَــةٌ (tropical:) Vehemence; severity; pressure; affliction: (K, TA:) severity, or intenseness of cold &c.; like جُــلْبَــةُ: (S:) severity and sharpness of winter: (K, for the former word; and TA, for the latter) also the latter, accord. to the TA, [and the former also, as appears from its verb,] severity, or pressure, of him or fortune, and of everything: (TA:) and the latter, straitness, or difficulty, (K,) of life: (TA:) and drought: (K:) or distress arising from drought or from government &c. (AHn.) b6: دَفَعْتُ عَنْكَ كَــلَبَ فُلَانٍ (tropical:) I have averted from thee the evil, or mischief, and injurious conduct, of such a one. (S.) See also كَــلْبٌ.

كَــلِبٌ A dog or man affected with the disease called كَــلَبٌ: (S, TA:) b2: A dog accustomed to eating human flesh, and in consequence seized with what resembles madness, or diabolical possession, so that when it wounds a man, he also becomes in like manner affected (Lth. S) by the disease called كُلَابٌ, barking like a dog, reading his clothes upon himself. wounding others, and at last dying of thirst, refusing to drink. (Lth.) b3: A man thus affected is termed كَــلِبٌ and ↓ كَلِيبٌ: pl. of the former كَــلِبُــونَ, and of the latter (or of the former accord. to the S) كَــلْبَــى. (TA.) When a man thus affected bites another, they come to a man of noble rank, and he drops for them some blood from his finger, which they give to drink to the patient, and he becomes cured. (Lh.) See also كَــلَبٌ and كَــلِبَ. b4: كَــلِبٌ A dog habituated to eating men. (TA.) b5: (tropical:) An importunate beggar. (A.) b6: دَهْرٌ كَــلِبٌ (tropical:) Fortune that presses severely and injuriously upon its subjects. (TA.) b7: كَــلِبٌ A tree of which the leaves are rough, in consequence of its not having sufficient watering, without losing their moisture, so that they catch to the garments of those who pass by, thus annoying them like a dog. (ADk.) كَــلْبَــةٌ (assumed tropical:) A thorny tree, destitute of branches: (K:) so called because it catches to [the garments of] those who pass by it, like a dog: (TA:) a rugged tree, with branches standing out apart, and tough thorns. (TA.) b2: A small thorny plant, of the kind called شِرْس, resembling the شكاعا [or شُكَاعَى, or شُكَاعَة], of the description termed ذُكُور: (TA:) or a certain thorny tree, (K,) of the kind called عِضَاه, having [what is termed]

جراء; (TA;) as also ↓ كَــلِبَــةٌ. (K.) A2: كَــلْبَــتاَنِ The implement with which the blacksmith takes hold of hot iron; [his forceps]. (S, K.) b2: حَدِيدَةٌ ذَاتُ كَــلْبَــتَيْنِ [An iron with two curved ends, forming a forceps]. You also say حَدِيدَتَانِ ذَوَاتَا كــلبــتين, and حَدَائِدُ ذَوَاتُ كــلبــتين. (TA.) كُــلْبَــةٌ The shop of a vintner. (AHn, K.) A2: The hairs that grow upon each side of the fore part of the nose and mouth of a dog or cat: (Z, K:) wrongly explained as signifying the nails of a dog. (Z.) A3: A thong, or a strand (طَاقَة) of the fibres of the palm-tree (لِيف), with which skins and the like are sewed: (K, TA:) [see إِقْتَفَأَ:] or a thong, or [so in the O and in the TA, art. قفأ; but here, in the latter, instead of “ or, ” “ behind, ” which is evidently a mistake;] a strand (طَاقَة) of the fibres of the palm-tree, used in the same manner as the shoe-maker's awl that has, at its head, a perforation ثَقْبٌ [so in the O, in the TA حجر a strange mistranscription: what is meant is doubtless an eye, like that of a needle, and it is by means of an implement with an eye at the end that the operation here described is commonly performed in the present day:] the thong, or the thread, or string, is inserted into the كــلبــة, which is doubled: thus it enters the place [or hole] of the sewing, and the sewer introduces his hand into the إِدَاوَة [q.v., i. e., the vessel upon which he is employed in working], and stretches the thong of leather, or the thread, or string, (O, L, TA,) in the كــلبــة. (L, TA.) [See كَــلَبَ.]

أَرْضٌ كَــلِبَــةٌ (tropical:) Land which has not sufficient watering, and of which the plants, in consequence, become dry: (S:) or rugged land, and such as is termed قُفّ, in which there are neither trees nor herbage, and which is not a mountain. (Aboo-Kheyreh.) b2: أَرْضٌ كَــلِبَــةُ الشَّجَرِ Land upon which the rain called الرَّبِيع does not fall: (TA:) or rugged, dry, land, upon which that rain does not fall, and which does not become soft. (ADk.) b3: See كَــلْبَــةٌ.

كَلَابٌ [perhaps inf. n. of كُــلِبَ] The departure of reason by the kind of madness termed كَــلَب. (K.) كُلَابٌ: see كَــلَبٌ.

كَلِيبٌ: see كَــلْبٌ and كَــلِبٌ. b2: Respecting this word in the following verse of TaäbbataSharran, إِذَا الحَرْبُ أَوْلَتْكَ الكَلِيبَ فَوَلِّهَا كَلِيبَكَ وَاعْلَمْ أَنَّهَا سَوْفَ تَنْجَلِى

[When war sets over thee &c.] there are two opinions: one, that by كليب is meant مُكَالِب (see 2): the other, that it is an inf. n. of كَــلِبَــتِ الحَرْبُ [“ The war became vehement, severe, or fierce ”]: the former is the more valid. (IM.) كَلَّابٌ: see كَــلْبٌ and مُكَــلِّبٌ.

كُلَّابٌ (S, K) and ↓ كَلُّوبٌ (K) A spur; (S, K;) the iron instrument that is in the boot of him who breaks in a horse. (S.) b2: كُلَّابٌ and ↓ كَلُّوبٌ (and ↓ كُلُّوبٌ, MF, art. سبح q. v.,) [A flesh-hook;] an iron implement with which meat is taken out of the cooking-pot: pl. كَلَالِيبُ: (S:) an iron flesh-hook, with prongs: (R, which gives this as the explanation of the latter word:) a hooked iron; like خُطَّاف: (Fr. &c.) a piece of wood at the head of which is a hook, ('Eyn,) of the same or of iron: (T:) an iron instrument for roasting flesh-meat: syn. سَفُّود. (Lh.) See كَــلْبٌ. b3: كَلَالِيبُ (tropical:) The talons of a falcon: (K:) pl. of كَلُّوبٌ. (TA.) b4: (tropical:) The thorns of a tree. (K.) كُلُّوبٌ and كَلُّوبٌ: see كُلَّابٌ.

كَلْتَبَانٌ A pimp: from كَــلِبَ, q. v., (As, IAar, K) Sb, however, does not mention the measure فَعْتَلَانٌ. ISd thinks it most probable that كَــلِبَ is a triliteral-radical, and كلتبان a quadriliteralradical [or rather a quasi-quadriliteral-radical], like زَرِمَ and إِزْرَأَمّ &c. (L.) See also قَرْطَبَانٌ and قَلْتَبَانٌ, and art. كلتب.

كَالِبٌ: see كَــلْبٌ, and مُكَــلِّبٌ.

تِكِلَّابَةٌ A clamourous, very noisy, very garrulous, woman, of evil disposition. (TA, voce جَلَّابَة.) مُكَــلَّبٌ A dog trained and accustomed to hunt. (L.) See the verb.

A2: A captive, or prisoner, (S,) having the feet shackled, or bound; (S, K;) i. q. مُكَبَّلٌ, from which it is formed by transposition, (S,) accord. to some. (TA.) مُكَــلِّبٌ One who trains dogs to hunt; (S, K;) as also ↓ كَلَّابٌ: and sometimes signifying one who trains the فَهْد, and birds of prey, to take game: see Kur v. 6: one who possesses dogs trained to hunt, and hunts with them; (L;) as also ↓ كَالِبٌ, pl. كُلَّابٌ: (R:) or كَالِبٌ and كَلَّابٌ (S, L, K) signify an owner, or a possessor, of dogs; (L, K;) the former being similar to تَامِرٌ &c. (S.) مُتَكَالِبٌ an appellation given by the people of El-Yemen to (tropical:) A deputy, or an agent; because of his acting injuriously, or contentiously, towards them over whom he is appointed as such. (TA.)

قلب

(قــلب)
الشَّيْء قــلبــا جعل أَعْلَاهُ أَسْفَله أَو يَمِينه شِمَاله أَو بَاطِنه ظَاهره وَيُقَال قــلب الْأَمر ظهرا لبــطن اختبره وقــلب التَّاجِر السّلْعَة تبصرها وقــلب عينه وحملاقه غضب وتهدد وَفُلَانًا عَمَّا يُرِيد صرفه عَنهُ وَالله فلَانا إِلَيْهِ توفاه وَلِلْقَوْمِ قليبا حفر والداء فلَانا أصَاب قــلبــه

(قــلب) قــلبــا كَانَت شفته منقــلبــة وَيُقَال قــلبــت الشّفة فَهُوَ أقــلب وَهِي قــلبــاء (ج) قــلب

(قــلب) فلَان شكا قــلبــه فَهُوَ مقلوب وَالدَّابَّة أَصَابَهَا القلاب فَمَاتَتْ
قــلب قَالَ أَبُو عبيد: يَعْنِي أَنَّهَا حفرت فِي الْإِسْلَام وَلَيْسَت بعادِيَّة وَذَلِكَ أَن يحتفر الرجل الْبِــئْر فِي الأَرْض الْموَات الَّتِي لَا ربّ لَهَا يَقُول: فَلهُ خمس وَعِشْرُونَ ذِرَاعا حواليها حريما لَهَا لَيْسَ لأحد من النَّاس أَن يحتفر فِي تِلْكَ الْخمس وَالْعِشْرين الذِّرَاع بِئْرا وَإِنَّمَا شبهت هَذِه الْبِــئْر بِالْأَرْضِ الَّتِي يُحْيِيها الرجل فَيكون مَالِكًا لَهَا بِحَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: من أحيى أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ. وَأما قَوْله: فِي القَلِيب خَمْسُونَ ذِرَاعا فَإِن القليب الْبِــئْر العادية الْقَدِيمَة الَّتِي لَا يعلم لَهَا ربٌّ وَلَا حافر تكون بالبَــراري فَيَقُول: لَيْسَ لأحد أَن ينزل على خمسين ذِرَاعا مِنْهَا وَذَلِكَ لِأَنَّهَا عَامَّة للنَّاس فَإِذا نزلها نَازل منع غَيره وَهَذَا كَحَدِيث رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: لَا يمْنَع فضل المَاء ليمنع بِهِ فضل الْكلأ. وَإِنَّمَا معنى النُّزُول أَن لَا يتخذها أحد دَارا وَيُقِيم بهَا. فَأَما أَن يكون عَابِر سَبِيل فَلَا.
ق ل ب: (الْقَــلْبُ) الْفُؤَادُ. وَقَدْ يُعَبَّرُ بِهِ عَنِ الْعَقْلِ. قَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَــلْبٌ} [ق: 37] أَيْ عَقْلٌ. وَ (الْمُنْقَــلَبُ) يَكُونُ مَكَانًا وَمَصْدَرًا كَالْمُنْصَرَفِ. وَ (قَــلَبَ) الْقَوْمَ صَرَفَهُمْ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَقَــلَبْــتُ النَّخْلَةَ نَزَعْتُ قَــلْبَــهَا. وَ (قَــلْبُ) النَّخْلَةِ بِفَتْحِ الْقَافِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا لُبُّــهَا. وَ (الْقَــلْبُ) مِنَ السِّوَارِ مَا كَانَ قَــلْبًــا وَاحِدًا. قُلْتُ: وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَا كَانَ قَلْدًا وَاحِدًا يَعْنِي مَا كَانَ مَفْتُولًا مِنْ طَاقٍ وَاحِدٍ لَا مِنْ طَاقَيْنِ. وَفُلَانٌ حُوَّلٌ (قُــلَّبٌ) بِوَزْنِ سُكَّرٍ فِيهِمَا أَيْ مُحْتَالٌ بَصِيرٌ بِتَقْلِيبِ الْأُمُورِ. وَ (الْقَالَبُ) بِالْفَتْحِ قَالَبُ الْخُفِّ وَغَيْرِهِ. وَ (الْقَلِيبُ) الْبِــئْرُ قَبْلَ أَنْ تُطْوَى. قُلْتُ: يَعْنِي قَبْلَ أَنْ تُبْنَى بِالْحِجَارَةِ وَنَحْوِهَا. يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ الْبِــئْرُ الْعَادِيَّةُ الْقَدِيمَةُ. 
ق ل ب : قَــلَبْــتُهُ قَــلْبًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَوَّلْتُهُ عَنْ وَجْهِهِ وَكَلَامٌ مَقْلُوبٌ مَصْرُوفٌ عَنْ وَجْهِهِ وَقَــلَبْــتُ الرِّدَاءَ حَوَّلْتُهُ وَجَعَلْتُ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ وَقَــلَبْــتُ الشَّيْءَ لِلِابْتِيَاعِ قَــلْبًــا أَيْضًا تَصَفَّحْتُهُ فَرَأَيْتُ دَاخِلَهُ وَبَاطِنَهُ وَقَــلَبْــتُ الْأَمْرَ ظَهْرًا لِبَــطْنٍ اخْتَبَرْتُهُ وَقَــلَبْــتُ الْأَرْضَ لِلزِّرَاعَةِ وَقَــلَّبْــتُ بِالتَّشْدِيدِ فِي الْكُلِّ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَفِي التَّنْزِيلِ {وَقَــلَّبُــوا لَكَ الأُمُورَ} [التوبة: 48] .

وَالْقَلِيبُ الْبِــئْرُ وَهُوَ مُذَكَّرٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْقَلِيبُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْبِــئْرُ الْعَادِيَّةُ الْقَدِيمَةُ مَطْوِيَّةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ مَطْوِيَّةٍ وَالْجَمْعُ قُــلُبٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ.

وَالْقَــلْبُ مِنْ الْفُؤَادِ مَعْرُوفٌ وَيُطْلَقُ عَلَى الْعَقْلِ وَجَمْعُهُ قُلُوبٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقَــلْبُ النَّخْلَةِ بِفَتْحِ الْقَافِ وَضَمِّهَا هُوَ الْجُمَّارُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي كِتَابِ النَّخْلَةِ وَجَمْعُهُ قُلُوبٌ وَأَقْلَابٌ وَقِــلَبَــةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ وَقِيلَ قُــلْبُ النَّخْلَةِ بِالضَّمِّ السَّعَفَةُ قُــلْبُ الْفِضَّةِ بِالضَّمِّ سِوَارٌ غَيْرُ مَلْوِيٍّ مُسْتَعَارٌ مِنْ قُــلْبِ النَّخْلَةِ لِبَــيَاضِهِ وَالْقَالَبُ بِفَتْحِ اللَّامِ قَالَبُ الْخُفِّ وَغَيْرِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُهَا وَالْقَالِبُ بِكَسْرِهَا الْبُــسْرُ الْأَحْمَرُ وَأَبُو قِلَابَةَ بِالْكَسْرِ مِنْ التَّابِعِينَ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو الْجَرْمِيُّ. 
(قــلب) - فِى الحديث : "أَعوذُ بكَ مِن كآبة المُنْقَــلَب"
: أي الانْقلاَب من السَّفر، والانصَرافِ إلى ما يكْتَئِبُ منه، فتُصِيبُه الكآبةُ والحُزْن مِنْ أَجله .
وقَــلَبْــتُه - بالتخفيف -: كَبَبتُه، فإذا ثقَّلتَ اللاّم فهو للمُبَالَغةِ، أو للتّكثِير.
- وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "أنّه كان يقول لمُعَلِّم الصِّبْيان: اقْــلِبْــهُم "
: أي اصْرِفْهم إلى مَنازِلهم.
في الحديث : "أنّه رَأَى في يَدِ عائشةَ - رضي الله عنها - قُــلْبَــيْن"
القُــلْبُ: السِّوَارُ. وقيل: هو ما كانَ قَلْدًا وَاحدًا.
وقال صاحِبُ التَّتِمَّة: هو الخَلْخَال، والخَلْخَال لا يُــلبَــسُ في اليَدِ. وجَمعُه : قِــلَبَــة وأَقْلابٌ. - في الحديث: "أنّه وَقَفَ على قَلِيبِ بَدْرٍ"
وهو البِــئْر التي لم تُطْوَ، يُذَكَر وُيؤَنَّث، وجمعه : قُــلْب، فإذَا طُوِىَ فهو طَوِيٌّ.
وقال صاحبُ التَّتِمَّة: القَلِيب: حَفِيرَةٌ نُقِل تُرابُها.
- في الحديث: "فانطَلَق يَمشي ما به قَــلبَــة "
: أي أَلَمٌ تُقــلَب له رِجْلٌ لمُعالَجتِه مِن رجل صَاحِبِه الذي يختلف من أَجلِه إلى المُعالِج، أو رِجْل المُعالَج الذي يَجِيءُ إليه يُعَالجه، قال النَّمِرُ بنُ تَوْــلَب.
* وقد بَرِئْت وما بالصَّدْرِ مِن قَــلَبَــهْ *
وقيل: هي مِن قُلابِ القَــلْبِ؛ وهو دَاؤُه.
- في حديث ابنِ مسعودٍ - رضيَ الله عنه -: "كانت المرأةُ تَــلْبَــسُ القَالَبَــيْن تَطاوَلُ بهما "
فقيل لعبد الرازق: مَا القَالَبَــين قال: رَقيصَينْ مِن خَشَب، والرَّقِيصُ: النَّعْل، بلغَةِ أهل اليَمَنِ، وَبَنُو أسَدٍ يُسَمُّونَ النَّعْلَ: الغَرِيفَةَ . والقالَب - تُكْسَرُ لاَمُهُ، وتُفتَح - قيل: إنّه مُعَرَّبٌ.
قــلب
القَــلْبُ: مُضْغَة من الفُؤاد مُعَلَّقَةٌ بالنِّيَاطِ. وفي الحَدِيث: " إنَّ لكلِّ شَيْءِ قَــلْبــاً وإن قَــلْبَ القُرْآنِ يس " وقَــلَبْــتُ الرَّجُلَ: أصبْت قَــلْبَــه. والقُلابُ: داءٌ يَأْخُذُ البَــعِيرَ يَشْتَكي منه قَــلْبَــه فَيَمُوت، بَعِيرٌ مَقْلُوبٌ وناقَةٌ مَقْلُوبَةٌ. ومَوْتٌ قلاب: شدِيدٌ يُصِيْبُ القُلُوبَ.
وقَــلْبُ النَّخْلةِ: شَطْبَةٌ بيضاءُ تَخرجُ في وَسَطِها، ويُقال: قُــلْبٌ وقِــلْبٌ، وجَمْعُه قِــلَبَــةٌ. وأقْــلَبَــتِ النَّخلةُ: أخْرَجَتْ قُــلْبَــها.
والقالب: البُــسْرُ الأحْمَرً.
وجِئْتُكَ بهذا الأمْرِ قَــلْبــاً: أي مَحْضاً لا يَشُوْبُه شَيْءٌ. وإنَّه لَمَهْرِيٌّ قُــلُبٌ ومَهْريةٌ قَــلْبٌ. وعَرَبيٌّ قَــلْبٌ.
وتَحْوِيْلُكَ الشَّيْءَ عن وَجْهِه: قَــلْبٌ، تقول: كلامٌ مَقْلُوبٌ، قَــلَبْــتُه فانْقَــلَبَ، وقَــلَّبْــتُه فَتَقَــلَّبَ. وصَرفكَ إنساناً تَقْــلِبُــه عَمّا يُرِيْدُه.
ويُقال: أقْــلَبَــتِ الخُبْزَةُ: حَانَ لها أنْ تُقْــلَبَ.
والمُنْقَــلَبُ: مَصِيرُ العِبَادِ إلى الآخرة. والقُــلَّبُ الحُوَّلُ: الذي يُقَــلِّبُ الأمورَ.
ويقولون: أقْــلَبَــكُم مُقْــلَبَ أوليائه، ومَقْــلَبَ أيضاً.
وقَــلَّبَ عَيْنَه عَلَيَّ: عند الغَضَبِ والوَعِيْدِ.
والقُــلْبُ من الأسْوِرَةِ: ما كانَ قَلْداً واحِداً. ويقال للحَيَّة البــيضاء: قُــلْبٌ تَشْبِيهاً به. والقَلِيْبُ: البِــئْرُ قَبْلَ الطي، يُذَكَّرُ وُيؤنَّثُ، والجميع القُــلُب. ويُقال قَــلَبْــتُ للقَوْم قَلِيباً: أي حَفَرْت لهم بِئراً، أقْــلِبُ قَــلْبــاً.
والقُلُّوْبُ والقِلَّوْبُ: اسْمُ الذِّئْبِ، والقِلَّيْبُ أيضاً، وكذلك القِلابُ.
والقَــلَبُ: انْقِلابُ الشَفَةِ، رَجُلٌ أقْــلَبُ، وشَفَة قَــلْبَــاءُ.
و" ما به قَــلَبَــةٌ " أي داءٌ وغائلةٌ، وقيل: هو مَأخوذٌ من القُلاَب، وقيل: ما به حَوَلٌ وما به شَيْءٌ يُقْلِقُه.
والقالَبُ: دَخِيْلٌ، وتُكْسَرُ اللامُ. والقِــلَّبُ: الرَّكَبُ الضَّخْمُ.
ويُقال: امْرَأةٌ قَيْــلَبُــوْنٌ: لِلّتي تُتَدَاوَلُ فَتَكون عند الزَّوْج بعد الزوْج.
والقُلاَبُ: اسْم أرْضٍِ لِبَــني أسَدٍ. والقُلَّيْبُ: من خرَزَاتِ العَرَب كالقَبَلَةِ.
ق ل ب

قــلب الشيء قــلبــاً: حوّله عن وجهه. وحجر مقلوب، وكلام مقلوب. وقــلب رداءه. وقــلبــه لوجهه: كبّه، وقــلبــه ظهراً لبــطن. وقــلب البــيطار قوائم الدابّة: رفعها ينظر إليها. وتقــلّب على فراشه. والحية تتقــلّب على الرمضاء. وأقــلبــت الخبزة: حان لها أن تقــلب. ورجلٌ أقــلب: متقــلب الشّفة. وشفة قــلبــاء: بيّنة القــلب، وقــلبــت شفته. وقــلب حملاق عينيه عند الغضب. قال:

قالب حملاقيه قد كاد يجنّ

وحفل قليباً وقــلبــاً وهي البــئر قبل الطيّ فإذا طويت فهي الطويّ، وقــلبــت للقوم قليباً: حفرته لأنه بالحفر يقــلب ترابه قــلبــاً، والقليب في الأصل: التراب المقلوب. وقــلبــته: أصبت قــلبــه، وقــلبــه الداء: أخذ قــلبــه، وقــلب فلان فهو مقلوب. وقــلبــت ناقته. قال ابن مولى المدنيّ:

يا ليت ناقتي التي أكريتها ... قــلبــت وأورثها النجاز سعالا

وبه قلابٌ، وما به قــلبــةٌ: داء يتقــلّب منه على فراشه أو هي من القلاب ثم اتسع فيها. قال النمر:

أودى الشباب وحبّ الخالة الخــلبــه ... وقد برئت فما في الصدر من قــلبــه

ومن المجاز: قــلب المعلّم الصبيان: صرفهم إلى بيوتهم، وقــلب التاجر السّلعة وقــلّبــها: تبصّرها وفتّش عن أحوالها. وقــلّب الدابة والغلام. ورجل قــلّب حوّل: يقــلب الأمور ويحتال الخيل. " وقــلّبــوا لك الأمور " وانقــلب فلان سوء منقــلب. وكلّ أحد يصير إلى منقــلبــه. وأنا أتقــلّب في عمائه. وهو يتقــلّب في أعمال السلطان " فانقــلبــوا بنعمةٍ من الله " " فأصبح يقــلّب كفّيه ": يتندم. وهو قالب الخفّ وغيره لما يقــلب به جعل الفعل له وهو لصاحبه. وقــلب المجنون عينه إذا غضب فانقــلبــت حماليقه. قال:

قالب حملاقيه قد كاد يجن

ورجل قــلبٌ: محضٌ واسطٌ في قومه وامرأة قــلبٌ وقــلبــةٌ. قال أبو وجزة:

قــلبٌ عقيلة أقوام ذوي حسبٍ ... ترمى المقانب عنها والأراجيل

أي تذبّ عنها لعزة قومها. وأعرابي قــلب. وإنه لمن قلوب المهاري إذا كان من سرّها. وجئتك بهذا الأمر قــلبــاً: محضاً. وفي الحديث " إن لكل شيء قــلبــاً وقــلب القرآن يس ". وكان يحيى ابن زكرياء يأكل الجراد وقلوب الشجر. وقطع قــلب النخلة وقــلبــها: شحمتها وهي الجمّار، وقطع قــلبــة النخل، وقــلبــت النخلة: نزعت قــلبــها. وفي يدها قــلب فضّةٍ: سوار شبّه بقــلب النخلة في بياضها. ويقال للحية البــيضاء: قــلب.
[قــلب] القَــلْب: الفؤاد، وقد يعبَّر به عن العقل قال الفراء في قوله تعالى: (إنَّ في ذلك لَذِكرى لمن كانَ له قــلب) : أي عقل. وقــلبــت الشئ فانقــلبَ، أي انكبَّ. والمُنْقَــلَبُ يكون مكاناً ويكون مصدراً، مثل المُنْصَرَف. وقــلبــته بيدى تقليبا. وتقــلب الشئ ظَهراً لبــطنٍ، كالحيَّة تتقــلَّب على الرَمْضاء. وقَــلَبْــتُ القومَ كما تقول صَرَفْتُ الصِبيان، عن ثعــلب، وقَــلَبْــتُهُ، أي أصبت قــلبــه. وقَــلَبْــت النخلةَ: نزعت قِــلْبَــها. وقَــلَبَــت البُــسْرَةُ، إذا احمرت. والقــلب بالتحريك: انقلاب الشفة، رجل أقــلب، وشفة قــلبــاء بينة القــلب. وأقــلبــت الخبزة، إذا حان لها أن تُقْــلَبَ. قال الأصمعيّ: القُلابُ: داءٌ يأخذ البــعير فيشتكي منه قَــلبــه فيموت من يومه، يقال بعير مقلوب، وقد قُــلِبَ قُلاباً، وناقة مقلوبة. وأقْــلَبَ الرجُل، إذا أصاب إبله ذلك. وقولهم: ما به قَــلَبَــةٌ، أي ليست به عِلَّةٌ. قال الفراء هو مأخوذ من القلاب. قال النمر بن تولب: أودى الشباب وحب الخالة الخــلبــه * وقد برئت فما بالقــلب من قــلبــه أي برئت من داء الحب. وقال ابن الاعرابي: معناه ليست به علة يقــلب لها فينظر إليه. قال حميد الارقط وذكر فرسا: ولم يقــلب أرضها البــيطار * ولا لحبليه بها حبار أي لم يقــلب قوائمها من علة بها. وقــلب العقرب: منزِلٌ من منازل القمر، وهو كوكبٌ نَيًّرٌ وبجانبه كوكبان. وقولهم: هو عربيٌّ قَــلْبٌ، أي خالص، يستوى فيه المذكر والمؤنت والجمع، وإن شئت قلت امرأة قَــلْبَــةٌ وثنَّيتَ وجمعتَ. وقَــلْبُ النخلة: لُبُّــها، وفيه ثلاث لغات قَــلْبٌ وقُــلْبٌ وقِــلْبٌ، والجمع القِــلَبَــة. والقُــلْبُ من السِوارِ: ما كان قــلبــاً واحداً . والقُــلْبُ أيضاً: حيَّة تشبَّه به. والمِقْــلَبُ: الحديدة التي تُقــلبُ بها الأرض للزراعة. وقولهم: هو حُوَّلٌ قُــلَّبٌ، أي محتالٌ بصير بتقليب الامور. والقليب، مثال السكين: الذئب، وكذلك القلوب، مثل الخنوص. قال الشاعر: أيا أمة بكى على أم واهب * أكيلة قلوب بإحدى المذانب والقالَبُ، بالفتح: قالَبُ الخُفّ وغيره. والقالِبُ، بالكسر: البُــسْرُ الأحمر. والقَليب: البــئر قبل أن تُطْوى ، تذكَّر وتؤنث، وقال أبو عبيد: هي البــئر العاديَّة القديمة، وجمع القلَّة أقــلبــة. قال عنترة يصف جُعَلاً: كأنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلاً * هَدوجاً بين أقــلبــة ملاح والكثير قــلب. قال الشاعر : وما دام غَيْثٌ من تِهامَةَ طَيِّب * بها قُــلُب عاديَّةٌ وكِرارُ وقد شبَّه العجَّاج بها الجِراحات فقال:

عن قُــلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي من سبر * وأبو قلابة: رجل من المحدثين.
[قــلب] في ح أهل اليمن: أرق «قلوبًا» وألين أفئدة، القــلب أخص من الفؤاد استعمالًا، وقيل: قريبان من السواء، وذكرهما تأكيدًا لاختلاف اللفظ، وقــلب كل شيء: خالصه ولبــه. ومنه ح: و «قــلب» القرآن يس. ط: أي لبــه، وذلك لاحتوائها على آيات ساطعة وبراهين قاطعة وعلوم مكنونة ومواعيد رغيبة وزواجر بليغة مع قصر نظمها. نه: وح: إنه يحيى عليه السلام كان يأكل الجراد و «قلوب» الشجر، اي الذي ينبت في وسطها غضًّا طريًّا قبل أن يقوى ويصــلب، جمع قــلب - بالضم للفرق، وكذا قــلب النخلة. وفيه: كان عليٌّ قرشيًّا «قــلبًــا»، أي خالصًا من صميم قريش. وقيل: أي فهما فطنا نحو «إن في ذلك لذكرى لمن كان له قــلب». وفيه: أعوذ بك من كآبة «المنقــلب»، أي الانقلاب من السفر والعودة إلى الوطن - يعني يعود إلى بيته فيري فيه ما يحزنه، والانقلاب الرجوع مطلقًا. ن: وسوء «المنقــلب» - بفتح لام، أي المرجع. ط: بأن يرجع بخسران تجارة أو مرض أو غير مقضي الحوائج أو يجد مرضًا في أهله. نه: ومنه ح صفية: ثم قمت «لأنقــلب» فقام معي «ليقــلبــني»، أي لأرجع إلى بيتي فقام معي يصحبني. ن: هو بفتح باء، اي ليردني إلى منزلي. وفيه: جواز مشي المعتكف ما لم يخرج من المسجد. وح: «أقــلبــوه»، أي ردوه وصرفوه، أنكره الجمهور وصوبوا: قــلبــوه. نه: وح المنذر: حين ولد «فأقــلبــوه» فقالوا: «أقــلبــناه» يا رسول الله، وصوابه: قــلبــناه، أي رددناه. وح: كان يقول لمعلم الصبيان: «أقــلبــهم»، أي اصرفهم إلى منازلهم. وفي ح عمر: بينا يكلم إنسانًا إذ اندفع جرير يطريه ويطنب فقال: ما تقول يا جرير! وعرف الغضب في وجهه، فقال: ذكرت أبا بكر وفضله، فقال عمر: «اقــلب قلاب» - وسكت، هو مثل يضرب لمن تكون منه السقطة فيتداركها بأن يقــلبــها عن جهتها ويصرفها إلى غير معناها، يريد: اقــلب يا قلاب.وح: مثل «القــلب» كريش - يجيء في مث. و «مقــلب القلوب»، أي مبدل الخواطر وناقض العزائم فإنها تحت قدرته يقــلبــها كيف يشاء. وفيه: و «قلوبهم قــلب» واحد، ما متضائفان أو موصوف وصفة. ط: كقــلب واحد - مر شرحه في إصبع. ج: حتى تصير على «قــلبــين»، أي تصير القلوب على قسمين. وفيه: «فقــلبــوه» فاستفاق صلى الله عليه وسلم، قــلبــت الصبي وغيره - إذا رددته من حيث جاء، فاستفاق - مر في ف. وح: ليكاد أن «ينقــلب» البــعض، لعل ذلك البــعض المقلدون أو من لم يكن له رسوخ. ط: «يتقــلب» في شجرة، أي يتبختر في الجنة ويمشي لأجل شجرة قطعها من الطريق. ش: يفرغ في «قالبــه» - بفتح لام، وكسرها لغة. غ: «وقــلبــوا لك الأمور» بغوا لك الغوائل. و «تقــلبــهم ذات اليمين» أنث لإرادة الناحية. و ««يقــلب» كفيه» تقليبها من فعل الأسف النادم.
الْقَاف وَاللَّام وَالْبَــاء

الْقــلب: تَحْويل الشَّيْء عَن وَجهه.

قــلبــه يقــلبــه قــلبــا، وأقــلبــه، الْأَخِيرَة عَن اللحياني وَهِي ضَعِيفَة، وَقد انْقَــلب.

وقــلب الشَّيْء، وَقَــلبــه: حوله ظهرا لبــطن.

وقــلب الْأُمُور: بحثها وَنظر فِي عواقبها، وَفِي التَّنْزِيل: (وقــلبــوا لَك الْأُمُور) كُله مثل بِمَا تقدم.

وتقــلب فِي الْأُمُور، وَفِي الْبِــلَاد: تصرف فِيهَا كَيفَ شَاءَ. وَفِي التَّنْزِيل: (فَلَا يغررك تقــلبــهم فِي الْبِــلَاد) مَعْنَاهُ: فَلَا يغررك سلامتهم فِي تصرفهم فِيهَا، فَإِن عَاقِبَة امرهم الْهَلَاك.

وَرجل قــلب: يتقــلب كَيفَ يَشَاء.

وتقــلب ظهرا لبــطن، وجنباً لجنب: تحول، وَقَوله تَعَالَى: (تتقــلب فِيهِ الْقُلُوب والأبصار) . قَالَ الزّجاج: ترجف وتخف من الْجزع وَالْخَوْف، قَالَ: وَمَعْنَاهُ: أَن من كَانَ قــلبــه مُؤمنا بِالْبَــعْثِ والقامة ازْدَادَ بَصِيرَة وَرَأى مَا وعد بِهِ، وَمن كَانَ قــلبــه على غير ذَلِك رأى مَا يُوقن مَعَه أَمر الْقِيَامَة والبــعث، فَعلم ذَلِك بِقَــلْبِــه، وَشَاهده ببصره، فَذَلِك تقــلب الْقُلُوب والأبصار.

وقــلب الْخبز وَنَحْوه يقــلبــه قــلبــا: إِذا نضج ظَاهره فحوله لينضج بَاطِنه، واقــلبــها: لُغَة، عَن اللحياني، وَهِي ضَعِيفَة. واقــلبــت الخبزة: حَان لَهَا أَن تقــلب.

واقــلب الْعِنَب: يبس ظَاهره فحول.

وَالْقــلب: انقلاب فِي الشّفة الْعليا واسترخاء.

شفة قــلبــاء.

وَرجل اقــلب.

وَفِي الْمثل: " اقــلبــي قلاب ".

يضْرب للرجل يقــلب لِسَانه فيضعه حَيْثُ شَاءَ.

وقــلب الْمعلم الصّبيان يقــلبــهم: أرسلهم ورجعهم إِلَى مَنَازِلهمْ.

واقــلبــهم: لُغَة ضَعِيفَة، عَن اللحياني، على أَنه قد قَالَ: إِن كَلَام الْعَرَب فِي كل ذَلِك: إِنَّمَا هُوَ قــلبــته، بِغَيْر ألف.

والانقلاب إِلَى الله عز وَجل: الْمصير إِلَيْهِ والتحول.

وَقد قــلبــه الله إِلَيْهِ، هَذَا كَلَام الْعَرَب.

وَحكى اللحياني: اقــلبــه، قَالَ: وَقَالَ أَبُو ثروان: اقــلبــكم الله مُقَــلِّب اوليائه، ومقــلب أوليائه، فَقَالَهَا بِالْألف.

وَقَــلبــه عَن وَجهه: صرفه.

وَحكى اللحياني: أقــلبــه، قَالَ: وَهِي مَرْغُوب عَنْهَا.

وقــلب الثَّوْب والْحَدِيث وكل شَيْء: حوله. وَحكى اللحياني فيهمَا: اقــلبــه. وَقد قدمت أَن الْمُخْتَار عِنْده فِي جَمِيع ذَلِك: قــلبــت.

وَمَا بالعليل قــلبــة: أَي مَا بِهِ شَيْء، لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي النَّفْي.

وَمَا بالبــعير قــلبــة: أَي لَيْسَ بِهِ دَاء يقــلب لَهُ، فَينْظر اليه، قَالَ حميد الأرقط يصف فرسا:

وَلم يقــلب أرْضهَا البــيطار ... وَلَا لحبلية بهَا حبار

وَمَا بالمريض قــلبــة: أَي عِلّة يقــلب مِنْهَا.

وَالْقــلب: الْفُؤَاد، مُذَكّر، صرح بذلك اللحياني، وَالْجمع: اقــلب، وَقُلُوب، الأولى عَن اللحياني، وَقَوله تَعَالَى: (نزل بِهِ الرّوح الْأمين على قَــلْبــك) قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ: نزل بِهِ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام عَلَيْك فوعاه قَــلْبــك وَثَبت، فَلَا تنساه أبدا.

وَقَــلبــه يقــلبــه، ويقــلبــه قــلبــا، الضَّم عَن اللحياني وَحده: أصَاب قــلبــه.

وقــلب قــلبــا: شكا قــلبــه.

والقلاب: دَاء يَأْخُذ فِي الْقــلب، عَن اللحياني.

والقلاب: دَاء يَأْخُذ الْبَــعِير فيشتكي قــلبــه فَيَمُوت من يَوْمه.

قَالَ كرَاع: وَلَيْسَ فِي الْكَلَام اسْم دَاء اشتق من اسْم الْعُضْو إِلَّا " القلاب " من: " الْقــلب " و" الكباد " من " الكبد "، و" النكاف " من: " النكفتين " وهما غدتان تكتنفان الْحُلْقُوم من اصل اللحي.

وَقد قــلب قلابا.

وَقيل: قــلب الْبَــعِير قلابا: عاجلته الغدة فَمَاتَ.

واقــلب الْقَوْم: أصَاب إبلهم القلاب.

وقــلب النَّخْلَة، وقــلبــها، وقــلبــها: شحمتها، وَهِي هنة رخصَة بَيْضَاء تمتسخ فتؤكل.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة مرّة: الْقــلب: اجود خوص النَّخْلَة واشده بَيَاضًا، وَهُوَ الخوص الَّذِي يَلِي اعلاها. واحدته: قــلبــة، بِضَم الْقَاف وَسُكُون اللَّام، وَالْجمع: أقلاب، وَقُلُوب، وقــلبــة.

وقــلب النَّخْلَة: نزع قَــلبــهَا.

وَقُلُوب الشّجر: مَا رخص من اجوافها وعروقها الَّتِي تقودها، وَفِي الحَدِيث: " إِن يحيى بن زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُل الْجَرَاد وَقُلُوب الشّجر ".

وقــلب كل شَيْء: محضه، وَفِي الحَدِيث: " لكل شَيْء قــلب، وقــلب الْقُرْآن يس ".

وَرجل قــلب، وقــلب: مَحْض النّسَب، يَسْتَوِي فِيهِ الْمُؤَنَّث، والمذكر، وَالْجمع، وَإِن شِئْت ثنيت وجمعت، وَإِن شِئْت تركته فِي حَال التَّثْنِيَة وَالْجمع بِلَفْظ وَاحِد، وَالْأُنْثَى: قــلب وقــلبــة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هَذَا عَرَبِيّ قــلب وَقَــلْبًــا، على الصّفة والمصدر، وَالصّفة اكثر.

وَالْقــلب من الاسورة: مَا كَانَ قلدا وَاحِدًا. وَقيل: سوار الْمَرْأَة.

وَالْقــلب: الْحَيَّة الْبَــيْضَاء، على التَّشْبِيه بِالْقَــلْبِ من الأسورة.

والقليب، على لفظ تَصْغِير " فعل ": خرزة يُؤْخَذ بهَا، هَذِه عَن اللحياني.

والقليب، والقلوب، والقلوب، والقلوب، والقلاب: الذِّئْب، يَمَانِية، قَالَ شَاعِرهمْ:

أيا جحمتا بَكَى على أم واهب ... أكيلة قُلُوب بِبَعْض المذانب

والقليب: الْبِــئْر مَا كَانَت.

والقليب: الْبِــئْر قبل أَن تطوى.

وَقيل: هِيَ العادية الْقَدِيمَة الَّتِي لَا يعلم لَهَا رب وَلَا حافر، تكون بالبــراري، تذكر وتؤنث.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: القليب: مَا كَانَ فِيهِ عين، وَإِلَّا فَلَا. وَالْجمع: أقــلبــة، وقــلب.

وَقيل: الْجمع: قــلب، وَفِي لُغَة من أنث، واقــلبــة، وقــلب جَمِيعًا، فِي لُغَة من ذكر.

والقالب، فِي لُغَة بلحارث بن كَعْب: الْبُــسْر الْأَحْمَر.

وَقد قــلبــت تقــلب: إِذا احْمَرَّتْ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا تَغَيَّرت البــسرة كلهَا فَهِيَ القالب.

وشَاة قالب لون: إِذا كَانَت على غير لون أمهَا، وَفِي الحَدِيث قَالَ شُعَيْب، لمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام: " لَك من غنمي مَا جَاءَت بِهِ قالب لون " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقالب، والقالب: الشَّيْء الَّذِي تفرغ فِيهِ الْجَوَاهِر ليَكُون مِثَالا لما يصاغ مِنْهَا، وَكَذَلِكَ قالب الْخُف وَنَحْوه، دخيل.

وَبَنُو القليب: بطن من تَمِيم، وَهُوَ: القليب ابْن عَمْرو بن تَمِيم.
قــلب
قــلَبَ يَقــلِب، قَــلْبًــا، فهو قالِب، والمفعول مَقْلوب
• قــلَب القِدْرَ: أفرَغه، جعل أعلاه أسفله "قــلَب عربة- قــلَب الحقلَ: عزقه لإعداده للزِّراعة" ° قــلَب اللهُ فلانًا إليه: توفَّاه- قــلَبــه رأسًا على عَقِب: جعل عاليه سافله.
• قــلَب الصَّفحةَ: جعل باطنَها ظهرَها "قــلب ثوبًا"? قــلَب الأمرَ ظَهْرًا لبَــطْن: اختبره.
• قــلَبَ الحُكْمَ: أبدله، أطاح به "قــلَب الجيْشُ نظامَ الحُكْمِ- {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَــلَبُــوا لَكَ الأُمُورَ} [ق] "? قــلَب له ظَهْر المِجَنّ: انقــلب ضِدَّه وعاداه بعد مودّة.
• قــلَب أصدقاءَه: صرَفهم.
• قــلَبَ الشَّيءَ إليه: ردَّه، أرجعه " {وَإِلَيْهِ تُقْــلَبُــونَ} ".
• قــلَب عينيه: حوّل بصرَه وصرَفه من جهة إلى جهة " {وَتُقْــلَبُ أَفْئِدَتُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ} [ق] ". 

انقــلبَ/ انقــلبَ إلى/ انقــلبَ على ينقــلب، انقلابًا، فهو مُنْقَــلِب، والمفعول مُنْقَــلَب إليه
• انقــلب الشَّيءُ: مُطاوع قــلَبَ: انكبَّ، صار أعلاه أسفله أو يمينه شماله أو باطنه ظاهره "انقــلب الوعاءُ- انقــلبَــت سيَّارةٌ- انقــلب على ظهره من شدّة الضَّحك".
• انقــلب الحُكْمُ: تغيَّر "انقــلب وجهُ فلان- انقــلبــتِ الأدوارُ".
• انقــلب الشَّخصُ إلى أهله: رجَع " {لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَــلَبُــوا إِلَى أَهْلِهِمْ} - {يَنْقَــلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ} - {إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَــلِبُــونَ} ".
• انقــلب على وجهه/ انقــلب على عقبيه: رجع عن رأيه أو عقيدته، انصرف، ارتدَّ " {انْقَــلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ} ".
• انقــلبَــتِ التَّدابيرُ عليه: ارتدَّت، انعكست عليه.
• انقــلب على فلان: ناصبه العداءَ، تغيَّر نحوَه أو خاصَمَه بعد مودّة. 

تقــلَّبَ/ تقــلَّبَ على/ تقــلَّبَ في يتقــلَّب، تقــلُّبًــا، فهو مُتقــلِّب، والمفعول مُتقــلَّب عليه
• تقــلَّب الشَّخصُ/ تقــلَّب الشَّيءُ: تحوّل من حالة إلى

أخرى، اضطرب وتغيَّر "تقــلُّبــات الرأي العامّ/ الجوّ/ الأسعار- {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَــلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ} - {قَدْ نَرَى تَقَــلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} - {وَتَقَــلُّبَــكَ فِي السَّاجِدِينَ} " ° تقــلُّبــات الحياة/ تقــلُّبــات الدَّهْر: الحوادث السَّعيدة أو المؤسفة التي تتتابع في الحياة- تقــلَّب في النِّعمة: عاش منعّمًا سعيدًا، تمتَّع بها.
• تقــلَّب الشَّخصُ على فراشِهِ: أرق، تحوَّل من جانب إلى جانبٍ آخر "مريض متقــلِّب على فراشه"? تقــلَّب على الجمر: قلِق، شُغِل- تقــلَّب على رَمْضاء البُــؤس: اكتوى بنار الفقر وعانى من مرارته وشقائه.
• تقــلَّب الشَّخصُ في الأمور: تصرَّف فيها كيف شاء " {وَاللهُ يَعْلَمُ مُتَقَــلَّبَــكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} ".
• تقــلَّب في البــلاد: تنقَّل فيها "تقــلَّب في الوظائف: شغل بالتَّتابع عدّة وظائف".
قــلَّبَ يقــلِّب، تَقْلِيبًا، فهو مُقَــلِّب، والمفعول مُقَــلَّب
• قــلَّب صفحاتِ الكتاب: بالغ في قَــلْبِــها، قــلبــها مرَّة بعد مرَّة "قــلَّب الجَمْرَ: حرَّكه وأجّج لهيبَه- {فَأَصْبَحَ يُقَــلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا}: كناية عن النَّدم".
• قــلَّب الأمورَ:
1 - درسها بعناية ونظر في عواقبها، اختبرها، تفحَّصها.
2 - دبَّر المكايد " {وَقَــلَّبُــوا لَكَ الأُمُورَ} ".
• قــلَّب الطَّبيبُ المريضَ: فحَصَه "قَــلَّبَ التَّاجِرُ البــضاعةَ: تبصَّرها، وفتَّش عن أحوالها".
• قــلَّب عينيه: أدارهما باضطراب، حوَّل بصرَه من جهة إلى جهة، ونقله سريعًا " {وَنُقَــلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ} ".
• قــلَّب الفلاحُ الأرضَ: حرثَها.
• قــلَّب اللهُ اللَّيلَ والنَّهارَ: بدَّل بينهما، غيَّر من حال إلى حال " {يُقَــلِّبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} - {يَوْمَ تُقَــلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} ". 

انْقِلاب [مفرد]: ج انقلابات (لغير المصدر):
1 - مصدر انقــلبَ/ انقــلبَ إلى/ انقــلبَ على.
2 - تحوُّل الشّيء عن وجهه.
3 - (سة) تغيير في نظام الحُكْم واستيلاءٌ عليه بالقوَّة، ويقوم به في العادة بعضُ رجال الجيش "انقلابٌ عَسْكَرِيٌّ/ سياسيٌّ- حركة انقلابيَّة".
• الانقلاب الشِّتويّ: (جغ) الوقت الذي ترتدّ فيه الشّمسُ من أقصى انحرافها بالنِّسبة إلى الأرض، ويكون في أوّل يوم من أيّام فصل الشِّتاء.
• الانقلاب الصَّيفيّ: (جغ) الوقت الذي ترتدّ فيه الشَّمسُ من أقصى انحرافها بالنِّسبة إلى الأرض، ويكون في أوّل يوم من أيّام فصل الصَّيف. 

تقــلُّبــات [جمع]
• التَّقــلُّبــات السِّعريَّة: (قص) عمليات الصعود والهبوط في سِعْر الاستثمار بشكل عامّ، وكلّما كان حجم هذا الارتفاع والانخفاض كبيرًا كان الاستثمار عُرْضة للتقــلُّب

قالَب/ قالِب [مفرد]: ج قَوالِبُ:
1 - ما تُفرَّغُ فيه المعادنُ وغيرُها ليكون مثالاً لما يصاغُ منها "قالب الحَدَّاد".
2 - ما يُجْعَل في الحذاء ليتَّسع أو لِيستقيم "ضاق حذاؤُه على قدمه فوضعه في القالب".
3 - قطعة من شيءٍ "قالب صابون/ جُبْن/ شوكولاتة/ سُكَّر".
4 - شكل "قالب جسم".
5 - صياغة، تركيب "قالب جملة". 

قُلاب [مفرد]: (طب) داءٌ يصيب القــلب "أصابه قُلاب فاستشار الطَّبيبَ بشأنه". 

قَــلْب [مفرد]: ج قُلُوب (لغير المصدر):
1 - مصدر قــلَبَ.
2 - مركز، وسط ولُبّ كلّ شيء "قَــلْب الثَّمَرة/ المدينة- قَــلْب النَّخلة: جمّارها".
3 - (حد) أن يبدِّل الرَّاوي شخصًا أو اسمًا أو كلمة أخرى في سند الحديث أو في متنه تقديمًا أو تأخيرًا.
4 - (شر) عضوٌ عَضَليّ أجوف يستقبل الدّمَ من الأوردة ويدفق بالشرايين، قاعدته إلى أعلى معلقة بنياط في الجهة اليسرى من التجويف الصدريّ، وبه تجويفان: يساريّ به الدّمُ الأحمر، ويمينيّ به الدم الأزرق المحتاج إلى التنقية، وبكلّ تجويف تجويفان فرعيّان يفصل بينهما صمام، ويسمّى التجويف العلويّ الأذين، والتجويف السُّفلي البُــطَيْن، وقد يعبَّر بالقــلب عن العقل باعتباره مركزًا للإدراك والأحاسيس وموضعًا للهدى والتقوى والطَّهارة والسَّكينة وكذلك للإثم واللَّهو والزَّيغ والغيظ والحسرة ...

إلخ "أمراض القــلب- فلان قاسي القــلب- انقباض قــلب: كآبة وحزن- تخصَّص الطَّبيب بجراحة القَــلْب- تحيَّاتي القــلبــيَّة- {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَــلْبَــهُ} - {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا} - {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَــلْبَــيْنِ فِي جَوْفِهِ}: وهو مثل ضُرب لمن ظاهر زوجته، فكما لا يوجد للرجل قــلبــان في جوفه كذلك لا تكون امرأة المظاهر أُمَّه لأنّه لا توجد أمّان للشّخص الواحد" ° أبيض القــلب: طاهر، لا ينوي سوءًا- أعمى القــلب: لا يهتدي إلى الصَّواب- بسيط القــلب: طبيعيّ، ساذج، على الفطرة- بلَغت القلوبُ الحناجرَ: اشتدَّت الأمورُ وعمَّ الضِّيقُ، تعبير عن شِدّة الخوف- جامد القــلب: قاسٍ لا يتأثَّر بسهولة- حدَّثه قــلبُــه: أعلمه، أحسَّ مسبَّقًا بشيء، وخامره شعور به- حفِظَه عن ظهر قــلب: نصًّا دون تغيير، طُبع في ذاكرته- ذو قــلب دافئ: عطوف وكريم- رَجُل بلا قــلب: بلا رحمة- سليم القــلب: صالح الضَّمير، صافي النِّيَّة- ضعيف القــلب: جَبان- فتَح قــلبَــه: باح بسرِّه، كشف عن خفايا قــلبــه- فلانٌ مخلص قــلْبًــا وقالبًــا: باطنًا وظاهرًا- قَــلْب الهجوم: لاعب الهجوم في لعبة كرة القدم- قــلبًــا وقالبًــا: كلِّيًّا، بدون قيد، باطنًا وظاهرًا- قَــلْبٌ من ذهب: قــلب صادق مخلص، مُحبٌّ خالٍ من كلّ شائبة- كان قــلبــه على كفِّه: كان يخاطر بنفسه- مريض القــلب: حاقد، موسوس، شكّاك- مِنْ القــلب إلى القــلب: مخلص، صادق- مِنْ صميم القــلب: بكلِّ إخلاص وصِدْق- مِنْ كلِّ قــلبــه: بكُلِّ جوارحه.
• مرسام القــلب الكهربائيّ: (طب) آلة تسجّل الاختلافات في التيّارات الكهربيّة الناشئة عن انقباضات مختلف عضلات القــلب، وما تسجّله هذه الآلة يُسمّى: رسمًا قــلبــيًّا كهربيًّا.
• القــلب المكانيّ: (نح {التّقديم والتّأخير في ترتيب حروف الكلمة بسبب الخطأ في الاستعمال أو اختلاف اللَّهجات، مثال ذلك في اللَّهجة المصريّة} أهبل) المحرَّفة عن (أبله) الفصيحة.
• أفعال القُلوب: (نح) أفعال الشّكّ أو الرّجحان أو اليقين، من أخوات ظنّ تدخل على الجملة الاسميّة فتنصب المبتدأ والخبر ولها أحكام خاصّة كالإلغاء والتعليق "حسبت قولَك صادقًا". 

قَلاَّب [مفرد]:
1 - اسم آلة من قــلَبَ: آلة تستعمل للإسراع في تفريغ عربة أو شاحنة، وذلك بقــلبــها دُفعة واحدة "قلاّب خلاّط".
2 - ما يمكن رفعه أو خفضه "جسر/ كرسيّ قلاّب". 

قَلوب [مفرد]: صيغة مبالغة من قــلَبَ: كثير التقــلُّب والتغيُّر "رجل قَلوب". 

قَليب [مفرد]: ج أَقْــلِبَــة وقُــلُب: بئر (يُذَكَّر ويُؤنَّث) "أَنَّهُ وَقَفَ عَلَى قَلِيبِ بَدْرٍ [حديث] ". 

مَقْــلَب [مفرد]: ج مَقالِبُ:
1 - مصدر ميميّ من قــلَبَ.
2 - مكيدة وحِيلَة "إنّه كثير المقالب في أصدقائه".
• مقــلب القمامة: اسم مكان من قــلَبَ: مكان تُقْــلب فيه القمامة وتكوَّم لنقلها إلى أماكن محدَّدة للتخلُّص منها "ترتبط مشكلات التلوُّث أحيانًا بمقالب القمامة". 

مِقْــلَب [مفرد]: ج مَقالِبُ:
1 - اسم آلة من قــلَبَ: فأسٌ من حديد تُقْــلَب بها الأرضُ للزّراعة "لا يُستعمل المِقْــلَب في المساحات الشَّاسعة".
2 - جُزء المحراث الذي يَقْــلِب كُتْلَة التّراب بعد أن يقطعها المِقْطع. 

مُقــلِّب [مفرد]: اسم فاعل من قــلَّبَ.
• مُقــلِّب القلوب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: باعث القلق والاضطراب والخوف في قلوب الكافرين يوم القيامة حين يواجهون أهوالَ هذا اليوم، فتتقــلّب قلوبُهم من طمعٍ في النّجاة إلى طمعٍ، ومن حذر هلاكٍ إلى هلاك. 

مَقْلوب [مفرد]: اسم مفعول من قــلَبَ.
• شخصٌ مقلوب: مصاب بالقُلاب.
• كلامٌ مقلوبٌ: مُغَيَّر عن أصْلِهِ. 

مُنْقََــلَب [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من انقــلبَ/ انقــلبَ إلى/ انقــلبَ على.
2 - اسم مكان من انقــلبَ/ انقــلبَ إلى/ انقــلبَ على: مرجع ومحلّ الانقلاب "كلّ امرئ يصير إلى منقــلَبــه- {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَــلَبٍ يَنْقَــلِبُــونَ} ". 

قــلب: القَــلْبُ: تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه.

قَــلَبــه يَقْــلِـبُــه قَــلْبــاً، وأَقْــلَبــه، الأَخيرةُ عن اللحياني، وهي ضعيفة. وقد انْقَــلَب، وقَــلَبَ الشيءَ، وقَــلَّبــه: حَوَّله ظَهْراً لبَــطْنٍ.

وتَقَــلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَــطْنٍ، كالـحَيَّةِ تَتَقَــلَّبُ على الرَّمْضاءِ. وقَــلَبْــتُ الشيءَ فانْقَــلَبَ أَي انْكَبَّ، وقَــلَّبْــتُه بيدي تَقْلِـيباً، وكلام مَقْلوبٌ، وقد قَــلَبْــتُه فانْقَــلَب، وقَــلَّبْــتُه فَتَقَــلَّب.والقَــلْبُ أَيضاً: صَرْفُكَ إِنْساناً، تَقْــلِـبُــه عن وَجْهه الذي يُريده.

وقَــلَّبَ الأُمورَ: بَحَثَها، ونَظَر في عَواقبها.

وفي التنزيل العزيز: وقَــلَّبُــوا لك الأُمور؛ وكُلُّه مَثَلٌ بما تَقَدَّم.

وتَقَــلَّبَ في الأُمور وفي البــلاد: تَصَرَّف فيها كيف شاءَ. وفي التنزيل العزيز: فلا يَغْرُرْكَ تَقَــلُّبــهم في البــلاد. معناه: فلا يَغْرُرْكَ

سَلامَتُهم في تَصَرُّفِهم فيها، فإِنَّ عاقبة أَمْرهم الهلاكُ.

ورجل قُــلَّبٌ: يَتَقَــلَّبُ كيف شاءَ.

وتَقَــلَّبَ ظهراً لبــطْنٍ، وجَنْباً لجَنْبٍ: تَحَوَّل.

وقولُهم: هو حُوَّلٌ قُــلَّبٌ أَي مُحتالٌ، بصير بتَقْليبِ الأُمور.

والقُــلَّبُ الـحُوَّلُ: الذي يُقَــلِّبُ الأُمُورَ، ويحْتال لها. وروي عن

مُعاوية، لما احْتُضِرَ: أَنه كان يُقَــلَّبُ على فراشه في مَرَضه الذي مات فيه، فقال: إِنكم لتُقَــلِّبُــونَ حُوَّلاً قُــلَّبــاً، لو وُقيَ هَوْلَ الـمُطَّلَعِ؛ وفي النهاية: إِن وُقيَ كُبَّةَ النار، أَي رجلاً عارفاً بالأُمور، قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُول، وقَــلَّبــهما ظَهْراً لبَــطْنٍ، وكان مُحْتالاً في أُموره، حَسَنَ التَّقَــلُّبِ.

وقوله تعالى: تَتَقَــلَّبُ فيه القُلُوبُ والأَبصار؛ قال الزجاج: معناه

تَرْجُف وتَخِفُّ من الجَزَع والخَوْفِ. قال: ومعناه أَن من كانَ قَــلْبُــه مُؤْمِناً بالبَــعْثِ والقيامة، ازدادَ بصيرة، ورأَى ما وُعِدَ به، ومن كانَ قــلبــه على غير ذلك، رأَى ما يُوقِنُ معه أَمْرَ القيامة والبَــعْث، فعَلِم ذلك بقــلبــه،

وشاهَدَه ببصره؛ فذلك تَقَــلُّبُ القُلُوب والأَبصار.

ويقال: قَــلَبَ عَيْنَه وحِمْلاقَه، عند الوَعيدِ والغَضَبِ؛ وأَنشد:

قالبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنّ

وقَــلَب الخُبْزَ ونحوَه يَقْــلِـبــه قَــلْبــاً إِذا نَضِج ظاهرُه، فَحَوَّله ليَنْضَجَ باطنُه؛ وأَقْــلَبــها: لغة عن اللحياني، وهي ضعيفة.

وأَقْــلَبَــتِ الخُبْزَةُ: حان لها أَن تُقْــلَبَ. وأَقْــلَبَ العِنَبُ: يَبِسَ ظاهرُه، فَحُوِّلَ. والقَــلَبُ، بالتحريك: انْقِلابٌ في الشفة العُلْيا، واسْتِرخاءٌ؛ وفي الصحاح: انْقِلابُ الشَّفَةِ، ولم يُقَيِّدْ بالعُلْيا. وشَفَة قَــلْبــاءُ: بَيِّنَةُ القَــلَب، ورجل أَقْــلَبُ.

وفي المثل: اقْــلِبـــي قَلابِ؛ يُضْرَب للرجل يَقْــلِبُ لسانَه، فيَضَعُه

حيث شاءَ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: بَيْنا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ

اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ، فأَقْبَلَ عليه، فقال: ما تقول ياجرير؟

وعَرَفَ الغَضَبَ في وجهه، فقال: ذكرتُ أَبا بكر وفضله، فقال عمر: اقْــلِبْ قَلاَّبُ، وسكتَ؛ قال ابن الأَثير: هذا مثل يُضْرَب لمن تكون منه السَّقْطة، فيتداركها بأَن يَقْــلِـبَــها عن جِهتها، ويَصْرِفَها إِلى غير معناها؛ يريد: اقْــلِبْ يا قَلاَّبُ! فأَسْقَطَ حرفَ النداءِ، وهو غريب؛ لأَنه إِنما يحذف مع الأَعْلام.

وقَــلَبْــتُ القومَ، كما تقولُ: صَرَفْتُ الصبيانَ، عن ثعــلب.

وقَــلَبَ الـمُعَلِّم الصبيان يَقْــلِـبُــهم: أَرسَلَهم، ورَجَعَهُم إِلى منازلهم؛ وأَقْــلَبَــهم: لغةٌ ضعيفةٌ، عن اللحياني، على أَنه قد قال: إِن كلام العرب في كل ذلك إِنما هو: قَــلَبْــتُه، بغير أَلف. وفي حديث أَبي

هريرة: أَنه كان يقالُ لـمُعَلِّم الصبيان: اقْــلِبْــهم أَي اصْرفْهُمْ إِلى

منازلهم.

والانْقِلابُ إِلى اللّه، عز وجل: المصيرُ إِليه، والتَّحَوُّلُ، وقد قَــلَبــه اللّهُ إِليه؛ هذا كلامُ العرب. وحكى اللحياني: أَقْــلَبــه؛ قال وقال أَبو ثَرْوانَ: أَقْــلَبَــكُم اللّهُ مَقْــلَب أَوليائه، ومُقْــلَبَ أَوليائه، فقالها بالأَلف.

والـمُنْقَــلَبُ يكون مكاناً، ويكون مصدراً، مثل الـمُنْصَرَف.

والـمُنْقَــلَبُ: مَصِـيرُ العِـبادِ إِلى الآخرة. وفي حديث دعاءِ السفر: أَعوذُ بِكَ من كآبة الـمُنْقَــلَب أَي الانْقِلابِ من السفر، والعَوْدِ إِلى

الوَطَن؛ يعني أَنه يعود إِلى بيته فَيرى فيه ما يَحْزُنه.

والانْقِلابُ: الرجوعُ مطلقاً؛ ومنه حديث المنذر ابن أَبي أَسِـيدٍ، حين وُلِدَ: فاقْــلِـبُــوه، فقالوا: أَقْــلَبْــناه يا رسول اللّه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في صحيح مسلم، وصوابه قَــلَبْــناه أَي رَدَدْناه. وقَــلَبــه عن وجهه: صَرَفَه؛ وحكى اللحيانيُّ: أَقْــلَبــه، قال: وهي مَرْغُوبٌ عنها.

وقَــلَبَ الثوبَ، والحديثَ، وكلَّ شيءٍ: حَوَّله؛ وحكى اللحياني فيهما أَقْــلَبــه. وقد تقدم أَن المختار عنده في جميع ذلك قَــلَبْــتُ.

وما بالعليل قَــلَبــةٌ أَي ما به شيء، لا يُسْتَعْمَل إِلا في النفي، قال

الفراءُ: هو مأْخوذ من القُلابِ: داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها،

فيَقْــلِـبُــها إِلى فوق؛ قال النمر:

أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَــلِـبــه، * وقد بَرِئْتُ، فما بالقــلبِ من قَــلَبَــهْ

أَي بَرِئْتُ من داءِ الـحُبِّ؛ وقال ابن الأَعرابي:

معناه ليست به علة، يُقَــلَّبُ لها فيُنْظَرُ إِليه.

تقول: ما بالبــعير قَــلَبــة أَي ليس به داءٌ يُقْــلَبُ له، فيُنْظَرُ إِليه؛ وقال الطائي: معناه ما به شيءٌ يُقْلِقُه، فَيَتَقَــلَّبُ من أَجْلِه على فراشه. الليث: ما به قَــلَبــة أَي لا داءَ ولا غائلة. وفي الحديث: فانْطَلَق يَمشي، ما به قَــلَبــة أَي أَلمٌ وعلة؛ وقال الفراءُ: معناه ما بهِ علة

يُخْشى عليه منها، وهو مأْخوذ مِن قولهم: قُــلِبَ الرجلُ إِذا أَصابه

وَجَعٌ في قــلبــه، وليس يَكادُ يُفْلِتُ منه؛ وقال ابن الأَعرابي: أَصلُ ذلك في الدَّوابِّ أَي ما به داءٌ يُقْــلَبُ منه حافرُه؛ قال حميدٌ الأَرْقَطُ

يصف فرساً:

ولم يُقَــلِّبْ أَرْضَها البَــيْطارُ، * ولا لِـحَبْلَيْه بها حَبارُ

أَي لم يَقْــلِبْ قَوائمَها من عِلَّة بها.

وما بالمريضِ قَــلَبَــة أَي علة يُقَــلَّبُ منها.

والقَــلْبُ: مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ. ابن سيده: القَــلْبُ الفُؤَاد، مُذَكَّر، صَرَّح بذلك اللحياني، والجمع: أَقْــلُبٌ وقُلوبٌ، الأُولى عن اللحياني. وقوله تعالى: نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِـينُ على قَــلْبــك؛ قال الزجاج: معناه نَزَلَ به جبريلُ، عليه السلام، عليك، فَوَعاه قَــلْبُــك، وثَبَتَ فلا تَنْساه أَبداً. وقد يعبر بالقَــلْبِ عن العَقْل، قال الفراءُ في قوله تعالى: إِن في ذلك لَذِكْرى لمن كان له قَــلْبٌ؛ أَي عَقْلٌ. قال الفراءُ: وجائزٌ في العربية أَن تقولَ: ما لَكَ قَــلْبٌ، وما قَــلْبُــك معك؛ تقول: ما عَقْلُكَ معكَ، وأَين ذَهَبَ قَــلْبُــك؟ أَي أَين ذهب عَقْلُكَ؟ وقال غيره: لمن كان له قَــلْبٌ أَي تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ.

وَرُوي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: أَتاكم أَهل اليَمن، هم أَرَقُّ قلوباً، وأَلْـيَنُ أَفْئِدَةً، فوَصَفَ القلوبَ بالرِّقة،

والأَفْئِدَةَ باللِّين. وكأَنَّ القَــلْبَ أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال، ولذلك قالوا: أَصَبْتُ حَبَّةَ قــلبِــه، وسُوَيْداءَ قــلبــه؛ وأَنشد بعضهم:

لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَــلْبــهِ * عَمْرٌو بأَسْهُمِه التي لم تُلْغَبِ

وقيل: القُلُوبُ والأَفْئِدَةُ قريبانِ من السواءِ، وكَرَّرَ ذِكْرَهما،

لاختلاف اللفظين تأْكيداً. وقال بعضهم: سُمِّي القَــلْبُ قَــلْبــاً لتَقَــلُّبِــه؛ وأَنشد:

ما سُمِّيَ القَــلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَــلُّبــه، * والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان أَطْوارا

وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: سُبْحانَ مُقَــلِّب

القُلُوب! وقال اللّه تعالى: ونُقَــلِّبُ أَفْئِدَتَهم وأَبصارَهم.

قال الأَزهري: ورأَيت بعضَ العرب يُسَمِّي لحمةَ القَــلْبِ كُلها،

شَحْمَها وحِجابَها: قَــلْبــاً وفُؤَاداً، قال: ولم أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما؛

قال: ولا أُنْكِر أَن يكون القَــلْبُ هي العَلَقة السوداءُ في جوفه.

وقَــلَبــه يَقْــلِـبُــه ويَقْــلُبــه، الضم عن اللحياني وحدَه: أَصابَ قَــلْبَــه، فهو مَقْلُوب، وقُــلِبَ قَــلْبــاً: شَكا قَــلْبــه.

والقُلابُ: داءٌ يأْخذ في القَــلْبِ، عن اللحياني. والقُلابُ: داءٌ يأْخُذُ البــعير، فيشتكي منه قَــلْبَــه فيموتُ مِنْ يومه، يقال: بعير مَقْلُوبٌ،

وناقة مَقْلوبة. قال كراع: وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسمِ

العِضْو إِلا القُلاب من القَــلْب، والكُباد من الكَبِدِ، والنُّكاف من

النَّكَفَتَيْن، وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الـحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي.

وقد قُــلِبَ قِلاباً؛ وقيل: قُــلِبَ البــعير قِلاباً عاجَلَتْه الغُدَّة، فمات. وأَقْــلَبَ القومُ: أَصابَ إِبلَهم القُلابُ. الأَصمعي: إِذا عاجَلَتِ الغُدَّةُ البــعيرَ، فهو مَقْلُوب، وقد قُــلِبَ قِلاباً.

وقَــلْبُ النخلةِ وقُــلْبُــها وقِــلْبُــها: لُبُّــها، وشَحْمَتُها، وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ، تُمْتَسخُ فتُؤْكل، وفيه ثلاث لغات: قَــلْبٌ وقُــلْبٌ وقِــلْبٌ. وقال أَبو حنيفة مَرَّة: القُــلْبُ أَجْوَدُ خُوصِ النخلة، وأَشدُّه بياضاً، وهو الخُوص الذي يلي أَعلاها، واحدته قُــلْبــة، بضم القاف، وسكون

اللام، والجمع أَقْلابٌ وقُلُوبٌ وقِــلَبــةٌ.

وقَــلَبَ النخلة: نَزَع قُــلْبَــها. وقُلُوبُ الشجر: ما رَخُصَ من أَجوافِها وعُروقها التي تَقُودُها. وفي الحديث: أَن يحيـى بن زكريا، صلوات اللّه على نبينا وعليه، كان يأْكل الجرادَ وقُلُوبَ الشجر؛ يعني الذي يَنْبُتُ في وَسَطها غَضّاً طَريّاً، فكان رَخْصاً مِنَ البُــقولِ الرَّطْبة، قبل أَن يَقْوَى ويَصْــلُبَ، واحدُها قُــلْبٌ، بالضم، للفَرْق. وقَــلْبُ النخلة: جُمَّارُها، وهي شَطْبة بيضاءُ، رَخْصَة في وَسَطِها عند أَعلاها، كأَنها قُــلْبُ فضة رَخْصٌ طَيِّبٌ، سُمِّيَ قَــلْبــاً لبــياضه.

شمر: يقال قَــلْبٌ وقُــلْبٌ لقَــلْبِ النخلة، ويُجْمَع قِــلَبــةً. التهذيب:

القُــلْبُ، بالضم، السَّعَفُ الذي يَطْلُع مِنَ القَــلْب. والقَــلْبُ: هو

الجُمَّارُ، وقَــلْبُ كلّ شيءٍ: لُبُّــه، وخالِصُه، ومَحْضُه؛ تقول: جئْتُك

بهذا الأَمرِ قَــلْبــاً أَي مَحْضاً لا يَشُوبُه شيءٌ. وفي الحديث: إِن لكلِّ

شيءٍ قَــلْبــاً، وقــلبُ القرآن يس.

وقَــلْبُ العقْرب: منزل من منازل القَمَر، وهو كوكبٌ نَيِّرٌ، وبجانِبَيْه كوكبان.

وقولهم: هو عربيّ قَــلْبٌ، وعربية قَــلْبــة وقَــلْبٌ أَي خالص، تقول منه: رجل قَــلْبٌ، وكذلك هو عربيٌّ مَحْضٌ؛ قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة:

قَــلْبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ، * يُرْمَى الـمَقانبُ عنها والأَراجِـيلُ

ورجل قَــلْبٌ وقُــلْبٌ: مَحْضُ النسَبِ، يستوي فيه المؤَنث، والمذكر، والجمع، وإِن شئت ثَنَّيْتَ، وجَمَعْتَ، وإِن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد، والأُنثى قَــلْبٌ وقَــلْبــةٌ؛ قال سيبويه: وقالوا هذا عَرَبيٌّ قَــلْبٌ وقَــلْبــاً، على الصفة والمصدر، والصفة أَكثرُ. وفي الحديث: كان عليٌّ قُرَشياً قَــلْبــاً أَي خالصاً من صميم قريش. وقيل: أَراد فَهِماً فَطِناً، من قوله تعالى: لَذِكْرى لمن كان له قَــلْبٌ.

والقُــلْبُ من الأَسْوِرَة: ما كان قَلْداً واحداً، ويقولون: سِوارٌ قُــلْبٌ؛ وقيل: سِوارُ المرأَة. والقُــلْبُ: الحيةُ البــيضاءُ، على التشبيه بالقُــلْب مِنَ الأَسْورة. وفي حديث ثَوْبانَ: أَن فاطمة حَلَّتِ الحسنَ

والحسين، عليهم السلام، بقُــلْبَــيْن من فضة؛ القُــلْبُ: السوار. ومنه الحديث: أَنه رأَى في يد عائشة قُــلْبَــيْن. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، في قوله تعالى: ولا يُبْدينَ زينَتَهُنَّ إِلا ما ظَهَر منها؛ قالت: القُــلْبُ، والفَتَخَةُ.

والـمِقْــلَبُ: الحديدةُ التي تُقْــلَبُ بها الأَرضُ للزراعة. وقَــلَبْــتُ

الـمَمْلوكَ عند الشراءِ أَقْــلِـبُــه قَــلْبــاً إِذا كَشَفْتَه لتنظر إِلى عُيوبه.

والقُلَيْبُ، على لفظ تصغير فَعْلٍ: خَرَزة يُؤَخَّذُ بها، هذه عن

اللحياني.

والقِلِّيبُ، والقَلُّوبُ، والقِلَّوْبُ، والقَلُوبُ،

والقِلابُ: الذئبُ، يَمانية؛ قال شاعرهم:

أَيا جَحْمَتا بَكّي على أُم واهبٍ، * أَكِـيلَةِ قِلَّوْبٍ ببعض الـمَذانبِ

والقَلِـيبُ: البــئرُ ما كانت. والقليبُ: البــئر، قبل أَن تُطْوَى، فإِذا

طُوِيَتْ، فهي الطَّوِيُّ، والجمع القُــلُبُ. وقيل: هي البــئر العاديَّةُ

القديمةُ، التي لا يُعْلم لها رَبٌّ، ولا حافِرٌ، تكونُ بالبَــراري،

تُذكَّر وتؤَنث؛ وقيل: هي البــئر القديمة، مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ.

ابن شميل: القَلِـيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِـيّ، مَطْويَّةٌ أَو غير

مَطْوية، ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ، جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ. وقال شمر: القَلِـيبُ اسمٌ من أَسماءِ البــئر البَــديءِ والعادِيَّة، ولا يُخَصُّ بها العاديَّةُ. قال: وسميت قَليباً لأَنه قُــلِبَ تُرابُها. وقال ابن

الأَعرابي: القَلِـيبُ ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا، والجمع أَقْــلِـبــةٌ؛ قال

عنترة يصف جُعَلاً:

كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً، * هَدُوجاً بينَ أَقْــلِـبــةٍ مِلاحِ

وفي الحديث: أَنه وقَفَ على قَلِـيبِ بَدْرٍ. القَلِـيبُ: البــئر لم تُطْوَ، وجمع الكثير: قُــلُبٌ؛ قال كثير:

وما دامَ غَيْثٌ، من تِهامةَ، طَيِّبٌ، * بها قُــلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ

والكِرارُ: جمعُ كَرٍّ للـحِسْيِ. والعاديَّة: القديمةُ، وقد شَبَّه العجاجُ بها الجِراحاتِ فقال:

عن قُــلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ

وقيل: الجمع قُــلُبٌ، في لغة مَنْ أَنـَّثَ، وأَقْــلِـبــةٌ وقُــلُبٌ جميعاً،

في لغة مَن ذَكَّر؛ وقد قُــلِـبَــتْ تُقْــلَبُ.

(يتبع...)

(تابع... 1): قــلب: القَــلْبُ: تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه.... ...

وقَــلَبَــتِ البُــسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ. قال ابن الأَعرابي: القُــلْبــةُ الـحُمْرَةُ. الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب: القالِبُ، بالكسر، البُــسْرُ الأَحمر؛ يقال منه: قَــلَبَــتِ البُــسْرةُ تَقْــلِبُ إِذا احْمَرَّتْ.

وقال أَبو حنيفة: إِذا تَغَيَّرَتِ البُــسْرة كلُّها، فهي القالِبُ. وشاة

قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها. وفي الحديث: أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب، قال لموسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: لَكَ من غَنَمِـي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ؛ فجاءَتْ به كُلِّه قالِبَ لونٍ، غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين. تفسيره في الحديث: أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ أُمَّهاتها، كأَنَّ لونَها قد انْقَــلَب. وفي حديث عليٍّ، كرّم اللّه وجهَه، في صفة الطيور: فمنها مغموس في قالِـَبِ لونٍ، لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه.

أَبو زيد: يقال لــلبــليغ من الرجال: قد رَدَّ قالِبَ الكلامِ، وقد طَبَّقَ

الـمَفْصِلَ، ووَضَع الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ. وفي الحديث: كان نساءُ

بني إِسرائيل يَــلْبَــسْنَ القَوالِبَ؛ جمع قالَبٍ، وهو نَعْل من خَشَب

كالقَبْقابِ، وتُكسَر لامه وتفتح. وقيل: انه مُعَرَّب. وفي حديث ابن مسعود: كانت المرأَةُ تَــلْبَــسُ القالِبَــيْنِ، تطاولُ بهما.

والقالِبُ والقالَبُ: الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ، ليكون مِثالاً لما يُصاغُ منها، وكذلك قالِبُ الخُفِّ ونحوه، دَخِـيل.

وبنو القلَيْب: بطن من تميم، وهو القُلَيْبُ بنُ عمرو ابن تميم.

وأَبو قِلابةَ: رجلٌ من المحدّثين.

قــلب: قــلب: قــلب الرداء الشيء حوله وجعل أعلاه أسفله وباطنه ظاهره (محيط المحيط).
قــلب على العدو: كر على العدو (بوشر) ضحكوا حتى قــلبــوا على قفاهم: ضحكوا حتى وقعوا على قفاهم. (ألف ليلة 1: 63) وفي المطبوع منها قــلبــوا وهو خطأ، لأنهم يستعملون انقــلب مطاوع قــلب بهذا المعنى.
قــلب: صب، سكب. ففي ألف ليلة (1: 68).
أقعدت على السفرة باطية صينية وقــلب فيها ماء خلاف.
قــلب الأرض للزراعة: حولها بالقــلب، عزق الأرض، حرث بالمر. (محيط المحيط، بوشر، عبد الواحد ص 23، ابن العوام 1: 55، 61، 71). والمصدر منه ليس قــلبــا فقط بل قليب أيضا. (لبــن العوام 1، 22، 43، 71، 522، 2: 1).
وفي معجم بوشر: قــلب الأرض بالمر: حرثها بالمر.
قــلب الشيء للابتياع: تصفحه فرأى داخله وباطنه. (محيط المحيط).
قــلب الأمر ظهرا لبــطن: اختبره. (محيط المحيط).
قــلب القوم: صرفهم. (محيط المحيط).
قــلب: بدل، غير، حول. يقال مثلا: قــلب الماء خمرا. (بوشر) وفي المقري (1: 444): سكره قــلب مجلس الأنس حربا وقتالا.
مقلوب (اسم المفعول): ممسوخ، مسيخ، مخول الصورة. ففي باسم (ص80) وحين رأي باسما يفرط في الشراب قال في سره: والله ما هذا إلا عفريت مقلوب.
قــلب الأعيان: تستعمل هذه الكلمة في الكلام عن المشعبذين الذين يوهمون الناس أنهم يبدلون الأشياء ويغيرونها. وليس عكس العينين وجعل أعلاها أسفلها كما ترجمها دي سلان الذي أخطأ فظن أن الأعيان هنا معناها العيون، ويظهر إنه لم يلاحظ أن عكس العيون وجعل أعلاها أسفلها خال من كل معنى. ففي المقدمة (2: 308): من يخيل أشياء من العجائب بإيهام قــلب الأعيان. وفي المقري (3: 23):
فلله من أعيان قوم تآلفوا ... على عقد سحر أو على قــلب أعيان
قــلب أحمر: صار أحمر، احمر وجهه من الخجل (بوشر).
قــلب: نابذ. (فوك) ولا أدري ما يعنيه بهذا فكلمة ماكس التي ذكرها مرادفة لهذه الكلمة معناها استحط ثمن البــضاعة.
قــلب (بالتشديد): عزق الأرض وحرثها بالمر. (بوشر، ابن العوام 1: 65).
قــلب: يبس الكلأ وجففنه بأن جعل أعلاه سافله وسافله أعلاه وكرر ذلك. (بوشر).
قــلب الورق: تصفحه. (بوشر).
قــلب الرأي في: تردد في، تحير في، حار. (بوشر) وفي بسام (3: 39و): يقــلب الرأي في أمره ظهره لبــطنه.
قــلب أبوابا في الحرب: قام بعدد من الحركات الحربية. (ألف ليلة 3: 275).
قــلب: فحص: بحث، نقب. (هلو، المعجم اللاتيني العربي، معجم مسلم، المقري 2: 660).
قــلب: تفقد المكان وفحصه وفتشه. وفتش المواضع والأشخاص. (بوشر).
قــلب الشيء لشرائه: تصفحه وفحصه ورأى داخله وباطنه، ففيه (أماري ديب ص128، 143، 157، 197). وفي العقد الصقلي: بمعرفة الدار المذكورة بالنظر والعيان والخبرة والمشاهدة والتقليب. وتقال في الكلام عن تجار الرقيق الذين يفحصون الفتيات من الجواري. ففي ألف ليلة (1: 419): فقال له التاجر عن أذنك اكشف عن وجهها واقــلبــها كما يقــلب الناس الجواري لأجل الاشتراء.
وفيها (1: 421): فاعتقد إنها تمنعه من التقليب.
وكذلك يقال: قــلب المعادن بمعنى فحصها واختبرها. (المقدمة 3: 412).
قــلب: قارن، قابل (الكالا) والمصدر تقليب.
قــلب الكلام: افسد الكلام. (بوشر).
التقليب في المعاش: السعي في كسب القوت والاجتهاد فيه. (المقدمة 3: 8).
اقــلب: عزق الأرض وحرثها بالمر، مثل قــلب وقــلب. (ابن العوام 1: 62).
اقــلب: غير صوته وبدله. (ألف ليلة برسل 3: 251).
اقــلب: حول إلى. ففي السعدية (النشيد 66): اقــلب البــحر يبيسا.
اقــلب ذيله على رأسه: غطى رأسه بذيل ثوبه. (ألف ليلة برسل 2: 34).
اقــلب: رقد قضيب الكرم، وقد الدالية. (ابن العوام 1: 3 ب، 185).
اقــلب الخد: خلع الفك، مزق الفك. (الكالا).
تقــلب: تحول من جنب إلى جنب. ففي رايسكه (في معجم فريتاج) في الكلام عن المضطجع الذي لا يقدر على أن ينام: اضطرب وتحول من جنب إلى جنب في سريره. (دي ساسي طرائف 1: 36).
وفي معجم فوك: اضطرب في سريره حين لم يستطع النوم.
تقــلب السمك خارج الماء: اختلج، ارتعص، اهتز. (كليلة ودمنة ص250).
تقــلب في الهواء، في الكلام عن الرقاص: قفز في الهواء واستدار على نفسه. (ابن بطوطة 4: 412).
تقــلب: فرفر، تلون، لم يثبت على حال. (فوك).
تقــلب به: تصرف به. ففي كتاب عبد الواحد (ص165): واذكر لك هذا لتنظر كيف تقــلب الأيام بأهلها.
تقــلب: انتقل من مكان إلى آخر: ففي بسام (1: 85و): غــلب عليه الفالج لكنه لم يعدمه حركة ولا تقــلبــا. وفي كتاب عبد الواحد (80): تقــلب في بلاد الأندلس.
تقــلب: تصرف كما يشاء. ففي قصة عنتر (ص14): وكانوا لا يخضعون لشريعة ولا قانون يتقــلبــوا تحت المشية والقدرة. أي يفعلون ما يشاءون وما يقدرون عليه.
تقــلب في: مرادف تصرف في. ففي محيط المحيط والقاموس المحيط: تقــلب في الأمور تصرف فيها كيف شاء. وفي الإدريسي (القسم الثاني، الفصل السادس ص6): تجارات يتقــلبــون فيها ويتغيشون منها.
وفي (أماري ديب ص46): التصرف في تجارتهم والتقــلب في بضاعتهم. (انظر رحلة ابن جبير ص95).
تقــلب: تحول، تغير. (بوشر). متقــلب: متغير، قابل للتغير والتحول. (ويجرز ص28).
تقــلب: تناوب، تعاقب، تتالى. ففي كوسج (طرائف ص96): يتقــلب على ظهور الخبل، أي يركب مرة هذا الحصان ومرة حصانا آخر.
تقــلب: حرث الأرض بالمر، وعزقها. مثل: قــلب وقــلب وأقــلب. (ابن العوام 63:1).
انقــلب: وردت في عبارة للماوردي (ص76) وقد أسيء تفسيرها في معجمه وهي: فلا ينقــلب أحد منكم إلا بفداء أو ضربة عنق. ومعنى هذا الفعل هو المعنى المألوف وهو رجع وانصرف إلى أهله. غير أن ذكر الكلمتين ضربة عنق غير منطقي فما معنى يرجع بضربه عنق.
انقــلب عليه: ضاده، خالفه، صار ضده.
ففي ويجرز (ص28) عليك أن تقرأ: وعلم أن الناس متقــلبــون، وعلى من انقــلب عليهم الدهر منقــلبــون.
انقــلب: سقط على قفاه (كليلة ودمنة ص174). وفي (ألف ليلة 1: 64، 65): ضحكوا حتى انقــلبــوا على قفاهم.
انقــلبــت المدينة: كانت المدينة في حركة. ففي ألف ليلة (1: 95): وانقــلبــت المدينة لأجلي وصاروا يتفرجون علي.
انقــلب: انهار، وسقط. (بوشر). وفي ألف ليلة (1: 99): وصرخ علينا صرخة تخيل لنا أن القصر انقــلب علينا.
انقــلب: ترجح، ارتجح، اهتز في الأرجوحة (بوشر).
انقــلب: تحول، تبدل. يقال مثلا: انقــلب انقــلب الجبل ذهبا. (بوشر، ألف ليلة 1: 98).
وفي ألف ليلة (1: 10): فانقــلب العفريت في صورة أسد (3: 57).
انقــلبــت البــهائم: ماتت. (فوك).
اقتــلب: أصيب بداء النقطة، أصيب بالصرع. (فوك).
قــلب: تستعمل بمعنى أبان وأوان في مثل قولهم قــلب الشتاء (تقويم ص112).
ويقال أيضا: قــلب الزريعة أي أوان البــذر، موسم الزرع. (تقويم ص109).
قــلبــه حاضر: رابط الجاش، حاضر الفكر (بوشر).
على قــلب واحد: بالإجماع، على رأي واحد. (فوك).
قــلب: بهجة، جذل، بشاشة، سرور، انشراح، ابتهاج فرح. ففي رياض النفوس (ص79 و): سأل الولي أبو جعفر أحمد خادمه الفتى لماذا أنت حزين؟ فقال له قــلبــي ما وجدت منه ما أحب فقال له أبو جعفر عمك أحمد (يريد أنا) له تسعون سنة ماله قــلب تحب أنت أن يكون لك قــلب.
قــلب: جهد، مجهود، كد. (الكالا).
أخذ بقــلبــه: انظرها في مادة أخذ.
ذو القــلبــين: جميل بن معمر الشاعر (محيط المحيط). لأنه كان من أحفظ العرب (تاج العروس).
قــلب اللوز والفستق والبــندق: لبــه الذي نزع عنه قشره. ففي المقدسي (ص180): ومن مآب قلوب اللوز. وفيه (ص393): والروذة وبوسنة معادن اللوز من القلوب بأربعة دوانيق.
وقد أستعمل قــلب لوز وقــلب فستق وقــلب بندق الخ اسما للجمع بدل قلوب لوز. وفي ألف ليلة (1: 56) إن امرأة اشترت من نقلى قــلب فستق وقــلب لوز.
وفي برسا (1: 149): قــلب بندق، وفي طبعة كلكتا القديمة لسنة1814 (1: 155): لب الفستق، وهو يدل على نفس المعنى. وفي أماري (ديب ص202): زيت طيب وعسل نحل وصبون وبندق وقــلب لوز.
وفي حكاية باسم الحداد (ص109): أكل قطعة لحم وقــلب فستق، وفي معجم بوشر: قــلب جوز: نصف جوزة خضراء أزيل عنها قشرها.
قــلب، والجمع قلوبات، وقلوبات سكر: مــلبــس، وهو خليط من اللوز والفستق والبــندق مغطى بالسكر.
ويقال: قلوبات فقط، ففي المقريزي (2: 230): أربع خوافق صيني مملوءة طعاما مفتخرا بالقلوبات ونحوها. وفي ألف ليلة (برسل 1: 149)، وكانت السيدة قد أخذت ما تحتاج إليه من جميع القلوبات والمكسرات. وفيها (برسل 2: 87) نقدم له زبدية حبرمان وخثره بقلوبات سكر. وفيها (برسل 2: 89): قد طبخ حبرمان هائل محلا مخثر بجلاب مختوم بالماء الورد والقلوبات. وفيها (برسل 12: 91): بأنواع الأطعمة بالقلوبات والسكر. والصواب بالقلوبات.
قــلب، والجمع قلوب: رأس مدور من الملفوف والخش. ووسط الفاكهة البــقول الذي لا يؤكل (بوشر). وقد نقل بوشار من هيروزيكون (1: 36).
الحديث: كان طعام يحيى عليه السلام الحردا (الجراد) وقلوب الشجر، وقال الشارح: هو الذي ينبت في وسطها غضا طريا قبل أن يقوى ويصــلب. وفي ابن البــيطار (1: 13): وقد يفعل ذلك ماء طبيخ قلوب أطراف الشجرة نفسها.
قــلب: السعف في أعلى جذع النخلة. ففي ألف ليلة (1: 322): طلع فوق النخلة وتدارى (وتوارى) في قــلبــها.
قــلب البــيت: أرى أن يترجم قــلب البــيت عند البــكري (ص20) بما معناه أعلى البــيت، فهو يقول: في مدخل الميناء الضحل بناية عالية هي دليل الملاحين، فإذا رأى قــلب البــيت أصحاب السفن- اداروها إلى مواضع معلومة. وقد ترجم كل من كاترميرودي سلان كلمة قــلب بما معناه: وسط، وأرى أن هذا لا يلائم المعنى.
قــلب: جناس التصحيف، وهو عكس ترتيب حروف الكلمة لتكون كلمة لها معنى آخر. وهو إما قام وهو عكس حروف الكلمة مثل حــلب فإذا قــلبــت صارت بلح. (وهو في معجم بوشر قــلب وهو خطأ).
وقــلب وداع: عادو. وفي المقري (1: 61) بيت للأحنف هو:
حشامك فيه للأحباب فتح ... ورمحك فيه للأعداء حتف
وأما ناقص، مثل قولهم: اللهم استر عوارتنا وآمن روعاتنا. (انظر: ميهرن بلاغة، ومحيط المحيط).
قــلب: نقد قــلب: نقد زائف (بوشر) ويذكر هذا المعنى في المعاجم الفارسية.
قلوب: لابد أنها مرادفة قوالب، لأنهم يقولون قلوب الجامات كما يقولون قوالب الجامات (انظرها في مادة جام).
قــلب: بطارخ، نوع من الكافيار المضغوط المجفف. ففي ألف ليلة (برسل 10: 153): وبقي عنده جبن وزيتون وقــلب بطارخ (وقد سقطت كلمة قــلب من طبعة ماكن) وكذلك في (برسل 10: 454) وإني أجهل معناها.
على قــلبــك: تقال جوابا لبــارك الله فيك، كما تقال لشارب الماء بمعنى هنيئا (بوشر).
في قــلبــك: في ألف ليلة (برسل 9: 312): وقالوا له أن مال أبينا في قــلبــك ومعناها في حوزتك وحيازتك لأن في طبعة ماكن: عندك.
وإني أميل إلى إبدال في قــلبــك بكلمة قبلك وهي مرادف عندك تماما.
في قــلب بعضهم: بعضهم بعوض بعضا (بوشر).
قــلب الأرض= سورنجان. (المستعيني في مادة سورنجان).
قــلب الأسد: ثمانية كواكب في كوكبة الأسد. (ألف استرون 1: 69، دورن ص54).
قــلب الثور: اسم يطلق على نوع من الزيتون الضخم الحجم والذي دق طرفه كالكمثري.
قــلب: جزدان، كيس نقود. (شيرب).
قــلب حجر: أسم ثوب وهو نوع من المنصورية. (انظر: منصورية). (المقري 3: 643).
قــلب المحزون: ترنجان، بقلة الضب، (المستعيني مادة باذرنجويه).
قــلب الطير: صنف من الأجاص الصغير. (بوشر). (انسورث في ريتر اركنده) (11: 501).
قلوب الطير: هيوفاريقون، داذي عند أهل المغرب. (معجم المنصوري في مادة هيوفارقيون).
قــلب القرآن: سورة يس، وهي السورة السادسة والثلاثون. (رياض النفوس ص98 و، دسكرياك ص149).
أرباب القلوب: الصوفية (المقري 1: 568).
عمل قــلبــه: جخف، فخر، افتخر، عظم شأنه. (بوشر).
أفعال القلوب: هي حسب وظن ورأى ووجد وعلم وزعم وخال. وقد أطلق عليها هذا الاسم لأن معانيها قائمة بالقــلب مثل علم ورأى ووجد، (دي ساسي قواعد 2: 580).
وجع القــلب: صداع. (جاكسون ص153). قــلب. (ابن البــيطار يذكر ضبط هذه الكلمة ونقطها وذلك مذكور في مخطوطتي المستعيني): فضة (ابن البــيطار 2: 313).
قــلب: كاسر الحجر، سكس افراغية، ليثو سفرمن. (ابن البــيطار 2: 312). وقد أطلق هذا الاسم على هذا النبات لأن بزره أبيض صــلب كالفضة. (المستعيني، معجم المنصوري).
قــلب الماس: نوع من السمك. (ابن بطوطة 4: 112، 211).
قــلبــة: اسم الوحدة من قــلب مصدر قــلب.
فعند أبي الوليد (ص614): يقــلبــك قــلبــة ويديرك إدارة.
قــلبــة: قمح مسلوق عند بعض العامة (محيط المحيط).
قلوب: مقام، نغمة موسيقية، مقام الألحان (صفة مصر 14: 29). قليب: قبر (رايت 113).
قليب: مصدر قــلب بمعنى عزق الأرض وحرثها بالمر (انظر قــلب) ويجمع على قــلب. ففي ابن العوام (2: 10، 17): وأفضل القليب ما عمل أربع قــلب (والقــلب هنا تدل على المعنى الذي يلي).
قليب: أرض محروثة. ففي ابن العوام (2: 518): وهذه الأرض إذا فعل بها هذا الفعل صلحت وهي تسمى القليب. (واقرأ فيه ويأتي كما جاء في مخطوطتنا بدل وما في) (17: 20).
وفي معجم فوك: قليب أرض محروثة والجمع قلائب. وفي العقد الطليطلي في الكلام عن حاصل الزراعة في العام التالي الجمع قلالب. ففيه: وثلث ما يضم من شراب وثلث جميع القلالب حيث ما عرف له قليب في الثلاثة قرى.
قليبات: قنبيط الشتاءن نوع من الملفوف الايطالي، أو شكير الملفوف. (بوشر).
قلاب: متقــلب. 0فوك) ومتغير، متحرك، متنقل، متبدل. (بوشر).
قلاب اللون: متلون، متقــلب اللون. (بوشر).
قلابات: نوع من الحمام تنقــلب في طيرانها.
قلابة: حديدة تقــلب بها سقاطة البــاب (محيط المحيط).
قالب، وقالب، وفتح اللام اكثر (محيط المحيط) وكسر اللام في معجم فوك والكالا، والجمع قوالب وقواليب (ويقول صاحب محيط المحيط إنما أشبع الكسرة ليزاوج بينها وبين أساليب وقد ذكرها الحريري في مقامته العشرين. وقد وردت كلمة قواليب في لطائف الثعالبــي (ص129).
وهذه الكلمة مأخوذة من الكلمة اليونانية كالأبوس التي معناها في الأصل شكل، هيئة، نموذج، مثال. وتدخل في الحذاء ليستقيم شكله.
(فليشر، معجم ص72، الكالا، محيط المحيط، ألف ليلة 4: 681).
قالب: قالب حذاء وهو أداة لتوسيع الأحذية (بوشر).
قالب: ما تفرغ فيه المعادن وغيرها ليكون مثالا لما يصاغ منها (الكالا، هلو، دي ساسي طرائف 1: 235). ويقال مجازا: صب على (أو قي) قالب فلان: قلد فلانا وسار سيرته. (عباد 3: 39، 56 رقم 4).
قالب: قبقاب من الخشب سميك النعل عالي الكعب كان النساء يحتذينه لتطول قامتهن.
وقد أنبأني بذلك السيد دي غويه، وأنا أعرف هذا المعنى وقد جاء في الحديث وقد نقل السيد دي غويه من الفائق (2: 366) هذه العبارة: كان الرجال والنساء في بني إسرائيل يصلون القالبــين تطاول بهما لخليلها فألقي عليهن الحيض. فسر القالبــان بالرقيصين من الخشب والرقيص النعل بلغة اليمن وإنما القي عليهن الحيض عقوبة لئلا يشهدن الجماعة مع الرجال.
ويرى صديقي العلامة أن هذه الكلمة تدل على هذا المعنى في عبارة ألف ليلة (برسل 2: 195) التي أربكتني وهي: والصبية قد أقبلت بقوج وقالب وعصبة وروائح طيبة.
قالب: صندوق من رصاص. ففي لطائف الثعالبــي (ص129): وكانوا ينقلون الرقي (البــطيخ الأحمر) في قواليب الرصاص معبأة بالثلج.
سكر قالب: رأس سكر. (هوست ص 271، مارتن ص30).
قالب سكر: رأس سكر (بوشر، ألف ليلة 1: 125). قالب جبن: راس جبن، قطعة جبن (همبرت ص12).
قالب طوب؛ أجرة. (بوشر، همبرت ص190).
قالب: ختم، طابع، خاتم، راسوم، مهر. (ابن بطوطة 2: 91، المقدمة 3: 130).
قالب: مطبعة، آلة الطبع (الكالا).
صاحب قالب: صاحب مطبعة (الكالا).
قالب: عيار، سعة أنبوب السلاح الناري (هلو) وأرى أن أهل الجزائر يستعملون اليوم كلمة قالب بهذا المعنى وأنهم أخذوها من الفرنسية Calibre ولا أزال أصر على أن كلمة Calibre من أصل لاتيني على الرغم من أن السيد دفيك (ص79) له رأي آخر. وكلمة Calibre التي ذكرت في القسم الثاني من معجم فيكتور القديم جديرة بالاعتبار فهو يترجم الكلمة الفرنسية Calibre بالكلمة الإيطالية calibre, peso ugual وبالكلمة الأسبانية equilibrio و peso ygual قالب: مشطرة، اداة لتخطيط الخطوط المستقيمة (همبرت ص83).
قالب: منهج، نظام، قاعدة. (هلو).
قالب: مظهر الرجل. ففي كتاب عبد الواحد (ص62): وجعلت أتحدث معه على طريق السخرية به والضحك على قالبــه.
اخرج القالب: قلد مظهر الرجل وإشاراته، حاكاه. (فوك) = حكى انظرها).
قالب: جسم، نقيض قــلب وروح. ففي روتجرز (ص145): قيامه معه في حروبه بقــلبــه وقالبــه.
وفي ميرشند (سلجوق ص69 طبعة فلرز): أنت إذا غبت عنا بالقالب فأنت حاضر عندنا في القــلب والفرس يقولون: قالب بي روح: جسم بلا روح.
اقــلب: اكثر تغيرا. (المفصل ص186).
تقــلب. والجمع تقــلبــات (هذا ما كان فريتاج أن يكتبه وليست تقــلبــة. ونفس هذه الملاحظة تنطبق على تقــلبــية): تغير، تلون، تبدل، تحول (بوشر، المقري 1: 134).
تقــلب: تردد، تحير، (بوشر).
تقــلب: ميخ، تحول وتغير في الصورة والمظهر (بوشر).
تقــلب: ثورة. (بوشر).
تقــلب: ترجل عن الفرس، وعن البــغل. (الكالا).
تقــلبــة: قــلبــة، كبة، انقلاب، ويقال: ضرب تقــلبــة أي تشقــلب.
تقليب: نموذج، عينة، (نمونة)، مسطرة، (الكالا).
وقد ذكر: استخبار، ثم ذكر بعد ذلك: muestra en otra manera تقليب. ولا أدري ماذا يعني.
تقليب النفس: عند الأطباء الجهد الذي تقوم به المعدة التقيؤ. وفي معجم المنصوري: هو حركة المعدة بالقيء وهو التهوع.
مقــلب: مقــلب، حاشدة، قطعة من البــندقية يضرب عليها ديك البــندقية. (بوشر).
شقــلبــا مقــلبــا: بلا نظام، خبط عشواء. (بوشر). مقلوب: التشبيه المقلوب: التشبيه المعكوس، كما في قول الشاعر:
وبدا الصباح كأن غرته ... وجه الخليفة حين يمتدح
(ميهرن بلاغة ص25).
رأس بالمقلوب: رأس مختصل التفكير. (بوشر).
مقلوب: قفا القماش، ضد وجه القماش (هلو).
مقلوب: مرقد، يقال دالية من الكرم مقلوبة أي دفنت في الأرض لتبت لها جذور. (ابن العوام 1: 187) وانظر: اقــلب.
حديث مقلوب: حديث عرف بأنه قد رواه بعض الرواة غير أن إسناده قد نسب إلى راو آخر (دي سلان المقدمة 2: 585).
مقلوب: النغم السابع. وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه يدل على العودة إلى سلم الأنغام فبعد أن يترفعوا إلى النغم الثامن يعودوا إليه. (صفة مصر 14: 18).
مقلوب: جثة، جيفة حيوان، رمة (فوك).
انقلاب: منقــلب، مدار انقلاب الشمس الصيفي أو الشتائي. (بوشر، ابن العوام 2: 378، 186).
دائرة الانقلاب: مدار، دائرة المدار، يقال مثلا: مدار السرطان (المنقــلب الصيفي) ومدار الجدي (المنقــلب الشتوي). (بوشر).

قــلب

1 قَــلَبَــهُ, (S, A, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K.) inf. n. قَــلْبٌ, (Msb,) He altered, or changed, its, or his, mode, or manner, of being; (A, Mgh, Msb, * K;) and ↓ قــلّبــهُ signifies the same, (K,) or is like قَــلَبَــهُ in the sense expl. above and in other senses but denotes intensiveness and muchness; (Msb;) and ↓ اقــلبــهُ also signifies the same as قَــلَبَــهُ in the sense expl. above, (K,) on the authority of Lh, but is of weak authority. (TA.) Hence, (Mgh,) He inverted it; turned it upside-down; turned it so as to make its upper most part its undermost; (S, * A, * Mgh, Msb;) namely, a thing; (S;) for instance, a [garment of the kind called] رِدَآء: (A, * Mgh:) and ↓ قــلّبــهُ has a similar meaning, but [properly] denotes intensiveness and muchness. (Msb. See two exs. of the latter verb voce قَــلَبَــةٌ.) And, (A, K,) like ↓ قــلّبــهُ, [except that the latter properly denotes intensiveness and muchness,] (K,) it signifies حَوَّلَهُ ظَهْرًا لِبَــطْنٍ (A, K) [He turned it over, or upsidedown as meaning so that the upper side became the under side; lit. back for belly; accord. to the TA, meaning back upon belly (ظَهْرًا عَلَى بَطْنٍ); but this is hardly conceivable; whereas the former explanation is obviously right in another case: (see 5:) and another meaning of قَــلَبَــهُ and ↓ قُــلبــهُ, i. e. he turned it inside-out, is indicated in the TA by its being added, so that he knew what was in it]. b2: See an ex. voce قَلَابِ. One says, قَــلَبَ كَلَامًا [meaning He altered, or changed, the order of the words of a sentence or the like, by inversion, or by any transposition]. (TA.) [And in like manner, قَــلَبَ كَلِمَةً He altered, or changed, the order of the letters of a word, by inversion, or by any transposition.] Es-Sakháwee says, in the Expos. of the Mufassal, that when they transpose [the letters of a word], they do not assign to the [transformed] derivative an inf. n., lest it should be confounded with the original, using only the inf. n. of the original that it may be an evidence of the originality [of the application of the latter to denote the signification common to both]: thus they say يَئِسَ, inf. n. يَأْسٌ; and أَيِسَ is مِنْهُ ↓ مَقْلُوبٌ [i. e. formed by transposition, or metathesis, from it], and has no inf. n.: when the two inf. ns. exist, the grammarians decide that each of the two verbs is [to be regarded as] an original, and that neither is مقلوب from the other, as in the case of جَذَبَ and جَبَذَ: but the lexicologists [in general] assert that all such are [of the class termed]

مقلوب. (Mz, close of the 33rd نوع.) [and قَــلَبَ likewise signifies He changed, or converted, a letter into another letter; the verb in this sense being doubly trans.: for ex., one says, قَــلَبَ الوَاوَ يَآءً He changed, or converted, the و into ى.] b3: And [hence] one says, قَــلَبَــهُ عَنْ وَجْهِهِ (assumed tropical:) He turned him [from his manner, way, or course, of acting, or proceeding, &c.]: and Lh has mentioned ↓ اقــلبــهُ [in the same sense], but as being disapproved. (TA.) And قَــلَبَ الصِّبْيَانَ (tropical:) He (the teacher) turned away [or dismissed] the boys to their dwellings: (Th, A, TA:) or sent them [away], and returned them, to their abodes: and Lh has mentioned ↓ اقــلبــهم as a dial. var. of weak authority, saying that the former verb is that which is used by the Arabs in this and other [similar] cases. (TA.) And قَــلَبْــتُ القَوْمَ (assumed tropical:) I turned away [or dismissed] the people, or party; (Th, S, O;) like as you say صَرَفْتُ الصِّبْيَانَ. (Th, S.) And قَــلَبَ اللّٰهُ فُلَانًا إِلَيْهِ (assumed tropical:) [God translated such a one unto Himself, by death: meaning God took his soul]; as also ↓ اقــلبــه; (K, TA;) whence the saying of Anooshirwán, اللّٰهُ مُقْــلَبَ أَوْلِيَائِهِ ↓ أَقْــلَبَــكُمُ (assumed tropical:) [May God translate you with the translating of his favourites (مقــلب being here an inf. n.), meaning, as He translates his favourites]. (TA.) b4: And قَــلَبَ عَيْنَهُ, and حِمْلَاقَهُ, (TA,) or حِمْلَاقَ عَيْنِهِ, (A,) [He turned about, or rolled, his eye, and therefore the parts of his eye that are occasionally covered by the eyelids,] on the occasion of anger, (A, TA,) and of threatening. (TA.) b5: قَــلَبَ, aor. ـِ inf. n. قَــلْبٌ; and ↓ اقــلب likewise, but this is of weak authority, mentioned by Lh; signify also He turned over bread, and the like, when the upper part thereof was thoroughly baked, in order that the under side might become so. (TA.) And you say, قَــلَبْــتُ الإِنَآءَ عَلَى رَأْسِهِ [I turned over the vessel upon its head]. (Msb, in explanation of كَبَبْتُ الإِنَآءَ.) And قَــلَبْــتُ الأَرْضَ لِلزِّرَاعَةِ [I turned over the earth for sowing]: and ↓ قَــلَّبْــتُهَا, also, I did so much.] (Msb.) And يُقْــلَبُ التُّرَابُ بِالحَفْرِ [The earth is turned over in digging]: whence قَــلَبْــتُ قَلِيبًا means I dug a well. (A.) b6: And [hence also] one says, قَــلَبْــتُ الشَّىْءَ لِلْاِبْتِيَاعِ I turned over the thing, or (assumed tropical:) I examined the several parts, or portions, of the thing, (تَصَفَّحْتُهُ,) [or I turned over the thing for the purpose of examining it,] with a view to purchasing, and saw its outer part or side, and its inner part or side: and ↓ قَــلَّبْــتُهُ, also, I did so much. (Msb.) And قَــلَبَ السِّلْعَةَ (tropical:) He (a trafficker) examined the commodity, and scrutinized its condition: and ↓ قَــلَّبَــهَا, also, he did so [much]. (A.) And قَــلَبَ الدَّابَّةَ and الغُلَامَ (tropical:) [He examined, &c., the beast, or horse, or the like, and the youth, or young man, or male slave]: (A:) and قَــلَبَ المَمْلُوكَ, aor. ـِ inf. n. قَــلْبٌ, (tropical:) he uncovered and examined the male slave, to look at [or to see] his defects, on the occasion of purchasing. (O, TA.) And قَــلَبْــتُ الأَمْرَ ظَهْرًا لِبَــطْنٍ (assumed tropical:) I considered [or turned over in my mind] what might be the issues, or results, of the affair, or case: and ↓ قَــلَّبْــتُهُ, also, I did so much. (Msb.) A2: قَــلَبٌ signifies اِنْقِلابٌ, (S, A, O, K, TA,) meaning A turning outward, (TK,) and being flabby, (TA,) of the lip, (S, A, O, K,) or of the upper lip, (TA,) of a man: (S, A, O, K, TA:) it is the inf. n. of قَــلِبَــت said of the lip (الشَّفَةُ); (TA;) [and also, accord. to the TK, of قَــلِبَ said of a man as meaning His lip had what is termed قَــلَبٌ:] and hence ↓ أَقْــلَبُ as an epithet applied to a man; and [its fem.] ↓ قَــلْبَــآء as an epithet applied to a lip. (S, A, O, K, TA.) A3: قَــلَبَــهُ, (S, A, O, K,) aor. ـُ (Lh, K) and قَــلِبَ, (K,) He (a man, S, O) hit his heart. (S, A, O, K.) And It (a disease) affected, or attacked, his heart. (A.) and قُــلِبَ He (a man) was affected, or attacked, by a pain in his heart, (Fr, A, * TA,) from which one hardly, or nowise, becomes free. (Fr, TA.) and قُــلِبَ said of a camel, (As, S, O, K, TA,) inf. n. قُلَابٌ, (As, S, TA,) He was attacked by the disease called قُلَاب expl. below: (As, S, O, K, TA:) or he was attacked suddenly by the [pestilence termed] غُدَّة, and died in consequence. (As, TA.) b2: [Hence,] قَــلَبَ النَّخْلَةَ (tropical:) He plucked out the قَــلْب, or قُــلْب, meaning heart, of the palm-tree. (S, A, O, K.) b3: And قَــلَبَــتِ البُــسْرَةُ (assumed tropical:) The unripe date became red. (S, O, K.) 2 قَــلَّبَ see 1, first quarter, in four places. Yousay, قَــلَّبْــتُهُ بِيَدِى [I turned it over and over with my hand], inf. n. تَقْلِيبٌ. (S.) [And hence several other significations mentioned above.] See, again, 1, latter half, in four places. b2: فَأَصْبَحَ يُقَــلِّبُ كَفَّيْهِ, (A, O,) in the Kur [xviii. 40], (O,) means فاصبح يقــلّب كفّيه ظَهْرًا لِبَــطْنٍ [and he began to turn his hands upside-down, or to do so repeatedly,] in grief, or regret: (Bd:) or (tropical:) he became in the state, or condition, of repenting, or grieving: (Ksh, A, O:) for تَقْلِيبُ الكَفَّيْنِ is an action of him who is repenting, or grieving; (Ksh, O:) and therefore metonymically denotes repentance, or grief, like عَضُّ الكَفِّ and السُّقُوطُ فِى اليَدِ. (Ksh.) b3: [تَقْلِيبُ المَالِ لِغَرَضِ الرِّبْحِ occurs in the A, in art. تجر, as an explanation of التِّجَارَةُ, meaning (assumed tropical:) The employing of property, or turning it to use, in various ways, for the purpose of gain.] And you say, قَــلَّبْــتُهُ فِى الأَمْرِ, meaning صَرَّفْتُهُ [i. e. (assumed tropical:) I employed him to act in whatever way he pleased, according to his own judgment or discretion or free will, or I made him a free agent, in the affair: or I made him, or employed him, to practise versatility, or to use art or artifice or cunning, in the affair: and simply, I employed him in the managing of the affair]. (K in art. صرف.) [And قَــلَّبَ الفِكَرَ فِى أمّرٍ (assumed tropical:) He turned over and over, or revolved repeatedly, in his mind, thoughts, considerations, or ideas, with a view to the attainment of some object, in relation to an affair.] And قــلّب الأُمُورَ, (TA,) inf. n. تَقْلِيبٌ, (S, K, TA,) (tropical:) He investigated, scrutinized, or examined, affairs, [or turned them over and over in his mind, meditating what he should do,] and considered what would be their results. (TA.) وَقَــلَّبُــوا لَكَ الأُمُورَ is a phrase occurring in the Kur-án [ix. 48,] (Msb,) and is tropical, (A,) meaning (tropical:) [And they turned over and over in their minds affairs, meditating what they should do to thee: or] they turned over [repeatedly in their minds] thoughts, or considerations, concerning the beguiling, or circumventing, thee, and the rendering thy religion ineffectual]: (Jel:) or they meditated, or devised, in relation to thee, wiles, artifices, plots, or stratagems; and [more agreeably with the primary import of the verb] they revolved ideas, or opinions, respecting the frustrating of thy affair. (Ksh, Bd.) 4 أَقْــلَبَ see 1, in six places. [اقــلبــهُ, said of God, also signifies (assumed tropical:) He made him to return from a journey: see an ex. in the first paragraph of art. صحب. (In the phrase أَقْبِلْنَا بِذِمَّةٍ, expl. in the TA in art. دم as meaning Restore us to our family in safety, أَقْبِلْنَا is a mistranscription for أَقْــلِبْــنَا.)]

A2: اقــلب as intrans., said of bread [and the like], It became fit to be turned over [in order that the other side might become thoroughly baked]. (S, O, K.) b2: And اقــلب العِنَبُ The grapes became dry, or tough, externally, (K, TA,) and were therefore turned over, or shifted. (TA.) A3: Also He had his camels attacked by the disease called قُلَاب. (S, O, K.) 5 تقــلّب الشَّىْءُ ظَهْرًا لبِــطْنٍ [The thing turned over and over, or upside-down as meaning so that the upper side became the under side, (lit. back for belly,) doing so much, or repeatedly], like as does the serpent upon the ground vehemently heated by the sun. (S, O, TA.) تقــلّب said of a man's face [&c.] signifies تصرّف [i. e. It turned about, properly meaning much, or in various ways or directions; or it was, or became, turned about, &c.]. (Jel in ii. 139.) And تَتَقَــلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ, in the Kur [xxiv. 37], means In which the hearts and the eyes shall be in a state of commotion, or agitation, by reason of fear, (Zj, Jel, TA,) and impatience; (Zj, TA;) the hearts between safety and perdition, and the eyes between the right side and the left. (Jel.) And فِى تَقَــلُّبِــهِمْ, in the Kur xvi. 48, means (assumed tropical:) In their journeyings for traffic. (Jel. [See also the Kur iii. 196, and xl. 4.]) You say, تقــلّب فِى البِــلَادِ, (TA,) and فى الأُمُورِ, (K, TA,) meaning تَصَرَّفَ فِيهَا كَيْفَ شَآءَ [i. e. (assumed tropical:) He acted in whatsoever way he pleased, according to his own judgment or discretion or free will, or as a free agent, in journeying, for traffic or otherwise, in the country, and in the disposal, or management, of affairs: and simply, he employed himself in journeying, for traffic or otherwise, in the country, and in the disposal, or management, of affairs: or تقــلّب فى الامور means he practised versatility, or used art or artifice or cunning, in the disposal, or management, of affairs]. (K, * TA.) and هُوَ يَتَقَــلَّبُ فِى أَعْمَالِ السُّلْطَانِ (tropical:) He acts as he pleases, &c., or simply he employs himself, in the offices of administration, or in the provinces, of the Sultán]. (A.) 7 انقــلب, of which مُنْقَــلَبٌ is an inf. n., (S, O, K, TA,) syn. with اِنقِلَابٌ, (TA,) and also a n. of place, (S, O, K, TA,) like مُنْصَرَفٌ, (S, O, TA,) is quasi-pass. of قَــلَبْــتُهُ: (S, O:) it signifies It, or he, was, or became, altered, or changed, from its, or his, mode, or manner, of being: (TA:) [and hence,] it (a thing) became inverted, or turned upside-down [&c.: see 1]. (S.) b2: And [hence] الاِنْقِلَابُ إِلَى اللّٰهِ means (assumed tropical:) The transition, and the being translated, or removed, to God, by death: and [in like manner] المُنْقَــلَبُ means the transition [&c.], of men, to the final abode. (TA. [See an ex. in p. 132, sec. col., from the Kur xxvi. last verse.]) b3: And الاِنْقِلَابُ means also (assumed tropical:) The returning, in an absolute sense: and, as also المُنْقَــلَبُ, particularly, from a journey, and to one's home: thus, in a trad., in the prayer relating to journeying, أُعُوذُ بِكَ مِنْ كَآبَةِ المُنْقَــلَبِ (assumed tropical:) [I seek protection by Thee from the being in an evil state in respect of the returning from my journeying to my home]; i. e., from my returning to my dwelling and seeing what may grieve me. (TA.) The saying in the Kur xxii. 11 وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَــلَبَ عَلَى وَجْهِهِ means (assumed tropical:) And if trial befall him, and [particularly such as] disease in himself and his cattle, he returns [to his former way, i. e., in this case,] to infidelity. (Jel. [See also other exs. in the Kur in ii. 138 and iii. 138.]) And one says, انقــلب عَنِ العَهْدِ [meaning (assumed tropical:) He withdrew, or receded, from the covenant, compact, agreement, or engagement]. (S in art. حول.) [See also an ex. from the Kur-án (lxvii. 4) voce خَاسِئٌ.]

قَــلْبٌ The heart; syn. فُؤَادٌ: (Lh, T, S, M, O, Msb, K, &c.:) or [accord. to some] it has a more special signification than the latter word: (O, K:) [for] some say that فؤاد signifies the “ appendages of the مَرِىْء [or œsophagus], consisting of the liver and lungs and قَــلْب [or heart]: ” (K in art. فأد:) [and, agreeably with this assertion,] it is said that the قــلب is a lump of flesh, pertaining to the فؤاد, suspended to the نِيَاط [q. v.]: Az says, I have observed that some of the Arabs call the whole flesh of the قــلب, its fat, and its حِجَاب [or septum?], قَــلْب and فُؤَاد; and I have not observed them to distinguish between the two [words]; but I do not deny that the [word]

قــلب may be [applied by some to] the black clot of blood in its interior: MF mentions that فؤاد is said to signify the “ receptacle,” or “ covering,” of the heart, (وِعَآءُ القَــلْبِ, or غِشَاؤُهُ, [i. e. the pericardium,]) or, accord. to some, its “ interior: ” the قَــلْب is said to be so called from its تَقَــلُّب: [see 5:] the word is of the masc. gender: and the pl. is قُلُوبٌ. (TA.) بَنَاتُ القَــلْبِ means (assumed tropical:) The several parts, or portions, [or, perhaps, appertenances,] of the heart. (TA in art. بنى.) [And قَــلْبٌ is also used as meaning The stomach, which is often thus termed in the present day: so, for ex., in an explanation of طَنِخ, q. v.] b2: قَــلْبُ العَقْرَبِ (also called simply, القَــلْبُ, Kzw) is (assumed tropical:) A certain bright star, [the star a in Scorpio,] between two other stars, which is one of the Mansions of the Moon, (S, O,) namely, the Eighteenth Mansion; so called because it is in the heart of Scorpio: (MF:) [it rose aurorally, about the commencement of the era of the Flight, in Central Arabia, together with النَّسْرُ الوَقِعُ (a of Libra) on the 25th of November, O. S.: (see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:)] the commencement of the period when the cattle breed in the desert is at the time of its [auroral] rising and the [auroral] rising of النسر الواقع; these two stars rising together, in the cold season: the Arabs say, القَــلبْ جَآءَ الشِّتَآءُ كَالْكَــلْبْ [When the heart of the Scorpion rises, the winter comes like the dog]: and they regard its نَوْء [q. v.] as unlucky; and dislike journeying when the moon is in Scorpio: at its نَوْء [meaning auroral rising], the cold becomes vehement, cold winds blow, and the sap becomes stagnant in the trees: its رَقِيب is الدَّبَرَانُ [q. v.] (Kzw.) There are also three similar appellations of other stars: these are قَــلْبُ الأَسَدِ (assumed tropical:) [Cor Leonis, or Regulus, the star a of Leo]: قَــلْبُ الثَّوْرِ, an [improper] appellation of الدَّبَرَانُ: and قَــلْبُ الحُوتِ, a name of الرِّشَآءُ [q. v.]. (TA.) b3: And القَــلْبُ is syn. with الضَّمِيرُ [signifying (assumed tropical:) The heart as meaning the mind or the secret thoughts]. (Msb in art. ضمر.) b4: And (assumed tropical:) The soul. (TA.) b5: And (assumed tropical:) The mind, meaning the intellect, or intelligence. (Fr, S, O, Msb, K.) So in the Kur l. 36: (Fr, S, O, TA:) or it means there endeavour to understand, and consideration. (TA.) Accord. to Fr, you may say, مَا لَكَ قَــلْبٌ (assumed tropical:) Thou hast no intellect, or intelligence: (TA:) and مَا قَــلْبُــكَ مَعَكَ (assumed tropical:) Thine intellect is not present with thee: (O, TA:) and أَيْنَ ذَهَبَ قَــلْبُــكَ (assumed tropical:) Whither has thine intellect gone? (TA.) [And hence, أَفْعَالُ القُلُوبِ (assumed tropical:) The verbs significant of operations of the mind; as ظَنَّ, and the like.] b6: See also قُــلْبٌ. b7: [قَــلْبُ الجَيْشِ means (assumed tropical:) The main body of the army; as distinguished from the van and the rear and the two wings: mentioned in the S and K in art. خمس; &c.] b8: And قَــلْبٌ signifies also (assumed tropical:) The pure, or choice, or best, part of anything. (L, K, * TA.) It is said in a trad. إِنَّ لِكُلِّ شَىْءٍ قَــلْبًــا وَقَــلْبُ القُرْآنِ يٰس (tropical:) [as though meaning, Verily to everything there is a choice, or best, part; and the choice, or best, part of the Kur-án is Yá-Seen (the Thirty-sixth Chapter)]: (A, O, L, TA:) it is a saying of the Prophet; [and may (perhaps better) be rendered, verily to everything there is a pith; and the pith &c.; from قَــلْبٌ, as meaning, like قُــلْبٌ, the “ pith ” of the palm-tree; but,] accord. to Lth, it is from what here immediately follows. (O.) One says, جِئْتُكَ بِهٰذَا الأَمْرِ قَــلْبًــا, meaning (tropical:) I have come to thee with this affair unmixed with any other thing. (A, * O, L, TA.) b9: Also (tropical:) A man genuine, or pure, in respect of origin, or lineage; (S, A, O, K;) holding a middle place among his people; (A;) and ↓ قُــلْبٌ signifies the same: (O, K:) the former is used alike as masc. and fem. and sing. and dual and pl.; but it is allowable to form the fem. and dual and pl. from it: (S, O:) one says عَرَبِىٌّ قَــلْبٌ (S, A, * O) and ↓ قُــلْبٌ (O) (tropical:) a genuine Arabian man, (S, A, * O,) and اِمْرَأَةٌ قَــلْبٌ (S, * A, O *) and قَــلْبَــةٌ (S, A, O) and ↓ قُــلْبَــةٌ (K) a woman genuine, or pure, in respect of origin, or lineage: (S, A, * O, K:) Sb says, they said هٰذَا عَرَبِىٌّ قَــلْبٌ and قَــلْبًــا (assumed tropical:) [This is an Arabian genuine, or pure, &c., and being genuine, or pure, &c.]; using the same word as an epithet and as an inf. n.: and it is said in a trad., كَانَ عَلىٌّ قُرَشِيًّا قَــلْبًــا, meaning (assumed tropical:) 'Alee was a Kurashee genuine, or pure, in respect of race: or, as some say, the meaning is, an intelligent manager of affairs; from قَــلْبٌ as used in the Kur l. 36. (L, TA.) قُــلْبٌ (S, A, Mgh, O, Msb, K) and ↓ قَــلْبٌ (S, O, Msb, K) and ↓ قِــلْبٌ (S, O, K) (tropical:) The لُبّ, (S, O,) or شَحْمَة, (A, K,) or جُمَّار, (Mgh, Msb,) [i. e. heart, or pith,] of the palm-tree; (S, A, Mgh, O, Msb, K;) which is a soft, white substance, that is eaten; it is in the midst of its uppermost part, and of a pleasant, or sweet, taste: (TA: [see also جُمَّارٌ:]) or the best of the leaves of the palm-tree, (AHn, K [in which this explanation relates to all the three forms of the word, but app. accord. to AHn it relates only to the first of them], and TA,) and the whitest; which are the leaves next to the uppermost part thereof; and one of these is termed ↓ قُــلْبَــةٌ, with damm and sukoon: (AHn, TA:) or قُــلْبٌ, with damm, signifies the branches of the palm-tree (سَعَف [in my copy of the Msb سعفة]) that grow forth from the قــلب [meaning heart]: (T, TA: [see العَوَاهِنُ and الخَوَافِى, pls. of عَاهِنٌ, or عَاهِنَةٌ, and خَافِيَةٌ:]) the pl. is قِــلَبَــةٌ, (S, O, Msb, K,) which is of the second, (Msb,) [or of all,] and قُلُوبٌ, (Msb, K,) a pl. of the second, (Msb,) and أَقْلَابٌ, (Msb, K,) a pl. [of pauc.] of the first. (Msb.) b2: And قُــلْبٌ signifies also (tropical:) A bracelet (S, O, K, TA) that is worn by a woman, (K, TA,) such as is one قُــلْب, (S, O, TA, but in the O, one قَــلْب,) [as though meaning such as is single, not double,] or such as is one قِلْد, ('Eyn, T, MS, [and this is evidently the right reading, as will be shown by what follows,]) meaning such as is formed by twisting [or rather bending round] one طَاق [i. e. one wire (more or less thick), likened to a yarn, or strand], not of a double طَاق; (MS;) and they say سِوَارٌ قُــلْبٌ; (TA;) and قُــلْبُ فِضَّةٍ i. e. a [woman's] bracelet [of silver], (A, Mgh, Msb, TA,) such as is not twisted [like a cord, or rope, of two or more strands, as are many of the bracelets worn by Arab women]: (Mgh, Msb, TA:) so called as being likened to the قُــلْب of the palm-tree because of its whiteness; (A, Mgh, Msb, TA;) or, as some say, the converse is the case. (Mgh.) b3: And (tropical:) A serpent: (S, O:) or a white serpent: (A, K:) likened to the bracelet so called. (S, O.) A2: قُــلْبٌ as an epithet, and its fem. قُــلْبَــةٌ: see قَــلْبٌ, last sentence, in three places.

قِــلْبٌ: see the next preceding paragraph.

قُــلْبَــةٌ, as a subst.: see قُــلْبٌ, former half.

A2: Also Redness. (IAar, O, K.) مَا بِهِ قَــلَبَــةٌ There is not in him any disease, (S, A, Mgh,) thus says IAar, adding, for which he should be turned over (↓ يُقَــلَّب) and examined, (S,) and in this sense it is said of a camel [and the like], (TA,) or on account of which he should turn over upon his bed: (A:) or there is not in him anything to disquiet him, so that he should turn over upon his bed: (Et-Tá-ee, TA:) or thers is not in him any disease, and any fatigue, (K, TA,) and any pain: (TA:) or there is not in him anything; said of one who is sick; and the word is not used otherwise than in negative phrases: accord. to IAar, originally used in relation to a horse or the like, meaning there is not in him any disease for which his hoof should be turned upsidedown (↓ يُقَــلَّب) [to be examined]: (TA:) or it is from القُلَابُ, (Fr, S, A, TA,) the disease, so termed, that attacks camels; (TA;) or from قُــلِبَ [q. v.] as said of a man, and means there is not in him any disease on account of which one should fear for him. (Fr, TA.) أَوْدَى الشَّبَابُ وَحُبُّ الخَالَةِ الخَــلِبَــهٌ وَقَدْ بَرِئْتُ فَمَا بِالقَــلْبِ مِنْ قَــلَبَــهٌ [Youthfulness has perished, and the love of the proud and self-conceited, the very deceitful, woman, (thus the two epithets are expl. in art. خــلب in the S,) and I have recovered so that there is not in the heart any disease, &c.]; meaning I have recovered from the disease of love. (S, TA.) قَلَابِ [as used in the following instance is an attributive proper name like فَجَارِ &c.]. اِقْــلِبْ قَلَابِ [Alter, O alterer,] is a prov. applied to him who turns his speech, or tongue, and applies it as he pleases: accord. to IAth, to him who has made a slip of the tongue, and repairs it by turning it to another meaning: يَا, he says, is suppressed before قلاب. (TA. [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 247.]) قُلَابٌ A certain disease of the heart. (Lh, K.) And (K) A disease that attacks the camel, (As, S, O, K,) occasioning complaint of the heart, (As, S, O,) and that kills him on the day of its befalling him: (As, S, O, K:) or a disease that attacks camels in the head, and turns it up. (Fr, TA.) [It is also mentioned as an inf. n. of قُــلِبَ, q. v.] Accord. to Kr, it is the only known word, signifying a disease, derived from the name of the member affected, except كُبَادٌ and نُكَافٌ. (TA in art. كبد.) قِلَابٌ: see قِلِّيبٌ.

قَلُوبٌ, (O, K,) as an epithet applied to a man, (O, TA,) i. q. مُتَقَــلِّبٌ كَثِيرُ التَّقَــلُّبِ [app. meaning (assumed tropical:) Who employs himself much in journeying, for traffic or otherwise, or in the disposal, or management, of affairs: or who practises much versatility, &c.: see 5, last sentence but one]. (O, K.) b2: See also قِلِّيبٌ.

A2: قَلُوبُ الشَّجَرِ means What are soft, or tender, of succulent herbs: these, and locusts, [it is said,] were eaten by John the son of Zachariah. (O.) قَلِيبٌ Earth turned over (تُرَابٌ مَقْلُوبٌ): [app. an epithet in which the quality of a subst. is predominant:] this is the primary signification. (A.) b2: And hence, (A,) a masc. n., (A, * Msb,) or masc. and fem., (S, O, K,) A well, (Msb, K, TA,) of whatever kind it be: (TA:) or a well before its interior is cased [with stones or bricks]: (S, A, Mgh, O:) or an ancient well, (A 'Obeyd, S, O, K, TA,) of which neither the owner nor the digger is known, situate in a desert: (TA:) or an old well, whether cased within or not: (TA:) or a well, whether cased within or not, containing water or not, of the kind termed جَفْر [q. v.] or not: (ISh, TA:) or a well, whether of recent formation or ancient: (Sh, TA:) so called because its earth is turned over (Sh, A, TA) in the digging: (A:) or a well in which is a spring; otherwise a well is not thus called: (IAar, TA:) the pl. (of pauc., S, O) أَقْــلِبَــةٌ (S, O, K) and (of mult., S, O) قُــلُبٌ (S, Mgh, O, K) and قُــلْبٌ, (O, K,) the first and last of which are said to be pls. in the dial. of such as make the sing. to be masc., and the second the pl. in the dial. of such as make the sing. to be fem., but the last, as MF has pointed out, is a contraction of the second like as رُسْلٌ is of رُسُلٌ, (TA,) and قُــلْبَــانٌ also is mentioned as a pl. of قَلِيبٌ on the authority of AO. (TA voce بَدِىْءٌ.) b3: El-'Ajjáj has applied the pl. قُــلُب to (tropical:) Wounds, by way of comparison. (S, O.) قُلَيْبٌ [dim. of قَــلْبٌ: and hence, perhaps,] (assumed tropical:) A خَرَزَة [i. e. bead, or gem,] for captivating, fascinating, or restraining, by a kind of enchantment. (Lh, K.) رَجُلٌ قُــلَّبٌ (assumed tropical:) A man who employs himself as he pleases in journeying, for traffic or otherwise, or in the disposal, or management, of affairs: or in practising versatility, or using art or artifice or cunning, in the disposal, or management, of affairs. (TA.) And حُوَّلِىٌّ قُــلَّبٌ (S, O, K) and حُوَّلٌ قُــلَّبٌ and حُوَّلِىٌّ قُــلَّبِــىٌّ (O, K) or قُــلَّبٌ حُوَّلٌ (A) (tropical:) One who exercises art, artifice, cunning, ingenuity, or skill, and excellence of consideration or deliberation, and ability to manage according to his own free will, with subtilty; knowing, skilful, or intelligent, in investigating, scrutinizing, or examining, affairs, [or turning them over and over in his mind,] and considering what will be their results. (S, A, * O, K, TA. [See also art. حول.]) قِلَّابٌ: see قِلِّيبٌ.

قِلَّوْبٌ and قَلُّوبٌ: see what next follows.

قِلِّيبٌ and ↓ قِلَّوْبٌ The wolf; (S, O, K;) as also ↓ قَلُّوبٌ and ↓ قَلُوبٌ and ↓ قِلَابٌ, the last like كِتَابٌ, (K,) or ↓ قِلَّابٌ. (O: thus there written.) b2: And The lion. (O, in explanation of the first and second.) قَالَبٌ, with fet-h to the ل, (S, MA, O, Msb, K, KL,) and ↓ قَالِبٌ, (MA, O, Msb, K,) but the former is the more common, (Msb, K,) A model according to which the like thereof is made, or proportioned: (T in art. مثل, MA, KL, MF:) the model [or last] (KL,) of a boot, (S, O, Msb, KL,) and of a shoe, (KL,) &c.: (O, Msb, KL:) and a mould into which metals are poured: (K:) قَالَبٌ is an arabicized word, as is shown by its form, which is not that of an Arabic word; though Esh-Shiháb, in his Expos. of the Shifè, denies this: its original is [the Pers\. word]

كَالَبٌ: (MF:) the pl. is قَوَالِبُ, (MA,) and قَوَالِيب is used by El-Hareeree to assimilate it to أَسَالِيب. (Har p. 23.) [A fanciful and false derivation of قَالِبٌ used in relation to a boot &c., as though it were of Arabic origin, is given in the O, and in Har p. 23.] b2: الكَلَامِ ↓ قَدْ رَدَّ قَالَِبَ وَقَدْ طَبَّقَ المَفْصِلَ وَوَضَعَ الهِنَآءَ مَوَاضِعَ النُّقْبِ [app. meaning (assumed tropical:) He has returned in reply the model, or pattern, of speech; and has hit the joint so as to sever the limb; (that is to say, has hit aright, or hit upon, the argument, proof, or evidence, agreeably with an explanation in art. طبق;) and has put the tar upon the places of the scabs;] is mentioned by Az as said of an eloquent man. (O, TA. * [The TA, in this art. and in art. طبق, has ورد (to which I cannot assign in this case any apposite meaning) instead of رَدَّ, the reading in the O.]) b3: And ↓ قَالَِبٌ, (O, L, TA,) with fet-h and with kesr to the ل, (L, TA,) signifies also A [clog, or] wooden sandal, (O, L, TA,) like the قَبْقَاب [q. v.]: in this sense likewise said to be an arabicized word: and قَوَالِيبُ is its pl., [properly قَوَالِبُ,] occurring in a trad., in which it is said that the women of the Children of Israel used to wear the wooden sandals thus called: (L, TA:) it is related in a trad. of Ibn-Mes'ood that the woman used to wear a pair of the kind of sandals thus called in order thereby to elevate herself (O, L, TA) when the men and the women of that people used to pray together. (O.) قَالِبٌ Red unripe dates: (S, O, Msb, K:) so in the dial. of Belhárith Ibn-Kaab: (El-Umawee, TA:) [app. an epithet in which the quality of a subst. is predominant; for بُسْرٌ قَالِبٌ:] or an unripe date when it has become wholly altered [in colour] is termed قَالِبٌ. (AHn, TA.) b2: and شَاةٌ قَالِبُ لَوْنٍ A ewe, or she-goat, of a colour different from that of her mother: (O, * K, TA:) occurring in a trad. (O, TA.) A2: See also قَالَبٌ, in three places.

أَقْــلَبُ as an epithet applied to a man: and قَــلْبَــآءُ as an epithet applied to a lip (شَفَةٌ): see 1, near the end.

إِقلابية [app. إِقْلابِيَّةٌ] A sort of wind, from which sailors on the sea suffer injury, and fear for their vessels. (TA.) تَقَــلُّبَــاتٌ (assumed tropical:) Vicissitudes of fortune or of time.]

مِقْــلَبٌ The iron implement with which the earth is turned over for sowing. (S, O, K.) مُقَــلِّبُ القُلُوبِ (assumed tropical:) [The Turner of hearts: an epithet applied to God]. (TA in art. حرك, from a trad.) مَقْلُوبٌ pass. part. n. of قَــلَبَ الشَّىْءَ. (A, O.) You say حَجَرٌ مَقْلُوبٌ [generally meaning A stone turned upside-down]. (A.) And سَرِيرٌ مَقْلُوبٌ i. e. [A couch-frame] of which the legs are turned upwards. (Mgh.) And كَلَامٌ مَقْلُوبٌ [A sentence, or the like, altered, or changed, in the order of its words, by inversion, or by any transposition]. (A.) And in like manner مقلوب is applied to a word: see 1, former half.

A2: Also a man attacked by a disease of the heart. (A.) And A camel attacked by the disease termed قُلَاب [q. v.]: (S, O, K:) fem. with ة. (S.) المَقْلُوبَةُ [A subst., rendered such by the affix ة,] The ear. (O, K.) مُتَقَــلَّبٌ i. q. مُتَصَرَّفٌ (assumed tropical:) [Place, or room, or scope, for free action, &c.: see سرب: and see an ex. voce سَبَحَ]. (Jel. in xlvii. 21.) b2: See also the following paragraph, in two places.

مُنْقَــلَبٌ An inf. n. of 7 [q. v.]. (S, O, K, TA.) b2: And also a n. of place from the same [ for which Freytag seems to have found in a copy of the S مُقَــلَّبٌ, a mistranscription], (S, O, K, TA,) like مُنْصَرَفٌ. (TA.) [As a n. of place it signifies A place in which a thing, or person, is, or becomes, altered, or changed, from its, or his, mode, or manner, of being: and hence, a place in which a thing becomes inverted, or turned upside-down, &c. b3: Hence, also, (assumed tropical:) The final place to which one is translated, or removed, by death; and so ↓ مُتَقَــلَّبٌ.] One says, كُلُّ أَحَد يَصِيرُ إِلَى مُنْقَــلَبِــهِ and ↓ مُتَقَــلَّبِــهِ (tropical:) [Every one reaches, or will reach, his final place to which he is to be translated, or removed]. (A.) b4: [And A place to which one returns from a journey &c.]
قــلب
: (قَــلَبَــه، يَقْــلِبُــهُ) ، قَــلْبــاً، من بابِ ضَرَب: (حَوَّلَهُ عَن وَجهِهِ، كأَقْــلَبَــهُ) . وهاذا عَن اللِّحْيَانِيّ، وَهِي ضعيفةٌ. وَقد انْقَــلَبَ. (وقَــلَّبــهُ) مُضَعَّفاً.
(و) قَــلَبَــه: (أَصابَ) قَــلْبَــه، أَي (فُؤادَهُ) ، ومثلُهُ عبارةُ غيرِه (يَقْــلُبُــه، ويَقْــلِبُــهُ) ، الضَّمّ عَن اللِّحْيَانيّ، فَهُوَ مَقْلُوبٌ.
(و) قَــلَبَ (الشيْءَ: حَوَّلَه ظَهْراً لِبَــطْنٍ) اللامُ فِيهِ بِمَعْنى على، ونَصَبَ ظَهْراً على البَــدَل، أَي: قَــلَبَ ظَهْرَ الأَمْرِ عَلَى بَطنه، حَتَّى عَلِمَ مَا فِيه، (كقَــلَّبَــه) مُضَعَّفاً. وتَقَــلَّب الشَّيْءُ ظَهْراً لِبَــطْنٍ، كالحَيَّة تَتَقَــلَّبُ على الرَّمْضاءِ.
وقَــلَبَــه عَن وَجْهِه: صَرفَه. وَحكى اللحيانيّ: أَقْــلَبَــهُ، قَالَ: وَهِي مرغوبٌ عَنْهَا.
وقَــلَبَ الثَّوْبَ، والحَدِيثَ، وكُلَّ شَيْءٍ: حَوَّلَه؛ وَحكى اللِّحْيَانيُّ فيهمَا أَقْــلَبَــه، والمختارُ عندَه فِي جَمِيع ذالك: قَــلَبْــتُ.
(و) الانْقِلابُ إِلى اللَّهِ عَزّ وجلّ: المَصِيرُ إِليه، والتَّحَوُّلُ.
وَقد قَــلَبَ (اللَّهُ فُلاناً إِليه: توَفَّاه) . هَذَا كَلَام العربِ، وقولُه: (كأَقْــلَبَــه) ، حَكَاهُ اللِّحْيَانِيّ، وَقَالَ أَبُو ثَرْوَان: أَقْــلَبَــكُمُ اللَّهُ مَقْــلَبَ أَوْلِيائِهِ، ومُقْــلَبَ أَوْلِيَائِهِ، فَقَالَهَا بالأَلف. وقالَ الفَرَّاءُ: قد سَمِعْتُ أَقْــلَبَــكُم اللَّهُ مُقْــلَبَ أَوْلِيائِهِ وأَهْلِ طاعتِهِ.
(و) قَــلَبَ (النَّخْلَةَ: نَزَعَ قَــلْبَــها) ، وَهُوَ مَجازٌ، وسيأْتِي أَن فِيهِ لُغَاتٍ ثَلَاثَة.
(و) قَــلَبَــتِ (البُــسْرَةُ) تَقْــلِبُ: إِذَا (احْمَرَّت) .
(و) عَن ابْنِ سِيدَهْ: (القَــلْبُ: الفُؤادُ) ، مذكَّرٌ، صرّح بِهِ اللِّحْيَانيُّ؛ أَو مُضْغَةٌ من الفُؤادِ مُعَلَّقَةٌ بالنِّيَاطِ. ثُمَّ إِنَّ كلامَ المُصَنضً يُشيرُ إِلى تَرادُفِهِما، وَعَلِيهِ اقْتصر الفَيُّومِيّ والجوْهَرِيُّ وابْنُ فارِسٍ وغيرُهُمْ، (أَوْ) أَنَّ القَــلْبَ (أَخصُّ مِنْهُ) ، أَي: من الفُؤَادِ فِي الاستعمالِ، لأَنّه معنى من الْمعَانِي يَتعلَّق بِهِ. ويَشهَدُ لَهُ حديثُ: (أَتَاكُم أَهْلُ اليَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ قُلُوباً، وأَلْيَنُ أَفْئِدَةً) ، ووصَفَ القُلُوبَ بالرِّقَّةِ، والأَفئدَةَ باللِّينِ، لأَنَّهُ أَخصُّ من الفُؤادِ، ولذالك قَالُوا: أَصَبْتُ حَبَّةَ قَــلْبِــهِ، وسُوَيْدَاءَ قَــلْبِــه. وَقيل: القُلُوبُ والأَفْئدةُ قريبانِ من السَّواءِ، وكَرَّرَ ذِكْرَهُمَا، لاخْتِلَاف اللّفظينِ، تأْكيداً. وَقَالَ بعضُهُم: سُمّيَ القَــلْبُ قَــلبــاً لِتَقَــلُّبِــه، وأَنشد:
مَا سُمِّيَ القَــلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَــلُّبِــهِ
والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنسانِ أَطْوارَا
قَالَ الأَزهريُّ: ورأَيتُ بعضَ العربِ يُسمِّي لحمةَ القَــلْبِ كُلَّها شَحْمَها وحِجابَها قَــلْبــاً وفُؤاداً. قَالَ: وَلم أَرَهُم يَفْرِقُون بينَهمَا. قَالَ: وَلَا أُنْكِرُ أَنْ يكونَ القــلبُ هِيَ العَلَقَةَ السَّوْداءَ فِي جَوْفه.
قَالَ شيخُنا: وقيلَ: الفُؤَادُ: وِعاءُ القَــلْبِ، وقيلَ: داخِلُهُ، وقيلَ: غِشاؤُهُ. انْتهى.
(و) قد يُعَبَّرُ بالقَــلْبِ عَن (العَقْلِ) ، قَالَ الفَرّاءُ فِي قَوْله تَعالى: {إِنَّ فِى ذالِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَــلْبٌ} (قلله: 37) ، أَي: عَقْلٌ، قَالَ: وجائزٌ فِي الْعَرَبيَّة أَنْ يقولَ: مَا لكَ قَــلْبٌ، وَمَا قَــلْبُــكَ مَعَكَ، يقولُ: مَا عَقْلُكَ مَعَك. وأَيْنَ ذَهَبَ قَــلْبُــك؟ أَي: عَقْلُك. وَقَالَ غيرُه: لمنْ كانَ لَهُ قَــلْب، أَي: تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ.
(و) عَدَّ ابْنُ هِشَامٍ فِي شرحِ الكَعْبِيَّةِ من مَعَاني القَــلْبِ أَربعةً: الفُؤادَ، والعَقْلَ، و (مَحْض) ، أَي: خُلَاصَة (كُلِّ شيْءٍ) وخِيارُه. وَفِي لِسَان الْعَرَب: قَــلْبُ كُلِّ شَيْءٍ: لُبُّــه، وخالِصُهُ، ومَحْضُه. تَقول: جئتُك بهاذا الأَمرِ قَــلْبــاً: أَي مَحضاً، لَا يَشُوبُه شَيْءٌ. وَفِي الحَدِيث: وإِنّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَــلْبــاً، وَقــلْبُ القُرآنِ يللهس.
وَمن المَجاز: هُوَ عَرَبِيٌّ قَــلْبٌ، وعَرَبِيَّةٌ قَــلْبَــةٌ وقَــلْبٌ: أَي خالِصٌ. قَالَ أَبو وَجْزَةَ يَصِفُ امْرَأَةً:
قَــلُبٌ عَقِيلَةُ أَقْوَامٍ ذَوِي حَسَبٍ
يُرْمَى الْمَقَانِبُ عَنْهَا والأَرَاجِيلُ
قَالَ سِيبَوَيْه: وقالُوا: هاذا عَرَبِيٌّ قَــلْبٌ وقَــلْبــاً، على الصِّفَة والمَصْدَر، والصِّفَةُ أَكْثَرُ؛ وَفِي الحَدِيث: (كانَ عَلِيّ قُرَشِيّاً قَــلْبــاً) أَي: خَالِصا من صَمِيم قُرَيْشٍ. وَقيل: أَرادَ فَهِماً فَطِناً، من قَوْله تعالَى: {لِمَن كَانَ لَهُ قَــلْبٌ} كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب، وسيأْتي.
(و) القَــلْبُ: (مَاءٌ بِحَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ) عندَ حاذَةَ.
وأَيضاً: جَبَلٌ، وَفِي بعض النُّسَخ هُنَا زيادةُ (م) ، أَي مَعْرُوف.
(و) من المَجَاز: وَفِي يَدِها قُــلْبُ فِضَّةٍ، وَهُوَ (بالضَّمِّ) ، من الأَسْوَرَةِ: مَا كَانَ قَلْداً واحِداً، وَيَقُولُونَ: سِوارٌ قُــلْبٌ. وَقيل: (سِوارُ المَرْأَةِ) على التَّشْبِيه بقَــلْبِ النَّخْلِ فِي بياضه. وَفِي الْكِفَايَة: هُوَ السِّوارُ يكونُ من عاجٍ أَو نحوِه. وَفِي المِصباحِ: قُــلْبُ الفِضَّة: سِوَارٌ غيرُ مَلْوِيَ. وَفِي حديثِ ثَوْبانَ: (أَنّ فَاطِمَةَ، رَضِيَ الله عنهُما، بقُــلْبَــيْن مِن فِضَّة) ، وَفِي آخَرَ: (أَنَّه رأَى فِي يَدِ عائشةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قُــلْبَــيْنِ) ، وَفِي حديثِها أَيضاً فِي قَوْله تَعَالى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} (النُّور: 31) ، قالَتْ: القُــلْبَ والفَتَخَةَ. (و) من الْمجَاز: القُــلْبُ: (الحَيَّةُ البَــيْضَاءُ) ، على التَّشبيهِ بالقُــلْبِ من الأَسْوِرَةِ. (و) القُــلْبُ: (شَحْمَةُ النَّخْلِ) ولُبُّــهُ، وَهِي هَنَةٌ رَخْصَةٌ بَيْضَاءُ، تُؤْكَلُ، وَهِي الجُمّار، (أَوْ أَجْوَدُ خُوصِها) ، أَي: النَّخْلةِ، وأَشَدّه بَياضاً، وَهُوَ: الخُوصُ الّذي يَلِي أَعلاها، واحِدَتُه قُــلْبَــةٌ، بضمَ فَسُكُون؛ كُلُّ ذالك قولُ أَبي حنيفةَ. وَفِي التّهذيب: القُــلْبُ بالضَّمّ: السَّعَفُ الَّذي يَطْلُعُ من القَــلْب، (ويُثَلَّثُ) ، أَيْ: فِي المعنَيْنِ الأَخيرَيْنِ، أَي: وَفِيه ثلاثُ لُغاتٍ: قَــلْبٌ، وقُــلْبٌ، وقِــلْبٌ، و (ج: أَقْلاَبٌ، وقُلُوبُ) .
وقُلُوبُ الشَّجَرِ: مَا رَخُصَ من أَجوافِها وعُرُوقها الّتي تقودُهَا. وَفِي الحَدِيث: أَنَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا، عليهِما السَّلَام، كانَ يأْكُلُ الجَرَادَ وقُلُوبَ الشَّجَرِ) ، يَعْنِي: الَّذِي يَنْبُتُ فِي وَسَطِها غَضّاً طَرِيّاً، فَكَانَ رَخْصاً من البُــقُولِ الرَّطْبَةِ قَبْلَ أَنْ تَقوَى وتَصْــلُبَ، واحدُها قُــلْبٌ، بالضَّمِّ لِلفَرْق. وقَــلْبُ النَّخْلَةِ: جُمّارُها، وَهِي شَطْبَةٌ، بيضاءُ، رَخْصَةٌ فِي وَسَطِها عندَ أَعلاها، كأَنَّهَا قُــلْبُ فِضَّةٍ، رَخْصٌ، طيّب، يُسَمَّى قَــلْبــاً لِبَــياضِه. وَعَن شَمِرٍ: يقالُ: قَــلْبٌ، وقُــلْبٌ، لقــلب النَّخلة، (و) يجمع على (قِــلَبَــةٍ) أَي: كَعِنَبَةٍ.
(والقُــلْبَــةُ، بالضَّمّ: الحُمْرَةُ) قالَه ابْنُ الأَعْرَابيِّ.
(و) عَرَبِيَّةٌ قُــلْبَــةٌ، وَهِي (الخَالِصَةُ النَّسَبِ) ؛ وَعَرَبِيٌّ قُــلْبٌ، بالضَّم: خالِصٌ، مثلُ قَــلْبِ. عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، كَمَا تقدَّمتِ الإِشارةُ إِليه، وَهُوَ مجازٌ.
(والقَلِيبُ: البِــئْرُ) مَا كَانَت. والقَلِيبُ: البِــئرُ قَبْلَ أَنْ تُطْوَى، فإِذا طُوِيَتْ فَهِيَ الطَّوِيُّ، (أَوِ العادِيَّةُ القَدِيمَةُ مِنْهَا) الَّتي لَا يُعْلَمُ لَهَا رَبٌّ وَلَا حافِرٌ، يكون فِي البَــرَارِيِّ يُذَكَّرُ (ويُؤَنَّثُ) ، وَقيل: هِيَ البِــئرُ القَدِيمة، مَطْوِيَّةً كَانَت أَو غيرَ مَطْوِيَّةٍ. وَعَن ابنِ شُمَيْلٍ: القَلِيبُ: اسْمٌ من أَسماءِ الرَّكِيّ مَطْوِيَّةً أَو غير مَطْوِيّة، ذَات ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ، جَفْرٌ أَوْ غَيْرُ جَفْرٍ. وَقَالَ شَمِرٌ: القَلِيبُ اسْمٌ من أَسماءِ البــئرِ البَــدِيءِ والعادِيَّةِ، وَلَا تُخَصُّ بهَا العادِيَّةُ. قَالَ: وسُمِّيَتْ قَليباً؛ لأَنّه قُــلِب تُرابُها. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابيّ: القَلِيبُ: مَا كَانَ فِيهِ عينٌ، وإِلاَّ فَلَا، (ج أَقْــلِبَــةٌ) ، قَالَ عَنْتَرَةُ يصف جُعَلاً:
كَأَن مُؤشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلاً
هَدُوجاً بيْنَ أَقْــلِبَــةٍ مِلاحِ
(و) جمع الكثيرِ (قُــلُبٌ) ، بضمّ الأَوَّلِ والثّانِي، قَالَ كُثَيّرٌ:
وَمَا دامَ غَيْثٌ منْ تِهامَةَ طَيِّب
بهَا قُــلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرَارُ
الكِرار: جمعُ كَرَ للحَسْيِ؛ والعادِيَّةُ: القَديمةُ، وَقد شَبَّه العَجّاجُ بهَا الجِراحاتِ فَقَالَ:
عَنْ قُــلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ وَقيل: الجمعُ قُــلُبٌ، فِي لُغَة من أَنَّث، وأَقْــلِبَــةٌ، (وقُــلْبٌ) ، أَي: بضمَ فسُكُونٍ جَمِيعًا، فِي لُغَة من ذَكَّرَ؛ وَقد قُــلِبَــتْ تُقْــلَبُ، هاكذا وَفِي غيرِ نُسَخٍ، وَفِي نسختِنا تقديمُ هاذا الأَخِيرِ على الثَّانِي، واقتصرَ الجَوْهَرِيُّ على الأَوَّلَيْنِ، وهما من جُموعِ الكَثْرَة. وأَمّا بِسُكُون اللاَّمِ، فَلَيْسَ بوزْنٍ مُسْتَقِلَ، بل هُوَ مُخَفَّفٌ من المضموم، كَمَا قالُوا فِي: رُسُلٍ، بضمَّتَيْنِ، ورُسْلٍ، بسكونها أَشار لَهُ شيخُنا.
(و) قَالَ الأُمَوِيُّ: فِي لغةِ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ: (القالِبُ) ، بِالْكَسْرِ: (البُــسْرُ الأَحْمَرُ) ، يُقَال مِنْهُ: قَــلَبَــتِ البُــسْرَةُ تَقــلِبُ إِذا احْمَرَّتْ. وَقد تقدَّم. وَقَالَ أَبو حنيفَةَ: إِذا تَغَيَّرتِ البُــسْرَةُ كلُّهَا، فَهِيَ القالِبُ، (و) القالِبُ بالكَسُر: (كالْمِثالِ) ، وَهُوَ الشَّيْءُ (يُفْرَغُ فيهِ الجَواهِرُ) ، لِيَكُونَ مِثَالاً لِما يُصاغُ مِنْهَا.
وكذالك قالِبُ الخُفِّ ونحوِه، دَخِيلٌ، (وفَتْحُ لامِه) ، أَي فِي الأَخيرة (أَكْثَرُ) .
وأَمّا القالِبُ الّذي هُوَ البُــسْرُ، فَلَيْسَ فِيهِ إِلاّ الكسرُ، وَلَا يجوز فِيهِ غيرُهُ.
قَالَ شيخُنا: والصَّوَابُ أَنَّهُ مُعَرَّبٌ، وأَصلُه كالَبٌ؛ لأَنَّ هاذَا الوَزْنَ لَيْسَ من أَوزان الْعَرَب، كالطَّابَق ونحْوِه، وإِنْ رَدَّهُ الشِّهابُ فِي شرح الشِّفاءِ بأَنَّهُ غيرُ صَحِيح، فإِنَّها دعوَى خاليةٌ عَن الدَّليلِ، وصِيغَتُهُ أَقوَى دليلٍ على أَنَّهُ غيرُ عربِيَ، إِذْ فاعَلٌ، بِفَتْح الْعين، لَيْسَ من أَوزانِ العرَبِ، وَلَا من استعمالاتها. انْتهى.
(وشاةٌ قالِبُ لَوْنٍ) : إِذا كَانَت (على غَيْرِ لَوْنِ أُمِّها) ، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ مُوسَى لَمَّا آجَرَ نَفْسَهُ مِنْ شُعَيبٍ، قَالَ لِمُوسَى، عليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ: لَكَ من غَنَمِي مَا جاءَت بِهِ قالِب لَوْنٍ. فجاءَت بِهِ كُلِّهِ قَالِبَ لَوْنٍ) تفسيرُهُ فِي الحَدِيث: أَنَّها جاءَت على غيرِ أَلْوانِ أُمَّهاتِها، كأَنَّ لَوْنَها قد انْقــلب. وَفِي حديثِ عليَ، رضيَ اللَّهُ عَنهُ، فِي صفةِ الطُّيُورِ: (فمِنْهَا مَغْموسٌ فِي قالِب لَوْنٍ لَا يَشُوبُه غَيْرُ لَوْنِ مَا غُمِسَ فِيهِ) .
(والقِلِّيب: كسِكِّيتٍ، وتَنُّورٍ، وسِنَّوْرٍ، وقَبُولٍ، وكِتابٍ: الذِّئْبُ) ، يَمَانِيَةٌ. قَالَ شاعرُهم:
أَيا جَحْمَتَا بَكِّي على أُمِّ واهِب
أَكِيلَةِ قِلَّوْب ببَعْضِ المَذانِبِ
ذكرَه الجَوْهَرِيُّ والصَّغانيّ فِي كتاب لَهُ فِي أَسماءِ الذِّئب، وأَغفله الدَّمِيرِيُّ فِي الْحَيَاة.
(و) من الأَمثال: (مَا بِهِ) ، أَي: العَليلِ (قَــلَبَــةٌ، مُحَرَّكَةً) ، أَي: مَا بِهِ شَيْءٌ، لَا يُسْتعملُ إِلاَّ فِي النَّفْي، قَالَ الفَرّاءُ: هُوَ مأْخوذٌ من القُلاَب: داءٍ يأْخُذُ الإِبلَ فِي رُؤُوسها، فيَقْــلِبُــها إِلى فَوق؛ قَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْــلبٍ:
أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخالَةِ الخَــلِبَــهْ
وَقد بَرِئْتُ فَمَا بالقَــلْبِ مِنْ قَــلَبَــهْ
أَي: بَرِئْتُ من داءِ الحُبّ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ. مَعْنَاهُ لَيست بِهِ عِلّة يُقَــلَّبُ لَهَا، فيُنْظَرُ إِليه. تقولُ: مَا بالبَــعِير قَــلَبَــةٌ، أَي: لَيْسَ بِهِ (داءٌ) يُقْــلَب لَهُ، فيُنْظَرُ إِليه. وَقَالَ الطّائِيُّ: معناهُ: مَا بِهِ شَيْءٌ يُقْلِقُهُ، فيَتَقَــلَّب من أَجْلِهِ على فِراشه. (و) قَالَ اللَّيْثُ: مَا بِهِ قَــلَبَــةٌ، أَي لَا داءَ، وَلَا غائلةَ، وَلَا (تَعَب) . وَفِي الحَدِيث: (فانْطَلَق يَمْشِي، مَا بِهِ قَــلَبَــةٌ) ، أَي: أَلَمٌ وعِلّةٌ: وَقَالَ الفَرّاءُ: مَعْنَاهُ مَا بِهِ عِلَّةٌ يُخْشَى عَلَيْهِ مِنْهَا، وَهُوَ مأْخوذ من قَوْلِهم: قُــلِبَ الرَّجُلُ، إِذا أَصابَهُ وَجَعٌ فِي قَــلْبِــه، وَلَيْسَ يكَاد يُفْلِتُ مِنْهُ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيِّ: أَصلُ ذَلِك فِي الدَّوابّ، أَي: مَا بِهِ داءٌ، يُقْــلَبُ بِهِ حافِرُهُ. قَالَ حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ يَصِفُ فَرَساً:
ولَمْ يُقَــلِّبْ أَرْضَها البَــيْطارُ
وَلَا لِحَبْلَيْهِ بهَا حَبارُ
أَي: لم يَقْــلِبْ قوائمَها من عِلّة بهَا. وَمَا بالمَرِيض قَــلَبَــةٌ: أَي عِلَّةٌ يُقَــلَّبُ مِنْهَا، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(وأَقْــلَبَ العِنَبُ: يَبِسَ ظاهِرُهُ) ، فَحُوِّلَ.
(و) قَــلَبَ الخُبْزَ ونَحْوَهُ، يَقْــلِبُــه، قَــلْبــاً: إِذا نَضِجَ ظاهِرُهُ، فَحَوَّلَه لِيَنْضَجَ باطنُه. وأَقْــلَبَــهَا، لُغَةٌ، عَن اللِّحْيانيّ، ضعيفةٌ.
وأَقْــلَبَ (الخُبْزُ: حانَ لَهُ أَنْ يُقــلَبَ) .
(و) قَــلَبْــتُ الشَّيْءَ، فانْقَــلَبَ: أَي انْكَبَّ. وقَــلَّبْــتُهُ بيَدِي تَقْلِيباً. وَكَلَام مقلوبٌ، وَقد قَــلَبْــتُهُ فانْقَــلَبَ، وقَــلَّبْــتُهُ فتَقَــلَّبَ.
وقَــلَّبَ الأُمورَ: بَحَثَها، ونَظَر فِي عَوَاقِبِها.
و (تَقَــلَّبَ فِي الأُمورِ) ، وَفِي البِــلادِ: (تَصَرَّفَ) فِيهَا (كَيْفَ شاءَ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَــلُّبُــهُمْ فِى الْبِــلاَدِ} (غَافِر: 4) ، مَعْنَاهُ: فَلَا يَغْرُرْكَ سَلامتُهم فِي تَصرُّفِهم فِيهَا، فإِنَّ عاقبةَ أَمرِهم الهلاكُ.
ورَجُلٌ قُــلَّبٌ: يَتَقَــلَّبُ كيفَ يَشاءُ. (و) من الْمجَاز: رَجُلٌ (حُوَّلٌ قُــلَّبٌ) ، كلاهُما على وزن سُكَّرٍ، (و) كذالك (حُوَّلِيٌّ قُــلَّبِــيٌّ) ، بِزِيَادَة الياءِ فيهمَا، (و) كذالك (حُوَّلِيٌّ قُــلَّبٌ) ، بِحَذْف الياءِ فِي الأَخِيرِ، أَي: (مُحْتَالٌ، بَصِيرٌ بتَقْلِيبِ) ، وَفِي نُسْخَة: بتَقَــلُّبِ (الأُمُورِ) . ورُوِيَ عَن مُعاوِيَةَ لمّا احْتُضِرَ أَنَّه كَانَ يُقَــلَّبُ على فِراشِه فِي مَرضِه الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ: إِنَّكم لَتُقَــلِّبُــونَ حُوَّلاً قُــلَّبــاً، لَوْ وُقِيَ هَوْلَ المُطَّلَعِ. وَفِي النِّهاية: إِنْ وُقِيَ كَبَّةَ النَّارِ، أَي: رَجُلاً عَارِفًا بالأُمور، قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُولَ، وقَــلَّبَــهُما ظَهْراً لِبَــطْنٍ، وَكَانَ مُحْتالاً فِي أُموره، حَسَنَ التَّقَــلُّب. وَقَوله تَعَالَى: {تَتَقَــلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالاْبْصَارُ} (النُّور: 37) ، قَالَ الزَّجّاجُ: معناهُ: تَرْجُفُ، وتَخِفّ من الجَزْعِ والخَوفِ.
(و) المِقْــلَبُ: (كمِنْبَرٍ: حَدِيدَةٌ تُقَــلَّبُ بِها الأَرْضِ) لاِءَجْلِ (الزَّرَاعَةِ) .
(والمَقلوبة: الأُذُنُ) ، نَقله الصّاغانيّ. (والقَــلَبُ، مُحَرَّكةً: انْقِلابٌ) فِي (الشَّفَةِ) العُلْيَا واسْتِرْخَاءٌ، وَفِي الصَّحاح: انْقِلابُ الشَّفَةِ، وَلم يُقَيِّدْ بالعُلْيَا، كَمَا للمؤلِّف. (رَجُلٌ أَقْــلَبُ وَشَفَةٌ قَــلْبــاءُ بَيِّنَةُ القَــلَبِ) .
(والقَلُوبُ) ، كصَبُورٍ: الرجل (المُتَقَــلِّبُ) ؛ قالَ الأَعْشَى:
أَلَمْ تَرْوَا لِلْعَجَبِ العَجِيبِ
أَنَّ بَنِي قِلاَبَةَ القَلُوبِ
أُنُوفُهُمْ مِلْفَخْرِ فِي أُسْلُوبِ
وشَعَرُ الأَسْتاهِ فِي الجَبُوبِ
(وقُــلُبٌ، بضمَّتَيْن: مِياهٌ لِبَــنِي عامِر) ابْنِ عُقَيْلٍ.
(و) قُلَيْبٌ، (كَزُبَيْرٍ) : ماءٌ بنَجْدٍ لربِيعةَ.
(وجَبَلٌ لِبَــنِي عامرٍ) ، وَفِي نسخةٍ: هُنا زيادةُ قولِه: (وقدْ يُفْتَح) ، وضَبطَهُ الصّاغانيّ، كَحُمَيْرٍ، فِي الأَول.
(وأَبو بَطْنٍ مِن تَمِيم) . وَفِي نُسْخَة: وبَنُو القُلَيْبِ: بَطْنٌ من تَمِيمٍ، وَهُوَ القُلَيْبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ.
قلتُ: وَفِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ: القُلَيْبُ بن عَمْرِو بْنِ أَسَد، مِنْهُم: أَيْمَنُ بنُ خُرَيْمِ بْنِ الأَخْرَمِ بْنِ شَدّادِ بْنُ عَمْرو بْنِ الفَاتِكِ بنِ القُلَيْبِ، الشّاعرُ الفارسُ.
(و) القُلَيْبُ: (خَرَزَةٌ لِلتَّأْخِيذِ) ، يُؤَخَّذُ بِها، هاذِه عَن اللِّحْيَانِيِّ.
(وذُو القَــلْبَــيْنِ) : لَقَبُ أَبي مَعْمَرٍ (جمِيلِ بْنِ مَعْمَرِ) بْنِ حَبِيبٍ الجُمَحِيّ وَقيل: هُوَ جَميلُ بْنُ أَسَدٍ الفِهْرِيُّ. كَانَ من أَحفظِ العربِ، فقيلَ لَهُ: ذُو القَــلْبَــيْنِ، أَشار لَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. (و) يُقَالُ: إِنَّهُ (فِيهِ نَزَلَتْ) هاذه الْآيَة: {مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مّن قَــلْبَــيْنِ فِى جَوْفِهِ} (الْأَحْزَاب: 4) ، وَله ذكرٌ فِي إِسلامِ عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنهُ، كَانَت قُرَيْشٌ تُسَمِّيه هاكذا.
(ورَجُلٌ قَــلْبٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وقُــلْبٌ) بضَمّ فسُكون: (مَحْضُ النَّسَبِ) خالِصُه، يَسْتَوِي فِيهِ المُؤَنثُ والمُذَكَّرُ والجَمْعُ، وإِن شِئتَ ثَنَّيْتَ وَجَمَعْتَ، وإِن شِئتَ تَركتَه فِي حَال التَّثْنِيَةِ والجمعِ بلفظٍ واحدٍ، وَقد قدّمتُ الإِشارَةَ إِليه فِيمَا تقدَّمَ.
(وأَبُو قِلابَةَ، ككِتابَة) : عبدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الجَرْمِيُّ، (تابِعيٌّ) جليل، ومُحَدِّثٌ مشهورٌ.
(والمُنْقَــلَبُ) : يستعملُ (لِلمَصْدَرِ ولِلْمَكانِ) كالمُنْصَرَف، وَهُوَ مَصِيرُ العِبَادِ إِلى الآخِرَة، وَفِي حديثِ دُعاءِ السَّفَرِ: (أَعُوذُ بك من كَآبَةِ المُنْقَــلَبِ) أَي: الانقلابِ من السَّفَر والعَوْدِ إِلى الوَطَن، يَعْنِي: أَنّه يعودُ إِلى بَيته، فيَرى مَا يَحْزُنُه: والانقلاب: الرُّجُوعُ مُطْلَقاً.
(والقُلاَبُ، كغُرابٍ) : جَبَلٌ بدِيارِ أَسَدٍ؛ (ودَاءٌ للْقَــلْبِ) .
وعِبارَةُ اللِّحْيَانيِّ: داءٌ يأْخُذُ فِي القَــلْب.
(و) القُلاَبُ: (داءٌ لِــلْبَــعِيرِ) فيَشتكي مِنْهُ قــلْبَــه، و (يُمِيتُهُ مِنْ يَوْمِهِ) وَقيل: مِنْهُ أُخِذَ المَثَلُ الْمَاضِي ذكرُه: (مَا بِهِ قَــلَبــةٌ) يُقَالُ: بَعِيرٌ مَقلوبٌ، وناقةٌ مَقلوبةٌ. قَالَ كُرَاع: وَلَيْسَ فِي الْكَلَام اسْمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسْم العُضْوِ، إِلا القُلابُ من القَــلْبِ، والكُبادُ من الكَبِدِ، والنُّكَافُ من النَّكَفَتَيْنِ، وهما غُدَّتَانِ تَكْتَنِفَانِ الحُلْقُومَ من أَصْلِ اللَّحْيِ.
(وقَدْ قُــلِبَ) بالضَّمّ قُلاَباً، (فَهُوَ مقْلُوبٌ) ؛ وَقيل: قُــلِبَ البَــعِيرُ قُلاَباً: عاجَلَتْهُ الغُدَّةُ فَمَاتَ، عنِ الأَصْمَعيِّ.
(وأَقْــلَبُــوا: أَصابَ إِبِلَهُمُ القُلابُ) ، هاذا الدّاءُ بعَيْنِهِ.
(وقُــلْبَــيْنُ، بالضَّمّ) فَسُكُون فَفتح الْمُوَحَّدَة: (ة، بدِمَشْقَ، وَقد يُكْسَرُ ثالثُهُ) ، وَهِي المُوَحَّدَةُ.
وَمِمَّا بَقِي على المؤلِّف من ضروريّات الْمَادَّة:
قَــلَب عَيْنَهُ وحِمْلاقَهُ عندَ الوَعِيدِ والغَضَب، وأَنشدَ:
قالِبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنْ وَفِي المَثَل: (اقْــلِبِــي قَلاَبِ) يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَقْــلِبُ لِسانَهُ، فيضَعُهُ حيثُ شَاءَ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنهُ: (بَيْنَا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ انْدَفَعَ جَرِيرٌ يُطْرِيهِ ويُطْنِبُ، فأَقبلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا تقولُ يَا جَرِيرُ؟ وعرَف الغضبَ فِي وجهِه، فَقَالَ: ذَكَرْتُ أَبا بكرٍ وفَضْلَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: اقْــلِبْ قَلاَّبُ) . وَسكت. قَالَ ابْن الأَثِيرِ: هَذَا مَثَلٌ يُضْرَب لِمَنْ يكون مِنْهُ السَّقْطَةُ، فيتداركُها، بأَنْ يَقْــلِبــها، عَن جِهتها، ويَصْرِفَهَا إِلى غيرِ مَعْنَاهَا، يُرِيد: اقْــلِبْ يَا قَلاَّب، فأَسْقَطَ حرفَ النِّداءِ، وَهُوَ غريبٌ؛ لأَنّه إِنّما يُحْذَفُ مَعَ الأَعْلاَمِ. ومثلُه فِي المُسْتَقْصَى، ومَجْمَعِ الأَمْثالِ لِلمَيْدَانِيِّ.
وَمن المَجاز: قَــلَبَ المُعَلِّمُ الصِّبْيانَ: صَرَفَهم إِلَى بُيُوتِهم، عَن ثَعْــلَب. وَقَالَ غَيره: أَرسلَهم ورَجَعَهُمْ إِلى منازِلِهم. وأَقْــلَبَــهم لغةٌ ضعيفةٌ، عَن اللِّحْيَانيّ. على أَنّه قد قَالَ: إِنَّ كلامَ العربِ فِي كلِّ ذالك إِنّما هُوَ: قَــلَبْــتُهُ، بغيرِ أَلِفٍ: وَقد تقدّمتِ الإِشارةُ إِليهِ. وَفِي حديثِ أَبي هُرَيْرَةَ: (أَنه كَانَ يُقَالُ لِمُعَلِّمِ الصِّبْيَانِ: اقْــلِبْــهُمْ، أَي: اصْرِفْهُمْ إِلى مَنَازِلهمْ. وَفِي حَدِيث المُنْذِرِ: (فاقْــلِبُــوهُ. فَقَالُوا: أَقْــلَبْــناهُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ) ، قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: هاكذا جاءَ فِي صَحِيح مُسلم، وَصَوَابه: قَــلَبْــنَاهُ.
ويَأْتِي القَــلْبُ بِمَعْنى الرُّوحِ.
وقَــلْبُ العَقْرَبِ: مَنْزِلٌ من منازلِ القمرِ، وَهُوَ كَوكبٌ نَيِّرٌ، وبجانِبَيْهِ كوكبانِ. قَالَ شيخُنا: سُمِّيَ بِهِ لاِءَنَّه فِي قــلْب العقْرب. قَالُوا: والقُلُوبُ أَربعة: قَــلْبُ العقْرب، وقــلْبُ الأَسَدِ، وقــلبُ الثَّوْرِ وَهُوَ الدَّبَرانُ، وقــلبُ الحُوتِ وَهُوَ الرِّشاءُ، ذَكرَهُ الإِمامُ المَرْزُوقيُّ فِي كتابِ الأَمْكنة والأَزمنة وَنَقله الطِّيبِيُّ فِي حَوَاشِي الكَشّافِ أَثناءَ (يللهس) ، ونَبَّه عليهِ سَعْدِي جَــلَبِــي هُنَاك، وأَشارَ إِليه الجَوْهَرِيُّ مُخْتَصرا، انْتهى.
وَمن المَجَازِ: قَــلَبَ التّاجِرُ السِّلْعَةَ، وقَــلَّبَــهَا: فَتَّشَ عَن حَالِهَا.
وقَــلَبْــتُ المملوكَ عندَ الشِّراءِ، أَقْــلِبُــه، قَــلْبــاً: إِذا كشفْتَهُ، لتَنْظُرَ إِلى عُيُوبِه.
وَعَن أَبي زيدٍ: يُقَالُ لــلبــلِيغ من الرِّجالِ: قد رَدَّ قَالَ 2 بَ الكلامِ، وَقد طَبَّقَ المَفْصِلَ، ووضَعَ الهِناءَ مَوَاضِعَ النُّقْب.
وَفِي حديثٍ: (كَانَ نِساءُ بني إِسرائيلَ يَــلْبَــسْن القَوالِبَ) جمعُ قالِبٍ، وَهُوَ نَعْلٌ من خَشَبٍ، كالقَبْقابِ وتُكْسَرُ لامهُ وتُفْتَح. وَقيل: إِنَّه مُعَرَّبٌ وَفِي حَدِيث ابْنِ مسعودٍ: (كَانَت المرأَةُ تَــلْبَــسُ القَالِبَــيْنِ، تَطَاوَلُ بهما) كَذَا فِي لِسان الْعَرَب.
وقَلِيبٌ، كأَمير: قريةٌ بمِصْرَ، مِنْهَا الشّيخُ عبدُ السَّلامِ القَلِيبِيُّ أَحَدُ من أَخَذَ عَن أَبِي الفَتْحِ الوَاسِطِيّ، وحفِيدُهُ الشَّمْسُ محمّدُ بْنُ أَحمدَ بْنِ عبدِ الواحدِ بْنِ عبدِ السَّلامِ، كتب عَنهُ الحافِظُ رِضْوانُ العقبِيّ شَيْئا من شِعْرِه.
وقَلْيُوبُ، بِالْفَتْح: قريةٌ أُخرَى بمِصْرَ، تضافُ إِليها الكُورَةُ.
وهَضْبُ القَلِيبِ، كأَميرٍ: بِنجْدٍ.
وقُــلَّبٌ، كسُكَّر: وادٍ آخَرُ نَجْدِيٌّ.
وَبَنُو قِلاَبَةَ، بِالْكَسْرِ: بطْنٌ.
والقِلَّوْبُ، والقِلِّيبُ كسِنَّوْرٍ، وسِكِّيت: الأَسَدُ، كَمَا يُقالُ لَهُ السِّرْحانُ. نَقله الصَّاغانيُّ.
ومَعَادِنُ القِــلَبَــةِ، كعِنَبة: موضعٌ قُرْبَ المدينةِ، نَقله ابْنُ الأَثيرِ عَن بَعضهم: وسيأْتي فِي قبل.
والإِقْلابِيَّةُ: ننوعٌ من الرِّيحِ، يَتضَرَّر مِنْهَا أَهلُ الْبَــحْر خوفًا على المَرَاكِب.
قــلب: {تقــلبــون}: ترجعون. {تقــلبــهم}: تصرفهم. {يقــلب كفيه}: يصفق بالواحدة على الأخرى.
(قــلب) الشَّيْء مُبَالغَة فِي قــلب وَيُقَال قــلب الْأُمُور نظر فِي عواقبها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وقــلبــوا لَك الْأُمُور}
القــلب: لطيفة ربانية لها بهذا القــلب الجسماني الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر تعلق، وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان، ويسميها الحكيم: النفس الناطقة، والروح باطنه، والنفس الحيوانية مركبة، وهي المدرك، والعالم من الإنسان، والمخاطب، والمطالب، والمعاتب.

القــلب: هو جعل المعلول علة، والعلة معلولًا، وفي الشريعة: عبارة عن عدم الحكم لعدم الدليل، ويراد به ثبوت الحكم بدون العلة.
(ق ل ب) : (قَــلَبَ الشَّيْءَ) حَوَّلَهُ عَنْ وَجْهِهِ (وَمِنْهُ) قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فِي الِاسْتِسْقَاءِ (قَــلَبَ) رِدَاءَهُ فَجَعَلَ أَسْفَلَهُ أَعْلَاهُ (وَسَرِيرٌ مَقْلُوبٌ) قَوَائِمُهُ إلَى فَوْقَ.

(وَالْقَلِيبُ) الْبِــئْرُ الَّتِي لَمْ تُطْوَ وَالْجَمْع قُــلُبٌ وَمَا بِهِ (قَــلَبَــةٌ) أَيْ دَاءٌ وَفِي يَدِهَا قُــلْبُ فِضَّةٍ أَيْ سِوَارٌ غَيْرُ مَلْوِيٍّ مُسْتَعَارٌ مِنْ قُــلْبِ النَّخْلَةِ وَهُوَ جُمَّارُهَا لِمَا فِيهِمَا مِنْ الْبَــيَاضِ وَقِيلَ عَلَى الْعَكْسِ وَأَبُو قِلَابَةَ بِالْكَسْرِ مِنْ التَّابِعِينَ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ.
قــلب
قَــلْبُ الشيء: تصريفه وصرفه عن وجه إلى وجه، كقــلب الثّوب، وقــلب الإنسان، أي: صرفه عن طريقته. قال تعالى: وَإِلَيْهِ تُقْــلَبُــونَ
[العنكبوت/ 21] . والِانْقِلابُ: الانصراف، قال: انْقَــلَبْــتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَــلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ
[آل عمران/ 144] ، وقال: إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَــلِبُــونَ
[الأعراف/ 125] ، وقال: أَيَّ مُنْقَــلَبٍ يَنْقَــلِبُــونَ
[الشعراء/ 227] ، وقال:
وَإِذَا انْقَــلَبُــوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَــلَبُــوا فَكِهِينَ [المطففين/ 31] . وقَــلْبُ الإِنْسان قيل: سمّي به لكثرة تَقَــلُّبِــهِ، ويعبّر بالقــلب عن المعاني التي تختصّ به من الرّوح والعلم والشّجاعة وغير ذلك، وقوله: وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ
[الأحزاب/ 10] أي: الأرواح. وقال: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَــلْبٌ
[ق/ 37] أي: علم وفهم، وكذلك: وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ [الأنعام/ 25] ، وقوله: وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ [التوبة/ 87] ، وقوله: وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ
[الأنفال/ 10] أي: تثبت به شجاعتكم ويزول خوفكم، وعلى عكسه: وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ [الحشر/ 2] ، وقوله: ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب/ 53] أي: أجــلب للعفّة، وقوله:
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ [الفتح/ 4] ، وقوله: وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى [الحشر/ 14] أي: متفرّقة، وقوله: وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج/ 46] قيل: العقل، وقيل: الرّوح. فأمّا العقل فلا يصحّ عليه ذلك، قال: ومجازه مجاز قوله: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ [البــقرة/ 25] . والأنهار لا تجري وإنما تجري المياه التي فيها. وتَقْلِيبُ الشيء: تغييره من حال إلى حال نحو: يَوْمَ تُقَــلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ
[الأحزاب/ 66] وتَقْلِيبُ الأمور: تدبيرها والنّظر فيها، قال:
وَقَــلَّبُــوا لَكَ الْأُمُورَ
[التوبة/ 48] . وتَقْلِيبُ الله القلوب والبــصائر: صرفها من رأي إلى رأي، قال: وَنُقَــلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ [الأنعام/ 110] ، وتَقْلِيبُ اليد: عبارة عن النّدم ذكرا لحال ما يوجد عليه النادم. قال: فَأَصْبَحَ يُقَــلِّبُ كَفَّيْهِ
[الكهف/ 42] أي: يصفّق ندامة.
قال الشاعر:
كمغبون يعضّ على يديه تبيّن غبنه بعد البــياع
والتَّقَــلُّبُ: التّصرّف، قال تعالى: وَتَقَــلُّبَــكَ فِي السَّاجِدِينَ [الشعراء/ 219] ، وقال: أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَــلُّبِــهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ [النحل/ 46] . ورجل قُــلَّبٌ حُوَّلٌ: كثير التّقــلّب والحيلة ، والْقُلَابُ: داء يصيب القــلب، وما به قَــلَبَــةٌ : علّة يُقَــلِّبُ لأجلها، والْقَلِيبُ. البــئر التي لم تطو، والقُــلْبُ: الْمَقْلُوبُ من الأسورة.

قــلب


قَــلَبَ(n. ac. قَــلْب)
a. Turned; turned over; turned upside-down, inverted;
transposed; changed, altered; varied, transformed, metamorphosed
metamorphized.
b. [acc. & 'An], Turned from.
c. Dismissed, sent away.
d. Called away, took to himself; translated (
God ).
e. Rolled ( his eyes ).
f. Examined; inspected, scrutinized.
g. Considered, pondered ( in his mind ).
h.
(n. ac.
قَــلْب), Hit, injured, affected the heart of.
i. Took out the pith of (palm-tree).
j. Became red (date).
k. [pass.], Had heartdisease.
قَــلِبَ(n. ac. قَــلَب)
a. Was turned up (lip); had turned up lips.

قَــلَّبَa. see I (a)b. Handled, manipulated.
c. Managed, transacted (business).
d. [acc. & Fī], Employed, empowered to act in (
matter ).
e. [acc.
amp; Fī ], Turned over, revolved (
his thoughts about ).
f. see I (f)
أَقْــلَبَa. see I (d)b. Made to return.
c. [acc. & Bi], Brought back, restored to.
d. Was done on one side (bread); was dry
tough (grape).
e. Had his camels attacked by heartdisease.

تَقَــلَّبَa. Was turned round, turned over, inverted; turned
shifted; changed, altered.
b. Tossed about; was restless.
c. Was fickle; was versatile.
d. [Fī], Managed, directed, acted as he pleased in.

إِنْقَــلَبَa. Was inverted, turned over; was transposed; was changed
transformed.
b. [Ila], Returned to; turned, veered, shifted towards.
c. Was restless, uneasy; was disturbed, agitated.
d. ['An], Turned, withdrew, receded from.
قَــلْب
(pl.
قُلُوْب)
a. Heart: viscra, stomach; mind, soul; intellect
intelligence; secret thought; interior, inside; centre, middle
midst; core, kernel; marrow; pith; essence, best, choice
of.
b. Turn; change, alteration; vicissitude.
c. Inversion, transposition; permutation.
d. Transformation, metamorphosis.
e. Reverse; inverse.
f. Main body ( of an army ).
g. Genuine; pure; of good lineage.

قَــلْبَــةa. see 1 (b) (g).
قَــلْبِــيّa. Hearty, cordial.
b. Internal, inward; inner, inside, interior; innermost
inmost; intimate.

قِــلْبa. see 3 (a)
قُــلْبa. Pith, heart ( of a palmtree ).
b. Bracelet.
c. Whitish serpent.
d. see 1 (g)e. [ coll. ]
see 1 (b) (c), (d), (e).

قُــلْبَــةa. Redness.
b. see 3 (a)
قَــلَبَــةa. Disease, unsoundness.
b. Fatigue; pain.

قُــلَّبa. Versatile; cunning, subtle; ingenious; shifty, fickle
inconstant, changeable, variable.

قُــلَّبِــيّa. see 11
أَقْــلَبُa. Turned up (lip).
مِقْــلَب
(pl.
مَقَاْــلِبُ)
a. Hoe; seed-drill.
b. [ coll. ], Hammer ( of a
gun ).
قَاْــلِبa. Turning &c.
b. Red, unripe dates.
c. see قَالَب

قَلَاْبa. Quibbler.

قِلَاْبa. see 30
قُلَاْبa. Heart-disease.

قَلِيْب
(pl.
قُــلْب
قُــلُب
أَقْــلِبَــة
15t)
a. Well.
b. Earth freshly turned over.

قَلُوْبa. see 11 & 30
قِلِّيْبa. Wolf.
b. Lion.

قَلُّوْبa. see 30
N. P.
قَلڤبَa. Turned over; inverted; upside-down, topsy-turvy;
reversed; transposed.
b. Suffering from heart disease.

N. Ag.
تَقَــلَّبَa. Changeable, versatile.

N. P.
تَقَــلَّبَa. Free scope; liberty of action.
b. see N. P.
إِنْقَــلَبَ
N. Ac.
تَقَــلَّبَa. Inversion; transposition; alteration;
variation.
b. Versatility; changeableness;
variableness; fickleness, shiftiness, inconstancy.
N. P.
إِنْقَــلَبَa. Place of return; destination; the hereafter.

N. Ac.
إِنْقَــلَبَa. see N. Ac.
V (a)b. Revolution.

تَقَــلُّبَــات
a. Changes, vicissitudes.

قُلَيْب
a. Little heart.
b. Amulet, bead.

قَالَب (pl.
قَوَاْــلِبُ قَوَاْلِيْبُ), P.
a. Model, form; last ( of a boot ).
b. Mould, cast.
c. Girder ( of an arch ).
d. Clog, sandal.

قِلَّاب قِلَّوْب
a. see 30
المَقْلُوْبَة
a. The ear.

بَالمَقْلُوْب
a. [ coll. ], The reverse way;
inside-out; hind part before; contrariwise.
قَــلْبُ الْأَسَد
a. Cor Leonis.

قَــلْبُ الْعَقْرَب
a. The star a in Scorpio.

حُوَّل قُــلَّب
a. حُوَّلِيّ قُــلَّبِــيّ
see 11
مُقَــلِّبُ القُلُوْبِ
a. The Turner of hearts: God.

إِنْقِلَاب الشَّمْس
a. Solstice.

قَالَب سُكَّر
a. [ coll. ], Sugar-loaf.

مِن صَمِيْم قَــلْبِــهِ
a. From the bottom of his heart: heartily.

لبد

(لبــد) الشَّيْء بالشَّيْء ألصقه بِهِ إلصاقا شَدِيدا وَيُقَال لبــد الْمَطَر والندى الأَرْض ألصق بعض ترابها بِبَعْض فَصَارَت قَوِيَّة لَا تَسُوخ فِيهَا الأرجل ولبــد شعره ألزقه بِشَيْء لزج كصمغ أَو نَحوه حَتَّى صَار كالــلبــد وَالصُّوف لبــده
(لبــد)
بِالْمَكَانِ لبــودا أَقَامَ بِهِ وَلَزِقَ وَالشَّيْء بِالْأَرْضِ لزق وَالشَّيْء بالشَّيْء ركب بعضه بَعْضًا وَالصُّوف لبــدا نفشه وبله بِمَاء حَتَّى صَار كالــلبــد ثمَّ خاطه وَجعله فِي رَأس الْعمد

(لبــد) بِالْمَكَانِ لبــدا أَقَامَ بِهِ وَالشَّيْء لصق وَيُقَال لبــد الطَّائِر بِالْأَرْضِ لَزِمَهَا فَأَقَامَ
ل ب د: (الــلِّبْــدُ) بِوَزْنِ الْجِلْدِ وَاحِدُ (الــلُّبُــودِ) وَ (الــلِّبْــدَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. قُلْتُ: وَجَمْعُهَا (لِبَــدٌ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَــدًا} [الجن: 19] وَ (الــلُّبَــادَةُ) مَا يُــلْبَــسُ مِنْهُ لِلْمَطَرِ. وَمَا لَهُ سَبَدٌ وَلَا (لَبَــدٌ) سَبَقَ تَفْسِيرُهُ فِي [س ب د] وَ (التَّــلْبِــيدُ) أَنْ يَجْعَلَ الْمُحْرِمُ فِي رَأْسِهِ شَيْئًا مِنْ صَمْغٍ (لِيَتَــلَبَّــدَ) شَعْرُهُ بُقْيَا عَلَيْهِ لِئَلَّا يَشْعَثَ فِي الْإِحْرَامِ. وَأَهْلَكْتُ مَالًا لُبَــدًا أَيْ جَمًّا. وَيُقَالُ: النَّاسُ لُبَــدٌ أَيْضًا أَيْ مُجْتَمِعُونَ. 
ل ب د : الــلِّبْــدُ وِزَانُ حِمْلٍ مَا يَتَــلَبَّــدُ مِنْ شَعَرٍ أَوْ صُوفٍ وَالــلِّبْــدَةُ أَخَصُّ مِنْهُ وَــلَبِــدَ الشَّيْءُ مِنْ بَابِ تَعِبَ بِمَعْنَى لَصِقَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ لَبَّــدْتُ الشَّيْءَ تَــلْبِــيدًا أَلْزَقْتُ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ حَتَّى صَارَ كَالــلِّبَــدِ وَــلَبَّــدَ الْحَاجُّ شَعْرَهُ بِخَطْمِيٍّ وَنَحْوِهِ كَذَلِكَ حَتَّى لَا يَتَشَعَّثَ.

وَالــلُّبَــادَةُ مِثْلُ تُفَّاحَةٍ مَا يُــلْبَــسُ لِلْمَطَرِ وَأَــلْبَــدَ بِالْمَكَانِ بِالْأَلِفِ أَقَامَ بِهِ وَــلَبَــدَ بِهِ لُبُــودًا مِنْ بَابِ قَعَدَ كَذَلِكَ. 
لبــد
قال تعالى: يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَــداً
[الجن/ 19] أي: مجتمعة، الواحدة: لُبْــدَةٌ، كَالــلُّبْــدِ الْمُتَــلَبِّــدِ، أي: المجتمع، وقيل: معناه: كانوا يسقطون عليه سقوط الــلّبــد، وقرئ: لبــدا أي: متــلبّــدا ملتصقا بعضها ببعض للتّزاحم عليه، وجمع الــلُّبْــدِ: أَــلْبَــادٌ ولُبُــودٌ. وقد أَــلْبَــدْتُ السرجَ: جعلت له لبــدا، وأَــلْبَــدْتُ الفرسَ: ألقيت عليه الــلّبــد. نحو: أسرجته، وألجمته، وألبــبته، والــلِّبْــدَةُ: القطعة منها. وقيل: هو أمنع من لبــدة الأسد . أي: من صدره، ولَبَّــدَ الشّعَرَ، وأَــلْبَــدَ بالمكان: لزمه لزوم لبــده، ولَبِــدَتِ الإبل لَبَــداً:
أكثرت من الكلإ حتى أتعبها. وقوله: مالًا لُبَــداً
لبــلد/ 6] أي: كثيرا متــلبّــدا، وقيل:
ما له سبد ولا لبــد ، ولُبَــدُ: طائر من شأنه أن يلصق بالأرض، وآخر نسور لقمان كان يقال له لُبَــدُ ، وأَــلْبَــدَ البــعيرُ: صار ذا لبــد من الثّلط ، وقد يكنّى بذلك عن حسنه لدلالة ذلك منه على خصبه وسمنه، وأَــلْبَــدْتُ القِرْبَةَ: جعلتها في لَبِــيدٍ أي: في جوالق صغير.
ل ب د

تــلبّــد الشعر والصوف: تلصّق. وتــلبّــد التراب والرمل، ولبّــده المطر. والتبد الورق. ولبّــد الصوف: جعله لبــداً. وخفّ مــلبّــد ومــلبــود: متخذ من الــلبــد، ولبــس الــلبّــادة. ولبّــد الحاج شعره: عالجه بخطميٍّ أو صمغ لئلا يشعث. وخرج فلان مــلبــياً مــلبّــداً. وألبــد القربة: جعلها في لبــيد وهو الجوالق، ومنه قول عمر لــلبــيد قاتل أخيه زيد: أأنت قتلت أخي يا جوالق.

ومن المجاز: " أجرأ من ذي لبــدة " وذي لبــدٍ وهو الأسد وهي شعره الكثيف المتــلبّــد على زبرته. قال:

كأنه ذو لبــدة دلهمس ... يفرس في عرينه ما يفرس

و" أمنع من لبــدة الأسد ". وفلان لا يجف لبــده إذا لم يزل يتردّد. وأثبت الله لبــدك، وثبّت لبــدك، وحمل الله لبــدتك، وكانوا عليه لبــدة ولبــدا إذا ازدحموا عليه. ولبــد بالأرض وتــلبّــد: لصق متضائل الشخص. وفي مثل " تــلبّــدي تصيّدي " كقولهم: " مخرنبق لينباع "، ومنه قيل: تــلبــد فلان إذا رأى وتفرّس، وتقول صبيان العرب للسمانى: سمانى لبــادي البــيدي لا ترى: يدورون حولها ويقولون ذلك وهي لابدة لا تطير حتى تؤخذ. وفلان جثّامةٌ لبــد: لا يفارق مكانه، ومنه أتى أبد، على لبــد؛ وهو آخر نسور لقمان لظنّه أنه لبــد فلا يموت. ومال لبــدٌ، لا يخاف فناؤه من كثرته. و" ماله سبدٌ ولا لبــد ". وألبــد رأسه: طأطأه عند دخول البــاب، يقال: ألبــد رأسك. وعصابة مــلبــدة: لاصقة بالأرض من الفقر، وفلان مــلبــد: مدقع.
لبــد عقص ضفر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] من لبــد أَو عقّص أَو ضفّر فَعَلَيهِ الْحلق. وَهَذَا يرْوى عَن عمر وَعلي وَابْن عمر. قَوْله: لبّــد يَعْنِي أَن يَجْعَل فِي رَأسه شَيْئا من صمغ وعسل أَو أَحدهمَا ليتــلبــد فَلَا يَقْمَل هَكَذَا قَالَ يحيى بن سعيد وَسَأَلته عَنهُ وَقَالَ غَيره: إِنَّمَا التــلبــيد بُقيا على الشَعر لِئَلَّا يَشْعَثَ فِي الْإِحْرَام فَلذَلِك وَجب عَلَيْهِ الْحلق شَبيه بالعقوبة لَهُ وَكَانَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة يَقُول بعض هَذَا. قَالَ أَبُو عبيد: وَأما العقص والضفر فَهُوَ فتله ونسجه وَكَذَلِكَ التجمير وَمِنْه حَدِيث إِبْرَاهِيم قَالَ: الضافِر والمــلبَّــد والمجمِّر عَلَيْهِم الْحلق. وَهَذَا الَّذِي جَاءَ فِي الضافر [والمجمر -] يبين لَك التــلبــيد أَنه إِنَّمَا يُفعل ذَلِك بقيا على الشَّعر فَلذَلِك ألزم الْحلق والعقص شَبيه بالضفر إِلَّا أَنه أَكثر مِنْهُ وَهَذَا كُله ضروب من الْمشْط. والعقص أَن يلوي الشّعْر على الرَّأْس وَلِهَذَا قَول النِّسَاء: لَهَا عِقصة وَجَمعهَا عِقَص وعِقاص وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس: [الطَّوِيل]

تَضِلّ العِقاص فِي مُثَنًّى وَّمُرْسَلِ
(لبــد) - في حديث أبي بَرْزَة - رضي الله عنه -: "مَا أرَى اليومَ خَيْرًا من عِصابَةٍ مُــلَّبَــدةٍ "
: أي لَصِقوا بالأرض وأخْمَلوا أَنفُسَهم.
يُقالُ: لَبَــد بالمكانِ، وأَــلبَــدَ به: أقامَ.
قال ابنُ فارس: الــلُّبَــد: الذي لا يُفارِقُ منزلَه. - وفي ذِكْرِ طَلْح الجنَّةِ: "إنَّ الله تَباركَ وتعالى يَجْعلُ مكانَ كلَّ شَوْكةٍ منها، مِثْلَ خُصوةِ التَّيْس المَــلْبُــودِ"
: أي الكثير اللَّحْمِ الذي لزِم بَعْضُه بَعْضاً فَتــلَبَّــد.
ولَبَّــدَ المَطَرُ الأرض: أي عَقد تُرْبَها فتَــلَبَّــدَت.
والناسُ لُبَــدٌ: أي مُجتمِعون.
والأَسدُ ذُو الــلِّبْــدةِ؛ لأنَّ وَبَره يتــلَبَّــدُ عليه لكَثرةِ الدِّماءِ.
والخُصوةُ لغَةٌ في الخُصْيَةِ، كالكُلْيةِ في الكُلْوةِ.
- في الحديث ذِكْرُ: "لَبِــيْدَاء "
وهي اسمُ الأرضِ السَّابعَةِ.
- في حديث حُمَيْد بن ثَور:
.... خِدَبًّا مُــلْبِــدَا
: أي عليه لِبْــدَة من الوَبَر . - وفي حديث علىّ - رضي الله عنه -: "الْبَــدَا بالأَرضِ "
: أي أَقِيمَا. ولَبَــد وألْبَــدَ بِمَعْنًى فهو مُــلبَــدٌ ولابِدٌ.

لبــد


لَبَــدَ(n. ac. لُبُــوْد)
a. [Bi], Stayed in.
b. [Bi], Stuck, clave to; crouched, squatted on ( the
ground ).
c. ['Ala], Leant upon.
d.(n. ac. لَبْــد), Wadded, padded; stuffed; made into felt; felted;
lined.
e. [ coll. ], Crammed, rammed.

لَبِــدَ(n. ac. لَبَــد)
a. see supra
(a) (b).
c. Was choked.

لَبَّــدَa. Stuck, conjoined, made to cohere; laid ( the
dust: rain ).
b. [ coll. ], Stamped.
c. see I (d) (e) & IV (e).
أَــلْبَــدَa. see I (a) (b), (d).
d. [acc. & Bi], Stuck to; put close to.
e. Mended, patched.
f. Remained fixed (look).
g. Stooped.

تَــلَبَّــدَa. Stuck, cohered, adhered; became caked together; was
laid (dust).
b. Squatted, crouched down.
c. Remained motionless.
d. Was pressed together, made into wadding, felt (
wool ).
e. Shrank together.

إِلْتَبَدَa. see V (a)b. Was leafy, bushy (plant).
c. [ coll. ], Was stuffed, crammed.

لِبْــد
(pl.
لُبُــوْد أَــلْبَــاْد)
a. Felt; wool, hair.
b. Pad; saddle-cloth; housing.

لِبْــدَة
(pl.
لِبَــد)
a. Lion's mane.
b. see 2 (a) & 9
(c).
لُبْــدa. see 9 (b)
لُبْــدَة
(pl.
لُبَــد)
a. see 2 (a) & 9
(c).
لَبَــدa. Wool.

لَبِــدa. Matted (hair)
b. Firm, compact.
c. see 9 (a)
لَبِــدَة
(pl.
لَبَــاْدَى)
a. Choked (she-camel).
لُبَــدa. A stayat-home; unenterprising.
b. Much (cattle); many ( flocks).
c. Swarm; multitude.

لُبَّــدa. see 9 (b)
لُبَّــدَىa. see 9 (c)
لَاْبِد
(pl.
لُبْــد
لُبُــد لُبَّــد)
a. see 9 (b)b. [art.], Lion.
لُبَــاْدَةa. Wrapper.

لُبَــاْدَىa. Quail (bird).
لَبِــيْدa. Bag, sack; provender-bag, nose-bag.
b. see 24ya
لَبُــوْدa. Louse, tick.

لَبَّــاْدa. Maker of felt.

لُبَّــاْدa. see 2 (a)
لُبَّــاْدَةa. Felt-cap, calotte.
b. see 2 (a)
لُبَّــاْدَىa. see 24ya
N. P.
لَبــڤدَa. see N. P.
لَبَّــدَb. Firmfleshed (goat).
N. P.
لَبَّــدَa. Felt, of felt (boots).
N. Ag.
أَــلْبَــدَa. Cleaving to the ground.

N. P.
أَــلْبَــدَa. Covered with a saddle-cloth (horse).
b. see 21 (b)
مَالَهُ سَبَد وَلَا لَبَــد
a. He has not anything.

لَا يَجِفَّ لِبْــدُهُ
a. He is always in in the saddle.
لبــد
لَبَــدَ يَــلْبِــدُ لُبُــوْداً: لَزِمَ الأرْضَ مُتَضَائِلَ الشَّخْصِ. ويُقال للسُّمَانى: لُبَــادَى الْبِــدِيْ لا تُرَيْ، حَتّى تُصْطَادَ. والــلَبْــدُ: مَعْرُوْف.
ولبْــدَةُ الأسَدِ: شَعرٌ كثيرٌ قد تَــلَبَّــدَ على زُبْرَتِه. والــلبَّــادى: ضَرْبٌ من النَّبْتِ. والــلبَــادَةُ: قَبَاءٌ من لُبُــوْدٍ.
وخُف مَــلْبُــوْد ومُــلَبــدٌ: إذا كانَ من لِبْــدٍ.
و" مالَهُ سَبَد ولا لَبَــد " أي ما لَه ذو شَعرٍ ولا صُوْفٍ ووَبَرٍ. وألْبَــدَتِ الإبلُ إلْبَــاداً: إذا أخْرَجَ الرَّبِيْعُ ألْوَانَها وأوْبَارَها وتَهَيَّأتْ للسِّمَنِ. وكذلك إذا ضَرَبَ بذَنَبِه على فَخِذِه في هِيَاجِه فصارَتْ لِبْــدَةٌ على عَجُزِه من بَعْرِه وبَوْلِه، وهو فَحْلٌ مُــلْبِــدٌ. والإلْبَــادُ في الحَــلَبِ: أنْ تُدْنِيَ العُــلْبَــةَ من الضَّرْعِ كي لا يُرْغِيَ الــلَّبَــنُ. وألْبَــدَ رَأسَه: إذا طَأطَأه. والمُــلْبِــدُ: الخاشِغ. ولبــد اسم آخِرِ نسورِ لُقْمَانَ، وسمي بذلك لأنَّه لَبَــدَ فلا يَمُوْتُ. والــلُّبَــدُ: اللازِمُ لمَوْضِعِه لا يُفَارِقُه. ومالٌ لُبَــدٌ: لا يُخَافُ فَنَاؤه من كثرتِه. وصارَ القَوْمُ لِبْــدَةً واحِدَةً ويبَداً: في شِدَّةِ ازْدِحَامِهم. والــلِّبْــدَةُ: داخِلُ الفَخِذِ، يُقال: حَمَلَ اللَهُ لِبْــدَتَكَ.
وأثْبَتَ اللَهُ لِبْــدَكَ، وثَبَتَ لِبْــدُكَ: أي أمْرُكَ. والــلَبِــيْدُ: الجُوَالِقُ والوِعَاءُ، وقيل: المِخْلَاةُ، وبه سُمِّيَ لَبِــيْدُ بنُ رَبِيْعَةَ. وألْبَــدْتُ القِرْبَةَ فهي مُــلْبَــدَةٌ: صَيَّرْتها في لَبِــيْدٍ. ولَبِــدَتِ الإبِلُ: أكْثَرَتْ من الكَلإَ فَدَغِصَتْ، وهي إبِلٌ لَبَــادى.
ولَبَــدَ الرَّجُلُ: ضَرَبَ بنَفْسِه الأرْضَ.
والمُلَتَدُ: المُحْرِمُ الذي لَبَّــدَ رَألسَه بالخِطْمِيِّ أو الصمْغِ لئلايَقْمَلَ، وفي الحَدِيثِ: " مَنْ لَبَّــدَ أوعَقَّصَ فعَلَيْه الحَلْقُ ".
والــلُبَــيْدى: قَوْمٌ مُجْتَمِعُوْنَ. والــلِّبَــدُ: بُطُوْنٌ من تَمِيْمٍ تَــلَبَّــدُوا على بَطْنٍ منهم أي تَحَالَفُوا.
[لبــد] نه: فيه: إن عائشة أخرجت كساء للنبي صلى الله عليه وسلم "مــلبــدًا"، أي مرقعًا ويقال لخرقة يرقع بها صدر القميص: الــلبــدة، والتي يرقع بها قبه: القبيلة، وقيل: المــلبــد: الذي ثخن بها وسطه وصفق حتى صار يشبه الــلبــد. ن: مــلبــدًا- بفتح باء من لبــدت القميص- مخففًا ومثقلًا. ط: وفيه ما كان صلى الله عليه وسلم من الزهادة في الدنيا. ك: كساء مــلبــد، أي غليظ ركب بعضه بعضًا لغلظه، وهو بفتح باء. نه: وفيه: لا تخمروا رأسه فإنه يوم القيامة يبعث "مــلبــدًا"، التــلبــيد أن يجعل في الشعر شيء من صمغ عند الإحرام لئلا يشعث ويقمل، إبقاء على الشعر من طول مكثه في الإحرام. ط: هو ضفر الرأس بصمغ أو عسل أو خطمي. ومنه: رأيته صلى الله عليه وسلم "مــلبــدًا"، بكسر باء. ك: ومنه: إني "لبــدت" رأسي وقلدت هديي، فإن قيل: أي دخل للتــلبــيد في عدم الإحلال؟ قلت: هو بيان أنه مستعد من أول الأمر بأن يدوم إحرامه إلى أن يبلغ الهدي محله إذ التــلبــيد إنما يحتاج إليه من طال أمد إحرامه. ط: "فليتــلبــد" بالأرض، أي ليلصق حتى يسكن غضبه. مف: وإذا كان الدين له أي لحسن القضاء على أحد. ز: أفحش في الطــلب- جواب إذا. ط: حتى إذا كانت الشمس غاية قام خطيبًا، أي كان يحدث في ذلك المجلس بعد العصر حتى قربت الشمس من الغروب وذهب عن الأرض إلى الحيطان، قوله: فيما مضى أي في جملة ما مضى، أي نسبة ما بقي من الدنيا إلى ما مضى كنسبة ما بقي من يومي إلى ما مضى منه. نه: ومنه: من "لبــد"، أو عقص فعليه الحلق. وح الغيث: "فــلبــدت" الدماث، أي جعلتها قوية لا تسوخ فيها الأرجل، والدماث: الأرضون السهلة. وفي ح أم زرع: ليس "بــلبــد" فيتوقل، أي ليس بمستمسك متــلبــد فيسرع المشي فيه ويعتلى. ومنه ح الفتنة: "البــدو البــود" الراعي على عصاه لا يذهب بكم السيل، أي الزموا الأرض واقعدوا في بيوتكم لا تخرجوا منها فتهلكوا وتكونوا كمن ذهب به السيل، من لبــد بالأرض وألبــد- إذا لزمها وأقام. وح: "البــدا" بالأرض حتى تفهما، أي أقيما. وح: الخشوع في القــلب و"إلبــاد" البــصر في الصلاة، أي إلزامه موضع السجود من الأرض. وح: ما أرى اليوم خيرًا من عصابة "مــلبــدة"، أي لصقوا بالأرض وأخملوا أنفسهم. وح الصديق: إنه كان يحــلب فيقول: "ألبــد" أم أرغى؟ فإن قالوا: "ألبــد" ألصق العــلبــة بالضرع وحــلب فلا يكون للحليب رغوة، وإن أبان العــلبــة رغا لشدة وقعه. وفي صفة طلح الجنة: إن الله تعالى يجعل مكان كل شوكة منها مثل خصوة التيس "المــلبــود"، أي المكتنز اللحم الذي لزم بعضه بعضًا فتــلبــد. وفيه: كادوا يكونون عليه "لبــدا"، أي مجتمعين بعضهم على بعض، جمع لبــدة. وح: خدبًا "مــلبــدا"، أي عليه لبــد من الوبر، و"لبــيداء" اسم الأرض السابعة.
[لبــد] الــلِبْــدُ: واحد الــلُبــودِ. والــلِبْــدَةُ أخصُّ منه. ومنه قيل لزُبْرَةِ الأسد لِبْــدَةٌ، وهي الشعر المتراكب بين كتفيه. والأسد ذو لِبْــدَةٍ. وفي المثل: " هو أمنع من لبــدة الاسد ". والجمع لبــد، مثل قربة وقرب . والــلبــادة: ما يــلبــس منها للمطر . وقولهم: " ماله سبد ولا لبــد "، السَبَدُ: الشَعَرُ. والــلَبَــدُ: الصوف. أي ماله شئ. وألبــدت الفرس فهو مُــلْبَــدٌ، إذا شددتَ عليه الــلِبْــدَ. وأَــلْبَــدْتُ السرجَ، إذا عمِلت له لِبْــداً. وأَــلْبَــدْتُ القِربة: جعلتها في لَبــيدٍ، وهو الجُوالق الصغير. وأَــلْبَــدَ البــعيرُ: إذا ضرب بذنَبه على عجزه وقد ثَلَطَ عليه وبالَ، فيصير على عَجُزه لِبْــدَةٌ من ثَلْطِهِ وبولِهِ. وأَــلْبَــدَ بالمكان: أقام به. وأَــلْبَــدَتِ الإبلُ، إذا أخرج الربيع ألوانها وأوبارها وتهيَّأت للسِمَنِ. ولبــد الشئ بالارض، بالفتح، يــلبــد لُبــوداً: تَــلَبَّــدَ بها أي لصق. وتَــلَبَّــدَ الطائر بالأرض: أي جثم عليها. وتَــلَبَّــدَتِ الأرض بالمطر. ولَبِــدَتِ الإبل بالكسر تَــلْبَــدُ لَبَــداً، إذا دَغِصَتْ من الصِلِّيانِ، وهو التواءٌ في حَيازيمِها وفي غلاصِمِها، وذلك إذا أكثرتْ منه فتغَصُّ به. يقال: هذه إبلٌ لَبــادى، وناقةٌ لَبِــدَةٌ. والْتَبَدَ الورق، أي تَــلَبَّــدَ بعضه على بعض. والْتَبَدَتِ الشجرة: كثرت أوراقها. قال الساجع: وصليانا بردا وعنكثا ملتبدا ولبــد الندى الارض. والتَــلبــيدُ أيضاً: أن يجعل المُحْرِمُ في رأسه شيئاً من صمغٍ ليَتَــلَبَّــدَ شعره بُقْيَا عليه، لئلا يَشْعَثَ في الإحرام. وقوله تعالى:

(يقول أَهْلَكْتُ مالاً لُبَــداً) *، أي جمًّا. ويقال أيضاً: الناسُ لُبَــدٌ، أي مجتمعون. والــلُبَــدُ أيضاً: الذي لا يسافر ولا يبرح. قال الشاعر الراعي: من امرئٍ ذي سماحٍ لا تَزالُ له * بَزْلاءُ يعيابها الجثامة الــلبــد - ويروى " الــلَبِــدُ ". قال أبو عبيدة: وهو أشبه. ولبــد: آخر نسور لقمان، وهو ينصرف لأنَّه ليس بمعدول. وتزعم العرب أن لقمان هو الذى بعثته عاد في وفدها إلى الحرم ليستسقى لها، فلما أهلكوا خير لقمان بين بقاء سبع بعرات سمر، من أظب عفر، في جبل وعر، لا يمسها القطر، أو بقاء سبعة أنسر كلما هلك نسر، خلف بعد نسر. فاختار النسرو، فكان آخر نسوره يسمى لبــدا. وقد ذكرته الشعراء. قال النابغة: أَضْحَتْ خَلاءً وأضحى أهلُها احتملوا * أَخْنى عليها الذي أَخْنى على لبــد - والــلبــيد: الجوالق الصغير. ولبــيد: اسم شاعر من بنى عامر.
لبــد: لبَــد: كمن، استقر في (بوشر).
لبــد: تجمع. تكور، تجمع في كَوْمة أو كتلة، اختبأ جالساً القرفصاء (بوشر).
لبــد: دعس، داس (بوشر، محيط المحيط).
لبــد: ومصدرها لبْــد: سكت. صمت (فوك).
لبّــد (بالتشديد): كمن (بوشر).
لبّــد: رصد. كمن ل (بوشر).
لبّــد: تزين بالــلبــد (بالقبعة وغيرها) (فوك، بوشر).
لبّــد الصندوق: غلّفه بالــلبــد (بوشر، ألف ليلة، برسل 24:4) شعورهم مــلبّــدين على جلودهم (المفرض: مــلبّــدة - المترجم) أي (وفقاً لماكني 128:3): وعليهم شعور مثل الــلبــد الأسود.
لب: دعس، داس. تكوم، تكدس (محيط المحيط) (دي ساسي كرست 133:2 البــيت الرابع حيث استعمل هذا الفعل في الحديث عن ارض رطبة تمت تسويتها بالمسحاة).
لبّــد الغليون: كدّس فيه كثيراً (بوشر).
لبّــد: سكّت (فوك).
ألبــد ب: شارك أحدهم مصالحة (البــربرية 33:2، 9).
تــلبّــد: تزين بالــلبــد (فوك).
وتــلبّــد: والعامة تقول تركرك عن الأمر أي أبطأ وتــلبّــد (محيط المحيط مادة ركرك). لِبْــد (فوك) لَبــد (الكالا lebt, lebd) التزين بالــلبــد (فوك، الكالا) ( hieltro) ( بوشر).
لبــد: قبعة عالية من الــلبــد توضع على الرؤوس الأشرار أو الأسرى حين يستعرضون في الطرق العامة (ابن الأثير 69:8، 4): فأركب على جمل هو ابنه وعليهما البــرانس والــلبــود الطوال وفي (2:205) ووجدوا في سواده برانس لبــود (ولبــودا) عليها أذناب الثعالب (مهرن35).
حذاء من الــلبــد: (معجم الطرائف).
لبــد والجمع لِبــاد: ماط، لفافة وحفاظات الطفل الذي في المهد (الكالا).
لبــد: ورد في مقالة عن فن الحرب نشرت في الجريدة الآسيوية (1849، 259:2) إنه مزيج من النفط وصمغ البــلسم ويضيف المؤلف: (فإنه لا يحرق لبــود الروم إلا هو لأنهم يستترون بالــلبــود). أما كاترمير فقد ترجم (في الجريدة الآسيوية 1850، 262:1) الــلبــد بالدرع تمشياً مع مزاعم بروس الذي ذكر في كتابه رحلات لاكتشاف منابع النيل) أن الــلبــد نوع من الدروع وأنا أشك في ذلك.
لِبــدَة وجمعها لِبَــد: قبعة من الــلبــد بيضاء أو سمراء يضعها سكان القاهرة تحت الطربوش أما الفقراء فلا يعتمرون بغيرها (لين عادات 1، 45، فيسكيه 183 بركهات نوبيا 155 ألف ليلة 664:1، 7 و446:3 و452:2).
لبــدة: حشوة السلاح الناري (بوشر).
لبــدة والجمع لبــائد: شعر متراكم ومتكتل (دي ساسي كرست 132:2، 394:5 رقم 75).
لبــيدة بيضاء: بوصير، آذان الدب، سيكران الحوت وهي اسم نبات (بوشر). لبّــاد: عامل الــلبــد (بوشر).
لبــاد وجمعها لبــابيد: تستخدم هذه المادة أحياناً للتغليف، وأحياناً بمثابة نوع من أنواع السجّاد أو بورية وهي الحصيرة المنسوجة من القصب وذلك في الأسفار (برجرن، بركهات سوريا 293: lebeat صوف خشن يستعمل في صنع السجاد، وفي الشتاء يشد على ظهر الفرس (محيط المحيط، ياقوت 164:4، 3 نويري مصر المخطوط الثاني 171): وُجِد الملك بركة في حركات (انظر خركاه) تَسَعُ خمسمائة رجل مكسوة لبــاد (لبــادا ابيض (رينو f. g 35 رقم الجريدة الآسيوية 1849، 319:2، 6:1، 8، 1850و 245:1 ألف ليلة رقم 720:1، 7، و621:3، 6).
لبّــاد: صموت، ساكت (فوك).
لُبّــادة وجمعها لبــابيد: (بوشر) لبــد انظر لبــادة فيما يأتي: لبــادة: بالضم وتشديد البــاء ما يــلبــس من الــلبــود وقاية من المطر. وهنّة من صوف تــلبــس في الرأس تحت الطربوش أو بدون طربوش (محيط المحيط).
لُبــبادة: قبعة من صوف الــلبــد، يعتمر بها الرعاة الاتراك وغيرهم في بعض أنحاء سوريا (برجرن 798) وأعتقد أن هذه الكلمة تحمل المعنى نفسه المسعودي (4، 432) أو أن من يعتمرون بها هم أولئك الذين كان الخليفة الأمين يعهد إليهم بمطاردة الأسود وصيدها أي أصحاب الــلبــابيد والحراب.
لبــادة: بساط من صوف وما يجعل على ظهر الفرس تحت السرج (محيط المحيط). مُــلْبِــد وليس مُــلبــداً التي وردت عند (فريتاج) أي من له لبــدة وهي نعت للأسد. (معجم مسلم).
مُــلبَّــد. المــلبَّــد المختَّم نوع قماش (انظر ماكني 123:1).
مــلْبَــدَة: يقول دوماس في كتابه (عادات الجزائر ص39 فصل صيد الأسود (يقوم الصياد بحفر حفرة بجانب جثة تستخدم طعماً لجــلب الأسد إليها، وتغطى هذه الحفرة بألواح سميكة من الأخشاب لا تتخللها سوى فتحة صغيرة بالقدر الذي يسمح بإخراج فوهة البــندقية. في هذه الحفرة التي تسمى مــلبــدة يكمن الصياد وحين يتحه الأسد إلى الجثة يطلق النار) وقد ذكر (يونك فان رودنبرج ص132) كلمة المــلبــدة حين تطرق إلى الموضوع نفسه أي صيد الأسد.
[ل ب د] لَبَــدَ بالمَكانِ يَــلْبُــدُ لُبُــوداً، ولَبِــدَ لَبَــداً، وأَــلْبَــدَ: أَقامَ ولَزِقَ. والــلُّبَــدُ، والــلَّبَِــدُ: الّذِي لا يَبْرَِحُ مَنْزِلَه ولا يَطْــلُب مَعاشاً، قال الرّاعِي:

(مِنْ أَمْرِ ذِي بَدَواتٍ لا تَزالُ لَه ... بَزْلاءُ يَعْيا بِها الجَثَّامَةُ الــلُّبَــدُ)

ويُرْوَى: ((الــلَّبِــدُ)) بالكسرِ عن أَبِي عُبَيْدٍ، والكَسْرُ أجودُ. والــلَّبُــودُ: القُرادُ، سُمِّي بذِلكَ لأَنّه يَــلْبَــدُ بالأَرْضِ أي يَلْصَقُ. ولَبَــدُ: آخِرُ نُسُورِ لُقْمانَ، سَمّاهُ بذلك لأَنَّه لَبَــدَ فَبَقَي لا يَذْهَبُ ولا يَمُوتُ. وفي المَثَلِ: ((طالَ الأَبَدْ عَلَى لُبَــد)) . ولُبَّــدَي، ولُبَّــادَى، ولُبــادَى، الأخَيرَةُ عن كُراعٍ: طائِرٌ على شَكْلِ السُّمانَي إِذا أَسَفَّ إِلى الأَرْضِ لَبَــدَ فلم يَكَدْ يَطِيرُ حَتَّى يُطارَ. وقِيلَ: لُبــادَى: طائِرٌ يَقُولُ له صِبْيانُ العَرَب: لُبــادَى، فيَــلْبَــدُ حَتّى يُؤْخَذَ. والمُــلْبِــدُ من الإِبِلِ: الّذِي يَضِربُ فَخذَيْهِ بذَنَبِه، فَيْلزَقُ بهما ثَلْطُه وبَعَرُه. وتَــلبَّــدَ الشَّعَرُ والصُّوفُ والوَبَرُ، والتْبَدَ: تَداخَلَ ولَزِقَ. وكُلُّ شَعَرٍ أو صُوفٍ مُلْتَبدٌ بعضُه على بعضٍ فَهَو لِبْــدَةٌ ولُبَــدَةٌ، والجَمْعُ أَــلْبــادٌ ولُبُــودٌ على تَوَهُّمِ طَرْحِ الهاءِ. ولَبَــدَ الصُّوفَ يَــلْبِــدُه لَبْــداً، ولَبَّــدَه: نَفَشَه، وبَلَّه بماءٍٍ، ثُمَّ خاطَه وجَعَلَه في رَأْسِ العَمَدِ ليَكُونَ وَقايَةً لــلبِــجادِ أَنْ يَخْرِقَه، وكُلُّ هذا من اللُّزُوِقِ. والــلِّبْــدُ من البُــسُطِ مَعْرُوفٌ، وكذلك لِبْــدُ السَّرْجِ. وأَــلْبَــدَ السَّرْجَ: عَمِل له لِبْــداً. والــلُّبّــادَةُ: قَباءٌ من لبُــودِ. ولَبَّــدَ شَعَرَهُ: أًَلْزَقَه بشَيْءِ لَزِجٍ أو صَمْغِ حَتّى صارَ كالــلِّبْــدِ، وهو شَيْءَ كانَ يَفْعَلُه أهلُ الجاهِلِيَّةِ إذا لَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَحْلِقُوا رؤُوسَهم في الحَجِّ. وقِيلَ: لَبَّــدَ شَعَرَهُ: حَلَقًَه جَميِعاً. واللِّيدَةُ: الشَّعَرُ المُجْتَمِعُ على زُبْرَةٍِ الأَسِدِ. وفي المَثَل: ((أَمْنَعُ من لِبْــدَةِ الأَسَدِ)) . وما لَهَ سَبَدٌ ولا لَبَــدٌ، السَّبَدُ من الشَّعَر، والــلَّبَــدُ من الصُّوفِ لتَــلبُّــدِه؛ أي: ما لَهُ ذُو شَعَرٍ ولا ذُو صُوفٍ. وقِيلِ: السَّبدُ هنا: الوَبُر، وقد تَقَدَّمَ في موضَعَه، وقيل: مَعْناهُ: مالَه قَلِيلٌ ولا كَثِيرٌ. وأَــلْبَــدَتِ الإِبِلُ: أَخْرَجَ الرَّبِيعُ أَوْبارَها وأَلْوانَها، وحَسْنَتْ شارَتُها، فكأَنَّها أُــلْبِــسَتْ من أَوْبارِها أَــلْبــاداً. ومالٌ لُبَــدٌ: كَثِيرٌ لا يُخافُ فَناؤُه، كأَِنَّه الْتَبَدَ بعضُه على بَعْضٍ. وفي التَّنْزِيل: {أهلكت مالا لبــدا} [البــلد: 6] . والــلبِّــدْةُ، والــلُّبْــدَةُ: الجَماعَةُ من النّاسِ يُقِيمُونَ وسائِرُهُم يَظْعَنُونَ، كأَنَّهُم بَتَجمُّعِهم تَــلَبَّــدًُوا. وفي التَّنْزِيلِ: {كادوا يكونون عليه لبــدا} [الجن: 19] . وقِيلَ: الــلِّبْــدَةُ: الحَرادُ، وعِنْدي أَنّه على التَّشْبِيِه. والــلُّبَّــدَي: القَوْمُ المُجَتَمَعُونَ من ذِلكَ. وكِساءٌ مُــلَبَّــدٌ: مَرَقَّعٌ، وقَدْ لَبَّــدْتُه: إِذا رَقَّعْتُهُ، وهو مِمّا تَقَدَّم؛ لأَنَّ الرَّقْعُ يَجْمَعَ بعضَه إِلَى بَعْضِ ويُلْزِقُ بَعْضَه ببعْضٍ، وفي الحَدِيثِ ((أَنَّ عائِشَةَ رَضَيَ اللهُ عَنْها أَخْرَجَتٍ إِلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كِساءً مُــلَبَّــداً)) حكاه الهَرَوِيُّ. في الغَريِبَيْنِ. والــلِّبْــدُ: ما يَسْقُطُ من الطَّرِيفَةِ والصِّلِّيانِ وهو سَفاً أَبْيَضُ يَسْقُطُ مُنهما في أُصُولِهما، وتَسْتَقْبَلُه الرِّيحُ، فَتجْمَعُه حَتّى يصيرِ كأَنّه قَطَعُ الأَــلْبــادِ البِــيض إلى أُصُولِ الشَّجِر والصِّلِّيانِ والطَّريَفة، فَيرْعاهُ المالِ، ويَسْمَنَ عنه، وهو مِنْ خَيْرِ ما يُرْعَى مِنْ يَبِيسِ العِيدانِ، وقِيلَ: هُو الكَلأُ الرَّقِيقُ يَلْتَبِدُ إِذا انْسَلَّ، فيخَتْلِط بالحِبَّةِ. وقالَ أبو حَنِيفَةَ: إِبلَ لَبَــدةً ولَبَــادي: تَشَكَّي بُطُونَها عَنِ القَتَادِ، وقَدْ لَبِــدَت لَبَــداً. والــلَّبِــيدُ: الجُوالِقُ الضَّخْمُ. والــلَّبِــيدُ: المِخْلاةُ اسمٌ لَها، عن كُراعِ. ولَبِــيدٌ، ولا بَدٌ، ولُبَــيْدٌ: أسماءٌ. والــلِّبَــدُ: بُطُونٌ من بَنِي تَمِيم. وقالَ ابنُ الأَعْرابَيِّ: الــلِّبَــدُ: بَنُو الحارِثْ بُنْ كَعْبِ أجْمَعُونَ ما خَلاَ مِنْفَراً. والــلُّبَــيْدُ: طائرُ.
لبــد
لبَــدَ بـ يَــلبُــد، لُبُــودًا، فهو لابد، والمفعول مُــلبــودٌ به
لبَــد الشَّخْصُ بالمكان: أقام به ولزِمه، قبع فيه "لبَــدت الأمُّ بالمنزل وقت البــرد الشَّديد- ظلّ لابدًا في بيته أسبوعًا لا يخرج منه".
لبَــد الشَّيءُ بالشَّيء: ركِب بعضُه بعضًا "لبَــد الصُّوفُ". 

لبَــدَ يَــلبِــد، لَبْــدًا، فهو لابد، والمفعول مَــلْبــود
لبَــد الصُّوفَ ونحوَه: نفَشه وبلَّله بالماء. 

لبِــدَ بـ يــلبَــد، لبَــدًا، فهو لابِد، والمفعول مَــلبــود به
لبِــد بالمكان: لبَــد به؛ أقام به، لصِق "لبِــد الطائرُ بالأرض: لزِمها". 

ألبَــدَ/ ألبَــدَ بـ يُــلبــد، إلبــادًا، فهو مُــلبِــد، والمفعول مُــلْبَــد
• ألبــد الشَّيءَ بالشَّيء: ألصقه به.
• ألبــد بالمكان: لبَــد؛ أقام به.
• ألبــد الشَّيءُ بالشَّيء: لَبَــد؛ رَكِب بعضُه بعضًا. 

التبدَ يلتبد، التبادًا، فهو مُلتبِد
• التبدَ الشَّعْرُ والصُّوفُ ونحوهما: تــلبَّــد؛ تداخل ولزِق بعضُه في بعض "التبد الورقُ".
• التبدتِ الشَّجرةُ: كثُرت أوراقُها. 

تــلبَّــدَ يتــلبَّــد، تــلبُّــدًا، فهو مُتــلبِّــد
• تــلبَّــد الصُّوفُ ونحوُه: التبد؛ تداخل ولزِق بعضُه في بعض "تــلبَّــد الشَّعرُ/ القُطنُ".
• تــلبَّــدتِ الغُيومُ: تجمَّعت وتراصَّت "تــلبَّــدت السَّماءُ بالغُيُوم" ° تــلبَّــد وجهُه: كان حزينًا مكفهرًّا. 

لبَّــدَ يــلبِّــد، تــلبــيدًا، فهو مُــلبِّــد، والمفعول مُــلبَّــد
لبَّــد الشَّيءَ بالشَّيء: ألبَــدَ؛ ألصقه به إلصاقًا شديدًا.
لبَّــد الشَّخْصُ شَعْرَه: حلَقه جميعًا أو ألزقه بشيء لزِج حتَّى صار كالــلِّبْــد.
لبَّــد المطرُ الأرضَ: رشَّها.
لبَّــد الصُّوفَ: لبَــدَ؛ نفَّشه وبلَّه ماءً. 

لابِد [مفرد]: ج لابدون ولُبَّــد: اسم فاعل من لبَــدَ ولبَــدَ بـ ولبِــدَ بـ: " {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَّــدًا} [ق]: كثيرًا متراكمًا" ° مال لابِد: كثير.
• اللاَّبد: الأسد. 

لُبَــادى [مفرد]: (حن) طائر على شكل السُّمانى، إذا دنا من الأرض لَبَــدَ فلم يكد يطير حتى يُطار. 

لُبَّــادة [مفرد]: ج لبــابيدُ: ما يُــلْبَــس من الصوف للوقاية من البــرد والمطر "لا يخرج الرَّاعي في الشِّتاء إلاّ وعليه لُبّــادته". 

لَبْــد [مفرد]: مصدر لبَــدَ. 

لَبَــد [مفرد]: مصدر لبِــدَ بـ. 

لُبَــد [جمع]: مف لُبْــدَة: كثير متراكم " {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَــدًا}: لا يخشى نفادَه لكثرته". 

لِبْــد [مفرد]: ج ألبــاد ولُبُــود:
1 - بِساط من صوف "لِبْــدٌ عريض/ مُقوَّى".
2 - ما يُوضع على ظهر الحصان تحت السَّرج. 

لِبَــد [جمع]: مف لِبْــدَة: جماعة ملتفة ومتزاحمة من الناس " {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَــدًا}: يزاحم بعضُهم بعضًا رغبة في سماع القرآن". 

لُبْــدَة/ لِبْــدَة [مفرد]: ج ألبــاد ولُبَــد ولُبُــود:
1 - كُلُّ شَعَرٍ أو صوفٍ متــلبِّــد.
2 - شَعَرٌ متراكبٌ بين كتفي الأسد ° أبو لُبَــد: كُنْية الأسد.
3 - غطاء من أغطية الرَّأس يُشبه الطاقيّة، يُتَّخذ من الصُّوف المتــلبِّــد. 

لُبــود [مفرد]: مصدر لبَــدَ بـ. 

لبــد

1 لَبِــدَ, aor. ـَ inf. n. لَبَــدٌ, It (a thing) stuck, clave, or adhered. (Msb.) b2: لَبَــدَ بِالأَرْضِ, aor. ـُ inf. n. لُبُــودٌ; (S, L;) and بِهَا ↓ البــد; (L;) and بِهَا ↓ تــلبّــد; (S;) It (a thing) stuck, clave, or adhered, to the ground. (S, L.) b3: بِالأَرْضِ ↓ تــلبّــد He (a bird) lay upon his breast, cleaving to the ground. (S, L, K.) b4: (tropical:) He clave to the ground, concealing his person. (A.) b5: Hence the proverb تَصَيَّدِى ↓ تَــلَبَّــدِى, [for تَتَصَيَّدِى, (tropical:) Cleave thou (addressed to a female) to the ground: thou wilt take, or catch, or snare, or entrap, game]. (A.) b6: Hence also, ↓ تــلبّــد (tropical:) He remained fixed, or steady, and looked, or considered. (A.) b7: لَبَــدَ بِالمَكَانِ, (L, K, *) aor. ـُ inf. n. لُبُــودٌ; and لَبِــدَ, aor. ـَ inf. n. لَبَــدٌ; (L, K;) and ↓ البــد; (S, L, K;;) (tropical:) He remained, continued, stayed, abode, or dwelt, in the place; (S, L, K; *) and clave to it. (L, K. *) b8: لَبَــدَ عَلَى عَصَاهُ, inf. n. لُبُــودٌ, (assumed tropical:) He (a pastor) leaned upon his staff, remaining fixed to his place. (L.) b9: لَبِــدَ, aor. ـَ (S, L,) inf. n. لَبَــدٌ, (S, L, K,) He (a camel) became choked by eating much of the plant called صِلِّيَان, suffering a contortion in the [part of the chest called] حَيْزُوم and in the [part of the throat called] غَلْصَمَة: (ISk, S, L, K: *) or had a complaint of the belly from eating of the قَتَاد [or tragacantha]. (AHn, L.) b10: See 4.2 لبّــدهُ, inf. n. تَــلْبِــيدٌ, He stuck it, one part upon another, so that it became like لِبْــد [or felt]. (Msb.) b2: لبّــد الصُّوفَ He made the wool into لِبْــد [i. e., a compact and coherent mass; or felt]. (A.) [And He, or it, rendered the wool coherent, compact, or matted.] b3: لبّــد الأَرْضَ, (inf. n. تَــلْبِــيدٌ, L,) It (rain, S, A, or a scanty rain, L,) rendered the ground compact, so that the feet did not sink in it. (S, * A, * L.) b4: لبّــد, (L,) or لبّــد شَعَرَهُ, (L, Msb,) inf. n. تَــلْبِــيدٌ, (S, L, Msb,) He (a pilgrim, S, L, Msb, in the state of إِحْرَام, S, L,) put upon his head some gum, (A 'Obeyd, S, L, K,) or خِطْمِىّ or the like, (Msb,) or honey, (A 'Obeyd, L,) or something glutinous, (L,) in order that his hair might become compacted together, (A 'Obeyd, S, L, Msb, K,) to preserve it in the state in which it was, (S, * L,) lest it should become shaggy, or dishevelled, and frowzy, or dusty, (S, L, Msb,) or lousy, (A 'Obeyd, L,) during the state of احرام. (S, L.) The Arabs in the time of paganism used to do thus when they did not desire to shave their heads during the pilgrimage. Some say, that it signifies He shaved the whole of his hair. (L.) A2: لبّــد عَجَاجَتَهُ: see art. عج.4 أَــلْبَــدَ: see 1. b2: البــد شَيْئًا بِشَىْءٍ He stuck a thing to a thing; (K;) as also لَبَــدَهُ, inf. n. لَبْــدٌ: (TA:) or he stuck a thing firmly to a thing. (L.) b3: He put the milking-vessel close to the udder [lit., stuck it to the udder] in order that there might be no froth to the milk. (TA, art. نفج.) b4: البــد He (a camel) struck his hinder parts with his tail, having befouled it with his thin dung and his urine, and so made these to form a compact crust upon those parts. (S, L.) b5: البــد بَصَرُهُ (assumed tropical:) His sight, or eye, (meaning that of a person praying,) remained fixed upon the place of prostration. (K.) b6: البــد (tropical:) He lowered, or stooped, his head, in entering (A, K) a door. (A.) A2: البــد السَّرْجَ; (S, IKtt, K;) and ↓ لَبَــدَهُ, inf. n. لَبْــدٌ; (IKtt;) He made for the saddle a لِبْــد [or cloth of felt to place beneath it]: (S, IKtt, K:) and in like manner, البــد الخُفَّ, and ↓ لَبَــدَهُ, he made a لِبْــد [or lining of felt?] for the boots. (IKtt.) b2: البــد الفَرَسَ He bound upon the horse a لِبْــد [or saddle cloth, or covering of felt]: (S, K:) or put it upon his back. (A.) b3: البــدتِ الإِبِلُ (assumed tropical:) The camels put forth their soft hair (S, L, K) and their colours, (S, L,) and assumed a goodly appearance, (L,) and began to grow fat, (S, L, K,) by reason of the [season, or pasture, called] رَبِيع: (S, L:) as though they put on أَــلْبَــاد [or felt coverings]. (L.) b4: البــد القِرْبَةَ He put the water-skin into a جُوَالِق [or sack]: (K:) or into a لَبِــيد, or small جوالق: (S:) the لَبِــيد is a لِبْــد [or covering of felt] which is sewed upon it. (L.) 5 تَــلَبَّــدَ see 1. b2: تــلبــد It (wool, A, L, K, and the like, K, as common hair, A, L, and the soft hair of camels or the like, L,) became commingled, and compacted together, or matted, coherent; (S, * A, * L, K;) as also ↓ التبد. (L.) [Both are also said of dung, and of a mixture of dung and urine, meaning It caked, or became compacted, upon the ground &c.] b3: It (the ground, L, or the dust, or the sand, A,) became compact, so that the feet did not sink in it, by reason of rain. (S, * A, * L.) b4: [Also, app., He shrank, by reason of fear: see هَبِيتٌ: in the present day it is used to signify he hid, or contracted, himself, by reason of fear, or for the purpose of practising some act of guile.]8 التبدت الشَّجَرَةُ The tree became dense, or abundant, in its foliage. (S, L, K.) b2: التبد الوَرَقُ The leaves became commingled, and compacted together. (S, L, K.) See 5.

لِبْــدٌ Hair or wool commingled, and compacted together, or coherent; [felt;] (L, Msb, K;) as also ↓ لِبْــدَةٌ; (L, K;) or this is a more particular term; [meaning a portion of such hair or wool; a piece of felt;] (S, Msb;) and ↓ لُبْــدَةٌ: (L, K:) pl. of لِبْــدٌ, (or of لبــدة, as though the ة were imagined to be elided, M,) لُبُــودٌ (S, A, L, K) and أَــلْبَــادٌ. (L, K.) b2: لِبْــدٌ A well-known kind of carpet [and cloth, made of felt]. (L, K.) b3: لِبْــدٌ [or لِبْــدَةٌ, (S, art. وثر,)] What is beneath the saddle; [a saddle-cloth; a housing; a cloth of felt, which is placed beneath the saddle, and also used as a covering without the saddle]. (S, * L, * K.) لَبَــدٌ Wool. (S, K.) Hence the saying مَا لَهُ سَبَدٌ وَلَا لَبَــدٌ He has neither hair nor wool: (S:) or, neither what has hair nor what has wool: or, neither little nor much: (TA:) or, he has not anything: (S:) for the wealth of the Arabs consisted of horses, camels, sheep and goats, and cows; and all of these are included in this saying (TA.) See also سَبَدٌ.

لبــد [app. لَبِــدٌ] Compact, or cohering, ground, upon which one may walk, or journey, quickly. (L.) لَبِــدٌ (S, K) and ↓ لُبَــدٌ, (S, A, L, K,) the former of which is preferable, accord. to A'Obeyd, (S,) (tropical:) One who does not travel, (S, L,) nor quit his abode, (S, * L, K,) or place, (A,) nor seek sustenance. (L, K.) Hence, (A,) the last of Lukmán's [seven] vultures [with whose life his own was to terminate] was called ↓ لُبَــدٌ, (S, A, L, K,) because he thought that is would not go away nor die. (L.) Thus applied, it is perfectly decl., because it is a word not made to deviate from its original form. (S, L.) b2: Also ↓ لُبَــدٌ A man who does not quit his camel's saddle. (L.) لُبَــدٌ (S, L) and لِبَــدٌ, which is pl. of ↓ لِبْــدَةٌ, (L,) and ↓ لُبَّــدَى, (L, K,) and ↓ لِبْــدَةٌ, and ↓ لُبْــدَةٌ, (L,) (tropical:) A number of men collected together, (S, L, K,) and [as it were] compacted, one upon another: so the first and second of these words, accord. to different readings, signify in the Kur., lxxii., 19: (L:) or لِبَــدٌ signifies collected together like locusts, (T, L,) which are app. thus called as being likened to a congregation of men; (ISd, L;) pl. of لِبْــدَةٌ, (L,) which signifies a locust. (K.) [See a verse cited voce صَابَ.] b2: مَالٌ لُبَــدٌ, (S, A, K, &c.,) and ↓ لُبَّــدٌ, (Aboo-Jaafar, K,) and ↓ لُبُــدٌ, (El-Hasan and Mujáhid,) and ↓ لُبْــدٌ, (Mujáhid,) (tropical:) Much wealth; (S, K, &c.;) so in the Kur., xc., 6; (S, TA;) as also ↓ لَابِدٌ: (K:) or wealth so abundant that one fears not its coming to an end: (A, L:) some say that لُبَــدٌ is a pl., and that its sing. is لُبْــدَةٌ: others, that it is sing., like قُثَمٌ and حُصَمٌ: أَمْوَالٌ and مَالٌ are sometimes used in the same sense: لُبَّــدٌ seems to be pl. of لَابِدٌ: (L:) so is لُبُــدٌ, and so لُبْــدٌ: (El-Basáïr:) also, مال لِبَــدٌ, which is accord. to the reading of Zeyd Ibn-'Alee and Ibn-'Omeyr and 'Ásim, signifies collected wealth; لِبَــدٌ being pl. of لِبْــدَةٌ. (TA.) A2: See لُبَــدٌ.

لِبْــدَةٌ (tropical:) The mass of hair between the shoulderblades of the lion, (S, A, K,) intermingled, and compacted together: (A:) and the like upon a camel's hump: (T, L:) pl. لِبَــدٌ. (S.) Hence the proverb, هُوَ أَمْنَعُ مِنْ لِبْــدَةِ الأَسَدِ [He, or it, is more unapproachable, or inaccessible, than the mass of hair between the shoulder-blades of the lion]. (S, A.) Hence also ذُو لِبْــدَةٍ is an appel-lation of the lion; (T, S, A, K;) and so ذُو لِبَــدٍ. (T, A,) b2: See لِبْــدٌ and لُبَــدٌ.

لُبْــدَةٌ: see لُبَــدٌ.

نَاقَةٌ لَبِــدَةٌ A she-camel choked by eating much of the plant called صِلِّيَان: pl. لَبَــادَى: [see لَبِــدَ:] (S:) or إِبِلٌ لَبِــدَةٌ, and لَبَــادَى, camels having a complaint of the belly from eating of the قَتَاد [or tragacantha]: and in like manner you say ناقة لَبِــدَةٌ. (AHn, L.) لَبِــيدٌ A جُوَالِق [or sack]: (K:) or a small جوالق: (S, IKtt, L:) or a large جوالق: a لِبْــد [or covering of felt] which is sewed upon a قِرْبَة [or water-skin]. (L.) b2: Also, (K,) or لَبِــيدَةٌ, (L,) A [fodder-bag of the kind called] مِخْلَاة. (L, K.) لَبَّــادٌ A maker, or manufacturer, of لِبْــد [i. e., hair or wool commingled, and compacted together; or felt]. (K.) لُبَّــادَةٌ A garment of felt (مِنْ لِبْــد, S, or لُبُــود, L, K,) worn on account of rain, (S, L, Msb, K,) to protect one therefrom: (TA:) a garment of the kind called قَبَآء. (L.) لُبَّــادَى: see لُبَــدٌ.

لَابِدٌ see لُبَــدٌ. b2: اللَّابِدُ, and ↓ المُــلْبَــدُ, and أَبُو لُبَــدٍ, and أَبُو لِبَــدٍ, (tropical:) The lion. (K.) مــلْبَــدٌ A horse having a لِبْــد [or saddle-cloth, or covering of felt] bound upon him. (S.) b2: See اللَابِدُ, and مُــلْبِــدٌ.

مُــلْبِــدٌ A camel (L, K) or stallion-camel, (T, L,) striking his thighs with his tail, (L, K,) and making his dung to stick to them. (L.) b2: (tropical:) A man cleaving to the ground, and making himself inconspicuous: (TA:) (tropical:) a man cleaving to the ground by reason of poverty. (A.) b3: مُــلْبِــدٌ, or ↓ مُــلْبَــدٌ, applied to a tank, or cistern: see مُبْلِدٌ.

مُــلَبِّــدٌ Scanty rain [that renders the soft ground compact, so that the feet do not sink in it]. (L.) خُفٌّ مُــلَبَّــدٌ, and ↓ مَــلْبُــودٌ, A pair of boots made of لِبْــد [or felt]. (A.) See also 4.

مَــلْبُــودٌ (assumed tropical:) A he-goat compact in flesh. (L.) b2: See preceding paragraph.

لبــد: لبَــدَ بالمكان يَــلْبُــدُ لبُــوداً ولَبِــدَ لَبَــداً وأَــلبَــدَ: أَقام

به ولَزِق، فهو مُــلْبِــدٌ به، ولَبَِــدَ بالأَرض وأَــلبَــدَ بها إِذا لَزِمَها

فأَقام؛ ومنه حديث علي، رضي الله عنه، لرجلين جاءا يسأَلانه: أَــلبِــدا

بالأَرض

(* قوله «ألبــدا بالأرض» يحتمل أنه من باب نصر أو فرح من ألبــد

وبالأخير ضبط في نسخة من النهاية بشكل القلم.) حتى تَفْهَما أَي أَقيما؛ ومنه

قول حذيفة حين ذكر الفتنة قال: فإِن كان ذلك فالبُــدُوا لبُــودَ الراعِي

على عصاه خلف غَنَمِه لا يذهبُ بكم السَّيلُ أَي اثْبُتُوا والزموا

منازِلَكم كما يَعْتَمِدُ الراعي عصاه ثابتاً لا يبرح واقْعُدوا في بيوتكم لا

تخرجوا منها فَتَهْلِكوا وتكونوا كمن ذهبَ به السيلُ. ولَبَــدَ الشيءُ

بالشيءِ يَــلْبُــد ذا ركب بعضُه بعضاً. وفي حديث قتادة: الخُشوعُ في القــلبِ

وإِــلبــادِ البــصر في الصلاة أَي إِلزامِه موضعَ السجود من الأَرض. وفي حديث

أَبي بَرْزةَ: ما أُرى اليومَ خيراً من عِصابة مُــلْبِــدة يعني لَصِقُوا

بالأَرض وأَخْملوا أَنفسهم.

والــلُّبَــدُ والــلَّبِــدُ من الرجال: الذي لا يسافر ولا يَبْرَحُ مَنْزِلَه

ولا يطــلُب معاشاً وهو الأَلْيَسُ؛ قال الراعي:

مِنْ أَمرِ ذي بَدَواتٍ لا تَزالُ له

بَزْلاءُ، يَعْيا بها الجَثَّامةُ الــلُّبَــدُ

ويروى الــلَّبِــدُ، بالكسر؛ قال أَبو عبيد: والكسر أَجود. والبَــزْلاءُ:

الحاجةُ التي أُحْكِمَ أَمرُها. والجَثَّامةُ والجُثَمُ أَيضاً: الذي لا

يبرح من محلِّه وبَلْدِتِه.

والــلَّبُــودُ: القُرادُ، سمي بذلك لأَنه يَــلْبــد بالأَرض أَي يَلْصَق.

الأَزهري: المُــلْبِــدُ اللاَّصِقُ بالأَرض. ولَبَــدَ الشيءُ بالأَرض، بالفتح،

يَــلْبُــدُ لبُــوداً: تَــلَبَّــد بها أَي لَصِقَ. وتَــلَبَّــد الطائرُ بالأَرض

أَي جَثَمَ عليها. وفي حديث أَبي بكر: أَنه كان يَحْــلُبُ فيقول:

أَأُــلْبِــدُ أَم أُرْغِي؟ فإِن قالوا: أَــلْبِــدْ أَلزَقَ العُــلْبَــةَ بالضَّرْع فحــلب،

ولا يكون لذلك الحَــلبِ رَغْوة، فإِن أَبان العُــلْبــة رغا الشَّخْب بشدّة

وقوعه في العــلبــة. والمُــلَبِّــدُ من المطر: الرَّشُّ؛ وقد لَبَّــد الأَرضَ

تــلبــيداً.

ولُبَــدٌ: اسم آخر نسور لقمان بن عادٍ، سماه بذلك لأَنه لَبِــدَ فبقي لا

يذهب ولا يموت كالــلَّبِــدِ من الرجال اللازم لرحله لا يفارقه؛ ولُبَــدٌ

ينصرف لأَنه ليس بمعدول، وتزعم العرب أَن لقمان هو الذي بعثته عاد في وفدها

إِلى الحرم يستسقي لها، فلما أُهْلِكُوا خُيِّر لقمان بين بقاء سبع

بَعْرات سُمْر من أَظْبٍ عُفْر في جبل وَعْر لا يَمَسُّها القَطْرُ، أَو بقاء

سبعة أَنْسُرٍ كلما أُهْلِكَ نَسْرٌ خلَف بعده نسر، فاختار النُّسُور فكان

آخر نسوره يسمى لُبَــداً وقد ذكرته الشعراء؛ قال النابغة:

أَضْحَتْ خَلاءً وأَضْحَى أَهْلُها احْتُمِلوا،

أَخْنَى عليها الذي أَخْنَى على لُبَــد

وفي المثل: طال الأَبَد على لُبَــد.

ولُبَّــدَى ولُبَّــادَى ولُبــادَى؛ الأَخيرة عن كراع: طائر على شكل

السُّمانى إِذا أَسَفَّ على الأَرض لَبَِــدَ فلم يكد يطير حتى يُطار؛ وقيل:

لُبَّــادى طائر. تقول صبيان العرب: لُبَّــادى فَيَــلْبُــد حتى يؤْخذ. قال الليث:

وتقول صبيان الأَعراب إِذا رأَوا السمانى: سمُانَى لُبــادَى البُــدِي لا

تُرَيْ، فلا تزال تقول ذلك وهي لابدة بالأَرض أَي لاصِقة وهو يُطِيفُ بها

حتى يأْخذها.

والمُــلْبِــدُ من الإِبل: الذي يضرب فخذيه بذنبه فيلزَقُ بهما ثَلْطُه

وبَعْرُه، وخصَّصه في التهذيب بالفحل من الإِبل. الصحاح: وأَــلبــد البــعير إِذا

ضرب بذنبه على عجُزه وقد ثَلَطَ عليه وبال فيصير على عجزه لُِبْــدَة من

ثَلْطه وبوله.

وتَــلَبَّــد الشعَر والصوف والوَبَر والتَبَدَ: تداخَلَ ولَزِقَ. وكلُّ

شعر أَو صوف مُلْتَبدٍ بعضُه على بعض، فهو لِبْــد ولِبْــدة ولُبْــدة، والجمع

أَــلْبــاد ولُبُــود على توهم طرح الهاء؛ وفي حديث حميد بن ثور:

وبَيْنَ نِسْعَيْه خِدَبًّا مُــلْبِــدا

أَي عليه لِبْــدةٌ من الوَبَر. ولَبِــدَ الصوفُ يَــلْبَــدُ لَبَــداً

ولَبَــدَه: نَفَشَه

(* قوله «ولبــده نفشه» في القاموس ولبــد الصوف كضرب نفشه كــلبــده

يعني مضعفاً.) بماء ثم خاطه وجعله في رأْس العَمَد ليكون وِقايةً لــلبــجاد

أَنْ يَخْرِقَه، وكل هذا من اللزوق؛ وتَــلَبَّــدَتِ الأَرض بالمطر. وفي

الحديث في صفة الغيث: فَــلَبَّــدَتِ الدِّماثَ أَي جَعَلَتْها قَوِيَّةً لا

تسُوخُ فيها الأَرْجُلُ؛ والدِّماثُ: الأَرَضون السَّهْلة. وفي حديث أُم

زرع: ليس بِــلَبِــد فَيُتَوَقَّل ولا له عندي مُعَوَّل أَي ليسَ بمستمسك متــلبــد

فَيُسْرَع المشيُ فيه ويُعْتَلى. والتبد الورق أَي تَــلَبَّــد بعضه على

بعض. والتبدت الشجرة: كثرت أَوراقها؛ قال الساجع:

وعَنْكَثاً مُلْتَبِدا

ولَبَّــد النَّدى الأَرضَ. وفي صفة طَلْح الجنة: أَنّ الله يجعل مكان كل

شوكة منها مِثْلَ خصوة التيس

(* قوله «خصوة التيس» هو بهذه الحروف في

النهاية أيضاً ولينظر ضبط خصوة ومعناها.) المَــلْبُــود أَي المُكْتَنِزِ اللحم

الذي لزم بعضه بعضاً فتــلبَّــدَ.

والــلِّبْــدُ من البُــسُط: معروف، وكذلك لِبْــدُ السرج. وأَــلْبَــدَ السرْجَ:

عَمِلَ له لِبْــداً. والــلُّبَّــادةُ: قَباء من لُبــود. والــلُّبَّــادة: لِبــاس

من لُبُــود. والــلِّبْــدُ: واحد الــلُّبُــود، والــلِّبْــدَة أَخص منه.

ولَبَّــدَ شعَرَه: أَلزقه بشيءٍ لَزِج أَو صمغ حتى صار كالــلِّبــد، وهو شيء

كان يفعله أَهل الجاهلية إِذا لم يريدوا أَن يَحْلِقُوا رؤُوسهم في

الحج، وقيل: لَبَّــد شعره حلقه جميعاً. الصحاح: والتــلبــيد أَن يجعل المحرم في

رأْسه شيئاً من صمغ ليتــلبــد شعره بُقْياً عليه لئلا يَشْعَثَ في الإِحرام

ويَقْمَلَ إِبْقاء على الشعر، وإِنما يُــلَبِّــدُ من يطول مكثه في الإِحرام.

وفي حديث المحرم: لا تُخَمّروا رأْسه فإنه يَبْعَث مُــلَبِّــداً. وفي

حديث عمر، رضي الله عنه، أَنه قال: من لَبَّــدَ أَو عَقَصَ أَو ضَفَرَ فعليه

الحلق؛ قال أَبو عبيد: قوله لَبَّــد يعني أَن يجعل المحرم في رأْسه شيئاً

من صمغ أَو عسل ليتــلبــد شعره ولا يَقْمَل. قال الأَزهري: هكذا قال يحيى بن

سعيد. قال وقال غيره: إِنما التــلبــيد بُقْياً على الشعر لئلا يَشْعَثَ في

الإِحرام ولذلك أُوجب عليه الحلق كالعقوبة له؛ وقال: قال ذلك سفيان بن

عيينة؛ ومنه قيل لِزُبْرِة الأَسَد: لِبْــدَةٌ؛ والأَسد ذو لبــدة.

والــلِّبْــدة: الشعر المجتمع على زبرة الأَسد؛ وفي الصحاح: الشعر المتراكب بين

كتفيه. وفي المثل: هو أَمنع من لِبــدة الأَسد، والجمع لِبَــد مثلِ قِرْبة

وقِرَب.والــلُّبَّــادة: ما يــلبــس منها للمطر؛ التهذيب في ترجمة بلد، وقول الشاعر

أَنشده ابن الأَعرابي:

ومُبْلِدٍ بينَ مَوْماةٍ ومَهْلَكةٍ،

جاوَزْتُه بِعَلاة الخَلْقِ عِلْيانِ

قال: المُبْلِدُ الحوض القديم ههنا؛ قال: وأَراد مــلبــد فقــلب وهو اللاصق

بالأَرض.

وما له سَبَدٌ ولا لَبَــد؛ السَّبَدُ من الشعر والــلبَــد من الصوف لتــلبــده

أَي ما له ذو شعر ولا ذو صوف؛ وقيل السبد هنا الوبر، وهو مذكور في موضعه؛

وقيل: معناه ما له قليل ولا كثير؛ وكان مال العرب الخيل والإِبل والغنم

والبــقر فدخلت كلها في هذا المثل.

وأَــلبَــدَتِ الإِبلُ إِذا أَخرج الربيع أَوبارَها وأَلوانها وحَسُنَتْ

شارَتُها وتهيأَت للسمَن فكأَنها أُــلْبِــسَتْ من أَوبارها أَــلبــاداً.

التهذيب: وللأَسد شعر كثير قد يَــلْبُــد على زُبْرته، قال: وقد يكون مثل ذلك على

سنام البــعير؛ وأَنشد:

كأَنه ذو لِبَــدٍ دَلَهْمَس

ومال لُبَــد: كثير لا يُخاف فَنَاؤه كأَنه التَبَدَ بعضُه على بعض. وفي

التنزيل العزيز يقول: أَهلكت مالاً لُبَــداً؛ أَي جَمّاً؛ قال الفراء:

الــلُّبَــد الكثير؛ وقال بعضهم: واحدته لُبْــدةٌ، ولُبَــد: جِماع؛ قال: وجعله

بعضهم على جهة قُثَمٍ وحُطَم واحداً وهو في الوجهين جميعاً: الكثير. وقرأَ

أَبو جعفر: مالاً لُبَّــداً، مشدداً، فكأَنه أَراد مالاً لابداً. ومالانِ

لابِدانِ وأَموالٌ لُبَّــدٌ. والأَموالُ والمالُ قد يكونان في معنى واحد.

والــلِّبْــدَة والــلُّبْــدة: الجماعة من الناس يقيمون وسائرُهم يَظْعنون

كأَنهم بتجمعهم تَــلَبَّــدوا. ويقال: الناس لُبَــدٌ أَي مجتمعون. وفي التنزيل

العزيز: وانه لما قامَ عبدُ الله يَدْعوه كادوا يكونون عليه لُبَــداً؛

وقيل: الــلِّبْــدَةُ الجراد؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه على التشبيه.

والــلُّبَّــدَى: القوم يجتمعون، من ذلك. الأَزهري: قال وقرئَ: كادوا يكونون عليه

لِبَــداً؛ قال: والمعنى أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما صلى الصبح ببطن

نخلة كاد الجنُّ لما سمعوا القرآن وتعجَّبوا منه أَن يسْقُطوا عليه. وفي

حديث ابن عباس: كادوا يكونون عليه لِبَــداً؛ أَي مجتمعين بعضهم على بعض،

واحدتها لِبْــدَة؛ قال: ومعنى لِبَــداً يركب بعضُهم بعضاً، وكلُّ شيء أَلصقته

بشيء إِلصاقاً شديداً، فقد لَبَّــدْتَه؛ ومن هذا اشتقاق الــلُّبــود التي

تُفْرَشُ. قال: ولِبَــدٌ جمع لِبْــدَة ولُبَــدٌ، ومن قرأَ لُبَــداً فهو جمع

لُبْــدة؛ وكِساءٌ مُــلَبَّــدٌ.

وإِذا رُقِعَ الثوبُ، فهو مُــلَبَّــدٌ ومُــلْبَــدٌ ومَــلْبــود. وقد لَبَــدَه

إِذا رَقَعَه وهو مما تقدم لأَن الرَّقْعَ يجتمع بعضه إِلى بعض ويلتزق بعضه

ببعض. وفي الحديث: أَن عائشة، رضي الله عنها، أَخرجت إِلى النبي، صلى

الله عليه وسلم، كساء مُــلَبَّــداً أَي مُرَقَّعاً. ويقال: لَبَــدْتُ القَميصَ

أَــلْبُــدُه ولَبَّــدْتُه. ويقال للخرقة التي يُرْقَعُ بها صدر القميص:

الــلِّبْــدَة، والتي يرْقَعُ بها قَبُّه: القَبِيلَة. وقيل: المُــلَبَّــدُ الذي

ثَخُنَ وسَطه وصَفِقَ حتى صار يُشْبِهُ الــلِّبْــدَ.

والــلِّبْــدُ: ما يسْقُط من الطَّرِيفةِ والصِّلِّيانِ، وهو سَفاً أَبيض

يسقط منهما في أُصولهما وتستقبله الريح فتجمعه حتى يصير كأَنه قطع

الأَــلْبــادِ البــيض إِلى أُصول الشعر والصِّلِّيانِ والطريفةِ، فيرعاه المال

ويَسْمَن عليه، وهو من خير ما يُرْعى من يَبِيسِ العِيدان؛ وقيل: هو الكلأُ

الرقيق يلتبد إِذا أَنسَلَ فيختلط بالحِبَّة.

وقال أَبو حنيفة: إِبِلٌ لَبِــدةٌ ولَبــادَى تشَكَّى بطونَها عن القَتادِ؛

وقد لَبِــدَتْ لَبَــداً وناقة لَبِــدَة. ابن السكيت: لَبِــدَتِ الإِبِل،

بالكسر، تَــلْبَــدُ لَبَــداً إِذا دَغِصَتْ بالصِّلِّيان، وهو التِواءٌ في

حَيازيمِها وفي غلاصِمِها، وذلك إِذا أَكثرت منه فَتَغصُّ به ولا تمضي.

والــلَّبــيدُ: الجُوالِقُ الضخم، وفي الصحاح: الــلَّبِــيدُ الجُوالِقُ الصغير.

وأَــلْبَــدْتُ القِرْبةَ أَي صَيَّرْتُها في لَبــيد أَي في جوالق، وفي الصحاح:

في جوالق صغير؛ قال الشاعر:

قلتُ ضَعِ الأَدْسَم في الــلَّبــيد

قال: يريد بالأَدسم نِحْيَ سَمْن. والــلَّبِــيدُ: لِبْــدٌ يخاط عليه.

والــلَّبــيدَةُ: المِخْلاة، اسم؛ عن كراع. ويقال: أَــلْبَــدْت الفرسَ، فهو

مُــلْبَــد إِذا شدَدْت عليه الــلِّبْــد. وفي الحديث ذكر لُبَــيْداءَ، وهي

الأَرض السابعة. ولَبِــيدٌ ولابِدٌ ولُبَــيْدٌ: أَسماء. والــلِّبَــدُ: بطون من بني

تميم. وقال ابن الأَعرابي: الــلِّبَــدُ بنو الحرث ابن كعب أَجمعون ما خلا

مِنْقَراً. والــلُّبَــيْدُ: طائر. ولَبِــيدٌ: اسم شاعر من بني عامر.

لبــد
: (لَبَــدَ) بِالْمَكَانِ (كنَصَر وفَرِحَ) يَــلْبُــدُ ويَــلْبَــدُ (لُبُــوداً) ، بالضمّ مصدر الأَوّل، (ولَبَــداً) ، مُحَرّكةً، مصدر الثَّانِي (: أَقَامَ) بِهِ (ولَزِقَ، كأَــلْبَــدَ) ، رُباعِيًّا، فَهُوَ مُــلْبِــدٌ بِهِ. ولَبِــدَ بالأَرض وأَــلْبَــد بهَا، إِذا لَزِمَها فأَقَام، وَمِنْه حَديث عَلِيت رَضِي الله عَنهُ لرجلينِ جَاءَ يَسأَلاَنهِ (أَــلْبِــدَا بالأَرْضِ حَتَّى تَفْهَما) أَي أَقِيمَا، وَمِنْه قولُ حُذيفة حِين ذَكَر الفِتْنَة قَالَ (فَابْن كَانَ ذالك الْبُــدُوا لُبُــودَ الرَّاعِي عَلَى عَصاهُ خَلْفَ غَنَمِهِ لَا يَذْهَبُ بكم السَّيْلُ) أَي اثْبُتُوا والْزَمُوا مَنَازِلَكم كَمَا يَعْتَمِدُ الراعِي عَصَاهُ ثَابتا لَا يَبْرَح، واقْعُدوا فِي بُيُوتِكم لَا تَخْرُجوا مِنْهَا قَتَهْلِكُوا وتَكُونوا كمَنْ ذَهَبَ بِهِ السَّيْل. (و) من الْمجَاز: الــلُّبَــدُ والــلَّبِــدُ مِن الرِّجَال، (كصُرَدٍ وكَتِفٍ: من لَا) يُسافر وَلَا (يَبْرَحُ مَنْزِلَهُ وَلَا يَطْــلُبُ مَعاشاً) ، وَهُوَ الأَلْيَسُ، قَالَ الرَّاعِي:
مِنْ أَمْرِ ذِي بَدَوَاتٍ لاَ تَزَالُ لَهُ
بَزْلاَءُ يَعْيَا بِهَا الجَثَّامَةُ الــلُّبَــدُ

تَابع كتاب ويُرْوَى (الــلَّبِــدُ) بالكسرِ. قَالَ أَبو عُبَيد، والكَسْر أَجْوَدُ، (و) مِنْهُ (أَتَى أَبَدٌ عَلى لُبَــد) وَهُوَ (كَصُرَدٍ) اسمُ (آخِر نُسُورِ لُقْمَانَ) بن عادٍ، لِظَنِّه أَنه لَبِــدَ فَلَا يَمُوت. كَذَا فِي الأَساس. وَفِي اللِّسَان: سَمَّاه بذالك لأَنه لَبِــدَ فبَقِيَ لَا يَذْهَب وَلَا يَمُوت، كالــلَّبِــدِ مِن الرِّجال اللازِم لِرَحْلِه لَا يُفَارِقه. ولُبَــدٌ يَنْصَرِف لأَنه لَيْسَ بمعدُولٍ، وَفِي روض المناظرة لابنِ الشِّحْنَة: كانَ مِن قَوْمِ عادٍ شَخْصٌ اسمُه لُقْمَانُ غيرُ لُقْمَانَ الحَكِيمِ الَّذِي كَانَ على عَهْدِ دَاوودَ عَلَيْهِ السلامُ. وَفِي الصّحاح: تَزْعُم العَربُ أَنَّ لُقْمَانَ هُوَ الَّذِي (بَعَثَتْهُ عَادٌ) فِي وَفْدِهَا (إِلى الحَرَمِ يَسْتَسْقِي لَهَا) ، زَاد ابنُ الشِّحْنَة: مَعَ مَرْثَد بن سَعْد، وَكَانَ مُؤْمِناً، فلمّا دَعَوْا قيل: قد أَعْطَيْتُكم مُنَاكُم، فاخْتَارُوا لأَنفُسِكم، فَقَالَ مَرْثَد: أَعْطِنهي بِرًّا وصِدْقاً، وَاخْتَارَ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَه مَا أَصابَ قَوْمَه. (فَلَمَّا أُهْلِكُوا) هاكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، وَفِي بعض مِنْهَا فَلَمَّا هَلَكُوا (خُيِّرَ لُقْمَانُ) ، أَي قَالَ لَهُ الله تَعالى اخْتَرْ وَلَا سَبيلَ إِلى الخُلُود (بَيْنَ بَقَاءِ سَبْعِ بَعَرَاتٍ) ، هاكذا فِي نُسختنا بِالْعينِ، وَيُوجد فِي بعض نسخ الصِّحَاح بَقَرات بِالْقَافِ (سُمْرٍ) صهفَة لِبــعرات (مِن أَظْبٍ) جمع ظِباءٍ (عُفْرٍ) صِفة لَهَا، قَالَ شيخُنَا: وَالَّذِي فِي نُسخ القامُوس هُوَ الأَشْبَ، إِذ لَا تَتَوَلَّد البَــقَرُ من الظِّبَاءِ، وَلَا تكون مِنْهَا، (فِي جَبَلٍ وَعْرٍ، لَا يَمَسُّهَا القَطْرُ، أَو بَقَاءَ سَبْعَة أَنْسُرٍ) ، وسياأتي للمُصنّف فِي الْعين الْمُهْملَة مَعَ الفاءِ أَنها ثَمَانِية وعَدَّ مِنْهَا فُرْزُعَ وَقَالَ: هُوَ أَحدُ الأَنسارِ الثمانِيَة) وَهُوَ غَلطٌ، كَمَا سيأْتي (كُلَّمَا هَلَكَ نَسْرٌ خَلَفَ بَعْدَه نَسْرٌ، فَاخْتَارَ) لُقْمَانُ (النُّسُورَ) ، فكَانَ يأْخُذُ الفَرْخَ حِينَ يَخْرُج مِن البَــيْضَة حَتَّى إِذا ماتَ أَخذَ غيرَه. وَكَانَ يَعِيشُ كلُّ نَسْرٍ ثمانينَ سنَةً (وَكَانَ آخِرُها لُبَــداً) ، فَلَمَّا ماتَ ماتَ لُقْمَانُ، وذالك فِي عَصْرِ الْحَارِث الرائِش أَحدِ مُلوكِ اليَمن، وَقد ذَكَرَه الشُّعراءُ، قَالَ النابِغَةُ:
أَضْحَتْ خَلاَءً وأَضْحَى أَهْلُها احْتَمَلُوا
أَخْنَى عَلَيْهَا الذِي أَخْنَى عَلَى لُبَــدِ
لُبَّــدَي ولُبَّــادَي) ، بالضمّ وَالتَّشْدِيد، (ويُخَفَّفُ) ، عَن كُراع (: طائِرٌ) على شَكْلِ السُّمَانَى إِذا أَسَفَّ على الأَرْضِ لَبِــدَ فَلم يَكَدْ يَطِير حَتَّى يُطَارَ، وَقيل: لُبَّــادَى: طَائِر (يُقَالُ لَهُ: لُبَــادَى الْبُــدِي) لَا تَطِيري، (ويُكَرَّرُ حتَّى يَلْتَزِقَ بالأَرْض فيُؤْخَذَ) وَفِي التكملة: قَالَ الليثُ: وَتقول صِبْيَانُ الأَعْرَابِ إِذا رَأَوا السُّمَانَي: سُمَانَى لُبَــادَى الْبُــدِي لَا تُرَيْ. فَلَا تزَال تَقولُ ذالك، وَهِي لَا بِدَةٌ بالأَرْضِ أَي لاصِقَة وَهُوَ يُطِيفُ بهَا حَتَّى يَأْخُذَهَا. قلت: ومثلُه فِي الأَساس، وأَوردَه فِي المَجاز.
(والمُــلْبِــدُ: البَــعيرُ الضارِبُ فَخِذَيْه بِذَنْبِه) فيَلْزَق بهما ثَلْطُه وبَعْرُه، وخَصَّصَه فِي التَّهْذِيب بالفَحْلِ من الإِبِل. وَفِي الصِّحَاح: وأَــلْبَــدَ البَــعِيرُ، إِذا ضَرَب بِذَنَبِهِ على عَجُزِه وَقد ثَلَطَ عَلَيْهِ وبَالَ فيَصِير على عَجُزه لُبْــدَةٌ مِن ثَلْطِه وبَوْلِه.
(وتَــلَبَّــدَ) الشَّعْرُ و (الصُّوفُ ونَحْوُه) كالوَبرِ كالْتَبَدَ (: تَدَاخَلَ ولَزِقَ بَعضُه ببعْضٍ، و) فِي التَّهْذِيب: تَــلَبَّــدَ (الطَّائِر بالأَرْض) أَي (جَثَمَ عَلَيْهَا، وكُلُّ شَعَرٍ أَو صُوفٍ مُتَــلَبِّــدٍ) وَفِي بعض النّسخ ملْتَبِد أَي بعضُه على بعْضٍ، فَهُوَ (لِبْــدٌ) ، بِالْكَسْرِ، (ولِبْــدَةٌ) ، بِزِيَادَة الهاءِ (ولُبْــدَةٌ) ، بالضَّم، (ج أَــلْبَــادٌ ولُبُــودٌ) ، على تَوهُّمِ طَرْح الهاءِ (والــلَّبَّــادُ) ككَتَّان (عامِلُها) ، أَي الــلُّبْــدَةِ. (و) من المَجاز: هُوَ أَجْرَأُ من ذِي لِبْــدَة وَذي لِبَــدٍ، قَالُوا (الــلِّبْــدَةُ بِالْكَسْرِ: شَعَرٌ) مُجْتَمِعٌ علَى (زُبْرَةِ الأَسَدِ) ، وَفِي الصّحاح الشَّعر المُتَراكِب بَين كَتِفَيْه، وَفِي الْمقل (هُوَ أَمْنَعُ من لِبْــدَةِ الأَسَدِ) والجمعُ لِبَــدٌ كقِرْبَةٍ وقِرَبٍ، (وكُنْيَتُهُ) أَي لَقَبُه (ذُو لِبْــدَة) وذُو لِبَــدٍ، (و) الــلِّبْــدَةُ؛ (نُسَالُ الصِّلِّيَانِ) والطَّرِيفَة، وَهُوَ سَفاً أَبيضُ يَسقُط مِنْهُمَا فِي أُصولِهما وتَستَقْبِلُه الرِّيحُ فتَجْمَعُ حتُّى يَصيرَ كأَنّه قِطَع الأَــلْبَــادِ البِــيضِ إِلى أُصوله الشَّعَر والصِّلِّيَانِ والطَّرِيفَة، فيَرْعَاه المَالُ ويَسْمَنُ عَلَيْهِ، وَهُوَ مِن خَيْرِ مَا يُرْعَى مِن يَبِيسِ العِيدَانِ، وَقيل: هُوَ الكَلَأُ الرَّقيقُ يَلْتَبِد إِذا أَنْسَلَ فيَخْتَلِط بالحِبَّةِ. (و) الــلِّبْــدَة (: دَاخِلُ الفَخِذِ. و) الــلِّبْــدَة (: الجَرَادَةُ) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنه على التِّشْبِيه، أَي بِالْجَمَاعَة من الناسِ، يُقِيمُون وسائرُهم يَظْعَنُون، كَمَا سيأْتي. (و) الــلِّبْــدَة (: الخِرْقَةُ) الَّتِي (يُرْقَعُ بهَا صَدْرُ القَمِيصِ) . يُقَال: لَبَــدْت القَمِيصَ ايــلْبُــدُه، (أَو) هِيَ (القَبِيلَةُ يُرْقَعُ بهَا قَبُّهُ) ، أَي القَمِيصِ، وَعبارَة اللِّسَان: (وَيُقَال للخِرْقَة الَّتِي يُرْقَع بهَا صَدْرُ الْقَمِيص: الــلِّبْــدَة، و) الَّتِي يُرْقَع بهَا قَبُّهُ: القَبِيلَةُ. وَفِي سِيَاق المُصَنِّف نَظَرٌ ظاهِرٌ، فإِنه فسَّر الــلِّبْــدَة بِمَا فَسَّر بِهِ غيرُهُ القَبِيلَة.
(و) الــلِّبْــدَة (: د، بَين بَرْقَةَ وأَفْرِيقِيَّة) ، وَهِي مَدِينَة عَجِيبةٌ من بلادِ ايفْرِيقِيَّةَ، وَقد بالَغَ فِي وَصْفِها المُؤَرِّخونَ، وأَطالوا فِي مَدْحِها.
(و) الــلِّبْــدُ (بِلَا هَاءٍ: الأَمْرُ) ، وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه قولُهُم: فُلانٌ لَا يَجِفُّ لِبْــدُه، إِذا كَانَ يَتَرَدَّدُ، وَيُقَال: ثَبَتَ لِبْــدُك، أَي أَمْرُك (و) الــلِّبْــد، (: بِسَاطٌ م) ، أَي مَعْرُوف، (و) الــلِّبْــدُ أَيضاً (: مَا تَحْتَ السَّرْجِ. وذُو لِبْــدٍ: ع ببلادِ هُذَيْلٍ) ، ضَبطه الصغاغانيّ بِكَسْر فَفَتْحٍ.
(و) الــلَّبَــد، (بالتَّحْرِيك: الصُّوفُ) ، وَمِنْه قَوْلهم (مالَه سَبَدٌ وَلَا لَبَــدٌ) وَهُوَ مَجاز، والسَّبَدُ من الشَّعر، وَقد تَقَدَّمِ، والــلَّبَــدُ من الصوفِ، لَتَــلَبُّــدِه، أَي مالَه ذُو شَعَرٍ وَلَا ذُو صُوفٍ، وَقيل: مَعْنَاه: لَا قَلِيلٌ وَلَا كثيرٌ، وَكَانَ مالُ العَرب الخَيْلَ والإِبلَ والغَنَمَ والبــقَرَ، فَدَخَلَتْ كُلُّهَا فِي هاذا المَثَلِ. (و) الــلَّبَــد مصدر لَبِــدَت الإِبلُ بِالْكَسْرِ تَــلْبَــد، وَهُوَ (دَغَصُ الإِبلِ من الصِّلِّيَانِ) وَهُوَ الْتِوَاءٌ فِي حَيَازِيمِها وَفِي غَلاصِمِها، وذالك إِذا أَكْثَرَتْ مِنْهُ فتَغَصُّ بِهِ وَلَا تَمْضِي، قَالَه ابنُ السِّكِّيت.
(و) يُقَال (أَــلْبَــدَ السَّرْجَ) إِذا (عَمِلَ) لَهُ (لِبْــدَهُ) . وَفِي الأَفعال: لَبَــدْت السَّرْجَ والخُفَّ لَبْــداً وأَــلْبَــدْتُهما: جَعَلْتُ لَهما لِبْــداً. (و) أَــلبَــدَ (الفَرَسَ: شَدَّه) عَلَيْهِ، أَي وضعَه على ظَهْرِه، كَمَا فِي الأَساس، (و) أَــلْبَــدَ (القِرْبَةَ: جَعَلَهَا) وصَيَّرَهَا (فِي) لَبــيدٍ، أَي (جُوَالِقٍ) ، وَفِي الصّحاح: فِي جُوالِقٍ صَغيرٍ، قَالَ الشَّاعِر:
قُلْتُ ضَعِ الأَدْسَمَ فِي الــلَّبِــيدِ
قَالَ: يُرِيد بالأَدْسَمِ نِحْيَ سَمْنٍ، والــلَّبِــيدُ لِبْــدٌ يُخَاطُ عَلَيْهِ.
(و) من المَجاز: أَــلْبَــدَ (رَأْسَه: طَأْطَأَهُ عندَ الدخولِ) بالبــابِ، يُقَال أَــلْبِــدْ رَأْسَكَ، كَمَا فِي الأَساس.
(و) أَــلبَــدْت (الشْيءَ بالشَّيْءِ: أَلْصَقْتُه) كَــلَبَــدَهُ لَبْــداً، وَمن هاذا اشتقاقُ الــلُّبُــودِ الَّتِي تُفْرَش، كَمَا فِي اللِّسَان. (و) أَــلبَــدَت (الإِبلُ: خَرَجَتْ) ، أَي من الرَّبيع (أَوْبَارُهَا) وأَلوانُهَا وحَسُنَتْ شَارَتُهَا (وتِيَّأَتْ للسِّمَنِ) ، فكأَنها أُــلْبِــسَتْ مِن أَوْبَارِهَا أَــلْبَــاداً. وَفِي التَّهْذِيب: وللأَسد شَعَرٌ كثيرٌ قد يَــلْبُــد على زُبْرَتِه، قَالَ: وَقد يكون مثلُ ذالك على سَنامِ البَــعِير، وأَنشد:
كَأَنَّه ذُو لِبَــدٍ دَلَهْمَسُ
(و) أَــلْبَــدَ (بَصَرُ المخصَلِّي: لَزِمَ مَوْضِعَ السُّجُودِ) ، وَمِنْه حَديث قَتَادَةَ فِي تَفْسِير قولِه تَعَالى: {الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ} (سُورَة الْمُؤْمِنُونَ، الْآيَة: 2) قَالَ: الخُشُوع فِي القَــلْبِ وإِــلْبَــادِ البَــصرِ فِي الصلاةِ أَي إِلزَامِه مَوْضِعَ السُّجودِ من الأَرض.
(والــلُّبَّــادَةُ، كرُمَّانَةٍ) : قَبَاءٌ من لُبُــودٍ، و (مَا يُــلْبَــسُ من الــلُّبُــودِ للمَطَرِ) ، أَي للوِقَايَة مِنْهُ.
(والــلَّبِــيدُ: الجُوَالِقُ) ، وَفِي الصِّحَاح وَكتاب الأَفعال: الجُوالِقَ الصَّغِير.
(و) الــلَّبِــيدَة (: المِخْلاَةُ) ، اسمٌ، عَن كُراع.
(و) لَبِــيد (بنُ رَبِيعَةَ بنِ مالِكٍ) العَامرِيُّ، (و) لبــيد (بنُ عُطَارِدِ بن حَاجِب) بن زُرَارَةَ التَّمِيميُّ، (و) لبــيد (بن أَزْنَمَ الغَطَفَانِيّ، شُعَرَاءُ) ، وَفِي الأَوَّل قولُ الإِمَام الشافعيّ:
وَلَوْلاَ الشِّعْرُ بالعُلَمَاءِ يُزْرِي
لَكُنْتُ اليَوْمَ أَشْعَرَ مِنْ لَبِــيدِ
(و) لبــيد (كزُبَيْرٍ وكَرِيمٍ: طائرٌ) ، وعَلى الأَوّل، اقتصرَ ابنُ مَنْظور.
(وأَبو لُبَــيْدِ بن عَبَدَةَ) ، بِضَم اللَّام، وَفتح البــاءِ فِي عَبَدَة (شاعرٌ فارِسٌ) .
وأَبو لَبِــيدٍ كأَمِيرٍ، هشامُ بن عبد الْملك الطَّيَالِسيُّ مُحَدِّث.
لَبَــدَ الصوفَ، كضَرَبَ) يَــلْبِــدُ لَبْــداً (: نَفَشَه وبَلَّه بماءٍ ثمَّ خَاطَه وجَعَلَه فِي رَأْسِ العَمَدِ) ليَكُون (وِقَايَةً لِــلبِــحادِ أَنْ يَخْرِقَهُ، كــلَبَّــده) تَــلْبِــيداً، وكلُّ هاذا من اللزُوقِ.
(و) من المَجاز: (مالٌ لُبَــدٌ ولاَ بِدٌ ولُبَّــدٌ: كَثِيرٌ) ، وَفِي بعض النُّسخ مَال لُبَــدٌ كصُرَدٍ، وَلَا بِدٌ، كثيرٌ. وَفِي الأَساس وَاللِّسَان: مَال لُبَــدٌ: كَثِيرٌ لَا يُخافُ فَنَاؤُ لِكَثْرَتِه، كأَنَّه الْتَبَدَ بعضُه على بعضٍ. وَفِي التَّنْزِيل العَزِيز: {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَــداً} (سُورَة الْبَــلَد، الْآيَة: 6) أَي جَمًّا، قَالَ الفَرَّاءُ: الــلُّبَــدُ: الكَثِيرُ، وَقَالَ بعضُهم: واحدَته لُبْــدَةٌ، ولُبَــدٌ جِمَاعٌ، قَالَ: وجعلَه بعضُهم على جِهَة قُثَمٍ، وحُطَمٍ، واحِداً، وَهُوَ فِي الْوَجْهَيْنِ جَمِيعاً: الكثيرُ. وقرأَ أَبو جَعْفَرٍ (مَالاً لُبَّــداً) مُشدَّدَا، فكأَنه أَرادَ مَالا لَا بِداً، ومالانِ لاَبِدَانِ، وأَمْوَالٌ لُبَّــدٌ، والأَمْوَالُ والمالُ قد يَكُونانِ فِي مَعْنًى واحدٍ. وَفِي البــصائر: وقرأَ الْحسن ومُجَاهِد: لُبُــداً، بِضَمَّتَيْنِ جَمْع لابدٍ. وقرأَ مُجَاهِدٌ أَيضاً بِسُكُون البــاءِ، كَفَارِهٍ وفُرْهٍ وشارِفٍ وشُرْفٍ. وقرأَ زيدُ بن عَليّ وابنُ عُمَيْرٍ وعاصِمٌ: لِبَــداً مِثال عَنِبٍ جَمْع لِبْــدَة أَي مُجتَمِعاً.
(والــلُّبَّــدَي: القَوْمُ المُجْتَمِعُ) كالــلِّبْــدَة، بِالْكَسْرِ، والــلُّبْــدَة، بالضمّ، كأَنهم بِجَمْعِم تَــلَبَّــدُوا، وَيُقَال: النَّاسُ لُبَــدٌ، أَي مُجتمِعون، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَأَنَّهُ لَّمَا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَــداً} (سُورَة الْجِنّ، الْآيَة: 19) قَالَ الأَزهريُّ: وقُرىء {لِبَــداً} وَالْمعْنَى أَنَّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملمَّا صلَّى الصُّبْح بِبَطْنِ نَخْلَةَ كادَ الجنُّ لمَّا سَمِعُوا القرآنَ وتَعَجَّبُوا مِنْهُ أَن يَسْقُطُوا عَلَيْهِ، أَي كالجَرَادِ، وَفِي حَدِيث ابْن عبّاسٍ {كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَــداً} أَي مُجْتَمِعِينَ بَعْضهم على بعضٍ، واحدتها لِبْــدَةٌ، وَمعنى لَبِــدٍ: يَركبُ بعضُهم بَعْضًا.
وكلُّ شَيءٍ أَلْصَقْتَه بشيءٍ إلصاقاً شَدِيدا فقد لَبَّــدْته.
(والتَّــلْبِــيدُ: التَّرْقِيعُ، كالإِــلْبَــادِ) وكِسَاءٌ مُــلَبَّــدٌ (وإِذا رُقِعَ الثَّوْبُ فَهُوَ مُــلَبَّــدٌ) ومُــلْبَــدٌ. وَثَوْبٌ مَــلْبُــودٌ، وقَدْ لَبَّــدَه إِذا رَقَعَه، وَهُوَ مِمَّا تَقَدَّم، لأَن المُرَقَّع يَجتمعُ بعضُه إِلى بَعْضٍ ويَلْتَزِق بعضُه ببعضٍ، وَقيل المَــلَبَّــد الَّذِي ثَهُنَ وَسَطُه وَصَفِقَ حَتَّى صارَ يُشْبِه الــلِّبْــدَ.
(و) فِي الصّحاح: التَّــلْبِــيدُ (: أَنْ يَجْعَلَ المُحْرِمُ فِي رأْسِهِ شَيْئاً مِن صَمْغٍ لِيَتَــلبَّــدَ شَعرُهُ) بُقْيَا عَلَيْه لِئَلَّا يَشعَثَ فِي الإِحرام، ويَقْمَلَ، إِبْقَاءً على الشَّعرِ، وإِنما يُــلَبِّــد مَنْ يَطُولُ مُكْثُه فِي الإِحرام. وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِي الله عَنهُ أَنَّهُ قَالَ (مَنْ لَبَّــدَ أَوْ عَقَصَ أَو ضَفعر فعلَيْه الحَلْقُ) قَالَ أَبو عبيد: قَوْله لَبَّــدَ، أَي جَعَلَ فِي رَأْسهِ شَيْئاً مِن صَمْغٍ أَو غَسَلٍ لِيَتَــلَبَّــدَ شَعرُه وَلَا يَقْمَلَ، قَالَ الأَزهريُّ: هاكذا قَالَ يَحْيى بن سَعِيد، قَالَ: وَقَالَ غيرُه: إِنما التَّــلْبِــيدُ بُقْيَا علَى الشَّعر لِئَلَّا سَشْعَثَ فِي الإِحرام، ولذالك أَوْجَبَ عَلَيْهِ الحَلْقَ كالعُقُوبَةِ لَهُ، قَالَ: قَالَ ذَلِك سُفْيَانُ بن عُيَيْنَةَ، قيل: وَمِنْه قيل لِزُبْرَةِ الأَسدِ لِبْــدَةٌ، وَقد تَقدَّم.
(والــلَّبُــودُ) ، كصَبورٍ، وَفِي نسختنا بالتَّشْدِيد (: القُرَادُ) ، سُمِّيَ بذالك لأَنه يَــلْبَــدُ بالأَرض أَي يَلْصَق. (والْتَبَدَ الوَرَقُ تَــلَبَّــدَتْ) ، أَي، تَــلَبَّــدَ بعضُه على بعضٍ. (و) التَبَدَت (الشَّجَرَةُ: كَثُرَتْ أَوْرَاقُها) ، قَالَ الساجع:
وعَنْكَثَا مُلْتَبِدَا
(واللاَّبِدُ، والمُــلْبِــد وأَبو لُبَــد كصُرَدٍ وعِنَبٍ: الأَسَدُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
(مَا أَرَى اليَوْمَ خَيْراً مِن عِصَابَة مُــلْبِــدَةٍ) يَعْنِي لَصِقُوا بالأَرْضِ وأَخْمَلُوا أَنْفُسَهُم، وو من حَدِيث أَبي بَرْزَةَ وَهُوَ مَجاز، وَفِي الأَساس عِصَابَةٌ مُــلْبِــدَةٌ: لاصِقَةٌ بالأَرض من الفَقْرِ، وفُلانٌ مُــلْبِــدٌ: مُدْقِعٌ وَفِي حَدِيث أَبي بَكْرٍ (أَنه كَانَ يَحْــلُب فيول أَأُــلْبِــدُ أَمْ أُرْغِي؟ فإِن قَالُوا: أَــلْبِــدْ أَلْزَقَ العُــلْبَــةَ بالضَّرْعِ فَحــلَبَ وَلَا يَكون لذالك الحَــلَبِ رَغْوةٌ، فإِن أَبَانَ العُــلْبَــةَ رَغَا الشَّخْبُ بِشِدَّة وُقُوعِه فِي العُــلْبَــةِ) .
والمُــلَبِّــدُ من المَطَرِ: الرَّشُّ وَقد لَبَّــدَ الأَرْضَ تَــلْبِــيداً، وتَــلَبَّــدت الأَرْضُ بالمطرِ. وَفِي الحَدِيث (فِي صِفَة الغَيْثِ) (فَــلَبَّــدَته الدِّمَاثَ) أَي جَعَلَتْهَا قَوِيَّةً لَا تَسوخ فِيهَا الأَقدامُ، والدِّمَاثُ: الارَضُونَ السَّهْلَةُ. وَفِي حَدِيث أُمّ زَرْعٍ (لَيْسَ بِــلَبِــدٍ فَيُتَوَقَّل، وَلَا لَه عِنْديِ مُعَوَّل) أَي لَيْس بِمُسْتَمْسِكِ مُتَــلَبِّــد فيُسْرَع المَشْيُ فِيه ويُعْتَلَى.
ولَبَّــدَ النَّدَى الأَرْضَ. وَفِي صِفَة طَلْحِ الجَنَّة (إِنّ الله تَعَالَى يَجْعَل مَكَانَ كُلِّ شَوْكَةٍ مِنْهَا مِثْلَ خُصْوَة التَّيْس المَــلْبُــودِ) أَي المُكْتَنِز اللَّحْم الَّذِي لَزِمَ بَعْضُه بَعْضاً فتَــلَبَّــد.
وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرجمة بلد: وقولُ الشاعِرِ أَنشَدَه ابنُ الأَعرابيّ:
وَمُبْلِدٍ بَيْنَ مَوْمَاةٍ ومَهْلكَةٍ
جَاوَزْتُه بِعَلاَةِ الخَلْقه عِلْيَانِ
قَالَ: المُبْدِدُ: الحَوْضُ القَديم هُنا، قَالَ: وأَراد مُــلْبِــد فقَــلَب، وَهُوَ اللاَّصِقُ بالأَرض.
وَقَالَ أَبو حَنيفة: إِبِلٌ لَبِــدَةٌ ولَبَــادَى: تَشَكَّى بُطُونَهَا عَن القَتَادِ (وقَدْ لَبِــدَتْ لَبَــداً) وناقَةٌ لَبِــدَةٌ.
وَمن الْمجَاز: أَثْبَت الله لِبْــدَكَ، وجَمَّل الله لِبْــدَتكَ.
وَفِي الْمثل (تَــلَبَّــدِي تَصَيَّدِي) كَقَوْلِهِم (مُخْرنْبِقٌ لِيَنْبَاعَ وَمِنْه قيل: تَــلَبَّــدَ فُلانٌ: (إِذَا رأَى و) تَفَرَّسَ، كَمَا فِي الأَساس.
وَفِي الحديثِ ذِكْرُ (لُبَــيْدَاء) ، وَهِي الأَرْضُ السابِعَةُ.
ولَبِــيدٌ ولابِدٌ ولُبَــيْدٌ أَسماءٌ.
والــلِّبَــدُ: بطونق من بني تَميمٍ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: الــلِّبَــدُ بَنو الْحَارِث بن كَعْب أَجمعونَ مَا خَلاَ مِنْقَراً.
ومحمّد بن إِسحاق بن نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيّ الــلَّبّــاد، وأَبو عَليَ الْحسن بن الحُسَيْنِ بن مَسعُود بن الــلَّبَّــاد المُؤَدّب البُــخَارهيّ، محدِّثَان.
وسِكَّة الــلَّبَّــادين مَحَلَّةٌ بِسَمَرْقَنَد، مِنْهَا القَاضِي مُحَمَّد بن طَاهِر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن محمّد السّعيدءَ السَّمَرْقَنْدِيّ، عَن أَبي اليخسْرِ البَــزْدَوَيّ وغيرِه. ولَبِــيد بن عَلِيّ بن هَبَة بن جَعْفَر بن كِلاب: بَطْنٌ، وَمن وَلدِه فائدٌ وسَلاَّم، وهم بِمصْر. ولَبِــيد: بَطْن من حَرْبٍ وَلَهُم شِرْذَمَةٌ بالصعيد، ولَبِــيد: بَطْنٌ مِن سُلَيْم، مِنْهُم قُرَّة بن عِياضٍ.
ولَبِــيدة: قَرْيَة بالقَيْرَوَانِ، مِنْهَا أَبو الْقَاسِم عبد الرحمان بن محمّد بن محمّد بن عبد الرحمان الحَضْرَمِيّ الــلَّبِــيدِيّ، من فقهاءِ القَيْرَوَان.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
لَبِــيدَة: قَرْية من قُرَى تُونِس، وَيُقَال بالذّال المُعجمة أَيضاً، فتُعاد هُنَاك، انْتهى.
والــلُّبَــدُ، كَصُرَد: قَرْيَة من قُرَى نَابُلسَ. 
(ل ب د) : (الْمُــلْبِــدُ) الَّذِي يَجْعَلُ فِي رَأْسِهِ لُزُوقًا مِنْ صَمْغٍ أَوْ نَحْوِهِ لِيَتَــلَبَّــدَ شَعْرُهُ أَيْ يَتَلَصَّقَ فَلَا يَقْمَلُ عَنْ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ -.

لبن

لبــن حقق جذع 
(لبــن) :شاةٌ لَبِــنَةٌ: أَي لَبِــنَةٌ.
(لبــن) الرجل اتخذ الــلَّبــن وصنعه لــلْبِــنَاء والقميص جعل لَهُ لبــنتين
لبــن
الــلَّبَــنُ جمعه: أَــلْبَــانٌ. قال تعالى: وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَــنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ [محمد/ 15] ، وقال:
مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَــناً خالِصاً [النحل/ 66] ، ولَابِنٌ: كثر عنده لبــن، ولَبَــنْتُهُ: سقيته إياه، وفرس مَــلْبُــونٌ، وأَــلْبَــنَ فلان: كثر لبــنه، فهو مُــلْبِــنٌ. وأَــلْبَــنَتِ الناقة فهي مُــلْبِــنٌ: إذا كثر لبــنها، إمّا خلقة، وإمّا أن يترك في ضرعها حتى يكثر، والْمَــلْبَــنُ: ما يجعل فيه الــلّبــن، وأخوه بِــلِبَــانِ أمّه، قيل: ولا يقال: بــلبــن أمّه . أي: لم يسمع ذلك من العرب، وكم لَبَــنُ غنمك أي: ذوات الدّرّ منها. والــلُّبَــانُ: الصّدر، والــلُّبَــانَةُ أصلها الحاجة إلى الــلّبــن، ثم استعمل في كلّ حاجة، وأمّا الــلَّبِــنُ الذي يبنى به فليس من ذلك في شيء، الواحدة:
لَبِــنَةٌ، يقال: لَبَّــنَه يُــلَبِّــنُهُ ، والــلَّبَّــانُ: ضاربه.
ل ب ن

فلان أيمن من الــلبــن، ولبــنت القوم: سقيتهم الــلبــن، وفرس مــلبــون ولبــين: مقتفًى بالــلبــن، وهو لابن وتامر، وألبــن القوم، وقوم مــلبــنون: كثر عندهم، وناقة لبــون: ذات لبــن، ونوق لُبْــنٌ ولُبُــنٌ، وكم لُبْــنث غنمك؟ وهو أخوه بــلبــان أمه، وتقول: حملتني على لبــانها، وأرضعتني بــلبــانها. وما قضيت منه لبــانتي: نهمتي. واتخذ تــلبــينة وهي حساء من نخالة. وجاء فلان يستــلبــن: يطــلب لبــناً لضيفه أو عياله.

ومن المجاز: لبــنه بالعصا والحجر: ضربه، وهو من قوله:

تحية بينهم ضرب وجيع

وظلّوا يرتمون ببنات الــلبــون إذا ارتموا بصخور عظام. ولبــن القميص: جعل له لبــنتين. " وهما فرسا رهان، ورضيعا لبــان ". وقال:

وأرضع حاجةً بــلبــان أخرى ... كذاك الحاج ترضع بالــلبــان

لبــن


لَبَــنَ(n. ac.
لَبْــن)
a. Gave a draught of milk to.
b. Ate much.
c. [acc. & Bi], Struck with.
لَبِــنَ(n. ac. لَبَــن)
a. Had much milk (sheep).
لَبَّــنَa. Made bricks.

أَــلْبَــنَa. see (لَبِــنَ).

تَــلَبَّــنَa. Tarried.

إِلْتَبَنَa. Sucked (milk).
إِسْتَــلْبَــنَa. Asked for milk.

لِبْــنa. Bricks; tiles.

لِبْــنَةa. Brick; tile.

لُبْــنَةa. Mouthful.

لُبْــنَىa. A certain tree.

لَبَــن
(pl.
أَلَاْبِنُ)
a. Milk.
b. Sap.

لَبَــنِيَّةa. Milk & rice; milk-food.

لَبِــنa. see 2b. Fond of milk.

لَبِــنَةa. Good milker (animal).
b. see 2t
مَــلْبَــن
a. [ coll. ], Door-frame
window-frame.
b. [ coll. ], A certain dish.

مِــلْبَــن(pl.
مَلَاْبِنُ)
a. Milk-pail.
b. Brickmould.

مِــلْبَــنَةa. Skimmer ladle.

لَاْبِنa. Lactiferous, milch.
b. Giver of milk.

لَاْبِنَة
( pl.
reg. &
لَوَاْبِنُ)
a. fem. of
لَاْبِن
لَبَــاْنa. Breast, bosom.

لِبَــاْنa. Lactation, suckling; fostering.

لُبَــاْنa. A species of resin; frankincense.

لُبَــاْنَة
(pl.
لُبَــاْن
& reg. )
a. Affair; business, occupation; care, anxiety.

لَبِــيْنa. Fed on milk.

لَبِــيْنَةa. see 5t (a)
لَبُــوْن
(pl.
لِبْــن
لُبْــن
لُبُــن
لِبَــاْن
لَبَــاْئِنُ
46)
a. see 5t (a)
لَبَّــاْنa. Brick-maker.
b. Milkman.

لُبْــنَاْنa. Lebanon.

لُبْــنَاْنِيّa. Of Lebanon.

لَوَاْبِنُa. Teats, dugs; breasts.

N. Ac.
لَبَّــنَa. A dish made of meal, milk & honey.

تَــلْبِــيْنَة
a. see N. Ac.
لَبَّــنَ
لَبْــوَة (pl.
لَبَــوَات)
a. Lioness.

لبــن



بَنَاتُ لَبَــنٍ [app. The small guts or intestines, in which originate the lacteals;] the intestines in which is the milk. (M, K.) See حَويَّةٌ, termed بَنَاتُ الــلَّبَــنِ. b2: لَبَــنَةٌ [n. un. of لَبَــنٌ]. (Az, in TA, art. خرس.) لَبِــنٌ Bricks; (T, S, M, Mgh, Msb, K;) crude, or unburnt, bricks. (MA.) لِبْــنَةٌ: see بَنِيقَةٌ.

لُبَــانٌ [The frankincense-tree] is a tree of the kind called عِضَاه, having a fruit resembling the pistachio-nut, and a resin like the كُنْدُر, [which is said in the S and TA to be the same as the لُبَــان,] when it concretes: (O and TA in art. سيع:) it is also, and more commonly, applied to the resin itself, i. e. frankincense, or olibanum: the tree that produces it is now known to be of the genus Boswellia, found in Hadramowt and other parts of Southern Arabia, and also in the opposite (eastern) region of Africa, and in India: it was formerly erroneously supposed to be the Juniperus Lycia. b2: حَصَى لُبَــانٍ: see K, voce عَسَلٌ; and see art. حصى.

لِبَــانٌ The sucking of milk or of the breast: (S, Msb, K:) see an ex. in a verse of El-Aashà

cited voce أَسْحَمُ: and see 1 in art. غذو.

لَبُــونٌ: see لَقُوحٌ and بَكْرٌ. b2: إِبْنُ لَبُــونٍ A male camel that has entered upon his third year: (S, Mgh, K:) or entering upon his third year: (Msb:) or in his second year. (K.) عَسَلُ الــلُّبْــنَى i. q. المَيْعَةُ [now applied to Storax, or styrax] sometimes used for fumigation. (TA.) See art. عسل.

لُبَــانَةٌ مَغْرِبِيَّةٌ: see فَرْبَيُونٌ.

لَبَــنِيَّةٌ Food made with milk: so in modern Arabic: see خَطِيفَةٌ.

لُبَــيْنَةٌ [A little milk: dim. of لَبَــنَةٌ, n. un. of لَبَــنٌ]: see رَثَأَ.

مِــلْبَــنٌ A thing like the مِحْمَل, upon which bricks (لَبِــن) are carried from place to place. (M.) See فَتْخَآءُ.
(ل ب ن) : (لَبَــنُ) الْفَحْلِ يَحْرُمُ وَهُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الْمَرْأَةُ وَهِيَ تُرْضِعُ بِــلَبَــنِهِ وَكُلُّ مَنْ أَرْضَعَتْهُ فَهُوَ وَلَدٌ لِزَوْجِهَا يُحَرَّمُونَ عَلَيْهِ وَعَلَى وَلَدِهِ (وَابْنُ الــلَّبُــونِ) مِنْ أَوْلَادِ الْإِبِلِ مَا اسْتَكْمَلَ سَنَتَيْنِ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ وَالْأُنْثَى بِنْتُ الــلَّبُــونِ وَجَمْعُهُمَا جَمِيعًا بَنَاتُ الــلَّبُــونِ (وَالْمُــلَبَّــنُ) بِفَتْحِ الْبَــاءِ الْمُشَدَّدَةِ الْفَرَائِقُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَنَعَ مِنْ الْمُثَلَّثِ مُــلَبَّــنًا (وَالتَّــلْبِــينَةُ) بِالْفَتْحِ حِسَاءٌ مِنْ دَقِيقٍ أَوْ نُخَالَةٍ وَقَدْ يُقَالُ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ سبوسبا يُجْعَلُ فِيهَا عَسَلٌ وَكَأَنَّهَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُشْبِهُ الــلَّبَــنَ فِي بَيَاضِهَا (وَفِي الْحَدِيثِ التَّــلْبِــينَةُ) مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ أَيْ رَاحَةٌ (وَالــلَّبِــنَةُ) بِوَزْنِ الْكَلِمَةِ وَاحِدَةُ الــلَّبِــنِ وَهِيَ الَّتِي تُتَّخَذُ مِنْ طِينٍ وَيُبْنَى بِهَا وَيُخَفَّفُ مَعَ النَّقْلِ فَيُقَالُ لَبِــنَةٌ وَمِنْهُ كَانَ قَاعِدًا بَيْنَ (لَبِــنَتَيْنِ) وَيُقَالُ (لَبِــنَةُ الْقَمِيصِ) عَلَى الِاسْتِعَارَةِ (وَالــلَّبَّــانُ) وَ (الْمُــلَبِّــنُ) صَانِعَاهُ (وَالْمِــلْبَــنُ) أَدَاتُهُ (وَــلَبَّــنَ الــلَّبَــنَ) ضَرَبَهُ وَصَنَعَهُ تَــلْبِــينًا وَمِنْهُ لَفْظُ الرِّوَايَةِ فَإِنْ لَبَّــنَهُ فَأَصَابَهُ مَطَرٌ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَهُ فَأَفْسَدَهُ وَالْهَاءُ لِــلَّبَــنِ.
ل ب ن : الــلَّبَــنُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْآدَمِيِّ وَالْحَيَوَانَاتِ جَمْعُهُ أَــلْبَــانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالــلِّبَــانُ بِالْكَسْرِ كَالرَّضَاعِ يُقَالُ هُوَ أَخُوهُ بِــلِبَــانِ أُمِّهِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ بِــلَبَــنِ أُمِّهِ فَإِنَّ الــلَّبَــنَ هُوَ الَّذِي يُشْرَبُ وَرَجُلٌ لَابِنٌ ذُو لَبَــنٍ مِثْلُ تَامِرٍ أَيْ صَاحِبِ تَمْرٍ.

وَالــلَّبُــونُ بِالْفَتْحِ النَّاقَةُ وَالشَّاةُ ذَاتُ الــلَّبَــنِ غَزِيرَةً كَانَتْ أَمْ لَا وَالْجَمْعُ لُبْــنٌ بِضَمِّ اللَّامِ وَالْبَــاءُ سَاكِنَةٌ وَقَدْ تُضَمُّ لِلْإِتْبَاعِ وَابْنُ الــلَّبُــونِ وَلَدُ النَّاقَةِ يَدْخُلُ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَالْأُنْثَى بِنْتُ لَبُــونٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ أُمَّهُ وَلَدَتْ غَيْرَهُ فَصَارَ لَهَا لَبَــنٌ وَجَمْعُ الذُّكُورِ كَالْإِنَاثِ بَنَاتُ الــلَّبُــونِ.

وَإِذَا نَزَلَ الــلَّبَــنُ فِي ضَرْعِ النَّاقَةِ فَهِيَ مُــلْبِــنٌ وَلِهَذَا يُقَالُ فِي وَلَدِهَا أَيْضًا ابْنُ مُــلْبِــنٍ.

وَالــلَّبَــانُ بِالْفَتْحِ الصَّدْرُ.

وَالــلُّبَــانُ بِالضَّمِّ الْكُنْدُرُ.

وَالــلُّبَــانَةُ الْحَاجَةُ يُقَالُ قَضَيْتُ لُبَــانَتِي.

وَالــلَّبِــنُ بِكَسْرِ الْبَــاءِ مَا يُعْمَلُ مِنْ الطِّينِ وَيُبْنَى بِهِ الْوَاحِدَةُ لَبِــنَةٌ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيَصِيرُ مِثْلَ حِمْلٍ. 
ل ب ن: (الــلَّبَــنُ) اسْمُ جِنْسٍ وَالْجَمْعُ (أَــلْبَــانٌ) . وَ (الــلَّبُــونُ) مِنَ الشَّاءِ وَالْإِبِلِ ذَاتُ الــلَّبَــنِ غَزِيرَةً كَانَتْ أَمْ بَكِيئَةً. وَالْغَزِيرَةُ (لَبِــنَةٌ) وَقَدْ (لَبِــنَتْ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَابْنُ (لَبُــونٍ) وَلَدُ النَّاقَةِ إِذَا اسْتَكْمَلَ السَّنَةَ الثَّانِيَةَ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ، وَالْأُنْثَى ابْنَةُ لَبُــونٍ لِأَنَّ أُمَّهُ وَضَعَتْ غَيْرَهُ فَصَارَ لَهَا لَبَــنٌ وَهُوَ نَكِرَةٌ وَيُعَرَّفُ بِاللَّامِ فَيُقَالُ: ابْنُ (الــلَّبُــونُ) . وَ (لَبَــنَهُ) فَهُوَ (لَابِنٌ) سَقَاهُ الــلَّبَــنَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَرَجُلٌ لَابِنٌ أَيْضًا ذُو لَبَــنٍ كَرَجُلٍ تَامِرٍ ذُو تَمْرٍ. وَ (أَــلْبَــنَ) الْقَوْمُ كَثُرَ عِنْدَهُمُ الــلَّبَــنُ. وَهَذَا الْعُشْبُ (مَــلْبَــنَةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ يَكْثُرُ عَلَيْهِ لَبَــنُ الشَّاةِ. وَ (اسْتَــلْبَــنَ) الرَّجُلُ طَــلَبَ لَبَــنًا لِعِيَالِهِ أَوْ لِضِيفَانِهِ. وَ (الــلَّبِــنَةُ) الَّتِي يُبْنَى بِهَا وَالْجَمْعُ (لَبِــنٌ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكَلِمٍ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ لِبْــنَةٌ وَــلِبْــنٌ مِثْلُ لِبْــدَةٍ وَــلِبْــدٍ. وَ (لَبَّــنَ) الرَّجُلُ (تَــلْبِــينًا) اتَّخَذَ الــلَّبِــنَ. وَ (الْمِــلْبَــنُ) قَالَبُ (الــلَّبِــنِ) . وَ (لَبِــنَةُ) الْقَمِيصِ جُرُبَّانُهُ. قُلْتُ فِي التَّهْذِيبِ: لَبِــنَةُ الْقَمِيصِ بَنِيقَتُهُ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. وَ (الــلِّبَــانُ) بِالْكَسْرِ كَالرِّضَاعِ يُقَالُ: هُوَ أَخُوهُ بِــلِبَــانِ أُمِّهِ وَلَا يُقَالُ: بِــلَبَــنِ أُمِّهِ. وَ (الــلُّبَــانُ) بِالضَّمِّ الْكُنْدُرُ. وَ (الــلُّبَــانَةُ) الْحَاجَةُ. وَ (لُبْــنَانُ) جَبَلٌ. 
(لبــن) - في الحديث: "أنّ رَجُلاً قَتلَ آخَرَ فقال: خُذْ من أَخيك الــلَّبَــنَ"
: أي إبلاً لها لَبَــن.
- ومثلُه قول أُميّةَ بن خلَف: "لمَّا رَآهم يومَ بدْرٍ يَقْتلُون، قال: أمَالَكُم حاجَةٌ في الُّــلبَّــن؟ "
: أي تأسِرُون فتأخُذون فِدَاءهم إبلاً، لها لَبَــن، وأنشَد:
إذا صُبَّ ما في الوَطب فاعلم بأنَّه
دَمُ الشيخِ فاشْربْ منه يا سعدُ أودَعِ
- في الحديث: "سَيَهْلِك من أمَّتى أهلُ الكتاب، وأهلُ الــلَّبَــن، فسُئل مَن أهلُ الــلَّبَــن ؟ قال: قَومٌ يَتَّبِعون الشَّهواتِ ويُضَيِّعون الصلوات"
قال الحربى: أظُنُّه أراد يَتَباعَدُون عن الأَمْصار، وعن الصلاة في الجَماعَةِ، وَيطــلُبــون مَواضعَ الــلَّبَــنِ في المرَاعى. وأهل الكتاب قومٌ يَتَعلَّمون الكتابَ لِيُجادِلُوا به الناسَ.
- في حديث الزكاة: "بنْت لبُــونٍ "
وهي التي أتى عليها حَوْلان فصاعدًا، فصارت أُمُّها لبــونًا بوضْع الحَمْلِ. فهى ذاتُ لَبَــن.
- وفي الأخبار : "ذكْر جبَل لُبــنَان بالشَّام يسكنُه الصَّالحون".
قال الجبَّان: لُبْــنَان بالتثنية جَبَلان، لُبْــن الأعلى ولُبْــن الأَسْفَل .
وقال غيرُه: لُبْــن: جَبَل، ولُبْــنان آخر غير مُنصَرِفَينِ.
- في الحديث: "أنَّ لَبَــنَ الفَحْلِ يُحَرِّم"
وهو الرجُلُ له امرأَةٌ وَلَدَت منه، وحصَل لها لَبَــنٌ، فهذا الــلَّبَــنُ للزَّوْجِ؛ لأنّه سَبَبُ إلقاحِه.
وكُلُّ مَن أرضعَتْه بهذا الــلَّبَــن فهو مُحرَّم عليه، وعلي آبائِه وأَولادِه؛ لأنَّ اللِّقاحَ واحِدٌ.
[لبــن] نه: فيه: "لبــن" الفحل محرم، يريد: للرجل امرأة ولدت منه ولدًا، فكل من أرضعته من الأطفال بــلبــنها فهو محرم على الزوج وإخوته وأولاده منها ومن غيرها، لأن الــلبــن للزوج حيث هو سببه وهو مذهب الجماعة، وقال ابن المسيب والنخعي: لا يحرم. وفيه: إن رجلًا قتل آخر فقال: خذ من أخيك "الــلبــن"، أي إبلًا ذات لبــن أي الدية. ومنه ح أمية بن خلف لما رآهم يوم بدر يقتلون قال: أما لكم حاجة "بالــلبــن"؟ أي تأسرون فتأخذون فداءهم إبلًا ذات ألبــان. وح: سيهلك من أمتي أهل الكتاب وأهل "الــلبــن"، وفسرهم بقوم يتبعون الشهوات ويضيعون الصلوات، الحربي: أظنه يتباعدون عن الأمصار وعن صلاة الجماعة ويطــلبــون مواضع الــلبــن في المرعى والبــوادي، وأراد بأهل الكتاب قومًا يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناس. وفي ح عبد الملك: ولد له ولد فقيل: اسقه "لبــن الــلبــن"، هو أن يسقي ظره الــلبــن فيكون ما يشربه الولد لبــنًا متولدًا من الــلبــن. وفي ح خديجة: إنها بكت وقالت: درت "لبــنة" القاسم فذكرته فقال: أو ما ترضين أن يكفله سارة في الجنة! الــلبــنة: الطائفة القليلة من الــلبــن، وروى: لبــينة القاسم- مصغرًا. و"بنت الــلبــون" و"ابن الــلبــون"، وهو من الإبل ما أتى عليه سنتان ودخل في الثالثة فصارت أمه لبــونًا أي ذات لبــن بولد آخر، وروى: ابن لبــون ذكر، بنعت تأكيدي ليعلم العامل أن سن الذكورة في هذا النوع مقبول مع ندرته وخروجه عن العرف في باب الصدقات ولتطيب نفس رب المال بالزيادة المأخوذة منه إذا علم الخفة بسقوط فضل الأنوثة. وفيه: إذا سقط حطام المرعى كان درينا وإن أكل كان "لبــينا"، أي مدرا لــلبــن مكثرًا له، يريد أن النعم إذا رعت الأراك والسلم غزرت ألبــانها، فعيل بمعنى فاعل كأنه يعطيها الــلبــن، من لبــنتهم- إذا سقيتهم الــلبــن. غ: يعني البــرير أي حمل السلم. نه: وفيه: "التــلبــينة" مجمة لفؤاد المريض، هو والتــلبــين حساء يعمل من دقيق أو نخالة وربما جعل فيها عسل، ويشبه الــلبــن في البــياض والرقة، وهي تسمية بمرة التــلبــين مصدر لبــن القوم- إذا سقاهم الــلبــن. ومنه ح عائشة: عليكم بالبــغيض النافع "التــلبــينة". وفيه: فإذا بين يديه صحيفة فيها خطيفة و"مــلبــنة"، وهي بالكسر: الملعقة، وقيل: هي لبــن يوضع على النار ويترك عليه دقيق، والأول أشبه هنا. وفيه: وأنا موضع تلك "الــلبــنة"، هي بفتح لام وكسر باء واحدة: الــلبــن، وهي ما يبنى بها الجدار، ويقال بكسر لام وسكون باء. ك: إلا موضع الــلبــنة- بالرفع محذوف الخبر. نه: ومنه ح: و"لبــنتها" ديباج، هي رقعة تعمل موضع جيب القميص والجبة. ن: ومنه: إنها "لبــنة"، بكسر لام وسكون باء. نه: وفي ح الاستسقاء: أتيناك والعذراء يدمي "لبــانها"؛ أي يدمي صدرها لامتهانها نفسها في الخدمة حيث لا تجد ما تعطيه من يخدمها من الجدب وشدة الزمان، وأصل الــلبــان في الفرس: موضع الــلبــب. ومنه شعر كعب:
ترمي "الــلبــان" بكفيها ومدرعها؛ وفيه: وفيه: ويزلقه منها لبــان. ك: أفي غنمك "لبــن"، هو بفتح لام، وروى بضمها وسكون موحدة أي شياه ذوات ألبــان. وح: لها "لبــنة"- مر في طيالسة. باب لت
[لبــن] الــلَبَــنُ: اسم جنسٍ، والجمع الألبــانُ. والــلَبَــنُ أيضاً: وجعٌ في العنق من الوسادة. وقد لَبِــنَ الرجل بالكسر. ويقال أيضاً لَبِــنَتِ الشاة لَبَــناً، أي غَزُرَتْ. وناقةٌ لَبِــنَةٌ: غزيرةٌ. أبو زيد: الــلَبــونُ من الشاء والإبل: ذات الــلَبَــنِ، غزيرةً كانت أم بكيئةً، وجمعها لبــن ولبــن عن يونس. يقال: كم لُبْــنُ غنمك، أي ذوات الدَرِّ منها. قال: فإذا قصدوا قصد الغزيرة قالوا لَبِــنَةٌ، وقد لَبِــنَتْ لَبَــناً. وقال الكسائي: إنَّما سمع كم لِبْــنُ غنمك؟ أي كم رِسْلُ غنمك. وابنُ الــلَبــونِ: ولد الناقة إذا استكمل السنة الثانية ودخَل في الثالثة، والأنثى ابنة لَبــونٍ، لأنَّ أمَّه وضعت غيره فصار لها لبــن. وهو نكرة ويعرف بالالف واللام. قال جرير: وابن الــلبــون إذا مالز في قرن * لم يستطع صولة البــزل القناعيس ولبــنته ألبــنه وألبــنه: سقيته الــلبــن، فأنا لابن. يقال: نحن نَــلْبُــنُ جيراننا، أي نسقيهم الــلَبَــنَ. ولبــنه بالعصا يــلبــنه بالكسر لبــناً، إذا ضربه بها. يقال: لبــنه ثلاث لبــنات. ولَبَــنَهُ بصخرة: ضربه بها. ورجلٌ لابِنٌ أيضاً، أي ذو لَبَــنٍ، كقولك: تامرٌ، أي ذو تمرٍ. قال الحطيئة: وغَرَرْتَني وزَعَمْتَ أَ * نَّكَ لابِنٌ بالصيف تامِرْ وأَــلْبَــنَ القومُ: كثُر عندهم الــلَبَــنُ. وألْبَــنَتِ الناقة: نزل لَبَــنُها في ضَرعها، فهي مــلبــن. وقال: أعجبها إذ ألبــنت لِبــانُهْ * وفرسٌ مَــلْبــونٌ ولَبــينٌ: ربِّيَ بالــلبــن، مثل عليف من العلف. وقوم مــلبــونون، إذا ظهر منهم سفهٌ يصيبهم من ألبــان الإبل، مثل ما يصيب أصحاب النبيذ. وتقول: هذا عشب مــلبــنة بالفتح، أي يكثُر عليه لبــنُ الشاة. وجاء فلانٌ يَسْتَــلْبِــنُ، أي يطــلب لَبَــناً لعياله أو لضيفانه. والــلَبِــنَةُ: التي يُبنى بها، والجمع لبــن، مثل كلمة وكلم. قال: إما يزال قائل أبن أبن * دلوك عن حد الضروس والــلبــن قال ابن السكيت: من العرب من يقول لِبْــنَةٌ ولِبْــنٌ، مثل لبــدة ولبــد. ولَبَّــنَ الرجل تَــلبــيناً، إذا اتَّخذه. والمِــلْبَــنُ: قالب الــلَبِــنِ. والمِــلْبَــنُ: المِحْــلَبُ. ولَبِــنَةُ القميص: جُرُبَّانُهُ. والتَــلَبُّــنُ: التَلَدُّن، وهو التمكث والتــلبــث. والمــلبــن بالتشديد: الفلاتَجُ، وأظنُّه مولَّداً. والــلِبــانُ بالكسر، كالرضاع، يقال: هو أخوه بــلِبــانِ أمّه. قال ابن السكيت: ولا يقال بــلبَــن أمّه، إنَّما الــلَبَــنُ الذى يشرب من ناقة أو شاة أو بقرة. قال الكميت يمدح مخلد ابن يزيد: تَلقى الندى ومخلدا حليفين كانا معا في مَهْدِهِ رَضيعَيْن تنازَعا فيه لِبــانَ الثَديَيْن والــلَبــانُ بالفتح: ما جرى عليه الــلَبَــبُ من الصدر. والــلُبــانُ بالضم: الكُنْدُرُ. والــلُبــانَةُ: الحاجةُ. ولبــنان: جبل. والــلُبْــنى: شجرة لها لبــنٌ كالعسل، وربما يتبخر به. قال :

ورندا ولبــنى والكباء المقترا * ولبــنى ولبــينى، من أسماء النساء. وقول الراجز:

أقفر منها يــلبــن وأفلس * هما موضعان.
لبــن: الــلَّبَــنُ: خُلاَصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه من بَيْن الفَرْثِ والدَّمِ، والطّائِفَةُ لَبَــنَةٌ، وجَمْعُها لِبَــانٌ ولَبَــنَاتٌ. ولَبِــيْنَةٌ: ذاتُ لَبَــنٍ، وناقَةٌ لَبُــوْنٌ ومُــلْبِــنٌ، وقد ألْبَــنَتْ: نَزَلَ لَبَــنُها في ضَرْعِها وإذا كانَتْ ذاتَ لَبَــنٍ في كُلِّ أحَايِيْنِها. والوَلَدُ ابْنُ لَبُــوْنٍ. والــلِّبَــانُ: الــلَّبَــنُ. وفَرَسٌ مَــلْبُــوْنٌ ولَبِــيْنٌ: يُسْقَى الــلَّبَــنَ. ورَجُلٌ لابِنٌ: ذُوْ لَبَــنٍ وشارِبُه.
والتَّــلْبِــيْنُ: مَرَقٌ يُتَّخَذُ من ماءِ النُّخَالَةِ يُجْعَلُ فيه الــلَّبَــنُ؛ وهي التَّــلْبِــيْنَةُ، وألْبَــنَتِ المَرْأَةُ: اتَّخَذَتْ من ذلك. وفي الحَدِيْثِ: " عليكم بالتَّــلْبِــيْنَةِ " وهي حَسَاءٌ من دَقِيْقٍ ورُبَّما يُجْعَلُ فيها شَيْءٌ من السُّكَّرِ والعَسَلِ.
وبَنَاتُ الــلَّبَــنِ: من أمْعَاءِ البَــطْنِ.
ومن أمْثَالِهِم: " في الصَّيْفِ ضَيَّعْتِ الــلَّبَــنَ ".
وكَمْ لِبْــنُ غَنَمِكَ ولُبْــنُها: أي كم ذَوَاتُ الألْبَــانِ منها. وغَنَمٌ لِبَــانٌ ولُبْــنٌ، الواحِدَةُ لَبُــوْنٌ. وهي العَنْزُ حِيْنَ يَذْهَبُ رِبَابُها. وشاةٌ لَبُــوْنٌ من شاءٍ لُبْــنٍ، ومُــلْبِــنٌ أيضاً.
والمِــلْبَــنُ: المِحْــلَبُ. وهُما أيضاً: خَشَبَتَانِ تُضَمّانِ على المَحَالَةِ للاسْتِقَاءِ.
والمَحَامِلُ: تُسَمَّى المَلاَبِنَ.
والمِــلْبَــنَةُ: مِلْعَقَةٌ للحَرِيْرَةِ.
وأَــلْبَــنَ الرَّجُلُ فهو مُــلْبِــنٌ: صارَ ذا لَبَــنٍ. واللاّبِنُ: مِثْلُ المُــلْبِــنِ.
ولِبَــانُ الفَحْلِ الذي يُحْرَمُ منه: ما أرْضَعَتْ أُمُّه بــلِبَــانِ ما وَلَدَتْ له، يُقال: هو أخوه بــلِبَــانِ أُمِّه ولُبَــانِ أُمِّه.
وقَوْمٌ مَــلْبُــوْنُوْنَ: ظَهَرَ منهم سَفَهٌ وجَهْلٌ يُصِيْبُهُم من الــلَّبَــنِ. واسْتَــلْبَــنَ: طَــلَبَ الــلَّبَــنَ. ويَقُوْلُوْنَ: " أيْمَنُ من الــلَّبَــنِ " لأنَّه مُبَارَكٌ.
وكُلُّ شَجَرَةٍ لها ماءٌ أبْيَضُ فهو: لَبَــنُها. والــلُّبْــنى: شَجَرٌ له لَبَــنٌ كالعَسَلِ.
والــلُّبَــانُ: الكُنْدُرُ.
ولُبَــيْنَى: اسْمُ امْرَأَةٍ.
والــلُّبَــانَةُ: الحاجَةُ لا من فاقَةٍ بل من هِمَّةٍ. وتَــلَبَّــنَ لي في بَني فلانٍ: أي كانتْ لي فيهم لُبَــانَةٌ، وكذلك الــلَّبِــنَةُ.
والــلَّبَــانُ: الصَّدْرُ.
والــلُّبَــيْنَاءُ: الحاجَةُ.
والــلِّبْــنَةُ: واحِدٌ من الــلِّبْــنِ ونَحْوِه، والتَّــلْبِــيْنُ: فِعْلُكَ حِيْنَ تَضْرِبُه، وهي الــلَّبِــنَةُ أيضاً؛ والــلِّبِــنُ بوَزْنِ إبِلٍ والــلَّبِــنُ بوَزْنِ كَبِدٍ.
وظَلُّوا يَرْتَمُوْنَ ببَنَاتِ الــلَّبُــوْنِ وبِمِثْلِ بَنَاتِ الــلَّبُــوْنِ: إذا ارْتَمَوْا بحِجَارَةٍ كِبَارٍ كُلُّ واحِدٍ منها كأنَّه ابنُ لَبُــوْنٍ، وجَمْعُ ابنِ لَبُــوْنٍ: بَنَاتُ لَبُــوْنٍ.
والــلِّبْــنَةُ: رُقْعَةٌ في الجَيْبِ.
ولَبِــنَ الرَّجُلُ يَــلْبَــنُ لَبَــناً: اشْتَكَى عُنُقَه من تَعَادِي الوِسَادَةِ.
ولَبَــنْتُه بالعَصَا: ضَرَبْتُه بها، وهو الــلَّبْــنُ كالضَّرْبِ.
وتَــلَبَّــنْتُ بالمَوْضِعِ: أي تَمَكَّثْتُ.
والــلَّبِــنَةُ: حَدِيْدَةٌ عَرِيْضَةٌ تُوْضَعُ على الغُلاَمِ إذا هَرَبَ.
ولِوَى لَبَــنٍ: اسْمُ رَمْلَةٍ.
ويَــلْبَــنُ: اسْمُ جَبَلٍ.
ولُبْــنُ أيضاً: جَبَلٌ.
باب الّلام والنّون والبــاء معهما ل ب ن، ن ب ل مستعملان فقط

لبــن: الــلَّبَــنُ: خلاص الجَسَد، ومُستخلصه من بَيْن الفَرْث والدّم، وإذا أرادوا الطّائفة القليلة قالوا: لَبَــنَة. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الخديجة ما يُبْكيكِ، فقالت: درّت لَبَــنَةُ القاسم فذكرته ،

ويقال: درّت دريرته. وناقة لَبُــون مُــلْبِــن، قد أَــلْبَــنَتْ، إذا نزل لبــنُها في ضَرْعها، وإذا كانت ذاتَ لَبَــن في كلّ أحايِينها فهي لَبُــون. وولدها في تلك الحال: ابنُ لَبُــون. وكلُّ شَجَرةٍ لها ماء أبيض فهو لبــنُها. والــلُّبْــنَى: شجرةٌ لها لَبَــنٌ كالعَسَل، يقال له: عَسَل لُبْــنَى. والــلُّبــانُ: الكُنْدُر. والــلُّبــانة: الحاجة، لا من فاقةٍ، بل من هِمّةٍ. ولُبَــيْنَى: اسم ابنة إبليس عليهما لعنة اللَّه. والــلَّبــانُ: الصَّدْر. والــلَّبِــنةُ: واحدةُ الــلَّبِــن، والمِــلْبَــنُ: الذي يُضْرَبُ به الــلَّبِــن، والمِــلْبَــنُ أيضاً: شِبْهُ مِحْمَل يُنقل فيه الــلَّبِــن ونحوه. والتَّــلْبــينُ: فِعْلُك حين تَضْرِبه، وكلّ شيءٍ رَبَّعته فقد لبّــنته. والــلَّبِــنَةُ: رقعةٌ في الجيب. وفرسٌ مَــلْبُــونٌ: يُسْقَى الــلَّبَــن. ورجلٌ لابِنٌ تامِرٌ في قوله :

وغررتني وزعمت أنك ... لابن بالصيف تامر أي: ذو لَبَــنٍ وذو تَمْر. وأمّا قَوْلُه :

فهَل لُبَــيْنَى من هَوَى التَّــلَبُّــنِ ... راجعة عهدا من التأسن

فقد اشتُقَّ هذا الفِعْل من اسْمها، كقولهم: تمضّر، أي: صار مُضَريّ الهَوَى. والتَّــلْبــينُ: مَرَقٌ من ماءِ النُّخالة، يُجْعلُ فيها الــلَّبَــن. وبناتُ الــلَّبَــنِ: مِعىً في البــطن معروفة.

نبل: النُّبْلُ: في الفَضْل والفَضِيلة، وأمّا النَّبالة فهي أعمُّ، تَجري مَجْرى النُّبْل، وتكون مصدراً للشّيء النَّبيل الجسيم، قال:

كَعْثَبُها نبيل

وهو يَعيبُها بذلك. والنَّبَلُ: في معنى جماعة النَّبيل، كما أنّ الأَدَمَ جماعة الأديم، وكَرَم [قد يجيء جماعة] كريم، قال :

[وأَنْ يَعْرَيْنَ إنْ كُسِيَ الجواري ... فتنبو العينُ] عن كَرَمٍ عِجافِ

وفي بعض القول: رجلٌ نَبْلٌ. وامرأةٌ نَبْلةٌ وقومٌ نِبال. وفي المعنى الأوّل: قوم نبلاء. والنَّبَلُ: عِظام المَدَر والحِجارة ونحوها، الواحدةُ: نَبَلة، ويقال للصِّغار أيضاً: نَبَل، وهذا من الأضداد. وقال رجلٌ من العرب تُوُفِيَ أخوه فأورثه إبلاً فعيّره رجل بأنّه فرح بموت أخيه لمَا ورثه، فقال الرّجل:

أَفْرَحُ أن أُرْزَأَ الكِرامَ وأَنْ ... أُورَثَ ذوداً شصائصاً نَبَلا

إن كنتَ أَزْنَنتَني بها كَذِباً ... جَزْءُ، فلاقيتَ مِثْلَها عَجِلا

يعني: صِغار الأجْسام. والنَّبلُ: اسمٌ للسِّهام العربيّة، وصاحبها: نابل، وحِرْفتُه النِّبالة، وهو أيضاً النَّبّال، وإذا رجعوا إلى واحد قالوا: سَهْمٌ. وتقول: نَبَلتُ فُلانا بكِسْرةٍ أو بطعامٍ أَنْبُلُهُ نَبْلاً إذا ناولته شيئاً بعد شيءٍ، قال:

فلا تَجْفُواني وانْبُلاني بكسرةٍ
لبــن: ليّن: امتلأ بالــلبــن أو ملئ به (مثل ضرع البــقرة) (الكالا).
لِبْــن: رغيف واحد من الخبز (معجم الجغرافيا).
لَبَــن وجمعها لُبُــون: تعني الألبــان عامة أي الحليب الطري (الجريدة الآسيوية 1838، 515:2) ولها المعنى نفسه في مصر (لين عادات 1، 314) أما في الجزيرة العربية وفي سوريا وشمال أفريقيا تعني الــلبــن القارص الصرب (القاطع الحازر) أو الــلبــن المخيض الذي يفضله العرب على الحليب الطري ويذكر (بوشر) الــلبــن الخاثر الرائب (بالنار) والــلبــن المحمّص (في سوريا) بينما يجمع كل من (الجريدة الآسيوية 101 ولين 1، 1 وهويست 217 وكندي 110:1 وريشاردسون صحارى 1، 299 ومارتن190) على ان الحليب الطري يدعى لبــن حليب أو حليب وحدها.
الــلبــن: كان الكتّاب القدماء يقصدون بالــلبــن ما تدرّه النوق من ضروعها من الحليب الغزير وكانت هذه، أي النوق، تستخدم في دفع ديّة المقتول، لذا اخذت هذه الكلمة معنى الدية (الجريدة الآسيوية 1838، 515:2، 6).
لبــن: مواد منوية (هلو).
لبــن أبي النوم: المخدّر (سنغ).
لبــن السوداء: صمغ يستخرج من الفربيون يجــلب من المغرب شديد الحرارة مفسد للأبدان إذا شم أرعف وعطس إرعافاً وإعطاساً شديداً مهلكاً وإذا لطخ على الأورام الصــلبــة منعها من التصــلب وفجّرها (ابن البــيطار المجلد الرابع ص102). إنه إذن صمغ راتنجي يدعى الفربيوني أو صمغ الفربيون يستخرج من الفربيون (اليتوع) الأفريقي أو من الجزيرة العربية من بعض أنواعه الكثيف الــلب وأهمها النوع الذي يطلق باللاتينية euphorbia antiquorum والنوع الآخر المسمى euphorbia officnarum.
لبــن الطبوس: هكذا ينبغي أن يقرأ عند (باين سميث 1648) بدلاً من لبــن الطبوش الذي يقابل بالألمانية wolfsmich.
لبــن الطير= المستحيل أو الشيء غير الموجود لأن الطير لا حليب عنده (الثعالبــي لطائف 6:26)؛ ويقابل باللاتينية gal linaceum.
لبــن: بدلاً من لبــن عذري عند فريتاج اقرأ لبــن العذراء الذي هو عند (بوشر): فخّار أبيض وعند (باين سميث 1273): الزئبق.
لَبِــنة، لَبْــنة. لبــنة التمام: آخر آجرّة بنيت بها العمرة عند تمام ويستعمل هذا الاصطلاح مجازاً كي يطلق على محمد (صلى الله عليه وسلم) خاتم الأنبياء وأجلّهم (انظر رسالتي إلى فليشر 4 - 6). ويؤيدني في هذا ما ورد في مقدمة ابن خلدون (166:2 و13 - 167، 6) مما نجم عنه أنهم وصفوه بأنه لبــنة الذهب وأن الفاطميين يترقبون ظهور لبــنة الفضة.
هناك خلط بين كلمة لبــنة والصفيحة المعدنية واللوح المعدني والرقائق المعدنية المختلفة السمك للمعادن المختلفة؛ (انظر ألف ليلة 148:2، 8 ومعجم بدرون، البــكري 16، 5 والادريسي 2:7 وابن البــيطار الجزء الرابع ص93): لبــنة من رصاص.
لبــنة: زيق الرداء (فوك الذي يكتبها في القسم الأول من معجمه لَبْــنة وفي القسم الثاني لَبــنة ولِبــنة وجمعها لِبَــن). لبــنة= جُرَّبان: القسم الكبير من الرداء الذي يغطي الإلية، أي المقعدة، (ابن خلكاّن 68:7، 8 وفي محيط المحيط الجرِبَّان (بكسر الراء) جيب القميص.
لبــنة: قنينة (ألف ليلة برسل 338:2): قال يا مولاي قد حضر الطعام بقي الشراب فقلت له عندي لبــنة أو لبــنتين نبيذ -أي لبــنتا نبيذ، المترجم-.
لُبــنة. لبــنتا البــاب= جانباه (فراهن، ابن فوزلان 123).
لَبــنِي: دُرّاعة (بلوز) داخلية يــلبــس منها الطوارق ثلاث دراريع؛ (وهي من لون أزرق غير مطرز، وتنوع اللون يأتي من خطوط النسيج المشرّبة بالسامّية) (كاريت جغرافيا 109، جاكو 207): lebni.
لُبــنَي: راتنيج عطري هو الميعة أو الاصطرك (معجم المنصوري) ويدعى أيضا لبــني الرهبان (ابن البــيطار المجلد الرابع 171: (أبو الوليد 368، 16) لبــني عنبر ولبــني مسك وانظر عند المستعيني ميعة سائلة.
لَبَــني: هو الذي له لون الــلبــن (باين سميث 1640).
لَبــنية: طعام للمولدين يعمل مع الأرز والــلبــن (محيط المحيط) ولكنه (فليشر) حساء مركز من الــلبــن الحامض واللحم المفروم وشحم الغنم.
لبــان: حبل. مَرَسة (بوشر، همبرت 128) وقد فسّرها (فيرن) بأنها (عملية سحب المركب من موضع إلى آخر). إن هذا خطأ إذ أننا نستعين بالــلبــان للقيام بهذا العمل وليس هو إياها.
لُبــان: صمغ يعلك وله مذاق الراتينج (ليون158).
لبــان جاوي: عسل الــلبــن، ميعة، بخور جاوي. بنجوان (بالفرنسية Benjion هذه الكلمة ذات أصل عربي) تعني حرفياً (بخور جاوي) أي بخور سومطرة لأن العرب أطلقوا على هذه الجزيرة اسم جاوا التي هي البــلد ينتج أنصع أنواع الــلبــان بياضاً وجمالاً. وحين يقال لبــان وحدها فالمقصود هو الجاوي أيضاً (انظر المعجم الأسباني 239).
لبــان ذكر: بخور ذكر (الكالا، ألف ليلة 57:1 و66:2) وقد حرّفت الكلمة عند (بيرتون 144:2): (وجد الدكتور كارتر البــلسم في شرق الجزيرة العربية عند قبيلة غارة وهم يسمونه لبــان دقة).
لبــان شامي: صمغ البــطم، حبة الخضراء، نوع صمغ يستخدم لنتف الشعر (لين عادات 1، 56).
لبــان العذراء: أكسيد المغنسيوم (بوشر).
لَبــين ولبَّــبين: euphorbia فربيون (براكس جريدة الشرق 8: 196، 281).
لَبــانة: نوع من أنواع شجرة الــلبــخ لون أوراقها أصفر (دوماس: حياة العرب 172). لبــونات: ألبــان، الــلبــن وكل ما يصنع منه من الأطعمة (بوشر).
لُبَــينة: tithymale ( باجني 30). لبَّــان: بائع الــلبــن (محيط المحيط) ويرى بيرتون1، 239 أن هذا التعبير، أي بائع الــلبــن، كان وما يزال، تعبيراً شائناً.
لبَّــانة: معمل الحليب أو الموضع الذي يحفظ فيه (بوشر).
بقرة لبــانة: البــقرة التي تدّر حليباً وفيراً (بوشر).
طريق الــلبــانة: طريق القديس جاك، طريق المجرّة أمّ السماء (بوشر).
تــلبــينة اللوز: أو تــلبــينة وحدها وباللاتينية amigdalatum ( فوك).
مَــلبَــن وجمعها ملابن: طعام للمولدين يعمل من النشا والسكر وماء الزهر (محيط المحيط) وهو كالمُــلَبَّــن (معجم الجغرافيا).
مــلبّــن: المــلبــن عند النجارين من عوارض الفَلَق يضم ألواحه (محيط المحيط) انظر مــلبّــن البــاب عند (فراهن، وابن فوزلان ص119 - 124 حيث ترجمها دي ساسي بأنها هيكل البــاب وإطاره) وعند (أبو الوليد 190، 3): مــلبــن وملابن وهي خدود الأبواب.
مُــلبَّــن نوع حلوى أشهرها حلوى مرو (لطائف الثعالبــي 4:120 و3:133) وكذلك حلوى بعــلبــك (ابن بطوطة 186:1 ألف ليلة برسل 1؛149 حيث يجب أن نقرأ مــلبــن بعــلبــكي بدلاً من ملين).
مــلبَّــن: كتلة اليابس المضغوط بشكل آجرّة (ميمون كنوز جوسينيوس 311؛ وكذلك معجم الادريسي 340 - 1) (وعند بكستروف تعني كتلة مكبوسة من التين أيضاً).
طين: مــلبــن: انظرها في مادة طين.
مــلبّــن: لبــني (الكالا) ( lechalcosa de leche) : افترض هنا أن (فوك)، الذي وضع الكلمة في مشتقات كلمة pinguedo كان يقصد المعنى نفسه.
لبــن
لبِــنَ يــلبَــن، لَبَــنًا، فهو لَبِــن
لبِــنَت الأمُّ: كثُر لبــنُها "لبِــنت الشَّاةُ/ الناقةُ/ الأنْثى/ المُرضِعَةُ". 

لَبَــان [مفرد]: صدر، أو ما بين الثَّديين، وأكثر استعماله لصدر ذوات الحوافر والفرس، موضع القلادة من الصدر. 

لُبــان [جمع]: (نت) نبات من الفصيلة البــخوريّة، يفرز مادّة صمغيّة تُمْضَغ كالعِلْكِ لا تذوب في الفم ولا تُبلَع تُسمّى الــلُّبــان، ومنه نوع مُرّ يستخدم لطرد البــلغم. 

لِبــان [مفرد]: رَضاع "هو أخوه بــلِبــان أُمِّه: أخوه الذي رَضَع من ثدي أمِّه، والمراد توكيد معنى الأخوّة الحميمة، ولا يقال بــلبــن أمّه، وإنّما الــلَّبــن الذي يُشرب من ناقة أو شاة أو غيرها من البــهائم- غَذَتْه أمُّه بــلِبــانها" ° هما فرسا رهان ورضيعا لِبــان [مثل]: يضرب للمتساويَيْن في الفضل وغيره. 

لُبَــانة [مفرد]: ج لُبــانات ولُبَــان: حاجة "ما قضيت منه لُبــانتي". 

لِبــانة [مفرد]: حرفة الــلبّــان. 

لبَّــان [مفرد]:
1 - بائع الــلَّبَــن ومُنْتجاته "يمرُّ الــلَّبَّــانُ في الصَّباح والمساء- اشتريت من الــلّبّــان لترًا من الــلَّبــن".
2 - صانع الطُّوب الــلَّبِــن المضروب من الطِّين "اشترى من الــلَّبَّــان ألْفَيْن من الــلَّبِــن لبــناء حائط". 

لَبَــن [مفرد]: ج ألبــان (لغير المصدر):
1 - مصدر لبِــنَ.
2 - (حي) حليب؛ وهو سائلٌ أبيض تُفرزه أثداء إناث الآدميِّين وضَرْع الحيوان لتغذية صغارها، وهو يحوي بعض المعادن والسُّكر الذائب وبعض البــروتينات والشحوم "لَبَــن الأمّ يحمي الرَّضيعَ من الأمراض- لَبَــن مركَّز- {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَــنًا خَالِصًا} - {وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَــنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} " ° الصَّيفَ ضيَّعتِ الــلَّبــنَ [مثل]: يُضرب في التعبير عن الندم على أمر يُطــلبُ بعد فواته- شِرْش الــلَّبَــن: ما يُفْصل عند صُنْع الجُبْن- لَبَــن الشَّجرة: ماؤها- لَبَــن خَضٌّ: رائب- لَبَــن زباديّ: ما يتجمّد من الــلَّبَــن بعد وضع خميرة فيه، ويقال له رائب- مصنع ألبــان: مؤسَّسة تجاريَّة لتصنيع الحليب ومنتجاته وبيعها.
• سكَّر الــلَّبــن: (كم) مادّة متبلورة حلوة المذاق توجد في لبــن جميع الثدييَّات، وتسمّى أيضًا: سكَّر اللاكتوز. 

لَبِــن1 [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لبِــنَ.
2 - من يحبّ الــلَّبَــن. 

لَبِــن2 [جمع]: مف لَبِــنَة: قوالب مربَّعة أو مستطيلة مضروبة من الطِّين تستعمل في البــناء. 

لَبِــنة [مفرد]: ج لَبِــنات ولَبِــن:
1 - مؤنَّث لَبِــن1.
2 - قالبٌ مربَّع أو مستطيل مضروب من الطّين يُستعمل في البــناء "بنَى منزله لبِــنة لبِــنة" ° لبــنة بيضاء: غير معالجة بالنار.
3 - وحْدَة في هيكل معيَّن "كُلُّ فرد يمثِّل لبِــنة من لبِــنات الشَّركة". 

لَبَــنيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى لَبَــن ° أسنان لَبَــنيَّة: أسنان الطِّفل الأولى.
2 - سماويّ، لون أزرق فاتح "أحبُّ من الألوان الــلَّبــنيّ- فستان/ قميصٌ لبــنيّ".
• الــلَّبَــنيّ: بروتين الــلَّبــن الموجود في الحليب ويستخدم من مصل الــلَبــن.
• الوعاء الــلَّبــنيّ: (شر) من الأوعية الدَّقيقة التي تنقل الكيلوس من المعي الدَّقيق إلى الدّورة اللِّمفاويَّة وبالتّالي إلى القناة الصّدريّة. 

لَبُــون [مفرد]: ج لبَــائنُ ولِبــان ولُبْــن ولُبُــن: التي نزَل الــلَّبــن في ضَرْعها "ناقة لبُــون" ° الــلَّبــونات: الحيوانات الــلّبــونة المعروفة بالثدييّات كالبــقرة ونحوها.
• ابن الــلَّبــون: ولد النَّاقة إذا استكمل السَّنة الثَّانية ودخل في الثَّالثة. 

مَــلْبَــن [مفرد]: نوعٌ من الحلوى ليِّن المَضْغ يُصنع من النّشا والسُّكَّر وماء الورد والفُسْتق ونحوها "صنعت كعكًا بالمــلبــن". 

مِــلْبَــن [مفرد]: ج مَلاَبِنُ:
1 - اسم آلة من لبِــنَ: مصفاة الــلَّبــن "مِــلْبَــنٌ ضَخْم".
2 - وعاء الــلَّبَــن، قالبُ الــلَّبَــن. 

مَــلْبَــنَة [مفرد]: ج مَلاَبِنُ:
1 - اسم مكان من لبِــنَ: مكان صناعة الألبــان.
2 - مكان يُباعُ فيه الــلَّبَــنُ والزُّبْدُ والجُبْنُ
 ونحوها. 

مُــلْبِــنَة [مفرد]: ذات لَبَــن "ناقة/ شاة مُــلْبِــنة". 

مِــلْبَــنَة [مفرد]: ج مَلاَبِنُ: اسم آلة من لبِــنَ: إناء صغير يُقَدَّم فيه الــلَّبَــنُ حين تناوله مع الشَّاي ونحوه. 
[ل ب ن] الــلًّبَــنُ مَعْرُوفٌ والجَمْعُ أَــلبَــانٌ والطَّائفَةُ لَبَــنَةٌ ولَبَــنٌ كُلِّ شَجَرَةٍ مَاؤُها أُرَاهُ على التَّشْبِيهِ وَشَاةٌ لَبُــوْنٌ ولَبِــنَةٌ ومُــلْبِــنَةٌ ذَاتُ لَبَــنٍ وكذلكَ الناقَةُ إذا كانَتْ ذَاتَ لَبَــنٍ أَو نَزَلَ الــلَّبَــنُ في ضَرْعها وقيلَ الــلَّبُــونُ ذَاتُ الــلَّبَــنِ غَزِيرةً كانَتْ أَو بَكِيَّةً والجمعُ لِبَــانٌ وَــلِبْــنٌ فأَمَّا لِبْــنٌ فاسمٌ للجمعِ فإِذَا قَصَدُوا قَصْدَ الغِزِيرةِ قالوا لَبِــنَةٌ وجَمْعُهَا لَبِــنٌ وَــلِبَــانٌ الأَخيرَةُ عَنْ أَبي زَيْدٍ وقدْ لَبِــنَتْ لَبْــنًا قال اللحيانِيُّ الــلَّبُــونُ والــلَّبُــونَةُ مَا كانَ بِهَا لَبَــنٌ فَلَم يَخُصَّ شاةً ولا ناقةً قال والجمعُ لُبُــنٌ ولَبَــائنُ وعندي أنّ لُبُــنًا جَمعُ لَبُــونٍ ولَبَــائِنَ جَمْعُ لَبُــونَةٍ وإنْ كانَ الأوَّلُ لا يَمْتَنعُ أن يُجْمَعَ هذا الجمعَ وقولُهُ

(مَنْ كانَ أشرَكَ في تَفَرُّقِ فَالجٍ ... فَــلَبُــونُهُ جَرِبَتْ مَعًا وَأَغَدَّتِ)

عِندِي أَنَّهُ وَضَعَ الــلَّبُــوْنَ ها هنا مَوْضِعَ الــلُّبُــنِ ولا تكُونُ هُنَا وَاحِدًا لأَنَّهُ قد قالَ جَرِبَتْ مَعًا ومَعًا إِنَّما يَقَعُ على الجَمِيعِ وَعُشْبٌ مَــلْبَــنَةٌ تَغُزُرُ عنهُ أَــلبَــانُ الماشِيَةِ وكذلكَ بَقْلٌ مَــلْبَــنَةٌ وَــلَبَــنَ القومَ يَــلْبِــنُهُم لَبْــنًا سَقَاهُم الــلَّبَــنَ وَقَومٌ مَــلْبُــونونَ أَصَابَهُم مِنَ الــلَّبَــنِ سَفَهٌ وسُكْرٌ كما يُصِيبُهمْ منَ النَّبِيْذِ وَفَرَسٌ مَــلْبُــونٌ يُغَذَى بالــلَّبَــنِ قال

(لا يَحْمِلُ الفَارِسَ إِلاَّ المَــلْبُــونْ ... المَحْضَ مِنْ أَمَامِهِ وَمِنْ دُونْ)

قالَ الفَارِسِيُّ فَعدَّى المَــلْبُــونَ لأَنَّهُ في مَعْنَى المَسْقِيّ ورَجُلٌ لَبِــنٌ شَرِبَ الــلَّبَــنَ وَأَــلْبَــنَ القَومُ فَهُم لاَبِنُونَ عن اللحْيَانيِّ كَثُرَ لَبَــنُهُم وعندي أَنَّ لابِنًا عَلَى النَّسَبِ كما تقُولُ تَامِرٌ ونَاعِلٌ وَجَاءُوا يَسْتَــلْبِــنُونَ يَطْــلُبُــونَ الــلَّبَــنَ ورَجُلٌ لابِنٌ ذُو لَبَــنٍ وَبَناتُ لَبَــنٍ الأَمْعَاءُ الَّتي يَكونُ فيهَا الــلَّبَــنُ وَالمِــلْبَــنُ شَيءٌ يُصَفَّى فيه الــلَّبَــنُ أَوْ يُحْقَنُ والتَّــلْبِــينُ حَسَاءٌ يُتَّخَذُ من ماءِ النُّخَالَةِ فيه الــلَّبَــنُ وهو اسمٌ كالتَّمْتِينِ واللَّوَابِنُ الضُّرُوع عن ثَعْــلِبٍ والالْتِبَانُ الارْتِضاعُ عنه أَيضًا وهُوَ أَخُوهُ بِــلِبَــانِ أُمِّهِ ولا يقالُ بِــلَبَــنِ أُمِّهِ قال

(وَأُرْضِعُ حَاجةً بِــلِبَــانِ أُخْرَى ... كذاكَ الحَاجُ تُرْضَعُ بالــلِّبَــانِ)

وَابْنُ لَبُــونٍ وَلَدُ النَّاقَةِ إِذا كانَ في العامِ الثّانِي وصَارَ لَها لَبَــنٌ وبَنَاتُ لُبــونٍ صِغَارُ العُرْفُطِ تُشَبَّهُ بِبَنَاتِ لَبُــونٍ منَ الإِبلِ قال ثَعْــلَبٌ وُلِدَ لعَبْد الملك بنِ مَرَوانَ ابنٌ فَقِيلَ لَهُ أَسْقِهِ لَبَــنَ الــلَّبَــنِ وهُو أَنْ تُسْقَى ظِئْرُهُ الــلَّبَــنَ فَيَكُونَ مَا يَشْرَبُ لَبَــنَ الــلَّبَــنِ فَقُصِرَتْ عليه نَاقَةٌ فقال لحالِبِــهَا كيفَ تَحْــلُبُــهَا أَخْنَفًا أَم مَصْرًا أَم فَطْرًا فَالْخَنْف الحَــلَبُ بِأَرًبعِ أَصابِعَ يَسْتَعِيْنُ مَعَهَا بالإبهَامِ والمَصْرُ بِثَلاثٍ والفَطرُ بالإصبَعَيْنِ وَطَرَفِ الإبهَامِ ولَبَّــنَ الشَّيءَ رَبَّعَهُ والــلَّبِــنَةُ والــلِّبْــنَةُ الّي يُبْنى بِهَا والجَمْعُ لَبِــنٌ ولِبَــنٌ قال (إِذ لا يَزالُ قَائِلاً أَبِنْ أَبِنْ ... هُوْ ذَلَةَ المِشْآتِ عَنْ ضَرْسِ الــلَّبِــنْ)

قَوْلُهُ أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّهَا والمِشْآةُ زَبِيْلٌ يُخْرَجُ بهِ الطِّينُ والحَمْأَةُ مِنَ البِــئْرِ وَرُبَّمَا كانَ مِنْ أَدَمٍ والضَّرْسُ تَضْرِيسُ طَيِّ البِــئْرِ بالحجارَة وَإِنَّما أَرَادَ الحجارَةَ فاضْطرَّ وسَمَّاهَا لَبِــنًا احْتِياجًا إِلى الرَّوِيِّ وَــلَبَّــنَ الــلَّبِــنَ عَمِلَهُ قالَ الزَّجَّاجُ قوله تعالى {قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا} الأعراف 129 فيُقال إِنَّهُم كانُوا يَسْتَعْمِلُونَ بَني إسرائِيل في تَلْيِيْنَ الــلَّبِــنِ فَلمَّا بُعثَ مُوسَى عليه السلامُ أَعْطَوْهُم الــلَّبِــنَ يُــلَبِّــنُونَهُ وَمَنعُوهم التِّبْنَ ليكونَ ذلكَ أَشقَّ عَلَيهم والمِــلْبَــنُ الذَّي يُضْرَبُ به الــلَّبِــنُ والمِــلْبَــنُ شِبْهُ المِحْمَلِ ينقلُ فيه الــلَّبِــنُ وَــلَبِــنَةُ القَمِيْصِ ولِبْــنَتُهُ بَنِيْقَتُهُ وَقَالَ أَبُو زَيدٍ لَبِــنُ القَمِيصِ وَــلَبِــنَتُهُ لَيسَ لَبِــنٌ عنَدهُ جَمْعًا كَنَبِقَةٍ وَنَبِقٍ ولَكِنَّهُ منْ بابِ سَلٍّ وسَلَّة وَبَياضٍ وَبَيَاضَةٍ والــلَّبَــانُ الصَّدْرُ وقيلَ وسَطُهُ وقيلَ مَا بَيْنَ الثَّدْيَيْنِ يكُونُ للإِنسَانِ وغيرِه أنشد ثَعْــلَبٌ في صفة رَجُلٍ

(فَلمَّا وَضَعْنَاهَا أَمامَ لَبَــانِهِ ... تَبَسَّمَ عَنْ مَكرُوهَةِ الرِّيقِ عَاصِبِ)

وأَنشَدَ أَيضًا

(يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تَحْتَ لَبَــانِهِ ... وَدَفَّيْهِ مِنْهَا دَامِيَاتٌ وجَالِبُ)

وقيلَ الــلَّبَــانُ الصَّدْرُ من ذي الحَافِرِ خَاصَّةً وَــلَبَــنُهه يَــلْبُــنُهُ لَبْــنًا ضَرَبَ لَبَــانَهُ والــلِّبْــنُ وَجَعُ العُنُقِ حَتَّى لاَ يقدر أَنْ يَلْتَفِتَ وَقَدْ لَبِــنَ لَبَــنًا ولَبَــنَ مِنَ الطَّعَامِ صالحًا أَكْثَرَ وقولُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْــلَبٌ

(وَنَحنُ أَثَافِي القِدْرِ والأكْلُ سِتَّةٌ ... جَرَاضِمَةٌ جُوْفٌ وأَكْلَتُنَا الــلَّبْــنُ) يقولُ نحن ثَلَثَةٌ ونَأكُلُ أَكْلَ سِتَّةٍ والــلَّبْــنُ الاسْتِلاَبُ هذا تَفْسِيرُهُ ويَجُوزُ أَنْ يكونَ مما تَقدَّمَ والــلُّبْــنَى المِيْعَةُ والــلَّبْــنُ شَجَرٌ والــلَّبَــانُ ضَرْبٌ منَ الصَّمْغ قال أَبُو حِنِيفَةَ الــلُّبَــانُ شُجَيْرَةٌ شَوِكةٌ وَلاَ تَسْمُوْ أكْثَر من ذِرَاعَيْنِ ولَهَا وَرَقَةٌ مِثْلُ وَرَقَةِ الآسِ وثَمَرَةٌ مِثْلُ ثَمَرَتِهِ لَهُ جَرَّارةٌ فِي الفَمِ والــلُّبَــانُ الصَّنَوْبَرُ حكاه السُّكَّرِيُّ وابنُ الأَعْرَابِيِّ وبه فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قولَ امرِئِ القَيْسِ

(لَهَا عُنُقٌ كَسَحُوقِ الــلُّبَــانِ ... )

فِيمَنْ رَوَاهُ كذلكَ ولاَ يَتَّجِهُ عَلَى غَيرِه لأَنَّ شَجَرةَ الــلُّبَــانِ من الصَّمْغِ إِنَّمَا هِي قَدْرُ قِعْدَةِ إِنسانٍ وعُنُقُ الفَرَسِ أَطْوَلُ مِن ذلكَ والــلُّبَــانَةُ الحاجَةُ مِن غِيْرِ فَاقَةٍ ولكِن مِن هِمَّةٍ والجَمْعُ لُبَــانٌ كَحَاجَةٍ وَحَاجٍ قالَ ذُو الرُّمَّةِ

(غَدَاةَ امْتَرَّتْ مَاءَ العُيُونِ ونَغَّصَتْ ... لُبــانًا مِنَ الحَاجِ الخُدُودُ الرَّوَافِعُ)

وَمَجْلِسٌ لَبِــنٌ تُقْضَى فيه الــلُّبَــانَةُ وهُو على النَّسَبِ قالَ الحَارِثُ بنُ خَالِدِ بنِ العَاصِي

(إِذَا اجْتَمَعْنَا هَجَرْنَا كُلَّ فَاحِشَةٍ ... عندَ اللِّقاءِ وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِــنُ)

وَتَــلَبَّــنَ تَمَكَّثَ وَــلُبْــنٌ وَــلُبْــنَى ولُبْــنَانٌ جِبالٌ وقَولُهُ

(سَيَكْفِيْكَ الإِلَهُ ومُسْنَمَاتٌ ... كَجَنْدَلِ لُبْــنَ تَطَّرِدُ الصِّلاَلاَ)

يجوز أن يكون ترخيم لبــنان في غير النداء اضطرارًا وأن تكون لُبْــنُ أرضا بعينها فترك صرفها لذلك وأراد تطَّردُ إلى الصِّلالِ فحذف وأوْصَلَ الفعل فأعمَله وألْبــانٌ موضع قال أبو قِلابة الهُذليّ

(يا دارُ أعرِفها وحشًا مَنَازِلُها ... بين القوائِمِ من رِهْطٍ فأَــلْبــانِ)

ولُبْــنى اسم امرأة ولُبَــيْنَى بنت إبليس وبها كُنِي أبا لُبَــيْنَى وأبو لُبَــيْنٍ الذكر

لبــن: الــلَّبَــنُ: معروف اسم جنس. الليث: الــلَّبَــنُ خُلاصُ الجَسَدِ

ومُسْتَخْلَصُه من بين الفرث والدم، وهو كالعَرق يجري في العُروق، والجمع

أَــلْبــان، والطائفة القليلة لَبَــنةٌ. وفي الحديث: أَن خديجة، رضوان الله

عليها، بَكَتْ فقال لها النبي، صلى الله عليه وسلم: ما يُبْكِيكِ؟ فقالت:

دَرَّت لَبَــنةُ القاسم فذَكَرْتُه؛ وفي رواية: لُبَــيْنةُ القاسم، فقال لها:

أَما تَرْضَيْنَ أَن تَكْفُلَهُ سارة في الجنة؟ قالت: لوَدِدْتُ أَني علمت

ذلك، فغضبَ النبي، صلى الله عليه وسلم، ومَدَّ إصْبَعَه فقال: إن شئتِ

دَعَوْتُ الله أَن يُرِيَك ذاك، فقالت: بَلى أُصَدِّقُ الله ورسوله؛

الــلَّبَــنَةُ: الطائفة من الــلَّبَــنِ، والــلُّبَــيْنَةُ تصغيرها. وفي الحديث: إن

لَبَــنَ الفحل يُحَرِّمُ؛ يريد بالفحل الرجلَ تكون له امرأَة ولدت منه

ولداً ولها لَبَــنٌ، فكل من أَرضعته من الأَطفال بهذا فهو محرَّم على الزوج

وإخوته وأَولاده منها ومن غيرها، لأَن الــلبــن للزوج حيث هو سببه، قال: وهذا

مذهب الجماعة، وقال ابن المسيب والنَّخَعِيُّ: لا يُحَرِّم؛ ومنه حديث

ابن عباس وسئل عن رجل له امرأَتان أَرْضَعَتْ إحداهما غلاماً والأُخرى

جارية: أَيَحِلُّ للغُلام أَن يتزوَّج بالجارية؟ قال: لا، اللِّقاحُ واحدٌ.

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، واستأْذن عليها أَبو القُعَيْس أَن تأْذن

له فقال: أَنا عَمُّكِ أَرضَعَتْكِ امرأَة أَخي، فأَبت عليه حتى ذكرته

لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هو عمكِ فلْيَلِجْ عليك. وفي

الحديث: أَن رجلاً قتل آخر فقال خذ من أَخِيكَ الــلُّبَّــنَ أَي إبلا لها

لَبَــنٌيعني الدِّيَةَ. وفي حديث أُميَّةَ بن خَلَفٍ: لما رآهم يوم بدر

يَقْتُلُونَ قال أَما لكم حاجةٌ

في الــلُّبَّــنِ أَي تأْسِرُون فتأْخذون فِدَاءَهم إبلاً لها لَبَــنٌ.

وقوله في الحديث: سَيهْلِكُ من أُمتي أهلُ الكتابِ وأَهلُ الــلَّبَــن، فسئل: من

أَهلُ الــلَّبَــنِ؟ قال: قوم يتبعون الشَّهَواتِ ويُضِيعُون الصلوات. قال

الحَرْبي: أَظنه أَراد يتباعدون عن الأَمصار وعن صلاة الجماعة ويَطْــلُبــون

مواضعَ الــلبــن في المراعي والبــوادي، وأَراد بأَهل الكتاب قوماً يتعلمون

الكتاب ليجادلوا به الناسَ. وفي حديث عبد الملك بن مَرْوان: وُلِدَ له

وَلدٌ

فقيل له اسْقِه لَبَــنَ الــلَّبَــنِ؛ هو أَن يَسْقِيَ ظِئرَه الــلَّبَــنَ

فيكونَ ما يَشْرَبُه لَبَــناً متولداً عن الــلَّبَــنِ، فقُصِرَتْ عليه ناقةٌ

فقال لحالبــها: كيف تَحــلُبُــها أَخَنْفاً أَم مَصْراً أَم فَطْراً؟ فالخَنْفُ

الحَــلْبُ بأَربع أَصابع يستعين معها بالإِبهام، والمَصْرُ بثلاث،

والفَطْرُ بالإِصبعين وطرف الإبهام. ولَبَــنُ كلِّ شجرة: ماؤها على التشبيه.

وشاةٌ لَبُــونٌ ولَبِــنةٌ ومُــلْبِــنَةٌ

ومُــلْبِــنٌ: صارت ذاتَ لَبَــنٍ، وكذلك الناقة إذا كانت ذاتَ لَبَــنٍ أَو

نزل الــلَّبَــنُ في ضرعها. ولَبِــنتِ الشاةُ أَي غَزُرَتْ. ونافةٌ

لَبِــنةٌ: غزيرة. وناقة لَبُــونٌ: مُــلْبِــنٌ. وقد أَــلْبَــنتِ الناقةُ إذا

نزل لَبَــنُها في ضَرْعها، فهي مُــلْبِــنٌ؛ قال الشاعر:

أَعْجَبها إذا أَــلْبَــنَتْ لِبــانُه

وإذا كانت ذاتَ لَبَــنٍ في كل أَحايينها فهي لَبُــونٌ، وولدها في تلك

الحال ابنُ لَبُــونٍ، وقيل: الــلَّبُــونُ من الشاءِ والإبل ذاتُ الــلَّبَــنِ،

غزيرَةً كانت أَو بَكِيئةً، وفي المحكم: الــلَّبُــونُ، ولم يُخَصِّصْ، قال:

والجمع لِبــانٌ ولِبْــنٌ؛ فأَما لِبْــنٌ

فاسم للجمع، فإذا قَصَدُوا قَصْدَ الغزيرة قالوا لَبِــنَة، وجمعها لَبِــنٌ

ولِبــانٌ؛ الأَخيرة عن أَبي زيد، وقد لَبِــنَتْ لَبَــناً. قال اللحياني:

الــلَّبُــونُ والــلَّبُــونة ما كان بها لَبَــنٌ، فلم يَخُصَّ شاةً ولا ناقة،

قال: والجمع لُبْــنٌ

ولَبــائنُ؛ قال ابن سيده: وعندي أَن لُبْــناً جمع لَبُــون، ولَبــائن جمع

لَبُــونة، وإن كان الأَول لا يمتنع أَن يجمع هذا الجمع؛ وقوله:

من كان أَشْرَك في تَفَرُّق فالِجٍ،

فــلَبُــونُه جَرِبَتْ معاً وأَغَدَّتِ

قال: عندي أَنه وضع الــلبــون ههنا موضع الــلُّبْــن، ولا يكون هنا واحداً

لأَنه قال جَرِبَتْ معاً، ومعاً إنما يقع على الجمع. الأَصمعي: يقال كم

لُبْــنُ شائك أَي كم منها ذاتُ لَبَــنٍ. وفي الصحاح عن يونس: يقال كم لُبْــنُ

غَنَمِك ولِبْــنُ غَنَمِك أَي ذَواتُ الدَّرِّ منها. وقال الكسائي: إنما سمع

كم لِبْــنُ غنمك أَي كم رِسْلُ غَنمك. وقال الفراء: شاءٌ لَبِــنَةٌ

وغَنم لِبــانٌ ولِبْــنٌ ولُبْــنٌ، قال: وزعم يونس أَنه جمع، وشاءٌ لِبْــنٌ

بمنزلة لُبْــنٍ؛ وأَنشد الكسائي:

رأيْتُكَ تَبْتاعُ الحِيالَ بِــلُبْــنِها

وتأْوي بَطِيناً، وابنُ عَمِّكَ ساغِبُ

وقال: والــلُّبْــنُ جمع الــلَّبُــونِ. ابن السكيت: الحَلُوبة ما احْتُــلِب من

النُّوق، وهكذا الواحدة منهن حَلوبة واحدة؛ وأَنشد:

ما إنْ رأَينا في الزمانِ ذي الكَــلَبْ

حَلُوبةً واحدةً فتُحْتَــلَبْ

وكذلك الــلَّبُــونة ما كان بها لَبَــنٌ، وكذلك الواحدة منهن أَيضاً، فإذا

قالوا حَلُوبٌ ورَكُوبٌ ولَبُــونٌ لم يكن إلا جمعاً؛ وقال الأَعشى:

لَبُــون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ

أَراد الجمع. وعُشْبٌ

مَــلْبــنَة، بالفتح: تَغْزُر عنه أَــلبــانُ الماشية وتَكْثُر، وكذلك بَقْلٌ

مَــلْبــنَة.

والــلَّبْــنُ: مصدر لَبَــنَ القومَ يَــلْبِــنُهُم لَبْــناً سقاهم الــلَّبَــنَ.

الصحاح: لَبَــنْتُه أَــلْبُــنه وأَــلْبِــنُه سقيته الــلَّبَــنَ، فأَنا لابِنٌ.

وفرس مَــلْبُــون: سُقِيَ الــلَّبَــنَ؛ وأَنشد:

مَــلْبُــونة شَدَّ المليكُ أَسْرَها

وفرس مَــلْبــون ولَبِــين: رُبِّيَ بالــلَّبــن مثل عَليف من العَلَف. وقوم

مَــلْبــونون: أَصابهم من الــلبــن سَفَهٌ وسُكْرٌ

وجَهْل وخُيَلاءُ كما يصيبهم من النبيذ، وخصصه في الصحاح فقال: قوم

مَــلْبــونون إذا ظهر منهم سَفَةٌ

يصيبهم من أَــلبــان الإبل ما يصيب أَصحاب النبيذ. وفرس مَــلْبُــون: يُغَذَّى

بالــلبــن قال:

لا يَحْمِلُ الفارسَ إلا المَــلْبُــونْ،

المَحْضُ من أَمامه ومن دُونْ

قال الفارسي: فعَدَّى المَــلْبــون لأَنه في معنى المسقِيِّ، والمَــلْبــون:

الجمل السمين الكثير اللحم. ورجل لَبِــنٌ: شَرِبَ الــلَّبَــن

(* قوله «ورجل

لبــن شرب الــلبــن، الذي في التكملة: والــلبــن الذي يحب الــلبــن). وأَــلْبَــنَ

القومُ، فهم لابِنُون؛ عن اللحياني: كثُرَ لَبَــنُهم؛ قال ابن سيده: وعندي

أَنَّ لابِناً على النَّسَب كما تقول تامِرٌ وناعِلٌ. التهذيب: هؤلاء قوم

مُــلْبِــنون إذا كثر لبــنهم. ويقال: نحن نَــلْبُِــنُ جيراننا أَي نسقيهم. وفي

حديث جرير: إذا سقَطَ كان دَرِيناً، وإن أُكِلَ كان لَبِــيناً أَي مُدِرّاً

لــلَّبَــن مُكْثِراً له، يعني أَن النَّعَم إذا رعت الأَراك والسَّلَم

غَزُرَتْ أَــلبــانُها، وهو فعيل بمعنى فاعل كقدير وقادر، كأَنه يعطيها

الــلَّبَــنَ، من لَبَــنْتُ القومَ إذا سقيتهم الــلبــن. وجاؤوا يَسْتَــلْبِــنون: يطــلبــون

الــلَّبــنَ. الجوهري: وجاء فلان يسْتَــلْبِــنُ أَي يطــلب لبَــناً لعياله أَو

لضيفانه. ورجل لابِنٌ: ذو لَبَــن، وتامِرٌ: ذو تمر؛ قال الحطيئة:

وغَرَرْتَني، وزَعَمْتَ أَنْـ

نَكَ لابنٌ، بالصَّيْفِ، تامِرْ

(* قوله «وغررتني إلخ» مثله في الصحاح، وقال في التكملة الرواية

أغررتني، على الإنكار).

وبَناتُ الــلَّبــنِ: مِعىً في البَــطْن معروفة؛ قال ابن سيده: وبناتُ لَبــنٍ

الأَمعاءُ التي يكون فيها الــلَّبــن. والمِــلْبَــنُ: المِحْــلَبُ؛ وأَنشد ابن

بري لمسعود بن وكيع:

ما يَحْمِلُ المِــلْبــنَ إلا الجُرْشُعُ،

المُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ

والمِــلْبَــنُ: شيء يُصَفَّى به الــلَّبــنُ أَو يُحْقَنُ. واللَّوابنُ:

الضُّروعُ؛ عن ثعــلب. والألْتِبانُ: الارتضاع؛ عنه أَيضاً. وهو أَخوه بــلِبــان

أُمِّه، بكسر اللام

(* قوله «بكسر اللام» حكى الصاغاني فيه ضم اللام

أيضاً) . ولا يقال بــلَبَــنِ أُمِّه، إنما الــلَّبَــنُ الذي يُشْرَب من ناقة أَو

شاة أَو غيرهما من البــهائم؛ وأَنشد الأَزهري لأَبي الأَسْود:

فإن لا يَكُنْها أَو تَكُنْه، فإنه

أَخوها غَذَتْه أُمُّه بــلِبــانِها

وأَنشد ابن سيده:

وأُرْضِعُ حاجةً بــلِبــانِ أُخرَى،

كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ بالــلِّبــانِ

والــلِّبــانُ، بالكسر: كالرِّضاعِ؛ قال الكميت يمدح مَخْلَد بن يزيد:

تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْ،

كانا معاً في مَهْدِه رَضِيعَينْ،

تَنازعا فيه لِبــانَ الثَّدْيَينْ

(* قوله «تنازعا فيه إلخ» قال الصاغاني الرواية: تنازعا منه، ويروى رضاع

مكان لبــان).

وقال الأَعشى:

رَضِيعَيْ لِبــانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تحالَفا

بأَسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نتَفَرَّقُ

وقال أَبو الأَسود: غَذَته أُمُّه بــلبــانِها؛ وقال آخر:

وما حَــلَبٌ وافَى حَرَمْتُكَ صَعْرَةً

عَلَيَّ، ولا أُرْضِعْتَ لي بــلِبــانِ

وابنُ لَبُــون: ولد الناقة إِذا كان في العام الثاني وصار لها لَبَــنٌ.

الأَصمعي وحمزة: يقال لولد الناقة إِذا استكمل سنتين وطعن في الثالثة ابنُ

لَبُــون، والأُنثى ابنةُ لَبُــونٍ، والجماعات بناتُ

لَبــونٍ للذكر والأُنثى لأَن أُمَّه وضعت غيره فصار لها لبــن، وهو نكرة

ويُعَرّف بالأَلف واللام؛ قال جرير:

وابنُ الــلَّبُــونِ، إِذا لُزَّ في قَرَنٍ،

لم يسْتَطِعْ صَوْلةَ البُــزْلِ القَناعِيسِ

وفي حديث الزكاة ذِكْرُ بنتِ الــلَّبــونِ

وابن الــلَّبــون، وهما من الإِبل ما أَتى عليه سنَتان ودخل في السنة

الثالثة فصارت أُمه لبــوناً أَي ذاتَ لَبَــنٍ لأَنها تكون قد حملت حملاً آخر

ووضعته. قال ابن الأَثير: وجاء في كثير من الروايات ابن لَبُــون ذكَرٌ، وقد

علم أَن ابن الــلبــون لا يكون إِلا ذكراً، وإِنما ذكره تأْكيداً كقوله:

ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبان، وكقوله تعالى: تلك عَشَرةٌ كاملة؛

وقيل ذكر ذلك تنبيهاً لرب المال وعامل الزكاة، فقال: ابنُ لَبُــونٍ ذَكَرٌ

لتَطِيبَ نفسُ رَبِّ المال بالزيادة المأْخوذة منه إِذا عَلِمَ أَنه قد

شرع له من الحق، وأَسقط عنه ما كان بإزائه من فَضْلِ الأُنوثة في الفريضة

الواجبة عليه، وليعلم العاملُ أَن سِنَّ الزكاة في هذا النوع مقبول من رب

المال، وهو أَمر نادر خارج عن العُرْف في باب الصدقات، ولا يُنْكَرُ

تكرار اللفظ لــلبــيان وتقرير معرفته في النفوس مع الغرابة والنُّدُور: وبَناتُ

لَبُــونٍ: صِغارُ العُرْفُطِ، تُشَبَّه ببناتِ لَبــونٍ من الإِبل.

ولَبَّــنَ الشيءَ: رَبَّعَه.

والــلَّبِــنة والــلبِّــنْة: التي يُبْنَى بها، وهو المضروب من الطين

مُرَبَّعاً، والجمع لَبِــنٌ ولِبْــنٌ، على فَعِلٍ وفِعْلٍ، مثل فَخِذٍ وفِخْذ

وكَرِش وكِرْشٍ؛ قال الشاعر:

أَــلَبِــناً تُريد أَم أَروخا

(* قوله «أم أروخا» كذا بالأصل).

وأَنشد ابن سيده:

إِذ لا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ

هَوْذَلةَ المِشْآةِ عن ضَرْسِ الــلَّبِــنْ

قوله: أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّها، والمِشْآةُ: زَبيل يُخرَجُ به الطين

والحَمْأَةُ من البــئر، وربما كان من أَدَمٍ، والضَّرْسُ: تَضْريسُ طَيّ

البــئر بالحجارة، وإِنما أَراد الحجارة فاضطُرَّ وسماها لَبِــناً احتِياجاً

إِلى الرَّوِيّ؛ والذي أَنشده الجوهري:

إِمّا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ

دَلْْوَكَ عن حَدِّ الضُّروسِ والــلَّبِــنْ

قال ابن بري: هو لسالم بن دارة، وقيل: لابن مَيّادَة؛ قال: قاله ابن

دريد. وفي الحديث: وأَنا مَوْضِعُ تلك الــلَّبِــنَة؛ هي بفتح اللام وكسر البــاء

واحدة الــلَّبِــنِ التي يُبْنَى بها الجدار، ويقال بكسر اللام

(* قوله

«ويقال بكسر اللام إلخ» ويقال لبــن، بكسرتين، نقله الصاغاني عن ابن عباد ثم

قال: والــلبــنة كفرحة حديدة عريضة توضع على العبد إذا هرب. وألبــنت المرأة

اتخذت التــلبــينة، والــلبــنة بالضم اللقمة) . وسكون البــاء. ولَبَّــنَ الــلَّبِــنَ:

عَمِله. قال الزجاج: قوله تعالى: قالوا أُوذينا من قبلِ أَن تأْتيَنا

ومن بعد ما جئتنا؛ يقال إِنهم كانوا يستعملون بني إسرائيل في تَــلْبِــين

الــلَّبِــنِ، فلما بُعث موسى، عله السلام، أَعْطَوْهم الــلَّبِــنَ يُــلَبِّــنونه

ومنعوهم التِّبْنَ ليكون ذلك أَشق عليهم. ولَبَّــنَ

الرجلُ تَــلْبــيناً إِذا اتخذ الــلَّبِــنَ.

والمِــلْبَــنُ: قالَبُ الــلَّبِــنِ، وفي المحكم: والمِــلْبَــنُ الذي يُضْرَبُ

به الــلَّبِــنُ. أَبو العباس: ثعــلب المِــلْبَــنُ المِحْمَلُ، قال: وهو مطوَّل

مُرَبَّع، وكانت المحامل مُرَبَّعة فغيرها الحجاج لينام فيها ويتسع،

وكانت العرب تسميها المِحْمَلَ والمِــلْبَــنَ والسّابِلَ. ابن سيده:

والمِــلْبَــنُ شِبْهُ المِحْمَل يُنْقَل فيه الــلَّبِــن.

ولَبِــنَةُ القميص: جِرِبّانُه؛ وفي الحديث: ولَبِــنَتُها ديباجٌ، وهي

رُقعة تعمل موضِعَ جَيْب القميص والجُبَّة. ابن سيده: ولَبِــنَةُ القميص

ولِبْــنَتُهُ بَنِيقَتُه؛ وقال أَبو زيد: لَبِــنُ القميص ولَبِــنَتُه ليس

لَبِــناً عنده جمعاً كنَبِقَة ونَبِقٍ، ولكنه من باب سَلٍّ وسَلَّة وبَياض

وبَياضة.

والتَّــلْبِــينُ: حَساً يتخذ من ماء النُّخالة فيه لَبَــنٌ، وهو اسم

كالتَّمْتينِ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، يقول التَّــلْبِــنة مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض تُذْهِبُ بعض

الحُزْن؛ الأَصمعي: التَّــلْبــينة حَساء يعمل من دقيق أَو نخالة ويجعل فيها عسل،

سميت تَــلْبــينة تشبهاً بالــلَّبَــن لبــياضها ورقتها، وهي تسمية بالمَرَّة من

التَّــلبــين مصدر لَبَــنَ القومَ أَي سَقاهم الــلَّبــنَ، وقوله مَجَمَّةٌ

لفؤاد المريض أَي تَسْرُو عنه هَمَّه أَي تَكْشِفُه. وقال الرِّياشي في حديث

عائشة: عليكم بالمَشْنِيئَة النافعةِ التَّــلْبــين؛ قال: يعني الحَسْوَ،

قال: وسأَلت الأَصمعي عن المَشْنِيئَة فقال: يعني البَــغِيضة، ثم فسر

التَّــلْبــينة كما ذكرناه. وفي حديث أُم كلثوم بنت عمرو ابن عقرب قالت: سمعت

عائشة، رضي الله عنها، تقول قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عليكم

بالتَّــلْبــين البَــغيض النافع والذي نفسي بيده إِنه ليَغْسِلُ بطنَ أَحدكم كما

يغسل أَحدُكم وجهه بالماء من الوسخ؛ وقالت: كان إِذا اشتكى أَحدٌ من

أَهله لا تزالُ البُــرْمة على النار حتى يأْتي على أَحد طرفيه؛ قال:أَراد

بقوله أَحد طرفيه يعني البُــرْءَ أَو الموت؛ قال عثمان: التَّــلْبــينَة

الذي يقال له السَّيُوساب

(* قوله «السيوساب»

هو في الأصل بغير ضبط وهذا الضبط في هامش نسخة من النهاية معوّل

عليها) . وفي حديث علي: قال سُوَيْد بن غَفَلَةَ دخلتُ عليه فإِذا بين يديه

صحفةٌ فيها خَطِيفة ومِــلْبَــنة؛ قال ابن الأَثير: هي بالكسر المِلْعَقة،

هكذا شرح، قال: وقال الزمخشري المِــلْبَــنة لَبَــنٌ يوضع على النار

ويُنَزِّلُ عليه دقيق، قال: والأَول أَشبه بالحديث.

والــلَّبَــانُ: الصدر، وقيل: وسَطُه، وقيل: ما بين الثَّدْيَينِ، ويكون

للإِنسان وغيره؛ أَنشد ثعــلب في صفة رجل:

فلمّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَــانِه،

تبَسَّمَ عن مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصبِ

وأَشد أَيضاً:

يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تحت لَبَــانِه

ودَفَّيْهِ منها دامِياتٌ وجالِبُ

وقيل: الــلَّبــانُ الصَّدْرُ من ذي الحافرخاصَّةً، وفي الصحاح:الــلَّبــانُ،

بالفتح، ما جرى عليه الــلَّبَــبُ من الصدرِ؛ وفي حديث الاستسقاء:

أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبــانُها

أَي يَدْمَى صَدْرُها لامْتِهانِها نفْسَها في الخدمة حيث لا تَجِدُ

ما تُعْطيه من يَخْدُمها من الجَدْبِ وشدَّة الزمان. وأَصلُ الــلَّبــان في

الفرس موضعُ الــلَّبَــبِ، ثم استعير للناس؛ وفي قصيد كعب، رضي الله عنه:

تَرْمي الــلَّبَــانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها

وفي بيت آخر منها:

ويُزْلِقُه منها لَبــانٌ

ولَبَــنَه يَــلْبِــنُه لَبْــناً: ضَرَبَ لَبــانَه. والــلَّبَــنُ: وجَعُ العُنق

من الوِسادَة، وفي المحكم: وجَعُ العُنق حتى لا يَقْدِرَ أَن

يَلْتَفِت، وقد لَبِــنَ، بالكسر، لَبَــناً. وقال الفراء: الــلَّبِــنُ الذي اشتكى

عُنُقَه من وِسادٍ أَو غيره. أَبو عمرو: الــلَّبْــنُ ا لأَكل الكثير.

ولَبَــنَ من الطعام لَبْــناً صالحاً: أَكثر؛ وقوله أَنشده ثعــلب:

ونحنُ أَثافي القِدْرِ ، والأَكلُ سِتَّةٌ

جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ، وأَكْلَتُنا الــلَّبْــنُ

يقول: نحن ثلاثة ونأْكل أَكل ستة. والــلَّبْــنُ: الضربُ الشديد. ولَبَــنَه

بالعصا يَــلْبِــنُه، بالكسر، لَبْــناً إِذا ضربه بها. يقال: لَبَــنَه ثلاث

لَبَــناتٍ. ولَبَــنه بصخرةٍ: ضربه بها. قال الأَزهري: وقع لأَبي عمرو

الــلَّبْــنُ، بالنون، في الأَكل الشديد والضرب الشديد، قال: والصواب

الــلَّبْــزُ، بالزاي، والنون تصحيف. والــلَّبْــنُ: الاسْتِلابُ؛ قال ابن سيده: هذا

تفسيره، قال: ويجوز أَن يكون مما تقدم. ابن الأَعرابي: المِــلْبَــنةُ

المِلْعَقةُ.

والــلُّبْــنَى: المَيْعَة. والــلُّبْــنَى والــلُّبْــنُ: شجر. والــلُّبــانُ: ضرب

من الصَّمْغ. قال أَبو حنيفة: الــلُّبــانُ شُجَيْرة شَوِكَة لا تَسْمُو

أَكثر من ذراعين، ولها ورقة مثل ورقة الآس وثمرة مثل ثمرته، وله

حَرارة في الفم. والــلُّبــانُ: الصَّنَوْبَرُ؛ حكاه السُّكَّرِيُّ وابن

الأَعرابي، وبه فسر السُّكَّرِيُّ قولَ امرئ القيس:

لها عُنُق كسَحُوقِ الــلُّبــانْ

فيمن رواه كذلك؛ قال ابن سيده: ولا يتجه على غيره لأَن شجرة

الــلُّبــانِ من الصَّمْغ إِنما هي قَدْرُ قَعْدَةِ إِنسان وعُنُقُ الفرس أَطولُ

من ذلك؛ ابن الأَعرابي: الــلُّبــانُ شجر الصَّنَوْبَر في قوله:

وسالِفَة كسَحُوقِ الــلُّبــانْ

التهذيب: الــلُّبْــنَى شجرة لها لَبَــنٌ كالعسل، يقال له عَسَلُ لُبْــنَى؛

قال الجوهري: وربما يُتَبَخَّر به؛ قال امرؤُ القيس:

وباناً وأُلْوِيّاً من الهِنْدِ ذاكِياً،

ورَنْداً ولُبْــنَى والكِباءَ المُقَتَّرا

والــلُّبــانُ: الكُنْدرُ. والــلُّبــانة: الحاجة من غير فاقة ولكن من

هِمَّةٍ. يقال: قَضَى فلان لُبــانته، والجمع لُبــانٌ كحاجةٍ وحاجٍ؛ قال ذو

الرمة:غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْ

لُبــاناً من الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ

ومَجْلِسٌ لَبِــنٌ: تُقْضى فيه الــلُّبــانة، وهو على النسب؛ قال الحرث بن

خالد بن العاصي:

إِذا اجتَمعْنا هَجرْنا كلَّ فاحِشةٍ،

عند اللِّقاء، وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِــنُ

والتَّــلَبُّــنُ: التَّلَدُّنُ والتَّمَكُّثُ والتَّــلبُّــثُ؛ قال ابن بري:

شاهده قول الراجز:

قال لها: إِيّاكِ أَن تَوَكَّني

في جَلْسةٍ عِنديَ، أَو تَــلَبَّــني

وتَــلَبَّــنَ؛ تمكَّثَ؛ وقوله رؤبة

(* قوله

«وقول رؤبة فهل إلخ» عجزه كما في التكملة: راجعة عهداً من التأسن) :

فهل لُبَــيْنَى من هَوَى التَّــلبُّــن

قال أَبو عمرو: التَّــلبُّــن من الــلُّبــانة. يقال: لي لُبــانةٌ أَتَــلبَّــنُ

عليها أَي أَتمكَّثُ. وتَــلبَّــنْتُ تَــلبُّــناً وتَلدَّنْتُ تَلدُّناً

كلاهما: بمعنى تَــلبَّــثْتُ وتمكَّثْتُ. الجوهري: والمُــلَبَّــنُ، بالتشديد،

الفَلانَج؛ قال: وأَظنه مولَّداً. وأَبو لُبَــيْنٍ: الذكر. قال ابن بري: قال

ابن حمزة ويُكَنَّى الذكر أَبا لُبَــيْنٍ؛ قال: وقد كناه به المُفَجَّع

فقال:

فلما غابَ فيه رَفَعْتُ صَوْتي

أُنادي: يا لِثاراتِ الحُسَيْنِ

ونادَتْ غلْمَتي: يا خَيْلَ رَبِّي

أَمامَكِ، وابْشِرِي بالجَنَّتَيْنِ

وأَفْزَعَه تَجاسُرُنا فأَقْعَى،

وقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَــيْنِ

ولُبْــنٌ ولُبْــنَى ولُبْــنانٌ: جبال: وقول الراعي:

سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ

كجَنْدَلِ لُبْــنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون ترخيمَ لُبْــنانٍ في غير النداء اضطراراً،

وأَن تكون لُبْــنٌ أَرضاً بعينها؛ قال أَبو قِلابةَ الهُذَليُّ:

يا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنازِلُها،

بَينَ القَوائِم من رَهْطٍ فأَــلْبــانِ

قال ابن الأَعرابي: قال رجل من العرب لرجل آخر لي إِليك حُوَيِّجَة،

قال: لا أَقْضِيها حتى تكونَ لُبْــنانِيَّة أَي عظيمة مثل لُبْــنانٍ، وهو

اسم جبل، قال: ولُبْــنانٌ فُعْلانٌ ينصرف. ولُبْــنَى:اسم امرأَة.

ولُبَــيْنَى: اسم ابنة إِبليس، واسمُ ابنه لاقِيسُ، وبها كُنِيَ أَبا

لُبَــيْنَى؛ وقول الشاعر:

أَقْفَرَ منها يَــلْبَــنٌ فأَفْلُس

قال: هما موضعان .

لبــن
: (الــلَّبْــنُ) ، بالفَتْحِ: (الأَكْلُ الكَثيرُ) عَن أَبي عَمْرٍ و. يقالُ: لَبَــنَ من الطَّعامِ لَبْــناً صالِحاً: أَكْثَرَ، وقَوْلُه أَنْشَدَه ثَعْــلَب:
ونحنُ أَثافِي القِدْرِ والأَكْلُ سِتَّةٌ جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ وأَكْلَتُنا الــلَّبْــنُيقولُ: نحنُ ثلاثَةٌ ونأْكُلُ أَكْلَ سِتَّة.
(و) الــلَّبْــنُ: (الضَّرْبُ الشَّديدُ) ؛) عَن أَبي عَمْرٍ وأَيْضاً. يقالُ: لَبَــنَه بالعَصا لَبْــناً، مِن حَدِّ ضَرَبَ: إِذا ضَرَبَه بهَا. ويقالُ: لَبَــنَه ثلاثَ لَبَــناتٍ. ولَبَــنَه بصَخْرةٍ: ضَرَبَه بهَا.

قالَ الأزْهرِيُّ: وَقَعَ لأبي عَمْرٍ والــلَّبْــنُ، بالنونِ، فِي الأَكْلِ الشَّديدِ والضَّرْبِ الشَّديدِ، قالَ: والصَّوابُ الــلَّبْــزُ، بالزّاي، والنونُ تَصْحيفٌ.
(وبالضَّمِّ بِلا لامٍ: جَبَلٌ م) مَعْروفٌ فِي دِيارِ عَمْرو بنِ كِلابٍ، ويُؤَنَّثُ. وقيلَ: هَضَبَةٌ؛ قالَهُ نَصْر. وقَوْل الرَّاعِي:
سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ كجَنْدَلِ لُبْــنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا قالَ ابنُ سِيدَه: يَجوزُ أَنْ يكونَ تَرْخيمَ لُبْــنانٍ فِي غيْرِ النِّداءِ اضْطِراراً، وأَنْ تكونَ لُبْــنٌ أَرْضاً بعَيْنِها.
(و) أضَاةُ لِبْــن، (بالكسْرِ) :) حَدٌّ (مِن حُدودِ الحَرمِ على طرِيقِ اليَمَنِ) ؛) عَن نَصْر.
(و) الــلَّبِــنُ، (ككَتِفٍ: المَضْروبُ من الطِّينِ مُرَبَّعاً لــلبِــناءِ) ، واحِدَتُه لَبِــنَةٌ؛ وَمِنْه الحديثُ: (وأَنا مَوْضِعُ تلْكَ الــلَّبِــنَةِ) . (ويقالُ فِيهِ بالكَسْرِ) أَيْضاً: كفَخِذٍ وفِخْذٍ وكَرِشٍ وكِرْشٍ؛ (وبكَسْرَتَيْن: كإِبِلٍ، لُغَةٌ) ثالِثَةٌ؛ وقَوْلُه كإِبِلٍ مُسْتدركٌ.
لَبَّــنَ تَــلْبِــيناً: اتَّخَذَهُ) وعَمِلَهُ (و) لَبَّــنَ (مَجْلساً تُقْضَى فِيهِ الــلُّبــانَةُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: ومَجْلِسٌ تُقْضَى فِيهِ الــلُّبــانَةُ أَي مَجْلِسٌ لَبِــنٌ، وَهُوَ على النَّسَبِ؛ قالَ الحارِثُ بنُ خالِدِ بنِ العاصِي:
إِذا اجْتَمعْنا هَجَرْنا كلَّ فاحِشةٍ عنْدَ اللِّقاءِ وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِــنٌ (والــلَّبُــونُ و) الــلَّبِــنُ؛ (ككَتِفٍ: مُحِبُّ الــلَّبَــنِ وشَارِبُه) ؛) وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ.
لَبَــنُ كلِّ شَجَرَةٍ: ماؤُها) ، على التَّشْبيهِ.
(وشاةٌ لَبُــونٌ ولَبِــنَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، (ولَبَــنِيَّةٌ) ، بياءِ النِّسْبَةِ، (ومُــلْبِــنٌ، كمُحْسِنٍ، ومُــلْبِــنَةٌ) :) صارَتْ (ذاتَ لَبَــنٍ) ، وكذلِكَ الناقَةُ. (أَو تُرِكَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: أَو نَزَلَ الــلَّبَــنُ، (فِي ضَرْعِها) ؛) وَقد لَبِــنَتْ، كفَرِحَ، وأَــلْبَــنَتْ؛ قالَ الشاعِرُ:
أَعْجَبها إِذا أَــلْبَــنَتْ لِبــانُه وَإِذا كانتْ ذاتَ لَبَــنِ فِي كلِّ أَحايينها فَهِيَ لَبُــونٌ، ووَلَدُها فِي تلْكَ الحالِ ابنُ لَبُــونٍ.
(أَو الــلَّبُــونُ والــلَّبُــونَةُ) مِن الشِّياهِ والإِبِلِ: (ذاتُ الــلَّبَــنِ غَزِيرةً كانتْ أَو بَكِيَّةٌ) .) وَفِي المُحْكَم: الــلّبُــونُ، وَلم يُخَصِّصْ؛ قالَ: و (ج لِبــانٌ ولِبْــنٌ) ، بكسْرِهِما؛ وقيلَ: لِبْــنٌ اسمٌ للجَمْعِ، فَإِذا قَصَدُوا قَصْدَ الغَزِيرَةِ قَالُوا لَبِــنَة وجَمْعُها لَبِــنٌ ولِبــانٌ، الأخيرَةُ عَن أَبي زيْدٍ.
قالَ اللّحْيانيُّ: الــلَّبُــونُ والــلَّبُــونَةُ مَا كانَ بهَا لَبَــنٌ، وَلم يَخُصَّ شَاة وَلَا نَاقَة؛ قالَ: (و) الجَمْعُ (لُبْــنٌ) ، بالضمِّ، (ولَبــائِنُ) .
(قالَ ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أنَّ لُبْــناً جَمْعُ لَبُــونٍ، ولَبــائِنَ جَمْعُ لَبُــونَة، وإنْ كانَ الأوَّل لَا يَمْتَنِع أَنْ يُجْمَعَ هَذَا الجَمْعُ؛ وقوْلُه:
من كَانَ أَشْرَكَ فِي تَفَرُّق فالِجٍ فــلَبُــونُه جَرِبَتْ مَعاً وأَغَدَّتِقال عنْدِي أنَّه وَضَعَ الــلَّبُــونَ هُنَا مَوْضِعَ الــلُّبْــنِ، وَلَا يكونُ هُنَا واحِداً لأنَّه قالَ جَرِبَتْ مَعًا، ومعاً إنَّما يَقَعُ على الجَمِيعِ.
وقالَ الأصْمعيُّ: يقالُ كم لُبْــنُ شَاتِكَ أَي كم مِنْهَا ذاتُ لَبَــنٍ.
وَفِي الصِّحاحِ: يقالُ كم لُبْــنُ غَنَمِكَ ولِبْــنُ غَنَمِكَ، أَي ذَواتُ الدَّرِّ مِنْهَا.
وقالَ الكِسائي: إنّما سمعَ كم لِبْــنُ غَنَمِكَ، أَي كم رِسْلُ غَنَمِكَ.
وقالَ الفرَّاءُ: شاءٌ لَبِــنَةٌ وغَنَمٌ لِبــانٌ ولِبْــنٌ ولُبْــنٌ؛ قالَ: وزَعَمَ يونُسُ أنَّه جَمْعٌ، وشاءٌ لِبْــنٌ بمنْزِلَةِ لُبْــنٍ؛ وأَنْشَدَ الكِسائي، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى:
رأَيْتُك تَبْتاعُ الحِيالَ بــلُبْــنِهاوتأْوِي بَطِيناً وابنُ عَمِّكَ ساغِبُقالَ: والــلُّبْــنُ جَمْعُ الــلَّبُــونِ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: الحَلُوبَةُ مَا احْتُــلِبَــتْ مِن النُّوقِ، وَهَكَذَا الواحِدَةُ منهنَّ حَلُوبَةٌ واحِدَةٌ، وكذلِكَ الــلَّبُــونَةُ مَا كانَ بهَا لَبَــنٌ، وكذلِكَ الواحِدَةُ منهنَّ أَيْضاً، فَإِذا قَالُوا حَلُوبٌ ولَبُــونٌ لم يَكُنْ إلاَّ جَمْعاً؛ قالَ الأَعْشَى:
لَبُــون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ أَرادَ الجَمْعَ.
(وعُشْبٌ مَــلْبَــنَةٌ) ، كمَرْحَلَةٍ؛ (تَغْزُرُ عَلَيْهِ أَــلْبــانُ الماشِيَةِ) وتَكْثُرُ، وكَذلِكَ بَقْلٌ مَــلْبَــنَةٌ.
لَبَــنَهُ يَــلْبِــنُهُ ويَــلْبُــنُه) ، مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ، لَبْــناً: (سقاهُ الــلَّبَــنَ) ، فَهُوَ لابِنٌ وذاكَ مَــلْبُــونٌ.
(والمَــلْبُــونُ: مَنْ بِهِ، كالسُّكْرِ من شُرْبِه) .) يقالُ: قَوْمٌ مَــلْبُــونُونَ: إِذا أَصابَهُم من الــلّبــنِ سَفَهٌ وسُكْرٌ وجَهْلٌ وخُيَلاءُ، كَمَا يُصيبُهم من النَّبيذِ، وخَصَّصَه فِي الصِّحاحِ فقالَ: إِذا ظَهَرَ مِنْهُم سَفَهٌ يُصِيبُهم مِنْ أَــلْبــانِ الإِبِلِ مَا يُصيبُ أَصْحابَ النَّبِيذِ.
(والفَرَسُ) المَــلْبُــونُ: (المُغَذَّى بِهِ) ؛) قالَ:
لَا يَحْمِلُ الفارِسَ إلاَّ المَــلْبُــونْالمَحْضُ من أَمامه وَمن دُونْقالَ الفارِسيُّ: فعَدَّى المَــلْبُــون لأنَّه فِي معْنَى المسقِيِّ، (كالــلَّبِــينِ) ، كأَمِيرٍ، كالعَلِيفِ مِن العَلَفِ، فَعِيل بمَعْنَى مَفْعولٍ.
(وأَــلْبَــنُوا فَهُم لابِنُونَ) ، عَن اللَّحْياني، أَي (كَثُرَ لَبَــنُهم) .
(قالَ ابنُ سِيْدَه: وعنْدِي أنَّ لابِناً على النَّسَبِ كَمَا تَقولُ: تامِرٌ وناعِلٌ؛ قالَ الحُطَيْئة:
وغَرَرْتَني وزَعَمْتَ أنَّكَلابِنٌ بالصَّيْفِ تامِرْ ويُرْوَى: لابنى بالصّيْفِ تامِرْ (و) أَــلْبَــنَتِ (النَّاقَةُ: نَزَلَ فِي ضَرْعِها) الــلَّبَــنُ، فَهِيَ مُــلْبِــنٌ؛ وَقد تقدَّمَ شاهِدُه.
(و) أَــلْبَــنَ الرَّجُل: (اتَّخَذَ التَّــلْبِــينَةَ) ؛) وسَيَأْتي مَعْناها قَرِيباً.
(واسْتَــلْبَــنُو) هـ: (طَــلَبُــوه) لعِيالِهم أَو لضِيفَانِهم، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(وبَناتُ لَبَــنٍ: الأَمْعاءُ الَّتِي يكونُ فِيهَا) الــلَّبَــنُ.
(والمِــلْبَــنُ، كمِنْبَرٍ: مِصْفاتُهُ) أَو محْقَنُهُ.
(و) أَيْضاً: (المِحْــلَبُ) زِنَةً ومعْنًى؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لمَسْعودِ بنِ وكيعٍ:
مَا يَحْمِلُ المِــلْبَــنَ إلاَّ الجُرْشُعُالمُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ (و) قيلَ: هُوَ (قالَبُ الــلَّبَــنِ، أَو شيءٌ يُحْمَلُ فِيهِ الــلَّبَــنُ) شِبْهُ المِحْمَلِ.
(و) المِــلْبَــنَةُ، (بهاءٍ: المِلْعَقَةُ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، وَبِه فَسَّرَ ابنُ الأثيرِ حدِيثَ عليَ، قالَ سُوَيْد بنُ غَفَلَةَ: وَقَفْتُ عَلَيْهِ فَإِذا بَيْنَ يَدَيْه صحِيفَةٌ فِيهَا خَطِيفَة ومِــلْبَــنَة.
(والتَّــلْبِــينُ و) التَّــلْبِــينَةُ، (بهاءٍ: حَساءٌ يُتَّخَذُ من نُخالَةٍ ولَبَــنٍ وعَسَلٍ) ، وَهُوَ اسمٌ كالتَّمْنِين.
وقالَ الأصْمَعيُّ: يُعْمَلُ من دَقِيقٍ أَو مِن نُخالَةٍ ويُجْعَلُ فِيهَا عَسَلٌ، سُمِّيت تَــلْبِــينَةٌ تَشْبِيهاً بالــلَّبَــنِ لبَــياضِها ورقَّتِها، وَهِي تَسْمِيَةٌ بالمَرَّةِ من التَّــلْبِــينِ.
وَفِي الحدِيثِ: (التَّــلْبِــينَةُ مَجَمَّةٌ لفُؤادِ المَرِيضِ) ، أَي تَسْرُو عَنهُ هَمَّه.
(وَفِي الحَدِيثِ: (عَلَيْكم بالتَّــلْبِــينِ البَــغِيضِ النَّافِع) .
(واللَّوابِنُ: الضُّروعُ) ، عَن ثَعْــلَب.
(والاِلْتِبانُ: الارْتِضاعُ) ، عَنهُ أَيْضاً.
(والــلِّبَــانُ) ، بالكسْرِ: (الرَّضاعُ) .) يقالُ: هُوَ أَخُوه بــلِبَــانِ أُمِّه، وَلَا يقالُ بــلَبَــنِ أُمِّه، إنَّما الــلَّبَــنُ الَّذِي يُشْرَبُ من ناقَةٍ أَو شاةٍ أَو غيرِها مِن البَــهائِمِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه:
وأُرْضِعُ حَاجَة بــلِبــانِ أُخْرَى كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ بالــلِّبــانِوقالَ الكُمَيْت يمدحُ مَخْلَد بن يزيدٍ:
تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْكانا مَعًا فِي مَهْدِه رَضِيعَينْ تَنازَعا فِيهِ لِبــانَ الثَّدْيَينْ وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ لأبي الأسْودِ:
أَخُوها غَذَتْه أُمُّه بــلِبــانِها وَقد ذُكِرَ فِي كَون.
(و) الــلُّبــانُ، (بالضَّمِّ) :) ضَرْبٌ مِنَ الصَّمْغِ يقالُ لَهُ (الكُنْدُرُ) .
(وقالَ أَبو حَنيفَةَ: الــلُّبــانُ شُجَيْرَةٌ شَوْكَةٌ لَا تَسْمُو أَكْثَر من ذِراعَيْن، وَلها وَرَقَةُ الآسِ وثَمَرَةٌ مثْلُ ثَمَرَتِه، وَله حَرارَةٌ فِي الفمِ.
(و) الــلُّبــانُ: شَجَرُ (الصَّنَوْبَرِ) ؛) حَكَاهُ السُّكَّرِيُّ وابنُ الأَعْرابيِّ. وَبِه فَسَّرَ السُّكَّريُّ قَوْلَ امْرِىءِ القَيْسِ:
لَهَا عُنُق كسَحُوقِ الــلُّبــانْ فيمَنْ رَوَاهُ كَذلِكَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يتَّجهُ على غيرِهِ لأنَّ شَجَرَةَ الــلُّبــانِ مِنَ الصَّمْغِ إنَّما هِيَ قَدْرُ قَعْدَةِ إنْسانٍ وعُنُقُ الفَرَسِ أَطْولُ مِن ذلِكَ.
(و) الــلُّبــانُ: (الحاجاتُ من غيرِ فاقةٍ بَلْ من هِمَّةٍ) فَهُوَ أَخَصُّ وأَعْلَى من مطْلَقِ الحاجَةِ؛ (جَمْعُ لُبــانَةٍ) .) يقالُ: قَضَى فلانٌ لُبــانَتَه؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْــلُبــاناً مِن الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ (و) الــلَّبَــانُ، (بالفَتْحِ: الصَّدْرُ أَو وَسَطُه أَو مَا بينَ الثَّدْيَيْنِ) ، ويكونُ للإنْسانِ وغيرِهِ؛ أَنْشَدَ ثَعْــلَب فِي صفَةِ رجُلٍ:
فلمَّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَــانِهتَبَسَّمَ عَن مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصِبُوأَنْشَدَ أَيْضاً:
يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تحتَ لَبَــانِهودَفَّيْهِ مِنْهَا دامِياتٌ وحالِبُ (أَو صَدْرُ ذِي الحافِرِ) خاصَّةً.
وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ مَا جَرَى عَلَيْهِ الــلَّبَــبُ مِن الصَّدْرِ؛ وَفِي حدِيثِ الاسْتِسْقاءِ:
أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبــانُها أَي صَدْرُها لامْتِهانِها نَفْسَها فِي الخِدْمَةِ حيثُ لَا تَجِدُ مَا تُعْطِيه من الجَدْبِ وشِدَّةِ الزَّمانِ. وأَصْلُ الــلَّبــانِ فِي الفَرَسِ مَوْضِعُ الــلَّبَــبِ، ثمَّ اسْتُعِيرَ للناسِ، وَفِي قَصِيدة كَعْبٍ:
ترْمي الــلَّبَــانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها (ولَبِــنُ القَمِيصِ، ككَتِفٍ ولَبِــينَهُ) ، كأَميرٍ، (ولِبْــنَتُه، بالكسْرِ: بَنِيقَتُه) وجِرِبَّانُه.
وقيلَ: رُقْعةٌ تُعْمَلُ مَوْضِعَ جَيْبِ القَمِيصِ والجُبَّةِ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: وليسَ لَبِــن جَمْعاً، ولكنَّه مِن بابِ سَلَ وسَلَّةٍ وبَياضٍ وبَياضَةٍ. (وابنُ الــلَّبُــونِ: وَلَدُ النَّاقَةِ إِذا كانَ فِي العامِ الثَّاني واسْتَكْمَلَهُ، أَو إِذا) اسْتَكْمَلَ سَنَتَيْنِ و (دَخَلَ فِي) العامِ (الثَّالِثِ) ؛) قالَهُ الأَصْمعيُّ وحَمْزَةُ.
(وَهِي ابْنَةُ لَبُــونٍ) ، والجَمَاعاتُ بَناتُ لَبُــون، للذَّكَرِ والأُنْثى، لأنَّ أُمَّه وَضَعَتْ غَيْرَه فصارَ لَهَا لَبَــنٌ، وَهُوَ نَكِرَةٌ ويُعَرَّفُ بالأَلفِ واللامِ؛ قالَ جريرٌ:
وابنُ الــلَّبُــون إِذا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ لم يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُــزْلِ القَناعِيسِوفي حدِيثِ الزَّكاةِ ذِكْرُ بنتِ الــلَّبُــونِ وابنِ الــلّبُــونِ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: وجاءَ فِي كثيرٍ مِنَ الرِّواياتِ ابْن لَبُــونٍ ذَكَرٌ، وَقد عُلِم أنَّ ابنَ الــلَّبُــونِ لَا يكونُ إلاَّ ذَكَراً، وإنَّما ذَكَرَه تأْكِيداً كقَوْلِه: ورَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بينَ جُمادَى وشَعْبان؛ وكقَوْلِه تَعَالَى: {تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ} .
(وبَناتُ لَبُــون: صِغارُ العُرْفُطِ) تُشَبَّهُ ببَناتِ لَبُــونٍ مِنَ الإِبِلِ.
(والــلُّبْــنَةُ، بالضَّمِّ: اللُّقْمَةُ أَو كبيرَتُها.
(وأَــلْبــانُ) ، جَمْعُ لَبَــنٍ كأَجْمالٍ وجَمَلٍ: (جَبَلٌ.
(و) قيلَ: (ة بالحِجازِ) ، جاءَ فِي شِعْرِ أَبي قلابَةَ الهُذَليِّ:
يَا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنازِلُهابَينَ القَوائمِ من رَهْطٍ فأَــلْبــانِورَوَاهُ بعضُهم: فأَلْيانِ، بالياءِ آخِر الحُرُوف.
(و) أَــلْبــانُ: (ع بينَ القُدْسِ ونابُلُسَ.
لُبْــنانُ، بالضَّمِّ: جَبَلٌ بالشَّامِ) ، مُتَعَبَّدُ الأَوْلياءِ والصَّالِحِين، وَهُوَ فُعْلالٌ يَنْصَرِفُ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبو العبَّاسِ محمدُ بنُ الحارِثِ الــلُّبْــنانيُّ، رَوَى عَن صَفْوانَ بن صالِحٍ، وَعنهُ أَبو جَعْفرٍ الأَرْزنانيّ.
(والــلُّبَــيَّانِ) ، كأَنَّهُ مُثَنَّى لُبَــيَ: (ع) ؛) وقالَ نَصْر: هُما ماءانِ لبَــني العَنْبرِ فِي تمِيمٍ، بينَ قَبْرِ الْعَبَّادِيّ والثَّعْــلَبِــيَّةِ على يَسار الخارِجِ مِن الكُوفَةِ، والأَوْلَى ذِكْرُه فِي لبــي.
لَبُــونُ: د.
لُبْــنَةُ، بالضَّمِّ: ة بأَفْرِيقِيَّة) ، مِنْهَا: عبدُ الوليِّ بنُ محمدِ بنِ عقبَةَ اللّخَميُّ الــلُّبْــنيُّ سَمِعَ مِن الشيخِ نَصْر المَقْدسِيّ وابنِ خَلَف الطَّبريّ، ماتَ سَنَة 547؛ وابْنُه الفَقيهُ القاضِي محمدُ بنُ عبْدِ الوليِّ بنِ عيسَى عَن أَبي ذَرَ الهَرَويِّ، وَعنهُ ابنُ الأَنماطي والرَّشِيدُ العَطَّار، وضَبَطَه فِي مَشْيختِه.
قُلْت: وَابْن الجواني النَّسَّابَة؛ كانَ فاضِلاً ماتَ سَنَة 594.
(ويَلابِنُ،) بكسْرِ الموحَّدَةِ: (وادٍ بَين حَرَّةِ بَني سُلَيْمٍ وجِبالِ تِهامَةَ؛ أَو هُوَ يَــلْبُــنُ جُمِعَ بِمَا حولَهُ) ، كَذَا فَسَّرَه ابنُ السِّكِّيت، فِي قَوْلِ كثيِّرٍ:
بذل السفح فِي اليلابن منهاكل أدما مرشح وظليمِوقالَ أَيْضاً: يَــلْبُــنُ جَبَلٌ أَو قلتٌ عَظيمٌ بالنَّقِيعِ من حَرَّة بَني سُلَيْمٍ؛ وأَنْشَدَ لكثيِّرٍ:
حياتيَ مَا دَامَت بشَرْقيّ يَــلْبــنبرامٍ وأضحت لم تسير صخورها (ولُبْــنَى، كبُشْرَى: امرأَةٌ) .) وَفِي الصَّحابيَّات: لُبْــنَى بنْتُ ثابِتٍ أُخْتُ حَسَّان؛ وابْنَةُ الخَطِيمِ الأَوْسِيَّة؛ وابْنَةُ قَيْسٍ الأَنْصارِيّ. (و) لُبْــنَى: اسمُ (فرَسٍ.
(و) لُبْــنَى: (شَجَرَةٌ لَهَا عَسَلٌ) ، وَهِي المَيْعَةُ وَقد يُتَبَخَّرُ بهَا؛ (و) قد (ذُكِرَ فِي (ع س ل) .
(وحاجَةٌ لُبْــنانِيَّةٌ، بالضَّمِّ) :) أَي (عَظيمَةٌ) .
(قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: قالَ رَجُلٌ مِن العَرَبِ لرجُلٍ آخَر: لي إليكَ حُوَيِّجَةٌ، قالَ: لَا أَقْضِيها حَتَّى تكونَ لُبْــنانِيَّةً، أَي عَظيمَةً مِثْل لُبْــنانٍ، وَهُوَ اسمُ جَبَلٍ (ولُبَــيْنَى) ، مُصغَّراً مَقْصوراً: (امْرأَةٌ) .
(قالَ الهَجَريُّ: هِيَ ابْنَةُ الوحِيدِ بنِ كعْبِ عامِرِ بنِ كِلابٍ، كانتْ عندَ قشيرِ بنِ كَعْبٍ فوَلَدَتْ لَهُ سَلَمَةَ الشَّرِّ والأَعْور، فَبَنُو لُبَــيْن ولدُ عَمِّ هذَيْن.
(و) لُبَــيْن: (اسمُ ابْنَةِ إِبْلِيس، لَعَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
(و) أَيْضاً: (اسمُ ابْنةٍ لأُقَيْسٍ) ، وَبهَا كُنِيَ أَبا لُبَــيْنَةَ.
(و) أَيْضاً: (فَرَسُ) زفرِ بنِ (خُنَيْسِ بن الحدَّاءِ الكَــلْبــيِّ.
(وتَــلَبَّــنَ) :) إِذا (تَمَكَّث وتَلَدَّنَ) وتَــلَبَّــثَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للرَّاجزِ:
قالَ لَهَا: إيَّاكِ أنْ تَوَكَّنيفي جَلْسةٍ عِنديَ أَو تَــلَبَّــنيوهو مِن الــلُّبَــانَةِ. يقالُ: لي لُبــانَةٌ أَتَــلَبَّــنُ عَلَيْهَا؛ قالَهُ أَبو عَمْرٍ و.
(وأَبو لُبَــيْنٍ، كزُبَيْرٍ) :) كُنْيَةُ (الذَّكَرِ) ؛) رَوَاهُ ابنُ بَرِّي عَن أَبي حَمْزَةَ؛ قالَ: وَقد كَنَّاهُ المُفَجَّع فقالَ:
فَلَمَّا غابَ فِيهِ رَفَعْتُ صَوْتيأُنادي يَا لِثارَاتِ الحُسَيْنِونادَتْ غلْمَتِي يَا خَيْلَ رَبِّيأَمامَكِ وابْشِرِي بالجنَّتَيْنِ وأَفْزَعَه تجَاسُرُنا فأَقْعَى وَقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَــيْنِ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الــلَّبَــنُ، محرَّكةً: اسمُ جِنْسٍ.
قالَ اللّيْثُ: هُوَ خُلاصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه مِن بَيْن الفرثِ والدَّمِ، وَهُوَ كالعَرقِ يَجْرِي فِي العُرُوقِ، والجَمْعُ أَــلْبــانٌ، والطائِفَةُ القَلِيلَةُ مِنْهُ لَبَــنَةٌ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: دَرَّ لَبَــنَة القاسِمِ فذَكَرْته؛ وَفِي رِوايَةٍ: لُبَــيْنَة القاسِمِ؛ وَقد يُرادُ بالــلَّبَــنِ الإِبِلُ الَّتِي لَهَا لَبَــنٌ وأَهْلُ الــلَّبَــنِ: هُم أَهلُ البــادِيَةِ يَطْــلُبــونَ مَواضِعَ الــلَّبَــنِ فِي المَراعِي والمَبادِي.
ولبِــنَتِ الشاةُ، كفَرِحَ، غَزُرَتْ.
والمَــلْبُــون: الجَمَلُ السَّمِينُ الكَثيرُ اللَّحْمِ.
والــلَّبِــينُ: المُدِرُّ لــلَّبَــنِ المُكْثِرُ لَهُ، فَعِيلٌ بمَعْنَى فاعِلٍ، كقَدِيرٍ وقادِرٍ.
ولَبّــنَ الشيءَ تَــلْبِــيناً: رَبَّعَهُ.
وقالَ ثَعْــلَب: المِــلْبَــنُ، كمِنْبَرٍ: المِحْمَلُ؛ قالَ: وكانتِ المَحامِلُ مُرَبَّعَة فغيَّرَها الحجَّاجُ لينامَ فِيهَا ويتّسع، وكانتِ العَرَبُ تسمِّيها المِحْمَلَ والمِــلْبَــنَ والسَّابِلَ.
وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: المِــلْبَــنَةُ، كمِكْنَسَةٍ: لَبَــنٌ يُوضَعُ على الماءِ ويُنْزَلُ عَلَيْهِ دَقِيقٌ؛ وَبِه فسّرَ الحدِيثَ السَّابِق.
والــلَّبَــنُ: وَجَعُ العُنُقِ مِن وِسادَةٍ وغيرِها حَتَّى لَا يَقْدِرَ أَنْ تَلْتَفِتَ، وَقد لَبِــنَ، بالكَسْرِ، فَهُوَ لَبِــنٌ، عَن الفرَّاءِ.
والــلُّبْــنُ، بالضمِّ: شَجَرٌ.
ولُبْــنَى: جَبَلٌ.
وأَيْضاً: قَرْيةٌ بشَرْقية مِصْرَ، وأَيْضاً لُبَــيْنَةُ كجُهَيْنَةَ. ولُبْــنى أَيْضاً: مَوْضِعٌ بالشامِ لبَــنِي جُذَام؛ عَن نَصْر.
ولُبْــنانُ: مُثَنّى لُبْــن، بالضمّ: جَبَلانِ قُرْبَ مكَّة الأَعْلَى والأَسْفَل.
ولَبَــنٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ لهُذَيْلٍ بتِهامَةَ.
وظلُّوا يَرْتَمونَ ببَناتِ لَبُــونٍ: إِذا ارْتَموا بصخْرٍ عِظامٍ، وَهُوَ مجازٌ كَمَا فِي الأساسِ.
ولَبَّــنَ القَمِيصَ: جَعَلَ لَهُ لَبِــنَةً.
والــلَّبَّــانُ: مَنْ يَبِيعُ الــلَّبَــنَ ويَعْمَلُهُ؛ واشْتَهَر بِهِ أَبو الحَسَنِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ المِصْريُّ، انتَهَى إِلَيْهِ عِلْمُ الفَرائِضِ، وتَصانِيفُه مَشْهورَةٌ، سَمِعَ سننَ أَبي دَاوُدٍ عَن ابْن داسَة، وَعنهُ القاضِي أَبو الطَّيِّب الطَّبْري وأَبو القاسِمِ التَّنوخِي.
وَأَبُو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ النُّعْمان الأصْفَهاني عُرِفَ بابنِ الــلَّبَّــان عَن أَبي حامِدٍ الأسْفرايني وابنِ مَنْده.
وأَبو عليَ عَمْرٌ وبنُ عليِّ بنِ الحُسَيْنِ الصُّوفي النسَّابَةُ عُرِفَ بابنِ أَخي الــلبــنِ.
ومُعِينُ الدِّيْن هبَةُ اللَّهِ بنُ قاري الــلَّبــن رَاوِي الشاطِبيّة عَن الناظِمِ.
ولُبَّــنٌ، كسُكَّرٍ: من قُرَى القُدْسِ؛ مِنْهَا: الزَّكيُّ محمدُ بنُ عبْدِ الواحِدِ المَخْزوميُّ قاضِي بَعْــلَبَــك، وابْنُه مُعِينُ الدِّيْن الكاتِبُ.
وبالتَّحْريكِ: أَبو المَكارِمِ عرفَةُ بنُ عليَ البَــنْدَنِيجي الــلَّبَــنِيُّ، كانَ يَشْرَبُ الــلّبَــن، وَلَا يأْكُلُ الخُبْزَ، حدَّثَ عَن أَبي الفضْلِ الأَرْموي. وسويقَةُ الــلّبَــنِ: مَحَلَّةٌ بمِصْرَ بالقُرْبِ من بركَة جناق.

الكَلْب

الكَــلْب: كُلُّ سَبُعٍ عَقورٍ، وغَــلَبَ على هذا النَّابحِ، ج: أكْــلُبٌ وأكالِبُ، وكِلابٌ وكِلاباتٌ، والأَسَدُ، وأوَّلُ زِيادَةِ الماءِ في الوادي، وحَديدَةُ الرَّحى في رأسِ القُطْبِ، وخَشَبَةٌ يُعْمَدُ بها الحائِطُ، وسَمَكٌ، ونَجْمٌ، والقِدُّ، وطَرَفُ الأَكَمَةِ، والمِسْمارُ في قائِمِ السَّيْفِ، وسَيْرٌ أحْمَرُ يُجْعَلُ بَيْنَ طَرَفَي الأَديمِ، وموْضِعٌ بَيْنَ قُومِسَ والرَّيِّ، وأُطُمٌ، وجَبَلٌ باليَمامَةِ،
وـ من الفَرَسِ: الخَطُّ في وَسَطِ ظَهْرِهِ، وحَديدَةٌ في طَرَفِ الرَّحْلِ،
كالكَلاَّبِ، بالفتْحِ، وذُؤابَةُ السَّيْفِ، وكُلُّ ماوُثِّقَ بِه شَيْءٌ، وبالتَّحريكِ: العَطَشُ، والقِيادَةُ،
كالمَكْــلَبَــةِ، ومنه: الكَلْتَبَانُ للقَوَّادِ، ووقوعُ الحَبْلِ بَيْنَ القَعْوِ والبَــكَرَةِ، والحِرْصُ، والشِّدَّةُ، والأَكْلُ الكَثيرُ بِلا شِبَعٍ، وأنْفُ الشِّتاءِ، وصِياحُ مَنْ عَضَّهُ الكَــلْبُ الكَــلِبُ، وجُنونُ الكِلابِ المُعْتَرِي مِنْ أكْلِ لَحْمِ الإِنْسانِ، وشِبْهُ جُنونِها المعْتَرِي للإِنْسانِ مِنْ عَضِّها.
وكَــلِبَ، كَفَرِحَ: أصابَهُ ذلكَ، وغَضِبَ، وسَفِهَ،
وـ الشَّجَرُ: لم يَجِدْ رِيَّهُ، فَخَشٌنَ وَرَقُهُ، فَعَلِقَ ثَوْبُ مَنْ مَرَّ به،
وـ الشِّتاءُ: اشْتَدَّ.
وأكْــلَبُــوا: كَــلِبــتْ إِبِلُهُمْ.
والكُــلْبَــةُ، بالضمِّ: الشِّدَّةُ، والضِّيقُ، والقَحْطُ، وحانوتُ الخمَّارِ، والشَّعَرُ النَّابِتُ في جانِبَيْ خَطْمِ الكَــلْبِ والسِّنَّوْرِ،
وع بِدِيارِ بَكْرٍ، وشِدَّةُ البَــرْدِ، والسيْرُ، أو الطَّاقَةُ مِنَ اللِّيفِ يُخْرَزُ بها، وبالفتح: شَجَرَةٌ شاكَةٌ،
كالكَــلِبَــةِ، بِكْسرِ اللاَّمِ، والشَّوكَةُ العارِيَةُ مِنَ الأَغْصانِ،
وع بِعُمانَ.
والكَــلْبَــتانِ: ما يأخُذُ به الحَدَّادُ الحَديدَ المُحْمَى.
والكَلُّوبُ: المِهْمازُ،
كالكُلاَّبِ، بالضمِّ.
وكَــلَبَــهُ: ضَرَبَهُ به.
والمُكَــلِّبُ: مُعَلِّمُ الكِلابِ الصَّيْدَ، وبفتح اللاَّمِ: المُقَيَّدُ.
والكَليبُ والكالِبُ: جَماعَةُ الكِلابِ.
والمُكالَبَــةُ: المُشارَّةُ، والمُضايَقَةُ.
والتَّكالُبُ: التَّواثُبُ.
وكَــلْبٌ، وبَنُو كَــلْبٍ، وبَنُو أكْــلُبٍ، وبَنُو كَــلْبَــةَ، وبَنُو كلابٍ: قَبائِلُ.
وكَفُّ الكَــلْبِ: عُشْبَةٌ مُنْتَشِرَةٌ.
وأُمُّ كَــلْبٍ: شُجَيْرَةٌ شاكَةٌ.
والكَــلَبَــاتُ: هَضَباتٌ م.
وكَغُرابٍ: ع، وماءٌ له يَوْمٌ. وكالسَّحابِ: ذَهابُ العَقْلِ مِنَ الكَــلَبِ. وقد كُــلِبَ، كَعُنِيَ.
ولِسانُ الكَــلْبِ: سَيْفُ تُبَّعٍ، كانَ في طولِ ثَلاثة أذْرُعٍ، كأَنَّهُ البَــقْلُ خُضْرَةً، (واسْمُ) سُيُوفٍ أُخَرَ، ونَبْتٌ. وذُو الكَــلْبِ: عَمْرُو بنُ العَجْلانِ.
ونَهْرُ الكَــلْبِ: بَيْنَ بَيْروتَ وصَيْدَا.
وكَــلْبُ الجَرَبَّةِ: ع. وكَلاَّبٌ العُقَيْلِيُّ، كَكَتَّانٍ، وكذا ابنُ حَمْزَةَ أبو الهَيْذامِ: شاعِرانِ.
والكالِبُ والكَلاَّبُ: صاحِبُ الكِلاَبِ.
ودَيْرُ الكَــلْبِ: بِناحِيَةِ المَوْصِلِ. وجُبُّ الكَــلْبِ، في ج ب ب. وعَبدُ اللَّهِ بنُ كُلاَّبٍ، كَرُمَّانٍ: مُتَكَلِّمٌ.
وقولُهُم: "الكِلابُ، أو الكِرابُ على البَــقَرِ"، تَرْفَعُها وتَنْصِبُها، أيْ: أرسِلْها على بَقَرِ الوَحْشِ، ومَعْنَاهُ: خَلِّ امْرَأً وصِناعَتَهُ.
وأُمُّ كَــلْبَــةَ: الحُمَّى.
وكَــلَبَ يَكْــلِبُ،
واسْتَكْــلَبَ: نَبَحَ لِتَسْمَعَهُ الكِلابُ، فَتَنْبَحَ فَيُسْتَدَلَّ بِها عليه،
وـ الكَــلْبُ: ضَرِيَ، وتَعَوَّدَ أكْلَ النَّاسِ.
وكَلالِيبُ البــازِي: مخَالِبُــهُ،
وـ من الشَّجَرِ: شَوْكُه.
وكالَبَــتِ الإِبِلُ: رَعَتْهُ.

لبس

لبــس الــلُّبْــسُ - بالضم -: مصدر قولِكَ: لَبِــسْتُ الثوبَ ألْبَــسُه.
ولَبِــسْتُ امْرَأةً: أيْ تَمَتَّعْتُ بها زماناً.
ولَبِــسْتُ قَوماً: أي تَمَلِّيْتُ بهم دَهْراً.
ولَبِــسْتُ فُلانَةَ عُمُري: أي كانَت معي شبابي كُلَّه، قال النابغة الجعديّ رضي الله عنه:
لَبِــسْتُ أُناساً فأفْنَيْتُهُم ... وأفْنَيْتُ بَعْدَ أُناسٍ أُناسا
ثَلاثَةَ أهْلِيْنَ أفْنَيْتُهُم ... وكانَ الإلهُ هو المُسْتَآسا
وقال عمرو بن أحْمَرَ البــاهِليّ:
لَبِــسْتُ أبي حتّى تَبَلَّيْتُ عُمْرَهُ ... وبَلَّيْتُ أعْمامي وبَلَّيْتُ خالِيا
والــلِّبــاس والمَــلْبَــس والــلِّبْــس - بالكسر -: ما يُــلْبَــس، قال العجّاج:
يَنْضِحْنَنا بالقَرْسِ بَعْدَ القَرْسِ ... دُوْنَ ظِهَار الــلِّبْــسِ بَعْدَ الــلِّبْــسِ
ولِبْــسُ الكعبة - شرَّفَها الله تعالى -: ما عَلَيْها مِنَ الكِسْوَة. وكذلك لِبْــسُ الهَوْدَجِ، قال حُمَيْد بن ثَوْر - رضي الله عنه - يَصِفُ الغَبِيْطَ:
فَلَمّا كَشَفْنَ الــلِّبْــسَ عنه مَسَحْنَهُ ... بأطْرافِ طَفْلٍ زانَ غَيْلاً مُوَشَّما
والــلِّبْــسَة: حالة من حالات الــلُّبْــسِ، ومنها حديث عُمَر - رضي الله عنه -: عليكم بالــلِّبْــسَةِ المَعَدِّيَّة.
وقال ابن عبّاد: الــلِّبْــسُ والــلِّبْــسَة: ضَرْبٌ من الثِّياب.
قال: والــلِّبْــس: السِّمْحَاقُ؛ وهو الجُلَيْدَة الرَّقيقة التي تكون بين الجِلْدِ واللَّحْم.
وقَولُهم لِلَّئيمِ: جِبْسٌ لِبْــسٌ: إتْبَاعٌ.
ولبــاسُ الرجُل: امْرأتُه، وزوجُها لِبــاسُها، قال الله تعالى:) هُنَّ لِبــاسٌ لكُم وأنْتُم لِبــاسٌ لَهُنَّ (أي بمنزلة الــلِّبــاس، قال النابغة الجعديّ رضي الله عنه:
إذا ما الضّجيجُ ثَنى جيدَها ... تَداعَتْ عليه فكانتْ لِبــاسا
وقال مُجاهِدٌ: أي سَكَنَ. وقال ابن عَرَفَة: الــلِّبــاس من المُلابَسَة أي الاخْتِلاط والاجتِماع. وروى أبو عمرو: " ثَنى عِطْفَه تَثَنَّتْ ".
ولِبــاس التَّقوى: الحَيَاء، وقيل: الغليظ الخَشِن القصير، وقال السُّدِّيُّ: هو الإيمان، وقيل: هو ستر العَوْرَة، وهو لِبــاس المُتّقين.
وقوله تعالى:) جَعَلَ لكم اللَّيْلَ لِبــاسا (أيْ يَسْتُرُ الناسَ بظُلْمَتِه، وكُلُّ شَيْءٍ سَتَرَهُ شَيْءٌ فهو لِبــاس.
وقوله تعالى:) فأذاقَها اللهُ لِبــاسَ الجُوعِ والخَوْفِ (أي جاصُوا حتى أكَلوا الوَبَرَ بالدَّم وهو العِلْهِزُ، وبَلَغَ بهم الجوعُ الحالَ التي لا غايَةَ بعدَها، فَضُرِبَ الــلِّبــاسُ لِما نالَهُم مَثَلاً؛ لاشْتِمالِهِ على لابِسِه.
والــلَّبُــوْسُ: ما يُــلْبَــسُ، قال بَيْهَسٌ الفَزازيُّ:
إلْبَــسْ لكُلِّ حالَةٍ لَبُــوْسَها ... إمّا نَعِيْمَها وإمّا بُوْسَها
وقد ذُكِرَت القصّة بتمامها في تركيب ب ل د ح.
وقوله تعالى:) وعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُــوْسٍ لكم (يعني الدِّرْعَ، سُمِّيَت لَبــوساً لأنّها تُــلْبَــسُ، كما يقال لــلبَــعير الذي يُرْكَبُ: رَكُوْب.
وداهِيَة لَبْــساء ورَبْساء: أي مُنْكَرَة.
وثوب لَبــيس: أي قد لُبِــسَ فأُكْثِرَ لُبْــسُه فأخْلَقَ. ومنه حديث مُعاذ بن جَبَل - رضي الله عنه - أنَّه كان يقول باليَمَن: ائْتُوني بِخَمِيسٍ أو لَبِــيْسٍ آخُذْه منكم في الصّدَقَةِ؛ فإنَّه أيْسَرُ عليكم وأنفَعُ للمُهاجِرينَ بالمَدينَة.
ويقال: ليسَ لِفلان لَبــيس: أي مِثْل.
ومُلاءةٌ لَبِــيس - بغير هاء -.
وقال الليث: الــلَّبَــسَة - بالتحريك -: بَقْلَة. قال الأزهري: لا أعْرِفُ الــلَّبْــسَةَ في البُــقُول، ولم أسْمَعْها لغير الليث.
وقال أبو زيد: يقال إنَّ في فلان لَمَــلْبَــساً - بالفتح -: أي ليسَ به كِبْرٌ.
والمَــلْبَــس - أيضاً -: الــلُّبْــسُ، قال امرؤ القيس:
ألا إنَّ بَعْدَ الفَقْرِ للمَرْءِ قِنْوَةً ... وبَعْدَ المَشيبِ طُوْلَ عُمْرٍ ومَــلْبَــسا وفي المَثَل: أعْرَضَ ثَوْبُ المَــلْبَــس؛ والمِــلْبَــس؛ والمُــلْبَــس. قال الأعرابي: يُضْرَبُ لِمَن اتَّسَعَت قِرْفَتُه، أي كَثُرَ مَن يَتَّهِمُه، فيما قال، قال: والمَــلْبَــسُ ثَوْبُ الــلَّبْــسِ، والمِــلْبَــسُ: الــلِّبــاسُ بِعَينِه، كما يقال: إزارٌ ومِئْزَرٌ ولِحَافُ ومِلْحَفٌ. ورُوِيَ عن الأصمعيّ في تفسير هذا المَثَل قال: يُقال للرَجُل: مِمَّنْ أنتَ؟ فيقول: من مُضَر أو مِن رَبيعَة أو مِنَ اليَمَن، أي عَمَمْتَ ولم تَخُصَّ. ومَنْ قال: ثَوْبُ المُــلْبِــس - بضم الميم - أرادَ: الذي يُــلْبِــسُكَ ويُجَلِّلُكَ.
ويقال لَبَــسْتُ عليه الأمْرَ - بالفتح - ألْبِــسُه - بالكسر - لَبْــساً: أي خَلَطْتُه، قال الله تعالى:) ولَــلَبَــسْنا عليه ما يَــلْبِــسُون (أي شَبَّهْنا عَلَيْهِم وأضْلَلْناههم كما ضَلُّوا.
وقال ابنُ عَرَفَة في قَوْلِهِ تعالى:) ولا تَــلْبِــسُوا الحَقَّ بالبــاطلِ (أي لا تَخْلِطُوه به.
وقوله تعالى:) أو يَــلْبِــسَكُم شِيَعاً (أي يَخْلِطَ أمْرَكم خَلْطَ اضْطِرابٍ لا خَلْطَ اتِّفاقٍ.
وقوله جَلَّ ذِكْرُه:) ولم يَــلْبِــسوا إيْمانَهُم بظُلْمٍ (أي لم يَخْلِطوهُ بِشِرْكٍ. قال العجّاج:
ويَفْصِلونَ الــلَّبْــسَ بَعْدَ الــلَّبْــسِ ... من الأُمُورِ الرُّبْسِ بَعْدَ الرُّبْسِ
والــلَّبْــس - أيضاً -: اخْتِلاط الظلام.
وفي الأمرِ لُبْــسَة - بالضم -: أي شُبْهَةٌ وليسَ بِواضِح.
وألْبَــسَه الثوب.
وألْبَــسْتُ الشَّيْءَ: إذا غَطّيْتَه، يقال: ألْبَــسَتِ السَّماءُ السَّحابَ: إذا غَطَّتْها، ويقال: الحَرَّة: الأرض التي ألْبَــسَتْها حِجارةٌ سودٌ.
وأمرٌ مُــلْبِــس: أي مُشْتَبِه.
والتَّــلْبــيس: التَّخْليط، قال الأسْعَر الجُعْفيّ:
وكَتيبَةٍ لَبَّــسْتُها بكتِيْبَةٍ ... فيها السَّنَوَّرُ والمَغافِرُ والقَنا
والتَّدْليس، شُدِّدَ للمبالغة.
والعامّة تقول: هذا رَجُلٌ مُــلَبِّــسٌ، يريدونَ كثير الــلِّبــاسِ أو كَثيرَ الــلُّبْــسِ، والصَّواب: لَبّــاس.
وتَــلَبَّــسَ بالأمرِ وبالثَّوْبِ، قال:
تَــلَبَّــسَ حُبُّها بدَمي ولحمي ... تَــلَبُّــسَ عُصْبَةٍ بِفُرُوعِ ضالِ
أي اخْتَلَطَ.
وفي صفة أكْلِ رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - في حالِ صِغَرِه: فيَأْكُلُ فَما يَتَــلَبَّــسُ بِيَدِه طَعامٌ. أي لا يَلْزَقُ به لِنَظافَةِ أكْلِه.
ويقال: الْتَبَسَ عَليهِ الأمر: أي اخْتَلَطَ واشْتَبَه. وفي حديث المَوْلِدِ والمَبْعَثِ: فجاءَ المَلَكُ فَشَقَّ عن قَــلْبِــه، قال: فَخِفْتُ أنْ يكُونَ قد الْتُبِسَ بي. أي خُوْلِطْتُ، من قَوْلِكَ: في رأيِه لَبْــسٌ: أي اخْتِلاطٌ، ويقال للمَجْنونِ: مُخالَطٌ.
ولابَسْتُ الأمْرَ: خالَطْتُه.
ولابَسْتُ فُلاناً: عَرَفْتُ باطِنَه.
والتركيب يدل على مخالَطَة ومُداخَلَة.

لبــس: الــلُّبْــسُ، بالضم: مصدر قولك لَبِــسْتُ الثوبَ أَــلْبَــس، والــلَّبْــس،

بالفتح: مصدر قولك لَبَــسْت عليه الأَمر أَــلْبِــسُ خَلَطْت. والــلِّبــاسُ: ما

يُــلْبَــس، وكذلك المَــلْبَــس والــلِّبْــسُ، بالكسر، مثلُه. ابن سيده: لَبِــسَ

الثوب يَــلْبَــسُه لُبْــساً وأَــلْبَــسَه إِياه، وأَــلْبَــس عليك ثوبَك. وثوب

لَبِــيس إِذا كثر لُبْــسُه، وقيل: قد لُبِــسَ فأَخْلَق، وكذلك مِلْحَفَة

لَبِــيسٌ، بغير هاء، والجمع لُبُــسٌ؛ وكذلك المزادة وجمعها لَبــائِس؛ قال الكميت

يصف الثور والكلاب:

تَعَهّدَها بالطَّعْنِ، حتى كأَنما

يَشُقُّ بِرَوْقَيْهِ المَزادَ الــلَّبــائِسا

يعني التي قد استعملت حتى أَخْلَقَتْ، فهو أَطوَعُ للشَّقِّ والخَرْق.

ودارٌ لَبِــيسٌ: على التشبيه بالثوْب المــلبــوس الخَلَق؛ قال:

دارٌ لِلَيْلى خَلَقٌ لَبِــيسُ،

ليس بها من أَهلها أَنيسُ

وحَبْل لَبــيسٌ:مستعمَل؛ عن أَبي حنيفة. ورجل لَبِــيسٌ: ذو لِبَــاسٍ، على

التَّشبيه؛ حكاه سيبويه. ولَبُــوسٌ: كثير الــلِّبــاس. والــلَّبُــوس: ما يُــلبــس؛

وأَنشد ابن السكيت لِبَــيْهَس الفزاري، وكان بَيْهس هذا قتل له ستة إِخوة

هو سابعُهم لما أَغارَتْ عليهم أَشْجَع، وإِنما تركوا بَيْهَساً لأَنه

كان يحمُق فتركوه احْتِقاراً له، ثم إِنه مرَّ يوماً على نِسْوَة من قومه،

وهنَّ يُصلِحْن امرأَة يُرِدْنَ أَن يُهْدِينَها لبــعض من قَتَل إِخَوتَه.

فكشف ثوبه عن اسْتِه وغطَّى رأَسه فقلْنَ له: وَيْلَك أَيَّ شيء تصنَع؟

فقال:

الْبَــسْ لِكُلِّ حَالَة لَبُــوسَها:

إِمَّا نَعِيمَها وإِمَّا بُوسَهَا

والــلَّبُــوس: الثياب والسِّلاح. مُذكَّر، فإِن ذهبت به إِلى الدِّرْع

أَنَّثْتَ. وقال اللَّه تعالى: وعلَّمناه صَنْعَة لَبُــوس لكم؛ قالوا: هو

الدِّرْعُ تُــلبَــس في الحروب. ولِبْــسُ الهَوْدج: ما عليه من الثياب. يقال:

كشَفْت عن الهَوْدج لِبْــسَه، وكذلك لِبْــس الكعبة، وهو ما علينا من

الــلِّبــاسِ؛ قال حميد بن ثور يصف فرَساً خدمته جَواري الحيِّ:

فَلَما كَشَفْنَ الــلِّبْــسَ عنه مَسَحْنَهُ

بأَطْرافِ طَفْلٍ، زانَ غَيْلاً مُوَشَّما

وإِنه لحسَنُ الــلَّبْــسَة والــلِّبــاس. والــلِّبْــسَةُ: حالة من حالات

الــلُّبْــس؛ ولَبِــستُ الثوب لَبْــسَةً واحدة. وفي الحديث: أَنه نهى عن

لِبْــسَتَيْن، هي بكسر اللام، الهيئة والحالة، وروي بالضم على المصدر؛ قال الأَثير:

والأَوّل الوجه. ولِبــاسُ النَّوْرِ: أَكِمَّتُهُ. ولِبــاسُ كل شيء:

غِشاؤُه. ولِبــاس الرجل: امرأَتُه، وزوجُها لِبــاسُها. وقوله تعالى في النساء:

هنَّ لِبــاسٌ لكم وأَنتم لِبــاسٌ لهنَّ؛ أَي مثل الــلِّبــاسِ؛ قال الزجاج:: قد

قيل فيه غيرُ ما قوْلٍ قيل: المعنى تُعانِقونهنَّ ويُعانِقْنَكم، وقيل:

كلُّ فَرِيقٍ منكم يَسْكُنُ إِلى صاحبه ويُلابِسُه كما قال تعالى: وجَعَل

منها زوجها ليَسْكُنْ إِليها. والعرب تسَمِّي المرأَة لِبــاساً وإِزاراً؛

قال الجعدي يصف امرأَة:

إِذا ما الضَّجِيعُ ثَنَى عِطْفَها،

تَثَنَّتْ، فكانت عليه لِبــاسا

ويقال: لَبِــسْت امرأَة أَي تمتَّعت بها زماناً، ولَبِــست قَوْماً أَي

تملَّيْت بهم دهراً؛ وقال الجعدي:

لَبِــسْت أُناساً فأَفْنَيْتُهُمْ،

وأَفْنَيْتُ بعد أُناسٍ أُناسا

ويقال: لَبِــسْت فلانة عُمْرِي أَي كانت معي شَبابي كلَّه. وتَــلَبَّــسَ

حُبُّ فلانة بَدَمِي ولَحْمِي أَي اختلط. وقوله تعالى: الذي جعل لكم الليل

لِبــاساً أَي تَسْكُنُون فيه، وهو مشتملٌ عليكم. وقال أَبو إِسحق في قوله

تعالى: فأَذاقها اللَّه لِبــاسَ الجُوعِ والخَوْف، جاعُوا حتى أَكلوا

الوَبَرَ بالدَّمِ وبلغ منهم الجُوعُ الحالَ التي لا غاية بعدها، فضُرِبَ

الــلِّبــاسُ لما نالهم مثلاً لاشتماله على لابِسِه. ولِبــاسُ التَّقْوَى:

الحياءُ؛ هكذا جاء في التفسير، ويقال: الغليظ الخشِنُ القصير.

وأُــلْبِــسَتِ الأَرض: غطَّاها النَّبْتُ. وأَــلبَــسْت الشيء، بالأَلف، إِذا

غَطَّيْته. يقال: أَــلْبَــس السماءَ السحابُ إِذا غَطَّاها. ويقال:

الحَرَّةُ الأَرض التي لَبِــسَتها حجارة سُودٌ. أَبو عمرو: يقال للشيء إِذا

غَطَّاه كلَّه أَــلبَــسَه ولا يكون لَبِــسَه كقولهم أَــلبَــسَنا الليل، وأَــلْبَــسَ

السماءَ السحابُ ولا يكون لَبِــسَنا الليل ولا لَبِــس السماءَ السحابُ.

ويقال: هذه أَرض أَــلْبَــسَتْها حجارة سود أَي غطَّتْها. والدَّجْنُ: أَن

يُــلْبِــسَ الغيمُ السماء.

والمَــلْبَــسُ: كالــلِّبــاسِ. وفي فلان مَــلْبَــسٌ أَي مُسْتَمْتَعٌ. قال أَبو

زيد: يقال إَن في فلان لمَــلْبَــساً أَي ليس به كِبْرٌ، ويقال: كِبَرٌ،

ويقال: ليس لفلان لَبِــيسٌ أَي ليس له مثل. وقال أَبو مالك: هو من

المُلابَسَة وهي المُخالَطة. وجاء لابِساً أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً، وقد لَبِــس له

أُذُنَهُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لَبِــسْتُ لِغالِبٍ أُذُنَيَّ، حتَّى

أَراد لقَوْمِه أَنْ يأْكُلُوني

يقول: تغافَلْت له حتى أَطمَعَ قومَه فيَّ.

والــلَّبْــسُ والــلَّبَــسُ: اختلاط الأَمر. لبَــسَ عليه الأَمرَ يَــلْبِــسُه

لَبْــساً فالْتَبَسَ إِذا خَلَطَه عليه حتى لا يعرِف جِهَتَه. وفي

المَوْلَدِ والمَبْعَثِ: فجاء المَلَكُ فشقَّ عن قــلبــه، قال: فَخِفْتْ أَن يكون قد

الْتُبِسَ بي أَي خُولِطْت في عَقْلي، من قولك في رَأْيهِ لَبْــسٌ أَي

اختلاطٌ، ويقال للمجنون: مُخالَط. والْتَبَسَ عليه الأَمر أَي اختلَطَ

واشْتَبَه. والتَّــلْبــيسُ: كالتَّدْليس والتَّخليط، شُدِّد للمبالغة، ورجل

لَبَّــاسٌ ولا تقل مُــلَبَّــس. وفي حديث جابر: لما نزل قوله تعالى: أَو

يُــلْبِــسَكُم شِيَعاً؛ الــلَّبْــس: الخلْط. يقال: لَبَــسْت الأَمر، بالفتح، أَــلْبِــسُه

إِذا خَلَطت بعضه ببعض، أَي يَجْعَلكم فِرَقاً مختلفين؛ ومنه الحديث:

فَــلَبَــسَ عليه صَلاتَه. والحديث الآخر: من لَبَــسَ على نفسه لَبْــساً، كلُّه

بالتخفيف؛ قال: وربما شدد للتكثير؛ ومنه حديث ابن صيّاد: فَــلَبَــسَني أَي

جَعَلني أَلْتَبِسُ في أَمره، والحديث الآخر: لَبَــسَ عليه. وتَــلَبَّــس بيَ

الأَمرُ: اختلط وتعلق؛ أَنشد أَبو حنيفة:

تَــلَبَّــسَ حُبُّها بَدَمي ولَحْمِي،

تَــلَبُّــسَ عِطْفَةٍ بفُرُوعِ ضالِ

وتَــلَبَّــسَ بالأَمر وبالثَّوْب. ولابَسْتُ الأَمرَ: خالَطْتُه. وفيه

لُبْــسٌ ولُبْــسَةٌ أَي التِباسٌ. وفي التنزيل العزيز: ولــلبَــسْنا عليهم ما

يَــلْبِــسُون؛ يقال: لَبَــسْت الأَمر على القوم أَــلْبِــسُه لَبْــساً إِذا

شَبَّهْتَه عليهم وجَعَلتَه مُشْكِلاً، وكان رؤساء الكفار يَــلْبِــسُون على

ضَعَفَتهم في أَمر النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، فقالوا: هَلاَّ أُنزل إِلينا

مَلَك؟ قال اللَّه تعالى: ولو أَنزَلْنا مَلَكاً فرأَوْه، يعني المَلَك،

رجُلاً لكان يَلْحَقهم فيه من اللَّيْس مثل ما لحق ضَعَفَتَهُم منه. ومن

أَمثالهم: أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْتَبِس إِذا سأَلتَه عن أَمر فلم

يُبَيِّنْهُ لك. وفي التهذيب: أَعْرَضَ ثَوْبُ المُــلْبِــسِ؛ يُضرَب هذا المَثَل

لِمَن اتَّسَعت فِرْقَتُه أَي كثر من يَتَّهِمُه فيما سَرَقه.

والمِــلْبَــس: الذي يــلبــسُك ويُجلِّلك. والمِــلْبَــسُ: الليل بعَيْنه كما

تقول إِزارٌ ومِئْزًرٌ ولِحافٌ ومِلْحَفٌ؛ ومن قال المَــلْبَــس أَراد ثَوْب

الــلُّبْــس كما قال:

وبَعْدَ المَشِيبِ طُول عُمْرٍ ومَــلْبَــسَا

وروي عن الأَصمعي في تفسير هذا المثل قال: ويقال ذلك للرجل، يقال له:

ممن أَنت؟ فيقول: من مُضَر أَو من رَبيعَة أَو من اليَمَن أَي عَمَمْت ولم

تخصَّ. والــلَّبْــسُ: اختِلاطُ الظلام. وفي الحديث: لُبْــسَةٌ، بالضم، أَي

شُبْهَةٌ ليس بواضح. وفي الحديث: فيَأْكلُ فما يَتَــلَبَّــسُ بِيَدِه طَعام

أَي لا يَلْزَق به لنظافة أَكله؛ ومنه الحديث: ذهب ولم يَتَــلَبَّــسْ منها

بشيء يعني من الدنيا. وفي كلامه لَبُــوسة ولُبُــوسَة أَي أَنه مُلْتَبِس؛

عن اللحياني، ولَبَّــسَ الشيءُ: الْتَبَسَ، وهو من باب:

قد بَيَّنَ الصبحُ لِذِي عَينَيْن

ولابَسَ الرجلُ الأَمر: خالطَه. ولابَسْتَ فلاناً: عَرَفت باطنَه. وما

في فلان مَــلبَــس أَي مُسْتَمْتَع. ورجل البِــيسٌ: أَحمق

(* قوله «البــيس

أَحمق» كذا في الأصل. وفي شرح القاموس: ورجل لبــيس، بكسر اللام. أَحمق.).

الليث: الــلَّبَــسَة بَقْلة؛ قال الأَزهري: لا أَعرف الــلَّبَــسَة في

البُــقُول ولم أَسمع بها لغير الليث.

لبــس



مُــلَبَّــسٌ pl. مُــلَبَّــسَات Sugared almonds, &c.
لبــس: {لبــسنا}: خلطنا. {لبــوس}: دروع، تكون واحدا وجمعا.
(لبــس) الْأَمر الْتبس وَفُلَان دلّس فَهُوَ مــلبــس وَعَلِيهِ الْأَمر خلطه
(ل ب س) : (قَمِيصٌ) هَرَوِيٌّ (لَبِــيسٌ) أَيْ خَلَقٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَقَدْ سَبَقَ فِي خ م.
(لبــس)
عَلَيْهِ الْأَمر لبــسا خلطه عَلَيْهِ حَتَّى لَا يعرف حَقِيقَته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا تــلبــسوا الْحق بِالْبَــاطِلِ}

(لبــس) الثَّوْب لبــسا استتر بِهِ وَيُقَال لبــس الْحيَاء وَيُقَال لبــس قوما تملى بهم دهرا وَــلبــس النَّاس عَاشَ مَعَهم وَفُلَان فُلَانَة عمره كَانَت مَعَه شبابه كُله وَفُلَانًا على مَا فِيهِ احتمله وَقَبله وَيُقَال لبــست على كَذَا أُذُنِي تصاممت عَنهُ وَجَاء فلَان لابسا أُذُنَيْهِ متغافلا
ل ب س : لَبِــسْتُ الثَّوْبَ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُبْــسًا بِضَمِّ اللَّامِ وَالــلِّبْــسُ بِالْكَسْرِ وَالــلِّبَــاسُ مَا يُــلْبَــسُ وَــلِبَــاسُ الْكَعْبَةِ وَالْهَوْدَجِ كَذَلِكَ وَجَمْعُ الــلِّبَــاسِ لُبُــسٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ إلَى مَفْعُولٍ ثَانٍ فَيُقَالُ أَــلْبَــسْتُهُ الثَّوْبَ وَالْمَــلْبَــسُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْبَــاءِ مِثْلُ الــلِّبَــاسِ وَجَمْعُهُ مَلَابِسُ.

وَــلَبِــسْتُ الْأَمْرَ لَبْــسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَلَطْتُهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَلَــلَبَــسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَــلْبِــسُونَ} [الأنعام: 9] وَالتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ وَفِي الْأَمْرِ لُبْــسٌ بِالضَّمِّ وَــلُبْــسَةٌ أَيْضًا أَيْ إشْكَالٌ وَالْتَبَسَ الْأَمْرُ أَشْكَلَ وَلَابَسْتُهُ بِمَعْنَى خَالَطْتُهُ.

وَالــلَّبِــيسُ مِثَالُ كَرِيمٍ الثَّوْبُ يُــلْبَــسُ كَثِيرًا. 
لبــس
الــلبَــاسُ: ما وارَيْتَ به جَسَدَكَ. ولبَــاسُ التقْوى: الحَيَاءُ. والفِعْلُ: لَبِــسَ يَــلْبَــسُ لُبْــساً ولُبْــسَةً ولَبْــسَةً. وثَوْب لَبِــيْس، وجَمْعُه لُبُــسٌ. والــلبْــسَةُ: ضَرْبٌ من الــلبَــاسِ، والــلَّبِــيْسُ مِثْلُه. والــلبْــسُ: السِّمْحَاقُ وهي الجُلَيْدَةُ الرقِيْقَةُ التي تكونُ بَيْنَ الجِلْدِ واللحْمِ. وهو جِبْسٌ لِبْــسٌ: أي لَئيمٌ جَبَان. وفي كَلامِه بَعْضُ الــلبُــوْسَةِ: أي العُهْدَة.
ولَيْسَ له لَبِــيْس: أي نَظِيْرٌ.
والــلبَــاسُ: الخُلْقَانُ من الجُلُوْدِ والمَزَادِ. وفي المَثَل: " الْبَــسْ لكُل حالَةٍ لَبُــوْسَها ". والــلبْــسُ: خَلْطُ الأمُوْرِ بَعْضها ببَعْضٍ إذا الْتَبَسَتْ. والــلبُــوْسُ: الدرْعُ وما تَحَصَّنْتَ به.
والــلبَــسَةُ: بَقْلَةٌ. وشَجَرَةٌ.
وداهِيَةٌ لَبْــسَاءُ: مِثْلُ رَبْسَاءَ. ولَبِــسْتُ عليه أُذني: تَصَامَمْت عليه. ولَسْت بــلُبْــسَةٍ: أي لَسْتُ بمُلْتَبِسِ الرَّأْيِ والأمْرِ.
وأنا في لَبْــسَةٍ من أمْرٍ: أي في شَكٍّ منه. و " لَبِــسْتُ أُناساً فأفْنَيْتهم ": أي اسْتَمْتَعْتُ بهم.
[لبــس] الــلُبْــسُ بالضم: مصدر قولك لبــست الثوب ألبــس. والــلبــس بالفتح: مصدر قولك لَبَــسْتُ عليه الأمر ألْبِــسُ، أي خلطت، من قوله تعالى: {ولَــلَبَــسْنا عليهم ما يَــلْبِــسونَ} . والــلَّبْــسُ أيضاً: اختلاط الظلام. وفي الحديث: " في الأمر لُبْــسَةٌ " بالضم، أي شبهةٌ ليس بواضح. والــلِبــاسُ: ما يُــلْبَــسُ. وكذلك المَــلْبَــسُ. والــلِبْــسُ بالكسر مثله. ولِبْــسُ الكعبةِ والهودجِ: ما عليهما من لِبــاسٍ. قال حميد بن ثور : فلمَّا كَشَفْنَ الــلِبْــسَ عنه مَسَحْنَهُ * بأطرافِ طِفْلٍ زانَ غَيْلاً مُوَشَّما * ولِبــاسُ الرجل: امرأته. وزوجُها: لِبــاسُها. قال الله تعالى: {هن لبــاس لكم وأنتم لبــاس لَهُنَّ} . قال الجعديّ: إذا ما الضَجيعُ ثَنى جيدَها * تثَنَّتْ عليه فكانت لبــاسا * ولبــاس التقوى: الحياء، هكذا جاء في التفسير، ويقال الغليظُ الخشنُ القصيرُ. والــلبــوسُ: ما يُــلْبَــسُ. وأنشد ابن السكيت : الْبَــسْ لكلِّ حالةٍ لَبــوسَها * إمَّا نَعيمَها وإمَّا بوسَها * وقوله تعالى: {وعَلَّمناهُ صَنْعَةَ لَبــوسٍ لَكُمْ} ، يعني الدروع. وتَــلَبَّــسَ بالأمر وبالثوب. ولابَسْتُ الأمر: خالطته. ولابَسْتُ فلاناً: عرَفْت باطنه. وما في فلان مَــلْبَــسٌ، أي مُسْتَمْتَعٌ. والْتَبَسَ عليه الأمر، أي اختلط واشتبَهَ. والتَــلبــيسُ كالتدليسِ والتخليطِ، شدِّد للمبالغة. ورجلٌ لَبَّــاسٌ ولا تقل مــلبــس.
لبــس
لَبِــسَ الثّوب: استتر به، وأَــلْبَــسَهُ غيره، ومنه:
يَــلْبَــسُونَ ثِياباً خُضْراً
[الكهف/ 31] والــلِّبَــاسُ والــلَّبُــوسُ والــلَّبْــسُ ما يــلبــس. قال تعالى: قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِبــاساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ [الأعراف/ 26] وجعل الــلّبــاس لكلّ ما يغطّي من الإنسان عن قبيح، فجعل الزّوج لزوجه لبــاسا من حيث إنه يمنعها ويصدّها عن تعاطي قبيح. قال تعالى:
هُنَّ لِبــاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبــاسٌ لَهُنَ
لبــقرة/ 187] فسمّاهنّ لبــاسا كما سمّاها الشاعر إزارا في قوله:
فدى لك من أخي ثقة إزاري
وجعل التّقوى لِبَــاساً على طريق التّمثيل والتّشبيه، قال تعالى: وَــلِبــاسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ [الأعراف/ 26] وقوله: صَنْعَةَ لَبُــوسٍ لَكُمْ
[الأنبياء/ 80] يعني به: الدِّرْعَ، وقوله:
فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِبــاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ [النحل/ 112] ، وجعل الجوع والخوف لبــاسا على التّجسيم والتشبيه تصويرا له، وذلك بحسب ما يقولون: تدرّع فلان الفقر، ولَبِــسَ الجوعَ، ونحو ذلك. قال الشاعر:
كسوتهم من حبر بزّ متحّم
نوع من برود اليمن يعني به شعرا. وقرأ بعضهم : وَــلِبــاسُ التَّقْوى
من الــلّبــس. أي: السّتر. وأصل الــلَّبْــسِ: ستر الشيء، ويقال ذلك في المعاني، يقال: لَبَــسْتُ عليه أمره. قال:
وَلَــلَبَــسْنا عَلَيْهِمْ ما يَــلْبِــسُونَ
[الأنعام/ 9] وقال: وَلا تَــلْبِــسُوا الْحَقَّ بِالْبــاطِلِ [البــقرة/ 42] ، لِمَ تَــلْبِــسُونَ الْحَقَّ بِالْبــاطِلِ [آل عمران/ 71] ، الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَــلْبِــسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ [الأنعام/ 82] ويقال: في الأمر لُبْــسَةٌ أي: الْتِبَاسٌ، ولَابَسْتُ الأمر: إذا زاولته، ولَابَسْتُ فلانا: خالطته، وفي فلان مَــلْبَــسٌ. أي:
مستمتع، قال الشاعر:
وبعد المشيب طول عمر ومــلبــسا

لبــس


لَبَــسَ(n. ac. لَبْــس)
a. Concealed, hid.
b. [acc. & 'Ala], Rendered obscure to; concealed from.
c. [acc. & Bi], Confused, confounded with.
لَبِــسَ(n. ac. لُبْــس
لِبَــاْس)
a. Put on, wore.
b. Associated, consorted, lived with.
c. [La
or
'Ala], Feigned inattention to.
d. [ coll. ], Dressed up, adorned
himself.
لَبَّــسَa. see I (a) (b) & VIII (a).
d. Dissembled, dissimulated; disguised; perverted
misrepresented.
e. [ coll. ]
see IV (b)
لَاْبَسَa. Associated, mixed with; knew intimately.
b. Interfered, intermeddled with; engaged in.

أَــلْبَــسَa. Covered; overspread.
b. Put on, clad, clothed, decked with, in.
c. see VIII (a)
تَــلَبَّــسَ
a. [Bi], Put on; clad, dressed himself in; wore.
b. [Bi], Occupied himself with; engaged in; intermeddled
with; became implicated in.
c. [Bi], Clung, clave, stuck to.
إِلْتَبَسَa. Was obscure, confused, enigmatical; was involved
complicated.
b. Was disordered; was entangled, ravelled (
thread ).
c. [Bi], Became mixed with.
d. ['Ala], Was obscure, dubious to.
e. [Fī], Was doubtful about.
f. see V (b)g. [Bi], Overtook (horseman).
h. [Bi], Made to be an accompaniment, an adjunct.

لَبْــسa. Confusion, confusedness; obscurity; ambiguity
ambiguousness, dubiousness.

لَبْــسَةa. A putting on ( a garment ).
لِبْــس
(pl.
لُبُــوْس)
a. see 23 (a)
لِبْــسَةa. Dress, attire.

لُبْــس
لُبْــسَة
لَبَــسa. see 1
مَــلْبَــس
(pl.
مَلَاْبِسُ)
a. see 23 (a)
b. Profit.

مِــلْبَــسa. see 23 (a)
لَاْبِسa. see 25 (a)
لِبَــاْس
(pl.
لُبُــس
أَــلْبِــسَة
15t)
a. Garment, vestment; clothes, clothing, dress, apparel
raiment, vesture.
b. Covering.
c. Confusion, disorder; hurly-burly, hubbub.

لَبِــيْس
(pl.
لُبُــس
لَبَــاْئِسُ
46)
a. Clothed, dressed.
b. Worn, used, shabby.
c. Like, equal, match.

لَبُــوْسa. see 23 (a)b. Coat of mail.
c. Weapon.
d. see 28
لَبُــوْسَة
لُبُــوْسَةa. see 1
لَبَّــاْسa. One wearing much clothing.
b. Muddler.
c. Dissembler.

N. P.
لَبــڤسَ
(pl.
مَلَاْبِيْسُ)
a. see 23 (a)
N. P.
لَبَّــسَa. see N. Ag.
إِلْتَبَسَb. [ coll. ], Comfits, sugar-plums;
bonbons; lozenges.
N. Ac.
لَبَّــسَa. Obscurity; ambiguity, equivocation.

N. Ag.
أَــلْبَــسَa. see N. Ag.
VIII
N. Ag.
إِلْتَبَسَa. Obscure, ambiguous, intricate; enigmatical; dubious
equivocal.

N. Ac.
إِلْتَبَسَa. see 1
لِبَــاس الرُّجُل
a. A man's wife.

لِبَــاس المَرْأَة
a. A woman's husband.

لِبَــاس التَّقْوَى
a. The apparel of piety: modesty, shame; righteous
conduct; faith.

لِبَــاس الجُوْع
a. The utmost degree of hunger.

إِنَّ فِيْهِ لَمَــلْبَــسًا
a. He has no pride.
لَبَــسَ لَهُ أُذُنَهُ
a. He feigned himself heedless of him.
ل ب س

لبــس الثوب لبــساً، وتــلبّــس بــلبــاس حسن ولبــاساً حسناً، وعليه مــلبــس بهيٌّ ولبــوس من ثوب أو درع، وعليهم ملابس ولبــس. وملاءة لبــيس، ومزادة لبــيس: خلق. قال الكميت:

تتبّعها بالطعن شرراً كأنما ... يُبجّس روقاه المزاد الــلبــائسا

وهو لبــس الكعبة. وكشف عن الهودج لبــسه. قال:

فلما كشفن الــلبــس عنه مسحنه ... بأطراف طفلٍ زان غيلاً موشّماً

وما لبــست هذا الثوب إلا لبــسةً واحدةً، وما أحسن لبــسته! ولبّــس الحقّ بالبــاطل. ولبــس عليه الأمر ولبــسه. ولابس عمل كذا. والتبس به وتــلبّــس. ولابست فلاناً حتى عرفت دخلته: خالطته. والتبست عليه الأمور، وفي أمره لبــسٌ ولبــسة بالضم إذا لم يكن واضحاً.

ومن المجاز: فيه مــلبــسٌ: مستمتع. قال امرؤ القيس:

ألا إن بعد العدم للمرء قنية ... وبعد المشيب طول عمرٍ ومــلبــساً

وفلان قد لبــس الاس: عاش معهم، ولبــس أياه: مليه. قال:

لبــست أبي حتى تملّيت عمره ... وملّيت أعمامي وملّيت خاليا وقال:

لبــست أناساً فأفنيتهم ... وأفنيت بعد أناس أناسا

والبــس الناس على قدر أخلاقهم: عاشرهم. ولكل زمان لبــسه أي حالة يــلبــس عليها من شدّه ورخاه. ولبــست فلاناً على ما فيه: احتملته وقبلته. قال لبــيد:

وإني لأعطي المال من لا أودّه ... وألبــي أقواماً على الشّنآن

ولبــست على كذا أذني إذا سكتّ عليه ولم تتكلّم وتصائمت عنه. قال ابن مفزّع:

فــلبــست سمعك ثم قلت أرى العدى ... كثروا وأخلف موعدي أشياعي

ويقال: لبــاس التقوى الحياء " فأذاقها الله لبــاس الجوع والخوف " والسمحاق لبــس العظم. والتبست به الخيل: لحقته. قال الفرزدق:

وأيقن أن الخيل إن تلتبس به ... يقظ عانياً أو جيفةً بين أنسر
[لبــس] فيه: "أو "يــلبــسكم" شيعًا"، الــلبــس: الخلط، لبــست الأمر- بالفتح، إذا خلطت بعضه ببعض، أي فرقًا مختلفين. ك: أصحاب أهواء مختلفة، "ويذيق بعضكم باس بعض" أي يقتل بعضكم بعضًا، وهاتان أي المحنتان أو البــليتان وهما الــلبــس والإذاقة أهون، ومر "شيعًا" في ش. ش: يزيح كل "لبــس"، هو بالفتح مصدر لبــست عليه الأمر -بالخفة: خلطته عليه وشككته فيه، والأمر لبــسة بالضم. نه: ومنه: ح: "فــلبــس" عليه صلاته. وح: من "لبــس" على نفسه لبــسًا، كله بالتخفيف وربما شدد للتكثير. ك: "فــلبــس" عليه صلاته، أي خلط عليه أمر صلاته. ط: لبــس بالفتح، قوله: فليطرح الشك- أي ما فيه شك. مف: هو بتشديد أي خلط وشوش عليه خاطره. ط: إنما "يــلبــس" علينا القرآن مثل هؤلاء، فيه أن ترك السنن والآداب منه باب الفتوحات الغيبية وأنه يسري إلى الغير وأن بركتها تسري في الغير، ثم تأمل أن مثله صلى الله عليه وسلم إذا كان يتأثر من مثل تلك الهيئة فكيف بالغير من أهل الأهواء والبــدع! وصحبة الصالحين بعكسه. نه: ومنه ح ابن صياد: "فــلبــسني"، أي جعلني ألتبس في أمره. وحديثه: "لبــس" عليه. ط: بضم لام وخفة باء. وح: "لا تلتبس" به الألسن، أي لا يقرأ بكل لغات بل بالعربية، أو لا يخلط به غيره بحيث يشتبه الأمر، أو لا يتعسر على أهل اللغات المختلفة بل يسهل عليهم أجمعين. ش: أي لا تغيره عما هو فيه فيختلط بكلام مخلوق. ن: و"يــلبــسها" علي، بفتح ياء وكسر موحدة، أي يخلطها. وح: قد اسود من طول ما "لبــس"، لبــس الحصير: افتراشه. ك: بضم لام وكسر باء. ج: لا "تــلبــسوا" علينا، التــلبــيس: التخليط والتشكيك. ك: "لا يــلبــس" القميص- بفتح أوله وثالثه وضم سين خبرًا وكسرها نهيًا، يريد أنه يجوز الصلاة بدون القميص وغيره من المخيط. وح: "لتــلبــسها" صاحبتها- مر في جــلبــاب. وح: "فليــلبــس" سراويل- للمحرم، باللام الجارة لــلبــيان، أي هذا الحكم للمحرم، وفي بعضها بحذفها فهو فاعل يــلبــس. وح: "يــلبــس" من لا خلاق له، بفتح موحدة، ويقيد بالرجال. ن: إياكم و"لبــوس" الحرير، بفتح لام. نه: ومنه ح: فجاء الملك فشق عن قــلبــه، قال: فخفت أن يكون قد "التبس" بي، أي خولطت في عقلي. وفيه: فيأكل وما "يتــلبــس" بيده طعام، أي لا يلزق به لنظافة أكله. ومنه: ذهب ولم "يتــلبــس" من الدنيا بشيء. وفيه: نهى عن "لبــستين"، هي بكسر لام: الهيئة والحالة، ويروى بالضم على المصدر، والأول الوجه. ك: وهما الاحتباء واشتمال الصماء، واختصر بذكر أحدهما لشهرة الآخر. غ: "و"لــلبــسنا" عليهم ما "يــلبــسون"": شبهنا عليهم وأضللناهم كما ضلوا. "و"لبــاس" التقوى" الإيمان أو الحياء. و"الــلبــوس": الدرع، لأنه يــلبــس. وح: من "لبــس" ثوب شهرة- مر في ثوب.
ل ب س

لبِــسَ الثَّوَب لُبْــساً ولِبَــاساً وألْبَــسَهُ إيَّاهُ وأَــلْبَــسَ عليكَ ثَوْبَكَ وثَوْبٌ لَبِــيسٌ قد لُبِــسَ فأخْلَقَ وكذلك مِلْحَفَةٌ لَبِــيسٌ والجمع لُبُــسٌ وكذلك المَزَادةُ وجمعُها لبَــائِسُ قال الكُمَيْتُ يصِفُ الثَّورَ والكِلابَ

(تَعَهَّدَها بالطَّعْنِ حتَّى كأنَّما ... يَشُقُّ بِرَوْقَيْهِ المَزَادَ الــلَّبــائِسَا)

يعني التي قد اسْتُعمِلَت حتى أخْلَقَتْ فهو أطْوعُ للشَّقِّ والخَرْق ودارٌ لبــيسٌ على التشْبيهِ بالثَّوْبِ المــلْبــوسِ الخَلَق قال

(دارٌ لِلَيْلَى خَلَقٌ لَبِــيسٌ ... ) (ليْسَ بِها من أهْلِها انيسُ ... )

وحَبْلٌ لَبــيسٌ مستعْملٌ عن أبي حنيفَةَ ورَجُلٌ لَبِــيسٌ ذُو لِبَــاسٍ على النَّسَب حكاهُ سيبويه ولَبُــوسٌ كثيرُ الــلِّبــاسِ والــلَّبُــوسُ الثِّيابُ والسِّلاحُ مذكَّر فإن ذَهَبْتَ بِهِ إلى الدِّرْعِ أنَّثْتَ ولِبْــسُ الهَوْدجِ ما عليه من الثياب وكذلك لِبْــسُ الكَعْبةِ وإنه لحَسَنُ الــلِّبْــسَةِ والــلَّبــاسِ ولِبَــاسُ الثَّورْ أَكِمَّتُهُ ولِبَــاسُ كلِّ شيء غِشاؤه وقوله تعالى {هن لبــاس لكم وأنتم لبــاس لهن} البــقرة 187 أي مثْلُ الــلِّبَــاسِ قالَ الزَّجَّاجُ قد قِيلَ فيِه غير ما قَوْلٍ قيل المَعْنَى تُعانِقونَهُنَّ وتُعَانِقْنَكم وقيل كلُّ فريقٍ منك يسْكُن إلى صاحبِه ويُلابِسُهُ كما قال تعالى

(وجَعَلَ مِنِها زَوْجَها ليسْكُن إِليْها} الأعراف 189 والعربُ تسمِّي المرأةَ لِبــاساً وإزاراً ولِبــاسُ التَّقْوَى الحَياءُ وأُــلْبِــسَتِ الأَرضُ غطَّاها النَّبْتُ والمَــلْبَــسُ كالــلِّبــاس وفي فلانٍ مَــلْبــسٌ أي مُسْتَمَعٌ وجاءْ لابِساً أُذُنَيْهِ أي مُتغافِلاً وقد لَبِــسَ له أُذُنَهُ عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ

(لبِــسْتُ لِغالبٍ أُذُنيَّ حتى ... أراد لِقَوْمِهِ أنْ يَأْكُلُونِي)

يقول تغافَلْتُ عنهم حتَّى أطْمَعَ قَوْمَه فيِّ والــلَّبْــسُ والــلَّبَــسُ اختلاطُ الأمر لبَــسَهُ علَيْهِ يَــلْبِــسُهُ لَبْــساً فالْتَبَسَ وتــلَبَّــسَ بي الأمْرُ اختلَطَ وتعلَّق أنشد أبو حنيفةَ

(تــلبَّــسَ حُبُّها بِدَمِي ولَحْمِي ... تَــلَبُّــسَ عِطْفَةٍ بِفُرُوعِ ضالِ)

وفيه لُبْــسٌ ولُبْــسَةٌ أي الْتِباسٌ وأعْرض ثوبُ المُــلْبِــسِ إذا سأَلْتَه في أمْرٍ فلم يُبَيِّنْه لكَ وفي كَلامِه لَبُــوسَةٌ ولُبُــوسَةٌ أي أنه مُتَــلَبِّــس عن اللِّحيانِيِّ ولبَّــسَ الشيءُ الْتَبَسَ وهو من باب قد بَيَّنَ الصُّبْحُ لذي عَيْنَيْنِ ولابَسَ الرَّجُلَ خالَطَهُ ورجُلٌ إِــلْبِــيسٌ أحْمَقُ والــلَّبْــسَة بقْلَةٌ
لبــس
لبَــسَ/ لبَــسَ على يَــلبِــس، لَبْــسًا، فهو لابس، والمفعول مــلبــوس
لبَــس الأمرَ عليه: خلَطه وعمّاه حتّى لا يعرف حقيقتَه " {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَــلَبَــسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَــلْبِــسُونَ} ".
لبَــس عليه الأمرُ: اختلط واشتبه بغيرِه. 

لبِــسَ يَــلبَــس، لُبْــسًا، فهو لابس، والمفعول مَــلْبــوس
لبِــس الثَّوبَ وغيره: اكتسى به، استتر به "لبــس ملابسَ النَّوم- {وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَــلْبَــسُونَهَا} - {وَيَــلْبَــسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} " ° لبِــس الحِدادَ: لبــس لبــاسًا خاصًّا إثر وفاة عزيز عليه- لبِــس النّاسَ: عاش معهم- لبِــس بها زمانًا: تزوّجها زمنًا- لبِــس فلانًا على ما فيه: احتمله وقبله- لبِــس له أذنيه: تغافل عنه ولم يتكلَّم- لبِــس له جِلْدَ النِّمر [مثل]: كشف له عن عداوته، عامله بوحشيَّة- لبِــس مُسوحَ الرُّهبان: تظاهر بالبــراءة والطِّيبة. 

ألبــسَ/ ألبــسَ على يُــلبــس، إلبــاسًا، فهو مُــلْبِــس،

والمفعول مُــلْبَــس
• ألبــسه ثوبًا ونحوَه: كساه إيّاه، غطّاه به "ألبــستهم ملابسَ جديدة- {الَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَمْ يُــلْبِــسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [ق] ".
• ألبــس عليه الأمرُ: لبَــس؛ اشتبه واختلط. 

التبسَ بـ/ التبسَ على يلتبس، التباسًا، فهو مُلْتَبِس، والمفعول مُلتبَس به
• التبس بعمل كذا: خالطه.
• التبس عليه الأمرُ: لبَــس؛ أُشكل واختلط واشتبه، كان غير واضح "أعاد صياغة فكرته منعًا للالتباس- التبس عليه الحقُّ بالبــاطل- المشكلة ملتبسة على الطَّرفين- رفع الالتباس عن الموضوع" ° الْتُبِسَ به: خُولط في عقله. 

تــلبَّــسَ بـ يتــلبَّــس، تــلبُّــسًا، فهو مُتــلبِّــس، والمفعول مُتــلبَّــس به
• تــلبَّــس به الأمرُ: اشتبه واختلط عليه، تعلّق به واختلط "تــلبَّــس حُبُّها بدمه- ذهب من الدُّنيا ولم يتــلبَّــس منها بشيء".
• تــلبَّــس الشَّخْصُ بجريمة: ارتكبها "تــلبــس بجريمة قتل- داهمته رجالُ الشُّرطة في حالة تــلبُّــس".
• تــلبَّــس الشَّخْصُ بدور مسرحيّ: تفاعل معه تفاعلاً كاملاً "تــلبَّــس بدور عمر بن عبد العزيز". 

لابسَ يلابس، مُلابَسةً، فهو مُلابِس، والمفعول مُلابَس
• لابس الشَّخصَ: خالطه واتَّصل به "يُلابِس القضيَّةَ غموض كبير".
• لابس التِّجارةَ: زاولها. 

لبَّــسَ يــلبِّــس، تــلبــيسًا، فهو مُــلبِّــس، والمفعول مُــلبَّــس
لبَّــس الشَّخْصَ/ لبَّــس الشَّيءَ: ألبــسه؛ كساه، غطَّاه "لبَّــست أطفالَها ملابسَ المدرسة- لبَّــسه تاجَ الإمارة".
لبَّــس عليه الحقائقَ: خلَّطها وستر حقيقتَها وأظهر خِلافَها، جعلها غير واضحة "لبَّــس على القاضي- لبّــس المشكلةَ على أبيه- {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَــلَبَّــسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَــلْبِــسُونَ} [ق]: عمَّينا وشبَّهنا". 

التباس [مفرد]:
1 - مصدر التبسَ بـ/ التبسَ على.
2 - (سف) عدم التَّمييز بين شيئين مختلفين واعتبارهما شيئًا واحدًا، عدم الوضوح وإدراك المضمون.
3 - (نف) اختلاط الأفكار بدون رابط منطقي بينها.
• الالتباس الدِّلاليّ: (لغ) احتمال الكلام لأكثر من معنى، وقد يكون ذلك نتيجة للتَّعقيد المعنويّ.
• الالتباس النَّحويّ: (نح) عبارة تتحمّل أكثر من معنى بسبب تركيبها النَّحويّ. 

لِبــاس [مفرد]: ج ألبــسة ولُبُــس:
1 - لِبْــس؛ ما يستر الجسمَ، أو ما يُــلْبَــس من كسوة "لبــاس السَّهرة: ثوب السَّهرة الرسميّ- لبــاس رسميّ/ عسكريّ- لبــاس الشَّاطئ: ملابس مناسبة للسِّباحة أو ركوب القارب أو التَّشمُّس- {يَابَنِي ءَادَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَــاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ} " ° لبــاس التقوى: الإيمان والعمل الصالح/ الحياء- لبــاس الجوع والخوف: الآلام.
2 - زوج وزوجة " {هُنَّ لِبَــاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَــاسٌ لَهُنَّ}: أن كليهما يمنع الآخرَ عمَّا لا يحلّ، فكما يمنع الــلبــاسُ الحرَّ والبــرد فكذلك كلّ منهما يمنع الآخرَ ويستره عن الفاحشة". 

لَبَّــاسة [مفرد]: اسم آلة من لبِــسَ: أداةٌ يُستعان بها على لُبْــس الحذاء. 

لَبْــس [مفرد]:
1 - مصدر لبَــسَ/ لبَــسَ على.
2 - شكّ وشبهة وحيرة " {بَلْ هُمْ فِي لَبْــسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ} ".
3 - (لغ) الالتباس؛ احتمال اللّفظ أو العبارة لأكثر من معنى، وقد يكون الــلّبــس نتيجة للتعقيد اللفظيّ. 

لُبْــس [مفرد]:
1 - مصدر لبِــسَ.
2 - ما يُــلْبَــس "لُبْــس هذه المرأة أنيق". 

لِبْــس [مفرد]: ج لُبُــوس: لِبــاس؛ ما يُــلْبَــس من كسوة "علّق لِبْــسَه على الشمَّاعة- اشترى لِبْــس العيد" ° حجرة الــلِّبْــس: حجرة في بيت أو مسرح ونحوهما لتغيير الملابس ووضع الزِّينة. 

لَبُــوس1 [مفرد]: ج لُبُــس:
1 - لِبْــس؛ ما يُــلْبَــس من كسوةٍ وغيرها "الْبِــس لكلِّ حالةٍ لَبُــوسَها: ما يلائمها".
2 - دِرْعٌ
 " {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُــوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ} ". 

لَبُــوس2 [جمع]: مف لَبُــوسة: (طب) دواءٌ على شكل أقماع يُوضَع في الدُّبُر أو القُبُل فيذوب. 

مُلابسة [مفرد]: ج مُلابسات:
1 - مصدر لابسَ.
2 - ما يتعلّق بأمر أو شيء (عادة في صيغة الجمع) "تحيط بالقضيّة ملابسات غامضة". 

مُــلَبَّــس [جمع]: مف مُــلبَّــسة: لَوْزٌ ونحوه يُغَلَّف بطبقة يابسة من الحلوى "يُحِبُّ الأطفالُ أكلَ المُــلَبَّــس". 

مَــلْبَــس [مفرد]: ج مَلاَبِسُ: لبــاس، كُلُّ ما يُــلْبَــس من ثيابٍ ونحوها "مــلبــس الوقاية- ملابس داخليّة: ثياب تحتيّة ترتدى تحت ثياب خارجيّة- حجرة/ صناعة الملابس". 

مــلبــوسات [جمع]: مف مــلبــوس: ملابسُ؛ كُلُّ ما يُرْتَدَى من ثيابٍ ونحوها "مــلبــوسات رياضيَّة/ جاهزة/ سياحيَّة/ جلديَّة". 

لبــس

1 لَبِــسَ الثَّوْبَ, aor. ـَ inf. n. لُبْــسٌ (S, M, A, Msb, K) and لِبَــاسٌ, (M,) [He put on, or wore, the garment.] You also say, اِــلْبَــسْ عَلَيْكَ ثَوْبَكَ [Put on thee thy garment]. (M.) And لَبِــسَ السِّلَاحَ [He wore, or put on, the weapon, or weapons]. (S, K, in art. سلح, &c.) [See also 5.] b2: لَبِــسَ الحَيَآءَ لِبَــاسًا (assumed tropical:) [He put on pudency as a garment;] he protected himself by pudency. (IKtt.) b3: لَبِــسَ لَهُ أُذُنَهُ (tropical:) He feigned himself inattentive to him, or heedless of him. (M. [See also أُذُنٌ.]) And لَبِــسْتُ عَلَى كَذَا أَذُنِى (tropical:) I was silent respecting such a thing, and feigned myself deaf to it. (A.) [Contr. of نَشَرْتُ لَهُ أُذُنِى.] b4: لَبِــسَ امْرَأَةً (tropical:) He had the enjoyment of a woman, or wife, [meaning, of her converse and services,] for a long time. (K, TA.) And لَبِــسَ فُلَانَةَ عُمْرَهُ (tropical:) He had such a girl, or woman, with him during the whole period of his youth. (K, TA.) and لَبِــسَ الناسَ (tropical:) He lived with the people. (A.) And لَبِــسَ قَوْمًا (tropical:) He lived, or enjoyed, a period of time, or a long period of time, (دَهْرًا,) with the people. (K, * TA.) [And لَبِــسَ أَبَاهُ, which is explained in the TA by مَلَّهُ, which I also find in a copy of the A thought to have been used by the author of the TA: but, from what follows, it appears to me that the right reading is مُلِّيَهُ, and the meaning, (tropical:) He enjoyed long life with his father: or he lived the period that his father lived: or he lived with his father all his (the latter's) life: see a verse of Ibn-Ahmar cited voce أَبْلَى in art. بلو. See also a verse of El-'Ajjáj cited voce خَلَجَ.] You say also, لَبِــسْتُ فُلَانًا (tropical:) I took, or chose, such a one particularly, or specially, as a friend or companion. (Er-Rághib in TA art. بطن.) And اِــلْبَــسِ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ أَخْلَاقهِمِْ (tropical:) Consort thou with men [according to their natural dispositions]. (A, TA.) And لَبِــسْتُ فُلَانًا عَلَى مَا فِيهِ (tropical:) I tolerated such a one, and accepted him, [and continued to associate with him, notwithstanding what was in him.] (A, TA.) A2: لَبَــسَ عَلَيْهِ الأَمْرَ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـِ (S, M, Msb, K,) inf. n. لَبْــسٌ, (S, M, Msb,) He made, or rendered, the thing, or case, or affair, confused to him: (S, M, Msb, K:) and ↓ لبّــسهُ, (A, Msb,) inf. n. تَــلْبِــيسٌ, (S, K,) signifies the same in an intensive degree: (S, * Msb, K: *) or the former signifies either as above, or he concealed the thing, or case, or affair, from him: (R, MF:) and [in like manner] تَــلْبِــيسٌ is syn. with تَدْلِيسٌ, (K,) or is similar thereto: (S:) and the former also signifies he made, or rendered, the thing, or case, or affair, dubious to him; (TA;) [as also ↓ لبّــسهُ: both signify he involved the thing, or case, or affair, in confusion, or doubt, to him: and he concealed, disguised, or cloaked, it to him.] It is said in the Kur., [vi. 9,] وَلَــلَبَــسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَــلْبِــسُونَ And we would make confused to them what they make confused: (S, Msb:) or make dubious to them what they make dubious, and would make them to err like as they have made to err. (TA.) and again, [ii. 39,] وَلَا تَــلْبِــسُوا الْحَقَّ بِالْبــاطِلِ And do not ye confound the truth with falsity. (Ibn-'Arafeh.) And again, [vi. 82,] وَلَمْ يَــلْبِــسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ And have not mixed up their belief with polytheism. (TA.) And again, [vi. 65,] أَوْ يَــلْبِــسَكُمْ شِيَعًا Or to confuse your case, [making you to be of different parties,] with the confusion of discordance and of agreement. (TA.) You say also, لَبَــسَنِى, meaning, He, or it, made me to become confounded, or in doubt, (جَعَلَنِى أَلْتَبِسُ,) respecting his case, or affair. (TA, from a trad.) 2 لَبَّــسَ see 4: b2: and see also لَبَــسَ, in three places. [تَــلْبِــيسٌ, alone, often signifies The involving a thing in confusion, or doubt: and the practising concealment, or disguise.]

A2: See also 8.3 لابس الرَّجُلَ, [inf. n. مُلَابَسَةٌ and لِبَــاسٌ,] He mixed, consorted, or held social intercourse, with the man; syn. خَالَطَهُ. (M, A, Msb. *) [Hence, app., it is said that] الــلِّبَــاسُ signifies, (K,) or is from المُلَابَسَةُ, which signifies, (Ibn-'Arafeh) The mixing one's self and congregating: or the being mixed and congregated. (Ibn-'Arafeh, K.) Yousay, لَا بَسْتُهُ حَتَّى عَرَفْتُ دُخْلَتَهُ I mixed with him [until I knew his mind, or inward state or circumstances]. (A.) And لَا بَسْتُهُ [alone] signifies I knew his mind, or inward state or circumstances. (S, K.) b2: لابس الأَمْرَ, and لابس عَمَلَهُ: see 5. b3: [مُلَابَسَةٌ often signifies A close, or an intimate, connexion between two things.] See also 8.4 البــسهُ الثَّوْبَ [He put on him, or clad or decked him with, the garment, and so, vulg., ↓ لبّــسهُ]. (M, Msb.) b2: البــسهُ also signifies He, or it, covered him, or it: (K:) or overspread him, or it; i. e. covered the whole thereof. (AA.) Yousay, الحَرَّةُ الأَرْضُ الَّتِى أَــلْبَــسَتْهَا حِجَارَةٌ سُودٌ [The حرّة is ground which black stones have covered, or covered the wholly]. (TA.) And أَــلْبَــسَتِ السَّمَآءَ السَّحَابُ. (TA,) or أَــلْبَــسَ, (AA,) [The clouds covered the sky, &c.;] but you do not say, لَبِــسَ السَّمَآءُ السَّحَابَ. (AA.) And أَــلْبَــسَنَا اللَّيْلُ [The night covered us, &c.]; but not لَبِــسْنَا اللَّيْلَ. (AA.) And البــسهُ الشَّبَابُ: see 1 in art. غطو and غطى.

A2: أَــلْبَــسَتِ الأَرْضُ The land became covered by plants, or herbage. (M.) A3: See also 8.5 تــلبّــس بِالثَّوْبِ (S, K) He clad himself [lit. mixed himself, being explained by إِخْتَلَطَ,] with the garment. (K.) You say, تــلبّــس بِــلِبَــاسٍ حَسَنٍ and لِبَــاسًا حَسَنًا [He clad himself with goodly clothing]. (A, TA.) b2: [Hence,] تــلبّــس بِالأَمْرِ (S, K) [and بِهِ ↓ التبس] He employed, busied, or occupied, himself [lit. mixed himself] with the affair; engaged in it; entered into it; became involved in it, or implicated in it; (K;) and [in like manner] الأَمْرَ ↓ لَابَسَ, syn. خَالَطَهُ. (S, K. *) You say also, عَمَلَهُ ↓ لَابَسَ and بِهِ ↓ التبس and تــلبــسّ بِهِ [He employed, busied, or occupied, himself with his work, or the like]. (A, TA.) [See 8.]

b3: تــلبّــس الطَّعَامُ بِاليَدِ The food stuck to the hand. (K.) b4: تــلبّــس بِىَ الأَمْرُ The thing, as, for instance, love, mingled with me, and clung to me. (M.) [See an ex. in a verse cited voce عَطْفَةٌ.]8 التبس It (spun thread) became entangled. (Lth, Az, Sgh, in TA, art. عسر.) b2: It (a thing, or an affair, or a case) became [involved, complicated,] confounded, or confused, (S, M, Msb, *) and dubious; (S, Msb;) as also ↓ أَــلْبَــسَ, (TA,) and ↓ لَبَّــسَ, which last belongs to the class of بَيَّنَ in the phrase قَدْ بَيَّنَ الصُّبْحُ لِذِى عَيْنَيْنِ (M, TA.) [You say, التبس الشَّىْءُ بِشَىْءٍ آخَرَ The thing became confounded with another thing; as, for instance, a subst. with a part. n. when both are written in the same manner, as in the case of كَاهِلٌ.] And التبس عَلَيْهِ الأَمْرُ The thing, or affair, became confused and dubious to him. (S.) And جَعَلَنِى أَلْتَبِسُ فِى أَمْرِهِ [He, or it, made me to become confounded, or in doubt, respecting his case, or affair]. (TA.) and اُلْتُبِسَ بِى I was, or became, disordered in my mind. (K, * TA, from a trad.) b3: التبس بِعَمَلِهِ

&c.: see 5. b4: اِلْتَبَسَتْ بِهِ الخَيْلُ (tropical:) The horsemen overtook him. (A, TA.) b5: [التبس بِهِ also signifies He, or it, made it to be, or had it, as an accompaniment, or an adjunct. Hence, one of the uses of the preposition بِ is explained by some as being لِلْاِلْتِبَاسِ: by others, ↓ لِلْمُلَابَسَةِ, or لِلْمُصَاحَبَةِ: all of which signify nearly the same. For instance, it is said in the Mgh, art. توج, that in the phrase التَّمَاثِيلُ بِالتِيجَانِ “ the effigies with the crowns ” upon pieces of money, بالتيجان is used as a denotative of state, meaning مُلْتَبِسَةً بِالِتّيجَانِ and مَقْرُونَةً مَعَهَا accompanied with the crowns, as their attributes: and نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ “ we declare thy remoteness from evil, with the praising of Thee,” in the Kur ii. 28, is explained by Bd and others as meaning, مُلْتَبِسِينَ بِحَمْدِكَ making the praising of Thee to be as an accompaniment, or an adjunct, to our doing that: and تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ “ growing, with oil ”, in the same, xxiii. 20, as meaning, مُلْتَبِسًا بِالدُّهْنِ having oil as an accompaniment to its growth. Sometimes, in such instances, we find مُتَــلَبِّــسًا and مُتَــلَبِّــسِينَ in the places of مُلْتَبِسًا and مُلْتَبِسِينَ: see 5.]

لَبْــسٌ Confusedness of a thing or an affair or a case; as also ↓ لَبَــسٌ: (M:) [and ↓ لُبْــسٌ and ↓ لُبْــسَةٌ and ↓ لَبُــوسَةٌ and ↓ لُبُــوسَةٌ have the same, or a similar, signification.] You say, فِى رَأْيِهِ لَبْــسٌ In his judgment, or opinion, is confusedness. (K.) and ↓ فِى الأَمْرِ لُبْــسَةٌ (S, M, * A, Msb, K *) and ↓ لُبْــسٌ (M, A, Msb.) In the thing, or affair, or case, is confusedness, and dubiousness; (S, M, Msb, K; *) obscureness, or want of clearness. (S, A.) And ↓ فِى حَدِيثِهِ لُبْــسَةٌ In his discourse is confusedness and dubiousness; it is not clear. (TA.) And ↓ فِى كَلَامِهِ لَبُــوسَةٌ and ↓ لُبُــوسَةٌ In his language is confusedness and dubiousness. (M.) b2: Also, The confusedness of darkness, or the beginning of night. (S.) لُبْــسٌ: see لَبْــسٌ, in two places: A2: and see لِبَــاسٌ.

لِبْــسٌ: see لِبَــاسٌ, in five places: b2: and see لِبْــسَةٌ.

لَبَــسٌ: see لَبْــسٌ.

لَبِــسٌ A man possessing clothing, dress, or apparel: a possessive epithet. (Sb, M.) لَبْــسَةٌ [A single art of putting on, or wearing, a garment]. You say, لَبِــسْتُ الثَّوْبَ لَبْــسَةً وَاحِدَةً

[I put on, or wore, the garment once]. (TA.) لُبْــسَةٌ: see لَبْــسٌ, in three places.

لِبْــسَةٌ A mode, or manner, of putting on, or wearing, apparel; or of dressing one's self. (IAth, K.) [Hence the saying,] لِكُلِّ زَمَانٍ لِبْــسَةٌ (tropical:) For every time there is a mode of attiring one's self, according as it is a time of straitness or of plenty. (A, TA.) A2: A certain sort of garments, or cloths; as also ↓ لِبْــسٌ. (K.) لِبَــاسٌ [Clothing; dress; apparel;] what is worn; as also ↓ لِبْــسٌ, and ↓ مَــلْبَــسٌ (S, M, * Msb, K) and ↓ مِــلْبَــسٌ (K) and ↓ لَبُــوسٌ; (S, K;) or the last signifies garments, or pieces of cloth: (M:) the pl. of the first is لُبُــسٌ, like as كُتُبٌ is pl. of كِتَابٌ: and that of مَــلْبَــسٌ is مَلَابِسُ. (Msb.) Hence, لَبــاسُ الكَعْبَةِ, and الهَوْدَجِ, (Msb,) or الكَعْبَةِ ↓ لِبْــسُ, and الهَوْدَجِ, (S, M, A, K,) The clothing, (S, Msb, K,) or covering of pieces of cloth, (M,) of the Kaabeh, and of the [camel-litter called] هودج. (S, M, Msb, K.) and لِبَــاسُ التَّقْوَى, in the Kur [vii. 25,] (TA,) [(assumed tropical:) The apparel of piety: or] (tropical:) thick, or coarse, and rough, and short, apparel: (S:) or (tropical:) the covering of that portion of the person which modesty forbids one to expose; (K;) at which the preceding words of the verse glance; indicating that this is the main purpose of clothing; the additional purpose being to beautify and adorn one's self, and to repel heat and cold: (TA:) or (tropical:) honest shame, or the shrinking of the soul from foul conduct, through fear of blame; syn. الحَيَآءُ: (S, M, A, K:) or (tropical:) righteous conduct: (TA:) or (tropical:) faith. (Es-Suddee, K.) And ↓ الــلِّبْــسُ, (K,) written by Sgh ↓ الــلُّبْــسُ, (TA,) or لِبْــسُ العَظْمِ, (A, TA,) (tropical:) i. q. السِّمْحَاقُ [The pericranium]: (A, K:) to which is added, in some of the copies of the K, in the handwriting of the author, i. e., a thing pellicle that is between the skin and the flesh. (TA.) b2: The covering of anything. (M.) [Hence,] لِبَــاسُ النَّوْرِ The outer coverings, or calyxes, of flowers. (M.) It is said in the Kur [lxxviii. 10,] وَجَعَلْنَا الْلَّيْلَ لِبَــاسًا (assumed tropical:) [And we have made the night to be a covering]: i. e., it covers, veils, or conceals, you by its darkness. (TA.) b3: A man's wife; (S, M, * K; *) like إِزَارٌ: (M:) and a woman's husband: (S, M, * K: *) occurring in the Kur ii. 183: (S, M:) or there meaning like a garment: (M, TA:) because each embraces the other: or because each goes to the other for rest, and consorts with (يُلَابِسُ) the other: (Zj, M, Bd, * TA:) from المُلَابَسَةُ, signifying “ the mixing one's self and congregating,” or “ the being mixed and congregated: ” (Ibn-'Arafeh, TA:) or because each conceals the state of the other, and prevents the other from acting viciously. (Bd.) b4: لِبَــاسُ الجُوعِ (tropical:) The utmost degree of hunger; (K, TA;) when people are so hungry that they eat camels' fur with blood: (TA:) so termed because all-involving. (K.) It is said in the Kur [xvi. 113,] فَأَذَاقَهَا اللّٰهَ لِبَــاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ (tropical:) [So God made her to taste the utmost degree of hunger and of fear]. (K, * TA. [See also 4 in art. ذوق.]) لَبُــوسٌ: see لِبَــاسٌ. b2: A coat of mail: (S, M, K:) in which sense it is fem: (M:) [and, like دِرْعٌ, sometimes masc.: see an instance voce مَسْرُودٌ:] or coats of mail: (so in one copy of the S:) so in the Kur xxi. 80. (S, TA.) b3: A weapon: in which sense it is masc. (M.) A2: See also لَبَّــاسٌ.

لَبِــيسٌ Much, or often, worn: (Msb:) or worn-out: (M, A, K:) applied to a garment: (M, Msb, K:) and to [the kind of garment called] a مِلْحَفَة: (M:) and to [the kind called] a مُلَآءَة: (A, TA:) without ة: (M, * A, * TA:) and to [a leather water-bag such as is called] a مَزَادَة: (M, A;) meaning used until worn-out: (M:) and to a rope; meaning used: (AHn, M:) and to a house (دار); [meaning impaired by time;] likened to a worn-out garment: (M:) pl. لُبُــسٌ; and, when the sing. is applied to a مزادة, the pl. is لَبَــائِسُ. (M.) A2: A like: (K:) from المُلَابَسَةُ, signifying “ the mixing ”, or “ consorting ”. (Aboo-Málik.) You say, لَيْسَ لَهُ لَبِــيسٌ He, or it, has not a like. (K.) لَبُــوسَةٌ and لُبُــوسَةٌ: see لَبْــسٌ; each in two places.

لَبَّــاسٌ A man having many clothes; (K;) as also ↓ لَبُــوسٌ: (M, TA:) or who wears much clothing; syn. كَثِيرُ الــلُّبْــسِ: (so in the K accord. to the TA:) or who confuses, or confounds, much; syn. كَثِيرُ الــلَّبْــسِ: (so in a copy of the K [and this signification seems to be implied by what immediately precedes, and by what follows, رَجُلٌ لَبَّــاسٌ in the S: in the CK, الــلَّبْــسِ, which is evidently a mistake:]) you should not say مُــلَبِّــسٌ; (S, K;) for this is vulgar. (TA.) جَآءَ لَابِسًا أُذُنَيْهِ (tropical:) He came feigning himself inattentive, or heedless. (M.) [Contr. of نَاشِرًا

أُذُنَيْهِ.]

مَــلْبَــسٌ: see لِبَــاسٌ. b2: مَا فِى فَلَانٍ مَــلْبَــسٌ (tropical:) There is no profit (مُسْتَمْتَعٌ) in such a one, (S, M, A, [but in the M and A, مَا is omitted, and the only explanation is the word which I have given in Arabic.]) b3: إِنَّ فِيهِ لَمَــلْبَــسًا Verily in him is no pride, or greatness; expl. by مَا بِهِ كِبْرٌ, or كِبرٌ, accord. to different authorities [and different copies of the K]: this explanation is by Az. (TA.) b4: أَعْرَضَ ثَوْبُ المَــلْبَــسِ and ↓ المِــلْبَــسِ and ↓ المُــلْبِــسِ (IAar, K) and ↓ المُلْتَبِسِ: (TA:) see عَرُضَ, under which it is explained.

مُــلْبِــسٌ: see مُلْتَبِسٌ: and مَــلْبَــسٌ.

مِــلْبَــسٌ: see لِبَــاسٌ: and مَــلْبَــسٌ.

مُــلَبِّــسٌ: see لَبَّــاسٌ.

أَمْرٌ مُلْتَبِسٌ A confounded, or confused, and dubious, thing affair, or case; as also ↓ مُــلْبِــسٌ. (K, TA. [In the CK, بِالاَمْرِ is wrongly inserted after ملتبس.]) b2: See 8. b3: And see also مَــلْبَــسٌ.
لبــس
لَبِــسَ الثَّوْبَ، كسَمِعَ، يَــلْبَــسَه لُبْــساً، بالضّمّ، وأَــلْبَــسَه إِيّاه، ويُقَال: إلْبَــسْ عَلَيْكَ ثَوْبَكَ. ومنَ المَجاز: لَبِــسَ امْرَأَةً، إِذا تَمَتَّعَ بهَا زَماناً. وَمن المَجَاز: لَبِــسَ قَوْماً، إِذا تَمَلَّى بِهِمْ دَهْراً، قَالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ:
(لَبِــسْتُ أُنَاساً فأَفْنَيْتُهُمْ ... وأَفْنَيْتُ بَعْدَ أُناسٍ أُناسَاً)

(ثَلاَثَةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُمْ ... وكانَ الإِلَهُ هُوَ المُسْتَآسَا)
ومِن المَجَاز: لَبِــسَ فُلانَةَ عُمْرَهُ، إِذا كانَتْ مَعَهُ شَبَابَهُ كُلَّه. والــلِّبَــاسُ، بالكَسْرِ، وإِنَّمَا أَطْلَقه لشُهْرتِه، والــلَّبُــوسُ، كصَبُورٍ، والــلِّبْــسُ، بالكَسْر، والمَــلْبَــسُ، كمَقْعَدٍ، والمِــلْبَــسُ، مِثالُ مِنْبَرٍ مَا يُــلْبَــسُ، الأَخيرُ، كَمَا يُقَال: مِئْزَرٌ وإِزازٌ، ومِلْحَفٌ ولِحَافٌ. وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت علَى الــلَّبُــوسِ لِبَــيْهَسٍ الفَزاريِّ وكانَ يُحَمَّقُ:
لْبَــسْ لِكُلِّ حالةٍ لَبُــوسَهَا ... إِمَّا نَعِيمَها وإِمَّا، بُوسَهَا) ومِن المَجَازِ: الــلِّبْــسُ، بالكسرِ: السِّمْحاقُ، عَن ابْن عبّادٍ، يقَال: السِّمْحاقُ لِبْــسُ العَظْمِ. وَفِي كتابِ الصّاغَانِيِّ: الــلُّبْــسُ، بالضّمّ، هَكَذَا ضَبَطَه بالقَلَمِ. ويوجَدُ فِي بَعْضِ النُّسَخِ بِخَطِّ المُصَنِّف عِنْدَ قولِه السِّمْحَاقُ: هوَ جُلَيْدَةٌ رَقِيقَةٌ تكونُ بَيْنَ الجِلْدِ واللَّحْمِ، فظَنَّهُ النّاسِخُ من أَصْلِ الكِتَابِ، فأَلْحَقه بِهِ، والصّوابُ إِسْقَاطُه، لكَوْنهِ تَطْوِيلاً، وليسَ من عادَتهِ فِي مِثْلِ هَذِه المَوَاضعِ إِلاّ الإِحالَةُ والإِكتفاءُ بالغَرِيب. ولِبْــسُ الكَعْبةِ: كِسْوتُهَا، وَهُوَ مَا عَلَيْها من الــلِّبَــاسِ، وَكَذَا لِبْــسُ الهَوْدَجِ، يُقَال: كَشَفْتُ عَن الهَوْدَجِ لِبْــسَه، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ، يصِفُ فَرَساً خَدَمَتْه جَوارِي الحَيِّ:
(فلَمَّا كَشَفْن الــلِّبْــسَ عَنْه مَسَحْنَهُ ... بأَطْرافِ طَفْلٍ زانَ غَيْلاً مُوَشَّمَاً)
والــلِّبْــسَةُ، بالكَسْرِ: حالَةٌ من حالاتِ الــلُّبْــسِ، وَمِنْه الحَديثُ: نَهَى عَن الــلِّبْــسَتَيْنِ أَي الحالتَيْن والهَيْئَتَيْنِ، ويُرْوَى بالضَّمّ على المَصْدَرِ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: والأَوّلُ الوَجْهُ. والــلِّبْــسَةُ: ضَرْبٌ منْ الثِّيَابِ، كالــلَّبْــسِ. وَعَن ابْن عَبّادٍ: الــلُّبْــسَةُ بالضمِّ: الشُّبْهَةُ، ويقَال: فِي حَدِيثهِ لُبْــسَةٌ، أَي شُبْهَةٌ،)
لَيْسَ بوَاضِحِ. وَمن المَجَاز: الــلِّبَــاسُ، ككِتَاب: الزَّوجُ والزَّوْجةُ، كُلٌّ مِنْهُمَا لِبَــاسٌ للآخَرِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: هنَّ لِبَــاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَــاسٌ لَهُنَّ أَي مِثْلُ الــلِّبَــاسِ، وقالَ الزَّجَّاجُ: ويقَال: إِن المَعْنَى: تُعَانِقُونَهُنَّ ويعَانِقْنَكُمْ. وقِيلَ: كُلُّ فَرِيقٍ مِنْكُم يَسْكُن إِلى صاحِبهِ ويُلاَبِسُه، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وجَعَلَ منْهَا زَوْجَهَا ليَسْكُنَ إِلَيْهَا وَالْعرب ُ تُسَمِّي المَرْأَةَ لِبَــاساً وإِزاراً، قَالَ الجَعْدِيُّ يصِفُ امرأَةً:
(إِذَا مَا الضَّجِيعُ ثَنَى عِطْفَهُ ... تَثَنَّتْ فكانَتْ عَلَيْهِ لِبَــاسَاً)
وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: الــلِّبَــاسُ، مِن المُلاَبَسَةِ، أَي الإخْتِلاطُ والإجْتِمَاعُ وَمن المَجَازِ قولُه تعالَى: وَــلِبَــاسَ التَّقوَى ذلِكَ خَيْرٌ قيل: هُوَ الإِيمانُ، قالَه السُّدِّيُّ، أَو الحَيَاءُ، وَقد لبِــسَ الحيَاءَ لِبَــاساً، إِذا إسْتَتَر بِهِ، نقلَه ابنُ القَطّاع، وَقيل: هُوَ العَمَلُ الصالحُ، أَو سَتْرُ العَوْرَةِ، وَهُوَ سَتْرُ المُتَّقِين، وإِليه يُلْمِحُ قولُه تَعالَى: أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَــاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ فيَدُلُّ عَلَى أَنّ جُلَّ المَقْصِدِ منِ الــلِّبَــاسِ سَتْرُ العَوْرَةِ، وَمَا زادَ فتَحَسُّنٌ وتَزَيُّنٌ، إِلاّ مَا كَانَ لِدَفْع حَرٍّ وبَرْدٍ فَتَأَملْ. وقِيلَ: هُوَ الغَلِيظُ الخَشِنُ القَصيرُ. وقولُه تَعالَى فَأَذَاقَها اللهُ لِبَــاسَ الجُوعِ والخَوْفِ أَي جاعُوا حتَّى أَكَلُوا الوَبَرَ بالدَّم، وَهُوَ العِلْهِزُ، ولَمّا بَلَغ بِهِمُ الجُوعُ الغَايَةَ، أَي الحالَة الّتِي لَا غَايَةَ بَعْدَها ضَرَب لَه الــلِّبــاسَ، أَي لِمَا نالَهُم من ذَلك، مَثَلاً لإشْتِمَالِه على لاَبِسِه. والــلَّبُــوسُ، كصَبُورٍ: الثِّيَابُ والسِّلاحُ. مُذَكَّرٌ فإِنْ ذَهَبْتَ بِهِ إِلى الدِّرْعِ أَنَّثْت، وقالَ اللهُ تَعَالى: وعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبــوسٍ لَكُمْ قَالُوا: هِيَ الدِّرْعُ تُــلْبَــسُ فِي الحُرُوبِ، كالرَّكُوب لِما يُرْكَبُ. والــلَّبــيسُ، كأَمِيرٍ: الثَّوْبُ قد أُكْثِرَ لُبْــسُهُ فأَخْلَقَ، يُقَال: ثَوْبٌ لَبِــيسٌ، ومُلاءَةٌ لَبِــيسٌ. بِغَيْر هَاء. والــلَّبِــيسُ: الْمِثلُ يُقَال: ليسَ لَه لَبِــيسٌ، أَي نَظِيرٌ ومِثْلٌ. وَقَالَ أَبو مالِكٍ: هُوَ من المُلابَسَةِ، وَهِي المُخَالَطَةُ. ودَاهِيَةٌ لَبْــسَاءُ: مُنْكَرَةٌ، وكذلكَ رَبْسَاءُ، وَقد تقدَّم.
والــلَّبَــسَةُ، مُحَرَّكةً: بَقْلَةٌ، قَالَه اللَّيْثُ، وقالِ الأَزهريُّ: لَا أَعْرِفُ الــلَّبَــسَةَ فِي البُــقُولِ، وَلم أَسْمَعْ بهَا لغَيْرِ اللَّيْثِ. ويُقَال: إِنَّ فِيه لَمَــلْبَــساً، كمَقْعَدٍ، أَي مُسْتَمْتَعاً، وقالَ أَبُو زَيْدٍ: أَي مَا بهِ كِبْرٌ، بِكَسْر الْكَاف وَسُكُون المُوَحَّدَةِ، وَيُقَال: كِبَرٌ، بكسرٍ فَفتح. وَمن أَمْثَالِهم: أَعْرضَ ثَوْبُ المَــلْبَــسِ، إِذا سَأَلْتَه عَن أَمرٍ فَلم يُبَيِّنْهُ لَك، ويُرْوَى: ثَوْبُ المــلْبــسِ، كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ ومُفْلِسٍ، نُقِلَ الثَّلاثَةُ عنِ ابنِ الأَعْرَابيِّ، وَقَالَ: هُوَ مَثَلٌ يُضْرَبُ لِمَن إتَّسَعَتْ قِرْفَتُه. أَي كَثُرَ مَنْ يَتَّهِمُه فِيمَا سَرَقه، هَذَا نَصُّ الأَزْهَرِيّ، ونَصُّ التَّكْمِلة: فِيمَا قَالَ. ولَبَــسَ عليهِ الأَمْرَ يَــلْبِــسُهُ، من حَدِّ ضَرَبَ لَبْــساً، بالفَتْحِ، أَي خَلَطَهُ، أَي خَلَط بعْضَه ببعْضٍ، وَمِنْه قولُه تعالَى: ولَــلَبَــسْنَا علَيْهمْ مَا يَــلْبِــسُونَ أَي شَبَّهْنَا عليهِم، وأَضْلَلْنَاهم كَمَا ضَلُّوا، وَقَالَ ابنُ عرفَةَ فِي تَفْسير قَولهِ تَعَالى: ولاَ تَــلْبِــسُوا الْحَقَّ بالْبَــاطِلِ أَي لَا) تَخْلِطُوه بِهِ، وَقَوله تَعَالَى: أَوْ يَــلْبِــسَكُمْ شِيَعاً أَي يَخْلِطَ أَمْرَكُم خَلْطَ إضْطِرابٍ لَا خَلْطَ إتَّفَاقٍ.
وَقَوله جلّ ذِكْرُه ولَمْ يَــلْبِــسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أَي لم يَخْلِطُوه بشِرْكٍ، وَفِي الحَدِيث: فَــلَبَــس عَلَيْهِ صَلاتَه وَفِيه أَيْضاً: مَنْ لَبَــسَ علَى نَفْسِه لَبْــساً. ونَقَل شيخُنَا عَن السُّهَيْليِّ فِي الروْض منَاسبَةَ لَبِــسَ الثوْبَ، كسَمِعَ، ولَبَــسَ الأَمْرَ، كضَرَبَ، فَقَالَ: لَمّا كانَ لَبَــسَ الأَمْرَ مَعْنَاهُ خَلَطَه أَو سَتَرهَ، جَاءَ بوَزْنِه، ولَمَّا كَانَ لَبِــس الثِّيابَ يَرْجِعُ إِلى معْنَى كسِيتُ وَفِي مُقَابلة عَرِيتُ، جاءَ بوَزْنِه، وَهِي لَطِيفَةٌ. وأَــلْبَــسَه: غَطَّاه، يُقَال: أَــلْبــسَ السَّماءَ السَّحابُ، إِذا غَطّاها، ويُقَال: الحَرَّةُ: الأَرْضُ الَّتِي أَــلْبَــسْتَها حِجَارَةٌ سُودٌ، قَالَ أَبو عَمْروٍ: يُقَال للشْيءِ إِذا غَطّاه كُلَّهُ: أَــلْبَــسَه، كَقَوْلِهِم: أَــلْبَــسَنَا اللَّيْلُ، وأَــلْبَــسَ السَّماءَ السَّحابُ، وَلَا يكُونُ: لَبِــسَنا الليْلُ، وَلَا لَبِــسَ السمَاءَ السحَابُ. وأَمْرٌ مُــلْبِــسٌ، كمُحْسِنٍ، ومُلْتَبِسٌ، أَي مُشْتَبِهٌ، وَقد إلْتَبَسَ أَمْرُه وأَــلْبَــسَ. والتــلْبِــيسُ: التَّخْلِيطُ، مُشَدَّدٌ للمبَالَغَةِ، قَالَ الأَسْعَرُ الجُعْفِيّ:
(وكَتِيبةٍ لَبَّــسْتُهَا بِكَتيبَةٍ ... فيهَا السَّنَوَّرُ والمَغَافِرُ والقَنَا)
والتَّــلْبِــيسُ: شِبْهُ التَّدْلِيسِ. ويُقَال: رجلٌ لَبَّــاسٌ، كشَدَّادٍ: كَثِيرُ الــلِّبَــاسِ، أَو كَثِيرُ الــلُّبْــسِ، وَقد سُمَّىَ بِهِ: وَلَا تَقُلْ: مُــلَبِّــسٌ، كمحَدِّثٍ، فإِنهُ لُغَةُ العَامَّةِ. وتَــلَبَّــس بالأَمْرِ والثوْبِ: إخْتَلَطَ، وَفِي الحَدِيث ذَهَبَ وَلم يَتَــلَبَّــسْ منْهَا بِشَيْءٍ يَعْنِي مِن الدُّنْيَا. ويُقَال أَيضاً: تَــلَبَّــسَ فِي الأَمْرِ: إخْتَلَط وتَعَلَّقَ، وأَنشَدَ أَبو حَنيفةَ.
(تَــلَبَّــسَ حُبُّها بِدَمِي ولَحْمِي ... تَــلَبُّــسَ عِطْفَةٍ بِفُروعِ ضَالِ)
وتَــلَبَّــسَ الطعَامُ باليَدِ: إلتَزَقَ، وَمِنْه الحَدِيث فيأْكُلُ فَما يَتَــلَبَّــسُ بيَدِه طَعَامٌ أَي لَا يَلْزَقُ بِهِ، لِنظَافَةِ أَكْلِه. ولاَبَسَه، أَي الأَمْرَ، إِذا خَاَلَطَهُ. ولابَسَ فُلاناً حَتَّى عَرَفَ دِخْلَتَه: باطِنَهَ. وَفِي الحَدِيثِ فِي المَوْلدِ. والمَبْعَثِ فَجَاءَ المَلَكُ فشَقَّ عَنْ قَــلْبــه، قالَ: فَخِفْتُ أَن يَكُونَ قد التُبِسَ بِي، أَي خُولطْتُ فِي عَقْلِي، من قَوْلِك: فِي رَأْيه لَبْــسٌ. أَي إخْتِلاطٌ، ويقَالُ للمِجنُونُ مُخَالَطٌ. وإلتَبَسَ عَلَيْهِ الأَمْرُ، أَي إخْتَلَط وإشْتَبَه. ومَما يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: تَــلَبَّــسَ بِــلِبــاسٍ حَسَنٍ، ولِبَــاساً حَسَناً وَعَلِيهِ مَلاَبِسُ بَهِيَّةٌ.
والــلُّبُــسُ، بضمَّتَيْنِ: جَمْعُ لَبِــيس، يُقَالُ: مِلْحَفَةٌ لَبِــيسٌ، ومَزَادَةٌ لَبِــيسٌ، وجَمْعُها لَبَــائِسُ قَالَ الكُمَيْتُ يَصِفُ الثَّوْرَ والكِلابَ:
(تَعَهَّدَها بالطَّعْنِ حَتَّى كأَنمَّا ... يَشُقُّ برَوْقَيْهِ المَزَادَ الــلَّبَــائِسَا)
يَعْنِي الّتِي أستُعْمِلَتْ حتَّى أَخْلَقَتْ، فَهُوَ أَطْوَعُ للشَّقِّ والخَرْقِ. ودارٌ لَبِــيسٌ: خَلَقٌ، على التشْبِيهِ)
بالثَّوْبِ المَــلْبــوسِ الخَلَقِ، قَالَ:
(دارٌ لِلَيْلَى خَلَقٌ لَبِــيسُ ... لَيْسَ بِهَا مِنْ أَهْلِهَا أَنِيسُ)
وحَبْلٌ لِبــيس: مسْتَعْمَلٌ، عَن أَبِي حَنيفَةَ. وَرجُلٌ لَبِــيسٌ: ذُو لِبَــاسٍ، حَكَاهُ سيبوَيه. ورجُلٌ لَبُــوسٌ: كَثيرُ الــلِّبَــاسِ. ولَبِــسْتُ الثوْبَ لَبْــسَةً وَاحدَةً. ولِبَــاسُ النَّوْرِ: أَكِمَّتُهُ. ولِبَــاسُ كُلِّ شْيءٍ: غِشَاؤُه.
ولاَبَسَ عَمَله وإلْتَبَسَ بهِ وتَــلَبَّــسَ. وَفِي أَمْرِه لُبْــسٌ، بالضّمِّ، أَي شُبْهَةٌ. وَفِي فُلانٍ مَــلْبَــسٌ، أَي مُسْتَمْتَعٌ، وَهُوَ مَجَازٌ. وفُلانٌ جِبْسٌ لِبْــسٌ، بكسرهما، أَي لَئِيمٌ. ولِبَــسَ أَباه: مُلِّيَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ البــاهِلِيُّ:
(لَبِــسْتُ أَبِي حَتَّى تَمَلَّيْتُ عُمْرَهُ ... ومُلِّيتُ أَعْمامِي ومُلِّيتُ خالِيَاً)
وَيُقَال: ألْبَــسِ النّاسَ على قَدْرِ أَخْلاقِهمِ، أَي عاشِرْهم، وَهُوَ مَجَازٌ. ولكُلِّ زَمَانٍ لِبْــسَةٌ، أَي حالَةٌ يُــلْبَــسُ عَلَيْهَا، من شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ. وَفِي حَديثِ ابْن صَيّادٍ: فــلَبــسَنِي أَي جَعَلَنِي أَلْتَبِسُ فِي أَمْرِه. ولَبَــسَ الأَمْرَ عَلَيْهِ، إِذا شَبَّهَهُ عَلَيْهِ وجَعَلَه مُشْكِلاً. والــلَّبْــسُ: إخْتِلاَطُ الظلاَمِ. ولَبِــسْتُ فُلاناً على مَا فِيهِ: إحْتَمَلْتُه وقَبِلْتُه، وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي كلامِه لَبُــوسَةٌ ولُبُــوسَةٌ، أَي أَنه مُلْتَبِسٌ، عَن اللِّحْيَانِيّ. ولَبَّــسَ الشْيءُ: إلْتَبَسَ، وَهُوَ من بَاب: قَدْ بَيَّنَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ وجاءَ لاَبِساً أُذُنَيْه، أَي مُتَغَافِلاً، وَقد لَبِــسَ لَهُ أُذُنَه، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ، وأَنْشَدَ:
(لَبِــسْتُ لِغَالِبٍ أُذُنَيَّ حَتَّى ... أَرَادَ لقَوْمِه أَنْ يَأْكُلُونِي)
يَقُولُ: تَغَافَلْتُ لَهُ حَتَّى أَطْمَعَ قَوْمَه فِيَّ. وَفِي الأَساسِ: لَبِــسْتُ عَلَى كَذَا أُذُنَيَّ: سَكَتَّ عَلَيْهِ وَلم تَتَكَّلمْ وتَصَامَمْتَ عَنهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. ورجُلٌ لبــيسٌ بالكَسْرِ: أَي أَحْمَقُ. ويُقَالُ: إلَتَبَسَتْ بِهِ الخَيْلُ، إِذا لَحِقَتْه، وَهُوَ مَجازٌ. وقولُه تَعالَى: وجَعَلْنَا الَّليْلَ لِبَــاساً أَي يَسْتُرُكُم بظُلْمَتِه.
ل ب س: (لَبِــسَ) الثَّوْبَ يَــلْبَــسُهُ بِالْفَتْحِ (لُبْــسًا) بِالضَّمِّ. وَ (لَبَــسَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ خَلَطَ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَــلَبَــسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَــلْبِــسُونَ} [الأنعام: 9] وَفِي الْأَمْرِ (لُبْــسَةٌ) بِالضَّمِّ أَيْ شُبْهَةٌ يَعْنِي لَيْسَ بِوَاضِحٍ. وَ (الــلِّبَــاسُ) بِالْكَسْرِ مَا يُــلْبَــسُ وَكَذَا (الْمَــلْبَــسُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ وَ (الــلِّبْــسُ) أَيْضًا بِوَزْنِ الدِّبْسِ. وَ (لِبْــسُ) الْكَعْبَةِ أَيْضًا وَالْهَوْدَجِ مَا عَلَيْهِمَا مِنْ لِبَــاسٍ. وَ (لِبَــاسُ) الرَّجُلِ امْرَأَتُهُ وَزَوْجُهَا لِبَــاسُهَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {هُنَّ لِبَــاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَــاسٌ لَهُنَّ} [ا

لبأ

(لبــأ)
الْبَــقَرَة وَنَحْوهَا لبــئا احتــلب لبــأها وَالأُم وَلَدهَا أَرْضَعَتْه الــلبــأ وَالْقَوْم أطْعمهُم الــلبــأ والــلبــأ طبخه وَالرجل من الطَّعَام أَكثر مِنْهُ والفسيل وَغَيره من الأغراس سقَاهُ حِين غرسه
[لبــأ] نه: في ح ولادة الحسن بن علي: "وألبــأه" بريقه، أي صب ريقه في فيه كما يصب الــلبــأ في فم الصبي، وهو أول ما يحــلب عند الولادة،، ولبــأت الشاة ولدها: أرضعته الــلبــاء. ومنه ح: مر بأنصاري يغرس نخلًا فقال: يا ابن أخي! إن بلغك أن الدجال قد خرج فلا يمنعك من أن "تــلبــأها"، أي لا يمنعك خروجه عن غرسها وسقيها أول سقية، أخذ من الــلبــاء. ج: ومنه: بــلبــن و"لبــاء".
(لبــأ) - في حديث وِلادةِ الحَسَن بن عَليّ - رضي الله عنهما - وولادة ابن عبّاس أيضاً: "وأَــلْبَــأَه بِرِيقِه".
ذُكِر عن الإمام إسمَاعِيل أَنّه قال: أي صَبَّ ريقَه في فِيه، كما يُصَبُّ الــلِّبَــأ، وهو أوّل حَــلَب عند الولادَةِ.
ولَبَــأتِ الشاةُ ولدَها: أرضَعَتْه الــلِّبَــأ فالتَبأَها. وألبَــأتُ السَّخْلَة والحُوَارَ: أرْضَعْتُهما الــلِّبَــأَ.
ل ب أ: (الــلِّبَــأُ) كَعِنَبٍ أَوَّلُ الــلَّبَــنِ فِي النِّتَاجِ. وَ (الــلَّبُــؤَةُ) أُنْثَى الْأَسَدِ، وَ (الــلَّبْــوَةُ) كَالنَّبْوَةِ لُغَةٌ فِيهَا. وَ (لَبَّــأَ) بِالْحَجِّ (تَــلْبِــئَةً) وَأَصْلُهُ غَيْرُ مَهْمُوزٍ. قَالَ الْفَرَّاءُ: رُبَّمَا خَرَجَتْ بِهِمْ فَصَاحَتُهُمْ إِلَى هَمْزِ مَا لَيْسَ بِمَهْمُوزٍ قَالُوا: لَبَّــأَ بِالْحَجِّ وَحَلَّأَ السَّوِيقَ وَرَثَأَ الْمَيِّتَ. 
لبــأ
لبَــأَ يــلبَــأ، لَبْــئًا، فهو لابئ، والمفعول مَــلْبــوء
لبَــأتِ الأمُّ ولدَها: أرضعته أوّلَ الــلّبــن عند الولادة. 

لَبْــء [مفرد]: مصدر لبَــأَ. 

لِبَــأ [مفرد]: ج أَــلْبــاء:
1 - أوّل الــلّبــن عند الولادة قبل أن يَرقّ.
2 - (طب) سائل تفرزه غدَّة الثَّدي قبيل الولادة وبعدها لأيّام معدودة. 

لَبُــؤَة [مفرد]: ج لَبُــؤ ولَبُــؤات: أنثى الأسد. 
ل ب أ

" أجرأ من الــلبــؤة ". ولبــأت القوم: سقيتهم الــلّبــأ. وألبــأوا: كثر عندهم، وهم مــلبــنون مــلبــؤن، والتبأوه: شربوه. وعشار ملابيء: دنا نتاجها، ومهم الألبــان والألبــاء. والتبأت الشاة ولبــأتها: احتــلبــت لبــأها. قال ابن هرمة:

لست بذي ثلّة مؤبلّة ... آخذ ألبــانها وألبــاءها

ومن المجاز: لبــأت الفسيل وغيره من الأغراس: سقيته حين غرسته. وفي الحديث " إذا غرست فسيلةً وقيل إن الساعة تقوم فلا يمنعك ذلك أن تــلبــأها " ولبــأتهم الكمأة وغيرها: ألأطعمتهم قال ذو الرمة:

وربعية مربوعة قد لبــأتها ... بكفيّ في دوّية سفراً سفرا

أراد: وكمأة نابتة في الربيع ممطورة أطعمتها وقت الصباح قوماً مسافرين. والتبأت لبــأ فلان إذا كنت أول من ابتكر خبره.
[لبــأ] الــلِبَــأُ على فِعَلٍ، بكسر الفاء وفتح العين: أوَّل الــلبــن في النِتاجِ، تقول: لَبَــأْتُ لَبْــأً بالتكسين إذا حــلبــت الشاة لبــأ. ولَبَــأْتُ القومَ أيضاً: أطعمتُهُمُ الــلبَــأَ، وأَــلْبَــأَ القومُ: كثُر عندهم الــلبَــأُ. أبو زيد: أَــلْبَــأْتُ الجَدْيَ، إذا شددته إلى رأس الخِلْفِ ليرضع لِبَــأً. واسْتَــلْبَــأَ هو، إذا رضع من تِلقاءِ نفسه. وأَــلْبَــأَتِ الشاةُ ولدَها، إذا أرضعتْهُ الــلبَــأَ، والتَبَأَها وَلَدُها. وعِشارٌ مَلابِئٌ، إذا دَنا نتاجها. والــلبــؤة: أنثى الاسد، والــلبــؤة ساكنة البــاء غير مهموزة لغةٌ فيها، عن ابن السكيت. ولبــأت بالحج تــلبــئة، وأصله لبــيت غير مهموز. الفراء: ربما خرجت بهم فصاحتهم إلى أن يهمزوا ما ليس بمهموز، قالوا: لبــأت بالحج، وحلات السويق، ورثأت الميت.. 
لبــأ: الــلِّبَــأُ: أوَّلُ حَــلَبٍ عِنْدَ وَضْعِ المُــلْبِــنِ. ولَبَــأَتِ الشّاةُ وَلَدَها: أرْضَعَتْه الــلِّبَــأَ؛ تَــلْبَــؤُه، والْتَبَأَها وَلَدُها: رَضِعَ لِبَــأَها. ولَبَــأْتُ القَوْمَ: سَقَيْتُهم لِبَــأً، والْتَبَأْتُ أنَا.
ولَبَــأْتُ الفَسِيْلَ أَــلْبَــؤُه: إذا سَقَيْتَه حِيْنَ تَغْرِسُه.
والمُسْتَــلْبِــىءُ: الذي يَشْرَبُ الــلِّبَــأَ.
ولَبَّــأَتِ الشّاةُ: حَفَلَتْ قَبْلَ أنْ تَلِدَ، وشَاةٌ مُــلَبِّــىءٌ: فيها لِبَــأُها. وناقَةٌ مُــلْبِــىءٌ: دَنَا نشتَاجُها. ولَبَــأْتُ النّاقَةَ بالتَّخْفِيْفِ: بمَعْنى لَبَّــأْتُها أي أخَذْتُ لِبَــأَها.
والْتَبَأْتُ لِبَــأَ فلانٍ: إذا كُنْتَ أوَّلَ من ابْتَكَرَ خَيْرَه.
وألْبَــأْتُ السَّخْلَةَ والحُوَارَ: أرْضَعْته الــلِّبَــأَ.
والــلُّبْــأَة: لُغَةٌ في الــلُّبْــؤَةِ للأُنْثى من الأُسُوْدُ، وهي الــلَّبُــؤَةُ والــلَّبَــاءَةُ والــلِّبْــوَةُ والــلَّبْــوَةُ والــلُّبَــأَةُ بوَزْنِ التُّخَمَةِ والــلَّبَــةُ.
ولَبَّــأْتُ بالحَجِّ: مَهْمُوْزٌ، والأصْلُ لَبَّــيْتُ.
لبــأ
الــلَّبْــأَةُ - بالفتح - والــلَّبــاءَةُ - بالمدِّ - والــلَّبُــؤَةُ - مِثالبُ سَمُرَةٍ -: الأسَدَةُ، وزاد الكسائيُّ: الــلُّبَــأَةَ - مثال تُؤَدَةٍ -.
والــلَّبْــءُ: أوَّلُ السَّقي، وفي حَديث بعض الصَّحابة: يا ابن أخِ! إذا غَرَسْتَ فَسيلَةً وقيل اِنَّ الساعَةَ تقومُ - ويُروى: وقيل إِنَّ الدَّجّالَ قد خَرَجَ - فلا يَمنَعكَ أنْ تَــلبَــأَها: أي تَسقيَها.
والــلِّبَــأُ - مثالُ عِنَبٍ -: أوَّلُ الــلَّبَــنِ في النِّتاجِ، تقول: لَبَــأْتُ لَبْــأً: إذا حَــلَبْــتَ الشّاءَ لِبَــأً. ولَبَــأْتُ القومَ - أيضاً -: أطعَمتُهم الــلِّبَــأَ. وألْبَــأَ القومُ: كَثُرَ عندهم الــلِّبَــأُ.
أبو زيد: ألبــأتُ الجديَ: إذا سَدَّدتَه إلى الرأش الخلف ليرضعَ الــلِّبــأَ؛ مثل لَبَــأ تُه، قال أبو حِزامٍ غالب ابن الحارث العُكليُّ:
وأُقضِئُهمُ مُابَآتِ المِئَى ... وأُــلْبِــئُهُم بعدما ألبَــؤُة
وألبَــاَتِ الشاةُ وَلَدُها: أرضَعَته، وألتَبَأَها وَلَدُها، واستَــلبَــأَ هو إذا رَضَعَ هو من تلقاءِ نَفسٍه.
ولَبَــأتُ بالحج تــلبِــئَةٍ ً، وأصلُه لَبَّــيتُ غير مَهموزٍ، وقال الفراءُ: ربما خَرَجت بهم فَصاحَتُهم إلى أن يَهمِزوا ما ليس بمهمُوزِ؛ قالوا: لَبَــأتُ بالحج وحَلأتُ السَّوِيقَ ورَثَاتُ الميِّتَ.
ولَبَّــأتِ الناقة تَــلْبِــيئاً فهي مُــلَبِّــئٌ - بلا هاء -: إذا وقع الــلِّبَــأ في ضرعها.
وقال أبو الهيثم في قول طُفيل الغَنَوي:
رَدَدْنَ حُصَيْناً من عَدِيٍّ ورَهْطَه ... وتَيْمٌ تَــلَبِّــي في العُرُوج وتَحْــلُب
أي: تَحْــلُب الــلِّبَــأَ وتَشْرَبه، وصوَّب قوله الأزهري، وإنما ترك همْزَه، ولم يجعلْه من لَبَّ بالمكان وألَبَّ.
[ل ب أ] الــلِّبَــأُ أَوَّلُ الــلَّبَــنِ ولَبَــأَ الشَّاةَ يَــلْبَــؤُهَا والْتَبَأَهَا احتَــلَبَ لِبَــأَهَا والْتَبَأَهَا وَلدُها واسْتَــلْبَــأَهَا رَضِعَهَا وأَــلْبَــاَهُ شَدَّهُ إلى رأسِ الخِلْفِ ليَرْضَعَ الــلِّبَــأَ وَــلبَــأَتْهُ أُمُّهُ وأَــلْبَــأَتْهُ أَرْضَعَتْهُ الــلِّبَــأَ ولَبَــأَ القومَ يَــلْبَــؤُهُم لَبْــئًا وأَــلْبَــأَهُم أَطْعَمَهُم الــلِّبَــأَ وقيل لَبَــأَهُم أَطْعَمَهُم الــلِّبَــأَ وأَــلْبَــأَهُم زوَّدَهُم إِيَّاه وقال اللِّحْيانيُّ لَبَــأْتُهُم لَبْــئًا ولِبَــأً وهو الاسم ولا أدري ما حاصِلُ كلام اللِّحْيَاني هنا اللهم إلا أن يريدَ أن الــلِّبَــأَ يكونُ مَصْدَرًا واسْمًا وهذا لا يُعْرَفُ وأَــلْبَــئُوا كَثُرَ لِبَــؤُهُم وأَــلْبَــاتِ الشَّاةُ أنْزَلَتِ الــلِّبَــأَ وقولُ ذي الرُّمَّةِ

(وَمَرْبُوعَةٍ رِبْعِيَّةٍ قَدْ لَبَــأْتُهَا ... بكفَّيَّ من دَوِيَّةٍ سَفَرًا سَفْرًا)

فسَّرَهُ الفارسيُّ وحْدَهُ فقالَ يعني الكَمْأَةُ مَرْبُوعَةٍ أَصَابَهَا الرَّبِيعُ ورِبْعِيَّةٍ مُتَرَوِّيَةٌ بمطَرِ الربيعِ ولَبَــأْتُها أطعَمْتُها أوَّلَ ما بَدَتْ وهي استعارَةٌ كما يُطْعَمُ الــلِّبَــأُ يعني أن الكَمْأَةَ جَنَاها فَبَاكَرَهُم بها طَرِيَّةً وسَفَرًا منصوبٌ على الظَّرفِ أي غُدْوَةً وسَفْرًا مفعولٌ ثانٍ لِــلَبَــأْتُها وعَدَّاهُ إلى مفعولينِ لأنه في معنى أَطْعَمَتْ ولَبَــأَ الــلِّبَــأَ يَــلْبَــؤُهُ لَبْــئًا وأَــلْبَــأَهُ طَبَخَهُ الأخيرةُ عنِ ابنِ الأعْرابيّ ولَبَّــأتِ الناقةُ وهي مُــلَبِّــئٌ وقعَ الــلِّبــأُ في ضَرْعِها والــلَّبُــؤَةُ الأنثى من الأُسُودِ والجمع لَبُــوْءٌ والــلَّبْــأَةُ كالــلَّبُــؤَةِ فإن كان مخفَّفًا منه فجمْعُه كجمعْهِ وإن كان لغةً فجمْعُه لَبَــآتٌ والــلَّبُــؤُ الأسَدُ وقد أُمِيتُ أعْنِي أَنَّهم قَلَّ استِعْمالُهمْ إيَّاه البــتَّةَ والــلَّبُــؤُ رجلٌ معروفٌ هو الــلَّبُــؤُ بنُ عبدِ القيسِ والــلَّبْــءُ حَيٌّ 

لب

أ1 لَبَــأَهَا, (S, K,) aor. ـَ inf. n. لَبْــءٌ; (S;) and ↓ التبأها; (TA;) He milked her; (K;) i. e., a ewe: (TA:) or he milked the biestings from her. (S, L.) b2: لَبَــأَ الــلِّبَــأَ, inf. n. لَبْــءٌ, He milked the biestings. (TA.) b3: لَبَــأَتْ (in some copies of the K, erroneously, لبّــأت, TA,) and ↓ البــأت, She (a ewe, S,) suckled her young one with her biestings: (S, K:) or she (a ewe) stood up to suckle her young one with her biestings. (AHát.) b4: لَبَــأَ, (S, K,) inf. n. لَبْــءٌ; and ↓ لبّــأ (TA) and ↓ البــأ; (K;) He fed people &c. with biestings. (S, K.) b5: The first verb is used by Dhu-r-Rummeh in a similar sense, tropically, with reference to the first of truffles. (TA.) b6: Also, لَبَــأَهُمْ He prepared biestings for them. (TA.) b7: لَبَــأَ الــلّبَــأَ, (K,) inf. n. لَبْــءٌ; (TA;) and ↓ البــأ; (K;) He prepared (TA) and cooked (K) biestings. (K, TA.) b8: لَبَــأَ, (TA,) inf. n. لَبْــءٌ, (K,) (tropical:) He watered (K) a young palm-tree (TA) for the first time (K) after planting it. (TA.) It is said to be lawful to finish doing this even if the Resurrection take place at the time. (TA.) 2 لبّــأت, (K,) inf. n. تَــلْبِــىءٌ, (TA,) She (a camel, TA) had biestings in her udder. (K.) b2: See 1. b3: لبــأ فُلَانٌ مِنْ هٰذَا الطَّعَامِ, inf. n. تَــلْبِــىْءٌ, Such a one took much of this food. (ISh.) A2: لبّــأ بِالحَجِّ, (S, K,) inf. n. تَــلْبِــئَةٌ, (S,) i. q. لَبَّــى. (S, K.) The latter is the original word: (S:) the former thought to be used, agreeably with several cases, as more elegant. (Fr, S.) 4 البــأت She (a ewe, or goat, M, TA,) excerned, or yielded, or emitted [either into, or from, her udder] her biestings. (M, K.) b2: أَــلْبَــؤُوا Their biestings became abundant. (S.) b3: See 1, in two places. b4: البــأ He supplied a person with biestings as a travelling-provision. (K.) b5: البــأ, inf. n. إِــلْبَــاءٌ, He bound, (K,) or directed, (S,) a kid, (Az, S,) or a young camel, (K,) to the extremity of the mother's teat, that it might suck the biestings. (Az, S, K.) b6: البــأهُ بِرِيقِهِ (in a trad. respecting the birth of El-Hasan the son of 'Alee) (assumed tropical:) He poured his saliva into his mouth, as the first milk is poured into the mouth of an infant. (TA.) 8 التبأٌ and ↓ استــلبــأ It (a young one) sucked its mother. (S, K.) The latter is said of a kid when it sucks of its own accord. (S.) b2: التبأ He drank biestings. (TA.) b3: بنَوُ فُلَانٍ

لَا يَلْتَبِئُونَ فَتَاهُمْ وَلَا يَتَغَبَّرُونَ شَيْخَهُمْ (assumed tropical:) The sons (or tribe) of such a one do not marry their youth when young, nor their sheykh when old, from desire of offspring. (TA.) [See also art. غبر.]

لِبَــأٌ Biestings; or the first milk (S, K) at the time of bringing forth young; (Lth, S;) before it becomes thin: (IHsh) what issues after this being called فِصْحٌ: (TA:) it is at most three milkings, and at least one milking. (Az.) [See also إِنفَحَةٌ.]

لَبْــأَةٌ and لُبَــأَةٌ and other forms, see لَبُــؤَةٌ.

لَبُــؤٌ A lion: (L:) but almost obsolete, or rarely used. (L, TA.) لَبُــؤَةٌ (Th, S, K, the most approved form, Yoo,) and ↓ لَبْــأَةٌ and ↓ لَبَــاءَةٌ and ↓ لُبَــأَةٌ (K) and لَبْــوَةٌ (ISk, S, K, in the dial. of El-Hijáz, TA,) and لِبْــوَةٌ and لَبَــةٌ and لَبُــوَةٌ and لَبَــاةٌ (K) A lioness. (K.) Accord. to Fei., it has no masc. of the same root; but this is at variance with the authority of the L. (TA.) Pl. (of لَبُــؤَةٌ, TA,) لَبُــؤٌ [or this is a quasi-pl. n., or a coll. gen. n.] and (of [لَبْــأَةٌ and]

لَبَــاةٌ, (TA,) لَبْــآتٌ [or, app., accord. to the L, (a passage from which, quoted in the TA, seems to have been there corrupted by the copyist,) if لَبَــاةٌ be a word of a particular dial., not formed by alleviation of hemzeh from لَبْــأَةٌ, its pl. is لَبَــآتٌ,] and (of لُبَــأَةٌ, TA,) لُبَــأٌ and (of لَبْــوَةٌ, TA,) لَبُــوَاتٌ (K, accord. to the TA, but accord. to MF لَبْــوَاتٌ). [These plurals, with their corresponding singulars, are thus given in the TA &c. In the CK, the pls. are given as follows: لَبْــآتٌ and لُبُــوْءٌ and لُبُــؤٌ and لَبُــوَاتٌ.] Each of the singulars may have a perfect, or sound, pl., ending with ات. (MF.) نَاقَةٌ مُــلَبِّــئٌ A camel (TA) having biestings in her udder. (K.) عِشَارٌ مَلَايِئٌ (in the CK مُلَابِئٌ) Camels near to bringing forth. (S, K.) [See عُشَرَآءُ.]

بَيْنَهُمُ المُلْتَبِئَةُ There is fellowship and confidence between them; one not concealing from another. (El-Ahmar.)

لبــأ: الــلِّبَــأُ، على فِعَلٍ، بكسر الفاء وفتح العين: أَوّلُ الــلبــن في

النِّتاج. أَبو زيد: أَوّلُ الأَــلْبــانِ الــلِّبَــأُ عند الوِلادةِ، وأَكثرُ ما يكون ثلاثَ حَــلْبــاتٍ وأَقله حَــلْبــةٌ. وقال الليث: الــلِّبَــأُ، مهموز مقصور: أَوَّلُ حَــلَبٍ عند وضع الـمُــلْبِــئِ.

ولَبــأَتِ الشاةُ ولَدَها أَي أَرْضَعَتْه الــلِّبَــأَ، وهي تَــلْبَــؤُه، والتَبَأْتُ أَنا: شَرِبتُ الــلِّبَــأَ. ولَبَــأْتُ الجَدْيَ: أَطْعَمْتُه الــلِّبَــأَ. ويقال: لَبَــأْتُ الــلِّبَــأَ أَــلْبَــؤُه لَبْــأً إِذا حــلبــت الشاة لِبَــأً. ولَبَــأَ الشاةَ يَــلْبَــؤُها لَبْــأً، بالتسكين، والتَبَأَها: احْتَــلَبَ لِبَــأَها. والتَبَأَها ولَدُها واسْتَــلْبَــأَها: رَضِعَها. ويقال: اسْتَــلْبَــأَ الجَدْيُ اسْتِــلْبــاءً إِذا ما رَضِعَ من تِلْقاءِ نَفْسِه، وأَــلْبَــأَ الجَدْيُ إِــلبــاءً إِذا رضع من تلقاءِ نفسه، وأَــلْبَــأَ الجَدْيَ إِــلْبَــاءً إِذا شَدَّه إِلى رأْس الخِلْفِ ليَرْضَعَ الــلّبــأَ، وأَــلْبَــأَتْه أُمُّه ولَبَــأَتْه: أَرْضَعَتْه الــلِّبَــأَ، وأَــلْبَــأْتُه: سَقَيْتُه الــلِّبَــأَ.

أَبو حاتم: أَــلْبَــأَتِ الشاةُ وَلَدها أَي قامت حتى تُرْضِعَ لِبَــأَها، وقد التَبَأْناها أَي احْتَــلَبــنا لِبَــأَها، واسْتَــلْبــأَها ولدُها أَي شرب لِبــأَها.

وفي حديث ولادة الحسن بن علي، رضي اللّه عنهما: وأَــلبَــأَه برِيقِه أَي صَبَّ رِيقَه في فِيهِ كما يُصَبُّ الــلِّبَــأُ في فم الصبيّ، وهو أَوَّلُ ما يُحْــلَبُ عند الولادةِ.

ولَبَــأَ القومَ يَــلْبَــؤُهم لَبْــأً إِذا صَنَع لهم الــلِّبَــأَ. ولبَــأَ

القومَ يَــلْبَــؤُهم لَبْــأً، وأَــلْبَــأَهم: أَطْعمهم الــلِّبَــأَ. وقيل: لَبَــأَهم:

أَطْعَمهم الــلِّبَــأَ، وأَــلبــأَهمَ: زوَّدهُم إِياه.

وقال اللحياني: لَبَــأْتُهم لَبْــأً ولِبَــأً، وهو الاسم. قال ابن سيده:

ولا أَدري ما حاصل كلام اللحياني هذا اللهم إلا أَن يريد أَن الــلِّبَــأَ

يكون مصدراً واسماً، وهذا لا يعرف.

وأَــلْبَــؤُوا: كَثُر لِبَــؤُهم. وأَــلْبَــأَتِ الشاةُ: أَنزلت الــلِّبَــأَ، وقول ذي الرمة:

ومَرْبُوعةٍ رِبْعِيَّةٍ قد لَبَــأْتُها، * بِكَفَّيَّ، من دَوِّيَّةٍ، سَفَراً، سَفْرا

فسره الفارسي وحده، فقال: يعني الكَمْأَةَ. مَرْبوعةٍ: أَصابها

الرَّبيعُ. ورِبْعيَّةٍ: مُتَرَوّية بمطَر الربيع؛ ولَبَــأْتُها: أَطْعَمتها أَوّل

ما بَدَتْ، وهي استعارةٌ، كما يُطعَمُ الــلِّبَــأُ. يعني: أَن الكمَّاءَ

جنَاها فبَاكَرَهم بها طَرِيّةً؛ وسَفَراً منصوب على الظرف أَي غُدْوةً؛ وسَفْراً مفعول ثانٍ لــلَبَــأْتُها، وعَدَّاه إِلى مفعولين لأَنه في معنى أَطْعَمْت.

وأَــلبَــأَ الــلِّبَــأَ: أَصْلَحَه وطَبَخَه. ولَبــأَ الــلِّبــأَ يَــلْبَــؤُهُ لَبْــأً، وأَــلْبَــأَه: طَبخَه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي.

ولَبَّــأَتِ الناقةُ تَــلْبِــيئاً، وهي مُــلَبِّــئٌ، بوزن مُــلَبِّــعٍ: وقع الــلِّبَــأُ في ضَرْعها، ثم الفِصْحُ بعد الــلِّبَــإِ إِذا جاء الــلبــنُ بعد انقطاع الــلِّبَــإِ، يقال قد أَفْصَحتِ الناقةُ وأَفْصحَ لَبَــنُها.

وعِشارٌ مَلابِئُ إِذا دنا نِتاجُها.

ويقال: لَبَــأْتُ الفَسِيلَ أَــلْبَــؤُه لَبْــأً إِذا سَقَيْتَه حين تَغْرِسُه. وفي الحديث: إِذا غرسْتَ فَسيلةً، وقيل الساعةُ تقومُ، فلا يَمْنَعك أَن تَــلْبَــأَها، أَي تَسْقِيَها، وذلك أَوَّل سَقْيِك إياها. وفي حديث بعض الصحابة: أَنه مَرَّ بأَنْصاريٍّ يَغْرِسُ نَخلاً فقال: يا ابن أَخي إن بلَغَك أَنَّ الدجالَ قد خَرج، فلا يَمنعنَّك من أَن تَــلْبَــأَها، أَي لا

يَمنعنَّكَ خُروجُه عن غَرْسِها وسَقْيِها أَولَ سَقْيةٍ؛ مأَّخوذ من

الــلِّبــإ.

ولَبَّــأْت بالحجِّ تَــلْبِــئةً، وأَصله لَبَّــيْت، غير مهموز. قال الفرّاءُ: ربما خرجت بهم فصاحتهم إِلى أَن يهمزوا ما ليس بمهموز، فقالوا لَبَّــأْتُ بالحَج، وحَلأْتُ السَّوِيقَ، ورثَأْتُ الميت.

ابن شميل في تفسير لَبَّــيْكَ، يقال: لَبَــأَ فلان من هذا الطعام يَــلْبَــأُ

لَبْــأً إِذا أَكثر منه. قال: ولَبَّــيْكَ كأَنه اسْتِرْزاقٌ الأَحمر: بَيْنَهم الـمُلْتَبِئةُ أَي هم مُتفاوِضُون لا يكتم بعضهم بعضاً.

وفي النوادر يقال: بنو فلان لا يَلْتَبِئُون فَتاهُم، ولا يَتَعَيَّرونَ

شَيْخَهم. المعنى: لا يُزَوّجُون الغلام صغيراً ولا الشيخ كبيراً

طَــلَبــاً للنَّسْل.

والــلَّبُــؤَةُ: الأُنثى من الأُسُود، والجمع لَبُــؤٌ، والــلَّبْــأَةُ والــلَّبَــاة كالــلَّبُــؤَةِ، فان كان مخففاً منه، فجمعه كجمعه، وإِن كان لغة، فجمعه لَبَــآتٌ. والــلَّبْــوةُ، ساكنة البــاء غير مهموزة لغة فيها، والــلَّبُــؤُ الأَسد، قال: وقد أُميت، أَعني انهم قلّ استعمالهم إِياه البــتة.

والــلَّبُــوءُ: رجل معروف، وهو الــلَّبُــوءُ بن عبدالقيس.

والــلَّبْــءُ: حيٌّ.

لبــأ
: (} الــلِّبَــأُ كَضِلَعٍ) بِكَسْر الأَول وَفتح الثَّانِي مهموزٌ مقصورٌ، ضَبطه اللَّيْث. وَلَو قَالَ كعِنَبٍ، كَمَا فِي (المُحكم) و (العُباب) كَانَ أَحسن (: أَوَّلُ الــلَّبَــنِ) فِي النِّتاج، وَزَاد ابنُ هِشامٍ: قبْلَ أَن يَرِقَّ. وَالَّذِي يَخرج بعدَه الفصيحُ، وسيأْتي قَالَ أَبو زيد: أَوَّل الأَــلبــانِ الــلِّبَــأُ عِنْد الوِلاَدَةِ. وأَكثرُ مَا يكونُ ثَلاث حَــلبَــاتٍ، وأَقلُّه حَــلْبَــة، وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ أَوَّل حَــلَبٍ عِنْد وَضْعِ المُــلْبِــيءِ ( {وَــلبَــأَهَا كَمَنَع) أَي الشَّاةَ والناقةَ مثلا} يَــلْبَــؤُهَا {لَبْــأً بالتسكين} والْتبَأَها (: احْتَــلَبَ لَبَــنَها) ، وَفِي بعض الأُصول: {لِبَــأَها، وَيُقَال} لَبَــأْتُ الــلِّبَــأَ {أَــلْبَــؤُه لَبْــأً إِذا حَــلَبْــتَ الشَّاةَ لَبْــأً.
(و) لَبَــأَ (القَوْمَ) يَــلْبَــؤُهم لَبْــأً (: أَطعَمَهم إِيَّاه) أَي الــلِّبَــأَ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وَمَرْبُوعَةٍ رِبْعِيَّةٍ قد} لَبَــأْتُها
بِكَفَّيَّ مِنْ دَوِّيَّةٍ سَفَراً سَفْرَا فسَّره السيرافي وَحده فَقَالَ: يَعْنِي الكَمْأَةَ، مَرْبُوعةٍ: أَصابها الرَّبيعُ. ورِبْعِيَّةٍ مُتَرَوِّيَةٍ بمَطَر الرّبيع. {ولَبَــأْتُها: أَطعَمْتُها أَوَّلَ مَا بَدَتْ، وَهِي استعارةٌ، كَمَا يُطعَمُ الــلِّبَــأُ، يَعْنِي أَنَ الكَمَّاءَ جناها فبَاكرَهم بهَا طَرِيَّةً، وسَفَراً منصوبٌ على الظّرْف، أَي غُدْوَةً، وسَفْرا، مفعولٌ ثانٍ لــلَبَــأْتُها، وعدَّاه إِلى مفعولين لأَنه فِي معنى أَطْعَمْتُ، (} كَأَــلْبَــأَهُمْ) فإِنه بِمَعْنَاهُ، وَقيل: لَبَــأَ القَوْمَ {يَــلْبَــؤُهم لَبْــأً إِذا صَنَع لَهم الــلِّبَــأَ، وَقَالَ اللِّحيانيُّ: لَبْــأً ولِبَــأً وَهُوَ الاسْمُ، أَي كَأَنَّ الــلِّبَــأَ يكون مَصْدَراً واسْماً، وأَنكَرَهُ ابنُ سَيّده.
(و) لَبَــأَ (الــلِّبَــأَ) } يَــلْبَــؤُه لَبْــأً: أَصلَحه و (طَبَخَه {كَأَــلْبَــأَهُ) ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ.
ولَبَــأْتُ الجَدْيَ: أَطْعَمْتُه الــلَّبَــأَ.
} وأَــلْبَــئُوا: كَثُرَ {لِبَــؤُهم، كَمَا فِي (الصِّحَاح) .
(وَ} أَــلْبَــأَت) الشَّاةُ أَو النَّاقة (: أَنْزَلَتِ الــلِّبَــأَ) فِي ضَرْعِها (و) أَــلبَــأَتِ (الوَلَدَ: أَرْضَعَتْه) أَي سَقَتْه، وَفِي بعض النّسخ: أَطعمته (إِيَّاهُ) أَي الــلِّبَــأَ، قَالَ أَبو حَاتِم أَــلْبَــأَتِ الشاةُ ولَدَها، أَي قَامَتْ حَتَّى تُرْضِعَ لِبَــأَها ( {كَــلَبَــأَتْهُ) مثل مَنَعَتهُ وَيُوجد هُنَا فِي بَعْضًا لنسخ بِالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ خطأٌ، وَفِي حَدِيث وِلادَة الحَسن بن عليَ رَضِي الله عَنْهُمَا:} وأَــلْبَــأَه بريقه. أَي صَبَّ ريقَه فِي فِيهِ، كَمَا يُصَبُّ {الــلِّبَــأُ فِي فَمِ الصَّبِيّ، وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُحْــلَب عِنْد الْولادَة، وَقيل: لَبَــأَه: أَطْعَمَه الــلِّبَــأَ (و) أَــلبَــأَ فُلانٌ (فُلاَناً: زَوَّدَهُ بِهِ) أَي} بِالــلِّبَــإِ كَــلَبَــأَه، وَلَو ذكرَ هَذَا الفَرْقَ عِنْد قَوْله أَطْعَمَهم كَانَ أَخْضَر (و) أَــلْبــأَ الجَدْي و (الفَصِيلَ) {إِــلْبــاءً إِذا (شدَّهُ إِلى رَأْسِ الخِلْفِ) بِالْكَسْرِ والسكون (لِيَرْضَعَ الــلِّبَــأَ) . والفَصِيلُ مِثالٌ، والمرادُ الرَّضِيعُ مِن كلِّ حيوانٍ، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ فِي (المُحكم) وَغَيره بتعبيره (} وَالْتبَأَهَا) وَلدُها (: رَضِعَها،! كاسْتَــلْبَــأَهَا) ، وَيُقَال: استــلْبَــأَ الجَدْيُ {اسْتِــلْبــاءً إِذا مَا رَضِعَ من تِلْقاءِ نَفْسِ، وَقَالَ الليثُ:} لَبَــأَتِ الشاةُ ولدَها: أَرْضعته الــلِّبَــأَ، وَهِي {تَــلْبَــؤُه،} والْتبَأْتُ أَنا: شربْت الــلِّبَــأَ (و) يُقَال: {الْتبَأَها (: حَــلبَــها) ، كَــلَبَــأَهَا، أَي حَــلبَ} لِبَــأَهَا. وَقد تقدّمت الإِشارةُ إِليه، فَلَو قَالَ عِنْد قَوْله {لَبَــأَها} كالْتَبَأَها كَانَ أَحسن وأَوفق لقاعدته.
( {ولبَّــأَت) الناقةُ وَكَذَا الشاةُ ونحْوُهُما تَــلْبِــيئاً (وَهِي} مُــلَبّــىءٌ) كمُحَدِّثٍ (: وَقع الــلِّبَــأُ فِي ضَرْعِها) ثمَّ الفِصْحُ بعد الــلِّبَــإِ إِذا جاءَ الــلبــنُ بعد انقطاعِ الــلِّبَــإِ يُقَال: قد أَفْصَحَت الناقةُ، وأَفْصَحَ لَبَــنُهَا.
(و) {لبَّــأَ (بِالحَجِّ) تَــلْبِــئَةً بِالْهَمْز (كَــلَبَّــى) غير مَهْمُوز، وَهُوَ الأَصل فِيهِ، قَالَ الفَرَّاءُ: رُبمَا خَرجَتْ بهم فَصاحتُهم إِلى أَن يَهْمِزوا مَا لَيس بمهموز، فَقَالُوا: لَبَّــأْتُ بالحَجّ وحَلأْتُ السَّوِيق ورَثَأْتُ ليتَ، وَظَاهر سِياقه أَنه بِالْهَمْز ودونه على السواءِ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل الأَصل عَدمُ الهمزِ كَمَا عَرفتَ.
(} والــلَّبْــءُ بالفَتْحِ) ذِكرُ الفَتْحِ مُخالِفٌ لقاعدته، فإِن إِطلاقه يَدُلُّ بمراده (: أَوَّلُ السَّقْيِ) يُقَال لَبَــأْتُ الفسِيل {أَــلْبَــؤُه لَبْــأً، إِذا سَقَيْتَه حِين تَغْرِسُه، وَفِي الحَدِيث: إِذا غَرَسْتَ فَسِيلةً وَقيل إِن الساعَةَ تقومُ فَلَا يَمْنَعَنَّك أَن} تَــلْبَــأَها. أَي تَسْقِيهَا) وَذَلِكَ أَوَّل سَقْيِك إِيَّاها، وَفِي حديثٍ أَنَّ بَعْض الصَّحابةِ مَرَّ بأَنصارِيّ يغْرِس نَخْلاً فَقَالَ: يَا ابنَ أَخي. إِن بَلغك أَنّ الدَّجَّالَ قد خَرَج فَلَا يَمْنَعَنَّك منْ أَنْ تَــلْبَــأَها، أَي يَمْنَعُك خُروجُه عَن غَرْسها وسَقْيِها أَوَّلَ سَقْيَةِ. مأْخوذٌ من الــلِّبَــإِ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) {الــلَّبْــءُ أَيضاً (: حَيٌّ) من العَرب من عبدِ القَيْس، وَالنِّسْبَة إِليه الــلَّبْــئِيّ كالأَزْدِيّ.
(و) } الــلَّبْــأَةُ (بِهاءٍ) كتَمْرَةٍ (: الأَسَدَةُ) ، أَي الأُنثى من الأُسود حَكَاهَا ابنُ الأَنباريّ، وهاؤُها لتأْكيدِ التأْنيث، كَمَا فِي ناقةٍ ونَعْجَةٍ، لأَنه لَيْسَ لَهَا مُذكَّرٌ من لَفْظِها حَتَّى تكون الهاءُ فارقةً، قَالَه الفيُّوميّ فِي (المُصباح) وَنَقله عَنهُ شَيخنَا ( {كالــلَّبَــاءَةِ) بِالْمدِّ (كسَحابَةٍ) نَقله الصَّغانيّ (} والــلَّبُــؤَةُ كسَمُرَةٍ) مَعَ الْهمزَة، ذكره ثعــلبٌ فِي (الفصيح) . وَقَالَ يُونُس فِي (نوادره) : هِيَ اللُّغةُ الجَيِّدة، قَالَه شَيخنَا، فَكَانَ يَنْبَغِي على المُؤلف تقْدِيمُها على غَيرهَا (و) {الــلُّبَــأَةُ مثل (هُمَزَةٍ) حَكَاهَا ابنُ الأَنباريّ ونقلها الفِهريُّ فِي (شرح الفصيح) ، (} والــلَّبْــوَةُ) سَاكِنة الْبَــاء (بِالوَاوِ) مَعَ فتح اللَّام، قَالَ اليزيدِيٌّ فِي (نوادره) : هِيَ لغةُ أَهل الْحجاز، وَنَقله أَبو جَعْفَر الــلَّبْــلِيُّ فِي (شرح الفصيح) ، ونقلها الجوهريُّ عَن ابْن السّكيت (ويُكْسَر) فَيُقَال لِبْــوَة غير مَهْمُوز، قَالَ أَبو جَعْفَر: حَكَاهَا يونُس فِي (نوادره) ، وَهِي قَليلَة ( {والــلَّبَــة) بِحَذْف الْهمزَة بالكُلِّيَّة (كَدَعَةٍ) نقلَها شُرَّاح الفصيح (} والــلَّبُــوَة بِالوَاوِ) بدل الْهَمْز (كَسَمُرَةٍ) لُغَة، حَكَاهَا ابنُ الأَنباري وَهِشَام فِي كتاب (الوُحوش) ( {والــلَّبَــاة كَقَطَاةٍ) نقلهَا ابنُ عديس فِي البــاهر عَن ابْن السَّيِّد (ج} لَبْــآتٌ) مُفرده لَبَــاةٌ كقَطاة، وَفِي (اللِّسَان) الــلَّبَــاة كالــلَّبُــوَة، فَإِن كَانَ مُخفَّفاً مِنْهُ فَجَمعه كجمعه، وإِن كَانَ لُغَة فَجَمعه لَبَــاءَاتٌ، هَكَذَا فِي النُّسْخَة ضُبِطَ بِالتَّحْرِيكِ ( {وَــلَبُــؤٌ) بِفَتْح فضمّ والهمز، مُفردُه} لَبُــؤَة كسَمُرَة ( {وُــلُبَــأٌ) بِضَم فَفتح مفرده كَهُمْزَة (} وَــلَبُــوَاتٌ) بِفَتْح فضمّ مَعَ الْوَاو، مفرده لَبــوَة على لغةِ الحِجاز، فَفِي كَلَام المُصنّف لَفٌّ ونَشْرٌ مُشَوَّش، وَهُوَ واضحٌ لَا وَصْمَةَ فِيهِ وَلَا يُلتفت إِلى قولِ شيخِنا: كلامٌ مَعَ قُصوره غيرُ مُحَرَّرٍ.
وبقِيَ أَن {الــلَّبُــؤَ الأَسدُ. قَالَ فِي (الْمُحكم) : وَقد أُمِيت، أَعْنِي قلَّ استعمالُهم إِيّاه البَــتَّةَ، فيُنْظَر مَعَ كَلَام الفَيُّوميّ الَّذِي نَقله شيخُنا آنِفاً فِي الــلَّبْــأَةِ.
(} والــلَّبُــوءُ رَجُلٌ م) وَهُوَ الــلَّبُــوءُ بنُ عبدِ القَيْس الَّذِي تقدَّم ذِكره أَو غيرُه، فليُنْظَر. (وَعِشَارٌ) جمع عُشَرَاءَ ( {مَلاَبِىءُ) بالضمّ وكَسْرِ المُوحَّدة (كَمَلاَقِحَ) إِذا (دَنَا نِتَاجُهَا) كَمَا فِي (الصّحاح) وَغَيره.
وَمِمَّا بَقِي على المُصَنّف:
قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: لَبَــأَ فُلانٌ من هَذَا الطَّعَام} يَــلْبَــأُ {لبــأ إِذا أَكثَرَ مِنْهُ، قَالَ: ولَبَّــيْكَ كأَنَّه اسْتِرْزَاقٌ، وسيأْتي فِي مَوْضِعه.
وَعَن الأَحمر: بَيْنَهم} المُلْتَبِئةُ، أَي هم مُتَفَاوِضُونَ لَا يَكْتُم بعضُهم بَعْضًا، وسيأْتي فِي المعتلّ، وَهُنَاكَ أَورده الجوهريُّ وَغَيره، وَفِي (النَّوَادِر) : يُقَال: بَنو فُلانٍ لَا {يَلْتَبِئُونَ فَتاهم، وَلَا يَتَعَيَّرُون شَيْخَهم. الْمَعْنى لَا يُزَوِّجُون الغلامَ صَغيراً وَلَا الشيخَ كَبِيراً طَــلبــاً للنَّسْلِ، وسيأْتي فِي المعتل أَيضاً.

جلب

ج ل ب: (جَــلَبَ) الْمَتَاعَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَيَجْــلِبُ (جَــلَبًــا) بِوَزْنِ يَطْــلُبُ طَــلَبًــا مِثْلُهُ. وَ (جَــلَبَ) الشَّيْءَ إِلَى نَفْسِهِ وَ (اجْتَــلَبَــهُ) . (جَــلَبَ) عَلَى فَرَسِهِ يَجْــلُبُ (جَــلَبًــا) بِوَزْنِ يَطْــلُبُ طَــلَبًــا صَاحَ بِهِ مِنْ خَلْفِهِ وَاسْتَحَثَّهُ لِلسَّبْقِ وَكَذَا (أَجْــلَبَ) عَلَيْهِ وَأَجْــلَبُــوا تَجَمَّعُوا. وَ (الْجِــلْبَــابُ) الْمِلْحَفَةُ وَالْجَمْعُ (الْجَلَابِيبُ) . وَ (الْجَــلَبُ) وَ (الْجَــلَبَــةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا الْأَصْوَاتُ. 
(ج ل ب) : (جَــلَبَ) الشَّيْءَ جَاءَ بِهِ مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ لِلتِّجَارَةِ جَــلْبًــا وَالْجَــلَبُ الْمَجْلُوبُ (وَمِنْهُ) نَهَى عَنْ تَلَقِّي الْجَــلَبِ وَعَبْدٌ جَلِيبٌ جُــلِبَ إلَى دَارِ الْإِسْلَامِ (وَمِنْهُ) قَوْلُ شَيْخِنَا صَاحِبِ الْجَمْعِ اسْتَوْصِفْ الْعَبْدَ الْجَلِيبَ جُمْلَةَ الْإِسْلَامِ فَإِنْ لَمْ يَعْرِفْ لَمْ يَحِلَّ وَفِي كِتَابِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (مَا أَجَــلَبَ) النَّاسُ عَلَيْك مِنْ الْعَسْكَرِ مِنْ كُرَاعٍ أَوْ مَالٍ فَاقْسِمْهُ الصَّوَابُ جَــلَبَ لِأَنَّهُ مِنْ الْجَــلْبِ وَأَمَّا الْإِجْلَابُ فَذَاكَ مِنْ الْجَــلَبَــةِ وَهِيَ الصَّيْحَةُ وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعُهُ وَقِيلَ هُوَ اخْتِلَاطُ الْأَصْوَاتِ وَرَفْعُهَا وَمِنْهُ {وَأَجْــلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء: 64] وَقَوْلُهُ فِي السِّيَرِ إنْ نَزَلَتْ بِهِمْ (جَــلَبَــةُ الْعَدُوِّ) وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى دَفْعِ جَــلَبَــةِ الْعَدُوِّ وَرُوِيَ حَــلْبَــةِ بِالْحَاءِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَهِيَ خَيْلٌ تَجْتَمِعُ لِلسِّبَاقِ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وَإِذَا اجْتَمَعَ الْقَوْمُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ لِحَرْبٍ قِيلَ أَحْــلَبُــوا وَرُبَّمَا جَمَعُوا الْحَــلْبَــةَ عَلَى حَلَائِبَ وَمِنْهُ لَبِّــثْ قَلِيلًا تَلْحَقْ الْحَلَائِبَ أَيْ الْجَمَاعَةَ وَالرِّوَايَةُ الْأُولَى أَشْهَرُ وَأَظْهَرُ وَأَمَّا قَوْلُهُ (لَا جَــلَبَ) وَلَا جَنَبَ فِي الْإِسْلَامِ فَالْجَــلَبُ إمَّا بِمَعْنَى الْجَــلْبِ وَهُوَ أَنْ يَجْــلِبُــوا إلَى الْمُصَدِّقِ أَنْعَامَهُمْ فِي مَوْضِعٍ يَنْزِلُهُ فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ وَأَمَرَ أَنْ يَأْتِيَ بِنَفْسِهِ أَفْنِيَتَهُمْ فَيَأْخُذَ صَدَقَاتِهِمْ وَإِمَّا بِمَعْنَى الْجَــلَبَــةِ الصَّيْحَةُ.

(وَالْجَنْبُ) مَصْدَرُ جَنَبَ الْفَرَسَ إذَا اتَّخَذَهُ جَنِيبَةً وَالْمَعْنَى فِيهِمَا فِي السِّبَاقِ أَنْ يُتْبِعَ فَرَسَهُ رَجُلًا يُجْــلِبَ عَلَيْهِ وَيَزْجُرَهُ وَأَنْ يَجْنُبَ إلَى فَرَسِهِ فَرَسًا عُرْيَانًا فَإِذَا قَرُبَ مِنْ الْغَايَةِ انْتَقَلَ إلَيْهِ لِأَنَّهُ مُسْتَرِيحٌ فَسَبَقَ عَلَيْهِ.

(وَالْجِــلْبَــابُ) ثَوْبٌ أَوْسَعُ مِنْ الْخِمَارِ وَدُونَ الرِّدَاءِ (وَمِنْهُ) {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} [الأحزاب: 59] .
[جــلب] جــلب الشئ يجــلبــه ويجــلبــه جــلبــا وجــلبــا. وجــلبــت الشئ إلى نفسي واجتــلبــته بمعنىً. والجَلوبَةُ: ما يُجْــلَبُ لــلبــيع. والجَليبُ: الذي يُجْــلَبُ من بلد إلى غيره. والجُــلْبَــةُ: جُلَيْدَةٌ تعلو الجُرْحَ عند البُــرْءِ، تقول منه: جــلب الجرحُ يَجْــلِبُ ويَجْــلُبُ. وأَجْــلَبَ الجرح مثله. والجُــلْبَــةُ أيضاً مثل الكُــلْبَــةِ، وهي شِدّةُ الزمان. يقال: أصابتنا جُــلْبَــةُ الزمان، وكُــلْبَــةُ الزمان. قال أَوْسُ بن مَغْراء التَميميُّ: لا يَسْمَحونَ إذا ماجــلبــة أزمت * وليس جارهم فيها بمختار وقال المتنخل الهذلى: قد حالَ بين تَراقيهِ ولَبَّــتِهِ من جــلبــة الجوع جيار وإرزير والجــلبــة أيضا: جلدة تجعل على القتب. والجــلب والجــلب: سحاب رقيق ليس فيه ماء. قال تأبط شرا : ولست بجــلب جــلب ريح وقرَّةٍ * ولا بصَفاً صَلْدٍ عن الخير معزل وجِــلْبُ الرَّحْلِ أيضاً وجُــلْبُــهُ: عيدانُهُ. وقال : عاليت أنساعى وجــلب الكور * على سراة رائح ممطور شبه بعيره بثور وحشى رائح وقد أصابه المطر. وجَــلَبَ على فرسه يَجْــلَبُ بالضم جَــلْبــاً، إذا صاحَ به من خلفه واستحثَّه للسَبْقِ. وأَجْــلَبَ عليه مثلُهُ. وأَجْــلَبَ قَتَبَه: غشَّاه بالجُــلْبَــةِ، وهو أن يجعل عليه جِلْدَةً رطبة فَطيراً ثم يتركَها عليه حتى تيبس. قال النابغة الجعدى يصف فرسا: أمر ونحى من صــلبــه * كتنحية القتب المجــلب وأجــلبــه، أي أعانه. وأجــلبــوا عليه، إذا تجمعوا وتألبــوا، مثل أحــلبــوا. قال الكميت: على تلك إجرياى وهى ضريبتي * ولو أجــلبــوا طرا على وأحــلبــوا وأجــلب الرجل، أي نتجت إبله ذكورا، لانه يجــلب أولادَها فتباع. وأحــلب بالحاء، إذا نتجت إناثا. والجــلبــاب: الملحفة. قالت امرأة من هذيل ترثي قتيلاً: تَمشي النسورُ إليه وَهْيَ لاهِيَةٌ * مَشْيَ العذارى عليهم الجلابيبُ والمصدر الجَــلْبَــبَةُ، ولم تُدْغَمْ لأنها ملحقة بدحرجة. والجــلب والجــلبــة: الاصوات، تقول منه جَــلَّبُــوا بالتشديد. والجَــلَبُ الذي جاء النَهْيُ عنه هو أن لا يأتي المصدِّقُ القومَ في مياههم لأخْذ الصدقات ولكنْ يأمرهم بجــلْب نَعَمِهِمْ إليه. ويقال بل هو الجَــلَبُ في الرِهان، وهو أن يُرْكِبَ فرسَهُ رجلاً فإذا قرُب من الغاية تَبِعَ فرسَه فَجَــلَّبَ عليه وصاح به ليكون هو السابق، وهو ضَرْبٌ من الخديعة. والجَــلَبُ والأجلاب: الذين يجــلبــون الابل والغنم لــلبــيع. والجــلبــان : الخلر، وهو شئ يشبه الماش.
[جــلب] نه: لا "جــلب" ولا جنب، هو في الزكاة أن يقدم المصدق على أهل الزكاة فينزل موضعاً ثم يرسل من يجــلب إليه الأموال من أماكنها ليأخذ صدقتها، فنهى عنه وأمر أن تؤخذ صدقاتهم على مياههم وأماكنهم، وهو في السباق أن يتبع رجلاً فرسه فيزجره ويجــلب عليه ويصيح حثاً له على الجري، فنهى عنه. ومنه: الجيش ذو "الجــلب" جمع جــلبــة وهي الأصوات. ك: سمع "جــلبــة" الرجال، بفتح الثلاثة اختلاط الأصوات. ط: لا تلقوا "الجــلب" أي المجلوب الذي جاء من بلد للتجارة. ش: لغير "جــلب" انس، هو بسكون لام وفتحها من ضرب ونصر. نه: وفي ح على: أراد أن يغالط بما "أجــلب" فيه، يقال: أجــلبــوا عليه، إذا تجمعوا وتألبــوا، وأجــلبــه أي أعانه، وأجــلب عليه إذا صاح به واستحثه. ومنه ح: تبايعون محمداً صلى الله عليه وسلم على أن تحاربوا العرب والعجم "مجــلبــة" أي مجتمعين على الحرب، وروى بتحتية وسيجيء. وفيه: كان إذا اغتسل من الجنابة دعاب شيء نحو "الجلاب" أي ماء الورد وهو معرب، ويروى بحاء ويجيء. وفيه: قدم أعرابي "بجلوبة" فنزل على طلحة فقال: نهى صلى الله عليه وسلم أن يبيع حاضر لبــاد، هي بالفتح ما يجــلب لــلبــيع من كل شيء وجمعه الجلائب، وقيل: الجلائب إبل تجــلب إلى الرجل النازل على الماء ليس له ما يحتمل عليه فيحملونه عليها، والمراد الأول كأنه أراد أن يبيعها له طلحة، وفي سنن أبي داود بحاء ويجيء. وفيه: لا يدخلوا مكة إلا "بجــلبــان" السلاح، بضم جيم وسكون لام شبه الجراب من الأدم يوضع فيه السيف مغموداً ويطرح فيه السوط والأداة ويعلق في أخرة الكور، وروى بضم جيم ولام وشدة باء وسمي به لجفائه، ولذا قيل لامرأة جافية غليظة: جــلبــانة، وفي بعضها: ولا يدخلها إلا بجــلبــان السلاح السيف والقوس ونحوه، يريد ما يحتاج في إظهاره والقتال به إلى معاناة لا كالرماح لأنها مظهرة يمكن تعجيل الأذى بها. ط: والسيف بدل من السلاح، كانوا لا يفارقون السلاح في الحرب والسلم فشرطوا أن لا يجردوا السلاح. ك: جمع جــلب، وروى: إلا بجــلب، بضم جيم ولام وبسكونها وكسرهما. نه: و"الجــلبــان" بالتخفيف حب كالماش. وفي ح على: من أحبنا أهل البــيت فليعد للفقر "جــلبــاباً" أي ليزهد في الدنيا، وهو إزار ورداء، وقيل: مقنعة تغطي به المرأة رأسها وظهرها وصدرها، وجمعه جلابيب، كني به عن الصبر لأنه يستر الفقر كستره البــدن، وقيل: كني به عن اشتماله بالفقر أي فليــلبــس إزار الفقر لأن الغنى من [أحوال] أهل الدنيا ولا يتهيأ الجمع بين حب الدنيا وحب أهل البــيت. ك: لتــلبــسها صاحبتها [من] "جــلبــابها" بكسر جيم وسكون لام قميص أو خمار واسع أي لتعرها جــلبــاباً لا تحتاج إليه، أو لتشركها فيه إن كان واسعاً، أو هو مبالغة أي يخرجن ولو ثنتان في ثوب واحد. نه: أي إزارها.
الجيم واللام والبــاء جــلب: الجَــلَبُ: ما جَــلَبَ القَوْمُ من غَنَمٍ وغَيْرَها، والجَميعُ الأجْلاَبُ، جَــلَبَــه يَجْــلِبُــه ويَجْــلُبُــه. وعَبْدٌ جَلِيْبٌ: إذا جُــلِبَ من عامِه ومن سَنَتِه، وعَبِيْدٌ أجْــلِبَــاءُ. والجَلُوْبَةُ: ما يُجْــلَبُ لــلبَــيْع. وفي الحَدِيث: " لا جَــلَبَ " في شِرى الخَيْلِ: أي لا يُسْتَقْبَلُ الجَــلَبُ في الشِّرى، وقيل: هو أنْ يَجْــلُبَ المُصَدَّقُ غَنَمَ القَوْمِ أي يَجْمَعها عنده فلا يَأْتي الأفْنِيَةَ فَيُصَدِّقُها هناك. والجَــلَبُ من الناسِ: كَثْرَةٌ. وجَــلَبٌ من النّاسِ: جَمَاعَةٌ. وأجْــلَبَ الرَّجُلُ: نُتِجَتْ ناقَتُه سَقْباً؛ أو أتَتْ إبِلُه بالذُّكُور. ويُقال في الدُّعاءِ عليه: أجْــلَبْــتَ ولا أحْــلَبْــتَ، والحْلاَبُ ضِدَّه. والجُــلْبَــةُ: القِرْفَةُ التي تَنْتَشِرُ على اليَدِ عِنْدَ هُمُومِها بالبُــرءِ. وجَــلَبَــتِ القَرْحَةُ تَجْــلُبُ وتَجْــلِبُ، ويُقال: أجْــلَبَــتِ القَرْحَةُ فهي مَجْــلِبَــةٌ وجالِبَــةٌ. وقُرُوْحٌ جَوَالِبُ وجُــلَّبٌ. والجُــلْبَــةُ: الغَيْمُ الرَّقِيْقُ، وكذلك الجِــلْبُ. وجِــلْبُ الثَّوْرِ وجِلْدُه: واحِدٌ. وجُــلْبُ الرَّحْلِ: نَفْسُ خَشَب الرَّحْلِ وأحْنَاؤه وما يُؤْسَرُ به. والجالِبَــةُ والجَوَالِبُ من الدَّهْرِ: حالاتٌ تَجِيْءُ بآفاتٍ. والجِــلْبَــابُ: ثَوْبٌ واسِعٌ دُوْنَ الرِّدَاءِ، يُقال: تَجَــلْبَــبْتُ. والجَــلَبُ أيضاً: ما يُــلْبَــسُ من الثِّيَابِ، وجَمْعُه أجْلاَبٌ. والجَلاَبِيْبُ: أغْشِيَةُ الخُدُوْرِ والقِبَابِ. والجُــلْبَــانُ الواحِدَةُ جَــلْبَــانَةٌ: حَبٌّ أغْبَرُ أكْدَرُ كالماشِ. والجُــلُبّــانَةُ: العِلْجَةُ الجافِيَةُ من النِّساء. ورَجُلٌ جُــلُبّــانَةٌ: سَيِّءُ الخُلُقِ ضَيِّقُ الصَّدْرِ، وكذلك الجِــلِبّــانَةُ بالكَسْرِ. والجُــلُبّــانُ في الحَدِيثِ في أهْلِ الحُدَيْبِيَةِ: " صالَحَهُم على أنْ يَدْخُلَ هو وأصحابُه ثلاثَةَ أيّامٍ لا يَدْخُلُها إلاّ بجُــلُبّــانِ السِّلاَح " فإِنَّه أوْعِيَتُه بما فيها مِثْلُ الغِمْدِ والسَّيْفِ. والجَــلَبُ: صِيَاحُ الناسِ وجَــلَبَــتُهم، جَــلَّبُــوا وأجْــلَبُــوا. والجَــلَبَــانُ بوَزْنش الصَّلَتَانِ: الكَثِيرُ الجَــلَبَــةِ. والجالِبُ: الذي يَصِيْحُ بما تَأَخَّرَ من خَيْلِه، وجَمْعُه جُلاّبٌ. وأجْــلَبْــتُ بمالِه: ذَهَبْتَ به. والذي يُطْرَدُ بِه: المِجْــلَبُ. والجُــلْبَــةُ من الكَلإَ: المُتَفَرِّقَةُ، وجَمْعُها جُــلَبٌ وأجْــلَبٌ. وهي أيضاً: بَقايا أعْسَانِ الشَّجَرِ. وجُــلْبَــةُ العِضَاهِ: وَرَقُ الشَّجَرِ نَفْسُه إذا تَغَيَّرَ. وجُــلَبُ الجِبَالِ: شَواهِقُها، الواحِدَةُ: جُــلْبــةٌ.،إذا تَرَاكَمَ بَعْضُ الصَّخْرِ على بَعْضٍ فلم يَكُنْ فِيه طَرِيقٌ. والجُــلْبَــةُ: الحَدِيْدَةُ الصَّغِيرَةُ التي يُرْفَأُ بها القَدَحُ؛ وهي مِثْلُ الضَّبَّةِ. وقِطْعةُ جِلْدٍ رَطْبٍ على رِأسِ القَتَبِ فَيَيْبَسُ عليه. وقِطْعَةُ أدَمٍ تُخْرَزُ على السِّقاءِ. وهي للقَوْسِ أيضاً، يُقال: أجْــلَبْــتَ على قَوْسِكَ بسَيْرٍ أجْلاباً. والجُــلْبَــةُ: كَــلَبُ الزَّمَانِ. وهي الجُوْعُ أيضاً. والعُوْذَةُ التي يُحْرَزُ عليها الجِلْدُ، وجَمْعُها جُــلَبٌ. والمُجْــلِبُ: الذي يَتَّخِذُ لِفَرَسِه جُــلْبَــةً. والتَّجْلِيْبُ: أنْ تَأْخُذَ صُوْفَةً فَتَلُفَّها على أخْلافِ الناقَةِ إذا أرَدْتَ تَعْزِيْرَها ثُمَّ تَطْلِيها بِطِيْنٍ أو بِعَجِيْنٍ أو خِطْميٍّ. واليَنْجَــلِبُ: من خَرَزَاتِ العَرَبِ للحُبِّ ولــلبُــغْضِ.
جــلب
جــلَبَ1 يَجــلُب ويَجــلِب، جَــلَبًــا، فهو جالب
• جــلَب الشَّخصُ: أحدث جَــلَبَــةً أي صَخَبًا وصياحًا وضجيجًا. 

جــلَبَ2 يَجــلُب ويَجــلِب، جَــلْبًــا، فهو جالِب، والمفعول مَجْلوب
• جــلَب البــضائعَ ونحوَها: جاء بها من موضع إلى آخر، أحضرها، استقدمها "استطاعت الدَّولةُ أن تجــلب رءوس الأموال الأجنبيّة- رُبَّ أُمنية جــلَبــت مَنيَّة [مثل]- كجالب التمر إلى هَجَر [مثل]: يُضرب لمن يحمل سلعة ليبيعها في مكان تكثر فيه كثرة بالغة أو لمن يهدي لغيره شيئًا عنده الكثير منه".
• جــلَب المحبَّةَ إلى القــلب: أدخلها إليه أو ولَّدها فيه "جــلَب الفرحةَ إلى قــلب أبيه" ° جــلَب إلى أسرته الفقرَ: جرَّ إلى أسرته الفقرَ.
• جــلَب العارَ على أهله: أنزله عليهم وأوقعه، جرّه عليهم، وألصقه بهم "جــلبــت الحربُ عليهم مصائبَ كثيرة".
• جــلَب له السَّعادةَ: سبَّبها له "جــلَب له النَّحسَ- الإرهاق جــلب معه الصُّداعَ- جــلبــت لنفسها اللّوم".
• جــلَب لأهله المجدَ: كسبه لهم. 

أجــلبَ/ أجــلبَ على يُجــلب، إجلابًا، فهو مُجــلِب، والمفعول مُجــلَب (للمتعدِّي)
• أجــلب القومُ:
1 - اجتمعوا وتألّبــوا.
2 - صاحوا وضجُّوا واختلطت أصواتُهم.
• أجــلب عليه: جمع وألَّب واستولى عليه " {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْــلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} ".
• أجــلب لأهله المجدَ: كسبه لهم. 

اجتــلبَ يجتــلب، اجتلابًا، فهو مُجتــلِب، والمفعول مُجتــلَب
• اجتــلبَ الشَّيء: جــلَبــه، جاء به من موضع إلى آخر، أحضره "اجتــلب الهمَّ لنفسه- اجتــلبَ البــضاعةَ: استوردها، جاء بها من دولة أخرى". 

استجــلبَ يستجــلب، استجلابًا، فهو مُستجــلِب، والمفعول مُستجــلَب
• استجــلبَ الشَّيءَ: طــلبــه، أو طــلب أن يُجــلَب إليه "استجــلب اليدَ العامِلة/ الزّبائن/ المستثمرين/ السائحين/ الأنظارَ- استجــلب البــضاعةَ: استوردها". 

جــلَّبَ يُجــلِّب، تجليبًا، فهو مُجــلِّب
• جــلَّب فلانٌ: جــلَبَ؛ صوَّت، أحدث جَــلَبــة أي صخبًا وصياحًا وضجيجًا "جــلَّب الرعدُ". 

جَــلْب [مفرد]: مصدر جــلَبَ2 ° مذكِّرة جَــلْب: إحضارٌ أمام القضاء. 

جَــلَب [مفرد]: ج أجلاب (لغير المصدر):
1 - مصدر جــلَبَ1.
2 - ما جُــلب للتجارة "لم يربح من بَيْعِ جَــلَبِــهِ إلاّ القليل". 

جُــلْبــان [جمع]: (نت) جنس نبات عُشْبيّ من الفصيلة القرنيّة، منه أنواع تؤكل بذورُها، وأخرى تزرع لأزهارها. 

جَــلَبَــة [مفرد]: ج جَــلَب: صياح وصَخَب، وضجّة تختلط فيها الأصوات "أحدث الطُّلاّب جَــلَبَــةً قبل دخول الأستاذ". 

جُــلْبــة [مفرد]: ج جُــلُبــات وجُــلْبــات وجُــلَب: (طب) قشرة تعلو الجُرحَ عند البــرء. 

جُلاَّب [مفرد]: ماء الورد. 

جَلاّبيّة [مفرد]: ج جلاّبيّات وجلالِيبُ: ثوب فضفاض يــلبــسه عامَّة الشَّعب المصريّ، وهو بمعنى الجِــلْبــاب. 

مَجْــلَبــة [مفرد]: ج مَجَالِبُ: ما يدعو إلى شيء ويسبِّبه "الدَّيْنُ مجــلبــةُ الهمِّ- الخمرُ مَجْــلبــةُ الشّرّ". 
جــلب: جــلب بضائع إلى: استوردها، جاء بها من الخارج (بوشر، الملابس 127) وبخاصة جــلب الرقيق (أماري 197) وأنا أجــلب مماليك بمعنى أنا تاجر رقيق (ألف ليلة برسل 3: 306).
وجــلبــه: جاء به من موضع إلى آخر. ففي النويري (أسبانيا ص 468) في كلامه عن بستان: جــلب إليها أنواع الفواكه. وفي مخطوطة ابن خلدون (4: 8 ق): جــلب إليها الماء.
وجــلب نباتا في بلاد: جاء به من بلد غريب، واستنبته في بلدة وأقلمه (بوشر).
وجــلب: خلط؟ ففي رياض النفوس (100ق): هذه رائحة الماورد المحلوب (كذا) به الكافور ولعل في اللفظة تصحيف.
جــلَّب (بتشديد اللام): جاوز قاقزا أو واثبا (بوشر).
وقفز، وثب (بوشر) - ورش بماء الورد (الجلاب). (ألف ليلة برسل 2: 180).
أجــلب: جَــلَب (فوك) - وأجــلب عليه: هجم عليه وغزاه (تاريخ البــربر 1: 12، 52، 60، 68، 79 الخ) ويقال أيضاً أجــلب فيه (تاريخ البــربر 1: 137) وأجــلب على المكان: استولى عليه (معجم البــلاذري).
تجــلَّب: لقد أشار لين إلى أن المعنى الذي ذكره جوليوس لهذه الكلمة لا يوجد في أي معجم من المعاجم لان لفظة تجــلب ليست موجودة في اللغة. ومع ذلك فأنا نجدها في طبعة تاريخ البــربر وفي طبعة المقدمة. ولكنها خطأ فهي تصحيف تحــلب (أنظر: تحــلب في حرف الحاء).
انجــلب: اجتمع (معجم الادريسي، ابن جبير 120) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص33ق): وجدَّد ما وهي هنالك وانجــلب أهلها إليها في أقرب مدة. وفيه (ص42 و): وانجــلب إليه الطــلبــة من كل مكان.
اجتــلب: جــلب (الملابس 128).
واجتلاب بضائع: جَــلْبــها والمجيء بها من الخارج (بوشر).
واجتــلبــه: ساقه من موضع إلى آخر. ففي النويري (أسبانيا ص463): اجتــلب الماء العذب إلى قرطبة.
واجتــلب: حكى، حدث (أخبار ص85).
وجرى في اجتلاب المحبة: اجتهد في أن يُحَبّ (بوشر).
ودواء لاجتلاب دم الحريم: دواء لا نزال دم الحيض (بوشر) وسيلان دم البــواسير. استجــلب: جــلب، (فوك) واستجــلبــه: جــلبــه واستماله بالإحسان (مملوك 1، 1: 198).
وبمعنى جــلب إلى نفسه واجتــلب (انظر لين في جــلب) أي كسب. يقال: استجــلب شرا أي اجتــلبــه وكسبه. وتعرض للخطر دون موجب (معجم المتفرقات).
واستجــلب له: اجتمع إليه. ففي زيشر (20: 491): فاستجــلب له خلق كثير.
واستجــلب: استملك (ابن جبير ص 76).
جّــلَب: ما يجــلب من الخارج (بوشر).
وجّــلَب ويجمع على أجلاب (راجع لين) تجارة الرقيق (تعليقات 13: 287).
والشهر الحادي عشر عند المسلمين (رولاند) ولكن راجع مادة جِلْد.
واحتفال كبير عند زنوج الجزائر وصفه روزيه (2: 145 وما يليها).
جــلبــا: جذر نبات مسهل (بوشر).
جَــلْبَــة: نقل البــضاعة من بلد إلى أخر (بوشر).
وجَــلْبَــه، وجمعها جــلب: طوق من الحديد مبسوط (بوشر) وطوق، أطار (بوشر) وجَــلْبَــه، وتجمع على جلاب وجــلب وجــلبــات: سنبوق وهو زورق كبير طويل يصنع من ألواح تربطها حبال من ألياف جوز الهند يستعمل في البــحر الأحمر (معجم ابن جبير، ابن بطوطة 2: 158، معجم الأسبانية ص276).
وجَــلْبَــة: اسم دواء (صفة مصر 17: 394) ولعلها جــلبــا التي ذكرها بوشر وهي: جــلبــا وجلابا.
جَــلَبِــى: نوع من التمر (بركهارت جزيرة العرب 2: 213).
جَــلَبــى (تركية) - جــلبــى المزج: صعب، عسر، متقزز، مستقرف (بوشر).
جِــلبْــان (أنظر لين في مادة جُــلُبَّــان) واحدته جِــلُبــانة: فاصولية وفاصولياء (ألكالا).
وصنف من الجــلبــان اسمه العلمي: Lathgrus Sativns، يبذر كما يبذر النفل (القصقصة) أو الحــلبــة في أراضي انحسر عنها ماء الفيضان (صفة مصر 17: 88).
جُــلْبــان: بَسلَة. وقد جاء في معجم فوك، ويذكر أن واحدته جُــلبْــانة، وفيه جُــلبــان الحَبَش. وجُــلْبــان عند أهل العراق هو العلس، خندروس، حنطة رومية.
(الجريدة الآسيوية 1865، 1: 2000، 201).
جلابا: جــلبــا جذر نبات مسهل (بوشر).
جليبة: سرب ظباء (مجلة الشرق والجزائر، السلسلة الجديدة 1: 305).
أبو الجلايب: الشهر الحادي عشر عند المسلمين (دومب 58) أنظره في مادة جلد.
جليبينة: عامية جُــلبّــان (محيط المحيط).
جلاّب: من يجــلب البــضائع من بلد إلى آخر للتجارة كالأدوية مثلا، (ابن البــيطار 1: 191) وفيه ويذكر جلابوه أنه. وفي (ص205): الجلابون له.
وجَلاب: تاجر (معجم الادريسي) وبخاصة تاجر الرقيق).
(انظر الكلمة).
وجلاب: اسم ثوب يسمى عادة جلابية جُلاّب: ماء الزبيب المنقوع (محيط المحيط).
جَلابَة: اسم ثوب يسمى عادة جِلابيّة (أنظر الكلمة) جَلابِية: يراد بها أما ثوب يــلبــسه الجَلاب تاجر الرقيق، وأما ثوب يكسوه تجار الرقيق العبيد الذين يجــلبــونهم. وإذا كان هذا المعنى الأخير هو الصحيح فيمكن مقارنتها بالكلمة الأسبانية esciavina التي ترجمها ألكالا ب (جلابية) وهي تعني ثوب الحاج، وكانت هذه تطلق في الأصل على الثوب الذي يــلبــسه العبيد (راجع دوكانج مادة Selavina معجم الأكاديمية الأسبانية مادة esclavina وفي معجم فوك: جَلاّبية هي Capa ( أي دثار، معطف). وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص114): واشترى ببعضها (يعني ببعض الدنانير) جلابية وكان عنده أخرى يــلبــسها.
والجلابية فيما يقول الرحالة نوع من القمصان أو بالأحرى مسح من الصوف "أو غليظ الكتان يــلبــس على الجلد مباشرة. وهي ذات لون أسمر أو مقلمة بخطوط سمر وبيض، أو سود وبيض، وليس لها أكمام (وبعضهم يقول إن لها أكماما قصيرة ضيقة) ولها جيب في أعلاه ليدخل منه الرأس وشقان في الجانبين ليدخل منهما الذراعان. وتصل أما إلى الحزام وأما إلى الركبة. وفي أعلاها قلنسوة صغيرة.
وهي لبــاس الفقراء في شمالي أفريقية.
أنظر الملابس من 123 حتى أخر صفحة 124 لأن النصوص التي ذكرتها تتصل ب (جلابية) وليس بجــلبــان.
وفي الملابس ص119 نجد أن كلمة جريفيا gerivia التي يذكرها مارمول إنما هي تحريف يسير لكلمة جلابية وقد لفظت على الطريقة الأسبانية (وكتبها ألكالا جليبية gelibia) كما نجد شلفية chilivia في البــعثة التاريخية) ويكتبها هذا المؤلف (أي مارمول) في موضع آخر (2: 148) (في صفة أفريقية): جريبية giribia.
ونجد عند المؤلفين، البــرتغاليين الراء بدل البــاء ( aljaravia, algeravia, algerevia) انظر سوسا Sousa: Vestiqios da lingoa Aralica em Portugal, augment. Por Moura, 46) وعند جاكسون تمبكت رقم 200 ( jelabia) وعند دافيدسن 12، ( jel?biyah) وكذلك عند بوشر.
وهي في مراكش ملابس المماليك النصارى (البــعثة التاريخية س 71، 73، 360 الخ، 614).
وقد صحفت هذه الكلمة فأصبحت جَلابَة لأن شو (في الملابس ص123) يكتبها jillabba. ويكتبها دوماس صحارى رقم 47، 242 وعادات 370) djellaba. ونجد عند كاريت (جغرافية 109) أن الجلابة ( djellaba) هي الصدرة الأولى عند الطوارق الذين يــلبــسون ثلاث صدرات. وهي، فيما يقول، مخططة بخطوط بيض وحمر ومطرزة بحرير أخضر (كاريت 217، مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 10: 528، جاكو 207، جاكسون تمبكت 29).
وأخيرا فأن هذه الكلمة قد صفحت أيضاً تصحيفا أكثر من ذلك فأصبحت أيضاً جَلاب.
وفي معجم البــربر: أجَلابْ: قميص من الصوف. وتُجّلايْثْ: قميص صغير من الصوف. ونجد كذلك جلاب gelab عند لوونشتاين (ص128). ويكتبها هادي أيضاً (ص3 مثلا) جلاب gelab عادة، غير إنه كتبها مرة (ص53) جلابية jelabea. أنظر أيضاً بارت (4: 449).
جالب: من يجــلب البــضائع إلى البــلد (ملر 10).
تجليبة: وثبة، قفزة خفيفة (بوشر).
مجــلب: سوط، مقرعة (ألف ليلة برسل 1: 179) وأنظر فليشر معجم رقم 84. ولما كان الأقباط قد جعلوها مجــلبــي فيظهر أنها يجب أن تنطق مَجْــلَب.
مَجْلوب: أجنبي، ما يجــلب. (بوشر).
منجــلبــة: قمطر، مقرأ (قراية) (بوشر). غير إنه يذكر مقابل lutrin ( أي مقرأ في كنيسة (قرامة): منجلية).
باب الجيم واللام والبــاء معهما ج ل ب، ب ج ل، ج ب ل، ب ل ج، ل ب ج، ل ج ب مستعملات

جــلب: الجِــلَبُ: ما يُجــلبُ من السَّبي أو الغنم، والجمع أجلاب، والفِعلُ يّجــلبــون. وعبدٌ جَليبُ، وعبيد جــلبــاء، إذا كانوا جِــلِبــوا من أيامهم وسنِتهم. والجَــلَبُ والجَــلَبَــةُ في جماعات النّاس، والفعلُ: أجــلبــوا من الصِّياحِ ونحوه. والجَلوبةُ: ما يُجــلبُ لــلبــيع نحو النّابِ والفَحلِ والقلُوصِ، وأما كِرامُ الإناثِ والفُحُولةُ التي تُنتسلُ فليست من الجلوبة. ويقال لصاحب الإبل: هل في إبلك جلوبة؟ أي شيءٌ جَــلَبــتَه لــلبــيع.

وفي الحديث: لا جَــلَبَ في الإسلام.

اختلفوا فيه فقيل: لا جَــلبَ في جَري الخَيل، وقيل: لا يُستقبلُ الجَــلَبُ في الشِّراءِ، وقيل: هو أن يجــلبَ المُصدِّقُ غَنَم القوم أي يجمعها عنده، وإنما ينبغي أن يأتي أفنيتهم فيصدِّقها هناك. والجُــلبــة: القِرفةُ التي تنتشر على اليد عند هُمومِها بالبُــرءِ. وأجــلبــتِ القرحةُ، فهي مُجــلبــةٌ وجالبــةٌ. وقُروحٌ جَوالِبُ، قال:

جأبٌ ترى بليته كُدُوحاً ... مُجــلِبــةٌ في الجِلدِ أو جُرُوحاً

وقرُوحٌ جــلب مثله، قال:

عافاك ربي مل قروح الجــلَّبِ

والجُــلبــةُ: أن يُجــلبَ جِلدُ الإنسان على عظمه في السَّنةِ الشَّديدةِ. وجُــلبَ الرَّحلِ: نَقْشُ خَشبِ الرحْل وأحناؤه، وما يُؤسَر به، ويُشدّ سوى صَنَقه وأنْساعه، قال:

كأن جُــلْب الرحْل والقِرطاط  والجُــلبــان: المُلك، الواحدة بالهاء، وهو حبّ أغبر أكدر على لون الماشِ، (إلا أنه أشدّ كُدرةً منه وأعظم جِرماً، يُطبخ) . والجالبــة والجوالب من شدائد الدهر: حالات تجيء بآفاتٍ وتَجْــلبــها. والجِــلبــاب: ثوبٌ أوسع من الخِمار دون الرداء، تُغطّي به المرأة رأسها وصدرها، قال:

والعيش داجٍ كَنَفاً جــلبــابه

وقال الآخر: مُجــلبَــبٌ من سواد الليل جــلبــاباً والجِــلب والجَــلب من السحاب تراه كأنه جَبَلٌ. (والجُــلبــة: العوذة التي يُخرَز عليها الجلد، وجمعها: الجُــلَب. وقال علقمة يصف فرساً:

بغَوجٍ لًبــانه يُتمّ بَريمه ... على نَفْثٍ راقٍ خشية العين مُجــلِب

الغَوج: الواسع جِلد الصدر. والبَــريم خيط يُعقد عليه عُوذةٌ، ويُتَمّ بَريمه أي يُطال إطالةً لسَعة صدره. والمُجــلِب: الذي يجعل العُوذة في جــلب ثم يخاط على الفرس عن أبي عمرو. والجُــلْبــة: الحديدة يُرقَع بها القَدَح، وهي حديدةٌ صغيرةٌ. والجُــلبَــةُ في الجبل، إذا تراكم بعضُ الصَّخرِ على بعضٍ، فلم يكن فيه طريقٌ تأخذُ فيه الدَّوابُّ)  لجب: عسكرٌ لجَبٌ، واللَّجبُ صوته. وسحاب لجب بالرعد، والأمواجُ كذلك، وبه لَجَبٌ. وشاة لجَبةٌ: قد ولَّى لبــنها، وقد لَجُبَت لُجُوبةً، وهن لجاب. وشياه لجبات، وبعضهم يثقِّلُ لأنّها نعتٌ لا يُذكر جعلوه كالاسم المفرد.

بلج: البَــلجُ والبُــلجَةُ مصدر الأبلَجِ. والبُــلجَةُ: اسمٌ من الأبلَجِ، وهو البــادي البُــلدَةِ. ورجلٌ أَبلَجُ طليقٌ الوجهِ بالمعروف، ورجلٌ أبلَجُ أي طلق. وأبلجت الشمس إبلاجا، أنارت وأضاءت. وأبلجَ الحقُّ فهو مُبلِجٌ أبلجُ، (ويقال: انبَلَجَ الصُّبح إذا أضاءَ) .

لبــج: الــلَّبَــجَةُ: حديدةٌ ذات شُعَبٍ، كأنَّها كفٌّ بأصابعها، تنفرج فتوضع في وسطها لحمةٌ، ثم تُشدُّ إلى وتدٍ، فإذا قبض عليها الذئب التَبَجَت في خطمه فقبضت عليه وصرعته، والجميع: الــلَّبــجُ. ولَبَــجَ به الأرض أي ضرب به.

بجل: بَجَل أي حسبُ، قال:

ردُّوا علينا شيخنا ثم بجل

وقال لبــيد:

بَجَلي الآنَ من العيشِ بَجَل

وهو مجزومٌ لاعتِمادِه على حركة الجيم، ولأنَّه لا يتمكَّنُ في التصريف. ورجلٌ بَجالٌ: ذو بَجالةٍ وبَجلةٍ، وهو الكهل الذي تُرى به هَيبةٌ وتَبجيلٌ وسِنٌ، (وأنشد:

قامت ولا تنهز حظا واشلا ... قيس تعد السادة البــجابلا)

فيَبجُلُ بذلك. ولا يقال: امرأةٌ بَجالَةٌ، ورجلٌ باجلٌ، وقد بَجَلَ يَبجُلُ بُجُولاً، وهو الحَسَن الجِسمِ، (الخَصيبُ في جِسمه) ، وقال:

النَّقدُ دينٌ، والطِّعانُ عاجِل ... وأنت بالبــاب سمينٌ باجِل

والبُــجُلُ: البُــهتَانُ العظيم، (يقال: رَميتُه ببُجل) . (وقال أبو دُواد الإياديّ:

أمرؤ القيس بن أروى مُولياً ... إن رآني لآبوءَن بسُبَد

قُلتَ بُجلاً قُلتَ قولاً كاذباً ... إنّما يمنعني سيفي ويد

وأمر بجل أي عَجَبٌ. وهذا أمر مُبجِلٌ أي كافٍ، قال الكُمَيت: لها الرِّيُّ والصَّدرُ المَبجِلُ والأبجلانِ في اليَدين: عرقا الأكحلين من لدن المَنكِبِ إلى الكفِّ، (وأنشدَ: عاري الأشاجعِ لم يُبجلِ

أي لم يُفصَد أبجَلهُ) ويقال: الأكحلُ ما بدا منه في الذراع في المَفصدِ. ويقال: هُما الأبجَلانِ من الدَّوابِّ، والأكحلانِ من الناسِ. ويقال: جئت بأمرٍ بَجيلِ أي عظيم مُنكرٍ. وبَجيلةُ: قبيلةُ القَسريّ.

جبل: الجَبَل: اسمٌ لكلِّ وتدٍ من أوتاد) الأرض إذا عظم وطال من الأعلامِ والأطوارِ والشَّناخيب والأنضادِ. فإذا صغر فهو من الأكام والقِيرانِ. وجِبلَةُ الجبَل: تأسيس خلقته التي جُبِلَ عليها. وجِبلةُ الأرضِ: صِلابُها. وجِبلةُ كلِّ مخلوقٍ: توسُه الذي طُبع عليه. ويقال للثَّوبِ الجيِّد النَّسجِ والغزلِ والفتل: إنه لجيد الجبلة. وجبلة الوجه: بَشرتُه. ورجلٌ جَبلُ الوجه أي غليظ بشرةِ الوجهِ. ورجل جَبلُ الرأسِ: غليظُ جلد الرأس والعِظامِ، قال الراجز: إذا رَمَينا جَبلةَ الأشدِّ ... بُمقذَفٍ باقٍ على المردِّ

والجبلُّ: الخلقُ، جَبلَهُم اللُّه، فهم مجبولون، (وأنشدَ:

بحيثُ شد الجابل المجابلا

أي حيث شدَّ أسر خلقِهم. والخلقُ: الجبلةُ، وكلُّ أمَّةٍ مضت فهي جِبلةٌ على حدةٍ، وقال تعالى: وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ . وأما الجِبِلُّ، فمن خفف اللام جعله مثل قبيلٍ وقُبُلٍ. وجَبيلٍ وجُبُل، وهو الخلقُ أيضاً. ومن قرأ: جُبلاً فهو على ثقل الجِبلة ومعناها واحد. وجُبِلَ الإنسان على هذا الأمرِ، أي طُبع عليه. وأجبل القومُ، أي صاروا في الجبال، وتجبلوا أي دخلوها. ويقال: والجبل: الشجر اليابس. 
الْجِيم وَاللَّام وَالْبَــاء

الجَــلْب: سوق الشَّيْء من مَوضِع إِلَى آخر.

جَــلَبــه يَجْــلِبــه، ويجــلبُــه جَــلْبــا، وجَــلَبــا، واجتــلبــه. وَقَوله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

يأيها الزاعم أَنِّي أجتــلِب

فسره فَقَالَ: مَعْنَاهُ: أَنِّي أجتــلب شعري من غَيْرِي: أَي اسوقه وأستمده، ويقوى ذَلِك قَول جرير:

ألَم تعلم مُسَرَّحِيَ القوافي ... فَلَا عِياًّ بهنّ وَلَا اجتلابا أَي: لَا اعيا بالقوافي وَلَا أَجتــلِبــهُنَّ مِمَّن سواي، بل أَنا غَنِي بِمَا لدي مِنْهَا.

وَقد انجــلب الشَّيْء، واستجــلب الشَّيْء: طــلب أَن يُجْــلَب إِلَيْهِ.

والجَــلَب: مَا جُــلِب من خيل وإبل ومتاع، وَفِي الْمثل: " النفاض يفْطر الجــلب ": أَي أَنه إِذا أنفض الْقَوْم: أَي نفدت أَزْوَادهم قطروا إبلهم لــلْبــيع.

وَالْجمع: أجلاب.

وَعبد جليب: مجلوب.

وَالْجمع: جَــلْبَــى، وجُــلَبــاء، كَمَا قَالُوا: قَتْلَى، وقتلاء.

وَقَالَ اللحياني: امْرَأَة جَليب فِي نسْوَة جَــلْبَــى، وجلائب.

والجَلِيبة، والجَلُوبة: مَا جُــلِب، قَالَ قيس بن الخطيم:

فليت سُوَيداً راءَ مَن فَرّ منهمُ ... وَمن خَرّ إِذْ يحدونهم كالجلائب

ويروى: " إِذْ تحدو بهم ".

والجَلُوبة: الْإِبِل يحمل عَلَيْهَا مَتَاع الْقَوْم، الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء.

وجَلُوبة الْإِبِل: ذكورها.

وأجــلبَ الرجل: نتجت إبِله ذُكُورا، يُقَال للمنتج: أأجــلبــت أم أحــلبــت؟ أَي: أولدت إبلك جَلوبة أم ولدت حلوبة، وَهِي الْإِنَاث؟ وجَــلَب لأَهله يَجْــلُب، وأجــلب: كسب وَطــلب واحتال، عَن اللحياني.

والجَــلَب، والجَــلَبــة: اخْتِلَاط الصَّوْت.

وَقد جَــلَب الْقَوْم يَجْــلُبُــون ويَجْــلِبُــون، وأجــلبــوا، وجَــلَّبــوا.

وجَــلَّب على الْفرس، وأجــلب، وجَــلَب يَجْــلُب، قَليلَة: زَجره.

وَقيل: هُوَ إِذا ركب فرسا وقاد خَلفه آخر يستحثه، وَذَلِكَ فِي الرِّهَان، وَفِي الحَدِيث: " لَا جَــلَب وَلَا جنب " فالجــلب: أَن يتَخَلَّف الْفرس فِي السباق فيحرك وَرَاءه الشَّيْء يستحث فَيَسْبق. وَالْجنب: أَن يجنب مَعَ الْفرس الَّذِي يسابق بِهِ فرس آخر فَيُرْسل حَتَّى إِذا دنا تحول رَاكِبه على الْفرس المجنوب، فاخذ السَّبق.

وَقيل: الجَــلَب: أَن يُرْسل فِي الحــلبــة فَيجمع لَهُ جمَاعَة تصيح بِهِ ليرد عَن وَجهه، وَالْجنب: أَن يجنب فرس جَام فَيُرْسل من دون الميطان، وَهُوَ الْموضع الَّذِي ترسل فِيهِ الْخَيل، وَهُوَ مرح وَالْآخر معايا. وَزعم قوم أَنَّهَا فِي الصَّدَقَة، فالجنب: أَن تَأْخُذ شَاءَ هَذَا وَلم تحل فِيهَا الصَّدَقَة فتجنبها إِلَى شَاءَ هَذَا حَتَّى تَأْخُذ مِنْهَا الصَّدَقَة، وَقَوله: " وَلَا جــلب " أَي: لَا تجــلب إِلَى الْمِيَاه وَلَا إِلَى الامصار وَلَكِن يتَصَدَّق بهَا فِي مراعيها.

ورعد مُجَــلِّب: مصوت.

وغيث مجــلِّب: كَذَلِك، قَالَ:

خَفَاهن من أنفاقِهنّ كأنَّما ... خَفَاهُنّ وَدْقٌ من عَشِيّ مجــلِّبِ

وَقَول صَخْر الغي:

لحيَّة قَفْر فِي وجار مقيمةٍ ... تَنَمَّى بهَا سَوْقُ المَنَى والجوالبِ

أَرَادَ: ساقتها جوالب الْقدر، واحدتها: جالبــة.

وَامْرَأَة جَلاَّبة، ومُجَــلِّبــة، وجِــلِبّــانة، وجُــلُبَّــانة، وجِــلِبْــانة، وجُــلُبْــانة: مصوتة صخابة كَثِيرَة الْكَلَام، سَيِّئَة الْخلق، وَهَذِه اللُّغَات عامتها عَن الْفَارِسِي، وَأنْشد قَول حميد:

جــلبــانة وَرْهاء تَخْصِى حِمارها ... بِفِي مَنْ بَغَي خير إِلَيْهَا الجلامدُ

وَأما يَعْقُوب فروى: جِــلِبَّــانة. قَالَ ابْن جني: لَيست لَام جِــلِبَّــانة بَدَلا من رَاء جربانة، يدلك على ذَلِك: وجودك لكل وَاحِد مِنْهُمَا أصلا ومتصرفا واشتقاقا صَحِيحا، فَأَما جــلبــانة: فَمن الجــلبــة والصياح، لِأَنَّهَا الصخابة. وَأما جربانة: فَمن جرب الْأُمُور وَتصرف فِيهَا؛ أَلا تراهم قَالُوا: " تخصي حمارها " فَإِذا بلغت الْمَرْأَة من البــذلة والحنكة إِلَى خصاء عيرها فناهيك بهَا فِي التجربة والدربة وَهَذَا وفْق الصخب والضجر لِأَنَّهُ ضد الْحيَاء والخفر.

وَرجل جُــلُبَّــان، وجَــلَبَّــان: ذُو جَــلَبــة.

وجَــلَب الدَّم، وأجْــلَب: يبس عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والجُــلْبــة: القشرة الَّتِي تعلو الْجرْح عِنْد الْبُــرْء.

وَقد جَــلَب يَجْــلِب، ويَجْــلُب، وأجــلبوَمَا فِي السَّمَاء جُــلْبــة: أَي غيم يطبقها، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

إِذا مَا السماءُ لم تكن غير جُــلْبَــةٍ ... كجِلدة بَيت العنكبوت تنيرها

تنيرها: أَي كَأَنَّهَا تنسجها بنير.

والجُــلْبــة فِي الْجَبَل: حِجَارَة تراكم بَعْضهَا على بعض فَلم يكن فِيهِ طَرِيق تَأْخُذ فِيهِ الدَّوَابّ.

والجُــلْبــة من الْكلأ: قِطْعَة مُتَفَرِّقَة لَيست بمتصلة.

والجُــلْبــة: العضاه إِذا اخضرت وَغلظ عودهَا وصــلب شَوْكهَا.

والجُــلْبــة: السّنة الشَّدِيدَة.

وَقيل: الجُــلْبــة: شدَّة الزَّمَان.

والجُــلْبــة: شدَّة الْجُوع، قَالَ المتنخل:

كأنَّما بَين لَحْييَهِ ولَبَّــته ... مِن جُــلْبــة الْجُوع جَيَّارٌ وإرْزِيز

والجوالِب: الْآفَات والشدائد.

والجُــلْبــة: جلدَة تجْعَل على القتب.

وَقد أُجــلب، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

كتنحية القَتَب المجــلَب

والجُــلْبــة: حَدِيدَة تكون فِي الرحل.

وَقيل: هُوَ مَا يؤسر بِهِ سوى صفته وأنساعه.

والجُــلْبــة: حَدِيدَة صَغِيرَة يرقع بهَا الْقدح.

والجُــلْبــة: العوذة تخرز عَلَيْهَا جلدَة.

وجُــلْبــة السكين: الَّتِي تضم النّصاب على الحديدة.

والجِــلْب، والجُــلْب: الرحل بِمَا فِيهِ. وَقيل: خشبه بِلَا أنساع وَلَا أَدَاة.

وَقَالَ ثَعْــلَب: جِــلْب الرحل: غطاؤه.

والجِــلْب، والجُــلْب: السَّحَاب الَّذِي لَا مَاء فِيهِ.

وَقيل: هُوَ السَّحَاب الْمُعْتَرض ترَاهُ كَأَنَّهُ جبل، قَالَ تأبط شرا:

ولستُ بجِــلْب جِــلْب ليل وقِرَّة ... وَلَا بصفاً صَلْدٍ عَن الخَير مَعْزِل

وَالْجمع: أَجلاب.

وأجْــلب الرجل: توعد بشر، وَجمع الْجمع.

وَكَذَلِكَ: جَــلَبَ يَجْــلُب جَــلْبــا، وَفِي التَّنْزِيل: (وأَجْــلِب عَلَيْهِم بخيلك ورَجْلك) وَقد قرئَ: " واجــلُب ".

والجِــلْبــاب: الْقَمِيص.

والجِــلْبــاب: ثوب وَاسع دون الملحفة تــلبــسه الْمَرْأَة.

وَقيل: هُوَ مَا تغطى بِهِ الثِّيَاب من فَوق كالملحفة.

وَقيل: هُوَ الْخمار.

وَقد تجــلبــب، قَالَ يصف الشيب:

حَتَّى اكتسى الرأسُ قِناعا أشهبا

أكرهَ جِــلْبــابٍ لمن تجــلْبَــبَا

وجَــلْبَــبَه إِيَّاه، قَالَ ابْن جني: جعل الْخَلِيل بَاء " جــلبــب " الأول كواو جهور ودهور، وَجعل يُونُس الثَّانِيَة كياء سلقيت وجعبيت، قَالَ: وَهَذَا قدر من الْحجَّاج مُخْتَصر لَيْسَ بقاطع، وَإِنَّمَا فِيهِ الْأنس بالنظير لَا الْقطع بِالْيَقِينِ. وَلَكِن من احسن مَا يُقَال فِي ذَلِك مَا كَانَ أَبُو عَليّ، رَحمَه الله، يحْتَج بِهِ لكَون الثَّانِي هُوَ الزَّائِد قَوْلهم: اقعنسس واسحنكك، قَالَ أَبُو عَليّ: وَوجه الدّلَالَة من ذَلِك أَن نون " افعنلل " بَابهَا إِذا وَقعت فِي بَنَات الْأَرْبَعَة أَن تكون بَين اصلين، نَحْو: احرنجم، واخرنطم، فاقعنسس مُلْحق بذلك فَيجب أَن يحتذى بِهِ طَرِيق مَا الْحق بمثاله، فلتكن السِّين الأولى أصلا كَمَا أَن الطَّاء الْمُقَابلَة لَهَا من اخرنطم أصل، وَإِذا كَانَت السِّين الأولى من اقعنسس أصلا كَانَت الثَّانِيَة الزَّائِدَة من غير ارتياب وَلَا شُبْهَة.

والجِــلْبــاب: الْملك.

والجِــلِبَّــاب: مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَلم يفسره أحد، قَالَ السيرافي: وَأَظنهُ يَعْنِي: الجــلبــاب.

والجُلاّب: مَاء الْورْد، فَارسي مُعرب، وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: " كَانَ إِذا اغْتسل من الْجَنَابَة دَعَا بِشَيْء مثل الْجلاب فاخذ بكفه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين عَن الْأَزْهَرِي.

والجُــلُبَّــان من القطاني: مَعْرُوف، قَالَ أَبُو حنيفَة؛ لم اسْمَعْهُ من الْأَعْرَاب إِلَّا بِالتَّشْدِيدِ، وَمَا اكثر من يخففه، قَالَ: وَلَعَلَّ التَّخْفِيف لُغَة.

واليَنْجَــلِب: خرزة يُؤْخَذ بهَا الرِّجَال، حكى اللحياني عَن العامرية أَنَّهُنَّ يقلن: " أَخَذته بالينجــلب، فَلَا يرم وَلَا يغب، وَلَا يزل عِنْد الطنب ".
جــلب
: (جَــلَبَــهُ يَجْــلِبُــهُ) ، بالكسرِ، (ويجْــلُبُــه) بالضمِ، (جَــلْبــاً وجَــلَبــاً) محَركَةً (واجْتَــلَبَــه: سَاقَهُ مِنْ مَوْضِعٍ إِلى آخَرَ) وجَــلَبْــتُ الشَّيْءَ إِلى نَفْسِي واجْتَــلَبْــتُه بمَعْنىً، واجْتَــلَبَ الشاعرُ، إِذا اسْتَوقَ الشِّعْرَ من غَيْرِه واسْتَمَدَّه قَالَ جرير:
أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القوَافِي
فَلاَ عِيَا بِهِنَّ وَلاَ اجْتِلاَبَا
أَي لَا أَعْيَا بالقوافي وَلَا أَجتــلبــهُنَّ مِمَّن سِوَايَ، بل لي غِنىً بِمَا لديَّ مِنْهَا (فجَــلَبَ هُوَ) أَي الشيءُ (وانْجَــلَبَ واسْتَجْــلَبَــهُ) أَي الشيءَ: (طَــلَبَ أَنْ يُجْــلَبَ لَهُ) ايو يَجْــلِبَــه إِلَيْه.
(والجَــلَبُ، محَرَّكَةً) قَالَ شيخُنَا: والمَوْجُودُ بِخَطِّ المصَنِّف فِي أَصْلِه الأَخِيرِ: الجَــلَبَــةُ، بهَا التأْنيثِ، وَهُوَ الصوابُ، وجَوَّزَ بعضُهم الوجهينِ، انْتهى، زَادَ فِي (لِسَان الْعَرَب) : وكَذَا الأَجْلاَبُ: هُمُ الَّذين يَجْــلُبُــونَ الإِبِلَ والغنمَ لــلبَــيْعَ.
والجَــلَبُ أَيضاً: (: مَا جُــلِبَ مِنْ خَيْلٍ وغَيْرِهَا) كالإِبِلِ والغَنَمِ والمَتَاعِ والسَّبْيِ، وَمثله قَالَ اللَّيْث: الجَــلَب: مَا جَــلَبَــهُ القَوْمُ مِنْ غَنَم أَوْ سَبْيٍ، والفِعْلُ يجْــلِبُــونَ، ويقالُ: جَــلَبْــتُ الشيءَ جَــلَبــاً، والمَجْلُوبُ أَيضاً جَــلَبٌ، وَفِي المَثَلِ (النُّفَاضُ يُقَطِّرُ الجَــلَبَ) أَي أَنَّه إِذا نَفَضَ القَوْمُ أَي نفِدَتْ أَزْوَادُهُمْ قَطَّرُوا إِبلَهُمْ لِــلْبَــيْعَ، (كالجلِيبةِ) قَالَ شيخُنا، قَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شرح نهج البــلاغة: الجَلِيبَةُ تُطْلَقُ على الخُلُقِ الَّذِي يتَكَلفُه الشخْصُ ويسْتَجْــلِبُــه، وَلم يَتَعَرَّض لَهُ الْمُؤلف، (والجَلُوَبةِ) ، وسيأْتي مَا يتعلَّق بهَا (ج أَجْلاَبٌ) .
(و) الجَــلَبُ: الأَصْوَاتُ، وقيلَ (اخْتِلاَطُ الصَّوْتِ كالجَــلَبَــةِ) ، مُحَرَّكَةً، وَبِه تَعْلَمُ أَنَّ تَصْوِيبَ المؤلّفِ فِي أَول الْمَادَّة فِي الجَــلَبَــةِ وَهَمٌ وَقد (جَــلَبُــوا يَجْــلِبُــونَ) بالكَسْرِ (وَيجْــلُبُــونَ) بالضَّمِّ، (وأَجْــلَبُــوا) ، مِنْ بَابِ الإِفْعَالِ، (وجَــلَّبُــوا) ، بالتِّشْدِيدِ، وهما فِعْلاَنِ من الجَــلَبِ بمَعْنَى الصِّيَاحِ وجَمَاعَةِ النَّاسِ. (و) فِي الحَدِيثِ المَشْهُورِ والمُخَرَّج فِي (المُوَطَّإِ) وغَيْرِه من كُتُبِ الصِّحَاحِ قولُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لاَ جَــلَبَ وَلاَ جَنَبَ) مُحَرَّكَةً فيهِمَا. قَالَ أَهْلُ الغَريبِ: (الجَــلَبُ) أَنْ يَتَخلَّفَ الفَرَسُ فِي السِّبَاقِ فيُحَرَّكَ ورَاءَهُ الشَّيْءُ يُسْتَحَثُّ بِهِ، فيَسْبِقَ، والجَنَبُ: أَنْ يُجْنَبَ مَعَ الفَرَسِ الَّذِي يُسَابَقُ بِهِ فَرسٌ آخَرُ فيُرْسَلَ، حتَّى إِذا (دنا) تَحَوَّل راكبُه على الفرسِ المجْنُوبِ فأَخذَ السَّبْقَ، وقِيل: الجَــلَبُ (: هُو أَنْ يُرْسَلَ (فِي الحَــلْبــة) فتَجْتمعَ لَهُ جَماعةٌ تصِيحُ بِهِ لِيُرَدَّ) ، بالبِــناءِ للْمَفْعُول، (عنْ وجْهِهِ) .
والجَنَبُ: أَنْ يُجُنب فَرسٌ جامٌّ فيُرْسَلَ مِنْ دُونِ المِيطَانِ، وَهُوَ الموْضِعُ الَّذِي تُرْسلُ فِيهِ الخيْلُ.
(أَوْهُو) أَيِ الجَــلَبُ: (أَنْ لَا تُجْــلَبَ الصَّدَقةُ إِلَى المِيَاهِ و) لاَ إِلى (الأَمْصَارِ، وَلَكِن يُتَصَدَّقُ بهَا فِي مَرَاعِيهَا) ، وَفِي (الصِّحَاح) : والجَــلَبُ الَّذِي وَرَدَ النَّهْيُ عَنهُ هُوَ أَنْ لاَ يَأْتِيَ المُصَدِّقُ القَوْمَ فِي مِيَاهِهِم لاِءَخْذِ الصَّدَقَاتِ، ولَكِنْ يَأْمُرُهُمْ بِجَــلْبِ نَعَمِهِمْ إِليْهِ، وَهُوَ المُرَادُ من قَول المُؤلّفِ (: أَوْ أَنْ يَنْزِلَ العَامِلُ مَوْضِعاً ثُمَّ يُرْسِلَ منْ يجْــلُبُ) بالكَسْرِ والضَّمِّ (إِلَيْهِ الأَمْوَالَ من أَماكِنِها لِيأْخَذَ صَدَقَتَهَا) ، وَقيل الجَــلَبُ: هُوَ إِذا رَكِب فَرساً وقَادَ خَلْفَه آخَرَ يَسْتَحِثُّه، وَذَلِكَ فِي الرِّهانِ، وَقيل: هُوَ إِذا صَاح بِهِ منْ خَلْفه واسْتَحَثَّه للسَّبْقِ، (أَو) هُوَ (: أَنْ) يُرْكِب فَرسَهُ رجُلاً فإِذَا قَرُبَ من الغَايةِ (يَتْبَع الرَّجُلُ فَرَسَهُ فَيرْكُض خَلْفَهُ ويزْجُره ويُجــلِّب علَيْهِ) ويَصِيح بِهِ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الخَدِيعَةِ، فالمؤلّفُ ذَكَر فِي مَعْنعى الحديثِ ثَلاَثَةَ أَقوالٍ، وأَخْصَرُ مِنْهَا قولُ أَبِي عُبَيْدٍ: الجَــلَبُ فِي شَيْئيْنِ: يَكُونُ فِي سِبَاقِ الخَيْلِ، وهُوَ أَنْ يَتْبَعَ الرَّجُلُ فَرَسَهُ فيَزْجُرَهُ فَيُجَــلِّبَ عَلَيْهِ أَوْ يَصِيحَ حَثًّا لَهُ، فَفِي ذلكَ مَعُونَة لِلْفَرَسِ عَلَى الجَرْيِ، فنُهيَ عَن ذَلِك، والآخَرُ أَن يَقْدَمَ المُصَدِّقُ عَلَى أَهْلِ الزَّكَاةِ فَيَنْزِلَ مَوْضِعاً ثُمَّ يُرْسِلَ إِليهم مَنْ يَجْــلُبُ إِليه الأَمْوَالَ مِنْ أَمَاكِنِهَا، فنُهِيَ عَن ذلكَ، وأُمِرَ أَنْ يَأَخُذَ صَدَقَاتِهِمْ فِي أَمَاكِنِهِم، وعَلَى مِيَاهِهِم، وبأَفْنِيَتِهِم وَقد ذُكِرَ القَولانِ فِي كلامِ المصنّف، وَقَالَ شيخُنا: قَالَ عِياض فِي الْمَشَارِق، وتَبِعه تِلميذُه ابنُ قَرقُول فِي المَطالع: فسَّرَه مالكٌ فِي السِّباقِ، وكلامُ الزمخشريِّ فِي الفائقِ، وابنِ الأَثيرِ فِي النِّهَايَة، والهروِيِّ فِي غرِيبيْهِ يرْجِعُ إِلى مَا ذَكرْنا من الأَقْوالِ.
(وجَــلَبَ لأَهْلِه) يَجْــلُبُ: (كَسَبَ وطَــلبَ واحْتالَ، كأَجْــلَبَ) ، عَن اللحيانيّ.
(و) جَــلَبَ (على الفَرسِ) يَجْــلِبُ جَلْياً: (زَجَرَه) ، وَهِي قلِيلةٌ، (كجَــلَّبَ) بالتَّشْدِيدِ (وأَجْــلَبَ) ، وهُما مُسْتعْملانِ وقِيل: هُوَ إِذا ركِب فَرساً وقادَ خَلْفه آخَرَ يسْتحِثُّهُ، وَذَلِكَ فِي (الرَّهانِ) ، وقدْ تقدَّم فِي معْنى الحدِيث 8
(وعَبْدٌ جَلِيبٌ) أَي (مَجْلُوبٌ) ، والجَلِيبُ: الَّذِي يُجْــلَبُ مِنْ بَلدٍ إِلى غيْرِه: (ج جَــلْبَــى وجُــلَبــاءُ كقَتْلَى وقُتَلاءٍ، و) قَالَ الِّلحيانيُّ (: امْرأَةٌ جَلِيبٌ، مِنْ) نِسْوةٍ (جَــلْبَــى وجَلائِبَ) قَالَ قَيسُ بنُ الخَطِيم:
فَلَيْتَ سُوَيْداً رَاءَ مَنْ فَرَّ مِنْهُمُ
ومَنْ خَرَّ إِذْ يَحْدُونهُمْ كالجَلائِبِ
(والجَلُوبةُ) مَا يُجْــلَبُ لِــلْبَــيْع، وَفِي (التَّهْذِيب) : مَا جُــلِبَ لليع نَحْو النَّابِ والفَحْلِ والقَلُوصِ، فأَمَّا كِرامُ الإِبلِ الفُحُولةُ الَّتِي تُنْتَسلُ فليستْ من الجَلُوبَة، ويقالُ لصاحبِ الإِبلِ: هَلْ لَك فِي إِبِلِك جَلُوبَةٌ؟ يَعْنِي شَيْئا جَــلَبَــه لــلبــيْع، وَفِي حَدِيث سالِمٍ (قدِمَ أَعْرابِيٌّ بِجَلُوبةٍ، فنَزَل علَى طَلْحَةَ، فقالَ طَلْحَةُ: نَهَى رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنْ يَبيعَ حاضرٌ لِبــادٍ) قَالَ: الجَلُوبةُ، بالفَتْحِ: مَا يُجْــلَبُ لِــلْبَــيْع مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، والجَمْعُ الجلاَئِبُ، وقِيلَ: الجلاَئِبُ: الإِبِل الَّتِي تُجْــلَبُ إِلى الرَّجُلِ النَّازِلِ علَى المَاءِ لَيْسَ لَهُ مَا يَحْتَمِلُ علَيْهِ، فيَحْملونه عَلَيْهَا قَالَ: والمُرَادُ فِي الحديثِ الأَوَّلِ كأَنَّه أَرَادَ أَن يبِعَهَا لَهُ طَلْحَةُ، قَالَ ابنُ الأَثير: كَذَا جاءَ فِي كِتَابِ أَبِي مُوسَى فِي حرْفِ الجِيمِ قَالَ: وَالَّذِي قَرأْنَاهُ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُودَ (بِحَلُوبةٍ) وَهِي النَّاقَةُ الَّتِي تُحْــلَبُ، وقِيلَ: الجَلُوبةُ (: ذُكُورُ الإِبِلِ. أَو الَّتِي يِحْمَلُ عَلَيْهَا مَتَاعُ القَوْمِ، الجمْعُ والوَاحِدُ) فِيهِ (سَواءٌ) ويُقَالُ لِلْمُنْتِج: أَأَجْــلَبْــتَ أَمْ أَجْــلَبْــتَ؟ أَيْ أَولَدَتْ إِبِلُكَ جَلُوبةً أَمْ وَلَدَتْ حَلُوبةً، وَهِي الإِنَاثُ، وسيأْتى قَرِيبا.
(ورَعْدٌ مُجَــلِّبٌ) كَمُحَدِّثٍ (مُصَوِّتٌ) ، وغَيْثٌ مَجَــلِّبٌ كَذالِكَ قَالَ:
خَفَاهُنَّ مِنْ أَنْفَاقِهِنَّ كَأَنَّمَا
خَفَاهُنَّ وَدْقٌ مِنْ عَشِيَ مُجَــلِّبِ
وَفِي الأَساس: وَذَا مِما يَجْــلُبُ الإِخْوانَ، ولُكِّلِ قَضَاءٍ جَالِب، ولِكُلِّ دَرَ حَالِب، انْتهى، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) وقَوْلُ صَخْرِ الغَيِّ:
بِحَيَّةِ قَفْرٍ فِي وِجَارٍ مُقِيمَةٍ
تَنَمَّى بِهَا سَوْقُ المَنَى والجَوَالِبِ
أَرَادَ سَاقَتْهَا جَوالِبُ القَدَرِ، وَاحِدَتُهَا: جَالِبَــةٌ.
(و) يقَالُ: (امْرَأَةٌ جَلاَّبَةٌ ومجَــلِّبَــةٌ) كمُحَدِّثَةٍ (وجِــلِبَّــانَةٌ) بِكَسْر الجِيمِ وَاللَّام وَتَشْديد المُوَحَّدَةِ، وبِضمِّ الجِيمِ أَيضاً، كَمَا نَقَلَه الصاغانيّ (وجِــلِبْــنَانَةٌ) بقَــلْبِ إِحدَى البَــاءَيْنِ نُوناً (وجُــلُبْــنَانَةٌ) بضَمِّهِما وَكَذَا تِكِلاَّبَة، أَيْ (مُصَوِّتَةٌ صَخَّابَةٌ مِهْذَارَةٌ) أَي كَثِيرَةُ الكَلاَم (سَيِّئةُ الخُلُقِ) صاحِبَةُ جَــلَبَــةٍ ومُكَالَبَــةٍ، وقولُ شيخِنا بَعْدَ قولِه (مُصَوِّتَةٌ) : وَمَا بَعْدَه تَطْوِيلٌ قد يُسْتَغْنَى عَنهُ، مِمَّا يقْضِي مِنْهُ العَجَبُ، فإِنَّ كُلاًّ منَ الأَوْصَافِ قائمٌ بالذَّاتِ فِي الغالبِ. وقيلَ: الجُــلُبَّــانَة منَ النِّسَاءِ: الجَافِيَةُ الغَلِيظَةُ، قَالَ ابنُ مَنْظُورٍ: وَعَامَّةُ هذِه اللُّغَاتِ عنِ الفَارِسِيِّ، وأَنشدَ لِحُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ، وَقد تَقَدَّمٍ فِي (جرب) أَيضاً:
جِــلِبْــنَانَةٌ وَرْهَاءُ تخْصِى حِمَارَهَا
بِفِي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْهَا الجَلاَمِدُ
قَالَ: وأَمَّا يَعْقُوبُ فإِنه روَى جِــلِبَّــانَةٌ، قَالَ ابنُ جِنِّي: لَيست لاَمُ جِــلِبَّــانَة بدَلاً من راءِ جِرِبَّانَةٍ، يَدُلُّك على ذلكَ وجُودُكَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَصْلاً وَمُتَصَرَّفاً واشْتقَاقاً صَحيحاً، فأَما جِــلِبَّــانَة فمنَ الجَــلَبَــةِ والصِّيَاحِ لاِءَنَّهَا الصَّخَّابَة، وأَمَّا جِرِبَّانَة فَمن: جَرَّبَ الأُمورَ وتَصَرَّفَ فِيهَا، أَلاَ تَرَاهُمْ قَالُوا: تخصِى حِمارها؟ فإِذا بَلَغَت المرأَةُ من البِــذْلَةِ والحُنْكَةِ إِلى خِصَاءِ عَيْرِهَا فَنَاهِيكَ بِهَا فِي التَّجْرِبَةِ والدُّرْبَةِ، وَهَذَا وقْتُ الصَّخَبِ والضِّجَرِ، لأَنَّه ضِدُّ الحَيَاءِ والخَفَرِ.
(ورَجُلٌ جُــلُبَّــانٌ) ، بضمّ الْجِيم وَاللَّام وَتَشْديد الْمُوَحدَة (وجَــلَبَّــانٌ) ، بفتهما مَعَ تَشْدِيد الْمُوَحدَة (: ذُو جَــلَبَــةٍ) أَي صِيَاح.
(وجَــلَبَ الدَّمُ) وأَجْــلَبَ (: يَبِسَ) رَوَاهُ الِّلحْيَانيّ.
(و) جَــلَبَ الرَّجُلُ يَجْــلُبُــهُ، إِذا (تَوَعَّدَ) هُ (بِشَرَ أَوْ جَمَعَ الجَمْعَ، كَأَجْــلَبَ، فِي الكُلِّ) مِمَّا ذكر، وَفِي التَّنْزِيل: {2. 013 واءَجــلب عَلَيْهِم. . ورجلك} (الإِسراء: 64) ، أَي اجْمَعْ عَلَيْهِم وتَوَعَّدْهُمْ بالشَّرِّ، وقَدْ قُرِىءَ (واجْــلُبْ) .
(و) جَــلَّبَ (عَلَى فَرَسِهِ) ، كأَجْــلَب (: صَاحَ) بِهِ مِنْ خَلْفِه واسْتَحَثَّهُ للسَّبْق، قَالَ شيخُنا: وهُوَ مَضْرُوبٌ عَلَيْهِ فِي النُّسْخَة الَّتِي بخطِّ المصنّفِ، وضَرْبُه صَوَابٌ، لأَنَّه تقدَّم فِي كَلاَمِه: جَــلَّبَ على الفَرَسِ إِذا زَجَرَه، قلتُ: وَفِيه تَأَمُّلٌ.
(و) قَدْ جَــلَبَ (الجُرْحُ: بَرَأَ يَجْــلِبُ) بالكَسْرِ (ويَجْــلُبُ) بالضَّمِّ (فِي الكُلِّ) مِمَّا ذُكِرَ، وأَجْــلَبَ الجُرْحُ: مِثْلُه، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَعَن الأَصمعيّ: إِذا عَلَتِ القُّرْحَةَ جِلْدَةُ البُــرْءِ قِيلَ: جَــلَبَ، وقُرُوحٌ جَوَالِبُ وجُــلَّبٌ، أَي كَسُكَّرٍ وأَنشد:
عَافَاكَ رَبِّي مِنْ قُرُوحٍ جُــلَّبِ
وَفِي الأَساس: وجُــلَبُ الجُرُوح: قُشُورُهَا.
(و) جَــلِبَ (كسَمِعَ) يَجْــلَبُ (: اجْتَمَعَ) وَمِنْه فِي حَدِيث العَقَبَة (إِنَّكُمْ تُبَايِعُونَ مُحَمَّداً عَلَى أَنْ تُحَارِبُوا العَرَبَ والعَجَمَ مُجْــلِبَــةً) أَي مُجْتَمِعِينَ عَلَى الحَرْبِ، ومنهُمْ مَن رواهُ بالتَّحْتِيَّةِ بَدَلَ المُوَحَّدَةِ، وسيأْتي.
(والجُــلْبَــةُ بالضِّمَّ) هِيَ (القِشْرَةُ) الَّتِي (تَعْلُو الجُرْحَ عِنْدَ البُــرْءِ) وَمِنْه قَوْلُهُم: طَارَتْ جُــلْبَــةُ الجُرْحِ.
(و) الجُــلْبَــةُ (: القِطْعَةُ منَ الغَيْم) يُقَالُ: مَا فِي السَّمَاءِ جُــلْبَــةٌ أَي غَيْمٌ يُطَبِّقُهَا، عَن ابنِ الأَعرابيّ وأَنشد:
إِذا مَا السَّمَاءُ لَمْ تَكُنْ غَيْرَ جُــلْبَــةِ
كَجِلْدَةِ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ تُنِيرُهَا
ومَعْنَى تُنِيرُهَا، أَي كَأَنَّهَا تَنْسِجُهَا بنِيرٍ. (و) الجُــلْبَــةُ فِي الجَبَلِ (: الحِجَارَةُ تَرَاكَمَ بَعْضُهَا عَلى بَعْضِهَا. فَلم يَبْقَ فِيهَا طِرِيقٌ لِلدَّوَابِّ) تَأْخُذُ فِيهِ، قَالَه اللَّيْث، (و) الجُــلْبَــةُ أَيضاً (: القِطْعَةُ المتَفَرِّقَةُ) ليستْ بمتَّصِلة (مِنَ الكَلاَ، و) الجُــلْبَــة (: السَّنَة) الشَّدِيدَة، و) الجُــلْبَــة (: العِضاهُ) بكسْرِ العَيْنِ المُهْمَلَةِ (المُخْضَرَّةُ) الغَلِيظَةُ عُودُهَا، والصُّــلْبَــةُ شَوْكُهَا (و) قِيلَ: الجُــلْبَــةُ (: شِدَّةُ الزَّمَانِ) مثْلُ الكُــلْبَــة: يقالُ: أَصَابَتْنَا جُــلْبَــةُ الزَّمَانِ، وكُــلْبَــةُ الزَّمَانِ، قَالَ أَوْس بنُ مَغْرَاءَ التَّمِيمِيُّ:
لاَ يَسْمَحُونَ إِذَا مَا جُــلْبَــةٌ أَزَمَتْ
وليْسَ جارُهُمُ فِيها بِمُخْتَارِ
(و) الجُــلْبَــةُ: شِدَّةُ الجُوعِ وقيلَ: الجُــلْبَــةُ: الشدَّة والجَهْدُ و (الجُوعُ) قَالَ مالكُ بنُ عُوَيْمِرِ بن عثْمَانَ بنِ حُنَيْشٍ الهُذَلِيُّ وَهُوَ المُتَنَخِّلُ، ويُرْوَى لأَبِي ذُؤَيْبٍ والصَّحِيحُ الأَوَّلُ:
كَأَنَّمَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ ولَبَّــتِهِ
مِنْ جُــلْبَــةِ الجُوعِ جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ
قَالَ ابْن بَرّيّ: الجَيَّارُ: حَرَارَةٌ من غَيْظِ يكونُ فِي الصَّدْرِ، والإِرْزِيزُ: الرِّعْدَةُ.
والجَوَالِبُ: الآفَاتُ والشَّدَائِدُ، وَفِي الأَساس: ومنَ المَجَازِ: جَــلَبَــتْه جَوالبُ الدَّهْرِ.
(و) الجُــلْبَــةُ (: جِلْدَةٌ تُجْعَلُ عَلَى القَتَبِ، والجُــلْبَــةُ) : حَدِيدةٌ تكونُ فِي الرَّحْلِ، (و) الجُــلْبَــةُ (: حَدِيدَةٌ) صَغِيرَةٌ (يُرْقعُ بهَا القَدَحُ، و) الجُــلْبَــةُ (: العُوذَةُ تُخْرَزُ علَيْهَا جِلْدَةٌ) ، وجَمْعُهَا الجُــلَبُ، قَالَه اللَّيْث، وأَنْشَدَ لِعَلْقَمَةَ بنِ عَبَدَةَ يَصِفُ فَرَساً:
بِغَوْجٍ لَبَــانُهُ يُتَمُّ بَرِيمُه
عَلَى نِفْثِ رَاقٍ خَشْيَةَ العَيْنِ مُجْــلِبِ
والمُجْــلِبُ: الَّذِي يَجْعَلُ العُوذَةَ فِي جِلْدٍ ثمَّ يَخيط (عَلَيْهَا فيعلّقها) علَى الفَرَسِ، والخَيْطُ الَّذِي تُعْقَد عَلَيْهِ العُوذَةُ يُسَمَّى بَرِيماً (و) الجُــلْبَــة (من السِّكِّينِ:) الَّتِي تَضُمُّ النِّصَابَ علَى الحَدِيدَةِ، و) الجُــلْبَــة (: الرُّوبَة) بالضَّمِّ هِيَ خَميرَةُ الــلَّبَــنِ (تُصَبُّ على الحَليب) لِيَتَرَوَّبَ، (و) الجُــلْبَــة (: البُــقْعَة) ، يُقَال: إِنَّه لَفِي جُــلْبَــة صِدْقٍ، أَيْ فِي بُقْعَةِ صِدْقٍ، (و) الجخــلْبَــةُ (: بَقْلَةٌ) ، جَمْعُهَا الجُــلَبُ.
(والجَــلْبُ) بالفَتْح (: الجِنَايَةُ) على الإِنْسَانِ وَقد (جَــلَبَ) عَلَيْهِ (كَنَصَرَ) : جَنَى.
(و) الجِــلْبُ، (بالكَسْرُ) وبالضَّمِّ. كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (: الرَّحْلُ بِمَا فيهِ، أَوْ) جِــلْبُ الرَّحْلِ (: غِطَاؤُهُ) . قَالَه ثَعْــلَب، وجِــلْبُ الرَّحْلِ وجُــلْبُــه: عِيدَانُه، قَالَ العجّاج وشَبَّهَ بَعِيرَهُ بِثَوْرٍ وَحْشِيَ رَائِح وقَدْ أَصَابَهُ المَطَرُ: عالَيْتَ أَنْسَاعِي وجِــلْبَ الكُورِ
عَلَى سَرَاةِ رائِحٍ مَمْطُورِ
قَالَ ابْن بَرّيّ: وَالْمَشْهُور فِي رَجزه:
بل خِلْتُ أَعْلاَقِي وجِــلْبَ كُورِي
أَعْلاَق: جَمْعُ عِلْقٍ، وَهُوَ النَّفِيسُ من كلّ شَيْءٍ، والأَنْسَاعُ: الحِبَالُ، وَاحِدُهَا: نِسْعٌ، والسَّرَاةُ: الظَّهْرُ، وأَرَادَ بالرَّائِحِ المَمْطُورِ الثَّوْرَ الوَحْشِيَّ.
وجِــلْبُ الرَّحْلِ وجُــلْبُــه: أَحْنَاؤُه، (و) قِيلَ: جِــلْبُــهُ وجُــلْبُــهُ: (خَشَبُهُ بِلاَ أَنْسَاعٍ وَأَدَاةٍ) ويُوجَدُ فِي بَعْضِ النُّسَخ: خَشَبَةٌ بالرَّفْع، وَهُوَ خَطَأٌ.
(و) الجُــلْبُ (بالضَّمِّ ويُكْسَرُ: السَّحَابُ) الَّذِي (لاَ مَاءَ فيهِ) وقِيلَ: سَحَابٌ رَقِيقٌ لاَ مَاءَ فيهِ، (أَو) هُوَ السَّحَابُ (المُعْتَرضُ) تَرَاهُ (كأَنَّه جَبَلٌ) قَالَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
ولَسْتُ بِجُــلْبٍ جُــلْبِ لَيْلٍ وقِرَّةٍ
وَلاَ بِصَفاً صَلْدٍ عَنِ الخَيْرِ مَعْزِلِ
يَقُولُ: لَسْتُ بِرَجُلٍ لاَ نَفْعَ فيهِ، وَمَعَ ذَلِك فِيهِ أَذًى، كَذَلِك السَّحَابِ الَّذِي فِيهِ رِيحٌ وقُرٌّ وَلاَ مَطَرَ فِيهِ، والجَمْعُ أَجْلاَبٌ.
(و) الجُــلْبُ (بالضَّمِّ: سَوَادُ الَّليْلِ) قَالَ جِرانُ العَوْدِ:
نَظَرْتُ وصُحْبَتِي بِخُنَيْصِراتٍ
وجُــلْبُ الَّليْلِ يَطْرُدُهُ النَّهَارُ
(و) الجُــلْبُ (: ع) مِنْ مَنَازِل حاجِّ صَنْعَاءَ، علَى طَرِيقِ تِهَامَةَ، بيْنَ الجَوْنِ وجازَانَ.
(والجِــلْبَــابُ، كَسِرْدَابٍ، و) الجِــلِبَّــابُ (كَسِنِمَّارٍ) مثَّلَ بِهِ سيبويهِ وَلم يُفَسِّرْه أَحدٌ، قَالَ السيرافيّ: وأَظُنُّه يعْنِي الجِــلْبَــاب، وَهُوَ يُذَكَّر ويُؤَنَّثُ (: القَمِيصُ) مُطْلَقاً، وخَصَّه بعضُهم بالمُشْتَمِلِ على البــدَنِ كُلِّه، وفَسَّره الجوهريُّ بالمِلْحَفَةِ قَالَه شيخُنا، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) : الجِــلْبَــابُ: ثَوْبٌ أَوْسعُ مِنَ الخِمَارِ دُونَ الرِّدَاءِ، تُغَطِّي بِهِ المرْأَةُ رأْسَها وصدْرَها، (و) قيلَ: هُوَ (ثَوْبٌ واسعٌ للمرأَةِ دُونَ المِلْحَفَةِ) ، وَقيل: هُوَ المِلْحَفَةُ، قَالَت جَنُوبُ أُخْتُ عمْرٍ وذِي الكَــلْبِ تَرْثِيهِ:
تَمْشِي النُّسْورُ إِلَيْهِ وَهْيَ لاَهِيَةٌ
مَشْيَ العَذَارَى علَيْهِنَّ الجَلاَبِيبُ
أَيّ أَنَّ النُّسُورَ آمِنَةٌ مِنْه لَا تَفْرَقُه لِكَوْنِهِ مَيْتاً، فَهِيَ تَمْشِي إِليه مَشْيَ العَذَارَى، وأَوَّلُ المَرْثِيَةِ:
كُلُّ امْرِىءٍ بِطُوَالِ العَيْشِ مكْذُوبُ
وكُلُّ مَنْ غَالَبَ الأَيَّامَ مغْلُوبُ
وَقَالَ تَعَالَى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} (الأَحزاب: 59) ، وَقيل: هُوَ مَا تُغطّي بهِ المرْأَةٌ (أَو) هُوَ (مَا تُغطِّي بِهِ ثِيابَها مِن فَوْقُ، كالمِلْحَفةِ، أَو هُوَ الخِمارُ) كَذَا فِي (الْمُحكم) ، ونقلَه ابنُ السكّيت عَن العامِريَّة، وَقيل: هُوَ الإِزارُ، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ، وَقد جاءَ ذِكرُه فِي حديثِ أُمِّ عَطِيَّةَ، وَقيل: جِــلْبــابُها: مُلاءَتُها تَشْتمِل بِها، وَقَالَ الخفاجِيُّ فِي العِناية: قِيل: هُوَ فِي الأَصْلِ المِلْحَفَةُ ثمَّ اسْتُعِير لِغَيْرِهَا منَ الثِّيَابِ، ونَقَلَ الحافظُ ابنُ حَجرٍ فِي المُقَدَّمة عَن النَّضْرِ: الجِــلْبَــابُ: ثَوْبٌ أَقْصرُ مِنَ الخِمَارِ وأَعْرضُ مِنْهُ، وَهُوَ المِقْنَعَة، قَالَه شيخُنا، والجمْعُ جَلاَبِيبُ، وقَدْ تَجعــلْبَــبْتُ، قَالَ يَصِفُ الشَّيْبَ:
حتَّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِنَاعاً أَشْهَبَا
أَكْرَهَ جــلْبَــابِ لِمَنْ تَجَــلْبَــبا
وَقَالَ آخَرُ:
مُجَــلْبَــبٌ مِنْ سَوَادِ الَّليْلِ جِــلْبَــابَا
والمصْدَرُ: الجَــلْبَــبَةُ، ولَمْ تُدْغَمْ لاِءَنَّهَا مُلْحَقَةٌ بدَحْرَجَةِ، (وجَــلْبَــبَه) إِيَّاهُ (فَتَجَــلْبَــبَ) ، قَالَ ابنُ جِنِّي: جَعلَ الخَلِيلُ باءَ جَــلْبَــبَ الأُولَى كوَاوِ جَهْوَرَ ودَهْوَرَ، وجَعَلَ يُونُسُ الثَّانِيَةَ كياءِ سَلْقَيْتُ وجَعْبَيْتُ: وَكَانَ أَبُو عَلِيَ يَحْتَجُّ لِكوْنِ الثَّانِي هُوَ الزَّائِدَ باقْعَنْسَسَ واسْحَنْكَكَ، وَوَجْهُ الدَّلالةِ من ذَلِك أَنَّ نون افْعنْلَلَ بَابهَا إِذا وَقَعتْ فِي ذَوَاتِ الأَرْبعَةِ أَن تكونَ بَين أَصْلَيْنِ نَحْو احْرنْجَمَ واخْرنْطَمَ واقْعَنْسَسَ، مُلْحَقٌ بذلك، فيجبُ أَن يُحْتَذَى بِهِ طَرِيقُ مَا أُلْحِقَ بمِثَالِه، فلْتَكُنِ السِّينُ الأُولَى أَصْلاً، كَمَا أَنّ الطَّاءَ المُقَابِلَةَ لَهَا من اخْرَنْطَمَ أَصْلٌ، وإِذا كَانَت السينُ الأُولَى من اقْعَنْسَس أَصلاً كَانَت الثانيةُ الزائدةَ من غير ارْتِيَابٍ وَلَا شُبْهَةٍ، كَذا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وأَشَار لمثلِه الإِمامُ أَبو جعفرٍ الَّــلبْــلِيّ فِي (بُغْيَة الآمال) ، والحُسامُ الشريفيّ فِي (شرح الشافية) وَفِي حَدِيث عليَ رَضِيَ اللَّه عنهُ (من أَحبَّنَا أَهْلَ البــيْتِ فَلْيُعِدَّ لِلْفَقْرِ جِــلْبَــاباً) قَالَ الأَزهريُّ: أَي ليَزْهَدْ فِي الدُّنْيَا (و) ليَصْبُرْ علَى الفَقْرِ والقِلَّةِ، كَنَى بِهِ عَن الصَّبْرِ لأَنه يَسْتُرُ الفقْرَ كَمَا يَسْتُر الجِــلْبــابُ البَــدنَ، وَقيل غيْرُ ذَلِك من الوُجُوهِ الَّتِي ذُكرت فِي كتاب (اسْتِدْراكِ الغلَط) لأَبي عُبيْدٍ القاسمِ بن سلاَّم.
(و) الجِــلْبــابُ (: المُلْكُ) .
(والجَلنْبَاةُ) كحَبَنْطاةٍ: المَرْأَةُ (السَّمِينَةُ) ويُقالُ: ناقَةٌ جَلَنْبَاةٌ، أَي سَمِينَةٌ صُــلْبــةٌ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
كَأَنْ لَمْ تَخِدْ بِالوصَْلِي يَا هِنْدُ بيْنَنَا
جَلَنْبَاةُ أَسْفَارٍ كَجَنْدَلَةِ الصَّمْدِ
(والجُلاَّبُ، كزُنَّارٍ) . وسَقَطَ الضبطُ من نُسخةِ شَيخنَا فَقَالَ: أَطْلقَه، وَكَانَ الأَوْلى ضبْطُه. وَقَعَ فِي حَدِيث عاءشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (كَانَ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمإِذا اغْتَسَل مِن الجَنابةِ دَعا بِشيْءٍ مِثْلِ الجُلاَّبِ فأَخذَ بِكفِّهِ فبدأَ بِشِقِّ رأْسِهِ الأَيْمنِ ثُمَّ الأَيْسرِ) قَالَ أَبو مَنْصُور: أَرادَ بالجُلاَّبِ (ماءَ الورْدِ) ، وَهُوَ فارِسِيٌّ (مُعرَّبٌ) وَقَالَ بعضُ أَصحاب المعَانِي والحديثِ كأَبي عُبَيدٍ وغيرِه إِنَّما هُوَ الحِلابُ بكسْرِ الحاءِ الْمُهْملَة لَا الجُلاَّب، وَهُوَ مَا يُحْــلبُ فِيهِ لبَــنُ الغَنمِ كالمِحْــلَبِ سَوَاءٌ، فصحّف فَقَالَ جُلاَّب، يَعْنِي أَنه كَانَ يَغْتَسِلُ من الجَنَابةِ فِي ذَلِك الحِلابِ، وَقيل: أُرِيدَ بِهِ: الطَّيبُ أَوْ إِناءُ الطَّيبِ، وتفْصِيلُه فِي (شرح البُــخارِيِّ) للحافظِ ابْن حَجَزٍ رَحمَه الله تَعَالَى.
(و) الجُلاَّبُ (: ة بالرُّهَى) نَواحِي دِيارِ بَكْرٍ، (و) اسمُ (نَهْرِ) مدِينةِ حَرَّانَ، سُمِّيَ باسم هَذِه القَرْيةِ.
(و) أَبُو الحَسنِ (علِيُّ بنُ مُحَمَّدِ) بنِ مُحَمَّدِ بنِ الطَّيِّب (الجُلاَّبِيُّ عالِمٌ (مُؤرِّخٌ) ، سمِع الكثيرَ من أَبِي بَكْرٍ الخَطيبِ، وَله ذيْلُ تارِيخِ واسِطَ تُوُفّيَ سنة 534 وابنُهُ مُحمَّدٌ صَاحب ذَاك الجُزْءِ مَاتَ سنة 543.
(و) قدْ (أَجْــلَبَ قَتَبَه) محرَّكةً، أَي (غَشَّاهُ) بالجُــلْبَــةِ، وقِيل غَشَّاهُ (بالجِلْدِ الرَّطْبِ) فَطِيراً ثمَّ تَركَه عَلَيْهِ (حَتَّى يَبِسَ) ، وَفِي (التَّهْذِيب) الإِجْلاَبُ: أَنْ تأْخُذَ قِطْعَةَ قِدَ فَتُــلْبِــسَها رأْسَ القَتَبِ فتَيْبَسَ عَلَيْهِ، قَالَ النابغةُ الجَعْدِيُّ:
أُمرَّ ونُحِّيَ مِنْ صُــلْبِــهِ
كتَنْحيَةِ القَتَبِ المُجْــلَبِ
(و) أَجْــلَبَ (فُلاناً: أَعانَه، و) أَجْــلَبَ (القَوْمُ) عليهِ (: تَجَمَّعُوا) وتَأَــلَّبُــوا، مثلُ أَحْــلَبُــوا، بالحاءُ المُهْملَةِ قَالَ الكُميْتُ:
عَلى تِلْكَ إِجْرِيَّايَ وَهْيَ ضَرِيبَتِي
ولَوْ أَجْــلَبُــوا طُرًّا عَلَيَّ وأَحْــلبُــوا
(و) أَجْــلَبَ (: جَعلَ العُوذَةَ فِي الجُــلْبَــةِ) فَهُوَ مُجْــلِبٌ، وَقد تقدّم بيانُه آنِفا، وتقدَّم أَيضاً قولُ عَلْقَمَةَ بنِ عَبَدَة، ومَنْ رَواهُ مُجْــلَب بِفَتْح اللَّام أَراد أَنَّ على العُوذَةِ جُــلْبَــةٍ.
(و) أَجْــلَبَ الرَّجُلُ إِذا نُتِجتْ ناقَتُه سَقْباً، وأَجْــلَبَ: (ولَدَتْ إِبِلُهُ ذُكُوراً) لأَنَّه يَجْــلِبُ أَوْلادَها فَتُبَاعُ، وأَحْــلَبَ بِالْحَاء، إِذا نُتِجَتْ إِنَاثاً، ويَدْعُو الرجُلُ على صاحبِه فيقولُ: أَجْــلَبْــتَ ولاَ أَحْــلَبْــتَ، أَي كَانَ نِتَاجُ إِبِلِكَ ذُكوراً لَا إِنَاثاً لِيَذْهبَ لَبــنُه.
(وجِلِّيبٌ كَسِكِّيتٍ: ع) قَالَ شيخُنا، قَالَ الصاغانيّ: أَخْشَى أَنْ يَكُون تَصْحِيفَ حِلِّيت، أَي بالحاءِ المُهْملةِ والفَوْقِيَّةِ فِي آخِرِه، لأَنَّه المشهورُ، وإِن كَانَ فِي وَزْنه خِلافٌ، كَمَا سيأْتي، ونقَلَه المقْدِسِيُّ، وسلَّمه، وَلم يذكرهُ فِي (المراصد) .
قُلْتُ: ونَقَلَه الصاغانيُّ فِي التكملة عَن ابْن دُريد، وَلم يذْكُرْ فِيهِ تصحيفاً، ولعلَّه فِي غير هَذَا الكِتَابِ.
(والجُــلُبَّــانُ) بضَمِّ الجيمِ وَاللَّام وتشديدِ المُوحَّدَةِ، وَهُوَ الخُلَّرُ كسُكَّرٍ: وَهُوَ (نَبْتٌ) يُشْبِهُ الماشَ، الواحِدةُ: جُــلُبَّــانةٌ. وَفِي (التَّهْذِيب) : هُو حَبٌّ أَغْبَرُ أَكْدَرُ على لوْنِ الماشا إِلاَّ أَنَّه أَشدُّ كُدْرَةً مِنْهُ، وأَعْظمُ جِرْماً، يُطْبَخُ، (ويُخَفَّفُ) ، وَفِي حَدِيث مالكٍ (تُؤْخَذُ الزَّكَاةُ مِنَ الجُــلْبَــانِ) هُوَ بالتَّخْفِيفِ: حَبٌّ كالمَاشِ، والجُــلْبَــانِ منَ القَطَانِي معروفٌ، قَالَ أَبو حنيفةَ: لَمْ أَسْمَعْهُ من الأَعراب إِلا بالتَّشْدِيدِ، ومَا أَكْثَرَ مَنْ يُخَفِّفُه، قَالَ: ولَعَلَّ التخفيفَ لغةٌ، (و) الجُــلبــانُ، بالوَجْهَيْنِ (كالجِرَابِ من الأَدَمِ) يُوضَعُ فِيهِ السَّيْفُ مَغْمُوداً ويَطْرَحُ فِيهِ الراكبُ سَوْطَهُ وأَدَاتَه يُعَلِّقُه من آخِرَةِ الكُورِ أَو فِي واسِطَتِه، واشتقاقُه من الجُــلْبَــةِ وَهِي الجِلْدَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فوقَ القَتَبِ (أَو) هُوَ (قِرَابُ الغِمْدِ) الَّذِي يُغْمَدُ فِيهِ السَّيْفُ، وَقد رَوَى البَــرَاءُ بنُ عَازِبٍ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ: لَمَّا صَالَحَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمالمُشْرِكِينَ بالحُدَيْبِيَةِ صالَحَهم على أَن يَدْخُلَ هُوَ وأَصحابُه من قابلٍ ثلاثَةَ أَيام وَلَا يَدخلونها إِلاّ بجُــلُبَّــانِ السَّلاَحِ. وَفِي رِوَايَة فسأَلتُه: مَا جُــلُبَّــانُ السِّلَاح؟ قَالَ: القِرَابُ بِمَا فيهِ، قَالَ أَبو مَنْصُور: القِرَابُ: هُوَ الغِمْدُ الَّذِي يُغْمَدُ فِيهِ السيفُ، فَفِي عبارَة المؤلّف تَسامُحٌ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وَرَوَاهُ القُتَيْبِيُّ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد قَالَ: أَوْعِيَةُ السّلاحِ بِمَا فِيهَا، قَالَ: وَلَا أَراه سُمِّيَ بِهِ إِلاَّ بجَفَائِه، وَلذَلِك قيل للمرأَة الغَليظَةِ الجافِيَةِ: جُــلُبَّــانَة، وَفِي بعض الرِّوَايَات (وَلَا يدخُلُها إِلاّ بجُــلُبَّــانِ السَّلاحِ) ، السَّيْفِ والقَوْسِ ونحوِهِما، يريدُ مَا يُحْتَاجُ إِليه فِي إِظْهَارِه والقتالِ بِهِ إِلى مُعَانَاةٍ، لَا كالرِّماحِ فإِنَّهَا مُظْهَرةٌ يُمْكِنُ تَعْجِيلُ الأَذَى بهَا، وإِنَّمَا اشترطوا ذَلِك ليكونَ عَلَماً وأَمَارَةً لَهُ لسَّلْم، إِذ كانَ دخولُهم صُلْحاً، انْتهى، ونَقَلَ شيخُنا عَن ابْن الجَوْزِيِّ: جِــلِبَّــار بِكَسْر الْجِيم وَاللَّام وَتَشْديد المُوَحَّدة أَيضاً، وَنَقله الجَلالُ فِي الدُّرِّ النَّثِيرِ وَقد أَغْفله الجماهيرُ.
(والْيَنْجَــلِبُ) على صِيغَة الْمُضَارع (: حَرَزَةٌ لِلتَّأْخِيذِ) أَي يُؤَخَّذُ بهَا الرِّجَالُ، (أَو) هِيَ (لِلرُّجُوع بَعْدَ الفِرَارِ) ، وَقد ذكرهَا الأَزهريّ فِي الربَاعيِّ فَقَالَ: وَمن خَرَزَاتِ الأَعراب: اليَنْجَــلِب، وَهُوَ للرُّجُوعِ بعد الفِرَارِ، وللعَطْفِ بَعْدَ البُــغْضِ، وَحكى اللَّحْيَانِيّ عَن العَامِرِيَّةِ: إِنَّهُنَّ يَقُلْنَ:
أَخَّذْتُهُ بِاليَنْجَــلِبْ
فَلاَ يَرِمْ وَلاَ يَغِبْ
وَلاَ يَزَلْ عِنْدَ الطُّنُبْ
قلتُ: وحَكَى ابنُ الأَعرابيّ، قَالَ: تَقُولُ العربُ.
أُعِيذُهُ باليَنْجَــلِبْ
إِنْ يُقِمْ وإِنْ يَغِبْ
(والتَّجْلِيبُ: المَنْعُ) ، يُقَال: جَــلَّبْــتُه عَن كذَا وكَذَا تَجْلِيباً، أَي مَنَعْتُه. (و) التَّجْلِيبُ (: أَنْ تُؤْخَذَ صُوفَةٌ فتُلْقَى عَلَى خِلْفِ) بِالْكَسْرِ (النَّاقَةِ فتُطْلَى بِطِينٍ أَو نحْوِه) كالعَجِينِ (لِئلاَّ يَنْهَزَه) ، وَفِي نُسخة (لِسَان الْعَرَب) : لِئَلاَّ يَنْهَزَهَا (الفَصِيلُ) ، يُقَال: جَــلِّبْ ضَرْعَ حَلُوبَتِكَ.
والتَّجَــلُّبُ: الْتِمَاسُ المَرْعَى مَا كَانَ رَطْباً، هَكَذَا رُوِيَ بِالْجِيم.
(والدَّائِرَةُ المجْتَــلَبَــة، وَيُقَال: دائِرَةُ المُجْتَــلَبِ مِنْ دَوَائِرِ العَرُوضِ، سُمِّيَتْ لِكَثْرَةِ أَبْحُرِهَا) لاِءَنَّ الجَــلْبَ مَعْنَاهُ الجَمْعُ (أَوْ لاِءَنَّ أَبْحرَهَا مُجْتَــلَبَــةٌ) أَي مُسْتَمَدَّةٌ ومُسْتَوِقَة. وَقد تقدَّم.
(وجُلَيْبِيبٌ) مُصَغَّراً (كَقُنَيْدِيلٍ) ، وَفِي نُسْخَة شَيخنَا جِــلْبِــيبٌ مُكَبَّراً كقِنْدِيلٍ، وَلذَا قَالَ: وَهَذَا غَرِيبٌ، ولعلَّه تَصَحَّفَ على المصنّف، وإِنما تَصَحَّفَ على ابنِ أُخْتِ خَالَتِه، فإِنّه هَكَذَا فِي نُسَخِنَا وأُصولِنا المُصَحَّحَةِ مُصَغَّراً (: صَحَابِيٌّ) ، وَفِي عبارَة بَعضهم أَنْصَارِيٌّ ذكره الحافظُ بن حَجَر فِي (الإِصابة) وَابْن فَهد فِي (المعجم) وَابْن عَبْدِ البَــرِّ فِي (الِاسْتِيعَاب) ، جاءَ ذكره فِي (صَحِيح مُسلم) .
وذَكَرَ شيخُنَا فِي آخر هَذِه الْمَادَّة تَتِمَّةً ذكر فِيهَا أُموراً أَغْفَلَها المصنفُ فَذكر مِنْهَا المَثَلَ الْمَشْهُور الَّذِي ذكره الزَّمَخْشَرِيّ والميداني (جَــلَبَــتْ جَــلْبَــةً ثُمَّ أَمْسَكَتْ) قَالُوا: ويُرْوَى بالمُهْمَلَةِ أَي السَّحَابَةُ تُرْعِدُ ثُمَّ لَا تُمْطِرُ، يُضْرَبُ للجَبَانِ يَتَوَعَّدُ ثمَّ يَسْكُتُ، وَمِنْهَا أَن البَــكْرِيَّ فِي شرح أَمالي القالي قَالَ: جِلِخْ جِــلِبْ: لُعْبَةٌ لِصِبْيَانِ العَرَبِ.
ثمَّ ذَكَر: رَعْدٌ مُجَــلِّبٌ، ومَا فِي السَّمَاءِ جُــلْبَــةٌ، أَي غَيْمٌ يُطَبِّقُهَا، واليَنْجَــلِبَ، وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ هَذَا الَّذِي ذكره وأَمثالَه مذكورٌ فِي كَلَام المؤلّف نَصًّا وإِشارةً فكيفَ يكونُ من الزِّيَادَات؟ فتأَمَّل.
جــلب: {جلابيبهن}: ملاحفهن. {وأجــلب}: أجمع.
(جــلب) الْقَوْم والرعد والغيث صَوت وعَلى الْفرس جــلب
(جــلب)
جــلبــا وجــلبــا أحدث جــلبــة وَالْجرْح علته الجــلبــة وَالدَّم يبس وَعَلِيهِ جنى ولأهله كسب وَالشَّيْء سَاقه من مَوضِع إِلَى آخر فَهُوَ جالب وجلاب وَفِي الْمثل (رب أُمْنِية جــلبــت منية) وَفُلَانًا توعده بشر وَجمع الْجمع عَلَيْهِ وعَلى الْفرس استخفه لِلْعَدو

(جــلب) الشَّيْء جــلبــا اجْتمع
ج ل ب

جــلب الشيء واجتــلبــه، والجالب مرزوق. واشتر من الجــلب، وعبد جليب. وطارت جــلبــة الجرح، وجــلب الجراح أي قشورها. وأجــلب عليهم، وما هذه الجــلبــة، وما هذا الجــلب واللجب، وأدنت عليها من جــلبــابها، وتجــلبــبت، وجــلبــبتها.

ومن المجاز: جــلبــته جوالب الدهر، وهذا مما يجــلب الأحزان، ولكل قضاء جالب، ولكل در حالب.

جــلب


جَــلَبَ(n. ac.
جَــلْب
جَــلَب)
a. Imported; transported, conveyed; brought.
b. [ acc
& La], Procured, got for.
c. ['Ala], Shouted at, called out after.
d. Brought together, assembled.

جَــلِبَ(n. ac. جَــلَب)
a. Assembled, collected.

جَــلَّبَ
a. ['Ala]
see I (c)b. Assembled together.

أَجْــلَبَa. see I (c)
& II (b).
c. Helped, assisted.

إِنْجَــلَبَa. Was imported; was conveyed, transported
brought.

إِجْتَــلَبَa. see I (a)b. Asked for, required, ordered (goods).

إِسْتَجْــلَبَa. Had brought; imported.
b. see VIII (b)
جَــلْبa. Importation.

جُــلْبَــة
(pl.
جُــلَب)
a. Scab.
b. Patch ( of leather ).
جَــلَب
(pl.
جِــلْبَ4ّ)
a. Imports: merchandise, slaves, cattle &c.

جَــلَبَــةa. Clamour, tumult.

جَلِيْبَةa. Importation.
b. see 4t
جَلَّاْبa. Importer; trader, merchant; slave-merchant.

جُلَّاْبa. Rosewater.
جــلب جنب وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: لَا جَــلَبَ وَلَا جنب وَلَا شِغار فِي الْإِسْلَام. قَالَ: الجــلب فِي شَيْئَيْنِ: يكون فِي سِباق الْخَيل وَهُوَ أَن يتبع الرجلُ الرجلَ فرسه فيركض خَلفه ويزجره ويُجــلِب عَلَيْهِ فَفِي ذَلِك مَعُونَة للْفرس على الجري فَنهى عَن ذَلِك. وَالْوَجْه الآخر فِي الصَّدَقَة أَن يقدم المصدِّق فَينزل موضعا ثمَّ يُرْسل إِلَى الْمِيَاه فيجــلب أَغْنَام [أهل -] تِلْكَ الْمِيَاه عَلَيْهِ فيصدقها هُنَاكَ فَنهى عَن ذَلِك وَلَكِن يقدم عَلَيْهِم فيصدقهم على مِيَاههمْ وبأفنيتهم.
جــلب
أصل الجَــلْب: سوق الشيء. يقال: جَــلَبْــتُ جَــلْبــاً، قال الشاعر:
وقد يجــلب الشيء البــعيد الجوالب
وأَجْــلَبْــتُ عليه: صحت عليه بقهر. قال الله عزّ وجل: وَأَجْــلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ [الإسراء/ 64] ، والجَــلَب المنهي عنه في قوله عليه السلام: «لا جَــلَب» قيل: هو أن يجــلب المصّدّق أغنام القوم عن مرعاها فيعدها، وقيل:
هو أن يأتي أحد المتسابقين بمن يجــلب على فرسه، وهو أن يزجره ويصيح به ليكون هو السابق.
والجُــلْبَــة: قشرة تعلو الجرح، وأجــلب فيه، والجِــلْبُ: سحابة رقيقة تشبه الجــلبــة.
والجَلابيب: القمص والخمر، الواحد: جِــلْبَــاب.
ج ل ب : جَــلَبْــتُ الشَّيْءَ جَــلْبًــا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَالْجَــلَبُ بِفَتْحَتَيْنِ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَهُوَ مَا تَجْــلُبُــهُ مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ وَجَــلَبَ عَلَى فَرَسِهِ جَــلْبًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ بِمَعْنَى اسْتَحَثَّهُ لِلْعَدُوِّ بِوَكْزٍ أَوْ صِيَاحٍ أَوْ نَحْوِهِ وَأَجْــلَبَ عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.
وَفِي حَدِيثٍ «لَا جَــلَبَ وَلَا جَنَبَ» بِفَتْحَتَيْنِ فِيهِمَا فُسِّرَ بِأَنَّ رَبَّ الْمَاشِيَةِ لَا يُكَلَّفُ جَــلْبَــهَا إلَى الْبَــلَدِ لِيَأْخُذَ السَّاعِي مِنْهَا الزَّكَاةَ بَلْ تُؤْخَذُ زَكَاتُهَا عِنْدَ الْمِيَاهِ وَقَوْلُهُ وَلَا جَنَبَ أَيْ إذَا كَانَتْ الْمَاشِيَةُ فِي الْأَفْنِيَةِ فَتُتْرَكُ فِيهَا وَلَا تُخْرَجُ إلَى الْمَرْعَى لِيَخْرُجَ السَّاعِي لِأَخْذِ الزَّكَاةِ لِمَا فِيهِ مِنْ الْمَشَقَّةِ فَأَمَرَ بِالرِّفْقِ مِنْ الْجَانِبَيْنِ وَقِيلَ مَعْنَى وَلَا جَنَبَ أَيْ لَا يَجْنُبُ أَحَدٌ فَرَسًا إلَى جَانِبِهِ فِي السِّبَاقِ فَإِذَا قَرُبَ مِنْ الْغَايَةِ انْتَقَلَ إلَيْهَا فَيَسْبِقُ صَاحِبَهُ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَالْجِــلْبَــابُ ثَوْبٌ أَوْسَعُ مِنْ الْخِمَارِ وَدُونَ الرِّدَاءِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْجِــلْبَــابُ مَا يُغَطَّى بِهِ مِنْ ثَوْبٍ وَغَيْرِهِ وَالْجَمْعُ الْجَلَابِيبُ وَتَجَــلْبَــبَتْ الْمَرْأَةُ لَبِــسَتْ الْجِــلْبَــابَ وَالْجُــلْبَــانُ حَبٌّ مِنْ الْقَطَانِيِّ سَاكِنُ اللَّامِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ سُمِعَ فِيهِ فَتْحُ اللَّامِ مُشَدَّدَةً. 
(جــلب) - في حديث سالم: "قَدِم أَعرابِيٌّ بجَلُوبَة فنَزلَ على طَلحَة، رضي الله عنه، فقال طَلحةُ: نَهَى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يَبِيع حاضِرٌ لِبــادٍ".
قال عَمُرو بن سَلَمة، عن أَبِيه: الجَلائِبُ: الِإبل التي يَجْــلُبــها القَومُ إلى الرجل النَّازلِ على الماء، ليس له ما يحتمل فيَجْــلِبُــون إليه إِبلَهم فيَحْمِلُونه. الوَاحِدة جَلُوبَة.
وقال غَيرُه: الجَلُوبة: ما يُجــلَب لــلبَــيْع من رُذَال المَال دُون الكَرِيم، وقال الأَصمَعِيُّ: هي الِإبِل من أَىّ جِنْس كانت.
يقال: جَــلَب يَجــلُب ويَجْــلِب جَــلْبــاً وجَــلَبًــا: فهو جَالِبٌ وجَلَّاب. وذلك جَــلَبٌ لِلمَجْلُوبَة. وهذا هو المَعْنِيُّ بالحَدِيث، كأَنّه أَرادَ أن يَبِيعها له طَلْحَةُ، فلِذَلك رَوَى له الحَدِيثَ.
- في حَدِيثِ مَالِك: "تؤخذ الزكاة من الجُــلْبــان".
الجُــلْبَــان: حَبٌّ كالمَاشِ ، ويقال له: الخُلَّر، الواحد جُــلبَــانَة، وقيل: غَيرُ ذَلِك.
(جلد) في الحَديثِ: "حُسْنُ الخُلُق يُذِيبُ الخَطَايَا كما تُذِيب الشَّمسُ الجَلِيدَ".
الجَلِيدُ: ما سَقَط من الصَّقِيع فَجَمَد.
- في حَدِيثِ سُراقَة، رضي الله عنه: "وَحِلَ بِي فَرَسي، وإنّي لَفِي جَلَدٍ من الأرض".
الجَلَد من الأَرضِ: ما صَــلُبَ.
- في الحَدِيث: "فنَظَر إلى مُجْتَلَد القَومِ، فقال: الآنَ حَمِي الوَطِيسُ".
: أَي إلى مَوضِع الجِلاد، وهو الضَّربُ بالسَّيفِ.
ويجوز أن يَكونَ مصدر اجْتَلدَ: أي جَالَد. وقيل: جَالدْناهم بالسَّيف، من التَّجَلُّد والثَّباتِ في المُضارَبَة. ويقال: جَلَدتُه بالسَّوط جَلْداً: أي ضَربتُ جِلدَه، ومنه قَولُه تعالى: {فاجْلِدُوهُم} .
وجَلَدْتُ به الأَرضَ: ضَربتُها به، والمَجْلود: المَصْرُوع.

جــلب

1 جَــلَبَ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ and جَــلُبَ, (S, Msb, K,) inf. n. جَــلْبٌ (S, Mgh, Msb, K) and جَــلَبٌ, (S, K,) He drove, (A, K,) or brought, conveyed, or transported, (Mgh,) a thing, (S, A, * Mgh, Msb, K, *) or things, such as camels, sheep, goats, horses, captives, or slaves, or any merchandise, (TA,) from one place to another, (A, K,) or from one country or town to another, for the purpose of traffic; (Mgh;) as also ↓ اجتــلب, (A, K, KL,) and ↓ استجــلب. (KL.) And جَــلَبْــتُ الشَّىْءَ إِلَي نَفْسِى and ↓ اِجْتَــلَبْــتُهُ signify the same; (S;) i. e. (assumed tropical:) I brought, drew, attracted, or procured, the thing to myself. (PS.) [Hence,] ذَا مِمَّا يَجْــلِبُ الإِخْوَانَ (tropical:) [This is of the things that bring, draw, attract, or procure, brothers, or friends]. (A, TA.) And الدَّهْرِ ↓ جَــلَبَــتُهُ جَوَالِبُ (tropical:) [The calamities of time, or of fortune, or of fate, brought, drew, or attracted, him, or it]. (A, TA.) [Hence also, accord. to some,] لَا جَــلَبَ وَ لَا جَنَبَ, a trad., explained as meaning, The owner of cattle shall not be required to drive them, or bring them, to the town, or country, in order that the collector may take from them the portion appointed for the poor-rate, but this shall be taken at the waters; and when the cattle are in the yards, they shall be left therein, and not brought forth to the place of pasture, for the collector to take that portion: or, as some say, ولا جنب means, nor shall one have a horse led by his side, in a race, in order that, when he draws near to the goal, he may tranfser himself to it, and so outstrip his fellow: and other explanations have been given: (Msb:) [accord. to some,] لا جــلب here means, they shall not drive, or bring, their cattle to the collector of the portions appointed for the poor-rate in the place where he alights, but he shall himself come to their yards and take those portions: or [جــلب here is from the verb جَــلَبَ in a sense which will be explained below, and] the trad. relates to horse-racing, and means, one shall not cause his horse to be followed by a man crying out at it and chiding it; nor shall he have a horse without a rider led by his own horse, in order that, when he draws near to the goal, he may transfer himself to it, and outstrip upon it: (Mgh:) or الجَــلَبُ, which is forbidden, means the collector's not coming to the people at their waters to take the portions appointed for the poor-rate, but ordering them to drive, or bring, their cattle to him: or it relates to contending for a stake, or wager, and means the mounting a man upon one's horse, and, when he has drawn near to the goal, following his horse and crying out at it, in order that it may outstrip; which is a kind of fraud: (S:) or it is used in both these cases: (A 'Obeyd: [his explanations are virtually the same as those in the S:]) or the meaning of the trad. [so far as the former clause of it is concerned] is, that the contributions to the poor-rate shall not be driven, or brought, to the waters nor to the great towns, but shall be given in their places of pasture: or it means, [or rather الجــلب means,] the collector's alighting in a place, and then sending a person, or persons, to drive, or bring, to him the cattle from their places, that he may take the portion thereof appointed for the poor-rate: or it [relates to horse-racing, and] means the sending forth a horse in the racecourse, and a number of persons' congregating, and crying out at it, in order that it may be turned from its course: or a man's following his horse, and spurring on behind it, and chiding it, and crying out at it: (K, TA:) or the shaking a thing behind a horse that is backward in a race, that it may be urged on thereby, and outstrip: or one's riding a horse, and leading behind him another, to urge it on, in contending for a stake, or wager: or the crying out at a horse from behind, and urging it to outstrip. (TA. See also 1 in art. جنب.) b2: جَــلَبَ لأَهْلِهِ He gained or earned; sought or sought after or sought to gain [provisions &c.; generally meaning he purveyed]; and exercised art or cunning or skill, in the management of his affairs; for his family; as also ↓ اجــلب. (Lh, K.) A2: جَــلَبُــوا, aor. ـِ and جَــلُبَ, (K,) [inf. n. جَــلَبٌ, and perhaps جَــلَبَــةٌ also;] and ↓ جــلّبــوا; (S, K;) and ↓ اجــلبــوا, (K,) inf. n. إِجْلَابٌ; (Mgh;) [the second of which is the most common;] They raised cries, shouts, noises, a clamour, (S, Mgh, TA,) or confused cries or shouts or noises. (Mgh, K. *) And جَــلَبَ عَلَي فَرَسِهِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. جَــلَبٌ, (S,) or جَــلْبٌ, (Msb,) He chid, or urged on, his horse; as also ↓ جــلّب and ↓ اجــلب; (K;) the first, rare; the second and third, usual: (TA:) he cried out at his horse, (S, K,) from behind him, and urged him to outstrip [in a race], (S,) aor. ـُ and جَــلِبَ; (K; but this explanation is erased in the copy of the K in its author's handwriting, as being a repetition; and rightly, accord. to MF; though this requires consideration; TA;) as also ↓ اجــلب: (S:) he urged his horse to run, by striking, or goading, or by crying out, or the like; as also ↓ اجــلب: or, as some say, he led behind his horse that he was riding another horse to urge on the former, in contending [in a race] for a stake, or wager; as is shown in an explanation of the tradition cited above, لَا جَــلَبَ وَلَا جَنَبَ. (TA.) It is said in the Kur [xvii. 66], عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ ↓ وَأَجْــلِبْ And raise thou confused cries against them, (Mgh,) or cry out against them, with thy forces riding and on foot.(Bd. But see another explanation in what follows.) And it is said in a wellknown prov., جَــلَبَــتْ جَــلْبَــةً ثُمَّ أَمْسَكَتْ It, i. e. a cloud (سَحَابَة), thundered, then refrained from raining: applied to a coward, who threatens, and then is silent: but accord. to some, it is with ح in the place of ج (MF. See art. حــلب.) b2: [Hence,] جَــلَبَ, aor. ـِ and جَــلُبَ; and ↓ اجــلب; He threatened with evil; (K, TA;) followed by an accus. (TA) [or, app., by عَلَى before the object]: or (so in the TA, but in some copies of the K “ and,”) he collected a company, a troop, or an army. (K, TA.) [It is said that] عَلَيْهِمْ ↓ وَأَجْــلِبْ, in the Kur [xvii. 66], means And collect thou against them [thy forces], and threaten them with evil. (TA. But see another explanation above.) And عَلَيْهِ ↓ اجــلبــو signifies also They collected themselves together against him, (S, K, *) and aided one another; like احــلبــوا. (S.) b3: جَــلَبَ عَلَيْهِ, aor. ـُ inf. n. جَــلْبٌ, He committed a crime against him; or an offence for which he should be punished. (K, * TA.) A3: جَــلَبَ, aor. ـِ and جَــلُبَ, (S, K,) It (a wound) healed: (K:) or it (an ulcer, As, or a wound, S) became covered with a skin in healing: (As, S:) as also ↓ اجــلب. (S, L.) b2: And It (blood) dried; became dry; as also ↓ اجــلب. (Lh, K.) A4: جَــلِبَ, aor. ـَ It [app. a company or troop] assembled, or became collected together. (K.) 2 جَــلَّبَ see 1, in two places.

A2: The inf. n. تَجْلِيبٌ also signifies The act of bringing together: or collecting. (KL.) 3 جَاْــلَبَ [جالب is explained by Golius, as on the authority of the KL, as meaning He helped, or assisted: but this is a mistake for حالب; for I find مُحَالَبَــةٌ explained by يارى كردن in a copy of the KL, and the order of the words there shows that it is not a mistranscriptiou for مجالبــة.]4 اجــلب: see 1, in eleven places, in the latter half of the paragraph.

A2: Also His camels brought forth males; (S, K;) because the males that they produce are driven, or brought, from one place to another, and sold; opposed to احــلب “ his camels brought forth females: ” (S:) and his camel brought forth a male. (TA.) أَجْــلَبْــتَ وَلَا أَحْــلَبْــتَ May thy camels bring forth males, and may they not bring forth females, is a form of imprecation against a man, implying a wish that he may lose the milk [that he would have otherwise]. (TA.) A3: He aided, helped, or assisted, another. (S, K.) [So, too, احــلب.]

A4: He put an amulet into a جُــلْبَــة [which must therefore signify the piece of skin in which an amulet is enclosed, as well as an amulet enclosed in a piece of skin: see مُجْــلِبٌ]. (K.) b2: اجــلب قَتَبَهُ, (S, K,) inf. n. إِجْلابٌ, (T,) He covered his قتب [or camel's saddle] (S, K) with a جُــلْبَــة, i. e., (S,) with a piece of fresh, moist skin, which he left upon it until it became dry [and tight]: (S, K: *) or he covered the head of his قتب with a piece of kid's, or lamb's, skin, and left it to dry upon it. (T.) 5 تَجَــلَّبَ [تجــلّب rendered by Golius Clamorem ac murmur excitavit, as on the authority of the K, I do not find in that lexicon nor in any other.]7 انجــلب It [a camel, sheep, goat, horse, captive, or slave, or a number of camels &c., or any merchandise, (see 1, first sentence,)] was driven [or brought] from one place to another [or from one country or town to another, for the purpose of traffic]. (K.) 8 اجتــلب: see 1, first and second sentences. b2: Also (assumed tropical:) He (a poet) took, or borrowed, from the poetry of another. (TA.) b3: And He sought or demanded [a thing]. (Har p. 44.) 10 استجــلبــهُ He sought, or demanded, or desired, that it [a camel, sheep, goat, horse, captive, or slave, or a number of camels &c., or any merchandise, (see 1, first sentence,)] should be driven [or brought] from one place to another [in which he was, or from one country or town to another, for sale]. (K.) b2: See also 1, first sentence. R. Q. 1 جَــلْبَــبَهُ, (K,) or جــلبــبهُ جِــلْبَــابًا, (TA,) inf. n. جَــلْبَــبَةٌ, the second ب not being incorporated into the first because the word is quasi-coordinate to the class of دَحْرَجَةٌ, (S,) He put on him a garment of the kind called جِــلْبَــاب. (S, K.) Accord. to Kh, the first ب in جــلبــب is [augmentative] like the و in جَهْوَرَ and دَهْوَرَ: accord. to Yoo, the second is [augmentative] like the ى in سَلْقَى and جَعْبَى. (IJ, TA.) R. Q. 2 تَجَــلْبَــبَ, (K,) and تَجَــلْبَــبَتْ, (A, Msb,) He, and she, put on a garment of the kind called جِــلْبَــاب; or clad himself, and herself, therewith. (A, Msb, K.) And تجــلبــب بِثَوْبَهَ He covered himself with his garment. (Har p. 162.) جُــلْبٌ: see جِــلْبٌ b2: Also The blackness of night; (K, TA;) and so ↓ جِــلْبَــابٌ. (Har p. 480. [The latter evidently tropical in this sense, and perhaps the former also.]) جِــلْبٌ (S, K) and ↓ جُــلْبٌ (S, L) A camel's saddle of the kind called رَحْل, with what it contains, or comprises: (K:) or its cover: (Th, K:) or its pieces of wood: (S:) or its curved pieces of wood: (TA:) or its wood, without [the thongs called] أَنْسَاع and other apparatus. (K, TA.) A2: Also, both words, Clouds, (K,) or thin clouds, (S,) in which is no water: (S, K:) or clouds appearing, or extending sideways, (مُعْتَرِضٌ,) [in the horizon,] like a mountain [or mountainrange]: (K, TA:) or a cloud like that which is termed عَارِضٌ [q. v.], but narrower, and more distant, and inclining to blackness: (Az, TA in art. عرض:) pl. أَجْلَابٌ. (TA.) [See also جُــلْبَــةٌ.]

جَــلَبٌ A thing, or things, driven, or brought, (S, A, Mgh, Msb, K,) from one country or town to another, (S, Mgh, Msb,) or from one place to another, (A, K,) for the purpose of traffic; (Mgh;) as horses, &c., (K,) camels, (TA,) sheep or goats, captives or slaves, (Lth, TA,) or any merchandise: (TA:) and so ↓جَــلَبَــةٌ, thus in the handwriting of the author of the K in his last copy of that work, and mentioned by more than one, (MF, [who adds that it is correct, but SM thinks it a mistake,]) and ↓ جَلِيبَةٌ and ↓ جُلُوبَةٌ: (K:) [see this last, below:] pl. [of the first]

أَجْلَابٌ. (K.) Hence the prov., النُّفَاضُ يُقَطِّرُ الجَــلَبَ The failure of provisions causes the camels, driven, or brought, from one place to another, to be disposed in files for sale. (TA.) b2: [And, app., Male camels; like جَلُوبَةٌ; because they are driven, or brought, from one place to another, and sold; (see 4;) opposed to حَــلَبٌ, q. v.] b3: Also Persons who drive, or bring, camels and sheep or goats [&c.] from one place or country or town to another, for sale; and so [its pl.]

أَجْلَابٌ. (S.) [In the present day, ↓ جَلَّابٌ signifies One who brings slaves from foreign countries, particularly from African countries, for sale.]

A2: Also, (S, A, K,) and ↓ جَــلَبَــةٌ, (S, A, * Mgh, K,) [the former an inf. n., and so, perhaps, the latter, but often used as simple substs., the latter more commonly, meaning] Cries, shouts, noises, or clamour: (S, TA:) or a confusion, or mixture, (A, Mgh, K,) of cries or shouts or noises, (A, Mgh,) or of crying or shouting or noise. (K.) b2: And the former, An assembly of men. (TA.) جُــلْبَــةٌ The small piece of skin, (S,) or the crust, or scab, (A, K,) that forms over a wound (S, A, K) when it heals: (S, K:) pl. جُــلَبٌ. (A.) b2: A piece of skin that is put upon the [kind of camel's saddle called] قَتَب. (S, K.) [See 4.] b3: [A piece of skin in which an amulet is enclosed: see 4.] b4: An amulet upon which is sewed a piece of skin: (K:) pl. as above. (TA.) b5: A detached portion of cloud: (K:) [or] a cloud covering the sky. (IAar, TA.) [See also جِــلْبٌ.] b6: A piece of land differing from that which adjoins it; a patch of ground; syn. بُقْعَةٌ. (K.) One says, إِنَّهُ لَفِى جُــلْبَــةِ صِدْقٍ i. e. فى بُقْعَةِ صِدْقٍ [app. meaning (assumed tropical:) Verily he is in a good station or position: see art. بقع]. (TA.) b7: A detached portion of herbage or pasture. (K, * TA.) A2: Also Severity, or pressure, of time or fortune; (S, K;) like كُــلْبَــةٌ: (S:) and hunger: (so in some copies of the K:) or vehemence of hunger: (so in other copies of the K:) or severity; adversity; difficulty; trouble: (TA:) and a hard, distressful, or calamitous, year. (K.) جَــلَبَــةٌ: see جَــلَبٌ, in two places.

جِــلِبَّــاتٌ (S, A, Mgh, Msb, K, &c.) and ↓ جِــلْبَــابٌ; (K;) the latter mentioned as an ex. of form by Sb, and thought by Seer to be syn. with the former, but not explained by any one except the author of the K; masc. and fem.; (TA;) A [woman's outer wrapping garment called] مِلْحَفَة: (S:) or this is its primary signification; but it is metaphorically applied to other kinds of garments: (El-Khafájee, TA:) or a shirt, (K, TA,) absolutely: or one that envelopes the whole body: (TA:) and a wide garment for a woman, less than the ملحفة: or one with which a woman covers over her other garments, like the ملحفة: or the [kind of head-covering called], خِمَار: (K:) so in the M: (TA:) or a garment wider than the خمار, but less than the رِدَآء (Mgh, L, Msb,) with which a woman covers her head and bosom: (L:) or a garment shorter, but wider, than the خمار; the same as the مِقْنَعَة: (En-Nadr, TA:) or a woman's head-covering: (TA:) or the [kind of wrapper called] إِزَار: (IAar, TA:) or a garment with which the person is entirely enveloped, so that not even a hand is left exposed, (Har p. 162, and TA,) of the kind called مُلَآءَة, worn by a woman: (TA:) or a garment, or other thing, that one uses as a covering: (IF, Msb:) pl. جَلَابِيبُ. (S, Mgh, Msb.) b2: See also جُــلْبٌ. b3: (assumed tropical:) Dominion, sovereignty, or rule [with which a person is invested]. (K.) جُــلْبَــانٌ and جُــلَبَــانٌ: see جُــلُبَّــانٌ, in three places.

جِــلِبَّــابٌ: see جِــلْبَــابٌ.

جَــلَبَّــانٌ: see the next paragraph, last sentence.

جُــلُبَّــانٌ, (K, TA, in the CK جُــلَّبــان, and so in the TA in art. خرف,) and without teshdeed, (K,) [i. e.] ↓ جُــلْبَــانٌ, (S, Msb,) and, accord. to some, ↓ جُــلَبَــانٌ also, (Msb,) not heard by AHn from the Arabs of the desert but with teshdeed, though many others pronounce it without tesh-deed, and pronounced in the latter manner, he says, it may be a dial. var.; (TA;) [a coll. gen. n.;] A certain plant; (K;) or a certain grain, or seed, of the kind called قَطَانِىّ [i. e. pulse]; (Msb;) the [grain, or seed, called] خُلَّر, which is a thing resembling the مَاش: (S:) or a dust-coloured, dusky hind of grain or seed, which is cooked; of the colour of the ماش, except in its being of a more dusky shade; but larger: (T, TA:) a certain kind of grain or seed, resembling the ماش, of the kind called قَطَانِىّ, well known: (TA:) [a common kind of vetch, or pea, the common lathyrus, or blue chickling vetch, the lathyrus sativus of Linn., is called in Upper Egypt, and by some of the people of Lower Egypt also, جِــلْبَــان:] n. un. with ة. (TA.) A2: Also the first, (K,) and ↓ ة, (TA,) and ↓ جُــلْبَــانٌ, (MF, on the authority of Ibn-ElJowzee,) [like جُرُبَّانٌ and جُرْبَانٌ or جِرْبَانٌ,] A thing like a جِرَاب [or sword-case], of skin, or leather, (K, TA,) in which is put the sword sheathed, and in which the rider puts his whip and implements &c., and which he hangs upon the آخِرَة or the وَاسِط [see these two words] of the camel's saddle; derived from جُــلْبَــةٌ meaning “ a piece of skin that is put upon a قَتَب: ” (TA:) or the case (قِرَاب) of the sword-sheath, or scabbard: (K:) or جــلبّــانُ السِّلاحِ, occurring in a trad., signifies the case (قراب) with its contents: or the sword and bow and the like, which require some trouble to draw forth and use in fight; not such a weapon as the lance. (L, TA.) A3: Also the first, and ↓ جَــلَبَّــانٌ, (K, TA,) or ↓ جِــلِبَّــانٌ, (so in the CK,) A clamorous man; or one who makes a confused crying or shouting or noise. (K, TA.) جِــلِبَّــانٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

جُــلُبَّــانَةٌ and جِــلِبَّــانَةٌ: see جَلَّابَةٌ.

جُــلُبْــنَانَةٌ and جِــلِبْــنَانَةٌ: see جَلَّابَةٌ.

جَلِيبٌ, applied to a male slave, (A, Mgh, K,) One who is brought from one place or country or town to another [for sale]: (S, K:) or one who is brought to the country of the Muslims [for sale]: (Mgh:) pl. جَــلْبَــى and جُــلَبــآءُ. (K.) It is also applied [in like manner] to a woman: pl. جَــلْبَــى and جَلَائِبُ. (Lh, K.) جَلُوبَةٌ A thing that is driven or brought from one place or country or town to another for sale; (T, S, TA;) such as an aged she-camel, and a he-camel, and a young she-camel such as is called قَلُوص, and any other thing; but not applied to stallion-camels of generous race, that are used for procreation: pl. جَلَائِبُ: or the pl. signifies camels that are brought to a man sojourning at a water, who has not means of carriage; wherefore they put him [and his companions or goods &c.] thereon: (TA:) or جلوبة signifies male camels: [see also جَــلَبٌ:] or camels that are laden with the goods or utensils &c. of the people: and it is used alike as pl. and sing. (K.) See جَــلَبٌ, with which it is syn. (K.) جَلِيبَةٌ: see جَــلَبٌ. b2: Also (assumed tropical:) An affected habit or disposition. (Ibn-Abi-l-Hadeed, MF.) جَلَّابٌ: see جَــلَبٌ.

جُلَّابٌ Rose-water: an arabicized word, (K,) from the Persian [گُلْ آبْ]. (TA.) جَلَّابَةٌ and ↓ مُجَــلِّبَــةٌ and ↓ جِــلِبَّــانَةٌ (K, TA) and ↓ جُــلُبَّــانَةٌ (CK) and ↓ جِــلِبْــنَانَةٌ and ↓ جُــلُبْــنَانَةٌ, (K, TA,) applied to a woman, Clamorous, noisy, very loquacious or garrulous, and of evil disposition: (K, TA:) or جــلبّــانة signifies, thus applied, rude and coarse: (TA:) the ل in this word is not a substitute for the ر in جِرِبَّانَةٌ [which has a similar meaning]: for it is from الجَــلَبَــةُ. (IJ, TA.) جَالِبٌ (A) and ↓ جَالِبَــةٌ (L) and ↓ مَجْــلَبَــةٌ (Har p. 194 &c.) [all signify] (assumed tropical:) A cause of bringing or drawing or attracting or procuring of a thing: (Har p. 194, in explanation of the last:) thus مَجْــلَبَــةُ الدَّمْعِ means (assumed tropical:) the cause of drawing tears: (1d p. 15:) pl. of the second, جَوَالِبُ; as in the phrase جَوَالِبُ القَدَرِ (assumed tropical:) [the drawing, or procuring, causes of destiny]: (L, TA:) pl. of the third, مَجَالِبُ. (Har p. 430.) You say, لِكُلِّ قَضَآءٍ جَالِبٌ وَلِكُلِّ دَرٍّ حَالِبٌ (tropical:) [For every decree of fate there is a drawing, or procuring, cause; and for every flow of milk there is a milker]. (A, TA.) and [hence] the pl. جَوَالِبُ signifies (assumed tropical:) Calamities, misfortunes, evil accidents, adversities, or difficulties. (TA.) See an ex. in the first paragraph, near the beginning. b2: قُرُوحٌ جَوَالِبُ and جُــلَّبٌ Wounds, or ulcers, healing, or becoming covered with skin in healing. (As, TA.) جَالِبَــةٌ: see the paragraph next preceding.

مُجْــلِبٌ A person who puts an amulet into a case of skin: after which it is sewed upon [the headstall, or some other part of the trappings, of] a horse. (TA.) مَجْــلَبَــةٌ: see جَالِبٌ.

مُجَــلِّبٌ, applied to thunder, (K,) and to rain, (TA,) Boisterous. (K, TA.) b2: مُجَــلِّبَــةٌ: see جَلَّابَةٌ.

يَنْجَــلِبٌ A خَزَرَة [i. e. bead, or gem, or similar stone] (T, K, TA) used by the Arabs of the desert, (T, TA,) [or by the women of the desert, as a charm,] for captivating, or fascinating, men; (K, * TA;) or for bringing back after flight; (T, K;) or for procuring affection after hatred: (T, TA:) Az mentions it as a quadriliteral-radical word. (TA.) The Arab women used to say, فَلَا يَرُمْ وَلَا يَغِبْ أَخَّذْتُهُ بِاليَنْجَــلِبْ وَلَا يَزِلْ عِنْدَ الطَّنَبْ [I have fascinated him with the yenjelib, and he shall not seek another, nor absent himself, nor cease to remain at the tent-rope]. (Lh, TA.)

جــلب: الجَــلْبُ: سَوْقُ الشيء من موضع إِلى آخَر.

جَــلَبَــه يَجْــلِبُــه ويَجْــلُبــه جَــلْبــاً وجَــلَبــاً واجْتَــلَبَــه وجَــلَبْــتُ الشيءَ إِلى نفْسِي واجْتَــلَبْــتُه، بمعنى. وقولُه، أَنشده ابن الأعرابي:

يا أَيها الزاعِمُ أَنِّي أَجْتَــلِبْ

فسره فقال: معناه أَجْتَــلِبُ شِعْري من غيري أَي أَسُوقه وأَسْتَمِدُّه.

ويُقَوِّي ذلك قول جرير:

أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافِي، * فَلا عِيّاً بِهِنَّ، ولا اجْتِلابا

أَي لا أَعْيا بالقَوافِي ولا اجْتَــلِبُــهنَّ مِمَّن سواي، بل أَنا غَنِيٌّ بما لديَّ منها.

وقد انْجَــلَب الشيءُ واسْتَجْــلَب الشيءَ: طــلَب أَن يُجْــلَبَ إِليه.

والجَــلَبُ والأَجْلابُ: الذين يَجْــلُبُــون الإِبلَ والغَنم لــلبــيع.

والجَــلَبُ: ما جُــلِبَ مِن خَيْل وإِبل ومَتاعٍ. وفي المثل: النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَــلَبَ أَي انه إِذا أَنْفَضَ القومُ، أَي نَفِدَتْ أَزْوادُهم،

قَطَّرُوا إِبلَهم لــلبــيع. والجمع: أَجْلابٌ. الليث: الجَــلَبُ: ما جَــلَبَ القومُ من غَنَم أَو سَبْي، والفعل يَجْــلُبــون، ويقال جَــلَبْــتُ الشيءَ جَــلَبــاً، والـمَجْلوبُ أَيضاً: جَــلَبٌ.

والجَلِيبُ: الذي يُجْــلَبُ من بَلد إِلى غيره. وعَبْدٌ جَلِيبٌ. والجمع

جَــلْبَــى وجُــلَبــاء، كما قالوا قَتْلَى وقُتَلاء. وقال اللحياني: امرأَةٌ

جَلِيبٌ في نسوة جَــلْبَــى وجَلائِبَ. والجَلِيبةُ والجَلُوبة ما جُــلِبَ. قال

قيْس بن الخَطِيم:

فَلَيْتَ سُوَيْداً رَاءَ مَنْ فَرَّ مِنْهُمُ، * ومَنْ خَرَّ، إِذْ يَحْدُونَهم كالجَلائِبِ

ويروى: إِذ نَحْدُو بهم. والجَلُوبةُ: ما يُجْــلَب لــلبــيع نحو الناب

والفَحْل والقَلُوص، فأَما كِرامُ الإِبل الفُحولةُ التي تُنْتَسَل، فليست من الجلُوبة. ويقال لصاحِب الإِبل: هَلْ لك في إِبلِكَ جَلُوبةٌ؟ يعني شيئاً جَــلَبْــتَه لــلبــيع. وفي حديث سالم: قَدِمَ أَعرابيٌّ بجَلُوبةٍ، فَنَزلَ على طلحةَ، فقال طلحةُ: نَهى رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَن يَبِيعَ حاضِرٌ لِبــادٍ. قال: الجَلُوبة، بالفتح، ما يُجْــلَبُ لــلبَــيْع من كل شيءٍ، والجمعُ الجَلائِبُ؛ وقيل: الجَلائبُ الإِبل التي تُجْــلَبُ إِلى الرَّجل النازِل على الماءِ ليس له ما يَحْتَمِلُ عليه، فيَحْمِلُونه عليها. قال: والمراد في الحديث الأَوّلُ كأَنه أَراد أَن يَبيعها له طلحةُ. قال ابن الأَثير: هكذا جاء في كتاب أَبي

موسى في حرف الجيم. قال: والذي قرأْناه في سنن أَبي داود: بحَلُوبةٍ، وهي الناقةُ التي تُحْــلَبُ. والجَلُوبةُ: الإِبل يُحْمَلُ عليها مَتاعُ القوم، الواحد والجَمْع فيه سَواءٌ؛ وجَلُوبة الإِبل: ذُكُورها.

وأَجْــلَبَ الرجلُ إِذا نُتِجَتْ ناقتُه سَقْباً. وأَجْــلَبَ الرجلُ: نُتِجَت إِبلُه ذُكُوراً، لأَنه تُجْــلَبُ أَولادُها، فَتُباعُ، وأَحْــلَبَ، بالحاءِ، إِذا نُتِجت إِبلُه إِناثاً. يقال للـمُنْتِجِ: أَأَجْــلَبْــتَ أَم أَحْــلَبْــتَ؟ أَي أَوَلَدَتْ إِبلُكَ جَلُوبةً أَم وَلَدَتْ حَلُوبةً، وهي الإِناثُ. ويَدْعُو الرجلُ على صاحبه فيقول: أَجْــلَبْــتَ ولا أَحْــلَبْــتَ أَي كان نِتاجُ إِبلِك ذُكوراً لا إِناثاً ليَذْهَبَ لبــنُه.

وجَــلَبَ لأَهلِه يَجْــلُبُ وأَجْــلَبَ: كَسَبَ وطَــلَبَ واحْتالَ، عن اللحياني.

والجَــلَبُ والجَــلَبــةُ: الأَصوات. وقيل: هو اختِلاطُ الصَّوْتِ. وقد

جَــلَبَ القومُ يَجْــلِبُــون ويَجْــلُبُــون وأَجْــلَبُــوا وجَــلَّبُــوا. والجَــلَبُ: الجَــلَبــةُ في جَماعة الناس، والفعْلُ أَجْــلَبُــوا وجَــلَّبُــوا، من الصِّيَاحِ.

وفي حديث الزُّبير: أَنَّ أُمَّه صَفِيَّة قالت أَضْرِبُه كي يَــلَبَّ ويَقُودَ الجَيشَ ذا الجَــلَبِ؛ هو جمع جَــلَبــة، وهي الأَصوات. ابن السكيت

يقال: هم يُجْــلِبُــون عليه ويُحْــلِبُــون عليه بمعنىً واحد أَي يُعِينُون

عليه. وفي حديث علي، رضي اللّه تعالى عنه: أَراد أَن يُغالِط بما أَجْــلَبَ فيه. يقال أَجْــلَبُــوا عليه إِذا تَجَمَّعُوا وتأَــلَّبــوا. وأَجْــلَبَــه:

أَعانَه. وأَجْــلَبَ عليه إِذا صاحَ به واسْتَحَثَّه.

وجَــلَّبَ على الفَرَس وأَجْــلَبَ وجَــلَبَ يَجْــلُب جَــلْبــاً، قليلة: زَجَرَه. وقيل: هو إِذا رَكِب فَرساً وقادَ خَلْفَه آخَر يَسْتَحِثُّه، وذلك في

الرِّهان. وقيل: هو إِذا صاحَ به مِنْ خَلْفِه واسْتَحَثَّه للسَّبْق.

وقيل: هو أَن يُرْكِبَ فَرسَه رجلاً، فإِذا قَرُبَ من الغايةِ تَبِعَ

فَرَسَه، فَجَــلَّبَ عليه وصاحَ به ليكون هو السابِقَ، وهو ضَرْبٌ من الخَدِيعةِ.

وفي الحديث: لا جَــلَبَ ولا جَنَبَ.

فالجَــلَبُ: أَن يَتَخَلَّفَ الفَرَسُ في السِّباق فيُحَرَّكَ وراءَه الشيءُ يُسْتَحَثُّ فَيسبِقُ. والجَنَبُ: أَن يُجْنَبَ مع الفَرَس الذي يُسابَقُ به فَرَسٌ آخَرُ، فيُرْسَلَ، حتى إِذا دَنا تَحوّلَ راكِبُه على الفرَس الـمَجْنُوب، فأَخَذَ السَّبْقَ. وقيل، الجَــلَبُ: أَن يُرْسَلَ في الحَــلْبــةِ، فتَجْتَمِعَ له جماعَةٌ تصِيحُ به لِيُرَدَّ عن وَجْهِه.

والجَنَبُ: أَن يُجْنَبَ فرَسٌ جامٌّ، فيُرْسَلَ من دونِ المِيطانِ، وهو الموضع الذي تُرْسَلُ فيه الخيل، وهو مَرِحٌ، والأُخَرُ مَعايا.

وزعم قوم أَنها في الصَّدقة، فالجَنَبُ: أَن تأْخُذَ شاءَ هذا، ولم

تَحِلَّ فيها الصدقةُ، فتُجْنِبَها إِلى شاءِ هذا حتى تأْخُذَ منها الصدقةَ.

وقال أَبو عبيد: الجَــلَبُ في شيئين، يكون في سِباقِ الخَيْلِ وهو أَن

يَتْبَعَ الرجلُ فرَسَه فيَزْجُرَه ويُجْــلِبَ عليه أَو يَصِيحَ حَثّاً له، ففي ذلك مَعونةٌ للفرَس على الجَرْيِ. فنَهِيَ عن ذلك. والوَجْهُ الآخر في الصَّدَقةِ أَن يَقْدَمَ الـمُصَدِّقُ على أَهْلِ الزَّكاةِ فَيَنْزِلَ موضعاً ثم يُرْسِلَ إِليهم من يَجْــلُب إَِليه الأَموال من أَماكِنها لِيأْخُذَ صَدَقاتِها، فنُهِيَ عن ذلك وأُمِرَ أَن يأْخُذَ صَدَقاتِهم مِن أَماكِنِهم، وعلى مِياهِهِم وبِأَفْنِيَتِهِمْ. وقيل: قوله ولا جَــلَبَ أَي لا تُجْــلَبُ إِلى المِياه ولا إِلى الأَمْصار، ولكن يُتَصَدَّقُ بها في مَراعِيها.

وفي الصحاح: والجــلَبُ الذي جاءَ النهيُ عنه هو أَن لا يأْتي

الـمُصَّدِّقُ القومَ في مِياهِهم لأَخْذِ الصَّدقاتِ، ولكن يَأْمُرُهم بِجَــلْب

نَعَمِهم إِليه. وقوله في حديث

العَقَبةِ: إِنَّكم تُبايِعون محمداً على أَن تُحارِبُوا العَربَ والعَجَم مُجْــلِبــةً أَي مجتمعين على الحَرْب. قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في بعض الطرق بالبــاءِ. قال: والرواية بالياءِ، تحتها نقطتان، وهو مذكور في موضعه.

ورَعْدٌ مُجَــلِّبٌ: مُصَوِّتٌ. وغَيْثٌ مُجَــلِّبٌ: كذلك. قال:

خَفاهُنَّ مِنْ أَنْفاقهِنَّ كأَنـَّما * خَفاهُنَّ وَدْقٌ، مِنْ عَشِيٍّ، مُجَــلِّبُ

وقول صخر الغي:

بِحَيَّةِ قَفْرٍ، في وِجارٍ، مُقِيمة * تَنَمَّى بِها سَوْقُ الـمَنى والجَوالِبِ

أَراد ساقَتْها جَوالبُ القَدَرِ، واحدتها جالبــةٌ.

وامرأَةٌ جَلاَّبةٌ ومُجَــلِّبــةٌ وجــلِّبــانةٌ وجُــلُبَّــانةٌ وجِــلِبْــنانةٌ وجُــلُبْــنانةٌ وتِكِلاَّبةٌ: مُصَوِّتةٌ صَخّابةٌ، كثيرة الكلام، سيئة الخُلُق، صاحِبةُ جَــلَبــةٍ ومُكالَبــةٍ. وقيل: الجُــلُبّــانَة من النساء: الجافِيةُ، الغَلِيظةُ، كأَنَّ عليها جُــلْبــةً أَي قِشْرة غَلِيظة، وعامّةُ هذه اللغات عن الفارسي. وأَنشد لحُميد بن ثور:

جِــلِبْــنانةٌ، وَرْهاءُ، تَخْصِي حِمارَها، * بِفي، مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْها، الجَلامِدُ

قال: وأَما يعقوب فإِنه روى جِــلِبَّــانةٌ، قال ابن جني: ليست لام

جِــلِبَّــانةٍ بدلاً من راءِ جِرِبَّانةٍ، يدلك على ذلك وجودك لكل واحد منهما أَصْلاً ومُتَصَرَّفاً واشْتِقاقاً صحيحاً؛ فأَمـّا جِــلِبَّــانة فمن الجَــلَبــةِ

والصِّياحِ لأَنها الصَّخَّابة. وأَما جِرِبَّانةٌ فمِن جَرَّبَ الأُمورَ

وتصَرَّفَ فيها، أَلا تراهم قالوا: تَخْصِي حِمارَها، فإِذا بلغت المرأَة من البِــذْلةِ والحُنْكةِ إِلى خِصاءِ عَيْرها، فَناهِيكَ بها في

التَّجْرِبةِ والدُّرْبةِ، وهذا وَفْقُ الصَّخَب والضَّجَر لأَنه ضِدُّ الحيَاء

والخَفَر. ورَجلٌ جُــلُبَّــانٌ وجَــلَبَّــانٌ: ذُو جَــلَبــةٍ.

وفي الحديث: لا تُدْخَلُ مَكّةُ إِلاَّ بجُــلْبــان السِّلاح. جُــلْبــانُ السِّلاح: القِرابُ بما فيه. قال شمر: كأَنَّ اشتقاق الجُــلْبــانِ من الجُــلْبــةِ وهي الجِلْدَة التي تُوضع على القَتَبِ والجِلْدةُ التي تُغَشِّي التَّمِيمةَ لأَنها كالغِشاءِ للقِراب؛ وقال جِرانُ العَوْد:

نَظَرتُ وصُحْبَتي بِخُنَيْصِراتٍ، * وجُــلْبُ الليلِ يَطْرُدُه النَّهارُ

أَراد بجُــلْبِ الليل: سَوادَه.

وروي عن البَــراء بن عازب، رضي اللّه عنه، أَنه قال لَـمَّا صالَحَ رَسولُ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، الـمُشْرِكِين بالحُدَيْبِيةِ: صالحَهم على أَن يَدْخُلَ هو وأَصحابُه من قابل ثلاثةَ أَيام ولا يَدْخُلُونها إِلاَّ بِجُــلُبَّــانِ السِّلاحِ؛ قال فسأَلته: ما جُــلُبَّــانُ السّلاحِ؟ قال:

القِرابُ بما فِيه. قال أَبو منصور: القِرابُ: الغِمْدُ الذي يُغْمَدُ فيه

السَّيْفُ، والجُــلُبَّــانُ: شِبْه الجِرابِ من الأَدَمِ يُوضَعُ فيه السَّيْفُ مَغْمُوداً، ويَطْرَحُ فيه الرَّاكِبُ سَوْطَه وأَداتَه، ويُعَلِّقُه مِنْ آخِرةِ الكَوْرِ، أَو في واسِطَتِه. واشْتِقاقُه من الجُــلْبــة، وهي الجِلْدةُ التي تُجْعَلُ على القَتَبِ. ورواه القتيبي بضم الجيم واللام وتشديد البــاء، قال: وهو أَوْعِيةُ السلاح بما فيها. قال: ولا أُراه سُمي به إِلا لجَفائِه، ولذلك قيل للمرأَة الغَلِيظة الجافِيةِ: جُــلُبّــانةٌ.

وفي بعض الروايات: ولا يدخلها إِلا بجُــلْبــانِ السِّلاح السيفِ والقَوْس ونحوهما؛ يريد ما يُحتاجُ إِليه في إِظهاره والقِتال به إِلى

مُعاناة لا كالرِّماح لأَنها مُظْهَرة يمكن تعجيل الأَذى بها، وإِنما اشترطوا ذلك ليكون عَلَماً وأَمارةً للسِّلْم إِذ كان دُخولُهم صُلْحاً.

وجَــلَبَ الدَّمُ، وأَجْــلَبَ: يَبِسَ، عن ابن الأَعرابي. والجُــلْبــةُ: القِشْرةُ التي تَعْلُو الجُرْحَ عند البُــرْءِ. وقد جَــلَبَ يَجْــلِبُ ويَجْــلُبُ، وأَجْــلَبَ الجُرْحُ مثله. الأَصمعي: إِذا عَلَتِ القَرْحةَ جِلْدةُ البُــرْءِ قيل جَــلَبَ. وقال الليث: قَرْحةٌ مُجْــلِبــةٌ وجالِبــةٌ وقُروحٌ جَوالِبُ وجُــلَّبٌ، وأَنشد:

عافاكَ رَبِّي مِنْ قُرُوحٍ جُــلَّبِ، * بَعْدَ نُتُوضِ الجِلْدِ والتَّقَوُّبِ

وما في السَّماءِ جُــلْبــةٌ أَي غَيْمٌ يُطَبِّقُها، عن ابن الأَعرابي.

وأَنشد:

إِذا ما السَّماءُ لَمْ تَكُنْ غَيْرَ جُــلْبــةٍ، * كجِلْدةِ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ تُنِيرُها

تُنِيرُها أَي كأَنـَّها تَنْسِجُها بِنِيرٍ.

والجُــلْبــةُ في الجَبَل: حِجارة تَرَاكَمَ بَعْضُها على بَعْض فلم يكن

فِيه طَرِيقٌ تأْخذ فيه الدَّوابُّ.

والجُــلْبــةُ من الكَلإِ: قِطْعةٌ متَفَرِّقةٌ ليست بِمُتَّصِلةٍ.

والجُــلْبــةُ: العِضاهُ إِذا اخْضَرَّتْ وغَلُظَ عُودُها وصَــلُبَ شَوْكُها.

والجُــلْبــةُ: السَّنةُ الشَّديدةُ، وقيل: الجُــلْبــة مثل الكُــلْبــةِ، شَدَّةُ الزَّمان؛ يقال: أَصابَتْنا جُــلْبــةُ الزَّمانِ وكُــلْبــةُ الزمان. قال أَوْسُ بن مَغْراء التَّمِيمي:

لا يَسْمَحُون، إِذا ما جُــلْبــةٌ أَزَمَتْ، * ولَيْسَ جارُهُمُ، فِيها، بِمُخْتارِ

والجُــلْبــةُ: شِدّة الجُوعِ؛ وقيل: الجُــلْبــةُ الشِّدّةُ والجَهْدُ والجُوعُ. قال مالك بن عويمر بن عثمان بن حُنَيْش الهذلي وهو المتنخل، ويروى لأَبي ذؤيب، والصحيح الأَوّل:

كأَنـَّما، بَيْنَ لَحْيَيْهِ ولَبَّــتهِ، * مِنْ جُــلْبــةِ الجُوعِ، جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ

والإِرْزِيزُ: الطَّعْنة. والجَيَّارُ: حُرْقةٌ في الجَوْفِ؛ وقال ابن بري: الجَيَّارُ حَرارةٌ مَن غَيْظٍ تكون في الصَّدْرِ. والإِرْزِيزُ الرِّعْدةُ. والجوالِبُ الآفاتُ والشّدائدُ. والجُــلْبــة: حَدِيدة تكون في الرَّحْل؛ وقيل هو ما يُؤْسر به سِوى صُفَّتِه وأَنـْساعِه.

والجُــلْبــةُ: جِلْدةٌ تُجْعَلُ على القَتَبِ، وقد أَجْــلَبَ قَتَبَه: غَشَّاه بالجُــلْبــةِ. وقيل: هو أَن يَجْعَل عليه جِلْدةً رَطْبةً فَطِيراً ثم يَتْرُكها عليه حتى تَيْبَسَ. التهذيب: الإِجْلابُ أَن تأْخذ قِطْعةَ قِدٍّ، فتُــلْبِــسَها رأْسَ القَتَب، فَتَيْبَس عليه، وهي الجُــلْبــةُ. قال النابغة الجَعْدِي:

أُّمِرَّ، ونُحِّيَ مِنْ صُــلْبِــه، * كتَنْحِيةِ القَتَبِ الـمُجْــلَبِ

والجُــلْبــةُ: حديدةٌ صغيرة يُرْقَعُ بها القَدَحُ. والجُــلْبــةُ: العُوذة تُخْرَز عليها جِلْدةٌ، وجمعها الجُــلَبُ. وقال علقمة يصف فرساً:

بغَوْجٍ لَبــانُه يُتَمُّ بَرِيمُه، * على نَفْثِ راقٍ، خَشْيةَ العَيْنِ، مُجْــلَبِ(1)

(1 قوله «مجــلب» قال في التكملة ومن فتح اللام أراد أن على العوذة جلدة.)

يُتَمُّ بَرِيمُه: أَي يُطالُ إِطالةً لسَعةِ صدرِه.

والـمُجْــلِبُ: الذي يَجْعَل العُوذةَ في جِلْدٍ ثم تُخاطُ

على الفَرَس.

والغَوْجُ: الواسِعُ جِلْد الصَّدرِ. والبَــرِيمُ: خَيْطٌ يُعْقَدُ عليه عُوذةٌ.

وجُــلْبــةُ السِّكِّينِ: التي تَضُمُّ النِّصابَ على الحديدة.

والجِــلْبُ والجُــلْبُ: الرَّحْلُ بما فيه. وقيل: خَشَبُه بلا أَنـْساعٍ

ولا أَداةٍ. وقال ثعــلب: جِــلْبُ الرَّحْلِ: غِطاؤُه. وجِــلْبُ الرَّحْلِ

وجُــلْبُــه: عِيدانُه. قال العجاج، وشَبَّه بَعِيره بثَوْر وحْشِيٍّ رائحٍ،

وقد أَصابَه الـمَطَرُ:

عالَيْتُ أَنـْساعِي وجِــلْبَ الكُورِ، * على سَراةِ رائحٍ، مَمْطُورِ

قال ابن بري: والمشهور في رجزه:

بَلْ خِلْتُ أعْلاقِي وجِــلْبَ كُورِي

وأَعْلاقِي جمع عِلْقٍ، والعِلْقُ: النَّفِيسُ من كل شيءٍ.

والأَنـْساعُ: الحِبال، واحدها نِسْعٌ. والسَّراةُ: الظّهر وأَراد بالرائح الممطور الثور الوَحْشِيّ.

وجِــلْبُ الرَّحْلِ وجُــلْبُــه: أَحْناؤُه.

والتَّجْلِيبُ: أَن تُؤْخَذ صُوفة، فتُلْقَى على خِلْفِ الناقة ثم تُطْلَى بطِين، أَو عجين، لئلا يَنْهَزَها الفَصِيلُ. يقال: جَــلِّبْ ضَرْعَ

حَلُوبَتك. ويقال: جَــلَّبْــته عن كذا وكذا تَجْلِيباً أَي مَنَعْتُه.

(يتبع...)

(تابع... 1): جــلب: الجَــلْبُ: سَوْقُ الشيء من موضع إِلى آخَر.... ...

ويقال: إِنه لفي جُــلْبــةِ صِدْق أَي في بُقْعة صدْق، وهي الجُــلَبُ.

والجَــلْبُ: الجنايةُ على الإِنسان. وكذلك الأَجْلُ. وقد جَــلَبَ عليه

وجَنَى عليه وأَجَلَ.

والتَّجَــلُّب: التِماسُ الـمَرْعَى ما كان رَطْباً من الكَلإِ، رواه

بالجيم كأَنه معنى احنائه(1)

(1 قوله «كأنه معنى احنائه» كذا في النسخ ولم نعثر عليه.) .

والجِــلْبُ والجُــلْبُ: السَّحابُ الذي لا ماء فيه؛ وقيل: سَحابٌ رَقِيقٌ

لا ماءَ فيه؛ وقيل: هو السَّحابُ الـمُعْتَرِضُ تَراه كأَنه جَبَلٌ. قال

تَأَبَّطَ شَرًّا:

ولَسْتُ بِجِــلْبٍ، جِــلْبِ لَيْلٍ وقِرَّةٍ. * ولا بِصَفاً صَلْدٍ، عن الخَيْرِ، مَعْزِلِ

يقول: لست برجل لا نَفْعَ فيه، ومع ذلك فيه أَذًى كالسَّحاب الذي فيه رِيحٌ وقِرٌّ ولا مطر فيه، والجمع: أَجْلابٌ.

وأَجْــلَبَــه أَي أَعانَه. وأَجْــلَبُــوا عليه إِذا تَجَمَّعُوا وتَأَــلَّبُــوا مثل أَحْــلَبُــوا. قال الكميت:

على تِلْكَ إِجْرِيَّايَ، وهي ضَرِيبَتِي، * ولو أَجْــلَبُــوا طُرًّا عليَّ، وأَحْــلَبُــوا

وأَجْــلَبَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ إِذا تَوَعَّدَه بِشَرٍّ وجَمَعَ الجَمْعَ عليه. وكذلك جَــلَبَ يَجْــلُبُ جَــلْبــاً. وفي التنزيل العزيز: وأَجْــلِبْ عليهم بخَيْلِكَ ورَجْلِكَ؛ أَي اجْمَعْ عليهم وتَوَعَّدْهم بالشر. وقد قُرئَ واجْــلُبْ.

والجِــلْبــابُ: القَمِيصُ. والجِــلْبــابُ: ثوب أَوسَعُ من الخِمار، دون

الرِّداءِ، تُغَطِّي به المرأَةُ رأْسَها وصَدْرَها؛ وقيل: هو ثوب واسِع، دون المِلْحَفةِ، تَــلْبَــسه المرأَةُ؛ وقيل: هو المِلْحفةُ. قالت جَنُوبُ أُختُ عَمْرٍو ذي الكَــلْب تَرْثِيه:

تَمْشِي النُّسورُ إليه، وهي لاهِيةٌ، * مَشْيَ العَذارَى، عليهنَّ الجَلابِيبُ

معنى قوله وهي لاهيةٌ: أَن النُّسور آمِنةٌ منه لا تَفْرَقُه لكونه

مَيِّتاً، فهي تَمْشِي إِليه مَشْيَ العذارَى. وأَوّل المرثية:

كلُّ امرئٍ، بطُوالِ العَيْش، مَكْذُوبُ، * وكُلُّ من غالَبَ الأَيَّامَ مَغْلُوبُ

وقيل: هو ما تُغَطِّي به المرأَةُ الثيابَ من فَوقُ كالمِلْحَفةِ؛ وقيل:

هو الخِمارُ. وفي حديث أُم عطيةَ: لِتُــلْبِــسْها صاحِبَتُها من جِــلْبــابِها أَي إِزارها. وقد تجَــلْبَــب. قال يصِفُ الشَّيْب:

حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْهَبا، * أَكْرَهَ جِــلْبــابٍ لِمَنْ تجَــلْبَــبا(1)

(1 قوله «أشهبا» كذا في غير نسخة من المحكم. والذي تقدّم في ثوب أشيبا. وكذلك هو في التكملة هناك.)

وفي التنزيل العزيز: يُدْنِينَ علَيْهِنَّ من جَلابِيبِهِنَّ. قال ابن

السكيت، قالت العامرية: الجِــلْبــابُ الخِمارُ؛ وقيل: جِــلْبــابُ المرأَةِ

مُلاءَتُها التي تَشْتَمِلُ بها، واحدها جِــلْبــابٌ، والجماعة جَلابِيبُ، وقد تَجــلْبَــبَتْ؛ وأَنشد:

والعَيْشُ داجٍ كَنَفا جِــلْبــابه

وقال آخر:

مُجَــلْبَــبٌ من سَوادِ الليلِ جِــلْبــابا

والمصدر: الجَــلْبَــبةُ، ولم تُدغم لأَنها مُلْحقةٌ بدَخْرَجةٍ.

وجَــلْبَــبَه إِيَّاه. قال ابن جني: جعل الخليل باءَ جَــلْبَــب الأُولى كواو جَهْوَر ودَهْوَرَ، وجعل يونس الثانية كياءِ سَلْقَيْتُ وجَعْبَيْتُ. قال: وهذا قَدْرٌ مِن الحِجاجِ مُخْتَصَرٌ ليس بِقاطِعٍ، وإِنما فيه الأُنْسُ بالنَّظِير لا القَطْعُ باليَقين؛ ولكن مِن أَحسن ما يقال في ذلك ما كان أَبو عليّ، رحمه اللّه، يَحْتَجُّ به لكون الثاني هو الزائدَ قولهم: اقْعَنْسَسَ واسْحَنْكَكَ؛ قال أَبو علي: ووجهُ الدلالة من ذلك أَنّ نون افْعَنْلَلَ، بابها، إِذا وقعت في ذوات الأَربعة، أَن تكون بين أَصْلَينِ نحو احْرَنْجَمَ واخْرَنْطَمَ، فاقْعَنْسَسَ ملحق بذلك، فيجب أَن يُحْتَذَى به طَريق ما أُلحِقَ بمثاله، فلتكن السين الأُولى أَصلاً كما أَنَّ الطاءَ المقابلة لها من اخْرَ نْطَمَ أَصْلٌ؛ وإِذا كانت السين الأُولى من اقعنسسَ أَصلاً كانت الثانية الزائدةَ من غير ارْتياب ولا شُبهة. وفي حديث عليّ: مَن أَحَبَّنا، أَهلَ البــيتِ، فَلْيُعِدَّ للفَقْرِ جِــلْبــاباً، وتِجْفافاً. ابن الأَعرابي: الجِــلْبــابُ: الإِزارُ؛ قال: ومعنى قوله فليُعِدَّ للفَقْر يريد لفَقْرِ الآخِرة، ونحوَ ذلك. قال أَبو عبيد قال الأَزهريّ: معنى قول ابن الأَعرابي الجِــلْبــابُ الإِزار لم يُرِدْ به إِزارَ الحَقْوِ، ولكنه أَراد إِزاراً يُشْتَمَلُ به، فيُجَلِّلُ جميعَ الجَسَدِ؛ وكذلك إِزارُ الليلِ، وهو الثَّوْبُ السابِغُ الذي يَشْتَمِلُ به النائم، فيُغَطِّي جَسَدَه كلَّه. وقال ابن الأَثير: أَي ليَزْهَدْ في الدنيا وليَصْبِرْ على الفَقْر والقِلَّة. والجِــلْبــابُ أَيضاً: الرِّداءُ؛ وقيل: هو كالمِقْنَعةِ تُغَطِّي به المرأَةُ رأْسَها وظهرها وصَدْرَها، والجمع جَلابِيبُ؛ كنى به عن الصبر لأَنه يَستر الفقر كما يَستر الجِــلْبــابُ البَــدنَ؛ وقيل: إِنما كَنى بالجــلبــاب عن اشتماله بالفَقْر أَي فلْيَــلْبــس إِزارَ الفقرِ ويكون منه على حالة تَعُمُّه وتَشْمَلُه، لأَنَّ الغِنى من أَحوال أَهل الدنيا، ولا يتهيأُ الجمع بين حُب أَهل الدنيا وحب أَهل البــيت.

والجِــلْبــابُ: الـمُلْكُ.

والجِــلِبَّــابُ: مَثَّل به سيبويه ولم يفسره أَحد. قال السيرافي: وأَظُنه

يَعْني الجِــلْبــابَ.

والجُلاَّبُ: ماءُ الورد، فارسي معرَّب. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كان النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِذا اغْتَسَلَ مِن الجنابة دَعا بشيءٍ مِثْلِ الجُلاَّبِ، فأَخَذَ بكَفِّه، فبدأَ بشِقِّ رأْسه الأَيمن ثم الأَيسر، فقال بهما على وسَط رأْسه. قال أَبو منصور: أَراد بالجُلاَّبِ ماءَ الوردِ، وهو فارسيٌّ معرّب، يقال له جُلْ وآب. وقال بعض أَصحاب المعاني والحديث: إِنما هو الحِلابُ لا الجُلاَّب، وهو ما يُحْــلَب فيه الغنم كالمِحْــلَب سواء، فصحَّف، فقال جُلاَّب، يعني أَنه كان يغتسل من الجنابة فيذلك الحِلاب.

والجُــلْبــانُ: الخُلَّرُ، وهو شيءٌ يُشْبِه الماشَ. التهذيب: والجُــلْبــانُ

الـمُلْكُ، الواحدة جُــلْبــانةٌ، وهو حَبٌّ أَغْبرُ أَكْدَرُ على لَوْنِ الماشِ، إِلا أَنه أَشدُّ كُدْرَةً منه وأَعظَمُ جِرْماً، يُطْبَخُ. وفي حديث مالك: تؤْخذ الزكاة من الجُــلْبــان؛ هو بالتخفيف حَبٌّ كالماش.

والجُــلُبَّــانُ، من القَطاني: معروف. قال أَبو حنيفة: لم أَسمعه من

الأَعراب إِلاَّ بالتشديد، وما أَكثر مَن يُخَفِّفه. قال: ولعل التخفيف

لغة.واليَنْجَــلِبُ: خَرَزَةٌ يُؤَخَّذُ بها الرجال. حكى اللحياني عن العامرية أَنَّهُن يَقُلْنَ:

أَخَّذْتُــــــــه باليَنْجَــلِبْ،

فلا يَــــــرْم ولا يَغِبْ،

ولا يَـــزَلْ عند الطُّنُبْ

وذكر الأَزهري هذه الخرزة في الرباعي، قال: ومن خرزات الأَعراب اليَنْجَــلِبُ، وهو الرُّجوعُ بعد الفِرارِ، والعَطْفُ بعد البُــغْضِ.

والجُــلْبُ: جمع جُــلْبــةٍ، وهي بَقْلةٌ.

صلب

صــلب


صَــلَبَ(n. ac. صَــلْب)
a. Crucified.
b.
(n. ac.
صَــلْب), Cooked, boiled (bones); roasted, fried (
meat ).
c. ['Ala], Racked, tormented (fever).
d. [pass.], Was crucified.
صَــلِبَ
صَــلُبَ(n. ac. صَلَاْبَة)
a. Was hard, firm.

صَــلَّبَa. Crucified.
b. Became hard.
c. Hardened.
d. [ coll. ], Crossed himself, made
the sign of the cross.
c. Made in the form of a cross; put cross-wise.

تَصَــلَّبَa. Became hard, hardened.
إِصْتَــلَبَ
(ط)
a. Cooked, boiled (bones).
صَــلْبa. Crucifixion.

صُــلْب
(pl.
صِــلَبَــة
أَصْــلُب أَصْلَاْب)
a. Hard; stiff, rigid; tough.
b. Backbone, spine.
c. Reins, loins.
d. Rugged, stony place.

صَــلَبa. see 3 (a) (b), (d).
d. Marrow.
e. see 25 (d)
صُــلَبa. Hawk.

صُــلَّبa. see 3 (a)b. Whetstone.

صُــلَّبِــيّa. see 11 (b)b. Sharpened.

صَاْــلِبa. Burning fever; headache.
b. see 3 (b)
صَلَاْبَةa. Hardness, toughness; hardness of heart;
sturdiness.

صَلِيْب
(pl.
صُــلُب
صُــلْبَــاْن
35)
a. Cross; crucifix.
b. Banner.
c. Pure.
d. Grease.
e. I chor.
f. see 3 (a)
صَلِيْبِيّ
(pl.
صَلِيْبِيَّة)
a. Crusader.

صَــلْبُــوْتa. Crucifix.

N. P.
صَلڤبَa. Crucified.

N. P.
صَــلَّبَa. Striped.

N. Ac.
صَــلَّبَa. see 1
مُصَالَبَــة [ N.
Ac.
صَاْــلَبَ
(صِــلْب)]
a. Diagonal; cruciform.

صُــلْبُــوْب
a. Musical reed.

صَوْــلَب
a. Scattered seed.
[صــلب] أبو عمرو: الصُــلْبُ والصَليب: الشديد، وكذلك الصُــلَّب بتشديد اللام. وقد صــلب الشئ صلابة وصــلبــته أنا. ومنه قول الشاعر الاعشى يصف ناقته: من سراة الهجان صــلبــها الع‍ * ض ورعى الحمى وطول الحيال صــلبــها، أي شدها. وتقول أيضا: صــلب الرطب، إذا بلغ اليُبْسَ، فهو مصــلِّبٌ بكسر اللام، فإذا صب عليه الدبس ليلين فهو مصقر. والصــلبــية: حجارة المسن. تقول سنان صُــلَّبِــيٌّ ومصــلَّبٌ أيضاً، أي مسنون. والصُــلْبُ مِنَ الظَهر. وكل شئ من الظهر فيه فَقارٌ فذلك الصُــلْبُ. والصُــلْبُ من الأرض: المكان الغليظ المُنْقَاد، والجمع الصــلبــة مثل قــلب وقــلبــة. والصــلب أيضا: موضع بالصمان. والصــلب: الحسب. قال عديّ بن زيد: أَجْلِ أنَّ الله قد فَضَّلَكُمْ * فوق ما أحكى بصُــلْبٍ وإزارْ قال أبو عمرو: الصُــلْب: الحسب. والإزار: العفاف. والصَــلَب، بالتحريك: لغة في الصُــلْب من الظهر. قال العجاج يصف امرأة: ريا العظام فخمة المخدم * في صــلب مثل العنان المؤدم والصــلب أيضا: ما صَــلُب من الأرض. والصليب: وَدَكُ العظام. قال الهذلى وذكر عقابا: جريمة ناهض في رأس نيق * ترى لعظام ما جمعت صليبا والاصطلاب: استخراج الودك من العظام ليُؤْتَدَمَ به. وقال الكميت: واحتلَّ بَرْكُ الشتاء مَنزِلَه * وبات شيخُ العيال يصطــلبُ وصــلَبــه صَــلْبــاً، وصــلبــه أيضا، شدد للتكثير. قال تعالى: (وَلأُصَــلِّبَــنَّكُمْ في جذوع النَخْلِ) . والصَليبُ للنصارى، والجمع صُــلُبٌ وصُــلبــانٌ. وثوبٌ مُصَــلَّبٌ: عليه نَقْشٌ كالصليب. والعرب تسمِّي الأنْجُمَ الأربعةَ التي خلف النَسْرِ الواقع : صليباً. والصالِب: الحارَّة من الحُمَّى، خلاف النافض. تقول: صَــلَبَــتْ عليه حُمَّاهُ تَصْــلِب بالكسر، أي دامت واشتدت، فهو مصلوب عليه.
(ص ل ب) : (الصَّلِيبُ) شَيْءٌ مُثَلَّثٌ كَالتِّمْثَالِ تَعْبُدُهُ النَّصَارَى (وَمِنْهُ) كُرِهَ التَّصْلِيبُ أَيْ تَصْوِيرُ الصَّلِيبِ لِأَنَّهُ مِنْ عَلَامَاتِ الْكُفْرِ (وَفِي) حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إذَا رَأَى التَّصْلِيبَ فِي ثَوْبٍ قَضَبَهُ» أَيْ قَطَعَ مَوْضِعَهُ أَوْ نَقْشَهُ وَصُورَتَهُ عَلَى التَّسْمِيَةِ بِالْمَصْدَرِ (وَالصَّلِيبُ) الْخَالِصُ النَّسَبُ يُقَالُ عَرَبِيٌّ صَلِيبٌ أَيْ خَالِصٌ لَمْ يَلْتَبِسْ بِهِ غَيْرُ عَرَبِيٍّ (وَصَلِيبَةُ الرَّجُلِ) مَنْ كَانَ مِنْ صُــلْبِ أَبِيهِ (وَمِنْهُ) قِيلَ آلُ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - الَّذِينَ تَحْرُمُ عَلَيْهِمْ الصَّدَقَةُ هُمْ صَلِيبَةُ بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّــلِبِ يَعْنِي: الَّذِينَ مِنْ صُــلْبِــهِمْ.
(صــلب) - في حديث أبي عُبَيْدة: "تَمْرُ ذَخِيرةٍ مُصَــلِّبَــة"
من الصَّلابَة، وتَمْر المَدِينة صُــلْب، وهو أَجودُ ما يكون.
قال الجَبَّان: رُطَب مُصَــلِّبــة، بكَسْر اللام، وقد صَــلَّبَــت إذا يَبِسَت.
وقال الجَبَّانُ أيضاً: صَيْحانِيَّة مَصْلِيَّة: أي مُشَمَّسَة، صُلِيَت بالشَّمس، ويحتمل أن يكون حَديثُ أبي عُبَيْدة من ذلك
- رُوِى للعَبّاس بن عبد المطــلب:
* إنَّ المُغالِبَ صُــلْبَ اللَّهِ مَغْلوب *
قال الجَبّان: أي قُوَّةَ الله.
- في حديث خُبَيْب - رضي الله عنه - "أَنَّه صُــلِب".
من قولهم: صَــلَّبْــتُ اللحمَ: إذا أَخذتَ وَدَكَه. والصَّــلَبُ: ودَك دَسَم اللَّحم، إذا شُوِىَ، ووَدَك الجِيفَة وغَيْرها، فسُمِّى المَصْلُوبُ بما يَقطُر منه إذا صُــلب.
- في مَقْتَل عُمَرَ،- رضي الله عنه -: "ضَرَب ابنهُ عُبَيْدُ الله جُفَيْنَة الأَعجمىَّ فصــلَّب بَيْنَ عَيْنَيْه".
: أي ضربه على عُرضِه حتى صَارَ كالصَّلِيب.
- وفي حديث جَرِير: "رأيت على الحَسَن ثوبًا مُصَــلَّبًــا"
قال الأصمعي : خِمارٌ مُصَــلَّب، وقد صَــلَّبَــت المرأةُ خِمارَها وهي لِبْــسَةٌ مَعْروفة عِنْدَ النِّساء، والأول الوجه
صــلب: صــلب: آلم، أوجع، عذّب، أسقم، أضنى أوهن (هلو).
صــلب: والعامة تقول أتى فلان حين صــلبــت الشمس أي عند قائم الظهيرة.
صَــلَّب (بالتشديد): دعم المسكن الذي يكاد ينهار ودعمه على خشب (ألف ليلة 3: 423).
صَــلَّب: عبر، اجتاز، قطع (ألكالا).
زوَّل المُصــلبَّ: أزال ما وضع بالعرض (ألكالا).
صَــلبّــت رجليها في الحائط (ألف ليلة 1: 871) وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: ضغطت برجليها على الحائط.
صــلَّب في اصطلاح البّــحارة: جعل أشرعة السفينة بحيث تؤلف زاوية قائمة مع حيزومها وهي عارضة رئيسة تمتد على طول قعر السفينة وذلك لتستفيد من الريح التي تهب من جانب السفينة والتي تهب من خلفها (معجم ابن جبير).
صــلّب المركب: وجه الشراع بحيث يقف المركب لا يستمر في السير (بوشر).
صــلَّب اهلاب مركب: أرسى المركب بمرساتين متقاطعتين كالصليب (بوشر).
أصــلب: فعل تعجب، يقال: ما أصــلبــه! أي ما أشده وأقساه! (المقدمة 3: 414).
أُصْــلِب: صُــلِب. عُلّق على الصليب؟ (ألكالا).
تصــلَّب: قاطع، جاز. ففي الادريسي (قسم 5 فصل 4): وهذا الجبل المذكور امتدَّت منه شعبة من جهة المغرب إلى جهة المشرق وتصــلّبــت عليه شعبة أخرى متصلة به ممتدَّة من جهة الشمال كثيراً ومع الجنوب قليلاً.
تصــلَّب: مطاوع صــلَّب (فوك).
استصــلب: طــلب أن يُصــلَب (محيط المحيط).
صُــلْب: قمة الجبل وذروته (ترجمة العقد الصقلي).
صُــلب الحمار: سقف مقوس على شكل ظهر الحمار. (فوك).
صُــلب: فولاذ (بوشر).
صَــلْب: خادع، خؤون، غادر (المعجم اللاتيني - العربي).
صُــلُبِــيّ: قَطَني. حقوي، نسبة إلى الصُــلْب وهو الصالب عظم في الظهر ذو القفار من لدن الكاهل إلى العَجُب (بوشر).
صَــلْبُــوت (سريانية): صــلب المسيح، تعليق المسيح على الصليب (معجم أبو الفداء، ياقوت 4: 174).
صليب الصــلبــوت: صليب يسوع المسيح (فريتاج طرائف ص121، 135).
صَــلْبــوت: المسيح، صورة المسيح المصلوب (بوشر).
صَــلْبــوت: الصليب الصغير في اصطلاح النصارى. (محيط المحيط).
صَلِيب ويجمع على صِلاب (الكامل ص143): شديد، قوي. وهي صفة محمودة عند القضاة والولاة. وهي ضد ضعيف (المقري 1: 242، تاريخ البــربر 1: 445).
صَلِيب: ابن (معجم البــلاذري).
صَليب بمعنى الخشبة التي صــلب عليها المسيح جمعها صِــلْبــان في معجم فوك.
اسم الصليب عند النصارى: يا الّهي! يا الّهي العظيم! (بوشر).
سَوْم (عيد) الصليب: يوم السابع عشر من الشهر القبطي توت أي اليوم السادس والعشرين أو السابع والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) (صفة مصر 15: 471 رقم 1، لين عادات 2: 298، 365).
صَلِيب: سباتي 7 أحد اللونين الأسودين في ورق اللعب (بوشر).
صَلاَبة: عند الأطباء ورم متداخل في العضو غير مؤلم وكثيراً ما يلتبس بالسرطان (محيط المحيط).
صلابة الوجه: قلة الحياء. انظر عبارة محيط المحيط التي ذكرتها في مادة رقاعة (ابن بطوطة 1: 86).
صْلِيبة: مفرق طرق، موضع يتقاطع فيه طريقان متصــلبــان (بوشر).
صَلِيبيَّة: يقول ابن جبير (ص302) في حديثه عما أصابه في رحلة في شهر سبتمبر (أيلول) إن نصارى مصر يطلقون على الخريف اسم الصليبية ويقول السيد رايت في تعليقه له (ص38) لقد أخبروه أن هذه الكلمة تستعمل في مصر لتدل على وقت فيضان النيل وهو وقت عبد الصليب (26، 27 سبتمبر) وفي هذا الوقت يكون النيل قد بلغ ذروة فيضانه، كما يؤكد لين في عادات 2: 298).
صَلِيبيّة: قوم من الإفرنج قاموا في الأجيال المتوسطة لاستنقاذ الأراضي المقدسة، سموا بذلك لأنهم اتخذوا الصليب على راياتهم وملابسهم (محيط المحيط).
مَصْــلَب: اسم المكان الذي صُــلب فيه إنسان. (أخبار ص42، ألف ليلة 3: 437).
مُصَــلّب: بشكل متصالب (ألكالا) وفيه شريط مصــلب. انظره أيضاً في مادة بندة. مصــلّب الطرق: عند العامة حيث يقطع الطريق الآخذ طولاً طريق يأخذ عرضاً (محيط المحيط).
مُصــلَّبــة: نوع من الطعام (الجوزي ص145 ق) ولم يبين ما هو.
مُصالب: عند البــنائيين العقد القائم على أربع عضائد بخلاف الأنبوب وهو العقد المستطيل لا عضادة له وبينهما الأعرج وهو ما كان نصفه مصالبــاً على عضادتين ونصفه أنبوب (محيط المحيط).
(صــلب) صلابة اشْتَدَّ وَقَوي وعَلى المَال وَغَيره بخل وتشدد

(صــلب) الشَّيْء مُبَالغَة صــلب يُقَال صــلب فرع الشَّجَرَة وَالنَّصْرَانِيّ اتخذ صليبا ورسم بِالْإِشَارَةِ على صَدره وَوَجهه صليبا والجسم صــلبــه وَيُقَال صــلبــه على كَذَا وصــلبــه فِيهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ولأصــلبــنكم فِي جُذُوع النّخل} والدلو جعل فِي فمها الصليبين وَالشَّيْء قواه وَمَتنه وَالسِّلَاح شحذه وحدده
ص ل ب : صَــلَبْــتُ الْقَاتِلَ صَــلْبًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ مَصْلُوبٌ وَصَــلَبَــتْ الْحُمَّى دَامَتْ فَهِيَ صَالِبٌ وَالصَّلِيبُ وِزَانُ كَرِيمٍ وَدَكُ الْعَظْمِ وَاصْطَــلَبَ الرَّجُلُ إذَا جَمَعَ الْعِظَامَ وَاسْتَخْرَجَ صَلِيبَهَا وَهُوَ الْوَدَكُ لِيَأْتَدِمَ بِهِ وَيُقَالُ إنَّ الْمَصْلُوبَ مُشْتَقٌّ مِنْهُ.

وَالصُّــلْبُ كُلُّ ظَهْرٍ لَهُ فَقَارٌ وَتُضَمُّ اللَّامُ لِلْإِتْبَاعِ وَصَــلُبَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ صَلَابَةً اشْتَدَّ وَقَوِيَ فَهُوَ صُــلْبٌ وَمَكَانٌ صُــلْبٌ غَلِيظٌ شَدِيدٌ وَصَلِيبُ النَّصَارَى جَمْعُهُ صُــلْبَــانٌ وَصُــلُبٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَثَوْبٌ مُصَــلَّبٌ عَلَيْهِ نَقْشُ صَلِيبٍ. 
صــلب أَنه كَانَ إِذا رَآهُ فِي ثوب قضبه. قَالَ الْأَصْمَعِي: يَعْنِي قَضَبْ مَوضِع التصليب. والقَضْبُ: الْقطع. وَمِنْه قيل: اقتضبت الحَدِيث إِنَّمَا هُوَ انتزعته واقتطعته

صــلب قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وإياه عَنى ذُو الرمة فِي قَوْله يصف الثور: [الْبَــسِيط]

كَأَنَّهُ كَوْكَب فِي إِثْر عِفْرِيَّة ... مُسَوَّمٌ فِي سَواد اللَّيْل مُنْقَضِبُ

أَي مُنْقَطع من مَكَانَهُ. وَقَالَ الْقطَامِي يصف الثور أَيْضا: [الْكَامِل] فغدا صبيحةَ صوبها مُتَوَجّسِاً ... شَئِزَ الْقيام يُقَضّب الأغصانا

يَعْنِي يقطعهَا. والمصــلب والمنشا وَقيل: هُوَ الَّذِي فِيهِ مِثَال الصَّلِيب.
ص ل ب

شيء صــلب وصليب وصــلب، وقد صــلب صلابة. وهذا مما آلم قــلبــي، وقصم صــلبــي. وهو قاصم الأصلاب. وصــلب اللص، وهو مصلوب وصليب، وصــلبــت اللصوص، وجزاؤهم أن يصــلبــوا. وأخذته الصالب، وأخذته الحمى بصالب، وصــلبــت عليه. وسنان مصــلب: مسنون على الصــلب وهو حجر المسن. وثوب مصــلب: عليه نقش الصليب. ونعم مصــلب: موسوم به. وحبشي مصــلب: في وجهه سمته. وجاءت الروم معهم الصــلبــان. وعظم فيه صليب: ودك.

ومن المجاز: فلان صــلب في دينه وصــلب. وهو صــلب المعاجم. وصليب العود. وقد تصــلب لذلك وتشدد له: ومشى في صلابة من الأرض. ويقال للأراضي التي لم تزرع زماناً: إنها لأصلاب منذ أعوام، وقد صــلبــت منذ أعوام. وعربيٌّ صليب: خالص النسب. قال أميّة:

ويعرفنا ذو رأيها وصليبها

وامرأة صليبة: كريمة المنصب عريقة. وقال الشماخ:

حنت على سكة الساري فجاوبها صليبة من حمام ذات أطواق وماء صليب: يسمن عليه وتقوى عليه الماشية وتصــلب. وتقول: صــلب الله لا يغالب. قال عبد الله الغامدي:

ومن تعاجيب خلق الله غاطية ... يعصر منها ملاحيّ وغربيب

تعبدوا وأقيموا وفق دينكمو ... إن المغالب صــلب الله مغلوب
صــلب
الصُّــلْبُ: الشّديدُ، وباعتبار الصَّلَابَةُ والشّدّة سمّي الظّهر صُــلْبــاً. قال تعالى:
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّــلْبِ وَالتَّرائِبِ
[الطارق/ 7] ، وقوله: وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ
[النساء/ 23] ، تنبيه أنّ الولد جزء من الأب، وعلى نحوه نبّه قول الشاعر:
وإنّما أولادنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض
وقال الشاعر:
في صَــلَبٍ مثل العنان المؤدم
والصَّــلَبُ والاصْطِلَابُ: استخراج الودك من العظم، والصَّــلْبُ الذي هو تعليق الإنسان للقتل، قيل: هو شدّ صُــلْبِــهِ على خشب، وقيل: إنما هو من صَــلْبِ الوَدَكِ. قال تعالى: وَما قَتَلُوهُ وَما صَــلَبُــوهُ
[النساء/ 157] ، وَلَأُصَــلِّبَــنَّكُمْ أَجْمَعِينَ
[الشعراء/ 49] ، وَلَأُصَــلِّبَــنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ [طه/ 71] ، أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَــلَّبُــوا
[المائدة/ 33] ، والصَّلِيبُ: أصله الخشب الذي يُصْــلَبُ عليه، والصَّلِيبُ: الذي يتقرّب به النّصارى، هو لكونه على هيئة الخشب الّذي زعموا أنه صُــلِبَ عليه عيسى عليه السلام، وثوب مُصَــلَّبٌ، أي:
عليه آثار الصَّلِيبِ، والصَّالِبُ من الحمّى: ما يكسر الصُّــلْبَ، أو ما يُخْرِجُ الودَكَ بالعرق، وصَــلَّبْــتُ السّنانَ: حدّدته، والصُّــلْبِــيَّةُ: حجارة المسنّ.
باب الصاد واللام والبــاء معهما ص ل ب، ل ص ب، ب ص ل مستعملات

صــلب: الصَّــلْبُ لغةٌ في الصُّــلْبِ، وقد يُقرَأُ: بَيْنِ الصُّــلْبِ وَالتَّرائِبِ . والصُّــلْبُ: الظَّهر، وهو عَظمُ الفَقارِ المتصِّل في وَسَطِ الظَّهْرِ والصُّــلْبُ من الجَريِ ومن الصَّهيل: الشديد، وقال:

ذو مَيعَةٍ اذا تَرامَى صُــلْبُــهُ

ورُبَّما جاء في معنى الصُــلَّب كالحُوّل والقُوَّل والقُــلَّب أي المُحتال، والقُوَّل من القَوْل. ورجلٌ صُــلْبٌ: ذو صَلابةٍ، وقد صَــلُبَ. والصَّلابة من الأرض: ما غَلُظَ واشتدَّ فهو صــلب، والجميع الصــلبــة. والصُّــلْبُ: مَوضِعٌ بالصَّمّان أرضُه حِجارةٌ. والصُّــلْبُ: حِجارةُ المِسَنِّ، يقال: سِنانٌ مُصَــلَّبٌ أي قد سُنَّ على المِسَنِّ. ويقال: الصُّــلْبَــةُ حجارة المَسانِّ، وهو عريضٌ. والصَّليبُ: المَصلُوبُ. والصَّليبُ: ما يَتَّخِذُه النَّصارَى. والصَّليبُ: وَدَكُ الجِيفةِ. والتّصليبُ: خِمْرةٌ للمرأةِ، ويُكْرَهُ للرجلِ أنْ يَصَلِّيَ في تَصليب العِمامةِ حتى يجعَلَه كَوْراً بعضَه فوقَ بعضٍ. وقد قيلَ: إنه التَّخاصُر دون كَوَرْ العِمامةِ، ولكلٍّ وَجهٌ. وتَصَــلَّب لك فلانٌ أي تَشدَّدَ. والصّالِبُ: الحُمَّى التي لا تَنْفُضُ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، وتقول: أخَذَتْه الحُمَّى الصّالِبُ . والصَّوْــلَبُ والصَّوْليبُ: البَــذْرُ الذي يُنثَرُ على الأرض ثمَّ يُكرَبُ عليه.

لصب: اللِّصْبُ مَضيقُ الوادي، وجمعُه: لُصُوبٌ. [ويقال: لَصِبَ السيفَ لَصَباً اذا نَشِبَ في الغِمْد فلم يخرُجْ، وهو سَيفٌ مِلصابٌ اذا كان كذلك. ورجل لَحِزٌ لَصِبٌ: لا يعطي شيئاً. وطريق مُلْتَصِبٌ: ضيِّقٌ] .

بصل: البَــصَلُ معروف، والبَــصَلةُ بَيْضَةُ الرأس من حديد، وهي المُحَدَّدَةُ الوسَطَ، شُبِّهَت بالبَــصَلة، قال لبــيد:

(قردمانيا) وتَرْكاً كالبَــصَل
صــلب
الصــلْبُ والصَّــلَبُ والصــلْبُ: عَظْمُ الظَّهْرِ، وكذلك الصّالِبُ في قَوْل العَبّاسِ بن عبد المُطَــلِب، وجَمْعُه صُلُوْبٌ.
وقَوْلُه:
إنَ المُغَالِبَ صُــلْبَ اللهِ مَغْلُوْبُ
أي: قُوَّةَ اللهِ.
والصُّــلبُ من الجَرْيِ ومن الصَّهِيْلِ: الصــلْبُ الشَّدِيْدُ. ورَجُلٌ صُــلْبٌ صَلِيْبٌ صُــلبٌ: ذو صَلاَبَةٍ. والفِعْلُ صَــلُبَ. والصَّلَابَةُ من الأرْضِ: ما غَلُظَ واشْتَد؛ فهي صُــلْبَــةٌ، والجَميعُ الصِّــلَبَــة. وقد تَصَــلبَ الرجُلُ: أي تَشَدَّدَ.
والصّالِبُ: الحُمّى التي لا تَنْفُض، وقيل: الصُّدَاعُ. وصَــلَبَــتْه حُمّاهُ تَصْــلِبُــه صَــلْبــاً وصُلُوْباً: إذا أَخَذَتْه في ظَهْرِه، وهى الصُّلَابُ. ورَجُلٌ مَصْلُوْبٌ: من صالِبِ الحُمّى.
والصُــلبُ: حِجارَةُ المِسَنَ. وسِنَانٌ مُصَــلبٌ: سُن على المِسَنِّ. والصُّــلَبِــيَةُ كذلك. والصلِيْبُ: وَدَكُ الجِيْفَةِ.
والصــلْبُ: دَسَمُ اللحْمِ إذا شُوِيَ، يقال: صَــلَبْــتُ اللحْمَ. وبه سُميَ المَصْلُوْبُ والصلِيْبُ.
والمُتَصَــلبُ: الذي يَضْرِبُ العِظامَ فَيُخْرِجُ وَدَكَه ومُخَّه. واصْطَــلَبَ الرَّجُل أيضاً.
وصَــلَبَــتْه الشًمْسُ فَسَالَ صَلِيْبُه. والصلِيْبُ: ما يَتَّخِذُه النَّصَارى، وثَوْب ٌ مُصَــلَّبٌ. وسِمَةٌ للعَرَبِ، وإبِل مَصْلُوْبَة: سِمَتُها الصَّلِيْبُ. والتَصْلِيْبُ: خِمْرَة للمرأةِ. وُيكْرَهُ للرجُلِ الصلاةُ في تَصْلِيْبِ العِمَامَةِ حَتّى يَجْعَلَه كَوْراً. وإذا بَلَغَ الرُطَبُ اليُبْسَ فهو التَصْلِيْبُ أيضاً. وصَيْحَانِيةٌ مُصَــلًبَــة. والصوْــلَبُ والصوْلِيْبُ: البَــذْرُ الذي يُنْثَرُ على وَجْهِ الأرْضِ ثُمَّ يُكْرَبُ عليه.
والأصْلابُ: الأرَضُونَ التي لم تُزْرَعْ مُنْذُ حِيْنٍ، واحِدَتُها صَــلْبَــةٌ، وقد صَــلُبَــتْ مُنْذُ أعْوَام.

والصلِيْبَةُ: الكَرِيْمَةُ.
وعَرَبي صَلِيْبَة: خالِصُ النسَبِ. وماء صَلِيْب: يُسْمَنُ عليه. قد صَــلبُــوا: إذا حَرَثُوا، وصَــلَبُــوا - خَفِيْف -.
وأصْــلَبَــتِ النّاقَةُ إصْلاباً: وهو أنْ تَمُدَّ عُنُقَها نحو السَّماء لِتَدُرَّ على وَلَدِها جَهْدَها. والصُــلْبُــوْبُ: المِزْمَارُ، وقيل: القَصَبَةُ التي في رَأْسِ المِزْمَارِ، وجَمْعُه صَلاَبِيْبُ.
الصاد واللام والبــاء ص ل ب

الصُّــلْبُ والصَّــلْب عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إلى العَجْب والجمعُ أَصــلُبٌ وأصْلاَبٌ وصِــلْبَــةٌ أنشد ثعــلبٌ

(أما تَرَيْنِي اليَوْمَ شَيْخاً أَصْــلَبَــا ... إذا نَهَضْتُ أتَشَكَّى الأَصْــلُبَــا)

جَمَعَ لأنه جَعَل كلَّ جُزءٍ من صُــلْبِــه صُــلْبــاً كقولِ جَرِيرٍ

(قال العواذِلُ ما لِجَهْلِكَ بَعْدَ ما ... شابَ المَفَارقُ فاكْتَسَيْنَ قَتِيرَا)

وقال حُمَيْدٌ

(وانْتَسَف الجالبُ مِنْ أَنْدابِه ... أغباطُنا المَيْسُ على أصْلاَبِهِ)

كأنه جَعَل كلَّ جُزْءٍ من صُــلْبِــه صُــلْبــاً وحكى اللحيانيُّ عن العربِ هؤلاء أبناءُ صِــلَبَــتِهم والصَّلابَةُ ضِدُّ اللِّينِ صَــلْبُ صَلاَبَةً فهو صَليبٌ وصُــلْبٌ وصَــلَبٌ وصُــلَّبٌ وقولُهم في الراعي صُــلْبُ العَصَا وصَلِيبُ العَصَا إنما يُرِيدُونَ أنه يَعْنُفُ بالإِبلِ قال الراعِي

(صَليبُ العَصَا بادِي العُرُوقِ تَرَى لَهُ ... عَلَيْهَا إذا ما أَجْدَبَ الناسُ إصْبَعَا) وقولُه

(رأَيْتُك لا تُغْنِينَ عَنِّي نَقْرَةً ... إذا اختَلَفَتْ فيِّ الهَرَاوَي الدَّمادِكِ)

(فأَشْهَدُ لا آتِيكِ ما دام تَنْضُبٌ ... بأْرضِكِ أو صُــلْبُ العَصَا من رِجالِكِ)

أصل هذا أنَّ رَجُلاً واعَدَتْه امرأةٌ فعَثَر عليها أَهْلُها فَضَربُوه بِعصِيِّ التَّنْضُبِ وكان شُجرُ أَرْضِها إنما كان التَّنْضُبَ فَضَرَبُوه بعِصِيِّه وصــلَّبَــهُ جَعَلَه صُــلْبــاً ومكانٌ صُــلْبٌ وصَــلَبٌ غليظٌ حَجِرٌ والجمعُ صِــلَبَــةٌ والصُّــلْبُ موضعٌ بالصَّمَّان منه غَــلبــتِ الصّفِةُ عليه وربَّما قالوا الصُّــلْبــان أنشد ابن الأعرابيِّ

(سُقْنَا به الصُّــلْبَــيْنِ والصَّمَّانا ... )

فإما أن يكونَ أراد الصُّــلْبَ فَثَنَّى للضرورةِ كما قالوا رامَتانِ وإنَّما هي رامةٌ واحدة وإما أن يكونَ أراد مَوْضِعَيْن تَغْــلِبُ عليهما هذه الصِّفِةُ فيُسَمَّيان بها وصَوْتٌ صَلِيبٌ وجَرْيٌ صَلِيبٌ على المَثَلِ وصَــلُبَ على المالِ صَلابةً شَحّ به أنشد ابن الأعرابيِّ

(على المالِ مَنْزُورُ العَطاءِ مُثَرِّبُ ... )

والصُّــلَّبُ والصُّــلَّبِــيُّ والصُّــلَّبــيَّةُ حِجارةُ المِسَنِّ ورُمْحٌ مُصَــلَّبٌ مَشْحوذٌ بالصُــلَّبِــيِّ والصَّلِيبُ والصَّــلِبُ الوَدَاكُ وصَــلَبَ العظامِ يَصْــلُبُــها صَــلْبــاً وأصْــلَبــها طَبَخَها واسْتَخْرَجَ وَدَكَها وكذلك إذا شَوَى اللَّحْمَ فأَسَالُه قال الكميتُ

(واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتاءِ مَنْزِلَهُ ... وبات شَيْخُ العِيالِ يَصْطَــلِبُوالصَّــلَب الصَّديدُ الذي يَسيلُ من المَيِّتِ والصَّــلْبُ هذه القِتْلَةُ المعروفةُ مُشتَقٌّ من ذلك لأن ودَكَه وصديدَه يَسيِلُ وقد صَــلَبَــهُ يَصْــلِبُــه صَــلْبــاً وصــلَّبَــه وفي التنزيل {وما قتلوه وما صــلبــوه} النساء 157 وفيه {ولأصــلبــنكم في جذوع النخل} طه 71 أي على جُذُوعِ النَّخْلِ والصَّلِيبُ المَصْلُوبُ والصَّلِيبُ الذي يَتَّخِذُه النَّصارَى على ذلك الشَّكْل والجمعُ صُــلْبــانٌ وصُــلُبٌ قال جريرٌ

(لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أمُّ سُوءٍ ... على بابِ اسْتِها صُــلُبٌ وشَامُ)

وصــلَّبَ الراهبُ اتَّخذَ في بِيعَتِه صَلِيباً قال الأَعْشَى

(وما أَيْبُلِيٌّ على هَيْكلٍ ... بَنَاهُ وصَــلَّبَ فيه وصاراَ)

صَار صَوَّرَ عن أبي عليٍّ الفارسيِّ وثوبٌ مصَــلَّبٌ فيه كالصَّليبِ والصَّليبانِ الخَشبتانِ اللَّتانِ تُعَرَّضانِ على الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَين وقد صَــلَبَ الدَّلْوَ وصَــلَّبــها والصَّلِيبُ ضربٌ من سِماتِ الإِبِلِ قال أبو عليٍّ في التَّذْكِرَةِ والصَّلِيبُ قد يكونُ كبيراً وصغيراً ويكون في الخَدَّيْن والعُنُقِ والفَخِذَيْن وبعيرٌ مُصَــلَّب ومَصْلوبٌ سِمَتُه الصَّليبُ وناقةٌ مَصْلوبةٌ كذلك أنْشد ثَعْــلَبٌ

(سَيَكْفِي عَقِيلاً رِجْلُ ظبيٍ وعُــلْبَــةٌ ... تَمَطَّتْ به مَصْلوبَةٌ لم تُحارِدِ)

والتَّصْليبُ ضَرْبٌ من الخِمْرةِ وصَــلَّبــتِ التَّمْرةُ وهي مُصَــلَّبــةٌ بَلَغَت التَّيَبُّسَ وقال أبو حنيفة قال شيخٌ من العَرب أَطْيَبُ مُضْغةٍ أكَلَها النَّاسُ صَيْحانِيَّةٌ مُصَــلَّبــةٌ هكذا حكاه مُصَــلَّبــةٌ بالهاء والصالِب من الحُمَّى غير النافِض تُذَكَّر وتُؤَنث يقال أخَذَتْهُ الحُمَّى بِصالِبٍ وأخذته حُمَّى صالِبٌ والأولُ أفْصَحُ ولا يكادُونَ يُضِيفونَ وقد صَــلَبَــتْ عليه وأخذه صَالِبٌ أي رِعْدَةٌ أنشد ثعْــلَبٌ

(عُقَاراً غَذَاها البَــحْرُ من خَمْرِ عَانةٍ ... لها سَوْرَةٌ في رأسِه ذاتُ صَالِبِ)

والصُّــلْبُ القُوَّةُ والصُّــلْبُ الحَسَبُ قال

(إِجْلَ أنَّ اللهَ قَدْ فَضلَّكُمْ ... فَوْقَ ما أَحْكَي بِصُــلْبٍ وإِزَارِ)

فُسِّرَ بهما جميعاً والإزارُ العفَافُ ويُرْوىَ فَوْقَ من أحْكأَ صُــلْبــاً بإِزَارِ أي شدَّ صُــلْبــاً يَعْنِي الظَّهر بإزارٍ يَعْنِي الذي يُؤْتَزَرُ به والصُّــلْبُ اسمُ أَرْضٍ قال ذو الرُّمَّة

(كأنَّه كُلَّما ارْفَضَّتْ حَزِيَقَتُها ... بالصُّــلْبِ من نَهْسِهِ أكْفالَها كَــلِبُ)

والصُّليْبُ اسْمُ موضعِ قال سَلاَمةُ بن جَنْدَلِ

(لِمَنْ طَلَلٌ مثلُ الكِتابِ المُنَمَّقِ ... عَفَا عَهْدُهُ بَيْنَ الصُّلَيْبِ ومُطْرِقِ)
صــلب
صــلَبَ يَصــلُب ويَصــلِب، صَــلْبًــا، فهو صالِب، والمفعول مَصْلوب وصليب
• صــلَبَ الجسمَ/ صــلَبَ فلانًا: علَّقه ممدود اليدين مشدود الرِّجلين قتلاً أو تعذيبًا "صــلَب الجاني- {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَــلَبُــوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} - {وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْــلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ} ". 

صــلُبَ يَصــلُب، صَلابةً، فهو صُــلْب
• صــلُبَ العُودُ/ صــلُبَ الشّخصُ: صار شديدًا قويًّا، عكسه لان "صــلُبــت رأسُه- صــلُب الجنديُّ حتى نهاية المعركة". 

تصالبَ يتصالب، تصالُبًــا، فهو مُتَصَالِب
• تصالبَ القُطْرَانِ: تقاطعا على شكل. 

تصــلَّبَ/ تصــلَّبَ في يتصــلَّب، تصــلُّبًــا، فهو مُتصــلِّب، والمفعول مُتَصَــلَّب فيه
• تصــلَّبَ عُودُ الشَّجرة: تشدَّد وتقوَّى، فقد لِينَه، صار صُــلبًــا "تصــلّبــتِ التُّربة".
• تصــلَّبَ الشَّخصُ في الرَّأي ونحوِه: تشدَّد فيه وأصرَّ عليه، أصبح قاسيًا "تصــلَّب في موقفه السِّياسيّ". 

صــلَّبَ يُصــلِّب، تصليبًا، فهو مُصَــلِّب، والمفعول مُصــلَّب (للمتعدِّي)
• صــلَّبَ المسيحيُّ: اتّخذ صليبًا، رسم بالإشارة صليبًا على وجهه وصدره.
• صــلَّبَ الجسمَ: صــلَبَــه، علَّقه ممدود اليدين مشدود الرِّجلين قتلاً أو تعذيبًا " {وَلأُصَــلِّبَــنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} - {أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَــلَّبُــوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ} ".
• صــلَّبَ الأسمنتَ بالحديد: قوَّاه ومتَّنه "صَــلَّب مادَّةً" ° صَــلَّبَ موقفَه: أَظْهَر تَشَدُّدًا وعِنادًا. 

تصــلُّب [مفرد]: ج تصــلُّبــات (لغير المصدر):
1 - مصدر تصــلَّبَ/ تصــلَّبَ في.
2 - (طب) تيبُّس في داخل بعض أجزاء الجسم.
• تصــلُّب الشَّرايين: (طب) مرض عضويّ يصيب الإنسانَ في الدَّورة الدمويّة، يمنع إنسيابَ الدم في الشرايين، ويؤثِّر أحيَانًا على المخّ.
• تصــلُّب ضموريَ جانبيّ: مرض مزمن يصيب الأطرافَ،
 يتميَّز بانحطاط تدريجيّ للخلايا العصبيّة في الجهاز العصبيّ المركزيّ الذي يتحكّم في حركة العضلات الإراديّة. 

صَلابة [مفرد]:
1 - مصدر صــلُبَ ° في وجهه صلابة: صفاقة.
2 - (فز) صفة للجسم الذي يحتفظ بشكله وحجمه.
• مقياس الصَّلابة: أداة تستعمل لتحديد الصَّلابة النِّسبيَّة لمادّة ما بقياس الضَّغط اللاّزم لاختراقها. 

صَــلْب [مفرد]: مصدر صــلَبَ ° صَــلْب العصا: قويّ، عنيف. 

صُــلْب [مفرد]: ج أَصْلاب وأَصْــلُب وصِــلَبَــة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صــلُبَ: شديد قويّ "رجلٌ صُــلْب: ذو صلابة- إرادة صُــلْبــة" ° هو صُــلْب العود: قويّ شديد- يقف على أرض صُــلْبــة: يستند إلى حقٍّ صريح.
2 - فقار الظَّهر من الكاهل إلى أسفل الظهر، عَظْم الظَّهر " {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ. يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّــلْبِ وَالتَّرَائِبِ} - {وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ}: من ذُرِّياتكم" ° انحنى صُــلبــه: تقوَّس- دخَل في صُــلْب الموضوع: دخل في جوهره.
3 - (فز) كلّ مادّة يثبت شكلها وحجمها في حالتها العاديَّة وتختلف بذلك عن السَّائل والغاز "حجر صُــلْب".
4 - (كم) فولاذ، معدن يتكّون من الحديد والفحم ويستعمل بوجه خاصّ في صنع الأدوات والأسلحة، وصلابته درجات "زرنا مصانعَ الحديد والصُّــلْب".
• القرص الصُّــلْب: (حس) القرص الممغنط الدائم المثبَّت داخل وحدة التَّشغيل.
• شبه صُــلب: (فز) متوسِّط في خصائصه، وخاصَّة في صلابته؛ حيث يقع في حالة وسط بين السّوائل والموادّ الصُّــلبــة. 

صُــلْبــة [مفرد]: ج صُــلُبــات وصُــلْبــات: مؤنَّث صُــلْب.
• الصُّــلبــة: (شر) الطَّبقة البــيضاء من المقلة، وتتَّصل بها العضلات المحرِّكة للعين. 

صُــلَّب [مفرد]:
1 - قويّ "هذا رجل صُــلَّب".
2 - حجر المِسَنّ "شحذت السِّكِّينَ بالصُــلَّب".
3 - مشحوذ مُحَدَّد "هذا سكّين صُــلَّب". 

صَليب1 [مفرد]: ج صُــلْبــان وصُــلُب:
1 - كلّ ما كان على شكل خطَّيْنِ متقاطعيْنِ من خشب أو معدن أو نقش أو غير ذلك ° الصَّليب المعقوف: صليب تنثني أطرافُه الأربعة مكونة زوايا قوائم وقد اتّخذته النَّازيّة الألمانيَّة شعارًا لها.
2 - (دن) خشبة صُــلب عليها المسيح عليه السلام (في اعتقاد النصارى).
3 - عُود يُرْفَع عليه المصلوب "رُفِعَ الجاني على الصَّليب".
4 - شديدٌ قويٌّ "رجلٌ حازمٌ صَليبٌ".
• الصَّليب الأحمر: مؤسّسة دوليَّة خيريَّة أُسِّست في جنيف سنة 1863م لمساعدة المنكوبين وجرحى الحرب وأسراها.
• عُود الصَّليب: (نت) فاوانيا، جنس نباتات تزيينيّة. 

صَليب2 [مفرد]: ج صليبون وصَــلْبَــى، مؤ صليبة: صفة ثابتة للمفعول من صــلَبَ: مَصْلوب. 

صَليبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَليب1.
2 - أحد الصَّليبيِّين، وهم نصارى أوربا الذين غزوا الشَّرق الإسلاميّ بدعوى تخليص بيت المقدس وما حوله من حكم المسلمين.
• الحملات الصَّليبيَّة: سلسلة من الحملات العسكريّة قام بها مسيحيُّو أوربا بهدف الاستيلاء على الأراضي المقدَّسة في فلسطين، وذلك بموافقة بابويّة، وكانت شارتهم الصليب، وقد هزمهم صلاح الدين الأيُّوبيّ هزيمة منكرة. 

صَليبيَّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين عديدة التُّويجات سفليَّات الأسدية، تشمل الكرنب واللّفت والفجل والخردل المنثور. 

مُتصــلِّب [مفرد]: اسم فاعل من تصــلَّبَ/ تصــلَّبَ في.
• الشَّخصيَّة المُتصــلِّبــة: (نف) نمط من أنماط الشَّخصيّة يتَّصف بالتَّصــلُّب بالرَّأي والمواقف، وهو على صلة بالتَّطرّف في الرَّأي. 

صــلب

1 صَــلُبَ, [aor. ـُ inf. n. صَلَابَةٌ; (S, M, A, Msb, K, &c.;) and صَــلِبَ, aor. ـَ (IKtt, A, K;) and ↓ صــلّب, inf. n. تَصْلِيبٌ; (K; [but this last, accord. to the TA, is trans. only;]) said of a thing, (S, Msb,) [and of a man,] It [and he] was, or became, hard, firm, rigid, stiff, tough, strong, robust, sturdy, or hardy; syn. اِشْتَدَّ; (S, * A, * Msb, K; *) contr. of لَانَ. (M, TA.) b2: [Hence,] صَــلُبَــتِ الأَرْضُ مُنْذُ أَعْوَامٍ (tropical:) [The land has been hard by lying waste for years]; said of land that has not been sown for a long time. (A, TA.) b3: and صَــلُبَ عَلَى المَالِ, inf. n. as above, (assumed tropical:) He was, or became, tenacious, or avaricious, of property, or the property. (M, L.) b4: [And صَــلُبَ الشَّرَابُ, inf. n. as above, (assumed tropical:) The wine became strong. (حَدُّ الشَّرَابِ is expl. in the S and L, in art. حد, as meaning صَلَابَتُهُ.)]

A2: صَــلَبَ العِظَامَ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. صَــلْبٌ; (M;) and ↓ اصطــلبــها; (M, K;) He cooked, (M,) or collected and cooked, (TA,) the bones, (M, TA,) and extracted their grease, or oily matter, (M, K, TA,) to make use of it as a seasoning: (TA:) or ↓ اصطــلب [alone] he extracted the grease, or oily matter, of bones, (S,) or he collected bones, and extracted their grease, or oily matter, (Msb,) to make use of it as a seasoning. (S, Msb.) b2: And in like manner one says of one who roasts, or broils, or fries, flesh-meat and makes its grease to flow: (M:) i. e. one says, صَــلَبَ اللَّحْمَ, (M, * K, TA,) and ↓ اصطــلب [alone], (M,) He roasted, or broiled, or fried, the flesh-meat, (M, K, TA,) and made its grease to flow. (M, TA.) b3: And, (K,) as Sh says, (TA,), صَــلَبَــهُ, aor. ـِ and صَــلُبَ, (K, TA,) inf. n. صَــلْبٌ, (TA,) He, or it, burned him: (K, TA:) and صَــلَبَــتْهُ الشَّمْسُ The sun burned him [app. causing his sweat to flow]. (TA.) b4: And صَــلَبَــهُ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـِ (M, Msb, K,) inf. n. صَــلْبٌ; (S, M, Msb;) and ↓ صــلّبــهُ, (M, K,) inf. n. تَصْلِيبٌ, (K,) or the verb with teshdeed is said of a pl. number; (S, A;;) [He crucified him;] he put him to death in a certain well-known manner; (M, L;) he made him to be مَصْلُوب; (K) namely, one who had slain another; (Msb;) or a thief: (A:) from صَــلَبَ العِظَامَ; because the oily matter, and the ichor mixed with blood, of the person so put to death flows. (M.) b5: [Hence]

الصَّــلْبُ in prayer means The placing the hands upon the flanks, in standing, and separating the arms from the body: a posture forbidden by the Prophet because resembling that of a man when he is crucified (إِذَا صُــلِبَ), the arms of the man in this case being extended upon the timber. (TA.) b6: [Hence also,] صَــلَبَ الدَّلْوَ, (M, K,) and ↓ صَــلَّبَــهَا, (M,) He put upon the دلو [or leathern bucket] what are called ↓ صَلِيبَانِ, (M, L, K,) which are two pieces of wood placed cross-wise [to keep it from collapsing], like what are called the عَرْقُوَتَانِ. (M, L.) A3: صَــلَبَــتْ عَلَيْهِ حُمَّاهُ, (S, M, A, Msb, * K,) aor. ـِ (S,) His fever was continual, (S, A, Msb, K,) and vehement: (S, A, K:) or was of the kind termed صَالِب [q. v.]. (M, TA.) 2 صــلّبــهُ, (inf. n. تَصْلِيبٌ, TA,) He, or it, rendered it, or him, hard, firm, rigid, stiff, tough, strong, robust, sturdy, or hardy. (S, M, K, TA.) El-Aashà says, مِنْ سَرَاةِ الهِجَانِ صَــلَّبَــهَا العُ ضُّ وَرِعْىُ الحِمَى وَطُولُ الحِيَالِ (S, TA) i. e. [Than the back of the excellent she-camel] which the provender of cities, such as [the trefoil called] قَتّ, and date-stones, and the pasture of El-Himè, meaning Himè Dareeyeh, the place of pasture of the camels of the kings, and the being long without conceiving, (TA,) have rendered hard, or firm, or strong. (S, TA.) b2: [Hence] one says, صــلّب النَّبِيذَ بِحَبِّ الدَّاذِىِّ (assumed tropical:) [He made the beverage termed نبيذ to become strong by means of the grain called حبّ الداذىّ]. (Mgh in art. دوذ.) A2: صَــلَّبَ الرُّطَبُ, (AA, S, K,) inf. n. تَصْلِيبٌ, (AA, TA,) The ripe dates became dry: (AA, S, K:) and صَــلَّبَــتِ التَّمْرَةُ the date became dry. (M, L.) b2: [Hence, perhaps, صَــلَّبَ is said in the K to be syn. with صَــلُبَ:] see 1, first sentence.

A3: See also 1, latter half, in two places. b2: صــلّب said of a monk, (M,) or صــلّبــوا (K, TA) said of monks, (TA,) He, (M,) or they, (K, TA,) made, or took, (M, K, TA,) for himself, (M,) or for themselves, (K, TA,) a صَلِيب [or cross], (M, K, TA,) in his church, (M,) or in their churches. (TA.) b3: التَّصْلِيبُ also signifies [The making the sign of the cross. And] The figuring of a cross [or crosses] upon a garment; (T, Mgh, TA;) and hence, the figure thereof; the inf. n. being thus used as a subst. properly so termed; (Mgh;) as in a trad. where it is said of the Prophet, قَضَبَ التَّصْلِيبَ; meaning قَطَعَ مَوْضِعَ التَّصْلِيبِ مِنْهُ [He cut off the place of the figuring of the cross, or crosses, from it]. (T, Mgh, TA.) And صَــلَّبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ occurs in a trad., meaning He made a mark like the cross between his eyes by a blow. (TA.) b4: Also A particular mode of wearing, or disposing, the [muffler called] خِمَار, (M, K,) for a woman. (K.) One says of a woman, صَــلَّبَــتْ خِمَارَهَا [She disposed her muffler cross-wise]. (TA.) And a man's praying فِى تَصْلِيبِ العِمَامَةِ [with the turban disposed cross-wise] is disapproved: he should wind it so that one part [or fold] thereof is above [not across] another. (TA.) 4 اصــلبــت, (AA, K,) inf. n. إِصْلَابٌ, (AA, TA,) She (a camel) stood stretching forth her neck towards the sky, in order to yield her utmost flow of milk to her young one. (AA, K, TA.) 5 تصــلّب (tropical:) He acted, or behaved, with forced hardness, firmness, strength, vigour, hardiness, courage, vehemence, severity, strictness, or rigour; he exerted his strength, force, or energy; strained, or strained himself, or tasked himself severely; syn. تَشَدَّدَ; (A, TA;) which means جَهَدَ نَفْسَهُ; (L in art. شد;) لِذٰلِكَ [for that]: (A:) said of a man. (TA.) 8 إِصْتَــلَبَ see 1, former half, in three places.

صُــلْبٌ Hard, firm, rigid, stiff, tough, strong, robust, sturdy, or hardy; syn. شَدِيدٌ; (S, A, Msb, * K;) contr. of لَيِّنٌ; (M, TA;) as also ↓ صَلِيبٌ and ↓ صُــلَّبٌ (S, M, A, K) and ↓ صَــلَبٌ: (M:) pl. of the first or second, [accord. to analogy of the latter, and also of the last,] صِلَابٌ. (M, A.) b2: [Hence,] صُــلْبٌ and ↓ صَــلَبٌ, (K,) or مَكَانٌ صُــلْبٌ and ↓ صَــلَبٌ, (M,) A rugged, stony place: (M, K; *) or صُــلْبٌ signifies a rugged, extending place, of the earth or ground; and ↓ صَــلَبٌ, a hard part of the earth or ground: (S:) or this last, a tract of rugged depressed land stretching along between two hills: (Sh, TA:) or the acclivities of hills; and its pl. is أَصْلَابٌ: (TA:) or أَصْلَابٌ signifies hard, extending, [tracts of] ground: (As, TA:) or hard and elevated [tracts of] ground: (IAar, TA:) and مَكَانٌ صُــلْبٌ, a rugged, hard place: (Msb:) the pl. (of صُــلْبٌ, S) is صِــلَبَــةٌ. (S, M, K.) One says of land that has not been sown for a long time, ↓ إِنَّهَا أَصْلَابٌ مُنْذُ أَعْوَامٍ (tropical:) [Verily it has been hard by lying waste for years]. (A, TA.) b3: [Hence also,] هُوَ صُــلْبُ المَعَاجِمِ (tropical:) [lit. He is hard, &c., in respect of the places of biting; meaning he is strong, or resisting, or indomitable, of spirit; (عَزِيزُ النَّفْسِ;) thus صُــلْبُ المَعْجَمِ is expl. in the S and K in art. عجم]: and صُــلْبُ العُودِ (tropical:) [which means the same]. (A, TA.) And صُــلْبُ العَصَا and العَصَا ↓ صَلِيبُ, applied to a tender of camels; [lit. Hard, &c., in respect of the staff;] meaning (assumed tropical:) hard, severe, or rigorous, in his treatment of the camels: Er-Rá'ee says, العَصَا بَادِى العُرُوقِ تَرَى لَهُ ↓ صَلِيْبُ عَلَيْهَا إِذَا مَا أَجْدَبَ النَّاسُ إِصْبَعَا [Hard, &c., having the veins of his limbs appearing: thou wilt see him to have a finger pointing at them, i. e. his camels, because of their good condition, when the people are afflicted with drought]. (M, TA. But in the S, in art. صبع, we find ضَعِيف in this verse instead of صَلِيب.) b4: And [in like manner] هُوَ صُــلْبٌ فِى دِينِهِ and ↓ صُــلَّبٌ (tropical:) [He is hard, firm, or strong, in his religion]. (A, TA.) b5: And جَرْىٌ صُــلْبٌ (Lth, TA) or ↓ صَلِيبٌ (M, L, TA) (tropical:) A hard, or vehement, running. (Lth, M, L, TA.) b6: And صَهِيلٌ صُــلْبٌ (assumed tropical:) A vehement neighing. (Lth, TA.) And صَوْتٌ

↓ صَلِيبٌ (tropical:) A vehement sound or cry or voice. (M, L, TA.) A2: Also, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ صُــلُبٌ (Msb, TA) and ↓ صَــلَبٌ (S, M, A, K) and ↓ صَالِبٌ, (IAth, L, K,) which last is rarely used, (IAth, TA,) and is said to occur only in one instance, in poetry, but another instance of it in poetry is cited, (TA,) The back-bone; i. e. the bone extending from the كَاهِل [or base of the neck] to the عَجْب [or rump bone]; (M, A, K;) the bone upon which the neck is set, extending to the root of the tail [in a beast], and in a man to the عُصْعُص [or os coccygis]: (Zj in his “ Khalk el-Insán: ”) or a portion of the back: (S:) and any portion of the back containing vertebræ: (S, Msb, TA:) [and particularly the lumbar portion; the lions:] and the back [absolutely]; as is said in an explanation of a verse of 'Adee Ibn-Zeyd cited in what follows: (M, TA:) pl. [of mult.] صِــلَبَــةٌ and [of pauc.] أَصْــلُبٌ and أَصْلَابٌ, (M, K,) each of which two is used in poetry in a sing. sense, as though every part of the صُــلْب were regarded as a صُــلْب in itself, and صِــلْبَــةٌ, (M, TA,) of which last ISd says, [but this I do not find in the M,] I do not think it to be of established authority, unless it be a contraction of صِــلَبَــةٌ. (TA.) Lh mentions, as a phrase of the Arabs, هٰؤُلَآءِ أَبْنَآءُ صِــلَبَــتِهِمْ [These are the sons of their loins: because the sperma of the man is held to proceed from the صُــلْب of the man, as is said in the Ksh &c. in lxxxvi. 7]. (M. [See also a similar phrase in the Kr iv. 27.]) b2: [Hence صُــلْبٌ is used as signifying The middle of a page, as distinguished from the هَامِش (or margin): and in like manner, of other things.] b3: [Hence, likewise,] صُــلْبٌ signifies also حَسَبٌ [meaning (assumed tropical:) Rank or quality, &c.]: (AA, S, M, K:) and power, or strength. (M, K.) A poet says, (M,) namely, 'Adee Ibn-Zeyd, (S, TA,) إِجْلَ أَنَّ اللّٰهَ قَدْ فَضَّلَكُمْ فَوْقَ مَا أَحْكِى بِصُــلْبٍ وَإِزَارْ (assumed tropical:) [Because God hath made you to have excellence above what I can relate, in rank or quality, or in power, and abstinence from unlawful things]: (S, M, TA:) AA says that صُــلْب here signifies حَسَب; (S;) and إِزَار here signifies عَفَاف: (S, M, TA:) but some expl. صُــلْب here by both حَسَب and قُوَّة: and some relate the latter hemistich otherwise, i. e. فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُــلْبًــا بِإِزَارْ meaning above such as binds the back with an izár. (M, TA.) And it is said in a trad., إِنَّ المُغَالِبَ صُــلْبَ اللّٰهِ مَغْلُوبٌ, meaning (assumed tropical:) [Verily he who strives to overcome] the power of God [is overcome]. (TA.) b4: Also Coitus (جِمَاع): because the sperma [of the man] issues from the part so called. (TA.) صَــلَبٌ, and its pl. أَصْلَابٌ: see صُــلْبٌ, former half, in six places: A2: and see also صَلِيبٌ, in two places.

صُــلَبٌ A certain bird, (O, K,) resembling the صَقْر [or hawk], but which does not prey, and which is vehement, or loud, in its cry. (O.) صُــلُبٌ: see صُــلْبٌ, near the middle.

صَلِيبٌ: see صُــلْبٌ, former half, in five places. b2: [Hence,] مَآءٌ صَلِيبٌ (tropical:) Water upon which cattle grow fat and strong and hard. (A, TA.) b3: and عَرَبِىٌّ صَلِيبٌ (tropical:) An Arabian of pure race: (A, Mgh, TA:) and اِمْرَأَةٌ صَلِيبَةٌ (tropical:) A woman of noble, or generous, origin. (A, TA.) A2: Also Grease, or oily matter, (S, M, A, Msb, K,) of bones; (S, M, * Msb;) and so ↓ صَــلَبٌ; (M, K;) which latter signifies also ichor, or watery humour, mixed with blood, that flows from the dead: (M:) pl. [of the former accord. to analogy, and perhaps of the latter also,] صُــلُبٌ. (K.) Hence, in a trad., the phrase أَصْحَابُ الصُّــلُبِ [in the CK ↓ الصَّــلَبِ] Those who collect bones, (K, TA,) when the flesh has been stripped off from them, and cook them with water, (TA,) and extract their grease, or oily matter, and use it as a seasoning. (K, TA.) A3: Also [A cross;] a certain thing pertaining to the Christians, (Lth, S, M, Msb, K,) which they take as an object to which to direct the face in prayer: (Lth, TA:) pl. [of mult.]

صُــلْبَــانٌ (S, M, A, Msb) and صُــلُبٌ (Lth, S, M) and [of pauc.] أَصْــلُبٌ. (Msb.) b2: [And The figure of a cross upon a garment &c.: see مُصَــلَّبٌ.]

b3: And A certain brand, or mark made with a hot iron, upon camels; (M, K;) which, as Aboo-'Alee says in the “ Tedhkireh,” is sometimes large and sometimes small, and may be upon the cheeks, and the neck, and the thighs: (M, TA:) or, as some say, it is upon the temple; and as some say, upon the neck; being two lines, one upon [or across] the other. (TA.) b4: And i. q. عَلَمٌ [as meaning A banner, or standard; properly, in the form of a cross]: (O, K:) En-Nábighah Edh-Dhubyánee is said to have thus called the عَلَم because there was upon it a صَلِيب [i. e. a cross]; for he was a Christian. (O.) b5: [And hence, as Freytag says, (referring to the “ Historia Halebi ” and “ Locman. Fabul. ” p.

?? 1. 5. 8,) (assumed tropical:) An army of ten thousand soldiers.]

b6: And الصَّلِيبُ is the name of The four stars behind النَّسْرُ الطَّائِرُ [which is the asterism consisting of the three principal stars of Aquila; whence it seems to be the four principal stars of Delphinus]: inconsiderately said by J to be behind النَّسْرُ الوَاقِعُ [which is α Lyræ]. (L, K, and so in the margin of some copies of the S,) [And Freytag says, (referring to Ideler Unters. p. 35,) that الصليب الواقع is the name of (assumed tropical:) Stars in the head of Draco.] b7: صَلِيبَانِ of a leathern bucket: see 1, last sentence but one.

A4: See also مَصْلُوبٌ.

صَلَابَةٌ inf. n. of صَــلُبَ. (S, M, A, &c.) b2: [Using it as a subst. properly so called,] one says, مَشَى فِى صَلَابَةٍ مِنَ الأَرْضِ (tropical:) [He walked, or went along, upon hard ground]. (A, TA.) صَلِيبَةُ الرَّجُلِ He who was, or those who were, in the loins (صُــلْب) of the father [or ancestor] of the man: hence the family of the Prophet, who are forbidden to receive of the poor-rate, are termed صَلِيبَةُ بَنِى هَاشِمٍ وَبَنِى عَبْدِ المُطَّــلِبِ. (Mgh.) صُــلَّبٌ: see صُــلْبٌ, former half, in two places. b2: Also A hard stone, the hardest of stones. (TA.) b3: And Whetstones; (S, M, K, TA;) as also ↓ صُــلَّبَــةٌ (TA) and ↓ صُــلَّبِــىٌّ (M, K, TA;) and ↓ صُــلَّبِــيَّةٌ: (S, M, K, TA:) [or a whetstone:] or [a thing] like a whetstone. (A.) b4: See also صُــلَّبِــىٌّ.

صُــلَّبَــةٌ: see the next preceding paragraph.

صُــلَّبِــىٌّ: see صُــلَّبٌ. b2: Also A spear-head sharpened; (S, TA;) and so ↓ مُصَــلَّبٌ, (S,) or ↓ صُــلَّبٌ: (TA: [but this last is perhaps a mistranscription for مُصَــلَّبٌ:]) or a thing polished and sharpened with whetstones: (K:) and ↓ مُصَــلَّبٌ signifies a spear sharpened with the ضُــلَّبِــىّ, (M, TA,) or a spear-head sharpened upon the صُــلَّب, which is like the whetstone. (A.) صُــلَّبِــيَّةٌ: see صُــلَّبٌ.

صُــلْبُــوبٌ The مِزْمَار [or musical reed, or pipe]: (O, K:) or, as some say, the قَصَبَة [or tube] that is in the head of the مزمار [app. meaning its mouth-piece]. (O.) صَالِبٌ A hot fever; contr. of نَافِضٌ [which means “ attended with shivering, or trembling ”]: (S:) or a fever not such as is termed نَافِضٌ: (M:) or a fever attended with vehement heat, and not attended with cold: (TA:) or a fever attended with tremour (A, K, TA) and quivering of the skin: (TA:) or a continual fever: (Msb:) or a fever attended with صُدَاع [or headache]: (Ham p. 345:) it is said by Ibn-Buzurj to be from the صُدَاع: (L, TA:) it is masc. and fem.: one says, أَخَذَتْهُ الحُمَّى بِصَالِبٍ [which may be rendered Fever with burning heat, &c., seized him] and أَخَذَتْهُ حُمَّى صَالِبٌ [virtually meaning the same]; the former of which is the more chaste: and one seldom or never makes one of the two nouns to govern the other in the gen. case: (M, TA:) or, accord. to Fr, they said حُمَّى صَالِبٌ and حُمَّى

صَالِبٍ and صَالِبُ حُمَّى. (MF, TA.) صَالِبِــى أَشَدُّ مِنْ نَافِضِكَ [My burning fever, or continual fever, &c., is more severe than thy fever attended with shivering] is a prov., (Meyd, TA,) applied to two things, or events, of which one is more severe than the other. (Meyd.) A2: See also صُــلْبٌ, in the middle of the paragraph.

صَوْــلَبٌ and ↓ صَوْلِيبٌ, (Lth, O, K, TA,) in some of the lexicons ↓ صَيْلِيبٌ, (TA,) Seed that is scattered (Lth, O, K, TA) upon the earth, (Lth, O, TA,) and upon which the earth is then turned with the plough: (Lth, O, K, TA:) Az thinks it to be not Arabic. (TA.) صَوْلِيبٌ: see the next preceding paragraph.

صَيْلِيبٌ: see the next preceding paragraph.

مُصَــلَّبٌ A garment, or piece of cloth, figured with the resemblance of the صَلِيب [or cross]: (S, M, TA:) or figured with a صَلِيب: (A, Msb:) or figured with the resemblances of صُــلْبَــان [or crosses]. (TA.) [See 2.] b2: And A camel marked with the brand called the صَلِيب; (M, A, TA;)as also ↓ مَصْلُوبٌ: fem. of the latter with ة, applied to a she-camel; (M, TA;) as of the former also, applied to camels. (TA.) b3: And An Abyssinian (حَبَشِىٌّ) marked with the figure of the صَلِيب [or cross] upon his face. (A, TA.) A2: See also صُــلَّبِــىٌّ, in two places.

رُطَبٌ مَصَــلِّبٌ, (S, K,) and تَمْرَةٌ مُصَــلِّبَــةٌ, (M,) [Ripe dates, and a date,] becoming, or having become, dry. (S, M, K.) When date-honey (دِبْس) has been poured on such dates, that they may become soft, they are termed مُصَقَّرٌ. (S.) A2: مَطَرٌ مُصَــلِّبٌ Vehement, injurious rain. (L, TA.) مَصْلْوبٌ (M, A, Msb, K) and ↓ صَلِيبٌ (M, A, K) [Crucified;] put to death in a certain wellknown manner: (M:) applied to a slayer of another, (Msb,) or to a thief. (A.) [See 1, latter half.] b2: See also مُصَــلَّبٌ.

A2: مَصْلُوبٌ عَلَيْهِ Affected by a continual and vehement fever; (S, TA;) or by a fever such as is termed صَالِبٌ. (TA.)
صــلب
: (الصُّــلْبُ بالضَّمِّ. و) الصُّــلَّبُ (كَسُكَّر. و) الصَّلِيبُ مِثْلُ (أَمِيرٍ) هُوَ (الشَّدِيدُ) . يُقَال: رَجُلٌ صُــلَّبٌ مِثْلُ الْقُــلَّبِ والحُوَّلِ ورَجُلٌ صُــلْبٌ وصَلِيبٌ ذُو صَلَابَة.
من الْمجَاز: هُوَ صُــلْبٌ فِي دِينِ وصُــلَّبٌ، وَهُوَ صُــلْب المَغَالِبَ وصَلِيب العُودِ. وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاس (إِن المُغَالِبَ صُــلْبَ اللهِ مَغْلُوبٌ) أَي قُوَّة اللهِ. وتَقُولُ: صُــلْبُ الله لَا يُغَالَب.
وَقد (صَــلُبَ) الشيءُ (كَكَرُم) ، عَلَيْه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ وابْنُ سِيدَه والفَيُّومِيُّ وابْنُ فَارِس (و) صَــلِبَ مثل (سَمع) حَكَاها ابْنُ القَطَّاع والصَّاغَانِيُّ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ (صَلَابَةً) وَهُوَ ضِدُّ اللِّين. ومِنَ المَجَازِ: قد تَصَــلَّبَ فُلَانٌ، أَي تَشَدَّدَ. وقَوْلُهم فِي الرَّاعِي: صُــلْبُ العَصَا وصَلِيبُ العَصَا، إِنَمَّا يَرَوْنَ أَنَّه يَعْنُفُ بالإِبِل. قَالَ الرَّاعِي:
صَلِيبُ العَصَا بَادِي العُرُوقِ تَرَى لَهُ
عَلَيْهَا إِذَا مَا أَجْدَبَ النَّاسُ إصْبَعَا
كَذَا فِي الْمُحكم، وقَوْله:
فأَشْهَدُ لَا آتِيكِ مَا دَام تَنْضُبٌ
بأَرْضِكِ أَوْ صُــلْبُ العَصَا مِنْ رِجَالِكِ
(وصَــلَّب تَصْلِيباً) : جَعَلَه صُــلْبــاً وقَوّاه وشَدَّه (وصَــلَّبْــتُ أَنَا) . قَالَ الأَعْشَى:
مِنْ سَرَاةِ الهِجَانِ صَــلَّبَــهَا العُضُّ
ورَعْيُ الحِمَى وطُولُ الحِيَالِ
أَي شَدَّهَا. والعُضُّ: عَلَفُ الأَمْصَارِ مِثْلُ القَتِّ والنَّوَى. ويُريد بالحِمَى حِمَى ضَرِيَّة؛ وهُوَ مَرْعَى إِبِلِ المُلُوكِ، ودُونَه حِمَى الرَّبَذَة. والحِيَال: مَصْدَر حَالَت النَّاقَة إِذَا لَمْ تَحْمِل.
(و) الصُّــلْبُ (بالضَّمِّ) زَادَ فِي المِصْبَاح وتُضَمُّ اللَّامُ إِتْبَاعاً وَهُوَ الصَّوَابُ، وقَوْلُ بَعْضهم إِنَّه بِضَمَّتَيْن لغَةٌ، غَيْرُ ثَابِتِ. قَالَه شَيْخُنَا، (و) الصَّــلَبُ (بالتَّحْرِيك: عَظُمٌ مِن لَدُنِ الْكَاهِلِ إِلى العَجْبِ) ومِثْلُه فِي المُحكَم والكِفَايَةِ. وقَال الفَيُّومِيُّ: الصُّــلْبُ من الظَّهْر وكُلَّ شَيْءٍ من الظَّهْرِ فِيه فَقَارٌ فَذَلِك الصُّــلْبُ، والصَّــلَب بالتَّحْرِيكِ لُغَةٌ فِيهِ حَكَاه اللِّحْيَانيّ، وأَنْشَدَ للعَجَّاج يَصِفُ امرأَةً:
رَيَّا العِظَامِ فَخْمَةُ المُخَدَّمِ
فِي صَــلَبٍ مِثْلِ العِنَان المُؤْدَمِ
إِلى سَوَاءِ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ
وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: (فِي الصُّــلْب الدِّيَةُ) . ويُسَمَّى الجِمَاعُ صُــلْبــاً لأَنَّ المَنِيَّ يَخْرُج مِنْهُ (كالصَّالِب) .
قَالَ العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّــلِب رَضِيَ اللهُ عَنْه يَمْدَحُ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيّه وسَلَّم:
تُنْقَلُ من صَالِبٍ إِلى رَحِم
إِذَا مَضَى عَالَمٌ بَدَا طَبَقُ قيل: أَرَادَ بالصّالب الصُّــلْبَ وَهُوَ قَلِيلُ الاسْتِعْمَال، قَالَه ابنُ الأَثِيرِ. قَالَ شَيْخُنَا: قُلْتُ زَعَم غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّه لم يُسْمَع فِي غَيْرِ هَذَا الشِّعْر، انْتَهى. قلت: بَلْ قَدْ وَرَدَ فِي شعْرٍ غَيْرِه:
بَيْنَ الحَيَازِيمِ إِلَى الصَّالبِ
انْظُرْه فِي لِسَانِ العَرَبَ.
(ج) أَصْــلُبٌ. أَنُشَدَ اللَّيْث:
أَمَا تَرَيْنِي اليَوْمَ شَيْخاً أَشْيَبَا
إِذَا نَهَضْتُ أَتَشَكَّى الأَصْــلُبَــا
جَمَعَ لأَنَّه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ من صُــلْبِــه صُــلْبــاً (وأَصْلَابٌ) . قَالَ حُمَيْدٌ:
وانْتَسَفَ الجالبَ من أَنْدَابِهِ
إِغْبَاطُنا المَيْسَ عَلَى أَصْلَابه
كأَنَّه جعلَ كُلَّ جُزْءٍ من صُــلْبِــه صَــلْبــاً.
(وصِــلَبَــة) كعِنَبَة. حكَى اللِّحْيَانيُّ عَن العَرَب: هؤلَاءِ أَبْنَاءُ صِــلَبَــتِهِم، كُلُّ ذَلِك نَصُّ ابْنِ سِيدَه فِي الْمُحكم. وَزَاد صِــلْبــة، بالكَسْر. قَالَ: وَمَا إخَاله بثَبَتِ إِلَّا أَنْ يَكُون مُخَفَّفاً من صِــلَبَــة كعِنَبةَ.
(و) الصُّــلْبُ والصَّــلَبُ من الأَرْض: (المَكَانَ الغَلِيظُ المُحَجَّرُ) المُنْقَادُ. ومَكَان صُــلْب وصَــلَب: غَلِيظٌ حَجِرٌ، وَفِي نُسْخَة المَحْجَرُ على وِزَان مَفْعَل. (ج صِــلَبَــةٌ) كعِنَبَة.
والصَّــلَبُ مُحَرَّكَة أَيْضاً: مَا صَــلُب من الأَرْض. وَعَن شَمِرٍ: الصَّــلْبُ: نحْوٌ من الحَزِيزِ الغِليظِ المُنْقَادِ.
وَقَالَ غَيره: الصَّــلَبُ من الأَرْضِ: أَسْنَادُ الآكَام والرَّوَابِي وجَمعُه أَصْلَابٌ. قَالَ رُؤبَةُ:
نَغْشَى قَرَى عَارِيَةِ أَقْرَاؤُه:
تَحْبُو إِلى أَصْلَابِه أَمْعَاؤُه
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: الأصْلَابُ هِيَ من الأَرْضِ الصَّــلَبُ الشَّدِيدُ المُنْقَادُ، والأَمْعَاءُ: مَسايِلُ صِغَار.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: الأَصْلَابُ: مَا صَــلُبَ من الأَرْضِ وارْتَفَع، وأَمْعَاؤُه: مَالَانَ وانْخَفَضَ.
وَفِي الأَسَاس، فِي المَجَازِ: ومَشَى فِي صَلَابَةِ مِنَ الأَرْضِ. ويُقَالُ للأَرْضِ الَّتي لَمْ تُزْرَ زَمَناً: إِنَّها أَصْلَابٌ مُنْذُ أَعْوَامٍ، وصَــلُبَــتْ مُنْذُ أَعْوَامٍ.
(و) الصُّــلْبُ (بالضَّمِّ: الحَسَبُ والقُوَّةُ) . قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْد:
إِجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكُم
فَوْقَ مَا أَحْكَى بصُــلْب وإِزَارْ
فسِّره بِهِمَا جَمِيعاً، والأَزَارُ: العَفَافُ. ويُرْوَى.
فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُــلْبــاً بإِزَارُ
أَي شَدَّ صُــلْبــاً، يَعْنِي الظَّهْر بإِزَارٍ، يَعْنِي الَّذِي يُؤْتَزَرُ بِهِ كَذَا فِي المحكَم، وَقد سَبَق فِي حَكَأَ.
وَعَن أَبِي عَمْرو: الصُّــلْبُ: الحَسَبُ، والإِزَارُ: العَفَافُ.
(و) الصُّــلْبُ: (ع بالصَّمَّان) كَشَدَّادِ، أَرضُه حِجَارَةٌ، من ذَلِك، غَــلَبَــتْ عَلَيْه الصِّفَة. وَبَين ظَهْرَانَى الصُّــلْب وقِفَافِه رِيَاضٌ وقِيعَانٌ عَذْبَةُ المَنَابِت كَثِيرَةُ العُشْبِ، ورُبَّمَا قَالُوا: الصُّــلْبَــانُ.
(وَقَوله) أَي ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
(سُقْنَا بِهِ الصُّــلْبَــيْنِ والصَّمَّانا) .
(إمَّا تَثْنِيَّةٌ) أَي أَنَّ المُرَادَ بِه الصُّــلْبَ، وإِنَّمَا ثَنَّى (للضَّرُورَةِ كَرَامَتَيْنِ فِي رَامَةٍ) أَي إِنَّمَا هِيَ رَامَةٌ وَاحِدَ (وإِما هُمَا مَوْضِعَانِ تَغْــلِبُ عَلَيْهِمَا هَذِه الصِّفَة) فيُسَمَّيان بِهَا. وهَذَا بِعَيْنِه عِبَارَةُ المُحْكَم، ونَقَلَه ابنُ مَنْظورٍ فِي لِسَان العَرَب. والصُّــلْبُ أَيْضاً: اسْمُ أَرْض. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
كأَنَّه كُلَّمَّا ارْفَضَّت حَزِيقَتُهَا
بالصُّــلْبِ من نَهْسِهِ أَكفَالَها كَــلِبُ
(و) فِي المِصْبَاح: (صَــلَبَــه) أَي الْقَاتلَ (كضَرَبَه) صَــلْبــاً: (جَعَلَه مَصْلُوباً) .
وَفِي لِسَان العَرَب: والصَّــلْبُ هَذِه القِتْلَة المَعْرُفَةُ. وأَصْلُه من الصَّلِيبِ، وَهُوَ الوَدَكُ، وسَيَأْتِي قَرِيباً. وَقد صَــلَبَــه (كَصَــلَّبَــهُ تَصْلِيباً) شُدِّدَ للكَثْرَة. وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَــلَبُــوهُ وَلَاكِن شُبّهَ لَهُمْ} (النِّسَاء: 157) وَفِيه: {فِى جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ} (طه: 71) .
(و) قد صَــلَبَــت (حُمَّاهُ عَلَيْه) من بَاب ضَرَب تَصْــلِبُ أَي (دَامَتْ واشْتَدَّت) فَهُوَ مَصْلُوبٌ عَلَيْه، وإِذَا كَانَتُ الحُمَّى صَالِبــاً قِيلَ: صَــلَبَــت عَلَيْه. (و) صَــلَبَ (اللَّحْمَ: شَواه) فأَسَالَه أَي الوَدَكَ مِنْهُ. (و) صَــلَبَ (العِظَامَ) يَصْــلُبــها صَــلْبــاً: جَمَعَا وَطَبخَهَا و (اسْتَخْرَجَ وَدَكَها) لِيُؤْتَدَمَ بِهِ (كاصْطَــلَبَــها) . قَالَ الكُمَيْتُ الأَسَدِيُّ::
واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتَاءِ مَنْزِلَه
وبَاتَ شَيْخُ العِيَالِ يَصْطَــلِبُ
وَفِي المِصْبَاح: اصْطَــلَب الرجلُ إِذَا جَمَعَ العِظَامَ واسْتَخْرَجَ صَلِيبَها، وَهُوَ الوَدَكُ ليَأْتَدِمَ بِهِ.
(و) عَن شَهر، يُقَال: صَــلَبَــه الحَرُّ أَي (أَحْرَقَه يَصْــلِبــه) بالكَسْر (ويَصْــلُبُــه) بالضَّم صَــلْبــاً وصَــلَبَــتْه الشمسُ، فَهُوَ مَصْلُوبٌ: مُحْرَقٌ. قَالَ أَبُو ذُؤْيب:
مسْتَوْقِدٌ فِي حَصَاهُ الشمسُ تَصْــلبُــهُ
كأَنَّه عَجَمٌ بالبِــيدِ مَرْضُوحُ
(و) صَــلَب (الدَّلْوَ) وصَــلَّبَــها إِذا (جَعَلَ عَلَيْها وَفِي نُسْخَة لَهَا والأُولَى الصَّوَاب (صَلِيبَيْن) وهما الخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ تُعَرَّضَانِ عَلَى الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَيْنِ، كَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَب.
(والصَّلِيبُ: الوَدَكُ) ، وَفِي الصَّحَاحِ وَدَكُ العِظَام. قَالَ أَبُو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ يذكُرُ عُقَاباً شَبَّه فَرَسَهُ با:
جَرِيمَةَ نَاهِضٍ فِي رأْسِ نِيقٍ
تَرَى الِعِظَامِ مَا جَمَعَتْ صَلِيبَا أَي وَدَكاً.
(وَفِي حَدِيثِ (عَليّ) (أَنَّه اسْتُفْتِيَ فِي اسْتِعْمَالِ صَلِيبِ المَوْتَى فِي الدِّلَاءِ والسُّفُن فأَبَى عَلَيْهم) . وَبِه سُمِّيَ المَصْلُوبُ لِمَا يَسِيلُ مِنْ وَدَكِه.
والصَّــلْبُ هَذِهِ القِتْلَة المَعْرُوفَةُ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِك لأَنَّ وَدَكَه وصَدِيدَه يَسِيلُ. (كالصَّــلَّبِ مُحَرَّكَة وصَديدَه يَسِيلُ. (كالصَّــلَبِ مُحَرَّكَة والمَصْلُوب) (ج) صُــلُبٌ (ككُتب. ومِنْهُ الحَدِيثُ) أَنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (لَمَّا قَدِم مَكَّة) زِيدَتْ شَرَفاً (أَتَاهُ أَصْحَابُ الصُّــلُبِ) قِيلَ (أَي الَّذين يَجْمَعُونَ العِظَامَ) إِذا لُحِبَ عَنْهَا لُحْمَانُها فيَطْبُخُونَهَا بِالْمَاءِ، (ويَسْتَخُرِجون وَدَكها ويأْتَدِمُونَ بِه) .
(و) الصَّلِيبُ: (العَلَمُ) بفَتْح العَيْن واللَّامِ. قَالَ النَّابِغَةُ:
ظَلَّت أَقاطِيع أَنْعَامٍ مُؤَبّلَةِ
لَدَى صَلِيبٍ على الزَّوْرَاءِ مَنْصُوبِ
والزَّوْرَاءْ: المَفَازَةُ المَائِلَةُ عَن القَصْدِ والسَّمْتِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الزَّوْرَاءُ هِيَ الرُّصَافَة، رُصَفَةُ هِشَام، وَكَانَت للنُّعمان وَكَان والِيَها. وقِيلَ: سَمَّى النَّابغةُ العَلَم صَلِيباً لأَنَّه كَان عَلَيْه صَلِيب، لأَنَّه كَانَ نَصْرَانِيًّا.
(و) الصَّليبُ: (الأَنْجُمُ الأَرْبَعَةُ خَلْفَ النَّسْرِ الطَّائِرِ. وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ خَلْفَ الوَاقِع سَهْو) كَذَا وجد بخَطِّ الشَّيْخ ابْنِ الصَّلَاح المُحَدِّث فِي هَامِشِ بَعْضِ النُّسَخِ. قَالَ: وهَذَا مِمَّا وَهِمَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَبِ.
(و) الصَّلِيبُ) (الذِي للنَّصَارَى) جَمْعُه صُــلْبَــانٌ. وقَال اللَّيْثُ: الصَّلِيبُ: مَا يَتَّخِذُه النَّصَارَى قِبْلَةً، جمعه صُــلُبٌ قَالَ جرير:
لقد وَلَدَ الأُخَيْطلَ أُمُّ سَوْءٍ
على بَاب إسْتِها صُــلُبٌ وشَامُ
(و) الرُّهْبَانُ قَدْ (صَــلَّبُــوا: اتَّخَذُوا) فِي بِيعَتِهِم (صَلِيباً) .
وَفِي المِصْبَاح: ثَوْبٌ مُصَــلَّبٌ أَيْ فِيه نَقْشٌ كَالصَّلِيبِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ كَانَ إِذَا رأَى التَّصْلِيبَ فِي ثَوْبٍ قَضَبه) أَي قَطَع مَوْضِعَ التَّصْلِيب مِنْه. وَفِي الحَدِيث: (نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ المُصَــلَّب) . وَهُوَ الَّذِي فِيهِ نقْشٌ أَمْثَالُ الصُّــلْبَــان. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ أَيْضاً: (فنَاوَلْتُهَا عِطَافاً فرَأَتْ فِيهِ تَصْلِيباً، فَقَالَت: نَحِّيه عَنِّي) . وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمَة (أَنَّها كَانَتْ تَكْرَهُ الثِّيَابَ المُصَــلَّبَــةَ) وَفِي حَدِيثِ جَرِير: (رأَيْتُ عَلَى الحَسَنِ ثَوْباً مُصَــلَّبــاً) . وكُلُّ ذلِك فِي التَّهْذِيبِ.
(و) الصَّلِيبُ: (سِمَةٌ للإِبِل) . وَفِي المُحكَم ضَرْبٌ مِنْ سِمَاتِ الإِبِل. قَال أَبُو عَلِيَ فِي التَّذْكِرَةَ: الصَّلِيبُ قد يَكُونُ كَبِيراً وصَغِيراً وَيَكُونُ فِي الخَدَّيْن والعُنقُ والفَخِذَين. وقِيلَ: الصَّليبُ: مِيسَمٌ فِي الصُّدْغِ، وقِيلَ فِي العُنُقِ، خَطَّان أَحَدُهُما عَلَى الآخر.
وبَعِيرٌ مُصَــلَّبٌ ومَصْلُوبٌ: سِمَتُه الصَّلِيبُ. ونَاقَةٌ مَصْلُوبَةٌ كَذَلِك. أَنْشَدَ ثَعْــلَبٌ:
سَيَكْفِي عَقِيلاً رِجْلُ ظَبْي وعُــلْبَــةُ
تَمَطَّتْ بِهِ مَصْلُوبَةٌ لم تُحَارِدِ
وإِبِل مُصَــلَّبَــةٌ.
وَفِي الأَسَاسِ: وحَبَشِيٌّ مُصَــلَّبٌ: فِي وَجْهِهِ سِمَتُه.
(و) يُقَال: أَخَذَتْه الحُمَّى بصَالِبٍ، وأَخَذَتْه (حُمّى صَالِبٌ) والأَوَّلُ أَفْصَح، وَلَا يكَادُون يُضِيفُون. وَفِي الصَّحَاح والمُحكَم والمشرق: الصَّالِبُ من الحُمَّى: الحَارَّةُ خِلَافُ النَّافِضِ، وزَادَ فِي الأَخِيرَيْن: تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ. وَحكى الفَرَّاءُ: حُمَّى صَالِبٌ، بِغَيْرِ إِضَافَة، وحُمَّى صَالِبٍ، بالإِضَافَة. وصَالِ: حُمَّى. نَقَلَه شَيْخُنا فِي لِسَان الْعَرَب. قَالَ ابنُ بُزُرْج: العَرَبُ تَجْعَلُ الصَّالِبَ من الصُّدَاعِ، وأَنْشَدَ:
يَروعُكَ حُمَّى من مُلَالٍ وصَالِبِ
وَقَالَ غَيره: الصَّالِبُ: الَّتِي مَعَها حَرٌّ شَدِيدٌ، ولَيْسَ مَعَهَا بَرد. وقِيلَ: هِيَ الَّتي (فِيها رِعْدَةٌ) وقُشَعْرِيرَة. أَنشد ثَعْــلَب.
عُقَاراً غَذَاهَا البَــحْرُ من خَمْرِ عَانَةٍ
لَهَا سَوْرَةٌ فِي رَأْسِه ذَاتُ صَالِبِ (والصُّلَيْب كَزُبَيْر: ع) كَذَا فِي الْمُحكم وأَنْشَدَ لِسَلَامَة بْنِ جَنْدَل:
لِمَنْ طَلَلٌ مِثْلُ الكِتَابِ المُنَمَّقِ
عَفَا عَهْدُه بَيْن الصُّلَيْبِ ومُطْرِقِ
(و) الَّذِي فِي المَرَاصِدِ ولتَّكْمِلَة أَنَّهُ (جَبَل) عِنْد كَاظِمَة بِهِ وقْعَةٌ لِلْعَرَب، وَهَكَذَا قَالَه البــكريّ.
(و) صُــلَبٌ (كَصُرَدٍ: طَائِرٌ) يُشْبِهُ الصَّقْر وَلَا يَصِيدُ، وَهُوَ شَدِيدُ الصِّيَاح، كَذَا فِي العُبَاب، وَنقل عَنهُ الدَّمِيرِيّ فِي حَيَاةِ الْحَيَوَانِ. قلت: وَهُوَ قَوْلُ أَبي عَمْرو.
(و) عَن اللَّيْث: (الصَّوْــلَبُ) كجَوْهَر (والصَّوْلِيبُ) بِزِيَادَة الْيَاء وَفِي بعض الأُمهات الصَّيْلِيبُ بِالْيَاءِ مَحل الْوَاو وَهُوَ (البَــذْرُ) الَّذِي (يُنْثَر) على الأَرْض (ثمَّ يُكْرَبُ عَلَيْه) . قَالَ الأَزهريّ: وَمَا أَراه عربيًّا. (وذُو الصَّلِيبِ) لقب (الأَخْطَل التَّغْــلبِــيِّ الشَّاعِر) .
(والصُّــلْبُــوب) كعُصْفُور: (الْمِزْمَارُ) وَقيل: القَصَبَة الَّتِي فِي رَأْسِ المِزْمَارِ.
(والتَّصْلِيبُ: خِمْرَةٌ للمَرأَة) هِيَ بكَسْرِ الخَاءِ المُعْجَمَةِ، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ عندنَا، وَمثله فِي المُحْكم بِخَط ابْن سَيّده، ويُوجَدُ فِي بَعْضِ النسَخ بِضَمِّها وَهُوَ خَطَأٌ، لأَنَّ الْمَقْصُود مِنْهَا هَيْئَةٌ مَعْرُوفَة. وَيكرهُ للرجل أَن يُصَلِّيَ فِي تَصْلِيبِ العِمَامَة حَتى يجعَلَه كَوْراً بَعْضَهُ فَوق بَعْضٍ. يُقَال: خِمَارٌ مُصَــلَّب. وَقد صَــلَّبَــتِ المرأَةُ خِمَارَهَا، وَهِي لِبْــسَةٌ مَعْرُوفَةٌ عِنْد النِّسَاءِ.
(ودَيْرُ صَلِيبَا بِدِمَشْق) مُقَابِل بَابه الفِرْدَوْس. (دَيْرُ صَلُوبا: ة بالموصل) ، (والصَّلُوبُ) كَصَبُور: (ع) .
(وتَصْــلَبُ كتَمْنَع) ، هَذَا فِي النُّسَخ. وَقد سَقَطَ من نُسْخَةِ شَيْخِنَا فَقَالَ: أَورَده المُصَنِّفُ غَيْرَ مَضْبُوط، ونَقَله عَنِ الْمَرَاصِدِ بِضَمٌّ فسُكُون غَيْر مَضْبُوط، وصَوَابُه كتَنْصُر كَمَا قَيَّده الصَّاغَانِيّ: (مَاءَةٌ بنَجْد) قيل: لِبَــنِي فَزَارَة، كَذَا فِي المَراصِد، وَقيل: لِبَــنِي جُشَم، كَذَا فِي الْمشرق.
(و) عَن أَبي عَمْرو: (أَص 2 بَت النَّاقَةُ) إِصْلَاباً، إِذا (قَامَتْ ومَدَّت عُنُقَهَا نَحو السَّمَاءِ لِتَدِرَّ لِوَلَدِهَا جَهْدَهَا) إِذَا رَضَعَها، (رُبَّما صَرَفها ذَلِكَ أَي قَطَع لَبَــنَهَا.
(والصُّــلَّبُ كَسُكَّر) والصُّــلَّبَــةُ بِزِيَادَة الْهَاء (والصُّــلَّبِــيَّة والصُّــلَّبِــيُّ) كُلُّ ذَلِكَ بتَشْدِيدِ اللَّامِ ويَاءِ النِّسْبَةِ فِي الأَخِيرَيْن: (حِجَارَةُ المِسَنِّ) . قَالَ الشَّمَّاخُ:
وكَأَنَّ شَفْرَةَ خَطْمِهِ وجَنِينِهِ
لَمَّا تَشَرَّفَ صُــلَّبٌ مَفْلُوقُ
والصُّــلَّبُ الشَّدِيدُ من الحِجَارَةِ أَشَدُّهَا صَلَابَةً.
(الصُّــلَّبِــيُّ) بضَمَ فتَشْدِيد وَياءِ النِّسْبَة: (مَا جُلِي وشُحِذَ بِهَا) أَي حِجَارة المِسَنِّ. ورُمْحٌ مُصَــلَّب: مَشْحُوذٌ بالصُّــلَّبِــيِّ. وتَقُولُ: سِنَانٌ صُــلَّبِــيّ وصُــلَّبٌ أَيضاً أَي مَسْنُونٌ.
(و) تَقُولُ: (صَــلَّبَ الرُّطَبُ) إِذَا بَلَغَ اليَبِيسَ (فَهُوَ مُصَــلِّب، بالكَسْرِ) فإِذا صُبَّ عَلَيْه الدِّبْسُ لِيَلِين فَهُوَ مُصَقِّر. وقَال أَبو عَمْرو: إِذَ بلغ الرُّطَبُ اليَبِيس فَذَلِك التَّصْلِيب، وَقد صَــلَّب. وَفِي لِسَان الْعَرَب: صَــلَّبَــتِ التَّمرَةُ: بَلَغَتِ الْيَبِيسَ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: قَالَ شَيُخٌ من العَرَبِ: أَطْيَبُ مُضْغَةٍ أَكَلَها النَّاس صَيْحَانِيَّة مُصَــلِّبَــةٌ. بِالْهَاءِ، وهَكَذَا فِي الْمُحكم. وَفِي حَدِيث أَبِي عُبَيْدَةَ: (تَمْرُ ذَخِيرَةَ مصَــلِّبَــةٌ) أَي صُــلْبَــةٌ، وتَمْرُ المَدِينَةِ صُــلْبٌ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّف من الفَوَائِد الزَّوَائِدِ الَّتِي لم نُشِرْ إِلَيْهَا فِي أَثْنَاءِ المَادّة:
فِي لِسَان الْعَرَب: قَوْلُهم: صَوْتٌ صَلِيبٌ، وجَرْيٌ صَلِيبٌ على المَثَل. وصَــلُب على المَال صَلَابَةٌ: شَحَّ بِهِ. أَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيّ:
فإِنْ كُنْتَ ذَا لُبَ يَزِدْكَ صَلَابَةً
عَلَى المَالِ مَنْزُورُ العَطَاءِ مُثَرِّبُ
كَذَا فِي الْمُحكم. وقَالَ اللَّيْثُ: الصُّــلْبُ من الجَرْيِ، ومِنَ الصَّهِيل: الشَّدِيدُ.
والمَصْلُوب: لَقَبُ مُحَمَّد بْنِ سعيد الأَزْدِيّ مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، ولَهُ عِدَّةُ أَلْقَاب يُدَلِّسُ بهَا، ذكره ذُو النَّسَبَيْن فِي الْعلم الْمَشْهُور. وَفِي مَقْتَل عُمَرَ رضيِ اللهُ عَنْه (خَرَجَ ابْنُه عَبْد الله فضَرَب جُفَيْنَةَ الأَعْجَمِيّ فصَــلَّبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَي ضَرَبَه حَتَّى صَارَتِ الضَّرّبَة كالصَّلِيبِ. وَفِي بَعْضِ الحَدِيث: (صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنْه، فوضَعْتُ يَدي على خَاصِرتي فَلَمَّا صَلَّى قَلَ: هَذَا الصَّــلْبُ فِي الصَّلَاةِ كَانَ النبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم يَنْهَى عَنْه. أَي أَنِ يُشْبِه الصَّــلْبَ، لأَن الرجلَ إِذَا صُــلِب مُدَّ يعدُه وباعُه على الجِذْعِ. وهَيْئَةُ الصَّــلْبِ فِي الصَّلَاة أَن يَضَعَ يَدَيْه على خَاصرَتَيْه ويُجَافِيَ بَيْنَ عَضُدَيْه فِي القِيَامِ.
ويُقَالٌ: مَطَر مُصَــلِّبٌ (بِكَسْر اللَّام) أَي شَدِيدٌ يَابِس، كَذَا فِي لِسَان العَرَب.
وَفِي الأَمْثَال للمَيْدَانِيّ: (صَالبِــي أَشَدُّ من نَافِضِك) وَهُمَا نَوْعَان من الحُمَّى، وَقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِ 2 لَيْهِ. وَفِي الأَسَاس، ومِن الْمَجَازِ: عَرَبِيٌّ صَلِيبٌ: خَالِصُ النَّسَب. وامرأَةٌ صَلِيبَةٌ: كَرِيمَةُ المَنْصِب عَرِيقَة. وَمَاءٌ صَلِيبٌ: يُسْمَنُ (عَلَيْهِ) وتَقْوَى عَلَيْهِ المَاشِيَة وتَصْــلُبُ، انْتهى.
والصَّلِيبَةُ: محلّة بِمصْر والصَّلِيبِيّ: اسْمان. والصُّــلْبُ، بِالضَّمِّ: قرْيَةٌ أَسْفَلَ وادِي زَبيد، كَانَ بهَا مَسْكن مُوسَى بْنِ عَلِيّ (بن) مهديّ ملك الْيمن.
وَمُحَمّد بن صَلَابَة كسَحَابة مُحَدِّث حَكَى عَنْ دَاوُود. وبالضَّم الصُّــلْبُ بنُ مَطَر الكُوفِيُّ: شيخ لأَبي فُضَيْل. والصُّــلْبُ بنُ حَكِيم عَن أَبِيه عَن جَدِّه. وأَبُو حَازِم أَحمدُ بن مُحَمَّد بن الصُّــلُب الدَّلَّال شيخٌ لأَبي الزَّرْب. والصُّــلْب ابنُ عَبْدِ الله بْنِ وَهْب فِي بني سَامَة بْنِ لُؤَيّ. والصُّــلْبُ بنُ قَيْس بن شَرَاحِيل فِي نسب مَعْن بْن زَائِدَة الشَّيبَانِيّ.
ص ل ب: (الصُّــلْبُ) (الصَّلِيبُ) الشَّدِيدُ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (الصُّــلْبُ) عَظْمٌ ذُو فَقَارٍ بِالظَّهْرِ وَ (صَــلَّبَــهُ)
أَيْضًا شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَأُصَــلِّبَــنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه: 71] وَجَمْعُ (الصَّلِيبِ) (صُــلُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (صُــلْبَــانٌ) . 
[صــلب] نه: نهي عن الصلاة في الثوب "المصــلب"، هو ما فيه نقش أمثال الصــلبــان. ومنه: إذا رأى "التصليب" في موضع قضبه. وح: فناولتها عطافًا فرأت فيه "تصليبًأ" فقالت: نحيه عني. وح: تكره الثياب "المصــلبــة". وح: رأيت على الحسن ثوبًا "مصــلبًــا"، القتيبي: يقال: خمار مصــلب، وقد صــلبــت المرأة خمارها، وهي لبــسة معروفة، والأول الوجه. وح مقتل عمر: خرج ابنه عبيد الله فضرب جفينة الأعجمي "فصــلب" بين عينيه، أي ضربه على عرضه حتى صارت الضربة كالصليب. وفيه: صليت إلى جنب عمر فوضعت يدي على خاصرتي فقال هذا "الصــلب" في الصلاة، أي شبه الصــلب لأن المصلوب يمد باعه على الجذع، وهيئة الصــلب في الصلاة أن يضع يديه على خاصرتيه ويجافي بين عضديه في القيام. وفي ح الجنة: خلقها لهم وهم في "أصلاب" أبائهم، هي جمع صــلب: الظهر. ومنه: في "الصــلب" الدية، أي إن كسر الظهر فحدب الرجل ففيه الدية، وقيل: أي إن أصيب صــلبــه بشيء حتى أذهب منه الجماع، فسمي الجماع صــلبًــا لأن المنى يخرج منه. وفي مدحه صلى الله عليه وسلم:
تنقل من "صالب" إلى رحم ... إذا مضي عالم بدا طبق
الصالب الصــلب. ش: يقال: صــلب بسكون لام وضمها وفتحها وصالب. نه: وفيه: لما قدم مكة أتاه أصحاب "الصــلب"، قيل: هم من يجمعون العظام إذا أخذت عنها لحومها فيطبخونها بالماء وجمعوا الدسم الخارج منها وتأدموا به، وهو جمع صليب وهو الودك. ومنه ح على: إنه استفتى في استعمال "صليب" الموتى في الدلاء والسفن فأبى، وبه سمي المصلوب لما يسيل من ودكه. وفيه: تمر ذخيرة "مصــلبــة"، أي صــلبــة، وتمر المدينة صــلب، ورطب مصــلب بكسر لام أي يابس شديد. ومنه ح: أطيب مضغة صيحانية "مصــلبــة"، أي بلغت الصلابة في اليبس، ويروى بالياء - وسيجئ. وفيه: إن المغالب "صــلب" الله مغلوب، أي قوة الله ك: في ثوب "مصــلب" أو تصاوير، وهو بفتح لام مشددة أي فيه صــلبــان منقوشة أو منسوجة، أو تصاوير أي أو في ثوب ذي تصاوير. وفيه: يكسر "الصليب"، هو بفتح صاد هو المربع من الخشب للنصارى، يدعون أن عيسى عليه السلام صــلب على خشبة على تلك الصورة، والتصاليب التصاوير كالصليب للنصارى؛ يريد إبطالًا لشريعة النصارى. ط: لم يكن فيه "تصاليب" إلا نقضه، هي جمع تصليب وهو تصوير الصليب وهو مثلث كالتمثال يعبده النصارى. والمراد هنا الصور. ومنه ح: أمر بمحو "الصــلب" جمع صليب. در: "الصالب" الحارة من الحمى خلاف النافض.

صــلب: الصُّــلْبُ والصُّــلَّبُ: عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إِلى العَجْب،

والجمع: أَصْــلُب وأَصْلاب وصِــلَبَــةٌ؛ أَنشد ثعــلب:

أَما تَرَيْني، اليَوْمَ، شَيْخاً أَشْيَبَا، * إِذا نَهَضْتُ أَتَشَكَّى الأَصْــلُبــا

جَمَعَ لأَنه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ مِن صُــلْبــه صُــلْبــاً؛ كقول جرير:

قال العَواذِلُ: ما لِجَهْلِكَ بَعْدَما * شابَ الـمَفارِقُ، واكْتَسَيْنَ قَتِـيرا

وقال حُمَيْدٌ:

وانْتَسَفَ، الحالِبَ من أَنْدابِه، * أَغْباطُنا الـمَيْسُ عَلى أَصْلابِه

كأَنه جعل كلَّ جُزْءٍ من صُــلْبِــه صُــلْبــاً. وحكى اللحياني عنِ العرب: هؤلاء أَبناءِ صِــلَبَــتِهِمْ.

والصُّــلْب من الظَّهْر، وكُلُّ شيء من الظَّهْر فيه فَقَارٌ فذلك الصُّــلْب؛ والصَّــلَبُ، بالتحريك، لغة فيه؛ قال العَجاج يصف امرأَة:

رَيَّا العظامِ، فَخْمَة الـمُخَدَّمِ،

في صَــلَبٍ مثْلِ العِنانِ الـمُؤْدَم،

إِلى سَواءٍ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ

وفي حديث سعيد بن جبير: في الصُّــلْب الديةُ. قال القُتَيْبِـيُّ: فيه قولان أَحدُهما أَنـَّه إِنْ كُسِرَ الصُّــلْبُ فحَدِبَ الرَّجُلُ ففيه الديةُ، والآخَرُ إِنْ أُصِـيبَ صُــلْبــه بشيءٍ ذَهَبَ به

الجِماعُ فلم يَقْدِرْ عَلَيهِ، فَسُمِّيَ الجِماعُ صُــلْبــاً، لأَنَّ الـمَنِـيَّ يَخْرُجُ منهُ. وقولُ العَباسِ بنِ عَبدِالـمُطَّــلِبِ يَمدَحُ النبـيَّ، صلى اللّه عليه وسلم:

تُنْقَلُ مِنْ صَالَبٍ إِلى رَحِم، * إِذا مَضَى عالَمٌ بَدا طَبَق

قيل: أَراد بالصَّالَب الصُّــلْب، وهو قليل الاستعمال. ويقال للظَّهْر:

صُــلْب وصَــلَب وصالَبٌ؛ وأَنشد:

كأَنَّ حُمَّى بكَ مَغْرِيَّةٌ، * بَيْنَ الـحَيازيم إِلى الصَّالَبِ

وفي الحديث: إِنَّ اللّه خَلَقَ للجَنَّةِ أَهْلاً، خَلَقَها لَـهُم، وهُمْ في أَصلاب آبائِهِم.

الأَصْلابُ: جَمْعُ صُــلْب وهو الظهر. والصَّلابَةُ: ضدُّ اللِّين.

صَــلُبَ الشيءُ صَلابَـةً فهو صَلِـيبٌ وصُــلْب وصُــلَّب وصــلب (1)

(1 قوله «وصــلب» هو كسكر ولينظر ضبط ما بعده هل هو بفتحتين لكن الجوهري خصه بما صــلب من الأرض أو بضمتين الثانية للاتباع إلا أن المصباح خصه بكل ظهر له فقار أو بفتح فكسر ويمكن أن يرشحه ما حكاه ابن القطاع والصاغاني عن ابن الأعرابي من كسر عين فعله.) أَي شديد. ورجل صُــلَّبٌ: مثل القُــلَّبِ والـحُوَّل، ورجل صُــلْبٌ وصَلِـيبٌ: ذو صلابة؛ وقد صَــلُب، وأَرض صُــلْبَــة، والجمع صِــلَبَــة.

ويقال: تَصَــلَّبَ فلان أَي تَشَدَّدَ. وقولهم في الراعي: صُــلْبُ العَصا وصَلِـيبُ العَصا، إِنما يَرَوْنَ أَنه يَعْنُفُ بالإِبل؛ قال الراعي:

صَلِـيبُ العَصا، بادِي العُروقِ، تَرَى له، * عَلَيْها، إِذا ما أَجْدَبَ النَّاسُ، إِصْبَعا

وأَنشد:

رَأَيْتُكِ لا تُغْنِـينَ عنِّي بِقُرَّةٍ؛ * إِذا اخْتَلَفَتْ فيَّ الـهَراوَى الدَّمامِكُ

فأَشْهَدُ لا آتِـيكِ، ما دامَ تَنْضُبٌ * بأَرْضِكِ، أَو صُــلْبُ العَصا من رجالِكِ

أَصْلُ هذا أَن رَجُلاً واعَدَتْه امْرَأَةٌ، فعثَرَ عَليها أَهْلُها، فضربوه بعِصِـيِّ التَّنْضُب. وكان شَجَرُ أَرضها إِنما كان التنضبَ

فضربوه بِعِصِـيِّها.

وصَــلَّبَــه: جعله صُــلْبــاً وشدَّه وقوَّاه؛ قال الأَعشى:

مِن سَراةِ الـهِجانِ صَــلَّبَــها العُضُّ، * وَرَعْيُ الـحِمى، وطُولُ الـحِـيالِ

أَي شدّها. وسَراةُ المال: خِـياره، الواحد سَرِيّ؛ يقال: بعيرٌ سَرِيّ، وناقة سَرِيَّة. والـهِجانُ: الخِـيارُ من كل شيءٍ؛ يُقال: ناقة هِجانٌ، وجَمَل هِجانٌ، ونوقٌ هِجان. قال أَبو زيد: الناقَةُ الـهِجانُ هي الأَدْماءُ، وهي البَــيْضاءُ الخالِصَةُ اللَّوْنِ. والعُضُّ: عَلَفُ الأَمْصار مثل القَتِّ والنَّوَى. وقوله: رَعْي الـحِمى يُريدُ حِمى ضَرِيَّة، وهو مرعى إِبل الملوك، وحِمَى الرَّبَذَةِ دُونَه. والحِـيال: مَصْدَرُ حالت الناقة إِذا لم تَحْمِلْ.

وفي حديث العباس: إِنَّ الـمُغالِبَ صُــلْبَ اللّهِ مَغْلُوب أَي قُوَّةَ

اللّهِ.

ومكان صُــلْب وصَــلَبٌ: غَليظٌ حَجِرٌ، والجمع: صِــلَبَــةٌ.

والصُّــلْبُ من الأَرض: الـمَكانُ الغَلِـيظُ الـمُنْقاد، والجمع صِــلَبَــةٌ، مثل قُــلْب وقِــلَبَــة.

والصَّــلَب أَيضاً: ما صَــلُبَ من الأَرض. شمر: الصَّــلَب نَحْوٌ من

الـحَزيزِ الغَلِـيظِ الـمُنْقادِ. وقال

غيره:الصَّــلَب من الأَرض أَسْناد الآكام والرَّوابي، وجمعه أَصْلاب؛ قال رؤبة:

نغشى قَرًى، عارِيةً أَقْراؤُه،

تَحْبُو، إِلى أَصْلابِه، أَمْعاؤُه

الأَصمعي: الأَصْلابُ هي من الأَرض الصَّــلَب الشديدُ الـمُنْقادُ،

والأَمْعاءُ مَسايِلُ صِغار. وقوله: تَحْبُو أَي تَدْنو. وقال ابن الأَعرابي: الأَصْلاب: ما صَــلُب من الأَرض وارْتَفَعَ، وأَمْعاؤُه: ما لانَ منه وانْخَفَضَ.

والصُّــلْب: موضع بالصَّمَّان، أَرْضُهُ حجارةٌ، من ذلك غَــلَبَــتْ عليه الصِّفَةُ، وبين ظَهراني الصُّــلْب وقِفافِه، رياضٌ وقِـيعانٌ عَذْبَةُ الـمَنابِتِ (1)

(1 قوله «عذبة المنابت» كذا بالنسخ أيضاً والذي في المعجم لياقوت عذبة المناقب أي الطرق فمياه الطرق عذبة.) كَثِـيرةُ العُشْبِ، وربما قالوا: الصُّــلْبــانِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

سُقْنا به الصُّــلْبَــيْنِ، فالصَّـمَّانا

فإِما أَن يَكُونَ أَراد الصُّــلْب، فَثَنَّى للضرورة، كما قالوا: رامَتانِ، وإِنما هي رامة واحدة. وإِما أَن يكون أَراد مَوْضِعَيْن يَغْــلِبُ عليهما هذه الصِّفَةُ، فَيُسَمَّيانِ بها. وصَوْتٌ صَلِـيبٌ وجَرْيٌ صَلِـيب، على المثل. وصَــلُبَ على المالِ صَلابة: شَحَّ به؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فَإِن كُنْتَ ذا لُبٍّ يَزِدْكَ صَلابَـةً، * على المالِ، مَنْزورُ العَطاءِ، مُثَرِّبُ

الليث: الصُّــلْبُ من الجَرْي ومن الصَّهِـيلِ الشَّديدُ؛ وأَنشد:

ذو مَيْعَة، إِذا ترامى صُــلْبُــه

والصُّــلَّبُ والصُّــلَّبِـــيُّ والصُّــلَّبَــة والصُّــلَّبِـــيَّة: حجارة الـمِسَنِّ؛ قال امْرُؤُ القَيْس:

كحَدِّ السِّنان الصُّــلَّبِـــيِّ النَّحِـيض

أَراد بالسنان الـمِسَنَّ. ويقال: الصُّــلَّبِـــيُّ الذي جُليَ، وشُحِذ

بحجارة الصُّــلَّبِ، وهي حجارة تتخذ منها الـمِسانُّ؛ قال الشماخ:

وكأَنَّ شَفْرَةَ خَطْمِه وجَنِـينِه، * لـمَّا تَشَرَّفَ صُــلَّبٌ مَفْلُوق

والصُّــلُّبُ: الشديد من الحجارة، أَشَدُّها صَلابَـةً. ورُمْحٌ

مُصَــلَّبٌ: مَشْحوذ بالصَّــلَّـبـــيّ. وتقول: سِنانٌ صُــلُّبِـــيٌّ وصُــلَّبٌ أَيضاً

أَي مَسْنُون.

والصَّلِـيب: الودك، وفي الصحاح: ودكُ العِظامِ. قال أَبو خراش الهذلي يذكر عُقاباً شَبَّه فَرسَهُ بها:

كأَني، إِذْ غَدَوْا، ضَمَّنْتُ بَزِّي، * من العِقْبانِ، خائِتَـةً طَلُوبا

جَرِيمَةَ ناهِضٍ، في رأْسِ نِـيقٍ، * تَرى، لِعِظامِ ما جَمَعَتْ، صَلِـيبا

أَي ودَكاً، أَي كأَني إِذْ غَدَوْا للحرب ضَمَّنْتُ بَزِّي أَي سلاحي عُقاباً خائِتَـةً أَي مُنْقَضَّةً. يقال خاتَتْ إِذا انْقَضَّتْ. وجَرِيمَة: بمعنى كاسِـبَة، يقال: هو جَرِيمَةُ أَهْلِه أَي كاسِـبُهُم. والناهِضُ:

فَرْخُها. وانتصاب قوله طَلُوبا: على النَّعْتِ لخائتَة. والنِّيقُ: أَرْفَعُ

مَوْضِـعٍ في الجَبَل.

وصَــلَبَ العِظامَ يَصْــلُبُــها صَــلْبــاً واصْطَــلَبَــها: جَمَعَها وطَبَخَها واسْتَخْرَجَ وَدَكَها لِـيُؤْتَدَم

به، وهو الاصْطِلابُ، وكذلك إِذا شَوَى اللَّحْمَ فأَسالَه؛ قال الكُمَيْتُ الأَسَدِيّ:

واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّـتاءِ مَنْزِلَه، * وباتَ شَيْخُ العِـيالِ يَصْطَــلِبُ

احْتَلَّ: بمعنى حَلَّ. والبَــرْكُ: الصَّدْرُ، واسْتَعارَهُ للشِّتاءِ أَي حَلَّ صَدْرُ الشِّتاء ومُعْظَمُه في منزله: يصف شِدَّةَ الزمان وجَدْبَه، لأَن غالِبَ الجَدْبِ إِنما يكون في زَمَن الشِّتاءِ. وفي الحديث: أَنه لـمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَتاه أَصحابُ الصُّــلُب؛ قيل: هم الذين يَجْمَعُون العِظام إِذا أُخِذَت عنها لُحومُها فيَطْبُخونها بالماءِ، فإِذا خرج الدَّسَمُ منها جمعوه وائْتَدَمُوا به. يقال اصْطَــلَبَ فلانٌ العِظام إِذا فَعَل بها ذلك. والصُّــلُبُ جمع صَليب، والصَّلِـيبُ: الوَدَكُ.

والصَّلِـيبُ والصَّــلَبُ: الصديد الذي يَسيلُ من الميت.

والصَّــلْبُ: مصدر صَــلَبَــه يَصْــلُبــه صَــلْبــاً، وأَصله من الصَّلِـيب وهو

الوَدَكُ. وفي حديث عليّ: أَنه اسْتُفْتِـيَ في استعمال صَلِـيبِ

الـمَوْتَى في الدِّلاءِ والسُّفُن، فَـأَبـى عليهم، وبه سُمِّي الـمَصْلُوب لما يَسِـيلُ من وَدَكه. والصَّــلْبُ، هذه القِتْلة المعروفة، مشتق من ذلك، لأَن وَدَكه وصديده يَسِـيل.

وقد صَــلَبــه يَصْــلِـبُــه صَــلْبــاً، وصَــلَّبــه، شُدِّدَ للتكثير. وفي التنزيل

العزيز: وما قَتَلُوه وما صَــلَبُــوه. وفيه: ولأُصَــلِّـبَــنَّكم في جُذُوعِ

النَّخْلِ؛ أَي على جُذُوعِ النخل. والصَّلِـيبُ: الـمَصْلُوبُ.

والصَّليب الذي يتخذه النصارى على ذلك الشَّكْل. وقال الليث: الصَّلِـيبُ ما يتخذه النصارى قِـبْلَةً، والجَمْعُ صُــلْبــان وصُــلُبٌ؛ قال جَريرٌ:

لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ، * على بابِ اسْتِها صُــلُبٌ وشامُ

وصَــلَّب الراهبُ: اتَّخَذ في بِـيعَته صَليباً؛ قال الأَعشى:

وما أَيْبُلِـيٌّ على هَيْكَلٍ، * بَناهُ وصَــلَّبَ فيه وصارا

صارَ: صَوَّرَ. عن أَبي عليّ الفارسي: وثوب مُصَــلَّبٌ فيه نَقْشٌ

كالصَّلِـيبِ.

وفي حديث عائشة: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان إِذا رَأَى التَّصْلِـيبَ في ثَوْب قَضَبه؛ أَي قَطَع مَوْضِـعَ التَّصْلِـيبِ منه. وفي الحديث: نَهَى عن الصلاة في الثوب الـمُصَــلَّبِ؛ هو الذي فيه نَقشٌ أَمْثال الصُّــلْبــان. وفي حديث عائشة أَيضاً: فَناوَلْـتُها عِطافاً فرَأَتْ فيه تَصْلِـيباً، فقالت: نَحِّيه عَني. وفي حديث أُم سلمة: أَنها كانت تَكرَه الثيابَ الـمُصَــلَّبــةَ. وفي حديث جرير: رأَيتُ على الحسنِ ثوباً مُصَــلَّبــاً. والصَّلِـيبانِ: الخَشَبَتانِ اللَّتانِ تُعَرَّضانِ على الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَيْنِ؛ وقد صَــلَبَ الدلْو وصَــلَّبَــها.

وفي مَقْتَلِ عمر: خَرَج ابنُه عُبيدُاللّه فَضَرَب جُفَيْنَةَ الأَعْجَمِـيَّ، فَصَــلَّب بين عَيْنَيْه، أَي ضربه على عُرْضِهِ، حتى صارت

الضَّرْبة كالصَّلِـيب. وفي بعض الحديث: صَلَّيْتُ إِلى جَنْبِ عمر، رضي اللّه عنه، فَوضَعْتُ يَدِي على خاصِرتي، فلما صَلَّى، قال: هذا الصَّــلْبُ في الصلاة. كان النبي، صلى اللّه عليه وسلم، يَنْهَى عنه أَي إِنه يُشْبِه الصَّــلْبَ لأَنَّ الرجل إِذا صُــلِبَ مُدَّ يَدُه، وباعُهُ على الجِذْعِ.

وهيئةُ الصَّــلْب في الصلاة: أَن يَضَعَ يديه على خاصِرتيه، ويُجافيَ بين عَضُدَيْه في القيام.

والصَّلِـيبُ: ضَرْبٌ من سِماتِ الإِبل. قال أَبو علي في التَّذْكَرةِ:

الصَّليبُ قد يكون كبيراً وصغيراً ويكون في الخَدَّين والعُنُق والفخذين.

وقيل: الصَّلِـيبُ مِـيسَمٌ في الصُّدْغِ، وقيل في العُنقِ خَطَّانِ

أَحدهما على الآخر. وبعير مُصَــلَّبٌ ومَصْلُوب: سِمَتُه الصَّليب. وناقة مَصْلُوبة كذلك؛ أَنشد ثعــلب:

سَيَكْفِـي عَقِـيلاً رِجْلُ ظَبْـيٍ وعُــلْبــةٌ، * تَمَطَّت به مَصْلُوبةٌ لم تُحارِدِ

وإِبلٌ مُصَــلَّبــة. أَبو عمرو: أَصْــلَبَــتِ الناقةُ إِصْلاباً إِذا قامت

ومَدَّتْ عنقها نحوَ السماءِ، لتَدِرَّ لولدها جَهْدَها إِذا رَضَعَها،

وربما صَرَمَها ذلك أَي قَطَع لبَــنَها.

والتَّصْلِـيبُ: ضَربٌ من الخِمْرةِ للمرأَة. ويكره للرجل أَن يُصَلِّي

في تَصْلِـيبِ العِمامة، حتى يَجْعَله كَوْراً بعضَه فوق بعض. يقال:

خِمار مُصَــلَّبٌ، وقد صَــلَّبَــتِ المرأَة خمارَها، وهي لِـبْــسةٌ معروفة عند النساءِ.

وصَــلَّبَــتِ التَّمْرَةُ: بَلَغَت اليُبْسَ.

وقال أَبو حنيفة: قال شيخ من العرب أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ

صَيْحانِـيَّةٌ مُصَــلِّبــةٌ، هكذا حكاه مُصَــلِّبــةٌ، بالهاءِ.

ويقال: صَــلَّبَ الرُّطَبُ إِذا بَلَغَ اليَبِـيسَ، فهو مُصَــلِّب، بكسر اللام، فإِذا صُبَّ عليه الدِّبْسُ لِـيَلِـينَ، فهو مُصَقِّر. أَبو عمرو: إِذا بَلَغ الرُّطَبُ اليُبْسَ فذلك التَّصْلِـيب، وقد صَــلَّبَ؛ وأَنشد المازني في صفة التمر:

مُصَــلِّبــة من أَوْتَكى القاعِ كلما * زَهَتْها النُّعامى خِلْتَ، من لَبَــنٍ، صَخْرا

أَوْتَكَى: تَمر الشِّهْريزِ. ولَبَــنٌ: اسم جبل بعَيْنِه.

شمر: يقال صَــلَبَــتْه الشَّمسُ تَصْــلِـبُــه وتَصــلُبُــه صَــلْبــاً إِذا أَحْرَقته، فهو مَصْلُوب: مُحْرَق؛ وقال أَبو ذؤَيب:

مُسْتَوْقِدٌ في حَصاهُ الشمسُ تَصْــلِـبُــه، * كأَنه عَجَمٌ بالبِـــيدِ مَرْضُوخُ

وفي حديث أَبي عبيدة: تَمْرُ ذَخِـيرةَ مُصَــلِّبــةٌ أَي صُــلْبــة. وتمر

المدينة صُــلْبٌ.

ويقال: تَمْرٌ مُصَــلِّب، بكسر اللام، أَي يابس شديد.

والصالِبُ من الـحُمَّى الحارَّةُ غير النافض، تذكَّر وتؤَنث. ويقال:

أَخَذَتْه الـحُمَّى بصالِبٍ، وأَخذته حُمَّى صالِبٌ، والأَول أَفصح، ولا يكادون يُضِـيفون؛ وقد صَــلَبَــتْ عليه، بالفتح، تَصْــلِبُ، بالكسر، أَي دامت واشتدت، فهو مَصْلوب عليه. وإِذا كانت الـحُمَّى صالِـبــاً قيل: صَــلَبَــتْ عليه. قال ابن بُزُرْجَ: العرب تجعل الصالِبَ من الصُّداعِ؛ وأَنشد:

يَرُوعُكَ حُمَّى من مُلالٍ وصالِبِ

وقال غيره: الصالِبُ التي معها حرٌّ شديد، وليس معها برد. وأَخذه صالِبٌ أَي رِعْدة؛ أَنشد ثعــلب:

عُقاراً غَذاها البــحرُ من خَمْرِ عانةٍ، * لها سَوْرَةٌ، في رأْسِه، ذاتُ صالِبِ

والصُّــلْبُ: القُوَّة. والصُّــلْبُ: الـحَسَبُ. قال

عَدِيّ بن زيد:

اجْلَ أَنَّ اللّهَ قد فَضَّلَكُمْ، * فَوقَ ما أَحْكَى بصُــلْبٍ وإِزارْ

فِسِّر بهما جميعاً. والإِزار: العَفاف. ويروى:

فوقَ من أَحْكأَ صُــلْبــاً بـإِزارْ

أَي شَدَّ صُــلْبــاً: يعني الظَّهْرَ. بـإِزار: يعني الذي يُؤْتَزَر به. والعرب تُسَمِّي الأَنْجُمَ الأَربعة التي خَلْفَ النَّسرِ الواقِـعِ: صَلِـيباً. ورأَيت حاشية في بعض النسخ، بخط الشيخ ابن الصلاح المحدِّث، ما صورته: الصواب في هذه الأَنجمِ الأَربعة أَن يُقال خَلْف النَّسرِ الطائِرِ لأَنها خَلْـفَه لا خَلْفَ الواقع، قال: وهذا مما وَهِمَ فيه الجوهريُّ. الليثُ: والصَّوْــلَبُ والصَّوْليبُ هو البَــذْرُ الذي يُنْثَر على الأَرض ثم يُكْرَبُ عليه؛ قال الأَزهري: وما أُراه عربيّاً: والصُّــلْبُ: اسمُ أَرض؛ قال ذو الرمة:

كأَنه، كـلَّما ارْفَضَّتْ حَزيقَتُها، * بالصُّــلْبِ، مِن نَهْسِه أَكْفالَها، كَــلِبُ

والصُّلَيبُ: اسمُ موضع؛ قال سَلامة بن جَنْدَلٍ:

لِـمَنْ طَلَلٌ مثلُ الكتابِ الـمُنَمَّقِ، * عَفا عَهْدُه بين الصُّلَيْبِ ومُطْرِقِ

دولب

دولب: دَوْــلَبَ: أدار، يقال مثلاً: دولب الرحى أي أدارها، دولب منسج الحرير.
دولب مطبخ سكّر: جهز مطبخ سكر بالمكائن.
ولب طبخ السكر أو دولب السكر: تولى ممارسة طبخ السكر.
دولب زراعة قصب السكر واعتصاره وعمل القند سكراً: أي استعمل المكائن لسقي قصب السكر وعصره وعمل القند منه سكراً. (مملوك 2، 1: 3).
وقد استعمل الفعل دولي استعمالاً غريباً في ألف ليلة (برسل 11: 20) ففيها: أربع جوار علمهم صاروا بلانات ودولب بحسن عقله. فإذا كانت دولب هذه تصحيف دولبــهم فلا بد إذا أن تترجم بما معناه: (أربع جوار علمهن حتى أصبحن بلانات (مغسلات في الحمام. دلاكات) وقد دربهن على هذه المهنة بحسن عقله) وبالفعل ففي محيط المحيط: دولب فلاناً بمعنى دَوّة إلى مراده.
دَوْلَية: زكاة الدولية: ضريبة تجبى من كل الذين يستعملون الدولاب، إما لري الأرض. وغما كب الابريسم وحل غزله، وإما في صناعة السكر، وغير ذلك (مملوك 2، 1: 2 وما يليها).
دولاب، دَولاب: معناه الأصلي الآلة التي يحركها الماء ليستقي بها ناعورة، ساقية وتطلق أيضاً على غير ذلك من الدواليب (بوشر).
دولاب الساعة: عجلة الساعة التي تديرها مملوك 2، 1: 3، محيط المحيط).
ودولاب: فّراش طاحون الماء، عجلة ذات قواديس في طاحون الماء (الكالا) وفيه دولم. ويبدو إنه تصحيف دولاب.
ودولاب: نوع من العجل لتنظيف القطن (بوشر) ونوع من العجل لغزل القطن (بوشر).
ودولاب: مِرْدَان، يكبّ حلاّلة الغزل (مملوك 172: 3).
ودولاب: آلة (ماكنة) لصناعة السكر (المصدر السابق).
ودواليب: آلات علوم الرياضيات (زيشر 18: 320).
ودولاب: المكان الذي فيه عدة دواليب ومن هذا قيل للأرض التي تروى بهذه الآلة دولاب. (مملوك 1، 1).
ودولاب: مصنع (صفة مصر18، قسم 2 ص173).
دولاب فتال: مغزل ابريسم (المصدر السابق ص382).
دولاب بياض القطن: الموضع الذي يقصد فيه القطن (المصدر السابق 383).
ومصنع القطن (بوشر، ألف ليلة 4: 476) حيث ترجمها لين بما معناه: معمل بالإنجليزية. وأرى أن وهو صاحب دولاب التي وردت في (ألف ليلة برسل 2: 129) إنما تعني إنه صاحب معمل أو مصنع وليس صاحب رأي وعقل كما ترجمها خابيشت في معجمه لأن السكير التي تدور حوله هذه الحكاية لا يتصرف تصرف رجل صاحب عقل ورأي.
دولاب: خزانة مستديرة تدور على محور، خزانة لأدوات الطعام، خرستان، وخزانة البــياضات، وخزانة الأواني الخ (بوشر). وخزانة (هلو). وخزانة كبيرة يخزن فيها أثناء النهار كل ما يوضع على السرير من حشية وغيرها (فون كريمر)، تاريخ الثقافة في المشرق 1: 132). وبيت المؤونة، مقلاد كلار، وهو الموضع الذي تحفظ فيه أدوات مائدة الطعام (بوشر، همبرت ص201، ألف ليلة 1: 326، 4: 632، 634). ودولاب: جولان العسكر وحركته التي تتبع مسيرة مستديرة. (مملوك 1، 1).
ودولاب: حيلة، مكر (بوشر، محيط المحيط).
فلان دولاب: ماض في تصرفه وعمله (محيط المحيط).
دولابيّ: ما يتحرك حركة دائرية (مملوك 2، 1: 3).
مُدَوْــلِب: من يتولى تحريك الموازين والآلات الأخرى المستعملة في صك النقود. (مملوك 2، 1: 3).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.