Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مس

خَمْس مستشفيات

خَــمْس مســتشفيات
الجذر: خ م س

مثال: أَمَرَت الحكومة بإنشاء خــمْس مســتشفيات
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لخروجها على قاعدة الأعداد في التذكير والتأنيث.

الصواب والرتبة: -أَمَرت الحكومة بإنشاء خــمســة مســتشفيات [فصيحة]-أَمَرت الحكومة بإنشاء خــمْس مســتشفيات [صحيحة]
التعليق: الفصيح في المثال تأنيث العدد «خــمســة»؛ لأن المعدود «مســتشفيات» وإن كان مجموعًا جمع مؤنث فإن مفرده مذكر، ويمكن تصحيح المثال المرفوض استنادًا إلى ما أجازه بعض النحاة من صحة مراعاة الجمع بغض النظر عن جنس المفرد بالنسبة للمعدود المجموع جمع مؤنث سالمًا.

اسْتِعْمَال فعل مساعد في التفضيل من فعل مستوفٍ للشروط

اسْتِعْمَال فعل مســاعد في التفضيل من فعل مســتوفٍ للشروط

مثال: هو أشد بخلاً من أخيه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال فعل مســاعد في التفضيل من فعل مســتوفٍ لشروط التفضيل.

الصواب والرتبة: -هو أبخل من أخيه [فصيحة]-هو أشدّ بخلاً من أخيه [فصيحة]
التعليق: (انظر: التَّفْضِيل بالواسطة مع استيفاء الشروط).

مسك

مســك: مســك: هو، غالبا، ما يأتي متعديا (معجم الادريسي، م. المحيط) مســك معه شيئا. وهو في (معجم الادريسي): حجز، اعتقل (مملوك 2: 2، 275، 5): مســك الحبل من الطرفين وهذا التعبير يقابل الأمثلة الشائعة: أشعل شمعة لله وأخرى للشيطان، راعى الماعز والكرنب، عام بين مائين وكلها تفيد أنه تصرف تصرفا حياديا راعى فيه الطرفين (بوشر).
مســك ب: وأمســك، وتــمســك، واستــمســك كلها تفيد معنى اعتمد على، وضع ثقته في .. (معجم الطرائف).
مســك كوع السكة: حزم امتعته، ارتحل، خرج (بوشر).
مســك: بقي في الحالة نفسها، واصل (بوشر).
مســك (بالتشديد): انظر (مســك).
بقي أمره مماسكا في بني أسد مدة: أي أنه حكمهم حقبة من الزمان (أبو الفداء. تاريخ الجاهلية، 14: 132).
أمســك: أوقف، حجز، سيطر على (دي ساسي كرست 2: 132، 9، 2).
أمســك: (تتعدى إلى المفعول الثاني بحرف الجر عن): منع فلانا من (فريتاج كرست 2: 51) وأريد منك من يــمســك جماله عن الذهاب مع الخراسانيين.
أمســك: حافظ على، رعى، صان، جعله يبقى خصوصا في الطلب من الله تعالى (فوك).
هذا يــمســك الشعر على لونه: يحافظ على لونه (معجم الادريسي).
أمســك: (يتعدى إلى مفعولين بنفسه): اقتصر على، اكتفى ب، (ابن العوام 1: 217): فأمســك في قلعها وغراستها مثل ما ذكر قبل هذا.
أمســك: (باستعمال الحذف البلاغي) أمســك دفة القارب، أدار سكان السفينة (فوك).
أمســك عليه الكتاب: رفع الكتاب بيده لكي يسهل على الآخر قراءته (العبدري 83) وفي معرض الكلام عن أستاذه الطاعن في السن: وولده يــمســك عليه وكان يناوبني القراءة وأمســك أنا الأصل.
أمســك أصله العتيق: (العبدري 113): وقد قرأت عليه بعض الأولى وجميع الثانية واصله يــمســك عليه هذا هو معنى الكلمة إلا أنها يقصد بها، عادة، أن يقوم أحد الناس بالإمســاك بكتاب يكون الآخر قد حفظه على ظهر قلب لكي يسمعه وهو يردد مضامينه (المقري 2: 258 بعد أن صحح النص): وقال أبو عمر الطلمنكي دخلت مرسية فتشبث بي أهلها يسمعون علي الغريب المصنف فقلت انظروا من يقرأ لكم وأمســك أنا كتابي، وكذلك، حذفا: أمســك على فلان (عبد الواحد 8: 62) فلما رأى تبسمي قال يا بني أمســك علي قال فأمســكت عليه وجعل يقرأ فو الله أن أخطأ واوا فاء. وكذلك أمســك على فلان صوتا (الأغاني 44: 5) (هذه العبارة أربكت الناشر، أنظر ملحوظته في ص299): أمســك (بنوتة) اللحن وجعل الآخر يغنيه لكي يتأكد من أنه قد حفظ الصوت على ظهر قلب.
أمســك: انظر مســك.
أمســك على فلان: وأن يــمســك المتقدم منها على المتأخر (ابن جبير 349: 5): انتظر.
أمســك عن: رفض القبول (البربرية 2: 164): وانتظم في الغزاة المجاهدين وأمســك عن جراية السلطان فلم يمد إليها يدا (صحح واسمك في النص فهي من خطأ الطباعة).
أمســك: أضرب عن الطعام الشراب (معجم التنبيه وانظر اسم المصدر فيما بعد). تــمســك ب: اعتمد على، وضع ثقته في (معجم الطرائف، معجم التنبيه، دي ساسي كرست 1: 110، الواقدي هاماكر 4: 95).
تــمســك ب: لج وألح في، شدد المكلام عن (بوشر).
تــمســك بحبل فلان: القى عليه بمقاليده (معجم الجغرافيا).
تــمســك ب: واظب، ثابر، داوم على (دي ساسي كرست 2: 71): فأنتم متظاهرون بالطاعة متــمســكون بالمعصية.
تــمســك عن: توقف، ملك نفسه، تمالك عن (بوشر).
تــمســك من أو عن: احترس من، امتنع تمالك عن. تــمســك من: امتنع، تمالك عن، كف (بوشر).
تــمســكوا في بعضهم: لبثوا متلازمين متقاربين (بوشر).
تــمســك: مــمســك (فوك).
لا يتماسك: لا يستطيع الوقوف على رجليه، يكاد يسقط من الجوع، من التعب .. الخ (كوسج، كرست 9: 147).
تماسك: بقي على إخلاصه للسلطان (حيان 70): وأنفذ رأسه إلى ابن حفصون فأنفذه ابن حفصون إلى الأمير عبد الله يوهمه في تماسكه.
تماسك: ترابط الأجزاء (فريتاج) ومن هنا جاءت كلمة متماسك في معرض الحديث عن هيئة الإنسان (فليشر منتخبات عربية 2: 266 حيث ترجم gedrungen الألمانية بالإنسان الربعة (المربوع) أي القصير والسمين).
تماسك: هيئة جيدة، مزدهرة (معجم الجغرافيا).
انــمســك إلى: تعلق ب، تشبث ب، تــمســك ب (بوشر).
أمســك: أسر (وامتسك هنا هي من باب افتعل وليس كما ذهب إليه فريتاج حين جعلها من باب تفاعل) (ديوان الهذليين ص13 البيت 23):
إن امتسكه فبالفداء وأن ... أقتل بسيفي فإنه قود
حيث ذكر الشارح أن معنى أن امتسكه هو أن أسرته.
امتسك: واصل، بقى على الحالة نفسها (عباد 1: 65).
امتسك: انظرها عند (فوك) في مادة ( ut Deus) (Sustentare) في طلب العون والتأييد من الله.
أمتسك: أي عجز عن التقدم أو التراجع من ثغرة ما (10: 116 ابن جبير).
امتسك: انظرها في (مســك).
امتسك من وعن: أمســك، زهد في، امتنع، كف عن، تجنب (فوك).
استــمســك: ثبت، بقى على الحالة نفسها (عباد 1: 135 رقم 374، 429): وفي محيط المحيط (أستــمســك على الراحلة استطاع الركوب وضبط نفسه عليها).
استــمســك البول: (انحبس وامتنع عن الخروج) (محيط المحيط).
استــمســك: انظر (مســك).
استــمســك ب: انظرها عند (فوك) في مادة ( Sustentare) (ut Deus) في طلب العون والتأييد من الله.
استــمســك عن: زهد في، امتنع، كف عن الأمر (م. المحيط).
استــمســك تقال عن النباتات إنها عادت للنمو، اتخذت جذرها من جديد إذا ازدرعت أي إذا نقلت وغرست في مكان آخر (ابن العوام 1: 162).
مســك: حقيبة من جلد (معجم البلاذري) وتلفظ هذه الكلمة، هذه الأيام، في الجزائر: مشك وهي قربة كبيرة من جلد الثور، مربعة، لحمل الماء على ظهور الإبل أو البغال يحمل الحيوان اثنتين منها على جانبيه (بوسييه، براكس جريدة الشرق والجزائر، 299، شيرب الذي يضيف -مجازا-) ماء غدقا، غزيرا.
دفة الــمســك: سكان المركب (وبالأسبانية -الكالا: gover nalle de nao أي دفة السفينة).
مســك والجمع مســوك: (فوك) و (معجم الجغرافيا).
مســك الجن: نبات اسمه العلمي Chenopo- dium Botrys ( ابن البيطار 2: 113).
مســك: جعدة (ابن البيطار 2: 571) وقد أساء المترجم ترجمة هذه الفقرة): النوع الصغير من الجعدة: ولو جارينا النص لوجدنا أن مســك الجن هو النوع الصغير من الجعدة بحسب تسمية عامة الأندلس وإن شواصرا هي الاسم العلمي الذي ذكرناه في أعلاه لــمســك الجن الذي يحمل الاسم نفسه (انظر الهامش السابق).
الــمســك الرومي: عسقلي، درني (متعلق بعسقل النبات أو درنة) (ياجني Ms، شيرب، ديلابورت 144، رولاند).
مســك الغريب: نبات اسمه العلمي Geranium moschatum ( دومب 72).
مشكة: القبضة وكل ما يمكن أن يــمســك باليد (بوشر، م. المحيط).
مشكة: قبض، القبض بأمر المحكمة، قبض بأمر القاضي (بوشر).
مســكة: هيئة، طريقة الإمســاك أو القبض (بوشر).
مســكي: له رائحة الــمســك (بوشر).
مســكي: عنب له رائحة الــمســك (هويست 303، وعند الكالا بالأسبانية ( moscatel uva) : maqui: أي عنب الــمســك (انظر عنب).
مســكي: يذكر الكالا أيضا أن الــمســكي هو gengibre maqui أي ما يدعى باللغة العربية زنجبيل مكي. أن هذه الجملة دخلت فعلا في اللغات الأوربية فهي بالإيطالية: gengibre meehino ( عند كمباني، مذكرات 164 معتمدا، على ما يبدو، على ما ذكره بالدوجي). وبالهولندية meehim أو mebijn عند (دودونيوس 1559) الذي يقول أنه جنس زنبيل اسمه العلمي Zingiber fuscum officinarum. ولكن، اعتمادا على (نبريجا) الزنجبيل المكي، هو، بالعكس، ليس سوى جوز البوا وهي الكلمة التي تقابل باللاتينية والأسبانية ما يأتي: macer, un genero de gengibre maqui, son las macias أي: الماقس هو جنس زنجبيل مكي الذي هو جوز البوا. وبالفرنسية هي macis و museadire أي جوز الطيب أو جوز بوا أو القشرة الداخلية لجوز الطيب.
مســكي: لوم الــمســك وهو لون ضارب إلى السمرة (ابن البيطار 1: 274): لم يحمر إذا انتهى حمرة مســكية مليحة (وفي 2: 282 حول ثمرة الكرز): ولونه يكون أولا أحمر ثم يكون مســكيا ومنه ما يكون أسود.
مســكية: لون الــمســك، لون ضارب إلى السمرة (ابن البيطار 2: 142): لونه أصفر إلى الحمرة يشوبه مســكية.
مســكية: كزبرة الثغلب (شيرب) Pimprenelle.
مســكية، خدرية، رصن، رجل الذنب (نبات غريب الشكل من اللازهريات الوعائية -المنهل): lycopode وهي ليست من الــمســك musc بل من اللاتينية mousse, museus لأن الاسم اللاتيني هو: muscus terrestris ( انظر دودونيس 841) (وانظر الهامس المرقم 136).
الــمســاك الأبيض: نوع سمك (ياقوت 1: 886) إلا أنني أشك في صحة كتابتها بهذا الشكل (القزويني 2: 120): البسال.
مســيك= متماسك: (رايت 17: 10 وانظر 44: 1).
مســيكة: في م. المحيط (الــمســيكة المرأة يتخذها الرجل في بيته من دون زواج شرعي وهي من كلام المولدين .. ).
مســيكة: كزبرة الثعلب (بوشر) (انظر الهامش السابق- رقم 138).
مســاك: دبوس (هلو، بربرية).
ماسك: نوتي الإشارة، مدير سفينة، وعند (بوشر): ماسك يد الدفة أما ماسك وحدها فإنها تستعمل في المعنى نفسه (الادريسي، كليم 2 القسم 2): فيقول -أي القبطان- للماسك على المركب حر إليك وادفع عنك. (في مخطوطة BD جر، في مخطوطة AC خذ).
ماسك: ملقط صغير (بوشر، ياقوت 3: 456)، آلة ماسكة: في محيط المحيط ( .. أي مــمســكة وهي من عبارات الأطباء)، وعند (همبرت 197): ما شك وجمعها مواشك كما عند (بوشر) أما (هلو) فقد ذكر مشيك.
ماسك البول: دواء يعالج شدة صعوبة البول (ابن واقد 77 وصفة 25).
الماسكة: ورد ذكرها في (قوانين العقود مخطوطة ليدن رقم 172) بأنها إحدى محتويات رزمة صغيرة دون إيضاح ماهيتها.
إمســاك: في محيط المحيط (الامتناع عن بعض المواكيل تنسكا وتعبدا). في (معيار الاختبار 12: 25: خلوة اعتكاف وإمســاك.
إمســاك: الإمســاك عن الطعام والشراب في رمضان الذي يعلن عنه صوت المدفع (بيرتون، لين عادات 2: 260).
تــمســك والجمع تــمســكات: سند، ورقة، تذكرة. اصطلاح قانوني يقصد به كل ورقة مكتوبة تحتوي على التزام بدفع مبلغ أو عقد عرفي يحرره العاقدون بأنفسهم دون وساطة موثق العقود الرسمية أو خطاب اعتماد أو كمبيالة (بوشر).
مــمســك: مقبض، سهولة الأخذ، وسيلة: أعطى مــمســكا: مكن الآخرين من الإمســاك به، عرض نفسه للقبض عليه (بوشر).
مــمســك: قابض، عقول (مفرد العقولات التي تجعل الأنسجة تنقبض فيخف الإفراز أو النزف) (مخطوطة ابن العوام في ليدن بعد ص1: 330): حين يطبخ السفرجل يذهب عنه ما فيه من القوة الــمســهلة وبقيت -كذا- المــمســكة.
مــمســك الأرواح: Stechas ( بوشر، ابن البيطار 2: 134).
مــمســك الأعنة يسمى أيضا مــمســك العنان: مجموعة نجوم (دورن 48، ألف استرون 1: 13).
مــمســك: اسود كالــمســك (ابن بطوطة 1: 58).
مــمســيك: قبضة الآلة (يده) مقبض (هلو).
متماسك: تقليدي (المقدمة 2: 150) تطلق على الذي يجهد في ضبط نفسه؟ (دي سلان).
(مســك) بالشَّيْء مســك وَقُرِئَ {وَلَا تــمســكوا بعصم الكوافر} وَالثَّوْب مســكه وَفُلَانًا أعطَاهُ مســكانا عربونا وبالنار مســك
(مســك)
بالشَّيْء مســكا أَخذ بِهِ وَتعلق واعتصم وبالنار فحص لَهَا فِي الأَرْض ثمَّ غطاها بالرماد وَنَحْوه ودفنها وَالثَّوْب طيبه بالــمســك

(مســك) السقاء مســاكة كَانَ كثير الْأَخْذ للْمَاء
م س ك: (أَــمْسَــكَ) بِالشَّيْءِ وَ (تَــمَسَّــكَ) بِهِ وَ (اسْتَــمْسَــكَ) بِهِ وَ (امْتَسَكَ) بِهِ كُلُّهُ بِمَعْنَى اعْتَصَمَ بِهِ. وَكَذَا (مَسَّــكَ) بِهِ (تَــمْسِــيكًا) وَقُرِئَ: (وَلَا تُــمَسِّــكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ) . وَ (أَــمْسَــكَ) عَنِ الْكَلَامِ سَكَتَ. وَمَا (تَمَاسَكَ) أَنْ قَالَ ذَلِكَ أَيْ مَا تَمَالَكَ. وَ (الْإِــمْسَــاكُ) الْبُخْلُ. وَيُقَالُ فِيهِ: (مُسْــكَةٌ) مِنْ خَيْرٍ بِالضَّمِّ أَيْ بَقِيَّةٌ. وَ (الْــمِسْــكُ) مِنَ الطِّيبِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّيهِ الْمَشْمُومُ. 
مســك
إمســاك الشيء: التعلّق به وحفظه. قال تعالى: فَإِــمْســاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ [البقرة/ 229] ، وقال: وَيُــمْسِــكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ
[الحج/ 65] ، أي: يحفظها، واستــمسَــكْتُ بالشيء: إذا تحرّيت الإمســاك. قال تعالى: فَاسْتَــمْسِــكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ
[الزخرف/ 43] ، وقال: أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْــتَــمْسِــكُونَ
[الزخرف/ 21] ، ويقال: تــمَسَّــكْتُ به ومســكت به، قال تعالى:
وَلا تُــمْسِــكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ
[الممتحنة/ 10] .
يقال: أَــمْسَــكْتُ عنه كذا، أي: منعته. قال:
هُنَّ مُــمْسِــكاتُ رَحْمَتِهِ
[الزمر/ 38] ، وكنّي عن البخل بالإمســاك. والــمُسْــكَةُ من الطعام والشراب: ما يُــمْسِــكُ الرّمقَ، والــمَسَــكُ: الذَّبْلُ المشدود على المعصم، والــمَسْــكُ: الجِلْدُ المــمســكُ للبدن.
[مســك] أمســكت الشئ، وتــمســكت به، واستــمســكت به، كله بمعنى اعتصمت به. وكذلك مَسَّــكْتُ به تــمســيكا. وقرى: {. لا تــمســكوا بعِصَمِ الكوافِرِ} . وأمْسَــكْتُ عن الكلام، أي سكتُّ. وما تَماسَكَ أن قال ذلك، أي ما تمالك. والــمســيك: البخيل ، وكذلك الــمســك بضم الميم والسين. ويقال: فيه إمْســاكٌ ومَســاك ومَســاكَةٌ، أي بخلٌ. والــمَســاكُ أيضاً: المكان الذي يــمســك الماء، عن أبى زيد. ويقال: فيه مســكة من خير بالضم، أي بقية. والــمســكة أيضاً من البئر : الصُلبةُ التي لا تحتاج إلى طيٍّ. والــمِسْــكُ من الطيبِ فارسيٌّ معرَّب، وكانت العرب تسمِّيه المشموم. وأمَّا قول الشاعر  * فجاءت ومن أردانها الــمســك تَنْفَحُ * فإنَّما أنَّثه لأنَّه ذهب به إلى ريح الــمِسْــكِ. وثوبٌ مُــمَسَّــكٌ: مصبوغٌ به. والــمَسْــكُ، بالفتح: الجِلْدُ. ومنه قولهم: أنا في مَسْــكِكَ إن لم أفعل كذا وكذا. والــمَسَــكُ، بالتحريك: أَسورَةٌ من ذَبْلٍ أو عاجٍ. قال جرير : ترى العَبَسَ الحوْلِيَّ جَوْناً بكوعِها لها مَسَــكاً من غير عاجٍ ولاذبل الواحدة مســكة. ورجل مســكة، مثال همزة، أي بخيل، ويقال هو الذى لا يعلق بشئ فيتخلص منه، والجمع مســك.
مســك
الــمَسْــكُ: الإهَابُ. والــمِسْــكُ: مَعْروفٌ، مُذَكَّرٌ، وجَمْعُه مِسَــكٌ.
وسِقَاءٌ مَسِــكٌ: كثيرُ الأخْذِ. والــمَسَــكُ: الذَّبْلُ، الواحدةُ مَسَــكَةٌ. والــمِسَــاكُ في النّار: كالإِرَاثِ. ومَسَــكْتُ النارَ تَــمْسِــيْكاً: جَعَلْتَ لها أُفْحُوصاً.
والتَــمَسُّــكُ: اسْتِــمْسَــاكُكَ بالشَيْءِ، تقول: مَسَــكْتُ به وتَــمَسَــكْت واسْتَــمْسَــكْتُ وامْتَسَكْتُ به.
وفي فلانٍ إمْسَــاكٌ ومِسَــاكٌ ومَسَــاكٌ ومُسْــكَة: كُلَّه من البُخْل والتَّــمَسُّــكِ بما مَعَه. وبَلَوْتُه فَوَجَدْتُه حَسَنَ الــمَسْــكِ بالإِخَاء: أي التَّــمَسُّــك.
وماله مُسْــكَةٌ: أي شَيْءٌ من مالٍ. وهو في الطعام: ما يُــمْسِــكُ الرَّمَقَ.
والــمِسَــاكُ: الإِخَاذُ وهو ما حَبَسَ الماءَ وأمْسَــكَه وجَمْعُه مُسُــكٌ.
والــمَسَــكَةُ: مَحْفِرُ الطَّوِيِّ إِذا اخْتَلَفَتْ وكانتْ في لِيْن مَرَّةً وفي حُزُونَةٍ أُخرى، وجَمْعُها مَسَــكٌ. وهي - أيضاً -: طَرِيْقَةٌ من حِجارَةٍ في طِيْنٍ.
والماسِكَةُ: قِشْرَةٌ تكونُ على وَجْهِ الصَّبِيِّ. وما يَخْرُجُ على رَأْس الوَلَدِ. وقيل: هي الــمَسَــكَةُ أيضاً. وأعْطيْتُه مُسْــكاناً: أي عَرَبُوناً. وكذلك مَسَّــكْتُه. وفي حديث عُثمانَ - رضي الله عنه -: " أمّا هذا الحَيُّ من بَلْحَرْثِ فَحَسَكٌ أمْرَاسُ ومَسَــكٌ أحْمَاس "، والــمَسَــكُ - جَمْعُ الــمَسَــكَةِ -: وهو الرَّجُلُ الذي لا يَعْلَق بشَيْءٍ فَيَتَخلَّص منه. ومنه قيل رَجُلٌ مُسَــكَة: للبَخِيل.
(مســك) - في حديث علىّ بن أبى طالب - رضي الله عنه -: "ما كان فراشى إلَّا مَسْــكُ كَبْشٍ"
: أي إهابُه لأَنَّه يَــمسِــك ما وَراءَه.
- وفي الحديث: "أنَّه رأَى عَلى عَائشة - رَضي الله عنها - مَسَــكَتَيْنِ مِن فضَّةٍ"
قال أبو عَمْرٍو: الــمَسَــكُ مِثلُ الأسْوِرَة مِن الذَّبْلِ، وهو قُروُن الأَوْعال. - وفي حديث أُميَّة بن خَلَفٍ: "أنَّ الأَنصَارَ أَحاطوا به حتّى جَعَلوه في مِثْل الــمسَــكَةِ"
: أي استدَارُوا حَولَه، وحَفُّوا به، حتى كأَنَّه في حَلْقَةِ ذَبْل أَوعَاجٍ.
وقال الَأصمعىُّ: الــمسَــكَةُ: أن تُحفَر البِئر فيبلُغَ قَعْرُها إلى مَوضع لا يحتَاجُ إلى طَىًّ.
- في الحديث : "أنَّ أبا سُفيَان رَجُلٌ مِسِّــيكٌ"
: أي شَدِيدُ الإمسَــاكِ، وَالتَّــمسُّــكُ بما في يَدِه.
وهو مِن أَبنِيَة المُبالَغَةِ، كالِخمِّير والسِّكِّير والضِّلِّيلِ.
وقيل: الــمَسِــيكُ: البَخِيلُ؛ إلاَّ أنَّ المحَفوظَ الأوَّلُ.
- في الحديث: "مَن مَسَّــك (بشىءٍ) من هذا الْفَىءِ"
يُقالُ: مَسَّــكْتُ بالشَّىءِ، وأمْسَــكْتُ به، وتَــمَسَّــكْتُ، وامْتَسَكْتُ واسْتَــمْسَــكْتُ به بَمعْنىً، والــمَسْــكُ بمعنى التَّــمسُّــكِ.
- وفي حديث خَيْبَرَ: "أين مَسْــكُ حُيَىٍّ بنِ أخطَب؟ يُريد به ذَخِيرَةً مِن صامِتٍ، وحُلِىٍّ كانَت له، وكانت تُدعَى مَسْــك الجَمَل، قُوَّمَت عَشَرةَ آلاف دِينَارٍ، لا تُزَفُّ امرأةٌ إلا استَعارُوه لها، وكان أَوّلاً في مَسْــكِ حَمَلٍ، ثم في مَسْــكِ ثَوْرٍ، ثم في مَسْــكِ جَمَلٍ.

مســك


مَسَــكَ(n. ac.
مَسْــك)
a. [Bi], Held, seized, grasped, gripped, clutched.
b. [acc. & Bi], Put, laid upon (hand).
c.(n. ac. مَسَــاْكَة), Held much water (skin).
مَسِــكَ(n. ac. مَسَــك)
a. Refrained, contained himself.

مَسُــكَ(n. ac. مَسَــاْكَة)
a. Was grasping.

مَسَّــكَa. see I (a)b. Gave a pledge, guarantee to.
c. Perfumed with musk.

أَــمْسَــكَa. see I (a) (b).
c. Restrained, prevented.
d. [acc.
or
Bi], Held, contained; retained.
e. ['An], Abstained from, forbore.
f. [Bi], Kept, observed (compact).

تَــمَسَّــكَ
a. [acc.
or
Bi]
see I (a)
تَمَاْسَكَa. see I (a)
& (مَسِــكَ).
c. Cohered.
d. Took prisoner; apprehended.

إِسْتَــمْسَــكَa. see I (a) ( مَسِــكَ) & IV (e).
مَسْــك
(pl.
مُسُــوْك)
a. Grasp, clutch, grip.
b. Skin, hide.

مَسْــكَةa. Piece of skin.

مِسْــك
P.
a. Musk.

مِسْــكَة
(pl.
مِسَــك)
a. Piece of musk.

مُسْــكَة
(pl.
مُسَــك)
a. Handle, haft.
b. Well; shaft.
c. Niggardliness, miserliness.
d. Food.
e. Intelligence.
f. Strength.
g. Good.

مَسَــكَة
(pl.
مَسَــك)
a. Bracelet of horn or ivory.
b. Dyke.
c. Caul.
d. see 3t (b) (f).
مَسِــكَةa. Hard soil.

مُسَــكَة
(pl.
مُسَــك)
a. see 10 (a)b. Tenacious, firmhanded.

مُسُــكa. Grasping, miserly; skin-flint, grasp-all.
b. Perfume of musk.

مُسُــكَةa. see 3t (c)
مَاْسِكa. Seizing &c.

مَاْسِكَةa. fem. of
مَاْسِكb. see 4t (c)
مَسَــاْكa. see 3t (c) & 4t
(b).
مَسَــاْكَةa. see 3t (c)
مِسَــاْكa. see 4t (b) & 3t
(c).
مِسَــاْكَةa. see 3t (c)
مَسِــيْكa. see 3t (e) (f)
مَسَــكَة
(b) &
مُسُــك
(a).
مَسِــيْكَةa. Hard, stony (ground).
مَسَّــاْكa. see 10 (a)
مِسِّــيْكa. see 10 (a)b. Capacious (waterskin).
مُسْــكَاْنa. Pledge, guarantee. N. P II, Perfumed with musk. N. Ac IV, Avarice, miserliness.
b. Abstinence; continence.

N. Ac.
تَــمَسَّــكَa. Note of hand, schedule, bond.

مِسْــكِيْن
a. see under
سَكَنَ
مُسَّــاكَات
a. Reservoirs.

مُــمْسَــكَة
a. White, white-spotted (hoof).
غَزَال الــمِسْــك
a. Musk, musk-deer.

مَا فِيْهِ مُسْــكَة
a. There is no good in him.
(م س ك) : (الْــمِسْــكُ) وَاحِدُ الْــمُسُــوكِ (وَأَــمْسَــكَ الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ أَخَذَهُ وَأَــمْسَــكَ بِالشَّيْءِ وَتَــمَسَّــكَ بِهِ وَاسْتَــمْسَــكَ) اعْتَصَمَ بِهِ (وَأَــمْسَــكَ عَنْ الْأَمْرِ وَاسْتَــمْسَــكَ عَنْهُ) كَفَّ عَنْهُ وَامْتَنَعَ وَمِنْهُ (اسْتِــمْسَــاكُ الْبَوْلِ) امْتِنَاعُهُ عَنْ الْخُرُوجِ وَقَوْلُهُمْ (لَا يَسْتَــمْسِــكُ بَوْلَهُ) بِمَعْنَى لَا يُــمْسِــكُهُ خَطَأٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ بَوْلُهُ بِالرَّفْعِ لِأَنَّ الْفِعْلَ لَازِمٌ كَمَا تَرَى وَمِنْهُ قَوْلُهُ (وَأَنَّهُ لَا يَسْتَــمْسِــكُ عَلَى الرَّاحِلَةِ) أَيْ لَا يَقْدِرُ عَلَى إمْسَــاكِ نَفْسِهِ وَضَبْطِهَا وَالثَّبَاتِ عَلَيْهَا (وَقَوْلُهُ) لِأَنَّ فِي الْآلَةِ الْمَاسِكَةِ أَيْ الْمُــمْسِــكَةِ مِنْ عِبَارَاتِ الْأَطِبَّاءِ (وَالْــمُسْــكَةُ) التَّمَاسُكُ وَمِنْهَا (قَوْلُهُ) زَوَالُ مُسْــكَةِ الْيَقَظَةِ وَقَوْلُهُ فِي الدِّيَاتِ أَزَالَ مُسْــكَةَ الْأَرْضِ وَالْآدَمِيُّ لَا يَسْتَــمْسِــكُ إلَّا بِــمُسْــكَةٍ وَهِيَ الصَّلَابَةُ مِنْ الْأَرْضِ وَحَقِيقَتُهَا مَا يُتَــمَسَّــكُ بِهِ وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ بَلَغْتُ (مُسْــكَةَ الْبِئْرِ) إذَا حَفَرْتَ فَبَلَغْتَ مَوْضِعًا صُلْبًا يَصْعُبُ حَفْرُهُ (وَقَوْلُهُمْ) لِلْفَرَسِ إذَا كَانَ مُحَجَّلَ الْيَدِ وَالرِّجْلِ مُــمْسَــكُ الْأَيَامِنِ مُطْلَقُ الْأَيَاسِرِ أَوْ عَلَى الْعَكْسِ وَفِيهِ اخْتِلَافٌ وَالصَّحِيحُ أَنَّ الْإِــمْسَــاكَ التَّحْجِيلُ لِأَنَّهُ مِنْ الْــمِسْــكِ جَمْعُ مَسَــكَةٍ وَهِيَ السِّوَارُ كَمَا أَنَّ التَّحْجِيلَ مِنْ الْحِجْلِ وَهُوَ الْخَلْخَالُ إلَّا أَنَّهُمَا اُسْتُعِيرَا لِلْقَيْدِ وَكَذَا اُسْتُعْمِلَ الْإِطْلَاقُ فِي مُقَابَلَتِهِمَا (وَفِي) الْحَدِيثِ «وَفِي يَدِهَا مَسَــكَتَانِ غَلِيظَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ» .

مســك

1 يُــمْسِــكُ الرَّمَقَ : see art. رمق.2 مَسَّــكَ بِالنَّارِ : see ثقّب.4 أَــمْسَــكَ He retained; he withheld. (Msb.) b2: He maintained: he was tenacious, or niggardly. b3: He, or it, held fast a thing: and arrested it. b4: أَــمْسَــكَهُ He held, retained, detained, restrained, stayed, confined, imprisoned, or withheld, him. (K.) b5: أَــمْسَــكَ عَنِ الأَمْرِ He held, refrained, or abstained, from the thing. (Msb.) b6: أَــمْسَــكَهُ He grasped it, clutched it, laid hold upon it; or seized it, (بِيَدِهِ (قَبَضَ عَلَيْهِ with his hand: (Msb:) or he took it; or took it with his hand, (أَخَذَهُ,) namely, a rope, &c.: (Mgh:) or he held, or clung, to it: (TA:) [as also تَــمَســكَ ↓ بِهِ]. Also, أَــمْسَــكَ بِهِ signifies [the same; or] he laid hold upon, or seized, somewhat of his body, or what might detain him, as an arm or a hand, or a garment, and the like: but أَــمْسَــقَهُ may signify he withheld him, or restrained him, from acting according to his own free will. (Mugh, art. بِ.) b7: أَــمْسَــكَ بَطْنَهُ [It bound, or confined, his belly (or bowels)]: said of medicine. (S, O, Msb, K; all in art. عقل.) b8: الإِــمْسَــاك, in relation to تَحْجِيل: see an unusual application of it in art. طلق, conj. 4.5 تَــمَسَّــكَ see 4 and 8. b2: تَــمَسَّــكَ بِحَبْلِهِ He held fast by his covenant: see أَعْصَمَ.6 تَمَاسَكَ He withheld, or restrained, himself: (PS:) he was able, or powerful; as also تَمَالَكَ, q. v. (KL.) b2: مَا تَمَاسَكَ أَنْ فَعَلَ كَذَا He could not restrain himself from doing so; syn. مَا تَمَالكَ. (S.) b3: تَمَاسَكَ It held together. b4: إِنَّهُ لَذُو تَمَاسُكٍ (assumed tropical:) Verily he possesses intelligence. (TA.) and مَابِهِ تَمَاسُكٌ (tropical:) There is no good in him. (TA.) See مُسْــكَةٌ.8 اِمْتَسَكَ بِهِ He clutched, or griped, him, or it; i. q. بِهِ ↓ تَــمَسَّــكَ. (MA.) 10 اِسْتَــمْسَــكَ البَطْنُ [The belly (or bowels) became bound, or confined]. (TA in art. عقل.) b2: اِسْتَــمْسَــكَ بِهِ [sometimes] He sought to lay hold upon it. (Bd, in ii. 257.) b3: اِسْتَــمْسَــكَ: see an ex. voce صِرْعَةٌ.

مِسْــكٌ [Musk: it is obtained from the muskdeer, moschus moschiferus; being found in the male animal, in a vesicle near the navel and prepuce.] It is masc. and fem. (IAmb, TA voce ذَكِىٌّ.) مَسَــكٌ Tortoise-shell; syn. ذَبْلٌ: (K:) bracelets made of tortoise-shell (ذَبْلٌ), or of عاج [ivory]: (S, Msb:) bracelets and anklets made of horn and of عاج: n. un. with مُسْــكَةٌ. (K.) مُسْــكَةٌ Intelligence: (Msb:) or full intelligence, (K, TA,) and judgment; judgment and intel-ligence to which one has recourse; as also مُسْــكٌ, not ↓ مَسِــيكٌ, as in the K; (TA;) i. q. تَمَاسُكٌ. (Mgh.) You say, لَيْسَ لَهُ مُسْــكَةٌ He has no intel-ligence. (Msb.) b2: لَيْسَ بِهِ مُسْــكَةٌ He has no strength. (Msb.) مُسْــكَانٌ : see art. سكن.

مِسَــاكٌ or مَسَــاكٌ A kind of needles: see مِدَادٌ.

مَسِــيكٌ : see مُسْــكَةٌ.

مَسَّــاكاتٌ [in the CK, art. روض, written مُسّــاكات,] Places, in land, or in the ground, to which the rain-water flows, and which retain it. (TA.) See ضَابِطَةٌ.

مُــمْسَــكٌ , said of a horse, white on both fore and kind leg on the same side: see مُحَجَّلٌ.

مُتَمَاسِكٌ Compact in the limbs, (TA in art. بدن,) or flesh. (TA in this art.)
م س ك : مَسَــكْتُ بِالشَّيْءِ مَسْــكًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَتَــمَسَّــكْتُ وَامْتَسَكْتُ وَاسْتَــمْسَــكْتُ بِمَعْنَى أَخَذْتُ بِهِ وَتَعَلَّقْتُ وَاعْتَصَمْتُ وَأَــمْسَــكْتُهُ بِيَدِي إمْسَــاكًا قَبَضْتُهُ بِالْيَدِ.

وَأَــمْسَــكْتُ عَنْ الْأَمْرِ كَفَفْتُ عَنْهُ وَأَــمْسَــكْتُ الْمَتَاعَ عَلَى نَفْسِي حَبَسْتُهُ وَأَــمْسَــكَ اللَّهُ الْغَيْثَ حَبَسَهُ وَمَنَعَ نُزُولَهُ وَاسْتَــمْسَــكَ الْبَوْلُ انْحَبَسَ وَالْبَوْلُ لَا يَسْتَــمْسِــكُ لَا يَنْحَبِسُ بَلْ يَقْطُرُ عَلَى خِلَافِ الْعَادَةِ وَاسْتَــمْسَــكَ الرَّجُلُ عَلَى الرَّاحِلَةِ اسْتَطَاعَ الرُّكُوبَ

وَالْــمَسْــكُ الْجِلْدُ وَالْجَمْعُ مُسُــوكٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالْــمَسَــكُ بِفَتْحَتَيْنِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَبْلٍ أَوْ عَاجٍ.

وَالْــمُسْــكَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ مِنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مَا يُــمْسِــكُ الرَّمَقَ وَلَيْسَ لِأَمْرِهِ مُسْــكَةٌ أَيْ أَصْلٌ يُعَوَّلُ عَلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ مُسْــكَةٌ أَيْ عَقْلٌ وَلَيْسَ بِهِ مُسْــكَةٌ أَيْ قُوَّةٌ.

وَالْــمِسْــكُ طِيبٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْعَرَبُ تُسَمِّيهِ الْمَشْمُومَ وَهُوَ عِنْدَهُمْ أَفْضَلُ الطِّيبِ وَلِهَذَا وَرَدَ «لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ عِنْدَ اللَّهِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْــمِسْــكِ» تَرْغِيبًا فِي إبْقَاءِ أَثَرِ الصَّوْمِ قَالَ الْفَرَّاءُ الْــمِسْــكُ مُذَكَّرٌ وَقَالَ غَيْرُهُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْــمِسْــكُ وَهِيَ الْــمِسْــكُ وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَلَى التَّأْنِيثِ قَوْلَ الشَّاعِرِ
وَالْــمِسْــكُ وَالْعَنْبَرُ خَيْرُ طِيبِ ... أُخِذَتَا بِالثَّمَنِ الرَّغِيبِ
وَقَالَ السِّجِسْتَانِيّ: مَنْ أَنَّثَ الْــمِسْــكَ جَعَلَهُ جَمْعًا فَيَكُونُ تَأْنِيثُهُ بِمَنْزِلَةِ تَأْنِيثِ الذَّهَبِ وَالْعَسَلِ قَالَ وَوَاحِدَتُهُ مَسَــكَةٌ مِثْلُ ذَهَبٍ وَذَهَبَةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَأَصْلُهُ مَسِــكٌ بِكَسْرَتَيْنِ قَالَ رُؤْبَةُ
إنْ تُشْفَ نَفْسِي مِنْ ذُبَابَاتِ الْحَسَكْ ... أَحْرِ بِهَا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ الْــمِسِــكْ
وَهَكَذَا رَوَاهُ ثَعْلَبٌ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: قَالَ السِّجِسْتَانِيّ أَصْلُهُ السُّكُونُ وَالْكَسْرُ فِي الْبَيْتِ اضْطِرَارٌ لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يُنْشِدُ الْبَيْتَ بِفَتْحِ السِّينِ وَيَقُولُ هُوَ جَمْعُ مِسْــكَةٍ مِثْلُ خِرْقَةٍ وَخِرَقٍ وَقِرْبَةٍ وَقِرَبٍ وَيُؤَيِّدُ قَوْلَ السِّجِسْتَانِيّ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ فِعِلٌ بِكَسْرَتَيْنِ إلَّا إبِلٌ وَمَا ذُكِرَ مَعَهُ فَتَكُونُ الْكَسْرَةُ لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ كَمَا قَالَ
عَلَّمَنَا إخْوَانُنَا بَنُو عِجِل 
وَالْأَصْلُ هُنَا السُّكُونُ بِاتِّفَاقٍ أَوْ تَكُونُ الْكَسْرَةُ حَرَكَةَ الْكَافِ نُقِلَتْ إلَى السِّينِ لِأَجْلِ الْوَقْفِ وَذَلِكَ سَائِغٌ. 
(م س ك)

الْــمســك: الْجلد، وَخص بَعضهم بِهِ: جلد السخلة قَالَ: ثمَّ كثر حَتَّى صَار كل جلد مســكا.

وَالْجمع: مســك، ومســوك، قَالَ سَلامَة ابْن جندل:

فاقني لَعَلَّك أَن تحظى وتحتلبي ... فِي سحبل من مســوك الضَّأْن منجوب

وَفِي الْمثل: " لَا يعجز مســك السوء عَن عرف السوء " أَي: لَا يعْدم رَائِحَة خبيثة، يضْرب للرجل اللَّئِيم يكتم لؤمه جهده فَيظْهر فِي أَفعاله.

والــمســك: الذبل.

والــمســك: الأسورة والخلاخيل من الذبل والقرون والعاج.

واستعاره أَبُو وجزة فَجعل مَا تدخل فِيهِ الأتن أرجلها من المَاء: مســكا، فَقَالَ:

حَتَّى سلكن الشوى مِنْهُنَّ فِي مســك ... من نسل جوابة تلآفاق مهداج

والــمســك: ضرب من الطّيب، مُذَكّر، وَقد أنثه بَعضهم على أَنه جمع، واحدته: مســكة، وَقَالَ رؤبة:

إِن تشف نَفسِي من ذبابات الحسك

احر بهَا أطيب من ريح الْــمســك

فَإِنَّهُ على إِرَادَة الْوَقْف، كَمَا قَالَ:

شرب النَّبِيذ واعتقالاً بِالرجلِ

وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِي:

احر بهَا أطيب من ريح الْــمســك وَقَالَ: هُوَ جمع: مســكة.

ودواء مُــمْســك: فِيهِ مســك.

ومســك الْبر: نبت أطيب من الخزامى، ونباتها نَبَات القفعاء، وَلها زهرَة مثل زهرَة المرو، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، وَقَالَ مرّة: هُوَ نَبَات مثل العسلج سَوَاء.

ومســك بالشَّيْء، وَأمْســك بِهِ وَتــمســك، وتماسك، واستــمســك، ومســك، كُله: احْتبسَ، وَفِي التَّنْزِيل: (والَّذين يــمســكون بِالْكتاب) قَالَ خَالِد بن زُهَيْر:

فَكُن معقلاً فِي قَوْمك ابْن خويلد ... ومســك بِأَسْبَاب أضاع رعاتها

ولي فِيهِ مســكة: أَي مَا اتــمســك بِهِ.

والــمســك، والــمســكة: مَا يــمســك الابدان من الطَّعَام وَالشرَاب.

وَقيل: مَا يتبلغ بِهِ مِنْهُمَا.

وَرجل ذُو مســكة، ومســك: أَي رَأْي وعقل يرجع إِلَيْهِ، وَهُوَ من ذَلِك.

وَأمْســك الشَّيْء: حَبسه.

والــمســك، والــمســاك: الْموضع الَّذِي يــمســك المَاء، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَرجل مســيك، ومســكة: بخيل، وَقَول ابْن حلزة:

وَلما أَن رَأَيْت سراة قومِي ... مســاكي لَا يثوب لَهُم زعيم

يجوز أَن يكون " مســاكي " فِي بَيته: اسْما لجمع مســيك، وَيجوز أَن يتَوَهَّم فِي الْوَاحِد " مســكان " فَيكون من بَاب: سكارى وحيارى.

وَفِيه مســكة، ومســكة، عَن اللحياني، ومســاك، ومســاك، ومســاكة، وإمســاك، كل ذَلِك من الْبُخْل والتــمســك بِمَا لَدَيْهِ ضناًّ بِهِ.

وَفرس مُــمْســك الأيامن مُطلق الأياسر: محجل الرجل وَالْيَد من الشق الْأَيْمن، وهم يكرهونه.

فَإِن كَانَ محجل الرجل وَالْيَد من الشق الْأَيْسَر، قَالُوا: هُوَ مُــمْســك الأياسر مُطلق الأيامن، وهم يستحبون ذَلِك.

وكل قَائِمَة بهَا بَيَاض فَهِيَ مــمســكة، لِأَنَّهَا أَــمْسَــكت بالبياض. وَقوم يجْعَلُونَ الْإِــمْسَــاك: أَلا يكون فِي الْقَائِمَة بَيَاض.

والــمســكة، والماسكة: قشرة تكون على وَجه الصَّبِي أَو الْمهْر.

وَقيل: هِيَ كالسلي يكونَانِ فِيهَا.

وَبلغ مســكة الْبِئْر، ومســكتها: إِذا حفر فَبلغ مَكَانا صلبا.

ومســك بالنَّار: فحص لَهَا فِي الأَرْض ثمَّ غطاها بالرماد والبعر ودفنها.

وسقاء مســيك: كثير الاخذ للْمَاء.

وَقد مســك، بِفَتْح السِّين، مســاكة، رَوَاهُ أَبُو حنيفَة.

وماسك: اسْم.
[مســك] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: بادن "متماسك"، أي معتدل الخلق كأن أعضاءه يــمســك بعضها بعضًا. ش: أي ليس بــمســترخية. نه: وفيه: لا "يالناس علي بشيء فإني لا أحل إلا ما أحل الله ولا أحرم إلا ما حرم الله، يعني ما خصص به، فإن الله أحل له أشياء حرمها على غيره من عدد النساء والموهوبة وغير ذلك، وفرض عليه أشياء خففها عن غيره، يقال: أمســكت الشيء بالشيء ومســكت به وتــمســكت به وامتسكت. ومنه ح: من "مســك" من هذا الفيء بشيء، أي أمســك. وفيه: خذي فرصة "مــمســكة"، أي قطعة متحملة أي تحمليها معك، أو خلقة أمســكت كثيرًا، كأنه أراد لا تستعمل جديدًا من القطن والصوف للارتفاق به في نحو الغزل، ولأن الخلق أصلح له وأوفق، وقيل: هو من التــمســك باليد، وكل هذا تكلف، وما عليه الفقهاء أنه يستحب لها أن تأخذ شيئًا من الــمســك تتطيب به أو فرصة مطيبة به- ومر في فر. ج: من مســك- ظاهره أن الفرصة قطعة من الــمســك وعليه المذهب، وإن لم يجد فبطيب آخر ليزيل به ريح النتن. ك: مــمســكة- بضم ميم أولى وفتح ثانية وشدة سين مفتوحة، أي مطلية بالــمســك، وروى: من مســك- بفتح ميم وهو الجلد، أي خذي قطعة منه وجملي بها مســح القبل، واحتجوا له بأنهم كانوا في ضيق يمتنع معه أن يمتهنوا الــمســك. ن: هو تسوية بين الصحابة في الفقر بحيث لا يقدرون على استعمال ما قل من مســك مع مبالغة أهل الحجاز في الطيب، وحكمته عند الجمهور دفع الرائحة الكريهة، وقيل: لكونه أسرع إلى العلوق. نه: وفيه: إنه رأى على عائشة "مســكتين" من فضة، هو بالحركة: السوار من الذيل وهي قرون الأوعال، وقيل: جلود دابة بحرية، وجمعه مســك. ج: وفي يد ابنتهاأي المــمســك عن الفرض لا عن المندوب إلا إذا غلب عليه الشح. ن: وأعط منفقًا خلفًا، أي من أنفق في وجوه الخيرات بلا إسراف. ط: "أمســك" عنه بذنبه، أي أمســك عنه ما يستحقه بسبب ذنبه من العقوبة. وفيه: إذا "أمســك" الرجل وقتله الآخر، أي لو أمســكه حتى قتله الآخر فلا قود على المــمســك خلافًا لمالك. ك: إنما "أمســكه" على نفسه، يعني وقد قال تعالى "فكلوا مما "امســكن" عليكم" ط: وفيه: فدبغنا "مســكها"- بفتح ميم- ثم ما زلنا ننبذ فيه- أي نشرب منه الماء- حتى صار شنا، أي خلقا، وكانوا ينبذون نحو التمر في الماء ليحلو. وح: تارك فيكم ما إن "تــمســكتم" به لن تضلوا، "ما" موصولة والشرطية صلتها، وإمســاك الشيء: التعلق به وحفظه، كأن الناس واقعون في مهواة طبيعتهم مشتغلون بشهواتها وأراد الله تعالى بلفظه رفعهم فتدلى حبل القرآن إليهم، فمن تــمســك به نجا، أي عمل به بالائتمار والانتهاء، والتــمســك بالعترة: محبتهم والاهتداء بهديهم وسيرتهم، ومعنى كون أحدهما أعظم من الآخر أن القرآن أسوة للعترة وعليهم الاقتداء به وهم أولى الناس بالعمل بما فيه، وسر اقتران العترة بالقرآن مقتضى "قل لا أسئلكم عليه أجرًا إلا المودة" فإنه جعل شكر إنعامه بالقرآن منوطًا بمحبتهم، فمن أقام بالوصية وشكر تلك الصنعة بحسن الخلافة، لن يتفرقا- فلا يفارقانه في مواطن القيامة، حتى يردا الحوض- فيشكرا صنيعه عند النبي صلى الله عليه وسلم فحينئذ يكافئه والله يجازيه بالجزاء الأوفر، ومن أضاع الوصية فحكمه بالعكس، فمعنى انظروا- تأملوا كيف تخلفوني فيهما هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء.
مســك
مسَــكَ/ مسَــكَ بـ يــمسِــك، مَسْــكًا، فهو ماسك، والمفعول مَــمْســوك
مسَــك العصا وغيرَها/ مسَــك بالعصا وغيرها: أخذ بها وتعلَّق، قبض عليها بيده "مسَــك الحبلَ/ كتابًا".
مسَــك الإدارةَ ونحوَها: تولاَّها وأشرف عليها "مسَــك حسابات شركة" ° مسَــك بزمام الأمور: تحمَّلها بنفسه، سيطر عليها، تحكَّم فيها.
مسَــك ثوبًا: طيَّبه بالــمِسْــك.
مسَــك الشُّرطيُّ اللِّصَّ/ مسَــك الشُّرطيُّ باللِّصِّ: حبَسه، قبض عليه باليد "مسَــك بقبَّة خَصْمِه: قبض عليه بقوَّة وحزم وسرعة"? مسَــك لسانَه: أحجم عن الكلام. 

أمســكَ/ أمســكَ بـ/ أمســكَ عن يُــمســك، إمســاكًا، فهو مُــمسِــك، والمفعول مُــمسَــك (للمتعدِّي)
• أمســك الرَّجلُ: بخل، قتّر "اللّهُمَّ أَعْطِ مُــمْسِــكًا تَلَفًا [حديث] ".
• أمســكت أمعاؤُه: كان بها إمســاك (صعوبة إخراج).
• أمســك الشَّيءَ/ أمســك بالشَّيء:
1 - قبض عليه وأخذه بيده "أمســك كتابًا- أمســك بخناقه- أمســك سارقًا: ألقى القبض عليه بيده" ° أمســك الإدارةَ: أشرف عليها- أمســك بالحبل من الطرفين: راعى الطرفين بدون أن يُظهر انحيازا لأحدهما- أمســك بزمام الأمور: تحكَّم فيها، سيطر عليها، ضبطها- أمســك دفَّة الحكم: تولاّه- يُــمســك بخيوط اللُّعبة: يتحكّم في الأمر ويسيطر عليه.
2 - تعلّق به، اعتصم "أمســكت بذراع زوجها- أمســك الطفلُ برقبة أبيه- أمســك بحبل النَّجاة".
• أمســك الشَّيءَ على نفسه: حبسه " {أَــمْسِــكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} " ° أمســك أنفاسه: أوقفها لحظةً ترقُّبًا لأمر- أمســك اللهُ الغيثَ: حبسه ومنع نزولَه- أمســك رمقَه: حفظ حياتَه من الهلاك- أمســك لسانَه: سكت، امتنع عن الكلام.
• أمســك الشَّيءَ:
1 - حفظه من السّقوط " {إِنْ أَــمْسَــكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ} ".
2 - منَعه " {أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُــمْسِــكَاتُ رَحْمَتِهِ} ".
• أمســك عن الطَّعام ونحوِه: كفّ وامتنع، تركه، أضرب عنه "أمســك عن بذيء الكلام: سكت- أمســك عن اللَّعب- أمســكتِ الجريدةُ عن الصّدور- مدفع الإمســاك: إيذان ببداية صوم يوم جديد". 

استــمســكَ/ استــمســكَ بـ يستــمســك، استــمســاكًا، فهو مُســتــمسِــك، والمفعول مُســتــمسَــك به
• استــمســك البولُ: انحبس وامتنع عن الخروج.
• استــمســك بحُجَّة: احتمى، تعلَّق وتشبَّث بها، اعتصم بها ولم يَحِدْ عنها " {فَاسْتَــمْسِــكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ} ". 

تماسكَ يتماسك، تماسُكًا، فهو مُتماسك
• تماسكتِ الأشياءُ: ترابطت أجزاؤها بعضها ببعض، قويت واشتدّت ومســك بعضُها بعضًا "بنيان متماسك الأجزاء- لم يتماسكِ العجينُ بعد- عائلة متماسكة".
 • تماسك الشَّخصُ عند الشِّدّة: ملك نفسَه وضبطها، اشتدّ وثبت "تماسك حين سمع نبأ وفاة والده- لم يتماسك عن الضَّحك- ما تماسك أن قال كذا". 

تــمسَّــكَ بـ يتــمسّــك، تــمسُّــكًا، فهو مُتــمسِّــك، والمفعول مُتــمسَّــك به
• تــمسَّــك بالشَّيء/تــمسَّــك بالأمر: أخذ به وتعلّق واعتصم وتشبَّث به "تــمسَّــك الطِّفلُ بملابس أمّه- تــمسَّــك بحقِّه: حرص عليه- تــمسَّــك برأيه: لم يحدْ عنه- تــمسّــك بالأمل/ بالأوهام/ بالأحلام/ بالقانون/ بمعتقداته الفكريّة".
• تــمسَّــك ببراءته: بحث عن دليل يدعِّم قضيّتَه أو موقفَه.
مسَّــكَ/ مسَّــكَ بـ يــمسِّــك، تــمســيكًا، فهو مُــمسِّــك، والمفعول مُــمسَّــك
مسَّــك الثِّيابَ: طيَّبها بالــمِسْــك "مسَّــكت شعرَها".
مسَّــك بالشَّيء: أخذ به وتعلَّق " {وَالَّذِينَ يُــمَسِّــكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ}: يعتصمون به ويحرصون عليه". 

إمســاك [مفرد]:
1 - مصدر أمســكَ/ أمســكَ بـ/ أمســكَ عن.
2 - (طب) قَبْضٌ يصيب الأمعاءَ يمنعها من تصريف فضلاتها، صعوبة التبرُّز.
• الإمســاك في الصَّوم: (فق) الامتناع عن المفطّرات من الطَّعام والشَّراب وغيرهما من طلوع الفجر إلى غروب الشَّــمس

إمســاكيَّة [مفرد]: جَدْوَلٌ يُبيِّن مواعيدَ الصَّوم والإفطار والصَّلوات في شهر رمضان. 

تماسُك [مفرد]:
1 - مصدر تماسكَ.
2 - (فز) تجاذب بين جزيئات الجسيمات المتماثلة، فيؤدِّي إلى ترابط بعضها ببعض.
3 - (كم) درجة الكثافة أو اللُّزوجة أو درجة مقاومة الحركة.
• التَّماسُك الاجتماعيّ: ترابط أجزاء المجتمع الواحد. 

تَــمَسُّــك [مفرد]: مصدر تــمسَّــكَ بـ.
• قانون التَّــمَسُّــك: (قن) عدمُ إخلاء مَحَلاَّت السَّكَن أو العمل المُكْتراة. 

مَسْــك [مفرد]: ج مُسْــك (لغير المصدر) ومســوك (لغير المصدر): مصدر مسَــكَ/ مسَــكَ بـ.
مَسْــك الدَّفاتر: (جر) علمٌ تُعرف به أصول تقييد الأعمال التّجاريّة في الدّفاتر بصورة قانونيّة ووَفْق اصطلاح خاصّ. 

مِسْــك [مفرد]: ج مِسَــك: (كم) نوع من الطِّيب، وهو مادَّة دُهنيَّة عَطِرة سمراءُ اللَّون، تُتَّخذ من بعض أنواع الغِزْلان (يُذكّر ويؤنّث) "لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْــمِسْــكِ [حديث]- {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ. خِتَامُهُ مِسْــكٌ} " ° مِسْــك الخِتام: خاتمة حسنة، خلاصةُ الكلام وخاتمته وأجمل ما فيه. 

مُسَــكَة [مفرد]
• الــمُسَــكَة:
1 - من إذا أمســك الشَّيءَ لم يُقْدَر على تخليصه منه.
2 - البخيل، شديد البخل "رجل مُسَــكَة". 

مســك: الــمَسْــكُ، بالفتح وسكون السين: الجلد، وخَصَّ بعضهم به جلد

السَّخْلة، قال: ثم كثر حتى صار كل جلد مَسْــكاً، والجمع مُسُــكٌ ومُسُــوك؛ قال

سلامة بن جَنْدل:

فاقْنَيْ لعلَّكِ أن تَحْظَيْ وتَحْتَبِلي

في سَحْبَلٍ، من مُسُــوك الضأْن، مَنْجُوب

ومنه قولهم: أنا في مَسْــكِك إن لم أفعل كذا وكذا. وفي حديث خيبر: أَين

مَسْــكُ حُيَيِّ بن أَخْطَب كان فيه ذخيرة من صامِتٍ وحُليّ قُوِّمت بعشرة

آلاف دينار، كانت أَوَّلاً في مَسْــك جَمَل ثم مَسْــك ثور ثم مَسْــك جَمَل.

وفي حديث علي، رضي الله عنه: ما كان على فِراشي إلاّ مَسْــكُ كَبْشٍ أي

جلده. ابن الأعرابي: والعرب تقول نحن في مُسُــوك الثعالب إذا كانوا خائفين؛

وأنشد المُفَضَّل:

فيوماً تَرانا في مُسُــوك جِيادنا

ويوماً تَرانا في مُسُــوك الثعالِبِ

قال: في مســوك جيادنا معناه أنَّا أُسِرْنا فكُتِّفْنا في قُدودٍ من

مُسُــوك خيولنا المذبوحة، وقيل في مُسُــوك أي على مســوك جيادنا أي ترانا فرساناً

نُغِير على أَعدائنا ثم يوماً ترانا خائفين. وفي المثل: لا يَعْجِزُ

مَسْــكُ السَّوْءِ عن عَرْفِ السَّوْءِ أي لا يَعْدَم رائحة خبيثة؛ يضرب

للرجل اللئيم يكتم لؤمه جُهْدَه فيظهر في أفعاله. والــمَسَــكُ: الذَّبْلُ.

والــمَسَــكُ: الأَسْوِرَة والخلاخيل من الذَّبْلِ والقرون والعاج، واحدته

مَسَــكة. الجوهري: الــمَسَــك، بالتحريك، أَسْوِرة من ذَبْلٍ أو عاج؛ قال

جرير:تَرَى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْباً بكُوعِها

لها مسَــكاً، من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ

وفي حديث أبي عمرو النَّخَعيّ: رأَيت النعمان بن المنذر وعليه قُرْطان

ودُمْلُجانِ ومَسَــكتَان، وحديث عائشة، رضي الله عنها: شيء ذَفِيفٌ

يُرْبَطُ به الــمَسَــكُ. وفي حديث بدر: قال ابن عوف ومعه أُمية بن خلف: فأحاط بنا

الأنصار حتى جعلونا في مثل الــمَسَــكَةِ أي جعلونا في حَلْقةٍ كالسِّوارِ

وأحدقوا بنا؛ واستعاره أَبو وَجْزَة فجعل ما تُدخِلُ فيه الأُتُنُ

أَرجلَها من الماء مَسَــكاً فقال:

حتى سَلَكْنَ الشَّوى منهنَّ في مَسَــكٍ،

من نَسْلِ جدَّابةِ الآفاقِ مِهْداجِ

التهذيب: الــمَسَــكُ الذَّبْلُ من العاج كهيئة السِّوار تجعله المرأَة في

يديها فذلك الــمَسَــكُ، والذَّبْلُ القُرون، فإن كان من عاج فهو مَسَــك وعاج

ووَقْفٌ، وإذا كان من ذَبْلٍ فهو مَسَــكٌ لا غير. وقال أَبو عمرو

الــمَسَــكُ مثل الأَسْوِرة من قُرون أو عاج؛ قال جرير:

ترى العبس الحوليّ جوناً بكوعها

لها مســكاً، من غير عاج ولا ذبل

وفي الحديث: أنه رأى على عائشة، رضي الله عنها، مَسَــكَتَيْن من فضة،

الــمَسَــكةُ، بالتحريك: الوسار من الذَّبْلِ، وهي قُرون الأَوْعال، وقيل: جلود

دابة بحرية، والجمع مَسَــكٌ. الليث: الــمِسْــكُ معروف إلا أَنه ليس بعربي

محض.

ابن سيده: والــمِسْــكُ ضرب من الطيب مذكر وقد أَنثه بعضهم على أنه جمع،

واحدته مِسْــكة. ابن الأعرابي: وأصله مِسَــكٌ محرّكة؛ قال الجوهري: وأما قول

جِرانِ العَوْدِ:

لقد عاجَلَتْني بالسِّبابِ وثوبُها

جديدٌ، ومن أَرْدانها الــمِسْــكُ تَنْفَحُ

فإنما أَنثه لأنه ذهب به إلى ريح الــمســك. وثوب مُــمَسَّــك: مصبوغ به؛ وقول

رؤبة:

إن تُشْفَ نَفْسي من ذُباباتِ الحَسَكْ،

أَحْرِ بها أَطْيَبَ من ريحِ الــمِسِــكْ

فإنه على إرادة الوقف كما قال:

شُرْبَ النبيذ واعْتِقالاً بالرِّجِلْ

ورواه الأصمعي:

أَحْرِ بها أَطيب من ريح الــمِسَــك

وقال: هو جمع مِسْــكة. ودواء مُــمَسَّــك: فيه مِســك. أَبو العباس في حديث

النبي، صلى الله عليه وسلم، في الحيض: خُذِي فِرْصةً فَتَــمَسَّــكي بها، وفي

رواية: خذي فَرِصَة مُــمَسّــكة فَتَطَيَّبي بها؛ الفِرصَةُ: القِطْعة يريد

قطعة من الــمســك، وفي رواية أُخرى: خذي فِرْصَةً من مِسْــكٍ فتطيبي بها، قال

بعضهم: تَــمَسَّــكي تَطَيَّبي من الــمِسْــك، وقالت طائفة: هو من التَّــمَسُّــك

باليد، وقيل: مُــمَسَّــكة أي مُتَحَمَّلة يعني تحتملينها معك، وأَصل

الفِرْصة في الأصل القطعة من الصوف والقطن ونحو ذلك؛ قال الزمخشري:

المُــمَسَّــكة الخَلَقُ التي اُــمْسِــكَتْ كثيراً، قال: كأنه أراد أن لا يستعمل الجديد

من القطن والصوف للارْتِفاق به في الغزل وغيره، ولأن الخَلَقَ أصلح لذلك

وأَوفق؛ قال ابن الأثير: وهذه الأقوال أكثرها مُتَكَلَّفَة والذي عليه

الفقهاء أنا الحائض عند الاغتسال من الحيض يستحب لها أن تأْخذ شيئاً يسيراً

من الــمِسْــك تتطيب به أو فِرصةً مطيَّبة من الــمســك. وقال الجوهري: الــمِسْــك

من الطيب فارسي معرب، قال: وكانت العرب تسميه المَشْمُومَ. ومِسْــكُ

البَرِّ: نبت أطيب من الخُزامى ونباتها نبات القَفْعاء ولها زَهْرة مثل زهرة

المَرْوِ؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وقال مرة: هو نبات مثل العُسْلُج سواء.

ومَسَــكَ بالشيءِ وأَــمْسَــكَ به وتَــمَسَّــكَ وتَماسك واسْتــمســك ومَسَّــك، كُلُّه:

احْتَبَس. وفي التنزيل: والذي يُــمَسِّــكون بالكتاب؛ قال خالد بن زهير:

فكُنْ مَعْقِلاً في قَوْمِكَ، ابنَ خُوَيْلدٍ،

ومَسِّــكْ بأَسْبابٍ أَضاعَ رُعاتُها

التهذيب في قوله تعالى: والذين يُــمْسِــكُون بالكتاب؛ بسكون وسائر القراء

يُــمَسِّــكون بالتشديد، وأَما قوله تعالى: ولا تُــمَسِّــكوا بعِصَم الكوافر،

فإن أَبا عمرو وابن عامر ويعقوب الحَضْرَمِيَّ قرؤُوا ولا تُــمَسِّــكوا،

بتشديدها وخففها الباقون، ومعنى قوله تعالى: والذي يُــمَسِّــكون بالكتاب، أي

يؤْمنون به ويحكمون بما فيه. الجوهري: أَــمْسَــكْت بالشيء وتَــمَسَّــكتُ به

واسْتَــمْسَــكت به وامْتَسَكْتُ كُلُّه بمعنى اعتصمت، وكذلك مَسَّــكت به

تَــمْسِــيكاً، وقرئَ ولا تُــمَسِّــكوا بعِصَمِ الكَوافرِ. وفي التنزيل: فقد

اسْتــمســكَ بالعُرْوَة الوُثْقى؛ وقال زهير:

بأَيِّ حَبْلِ جِوارٍ كُنْتُ أَمْتَسِكُ

ولي فيه مُسْــكة أي ما أَتَــمَسَّــكُ به. والتَّــمَسُّــك: اسْتِــمْســاكك

بالشيء، وتقول أَيضاً: امْتَسَكْت به؛ قال العباس:

صَبَحْتُ بها القومَ حتى امْتَسكْـ

تُ بالأرْضِ، أَعْدِلُها أَن تَمِيلا

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: لا يُــمْسِــكَنَّ الناسُ

عليَّ بشيءِ فإني لا أُحِلُّ إلا ما أَحَلَّ الله ولا أُحرِّم إلاّ ما

حَرَّم الله؛ قال الشافعي: معناه إن صحَّ أنَّ الله تعالى أَحل للنبي، صلى

الله عليه وسلم، أَشياء حَظَرَها على غيره من عدد النساء والموهوبة وغير

ذلك، وفرض عليه أَشياء خففها عن غيره فقال: لا يُــمْسِــكَنَّ الناسُ عليَّ

بشيء، يعني بما خصِّصْتُ به دونهم فإن نكاحي أَكثر من أَربع لا يحل لهم أَن

يبلغوه لأنه انتهى بهم إلى أَربع، ولا يجب عليهم ما وجب عليَّ من تخيير

نسائهم لأنه ليس بفرض عليهم. وأَــمْسَــكْتُ عن الكلام أي سكت. وما تَماسَكَ

أن قال ذلك أي ما تمالك. وفي الحديث: من مَسَّــك من هذا الفَيْءِ بشيءٍ أي

أَــمسَــك.

والــمُسْــكُ والــمُسْــكةُ: ما يُــمْسِــكُ الأبدانَ من الطعام والشراب، وقيل:

ما يتبلغ به منهما، وتقول: أَــمْسَــك يُــمْسِــكُ إمْســاكاً. وفي حديث ابن أَبي

هالَة في صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: بادنٌ مُتَماسك؛ أراد أَنه مع

بدانته مُتَماسك اللحم ليس بــمســترخيه ولا مُنْفَضِجه أي أنه معتدل الخلق

كأَن أعضاءَه يُــمْسِــك بعضها بعضاً. ورجل ذو مُسْــكةٍ ومُسْــكٍ أي رأْي وعقل

يرجع إليه، وهو من ذلك. وفلان لا مِسُــكة له أي لا عقل له. ويقال: ما بفلان

مُسْــكة أي ما به قوَّة ولا عقل. ويقال: فيه مُسْــكَةٌ من خير، بالضم، أي

بقية.

وأَــمْسَــكَ الشيءَ: حبسه. والــمَسَــكُ والــمَسَــاكُ: الموضع الذي يُــمْسِــك

الماءَ؛ عن ابن الأعرابي.

ورجل مَسِــيكٌ ومُسَــكَةٌ أي بخيل. والــمِسِّــيك: البخيل، وكذلك الــمُسُــك،

بضم الميم والسين، وفي حديث هند بنت عُتْبة: أن أَبا سفيان رجل مَسِــيكٌ أي

بخيل يُــمْسِــكُ ما في يديه لا يعطيه أَحداً وهو مثل البخيل وزناً ومعنى.

وقال أَبو موسى: إنه مِسِّــيكٌ، بالكسر والتشديد، بوزن الخِمَّير

والسِّكِّير أي شديد الإمْســاك لماله، وهو من أَبنية المبالغة، قال: وقيل الــمِسِّــيك

البخيل إلاَّ أن المحفوظ الأول؛ ورجل مُسَــكَةٌ، مثل هُمَزَة، أي بخيل؛

ويقال: هو الذي لا يَعْلَقُ بشيء فيتخلص منه ولا يُنازِله مُنازِلٌ

فيُفْلِتَ، والجمع مُسَــكٌ، بضم الميم وفتح السين فيهما؛ قال ابن بري: التفسير

الثاني هو الصحيح، وهذا البناء أعني مُسَــكة يختص بمن يكثر منه الشيء مثل

الضُّحكة والهُمَزَة. وفي حديث عثمان بن عفان، رضي الله عنه، حين قال له

ابن عُرَانَةَ: أَما هذا الحَيُّ من بَلْحرث بن كعب فَحَسَكٌ أَمْراسٌ،

ومُسَــكٌ أَحْماس، تَتَلَظَّى المَنايا في رِماحِهِم؛ فوصفهم بالقوَّة

والمَنَعةِ وأَنهم لِمَنْ رامهم كالشوك الحادِّ الصُّلْب وهو الحَسَك، وإذا

نازَلوا أَحداً لم يُفْلِتْ منهم ولم يتخلص؛ وأما قول ابن حِلِّزة:

ولما أَن رأَيتُ سَراةَ قَوْمِي

مَسَــاكَى، لا يَثُوبُ لهم زَعِيمُ

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون مســاكى في بيته اسماً لجمع مَسِــيك، ويجوز أن

يتوهم في الواحد مَسْــكان فيكون من باب سَكَارَى وحَيَارَى. وفيه

مُسْــكةٌ ومُسُــكةٌ؛ عن اللحياني، ومَسَــاكٌ ومِســاك ومَسَــاكة وإمْســاك: كل ذلك من

البخل والتَّــمَسُّــكِ بما لديه ضَنّاً به؛ قال ابن بري: الــمِسَــاك الاسم من

الإمْســاك؛ قال جرير:

عَمِرَتْ مُكَرَّمةَ الــمَســاكِ وفارَقَتْ،

ما شَفَّها صَلَفٌ ولا إقْتارُ

والعرب تقول: فلان حَسَكة مَسَــكة أي شجاع كأَنه حَسَكٌ في حَلْق عدوِّه.

ويقال: بيننا ماسِكة رحِم كقولك ماسَّة رحم وواشِجَة رحم.

وفرس مُــمْسَــك الأَيامِن مُطْلَقُ الأياسر: مُحَجَّلُ الرجل واليد من

الشِّقِّ الأيمن وهم يكرهونه، فإن كان مُحَجَّل الرجل واليد من الشِّقِّ

الأيسر قالوا: هو مُــمْسَــكُ الأياسر مُطْلَق الأيامن، وهم يستحبون ذلك. وكل

قائمة فيها بياض، فهي مُــمْسَــكة لأنها أُــمسِــكت بالبياض؛ وقوم يجعلون

الإمْسَــاك أن لا يكون في القائمة بياض. التهذيب: والمُطْلَق كل قائمة ليس بها

وَضَحٌ، قال: وقوم يجعلون البياض إطلاقاً والذي لا بياض فيه إمســاكاً؛

وأَنشد؛

وجانب أُطْلِقَ بالبَياضِ،

وجانب أُــمْســك لا بَياض

وقال: وفيه من الاختلاف على القلب كما وصف في الإمْســاك.

والــمَسَــكةُ والمَاسِكة: قِشْرة تكون على وجه الصبي أَو المُهْر، وقيل:

هي كالسَّلى يكونان فيها. وقال أَبو عبيدة: المَاسِكة الجلدة التي تكون

على رأْس الولد وعلى أطراف يديه، فإذا خرج الولد من الماسِكة والسَّلى فهو

بَقِير، وإذا خرج الولد بلا ماسِكة ولا سَلىً فهو السَّلِيل. وبلغ مَسَــكة

البئر ومُسْــكَتَها إذا حفر فبلغ مكاناً صُلْباً. ابن شميل: الــمَسَــكُ

الواحد مَسَــكة وهو أن تَحْفِر البئر فتبلغ مَسَــكةً صُلْبةً وإن بِئارَ بني

فلان في مَسَــك؛ قال الشاعر:

اللهُ أَرْواكَ وعَبْدُ الجَبَّارْ،

تَرَسُّمُ الشَّيخِ وضَرْبُ المِنْقارْ،

في مَسَــكٍ لا مُجْبِلٍ ولا هارْ

الجوهري: الــمُسْــكَةُ من البئر الصُّلْبةُ التي لا تحتاج إلى طَيّ.

ومَسَــك بالنار. فَحَصَ لها في الأرض ثم غطاها بالرماد والبعر ودفنها.

أبو زيد: مَسَّــكْتُ بالنار تَــمْسِــيكاً وثَقَّبْتُ بها تَثْقْيباً، وذلك إذا

فَحَصت لها في الأَرض ثم جعلت عليها بعراً أو خشباً أو دفنتها في

التراب.والــمُسْــكان: العُرْبانُ، ويجمع مَســاكينَ، ويقال: أَعطه الــمُسْــكان. وفي

الحديث: أنه نهى عن بيع الــمُسْــكانِ؛ وهو بالضم بيع العُرْبانِ

والعَرَبُونِ، وهو أن يشتري السِّلعة ويدفع إلى صاحبها شيئاً على أنه إن أَمضى البيع

حُسب من الثمن وإن لم يمض كان لصاحب السلعة ولم يرتجعه المشتري، وقد ذكر

في موضعه. ابن شميل: الأرض مَسَــكٌ وطرائق: فَــمَسَــكة كَذَّانَةٌ ومَسَــكة

مُشاشَة ومَسَــكة حجارة ومَسَــكة لينة، وإنما الأرض طرائق فكل طريقة

مَسَــكة، والعرب تقول للتَّناهي التي تُــمْسِــك ماء السماء مَســاك ومَســاكة

ومَســاكاتٌ، كل ذلك مســموع منهم. وسقاءٌ مَسِــيك: كثير الأخذ للماء. وقد مَسَــك، بفتح

السين، مَســاكة، رواه أَبو حنيفة. أبو زيد: الــمَسِــيك من الأَساقي التي

تحبس الماء فلا يَنْضَحُ. وأرض مَسِــيكة: لا تُنَشِّفُ الماءَ لصلابتها.

وأَرض مَســاك أيضاً. ويقال للرجل يكون مع القوم يخوضون في الباطل: إن فيه

لَــمُسْــكةً عما هم فيه. وماسِكٌ: اسم. وفي الحديث ذكر مَسْــك

(* قوله «ذكر مســك

إلخ» كذا بالأصل والنهاية، وفي ياقوت: ان الموضع الذي قتل به مصعب والذي

كانت به وقعة الحجاج مســكن بالنون آخره كــمســجد وهو المناسب لقول الأصل

وكسر الكاف وليس فيه ولا في القاموس مســك؛) هو بفتح الميم وكسر الكاف صُقْع

بالعراق قتل فيه مُصْعَب ابن الزبير، وموضع بدُجَيْل الأهْواز حيث كانت

وقعة الحجاج وابن الأشعث.

مســك
الــمَســكُ بالفَتْحِ: الجِلْدُ عامَّةً، زَاد الرّاغِبُ المُــمْسِــكُ للبَدَنِ. أَو خاصٌّ بالسَّخْلَةِ أَي بجِلْدِها، ثمَّ كَثُرَ حتّى صارَ كُلُّ جِلْدٍ مَســكًا، كَذَا فِي المُحْكَمِ، فَلَا يُلْتَفَتُ إِلى دَعْوَى شَيخِنا فِي مرجُوحِيتِه. مُسُــوكٌ ومُسُــكٌ، قَالَ سلامَةُ بنُ جَنْدَل:
(فاقْنَى لعَلَّكِ أَنْ تَحْظَى وتَحْتَبِلِي ... فِي سَحْبَلٍ مِنْ مُسُــوكِ الضَّأْنِ مَنْجُوبِ)
وَمِنْه قولُهم: أَنَا فِي مَســكِكَ إِنْ لَم أَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا، وَفِي حَدِيثِ خَيبَر: فَغَيَّبُوا مَســكًا لحُيَي بنِ أَخْطَبَ، فوَجَدُوه، فقَتَل ابْن أَبي الحُقَيق وسَبَى ذَرارِيَهُم قيل: كانَ فيهِ ذَخِيرَةٌ من صامِت وحُلِي قُوِّمَتْ بعَشْرَةِ آلافٍ، كانَتْ أَوَّلاً فِي مَسْــكِ حَمَلٍ، ثُمّ فِي مســكِ ثَوْرٍ، ثُمّ فِي مَســكِ جَمَلٍ، وَفِي حَدِيث عَلِي رَضِي الله تَعالى عَنهُ: مَا كانَ فِراشِي إِلا مَســكَ كَبش أَي جِلْدَه.
والــمَســكَةُ بهاءٍ: القِطْعَةُ مِنْه.
وَمن المَجازِ: يُقال: هم فِي مُسُــوكِ الثَّعالِبِ، أَي: مَذْعُورُونَ خائِفُون وأَنْشَدَ المُفَضَّلُ:
(فيَوْمًا تَرانا فِي مُسُــوكِ جِيادِنا ... ويَوماً تَرانَا فِي مُسُــوكِ الثَّعالِبِ)
أَي على مُسُــوكِ جِيادِنا، أَي تَرانَا فُرساناً نُغِيرُ على أَدائِنا، ثمَّ يَوماً تَرَانَا خائِفِينَ.
وَفِي الْمثل: لَا يَعْجِزُ مَســكُ السَّوءِ عَنْ عَزفِ السَّوْءِ أَي لَا يَعْدَمُ رائِحَةً خَبِيثَةً، يُضْرَبُ للرَّجُلِ اللَّئيمِ يَكْتُم لُؤْمَه جَهْدَه فيَظْهَرُ فِي أَفْعالِه.
والــمَسَــكُ بالتَّحْرِيكِ: الذَّبْلُ والأَسْوِرَةُ والخَلاخِيلُ من القُرُونِ والعاجِ، الواحِدُ بهاءٍ قَالَ جَرِيرٌ: (تَرَى العَبَسَ الحَوْلِيَ جَوْناً بكُوعِها ... لَها مَسَــكًا من غَيرِ عاجٍ وَلَا ذَبْلِ)

وَفِي حَدِيثِ أبي عَمْرو النَّخَعِي رَضِي اللُّه تَعَالَى عَنهُ: رَأَيت النّعْمانَ بنَ المُنْذِرِ وَعَلِيهِ قُرطانِ ودُمْلُجانِ ومَسَــكَتانِ، وَفِي حَدِيث بَدْرٍ قَالَ ابنُ عَوْف ومَعَه أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ: فأَحاطَ بِنا الأَنْصارُ حَتّى جَعَلُونا فِي مِثْلِ الــمَسَــكَةِ أَي جَعَلُونا فِي حَلْقة كالسِّوارِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الــمَسَــكُ الذَّبْلُ من العاجِ كهيئَةِ السِّوارِ تَجْعَله المرأَةُ فِي يَدَيْها، فذلِكَ الــمَسَــكُ، والذَّبْلُ والقرون فإِن كانَ مِنْ عاج فَهُوَ مَسَــك وعاج ووَقْفٌ، وِإذا كانَ من ذَبْل فَهُوَ مَسَــكٌ لَا غير.
والــمِســكُ بالكَسرِ: طِيبٌ مَعْرُوف، وَهُوَ مُعَرَّبُ مُسْــك، بالضمِّ وسُكُونِ المُعْجَمة. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وكانَت العَرَبُ تُسَمِّيه المَشْمُومَ، وَفِي الحَدِيثِ: أَطْيَبُ الطِّيبِ الــمِســكُ يُذَكَّرُ ويُؤَنث، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَما قَوْل جِرانِ العَوْدِ:
(لقَدْ عاجَلَتْني بالسِّبابِ وثَوْبُها ... جَدِيدٌ ومِنْ أَرْدانِها الــمِســكُ تَنْفَحُ)
فإِنّه أَنَّثَه لأَنّه ذَهَبَ بِهِ إِلى رِيحِ الــمِســكِ.
والقِطْعَةُ مِنْهُ مِســكَةٌ مِسَــكٌ، كعِنَبٍ قَالَ رُؤْبَةُ: أَحْرِ بِها أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ الــمِسَــكْ هَكَذَا قالَهُ الأَصْمَعي، وَقيل: هُوَ بكَسرِ الميمِ والسِّينِ على إِرادَةِ الوَقْفِ، كَمَا قالَ: شُربَ النَّبِيذِ واعْتِقالاً بالرجِلْ وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغانيُ: اضْطر إِلى تَحْرِيكِ السِّينِ فحَرَكَها بالفَتْحِ. مُقَو للقَلْبِ مُشَجِّعٌ للسَّوْداوِيِّينَ، نافِعٌ للخَفَقانِ والرياحِ الغَلِيظَةِ فِي الأَمْعاءِ والسُّمُومِ والسُّدَدِ، باهِي وِإذا طُلِيَ رَأسُ الإِحْلِيلِ بمَدُوفِه بدُهْنٍ خَيرِي كَانَ غَرِيبًا. ودَواءٌ مُــمًسّــك كمُعَظمٍ: خُلِط بهِ مِســكٌ.
ومَسَّــكَه تَــمْسِــيكًا: طَيَّبَه بِهِ قَالَ أَبو العَبّاسِ فِي قولِه صَلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ فِي الحيضِ: خُذِي فِرصَةً فتَــمَسَّــكِي بِها وَفِي رِوايَةٍ: خُذِي فِرصَةً مُــمَسَّــكَةً فتَطَيَّبِي بِها يريدُ قِطْعَةً من الــمِســكِ، وَفِي رِوَايَة خُذِي فرصَةً مِنْ مِســكٍ فَتَطَيَّبِي بهَا. وَقَالَ بَعْضُهم: تَــمَسَّــكِي: تَطَيَّبِي من الــمِســكِ وَقَالَت طائِفَةٌ: هُوَ من التَّــمَسُّــكِ باليَدِ، وَقيل: مُــمَسَّــكَةً، أَي مُتَحَمَّلَةً يَعْنِي تَحْتَمِلِينَها مَعَكِ، وأَصْلُ الفِرصَةِ فِي الأَصْلِ القِطْعَةُ من الصّوفِ والقُطْنِ ونحوِ ذَلِك، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: المُــمَسَّــكَةُ: الخَلَقُ الَّتِي أمْسِــكَتْ كَثِيرًا، قَالَ: كأَنَّه أَرادَ ألاّ يُستَعْمَلَ الجَدِيدُ من القُطْنِ والصُّوفِ للارْتِفاقِ بهِ فِي الغَزْلِ وغَيرِه، ولأَنَّ الخَلَق أَصْلَحُ لذَلِك وأَوْفَقُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَهَذِه الأَقْوالُ كُلُّها مُتَكًلّفَةٌ، وَالَّذِي عليهِ الفُقَهاءُ أَنَّ الحائِضَ عندَ الاغْتِسالِ من الحَيضِ يُستَحَبُّ لَهَا أَنْ تَأْخُذَ شَيْئا يَسِيرًا من الــمِســكِ تتطَيَّبُ بِهِ، أَو فِرصَةً مُطَيَّبَةً من الــمِســكِ.
ومَسَّــكَة تَــمْسِــيكًا: أَعْطاه مُســكانًا بالضّمِّ: اسمٌ للعَرَبُونِ، والجَمْعُ مَســاكِينُ، وجاءَ فِي الحَدِيث النَّهْي عَن بَيعِ الــمُســكانِ، وَهُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ شَيئًا فيَدْفَعَ إِلى البائِعِ مَبلَغًا على أَنَّه إِنْ تَمَّ البَيعُ احْتُسِبَ مِن الثَّمَنِ، وإِن لم يَتمّ كانَ للبائِعِ وَلَا يرتَجَعُ مِنْهُ، وَقد ذُكِرَ ذَلِك فِي ع ر ب مُفَصَّلاً.)
ومِســكُ البَر، ومِســكُ الجِنِّ: نَباتانِ الأَوَّلُ قالَ فِيهِ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ نَبتٌ أَطْيَبُ من الخُزامَى، ونَباتُها نَباتُ القَفْعاءِ، وَلها زَهْرَةٌ مثلُ زَهْرَةِ المَروِ، وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ نَباتٌ مِثْلُ العُسلُجِ سَوَاء.
ومَسَــكَ بهِ وأَــمسَــكَ بِهِ وَتماسَكَ وَتــمَسَّــكَ واسْتَــمْسَــكَ ومَسَّــكَ تَــمْسِــيكًا كُلُّه بمَعْنى احْتَبَسَ. وَفِي الصحاحِ: اعْتَصَمَ بِهِ وَفِي المُفْرَداتِ إِــمْســاكُ الشَّيْء: التَّعَلُّقُ بهِ وحِفْظُه، قَالَ الله تعالَى: فإمْســاكٌ بمَعْرُوف أَو تَسرِيحٌ بإِحْسان وَقَوله تَعَالَى: وُيــمْسِــكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ على الأَرْضِ إِلاّ بإذْنِه أَي يَحْفَظُها، قالَ الله تَعالَى: والَّذِينَُ يــمَسِّــكُونَ بالكِتابِ أَي: يَتَــمَسَّــكُونَ بِهِ، وَقَالَ خالِدُ بنُ زُهَيرٍ: (فكُنْ مَعْقِلاً فِي قَوْمِكَ ابْنَ خُوَيْلِدٍ ... ومَسِّــكْ بأَسْبابٍ أَضاعَ رُعاتُها)
وَقَالَ الأَزْهَريُّ فِي مَعْنَى الآيةِ: أَي يُؤْمِنُونَ بهِ ويَحْكمُونَ بِمَا فيهِ، قَالَ: وأَمّا قَوْلُه تعالَى: ولاُ تــمْسِــكُوا بعِصَمِ الكَوافِرِ فإِنَّ أَبا عَمرو وابنَ عامِر ويَعْقُوبَ الحَضْرَمِيَ قَرَءُوا وَلَا تُــمَسِّــكُوا بتَشْدِيدِها وخَفَّفَها الباقُونَ، وشاهِدُ الاسْتِــمســاكِ قولُه تَعالى: فقَدِ اسْتَــمسَــكَ بالعُروَةِ الوُثْقَى وَفِي المُفْرداتِ: واسْتَــمْسَــكْتُ بالشَّيْء: إِذا تَحَريت الإِــمْسَــاكَ وَمِنْه قَوْله: فاسْتَــمْسِــكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إلَيكَ وَقَوله تَعَالَى: فَهُم بهِ مُســتَــمْسِــكُونَ وَفِي المَثَلِ: سُوءُ الاسْتِــمْســاكِ خَيرٌ من حُسنِ الصِّرعَةِ. والــمُســكَةُ بالضمِّ: مَا يُتَــمسّــكُ بِهِ يُقال: لي فِيهِ مُســكَةٌ أَي: مَا أتــمَسَّــكُ بِهِ.
والــمُســكَةُ أَيضاً: مَا يُــمْسِــكُ الأَبْدانَ من الغِذاءِ والشَّرابِ، أَو مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ منهُما وَقد أمْسَــكَُ يــمْسِــكُ إِــمْســاكًا.
والــمُســكَةُ: العَقْلُ الوافِر والرَأي، يُقالُ: فُلانٌ ذُو مُســكَةٍ، أَي: رَأي وعَقْلٍ يرجع إِليه، وفُلانٌ لَا مُســكَةَ لَهُ، أَي: لَا عَقْلَ لَهُ كالــمَســكِ فِيهِما: أَي كأَمِيرٍ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَالصَّوَاب كالــمســكِ فيهمَا بِالضَّمِّ مُسَــكٌ كصُرَدٍ.
والــمَسَــكَةُ بالتَّحْرِيكِ: قِشْرَة تكونُ على وَجْهِ الصَّبي أَو المُهْرِ كالماسِكَةِ وَقيل: هِيَ كالسَّلَى يكونانِ فِيها، وَقَالَ أَبو عُبَيدَةَ: الماسِكَةُ: الجِلْدَةُ الَّتِي تَكُونُ على رَأْسِ الوَلَدِ، وعَلى أَطْرافِ يَدَيْهِ، فإِذا خَرَجَ الولَدُ من الماسِكَةِ والسَّلَى فَهُوَ بَقِيرٌ، وِإذا خَرَج الولَدُ بِلَا ماسِكَةٍ وَلَا سَلًى فَهُوَ السَّلِيلُ.
والــمَسَــكَة: المكانُ الصُّلْبُ فِي بِئْرٍ تَحْفِرُها والجَمْعُ مَسَــكٌ، قَالَ ابنُ شُمَيل، ويُقال: إِنّ بِئارَ بني فُلانٍ فِي مَسَــك قَالَ: الله أَرْواكَ وَعبد الجَبّار تَرَسُّمُ الشَّيخِ وضَربُ المِنْقارْ فِي مَسَــكٍ لَا مُجْبِلٍ وَلَا هَارْ أَو الــمَسَــكَةُ من البِئْرِ: الصّلْبَةُ الَّتِي لَا تَحْتاجُ إِلى طَي نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، ويُضَمُّ فِيهما عَن ابْن دُرَيْدٍ.
وَمن المَجازِ: رَجُلٌ مَسِــيكٌ كأَمِيرٍ، وسِكيتٍ، وهُمَزَةٍ، وعُنُقٍ لغاتٌ أَربعة، اقْتَصَر الجَوْهَريُّ مِنْهَا على الثالثةِ: أَي بَخِيلٌ وَفِي حَدِيث هِنْد بنْتِ عُتْبَةَ رَضِي الله عَنْها: إِنّ أَبا سُفْيانَ رَجُلٌ مَسِــيكٌ أَي بَخِيلٌ يــمْسِــكُ مَا فِي يَدَيْهِ لَا يُعْطِيه) أَحَدًا، وَهُوَ مِثْلُ البَخِيلِ وَزْنًا ومَعْنًى، وَقَالَ أَبو مُوَسى: إِنّه مِسِّــيكٌ، كسِكيتٍ، أَي: شَدِيدُ الإِــمْســاكِ، وَفِي العُبابِ: كَثِيرُ البُخْلِ، وَهُوَ من أَبْنِيَةِ المُبالَغَةِ، وَقيل: الــمَسِــيكُ: البَخِيلُ كَمَا جَنَحَ إِليه المُصَنِّفُ، والمَحْفُوظُ الأول.
وَفِيه إِــمْســاك ومُســكَةٌ، بالضمِّ، ومُسُــكَةٌ بضمَّتَيْنِ، وهُما عَن اللِّحْياني.
ومَســاكٌ كسَحابٍ وسَحابَةٍ، وكِتابٍ وكِتابَةٍ أَي: بُخْل وَتــمَسَّــكَ بِمَا لَدَيْهِ ضَنًّا بِهِ، وَهُوَ مجَاز، قَالَ ابنُ بَري: الــمَسَــاكُ: الاسْمُ من الإِــمْســاكِ، قَالَ جَرِير:
(عَمِرَتْ مُكَرَّمَةَ الــمِسَــاكِ وفارَقَتْ ... مَا شَفَّها صَلَفٌ وَلَا إِقْتارُ)
وَمن المَجازِ: قَالَ أَبو عُبَيدَةَ: فَرَسٌ مُــمْسَــكُ الأَيامِنِ مُطْلَقُ الأَياسِر: مُحَجَّلُ الرِّجْلِ واليَدِ من الشِّقِّ الأَيمَنِ، وهم يَكْرَهُونَه فإنْ كَانَ مُحَجَّلَ الرِّجْلِ واليَدِ من الشِّقِّ الأَيْسَرِ قالُوا: هُوَ مُــمْسَــكُ الأَياسِرِ مُطْلَقُ الأَيامِنِ، وهم يَستَحِبّون ذَلِك.
وكُلُّ قائِمَةٍ من الفَرَسِ فِيهَا بَياضٌ فَهِيَ مُــمْسَــكَة، كمُكْرَمَةٍ لأنَّها أُــمْسِــكَتْ على البَيَاض وَفِي اللِّسانِ بالبَياضِ، وقِيلَ: هِيَ أَنْ لَا يَكُونَ فِيها بياضٌ وَفِي التَّهْذِيب: والمُطْلَقُ: كلُّ قائِمَة لَيس بهَا وَضَحٌ، وقَوْمٌ يَجْعَلْونَ البَياضَ إِطْلاقًا، وَالَّذِي لَا بَياضَ فيهِ إِــمْســاكًا، وأَنْشَدَ: وجانِبٌ أُطْلِقَ بالبَيَاض وجانِبٌ أُــمْسِــكَ لَا بَياض قالَ: وفِيهِ من الاخْتِلافِ على القَلْبِ كَمَا وَصفْتُ فِي الإِــمْســاكِ.
وأَــمْسَــكَه إِــمْســاكًا: حَبَسَه.
وأَــمْسَــكَ عَن الكَلامِ: سَكَتَ.
والــمَسَــكُ، مُحَرَّكَةً: المَوْضِعُ يُــمْسِــكُ الماءَ عَن ابنِ الأَعْرابِي كالــمَسَــاكِ كسَحَابٍ وَهَذِه عَنْ أَبي زَيْد.
والــمَسِــيكُ مثل أَمِير قَالَ أَبُو زَيْد: أَرض مَسِــيكَةٌ: لَا تُنَشِّفُ الماءَ لصَلابَتِها.
والــمُسَــكُ كصُرَدٍ: جَمْعُ مُسَــكَة كهُمَزَة لمَنْ إِذا أَــمْسَــكَ الشَّيْء لم يُقْدَرْ عَلَى تَخْلِيصِه مِنْهُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ بعد تَفْسِيرِه بالبَخِيلِ، قَالَ: ويُقال: هُوَ الّذِي لَا يَتَعَلَّقُ بِشَيْء فتتَخلَّصُ مِنْهُ، وَلَا يُنازِلُه مُنازِلٌ فيُفْلِتَ، والجَمْعُ مُسَــكٌ، قالَ ابنُ بَريّ: التَّفْسِيرُ الثَّانِي هُوَ الصَّحِيحُ، وَهَذَا البِناءُ أَعْني مُسَــكَةً يَخْتَصُّ بِمن يَكْثُرُ مِنْهُ الشَّيْء، مثل: الضُّحَكَةِ والهمَزَةِ.
وسِقاءٌ مِسِّــيكٌ، كسِكِّيتٍ: كَثِيرُ الأَخْذِ للماءِ وَقد مَسَــكَ بِفَتْح الشينِ مَسَــاكَةً رَوَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ إِلاّ أَنّه لم يَضْبِطْهُ كسِكِّيت، وكأَنَّ المُصَنِّفَ لاحَظَ مَعْنَى الكَثْرةِ فضَبَطَه على بِناءِ المُبالَغَةِ وإِلاّ فَهُوَ كأَمِيرٍ كَمَا لأَبي زَيْد والزَّمَخْشَرِيِّ، قَالَ الأَخِيرُ: سِقاءٌ مَسِــيكٌ: لَا يَنْضَحُ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: الــمَسِــيكُ من الأَساقِي: الَّتِي تَحْبِسُ الماءَ فَلَا تَنْضَحُ.)
ومِســكَوَيْهِ، بالكسرِ، كسِيبَوَيْهِ: عَلَمٌ جاءَ بالضَّبطَيْنِ الأَوّلُ للأَوّلِ، والثّاني للأَخِيرِ، وَلَو اقْتَصَرَ على الأَخِيرِ كانَ أَخْصَرَ.
وماسِكانُ بكسرِ السِّينِ، كَمَا هُوَ مَضْبُوطٌ، والصوابُ بالْتِقاءِ الساكِنَين: ناحِيَةٌ بمَكْرانَ يُنْسَبُ إِليها الفانِيذُ، نَقَلَه الصَّاغَانِي.
وفَروَةُ بنُ مُسَــيك، كزُبَيرٍ المُرادِيُّ ثمَّ الغُطَيفِي: صَحابي رَضِي الله عَنهُ سَكَنَ الكُوفَةَ، يُكْنَى أَبا عُمَيرٍ، واسْتَعْمَلَه عُمَرُ رَضِي اللهُ عَنهُ.
ومُســكانُ، بالضّمِّ: شَيخٌ للشِّيعَةِ اسْمُه عَبدُ الله هَكَذَا هُوَ فِي العُبابِ، وَقَالَ الحافِظُ: هُوَ عَبدُ الله بنُ مُســكانَ من شُيُوخِ الشِّيعَةِ، روى عَن جَعْفَرِ بنِ مُحَمّد، ذكره الأَمِير.
وماسِك كصاحِب: اسمٌ قالَ ابنُ دُرَيْد: وَقد سَمَّوْا ماسكًا، وَلم نَسمَعْ مَسَــكْتُ فِي شِعْرٍ فَصِيحٍ وَلَا كَلامٍ إِلاّ أَنِّي أَحْسبه أنّه كَمَا سًمّوْا مَســعُودا وَلَا يَقولُونَ إِلاّ أَسْعَدَهُ الله. ويُقال: بَيننا ماسِكة رَحِمٍ كَمَا يُقال: مَاسَّةُ رحِمٍ وواشِجَةُ رَحِمٍ وَهُوَ مَجازٌ.
وَمن المَجازِ: هُوَ حَسَكَةٌ مَسَــكَة، مُحَرَّكَتَيْنِ أَي: شُجاعٌ ونَظِيرُه رَجُلٌ أَمَنَةٌ: يَثِق بكُلِّ أَحَدٍ وَالْجمع حَسَكٌ مَسَــكٌ، ومِنْهُ قَوْلُ خَيفانَ بنِ عَرَانَةَ لعُثْمانَ رَضِي الله عَنهُ لَمّا سَأَله: كَيفَ تَرَكْتَ أَفارِيقَ العَرَبِ فِي ذِي اليَمَنِ فقالَ: أَمّا هَذَا الحَيُ من بَلْحارِثِ بن كَعب فحَسَكٌ أَمْراسٌ ومَسَــكٌ أَحْماسٌ تَتَلَظَّى المَنايَا فِي رِماحِهِم. وَصَفَهُم بالقُوَّةِ والمَنَعَةِ، وأَنَّهُم لِمَنْ رامَهم كالشَّوْكِ الحادِّ الصُّلْبِ، وَهُوَ الحَسَكُ، وإِذا نازَلُوا أَحداً لم يُفْلِتْ مِنْهُم وَلم يَتَخلَّصْ.
وأَرض مَسِــيكَةٌ كسَفِينَةٍ: لَا تُنَشِّف الماءَ صَلابَةً عَن أبي زَيْد، وَقد تَقدَّمَ.
ويُقالُ: مَا فِيهِ مِســاكٌ ككِتابٍ ومُســكَةٌ بالضّم كِلاهُما عَن ابنِ دُرَيْد، زَاد غَيرُه.
ومَسِــيكٌ كَأَمِير أَي خَيرٌ يُرجَعُ إِلَيهِ ونَصُّ الجَمْهَرَةِ: خَيرٌ يُرجَى.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: الــمَسَــك، مُحَرَّكة: جُلودُ دابَّةٍ بَحْرِيَّةٍ كَانَت يُتَّخَذُ مِنْها شِبه الإِسْوِرَةِ. وَتــمَسَّــكَ بِهِ: تَطَيَّبَ.
وثَوْبٌ مُــمَسَّــكٌ: مَصْبُوغٌ بِهِ، وَكَذَلِكَ مَــمسُــوكٌ، وَقد مَسَــكَه بِهِ، نَقَله الزَّمَخْشَرِيّ.
والمُــمَسَّــكَةُ: الخِرقَةُ الخَلَقُ الَّتِي أُــمْسِــكَتْ كَثِيرًا، عَن الزَّمَخْشَرِيِّ.
وامْتَسَكَ بِهِ: اعْتَصَمَ، قَالَ زُهَيرٌ: بِأَيّ حَبل جِوارٍ كُنْتُ أَمْتَسِكُ)
وَقَالَ العَبّاسُ:
(صَبَحْتُ بهَا القَوْمَ حَتّى امْتَسَك ... تُ بالأَرْضِ أَعْدِلُها أَنْ تَمِيلاَ)
وَمَا تَمَاسَكَ أَنْ قالَ ذلِكَ، أَي: مَا تَمالَكَ.
وَفِي صِفَتِه صَلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ بادِنٌ مُتَماسِكٌ أَرادَ أَنّه مَعَ بدانَتِه مُتَماسِكُ اللَّحْم لَيْسَ مُســتَرخِيَه وَلَا مُنْفَضِجَه، أَي أَنَّه مُعْتَدِلُ الخَلْقِ، كأَن أَعْضاءهُ يــمْسِــكُ بعضُها بَعْضًا.
والــمُســكَةُ، بالضّمِّ: القُوَّةُ، كالماسِكَةِ.
وَفِيه مُســكَةٌ من خَيرٍ، أَي: بَقِيَّهٌ.
وقولُ الحارِثِ بنِ حِلِّزَةَ:
(ولَمّا أَنْ رَأَيْتُ سَراةَ قَوْمِي ... مَســاكَى لَا يَثُوبُ لَهُم زَعِيمُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: يَجُوزُ أَنْ يكونَ مَســاكَى فِي بيتِه اسْمًا لجَمْعِ مَسِــيك، ويَجُوزُ أَن يُتَوَهَّمَ فِي الواحِدِ مَســكان، فيكونَ من بابِ سَكارَى وحَيارَى.
والــمَسَــكَةُ، مُحَرَّكَةً: من إِذا نازَلَ أَحَدًا لم يُفْلِتْ مِنْهُ، وَلم يَتَخَلَّصْ.
وَقَالَ أَبو زَيْد: مَسَّــكَ بالنّارِ تَــمْسِــيكًا، وثَقَّبَ بهَا تَثْقِيبًا، وذلِكَ إِذا فَحَصَ لَها فِي الأَرْضِ، ثمّ جَعَلَ عَلَيْهَا الرَّمادَ والبَعْرَ أَو الخَشَبَ، أَو دَفَنَها فِي التّراب.
وَقَالَ ابنُ شُمَيل: الأَرْضُ مَسَــكٌ وطَرائِقُ، فــمَسَــكَةٌ كَذّانَةٌ، ومَسَــكَةٌ مُشَاشَةٌ، ومَسَــكَةٌ حِجَارَةٌ، ومَسَــكَةٌ لَيِّنَةٌ، وِإنَّما الأَرْضُ طَرائِقُ، فكلُّ طَرِيقَة مَسَــكَةٌ.
والــمَسَــاكاتُ: التَّناهي فِي الأَرْضِ تُــمْسِــكُ ماءَ السَّماءِ.
ويُقالُ للرَّجُلِ يَكُونُ مَعَ القَوْمِ يَخُوضُونَ فِي الباطِلِ إِنَّ فيهِ لــمُســكَةً عمّا هُمْ فِيهِ.
ومَسِــكٌ، ككَتِفٍ: صُقْعٌ بالعِراقِ قُتِل فيهِ مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيرِ.
ومَوْضِع آخرُ بدُجيلِ الأَهْوازِ حَيث كانَتْ وَقْعَةُ الحَجّاجِ وابنِ الأَشْعَثِ.
وخَرَجَ فِي مُــمَسَّــكَةٍ، أَي: جُبَّة مُطَيَّبَة.
وعَلَى ظَهْرِ الظَّبيَةِ جُدَّتانِ مِســكِنتَانِ، أَي: خُطَّتانِ سَوْداوانِ.
وصِبغٌ مِســكِي.
ومَسُــكَ الرَّجُل مَســاكَةً: صارَ بَخِيلاً. وِإنَّه لَذُو تَماسُكٍ: أَي عَقْلٍ.)
وَمَا فِي سِقائِه مُســكَةٌ من ماءٍ، أَي قَلِيلٌ مِنْهُ.
وَمَا بِه تَماسك: إِذا لم يَكُن بِهِ خَيرٌ، وَهُوَ مَجازٌ.
وكادَ يَخْرُجُ مِنْ مَســكِه: للسَّرِيعِ، وَهُوَ مَجازٌ.
وقولُهم فِي صِفَتِه تَعالى: مِســاكُ السَّماءِ مُوَلَّدَةٌ.
والــمِســكِيُّونَ: جَماعَةٌ مُحَدِّثُون نُسِبوا إِلى بَيعِ الــمِســكِ.
ومُسَــيكَةُ، كجُهَينَةَ: من قُرَى عَسقَلانَ، مِنْهَا عَبدُ اللِّه بنُ خَلَفٍ الــمُسَــيكِي الحافِظُ المَعْرُوفُ بابنِ بُصَيلَة سَمِعَ السِّلفِي، وماتَ سنة.
وأَحْمَدُ بنُ عَبدِ الدّائِمِ الــمُسَــيكِي سَمِعَ مِنْه أَبُو حَيان، وضَبَطَه.
والأَمِيرُ عِزُّ الدِّينِ مُوسَك الهَكّارِيُّ أَحَدُ الأُمَراءِ الصَّلاحِيَّةِ، وإِليه نُسِبَت القَنْطَرَةُ بمِصْر.
وعطْوانُ بنُ مُســكانَ رَوَى حَدِيثَهُ يَحْيَى الحِمّاني، هَكَذَا ضَبَطَه الذَّهَبيُ تَبَعًا لعبد الغَني وضَبَطَه غيرُه بإِعْجامِ الشِّينِ.
(مســك) : حكى الثعالبي في فقه اللغة (أنه فارسي) .
م س ك

أمســك الحبل وغيره، وأمســك بالشيء ومســك وتــمســك واستــمســك وامتسك. و" أمســك عليك زوجك " وأمســكت عليه ماله: حبسته، وأمســك عن الأمر: كفّ عنه. وأمســكت واستــمســكت وتماسكت أن أقع عن الدابة وغيرها. وغشيني أمرٌ مقلق فتماسكت. وفلان يتفكّك ولا يتماسك، وما تماسك أن قال ذلك: وما تمالك، وهذا حائط لا يتماسك ولا يتمالك. وحفر في مســكة من الأرض: في صلابة. ومسّــكه: أعطاه الــمســكان وهو العربان. ورجل مســكةٌ: يــمســك الشيء فلا يتخلّص منه. ومسّــك الثوب ومســكه: طيبه بالــمســك، وثوبٌ مــمســك ومــمســوك. وخرج علينا في مــمسّــكةٍ: في جبة مطيبة. و" خذي فرصةً مــمسّــكةً ". وعلى ظهر الظبية جدّتان مســكيتان: خطتان سوداوان. وصبغ ثوبه بالصبغ الــمســكيّ. وفي يدها مســكةٌ: سوارٌ من عاجٍ أو غيره.

ومن المجاز: به إمســاك، وهو مــمســك ومســيك: بخيل، وقد مســك مســاكةً. وسقاء مســيك: لا ينضح. ويقال للشجاع: حسكة مســكة، وإنه لذو مســكةٍ وتماسك: ذو عقل. وماله مســكةٌ من عيش، وما في سقائه مســكةٌ من ماء: قليل. وبينهما ماسكة رحمٍ. وفرس مــمســك الأيامن مطلّق الأياسر أي مــمســك بالبياض. وما به تماسك إذا لم يكن فيه خير. ويكاد يخرج من مســكه: للسريع.

خَمس

خَــمس
الخَــمْسَــةُ من العَدَدِ: م، معروفٌ، وَهُوَ بالهاءِ فِي المُذَكِّر، وبغَيْرِهَا فِي المُؤَنَّثِ، يُقَال: خَــمْسَــةُ رِجَالٍ، وخَــمْسُ نِسْوَةٍ. قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَال: صُمْناً خَــمْســاً من الشَّهْر، فيُغَلِّبُونَ اللَّيَالِيَ على الأَيّامِ إِذا لم يَذْكُرُوا الأَيّام، وإِنَّما يَقَعُ الصِّيَامِ لأَن لَيْلَةَ كلِّ يومٍ قَبْلَه، فَإِذا أَظْهَرُوا الأَيّامَ، قالُوا: صُمْنَا خَــمْسَــةَ أَيّامٍ، وكذلِك: أَقَمْنَا عِنْدَه عَشْراً، بَيْنَ يَوْمٍ وليلةٍ، غَلَّبوا التَّأْنِيثَ.
والْخَامِي: الخامِسُ، إِبْدَالٌ. يُقَال: جاءَ فلانٌ خامِســاً وخامِياً. وأَنشد ابْن السِّكِّيت لِلْحادِرَة:
(كَمْ لِلْمَنَازِلِ مِنْ شَهْرٍ وأَعْوَامِ ... بِالْمُنْحَنَى بَيْنَ أَنْهَارٍ وآجَامِ)

(مَضَى ثَلاثُ سِنِينَ مُنْذُ حُلَّ بِهَا ... وعامَ حُلَّتْ وَهَذَا التابِعُ الخَامِي)
وثَوْبٌ مَخْمُوسٌ، ورُمْحٌ مَخْمُوسٌ، وخَمِيسٌ: طُولُه خَــمْسُ أَذْرُعٍ، وَكَذَا ثَوْبٌ خُمَاسِيٌّ. قالَ: عَبِيدٌ يذْكُرُ ناقَتَه:
(هَاتِيكَ تَحْمِلُنِي وأَبْيَضَ صارِماً ... ومُذَرَّباً فِي مَارِنٍ مَخْمُوسِ)
يَعْنِي رُمْحاً طُولُ مَارِنِه خَــمْسُ أَذْرُعٍ. وَفِي حديثِ مُعاذٍ: ائْتُونِي بِخَمِيسٍ أَوْ لَبِيسٍ آخذُهُ منكُم فِي الصَّدَقّةِ الخَمِيسُ: هُوَ الثَّوْبُ الَّذِي طُولُه خَــمْسُ أَذْرُعٍ، كأَنَّه يَعْنِي الصَّغِيرَ من الثِّيابِ، مثل: جَرِيحٍ ومَجْرُوح، وقَتِيلٍ ومَقْتُولٍ. وحَبْلٌ مَخْمُوسٌ، أَي من خَــمْسِ قُوىً. وَقد خَــمَسَــهُ يَخْــمِسُــه خَــمْســاً: فَتَلَهُ على خَــمْسِ قُوىً. وخَــمَسْــتُهُمْ أَخْــمُسُــهُم، بالضَّمِّ: أَخَذْتُ خُــمْسَ أَموالِهِم. والخَــمْسُ: أَخْذُ وَاحدٍ من خَــمْسَــةٍ. وَمِنْه قولُ عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ رَبَعْتُ فِي الجاهِلِيَّةِ، وخَــمَسْــتُ فِي الإِسْلامِ. أَي قُدْت الجَيْشَ فِي الحالَيْنِ لأَنّ الأَميرَ فِي الجاهِليَّةِ كانَ يَأْخذُ الرُّبُعَ من الغَنِيمَةِ، وجاءَ الإِسْلامُ فجعَلَه الخُــمُسَ، وجَعَلَ لَهُ مَصَارِف، فيكُونُ حينئذٍ من قَوْلهم: رَبَعْتُ القَوْمَ وخَــمَسْــتُهُمْ، مُخَفَّفاً، إِذا أَخَذْتَ رُبْعَ أَموالهِم وخُــمُسَــها، وَكَذَلِكَ إِلَى العَشَرَةِ. وخَــمَسْــتُهم أَخْــمِسُــهم، بالكَسْرِ: كُنْتُ خامِسَــهُمْ. أَو خَــمَسْــتُهُم أَخْــمِسُــهُم: كَمَّلْتُهُم خَــمْسَــةً بنفْسي. وَقد تقدَّم بحثُ ذلِك فِي ع. ش ر.)
ويَوْمُ الخَمِيسِ، من أَيَّام الأُسْبُوعِ، م، معروفٌ، وإِنَّمَا أَرادُوا الخَامِسَ، ولكِنَّهم خَصُّوهُ بِهَذَا البِنَاءِ، كَمَا خَصَّوا النَّجْمَ بالدَّبَرَانِ. قَالَ اللَّحْيَانِيُّ: كانَ أَبو زَيْدٍ يقُولُ: مَضَى الخَمِيسُ بِمَا فِيه، فيُفْرِدُ ويُذَكِّرُ. وَكَانَ أَبو الجَرَّاحِ يَقُول: مَضَى الخَمِيسُ بِمَا فِيهِن، فيَجْمَع ويُؤَنِّث، ويُخْرِجُه مُخْرِجَ العَددِ. ج أَخْــمِسَــاءُ وأَخْــمِسَــةٌ وأَخامِسُ. حُكِيَتِ الأَخِيرَةُ عَن الفَرَّاءِ.
والخَمِيسُ: الجَيْشُ الجَرَّارُ، وقيلَ: الخَشنُ. وَفِي المُحْكَم: سُمِّيَ بذلك، لأَنَّهُ خَــمْسُ فِرَقٍ: المُقَدِّمة.
والقَلْبُ والمَيْمَنَةُ، والمَيْسَرةُ، والسَّاقَةُ. وَهَذَا القولُ الَّذِي عَلَيْهِ أَكثرُ الأَئمَّةِ، وَقيل: سُمِّيَ بذلِك لأَنه يُخْــمَّسُ فِيهِ الغَنَائِمُ. نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، ونَظَرَ فِيهِ شَيخُنَا قَائِلا بأَنَّ التَّخْمِيسَ للغَنَائِمِ أَمْرٌ شَرْعِيٌّ والخَمِيسُ مَوْضُوعٌ قدِيمٌ.
والخَمِيسُ: سمٌ تَسَمَّوْا بِهِ كَمَا تَسَمَّوْا بِجُمْعَةَ. ويُقَالُ: مَا أَدْرِي أَيُّ خَمِيسِ الناسِ هُو، أَيْ، أَيُّ جَمَاعَتِهِمْ. نَقَلَه الصّاغانِيُّ عنِ ابْن عَبَّادٍ. وخَمِيسُ بنُ عليٍّ الحَوْزِيُّ الحافِظُ أَبو كَرَمٍ الواسِطِيُّ النَّحْوِي شيخُ أَبِي طاهِرٍ السِّلَفِيّ، إِلَى الحُوْزَة مَحَلَّة شَرْقِيَّ وَاسِطَ. وَقد تقدَّم ومُوَفَّقُ الدِّينِ أَبو البَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ القاسِمِ بن خَمِيسٍ المَوْصِلِيّ، مُحَدِّثان، الأَخِيرُ عَن أَبي نَصْرِ ابنِ عبدِ الباقِي بن طَوْقٍ، وغيرِه، وَهُوَ من مَشَايِخِ الخَطِيبِ عبدِ اللهِ ابنِ أَحْمَدَ الطُّوسِيِّ، صاحِبِ رَوْضَة الأَخْبَارِ. والخِــمْسُ، بالكَسْرِ: مِن أظْمَاءِ الإِبِلِ وهِي، كَذَا فِي النُّسَخ، والصّوابُ: وَهُوَ، وسَقَطَ ذَلِك منَ الصّحاح: أَنْ تَرْعَى ثَلاَثَةَ أَيّامٍ وتَرِدَ اليومَ الرابِعَ، وَلَو حَذَفَ كلِمَةَ اليومَ الرابِعَ، وَلَو حَذَفَ كلِمَةَ وَهِي لأَصَابُ. وَهِي إِبلٌ خَامِسَــةٌ وخَوَامِسُ، وَقد خَــمَسَــتْ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الخِــمْسُ: شُرْبُ الإِبِلِ يَوْمَ الرابِعِ مِن يَوْم صَدَرَتْ لأَنَّهُمْ يَحْسُبُونَ يومَ الصَّدَرِ فِيهِ، وَقد غلَّطَه الأَزْهَرِيُّ، وَقَالَ لَا يُحْسَبُ يَوْمَ الصَّدَرِ فِي وِرْدِ النَّعَمِ. قلتُ: وَقَالَ أَبو سَهْل الخَوْلِيُّ: الصَّحِيحُ فِي الخِــمْسِ من أَظْمَاءِ الإِبل: أَن تَرِدَ الإِبِلُ الماءَ يَوْمًا فتَشْرَبهَ، ثمَّ تَرْعَى ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، ثمّ تَرِدَ الماءَ اليومَ الخامِسَ، فيَحْسُبُون اليومَ الأَوّلَ والآخِرَ اليَوميْنِ اللَّذَيْنِ شَرِبَتْ فيهمَا، ومثلُه قولُ أَبِي زَكَرِيَّا. والخِــمْسُ: اسمُ رَجُلٍ ومَلِكٍ باليَمَنْ، وَهُوَ أَوَّلُ مَن عُمِلَ لَهُ البُرْدُ المَعْرُوفُ بالخِــمْسِ، نُسِبَتْ إِليه. وسُمِّيَتْ بِهِ، ويُقال لَهَا أَيضاً: خَمِيسٌ، قَالَ الأَعْشَى يصفُ الأَرْضَ:
(يَوْماً تَرَاهَا كَشِبْهِ أَرْدِيَةِ الْ ... خِــمْسِ ويَوْماً أَدِيمَها نَغِلاَ)
وَكَانَ أَبو عَمْروٍ يقولُ: إِنما قيلَ للثَّوْبِ: خَمِيسٌ لأَنَّ أَوَّلَ مَن عَمِلَهُ مَلِكُ باليَمن يُقَالُ لَهُ: الخِــمْسُ، بالكَسْر، أَمَرَ بعَمَلِ هذِه الثِّيَابِ فنُسِبَتْ إِليه، وَبِه فُسِّر حَدِيثُ مُعَاذٍ السابقُ. قَالَ ابْن)
الأَثِيرِ: وجاءَ فِي البُخَارِيّ ِ خَمِيص، بالصَّادِ، قَالَ: فإِنْ صَحَّت الرِّوايَةُ فيكونُ اسْتَعارَها للثَّوْبِ.
وَقد أَهْمَلَه المَصنِّفُ عندَ ذِكْرِ الخَمِيسِ، وَهُوَ مُسْــتَدْرَكٌ عَلَيْه.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: فَلاةٌ خِــمْسٌ، إِذَا انْتَاطَ مَاؤُهَا حتّى يكُونَ وِرْدُ النَّعَمِ اليومَ الرَّابِعَ، سِوَى اليومِ الَّذِي شَرِبَتْ وصَدَرَتْ فِيهِ. هَكَذَا سَاقه فِي ذِكْرِه على اللَّيْثِ، كَمَا تَقَدَّم قَريباً. يُقَال: هُمَا فِي بُرْدَةٍ أَخْمَاسٍ، أَي تَقَارَبَا واجْتَمَعَا واصْطَلَحَا. وأَنْشَدَ ابنُ السِّكَّيتِ:
(صَيَّرَنِي جُودُ يَدَيْهِ ومَنْ ... أَهْوَاه فِي بُرْدَةِ أَخْمَاسِ)
فسَّرَه ثَعْلَبٌ، فَقَالَ: قَرَّبَ مَا بَيْنَنا حَتَّى كأَنّي وَهُوَ فِي خَــمْسِ أَذْرُعٍ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ، وتَبِعَه الصّاغانِيُّ: كأَنَّهُ اشْتَرَى لَهُ جَارِيَةً، أَو ساقَ مَهْرَ امْرَأَتِه عَنهُ.
وَقَالَ ابنُ السِّكَّيتِ يُقَالُ فِي مَثَلٍ: لَيْتَنَا فِي بُرْدَةٍ أَخْمَاسٍ أَي لَيْتَنَا تَقَارَبْنَا. ويُرَادُ بأَخْمَاسٍ، أَي طُولُها خَــمْسَــةُ أَشْبَارٍ. أَو يُقَالُ ذَلك إِذا فَعَلاَ فِعْلاً وَاحِداً لاشْتِباهِهِما. قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ. وَمن أَمْثَالِهِم: يَضْرِبُ أَخْمَاساً لأَسْدَاسٍ، أَي يَسْعَى فِي المَكْرِ والخَدِيعَةِ. وأَصْلُه من أَظْمَاءِ الإِبل، ثمّ ضُرِبَ مَثَلاً للَّذِي يُرَوِاغ صاحِبَه ويُرِيه أَنَّهُ يُطِيعُه. كَذَا فِي اللِّسَانِ. وقِيلَ: يُضْرَب لمَنْ يُظْهِر شَيْئاً ويُرِيدُ غَيْرَه، وَهُوَ مأْخوذٌ من قَوْلِ أَبِي عُبَيْدَةَ، ونَصُّه: قَالُوا: ضَرْبُ أَخْمَاسٍ لأَسْداسٍ. يُقَال للَّذي يُقَدِّمُ الأَمْرَ يُرِيدُ بِهِ غَيرَه فيَأْتِيه من أَوَّلهِ، فيَعْمَلُ رُوَيْدا ً رَوَيْداً. وَقَوله: لأَنَّ إِلى آخِره، مأْخوذٌ من قَوِلِ أَبِي عُبَيْدَةَ، ونَصَّه: قَالُوا: ضَرْبُ أَخْمَاسٍ لأَسْداسٍ يُقَال للَّذي يُقَدِّمُ الأَمْرَ يُرِيدُ بِهِ غَيرَه فيَأْتِيه من أَوَّلهِ، فيَعْمَلُ رُوَيْداً رُوَيْداً. وَقَوله: لأَنَّ إِلَى آخِره، مأْخوذٌ من قَوْلِ رَاوِيةِ الكُمَيْتِ، ونَصُّه: أَنَّ الرَّجُلَ إِذا أَرادَ سَفَراً بَعِيداً عَوَّدَ إِبِلَهُ أَنْ تَشْرَبَ خِــمْســاً سِدْساً، حَتَّى إِذا دَفَعَتْ فِي السَّيْرِ صَبَرَتْ. إِلَى هُنَا نَصُّ عبارَةِ رَاوِيَةِ الكُمَيتِ. وضَرَبَ بمعْنَى: بَيَّنَ، أَي يُظْهِر أَخْماساً لأَجْلِ أَسْداسٍ، أَي رَقَّى إِبِلَه من الخِــمْس إِلَى السِّدْس. وَهُوَ معنَى قَوْلِ الجَوْهَرِيّ: وأَصْلُه من أَظْمَاءِ الإِبل.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: العَرَبُ تَقُولُ لمَنْ خاتَلَ: ضَرَبَ أَخْمَاساً لأَسْدَاسٍ. وأَصْلُ ذلِكَ أَنَّ شَيْخاً كانَ فِي إِبلهِ ومَعَهُ أَولادُه رِجالاً يَرْعَوْنَهَا، قد طالَتْ غُرْبَتُهُم عَن أَهْلِهِم، فَقَالَ لَهُم ذاتَ يومٍ: ارْعَوْا إِبِلَكم رِبْعاً، فرَعَوْا رِبْعاً نَحْوَ طرِيقِ أَهْلِهِم، فقالُوا لَهُ: لَو رَعَيْنَاها خِــمْســاً: فزادوا يَوْمًا قِبَلَ أَهلِهِم فقالُوا: لَو رَعَيْنَاها سِدْساً: فَفطَنَ الشيخُ لِمَا يُرِيدُون فقالَ: مَا أنْتُم إِلاّ ضَرْبُ أَخْمَاسٍ لأَسْداسٍ، مَا هِمَّتُكم رَعْيُهَا، إِنَّمَا هِمَّتُكُم أَهْلُكُم، وأَنشَأً يقولُ:)
(وذلِكَ ضَرْبُ أَخْمَاسٍ أُرَاهُ ... لأَسْدَاسٍ عَسَى أَلاّ تَكُونَا)
وأَخَذَ الكُمَيْتُ هَذَا البيتَ لأَنَّه مَثَلٌ فَقَالَ:
(وذلِكَ ضَرْبُ أَخْمَاسٍ أُرِيدَتْ ... لأَسْداسٍ عَسَى أَلاّ تَكُونَا)
وأَنشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ لرَجُلٍ من طَيِّيءٍ:
(فِي مَوْعِدٍ قالَه لِي ثُمّ أَخْلَفَهُ ... غَداً غَداً أَخْمَاسٍ لأَسْداسِ)
وَقَالَ خُرَيْمُ بنُ فاتِكٍ الأَسَدِيّ:
(لكِنْ رُمَوْكُمْ بشَيخٍ مِن ذَوِي يَمَنٍ ... لم يَدْرِ مَا ضَرْبُ أَخْمَاسٍ لأَسْدَاسِ) ونَقَلَ ابنُ السِّكِّيتِ عَن أَبِي عُمْروٍ، عِنْد إِنْشَادِ قولِ الكُمَيْتِ: هَذَا كقَولك: شَشْ بَنْجْ، يَعْنِي يُظْهِر خَــمْسَــة ويُرِيدُ سِتَّةً. ونَقلَ شَيْخُنا عَن المَيْدَانِيِّ وغيرِه، قالُوا ضَرَبَ أَخْماسَه فِي أَسْداسِه أَي صَرَف حَوَاسَّه الخَــمْسَ فِي جِهَاتِه السِّتِّ، كِنايةً عَن استِجْمَاعِ الفِكْرِ للنَّظَرِ فِيمَا يُرَادُ، وصَرْفِ النَّظَرِ فِي الوُجُوه. والخُــمْسُ بالضّمّ، وَبِه قرأَ الخِليلُ: فَأَنَّ للهِ خُــمَســهُ وبضَمَّتَيْنِ، وكذلِك الخَمِيسُ، وعَلى مَا نَقَلَه ابنُ الأَنْبَارِيّ من اللُّغَوِيِّين، يَطَّرِدُ ذلِك فِي جَمِيعِ هذِه الكُسُورِ، فِيمَا عَدَا الثَّلِيث. كَذَا قرأْته فِي مُعْجَم الْحَافِظ الدِّمْيَاطِيِّ، فَهُوَ مُسْــتَدْرَكٌ عَلَى المُصَنِّفِ: جُزْءٌ من خَــمْسَــةٍ والجَمْعُ: أَخْمَاسٌ. وجَاءُوا خُمَاسَ ومَخْــمَسَ، أَي خَــمْسَــةً خَــمْسَــةً، كَمَا قَالُوا: ثُنَاءَ ومَثْنَى، ورُباعَ ومَرْبَعَ. وخَمَاسَاءُ، كَبَراكَاءَ: ع، وَهُوَ فِي اللِّسَان فِي ح م. س، وَذكره الصاغانِيُّ هَا هُنَا.
وأَخْــمَسُــوا: صَارُوا خَــمْسَــةً. وأَخْــمَسَ الرَّجُلُ: وَرَدَتْ إِبِلُه خِــمَســاً. ويقَال لصاحِبِ تِلْكَ الإِبِل: مُخْــمِسٌ. وأَنْشَدَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ لامْرئِ القَيْسِ:
(يُثِيرُ ويُبْدِي تُرْبَهَا ويَهِيلُهُ ... إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَوَاجِرِ مُخْــمِسِ)
وخَــمَّسَــهُ تَخْمِيساً: جَعَلَه ذَا خَــمْسِــة أَرْكَانٍ. وَمِنْه المَخَــمَّسُ من الشِّعْرِ: مَا كانَ على خَــمْسَــةِ أَجْزَاءٍ، وليسَ ذلِك فِي وَضْعِ العَرُوِض. وَقَالَ أَبُو إِسحاق: إِذا اخْتَلَطت القَوَافِي فَهُوَ المُخَــمَّس. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: غُلامُ خُمَاسِيٌّ ورُبَاعِيٌّ: طالَ خَــمْسَــةَ أَشْبَارٍ، وأَرْبعةَ أَشْبَارٍ، وإِنّمَا يُقَال: خُمَاسِيّ ورُبَاعِيٌّ فيمَن يَزْدَادُ طُولاً، وَيُقَال فِي الثَّوْب: سُبَاعِيٌّ. وقالَ اللَّيْثُ: الخُمَاسِيُّ، والخُمَاسِيَّةُ من الوَصائفِ: مَا كَانَ طُولُه خَــمْسَــة أشْبَارٍ. قَالَ: وَلَا يُقَال: سُدَاسِيٌّ وَلَا سُبَاعِيٌّ إِذا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْبَارٍ وسَبْعَةً. وقالَ غَيرُه: وَلَا فِي غَيْرِ الخَــمْسَــةِ لأَنّه إِذا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْبَارٍ فَهُوَ رَجُلٌ. وَفِي اللِّسَان: إِذا بَلَغ سَبْعَةَ أَشْبَارٍ صَار رَجُلاً.)
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الخَــمْسُــونَ من العَدد مَعْرُوف. وقولُ الشّاعِرِ، فِيمَا أَنْشَدَه الكِسَائِيُّ وحكاهُ عَنهُ الفَرّاءُ:
(فِيمَ قَتَلْتُمْ رَجُلاً تَعَمُّدَا ... مُذْ سَنَةٌ وخَــمِسُــونَ عَدَدَا)
بكسرِ الميمِ من خَــمسُــون لأَنَّه احتاجَ إِلى حَرَكَةِ الميمِ لإِقامَةِ الوَزْنِ، وَلم يَفْتَحْها لِئَلاَّ يُوهِمَ أَنَّ الفَتْحَ أَصْلُهَا. وَفِي التَّهْذِيبِ: كَسَرَ الميمَ من خَــمسُــون، والكلامُ خَــمْسُــون، كَمَا قَالُوا: خَــمْسَ عَشِرَةَ، بِكَسْر الشينِ. وقالَ الفَرَّاءُ: رَوَاهُ غيرُه بفتحِ المِيمِ، بَنَاهُ على خَــمَسَــةٍ وخَــمَسَــاتٍ. وجَمْعُ الخِــمْسِ من أَظْماءِ الإِبل: أَخْمَاسٌ: قَالَ سِيبَوَيْه: لم يُجَاوَزْ بِهِ هَذَا الْبناء. ويُقَال: خِــمْسٌ بَصْبَاصٌ، وقَعْقَاعٌ، وحَثْحَاثٌ، إِذا لم يَكُنْ فِي سَيْرِها إِلَى الماءِ وَتِيرَةٌ وَلَا فُتُورٌ لبُعْدِه. قالَ العَجّاجُ: خِــمْسٌ كحَبْلِ الشَّعَرِ المُنْحَتِّ مَا فِي انطلاقِ رَكْبِهِ مِنْ أَمْتِ أَي خِــمسْ أَجْرَدُ كالحَبْلِ المُنْجَرِدِ من أَمْت: من اعْوِجَاجٍ. والتَّخْمِيسُ فِي سَقْيِ الأَرْضِ: السَّقْيَةُ الَّتِي بَعْدَ التَّرْبِيعِ. وحَكَى ثَعْلَبٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: لَا تَكُ خَمِيسِيًّا أَي مِمَّنْ يَصُومُ الخَمِيسَ وَحْدَه. وأَخْمَاسُ البَصْرةِ خَــمْسَــة، فالخُــمسُ الأَوَّلُ: العالِيَةُ: والثانِي: بَكْرُ بنُ وَائِلٍ، والثالِثُ: تَمِيمٌ، والرابِعُ: عَبْدُ القَيْسِ، والخَامِسُ: الأَزْدُ. والخِــمْسُ، بالكَسْرِ: قَبِيلةٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَب: عاذَتْ تَمِيمُ بِأَحْفَى الخِــمْسِ إِذْ لَقِيتْ إِحْدَى القَنَاطِرِ لَا يُمْشَى لَهَا الخَمَرُ والقَنَاطِرُ: الدَّواهِي. وابنُ الخِــمْسِ: رَجُلٌ.
وقَوْلُ شَبِيبِ بنِ عَوَانَةَ:
(عَقِيلَةُ دَلاَّهُ لِلَحْدِ ضَرِيحِهِ ... وأَثْوابُه يَبْرُقْنَ والخِــمْسُ مَائحُ)
عَقِيلَةُ والخِــمْسُ: رَجُلانِ. وَفِي حَدِيثِ الحَجَّاجِ أَنَّه سأَلَ الشَّعْبِيَّ عَن المُخَــمَّســةِ، قَالَ: هِيَ مســأَلةٌ مِنَ الفَرَائِضِ اخْتَلَفَ فِيهَا خَــمْسَــةٌ من الصَّحَابَةِ، عليٌّ، وعثمانُ، وابنُ مَسْــعُودٍ، وزَيدٌ، وابنُ عَبّاسٍ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم. وَهِي أَمَّ وأُخْتٌ وجَدٌّ. ومُنْيَةُ الخَمِيسِ، كأَمِير: قَريةٌ صغيرَةٌ من أَعمالِ المَنْصُورةِ، وَقد دَخلتُها، وَمِنْهَا شَيْخُ مشايخِنَا شِهَابُ الدِّين أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ محمَّدٍ الخَمِيسِيُّ الشافعيُّ، أَجازه الشِّهَابُ أَحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ عَطِيَّةَ بنِ أبِي الخَيْرِ الخَلِيفِيّ سنة.
ووَادِي الخَمِيس: مَوْضِعٌ بالمَغْرِب.

حَمَإٍ مَسْنُونٍ

{حَمَإٍ مَسْــنُونٍ}
وسأله عن معنى قوله تعالى: {مِنْ حَمَإٍ مَسْــنُونٍ}
قال: الحمأ السواد. واستشهد بقول حمزة بن عبد المطلب:
أغرّ كأن البدرَ سنةُ وجهِه. . . جلا الغيمَ عنه ضوؤه فتبددا
(تق) وزاد في (ك ط) : وهو الشاط أيضاً
= الكلمتان من ثلاث آيات من سورة الحجر:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْــنُونٍ} . 26 {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْــنُونٍ} . 28
{قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْــنُونٍ} . 33.
ومعها من كادة حَمَأ، آية الكهف 86:
{حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّــمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ}
وأما مســنون فجاء من مادتها كثير: سُنة الله، وسُنتنا، وسنُة الأولين، وسنُنَ جمعا.
وجاءت السَّن في أحكام القصاص: {وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ}
اختلف أهل اللغة في حمأ وفي مســنون.
عَدّ بعضهم الحمأ من الأضداد: تقول منه حَمَأت الركية حمْأً إذا أخرجتَ منها الحمأة، وأحَمأتُها إحماءً إذا جعلت فيها الحمأة. حكاه ابن الأنباري عن قطرب، وقال: وليس هذا عندي من الأضداد، لأن لفظ حمأتُ، يخالف أحمأت، فكل واحدة منهما لا تقع إلا على معنى واحد، وما كان على هذا السبيل لا يدخل في الأضداد (الأضداد 304 / 396) .
وقال ابن السكيت في الأضداد: والحمأ الطين الأسود، وكذلك الحمْأة. تقول منه حَمِئتُ البئر إذا نزعت حمأتها، وأحمأتها ألقيت فيها الحمأة. وحكاه القرطبي في تفسير آية الحجر 26.
وفي (مســنون) بالآية، قال أبو عبيدة في المجاز: الــمســنون المصبوب، وهو من قول العرب: سنت الماء وغيره على الوجه إذا صببته. وحسَّنه النحاس فيما حكاه القرطبي عنه.
وقال سيبويه: الــمســنون المصَورّ. أُخذ من سنة الوجه وهو صورته. وقال الأخفض في المعاني: الــمســنون المنصوب القائم، من قولهم: وجه مســنون إذا كان فيه طول. وقال الفراء في معنى الآية: وهو المتغير، وأصله من قولهم: سننت الحجر على الحجر إذا حككته. وما يخرج من الحجرين يقال له السنانة والسنين. ومنه الــمِسَــنُّ.
والمعاجم تجمع بين هذه الأقوال، مع شواهدهم لها: (ص، ل، ق، س) . واختلف أهل التأويل كذلك في معناهما في الآية: نقل فيه الطبري قول بعض أهل العلم بلغات العرب من البصريين، ومن الكوفيين، كالذي نقلنا عن سيبويه والفراء - ولم يسمهما - وأسند عن ابن عباس، قال: الحمأ المنتن، وعنه: هو الطين الرطب، وعن مجاهد وقتادة بلفظ: الحمأ الــمســنون الذي قد تغير وأنتن. وعن ابن عباس أيضاً، قال: خلق الإنسان - آدم - من ثلاثة: من طين لازب، وصلصال، وحمأ مســنون. فالطين اللازب اللازق الجيد، والصلصال المرقق الذي يصنع منه الفخار، والــمســنون الطين فيه الحمأة.
قال الطبري: والذي هو أوْلى بتأويل الآية: أن يكون الصلصال في هذا الموضع الذي له صوت من الصلصلة وذلك أن الله تعالى شبهه بالفخار {مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} ليُيْسِه. وأما قوله {مِنْ حَمَإٍ مَسْــنُونٍ} فإن الحمَأ جمع حمأة، وهو الطين المتغير إلى السواد.
وذكر الراغب في الباي: السَّن واحد الأسنان، وسنَّ الحديدَ بالــمِسَــنَّ، وسنان الرمح، وسنَنَ الطريق، وسنة الوجه، وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - طريقته، وسنُة الله تعالى قد يقال لطريقة حكمته وطريقة طاعته. وقوله تعالى: {مِنْ حَمَإٍ مَسْــنُونٍ} قيل: متغير. (المفردات) .
ولا يخرج عن هذا ما أورده الزمخشري من معاني سن، الأصلية والمجازية (س) وبمزيد تفصيل في جامع القرطبي. والله أعلم.
وأما الشاهد من بيت حمزة - رضي الله عنه - في النبي - صلى الله عليه وسلم -، فما أدري وجه الاستشهاد به لتأويل حمأ مســنون في الــمســألة، بالسواد المصور، أو الشاط كما زاد في (ك، ط) وهو في اللغة الزيت المحروق.

مسح

الــمســح: إمرار اليد المبتلة بلا تسييل.
مســح: {الــمســيح}: في اشتقاقه ستة أقوال أحدها أن يكون مبالغة فيكون معناه يــمســح المرض عن المريض.
م س ح: (مَسَــحَ) بِرَأْسِهِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (تَــمَسَّــحَ) بِالْأَرْضِ. وَ (مَسَــحَ) الْأَرْضَ يَــمْسَــحُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (مِسَــاحَةً) بِالْكَسْرِ ذَرَعَهَا. وَ (مَسَــحَهُ) بِالسَّيْفِ قَطَعَهُ. وَ (الْــمَسِــيحُ) عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ السَّلَامُ. وَالْــمَسِــيحُ الْكَذَّابُ الدَّجَّالُ. وَ (الْــمِسْــحُ) بِوَزْنِ الْمِلْحِ الْبِلَاسُ وَالْجَمْعُ (أَــمْسَــاحٌ) وَ (مُسُــوحٌ) . وَ (التِّــمْسَــاحُ) بِوَزْنِ التِّمْثَالِ مِنْ دَوَابِّ الْمَاءِ مَعْرُوفٌ. 
مســح وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الله بن عَمْرو أَنه قَالَ: لَا تُــمْسَــحُ الأرضُ إِلَّا مَرَّةً وَتركهَا خير من مائَة نَاقَة كلهَا أسودُ المُقْلة. ويروى عَن حَاتِم بن أبي صَغِيرَة عَن عَمْرو بن دِينَار يسْندهُ إِلَى أبي ذَر أنّه قَالَ مثل ذَلِك لعياش بن أبي ربيعَة. وفسّره بَعضهم قَالَ: إنّما ذَلِك لِأَن التُّرَاب والحصى يَسْتَبِق إِلَى وَجه الرجل إِذا سجد يَقُول: فَدَعْ مَا سبق مِنْهُ إِلَى وَجهك.

بن قَالَ أَبُو عبيد: فَلهَذَا كره تَسْوِيَة الْحَصَى] .

أَحَادِيث عمرَان الحُصين
(م س ح) : (الْــمَسْــحُ) إمْرَارُ الْيَدِ عَلَى الشَّيْءِ يُقَالُ مَسَــحَ رَأْسَهُ بِالْمَاءِ أَوْ بِالدُّهْنِ يَــمْسَــحُهُ مَسْــحًا (وَقَوْلُهُمْ) مَسَــحَ الْيَدَ عَلَى رَأْسِ الْيَتِيمِ عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَمَرَّ (وَأَمَّا مَسَــحَ بِرَأْسِهِ) فَعَلَى الْقَلْبِ أَوْ عَلَى طَرِيقِ قَوْله تَعَالَى {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} [الأحقاف: 15] (وَالْــمِسْــحُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ الْــمُسُــوحِ وَهُوَ لِبَاسُ الرُّهْبَانِ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ تَمِيمِ بْنِ (مُسَــيْحٍ) الْغَطَفَانِيِّ الَّذِي وُجِدَ لَقِيطًا وَقِيلَ مُسْــلِمُ بْنُ مُسَــيْحٍ وَلَمْ يَصِحَّ (وَالتِّــمْسَــاحُ) مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ شَبِيهٌ بِالسُّلَحْفَاةِ إلَّا أَنَّهُ أَضْخَمُ وَهُوَ مَثَلٌ فِي الْقُبْحِ.
مســح برر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: تَــمَسَّــحُوْا بِالْأَرْضِ فَإِنَّهَا بِكُم بَرَّة. قَوْله: تَــمســحُوا يَعْنِي للصَّلَاة عَلَيْهَا وَالسُّجُود يَعْنِي أَن تباشرها بِنَفْسِك فِي الصَّلَاة من غير أَن يكون بَيْنك وَبَينه شَيْء يُصَلِّي عَلَيْهِ. وَإِنَّمَا هَذَا عندنَا عَليّ وَجه الْبر لَيْسَ على أَن من ترك ذَلِك كَانَ تَارِكًا للسّنة وَقد رُوِيَ عَن النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام وَغَيره من أَصْحَابه أَنه كَانَ يسْجد على الخُمْرَةِ فَهَذَا هُوَ الرُّخْصَة وَذَلِكَ على وَجه الْفضل. وَأما قَوْله فَإِنَّهَا بكم بَرَّةٌ يَعْنِي أَنه مِنْهَا خلقهمْ وفيهَا معاشهم وَهِي بعد الْمَوْت كفاتهم فَهَذَا وَأَشْبَاه لَهُ كثير من بر الأَرْض بِالنَّاسِ. وَقد تَأَول بَعضهم قَوْله: تَــمســحُوا بِالْأَرْضِ على التَّيَمُّم وَهُوَ وَجه حسن. وَقد روى عَن عَبْد الله بْن مَسْــعُود أَنه كره أَن يسْجد الرجل على شَيْء دون الأَرْض وَلَكِن الرُّخْصَة فِي هَذَا أَكثر من الْكَرَاهَة.
[مســح] مَسَــحَ برأسه وتَــمَسَّــحَ بالأرض. ومَسَــحَ الأرضَ مِســاحَةً، أي ذَرَعَها. ومَسَــحَ المرأة: جامعَها. ومَسَــحَهُ بالسيف: قطعه. وإذا أصاب المرفق طرف كركرة البعير فأدماه قيل: به حاز، وإن لم يدمه قيل: به ماسح. والــمســحاء: الارض الــمســتوية ذات حصى صغار لا نبات فيها. ومكانٌ أمْسَــحُ. قال الفراء: يقال: مررت بخَريقٍ من الأرض بين مَسْــحاوَيْنِ. وعلى فلان مَسْــحَةٌ من جمال. والــمَسْــحاءُ: المرأة الرَسْحاءُ. ومَسَــحَتِ الإبلُ يومَها، أي سارتْ. والــمَســيحَةُ من الشَعَرِ: واحدة الــمَســائِحِ، وهي الذوائب. والماسِحَةُ: الماشطة. والــمَســيحَةُ: القوسُ. قال الشاعر : لها مســائح زور في مراكِضِها * لين وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ قال الأصمعيّ: الــمَســيحُ: القِطعة من الفضَّة. والدرهمُ الاطلس مســيح. والــمســيح: عيسى عليه السلام. والــمســيح الكذاب الدجال. والــمســيح: العرق. قال الراجز: يا رِيَّها وقد بَدا مَســيحي * وابْتَلَّ ثَوْبايَ من النَضيحِ والــمســح: البلاس، والجمع أمســاح ومســوح. والأمْسَــحُ: الذي تصيب إحدى رَبْلَتَيْهِ الأخرى. تقول منه: مَسِــحَ الرجل بالكسر مســحا. والتــمســاح من دواب الماء معروف. 
(مســح)
فِي الأَرْض مســوحا ذهب وَالشَّيْء المتلطخ أَو المبتل مســحا أَمر يَده عَلَيْهِ لإذهاب مَا عَلَيْهِ من أثر مَاء وَنَحْوه وعَلى الشَّيْء بِالْمَاءِ أَو الدّهن أَمر يَده عَلَيْهِ بِهِ وَيُقَال مســح بالشَّيْء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وامســحوا برؤوسكم وأرجلكم إِلَى الْكَعْبَيْنِ} وَــمســح يَده على رَأس الْيَتِيم عطف عَلَيْهِ وَالله الْعلَّة عَن العليل شفَاه وَفُلَانًا بالْقَوْل قَالَ لَهُ قولا حسنا يخدعه بِهِ وَالْقَوْم مر بهم وَلم يقم عِنْدهم وَالْحجر الْأسود لــمســه أَو تسلمه تبركا وشعره مشطه وَفُلَانًا بِالسَّيْفِ قطعه بِهِ فَهُوَ ماسح وَالْمَفْعُول مَــمْسُــوح ومســيح وَيُقَال مســح الْقَوْم قتلا أثخن فيهم وَــمســح سَاقه أَو عُنُقه وَبهَا قطعهَا وَبهَا فسر بَعضهم مَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَطَفِقَ مســحا بِالسوقِ والأعناق} وَالْإِبِل أتعبها وأدبرها وهزلها وَيُقَال مســحت الْإِبِل الأَرْض يَوْمه ادأبا سَارَتْ فِيهَا سيرا شَدِيدا متواصلا والــمســاح الأَرْض مســحا ومســاحة قاسها بالذراع وَنَحْوه

(مســح) فلَان مســحا احْتَرَقَ بَاطِن رُكْبَتَيْهِ لخشونة الثَّوْب واصطك بَاطِن إِحْدَى فَخذيهِ بِالْأُخْرَى فَحدث لذَلِك تشقق وَالْمَرْأَة كَانَت قَليلَة لحم الْعَجز وَلم يكن لثدييها حجم واستوت قدمهَا فَلَيْسَ لرجلها أَخْمص فَهِيَ مســحاء وَهُوَ أَــمسَــح
مســح الــمَسْــحُ: مَسْــحُكَ شَيْئاً بِيَدِكَ. وفي الدُّعاء: مَسَــحَ اللهُ ما بكَ. ورَجُلٌ مَــمْسُــوْحُ الوَجْهِ مَسِــيْحٌ: أي مُسْــتَوٍ. والــمَسِــيْحُ: الدَّجّالُ. وقيل: عيسى بنُ مَرْيَمَ، وسُمِّيَ بذلك لأنَّه كانَ أمْسَــحَ الرِّجْلِ: لا أخْمَصَ له، أو لأنَّه يَــمْسَــحُ الأرضَ: يَقْطَعُها. والــمَسَــاحي: جَمْعُ الــمَسْــحَاءِ من الأرضِ، وأرَضُوْنَ مَسَــاحٍ ومُسُــحٌ: وهي ذاتُ حِجَارَةٍ. والأمْسَــحُ من المَفَاوِزِ: الأمْلَسُ، والجَميعُ: الأماسِحُ. والــمَسْــحُ: ضَرْبُ العُنُقِ مَسْــحاً بالسَّيْفِ. والــمِسَــاحَةُ: ذَرْعُ الأرْضِ. والتِّــمْسَــحُ والتِّــمْسَــاحُ: خَلْقٌ في الماء. والمُمَاسَحَةُ: المُلايَنَةُ في المُعَاشَرَةِ والقُلُوبُ غيرُ صافِيَةٍ. وعليه مَسْــحَةٌ من جَمالٍ. والــمَسِــيْحَةُ من الشَّعَرِ: ما تُرِكَ فلم يُعَالَجْ بِشَيْءٍ. والتِّــمْسَــحُ: الكَذّابُ، وكذلك التِّــمْسَــاحُ. وهو المُداهِنُ أيضاً. والــمِسْــحُ: مَعْرُوفٌ. والــمَسَــائحُ: القِسِيُّ الجِيَادُ، واحِدَتُها: مَسِــيْحَةٌ. والأُــمْسُــوْحُ: كُلُّ خَشَبَةٍ طَويلةٍ في السَّفينة. والــمَسِــيْحُ: العَرَقُ. وقِطْعَةٌ من الفِضَّةِ. والــمَسْــحُ: النِّكاح. وامْرَأةٌ مَسْــحَاءُ: زَلاَّءُ. وجاء يَتَــمَسَّــحُ: أي لا شَيْءَ معه كأنَّه يَــمْسَــحُ ذِرَاعَيْهِ، كَقَوْلهم: جاء يَضْرِبُ لِحْفَ اسْتِه. والــمُسُــوْحُ: الطُّرُقُ الجادَّةُ، الواحِدُ: مِسْــحٌ. وبَعِيرٌ به ماسِحٌ: أي حازٌّ، وجَمْعُه: مَوَاسِحُ. وغارَةٌ مَسْــحَاء: من مَسَــحَهم إِذا مَرَّ بهم خَفِيفاً.
مســح
الــمَسْــحُ: إمرار اليد على الشيء، وإزالة الأثر عنه، وقد يستعمل في كلّ واحد منهما. يقال:
مســحت يدي بالمنديل، وقيل للدّرهم الأطلس:
مســيح، وللمكان الأملس: أمســح، ومســح الأرضَ: ذرعها، وعبّر عن السّير بالــمســح كما عبّر عنه بالذّرع، فقيل: مســح البعيرُ المفازةَ وذرعها، والــمســح في تعارف الشرع: إمرار الماء على الأعضاء. يقال: مســحت للصلاة وتــمسّــحت، قال تعالى: وَامْسَــحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ
[المائدة/ 6] . ومســحته بالسيف: كناية عن الضرب، كما يقال: مســست، قال تعالى:
فَطَفِقَ مَسْــحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ [ص/ 33] ، وقيل سمّي الدّجّال مَسِــيحاً، لأنّه مــمســوح أحد شقّي وجهه، وهو أنه روي «أنه لا عين له ولا حاجب» ، وقيل: سمّي عيسى عليه السلام مســيحا لكونه ماسحا في الأرض، أي: ذاهبا فيها، وذلك أنه كان في زمانه قوم يسمّون المشّاءين والسّيّاحين لسيرهم في الأرض، وقيل: سمّي به لأنه كان يــمســح ذا العاهة فيبرأ، وقيل: سمّي بذلك لأنه خرج من بطن أمّه مــمســوحا بالدّهن. وقال بعضهم : إنما كان مشوحا بالعبرانيّة، فعرّب فقيل الــمســيح وكذا موسى كان موشى . وقال بعضهم: الــمســيح: هو الذي مســحت إحدى عينيه، وقد روي: «إنّ الدّجّال مــمســوح اليمنى» و «عيسى مــمســوح اليسرى» . قال: ويعني بأنّ الدّجّال قد مســحت عنه القوّة المحمودة من العلم والعقل والحلم والأخلاق الجميلة، وأنّ عيسى مســحت عنه القوّة الذّميمة من الجهل والشّره والحرص وسائر الأخلاق الذّميمة. وكنّي عن الجماع بالــمســح، كما كنّي عنه بالــمسّ واللّــمس، وسمّي العرق القليل مســيحا، والــمِسْــحُ: البِلَاسُ. جمعه:
مُسُــوح وأَــمســاح، والتِّــمْسَــاح معروف، وبه شبّه المارد من الإنسان.
(مســح) - في الحديث: "تَــمَسَّــحُوا بالَأرْضِ "
: أي بَاشِرُوها في السُّجُود ، من غير أن يكون بَيْنَكُما حائِلٌ تُصَلُّون عليه، وهذا على وجه البِرِّ، لا [على ] أَنّ مَن تَركَ ذلك كان تارِكاً للسُّنَّةِ.
وقيل: أرادَ به التَّيمُّم، وهو حَسَنٌ.
- وفي الحديث: "لَمَّا مَسَــحْنَا البَيْتَ أحْلَلْنَا"
: أي طُفْنَا به؛ لأنَّ مَن طافَ به مَسَــحَ الرُّكْن، فَصارَ اسمًا لازمًا للطَّوَاف، قال عُمَر بن أبى رَبيعَة: وَلمَّا قَضَيْنا مِن مِنىً كُلَّ حاجَةٍ
ومسَّــحَ بالأركان مَن هو ماسِحُ
- وفي حديث عَمَّارٍ - رضي الله عنه -: "أَنّه دُخِلَ عليه وهو يُرَجِّل مَسَــائِحَ مِن شَعْرِه"
قال الأصمعىُّ: الــمســائِحُ: ما بين الأذنِ والحاجِب تصعَدُ حتى تكونَ دُونَ اليافُوخ.
وقيل: الــمسَــائحُ: الذَّوائبُ، وشَعَرُ جانِبَىِ الرأْسِ، الواحِدَةُ: مَسِــيحَةٌ.
والماسِحَةُ: الماشِطَةُ؛ لأنها تُعالج مَســائِح الرَّأسِ
وقيل: الــمَسِــيحَةُ: ما تُرِكَ من الشَّعَرِ فلم يعالج بشىءٍ.
- وفي حديث: "أَنَّ مَسِــيحَ الدَّجَّال". أضِيفَ إلى صِفَتِه، كأنَّه أضَافَ صِفَةً إلى صِفَةٍ، أو يَكُون مَسِــيحٌ اسمًا له.
- في حديث ابنِ عبّاس - رضي الله عنهما -: "إذَا كان الغُلامُ يتيمًا فامْسَــحُوا رَأسَه من أَعلاه إلى مُقَدَّمِهِ، وإذا كان له أَبٌ، فامْسَــحُوا من مُقَدَّمِهِ إلى قَفاه"
كذا وَجدتُه مكْتُوبًا، ولا أَعْرِفُ الحديث، ولا مَعْناه.
- في الحديث : "أنَّ عَلَفَه ورَوْثَه، ومَسْــحًا عنه، في مِيزانِه" : أي في جَنَّتِهِ، لَأنَّه يَــمسَــح عنه التُّرابَ وغيرَه.
م س ح

مســحه بالماء والدهن، ومســح رأسه: أمرّ يده عليه، ومســح يده على رأس اليتيم. وامســح عن فرسك: فرجنه. ورجل أمســح الرجل: لا أخمص له. وامرأة رسحاء مســحاء. قال:

جاءت به ذات قرون صهب ... رسحاء مســحاء هبيت القلب

تهرّ في الحيّ هرير الكلب

ومشّطت مســائحها: ذوائبها. قال كثير يصف عبد الملك بن مروان:

مســائح فودى رأسه مســبغلّة ... جري مســك دارين الأحمّ خلالها

وتقول: فلان إذا ذكر نزول الــمســيح، رشح جبينه بالــمســيح: بالعرق. وفلان يعصف في أكله عصف الريح، وكأنه تــمســاح من التماسيح. وسرنا في الأماسح وهي السباسب الملس. وقذف عليه أمســاحه وتعبّد.

ومن المجاز: به مســحة من جمال. وفلان يتــمسّــح به أي يتبرّك. ورجل مــمســوح الوجه: لا عين ولا حاجب. ودرهم مســيح: أطلس لا نقش عليه. وتــمسّــح للصلاة: توضأ. " وتــمســحوا بالأرض فإنها بكم برّة ". ومســحت القوم: مررت بهم مرّاً خفيفاً. ومســحت الإبل يومها: سارت سيراً شديداً. والخيل تــمســح الأرض بحوافرها. ومســح الــمسّــاح الأرض مســاحة. ومســح المرأة: جامعها مثل مســها. وماسحته: صافحته، والتقوا فتماسحوا: فتصافحوا، وتماسحوا على كذا: تصافقوا عليه وتحالفوا. وماسحته عليه: عاهدته. وغضب فلان فماسحته حتى لان: داريته. وفلان يــمســح رأس فلان: يخدعه. قال:

وإنّ بني سعدٍ ومســح رءوسهم ... على دائهم والقرح لم يتقوّب

ومســح الناقة ومســخها: هزلها وأدبرها. ومســح عنقه وعضده بالسيف: قطعها. ومســح القوم قتلاً: أثخن فيهم. " فطفق مســحاً بالسوق والأعناق ". ومســح الــمســفّر أطراف الكتاب بسيفه، وكتب على الأطراف المــمســوحة. ومســح الله ما بك. وتقول: منّ الله عليك بالــمســحه: وأذاقك حلاوة الصّحّة.

مســح


مَسَــحَ(n. ac. مَسْــح)
a. Wiped.
b. Wiped away, removed.
c. Stroked. smoothed; combed (hair).
d. [acc. & Bi], Washed with (water); anointed with (
oil ).
e. Created ( blest or accurst ).
f. Deceived, befooled.
g.(n. ac. مُسُــوْح) [Fī], Journeyed through ( a country ).
h. Journeyed all day.
i.(n. ac. مَسْــح
تَــمْسَــاْح), Lied.
j.(n. ac. مَسْــح
مِسَــاْحَة), Measured, surveyed (land).
k.(n. ac. مَسْــح), Smote; severed; slew.
l. see II (c)
& VIII.
مَسِــحَ(n. ac. مَسَــح)
a. Had sore thighs.

مَسَّــحَa. Wiped; rubbed.
b. see III (a)c. Exhausted, overdrove (camels).

مَاْسَحَa. Coaxed, wheedled, cajoled, flattered.
b. Shook hands with; made a covenant with.

تَــمَسَّــحَa. Wiped himself.
b. Wiped; stroked.
c. [Bi], Washed himself with (water).
d. [Min], Wiped off.
تَمَاْسَحَa. Made a bargain together; shook hands.

إِمْتَسَحَa. Drew, unsheathed (sword).
مَسْــحa. Wiping; anointing; salving; unction.
b. Friction.

مَسْــحَةa. Rub, wipe.
b. Trace, mark; impression, print; trait.

مِسْــح
(pl.
مُسُــوْح أَــمْسَــاْح)
a. Hair-cloth; sack-cloth.
b. Saddle-cloth.
c. Middle of the road; high road.

مِسْــحَةa. see 1t (a)
أَــمْسَــحُ
(pl.
مُسْــح)
a. Flat-footed.
b. Having chapped thighs.
c. Smooth, level; flat (ground).
d. (pl.
أَمَاْسِحُ), A plain; a desert.
e. see 21 (c)
مِــمْسَــحa. see 21 (c)
مِــمْسَــحَةa. Duster; dish-clout, wiper.

مَاْسِحa. Wiping &c.
b. Rubbed, chafed (camel).
c. Liar.
d. Slayer, killer.

مَاْسِحَة
(pl.
مَوَاْسِحُ)
a. fem. of
مَاْسِحb. Female hair-dresser.

مِسَــاْحَةa. Measurement.
b. Mensuration; surveying, survey.

مَسِــيْح
(pl.
مَسْــحَى
مُسَــحَآءُ
43)
a. Smooth.
b. Anointed.
c. [art.], The Messiah, Christ.
d. Sweat.
e. Piece of gold or silver.
f. Napkin, towel.
g. Beautiful.
h. Great traveller.
i. True.
j. see 21 (c) (d) &
مَسَّــاْح
(a).
مَسِــيْحَة
(pl.
مَسَــاْئِحُ)
a. Lock ( of hair ).
b. Temple (forehead).
c. Bow.
d. see 25 (e)
مَسِــيْحِيّ
( pl.
reg. &
مَسِــيْحِيَّة)
a. Messianic; christian.

مَسِــيْحِيَّة
a. [art.], Christianity.
مَسَّــاْح
(pl.
مَسَّــاْحَة)
a. Surveyor.
b. Geometrician.
c. see 21 (a)
مِسِّــيْحa. see 25 (h)
مَسْــحَآءُa. fem. of
أَــمْسَــحُb. Level, stony ground.
c. Liar; scandal-monger (woman).

تَــمْسَــاْحa. Falsehood, untruth.

N. P.
مَســڤحَa. Wiped; rubbed.
b. Anointed.
c. Ugly; misshapen.

تِــمْسَــح
a. Dissembler, deceiver; liar.
b. see infra.

تِــمْسَــاح (pl.
مَسَــاْحِ4ُ
مَسَــاْحِيْ4ُ)
a. Crocodile.

أُــمْسُــوْح (pl.
مَسَــاْحِيْ4ُ
67)
a. Plank, board ( in a ship ).
مَسْــحَة المَرْضَى
a. [ coll. ], Extreme unction.

عِْلْم الــمِسَــاحَة
a. Geometry.

أَلْــمَسِــيْح الدَّجّال
a. Antichrist.

فُلَان يَتَــمَسَّــح
a. Such a one has not anything, is empty-handed.
(م س ح)

الــمَسْــحُ: إمرارك يدك على الشَّيْء السَّائِل أَو المتلطخ تُرِيدُ إذهابه بذلك، كــمسْــحِكَ رَأسك من المَاء وجبينك من الرشح. مَسَــحه يَــمْسَــحُه مســحا ومسّــحَه وتــمسّــح مِنْهُ وَبِه. وَقَوله تَعَالَى: (فامســحوا برءوسكم وأرجلِكم إِلَى الكعبينِ) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: نزل الْقُرْآن بالــمَســحِ، وَالسّنة بِالْغسْلِ.

وَفُلَان يُتَــمَسَــحُ بِثَوْبِهِ: أَي يمر بِهِ على الْأَبدَان فيتقرب بِهِ إِلَى الله.

وَفِي الدُّعَاء للْمَرِيض: مَسَــح الله عَنْك مَا بك، أَي أذهب.

والــمَسَــحُ: احتراق بَاطِن الرّكْبَة من خشنة الثَّوْب. وَقيل: هُوَ أَن يــمس بَاطِن إِحْدَى الفخذين بَاطِن الْأُخْرَى فَيحدث لذَلِك مشق وتشقق. وَقد مَسِــحَ. وَامْرَأَة مَسْــحاءُ رسحَاءُ. وَالِاسْم الــمَسَــحُ.

والــمَسَــحُ أَيْضا: نقص وَقصر فِي ذَنْب القعاب.

وعضد مَــمْســوحةٌ: قَليلَة اللَّحْم.

وَرجل مَــمْســوحُ الْوَجْه ومَســيحٌ، لَيْسَ على أحد شقي وَجهه عين وَلَا حَاجِب والــمَســيحُ الدَّجَّال، مِنْهُ. وَقيل: سمي بِهِ لِأَنَّهُ مَــمْسُــوح الْعين.

ومَسَــح فِي الأَرْض يَــمْسَــحُ مُسُــوحا، ذهب، وَالصَّاد لُغَة، وَقد تقدم.

ومَسَــحَت الْإِبِل الأَرْض، سَارَتْ فِيهَا سيرا شَدِيدا.

والــمَســيحُ: الصّديق. والــمســيحُ عِيسَى بن مَرْيَم، قيل: سمي بِهِ لصدقه، وَقيل: سمي بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ سائرا فِي الأَرْض لَا يسْتَقرّ، وَقيل: سمي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ يَــمْسَــحُ يَده على العليل والأكمة والأبرص فيبرئه بِإِذن الله.

والأمْسَــحُ من الأَرْض: الــمســتوي. وَالْجمع الأماسحُ. والــمَسْــحاءُ، الأَرْض الــمســتوية ذَات الْحَصَى الصغار. وَالْجمع مِســاحٌ ومَســاحِي، غلب فَكسر تكسير الِاسْم.

ومَسَــحَ الأَرْض يَــمْسَــحُها مَسْــحا ومِســاحةً: ذرعها. وَالِاسْم الــمِســاحةُ.

ومَسَــحَ الْمَرْأَة يــمْسَــحُها مَسْــحا: نَكَحَهَا.

ومَسَــح عُنُقه، وَبهَا، يــمسَــحُ مَسْــحا: ضربهَا. وَقيل: قطعهَا. وَقَوله تَعَالَى: (رُدُّوها عَليَّ، فَطَفِقَ مَسْــحاً بالسُّوقِ والأعناقِ) يُفَسر بهما جَمِيعًا. وَقَالَ ذُو الرمة:ومُســتامةٍ تُستامُ وَهِي رخِيصَةٌ ... تُباعُ بساحاتِ الأيادي وتُــمْسَــحُ

مســتامة: يَعْنِي أَرضًا تسوم فِيهَا الْإِبِل، وتُباع تمد فِيهَا أبواعها وأيديها، وتُــمْسَــح تقطع.

والماسِحَةُ: الماشطة.

والتماسُحُ: التصادق.

والمُماسَحَةُ: الملاينة فِي القَوْل والقلوب غير صَافِيَة. والتِّــمْسَــحُ، الَّذِي يلاينك فِي القَوْل وَهُوَ يغشك. والتِّــمْسَــحُ والتــمســاحُ من الرِّجَال، المارد الْخَبيث، وَقيل: الْكذَّاب الَّذِي لَا يصدق أَثَره، يكذبك من حَيْثُ جَاءَ. وَقَالَ الَّلحيانيّ هُوَ الْكذَّاب. فَعم بِهِ.

والتــمْســاحُ: الْكَذِب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

قد غَلَبَ الناسَ بَنو الطَّمَّاحِ

بالإفْكِ والكذابِ والتــمســاحِ

والتِّــمسَــحُ والتــمســاح: خلق على شكل السلحفاة إِلَّا انه ضخم قوي يكون بنيل مصر وببعض أَنهَار الْهِنْد.

والــمَسِــيحةُ: الذؤابة، وَقيل: هُوَ مَا تُرك من الشّعْر فَلم يعالج بدهن. وَقيل: الــمســيحة من رَأس الْإِنْسَان، مَا بَين الْأذن والحاجب يتَصَعَّد حَتَّى يكون دون اليافوخ، وَقيل: هُوَ مَا وَقعت عَلَيْهِ يَد الرجل إِلَى أُذُنه من جَوَانِب شعره، قَالَ:

مَســائحُ فَوْدَىْ رأسِه مَسْــبَغِلَّة ... جرَى مِسْــكُ دارِينَ الأحمُّ خِلالها

وَقيل: الــمســائحُ: مَوضِع يَد الماسح.

والــمَســائحُ: القسي الْجِيَاد، واحدتها مســيحةٌ.

والــمِسْــح: الكساء من الشّعْر، وَالْجمع الْقَلِيل أمْســاحٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

ثمَّ شَرِبْنَ بنَبْطٍ والجمالُ كَأَن ... الرشْحَ منهُنَّ بالآباطِ أمْسَــاحُ

وَالْكثير مُسُــوحٌ.

وَعَلِيهِ مَسْــحَةٌ من جمال: أَي شَيْء مِنْهُ، قَالَ ذُو الرمة: على وجهِ مَيٍّ مَسْــحةٌ من مَلاحةٍ ... وتحتَ الثيابِ الخِزْيُ لَو كَانَ باديا

والــمســيحُ والــمَســيحةُ: الْقطعَة من الْفضة.

والــمَســيحُ: الْعرق. قَالَ لبيد:

فراشُ الــمَســيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ
م س ح : مَسَــحْتُ الشَّيْءَ بِالْمَاءِ مَسْــحًا أَمْرَرْتُ الْيَدَ عَلَيْهِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الْــمَسْــحُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ يَكُونُ مَسْــحًا وَهُوَ إصَابَةُ الْمَاءِ وَيَكُونُ غَسْلًا يُقَالُ مَسَــحْتُ يَدِي بِالْمَاءِ إذَا غَسَلْتَهَا وَتَــمَسَّــحْتُ بِالْمَاءِ إذَا اغْتَسَلْتَ.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: أَيْضًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَوَضَّأُ بِمُدٍّ وَكَانَ يَــمْسَــحُ بِالْمَاءِ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَهُوَ لَهَا غَاسِلٌ قَالَ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَامْسَــحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] الْمُرَادُ بِــمَسْــحِ الْأَرْجُلِ غَسْلُهَا وَيُسْتَدَلُّ بِــمَسْــحِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِرَأْسِهِ وَغَسْلِهِ رِجْلَيْهِ بِأَنَّ فِعْلَهُ مُبَيِّنٌ بِأَنَّ الْــمَسْــحَ يُسْتَعْمَلُ فِي الْمَعْنَيَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ إذْ لَوْ لَمْ نَقُلْ بِذَلِكَ لَزِمَ الْقَوْلُ بِأَنَّ فِعْلَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - نَاسِخٌ لِلْكِتَابِ وَهُوَ مُمْتَنِعٌ وَعَلَى هَذَا فَالْــمَسْــحُ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ مَعْنَيَيْنِ فَإِنْ جَازَ إطْلَاقُ اللَّفْظَةِ الْوَاحِدَةِ وَإِرَادَةُ كِلَا مَعْنَيَيْهَا إنْ كَانَتْ مُشْتَرَكَةً أَوْ حَقِيقَةً فِي أَحَدِهِمَا مَجَازًا فِي الْآخَرِ كَمَا هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ فَلَا كَلَامَ وَإِنْ قِيلَ بِالْمَنْعِ فَالْعَامِلُ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ وَامْسَــحُوا بِأَرْجُلِكُمْ مَعَ إرَادَةِ الْغَسْلِ وَسَوَّغَ حَذْفَهُ تَقَدُّمُ لَفْظِهِ وَإِرَادَةُ التَّخْفِيفِ وَلَكَ أَنْ تَسْأَلَ عَنْ شَيْئَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّكُمْ قُلْتُمْ الْبَاءُ فِي بِرُءُوسِكُمْ لِلتَّبْعِيضِ فَهَلْ هِيَ كَذَلِكَ فِي الْأَرْجُلِ حَتَّى سَاغَ عَطْفُهَا بِالْجَرِّ لِأَنَّ الْمَعْطُوفَ شَرِيكُ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ فِي عَامِلِهِ وَالْجَوَابُ نَعَمْ لِأَنَّ الرِّجْلَ تَنْطَلِقُ إلَى الْفَخِذِ وَلَكِنْ حُدِّدَتْ بِقَوْلِهِ إلَى الْكَعْبَيْنِ فَهُوَ عَطْفُ بَعْضٍ مُبَيَّنٍ عَلَى بَعْضٍ مُجْمَلٍ وَلَا لَبْسَ فِيهِ كَمَا يُقَالُ خُذْ مِنْ هَذَا مَا أَرَدْتَ وَمِنْ هَذَا نِصْفَهُ وَقَدْ قَرَأَ نِصْفُ السَّبْعَةِ بِالْجَرِّ وَنِصْفُهُمْ بِالنَّصْبِ فَوَجْهُ الْجَرِّ مُرَاعَاةُ لَفْظِ الْعَامِلِ لِأَنَّهُ لِلتَّبْعِيضِ كَمَا تَقَدَّمَ وَهَذَا يُقَوِّي مَذْهَبَ الشَّافِعِيِّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْــمَسْــحَ عَلَى هَذِهِ
الْقِرَاءَةِ غَسْلٌ أَنَّ الْــمَسْــحَ عَلَى الرِّجْلِ لَوْ كَانَ مَسْــحًا كَــمَسْــحِ الرَّأْسِ لَمَا حُدِّدَ إلَى الْكَعْبَيْنِ كَمَا جَاءَ التَّحْدِيدُ فِي الْيَدَيْنِ إلَى الْمَرَافِقِ وَقَالَ وَامْسَــحُوا بِرُءُوسِكُمْ بِغَيْرِ تَحْدِيدٍ وَوَجْهُ النَّصْبِ اسْتِئْنَافُ الْعَامِلِ وَهَذَا يُقَوِّي مَذْهَبَ مَنْ يَمْنَعُ حَمْلَ الْمُشْتَرَكِ عَلَى مَعْنَيَيْهِ أَوْ عَطْفُهُ عَلَى مَحَلِّ الْبَاءِ لِأَنَّ التَّقْدِيرَ وَامْسَــحُوا بَعْضَ رُءُوسِكُمْ فَعُطِفَ عَلَى الْمُقَدَّرِ عَلَى تَوَهُّمِ وُجُودِهِ وَالْعَطْفُ عَلَى الْمَعْنَى وَيُسَمَّى الْعَطْفَ عَلَى التَّوَهُّمِ كَثِيرٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَالثَّانِي عَنْ قَوْله تَعَالَى {وَامْسَــحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة: 6] لَا يَخْلُو إمَّا أَنْ يُقَالَ الْمُرَادُ الْبَشَرَةُ وَالشَّعْرُ بَدَلٌ عَنْهَا أَوْ بِالْعَكْسِ فَإِنْ قِيلَ بِالْأَوَّلِ وَهُوَ أَنَّ الْبَشَرَةَ أَصْلٌ فَلَا يَجُوزُ لِمَنْ حَلَقَ بَعْضَ رَأْسِهِ أَنْ يَــمْسَــحَ عَلَى الشَّعْرِ لِتَمَكُّنِهِ مِنْ الْأَصْلِ وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ الْمَذْهَبِ قَالَ بِهِ وَإِنْ قِيلَ بِالثَّانِي وَهُوَ أَنَّ الشَّعْرَ أَصْلٌ فَيَنْبَغِي أَنْ يَجُوزَ الْــمَسْــحُ عَلَى أَيِّ مَوْضِعٍ كَانَ مِنْ الشَّعْرِ سَوَاءٌ خَرَجَ الْمَــمْسُــوحُ عَنْ مَحَلِّ الْفَرْضِ أَوْ لَا وَلَمْ يَقُولُوا بِهِ.

وَــمَسَــحْتُ الْأَرْضَ مَسْــحًا ذَرَعْتُهَا وَالِاسْمُ الْــمِسَــاحَةُ بِالْكَسْرِ وَالْــمِسْــحُ الْبَلَاسُ وَالْجَمْعُ الْــمُسُــوحُ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ.

وَالْــمَسِــيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ بِالشِّينِ مُعْجَمَةً.

وَالْــمَسِــيحُ الدَّجَّالُ صَاحِبُ الْفِتْنَةِ الْعُظْمَى قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْــمَسِــيحُ الَّذِي مُسِــحَ أَحَدُ شِقَّيْ وَجْهِهِ وَلَا عَيْنَ لَهُ وَلَا حَاجِبَ وَسُمِّيَ الدَّجَّالُ مَسِــيحًا لِأَنَّهُ كَذَلِكَ وَمِنْهُ دِرْهَمٌ مَسِــيحٌ أَيْ أَطْلَسُ لَا نَقْشَ عَلَيْهِ وَقَدْ جَمَعَ الشَّاعِرُ بَيْنَ الِاسْمَيْنِ فَقَالَ
إنَّ الْــمَسِــيحَ يَقْتُلُ الْــمَسِــيحَا
وَالْــمَسِــيحَةُ الذُّؤَابَةُ وَالْجَمْعُ الْــمَسَــائِحُ.

وَالتِّــمْسَــاحُ مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ يُشْبِهُ الْوَرَلَ فِي الْخَلْقِ لَكِنْ يَكُونُ طُولُهُ نَحْوَ خَــمْسِ أَذْرُعٍ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَيَخْتَطِفُ الْإِنْسَانَ وَالْبَقَرَةَ وَيَغُوصُ بِهِ فِي الْمَاءِ فَيَأْكُلُهُ وَالتِّــمْسَــحُ كَأَنَّهُ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ تَمَاسِحُ وَتَمَاسِيحُ. 
مســح: مســح: (مختصر مســح بالدهن) دهن، مرخ، (بوشر، همبرت 155، دي ساسي كرست 2: 474) كرس (ملكا) (بوشر).
مســح: نظف بالفرشاة، نظف، قصر القماش، نزع الشحم من الشيء. (الكالا- وبالأسبانية Alimpiar) ( هيلو): مســح، نشف (همبرت 199).
مســح: فرجن، حس الفرس (ابن العوام 2: 551).
مســح الحديد: جلا، صقل (بوشر).
مســح عطفه أو عطفيه أو أعطافه: مجازا أطراه وتملقه (حيان، بسام 1: 120): خاطبه أولا بكتاب يدعوه فيه إلى طاعته ومســح أعطافه وأجمل مواعده وفيه (3: 3) مســحا أعطافه ولثما أطرافه (بسام 2: 3) لم يرد واحدا إلا وهو يــمســح عطفه، ويمشي بين يديه أو خلفه (عبد الواحد 89، 13 البربرية 1: 572). ألا أن مســح أعطاف دولته هي جعل الأمن يستتب في أطراف دولته (البربرية 2: 140): بعد تسعة أشهر من الأسفار وصل تلــمســان وقد تثقف أطراف ملكه ومســح أعطاف دولته.
مســح: أخفى (مجازا) بدد، قشع، أزال (البربرية 1: 454: مســح الضغينة عن صدره وفيه (2: 541) مســح ما كان في صدره (أزال ما كان من مخاوفه) وفيه (561: 7 و 264: 2) ما يتعلق باختفاء الطعام في معدة آكليه (انظر الفقرة التي نشرتها في مادة زلط). يــمســح النظر: في الحديث عن مرض الساد (تكشف في عدسة العين يمنع الأبصار) انظر (عنبية) في مادة (عنب).
مســح: سوى وجه الكيل بالــمســطرة أو أي أداة أخرى على إناء مليء بالحبوب أو الملح ... الخ للقسط أي للتعادل (الكالا- بالأسبانية: ( rasar la arrasar, medida ( المقري 1: 801 وما بعده، معجم الجغرافيا).
مســح: حلق. وذلك في الحديث عن الحصان الذي لم يتم وشمه (قبل أن تظهر التجاويف في ثنايا أسنانه) (بوشر).
مســح: قطع، بتر، استأصل القضيب والخصية خاصة (معجم الجغرافيا).
مســح على: مســح دموع فلان (المقدمة 3: 32).
ماسح: لامس (معجم الادريسي).
تــمســح بالماء: أغتسل (م. المحيط). ويقال أيضا تــمســح بالتراب وبالحجر (فوك Lavare) أي حك ونظف جسده بالرمل والحجارة (عندما لا يجد الماء) اتباعا لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) تــمســحوا بالأرض فإنها بكم برة (وردت في فاليتون 5 عبارة يبدو لي أن الناشر لم يفهمها) (ص13).
مســح: في محيط المحيط (وتــمســحه بالماء والدهن بمعنى مســحه وكذلك تــمســح الشيء وبالماء اغتسل).
تــمســح بأذيال فلان: المعنى الحرفي مســح يديه أو وجهه بذيل رداء فلان، وهذا ما يفعله أحد الناس حين يعتقد بقداسة غيره راجيا أن يستمطر بركات السماء حين يلــمس أطراف الرداء (أبو الفداء 1: 244): حين يشتد الجفاف يأتي الناس أفواجا في (طلب إنزال المطر من الله تعالى على وجه مخصوص عند الحاجة إليه، م. المحيط). أن المطر يبدأ بالهطول قبل ان يعود الناس إلى المدينة (فأقبل الناس يتــمســحون بأذيال العباس) ويقال على سبيل المجاز والاستعارة تــمســح بفلان وهو المعنى السابق نفسه (ابن جبير 20: 288. 1: 289 عبد الواحد 8: 132 ابن بطوطة 2: 81 ابن الخطيب 88): يتزاحمون عليه في طريقه ويتــمســحون به (أبو الفداء أخبار الجاهلية 5: 170) في الحديث عن مذهب بعض الهنود من عباد البقر: ويتضرعون في التوبة إلى التــمســح بها. ويقال أيضا تــمســح بمشهد أي لامس ضريح أحد القديسين لكي يستميل لنفسه بركات السماء (ابن بطوطة 2: 79) (ضحح فيتــمســحون).
تــمســح: تبرك (وباللاتينية Pretereo) أخطر وأتسمح وأذهب وأفوت.
لا ينــمســح: لا ينظف، لا يصلح، غير قابل للتهذيب (بوشر).
امتسح: انظرها عند (فوك) في مادة tergere- نظف، نشف.
مســح. مســح المرضى: الــمســحة الأخيرة (بوشر).
مســح: عيار، مكيال (همبرت 122).
مســح: قطعة كبيرة وغليظة من شعر الماعز (المرعز) أو شعر الحمار (انظر الملابس للمصنف ص406 هامش 1) ومن وبر الجمل (الادريسي 33: 2). وعند (بوشر) هو نسيج من صوف غليظ، أو متين، أو خشن أسمر اللون وفي الازرقي (180: 4): يعمل منه الخيم والحقائب التي تحتوي حاجات الــمســافرين والحيوانات وثياب الرهبان والنساك (أنظر الملابس ص405) (المقري 1: 330 موللر 49: 2) وباللاتينية cilicium مســح شعر - كذا في المعجم (اللاتيني العربي). وفي (المقري 2: 772): هو رداء الوبر الخشن الذي تلبسه إماء النصارى.
مســحة: دهنة. اصطلاح طقسي (بوشر، همبرت 155): وكذلك مســحة المرضى (م. المحيط). وآخر مســحة (بوشر، همبرت 155).
مســحة: تنظيف، جلاء، تنقية، تطهير (الكالا- وبالأسبانية: Alimpiadura) .
مســحة: عملية تسوية وجه الكيل للحبوب (لتحقيق التعادل الكمي في الوزن) (انظر ما سبق).
كسحة: قشارة، كشاطة (الكالا).
مســحة: منجر، مســحاج، مصولة (بوشر).
مســوح: دهان، مرهم، مروخ (دي ساسي كرست 2: 474 والجمع مســوحات، محيط المحيط).
مســوح: الكلمات الأخرى التي وردت في (جوليوس وفريتاج) ليست من هذه الكلمة بل من مســيح.
مســاحة: الــمســاحة متاع المشايخ (إكراميات للمشايخ) أعطيات يقدمها المالك لشيخه (وصف مصر 11ك 486).
مســاحة: علم الــمســاحة (محيط المحيط، همبرت 92، المقري 1: 364، الــمســاحة التطبيقية، مســح الأراضي) (همبرت 83، المقدمة 3: 103، فخري 3: 373) مســاحة المثلثات (بوشر). خراج على الــمســاحة: (سمي بهذا لأن الأمير كان ملزما بذرع الملاكين) هو من نوعين فالأول يدفع سنويا على الأرض المحروثة وهو استثناء من القاعدة والثاني لا يدفع من غير الأرض المحروثة دون أن يعتمد على طبيعة التربة ومنتجاتها وطريقة الري وقربها أو بعدها عن الموانئ والأسواق) (معجم البلاذري 86، معجم الجغرافيا).
مســيحي: نصراني (فوك، بوشر).
مســاح: ماسح الأرضية في الدور (بوشر).
مســاح الصرم: صباغ الأحذية (بوشر).
مســاح: مهندس أو مســاح الأراضي، عالم الرياضيات (همبرت 83، 92. وصف مصر11:480).
مســاحة: معول (همبرت 178).
أمســح: مخصي، مســتأصلة منه الخصيتان وعضو الذكر (بوشر).
مــمســح: انظر الكلمة الآتية (بار على 4656).
مــمســحة والجمع مماسح: محكة الأحذية خرقة الــمســح، ليفة الصحون (بوشر، همبرت 199، باين سميث 1799 وفيه 1298): مــمســحة الدواب.
مــمســوح: مســيح تقال عن الدرهم المملس (معجم البلاذري).
مــمســوح: مخصي، محروم من الخصيتين وعضو الذكر (انظر أمســح) (ألف ليلة 3: 166): فصار الرجل مــمســوحا ليس له ذكر وفي (طبعة برسل 12: 328) أملس.
[مســح] نه: فيه "الــمســيح" عيسى، لأنه كان لا يــمســح بيده ذا عاهة إلا برأ، أو لأنه خرج من بطن أمه مــمســوحًا بالدهن، أو لأنه كان يــمســح الأرض أي يقطعها، وقيل: الــمســيح: الصديق، وقيل: هو بالعبرانية مشيحا فعرب، ويسمى به الدجال لأن عينه الواحدة مــمســوحة، ورجل مــمســوح الوجه ومســيح وهو أن لا يبقى على أحد شقي وجهه عين ولا حاجب إلا سوي، أو لأنه يقطع الأرض، وقيل: إنه مســيح- بوزن سكيت، وإنه الذي مســح خلقه أي شوه، وليس بشيء. ك: يقول: في الــمســيح والــمســيح ليس بينهما فرق بل هما واحد يستعملان في عيسى والدجال، وقال أبو داود: المثقل هو الدجال، والمخفف عيسى، وأخطأ من زعم أن الدجال مســيخ- بمعجمة. نه: وفي ح الملاعنة: إن جاءت به "مــمســوح" الأليتين، هو من لزقت أليتاه بالعظم ولم يعظما، رجل أمســح وامرأة مســحاء. وفيه: "تــمســحوا" بالأرض فإنها بكم برة، أراد به التيمم، وقيل: أراد مباشرة ترابها بالجباه في السجود من غير حائل، والأمر ندب لا إيجاب. ومنه: إنه "تــمســح" وصلى، أي توضأ، من تــمســح الرجل: توضأ، والــمســح يكون مســحًا باليد وغسلًا. وفيه: لما "مســحنا" البيت أحللنا، أي طفنا به، لأن من طاف به مســح الركن. ك: فلما مســحنا البيت، أي بركنه وهو كناية عن الطواف. نه: وفي صفته صلى الله عليه وسلم: "مســيح" القدمين، أي ملساوان لينتان ليس فيهما تكسر ولا شقاق، فإذا أصابهما الماء نبا عنهما. شفا: سمي به عيسى لأنه لم يكن أخمص، فورد إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها، ليس له أخمص، وهو يخالف ح: كان خمصان الأخمصين، أي متجافي أخمص القدم وهو موضع لا تناله
مســح
مسَــحَ1/ مسَــحَ على يــمسَــح، مَسْــحًا، فهو ماسِح، والمفعول مَــمْســوح ومَسِــيح
مسَــحَ الشَّيءَ المتلطَّخ: أزال ما عليه من أثر "مسَــحَ المقعدَ المبتلّ- مسَــحَ الغبارَ عن التلفاز- مسَــحَ ما على السيّارة من وَحْل".
مسَــحَ الخطوطَ: محاها "مسَــحَ الأسماءَ المكتوبة على الحائط" ° مســحَ اللهُ ذنوبَه.
مسَــحَ الحجرَ الأسودَ: لــمســه واستلمه تبرُّكا.
مسَــحَ المشكلةَ: تتبَّع تفصيلاتها "تقوم الحكومةُ بــمَسْــح شامل لمشاكل الشّباب".
مسَــحَ القومَ قتلاً: بالغ في قتلهم " {فَطَفِقَ مَسْــحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ} "? مســحَ الساقَ بالسّيف: ضربها، قطعها به- مســحَه من الوجود: قضى عليه، أهلكه.
مسَــحَ الشَّخصَ: شفاه "مسَــح اللهُ علَّتَه".
مسَــحَ المكانَ: فحصه وتتبَّع تفاصيلَه "مسَــح المنطقةَ لتعقّب أوكار المجرمين".
مسَــحَ الشَّيءَ بالماء ونحوه/ مسَــحَ على الشَّيءِ بالماء ونحوه: أمَرَّ يده عليه به "مسَــح القِدْرَ بالدُّهن- مسَــح وجهَه بمنديل- {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَــحُوا بِوُجُوهِكُمْ
 وَأَيْدِيكُمْ} "? مســح بيده على رأس اليتيم: عطف عليه- مســح فلانًا بالقول: خدعه بقول حسن. 

مسَــحَ2 يــمسَــح، مِســاحةً ومَسْــحًا، فهو ماسح، والمفعول مَــمْســوح
مسَــحَ الأرضَ: قاسها ليعلم مِســاحتَها بالأمتار المربَّعة ونحوها وقسَّمها، حَدَّد أبعادَها "مســحَ المهندسُ قطعةَ الأرض قبل بنائها". 

امَّســحَ يــمَّسِــح، امِّســاحًا، فهو مُــمَّسِــح
• امَّســح الشَّيءُ: ذهب ما كان عالقًا به. 

انــمســحَ ينــمســح، انــمســاحًا، فهو مُنْــمَسِــح
• انــمســح الشَّيءُ: مُطاوع مسَــحَ1/ مسَــحَ على: امَّســح؛ ذهب ما كان عالقًا به "انــمســحتِ العلامةُ- انــمســحتِ الألوانُ بالحكّ". 

تــمسَّــحَ بـ يتــمسَّــح، تــمسُّــحًا، فهو مُتــمسِّــح، والمفعول مُتَــمَسَّــح به
• تــمسَّــح الشَّخْصُ بالماء: اغتسل ° تــمسّــح للصَّلاة: توضّأ.
• تــمسَّــح الشَّخْصُ بالأرض: تيمَّم "تَــمَسَّــحُوا بِالأرْضِ فَإِنَّها بِكُمْ بَرَّةٌ [حديث] "? تــمسَّــح بأعتابه: تقرَّب إليه وتذلَّل، تملَّقه- فلانٌ يُتَــمَسَّــح به: يُتَبَرَّك به لفضله. 

ماسحَ يماسِح، مماسَحةً، فهو مُماسِح، والمفعول مُماسَح
• ماسحَ الشَّخصَ: لاينه في القولِ غشًّا وغِلاًّ "غضب فلان فماسَحه حتى لان". 

مسَّــحَ يــمسِّــح، تــمســيحًا، فهو مُــمسِّــح، والمفعول مُــمسَّــح
مسَّــح الشَّيءَ: بالغ في مســحه، وإزالة ما عليه من أثر. 

أَــمْســحُ [مفرد]: ج أماسِحُ، مؤ مُسَــحَاءُ، ج مؤ مَســاحٍ ومســاحَى
• الأمســحُ من العملات المعدنيَّة: ما ذهب نقشُه. 

تِــمْســاح [مفرد]: ج تَماسِيحُ: (حن) حيوان برمائيّ من رتبة التــمســاحيّات وفصيلة الزواحف، كبير الجسم، طويل الذَّنَب، قصير الأرجل يغطي جسمه تُرْس متين كتُرس السّلاحف، مؤلّف من فلوس قرنيّة متّصل بعضها ببعض ° دُمُوعُ التَّماسيح [مَثَل]: يُضرب لمن يتباكى ويتظاهر بالحزن لأن التَّماسيح تسيل دموعها وهي تلتهم فريستها. 

ماسح [مفرد]: ج ماسحون ومَسَــحة ومُسَّــاح، مؤ ماسحة، ج مؤ ماسحات ومُسَّــح ومواسحُ: اسم فاعل من مسَــحَ1/ مسَــحَ على ومسَــحَ2 ° ماسح الأحذية: مَنْ يَــمسَــح الأحذيةَ ويُلَمِّعها.
• ماسح إلكترونيّ نفقيّ: (فز) مجهر؛ ميكروسكوب؛ مايكروسكوب؛ مكرسكوب؛ مكروسكوب؛ آلة تحرِّك حزمة أشعّة الرادار بنمط معيَّن باتِّجاه نَفَق أو حجرة معيَّنة للبحث عن هدف. 

مُســاحة [مفرد]
مُســاحة المائدة: ما تبقّى بعد مســحها. 

مِســاحة [مفرد]:
1 - مصدر مسَــحَ2.
2 - (هس) عدد الوحدات المربَّعة صحيحًا أو كسرًا التي يضمّها محيط لشكل هندسيّ مســتوٍ.
• علم الــمِســاحة: علمٌ يبحث في طرق قياس الخطوط والسُّطوح والأجسام. 

مَسْــح [مفرد]:
1 - مصدر مسَــحَ1/ مسَــحَ على ومسَــحَ2.
2 - إجراء مُنظَّم لجمع المعلومات، يتضمَّن مجموعة من الأسئلة يجاب عنها تحريريًّا أو شفاهةً عن عيِّنَة ممثّلة للمجموعة التي يتمّ بحثها. 

مِسْــح [مفرد]: ج أمســاح ومُســوح:
1 - كساء غليظ من شَعَر.
2 - ثوب الرَّاهب ° لبِس الــمُســوحَ: أصبح راهبًا- لبِس مُســوحَ الرُّهبان: تظاهر بالبراءة والطِّيبة. 

مَسْــحَة [مفرد]: ج مَسْــحات ومَسَــحات:
1 - اسم مرَّة من مسَــحَ1/ مسَــحَ على ومسَــحَ2: "نظفت بــمَسْــحةٍ واحدة".
2 - أثرٌ ظاهرٌ خفيف من جَمال ونحوه يبقى على الجسم "عليه مَسْــحَة من جَمال وبهاء- ظهرت عليه مَسْــحَة المرض/ الهزال".
3 - (حي) عيِّنة دم مثلا على شريحة للفحص المجهريّ، أو على سطح مســتنبت. 

مَسَّــاح [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من مسَــحَ1/ مسَــحَ على ومسَــحَ2.
2 - مَنْ حرفتُه الــمِســاحة (قياس الأرض). 

مَسَّــاحة [مفرد]:
1 - مؤنَّث مَسَّــاح.
2 - اسم آلة من مسَــحَ1/ مسَــحَ على: أداة تُــمْسَــح بها الكتابةُ وغيرها "مسَّــاحة السَّبُّورة/ البلاط/ الزُّجاج".
مسّــاحة سيَّارة: أداة لــمســح ماء المطر عن زجاج السّيّارة الأماميّ والخلفيّ. 

مَســيح [مفرد]: ج مُسَــحَاءُ ومَسْــحَى: صفة ثابتة للمفعول من مسَــحَ1/ مسَــحَ على.
• الــمَســيح: لقب رسول الله عيسى ابن مريم عليه السلام " {إِنَّمَا الْــمَسِــيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ} ".
• الــمَســيحُ الدَّجَّال: الــمســيخ الدَّجَّال؛ شخص يدَّعي الألوهيّة، يخرج آخر الزّمن يتّصف بالسّحر والكذب والتّمويه على النَّاس، ويُعَدّ ظهورُه إحدى علامات الساعة الكُبْرى. 

مَسِــيحانيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى مَســيح: على غير قياس "ناقش العديد من التصوّرات الــمســيحانيّة لدى البروتستانت". 

مَســيحيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَســيح.
2 - مَنْ كان على دين الــمَســيح. 

مَســيحيَّة [مفرد]: مؤنَّث مَســيحيّ: "فتاة مســيحيّة".
• الــمســيحيَّة: ديانة تُنْسَب إلى الــمســيح عليه السَّلام، النَّصرانيَّة، الدِّين الــمســيحيّ. 

مِــمْسَــحَة [مفرد]: ج مَماسحُ: اسم آلة من مسَــحَ1/ مسَــحَ على: خِرْقة تُــمْسَــح بها الأرضُ أو السَّبُّورةُ أو نحوهما "المــمســحة المطاطيّة: أداة على شكل حرف ( T) لها قطعة مســتعرضة ذات حافة مطاطيّة أو جلديّة يــمســح بها سطح لإزالة الماء- مــمســحة أقدام: توضع عند مدخل الباب لــمسْــح الأحذية". 

مســح

1 مَسَــحَ شَيْئًا, aor. ـَ inf. n. مَسْــحٌ; and ↓ مسّــحهُ, inf. n تَــمْسِــيحٌ; He wiped a thing that was wet or dirty, with his hand, or passed his hand over it to remove the wet or dirt that was upon it: (L:) مَسْــحٌ and تَــمْسِــيحٌ and ↓ تَــمَسُّــحٌ signifying the passing the hand over a thing that is flowing [with water or the like], or dirtied, soiled, or polluted, to remove the fluid or dirt, or soil or pollution; (L, K;) as when one wipes his head with his hand to remove water; and his forehead, to remove sweat. (L.) [It often signifies He stroked a thing with his hand; as, for instance, the Black Stone of the Kaabeh; see below.] b2: مَسَــحَ رَأْسَهُ مِنَ المَآءِ; and جَبِينَهُ الرَّشَحِ; He wiped his head with his hand to remove the water that was upon it; and his forehead to remove the sweat. (L.) b3: مَسَــحَ بِرَأْسِهِ (S) He wiped with his hand, or passed his hand closely over, his head, or a part thereof, without making any water to flow upon it: so in the Kur, v. 8; where it is said, فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَــحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ

إِلَى الْكَعْبَيْنِ: here أَرْجُلَكُمْ is in the acc. case as an adjunct to ايديكم; [i.e., as a third objective complement to the verb اغسلوا; not as an adjunct to رؤوسكم;] but some read أَرْجُلِكُمْ, putting it in the gen. case because of its proximity to رؤوسكم; (Jel;) [in like manner as خَرِبٍ is put in the gen. case in the phrase هٰذَا جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ, an ex. given by many of the grammarians, showing that this is allowable in prose,] notwithstanding that it is said, by Aboo-Is-hák the grammarian, that the putting a noun in the gen. case because of its proximity to a preceding noun in that case is not allowable except in poetry, when necessity requires it: (L:) the head, which is wiped, is mentioned between the arms and the feet, which are washed, to show the order which is to be observed in the purification. (Jel.) But مَسَــحَ signifies both he wiped with the hand, and also he washed: so says IAth: (L:) and Az and IKt say the like: (Msb:) you say مَسَــحْتُ يَدَىَّ بالمَآءِ, meaning I washed my hands with water. (Az, Msb.) b4: مَسَــحَ شَيْئًا بِالمَآءِ He wiped a thing with his hand wetted with water; passed his hand, wetted with water, over a thing. (Msb.) b5: مَسَــحَ البَيْت He compassed the House [of God, i.e. the Kaabeh: because he who does so passes his hand over the corner in which is the Black Stone]. (L.) b6: مَسَــحَ اللّٰهُ عَنْكَ مَا بِكَ May God remove that which is in thee! (L;) or, wash and cleanse thee from thy sins! (TA, art. مصح.) A prayer for a sick person. (L, from a trad.) b7: مَسَــحَهُ He anointed him or it with oil. (A.) b8: مُسِــحَ بِالكَرَمِ, inf. n. مَسْــحٌ, (tropical:) He was characterized by somewhat, or by some sign or mark, of nobility. (L.) [See مَسْــحَةٌ.] b9: مَسَــحَ, inf. n. مَسْــحٌ, He combed and dressed hair; syn. مَشَطَ. (K.) b10: مَسْــحُ اللُّحِىَ [The stroking of the beards] was a sign of reconciliation. (S, O, in art. عق: see عَقُ بِالسَّهْمِ.) b11: مَسَــحَهُ, or مَسَــحَهُ بِالمَعْرُوفِ, i. e. بالمعروف مِنَ القَوْلِ, (L,) inf. n. مَسْــحٌ; (L, K;) and ↓ مسّــحهُ, (L,) inf. n. تَــمْسِــيحٌ; (L, K;) He spoke to him good words, deceiving, or beguiling, him therein, (L, K,) and giving him nothing. (L.) b12: فُلَانٌ يَــمْسَــحُ رَأْسَ زَيْدٍ (tropical:) Such a one beguiles, or deceives, Zeyd. (A.) [See also 3.] b13: مَسَــحَ, inf. n. مَسْــحٌ and تَــمْسَــاحٌ He lied; uttered what was false. (K.) b14: مَسَــحَ فِى الأَرْضِ, inf. n. مُسُــوحٌ, He set forth journeying through the land, or earth: (A'Obeyd, K: *) as also مَصَحَ. (TA.) b15: مَسَــحَهُمْ (tropical:) He passed lightly by them, or brushed by them, without remaining by them. (L.) b16: مَسِــحَ, [aor. ـَ inf. n. مَسَــحٌ, The inner sides of his (a man's, S) thighs rubbed together, (S, L, K,) so as to become sore and chapped: (L:) or he had the inner side of his knee inflamed by the roughness of his garment. (L, K.) b17: مَسَــحَ الإِبِلَ, inf. n. مَسْــحٌ (tropical:) He made the camels to journey all the day long: and he made the backs of the camels to be wounded by the saddles, and emaciated them; as also ↓ مَسَّــحَهَا, inf. n. تَــمْسِــيحٌ: (K:) and in the latter sense you say مَسَــحَ النَّاقَةَ, and ↓ مسّــحها. (TA.) b18: مَسَــحَتِ الإِبِلُ يَوْمَهَا (tropical:) The camels journeyed all the day. (S.) مَسَــحَتِ الإِبِلُ الأَرْضَ يَوْمَهَا دَأْبًا (tropical:) The camels journeyed all the day laboriously. (TA.) A2: مَسَــحَ, (S,) inf. n. مَسْــحٌ (K) and مِسَــاحَةٌ, (S, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) (tropical:) He measured land. (S, K.) A3: مَسَــحَ, inf. n. مَسْــحٌ, (tropical:) He cut, or severed: and he struck, or smote: (K:) he severed the neck, and the arm. (TA.) مَسَــحَ عُنُقَهُ and بِعُنُقِهِن, aor. ـَ inf. n. مَسْــحٌ, He smote his neck: or, as some say, severed it, or cut it through. Agreeably with both these significations مَسْــحًا is rendered in the Kur, xxxviii. 32: some say that what is here meant is the wiping with the hand wetted with water: accord. to IAth, Solomon is here said to have smitten the necks and hock-tendons of the horses. (L.) [See art. طفق.] مَسَــحَهُ بِالسَّيْفِ He smote him with the sword: (L:) and he cut him with the sword: (S, L:) or مَسَــحَهُ signifies he struck him gently with a staff, or stick, and with a sword. (TA in art. دهن.) b2: See 8. b3: Also مَسَــحَهُمْ He slew them. (L.) A4: مَسَــحَهُ, (inf. n. مَسْــحٌ, K,) He (God) created him blessed, (AHeyth, K,) and goodly: (AHeyth:) b2: and, contr., created him accursed, (AHeyth, K,) and foul, or ugly. (AHeyth.) A5: مَسَــحَ, (S,) inf. n. مَسْــحٌ, (K,) (tropical:) Inivit feminam. (S, K.) 2 مَسَّــحَ see 1, in four places.3 ماسحهُ (tropical:) He took him by the hand; applied the palm of his hand to the palm of the other's hand. (TA.) b2: (tropical:) He made a compact, or covenant, with him. (TA.) b3: مَاسَحَا (tropical:) They used blandishing, soothing, or wheedling, words, one to the other, deceiving thereby; (K;) their hearts not being sincere. (TA.) You say غَضِبَ فَمَاسَحْتُهُ حَتَّى لَانَ (tropical:) He was angry, and I coaxed, or wheedled, him until he became gentle, or mild. (TA.) [See also 1.]5 تــمسّــح بِالمَآءِ He washed himself with water. (A, Z.) b2: تــمسّــح (tropical:) He performed the ablution called الوُضُوْء. (IAth.) b3: تــمسّــح بِالأَرْضِ (S, L) (tropical:) He performed the action termed التَّيَمُّم: or he made his forehead to touch the ground in prostration, without anything intervening. (L.) b4: فُلَانٌ يُتَــمَسَّــحُ بِثَوْبِهِ (tropical:) Such a one has his garment passed over men's persons as a means of their advancing themselves in the favour of God: (L:) [i.e., he is a holy man, from the touch of whose garment a blessing is derived: see St. Matthew's Gospel, ix., 20 and 21]. فُلَانٌ يُتَــمَسَّــحُ بِهِ (tropical:) Such a one is a person by means of whom one looks for a blessing (بُتَبَرَّكُ بِهِ,) by reason of his excellence, (K,) and his devotion; (TA;) as though one advanced himself in the favour of God by approaching him. (L.) [See also an ex. voce رُكْنٌ.] b5: فُلَانٌ يَتَــمَسَّــحُ (tropical:) Such a one has nothing with him, or in his possession; as though he wiped his arms with his hands: (K:) [for it is a custom of the Arabs to do thus as an indication of having nothing.] b6: تــمسّــح He wiped himself, مِنْ شَىْءٍ to remove a thing, and بِشَىْءٍ, with a thing. (L.) [See also 1.]6 تَمَاسَحَا (tropical:) They acted in a friendly or sincere manner, one to the other; syn. تَصَادَقَا: or they made a contract, or bargain, one with the other, and each struck the palm of the other's hand with the palm of his own hand [to confirm it], (K,) and swore to the other. (TA.) b2: تَمَاسَحُوا (tropical:) They took one another by the hand. (TA.) 8 امتسح He drew a sword (K) from its scabbard; as also ↓ مَسَــحَ. (TA.) مَسْــحٌ i. q. بَلَاسٌ; (S, K;) i.e., A garment of thick, or coarse, hair-cloth: so in the T: and a piece of such stuff as is spread in a house or tent: (TA:) a بلاس such as is worn by monks: (Mgh:) a كِسَآء of hair-cloth: (L:) an old and worn-out garment: (Kull:) pl. أَــمْسَــاحٌ and مُسُــوحٌ; (S;) the former a pl. of pauc., and the latter a pl. of mult. (L.) b2: مِسْــحٌ The main part, and middle, of a road; syn. جَادَّةٌ: (K:) pl. أَــمْسَــاحٌ (TA) and مُسُــوحٌ. (K.) مَسَــحٌ, a subst., Paucity of flesh in the posteriors and thighs; or smallness of the buttocks, and their sticking together; or paucity of flesh in the thighs; syn. رَسَحٌ. (L.) عَلَى فُلَانٍ مَسْــحَةٌ مِنْ جَمَالٍ, (S, K,) or ↓ مِسْــحَةٌ, (L,) (tropical:) Upon such a one there appears somewhat of beauty; (L, K;) or, some sign, or mark, or trait, of beauty: (L:) and مســحةُ كَرَمٍ, some sign, or mark, trait, or indication, of nobility; and the like: a mode of expression said, by Sh, to be used only in praise; so that you do not say عَلَيْهِ مســحةُ قُبْحٍ: (L:) but you say also بِهِ مســحةٌ مِنْ هُزَالٍ in him is somewhat, or some sign, or mark, of leanness; (L, K;) which is a phrase of the Arabs mentioned by Az. (L.) b2: مَسْــحَةٌ in the cheek of a horse: see صِفَاحٌ.

مِسْــحَةٌ: see مَسْــحَةٌ.

مَسِــيحٌ Anointed: wiped over with some such thing as oil. (K.) b2: A king. (El-'Eynee.) b3: الــمَسِــيحُ [The Messiah, the Christ, the Anointed,] Jesus, on whom be peace ! (S, Msb, K,) [correctly] an arabicized word, [from the Hebrew,] originally مَشِيحَا, with ش: (T, Msb:) but the learned differ as to this word, whether it be Arabic or arabicized: F relates, in the K, his having mentioned, in his Expos. of the Meshárik el-Anwár, fifty opinions respecting the derivation of it; and in another work he has made the number fifty-six. (TA.) b4: Also, (K,) or الــمَسِــيحُ الكَذَّابُ, (S,) or ↓ الــمِسِّــيحُ, (K,) [The Messiah, or Christ, surnamed the Great Liar; the False Christ; Antichrist; also called] EdDejjál, الدَّجَّالُ: (S, K:) it is not allowable, however, to apply to him the appellation الــمَسِــيحُ without restriction; wherefore one says الــمَسِــيحُ الدَّجَّالُ [or الكَذَّابُ]; (TA;) [unless in a case like the following, in which] a poet says إِذَا الــمَسِــيحُ يَقْتُلُ الــمَسِــيحَ [When the true Messiah shall slay the false Messiah] (Msb.) [Many opinions respecting the derivation of the appellation thus applied are also mentioned by various authors.] b5: مَسِــيحٌ Sweat: (T, S, K:) so called because it is wiped off (يُــمْسَــحُ) when it pours forth. (T.) b6: مَسِــيحٌ (tropical:) A dirhem [or silver coin] of which the impression is obliterated; syn. أَطْلَسُ; (S, Msb, K;) having no impression. (Msb.) b7: مَسِــيحٌ (S, K) and ↓ مَسِــيحَةٌ (TA) A piece of silver. (As, S, K.) b8: مَسِــيحٌ. (tropical:) i. q. مَــمْسُــوحُ الوَجْهِ, (K,) i.e., A man having one side of his face plain, without eye or eyebrow: said to apply in this sense to EdDejjál, among others. (IF, L.) b9: One-eyed. (Az.) [See also أَــمْسَــحُ.] b10: مَسِــيحٌ A rough napkin, or kerchief, with which one wipes himself: (L, K:) so called because the face is wiped with it, or because it retains the dirt. (TA.) [A dusting-cloth, or dish-clout, or the like, is now called ↓ مِــمْسَــحَةٌ.] b11: مَسِــيحٌ Beautiful in the face. (TA.) b12: مَسِــيحٌ One who journeys or goes about much for the sake of devotion, or as a devotee; as also ↓ مِسِّــيحٌ (K,) and ↓ أَــمْسَــحُ, (TA,) the fem. of which is مَسْــحَآءُ. (K, TA.) See مَسَّــاحٌ.

A2: مَسِــيحٌ (tropical:) Multum coiens; as also ↓ مَاسِحٌ. (K.) b2: مَسِــيحٌ Erring greatly. (TA.) b3: مَسِــيحٌ A great liar; one who lies much; as also ↓ مَاسِحٌ and ↓ مِــمْسَــحٌ (K) and ↓ تِــمْسَــحٌ (Lh, K) and ↓ أَــمْسَــحُ, (TA,) the fem. of which last is مَسْــحَآءُ. (K, TA.) See مَاسِحٌ.

A3: مَسِــيحٌ Very veracious; syn. صِدِّيقٌ: (K, L, TA: in the CK صَدِيقٌ:) a meaning unknown to many of the lexicologists, and probably obsolete in their time. (L.) A4: مَسِــيحٌ Created blessed, and goodly; (L;) created (مَــمْسُــوحٌ) with blessing, or prosperity: (K:) b2: and, contr., created accursed, and foul, or ugly; (L;) created with unfortunateness. (K.) مِسَــاحَةٌ (tropical:) Mensuration of land. (Msb.) [See also 1.] b2: See also تَكْسِيرٌ.

مَسِــيحَةٌ i. q. ذُؤَابَةٌ, [a portion, or lock, of hair hanging down loosely from the middle of the head to the back; or the hair of the fore part of the head; the hair over the forehead; or the part whence that hair grows; or a plait of hair hanging down; &c.]: (S, L, K:) or hair that is left without its being dressed with oil or anything else: or that part of a man's head that is between the ear and the eyebrow, rising to the part below that where the sutures of the scull unite: or that part of the side of the hair upon which a man puts his hand, next to his ear: or the hair of each side of the head: pl. مَسَــائِحُ: or مســائح signifies the place which a man wipes with his hand: or, accord. to As, the hair: or, accord. to Sh, the hair which one wipes with his hand, upon his cheek and his head. (L.) b2: See مَسِــيحٌ.

A2: مَسِــيحَةٌ A bow: (S, K:) or an excellent bow: (L.) pl. مَسَــائحُ. (S, K.) مَسَّــاحٌ (tropical:) A measurer of land; (TA;) as also ↓ مَسِــيحٌ. (L.) مِسِّــيحٌ and الــمِسِّــيحُ: see مَسِــيحٌ.

بِهِ مَاسِحٌ He (a camel) has a fretting of the edge of the callosity upon his breast, produced by his elbow, without making it bleed: if he make it bleed, you say بِهِ حَازٌّ: (S, L:) and he has a chafing of his arm-pit produced by his elbow, but not violent, by reason of the disease called ضَاغِط. (L.) b2: See مَسِــيحٌ. b3: مَاسِحٌ and ↓ مَسِــيحٌ A great slayer; one who slays much, or many. (Az, L.) مَاسِحَةٌ A woman who combs and dresses hair; syn. مَاشِطَةٌ. (S.) أَــمْسَــحُ A flat place, with small pebbles, and without plants, or herbage. (S.) b2: مَسْــحَآءُ A plain tract of land, with small pebbles, (S, K,) and without plants, or herbage: (S:) [ex.] مَرَرْتُ بِخَرِيقٍ مِنَ الأَرْضِ بِيْنَ مَسْــحَاوَيْنِ [I passed by a depressed tract of land containing herbage between two plain tracts containing small pebbles and without herbage]: (Fr, S:) or a piece of flat ground, bare, abounding with pebbles, containing no trees nor herbage, rugged, somewhat hard, like a flat place in which camels &c. are confined, or in which dates are dried, not what is termed قُفّ, nor what is termed سَهْلَة: (ISh:) pl. مَسَــاحٍ and مَسَــاحى [i. e. مَسَــاحَى or مَسَــاحِىُّ]; pl. forms proper to substs.; as it is an epithet in which the quality of a subst. predominates. (L.) b3: Also مَسْــحآءُ Red land. (K.) b4: مَسْــحَآءُ A woman having little flesh in her posteriors and thighs; or foul, ugly, or unseemly; syn. رَسْحَآءُ. (S.) [In the K., الأَرْضُ الرَّسْحَآءُ, given as an explanation of الــمَسْــحَآءُ, is an evident mistake for المَرْأَةُ الرَّسْحَآءُ, as observed by Freytag.] b5: أَــمْسَــحُ, or أَــمْسَــحُ القَدَمِ, A man having a flat sole to his foot, without any hollow: (L:) fem. مَسْــحَآءُ: (L, K:) and ↓ مَسِــيحٌ, or القَدَمَيْنِ ↓ مَسِــيحُ, signifies the same: and also having smooth and soft feet, without fissures or chaps, so that they repel water when it falls upon them. (L.) b6: Also مَسْــحَآءُ, (K,) or مســحآءُ الثَّدْىِ, (L,) A woman whose breast has no bulk. (L, K.) b7: Also مَسْــحَآءُ A one-eyed woman: [see also مَسِــيحٌ:] and such as is termed بِخْقَآءُ, whose eye is not مُلَوَّزَة: so in [most of] the copies of the K., but in some, بِلَّوْرَة: (TA:) [the meaning seems to be whose eye has no crystalline humour]. b8: أَــمْسَــحُ A man having little flesh in his posteriors and thighs; or having small buttocks sticking together; syn. ارسح: fem. مَسْــحَآءُ: pl. مُسْــحٌ. (L.) b9: أَــمْسَــحَ A man (S) having the inner sides of his thighs rubbing together (S, L, K) so as to become sore and chapped: (L:) or having the inner side of his knee inflamed by the roughness of his garment: (L, K:) fem. مَسْــحَآءُ, and pl. مُسْــحٌ. (L.) b10: غَارَةٌ مَسْــحَآءُ (tropical:) A hostile attack, or incursion, by a troop of horse, in which the attacking party passes lightly by the party attacked, or brushes by them, without remaining by them. (L, from a trad.) b11: See مَسِــيحٌ.

أَــمْسَــح [app. used as a subst., and therefore with, or without, tenween,] A flat tract of land: pl. أَمَاسِحُ. (TA.) b2: A smooth desert; or smooth waterless desert. (Lth.) أُــمْسُــوحٌ Any long piece of wood in a ship: (K:) pl. أَمَاسِيحٌ. (TA.) مِــمْسَــحٌ and مِــمْسَــحَةٌ: see مَسِــيحٌ.

مَــمْسُــوحُ الأَلْيَتَيْنِ Having the buttocks cleaving to the bone, and small. (L.) b2: مَــمْسُــوحٌ A eunuch whose testicles have been extirpated. (TA.) b3: عَضُدٌ مَــمْسُــوحَةٌ An arm, from the shoulder to the elbow, having little flesh. (TA.) b4: مَــمْسُــوحُ A thing foul, or ugly, and unfortunate, and changed from its proper form, or make. (TA.) [See art. مســخ.]

تِــمْسَــحٌ A dissembler; a deceiver; (K;) one who blandishes, soothes, or wheedles, one with his words, and deceives him. (TA.) b2: تِــمْسَــحٌ An audacious, or insolent, and wicked, or corrupt, man: (L, K:) or a great liar, who, if asked, will not tell thee truly whence he comes; who lies to thee even as to the place whence he comes. (L.) [See also مَسِــيحٌ.] b3: See تِــمْسَــاحٌ.

تِــمْسَــاحٌ, (S, Msb, K,) and ↓ تِــمْسَــحٌ, (Msb, K,) the latter app. a contraction of the former, (Msb,) [The crocodile]; a well-known aquatic animal, (S,) a creature like the tortoise, of great size, found in the Nile of Egypt and in the river Mihrán, (K,) which is the river of Es-Sind; (TA;) or [rather] resembling the وَرَل about five cubits long, and less; that seizes men and oxen, and dives into the water with them and devours them: pl. of the former تَمَاسِيحٌ, and of the latter تَمَاسِحُ. (Msb.)
مســح
: (الــمَسْــحُ، كالمَنْع: إِمرارُ) كَ (اليَدَ على الشّيْءِ السَّائلِ) أَ (والمُتَلطِّخِ لأَذهابِه) بذالك، كــمَسْــحِك رأْسَك من الماءِ وجَبِينَك من الرَّشْح، (كالتَّــمســيحِ والتَّــمَسُّــح) ، مَسَــحه يَــمسَــحه مَسْــحاً، ومسَّــحَه، وتَــمسَّــح مِنْهُ وَبِه. وَفِي حَدِيث فرَسِ المُرَابطِ (أَنّ عَلَفَه ورَوْثَهُ ومَسْــحاً عنهُ، فِي مِيزَانه) يُرِيدُ مَسْــحَ التُّرَابِ عَنهُ وتَنظيفَ جِلْدِه. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وَقَوله تَعَالَى: {7. 007 وامســحوا برؤوسكم. . الى الْكَعْبَيْنِ} (الْمَائِدَة: 6) فسَّره قعلبٌ فَقَالَ: نزَل القُرآنُ، بالــمَسْــح والسُّنَّةُ بالغسْل، وَقَالَ بعضُ أَهلِ اللُّغَة: من خَفَض (أَرجُلِكم) فَهُوَ على الجِوَارِ. وَقَالَ أَبو إِسحاق النّحوي: الخفْضُ على الجِوَارِ لَا يجوز فِي كتابِ الله عزّ وجلّ، وإِنّما يجوز ذالك فِي ضَرورة الشِّعْر، ولاكنّ الــمَسْــحَ على هاذه القراءةِ كالغَسْل. وممّا يَدلُّ على أَنّهُ غَسْلٌ أَنّ الــمســحَ على الرِّجْل لَو كانَ مَسْــحاً كــمَسْــحِ الرَّأْس لَم يَجُزْ تَحديدُه إِلى الكَعْبَيْن كَمَا جَازَ التحديدُ فِي اليَديْن إِلى الْمرَافِق، قَالَ الله عزّ وجلّ: {وَامْسَــحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ} بِغَيْر تَحْدِيد فِي الْقُرْآن، وَكَذَلِكَ فِي التَّيمُّمِ {7. 007 فامســحوا بوجوهكم واءَيديكم مِنْهُ} (الْمَائِدَة: 6) من غير تَحديد، فهاذا كلُّه يُوجِب غَسْلَ الرِّجلين. وأَمّا مَن قرأَ {7. 007 واءَرجلكم} فَهُوَ على وَجهَين: أَحدهما أَنّ فِيهِ تَقديماً وتأْخيراً، كأَنّه قَالَ: فاغْسِلُوا وُجُوهَكم وأَيديَكم إِلى المَرافقِ وأَرجُلَكم إِلى الكَعبين (وامْســحُوا برُؤُوسكم، فقدّمَ وأَخَّرَ ليَكُون الوضُوءُ وِلاءً شَيْئا بعد شيْءٍ. وَفِيه قولٌ آخَر، كأَنّه أَراد: واغسلوا أَرْجُلَكم إِلى الْكَعْبَيْنِ) لأَنَّ قَوله إِلى الكَعْبَيْنِ قد دَلَّ على ذالك كَمَا وصَفْنَا، ويُنسَق بالغَسْل، كَمَا قَال الشَّاعِر:
يَا لَيْتَ زَوْجَك قد غَدَا
مُتَقَلِّداً سيْفاً ورُمْحَا
الْمَعْنى متقلّداً سَيْفا وحاملاً رُمحاً.
وَفِي الحَدِيث: (أَنّه تَــمسَّــهَ وصَلَّى) أَي تَوضّأَ. قَالَ ابْن الأَثير: يُقَال للرَّجل إِذا تَوَضَّأَ: قد تَــمَسَّــح، والــمسْــحُ يكون مَسْــحاً باليَد وغَسْلاً. وَنقل شيخُنا هاذه العبارةَ بالاختصار ثمَّ أَتبعها بِكَلَام أَبي زيد وَابْن قُتيبة مَا نصُّه: قَالَ أَبو زيد: الــمَسْــحُ فِي كَلَام الْعَرَب يكون إِصابَةَ البَللِ، وَيكون غَسْلاً، يُقَال مَسَــحْتُ يَدي بالماءِ، إِذا غَسَلْتُها، وتَــمسَّــحْتُ بالماءِ، إِذا اغُتسلْتُ، وَقَالَ ابْن قُتيبةَ أَيضاً: كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلميَتوضّأُ بِمدَ، فَكَانَ يَــمْســح بالماءِ يدَيْه ورِجْلَيْه وَهُوَ لَهَا غاسلٌ قَالَ: وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {7. 007 وامســحوا برؤوسكم واءَرجلكم} المُرَاد بــمسْــحِ الأَرجُلِ غَسْلُها. ويستدلّ بِــمَسْــحه صلى الله عَلَيْهِ وسلمرِجلَيْه بأَنّ فِعْلَه مُبيِّن بأَنّ الــمســحَ مُسْــتَعْمَل فِي المَعنيَينِ المذكُورَيْن، إِذ لَو لم يُقَلْ بذالك لَزِم القولُ بأَنّ فِعلَه عَلَيْهِ السَّلَام بطرِيقِ الْآحَاد ناسخٌ للْكتاب، وَهُوَ مُمتنعٌ. وعَلى هاذا فالــمسْــحُ مُشتركٌ بَين مَعنيين، فإِن جَازَ إِطلاقُ اللَّفْظةِ الواحدَة وإِرادةُ كلاَ مَعنَييها إِن كَانت مُشتركةً أَو حَقيقةً فِي أَحَدِهما مَجازاً فِي الآخر، كَمَا هُوَ قولُ الشافِعيّ، فَلَا كَلاَمَ. وإِنْ قيل بالمَنْع فالعامِلُ محذُوفٌ، والتّقدير: وامْسَــحوا بأَرْجْلِكم مَعَ إِرادة الغَسْلِ.
(و) من الْمجَاز: الــمَسْــحُ: (القَوْلُ الحَسَنُ) من الرّجُل، وَهُوَ فِي ذالك (ممَّن يَخْدَعُك بِهِ) . مَسَــحَه بِالْمَعْرُوفِ، أَي بِالْمَعْرُوفِ من القوْل وَلَيْسَ مَعَه إِعطاءٌ، قَالَه النَّصْر بن شُميل. وَقيل: وَبِه سُمِّيَ الــمَســيح الدَّجَّال، لأَنّه يَخْدَع بقوله وَلَا إِعطاءَ. (كالتَّــمســيح. و) الــمَسْــحُ (المَشْطُ) . والماسِحَةُ: الماشِطَةُ. قيل: وَبِه سُمِّيَ الــمســيحُ الدَّجّال، لأَنّه يُزَيّن ظاهرَه ويُمَوِّهُه بالأَكاذيب والزَّخارِف. (و) من الْمجَاز: الــمَسْــحُ: (القَطْع) : وَقد مَسَــحَ عُنُقَه وعَضُدَهُ: قَطَعهما.
وَفِي (اللِّسَان) : مَسَــحَ عُنُقَه وَبهَا، يَــمسَــحُ مَسْــحاً: ضَرَبها، وَقيل قَطَعها. قيل: وَبِه سُمِّيَ الــمَســيحُ الدَّجّال، لأَنّه يضرِب أَعناقَ الّذِين لَا يَنقادون لَهُ. وَقَوله تَعَالَى: {7. 007 ردوهَا عَليّ فَطَفِقَ. . والاءَعناق} (ص: 33) يُفسَّر بهما جَمِيعًا. وروَى الأَزهَرِيّ عَن ثَعْلَب أَنّه قيل لَهُ: قَالَ قُطْرب: يَــمْسَــحُهَا يُبَرِّك عَلَيْهَا فأَنكره أَبو العبّاس وَقَالَ: لَيْسَ بشيْءٍ. قيل لَهُ: فأَيْش هُوَ عندَك؟ فَقَالَ: قَالَ الفرَّاءُ وغيرُه: يَضْرِب أَعناقَها وسُوقعها، لأَنّهَا كانَت سَبَبَ ذَنْبه. قَالَ الأَزهريّ: ونحْو ذالك قَالَ الزّجاجُ، قَالَ: وَلم يَضرِب سُوقَها وَلَا أَعناقَهَا إِلاّ وَقد أَباحَ اللَّهُ لَهُ ذالك، لأَنْه لَا يَجعلُ التوْبَةَ من الذّنبِ بِذَنْبٍ عَظيمٍ. قَالَ: وَقَالَ: قَومٌ إِنّه مَسَــحَ أَعْنَاقَها وسُوقَها بالماءِ بيَدِه. قَالَ: وهاذا لَيْسَ يُشبِه شَغْلَهَا إِيّاه عَن ذِكْرِ الله، وإِنّما قَالَ ذالك قَومٌ لأَنَّ قتْلَها كَانَ عِنْدهم مُنْكَراً، وَمَا أَباحه اللَّهُ فَلَيْسَ بِمنْكر، وجائزٌ أَن يُبيحَ ذالك لِسليمانَ عَلَيْهِ السّلامُ فِي وَقْتِه ويَحْظُرُه فِي هاذَا الوقْتِ. قَالَ ابنُ الأَثير: وَفِي حَدِيث سُليمانَ عَلَيْهِ السلامُ: {7. 007 فَطَفِقَ مســحا بِالسوقِ والاءَعناق} قيل: ضَرَبُ أَعناقَهَا وعَرْقَبَهَا. يُقَال: مَسَــحَه بالسَّيْف، أَي ضَرَبَه، ومَسَــحه بالسَّيف: قطَعَه. وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
ومُســتَامَةٍ تُسْتامُ وهْيَ رَخِيصةٌ
تُباعُ بسَاحاتِ الأَيادِي وتُــمْسَــحُ
تُــمْسَــح أَي تُقْطَع: والماسِح: القَتَّال.
(و) الــمَسْــح: (أَنْ يَخْلُق اللَّهُ الشَيْءَ مُبَارَكاً أَو مَلْعُوناً) . قَالَ المُنذرِيّ: قلت لأَبي الهَيْثَم: بلَغَني أَنَّ عِيسَى إِنّمَا سُمِّيَ مَسِــيحاً لأَنهُ مُسِــحَ بالبَرَكة، وسُمِّيَ الدَّجّالُ مَســيحاً لأَنّه مــمســوحُ العَيْنِ، فأَنْكرَه وَقَالَ: إِنَّمَا الْــمَسِــيح (ضِدُّ) الْــمَسِــيح، يقالُ مَسَــحه الله، أَي خلَقه خَلْقاً مُبارَكاً حَسَناً، ومسَــحَه اللَّهُ أَي خَلَقَه خَلْقاً قَبيحاً ملعوناً.
قلت: وهاذا الَّذِي أَنكره أَبو الهَيثم قد قَالَه أَبو الْحسن القابسيّ: ونقلَه عَنهُ أَبو عَمْرٍ الداني، وَهُوَ الوَجه الثَّانِي وَالثَّالِث. وقَولُ أَبي الْهَيْثَم الرابعُ وَالْخَامِس.
(و) الــمَسْــح: (الكَذِبُ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ الــمَســيح الدجّال لكَونه أَكْذبَ خلْقِ اللَّهِ، وَهُوَ الوَجْه السَّادِس، (كالتَّــمْسَــاح، بِالْفَتْح) ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
قَد غَلَبَ النَّاسَ بَنو الطمَّاحِ
بالإِفْك والتَّكذَابِ والتَّــمســاحِ
وَفِي المزهر للجلال، قَالَ سَلاَمةُ بنُ الأَنباريّ فِي شرح المَقامات: كلُّ مَا ورَدَ عَن الْعَرَب من المصادر على تَفعال فَهُوَ بِفَتْح التّاءِ، إِلاّ لفظتينِ: تِبْيَان وتِلْقَاء. وَقَالَ أَبو جَعْفَر النّحّاسُ فِي شرح المُعلّقَات: لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب اسمٌ على تِفعالٍ إِلاّ أَربعة أَسماءٍ وخامسٌ مختلَف فِيهِ، يُقَال تِبْيَان، ولقِلادةِ المرأَةِ: تِقْصَارُ، وتِعْشَارٌ وتِبْرَك مَوضعانِ، وَالْخَامِس تِــمْســاحٌ، وتَــمْسَــحٌ أَكثرُ وأَفصحُ. كذَا نَقله شَيخنَا. فَكَلَام ابْن الأَنباريّ فِي المصدرَين، وَكَلَام ابْن النّحّاس فِي الأَسماءِ. (و) من الْمجَاز الــمَسْــحُ (: الضَّرْبُ) ، يُقَال: مَسَــحَه بالسَّيْف: أَي ضَرَبَه. وَقَوله تَعَالَى: {7. 007 فَطَفِقَ مســحا. . والاءَعناق} ، قيل: ضَرَب أَعْنَاقَها وعَرْقَبَها، وَقد تقدّم قَرِيبا. وَمِنْه: مَسَــحَ أَطرافَ الكَتَائِبِ بِسَيْفه.
وَقَالَ الأَزهَرِي: الــمَســيح: الماسح، وَهُوَ الْقِتَال، وَبِه سُمِّيَ، كَذَا ذَكَره المصنِّف فِي (البصائر) . قلت: وَهُوَ قريبٌ فِي الــمَسْــحِ بمعْنى القَطْع، وَهُوَ الوَجْه السَّابِع.
(و) من الْمجَاز الــمَسْــحُ: (الجِماع) وَقد مَسَــحَها مَسْــحاً، ومتَنَها مَتْناً: نَكَحَهَا.
(و) من الْمجَاز: الــمَسْــحُ: (الذَّرْع كالــمِسَــاحَة، بِالْكَسْرِ) ، يُقَال مَسَــحَ الأَرْضَ مَسْــحاً ومسَــاحَةً: ذَرَعَهَا، وَهُوَ مَسَّــاحٌ.
(و) الــمَسْــح: (أَنْ تَسيرَ الإِبِل يَومَها) ، يُقَال مَسَــحَت الإِبل الأَرْضَ يَومَها دَأْباً، أَي سارَتْ فِيهَا سَيراً شَديداً. (و) مَسْــحُ الناقَة أَيضاً (أَن تُتْعِبَها وتُدْبِرَهَا وتهزِلَهَا، كالتَّــمْســيح) ، يُقَال مَسَــحْتها ومَسَّــحْتها، قَالَه الأَزهري، وَهُوَ مَجاز.
(و) الــمِسْــحُ (بِالْكَسْرِ: البَلاَسُ) بِكَسْر الموحّدة وتفتح، ثَوْبٌ من الشَّعرِ غليظٌ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . وَجمعه بُلُسٌ، وسيأْتي فِي السِّين، قيل: وَبِه سمِّي الــمســيحُ الدّجال، لِذُلِّه وهَوَانِهِ وابتذاله، كالــمسْــح الَّذِي يُفْرَش فِي البَيْت، قيل: وَبِه سُمِّيَ كلمة اللَّهِ أَيضاً للبْسه البَلاسَ الأَسودَ تَقشفاً. فهما وَجْهانِ ذَكرَهما المصنّف فِي (البصائر) .
(و) الــمِسْــح: (الجادَّةُ) من الأَرض، قيل: وَبِه سُمِّيَ الْــمَسِــيح، لأَنّه سالِكُها، قَالَه المصنّف فِي (البصائر) . (ج مُسُــوحٌ) ، وَهُوَ الجْمع الكثيرُ، وَفِي الْقَلِيل أَــمســاحٌ. قَالَ أَبو ذُؤَيب:
ثمَّ شَرِبْن بنَبْط والجِمالُ كأَ
نّ الرَّشْحَ مِنْهُنَّ بااباطِ أَــمســاحُ
قَالَ السكّريّ: يَقُول تَسْوَدُّ جْلودُهَا على العَرَق، كأَنّهَا مُســوحٌ. ونَبْط: موضعٌ. (و) الــمَسَــحُ (بِالتَّحْرِيكِ: احتراقُ باطنِ الرُّكْبَة لخشونة الثَّوبِ) ، وَفِي نُسْخَة: من خُشْنَة الثّوْب. (أَو) هُوَ (اصْطِكَاكُ الرَّبْلَتَيْنِ) ، هُوَ مس باطنِ إِحدَى الفَخذيْنِ باطنَ الأُخْرَى، فيَحدُث لذالك مَشَقٌ وتَشقّقٌ، والرَّبْلَة بِالْفَتْح وَسُكُون الموحَّدةِ وَفتحهَا: باطنُ الفَخذِ، كَمَا سيأْتي. وَفِي بعض النُّسخ (الرُّكبتَين) وَهُوَ خطأٌ. قَالَ أَبو زيد: إِذا كَانَ إِحدى رَبْلَتَيِ الرّجلِ تُصِيب الأُخرَى قيل. مَشق مَشَقاً. ومَســحَ، بِالْكَسْرِ، مَسَــحاً، (والنَّعْتُ أَــمْسَــحُ، و) هِيَ (مَسْــحَاءُ) ، رَسْحاءُ، وقَوم مُسْــحٌ رُسْحٌ. وَقَالَ الأَخطل:
دُسْمُ العَمائمِ مُسْــحٌ لَا لُحومَ لهُمْ
إِذا أَحَسُّوا بشَخْص نابىء أَسدُوا
وَفِي حَدِيث اللِّعان أَنَّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال فِي وَلدِ الملاعَنَة: (إِنْ جاءَتْ بِهِ مَــمْسُــوحَ الأَلْيتيْن) ، قَالَ شَمِرٌ: الّذي لَزِقَتْ أَلْيَتاه بالعَظْمِ وَلم يَعْظُما. قيل: وَبِه سُمِّيَ الــمســيحُ الدَّجّال، لأَنّه معيوب بكلِّ عَيبٍ قبيحٍ.
(والــمَسِــيحُ: عِسَى) بن مَرْيم (صَلَّى الله) تَعَالى (عَلَيْه) وعَلى نبيِّنَا (وسَلَّم، لبَرَكَتِهِ) ، أَي لأَنّه مُســحَ بالبَرَكَة، قَالَه شَمرٌ، وَقد أَنكرَه أَبو الهيثَمِ، كَمَا سيأْتي، أَو لأَنَّ جبريلَ مَسَــحه بالبَركة، وَهُوَ قَوْله تَعَالَى: {7. 007 وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا اءَينما كنت} (مَرْيَم: 31) ولأَنّ الله مَسَــحَ عَنهُ الذُّنوبَ. وهاذانِ القَولانِ من كتاب دَلَائِل النوّة لأَبي نُعَيم: وَقَالَ الرَّاغب: سُمِّيَ عيسَى بالــمســيح لأَنّه مُسِــحَت عَنهُ القُوَّةُ الذّميمةُ من الجَهْل والشَّرَهِ والحِرْص وَسَائِر الأَخلاقِ الذميمة، كَمَا أَنَّ الدَّجَّال مُسِــحَت عَنهُ القُوَّة المحمودة من العِلْم والعَقْلِ والحلْم والأَخْلاق الحَميدة. (وذَكَرْت فِي اشتقاقه خَــمســين قَولاً فِي شَرْحى لمَشَارِقِ الأَنوَارِ) النَّبَوِيَّة للصاغَانيّ. وشَرحُه الــمســمَّى بشوارِقِ الأَسْرَارِ العليّة، وَلَيْسَ بمَشارِقِ القَاضِي عياضٍ، كَمَا تَوهَّمَه بعضٌ. وَسبق للمصنّف كلامٌ مثل هَذَا فِي ساح، وذَكرَ هُنَاكَ أَنَّه أَوردَهَا فِي شرْحه لصحيح البخاريّ، فلعلَّله المُرَاد فِي قَوْله (وغَيْرِهِ) كَمَا لَا يَخفَى.
قلت: وَقد أَوصلَه المصنّف فِي بصائر ذَوي التَّمْيِيز فِي لطائف كتاب الله الْعَزِيز، مجلدان، إِلى ستّة وَخــمســين قولا، مِنْهَا مَا هُوَ مَذْكُور هُنَا فِي أَثناءِ المادّة، وَقد أَشرْنا إِليه، وَمِنْهَا مَا لم يَذكره. وتأْليف هاذا الكِتاب بعد تأْليف الْقَامُوس، لأَني رأَيتُه قد أَحالَ فِي بعض مواضِعه عَلَيْهِ. قَالَ فِيهِ: واختُلِف فِي اشتقاق الْــمَسِــيح، فِي صِفة نَبِيّ الله وكلَمته عيسَى، وَفِي صِفةِ عدوّ الله الدّجّال أَخزاه الله، على أَقْوالٍ كَثِيرَة تنِيف على خــمســين قولا. وقَال ابْن دِحْيَةَ الحافظُ فِي كِتَابه (مَجمع الْبَحْرين فِي فَوَائِد المَشرقَيْنِ والمَغرِبَين) : فِيهَا ثلاثَةٌ وَعِشْرُونَ قَولاً، وَلم أَرَ مَنْ جَمعها قَبْلي ممَّن رَحَلَ وجالَ، ولقِيَ الرِّجَال. انْتهى نَص ابْن دِحيَهَ.
قَالَ: الفَيْروز آباذي: فأَضَفْت إِلى مَا ذكَره الْحَافِظ من الْوُجُوه الحَسَنة والأَقوالِ البديعة، فتمّتْ بهَا خَــمْسُــونَ وَجْهاً. وَبَيَانه أَنَّ العلماءَ اخْتلفُوا فِي اللَّفْظَة، هَل هِيَ عربيّة أَم لَا، فَقَالَ بَعضهم: سريانيّة، وأَصلُهَا مَشيخا، بالشين الْمُعْجَمَة، فعرّبتها الْعَرَب، وَكَذَا ينطِق بهَا الْيَهُود، قَالَه أَبو عُبيد، وهاذا القَوْل الأَوّل. وَالَّذين قَالُوا إِنّها عربيّة اخْتلفُوا فِي مادّتها، فَقيل: من سيح، وَقيل: من مســح، ثمَّ اخْتلفُوا، فَقَالَ الأَوّلون مَفْعل، من ساح يسيح، لأَنّه يَسِيح فِي بُلدَانِ الدُّنْيا وأَقْطَارِهَا جميعِها، أَصُلها مَسْــيِح فأُسْكِنَت الياءُ ونُقِلتْ حَركَتها إِلى السِّين، لاستثقالهم الكسرةَ على الياءِ وهاذا القولُ الثَّانِي، وَقَالَ الْآخرُونَ: مَســيحٌ مُشتقُّ من مَسَــحَ، إِذا سارَ فِي الأَرض وقَطَعها، فَعيل بمعنَى فاعِل. والفريق بَين هاذا وَمَا قبله أَنَّ هاذا يَختصّ بقَطْع الأَرضِ وَذَاكَ بقَطْع جميعِ البلادِ، وهاذا الثَّالِث، ثمَّ سَردَ الأَقوالَ كلَّهَا، وَنحن قد أَشرْنا إِليها هُنَا على طَرِيق الاستيفاءِ ممزوجَةً مَعَ قَول المصنّق فِي الشّرْح، وَمَا لم نَجِدْ لَهَا مناسَبَة ذكرناهَا فِي الــمســتدركات لإِجل تَتميم الْمَقْصُود وتَعميم الْفَائِدَة.
(و) الــمَسِــيح: (الدَّجَّالُ لشُؤْمِهِ) ، وَلَا يجوز إِطلاقُه عَلَيْهِ إِلاّ مقيَّداً فَيُقَال الــمَســيحُ الدَّجّالد، وَعند الإِطلاق إِنما يَنصرف لعيسَى عَلَيْهِ السلامُ، كَمَا حَقَّقه بعضُ العلماءِ. (أَو هُوَ) ، أَي الدّجّال، مِسِّــيح (كَسِكِّينٍ) ، رَوَاهُ بعض المحَدِّثين. قَالَ ابْن الأَثير: قَالَ أَبو الهَيثم: إِنّه الَّذِي مُسِــحَ خَلْقُه، أَي شُوِّهِ. قَالَ: وَلَيْسَ بشيْءٍ.
(و) الــمَسِــيح والــمَسِــيحة: (القِطْعَةُ من الفِضَّةِ) ، عَن الأَصمعيّ، قيل: وبهُ سُمِّيَ عيسَى عَلَيْهِ السلامُ لحُسْنِ وَجْهه. ذكرَه ابْن السِّيد فِي الْفرق. وَقَالَ سَلَمة بن الخُرشُب يصف فرسا:
تَعَادَى من قَوائمها ثَلاثٌ
بتَحْجِيلٍ وَوَاحدةٌ بَهيمُ
كأَنّ مَسِــيحَتيْ وَرِقٍ عَلَيْهَا
نَمَتْ قُرْطَيهما أُذُنٌ خذِيمُ
قَالَ ابْن السِّكّيت: يَقُول كأَنَّمَا أُلبِسَتْ صفيحَةَ فِضَّةٍ من حُسْن لوّنِهَا وبَرِيقها، وَقَوله نَمَتْ قُرْطَيهما، أَي نَمَتِ القُرطَين اللَّذَيْنِ من الــمَسِــيحتَين، أَي رَفَعَتْهما، وأَراد أَنَّ الفِضَّة مِمَّا تُتَّخذ للحَلْيِ، وذالك أَصفَى لَهَا.
(و) الــمَســيح: (العَرَقُ) : قَالَ لبيد:
فَرَاشُ الــمَسِــيحِ كالجُمَانِ المُثقَّبِ
وَقَالَ الأَزهريّ: سُمِّيَ العَرقُ مَسِــيحاً لأَنّه يُــمْسَــح إِذا صُبَّ. قَالَ الرّاجز:
يَا رِيَّهَا وَقد بَدَا مَسِــيحى
وابتَلَّ ثَوْبَايَ من النَّضِيحِ
وخَصَّه المصنّف فِي (البصائر) بعَرق الخَيْل، وأَنشد:
وَذَا الجِيَادُ فِضْنَ بالــمَســيحِ
قَالَ: وَبِه سُمِّيَ الــمســيحُ.
(و) الــمَسِــيح: (الصِّدّيقُ) بالعبرانيّة، وَبِه شُمِّيَ عسَى عَلَيْهِ السلامُ، قَالَه إِبراهيم النّخَعيّ، والأَصمعيّ، وابنُ الأَعرابيّ، قَالَ ابْن سَيّده: سُمِّيَ بذالك لصِدْقِه. وَرَوَاهُ أَبو الْهَيْثَم كذالك، وَنَقله عَنهُ الأَزهريّ. قَالَ أَبو بكر: واللُّغويّون لَا يعْرفُونَ هاذا. قَالَ: ولعلّ هاذا كَانَ يُسْتَعْمَل فِي بعض الأَزمان فَدَرَسَ فِيمَا دَرَسَ من الْكَلَام قَالَ: وَقَالَ الكسائيّ: وَقد دَرَسَ من كَلَام الْعَرَب كثيرٌ. وَقَالَ الأَزهريّ: أُعرِب اسمُ الــمســيحِ فِي الْقُرْآن على مَســيح، وَهُوَ فِي التَّوْرَاة مَشيحا فعُرِّب وغَيِّر، كَمَا قيل موسَى وأَصلُه مُوسى.
(و) من الْمجَاز عَن الأَصمعيّ: المعسيح (الدِّرْهَمُ الأَطْلَسُ) ، هاكذا فِي (الصّحاح) و (الأَساس) ، وَهُوَ الَّذِي لَا نَقْشَ عَلَيْهِ. وَفِي بعض النّسخ (الأَملس) قيل: وَبِه سُمِّي الــمســيحُ، وَهُوَ مناسبٌ للأَعورِ الدّجّال، إِذْ أَحَدُ شقَّيْ وَجْهِه مَــمْسُــوحٌ.
(و) الــمَسِــيح: (المَــمْسُــوح بمثْلِ الدَّهْنِ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ عِيسَى عَلَيْهِ السّلام، لأَنّه خَرَجَ من بطْنِ أُمِّه مَــمســوحاً بالدُّهْن أَو كأَنّه مَــمســوحُ الرّأْسِ، أَو مُسِــح عندَ وِلادته بالدُّهْن، فَهِيَ ثلاثَةُ أَوْجه أَشار إِليها المصنّف فِي (البصائر) .
(و) الْــمَسِــيح أَيضاً: المــمســوحُ (بالبَرَكَةِ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام، لأَنّه مُسِــح بالبَرَكَةِ، وَقد تقدّم.
(و) الــمَسِــيح: الْمَــمْسُــوح (بالشُّؤْمِ) ، قيل: وَبِه شمِّيَ الدَّجّال.
(و) من الْمجَاز: الــمَســيح هُوَ الرجل (الكثيرُ السِّيَاحَة) ، قيل وَبِه سُمِّيَ عَلَيْهِ السلامُ، لأَنّه مَسَــحَ الأَرضَ بالسِّياحَةِ. وَقَالَ ابْن السّيد: سُمِّيَ بذالك لجَوَلانه فِي الأَرض. وَقَالَ ابْن سَيّده: لأَنّه كَانَ سائحاً فِي الأَرض لَا يسْتَقرّ، (كالــمِسِّــيحِ، كسكِّينٍ) ، راجعٌ للَّذي يَلِيهِ، وَهُوَ يصلُح أَن يكون تَسميةً لعيسى عَلَيْهِ السَّلَام، كَمَا يَصلح لتَسمية الدَّجّال، لأَنّ كلاًّ مِنْهُمَا يَسِيح فِي الأَرض دَفعةً، كَمَا هُوَ مَعْلُوم، وإِنْ كانَ كَلامُ المصنّق يُوهِمُ أَنَّ المشدَّد يَختص بالدجّال، كَمَا مرَّ. فقد جَوَّز السُّيُوطِيّ الأَمرَينِ فِي التوشيح، نَقله شَيخنَا.
(و) من الْمجَاز: الــمَسِــيح: الرَّجُلُ (الكَثِيرُ الجِمَاعِ، كالمَاسِحِ،) وَقد مَسَــحَهَا يَــمسَــحُهَا، إِذا نَكَحَهَا، قيل: وَبِه سُمِّيَ الْــمَسِــيح الدّجّال، قَالَه ابْن فَارس.
(و) من الْمجَاز: المعسيح هُوَ الرَّجل (المَــمْسُــوحُ الوَجْهِ) ، لَيْسَ على أَحَد شقَّيْ وَجْهِه عَينٌ وَلَا حاجِبٌ، والــمســيحُ الدّجّالُ مِنْهُ على هاذه الصِّفة، وَقيل سُمِّيَ بذالك لأَنّه مَــمْسُــوح العَينِ. وَقَالَ الأَزهريّ: الْــمَسِــيح: الأَعورُ، وَبِه سُمِّيَ الدّجّالُ. ونحوَ ذَلِك (قَالَ أَبو عَبيد) .
(و) الــمَسِــيحُ: (المِنْدِيلُ الأَخْشَنُ) ، لكَونه يُــمْسَــح بِهِ الوَجْهُ، أَو لكَونه يُــمسِــك الوَسَخَ. قيل: وَبِه سُمِّيَ الــمَسِــيح الدّجّالُ، لاتِّساخه بدَرَن الكُفْرِ والشِّرْك، قَالَه المصنِّف.
(و) الــمَســيح: (الكذَّاب، كالماسِحِ، والمــمْسَــحِ) وأَنشد:
إِنِّي إِذَا عَنَّ مِعَن مِتْيَحُ
ذَا نَخْوةِ أَو جَدَلٍ بَلَنْدَحُ
أَو كَيْذُبَانٌ مَلَذانٌ مِــمْسَــح
(والتِّــمْسَــحِ) ، وهاذا عَن اللِّحْيَانيّ، (بِكَسْر أَوّلهما) ، والأَــمْسَــحِ.
(و) عَن ابْن سَيّده: (الــمَسْــحَاءُ: الأَرض الــمسْــتَوِيَةُ ذاتُ حَصًى صِغارٍ) لَا نَبَاتَ فِيهَا، والجمْعُ مَسَــاحٍ وَــمَسَــاحى غُلِّب فكُسِّر تكسيرَ الأَسماءِ. ومكانٌ أَــمْسَــحُ. (و) الــمَسْــحاءُ (: الأَرْضُ الرَّسْحَاءُ) . قَالَ ابْن شُمَيل: الــمَســحاءُ: قِطعةٌ من الأَرض مُســتوِيَةٌ جَرداءُ كثيرةُ الحَصَى، لَيْسَ فِيهَا شجرٌ وَلَا نَبْت، غَليظةٌ جَلَدٌ، تَضرِب إِلى الصَّلاَبة، مثْل صَرْحَةِ المِرْبَدِ، وليستْ بقُفّ وَلَا سَهْلَةٍ. ومكانٌ أَــمســحُ. قيل: وَبِه سُمِّيَ الــمَســيحُ الدّجّال، لعَدَمِ خَيْرِه وعِظَمِ ضَيْرِه، قَالَه المصنّف فِي (البصائر) .
وَقَالَ الفرّاءُ يُقَال مَرَرْت بخَرِيقٍ من الأَرض بَين مَسْــحاوَيْنِ. والخَرِيقُ: الأَرض الّتى تَوَسَّطَها النَّبَاتُ.
(و) قَالَ أَبو عَمرٍ و: الــمَسْــحاءُ: (الأَرْضُ الحَمْرَاءُ) ، والوَحْفَاءُ: السّوداءُ.
(و) المعسْحَاءُ: (المَرْأَةُ) قَدَمُها مُســتَوِية (لَا أَخْمَصَ لَهَا) ، ورَجلٌ أَــمسَــحُ القَدَمِ. وَفِي صفَة النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَسِــيحُ القَدَمَين) ، أَراد أَنَهما مَلْساوان لَيِّنتان لَيْسَ فيهمَا تَكسُّرٌ وَلَا شُقَاقٌ، إِذا أَصابَهما الماءُ نَبَا عَنْهُمَا. قِيل: وَبِه سُمِّيَ الــمســيحُ عيسَى، لأَنّه لم يعكن لرِجْله أَخْمَصُ، نُقل ذالك عَن ابْن عبّاس رَضِيَ اللَّهُ عنهُما.
(و) الــمَسْــحَاءُ: المرأَةُ (الَّتِي مَا لِثَدْيَيْهَا حَجْمٌ. و) الــمســحاءُ: (العَوْرَاءُ) . والّذي فِي (التَّهْذِيب) : الــمَسِــيح: الأَعورُ، قيل: وَبِه سُمِّيَ الــمســيحُ الدّجّال. (و) الــمَسْــحَاءُ: (البَخْقَاءُ الّتي لَا تكون عَيْنُها مُلَوَّزَة) ، هاكذا عندنَا فِي النُّسخ بِالْمِيم وَاللَّام والزّاي، وَفِي بعض الأُمهات (بِلَّوْرة) بِكَسْر الموحّدَة وشدّ اللاّم وَبعد الواوِ راءٌ. (و) الــمَسْــحَاءُ: (السَّيّارَةُ فِي سِياحَتِهت) والرَّجلُ أَــمْســحُ. (و) الــمَسْــحَاءُ: (الكَذّابة) ، والرَّجلُ أَــمْســحُ، وتَخْصِيصُ المرأَةِ بِهاذِه المعانَي غير الأَوّلين غير ظَاهر، وإِحالةُ أَوْصافِ الإِناث على الذُّكور خلافُ الْقَاعِدَة، كَمَا صرّحَ بِهِ شَيخنَا.
(و) من الْمجَاز: (تَماسَحَا) ، إِذا (تَصَادَقَا، أَوْ) تَماسَحَا إِذا (تَبَايَعَا فتَصَافَقَا) وتحَالَفا: (ومَاسَحَا) ، إِذا (لاَيَنَا فِي القَوْلِ غِشًّا) ، أَي والقُلوب غير صافِيَةِ، وَهُوَ المُدَاراةُ. وَمِنْه قَوْلهم: غَضِبَ فمَاسَحْتُه حتَّى لاَنَ، أَي دَارَيْته. قيل: وَبِه سُمِّيَ الــمســيحُ الدّجّال، كَذَا فِي (الْمُحكم) . قَالَ المصنِّف فِي (البصائر) : لأَنّه يَقُول خلاف مَا يُضمِر.
(والتِّــمْسَــحُ) والتِّــمْســاح، بكسرهما، من الرِّجَال: (المارِدُ الخَبِيثُ) ، والكَذَّاب الّذِي لَا يَصْدُق أَثَرَه، يَكْذِبك من حَيْثُ جاءَ. (و) التِّــمْسَــحُ: (المُدَاهِنُ) المُدارِي الَّذِي يُلايِنُك بالقَولِ وَهُوَ يَغُشُّك. قيلَ: وَبِه سمِّيَ الْــمَسِــيح الدّجّال، لأَنّه يَغُشّ ويُدَاهِنُ.
(و) التِّــمسَــح كأَنّه مقصورٌ من (التِّــمْسَــاح، وَهُوَ خَلْقٌ كالسُّلَحْفَاةِ ضَخْمٌ) ، وَطوله نَحْو خَــمســةِ أَذرعٍ وأَقلّ من ذالك يَخطف الإِنسانَ والبَقَرَ ويَغوص بِهِ فِي الماءِ فيأْكله، وَهُوَ من دوابِّ الْبَحْر (يَكُونُ بنِيلِ مِصْرَ وبنَهْرِ مَهْرَانَ) ، وَهُوَ نهر السَّند. وبهاذا استدلُّوا أَن بينهُما اتِّصالاً، على مَا حَقّقه أَهلُ التَّارِيخ. قيل: وَبِه سُمِّيَ الْــمَسِــيح الدجّال، لضَررِه وإِيذائه، قَالَه المصنِّف فِي (البصائر) .
(والــمَسِــيحَةُ: الذُّؤَابَةُ) ، وَقيل: هِيَ مَا تُرِك من الشَّعر فَلم يُعالَج بدُهْن وَلَا بشيْءٍ. وَقيل: الــمَسِــيحَة من رأْسِ الإِنسانِ: مَا بَين الأُذُنِ والحاجِبِ، يَتصعَّدُ حَتَّى يكون دون اليافُوخِ. وَقيل: هُوَ مَا وَقَعَتْ عَلَيْهِ يدُ الرَّجُلِ إِلى أُذنِه من جَوانِب شَعرِه، قَالَ:
مَســائح فَوْدَيْ رَأْسِه مُسْــبَغِلَّةٌ
جَرَى مِسْــكُ دَارِينَ الأَحَمُّ خِلاَلَهَا
وَقيل: الــمســائِحُ: موضِعُ يدِ الماسِح. ونقلَ الأَزهريّ عَن الأَصمعيّ: الــمســائحُ: الشَّعرُ. وَقَالَ شَمِرٌ: وهِي مَا مَســحْتَ من شَعرك فِي خَدِّك ورأْسِك، وَفِي حَدِيث عَمَّار (أَنّه دخَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُرجِّل مَســائِحَ من شَعره) ، قيل هِيَ الذّوائبُ وشَعرُ جانِبَيِ الرأْس قيل: وَبِه سُمِّيَ الــمســيحُ الدّجال، لأَنّه يأْتِي آخِرَ الزَّمَانِ، تَشبِيهاً بالذّوائب، وَهِي مَا نَزلَ من الشَّعرِ على الظَّهْر، قَالَه المصنّف فِي (البصائر) .
(و) الــمَسِــيحة: (القَوْسُ) الجَيِّدة. مَسَــائحُ) قَالَ أَبو الهَيثم الثَّعلبيّ:
لَنَا مَسَــائحُ زُورٌ فِي مَراكِضِها
لِينٌ ولَيْسَ بِهَا وَهْنٌ وَلَا رَقَقُ
قيل: وَبِه سُمِّيَ الــمَســيح عيسَى، لقُوّته وشِدّته واعتِدَالِه وتَعْدَلته، كَذَا قَالَه المصنّف فِي (البصائر) .
(و) الــمَسِــيحة: (وادٍ قُرْبَ مَرِّ الظَّهْرَانِ) .
(و) من الْمجَاز: (عَلَيْهِ مَسْــحَةٌ) ، بِالْفَتْح، (منْ جَمَالٍ) ، ومَسْــحَةُ مُلْكٍ. أَي أَثر ظاهرٌ مِنْهُ. قَالَ شَمرٌ الْعَرَب تَقول: هاذا رجلٌ عَلَيْهِ مَسْــحَةُ جَمال ومَسْــحَةُ عِتْقٍ وكَرَمٍ، وَلَا يُقَال ذالك إِلاّ فِي الْمَدْح. قَالَ: وَلَا يُقَال عَلَيْهِ مَسْــحَةُ قُبحٍ. وَقد مُسِــحَ بالعِتْق والكَرمِ مَسْــحاً. قَالَ الكُمَيْت:
خَوَادِمُ أَكْفَاءٌ عليهنّ مَسْــحَةٌ
من العِتْق أَبْدَاها بَنَانٌ ومَحْجِرُ
(أَو) بِهِ مَسْــحَةٌ (من هُزَالٍ) وسِمَنٍ، نَقله الأَزهريّ عَن الْعَرَب، أَي (شَيءٌ مِنْهُ) .
(وذُو الــمَسْــحَةِ جَرِيرُ بنُ عبْدِ الله) ابْن جابرِ بنِ مالِكِ بنِ النَّضْر أَبو عَمرٍ و (البَجَليّ) رَضِيَ اللَّهُ عنهُ. وَفِي الحَدِيث عَن إِسماعيلَ بن قَيْسٍ قَالَ: سمِعْت جَريراً يَقُول مَا رَآنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلممنذ أَسلَمْتُ إِلاّ تَبسَّمَ فِي وَجْهي، قَالَ: ويَطْلُع عَلَيْكُم رَجلٌ من خيارٍ ذِي يَمَنٍ على وَجْهِه مَسْــحَةُ مُلْك. وهاذا الحديثُ فِي النِّهايَة لِابْنِ الأَثير (يَطلُعُ عَلَيْكُم مِن هاذا الفَجِّ رَجلٌ من خَير ذِي يَمَنٍ، عَلَيْهِ معسْحَةُ مُلْكٍ) فَطَلَع جَريرُ بنُ عبد الله، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
(و) عَن أَبي عُبيد (الــمُسُــوحُ: الذَّهَابُ فِي الأَرض) ، وَقد مَسَــحَ فِي الأَرض مُسُــوحاً إِذا ذَهَبَ، وَالصَّاد لُغَة فِيهِ، قيل: وَبِه سُمِّيَ الــمســيحُ الدّجّال.
(وتَلُّ ماسِحٍ: ع بقِنَّسْرِينَ) . (وامْتَسَحَ السَّيْفَ) من غِمْده، إِذا (اسْتَلَّهُ) .
(والأُــمْسُــوحُ، بالضّمّ: كُلُّ خَشَبَةٍ طَوِيلَةٍ فِي السَّفِينةِ) وجمْعه الأَماسيحُ.
(و) من الْمجَاز: (هُوَ يَتَــمَسَّــحُ بِه) ، كأَنّه يَتَقَرّبُ إِلى الله تَعَالَى بالدُّنُوّ مِنْهُ، ويَتــمَسَّــحُ بثَوبه أَي يُمِرَّ ثَوْبَه على الأَبدانِ فَيتقرّب بِهِ إِلى الله تَعَالَى. قيلَ وَبِه سُمِّيَ الــمســيُ عيسَى، قَالَه الأَزهريّ.
(و) من الْمجَاز: (فُلانٌ يتــمسَّــح أَي لَا شيءَ مَعَهُ، كأَنّه يَــمْسَــحُ ذِراعَيْهِ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ الــمســيحُ الدَّجّالُ لإِفلاسهِ عَن كل خَيرٍ وبَركة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَسَــحَ الله عَنك مَا بكَ، أَي أَذهَبَ، وَقد جاءَ فِي حَدِيث الدُّعاءِ للمرض.
والماسِحُ من الضَّاغِطِ، إِذَا مَسَــحَ المُرْفقُ الإِبطَ من غير أَن يَعْرُكَه عَرْكاً شَدِيدا. وإِذا أَصابَ المِرْفَقُ طَرَفَ كِرْكِرةِ البَعيرِ فأَدْمَاه قيل: بل حَازٌّ، وإِن لم يُدْمِه قيل: بل ماسِحٌ، كَذَا فِي (الصّحاح) .
وخَصِيٌّ مَــمســوحٌ، إِذا سُلِتَتْ مَذاكِيرهُ.
والــمَسَــحُ: نَقْضٌ وقِصَرٌ فِي ذَنَبِ العُقَابِ قيل: وَبِه سُمِّيَ فِي ذَنَبِ العُقَابِ قيل: وَبِه سُمِّيَ الْــمَسِــيح الدّجَّال، ذكرَه المصنّف فِي البصائر، كأَنّه سُمِّيَ بِهِ لننْصِه وقِصَر مُدّته.
وعَضُدٌ مَــمســوحَةٌ: قليلةُ اللَّحْمِ؛ وَقيل: سُمِّيَ الْــمَسِــيح لأَنّه كَانَ يَــمسَــح بيدِه على العَليل والأَكْمهِ والأَبرصِ فيُبْرِئه بإِذن الله تَعَالَى. ورُويَ عَن ابنّ عبّاس أَنّه كَانَ لَا يَــمسَــح بِيَدِهِ ذَا عاهَةٍ إِلاّ بَرَأَ. وَقيل: سُمِّيَ عِيسَى مَســيحاً اسمٌ خَصَّه الله بِهِ، ولــمَسْــحِ زكرِيّا إِيّاه، قَالَه أَبو إِسحاق الحربيّ فِي غَريبهِ الْكَبِير. ورُوِيَ عَن أَبي الهَيثم أَنّه قَال: الْــمَسِــيح ابْن مريَمَ الصِّدِّيق، وضِدّ الصِّدِّيق الــمســيحُ الدَّجّال، أَي الضِّلِّيل الكَذّاب، خلقَ الله الــمَسِــيحين، أَحدُهما ضِدُّ الآخَر، فَكَانَ الْــمَسِــيح ابْن مَريمِ يُبْرِىءُ الأَكمَهَ والأَبرص ويُحيِي الموتَى بإِذن الله، وكذالك الدجَّال يُحِيي الميتَ بإِذن الله، ويُميت الحَيّ ويُنشِىء السَّحَابَ ويُنْبِت النّباتَ بإِذن الله، فهما مَســيحانِ. وَفِي الحَدِيث (أَمَّا مَســيح الضَّلالةِ فكَذَا) ، فدلَّ هاذا الحَدِيث على أَنّ عِيسَى مَسِــيحِ الهُدَى، وأَنّ الدّجّال مَســيحُ الضَّلالةِ.
والأَــمْســحُ من الأَرض الــمســتوِي، والجمْع الأَماسِح. وَقَالَ اللَّيث: الأَــمْســحُ من المَفَاوِز كالأَمْلسِ.
والماسِحُ: القَتَّال، قَالَه الأَزهريّ؛ وَبِه سُمِّيَ الــمسِــيح الدّجّال، على قَول.
والشيءُ الْمَــمْسُــوح: القَبيحُ المشئُوم المُغيَّر عَن خِلْقته.
والــمَســيح: الذَّراع، قيل: وَبِه سُمِّي الــمســيحُ الدّجّال، لأَنّه يَذْرَع الأَرضَ بِسَيْره فِيهَا.
والأَــمســحُ: الذِّئب الأَزلُّ الــمســرِع، قيل: وَبِه سُمِّيَ الْــمَسِــيح الدّجّال لخُبثِه وسُرْعَةِ سَيرِه ووُثُوبِه.
وَمن الْمجَاز فِي حَدِيث أَبي بكر (أَغِرْ عَلَيْهِمْ غَارة مَسْــحاءَ) هُوَ فَعْلاءُ من مَسَــحَهم يَــمسَــحهم، إِذا مَرَّ بهم مَرًّا خَفيفاً لَا يُقِيم فِيهِ عندَهم.
وَفِي (الْمُحكم) : مَسَــحَتِ الإِبلُ الأَرضَ: سارَت فِيهَا سَيْراً شَدِيداً، قيل: وَبِه سُمِّيَ الْــمَسِــيح، لِسُرْعَة سَيرِه. والــمســيحُ أَيضاً الضِّلِّيل، ضدّ الصِّدِّيق، وَهُوَ من الأَضداد، وَبِه سُمِّيَ الدّجّال، لضلالتِه، قَالَه أَبو الْهَيْثَم.
وَيُقَال: مَسَــحَ النّاقَةَ، إِذا هَزَلَها وأَدْبرَهَا وضَعَّفَها. وَقيل: وَبِه سُمِّيَ الدّجّال، كأَنّه لُوحِظَ فِيهِ أَنّ مُنْتَهَى أَمرِه إِلى الهلاكِ والدَّبَارِ.
وَيُقَال: مَسَــح سَيفَه، إِذا سَلَّه من غِمْدِه. قيل: وَبِه سُمِّيَ الدّجّال، لشَهْرِه سُيوفَ البَغْيِ والعُدْوانِ.
وَقيل: سُمِّيَ الــمســيحُ عيسَى لحُسْن وَجْهِه، والــمســيحُ هُوَ الحسَنُ الوجْهِ الجميلُ.
وَقَالَ أَبو عُمَر المُطرِّز: الــمَسِــيح السَّيْف. وَقَالَ غَيره: الــمَســيح المُكَارِي. وَقَالَ قُطْرُب: يُقَال مَسَــحَ الشيءَ، إِذا قَالَ لَهُ: بارَكَ الله عَلَيْك. وَفِي (مُفْرَدَات الراغِبِ) : رُوِيَ أَن الدجَّال كَانَ مَــمســوحَ اليُمْنَى، وأَن عِيسى كَانَ مــمســوحَ اليُسْرَى، انْتهى.
وَقيل: سُمِّيَ الْــمَسِــيح لأَنّه كَانَ يمشِي على الماءِ كمَشْيِه على الأَرض. وَقيل الْــمَسِــيح: الملِك. وهاذان الْقَوْلَانِ من العَيْنيّ فِي تَفْسِيره. وَقيل: لمّا مشَى عيسَى على الماءُ قَالَ لَهُ الحَواريُّون: بمَ بَلَغْت؟ قَالَ: تَرَكتُ الدُّنْيَا لأَهلِها فاستوَى عندِي بَرُّ الدُّنيا وبَحْرُهَا. كَذَا فِي (البصائر) .
وَعَن أَبي سَعِيدٍ: فِي بعض الأَخبار (نَرْجُو النَّصْر على مَنْ خالَفَنا، ومَسْــحَةَ النِّقْمَةِ على مَن سَعَى) . مَسْــحتها: آيتُها وحِلْيَتُها. وَقيل: مَعْنَاهُ أَنّ أَعناقهم تُــمْسَــح، أَي تُقطف.
وسِرْنَا فِي الأَمَاسيح، وَهِي السَّبَاسِب المُلْس.
وَمن من الْمجَاز تَــمسَّــحَ للصَّلاةِ: تَوضّأَ وَفِي الحَدِيث: (أَنّه تَــمسَّــح وصلَّى) أَي تَوضّأَ. قَالَ ابْن الأَثِير: يُقَال للرجُلِ إِذا تَوضأَ: قد تَــمسَّــحَ.
والــمَسْــحُ يكونُ مَسْــحاً باليَدِ وغَسْلاً.
ومَسْــحُ البَيت: الطَّوافُ.
وَفِي الحَدِيث: (تَــمسَّــحُوا بالأَرْضِ فإِنّها بِكُم بَرّةٌ) ، أَراد بِهِ التَّيَمُّمَ، وَقيل: أَرادَ مُباشرةَ تُرابها بالجبَاةِ فِي السُّجود من غير حائلٍ.
والخَيْلُ تَــمْسَــح الأَرضَ بحَوافرها.
وماسَحَه: صافَحَه، والْتقَوْا فتمَاسَحُوا: تصَافَحوا. وماسَحَه: عاهَدَه.
ومَسَــحَ القَوْمَ قَتْلاً: أَثْخنَ فيهم. ومَسَــحَ أَطْرافَ الكَتائب بسَيفِه. وكَتَبَ على الأَطرافِ المَــمْسُــوحةِ. وكلُّ ذالك من الْمجَاز.
وماسُوحُ: قَريةٌ من قُرَى حسبان من الشّام نُسب إِليها جَماعةٌ من المحدِّثين.
وأَبو عليّ أَحمد بن عليّ الــمُسُــوحيّ بالضَّمّ، من كبار مَشَايِخ الصُّوفِيّة صحِبَ السَّرِيّ، وسَمعَ ذَا النُّون، وَعنهُ جَعفرٌ الخلديّ.
وَتَمِيم بن مُسَــيح، كزُبير، يروِي عَن عليّ رَضِي الله عَنهُ، وَعنهُ ذُهْل بن أَوْس.
وَعبد الْعَزِيز بن مُسَــيح، روَى حديثَ قَتَادَة.
(مســح) الشيءمبالغة فِي مســح وَفُلَانًا قَالَ لَهُ قولا حسنا ليخدعه وَالْإِبِل مســحها

مســح: الــمَسْــحُ: القول الحَسَنُ من الرجل، وهو في ذلك يَخْدَعُكَ، تقول:

مَسَــحَه بالمعروف أَي بالمعروف من القول وليس معه إِعطاء، وإِذا جاء

إِعطاء ذهب الــمَسْــحُ؛ وكذلك مَسَّــحْتُه. والــمَسْــحُ: إِمراركَ يدك على الشيء

السائل أَو المتلطخ، تريد إِذهابه بذلك كــمســحك رأْسك من الماء وجبينك من

الرَّشْح، مَسَــحَه يَــمْسَــحُه مَسْــحاً ومَسْــحَه، وتَــمَسَّــح منه وبه. في حديث

فَرَسِ المُرابِطِ: أَنَّ عَلَفَه ورَوْثه ومَسْــحاً عنه في ميزانه؛ يريد

مَسْــحَ الترابِ عنه وتنظيف جلده. وقوله تعالى: وامْسَــحُوا برؤُوسكم

وأَرجلكم إِلى الكعبين؛ فسره ثعلب فقال: نزل القرآن بالــمَسْــح والسنَّةُ

بالغَسْل، وقال بعض أَهل اللغة: مَنْ خفض وأَرجلكم فهو على الجِوارِ؛ وقال

أَبو إِسحق النحوي: الخفض على الجوار لا يجوز في كتاب الله عز وجل، وإِنما

يجوز ذلك في ضرورة الشعر، ولكن الــمســح على هذه القراءة كالغسل، ومما يدل

على أَنه غسل أَن الــمســح على الرجل لو كان مســحاً كــمســح الرأْس، لم يجز تحديده

إِلى الكعبين كما جاز التحديد في اليدين إِلى المرافق؛ قال الله عز وجل:

فامســحوا برؤُوسكم؛ بغير تحديد في القرآن؛ وكذلك في التيمم: فامســحوا

بوجوهكم وأَيديكم، منه، من غير تحديد، فهذا كله يوجب غسل الرجلين. وأَما من

قرأَ: وأَرْجُلَكم، فهو على وجهين: أَحدهما أَن فيه تقديماً وتأْخيراً

كأَنه قال: فاغسلوا وجوهكم وأَيديكم إِلى المرافق، وأَرْجُلَكم إِلى

الكعبين، وامســحوا برؤُوسكم، فقدَّمَ وأَخَّرَ ليكون الوضوءُ وِلاءً شيئاً بعد

شيء، وفيه قول آخر: كأَنه أَراد: واغسلوا أَرجلكم إِلى الكعبين، لأَن قوله

إِلى الكعبين قد دل على ذلك كما وصفنا، ويُنْسَقُ بالغسل كما قال

الشاعر:يا ليتَ زَوْجَكِ قد غَدَا

مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحا

المعنى: متقلداً سيفاً وحاملاً رمحاً.

وفي الحديث: أَنه تَــمَسَّــحَ وصَلَّى أَي توضأ. قال ابن الأَثير: يقال

للرجل إِذا توضأ قد تَــمَسَّــحَ، والــمَسْــحُ يكون مَسْــحاً باليد وغَسْلاً. وفي

الحديث: لما مَسَــحْنا البيتَ أَحْللنا أَي طُفْنا به، لأَن من طاف

بالبيت مَسَــحَ الركنَ، فصار اسماً للطواف.

وفلان يُتَــمَسَّــحُ بثوبه أَي يُمَرُّ ثوبُه على الأَبدان فيُتقرَّبُ به

إِلى الله. وفلان يُتَــمَسَّــحُ به لفضله وعبادته كأَنه يُتَقَرَّبُ إِلى

الله بالدُّنُوِّ منه.

وتماسَحَ القومُ إِذا تبايعوا فتَصافَقُوا. وفي حديث الدعاء للمريض:

مَسَــحَ الله عنك ما بك أَي أَذهب. والــمَسَــحُ: احتراق باطن الركبة من

خُشْنَةِ الثوب؛ وقيل: هو أَن يَــمَسَّ باطنُ إِحدى الفخذين باطنَ الأُخْرَى

فيَحْدُثَ لذلك مَشَقٌ وتَشَقُّقٌ؛ وقد مَسِــحَ. قال أَبو زيد: إِذا كانت

إِحدى رُكْبَتَي الرجل تصيب الأُخرى قيل: مَشِقَ مَشَقاً ومَسِــحَ، بالكسر،

مَسَــحاً. وامرأَة مَسْــحاء رَسْحاء، والاسم الــمَسَــحُ؛ والماسِحُ من الضاغِطِ

إِذا مَسَــحَ المِرْفَقُ الإِبِطَ من غير أَن يَعْرُكَه عَرْكاً شديداً،

وإِذا أَصاب المِرْفَقُ طَرَفَ كِرْكِرَة البعير فأَدماه قيل: به حازٌّ،

وإِن لم يُدْمِه قيل: به ماسِحٌ.

والأَــمْسَــحُ: الأَرْسَحُ؛ وقوم مُسْــحٌ رُسْحٌ؛ وقال الأَخطل:

دُسْمُ العَمائمِ، مُسْــحٌ، لا لُحومَ لهم،

إِذا أَحَسُّوا بشَّخْصٍ نابئٍ أَسِدُوا

وفي حديث اللِّعانِ: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال في ولد

الملاعنة: إِن جاءت به مَــمْسُــوحَ الأَلْيَتَينِ؛ قال شمر: هو الذي لَزِقَتْ

أَلْيَتاه بالعظم ولم تَعْظُما؛ رجل أَــمْسَــحُ وامرأَة مَسْــحاءُ وهي

الرَّسْحاء. وخُصًى مَــمْسُــوحٌ إِذا سُلِتَتْ مَذاكِيرُه. والــمَسَــحُ أَيضاً: نَقْصٌ

وقِصَرٌ في ذنب العُقابِ. وعَضُدٌ مَــمْســوحة: قليلة اللحم. ورجل أَــمْسَــحُ

القَدَم والمرأَة مَسْــحاء إِذا كانت قَدَمُه مســتويةً لا أَخْمَصَ لها.

وفي صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: مَسِــيحُ القدمين؛ أَراد أَنهما

مَلْساوانِ لَيِّنَتانِ ليس فيهما تَكَسُّرٌ ولا شُقاقٌ، إِذا أَصابهما الماء

نَبا عنهما.

وامرأَة مَسْــحاءُ الثَّدْي إِذا لم يكن لثديها حَجْم. ورجل مَــمْســوح

الوجه ومَسِــيحٌ: ليس على أَحد شَقَّيْ وجهِه عين ولا حاجبٌ. والــمَسِــيحُ

الدَّجَّالُ: منه على هذه الصفة؛ وقيل: سمي بذلك لأَنه مَــمْســوحُ العين.

الأَزهري: الــمَسِــيحُ الأَعْوَرُ وبه سمي الدجال، ونحو ذلك قال أَبو

عبيد.ومَسَــحَ في الأَرض يَــمْسَــحُ مُسُــوحاً: ذهب، والصاد لغة، وهو مذكور في

موضعه. ومَسَــحَتِ الإِبلُ الأَرضَ يومها دَأْباً أَي سارت فيها سيراً

شديداً.

والــمَســيحُ: الصِّدِّيقُ وبه سمي عيسى، عليه السلام؛ قال الأَزهري: وروي

عن أَبي الهيثم أَن الــمَسِــيحَ الصِّدِّيقُ؛ قال أَبو بكر: واللغويون لا

يعرفون هذا، قال: ولعل هذا كان يستعمل في بعض الأَزمان فَدَرَسَ فيما

دَرَسَ من الكلام؛ قال: وقال الكسائي: قد دَرَسَ من كلام العرب كثير. قال ابن

سيده: والــمســيح عيسى بن مريم، صلى الله على نبينا وعليهما، قيل: سمي بذلك

لصدقه، وقيل: سمي به لأَنه كان سائحاً في الأَرض لا يستقرّ، وقيل: سمي

بذلك لأَنه كان يــمســح بيده على العليل والأَكمه والأَبرص فيبرئه بإِذن

الله؛ قال الأَزهري: أُعرب اسم الــمســيح في القرآن على مســح، وهو في التوراة

مَشيحا، فعُرِّبَ وغُيِّرَ كما قيل مُوسَى وأَصله مُوشَى؛ وأَنشد:

إِذا الــمَسِــيحُ يَقْتُل الــمَسِــيحا

يعني عيسى بن مريم يقتل الدجال بنَيْزَكه؛ وقال شمر: سمي عيسى الــمَسِــيحَ

لأَنه مُسِــحَ بالبركة؛ وقال أَبو العباس: سمي مَسِــيحاً لأَنه كان

يَــمْسَــحُ الأَرض أَي يقطعها. وروي عن ابن عباس: أَنه كان لا يَــمْسَــحُ بيده ذا

عاهة إِلاَّ بَرأَ، وقيل: سمي مســيحاً لأَنه كان أَــمْسَــحَ الرِّجْل ليس

لرجله أَخْمَصُ؛ وقيل: سمي مســيحاً لأَنه خرج من بطن أُمه مــمســوحاً بالدهن؛

وقول الله تعالى: بكلِمةٍ منه اسمه الــمســيحُ؛ قال أَبو منصور: سَمَّى اللهُ

ابتداءَ أَمرِه كلمة لأَنه أَلقى إِليها الكلمةَ، ثم كَوَّنَ الكلمة

بشراً، ومعنى الكلمة معنى الولد، والمعنى: يُبَشِّرُكِ بولد اسمه الــمســيح.

والــمســيحُ: الكذاب الدجال، وسمي الدجال، مســيحاً لأَن عينه مــمســوحة عن أَن يبصر

بها، وسمي عيسى مســيحاً اسم خصَّه الله به، ولــمســح زكريا إِياه؛ وروي عن

أَبي الهيثم أَنه قال: الــمســيح بن مريم الصِّدِّيق، وضدُّ الصِّدِّيق

الــمســيحُ الدجالُ أَي الضِّلِّيلُ الكذاب. خلق الله الــمَسِــيحَيْنِ: أَحدهما ضد

الآخر، فكان الــمسِــيحُ بن مريم يبرئ الأَكمه والأَبرص ويحيي الموتى بإِذن

الله، وكذلك الدجال يُحْيي الميتَ ويُمِيتُ الحَيَّ ويُنْشِئُ السحابَ

ويُنْبِتُ النباتَ بإِذن الله، فهما مســيحان: مســيح الهُدَى ومســيح الضلالة؛

قال المُنْذِرِيُّ: فقلت له بلغني أَن عيسى إِنما سمي مســيحاً لأَنه مســح

بالبركة، وسمي الدجال مســيحاً لأَنه مــمســوح العين، فأَنكره، وقال: إِنما

الــمسِــيحُ ضدُّ الــمسِــيحِ؛ يقال: مســحه الله أَي خلقه خلقاً مباركاً حسناً،

ومســحه الله أَي خلقه خلقاً قبيحاً ملعوناً. والــمسِــيحُ: الكذاب؛ ماسِحٌ

ومِسِّــيحٌ ومِــمْسَــحٌ وتِــمْسَــحٌ؛ وأَنشد:

إِني، إِذا عَنَّ مِعَنٌّ مِتْيَحُ

ذا نَخْوَةٍ أَو جَدَلٍ، بَلَنْدَحُ،

أَو كَيْذُبانٌ مَلَذانٌ مِــمْسَــحُ

وفي الحديث: أَمَّا مَسِــيحُ الضلالة فكذا؛ فدلَّ هذا الحديث على أَن

عيسى مَسِــيحٌ الهُدَى وأَن الدجَّال مســيح الضلالة.

وروى بعض المحدّثين: الــمِسِّــيح، بكسر الميم والتشديد، في الدجَّال بوزن

سِكِّيتٍ. قال ابن الأَثير: قال أَبو الهيثم: إِنه الذي مُسِــحَ خَلْقُه

أَي شُوِّه، قال: وليس بشيء. وروي عن ابن عمر قال: قال رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، أَراني اللهُ رجلاً عند الكعبة آدَمَ كأَحْسَنِ من رأَيتُ،

فقيل لي: هو الــمســيح بن مريم، قال: وإِذا أَنا برجل جَعْدٍ قَطِطٍ أَعور

العين اليمنى كأَنها عِنَبَةٌ كافية، فسأَلت عنه فقيل: الــمِسِّــيحُ

الدجَّال؛ على فِعِّيل.

والأَــمْسَــحُ من الأَرض: الــمســتوي؛ والجمع الأَماسِح؛ وقال الليث:

الأَــمْسَــحُ من المفاوز كالأَمْلَسِ، وجمع الــمَسْــحاء من الأَرض مَســاحي؛ وقال أَبو

عمرو: الــمَسْــحاء أَرض حمراء والوحْفاء السوداء؛ ابن سيده: والــمَسْــحاء

الأَرض الــمســتوية ذاتُ الحَصَى الصِّغارِ لا نبات فيها، والجمع مِســاحٌ

ومسَــاحِي

(* قوله«والجمع مســاح ومســاحي» كذا بالأصل مضبوطاً ومقتضى قوله غلب

فكسر إلخ أن يكون جمعه على مســاحي ومســاحَى، بفتح الحاء وكسرها كما قال ابن

مالك وبالفعالي والفعالى جمعا صحراء والعذراء إلخ.)، غلب فكُسِّرَ تكسير

الأَسماء؛ ومكان أَــمْسَــحُ. قال الفراء: يقال مررت بخَرِيق من الأَرض بين

مَسْــحاوَيْنِ؛ والخَرِيقُ: الأَرض التي تَوَسَّطَها النباتُ؛ وقال ابن

شميل: الــمَسْــحاء قطعة من الأَرض مســتوية جَرْداء كثيرة الحَصَى ليس فيها شجر

ولا تنبت غليظة جَلَدٌ تَضْرِبُ إِلى الصلابة، مثل صَرْحة المِرْبَدِ ليست

بقُفٍّ ولا سَهْلة؛ ومكان أَــمْسَــحُ.

والــمَسِــيحُ: الكثير الجماع وكذلك الماسِحُ.

والــمِســاحةُ: ذَرْعُ الأَرض؛ يقال: مَسَــحَ يَــمْسَــحُ مَسْــحاً.

ومَسَــحَ الأَرضَ مِســاحة أَي ذَرَعَها. ومَسَــحَ المرأَة يَــمْسَــحُها

مَسْــحاً ومَتَنَها مَتْناً: نكحها. ومَسَــحَ عُنُقَه وبها يَــمْسَــحُ مَسْــحاً:

ضربها، وقيل: قطعها، وقوله تعالى: رُدُّوها عليَّ فَطفِقَ مَسْــحاً

بالسُّوقِ والأَعْناقِ؛ يفسر بهما جميعاً. وروى الأَزهري عن ثعلب أَنه قيل له:

قال قُطْرُبٌ يَــمْسَــحُها ينزل عليها، فأَنكره أَبو العباس وقال: ليس بشيء،

قيل له: فإِيْش هو عندك؟ فقال: قال الفراء وغيره: يَضْرِبُ أَعناقَها

وسُوقَها لأَنها كانت سبب ذنبه؛ قال الأَزهري: ونحو ذلك قال الزجاج وقال: لم

يَضْرِبْ سُوقَها ولا أَعناقَها إِلاَّ وقد أَباح الله له ذلك، لأَنه لا

يجعل التوبة من الذنب بذنب عظيم؛ قال: وقال قوم إِنه مَسَــحَ أَعناقَها

وسوقها بالماء بيده، قال: وهذا ليس يُشْبِه شَغْلَها إِياه عن ذكر الله،

وإِنما قال ذلك قوم لأَن قتلها كان عندهم منكراً، وما أَباحه الله فليس

بمنكر، وجائز أَن يبيح ذلك لسليمان، عليه السلام، في وقتهِ ويَحْظُرَه في

هذا الوقت؛ قال ابن الأَثير: وفي حديث سليمان، عليه السلام: فطَفِقَ

مَسْــحاً بالسوق والأَعناق؛ قيل: ضَرَبَ أَعناقَها وعَرْقَبها. يقال: مَسَــحه

بالسيف أَي ضربه. ومَسَــحه بالسيف: قَطَعَه؛ وقال ذو الرمة:

ومُسْــتامةٍ تُسْتامُ، وهي رَخِيصةٌ،

تُباعُ بساحاتِ الأَيادِي، وتُــمْسَــحُ

مســتامة: يعنني أَرضاً تَسُومُ بها الإِبلُ. وتُباعُ: تَمُدُّ فيها

أَبواعَها وأَيديَها. وتُــمْسَــحُ: تُقْطَع.

والماسحُ: القَتَّال؛ يقال: مَسَــحَهم أَي قتلهم.

والماسحة: الماشطة.

والتماسُحُ: التَّصادُق.

والمُماسَحَة: المُلاينَة في القول والمعاشرة والقلوبُ غير صافية.

والتِّــمْسَــحُ: الذي يُلايِنُك بالقول وهو يَغُشُّك. والتِّــمْسَــحُ

والتِّــمْســاحُ من الرجال: المارِدُ الخبيث؛ وقيل: الكذاب الذي لا يَصْدُقُ

أَثَرَه يَكْذِبُكَ من حيث جاء؛ وقال اللحياني: هو الكذاب فَعَمَّ به.

والتَّــمْســاحُ: الكذب؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

قد غَلَبَ الناسَ بَنُو الطَّمَّاحِ،

بالإِفْكِ والتَّكْذابِ والتَّــمْســاحِ

والتِّــمْسَــحُ والتِّــمْســاحُ: خَلْقٌ على شَكْل السُّلَحْفاة إِلاَّ أَنه

ضَخْم قويّ طويل، يكون بنيل مصر وبعض أَنهار السِّنْد؛ وقال الجوهري:

يكون في الماء.

والــمَسِــيحةُ: الذُّؤَابةُ، وقيل: هي ما نزل من الشَّعَرِ فلم يُعالَجْ

بدهن ولا بشيء، وقيل: الــمَسِــيحةُ من رأْس الإِنسان ما بين الأُذن والحاجب

يَتَصَعَّد حتى يكون دون اليافُوخ، وقيل: هو ما وَقَعَتْ عليه يَدُ الرجل

إِلى أُذنه من جوانب شعره؛ قال:

مَســائِحُ فَوْدَيْ رأْسِه مُسْــبَغِلَّةٌ،

جَرى مِسْــكُ دارِينَ الأَحَّمُّ خِلالَها

وقيل: الــمَســائح موضعُ يَدِ الماسِح. الأَزهري عن الأَصمعي: الــمَســائح

الشعر؛ وقال شمر: هي ما مَسَــحْتَ من شعرك في خدّك ورأْسك. وفي حديث عَمَّار:

أَنه دخل عليه وهو يُرَجِّل مَســائحَ من شَعَره؛ قيل: هي الذوائب وشعر

جانبي الرأْس. والــمَســائحُ: القِسِيُّ الجِيادُ، واحدتها مَسِــيحة؛ قال أَبو

الهيثم الثعلبي:

لها مَســائحُ زُورٌ، في مَراكِضِها

لِينٌ، وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده لنا مَســائح أَي لنا قِسِيٌّ. وزُورٌ: جمع

زَوْراء وهي المائلة. ومَراكِضُها: يريد مِرْكَضَيْها وهما جانباها من عن

يمين الوَتَرِ ويساره. والوَهْنُ والرَّقَقُ: الضَّعْف.

والــمِسْــحُ: البِلاسُ. والــمِسْــحُ: الكساء من الشَّعَر والجمع القليل

أَــمْســاح؛ قال أَبو ذؤَيب:

ثم شَرِبْنَ بنَبْطٍ، والجِمالُ كأَنْـ

ـنَ الرَّشْحَ، منهنَّ بالآباطِ، أَــمْســاحُ

والكثير مُسُــوح.

وعليه مَسْــحةٌ من جَمالٍ أَي شيء منه؛ قال ذو الرمة:

على وَجْهِ مَيٍّ مَسْــحةٌ من مَلاحَةٍ،

وتحتَ الثِّيابِ الخِزْيُ، لو كان بادِيا

وفي الحديث عن إِسمعيل بن قيس قال: سمعت جَريراً يقول: ما رآني رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم، مُنْذُ أَسلمت إِلا تَبَسَّم في وجهي؛ قال:

ويَطْلُع عليكم رجل من خيار ذي يَمَنٍ على وجهه مَسْــحةُ مُلْكٍ. وهذا الحديث

في النهاية لابن الأَثير: يطلُع عليكم من هذا الفَجِّ رجلٌ من خير ذي

يَمَنٍ عليه مَسْــحةُ مُلْك؛ فطلع جرير بن عبد الله. يقال: على وجهه مَسْــحَة

مُلْك ومَسْــحةُ جَمال أَي أَثر ظاهر منه. قال شمر: العرب تقول هذا رجل

عليه مَسْــحةُ جَمال ومَسْــحة عِتْقٍ وكَرَم، ولا يقال ذلك إِلا في المدح؛

قال: ولا يقال عليه مَسْــحةُ قُبْح. وقد مُسِــح بالعِتْقِ والكَرَم مَسْــحاً؛

قال الكميت:

خَوادِمُ أَكْفاءٌ عليهنَّ مَسْــحَةٌ

من العِتْقِ، أَبداها بَنانٌ ومَحْجِرُ

وقال الأَخطل يمدح رجلاً من ولد العباس كان يقال له المُذْهَبُ:

لَذٌّ، تَقَيَّلَهُ النعيمُ، كأَنَّما

مُسِــحَت تَرائبُه بماءٍ مُذْهَبِ

الأَزهري: العرب تقول به مَسْــحَة من هُزال وبه مَسْــحَة من سِمَنٍ

وجَمال.والشيءُ المَــمْســوحُ: القبيح المَشؤُوم المُغَيَّر عن خلقته. الأَزهري:

ومَسَــحْتُ الناقةَ ومَسَّــحْتُها أَي هَزَلْتُها وأَدْبَرْتُها.

والــمَسِــيحُ: المِنْديلُ الأَخْشَنُ. والــمَســيح: الذِّراع. والــمَسِــيحُ

والــمَسِــيحةُ: القِطْعَةُ من الفضةِ. والدرهمُ الأَطْلَسُ مَسِــيحٌ.

ويقال: امْتَسَحْتُ السيفَ من غِمْده إِذا اسْتَلَلْتَه؛ وقال سَلَمة بن

الخُرْشُبِ يصف فرساً:

تَعادَى، من قوائِمها، ثَلاثٌ،

بتَحْجِيلٍ، وواحِدةٌ بَهِيمُ

كأَنَّ مَســيحَتَيْ وَرِقٍ عليها،

نَمَتْ قُرْطَيْهما أُذُنٌ خَديمُ

قال ابن السكيت: يقول كأَنما أُلْبِسَتْ صَفِيحةَ فِضَّةٍ من حُسْن

لَوْنها وبَريقِها، قال: وقوله نَمَتْ قُرْطَيْهما أَي نَمَتِ القُرْطَيْنِ

اللذين من الــمَســيحَتَين أَي رفعتهما، وأَراد أَن الفضة مما يُتَّخَذُ

للحَلْيِ وذلك أَصْفَى لها. وأُذُنٌ خَديمٌ أَي مثقوبة؛ وأَنشد لعبد الله ابن

سلمة في مثله:

تَعْلى عليه مَســائحٌ من فِضَّةٍ،

وتَرى حَبابَ الماءِ غيرَ يَبِيسِ

أَراد صَفاءَ شَعْرَتِه وقِصَرَها؛ يقول: إِذا عَرِقَ فهو هكذا وتَرى

الماءَ أَوَّلَ ما يبدو من عَرَقه. والــمَســيح: العَرَقُ؛ قال لبيد:

فَراشُ الــمَسِــيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ

الأَزهري: سمي العَرَق مَسِــيحاً لأَنه يُــمْسَــحُ إِذا صُبَّ؛ قال الراجز:

يا رَيَّها، وقد بَدا مَسِــيحي،

وابْتَلَّ ثَوْبايَ من النَّضِيحِ

والأَــمْسَــحُ: الذئب الأَزَلُّ. والأَــمْسَــحُ: الأَعْوَرُ الأَبْخَقُ لا

تكون عينه بِلَّوْرَةً. والأَــمْسَــحُ: السَّيَّارُ في سِياحتِه.

والأَــمْسَــحُ: الكذاب. وفي حديث أَبي بكر: أَغِرْ عليهم غارَةً مَسْــحاءَ؛ هو فَعْلاء

من مَسَــحَهم يَــمْسَــحُهم إِذا مَرَّ بهم مَرًّا خفيفاً لا يقيم فيه

عندهم.أَبو سعيد في بعض الأَخبار: نَرْجُو النَّصْرَ على من خالَفَنا

ومَسْــحَةَ النِّقْمةِ على من سَعَى؛ مَسْــحَتُها: آيَتُها وحِلْيَتُها؛ وقيل:

معناه أَن أَعناقهم تُــمْسَــحُ أَي تُقْطَفُ.

وفي الحديث: تَــمَسَّــحُوا بالأَرض فإِنها بكم بَرَّةٌ؛ أَراد به التيمم،

وقيل: أَراد مباشرة ترابها بالجِباه في السجود من غير حائل، ويكون هذا

أَمر تأْديب واستحباب لا وجوب. وفي حديث ابن عباس: إِذا كان الغلام يتيماً

فامْسَــحُوا رأْسَه من أَعلاه إِلى مُقَدَّمِه، وإِذا كان له أَب فامســحوا

من مُقَدَّمه إِلى قفاه؛ وقال: قال أَبو موسى هكذا وجدته مكتوباً، قال:

ولا أَعرف الحديث ولا معناه. ولي حديث خيبر: فخرجوا بــمَســاحِيهم

ومَكاتِلِهم؛ الــمَســاحِي: جمعُ مِسْــحاةٍ وهي المِجْرَفَة من الحديد، والميم زائدة،

لأَنه من السَّحْوِ الكَشْفِ والإِزالة، والله أَعلم.

أمس

أ م س

تقول أصبح سالماً وأمس، كأن لم تغن بالأمس.
مس) الْفرس صَار فِي يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ بَيَاض لَا يبلغ التحجيل وَفُلَانًا الشَّيْء جعله يــمســهُ وَفُلَانًا شكوى شكا إِلَيْهِ
مس) - وفي الحَدِيث "حتَّى يَنظُر في وُجوهِ المُومِســات" . ظاهِرُه من هذا الباب، وهو من باب الواوِ مع المِيمِ، يذُكَر هُناك إن شاء الله.
أمس
أمْسِ: مَكْسُوْرَةٌ، وإذا نَسَبْتَ إليه قُلْتَ: أَــمْسِــيٌّ، والأمُوْسُ جَمْعُه. والمُؤْــمِسُ: الذي يخَالِفُكَ أبداً، وقد آمَسَ إيْمَاساً.
مس)
الْيَوْم الَّذِي قبل الْيَوْم الْحَاضِر وَقد يدل على الْمَاضِي مُطلقًا وَهُوَ مَبْنِيّ على الْكسر قَالُوا أَمن الدابر لَا يعود وَإِذا نكر أَو أضيف أَو دخلت عَلَيْهِ ال أعرب تَقول كل غَد صائر أمســا وَكَانَ أمســنا طيبا وَكَانَ الأمس طيبا (ج) أموس وآمس وآماس
أمس
أَــمْس [مفرد]: ج آمَاس وآمُس وأُمُوس: اليوم الذي قبل اليوم الحاضر، وقد يُطلق على الماضي عامّةً على سبيل المجاز، وهي كلمة مبنيّة على الكسر، وتعرب إذا أضيفت أو اقترنت بـ (أل) "وصل الوفدُ أمس وحضر المؤتمر اليوم- أَــمْسِ الدَّابِرُ لن يعود [مثل]- {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَــمْسِ}: مطلق الزمن الماضي" ° أوّل أمس/ أوّل من أمس/ أمس الأوّل: ما قبل البارحة- الأمس البعيد: الماضي البعيد- الأمس القريب: الماضي القريب. 
مس] أمْسِ: اسمٌ حرِّك آخره لالتقاء الساكنين. واختلفت العرب فيه، فأكثرهم يبنيه على الكسر معرفةً، ومنهم من يُعربه معرفةً. وكلُّهم يعربه إذا دخل عليه الألف واللام أو صيَّره نكرة، أو أضافه. تقول: مضى الأَــمْسُ المبارك، ومضى أَــمْسُــنا، وكلُّ غدٍ صائرٌ أمســا. وقال سيبويه: قد جاء في ضرورة الشعر مذ أمس بالفتح. وأنشد: لقد رأيت عجبا مذ أمســا * عجائزا مثل السعالى خــمســا * يأكلن ما في رحلهن هــمســا * لا ترك الله لهن ضرسا * قال: ولا يصغر أمس كما لا يصغر غدا، والبارحة، وكيف، وأين، ومتى، وأى، وما، وعند، وأسماء الشهور والاسبوع غير الجمعة.
أ م س: (أَــمْسِ) اسْمٌ حُرِّكَ آخِرُهُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ. وَأَكْثَرُ الْعَرَبِ يَبْنِيهِ عَلَى الْكَسْرِ مَعْرِفَةً وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْرِبُهُ مَعْرِفَةً وَكُلُّهُمْ يُعْرِبُهُ نَكِرَةً وَمُضَافًا وَمُعَرَّفًا بِاللَّامِ فَيَقُولُ كُلُّ غَدٍ صَائِرٌ أَــمْسًــا وَمَضَى أَــمْسُــنَا وَذَهَبَ الْأَــمْسُ الْمُبَارَكُ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: قَدْ جَاءَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ مُذْ أَــمْسَ بِالْفَتْحِ. وَلَا يُصَغَّرُ أَــمْسِ كَمَا لَا يُصَغَّرُ غَدٌ وَالْبَارِحَةُ وَكَيْفَ وَأَيْنَ وَمَتَى وَأَيٌّ وَمَا وَعِنْدَ وَأَسْمَاءُ الشُّهُورِ وَالْأُسْبُوعِ غَيْرَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ. 
أم س

أَــمْسِ من ظروف الزمان مبني على الكسرِ إلا أن ينكر أو يعرّف وربما بُنِيَ على الفتح والنسبة إليه إمْسِــيٌّ على غيرِ قياسٍ قال ابن جِنِّي امتعنوا من إظهار الحرف الذي يعرّف به أمْسِ حتى اضطُّروا لذلك إلى بنائِه لتَضَمُّنِه معناه ولو أظهروا ذلك الحرفَ فقالوا مَضَى الأَــمْسُ بما فيه لما كان خُلْفاً ولا خَطَأَ فأما قولُه

(وإني وَقَفْتُ اليَوْمَ والأمْسِ قَبْلَه ... ببابِكَ حتى كادَتِ الشــمسُ تَغْرُبُ)

فإنّ ابنَ الأعرابيِّ قد رواه الأَــمْسِ والأَــمْسَ جراً ونَصْباً فمن جَرَّه فعلى الباب فيه وجعل اللام مع الجر زائدة واللام معرفة له مرادة فيه وهو نائب عنها ومُضَمِّنٌ لها وكذلك قوله والأمس هذه اللام زائدة والمعرفة له مرادة فيه محذوفة منه يدل على ذلك بناؤُه على الكَسْرِ وهو في موضع نَصْبٍ كما يكون مَبْنِياً إذا لم تظهر اللام في لفظه وأما من قال والأَــمْسَ فَنَصَب فإنه لم يُضَمِّنْه معنى اللام فيبنيه لكنه عرّفه كما عرّف اليوم بها وليست هذه اللام في قول من قال والأَــمْسَ فنصب هي تلك اللام التي في قول من قال والأَــمْسِ فجرّ تلك لا تظهر أبداً لأنها في تلك اللغة لم تُسْتَعْمَل مُظْهَرة ألا ترى أن من ينصب غير من يجرّ فكل منهما لغة وقياسهما على ما نطق به منها لا تُداخِلُ أُخْتَها ولا نسبةَ في ذلك بينها وبينها
أمس
} أَــمْس، مثلَّثة الآخِر، من ظُروف الزَّمان مَبنِيَّةٌ على الكسْر، إلاّ أَنْ يُنَكَّرَ أَو يُعَرَّفَ، ورُبَّما بُنِيَ على وَقَالَ ابْن هِشَام على القَطْرِ: إنَّ البِناءَ على الْفَتْح لُغَةٌ مَردودَةٌ، وأَمّا البِناءُ على الضَّمِّ فَلم يَذْكره أَحدٌ من النُّحاةِ. فَفِي قَول المصنِّف حِكَايَة التَّثْلِيث نظَرٌ حقَّقه شيخُنا، وَهُوَ الْيَوْم الَّذِي قبلَ يومكَ الَّذِي أَنتَ فِيهِ بلَيْلة. قَالَ ابْن السِّكِّيت: تَقول: مَا رأَيْتُه مُذْ أَــمْسِ، فَإِن لم تَرَهُ يَوماً قبل ذَلِك قلْتَ: مَا رأَيْته مُذْ أَوَّلَ مِنْ أَوَّلَ من أَــمس، وَقَالَ ابْن بُرْزُجَ: وَيُقَال: مَا رأَيتُه قبل أَــمس بيَومٍ، يُرِيد من أول من أَــمس، وَمَا رأَيته قبل البارحة بليلةٍ.
وَفِي الصِّحاح: أَــمْس اسمٌ حُرِّكَ آخِرُه لالتقاءِ السَّاكنين، وَاخْتلفت الْعَرَب فِيهِ، فأَكْثرُهم يَبنيه على الكَسْر مَعرِفةً، وَمِنْهُم مَن يُعربُه مَعْرِفَةً، وكلُّهم يُعرِبُه إِذا دخل عَلَيْهِ الأَلِفُ وَاللَّام أَو صَيَّرَه نَكِرَةً أَو أضافَه. قَالَ ابْن بَرِّيٍّ: اعْلَمْ أَنَّ أَــمْس مَبنِيَّةٌ على الْكسر عِنْد أَهل الحِجاز، وَبَنُو تَميمٍ يُوافِقونَهم فِي بنائها على الكسْر فِي حَال النَّصْب والجَرِّ، فَإِذا جَاءَت أَــمس فِي مَوضِع رَفع أَعرَبوها فَقَالُوا: ذَهَبَ أَــمْسُ بِمَا فِيهِ، لأَنَّها مَبنِيَّةٌ، لِتَضَمُّنها لامَ التَّعْرِيف، والكسرة فِيهَا لالتقاءِ السَّاكِنين، وأَمّا بَنو تَميمٍ فيَجعلونَها فِي الرَّفع مَعدولَةً عَن الأَلِف وَاللَّام، فَلَا تُصرَف للتَّعريف والعَدل، كَمَا لَا تَصْرِفُ سَحَراً إِذا أَرَدْتَ بِهِ وَقتاً بعَينه، للتعريف وَالْعدْل، قَالَ واعْلَمْ أَنَّكَ، إِذا نَكَّرْتَ أَــمْسِ أَو عَرَّفتَها بالأَلِف وَاللَّام أَو أَضَفْتَها أَعْرَبْتَها، فَتَقول فِي التَّنكير: كُلُّ غَدٍ صائرٌ {أَــمْســاً، وَتقول فِي الْإِضَافَة وَمَعَ لَام التَّعريف: كَانَ} أَــمسُــنا طَيِّباً، وَكَانَ الأَــمْسُ طَيِّباً. قَالَ: وَكَذَلِكَ لَو جَمَعْتَه لأَعْرَبْتَه. وسُمِعَ بعضُ الْعَرَب يقولُ: رأَيْتُه أَــمْسٍ، مُنَوَّناً، لأَنَّه لمّا بُنِيَ على الكَسْر شُبِّه بالأَصوات، نَحْو غاق فنُوِّنَ وَهِي لُغَةٌ شاذَّةٌ. ج،! آمُسٌ، بالمَدِّ وضَمِّ الْمِيم. {وأُمُوسٌ، بالضَّمِّ،} وآماسٌ كأَصْحابٍ، وَشَاهد الثَّانِي قَول الشَّاعِر:
(مَرَّتْ بِنَا أَوَّل مِنْ {أُمُوسِ ... تَمِيسُ فِينَا مِشْيَةَ العَروسِ)
قَالَ الزّجّاج: إِذا جَمَعْتَ أَــمْس على أَدْنَى العَدَد قلتَ: ثلاثَةُ آمُسٍ، مثلُ فَلْسٍ وأَفْلُسٍ، وثلاثةُ} آماسٍ، مثلُ فَرْخٍ وأَفراخٍ، فَإِذا كَثُرَتْ فَهِيَ {الأُمُوسُ، مثلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ. وَمِمَّا يستدرَك عَلَيْهِ:} آمَسَ الرَّجُلُ: خالَفَ. قَالَ أَبو سعيد: والنِّسْبَةُ إِلَى أَــمْس {- إمْسِــيٌّ، بالكَسر، على غير قِياسٍ، وَهُوَ الأَفصَحُ. قَالَ العَجّاجُ: وجَفَّ عَنهُ العَرَقُ} - الإمْسِــيُّ)
ورُويَ جَوازُ الْفَتْح عَن الفَرَّاءِ، كَمَا نَقله الصَّاغانِيّ. {والمَأْمُوسَةُ: النَّارُ، فِي قَول الأَحمر الباهليِّ، وَلم يُسْمَع إلاّ فِي شِعره، وَهِي الأَنيسَةُ والمَأْنُوسَةُ، كَمَا سيأْتي.} وأَماسِيَةُ، بِفَتْح الْهمزَة وَتَخْفِيف الْمِيم، كُورَةٌ واسِعَةٌ بِبِلَاد الرُّوم، مِنْهَا: العِزُّ مُحَمَّد بن عثمانَ بن صَالح رَسُول {- الأَماسِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الحَنَفِيُّ، سَمع فِي الحِجاز على أَبيه، وتوفِّيَ سنة، ووَلَدُه مُحَمَّد ممَّنْ سَمعَ.

أمس: أَــمْسِ: من ظروف الزمان مبني على الكسر إِلا أَن ينكر أَو يعرَّف،

وربما بني على الفتح، والنسبة إِليه إِــمســيٌّ، على غير قياس. قال ابن جني:

امتنعوا من إِظهار الحرف الذي يعرَّف به أَــمْسِ حتى اضطروا بذلك إِلى

بنائه لتضمنه معناه، ولو أَظهروا ذلك الحرف فقالوا مَضَى الأَــمسُ بما فيه

لما كان خُلْفاً ولا خطأً؛ فأَما قول نُصيب:

وإِني وَقَفْتُ اليومَ والأَــمْسِ قَبْلَه

ببابِكَ، حتى كادَتِ الشــمسُ تَغْرُبُ

فإِن ابن الأَعرابي قال: روي الأَــمْسِ والأَــمْسَ جرّاً ونصباً، فمن جره

فعلى الباب فيه وجعل اللام مع الجر زائدة، واللام المُعَرَّفة له مرادة

فيه وهو نائب عنها ومُضَمن لها، فكذلك قوله والأَــمس هذه اللام زائدة فيه،

والمعرفة له مرادة فيه محذوفة عنه، يدل على ذلك بناؤه على الكسر وهو في

موضع نصب، كما يكون مبنيّاً إِذا لم تظهر اللام في لفظه، وأَما من قال

والأَــمْسَ فإِنه لم يضمنه معنى اللام فيبنيه، لكنه عرَّفه كما عرَّف اليوم

بها، وليست هذه اللام في قول من قال والأَــمسَ فنصب هي تلك اللام التي في

قول من قال والأَــمْسِ فجرّ، تلك لا تظهر أَبداً لأَنها في تلك اللغة لم

تستعمل مُظْهَرَة، أَلا ترى أَن من ينصب غير من يجرّ؟ فكل منهما لغة

وقياسهما على ما نطق به منهما لا تُداخِلُ أُخْتَها ولا نسبة في ذلك بينها

وبينها. الكسائي: العرب تقول: كَلَّمتك أَــمْسِ وأَعجبني أَــمْسِ يا هذا، وتقول

في النكرة: أَعجبني أَــمْسِ وأَــمْسٌ آخر، فإِذا أَضفته أَو نكرته أَو

أَدخلت عليه الأَلف والسلام للتعريف أَجريته بالإِعراب، تقول: كان أَــمْسُــنا

طيباً ورأَيت أَــمسَــنا المبارك ومررت بأَــمسِــنا المبارك، ويقال: مضى

الأَــمسُ بما فيه؛ قال الفراء: ومن العرب من يخفض الأَــمْس وإِن أَدخل عليه

الأَلف واللام، كقوله:

وإِني قَعَدْتُ اليومَ والأَــمْسِ قبله

وقال أَبو سعيد: تقول جاءَني أَــمْسِ فإِذا نسبت شيئاً إِليه كسرت

الهمزة، قلت إِــمْسِــيٌّ على غير قياس؛ قال العجاج:

وجَفَّ عنه العَرَقُ الإِــمْســيُّ

وقال العجاج:

كأَنَّ إِــمْسِــيّاً به من أَــمْسِ،

يَصْفَرُّ لليُبْسِ اصْفِرارَ الوَرْسِ

الجوهري: أَــمْسِ اسم حُرِّك آخره لالتقاء الساكنين، واختلفت العرب فيه

فأَكثرهم يبنيه على الكسر معرفة، ومنهم من يعربه معرفة، وكلهم يعربه إِذا

أَدخل عليه الأَلف واللام أَو صيره نكرة أَو أَضافه. غيره: ابن السكيت:

تقول ما رأَيته مُذْ أَــمسِ، فإِن لم تره يوماً قبل ذلك قلت: ما رأَيته مذ

أَوَّلَ من أَــمْسِ، فإِن لم تره يومين قبل ذلك قلت: ما رأَيته مُذ

أَوَّلَ من أَوَّلَ من أَــمْسِ. قال ابن الأَنباري: أَدخل اللام والأَلف على

أَــمس وتركه على كسره لأَن أَصل أَــمس عندنا من الإِــمســاء فسمي الوقت بالأَمر

ولم يغير لفظه؛ من ذلك قول الفرزدق:

ما أَنْتَ بالحَكَمِ التُرْضى حُكومَتُهُ،

ولا الأَصيلِ ولا ذي الرأْي والجَدَلِ

فأَدخل الأَلف واللام على تُرْضى، وهو فعل مســتقبل على جهة الاختصاص

بالحكاية؛ وأَنشد الفراء:

أَخفن أَطناني إِن شكين، وإِنني

لفي شُغْلٍ عن دَحْليَ اليَتَتَبَّعُ

(* قوله «أخفن أطناني إلخ» كذا بالأصل هنا وفي مادة تبع.)

فأَدخل الأَلف واللام على يتتبع، وهو فعل مســتقبل لما وصفنا. وقال ابن

كيسان في أَــمْس: يقولون إِذا نكروه كل يوم يصير أَــمْســاً، وكل أَــمسٍ مضى فلن

يعود، ومضى أَــمْسٌ من الأُموس. وقال البصريون: إِنما لم يتمكن أَــمْسِ في

الإِعراب لأَنه ضارع الفعل الماضي وليس بمعرب؛ وقال الفراء: إِنما

كُسِرَتْ لأَن السين طبعها الكسر، وقال الكسائي: أَصلها الفعل أُحذ من قولك

أَــمْسِ بخير ثم سمي به، وقال أَبو الهيثم: السين لا يلفظ بها إِلا من كسر

الفم ما بين الثنية إِلى

الضرس وكسرت لأَن مخرجها مكسور في قول الفراء؛ وأَنشد:

وقافيةٍ بين الثَّنِيَّة والضِّرْسِ

وقال ابن بزرج: قال عُرامٌ ما رأَيته مُذ أَــمسِ الأَحْدَثِ، وأَتاني

أَــمْسِ الأَحْدَثَ، وقال بِجادٌ: عهدي به أَــمْسَ الأَحْدَثَ، وأَتاني أَــمْسِ

الأَحْدَثَ، قال: ويقال ما رأَيته قبل أَــمْسِ بيوم؛ يريد من أَولَ من

أَــمْسِ، وما رأَيته قبل البارحة بليلة. قال الجوهري: قال سيبويه وقد جاء في

ضرورة الشعر مذ أَــمْسَ بالفتح؛ وأَنشد:

لقد رأَيتُ عَجَباً، مُذْ أَــمْســا،

عَجائزاً مِثْلَ السَّعالي خَــمْســا

يأْكُلْنَ في رَحْلِهنَّ هَــمْســا،

لا تَرك اللَّهُ لهنَّ ضِرْسا

قال ابن بري: اعلم أَن أَــمْسِ مبنية على الكسر عند أَهل الحجاز وبنو

تميم يوافقونهم في بنائها على الكسر في حال النصب والجرّ، فإِذا جاءَت أَــمس

في موضع رفع أَعربوها فقالوا: ذهب أَــمسُ بما فيه، وأَهل الحجاز يقولون:

ذهب أَــمسِ بما فيه لأَنها مبنية لتضمنها لام التعريف والكسرة فيها لالتقاء

الساكنين، وأَما بنو تميم فيجعلونها في الرفع معدولة عن الأَلف واللام

فلا تصرف للتعريف والعدل، كما لا يصرف سَحَر إِذا أَردت به وقتاً بعينه

للتعريف والعدل؛ وشاهد قول أَهل الحجاز في بنائها على الكسر وهي في موضع

رفع قول أُسْقُف نَجْران:

مَنَعَ البَقاءَ تَقَلُّبُ الشَّــمْسِ،

وطُلوعُها من حيثُ لا تُــمْسِــي

اليَوْمَ أَجْهَلُ ما يَجيءُ به،

ومَضى بِفَصْلِ قَضائه أَــمْسِ

فعلى هذا تقول: ما رأَيته مُذْ أَــمْسِ في لغة الحجاز، جَعَلْتَ مذ اسماً

أَو حرفاً، فإِن جعلت مذ اسماً رفعت في قول بني تميم فقلت: ما رأَيته

مُذ أَــمْسُ، وإِن جعلت مذ حرفاً وافق بنو تميم أَهل الحجاز في بنائها على

الكسر فقالوا: ما رأَيته مُذ أَــمسِ؛ وعلى ذلك قول الراجز يصف إِبلاً:

ما زالَ ذا هزيزَها مُذْ أَــمْسِ،

صافِحةً خُدُودَها للشَّــمْسِ

فمذ ههنا حرف خفض على مذهب بني تميم، وأَما على مذهب أَهل الحجاز فيجوز

أَن يكون مذ اسماً ويجوز أَن يكون حرفاً. وذكر سيبويه أَن من العرب من

يجعل أَــمس معدولة في موضع الجر بعد مذ خاصة، يشبهونها بمذ إِذا رفعت في

قولك ما رأَيته مذ أَــمْسُ، ولما كانت أَــمس معربة بعد مذ التي هي اسم، كانت

أَيضاً معربة مع مذ التي هي حرف لأَنها بمعناها، قال: فبان لك بهذا غلط من

يقول إن أَــمس في قوله:

لقد رأَيت عجبا مذ أَــمســا

مبنية على الفتح بل هي معربة، والفتحة فيها كالفتحة في قولك مررت

بأَحمد؛ وشاهد بناء أَــمس إِذا كانت في موضع نصب قول زياد الأَعجم:

رأَيتُكَ أَــمْسَ خَيْرَ بني مَعَدٍّ،

وأَنت اليومَ خَيْرٌ منك أَــمْسِ

وشاهد بنائها وهي في موضع الجر وقول عمرو بن الشَّريد:

ولقدْ قَتَلْتُكُمُ ثُناءَ ومَوْحَداً،

وتَرَكْتُ مُرَّةَ مِثْلَ أَــمْسِ المُدْبِرِ

وكذا قول الآخر:

وأَبي الذي تَرَكَ المُلوك وجَمْعَهُمْ،

بِصُهابَ، هامِدَةً كأَــمْسِ الدَّابِرِ

قال: واعلم أَنك إِذا نكرت أَــمس أَو عرَّفتها بالأَلف واللام أَو

أَضفتها أَعربتها فتقول في التنكير: كلُّ غَدٍ صائرٌ أَــمْســاً، وتقول في

الإِضافة ومع لام التعريف: كان أَــمْسُــنا طَيِّباً وكان الأَــمْسُ طيباً؛ وشاهده

قول نُصَيْب:

وإِني حُبِسْتُ اليومَ والأَــمْسِ قَبْلَه

ببابِك، حتى كادَتِ الشــمسُ تَغْرُب

(* ذكر هذا البيت في صفحة ؟؟ وفيه: وإِني وقفت بدلاً من: وإني حبست. وهو

في الأغاني: وإني نَوَيْتُ.)

قال: وكذلك لو جمعته لأعربته كقول الآخر:

مَرَّتْ بنا أَوَّلَ من أُمُوسِ،

تَمِيسُ فينا مِشْيَةَ العَرُوسِ

قال الجوهري: ولا يصغر أَــمس كما لا يصغر غَدٌ والبارحة وكيف وأَين ومتى

وأَيّ وما وعند وأَسماء الشهور والأُسبوع غير الجمعة. قال ابن بري: الذي

حكاه الجوهري في هذا صحيح إِلا قوله غير الجمعة لأَن الجمعة عند سيبويه

مثل سائر أَيام الأُسبوع لا يجوز أَن يصغر، وإِنما امتنع تصغير أَيام

الأُسبوع عند النحويين لأَن المصغر إنما يكون صغيراً بالإِضافة إِلى ما له

مثل اسمه كبيراً،وأيام الأُسبوع متساوية لا معنى فيها للتصغير، وكذلك غد

والبارحة وأَسماء الشهور مثل المحرّم وصفر.

أمس: أول أمس، وأول من أمس، وأول أمســين، وأول من أمســين: اليوم الذي قبل أمس (فوك).
أمســيّ: المنسوب إلى أمس.
أمس
أمْسِ: اسم لليوم الذي قبل يومك الذي أنت فيه بليلة، وحُرِك آخره لالتقاء الساكنين. وقال الكسائي: تقول العرب كلمتك أمسِ وأعجَبْتَني أمسِ يا هذا، وتقول في النكرة: أعجبني أمسِ وأمسٌ آخر. وقال غيره: اختلفت العرب فيه، فأكثرهم يبنيه على الكسر مَعرفة، ومنهم من يعربه معرفة، وكلهم يعربه معرفة، وكلهم يعربه إذا دخل عليه الألف واللام أو صيَّرهُ نكرة أو إضافة، يقول مضى الأمسُ المبارك ومضى أمســنا وكلُّ غدٍ صائرٌ أمْسَــاً. وقال سيبويه: قد جاء في ضرورة الشِّعرِ مُذْ أمسَ - بالفتح -؛ وأنشد:
لقد رأيتُ عجباً مُذْ أمْســا ... عجائزاً مثل الأفاعي خــمســا
يأكلن ما في رَحْلِهِنَّ هَــمْســا ... لا ترك الله لهُنَّ ضِرسا
وزادَ أبو زيد:
فيهم عجوزٌ لا تساوي فلسا ... لا تأكل الزُّبدَةَ الاّ نَهْسا
قال: ولا يُصغَّر أمْسِ كما لا يُصَغَّرُ غَدٌ والبارِحة وكيف وأين ومتى وأيُّ وما وعند وأسماء الشهور والأسبوع غير الجمعة. وقال أبو سعيد: إذا نسبت إلى أمْسِ كسرتَ الهمزة فَقُلتَ: إمْســي؛ على غير قياس، قال العجّاج يصف جملاً:
كأنَّه حينَ ونَى المَطِيُّ ... وجَفَّ عنه العَرَق الإمْسِــيُّ
قُرقُورُ ساجٍ ساجُهُ مِطْليٌّ ... بالقِيرِ والضَّبّاتِ زَنْبَرِيَّ
وقال الفرَاء: أمسْــيّ - بالفتح - جائز والكسر أفصح، قال ومن العرب من يَخْفِض الأمْس وإن أدْخل عليه الألف واللام، وأنشد لِنُصَيْب يمدح عبد العزيز بن مروان:
وإني ظَلِلتُ اليومَ والأمْسِ قَبْلَهُ ... بَبابك حتّى كادَتِ الشــمسُ تَغْرُبُ
وبعض العرب يقول: رأيتُه أمْسٍ؛ فَيُنَوَّنْ، لأنَّه لمّا بُني على الكسر شُبِّهَ بالأصوات نحو غاقٍ فَنَوَّن، وهذه لُغَةٌ شاذة.
وقال الزجَّاج: إذا جَمَعْتَ أمْسِ على أدنى العدد قُلتَ: ثلاثةُ آمُسٍ - مثال فَلْسٍ وأفْلُسٍ -، ويجوز ثلاثة آماسٍ - مثال فَرْخٍ وأفْراخٍ وزَنْدٍ وأزنادٍ -، فإذا كَثُرَت فهي الأَموسَ - مثال فَلْسٍ وفُلُوسٍ -، قال:
مُرَّت بنا أولَّ من أُمُوسِ ... تَميسَ فينا مِشيَةَ الَروسِ
وأنشد قُطْرُب:
مَرَّت بنا أولَ من أمْسَــيْنَه ... تجرُّ في مَحْفَلِها الرِّجْلَيْنهْ

نمس

(نــمس) : نمَيّسٌ: جَبَلٌ.
السين والنون ن م س

النَّامُوسُ يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ قُتْرَة الصّائِدِ
(نــمس)
السرير نــمســا كتمه وَفُلَانًا ساره

(نــمس) السّمن وَالطّيب وَنَحْوهمَا نــمســا فسد وبفلان نم بِهِ فَهُوَ نــمس
(نــمس) الشّعْر أَصَابَهُ دهن فتوسخ وَالسمن والجبن وَنَحْوهمَا أَخذ يفْسد وينتن فَهُوَ منــمس وَعَلِيهِ الْأَمر لبسه عَلَيْهِ ودلس والعرق الْجَسَد بلله
(ن م س) : (قَضَيْتَ فِينَا بِالنَّامُوسِ) أَيْ بِالْوَحْيِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ صَاحِبُ سِرِّ الْمَلِكِ وَلِذَا كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يُسَمُّونَ جِبْرِيلَ (النَّامُوسَ) وَكَأَنَّ مَا فِي الْحَدِيثِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ.
(نــمس) - في حديث سَعد : "أَسَدٌ في نامُوسَتِه"
النّاموسُ: مَكْمَن الصَّيَّاد وَقُتْرَتُه، شُبِّه بهِ مَوضِع الأَسَدِ، والنّامُوسُ: المكْر والخَدِيعَة، ووِعَاء العِلم، وصَاحبُ السِّرِّ، والتَّنْمِيس: التَّلْبِيسُ.
ن م س : النِّــمْسُ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ الْهِرَّةِ يَأْوِي الْبَسَاتِينَ غَالِبًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَيُقَالُ لَهَا الدَّلَقُ.
وَقَالَ الْفَارَابِيُّ: دُوَيْبَّةٌ تَقْتُلُ الثُّعْبَانَ وَالْجَمْعُ نُمُوسٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَنَامُوسُ الرَّجُلِ صَاحِبُ سِرِّهِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ النَّامُوسُ جِبْرِيلُ. 
ن م س

نــمس السّمن والطّيب ونحوهما نــمســاً فهو نــمسٌ إذا فسد. ونــمس بصاحبه: نمّ به، وهو نمّام نمّاس. وفلان صاحب ناموس ونواميس: ذو مكر وخديعة. ونــمّس عليّ تنميساً: لبّس، ومنه: النّــمس: الدّابة التي يقال لها: دله، ويقال: في هؤلاء الناس، أنماس. وتنــمّس الصائد: اتخذ ناموساً: قترةً. وهو ناموس الأمير: صاحب سرّه، ونامســته: ساررته، وما أشوقني إلى مناسمتك ومنامســتك. ويقال لجبريل صلوات الله تعالى عليه: الناموس الأكبر.
[نــمس] نه: فيه: ليأتيه "الناموس" الأكبر، هو صاحب سر الملك، وقيل: صاحب سر الخير، والجاسوس صاحب سر الشر، أراد جبرئيل لأنه خص بالوحي والغيب اللذين لا يطلع عليهما غيره. غ: نــمس ينــمس، نامســته: ساررته. بي: وصفه النجاشي بأنه النازل على موسى دون عيسى لأن النصارى لا يقرون بأنه رسول ينزل عليه الوحي وإنما يدعون فيه ما يدعون. نه: وفيه: أسد في "ناموسه"، هو مكمن الصياد فشبه به موضع الأسد، والناموس: المكر والخداع، والتنميس: التلبيس.
نــمس
النَّــمَسُ: فَسَادُ السَّمْنِ والغالِيَةِ، نَــمِسَ يَنْــمَسُ نَــمَســاً. والشعرُ إذا تَوَسخَ وأصَابَه دُهْن: نَــمِسٌ. والنِّــمْسُ: سَبُعٌ من أخْبَثِ السِّبَاع. ودُويبةٌ تَأْكُلُ الثَّعَابِيْنَ تكون مَعَ الناظوْرِ. والنامُوْسُ: قتْرَةُ الصائِد، والمُتَنَــمّسُ: الصيّادُ. وُيقال: وِعَاءُ العِلْمِ. وقيل: المَكْرُ والخَدِيْعَة. ونامُوْسُ الرجُلِ: صاحِبُ سِره، نَــمَسَ يَنْــمِس نَــمْســاً. ونامَسْــتُه مُنَامَسَــةً.
وفي هؤلاء انمَاسٌ: أي غِش.
والنمّاسُ: النَّمّامُ. والنُّــمْسُ: جَمَاعَةُ القَطا وصَفٌ منه؛ سُمِّيَتْ لأنه أنْــمَسُ اللَّوْنِ. والتنْمِيْسُ: التَّلْبِيْسُ.
ن م س: (نَامُوسُ) الرَّجُلِ صَاحِبُ سِرِّهِ الَّذِي يُطْلِعُهُ عَلَى بَاطِنِ أَمْرِهِ وَيَخُصُّهُ بِمَا يَسْتُرُهُ عَنْ غَيْرِهِ. وَأَهْلُ الْكِتَابِ يُسَمُّونَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ النَّامُوسَ. وَالنَّامُوسُ أَيْضًا مَا (يُنَــمِّسُ) بِهِ الرَّجُلُ مِنَ الِاحْتِيَالِ. قُلْتُ: لَمْ أَجِدْ فِيمَا عِنْدِي مِنْ أُصُولِ اللُّغَةِ (التَّنَــمُّسَ) وَلَا (التَّنْمِيسَ) بِالْمَعْنَى الَّذِي قَصَدَهُ. وَ (النِّــمْسُ) بِالْكَسْرِ دُوَيْبَّةٌ عَرِيضَةٌ كَأَنَّهَا قِطْعَةُ قَدِيدٍ تَكُونُ بِأَرْضِ مِصْرَ تَقْتُلُ الْثُعْبَانَ. وَقَدْ (نَــمِسَ) السَّمْنُ أَيْ فَسَدَ وَبَابُهُ طَرِبَ. 

نــمس


نَــمَسَ(n. ac.
نَــمْس)
a. Kept ( a secret ).
b. Confided a secret to.
c. see IV
نَــمِسَ(n. ac. نَــمَس)
a. Was rancid; stank.

نَــمَّسَ
a. [acc. & 'Ala], Dissembled.
b. [Bi], Calumniated.
c. see (نَــمِسَ)

نَاْــمَسَa. see I (b)b. Secreted himself.

أَنْــمَسَa. Caused dissension (amongst).
تَنَــمَّسَa. Was kept secret; hid himself.

إِنَّــمَسَa. see III (b)b. Hid himself.

نِــمْس
(pl.
نُمُوْس أَنْمَاْس)
a. Ichneumon.
b. Ferret; weasel.

نُــمْسa. Kathabirds.

نَــمَسa. Smell, odour.

نَــمِسa. Rancid.
b. Slimy, ropy, viscous.

أَنْــمَسُ
(pl.
نُــمْس)
a. Swarthy.

نَمَّاْسa. Slanderer; intriguer.

نَاْمُوْس
(pl.
نَوَاْمِيْسُ)
a. Hiding-place; covert; lair, den.
b. Confidant.
c. [art.], Gabriel (angel).
d. Wily, subtile; dissembler.
e. Slanderer; sycophant.
f. Artifice, wiles; expedient; stratagem; dissimulation;
astuteness.
g. Net, snare.
h. Law; code.
i. Esteem, honour; fame.
j. [ coll. ], Coffin.
k. [ coll. ]
see 40t (b)
نَاْمُوْسَةa. see 40 (a)b. Gnat; mosquito; midge.

نَاْمُوْسِيَّةa. Mosquito-net.

N. Ag.
نَاْــمَسَa. see 40 (b)
[نــمس] ناموسُ الرجل: صاحبُ سرِّه الذي يطلعه على باطن أمره ويخصُّه بما يستره عن غيره. وأهل الكتاب يسمّون جبريل عليه السلام: الناموس. وفى الحديث " أن ورقة بن نوفل قال لخديجة رضى الله عنها - وهو ابن عمها، وكان نصرانيا -: لئن كان ما تقولين حقا إنه ليأتيه الناموس الذى كان يأتي موسى عليه السلام ". والناموس: قترة الصائد. ونَــمَسْــتُ السر أَنْــمُسُــهُ نَــمْســاً: كتمته. ونَــمَسْــتُ الرجل ونامَسْــتُهُ، إذا ساررته. قال الكميت: فأَبْلِغْ يزيداً إنْ عرضت ومنذرا * وعميهما والــمســتسر المنامســا * ويقال: المُنامِسُ الداخل في الناموسِ. والناموسُ أيضاً: ما يُنَــمِّسُ الرجلُ به من الاحتيال. وانَّــمَسَ الرجل، بتشديد النون، أي استتر، وهو انفعل. والنــمس بالكسر: دويبة عريضة كأنها قطعة قديد، تكون بأرض مصر، تقتل الثعبان. والنَــمَسُ بالتحريك: فساد السمن. وقد مس السمن بالكسر، أي فسد.
نــمس
ناموس [مفرد]: ج نوامِيسُ: قانون أو شريعة "نواميسُ الطَّبِيعة- ناموس الجاذبيَّة- ما يعرف القاموس من النَّاموس".
• النَّاموسُ: من أسماء جبريل عليه السَّلام. 

ناموسَة [مفرد]: ج نامُوس: بَعوضَة صَغِيرة "أرّقته ناموسةٌ- تبيد بعضُ الموادّ الكيمياويَّة الناموسَ". 

ناموسِيَّة [مفرد]: نسيج رقيق يوضع على السَّرير ونحوه وقايةً من الذُّباب والنّاموس "جعلت الأمُّ على فراش طفلها ناموسيّة". 

نِــمْس [جمع]: جج نُموس وأنماس: (حن) جنس حيوانات من الثديّيات اللَّواحم من الفصيلة الزّباديَّة، في حجم القطّ الأهليّ، قصير القوائم، حادّ الأظافر طويل الذّيل، أغبرُ اللَّون، رأسه صغير مخروطيّ الشَّكل وأذناه صغيرتان مســتديرتان وعيناه حمراوان، يقطن المناطقَ الحارّة، قوتُه الأفاعي والجرذان. 
ن م س

نَــمِسَ الدُّهْنُ نَــمَســاً فهو نَــمِسٌ تغَيَّر وكذلك كلُّ شيءٍ طَيِّبٍ تَغَيَّر قال بعضُ الأغفال

(وبِزُيَيْتٍ نَــمِسٍ مُرَيرِ ... )

ونَــمَّسَ الشَّعَرُ أصابَهُ دُهْنٌ فتَوَسَّخَ والنَّــمَسُ رِيحُ اللَّبنِ والدَّسَمِ كالنَّسَمِ والنِّــمْسُ سَبُعٌ من أخْبَثِ السِّباعِ وقال ابنُ قُتَيْبَةَ النِّــمْسُ دَوَيْبَّةٌ تَفْتُلُ النُعْبَانَ والنّامِسُ والنَّاموسُ دُوَيْبَّةٌ أغْبَرُ كهَيئةِ الذَّرَّةِ تَلْكَعُ النَّاسَ والنَّامُوسُ قُتْرَةُ الصَّائدِ قال أَوْسُ بن حَجَر

(فَلاَقَى عَلَيْها من صُبَاحٍ مُزَمِّراً ... لنامُوسِهِ من الصَّفيحِ سَقائِفُ)

وقد يُهْمَزُ ولا أدْرِي ما وَجْهُ ذلك والنَّاموسُ وِعاءُ العِلْم والنَّامُوسُ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وناموسُ الرَّجلِ صاحِبُ سِرِّه وقدْ نَــمَسَ يَنْــمِسُ نَــمْســاً ونامَسَ صاحِبَه مُنامَسَــةً ونِماساً سَارَّهُ وقيل والنَّامُوسُ السِّرُّ مثَّلَ به سيبويه وفسَّرَهُ السِّيرافي والنَّاموسُ الكذَّابُ وأَنْــمَسَ في الشيءِ دَخَلَ
نــمس قــمس قَالَ أَبُو عبيد: والناموس هُوَ صَاحب سر الرجل الَّذِي يطلعه على بَاطِن أمره ويخصه بِمَا يسرته عَن غَيره. يُقَال مِنْهُ: نــمس الرجلُ ينــمس نــمســا وَقد نامســته منامســة إِذا ساررته قَالَ الْكُمَيْت: [الطَّوِيل] فأبلغ يزيدَ إِن عرضتَ ومنذرا ... وعميهما والــمســتسر المنامســا

فَهَذَا من الناموس. 62 / ب وَفِي حَدِيث آخر / فِي غير هَذَا الْمَعْنى: الْقَامُوس وَذَلِكَ قَامُوس الْبَحْر وَهُوَ وَسطه وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَيْسَ مَوضِع أبعد غورا فِي الْبَحْر مِنْهُ وَلَا المَاء [فِيهِ -] أَشد انقماسا مِنْهُ فِي وَسطه وأصل القــمس الغوص وَقَالَ ذُو الرمة يذكر [مَطَرا عِنْد -] سُقُوط الثريا: [الوافر]

أصَاب الأَرْض منقــمس الثريا ... بساحية وأتبعها طلالا

أَرَادَ أَن الْمَطَر كَانَ عِنْد سُقُوط الثريا وَهُوَ منقــمســها وَإِنَّمَا خص الثريا لِأَن الْعَرَب تَقول: لَيْسَ شَيْء من الأنواء أغزر من الثريا فَأبْطل الْإِسْلَام جَمِيع ذَلِك وَقَوله: بساحية يَعْنِي أَن الْمَطَر يسحو الأَرْض يقشرها وَمِنْه قيل: سحوت القرطاس إِنَّمَا هُوَ قشرك إِيَّاه والطلال جمع طل. 

نــمس: النَّــمَسُ، بالتحريك: فساد السَّمْن والغَالِية وكلِّ طِيبٍ ودُهْن

إِذا تغير وفسد فساداً لَزِجاً. ونَــمِسَ الدهن، بالكسر، يَنْــمَسُ

نَــمَســاً، فهو نَــمِسٌ: تغير وفسد، وكذلك كل شيء طيِّب تغير؛ قال بعض

الأَغفال:وبِزُيَيْتٍ نَــمِسٍ مُرَيْرِ

ونَــمَّسَ الشعرُ: أَصابه دهن فتوسخ. والنَّــمَسُ: ريح اللبَنِ والدَّسَم

كالنَّسَم. ويقال: نَــمِسَ الوَدَكُ ونَسِمَ إِذا أَنْتَن، ونــمَّسَ

الأَقِطُ، فهو مُنَــمِّسٌ إِذا أَنتن؛ قال الطرماح:

مُنَــمِّسُ ثِيرانِ الكَريصِ الضَّوائِن

والكريص: الأَقِطُ.

والنِّــمْسُ: سَبُع من أَخبث السُّبُع

(* قوله «سبع» هكذا بالأصل مضبوطاً

ولم نجده مجموعاً إلا على سباع وأَسبع كرجال وأَفلس.). وقال ابن قتيبة:

النِّــمْسُ دُوَيْبَّةٌ تقتل الثُّعْبان يتخذها الناظر إِذا اشتد خوفه من

الثعابين، لأَن هذه الدابة تتعرض للثعبان وتَتَضاءَلُ وتَسْتَدِقُّ حتى

كأَنها قطعة حبل، فإِذا انطوى عليها الثُّعْبان زَفَرَتْ وأَخذت بنَفَسِها

فانتفخ جوْفها فيتقطع الثعبان، وقد ينطوي عليها

(* قوله «ينطوي عليها» كذا

بالأَصل. ولعل الضمير للثعبان وهو يقع على الذكر والأنثى.) النِّــمْسُ

فَظَعاً من شدة الزَّفْرَة؛ غيره: النِّــمْس، بالكسر، دوَيْبَّة عريضة

كأَنها قطعة قَدِيدٍ تكون بأَرض مصر تقتل الثعبان.

والنَّامُوس: ما يُنَــمِّسُ به الرجل من الاحْتِيالِ. والنامُوسُ:

المَكْرُ والخِداع. والتَّنْمِيسُ: التَّلْبيس. والنامِسُ والنامُوس: دوَيْبَّة

أَغْبَرُ كهيئة الذَّرَّة تلكع الناس. والنامُوسُ: قُتْرة الصائد التي

يَكْمُن فيها للصيد؛ قال أَوس بن حجر:

فَلاقَى عليها من صُباحٍ مُدَمِّراً

لِنامُوسِه من الصَّفِيح سَقائِفُ.

قال ابن سيده: وقد يهمز، قال: ولا أَدري ما وجه ذلك. والنامُوسُ: بيت

الراهب. ويقال للشَّرَكِ نامُوس لأَنه يُوارَى تحت الأَرض؛ وقال الراجز يصف

الركاب يعني الإِبل:

يَخْرُجْنَ من مُلْتَبِسٍ مُلَبَّسِ،

تَنْمِيسَ نامُوسِ القَطا المُنَــمَّسِ

يقول: يخرجن من بلد مشتبه الأَعلام يشتبه على من يسلكه كما يشتبه على

القطا أَمر الشَّرَكِ الذي ينصب له. وفي حديث سعد: أَسَدٌ في نامُوسِه؛

الناموسُ: مَكْمَن الصياد فشبه به موضع الأَسد. والنَّامُوس: وِعاء العِلْم.

والنَّاموس: جبريل، صلى اللَّه على نبينا محمد وعليه وسلم، وأَهل الكتاب

يسمون جبريل، عليه السلام: الناموس. وفي حديث المَبْعَث: أَن خديجة،

رضوان اللَّه عليها، وصفت أَمر النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، لِوَرَقَة بن

نَوْفَل وهو ابن عمها، وكان نصرانيّاً قد قرأَ الكتب، فقال: إِن كان ما

تقولين حقّاً فإِنه ليَأْتِيه النامُوس الذي كان يأْتي موسى، عليه السلام،

وفي رواية: إِنه ليأْتيه النَّاموس الأَكبر. أَبو عبيد: النامُوس صاحب سر

الملِك أَو الرجل الذي يطلعه على سِرِّه وباطن أَمره ويخصه بما يستره عن

غيره. ابن سيجه: نامُوسُ الرجل صاحبُ سِرِّه، وقد نَــمَسَ يَنْــمِسُ

نَــمْســاً ونامَسَ صاحبَه مُنامَسَــةً ونِماساً: سارَّه. وقيل: النامُوسُ

السِّرُّ، مثل به سيبويه وفسره السيرافي.

ونَــمَسْــتُ الرجلَ ونامَسْــتُه إِذا سارَرْته؛ وقال الكميت:

فأَبْلِغْ يَزِيد، إِنْ عَرَضْتَ، ومُنْذراً

وعَمَّيْهِما، والــمُسْــتَسِرَّ المُنَامِســا

ونَــمَسْــتُ السِّرَّ أَنْــمِسُــه نَــمْســاً: كَتَمْتُه. والمُنَامِسُ: الداخل

في الناموس، وقيل: النامُوس صاحب سِرّ الخير، والجاسُوسُ صاحب سِرّ

الشر، وأَراد به وَرَقَةُ جبريلَ، عليه السلام، لأَن اللَّه تعالى خصه بالوحي

والغيب اللذين لا يطَّلع عليهما غيره. والنَّامُوسُ: الكذَّاب.

والنَّاموس: النمَّام وهو النمَّاس أَيضاً. قال ابن الأَعرابي: نَــمَسَ بينهم

وأَنْــمَسَ أَرَّشَ بينهم وآكل بينهم؛ وأَنشد:

وما كنتُ ذا نَيْرَبٍ فيهمُ،

ولا مُنْــمِســاً بينهم أُنْمِلُ

أَدِبُّ وذو النُّمْلَةِ المُدْغِلُ

أُؤَرِّشُ بينهمُ دائباً،

ولكِنَّنني رائبٌ صَدْعَهُمْ،

رَقُوءٌ لِما بينَهُمْ مُسْــمِلُ

رَقُوءٌ: مُصْلِحٌ. رَقأْتُ بينهم، أَصلحت.

وانَّــمَسَ في الشيء: دخل فيه. وانَّــمَسَ فلان انِّماساً: انْغَلَّ في

سُتْرةٍ. الجوهري: انَّــمَسَ الرجلُ، بتشديد النون، أَي استتر، وهو

انْفَعَلَ.

نــمس
نامُوْسُ الرَّجُل: صاحِبُ سِرِّه الذي يُطلعُه على باطِنِ أمْرِه ويَخُصُّه بما يَسْتُرُه عن غَيْرِه.
وأهل الكِتاب يُسَمُّونَ جَبْرَئيلَ - صلوات الله عليه - النّامُوسُ الأكبَر. وفي الحديث: أنَّ وَرَقَة بن نَوْفَل قال لِخَديجَة - رضي الله عنها - لَمّا قَصّت عليه مُلاقاةَ جَبْرَئيلَ - صلوات الله عليه - رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - وغَطَّه إيّاه: لئنْ كانَ ما تَقولِيْنَ حَقّاً إنَّه لَيَأْتِيَه النّامُوْسُ الذي كانَ يأتي موسى - صلوات الله عليه -. وكان ابن عَم خَدِيْجَةَ - رضيَ الله عنها، وكانَ نَصْرانِيّاً وقد قَرَأَ الكُتُبَ.
والنامُوْس - أيضاً -: الحاذِق.
والنامُوْس: الذي يَلْطُفُ مَدْخَلُه، قالَه الأصمَعيّ، قال رؤبة:
لا تُمْكِنُ الخَنّاعَةُ النّاموسا ... وتَحْصِبُ اللَّعّابَةَ الجاسُوسا
بِعَشْرِ أيْديهِنَّ والضُّغْبُوسا ... حَصْبَ الغُواةِ العَوْمَجَ المَنْسُوسا
والنامُوْس - أيضاً -: قَتْرَةُ الصائد، قال مُتَمِّمُ بن نُوَيْرَة اليَرْبُوعيّ رضي الله عنه:
لاقى على جَنْبِ الشَّرِيْعَةِ لاطِئاً ... صَفْوَانَ في نامُوسِهِ يَتَطَلَّعُ
ويُروى: كارِزاً.
والنامُوْسَة: عِرِّيْسَةُ الأسَدِ، ومنه قول عمرو بن مَعْدي كَرِب - رضي الله عنه -: أسَدُ في ناموسَتِه. وقد كُتِبَ الحَديثُ بتَمامِه في تركيب ت م ر.
والنامُوْس والنَمّاس: النَّمّام.
والنامُوْس: الشَّرَك، لأنَّه يُوارى تحت الأرض.
ونَــمَسْــتُ السِّرَّ أنْــمِسُــه - بالكسر - نَــمْســاً: كتَمتُه.
والنامُوْس - أيضاً -: ما تَنَــمَّسَ به الرِجال مِنَ الاحْتِيال.
والنِّــمْس - بالكسر -: دُوَيْبَة عَريضَة كأنَّها قِطْعَةُ قَديدٍ، تكون بأرْضِ مِصْرَ، تَقْتُلُ الثُّعْبانَ.
والنَّــمَسُ - بالتحريك -: فَسَاد السَّمْنِ، وقد نَــمِسَ - بالكسر -: أي فَسَدَ.
والأنْــمَسُ: الأكْدَرُ، ومنه يقال للقَطا: نُــمْسٌ - بالضم -؛ لِلَوْنِها، ورَوى أبو سعيد قولَ حَميد بن ثَور رضي الله عنه:
كَنَعائِمِ الصَّحْراءِ في داوِيَّةٍ ... يَمْحَصْنَها كَنَواهِقِ النُّــمْسِ
بِضَمِّ النون، وفَسَّرَها بالقَطا، ورَواه غيرُه: بالنِّــمْسِ - بالكسر - وقال: هو دُوَيْبَة كالدَّلَقِ؛ أسْوَدُ الجِلْدِ؛ يُشْبِهُ السَّمُّوْرَ. وقيل جَمْعُ النِّــمْسِ - بالكسر -: نُــمْسٌ بالضَّمِّ.
وقال ابن الأعرابيّ: أنْــمَسَ بَيْنَهُم: أي أرَشَّ، وأنشد:
وما كُنْتُ ذا نَيْرَبٍ فيهم ... ولا مُنْــمِســاً بَيْنَهُم أنْمَلُ أُؤرِّشُ بَيْنَهُمُ دائباً ... أدِبُّ وذو النُّمْلَةِ المُدْغِلُ
ولكِنَّني رائبٌ صَدْعَهُم ... رَفُوْءٌ لِمَا بَيْنَهُمْ مُسْــمِلُ
قال شَمِر: نَمَلَ وأنْمَلَ: إذا نَمَّ. رَفُوْءٌ: مُصْلِحٌ. وقال يصف الرِّكَابَ:
يَخْرُجْنَ مِنْ مُلْتَبِسٍ مُلَبَّسٍ ... تَنْمِيْسَ نامُوسِ القَطا المُنَــمِّسِ
يقول: يَخْرُجْنَ من بَلَدٍ مُشْتَبِهِ الأعلامِ يَشْتَبِهُ على مَنْ يَسْلُكُه كما يَشْتَبِهُ على القَطا أمرُ الشَّرَكِ الذي يُنْصَب له.
والتَّنْمِيْس: التَّلْبيس.
ونامَسْــتُ الرَّجُلَ سارَرْتُه، قال الكُمَيْت:
فأبْلِغ يَزِيْدَ إنْ عَرَضْتَ ومُنْذِراً ... وعَمَّهُما والــمُسْــتَسِرَّ المُنامِســا
فَضُمُّوا لنا الحِيْتانَ والضَّبَّ إنَّما ... تَهِيْجَونَ أُسْدَ الغابَتَيْنِ النوابسا
يَزيد: هو يَزيد بن خالد بن عبد الله، ومُنْذِر: هو مُنْذِر بن أسَدِ بن عبد الله، وعمُّهُما: هو إسماعيل بن عبد الله أخو خالِد، والــمُسْــتَسِرَّ المُنامِس: هو خالِد بن عبد الله.
والمُنامِس: الدّاخِل في الناموس وهو قُتْرَة الصّائِد.
وانَّــمَسَ الرَّجُل: أي اسْتَتَرَ، وهو انْفَعَلَ.
والتركيب يدل على سَترِ شَيْءٍ؛ وعلى لونٍ من الألوان؛ وعلى فَسادِ شَيْءٍ مِنَ الأشياء.
نــمس: نــمس: نــمس بناموس: قام بخدعة (زيتشر 20: 990). أنظر مادة ناموس.
تنــمس ب: ادعى وتظاهر بالورع والزهد (الشهرستاني 20: 8): ونبغ رجل متنــمس بالزهد من سجستان. وقد ترجمها (هاربروكر) ترجمة لرديئة. إن الفعل عربي ولم يأت من nomos اليونانية (انظر دي ساسي كرست 1: 80):
دع المعطل للسرور وخلني ... من حسن ظن الناس بالمتنــمس
أي دع المتدينين الذين يطردون السرور ولا تحدثني عن حسني الظن بأولئك الذين يتظاهرون بالفضائل وهي منهم براء (فريتاج كرست 113):
فلا تغترر منه بفضل تنفس ... فما هكذا كان الجنيد ولا الشبلي
نــمس، والجمع نموس: (محيط المحيط، الكالا، بوشر، همبرت، أبو الوليد 755: 5).
نــمس: ابن مقرض (حيوان من رتبة اللواحم يصاد به) furet ( فوك وقد وردت عند بفتح الميم) (الكالا) (شو 1: 266، رولاند): حيوان أفريقي يشبه النــمس (بوشر، غرابرج 133). وهو عند (بوشر وهمبرت 64 السرعوب أو ابن عرس) belette. وعند (باجني) حيوان الالق Fouine ( انظر محيط المحيط).
نــمس: والواحدة نــمســة في (محيط المحيط): (هوام تولد في الدجاج فتؤذيها، وربما أماتتها). وفي (بوشر) نمش بالشين هي حشرة الأرقة: ( pueron) .
ناموس: كلمتان ذواتا معنيين مختلفين تماما، تكتبان على هذه الصورة، إحداهما عربية، والأخرى يونانية، وهذا ما لاحظه (فليشر- ويتشر 12: 701): الكلمة العربية هي نــمس بوزن فاعول وجذرها نم ومعناها الأولي دن، طن، دوى، غمغم مســتنكرا، هــمس في الأذان، وشوش، قال شيئا سرا. (فليشر) وضع، بترتيب مرض مختلف معاني، هذه الكلمة العربية: (ناموس وأضيف متبعا أسلوبه نفسه) بعض الملاحظات بالترقيم نفسه أيضا.
1) ناموس: بعوض، ذبابة صغيرة، والواحدة ناموسة وهي الحشرة التي تئز. أحاط (فريتاج) بمعنى كلمة ناموس إلا أنه وضعها في موضع لا يناسبها.
2) ناموس: نجى، موضع ثقة، مؤتمن على اسرار، صديق حميم (حيان 99) (ص227): اختار (أبو علي السراج) هذا القرشي لناموسه وعاقده على القيام بدعوته والاكتناف لدولته فأعطاه القرشي من ذلك وسأله وتدبر برأيه. من هنا جاء الناموس والناموس الأكبر ونجى الله الأكبر، رئيس الملائكة، جبرائيل. أن السيد (فليشر) قد أثبت بما لا يقبل الشك أن هذا المصطلح -الناموس- ينبغي أن يتم تفسيره على هذه الصورة. ومن الغريب أن (سبرنجر) في تخبطه المتعدي الحد، في تفسير كلمة ناموس و (زيتشر) -10: 13: 690 وما بعدها من صحائف لم يحسبا حسابا لهذا التخبط.
3) حول ما يتعلق بالفقرة السادسة ووفقا لملاحظة السيد (فليشر) نفسه في (زيتشر 21: 275) ينبغي أن نضيف إلى الناموس أنه يعني الحاوي أو المشعوذ (20 زيتشر: 487: 4 و489 و493 و499).
ناموس: ينبغي أن ننقل أو ندون هنا صورة الكلمة اليونانية التي ذكرناها سابقا، أي nomos، ليس فيما يتعلق بمعناها الخاص بالقانون الإلهي، بل القانون الأرضي أيضا. وذلك المعنى الذي رفضه (سبرنجر) دون حق. فقد جاء عند (باسم 44): الحاكم الذي عنده ناموس وأحكام؛ نواميس أفلاطون: اسم كتاب القوانين لأفلاطون (فهرست المخطوطات، ليدن 7: 306). وعند (بوشر).
ناموس طبيعي: قانون طبيعي. ناموس الطبيعة: شريعة الطبيعة Loi naturelle. ومن معاني الناموس أيضا مجموعة الاقيسة، أو القواعد أو المذاهب systeme و doctrine ( الشهرستاني 20: 10): فانتظم ناموسه وصار ذلك مذهبا خرج ابن القط هذا من قرطبة بناموس يبغي به الدولة، ومن معانيه أيضا: طريقة السلوك، العادات والأعراف والتقاليد d'agire, conduit, Coutume maniere ( المقري 1: 31: 16): ولما خرقوا هذا الناموس كان أول مت نهتك أمرهم ثم اضمحل. وفي (132: 5): وكان خلفاء بني أمية يظهرون للناس في الأحيان على أبهة الخلافة وقانون لهم في ذلك معروف إلى أن كانت الفتنة فازدرت العيون ذلك الناموس واستخفت به حيث تبدد ناموس هنا ترادف قانون التي هي، أيضا، من مصدر يوناني. إلا أن العرب أمعنوا في الابتعاد عن المعنى الحقيقي لهذه الكلمة الأجنبية وجعلوها تسلك ميارا فكريا لا علاقة له مع nomos اليونانية. وهكذا اصبح ناموس الشريعة يستعمل في موضع كلمة طريقة أو سبيل العدالة وطريقها الــمســتقيم (ابن الخطيب 112): وكان سالكا ناموس الشريعة مائلا إلى طريقة الــمســتقيمين. وكذلك من معاني الناموس الاحترام المشوب بالخوف الذي يرادف الهيبة (الفخري 27): الهيبة وبها يحفظ نظام المملكة ويحرس من أطماع الرعية. وقد كان المملوك يبالغون في إقامة الهيبة والناموس بارتباط الأسود والفيلة والنمور ويضرب البوقات الكبار لإثبات الهيبة في صدور الرعية ولإقامة ناموس المملكة (المقري 1: 131): وكانت قواعدهم إظهار الهيبة وتمكن الناموس من قلوب العالم. وفي (ابن الأثير 11: 2): ثقة بقوة الخليفة وناموس الخلافة. ومن معاني الناموس أيضا الشهرة، والشرف (كارتاس 110: 6): وكان رجلا فقيرا مشتغلا بطلب العلم وتحصيله، وكان له ناموس عظيم ولا أجسر أكلمه لأني رأيت صيانتي وناموسي قد حصل في يده (إمارتي 521: 2): وإنما قصد حفظ ناموسه عند الفرنج. وفي (المحيط المحيط): (والناموس أيضا الشريعة يونانيتها نومس. وعند العامة ما يحميه الرجل من اسمه وصيته وشرفه .. ). وأورد (بوشر) تعبير الناموس الظاهر للآداب bienseance. وأخيرا فإن من معاني الناموس الشجاعة والحمية والحماس (هلو).
ناموس: في (محيط): (والناموس البعوض ومنه الناموسية وربما -العامة- سموا الناووس بالناموس.
ناموسية: في (محيط المحيط): (الناموسية .. عند العامة .. نسيج رقيق يجعل على السرير وقاية منه -أي من البعوض- (بوشر، لين 1: 228، ألف ليلة 4: 315): صعد على بغلة وأرخوا عليها ناموسية من الحرير.

نــمس

1 نَــمَسَــهُ, aor. ـُ inf. n.نَــمْسٌ, He concealed it; namely, a secret. (S.) See also 2. b2: He spoke, or discoursed, secretly to him, or with him; he acquainted him with a secret; (S;) as also ↓ نَامسَــهُ, (S, M, A, K,) inf. n. مُنَامَسَــةٌ (M, A) and نِمَاسٌ. (M.) You say, مَا أَشْوَقَنِى إِلَى

مُنَامَسَــتِكَ [How great is my desire, or longing, for thy secret discourse!] (A, TA.) A2: [And it seems to be indicated in the M, that نَــمَسَ, aor. and inf. n. as above, signifies He became a confidant, or acquainted with another's secrets.]

A3: [Hence, perhaps,] نَــمَسَ بَيْنَهُمْ, inf. n. as above; (IAar:) and بينهم ↓ أَنْــمَسَ, (IAar, K,) inf. n. إِنْماسٌ; (IAar;) He created discord, or dissension, among them, (IAar, K,) and incited them one against another, or went about among them with calumnies. (IAar.) See also 2.

A4: نَــمِسَ, aor. ـَ inf. n. نَــمَسٌ, It (clarified butter, S, A, K, or oil, M, and perfume, and the like, A, and anything sweet or good, M) became bad, or corrupt, (S, A, K,) so as to be slimy, ropy, or viscous; (TA;) became altered (M, TA) and bad, in the manner described above: (TA:) and ↓ نَــمَّسَ, said of [the preparation made of churned milk called] أَقِط, it became stinking, or fetid. (TA.) See also 2, below.2 نــمّس عَلَيْهِ الأَمْرَ, (A, * TA,) inf. n. تَنْمِيسٌ, (A, K,) He concealed from him the thing, or affair; or made it dubious, or confused, to him; syn. لَبَّسَهُ. (A, K, * TA.) See also 1, first signification.

A2: نــمّس بِصَاحِبِهِ He calumniated his companion; syn. نَمَّ بِهِ. (A.) See also 1.

A3: نــمّس شَعَرُهُ His hair became befouled by oil. (M) See also 1, last sentence.3 نَامس He (a hunter) entered a نَامُوس. i. e., lurking-place, or covert. (K.) See also 7.

A2: نامســهُ: see نَــمَسَــهُ.4 انــمس بَيْنَهُمْ: see لَــمَسَ بينهم.5 تنــمّس He (a hunter) made for himself a نَامُوس, i. e., lurking-place, or covert. (A.) b2: تُنُــمِّسَ بِهِ: see نَامُوسٌ.7 إِنَّــمَسَ, of the measure إِنْفَعَلَ, (S, CK [in some copies of the K, افتعل, which is a mistake.]) He concealed himself: (S, K:) or انّــمس فِى الشَّىْءِ signifies he entered into the thing (M, IKtt) and concealed himself. (IKtt.) See also one of the explanations of نَامُوسٌ, in which this verb occurs. and see 3.

نِــمْسٌ [The ichneumon; so called in the present day;] a certain small beast. (IKt, El-Fárábee, S, M, Msb, K,) broad, as though it were a piece of قَدِيد [or salted or sun-dried flesh-meat]. (S) found in the land of Egypt, (S, K, *) one of the most malignant of wild animals, (M,) that kills the [kind of serpent called] ثُعْبَان: (IKt. ElFárábee, S, M, Msb, K:) the keeper of vines or palm-trees or seed-produce (النَّاظِرٌ) takes it for his use, when he is in vehement fear of serpents of the kind above mentioned: for it attacks them, making itself thin and slender as though it were a piece of rope; and when it winds itself upon them, they draw back their breath vehemently, and it take their breath; thus the serpent becomes inflated in its inside, and is cut asunder: (TA.) or i. g.

اِبْنُ عِرْسٍ [the weasel]: (IKt, TA:) or a certain small beast, resembling the cat, generally frequenting gardens; accord. to IF, also called دَلَقٌ [q. v.]; (Msb;) the beast called دَلَهْ [the Persian original of دَلَقٌ]; [see اِبْنُ مِقْرَضٍ, in art. قرض;] called نــمس from نَــمَّسَ in the first of the senses explained above: (A;) or i. q. ظَرِبَانٌ: (El-Mufaddal Ibn-Selemeh, TA:) from these various sayings, it appears that several species are called by this name: (TA:) pl. [of pauc.] أَنْمَاسٌ (TA) and [of mult.] نُمُوسٌ. (Msb.) You say, فِى النَّاسِ أَنْمَاسٌ [app. meaning, Among men are some that are malignant as the animals called انماس]. (A. TA.) نَــمَسٌ The odour of milk, and of grease or gravy; as also نَسَمٌ. (M.) نَــمِسٌ, applied to clarified butter, (A,) or oil, (M,) and perfume, and the like, (A,) and anything sweet or good, (M,) Bad, or corrupt, (A, TA.) so as to be slimy, ropy, or viscous; (TA;) altered. (M, TA.) and had, in the manner described above: (TA:) and ↓مُنَــمِّسٌ, applied to أَقِط, [see 1, last signification,] stinking, or fetid. (TA,) نَمَّاسٌ: see نَامُوسٌ.

نَامُوسٌ A secret: (Seer, M:) [pl. نَوَامِيسُ.] b2: [Hence, app., rather than from the Greek νόμος as some have supposed,] Revelation. So in a trad respecting fines for bloodshed: in which it is said, قَضَيْتَ فِينَا بِالنَّامُوسِ [Thou hast pronounced judgment respecting us according to revelation]. (Mgh.) [Bat see a remark on this signification in what follows.] b3: [And hence,] The law of God. (KT.) b4: [And from the first,] An evasion, artifice, or expedient, by which a man conceals himself; expl. by مَا يَنَّــمِسُ بِهِ الرَّجُلُ مِنَ الإِحْتِيالِ; (S;) or مَا تُنُــمِّسَ بِهِ مِنَ الإِحْتِيَالِ (K [but here, app., تُنُــمّسَ is a mistake for تَنَّــمِسُ:]) deceit; guile; circumvention. (A, TA.) You say, فُلَانٌ صَاحِبُ نَامُوسٍ, and نَوَامِيسَ, Such a one is a person of deceit, &c., and of deceits. &c. (A, TA.) and hence the phrase نَوَامِيسُ الحُكَمَآءِ [app. meaning The artifices of the wise men]. (TA) b5: [Also, in post classical writings, A man's honour, or reputation which should be preserved inviolate; syn عِرْضٌ.] b6: [The remaining significations I regard as being derived from those above mentioned; supposing a prefixed noun to be understood; in some instances, صَاحِب, or ذُو; in others, مَكَان, or مَحَلّ] b7: A confidant; one who possesses, or is acquainted with, secrets, or private affairs; (S, M, A, Mgh, Msb, K;) of a king, (Mgh, TA,) or governor, or prince, (A,) or other man; (A'Obeyd, S, M, Msb, TA;) whom are acquaints with his private affairs, and distinguishes by revealing to him what he conceals from others: (A'Obeyd, S:) or one who possesses, or is acquainted with, secrets, or private affairs, of a good nature: (K, TA:) and جَاسُوسٌ signifies one who possesses, or is acquainted with, secrets, or private affairs of an evil nature. (TA.) [The author of the Mgh thinks that the second of the significations mentioned above, i. e. “ revelation,” is derived from this; a prefixed noun [such as كِتَاب, perhaps,] being understood.] Hence, (Mgh,) النّامُوسُ, (A'Obeyd, S, M, Msb, K,) or النَّامُوسُ الأَكْبَرُ, (A, TA,) is applied to [The angel] Gabriel; (A'Obeyd, S, M, A, &c.) by the people of the scriptures; [meaning, the Christians, and perhaps, the Jews also;] (S, Mgh;) because God has distinguished him by communicating to him revelations and hidden things with which no other is acquainted. (TA.) b8: A repository (وِعَآء) of knowledge. (M.) b9: Skilful; intelligent. (K, * TA.) b10: One who enters into affairs with subtle artifice. (As, K. *) b11: A calumniator: syn. نمَّامٌ; (K;) as also ↓ نَمَّاسٌ. (A, K.) b12: A liar. (M.) b13: The burking-place, or covert. (قُتْرَة, q. v.,) of a hunter, (S, M, A, K,) in which he lies in wait for the game: (TA:) sometimes written with ء [نَأْمُوسٌ;] but for what reason [says ISd] I know not. (M.) b14: A snare: syn. شَرَكٌ: (K:) because it is concealed beneath the ground. (TA.) b15: The covert. or retreat. of a lion; as also ↓ نَامُوسَةٌ. (K.) b16: The chamber. or cell, of a monk. (TA, K, * voce تَأُمُورٌ) نَامُوسَةٌ: see نَامُوسٌ, last signification but one.

أَنْــمَسُ Of a dusky, or dingy, colour, (K,) [like the نِــمْس, or ichneumon.] b2: Hence, [its pl.] نُــمْسٌ is applied to [A certain species (namely the كُدْرِىّ)of] the kind of birds called قَطًا. (K.) مُنَــمِّسٌ: see نَــمِسٌ.

مُنَامِسٌ Entering a نَامُوس [or hunter's lurking. place]. (S.)
نــمس
النَّامُوسُ: صَاحب السِّرِّ، أَي سِرِّ المَلك، وعَمَّه ابنُ سِيدَه، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ الرجُلُ المُطَّلعُ عَلَى باطِنِ أَمْرِكَ، المَخْصُوصُ بِمَا تَسْتُرُه مِن غيرِه. أَو هُوَ صاحِبُ سِرِّ الخَيْرِ، كَمَا أَنّ الجَاسُوسَ صاحبُ سِرِّ الشَّرِّ. وأَهْلُ الكِتابِ يُسَمُّون جِبْرِيلَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: النّامُوسَ الأَكْبَرَ، هُوَ المُرَادُ فِي حَدِيثِ المَبْعَثِ، فِي قولِ وَرَقَةَ، لأَنَّ اللهَ تَعَالَى خَصَّه بالوَحْيِ والغَيْبِ الَّذي لَا يَطَّلِع عليهِمَا غيرُه. والنّامُوسُ: الحَاذِقُ الفَطِنُ. والنّامُوسُ: مَنْ يَلْطُفُ مَدْخَلُه، فِي الأُمُورِ بِلُطْفِ إحْتِيَالٍ، قالَهُ، الأَصْمَعِيُّ. والنّامُوسُ: قُتْرةُ الصَّائِدِ الّذِي يَكْمُن فِيهَا للصَّيْدِ، قَالَ أَوْسُ بنُ حَجرٍ:
(فلاَقَى عَلَيْها مِن صُبَاحَ مَدَمِّراً ... لِنامُوسِه مِنَ الصَّفِيح سَقَائِفُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد يُهْمَزُ، قَالَ: وَلَا أَدْرِي مَا وَجْهُ ذَلِك. وَقد نَامَسَ الصّائِدُ، إِذا دَخَلَهَا، وَهُوَ مُنَامِسٌ. والنَّامُوسُ: الشَّرَكُ، لأَنّه يُوَارَى تَحْتَ الأَرْضِ، قَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ رِكَابَ الإِبِلِ: يَخْرُجْنَ مِنْ مُلْتَبِسٍ مُلَبَّسِ تَنْمِيسَ نامُوسِ القَطَا المُنَــمِّسِ أَي يَخْرُجْنَ مِن بَلَدٍ مُشْتَبِهِ الأَعْلامِ، يَشْتَبِه على مَنْ يَسْلُكُه، كَمَا يَشْتَبِه علَى القَطَا أَمْرُ الشَّرَكِ الَّذِي يُنْصَبُ لَهُ. والنّامُوسُ: النَّمَّامُ، كالنِّمَّاسِ، كشَدَّادٍ، وَقد نَــمَسَ، إِذا نَمَّ. والنَّامُوسُ: مَا تُنُــمِّسَ بِه وعِبَارَةُ الصّحاح: مَا يُنَــمِّسُ بِهِ الرَّجُلُ مِن الإحْتِيَالِ. والنَّامُوسُ: عِرِّيسَةُ الأَسَدِ، شُبِّه بمَكْمَنِ الصّائِدِ، وَقد جاءَ فِي حَدِيثِ سَعْدٍ: أَسَدٌ فِي نامُوسِه، كالنَّامُوسَةِ. والنِّــمْسُ، بالكَسْر: دُوَيْبَّةٌ عَرِيضَةٌ كَأَنَّهَا قِطْعَةُ قَدِيدٍ، تكون بِمِصْرَ ونَوَاحِيها، وَهِي من أَخْبَث السِّبَاعِ، قَالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: تَقْتُل الثُّعْبَانَ، يَتَّخِذُها النَّاظرُ إِذا إشْتَدَّ خَوفُه مِن الثَّعابِينِ، لأَنَّها تَتَعَرَّضُ لهَا، تَتَضَاءَلُ وتَسْتَدِقُّ حتَّى كأَنَّهَا قِطْعَةُ حَبْلٍ، فَإِذا انْطَوَى عَلَيْهَا زَفَرتْ وأَخَذَتْ بنَفَسِهَا، فإنتَفَخ جَوفُها فَيَتَقَطَّعُ الثُّعْبَانُ.
والجَمْعُ: أَنْمَاسٌ، ويُقَال: فِي النّاسِ أَنْمَاسٌ وَقَالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: النِّــمْسُ: ابنُ عِرْسٍ وَقَالَ المُفَضَّلُ بنُ سَلَمَةَ: هُوَ الظَّرِبانُ، والَّذِي يَظْهَرُ من مَجْمُوعِ هَذِه الأَقْوَالِ أَنَّ النِّــمْسَ أَنواعٌ، وَهَكَذَا ذَكَرَه الإِمامُ الرِّافِعِيُّ أَيضاً فِي الحَجِّ، فَبِهَذَا يُجْمَعُ بينَ الأَقْوالِ المُتبايِنَةِ. والنَّــمَسُ بالتَّحْرِيك: فسَادُ السَّمْنِ والغَالِيَةِ، وكُلِّ طِيبٍ أَو دُهْنٍ إِذا تَغَيَّر وفَسَد فَسَاداً لَزِجاً، وَقد نَــمِسَ، كفَرِحَ، فَهُوَ نَــمِسٌ، قَالَ بعضُ الأَغْفَال:)
وبِزُيَيْتٍ نَــمِسٍ مُرَيْرِ والأَنْــمَسُ: الأَكْدَرُ، يُقَال للْقَطَا: نُــمْسٌ، بالضَّمِّ، لِلَوْنِهَا، وَقد رَوَى أَبو سَعِيدٍ قولَ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ:
(كنَعَائمِ الصَّحْرَاءِ فِي دَاوِيَّةٍ ... يَمْحَصْنَها كنَوَاهِقِ النُّــمْسِ)
بضَمِّ النُّونِ، وفَسَّرها بالقَطَا، نَقله الصّاغَانِيُّ. والتَّنْمِيسُ: التَّلْبِيسُ، وَقد نَــمَّسَ عَلَيْهِ الأَمْرَ، إِذا لَبَّسَه، قيل: وَمِنْه إشتقَاقُ النِّــمْس، للدّابَّة. ونَامَسَــهُ مُنَامَسَــةً ونِمَاساً: سَارَّهُ، يُقَال: مَا أَشْوَقَنِي إِلى مُنَاسَمَتِكَ ومُنامَسَــتِكَ، وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْكُمَيْتِ:
(فأَبْلِغْ يَزيداً إِنْ عَرَضْتَ ومُنْذِراً ... وعَمَّيْهِمَا والــمُسْــتَسِرَّ المُنَامِسَــا)
هَكَذَا وَقع وعَمَّيْهِمَا على التَّثْنِيَة، والصَّوابُ: وعَمَّهُمَا، على التَّوْحيد. ويَزِيدُ: هُوَ ابنُ ظالِمِ بنِ عبدِ اللهِ. ومُنْذِرٌ: هُوَ ابنُ أَسَدِ بنِ عبدِ اللهِ، وعَمُّهما: هُوَ إِسماعِيلُ بنُ عبدِ اللهِ. والــمُسْــتَسِرُّ: هُوَ خالِدُ بنُ عبدِ اللهِ. قَالَه الجَوْهَرِيُّ. وَقيل: النَّامِسُ: هُوَ الدّاخِلُ فِي النّامُوسِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: أَنْــمَسَ بَيْنَهُم إِنْماساً: أَرَّشَ وآكَلَ، وأَنشد: (وَمَا كُنْتُ ذَا نَيْرَبٍ فِيهِمُ ... وَلَا مُنْــمِســاً بَيْنَهُمْ أُنْمِلُ)

(أُؤرِّشُ بَيْنَهُمْ دَائِباً ... أَدِبُّ وذُو الُّنمْلَةِ المُدْغِلُ)

(ولكَّنِني رَائِبٌ صَدْعَهُمْ ... رَفُوءٌ لِمَا بَيْنَهُمْ مُسْــمِلُ)
وإنَّــمَسَ الرَّجُلُ، كإفِتَعَل، أَي إسْتَتَرَ، قَالَ الجَوهريُّ: وَهُوَ إنْفَعَلَ، وإِنَّمَا وَزَنَه المصنِّفُ بإفْتَعَل لِيُريَنا تشديدَ النُّونِ، لَا أَنّه مِن بابِ الإِفْتِعَال، فتأَمَّلْ. وَقَالَ غيرُه: إِنَّــمَسَ الرَّجُلُ فِي الشِّيْءِ، إِذا دَخَل فِيهِ، وإنَّــمَسَ إنِّمَاساً: إنْغَلَّ فِي سُتْرَةٍ، وَقَالَ ابنُ القَطّاعِ: يُقَال: إنْدَمَجَ الرجُلُ وأدَّمَجَ وأدْرَمَّجَ أنَّــمَسَ وإنْكَرَسَ وإِنْزَبَقَ وإنْزَقَب، إِذا دَخَل فِي الشَّيْءِ وإسْتَتَر. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: نَــمَّسَ الشَّعرُ تَنْمِيساً: أصابَهُ دُهْنٌ فتَوسَّخَ. ونَــمَّسَ الأَقِطُ فَهُوَ مُنَــمِّسٌ: أَنْتَنَ، قَالَ الطِّرِمّاحُ: مْنَــمِّسُ ثِيرانِ الكَرِيصِ الضوائنِ والكَرِيصُ: الأَقِطُ. وثِيرَانٌ: جَمْعُ ثَوْرٍ، وَهِي القِطْعَةُ مِنْهُ. والنَّــمَسُ، مُحَرَّكةً: رِيحُ اللَّبَنِ والدَّسَمِ، كالنِّسَمِ. والنّامُوسُ: المَكْرُ والخِداعُ. يُقَال: فُلانٌ صاحبُ نامُوسٍ ونَوَامِيسَ وَمِنْه نَوامِيسُ الحُكَمَاءِ. والنَّامِسُ والنَّامُوسُ: دُوَيْبَّةٌ غَبْرَاءُ كهَيْئَةِ الذَّرَّةِ تَلْكَعُ النّاسَ، قَالَ الجَاحِظُ: تَتولَّدُ فِي المَاءِ الرّاكدِ. والنّامُوسُ: بَيْتُ الرّاهِبِ. والنَّامُوسُ: وَعَاءُ العِلْمِ. والنّامُوسُ: السِّرُّ، مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْه وفَسَّره السِّيرَافِيُّ. ونَــمَسْــتُه: سارَرْتُه. ونَــمَسْــتُ السِّرَّ أَنْــمِسُــه نَــمْســاً: كَتَمْتُه. والنّامُوسُ:)
الكَذَّابُ. ونَــمَسَ بَيْنَهُم نَــمْســاً: أَرَّشَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. والنّامِسُ: لَقَبُ جَمَاعَةٍ. والنُّمُوسِيُّ، بالضَّمّ: لَقَبُ عليِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ الحَسَن، أَحَدِ الأَوْلِيَاءِ المَشْهُورِينَ ببُولاَق، لأَنَّه كَانَ إِذا مَشَى تَبِعَتْه الأَنْمَاسُ، وأَتْبَاعُه يُعْرَفُون بذلِك، نَفَعنا اللهُ بِهِ.

مسأ

[مســأ] أبو زيد: مَسَــأَ الرجلُ مســأ: مجن. والماسئ الماجن .
(مســأ) : مَسَــأْتُ القِدْرَ: فَثَأْتُها.
والرَّجُلَ بالقَوْلِ: لَيَّنْتُه.
م س أ

مَسَــأَ يَــمْسَــأ مَسْــئاً ومُسُــوءاً مَجَنَ ومَسْــءُ الطريق وسطه ومَسَــأَ مَسْــئاً مَرَن على الشيء ومَسَــأَ أَبْطَأَ ومَسَــأَ بينهم يَــمْســأُ مَسْــئاً ومُسْــوءاً حَرَّش
(مســأ)
فلَان مســئا ومســوءا مجن فَهُوَ ماسي وعَلى الشَّيْء مرن عَلَيْهِ وَالرجل خدعه وَيُقَال مســأه بالْقَوْل لينه وَالْقدر سكن غليانها وَحقه أخر أداءه وَالطَّرِيق ركب مســأه
مســأ
مَسَــأْتُ بَيْنَ القَوْمِ وأمْسَــاْتُ: أي أوْقَعْت بَيْنَهم الشر، وكذلك تَمَاسَأَ ما بينهم. وتَمَاسَأَ الطعَامُ: فَسَدَ. ومَسَــأْتُ الرَّجُلَ: خَدَعْته. ومَسَــأَ الرجُلُ: مَجَنَ، والماسِئ: الماجِنُ.
وتَــمَســأَ الثوْبُ: أي تَفَسأَ. ومَسَــأَ على الشَّيْءِ: مَرَنَ عليه، والماسِئُ: المارِن. وتَــمَســأْتُ الرجُلَ حَقَه: أي أفْسَاْته إيّاه.

مســأ: مَسَــأَ يَــمْسَــأُ مَسْــأً ومُسُــوءًا: مَجَنَ، والماسِئُ: الماجِنُ.

ومَسْــءُ الطريقِ: وَسَطُه. ومَسَــأَ مَسْــأً: مَرَنَ على الشيءِ. ومَسَــأَ:

أَبْطَأَ. ومَسَــأَ بينهم مَسْــأً ومُسُــوءاً: حَرَّش.

أَبو عبيد عن الأَصمعي: الماسُ، خفيف غير مهموز، وهو الذي لا يلتفِتُ إِلى مَوْعِظةِ أَحد، ولا يَقبل قَوْلَه. يقال: رجل ماسٌ، وما أَــمْســاهُ. قال أَبو منصور: كأَنه مقلوب، كما قالوا هارٌ وهارٍ وهائرٌ. قال أَبو منصور: ويحتمل أَن يكون الماسُ في الأَصل ماسِئاً، وهو مهموز في الأَصل.

مســأ
مَسَــأْتُ القدر: فَثَأْتُها، والرجل بالقول: ليَّنْتُه.
أبو زيد: مَسَــأَ الرجل: مَجَنَ، قال: ويقال: ركِب مَسْــءَ الطريق: أي وسطه.
ومَسَــأْتُ بين القوم ومَأَسْتُ: أفسدْتُ.
ومَسَــأْتُه: خدعتْه.
ومَسَــأَ على الشيء: مرَنَ عليه.
ومَسْــأْتُ حقَّه: أنْسَأْتُه.
وأمْسَــأْتُ: أفسَدْتُ؛ مثل مَسَــأْتُ.
وتَــمَسَّــأَ الثوب: بَلي.
وتَمَاسَأَ ما بينهم: فسدَ.

مس

أ1 مَسَــأَ الطَّرِيقَ He went along the middle of the road; (K;) or the hard and elevated part (مَتْن) of the road. (TA.) b2: مَسَــأَ He was slow, or tardy. (K.) b3: مَسَــأَ حَقَّهُ He delayed giving him his due. (K, TA.) b4: مَسَــأَ القِدْرَ He stilled, or allayed, the boiling of the pot. (K.) b5: مَسَــأَهُ بِالقَوْلِ He soothed, or softened, him by words. (K.) b6: مَسَــأَ He beguiled, or deceived. (K.) b7: مَسَــأَ عَلَى شَىْءٍ, (K,) inf. n. مَسْــءٌ, (TA,) He became accustomed, or inured to a thing. (K.) A2: مَسَــأَ بَيْنَهُمْ and ↓ امســأ, He excited discord between them. (K, TA.) b2: مَسَــأَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. مَسْــءٌ (S, K) and مُسُــوءٌ, (K,) He was hard, or impudent, and rude; not caring for what one said, or did to him. (Az, S, K.) 4 أَــمْسَــاَ see 1.5 تــمسّــأ It (a garment) rent, or became ragged and worn out. (IB, K.) مَسْــءٌ The middle of a road. (K.) [See 1, and see مِسْــحٌ.]

مَاسِئٌ Hard, or impudent, and rude; not caring for what one says or does to him. (Az, S.) Perhaps مَاسٍ is from this: (see art. مســى:) or perhaps it is formed by transposition from مَائِسٌ: see art. ميس. (AM.)
مســأ
(} مســأ، كمَنَعَ) {يَــمْسَــأُ (} مَسْــأً) بِالْفَتْح ( {ومُسُــوءًا) بِالضَّمِّ إِذا (مَجَنَ) } والماسيءُ: الماجن. (و) مَسَــأَ (الطَّرِيقَ: رَكِبَ وَسَطَه) أَوْ مَتْنَه، ذكره ابنُ بَرِّيّ، وَهُوَ قولُ أَبي زيد، وسيأْتي للمصنِّف فِي المعتلِّ.! ومَســأُ الطَّرِيق: وَسَطُه، و) مَسَــأَ (بَيْنَهم) : حَرَّش و (أَفْسَدَ، {كأَــمْسَــأَ) رُبَاعيًّا، مثل مأَس قَالَه الصَّاغَانِي فِي الكُلِّ (و) مَســأَ فلانٌ. (: أَبْطَأَ، و) مَسَــأَ (خَدَعَ، و) مَسَــأَ (على الشَّيءِ) مَسْــأً إِذا (مَرَنَ) عَليه، (و) مَسَــأَ (حَقَّه: أَنْسَأَهُ) أَي أَخَّره، (و) مَسَــأَ (القِدْرَ: فَثَأَهَا) ، وَقد تقدَّم مَعْنَاهُ (و) مَسَــأَ (الرَّجُلَ بالقَوحلِ: لَيَّنَه) ، وذكْرُ الرجل مثالٌ، كَمَا تُفِيده بعضُ الْعبارَات.
(} وتَــمَسَّــأَ الثَّوْبُ) إِذا (تَفَسَّأَ) أَي بَلِيَ، كلُّ ذَلِك ذكره ابنُ بَرِّيّ والصاغاني، وَقَالَ أَبو عُبيد عَن الأَصمعي: المَاسُ، خفيفٌ غيرُ مَهْمُوز، وَهُوَ الَّذِي لَا يَلْتفت إِلى مَوْعظةِ أَحدِ وَلَا يَقْبَل قَوْلَه، يُقَال رَجلٌ مَاسٌ، وَمَا أَــمْسَــاه، قَالَ أَبو منصورٍ، كأَنه مَقلُوبٌ، كَمَا قَالُوا: هَارٍ وهارٌ وهائِرٌ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَيحْتَمل أَن يكون الماسُ فِي الأَصل {ماسِئاً، وَهُوَ مَهْمُوز فِي الأَصل، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وسيأْتي ذِكره فِي السِّين إِن شَاءَ الله تَعَالَى، وَفِي المعتلّ أَيضاً.

أَمْس الأوَّل

أَــمْس الأوَّل
الجذر: أ م س

مثال: زرت صديقي أمس الأول
الرأي: مرفوضة
السبب: لمخالفة التعبير للمنقول عن العرب.
المعنى: اليوم السابق على أمس

الصواب والرتبة: -زرت صديقي أول من أمس [فصيحة]-زرت صديقي أمس الأول [صحيحة]-زرت صديقي أول أمس [صحيحة]
التعليق: المشهور عن العرب أن يشار إلى اليوم الذي قبل أمس بقولنا: أول من أمس وأجاز مجمع اللغة المصري كلا التعبيرين: «أمس الأول»، «أول أمس».

شَمُسَ 

(شَــمُسَالشِّينُ وَالْمِيمُ وَالسِّينُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى تَلَوُّنٍ وَقِلَّةِ اسْتِقْرَارٍ. فَالشَّــمْسُ مَعْرُوفَةٌ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا غَيْرُ مُسْــتَقِرَّةٍ، هِيَ أَبَدًا مُتَحَرِّكَةٌ. وَقُرِئَ: " وَالشَّــمْسُ تَجْرِي لَا مُسْــتَقَرَّ لَهَا ". وَيُقَالُ شَــمَسَ يَوْمُنَا، وَأُشْــمِسَ، إِذَا اشْتَدَّتْ شَــمْسُــهُ. وَالشَّمُوسُ مِنَ الدَّوَابِّ: الَّذِي لَا يَكَادُ يَسْتَقِرُّ. يُقَالُ شَــمَسَ شِمَاسًا. وَامْرَأَةٌ شَمُوسٌ، إِذَا كَانَتْ تَنْفِرُ مِنَ الرِّيبَةِ وَلَا تَسْتَقِرُّ عِنْدَهَا ; وَالْجَمْعُ شُــمُسٌ. قَالَ:

شُــمُسٌ مَوَانِعُ كُلِّ لَيْلَةٍ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الْفَاحِشِ الْمِغْيَارِ

وَرَجُلٌ شُمُوسٌ، إِذَا كَانَ لَا يَسْتَقِرُّ عَلَى خُلُقٍ، وَهُوَ إِلَى الْعُسْرِ مَا هُوَ. وَيُقَالُ شَــمِسَ لِي فُلَانٌ، إِذَا أَبْدَى لَكَ عَدَاوَتَهُ. وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ تَغَيُّرِ الْأَخْلَاقِ. فَهَذَا قِيَاسُ هَذَا الِاسْمِ، وَأَمَّا مَا سَمَّتِ الْعَرَبُ بِهِ فَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: " وَقَدْ سَمَّتِ الْعَرَبُ عَبْدَ شَــمْسٍ ". قَالَ: " وَقَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: الشَّــمْسُ صَنَمٌ قَدِيمٌ. وَلَمْ يَذْكُرْهُ غَيْرُهُ ". قَالَ: " وَقَالَ قَوْمٌ: شَــمْسُ: عَيْنُ مَاءٍ مَعْرُوفَةٌ. وَقَدْ سَمَّتِ الْعَرَبُ عَبْشَــمْسَ، وَهُمْ بَنُو تَمِيمٍ، وَإِلَيْهِمْ يُنْسَبُ عَبْشَمِيٌّ ".

شمس

باب الشين والسين والميم معهما ش م س مســتعمل فقط

شــمس: الشَّــمس: عين الضِّحِّ، وقيل: الضَّحُّ هو الشَّــمس وعينها قرصها. والشُّموس: معاليق القلائد. [ويقال] : يوم شامسٌ، وقد شــمس يشــمُسُ شُموساً، أي: ذو ضِحِّ نهارُه كلُّه. ورجلٌ شموس: عسِرٌ، وهو في عداوته كذلك خِلافاً وعسراً على من نازعهُ، وإنه لذو شِماسٍ شديد. وشــمس لي فلانٌ، إذا أبدى لك عداوته كأنه قد هم أن يفعل. والشــمس والشموس من الدّوابّ الذي إذا نخس لم يستقرَّ. والشَّمّاسُ من رؤساء النَّصارى الذي يحلق وسط رأسه لازما للبيعة، والجميع: الشَّمامِســة. 
الشــمس: هو كوكب مضيء نهاري.
(شــمس) عبد الشَّــمْس وَالشَّيْء عرضه للشــمس ليجف وييبس 
(شــمس)
الْيَوْم وَنَحْوه شموسا ظَهرت شــمســه أَو قويت وَالدَّابَّة شموسا وشماسا جمحت ونفرت وَفُلَان تأبى واستعصى وَلفُلَان هم بِهِ ليؤذيه فَهُوَ شامس (ج) شــمس وَهن شوامس
[شــمس] فيه: كأنها أذناب خيل "شــمس" هي جمع شموس وهو النفور من الدواب الذي لا يستقر لشغبه وحدته. ن: هو بسكون ميم وضمها أي التي تضطرب بأذنابها وأرجلها؛ وهو نهي عن رفع الأيدي عند السلام مشيرين إلى الجانبين به.
(شــمس) - في الحديث: "مَا لِى أَراكم رَافِعِى أيدِيكم في الصَّلاةِ، كأنها أَذْنابُ خَيْلٍ شُــمْسٍ"
الشَّمُوسُ من الدّوابِّ: النَّفُور التي لا تَسْتَقِرّ والجمعِ شُــمُس. ورجل شَموسُ الأَخلاقِ: عَسِرُها، وقد شَــمُسَ شَماسًا.
شــمس
الشَّــمْسُ يقال للقرصة، وللضّوء المنتشر عنها، وتجمع على شُمُوسٍ. قال تعالى: وَالشَّــمْسُ تَجْرِي لِــمُسْــتَقَرٍّ لَها [يس/ 38] ، وقال:
الشَّــمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ [الرحمن/ 5] ، وشَــمَسَ يومَنا، وأَشْــمَسَ: صار ذا شَــمْسٍ، وشَــمَسَ فلان شِمَاساً: إذا ندّ ولم يستقرّ تشبيها بالشــمس في عدم استقرارها.
ش م س

يوم شامس ومشــمس، وقد أشــمســت الأيام وأقمرت الليالي: وتشــمس الحرباء. قال ذو الرمة:

كأن يدي حربائها متشــمســاً ... يدا مذنب يستغفر الله تائب

ودابة شموس، وخيل شــمس: لا تكاد تستقر، وقد شــمســت شماساً. وكأنه سماس من شمامســة النصارى وهو من بعض رءوسهم يحلق وسط رأسه ويلزم البيعة.

ومن المجاز: رجل شموس الأخلاق. وقد شــمس لي فلان إذا أبدى عداوته وكاد يوقع. قال:

شــمس العداوة حتى يستقاد لهم ... وأعظم الناس أحلاماً إذا قدروا
ش م س: جَمْعُ (الشَّــمْسِ شُمُوسٌ) كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا كُلَّ نَاحِيَةٍ مِنْهَا شَــمْسًــا. كَمَا قَالُوا لِلْمَفْرِقِ: مَفَارِقُ. وَتَصْغِيرُهَا (شُمَيْسَةٌ) . وَ (شَــمَسَ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ نَصَرَ إِذَا كَانَ ذَا شَــمْسٍ وَ (أَشْــمَسَ) أَيْضًا. وَ (شَــمَسَ) الْفَرَسُ مَنَعَ ظَهْرَهُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (شِمَاسًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ فَهُوَ فَرَسٌ (شَمُوسٌ) وَبِهِ (شِمَاسٌ) . وَرَجُلٌ (شَمُوسٌ)
أَيْ صَعْبُ الْخُلُقِ. وَلَا تَقُلْ: شَمُوصٌ. وَشَيْءٌ (مُشَــمَّسٌ) عُمِلَ فِي الشَّــمْسِ
شــمس: الشَّــمْسُ: عَيْنُ الصُّبْحِ. ويَوْمٌ شامِسٌ يَشْــمُسُ شُمُوْساً: أي ذُو وَضَحٍ نَهَارُه كُلُّه. والشُّمُوْسُ: مَعَالِيْقُ القَلائِدِ. وشُــمِسْــنا وشَــمَسْــنا: آذَانا حَرُّ الشَــمْسِ. وشَــمِسَ يَوْمُنا يَشْــمَسُ، وشَــمَسَ، وأشْــمَسَ بالألف. وأشْــمَسَ الرَّجُلُ: دَخَلَ في حَرِّها. ورَجُلٌ شَمُوْسٌ: عَسِرٌ، وإنَّه لَذُو شِمَاسٍ. وشَــمَسَ لي: إذا أبْدى لك العَدَاوَةَ. والشَّــمِسُ والشَّمُوْسُ من الناسِ والدَّوَابِّ: الذي إذا نُجِسَ لم يَسْتَقِرّ. وشَمّاسٌ: بَعْضُ رُؤوسِ النَّصارى، والجَميعُ السَّمَامِسَــةُ. والشَّــمْسَــانِ: مُوَيْهَتَانِ في جَوْفٍ عَرِيْضٍ في أيدي عمرو بن كِلاَبٍ.

شــمس


شَــمَسَ(n. ac.
شَــمْس)
a. Was bright, sunny.
b. [La], Showed enmity, hatred to.
c.(n. ac. شِمَاْس
شُمُوْس), Was restive, refractory (horse).

شَــمِسَ(n. ac. شَــمَس)
a. see supra
(a)
شَــمَّسَa. Set, spread in the sun.
b. [ coll. ], Was a deacon;
officiated as a deacon.
c. [La], Acted as attendant or clerk to ( priest).
أَشْــمَسَa. see I (a)
تَشَــمَّسَa. Was exposed to the sun; basked in the sun.

شَــمْس
(pl.
شُمُوْس)
a. Sun.
b. A kind of necklace or collar.

شَــمْسِــيّa. Solar.

شَــمْسِــيَّة
a. [ coll. ], Sunshade, parasol;
umbrella.
شَاْــمِس
(pl.
شَوَاْــمِسُ)
a. Sunny, sunshiny, bright, fine (day).
b. see 26
شَمُوْس
(pl.
شُــمْس
شُــمُس
10)
a. Restive, refractory; headstrong, stubborn.

شَمَّاْس
S. (pl.
شَمَامِسَــة)
a. Deacon; priest's aftendant, clerk.

شَمَّاْسِيَّةa. Deaconship; office of a deacon.

N. Ag.
تَشَــمَّسَa. One basking in the sun.
b. Powerful.
c. Niggardly, tenacious.
طَرِيْق شَــمَسِــيَّة
a. The ecliptic, the sun's course.

شَمْشَاد
P.
a. Box-tree.

شِمْشِل
a. Elephant.
ش م س : الشَّــمْسُ أُنْثَى وَهِيَ وَاحِدَةُ الْوُجُودِ لَيْسَ لَهَا ثَانٍ وَلِهَذَا لَا تُثَنَّى وَلَا تُجْمَعُ وَقَدْ سَمَّوْا بِعَبْدِ شَــمْسٍ بِإِضَافَةِ الْأَوَّلِ إلَى الثَّانِي وَاخْتَلَفُوا فِي الْمُرَادِ بِشَــمْسٍ فَقِيلَ الْمُرَادُ هَذَا النَّيِّرُ وَعَلَى هَذَا فَشَــمْسُ مُمْتَنِعٌ الصَّرْفِ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالتَّأْنِيثِ أَوْ الْعَدْلِ عَنْ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَقَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ شَــمْسٌ هُنَا صَنَمٌ قَدِيمٌ وَقَدْ تَسَمَّوْا بِهِ قَدِيمًا وَأَوَّلُ مَنْ سَمَّى بِهِ سَبَأُ بْنُ يَشْجُبَ وَعَلَى هَذَا فَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ عِلَّةٌ وَهَذَا أَوْضَحُ فِي الْمَعْنَى لِأَنَّهُمْ تَسَمَّوْا بِعَبْدِ وَدٍّ وَعَبْدِ الدَّارِ وَعَبْدِ يَغُوثَ وَلَمْ نَعْرِفْهُمْ تَسَمَّوْا بِشَيْءٍ مِنْ النَّيِّرَيْنِ وَشَــمَسَ يَوْمُنَا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ صَارَ ذَا شَــمْسٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ اشْتَدَّتْ شَــمْسُــهُ وَشَــمَسَ الْفَرَسُ يَشْــمِسُ وَيَشْــمُسُ أَيْضًا شُمُوسًا وَشِمَاسًا بِالْكَسْرِ اسْتَعْصَى عَلَى رَاكِبِهِ فَهُوَ شَمُوسٌ وَخَيْلٌ شُــمُسٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ قَالَ
رَكْضَ الشَّمُوسِ نَاجِزًا بِنَاجِزِ
قَالُوا وَلَا يُقَالُ فَرَسٌ شَمُوصٌ بِالصَّادِ وَمِنْهُ
قِيلَ لِلرَّجُلِ الصَّعْبِ الْخُلُقِ شَمُوسٌ أَيْضًا وَشَمَّاسٌ بِصِيغَةِ اسْمٍ فَاعِلٍ لِلْمُبَالَغَةِ وَشَمَاسَةُ بِفَتْحِ الشِّينِ وَالتَّخْفِيفِ وَحُكِيَ ضَمُّ الشِّينِ. 
[شــمس] الشَــمْسُ تجمع على شُموسٍ، كأنهم جعلوا كل ناحية منها شــمســا، كما قالوا للمَفْرِقِ مَفارِقُ. قال الشاعر  حمى الحديد عليهم فكأنه * وَمَضانُ بَرْقٍ أو شُعاعُ شموس * وتصغيرها شُمَيْسَةٌ. وقد شَــمَسَ يَوْمُنا يَشْــمُسُ وَيَشْــمَسُ، إذا كان ذا شَــمْسٍ. وأَشْــمَسَ يومنا بالألف كذلك. وشَــمَسَ الفرسُ أيضاً شُموساً وشِماساً، أي منع ظهره، فهو فرس شَموسٌ وبه شِماسٌ. ورَجلٌ شَموسٌ: صعب الخلق. ولا تقل شموص. وشــمس لى فلان، إذا أبدَى لك عداوته. والشَــمْسُ: ضرب من القلائد. وشئ مشــمس، أي عُمِلَ في الشَــمسِ. وتَشَــمَّسَ، أي انتصب للشــمس. قال ذو الرمة: كَأَنَّ يَدَيْ حِرْبائها مُتَشَــمِّســاً * يَدا مُذْنبٍ يستغفر اللهَ تائِبِ * وقد سمت العرب عبد شــمس، والنسبة إليه عبشمى لان في النسبة إلى كل اسم مضاف ثلاثة مذاهب: إن شئت نسبت إلى الاول منهما، كقولك عبدى إذا نسبت إلى عبد القيس. قال الشاعر : وهم صلبوا العبدى في جذع نخلة * فلا عطست شيبان إلا بأجدعا * وإن شئت نسبت إلى الثاني إذا خفت اللبس فقلت شــمســي. كما قلت مطلبي إذا نسبت إلى عبد المطلب. وإن شئت أخذت من الاول حرفين ومن الثاني حرفين، فرددت الاسم إلى الرباعي ثم نسبت إليه فقلت عبد رى إذا نسبت إلى عبد الدار، وإلى عبد شــمس عبشمى. قال الشاعر : وتضحك منى شيخة عبشمية * كأن لم ترا قبلى أسيرا يمانيا * وقد تعبشم الرجل كما تقول: تعبقس إذا تعلق بسبب من أسباب عبد القيس، إما بحلف أو جوار أو ولاء. وأما عبشــمس بن زيد مناة بن تميم، فإن أبا عمرو بن العلاء يقول: أصله عب شــمس، أي حب شــمس، وهو ضوؤها، والعين مبدلة من الحاء كما قال في عب قر، وهو البرد . وقال ابن الاعرابي: اسمه عبء شــمس بالهمز، والعبء والعبء: العدل، أي هو عدلها ونظيرها. يفتح ويكسر. 
شــمس: شــمس: تعرض لحرارة الشــمس، ففي رياض النفوس (ص93 ق): كان زهرون يأخذ الطرقات وحده معصراً (متفقراً) وكان لا يحمل معه زاداً - وزهرون من السموس (الشموس) والععر (التفقُّر) قد تغير حتى صار كالشنّ البالي.
شــمس: بالمعنى الذي ذكره لين وفريتاج مصدره شَــمَس في معجم فوك.
شَــمَسَ الرجل فلاناً: أوقع عليه التهمة عند الناس (محيط المحيط) وهو من كلام العامة.
شَــمَّسَ (بالتشديد): امتنع، أبى (فوك).
شــمَّس: صار شمّاساً هو ومارس عمل الشماسة (محيط المحيط).
تشــمّس: امتنع، ابى (فوك).
شَــمْس: عند اصحاب الكيمياء تستعمل رمزاً يكنى به عن الذهب (عباد 1: 88 رقم 282 محيط المحيط).
الشــمس عند الصوفية هي النور أي الحق سبحانه وتعالى (محيط المحيط).
شــمس: يكنى بها عند بعض نساء العامة عن الحيض (محيط المحيط).
شــمس الكبيرة: اعتدال الربيع (لين عادات 1: 365).
شَــمْسَــة: نوع من الحلي مســتديرة، وكرية في شكل الشــمس (ألف ليلة 1: 69) حيث الكلام عن كيس فيه شــمســتان أي زبنتان بشكل بلوطتين من الذهب، وهي حلية من الذهب أو الفضة يزين بها طوق القباء (شيرب). وهذه الكلمة لابد ان تدل على هذا المعنى في عبارة الجبرتي التي نقلها كاترمير في (مملوك 2، 1: 280) وهي: على صدرها شــمســات قصب بأزرارها.
ويقول كاترمير إنها تعنى نقاباً أو خماراً ينسدل على الكتفين. وهو معنى لا أرى إنه صحيح، كما ترجم كلمة قصب بنسيج من الذهب، وارى انها تعنى حلية مدورة مصنوعة من خيوط مفتولة ومجدولة من الذهب.
شَــمْسَــة: كرة على برج = رمانة.
(المقري 1: 370) شَــمْسَــة: قطعة من الحلة بهيئة الشــمس تصنع من النحاس أو الحديد تدق فيها رزة الباب أو الخزانة ليجذب بها عند فتحه. وهي من كلام العامة (محيط المحيط).
شَــمْسَــة: كُلاب، مشبك، إبزيم، تدخل في العروة (بوشر) وفيه: شمشة، وأرى أن هذه من خطأ الطباعة.
شَــمُسَــة: نافذة المزهر (العود) الكبيرة.
صفة مصر 13: 228 وفيه نافذة القانون، (لين عادة 2: 78، 81).
شَــمْسَــة: شــمســيّة، مظلة (مملوك 1، 2: 280، 181).
شَــمْسَــة: نافذة (مملوك 1: 2: 280، 281).
شَــمْســيّ: فاتر (ألكالا).
مزرعة شــمســية: عند العامة هي التي تنزلها أصحابها في أيام الأثمار ونحوها وترجع بعد ذلك إلى مواطنها الــمســتمرة (محيط المحيط).
شَــمْسِــيّة: مظلة تحمل باليد لتقي حاملها من حر الشــمس (ملوك 2، 1: 280، محيط المحيط، بوشر، هلو، باربيه).
شَــمْسِــيّة: مظلة تحمل باليد لتقي حاملها من المطر (محيط المحيط).
شَــمِســيَّة: ستارة تمنع دخول الشــمس.
(مملوك 2: 1، 281، كوسج طرائف ص121).
شَــمْسِــيّة: نافذة (معجم الادريسي، فوك، المقري 1: 405).
شَــمْسِــيّة: نبتة زهرة الشــمس (بوشر).
شــمســيات: نوافذ القانون الصغيرة (صفة مصر 13: 228).
الشــمســية: فرقة من النصيريّة (محيط المحيط).
شَمُوس: يقال فرس شموس، وجمعها شِماس في معجم فوك.
شَمُوس: (بالقبطية سوموس) نوع من السمك (ياقوت 1: 886، زيشر مجلة لغة مصر القديمة سنة 1868 ص88). وكذلك في (ص55 رقم 8) (سيتزن 3: 261). ويقال أيضاً: سموس (انظر سموس). شَمِيس: مكان كثير الشــمس (فوك).
شماسة: نافذة: ومنها الكلمة الأسبانية Aximez وهي نافذة ذات عقد في وسطها عمود (معجم الأسبانية ص219، 220).
حَجَر شُمَيسْ: نوع من الصلصال الأصفر. وقد أطلق عليه هذا الاسم يوجد في بئر شُمَيس وهو موضع في طريق جدة قرب الحدَّة وهو واد فيه حصن ونخل في منتصف الطريق بين مكة وجدّة. (برتون 2: 152).
شَمُوسِيّة: وظيفة الشماس عند النصارى وهي الشَمَاسِيّة (محيط المحيط) شَمّاس انجيلى: نائب كاهن، دون القسيس (بوشر).
شمَّاس رسائلي: دون نائب كاهن (بوشر).
شمّاس الشمعدان: قندلفت. مســاعد للكاهن في القداس، وهو كاتب في درجة دنيا. ويقال له أيضاً: شمّاس في الدرجة الرابعة (بوشر).
شَمّاسِيَّة: وظيفة الشمّاس عند النصارى (محيط المحيط) شَمُّوسَة: عند العامة سَلاّلة كالحية الصغيرة (محيط المحيط).
شَمَامســيّ: شمّاسيّ. مختص بشمّاس الكنيسة. (بوشر).
مَشْــمَس وجمعها مَشامِس: مكان تطرقه الشــمس (فوك).
مَشْــمَس: لها معنى آخر، انظره في مادة غرامة مُشَــمَّس: اسم شراب مســكر في مصر يصنع من عصير العنب والسكر والماء ويعرض للشــمس حتى يجود (معجم المنصوري).
الشين والسين والميم ش م س

الشَّــمْسُ معروفةٌ ولا بَكَيْتُك الشَّــمسَ والقمرَ أيْ ما كان ذلك نَصَبوهُ على الظَّرْفِ أي طلوعَ الشــمسِ والقمرِ كَقَوْلِه

(والشــمسُ طالعة ليستْ بكاسِفةٍ ... تَبْكِي عليكَ نُجومَ اللَّيلِ والقَمَرَا)

والجمعُ شُمُوسٌ وقد أشْــمَسَ يَوْمُنا وشَــمَسَ يَشْــمُس شُمُوسًا وَشَــمِسَ يَشْــمَسُ هذ القياسُ وقد قِيلَ يَشْــمُس في آتِي شَــمِسَ ومثلُه فَضِل يفْضُل في آتِي فَضِل هذا قولُ أهلِ اللُّغة والصحيح عندي أنَّ يَشْــمُسُ آتِي شَــمَسَ ويومٌ شامسٌ واضِحٌ وقيل يومٌ شَــمْسٌ وشَــمِسٌ صَحْوٌ لا غيمَ فيه وشامِسٌ شديدُ الحرِّ وحُكِيَ عن ثَعْلبٍ يومٌ مشموسٌ كَشامسٍ وتشــمَّس الرجلُ قَعَدَ في الشَّــمسِ وشَــمَسَــتِ الدَّابةُ تَشْــمُسُ شِمَاسًا وشُمُوسًا وهي شَمُوسٌ شَرَدَتْ وجَمَحَتْ وقد تُوصفُ به الناقةُ قال أعرابيٌّ يصف ناقةً إنَّها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ وكل ذلك قد تقدَّم والشَّمُوسُ من النِّساءِ التي لا تُطَالِعُ الرِّجالَ ولا تُطْمِعُهُمْ والجمع شُــمُسٌ قال النابغةُ

(شُــمُسٌ مَوَانِعُ كُلِّ لَيلةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحشِ المِغْيارِ) وقد شَــمَسَــتْ وقولُ أبي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ

(قِصارُ الخُطَى شُمٌّ شُمُوسٌ عن الخَنَا ... خِدَالُ الشَّوَى فُتْخُ الأَكُفِّ خَراعِبُ)

جَمَعَ شَامَسَــةً على شُموسٍ كقاعدةٍ وقُعُودٍ كَسَّرهُ على حَذْفِ الزائد وقد يَجوزُ أن يكونَ جَمْعَ شَمُوٍ سٍ فقد كسَّروا فَعِيلَة على فُعُول وأنْشدَ الفرّاءُ

(وذُبْيَانِيَّة أَوْصَتْ بنيها ... بِأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطُوفُ)

وقال هو جَمْعُ قَطِيفَةٍ وفَعُولٌ أُخْتُ فَعِيل فكَما كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلِك كَسَّرُوا أيضا فَعُولاً على فُعُول والاسْمُ الشِّمَاسُ كالنِّوارِ قال الجَعْدِيُّ

(بآنِسَةٍ غيرَ أُنْسِ القِرافْ ... تُخَلَّطُ باللِّينِ منها شِماسا)

والشَّمُوسُ الخمرُ لأنها تَشْــمِسُ بِصاحِبها تَجْمَحُ به وقال أبو حَنيفةَ سُمِّيتْ بذلك لأنها تَجْمحُ بصاحِبها جِمَاحَ الشَّمُوسِ ورجُلٌ شَمُوسٌ عَسِرٌ في عَداوَتِهِ شديدُ الخلافِ على مَنْ عانَدَهُ والجمعُ شُــمْسٌ وشُــمُسٌ قال الأخطلُ

(شُــمْسُ العَدَاوَةِ حَتَّى يُسْتَقَادَ لَهُمْ ... وأَعْظمُ النَّاسِ أَحْلامًا إذا قَدَرُوا)

وَشَامَسَــهُ مُشَامَسَــةً وشِمَاسًا عاداهُ وعانَدَه أنشد ثَعْلبٌ

(قَوْمٌ إذا شُومِسُــوا لَجَّ الشِّمَاسُ بِهِمْ ... ذاتَ العِنادِ وإن ياسَرْتَهمْ يَسَرُوا)

وشَــمِس لِي إذا بَدَتْ عَداوتُه فلم يَقْدِر على كَتْمِها والشَّــمْسُ مِعْلاقُ القِلادةِ في العُنُقِ والجمعُ شُموسٌ وجِيدٌ شامِسٌ ذو شُموسٍ على النَّسَبِ قال

(بِعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما ... ضَمانٌ وجيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرِ شَامِسِوقال اللِّحيانيُّ الشَّــمسُ ضربةٌ من الحَلْيِ مُذَكَّرٌ والشَّــمسُ قِلادةُ الكَلْبِ والشَّمَّاسُ من رُءُوس النَّصارَى يَحْلِقُ وَسْطَ رأسِه ويَلْزمُ البِيعةَ وليس بعَرَبِيٍّ صحيحٍ والجمعُ شَمامِســةٌ أَلحقُوا الهاءَ للعُجْمَةِ أو للعِوَض والشَّــمْسَــةُ مَشْطةٌ للنِّساءِ وبنو الشَّمُوسِ بطنٌ وعَيْنُ شَــمسٍ موضعٌ وشَــمْسٌ عينٍ ماءٌ وشَــمْسٌ صَنَمٌ قديمٌ وعَبْدُ شَــمْسٍ بَطْنٌ من قُرَيشٍ قِيلَ سُمُّوا بذلِكَ الصَّنَمِ وأولُ من تَسَمَّى به سَبَأُ بنُ يَشْجُبَ وقال ابنُ الأعرابيِّ في قَوْلِه

(كَلا وَشَــمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَمَا ... )

لم يَصْرِفْ شَــمْسَ لأنه ذَهَبَ به إلى الْمعرفةِ يَنْوِي به الأَلِفَ واللامَ فلما كانت نِيَّتُه الألفَ واللامَ لم يُجْرِه وجَعَلَهُ معرِفةً وقال غيره إنما عَنَى الصَّنَمَ الــمُسَــمَّى شَــمْسًــا ولكنَّهُ ترك الصَّرْفَ لأنه جعلَهُ اسمًا للصُّورَةِ وقال سِيْبَوَيْهِ ليس أحدٌ من العربِ يقولُ هذه شــمسٌ فجَعَلها معرفةً بغيرِ ألفٍ ولام فإذا قالوا عَبْدُ شَــمْسٍ فكُلُّم يجعلُه معرفةً وقالوا عَبُّشَــمْسٍ وهو منْ نادر المدْغَمِ حكاه الفارسِيُّ وقد قِيلَ عَبُّ الشَّــمْسِ فحَذفُوا لكَثْرِةَ الاسْتِعمالِ وقيل عبُّ الشَّــمْسِ لُعابُها وعَبُّشَــمْسٍ قبيلة من تَمِيمِ والنَّسَبُ إلى جميعِ ذلك عَبْشَمِيٍّ وشَــمْسٌ وشُــمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمَّاسٌ أسماءٌ والشَّمُوسُ فَرَسُ شَبِيب بنِ جَرادٍ والشَّمُوسُ أيضاً فَرَسُ سُوَيْدِ بنِ خَذَّاقٍ والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ بلدةٌ باليمنِ قال الراعي

(وأنا الذَّي سَمِعَتْ مصانعُ مَأْرِبِ ... وَقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي)

وَيُرْوَى الشَّمِيس

شــمس

1 شَــمَسَ, aor. ـُ and شَــمِسَ, (S, Msb, K,) inf. n. شُمُوسٌ; (TA;) and شَــمِسَ, aor. ـَ (K) and شَــمُسَ also, like فَضِلَ, aor. ـْ accord. to the lexicologists, as ISd says, but he holds the aor. of شَــمِسَ to be شَــمَسَ [only]; (TA;) and ↓ اشــمس; (S, K;) It (a day) was, or became, sunny, or sunshiny; it had sun, or sunshine: (S, Msb, K:) or it had sun, or sunshine, all the daytime: or it was, or became, clear, or unobscured: (TA:) or its sun was, or became, vehement. (IF, Msb.) A2: شَــمَسَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, TA) and شَــمِسَ, (Msb,) inf. n. شُمُوسٌ and شِمَاسٌ, (S, Msb, K,) He (a horse) refused to be ridden or mounted: (S, K:) or took fright and broke loose and ran away, refusing to be ridden, by reason of the vehemence of his force of resistance, [for لِشِدَّةِ متعبه in the TA, I read لشدّة مَنَعَتِهِ,] and his sharpness of temper, so that he would not remain still: (TA:) or became rebellious against his rider. (Msb.) b2: [Hence,] شَــمَسَــتِ المَرْأَةُ (assumed tropical:) The woman abstained from looking at men, and from exciting their desire. (TA.) b3: And شَــمَسَ لِى فُلَانٌ (tropical:) Such a one showed enmity to me: (K: *) or showed his enmity to me, (T, S, A,) and almost made it to take effect, (A,) or as though he purposed to act: (T, TA:) or شَــمَسَ فِى فُلَانٍ signifies, [unless فى be a mistake for لِى, and فُلَانٍ for فُلَانٌ,] he showed his enmity [towards such a one], and could not conceal it. (M in TA.) [See also 3.] b4: And الخَمْرُ تَشْــمُسُ بِصَاحِبِهَا (assumed tropical:) Wine overcomes, and runs away with, its drinker. (TA.) 2 شــمّس, (TK,) inf. n. تَشْمِيسٌ, (K,) He worshipped the sun. (K, TK.) A2: And He spread a thing in the sun, or sunshine, (K, TK,) in order that it might dry. (TA.) 3 شامســهُ, inf. n. مُشَامَسَــةٌ and شِمَاسٌ, He opposed him, and treated him with enmity or hostility. (Th, TA.) [See also 1.]4 أَشْــمَسَ see 1, first signification. b2: [Also He ascended a mountain towards the sun. (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees.)]5 تشــمّس He (a man) sat in the sun, or sunshine: (TA:) he set himself up [or exposed himself standing] to the sun. (S, TA.) A2: تشــمّس عَلَيْهِ He was niggardly, tenacious, or avaricious, to him. (TA.) [See also the part. n., below.]

الشَّــمْسُ [The sun;] the body of the solar light, that runs its course in the firmament: (Lth, * TA:) it is fem.: (S, * Msb, K:) and has neither dual nor pl.: (Msb:) or it has a pl., [though this is not used in a pl. sense,] namely, شُمُوسٌ, (S, K,) as though they called every part of it a شــمس, like as they said مَفَارِقُ for مَفْرِقٌ. (S.) When it is made determinate without the article ال, [as] in the name عَبْدُ شَــمْسَ, meaning The Servant of the Sun, (Msb, K,) i. e., of this luminous object, (Msb,) the شــمس of heaven, because they used to worship it, (K,) it is imperfectly decl., (Aboo-'Alee, Msb, K,) because it is determinate and of the fem. gender, (Aboo-'Alee, K,) or because it is a proper name and of the fem. gender and altered from الشَّــمْس: (Msb:) and a poet says, كَلَّا وَشَــمْسَ لَنَخْضِبَنَّهُمُ دَمًا [Nay verily, by the sun, we will assuredly dye them with blood], making شــمس imperfectly decl. because he means the art. ال to be understood: (IAar, TA:) but some say that in the former instance, (Msb, TA,) and in the latter, (TA,) the word in question has a different signification, which will be shown below: (Msb, TA:) and Sb says that none of the Arabs made شــمس determinate without the art. ال, except in the proper name mentioned above, in which all of them made it so. (TA.) The dim. is ↓ شُمَيْسَةٌ. (S, TA.) b2: [Also The sun, or sunshine.] You say, قَعَدَ فِى الشَّــمْسِ [He sat in the sun, or sunshine]. (TA.) b3: Also, (K, TA,) or شَــمْسٌ, (Msb,) A certain ancient idol. (Msb, K.) Accord. to Ibn-El-Kelbee, it is this that is meant by the proper name mentioned above; and if so, it is perfectly decl.: (Msb:) and some say that it is this also that is meant in the words of the poet cited above, and that he makes the word imperfectly decl. because he uses it as a proper name of the image (الصُّورَة). (TA.) A2: شَــمْسٌ also signifies A kind of necklace or collar: (S, K:) or a pendant, or suspended ornament, (مِعْلَاق,) of the necklace or collar upon the neck: or the collar of a dog: (TA:) or a kind of women's ornament: of the masc. gender: (Lh, TA:) pl. شُمُوسٌ. (TA.) b2: And A kind of comb, (K,) with which women in the first age used to comb themselves; (TA;) as also ↓ شَــمْسَــةٌ. (IDrd, TA.) A3: يَوْمٌ شَــمْسٌ: see شَامِسٌ.

يَوْمٌ شَــمِسٌ: see شَامِسٌ.

شَــمْسَــةٌ: see شَــمْسٌ, last sentence but one.

شَــمْسِــىٌّ [Of, or relating to, the sun; solar].

السَّنَةُ الشَّــمْسِــيَّةُ The solar year. (Mgh.) b2: It is also a term applied by some of the Arabs to The first [annual] increase [of sheep and goats]. (Aboo-Nasr, TA voce صَفَرِىٌّ, q. v.) شَمَاسٌ The disposition, in a horse, of refusing to be ridden, or mounted. (S.) b2: [And hence,] (assumed tropical:) The disposition, in a woman, of abstaining from looking at men, and from exciting their desire: a subst. from شَــمَسَــتٌ. (TA.) شَمُوسٌ A horse that refuses to be ridden or mounted; (S, K;) as also ↓ شَامِسٌ: (K:) or that takes fright and breaks loose and runs away, refusing to be ridden, by reason of the vehemence of his force of resistance and his sharpness of temper, so that he will not remain still: (TA: [see 1:]) or that will hardly remain still: (A:) or that rebels against his rider: (Msb:) or that refuses to be ridden or mounted, and will hardly remain still: (Mgh:) also applied to a she-camel: (TA:) شَمُوصٌ, with ص, applied to a horse is not allowable: (Msb:) pl. شُــمُسٌ (A, Mgh, Msb, K) and شُــمْسٌ. (K.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) A woman who abstains from looking at men, and from exciting their desire; as also ↓ شَامِسَــةٌ: pl. of the former, شُــمُسٌ; and of the latter, [شَوَامِسُ and] شُمُوسٌ. (TA.) b3: Hence also, (Msb,) (tropical:) A man refractory, untractable, perverse, stubborn, or obstinate, in disposition: (S, Msb, TA:) and a man hard, harsh, or illnatured, in his enmity, vehement in contrariousness to him who opposes him: (TA:) شَمُوصٌ [with ص] is not allowable. (S.) b4: [Hence too,] الشَّمُوسُ (assumed tropical:) Wine: (AHn, K:) because it overcomes, and runs away with, its drinker, like the horse to which this epithet is applied. (AHn.) شُمَيْسَةٌ dir of شَــمْسٌ, q. v.

شَمَّاسٌ One of the heads of the Christians, who shaves the middle of his head, and keeps to the church: (Lth, A, Mgh, K:) [in the present day, a deacon: see جَاثَلِيقُ:] not pure Arabic, (IDrd,) or not sound Arabic: (M:) [probably, as Golius says, from the Chaldee 165:] pl. شَمَامِسَــةٌ. (Mgh, K: [in the TA, شماسة; and in a copy of the A, شَمَّاسَة; but the right reading is that in the Mgh.]) شَامِسٌ A sunny, or sunshiny, day; a day having sun, or sunshine: or having sun, or sunshine, all the daytime: or clear; unobscured: and in like manner, ↓ شَــمْسٌ and ↓ شَــمِسٌ, a clear, cloudless, day: and شَامِسٌ also signifies intensely hot: (TA:) and ↓ مُشْــمِسٌ, applied to a day, signifies the same as شَامِسٌ; (A;) and so ↓ مَشْمُوسٌ. (Th, TA.) A2: A neck having [ornaments of the kind called] شُمُوس [pl. of شَــمْسٌ, q. v.]: a possessive epithet. (TA.) A3: See also شَمُوسٌ, in two places.

أَشْــمَسُ More, and most, incompliant or resisting. (Ham p. 324.) مُشْــمِسٌ: see شَامِسٌ.

مُشَــمَّسٌ Made [or spread to dry (see 2)] in the sun, or sunshine. (S.) مُشَــمِّسٌ A worshipper of the sun. (O, TA.) مَشْمُوسٌ: see شَامِسٌ.

مُتَشَــمِّسٌ [Sitting in or] setting himself up to [or exposing himself standing to] the sun. (K.) A2: A man who defends what is behind his back: (ISh, TA:) a man strong (ISh, K, TA) in that which sustains or supports him; syn. قَوِىٌّ شَديدُ القُومِيَّةِ: (ISh, TA:) Sgh says شَديدُ القُوَّةِ; but the former is the right reading: (TA:) and niggardly, tenacious, or avaricious, to the utmost degree. (K.)
شــمس
شــمَسَ1 يَشــمُس ويَشــمِس، شَــمْسًــا وشُموسًا، فهو شامس
• شــمَس اليومُ: ظهرت فيه الشــمسُ، كان صَحْوًا، لا غيمَ فيه. 

شــمَسَ2/ شــمَسَ لـ يَشــمُس، شِماسًا وشُموسًا، فهو شامِس وشَموس، والمفعول مشموس له
• شــمَســتِ الدّابّةُ: جمحت ونفَرت "فرسٌ شَمُوس".
• شــمَس فلانٌ: تأبّى واستعصى.
 • شــمَس لفلانٍ: همَّ به ليؤذيَه. 

أشــمسَ يُشــمِس، إشماسًا، فهو مُشــمِس
• أشــمس يومُنا: شــمَس؛ ظهرت شــمسُــه أو قوِيت "أشــمســتِ الأيّام وأقمرت الليالي- أشــمس النهارُ". 

تشــمَّسَ يتشــمَّس، تشــمُّسًــا، فهو مُتشــمِّس
• تشــمَّس الرَّجلُ: تعرَّض للشَّــمس "تشــمّس السبّاح على الشاطئ". 

شامسَ يشامس، مُشامَســةً وشِماسًا، فهو مُشامِس، والمفعول مُشامَس
• شامس جارَه: عاداه وعانده. 

شــمَّسَ/ شــمَّسَ لـ يشــمِّس، تشميسًا، فهو مُشــمِّس، والمفعول مُشــمَّس
• شــمَّس الشَّيءَ: عرّضه للشّــمس ليجفّ وييبس "شــمَّس العنبَ/ التّمرَ".
• شــمَّس لي فلانٌ: أبدى عداوتَه لي. 

تشــمُّس [مفرد]:
1 - مصدر تشــمَّسَ.
2 - طاقة الإشعاع الشــمســيّ التي تستقبلها الأرضُ في يوم واحد. 

شامِس [مفرد]: ج شامســون وشُــمَّس، مؤ شامســة، ج مؤ شامســات وشوامِسُ: اسم فاعل من شــمَسَ1 وشــمَسَ2/ شــمَسَ لـ. 

شِماس [مفرد]: مصدر شــمَسَ2/ شــمَسَ لـ. 

شَــمْس [مفرد]: ج شُموس (لغير المصدر): مصدر شــمَسَ1.
• الشَّــمس:
1 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 91 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خــمس عشرة آية.
2 - (فك) النَّجم الرَّئيسيّ الذي تدور حوله الأرضُ وسائرُ المجموعة الشَّــمســيَّة ويمدُّ الأرضَ بالضّوء والحرارة "غرُبت الشّــمس: اختفت- الشــمس كاسفة ليست بطالعة ... تبكي عليها نجومُ الليل والقمرُ- {وَالشَّــمْسُ تَجْرِي لِــمُسْــتَقَرٍّ لَهَا} - {فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّــمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ} " ° حمَّام شــمس: تعريض الجسم بعد تعريته للشَّــمس- لا جَديد تحت الشَّــمس: لم يجدّ جديدٌ- مَكان تحت الشَّــمس: مكان أمين- واضح وضوحَ الشَّــمس: لا مجال فيه للشّكّ أو عدم الفهم- يَوْمٌ شــمْس: مُشــمس، مضاء بنور الشّــمس، صَحْو.
• شَــمْس منتصف اللَّيل: (فك) شَــمْس لا تَغْرب، وتُشاهد طوال الأربع والعشرين ساعة خلال مدّة من الصيف في المنطقتين القطبيّتين الشماليَّة والجنوبيَّة.
• ضَرْبَة الشَّــمس: (طب) حالة مرضيّة حادّة تنشأ من تأثير أشعة الشَّــمس الحارة، قد تؤدِّي إلى موت المريض إذا لم يسعف في حينه، وتتميّز بارتفاع الحرارة والصداع الشديد، وقد تصاحبها غيبوبة.
• عبَّاد الشَّــمس: (نت) دوَّار الشــمس، نبات عشبيّ من فصيلة المركَّبات الأنبوبيَّة الزَّهر، أزهاره صفراء كبيرة الأقراص مســتديرتها تميل مع الشَّــمس، يُستخرج من بذورها زيت يُستخدم في الطَّعام. 

شــمســيّ [مفرد]: مؤ شــمســيَّة، ج مؤ شَــمْســيَّات وشماسِيُّ: اسم منسوب إلى شَــمْس: "حمّام شــمســيّ".
• الطَّيف الشَّــمســيّ: (فز) صور متقاربة تؤلِّف سلسلة مُتَّصلة من الألوان ناتجة عن انحلال الضَّوء الأبيض.
• النَّظام الشَّــمســيّ: (فك) المجموعة الشَّــمســيّة التي تدور حول الشَّــمس من كواكب وأقمار وكوَيْكبات ومُذَنَّبات وشُهُب ونيازك.
• التَّصوير الشَّــمســيّ: طريقة تقنيَّة تمكِّن من الحصول على صورة ثابتة للأشياء بنقل ضوء سطح حساس بواسطة آلة التَّصوير الشَّــمســيّ. 

شَــمسِــيَّة [مفرد]: ج شَــمْســيَّات وشماسِيُّ:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شَــمْس.
2 - مصدر صناعيّ من شَــمْس: مظلّة تُطوى وتُنشر يُتّقى بها من حرارة الشــمس أو المطر.
• السَّنة الشَّــمســيَّة: (فك) الفترة الزّمنيَّة التي تستغرقها الأرض للدّوران حول الشَّــمس دورةً كاملةً، تبدأ في أوّل يناير وتنتهي في آخر ديسمبر.
• الحُروف الشَّــمسِــيَّة: (لغ) الحروف التي لا تلفظ قبلها لام التَّعريف فتشدّد كقولنا: الشَّــمْس، وهي أربعة
 عشر حرفًا: ت، ث، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ل، ن.
• اللاَّم الشَّــمســيَّة: (لغ) لام المعرفة إذا أُدغمتْ في الحروف التي تليها مثل التَّاء والثَّاء والدَّال والشَّين، عكسها الَّلام القمريّة. 

شَمّاس [مفرد]: ج شَمامِسَــة:
1 - صيغة مبالغة من شــمَسَ2/ شــمَسَ لـ.
2 - خادم الكنيسة، وهي مرتبةٌ دون القِسِّيس. 

شَموس [مفرد]: ج شُــمْس وشُــمُس:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شــمَسَ2/ شــمَسَ لـ.
2 - خَمْر "لعبت الشّمُوس برأسه". 

شُموس [مفرد]: مصدر شــمَسَ1 وشــمَسَ2/ شــمَسَ لـ. 
شــمس
الشَّــمْسُ: تُجْمَع على شُمُوْسٍ، كأنَّهم جَعَلوا كلَّ ناحيَةٍ منها شَــمْســاً، كما قال ذو الرُّمَّة:
بَرّاقَةُ الجِيْدِ واللَّبّاتُ واضِحَةٌ ... كأنَّها ظَبْيَةٌ أفْضى بها لَبَبُ
قال مالِك الأشْتَر النَّخَعِيُّ:
حَمِيَ الحَدِيْدُ عليهم فَكأنَّهُ ... وَمَضَانُ بَرْقٍ أو شعَاعُ شُمُوْسِ
وتَصْغيرُها: شُمَيْسَة.
وقد سَمَّت العربُ عَبْدَ شَــمْسَ، ونَصَّ أبو عَلّيٍ في التذكِرَة على ترك الصَّرف في عبد شَــمس للتعريف والتأنيث، وفَرَقَ بينه وبين دَعْدَ في التخيير بين الصَّرفِ وتَرْكِه. وأُضيفَ إلى الشــمس من السَّيّارات التي كانوا يعبُدُونها، لا إلى صَنَمٍ اسْمُه شَــمْسٌ؛ كعبد مناة وعبدِ يغوث وعبد العُزّى.
ومن الأصنام صَنَمٌ اسْمُهُ شَــمْس، وذكر ابنُ الكَلْبي: أنَّ أوَّلَ مّنء سُمِّيَ عَبْدَ شَــمْس: سَبَأُ بن يَشْجُبَ بن يَعْرُب، وذَكَرَ: أنَّ شَــمْسَــاً صَنَمٌ قَديم، قال جرير:
أنتَ ابْنُ مُعْتَلَجِ الأباطِحِ فافْتَخِر ... من عَبْدِ شَــمْسَ بذِرْوَةٍ وصَمِيْمِ
وما يَجِيءُ في الشِّعْرِ مَصْروفاً يُحْمَلُ على الضّرورة. وقال ابن الأنباري: تقول: قد أتَتْكَ عَبْدُ شَــمْسٍ يا فَتى، فتؤنِّثُ الفِعْلَ، ولا تُجْري الشَّــمْسَ للتأنيث والتعريف.
والنِّسبة إلى عَبْدِ شَــمْسٍ عَبْشَمِيٌّ، لأنَّ في النِّسْبَة إلى كلِّ اسْمٍ مُضافٍ ثلاثةُ مَذاهِب: إنْ شِئتَ نَسَبْتَ إلى الأولى منهما، كقولِكَ: عَبْدِيٌّ؛ إذا نَسَبْتَ إلى عَبدِ القيس، قال:
وهم صَلَبوا العَبْدِيَّ في جِذُعِ نَخْلَةٍ ... فلا عَطَسَت شَيْبانُ إلاّ بأجْدَعا
وإن شِئتَ نَسَبْتَ إلى الثاني إذا خِفْتَ اللّبْسَ فقُلْتَ: مُطَّلِبِيٌّ؛ إذا نَسَبْتَ إلى عبد المُطَّلِب. وإن شِئتَ أخَذتَ من الأوّل حرفين ومن الثاني حرفين؛ وَرَدَدْتَ الاسم إلى الرُّباعيِّ؛ ثُمَّ نَسَبْتَ إليه، فقُلْتَ: عَبْدَرِيٌّ وعَبْقَسِيٌّ وعَبْشَمِيٌّ؛ في النِّسْبَةِ إلى عبد الدار وعبد القيس وعبد شــمس، قال عبد يَغوث بن وقّاص الحارثيُّ:
وتَضْحَكُ منِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّة ... كأن لم ترى قَبلي أسيراً يمانياً
وأما عَبْشَــمْس بن سعد بن زيد مَنَاة بن تميم فانًّ أبا عمرو بن العلاء يقول: أصْلُهُ عَبُّ شــمس: أي حبُّ شــمس؛ وهو ضوؤها؛ والعين مبدّلة من الحاء، كما قالوا في عَبِّقُرٍ وهو البَرَدُ، وقد تُخَفَّفُ، قال:
إذا ما رَأت شَــمْســاً عَبُ الشَّــمْسِ بادَرَتْ ... إلى رَمْلِها والجارِمِيُّ عَمِيْدُها
ويروى: " شَمَّرَتْ "، ويروى: " والجُرْهُمِيُّ "، وقال ابن الأعرابي: اسمُه عِبءُ الشَّــمسِ - بالهمزِ -، والعِبءُ: العِدْلُ، أي هو نَظيرها وعِدْلُها. وعَبْءَ الشــمس - أيضاً -، كالعِدْلِ والعَدْلِ.
وشــمسُ: عين ماء.
وعينُ شَــمْسٍ: موضع.
وبَنو الشَّــمس: بطن من العرب.
وأما قول تأبَّطَ شَرّاً:
إنّي لَمٌهْدٍ من ثَنائي فقاصِدٌ ... به لابْنِ عَمِّ الصِّدْقِ شَــمْسِ بن مالِك
فانَّه يُروى بفتح الشين وضمها، فمَن ضمَّها قال انَّه عَلَمٌ لهذا الرَّجُلِ فقط، كحَجَرٍ في أنَّه عَلَمٌ لأبي أوس؛ وأبي سُلمى في أنَّه عَلَمٌ لأبي زهير؛ الشّاعرين، والأعلام لا مُضايَقَةَ فيها.
وعُقاةُ بن شُــمْسٍ، ومَعْوَلَة بن شُــمْسٍ، وحُدّانُ بن شُــمْسٍ، ونحوَ بن شُــمْسٍ، ونَدَب بن شُــمْسٍ.
وقال ابن دريد: الشَّــمْسَــة - وقال غيره: الشَّــمسُ -: ضَرْبٌ من المَشْطِ كانَ بعضُ نساء الجاهليَّة يَمْتَشِطْنَه. قال:
فامْتَشَطْتِ النَّوْفَلِي ... اتِ وعُلِّيْتِ بِشَــمْسِ
وخَضَبْتِ الكَفَّ بالحِن ... اءِ والجِيْدَ بِوَرْسِ
والشَّــمْسُ: ضَربٌ من القلائِد.
والشَّــمْسَــتان: مُوَيْهَتَانِ في جوف عريض، وهو قُنَّةٌ مُنْقَادَةٌ بطَرَفِ النِّيْرِ؛ نِيْرِ بَني غاضِرَةَ. وقال ابن الأعرابي والفرّاء: الشُّمَيْسَتانِ: جَنَّتانِ بازاءِ الفِرْدَوْسِ.
وثابِت بن قيس بن شَمّاس - رضي الله عنه -: له صحبة. وقال الليث: الشمّاس من رؤوس النَّصارى: الذي يَحْلِقُ وَسَطَ رأسِهِ لازِماً للبيعة. وهذا عَمَلُ عُدُوْلهم. وقال ابن دريد: فأما شَمّاسُ النَّصارى فليس بعربي مَحْضٍ، ويُجْمَعُ على شَمَامِسَــة.
والشَّمّاسِيَّة: محلة بدمشق، وموضع قريب من رصافة بغداد.
وشَــمَسَ يومُنا يَشْــمُسُ ويَشْــمِسُ - وزاد ابن دريد: شَــمِسَ؛ بكسر الميم -: إذا كان ذا شَــمْسٍ وأنشد:
فلو كان فينا إذ لَحِقنا بُلالَة ... وفيهنَّ واليَوْمُ العَبُوْرِي شامِسُ
وقال ذو الرمّة يَصِف الظُّعنَ:
ألِفْنَ اللِّوى حتى إذا البَرْوَقُ ارتَمى ... به بارِحٌ راحٌ من الصَّيْفِ شامِسُ
وأبْصَرْنً أنَّ القِنْعَ كانَت نِطافُهُ ... فَرَاشاً وأنَّ البَقْلَ ذاوٍ ويابِسُ
تَحَمَّلْنَ من قاعِ القَرِيْنَةِ بَعْدَ ما ... تَصَيَّفْنَ حتى ما عن العِدِّ حابِسُ
وشَــمَسَ الفَرَسُ يَشْــمُسُ شُمُوْساً وشِمَاساً فهو شامِس وشَمُوْس: أي مَنَعَ ظَهْرَه، وخَيْلُ شُــمْسٌ وشُــمُسٌ - مثال خُلْق وخُلُق -. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم - الذي رواه سَمُرَة بن جُنْدُب - رضي الله عنه -: مالي أراكُم رافِعي أيديكِم كأنَّها أذنابُ خيلٍ شُــمْسٍ؛ اسْكنوا في الصلاة، ثمَّ خَرَجَ علينا فَرَآنا حِلَقاً فقال: مالي أراكَم عِزِيْنَ، ثُمَّ خَرَجَ علينا فقال: ألاَ تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ الملائكة عند ربها؟ قالوا: يا رسول الله وكيف تَصُفُّ الملائكة ربَّها؟ قال: يتمُّونَ الصفوف الأولى ويَتَراصُّونَ في الصَّفِّ. قال النابغة الذبياني:
شُــمْسٌ مَوَانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيَارِ
والشَّمُوْسُ: فَرَسُ الأسوَدِ بن شَرِيكٍ.
والشَّمُوْس - أيضاً -: فَرَسُ يَزيد بن خَذّاقٍ العَبْديِّ، وهو القائل فيها:
ألا هَلْ أتاها أنَّ شِكَّةَ حازمٍ ... لَدَيَّ وأنّي قد صَنَعْتُ الشَّمُوْسا
وداوَيْتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً ... كأنَّ عليها سُنْدُساً وسُدُوْسا
والشَّمُوْسُ: فَرَسُ سُويد بن خَذّاقٍ العَبْديّ.
والشَّمُوْسُ - أيضاً -: فَرَسُ عبد الله بن عامر القُرَشِّي، وهو القائل فيه:
جرى الشَّمُوْسُ ناجِزاً بناجِزِ
والشَّمُوْسُ: فَرَسُ شَبِيْب بن جَراد أحد بني الوحيد.
والشَّمُوْسُ: هضبة معروفة، سُمِّيتْ بذلك لأنها صعبة المُرتقى.
والشَّمُوْسُ: بنت أبي عامِر الرّاهب واسمه عبد عمرو بن صَيْفيٍّ، والشَّمُوْسُ: بنت عمرو بن حرام، والشَّمُوْسُ: بنت مالك بن قيس، والشَّمُوْسُ: بنت النعمان بن عامِر الأنصاريَّة. رضي الله عنهن، لهنَّ أربعهن صحبة.
ورجُلٌ شَمُوْسٌ: صعب الخُلُق، ولا تَقُل شَمُوصٌ.
وشَــمَسَ لي فلان: إذا أبدى لك عداوةً.
وشامِسْــتان: من قرى بَلْخَ.
وأشْــمَسَ يومُنا: صار ذا شَــمْسٍ.
والتَّشْمِيْسُ: بَسْطُ الشيء في الشــمس، يقال: شيء مُشَــمَّس: أي عُمِلَ في الشــمس.
والمُشَــمِّس: الذي يعبد الشــمس.
والمُتَشَــمِّس من الرجال: الذي يمنع ما وراءَ ظهرِه، وهو الشديد القوة.
والبخيل - أيضاً -: مُتَشَــمِّسٌ، وهو الذي لا يُنال منه خير، يقال: أتَيْنا فلاناً نتعَرَّضُ لِمَعْروفِه فَتَشَــمَّسَ علينا: أي بَخِلَ.
وتَشَــمَّسَ - أيضاً -: انْتَصَبَ للشــمس، قال ذو الرمَّة:
كأنَّ يَدَيْ حِرْبائها مُتَشَــمِّســاً ... يَدا مُذْنِبٍ يَسْتَغْفِرُ الله تائبِ
والتركيب يدل على تلوُّنٍ وقِلَّةِ استقرار.

شــمس: الشــمس: معروفة. ولأَبْكِيَنَّك الشــمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك.

نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشــمس والقمر كقوله:

الشــمسُ طالعةٌ، ليسَتْ بكاسِفَةٍ،

تَبْكِي عليكَ، نُجومَ الليلِ والقَمَرا

والجمع شُموسٌ، كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شــمســاً كما قالوا للمَفْرِق

مَفارِق؛ قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ:

إِنْ لم أَشِنَّ على ابنِ هِنْدٍ غارَةً،

لم تَخْلُ يوماً من نِهابِ نُفُوسِ

خَيْلاً كأَمْثالِ السَّعالي شُزَّباً،

تَعْدُو ببيضٍ في الكريهةِ شُوسِ

حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأَنه

وَمَضانُ بَرْقٍ أَو شُعاعُ شُمُوسِ

شَنَّ الغارة: فرَّقها. وابن هند: هو معاوية. والسَّعالي: جمع سِعْلاةٍ،

وهي ساحرة الجنّ، ويقال: هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها.

والشُّزَّبُ: الضامرة، واحدها شازِبٌ. وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال

بيض. والكريهة: الأَمر المكروه. والشُّوسُ: جمع أَشْوَسَ، وهو أَن ينظر

الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه. وتصغير الشــمس: شُمَيْسَة.

وقد أَشْــمَسَ يومُنا، بالأَلف، وشَــمَسَ يَشْــمُِسُ شُموساً وشَــمِسَ

يَشْــمَسُ، هذا القياس؛ وقد قيل يَشْــمُسُ في آتي شَــمِس، ومثله فَضِلَ يَفْضُل؛

قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْــمُسُ آتي شَــمَسَ؛

ويوم شامسٌ وقد شَــمَس يَشْــمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله،

وشَــمَس يومُنا يَشْــمِسُ إِذا كان ذا شــمس. ويوم شامِسٌ: واضحٌ، وقيل: يوم شَــمْس

وشَــمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه، وشامِسٌ: شديدُ الحَرِّ، وحكي عن ثعلب: يوم

مَشْمُوس كَشامِسٍ. وشيء مُشَــمَّس أَي عُمِلَ في الشــمس. وتَشَــمَّسَ

الرجلُ: قَعَدَ في الشــمس وانتصب لها؛ قال ذو الرمة:

كأَنَّ يَدَيْ حِرْبائِها، مُتَشَــمِّســاً،

يَدا مُذْنِبٍ، يَسْتَغْفِرُ اللَّه، تائِبِ

الليث: الشــمس عَيْنُ الضِّحِّ؛ قال: أَراد أَن الشــمس هو العين التي في

السماء تجري في الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه

الأَرض.

ابن الأَعرابي والفراء: الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس.

والشَّــمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب: الذي إِذا نُخِسَ لم يستقرّ.

وشَــمَسَــت الدابة والفرسُ تَشْــمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ: شَرَدتْ

وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها، وبه شِماسٌ. وفي الحديث: ما لي أَراكم رافعي

أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُــمْسٍ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ، وهو

النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه، وقد توصف به الناقة؛ قال

أَعرابي يصف ناقة: إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ، وكل صفة من

هذه مذكورة في فصلها. والشَّمُوسُ من النساء: التي لا تُطالِعُ الرجال

ولا تُطْمِعُهم، والجمع شُــمُسٌ؛ قال النابغة:

شُــمُسٌ، مَوانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ،

يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ

وقد شَــمَسَــتْ؛ وقولُ أَبي صخر الهذلي:

قِصارُ الخُطَى شُمٌّ، شُمُوسٌ عن الخَنا،

خِدالُ الشَّوَى، فُتْخُ الأَكُفِّ، خَراعِبُ

جَمَعَ شامِسَــةً على شُمُوسٍ كقاعدة وقُعُود، كَسَّره على حذف الزائد،

وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول؛ أَنشد

الفرّاء:

وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها

بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ

وقال: هو جَمع قَطِيفَة. وفَعِّول أُخْت فَعِيل، فكما كَسَّروا فَعِيلاً

على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول، والاسم الشِّماسُ

كالنِّوارِ؛ قال الجَعْدي:

بآنِسَةٍ، غيرَ أُنْسِ القِراف،

تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا

ورجل شَمُوس: صَعْب الخُلُق، ولا تقل شَمُوص. والشَّمُوسُ: من أَسماء

الخمر لأَنها تَشْــمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به؛ وقال أَبو حنيفة: سميت بذلك

لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ، فهي مثل الدابة الشَّمُوس،

وسميت رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة، وهو أَن يَهَشَّ

للعَطاء ويَخِفَّ له؛ يقال: رِحْتُ لكذا أَراح؛ وأَنشد:

وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وحالي

ورجل شَمُوسٌ؛: عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده، والجمع

شُــمْسٌ وشُــمْسٌ؛ قال الأَخطل:

شُــمْسُ العَداوةِ حتى يُسْتَقادَ لهم،

وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا

وشامَسَــه مُشامَسَــةً وشِماساً: عاداه وعانده؛ أَنشد ثعلب:

قومٌ، إِذا شُومِســوا لَجَّ الشِّماسُ بهم

ذاتَ العِنادِ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا

وشَــمِسَ لي فلانٌ إِذا بَدَتْ عداوته فلم يقدر على كتمها، وفي التهذيب:

كأَنه هَمَّ أَن يفعل، وإِنه لذو شِماسٍ شديدٌ. النَّضْرُ: المُتَشَــمِّسُ

من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره، قال: وهو الشديد القومية، والبخيل

أَيضاً: مُتَشَــمِّس، وهو الذي لا تنال منه خيراً؛ يقال: أَتينا فلاناً

نتعرَّض لمعروفه فتَشَــمَّسَ علينا أَي بخل.

والشَّــمْسُ: ضَرْبٌ من القلائد. والشَّــمْسُ: مِعْلاقُ الفِلادةِ في

العُنُق، والجمع شُمُوسٌ؛ قال الشاعر:

والدُّرُّ، واللؤْلؤُ في شَــمْسِــه،

مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ

وجِيدٌ شامِس: ذو شُمُوسٍ، على النَّسَب؛ قال:

بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما

ضَمانٌ، وجِيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شامسِ

قال اللحياني: الشَّــمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر. والشَّــمْسُ: قِلادة

الكلب.

والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى: الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة؛

قال ابن سيده: وليس بعربي صحيح، والجمع شَمامِسَــةٌ، أَلحقوا الهاء

للعجمة أَو للعِوَض.

والشَّــمْسَــة: مَشْطَةٌ للنساء.

أَبو سعيد: الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة، سميت به لأَنها صعبة

المُرْتَقَى. وبنو الشَّمُوسِ: بطنٌ. وعَيْنُ شَــمْس: موضع. وشَــمْسُ عَيْنِ: ماءٌ.

وشَــمْسٌ: صَنَم قديم. وعبدُ شَــمْسٍ: بطنٌ من قريش، قيل: سُمُّوا بذلك

الصنم، وأَوّل من تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ؛ وقال ابن الأَعرابي في

قوله:كَلاَّ وشَــمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما

لم يصرف شــمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف واللام، فلما

كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة، وقال غيره: إِنما عنى الصنم

الــمســمى شَــمْســاً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة، وقال

سيبويه: ليس أَحد من العرب يقول هذه شــمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام،

فإِذا قالوا عبد شــمس فكلهم يجعله معرفة، وقالوا عَبُّشَــمْسٍ وهو من نادر

المدغم؛ حكاه الفارسي، وقد قيل: عَبُ الشَّــمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال،

وقيل: عَبُ الشَّــمْسِ لُعابُها. قال الجوهري: أَما عَبْشَــمْسُ بنُ زيد

مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول: أَصله عَبُّ شَــمْسٍ كما

تقول حَبُّ شَــمْسٍ وهو ضَوءُها، والعين مُبْدَلة من الحاء، كما قالوا في

عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ. قال ابن الأَعرابي: اسمه عَبءُّ شَــمْسٍ، بالهمز،

والعَبْءُ العِدْلُ، أَي هو عِدْلها ونظيرها، يُفْتَحُ ويكسر. وعَبْدُ

شَــمْس: من قريش، يقال: هم عَبُ الشَّــمْسِ، ورأَيتُ عَبَ الشَّــمْسِ، ومررت

بعَبِ الشَّــمْسِ؛ يريدون عبدَ شَــمْسٍ، وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَــمْس؛

قال:

إِذا ما رَأَتْ شَــمســاً عَبُ الشَّــمْسِ، شَمَّرَتْ

إِلى زِمْلها، والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها

وقد تقدَّم ذلك مُسْــتَوْفًى في ترجمة عبأَ من باب الهمز. قال: ومنهم من

يقول عَبُّ شَــمْسٍ، بتشديد الباء، يريد عبدَ شــمس. ابن سيده: عَبُ شَــمْسٍ

قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف

ثلاثةَ مذاهب: إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما كقولك عَبْدِيٌّ إِذا نسبت

إِلى عبد القَيْس؛ قال سُوَيْد بن أَبي كاهل:

وهم صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ،

فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا

وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إِذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إِذا نسبت

إِلى عبد المُطَّلِب، وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين

فَرَدَدْتَ الاسم إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إِذا

نسبت إِلى عبد الجار، وعَبْشَمِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد شَــمْسٍ؛ قال عبدُ

يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ:

وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ،

كأَنْ لم تَرَ قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيا

وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني

أَنا الليثُ، مَعْدُوّاً عليَّ وعادِيا

وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْـ

ـمَطِيِّ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا

وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إِذا تعلق بسبب من أَسباب

عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ.

وشَــمْسٌ وشُــمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ: أَسماء. والشَّمُوسُ:

فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ. والشَّمُوس أَيضا: فرس سُوَيْد بن خَذَّاقٍ.

والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ: بلد باليمن؛ قال الراعي:

وأَنا الذي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْربٍ

وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي

ويروى: الشَّمِيس.

شــمس
الشَّــمْسُ، م، أَي معروفَةٌ، مُؤَنَثَةٌ، قَالَ اللَّيْثُ: الشَّــمْسُ عَيْنٌ الضَّحِّ، أَرَادَ أَنَّ الشَّــمْسَ هُوَ العَيْنُ الَّتِي فِي السَّماءِ تَجْري فِي الفَلَكِ، وأَنَّ الضَّحَّ ضُوْؤُه الَّذِي يُشْرِق على وَجْهِ الأَرْضِ، ج شُمُوسٌ، كأَنَّهُم جَعَلُوا كلِّ ناحِيَةٍ مِنْهَا شَــمْســاً، كَمَا قالُوا للمَفْرِقِ: مَفَارِق، قَالَ الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ:
(حِمىَ الحَدِيدُ عليهُم فكأَنَّهُ ... وَمَضَانُ بَرْقٍ أَوْ شُعَاعُ شُمُوسِ)
والشَّــمْسُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْطِ، كانتِ النِّسَاءُ فِي الدَّهْرِ الأُوَّلِ يَتَمَشَّطْنَ بِهِ، وَهِي الشَّــمْسَــةُ، قالَهُ ابْن دُرَيْدٍ. وأَنْشَدَ:
(فامْتَشَطْتِ النَّوْفَلِيَا ... تِ وعُلِّيتِ بِشــمْسِ)
والشَّــمْسُ: ضَرْبٌ مِن القَلائِد، وَقيل: هُوَ مِعْلاقُ القِلاَدَةِ فِي العُنُقِ، والجَمْعُ شُمُوسٌ، وقالَ اللحْيَانيُّ: هُوَ ضَرْبٌ من الحُلِيِّ، مُذَكَّر، وقالَ غيرُه، هُوَ قِلاَدةُ الكَلْبِ. والشَّــمْسُ: صَنَمٌ قَديمٌ، ذكرَه ابْن الكَلْبِيّ. والشَّــمْسُ: عَيْنُ ماءٍ، يُقَال لَهُ: عَيْنُ شَــمْسٍ. والشَّــمْسُ: أَبُو بَطْنٍ من العَربِ، قالَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
(إِني لَمُهْدٍ مِنْ ثَنَائِي فَقَاصِدٌ ... بهِ لاِبْنِ عَمِّ الصِّدْقِ شَــمْسِ بنِ مَالِكِ)
ويُرْوَى فِي البَيْتِ بفَتْح الشِّينِ. وَقد سَمَّتْ عَبْدَ شَــمْسٍ وَهُوَ بَطْنٌ من قُرَيْشٍ، قِيلَ: سُمُّوا بذلِك الصَّنَمِ، وأَوَّلُ مَن تَسَمَّى بِهِ سَبَأُ بنُ يَشْجُبُ. ونَصَّ أَبو عَلِيٍّ فِي التَّذْكِرة على مَنْعِه، أَي تَرْكِ الصَّرْفِ من عَبْدِ شَــمْس، للتَّعْرِيفِ والتَّأْنِيثِ، وفَرَّق بينَه وبَيْنَ دَعْدٍ، فِي التَّخْيِيرِ بينَ الصَّرْفِ وتَرْكِه، قَالَ جَرِير:
(أَنْتَ ابنُ مُعْتَلَجِ الأَبَاطِحِ فافْتَخِرْ ... مِنْ عَبْدِ شَــمْسَ بِذِرْوَةٍ وصَمِيم) وَمَا جاءَ فِي الشعْر مَصْرُوفاً حُمِلَ على الضَّرُورَةِ، كَذَا نَصَّ الصّاغَانِيُّ، فإِذاً لَا يُحْتَاجُِإلى تَأْوِيلٍ، وَهُوَ قولُ شيخِنَا: لعلَّ المُرَادَ على جُوازِ مَنْعِه. وإِلاَّ فالأَفْصَحُ عِنْد أَبِي عليٍّ فِي المُؤَنَّثِ الثُّلاثِيّ الساكِنِ الوسَطِ الصَّرْفُ، كَمَا فِي هَمْعِ الهَوَامِعِ وغيرِه، فتأَمَّلْن وفال ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي قولِه: كَلاَّ وشَــمْسَ لَنَخْضبَنَّهُمُ دَمَا لم يُصْرِفْ شَــمْسَ لأَنَّه ذَهَبَ بهِ إِلَى المَعْرِفَةِ يَنْوِي بِهِ الأَلِفَ والّلام، فلمّا كَانَت نِيَّتُه الأَلَفَ واللامَ لم يُجْرِه، وجَعَلَه مَعْرِفَةً، وَقَالَ غيرُه، إِنّمَا عَنَى الصَّنَمَ الــمُسَــمَّى شَــمْســاً، وَلكنه تَرَكَ)
الصَّرْفَ لأَنَّهُ جَعَلَه اسْماً للصُّوَرَةِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: لَيْسَ أَحَدٌ من العَرَبِ يَقُولُ: هَذِه شَــمْسُ فيَجْعَلُها مَعْرِفَةً بغيرِ أَلِف وَلَام، فإِذا قَالُوا: عَبْدُ شَــمْس، فكلُّهُم يَجْعَلُهَا مَعْرِفَةً. وأُضِيفَ إِلى شَــمْسِ السَّمَاءِ، لأَنَّهُم كانُوا يَعْبُدُونَهَا، وَهُوَ أَحَدُ الأَقْوَال فِيهِ، وَقيل: إِلى الصَّنَمِ. والنِّسْبَةُ عَبْشَمِيٌّ، بالأَخْذِ منَ الأَوَّلِ حَرْفِيْنِ وَمن الثّانِي حَرْفَيْنِ، ورَدِّ الأسمِ إِلَى الرُّبَاعِيّ، قَالَ عَبْدُ يَغوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحَارِثِيُّ:
(وتَضْحَكُ مِني شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ... كأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيَا)
وأَمَّا بنِ تَمِيمٍ فأَصْلُه، على مَا قالَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ، وَنَقله عَنهُ الجُوْهَرِيُّ: عَبُّ شَــمْسٍ: أَي حَبُّها، أَي ضُوْءُهَا، والعَيْنُ مُبْدَلَةٌ من الحاءِ، كَمَا قالُوا فِي عَبِّ قُرٍّ، وَهُوَ البَرْدُ، وَقد يُخَفَّفُ فيُقَال: عَبُ شَــمْسٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ الجُوْهَرِيّ، وقِيل: عَبُ الشَّــمْسِ: لُعَابُهَا. وإِمَّا أَصْلُه: عَبْءُ شَــمْسٍ، بالهَمْزِ والعَبْءُ: العِدْلُ، أَي نَظِيرُهَا وعِدْلُهَا يُفْتَح ويُكْسَرُ، قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ، والنِّسْبُةُ: عَبْشَمِيٌّ أَيضاً، كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابنُ سِيدَه. وعَيْنُ شَــمْسٍ: ع بمِصْرَ بالمَطَرِيَّة خارِجَ القَاهِرَة، كَانَ بِهِ مَنْبِتُ البَلَسَانِ قَدِيما، كَمَا تَقدَّمَت. الإِشْارَةُ إِلَيْهِ، وَقد وَرَدْت هَذَا المَوْضِعَ مِرَاراً، وسيأْتي للمصنِّف فِي عين أَيضاً. والشَّــمْسَــتانِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي التَّكْمِلَة: الشَّــمْسَــانِ: مُوَيْهَتانِ فِي جُوْفِ غَرِيضٍ، كأَمِيرٍ، هَكَذَا بالغِينِ المُعْجَمَةِ فِي النٌّ سَخِ، والصوابُ بالإِهْمَالِ، وَهِي قُنَّةٌ مُنْقَادَةٌ بأَعْلَى نَجْدٍ فِي طَرَفِ النِّيرِ، نيرِ بَنِي غَاضِرَةَ، وَقد سَبَق أنَّ الَّذِي لبَنِي غاضِرَةَ فِي النِّير الجانِبُ الغَرْبِيُّ مِنْهُ، فإِنَّ شَرْقِيَّهُ لِغَنيّ بنِ أَعْصُرَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ والفَرّاءُ: الشُّمَيْسَتَانِ: جَنَّتَانِ بإِزاءِ الفِرْدَوْسِ، وسَيَأْتِي الفِرْدَوْسُ فِي مَوْضِعه. والشَّمَّاسُ، كشَدَّادٍ، من رُؤُوسِ النَّصَارَى: الَّذِي يَحْلِقُ وَسَطَ رَأْسِه، لازِماً لِلْبِيعَةِ، وَهَذَا عَمَلُ عُدُولِهِم وثِقَاتِهِم، قالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فأَمَّا شَمَّاسُ النَّصارَى فلَيْسَ بعربِيٍّ مَحْض. وَفِي المُحْكَمِ: لَيْسَ بعربِيٍّ صحيحٍ، ج شَمَامِسَــةٌ، أَلْحَقُوا الهاءَ للعُجْمَةِ أَو العِوَض. وشَمَّاسُ بنُ زُهَيْرِ بنِ مالِكِ بنِ امرِئ القَيْسِ بنِ مالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ جَدُّ أَبِي محمَّدٍ ثابِتِ ابنِ قَيْسٍ الصَّحَابِي خَطِيبِ الأَنْصار. والشَّمَّاسِيَّةُ: مَحَلَّةٌ بدِمَشْقَ، وأَيضاً: ع قُرْبَ، وَفِي التَّكْمِلَة: بجَنْب رُصافَةِ بَغْدَادَ، نَقَلَهُمَا الصّاغَانِيُّ. وشَــمسَ يَوْمُنَا يَشْــمُسُ ويَشْــمِسُ من حَدِّ نَصَرَ وضَرَبَ، شُمُوساً، بالضّمِّ فيهمَا، وشَــمِسَ، كسَمِعَ، يَشْــمِسُ، بالفَتْحِ على القِيَاسٍ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَقد قِيلَ: آتِيه يَشْــمُسُ، بالضّمِّ، ومثلُه فَضلَ يَفْضُلُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ أَهْلِ اللُّغَةِ، والصحيحُ عندِي أَنَّ يَشْــمُس آتِي شَــمَسَ. وأَشْــمَسَ يَوْمُنَا، بالأَلِف، أَي صارَ ذَا شَــمْسٍ.)
وَيُقَال: يَوْمٌ، شامِسٌ، وَقد شَــمَسَ شُمُوساً، أَي ذُو ضِحٍّ نَهَارهُ كُلّه، وقِيلَ: يومٌ شامِسٌ: وَاضِحٌ.
وشَــمَسَ الفَرَسُ يَشْــمُسُ شُمُوساً، بالضّمّ، وشِمَاساً، بالكَسْرِ: شَرَدَ وجَمَحَ، ومَنَع ظَهْرَهُ عَن الرُّكُوبِ لشِدَّة شَغْبِهِ وحِدَّتِه، فَهُوَ لَا يَسْتَقرُّ، فَهُوَ شامِسٌ وشَمُوسٌ، كصَبُورٍ، مِنْ خَيْلٍ شُــمْسٍ، بالضَّمّ، وشُــمُسٍ، بضمَّتين، وَمِنْه الحَديثُ كأَنَّهَا أَذْنابُ خَيْلٍ شُــمْسٍ وَقد تُوصَفُ بِهِ النّاقةُ، قَالَ أَعْرَابِيٌّ يَصِفُ ناقَتَه: إِنّهَا لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرَوسٌ نهُوسٌ. والشَّمُوسُ: من أَسْمَارِ الخَمْرِ، لأَنَّهَا تَشْــمُسُ بصاحِبِها: تَجْمَعُ بِهِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رحِمَهُ الله: لأَنَّهَا تَجْمَعُ بصاحِبِها جِمَاحَ الشَّمُوسِ، فَهِيَ مِثْلُ الدَّابَّةِ الشَّمُوسِ. والشَّمُوسُ بِنْتُ أَبِي عامِرٍ عَبْدِ عَمْرٍ والرَّاهِبِ، وَهِي أُمُّ عاصِمِ بنِ ثابِتٍ. والشَّمُوسُ بنْتُ عَمْرٍ وبن حِزَامٍ الظَّفَرِيَّة، وصوابُه السَّلَمِيَّة. وبنتُ مالِكِ بنِ قَيْسٍ، ذَكَرهُنَّ ابنُ حَبِيب. والشَّمُوسُ بنْتُ النَّعْمَانِ بنِ عامِرٍ الأَنْصَارِيَّةُ، أَخْرَجَ لَهَا الثَّلاثةُ: صَحابِيَّاتٌ.، رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ. والشَّمُوسُ: فَرَسٌ للأَسْوَدِ بنِ شَرِيكٍ، وفَرَسٌ لِيَزِيدَ بنِ خَذَّاقٍ العَبْدِيّ، وَلها يَقُولُ:
(أَلاَ هَلْ أَتَاهَا أَنَّ شِكَّةَ حَازِمٍ ... عَلَيَّ وأَنِّي قد صَنَعْتُ الشَّمُوسَا)
وفرَسٌ لِسُوَيْدِ بنِ خَذَّاق ٍ العَبْدِيِّ، أَخِي يَزِيدَ هَذَا. وفَرَسٌ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرٍ القُرَشِيّ. وَهُوَ الْقائِلُ فِيهِ: جَرَى الشَّمُوسُ ناجِزاً بناجِزِ وفَرَسٌ لشَبِيبِ بنِ جَرَادٍ أَحَدِ بني الوَحِيدِ من هَوَازِنَ، فَهِيَ خــمْسَــةُ أَفْرَاسٍ، ذَكَر مِنْهَا ابنُ الكَلْبِيِّ وابنُ سِيدَه الثانِيَة، وَابْن سِيدَه فقطٍ الخامِسَــةَ، والباقِي عَن الصّاغانِيِّ. وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: الشَّمُوسُ: هَضْبَةٌ مَعْرُوفةٌ، سُمِّيَتْ بِهِ لأَنَّهَا صَعْبَةُ المُرْتَقَى. ومِنَ المَجَازِ: شَــمَسَ لَهُ، إِذا أَبْدَى عَدَاوَةً وكادَ يُوقِعُ، كَذَا فِي الأَسَاسِ، وَفِي المُحْكَم: شَــمَسَ لي فُلانٌ، إِذا بَدَتْ عَدَاوْتُه فلَمْ يَقْدِرْ على كَتْمِهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَبْدَى عَدَاوَتَه كأَنَّه هَمَّ أَنْ يَفْعَلَ. والتَّشْمِيسُ: بَسْطُ الشَّيْءِ فِي الشَّــمْسِ لِيَيْبَسَ، وَهُوَ أَيضاً: عِبَادَةُ الشَّــمْسِ، يُقَالُ: هُوَ مُشَــمِّسٌ، إِذا كانَ يَعْبُدُها، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. وقالَ النَّضْرُ: المُتَشَــمِّسُ من الرّجالِ: الذِي يَمْنَعُ مَا وَرَاءَ ظَهْرِه، وَهُوَ القَوِيُّ الشَّدِيدُ القُومِيَّةِ، هَذَا هُوَ نَصُّ النَّضْرِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: الشَّديدُ القُوَّةِ، وبَيَّض لَهُ فِي اللسَان، كأَنَّه شَكَّ، وَقد ضَبَطَه أَبُو حامِدٍ الأُرْمَوِيُّ على الصّوابِ كَمَا ذَكَرْنا، قَالَ: والبَخِيلُ غايَةً أَيضاً مُتَشَــمِّسٌ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُنَال مِنْهُ خَيرٌ، يُقَال: أَتَيْنَا فُلاناً نَتَعرَّض لمعرُوفِه فتَشَــمَسَ علينا، أَي بَخِلَ. والمُتَشَــمِّسُ: وَالِدُ أَسِيدٍ)
التابِعِيّ، يَرْوِي عَن أَبِي موسَى، وَعنهُ الحَسَنُ. وشمَاسَةُ، كثُمَامَةَ، ويُفْتَحُ: اسمٌ. وشَامِسْــتانُ، وَفِي التَّكْمِلَة: شَامِسْــتِيانُ،: ة ببَلْخ. وجَزِيرةُ شامِسَ: من الجَزَائر اليُونانِيَّةِ، ويُقَال: إِنَّهَا فوقَ الثَّلاثِمِائَةِ جَزِيرَةٍ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يومٌ شَــمْسٌ، بالفَتح، وشَــمِسٌ، ككَتِفٍ: صَحْوٌ لَا غَيْمَ فِيهِ. وشامِسٌ: شديدُ الحَرِّ، وحُكِيَ عَن ثَعْلَبٍ: يَومٌ مَشْمُوسٌ كشَامِسٍ. وتَشَــمَّسَ الرَّجُلُ: قَعَدَ فِي الشَّــمْسِ وانْتَصَبَ لَها. وتَصْغِيرُ الشَّــمْسِ: شُمَيْسَةٌ. والشَّمُوسُ من النسَاءِ الَّتِي لَا تُطالِعُ الرِّجَالَ وَلَا تُطْمِعُهُمْ، قَالَ النّابِغَةُ
(شُــمُسٌ مَوَانِعُ كُلِّ لَيْلَةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفَاحِشِ المِغْيَارِ)
وَقد شَــمَسَــتْ، وقولُ أَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ:
(قِصَارِ الخُطَا شُمٍّ شُمُوسٍ عَنِ الخَنَا ... خِدَالِ الشَّوَى فُتْخِ الأَكُفِّ خَرَاعِبِ)
جَمَعَ شامِسَــة على شُمُوس كقَاعِدَةٍ وقُعُودٍ، كَسَّرَه على حَذْفِ الزَّائِدِ، والاسْمُ: الشِّمَاسُ، كالنِّوَارِ.
ورجُلٌ شَمُوسٌ: صَعْبُ الخُلُقِ، وَلَا تَقُلْ: شَمُوصٌ. ورجُلٌ شَمَوسٌ: عَسِرٌ فِي عَدَاوَتِه شَدِيدُ الخِلافِ على مَن عَانَدَهُ. وشَامَسَــهُ مُشَامَسَــةً وشِمَاساً: عَانَدَهُ وعادَاه، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(قَوْمٌ إِذا شُومِسُــوا لَجَّ الشِّمَاسُ بِهِمْ ... ذاتَ العِنَادِ وإِنْ يَاسَرْتَهُمْ يَسَرُوا)
وجِيدٌ شامِسٌ: ذُو شُمُوسٍ، على النَّسَبِ قَالَ:
(بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فِيهِما ... ضَمَانٌ وجيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شَامِسِوبَنُو الشَّمُوسِ: بَطْنٌ. وشُــمْسٌ، بالضّمّ وبالفَتْح، وشميسٌ كأَمِيرٍ، وزُبَيْرٍ: أَسْمَاءٌ. والشَّــمْسُ والشَّمُوسُ: بلدٌ باليَمَنِ، قَالَ الرَّاعِي:
(وأَنا الَّذِي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْرِبٍ ... وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي)
ويُرْوَى: الشَّمِيس. وشَــمْســانِيَّةُ: بُلَيْدَةٌ بالخَابُورِ. والشَّمُوسُ: من أَجْوَدِ قُصُورِ اليَمَامَةِ. وشَمِيسَى: وَادٍ من أَوْدِيةِ القَبَلِيَّة. وقالُوا فِي عَبْشَــمْس: عَبَّشَــمْس، وَهُوَ من نادِرِ المُدْغَمِ، حكاهُ الفارِسِيُّ.
وبَنُو شُــمْسِ بنِ عُمْرِو بن غَنْم بن غالِب، من الأَزْد، بالضَّمِّ، مِنْهُم مُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ الأَزْدِيُّ الشُّــمْسِــيُّ، من التابعِين. وأَبُو الشَّمُوس البَلَوِيّ: صَحابِيٌّ، ورُوِيَ حديثُ سُلَيْمِ بنِ مُطَيْرٍ، عَن أَبِيهِ، عَنهُ، ذَكَرَهُ المِزِّيُّ فِي الكُنَى. وأَبو شَمَّاس بن عَمْرِو: صَحابِيٌّ، ذَكَرَه فِي العُبَابِ. ومُنْيَةُ الشَّمّاسِ: قريةٌ بجِيزةِ مِصْرَ، وَهِي المَعْرُوفَةُ بدَيْرِ الشَّمْع. 

عَينُ شَمس

عَينُ شَــمس:
بلفظ الشــمس التي في السماء: اسم مدينة فرعون موسى بمصر، بينها وبين الفسطاط ثلاثة فراسخ، بينه وبين بلبيس من ناحية الشام قرب المطرية وليست على شاطئ النيل، وكانت مدينة كبيرة، وهي قصبة كورة اتريب، وهي الآن خراب وبها
آثار قديمة وأعمدة تسمّيها العامة مســالّ فرعون، سود طوال جدّا تبين من بعد كأنها نخيل بلا رؤوس، قال الحسن بن إبراهيم المصري: ومن عجائب مصر عين شــمس، وهي هيكل الشــمس، وبها قدّت زليخا على يوسف القميص، وبها العمودان اللذان لم ير أعجب منهما ولا من بنائهما، وهما مبنيان على وجه الأرض بغير أساس، طولهما في السماء خــمســون ذراعا، فيهما صورة إنسان على دابّة وعلى رؤوسهما شبه الصومعتين من نحاس فإذا جرى النيل رشحتا وقطر الماء منهما، وهما رصد لا تجاوز هما الشــمس في الانتهاء، فإذا دخلت أول دقيقة من الجدي، وهو أقصر يوم في السنة، انتهت إلى العمود الجنوبي وقطعت على قبّة رأسه فإذا نزلت أول دقيقة من السرطان وهو أطول يوم في السنة انتهت إلى العمود الشمالي وقطعت على قبّة رأسه ثم تطّرد بينهما ذاهبة وجائية سائر السنة، ويرشح من رأسها ماء إلى أسفل حتى يصيب أسفلهما وأصولهما فينبت العوسج وغيره من الشجر، قال: ومن عجائب عين شــمس أنها تخرب من أول الإسلام وتحمل حجارتها ولا تفنى، وبعين شــمس يزرع البلسان ويستخرج دهنه، وبالصعيد مقابل طهنة بلد يقال له عين شــمس غير التي عند المطرية، قال كثيّر يرثي عبد العزيز ابن مروان:
أتاني، ودوني بطن غول ودونه ... عماد الشّبا من عين شــمس فعابد،
نعيّ ابن ليلى فاتّبعت مصيبة ... وقد ضقت ذرعا والتجلّد آيد
وعين شــمس أيضا: ماء بين العذيب والقادسية، له ذكر في أيام الفتوح.

المُغَمَّسُ

المُغَــمَّسُ:
بالضم ثم الفتح، وتشديد الميم وفتحها، اسم المفعول من غــمســت الشيء في الماء إذا غيّبته فيه:
موضع قرب مكة في طريق الطائف، مات فيه أبو رغال وقبره يرجم لأنه كان دليل صاحب الفيل فمات هناك، قال أمية بن أبي الصّلت الثّقفي يذكر ذلك:
إنّ آيات ربّنا ظاهرات ... ما يماري فيهنّ إلا الكفور
حبس الفيل بالمغــمّس حنّى ... ظلّ يحبو كأنه معقور
كلّ دين يوم القيامة عند ال ... له إلا دين الحنيفة بور
وقال نفيل:
ألا حيّيت عنّا يا ردينا، ... نعمناكم مع الإصباح عينا
ردينة لو رأيت، ولن تريه، ... لدى جنب المغــمّس ما رأينا
إذا لعذرتني ورضيت أمري، ... ولن تأسي على ما فات بينا
حمدت الله أن أبصرت طيرا، ... وخفت حجارة تلقى علينا
وكلّ القوم يسأل عن نفيل، ... كأنّ عليّ للحبشان دينا
قال السّهيلي: المغــمّس، بضم أوله، هكذا لقيته في نسخة الشيخ أبي بحر المقيّدة على أبي الوليد القاضي بفتح الميم الأخيرة من المغــمّس، وذكر السّكّري في كتاب المعجم عن ابن دريد وعن غيره من أئمة اللغة أن المغــمّس، بكسر الميم الأخيرة، فإنه أصحّ ما قبل فيه، وذكر أيضا أنه يروى بالفتح، فعلى رواية الكسر هو مغــمّس مفعّل كأنه اشتق من الغميس وهو الغميز يعني النبات الأخضر الذي ينبت في الخريف من تحت اليابس، يقال: غــمس المكان وغمز إذا نبت فيه ذلك، كما يقال مصوّح ومشجّر، وأما على رواية الفتح فكأنه من غــمســت الشيء إذا غطيته وذلك أنه مكان مســتور إما بهضاب وإما بعضاه، وإنما قلنا هذا لأن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لما كان بمكة كان إذا أراد حاجة الإنسان خرج إلى المغــمّس وهو على ثلثي فرسخ من مكة، كذلك رواه أبو علي بن السكن في كتاب السنن له، وفي السنن لأبي داود: أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، كان إذا أراد التّبرّز أبعد، ولم يبيّن مقدار البعد وهو مبين في حديث ابن السكن، ولم يكن، صلّى الله عليه وسلّم، ليأتي المذهب إلا وهو مســتور متحفظ، فاستقام المعنى فيه على الروايتين جميعا، وقد ذكرته في رغال، وقال ثعلبة بن غيلان الإيادي يذكر خروج إياد من تهامة ونفي العرب إيّاها إلى أرض فارس:
تحنّ إلى أرض المغــمّس ناقتي، ... ومن دونها ظهر الجريب وراكس
بها قطعت عنّا الوذيم نساؤنا، ... وغرّقت الأبناء فينا الخوارس
إذا شئت غنّاني الحمام بأيكة، ... وليس سواء صوتها والعرانس
تجوب من الموماة كلّ شملّة ... إذا أعرضت منها القفار البسابس
فيا حبّذا أعلام بيشة واللّوى، ... ويا حبّذا أجشامها والجوارس!
أقامت بها جسر بن عمرو وأصبحت ... إياد بها قد ذلّ منها المعاطس

خمس

(خ م س) : (خَــمَسَ) الْقَوْمَ أَخَذَ خُــمُسَ أَمْوَالِهِمْ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَخَــمَسَــهُمْ صَارَ خَامِسَــهُمْ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَطَلَبَ وَصَبِيٌّ خُمَاسِيٌّ بَلَغَ طُولُهُ خَــمْسَــةَ أَشْبَارٍ وَالْخَمِيسُ ثَوْبٌ طُولُهُ خَــمْسَــةُ أَذْرُعٍ (وَمِنْهُ الْحَدِيثُ) «ائْتُونِي بِخَمِيسٍ أَوْ لَبِيسٍ» وَيَعْنِي بِهِ الصَّغِيرَ مِنْ الثِّيَابِ.
(خــمس)
المَال خــمْســا أَخذ خــمســه وَفُلَانًا أَخذ خــمس مَاله وَالْقَوْم خــمْســا صَار خامســهم وَالْحَبل فتله على خــمس قوى
(خــمس) الشَّيْء جعله ذَا خَــمْسَــة أَرْكَان أَو جَوَانِب أَو أضلاع وَيُقَال خــمس الشّعْر جعل كل قِطْعَة مِنْهُ خَــمْسَــة شطور وَالْأَرْض سَقَاهَا فِي الْيَوْم الْخَامِس للسقي السَّابِق
خ م س

غزاهم الخميس. والخــمس شر الأظماء. وخــمســت القوم: أخذت خــمس أموالهم وكنت لهم خامســاً، وخــمســت ما لهم: أخذت خــمســه. وثوب مخموس وخميس. ورمح مخموس: طوله خــمســة أذرع. وحبل مخموس: فتل من خــمس قوًى.
خــمس
أصل الخَــمْس في العدد، قال تعالى:
وَيَقُولُونَ خَــمْسَــةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ
[الكهف/ 22] ، وقال: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَــمْسِــينَ عاماً
[العنكبوت/ 14] ، والخميس: ثوب طوله خــمس أذرع، ورمح مَخْمُوس كذلك. والخــمس من أظماء الإبل، وخَــمَسْــتُ القومَ أَخْــمُسُــهُمْ: أخذت خــمس أموالهم، وخَــمَسْــتُهُمْ أَخْــمُسُــهُمْ: كنت لهم خامســا، والخميس في الأيّام معلوم.
خــمس الخــمس تأنيث خــمســة. والخــمس جزء من الخــمســة. وخــمســت مال فلان أخذت خــمس أمواله. وخــمســتهم تموا بي خــمســة. وخامس خــمســة واحد من خــمســة. وخماس ومخــمس من الأجزاء. والخــمس شرب الإبل يوم الرابع. وأخــمس الرجل سقى خــمســاً. والخميس الجيش الكثير. واسم اليوم، وثلاثة أخــمســة. والخماسي والخماسية الوصيف والوصيفة طولهما خــمســة أشبار. والخميس والمخموس من الثوب الذي طوله خــمس أذرع. ويقولون ما أدري أي خميس الناس هو أي أيُّ جماعة الناس هو. وفي المثل " وليتنا في بردة أخماس " أي ليتنا تقاربنا. و " ظل يضرب أخماساً لأسداس " وله حديث. والخــمس من الرمل في قول الطرماح
عادت تميم بأخفى الخــمس ...
ويقال: خَــمْسُــون وخَــمِسُــون.

خــمس


خَــمَسَ(n. ac. خَــمْس)
a. Took a fifth of.
b.(n. ac. خَــمْس), Was the fifth, made five.
خَــمَّسَa. Formed a pentagon.
b. Did five times or on the fifth day; brought forth her
fifth (female).
أَخْــمَسَa. Became five.
خَــمْس
[ fem. ]
a. Five.

خَــمْسَــة
[ mas. ]
a. Five. —
خُــمْس خُــمُس
(pl.
أَخْمَاْس), A fifth; the fifth.
مَخْــمَسa. see 24
خَاْــمِسa. Fifth.

خُمَاْسa. By fives.

خُمَاْسِيّa. Quinqueliteral (word).
b. A youth five spans high.

خَمِيْسa. Army consisting of five divisions: vanguard, centre
right wing, left wing, rearguard.
b. Five cubits long.
c. [art.], (pl.
أَخْــمِسَــة
أَخَاْــمِسُ
أَخْــمِسَــآءُ
68), Thursday: the fifth day of the week.
N. P.
خَمڤسَa. Five cubits long.
b. Rope of five strands.

N. P.
خَــمَّسَa. Pentagonal.

خَــمْسُــوْن خَــمْسِــيْن
a. Fifty.

خَــمْسِــيْن
a. Hot wind ( common to Egypt ).
عِيْد الخَــمْسِــيْن
a. Pentecost.

يَوْم الخَمِيْس
a. see 25 (c)
(خــمس) - في حديث خالد: "أَنَّه سَأل عَمَّن يشترى غُلامًا تامًّا سَلَفًا، فإذا حَلَّ الأَجلُ. قال خُذْ مِنِّي غُلامَين خُماسِيَّيْن، أو عِلجًا أَمردَ، قِيل: لا بأس بِذَلك".
الخُماسِيَّان: وَصِيفان طُولُ كُلِّ واحد خَــمســةُ أَشبارٍ، ولا يقال: سُداسيّ أو سُباعِيّ، والخُماسِيَّة: الوَصِيفَة كذلك، والخَمِيس: الثَّوب المَخمُوس: الذي طولُه خَــمسُ أَذرُع. هذا كله في الخَــمْس خَاصَّة دون ما سِوَاه من العَدَد.
- في حديث عَدِيِّ بنِ حَاتِم: "رَبعْت في الجاهِلِيَّة، وخَــمَسْــت في الِإسلام".
: أي قُدتُ الجَيشَ في الحالَيْن، لأن الأمِيرَ في الجاهلية يأخُذ رُبعَ ما غَنِموا، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - له: "إنَّك تأخُذُ المِرْباع وفي الِإسْلامِ الخُــمسَ".
خ م س : خَــمَسْــتُ الْقَوْمَ خَــمْسًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ خَامِسَــهُمْ وَخَــمَسْــتُ الْمَالَ خَــمْسًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ خُــمْسَــهُ وَالْخُــمُسُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي لُغَةٌ وَالْخَمِيسُ مِثَالُ كَرِيمٍ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ هُوَ جُزْءٌ مِنْ خَــمْسَــةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَخْمَاسٌ وَيَوْمُ الْخَمِيسِ جَمْعُهُ أَخْــمِسَــةٌ وَأَخْــمِسَــاءُ مِثْلُ: نَصِيبٍ وَأَنْصِبَةٍ وَأَنْصِبَاءٍ وَقَوْلُهُمْ غُلَامٌ خُمَاسِيٌّ أَوْ رُبَاعِيٌّ مَعْنَاهُ طُولُهُ خَــمْسَــةُ أَشْبَارٍ أَوْ أَرْبَعَةُ أَشْبَارٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَإِنَّمَا يُقَالُ خُمَاسِيٌّ أَوْ رُبَاعِيٌّ فِيمَنْ يَزْدَادُ طُولًا وَيُقَالُ فِي الرَّقِيقِ وَالْوَصَائِفِ سُدَاسِيٌّ أَيْضًا وَفِي الثَّوْبِ سُبَاعِيٌّ أَيْ طُولُهُ سَبْعَةُ أَشْبَارِ وَخَــمَّسْــتُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ خَــمْسَــةَ أَخْمَاسٍ. 
[خــمس] ط فيه: كان يحب أن يخرج يوم "الخميس" لأنه يوم مبارك يرفع فيه أعمالهم، أي يعرضن وسفره للغزو عمل صالح فأحب أن يرفع إليه، أو لأنه أتم أيام الأسبوع عددًا، أو لأنه كان يتفاءل بلفظ الخميس وهو الجيش ولدلالته على تخميس الغنيمة. ك: محمد و"الخميس" بالرفع والنصب على أنه مفعول أي جاء محمد والجيش، سمى به لأنه مقسم خــمســة: المقدمة والساقة والميمنة والميسرة والقلب. وفيه: إن لي "خــمســة" أسماء، مفهوم العدد لا اعتبار له، فقد ذكر الأحوذي أن لله ألف أسماء وكذا للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد يطلق الأسماء على الصفات فلا يرد أن الماحي صفة لا اسم. وفيه: مفاتيح الغيب "خــمس" تخصيص الخــمس إما لاعتقادهم معرفتها أو سألوا عنها. وفيه: أعطيت "خــمسًــا" خصوصيات كثيرة فلعله اطلع على غيرها أخرا. نه ومنه ح: هم أعظمنا "خميسًا" أي جيشًا. وح عدى: ربعت في الجاهلية و"خــمســت" في الإسلام، أي قدت الجيش في الحالين لأن الأمير في الجاهلية كان يأخذ ربع الغنيمة فجعله الإسلام الخــمس وجعل له مصارف، فهو من ربعت القوم وخــمســتهم مخففًا إذا أخذت ربع أموالهم وخــمســها، وكذا إلى العشرة. وفيه: ائتوني "بخميس" أو لبيس، الخميس ثوب طوله خــمس أذرع وكذا المخموس، وقيل: أول من عمله ملك يسمى الخــمس بالكسر، الجوهري: الخــمس ضرب من برود اليمن، وفي البخاري: خميص، فإن صحت فهو مذكر الخميصة وهي كساء صغير فاستعارها للثوب. وفيه: خذ مني غلامين "خماسين"، الخماسيان طول كل واحد منهما خــمســة أشبار، والأنثى خماسية. وفيه: سئل الشعبي عن "المخــمســه" وهي مســألة من الفرائض اختلف فيها خــمســة من الصحابة، وهي أم وأخت وجد.
خ م س: (الْخَــمْسَــةُ) عَدَدٌ وَجَاءَ فُلَانٌ خَامِسًــا وَ (أَخْــمَسَ) الْقَوْمُ أَيْ صَارُوا خَــمْسَــةً. وَ (يَوْمُ الْخَمِيسِ) جَمْعُهُ (أَخْــمِسَــاءُ) وَ (أَخْــمِسَــةٌ) . وَ (الْخَمِيسُ) الْجَيْشُ لِأَنَّهُمْ خَــمْسُ فِرَقٍ: الْمُقَدَّمَةُ وَالْقَلْبُ وَالْمَيْمَنَةُ وَالْمَيْسَرَةُ وَالسَّاقُ. وَالْخَمِيسُ أَيْضًا الثَّوْبُ الَّذِي طُولُهُ خَــمْسُ أَذْرُعٍ وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذٍ: «ائْتُونِي بِكُلِّ خَمِيسٍ أَوْ لَبِيسٍ» كَأَنَّهُ عَنَى الصَّغِيرَ مِنَ الثِّيَابِ. وَالْخَمِيسُ أَيْضًا الْخُــمْسُ ذَكَرَهُ فِي [ث ل ث] وَقَالَ: وَأَنْكَرَهُ أَبُو زَيْدٍ. وَ (خَــمَسَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَخَذَ خُــمْسَ أَمْوَالِهِمْ. وَ (خَــمَسَــهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ خَامِسَــهُمْ أَوْ كَمَّلَهُمْ خَــمْسَــةً بِنَفْسِهِ. وَشَيْءٌ (مُخَــمَّسٌ) أَيْ لَهُ خَــمْسَــةُ أَرْكَانٍ. وَحَبْلٌ (مَخْمُوسٌ) أَيْ مِنْ خَــمْسِ قُوًى. وَتَقُولُ: عِنْدِي خَــمْسَــةُ دَرَاهِمَ بِرَفْعِ الْهَاءِ وَإِنْ شِئْتَ أَدْغَمْتَ التَّاءَ فِي الدَّالِ. فَإِنْ عَرَّفْتَ الدَّرَاهِمَ لَزِمَ رَفْعُ الْهَاءِ وَلَمْ يَجُزِ الْإِدْغَامُ لِأَنَّ اللَّامَ أُدْغِمَتْ فِي الدَّالِ فَلَا يُمْكِنُ إِدْغَامُ التَّاءِ فِيهَا. وَتَقُولُ: (خَــمْسَــةُ) الْأَشْبَارِ وَ (خَــمْسُ) الْقُدُورِ فَتُعَرِّفُ الثَّانِيَ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ. وَتَقُولُ: هَذِهِ الْخَــمْسَــةُ الدَّرَاهِمِ بِجَرِّ الدَّرَاهِمِ وَإِنْ شِئْتَ رَفَعْتَهَا وَأَجْرَيْتَهَا مَجْرَى النَّعْتِ وَكَذَا إِلَى الْعَشَرَةِ. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ يَضْرِبُ (أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسٍ) أَيْ يَسْعَى فِي الْمَكْرِ وَالْخَدِيعَةِ. 
خــمس وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث معَاذ أَنه كَانَ يَقُول بِالْيمن: ائْتُونِي بخميس أَو لبيس آخذه مِنْكُم فِي الصَّدَقَة فَإِنَّهُ أيسر عَلَيْكُم وأنفع للمهاجرين بِالْمَدِينَةِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: الْخَمِيس الثَّوْب الَّذِي طوله خــمس أَذْرع كَأَنَّهُ يَعْنِي الصَّغِير من الثِّيَاب. قَالَ أَبُو عبيد: وَيُقَال لَهُ أَيْضا: مخموس مثل جريح ومجروح وقتيل ومقتول قَالَ عبيد يذكر نَاقَته: [الْكَامِل] . ... هاتِيك تَحْمِلُنِي وأبيضَ صارِما ... ومُذَرَّبا فِي مارنٍ مخموسِ

وَكَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول: إِنَّمَا قيل للثوب: خَمِيس لِأَن أول من عمله ملك بِالْيمن يُقَال لَهُ: الْخَمِيس أَمر بِعَمَل هَذِه الثِّيَاب فنسبت إِلَيْهِ [وَقَالَ الْأَعْشَى يذكر نَبَات الأَرْض: (المنسرح) . ... يَوْمًا ترَاهَا كشِبْهِ أردية ال ... خــمس وَيَوْما أديمها نَغِلا

فَهَذَا الْبَيْت يصدق تَفْسِير أبي عَمْرو وَبَيت عبيد يصدق قَول الْأَصْمَعِي. قَالَ أَبُو عبيد: وَكِلَاهُمَا لَهُ وَجه وَمعنى] . وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه أَخذ الثِياب فِي الصَّدَقَة وَإِنَّمَا هَذَا على وَجه الرِّفْق بهم إِذا كَانَ ذَلِك أمكن لَهُم من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَالطَّعَام والماشية. وَفِيه أَيْضا حمله صَدَقَة الْيمن إِلَى الْمَدِينَة أَلا ترَاهُ يَقُول: هُوَ أَنْفَع للمهاجرين بِالْمَدِينَةِ وَإِنَّمَا ذَلِك إِذا اسْتغنى عَنْهَا أهل الْبَلَد الَّذين تُؤْخَذ مِنْهُم.
باب الخاء والسين والميم معهما خ م س، س خ م، س م خ، م س خ مســتعملات

خــمس: الخُماسيِّ والخُماسِيَّةُ من الوصائف: ما كان طوله خَــمْسَــة أشبارٍ، ولا يقال: سُداسيٌّ ولا سُباعيٌّ في هذا، وفي غير ذلك: الخماسيّ: ما بلغ خَــمْسَــةً، وكذلك السُّداسيُّ والعُشارِيُّ. والخميسيُّ والمَخْمُوسُ من الثوب: الذي طوله خَــمْسُ أذرع، ويقال: بل الخمِيسيُّ: ثوبٌ منسوبٌ إلى ملكٍ من ملوك اليمن كان أمر بعملِ هذه الثياب، فنسبت إليه. والخَــمْسُ: تأنيث الخَــمْســة. والخَــمْسُ: أخذك واحداً من خَــمْســةٍ، تقول: خَــمَسْــتُ مال فلانٍ، وتقول: هذا خامِسُ خَــمْســةٍ، أي: واحد من خــمســة، والخُــمْسُ: جزء من خَــمْســة، وخَــمَسْــتُ القوم، أي: تموا بي خَــمْســة. والخِــمْسُ: شرب الإبل يوم الرابع من يوم صدرت، لأنهم يَحْسِبُون يوم الصدر فيه. والخَمِيسُ: الجيشُ. والخَمِيسُ: الخُــمْسُ، كالعشير من العشر. والأَخْماس: برودٌ من برود اليمن. والمُخامِسُ: الذي يقاسمك الخُــمْسَ وتقاسمهُ.

سخم: السُّخامُ: [دخان القدر] معروف. والسُّخام: الشيء اللين. والسَّخِيمةُ: الموجدة في النفس والسَّخْمُ: مصدره. وقد سَخِمْتُ بصدره، أي: أغضبته، وسَلَلْت سَخِيمتَهُ بقولٍ طيب، وجمعها: سَخائِمُ. وشعر سُخامٌ، أسود لين. وخمر سُخاميَة: لون يضرب إلى السواد، قال:

[فبتُّ كأني شارب بعد هَجْعَةٍ] ... سُخامِيَّةً حَمْراءَ تُحْسَبُ عَنْدَما

وسَخَّمْتُ وَجْهَهُ: سَوَّدْتُهُ. والسُّخام: الريش اللين يكون تحت ريش الطائر، الواحدة بالهاء.

سمخ: السَّماخُ: لغة في الصماخ، وهو والج الأذن عند الدماغ. وسَمَخْتُه أَسْمَخُهُ، إذا أصبت سِماخَهُ فعقرتهُ. وسَمَخَني لشدة صوته وكثرة كلامه. ولغة تميم: الصَّمْخُ والصِّماخ

. مســخ: الــمَسْــخُ: تحويل خلقٍ عن صورته، وكذلك المشوه الخلقِ. والــمَسِــيخُ من الناس: الذي لا ملاحة له، ومن الطعام: الذي لا ملح فيه. ومن الفواكه: الذي لا طعم له. وقد مَسُــخَ مَســاخَةً. قال :

وأنت مَسِــيخٌ كلحمِ الحُوار ... فلا أنتَ حلو ولا أنت مر

والماسِخِيُّ: القَوَاس، ويقالُ: بل القسي تنسب إلى ماسخة، وهو حي من الأزد، ويقال: بل نُسِبَتْ إلى الذي مَسَــخَها.
[خــمس] الخَــمْسَــةُ عَدَدٌ. يقال: خَــمْسَــةُ رجالٍ، وخَــمْسُ نسوةٍ، والتذكير بالهاء. وجاء فلانٌ خامســاً، وخامِياً أيضاً. وأنشد ابن السكيت : مضى ثلاث سِنينَ مُنْذُ حُلَّ بِها * وعامُ حُلَّتْ وهذا التَّابِعُ الخامي * والخِــمْسُ بالكسر من أظماء الإبل: أن ترعى ثلاثةَ أيام وتَرِدَ اليوم الرابع. وقد أخْــمَسَ الرجلُ، أي وردتْ إبله خِــمْســاً. والإبلُ خَوامِسُ. والرجل مخــمس. وأما قول شبيب بن عوانة: عقيلة دلاه للحد ضريحه * وأثوابه يبرقن والخــمس مائح * فعقيلة والخــمس رجلان. وأخــمس القوم: صاروا خَــمْسَــةً. والخِــمْسُ أيضاً: بُرْدٌ من برود اليمن. قال أبو عمرو: أوّل من عمله ملك من ملوك اليمن يقال له خِــمْسٌ. قال الأعشى يصف الأرض: يَوْماً تَراها كَشِبْهِ أَرْدِيَةِ ال‍ * خِــمْسِ ويَوْماً أَديمُها نَغِلا * ويوم الخَميسِ جمعه أخــمســاء وأخــمســة. والخميس: الجيش، لأنَّهم خَــمْسُ فِرَقٍ: المقدّمة، والقلب، والميمنة، والميسرة، والساق. ألا ترى إلى قول الشاعر:

قد يضرب الجيش الخميس الا زورا * فجعله صفة. والخميس: الثوب الذي طُوله خَــمْسُ أَذْرُعٍ. ومنه حديث مُعاذ بن جَبَل رضي الله عنه: " ائْتوني بخَميسٍ أو لَبيسٍ "، كأنه يعني الصغيرَ من الثياب. وكذلك المخموس، مثل جريح ومجروح، وقتيل ومقتول. قال عبيد يصف ناقتَه: هاتيكَ تَحْمِلُني وأَبْيَضَ صارِماً * ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموسِ * يعني رمحاً طول مارِنِهِ خَــمْسُ أذرعٍ. وخَــمسْــتُ القومَ أَخْــمُسُــهُمْ بالضم، إذا أخذتَ منهم خُــمْسَ أموالهم. وخَــمَسْــتُهُمْ أَخْــمِسُــهُمْ بالكسر، إذا كنت خامِسَــهُمْ، أو كمَّلْتَهُمْ خَــمْسَــةً بنفسك. وشئ مخــمس، أي له خــمســة أركانٍ. وحبلٌ مَخْموسٌ، أي من خــمس قوى. وتقول: عندي خــمســة دراهم، الهاء مرفوعة، وإن شئت أدغمت، لان الهاء من خــمســة تصير تاء في الوصل فتدغم في الدال. فإن أدخلت الالف واللام في الدراهم قلت: عندي خــمســة الدراهم بضم الهاء، ولا يجوز أن تدغم لانك قد أدغمت اللام في الدال، ولا يجوز أن تدغم الهاء من خــمســة وقد أدغمت ما بعدها. قال الشاعر : ما زال مذ عقدت يداه إزاره * فسما وأدرك خــمســة الاشبار * وتقول في المؤنث: عندي خــمس القدور، كما قال ذو الرمة: وهل يرجع التسليم أو يكشف العمى * ثلاث الاثافي والرسوم البلاقع * وتقول: هذه الخسمة الدراهم، وإن شئت رفعت الدراهم وتجريها مجرى النعت. وكذلك إلى العشرة. وقولهم: " فلان يضرب أخماساً لأسداسٍ "، أي يسعى في المكر والخديعة. وأصله في أظماء الابل. وغلام رباعى وخماسي. ولا يقال سباعيّ، لأنّه إذا بلغ سبعة أشْبارٍ صار رجُلاً. 
خــمس: خَــمّس (بالتشديد): هذا الفعل يستعمل بمعنى الفعل الثلاثي خــمس (المعنى الأول في معجم كل من قريتاج ولين، الكالا). وفي البيان (1: 38): وأراد تخميس البربر. (أخبار ص23، والتشديد في المخطوطة. والتخميس والمخــمس من الشعر ما كان على خــمســة أجزاء (انظر مخــمس) والذي يفعل ذلك مُخَــمّس (المقري 2: 517).
وخَــمّس: زرع أرضاً على أن يحتفظ لنفسه بخــمس الحاصل (سيرب ملاحظات).
خِــمْس: حمى تنوب كل خــمســة أيام. وفي معجم المنصوري: سِدْس: ورد الحمى في الخامس.
خُــمْس: كتيبة من الجيش، جزء من الجيش (ابن بدرون ص193) أن قائداً عين أميراً لكل خــمس، خــمس بكر بن وائل وخــمس عبد القيس وخــمس بني تميم (راجع خــمس فيما يلي).
وخُــمس: طائفة من قبيلة (ساندوفال ص269، دواس عادات ص16).
وخُــمس: قطعة من الأرض في البلاد المفتوحة التي أصبحت ملك الدولة. وهذه الكلمة التي تعني في الأصل واحد من خــمســة قد أصبحت تدل على ما ذكرنا لأن للدولة الحق بالاستيلاء على خــمس الأراضي المفتوحة. وتجمع على أخماس (المقري 1: 215، 231). غير أن الأخماس وكذلك بنو الأخماس تعني أيضاً الفلاحين الذين يزرعون أراضي الدولة ويدفعون لخزينتها ثلث حاصلاتها (راجع أبحاث 1: 79).
خَــمْســة. الخَــمْس، ذكر المقري (1: 71): دامت فضائله محروسة بالسبع المثاني معوذة بالخــمس ولعل معناها: محروسة بالآيات السبع التي تحفظ الإنسان من المرض والعين وغير ذلك (راجع لين عادات 1: 377).
الخــمســة: أقرباء القاتل، أعمام القاتل. ففي برتون (2: 102): (الخــمســة أو أعمام: أقرباء القاتل).
خــمس جنوس: نوع من ذرات الزجاج (بركهارت، نوبية ص269).
أهل الخــمس مذاهب (كذا): اسم يطلق على الزيدية في اليمن لأنهم يدعون أنهم أتباع المذهب الخامس من مذاهب أهل السنة (وهي أربعة مذاهب فقط) بركهارت، بلاد العرب 1: 432).
خِــمْسَــة: وتجمع على خِماس: عاملة مبتدئة (الكالا). خَــمْسُــون: إن الرحالة الوربيين يخطئون حين يطلقون اسم الخماسين على حقبة من الزمن زهاء خــمســين يوماً. وهي في مصر تبدأ بشهر نيسان (أبريل) وتستمر طوال شهر أيار (مايس). لأن العرب يطلقون دائماً اسم الخماسين وهو الجمع العامي لخــمســين (لين 2: 281) على الفصل الذي يبدأ في اليوم الذي يلي أيام عيد الفصح مباشرة وينتهي بعيد العنصرة أو عيد الخــمســين عند اليهود. وعدد أيامه تسعة وأربعون يوماً. وهو فصل رديء وخيم بسبب رياح الجنوب الحارة التي تهب في هذا الوقت (راجع لين 1: 1، 1: 3، كوبين ص354 (وهو يكتبها كــمســين Commessin) تيثينو 1: 519، بروس1، 95، بركهات نوبية ص315، دسكرياك ص29، مجلة الشرق والجزائر 6: 108).
الخــمســينات (دي ساسي طرائف 1: 98): هو الاسم الذي يطلقه العرب على القسم الموافق لتقويم اليهود والذي يسمى اليوم الأخير منه باسم الخــمســين (لين عادات 2: 281).
والخــمســينات: الجمع العامي لاسم الخماسين المذكور من قبل. وتعني أيضاً: عيد العنصرة أو عيد الخــمســين عند اليهود (همبرت ص154).
أهْلُ خــمســين: هم عند الموحدين أصحاب مؤسس دولة الموحدين الخــمســون وذريتهم. وهم المرتبة الثانية من رتب الموحدين، إذا المرتبة الأولى منهم هم أهل عشرة (عبد الواحد من 135، 139، 246، 248 وما يليها، ابن صاحب الصلاة من 73ق، مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية).
أيام الخــمســين: عيد الخــمســين أو العنصرة (همبرت ص154).
خَــمْسِــيّ: خَــمْسِــيّة: المذهب الخامس أي المذهب الخامس من مذاهب أهل السنة (انظر مادة خــمســة) وهو الاسم الذي يطلقونه اليوم على بني مزاب (دوماس صحارى ص55، ريشاردسون صحارى 1: 275، تريسترام ص6، 140، 203. براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 356) وعند بربروجر (ص51): خَــمْسِــيّ وجمعه خَوامِس.
خَــمْسِــينّي (نسبة إلى خــمســين عامية خــمســون): الذي محيطه خــمســون ذراعاً. ففي المقري (3: 347): القبة الخــمســينية أي التي فيها خــمســون ذراعاً بالعمل.
الخــمســينوت: ابن الخــمســين (باين سميث 1313).
خماس: درونج. غير أن الزهراوي يعترف إنه يجهل إذا ما كانت هذه الكلمة تكتب بالحاء أو الخاء أو الجيم (الــمســتعيني مادة درونج).
خَمِيس: فرقة من الجيش، جزء من الجيش مثل خُــمْســي (انظر خُــمْس). وتتألف هذه الكتيبة من خــمســمائة رجل، ذلك أن هوست (ص184) يقرر أن القائد يقود كتيبة من ألفين وخــمســمائة رجل يسمونها خًــمس خميس.
خُمَيْيسَة: يد (فوك).
خُماسي: شكل ذو خــمســة زوايا (الكالا) خَمّاس ويجمع على خماسة (عوادة ص716) أو خَمْامِســة (شيرب ديال ص57) جندي مرتزق له الخــمس، عامل له الخــمس، وهو الذي يحصل على خــمس الحاصل، بعد إخراج البذور، ويحصل صاحب الأرض على الباقي (عوادة ص716) سندوفال ص229، 271، 321، دوماس عادات ص21، كرترون ص280) راجع خاصة مجلة الشرق والجزائر 6: 76 وما يليها. وتترجم هذه الكلمة عادة بما معناه فلاح أو مؤاكر (مارسيل، هلو) غير أن دوفرنوا يلاحظ في مجلة الشرق والجزائر السلسة الجديدة (6: 298) وهو على صواب أن هذه الترجمة غير دقيقة.
تخميس أو مُخــمّس: أن يكون الشعر ذا خــمســة أشطر وذلك بأن نضيف إلى كل شطر من قصيدة قديمة أربعة اشطر جديدة لتوضيح الفكرة وتبيينها أو لتغييرها. والكلمة الأولى (تخميس) شائعة أما الثانية (مخــمس) فتوجد مثلا في المقدمة 3: 361).
مُخَــمَّس: راجع ما تقدم.
ومُخَــمَّس: نوع من الوزن والإيقاع، وزن وإيقاع موحد، أو المقطع الموزون عند اليونان (صفة مصر 14: 186).
ومُخَــمَّس: شكل سحري مشتمل على خــمســة وعشرين مربعاً صغيراً (محيط المحيط).
ومخَــمَّس: آلة عظيمة من الحديد لرفع الأثقال (محيط المحيط).
خــمس
خــمَسَ يَخــمُس ويَخــمِس، خَــمْسًــا، فهو خامِس، والمفعول مَخْموس
• خــمَس الشَّيءَ: أخذ خُــمْسَــه، أي: جزءًا من خــمســة أجزاء متساوية "استمرّ يُضارب حتى خــمَسَ أسهمَ الشركة".
• خــمَس فلانًا: أخذَ خُــمْسَ ماله.
• خــمَس القومَ: صار خامســهم، كمَّلهم بنفسه خــمســة.
• خــمَس الحَبْلَ: فتله على خَــمْسِ قُوًى. 

أخــمسَ يُخْــمس، إخماسًا، فهو مُخــمِس، والمفعول مُخْــمَس (للمتعدِّي)
• أخــمس القومُ: صاروا خــمســة "كان في الغرفة أربعة أشخاص ثم أخــمســوا".
• أخــمس الشَّيءَ: صيَّره خــمســة "أخــمس الشكلَ: صيَّره ذا خــمســة أركان". 

خــمَّسَ يخــمِّس، تخميسًا، فهو مخــمِّس، والمفعول مخــمَّس
• خــمَّس الشَّيءَ:
1 - جعله ذا خــمســة أركان أو أجزاء "خــمَّس الرِّبْحَ/ البناءَ- خــمَّس الشِّعر: جعل كلَّ قطعة منه خــمســة شُطور".
2 - صيَّره خَــمْســة "خــمَّس دَخْلَه/ رِبْحَه: ضاعفه خَــمْس مرّات".
• خــمَّس الأرضَ:
1 - سقاها في اليوم الخامس للسَّقْي السَّابق.
2 - زرع أرضًا على أن يحتفظ لنفسه بخُــمس الحاصل.
• خَــمَّسَ الأربعةَ: خــمَســهم، جعلهم خــمســة بانضمامه إليهم. 

خامِس [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خــمَسَ.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به يدلّ على فرد واحد جاء خامسًــا، ما بعد الرَّابع وقبل السَّادس "يسكن في الطَّابق الخامس- حصل على الجائزة الخامســة- {وَالْخَامِسَــةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} " ° الطَّابور الخامس: جماعة من المواطنين تساعد العدُوَّ في السِّرِّ بالتجسس لصالحه- خامسًــا: الواقع بعد الرابع، يستعمل في العدّ، فيقال: ثالثًا، رابعًا، ....
• خامس أربعة: مَنْ أو ما يضاف إلى الأربعة فيجعلها خــمســة.
• خامس خــمســة: أحدهم.
• الخامس عَشَر: عدد ترتيبيّ يوصف به يلي الرابع عشر ويسبق السادس عشر، مبني على فتح الجزأين. 

خُماسَ [مفرد]: خــمســةً خــمســة، معدول عن خــمســة خــمســة بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث وهي ممنوعة من الصرف "دخل الطلابُ قاعة المحاضرات خُماسَ". 

خَماسينُ [جمع]: (جغ) رياح حارّة جافّة تَرِبة تهبُّ على مصر خلال أشهر الرَّبيع "هبَّت رياح الخماسين". 

خُماسِيّ [مفرد]: مخــمَّس، ما كان له خــمســة أركان أو أجزاء "كلمة خماسيّة: ذات خــمســة حروف- نجمة خماسيَّة- مؤتمر خُماسيّ: يضمّ ممثلين عن خــمس دول".
• خماسيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ محدود بخــمســة أضلاع مســتقيمة يتلاقى كلّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمّى بالرأس.
• الخماسيّ الحديث: (رض) إحدى ألعاب القوى، تتكوّن من خــمس لعبات تؤدّى تتابعيًّا. 

خُماسِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى خُماسَ: ما يتكون من خــمســة أجزاء أو أشياء "كلمة/ نجمة خُماسيّة".
2 - (رض) خــمســة أهداف يُسجِّلها فريق فائز في مباراة واحدة "أحرز فريقنا خماسيّة الفوز".
3 - (سق) فاصلة موسيقية من خــمس درجات.
4 - (هس) حلية معماريّة ذات خــمســة أجزاء.
• الكرة الخماسيَّة: (رض) إحدى ألعاب كرة القدم يتكوَّن فيها الفريقُ من خــمســة لاعبين، وتتمّ في صالات مغطَّاة. 

خَــمْس [مفرد]: مصدر خــمَسَ

خُــمْس/ خُــمُس [مفرد]: ج أخماس: جزء واحد من خَــمْسَــة أجزاء متساوية من الشيء "خُــمْس الميزانيّة- {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُــمُسَــهُ} " ° ضرَب أخماسًا في أسداس [مثل]: مثل يضرَب للحائر القلق كما
 يضرب للماكر المحتال- ضرَب أخماسًا لأسداس [مثل]: يضرب للمكر والخداع. 

خَــمْسَــة [مفرد]: اسم عدد أصليّ فوق الأربعة ودون السّتة، يخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "يتكوَّن هذا المبنى من خــمســة طوابق- نظَّم الصُّفوف خــمســةً خــمســةً- {وَيَقُولُونَ خَــمْسَــةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ} ".
• الأسماء الخــمســة: (نح) خــمســة أسماء وهي: أبو، أخو، حمو، فو، ذو، ترفع بالواو وتنصب بالألف وتُجرّ بالياء.
• الأفعال الخــمســة: (نح) كل فعل مضارع اتّصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة وتُرفع بثبوت النُّون، وتُنصَب وتُجزَم بحذف النُّون.
• خَــمْســة عَشَر: عدد مركَّب من خــمســة وعشر، يلي أربعة عَشَر ويسبق سِتّة عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين. 

خَــمســمائة/ خَــمس مائة [مفرد]: عدد يساوي خَــمْس مئات، وهو مركَّب من خــمس ومائة، يجوز فصلهما فيقال خــمس مائة "نِصْف الألف خــمســمائة/ خــمس مائة". 

خَــمْسُــون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة وأربعين وواحد وخــمســين "عاش خــمســين عامًا".
2 - عدد يساوي خــمس عشرات وهو من ألفاظ العقود يستوي فيه المذكر والمؤنث ويعامل معاملة جمع المذكر السالم "نشر القصَّة الخــمســين- اشترك في الــمســابقة خــمســون تلميذًا- {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إلاَّ خَــمْسِــينَ عَامًا} ".
3 - وصف من العدد خــمســين، المتمِّم للخــمســين "الصفحة الخــمســون". 

خَــمســينيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَــمْسُــون: "الذكرى الخــمســينيّة".
• العيد الخــمســينيّ: العيد الذهبيّ. 

خَــمســينيّات [جمع]
• الخَــمســينيَّات: السَّنتان الخــمســون والتاسعة والخــمســون وما بينهما، العقد السادس من قرن ما "رجل في الخــمســينيّات". 

خَــمْســيّ [مفرد]: مؤ خَــمْســيَّة: اسم منسوب إلى خَــمْسَــة.
• خُطَّة خَــمْســيَّة: مجموعة إجراءات تضعها الحكومة لتنفَّذ في خــمس سنوات من أجل تطوير فروع الاقتصاد الوطنيّ وتحسين البنى التحتيَّة وتنظيم جميع الأعمال التربويّة والنشاطات الثقافيَّة والعلميَّة التي تسهم بشكل فعّال في تطوير البلاد وتقدّمها. 

خَميس [مفرد]: ج أخامِس وأَخْــمســاء وأَخْــمِســة
• الخميس: سادس أيّام الأسبوع، يأتي بعد الأربعاء، يليه الجمعة "صوم يوم الخميس سُنَّة عن النبي صلى الله عليه وسلم" ° خميس الفِصْح: عيد النصارى. 

مُخــمَّس [مفرد]: ج مُخــمَّســات:
1 - اسم مفعول من خــمَّسَ.
2 - (دب) شِعْر مُقسَّم إلى قطع كلُّ قِطعةٍ ذات خــمســة أشطر.
3 - (هس) شكل هندسِيّ، يتكَّون من خــمســة أضلاع، وخــمس زوايا داخليَّة. 
خــمس
الخَــمْســة: عدد، يقال: خــمســة رجال وخــمسُ نسوة، والتذكير بالهاء. وجاء فلان خامِســاً وخامِياً - أيضاً -، وأنشد ابن السكِّيت:
كم للمنازِلِ من شهرٍ وأعوامِ ... بالمُنحنى بين أنهاءٍ وآجامِ
مضى ثلاثُ سنينٍ منذُ حلَّ بها ... وعام حُلَّ وهذا التابع الخامي
وثوبٌ مَخْموس: طولُه خَــمسُ أذرُع، وكذلك الرُّمح وغيره، قال عَبيد بن الأبرص:
هاتِيْكَ تَحمِلُني وأبيَضَ صارِماً ... ومُدَرَّباً في مارِنٍ مَخمُوسِ
يعني رمحاً طولُ مارِنِهِ خَــمْسُ أذرُع.
وخَــمَسْــتُ القومَ أخْــمُسُــهُم - بالضم -: إذا أخذتُ منهم خُــمْسَ أموالهم.
وخَــمَسْــتُهُم أخْــمِسُــهُم - بالكسر -: إذا كنتُ خامِسَــهم؛ أو كَمَّلْتَهُمْ خــمســةً بنفسك.
وحبلٌ مخموس: أي من خَــمْسِ قُوىً.
وتقول: عندي خــمســة دراهم، الهاء مرفوعة. وإن شئتَ أدغَمْتَ، لأنَّ الهاء من خــمســة تصير تاءً في الوصل فتُدغَمُ في الدّال. فإن أدخَلْتَ الألف واللام في الدراهم قُلْتَ: عندي خــمســةُ الدَّراهِمِ - بضم الهاء - ولا يجوز الإدغام، لأنَّكَ قد أدغَمْتَ اللاّم في الدّال؛ فلا يجوز أن تُدغِمَ الهاء من خــمســةِ وقد أدغَمْتَ ما بَعدها. قال الفرزدق يمدح آل المُهَلَّبِ:
ما زال مُذْ عَقَدَت يداهُ إزارَه ... فَدَنا فأدرَكَ خــمســة الأشبارِ
يُدني خَوافِقَ من خَوافِقَ تلتقي ... في كُلِّ مُعتَبَطِ الغُبارِ مُثارِ
وتقول في المؤنَّث: عندي خَــمْسُ القدور، كما قال ذو الرُّمَّة:
وهل يرجع التسليم أو يَكشِف العمى ... ثلاثَ الأثافي والرُّسُومُ البلاقِعُ
وتقول: هذه الخــمســة الدراهم، وإن شئت رفعت الدراهم وتُجريها مجرى النَّعْتِ، وكذلك إلى العشرة، وحكى الفرّاء عن الكِسائي أنَّهُ أنشده:
فيمَ قَتَلْتُم رجُلاً تَعَمُّدا ... مُذْ سَنَةٌ وخَــمِســون عددا
ويروى: " علامَ قَتْلُ مُســلِمٍ تَعَبُّدا " و " تَعَبَّدا "، الأولى رواية أبي زيد، والثانية رواية أبي حاتم. فَكَسَرَ الميم من خَــمٍســون؛ والكلام خَــمْســون، كما قالوا خــمسَ عَشِرَة؟ بكسر الشين -. وقال الفرّاء: رواهُ غَيْرُه " خَــمَســون عدداً " - بفتح الميم -، بَنَاهُ على خَــمْسَــةٍ وخَــمَسَــات.
ويوم الخَميس: جمعُهُ أخْــمِســاء وأخْــمِسَــة، قال رؤبة يصِف كِبَرَه:
أحسِبُ يومَ الجَمْعَةِ الخَميسا والخميس: الجيش؛ لأنّه خــمس فرق: المقدَّمة والقلب والميمنة والميسرة والسّاقَة. ومنه ما رَوى أنس بن مالك؟ رضي الله عنه -: أن النبي؟ صلى الله عليه وسلّم - صَبَّح خيبر يوم الخميس بُكرَةً، فجاء وقد فَتَحوا الحِصْنَ وخرجوا منه معهم الــمَسَــاحيُّ، فلمّا رأوه حالوا إلى الحصن وقالوا: محمد والخميس محمد والخميس، فقال النبي - صلى الله عليه وسلّم -: الله أكبر خَرِبَت خَيبر، إنّا إذا نَزَلْنا بِسَاحَةِ قومٍ فَسَاءَ صباح المُنْذَرين. قال:
قد نضرِبُ الجيش الخميس الأزورا ... حتى نرى زَويرَه مُجَوَّرا
الزَّوِيْر: الزعيم؛ فجعله صفة.
والخميس؟ أيضاً -: الثوب الذي طوله خــمس أذرع. ومنه حديث مُعاذ بن جبل - رضي الله عنه -: ائتوني بخميس أو لَبيس آخذه منكم في الصَّدَقة فانَّه أيسرُ عليكم وأنفع للمهاجرين بالمدينة. كأنَّه يَعني القصير من الثياب.
وقال ابن عبّاد: يقال ما أدري أيُّ خميسِ الناسِ هو: أي أيُّ جماعةِ النّاسِ هو.
وقد سَمَّوا خميساً.
والخِــمْس - بالكسر -: من إظماء الإبل: هو أن ترعى ثلاثةَ أيّامٍ وتَرِدَ اليوم الرابع، قال العجّاج يَصِفُ بعيراً:
كأنّه من بعدِ طولِ العَفْسِ ... ورَمَلانِ الخِــمْسِ بَعْدَ الخِــمْسِ
والسِّدْسِ أحياناً وفوق السِّدْسِ ... يُنْحَتُ من أقطارِهِ بفأسِ
وهي إبلٌ خَوَامِس. وأما قول شبيب بن عَوَانة:
عَقيلَةُ دَلاّهُ لِلَحْدِ ضَريحِهِ ... وأثوابُهُ يَحْمِلْنَ والخِــمْسُ مائحُ
فعقيلة والخِــمْس: رجُلان.
والخِــمْس - أيضاً -: ضَرْبٌ من بُرُود اليمن، قال أبو عمرو: أوَّلُ من عُمِلَ له ملكُ من ملوك اليَمَن يقال له الخِــمْس فنُسِبَ إليه، قال الأعشى يصف الأرض:
يوماً تراها كَشِبه أرْدِيَة ال ... خِــمْسِ ويوماً أدِيْمَها نَغِلا
وفَلاةُ خِــمْس: إذا انتاط ماؤها حتى يكون وِرْدُ النَّعَمِ اليومَ الرَابع سِوى اليومَ الذي شَرِبتَ فيه وصَدَرْتَ فيه.
ويقال: هُما في بُرْدَةِ أخْماسٍ: إذا تقاربا واجتمَعا واصطَلَحا، وأنْشَدَ ابنُ السكِّيت:
صَيَّرَني جُودُ يديهِ ومَنْ ... أهْواهُ في بُرْدَةِ أخْماسِ
كأنَّه اشترى له جارِية أو ساقَ مهرَ امرأتِهِ عنه. وقال ابن الأعرابي: يقال هما في بَرْدَةِ أخماسٍ: إذا كانا يفعلان فِعلاً واحِداً يشتبهان فيه كأنَّهُما في ثوبٍ واحِدٍ.
وقولَهُم: فلان يضرِب أخماساً لأسداس: أي يسعى في المَكْرِ والخديعة، وأصله من إظماء الإبل، وذلك أنَّ الرجل إذا أراد سفراً بعيداً عَوَّدَ إبِلَهُ أن تشرَبَ خِــمســاً ثم سِدساً، حتى إذا أخذت في السير صَبَرَت عن الماء. وضَرَبَ: بمعنى بيَّنَ وأظهَرَ، كقوله عزَّ وجلَّ:) ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً (، والمعنى: أظهَرَ أخماساً لأجل أسداسٍ، أي رَقّى إبِلَهُ من الخِــمْسِ إلى الِّدْسِ، يُضرَب لِمَن يُظهِر شيئاً ويريد غيره، وأنشد ثعلب:
الله يعلمُ لولا أنَّني فَرِقٌ ... من الأمير لعاتَبْتُ ابن نِبراسِ
في موعِدٍ قالَهُ لي ثُمَّ أخلَفَني ... غداً غداً ضَرْبُ أخماسٍ لأسداسِ
وقال الكُمَيت:
وعَطَّفَتِ الضِّبابَ أكُفُّ قومٍ ... على فُتْخِ الضفادعِ مُرْئمِينْا
وذلك ضَرْبُ أخماسٍ أُريدَت ... لأسداسٍ عسى ألاّ تكونا
وقيل في أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أيّامَ الحَكَمَيْنِ حين كان من أمرِه ما كان:
لو كان للقوم رأيٌ يُعْصَمونَ بَهِ ... عند الأمور رَمَوْهُم بابنِ عَبّاسِ
لكن رَمَوْهُم بِشَيخٍ من ذوي يَمَنِ ... لا يَضْرِبُ الأمْرَ أخماساً لأسْداسِ
وقال سابق البربري:
أذاكِرُ أنت عهد الحيِّ أم ناسِ ... وليس للصبرِ عند الحُبِّ من باسِ
إذا أراد امرؤٌ هَجْراً جنى عِلَلاً ... وظلَّ يضرِبُ أخماساً لأسداسِ
وقال الكُمَيْتُ يمدح مَسْــلَمَة بن هِشام:
ألَستُم أيْقَظَ الأقوامِ أفئدةً ... وأضْرَبَ الناس أخماساً لأعشارِ وغُلامٌ رُباعيّ وخُماسيّ: أي طوله أربعة أشبار وخــمســة أشبار، ولا يقال سُداسيّ ولا سُباعيّ؛ لأنه إذا بلغ ستّة أشبار أو سبعة أشبار صار رجلاً. وقال إبراهيم الحربي - رحمه الله -: حدَّثَنا الحسن بن عبد العزيز عن الحارِث عن ابن وَهْب قال: أخْبَرَني ابنُ لهيعة عن خالِد: أنه سأل القاسم وسالِماً عن الرَّجل يشتري غلاماً تامّاً ويُسْلِفُهُ ثمنه فإذا حلَّ الأجَل قال خُذ منّي غُلامَين خَماسيَّينِ أو عِلْجاً أمْرَد، قال: لا بأس.
والخُــمْسُ والخُــمُسُ: جزءٌ من خــمســة، قال الله تعالى:) واعْلَمُوا أنَّ ما غَنِمْتُم من شيءٍ فأنَّ للهِ خُــمُسَــه (، وقرَأَ الخليل: " خُــمْسَــه " بإِسكان الميم.
ويُقال: جاءوا خُماسَ ومَخْــمَسَ؛ كما يقال ثلاث ومَثْلَث.
وخَمَاساء - مثال بَراكاء -: موضِع.
وأخْــمَسَ القَوم: صاروا خَــمْسَــة.
وأخْــمَسَ الرجل: إذا وَرَدَت إبلُه خِــمْســاً. وقال رؤبة: سَمِعْتُ أبي يتعجَّب من قوله:
يُثيرُ ويُذري تُرْبَها ويَهيلُهُ ... إثارَةَ نبّاثِ الهَواجِرِ مُخْــمِسِ
وخَــمَّسْــتُ الشيءَ تَخميساً: جعلتُهُ ذا خَــمْسَــةِ أركان.

خــمس

1 خَــمَسَ القَوْمَ, (S, A, Mgh, K,) aor. ـُ (S, Mgh, K,) [inf. n. خَــمْسٌ,] He took the fifth part of the possessions of the people. (S, A, Mgh, K.) And خَــمَسَ المَالَ, (A, Msb,) aor. ـُ inf. n. خَــمْسٌ, (Msb,) He took the fifth part of the property. (A, Msb.) خَــمْسٌ signifies The taking one from five: and hence the saying of 'Adee Ibn-Hátim, رَبَعْتُ فِى الجَاهِلِيَّة وَخَــمَسْــتُ فِى الإِسْلَامِ [I took the fourth part of the spoil in the Time of Ignorance, and I took the fifth part thereof in the time of El-Islám]; meaning, I headed the army in both those states; for the commander, in the Time of Ignorance, used to take the fourth part of the spoil; and in El-Islám, the fifth part was assigned to him. (TA.) b2: خَــمَسَ القَوْمَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. خَــمْسٌ, (Msb,) He was, or became, the fifth of the people: (S, A, Msb, K:) or he made them five by [adding to their number] himself. (S, K.) b3: خَــمَسَ also signifies He made fourteen to be fifteen. (T in art. ثلث.) b4: And He made forty-nine to be fifty with himself. (A'Obeyd, S in that art.) b5: خَــمَسَ الحَبْلَ, aor. ـِ inf. n. خَــمْسٌ, He made the rope of five strands twisted together. (TA.) A2: خَــمَسَــتِ الإِبِلُ The camels drank on the fifth day, counting the day of the next preceding drinking as the first. (TA.) [See خَــمْسٌ.] b2: خَــمَسَ, said of a horse, He came fifth in the race. (T, M, L; all in art. ثلث.) 2 خــمّســهُ, inf. n. تَخْمِيسٌ, He made it five. (EshSheybánee and K, voce وَحَّدَهُ.) b2: He made it to be five-cornered; five-angled; pentagonal. (K.) b3: خَــمَّسَــتْ She brought forth her fifth offspring. (TA in art. بكر.) b4: And خــمّســهُ He made it five-fifths. (Msb.) b5: خــمّس لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained five nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) b6: تَخْمِيسٌ also signifies [The watering of land or seedproduce on the fifth day, counting the day of the next preceding watering as the first;] the watering of land that is [next] after the تَرْبِيع. (TA.) 4 اخــمس القَوْمُ The party of men became five: (S, K:) b2: also, The party of men became fifty. (M and L in art. ثلث.) b3: اخــمس الرَّجُلُ The man was, or became, one whose camels came to water on the fifth day, counting the day of the next preceding drinking as the first. (S, * K, * TA.) [See خِــمْسٌ.]

خَــمْسٌ fem. of خَــمْسَــةٌ [q. v.].

خُــمْسٌ: see خُــمُسٌ.

خِــمْسٌ The drinking of camels on the fifth day, counting the day of the next preceding drinking as the first; their drinking one day, then pasturing three days, then coming to the water on the fifth day, the first and last days, on which they drink, being thus reckoned: this is the correct explanation, accord. to Aboo-Sahl El-Khowlee; and Aboo-Zekereeyà says the like; (TA;) or their pasturing three days, and coming to the water on the fourth day [not counting the day of the next preceding watering; for it is evident that this explanation is virtually the same as that preceding]: (S, K:) accord. to Lth, the drinking of camels on the fourth day, counting the day on which they returned from [the next preceding] watering; but Az says, that this is a mistake; the day of returning from watering not being counted [when it is explained as meaning the drinking on the fourth day]: (TA:) pl. أَخْمَاسٌ, the only pl. form. (Sb, TA.) [See ظِمْءٌ.] Hence, فَلَاةٌ خِــمْسٌ [as in copies of the K, or it may be فَلَاةُ خِــمْسٍ,] A desert in which the water is far distant, so that the camels come to the water on the fourth day, exclusive of the [next preceding] day on which they drank. (Az, K, TA.) Hence also the saying, فُلَانٌ يَضْرِبُ أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسٍ (S, K *) (tropical:) Such a one makes a pretence of اخماس [or fifth-day waterings] for the purpose of اسداس [or sixth-day waterings]: i. e., he advances his camels from the خِــمْس to the سِدْس: (K:) a prov.: (TA:) meaning, such a one strives to deceive, or circumvent: (S, K:) applied to him who acts towards another with artifice, pretending that he obeys him, or complies with his desire: (TA:) or to him who pretends one thing while he means another: (K:) and taken from the saying, related by AO and IAar, ضَرَبَ أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسٍ [He made a pretence of اخماس for the purpose of اسداس]; said of him who proposes a thing whereby he means another thing, which he commences and by slow degrees accomplishes: (TA:) for a man, when he desires to make a long journey, accustoms his camels to drink خِــمْسًــا سِدْسًا [i. e. on the fifth day and then on the sixth, in each case counting the day of the next preceding drinking as the first]: (K, TA:) the origin of the saying, accord. to IAar, being this: an old man was among his camels, accompanied by his sons, men, who pastured them, and who had been long far distant from their families; and he told them one day to pasture their camels رِبْعًا [i. e. watering on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first], which they did, proceeding in the way towards their families: then they proposed to do so خِــمْسًــا; and then, سِدْسًا: whereupon the old man, understanding what they meant, said, ye are doing nothing but making a pretence of اخماس for the purpose of اسداس: the object of your desire is not the pasturing of them, but it is only your families. (TA.) [See below, voce خُــمُسٌ, a saying similar in words but different in meaning.] b2: It is also used for سَيْرُ خِــمْسٍ [A journey in which the camels are watered only on the first and fifth days; a journey in which the second and third and fourth days are without water]. (L in art. جلذ.) You say خِــمسٌ بَصْبَاصٌ, [and صَبْصَابٌ,] and قَعْقَاعٌ, and حَثْحَاثٌ, [and حَصْحَاصٌ, &c.,] i. e. A journey [in which the camels are watered only on the first and fifth days,] in the course of which, to the water, there is no flagging, by reason of its remoteness. (TA.) El-'Ajjáj uses the expression خِــمْسٌ كَحَبْلِ الشَّعَرِ المُنْحَتِّ meaning, A [journey of the kind termed] خــمس without any deviation, like a rope made of hair that has fallen off and that is free from any unevenness. (L, TA.) b3: خِــمْسٌ also signifies The fifth young one, or offspring. (A in art. ثلث.) A2: A [garment of the kind called] بُرْد, (S, K,) of the fabric of El-Yemen; (S;) so called because first made for a king of El-Yemen named خِــمْسٌ, (AA, S,) or الخِــمْسُ; (K, TA;) as also ↓ خَمِيسٌ. (TA.) For the latter word, we find in the work of Bkh, خَمِيص, with ص; which, if correct, is masc. of خَمِيصَةٌ, which is a small kind of كِسَآء. (IAth, and L.) [The pl. of خِــمْسٌ applied to a بُرْدَة is أَخْمَاسٌ.] See also مَخْمُوسٌ, in four places.

خُــمُسٌ and ↓ خُــمْسٌ A fifth part; (Msb, K;) as also ↓ خَمِيسٌ, (S, in art. ثلث, and IAmb and Msb,) agreeably with a rule applicable in the case of every one of the units, except ثَلِيثٌ: (TA:) some allow this last; but Az disallows it, and خميس also: (S in art. ثلث:) pl. أَخْمَاسٌ. (Msb, TA.) b2: [Hence, app.,] ضَرَبَ أَخْمَاسَهُ فِى

أَسْدَاسِهِ He turned his five senses towards his six relative points; [namely, above, below, before, behind, right, and left:] an allusion to the collecting all the thoughts to examine a thing, and turning the attention in all directions. (MF.) خَــمْسَــةٌ, (S, K,) masc.; and خَــمْسٌ, fem.; (S;) [Five;] a certain number. (S, K.) You say خَــمْسَــةُ رِجَالٍ [Five men], and خَــمْسُ نِسْوَةٍ [Five women]. (S.) You say also, عِنْدِى خَــمْسَــةُ دَرَاهِمْ [I have five dirhems], with refa: and if you please, you incorporate the ة into the د [and say, خَــمْسَــة دَّرَاهِمَ]: but when you prefix ال to دراهم, you say, عِنْدِى خَــمْسَــةُ الدَّرَاهِمِ [I have the five dirhems], with damm; and may not incorporate, because you have incorporated the ل into the د: and in the case of a fem. n. you say, عِنْدِى خَــمْسُ القُدُورِ [I have the five cooking-pots]: also, هٰذِهِ الخَــمْسَــةُ الدَّرَاهِمِ [These five dirhems]; and, if you please, الدَّرَاهِمُ, using it in the manner of an epithet: and in like manner [you use the other nouns of number] to عَشَرَةٌ [inclusive]. (S.) Yousay also, صُمْنَا خَــمْسًــا مِنَ الشَّهْرِ [We fasted during a period of five nights of the month with their days]; making لَيَالٍ to predominate over أَيَّام, when you do not mention the word ايّام, though the fasting is in the day; because the night of each day precedes the day: but when you mention the word ايّام, you say, صُمْنَا خَــمْسَــةَ أَيَّامٍ [We fasted five days]. (ISk, TA.) يَعَضُّ بِالخَــمْسِ means He bites the fingers: these being [five in number and] of the fem gender: (Ham p. 790:) [i. e.] خَــمْسٌ means the five fingers. (Har p. 76.) [Respecting a peculiar pronunciation of the people of El-Hijáz, and a case in which خَــمْسَــة is imperfectly decl., see ثَلَاثَةٌ.] b2: [خَــمْسَــةَ عَشَرَ, masc.; and خَــمْسَ عَشْرَةَ, fem.; Fifteen. For variations thereof, see art. عشر.]

خَــمْسُــونَ [Fifty, and fiftieth,] is also written and pronounced خَــمِسُــونَ, with kesr to the خَــمَسُــونَ, by poetic license, as related by Ks; or م, with fet-h, as related by others, after the manner of خَــمْسَــةٌ and خَــمَسَــاتٌ: (Fr, TA:) accord. to the T, the variation خَــمِسُــونَ, with kesr to the م, is [dialectic, being] similar to خَــمْسَ عَشِرَةَ, with kesr to the ش [in the dial. of Nejd]. (TA.) جَاؤُوا خُمَاسَ, and ↓ مَخْــمَسَ, They came five and five; [or five and five together; or five at a time and five at a time;] (K, TA;) like as they say, ثُنَآءَ and مَثْنَى, and رُبَاعَ and مَرْبَعَ: (TA:) or, accord. to A 'Obeyd, not more than أُحَادَ and ثُنَآءَ and ثُلَاثَ and رُبَاعَ has been heard, except عُشَارَ occurring in a verse of El-Kumeyt. (TA in art. عشر.) خَمِيسٌ: see خُــمُسٌ: b2: and مَخْمُوسٌ, in two places. b3: An army; because consisting of five parts, namely, the van, the body, the right wing, the left wing, and the rear; (S, A, K;) or because the spoils are divided into fifths among it; but this latter assertion requires consideration; (ISd, MF;) for this division of the spoils is an affair of the Muslim law, whereas خميس [thus applied] is an old term: (MF:) or an army having numerous weapons; syn. جَيْشٌ خَشِنٌ. (TA.) b4: يَوْمُ الخَمِيسِ, (S, Msb, K,) and simply الخَمِيسُ, Thursday; the fifth day of the week; thus used for الخَامِسُ, in like manner as الدَّبَرَانُ is applied to the star [that follows the Pleiades, for الدَّابِرُ]: (TA:) pl. [of pauc.] أَخْــمِسَــةٌ and [of mult.] أَخْــمِسَــآءُ (S, Msb, K) and أَخَامِسُ. (Fr, TA.) Az used to say, مَضَى

الخَمِيسُ بِمَا فِيهِ [Thursday passed with what happened in it], making it sing. and masc.: but Abu-l-Jarráh used to say, مَضَىالخَمِيسُ بِمَ فِيهِنَّ, making it pl. and fem., and using it as a n. of number. (Lh, TA.) It has no dim. (Sb, S in art. امس.) A2: See also خِــمْسٌ, last signification.

A3: مَا أَدْرِى أَىُّ خَمِيسِ النَّاسِ هُوَ means I know not what company of men it is. (Ibn-' Abbád, Sgh, K.) خُمَاسِىٌّ A boy five spans (أَشْبَار) in height: (S, Mgh, Msb, * K:) said of him who is increasing in height [but has not attained his full stature]: (Msb:) fem. with ة: (Lth, TA:) and in like manner you say رُبَاعِىٌّ: (S, Msb:) but you do not say سُبَاعِىٌّ, (Lth, S, K,) nor سُدَاسِىٌّ; (Lth, K;) [i. e., in speaking of a boy;] for when he has attained seven spans, (S,) or six spans, (Lth, K,) he is a man: (Lth, S, K:) or to a slave you apply the epithet سداسىّ also; and to a garment, or piece of cloth, سباعىّ. (Msb.) b2: See also مَخْمُوسٌ. b3: [Also A word composed of five letters, radical only, or radical and augmentative.]

خَمِيسِىٌّ One who fasts alone on Thursday. (IAar, Th.) خَامِسٌ [Fifth]: for this you also say خَامٍ; (ISk, S, K;) whence the phrase, جَآئَ فُلَانٌ خَامِيًا [Such a one came fifth], for خَامِسًــا: (ISk, S:) [fem. with ة.] b2: [خَامِسَ عَشَرَ and خَامِسَــة عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Fifteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., explained in art. ثلث, q. v.]

A2: إِبِلٌ خَامِسَــةٌ (TA) and خَوَامِسُ (S, K) Camels that drink on the fifth day, counting the day of the next preceding drinking as the first: [see خِــمْسٌ:] (TA:) or that pasture three days, coming to the water on the fourth day [not counting the day of the next preceding watering]. (S, K.) جَاؤُوا مَخْــمَسَ: see خُمَاسَ.

مُخَــمَّسٌ A thing five-cornered; five-angled; pentagonal. (S.) [See also مُثَلَّثٌ.]

مَخْمُوسٌ Five cubits in length; applied to a spear, (S, A, K,) as also ↓ خَمِيسٌ; (K;) and to a garment, or piece of cloth, (S, A, K,) as also ↓ خَمِيسٌ, (S, A, Mgh, K,) which occurs in a trad. as meaning a small garment or piece of cloth, (Mgh,) and ↓ خُمَاسِىٌّ [q. v. suprà]; (TA;) and in like manner, ↓ بُرْدَةُ أَخْمَاسٍ a [garment of the kind called] بردة fire cubits long. (ISk, TA.) Hence the saying, ↓ هُمَا فِى بُرْدَة أَخْمَاسٍ (assumed tropical:) They two have become near together, and in a state of agreement. (K.) A poet says, صَيَّرَنِى جُودُ يَدَيهِ وَمَنْ

↓ أَهْوَاهُ فِى بُرْدَةِ أَخْمَاسِ i. e., (assumed tropical:) The bounty of his hands has made me and the person whom I love to be near together, as though we were in a بردة five cubits long: (Th, TA:) app. meaning that the person thus spoken of had purchased for him a female slave, or had given for him the dowry of his wife. (Az, Sgh, TA.) You also say, ↓ لَيْتَنَافِى بُرْدَةِ أَخْمَاسٍ, a prov., meaning (assumed tropical:) Would that we were near together. (ISk, TA.) [See also بُرْدٌ.] b2: Also A rope made of five strands twisted together. (S, A, K.)

خــمس: الخــمســةُ: من عدد المذكر، والخَــمْسُ: من عدد المؤَنث معروفان؛ يقال:

خــمســة رجال وخــمس نسوة، التذكير بالهاء. ابن السكيت: يقال صُمْنا خَــمْســاً

من الشهر فَيُغَلِّبُون الليالي على الأَيام إِذا لم يذكروا الأَيام،

وإِنما يقع الصيام على الأَيام لأَن ليلة كل يوم قبله، فإِذا أَظهروا

الأَيام قالوا صمنا خــمســة أَيام، وكذلك أَقمنا عنده عشراً بين يوم وليلة؛ غلبوا

التأْنيث، كما قال الجعدي:

أَقامتْ ثلاثاً بينَ يومٍ وليلةٍ،

وكان النَّكِيرُ أَن تُضِيفَ وتَجْأَرا

ويقال: له خَــمْسٌ من الإِبل، وإن عَنَيْتَ جِمالاَ، لأَن الإِبل مؤنثة؛

وكذلك له خَــمْس من الغنم، وإِن عنيت أَكْبُشاً، لأَن الغنم مؤنثة. وتقول:

عندي خــمســةٌ دراهم، الهاءُ مرفوعة، وإِن شئت أَدغمت لأَن الهاء من خــمســة

تصير تاء في الوصل فتدغم في الدال، وإِن أَدخلت الأَلف واللام في الدراهم

قلت: عندي خــمســة الدراهم، بضم الهاء، ولا يجوز الإِدغام لأَنك قد أَدغمت

اللام في الدال، ولا يجوز أَن تدغم الهاء من خــمســة وقد أَدغمت ما بعدها؛

قال الشاعر:

ما زالَ مُذْ عَقدَتْ يداه إِزارَهُ،

فسَمَا وأَدْرَكَ خــمسَــةَ الأَشْبارِ

وتقول في المؤنث: عندي خَــمْسُ القُدُور، كما قال ذو الرمة:

وهل يَرْجِعُ التسليمَ أَو يَكْشِفُ العَمَى

ثلاثُ الأَثافي، والرُّسُومُ البَلاقِعُ؟

وتقول: هذه الخــمســة دراهم، وإِن شئت رفعت الدراهم وتجريها مجرى النعت،

وكذلك إِلى العشرة.

والمُخَــمَّسُ من الشِّعْرِ: ما كان على خــمســة أَجزاء، وليس ذلك في وضع

العَرُوض. وقال أَبو إِسحق: إِذا اختلطت القوافي، فهو المُخَــمَّسُ. وشيء

مُخَــمَّسٌ أَي له خــمســة أَركان.

وخَــمَسَــهم يَخْــمِسُــهم خَــمْســاً: كان له خامســاً. ويقال: جاء فلان خامســاً

وخامياً؛ وأَنشد ابن السكيت للحادِرَة واسمه قُطْبةُ بن أَوس:

كم للمَنازِلِ من شَهْرٍ وأَعْوامِ

بالمُنْحَنَى بين أَنْهارٍ وآجامِ

مَضَى ثلاثُ سِنينَ مُنْذُ حُلَّ بها،

وعامُ حُلَّتْ وهذا التابع الحامِي

والذي في شعره: هذي ثلاث سنين قد خَلَوْنَ لها. وأَخْــمَسَ القومُ: صاروا

خــمســة. ورُمْح مَخْمُوسٌ: طوله خــمس أَذرع. والخــمســون من العدد: معروف. وكل

ما قيل في الخــمســة وما صُرِّفَ منها مَقُولٌ في الخــمســين وما صُرِّفَ

منها؛ وقول الشاعر:

عَلامَ قَتْلُ مُسْــلِمٍ تَعَمُّدا؟

مذ سَنَةٌ وخَــمِســونَ عَدَدا

بكسر الميم في خــمســون، احتاج إِلى حركة الميم لإقامة الوزن، ولم يفتحها

لئلا يوهم أَن الفتح أَصلها لأَن الفتح لا يسكن، ولا يجوز أَن يكون حركها

عن سكون لأَن مثل هذا الساكن لا يحرك بالفتح إِلا في ضرورة لا بد منه

فيها، ولكنه قدّر أَنها في الأَصل خَــمَسُــون كعشرة ثم أَسكن، فلما احتاج

رَدَّه إِلى الأَصل وآنَسَ به ما ذكرناه من عَشَرة؛ وفي التهذيب: كسر الميم

من خَــمِسُــون والكلام خَــمْسُــون كما قالوا خَــمْسَ عَشِرَةَ، بكسر الشين؛

وقال الفراء: رواه غيره خَــمَســون عدداً، بفتح الميم، بناه على خَــمَسَــة

وخَــمَســاتٍ. وحكى ابن الأَعرابي عن أَبي مَرْجَحٍ: شَرِبْتُ هذا الكوزَ أَي

خَــمَسَــة بمثله.

والخِــمْسُ، بالكسر: من أَظْماء الإِبل، وهو أَن تَرِدَ الإِبلُ الماءَ

اليومَ الخامسَ، والجمع أَخْماس. سيبويه: لم يجاوز به هذا البناءَ. وقالوا

ضَرَبَ أَخْماساً لأَسْداسِ إِذا أَظهر أَمراً يُكْنى عنه بغيره. قال

ابن الأَعرابي: العرب تقول لمن خاتَلَ: ضَرَبَ أَخْماساً لأَسْداسٍ؛ وأَصل

ذلك أَن شيخاً كان في إِبله ومعه أَولاده، رجالاً يَرْعَوْنها قد طالت

غربتهم عن أَهلهم، فقال لهم ذات يوم: ارْعَوْا إِبلكم رِبْعاً، فَرَعَوْا

رِبْعاً نحوَ طريق أَهلهم، فقالوا له: لو رعيناها خِــمْســاً، فزادوا يوماً

قِبَلَ أَهلهم، فقالوا: لو رعيناها سِدْساً، ففَطَنَ الشيخُ لما يريدون،

فقال: ما أَنتم إِلاَّ ضَرْبُ أَخماسٍ لأَسْداسٍ، ما هِمَّتُكم رَعْيُها

إِنما هِمَّتُكم أَهلُكم؛ وأَنشأَ يقول:

وذلك ضَرْبُ أَخْماسٍ، أَراهُ،

لأَسْداسِ، عَسى أَن لا تكونا

وأَخذ الكمَيْتُ هذا البيتَ لأَنه مَثَل فقال:

وذلك ضرب أَخماس، أُريدَتْ،

لأَسْداسٍ، عسى أَن لا تكونا

قال ابن السكيت في هذا البيت: قال أَبو عمرو هذا كقولك ششْ بَنْجْ، وهو

أَن تُظْهر خــمســة تريد ستة. أَبو عبيدة: قالوا ضَرْبُ أَخماسٍ لأَسْداسٍ،

يقال للذي يُقَدِّمُ الأَمرَ يريد به غيره فيأْتيه من أَوّله فيعمل

رُوَيْداً رُوَيْداً. الجوهري: قولهم فلان يَضْرِبُ أَخماساً لأَسداس أَي يسعى

في المكر والخديعة، وأَصله من أَظماء الإِبل، ثم ضُرِبَ مثلاً للذي

يُراوِغُ صاحبه ويريه أَنه يطيعه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لرجل من طيء:

اللَّهُ يَعْلَمُ لولا أَنني فَرِقٌ

من الأَميرِ، لعاتَبْتُ ابنَ نِبْراسِ

في مَوْعِدٍ قاله لي ثم أَخْلَفَه،

غَداً ضَرْبُ أَخماسٍ لأَسْداسِ

حتى إِذا نحن أَلْجَأْنا مَواعِدَه

إِلى الطَّبِيعَةِ، في رِفْقٍ وإِيناسِ

أَجْلَتْ مَخِيلَتُه عن لا، فقلتُ له:

لو ما بَدَأْتَ بها ما كان من باسِ

وليس يَرْجِعُ في لا، بَعْدَما سَلَفَتْ

منه نَعَمْ طائعاً، حُرٌّ من الناسِ

وقال خُرَيْمُ بن فاتِكٍ الأَسَدِيُّ:

لو كان للقوم رأْيٌ يُرْشَدُونَ به،

أَهلَ العِراق رَمَوْكُم بابن عَبَّاسِ

للَّه دَرُّ أَبيهِ أَيُّما رجلٍ،

ما مثلهُ في فِصالِ القولِ في الناسِ

لكن رَمَوْكم بشيخٍ من ذَوي يَمَنٍ،

لم يَدْرِ ما ضَرْبُ أَخْماسٍ لأَسْداسِ

يعني أَنهم أَخطأُوا الرأْي في تحكيم أَبي موسى دون ابن عباس. وما أَحسن

ما قاله ابن عباس، وقد سأَله عتبة بن أَبي سفيان بن حرب فقال: ما منع

عليّاً أَن يبعث مكان أَبي موسى؟ فقال: منعه واللَّه من ذلك حاجزُ القَدَرِ

ومِحْنَةُ الابتلاء وقِصَرُ المدّة، واللَّه لو بعثني مكانه

لاعْتَرَضْتُ في مَدارِج أَنفاس معاوية ناقِضاً لما أَبْرَمَ، ومُبْرِماً لما نقض،

ولكن مضى قَدَرٌ وبقي أَسَفٌ والآخرةُ خير لأَمير المؤمنين؛ فاستحسن عتبة

بن أَبي سفيان كلامه، وكان عتبة هذا من أَفصح الناس، وله خطبة بليغة في

ندب الناس إِلى الطاعة خطبها بمصر فقال: يا أَهل مصر، قد كنتم تُعْذَرُون

ببعض المنع منكم لبعضِ الجَوْرِ عليكم، وقد وَلِيَكم من يقول بفِعْلٍ

ويفعل بقَوْلٍ، فإِن دَرَرْتُم له مَراكم بيده، وإِن استعصيتم عليه مراكم

بسيفه، ورَجا في الآخر من الأَجْر ما أَمَّلَ في الأَوَّل من الزَّجْر؛ إِن

البَيْعَة متابَعَةٌ، فلنا عليكم الطاعة فيما أَحببنا، ولكم علينا

العَدلُ فيما ولينا، فأَينا غَدَرَ فلا ذمة له عند صاحبه، واللَّه ما نطقتْ به

أَلسنتُنا حتى عَقَدَتْ عليه قلوبنا، ولا طلبناها منكم حتى بذلناها لكم

ناجزاً بناجز فقالوا: سَمْعاً سَمْعاً فأَجابهم: عَدْلاً عدلاً . وقد

خَــمَسَــت الإِبلُ وأَخْــمَسَ صاحبها: وردت إِبله خِــمْســاً، ويقال لصاحب

الإِبل التي تَرِدُ خِــمْســاً: مُخْــمِسٌ؛ وأَنشد أَبو عمرو بن العلاء لامرئ

القيس:

يُثِيرُ ويُبْدِي تُرْبَها ويُهِيلُه،

إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَواجِرِ مُخْــمِسِ

غيره: الخِــمْسُ، بالكسر، من أَظماء الإِبل أَن ترعى ثلاثى أَيام وتَرِدَ

اليوم الرابع، والإِبل خامسَــة وخَوامِسُ. قال الليث: والخِــمْسُ شُرْبُ

الإِبل يوم الرابع من يوم صَدَرَتْ لأَنهم يَحْسُبون يوم الصَّدَر فيه؛

قال الأَزهري: هذا غلط لا يُحْسَبُ يومُ الصَّدَرِ في وِرْدِ النِّعم،

والخِــمْسُ: أَن تشرب يوم وِرْدِها وتَصْدُرَ يومها ذلك وتَظَلّ بعد ذلك اليوم

في المَرْعى ثلاثة أَيام سوى يوم الصَّدَرِ، وتَرد اليوم الرابع، وذلك

الخِــمْس. قال: ويقال فلاة خِــمْسٌ إِذا انتاط وِرْدُها حتى يكون وِرْدُ

النَّعَمِ اليومَ الرابع سوى اليوم الذي شربت وصدرت فيه. ويقال: خِــمْسٌ

بَصْباصٌ وقَعْقاع وحَثْحاتٌ إِذا لم يكن في سيرها إِلى الماء وَتِيرَة ولا

فُتُور لبُعده. غيره: الخِــمْسُ اليوم الخامس من صَدَرها يعني صَدَر

الواردة. والسِّدْسُ: الوِرْدُ يوم السادس. وقال راويةُ الكميت: إِذا أَراد

الرجلُ سفراً بعيداً عَوّد إِبله أَن تشرب خِــمْســاً ثم سِدْساً حتى إِذا

دَفَعَتْ في السير صَبَرَتْ؛ وقول العجاج:

وإِن كُوي من قَلِقاتِ الخُرْتِ

خِــمْسٌ كحَبلِ الشَّعَر المُنْحَتِّ،

ما في انْطِلاقِ رَكْبه من أَمْتِ

أَراد: وإِن طُوي من إِبل قَلِقاتِ الخُرْتِ خِــمْسٌ. قال: والخــمس ثلاثة

أَيام في المرعى ويوم في الماء، ويحسب يوم الصَّدَر. فإِذا صَدَرَت

الإِبل حسب ذلك اليوم فيُحْسَب يومُ تَرِدُ ويومُ تَصْدُرُ. وقوله كحبل الشعر

المنحت، يقال: هذا خِــمْسٌ أَجْرَدُ كالحبل المُنْجَرِدِ. من أَمت: من

اعوجاج. والتَخْمِيسُ في سقي الأَرض: السَّقْيَةُ التي بعد التربيع.

وخَــمَسَ الحَبْلَ يَخْــمِسُــه خَــمْســاً: فتله على خَــمْسِ قُوًى. وحَبْلٌ مَخْموسٌ

أَي من خَــمْس قُوًى. ابن شميل: غلام خُماسِيٌّ ورُباعِيٌّ: طال خــمسَــة

أَشبار وأَربعة أَشبار، وإِنما يقال خُماسِيٌّ ورباعي فيمن يزداد طولاً،

ويقال في الثوب سُباعيٌّ. قال الليث: الخُماسيُّ والخُماسِيَّةُ من الوصائف

ما كان طوله خــمســة أَشبار؛ قال: ولا يقال سُداسِيٌّ ولا سُباعي إِذا بلغ

ستة أَشبار وسبعة، قال: وفي غير ذلك الخُماسيُّ ما بلغ خــمســة، وكذلك

السُّداسِيُّ والعُشارِيُّ. قال ابن سيده: وغلام خُماسيٌّ طوله خــمســة أَشبار؛

قال:

فوقَ الخُماسِيِّ قليلاً يَفْضُلُهُ،

أَدْرَكَ عَقْلاً، والرِّهانُ عَمَلُهْ

والأُنثى خُماسِيَّةٌ. وفي حديث خالد: أَنه سأَل عمن يشتري غلاماً

تامّاً سَلَفاً فإِذا حَلَّ الأَجلُ قال خذ مني غلامين خُماسِيَّين أَو

عِلْجاً أَمْرَدَ، قال: لا بأْس؛ الخُماسِيَّان طولُ كل واحد منهما خــمســة أَشبار

ولا يقال سداسي ولا سباعي ولا في غير الخــمســة لأَنه إِذا بلغ سبعة أَشبار

صار رجلاً. وثَوب خُماسِيٌّ وخَمِيسٌ ومَخْموسٌ: طوله خــمســة؛ قال عبيد

يذكر ناقته:

هاتِيكَ تَحْمِلُني وأَبْيَضَ صارِماً،

ومُذَرِّباً في مارِنٍ مَخْموسِ

يعني رُمْحاً طولُ مارِنه خَــمْسُ أَذرع. ومنه حديث معاذ: ائتوني

بخَمِيسٍ أَو لَبِيسٍ آخذه منكم في الصدقة؛ الخَمِيسُ: الثوب الذي طوله خــمس

أَذرع، كأَنه يعني الصغير من الثياب مثل جريح ومجروح وقتيل ومقتول، وقيل:

الخَمِيسُ ثوب منسوب إِلى مَلِكٍ كان باليمن أَمر أَن تعمل هذه الأَردية

فنسبت إِليه. والخِــمْسُ: ضرب من برود اليمن؛ قال الأَعشى يصف الأَرض:

يوماً تَراها كشِبْهِ أَرْدِيَةِ الْـ

ـخِــمْسِ، ويوماً أَدِيمَها نَغِلا

وكان أَبو عمرو يقول: إِنما قيل للثوب خَمِيسٌ لأَن أَول من عمله ملك

باليمن يقال له الخِــمْسُ، بالكسر، أَمر بعمل هذه الثياب فنسبت إِليه. قال

ابن الأَثير: وجاء في البخاري خَمِيصٌ، بالصاد، قال: فإِن صحت الرواية

فيكون مُذَكَّرَ الخَمِيصَةٍ، وهي كساء صغير فاستعارها للثوب.

ويقال: هما في بُرْدَةٍ أَخْماسٍ إِذا تقارنا واجتمعا واصطلحا؛ وقوله

أَنشده ثعلب:

صَيَّرَني جُودُ يديه، ومَنْ

أَهْواه، في بُرْدَةِ أَخْماسِ

فسره فقال: قَرَّبَ بيننا حتى كأَني وهو في خــمس أَذرع. وقال في التهذيب:

كأَنه اشترى له جارية أَو ساق مهر امرأَته عنه. قال ابن السكيت: يقال في

مَثَلٍ: لَيْتَنا في بُرْدَةٍ أَخْماسٍ أَي ليتنا تَقارَبْنا، ويراد

بأَخماس أَي طولُها خــمســة أَشبار، والبُرْدَة: شَمْلَة من صوف مُخَطَّطَة،

وجمعها البُرَدُ. ابن الأَعرابي: هما في بُرْدَةٍ أَخماس، يفعلان فعلاً

واحداً يشتبهان فيه كأَنهما في ثوب واحد لاشتباههما.

والخَمِيسُ: من أَيام الأُسبوع معروف، وإِنما أَرادوا الخامِسَ ولكنهم

خَصوه بهذا البناء كما خصوا النجم بالدَّبَرانِ. قال اللحياني: كان أَبو

زيد يقول مَضى الخميسُ بما فيه فيفرد ويذكر، وكان أَبو الجرَّاح يقول: مضى

الخميس بما فيهن فيجمع ويؤَنث يخرجه مخرج العدد، والجمع أَخْــمِســة

وأَخْــمِســاء وأَخامِسُ؛ حكيت الأَخيرة عن الفراء، وفي التهذيب: وخُماسَ ومَخْــمَس

كما يقال تُناءَ ومَثْنى ورُباعَ ومَرْبَع. وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي:

لا تك خَمِيساً أَي ممن يصوم الخميس وحده.

والخُــمْسُ والخُــمُسُ والخِــمْسُ: جزء من خــمســة يَطَّرِِدُ ذلك في جميع هذه

الكسور عند بعضهم، والجمع أَخْماس. والخَــمْسُ: أَخذك واحداً من خــمســة،

تقول: خَــمَسْــتُ مال فلان. وخَــمَسَــهم يَخْــمُسُــهم بالضم خَــمْســاً: أَخذ خُــمْسَ

أَموالهم، وخَــمَسْــتُهم أَخْــمِسُــهم، بالكسر، إِذا كنتَ خامِسَــهم أَو

كملتهم خــمســة بنفسك. وفي حديث عَدِيّ بن حاتم: رَبَعْتُ في الجاهلية وخَــمَسْــتُ

في الإِسلام، يعني قُدْتُ الجيشَ في الحالين لأَن الأَمير في الجاهلية

كان يأْخذ الرُّبُع من الغنيمة، وجاءَ الإِسلامُ فجعله الخَــمْسَ وجعل له

مصارف، فيكون حينئد من قولهم رَبَعْتُ القوم وخَــمَسْــتُهم مخففاً إِذا

أَخذت رُبْع أَموالهم وخُــمْسَــها، وكذلك إِلى العشرة.

والخَمِيسُ: الجَيْشُ، وقيل: الجيش الجَرَّارُ، وقيل: الجَيْشُ

الخَشِنُ، وفي المحكم: الجَيْشُ يَخْــمِسُ ما وَجَدَه، وسمي بذلك لأَنه خَــمْسُ

فِرَقٍ: المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساقةُ؛ أَلا ترى إِلى قول

الشاعر:

قد يَضْرِبُ الجيشَ الخَمِيسُ الأَزْوَرا

فجعله صفة. وفي حديث خيبر: محمدٌ والخَمِيس أَي والجيش، وقيل: سمي

خَمِيساً لأَنه تُخَــمَّس فيه الغنائم، ومحمد خبر مبتدإٍ أَي هذا محمد. ومنه

حديث عمرو بن معد يكرب: هم أَعْظَمُنا خَمِيساً أَي جيشاً. وأَخْماسُ

البَصْرة خــمســة: فالخُــمْس الأَول العالية، والخُــمْسُ الثاني بَكْر بن وائل،

والخُــمْسُ الثالث تميم، والخُــمْسُ الرابع عبد القيس، والخُــمْسُ الخامس

الأَزْدُ.

والخِــمْسُ: قبيلة؛ أَنشد ثعلب:

عادَتْ تميمُ بأَحْفى الخِــمْسِ، إِذ لَقِيَتْ

إِحْدى القَناطِرِ لا يُمْشى لها الخَمَرُ

والقناطر: الدواهي. وقوله: لا يمشي لها الخمر يعني أَنهم أَظهروا لهم

القتال. وابنُ الخِــمْسِ: رجل؛ وأَما قول شَبِيبِ بن عَوانَة:

عَقِيلَةُ دَلاَّهُ لِلَحْدِ ضَريحِه،

وأَثوابُه يَبْرُقْنَ والخِــمْسُ مائجُ

فعقيلةُ والخِــمسُ: رجلان، وفي حديث الحجاج: أَنه سأَل الشَعْبيَّ عن

المُخَّــمَسَــة، قال: هي مســأَلة من الفرائض اختلف فيها خــمســة من الصحابة: علي

وعثمان وابن مســعود وزيد وابن عباس، رضي اللَّه عنهم، وهي أُم وأُخت وجد.

عمس

(عــمس) عَلَيْهِ الْأَمر عــمســه
ع م س

أمر عماسٌ: لا يهتدى لوجهه. وتعامســت عن الشيء: تعامشت وتغافلت عنه.
(ع م س) : (عَمَوَاسُ) بِالْفَتْحِ مِنْ كُورِ الرَّمْلَةِ مَدِينَةِ فِلَسْطِينَ أَحَدِ أَجْنَادِ الشَّامِ (وَطَاعُون عَمَوَاسَ) وَقَعَ أَيَّامَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.
ع م س : عَمَوَاسُ بِالْفَتْحِ بَلْدَةٌ بِالشَّأْمِ بِقُرْبِ الْقُدْسِ وَكَانَتْ قَدِيمًا مَدِينَةً عَظِيمَةً وَطَاعُونُ عَمَوَاسَ كَانَ فِي أَيَّامِ عُمَرَ. 
[عــمس] في ح علي: إن معاوية قاد لمة من الغواة و"عــمس" عليهم الخبر، العــمس أن ترى أنك لا تعرف الأمر وأنت به عارف، ويروي بغين معجمة. و"عميس"- بفتح عين وكسر ميم واد بين مكة والمدينة.
عــمس
العَمَاسُ: الداهِيَةُ. والحَرْبُ الشديدة. وكُلُّ ما لا يُقَام له. ويَوْمٌ عَمَاس وَعَمُوْسٌ، من أيام عُــمْس، وقد عَــمُسَ عَمَاسَةً وعُمُوْساً.
وقد تَعَامَسَ عنه: تَجَاهَلَ. واعْــمِس الأمْرَ: أي أخْفِه. والعَمُوْسُ: الذي يَتعسف الأشْياءَ شِبْهُ الجاهِل.
(عــمس)
الْكتاب عــمســا امحى وَفُلَان الشَّيْء أخفاه وَيُقَال عــمس عَلَيْهِم الْخَبَر وَنَحْوه وَعَلِيهِ الْأَمر خلطه ولبسه وَلم يُبينهُ

(عــمس) الْكتاب عــمســا عــمس وَالْيَوْم اشْتَدَّ وأظلم

(عــمس) الْيَوْم عماسة وعموسة عــمس

عــمس


عَــمِسَ(n. ac. عَــمْس
عَــمَس)
عَــمُسَ(n. ac. عَمَاْسَة
عُمُوْس)
a. Was dark, gloomy, cloudy, dull (day).

عَاْــمَسَa. Whispered to.
b. Dissimulated with.

أَعْــمَسَa. see I (b)
تَعَاْــمَسَ
a. ['An], Ignored.
b. ['Ala], Left in uncertainty, perplexity.
عَــمْسa. Difficult.

عَمَاْسa. see 1b. (pl.
عُــمْس
عُــمُس
10), Dark, gloomy, cloudy, dull.
عَمِيْسa. see 1
عَمُوْسa. see 1b. Perplexed, uncertain.

N. Ag.
عَاْــمَسَa. see 26 (b)
حَلَفَ عَلَى العَمِيْسَة
a. He perjured himself.
[عــمس] العَماسُ بالفتح: الحرب الشديدة، والداهية. وليلٌ عَماسٌ، أي مظلم. ويومٌ عَماسٌ. وقد عَــمُسَ عَماسَةً. قال ابن السكيت: يقال أمرٌ عموس وعماس، أي مظلم لا يُدرى من أين يؤتى له. ومنه قولهم: جاءنا بأمورٍ مُعَــمَّســاتٍ، أي مظلمة ملويَّة عن جهتها. ورجلٌ عَموسٌ: متعسفٌ. وفلان يَتَعامَسُ عن الشئ، إذا تغافل عنه. وقال: وتَعَامَسَ عليَّ فلان، أي تعامى عليَّ وتركَني في شُبهةٍ من أمره. والعَــمْسُ: أن تُريَ أنك لا تعرف الأمر وأنت عارفٌ به. ويقال عَــمَسَ الكتابُ، أي درس. وطاعون عمواس: أول طاعون كان في الاسلام بالشأم.
(ع م س)

حَرْب عَماسٌ: شَدِيدَة. وَكَذَلِكَ لَيْلَة عَماسٌ، وَيَوْم عَماسٌ. أنْشد ثَعْلَب:

إِذا كَشَفَ اليَوْمُ العَماسُ عَن اسْتِهِ ... فَلا يَرْتَدِي مِثْلِي وَلَا يَتَعَمَّمُ

وَالْجمع: عُــمُس. وَقد عَــمِسَ عَــمْســا، وعَــمَســا، وعُمُوسا، وعُموسَةً، وعَماسَةً.

وَأمر عَــمِسٌ وعَماسٌ ومُعَــمَّس: شَدِيد مظلم، لَا يدرى من أَيْن يُؤْتى لَهُ.

والعَــمَس كالْحَــمَس، وَهِي الشدَّة. حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

إنَّ أخْوَالي جَمِيعًا مِنْ شَقِرْ

لَبِسُوا لي عَــمَســا جِلْدَ النَّمِرْ

وعَــمسَ عَلَيْهِ الْأَمر يَعْــمِسُــه، وعَــمَّسَــه: خلطه، وَلم يُبينهُ.

والعَماس: الداهية. وكل مَا لَا يَهْتَدِي لَهُ عَماسٌ. والعَمُوس: الَّذِي يتعسف الْأَشْيَاء كالجاهل.

وتعامَسَ عَن الْأَمر: أرى انه لَا يُعلمهُ. وتعامَسَ عَنهُ: تغافل، وَهُوَ بِهِ عَالم. وتعامَسَ عليَّ: تعامى، فتركني فِي شُبْهَة من أمره.

وعُمَيْس: اسْم رجل.

عــمس: حَرْبٌ عَماسٌ: شديدة، وكذلك ليلة عَماس. ويوم عَماس: مُظلِم؛

أَنشد ثعلب:

إِذا كَشَف اليومُ العَماسُ عن اسْتِهِ،

فلا يَرْتَدي مِثْلي ولا يَتَعَمَّمُ

والجمع عُــمُس؛ قال العجاج:

ونَزَلُوا بالسَّهْلِ بعد الشَّأْسِ،

ومُرِّ أَيامٍ مَضَيْنَ عُــمْسِ

وقد عَــمُِسَ عَــمَســاً وعَــمْســاً وعُمُوساً وعَماسَة وعُمُوسَة؛ وأَمْرٌ

عَــمْسٌ وعَمُوس وعَماس ومُعَــمَّس: شديد مُظلم لا يُدرَى من أَين يُؤْتى له؛

ومنه قيل: أَتانا بأُمور مُعَــمَّســات ومُعَــمِّســات، بنصب الميم وجرّها،

أَي مَلْوِيَّات عن جِهَتِها مظلمة. وأَسَدٌ عَماسٌ: شديد؛ وقال:

قَبِيلَتانِ كالحَذَفِ المُنَدَّى،

أَطافَ بِهِنّ ذُو لِبَدِ عَماسُ

والعَــمَسُ: كالحَــمَس، وهي الشِّدَّة؛ حكاها ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إِنَّ أَخْوالي، جَمِيعاً من شَقِرْ،

لَبِسُوا لي عَــمَســاً جِلْدَ النَّمِرْ

وعَــمَسَ عليه الأَمرَ يَعْــمِسُــه وعَــمَّسَــه: خَلَّطه ولبَّسه ولم

يُبيِّته. والعَمَاس: الدَّاهِية. وكلُّ ما لا يهتدَى له: عَمَاسٌ. والعَمُوسُ:

الذي يَتعَسَّف الأَشياء كالجاهل.

وتَعَامَسَ عن الأَمر: أَرى أَنه لا يَعْلَمه. والعَــمْس: أَن تُرِي أَنك

لا تعرِف الأَمر وأَنت عارِفٌ. به وفي حديث عليّ: أَلا وإِنَّ معاوية

قادَ لِمَّةً من الغُواة وعَــمَسَ عليهم الخَبَر، من ذلك، ويروى بالغين

المعجمة. وتَعامس عنه: تغافل وهو به عالم. قال الأَزهري: ومن قال يَتَغامَس،

بالغين المعجمة، فهو مخطئ. وتَعامَس عَلَيّ: تَعامَى فتركني في شُبهة من

أَمره. والعَــمْسُ: الأَمر المغطَّى. ويقال: تَعامَسْــت على الأَمر

وتعامَشْت وتَعامَيْت بمعنى واحد. وعامَسْــت فلاناً مُعامَسَــة إِذا ساترتَه ولم

تُجاهِرْه بالعَداوة. وامرأَة مُعامِسَــة: تتستر في شَبِيبَتِها ولا

تَتَهَتَّك؛ قال الراعي:

إِنْ الحَلالَ وخَنْزَراً ولَدَتْهُما

أُمٌّ مُعامِسَــة على الأَطْهارِ

أَي تأْتي ما لا خير فيه غير مُعالنة به. والمُعامَسَــة: السِّرار.

وفي النوادر: حَلَف فلان على العَمِيسَة والعُمَيْسَة؛ أَي على يمين غير

حق. ويقال: عَــمَسَ الكِتابُ أَي دَرَس.

وطاعون عَمْواس: أَوَّل طاعون كان في الإِسلام بالشام. وعُمَيْس: اسم

رجل. وفي الحديث ذِكْر عَمِيس، بفتح العين وكسر الميم، وهو واد بين مكة

والمدينة نزله النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، في ممرِّه إِلى بدر.

عــمس
الليث: العَمَاس - بالفتح -: الحرب الشديدة.
والعَمَاس: الداهِيَة.
وكُلُّ أمرٍ لا يُقام له ولا يُهْتَدى لوجهِه فهو: عَمَاس. ويوم عَمَاس من أيّام عُــمُس وعُــمْس، قال العجّاج:
إنْ يَسْمَهِرُّوا لِضِراسِ الضَّرْسِ ... ويَنْزِلوا بالسَّهْلِ بعدَ الشَّأسِ
مِنْ مَرِّ أيّامٍ مَضَيْنَ عُــمْسِ
وقد عَــمُسَ يومُنا - بالضم - عَمَاسَةً وعُمُوْساً، وقال ابن دريد: عَــمِسَ يومُنا - بالكسر - عَــمْســاً وعَــمَســاً - بالتحريك -، قال العجّاج - أيضاً - في الواحِدِ:
إذْ لَقِحَ اليَوْمُ العَمَاسُ فاقْمَطَرّْ ... وخَطَرَتْ أيْدي الكُمَاةِ وخَطَرْ
وليل عَمَاس: مُظلِم.
وأسد عَمَاس: شديد، قال ذلك شَمِر، وأنشد لثابِت قُطْنة بن كعب بن جابِر العَتَكيّ:
قُبَيِّلَتانِ كالحَذَفِ المُنَدّى ... أطافَ بِهِنَّ ذو لِبَدٍ عَمَاسُ
وقال ابن السِّكِّيت: يقال أمْرٌ عَمَاس وعَمَوس: لا يُدْرَى من أينَ يُؤتى له.
وعَمِيْسُ الحمائِم: وادٍ بين مَلَلٍ وفَرْشٍ، كان أحَدَ منازِل رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - إلى بَدْرٍ.
والعَمِيْس: الأمر المُغَطّى.
وعُمَيْس - مُصَغَّراً -: هو عُمَيْس بن مَعَدٍّ الخَثْعَمِيّ، أبو أسماء رضي الله عنها.
والعَموس: الذي يَتَعَسّف الأشياء كالجاهِل. وقيلَ للأسَد: عَمُوْسٌ لأنّه يُوصَف بأخذ الفَرائس الجَهْلِ والغَلَبَة، قال أبو زُبَيد حرمَلَة بن المُنذر الطائي يصف أسداً:
فباتُوا يُدْلِجونَ وباتَ يَسْري ... بَصيرٌ بالدُّجى هادٍ عَمُوْسُ
إلى أن عَرَّسوا وأغَبَّ منهم ... قَريباً ما يُحَسُّ له حَسِيْسُ
أغَبَّ: ظَهَرَ ساعةً وخَفِيَ أُخرى، ويقال أغَبَّ: نَزَلَ قريباً من الرَّكْبِ. ويُروى: غَمُوْس - بالغين مُعْجَمَة -، ويُروى: هَمُوْس.
وعَــمَسَ الكتاب: أي دَرَسَ.
وعَمْوَاسُ - بسكون الميم -: كورة من فلسطين، وأصحاب الحديث يُحَرِّكون الميم، وإليها يُنْسَب الطاعون، ويُضاف فَيُقال: طاعون عَمْوَاس، وكان هذا الطاعون في خلافة عُمَر - رضي الله عنه - سنة ثماني عَشْرَةَ، ومات فيه جماعة من الصَّحابَة، ذَكَرْتُهُم في كتاب " دَرِّ السَّحابة في وَفِيّات الصحابة " من تأليفي. قال:
رُبَّ خِرْقٍ مِثْلِ الهِلالِ وبَيْضا ... ءَ حَصَانٍ بالجِزْعِ من عَمْوَاس
والعَــمْس: أن تُرِيَ أنَّكَ لا تَعْرِفُ الأمرَ وأنتَ عارِفٌ به.
ويقال: ما أدري أينَ دَقَسَ ولا أيْنَ عَــمَسَ: أي أينَ ذَهَبَ. وفي النوادر: حَلَفَ فلان على العَمِيسَة والغَمِيسَة - وفي بعض النُّسَخ منها: على العَمِيسَيّة والغَمِيسَيّة -: أي على يمينِ غيرِ حَقٍّ.
وعَــمَسَ الشيء وأعْــمَسَــه: أي أخفاه.
وأتانا بأُمَورٍ مُعَــمِّسَــاتٍ ومُعَــمَّسَــاتٍ - بكسر الميم المُشَدَّدة وبفتحِها -: أي مُظلِمَة مَلْوِيّة عن جِهَتِها.
وتَعَامَسَ عن الشيء وتَعَامَشَ وتَعَاشى: إذا تَغَافَلَ عنه.
وتَعَامَسَ فلان علَيَّ: أي تَعامى عَلَيَّ وتَرَكَني في شُبهَةٍ من أمرِه.
وعامَسْــتُ فلاناً: إذا ساتَرْتَه ولم تُجاهِرْهُ بالعَدَاوَة.
وامرأة مُعامِسَــة: تَتَسَتَّر في سَبِيْبَتِها ولا تَتَهَتَّك، قال الراعي يهجو الحلال بن عاصِمٍ وخَنْزَراً:
إنَّ الحَلالَ وَخَنْزَراً وَلَدَتْهُما ... أمَةٌ مُعامِسَــةٌ على الأطهارِ
هذه رواية الأزهري، أي تأتي ما لا خَيْرَ فيه مُعَالِنَةً به، ورِواية غيرِه: " مُقَارِفَة "، وهذه الرِّواية أشهر، وقال ابنُ جَبَلَة: المُقارِفَة المُدانِيَة المُعَارِضَة من أن تُصِيْبَ الفاحِشَة، وهي التي تَلْقَحُ لغَيْرِ فَحْلِها.
والمُعامَسَــة: السِّرار.
والتركيب يدل على شِدَّة في اشْتِباه والْتِواء في الأمر.
عــمس
العَمَاسُ، كسَحَابٍ: الحَرْبُ الشَّدِيدَةَ، عَن اللَّيْثِ، كالعَمٍ يس كأَمِير. والعَمَاسُ: أَمْرٌ لَا يُقَامُ لَهُ، وكُلُّ مَا لَا يُهْتَدَي لِوَجْهِه عَمَاسٌ، كالعَــمْسِ، بالفَتْح، والعَمُوسِ، كصَبُورٍ. والعَمِيسِ، كأَمِيرٍ. يُقَال: أَمْرٌ عَمَاسٌ وعَمُوسٌ، أَي شَدِيدٌ، وَقيل: مُظْلِمٌ لَا يُدْرَي تمن أَيْنَ يُؤْتَى لَهُ، وَكَذَلِكَ مُعَــمَّسٌ، كمُعَظَّمٍ.
وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: العَمِيسُ: الأَمْرُ المُغَطَّى. والعَمَاسُ من اللَّيَالِي: المُظْلِمُ الشَّدِيدُ الظُّلْمَةِ، وَقد عَــمِسَ وعَــمُسَ، كفَرِح وكَرُمَ، نَقله ابنُ القَطَّع، الجَوْهَرِيّ عُــمُسٌ، بضمَّتين، وعُــمْسٌ، بالضَّمّ.
والعَمَاسُ: الأَسَدُ الشَّدِيدُ، يُقَال: أَسَدٌ عَمَاسٌ، وأَنشد شَمِرٌ لثابِتِ قُطْنَةَ:
(قُبَيِّلَتَانِ كالحَذَفِ المُنَدَّى ... أَطافَ بِهِنّ ذُو لِبَدٍ عَمَاسُ) كالعَمُوسِ، كصَبُورٍ. وعَــمِسُ يَومُنَا، ككَرمَ وفَرِحَ، الأَخِيرَةُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَفِي كتاب ابنِ القَطَّاعِ: كضَرَب فَرِحَ، أَمّا كفَرِح وكَرُم فجَعَله فِي عَــمسَ اللَّيْلُ، كَمَا تقدَّمَ، عَمَاسةً، بالفَتْح، وعُمُوساً، كقُعُودٍ، وعَــمْســاً، بِالْفَتْح، وعَــمَســاً، محرَّكة، فالأَوّلُ من مَصَادِرِ عَــمُسَ، ككَرُم، والآخَر من مَصَادِر عَــمِس، كفَرِح، هَذَا هُوَ القِيَاس، وفَاتَه من المَصَادِرِ: عُمُوسَة، فقد ذَكَرَه ابْن سِيدَه وغيرُه، وَزَاد ابْن القَطَّاع: عَمَاساً، كسَحَابٍ، وأَوْرَدَه كالعُمُوس والعَــمَس، من مصَادِر عَــمِسَ، كفرح اشْتَدَّ وسود وأظلم فالأَوّل عامٌّ فِي الأَمْرِ واليومِ، يُقَال: عَــمُسَ الأَمْرُ واليومَ، إِذا اشْتَدَّ، وَمِنْه أَمْرٌ عَمَاس ويَوْمٌ عَمَاسٌ، وكذلِك الحَرْبُ والأَسَدُ، وَقد عَــمُسَــا، وأَما الثّانِي والثّالِثُ فَفِي اللَّيْلِ والنَّهَارِ، يُقال: عَــمِسَ اللَّيْلُ وعَــمِسَ النَّهَارُ، إِذا أَظْلَمَا، والعَمُوسُ، كصَبُورٍ: مَن يَتَعَسَّفُ الأَشْيَاءَ، كالجَاهِلِ، وَقد عَــمِسَ، كفَرِحَ، نَقله ابنُ القَطّاعِ. وعَمِيسُ الحَمَائِمِ، كأَميرٍ: وَادٍ بينَ مَلَل وفَرْشٍ، كَانَ أَحَدَ مَنَازِلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حينَ مَسِــيرِه إِلى بَدْرٍ. وعُمَيْسٌ كزُبَيْرٍ: أَبُو أَسْمَاءَ وسلاَمَة ولَيْلَى، ابنُ مَعَدّ بنِ الحارِث بن تميمِ بنِ كَعْبِ بنِ مالِك ابنِ قُحَافَةَ بن عامِرِ بنِ رَبيِعَةَ بنِ زَيْدِ بنِ مالِكِ بنِ نَسْرِ بن وَهْب الله بنِ شَهْرانَ بنِ عِفْرِسِ بن خُلْفٍ ابنِ أَفْتَلَ، وَهُوَ خَثْعَم بن أَنْمار، وَقَوله: صَحَابِيٌّ، فِيهِ نَظَرٌ، فإنِّي لم أَرَ أَحداً ذَكَرَه فِي مُعْجَم الصَّحَابة، وإِنّما الصُّحْبَةُ)
لابْنَتِه أَسْماءَ المذكورةِ، وأُمِّها هِنْدَ بنتِ عَوْفِ بن زُهَيْر بن الحارِثِ بن كِنَانَةَ، وَهِيوالغين، كِلَاهُمَا بالضَّمّ. وَفِي التَّكْمِلَة على العُمَيْسِيَّة والغُمَيْسِيَّة، بالتَّصْغِيرِ والتشديدِ فيهمَا، وبالعَيْنِ والغين، ويوافِقه نَصُّ الأُرْمَوِيّ فِي كِتابِه، وَقد ضَبَطَه بخطِّهِ هَكَذَا، وَهُوَ منقولٌ من كِتابِ النوادِر، أَي عَلَى يَمِينٍ غيرِ حَقٍّ، وَفِي كِتَابِ الأُرْمَوِيّ: على يَمِينٍ مُبْطَلٍ. وتَعَامَسَ عَن الأَمْرِ: أَرَى أَنَّه لَا يَعْلَمُه، وقِيل تَغَافَلَ عَنهُ وَهُوَ بِهِ عالمٌ، كتَغامَس وتَعامَش، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: ومَن قَالَ: تَغَامَس، بالغين، فَهُوَ مُخْطئٌ. وتَعامَس علَيَّ، أَي تَعامَى علَيَّ وتَركَني فِي شُبْهةٍ مِن أَمْره، ويُقَال: تَعامَسْــتَ على الأَمْر، وتَعَامَشْت وتَعامَيْتَ، بِمَعْنى وَاحدٍ، وَلَا يَخْفَى أَن قَولَه علَيَّ مكرَّ، فَلَو حذَفه لأَصاب، لأَنَّ الْمَعْنى يَتمُّ بدُونه. وعَامَسَــهُ مُعَامَســةً: سَاتَرَه وَلم يُجاهِرْه بالعَدَاوَةِ وعامَسَ فُلاناً: سارَّهُ، وَهِي المُعامَســةُ. وامرَأَةٌ مُعَامِســةٌ: تَتَسَتَّر فِي شَبيْبَتِها وَلَا تَتَهتَّكُ، قَالَ الرّاعي:
(إنَّ الحَلاَلَ وخَنْزَراً وَلَدتْهُمَا ... أُمٌّ مُعَامِســةٌ عَلَى الأَطْهارِ)
) أَي تَأْتِي مَا لَا خَيْر فِيهِ غير مُعَالِنَة بِهِ، هَذِه روايةٌ الأَزْهَرِيِّ، وروايةٌ غَيره: أُمٌّ مُقَارِفةٌ وَهِي أَشْهرُ. وَقَالَ ابنُ جَبَلةَ: المُقَارِفَةُ: هِيَ المُدَانِيَةُ المُعارِضَةُ من أَنء تُصَيبَ الفاحشَةَ، وَهِي الَّتِي تُلْقَح لغيرِ فَحْلِها. ويُقَال: جاءَنَا بأُمُورٍ مُعَــمّسَــاتٍ، بفَتْح الْمِيم المُشَدَّدة وكَسْرها، أَي مُظْلمةٍ مَلْوِيَّة عَن وَجْهها، قيلَ: هُوَ مأْخُوذٌ من قَوْلهم: أَمْرٌ عَمَاسٌ: لَا يُدْرَى من أَيْن يُؤْتَى لَهُ، كَمَا فِي التَّهْذِيب. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: العَمَاسُ، بالفَتْح: الدّاهِيَةُ. والعَــمَسُ، مُحرَّكةً: الحَــمَسُ، وَهُوَ الشِّدَّة، حَكَاهَا ابنُ الأَعْرابيّ، وأَنشد: إِنّ أَخْوالِي جَميعاً منْ شَقِرْلَبِسُوا لي عَــمَســاً جِلْدَ النَّمِرْ وعَــمَّس تَعْمِيساً، أَي أَتى مَا لَا خَيْر فِيهِ غير مُعَالنٍ بِهِ. وأَمْرٌ مُعــمَّسٌ كمُعظَّمٍ: شَديدٌ.

مسخ

الــمســخ: تحويل صورة إلى ما هو أقبح منها.
مســخ: {مســخناهم}: جعلناهم قردة وخنازير. 
(مســخ) الطَّعَام وَنَحْوه مســاخة قلت حلاوته أَو لم يكن لَهُ طعم وَيُقَال مســخت الْفَاكِهَة ومســخ اللَّحْم
م س خ : مَسَــخَهُ اللَّهُ مَسْــخًا حَوَّلَ صُورَتَهُ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا إلَى غَيْرِهَا وَــمَسَــخَ الْكَاتِبُ إذَا صَحَّفَ فَأَحَالَ الْمَعْنَى فِي كِتَابَتِهِ. 
[مســخ] نه: فيه: الجان "مســيخ" الجن كما "مســخت" القردة من بني إسرائيل، أي الحيات الدقاق مــمســوخ، والــمســخ: قلب الخلقة من شيء إلى شيء. ومنه ح الضباب: إن أمة من الأمم "مســخت" وأخشى أن تكون منها.
م س خ: (الْــمَسْــخُ) تَحْوِيلُ صُورَةٍ إِلَى مَا هُوَ أَقْبَحُ مِنْهَا، وَبَابُهُ قَطَعَ يُقَالُ: (مَسَــخَهُ) اللَّهُ قِرْدًا. 
مســخ الــمســخ تحويل خلق إلى صورة أخرى. والــمســيخ من الناس الذي لا حلاوة له، ومن الطعام الذي لا حلاوة له، ومن الطعام ما لا ملح فيه. والماسخي القواس. وامتسخ سيفه استله. والــمســيخ الضعيف. والأحمق أيضاً. ومــمســوخ العضدين دقيهقما. ومســخت الناقة هزلتها. وانــمســخ الغصن إذا جذبته فانقطع.
م س خ

مســخهم الله مســخاً، وما نسخه، بل مســخه. وفلان مســخٌ من الــمســوخ. وشيء مســيخ: لا طعم له. وطعام مســيخ: لا ملح فيه. وفي يده ماسخيّة: قوس نسبت إلى ماسخة وهو اسم قوّاسٍ، والماسخيّ: القوّاس. قال النابغة:

كقوس الماسخيّ يرنّ فيها ... من الشّرعيّ مربوع متين

ومن المجاز: مســخت الناقة. ورجل مســيخ: لا ملاحة له. قال:

مســيخ مليخ كلحم الحوا ... ر لا أنت حلو ولا أنت مر

مســخ


مَسَــخَ(n. ac. مَسْــخ)
a. Transformed, metamorphosed.
b. Falsified.
c. Emaciated.
d. Rendered insipid.
e. [ coll. ], Jeered, flouted
. (مَسُــخَ)(n. ac. مَسَــاْخَة), Was tasteless, insipid.
مَسَّــخَ
a. [ coll. ]
see I (e)
أَــمْسَــخَa. Burst (tumour)
تَــمَسَّــخَa. Snapped.

إِنْــمَسَــخَ
(م)
a. Became lean.

إِمْتَسَخَa. Unsheathed (sword).
مَسْــخa. Transformation; metamorphosis.
b. Plagiarism.
c. see 25
مَسْــخَة
a. [ coll. ], Deformity
disfigurement.
b. [ coll ], Insult.
مِسْــخ
(pl.
مُسُــوْخ)
a. Transformed.
b. [ coll. ], Monster.
مِسْــخِيَّةa. A kind of covering.

مَسَــخa. Leanness of the arm.

مَاْسِخِيّa. A bowmaker.

مَاْسِخِيَّةa. Bows.

مَسِــيْخa. Transformed, metamorphosed.
b. Deformed, hideous.
c. Flavourless, tasteless, insipid.
d. Stupid.

N. P.
مَســڤخَa. Lean (horse)
b. [ coll. ], Deformed.

أُــمْسُــوْخ
a. A certain plant.
مســخ
الــمســخ: تشويه الخلق والخلق وتحويلهما من صورة إلى صورة. قال بعض الحكماء: الــمســخ ضربان: مســخ خاصّ يحصل في الفينة بعد الفينة وهو مســخ الخَلْقِ، ومســخ قد يحصل في كلّ زمان وهو مســخ الخُلُقِ، وذلك أن يصير الإنسان متخلقا بخلق ذميم من أخلاق بعض الحيوانات. نحو أن يصير في شدّة الحرص كالكلب، وفي الشّره كالخنزير، وفي الغمارة كالثّور، قال: وعلى هذا أحد الوجهين في قوله تعالى: وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ [المائدة/ 60] ، وقوله:
لَــمَسَــخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ
[يس/ 67] ، يتضمّن الأمرين وإن كان في الأوّل أظهر، والــمســيخ من الطعام ما لا طعم له. قال الشاعر:
وأنت مســيخ كلحم الحوار
ومســخت الناقة: أنضيتها وأزلتها حتى أزلت خلقتها عن حالها، والماسخيّ: القوّاس، وأصله كان قوّاس منسوبا إلى ماسخةَ، وهي قبيلة فسمّي كلّ قوّاس به، كما سمّي كلّ حدّاد بالهالكيّ.
مســخ: مســخ: غير، حول وكذلك مســخ ب: (الشخص) مســخ الله به (معجم الادريسي) وفي (فوك) انظره متعديا بنفسه وبالباء في مادة ( monstruum) .
مســخ: في محيط المحيط (مســخ الكاتب صحف فأحال المعنى في كتابته يقال فلان ماسخ لا ناسخ إذا كان ممن يكثر الخطأ في الكتابة). مســخ (بالتشديد) ومســخ ب: وتــمســخ انظرها عند (فوك) في مادة monstruum.
مِسْــخ ومَسْــخ والجمع مســوخ: وحش أو إنسان قبيح جدا وقميء، المعجم اللاتيني العربي وفوك: monstrum، homunculus.
مَســخ: تقمص، تناسخ. (محيط المحيط).
مســخة: شاذ الخلقة (بوشر). مســخة: مشوه الخلقة (بوشر).
مســخة: تشوه التكوين، سوء الخلقة (ألف ليلة 4: 723): فعرفها بــمســخة صورتها.
مســخة: تقطيب، عبوس، كآبة (بوشر).
مســاخة: هم غم (بوشر).
مســاخة: خشونة، حدة، قسوة (بوشر). ملسخي: الماسخي القسي منسوبة إلى أرض أو رجل (ديولن الهذليين 8: 219) والماسخي: القواس (م. المحيط).
أمســوخ: حشيشة الطوخ، ذنب الخيل (انظرها فيما تقدم).
مــمســوخ: مشوه، قبيح، رديء الصنع (بوشر، م. المحيط).
مــمســوخ: مقطب. عبوس (بوشر).
مســخ
مسَــخَ يَــمسَــخ، مَسْــخًا، فهو ماسخ، والمفعول مَــمْســوخ ومســيخ ومِسْــخ
مسَــخَه اللهُ: حوَّل صورتَه إلى أخرى أقبح منها؛ شوّه صورتَه، أفقده طبيعتَه الخاصّة "مسَــخه اللهُ قردًا- {وَلَوْ نَشَاءُ لَــمَسَــخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا} ".
مسَــخَ الكاتبُ قصَّتَه: أكثر الخطأ فيها "فلان ماسِخ لا ناسخ". 

مسُــخَ يَــمسُــخ، مَسَــاخةً، فهو ماسخ ومســيخ
مسُــخَ الطَّعامُ ونحوُه: قلَّت حلاوتُه، أو لم يكن له طَعْمٌ "مسُــختِ الفاكهةُ- مسُــخ اللَّحْمُ". 

مَســاخة [مفرد]: مصدر مسُــخَ. 

مَسْــخ [مفرد]: ج مُســوخ (لغير المصدر): مصدر مسَــخَ. 

مِسْــخ [مفرد]: ج مُســوخ:
1 - مشوّه الخِلْقة.
2 - (طب) وليد طُــمِسَــت معالمُ وجهه خِلقةً. 

مَســيخ [مفرد]:
1 - صفة ثابتة للمفعول من مسَــخَ: مشوَّه الخِلْقَة "مولود مســيخ- رجل مســيخ: لا ملاحة له".
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مسُــخَ.
• الــمســيخ الدجَّال: الــمســيح الدَّجَّال؛ شخص يدَّعي الألوهيّة، يخرج آخر الزَّمن يتَّصف بالسِّحر والكذب والتَّمويه على النّاس، ويُعَدّ ظهورُه إحدى علامات الساعة الكُبْرى. 

مســخ: الــمَسْــخُ: تحويل صورة إِلى صورة أَقبح منها؛ وفي التهذيب: تحويل

خلْق إِلى صورة أُخرى؛ مَسَــخه الله قرداً يَــمْسَــخه وهو مَسْــخ ومَســيخٌ،

وكذلك المشوّه الخلق. وفي حديث ابن عباس: الجانّ مَسِــيخُ الجنّ كما مســخت

القردة من بني إِسرائيل؛ الجانّ: الحيات الدقاق. ومســيخ: فعيل بمعنى مفعول من

الــمســخ، وهو قلب الخلقة من شيء إِلى شيء؛ ومنه حديث الضباب: إِن أُمَّة من

الأُمم مُسِــخَت وأَخشى أَن تكونَ منها. والــمســيخ من الناس: الذي لا

مَلاحَة له، ومن اللحم الذي لا طعم له، ومن الطعام الذي لا ملح له ولا لون ولا

طعم؛ وقال مدرك القيسي: هو المليخ أَيضاً، ومن الفاكهة ما لا طعم له،

وقد مَسُــخَ مَســاخة، وربما خصوا به ما بين الحلاوة والمرارة؛ قال الأَشعر

الرقبان، وهو أَسدي جاهلي، يخاطب رجلاً اسمه رضوان:

بحسبك، في القوم، أَن يعلموا

بأَنك فيهم غَنيّ مُضِر

وقد علم المعشر الطارقوك

بأَنك، للضيف، جُوعٌ وقُر

إِذا ما انْتَدَى القومُ لم تأْتهم،

كأَنك قد ولَدَتْك الحُمُر

مَسِــيخٌ ملِيخٌ كلحم الحُوارِ،

فلا أَنت حُلْوٌ، ولا أَنت مُرْ

وقد مَسَــخَ كذا طَعْمَه أَي أَذهبه. وفي المثل: هو أَــمْسَــخ من لَحْم

الحُوار أَي لا طعم له.

أَبو عبيد: مســخْتُ الناقة أَــمْسَــخُها مَسْــخاً إِذا هزلتها وأَدبرتها من

التعب والاستعمال؛ قال الكميت يصف ناقة:

لم يَقْتَعِدْها المُعَجِّلُون، ولم

يــمسَــخ مَطاها الوُسُوق والقَتَبُ

قال: ومســحت، بالحاء، إِذا هزلتها؛ يقال بالحاء والخاء. وأَــمســخ الورم:

انحلّ.

وفرس مــمســوخ: قليل لحم الكفل؛ ويُكره في الفرس انْــمســاخُ حَماتِه أَي

ضُمورُه. وامرأَة مــمســوخة: رسحاء، والحاء اعلى.

وامَّسَــخَتِ العضدُ: قلّ لحمها، والاسم الــمَسَــخ.

وماسِخةُ: رجل من الأَزد؛ والماسِخِيَّة: القِسِي، منسوبة إِليه لأَنه

أَوّل من عملها؛ قال الشاعر:

كقوسِ الماسِخِيّ أَرَنَّ فيها،

من الشِّرْعِيِّ، مَرْبُوعٌ مَتِينُ

والماسخيُّ: القوّاس؛ وقال أَبو حنيفة: زعموا أَن ماسخة رجل من أَزد

السراة كان قوَّاساً؛ قال ابن الكلبي: هو أَول من عمل القسيّ من العرب. قال:

والقوّاسون والنبَّالون من أَهل السراة كثير لكثرة الشجر بالسراة؛

قالوا: فلما كثرت النسبة إِليه وتقادم ذلك قيل لكل قوَّاس ماسخيّ؛ وفي تسمية

كل قوّاس ماسخيّاً؛ قال الشماخ في وصف ناقته:

عَنْسٌ مُذَكَّرَة، كأَن ضُلوعَها

أُطُرٌ حَناها الماسِخِيُّ بيَثْرِب

والماسخيات: القسِيّ، منسوبة إِلى ماسخة؛ قال الشماخ بن ضرار:

فَقرّبْتُ مُبْراةً، تخالُ ضُلوعَها،

من الماسخِيَّات، القسيّ المُوَتَّرا

أَراد بالمبراة ناقة في أَنفها برة.

مســخ
: (مَسَــخَه، كمَنَعَهُ) ، يَــمْسَــخُه مَسْــخاً (حَوَّلَ صُورَتَه إِلى) صُورة (أُخْرَى أَقبحَ) مِنْهَا، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . واستعملوه فِي أَخْذ الشِّعْر وتَغيير من هَيْئةٍ إِلى أُخْرَى، وأَكثرُ مَا استُعمِلَ: فِي تغييرِ لفظٍ بمُرَادِفٍ كُلاًّ أَو بَعْضًا، ورُبما استعملوه فِي المعانِي، قَالَه شَيخنَا.
(و) من ذالك (مَسَــخَه اللَّهُ قِرْداً) يَــمْسَــخه، (فَهُوَ مِسْــخٌ ومَسِــيخٌ) . وَفِي حَدِيث ابنِ عبّاس (الجانُّ مَسِــيخُ الجِنّ، كَمَا مُسِــخَت القِرَدَةُ من بني إِسرائيلَ) . الجانُّ: الحيَّاتُ الدِّقاق.
(و) من المَجاز عَن أَبي عُبيدةَ: مَســخَ (النَّاقَةَ) يَــمسَــخُهَا مَسْــحاً، إِذا (خَزَلَهَا وأَدْبَرَهَا إِتْعاباً) واستعمالاً. قَالَ الكُمَيْت يَصِف نَاقَة:
لم يَقْتَعِدْهَا المُعَجِّلونَ وَلم
يَــمْسَــخ مَطَاها الوُسُوقُ والقَتَبُ
قَالَ: وَيُقَال بالحاءِ.
(والــمَسِــيخُ) ، فَعِيل بمعنَى مفعولٍ، من الــمسْــخِ، وَهُوَ (المشْوَّهُ الخَلْقِ) قيل: وَمِنْه الــمَسِــيخُ الدّجَالُ، لتَشْوِيهه وعَوَرِ عَيْنِه عَوَراً مختلِفاً.
(و) من المَجاز: الــمَسِــيخ من النَّاس: (مَنْ لَا مَلاحةَ لَهُ، ولَحْمٌ أَوْ فاكِهَةٌ لَا طَعْمَ لهُ) . والّذي فِي اللِّسان وغيرِه: الــمَسِــيخ من اللَّحْم: الّذي لَا طَعمَ لَهُ، وَمن الطّعَام: الَّذِي لَا مِلْح لَهُ وَلَا لَوْنَ وَلَا طَعْمَ. وَقَالَ مُدرِكٌ القَيسيّ: هُوَ المَلِيخ أَيضاً، وَمن الفاكهةِ مَا لَا طَعمَ لَهُ، وَقد مَسُــخَ مَسَــاخَةً وربَّمَا خَصُّوا بِهِ مَا بينَ الحَلاَوَةِ والمَرارة. قَالَ الأَشعرُ الرَّقَبانُ، وَهُوَ أَسدِيٌّ جاهليّ يُخاطِب رَجلاً اسْمه رَضْوانُ:
بِحَسْبِك فِي القَوْم أَن يَلَموا
بأَنّك فيهم غَنِيّ مُضِرّ
وَقد عَلِمَ المَعْشَرُ الطَّارقوك
بأَنّك للضّيْف جُوعٌ وقُرّ
إِذا مَا انتَدَى القَوْمُ لم تأْتِهِمْ
كأَنَّك قد قَلدتك الحُمُرْ مَسِــيخٌ مَلِيخٌ كلَحْمِ الحُوَارِ
فَلَا أَنتَ حُلْوٌ وَلَا أَنْت مُرّ
وَقد مَسَــخَ كَذَا طَعْمَه: أَذْهَبَه. وَفِي المَثلِ (أَــمْسَــخُ من لَحْمِ الحُوَارِ) ، أَي لَا طَعْمَ لَهُ.
(و) الــمَسِــيخ من النَّاس: (الضَّعِيفُ الأَحمقُ) .
(والماسِخيُّ القَوَّاس) ، لمَنْ يَصطنِع قَوْساً.
(والمَاسِخِيَّة: الأَقْوَاسُ، نُسِبَتْ إِلى ماسِخَةَ) لَقَبِ (قوّاسٍ أَزْدِيَ) اسْمه نُبَيشةُ بن الْحَارِث، أَحد بني نَصْر بن الأَزْد، قَالَ الجَعديّ:
بعِيسٍ تَعطَّفُ أَعْنَاقُها
كمَا عَطَفَ الماسِخيُّ القِيَاسَا
كَذَا قَالَ السُّهيليُّ فِي (الرَّوض) . وَقَالَ أَبو حنيفةَ: زَعَمُوا أَنَّ ماسخةَ رَجلٌ من الأَزْدِ أَزْد السَّراةِ. والماسِخيّةُ: القِسِيُّ مَنسوبة إِليه، لأَنّه أَوَّلُ من عَمِل بهَا. وَقَالَ ابْن الكلبيّ: هُوَ أَوّل مَن عَمِلَ القِسِيّ من الْعَرَب. قَالَ: والقَوّاسُون والنَّبَّالُون من أَهل السَّرَاة كثيرٌ، لكثرةِ الشَّكر بالسَّرَاة، قَالُوا: فلمَّا كثُرَت النِّسّبَةُ إِليه وتقَادَم ذالك قيل لكلّ قَوْاسٍ ماسِخيّ، وَفِي تسمِيَة كُلِّ قَوْاسٍ ماسخيًّا قَالَ الشَّمّاخُ فِي وَصْف ناقتِه:
عَنْسٌ مُذَكَّرَةٌ كأَنَّ ضُلُوعَهَا
أُطُرٌ حَنَاهَا الماسِخِيُّ بيثْرِبِ
ونَقَلَ السُّهيليُّ عَن أَبي حنيفةَ فِي كتاب النّبات: وَقد تُنْسَبُ القِسِيّ أَيضاً إِلى زَارَةَ، وَهِي امرأَةُ ماسخَةَ. قَالَ صَخْرُ الغَيّ:
(و) سَمْحَةٌ مِن قسِيِّ زَارَةَ حَمْرَا
ءُ هَتُوفٌ عِدَادُهَا غَرِدُ
قَالَ شيخُنَا: وزارَةُ أَهملَها المصنِّف، وستأْتي.
(وفَرَسٌ مَــمْسُــوخٌ: قليلُ لَحْم الكَفَلِ. وامْرَأَةٌ مَــمسُــوخَةُ العَجُزِ: رَسْحَاءُ) ، والحاءُ أَعلَى.
(والــمِسْــخِيَّةُ، بِالْكَسْرِ: نَوْعٌ من البُسُطِ) . وأَــمْسَــخَت العَضُدُ: قلَّ لَحْمُهَا. (وأَــمْسَــخَ الوَرَمُ: انْحَلَّ) .
(وامتَسَخَ السَّيْفَ: اسْتَلَّة) .
(و) يُقَال: (يُكْرَه انــمسَــاخُ حَمَاةِ) الفَرَسِ، أَي ضُمورُه.
(والأُــمْسُــوخُ) ، بالضّمّ (: نَباتٌ م) ، أَي مَعْرُوف (مُسَــمِّنٌ مُحسِّنٌ مُنَقَ قابضٌ مُلْحِمٌ) .
[مســخ] الــمَسْــخُ: تحويل صورة إلى ما هو أقبحُ منها. يقال: مَسَــخَهُ الله قرداً. والــمَســيخُ من الرجال: الذى لا ملاحة له، ومن اللحم الذي لا طعم له. وقد مَسَــخَ كذا طعمَه، أي أذهبَه. وفي المثل " هو أمْسَــخُ من لحم الحُوارِ "، أي لا طعم له. قال الشاعر : مَليخٌ مَســيخٌ كلحم الحُوار * فلا أنت حُلْوٌ ولا أنت مُرٌّ ويُكره في الفرس انْــمِســاخُ حَماتِه، أي ضموره. والماسِخِيُّ: القوَّاسُ. والماسِخِيَّاتُ: القِسِيُّ، نسبت إلى ماسِخَةَ: رجل من الأزدِ كان قَوَّاساً. قال الشاعر : فقَرَّبْتُ مُبراةً تَخالُ ضُلوعَها * من الماسخيات القسى الموترا

مســخ

1 مَسَــخَهُ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. مَسْــخٌ, (S,) He transformed him, or metamorphosed him, (S, Msb, K,) into a worse, or more foul, or more ugly, shape. (S, K.) Ex. مَسَــخَهُ اللّٰهُ قِرْدًا God transformed him into an ape. (S, K.) [See Kur, xxxvi. 67.] b2: مَسَــخَ شِعْرًا He took and transformed poetry; accord. to the most common usage, by the substitution of what is synonymous with the original, wholly or partly; but sometimes by altering the meanings. (M, F.) See 1 (last sentence) in art. سلخ. b3: مَسَــخَ الكَاتِبُ The writer corrupted what he wrote by changing the diacritical points and altering the meaning. (Msb.) b4: مَسَــخَ النَّاقَةَ, (L, K,) aor. ـَ inf. n. مَسْــخٌ, (L,) (tropical:) He rendered the she-camel lean, and wounded her back, by fatigue and use: (A'Obeyd, L, K:) as also مَسَــحَ. (L.) b5: مَسُــخَ, [aor. ـُ inf. n. مَسَــاخَةٌ (assumed tropical:) It (flesh-meat, and fruit,) was, or became, tasteless, or insipid: it (food) had no salt nor colour nor taste: and, sometimes, it was between sweet and bitter. (L.) b6: مَسَــخَ طَعْمَهُ (assumed tropical:) It caused its taste to depart; took away its taste. (S.) 4 امســخ It (a humour) became dissolved. (L, K.) 7 إِــمَّسَــخَتِ العَضُدُ, [or إِنْــمَسَــخَت, the original form,] The arm, between the shoulder and the elbow, became lean. (L.) إِنْــمِسَــاخُ حَمَاةِ الفَرَسِ Lankness of the muscle of the thigh (ساق) called] the حماة of the horse (S, K) is disliked. (S.) [In some copies of the S, this is omitted.]

مَسْــخٌ and ↓ مَسِــيخٌ, (L, K,) [the former originally an inf. n., and therefore used as sing. and dual and pl. without alteration, though مُسُــوخٌ is used as a pl. by late writers, (see De Sacy's Chrest. Ar., ii. 273,)] the latter of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, (L,) Transformed, or metamorphosed, into a worse, or more foul, or more ugly, shape. (L, K.) Ex. الجَانُّ مَسْــخُ الجِنِّ The Jánn, which are slender serpents, are the transformed of the Jinn, or Genii; like as certain persons of the Children of Israel were transformed into apes. [See Kur, ii. 61.] (L, from a trad.) b2: Also, the ↓ latter, Deformed; rendered ugly in make, or form. (K.) Hence, some say, the appellation of الدَّجَّالُ ↓ الــمَسِــيخُ [more commonly الــمَسِــيحُ الدّجّان, q. v.]. (TA.) b3: Also, the same, (tropical:) A man having no beauty. (S, K.) b4: And (assumed tropical:) Weak and stupid: (K:) also an epithet applied to a man. (TA.) b5: And (assumed tropical:) Flesh-meat, (S, L, K,) and fruit, (L, K,) that has no taste; tasteless; insipid: (S, L, K:) or, applied to food, that has no salt nor colour nor taste: and sometimes, that is between sweet and bitter. (L.) El-Ash'ar Er-Rakabán, of the tribe of Asad, a Jáhilee, says, addressing a man named Ridwán, (L,) مَسِــيخٌ مَلِيخٌ كَلَحْمِ الحُوَا رِ لَا أَنْتَ حُلْوٌ وَلَا أَنْتَ مُرٌّ [Tasteless, insipid, like the flesh of a new-born camel, thou art not sweet nor art thou bitter]. (S, L.) مَسَــخٌ Leanness of the arm, between the shoulder and the elbow. (L.) مَسِــيخٌ: see مَسْــخٌ.

مَاسِخِىٌّ A bow-maker. (S, L, K.) AHn says, that مَاسِخَةُ, a man of the tribe of Azd, of Es-Saráh, is asserted to have been a bowmaker: and Ibn-El-Kelbee says, that he was the first of the Arabs who made bows; that the people of Es-Saráh who made bows and arrows were numerous, because of the abundance of trees in their district, and hence every bowmaker in after times received the above appel-lation. (L.) b2: مَاسِخِيَّةٌ (L, K) and مَاسِخِيَّاتٌ (S, L) Bows: so called in relation to the abovementioned bow-maker, Másikhah of the tribe of Azd: (S, L, K:) Másikhah was his surname, and his name was Nubeysheh the son of El-Hárith, one of the sons of Nasr the son of Azd. (TA.) هُوَ أَــمَسَــخُ مِنْ لَحْمِ الحُوَارِ [He, or it, is more tasteless, or insipid, than the flesh of the newborn camel]: i.e., he, or it, has no taste. A proverb. (S.) مَــمْسُــوخٌ A horse, having little flesh in the rump, or buttocks: and مَــمْسُــوخَةٌ العَجُزِ A woman having little flesh in her posteriors: (K:) but the more approved pronunciation is with ح. (TA.)

اللمس

اللــمس: قوة مثبتة في جميع البدن تدرك بها الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة ونحوها عند الاتصال به. وعبارة الراغب: اللــمس إدراك بظاهر البشرة ويعبر به عن الطلب، ويكنى به وبالملامســة عن الجماع. ونهي عن بيع الملامســة. وفي المصباح: لــمســه، أفضى إليه باليد هكذا فسروه، ولــمس امرأته كناية عن الجماع. وقال ابن دريد اصل اللــمس باليد ليعرف مس الشيء ثم كثر حتى صار اللــمس لكل طالب. قال الجوهري: اللــمس الــمس باليد، وإذا كان اللــمس هو الــمس باليد فكيف يفرق الفقهاء بينهما في لــمس الخنثى ويقولون لأنه لا يخلو من لــمس أو مس.

حِصْنُ مَسْلَمَةَ

حِصْنُ مَسْــلَمَةَ:
بالجزيرة بين رأس عين والرّقّة، بناه مســلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، وهو المذكور في قصّة عبد الله بن طاهر القصري، بينه وبين البليخ ميل ونصف، وشرب أهله من مصنع فيه، طوله مائتا ذراع في عرض مثله، وعمقه نحو عشرين ذراعا، معقود بالحجارة، وكان مســلمة قد أصلحه، والماء يجري فيه من البليخ في نهر مفرد في كل سنة مرة حتى يملأه فيكفي أهله بقية عامهم، ويسقي هذا النهر بساتين حصن مســلمة، وفوهته من البليخ على خــمســة أميال، وبين حصن مســلمة وحرّان تسعة فراسخ، وهو على طريق القاصد للرّقة من حرّان، وينسب إلى حصن مســلمة إسماعيل بن رجاء الحصني روى عن موسى ابن أعين وعن مالك بن أنس، روى عن محمد بن الخضر بن علي الرافقي وأهل الجزيرة، وهو ينكر الحديث، يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، قاله أبو حاتم بن حبّان.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.