Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جل

جَلَجَ

(جَلَــجَ)
(هـ) فِيهِ «لَمَّا نزلَت: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ، قَالَتِ الصَّحَابَةُ: بَقِينا نَحْنُ فِي جَلَــجٍ لَا نَدْرِي مَا يُصْنع بنَا» قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَأَلْتُ الْأَصْمَعِيَّ عَنْهُ فَلَمْ يَعْرِفْهُ، وَقَالَ ابْنُ الأعرابي وسلمة: الــجَلَــجُ: رُؤوس النَّاسِ، وَاحِدَتُهَا جَلَــجَة، الْمَعْنَى: إنَّا بَقِينَا فِي عَدَدِ رؤوس كَثِيرَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: مَعْنَاهُ وَبَقِينَا نَحْنُ فِي عَدَدٍ مِنْ أمْثالنا مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَا نَدْري مَا يُصْنَع بِنَا، وَقِيلَ الــجَلَــجُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْيَمَامَةِ: جِبابُ الْمَاءِ، كَأَنَّهُ يُرِيدُ: تُركْنا فِي أَمْرٍ ضَيّق كَضِيقِ الجِبَاب.
(هـ) وَمِنْهُ كِتَابُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرَ «أَنْ خُذْ مِن كُلِّ جَلَــجَةٍ مِنَ القِبْط كَذَا وَكَذَا» أرادَ مِنْ كُلِّ رَأسٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَسْلَمَ «إِنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ تَكنَّى أَبَا عِيسَى، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَمَا يكْفيك أَنْ تُكنَّى بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّاني أَبَا عِيسَى، فَقَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غُفر لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَإِنَّا بعْدُ فِي جَلَــجَتِنَا» فَلَمْ يزَلْ يُكنى بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى هَلَكَ.

النجل

النــجل: استخراج خلاصة الشيء. ومنه قيل للولد نــجل أبيه. 
(النــجل) الْوَلَد وَيُقَال هُوَ كريم النــجل طيب الأَصْل والطبع (ج) أنجال وَالْمَاء المستنقع (ج) نجال وأنجال

جِلْيَانَةُ

جِلْــيَانَةُ:
بالكسر ثم السكون، وياء، وألف، ونون:
حصن بالأندلس من أعمال وادي ياش، حصين كثير الفواكه، ويقال لها جلــيانة التّفاح لــجلــالة تفاحها وطيبه وريحه، قيل: إذا أكل وجد فيه طعم السكر والمسك منها عبد المنعم بن عمر بن حسان الشاعر الأديب الطبيب، كان عجيبا في عمل الأشعار التي تقرأ القطعة الواحدة بعدّة قواف ويستخرج منها الرسائل والكلام الحكميّ مكتوبا في خلال الشعر، وكان يعمل من ذلك دوائر وأشجارا وصورا، سكن دمشق، وكانت معيشته الطب، يــجلــس باللّبّادين على دكان بعض العطارين، كذلك لقيته ووقّفني على أشياء مما ذكرته وأنشدني لنفسه ما لم أضبطه عنه، ومات بدمشق سنة 603، وأنشدني السديد عمر بن يوسف القفصي قال: أنشدني عبد المنعم الــجلــياني لنفسه:
وهل ثمّ نفس لا تميل إلى الهوى؟ ... محال، ولكن ثمّ عزم على الصبر
سلالة هذا الخلق من ظهر واحد، ... وللكلّ شرب من قوى ذلك الظهر

هَجَلَ

(هَــجَلَ)
(هـ) فِيهِ «دَخَل المسْجدَ وإذَا فِتْيَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَذْرَعُون المسجدَ بِقَصَبَةٍ، فأخَذ القَصَبَة فَهَــجَلَ بِهَا» أَيْ رَمَى بِهَا. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أعْرِفُ هَــجَلَ بِمَعْنَى رَمَى، ولَعلَّه نَــجَل [بِهَا] .

جَلَعَ 

(جَلَــعَ) الْجِيمُ وَاللَّامُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ. يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ الْقَلِيلَةِ الْحَيَاءِ: جَلِــعَةٌ، كَأَنَّهَا كَشَفَتْ قِنَاعَ الْحَيَاءِ. وَيُقَالُ: جَلِــعَ فَمُ فُلَانٍ، إِذَا تَقَلَّصَتْ شَفَتُهُ وَظَهَرَتْ أَسْنَانُهُ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْمُجَالَعَةُ: تَنَازُعُ الْقَوْمِ عِنْدَ شُرْبٍ أَوْ قِسْمَةٍ. قَالَ:

وَلَا فَاحِشٍ عِنْدَ الشَّرَابِ مُجَالِعٌ

مِنْجَلٌ

مِنْــجَلٌ:
بالكسر ثم السكون، وفتح الجيم، ولام، والمنــجل ما يستنــجل من الأرض أي يستخرج، وقيل:
المنــجل الماء المستنقع: اسم واد في شعر ابن مقبل:
أخالف ربع من كبيشة منــجلــا، ... وجرّت عليه الريح أخول أخولا؟
والمنــجل: موضع بغربي صنعاء اليمن له ذكر، قال الشنفري:
أمسي بأطراف الحماط وتارة ... تنفّض رجلــي مسبطيّا معصفرا
وأبغي بني صعب بحرّ ديارهم، ... وسوف ألاقيهم إن الله يسّرا
ويوم بذات الرّسّ أو بطن منــجل، ... هنالك نبغي العاصر المتنوّرا

جَلَسَ

(جَلَــسَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ أقْطَع بِلال بْنَ الْحَارِثِ مَعَادِن الجَبَلِيَّةِ غَوْرِيَّهَا وجَلْــسِيَّهَا» الــجَلْــسُ: كُلُّ مُرْتَفِع مِنَ الْأَرْضِ. وَيُقَالُ لنَجْدٍ جَلْــسٌ أَيْضًا. وجَلَــسَ يَــجْلِــسُ فَهُوَ جَالِسٌ: إِذَا أَتَى نَجْداً. وَفِي كِتاب الْهَرَوِيِّ: مَعَادِنَ الجَبَلِيَّة ، وَالْمَشْهُورُ مَعَادن القَبَليَّة بِالْقَافِ، وَهِيَ نَاحِيَةٌ قُرْب الْمَدِينَةِ. وَقِيلَ هِيَ مِنْ نَاحِيَةِ الفُرْع.
وَفِي حَدِيثِ النِّسَاءِ «بِزَوْلَةٍ وجَلْــسٍ» يُقَالُ امْرَأَةٌ جَلْــسٌ إِذَا كَانَتْ تَــجْلِــسُ فِي الفِنَاء وَلَا تَتَبَرَّج.
(هـ) وَفِيهِ «وَأَنَّ مَــجْلِــسَ بَنِي عَوْف يَنْظُرون إليْه» أَيْ أهْل المِــجْلِــس، عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ.
يُقَالُ دَارِي تَنْظُر إِلَى دَار فُلان، إِذَا كَانَتْ تُقَابِلُها.
جَلَــسَ يَــجْلِــسُ جُلــوساً ومَــجْلَــساً، كمَقْعَدٍ، وأجْلَــسْتُهُ.
والمَــجْلِــسُ: مَوْضِعُهُ،
كالمَــجْلِــسَةِ.
والــجِلْــسَةُ، بالكسر: الحالةُ التي يكونُ عليها الجالِسُ. وكتُؤَدَةٍ: الكثيرُ الــجُلــوسِ.
وجِلْــسُكَ، وجَلِــيسُكَ، وجِلِّــيسُكَ: مُجالِسُكَ.
وجُلــاَّسُكَ: جُلَــساؤُكَ.
والــجَلْــسُ، بالفتح: الغليظُ من الأرضِ، ومن العَسَلِ، ومن الشَّجَرِ، والناقةُ الوَثِيقَةُ الجِسمِ، وبَقِيَّةُ العَسَلِ في الإِناءِ، والمرأةُ تَــجْلِــسُ في الفِناءِ لا تَبْرَحُ، أو الشَّريفةُ، وبِلادُ نَجْدٍ، وأهلُ المَــجْلِــسِ، والغَديرُ، والوَقْتُ، والسَّهْمُ الطويلُ، والخَمْرُ، والجبل العالي، وبالكسر: الرجلُ الفَدْمُ، وبِلا لامٍ: جِلْــسُ بنُ عامِرِ بنِ رَبيعَة.
والــجِلْــسِيُّ، بالكسر: ما حَوْلَ الحَدَقَة.
والــجُلــاسُ، كغُرابٍ: ابنُ عَمْرٍو، وابنُ سُوَيْدٍ: صحابيَّان.
والــجُلَّــسانُ، بتشديد اللامِ المفتوحةِ: مُعَرَّبُ جُلْــشَنَ.
ومُجالِسٌ، بالضمِ: فرسٌ لبني عُقَيلٍ، أو لبني فُقَيْمٍ.
والقاضي الــجَلِــيسُ، كأَميرٍ: عبدُ العَزيزِ بنُ الحُبابِ.

نُجْلٌ

نُــجْلٌ:
بالضم ثم السكون، وآخره لام، وهو جمع نــجل، وله معان: النــجل الولد، والنــجل الماء المستنقع، والنــجل النزّ، قال الأصمعي: النــجل يستنــجل من الأرض أي يستخرج، والنــجل الجمع الكثير من الناس، والنــجل المحجة، والنــجل سلخ الــجلــد من قفاه، والنــجل إثارة أخفاف الإبل الكمأة وإظهارها، والنــجل السير الشديد، والنــجل محو الصبيّ اللوح، والنــجل رميك بالشيء، والنــجل سعة العين مع حسنها، فهذه اثنا عشر وجها في النــجل، والنّــجل: قرية أسفل صفينة بين أفيعية وأفاعية وهي مرحلة من مراحل طريق مكة وبها ماء ملح ويستعذب لها من النجارة والنّجير ومن ماء يقال له ذو محبلة.

سَجَلَ 

(سَــجَلَالسِّينُ وَالْجِيمُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى انْصِبَابِ شَيْءٍ بَعْدَ امْتِلَائِهِ. مِنْ ذَلِكَ السَّــجْلِ، وَهُوَ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ. وَيُقَالُ سَــجَلْــتُ الْمَاءَ فَانْسَــجَلَ، وَذَلِكَ إِذَا صَبَبْتَهُ. وَيُقَالُ لِلضَّرْعِ الْمُمْتَلِئِ سَــجْلٌ. وَالْمُسَاجَلَــةُ: الْمُفَاخَرَةُ، وَالْأَصْلُ فِي الدِّلَاءِ، إِذَا تَسَاجَلَ الرَّــجُلَــانِ، وَذَلِكَ تَنَازُعُهُمَا، يُرِيدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا غَلَبَةَ صَاحِبِهِ. وَمِنْ ذَلِكَ الشَّيْءِ الْمُسْــجَلُ، وَهُوَ الْمَبْذُولُ لِكُلِّ أَحَدٍ، كَأَنَّهُ قَدْ صُبَّ صَبًّا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60] : هِيَ مُسْــجَلَــةٌ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ. وَقَالَ الشَّاعِرُ فِي الْمُسْــجَلِ:

وَأَصْبَحَ مَعْرُوفِي لِقَوْمِيَ مُسْــجَلًــا

فَأَمَّا السِّــجِلُّ فَمِنَ السَّــجْلِ وَالْمُسَاجَلَــةِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كِتَابٌ يَجْمَعُ كُتُبًا وَمَعَانِيَ. وَفِيهِ أَيْضًا كَالْمُسَاجَلَــةِ، لِأَنَّهُ عَنْ مُنَازَعَةٍ وَمُدَاعَاةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: الْحَرْبُ سِجَالٌ، أَيْ مُبَارَاةٌ مَرَّةً كَذَا وَمَرَّةً كَذَا. وَفِي كِتَابِ الْخَلِيلِ: السَّــجْلُ: مَلْءُ الدَّلْوِ. وَأَمَّا السِّجِّيلُ فَمِنَ السِّــجِلِّ، وَقَدْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مُشْتَقًّا مِنْ بَعْضِ مَا ذَكَرْنَاهُ. وَقَالُوا: السِّجِّيلُ: الشَّدِيدُ.

جَلَا

جَلَــا
من (ج ل و) الكحل، وابن جلــا: السيد الشريف.
(جَلَــا)
- فِي حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ «فــجَلَــا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنَّاسِ أمْرهُم ليَتَأهَّبُوا» أَيْ كَشف وَأَوْضَحَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْكُسُوفِ «حَتى تَــجَلَّــتِ الشَّمْسُ» أَيِ انكشَفَتْ وَخَرَجَتْ مِنَ الْكُسُوفِ.
يُقَال: تَــجَلَّــتْ وانْــجَلَــتْ، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي صِفَةِ الْمَهْدِيِّ «أَنَّهُ أَــجْلَــى الْجَبْهَةَ» الأَــجْلَــى: الْخَفِيفُ شَعَرٍ مَا بيْن النَّزَعَتين مِنَ الصُّدْغين، وَالَّذِي انْحَسَرَ الشَّعَرُ عَنْ جَبْهته.
وَمِنْهُ حَدِيثُ قَتَادَةَ فِي صِفَةِ الدَّجال أَيْضًا «أَنَّهُ أَــجْلَــى الْجَبْهَةَ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّهَا كَرِهت للمُحدِّ أَنْ تكْتَحِل بالــجِلَــاء» هُوَ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ: الإثْمِد. وَقِيلَ هُوَ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ والقَصْر: ضَرْب مِنَ الكُحْل. فَأَمَّا الحُلاء بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمَدِّ فحُكاكَة حَجَر عَلَى حَجَرٍ يُكْتحل بِهَا فيتأذَّى البَصَر. وَالْمُرَادُ فِي الْحَدِيثِ الأوّلُ.
وفي حديث العقبة «إنكم تبايعون رسول الله مُحَمَّدًا عَلَى أَنْ تُحَارِبُوا الْعَرَبَ والعجَم مُــجْلِــيَة» أَيْ حَرْباً مُــجْلِــيَة مُخْرِجة عَنِ الدَّار وَالْمَالِ .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أنَّه خَيَّرَ وَفْد بُزَاخة بَيْنَ الحرْب المُــجْلِــيَة والسِّلْم المُخْزِيَة» . وَمِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ «اخْتاروا فَإِمَّا حَرْبٌ مُــجْلِــيَة وَإِمَّا سِلْم مُخْزِية» أَيْ إِمَّا حرْب تُخْرِجُكم عَنْ دِيَارِكُمْ، أَوْ سِلْمٌ تُخْزِيكم وتُذِلُّكم. يُقَالُ جَلَــا عَنِ الْوَطَنِ يَــجْلُــو جَلَــاءً، وأَــجْلَــى يُــجْلِــي إِــجْلَــاءً: إِذَا خَرَجَ مُفَارِقاً. وجَلَــوْتُهُ أَنَا وأَــجْلَــيْتُهُ. وكلاهما لازم ومتعدّ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَوْضِ «يرِد عليَّ رَهط مِنْ أَصْحَابِي فَيُــجْلَــوْنَ عَنِ الْحَوْضِ» هَكَذَا رَوَى فِي بَعْضِ الطُّرق: أَيْ يُنْفَوْن ويُطْرَدُون. وَالرِّوَايَةُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالْهَمْزِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ «أَنَّهُ كَرِه أَنْ يَــجْلِــيَ امْرَأَتَهُ شَيْئًا ثُمَّ لَا يَفِي بِهِ» . يُقال جَلَــا الرَّــجل امْرَأَتَهُ وَصِيفًا: أَيْ أعْطاها إِيَّاهُ.
وَفِي حَدِيثِ الْكُسُوفِ «فقُمت حَتَّى تَــجَلَّــانِي الغَشْيُ» أَيْ غطَّاني وغَشّاني. وأصْلُه تَــجَلَّــلَنِي، فأبْدلَت إِحْدَى اللَّامَاتِ ألِفاً، مِثْلَ تَظَنّي وتَمَطّي فِي تَظَنَّنَ وتمطَّطَ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى تَــجَلَّــانِي الغَشْي: ذَهب بِقُوَّتِي وصَبري، مِنَ الــجَلَــاء، أَوْ ظَهَر بِي وبَانَ عَلَيَّ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الحجَّاج.
أنَا ابْنُ جَلَــا وطَلَّاع الثَّنَايا
أَيْ أَنَا الظّاهِر الَّذِي لَا أخْفي، فكلُّ أحدِ يَعْرِفُني. وَيُقَالُ لِلسَّيِّدِ ابنُ جَلَــا. قَالَ سِيبَوَيْهِ: جَلَــا فِعل مَاضٍ، كَأَنَّهُ قَالَ: أَبِي الَّذِي جَلَــا الأمورَ، أَيْ أوْضَحَها وكَشَفَها.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَــجَلَّ قَدْ رَفع لِيَ الدُّنيا وَأَنَا أنْظُر إِلَيْهَا جِلِّــيَاناً مِنَ اللَّهِ» أَيْ إظْهاراً وكَشْفا. وَهُوَ بكسْر الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ.

جلوكوز

جلــوكوز
جلــوكوز [مفرد]: (كم) مادّة بيضاء سكَّريَّة تكون في العسل والثِّمار وغيرها، تُستخدم في صناعة الحلوى، وتخمير الكحول ودباغة ومعالجة التبغ. 

جلعب

[جلــعب] فيه: كان رجلــاً "جلــعابا" أي طويلاً، وقيل: هو ضخيم جسيم، والــجلــعبة من النوق الطويلة، وروى: جلــحابا، بمعناه.
[جلــعب] الأصمعي: اجْلــعَبَّ الرجلُ اجلــعباباً، إذا اضطجع وامتدَّ وانبسط. واجلــعَبَّ في السَير، إذا مضى وجدَّ. وسيلٌ مُــجْلَــعِبٌّ، أي كثير. ورجلٌ جلــعبى العين، على وزن القرنبى، أي شديد البصر. والــجلــعباة: الناقة الشديدة. وجلــعب: اسم موضع.
جلــعب: الــجَلْــعَبُ: الرّــجلُ الجافي الكثيرُ الشرِّ، ويقال: بل هو الــجَلَــعْبَى

جِلــفاً جَلَــعْبَى ذا جَلَــب 

ويقال: بل هو الــجَلَــعباء ، والمرأةُ جَلَــعْباة ، وهما من الإبِلِ: ما طال في هَوَجٍ وعَجْرفيَّة. والمُــجْلَــعِبُّ: المُسْتَعْــجِلُ الماضي، وهو من نَعتِ رجل السَّوء ، قال:

مُــجْلَــعِبّاً بينَ راوُوقٍ ودَنّ

جلــعب: الــجَلْــعَبُ والــجَلَــعْباءُ والــجَلَــعْبَى والــجَلْــعابةُ كلُّه: الرَّــجُل الجافي الكثِيرُ الشرِّ. وأَنشد الأَزهريُّ:

جِلْــفاً جَلَــعْبَى ذا جَلَــبْ

والأُنثى جَلَــعْباةٌ، بالهاءِ. قال ابن سيده: وهي من الإِبل ما طالَ في هَوَجٍ وعَجْرَفِيَّةٍ. ابن الأَعرابي: اجْرَعَنَّ وارْجَعَنَّ

واجْرَعَبَّ واجْلَــعَبَّ الرَّــجُلُ اجْلِــعْباباً إِذا صُرِعَ وامْتَدَّ على وجهِ

الأَرض. وقيل: إِذا اضْطَجَعَ وامْتَدَّ وانْبَسَطَ.

الأَزهري: الـمُــجْلَــعِبُّ: الـمَصْرُوع إِما مَيِّتاً وإِما صَرَعاً شديداً. والـمُــجْلَــعِبُّ: الـمُسْتَعْــجِلُ الماضي. قال: والـمُــجْلَــعِبُّ أَيضاً من نَعْتِ الرجل الشِّرِّيرِ. وأَنشد:

مُــجْلَــعِبّاً بين راووقٍ ودَنْ

قال ابن سيده: الـمُــجْلَــعِبُّ: الماضي الشِّرِّيرُ، والـمُــجْلَــعِبُّ: الـمُضْطَجِعُ، فهو ضِدٌّ. الأَزهري: الـمُــجْلَــعِبُّ: الماضي في السَّير، والـمُــجْلَــعِبُّ: الـمُمْتَدُّ، والـمُــجلَــعِبُّ: الذاهِبُ.

واجْلَــعَبَّ في السير: مَضَى وجَدَّ. واجْلَــعَبَّ الفَرَسُ: امْتَدَّ مع

الأَرض. ومنه قول الأَعرابي يصف فرساً: وإِذا قِيدَ اجْلَــعَبَّ.

الفرَّاءُ: رجل جَلَــعْبَى العَينِ، على وزن القَرَنْبَى، والأَنثى

جَلَــعْباةٌ، بالهاءِ، وهي الشَّديدةُ البَصَر.

قال الأَزهري وقال شمر: لا أَعرف الــجَلَــعْبَى بما فَسَّرها الفرَّاءُ.

والــجَلَــعْباةُ من الإِبل: التي قد قَوَّسَتْ ودَنَتْ من الكِبَر. ابن سيده:

الــجَلَــعْباةُ: الناقةُ الشديدةُ في كل شيء. واجْلَــعَبَّت الإِبلُ: جَدَّتْ في السَّير. وفي الحديث: كان سَعْدُ بن معاذ رجلــاً جِلْــعاباً، أَي

طويلاً.

والــجَلْــعَبَة من النُّوقِ: الطويلةُ، وقيل هو الضَّخْم الجسيم، ويروى

جِلْــحاباً، وهو بمعناه.

وسَيلٌ مُــجْلَــعِبٌّ: كبيرٌ، وقيل كَثِير قَمْشُه، وهو سَيْلٌ مُزْلَعِبٌّ أَيضاً.

وجَلْــعَبٌ: اسم موضع.

جلــعب
: (الــجَلْــعَبُ) كجَعْفَرٍ (والــجَلْــعَابَةُ بفَتْحِهِمَا والــجَلَــعْبَى كَحَبَنْطَى ويُمَدُّ) ، كُلُّه بمعْنَى الرَّــجُلِ (الجَافِي الشِّرِّيرِ) أَي الكثيرِ الشرِّ، قَالَ ابْن سِيده (و) هِيَ (مِنَ الإِبِلِ: مَا طَالَ فِي هَوَجٍ) مُحَرَّكَةً، (وعَجْرَفَةٍ وهَيَ) أَيِ الأُنْثَى جَلَــعْبَاةٌ (بِهَاءٍ، و) قَالَ الفرّاءُ: رَــجُلٌ (جَلَــعْبَى العَيْنِ) عَلَى وَزْنِ القَرَنْبَى أَي (شَدِيدُ البَصَرِ) والأُنثى جَلَــعْبَاةٌ، قَالَ الأَزهريّ: وَقَالَ شَمِرٌ: لَا أَعرفُ الــجَلَــعْبَى بِمَا فسَّرها الفرّاءُ.
(والــجَلَــعْبَاةُ) أَيضاً: (النَّاقَةُ الشديدةُ فِي كلِّ شيءٍ) قَالَه ابنُ سِيده، (و) قيل هِيَ (الهَرِمَةُ الَّتِي) قد (قَوَّسَتْ) ، وَفِي نُسْخَة: تَقَوَّسَتْ (وَوَلَّتْ كِبَراً) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : دَنَتْ من الكِبَرِ.
(والــجِلِــعْبَانَةُ بِكَسْر الجيمِ وَاللَّام) وَسُكُون العَيْنِ المهملةِ هِيَ (الــجُلُــبَّانَة) وَقد تقدّم مَعْنَاهَا.
(واجْلَــعَبَّ) الرجلُ اجْلِــعْبَاباً، واجْرَعَنَّ واجْرَعَتبَّ، إِذا صُرِعَ وامْتَدَّ على وَجْهِ الأَرْضِ، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ، وَقيل: إِذا (اضْطَجَعَ وامْتَدَّ) وانْبَسَط (و) اجْلَــعَبَّ (: ذَهَبَ، و) اجْلَــعَبَّ (: كَثُر، و) اجْلَــعَبَّ (: جَدَّ) ومَضَى (فِي السَّيْرِ) واجْلَــعَبَّ الفرسُ: امْتَدَّ مَعَ الأَرضِ، وَمِنْه قولُ الأَعرابيِّ يَصِفُ فَرَساً:
وإِذَا قِيدَ اجْلَــعَبّ
واجْلَــعَبَّ: اسْتَعْــجَلَ، واجْلَــعَبَّتِ الإِبِلُ: جَدَّتْ فِي السَّيْرِ.
(والمُــجْلَــعِبُّ:) المَصْرُوعُ: إِمَّا مَيْتاً وإِمَّا صَرْعاً شَدِيداً، والمُــجْلَــعِبُّ: المُسْتَعْــجِلُ المَاضِي، والمُــجْلَــعِبُّ (: المَاضِي) فِي السَّيْرِ، قَالَه الأَزهريّ، وَقَالَ فِي مَحَلَ آخَرَ: المُــجْلَــعِبُّ مِنْ نَعْتِ الرَّــجُلِ الشِّرِّيرِ وأَنشد:
مُــجْلَــعِبًّا بَيْنَ رَاوُوقٍ وَدَنّ
وَقَالَ ابْن سِيده: المُــجْلَــعِبُّ: المَاضِي (الشِّرِّيرُ) ، والمُــجْلَــعِبّ: هُوَ المُضْطَجعُ، فَهُوَ ضِدٌّ، والمُــجْلَــعِبُّ: المُمْتَدّ، والمُــجْلَــعِبُّ: الذَّاهِبُ، (و) المُــجْلَــعِبُّ (مِنَ السُّيُولِ) : الكَبِيرُ وقِيلَ: (الكَثِيرُ القَمْشِ) ، بِالْفَتْح، وَهُوَ سيَلٌ مُزْلَعِبٌّ أَي مُــجْلَــعِبٌّ.
والــجَلْــعَبَةُ مِنَ النُّوقِ: الطَّوِيلَةُ.
وَفِي الحَدِيث (كَانَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ رَــجُلــاً جِلْــعَاباً) أَي طَوِيلاً، ورُوِيَ جِلْــحَاباً، بالحاءِ الْمُهْملَة، أَي الضَّخْم الجَسِيم، وَقد تَقَدَّم.
جَلْــعَبٌ) كجَعفر (: جَبلٌ بِالْمَدِينَةِ) المشرَّفَة على ساكنها أَفضلُ الصَّلَاة وأَتمّ التَّسْلِيم، وَقيل: هُوَ اسمُ موضعٍ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(ودارةُ الــجَلْــعَبِ) من دُورِ الْعَرَب، يأَتي ذِكْرُه فِي حرف الراءِ المهملةِ.
(و) جِلَــعْبٌ (كَسِبَــجْلٍ: ع) .

جلسد

جلــسد



جَلْــسَدٌ and الــجَلْــسَدُ: see art. جسد
(ج ل س د)

وجَلْــسَد، والــجَلْــسَد: صنم كَانَ يعبد فِي الْجَاهِلِيَّة، قَالَ:

....كَمَا كَبَّر من يَمْشِي إِلَى الــجَلْــسَدِ

جلــسد: جَلْــسَد والــجَلْــسَد: صنم كان يُعبد في الجاهلية؛ قال:

. . . . . . . . . كما

كَبَّرَ مَنْ يَمْشي إِلى الــجَلْــسَد

وذكر الجوهري في ترجمة جسد قال: الــجلــسد بزيادة اللام اسم صنم؛ قال

الشاعر:

فباتَ يَجْتابُ شُقارَى، كما

بَيْقَرَ مَنْ يَمْشي إِلى الــجَلْــسَدِ

قال ابن بري: البيت للمثقب العبدي، قال: وذكر أَبو حنيفة أَنه لعديّ بن

الرقاع.

جلــسد
: (جَلْــسَدٌ) ، بِلَا لَام، (والــجَلْــسَدُ) ، بِاللَّامِ: (اسمُ صَنمٍ) كَانَ يُعبد فِي الجَاهليّة. وَذكره الجوهريْ فِي تَرْجَمَة جَسَد على أَنّ اللَّام زَائِدَة، قَالَ الشَّاعِر:
فباتَ يَجْتاب شُقَارَى كَمَا
بَيْقر مَن يَمشِي إِلى الــجلْــسدِ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: الْبَيْت للمثقِّب العبْديّ: قَالَ: وَذكر أَبو حنيفَة أَنّه لعَديّ بن وَداع.

زَجَلَ 

(زَــجَلَالزَّاءُ وَالْجِيمُ وَاللَّامُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى الرَّمْيِ بِالشَّيْءِ وَالدَّفْعِ لَهُ. يُقَالُ قَبَّحَ اللَّهُ أُمًّا زَــجَلَــتْ بِهِ. وَالزَّــجْلُ: إِرْسَالُ الْحَمَامِ الْهَادِي. وَالْمِزْــجَلُ: الْمِزْرَاقُ. وَزَــجَلَ الْفَحْلُ، إِذَا أَلْقَى مَاءَهُ فِي الرَّحِمِ. وَيُقَالُ إِنَّ الزَّاجَلَ: مَاءُ الظَّلِيمِ ; لِأَنَّهُ يَزْــجُلُ بِهِ. قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ: وَمَا بَيْضَاتُ ذِي لِبَدٍ هِجَفٍّ ... سُقِينَ بِزَاجَلٍ حَتَّى رَوِينَا

وَيُقَالُ بَلِ الزَّاجَلُ مُخُّ الْبِيضِ، وَالْأَوَّلُ أَقْيَسُ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الزُّــجْلَــةُ: الْقِطْعَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَجَمْعُهَا زُــجَلٌ. وَالزِّئْجِيلُ: الرَّــجُلُ الضَّعِيفُ. وَمِنْ هَذَا، إِنْ كَانَ صَحِيحًا، الزَّاجَلُ: حَلْقَةٌ تَكُونُ فِي طَرَفِ حَبْلِ الثِّقَلِ.

جلا

جلــا وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أم سَلمَة أَنَّهَا كَانَت تكره للمحد أَن تَكْتَحِل بالــجلــاء. وَقَالَ أَبُو عبيد: هُوَ عندنَا الإثمد سمي بذلك لِأَنَّهُ يــجلــو الْبَصَر فيقويه أَو يــجلــو الْوَجْه فيحسنه قَالَ بعض الهذليين: (المتقارب)

وأكحْلك بالصاب أَو بالــجلــا ... ففقِّح لذَلِك أَو غَمِّضِ

التفقِيح فتح الْعين يُقَال للجِرو: قد فَقّح إِذا فتح عَيْنَيْهِ.
(جلــا)
الْقَوْم عَن الوطن وَمِنْه جلــاء وجلــوا خَرجُوا من الْخَوْف أَو الجدب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَوْلَا أَن كتب الله عَلَيْهِم الْــجلــاء لعذبهم فِي الدُّنْيَا} وَالْأَمر جلــاء وضح فَهُوَ جلــي وَفُلَان عينه اكتحل وبثوبه رمي بِهِ والعدو أَو الجدب الْقَوْم عَن أوطانهم جلــوا وجلــاء أخرجهم مِنْهَا والنحل جلــاء دخن عَلَيْهَا ليشتار الْعَسَل وَالسيف وَالْفِضَّة والمرآة وَنَحْوهَا جلــوا وجلــاء كشف صدأها وصقلها وَيُقَال جلــا بَصَره بالكحل والماشطة الْعَرُوس على بَعْلهَا جلــاء وجلــوة عرضتها عَلَيْهِ مــجلــوة وَالزَّوْج عروسه نظر إِلَيْهَا مــجلــوة وَالزَّوْج عروسه وصيفة أَو غَيرهَا جلــوا أَعْطَاهَا إِيَّاهَا وَقت الــجلــوة وَالْأَمر جلــاء كشفه ووضحه وَفُلَانًا الْأَمر وَعنهُ جلــوا أظهره لَهُ وَفُلَانًا وَعنهُ الْهم أذهبه
(جلــا) - في حَديثِ ابنِ سِيرِين: "أنه كرِه أن يُــجَلِّــىَ الرَّــجلُ امرأتَه شَيئًا ثم لا يَفِى به".
يقال: جَلَّــى الرَّــجلُ امرأتَه وصِيفًا: أَعطَاها إيَّاه، ويقال: ما جَلَــوْتُها : أَيْ ما أَعطيتُها عند جَلْــوَتِها، وما تُعطى جِلــوةً أَيضا.
- في صِفَة المَهْدِيّ: "أَــجلَــى الجَبْهَة" .
الأَــجلَــى والأَــجلَــحُ والأَــجْلَــه: الخَفِيف ما بين النَّزْعتَين. وجَبْهة جَلْــواءُ: وَاسِعَة حسَنَة، وهو البَيَان، وقِيلَ: الــجَلــاءُ: ذَهابُ الشَّعَر إلى نِصِفِه، والــجَلَــح دُونَه، والــجَلَــه فَوقَه.
- وفي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَة: "كَرِهَتْ للمُحِدِّ أن تَكْتَحِل بالــجلــاء ".
وهو الِإثْمِدُ، لأنه يَــجلُــو البَصَر.
قال الجَبَّان: الــجَلــاء، بالمَدِّ والقَصْر: ضَربٌ من الكُحْل، وذَكَره بفَتْح الجِيمِ . قال: وقيل: هو الحُلاءُ بالحاء .
- في حديث أبي شَجَرة، عن عَبدِ الله بن عُمَر مرفوعاً: "إنَّ رَبِّي، عَزَّ وجَلّ، قد رَفَع لِيَ الدُّنيَا، وأنا أَنظُر إليها جلِّــيَاناً مِن اللهِ عَزَّ وجل".
بتَشْدِيدِ اللَّام، أي إِظهارًا وكَشفاً, وعلى وزنه الصِّلِّيان فعِلِّيان من الــجَلــاِء أَيضا. 
ج ل ا: (الْــجَلِــيُّ) ضِدُّ الْخَفِيِّ وَ (الْــجَلِــيَّةُ) الْخَبَرُ الْيَقِينُ. وَاسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى (الْجَالِيَةِ) أَيْ عَلَى جِزْيَةِ أَهْلِ الذِّمَّةِ. وَ (الْــجَلَــاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ الْأَمْرُ الْــجَلِــيُّ تَقُولُ مِنْهُ جَلَــا لِيَ الْخَبَرُ يَــجْلُــو (جَلَــاءً) أَيْ وَضُحَ. وَ (الْــجَلَــاءُ) أَيْضًا الْخُرُوجُ مِنَ الْبَلَدِ وَالْإِخْرَاجُ أَيْضًا وَقَدْ (جَلَــوْا) عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَ (جَلَــاهُمْ) غَيْرُهُمْ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَبَابُهُمَا كَمَا قَبْلَهُمَا. وَيُقَالُ أَيْضًا: (أَــجْلَــوْا) عَنِ الْبَلَدِ وَأَــجْلَــاهُمْ غَيْرُهُمْ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَأَــجْلَــوْا عَنِ الْقَتِيلِ لَا غَيْرُ أَيِ انْفَرَجُوا. وَ (جَلَــا) أَيْ أَوْضَحَ وَكَشَفَ وَــجَلَــا بَصَرَهُ بِالْكُحْلِ مِنْ بَابِ عَدَا وَ (جِلَــاءً) أَيْضًا بِالْمَدِّ وَالْكَسْرِ وَ (جَلَــا) هَمَّهُ عَنْهُ أَذْهَبَهُ وَــجَلَــا السَّيْفَ أَيْ صَقَلَهُ يَــجْلُــو (جِلَــاءً) فِيهِمَا بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَ (جَلَــا) الْعَرُوسَ يَــجْلُــوهَا (جِلَــاءً) وَ (جِلْــوَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ فِيهِمَا وَاجْتَلَاهَا بِمَعْنًى أَيْ نَظَرَ إِلَيْهَا (مَــجْلُــوَّةً) . وَ (الْــجِلَــاءُ) أَيْضًا كُحْلٌ. وَ (جَلَّــى) السَّيْفَ (تَــجْلِــيَةً) كَشَفَهُ وَ (تَــجَلَّــى) الشَّيْءُ تَكَشَّفَ وَانْــجَلَــى عَنْهُ الْهَمُّ انْكَشَفَ.
[جلــا] نه فيه: "فــجلــى" صلى الله عليه وسلم أمرهم ليتأهبوا، أي كشف وأوضح، ك: جلــى بخفة لام وشدتها أي كشفه من غير تورية. ك: "فــجلــى" الله لي بيت المقدس، بتشديد لام وتخفيفها كشفه. نه ومنه ح الكسوف: حتى "تــجلــت" الشمس، أي انكشفت وخرجت من الكسوف. وفي صفة المهدى أنه "أجلــى" الجبهة، الأجلــى خفيف شعر ما بين النزعتين من الصدغين، والذي انحسر الشعر عن جبهته. ومنه في صفة الدجال: إنه "أجلــى" الجبهة. در: الفائق "الــجلــا" ذهاب شعر الرأس إلى نصفه، والــجلــح دونه، والــجلــه فوقه. نه: "الــجلــاء" بالكسر والمد الإثمد، وقيل بالفتح والمد والقصر ضرب من الكحل، والحلاء بضم مهملة مود حكاكة حجر على حجر يكتحل بها فيتأذى البصر، والمراد في الحديث الأول. وفيه تبايعون محمداً صلى الله عليه وسلم على أن تحاربوا العرب والعجم "مــجلــية" أي حرباً مــجلــية عن الدار والمال. ومنه: خير وفد بزاخة بين الحرب "المــجلــية" والسلم المخزية، أي حرب تخرج عن دياركم أو سلم "تخزيكم"، وجلــا عن الوطن يــجلــو وأجلــى يــجلــي إذا خرج مفارقاً، وجلــوته أنا وأجلــيته كلاهما لازم ومتعد. ومنه ح الحوض: يرد على رهط من أصحابي "فيــجلــون" عن الحوض أي ينفون، وروى بحاء مهملة وهمزة. وفي ح ابن سيرين: أنه كره أن "يــجلــى" امرأته شيئاً ثم لا يفي به، جلــى الرجل امرأته وصيفاً أي أعطاها إياه. وفيه فقمت حتى "تــجلــاني" الغشي أي غطاني، وأصله تــجلــلني فأبدلت اللام ألفاً، ويجوز كونه من الــجلــاء بمعنى ذهب بقوتي وصبري. وفي ح الحجاج: أنا ابن "جلــا" وطلاع الثنايا
أي أنا ظاهر لا يخفى، ويقال للسيد: ابن جلــا. وفيه: إن ربي قد رفع لي الدنيا وأنا أنظر إليها "جلــيانا" من الله، أي إظهاراً وكشفاً، وهو بكسر جيم وشدة لام. ن: "فيتــجلــى" لهم يضحك، أي يظهر بإزالة المانع من الرؤية، ويضحك أي يرضى. وح: فاستشاره في "الــجلــاء" بفتح جيم ومد الفرار من بلد إلى غيره. ج ومنه: ونزل من نزل على "الــجلــاء". ط: أن "أجلــيكم" من هذه الأرض، أراد إجلــاء من بقي بعد إخراج بني النضير وقريظة بعد السنة السابعة، قوله أسلموا تسلموا من "الــجلــاء" فمن وجد بماله شيئاً، باء "بماله" كباء بعته "بهذا" أي من وجد شيئاً مما لا يتيسر نقله فليبعه كالأرض والأشجار، وأوجب مالك إخراج الكفار من الجزيرة، وخصه الشافعي بالحجاز، ولا يمنعون من التردد مسافرين دون ثلاثة إلا مكة فإن دخلها خفية أخرج، وجوز أبو حنيفة دخولهم الحرم.

جلــا: جَلــا القومُ عن أَوطانهم يَــجْلُــون وأَــجْلَــوْا إِذا خرجوا من بلد

إِلى بلد. وفي حديث الحوض: يرد عليَّ رَهْط من أَصحابي فيُــجْلَــوْن عن

الحوض؛ هكذا روي في بعض الطرق أَي يُنْفَوْن ويُطْردون، والرواية بالحاء

المهملة والهمز. ويقال: اسْتُعْمِل فلان على الجَالِيَة والجَالَةِ.

والــجَلــاءُ، ممدود: مصدر جَلــا عن وطنه. ويقال: أَــجْلــاهم السلطان فأَــجْلَــوْا أَي

أَخرجهم فخرجوا. والــجَلــاءُ: الخروج عن البلد. وقد جَلَــوْا عن أَوطانهم

وجَلَــوْتُهم أَنا، يَتَعَدَّى، ولا يتعدى. ويقال أَيضاً: أَــجْلَــوْا عن البلد

وأَــجْلَــيْتهم أَنا، كلاهما بالأَلف؛ وقيل لأَهل الذمة الجالِيَة لأَن عمر

بن الخطاب، رضي الله عنه، أَــجلــاهم عن جزيرة العرب لما تقدم من أَمر

النبي، صلى الله عليه وسلم، فيهم، فسُمُّوا جَالِية ولزمهم هذا الاسم أَين

حَلُّوا، ثم لزم كلَّ من لزمته الجزيةُ من أَهل الكتاب بكل بلد، وإِن لم

يُــجْلَــوْا عن أَوطانهم. والجَالِىَة: الذين جَلَــوْا عن أَوْطانهم. ويقال:

اسْتُعْمِل فلان على الجَالِية أَي على جِزْية أَهل الذمة. والجالَةُ: مثل

الجَالِية. وفي حديث العَقَبة: وإِنكم تُبايِعون محمداً على أَن

تُحارِبوا العرب والعجم مُــجْلِــيةً أَي حَرْباً مُــجْلِــية مُخْرِجة عن الدار

والمال. ومنه حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه خيَّر وفد بُزاخَة بينَ

الحَرْبِ المُــجْلِــية والسِّلْم المُخْزِيَةِ. ومن كلام العرب: اخْتاروا

فَإِمَّا حَرْبٌ مُــجْلِــية وإِمَّا سِلْم مُخْزِية أَي إِمَّا حَرْب تخرجكم من

دياركم أَو سِلْمٌ تُخْزيكم وتُذِلُّكم. ابن سيده: جَلــا القومُ عن الموضع

ومنه جَلْــواً وجَلــاءً وأَــجْلَــوْا: تفرَّقوا، وفَرَق أَبو زيد بينهما

فقال: جَلَــوا من الخوف وأَــجْلَــوْا من الجَدْب، وأَــجْلــاهم هو وجَلــاَّهم لغة

وكذلك اجتلاهم؛ قال أَبو ذؤيب يصف النحل والعاسل:

فلَمّا جَلــاها بالأُيامِ، تَحَيَّزَت

ثُباتٍ عليها ذُلُّها واكْتِئابُها

ويروى: اجْتلاها، يعني العاسلَ جلــا النحلَ عن مواضعها بالأُيام، وهو

الدُّخان، ورواه بعضهم تحَيَّرت أَي تحيَّرت النحل بما عَراها من الدخان.

وقال أَبو حنيفة: جلــا النحلَ يَــجْلُــوها جَلــاءً إِذا دَخَّنَ

عليها لاشْتِىارِ العسل. وجَلْــوة النحلِ: طَرْدُها بالدُّخان. ابن

الأَعرابي: جَلــاهُ عن وطنه فــجَلــا أَي طرده فهرب. قال: وجَلــا إِذا عَلا، وجَلــا

إِذا اكتَحَل، وجَلــا الأَمرَ وجَلــاَّه وجَلَّــى عنه كشَفه وأَظهره، وقد

انْــجَلــى وتــجَلَّــى. وأَمرٌ جَلِــيٌّ: واضح؛ تقول: اجْلُ لي هذا الأَمرَ

أَي أَوضحه. والــجَلــاءُ، ممدود: الأَمر البَيِّنُ

الواضح. والــجَلــاءُ، بالفتح والمد: الأَمرُ

الــجَلــيُّ، وتقول منه: جَلــا لي الخبرُ أَي وَضَح؛ وقال زهير:

فإِنَّ الحقَّ مَقْطَعُه ثَلاثٌ:

يَمِينٌ أَو نِفارٌ أَو جَلــاءُ

(* قوله «أو جلــاء» كذا أورده كالجوهري بفتح الجيم، وقال الصاغاني:

الرواية بالكسر لا غير، من المجالاة).

أَراد البينة والشهود، وقيل: أَراد الإِقرار، والله تعالى يُــجَلِّــي

الساعةَ أَي يظهرها. قال سبحانه: لا يُــجَلِّــيها لِوْقْتِها إِلا هو. وييقال:

أَخْبرني عن جَلِــيَّةِ الأَمر أَي حقيقته؛ وقال النابغة:

وآبَ مُضِلُّوه بعَيْنٍ جَلِــيَّةٍ،

وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائِلُ

يقول: كذبوا بخبر موته أَولَ ما جاء فجاءَ

دافنوه بخبر ما عاينوه. والــجَلِــيُّ: نقيض الخَفِيِّ. والــجَلِــيَّة: الخبر

اليقين. ابن بري: والــجَلِــيَّة البَصِيرة، يقال عينٌ جَلِــيَّة؛ قال أَبو

دواد:

بَلْ تَأَمَّلْ، وأَنت أَبْصَرُ مِنِّي،

قَصْدَ دَيْرِ السَّوادِ عَينٌ جَلِــيَّهْ

وجَلَــوْت أَي أَوضحت وكشَفْتُ. وجَلَّــى الشيءَ

أَي كشفه. وهو يُــجَلِّــي عن نفسه أَي يعبر عن ضميره. وتَــجَلَّــى الشيءُ

أَي تكشَّف. وفي حديث كعب بن مالك: فــجَلــا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

للناس أَمرَهم ليتَأَهَّبوا أَي كشف وأَوضح. وفي حديث ابن عمر: إِن ربي

عز وجل قد رَفَعَ لي الدُّنيا وأَنا أَنظر إِليها جِلِّــياناً من الله أَي

إِظْهاراً وكَشْفاً، وهو بكسر الجيم وتشديد اللام. وجِلــاءُ السيف، ممدود

بكسر الجيم، وجَلــا الصيقلُ السيفَ والمِرآةَ ونحوَهُما جَلْــواً

وجِلــاءً صَقَلَهما. واجْتَلاه لنفسه؛ قال لبيد:

يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ

وجَلــا عينَه بالكُحْل جَلْــواً وجَلــاءً، والــجَلــا والــجَلــاءُ والــجِلــاءُ:

الإِثْمِدُ.

ابن السكيت: الــجَلــا كحل يَــجْلــو البصر، وكتابته بالأَلف. ويقال: جَلَــوْتُ

بصري بالكحل جَلْــواً. وفي حديث أُم سلمة: أَنها كرهت للمُحِدِّ أَن

تكْتَحِل بالــجِلــاء، هو، بالكسر والمد، الإِِثمد، وقيل: هو، بالفتح والمد

والقصر، ضرب من الكحل. ابن سيده: والــجَلــاءُ

والــجِلــاءُ الكحل لأَنه يــجلــو العين؛ قال المتنخل الهذلي:

وأَكْحُلْكَ بالصابِ أَو بالــجَلــا،

ففَقِّحْ لذلك أَو غَمِّض

قال ابن بري: البيت لأَبي المُثَلَّم، قال: والذي ذكره النحاس وابن

وَلاد الــجَلــا، بفتح الجيم والقصر، وأَنشد هذا البيت، وذكر المهلبي فيه المد

وفتح الجيم، وأَنشد البيت.

وروي عن حماد عن ثابت عن أَنس قال: قرأَ رسول الله، صلى ا لله عليه

وسلم: فلما تــجَلَّــى ربُّه للجبل جعله دَكّاً، قال: وضع إِبهامه على قريب من

طَرَفِ أُنْمُلَهِ خِنْصَرِه فساخَ الجبل، قال حماد: قلت لثابت تقول هذا؟

فقال: يقوله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويقوله أَنس وأَنا أَكْتُمه

وقال الزجاج: تــجَلَّــى ربه للجبل أَي ظهر وبانَ، قال: وهذا قول أَهل

السُّنة والجماعة، وقال الحسن: تــجلَّــى بَدَا للجبل نُور العَرْش.

والماشطة تَــجْلُــو العَرُوس، وجَلــا العروسَ على بَعْلها جَلْــوة وجِلْــوة

وجُلــوة وجِلــاءً واجْتَلاها وجَلــاَّها، وقد جُلِــيت على زوجها واجْتَلاها

زوجها أَي نَظر إِليها. وتَــجلَّــيت الشيءَ: نظرت إِليه. وجَلــاَّها زوجُها

وصيفةً: أَعطاها إِياها في ذلك الوقت، وجِلْــوَتُها ما أَعطاها، وقيل: هو ما

أَعطاها من غُرَّةٍ أَو دراهم. الأَصمعي: يقال جَلــا فلان امرأَته وصيفة

حين اجتلاها إِذا أَعطاها عند جَلْــوَتها. وفي حديث ابن سيرين: أَنه كره

أَن يَــجْلِــيَ امرأَته شيئاً لا يَفِيَ به. ويقال: ما جِلْــوَتُها، بالكسر،

فيقال: كذا وكذا. وما جِلــاءُ فلان أَي بأَيِّ شيءٍ يخاطب من الأَسماء

والأَلقاب فيُعظَّم به. واجْتَلَى الشيءَ: نظر إِليه. وجَلَّــى ببصره: رَمى.

والبازِي يُــجَلِّــي إِذا آنَسَ الصيدَ فرفع طرْفَه ورأْسَه. وجَلَّــى

ببصره تَــجْلِــيَةً إِذا رمى به كما ينظر الصقر إِلى الصيد؛ قال لبيد:

فانْتَضَلْنا وابن سَلْمَى قاعِدٌ،

كعَتيقِ الطير يُغْضِي ويُــجَلْ

أَي ويُــجَلِّــي. قال ابن بري: ابن سَلْمى هو النعمان ابن المنذر. قال ابن

حمزة: التــجلِّــي في الصقر أَن يغمض عينه ثم يفتحها ليكون أَبصر له،

فالتــجلــي هو النظر؛ وأَنشد لرؤبة:

جَلَّــى بصيرُ العَيْنِ لم يُكَلِّلِ،

فانقَضَّ يَهْوي من بَعيدِ المَخْتَلِ

ويقوي قولَ ابن حمزة بيت لبيد المتقدم. وجَلَّــى البازي تــجَلِّــياً

وتَــجْلِــيَةً: رفع رأْسه ثم نظر؛ قال ذو الرمة:

نَظَرْتُ كما جَلّــى، على رأْسِ رَهْوَةٍ،

من الطيرِ، أَقْنَى ينفُضُ الطَّلَّ أَوْرَقُ

وجبهة جَلْــواءُ: واسعة. والسماءُ جَلْــواءُ أَي مُصْحِية مثل جَهْواء.

وليلة جَلْــواءُ: مُصْحِية مُضِيئة.

والــجَلــا، بالقصر: انْحسار مُقَدَّمِ الشعرِ، كتابته بالأَلف، مثل

الــجَلَــهِ، وقيل: هو دون الصَّلَعِ، وقيل: هو أَن يبلغ انحسار الشعر نصفَ

الرأْسِ، وقد جَلِــيَ جَلــا وهو أَــجْلَــى. وفي صفة المهديّ: أَنه أَــجْلَــى

الجَبْهَةِ؛ الأَــجْلَــى: الخفيف شعر ما بين النَّزَعتين من الصُّدغين والذي انحسر

الشعر عن جبهته. وفي حديث قتادة في صفة الدجال: أَنه أَــجْلَــى الجَبْهةِ،

وقيل: الأَــجْلَــى الحسنُ الوجهِ الأَنْزَعُ. أَبو عبيد: إِذا انحسر الشعر

عن نصف الرأْس ونحوه فهو أَــجْلــى؛ وأَنشد:

مع الــجَلــا ولائِحِ القَتِيرِ

وقد جَلِــيَ يَــجْلَــى جَلــاً، تقول منه: رجل أَــجْلَــى بيِّنُ الــجَلــا.

والمَجالي: مقاديمُ الرأْس، وهي مواضع الصَّلَع؛ قال أَبو محمد الفقعسي

واسمه عبد الله بن رِبْعيّ:

رَأَيْنَ شيخاً ذَرِئَتْ مَجالِيهْ

قال ابن بري: صواب إِنشاده: أَراه شيخاً، لأَن قبله:

قالت سُليْمى: إِنني لا أَبْغِيهْ،

أَراهُ شيخاً ذَرِئَتْ مَجالِيهْ،

يَقْلي الغَواني والغَواني تَقْلِيهْ

وقال الفراءُ: الواحد مَــجْلــىً واشتقاقه من الــجَلــا، وهو ابتداء الصَّلع

إِذا ذهب شعر رأْسه إِلى نصفه.

الأَصمعي: جالَيْتُه بالأَمر وجالَحْته إِذا جاهرته؛ وأَنشد:

مُجالَحة ليس المُجالاةُ كالدَّمَسْ

والمَجالي: ما يُرَى من الرأْس إِذا استقبل الوجه، وهو موضع الــجَلَــى.

وتجالَيْنا أَي انكشف حال كل واحد منا لصاحبه. وابنُ جَلــا: الواضحُ

الأَمْرِ. واجْتَلَيْتُ العمامة عن رأْسي إِذا رفعتها مع طَيِّها عن جَبِينك.

ويقال للرجل إِذا كان على الشرف لا يخفى مكانُه: هو ابنُ جَلــا؛ وقال

القُلاخ:

أَنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بن جَلــا

وجَلــا: اسم رجل، سمي بالفعل الماضي. ابن سيده: وابنُ جَلــا الليثي،

سُمِّي بذلك لوضوح أَمره؛ قال سُحَيْم بن وَثِيل:

أَنا ابنُ جَلــا وطَلاَّعُ الثَّنايا،

مَتى أَضَعِ العِمامةَ تَعْرِفُوني

قال: هكذا أَنشده ثعلب، وطلاَّعُ الثنايا، بالرفع، على أَنه من صفته لا

من صفة الأَب كأَنه قال وأَنا طلاَّع الثنايا، وكان ابنُ جَلــا هذا صاحبَ

فَتْك يطلعُ في الغارات من ثَنِيَّة الجبل على أَهلها، وقوله:

مَتى أَضع العمامة تعرفوني

قال ثعلب: العمامة تلبس في الحرب وتوضع في السِّلْم. قال عيسى بن عمر:

إِذا سمي الرجل بقَتَلَ وضرَبَ ونحوهما إِنه لا يصرف، واستدل بهذا البيت،

وقال غيره: يحتمل هذا البيت وجهاً آخر، وهو أَنه لم ينوِّنه لأَنه

أَراد الحكاية، كأَنه قال: أَنا ابنُ

الذي يقال له جلــا الأُمور وكشَفَها فلذلك لم يصرفه. قال ابن بري: وقوله

لم ينونه لأَنه فعل وفاعل؛ وقد استشهد الحجاج بقوله:

أَنا ابنُ جَلــا وطلاَّعُ الثَّنايا

أَي أَنا الظاهر ا لذي لا يخفى وكل أَحد يعرفني. ويقال للسيد: ابنُ

جَلــا. وقال سيبويه: جَلــا فعل ماض، كأَنه بمعنى جَلــا الأُمورَ أَي أَوضحها،

وكشفها؛ قال ابن بري: ومثله قول الآخر:

أَنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بنِ جَلــا،

أَبو خَناثِيرَ أَقُود الجَمَلا

وابن أَــجْلَــى: كابنِ جَلــا. يقال: هو ابن جَلــا وابن أَــجْلــى؛ قال العجاج:

لاقَوْا بِه الحجاجَ والإِصْحارا،

به ابن أَــجلــى وافَقَ الإِسْفارا

لاقوا به أَي بذلك المكان. وقوله الإِصْحارَ: وَجَدوه مُصْحِراً.

ووَجَدُوا به ابنَ أَــجْلــى: كما تقول لقيت به الأَسَدَ. والإِسْفارُ: الصُّبْح.

وابن أَــجْلــى: الأَسدُ، وقيل: ابن أَــجْلــى الصبح، في بيت العجاج. وما أَقمت

عنده إِلاَّ جَلــاءَ يومٍ واحد أَي بياضَه؛ قال الشاعر:

ما ليَ إِنْ أَقْصَيْتَني من مقْعدِ،

ولا بهَذِي الأَرْضِ من تَــجَلُّــدِ،

إِلاَّ جَلــاءَ اليومِ أَو ضُحَى غَدِ

وأَــجْلــى الله عنك أَي كشَفَ؛ يقال ذلك للمريض. يقال للمريض: جَلــا الله

عنه المرضَ أَي كشَفَه. وأَــجْلــى يعْدُو: أَسْرَعَ بعضَ الإِسْراع.

وانْــجَلــى الغَمُّ، وجَلَــوْتُ عني هَمِّي جَلْــواً إِذا أَذهبته. وجَلَــوْتُ السيفَ

جِلــاءً، بالكسر، أَي صَقَلْتُ. وجَلَــوْتُ العروسَ جِلــاءً وجَلْــوَةً

واجْتَلَيْتُها بمعنىً إِذا نظرت إِليها مَــجْلُــوّةً. وانْــجَلــى الظلامُ إِذا

انكشف. وانْــجَلــى عنه الهَمُّ: انكشف. وفي التنزيل العزيز: والنهار إِذا

جَلــاَّها؛ قال الفراء: إِذا جَلَّــى الظُّلمةَ فجازت الكناية عن الظُّلْمة

ولم تذكر في أَوله لأَن معناها معروف، أَلا ترى أَنك تقول: أَصْبَحتْ

باردَةً وأَمْسَتْ عَرِيَّةً وهَبَّتْ شَمالاً؟ فكُني عن مُؤَنَّثاتٍ لم

يَجْرِ لهنَّ ذكر لأَن معناهن معروف. وقال الزجاج: إِذا جلــاَّها إِذا بيَّنَ

الشمسَ لأَنها تتَبين إِذا انبسط النهار. الليث: أَــجْلَــيْتُ عنه الهمَّ

إِذا فرَّجت عنه، وانّــجَلــت عنه الهموم كما تنْــجَلــي الظلمة. وأَــجْلَــوْا عن

القتيل لا غير أَي انفرجوا. وفي حديث الكسوف: حتى تــجلــت الشمس أَي انكشفت

وخرجت من الكسوف، يقال: تــجلَّــتْ وانْــجَلــت. وفي حديث الكسوف أَيضاً:

فقُمْت حتى تــجَلــاَّنيَ الغَشْيُ أَي غَطَّاني وغشَّاني، وأَصله تــجلــلني،

فأُبدلت إِحدى اللاَّمين أَلفاً مثل تَظَنَّى وتمَطَّى في تظنَّن وتمطَّط،

ويجوز أَن يكون معنى تــجلــاَّني الغشيُ ذهب بقوَّتي وصبري من الــجَلــاءِ، أَو

ظَهَر بي وبانَ عليَّ. وتــجلَّــى فلانٌ مكانَ كذا إِذا عَلاه، والأَصل

تــجَلَّــله؛ قال ذو الرمة:

فلما تَــجَلَّــى قَرْعُها القاعَ سَمْعَه،

وبانَ له وسْطَ الأَشاءِ انْغِلالُها

(* قوله «وبان له» كذا بالأصل والتهذيب والذي في التكملة: وحال له).

قال أَبو منصور: التَّــجَلِّــي النظرُ بالإشْراف. وقال غيره: التَّــجلِّــي

التَّــجَلُّــل أَي تَــجَلَّــل قَرْعُها سَمْعَه في القاع؛ ورواه ابن

الأَعرابي:تحَلَّى قَرْعُها القاعَ سَمْعَهُ

وأَــجْلــى: موضع بين فَلْجة ومطلع الشمس، فيه هُضَيْبات حُمْر، وهي

تُنْبِتُ النَّصِيَّ والصِّلِّيانَ. وجَلْــوَى، مقصور: قرية. وجَلْــوَى: فرس

خُفاف ابن نُدْبة؛ قال:

وقَفْتُ لها جَلْــوَى، وقد قام صُحْبتي،

لأَبْنِيَ مَجْداً، أَو لأَثْأَرَ هالِكا

وجَلْــوَى أَيضاً: فرس قِرْواشِ بن عَوْفٍ. وجَلْــوَى أَيضاً: فرس لبني

عامر. قال ابن الكلبي: وجَلْــوَى فرس كانت لبني ثعلبة بن يَرْبُوع، وهو ابن

ذي العِقالِ، قال: وله حديث طويل في حرب غطفان؛ وقول المتلمس:

يكون نَذِيرٌ من وَرَائِيَ جُنَّةً،

ويَنْصُرُنِي منْهُمْ جُلَــيّ وأَحْمَسُ

(* قوله «جلــيّ» هو بهذا الضبط في الأصل).

قال: هما بطنان في ضُبَيْعة.

[جلــا] الــجَلــيُّ: نقيض الخفيّ. والــجَلِــيَّةُ: الخبر اليقين. والجالية: الذين جَلَــوْا عن أوطانهم. يقال: استُعمِل فلانٌ على الجالِيَةِ، أي على جزية أهل الذمة. والجالة أيضا مثل الجالية. والــجلــاء بالفتح والمد: الأمر الــجَلــيُّ. تقول منه: جَلــا لي الخبر، أي وَضَح. وقول زهير فإن الحق مقطعه ثلاث * يمينٌ أو نِفارٌ أو جلــاَءُ يريد الإِقرارُ. والــجَلــاءُ أيضاً: الخروج من البلد. وقد جَلَــوْا عن أوطانهم، وجَلَــوْتُهُمْ أنا، يتعدَّى ولا يتعدَّى. ويقال أيضاً أَــجْلَــوْا عن البلد، وأَــجْلَــيْتُهُمْ أنا، كلاهما بالألف. وأَــجْلَــوا عن القتيل لا غير، أي انفرجوا عنه. وجَلَــوْتُ، أي أوضحت وكشفت. وجلــا: اسم رجل، سمى بالفعل الماضي. قال سحيم بن وثيل الرياحي: أنا ابن جلــا وطلاع الثنايا * متى أضع العمامة تعرفوني وحكى عن عيسى بن عمر أنه قال: إذا سمى الرجل بقتل وضرب ونحوهما فإنه لا ينصرف، واستدل بهذا البيت. وقال غيره: يحتمل هذا البيت وجها آخر، وهو أنه لم ينونه لانه أراد الحكاية، كأنه قال أنا ابن الذى يقال له جلــا الامور وكشفها، فلذلك لم يصرفه. وجلــوت بصرى بالكحل. وجَلَــوْتُ همِّي عنّي، أي أذهبته. وجَلَــوْتُ السيف جِلــاءً بالكسر، أي صقلت. وجلــوت العروس جلــاء أيضا، عن أبي نصر، وجِلْــوَةً، واجْتَلَيْتُها بمعنىً، إذا نظرتَ إليها مَــجْلُــوَّةً. والــجلــاء أيضا: كحل. قال بعض الهذليين : وأكحلك بالصاب أو بالــجلــا * ء ففتح لذلك أو غمض وجلــاها زوجها وصيفاً، أي أعطاها. يقال: ما جِلْــوَتُها بالكسر؟ فيقال: كذا وكذا. ويقال: ما جِلــاءُ فلان؟ أي بأى شئ يخاطب من الاسماء والألقاب فيُعَظَّم به. واجْتَلَيْتُ العمامة عن رأسي، إذا رفعتَها مع طيّها عن جَبِينك. والــجَلــاءُ: انحسار الشَعر عن مقدَّم الرأس، مثل الــجَلَــةِ. يقال منه: رجلٌ أجْلــى بيِّن الــجَلــاء. والمَجالي: مَقادمُ الرأس، وهى مواضع الصلع. قال الراجز : رأين شيخاً ذَرِئَتْ مَجاليهْ * يَقْلي الغَواني والغواني تقليه قال الفراء: الواحدُ مَــجْلــىً. واشتقاقه من الــجَلــا، وهو ابتداء الصَلَع إذا ذهبَ شعر رأسه إلى نصفه. قال الكسائي: السماء جَلْــواءُ، أي مُصْحِيَةٌ، مثل جَهْواء. وقول المتلمس:

وتنصرني منهم جلــى وأحمس * هما بطنان من ضبيعة. وجَلِّــى ببصره تَــجْلِــيَةً، إذا رمى به كما ينظر الصَّقر إلى الصيد. قال لبيد: فانتضلنا وابن سلمى قاعد * كعتيق الطير يغضى ويــجل أي ويــجلــى. ويقال أيضا: جلــى الشئ، أي كشفه. وهو يُــجَلِّــي عن نفسه، أي يعبِّر عن ضميره. وانْــجَلــى عنه الهمُّ، أي انكشفَ. وتــجلــى الشئ، أي تكشف. قال الأصمعي: جَالَيْتُهُ بالأمر وجالَحْتُهُ، إذا جاهرتَه به. وأنشد:

مُجالَحَة ليس المجالاة كالدمس * (*) وتجالينا، أي انكشفت حالُ كلِّ واحدٍ منا لصاحبه. وجلــوى: اسم فرس خفاف بن ندبة.

جُلْباطُ

جُلْــباطُ:
بالضم: ناحية بجبل اللّكّام بين أنطاكية ومرعش، كانت بها وقعة لسيف الدولة بن حمدان بالروم، افتخر بها أبو فراس فيما افتخر فقال:
فأوقع، في جلــباط، بالروم وقعة ... بها العمق واللكام والبرج فاخر
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.