Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=39026#2bdab4
التَّوَــهُّم: فِي التعقل.
عــهم: العَــهَمــانُ: التحيُّر والتردّد؛ عن كراع. والعَيْــهَمُ: السُّرْعة
قوله «والعيــهم السرعة» كذا في الأصل والمحكم. وناقة عَيْــهَمٌ: سريعة؛ قال
الأَعشى:
وكَوْرٍ عِلافيٍّ وقِطْعٍ ونُمْرُقٍ،
ووَجْناءَ مِرْقالِ الهَواجِرِ عَيْــهَمِ
وناقةٌ عَيْهامَةٌ: ماضية. وجَمَلٌ عَيْــهَمٌ وعَيْهامٌ وعُياهِم: ماض
سريع، وهو مثال لم يذكره سيبويه. قال ابن جني: أَما عُياهِم فحاكيه صاحب
العين، وهو مجهول، قال: وذاكرت أَبا علي، رحمه الله، يوماً بهذا الكتاب
فأَساء ثناءه، فقلت له: إن تصنيفه أَصح وأَمثل من تصنيف الجمهرة، فقال:
أَرأَيت الساعة لو صَنَّف إنسان لغة بالتركية تصنيفاً جيداً، أَكانت تُعدُّ
عربية؟ وقال كراع: ولا نظير لعُياهِم، والأُنثى عَيْــهَمٌَ وعَيْــهَمَــة
وعَيْــهَمــة وعَيْهومٌ وعَيْهامةٌ. وقد عَيْــهَمَــتْ، وعَيْــهَمَــتُها: سُرعَتُها،
وجمعها عَياهِيمُ؛ قال ذو الرمة:
هَيْهاتَ خَرْقاءُ، إلاَّ أَن يُقَرِّبَها
ذو العَرْشِ والشَّعْشعاناتُ العَياهِيمُ
وقيل: العَيْهامةُ والعَيْــهَمــةُ الطويلةُ العنق الضَّخْمةُ الرأْس.
والعَياهِم: نجائب الإبل. والعَياهِمُ: الشِّدادُ من الإبل، الوحد عَيْــهَمٌ
وعَيْهُومٌ. والعَيْــهَمُ: الشديد، وجَمَلٌ عَيْهامٌ كذلك، والعَيْــهَمُ
مِنَ النوق: الشديدة. والعَيْــهَمِــيُّ: الضخم الطويل. ويقال للفيل الذكر:
عَيْــهَمٌ. وعَيْــهَمــانُ: اسم.
وعَيْــهَمٌ: اسم موضع، وقيل: عَيْــهَمٌ اسم موضع بالغَوْرِ من تهامة؛ قالت
امرأَة من العرب ضربها أَهلها في هَوىً لها:
أَلا لَيْتَ يَحيى، يَوْمَ عَيْــهَمَ، زارَنا،
وإنْ نَهِلَتْ مِنَّا السِّياطُ وعَلَّتِ
وقال البُغَيْتُ الجُهَنِيُّ، والبغيت بباء موحدة مضمومة وغين معجمة
وتاء مثناة:
وَنَحْنُ وقَعْنا في مُزَيْنَةَ وَقْعَةً،
غَداةَ التَقَيْنا بَيْنَ غَيْقٍ فَعَيْــهَمــا
وقال العجاج:
وللشآمِينَ طَريقُ المُشْئِمِ،
وللْعِرافيِّ ثَنايا عَيْــهَمِ
كأنَّ عَيْــهَمــاً اسم جبل بعينه. والعَيْــهَمــانُ: الرجل الذي لا يُدْلِجُ
ينام على ظَهْرِ الطريق؛ وقال:
وقد أُثيرُ العَيْــهَمــانَ الراقِدا
والعَيْهُومُ: الأَديمُ الأَملس؛ وأَنشد لأَبي دُواد:
فَتَعَفَّتْ بَعْدَ الرَّبابِ زَماناً،
فَهْيَ قَفْرٌ، كأَنها عَيْهُومُ
وقيل: شَبَّه الدار في دُرُوسها بالعَيْــهَم من الإبل، وهو الذي أَنضاه
السير حتى بَلاَّه كما قال حميد بن ثور:
عَفَتْ مِثْلَ ما يَعْفُو الطَّلِيحُ، وأَصْبَحَتْ
بها كِبْرِياءُ الصَّعْبِ، وهي رَكُوب
ويقال للعين العَذْبة: عَيْن عَيْــهَم، وللعين المالحة: عَيْن زَيْغَم
(*
قوله «زيغم» هكذا في الأصل والتهذيب).