Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عن

أَمْعَن النظرَ

أَمْــعَن النظرَ
الجذر: م ع ن

مثال: أَمْــعَنَ النظرَ لاستقصاء الأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء الفعل متعديًا بنفسه.
المــعنــى: جَدَّ وأبْعَدَ وبالغَ في الاستقصاء

الصواب والرتبة: -أَمْــعَنَ في النَّظر لاستقصاء الأمر [فصيحة]-أنْعَمَ النَّظر لاستقصاء الأمر [فصيحة]-أَمْــعَنَ النَّظر لاستقصاء الأمر [صحيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم أن «أمْــعن» فعل لازم يتعدى بـ «في»، و «أنْعَمَ» فعل يؤدي مــعنــاه ويتعدى بنفسه وهما يتفقان في المــعنــى وفي الحروف عددًا ونوعًا، ومن المحتمل أن يكون بينهما قلب مكاني؛ ولذا أجاز مجمع اللغة المصري تعدية الفعل «أمــعن» بنفسه لوروده كذلك في الشعر، وقد ورد الفعل متعديًا في كتابات المعاصرين، وذكرته هكذا بعض المعاجم الحديثة.

عُنُق قصيرة

عُنُــق قصيرة
الجذر: ع ن ق

مثال: هذه عُنُــق قصيرة
الرأي: مرفوضة
السبب: لمعاملة الكلمة معاملة المؤنث، وهي مذكَّرة.

الصواب والرتبة: -هذا عُنُــق قصير [فصيحة]-هذه عُنُــق قصيرة [صحيحة]
التعليق: الأفصح في كلمة «عُنُــق» التذكير، ولكن يجوز فيها التأنيث، كما ذكرت المعاجم كالتاج والمصباح والوسيط والأساسي؛ ففي المصباح: «الــعُنُــق: الرقبة وهو مذكَّر والحجاز تؤنث»، وذكر الوسيط أنَّ الكلمة تذكَّر وتؤنَّث، والتذكير أعلى فيها.

عَنِيَ

عَنِــيَ
الجذر: ع ن ي

مثال: عَنِــيَ الرجلُ بالأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل «عنــي» لم يرد عن العرب مبنيًّا للمعلوم.
المــعنــى: اهتمَّ به

الصواب والرتبة: -عَنِــيَ الرجلُ بالأمر [فصيحة]-عُنِــيَ الرجلُ بالأمر [فصيحة]
التعليق: الفعل «عنــي» من الأفعال التي استعملت مبنية للمعلوم بجانب صيغتها المبنية للمجهول كما ورد في المعاجم، والدلالة واحدة.

سعن

ســعن


سَــعَنَ
أَسْــعَنَa. Raised a tent, pavilion.

سَــعْنa. Fat.
b. Pure wine.

سُــعْن
(pl.
سِــعِنَــة)
a. Bucket (water-skin).
سُــعْنَــة
(pl.
سُــعَن)
a. Tent, pavilion.
[ســعن] السُــعْنُ: بالضم قِربةٌ تُقطع من نصفها ويُنْبَذُ فيها، وربَّما استقى بها كالدلوا، وربما جعلت المرأة فيها غَزْلها وقُطْنها. والجمع ســعنــة، مثل غصن وغصنة. وقولهم: ماله ســعنــة ولا مــعنــة، بالفتح، أي شئ.
(ســعن) - في الشروط على النَّصارى "ولا نُخِرج سعانِيناً" .
قيل: إنه عِيدُهم الأَوّلُ قَبْلَ فِصْحِهِم بأسبوع؛ وذلك أنهم يَخرجون بِصُلْبانهم، وقيل: هو معرّب ، وقيل: هو جَمْع، واحِدُه سَــعْنُــون.
[ســعن] نه: فيه: فجعل في "ســعن" هو قربة أو إداوة ينتبذ فيها وتعلق بوتد أو جذع نخلة، وقيل: هو جمع ســعنــة. وفيه: اشتريت "ســعنــا" مطبقًا، قيل: هو قدح عظيم يحلب فيه. وفي شرط النصارى: ولا يخرجوا "سعانين" هو عيد لهم قبل عيدهم الكبير بأسبوع، وهو سريإني معرب، وقيل: جمع ســعنــون.
ســعن
الســعْنُ: شِبْهُ دَلْوٍ يُتخَذ من الأدم إلا أنه مُسْتطيلٌ ومُسْتَدير؛ وربما جُعِلَتْ له قَوائمُ؛ ويُنْتَبَذُ فيه، والجَميعُ: الســعَنــةُ والأسْعَان. وقيل: السُّــعْنُ قِرْبَة باليَة يُبرد فيها الماءُ. ولا يسمى الدلْوُ سُــعْنــاً.
والســعنُ: الغَرْبُ يُتخَذُ من أديميْن يُقَابَلُ بينهما.
والســعْنُ: ظُلةٌ يتخِذُها أهْلُ عُمَان على سُطوحِهم لِنَدى الومد، والجميعُ: السعُوْن.
و" مالَهُ سَــعْنَــة ولا مَــعْنَــةٌ "، أي ماله شَيْء، ويُقال بغيْر الهاء أيضاً. وقيل: الســعْنُ: الوَدَك؛ والمَــعْنُ: المَعْروف، ومنه الماعُوْن. وقيل أيضاً: أي لا قَليلَ له ولا كَثير. وقيل: لا حاجَةَ له. وقيل: الســعْنَــة: المَيْمونة؛ والقــعْنَــة: المشؤومة.
والســعْنَــةُ: الخَشَبَة الواحِدة على فَم الدلْو؛ فإذا ثُنيَ فهما العَرْتُوَتان. وهي أيضاً: ما تَدلى من الشَفَة العُلْيا من البَعير. وتســعنَ الجَمَلُ: امْتَلأ سِمَناً.
(س ع ن)

السَّــعْنُ والسُّــعْن: شَيْء يتَّخذ من أَدَم، شبه دلو، وَرُبمَا جعلت لَهُ قَوَائِم، ينتبذ فِيهِ. وَقد يكون بعض الدلاء على تِلْكَ الصَّنْعَة.

والسُّــعْن الْقرْبَة البالية المتخرقة الْــعُنُــق، يبرد فِيهَا المَاء. والسُّــعْن: كالعكَّة، يكون فِيهَا الْعَسَل. وَالْجمع أسعان وسِــعَنَــة.

والمُسَــعَّن: غرب يُتخذ من أديمين يُقَابل بَينهمَا، فيعرقان بعراقين.

والسَّــعْن: ظلة، أَو كالظلة، تتَّخذ فَوق السطوح حذر الندى. وَالْجمع: سُعُون. وَقَالَ بَعضهم: هِيَ عمانية، لِأَن متخذيها إِنَّمَا هم أهل عمان.

وَمَا عِنْــدهم سَــعْنٌ وَلَا مــعن: السَّــعْن: الودك، والمــعن: الْمَعْرُوف. وَمَاله سَــعْنــة وَلَا مــعنــة: أَي قَلِيل وَلَا كثير، وَقيل: السَّــعْنــة: المشئومة. والمــعنــة: الميمونة.

وَابْن سَــعْنــة، بِفَتْح السِّين: من شعرائهم.

وسُــعْنــة: اسْم رجل.

وَيَوْم السَّعانين: عيد لِلنَّصَارَى.

ســعن: السَّــعْنُ والسُّــعْنُ: شيء يُتَّخذ من أَدَمٍ شبه دَلوٍ إِلا أَنه

مُستطيل مستدير وربما جعلت له قوائم يُنْتَبَذ فيه، وقد يكون بعضُ

الدِّلاءِ على تلك الصنعة. والسُّــعْن: القِرْبة البالية المتَخَرِّقة الــعُنــق

يُبرَّد فيها الماء، وقيل: السُّــعْن قِرْبة أَو إِداوة يُقْطع أَسفلُها

ويُشَدُّ عُنُــقها وتُعَلَّق إلى خشبة أَو جِذْع نخلة، ثم يُنْبَذ فيها ثم

يُبرَّد فيها، وهو شبيه بدَلو السَّقَّائين يصبون به في المَزائد. وفي حديث

عُمر: وأَمَرْت بصاعٍ من زبيب فجُعِل في سُــعْنٍ؛ هو من ذلك. والسُّــعْنــة:

القربة الصغيرة يُنْبَذ فيها. وقال في السُّــعْن: قِرْبة يُنبذ فيها

ويستقى بها، وربما جعلت المرأَةُ فيها غزلها وقطنها، والجمع سِــعَنــةٌ مثل

غُصْن وغِصَنة. والسُّــعْن: كالعُكَّة يكون فيها العسل، والجمع أَسْعانٌ

وسِــعَنــةٌ. وفي الحديث: اشتريتُ سُــعْنــاً مُطْبَقاً

فذُكِر لأَبي جعفر فقال: كان أَحَبَّ الآنية إلى النبي، صلى الله عليه

وسلم، كلُّ إناءٍ مُطْبَقٍ؛: قيل: هو القَدَح العظيم يُحْلب فيه؛ قال

الهذلي:

طَرَحْتُ بذي الجَنْبَين سُــعْنــي وقِربتي،

وقد أَلَّبُوا خَلْفِي وقَلَّ المَسارب.

المَذاهب. والمُسَــعَّن: غَرْبٌ يُتَّخذ من أَديمين يُقابَل بينهما

فيُعْرَقان بعراقين، وله خُصْمان من جانبَين، لو وُضِعَ قام قائماً من استواء

أَعلاه وأَسفله. والسُّــعْن: ظُلَّة أَو كالظُّلَّة تُتَّخذ فوق السطوح

حَذَرَ نَدى الوَمَد، والجمع سُعونٌ؛ وقال بعضهم: هي عُمانيَّة لأَن

مُتَّخذيها إِنما هم أَهلُ عُمان. وأَسْــعَنَ الرجلُ إذا اتخَذَ السُّــعنــة، وهي

المِظَلَّة. وما عنــده سَــعْنٌ ولا مَــعْنٌ؛ السَّــعْنُ: الوَدَك، والمَــعْن:

المعروف. وما له سَــعْنــة ولا مَــعْنــةٌ، بالفتح، أَي قليل ولا كثير، وقيل:

السَّــعْنــة المشؤُومة

(* قوله «وقيل الســعنــة المشؤُومة إلخ» وقيل بالعكس كما

في الصاعاني وغيره). والمَــعْنــة الميمون، وكان الأَصمعي لا يعرف أَصلها،

وقيل: السَّــعْنــة من المِعْزى صغار الأَجسام في خَلْقها، والمَــعْنُ الشيء

الهَيِّن. والسَّــعْنــة: الكثرة من الطعام وغيره، والمَــعنــة القلة من الطعام

وغيره. وابن سَــعْنــة، بفتح السين: من شعرائهم. وسُــعْنــة: اسم رجل. ويوم

السَّعانين: عيد للنصارى. وفي حديث شَرْط النصارى: ولا يُخْرِجوا سَعانينَ؛

قال ابن الأَثير: هو عيد لهم معروف قبل عيدهم الكبير بأُسبوع، وهو

سُرْياني معرّب، وقيل: هو جمع، واحده سَــعْنُــون.

ســعن
: (السَّــعْنُ: الوَدَكُ) ؛ وَمِنْه قوْلُهم: وَمَا عنْــدَه سَــعْنٌ وَلَا مَــعْنٌ، والمَــعْنُ: المَعْروفُ وسَيَأْتي.
(و) السُّــعْنُ، (بالضَّمِّ: قِرْبَةٌ) صَغِيرَةٌ (تُقْطَعُ من نِصْفِها ويُنْبَذُ فِيهَا وَقد يُسْتَقَى بهَا) كالدَّلْوِ، (وَقد يُجْعَلُ فِيهَا الغَزْلُ والقُطْنُ) ؛ ونَصُّ الصِّحاحِ: ورُبَّما جَعَلَتِ المرْأَةُ فِيهَا غزْلَها وقطْنَها؛ (ج) سِــعَنَــةٌ (كقِرَدَةٍ) .
وَفِي المُحْكَم: السُّــعْنُ: شيءٌ يُتّخذُ مِن أَدَمٍ شِبْه دَلوٍ إلاَّ أنَّه مُسْتَطِيل مُسْتَديرٌ ورُبَّما جُعِلَتْ لَهُ قوائمُ يُنْبَذُ فِيهِ، وَقد يكونُ بعضُ الدِّلاءِ على تلْكَ الصنْعَةِ.
وقيلَ: السُّــعْنُ: القِرْبةُ البالِيَةُ المُتَخَرِّقَةُ الــعُنُــقِ يُبَرَّد فِيهَا الماءُ.
وقيلَ: هُوَ قِرْبةٌ أَو إداوةٌ يُقْطَع أَسْفلُها ويُشَدُّ عُنُــقها وتُعَلَّق إِلَى خَشَبَةٍ أَو جِذْعِ نَخْلةٍ ثمَّ يُنْبَذ فِيهَا ثمَّ يُبَرَّد فِيهَا، وَهُوَ شَبِيهٌ بدَلْوِ السّقَّائِين يصبون بِهِ فِي المَزائِدِ.
(و) قوْلُهم: مَاله سَــعْنــةٌ وَلَا مَــعْنــةٌ، قيلَ: (السَّــعْنَــةُ: المُبارَكَةُ) ، والمَــعْنــةُ: (المَيْمونَةُ؛ أَو) السَّــعْنــةُ: (المشْؤُومَةُ) ، والمَــعْنــةُ: المَيْمونَةُ، وكانَ الأَصْمعيُّ لَا يعْرِفُ أَصْلَها.
(و) سَــعْنَــة: (اسمٌ.
(و) السُّــعْنَــةُ، (بالضَّمِّ: الزِّفْنُ) ، وَهُوَ الرقصُ واللّعبُ.
(أَو) السُّــعْنُ: (مُطْلَقُ المِظَلَّةِ) يُتَّخَذُ فوْقَ السّطوحِ حَذَرَ نَدَى الوَمَدِ، والجَمْعُ سُعونٌ؛ عُمانِيَّةٌ لأَنَّ مُتَّخِذِيها إنَّما هم أَهْلُ عُمانَ.
(و) ســعنٌ: (اسمٌ.
(و) السُّــعْنُ: (الخَشَبَةُ الواحِدَةُ على فَمِ الدَّلْوِ فَإِذا ثنيَتْ فَهُما العَرْقُوَتانِ.
(و) السُّــعْنُ: (مَا تَدَلَّى من المِشْفَرِ الأَعْلَى مِن البَعيرِ.
(وأَسْــعَنَ) الرجُلُ: (اتَّخَذَ) سُــعْنــةً، أَي (مِظَلَّةً.
(والسَّعانِينُ: عيدٌ للنَّصارَى قَبْلَ) عيدِ (الفِصْح بأُسْبُوعٍ يَخْرجُونَ فِيهِ بصُلْبانِهم) ، وَهُوَ سِرْيانيٌّ مُعَرَّبٌ، وقيلَ: هُوَ جَمْعٌ واحِدُه سَــعْنُــون.
(و) المُسَــعَّنُ، (كمُعَظَّمِ: الغَرْبُ يُتَّخَذُ من أَدِيمَينِ) يُقابَل بيْنَهما فيُعْرَقان بعرَاقَيْنِ، وَلَهُمَا خُصْمان من جانِبَيْن، لَو وُضِعَ قامَ قائِماً مِن اسْتِواءِ أعْلاه وأَسْفَله.
(وتَسَــعَّنَ الجَمَلُ: امْتَلَأَ سِمَناً) ، على التَّشْبيهِ.
(ويومُ سَــعْنٍ مُضاف) : أَي (ذُو شَرابٍ صِرْفٍ.
(و) يقالُ: (مالَهُ سَــعْنَــةٌ وَلَا مَــعْنَــةٌ) ، أَي (شيءٌ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
ونَصّ اللَّحْيانيّ: أَي شيءٌ وَلَا نوْمٌ.
وقالَ غيرُهُ: أَي قَليلٌ وَلَا كثيرٌ.
(وابنُ سَــعْنَــةَ: شاعِرٌ) جاهِليٌّ واسمُه مَعْبَدُ بنُ ضبةَ.
(وزَيْدُ بنُ سُــعْنَــةَ) : الحَبْرُ، (بالضَّمِّ) ، وضَبَطَه الحافِظُ بالفتْحِ وَهُوَ الصَّحِيحُ، (يَهُودِيٌّ) كأنَّه تَنَصَّرَ فِي الأَصْلِ، وإلاَّ فقد أَسْلَم وشَهِدَ مَشاهِدَ وتُوفي مرْجعَهم مِن تَبُوكَ، فَلَو قالَ صَحابيٌّ كانَ أَوْلى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
السَّــعْنُ بالفتْحِ: لُغَةٌ فِي السُّــعْنِ، بالضَّمِّ، للقِرْبَةِ الصَّغيرَةِ.
والسُّــعْنُ، بالضمِّ، كالعُكَّةِ يكونُ فِيهَا العَسَلُ، والجَمْعُ أَسْعانٌ.
والسُّــعْنُ: القَدَحُ العَظيمُ يُحْلَب فِيهِ، وَبِه فُسِّر قوْلُ الهُذَليّ:
طَرَحْتُ بذِي الجَنْبَيْن سُــعْنــي وقِرْبتيوقد أَلَّبُوا خَلْفي وقَلَّ المَذاهِبوالسَّــعْنَــةُ مِن المِعْزَى: صِغارُ الأَجْسامِ فِي خَلْقِها.
وأَيْضاً: الكَثْرَةُ مِن الطَّعامِ وغيرِهِ.
وأَبو سَــعْنــةَ العابِرُ: سَمِعَ هَمَّام بن يَحْيَى.
وسَــعْنــةُ بنُ بكْرِ بنِ عَوْف بنِ عُمَرَ مِن بَني سامَةَ بنِ لُؤَيِّ.
وسَــعْنَــةُ بنُ سلاَمَةَ: أَحدُ المُعَمِّرين.
ومحمدُ بنُ عصمِ بنِ بلالِ بنِ عاصِمِ العبَّاسي بنِ ســعْنَــةَ الذُّهليُّ رَئيِسٌ بنَيْسابُورَ.

عنن

عنــن قَالَ أَبُو عبيد: وَأما الــعنــانة فَهِيَ السحابة وَجَمعهَا عَنــان وَمِنْه قيل فِي بعض الحَدِيث: وَلَو بلغتْ خطيئته عَنــانَ السَّمَاء يُرِيدُونَ السَّحَاب وَبَعْضهمْ يَقُول: أعنــان السَّمَاء بِإِدْخَال الْألف فِي أَوله فَإِن كَانَ الْمَحْفُوظ أعنــان فَإِن الأعنــان النواحي وأعنــان كل شَيْء نواحيه وَأما الــعَنــان فَهُوَ السَّحَاب.

عنــن


عَنَّ(n. ac.
عَنّ
عَنَــن
عُنُــوْن)
a. [La], Appeared, presented, showed itself to; happened
to, befell.
b. ['An], Turned from.
c. Put a title, frontispiece to (book).
d. Curbed, checked, reined in (horse).
e. Attached the reins to (bit).
f.(n. ac. عَنِــيْن) [ coll. ], Sighed; moaned
groaned.
عَنَّــنَ
a. [pass.], Was declared or rendered impotent.
b. see I (d) (e).
عَاْنَنَa. Met, encountered; confronted, opposed
withstood.

أَــعْنَــنَa. see I (d) (e) & II (a).
إِعْتَنَنَa. see I (a)
عَنَــنa. Appearance, apparition.

مِــعْنَــنa. Busy-body, meddler, interferer; meddlesome
officious.

عَنَــاْنa. Clouds.
b. Vicinity, precincts, purlieus ( of the
house ).
عِنَــاْنa. see 4b. (pl.
عُنُــن
أَــعْنِــنَة
15t), Rein.
أَــعْنَــاْنa. Tops, summits ( of trees ).
b. Expanse ( of the sky ).
N. P.
عَنــڤنَa. Mad, insane; possessed, demoniac.

طَرِف الــعِنــان
a. Light, active.

عَنَّــان عَن الَيْر
a. Slow to do good.
(عنــن) - في الحديث : "وذُو الــعِنَــان الرَّكُوب"
يــعنــي الفَرَس. والرّكُوبُ: الذَّلُول للرُّكُوب، ونَسبَه إلى الــعِنَــان؛ لأنه يُلجَم ويُركَب. وقيل: الــعُنَّــة من ذلك؛ لأن الــعِنِّــين كأَنَّه مَكْبُوحُ الــعِنــانِ عن الجماعِ.
- في حديث قَيْلَة - رضي الله عنــها -: "تَحسَب عَنِّــي نائِمَةٌ"
: أي تَحسَب أَنِّي، يُبدِلُون من الهَمْزة عَينًا، وبنو تَميم يتَكلَّمون بهذه اللُّغة. قال ذُو الرُّمَّة:
أَــعَن تَرسَّمْتَ من خَرقاءَ مَنزِلةً
مَاءُ الصَّبابَةِ من عَيْنَيْك مَسْجُوم
: أي أأَن تَرسَّمْت، وتُسَمَّى الــعَنْعَنَــة.
- وفي حديث حُصَيْن بنِ مُشَمِّت: "أَخْبَرنا فُلانٌ عَنَّ فُلانًا حدَّثَه"
يريد أَنَّ فُلانًا، وهذا لِبَحَحٍ في أَصواتِهم.
[عنــن] فيه: لو بلغت خطيئته "عنــان" السماء، هو بالفتح السحاب جمع عنــانة، وقيل: ما عن لك منها، أي بدا لك إذا رفعت رأسك، ويروي: أعنــان، أي نواحيها، جمع عنــن. ط: ما دعوتني أي مدة دعائك ورجائك، قوله: على ما فيك، أي من الذنوب. نه: ومن الأول ح: مرت به سحابة فقال: ما اسم هذه- إلى أن قال: و"الــعنــان"، قالوا: و"الــعنــان". وح: إذ مرت به "عنــانة" ترهيأ. وح: فيطل عليه "الــعنــان". ط: وح: ينزل في "الــعنــان"، وهو السحاب، ولعله تفسير من الراوي، فالسحاب مجاز عن السماء لا حقيقة. ك: هو بخفة نون أولى، وتذكر الملائكة أمرًا قضى في السماء وجوده أو عدمه فيكذبون، أي الكهان أو الشياطين. وح: تحدث في "الــعنــان". نه: ومن الثاني قوله في الإبل: "أعنــان" الشياطين. وفي آخر: خلقت من "أعنــان" الشياطين، أي إنها لكثرة آفاتها كأنها من نواحيها في أخلاقها وطبائعها. وفيه: برئنا إليك من الوثن و"الــعنــن"، هو الاعتراض، عن لي الشيء: اعترض، أي برئنا إليك من الشرك والظلم، وقيل: أراد به الخلاف والباطل. وفيه: أم فاز فازلم به شأو "الــعنــن"؛ يريد به اعتراض الموت وسبقه. ومنه ح: دهمته المنية في "عنــن" جماحه، هو ما ليس بقصد. وح ذم الدنيا: هي المتصدية "الــعنــون"، أي التي تتعرض للناس، وفعول للمبالغة. وفيه: وذو "الــعنــان" الركوب، يريد الفرس الذلول، نسبه إلى الــعنــان والركوب لأنه يلجم ويركب، الــعنــان سير اللجام. ش: هو بكسر مهملة. نه: فيه: بحسب "عنــي" نائمة، أي أني، والعين بدل من الهمزة بلغة تميم، ويسمى الــعنعنــة. ومنه ح حصين: أخبرنا فلان "عن" فلانًا حدثه.
ع ن ن

عنّ لنا كذا عنــناً وهو مــعنّ مفنّ: عريض ذو فنون. و" لا أفعل ذلك ما عنّ في السماء نجم " أي ما عرض وظهر. وبلغ عنــان السماء أي ما ظهر منها إذا نظرت إليها، وأعنــان السماء أي نواحيها.

ومن المجاز: بينهما شركة عنــان إذا اشتركا على السواء لأن الــعنــان طاقان مستويان أو بمــعنــى المعانة وهي المعارضة. ويقال: " جاء ثانياً من عنــانه " إذا قضى وطره. وهو ذليل الــعنــان، وذلّ في عنــانه منقاد، ونقيضه: شديد الــعنــان. وملأت عنــان الفرس: بلغت به مجهوده في الحضر، وامتلأ عنــانه، وكذلك ملأت عنــان فلان إذا بلغت به المجهود. وقال أبو وجرة:

حرف بعيد من الحادي إذا ملأت ... شمس النهار عنــان الأبرق الصخب

هو الجندب. وهما يجريان في عنــان واحد إذا كانا مستويين، وجرى عنــاناً أو عنــانينٍ أي شوطاً أو شوطين، ورفع من فرسه عنــاناً واحداً أي شوطاً. قال الطرماح:

سيعلم كلّهم أني مسنّ ... إذا رفعوا عنــاناً من عنــان

أي سيعلم الشعراء أني قارح في الشعر. وفلان طويل الــعنــان إذا لم يردّ عما يريد لشرفه. قال الحطيئة:

مجد تليد وعنــان طويل

وامرأة مــعنــنة: مجدولة جدل الــعنــان. قال حميد ابن ثور:

وفيهن بيضاء داريّة ... دهاس مــعنــنّة المرتدي.

وقال جرير:

قل للمساور والمعرّض نفسه ... من شاء قاس عنــانه بــعنــاني
(ع ن ن) : (الْــعُنَّــةُ) عَلَى زَعْمِهِمْ اسْمٌ مِنْ الْــعِنِّــينِ وَهُوَ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى إتْيَانِ النِّسَاءِ مِنْ عُنَّ إذَا حُبِسَ فِي الْــعُنَّــةِ وَهِيَ حَظِيرَةُ الْإِبِلِ أَوْ مِنْ عَنَّ إذَا عَرَضَ لِأَنَّهُ يَــعِنُّ يَمِينًا وَشِمَالًا وَلَا يَقْصِدهُ وَلَمْ أَعْثُرْ عَلَيْهَا إلَّا فِي صِحَاحِ الْجَوْهَرِيِّ وَفِي الْبَصَائِرِ لِأَبِي حَيَّانَ التَّوْحِيدِيِّ قُلْ فُلَانٌ عِنِّــينٌ بَيِّنُ التَّــعْنِــينِ وَلَا تَقُلْ بَيِّنُ الْــعُنَّــةِ كَمَا يَقُولهُ الْفُقَهَاء فَإِنَّهُ كَلَامٌ مَرْذُولٌ (وَشَرِكَة الْــعِنَــانِ) أَنْ يَشْتَرِكَا فِي شَيْءٍ خَاصٍّ مَعْلُومٍ قَالَ ابْن السِّكِّيتِ كَأَنَّهُ عَنَّ لَهُمَا شَيْءٌ فَاشْتَرَكَا فِيهِ وَأَنْشَدَ لِامْرِئِ الْقَيْسِ
فَــعَنَّ لَنَا سِرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَهُ ... عَذَارَى دَوَارٍ فِي مُلَاءٍ مُذَيَّلِ
(السِّرْبُ) الْجَمَاعَةُ مِنْ الظِّبَاءِ وَالْبَقَرِ وَالْجَمْعُ أَسْرَابٌ (وَالنِّعَاجُ) جَمْعُ نَعْجَة وَهِيَ الْأُنْثَى مِنْ بَقَر الْوَحْشِ (وَالْعَذَارَى) جَمْعُ عَذْرَاء مِنْ النِّسَاءِ (وَالدَّوَّارُ) صَنَمٌ كَانَتْ الْعَرَبُ تَنْصِبُهُ وَتَدُورُ حَوْلَهُ (وَالْمُلَاءُ) جَمْعُ مُلَاءَةٍ (وَالْمُذَيَّلُ) الطَّوِيل الذَّيْلِ وَإِنَّمَا ذَكَّرَهُ حَمْلًا عَلَى اللَّفْظ وَقِيلَ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ عِنَــانِ الْفَرَسِ إمَّا لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا جَعَلَ عِنَــانَ التَّصَرُّفِ فِي بَعْض الْمَالِ إلَى صَاحِبِهِ أَوْ لِأَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَتَفَاوَتَا تَفَاوُتَ الْــعِنَــانِ فِي يَد الرَّاكِبِ حَالَة الْمَدِّ وَالْإِرْخَاءِ (وَــعَنَــانُ السَّمَاءِ) بِالْفَتْحِ مَا عَلَا مِنْهَا وَارْتَفَعَ.
ع ن ن: (عَنَّ) لَهُ كَذَا يَــعُنُّ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا عَنَــنًا أَيْ عَرَضَ وَاعْتَرَضَ. وَ (الْــعِنَــانُ) لِلْفَرَسِ وَجَمْعُهُ أَــعِنَّــةٌ. وَشَرِكَةُ (الْــعِنَــانِ) أَنْ يَشْتَرِكَا فِي شَيْءٍ خَاصٍّ دُونَ سَائِرِ أَمْوَالِهِمَا كَأَنَّهُ عَنَّ لَهُمَا شَيْءٌ فَاشْتَرَيَاهُ مُشْتَرِكَيْنِ فِيهِ. وَــعَنَّ الْفَرَسُ حَبَسَهُ بِــعِنَــانِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (عُنْــوَانُ) الْكِتَابِ بِالضَّمِّ هِيَ اللُّغَةُ الْفَصِيحَةُ وَقَدْ يُكْسَرُ. وَيُقَالُ أَيْضًا: عِنْــوَانٌ وَ (عِنْــيَانٌ) . وَ (عَنْــوَنَ) الْكِتَابَ يُــعَنْــوِنُهُ وَ (عَنَّــنَهُ) أَيْضًا وَ (عَنَّــاهُ) أَبْدَلُوا مِنْ إِحْدَى النُّونَاتِ يَاءً. وَ (الْــعَنَــانُ) بِالْفَتْحِ السَّحَابُ الْوَاحِدَةُ (عَنَــانَةٌ) . وَ (أَــعْنَــانُ) السَّمَاءِ صَفَائِحُهَا وَمَا اعْتَرَضَ مِنْ أَقْطَارِهَا كَأَنَّهُ جَمْعُ عَنَــنٍ. قَالَ يُونُسُ: لَيْسَ لِمَنْقُوصِ الْبَيَانِ بَهَاءٌ وَلَوْ حَكَّ بِيَافُوخِهِ أَــعَنَــانَ السَّمَاءِ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: عَنَــانَ السَّمَاءِ. وَ (عَنْ) مَــعْنَــاهَا مَا عَدَا الشَّيْءَ تَقُولُ: رَمَى عَنِ الْقَوْسِ لِأَنَّهُ بِهَا قَذَفَ سِهَامَهُ عَنْــهَا. وَأَطْعَمَهُ عَنْ جُوعٍ جَعَلَ الْجُوعَ مُنْصَرِفًا بِهِ تَارِكًا لَهُ وَقَدْ جَاوَزَهُ. وَتَقَعُ (مِنْ) مَوْقِعَهَا إِلَّا أَنَّ (عَنْ) قَدْ تَكُونُ اسْمًا يَدْخُلُ عَلَيْهِ حَرْفُ جَرٍّ تَقُولُ: جِئْتُ مِنْ عَنْ يَمِينِهِ أَيْ مِنْ نَاحِيَةِ يَمِينِهِ. وَقَدْ تُوضَعُ عَنْ مَوْضِعَ بَعْدٍ قَالَ:

لَقِحَتْ حَرْبُ وَائِلٍ عَنْ حِيَالِ
أَيْ بَعْدَ حِيَالٍ. وَرُبَّمَا وُضِعَتْ مَوْضِعَ عَلَى. قَالَ:

لَاهِ ابْنُ عَمِّكَ لَا أَفْضَلْتَ فِي حَسَبٍ ... عَنِّــي وَلَا أَنْتَ دَيَّانِي فَتَخْزُونِي.
عنــن ولى شأم وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سُئِلَ عَن الْإِبِل فَقَالَ: أعنــان الشَّيَاطِين لَا تُقبل إِلَّا مُوَلَّية وَلَا تدبر إِلَّا مولية وَلَا يَأْتِي نَفعهَا إِلَّا من جَانبهَا الأشأم. قَوْله: أعنــان الشَّيَاطِين بَلغنِي عَن يُونُس بْن حبيب الْبَصْرِيّ أَنه قَالَ: أعنــان كل شَيْء نواحيه وَأما الَّذِي نحكيه نَحن فأعنــاه الشَّيْء نواحيه قَالَه أَبُو عَمْرو وَغَيره من عُلَمَائِنَا فَإِن كَانَت الأعنــان مَحْفُوظَة فَإِنَّهُ أَرَادَ [أَن -] الْإِبِل من نواحي الشَّيَاطِين أَنَّهَا على أخلاقها وطبائعها وَهَذَا شَبيه بِالْحَدِيثِ الآخر أَنَّهَا خلقت من الشَّيَاطِين وَفِي حَدِيث ثَالِث: إِن على ذرْوَة كل بعير شَيْطَانا. وَقَوله: لَا تقبل إِلَّا مُوَلِّية وَلَا تدبر إِلَّا مُوَلِّية فَهَذَا عِنْــدِي كالمثل الَّذِي يُقَال فِيهَا: إِنَّهَا إِذا أَقبلت أَدْبَرت وَإِذا أَدْبَرت أَدْبَرت وَذَلِكَ لِكَثْرَة آفاتها وَسُرْعَة فنائها. وَقَوله: لَا يَأْتِي خَيرهَا إِلَّا من جَانبهَا الأشأم يَــعْنِــي الشمَال وَيُقَال لليد الشمَال: الشؤمى قَالَ الْأَعْشَى: [الطَّوِيل]

وأنحى على شؤمَى يَدَيْهِ فزادها ... بأظمأ من فرع الذؤابة أسحما

وَمِنْه قَوْله عز وَجل {وَأَصْحَابُ المشأمة مَا أَصْحَاب المشأمة} يُرِيد أَصْحَاب الشمَال. وَمــعنــى قَوْله: لَا يَأْتِي نَفعهَا إِلَّا من هُنَاكَ يَــعْنِــي أَنَّهَا لَا تُحلب وَلَا تُركب إِلَّا من شمالها وَهُوَ الْجَانِب الَّذِي يُقَال لَهُ: الوحشي 86 / ب فِي قَول الْأَصْمَعِي / لِأَنَّهُ الشمَال قَالَ: والأيمن هُوَ الْإِنْسِي والأنسي أَيْضا وَقَالَ بَعضهم: [لَا وَلَكِن -] الْإِنْسِي هوالذي يَأْتِيهِ النَّاس فِي الاحتلاب وَالرُّكُوب والوحشي هُوَ الْأَيْمن لِأَن الدَّابَّة لَا تُؤْتى من جَانبهَا الْأَيْمن إِنَّمَا تُؤْتى من الْأَيْسَر. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهَذَا هُوَ القَوْل عِنْــدِي [و -] قَالَ زُهَيْر يذكر بقرة أفرعتها الْكلاب فَانْصَرَفت فَقَالَ: [الطَّوِيل]

فجالت على وحشيِّها وَكَأَنَّهَا ... مسربلة من رازقيٍّ مُعَضَّدِ

وَقَالَ ذُو الرمة يصف ثورا فِي مثل تِلْكَ الْحَال: [الْبَسِيط]

فانصاع جَانِبه الوحشى وانكدرت ... يَلْحَبْنَ لَا يأتَلِي الْمَطْلُوب والطلبُ

يَــعْنِــي بِالطَّلَبِ الْكلاب فعلى هَذَا أشعارهم وإِنَّمَا هُوَ الْجَانِب الوحشي الْأَيْمن لِأَن الْخَائِف إِنَّمَا يفر من مَوضِع المخافة إِلَى مَوضِع الْأَمْن. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: نزل الْقُرْآن على سَبْعَة أ
عنــن
عَنَّ لـ عَنَــنْتُ، يــعُن ويَــعِنّ، اعْنِــنْ/ عِنَّ واعْنُــن/ عُنَّ، عَنَــنًا وعَنًّــا وعُنــونًا، فهو عانّ، والمفعول مَــعْنُــون له
عنَّ له الأمرُ: عَرَض، ظهر، خَطَر في بالِه "عنَّــت له فكرة/ رأي- لا أفعل ذلك ما عَنَّ في السّماء نجم". 

عُنَّ يُــعَنّ، عُنَّــةً، والمفعول مَــعْنــون وعَنِــين وعِنِّــين
عُنَّ فلانٌ: عجز عن الجماع أو رغب عن النِّساء. 

عَنــان1 [مفرد]: ج أعنــان
عنــان السّماء: ما يرتفع منها وما يبدو منها للنّاظر إليها "ارتفع الدّخان إلى عنــان السَّماء- بلغ الغبار عَنــان السَّماء".
عنــان كلِّ شيءٍ: ناحيته "أعنــان السماء: نواحيها". 

عَنــان2 [جمع]: سحاب "ساقتِ الرِّيحُ الــعَنــان". 

عِنــان [مفرد]: ج أعِنَّــة: سَيْرُ اللِّجام الذي يُمْسَك به الفَرَسُ ونحوُه كي يُتحكّم في سيره "أرخى عِنــانَ دابَّتِه- شدَّ يدَه على الــعِنــان" ° أَبِيّ الــعِنــان: عزيز لا يقبل الذلّ- أرخى له الــعِنــانَ: وسَّع له وتساهل معه ولم يضيِّق عليه- أطلق الــعِنــانَ لساقيه: ركض، جرى بسرعة- أطلق له الــعِنــانَ: تركه يفعل ما يشاء- جرتِ الأمورُ في أعنّــتها: أخذت مجراها الطبيعيّ وسيرها العاديّ- ذلّ عِنــان فلان: انقاد- شركة الــعِنــان: التي يتساوى فيها الشريكان بالمال والعمل- طويل الــعِنــان: كثير المال أو شريف لا يُردّ له طلب لسؤدده وشرفه- فرسٌ خوَّار الــعِنــان: سريع الجري، سهل الانقياد- فرسٌ طَوْع الــعِنــان: سهل منقاد- قَصِير الــعِنــان: قليل المال، ذليل- يجريان في عِنــان: مستويان في الفضل. 

عَنّ [مفرد]: مصدر عَنَّ لـ. 

عَنَــن [مفرد]: مصدر عَنَّ لـ. 

عُنَّــة [مفرد]:
1 - مصدر عُنَّ.
2 - (طب) عدم القدرة على الجماع، أو عدم الرَّغبة فيه، عجز جنسيّ "قد يجد الطبُّ علاجًا للــعُنَّــة". 

عِنِّــين [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من عُنَّ: من يعجز عن جماع النِّساء، أولا يرغب فيهنّ "رجل عِنِّــين" ° امرأةٌ عنِّــينة: لا تشتهي الرِّجالَ. 

عُنــون [مفرد]: مصدر عَنَّ لـ. 

عَنِــين [مفرد]: ج عُنُــن: صفة ثابتة للمفعول من عُنَّ: عاجز عن الجِماع. 
[عنــن] عَنَّ لي كذا يَــعِنُّ ويَــعُنُّ عَنَــناً، أي عرض واعترض. يقال: لا أفعلُه ما عنَّ في السماء نجم، أي ما عرض. (*) ورجل مــعن: عريض، وامرأة مِــعَنَّــةٌ. والمِــعَنُّ أيضاً: الخطيب. ورجلٌ عنّــينٌ: لا يريد النساء، بيِّن الــعنِّــينِيَّة. وامرأة عِنِّــينَةٌ: لا تشتهي الرجال. وهو فعيل بمــعنــى مفعول، مثل خريج. وعين الرجل عن أمرأته، إذا حكم القاضي عليه بذلك أو مُنِع عنــها بالسحر، والاسم منه الــعُنَّــةُ. والــعُنَّــةُ أيضاً: حظيرةٌ من خشب تجعل للابل. قال الاعشى: ترى اللحم من ذابل قد ذوى * ورطب يرفع فوق الــعنــن والــعنــان للفرس، والجمع الأعِنَّــةُ. والــعِنــانُ أيضاً: المُعانَّةُ، وهي المعارضة. وعِنــانا المتن: حَبْلاه. ويقال للرجل: إنَّه طرِفُ الــعِنــانِ، إذا كان خفيفاً. وشِركة الــعنــان: أن يشتركا في شئ خاص دون سائر أموالهما، كأنه عن لهما شئ فاشترياه مشتركين فيه. قال النابغة الجعدي: وشارَكنا قريشاً في تُقاها * وفي أحسابها شِرْكَ الــعِنــانِ بما ولدتْ نساءُ بني هلالٍ * وما ولدتْ نساءُ بنى أبان وعنــاناك أن تفعل كذا، على وزن قصاراك، أي جهدك وغايتك، كأنه من المُعانَّةِ من عَنَّ يَــعِنُّ، أي اعترض. وعَنَــنْتُ الفرسَ: حبسته بــعِنــانِهِ. وأعْنَــنْتُ اللجام: جعلتُ له عِنــاناً. والتَــعْنــينُ مثله. وعَنَــنْتُ الكتاب. وأعْنَــنْتُهُ لكذا، أي عرّضته له وصرفته إليه. وعُنــوانُ الكتاب بالضم، هي اللغة الفصيحة. وقال أنس بن ضَبّ بن معاوية بن كلاب، وهو جاهليٌّ :

لِمَنْ طَلَلٌ كــعنــوان الكِتاب * وقد يكسر، فيقال عِنْــوانٌ وعِنْــيانٌ. وعَنْــوَنْتُ الكتاب أُــعَنْــوِنُهُ. وعَنّــنْتُ الكتاب وعنــيته أيضا، أبدلوا من إحدى النونات ياء. والاعتنان: الاعتراض. والــعنــون من الدواب: المتقدّمة في السير. (*) وقولهم: أعطيته عَيْنَ عُنَّــةَ، أي خاصّةً من بين أصحابه. ورأيته عَيْنَ عُنَّــةَ، أي الساعةَ من غير أن طلبتُه. وأعْنَــنْتُ بــعُنَّــةٍ ما أدري ما هي؟ أي تعرضت لشئ لا أعرفه. والــعنــان بالفتح: السيحاب، الواحدة عنــانة، والعانة أيضا. وأعْنــانُ السماء: صفائحها وما اعترض من أقطارها كأنه جمع عَنَــنٍ. قال يونس: " ليس لمنقوص البيان بهاء، ولو حك بيافوخة أعنــان السماء ". والعامة تقول: عنــان السماء. والــعنعنــة في تميم: أن تجعل الهمزة عينا، تقول عن في موضع أن. قال ذو الرمة: أعن ترسمت من خَرْقاَء منزلةً * ماءُ الصَبابة من عينيك مسجوم وأما (عَنْ) مخفّفةً فمــعنــاها ما عدا الشئ. تقول: رميت عن القوس، لأنَّه بها قذفَ سهمَه عنــها وعداها. وأطعمه عَنْ جوع، لأنه جعل الجوع منصرفاً به تاركاً له وقد جاوزَه. وتقع (مِنْ) موقعها، إلا أن عَنْ قد تكون اسماً يدخل عليه حرف جر، لأنك تقول: جئت من عَنْ يمينه، أي من ناحية يمينه. قال القطامى: فقلت للرَكْبِ لَمَّا أنْ عَلا بِهمُ * من عَنْ يمين الحبَيَّا نظرةٌ قبل وإنَّما بنيتْ لمضارعتها للحرف. وقد توضع عَنْ موضع بَعْدُ كما قال الحارث بن عُباد:

لَقِحَتْ حربُ وائِلٍ عن حِيالِ * أي بعد حيال. وقال امرؤ القيس:

نَؤُومُ الضُحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفَضُّل * وربَّما وضعتْ موضع على، كما قال : لاهِ ابنُ عَمِّكَ لا أفْضَلْتَ في حَسَبٍ * عَنِّــي ولا أنت دينى فتخزونى

عنــن: عَنَّ الشيءُ يَــعِنُّ ويَــعُنُّ عَنَــناً وعُنُــوناً: ظَهَرَ أَمامك؛

وعَنَّ يَــعِنُّ ويُــعُنُّ عَنّــاً وعُنــوناً واعْتَنَّ: اعتَرَضَ وعَرَض؛

ومنه قول امرئ القيس:

فــعَنَّ لنا سِرْبٌ كأَنَّ نِعاجه.

والاسم الــعَنَــن والــعِنــانُ؛ قال ابن حِلزة:

عَنَــناً باطِلاً وظُلْماً، كما تُعْــ

ـتَرُ عن حَجْرةِ الرَّبيضِ الظِّباءُ

(* قوله «عنــناً باطلاً» تقدم إنشاده في مادة حجر وربض وعتر: عنــتا بنون

فمثناة فوقية وكذلك في نسخ من الصحاح لكن في تلك المواد من المحكم

والتهذيب عنــناً بنونين كما أنشداه هنا). وأَنشد ثعلب:

وما بَدَلٌ من أُمِّ عُثمانَ سَلْفَعٌ،

من السُّود، وَرْهاءُ الــعِنــان عَرُوبُ.

مــعنــى قوله وَرْهاءِ الــعِنــان أَنها تَعْتنُّ في كل كلام أَي تعْترض. ولا

أَفعله ما عَنَّ في السماء نجمٌ أَي عَرَض من ذلك. والــعِنَّــة والــعُنَّــة:

الاعتراض بالفُضول. والاعْتِنانُ: الاعتراض. والــعُنُــنُ: المعترضون

بالفُضول، الواحد عانٌّ وعَنــونٌ، قال: والــعُنُــن جمع الــعَنــين وجمع المَــعْنــون.

يقال: عُنَّ الرجلُ وعُنِّــنَ وعُنِــنَ وأُــعْنِــنَ

(* قوله «وأعنــن» كذا في

التهذيب، والذي في التكملة والقاموس: وأعنّ بالإدغام).، فهو عَنِــينَ

مَــعْنــونٌ مُــعَنٌّ مُــعَنَّــنٌ، وأَــعْنَــنْتُ بــعُنَّــةٍ ما أَدري ما هي أَي تعَرَّضتُ

لشيء لا أَعرفه. وفي المثل: مُعْرِضٌ

لــعَنَــنٍ لم يَــعْنِــه. والــعَنَــنُ: اعتراضُ الموت؛ وفي حديث سطيح:

أَم فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ الــعَنــنْ.

ورجل مِــعَنٌّ: يعْرِض في شيء ويدخل فيما لا يــعنــيه، والأُنثى بالهاء.

ويقال: امرأَة مِــعَنَّــة إذا كانت مجدولة جَدْلَ الــعِنــان غير مسترخية البطن.

ورجل مِــعَنٌّ إذا كان عِرِّيضاً مِتْيَحاً. وامرأَة مِــعَنَّــة: تَعْتنُّ

وتعْترض في كل شيء؛ قال الراجز:

إنَّ لنا لَكَنَّه

مِــعَنَّــةً مِفَنَّه،

كالريح حول القُنَّه.

مِفَنَّة: تَفْتَنُّ عن الشيء، وقيل: تَعْتَنُّ وتَفْتنُّ في كل شيءٍ.

والمِــعَنُّ: الخطيب. وفي حديث طهفة: بَرِئنا إليك من الوَثَن والــعَنــن؛

الوَثَنُ: الصنم، والــعَنــن: الاعتراض، من عَنَّ الشيء أَي اعترض كأَنه قال:

برئنا إليك من الشرك والظلم، وقيل: أَراد به الخلافَ والباطل؛ ومنه حديث

سطيح:

أَم فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ الــعَنــنْ.

يريد اعتراض الموت وسَبْقَه. وفي حديث علي، رضوان الله عليه: دَهَمتْه

المنيَّةُ في عَنَــن جِماحه؛ هو ما ليس بقصد؛ ومنه حديثه أَيضاً يذُمُّ

الدنيا: أَلا وهي المُتَصدِّيةُ الــعَنُــونُ أَي التي تتعرض للناس، وفَعول

للمبالغة. ويقال: عَنَّ الرجل يَــعِنُّ عَنّــاً وعَنَــناً إذا اعترض لك من أَحد

جانبيك من عن يمينك أَو من عن شمالك بمكروه. والــعَنُّ: المصدر،

والــعَنَــنُ: الاسم، وهو الموضع الذي يَــعُنُّ فيه العانُّ؛ ومنه سمي الــعِنــانُ من

اللجام عِنــاناً لأَنه يعترضه من ناحيتيه لا يدخل فمه منه شيء. ولقيه عَيْنَ

عُنَّــة

(* قوله «عين عنــة» بصرف عنــة وعدمه كما في القاموس). أَي اعتراضاً

في الساعة من غير أَن يطلبه. وأَعطاه ذلك عَيْنَ عُنَّــة أَي خاصةً من

بين أَصحابه، وهو من ذلك. والــعِنــان: المُعانَّة. والمُعانَّة: المعارضة.

وعُنــاناك أَن تفعل ذاك، على وزن قُصاراك أَي جهدك وغايتك كأَنه من

المُعانَّة، وذلك أَن تريد أَمراً فيَعْرِضَ دونه عارِضٌ يمنعك منه ويحبسك عنــه؛

قال ابن بري: قال الأَخفش هو غُناماك، وأَنكر على أَبي عبيد عُنــاناك. وقال

النَّجِيرَميُّ: الصواب قول أَبي عبيد. وقال علي ابن حمزة: الصواب قول

الأَخفش؛ والشاهد عليه بيت ربيعة بن مقروم الضبي:

وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوصاءِ طاطٍ

عن المُثْلى، غُناماهُ القِذاعُ.

وهو بمــعنــى الغنيمة. والقِذاعُ: المُقاذَعة. ويقال: هو لك بين الأَوْبِ

والــعَنَــن إمّا أَن يَؤُوبَ إليك، وإِما أَن يعْرِضَ عليك؛ قال ابن مقبل:

تُبْدي صُدوداً، وتُخْفي بيننا لَطَفاً

يأْتي محارِمَ بينَ الأَوْبِ والــعَنَــن.

وقيل: مــعنــاه بين الطاعة والعصيان. والعانُّ من السحاب: الذي يَعْتَرِضُ

في الأُفُقِ؛ قال الأَزهري: وأَما قوله:

جَرَى في عِنــان الشِّعْرَيَيْنِ الأَماعِزُ.

فمــعنــاه جرى في عِراضِهما سَرابُ الأَماعِز حين يشتدُّ الحرُّ بالسَّراب؛

وقال الهذلي:

كأَنَّ مُلاءَتَيَّ على هِزَفٍّ،

يــعُنُّ مع العَشِيَّةِ لِلرِّئالِ.

يَــعُنُّ: يَعْرِض، وهما لغتان: يَــعِنُّ ويَــعُنُّ. والتَّــعْنِــين: الحبْس،

وقيل: الحبس في المُطْبَق الطويل. ويقال للمجنون: مَــعْنــون ومَهْرُوع

ومخفوع ومعتُوه وممتوه ومُمْتَهٌ إذا كان مجنوناً. وفلان عَنَّــانٌ

عن الخير وخَنَّاسٌ

وكَزَّامٌ أَي بطيء عنــه. والــعِنِّــينُ: الذي لا يأْتي النساء ولا يريدهن

بَيِّنُ الــعَنَــانة والــعِنِّــينة والــعِنِّــينيَّة. وعُنِّــنَ عن امرأَته إذا

حكم القاضي عليه بذلك أَو مُنعَ عنــها بالسحر، والاسم منه الــعُنَّــة، وهو

مما تقدم كأَنه اعترضه ما يَحْبِسُه عن النساء، وامرأَة عِنِّــينة كذلك، لا

تريد الرجال ولا تشتهيهم، وهو فِعِّيلٌ بمــعنــى مفعول مثل خِرِّيج؛ قال:

وسُمِّيَ عِنِّــيناً لأَنه يَــعِنُّ ذكَرُه لقُبُل المرأَة من عن يمينه

وشماله فلا يقصده. ويقال: تَــعَنَّــنَ الرجل إذا ترك النساء من غير أَن يكون

عِنِّــيناً لثأْر يطلبه؛ ومنه قول ورقاء بن زهير بن جذيمة قاله في خالد ابن

جعفر بن كلاب:

تــعَنَّــنْتُ للموت الذي هو واقِعٌ،

وأَدركتُ ثأْري في نُمَيْرٍ وعامِرِ.

ويقال للرجل الشريف العظيم السُّودَد: إنه لطويل الــعِنــان. ويقال: إنه

ليأْخذ في كل فَنٍّ وعَنٍّ وسَنٍّ بمــعنــى واحد. وعِنــانُ اللجام: السير الذي

تُمسَك به الدابة، والجمع أَــعِنَّــة، وعُنُــنٌ نادر، فأَما سيبويه فقال: لم

يُكسَّر على غير أَــعِنَّــة، لأَنهم إن كسَّرُوه على بناء الأَكثر لزمهم

التضعيف وكانوا في هذا أَحرى؛ يريد إذ كانوا قد يقتصرون على أَبنية أَدنى

العدد في غير المعتل، يــعنــي بالمعتل المدغم، ولو كسروه على فُعُل فلزمهم

التضعيف لأَدغموا، كما حكى هو أَن من العرب من يقول في جمع ذُباب ذُبٌّ.

وفرس قصير الــعِنــان إذا ذُمَّ بِقصَر عُنُــقِه، فإذا قالوا قصير العِذار فهو

مدح، لأَنه وصف حينئذ بسعة جَحْفلته. وأَــعَنَّ اللجامَ: جعل له عِنــاناً،

والتَّــعْنــينُ مثله. وعَنَّــن الفرسَ وأَــعَنَّــه: حبسه بــعنــانه. وفي

التهذيب: أَــعَنَّ الفارسُ إذا مَدَّ عِنــانَ دابته ليَثْنِيَه عن السير، فهو

مُــعِنٌّ. وعَنَّ دابته عَنّــاً: جعل له عِنــاناً، وسُمِي عِنــانُ اللجام عِنــاناً

لاعتراض سَيْرَيه على صَفْحَتيْ عُنــق الدابة من عن يمينه وشماله. ويقال:

مَلأَ فلانٌ

عِنــانَ دابته إذا أَعْداه وحَمَلَهُ على الحُضْر الشديد؛ وأَنشد ابن

السكيت:

حَرْفٌ بعيدٌ من الحادي، إذا مَلأَتْ

شَمْسُ النهارِ عِنــانَ الأَبْرَقِ الصَّخِبِ.

قال: أَراد بالأَبْرَقِ الصَّخِبِ الجُنْدُبَ، وعِنــانُه جَهْدُه. يقول:

يَرْمَضُ فيستغيث بالطيران فتقع رجلاه في جناحيه فتسمع لهما صوتاً وليس

صوته من فيه، ولذلك يقال صَرَّ الجُنْدُب. وللعرب في الــعِنــانِ أَمثال

سائرة: يقال ذَلَّ عِنــانُ فلان إذا انقاد؛ وفُلانٌ أَبّيُّ الــعِنــانِ إذا كان

مُمتنعاً؛ ويقال: أَرْخِ من عنــانِه أَي رَفِّه عنــه؛ وهما يَجْريان في

عِنــانٍ إذا استويا في فَضْلٍ أو غيره؛ وقال الطِّرِمَّاحُ:

سَيَعْلَمُ كُلُّهم أَني مُسِنٌّ،

إذا رَفَعُوا عِنــاناً عن عِنــانِ.

المــعنــى: سيعلم الشعراء أَني قارح. وجَرى الفرسُ عِنــاناً إذا جرى شوطاً؛

وقول الطرماح:

إذا رفعوا عنــاناً عن عنــان.

أَي شوطاً بعد شوط. ويقال: اثْنِ عَليَّ عِنــانَهُ أَي رُدَّه عليَّ.

وثَنَيْتُ على الفرسِ عِنــانه إِذا أَلجمته؛ قال ابن مقبل يذكر فرساً:

وحاوَطَني حتى ثَنَيْتُ عِنــانَهُ،

على مُدْبِرِ العِلْباءِ رَيّانَ كاهِلُهْ

حاوَطَني أَي داوَرَني وعالَجَني، ومُدْبِرِ عِلّْيائه: عُنُــقُه أَراد

أَنه طويل الــعنــق في عِلْيائِه إدبار. ابن الأَعرابي: رُبَّ جَوادٍ قد

عَثَرَ في اسْتِنانِه وكبا في عِنــانه وقَصَّرَ في مَيْدانه. وقال: الفرس

يَجْري بعِتْقِه وعِرْقِه، فإِذا وُضِعَ في المِقْوَس جَرى بجَدِّ صاحبه؛ كبا

أَي عَثَر، وهي الكَبْوَةُ. يقال: لكل جواد كَبْوَة، ولكل عالم هَفْوة،

ولكل صارم نَبْوَة؛ كبا في عِنــانِه أَي عثر في شَوْطه. والــعِنــان: الحبل؛

قال رؤبة:

إلى عِنــانَيْ ضامِرٍ لَطيفِ. عنــى بالــعِنــانين هنا المَتْنَين، والضامر

هنا المَتْنُ. وعِنــانا المتن: حَبْلاه. والــعِنــانُ والعانُّ: من صفة الحبال

التي تَعْتَنُّ من صَوْبك وتقطع عليك طريقك. يقال: بموضع كذا وكذا عانٌّ

يَسْتَنُّ السَّابلَة. ويقال للرجل: إنه طَرِفُ الــعِنــان إذا كان خفيفاً.

وعَنَّــنَتِ المرأَةُ شعرَها: شَكَّلَتْ بعضه ببعض. وشِرْكَةُ عِنــانٍ

وشِرْكُ عِنــانٍ: شَرِكَةٌ

في شيء خاص دون سائر أَموالها كأَنه عَنَّ لهما شيء أَي عَرَضَ فاشترياه

واشتركا فيه؛ قال النابغة الجعدي:

وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها،

وفي أَحْسابها شِرْكَ الــعِنــانِ

بما وَلَدَتْ نساءُ بني هِلالٍ،

وما وَلَدَتْ نساءُ بني أَبانِ.

وقيل: هو إذا اشتركا في مال مخصوص، وبانَ كلُّ واحد منهما بسائر ماله

دون صاحبه. قال أَبو منصور: الشِّرْكَة شِرْكَتانِ: شِرْكَةُ الــعِنــان،

وشَرِكَةُ المفاوضة، فأَما شَرِكَةُ الــعِنــان فهو أَن يخرج كل واحد من

الشريكين دنانير أَو دراهم مثل ما يُخْرج صاحبه ويَخْلِطاها، ويأْذَنَ كل واحد

منهما لصاحبه بأَن يتجر فيه، ولم تختلف الفقهاء في جوازه وأَنهما إن

رَبِحا في المالين فبينهما، وإنْ وُضِعا فعلى رأْس مال كل واحد منهما، وأَما

شركة المُفاوضة فأَن يَشْتَرِكا في كل شيء في أَيديهما أَو يَسْتَفيداه من

بَعْدُ، وهذه الشركة عنــد الشافعي باطلة، وعنــد النعمان وصاحبيه جائزة،

وقيل: هو أَن يعارض الرجل الرجل عنــد الشراء فيقول له: أَشْرِكني معك، وذلك

قبل أَن يَستوجب العَلَقَ، وقيل: شَرِكة الــعِنــانِ أَن يكونا سواء في

الغَلَق وأَن يتساوى الشريكان فيما أَخرجاه من عين أَو ورق، مأْخوذ من عِنــانِ

الدابة لأَن عِنــانَ الدابة طاقتان متساويتان؛ قال الجعدي يمدح قومه

ويفتخر:

وشاركنا قريشاً

في تُقاها... (البيتان). أَي ساويناهم، ولو كان من الاعتراض لكان هجاء،

وسميت هذه الشركةُ شَرِكَةَ عِنــانٍ لمعارضة كل واحد منهما صاحبه بمال مثل

ماله، وعمله فيه مثل عمله بيعاً وشراء. يقال: عانَّهُ عِنــاناً

ومُعانَّةً، كما يقال: عارَضَه يُعارضه مُعارَضةً وعِراضاً. وفلان قَصِيرُ

الــعِنــانِ: قليل الخير، على المثل. والــعُنَّــة: الحَظِيرة من الخَشَبِ أَو الشجر

تجعل للإِبل والغنم تُحْبَسُ فيها، وقيد في الصحاح فقال: لتَتَدَرَّأَ بها

من بَرْدِ الشَّمال. قال ثعلب: الــعُنَّــة الحَظِيرَةُ تكون على باب الرجل

فيكون فيها إِبله وغنمه. ومن كلامهم: لا يجتمع اثنان في عُنَّــةٍ، وجمعها

عُنَــنٌ؛ قال الأَعشى:

تَرَى اللَّحْمَ من ذابِلٍ قد ذَوَى،

ورَطْبٍ يُرَفَّعُ فَوْقَ الــعُنَــنْ.

وعِنــانٌ أَيضاً: مثل قُبَّةٍ وقِبابٍ. وقال البُشْتِيُّ: الــعُنَــنُ في

بيت الأَعشى حِبال تُشَدُّ ويُلْقَى عليها القَدِيدُ. قال أَبو منصور:

الصواب في الــعُنَّــة والــعُنَــنِ ما قاله الخليل وهو الحظيرة، وقال: ورأَيت

حُظُراتِ الإِبل في البادية يسمونها عُنَــناً لاعْتِنانِها في مَهَبِّ

الشَّمالِ مُعْتَرِضة لتقيها بَرْدَ الشَّمالِ، قال: ورأَيتهم يَشُرُّون اللحم

المُقَدَّدَ فوقها إذا أَرادوا تجفيفه؛ قال: ولست أَدري عمن أَخذ

البُشْتِيُّ ما قال في الــعُنَّــة إنه الحبل الذي يُمَدُّ، ومَدُّ الحبل من فِعَْلِ

الحاضرة، قال: وأُرى قائلَه رأَى فقراءَ الحرم يَمُدُّون الحبال بمِنًى

فيُلْقُون عليها لُحومَ الأَضاحي والَدْي التي يُعْطَوْنَها، ففسر قول

الأَعشى بما رأَى، ولو شاهد العرب في باديتها لعلم أَن الــعُنَّــة هي

الحِظَارُ من الشجر. وفي المثل: كالمُهَدِّرِ في الــعُنَّــةِ؛ يُضْرَبُ مثلاً لمن

يَتَهَدَّدُ ولا يُنَفِّذُ. قال ابن بري: والــعُنَّــةُ، بالضم أَيضاً،

خَيْمة تجعل من ثُمامٍ أَو أَغصان شجر يُسْتَظَلُّ بها. والــعُنَّــة: ما يجمعه

الرجل من قَصَبٍ ونبت ليَعْلِفَه غَنَمه. يقال: جاء بــعُنَّــةٍ عظيمة.

والــعَنَّــةُ، بفتح العين: العَطْفَة؛ قال الشاعر:

إذا انصَرَفَتْ من عَنَّــةٍ بعد عَنَّــةٍ،

وجَرْسٍ على آثارِها كالمُؤَلَّبِ

والــعُنَّــةُ: ما تُنْصَبُ عليه القِدْرُ. وعُنَّــةُ القِدْر: الدِّقْدانُ؛

قال:

عَفَتْ غيرَ أَنْآءٍ ومَنْصَبِ عُنَّــةٍ،

وأَوْرَقَ من تحتِ الخُصاصَةِ هامِدُ.

والــعَنُــونُ من الدواب: التي تُباري في سيرها الدوابَّ فتَقْدُمُها، وذلك

من حُمُر الوحش؛ قال النابغة:

كأَنَّ الرَّحْلَ شُدَّ به خَنُوفٌ،

من الجَوْناتِ، هادِيةٌ عَنُــونُ.

ويروى: خَذُوفٌ، وهي السمينة من بقر الوحش. ويقال: فلان عَنَّــانٌ

على آنُفِ القوم إذا كان سَبَّاقاً لهم.

وفي حديث طَهْفة: وذو الــعِنــانِ الرَّكُوبُ؛ يريد الفرس الذَّلُولَ، نسبه

إلى الــعِنــانِ والرَّكوب لأَنه يُلْجَم ويُرْكَب. والــعِنــانُ: سير

اللِّجام. وفي حديث عبد الله بن مسعود: كان رجلٌ في أَرض له إِذ مَرَّتْ به

عَنَــانةٌ تَرَهْيَأُ؛ العانَّة والــعَنَــانةُ: السَّحابة، وجمعها عَنَــانٌ. وفي

الحديث: لو بَلَغتْ خَطيئتُه عَنــانَ السماء؛ الــعَنَــان، بالفتح: السحاب،

ورواه بعضهم أَــعْنــان، بالأَلف، فإِن كان المحفوظ أَــعْنــان فهي النواحي؛

قاله أَبو عبيد؛ قال يونس بن حبيب: أَــعْنــانُ كل شيء نواحيه، فأَما الذي

نحكيه نحن فأَــعْنــاءُ السماء نواحيها؛ قاله أَبو عمرو وغيره. وفي الحديث:

مَرَّتْ به سحابةٌ فقال: هل تدرون ما اسم هذه؟ قالوا: هذه السحابُ، قال:

والمُزْنُ، قالوا: والمزن، قال: والــعَنــان، قالوا: والــعَنــانُ؛ وقيل: الــعَنــان

التي تُمْسِكُ الماءَ، وأَــعْنــانُ السماء نواحيها، واحدها عَنَــنٌ وعَنٌّ.

وأَــعْنــان السماء: صَفائحُها وما اعترَضَ من أَقطارها كأَنه جمع عَنَــنٍ.

قال يونس: ليس لمَنْقُوصِ البيان بَهاءٌ ولو حَكَّ بِيافُوخِه أَــعْنــان

السماء، والعامة تقول: عَنــان السماء، وقيل: عَنــانُ السماء ما عَنَّ لك منها

إذا نظرت إليها أَي ما بدا لك منها. وأَــعْنــانُ الشجر: أَطرافُه ونواحيه.

وعَنــانُ الدار: جانبها الذي يَــعُنُّ لك أَي يَعْرِضُ. وأَما ما جاء في

الحديث من أَنه، صلى الله عليه وسلم، سئل عن الإِبل فقال: أَــعْنــانُ

الشَّياطين لا تُقْبِلُ إلاَّ مُوَلِّية ولا تُدْبِرُ إلاَّ مُوَلِّية، فإِنه

أَراد أَنها على أَخلاق الشياطين، وحقيقةُ الأَــعْنــانِ النواحي؛ قال ابن

الأَثير: كأَنه قال كأَنها لكثرة آفاتها من نواحي الشياطين في أَخلاقها

وطبائعها. وفي حديث آخر: لا تصلوا في أَعْطانِ الإِبل لأَنها خلقت من

أَــعْنــانِ الشياطين. وعَنَــنْتُ الكتابَ وأَــعْنَــنْتُه لكذا أَي عَرَّضْتُه له

وصرَفْته إليه. وعَنَّ الكِتابَ يَــعُنُّــه عَنّــاً وعَنَّــنه: كَــعَنْــوَنَه،

وعَنْــوَنْتُه وعَلْوَنْتُه بمــعنــى واحد، مشتق من المَــعْنــى. وقال اللحياني:

عَنَّــنْتُ الكتابَ تَــعْنــيناً وعَنَّــيْتُه تَــعْنِــيَةً إذا عَنْــوَنْتَه،

أَبدلوا من إِحدى النونات ياء، وسمي عُنْــواناً لأَنه يَــعُنُّ الكِتابَ من

ناحِيتيه، وأَصله عُنَّــانٌ، فلما كثرت النونات قلبت إحداها واواً، ومن قال

عُلْوانُ الكتاب جعل النون لاماً لأَنه أَخف وأَظهر من النون. ويقال للرجل

الذي يُعَرِّض ولا يُصرِّحُ: قد جعل كذا وكذا عُِنْــواناً لحاجته؛ وأَنشد:

وتَعْرِفُ في عُنْــوانِها بعضَ لَحْنِها،

وفي جَوْفِها صَمْعاءُ تَحْكي الدَّواهِيا.

قال ابن بري: والــعُنْــوانُ الأَثر؛ قال سَوَّارُ بن المُضرِّب:

وحاجةٍ دُونَ أُخرى قد سنَحْتُ بها،

جعلتُها للتي أَخْفَيْتُ عُنْــواناً

قال: وكلما استدللت بشيءٍ تُظهره على غيره فهو عُنــوانٌ له كما قال حسان

بن ثابت يرثي عثمان، رضي الله تعالى عنــه:

ضَحّوا بأَشْمطَ عُنــوانُ السُّجودِ به،

يُقَطِّعُ الليلَ تَسْبِيحاً وقُرْآناً.

قال الليث: العُلْوانُ لغة في الــعُنْــوان غير جيدة، والــعُنــوان، بالضم، هي

اللغة الفصيحة؛ وقال أَبو دواد الرُّوَاسِيّ:

لمن طَلَلٌ كــعُنْــوانِ الكِتابِ،

ببَطْنِ أُواقَ، أَو قَرَنِ الذُّهابِ؟

قال ابن بري: ومثله لأَبي الأَسود الدُّؤَليّ:

نظَرْتُ إلى عُنْــوانِه فنبَذتُه،

كنَبْذِكَ نَعلاً أَخلقَتْ من نِعالكا.

وقد يُكْسَرُ فيقال عِنــوانٌ وعِنــيانٌ. واعْتَنَّ ما عنــد القوم أَي

أُعْلِمَ خَبَرَهم. وعَنْعَنــةُ تميم: إبدالُهم العين من الهمزة كقولهم عَنْ

يريدون أَنْ؛ وأَنشد يعقوب:

فلا تُلْهِكَ الدنيا عَنِ الدِّينِ، واعْتَمِلْ

لآخرةٍ لا بُدّ عنْ سَتَصِيرُها.

وقال ذو الرمة:

أَــعَنْ تَرَسَّمْتَ من خَرْقَاءَ منْزِلةً،

ماءُ الصَّبَابةِ من عَينيكَ مَسْجُومُ.

أَراد أَأَن ترَسَّمْتَ؛ وقال جِرانُ العَوْدِ:

فما أُبْنَ حتى قُلْنَ يا ليْتَ عَنَّــنا

تُرابٌ، وعَنَّ الأَرضَ بالناسِ تُخْسَفُ.

قال الفراء: لغة قريش ومن جاورهم أَنَّ، وتميمٌ وقَيْس وأَسَدٌ ومن

جاورهم يجعلون أَلف أَن إذا كانت مفتوحة عيناً، يقولون: أَشهد عَنَّــك رسول

الله، فإِذا كسروا رجعوا إلى الأَلف؛ وفي حديث قَيْلةَ: تَحْسَبُ عَنِّــي

نائمة أَي تحسب أَني نائمة؛ ومنه حديث حُصَين بن مُشَمِّت: أَخبرنا فلان

عَنَّ فلاناً حَدَّثه أَي أَن فلاناً؛ قال ابن الأَثير: كأَنَّهم يفعلون

لبَحَحٍ في أَصواتهم، والعرب تقول: لأَنَّكَ ولــعَنَّــك، تقول ذاك بمــعنــى

لَعَلَّك. ابن الأَعرابي: لــعنَّــكَ لبني تميم، وبنو تَيْم الله بن ثَعْلبة

يقولون: رَــعَنَّــك، يريدون لعلك. ومن العرب من يقول: رَــعَنَّــكَ ولغَنَّك،

بالغين المعجمة، بمــعنــى لعَلَّكَ، والعرب تقول: كنا في عُنَّــةٍ من الكَلأِ

وفُنَّةٍ وثُنَّةٍ وعانِكَةٍ من الكلأِ واحدٌ أَي كنا في كَلاءٍ كثير

وخِصْبٍ. وعن: مــعنــاها ما عدا الشيءَ، تقول: رميت عن القوسْ لأَنه بها قَذَفَ

سهمه عنــها وعدَّاها، وأَطعمته عن جُوعٍ، جعل الجوع منصرفاً به تاركاً له

وقد جاوزه، وتقع من موقعها، وهي تكون حرفاً واسماً بدليل قولهم من عَنْــه؛

قال القُطَامِيّ:

فقُلْتُ للرَّكْبِ، لما أَنْ عَلا بهمُ،

من عن يمينِ الحُبَيّا، نظرةٌ قَبَلُ.

قال: وإنِما بنيت لمضارعتها للحرف؛ وقد توضع عن موضع بعد كما قال الحرث

بن عُبَاد:

قَرِّبا مَرْبَطَ النَّعامةِ مِنِّي،

لقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حيالِ.

أَي بعد حيال؛ وقال امرؤ القيس:

وتُضْحي فَتيتُ المِسكِ فوقَ فِراشِها،

نَؤُوم الضُّحَى لم تَنْتَطِقْ عن تَفَضُّلِ.

وربما وضعت موضع على كما قال ذو الإِصبع العدواني:

لاه ابنُ عمِّكَ لا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ

عَنــي، ولا أَنتَ دَيّاني فتَخْزُوني.

قال النحويون: عن ساكنة النون حرف وضع لمَــعْنــى ما عَدَاكَ وتراخى عنــك.

يقال: انصَرِفْ عنِّــي وتنحَّ عنــي. وقال أَبو زيد: العرب تزيدُ عنــك، يقال:

خذ ذا عنــك، والمــعنــى: خذ ذا، وعنــك زيادة؛ قال النابغة الجعدي يخاطب ليلى

الأَخيلية:

دَعي عنــكِ تَشْتامَ الرجالِ، وأَقبِلي

على أَذْلَعِيٍّ يَملأُ اسْتَكِ فَيْشَلا.

أَراد يملأُ استك فَيْشلُه فخرج نصباً على التفسير، ويجوز حذف النون من

عن للشاعر كما يجوز له حذف نون من، وكأَنَّ حذْفَه إنما هو لالتقاء

الساكنين، إِلا أَن حذف نون من في الشعر أَكثر من حذف نون عن، لأَن دخول من في

الكلام أَكثر من دخول عن. وعَنِّــي: بمــعنــى عَلِّي أَي لَعَلِّي؛ قال

القُلاخُ:

يا صاحِبَيَّ، عَرِّجا قَلِيلا،

عَنَّــا نُحَيِّي الطَّلَلَ المُحِيلا.

وقال الأَزهري في ترجمة عنــا، قال: قال المبرد من وإلى ورب وفي والكاف

الزائدة والباء الزائدة واللام الزائدة هي حروف الإِضافة التي يضاف بها

الأَسماء والأَفعال إلى ما بعدها، قال: فأَما ما وضعه النحويون نحو على وعن

وقبل وبَعْدُ وبَيْن وما كان مثلَ ذلك فإِنما هي أَسماء؛ يقال: جئت من

عِنْــدِه، ومن عليه، ومن عن يساره، ومن عن يمينه؛ وأَنشد بيت القطامي:

من عَنْ يمين الحُبَيّا نظْرَةٌ قَبَلُ.

قال: ومما يقع الفرق فيه بين من وعن أَن من يضاف بها ما قَرُبَ من

الأَسماء، وعن يُوصَل بها ما تَراخى، كقولك: سمعت من فلان حديثاً، وحدثنا عن

فلان حديثاً. وقال أَبو عبيدة في قوله تعالى: وهو الذي يَقْبَل التوبةَ عن

عباده؛ أَي من عباده. الأَصمعي: حدَّثني فلان من فلان، يريد عنــه.

ولَهِيتُ من فلان وعنــه، وقال الكسائي: لَهِيتُ عنــه لا غير، وقال: اله مِنْه

وعنــه، وقال: عنــك جاء هذا، يريد منك؛ وقال ساعدةُ بن جُؤَيّةَ:

أَفَــعنْــك لا بَرْقٌ، كأَنَّ ومِيضَهُ

غابٌ تَسَنَّمهُ ضِرامٌ مُوقَدُ؟

قال: يريد أَمِنْكَ بَرْقٌ، ولا صِلَةٌ؛ روى جميعَ ذلك أَبو عبيد عنــهم،

قال: وقال ابن السكيت تكون عن بمــعنــى على؛ وأَنشد بيت ذي الإِصبع

العدواني:

لا أَفضلْتَ في حَسَبٍ عَنِّــي.

قال: عَنِّــي في مــعنــى عَليَّ أَي لم تُفْضِلْ في حسب عَلَيَّ، قال: وقد

جاء عن بمــعنــى بعد؛ وأَنشد:

ولقد شُبَّتِ الحُرُوبُ، فما غَمْـ

ـمَرْتَ فيها، إذ قَلَّصَتْ عن حِيالِ

أي قلَّصَتْ بعد حِيالها؛ وقال في قول لبيد:

لوِرْدٍ تَقْلِصُ الغِيطانُ عنــه،

يَبُكُّ مسافَةَ الخِمْسِ الكَمالِ

(* قوله «يبك مسافة إلخ» كذا أَنشده هنا كالتهذيب، وأَنشده في مادة قلص

كالمحكم:

يبذ مفازة الخمس الكلالا).

قال: قوله عنــه أَي من أَجله. والعرب تقول: سِرْ عنــك وانْفُذْ عنــك أَي

امضِ وجُزْ، لا مــعنــى لــعَنْــك. وفي حديث عمر، رضي الله عنــه: أَنه طاف بالبيت

مع يَعْلَى بن أُميَّة، فلما انتهى إلى الركن الغرْبيِّ الذي يلي

الأَسْودَ قال له: أَلا تسْتَلِمُ؟ فقال له: انْفُذْ عنــك فإِن النبي، صلى الله

عليه وسلم، لم يسْتَلِمْه؛ وفي الحديث: تفسيره أَي دَعْه. ويقال: جاءنا

الخبر عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فتخفض النون. ويقال: جاءنا مِنَ الخير

ما أَوجب الشكر فتفتح النون، لأَن عن كانت في الأَصل عنــي ومن أَصلها

مِنَا، فدلت الفتحة على سقوط الأَلف كما دلت الكسرة في عن على سقوط الياء؛

وأَنشد بعضهم:

مِنَا أن ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ، حتى

أَغاثَ شَرِيدَهمْ مَلَثُ الظَّلامِ.

وقال الزجاج: في إِعراب من الوقفُ إِلا أَنها فتحت مع الأَسماء التي

تدخلها الأَلف واللام لالتقاء الساكنين كقولك من الناس، النون من من ساكنة

والنون من الناس ساكنة، وكان في الأَصل أَن تكسر لالتقاء الساكنين، ولكنها

فتحت لثقل اجتماع كسرتين لو كان من الناس لثَقُلَ ذلك، وأَما إِعراب عن

الناس فلا يجوز فيه إِلا الكسر لأَن أَول عن مفتوح، قال: والقول ما قال

الزجاج في الفرق بينهما.

عنــن
: ( {عَنَّ الشَّيءُ} يَــعِنُّ {ويَــعُنُّ) ، مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ، وَبِهِمَا رُوِي قوْلُ الهُذَليّ:
كأَنَّ مُلاءتَيَّ على هِزَفَيَــعُنُّ مَعَ العَشِيَّةِ للِرِّئالِ (} عَنًّــا {وعَنَــناً) ، بفكِّ التَّضْعيفِ، (} وعُنــوناً: إِذا ظَهَرَ أَمامَك) ، ولَفْظَةُ إِذا مُسْتدْركَة، لأنَّ المــعْنَــى يتمُّ بدُونِها.
(و) عَنَّ يَــعِنُّ ويَــعُنُّ أَيْضاً: (اعْتَرَضَ) وعَرَضَ، ( {كاعْتَنَّ) ؛ قالَ امْرُؤُ القَيْس:
} فــعَنَّ لنا شربٌ كأَنَّ نِعاجَه أَي عَرَضَ.
وقوْلُهم: لَا أَفْعَلَه مَا {عَنَّ فِي السماءِ نجْمٌ، أَي عَرَضَ؛ (والاسمُ:} الــعَنَــنُ، محرّكةً و) الــعِنــانُ: (ككِتابٍ) ؛ قالَ ابنُ جِلزةَ:
{عَنَــناً باطِلاً وظُلْماً كَمَا تُعْتَرُ عَن حَجْرةِ الرَّبيضِ الظِّباءُوأَنْشَدَ ثَعْلَب:
وَمَا بَدَلٌ من أُمِّ عُثمانَ سَلْفَعٌ من السُّود وَرْهاءُ} الــعِنــانِ عَرُوبُ ومــعْنَــى وَرْهاء الــعِنــانِ أنَّها {تَعْتَنُّ فِي كلِّ كَلامٍ، أَي تَعْترضُ.
وَفِي حدِيثِ طهفَةَ: (بَرِئْنا إِلَيْك من الوَثَنِ} والــعَنَــنِ) ، الوَثَنُ: الصَّنَم، والــعَنَــنُ: الاعْتِراضُ، كأَنَّه قالَ بَرِئْنا إِلَيْك مِنَ الشرْكِ والظّلْم.
وقيلَ: أَرادَ بِهِ الخِلافَ والباطِلَ؛ وَمِنْه حدِيثُ سَطِيح:
أَم فازَ فازْلَمَّ بِهِ شَأْوُ الــعَنَــنْ يُريدُ اعْتِراضَ المَوْت وسَبْقَه.
وَفِي حدِيثِ عليَ: (دَهَمَتْه المنيَّةُ فِي {عَنَــنِ جِماحِه) ، هُوَ مَا ليسَ بقصْدٍ.
(} والــعَنُــونُ: الَّدابَّةُ المتقدِّمَةُ فِي السَّيْرِ) ، وَهِي الَّتِي تُبارِي فِي سَيْرِها الدّوابَّ فتَقْدُمُها، وذلِكَ مِن حُمُرِ الوحْش؛ قالَ النابغَةُ:
كأَنَّ الرَّحْلَ شُدَّ بِهِ خَنُوفٌ {عَنُــونَ (} والمِــعَنُّ، كمِسَنَ: من يدخُلُ فِيمَا لَا يَــعْنِــيه ويَعْرِضُ فِي كلِّ شيءٍ) .
وقيلَ: هُوَ العَرِيضُ المِتْيح، (وَهِي بهاءٍ) ؛ قالَ الرَّاجزُ:
إنَّ لنا لَكَنَّه {مِــعَنَّــةٌ مِفَنَّه كالريحِ حول القُنَّه (و) } المِــعَنُّ: (الخَطِيبُ) المفوَّهُ.
( {والمَــعْنــونُ: المَجْنونُ) ومِن أَسْمائِه: المَهْروعُ، والمَخْفوعُ، والمَعْتوهُ والمَمْتوهُ.
(} وعُنــاناكَ) أَنْ تَفْعَلَ ذاكَ، (بالضَّمِّ) ، أَي (قُصارَاكَ) أَي جُهدكَ وغَايَتكَ، كأَنَّه مِن {المعانة، وذلِكَ أَن تُريدَ أَمْراً فيَعْرِضَ دونَه عارِضٌ فيمْنَعك مِنْهُ ويَحْبسك عَنــهُ.
قالَ ابنُ بَرِّي: قالَ الأَخْفَش: هُوَ غُنامَاكَ، وأَنْكَرَ على أَبي عبَيْدٍ} عُنــاناكَ.
وقالَ النَّجِيرَمِيُّ: الصَّوابُ قَوْل أَبي عبَيْدٍ.
وقالَ ابنُ حَمْزَةَ: الصَّوابُ قوْل الأخْفَش؛ والشاهِدُ عَلَيْهِ قَوْلُ ربيعَةَ بنِ مقرومٍ الضَّبِّي:
وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوْصاء طاطٍ عَن المُثْلى غُناماءُ القِذاعُ ( {والــعَنِــينُ، كأَميرٍ: مَن لَا يَقْدِرُ على حَبْسِ ريحِ بَطْنهِ.
(و) } الــعِنِّــينُ، (كسِكِّينٍ: مَنْ لَا يأْتي النِّساءَ عَجْزاً أَو لَا يُريدُهُنَّ) ؛ وَهِي {عِنِّــينَةٌ: لَا تُريدُ الرِّجالَ وَلَا تَشْتَهِيهم؛ وَفِي وَصْفِ النِّساءِ} بالــعنــةِ خِلافٌ نَقَلَه شرَّاحُ نَظْم الفَصِيح.
وقيلَ: سُمِّي {عِنِّــيناً لأنّه يَــعِنُّ ذَكَرُه لقُبُل المرأَةِ عَن يمِينِه وَــعَن شِمالِه فَلَا يَقْصده.
وقيلَ:} الــعِنِّــينُ: هُوَ الَّذِي يَصِلُ إِلَى الثَّيِّبِ دونَ البكْرِ؛ (والاسمُ: {الــعَنــانةُ} والتَّــعْنــينُ {والــعِنِــينَةُ، بالكسْرِ وتُشَدَّدُ،} والتَّــعْنِــينَةُ) ، {والــعِنِّــينِيَّةُ.
(} وعُنِّــنَ عَنِ امْرأَتِه {وأُــعِنَّ} وعُنَّ، بضمهِنَّ) : إِذا (حَكَمَ القاضِي عَلَيْهِ بذلكَ، أَو مُنِعَ عَنْــهَا بالسِحْرِ؛ والاسمُ) مِنْهُ: ( {الــعُنَّــةُ، بالضَّمِّ) ، وَهُوَ ممَّا تقدَّمَ، كأَنَّه اعْتَرَضَه مَا يَحْبسُه عَن النِّساءِ.
وَفِي المِصْباحِ والفُقهاءُ يقُولُونَ: بِهِ} عنَّــةٌ.
وَفِي كَلامِ الجَوْهرِيُّ مَا يُشْبهه وَلم أَجِدْه لغيرِهِ.
وَفِي كَلامِ بعضِهم: أَنَّه لَا يقالُ ذلِكَ.
ونَقَلَ شيْخُنا عَن المغربِ: أَنَّ {الــعُنَّــة، بالضمِّ، كَلامٌ مَرْدودٌ ساقِطٌ.
(و) } الــعِنــانُ، (ككِتابٍ: سَيْرُ الِّلجامِ الَّذِي تُمْسَكُ بِهِ الَّدابَّةُ) ، سُمِّي بِهِ لاعْتِراضِ سَيْرَيْه على صَفْحَتيْ عُنُــق الدابَّةِ من عَن ييمِينِه وشمالِه؛ (ج {أَــعِنَّــةٌ} وعُنُــنٌ) ، بضمَّتين، نادِرٌ.
فأمَّا سِيْبَوَيْه فقالَ: لم يُكسَّر على غيرِ! أَــعِنّــة لأنَّهم إِن كسَّرُوه على بناءِ الأَكْثَرِ لَزِمَهم التَّضْعيف وَكَانُوا فِي هَذَا أَحْرى؛ يريدُ إِذْ كَانُوا يَقْتصرُونَ على أَبْنِيةِ أَدْنى العَدَدِ فِي غيرِ المُعْتلِ، يَــعْنِــي بالمُعْتل المُدْغَم، وَلَو كسَّرُوه على فُعُل فلَزِمَهم التَّضْعيف لأَدْغمُوا، كَمَا حكى هُوَ أَنَّ مِن العَرَبِ مَنْ يقولُ فِي جَمْعِ ذُبابٍ ذُبٌّ.
(و) {الــعِنــانُ: (المُعارَضَةُ) ، مَصْدَر} عانَّهُ، ( {كالمُعانَّةِ.
(و) } الــعِنــانُ: (حَبْلُ المَتْنِ) ؛ قالَ رُؤْبَة:
إِلَى {عِنــانَيْ ضامِرٍ لَطيفِ (و) مِن المجازِ:} الــعِنــانُ (فِي الشَّرِكَةِ: أَن تكونَ فِي شيءٍ خاصَ دونَ سائِرِ مالِهِما) ، كأَنَّه عَنَّ لَهما شيءٌ، أَي عَرَضَ فاشْتَرَياه واشْتَرَكَا فِيهِ؛ قالَ النابِغَةُ:
وشارَكْنا قُرَيْشاً فِي تُقاهاوفي أَحْسابِها شِرْكَ الــعِنــانِبما وَلَدَتْ نساءُ بَني هِلالٍ وَمَا وَلَدَتْ نِساءُ بَني أَبانِوقيلَ: هُوَ إِذا اشْتَرَكَا فِي مالٍ مَخْصوصٍ، وبانَ كلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا بسائِرِ مالِهِ دونَ صاحِبِه.
وقالَ الأزْهرِيُّ: الشِّرْكَةُ شِرْكَتانِ: شِرْكَةُ الــعِنــانِ، وشِرْكَةُ المُفاوَضَةِ؛ فأَمَّا شِرْكةُ! الــعِنــانِ فَهُوَ أَن يُخْرجَ كلُّ واحِدٍ مِن الشَّرِيكَيْن دِنانِيرَ أَو دَرَاهِم مِثْل مَا يُخْرج صاحِبُه ويَخْلِطاها، ويأْذَنَ كلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا لصاحِبِه أَنْ يتَّجِرَ فِيهِ، وَلم يَخْتلِفِ الفُقَهاءُ فِي جوازِهِ، وأَنَّهما إِن رَبِحا فِي المالَيْنِ فبَيْنهما، وَإِن وُضِعا فعلى رأْسِ مالِ كلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا؛ وأَمَّا شِرْكَةُ المُفاوَضةِ: فأَنْ يَشْتَرِكَا فِي كلِّ شيءٍ فِي أَيْدِيهما، أَو يَسْتَفِيدانه من بَعْدُ، وَهَذِه الشِّرْكةُ عنْــدَ الشافِعِيّ، رضِي الّلهُ تَعَالَى عَنــهُ، باطِلَةٌ، وعنْــدَ أَبي حَنيفَةَ وصاحِبَيْه، رضِيَ الّلهُ تعالَى عَنْــهُم، جائِزَةٌ.
(أَو هُوَ أَنْ تُعارِضَ رجلا فِي الشِّراءِ فتقولَ) لَهُ: (أَشْرِكْنِي مَعَكَ وَذَلِكَ قبلَ أَن يَسْتَوْجِبَ الغَلَقُ، أَو هُوَ أَن يَكُونَا سَوَاء فِي الشَّرِكَةِ) فِيمَا أَخْرَجاه مِن عَيْنٍ أَو وَرَقٍ، مأْخُوذٌ مِن عِنــانِ الدابَّةِ، (لأنَّ {عِنــانَ الدابَّةِ طاقَتانِ مُتَساوِيتانِ) ، وسُمِّيت هَذِه الشَّركةُ شَرِكَةَ عِنــانٍ لمُعارَضَة كلّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحِبِه بمالٍ مِثْل مالِ صاحِبَه، وعَمَلَه فِيهِ مِثْل عَمَلِه بَيْعاً وشِراءً.
(و) عِنــانٌ: (ع) .
وقالَ نَصْر: هُوَ وادٍ فِي دِيارِ بَني عامِرٍ، أَعْلاه لبَنِي جَعْدَةَ وأَسْفَلَه لقُشَيرٍ.
(و) عِنــانُ: (امرأَةٌ شاعِرَةٌ.
(و) يقالُ: (رجلٌ طَرِقُ الــعِنــانِ، أَي (خَفِيفٌ) ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(وأَبو عِنــانٍ؛ وحَفْصُ بنُ عِنــانٍ) اليمانيُّ عَن أَبي هُريرَةَ، رضِي اللهاُ تَعَالَى عَنــهُ، وَــعَن ابنِ عُمَرَ؛ وَــعنــهُ ابْنُه عُمَر الْأَوْزَاعِيّ، ثقَةٌ، (تابِعيَّانِ.
(} والــعُنَّــةُ، بالضَّمِّ: الحظيرةُ من خَشَبٍ) ، أَو شَجَرٍ تُجْعَلُ للإِبِلِ والغَنَمِ تُحْبَس فِيهَا.
وقَيّد فِي الصِّحاحِ فقالَ: لتَتَدرَّأَ بهَا من بَرْدِ الشَّمالِ.
وقالَ ثَعْلَب: {الــعُنَّــةُ: الحَظِيرَةُ تكونُ على بابِ الرَّجُلِ فَيكون فِيهَا إبِله وغَنَمه.
ومِن كَلامِهم: لَا يَجْتَمِع اثْنان فِي} عُنَّــةٍ؛ (ج) {عُنَــنٌ، (كصُرَدٍ و) } عِنــانٌ: مِثْلُ (جِبالٍ) ، كقُبَّةٍ وقِبابٍ؛ قالَ الأعْشى:
تَرَى اللّحْمَ من ذابِلٍ قد ذَوَى ورَطْبٍ يُرَفّعُ فَوْقَ الــعُنَــنْ (و) الــعُنَّــةُ: (دِقْدانُ القِدْرِ) .
قالَ شيْخُنا، رحِمَه الله تَعَالَى: الدِّقْدانُ لَا ذِكْرَ لَهُ فِي هَذَا الكتابِ على جهَةِ الأَصالَةِ وَلَا على جهَةِ الاسْتِطْرادِ، قيلَ: ولعلَّ المُرادُ بِهِ الغَلَيان اه.
قلْتُ: وَهَذَا رجمٌ بالعيبِ وقَوْلٌ فِي اللّغَةِ بالقِياسِ، وَهِي مُعَرَّبَة فارِسِيَّتُها ديك دَان اسمٌ لمَا يُنْصَبُ عَلَيْهِ القِدْرُ، وَقَعَ تفْسِيرُها هَكَذَا فِي المُحْكَم وغيرِهِ مِنَ الأُصُولِ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
عَفَتْ غيرَ أنْآءٍ ومَنْصَبِ عُنَّــةٍ وأَوْرَقَ من تحتِ الخُصاصَةِ هامِدُ (و) الــعُنَّــةُ: (الحَبْلُ) ؛ كأنَّه يُشِيرُ بذلِكَ إِلَى قوْلِ البُشْتِيِّ حيثُ فَسَّرَ {الــعُنَــنَ فِي بيتِ الأعْشَى بحِبالٍ تُشَدُّ ويُلْقَى عَلَيْهَا القَدِيدُ.
وَقد رَدَّ عَلَيْهِ الأزْهرِيُّ وقالَ: الصَّوابُ فِي الــعُنَّــةِ} والــعُنَــنِ مَا قالَهُ الخَلِيلُ وَهُوَ الحَظِيرَةُ؛ قالَ: ورأَيْتُ حَظِيرَاتِ الإِبِلِ فِي البادِيَةِ يسمُّونَها {عُنــناً لاعْتِنانِها فِي مَهَبِّ الشَّمالِ لتَقِيها بَرْدَ الشَّمالِ، قالَ ورأَيْتُهم يَشُرُّونَ اللّحْمَ المُقَدَّدَ فوْقَها إِذا أَرادُوا تَجْفيفَه.
قالَ ولسْتُ أَدْرِي عمَّن أَخَذَ البُشْتِيُّ مَا قالَ فِي الــعُنَّــةِ إنَّه الحَبْلُ الَّذِي يُمَدُّ، ومَدُّ الحَبْلِ مِن فِعْلِ الحاضِرَةِ، قالَ: وأُرَى قائِلَه رأَى فُقراءَ الحَرَمِ يَمُدُّونَ الحِبالَ بمِنًى فيُلْقُون عَلَيْهَا لحُومَ الأضاحِي والهَدْي الَّتِي يُعْطَوْنَها، ففَسَّر قوْلَ الأعْشى بمَا رأَى، وَلَو شاهَدَ العَرَبَ فِي بادِيَتِها لَعَلِمَ أنَّ الــعُنَّــةَ هِيَ الحِظارُ مِن الشَّجَرِ.
(و) الــعُنَّــةُ: (مِخْلافٌ باليمنِ؛ و) اسمُ (رجُلٍ) نُسِبَ إِلَيْهِ المِخْلافُ المَذْكورُ.
(و) } الــعَنــانُ، (كسَحابٍ: السَّحابُ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَو بَلَغَتْ خَطِيئتُه! عَنــانَ السَّماءِ) ، وقيَّدَه بعضٌ بالمُعْتَرضِ فِي الأُفُقِ؛ (أَو الَّتِي تُمْسِكُ الماءَ، واحِدَتُه بهاءٍ) .
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللهاُ تعالَى: قوْلُه هَذَا يُنافِي قوْلَه أَوَّلاً أَو الَّتِي، فكانَ الأَوْلى واحِدَتها، وَإِرَادَة واحِد اللفْظِ {عنــانة بعيد.
وَفِي حدِيثِ ابنِ مَسْعودٍ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنــهُ: كَانَ فِي أَرضٍ لَهُ إِذْ مَرَّتْ بِهِ عَنَــانَةٌ تَرَهْيَأْ، أَي سَحابَة.
(و) } عَنــانٌ: (وادٍ بدِيارِ بَنِي عامِرٍ، أَعْلاهُ لبَني جَعْدَةَ وأَسْفَلُهُ لبَنِي قُشَيْرٍ) .
قلْتُ: الصَّوابُ فِيهِ ككتاب، وَهَكَذَا ضَبَطَه نَصْر فِي مُعْجَمِهِ وتَبِعَه ياقوتُ، وَقد نبَّهنا عَلَيْهِ آنِفاً.
( {والأَــعْنــانُ: أَطرافُ الشَّجَرِ) ونَواحِيه.
(و) } الأَــعْنــانُ (مِن الشَّياطِينِ: أَخْلاقُها (.
(وَفِي الحدِيثِ: (لَا تُصَلّوا فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ لأنَّها خُلِقَتْ مِن أَــعْنــانِ الشَّياطِينِ.
(وَفِي حدِيثٍ آخر: سُئِلَ عَن الإِبِلِ فقالَ: أَــعْنــانُ الشَّياطِينِ؛ أَرادَ أَنَّها على أخْلاقِ الشَّياطِينِ، وحَقِيقةُ الأَــعْنــانِ النّواحِي.
(قالَ ابنُ الأثيرِ، رحِمَه اللهاُ تعالَى: كأنَّه قالَ كأنَّها لكثْرَةِ آفاتِها مِن نواحِي الشَّياطِينِ فِي أَخلاقِها وطبائِعِها.
(و) الأَــعْنــانُ (من السَّماءِ: نَواحِيها) .
وقيلَ: صَفائِحُها وَمَا اعْتَرَضَ مِن أَقْطارِها كأَنَّه جَمْعُ {عَنَــنٍ أَو} عنّ؛ وَبِه رُوِي أَيْضاً الحدِيثُ المَذْكورُ: لَو بَلَغَتْ خَطِيئتُه {أَــعْنــانَ السماءِ.
قالَ يُونُس بنُ حبيبٍ: أَــعْنــانُ كلِّ شيءٍ نَواحِيَه.
وقالَ أَيْضاً: ليسَ لمنْقُوصِ البيانِ بَهاءٌ وَلَو حَكَّ بيافُوخِه أَــعْنــانَ السماءِ؛ والعامَّةُ تقولُ: عَنــان السماءِ.
(و) قالَ غيرُهُ (} عِنــانُها، بالكسْرِ: مَا) عَنَّ، أَي (بدَا لَكَ مِنْهَا إِذا نَظَرْتَها) .
قلْتُ: الصَّوابُ فِيهِ {عَنــان بالفتْحِ كَمَا صرَّحَ بِهِ غيرُ واحِدٍ. وَكَذَا فِي عَنــانِ الدَّارِ، وَقد نبَّه على الأوّل شيْخُنا رحِمَه الله تَعَالَى.
(و) الــعَنــانُ (مِن الدَّارِ: جانِبُها) الَّذِي} يَــعنُّ لَك أَي يَعْرِضُ. ( {وعُنْــوانُ الكِتابِ} وعُنْــيانُهُ) ، بضمِّهما، بقَلْبِ الواوِ فِي الثانِيَةِ يَاء، (ويُكْسَرانِ) .
قالَ اللّيْثُ: والعُلْوانُ لُغَةٌ غيرُ جَيِّدةٍ.
وَالَّذِي يُفْهَم مِن سِياقِ ابنِ سِيْدَه أَنَّ {الــعُنْــوانَ بالضمِّ والكَسْر، وأَمَّا الــعِنْــيان فبالكَسْر فَقَط؛ قالَ أَبو دواد:
لمن طَلَلٌ} كــعُنْــوانِ الكِتابِببَطْنِ أُواقَ أَو قَرَنِ الذُّهابِ؟ وقالَ أَبو الأَسْودِ الدُّؤَليُّ:
نَظَرْتُ إِلَى {عِنْــوانِه فنبَذْتُهكنَبْذِكَ نَعلاً أَخْلَقتْ مِن نِعالِكا (سُمِّيَ) بِهِ (لأنَّهُ} يَــعِنُّ لَهُ) ، أَي الكِتابِ، (مِن ناحِيَتَيْه) ، أَي يَعْرضُ، (وأَصْلُه {عُنَّــانٌ، كرُمَّانٍ) ، فلمَّا كَثُرَتِ النُّونات قُلِبَتْ إحْداها واواً؛ ومَن قالَ عُلْوانُ الكِتابِ جَعَلَ النُّون لاماً لأنَّه أَخَفّ وأَظْهَر مِن النّونِ.
ويقالُ للرَّجُل الَّذِي يُعَرِّضُ وَلَا يُصَرِّحُ: قد جَعَلَ كَذَا وَكَذَا} عُنْــواناً لحاجَتِه؛ قالَ الشاعِرُ:
وتَعْرِفُ فِي {عُنْــوانِها بعضَ لَحْنِها وَفِي جَوْفِها صَمْعاءُ تَحْكي الدَّواهِيا قالَ ابنُ بَرِّي: (وكُلَّمَا اسْتَدْلَلْتَ بشيءٍ يُظْهِرُكَ على غيرِهِ} فَــعُنْــوانٌ لَهُ) ؛ كَمَا قالَ حَسَّان يَرْثي عُثْمانَ، رضِيَ الله تَعَالَى عَنْــهُمَا:
ضَحّوا بأَشْمطَ {عُنــوانُ السُّجودِ بهيُقَطِّعُ الليلَ تَسْبِيحاً وقُرْآناقالَ ابنُ بَرِّي: ومِن} الــعُنْــوان بمــعْنَــى الأَثَر قَوْل سَوَّارِ بنِ المُضرِّبِ:
وحاجةٍ دُونَ أُخرى قد سنَحْتُ بهاجعَلْتُها للَّتِي أَخْفَيْت {عُنــوانا (} وعَنَّ الكِتابَ) {يَــعُنُّــه} عَنّــاً، (! وعَنَّــنَه) {تَــعْنِــيناً وَهَذِه عَن اللّحْيانيّ، (} وعَنْــوَنَهُ) وعَلْوَنَهُ، ( {وعَنَّــاه) يُــعَنِّــيه وَهَذِه عَن اللّحْيانيّ أَيْضاً، قالَ: أَبْدلُوا من إحْدى النّوناتِ يَاء؛ (كَتَبَ} عُنــوانَه.
( {واعْتَنَّ مَا عنــدَ القوْمِ) : أَي (أُعْلِمَ بخَبَرِهِم.
(} وعَنْعَنَــةُ تَمِيمٍ: إبْدَالُهُم العَيْنَ من الهمزةِ يَقُولُونَ عَنْ مَوْضِعَ أَن) ، وأَنْشَدَ يَعْقوب:
فَلَا تُلْهِكَ الدُّنْيَا عَنِ الدِّينِ واعْتَمِلْلآخرةٍ لَا بُدَّ عنْ سَتَصِيرُهايُريدُ: أَنْ.
وقالَ ذُو الرُّمَّة:
أَــعَنْ تَرَسَّمْتَ من خَرْقاءَ مَنْزِلةًماءُ الصَّبَابةِ من عَيْنيكَ مَسْجومُأَرادَ: أَنْ.
قالَ الفرَّاءُ: لُغَةُ قُرَيْش وَمن جاوَرَهُم أَنَّ، وتَمِيمٌ وقَيْس وأَسَدٌ وَمن جاوَرَهم يَجْعلونَ أَلِفَ أَن إِذا كانتْ مَفْتوحَة عَيْناً، يَقُولُونَ: أَشْهَد عَنَّــك رَسُولَ الله، فَإِذا كَسَرُوا رَجَعُوا إِلَى الألفِ.
وَفِي حدِيثِ قَيْلَةَ: (تَحْسَبُ عَنِّــي نائِمَةً) .
وَفِي حدِيثِ حُصَيْن بن مُشَمِّت: (أَخْبَرنا فلَان عَنَّ فلَانا حدَّثَه) ، أَي أَنَّ فلَانا.
قالَ ابنُ الأثيرِ، رحِمَه الله تَعَالَى: كأنَّهم يَفْعلونَه لبَحَحٍ فِي أَصْواتِهم، والعَرَبُ تَقولُ: لأَنَّكَ ولَــعَنَّــك بمــعْنَــى لَعَلَّكَ.
قالَ ابنُ الأعرابيِّ: لَــعَنَّــك لبَنِي تَمِيمٍ، وبَنُو تَيْم الله بنِ ثَعْلَبَة يقُولُون: رَــعَنَّــك، ومِنَ العَرَبِ مَنْ يَقُول: رَغَنَّك ولَغَنَّك بمــعْنَــى لَعَلَّكَ ( {وعَنَــنْتُ الِّلجامَ} وأعْنَــنْتُه {وعَنَّــتْهُ: جَعَلْتُ لَهُ} عِنــاناً) ؛ وكذلِكَ عَنَّ دابَّتَه: إِذا جَعَلَ لَهُ عِنــاناً.
( {وعَنَــنْتُ الفَرَسَ) ، بالتَّخْفيفِ وَفِي المُحْكَم بالتَّشْديدِ: (حَبَسْتُه بِهِ} كأَــعْنَــنْتُه) .
وَفِي التَّهْذيبِ: أَــعَنَّ الفارِسُ: إِذا مَدَّ عِنــانَ دابَّتِه ليَثْنِيَه عَن السَّيْرِ، فَهُوَ {مُــعِنٌّ.
(و) } عَنَــنْتُ (فلَانا: سَبَبْتُه. (و) يقالُ: (أَعْطَيْتُه عَيْنَ {عُنَّــةَ، بالضَّمِّ، غيرَ مُجْرى أَو قد يُجْرَى: أَي خاصَّةً من بَيْنِ أَصْحابِهِ.
(وَهُوَ مِن} الــعنِّ بمــعْنَــى الاعْتِراضِ.
(ورأَيْتُه عَيْنَ ( {عُنَّــةَ أَي) اعْتِراضاً فِي (السَّاعَةِ) مِن غيرِ أَنْ أَطْلبَه (} وأَــعْنَــنْت {بــعُنَّــةٍ لَا أَدْري مَا هِيَ) : أَي (تَعَرَّضْتُ لشيءٍ لَا أَعْرِفُهُ.
(} والعانُّ: الحَبْلُ الطَّويلُ) الَّذِي {يَعْتَنُّ من صَوْبك ويَقْطَع عَلَيْك طَرِيقَك. يقالُ مَوْضِعُ كَذَا وَكَذَا} عانٌّ يَسْتَنُّ السَّابِلَةَ.
( {وعُنُّ، بالضَّمِّ: قَبِيلَةٌ) مِن العَرَبِ.
(و) أَيْضاً: (ع) ؛ قالَ نَصْر: هُوَ جَبَلٌ بالقُرْبِ مِن مران فِي طرِيقِ البَصْرَةِ إِلَى مكَّةَ.
(و) مِن المجازِ: (هُوَ} عَنَّــانٌ عَن الخَيْرِ) وكَرَّامٌ وخَنَّاسٌ، (كشَدَّادٍ) : أَي (بَطِيءٌ) عَنــهُ.
(و) مِنَ المجازِ: (جارِيَةٌ {مُــعَنَّــنَةُ الخَلْقِ، كمعَظَّمَةٍ) : أَي (مَطْوِيَّتُه) .
وَفِي الأساسِ: مَجْدولَةٌ جَدْلَ الــعِنــانِ.
(} وعَنْ، مُخَفَّفَةٌ، على ثَلاثَةِ أَوْجُهٍ: تكونُ حَرْفاً جارّاً وَلها عشرةُ مَعانٍ) :
الأوَّلُ: (المُجاوَزَةُ) ، نحْوَ (سافَرَ عَن البَلَدِ) ، أَي تَجاوَزَ عَنــهُ.
وَكَذَا أَطْعَمَه عَنْ جُوعٍ: جَعَلَ الجُوعَ مُنْصرفاً بِهِ تارِكاً لَهُ، وَقد جاوَزَه، وتقَعُ من مَوْقِعها، كقوْلِهِ تعالَى: {أَطْعَمَهم من جُوْعٍ} .
وقالَ الرَّاغبُ، رحِمَه اللهاُ تَعَالَى: عَنْ تَقْتَضِي مُجاوَزَة مَا أُضِيفَت إِلَيْهِ نَحْو حدَّثْتُك عَن فلانٍ، وأَطْعَمْته عَن جُوْعٍ.
وقالَ النّحويُونَ:! عَنْ وُضِعَ لمــعْنَــى مَا عَدَاكَ وتَرَاخَى عَنْــك. يقالُ: انْصَرفْ عَنِّــي، وتَنحَّ عَنِّــي.
الثَّانِي: (البَدَلُ) نحْو قوْلِهِ تعالَى: {لَا تجزِي نَفْسٌ عَن نفْسٍ شَيْئا} ، أَي بَدَل نَفْسٍ.
الثالِثُ: (الاسْتِعْلاءُ) ، نحْوَ قوْلِهِ تَعَالَى: {فإنَّما يَبْخَلُ عَن نَفْسِه} أَي على نَفْسِه.
ونَقَلَ الرَّاغِبُ عَن أَبي محمدٍ البَصْرِيّ، رحِمَه الله تعالَى: عنْ يُسْتَعْمل أَعَمّ مِن على، لأنَّه يُسْتَعْمل فِي الجهاتِ السِتِّ، ولذلِكَ وَقَعَ موْقِعَ على فِي قوْلِ الشاعِرِ.
إِذا رضيت عنــي كرام عشيرتي قالَ: وَلَو قُلْت: أَطْعَمْته على جُوعٍ، وكُسَوْته على عرى لصَحّ.
قالَ: وَمِنْه قَوْلُ ذِي الإصْبَع العدوانيّ:
لاه ابنُ عمِّكَ لَا أَفْضَلْتَ فِي حَسَبٍ {عَنِّــي وَلَا أَنتَ دَيّاني فتَخْزُون يأَي لم تُفْضِلْ فِي حَسَبٍ على قالَهُ ابنُ السِّكِّيت.
الرّابعُ: (التَّعْليلُ) ، نحْوَ قوْلِه تَعَالَى: {وَمَا كانَ اسْتِغْفارُ إبراهيمَ لأبيهِ إلاَّ عَن مَوْعِدَةٍ} ، أَي إلاَّ لمَوْعِدَةٍ، وقَوْلُ لبيدٍ، رضِيَ الّله تَعَالَى عَنــهُ:
لوِرْدٍ تَقْلِصُ الغِيطانُ عنــهيَبُكُّ مَسافَةَ الخِمْسِ الكَمال ِقالَ ابنُ السِّكِّيت: قوْلُه} عَنــهُ أَي مِن أَجْلِه.
الخامِسُ: (مُرَادَفَةُ بَعْدَ) نحْوَ قوْلِهِ تَعَالَى: {! عَمَّا قَليلٍ ليُصْبِحُنَّ نادمينَ} ، أَي بَعْدَ قَليلٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت:
وَلَقَد شُبَّتِ الحُرُوبُ فَمَا غَمَّرْتَ فِيهَا إِذْ قَلَّصَتْ عَن حِيالِقالَ: أَي قلَّصَتْ بَعْدَ حِيالِها. قلْتُ: وَمِنْه قوْلُه تعالَى: لَتَرْكَبنّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ، أَي حَالا بَعْدَ حالٍ ومَنْزلَةً بعْدَ مَنْزلَةٍ.
وقوْلُهم: وَرِثَه كابِراً عَن كابِرٍ أَي بعْدَ كابِرٍ، قالَهُ أَبو عليَ، وَقد تقدَّمَ فِي القافِ، وقالَ الحارِثُ بنُ عَبَّاد:
قَرِّبا مَرْبَطَ النّعامَةِ مِنِّيلقِحَتْ حَرْبُ وائِلٍ عَن حِيالِأَي بعْدَ حِيالِ، وَكَذَا قَوْلُ الطِّرمَّاح:
سَيَعْلمُ كُلُّهم أَني مُسِنٌّ إِذا رَفَعُوا {عِنــاناً عَن} عِنــانِ أَي بعْدَ عِنــانٍ وسَيَأْتي قَريباً إِن شاءَ الله تَعَالَى.
السادِسُ: (الظَّرْفِيَّةُ) ، نحْوَ قَوْلِ الشَّاعِرِ:
(وَلَا تَكُ عَن حَمْلِ الرِّباعة وانِيا بدَلِيلِ) قوْلِهِ تعالَى: {ولاتَنِيَا فِي ذِكْرى} ، فإنّ فِي هُنَا للظَّرْفِيَّة، فحملَ عَلَيْهِ قَوْل الشاعِرِ كأَنَّه قالَ:
وَلَا تَكُ فِي حَمْل الرِّباعة وانِيا السابعُ: (مُرادَفَةُ مِنْ) ، نحْوَ قوْلِهِ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَن عبادِهِ} ، أَي مِن عبادِهِ؛ عَن أبي عُبَيْدَةَ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وممَّا يقَعُ الفرْقُ فِيهِ بَيْنَ مِنْ وعَنْ، أَنّ مِنْ يُضافُ بهَا مَا قَرُبَ مِنَ الأسْماءِ، وَــعَن يُوصَلُ بهَا مَا تَراخَى، كقوْلِكَ: سَمِعْتُ مِن فلانٍ حدِيثاً، وحدَّثنا عَن فلانٍ حدِيثاً. وقالَ الأصْمعيُّ: حدَّثنِي فلانٌ مِن فلانٍ، يُريدُ عَنــهُ؛ ولَهِيتُ مِن فلانٍ وَــعنــهُ.
وقالَ الكِسائيُّ: لَهِيتُ عَنــهُ لَا غَيْر؛ وقالَ: عَنْــك جَاءَ هَذَا، يُريدُ مِنْك؛ وقالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
{أَفَــعنْــك لَا بَرْقٌ كأَنَّ وَمِيضَهُغابٌ تسَنَّمهُ ضِرامٌ مُوقَدُ؟ قالَ: يُريدُ أَمِنْك بَرْقٌ، وَلَا صِلَةٌ؛ رَوَى جميعَ ذلِكَ أَبو عبيْدَةَ عَنْــهُم.
الثامنُ: (مُرادَفَةُ الباءِ) ، نحْوَ قوْلِه تعالَى: {وَمَا يَنْطِقُ عَن الهَوى} ، أَي بالهَوَى.
التاسعُ: (الاسْتِعانَةُ) ، نحْوَ قوْلِهم: (رَمَيْتُ عَن القَوْسِ، أَي بِهِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: أَي بهَا؛ أَي لأنَّه بهَا قَذَفَ سَهْمَه} عَنْــهَا؛ (قالَهُ ابنُ مالِكٍ) ، وغيرُهُ جَعَلَهُ للمجاوَزَةِ والتَّعْديَةِ.
العاشرُ: (الَّزائِدَةُ للتَّعْويضِ عَن أُخْرى مَحْذوفَةٍ) ، كقوْلِ الشَّاعِرِ:
(أَتَجْزَعُ أَن نَفْسٌ أَتاها حِمامُها (فَهَلاَّ الَّتِي عَن بَيْنَ جَنْبَيْكَ تَدْفَعُ) أَي تَدْفَعُ عَن الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْك، (فَحُذِفَتْ عَن من أَوَّلِ المَوْصُولِ وزِيْدَتْ بَعْدَهُ) ، وَقد تكونُ زائِدَةً لغيرِ التَّعْويضِ إِذا اتْصَلَتْ بالضَّميرِ.
قالَ أَبو زيْدٍ: العَرَبُ تزيدُ عَنْــك، يقُولُونَ: خُذْ ذَا! عَنْــك، المَــعْنَــى: خُذْ ذَا، وعَنْــك زيادِة؛ قالَ الجعْدِيُّ يخاطِبُ لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة: دَعي {عنــكِ تَشْتامَ الرجالِ وأَقْبِليعلى أَزْلَعِيَ يَمْلأُ اسْتَكِ فَيْشَلاوفي حدِيثِ اسْتِلام الرُّكْن الغَرْبي: (انْفُذْ عَنْــك.
جَاءَ تفْسِيرُه فِي الحدِيثِ أَي دَعْه.
(وتكونُ) عَنْ (مَصْدَريَّةً، وذلِكَ فِي عَنْعَنَــةِ تَمِيمٍ) كقوْلِهم: (أَعْجَبَنِي عَن تَفْعَلَ) ، أَي أَنْ تَفْعَلَ.
(وتكونُ) (عَن) (اسْماً بمــعْنَــى جانِبٍ) ، كقوْلِ الشاعِرِ:
(مِنْ} عَنْ يَمينِي مَرَّةً وأَمامِي وكقوْلِهِ:
(على عَن يَمينِي مَرَّتِ الطَّيْرُ سُنَّحَا قالَ الأزْهرِيُّ: قالَ المبرَّدُ: مِن وَإِلَى وَفِي ورُبّ والكافُ الزائِدَةُ والباءُ الزائِدَةُ واللامُ الزائِدَةُ هِيَ حُرُوفُ الإِضافَةِ الَّتِي تُضافُ بهَا الأسْماءُ أَو الأَفْعالُ إِلَى مَا بَعْدها، فأمَّا مَا وَضَعَه النّحويُّونَ نحْو: على وعَنْ وقَبْل وبَعْدُ وبَيْن وَمَا كانَ مِثْل ذلِكَ فإنَّما هِيَ أسْماءٌ؛ يقالُ: جِئْتُ مِن عِنْــدِهِ، ومِن عَلَيْهِ، ومِن عنْ يَسارِهِ، ومِن عَنْ يمِينِه؛ وأَنْشَدَ للقطاميّ:
فقُلْتُ للرَّكْبِ لما أَنْ عَلاَ بِهِمُمِنْ عَنْ يمينِ الحُبَيّا نظْرَةٌ قَبَلُ تَنْبيه
يقالُ: جاءَنا الخَبَرُ عنِ النبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَتُخْفَض النُّونُ: ويقالُ: جاءَنا مِنَ الخَيْرِ مَا أَوْجَبَ الشُّكْر، فتُفْتَح النُّونُ لأنَّ عَن كانتْ فِي الأصْلِ عَنِــي، وَمن أَصْلُها مِنا فدَلَّتِ الفَتْحة على سُقُوطِ الألفِ، كَمَا دلَّتِ الكَسْرَةُ فِي عَن على سُقوطِ الْيَاء.
وقالَ الزجَّاجُ فِي إعْرابِ من الوقفُ إلاَّ أَنَّها فُتِحَتْ مَعَ الأَسْماءِ الَّتِي يَدْخلُها الأَلِفُ واللامُ لالْتِقاءِ السَّاكِنَيْن كقَوْلِك من الناسِ، النُّونُ مِن من ساكِنَة، والنُّونُ مِن النَّاس ساكِنَة، وَكَانَ فِي الأَصْل أَن تُكسَرَ لالْتِقاءِ السَّاكِنَيْن، ولكنَّها فُتِحَتْ لثقلِ اجْتِماع كَسْرَتَيْن، لَو كانَ مِنَ الناسِ لثَقُلَ ذَلِك، وأَمَّا إعرابُ عَن النَّاس فَلَا يَجوزُ فِيهِ إلاَّ الكَسْر، لأنَّ أَوَّل عَن مَفْتوحَةٌ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: والقَوْلُ مَا قالَ الزجَّاجُ فِي الفرْقِ بَيْنهما.
قلْتُ: وسَيَأْتي بعضُ مَا يتعلَّقُ بذلِكَ فِي من إنْ شاءَ الّله تَعَالَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الــعُنَّــةُ، بالكسْرِ والضمِّ: الاعْتِراضُ بالفُضولِ.
} والــعُنُــنُ، بضمَّتَيْن المُعْترِضُونَ بالفُضولِ، الواحِدُ {عانٌّ} وعَنُــونٌ وأَيْضاً جَمْعُ {الــعَنِــين} والمَــعْنــون.
يقالُ: {عُنَّ الرَّجُلُ} وعُنِّــنَ {وعُنِــنَ} وأُــعْنِــنَ، فَهُوَ {عَنِــينٌ} مَــعْنــونٌ {مُــعَنٌّ} مُــعَنَّــنٌ.
وَفِي المَثَلِ: مُعرّضٌ {لــعَنَــنٍ لم يَــعْنِــه.
وامرأَةٌ} مِــعَنَّــةٌ، بكسْرِ المِيمِ: مَجْدُولَةٌ غَيْر مُسْترْخِيَة البَطْنِ.
{والــعَنَــنُ: الباطِلُ.
ومِن صفَةِ الدُّنْيا:} الــعَنُــونُ، لأنَّها تَتَعرَّضُ للناسِ، وفَعُولٌ للمُبالَغَةِ.
وأَــعَنَّ عَنَــناً: إِذا اعْتَرَضَ لَك عَن يمِينٍ أَو شمالٍ بمكْرُوهٍ؛ {والــعَنُّ: المَصْدَرُ؛} والــعَنَــنُ: الاسمُ، وَهُوَ المَوْضِعُ الَّذِي {يَــعِنُّ فِيهِ} العانُّ.
وَهُوَ لَكَ بَيْنَ الأَوْبِ! والــعَنَــنِ، أَي بَيْنَ الطَّاعة والعِصْيان؛ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ: يُبْدِي صُدوداً ويُخْفي بَيْننا لَطَفاً يأْتي مَحارِمَ بينَ الأَوْبِ {والــعَنَــن} والعانُّ مِن السَّحابِ: الَّذِي يَعْترِضُ فِي الأُفُقِ.
{والتَّــعْنِــينُ: الحَبْس فِي المُطْبَق الطَّويلِ.
} وتَــعَنَّــنَ الرَّجُل: تَرَكَ النِّساءَ مِن غيرِ أَنْ يكونَ {عِنِّــيناً لثأْرٍ يَطْلبُه؛ وَمِنْه قَوْلُ وَرْقاءَ بن زهيرِ بنِ جَذِيمةَ:
} تــعَنَّــنْتُ للموتِ الَّذِي هُوَ واقِعٌ وأَدركتُ ثأْرِي فِي نُمَيْرٍ وعامِرِقالَهُ فِي خالِدِ بنِ جَعْفرِ بنِ كِلابٍ.
ويقالُ للشَّريفِ العَظِيم السُّودَد: إنَّه لطويلُ {الــعِنــانِ.
ويقالُ: إنَّه يأْخُذُ فِي كلِّ فَنَ وعَنَ وسَنَ بمــعْنًــى واحِدٍ.
وفَرَسٌ قصيرُ الــعِنــانِ: إِذا ذُمَّ بقِصَرِ عُنُــقِه، فَإِذا قَالُوا قَصِيرَ الــعِنــانِ فَهُوَ مَدْحٌ، لأنَّه وُصِفَ حينَئِذٍ بسعَةِ جَحْفَلتِه.
ومَلأَ} عِنــانَ دابَّتِه إِذا أَعْدَاهُ وحَمَلَهُ على الحُضْرِ الشَّديدِ.
وذَلَّ عِنــانُ فلانٍ إِذا انْقادَ.
وفلانٌ أَبِيُّ {الــعِنــان إِذا كانَ مُمْتنعاً.
ويقالُ: أَلْقِ من} عِنــانِه أَي رَفِّه عَنــهُ.
وهُما يَجْرِيان فِي عِنــانٍ إِذا أسْتَوَيا فِي فَضْلٍ أَو غيرِهِ.
وجَرَى الفَرَسُ {عِنــاناً أَي شوطاً؛ وَمِنْه قَوْلُ الطِّرمَّاح:
سَيَعْلَمُ كُلُّهم أَني مُسِنُّإذا رَفَعُوا عِنــاناً عَن عِنــانِأَي شوطاً بعْدَ شَوْطٍ.
ويقالُ: اثْنِ عَليَّ} عِنــانَهُ، أَي رُدَّه عَليَّ. وثَنَيْتُ على الفرسِ عِنــانَه إِذا أَلْجَمْتُه؛ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَذْكر فَرَساً:
وحاوَطَني حَتَّى ثَنَيْتُ {عِنــانَهُ على مُدْبِرِ العِلْباءِ، رَيَّانَ كاهِلُهْأَي دَاوَرَني وعالَجَنِيِ، ومُدْبِرِ عِلْبائِه: عُنُــقُه.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: رُبَّ جَوادٍ قد عَثَرَ فِي اسْتِنانِه وكَبَا فِي عِنــانِه وقَصَّرَ فِي مِيْدانِه.
وقالَ: الفرسُ يَجْرِي بعِتْقِه وعِرْقِه، فَإِذا وُضِعَ فِي المِقْوَسِ جَرَى بجَدِّ صَاحبه؛ كبا فِي عِنــانِه، أَي عَثَرَ فِي شَوْطِه.
} والــعِنــانُ، بالكسْرِ: الحَبْلُ الطَّويلُ.
عَنَّــنَتِ المرْأَةُ شَعَرَها: شَكَّلَتْ بعضَه ببعضٍ.
وَهُوَ قَصِيرُ} الــعِنــانِ: أَي قَليلُ الخيْرِ.
ويقالُ: هُوَ كالمُهَدِّرِ فِي {الــعُنَّــةِ؛ يُضْرَبُ لمن يَتَهَدَّدُ وَلَا يُنَفِّذُ.
} والــعُنَّــةُ، بالضمِّ: خيمةٌ يُسْتَظَلُّ بهَا تكونُ مِن ثمامٍ أَو أَغْصانٍ، عَن ابنِ بَرِّي. وأَيْضاً: مَا يَجْمَعُه الرَّجلُ من قَصَبٍ أَو نَبْتٍ ليَعْلِفَه غَنَمَه.
يقالُ: جاءَ {بــعُنَّــةٍ عَظِيمَةٍ.
ويقالُ: كنَّا فِي} عُنَّــةٍ من الكَلَأِ وفُنَّةٍ وثُنَّةٍ وعانِكَةٍ أَي فِي كَلأٍ كَثيرٍ وخِصْبٍ.
{والــعَنَّــةُ، بالفتْحِ: العَطْفَةُ؛ قالَ الشاعِرُ:
إِذا انْصَرَفَتْ من} عَنَّــةٍ بعدَ {عَنَّــةٍ وجَرْسٍ على آثارِها كالمُؤَلَّب ِوهو} عَنَّــانٌ على آنُفِ القوْمِ، كشَدَّادٍ، إِذا كانَ سَبَّاقاً لَهُم.
ويقالُ للفَرَسِ ذُو {الــعِنــانِ، ويُريدُونَ بِهِ الذَّلُولَ.
وجاءَ ثانِياً من} عِنــانِه: إِذا قَضَى وَطَرَه. وامْتَلأَ {عِنــانُه: إِذا بَلَغَ المَجْهودَ.
} وعَنٌّ، بالفتْح والضمِ: قلت فِي دِيارِ خثْعَمَ؛ عَن نَصْر، رحِمَه الله تعالَى.
وكزُبَيْرٍ: {عُنَــيْنُ بنُ سَلامان، بَطْنٌ مِن طيِّىءٍ مِنْهُم: عَمْرُو بنُ المَسِيح أَرْمَى العَرَبِ.
وسنجرُ بنُ عبْدِ الّلهِ} الــعُنَــينيُّ من مشايخِ الدِّمْياطيِّ.
عَنــانٌ، كسَحابٍ: ابنُ عامِرِ بنِ حَنْظَلَةَ فِي الأَوْسِ، كَذَا ضَبَطَه شباب وغيرُهُ.
وبالكسْرِ: محمدُ بنُ} عِنــانٍ العمْرِيُّ أَحدُ الأَوْلياءِ بمِصْرَ مِن المُتَأَخِّرينَ أَدْرَكَه الشَّعْرانيّ، وَهُوَ جَدُّ السادَةِ {الــعنــانية بمِصْرَ، وأَخُوه عبدُ القادِرِ جَدّ الــعنــانية ببرهمتوش برِيفِ مِصْر.
وأَبو المحاسِنِ محمدُ بنُ نَصْر الشاعِرُ المَشْهورُ فِي دَوْلةِ صَلاح الدِّينْ يُوسُف بن أَيُّوب يُعْرَفُ بابنِ} الــعُنَــيْنٍ، كزُبَيْرٍ، وَله قصَّةٌ جَرَتْ مَعَ بَني دَاوُد الْأَمِير أَشْرَاف الصَّفْرَاء، ذَكَرَه صاحِبُ عمْدَةِ الطالِبِ.
عَنْعَنَــةُ المحدِّثِين مأْخُوذَةٌ مِن عَنْعَنَــةِ تَمِيمٍ، قيلَ: إنَّها مولَّدَةٌ.
(عنــن) الْكتاب كتب عنــوانه وَالْمَرْأَة شعرهَا شكلت بعضه بِبَعْض وَالْفرس أَو اللجام جعل لكل عنــانا 

عَنُقَ 

(عَنُــقَ) الْعَيْنُ وَالنُّونُ وَالْقَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى امْتِدَادٍ فِي شَيْءٍ، إِمَّا فِي ارْتِفَاعٍ وَإِمَّا فِي انْسِيَاحٍ.

فَالْأَوَّلُ الْــعُنُــقُ، وَهُوَ وُصْلَةُ مَا بَيْنَ الرَّأْسِ وَالْجَسَدِ، مُذَكَّرٌ وَمُؤَنَّثٌ، وَجَمْعُهُ أَــعْنَــاقٌ. وَرَجُلٌ أَــعْنَــقُ، أَيْ طَوِيلُ الْــعُنُــقِ. وَجَبَلٌ أَــعْنَــقُ: مُشْرِفٌ. وَنَجْدٌ أَــعْنَــقُ، وَهَضْبَةٌ عَنْــقَاءُ. وَامْرَأَةٌ عَنْــقَاءُ: طَوِيلَةُ الْــعُنُــقِ. وَهَضْبَةٌ مُــعْنِــقَةٌ أَيْضًا. قَالَ:

عَيْطَاءَ مُــعْنِــقَةٍ يَكُونُ أَنِيسُهَا ... وُرْقَ الْحَمَامِ جَمِيمُهَا لَمْ يُؤْكَلِ

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمُــعَنِّــقَاتُ مِثْلُ الْمُــعْنِــقَاتِ. قَالَ عُمَرُ بْنُ لَجَأٍ:

وَمِنْ هَضْبِ الْأَرُومِ مُــعَنِّــقَاتٌ

قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُــعَنِّــقُ: الطَّوِيلُ. وَأَنْشَدَ:

فِي تَامِكٍ مَثَلِ النَّقَا الْمُــعَنِّــقِ

قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْــعَنْــقَاءُ فِيمَا يُقَالُ: طَائِرٌ لَمْ يَبْقَ إِلَّا اسْمُهُ. وَسُمِّيَتْ عَنْــقَاءَ لِبَيَاضٍ كَانَ فِي عُنُــقِهَا وَفِي الْمَثَلِ لِمَا لَا يُوجَدُ: " طَارَتْ بِهِ الْــعَنْــقَاءُ ". فَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلْجَمَاعَةِ عُنُــقٌ، فَقِيَاسُهُ صَحِيحٌ، لِأَنَّهُ شَيْءٌ يَتَّصِلُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَظَلَّتْ أَــعْنَــاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء: 4] ، أَيْ جَمَاعَتُهُمْ. أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ: {خَاضِعِينَ} [الشعراء: 4] ، وَلَوْ كَانَتِ الْأَــعْنَــاقُ أَنْفُسُهَا لَقَالَ خَاضِعَةً أَوْ خَاضِعَاتٍ. وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ أَبُو زَيْدٍ. وَقَالَ النَّحْوِيُّونَ: لَمَّا كَانَتِ الْأَــعْنَــاقُ مُضَافَةً إِلَيْهِمْ رَدَّ الْفِعْلَ إِلَيْهِمْ دُونَهَا.

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: لَمَّا كَانَ خُضُوعُ أَهْلِهَا بِخُضُوعِ أَــعْنَــاقِهِمْ أَخْبَرَ عَنْــهُمْ، لِأَنَّ الْمَــعْنَــى رَاجِعٌ إِلَيْهِمْ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: ذَلَّتْ عُنُــقِي لِفُلَانٍ، وَخَضَعَتْ رَقَبَتِي لَهُ، أَيْ خَضَعَتْ لَهُ، وَذَلِكَ كَمَا قَالُوا فِي ضِدِّهِ: لَوَى عُنُــقَهُ عَنِّــي وَلَمْ تَلِنْ لِي أَخَادِعُهُ، أَيْ لَمْ يَخْضَعْ لِي وَلَمْ يَنْقَدْ.

قَالَ الدُّرَيْدِيُّ: أَــعْنَــقْتُ الْكَلْبَ أُــعْنِــقُهُ إِــعْنَــاقًا، إِذَا جَعَلْتُ فِي عُنُــقِهِ قِلَادَةً أَوْ وَتَرًا

وَالْمِــعْنَــقَةُ: مِــعْنَــقَةُ الْكَلْبِ، وَهِيَ قِلَادَتُهُ. وَيُقَالُ لِمَا سَطَعَ مِنَ الرِّيَاحِ: أَــعْنَــاقُ الرِّيَاحِ. وَيَقُولُونَ: أَــعْنَــقَتِ الرِّيحُ بِالتُّرَابِ. قَالَ الْخَلِيلُ: اعْتُنِقَتِ الدَّابَّةُ فِي الْوَحْلِ، إِذَا أَخْرَجَتْ عُنُــقَهَا. قَالَ رُؤْبَةُ:

خَارِجَةً أَــعْنَــاقُهَا مِنْ مُعْتَنَقْ

الْمُعْتَنَقُ: مَخْرَجُ أَــعْنَــاقِ الْجِبَالِ مِنَ السَّرَابِ، أَيِ اعْتُنِقَتْ فَأَخْرَجَتْ أَــعْنَــاقَهَا.

وَالِاعْتِنَاقُ مِنَ الْمُعَانَقَةِ أَيْضًا، غَيْرَ أَنَّ الْمُعَانَقَةَ فِي الْمَوَدَّةِ، وَالِاعْتِنَاقُ فِي الْحَرْبِ وَنَحْوِهَا. تَقُولُ اعْتَنَقُوا فِي الْحَرْبِ، وَلَا تَقُولُ تَعَانَقُوا. وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ، غَيْرَ أَنَّهُمُ اخْتَارُوا الِاعْتِنَاقَ فِي الْحَرْبِ، وَالْمُعَانَقَةَ فِي الْمَوَدَّةِ وَنَحْوِهَا. فَإِذَا خَصَّصْتَ بِالْفِعْلِ وَاحِدًا دُونَ الْآخَرِ لَمْ تَقُلْ إِلَّا عَانَقَ فُلَانٌ فُلَانًا. وَقَدْ يُقَالُ لِلْوَاحِدِ اعْتَنَقَ. قَالَ زُهَيْرٌ:

يَطْــعُنُــهُمْ مَا ارْتَمَوْا حَتَّى إِذَا اطَّــعَنُــوا ... ضَارَبَ حَتَّى إِذَا مَا ضَارَبُوا اعْتَنَقَا قَالَ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ: عَنَــقْتُ الْبَعِيرَ، إِذَا ضَرَبْتَ عُنُــقَهُ، كَمَا يُقَالُ رَأَسْتُهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ تَــعَنَّــقَ الْأَرْنَبُ فِي الْعَانِقَاءِ، وَهُوَ جُحْرٌ مَمْلُوءٌ تُرَابًا رَخْوًا يَكُونُ لِلْأَرْنَبِ وَالْيَرْبُوعِ إِذَا خَافَا. وَرُبَّمَا دَخَلَ ذَلِكَ التُّرَابَ، فَيُقَالُ: تَــعَنَّــقَ; لِأَنَّهُ يَدُسُّ رَأْسَهُ وَــعُنُــقَهُ فِيهِ وَيَمْضِي حَتَّى يَصِيرَ تَحْتَهُ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَانِقَاءُ: تُرَابٌ لُغَّيْزَى الْيَرْبُوعِ وَتُرَابُ مَجْرَاهُ. وَلُغَّيْزَاهُ: حَفْرَاهُ فِي جَانِبَيِ الْجُحْرِ. قَالَ قُطْرُبٌ: عُنُــقُ الرَّحِمِ: مَا اسْتَدَقَّ مِنْهَا مِمَّا يَلِي الْحَيَاءَ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: عُنُــقُ الْكَرِشِ: أَسْفَلُهَا. قَالَ: وَالْــعُنُــقُ وَالْقِبَّةُ شَيْءٌ وَاحِدٌ. وَيُقَالُ: عَنَّــقَتْ كَوَافِيرُ النَّخْلِ، إِذَا طَالَتْ وَلَمْ تُفَلِّقْ، وَهُوَ التَّــعْنِــيقُ. يُقَالُ بُسْرَةٌ مُــعَنِّــقَةٌ، إِذَا بَقِيَ مِنْهَا حَوْلَ الْقِمَعِ مِثْلُ الْخَاتَمِ، وَذَلِكَ إِذَا بَلَغَ التَّرْطِيبُ قَرِيبًا مِنْ قِمَعِهَا. وَالْأَــعْنَــقُ: رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ، وَهُوَ قَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ هَمَّامٍ، وَسُمِّيَهُ لِطُولِ عُنُــقِهِ. وَيُنْسَبُ إِلَيْهِ قَوْمٌ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو الْأَــعْنَــقِ، وَهُمْ بَطْنٌ مِنْ وَائِلِ بْنِ قَاسِطٍ. وَقَوْمٌ آخَرُونَ مِنَ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو الْــعَنْــقَاءِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْــعَنْــقَاءُ ثَعْلَبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، مِنْ خُزَاعَةَ، قَالَ قَوْمٌ: سُمِّيَهُ لِطُولِ عُنُــقِهِ، وَذَهَبَ بِلَفْظِهِ إِلَى تَأْنِيثِ الْــعُنُــقِ. كَقَوْلِهِمْ:

وَــعَنْــتَرَةُ الْفَلْحَاءُ أَنَّثَهُ لَمَّا ذَهَبَ إِلَى الشَّفَةِ. وَقَالَ:

أَوِ الْــعَنْــقَاءِ ثَعْلَبَةَ بْنَ عَمْرٍو ... دِمَاءُ الْقَوْمِ لِلْكَلْبَى شِفَاءُ

قَالَ قُطْرُبٌ: تَقُولُ الْعَرَبُ فِي الشَّيْءِ لَا يُفَارِقُ: هُوَ مِنْكَ عُنُــقَ الْحَمَامَةِ، يُرِيدُ طَوْقَهَا لِأَنَّهُ لَا يُفَارِقُ أَبَدًا.

وَمِنَ الْبَابِ: الْــعَنَــقُ مِنْ سَيْرِ الدَّوَابِّ، وَالنَّعْتُ مِــعْنَــاقٌ وَــعَنِــيقٌ. يُقَالُ بِرْذَوْنٌ عَنِــيقٌ، وَسَيْرٌ عَنِــيقٌ. قَالَ:

لَمَّا رَأَتْنِي عَنَــقَى دَبِيبُ ... وَقَدْ أُرَى وَــعَنَــقَى سُرْحُوبُ

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْــعَنَــقُ: الْمُسْبَطِرُّ مِنَ السَّيْرِ. وَهَذَا هُوَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي أَصْلِ الْبَابِ: أَنَّ الْبَابَ مَوْضُوعٌ عَلَى الِامْتِدَادِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَــعْنَــقَ الْفَرَسُ يُــعْنِــقُ إِــعْنَــاقًا، وَهُوَ الْمَشْيُ الْخَفِيفُ. وَبِرْذَوْنٌ مِــعْنَــاقٌ. وَفِي الْمَثَلِ: " لَأُلْحِقَنَّ قَطُوفَهَا بِالْمِــعْنَــاقِ ". قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الْمِــعْنَــاقُ مِنَ الْإِبِلِ: الْخَفِيفَةُ تُرِيدُ الْمَرْتَعَ وَلَا تَرْتَعُ. وَيُقَالُ الْمَعَانِيقُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّتِي لَا تَقْنَعُ بِالْمَرْتَعِ نَكَدًا مِنْهَا وَقِلَّةَ خَيْرٍ، لَا يَزَالُ رَاعِيهَا فِي تَعَبٍ. وَمَــعْنَــى هَذَا أَنَّهَا تَمُدُّ أَبَدًا أَــعْنَــاقَهَا لِمَا بَيْنَ أَيْدِيهَا. وَأَنْشَدَ:

وَهُوَ بِحَمْدِ اللَّهِ يَكْفِينِي الْعَمَلْ ... السَّقْيَ وَالرِّعْيَةَ وَالْمَشْيَ الْمِئَلْ

وَطَلَبَ الذَّوْدِ الْمَعَانِيقِ الْأُوَلْ

قَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ: أَــعْنَــقَتْ: مَاجَتْ فِي مَرَاعِيهَا فَلَمْ تَرْتَعْ لِطَلَبِ كَلَأٍ آخَرَ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي قَوْلِ ابْنِ أَحْمَرَ: تَظَلُّ بَنَاتُ أَــعْنَــقَ مُسْرَجَاتٍ ... لِرُؤْيَتِهَا يَرُحْنَ وَيَغْتَدِينَا

قَالَ يُرِيدُ بِبَنَاتِ أَــعْنَــقَ: كُلَّ دَابَّةٍ أَــعْنَــقَتْ، مِنْ فَرَسٍ أَوْ بَعِيرٍ، وَإِنَّمَا يَصِفُ دُرَّةً. يَقُولُ: تَظَلُّ الدَّوَابُّ مُسْرَجَةً فِي طَلَبِهَا وَالنَّظَرِ إِلَيْهَا. فَأَمَّا الْــعَنْــقَاءُ، فَيُقَالُ هِيَ الدَّاهِيَةُ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ تَقْبِيحًا وَتَهْوِيلًا، كَأَنَّهَا شَيْءٌ طَوِيلُ الْــعُنُــقِ. قَالَ:

يَحْمِلْنَ عَنْــقَاءَ وَــعَنْــقَفِيرًا ... وَالدَّلْوَ وَالدَّيْلَمَ وَالزَّفِيرَا

وَيُقَالُ إِنَّ الْمُــعْنِــقَ مُضْنُ جَلَدِ الْأَرْضِ: مَا صَلُبَ وَارْتَفَعَ وَمَا حَوَالَيْهِ سَهْلٌ، وَهُوَ مُنْقَادٌ طُولًا نَحْوَ مِيلٍ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ، وَالْجَمْعُ مَعَانِقُ.

وَمِنَ الْبَابِ الْــعَنَــاقُ: الْأُنْثَى مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ، وَالْجَمْعُ عُنُــوقٌ. قَالَ جَمِيلٌ:

إِذَا مَرِضَتْ مِنْهَا عَنَــاقٌ رَأَيْتَهُ ... بِسِكِّينِهِ مِنْ حَوْلِهَا يَتَلَهَّفُ

وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا تَحَوَّلَ مِنَ الرِّفْعَةِ إِلَى الدَّنَاءَةِ: " الْــعُنُــوقُ بَعْدَ النُّوقِ "، أَيْ صِرْتَ رَاعِيًا لِلْــعُنُــوقِ بَعْدَمَا كُنْتَ رَاعِيًا لِلنُّوقِ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْــعَنَــاقُ مِنْ حِينِ تُلْقِيهَا أُمُّهَا حَتَّى تُجْذِعَ بَعْدَ فِطَامِهَا بِشَهْرَيْنِ، وَهِيَ ابْنَةُ خَمْسَةِ أَشْهُرٍ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْــعَنَــاقُ يَقَعُ عَلَى الْأُنْثَى مِنْ أَوْلَادِ الْغَنَمِ، مَا بَيْنَ أَنْ تُولَدَ إِلَى أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ وَتَصِيرَ عَنْــزًا. وَشَاةٌ مِــعْنَــاقٌ، إِذَا كَانَتْ تَلِدُ الْــعُنُــوقَ. وَأَنْشَدَ:

عَتِيقَةٍ مِنْ غَنَمٍ عِتَاقِ ... مَرْغُوسَةٍ مَأْمُورَةٍ مِــعْنَــاقِ وَــعَنَــاقُ الْأَرْضِ: شَيْءٌ أَصْغَرُ مِنَ الْفَهْدِ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلْخَيْبَةِ عَنَــاقٌ، فَلَيْسَ بِأَصْلٍ عَلَى مَا ذَكَرْنَا. وَوَجْهُ ذَلِكَ عِنْــدَنَا أَنَّ الْعَرَبَ رُبَّمَا لَقَّبَتْ بَعْضَ الْأَشْيَاءِ بِلَقَبٍ يُكَنُّونَ بِهِ عَنِ الشَّيْءِ، كَمَا يُلَقِّبُونَ الْغَدْرَ كَيْسَانَ، وَمَا أَشْبَهَ هَذَا. فَلِذَلِكَ كَنَّوْا عَنِ الْخَيْبَةِ بِالْــعَنَــاقِ. وَرُبَّمَا قَالُوا الْــعَنَــاقَةُ بِالْهَاءِ. قَالَ:

لَمْ يَنَالُوا إِلَّا الْــعَنَــاقَةَ مِنَّا بِئْسَ أَوْسِ الْمَطَالِبِ الْجَوَّابِ

الْأَوْسُ: الْعَطِيَّةُ وَالْعِوَضُ. يُقَالُ: أُسْتُهُ أَوْسًا. وَقَالَ آخَرُ فِي الْــعَنَــاقِ:

أَمِنَ تَرْجِيعِ قَارِيَةٍ قَتَلْتُمْ ... أُسَارَاكُمْ وَأُبْتُمْ بِالْــعَنَــاقِ

وَعَلَى هَذَا أَيْضًا يُحْمَلُ مَا حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ، أَنَّ الْــعَنَــاقَ الدَّاهِيَةُ. وَأَنْشَدَ:

إِذَا تَمَطَّيْنَ عَلَى الْقَيَاقِي ... لَاقَيْنَ مِنْهُ أُذُنَيْ عَنَــاقِ

فَأَمَّا الَّذِي يَرْوُونَهُ مِنْ قَوْلِهِمْ: مَاؤُكُمْ هَذَا عَنَــاقُ الْأَرْضِ، وَإِنَّهُ مَاءُ الْكَذِبِ، وَالْحَدِيثُ الَّذِي ذُكِرَ فِيهِ، فَمِمَّا تُكَثَّرُ بِهِ الْحِكَايَاتُ، وَتُحْشَى بِهِ الْكُتُبُ، وَلَا مَــعْنَــى لَهُ، وَلَا فَائِدَةَ فِيهِ.

عَناقُ

عَنــاقُ:
بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره قاف، والــعنــاق: الأنثى من المعز إذا أتت عليها السنة، وجمعها عنــوق، وهو نادر، وعنــاق الأرض: دابّة فويق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفهد ويأكل اللحم وهو من السباع، يقال: إنه ليس شيء من الدوابّ يعفّى أثره إذا عدا غيره وغير الأرنب، وجمعه عنــوق أيضا، والفرس تسميه سياه كوش، قال الأزهري: وقد رأيته في البادية أسود الرأس أبيض سائره، قال: ورأيت في البادية منارة عاديّة مبنية بالحجارة ورأيت غلاما من بني كلب ثم من بني يربوع يقول: هذه عنــاق ذي الرّمة لأنه ذكرها في قوله يصف حمارا فقال:
عنــاق فأعلى واحفين كأنه ... من البغي للأشباح سلم مصالح
قال: أي لا يعرف بها شخصا فلا يفزع في الفلاة كأنه مسالم للأشباح فهو آمن ولا توقّف في جريه، ولقيت منه أذني عنــاق أي الداهية، ووادي الــعنــاق: بالحمى في أرض غني.

يَطْعَن

يَطْــعَن
الجذر: ط ع ن

مثال: يطــعَن في صحة العقد
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط عين المضارع بالفتح.

الصواب والرتبة: -يَطْــعَن في صحة العقد [فصيحة]-يَطْــعُن في صحة العقد [فصيحة]
التعليق: ورد الفعل «طَــعَن» في المعاجم من بابي منَعَ ونَصَرَ، فيجوز في مضارعه فتح العين وضمها.

عنب

[عنــب] نه: أبو "عنــبة"- بكسر عين وفتح نون بئر بالمدينة. و"عنــابة"- بالضم والتخفيف قارة سوداء بين مكة والمدينة مسكن زين العابدين.
ع ن ب: (الْــعِنَــبَاءُ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَفَتْحِ النُّونِ وَالْمَدِّ لُغَةٌ فِي (الْــعِنَــبِ) . 
ع ن ب : الْــعِنَــبُ جَمْعُهُ أَــعْنَــابٌ وَالْــعِنَــبَةُ الْحَبَّةُ مِنْهُ وَلَا يُقَالُ لَهُ عِنَــبٌ إلَّا وَهُوَ طَرِيٌّ فَإِذَا يَبِسَ فَهُوَ الزَّبِيبُ. 

عنــب


عَنَــبَ
عَنَّــبَ
a. Produced grapes.

عِنَــب
(pl.
أَــعْنَــاْب)
a. Grape.

عِنَــبَة
( pl.
reg. )
a. Grape.
b. Pimple, pustule.

عِنَــبِيّa. Relating to grapes; made of grapes.

أَــعْنَــبُa. Bignosed.

عَنَّــاْبa. Seller of grapes.

عُنَّــاْب
عُنَّــاْبَةa. Jujube; jujube-tree.
عنــب
الــعِنَــبُ يقال لثمرة الكرم، وللكرم نفسه، الواحدة: عِنَــبَةٌ، وجمعه: أَــعْنَــابٌ. قال تعالى:
وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَــعْنــابِ
[النحل/ 67] ، وقال تعالى: جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَــعِنَــبٍ
[الإسراء/ 91] ، وَجَنَّاتٍ مِنْ أَــعْنــابٍ [الرعد/ 4] ، حَدائِقَ وَأَــعْنــاباً [النبأ/ 32] ، وَــعِنَــباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً [عبس/ 28- 29] ، جَنَّتَيْنِ مِنْ أَــعْنــابٍ [الكهف/ 32] ، والْــعِنَــبَةُ:
بُثْرَةٌ على هيئته.
عنــب رَجُلٌ عانِبٌ ذو عِنَــبٍ. والــعِنَــبَأءُ الــعِنَــبُ. وقد عَنَّــبَ الكَرْمُ. ويُسَمّى - بِلُغَة أهْلِ الشامِ - الكَرْمُ المَــعْنَــبَةَ. والــعِنَــبَةُ بَثْرَةٌ تمتلئُ ماءً في العَيْن والحَلْق. وظَبْيٌ عَنَــبَانٌ نَشيطٌ.
والــعُنَــيْبُ والــعَنَــبَانُ: التَّيْسُ الطَّوِيلُ القَرْنَيْنِ. وعُنْــبُبُ السَّيْلِ والقَوْمِ: مُقَدَّمُها.
وهو أعْنَــبُ الأنْفِ وعُنَــابُ الأنْفِ: أي ضَخْمُه. والــعُنَــابُ: الجَبَل الأسْوَدُ الصَّغِيرُ. والضَّخْمُ من الرِّجَال. والبَظْرُ، وجَمْعُه: أعْنِــبَةٌ. وامْرَأةٌ عُنَــابٌ: أي بَظْراء. والمُــعَنَّــبُ: الطًّويلُ من الرِّجَال. والــعُنَّــابَ: ثَمَرٌ لِشَجَرٍ مَعْروف. وعَنَّــابٌ: اسْمُ رَجُلٍ.
العين والنون والميم
[عنــب] الحبة من الــعِنَــب عِنَــبة، وهو بناء نادر، لان الاغلب على هذا البناء الجمع، نحو قرد وقردة، وفيل وفيلة، وثور وثورة، إلا أنه قد جاء للواحد، وهو قليل، نحو الــعنــبة، والتولة، والحبرة، والطيرة، والطيبة، والخيرة، لا أعرف غيره. فإن أردت جمعه في أدنى العدد جمعته بالتاء فقلت عِنَــبات، وفي الكثير عِنَــبٌ وأعْنــاب. والــعِنَــباءُ بالمد: لغة في الــعنــب، والــعِنَــبَةُ: بَثْرةٌ تخرج بالانسان. وعنــاب بن أبى حارثة : رجل من طيئ. والــعنــاب، بالضم: معروف، الواحدة عُنَّــابة. والــعُنــاب بالتخفيف: العظيم الأنف. قال: وأخرَقَ مَهْبوتِ التراقي مُصَعَّد البَ‍ * لاعيمِ رِخْو المنكبين عُنــابِ والــعُنــابُ: وادٍ. والــعُنــاب: العَفَل. والــعَنَــبان بالتحريك: التَيس النشيط من الظباء، ولا فعل له.
عنــب
عنَّــبَ يــعنِّــب، تــعنــيبًا، فهو مُــعنِّــب
عنَّــب الكرمُ: صار ذا عِنَــبٍ. 

عِنَــب [جمع]: جج أعنــاب، مؤ عِنَــبَة: ثمرُ الكرم، وهو نبات مُعَمَّر متسلِّق ثمرُه صغير حلوّ طريّ، فإذا جُفِّف صار زبيبًا "قطف عنــقود عِنَــب- {فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَــعْنَــابٍ} " ° إنّك لا تجني من الشَّوْك الــعِنــبَ [مثل]: إنّك لا تجد خيرًا عنــد الإنسان السيِّئ، لا تجد عنــد ذي منبت السوء جميلاً.
• سُكّر الــعنــب: (كم) سكّر بلوريّ عديم اللّون حلو المذاق يذوب في الماء، ويوجد في الــعنــب والفواكه وعسل النحل.
عنــب الذِّئب: (نت) نبات برّيّ ينبت مع شجيرات القطن وغيره، له ثمر صغير مُرّ الطَّعم وأسود اللون كالــعنــب. 

عُنَّــاب [جمع]: (نت) شجرٌ شائك من الفصيلة السِّدريَّة، وتُطلق الكلمة أيضا على ثمر ذلك الشَّجر، وهو
 ثَمَرٌ أحمر حلو لذيذ الطّعم زيتونيّ الشكل والقدّ يُؤكَل عنــد النضج. 
باب العين والنّون والباء معهما ع ن ب، ع ب ن، ن ع ب، ن ب ع، مستعملات

عنــب: رجل عانب: ذو عِنَــب كثير، كما يقال: لابن وتامر، أي كثير اللّبن والتّمر، الواحدة: عِنَــبَةٌ ويجمع أَــعْنــاباً. والــعُنّــاب: ثَمَرٌ، والــعُنَــابُ الجبلُ الصغير الأسودُ. وظبيٌ عَنَــبانٌ: نشيط، ولم أسمع للــعَنَــبانِ فِعلاً. قال :

يشتدّ شدّ الــعَنَــبانِ البارحِ

والــعِنَــبَةُ: قُرْحة تُعْرفُ بهذا الاسم. والــعُنــابُ: المطر، ويجمع أَــعْنِــبة.

عبن: العَبَنُّ [والعَبَنَّى] : الجملُ الشّديدُ الجسيمُ. وناقةٌ عَبَنَّة وعَبَنّاة، ويُجمع: عَبَنَّيات. ورَجُلٌ عَبَنُّ الخلق: أي ضَخْمُه وجَسيمُه. قال حميد بن ثور :

وفيها عَبَنُّ الخَلْقِ مختلف الشَّبا ... يقول المُماري طالَ ما كان مقرما نعب: نَعَبَ الغُرابُ يَنْعَبُ نعيباً ونعَباناً، وهو صوته. وفرسٌ مِنْعَبٌ: جوادٌ. وناقة نعّابة، أي: سريعة.

نبع: نَبَعَ الماءُ نَبْعاً ونُبُوعاً: خرج من العين، ولذلك سمّيت العين يَنْبوعاً. والنّبع: شجرٌ يُتَّخذُ منها القِسيّ. يُنابِعَى: اسم مكان ويجمع: يَنابِعات. قال :

سقَى الرحمنُ حَزْنَ يَنابِعاتٍ ... من الجوزاء أنواء غزارا 
عنــب: عنــبَ: شرب النبيذ. (ألكالا).
عِنَــب، والجمع أعنــاب: كَرْم، دالية، شجرة الــعنــب. (لين، روتجرز ص127، مع التعليقة في آخر ص128).
عِنَــب: نبيذ، خمر. (لين) ويطلق هذا الاسم على الخمرة في بلاد البربر، فان موويت يذكر: عِنــب، وخمر.
الــعنــب البقري: يطلق هذا الاسم ببعض السواحل من بلاد الأندلس على صنف من الــعنــب المسمى عادة أصابع العذارى (ابن البيطار 1: 55). عنــب الثعلب: ثلثان، أفانية، مغذ، (نوع من الباذنجان)، عنــب يهودا. (بوشر).
عنــب: كشمش ريبأس، عنــب الدب. (بوشر، همبرت ص52) وشجرة الكشمش. (بوشر).
عنــب الدب: غابَّش. (بوشر، ابن البيطار 2: 215). عنــب الذئب: نبات اسمه العلمي: Solanum Nigrum L. . وهو عنــب الثعلب (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 348، باجني مخطوطات، براون 2: 48) وهو عنــب الثعلب ذو الثمر الاحمر، واسمه العلمي: Solanum villosum. ( غدامس ص332) وحلوة مرة، وعنــب بري، وعنــب يهودا (بوشر) ويذكر المستعيني: اوبه قنينه Uva canina اسماً رومانياً لــعنــب الثعلب. ويقول ابن البيطار (2: 212) أن عامة أهل الأندلس يطلقون هذا الاسم على عنــب الثعلب (وهذه الفقرة ناقصة عنــد سونثيمر).
عنــب الذئب: كشمش. (همبرت ص52 جزائرية).
عنــب السقوف: هو النوع الصغير من حي العالم الذي ينمو فوق السطوح (المستعيني انظر الفقرة التي ذكرت في مادة شيان) ونفس التفسير مذكور في معجم المنصوري غير أن فيه عنــب السقف.
عنــب الكلب: نسرين، ورد بري، ورد السياج، عُلّيق الكلب. (ألكالا).
الــعنــب المسْكي: عنــب له رائحة المسك، دوب ص61) وانظره في مادة مسكي.
عَنْــبة: شجرة عنــب، كرمة. (بوشر).
عِنَــبة: اسم حلية للمرأة. (لين عادات 2: 400).
عَنــبْا: عنــبة، عنــب أنب، أنبا، منجو. (ابن البيطار 2: 212، ابن بطوطة 2: 185، تعليقات 13: 175، 382).
عنــبة: عنــبا، عنــب، أنب، أنبا (ابن بطوطة 3: 125).
عَنِــبيَّة، وقسم من الــعنــبية: مشيمة العين، طبقة تغلف حدقة الحين حيث البؤبؤ أي إنسان العين. (بوشر)، وفي معجم المنصوري: الماء النازل في العين هو خلْط ينزل في الــعنــبية من طبقات العين وهي الحدقة الصغرى فيَمسْح النظر. وفيه أيضاً في مادة قرنية: الطبقة الــعنــبية وهي لون ما تحت الحدقة الكبرى. وانظرها أيضاً في مادة قدح. (ابن وافد ص2 ق، أبو الوليد ص776).
عنــابي: اسم نوع من القثاء. (ابن العوام 2: 213). وانظر: عَتَّابي.
عَنــابي أو كورنتو: هو في الأندلس مزيج من الذهب والفضة والنحاس. (براكس مجلة الشرق والجزائر 4: 137).
الْعين وَالنُّون وَالْبَاء

الــعِنَــبُ مَعْرُوف، واحدته عِنَــبَة وَيجمع الــعِنَــبُ أَيْضا على أعنــابٍ وَهُوَ الــعِنَــباءُ أَيْضا، قَالَ:

تُطْعِمْنَ أحْيانا وحِينا تَسْقِينْ ... الــعِنَــباءَ المُتَنَقَّى والتِّينْ

وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا السيراء وَهُوَ ضرب من البرود هَذَا قَول كرَاع.

والــعِنَــبُ: الْخمر، حَكَاهَا أَبُو حنيفَة، وَزعم إِنَّهَا لُغَة يَمَانِية، كَمَا أَن الْخمر الْــعِنَــب أَيْضا فِي بعض اللُّغَات، قَالَ الرَّاعِي فِي الْــعِنَــب الَّتِي هِيَ الْخمر

ونازَــعَنِــي بِها إخْوَانُ صِدْقٍ ... شِوَاءَ الطَّيْرِ والــعِنَــبَ الحَقِينا وَرجل عانِبٌ: ذُو عِنَــبٍ.

والــعِنَــبَةُ: بثرة تخرج بالإنسان تعدى.

والــعُنَّــابُ من الثَّمر مَعْرُوف. وَرُبمَا سمي ثَمَر الْأَرَاك عُنَّــابا.

الــعُنَّــابُ: العُبيراء.

والــعُنَّــابُ: الجبيل الصَّغِير الدَّقِيق المنتصب الْأسود.

والــعُنــابُ: الرجل الْعَظِيم الْأنف قَالَ:

وأخْرَق مهْبُوت الْترَاقِي مُصَعَّدِ ال ... بَلاعم رِخْوِ المَنْكِبَينِ عُنــابِ

وعُنــابُ الْمَرْأَة: بظرها، قَالَ:

إِذا دَفَعَتْ الفَصِيلَ بِرِجْلِها ... بَدَا مِنْ فُرُوجِ البُرْدَتَينِ عُنــابُها

وَقيل: هُوَ مَا يقطع من البظر.

وظبي عَنَــبانٌ: نشيط، قَالَ:

كَمَا رَأيْتَ الــعَنَــبانَ الأشْعَبا ... يَوْما إِذا رِيعَ يُــعَنِّــي الطَّلبا

الطَّلَبُ: اسْم جمع طَالب.

وَقيل: الــعَنَــبانُ: الثقيل من الظباء فَهُوَ ضد، وَقيل: هُوَ المسن من الظباء، وَلَا فعل لَهما، وَقيل: هُوَ تَيْس الظباء.

والــعُنْــبُبُ: كَثْرَة المَاء. وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي

فَصَبَّحَتْ والشَّمسُ لم تَقَضَّبِ ... عَيْنا بِغُضْيانِ ثَجُوجَ الــعُنــبُبِ

ويروى: تُقَضَّب. ويروى: نجوج.

وعُنْــبَبٌ: مَوضِع. وَقيل: وَاد. ثلاثي عِنْــد سِيبَوَيْهٍ: وَحمله ابْن جني على انه فُنْعَل، قَالَ: لِأَنَّهُ يعب المَاء، وَقد تقدم فِي الثنائي.

وعُنَّــابٌ: اسْم رجل.

والــعُنــابَةُ اسْم مَوضِع، قَالَ كثير عزة:

وقُلْتُ وقَدْ جَعَلْنَ بِرَاقَ بَدْر ... يَمينا والــعُنــابَة عَن شِمالِ

عنــب

2 عنّــب, (O, K,) inf. n. تَــعْنِــيبٌ, (K,) said of a grape-vine, [meaning It produced grapes,] (O, K,) is from الــعِنَــبُ. (O.) عِنَــبٌ and ↓ عِنَــبَآء both signify the same, (S, O, K,) the latter said by Kr to be the only word of its measure except سِيَرَآء, but Kh mentions also حِوَلَآء, and Ibn-Kuteybeh adds to these خِيَلَآء, (TA,) [whence it seems to be, accord. to analogy, عِنَــبَآءُ, imperfectly decl., with the fem. ء, but in a verse cited by F, and quoted in the O and TA, it is treated as masc., and in the TA it is treated as masc. in prose, and if so it is عِنَــبَآءٌ, though it may be thus only by poetic license, and improperly in prose,] Grapes, the fruit of the كَرْم; (TA;) thus called only while fresh; when dry, called زَبِيب: (Msb:) عِنَــبَةٌ signifies a single berry thereof [i. e. a grape]; (S, O, Msb, K; *) and is of a form generally belonging to a pl., rarely to a sing.: (S, O:) the pl. is أَــعْنَــابٌ, (S, O, Msb,) used in speaking of many; and the pl. of pauc. [i. e. pl. of عِنَــبَةٌ] is عِنَــبَاتٌ. (S, O.) b2: عِنَــبٌ also signifies (assumed tropical:) The grape-vine. (MF [as from the K, in which I do not find it: but it is used in this sense in the Kur-án; pl. أَــعْنَــابٌ, expl. as meaning كُرُوم in xviii. 31 by Bd].) b3: And (assumed tropical:) Wine: (K:) so says AHn, asserting it to be of the dial. of ElYemen: like as خَمْرٌ signifies “ grapes ” in certain of the dials. [of El-Yemen: see خَمْرٌ]. (TA.) b4: [عِنَــبُ الثَّعْلَبِ, and عِنَــبُ الذِّئْبِ: see ثَعْلَبٌ; and see also عُبَبٌ.]

عِنَــبَةٌ n. un. of عِنَــبٌ [q. v.]. b2: Also A small pustule that breaks forth in a human being, (S, O, K, TA,) emitting blood; accord. to Az, it swells, and fills [with blood or humour], and gives pain; and it attacks a human being in the eye and in the fauces. (TA.) عِنَــبَآء: see عِنَــبٌ.

عِنَــبِىٌّ Of, or relating to, grapes.]

عَنَــبَانٌ, applied to a gazelle, (K,) to a male gazelle, (S, O,) Brisk, lively, or sprightly: (S, O, K:) having no corresponding verb: (S:) and, (K,) as some say, (TA,) so applied, heavy, or sluggish: thus having two contr. meanings: or one advanced in age: (K:) or, as some say, a male gazelle: pl. عُنْــبَانٌ. (TA.) And A mountain-goat long in the horn: [in this sense also] having no corresponding verb. (O.) It is an epithet of a measure regularly belonging to inf. ns. (MF.) عُنْــبُبٌ, (O, and so accord. to copies of the K,) or عُنْــبَبٌ, (accord. to some copies of the K,) The foremost portion of a torrent, (O, K,) and of a company of men. (O.) b2: And Abundance of water. (TA.) b3: [And accord. to Freytag, A certain plant.]

عُنَــابٌ Large in the nose; (S, O, K;) applied to a man; (TA;) as also ↓ أَــعْنَــبُ, (K,) or أَــعْنَــبُ الأَنْفِ: (O:) and it [app. عُنَــاب] is also expl. as meaning a big, ugly nose. (TA.) b2: And i. q. عَفَلٌ: (S, O, K:) or i. q. بَظْرٌ: (K:) [see these two words:] or the portion that is cut off of the بَظْر. (TA.) b3: And A small, black mountain: (Lth, O, K:) or a mountain small in circumference, black, and erect: (TA:) and a high, round mountain: (K:) or a high, isolated, sharpheaded hill, red, and black, and of any colour, but generally of a dusky yellowish hue, giving growth to nothing, and round: (Sh, O:) pl. عُنْــبٌ. (TA.) عَنَّــابٌ A vender of عِنَــب [or grapes]. (O, K,) عُنَّــابٌ A certain fruit [and tree], (K,) well known; (S, O, K;) [the jujube fruit and tree; rhamnus zizyphus of Linn.;] called in Pers\.

سِنْجِد, or سِنْجِد جِيلَانِى, (MA,) or سنجد جيلان: (PS:) n. un. with ة. (S, O.) And, (K,) sometimes, (TA,) accord. to IDrd, (O,) The fruit of the أَرَاك [q. v.]. (O, K.) And The [fruit, or tree, called] غُبَيْرَآء [q. v.]. (TA.) Also, [as being likened to jujubes, because dyed red,] (assumed tropical:) The fingers, or ends of the fingers, of a woman. (A, voce تُفَّاحٌ, q. v.) عُنَّــابِىٌّ [Of the colour of the عُنَّــاب, or jujube]. (TA, voce سِخْتِيَانٌ, q. v.) صَبَغَ الكِيسَ عُنَّــابِى [lit. He dyed the purse jujube-colour] means he became bankrupt: but this, as Esh-Shiháb says, is a phrase of the Muwelleds [or rather of the vulgar, unless ending a verse, in which case it is allowable to say عُنَّــابِى for عُنَّــابِيًّا, as in a verse cited in the TA]. (MF, TA.) عَانِبٌ A man possessing عِنَــب [or grapes]: like لَابِنٌ and تَامِرٌ, (O, TA,) which mean “ possessing milk ” and “ possessing dates. ” (TA.) أَــعْنَــبُ: see عُنَــابٌ.

مُــعَنَّــبٌ Tall; (O, K;) an epithet applied to a man. (O.) b2: And Thick; an epithet applied to tar. (O.)

عنــب: الــعِنَــبُ: معروف، واحدتُه عِنَــبة؛ ويُجْمَعُ الــعِنــبُ أَيضاً على أَــعنــاب. وهو الــعِنَــباءُ، بالمدّ، أَيضاً؛ قال:

تُطْعِمْنَ أَحياناً، وحِـيناً تَسْقِـينْ

الــعِنَــباءَ الـمُتَنَقَّى والتِّينْ،

كأَنها من ثَمَر البساتِـينْ،

لا عَيْبَ، إِلاَّ أَنـَّهنَّ يُلْهِـينْ

عن لَذَّةِ الدنيا وعن بعضِ الدِّينْ

ولا نظير له إِلاَّ السِّـيَراءُ، وهو ضَرْبٌ من البرود، هذا قول كراع.

قال الجوهري: الـحَبَّةُ من الــعِنَــبِ عِنَــبةٌ، وهو بناء نادر لأَن

الأَغْلَبَ على هذا البناء الجمعُ نحو قِرْد وقِرَدة، وفِـيلٍ وفِـيَلة،

وثَوْر وثِوَرَة، إِلاَّ أَنه قد جاءَ للواحد، وهو قليل، نحو الــعِنَــبة،

والتِّوَلة، والـحِبَرة، والطِّيبَة، والخِـيَرة، والطِّيَرة؛ قال: ولا أَعرف غيره، فإِن أَردتَ جمعَه في أَدنى العدد، جمعته بالتاءِ فقلت: عِنَــبات؛ وفي الكثير: عِنَــبٌ وأَــعنــابٌ. والــعِنَــبُ: الخَمْر؛ حكاها أَبو حنيفة، وزعم أَنها لغة يمانية؛ كما أَنّ الخمرَ الــعِنَــبُ أَيضاً، في بعض اللغات؛ قال الراعي في الــعنــب التي هي الخمر:

ونازَــعَنــي بها إِخوانُ صِدْقٍ * شِواءَ الطَّيْرِ، والــعِنَــبَ الـحَقِـينَا

ورجل عَنَّــابٌ: يبيع الــعِنَــب. وعانِبٌ: ذو عِنَــب؛ كما يقولون: تامِرٌ

ولابِنٌ أَي ذو لَبَن وتَمْر.

ورجل مُــعَنَّــبٌ، بفتح النون: طويل. وإِذا كان القَطِرانُ غليظاً فهو:

مُــعَنَّــبٌ؛ وأَنشد:

لو أَنّ فيه الـحَنْظَلَ الـمُقَشَّبا، * والقَطِرانَ العاتِقَ الـمُــعَنَّــبا

والــعِنَــبةُ: بَثْرة تَخْرُجُ بالإِنسان تُعْدِي(1)

(1 قوله «تعدي» كذا بالمحكم بمهملتين من العدوى وفي شرح القاموس تغذي بمعجمتين من غذي الجرح إِذا سال.). وقال الأَزهري: تَسْمَئِدُّ، فتَرِمُ، وتَمْتَلِـئُ ماء، وتُوجِـع؛ تأْخُذُ الإِنسانَ في عَيْنه، وفي حَلْقه؛ يقال: في عينه عِنَــبة.والــعُنَّــابُ: من الثَّمَر، معروف، الواحدة عُنَّــابةٌ. ويقال له: السَّنْجَلانُ، بلسان الفرس، وربما سمي ثَمر الأَراك عُنَّــاباً. والــعُنَّــابُ: العَبِـيراءُ، والــعُنَــابُ: الجُبَيْلُ (2)

(2 قوله «والــعنــاب الجبيل إلخ» هذا وما بعده بوزن غراب وما قبله بوزن رمان كما في القاموس وغيره.) الصغير الدقيقُ، المنتصبُ الأَسْوَدُ.

والــعُنَــابُ: النَّبكةُ الطويلةُ في السماءِ الفاردة، الـمُحدَّدةُ الرأْس، يكون أَسودَ وأَحمر، وعلى كل لون يكون؛ والغالبُ عليه السُّمْرة، وهو جبلٌ طويل في السماءِ، لا يُنْبت شيئاً، مُسْتدير. قال: والــعُنــابُ واحدٌ. قال: ولا تَعُمّه أَي لا تَجْمعه، ولو جَمَعْتَ لقلتَ: الــعُنُــب؛ قال الراجز:

كَمَرَةٌ كأَنها الــعُنــابُ

والــعُنَــاب: وادٍ. والــعُنَــابُ: جبل بطريق مكة؛ قال الـمَرَّار:

جَعَلْنَ يَمينَهُنّ رِعانَ حَبْسٍ، * وأَعْرَضَ، عن شَمائِلها، الــعُنَــابُ(1)

(1 قوله «رعان حبس» بكسر الحاء وفتحها كما ضبط بالشكل في المحكم وبالعبارة في ياقوت وقال هو جبل لبني أسد. ثم قال قال الأصمعي في بلاد بني أسد الحبس والقنان وأبان أي كسحاب فيهما إلى الرمة والحميان حمى ضرية وحمى الربذة والدو والصمان والدهناء في شق بني تميم فارجع إليه.)

والــعُنَــابُ، بالتخفيف: الرجلُ العظيمُ الأَنْفِ؛ قال:

وأَخْرَقَ مَبْهُوتِ التَّراقِـي، مُصَعَّدِ الـ * ـبَلاعِـيمِ، رِخْوِ الـمَنْكِـبَيْنِ، عُنَــاب

والأَــعْنَــبُ: الأَنفُ الضَّخْم السَّمِجُ. والــعُنَــابُ: العَفَلُ.

وعُنــابُ المرأَة: بَظْرُها؛ قال:

إِذا دَفَعَتْ عنــها الفَصيلَ برجْلِها، * بَدَا، من فُروجِ البُرْدَتَيْنِ، عُنــابُها

وقيل: هو ما يُقْطَعُ من البَظْرِ.

وظَبْيٌ عَنَــبَانٌ: نشيطٌ؛ قال:

كما رأَيتَ الــعَنَــبانَ الأَشْعَبا، * يوماً، إِذا رِيعَ يُــعَنِّــي الطَّلَبا

الطَّلَب: اسمُ جمع طالبٍ. وقيل: الــعَنَــبانُ الثَّقيلُ من الظِّباءِ،

فهو ضِدّ؛ وقيل: هو الـمُسِنُّ من الظِّباءِ، ولا فعل لهما؛ وقيل: هو تَيْسُ الظِّباءِ، وجمعُه عِنْــبانٌ.

والــعُنْــبَبُ: كثرةُ الماءِ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

فَصَبَّحَتْ، والشمسُ لم تَقَضَّبِ، * عَيْناً بغَضْيانَ ثَجُوجَ الــعُنْــبَبِ

ويروى: تُقَضِّبِ، ويُرْوَى: نَجُوج.

وعُنْــبَبٌ: موضع؛ وقيل: وادٍ؛ ثلاثيٌّ عنــد سيبويه. وحمله ابن جني على أَنه فُنْعَل؛ قال: لأَنه يَعُبُّ الماءَ، وقد ذكر في عبب.

وعَنَّــابٌ: اسم رجل. وعَنَّــابُ بن أَبي حارثة (2)

(2 قوله«وعنــاب بن أبي حارثة» كذا في الصحاح أيضاً وقال الصاغاني: هو تصحيف. والصواب عتاب بمثناة فوقيه وتبعه المجد.): رجلٌ من طَيٍّ.

والــعُنــابةُ: اسم موضع؛ قال كثير عزة:

وقُلْتُ، وقد جَعَلْنَ بِراقَ بَدْرٍ * يَميناً والــعُنــابةَ عن شِمالِ

وبئر أَبي عِنَــبة، بكسر العين وفتح النون، وردت في الحديث: وهي بئر معروفة بالمدينة، عَرَضَ رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَصحابَه عنــدَها لـمَّا سار إِلى بَدْرٍ. وفي الحديث ذكر عُنــابةَ ، بالتخفيف: قارةٌ سوداءُ بين مكة والمدينة، كان

زينُ العابدين يسكنها.

عنج

عنــج
الــعِنَــاجُ: سَيْرٌ أو خَيْطٌ يُشَدُ في أسْفَل الدًلْوِ أو عُرْوَتها ثم يعقد فوقَ كَرَب لكي يُمْسِكَها إذا انْفَسَخَ الوَذَمُ. والــعِنَــاج: الزَمَام. وعَنــجْته: جَذَبْتَه. وعَنَــجَه الهَوْدَج: عِضَادة عنــدَ بابِه يُشد بها البابُ. والــعَنَــيُ - بِلُغَةِ هُذَيْل -: هو الرجًل. والــعَنــج - أيضاً -: إحْكامُ الرأي. والاطْمئنانُ في خَلقِ الفرَس، وهو أعنَــجُ. والــعنــجُوج: الرائع من الخيل الطويل، وكذلك الــعِنْــجِيْجُ.
وعُنْــجُوْج الجِمَال والقَوْم: وَجْهُها. واسْتَقامَ عُنْــجُوجُ القَوْم: أي سَنَنُهم. وعَنَــاجِيْجُ الشَبابِ: أوائلُه.
وبَعير عنــجُوْجٌ: سَرِيْعُ الهبة. والــعُنْــجَجُ: الضًيْمَران. وعنــج نعلَه: عَطَفَ رَأْسَها.
(عنــج) في الحديث: "أَعْلِ عَنِّــج"
وهو مذكور في الغَرِيبَيْن في العَيْن واللَّامِ
(عنــج)
الشَّيْء عنــجا جذبه يُقَال عنــج رَأس وَالْبَعِير ربط خطامه فِي ذراعه وقصره والدلو شدها بالــعنــاج

عنــج


عَنَــجَ(n. ac. عَنْــج)
a. Pulled up, checked, stopped (animal).

أَــعْنَــجَa. see Ib. Established, arranged well, regulated.
c. Had the back-ache.

عِنَــاْج
(pl.
عُنُــج أَــعْنِــجَة)
a. Well-rope, bucket-rope.
b. Back-ache.

عَُنْــجَُد
a. Raisins.
ع ن ج

تقول لابدّ للدّاء من علاج، وللدلاء من عنــاج؛ وهو ما تــعنــج به من حبلٍ يجعل تحتها مشدوداً إلى العراقي يكون عوناً للوذم. وعنــاج الناقة: زمامها لأنها تــعنــج به أي تجذب.

ومن المستعار: هذا قول لا عنــاج له. قال الحطيئة:

وبعض القول ليس له عنــاج ... كمخض الماء ليس له إتاء

وهذا عنــاج أمرك أي ملاكه، وعنــاج فلان إلى فلان أي أمره وما يصرف به. ويقال: أعرابيّ فيه عنــجهيّة أي جفاء وكبر.
[عنــج] فيه: ثم "يــعنــجه" حتى يكون في أخريات القوم، أي يجذب زمامه، من عنــجه إذا عطفه، وقيل: الــعنــج الرياضةن عنــجت البكر إذا ربطت خطامه في ذراعه لتروضه. ومنه: وعثرت ناقته "فــعنــجها" بالزمام. غ: ومنه: عود يعلم "الــعنــج"، يضرب في المتعلم شيئًا بعد الكبر. نه: وح: كأنه قلع داري "عنــجه" نوتيه، أي عطفه ملاحه. وح الإبل: تلك "عنــاجيج" الشياطين، أي مطاياها جمع عنــجوج وهو النجيب من الإبل، وقيل: الطويل الــعنــق من الإبل والخيل، من الــعنــج: العطف، ضربه مثلًا لها، يريد أن الشياطين يسرع إليها الذعر والنفار. وفي ح عساكر الخندق: "عنــاج" الأمر إلى أبي سفيان، أي كان مدبر أمرهم والقائم بشؤونهم كما يحمل ثقل الدلو عنــاجها، وهو حبل يشد تحتها ثم يشد إلى العراق ليكون عونًا لعراها فلا تنقطع. ك: عربة و"عنــجة"، هو بكسر نون المتحببة إلى زوجها. نه: وفي ح أبي جهل: اعل "عنــج"، أي عنــي- ومر في عل.
[عنــج] الــعَنْــجُ: ضربٌ من رياضة البعير، يجذِبُ الراكب خِطامه فيردُّه على رجلَيه. وقد عَنَــجْتُ البعيرَ أعْنُــجُه بالضم، والاسمُ منه الــعَنَــجُ بالتحريك. وفى المثل " عود يعلم الــعنــج ". والــعنــاج في الدلو العظيمة: حبلٌ أو بِطانٌ يشدُّ في أسفلها ثمَّ يشدُّ إلى العَراقيِّ فيكون عوناً لها وللوَذَمِ، فإذا انقطعتِ الأوذام أمسكها الــعِنــاجُ. فإذا كانت الدلو خفيفةً فــعِنــاجها خيطٌ يشدُّ في إحدى آذانها إلى العَرقُوَةِ. قال الحطيئة: قومٌ إذا عَقدوا عَقْداً لجارِهم * شدُّوا الــعِنــاجَ وشدُّوا فوقَهُ الكَرَبا تقول منه: عَنَــجْتُ الدلوَ عَنْــجاً. وقولٌ لا عِنــاج له، إذا أرسِلَ على غير رَوِيَّة. أبو عبيد: الــعَنــاجيج: جياد الخيل، واحدها عنــجوج. والــعنــجنج: العظيم. وأنشد أبو عمرو لهميان السعدى:

عنــجنج شفلح بلندح
(ع ن ج)

عَنَــج الشَّيْء يَــعْنِــجُه: جذبه. وعَنَــجَ رَأس الْبَعِير والناقة يَــعْنُــجُه ويَــعْنِــجُه عَنْــجا: جذبه بخطامه، وكفه وَهُوَ رَاكب عَلَيْهِ.

وأعْنَــجَتْ: كفَّت، قَالَ مليح الْهُذلِيّ:

وأبْصَرْتُهُمْ حَتَّى إِذا مَا تَقاذَفَتْ ... صُهابِيَّةٌ تُعْطِى مِرَاراً وتُــعْنِــجُ والــعِنــاجُ: مَا عُنِــجَ بِهِ.

وعَنَــج الْبَعِير والناقة يَــعْنِــجُها عَنْــجا: عطفها.

والــعَنْــج: الرياضة. وَفِي الْمثل: " عَوْدٌ يُعَلَّم الــعَنْــج ".

وَقَوْلهمْ: " شَنَجٌ على عَنَــجٍ ": أَي شيخ هرم، على جمل ثقيل.

وعَنَــجَة الهودج: عضادة عِنْــد بَابه، يشد بهَا الْبَاب.

والــعَنَــج، بلغَة هُذَيْل: الرجل. وَقيل: هُوَ بالغين مُعْجمَة. والــعَنَــج: جمَاعَة النَّاس.

والــعِنــاج: خيط أَو سير، يشد فِي أَسْفَل الدَّلْو، ثمَّ يشد فِي عروتها. وَقيل: عِنــاج الدَّلْو: عُرْوَة فِي أَسْفَل الغرب من بَاطِن، يشد بوثاق إِلَى أَعلَى الكرب، فَإِذا انْقَطع الْحَبل امسك الــعِنــاج الدَّلْو أَن تقع فِي الْبِئْر. وكل ذَلِك إِذا كَانَت الدَّلْو خَفِيفَة. وَهُوَ إِذا كَانَت الدَّلْو ثَقيلَة: حَبل أَو بطان يشد تحتهَا، ثمَّ يشد إِلَى الْعِرَاقِيّ، فَيكون عونا للوذم. قَالَ الحطيئة:

قَوْمٌ إِذا عَقَدُوا عَقْداً لجارِهِمِ ... شَدُّوا الــعِنــاجَ وشَدُّوا فوْقَهَ الكَرَبا

وَالْجمع أعْنِــجة، وعُنُــج.

وعَنَــج الدَّلْو يَــعْنُــجها عَنْــجا: عمل لَهَا ذَلِك.

وَرجل مِــعْنَــج: يعْتَرض فِي الْأُمُور.

والــعُنْــجوج: الرئع من الْخَيل. وَقيل: الْجواد. فَأَما قَوْله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

إنْ مَضَى الْحَوْلُ وَلم آتِكُم ... بــعَنــاجٍ تَهتدى أحْوى طِمِرّ

فَإِنَّهُ يرْوى بــعَنــاجٍ، وبــعَنــاجي، فَمن رَوَاهُ بــعنــاجٍ، فَإِنَّهُ أَرَادَ بــعنــاجِيج، أَي بــعنــاجِيج، فَحذف الْيَاء للضَّرُورَة، فَقَالَ عنــاجِج، ثمَّ حول الْجِيم الْأَخِيرَة يَاء، فَصَارَ على وزن جوَار، فنون لنُقْصَان الْبناء، وَهُوَ من محول التَّضْعِيف. وَمن رَوَاهُ عَنــاجِي: جعله بِمَنْزِلَة قَوْله:

ولضَفادِي جَمِّهِ نَقانِقَ

أَرَادَ: " عنــاجيج "، كَمَا أَرَادَ: " ولضفادع ". وَقَوله: " تهتدي أحوى ": يجوز أَن يُرِيد: بأحوى فَحذف وأوصل. وَيجوز أَن يُرِيد بــعَنــاجيجَ حُوٍّ طِمِرَّةٍ تهتدي، فَوضع الْوَاحِد مَوضِع الْجمع. وَقد استعملوا الــعَنــاجيج فِي الْإِبِل، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا هَجْمَة صُهْبٌ عَنــاجيجُ زَاحَمَتْ ... فَتىً عِنْــد جُودٍ طاحَ بينَ الطَّوائِحِ

تُسَوِّدُ من أَرْبَابهَا غيرَ سَيِّدِ ... وتُصْلِحُ من أحسابِهم غيرَ صالِحِ

أَي يغلب ويقهر، لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ مثلهَا، فينحرها ويجود بهَا.

والــعُنْــجُجُ: الضَّمران. وَقيل: هُوَ الشَّاهَسْفَرَم.

عنــج: عَنَــجَ الشيءَ يَــعْنِــجُه: جَذَبه. وكلُّ شيء تَجْذِبه إِليك، فقد

عَنَــجْتَه. وعَنَــجَ رأْسَ البعير يَــعْنِــجُهُ ويَــعْنُــجُه عَنْــجاً: جذبه

بِخِطامه حتى رفعه وهو راكب عليه. والــعَنْــجُ: أَن يَجْذِبَ راكبُ البعير

خِطامه قِبَلَ رأْسه حتى ربما لَزِمَ ذِفْرَاه بقادِمَة الرَّحْلِ. وفي

الحديث: أَن رجلاً سار معه على جمل فجعل يتقدّم القوم، ثم يَــعْنِــجُه حتى يصير

في أُخْرَياتِ القوم أَي يَجْذِبُ زِمامَه ليقف، من عَنَــجَه يَــعْنِــجُه

إِذا عَطَفه، ومنه الحديث أَيضاً: وعَثَِرَت ناقته فَــعَنَــجَها بالزِّمام.

وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كأَنه قِلْعُ دارِيٍّ عَنَــجَه نُوتِيُّه

أَي عطفه مَلاَّحُه.

وأَــعْنَــجَتْ: كَفَّتْ؛ قال مليح الهذلي:

وأَبْصَرْتُهم، حتى إِذا ما تَقاذَفَتْ

صُهابيَّةٌ تُبْطِي مِراراً وتُــعْنِــجُ

والــعِنــاج: ما عُنِــجَ به. وعَنَــجَ البعيرَ والناقةَ يَــعْنِــجُها عَنْــجاً:

عطفَها.

والــعَنْــجُ، الرياضة؛ وفي المثل: عَوْدٌ يُعَلَّمُ الــعَنْــجَ؛ يضرب مَثلاً

لمن أَخذ في تعلُّم شيء بعدما كَبِرَ؛ وقيل: مــعنــاه أَي يُرَاضُ فيردُّ

على رجليه، وقولهم: شيخٌ على عَنَــجٍ أَي شيخ هَرِم على جمل ثقيل.

وعَنَــجْتُ البَكْرَ أَــعْنِــجُه عَنْــجاً إِذا ربطت خطامه في ذراعه

وقصرْته، وإِنما يفعل ذلك بالبَكْرِ الصغير إِذا رِيضَ، وهو مأْخوذ من عِنــاجِ

الدَّلْوِ. وعَنَــجَةُ الهَوْدج: عِضادَته عنــد بابه يُشدُّ بها الباب.

والــعَنَــجُ، بلغة هُذَيْلٍ: الرجُل، وقيل هو بالغين معجمةً؛ قال

الأَزهري: ولم أَسمعه بالعين من أَحد يرجع إِلى علمه ولا أَدري ما صحته.

والــعَنَــجُ: جماعة الناس.

والــعِنَــاجُ: خَيْط أَو سَيْر يُشدّ في أَسفل الدلو ثم يُشَدُّ في

عُرْوتها أَو عَرْقُوَتِها، قال: وربما شد في إِحدى آذانها. وقيل: عِنَــاجُ

الدلو عُرْوَة في أَسفل الغَرْب من باطن تشدُّ بوثاق إِلى أَعلى الكَرَبِ،

فإِذا انقطع الحبل أَمسك الــعِنَــاجُ الدلو أَن يقع في البئر، وكل ذلك إِذا

كانت الدلو خفيفة، وهو إِذا كان في دَلْوٍ ثقيلة حبل أَو بطانٌ يشد تحتها،

ثم يشد إِلى العَرَاقي فيكون عوناً للْوَذَمِ فإِذا انقطعت الأَوْذام

أَمسكها الــعِنَــاجُ؛ قال الحطيئة يمدح قوماً عقدوا لجارهم عهداً فَوَفَوْا

به ولم يخْفِرُوه:

قَوْمٌ، إِذا عَقَدُوا عَقْداً لجارِهِم،

شَدُّوا الــعِنــاجَ، وشَدُّوا فَوْقَه الكَرَبا

وهذه أَمثال ضربها لإِيفائهم بالعَهْد، والجمع أَــعْنِــجَة وعُنُــجٌ؛ وقد

عَنَــج الدلوَ يَــعْنُــجُها عَنْــجاً: عَمِلَ لها ذلك، ويقال: إِني لأَرَى

لأَمرك عِنــاجاً أَي مِلاكاً، مأْخوذ مِن عِنــاج الدلو؛ وأَنشد الليث:

وبعضُ القولِ ليس له عِنــاجٌ،

كسَيلِ الماء ليس له إِتاءُ

وقولٌ لا عِنــاجَ له إِذا أُرسل على غير رويَّة. وفي الحديث: ان الذين

وافَوا الخَنْدَق من المشركين كانوا ثلاثة عساكر، وعِنــاجُ الأَمر إِلى أَبي

سفيان أَي أَنه كان صاحبهم ومُدَبِّرَ أَمْرهم والقائمِ بشُؤونهم، كما

يحمل ثِقَل الدَّلْوِ عنــاجُها.

ورجل مِــعْنَــجٌ: يعترض في الأُمور.

والــعُنْــجُوجُ: الرائِع من الخيل، وقيل: الجَوَاد، والجمع عَنــاجيجُ؛

فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي:

إِنْ مَضَى الحَوْلُ، ولم آتِكُمُ

بِــعَنــاجٍ، تَهْتَدِي أَحْوَى طِمِر

فإِنه يُروى بِــعَنــاج وبــعَنــاجِي؛ فمن رواه بِــعَنــاجٍ فإِنه أَراد

بِــعَنــاجِجَ أَي بِــعَنــاجِيجَ، فحذف الياء للضرورة، فقال: بِــعَنــاججَ ثم حَوَّل

الجيم الأَخيرة ياء فصار على وزن جَوَارٍ، فَنُوِّنَ لنقصان البناء، وهو من

محوَّل التضعيف؛ ومن رواه عَنَــاجِي جعله بمنزلة قوله:

ولِضَفادِي جَمَّةٍ نَقانِقُ

أَراد عَنَــاجِجَ كما أَراد ضفادِعَ. وقوله: تَهْتدِي أَحْوَى؛ يجوم أَن

يريد بأَحْوَى، فحذف وأَوْصَلَ، ويجوز أَن يريد بِــعَنــاجيجَ حُوٍّ

طِمِرَّة تَهْتدي فوضع الواحد موضع الجمع، وقد استعملوا الــعَنــاجيجَ في الإِبل،

أَنشد ابن الأَعرابي:

إِذا هَجْمَةٌ صُهْبٌ عَنــاجيجُ زاحَمَتْ

فَتًى، عنــد جُرْدٍ طاحَ بين الطَّوَائح،

تُسَوِّدُ من أَربابها غيرَ سَيِّدٍ،

وتُصْلِحُ من أَحسابِهِم غيرَ صالح

أَي يُغلَبُ ويُقهَرُ لأَنه ليس له مِثلُها يفتخر بها ويجُودُ بها؛ قال

الليث: ويكون الــعُنْــجُوجُ من النجائب أَيضاً. وفي الحديث: قيل: يا رسول

الله فالإِبِلُ؟ قال: تلك عَنــاجِيجُ الشياطين أَي مَطاياها، واحدها

عُنْــجُوجٌ، وهو النجيب من الإِبل؛ وقيل: هو الطويل الــعنُــق من الإِبل والخيل،

وهو من الــعَنْــجِ العَطْفِ، وهو مَثَل ضربه لها؛ يريد أَنها يُسْرِعُ إِليها

الذُّعْرُ والنِّفار.

وأَــعْنَــجَ الرجل إِذا اشتكى عِنــاجَه؛ والــعِنــاج: وجع الصُّلْبِ

والمَفاصِل.

والــعُنْــجَجُ: الضَّيْمَران من الرَّياحين؛ قال الأَزهري: ولم أَسمعه

لغير الليث؛ وقيل: هو الشاهِسْفَرَمُ.

والــعَنَــجْنَجُ: العظيم؛ وأَنشد أَبو عمرو لهميان السعدي:

عَنَــجْنَجٌ شَفَلَّحٌ بَلَنْدَحُ

وأَما الذي ورد في حديث ابن مسعود: فلما وضعت رِجْلي على مُذَمَّرِ أَبي

جهل قال: اعلُ عَنِّــجْ، فإِنه أَراد: اعْلُ عَنِّــي، فأَبدل الياء جيماً.

عنــج

1 عَنَــجَ, aor. ـُ inf. n. عَنْــجٌ, He drew, or pulled, anything; drew it, or pulled it, to him, or towards him. (L.) b2: عَنَــجَ رَأْسَ البَعِيرِ, aor. ـُ and عَنِــجَ, inf. n. as above, He (the rider) pulled up, or drew up, the camel's head by means of the [halter, or cord, called] خِطَام. (TA.) And عَنَــجَ البَعِيرَ, aor. ـُ (S, O,) inf. n. عَنْــجٌ as above; (S, O, K;) and ↓ اعنــجهُ, (O,) inf. n. إِــعْنَــاجٌ; (K;) He trained, or broke, the camel in a certain manner; (S, O;) i. e. he (the rider) pulled, or drew, the camel's خِطَام (S, O, K, TA) towards his head, (TA,) and forced him back upon his hind legs, (S, O, K, TA,) so that, sometimes, the prominent part behind his ears clave to the upright piece of wood that rises from the fore part of the saddle: (TA:) and عَنَــجَ الجَمَلَ He pulled the nose-rein of the camel to make him stop: and عَنَــجَ النَّاقَةَ He reined up the she-camel on an occasion of her stumbling. (TA, from trads.) b3: عَنَــجَ الدَّلْوَ, (IAar, S, O, L,) aor. ـُ (L,) inf. n. as above; (S, O;) and ↓ اعنــجها; (IAar, O;) He put, or attached, to the leathern bucket, an appertenance called عِنَــاج [q. v.]. (IAar, S, O, L.) b4: and hence, عَنَــجْتُ البَكْرَ, aor. ـُ inf. n. as above, I tied the young camel's [halter, or cord, called] خِطَام to his arm, and made it short: thus one does to a young camel only when he is trained, or broken. (TA.) b5: عَنَــجَهُ also signifies, He bent it, or inclined it; and occurs in this sense in a trad. of 'Alee, in which the pronoun relates to a sail. (TA.) And one says, عَنَــجَ نَعْلَهُ He bent [app. upwards] the head [or fore part] of his sandal. (Ibn-'Abbád, O.) 4 أَــعْنَــجَ see 1, in two places. b2: [Hence,] اعنــج signifies also اِسْتَوْثَقُ مِنْ أُمُورِهِ [i. e. (assumed tropical:) He secured himself against damage from his affairs; virtually meaning he ordered, or disposed, his affairs in a firm, solid, sound, or good, manner, agreeably with an explanation in the TK as syn. with

أَحْكَمَهَا]: (O, K, TA:) and it alludes to the fulfilment of covenants. (TA.) b3: And اعنــجت, said of a she-camel, means She withheld herself or refrained [from going on]. (TA.) A2: Also He had a complaint (K, TA) of his ↓ عِنَــاج, i. e., (TA,) of his صُلْب [meaning back-bone, or loins,] (K, TA) and his joints. (TA.) عَنَــجٌ a subst. from عَنَــجَ البَعِيرَ; (S, O, K; *) [A certain mode of training, or breaking, a camel; (see the verb;)] whence the prov., عَوْدٌ يُعَلَّمُ الــعَنَــجَ (S, O, TA) An old camel that is trained, or broken, and forced back upon his hind legs: (TA:) [or that is taught the mode of training termed عَنَــجٌ:] applied to him who takes to learning a thing after he has become old. (O, * TA.) A2: Also An old man; a dial. var. of غَنَجٌ: (K:) or a man in the dial. of Hudheyl; (O, TA; [in the former عَنْــج, app. a mistranscription;]) so says Ibn-'Abbád; but correctly غَنَجٌ: (O:) Az says, I have not heard it with ع from any one to whose knowledge reference is made, and I know not what is the truth thereof. (TA.) b2: Also A company of men. (TA.) عَنَــجَةُ الهَوْدَجِ The عِضَادَة [or post, perhaps meaning each of two side-posts,] at the door of the [women's camel-vehicle called] هودج, (O, K, TA,) by means of which the door is strengthened (يُشَدُّ بِهَا البَابُ). (TA. [In the O, تَسُدُّ البَابَ; app. a mistranscription for تَشُدُّ الباب.]) عِنَــاجٌ A rope, or cord, (S, A, O, K,) or girth, (S, O,) or strap, (TA,) that is tied to the lower part of the large [leathern bucket called] دَلْو, (S, O, K,) or that is put beneath the دلو, (A,) and then tied to the cross-pieces of wood (العَرَاقِى), (S, A, O, K,) or to the loops, (TA,) so that it serves as an aid to the cross-pieces of wood and to the [thongs called] وَذَم [which bind those cross-pieces to the loops of the bucket]; for when these [thongs] break, it holds fast the دلو: (S, O:) and when the دلو is light, (S, O, K,) it is a string, (S, O,) or a light string, (K,) that is tied from one of the loops to one of the cross-pieces of wood (العراقى): (S, O, K:) or, as some say, a loop in the lower part of the bucket, inside it, which is tied by a cord or the like to the upper part of the [rope called] كَرَب [q. v.], so that if the rope [meaning the كرب, not the main rope,] break, it keeps the bucket from falling in the well: this is when the bucket is light: pl. [of pauc.] أَــعْنِــجَةٌ and [of mult.] عُنُــجٌ. (TA.) One says, لَا بُدَّ لِلدَّآءِ مِنْ عِلَاجٍ وَلِلدِّلَآءِ مِنْ عِنَــاجٍ [It is absolutely necessary for the disease to have medical treatment, and for the buckets to have an عنــاج]. (A, TA.) b2: [Hence,] El-Hotei-ah says, (S, O, TA,) praising a people, or party, who concluded a covenant with their neighbour and faithfully kept it, (TA,) قَوْمٌ إِذَا عَقَدُوا عَقْدًا لِجَارِهِمُ شَدُّوا الــعِنَــاجَ وَشَدُّوا فَوْقَهُ الكَرَبَا (assumed tropical:) [A people who, when they conclude a covenant with their neighbour, (lit. tie a knot to their neighbour,) tie the عنــاج, and tie above it the كرب: i. e. make it doubly sure]. (S, O, TA.) b3: [Hence also,] قَوْلٌ لَا عِنَــاجَ لَهُ (tropical:) The support, or foundation, of the affair; that upon which the affair rests, or whereby it subsists. (A, O, L, TA. [In the K, وَالأَمْرُ وَمِلَاكُهُ is erroneously put for وَمِنَ الأَمْرِ مِلَاكُهُ; as is said in the TA.]) Thus in the saying, لَا أَدْرِى لِأَمْرِكَ عِنَــاجًا (assumed tropical:) [I know not any foundation to thine affair]. (O.) And عِنَــاجُ الأَمْرِ إِلَى أَىِ سُفْيَانَ, occurring in a trad., means (assumed tropical:) The management of the affair pertained to Aboo-Sufyán; he being to his companions like the عنــاج that bears the weight of the bucket. (TA.) b4: عِنَــاجٌ signifies also A thing with which one draws, or pulls. (TA.) b5: And The nose-rein (زِمَام) of a she-camel; because she is drawn, or pulled, by means of it. (A, TA.) b6: See also 4. b7: Also Pain of the صُلْب [meaning back-bone, or loins,] (O, K) and of the joints. (O.) عَنَــاجٍ and عَنَــاجِى: see عُنْــجُوجٌ.

أَعْلِ عَنِّــجْ occurs in a trad. as a saying of Aboo-Jahl to Ibn-Mes'ood, when the latter put his foot upon the back of the former's neck; meaning أَعْلِ عَنِّــى [Rise thou from me]; the ى being changed into ج. (TA. [See art. ج.]) عُنْــجُجٌ, (O, K,) or, accord. to AHn, عُنْــجَجٌ, (O,) The ضَيْمُرَان [q. v.], (O, K,) a species of sweet-smelling plants; (O, TA;) said to be the شاه سفرم [or شَاهِسْفَرَم]: not heard by As on any other authority than that of Lth. (TA.) عُنْــجُوجٌ sing. of عَنَــاجِيجُ, (A'Obeyd, S, O,) which signifies Fleet, or swift, and excellent, horses (A'Obeyd, S, O, K) and camels; (K;) sometimes applied to the latter: (Lth, TA:) or horses that excite the admiration and approval of the beholder: and ↓ عَنَــاجٍ occurs in a verse cited by IAar, as some relate it; and ↓ عَنَــاجِى as others relate it; the former for عَنَــاجِج, and the latter for عَنَــاجِيج: (TA:) or long-necked horses (O, TA) and camels: (TA:) or tall, or long, horses. (Ham p. 445.) [See an ex. in a verse cited voce رُبَّ.]

b2: اِسْتَقَامَ عُنْــجُوجُ القَوْمِ means The way or course (سَنَن) [of the people, or party, was, or became, direct, or undeviating]. (O.) b3: And عَنَــاجِيجُ الشَّبَابِ signifies The first part of youth. (O, K.) عَنَــجْنَجٌ (in the K erroneously written عَنْــجَج, TA) Great, or large. (S, O, L, TA.) مِــعْنَــجٌ A man (O) who addresses, applies, or directs, himself, or his regard, or attention, or mind, to affairs. (O, TA.)
عنــج
: (الــعَنْــجُ) ، بِفَتْح فَسُكُون (: أَن يَجْذِب الرّاكبُ خِطَامَ البَعِيرِ) قِبَلَ رَأْسِه (فَيَرُدَّه على رِجْلَيْهِ) حَتَّى رُبمَا لَزِمَ ذِفْرَاهُ بقادِمَةِ الرحْلِ. وَقد عَنَــجَ الشيءَ يَــعنِــجُه: جَذَبه. وكُلُّ شَيْءٍ تَجْذِبُه إِليك: فقد عَنَــجْتَه. وعَنَــجَ رأْسَ البَعِيرِ يَــعْنِــجْه ويَــعْنُــجه عَنْــجاً: جَذَبَه بخِطَامِه حَتَّى رَفَعَه وَهُوَ راكبٌ عَلَيْهِ.
وَفِي الحَديث: (أَنّ رجلا سَار مَعَه على جَملٍ، فجعَلَ يَتقدَّمُ القَوْمَ، ثمَّ يَــعْنِــجُه حَتَّى يَصيرَ فِي أُخْرَيَاتِ القَوْمِ) أَي يَجذِب زِمَامَه ليَقِفَ، مِن عَنَــجَه يَــعْنِــجُه. إِذا عَطَفَه.
وَمِنْه الحَدِيث أَيضاً: (وعَثَرتْ ناقَتُه فــعَنَــجَهَا بالزِّمامِ) وَفِي حَدِيث عليّ كرّم الله وَجهه: (كأَنَّه قِلْعُ دارِيَ عَنَــجَه نُوتِيُّه) أَي عَطَفَه مَلاّحُه. (كالإِــعْنَــاج) .
وأَــعْنَــجَتْ: كَفّت. قَالَ مُلَيْحٌ الهُذَليّ:
وأَبْصَرْتُهم حتَّى إِذَا مَا تَقَاذَفتْ
صُهَابِيَّةٌ تُبْطِى مِراراً وتُــعْنِــجُ
(والاسمُ الــعَنَــجِ، مُحَرَّكةً) وَهُوَ الرِّيَاضَةُ، وَفِي المَثَل: (عَوْدٌ يُعَلَّمُ الــعَنَــجَ) يُضْرَب مثلا لمن أَخذَ فِي تَعَلُّمِ شَيْءٍ بعدَمَا كَبِرَ. وَقيل: مَــعْنَــاهُ، أَي يُرَاضُ فيُرَدُّ على رِجْلَيْه. وعَنَــجْتُ البَكْرَ أَــعْنِــجُه عَنْــجاً: إِذا رَبَطْت خِطَامَه فِي ذرَاعَه وقَصَرْته، وإِنما يُفعَل ذالك بالبَكْر الصَّغيرِ إِذا رِيضَ، وَهُوَ مأْخوذٌ من عِنَــاجِ الدَّلْوِ، كَمَا يأْتي. (و) قَوْلهم: شَيخٌ (شَنَجٌ على عَنَــجٍ: أَي شَيْخٌ هَرِمٌ على جَمَل ثَقِيل؛ وَقد تقدَّم: (وَهُوَ أَيضاً الشَّيْخُ) ، والّذِي فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ: الرَّجلُ، (لُغَةً فِي) الْغَيْن (الْمُعْجَمَة) . قَالَ الأَزهَرِيّ: وَلم أَسمعه بالغين من أَحدٍ يُرْجَع إِلى عِلْمه، وَلَا أَدرِي مَا صِحّته. (و) تَقول: لَا بُدّ للداءِ من عِلاَجٍ، وللدِّلاءِ من عِنَــاجٍ. الــعِنَــاجُ (ككِتَاب حَبْلٌ) أَو سَيْرٌ (يُشَدُّ فِي أَسْفَلِ الدَّلْوِ العَظِيمَةِ ثمّ يُشَدّ إِلى العَرَاقِي) جَمعَ عَرْقُوَةِ أَو العَرَاوِي. (و) قَالَ: الأَزهريّ: الــعِنَــاجُ: (خَيْطٌ خَفِيفٌ يُشَدّ فِي إِحْدَى آذانِ الدَّلْوِ الخفيفةُ إِلى العَرْقُوَةِ) . وَقيل: عِنَــاجُ الدَّلْوِ: عُرْوَةٌ فِي أَسفلِ الغَرْبِ من باطنٍ، تُشَدّ بوَثَاقٍ إِلى أَعلَى الكَرَبِ، فإِذا انقَطَعَ الحَبْلُ أَمْسَكَ الــعِنَــاجُ الدَّلْوَ أَن تَقَعَ فِي البِئْرِ، وكلّ ذالك إِذا كانَت الدَّلْوُ خَفيفةً، و (هُوَ) إِذا كَانَ فِي دَلْوٍ ثَقِيلةٍ حَبْلٌ أَو بِطَانٌ يُشَدّ تَحْتَهَا ثمَّ يُشَدّ إِلى العَرَاقِي فَيكون عَوْناً للوَذَمِ، فإِذا انقطعَت الأَوْذَامُ أَمسكَهَا الــعِنَــاجُ. قَالَ الحُطيئةُ يمدحُ قوما عَقَدُوا لجارِهِم عَهْداً فوَفَوْا بِهِ وَلم يُخْفِرُوه:
قَوْمٌ إِذا عَقَدُوا عَقْداً لِجَارِهِمُ
شَدّوا الــعِنَــاجَ وشَدّوا فوْقَه الكَرَبَا
وهاذه أَمْثَالٌ ضَرَبَهَا لإِيفائهم بالعَهْد.
وَالْجمع أَــعْنِــجَةٌ وعُنُــجٌ.
وَقد عَنَــجَ الدَّلْوَ يَــعْنُــجُهَا عَنْــجاً: عَمِلَ لَهَا ذالك.
(و) الــعِنَــاجُ: (وَجَعُ الصُّلْبِ) والمَفَاصِلِ، (والأَمْرُ ومِلاَكُه) ، هاكذا فِي نُسختنا، وَهُوَ وَهْمٌ، والصّواب: وَمن الأَمْرِ مِلاَكُه؛ ومثلُه فِي (الأَساس) و (اللِّسَان) وَغَيرهمَا. يُقَال: إِني لأَرَى لأَمرِك عِنَــاجاً: أَي مِلاَكاً، مَجَازٌ مأْخوذٌ من عِنَــاجِ الدَّلْوِ. وَفِي الحَدِيث: (إِن الَّذين وَافَوُا الخَنْدَقَ من المُشْركينَ كانُوا ثَلاثةَ عَسَاكِرَ، وعِنَــاجُ الأَمر إِلى أَبي سُفْيَانَ) : أَي أَنه كَانَ صاحِبَهُم ومُدبِّرَ أَمْرِهم والقائمَ بشُؤونهم، كَمَا يَحمل ثِقَلَ الدَّلْوِ عِنَــاجُها. (و) من الْمجَاز أَيضاً: هاذا (قولٌ لَا عِنَــاجَ لَهُ، بِالْكَسْرِ) : إِذا (أُرْسِلَ بِلَا) ، وَفِي نُسْخَة: على غير (رَوِيَّةٍ) . وأَنشد اللّيث: وَبَعْضُ القَوْلِ لَيْسَ لَهُ عِنَــاجٌ
كسَيْلِ المَاءِ لَيْسَ لَهُ إِتَاءُ
(و) عَن أَبي عُبَيْدٍ: (الــعَنَــاجِيجُ) : جمع عُنْــجُوجٍ، كــعُنْــقُودٍ، (جِيَادُ الخَيْلِ) وَقيل: الرّائعُ مِنْهُ.
وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
إِنْ مَضَى الحَوْلُ ولَمْ آتِكُمُ
بــعَنَــاج تَهْتَدِي أَحْوَى طِمِرّ
يُروى بــعَنَــاج وبــعَنــاجِي. فَمن رَوَاهُ بــعَنَــاجٍ فإِنه أَراد بــعَنَــاجِج، أَي بــعَنــاجِيجٍ، فَحذف الياءَ للضّرورةِ، فَقَالَ بــعَنَــاجِجَ، ثمَّ حَوّلَ الجيمَ الأَخيرَةَ يَاء فَصَارَ على وَزْن جَوَارٍ، فَنَّونَ لنُقْصَانِ البناءِ، وَهُوَ من مُحَوَّلِ التّضعِيفِ. وَمن رَوَاهُ عَنَــاجِي، جعله بمنزلةِ قولِه:
ولِضَفادِي جَمِّهِ نَقَانِقُ
أَراد عَنــاجِجَ كَمَا أَراد ضَفَادِعَ.
(و) قد استعملوا الــعَنَــاجِيجَ فِي (الإِبلِ) أَنشد ابْن الأَعْرَابيّ:
إِذا هَجْمةٌ صُهْبٌ عَنَــاجِيجُ زَاحَمَتْ
فَتًى عِنْــدَ جُرْدٍ طاحَ بَينَ الطَّوائحِ
قَالَ اللّيْث: وَيكون الــعُنْــجوجُ من النَّجَائِبِ أَيضاً، وَفِي الحَدِيث: (قيل: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فالإِبِل؟ قَالَ: تِلك عَنَــاجِيجُ الشَّيَاطِينِ) أَي مَطَايَاهَا وَاحِدُهَا عُنْــجُوجٌ، وَهُوَ النَّجِيبِ من الإِبلِ. وَقَالَ ذُو الرُّمّة يَصف جَوَارِيَ، وَقد عُجْنَ إِليه رُؤُوسَهنّ يَوْم ظَــعْنِــهِنّ:
حَتَّى إِذا عُجْنَ من أَــعْنَــاقهنّ لَنَا
عَوْجَ الأَخِشَّةِ أَــعنــاقَ الــعَنَــاجِيجِ
وَقيل: هُوَ الطّويلُ الــعُنُــقِ من الإِبل والخَيل، وَهُوَ من الــعَنْــجِ: العَطْفِ، وَهُوَ مَثَلٌ ضَربَه لَهَا، يُرِيد أَنها يُسْرِعُ إِليها الذّعْرُ والنِّفارُ.
(و) الــعَنَــاجِيجُ: (من الشَّبَابِ أَوَّلُه) . وهاذا لم يَذكره ابْن مَنْظُور وَلَا غَيره. (والــعَنْــجَجُ، بِالْفَتْح) ، هاكذا عنــدنَا على وزن جَعْفَر فِي (النُّسْخ) ، وَهُوَ وَهَمٌ، والصَّواب: الــعَنَــجْنَج، بِزِيَادَة النّون بَين الجيمين، ومثلُه فِي (الصّحاح) مضبوطاً، وذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ: وَهُوَ (العَظِيمُ) . وأَنشد أَبو عَمرٍ ولهِمْيَانَ السَّعْديّ:
عَنَــجْنَجٌ شَفَلَّحٌ بَلَنْدحُ
(و) الــعُنْــجَج، (بالضّمّ: الضَّيْمَرَانُ) من الرَّياحِينِ. قَالَ الأَصمعيّ وَلم أَسمعه لغيرِ اللّيث. وَقيل: هُوَ الشَّاهِسْفَرَمُ.
(و) رَجلٌ مِــعْنَــجٌ، (المِــعْنَــجُ، كمِنْبَر: المُتَعَرِّضُ للأُمور) ، وَفِي بعض النُّسَخ: المُعْتَرِض.
عَنْــجٌ) بفتحٍ فَسُكُون (ويُحَرَّك: جَدُّ محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمان، من كبار أَتباعِ التَّابِعين) .
(وأَــعْنَــجَ) الرَّجُلُ: (اسْتَوْثَقَ من أُمورِه) ، وَهُوَ كِنَايَةٌ عَن الفواءِ بالعُهُود، (و) أَــعْنَــجَ الرجُلُ (اشْتَكَى) من عِنَــاجِه، أَي (من صُلْبِه) ومَفَاصِله.
عَنَــجَةُ الهَوْدَجِ، محرَّكَةً: عِضَادَتُه عِنْــد بابِه) يُشَدّ بهَا البابُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الــعِنَــاجُ: مَا عُنِــجَ بِهِ. وَفِي (الأَساس) عِنَــاجُ النّاقَةِ: زِمَامُها، لأَنّهَا تُــعنَــجُ بِهِ أَي تُجذَب.
والــعَنَــجُ، مُحَرَّكَةً: جماعةُ النّاسِ.
وَمن الْمجَاز، وأَعرابيّ فِيهِ عُنْــجُهِيَّة: جَفاءٌ وكِبْرٌ.
وَفِي حديثِ ابْن مسعودٍ: فلمّا وضعْتُ رِجْلي على مُذَمَّرِ أَبي جَهْل، قَالَ: اعْلُ عَنِّــجْ. أَراد: اعْلُ عَنِّــي، فأَبدل الياءَ جيماً. 

عنصر

عنــصر: الــعُنْــصُرُ: أصْلُ الحَسَب. إنما جاء عن الفُصَحاء مضمُومُ العَين منصُوب الصاد، ولا يجيء في كلامهم من الرباعي المُنبسِط على بناء فُعْلَل إلاّ ما يكون ثانيه نوناً أو همزةً نحو الجُنْدَب والجُؤْذَر. وجاءَ السودد كذلك كراهِيَة أن يقولوا سودُدٌ فتلتقي الضمّات مع الواو.
ع ن ص ر

إنه لكريم الــعنــصر، وتقول: لهم عنــاصر، تثنى بها الخناصر.

عنــصر


عَنْــصَرَ
عَنْــصَرَة
a. [art.], H. Pentecost; Whitsuntide.

عُنْــصُر
(pl.
عَنَــاْصِرُ
عُنَــاصِر )
a. Element; base; principle.

عَنْــصَرِيّa. Elementary, simple.

عُنْــصَر
a. see 54
[عنــصر] نه: فيه: هذا النيل والفرات "عنــصرهما"، هو بضم عين وفتح صاد: الأصل، وقد يضم الصاد. ومنه: يرجع كل ماء إلى "عنــصره". ك: النيل والفرات "عنــصرهما"، هو مرفوع بالابتداء- ويزيد بيانًا في قبل من ق. ش: فهو أي القرآن "عنــصر" المعارف.
(عنــصر) - في الحديث: "يَرْجِع كل ماءٍ إلى عُنْــصَرِه"
الــعُنْــصَر: المَنْصِب، والأَصلُ. والعامة يرفَعُون العَيْنَ والصَّادَ. والفُصَحاء يَفتَحون الصَّادَ، وعنــد سيبويه النُّون زَائِدَةٌ.
الــعنــصر: هو الأصل الذي تتألف منه الأجسام المختلفة الطباع، وهو أربعة: الأرض، والماء، والنار، والهواء. 

الــعنــصر الخفيف: ما كان أكثر حركاته إلى جهة الفوق، فإن كان جميع حركته إلى الفوق، فخفيف مطلق، وهو النار، وإلا فبالإضافة، وهو الهواء.

الــعنــصر الثقيل: ما كانت حركته إلى السفل، فإن كان جميع حركته إلى السفل فثقيل مطلق، وهو الأرض، وإلا فبالإضافة، وهو الماء.
عنــصر:
عُنْــصُر: مصدر، مورد. (كرتاس ص14، 31) ويقال مجازاً هو عنــصر جباية (معيار ص18، ملَّر عنــصر الخراج. وفي أماري (ص3): وفيها عنــصر أجناس العود الذي تنشأ منه المراكب (انظر ملحق 13).
عَنْــصَرة: لفظة عبرية. مــعنــاها في العهد القديم (التوراة) اجتماع أو محفل الشعب للاحتفال بأعيادهم الدينية. وكان مــعنــاها في أيام يوسف عيد الــعنــصرة، عيد الخمسين، عيد الحصاد، وهذا هو المــعنــى المذكور في التلمود. وفي أيامنا هذه فان الكلمة العربية عَنْــصَرَة. تطلق عنــد الأقباط على عيد الخمسين وعيد الحصاد. (لين عادات 2: 363، محيط المحيط، بوشر، همبرت ص154) ولما كان المــعنــى الأولى لهذه الكلمة مبهماً غامضاً فليس من الغريب أن تطلق على أعياد أخرى، ففي الأندلس كانت تطلق على عيد يوحنا المعمدان، وكان المسلمون يحتفلون به كما يحتفل به النصارى. ولا يزال الاحتفال به مستمرا في مراكش. وتجد تفاصيل عجيبة في هذا الموضوع عنــد موديت (ص355). وشينييه (3: 224) وانظر معجم الأسبانية (ص135 - 137) وحيان (ص88 و 91ق).
عَنْــصَرِيّ: فاكهة تنضج في شهر حزيران. (معجم الأسبانية ص136).
عُنْــصرُيّ: أصلي، أوّلي. (فوك، بوشر).

عنــصر: الــعُنْــصُر والــعُنْــصَر: الأَصل؛ قال:

تَمَهْجَرُوا وأَيُّما تَمَهْجُرِ،

وهم بنو العَبْد اللئيمِ الــعُنْــصرِ

ويقال: هو لَئِيم الــعُنْــصُر والــعُنْــصَر أَي الأَصل. قال الأَزهري:

الــعُنْــصَرُ أَصل الحسب، جاءَ عن الفصحاء بضم العين ونصْب الصاد، وقد يجيء

نحوَه من المضموم كثيرٌ نحو السُّنْبَل، ولكنهم اتفقوا في الــعُنْــصَر

والــعُنْــصَل والــعُنْــقَر ولا يجيء في كلامهم المنبسط على بناء فُعْلَلٍ إِلا ما كان

ثانيه نوناً أَو همزة نحو الجُنْدَب والجُؤْذَرِ، وجاء السُّودَدُ كذلك

كراهية أَن يقولوا سُودُدٌ فتلتقي الضمات مع الواو ففتحوا، ولغة طيء

السُّودُدُ مضموم. قال: وقال أَبو عبيد هو الــعُنْــصُر، بضم الصاد، الأَصْلُ.

والــعُنْــصُر: الداهية. والــعُنْــصُر: الهِمَّة والحاجةُ: قال البعيث:

أَلا راحَ بالرَّهْنِ الخليطُ فَهَجَرّوا،

ولم يُقْضَ من بين العَشِيَّاتِ عُنْــصُرُ

قال الأَزهري: أَراد العَصَرَ والمَلْجأَ. قال ابن الأَثير: وفي حديث

الإِسراء: هذا النيل والفُرات عُنْــصَرُهما؛ الــعُنْــصَر، بضم العين وفتح

الصاد: الأَصل، وقد تضم الصاد، والنونُ مع الفتح زائدة عنــد سيبويه لأَنه ليس

عنــده فُعْلَل بالفتح؛ ومنه الحديث: يَرْجِعُ كلّ ماءٍ إِلى عُنْــصَره.

ع ن ص ر
. الــعُنْــصُرُ، بِفَتْح الصَّاد وضَمّها لُغتان: الأَصْلُ. وَيُقَال: هُوَ لَثيمُ الــعُنْــصُرِ، أَي الأَصْل. قَالَ الأَزهريّ: الــعُنْــصُرَ: أَصْلُ الحَسَب، جاءَ عَن الفُصَحاءِ بضمّ العَيْن ونَصْبِ الصادِ، وَقد يجئُ نحوُه من المَضْمُومِ كثير نَحْو السُّنْبَل، ولكنَّهم اتَّفَقُوا فِي الــعُنْــصَر والــعُنْــصَل والــعُنْــقَر. وَلَا يَجِئ فِي كلامِهِم المُنْبَسِط على بِناءِ فُعْلَل إِلاّ مَا كَانَ ثانِيه نُوناً أَو هَمْزَةً نَحْو الجُنْدَب والجُؤزَرُ: وجاءَ السُودَدُ كَذَلِك، كراهيةَ أَنْ يَقُولُوا: سُودُد، فتَلْتَقيَ الضَّمّات مَعَ الْوَاو ففَتَحُوا. ولغَةُ طَيِّئ السُودُد مَضْمُوم. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: هُوَ الــعُنْــصُر، بِضَم الصّاد. والــعُنْــصُر: الدَّاهِيَةُ، قَالَه أَبو عَمْروٍ. وَقَالَ بعضُهم: الــعُنْــصُر: الهِمَّةُ والحاجَة، قَالَ البَعيث:
(أَلا راحَ بالرَّهْن الخَليطُ فهَجَّرَا ... وَلم تَقْضِ مِنْ بَيْنِ العَشِيّاتِ عُنْــصُرَا)
ونُونُ عُنْــصُرَ زائدةٌ عِنْــد سِيبَوَيْه، لأَنّه لَيْسَ عِنْــده فُعْلَل بالفَتْح. وَمِنْه الحَدِيثُ يرجِعُ كلُّ ماءٍ إِلى عُنْــصُرِه. وَقد ذكره الصاغانيّ وغيرُه من الحُذّاق فِي ع ص ر لأَنّ الأَزهريّ قَالَ فِي بَيت البَعِيث: إِنه أَرادَ العَصَرَ والمَلْجَأَ. وَقد ذُكِرَ فِي ع ص ر وأَشرنا إِليه هُنَاكَ، وَالله أَعلم. وأَبو عَليّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عبدِ الله بن غَلُّورا الغافِقِيّ يُعْرَف بِابْن الــعُنــصُرِيّ، يأْتي ذِكرُه فِي غَلُّورا.
عنــصر
عنــصرَ يــعنــصر، عنــصرةً، فهو مُــعنــصِر، والمفعول مُــعنــصَر
عنــصر الموضوعَ: قسّمه إلى عنــاصرَ. 

عُنْــصُر [مفرد]: ج عنــاصِرُ:
1 - حسب ونسبٌ وأصل "فلان كريم الــعُنْــصُر".
2 - جنس، سلالة "الــعنــصر السَّاميّ" ° الــعنــاصر المعادية للثَّورة: الأفراد المعادُون لها.
3 - (كم) مادَّة أوّليَّة لا يمكن تحليلها إلى ما هو أبسط منها بالطرق الكيميائيَّة العاديَّة.
4 - (كم) مادَّة تدخُل في تكوُّن جسمٍ ما "الهيدروجين والأكسجين عنــصران يتكوَّن منهما الماء" ° الــعنــاصر الأربعة عنــد القدماء: الماء والهواء والنّار والتراب- عنــصرا الزَّمان: اليوم واللَّيلة.
• الــعُنْــصر الانْتقاليّ: (كم) أحد الــعنــاصر المعدنيّة لها بناء داخليّ غير مُكْتمل للإلكترون وتتميَّز بعدد تكافؤ متعدِّد وبأنها مُركَّبات ملوَّنة وبتشكيل الأيونات المعقّدة المستقرّة.
• ثنائيّ الــعنــصر: (كم) مُحْتَوٍ على جُزَيْئات تتكوّن من نَوْعَيْن من الذَّرَّات.
• الــعنــصران الخفيفان: الهواء والنَّار.
• الــعنــصران الثَّقيلان: الماء والتُّراب. 

عُنــصُريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عُنْــصُر: من يتعصّب لجنس أو شعب معيَّن "رجلٌ عنــصريّ- تفرقة عنــصريّة".
• تمييز عنــصريّ: معاملة جنس من الأجناس معاملة تختلف عن بقيَّة الناس. 

عُنــصُريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عُنْــصُر.
2 - مصدر صناعيّ من عُنْــصُر: مذهب يفرِّق بين الأجناس والشُّعوب بحسب أصولها وألوانها ويُرتِّب على هذه التَّفرقة حقوقًا ومزايا، مذهب المتعصِّبين لــعنــصرهم، أو لأصلهم العِرقيّ "لا تزال الــعنــصريَّة سائدةً في بعض الدّول". 

عِنْد

(عِنْــد) ظرف مَكَان للشَّيْء الْحَاضِر تَقول عِنْــدِي مصحف إِذا كَانَ فِي الْبَيْت الَّذِي أَنْت فِيهِ وللشيء الْقَرِيب تَقول عِنْــدِي مصحف إِذا كنت فِي مَكَان عَمَلك والمصحف فِي بَيْتك وهما متجاوران مثلا وللشيء الْغَائِب تَقول عِنْــدِي مصحف إِذا كنت تملكه وَهُوَ غَائِب عَنْــك كَأَن يكون مستعارا وَمن هُنَا اسْتعْمل (عِنْــد) فِي الْمعَانِي فَقيل عِنْــده أَخْبَار وَــعِنْــده خير أَو شَرّ وَيكون عِنْــد ظرف زمَان إِذا أضيف إِلَى الزَّمَان نَحْو نهضت عِنْــد الْفجْر وَيكون بِمَــعْنــى الحكم أَو الظَّن فَتَقول هَذَا عِنْــدِي أفضل من هَذَا أَي فِي حكمي أَو ظَنِّي وَهُوَ مُعرب مَنْصُوب على الظَّرْفِيَّة وَقد يجر ب (من) وَحدهَا فَتَقول سأخرج من عنْــدك ظهرا وَلَا يُقَال ذهبت إِلَى عِنْــده وَلَا لــعنــده
(عِنْــد)
عَنــهُ عنــدا وعنــودا تبَاعد وَانْصَرف والناقة تَبَاعَدت عَن الْإِبِل ورعت وَحدهَا والعرق أَو الْجرْح سَالَ دَمه وَلم يجِف وَفُلَان استكبر وَتجَاوز الْحَد فِي الْعِصْيَان وَخَالف الْحق ورده وَهُوَ يعرفهُ فَهُوَ عاند (ج) عِنْــد وعنــدة وَهُوَ عنــود وعنــيد (ج) عِنْــد وَهِي عنــود (ج) عِنْــد وَهِي عاند وعاندة (ج) عواند
عِنْــد
: (عَنَــدَ عَنِ) الحَقِّ، والشيْءِ، و (الطَّرِيقِ، كنصَر وسَمِع) هـ كَذَا فِي النُّسخ. والصّواب: وضَرَب. وهاذِه عَن الفَرَّاءِ فِي نوادِرِه، فإِنه قَالَ عَنَــدَ عَنِ الطَّرِيقِ يَــعْنِــد، بِالْكَسْرِ، لُغَة فِي يــعنُــد، بِالْكَسْرِ، لُغَة فِي يــعنُــد بالضّمّ، فتأَمَّلْ (وكَرُم) ، يَــعْنُــد، ويَــعنَــد، ويَــعْنِــد (عُنُــوداً) كَقُعُودٍ، وعَنَــداً، محرَّكةً: تَبَاعَدَ و (مالَ) وعَدَلَ انحرَفَ إِلى عَنَــدٍ أَي جانِبٍ.
(و) مِنَ المَجَازِ: عَنَــدَ (العِرْقُ) يَــعنُــد ويَــعنَــد ويَــعْنِــد، هُوَ من الأَبواب الثلاثةِ، نصَر وضَرَبَ وكَرُمَ، الثَّانِيَة عَن الفَرَّاء: (سالَ فَلَمْ يَرْقَأْ، كَأَــعْنــدَ) ، وهاذه عَن الصاغانيِّ، وَهُوَ عِرْقٌ عانِدٌ، قَالَ عَمْرُو بن مِلْقَطٍ:
بَطَــعْنــةٍ يَجْرِي لَهَا عانِدٌ
كالمَاءِ من غائِلَةِ الجابِيَهْ وأَــعْنَــدَ أَنْفُه: كَثُر سَيَلَانُ الدَّمِ مِنْهُ.
وسُئِلَ ابنُ عَبَّاس عَن المُسْتَحاضَةِ، فَقَالَ: (إِنَّه عِرْقٌ عانِدٌ، أَو رَكْضَة مِن الشَّيطانِ) قَالَ أَبو عُبَيْد: العِرْقُ العانِدُ: الَّذي عَنَــدَ وبَغَى، كالإِنسان يُعَانِدُ، فهاذا العِرْقُ فِي كَثْرةِ مَا يَخْرُج مِنْهُ بمنزِلَتِهِ، شُبِّهَ بِهِ لكَثْرةِ مَا يَخرُج مِنْهُ على خِلافِ عادَتهِ. وَقَالَ الرَّاعِي:
ونحنُ تَرَكْنَا بالفَعَالِيِّ طَــعْنَــةً
لَهَا عانِدٌ فوْقَ الذِّراعَيْنِ مُسْبِلُ
وَقيل: دَمٌ عانِدٌ: يَسِيلُ جانباً. وَقَالَ الكِسَائِيُّ: عَنَــدَت الطَّــعْنَــة تَــعْنِــد وتَــعْنُــد، إِذا سالَ دَمها بَعيدا من صاحِبِها، وَهِي طَــعْنَــةٌ عاندَةٌ. وعَنَــدَ الدَّمُ يَــعْنِــد، إِذا سالَ فِي جانِبٍ.
(و) عَنَــد (النّاقَةُ: رَعَتْ وَحْدَها) وأَنِفَتْ أَن تَرْعَى مَعَ الإِبِلِ، فَهِيَ تَطْلُبُ خِيَارَ المَرْتَعِ، وبعْضُ الإِبِل يَرْتَعُ مَا وَجَدَ.
(و) عَنَــدَ الرَّجُلُ يَــعنُــد ويَــعْنِــد عَنْــداً عُنُــوداً: عَتَا، وطَغَى، وجاوَزَ قَدْرَه و (خَلَفَ الحَقِّ، ورَدَّهُ عارِفاً بِهِ) ، كعانَدَ مُعانَدةً، (فَهُوَ عَنِــيدٌ وعانِدٌ) ، والــعَنُــود والــعَنِــيدُ: بِمَــعْنــى فاعلٍ أَو مُفاعِل، والــعُنُــود بالضّمّ: الجَوْرُ والمَيْلُ عَن الحَقِّ. وَكَانَ كُفْرُ أَبِي طالِبٍ مُعَانَدةً، لأَنه عَرفَ الحَقَّ وأَقَرَّ وأَنِفَ أَن يُقَال: تَبِع ابنَ أَخِيه، فصارَ بذالك كَافِرًا.
(وأَــعْنَــدَ) (فِي قَيْئِه) ، إِذا (أَتْبَعَ بَعضَهُ بَعْضاً) ، وذالك إِذَا غَلَب عَلَيْهِ، وكَثُرَ خُرُوجهُ. وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: استــعْنَــدَه القَيْءُ أَيضاً، كَمَا سيأْتي.
(والعانِدُ البَعِيرُ) الّذِي (يَحُورُ عَن الطَّرِيقِ، ويَعْدِلُ) عَن القَصْدِ. وناقَةٌ عَنُــودٌ: لَا تُخَالِطُ الإِبِلَ، تَبَاعَدُ عَنْــهُنَّ فتَرْعَى نَاحِيَةً أَبداً. والجَمْع: عُنُــدٌ، وناقَةٌ عانِدٌ وعانِدَةٌ، و (ج) أَي جَمْعُهَا جَمِيعاً عَوَانِدُ، و (عُنَّــدٌ كرُكَّع) قَالَ:
إِذا رَحَلْتُ فاجْعَلُوني وسَطَا
إِني كَبِيرٌ لَا أُطِيقُ الــعُنَّــدَا جَمع بينَ الطَّاءِ والدَّالِ، وَهُوَ إِكفاءٌ.
وَفِي حديثِ عُمَرَ يَذْكُر سِيرَتَه، يَصِف نفْسَه بالسياسةِ، فَقَالَ: (إِنِّي أَنْهَرُ اللَّفُوتَ وأَضُمُّ الــعَنُــودَ، وأُلحِقُ القَطُوفَ، وأَزْجُر العَرُوضَ) . قَالَ ابنُ الأَثير: الــعَنُــود من الإِبِلِ: الّذي لَا يُخَالِطُهَا وَلَا يَزالُ مِنْفَرِداً عَنْــهَا. وأَرادَ مَن خَرَج عَن الْجَمَاعَة أَعَدْتُه إِليها، وعَطَفْتُه عَلَيْها.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ وأَبو نَصْرٍ: هِيَ الَّتِي تكون فِي طَائِفَةِ الإِبِل، أَي فِي ناحِيَتِها.
وَقَالَ القَيْسِيُّ: الــعَنُــود من الإِبل: الَّتِي تُعانِدُ الإِبِلَ فتُعَارِضُها. قَالَ: فإِذا قادَتْهُنَّ قُدُماً أَمامَهُنَّ فتِلكَ السَّلُوفُ.
وَفِي المحكَم: الــعَنُــودُ من الدَّوَابِّ: المُتَقَدِّمةُ فِي السَّيْرِ. وكذالك هِيَ من حُمُرِ الوَحْشِ. ونَاقَةٌ عَنُــودٌ: تَنْكُبُ الطَّرِيقَ من نَشَاطِها وقُوَّتِها. والجمْع: عُنُــدٌ وعِنَّــدٌ. قَالَ ابْن سَيّده: وعَنْــدِي أَنَّ عُنَّــداً ليسَ جمْع عَنُــودٍ، لأَنَّ فَعُولاً لَا يُكَسَّر على فُعَّلٍ، وإِنما هِيَ جمْع عانِدٍ. وإِيَّاه تَبِعَ المصنِّفُ، على عادتِه.
(والمُعَانَدَةُ: المُفَارَقَةُ والمُجَانَبَةُ) ، وَقد عَانَدَه، إِذا جَانَبَه، وَهُوَ مِن عَنَــدَ الرَّجُلُ أَصحابَه يَــعنُــد عُنُــوداً، إِذا مَا تَرَكهم واجْتَازَ عَلَيْهِم، وعَنَــدَ عَنْــهُم، إِذا مَا تَرَكَهُم فِي سَفَرٍ، وأَخَذَ فِي غَيْرِ طَرِيقِهم، أَو تَخَلَّف عَنْــهُم. قَالَه ابنُ شُمَيْلٍ. والــعُنُــود كأَنَّه الخِلافُ والتَّبَاعُدُ والتَّرْكُ، لَو رأَيْتُ رَجُلاً بالبَصْرةِ من الحِجَازِ لقُلْتُ: شَدَّ مَا عَنَــدْت عَن قَومِكَ، أَي تَبَاعِدْت عَنْــهُم. (و) المُعانَدَةُ: (المُعارَضَةُ بالخِلافِ) لَا بالوِفاقِ. وهاذا الَّذِي يَعْرِفُه العَوَامُّ.
وَفِي التَّهْذِيب: عانَدَ فلانٌ فلَانا: فعلَ مِثْلَ فِعْلِه، يُقَال: فلانٌ يُعَانِدُ فلَانا، أَي يَفْعَلمِ مِثْلَ فِعْلِه، وَهُوَ يُعارِضه ويُبَارِيه. قَالَ: والعامَّة يُفَسَّرُونَه: يُعَانِدُه: يَفْعَلُ خِلَافَ فِعْلِه. قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ ذالك وَلَا أُثْبِتُه.
(الــعِنَــادِ) . وَفِي اللِّسَان: وَقد يكونُ الــعِنَــادُ مُعارَضةً لغيرِ الخِلافِ، كَمَا قَالَ الأَصمعيُّ، واستَخْرَجَهُ من عَنَــد الحُبَارَى، جَعَلَه إسماً مِن عانَدَ الحُبارَى فَرْخَه، إِذا عارَضَهُ فِي الطَّيرانِ شَفَقَةٌ عَلَيْهِ.
وعَانَدَ البَعيرُ خِطَامَه: عارَضَهُ، مُعَانَدَةً وعِنَــاداً.
(و) المُعَانَدَةُ فِي الشيْءِ: (الملازَمَةُ) فَهُوَ ضِدٌّ مَعَ مــعنَــى المفارَقَةِ، وَلم يُنَبِّهْ عَلَيْهِ المصنِّف.
عنْــدَ مُثَلَّثَةَ الأَوّلِ) ، صَرَّحَ بِهِ جماهِيرُ أَهلِ اللّغَةِ. وَفِي (المغنى) : وبالكسر أَكثر، وَفِي الْمِصْبَاح: هِيَ اللّغَةُ الفُصْحَى. وَفِي (التسهيل) : ورُبَّمَا فُتِحَت عينُهَا أَو ضُمَّت. وَمَــعْنَــاهَا حُضُورُ الشيْءِ ودُنُوُّه، وَهِي) ظَرْفٌ فِي المكانِ والزَّمَانِ) بِحَسَبِ مَا تُضافُ إِليه، فإِن أُضِيفَتْ إِلى المَكَانِ كَانَت ظَرْفَ مكانٍ، كــعِنْــدَ البَيْتِ، وعنــدَ الدَّارِ نحوهِ، وإِن أُضِيفَتْ إِلى الزَّمانِ فكذالكَ، نَحْو: عِنْــدَ الصُّبْحِ، وعِنْــدَ الفَجرِ، وعِنْــدَ الغُروبِ، ونحْوِ ذالك (غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ) ، ومثْلُه فِي الصّحاح. وَفِي اصْطِلَاح النُّحَاة: غيرُ مُتَصَرِّف، أَي لازِمٌ للظَّرْفِيَّةِ، لَا يَخْرُج عَنْــهَا أَصْلاً. (ويَدْخُلُهُ من حُرُوفِ الجَرِّ مِنْ) وَحْدَها، كَمَا أَدخلوها على لَدُن، قَالَ تَعَالَى: {رَحْمَةً مّنْ عِنــدِنَا} (الْكَهْف: 65) وَقَالَ تَعَالَى: {مّن لَّدُنَّآ} (النِّسَاء: 67) .
قَالَ شيخُنَا: وَجَرُّه بِمِنْ مِن قَبِيلِ الظَّرْفِيَّةِ، فَلَا يُرَدُّ، كَمَا صَرَّحُوا بِهِ، أَي إِنما جَرُّ بِمن خاصَّةً.
(و) فِي التَّهْذِيب: هِيَ بلُغَاتِها الثَّلاثِ أَقْصَى نِهاياتِ القُرْب.، وَلذَلِك لم تُصغَّر، وَهُوَ ظَرفٌ مُبْهَم، ولذالك لم يَتَمَكَّن إِلَّا فِي موضعٍ واحدٍ، وَهُوَ أَن (يُقَال) لشيْءٍ بِلَا عِلْمٍ هاذا (عنْــدِي كَذَا) وَكَذَا، (فَيُقَال) أَ (ولَكَ عِنْــدٌ) . قَالَ شيخُنا: فَــعِنْــدٌ مُبتدأَ، ولَك: خَبَرُهُ، (استُعْمِلَ غيْرَ ظَرْفٍ) ، لأَنَّه قُصِدَ لَفْظُه، أَي هَل لَك عِنْــدٌ تُضِيفُه إِليكَ، نَطِير قولِ الآخر:
ومَنْ أَنتُمُ حَتَّى يكونَ لَكُمْ عِنْــدُ
وَقَول الآخر:
كُلُّ عِنْــدٍ لَكَ عِنْــدِي
لَا يُسَاوِي نِصْفَ عِنْــدِ
فَهَذَا كُلُّه قُصِدَ الحُكْمُ على لَفْظِه دُونَ مَــعْنَــاه. (و) قَالَ الأَزهريُّ: زَعَمُوا أَنه فِي هاذا الموضِعِ (يُرادُ بِهِ القَلْبِ و) مَا فِيهِ (المَعْقُولُ) واللُّبُّ قَالَ: وهاذا غيرُ قَوِيَ.
قلْت: وحَكَى ثَعْلَبٌ عَن الفَرَّاءِ: قَالُوا: أَنت عِنْــدِي ذاهِبٌ، أَي فِي ظَنِّي.
وَقَالَ اللَّيْث: وَهُوَ فِي التقريبِ شِبّه اللِّزْقِ، وَلَا يَكادُ يَجِيءُ فِي الكلامِ إِلَّا مَنْصُوبًا، لأَنه لَا يكون إِلَّا صفة مَعْمُولا فِيهَا، أَو مُضْمراً فِيهَا فِعْلٌ، إِلَّا فِي قَوْلهم: أَو لَك عِنْــدٌ. كَمَا تقدَّم.
(وَقد يُغْرَى بِهَا) ، أَي حالَة كونِها مُضَافَةً لَا وحدَهَا، كَمَا فَهِمَ غيرُ واحدٍ من ظاهِرِ عبارةِ المصنَّف، لأَن الموضوعَ للإِغراءِ هُوَ مجموعُ الْمُضَاف والمضافِ إِليه. صَرَّحَ بِهِ شيخُنا. ويدلّ لذالك قَوْله: (عنــدَك زَيداً، أَي خُذْهُ) ، وَقَالَ سيبويهِ: وَقَالُوا: عَنْــدَكَ، تُحَذِّرُه شَيْئاً بَين يَدَيْهِ، أَو تأَمُره أَن يَتَقَدَّم، وَهُوَ من أَسماءِ الفِعْلِ لَا يَتَعَدَّى. وَقَالَ الفرّاءُ: العَرَبُ تأْمُر من الصِّفاتِ بِعَلَيْكَ، وعِنْــدَكَ، ودُونَك، وإِلَيْك، يَقُولُونَ: إِليكَ إِليكَ عَنِّــي، كَمَا يَقُولون: وراءَك وَراءَك، فهاذه الحروفُ كَثِيرَة.
وزَعَم الكسائِيُّ أَنَّه سَمِعَ، بَيْنَكُا البَعيرَ فَخُذَاه. فنَصَب البَعِيرَ. وأعجاز ذالك فِي كلِّ الصِّفاتِ الَّتِي تُفْرَد، وَلم يُجِزْه فِي اللَّام، وَلَا الباءِ، وَلَا الكافِ، وسَمِعهَ الكسائيُّ العَرَب تقولُ: مَا أَنْتَ وزيداً، ومكانَك وزيداً. قَالَ الأَزهريُّ: وسَمِعْتُ بعضَ بني سُلَيْمٍ يَقُول: كَمَا أَنْتَنِي، يَقُول: انتَظِرْنِي فِي مكانِكَ.
قَالَ شيخُنا: وبَقِيَ عَلَيْهِم أَنهم استَعْملوا، عِنْــد فِي مُجَرَّد الحكْم من غيرِ نَظَرٍ لظَرْفِيّةٍ أَو غَيرِهَا، كقولِهم عنْــدِي مالٌ، لما هُوَ بِحَضْرتك، ولِما غابَ عَنْــك، ضُمِّنَ مــعنــى المِلْك والسُّلطانِ على الشيْءِ، من هُنا استُعْمِل فِي المَعَانِي، فَيُقَال: عِنْــدَه خَيْرٌ، وَمَا عِنْــدَه شَرٌّ، لأَنَّ المَعَانِيَ لَيْسَ لَهَا جِهَاتٌ. وَمِنْه: {فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنــدِكَ} (الْقَصَص: 27) أَي مِن فضْلِكَ. وَيكون بِمَــعْنــى الحُكْم، يُقَال: هاذا عِنْــدِي أفضلُ من هاذا، أَي فِي حُكْمِي. وأَصلُه فِي (درة الغوّاص) للحريريِّ.
(وَلَا تَقُلْ: مَضَى إِلى عنْــدِهِ، وَلَا إِلى لَدُنْهُ) وهاكذا فِي الصّحاح. وَفِي (درة الغواص) : قولُهم: ذَهَبتُ إِلى عِنْــدِه لَحْنٌ لَا يجُوز استعمالُه، ونسَبَه للعامَّةِ.
وفَرَّ الدَّمامِينِيُّ بينَها وَبَين لَدُن، من وُجوهً سِتَّةٍ، زَعَمَه المعرِّيُّ من اتِّحادِهما، ومَحَلُّ بَسْطِه المُطَوَّلاتُ.
(والــعنْــدُ مُثَلَّثَةً: النّاحيَةُ. وبالتَّحْرِيكِ: الجانبُ) ، وَقد عانَد فُلانٌ فُلاناً، إِذا جَانَبه، ودَمٌ عانِدٌ: يَسِيل جانباً. وبِه فسر قَول الراجز:
حُبَّ الحُبَارَى ويَزِفُّ عَنَــدَهُ
وَقَالَ ثَعْلَب المُرَادُ بالجَانِبِ هُنَا الاعتراضُ. وَالْمــعْنَــى يُعَلِّمه الطَّيرَانَ، كَمَا يعَلِّمُ العُصفورُ وَلَدَه، وأَنشد:
وكُلُّ خنْزِيرٍ يُحِبُّ وَلَدَه
حَبْ الحُبَارَى ... الخ
(و) وَمن الْمجَاز: (سَحَابَةٌ عَنُــودٌ) ، كَصَبُورٍ: (كَثِيرةُ المَطَرِ) لَا تَكاد تُقْلِع، وجَمْعُه: عُنُ، قَالَ الرَّاعِي:
باتَتْ إِلى دِفْءِ أَرْطاةٍ مُباشِرَةً
دِعْصاً أَرَذَّ عَلَيْهِ فُرَّقٌ عُنُــدُ
نَقله الصاغانيُّ.
(وقِدْحٌ عَنُــودٌ) ، وَهُوَ الَّذِي (يَخْرُجُ فائِزاً على غيرِ جِهَةِ سائرِ القِدَاحِ) ، نَقله الصاغانيُّ (وبالخِلافِ، ضِدٌّ) .
وَقَالَ الأَزهَريّ: المُعَانِدُ هُوَ المُعَارِضُ بالخِلافِ، لَا بالوِفاق. وهاذا الَّذِي يَعرِفُه العَوامُّ. وَقد يكونُ الــعِنــادُ معارضةٌ لغيرِ الخِلاف. وَقد تقدَّم.
قلت: فإِذا كانتْ عامَّةً فَلَا يَظهر للضِّدِّيّةِ كَبِيرُ مَــعْنًــى. أَشار لَهُ شيخُنا، رَحِمَ الله تَعَالَى.
(والــعِنْــدَأَوةُ) بِالْكَسْرِ، والهمز، قد مَرَّ ذِكْرُه (فِي بَاب الهَمْزِ) ، قَالَ أَبو زيد: يُقَال: (إِنَّ تَحْتَ طِرِّيقَكَ لَــعِنْــدَأْوَةً) أَي تحتَ سُكونِك لَنَزْوةً وطِمَاحاً. وَمِنْهُم من جَعَل الهَمْزةَ زَائِد، فذكَرَها هُنَا، وَمِنْهُم من قَالَ بأَصالةِ الْوَاو فذَكرها فِي المُعْتَلّ، فوزْنه فِنْعَلْوَة أَو فِعْلَلْوَة.
(و) يُقَال (مالِي عَنْــهُ عُنْــدَدٌ) وعُنْــدُدٌ (كَجُندَبٍ وقُنْفُذٍ. و) كَذَا: مَالِي عَنــهُ (مُعْلَنْدَدٌ، وتكسر الدَّال) وتُفُتح، وَكَذَا: مالِي عَنــهُ احتيال (أَي بُدٌّ) ، قَالَ:
لَقَدْ ظَــعَن الحَيُّ الجَمِيعُ فأَصــعنُــوا
نَعَمْ لَيْسَ عَمَّا يَفعلُ اللهُ عُنْــدَدُ
وإِنَّما لم يُقْضَ علَيْهَا أَنَّهَا فُنْعَلٌ لأَنَّ لتَّكْرِير إِذا وَقَع، وَجَبَ القَضَاءُ بالزِّيادةِ، إِلّا أَن يَجيءَ ثَبَتٌ. وإِنَّما قُضِيَ على النُونِ هَا هُنَا أنَّهَا أصلٌ، لأَنَّهَا ثانِيَةٌ، والنُّونُ لَا تُزادُ ثَانِيَة إِلَّا بِثَبتٍ.
وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: مالِي عَن ذااك عُنْــدَدٌ وعُنْــدُدٌ، أَي مَحِيصٌ.
(و) فِي الْمُحكم: (مالِي إِليه مُعْلَنْدَدٌ، سَبِيلٌ) ، وَمَا وَجدْتُ إِلى كَذَا مُعْلَنْدَداً، أَي سَبِيلاً.
وَقَالَ الِّحْيَانِيُّ مرّة: مَا وَجَدْتُ إِلى ذالك عُنْــدُداً وعُنْــدَداً، أَي سَبِيلاً. وَلَا ثَبَتَ هُنا.
وَفِي اللِّسَان، مادَّة: علند: ويُقَال: مالِي عَنــهُ مُعْلَنْدِدٌ، أَي لَيْسَ دُونَه مُنَاخٌ وَلَا مَقِيلٌ إِلّا القَصْد نَحْوَه (والمُعْلَنْدَدُ: البَلَدُ لَا ماءَ بهَا وَلَا مَرعَى) ، قَالَ الشَّاعِر:
كَمْ دُونَ مَهْدِيَّةَ مِنْ مُعْلَنْدَدِ وَذكره أَئِمَّةُ اللغَةِ مُفَرَّقاً فِي: علد، وعلند، وَــعنــد.
(و) من الْمجَاز: (استَــعْنَــدَهُ) (القَيّءُ) ، وكذَا الدَّمُ، إِذا (غَلَبَ) وكَثُر خُرُوجُه، كــعَنَــدَه.
(و) استَــعْنَــدَ (البَعِيرُ، و) كَذَا (الفَرَسُ: غَلَبَا على الزِّمامِ والرَّسَنِ) وعارَضَا وأَبَيَا الانقِيادَ فَجرَّاه. نقلَ الصاغانيُّ.
(و) استَــعْنَــدَ (عَصَاهُ: ضَرَبَ بهَا فِي النَّاسِ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) استَــعْنَــدَ (الذَّكَرَ: زَنَى بِهِ فِيهِم) ، ونصُّ التكملة: واسْتَــعْنَــد ذَكَرَه: زَنَى فِي النَّاسِ (و) استَــعْنَــدَ (السِّقاءَ: اخْتَنَثَهُ) ، أَي أَمالَه. (فَشَرِبَ من فِيهِ) ، أَي من فَمِه (و) استــعنَــدَ (فُلاناً) من بينِ القَوْم (قَصَدَهُ) .
(والــعُنْــدَدُ كَجُنْدَبٍ: الحِيلَةُ) والمحيص، يُقَال: مَالِي عَنــهُ عُنْــدَدٌ (و) الــعُنْــدَدُ أَيضاً: (القَدِيمُ) .
(وسَمَّوْا عَنَــاداً وَــعِنَــادة) ، كَسَحَابٍ وسَحابة، وكِتَابٍ وكِتَابَة.
(عَنْــدَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: اسمُ (امْرَأَةٍ من) بني (مَهْرَةَ) بن حِيْدانَ، وَهِي (أُمُّ عَلْقَمَةَ بنِ سَلَمَةَ) بنِ ملِكِ بن الحارِث بن مُعَاويةَ الأَكرمينَ، وَهُوَ ابْن عَنْــدَةَ، ولَقبه الزُّوَيْر.
(والعُوَيْنِدُ، كدْرَيْهم: ة لبنِي خَدِيجٍ. و) العُوَيْنِدُ: (ماءٌ لبني عَمْرِو بن كِلابٍ، وماءٌ) آخَرُ (لبَنِي نُمَيْرٍ) .
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
تَعَانَدَ الخَصْمانِ: تَجَادَلَا.
وعانِدَةُ الطَّرِيقِ: مَا عُدِلَ عَنــهُ فَــعَنَــدَ، أَنشَدَ ابنُ الأَعرابيِّ:
فإِنَّكَ والبُكَا بَعْدَ ابنِ عَمْرٍ
ولكالسَّارِي بعَانِدَةِ الطَّرِيقِ
يَقُول رُزِئْتَ عَظِيماً، فبُكاؤُكَ على هالِكٍ بعْدَه ضَلالٌ، أَي لَا يَنْبَغِي لكَ أَن تَبْكِيَ على أَحدٍ بعْدَه.
والــعَنَــد. محرّكةً: الاعتراضُ.
وعَقَبَةً عَنُــودٌ: صَعْبَةُ المُرْتَقَى. والعاند: المائِلُ.
وعانِدٌ: وادٍ، قبل السُّقْيَا بمِيلٍ.
وعانِدَانِ: وادِيانِ معروفانِ، قَالَ:
شُبَّتْ بأَعْلَى عانِدَيْنِ من إِضَمْ
وعانِدُونَ وعانِدِينَ: اسْم وادٍ أَيضاً، وَفِي النّصْب وَفِي الخَفض: عانِدِينَ، حَكَاهُ كُراع. ومثَّلَه بِقَاصِرِينَ، وخانِقِين، ومارِدِينَ، وماكِسِينَ، وناعِتِين. وكُلُّ هاذه أَسماءُ مواضِعَ، وَقَول سَالم بنَ قحفان:
يَتْبَــعْنَ وَرقاءَ كَلَوْنِ العَوْهَقِ
لاحِق الرِّجْلِ عَنُــودَ المِرْفقِ
يَــعْنِــي بعيدةَ المِرْفَقِ من الزَّوْرِ.
(وطَــعْنٌ عَنِــدٌ، كَتِفٍ، إِذا كَانَ يمْنَةً ويَسْرَةً. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: أَخَفُّ الطَّــعْنِ الوَلْقُ، والعانِدُ مِثلُه.
وعِلْباءُ بنُ قَيْسِ بنِ عانِدةَ بنِ مالِكِ بنِ بَكْرٍ، جاهِليّ.

مَعَنَ 

(مَــعَنَالْمِيمُ وَالْعَيْنُ وَالنُّونُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى سُهُولَةٍ فِي جَرَيَانٍ أَوْ جَرْيٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ. وَمَــعَنَ الْمَاءُ: جَرَى. وَمَاءٌ مَعِينٌ. وَمَجَارِي الْمَاءِ فِي الْوَادِي مُــعْنَــانٌ، كَذَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ. وَالْمَــعْنَــةُ: مَاءٌ قَلِيلٌ يَجْرِي. وَمِنَ الْبَابِ أَمْــعَنَ الْفَرَسُ فِي عَدْوِهِ. وَأَمْــعَنَ بِحَقِّي: ذَهَبَ بِهِ. وَرَجُلٌ مَــعْنٌ فِي حَاجَتِهِ: سَهْلٌ. وَأَمْــعَنَــتِ الْأَرْضُ: رَوِيَتْ. وَكَلَأٌ مَمْعُونٌ: جَرَى فِيهِ الْمَاءُ. وَقَوْلُ النَّمِرِ:

وَلَا ضَيَّعْتُهُ فَأُلَامَ فِيهِ ... فَإِنَّ ضَيَاعَ مَالِكَ غَيْرُ مَــعْنِ

مَــعْنَــاهُ غَيْرُ سَهْلٍ. وَيَقُولُونَ: " مَا لَهُ سَــعْنَــةٌ وَلَا مَــعْنَــةٌ " وَهُوَ مِنَ الْإِتْبَاعِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْبَابِ، أَيْ مَا لَهُ كَثِيرٌ وَلَا قَلِيلٌ يَسْهُلُ خَطَرُهُ. وَقَوْلُهُمْ لِلْمَنْزِلِ مَعَانٌ، وَزْنُهُ فَعَالٌ، وَجَمْعُهُ مُــعُنٌ. وَمَــعَنَ الْوَادِي: كَثُرَ فِيهِ الْمَاءُ الْمَعِينُ.

المنتصب عَنهُ

المنتصب عَنــهُ: عِنْــد النُّحَاة هُوَ الِاسْم الَّذِي أقيم مقَام التميز وَنسب إِلَيْهِ عَامل التميز حَتَّى يصير التميز بِسَبَب قِيَامه مقَامه فضلَة كزيد فِي طَابَ زيد نفسا فَإِن أَصله طابت نفس زيد. وَتَسْمِيَة ذَلِك الِاسْم بالمنتصب عَنــهُ من بَاب الْمجَاز لِأَن التميز لم ينْتَصب عَنــهُ أَي لم يصر مَنْصُوبًا بِسَبَبِهِ لَكِن لما كَانَ سَببا لنصبه حَيْثُ انتصب بِاعْتِبَار نِسْبَة الْفِعْل أَو شبهه إِلَيْهِ سمي منتصبا عَنــهُ أَو لِأَن كلمة عَن بِمَــعْنــى الْبعد كَقَوْلِه تَعَالَى: {طبقًا عَن طبق} أَي طبقًا بعد طبق. وَلَا شكّ أَن التَّمْيِيز يكون مَنْصُوبًا بعده.

فكّ إدغام الفعل المضعّف عند اتّصاله بتاء التأنيث

فكّ إدغام الفعل المضعّف عنــد اتّصاله بتاء التأنيث

مثال: مِصْر التي أحْبَبْتَها فأحْبَبَتْك
الرأي: مرفوضة عنــد بعضهم
السبب: لفك إدغام الفعل «أحب» المتصل بتاء التأنيث.

الصواب والرتبة: -مصر التي أحْبَبْتَها فأحَبَّتْك [فصيحة]
التعليق: يفك إدغام الفعل الماضي المضعف عنــد إسناده إلى ضمائر الرفع المتحركة مثل: تاء الفاعل، و «نا» الفاعلين، ونون النسوة؛ ولا يفك إدغامه عنــد اتصاله بتاء التأنيث.

عنك

عنــك: اعْنَــونَك. (ابن دريد رايت).
(عنــك) - وفي حديث أُمِّ سَلَمَة وَالشَّاة: "ما كَانَ لَكِ أن تُــعَنِّــكِيها"
التَّــعْنِــيك: المَشقَّة والمَنع والتَّضْيِيقُ أيضا. 

عنــك


عَنَــكَ(n. ac. عَنْــك)
a. Was heaped up (sand).
b. Waded through sand.

أَــعْنَــكَa. see I (b)
تَــعَنَّــكَa. see I (a)
إِعْتَنَكَa. see I (b)
عَاْنِكa. see 25
عَنِــيْك
(pl.
عُنْــك)
a. Sandheap.

عَنْــكَب عَنْــكَبُوْت (pl.
عَنَــاْكِ4ُ)
a. Spider.

نَسْج الــعَنْــكَبُوْت
a. Spider's web, cobweb.
[عنــك] فيه: بين سلم وأراك وحموض وك"- كذا روى وفسر بالرمل، والرواية باللام- ومر. وفيه: ما كان لك أن "تــعنــكيها"، التــعنــيك: المشقة والضيق والمنع، من اعتنك البعير إذا ارتطم في رمل لا يقدر على الخلاص منه، أو من عنــك الباب وأعنــكه إذا أغلقه، وروى بقاف- ومر.
عنــك
رَمْل عَانكٌ: في لَوْنه حُمْرةٌ، وكذلك عَانِك وعِرْقٌ عانِك. والعَانِكُ من الرمْل: الذي تَعَقدَ فلا يُقْدَرُ على السيْر فيه. والمرأة العَانكُ: السميْنَة؛ منه. والــعِنْــكُ - في لُغَة اليَمَن -: البابُ.
ومَضي عُنْــكٌ من الليْل: قِطْعَةٌ. وجاءَ بــعِنْــك من الطعام وغيرِه: أي بشي كثير.
[عنــك] عَنَــكَ اللبن، أي خثُر. والعانِكُ: رملةٌ فيها تعقُّدٌ لا يقدر البعير على المثى فيها إلا أن يحبوَ. يقال: قد اعتنك البعير. ومنه قول الراجز :

أوديت إن لم تحب حبو المعتنك * يقول: هلكت إن لم تحمل حمالتي بجهد. والعانك: الاحمر. يقال: دمٌ عانِكٌ. والــعِنْــكُ، بالكسر: ثُلث الليل الباقي، عن الأصمعيّ. وأنشد:

ليلُ التمامِ غيرَ عِنْــكٍ أدْهَما * وقال أبو عمرو: يقال أتانا بعد عِنْــكٍ من الليل، أي بعد هزيع من الليل. والــعنــك: الباب، لغة يمانية. والمنك: المغلق.
(ع ن ك)

عَنَــك الرمل يَــعْنُــك عُنُــوكا، وتَــعَنَّــك: تعقد وارتفع، فَلم يكن فِيهِ طَرِيق، ورملة عانك.

واعْتَنك الْبَعِير واسْتَــعنــك: حبا فِي العانِك، فَلم يقدر على السّير.

وعَنَــكَت الْمَرْأَة على زَوجهَا: نشزت، وعَلى أَبِيهَا: عصته. وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: عَتَكَتْ، بِالتَّاءِ. وعَنَــك الْفرس: حمل وكرَّ، قَالَ:

نُتْبِعُهم خَيْلا لنا عَوَانِكا وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي بِالتَّاءِ أَيْضا، وَقد تقدم.

والعانِك: اللَّازِم. وَالتَّاء أَعلَى.

والــعِنْــك والــعَنْــك: سدفة من اللَّيْل، يكون من أَوله إِلَى ثلثه. وَقيل: قِطْعَة مِنْهُ مظْلمَة، حَكَاهُ ثَعْلَب، وَالْكَسْر افصح، وَالْجمع: أعْنــاك، وَقد تقدّمت فِي التَّاء. وعِنْــك كل شَيْء: مَا عظم مِنْهُ. والــعِنْــك: الْبَاب، يَمَانِية.

وعَنَــك الْبَاب وأعْنَــكه: أغلقه.

عنــك: عَنَــكَ الرَّمْلُ يَــعْنُــكُ عُنُــوكاً وتَــعَنَّــكَ: تعَقَّد وارتفع

فلم يكن فيه طريق. ورَملة عانِكٌ: فيها تَعَقُّد لا يقدر البعير على المشي

فيها إلا أَن يَحْبُوَ؛ يقال: قد أَــعْنَــك البعيرُ؛ ومنه قول رؤبة:

أَوْدَيْتَ إن لم تَحْبُ حَبْوَ المُعْتَنِك

يقول: هلكتَ إن لم تحملْ حَمالَتي بجَهْد. واعْتَنَك البعير واستَــعْنَــك:

حَبَا في العِانِكِ فلم يقدر على السير. وأَــعنَــكَ الرجلُ: وقع في

الــعِنْــكة، واحدها عِنْــك، وهو الرمل الكثير. وفي حديث أُم سلمة: ما كان لك أَن

تُــعَنِّــكيها؛ التَّــعْنــيك: المشقة والضيق والمنع، من اعْتَنَك البعيرُ إذا

ارْتَطَمَ في الرمل لا يقدر على الخلاص منه، أَو من عَنَــك البابَ

وأَــعْنَــكَه إذا أَغلقه، وقد روي ما كان لك أَن تُــعَنِّــقِيها، بالقاف، وقد تقدم

ذكره، وقد مر في ترجمة علك في وصف جرير منزله بِبيشَة وحُموض وعَلاك، وقع

هذا الحرف على رواية الطبراني: وعَنَــاك، بالنون، وفسر بالرمل، والرواية

باللام، وقد تقدم ذكره. وعَنَــكَت المرأةُ على زوجها: نَشَزت، وعلى أَبيها:

عصته. ورواه ابن الأَعرابي: عَتَكَتْ، بالتاء. وعَنَــكَ الفرسُ: حَمَلَ

وكرَّ؛ قال:

نُتْبعُهم خَيْلاً لنا عَوانِكا

ورواه ابن الأَعرابي بالتاء أَيضاً، وقد تقدم. والعَانِكُ: اللازم،

والتاء أَعلى. الليث: والعَانِكُ الأَحمر، يقال: دم عانكٌ وعِرْق عانِك إذا

كان في لونه صفرة؛ وأَنشد:

أَو عانِكٍ كَدمِ الذبيح مُدامِ

والعانِكُ من الرمل: في لونه حمرة؛ قال الأَزهري: كل ما قاله الليث في

العانك فهو خطأ وتصحيف، والذي أَراد الليث من صفة الحمرة فهو عاتك،

بالتاء، وقد تقدم. وقال أَيضاً عن ابن الأَعرابي: سمعت أَعرابيّاً يقول أَتانا

بنبيذ عاتك، يصيّر الناسك مثل الفَاتِك؛ والعانِكُ من الرمال: ما

تَعَقَّد كما فسره الأَصمعي لا ما فيه حمرة؛ وأَما استشهاده بقوله:

أَو عانك كدم الذبيح مدام

فإن الرواة يروونه: أَو عاتق، قال: وكذا الإيادي فيما رواه، وإن كان قد

وقع لليث بالكاف فهو عاتك كما رويته عن ابن الأَعرابي.

والــعِنْــكُ والــعَنْــكُ والــعُنْــكُ: سُدْفَةٌ من الليل تكون من أَوّله إلى

ثلثه، وقيل: قِطْعة مظلمة؛ حكاه ثعلب قال: والكسر أَفصح، والجمع أَــعْنــاك،

وقد تقدّمت في التاء. قال الأَزهري: روي لنا عن الأَصمعي أَتانا بعد

عِنْــك أَي بعد ساعة وهُدُوٍّ؛ ويقال: مكث عِنْــكاً أَي عَصْراً وزماناً؛ قال

أَبو تُراب: الــعِنْــك الثلث الباقي من الليل؛ قال الشاعر:

باتا يَجُوسانِ، وقد تَجَرَّما،

ليلُ التَّمامِ غيرَ عِنْــكٍ أَدْهَما

وقيل: هو الثلث الثاني. قال ابن بري: يقال عِنْــك وعَنْــك وعُنْــك كما يقال

عِنْــدٌ

وعَنْــد وعُنْــدٌ، وعِنْــكُ كل شيء ما عَظُم منه، يقال: جاءنا من السمك ومن

الطعام بِــعِنْــكٍ أَي بشيء كثير منه. والــعِنْــكُ: الباب، يَمانية. وعَنَــكَ

البابَ وأَــعْنــكه: أَغلقه، يمانية. وأَــعْنَــك الرجلُ إذا تَجَرَ في

الــعُنُــوك، وهي الأَبواب. يقال للباب الــعِنْــك، ولصانعه الفَيْتَق، والمِــعْنَــك:

الغَلَق. وعَنَــك اللبنُ أَي خَثُرَ.

عنــك
عَنَــكَ الرَّمْلُ يَــعْنُــكُ عَنْــكًا وعُنُــوكًا، وَهِي رَمْلَةٌ عانِكٌ، تَعَقَّدَ وارتَفَع فلَم يَكُنْ فيهِ طَرِيقٌ للبَعِيرِ إِلاّ أَن يَحْبُوَ كتَــعَنَّــكَ والجمعُ العَوانِكُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(على أقْحُوانٍ فِي حَنادِيج حَرَّةٍ ... يُناصِي حَشَاهَا عانِكٌ مُتَكاوِسُ)
وَقَالَ أَيْضًا:
(كأَنَّ الفِرِنْدَ الخُسرُوانِيَ لُثْنَهُ ... بأَعْطافِ أَنْقاءِ العَقُوقِ العَوانِكِ)
وعَنَــكَت المَرأَةُ على بَعْلِها: نَشَزَتْ، وعَلى أَبِيها: عَصَتْ. ورَواه ابنُ الأَعْرابِي: عَتَكَتْ بالتاءِ، وَقد تَقَدَّم. وعَنَــكَ اللَّبنُ: خَثُرَ نقَلَه الجَوْهَرِيّ، ويُروَى بالتاءِ، وَقد تَقَدّمَ. وعَنَــكَ فلانٌ: ذَهَبَ فِي الأَرْضِ ويُروَى بالتّاءِ، وَقد تقدم.
وعَنَــكَ الفَرَسُ: حَمَلَ وكَرَّ قَالَ: نُتْبِعْهُم خَيلاً لنا عَوانِكَا وَرَوَاهُ ابْن الأَعْرابي بالتاءِ، وَقد تَقَدَّم. وعَنَــكَ الرَّمْلُ والدَّمُ: اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهما يقالُ: رَمْلٌ عانِكٌ، ودَمٌ عانِكٌ، نقَلَه اللّيث، وسيأتِي إِنْكارُه على الجَوهَرِيِّ فِي آخِرِ التَّركيبِ. وعَنَــكَ البَعِيرُ: سارَ فِي الرَّمْلِ فَلم يَكَدْ يَتَخَلَّصُ منهُ هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخِ، والصّوابُ أَــعْنَــكَ البَعِيرُ، وأَما عَنَــك فَلم يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ كاعْتَنَكَ وَهَذِه عَن الجَوْهَرِيِّ، وَهُوَ قولُ ابنِ دُرَيْد، قالَ: ومِنْه قولُ رُؤْبةَ: فالذُّخْرُ فِيها عِنْــدَنا والأَجْرُ لَكْ أَوْدَيْتُ إِنْ لَم تَحْبُ حَبوَ المُعْتَنِكْ يَقُولُ: هَلَكْتُ إِنْ لم تحملْ حَمالتي بجَهْدٍ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: عَنَــكَ البابَ يَــعْنُــكُه عَنْــكًا: أَغْلَقَه، كأَــعنــكه لُغَة يَمانِيَةٌ.
والعانِكُ: الّلازِمُ والتاءُ أَعْلَى. والعانِكُ: المَرأَةُ السَّمِينَةُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والــعِنْــكُ، بالكسرِ: الأَصْلُ يُقَال: هُوَ مِنْ عِنْــكِ سَوْءٍ، وَمن عِنْــكِ صِدْقٍ ويُحَرّكُ والجَمْعُ أَــعْنــاكٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الــعِنْــكُ: سُدْفَةٌ من اللَّيلِ تكونُ من أَوَّلِه إِلى ثُلُثِه، أَو قِطْعَةٌ مِنْهُ مُظْلِمَةٌ حَكاهُ ثَعْلَبٌ أَو الثُّلُثُ الْبَاقِي منْه، قالَه أَبُو تُرابٍ، وأَنْشَد: باتَا يَجُوسانِ وقَدْ تَجَرَمَا) لَيلَ التَّمامِ غَيرَ عِنْــكٍ أَدْهَمَا وقالَ الأَصْمَعي: أَتانَا بَعْدَ عِنْــكٍ من اللَّيلِ، أَي: بَعْدَ ساعَة وهُدُو ويُثَلَّثُ الكَسرُ والفَتْحُ عَن اللَّيث، والضَّم عَن ابنِ عَبّاد. قالَ ثَعْلَبٌ: الكَسرُ أَفْصَحُ، وَقَالَ ابنَ بَرّيّ: يُقالُ: عِنْــكٌ وعَنْــكٌ وعُنْــك، كَمَا يُقال: عِنْــدٌ وعَنْــد وعُنْــد.
والــعِنْــكُ من كُلِّ شَيءٍ: مَا عَظُمَ مِنْهُ يُقال: جاءَنا من السَّمَكِ وَمن الطَّعامِ بــعِنْــكٍ، أَي: بشَيءٍ كثيرٍ مِنْهُ، قالَه ابنُ شُمَيل. وقالَ اللَّيثُ: الــعِنْــكُ: البابُ بلُغَةِ أَهْلِ اليَمَنِ: قلتُ وَمِنْه قَوْلُهم فِي مُعامَلاتِهِم: وَهَذَا عِنْــكُ كَذَا، كَمَا يَقُولُون: بابُ كَذَا. والــعُنْــكُ بالضّمِّ: جَمْعُ عَنِــيك للرَّمْلِ المُتَعَقِّدِ الكَثِيرِ. والمِــعْنَــكُ كمِنْبَرٍ: المِغْلَقُ. وعَنَــكَه وأَــعْنَــكَه: أَغْلَقَه، وَهَذَا قد تَقَدّم قَرِيبًا، فَهُوَ تَكْرارٌ. والــعَنْــكُ بالفتحِ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ، والصّوابُ بالتاءِ، وَقد تَقَدَّم. وعُنَــكُ كزُفَر: بالبَحْرَيْنِ قَالَه نَصْرٌ. وقالَ أَبو عَمْرو: أَــعْنَــكَ الرجُلُ: تَجَرَ فِي الــعُنُــوكِ، وَهِي الأَبْواب. قالَ: وأَــعْنَــكَ: وَقَعَ فِي العانِكِ، أَي الرَّمْلِ الكَثِيرِ. وأَمّا العاتِكُ للأَحْمَرِ، والدَّمُ العاتِكُ، فكِلاهُما بالمُثَنّاةِ من فَوْق، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ. قلتُ: وَهَذَا الّذِي نَقَلَه الجَوهَرِيُّ، وَهُوَ نَصُّ كِتابِ العَين للَّيث، قَالَ: والعانِك: الأَحْمَرُ، يُقالُ: دَمٌ عانِكٌ: إِذا كانَ فِي لَونِه صُفْرَةٌ، وأَنشد: أَوْ عانِكٍ كدَمِ الذَّبِيحِ مُدامِ والعانِكُ من الرَّمْلِ: فِي لَوْنِه حُمْرَةٌ وَهَذَا نَصّ اللّيثِ، قَالَ الأَزْهَريُّ: كلُّ مَا قالَه اللّيثُ فِي العانِكِ فَهُوَ خطأ وتَصْحِيفٌ، والّذِي أَرادَ اللّيثُ من صِفَةِ الحُفرَةِ فَهُوَ عاتِكٌ بالتّاءِ، وَقد تَقَدَّمَ. وقالَ أَيْضًا عَن ابْن الأَعْرابِي: سَمِعْتُ أَعرابِيًّا يَقولُ: أَتانَا بنَبِيذٍ عاتِك، يُصَيِّر النّاسِكَ مثلَ الفالِك، واِلعانِكُ من الرِّمال: مَا تَعًقّدَ، كَمَا فَسَّرَه الأصْمَعِيُ، لَا مَا فِيهِ حُمرَةٌ، وأَما استِشْهادُه بقولِه أَو عانِكٍ إِلَخ فإنَّ الرواةَ يروُونَه أَوْ عاتِقٍ قَالَ: وكَذَا أًنْشَدَنِيهِ الإيادِيّ فِيمَا رَواهُ، وِإن كانَ وَقَع للّيثِ بالَكافِ، فَهُوَ عاتِكٌ كَمَا رَوَيْتُه عَن ابنِ الأَعْرابي، هَذَا نَصُّ الأزْهَريِّ، ونَبه عَلَيْهِ الصّاغانيُ أَيضًا، وأَمّا صَاحب المُجْمَلِ فإِنّه قَلّدَ اللّيثَ من غَيرِ تَنْبِيه، ورامَ شيخُنا الجَوابَ عَن الجَوْهَرِيِّ فَلم يَفْعَلْ شَيْئا.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: اسْتَــعْنَــكَ البَعِيرُ: حَبا فِي العانِكِ فَلم يَقْدِرْ على السَّيرِ، عنِ ابْن درَيْدِ، وَنَقله الصّاغاني.
والتَّــعْنِــيكُ: المَشَقَّةُ والضِّيقُ والمَنْعُ، وَمِنْه حَدِيث أُمِّ سَلَمَةَ: مَا كانَ لَكِ أنْ تُــعَنِّــكِيها وَهُوَ مِنْ أَــعْنَــكَ البَعِيرُ واعْتَنك: إِذا ارْتَطَمَ فِي الرَّمْلِ، أَو من عَنَــكَ البابَ وأَــعْنَــكَه، وَقد رُوِي بالقافِ، كَمَا تقدَّم فِي ع ن ق. والــعَنــاكُ، كسَحابٍ، وَبِه رُوِي فِي حَدِيث جَرِيرٍ وحُمُوض وعَنــاك: الرَّمْلُ الكَثِيرُ، هَكَذَا رَواهُ الطَّبَرانِي وفَسَّرَه. والــعِنْــكَةُ: الرَّمْلُ الكَثِيرُ.
ونَبِيذٌ عانِكٌ: قَدِيم، نَقَلَه اللّيثُ، والصّوابُ بالتّاءِ. ويُقالُ: مَكَثَ عِنْــكاً بالكسرِ، أَي: عَصْرا، وزَمانًا، ويُرْوَى بالتاءِ.
وَقد ذَكَرُوا عَنــاك: بُلَيدَةٌ من نَواحِي حَورانَ من أَعْمال دِمَشْقَ يُعْمَلُ فِيهَا بُسُطٌ وأَكْسِيَةٌ جَيِّدَة، قالَه ياقوت.

عِنَبَةُ

عِنَــبَةُ:
بلفظ واحدة الــعنــب، بئر أبي عنــبة: قرب المدينة، تقدم ذكرها في بئر أبي عنــبة وذكرها العمراني فقال عتبة، والأول أصحّ ولا يعرّج على هذا البتّة وإنما هو ذكر ليجتنب، بئر على ميل من المدينة اعترض هناك رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أصحابه عنــد مسيره إلى بدر.

عَنْقُودٌ

عَنْــقُودٌ
الجذر: ع ن ق د

مثال: عَنْــقُودٌ من الــعنــب
الرأي: مرفوضة عنــد بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط الكلمة بفتح العين.

الصواب والرتبة: -عُنْــقُودٌ من الــعنــب [فصيحة]
التعليق: أوردت المعاجم القديمة والحديثة «الــعُنــقُود» مضموم العين.

عَنْبَر الشركة

عَنْــبَر الشركة
الجذر: ع ن ب ر

مثال: أَرْسل البضاعة إلى عنــبر الشركة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المــعنــى.
المــعنــى: بنائها الرحب الذي تتخذه للخزن أو العمل

الصواب والرتبة: -أرسل البضاعة إلى عَنْــبَر الشركة [صحيحة]
التعليق: وردت كلمة «عَنْــبَر» في بعض المعاجم الحديثة بمــعنــى بناء رحب يُتّخذ للخزن أو العمل، ومأوى للجنود أو المرضى، ونص الوسيط على أنها معربة.

قعن

[قــعن] قعين: بطن من بنى أسد. والقيعون: نبت.
(قــعن)
الْأنف قــعنــا كَانَ فِيهِ قصر فَاحش فَهُوَ أقــعن (ج) قــعن

قــعن


قَــعِنَ(n. ac. قَــعَن)
a. Was short, stumpy (nose).
أَقْــعَنُa. Short-nosed, snub-nosed, pug-nosed.

قَــعْنَــآءُa. fem. of
أَقْــعَنُ
قــعن
القَــعَنُ: قِصَرُ الأنْفِ، ومنه اشْتقً بَنُو قعَيْن. والقَيْعُوْنُ من العُشْب: ما طَالَ. والقَــعْنُ: الخَشَبَةُ التي يُعْجَنُ فيها العَجِيْنُ.
(ق ع ن)

القَــعَن: قِصَرٌ فِي الْأنف فَاحش.

وقُعَيْن: حَيّ، مُشْتَقّ مِنْهُ، وهما قُعْيَنان: قُعَينٌ فِي بني أَسد، وقُعَيْنٌ فِي قيس. وَسُئِلَ بعض الْعلمَاء: أَي الْعَرَب افصح؟ فَقَالَ: نصر قُعَيْن، أَو قُعَيْنُ نصر.

والقَيْعُون: مَا طَال من العشب. وقَعْوَنٌ: اسْم.

قــعن: القَــعَنُ: قِصَرٌ في الأَنف فاحش. وقُعَيْنٌ: حيٌّ مشتق منه، وهما

قُعَيْنانِ: قُعَيْنٌ في بني أَسد، وقُعَيْنٌ في قيْس بن عَيْلان. قال

ابن دريد: القَــعَنُ والقَعَى ارتفاعٌ في الأَرْنَبةِ، قال: والقَــعَنُ

انفِجاجٌ في الرِّجْلِ. قال الأَزهري: والذي صح للثقات في عيوب الأَنف

القَعَمُ، بالميم، وقد تقدم. قال الأَزهري: والعرب تعاقب الميم والنون في حروف

كثيرة لقرب مخرجيهما مثل الأَيْمِ والأَيْنِ للحية، والغَيْم والغَيْنِ

للسحاب، ولا أُنكِرُ أَن يكون القَــعَنُ والقَعَمُ منها. وسئل بعض العلماء:

أَيُّ العرب أَفصح؟ فقال: نَصْرُ قُعَيْنٍ أَو قُعَيْنُ نَصْرٍ.

والقَيْعُونُ: نبت. والقَيْعُون، على بناء فَيْعُول: معروف وهو ما طال من

العُشْبِ، قال: واشتقاقه من قَــعَنَ، ويجوز أَن يكون قَيْعُونٌ فَعْلُوناً من

القَيْعِ على تقديرِ الزَّيْتُونِ من الزَّيْتِ، والنون زائدة. وقَعْوَنُ:

اسم.

قــعن
{قُعَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ من أَسَدٍ) ، وَهُوَ قُعَيْنُ بنُ الحارِثِ بنِ ثعْلَبَةَ بنِ دُودَانَ بنِ أَسَدٍ.
وسُئِلَ بعضُ العُلماءِ أَيُّ العَرَبِ أفْصَحَ؟ فقالَ: نَصْر قُعَيْن، أَو قُعَيْن نَصْر.
(} والقَيْعُونُ: نَبْتٌ فَيْعُولُ مِن قَــعَنَ، ويَجوزُ أَن يكونَ فَعْلُوناً من القَيْعِ كالزَّيْتُونِ من الزَّيْتِ، والنونُ زائِدَةٌ.
وقيلَ: القَيْعُونُ: مَا طالَ مِن العُشْبِ.
(والقَــعْنُ: الجَفْنَةُ يُعْجَنُ فِيهَا.
(وقَــعْنٌ، (بِلا لامٍ: جَدُّ الحَلاَّجِ بنِ عِلاَجٍ من أَشْرافِ الكُوفةِ، وَفِي نسخةٍ جَدُّ الحجَّاجِ، وَفِي أُخْرى لحَلاَّج.
(والقَــعَنُ، (بالتَّحريكِ: قِصَرٌ فاحِشٌ فِي الأنْفِ؛ وقُعَيْنٌ للحيِّ مُشْتَقٌّ مِنْهُ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَالَّذِي صَحَّ للثِّقاتِ فِي عُيوبِ الأنْفِ القَعَمُ بالميمِ، وَقد تقدَّمَ؛ قالَ: والعَرَبُ تعاقِبُ الميمَ والنونَ فِي حُرُوفٍ كثيرَةٍ لقرْبِ مَخْرَجَيْهما.
(وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: القَــعَنُ والقَعَى: (ارتِفاعٌ فِي الأَرْنَبَةِ) فَهُوَ إِذا (ضِدٌّ كالقَعانِ، كسَحابٍ.
(وأَيْضاً: (انْفِحاجٌ فِي الرِّجْلِ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قُعَيْنٌ: حيٌّ فِي قَيْسِ عَيْلان.
وقَعْوَنُ، كجَعْفَرٍ: اسمٌ.
وبنُو القعويني بَطْنٌ بمِصْرَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.