Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: به

تبصير المنتبه، في تحرير المشتبه

تبصير المنتــبه، في تحرير المشتــبه
أي: مشتــبه الأسماء ، والنسبة.
مجلد.
للحافظ، شهاب الدين، أبي الفضل: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.
المتوفى: سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة.
أوله: (الحمد لله جامع الناس ليوم لا ريب فيه... الخ).
ذكر فيه: أن كتاب (المشتــبه) للذهبي، لما كان فيه إعواز من جهة عدم ضبطه، لأنه أحال في ذلك على ضبط القلم، ومن جهة إجحافه في الاختصار، أراد اختصار ما أسهب، وبسط ما أجحف، فضبط المشتــبه بالحروف، وميز زيادته: بقلت، وانتهى بلا تغيير في ترتيــبه، سوى تقديم الأسماء، وتأخير الأنساب.

تذكرة المنتبه، في عيون المشتبه

تذكرة المنتــبه، في عيون المشتــبه
في القراءة.
للشيخ، أبي الفرج: عبد الرحمن بن علي بن الجوزي.
المتوفى: سنة 597، سبع وتسعين وخمسمائة.
أولها: (الحمد لله حق حمده... الخ).
أورد فيها: متشابه القرآن.

المتشابه

المتشابه: المشكل الذي يحتاج فيه إلى فكر وتأمل.
المتشابه:
[في الانكليزية] Similar ،alike
[ في الفرنسية] Ressemblant ،semblable
اسم فاعل من التّشابه في اللغة هو كون أحد المثلين متشابهــا للآخر بحيث يعجز الذهن عن التمييز. قال الله تعالى: إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا، ومنه يقال اشتــبه الأمر عليّ كما في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهــاتٌ الآية. والمتشابه من السطوح والمجسّمات والأعداد مذكورة في مواضعها أي في لفظ السطح والمجسّم والعدد. والمتشابه من الحركة قد سبق.
والمتشابه عند المتكلّمين هو المتّحد في الكيف.
وعند البلغاء يطلق على قسم من التجنيس. وعند الأصوليين والفقهاء هو ضد المحكم. قالوا القرآن بعضه محكم وبعضه متشابه على ما تدلّ عليه الآية المذكورة. وقيل إنّ القرآن كلّه محكم لقوله تعالى: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ.
وأجيب بأنّ معناه أحكمت آياته بكونها كلاما حقا فصيحا بالغا حدّ الإعجاز. وقيل كلّه متشابه لقوله تعالى: كِتاباً مُتَشابِهــاً وأجيب بأنّه متشابه بمعنى أنّ بعضه يشــبه بعضا في الحقّ والصدق والإعجاز. ثم إنهم اختلفوا في تعيينهما على أقوال. فقيل المحكم ما عرف المراد منه إمّا بالظهور أو التأويل والمتشابه ما استأثر الله بعلمه ولا يرجى دركه أصلا كقيام الساعة وخروج الدجّال والحروف المقطعة في أوائل السور، وبهــذا المعنى قيل كلّ ما أمكن تحصيل العلم به سواء كان بدليل جلي أو خفي فهو المحكم، وكلّ ما لا سبيل إلى معرفته فهو المتشابه. وقيل المحكم ما وضح معناه والمتشابه نقيضه. وقيل المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلّا وجها واحدا والمتشابه ما احتمل أوجها. وقيل [المحكم] ما كان معقول المعنى والمتشابه بخلافه كأعداد الصلوات واختصاص الصيام برمضان دون شعبان قاله الماوردي. وقيل المحكم ما استقلّ بنفسه والمتشابه ما لا يستقلّ بنفسه إلّا بردّه إلى غيره.
وقيل المحكم ما يدرى تأويله وتنزيله والمتشابه ما لا يدرى إلّا بالتأويل. وقيل المحكم ما لم يتكرّر ألفاظه ومقابله المتشابه. وقيل المحكم الفرائض والوعد والوعيد والمتشابه. القصص والأمثال. ونقل عن ابن عباس أنّ المحكمات ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به والمتشابه منسوخه ومقدّمه ومؤخّره وأمثاله وأقسامه وما يؤمن به ولا يعمل به. ونقل عنه أيضا أنّه قال المحكمات هي ثلاث آيات في سورة الأنعام قُلْ تَعالَوْا إلى آخر الآيات الثلاث، والمتشابهــات هي التي تشابهــت على اليهود وهي أسماء حروف التهجّي المذكورة في أوائل السّور وذلك أنّهم أوّلوها على حساب الجمل، فطلبوا أن يستخرجوا مدّة هذه الأمة فاختلط الأمر عليهم واشتــبه. وقيل المحكمات ما فيه الحلال والحرام وما سوى ذلك منه متشابهــات يصدق بعضها بعضا وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال: المحكمات هي الآمرة الزاجرة. وأخرج عن اسحاق بن سويد أنّ يحيى بن يعمر وأبا فاختة تراجعا في هذه الآية فقال أبو فاختة: فواتح السّور، وقال يحيى الفرائض والأمر والنهي والحلال. وقيل المحكمات ما لم ينسخ منه والمتشابهــات ما قد نسخ. وقال مقاتل بن حيان المتشابه فيما بلغنا ألم والمص والمر والر.
وقيل المحكم هو الذي يعمل به والمتشابه هو الذي يؤمن به ولا يعمل به. وقيل المحكم ما ظهر لكلّ أحد من أهل الإسلام حتى لم يختلفوا فيه والمتشابه بخلافه.
اعلم أنّهم اختلفوا في أنّ المتشابه مما يمكن الاطلاع على تأويله أو لا يعلم تأويله إلّا الله على قولين، منشأهما الاختلاف في قوله:
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ هل هو معطوف على الله، ويقولون حال، أو هو مبتدأ وخبره يقولون، والواو للاستئناف. فعلى الأول طائفة قليلة منهم المجاهد والنووي وابن الحاجب، وعلى الثاني الأكثرون من الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم خصوصا أهل السّنة وهو الصحيح، ولذا قال الحنفية المتشابه ما لا يرجى بيانه.
اعلم أنّ مذهب السّلف في حكم المتشابه التوقّف عن طلب المراد مع اعتقاد حقّية ما أراد الله تعالى به بناء على قراءة الوقف على قوله إِلَّا اللَّهُ الدالة على أنّ تأويله لا يعلمه غير الله تعالى، وإليه ذهب الإمام الأعظم.
وفائدة إنزاله ابتلاء الراسخين في العلم بمنعهم عن التفكير فيه والوصول إلى غاية متمنّاهم من العلم بأسراره، فكما أنّ الجهّال مبتلون بتحصيل ما هو غير المطلوب عندهم من العلم والإمعان في الطلب، فكذلك العلماء مبتلون بالوقف وترك ما هو محبوب عندهم إذ لا يمكن تكليف العالم بطلب العلم لأنّ العلم غاية متمناه، إذ ابتلاء كلّ واحد إنّما يكون على خلاف هواه وعكس متمناه وابتلاء الراسخ أعظم النوعين بلوى لأنّ التكليف في ترك المحبوب أشدّ وأكثر من التكليف في تحصيل غير المراد، وهذا البلوى أعمهما جدوى لأنّه أشق وأكبر فثوابه أعظم وأكثر، هكذا في التلويح. وقال الطيبي: المراد بالمحكم ما اتّضح معناه والمتشابه بخلافه لأنّ اللفظ الموضوع لمعنى إما أن يحتمل غير ذلك المعنى أولا، والثاني النّص، والأول إمّا أن تكون دلالته على ذلك الغير أرجح أولا، والأول هو الظاهر، والثاني إمّا أن تكون مساوية أولا، والأول المجمل، والثاني المأوّل. فالقدر المشترك بين النّصّ والظاهر هو المحكم وبين المجمل والمأوّل هو المتشابه. وعلم المتشابه مختصّ بالله، فالوقف على قوله تعالى إِلَّا اللَّهُ تام.
وقال بعضهم العقل مبتلى باعتقاد حقّية المتشابه كابتلاء البدن بأداء العبادة كالحكيم إذا صنّف كتابا أجمل فيه أحيانا ليكون موضع خضوع المتعلّم للاستاذ.
وقال الإمام الرازي اللفظ إذا كان محتملا لمعنيين وكان بالنسبة إلى أحدهما راجحا وبالنسبة إلى الآخر مرجوحا، فإن حملناه على الراجح فهذا هو المتشابه، فنقول صرف اللفظ عن الراجح إلى المرجوح لا بدّ فيه من دليل منفصل، وهو إمّا لفظي أو عقلي، والأول لا يمكن اعتباره في المسائل الأصولية الاعتقادية القطعية لتوقّفه على انتفاء الاحتمالات العشرة المعروفة، وانتفاؤها مظنون والموقوف على المظنون مظنون، والظّنّي لا يكتفى [به في الأصول]، وإنّما العقلي يفيد صرف اللفظ عن الظاهر لكون الظاهر محالا. وأمّا إثبات المعنى المراد فلا يمكن بالعقل لأنّ طريق ذلك ترجيح مجاز على مجاز وتأويل على تأويل، وذلك الترجيح لا يمكن إلّا بالدليل اللفظي، والدليل اللفظي في الترجيح ضعيف لا يفيد إلّا الظّنّ، ولذا اختار الأئمة المحقّقون من السلف والخلف أنّ بعد إقامة الدليل القاطع على أنّ حمل اللفظ على ظاهره محال لا يجوز الخوض في تعيين التأويل وقال الخطابي المتشابه على ضربين الأول ما إذا ردّ إلى المحكم واعتبر به عرف معناه والآخر ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته وهو الذي يتبعه أهل الزيغ.

وقال الراغب الآيات ثلاثة أضرب: محكم على الإطلاق، ومتشابه على الاطلاق، ومحكم من وجه متشابه من وجه. فالمتشابه بالجملة ثلاثة أضرب: متشابه من جهة اللفظ فقط وهو ضربان: أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة إمّا من جهة الغرابة نحو يزفون أو الاشتراك كاليد والوجه، وثانيهما يرجع إلى الكلام المركّب وذلك ثلاثة أضرب: ضرب لاختصار الكلام نحو وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ وضرب لبسطه نحو لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لأنّه لو قيل ليس مثله شيء كان أظهر للسامع، وضرب لنظم الكلام نحو الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً إذ تقديره أنزل على عبده الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا، ومتشابه من جهة المعنى فقط وهو أوصاف الله تعالى وأوصاف القيامة، فإنّ تلك الصفات لا تتصوّر لنا إذ لا تحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسّه، ومتشابه من جهتهما أي من جهة اللفظ والمعنى وهو خمسة أضرب: الأول من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو اقتلوا المشركين. والثاني من جهة الكيفية كالوجوب والندب نحو فانكحوا ما طاب لكم. والثالث من جهة الزمان والمكان كالناسخ والمنسوخ.
والرابعة من جهة المكان والأمور التي نزلت فيها نحو وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها فإنّ من لا يعرف [عاداتهم] في الجاهلية يتعذّر عليه تفسير مثل هذه الآية.
والخامس من جهة الشروط التي بهــا يصحّ الفعل ويفسد كشرط الصلاة والنكاح. قال وهذه إذا تصوّرت علمت أنّ كلّ ما ذكره المفسّرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم. ثم جميع المتشابه على ثلاثة أضرب. ضرب لا سبيل إلى الوقوف عليه كوقت الساعة وخروج الدابة ونحو ذلك. وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته كالألفاظ الغريبة والأحكام الغلقة.
وضرب متردّد بين أمرين يختصّ بمعرفته بعض الراسخين في العلم ويخفى على من دونهم وهو المشار إليه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم لابن عباس (اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التّأويل) وإذا عرفت هذه الجملة عرفت أنّ الوقف على قوله وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ووصله بقوله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ كلاهما جائزان، وأنّ لكلّ منهما وجها انتهى. وأكثر ما حرّرناه منقول من الاتقان وبعضه من كشف البزدوي.
وأمّا المتشابه عند المحدّثين فقد قالوا إن اتفقت أسماء الرواة خطا ونطقا أي تلفظا واختلفت الآباء نطقا مع ائتلافها خطا أو بالعكس كأن تختلف أسماء الرواة نطقا وتأتلف خطا أو يتّفق الآباء خطا ونطقا فهو النوع الذي يقال له المتشابه. فالأول كمحمد بن عقيل بفتح العين ومحمد بن عقيل بضمها، والثاني كشريح بن النعمان بالشين المعجمة والحاء المهملة وسريج بن النعمان بالسين المهملة والجيم، وكذا إن وقع ذلك الاتفاق في اسم واسم أب والاختلاف في النسبة. والمراد بالاسم العلم ليشتمل الكنية واللّقب؛ فالمتشابه يتركّب من المؤتلف والمختلف ومن المتّفق والمفترق. ومن أنواعه أن يحصل الاتفاق أو الاشتباه في الاسم واسم الأب مثلا إلّا في حرف أو حرفين فأكثر من أحدهما أو منهما، وهو على قسمين: إمّا أن يكون الاختلاف بالتغيّر مع أنّ عدد الحروف ثابت في الجهتين، أو يكون الاختلاف بالتغيّر مع نقصان عدد الحروف في بعض الأسماء عن بعض. فمن أمثلة الأول محمد بن سنان بكسر السين المهملة ونونين بينهما ألف ومحمد بن سيّار بفتح السين المهملة وتشديد المثناة التحتانية وبعد الألف راء مهملة. ومن أمثلة الثاني عبد الله بن زيد وعبد الله بن يزيد. ومنه أن يحصل الاتفاق في الخط والنطق لكن يحصل الاختلاف أو الاشتباه بالتقديم والتأخير إمّا في الاسمين ويسمّى المتشابه المقلوب أو نحو ذلك كأن يقع التقديم والتّأخير في الاسم الواحد في بعض حروفه بالنسبة إلى ما يشتــبه به. مثال الأول أسود بن يزيد ويزيد بن أسود ومثال الثاني أيوب بن سيّار وأيوب بن يسار هكذا في شرح النخبة وشرحه وشرح الالفية للسخاوي.

نبه

(نــبه) باسمه نوه بِهِ وَفُلَانًا رَفعه وَشهر اسْمه وَمن نَومه أيقظه وَيُقَال نــبهــه من غفلته وعَلى الشَّيْء وللشيء وَقفه عَلَيْهِ وأطلعه
[نــبه] نه: في ح الغازي: فإن نومه و"نــبهــه" خير كله، النــبه: الانتباه من النوم. ومنه: فإنه "منــبهــة" للكريم، أي مشرفة ومعلاة، نــبه- إذا صار نبيهًا شريفًا. ش: نــبه بالضم.
باب نت
(نــبه)
نباهة شرف واشتهر فَهُوَ نابه وَنبيه

(نــبه) لِلْأَمْرِ نــبهــا فطن لَهُ وَمن نَومه اسْتَيْقَظَ فَهُوَ نــبه

(نــبه) نباهة شرف وَعلا ذكره فَهُوَ نبيه ونابه
(نــبه) - في حديث المجاهِد : "فإنَّ نَومَه ونُــبْهَــه خَيرٌ كُلُّه"
النُّــبْه: الانتِبَاهُ مِن النَّوم. والنَّــبِه أيضًا: المَوْجُودُ، والضَّالُّ من الأَضْدادِ، وهو النَّبِيهُ أيضًا.
يُقال: أنــبَهْــتُه فَانْتَــبَه، ونــبَّهْــتُه فتَنَــبَّه.
ن ب هـ

انتــبه من نومه واستنــبه وتنــبّه ونــبه نــبهــاً. قال:

وتبذل لي سلمى إذا نمت حاجتي ... وتلقى خلال النــبه وهي منوع

وأضلّوه نــبهــاً: لا يدرون متى ضل حتى انتــبهــوا له. ورجل نبيه، وقد نــبه نباهةً، ونــبّهــت باسمه: نوّهت به.

ومن المجاز: سمعت كلاماً فما نــبهــت له: فما فطنت له. ومالي به نــبهٌ ونــبَهٌ. ونــبهــته من غفلته، وتنــبهــت على الأمر: تفطّنت له.
ن ب هـ: (نَــبُهَ) الرَّجُلُ شَرُفَ وَاشْتَهَرَ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (نَبِيهٌ) وَ (نَابِهٌ) وَهُوَ ضِدُّ الْخَامِلِ. وَ (نَــبَّهَــهُ) غَيْرُهُ (تَنْبِيهًا) رَفَعَهُ مِنَ الْخُمُولِ. وَ (انْتَــبَهَ) مِنْ نَوْمِهِ اسْتَيْقَظَ وَ (أَنْــبَهَــهُ) غَيْرُهُ وَ (نَــبَّهَــهُ) (تَنْبِيهًا) . وَنَــبَّهَــهُ أَيْضًا عَلَى الشَّيْءِ وَقَّفَهُ عَلَيْهِ (فَتَنَــبَّهَ) هُوَ عَلَيْهِ. 
نــبه النَّــبَهُ الضَّالةُ تُوجَدُ عن غَفْلَةٍ. والانْتِبَاهُ من النَّومِ، يقال نَــبَّهْــتُهُ فَتَنَــبَّهَ وانْتَــبَهَ. وأَنْــبَهْــتُهُ ونَــبَّهْــتُهُ بمعنىً. وسَمِعتُ كَلاماً فما نَــبِهْــتُ له. ورَجلٌ نَبِيهٌ وَنَــبَهٌ شَريفٌ، وقد نَــبُهَ نَبَاهَةً. ونَــبَّهَ باسمِهِ جَعَلهُ مَذكُوراً. والنَّبَاهُ المُشْرِفُ الرَّفيعُ، أنشد
طَامِحَةُ الطَّرْفِ نَبَاهِ الفائلِ
والنَّــبَهُ: المَنْسِيُّ، أنْــبَهْــتُ الشَّيءَ: نَسِيتُهُ. ونَــبِهــتُ لكذا أَنْــبَهُ نُبُوهاً: بمعنى أَــبِهْــتُ له آبَهُ.
[نــبه] شئ نــبه ونــبه، أي مشهورٌ. قال ذو الرمّة: كأنه دُمْلُجٌ من فضة نــبَهٌ * في ملعبٍ من جَواري الحَيِّ مَفْصومُ إنَّما جعله مفصوماً لتَثَنِّيهِ وانحنائه إذا نام. ويقال النَــبَهُ: الضالَّةُ توجد عن غَفْلَة لا عن طلبٍ. يقال: وجدت الضالّة نَــبَهــاً. ونَــبُهَ الرجلُ بالضم : شَرُفَ واشتهر، يَنْــبُهُ نَباهَةً، فهو نَبيهٌ ونابِهُ. وهو خلاف الخامل. ونَــبَّهْــتُه أنا: رفعتُه من الخمول. يقال: أشيعوا بالكُنى فإنَّها مَنْــبَهَــةٌ. وانْتَــبَهَ من نومه: استيقظ. وأنْــبَهْــتُهُ أنا. والتَنْبيهُ مثله. ونــبهــته على الشئ: أوقفته عليه فتنــبه هو عليه. أبو زيد: نــبهــت للامر بالكسر، أنــبه نــبهــا، وهو الامر تنساه ثم تنتــبه له. أبو عمرو: انــبهــت حاجةَ فلانٍ، إذا نسيتَها، فهي منــبهــة. ونــبهــان: أبو حى من طيئ، وهو نــبهــان ابن عمرو.

نــبه


نَــبَهَ(n. ac. نُــبْهَــة)
a. Was famous, renowned.
b. see (نَــبِهَ) (b).
نَــبِهَ(n. ac. نَــبَه)
a. [La], Perceived, noticed, noted, heeded; attended to.
b. [Min], Awoke from (sleep).
c. see (نَــبَهَ) (a).
نَــبُهَ(n. ac. نَبَاْهَة)
a. see (نَــبَهَ) (a).
نَــبَّهَ
a. [acc. & Min], Awoke, roused from (sleep).
b. [acc. & 'Ala
or
Ila], Called attention to; advised, warned about.
c. Made famous.
d. [acc. & Bi], Called, mentioned by (name).

أَنْــبَهَa. see II (a)b. Forgot.

تَنَــبَّهَa. see (نَــبِهَ) (b).
b. ['Ala
or
La]
see (نَــبِهَ) (a).
إِنْتَــبَهَa. see (نَــبِهَ) (a), (b).
c. ['An], Overlooked, forgot.
d. [ coll. ], Was vigilant
cautious.
نُــبْهa. Awakening; wakefulness
b. Intelligence, sagacity; insight.
c. Object of attention; aim.

نَــبَهa. A find.
b. see 25
نَــبِهa. see 25 (a)
نَاْــبِهa. see 25 (a)b. Important (matter).
نَبَاْهa. see 25
نَبَاْهَةa. Celebrity, renown.
b. Nobility.

نَبِيْه
(pl.
نُــبَهَــآءُ)
a. Famous, celebrated; wellknown, eminent
illustrious.
b. Noble.

N.P.
نَبڤهَa. see 25 (a)
N.Ac.
نَــبَّهَa. Awakening.
b. Warning, admonition; advice.

N.Ag.
تَنَــبَّهَــإِنْتَــبَهَ
VIIIa. Awake, attentive; watchful, vigilant;
circumspect.

N.Ac.
إِنْتَــبَهَa. Attention; wakefulness, watchfulness, vigilance;
circumspection.

نَــبَهًــا
a. Unexpectedly; casually.

أَبُو نَــبْهَــان
a. The fox.

مَنْــبَهَــة عَلَى
a. Warning.

حَاجَة مُنْتَــبَهَــة
a. Forgotten matter.

نَــبَهْــرَج نَــبَهْــرَجَة
P.
a. Bad money.

نــبه

1 مَا نَــبِهَ لَهُ He did not know it; or know, or have knowledge, of it; was not cognizant of it; or did not understand it. (K.) b2: نَــبِهَ لِلأَمْرِ His attention became roused to the thing, or affair, after he had forgotten it. (Az, S.) b3: مَا نَــبِهْــتُ لَهُ: see مَا أَــبِهْــتُ لَهُ. b4: نَــبَهَ عَلَيْهِمْ: see نَبَأَ عَلَيهم. b5: نَــبُهَ He was, or became, eminent, celebrated, or well known. (S, K, * TA.) 2 نَــبَّهَــهُ عَلَى الشَّىْءِ He made him acquainted with the thing; informed him of it; gave him notice of it; notified it to him. (S.) b2: نَــبَّهَــهُ لِلْأَمْرِ (tropical:) [He roused his attention to the thing, or affair]. (TA in art. يقظ.) b3: نَــبَّهَــهُ (tropical:) [He roused him from heedlessness or inadvertence: he roused his attention. (TA.) 5 تَنَــبَّهَ عَلَى الشَّىْءِ He became acquainted with the thing; became informed of it; had notice of it. (S.) b2: تَنَــبَّهَ لَِلْأَمْرِ (tropical:) [His attention became roused, or he had his attention roused, to the thing, or affair]. (Msb and TA in art. يقظ.) b3: تَنَــبَّهَ (tropical:) He became vigilant, wary, or cautious. (Msb, TA.) b4: تَنَــبَّهَ and ↓ اِنْتَــبَهَ (tropical:) He became roused from heedlessness or inadvertence; his attention became roused; or he had his attention roused. (TA.) 8 إِنْتَــبَهَ see 5.

نَبِيهٌ Eminent, celebrated, or well known; (S, K, * TA;) contr. of خَامِلٌ. (S, TA.) كَلِمَةُ تَنْبِيهٍ

A word used to give notice, to a person addressed, of something about to be said to him. (TA, voce هَا.) See also هَا termed تَنْبِيهٌ.

It may generally be rendered Now.
(ن ب هـ)

النُّــبْه: الْقيام من النّوم، وَقد نَــبَّهَــه وأنْــبهَــه، فتَنَــبَّه وأنْتَــبَهَ، قَالَ: أَنا شَماطيطُ الَّذِي حُدّثْتَ بِهْ

مَتى أُنَــبَّه للغَداءِ أنْتَــبِهْ

ثمَّ أُنَزِّ حَوْلَهُ وأحْتَــبِهْ

حَتَّى يُقالَ سَيِّدٌ ولَسْتُ بِهْ

وَكَانَ حكمه أَن يَقُول: أتَنَــبَّه، لِأَنَّهُ قد قَالَ: " أُنَــبَّه " ومطاوع فعل إِنَّمَا تفعل، وَلَكِن لما كَانَ أُنَــبَّهُ فِي معنى أُنْــبهُ جَاءَ بالمطاوع عَلَيْهِ، فَافْهَم، وَقَوله: " ثمَّ أنز " مَعْطُوف على قَوْله أنْتَــبِهْ احْتمل الخبن فِي قَوْله " زحوله " لِأَن الْأَعرَابِي البدوي لَا يُبَالِي الزحاف، وَلَو قَالَ " انزي حوله " لكمل الْوَزْن وَلم يَك هُنَاكَ زحاف، إِلَّا انه من بَاب الضَّرُورَة، وَلَا يجوز الْقطع فِي " انزى " فِي بَاب السعَة وَالِاخْتِيَار، لِأَن بعده مَجْزُومًا، وَهُوَ قَوْله: " وأحْتَــبِه " ومحال أَن تقطع أحد الْفِعْلَيْنِ ثمَّ ترجع فِي الْفِعْل الثَّانِي إِلَى الْعَطف، لَا يجوز: " إِن تأتني أكرمك وَأفضل عَلَيْك " بِرَفْع أكرمك وَجزم أفضل، فتفهم.

ونَــبَّهــه من الْغَفْلَة فانْتَــبَه وتَنَــبَّه: أيقظه.

وتَنَــبَّه على الْأَمر: شعر بِهِ.

وَهَذَا الْأَمر مَنْــبَهَــةٌ على هَذَا، أَي مشْعر بِهِ ومَنْــبَهَــةٌ لَهُ: أَي مشْعر لقدره ومعل لَهُ، وَمِنْه قَوْله: " المَال مُنَــبْهَــةٌ للكريم، ويُستغنى بِهِ عَن اللَّئِيم ".

وَمَا نَــبِهَ لَهُ نَــبَهــاً: أَي مَا فطن، وَالِاسْم النُّــبْهُ.

والنَّــبَه: الضَّالة تُوجد على غَفلَة، قَالَ ذُو الرمة يصف ظَبْيًا:

كأنَّه دُمْلَجٌ مِنْ فِضَّةٍ نَــبَهٌ ... فِي مَلْعَبٍ مِنْ عَذارَى الحَيِّ مَفْصومُ

" نَــبَهٌ " هُنَا: بدل من دملج.

وأضَلَّه نَــبَهــاً: لم يدر مَتى ضَلَّ.

وأنْــبَه حَاجته: نَسِيَهَا.

والنَّباهَة: ضد الخمول، نَــبُهَ نَباهَةً، فَهُوَ نابِهٌ، ونَبيهٌ، ونَــبَهٌ، وَقوم نَــبَهٌ، كالواحد، عَن ابْن الْأَعرَابِي، كَأَنَّهُ اسْم للْجمع. ونَــبَّه باسمه: جعله مَذْكُورا.

وَإنَّهُ لمَنْبوهُ الِاسْم: معروفه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَأمر نابِهٌ: عَظِيم جليل.

ونابِهٌ، ونَبيهٌ، ومُنَــبِّهٌ: أَسمَاء.

نــبه: النُّــبْه: القيامُ والانْتِباهُ من النوم، وقد نَــبَّهَــهُ

وأَنْــبَهَــهُ من النوم فتَنَــبَّه وانْتَــبَه، وانْتَــبَهَ من نومه: استَيقَظ،

والتنبية مثله؛ قال:

أَنا شَماطِيطُ الذي حُدِّثْتَ بهْ،

مَتَى أُنَــبَّهْ للغَداء أَنْتَــبِهْ

ثم أُنَزِّ حَوْلَهُ وأَحْتَــبِهْ،

حتى يقالَ سَيِّدٌ، ولستُ بِهْ

وكان حكمه أَن يقول أَتَنَــبَّه لأَنه قال أُنَــبَّه، ومطاوع فعَّلَ إنما

هو تَفَعَّلَ، لكن لما كان أُنَــبَّه في معنى أُنْــبَه جاء بالمطاوع عليه،

فافهم، وقوله ثم أُنَزِّ معطوف على قوله أَنْتَــبِهْ، احْتَمَلَ الخَبْنَ

في قوله زِ حَوْلَهُ، لأَن الأَعرابي البدويّ لا يبالي الزِّحافَ، ولو

قال زِي حَوْلَهُ لكَمَلَ الوزنُ ولم يكن هناك زِحافٌ، إلا أَنه من باب

الضرورة، ولا يجوز القطعُ في أُنَزِّي في باب السَّعَةِ والاختيار لأَن بعده

مجزوماً، وهو قوله وأَحْتَــبِهْ، ومحال أَن تقطع أَحد الفعلين ثم ترجع في

الفعل الثاني إلى العطف، لا يجوز إنْ تأْتني أُكْرِمُك وأُفْضِلْ عليك

برفع أُكْرِمك وجزم أُفضل، فَتَفَهَّم. وفي حديث الغازي: فإن نومه

ونَــبَهَــه خيرٌ كلُّه؛ النــبه: الانتباه من النوم. أَبو زيد: نَــبِهْــتُ للأَمر

أَنْــبَهُ نَــبَهــاً فَطِنْتُ، وهو الأَمر تنساه ثم تَنْتَــبِهُ له.

ونَــبَّهَــهُ من الغفلة فانْتَــبَه وتَنَــبَّهَ: أَيقظه. وتَنَــبَّه على

الأَمر: شَعَرَ به. وهذ الأَمر مَنْــبَهَــهٌ على هذا أَي مُشْعِرٌ به،

ومَنْــبَهَــةٌ له أَي مشعر بقدره ومُعْلٍ له؛ ومنه قوله: المال مَنْــبَهَــةٌ للكريم،

ويُسْتَغْنى به عن اللئيم. ونَــبَّهْــتُهُ على الشيء: وَقَّفْتُهُ عليه

فَتَنَــبَّه هو عليه. وما نَــبِهَ له نَــبَهــاً أَي ما فَطِنَ، والاسم

النُّــبْهُ. والنَّــبَهُ: الضالة توجد عن غفلة لا عن طلب. يقال: وجدت الضالة نَــبَهــاً

عن غير طلب، وأَضْلَلتُهُ نَــبَهــاً لم تعلم متى ضَلَّ. الأَصمعي: يقال

أَضَلُّوه نَــبَهــاً لا يدرون متى ضَلَّ حتى انْتَــبَهــوا له؛ قال ذو

الرُّمَّةِ يصف ظَبْياً قد انْحَنى في نومه فشــبهــه بدُمْلُجٍ قد

انْفَصَمَ:كأَنه دُمْلُجٌ، من فِضَّةٍ، نَــبَهٌ،

في مَلْعَبٍ من عَذارَى الحَيّ، مَفْصومُ

إنما جعله مفصوماً لتَثَنِّيهِ وانحنائه إذا نام، ونَــبَهٌ

هنا بدل من دُمْلُجٍ. وأَضَلَّهُ نَــبَهــاً: لم يدر متى ضَلَّ. قال ابن

بري: وهذا البيت شاهد على النَّــبَهِ الشيءِ المشهورِ، قال: شَــبَّه ولد

الظَّبْيَةِ حين انعطف لما سَقَتْه أُمُّه فَرَوِيَ بدُمْلُجٍ فضةٍ نــبَهٍ أَي

بدُملُجٍ أَبيض نَقيٍّ كما كان ولد الظَّبيةِ كذلك، وقال في مَلْعَبٍ من

عَذارَى الحيّ لأَن مَلْعَب الحيّ قد عُدِلَ به عن الطريق المسلوك، كما

أَن الظبية قد عَدَلَت بولدها عن طريق الصَّيَّادِ، وقوله مَفْصوم ولم

يقل مَقْصوم لأَن الفَصْمَ الصَّدْعُ والقَصْمَ الكسر والتَّبَرِّي، وإنما

يريد أَن الخِشْفَ لما جمَع رأْسه إلى فخذه واستدار كان كدُمْلُجٍ

مَفْصوم أَي مصدوع من غير انفراج. وأَنْــبَه حاجتَه: نسيها. قال الأَصمعي: وسمعت

من ثقة أَنْــبَهْــتُ حاجتي نسيتُها، فهي مُنْــبَهَــةٌ. ويقال للقوم ذهَب

لهمُ الشيء لا يدرون مَتى ذهَب: قد أَنْــبَهــوه إنْباهاً. والنَّــبَه: الضالة

لا يُدْرى متى ضَلَّتْ وأَين هي. يقال: فَقَدْتُ الشيء نَــبَهــاً أَي لا علم

لي كيف أَضللته؛ قال: وقول ذي الرمة:

كأَنه دُمْلُجٌ من فضةٍ نَــبَهٌ

وضعه في غير موضعه، كان ينبغي له أَن يقول كأَنه دملج فُقِدَ نَــبَهــاً.

وقال شمر: النَّــبَهُ المَنْسِيُّ المُلْقَى الساقط الضالُّ. وشيء نَــبَهٌ

ونَــبِهٌ أَي مشهور. ورجل نَبِيهٌ: شَريف. ونَــبُهَ الرجلُ، بالضم: شرُفَ

واشتهر نَباهَةً فهو نَبِيهٌ

ونابِهٌ، وهو خلاف الخامل. ونَــبَّهْــتُه أَنا: رفعته من الخمول. يقال:

أَشِيعوا بالكُنى فإنها مَنْــبَهَــةٌ. وفي الحديث: فإنه مَنْــبَهــةٌ للكريم أَي

مَشْرَفَةٌ ومَعْلاةٌ

من النَّباهَةُ. يقال: نَــبُهَ يَنْــبُه إذا صار نَبِيهاً شريفاً.

والنَّباهَةُ: ضد الخُمُولِ، وهو نَــبَهٌ. وقوم نَــبَهٌ كالواحد؛ عن ابن

الأَعرابي، كأَنه اسم للجمع. ورجل نَــبَهٌ ونَبِيهٌ

إذا كان معروفاً شريفاً؛ ومنه قول طَرَفَة يمدح رجلاً:

كامِلٌ يَجْمَعُ آلاءَ الفَتَى،

نَــبَهٌ سَيِّدُ ساداتٍ خِضَمّ

ونَــبَّه باسمه: جعله مذكوراً. وإنه لمَنْبوه الاسم: معروفُهُ؛ عن ابن

الأَعرابي. وأَمرٌ نابهٌ: عظيمٌ جليل. أَبو زيد: نَــبِهْــتُ للأَمر، بالكسر،

أَنْــبَهُ نَــبَهــاً ووَــبِهْــتُ أَوْــبَهُ وبَهــاً، وهو الأَمر تنساه ثم

تتنَــبَّهُ له. ونابِهٌ ونُبَيْهٌ

ومُنَــبِّه: أَسماء. ونَــبْهــانُ: أَبو حَيٍّ من طَيٍّ، وهو نَــبْهــانُ بن

عمرو.

نــبهـ
نــبُهَ/ نــبُهَ لـ يَنــبُه، نبَاهةً، فهو نبِيه ونابِه، والمفعول منبوه له
• نــبُه الشّخصُ:
1 - شرُف "نــبُه بجُدوده".
2 - اشتَهَر، وعلا ذِكْرُه وعُرِف "نــبُه العالِمُ".
• نــبُه الشّخصُ للأمر: فطِن له "نــبُه لواجــبه- برهن عن نباهة- طبيب نبيه: ذكيّ". 

نــبِهَ لـ/ نــبِهَ من يَنــبَه، نَــبَهًــا، فهو نــبِه، والمفعول منبوه له
• نــبِه للأمر: نــبُه، فطِن له "نــبِهــت رَّبةُ البيت لتَسرُّب الغاز".
• نــبِه من نومه: استيقظ. 

أنــبهَ يُنــبه، إنباهًا، فهو مُنْــبِه، والمفعول مُنــبَه
• أنــبهــته من نومه: أيقظته منه. 

انتــبهَ/ انتــبهَ إلى/ انتــبهَ لـ ينتــبه، انتباهًا، فهو مُنتــبِه، والمفعول مُنتــبَه إليه
• انتــبه الشَّخصُ: استيقظ "انتــبه من غفلته/ نومه- النَّاسُ نِيَامٌ فإِذَا مَاتُوا انْتَــبَهُــوا [حديث]: من قول الإمام عليّ رضي الله عنه" ° لينتــبه الشاري: مبدأ تجاريّ مضمونه أنّ الشاري هو المسئول عن تقييم جَوْدة البضاعة قبل الشِّراء.
• انتــبه الشَّخصُ إلى الأمر/ انتــبه الشَّخصُ للأمر: نــبُه، فطِن له، أدركه، وعاه فجأة "انتــبه لكذبه/ للوقت/ إلى أخطاء الآخرين/ إلى ما سيفعل- لم ينتــبه إليه أحد". 

تنــبَّهَ إلى/ تنــبَّهَ لـ/ تنــبَّهَ من يَتنــبَّه، تنــبُّهًــا، فهو مُتنــبِّه، والمفعول مُتنــبَّه إليه
 • تنــبَّه الشَّخصُ إلى الأمر/ تنــبَّه الشَّخصُ للأمر: مُطاوع نــبَّهَ/ نــبَّهَ بـ: نــبُه؛ فطِن له ووقف عليه "تنــبَّه للخطر/ لخطورة الموقف- تنــبّه إلى المسألة".
• تنــبَّهَ الشَّخصُ من نومِه: انتــبه، استيقظ منه "تنــبّه من خموله- تنــبَّهــت شهيَّة: تحرّكت". 

نــبَّهَ/ نــبَّهَ بـ ينــبِّه، تنبيهًا، فهو مُنــبِّه، والمفعول مُنــبَّه
• نــبَّه نائمًا من نومِه: أيقظه منه "نــبّه مُغمًى عليه- نــبّه الشهيَّة/ الأعصابَ/ ذاكرته: أثارها- نــبّه الذِّهن: أثاره".
• نــبَّه فلانًا إلى الشّيء/ نــبَّه فلانًا على الشّيء/ نــبَّه فلانًا للشّيء: أطلعه عليه، وأعلمه به "نــبّه الرأيَ العامّ إلى القضيّة- نــبَّهــه إلى الخطر المحدق به- نــبّه عليه بعدم الكلام: أمره به".
• نــبَّه فلانًا من غفلته: وعَّاه "نــبّه الأولادَ من الشرّ".
• نــبَّه باسمِه: نوَّه به ورفعه من الخمول. 

انتباه [مفرد]:
1 - مصدر انتــبهَ/ انتــبهَ إلى/ انتــبهَ لـ.
2 - تركيز الذِّهن وحصره في اهتمام واحد، أو في مجال من المجالات يؤدِّي إلى وضوحه "عامل مريضًا بانتباه: بعناية- استدعى/ استرعى الانتباه- شدّ انتباهَه" ° أعاره انتباهًا: اهتمّ به، اكترث له- جذَب انتباهَه: أثاره واسترعاه- لفت الانتباهَ: جذب النظرَ واستماله- هذا حَرِيّ بالانتباه: بالاستماع باهتمام- وجّه انتباهه إلى الشّيء: اهتمَّ به

تنبِيه [مفرد]: ج تَنْبيهات (لغير المصدر):
1 - مصدر نــبَّهَ/ نــبَّهَ بـ.
2 - إعلامٌ، أو إشعار رسْمِيٌّ ينــبَّه فيه الإنسانُ إلى ما عليه من دين أو التزام "نصيحة بمثابة تنبيه- تنبيه من إدارة الضرائب- وجّه المدير تنبيهًا تحريريًّا إلى الموظَّف المهمل" ° آلة تَنْبِيه/ جهاز تَنْبِيه: آلة/ جهاز يصدر صوتًا للتنبيه.
3 - زيادة نشاط الجهاز العُضويّ وحيويّته "تنبيه الأعصاب".
4 - تمهيد قصير الغرض منه لفت نظر القارئ إلى نقاط معيّنة في الكتاب الذي يقرؤه.
• أحرف التَّنْبِيه: (لغ) ألا، أمَا، ها. 

مُنَــبِّه [مفرد]: ج منــبِّهــون (للعاقل) ومُنــبِّهــات (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من نــبَّهَ/ نــبَّهَ بـ.
2 - (طب) ما يُحرِّك، وينشِّط ويُحدِث إثارة عضويّة أو نفسيّة أو يؤثِّر على نشاط جهاز عضويّ أو وظيفيّ بشكل مؤقَّت "منــبِّه حِسِّيٌّ/ للأعصاب- القهوة منــبِّه فعّال- دواء منــبِّه- تناول مُنــبِّهًــا".
3 - ساعةٌ ذات جرس يضبط على وقت معيّن، فإذا جاء الوقت، رنَّ الجرسُ فينتــبه النائمُ ° رنين المنــبِّه: صوتُ ساعة ذات جرس يضبط على وقت معيّن فيرنّ عنده. 

نابِه [مفرد]: ج نابهــون ونُــبَهَــاءُ، مؤ نابِهــة، ج مؤ نابِهــات ونوابهُ: صفة مشــبَّهــة تدلّ على الثبوت من نــبُهَ/ نــبُهَ لـ ° أمرٌ نابِهٌ: عظيم. 

نَباهَة [مفرد]: مصدر نــبُهَ/ نــبُهَ لـ. 

نَــبَه [مفرد]: ج أنباه (لغير المصدر):
1 - مصدر نــبِهَ لـ/ نــبِهَ من ° وجد الضالَّة نَــبَهًــا: من غير طلب وعن غفلة.
2 - مشهور "أنباهُ النّحاة: ". 

نَــبِه [مفرد]: ج نُــبَهَــاءُ: صفة مشــبَّهــة تدلّ على الثبوت من نــبِهَ لـ/ نــبِهَ من. 

نُــبْه [مفرد]: فطنة، سرعة القيام من النّوم "يتّصف ابنُه بالنُّــبْه" ° السَّريع النُّــبه: الذي يهبُّ من نومه بسرعة. 

نبِيه [مفرد]: ج نُــبَهَــاءُ، مؤ نبِيهة، ج مؤ نبِيهات ونُــبَهَــاءُ: صفة مشــبَّهــة تدلّ على الثبوت من نــبُهَ/ نــبُهَ لـ. 
نــبه
: (النُّــبْهُ، بالضَّمِّ: الفِطْنَةُ) ؛) وَهُوَ اسمٌ من نَــبِهَ لَهُ إِذا فَطِنَ، كَمَا يأْتي قَرِيباً.
(و) النُّــبْهُ: (القِيامُ من النَّوْمِ.
(وأَنْــبَهْــتُهُ) مِن النَّوْمِ (ونَــبَّهْــتُه) تَنْبيهاً: أَي أَيْقَظْتُه، (فتَنَــبَّه وانْتَــبَه) :) اسْتَيْقَظَ؛ قالَ:
أَنا شَماطِيطُ الَّذِي حُدِّثْتَ بهْــمَتَى أُنَــبَّهْ للغَداءِ أَنْتَــبِهْــثم أُنَزِّ حَوْلَهُ وأَحْتَــبِهْــحتى يقالَ سَيِّدٌ ولستُ بِهْــوكانَ حُكْمُه أَنْ يقولَ أَتَنَــبَّه، لأنَّه قالَ أُنَــبَّه، ومُطاوِعُ فَعَّلَ إنَّما هُوَ تَفَعَّلَ، لكنْ لمَّا كانَ أُنَــبَّه فِي معْنَى أُنْــبَه جاءَ بالمُضارِعِ عَلَيْهِ، فافْهَمْ.
(و) يقالُ: (هَذَا مَنْــبَهَــةٌ على كَذَا) ، أَي (مُشْعِرٌ بِهِ) ؛) وَمِنْه قَوْلُهم: أَشِيعُوا بالكُنَى فإنَّها مَنْــبَهَــةٌ.
(و) مَنْــبَهَــةٌ (لفلانٍ) :) أَي (مُشْعِرٌ بقَدْرِهِ ومُعْلٍ لَهُ) .) وَفِي الحدِيثِ: (فإنَّه مَنْــبَهَــةٌ للكَرِيمِ) ، أَي مَشْرفَةٌ ومَعْلاةٌ من النَّباهَةِ.
وَقَالُوا: المالُ مَنْــبَهَــةٌ للكَرِيمِ ويُسْتَغْنَى بِهِ عَن اللَّئِيمِ.
(وَمَا نَــبِهَ لَهُ، كفَرِحِ) :) أَي (مَا فَطِنَ؛ والاسمُ النُّــبْهُ بالضَّمِّ) ؛) وَقد ذُكِرَ قَرِيباً.
قالَ أَبو زيْدٍ: نَــبِهْــتُ للأَمْرِ، بالكسْرِ، أَنْــبَهُ نَــبَهــاً ووَــبِهْــتُ أَوْــبَهُ وَــبَهــاً: فَطِنْتُ، وَهُوَ الأَمْرُ تَنْساهُ ثمَّ تَتْنــبه لَهُ.
(والنَّــبَهُ، بالتَّحرِيكِ: الضَّالَّةُ تُوجَدُ عَن غَفْلَةٍ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
يقالُ: وَجَدْتُ الضالَّةَ نَــبَهــاً: أَي عَن غيرِ طَلَبٍ؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ ظَبْياً قد انْحَنَى فِي نوْمِه فشــبَّهَــه بدُمْلُجٍ قد انْفَصَمَ:
كأَنَّه دُمْلُجٌ من فِضَّةٍ نَــبَهٌ فِي مَلْعَبٍ من عَذارَى الحيِّ مَفْصومُإنَّما جَعَلَه مَفْصوماً لتَثَنِّيهِ وانْحِنائِهِ إِذا نامَ، ونَــبَهٌ هُنَا بَدَلٌ مِن دُمْلُجٍ: أَرادَ: أَنَّ الخِشْفَ لمَّا جَمَعَ رأْسَه إِلَى فخْذِه واسْتَدارَ كانَ كدُمْلُجٍ مَفْصُوم أَي مَصْدوعٌ مِن غيرِ انْفِراجٍ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ فِي قَوْلِ ذِي الرُّمَّة هَذَا وَضَعَه فِي غيرِ مَوْضِعِه: كانَ يَنْبَغي لَهُ أَنْ يقولَ كأَنَّه دُمْلُج فُقِدَ نَــبَهــاً.
(و) النَّــبَهُ: (الشَّيءُ المَوْجودُ: ضِدٌّ) .
(وبخطّ الصَّاغانيّ: النُّــبَهُ، بضمٍ ففتحٍ: المَوْجودُ؛ قالَ: وَهُوَ مِن الأضْدادِ.
قُلْتُ: وَهَذَا يَحْتاجُ إِلَى تأَمُّلٍ.
(و) النَّــبَهُ: الشَّيءُ (المَشْهورُ، كالنَّــبِهِ، كخَجِلٍ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَــبِه فُسِّرَ قوْلُ ذِي الرُّمَّةِ أَيْضاً.
قالَ ابنُ بَرِّي: شَــبَّه ولدَ الظَّبْيَةِ حينَ انْعَطَفَ لمَّا سَقَتْه أُمُّه فَرَوِيَ بدُمْلُج فِضَّةٍ نَــبَهٍ، أَي أَبْيَضَ نَقيَ كَمَا كانَ ولدُ الظَّبْيَةِ كَذلِكَ.
وَقَالَ فِي مَلْعَبٍ: لأنَّ مَلْعَبَ الحيِّ قد عُدِلَ بِهِ عَن الطَّريقِ المَسْلوكِ، كَمَا أنَّ الظَّبْيَةَ قد عَدَلَتْ بولَدِها عَن طَريقِ الصَّيَّادِ.
(ونَــبُِهَ) الرَّجُلُ، (مُثَلَّثَةً) ؛) ويُوجَدُ فِي بعضِ النسخِ هُنَا زِيادَة قَوْله عَن ابنِ طريفٍ أَي التَّثْلِيث ذَكَرَه ابنُ طُريفٍ فِي كتابِ الأفْعالِ، وذَكَرَه ابنُ القطَّاعِ أَيْضاً فِي تَهْذيبِ الأفْعالِ؛ واقْتَصَرَ الأكْثَرُونَ على الضمِّ وَقَالُوا: هُوَ الأفْصَحُ بدَلِيلِ إتْيانِ المَصْدَرِ على النَّباهَةِ والوَصْفِ على نَبِيهٍ وفعالة وفعيل من المقيسِ فِي فعل المَضْمُومِ، قالَهُ شيْخُنا؛ (شَرُفَ) واشْتَهَرَ (فَهُوَ نابِهٌ) ، وَهُوَ خِلافُ الخامِلِ، وَهُوَ من نَــبَِهَ، كنَصَرَ وعَلِمَ.
(ونَبِيهٌ ونَــبَّهٌ، محرّكةً) ونَــبِهٌ أَيْضاً ككَتِفٍ.
ورجُلٌ نَــبَهٌ ونَبِيهٌ: إِذا كانَ شَرِيفاً مَعْروفاً؛ قالَ طرفَةُ يمدَحُ رجُلاً:
كامِلٌ يَجْمَعُ آلاءَ الفَتَى نَــبَهٌ سَيِّدُ سادَاتٍ خِضَمّ (وقَوْمٌ نَــبَهٌ، أَيْضاً) أَي بالتحْرِيكِ، كالواحِدِ، عَن ابنِ الأعرابيِّ، وكأَنَّه اسمٌ للجَمْعِ.
(ونَــبَّهَ باسْمِه تَنْبِيهاً: نَوَّهَ) بِهِ ورَفَعَه عَن الخُمولِ وجَعَلَهُ مَذْكوراً.
(و) رجُلٌ (مَنْبُوهُ الاسمِ) :) أَي (مَعْروفُهُ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(وأَمْرٌ نابِهٌ) :) أَي (عَظيمٌ) جَلِيلٌ.
(و) قالَ الأصْمعيُّ: سَمِعْتُ من ثِقَةٍ: (أَنْــبَهَ حاجَتَه) ، أَي (نَسِيَها، فَهِيَ مُنْــبِهَــةٌ، كمُحْسِنَةٍ) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ كمُكْرَمَةٍ وَهَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي نسخِ الصِّحاحِ.
قالَ أَبو عَمْرٍ و: وأَنْــبَهْــتُ حاجَةَ فلانٍ: إِذا نَسِيتُها فَهِيَ مُنْــبَهَــةٌ.
(والنَّباهُ، كسَحابٍ: المُشْرِفُ الرَّفِيعُ) ؛) عَن الصَّاغاني.
(ونَــبْهــانُ: أَبو حيَ) مِنَ العَرَبِ؛ وَهُوَ نَــبْهــانُ بنُ عَمْرِو بنِ الغَوْثِ بنِ طيِّىءٍ، وهُم رَهْطُ كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ الَّذِي حالَفَ بَني النَّضِير، مِنْهُم زَيْد الخَيْل والأَمير حُمَيْد بنُ قُحْطَبَة. (وسَمَّوْا نابِهــاً وكزُبَيْرٍ ومحدِّثٍ وأَميرٍ ومُحْسِنٍ) .
(فكَزُبَيْرٍ: نُبَيْهُ بنُ الحجَّاجِ السّهميُّ؛ ونْبَيْهُ بنُ الأسْودِ العُذْرِيُّ زَوْجُ بُثَيْنَةَ العُذْرِيَّةِ، وابْنُه سعيدُ بنُ نُبَيْهٍ جاءَتْ عَنهُ حِكايَاتٌ؛ ونُبَيْهُ أَرْبَعَةٌ مِن الصَّحابَةِ.
وكمُحَدِّثٍ: همَّامُ بنُ مُنَــبِّهٍ الصَّنعانيُّ عَن أَبي هُرَيْرَةَ ومُعاوِيَةَ، وَعنهُ ابنُ أَخيهِ عقيلُ بنُ مَعْقلٍ وَمعمر، تُوفي سَنَة 132؛ ومُنَــبِّهُ أَبُو وَهبٍ مِن أَهْلِ هرَاةَ صَحابيٌّ؛ وجماعَةٌ.
وكأَميرٍ: نَبِيهُ الباذرانيُّ الفَقِيهُ حَدَّثَ عَن عُمَرَ الكرْمانيِّ؛ وعليُّ بنُ النَّبِيهِ: شاعِرٌ مَشْهورٌ فِي زَمَنِ الأَشْرفِ بنِ العادِلِ؛ وأَنْشَدَ شيْخُنا ابنُ الطيِّبِ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى:
وابنُ النَّبِيهِ نَبِيهوبالسَّرَاةِ شَبِيه وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
نَــبَّهَــهُ من الغَفْلَةِ فانْتَــبَه وتَنَــبَّهَ: أَيْقَظَهُ؛ وَهُوَ مجازٌ.
وتَنَــبَّه على الأَمْرِ: شَعَرَ بِهِ.
ونَــبَّهْــتُهُ على الشيءِ: وَقَّفْتُهُ عَلَيْهِ فَتَنَــبَّهَ هُوَ عَلَيْهِ.
ويقالُ: أَضْلَلْتُهُ نَــبَهــاً، لم يُعْلَم مَتَى ضَلَّ حَتَّى انْتَــبَهُــوا لَهُ؛ عَن الأصْمعيّ.
وقالَ شَمِرٌ: النَّــبَهُ، بالتحرِيكِ، المَنْسِيُّ المُلْقَى الساقِطُ.
والنَّباهَةُ: ضِدُّ الخُمولِ.
ونَــبْهــانُ: جَبَلٌ مُشْرِفٌ على حُقّ عَبْد اللَّهِ بن عامِرِ بنِ كُرَيزٍ؛ عَن الأصْمعيّ.
ونــبهــانية: قَرْيةٌ ضَخْمَةٌ لبَني وَالِبَةَ مِن بَني أَسَدٍ. ونَــبْهــانُ: ثلاثَةٌ مِن الصَّحابَةِ.

الشّبه

الشّــبه:
[في الانكليزية] Similitude ،analogy ،resemblance
[ في الفرنسية] Similitude ،analogie ،resemblance
بالكسر وسكون الموحّدة وبفتحتين أيضا المثل كما في المنتخب. وعند الأصوليين هو من مسالك إثبات العليّة. قالوا الوصف إمّا أن تعلم مناسبته بالنظر إلى ذاته أو لا، والأوّل المناسب، والثاني إمّا أن يكون مما اعتبره الشرع في بعض الأحكام والتفت إليه أولا، والأوّل الشّــبه والثاني الطّرد. وعلّية الشّــبه تثبت بجميع المسالك من الإجماع والنصّ والسّير، وهل تثبت بمجرّد المناسبة أي تخريج المناط؟
فيه نظر، وإلّا يخرج عن كونه شبيها إلى كونه مناسبا مع أنّ ما بينهما من التقابل. ومن أجل أنّه لا تثبت بمجرّد المناسبة قيل في تعريف الشّــبه تارة هو الذي لا تثبت مناسبته إلّا بدليل منفصل. وقيل تارة هو ما يوهم المناسبة وليس بمناسب. فبناء كلا التعريفين على أنّ الشّــبه لا يثبت بمجرّد المناسبة بل لا بدّ في مناسبته للحكم من دليل زائد عليه، إذ لو ثبت بالنظر إلى ذاته لما كان شبيها بل مناسبا. وقيل إثباته بتخريج المناط مبني على تفسيره فمن فسّره بما يوهم المناسبة منعه لأنّ تخريج المناط يوجب المناسبة، ومن فسّره بالمناسب الذي مناسبته لذاته جوّزه لجواز أن يكون الوصف الشّــبهــي مناسبا يتبع المناسب بالذات وهذا فاسد لأنّ تخريج المناط يقتضي كون الوصف مناسبا بالنظر إلى ذاته. مثاله أن يقال في عدم جواز إزالة الخبث بالمائع أنّ إزالة الخبث طهارة تراد للصلاة فلا تجوز بغير الماء، كطهارة الحدث بجامع الطهارة، وهو وصف شــبهــي لأنّ مناسبتها لتعيين الماء فيها بعد البحث التّام غير ظاهرة، لكنّ الشارع لمّا أثبت الحكم وهو تعيين الماء في بعض الصور وجودها كالصلاة والطّواف ومسّ المصحف أوهم ذلك مناسبتها. ثمّ الشّــبه حجّة عند جماعة وهو مذهب الشافعي. وليس بحجّة عند الحنفية وجماعة كالقاضي أبي بكر الباقلاني لأنّه إمّا مطّلع على المناسب المؤثّر فيكون حاكما به أولا، وهو حكم بغير دليل.
اعلم أنّ لفظ الشّــبه يقال على معان أخر أيضا بالاشتراك، حتى قال إمام الحرمين: لا تتحرّر في الشّــبه عبارة مستمرّة في صناعة الحدود. فمنهم من فسّره بما تردّد فيه الفرع بين الأصلين يشاركهما في الجامع إلّا أنّه يشارك أحدهما في أوصاف أكثر فيسمّى إلحاقه به شــبهــا كإلحاق العبد المقتول بالحرّ فإنّ له شــبهــا بالفرس من حيث المالية وشــبهــا بالحرّ، لكن مشابهــته بالحرّ في الأوصاف والأحكام أكثر، فألحق بالحرّ لذلك. وحاصل هذا المعنى تعارض مناسبتين ترجّح إحداهما. ومنهم من فسّره بما يعرف فيه المناط قطعا إلّا أنّه يفتقر في آحاد الصّور إلى تحقيقه كما في طلب المثل في جزاء الصيد بعد العلم بوجوب المثل. ومنهم من فسّره بما اجتمع فيه مناطان لحكمين لا على سبيل الكمال، لكنّ أحدهما أغلب، فالحكم به حكم بالأشــبه كالحكم في اللّعان بأنّه يمين لا شهادة وإن وجدا فيه. وقال القاضي هو الجمع بين الأصل والفرع بما لا يناسب الحكم، لكن يستلزم المناسب وهو قياس الدلالة فليس شيء من تلك المعاني معنى من الشّــبه المعدود في مسالك العلّة. هكذا يستفاد من العضدي وحاشيته للمحقّق التفتازاني وغيرهما.

بهت

بهــت


بَهَــتَ(n. ac. بَهْــت)
a. Surprised.
b.(n. ac. بَهْــت
بَهَــت
بُهْــتَاْن), Slandered, reviled.
بَهِــتَ(n. ac. بَهْــت)
a. Was amazed, bewildered. perplexed, confounded.
b. Became pale, pallid: changed colour.

بَهُــتَ(n. ac. بَهْــت)
a. Was bewildered, perplexed, confounded.

بَهَّــتَa. Perplexed, confounded.

بَاْهَتَa. Lied.
b. Calumniated.

بَهْــتa. Magnetic stone.
b. see 35
بُهْــتa. Falsehood.

بَاْهِتa. Calumniator, slanderer.
b. Blockhead.
c. Faint, dim, pale (colour).
بَهُــوْتa. see 28
بَهَّــاْتa. Slanderer, reviler.

بُهْــتَاْنa. Calumny, slander.

بهــت: بَهَــتَ الرجلَ يَــبْهَــتُه بَهْــتاً، وبَهَــتاً، وبُهْــتاناً، فهو

بَهَّــات أَي قال عليه ما لم يفعله، فهو مَــبْهُــوتٌ. وبَهَــتَه بَهْــتاً: أَخذه

بَغْتَةً. وفي التنزيل العزيز: بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَــبْهَــتُهم؛ وأَما قول

أَبي النجم:

سُبِّي الحَماةَ وابْهَــتِي عليها

(* قوله «وابهــتي عليها» قال الصاغاني

في التكملة: هو تصحيف وتحريف، والرواية وانهتي عليها، بالنون من النهيت

وهو الصوت اهـ.»

فإِنَّ على مقحمة، لا يقال بَهَــتَ عليه، وإِنما الكلامُ بَهَــتَه؛

والــبَهِــيتَةُ الــبُهْــتانُ. قال ابن بري: زعم الجوهري أَنَّ على في البيت مقحمة

أَي زائدة؛ قال: إِنما عَدَّى ابْهَــتي بعلى، لأَنه بمعنى افتَرِي عليها.

والــبُهْــتانُ: افتراءٌ. وفي التنزيل العزيز: ولا يَأْتِينَ بــبُهْــتانٍ

يَفْتَرِينَه؛ قال: ومثله مما عُدِّيَ بحرف الجَرِّ، حملاً على معنى فِعْل

يُقاربه بالمعنى، قوله عز وجلّ: فلْيَحْذَرِ الذين يُخالِفُون عن أَمره؛

تقديره: يَخْرُجون عن أَمره، لأَنَّ المُخالفة خروجٌ عن الطاعة. قال: ويجب

على قول الجوهري أَنْ تجعل عن في الآية زائدةً، كما جعل على في البيت

زائدة، وعن وعلى ليستا مما يزاد كالباء.

وباهَتَه: اسْتقْبله بأَمر يَقْذِفُه به، وهو منه بريء، لا يعلمه

فَيَــبْهَــتُ منه، والاسم الــبُهْــتانُ.

وبَهَــتُّ الرجلَ أَــبْهَــتُهُ بَهْــتاً إِذا قابلته بالكذب. وقوله عز وجلّ:

أَتأْخُذُونه بُهْــتاناً وإِثماً مُبِيناً؛ أَي مُباهِتين آثِمِين. قال

أَبو إِسحق: الــبُهْــتانُ الباطلُ الذي يُتَحَيَّرُ من بُطْلانِه، وهو من

الــبَهْــتِ التَّحَيُّر، والأَلف والنون زائدتان، وبُهْــتاناً موضعُ المصدر،

وهو حال؛ المعنى: أَتأْخذونه مُباهِتين وآثِمِين؟

وبَهَــتَ فلانٌ فلاناً إِذا كَذَب عليه، وبَهِــتَ وبُهِــتَ إِذا تَحَيَّر.

وقولُه عز وجل: ولا يأْتينَ بــبُهْــتانٍ يَفْتَرينه؛ أَي لا يأْتين بولد عن

معارضة من غير أَزواجهنّ، فيَنْسُبْنه إِلى الزوج، فإِن ذلك بُهْــتانٌ

وفِرْيةٌ؛ ويقال: كانت المرأَةُ تَلْتَقِطُه فتَتَبَنَّاه. وقال الزجاج في

قوله: بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَــبْهَــتُهم؛ قال: تُحَيِّرُهم حين تَفْجأُهم

بَغْتةً.

والــبَهُــوتُ: المُباهِتُ، والجمع بُهُــتٌ وبُهــوتٌ؛ قال ابن سيده: وعندي

أَن بُهُــوتاً جمع باهِت، لا جمع بَهُــوت، لأَن فاعِلاً مما يجمع على فُعُول،

وليس فُعُولٌ مما يُجْمَع عليه. قال: فأَما ما حكاه أَبو عبيد، مِن أَن

عُذُوباً جمع عَذُوبٍ فغَلَطٌ، إِنما هو جمع عاذِبٍ، فأَما عَذوبٌ، فجمع

عُذُبٌ.

والــبُهْــتُ والــبَهِــيتَةُ: الكَذِبُ. وفي حديث الغِيبةِ: وإِن لم يكن فيه

ما نقول، فقد بَهَــتَّه أَي كذَبْتَ وافْتَرَيْتَ عليه. وفي حديث ابن

سَلام في ذكر اليهود: أَنهم قومٌ بُهْــتٌ؛ قال ابن الأَثير: هو جمع بَهُــوتٍ،

مِن بناء المبالغة في الــبَهْــتِ، مثل صَبُورٍ وصُبُرٍ، ثم يسكن تخفيفاً.

والــبَهْــتُ: الانقطاعُ والحَيْرَة. رأَى شيئاً فــبُهِــتَ: يَنْظُرُ نَظَر

المُتَعَجِّب؛ وأَنشد:

أَأَنْ رأَيْتَ هامَتِي كالطَّسْتِ،

ظَلِلْتَ تَرْمِيني بقَوْلٍ بُهْــتِ؟

وقد بَهُــتَ وبَهِــتَ وبُهِــتَ الخَّصْمُ: اسْتَوْلَتْ عليه الحجَّة. وفي

التنزيل العزيز: فــبُهِــتَ الذي كَفَر؛ تأْويلُه: انْقَطَع وسكتَ متحيراً

عنها. ابن جني: قرأَه ابن السَّمَيْفَع: فــبَهَــتَ الذي كفر؛ أَراد فــبَهَــتَ

إِبراهيمُ الكافرَ، فالذي على هذا في موضع نصب. قال: وقرأَه ابن حَيْوَةَ

فــبَهُــتَ، بضم الهاء، لغة في بَهِــتَ. قال: وقد يجوز أَن يكون بَهَــتَ،

بالفتح، لغةً في بَهِــتَ. قال: وحكى أَبو الحسن الأَخفشُ قراءة فــبَهِــتَ،

كَخَرِقَ، ودَهِشَ؛ قال: وبَهُــتَ، بالضم، أَكثر من بَهِــتَ، بالكسر، يعني أَن

الضمة تكون للمبالغة، كقولهم لَقَضُوَ الرجلُ. الجوهري: بَهِــتَ الرجلُ،

بالكسر، وعَرِسَ وبَطِرَ إِذا دَهِشَ وَتحَيَّر. وبَهُــتَ، بالضم، مثله،

وأَفصحُ منهما بُهِــتَ، كما قال عز وجل: فــبُهِــتَ الذي كَفَر؛ لأَِنه يقال رجل

مَــبْهُــوتٌ، ولا يقال باهِتٌ، ولا بَهِــيتٌ.

وبَهَــتَ الفَحْلَ عن الناقة: نَحّاه ليَحْمِلَ عليها فَحْلٌ أَكرمُ منه.

ويقال: يا لِلْــبَهِــيتَةِ، بكسر اللام، وهو استغاثة. والــبَهْــتُ: حِسابٌ

من حِسابِ النجوم، وهو مَسيرها المُسْتوي في يوم؛ قال الأَزهري: ما أُراه

عَرَبياً، ولا أَحْفَظُه لغيره. والــبَهْــتُ: حَجَرٌ معروف.

بهــت
من (ب ه ت) الكذب المفترى.
(بهــت) الرجل بهــتا أَخذ بِالْحجَّةِ فشحب لَونه (وَمن الْمُحدث) بهــت اللَّوْن ضعف وشحب يَقُولُونَ ثوب باهت ولون باهت

(بهــت) الرجل دهش مأخوذا بِالْحجَّةِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فــبهــت الَّذِي كفر}
بهــت
الــبَهْــتُ: اسْتِقبالُكَ أخاكَ بما ليس فيه. وهو الحَيْرَةُ أيضاً، والتَّعْجُّبُ، وبُهِــتَ الرَّجُلُ وبَهُــتَ. وفي المَثَل: رَمَاه بالــبَهِــتْيَةِ أي بالــبُهْــتانِ والكَذِب. ويقولون: يا لَلْــبَهِــيتَةِ ويا لَلْأَفِيْكَةِ. والمُبَاهَتَةُ: المُبَاغَتَةُ في الفَجْأَةِ.
(بهــت) - في الحَدِيث في صِفةِ اليَهُود: "إنَّهم قَومٌ بُهْــتٌ". الواحد بَهُــوتٌ، من بناء المُبَالَغَة في الــبُهْــت، نحو: صَبُور وصُبُر، وجَزُور وجُزُر، ثم يُسَكَّن تَخِفيفاً، ولو كان جَمعَ باهتٍ. لكان بَهْــتًا. بفَتْح أوله كسَائِر نَظائِره.
بهـــت

بهــته بكذا وباهته به، وبينهما مباهتة. ومن عادته أن يباحت ويباهت. ولا تباهتوا، ولا تماقتوا. ورماه بالــبهــيتة وهي الــبهــتان، ويا للــبهــيتة. ورآه فــبهــت بنظر إليه نظر المتعجب، وكلمته فبقي مــبهــوتاً. قال:

وما هي إلاّ أن أراها فجاءة ... فأبهــت حتى ما أكاد أجيب
بهــت:
[في الانكليزية] Very much ،Velocity
[ في الفرنسية] Beaucoup ،Velocite
بضم الباء وسكون الهاء لفظة هندية بمعنى كثير. وعند المنجّمين حركة كوكب ما في زمان معيّن مثل عشرة أيام أو خمسة أيام أو أقل أو أكثر. وإذا أطلقت فالمراد مقدار حركة الكوكب في اليوم الواحد. كما في سراج الاستخراج.
[بهــت] فيه: ولا يأتين "بــبهــتان" هو الباطل الذي يتحير منه من الــبهــت: التحير، بهــته يــبهــته أي لا يأتين بولد من غير أزواجهن فينسبنه إليهم، والــبهــت: الكذب. ومنه: وإن لم يكن فيه فقد "بهــته" أي افتريت عليه. ن: وهو بفتح هاء مخففة أي قلت فيه الــبهــتان. غ: "تــبهــتهم" تحيرهم. ن: "بين أيديكم وأرجلكم" كنايتان عن الذات أي من قبل أنفسكم. ش: ومن "باهت" في ذلك أي أتى بالــبهــتان. نه: ومنه ح ابن سلام: أنهم "بهــت" جمع بهــوت من بناء المبالغة كصبور وصبر ثم يسكن تخفيفاً.
بهــت
قال الله عزّ وجل: فَــبُهِــتَ الَّذِي كَفَرَ
[البقرة/ 258] ، أي: دهش وتحيّر، وقد بَهَــتَهُ.
قال عزّ وجل: هذا بُهْــتانٌ عَظِيمٌ
[النور/ 16] أي: كذب يــبهــت سامعه لفظاعته. قال تعالى: وَلا يَأْتِينَ بِــبُهْــتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ [الممتحنة/ 12] ، كناية عن الزنا ، وقيل: بل ذلك لكل فعل مستبشع يتعاطينه باليد والرّجل من تناول ما لا يجوز والمشي إلى ما يقبح، ويقال: جاء بالــبَهِــيتَةِ، أي:
بالكذب.
[بهــت] بَهَــتَهُ بَهْــتاً: أخذه بَغْتة. قال الله تعالى: (بَلْ تأتيهِمْ بَغْتَةً فَتَــبْهَــتُهُمْ) . وتقول أيضاً: بَهَــتَهُ بَهْــتاً وبَهَــتاً وبُهْــتاناً، فهو بَهَّــاتٌ، أي قال عليه ما لم يفعله، فهو مــبهــوت. وأما قول أبى النجم:

سبى الحماة وابهــتى عليها  فإن على مقحمة. لا يقال بهــت عليه، وإنما الكلام بهــته. والــبهــيتة: الــبهــتان. يقال: ياللــبهــيتة، بكسر اللام، وهو استغاثة. وبَهِــتَ الرجل، بالكسر، إذا دَهِشَ وتَحيَّرَ. وبَهُــتَ بالضم مثله، وأفصَحُ منهما بُهِــتَ، كما قال جلّ ثناؤه: (فَــبُهِــتَ الذي كَفَر) لأنه يقال رجل مَــبْهــوتٌ ولا يقال باهِتٌ ولا بَهــيتٌ. قاله الكسائي.
ب هـ ت : (بَهَــتَهُ) أَخَذَهُ بَغْتَةً وَبَابُهُ قَطَعَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَــبْهَــتُهُمْ} [الأنبياء: 40] وَــبَهَــتَهُ أَيْضًا قَالَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَفْعَلْهُ فَهُوَ (مَــبْهُــوتٌ) وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (بَهَــتًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْهَاءِ وَ (بُهْــتَانًا) فَهُوَ (بَهَّــاتٌ) بِالتَّشْدِيدِ وَالْآخَرُ (مَــبْهُــوتٌ) . وَ (بَهِــتَ) بِوَزْنِ عَلِمَ أَيْ دَهِشَ وَتَحَيَّرَ وَ (بَهُــتَ) بِوَزْنِ ظَرُفَ مِثْلُهُ. وَأَفْصَحُ مِنْهُمَا (بُهِــتَ) كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَــبُهِــتَ الَّذِي كَفَرَ} [البقرة: 258] لِأَنَّهُ يُقَالُ رَجُلٌ (مَــبْهُــوتٌ) وَلَا يُقَالُ بَاهِتٌ وَلَا (بَهِــيتٌ) . 
بهــت: بَهــت في معجم لين: نظر بدهشة، وفي معجم بوشر نظر مفتوح الفم وهو يتأمل الشيء، ويليها ((في)) ففي المقري (2: 391): حين يغيب الحبيب ((أبهــت في الكأس لست أشربهــا)) أو ((إلى)) ففي كوزج مختار (ص95): وهو إليها باهت.
وبهــت: تصنع الدهشة (بوشر).
وصيغة المبني للمجهول بُهِــت موجودة في المعجم اللاتيني - العربي في مادة Conpugur ( أي Compungor) التي يذكر لها معاني مختلفة لأنه يترجمها: أخشع وأحرك وأبهــت وأتوجع. وفيه أيضاً: بهــت بمعنى Conpunctio أي محرك محرض. وبهــتة بمعنى Conturbatic أي بُهــتان. الكذب المفترى.
وبَهِــت اللون = ضعف (محيط المحيط).
باهَت (انظر: لين): افترى، استقبله بالــبهــتان (دى ساسي مختار 2: 104، المقري 127) وكذلك في طبعة بولاق.
أبهــت: أدهش وحيَّر (معجم ابن جبير، المقري 2: 229).
بَهْــت وبَهْــتَة أيضا وباهت: حجر يوجد في المحيط الأطلسي، وهو معروف مشهور في أفريقية الغربية، ويباع بثمن عال، ويشــبه لونه لون الرقشينا، وينسب إليه المشارقة خصائص عجيبة (انظر الادريسي ص28 والقزويني 1: 211، 2113 وما يليها).
ويقال إنه الاكتمكت أو حجر النسر (ابن البيطار (1: 294) - وبَهْــت: انظره في بَهَــتَ.
بَهْــتَة: انظر بَهْــت - وانظر في بَهَــت.
وبَهْــتَة: تَصَنّع، مِراءاة، التظاهر بما ليس فيه، تقطيب الوجه تصنعاً، التكلف لإخفاء المشاعر - والتظاهر بالطيبة لخداع الناس. والمداهنة والمخادعة.
وعمل الــبهــتة: تظاهر بالطيبة ليخدع الناس.
وصاحب بهــتة: مخادع، مداهن منافق (بوشر).
بُهــتان: رياء، مداجاة (بوشر).
باهت: انظر بَهْــت - وباهت: ضعيف اللون (همبرت ص81، بوشر) ونبيذ باهت اللون: تبني اللون (أحمر شاحب، ضعيف الحمرة) (بوشر).
(ب هـ ت)

بَهَــتَ الرجل يَــبْهَــتُه بَهْــتاً، وباهَتَه: استقبله بِأَمْر يقذفه بِهِ وَهُوَ مِنْهُ بَرِيء لَا يُعلمهُ فَيَــبْهَــتُ مِنْهُ.

والــبُهْــتانُ والــبَهــيِتَةُ: الْبَاطِل الَّذِي يتحير من بُطْلَانه، وَقَوله عز وَجل: (أتَأخُذُونَهُ بُهــتاناً وإثماً مُبيناً) أَي مُباهِتينَ آثمين.

والــبَهُــوتُ: المُباهِتُ، وَالْجمع بُهُــتٌ وبُهُــوتٌ، وَعِنْدِي أَن بُهُــوتا جمع باهِتٍ لَا جمع بَهــوتٍ، لِأَن فَاعِلا مِمَّا يجمع على فعول، وَلَيْسَ فعول مِمَّا يجمع عَلَيْهِ، فَأَما مَا حَكَاهُ أَبُو عبيد من أَن عُذُوبا جمع عَذوبٍ فَهُوَ غلط، إِنَّمَا هُوَ جمع عاذِبٍ فَأَما عَذُوبٌ، فَجَمعه عُذُبٌ.

والــبَهْــتُ والــبَهِــيَتُة: الْكَذِب.

والــبَهْــتُ: الِانْقِطَاع والحيرة، وَقد بَهُــتَ وبَهِــتَ وبُهِــتَ الْخصم: استولت عَلَيْهِ الْحجَّة، وَفِي التَّنْزِيل: (فَــبُهِــتَ الَّذِي كَفَرَ) ابْن جني: قَرَأَهُ ابْن السميفع: (فَــبَهَــتَ الَّذِي كَفَرَ) أَرَادَ فَــبَهَــتَ إِبْرَاهِيم الْكَافِر، فَالَّذِي على هَذَا فِي مَوضِع نصب، قَالَ: وقرأه أَبُو حَيْوَة " فَــبَهُــتَ " بِضَم الْهَاء، لُغَة فِي بَهِــتَ، قَالَ: وَقد يجوز أَن يكون بَهَــتَ بِالْفَتْح لُغَة فِي بَهِــتَ، قَالَ: وَحكى أَبُو الْحسن الْأَخْفَش قِرَاءَة " فَــبَهِــتَ " كخرق ودهش، قَالَ: وبَهُــتَ، بِالضَّمِّ، أَكثر من بَهِــتَ، بِالْكَسْرِ، يَعْنِي أَن الضمة تكون للْمُبَالَغَة، كَقَوْلِهِم: لقضو الرجل.

وبَهَــتَ الْفَحْل عَن النَّاقة: نحاه ليحمل عَلَيْهَا فَحل أكْرم مِنْهُ.

والــبَهْــتُ: حجر مَعْرُوف.
بهـــت
بهَــتَ1 يَــبهَــت، بَهْــتًا، فهو باهِت، والمفعول مــبهــوت (للمتعدِّي)
بهَــت اللَّونُ: تغيَّر ونقص زهوُه.
بهَــته الشَّيءُ: أدهشه وحيَّره، وجعله ينظر مفتوح الفم وهو يتأمّله " {بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَــبْهَــتُهُمْ} ". 

بهَــتَ2 يــبهَــت، بَهْــتَةً وبُهْــتانًا، فهو باهت، والمفعول مَــبْهــوت
بهَــت الشَّخصَ: قذفه بالباطل، افترى عليه كذبًا وقال عليه مالم يحدث "إنه مستقيم صادق لا يــبهَــت أحدًا- وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَــتَّهُ [حديث] ". 

بهُــتَ يَــبهُــت، بَهْــتًا وبَهَــتًا، فهو باهت
بهُــت فلانٌ: تعب ودَهِش وتحيَّر. 

بهِــتَ يَــبهَــت، بَهَــتًا، فهو باهِت
بهِــت المرءُ: أُخِذ بالحُجَّة، وسكت متحِّيرًا.
بهِــت اللَّونُ: ضَعُف، شحب، تغيَّر "إذا تُرجم الشِّعر بهِــت رونقه- ثوب باهت اللَّون". 

بُهِــتَ يُــبهَــت، بَهْــتًا، والمفعول مَــبْهــوت
بُهــت الرَّجلُ: دَهِش وتحيّر مأخوذًا بالحجّة "ظلّ مــبهــوتًا ممّا سمع- {فَــبُهِــتَ الَّذِي كَفَرَ} ". 

باهتَ يباهِت، مُبَاهَتَةً، فهو مُباهِت، والمفعول مُباهَت
• باهَت خصمَه: حيَّره بما يفتري عليه اختلاقًا، قابله بالكذب والافتراء "باهَت المخادعُ شريكه فخيّب ظنّه به- {فَبَاهَتَ الَّذِي كَفَرَ} [ق] ". 

تباهتَ يتباهَت، تباهتًا، فهو مُتباهِت
• تباهت القومُ: قَذَفَ بعضُهم بعضًا بالباطل. 

باهِت [مفرد]:
1 - اسم فاعل من بهُــتَ وبهِــتَ وبهَــتَ1 وبهَــتَ2.
2 - متغيِّر، زائل، فاقد زهوه وسطوعه، قليل اللمعان "ثوب/
 قماش/ لون/ جمال باهت- نظرات باهتة" ° ابتسامة باهتة: متكلَّفة. 

بَهْــت [مفرد]: مصدر بُهِــتَ وبهُــتَ وبهَــتَ1. 

بَهَــت [مفرد]: مصدر بهُــتَ وبهِــتَ. 

بُهْــتان [مفرد]:
1 - مصدر بهَــتَ2.
2 - باطل، كذب مُفترًى "تقوَّل عليّ الــبهــتان- {هَذَا بُهْــتَانٌ عَظِيمٌ} ".
3 - ظلم " {أَتَأْخُذُونَهُ بُهْــتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} ".
4 - زِنًى " {وَلاَ يَأْتِينَ بِــبُهْــتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ} ". 

بَهْــتَة [مفرد]: ج بَهَــتات (لغير المصدر) وبَهْــتات (لغير المصدر):
1 - مصدر بهَــتَ2.
2 - اسم مرَّة من بهُــتَ وبهِــتَ وبهَــتَ1 وبهَــتَ2.
3 - تصنُّع، تكلُّف، تظاهُر الإنسان بما ليس فيه ° صاحب بَهْــتة: مخادع، مداهن منافق- عمل الــبَهْــتة: تظاهر بالطيبة ليخدع الناس. 

بهــت

1 بُهِــتَ, (S, Msb, K, &c.,) the most chaste form of the verb in the sense here following, (S, TA,) and that which most commonly obtains, and the only form allowed by Th and IKt; (TA;) and بَهِــتَ, (S, L, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K;) and بَهُــتَ, (S, L, Msb, K,) in which the dammeh is said to give intensiveness to the signification, as in قَضُوَ الرَّجُلُ, (TA,) aor. ـُ (Msb, K;) and بَهَــتَ, aor. ـُ (K) and بَهَــتَ; (TA;) inf. n. بَهْــتٌ; (JK, K;) He was, or became, confounded, perplexed, or amazed, and unable to see his right course; (JK, S, Msb, K;) not knowing what to prefer nor what to postpone: (TA in art. اشر:) he looked at a thing that he saw with a look of wonder: (A, TA:) he was, or became, affected with wonder: (JK:) he was, or became, cut short, (انْقَطَعَ, K, TA,) and was silent, being confounded, or perplexed, and unable to see his right course: (TA:) he (an adversary in a dispute or litigation) was overcome by an argument, an allegation, or a plea. (L.) All these forms occur in different readings of the saying in the Kur [ii. 260], فَــبُهِــتَ الَّذِى كَفَرَ and فَــبَهِــتَ &c., (IJ, TA,) explained in the Wá'ee as meaning, And he who disbelieved remained in confusion, or perplexity, not seeing his right course, looking as one in wonder: (Lb, TA:) but accord. to him who reads فَــبَهَــتَ, the word الذى may hold the place of a noun in the accus. case [as will be seen from what follows]. (IJ, TA.) A2: بَهَــتَهُ, aor. ـَ (S, Msb,) inf. n. بَهْــتٌ, (S, K,) He, or it, caused him to become confounded, perplexed, or amazed, not seeing his right course: (Zj, Msb: [Golius, on the authority of Ibn-Maaroof, assigns this meaning to ↓ بهّــتهُ:]) or took him unawares, or by surprise, or unexpectedly, or suddenly. (S, K.) Zj cites as an ex. of the former meaning the saying in the Kur [xxi. 41], تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَــبْهَــتُهُمْ, i. e., It shall come upon them suddenly, or unawares, and cause them to become confounded, &c.: (TA: and so Bd and Jel explain it:) or, and shall overcome them: (Bd:) J cites the same as an ex. of the latter of the two meanings in the preceding sentence; but his doing so requires consideration; for the meaning which he gives is taken from the word بغتة; not from الــبَهْــتُ. (MF, TA.) [But it is said also that] مُبَاهَتَةٌ [inf. n. of ↓ باهتهُ] signifies The taking, or coming upon, [one] unawares, by surprise, or unexpectedly. (JK.) b2: بَهَــتَهُ, aor. ـَ (S, A, K, &c.,) inf. n. بَهْــتٌ and بَهَــتٌ and بُهْــتَانٌ, (S, K,) or the last is a simple subst., (Msb,) He calumniated him; slandered him; accused him falsely; said against him that which he had not done: (S, A, K:) [or he did so in such a manner as to make one to be confounded, or perplexed, or amazed, at the falsity of the charge, and not to see his right course: (see بُهْــتَانٌ, below:)] he lied against him; forged a lie, or lies, against him; and i. q. قَابَلَهُ بِالكَذِبِ [he accused him to his face falsely, or with falsehood]; (TA;) الــبَهْــتُ signifies اِسْتِقْبَالُكَ أَخَاكَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ [thy accusing thy brother, or fellow, to his face, of that which is not in him]: (JK:) and بَهَــتَهَا, aor. ـَ inf. n. بَهْــتٌ, he accused her falsely of adultery; and forged a lie against her. (Msb.) [See also اِغْتَابَهُ.] In the saying of Abu-n-Nejm, سُبِّى الحَمَاةَ وَابْهَــتِى عَلَيْهَا [Revile thou the mother-in-law, and calumniate her, or forge lies against her], على is [said by J to be] redundant, or pleonastic; for one does not say, بَعَتَ عَلَيْهِ, but only بَهَــتَهُ. (S.) Upon this, F says, in the K, that فَابْهَــتِى عليها [thus in the K] is a mistake; that J is in error, and that the right reading is فَانْهَتِى عليها, with ن: but this assertion made by F depends upon the authority of relaters of the verse in which the word in question occurs. (MF.) IB says that ابهــتى may be here rendered trans. by means of على because it is syn. with اِفْتَرِى, which is so rendered trans., in like manner as is done in other instances, of which he gives an ex. from the Kur [xxiv. 63], يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ, meaning يَخْرُجُونَ عن امره: he adds that, accord. to J, عن in this ex. should be considered redundant; but that عن and على are not used redundantly like ب. (TA.) b3: بَهَــتَ الفَحْلَ عَنِ النَّاقَةِ He removed the stallion from the she-camel in order that a stallion of more generous race might cover her. (TA.) 2 بَهَّــتَ see 1.3 باهتهُ, inf. n. مُبَاهَتَةٌ: see 1. b2: [Also He engaged with him in mutual calumny, slander, or false accusation: a meaning indicated, but not expressed, in the A.] You say, بَيْنَهُمَا مُبَاهَتَةٌ [Between them two is mutual calumniation, &c.]: and عَادَتُهُ أَنْ يُبَاحِثَ وَيُبَاهِتَ [His custom is to engage with another in mutual scrutiny of secrets, or faults, or the like, and in mutual calumniation, &c.]: and وَلَا تَمَاقَتُوا ↓ لَا تَبَاهَتُوا [Calumniate ye not one another, &c., nor hate ye one another on account of any foul, or evil, affair]. (A.) b3: And He confounded, perplexed, or amazed, him (namely, his hearer,) by what he forged against him. (TA.) 6 تَبَاْهَتَ see 3.

بَهْــتٌ: see بُهْــتَانٌ.

A2: A certain well-known kind of stone. (K.) بُهْــتٌ: see بُهْــتَانٌ, in two places.

A2: A certain sidereal computation, or calculation; being [that of] the direct course of stars in a day: [in Persian, a planet's motion in any given time: (Johnson's Pers\. Arab. and Engl. Dict.:)] thought by Az to be not Arabic. (TA.) بُهْــتَانٌ and ↓ بَهِــيتَةٌ signify the same [when the former is used as a subst.; i. e. A calumny, slander, or false accusation]: (S, A, Msb: [see 1:]) or both signify, the former as explained by Aboo-Is-hák, and the latter as explained in the K, a falsehood by reason of which one is confounded, or perplexed, and unable to see his right course; (TA; [in which it seems to be indicated that ↓ بُهْــتٌ signifies the same;]) from الــبَهْــتُ as meaning “ the being confounded ” &c.: (Aboo-Is-hák, TA:) the former is a subst. signifying [also] a false accusation of adultery against a woman; and a forgery of a lie against her: (Msb:) and ↓ the latter, [and the former also, simply,] a lying, or lie, or falsehood; (K;) and so ↓ بُهْــتٌ (K) and ↓ بَهْــتٌ. (TA.) بُهْــتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا, in the Kur iv. 24, is said to mean Falsely accusing of adultery, and acting in a manifestly sinful or criminal manner: (Bd:) or it means acting wrongfully &c. (Bd, Jel.) You say, ↓ رَمَاهُ بِالــبَهِــيتَةِ [He accused him with, or of, calumny, &c.]. (A.) And ↓ يَا للْــبَهِــيتَةِ, with kesr to the [prep.] ل, [i. e., O, come to my aid, or succour, on account of the calumny! &c.; for it is] a phrase used in calling for aid, or succour. (S.) [And if you would express wonder, you say, ↓ يَا َللْــبَهِــيتَةِ, with fet-h to the prep. ل, i. e. O the calumny! &c.]

بَهُــوتٌ [A great, or frequent, calumniator, slanderer, or false-accuser; as also ↓ بَهَّــاتٌ, mentioned in the S only as an epithet applied to him who calumniates, slanders, or accusely falsely;] an intensive epithet from الــبَهْــتُ; (IAth;) [i. e.] an intensive form of the act. part. n. from الــبُهْــتَان [inf. n. of بَهَــتَهُ]: (Mgh:) or i. q. ↓ مُبَاهِتٌ; (K;) i. e., one who confounds, or perplexes, or amazes, the hearer, by what he forges against him: (TA:) and one who falsely accuses a woman of adultery, and forges a lie against her: (Msb:) pl. بُهُــتٌ (IAth, Mgh, Msb, K) and بُهْــتٌ, and, accord. to the K, also بُهُــوتٌ; but ISd and MF hold it to be pl. of بَاهِتٌ, not of بَهُــوتٌ; the former observing, that a word of the measure فَاعِلٌ is one of those which have a pl. of the measure فُعُولٌ, but not so one of the measure فَعُولٌ; and that, as to the saying of A'Obeyd, that عُذُوبٌ is pl. of عَذُوبٌ, it is a mistake; for it is only pl. of عَاذِبٌ, and the pl. of عَذُوبٌ is عُذُبٌ. (TA. [But see art. عذب.]) بَهِــيتٌ, see مَــبْهُــوتٌ, in two places.

بَهِــيتَةٌ: see بُهْــتَانٌ, in five places.

بَهَّــاتٌ: see بَهُــوتٌ: A2: and see مَــبْهُــوتٌ.

بَاهِتٌ: see مَــبْهُــوتٌ, in two places.

A2: Also act. part. n. [of بَهَــتَهُ; signifying Causing to become confounded, &c.: and calumniating, &c.:] from الــبُهْــتَانُ: (Mgh:) بُهُــوتٌ, as mentioned above, is held by ISd and MF to be a pl. of this word; not of بَهُــوتٌ, q. v. (TA.) مَــبْهُــوتٌ Confounded, perplexed, or amazed, and unable to see his right course: (S, K:) [other (similar) meanings may be seen from explanations of بُهِــتَ:] accord. to Ks and the S and Sgh and the K, one should not say ↓ بَاهِتٌ nor ↓ بَهِــيتٌ; but there is no reason in analogy why he who says بَهَــتَ, like نَصَرَ and مَنَعَ, should not say thus: (TA:) Lb says, in the Expos. of the Fs, that they said ↓ بَاهِتٌ and ↓ بَهَّــاتٌ [which latter is an intensive form] and ↓ بَهِــيتٌ, which [last] may be considered as having the meaning of the measure مَفْعُولٌ, like مَــبْهُــوتٌ, or that of the measure فَاعِلٌ, like بَاهِتٌ; but the former is the more agreeable with analogy, and the more probable. (MF, TA) b2: Also Calumniated, slandered, or falsely accused. (S.) مُبَاهِتٌ: see بَهُــوتٌ.
بهــت
: (بَهَــتَه، كمَنَعَهُ) ، يَــبْهَــتُه، (بَهْــتاً) بِفَتْح فَسُكُون، (وبَهَــتَاً) محرَّكةً، (وبُهْــتاناً) بالضّم، أَي: (قالَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَفْعَلْ) .
(والــبَهِــيتَةُ) : الــبُهْــتَانُ، وَقَالَ أَبو إِسحاقَ: الــبُهْــتانُ: (الباطِلُ الّذِي يُتَحَيَّرُ من بُطْلانِهِ) ، وَهُوَ من الــبَهْــتِ، بِمَعْنى التَّحَيُّر، والأَلِفُ والنُّونُ زائدتانِ، وَــبِه فُسِّر قولُه عزَّ وجلَّ: {أَتَأْخُذُونَهُ بُهْــتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} (النِّسَاء: 20) ، أَي: مُبَاهتِينَ آثِمِين.
(و) الــبُهْــتُ، والــبَهِــيتَةُ: (الكَذِبُ) . بهــت فُلانٌ فلَانا: إِذا كذَبَ عَلَيْه، وَفِي حَدِيث الغِيبةِ: (وإِنْ لم يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ، فقد بَهَــتَّه) ، أَي: كذَبتَ وافتريْتَ عَلَيْهِ.
وبَهَــتُّ الرَّجُلَ بَهْــتاً: إِذا قابلتَه بالكَذِب، (كالــبُهْــتِ بالضَّمِّ) فالسّكون، فيهمَا.
والــبَهْــتُ) بِالْفَتْح: (حَجَرٌ، م) ، أَي: مَعْرُوف.
(و) الــبَهْــتُ: (الأَخْذُ بَغْتَةً) وفَجْأَةً، وَفِي التَّنْزِيلِ العزيزِ: {بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَــبْهَــتُهُمْ} (الْأَنْبِيَاء: 40) ، هاكذَا استدَلَّ لَهُ الجَوْهرِيُّ، قَالَ شيخُنا: والاستدلالُ فِيهِ نَظَرٌ؛ لأَنَّ المفَاجَأَةَ فِي الْآيَة مأْخوذة من لفظ بَغْتَةً، لَا من الــبَهْــت، كَمَا هُوَ ظَاهر. قلتُ: وَقَالَ الزّجّاج: فتَــبْهَــتُهم، أَي: تُحَيِّرهم حينَ تُفاجِئُهم بَغْتَةً.
(و) الــبَهْــتُ: (الانْقِطَاعُ والحَيْرَةُ) . وَقد بَهُــتَ، وبَهِــتَ: إِذا تَحَيَّر. رَأَى شَيْئا فَــبُهِــتَ: يَنْظُرُ نَظَرَ المُتَعجِّبِ، (فِعْلُهُما كَعَلِمَ ونَصَرَ وكَرُمَ) ، أَي مُثَلَّثاً، وَــبهَــا قُرِىءَ فِي الْآيَة كَمَا حَكَاهُ ابنُ جِنِّي فِي المحْتَسب. (و) بُهِــتَ، مثلُ (زُهِيَ) ، أَفصحها، وَهُوَ الّذي فِي الفَصِيح وَغَيره، وصرَّح بِهِ ابنُ القَطّاعِ والجوهريُّ وَغَيرهمَا، بل اقْتصر عَلَيْهِ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي أَدب الْكَاتِب وَمنع غَيْرَه، تَقْلِيداً لِثَعلب. وَفِي التَّكْمِلة: وقرأَ الخليلُ: (فباهَتَ الَّذِي كَفَر) وقرأَ غيرُه: فــبَهــتَ، بتَثْلِيث الهاءِ. وَفِي اللِّسان: بَهُــتَ، وبَهِــتَ، وبُهِــتَ الخَصْمُ: استولتْ عَلَيْهِ الحُجَّةُ. وَفِي التَّنْزِيل العزيزِ: {فَــبُهِــتَ الَّذِى كَفَرَ} (الْبَقَرَة: 258) ، تأْويلُه: انقطَع وسكَتَ متَحيِّراً عَنْهَا. قَالَ ابنُ جِنّي: قِرَاءَةُ ابْن السَّمَيْفَعِ فــبَهَــت الَّذِي كفر، أَرادَ: فــبَهَــت إِبراهيمُ الكافرَ، ف (الَّذِي) على هَذَا فِي مَوضِع نَصْبٍ. قَالَ: وقِرَاءَةُ ابْنِ حَيْوَةَ: فــبَهُــت، بضمّ الهاءِ، لُغَة فِي بَهِــت. قَالَ: وَقد يجوز أَن يكون بَهَــت، بِالْفَتْح، لُغَة فِي: بَهِــت، قَالَ: وَحكى أَبو الْحسن الأَخفشُ قراءَة: فــبَهِــت، كخَرِقَ ودَهِشَ، قَالَ: وَــبَهُــت، بالضّمّ، أَكثرُ من بَهِــت، بِالْكَسْرِ، يَعْنِي: أَنّ الضَّمَّةَ تكونُ للْمُبَالَغَة، كقولِهم: قَضُوَ الرَّجُلُ.
قلت: فَظهر بِمَا ذُكِرَ أَنّ الفتحَ فِيهِ لَيْسَ ممّا تفرَّدَ بِهِ المَجْدُ، بل قرأَ بِهِ ابنُ السَّمَيْفَعِ، وَنَقله التَّيّانِيّ فِي مختصرِ الجَمْهرة وَغَيره، وَقَالَ أَبو جَعْفَر اللَّبْلِيُّ نقلا عَن الواعي: فَــبَهَــتَ الذِي كَفَرَ، أَي: بَقِيَ متحيراً، ينظرُ نَظرَ المُتعجِّبِ.
وَفِي الصِّحَاح: (وَهُوَ مــبْهُــوتٌ) ، و (لَا) يُقَال: (باهِتٌ، وَلَا بَهِــيتٌ) . وهاكذا قَالَه الصّاغانيّ، وأَصله للكسائيّ، وَهُوَ مبنيٌّ على الِاقْتِصَار فِي الْفِعْل على: بُهِــتَ، كعُنِيَ؛ وأَمّا من قَالَ: بهَــت، كعُنِيَ؛ وأَمّا من قَالَ: بهَــت، كنَصَرَ ومنَعَ، فَلَا مانعَ لَهُ فِي الْقيَاس، وَقد نقلَه اللَّبْلِيُّ فِي شرح الفصيح. قَالُوا: باهِتٌ وبَهّــاتٌ، وبَهِــيتٌ، يَصلُح لكَونه بمعنَى المفعولِ كمَــبهــوت، وبمعنَى الفاعلِ كباهتٍ، والأَوّل أَقْيَسُ وأَظْهرُ؛ قَالَه شيخُنا.
(والــبَهُــوتُ) ، كصَبُورٍ: (المُبَاهِتُ) وَقد باهَتَه. وبينَهُمَا مُبَاهَتةٌ وعادَتُه أَنْ يُبَاحِثَ ويُبَاهِتَ. وَلَا تَبَاهَتُوا وَلَا تماقَتوا، كَمَا فِي الأَساس. والمُرَاد بالمُبَاهِت الّذي يَــبْهَــتُ السّامعَ بِمَا يَفترِيه عَلَيْهِ. و (ج، بُهُــتٌ) ، بضَمَّتَيْنِ، وبالضَّمّ؛ وَفِي حديثِ ابْن سَلامٍ، فِي ذكر الْيَهُود: (إِنهُم قَوْمٌ بُهْــتٌ) ؛ قَالَ ابنُ الأَثيرِ: هُوَ جمعُ بَهُــوت، من بناءِ المُبَالغة فِي الــبَهْــت، مثلُ صَبُورٍ وصُبُر، ثمَّ يُسَكَّنُ تَخْفِيفًا (وبُهُــوتٌ) بالضَّمّ، قَالَ شيخُنا: لَا يُدْرَى هُوَ جمعٌ لماذا؟ أَو اسْم جمع، وَلَا يصلُحُ فِيمَا ذكر أَن يكونَ جمعا إِلاّ لباهِت، كقاعِدٍ وقُعُود، وَهُوَ قد نَفَاهُ عَن الكلامِ، فَلْيُتَأَمَّل.
قلت: قَالَ ابْنُ سيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ بُهــوتاً جمعُ باهتً، لَا جمعُ بَهُــوتٍ، لأَنّ فاعِلاً ممّا يُجْمَعُ على فُعُولٍ، وَلَيْسَ فَعُولٌ ممّا يُجمع على فُعُول. قَالَ: فأَمّا مَا حَكَاهُ أَبو عُبَيدٍ، من أَنَّ عُذُوباً جمعَ عَذُوبٍ، فَغَلَطٌ، إِنّمَا هُوَ جمع عاذِبٍ. فأَمّا عَذُوبٌ، فجمعُه عُذُبٌ، اه.
(وابْنُ بَهْــنَةَ) ، بتسكين الهَاءِ، (وقَدْ يُحَرَّكُ) : أَبو حَفْصٍ (عُمَرُ) بْنُ مُحَمَّدِ (بْنِ حُمَيْدِ) بْنِ بَهْــتَةَ (مُحَدِّث) ، عَن أَبي مسلمٍ الكَجِّيّ وَابْنه أَبو الْحسن مُحَمَّد بن عُمَرَ، عَن المَحَامِليّ، هَكَذَا قيَّدَهُ الأَمير بَهْــتَة بِالْفَتْح، ومثلُه للصّاغانيّ، وَهُوَ فِي تَارِيخ الخَطيب بالتَّحْريك مُجَوَّدُ الضَّبْط.
(وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ: فابْهَــتِي عَلَيْهَا، أَي: فابْهَــتِيها، لأَنَّهُ لَا يُقَال: بَهَــتَ عَلَيْه) عَلى مَا تقدَّم (تَصْحِيفٌ) وتحريف، (والصَّوابُ: فانْهَتِي عَلَيْهَا بالنُّونِ، لَا غَيْرُ) ، ولنذكر أَوَّلاً نصَّ عبارةِ الجَوْهَرِيّ، ثمَّ نتكلّم عَلَيْهِ. قَالَ: وأَمّا قولُ أَبي النَّجْم:
سُبِّي الحمَاةَ وابْهَــتِي عَلَيْهَا
فإِنَّ (عَلى) مُقْحَمَةٌ، لَا يُقَال: بَهَــتَ عَلَيْهِ، وإِنّما الكلامُ بَهَــتَه، انْتهى. فبَيَّنَ أَنَّه قولُ أَبي النَّجْمِ، وأَنه (وابْهَــتِي) بِالْوَاو دُونَ الفَاءِ.
قَالَ شَيخنَا: قد سبقه إِليه ابنُ بَرّيْ، والصّاغانيُّ، وغيرُهما. وَرَوَاهُ المصنِّف على مَا أَثبت فِي ص 2 حاحه. فَإِن كَانَت رِوَايَة ثَابِتَة، فَلَا يُلْتَفَتُ لِدَعوَى التَّصحيف؛ لأَنّها فِي مثله غير مسموعة والحذف والإيصال بابٌ وَاسع لمُطْلَق النحَاة وأَهل اللّسَان، فضلا عَن الْعَرَب الّذين هم أَئمّة الشّأْن. وإِنْ لم تَثْبُت الرِّواية كَمَا قَالَ، وصَحَّت الرّواية مَعَهم، ثبتَ التَّصحِيفُ حينئذٍ بالنَّقْل، لَا لأَنّه لَا يُقَالُ، كَمَا قَالَ، وَلَيْسَ عِنْدِي جَزْمٌ فِي الرِّواية حَتَّى أُفصِّلَ قوليهما، وأَنظُرَ مَا لَهما وَمَا عَلَيْهِمَا؛ وإِنما ادِّعَاءُ التَّحْرِيفِ بمُجَرَّد أَنّه لَا يَتَعدَّى بَهَــتَ بعلَى، دَعوَى خاليةٌ عَن الحُجَّة، انْتهى.
قلت: وأَمَّا نصُّ ابْنِ بَرِّيّ فِي حَوَاشِيه على مَا نقلَه عَنهُ ابنُ مَنْظُور وَغَيره: زعم الجوهَرِيّ أَنّ (على) فِي الْبَيْت مُقْحَمَةٌ، أَي زَائِدَة؛ قَالَ: إِنّما عدَّى ابْهَــتِي بعَلَى، لأَنّه بِمَعْنى: افْتَرِي عَلَيْهَا، والــبُهْــتَانُ افتراءٌ، وَقَالَ: ومثلُه ممّا عُدِّيَ بِحرف الجَرّ، حَمْلاً على معنَى فِعْلٍ يُقَارِــبُه بِالْمَعْنَى، قولُه عزّ وجلّ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} (النُّور: 63) ، تقديرُه: يَخرجونَ عَن أَمْرِه؛ لأَن المخَالفةَ خُروجٌ عَن الطّاعة.
قَالَ: وَيجب على قَول الجوهريّ أَنْ تُجْعَلَ (عَنْ) فِي الْآيَة زَائِدَة، كَمَا جعل (على) فِي الْبَيْت زَائِدَة. وَعَن، وعَلى: ليستا ممّا يزادُ كالباءِ، انْتهى وَهُوَ قولُ أَبي النَّجْمِ يُخَاطب امرأَتَه، وبعدَه: فإِنْ أَبتْ فازْدَلِفي إِلَيْهَا
وأَعْلِقِي يديْكِ فِي صُدْغَيْهَا
ثمّ اقْرَعِي بالوَدِّ مِرْفَقَيْهَا
ورُكْبَتَيْهَا واقْرَعِى كَعْبَيْهَا
وظاهِرِي النَّذْرَ بِهِ عَلَيْهَا
لَا تُخْبري الدهْرَ بِهِ إِبْنَيْهَا
هَكَذَا أَنشده الأَصمعيّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
بَهَــتَ الفَحْلَ عَن النّاقَة: نَحَّاه، لِيَحْمِلَ عليهَا فَحْلٌ أَكرمُ مِنْهُ.
ويُقالُ: يَا لِلْــبَهِــيتَةِ، بكسرِ اللاَّم، وَهُوَ استغاثة.
والــبَهْــتُ: حِسابٌ من حسابِ النُّجوم، وَهُوَ مسيرها المُسْتوى فِي يَوْم. قَالَ الأَزهريُّ: مَا أُراه عَرَبيا، وَلَا أَحفظُه لغيره.
وبُهــوت، بِالضَّمِّ: قَريةٌ بمِصْرَ من قُرَى الغربيّة، نُسِبَ إِليها جماعةٌ من الفُقهاءِ والمحدِّثين، مِنْهُم الشَّيْخ زين الدّين عبد الرحمان بن القَاضِي جمال الدّين يُوسُف بنِ الشَّيْخ نورِ الدّين عَليّ الــبُهــوتيّ الحنبلِيّ العلاّمة خاتِمةُ المُعمَّرِين، عَاشَ نَحوا من مائَةٍ وَثَلَاثِينَ سنة، أَخذ عَن أَبيه وَعَن جَدّه، وَعَن الشَّيْخ شِهاب الدِّين الــبُهــوتيّ الحَنبلِيّ، وَعَن الشّيخ تَقِيِّ الدِّين الفَتُّوحِيّ صَاحب مُنْتَهى الإِرادات، وأَبي الْفَتْح الدَّمِيريّ المالكيّ شَارِح الْمُخْتَصر؛ والخطيب الشِّرْبِينِيّ والنَّجْم الغَيْطِيّ، والشَّمْس العَلْقَمِيّ، وَعنهُ الشِّهابُ المقَّرِيّ، وَمَنْصُور بن يُونُسَ بْنِ صلاحٍ الــبُهــوتيّ الحَنْبَلِيّ، وَعبد الْبَاقِي ابْن عبد الْبَاقِي البَعْلِيّ، وَغَيرهم.

بَيت
: ( {البَيْتُ من الشَّعَرِ) : مَا زَاد على طريقةٍ واحدةٍ، يَقعُ على الصَّغِير وَالْكَبِير، (و) قد يُقَال للمَبنِيّ من (المَدَرِ، م) وَهُوَ مَعْرُوف، والخِباءُ:} بيتٌ صغيرٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ، فإِذا كَانَ أَكبَرَ من الخِباءِ، فَهُوَ بَيْتٌ، ثمَّ مِظَلَّة إِذا كَبُرتْ عَن الْبَيْت، وَهِي تُسمَّى {بَيْتاً أَيضاً إِذا كَانَ ضَخْماً مُزَوَّقاً.
وَقَالَ ابْنُ الكلبيّ:} بُيُوت الْعَرَب ستّة: قُبَّةٌ مِن أَدَمٍ، وَمِظَلَّةٌ من شَعَر، وخِباءٌ من صوف، وبِجَادٌ من وَبَر، وخَيْمَةٌ من شَجَر، وأُقْنَةٌ من حَجَر، وسوط من شعر، وَهُوَ أَصغرُها.

وَقَالَ البغداديّ: الخِبَاءُ: بَيتٌ يُعْملُ من وَبرٍ أَو صوف أَو شَعر، وَيكون على عَمودينِ أَو ثَلَاثَة، {والبيتُ يكونُ على ستَّة أَعمدة إِلى تِسْعَة. وَفِي التَّوشيح: إِنهم أَطلَقوا الخِباءَ على الْبَيْت كَيفَ كَانَ، كَمَا نَقله شيخُنا، (ج:} أَبْياتٌ) ، كسَيْف وأَسْيَاف، وَهُوَ قَلِيل، ( {وبُيُوتٌ) بالضَّمِّ كَمَا هُوَ الأَشْهرُ، وبالكسر، وقُرِىءَ بهــما فِي المُتَواتِر، و (جج) ، أَي: جمع الْجمع على مَا ذكَره الجَوْهَرِيُّ (} أَبايِيتُ) ، وَهُوَ جمع تكسير، حَكَاهُ الجوهريُّ عَن سيبويهِ، وَهُوَ مثل أَقوالٍ وأَقاوِيلَ، ( {وبُيُوتاتٌ) جمع سَلامَة لجمعِ التكسيرِ السّابق. (و) حكَى أَبو عليّ، عَن الفراءِ (} أَبْيَاواتٌ) ، وهاذا نادرٌ، (وتَصْغِيرُه {بُبَيْتٌ} وبِيَيْتٌ) ، الأَخير بِكَسْر أَوَّلِه، (لَا تَقُلْ: بُوَيْتٌ) ، وَنســبه الجوهريُّ للعامَّة، وكذالك القَوْل فِي تَصْغِير شَيْخ وعَيْرٍ وشَيْءٍ وأَشباهِها.
(و) البيتُ: (الشَّرَفُ) ، والجمعُ: البُيُوتُ، ثمّ يُجْمَعُ {بُيُوتَات جمع الْجمع. وَفِي المُحْكم: والبيتُ من بُيُوتاتِ الْعَرَب: الذِي يَضُمُّ شَرَفَ القَبِيلةِ، كآل حِصْنٍ الفَزَارِيّينَ، وآلِ الجَدَّيْنِ الشَّيْبانِيِّينَ، وآلِ عَبْدِ المَدَانِ الحَارِثيِّينَ. وَكَانَ ابنُ الكلبيّ يزعمُ أَنّ هاذِه} البُيوتاتِ أَعلَى بيوتِ العَرب. ويقَالُ: بَيْتُ تَمِيم فِي بني حَنْظَلَةَ، أَي: شَرفُهَا. وَقَالَ العَبّاس رَضِي الله عَنهُ، يمدَحُ سيِّدنا رسولَ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
حَتَّى احْتَوَى بَيْتُكَ المهَيْمِنُ مِن
خِنْدِفَ عَلْيَاءَ تَحْتَهَا النُّطُقُ
أَراد {ببيتِه شَرَفَه العالِيَ.
(و) البَيْتُ أَيضاً: (الشرِيفُ) ، وفلانٌ بَيتُ قومِه: أَي شَريفُهم، عَن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعْرَابيّ.
(و) من المجَاز: البَيت: (التَّزْوِيجُ) ، يُقال: باتَ فُلانٌ، أَي: تَزَوَّج، وَذَا عَن كُراع. ويقَال: بَنَى فلانٌ على امْرَأَتِه بَيْتاً: إِذا أَعْرَسَ بهَــا، وأَدْخَلها بَيْتاً مَضْرُوبا، وَقد نَقَل إِليه مَا يَحتاجون إِليه من آلةَ وفِراش وغيرِه.
وامْرَأَةٌ} مُتَبَيِّتَةٌ: أَصابتْ {بَيْتاً وَبَعْلاً.
(و) بَيْتُ الرَّجل: (القَصْرُ) ، وَمِنْه قولُ جِبريلَ، عَلَيْهِ السلامُ: (بَشِّرْ خَدِيجةَ} ببَيْتٍ من قَصَبٍ) أَراد: بِقَصْر من لُؤلؤةٍ مُجَوَّفَةٍ، أَو بِقَصْرٍ من زُمُرُّذَةٍ.
وبيتُ الرجل: دارُه. وبَيْته: قَصْرُه، وشَرفُه. وَنقل السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ مثلَ ذالك عَن الخَطّابِيِّ، وصَحَّحه؛ قَالَ: ولاكن لذِكْرِ البَيْتِ هَا هُنا، بهــاذا اللَّفْظ وَلم يقل: بقَصْر معنى لَائِق بصُورَة الحالِ، وَذَلِكَ أَنّهَا كَانَت رَبَّةَ بيتِ إِسلام، لم يكن على الأَرْض بيتُ إِسلامٍ إِلاّ بَيْتَها حِين آمَنَت. وأَيضاً، فإِنّها أَوّلُ من بَنَى بَيتاً فِي الإِسلام، بتزويجها رسولَ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورغبتِهَا فِيهِ، وجزاءُ الفعلِ يُذْكَرُ بِلَفْظ الْفِعْل، وَإِن كَانَ أَشرفَ مِنْهُ. وَمن هاذا الْبَاب: (مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدا، بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثلَه فِي الجَنَّة) ثُمَّ لم يُرِدْ مثْلَه فِي كَونه مَسجداً، وَلَا فِي صفتِه، ولاكن قابلَ البُنْيَانَ بالبُنْيَانِ، أَي: كَمَا بَنَى، بُنِيَ لَهُ، فوقَعَتِ المُماثَلَةُ لَا فِي ذَات المَبْنِيّ. وَإِذا ثَبَتَ هاذا، فَمن هَا هُنَا اقْتَضَت الفصاحةُ أَن يُعَبَّر لَهَا عَمّا بُشِّرَتْ بِهِ بلفْظ البَيْت، وإِنْ كَانَ فِيهِ مَا لاَ عَيْنٌ رأَتْه، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْه، وَلَا خَطَر على قَلبِ بَشَرٍ. انْتهى بتصرُّفٍ يسير، وَهُوَ كَلَام حَسنٌ، راجِعْه فِي الرَّوْض.
وَفِي الصّحاح: (و) البيتُ أَيضاً: (عِيَالُ الرَّجلِ) ؛ قَالَ الرّاجز:
مَا لِي إِذا أَنْزِعُهَا صَأَيْتُ
أَكِبَرٌ قد غالَنِي أَم بَيْتُ
وَهُوَ مجَاز.
وبَيتُ الرَّجُل: امْرَأَتُهُ، ويُكْنَى عَن المرأَة بالبَيْت. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: العربُ تَكْنِي عَن المرأَة بالبَيْت، قَالَه الأَصمعيُّ، وأَنشدَ:
أَكِبَرٌ غَيَّرَنِي أَمْ بَيْتُ؟
(و) سَمَّى اللَّهُ تعالَى (الكَعْبَة) البَيْتَ الحَرَام، شرَّفها الله تَعَالَى. قَالَ ابْنُ سِيدَه: وبيتُ الله تَعَالَى: الكَعْبَةُ. قَالَ الفارسيُّ: وَذَلِكَ كَمَا قيل للخليفة: عبدُ الله، وللجَنَّة: دارُ السَّلام. قُلْت: فإِذاً هُوَ عَلَمٌ بالغَلَبَة على الكَعْبَة، فَيكون مَجازاً، كالَّذِي يأْتي بعدَه، (و) هُوَ قَوْله: البَيْتُ: (القَبْرُ) ، أَي: على التَّشْبِيهِ، قَالَه ابْنُ دُريْدٍ، وأَنشد لِلَبِيدٍ:
وصاحِبِ مَلحُوبٍ فُجِعْنَا بِيَوْمِهِ
وعندَ الرِّدَاعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ
وَفِي حديثِ أَبي ذَرَ: (كَيفَ تَصْنعُ إِذا ماتَ النّاسُ، حتَّى يكونَ البَيْتُ بالوَصِيف؟) ، قَالَ ابْنُ الأَثير: أَراد! بِالْبَيْتِ هُنَا القبرَ. والوَصِيفُ: الغُلامُ. أَراد أَنّ مواضِعَ الْقُبُور تَضيقُ فيَبْتَاعون كُلَّ قَبرٍ بوَصِيف.
(و) فِي الأَساس: من الْمجَاز قولُهم: تُزُوِّجَتْ فلانةُ على بَيْتٍ: أَي على (فَرْشٍ) يَكْفِي (البَيتَ) . وَفِي حَدِيث عَائِشَة، رَضِي الله عَنْهَا: (تَزَوَّجَنِي رسولُ الله، صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم، على بَيْتٍ قِيمتُه خَمْسُونَ دِرهماً) أَي: على مَتَاع بَيتٍ، فحُذِفَ المضَاف، وأُقِيمَ المضَافُ إِلَيْهِ مُقامَهُ.
(و) من المجَاز: البَيْت (بَيْتُ الشّاعِرِ) ، سُمِّيَ {بَيْتاً، لأَنَّهُ كلامٌ جُمِع منظوماً، فَصَارَ كبَيتٍ جُمِعَ من شُقَقٍ ورِوَاقٍ وعُمُدٍ. وقولُ الشّاعر:
وبَيْتٍ على ظَهْرِ المَطْيِ بَنَيْتهُ
بأَسْمَرَ مَشْقوقِ الخَياشِيمِ يَرْعُفُ
قَالَ: يَعني بَيتَ شِعْر كتَــبَه بالقَلَم، كَذَا فِي التَّهْذيب.
وَفِي اللسَان:} والبَيْت من الشِّعْر، مُشتقٌّ من بَيتِ الخِبَاءِ، وَهُوَ يَقَعُ على الصَّغِير وَالْكَبِير، كالرجزِ والطَّويل، وذالك لاِءَنَّه يَضمُّ الكلامَ، كَمَا يَضمُّ البَيتُ أَهلَه، وَلذَلِك سَمَّوْا مُقَطَّعاتِه أَسباباً وأَوتاداً، على التَّشبيه لَهَا بأَسباب الْبيُوت وأَوتادها، والجمعُ أَبياتٌ. وَحكى سيبويهِ فِي جمعه: بُيُوتٌ، وهاكذا قَالَه ابنُ جِنّي. قَالَ أَبو الْحسن: وإِذا كَانَ البَيتُ من الشِّعْر مُشَــبَّهــاً بالبَيت من الخِبَاءِ وَسَائِر البِناءِ، لم يَمْتَنِعْ أَن يُكسَّر على مَا كُسِّر عَلَيْهِ.
(والبَيُّوتُ، كَخَرُّوبٍ: المَاءُ الباردُ) يُقال: ماءٌ بَيُّوتٌ: باتَ فَبَرَد، قَالَ غَسَّانُ السَّلِيطِيُّ:
كَفاكَ فأَغْنَاكَ ابنُ نَضْلَةَ بعدَها
عُلاَلَةَ! بَيُّوتٍ من الماءِ قارسِ
قَالَ الأَزهريّ: سمِعتُ أَعرابِيّاً يقولُ: اسْقِنِي من بَيُّوتِ السِّقاءِ. أَي: من لَبَنٍ حُلِبَ لَيلاً، وحُقِنَ فِي السِّقاءِ حَتَّى بَرَدَ فِيهِ لَيلاً. وكذالك الماءُ، إِذا بَردَ فِي البَرّادة لَيلاً: بَيُّوتٌ.
وأَمّا مَا أَنشده ابْن الأَعْرَابيّ:
فَصَبَّحتْ حَوْضَ قَرًى {بَيُّوتَا
قَالَ: أُراه أَراد قَرَى حَوْضٍ بَيُّوتاً، فقَلَب. والقَرَى: مَا يُجمَع فِي الحَوض من الماءِ؛ فأَنْ يكونَ بَيُّوتاً صفة للماءِ، خيرٌ من أَن يكونَ صفة للحَوض، إِذْ لَا معنَى لوَصْفِ الحَوْضِ. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) البَيُّوت: (الغابُّ من الخُبْزِ كالبائتِ) ، يُقال: خُبْزٌ} بائتٌ، وكذالك البَيُّوت.
(و) البَيُّوتُ، أَيضاً: (الأَمْرُ يَبِيتُ لَهُ) وَفِي نُسْخَة: عَلَيْهِ. ومثلُه فِي الصَّحاح (صاحِــبُهُ مُهْتَمّاً) بِهِ، قَالَ الهُذَلِيُّ أُمَيَّةُ بْنُ أَبي عَائِذ:
وأَجْعَلُ فُقْرَتَها عُدَّةً
إِذا خِفْتُ بَيُّوتَ أَمْرٍ عُضَالِ
وهَمٌّ {بَيُّوتٌ: باتَ فِي الصَّدْر، قَالَ:
على طَرَبٍ بَيُّوتَ هَمَ أُقاتِلُهْ
(و) فِي المُحْكَمِ: (بَاتَ يَفْعَلُ كَذَا) وَكَذَا (} يَبيتُ {ويَبَات بَيْتاً} وبَياتاً) كسَحاب، ( {ومَبِيتاً) كمَقِيل، (} وبَيْتُوتَةً: أَي يَفْعَلُه لَيْلاً، وليْس مِنَ النَّوْمِ) . وأَخْصَرُ من هَذَا عبارةُ الجوهريِّ: باتَ يبِيت {ويَبَاتُ} بَيْتُوتَةً؛ وَبَات يَفْعلُ كَذَا: إِذا فعلَه لَيْلًا، كَمَا يُقَال: ظَلَّ يفْعَلُ كَذَا: إِذا فعلَه نَهَارا. وَنقل شيخُنا عَن العَلاّمَة الدَّنوشَرِيّ فِي معنى قَوْله: وَلَيْسَ من النَّوم، أَنَّ الفِعْلَ لَيْسَ من النَّوْمَ، أَي: لَيْسَ نَوْماً، فإِذا نامَ ليْلاً، لَا يصِحُّ أَنْ يُقَالَ: باتَ يَنامُ؛ قَالَ: وبعضُهم فَهِمَ قولَه: وَلَيْسَ من النَّوم، على غير هاذا الوجْهِ، وَقَالَ: مَعْنَاهُ: وَلَيْسَ مَا ذُكر من الصّادر من النّوم، أَي: لَيْسَ مَعْنَاهُ بالنَّوْم، فليُتَأَمَّل، قَالَ ويَجوز، على هاذا، أَنْ يُقال: بَات زيدٌ نَائِما. وقَوَّى جماعةٌ هاذا الفهمَ. قَالَه الشّيخُ ياسينُ فِي حَوَاشِي التَّصْريح، وَقَالَ مُلاّ عبدُ الْحَكِيم فِي حَوَاشِيه على المُطَوّل، لمّا أَنشد:
وباتَ {وباتَتْ لَهُ لَيْلةٌ
لبيت:
إِنّ بَات فِيهِ، تامَّة، بِمَعْنى: أَقامَ لَيْلًا ونزلَ بِهِ، نَام أَوْ لَا، فَلَا يُنافِي قولَه: (وَلم تُرْقُدِ) انْتهى. قلتُ: وَقَالَ ابْنُ كَيسانَ: باتَ يَجوز أَن يَجْرِيَ مَجْرَى نامَ، وأَنْ يَجريَ مَجْرَى كَانَ، قالَه فِي كَانَ وأَخواتها. (و) قَالَ الزّجّاج: كلّ (من أَدْرَكَه اللَّيْلُ فقد باتَ) ، نامَ أَوْ لم يَنَمْ. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَالَّذِينَ} يِبِيتُونَ لِرَــبّهِــمْ سُجَّداً وَقِيَاماً} (الْفرْقَان: 35) ، وَالِاسْم من كلِّ ذَلِك، {البِيتَة. وَفِي التّهْذِيب عَن الفَراءِ: بَات الرَّجُل: إِذا سَهِرَ الليلَ كلَّه فِي طاعةِ الله، أَو مَعْصِيَتِه.
وَقَالَ اللَّيْث:} البَيْتوتَة: دُخولُك فِي اللَّيل، يُقَال: بِتُّ أَصْنَعُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: وَمن قَالَ: باتَ فُلانٌ، إِذا نَام، فقد أَخطأَ، أَلا تَرى أَنَّك تقولُ: {بِتُّ أُراعِي النُّجُومَ. مَعْنَاهُ: بِتُّ أَنظُرُ إِليها فَكيف يَنَامُ وَهُوَ يَنظُرُ إِليها.
(وقَدْ} بِتُّ القَوْمَ، و) {بِتُّ (بِهِــم، و) } بتُّ (عِنْدَهُم) ، حَكَاهُ أَبو عُبَيْد.
(و) يُقَالُ: {أَباتَك اللَّهُ} إِباتَةً حَسَنَةً، {وباتَ بَيْتُوتةً صالِحةً. قَالَ ابنُ سِيدَهْ، وغيرُهُ:} وأَباته اللَّهُ بِخَير، و ( {أَباتَهُ اللَّهُ أَحْسَنَ بِيتَةٍ، بالكسرِ، أَي) : أَحسن (إِباتَةٍ) ، لكنَّه أَراد بِهِ الضَّرْبَ من المَبيت، فبناهُ على فِعْلِه، كَمَا قَالُوا: قَتَلْتُهُ شَرَّ قِتْلةٍ، وبِئسَتِ المِيتَةُ، إِنّما أَرادوا الضَّرْبَ الَّذي أَصابَه من القَتْل وَالْمَوْت.
(} وبَيَّتَ الأَمْرَ) : عَمِلَهُ، أَو (دَبَّرَهُ لَيْلاً) . وَفِي التَّنزِيل الْعَزِيز: {! بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِى تَقُولُ} (النِّسَاء: 81) ، وَفِيه: {إِذْ {يُبَيّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ} (النِّسَاء: 108) . وَقَالَ الزَّجَّاجُ: كُلُّ مَا فُكِّر فِيهِ، أَو خِيضَ بليلٍ، فقد بُيِّتَ. ويُقَال: بُيِّتَ بلَيْلٍ، ودُبِّر بليلٍ، بِمَعْنى واحدٍ. وقولُهُ: {وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيّتُونَ} (النِّسَاء: 81) ، أَي: يُدَبِّرون، ويُقَدِّرون من السُّوءِ ليْلاً. وبُيِّتَ الشيءُ: أَي قُدِّرَ. وَفِي الحَدِيث: (أَنه كَانَ لَا} يُبَيِّتُ مَالا وَلَا يُقَيِّلهُ) ، أَي: إِذا جاءَه مالٌ، لَا يُمْسِكُه إِلى اللَّيْل، وَلَا إِلى القائلة، بل يُعَجِّل قِسْمَتَهُ.
(و) {بَيَّتَ (النخْلَ: شَذَّــبَهــا) من شَوْكِها وسَعَفِها، وَقد مرّ التّشذيب فِي شذب.
(و) بَيَّتَ القَوْمَ، و (العدُوَّ: أَوْقعَ بهــم لَيْلاً) ، والاسمُ} البَيَاتُ، وأَتاهم الأَمْرُ {بَياتاً، أَي: أَتاهم فِي جَوْفِ اللَّيْل. وَيُقَال: بَيَّتَ فلانٌ بَنِي فُلانً: إِذا أَتاهم بَيَاتاً، فكبَسَهم وهم غارُّونَ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه سُئلَ عَن أَهْل الدَّار} يُبَيَّتُون) أَي: يُصابُونَ لَيْلاً: {وتَبْيِيتُ العَدُوِّ: هُوَ أَنْ يُقْصَدَ فِي اللَّيْل من غير أَن يَعلَمَ، فيُؤخَذ بَغْتةً، وَهُوَ البَيَاتُ، وَمِنْه الحَدِيث: (إِذا} بُيِّتُّمْ فَقولُوا: حم، لَا يُنْصَرُونَ) . وَفِي الحَدِيث: (لَا صِيامَ لمنْ لمْ يُبَيِّتِ الصِّيامَ) أَي: يَنوِهِ من اللّيل، يُقَال: بيَّتَ فلانٌ رأْيَه إِذا فَكَّر فِيهِ وخَمَّرَه. وكلُّ مَا دُبِّرَ فِيهِ وفُكِّرَ بلَيْلٍ فقد {بُيِّتَ. وَمِنْه الحَدِيث: (هاذا أَمْرٌ} بُيِّتَ بِلَيْل) .
( {والبِيتَةُ، بالكسْرِ: القُوتُ،} كالبِيتِ) بِغَيْر هاءٍ، يُقال: مَا عِنْدَه {بِيتُ لَيلَةٍ، وَلَا} بِيْتَة لَيلة: أَي قُوتُ لَيلةٍ.
! والبِيتَة، أَيضاً: حالُ المَبِيت، قَالَ طَرَفةُ:
ظلَلْت بِذِي الأَرطَى فُوَيْقَ مُثَقَّفٍ
بِبِيتَةِ سُوءٍ هالِكاً أَو كَهالِكِ {والمَبِيتُ: الموضعُ الَّذِي يُباتُ فِيهِ.
(} والمُسْتَبِيت: الفَقِيرُ) .
(و) يُقَالُ: (امْرَأَةٌ {مُتَبَيِّتَةٌ) : إِذا (أَصابَتْ بَيْتاً وبَعْلاً) .
(} وتَبيَّتَهُ عَن حاجَتِهِ) : إِذا (حَبَسَهُ عنْها) .
(و) فُلانٌ (لَا {يَسْتَبِيتُ لَيْلَةً: أَي مَا لَهُ بِيتُ لَيْلَةٍ) من القُوتِ.
(وسِنٌّ} بَيُّوتَةٌ) ، بالتَّشديد: (أَي لَا تَسْقُطُ) ، نَقله الصّاغانيُّ.
( {وبيَاتٌ، كسحَابٍ: ة) الصّوابُ فِي هاذه ككَتَّان، والأَشــبهُ أَن تكون من قُرَى المَغْرِب، فإِنّه ينْسَب إِليها محمّد بن سَلْمان بن أَحمدَ المُرَّاكِشِيّ الصِّنْهَاجِيّ} - البيَّاتِيّ المقرِي، من شُيوخ الإِسكَنْدرِيَّة، سمع ابنَ رَواح، وَعنهُ الوانِي كَمَا قيَّدَه الحافِظ.
(و) بَيَاتُ: (كُورةٌ قُرْب واسِطَ، مِنْهَا) عِزُّ الدِّين (حسنُ بْنُ أَبِي العشَائِرِ) بن مَحْمُود (البيَاتِيّ) الواسطيّ عَن الْكَمَال أَحمد الدّخميسيّ، وَعنهُ أَبو العَلاءِ الفَرضِيّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
البُيوت الغَيْرُ المَسْكُونة فِي قَوْله تَعَالَى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ} (النُّور: 29) الْآيَة، يَعْنِي بهَــا الخَاناتِ وحَوانِيتَ التِّجَار، والمواضِعَ الَّتي تُبَاع فِيهَا الأَشياءُ، ويُبِيحُ أَهلُها دخولَها. وَقيل: إِنَّه يَعْنِي بهَــا الخَرِبات الّتي يَدْخُلُهَا الرجلُ لبَوْلٍ أَو غَائِط.
وقولُه تَعَالَى: {فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ} (النُّور: 36) ، قَالَ الزَّجّاج: أَراد المساجدَ، قَالَ: وَقَالَ الْحسن: يَعني بَيْتَ المقْدِس. قَالَ أَبو الْحسن: وجَمَعَهُ تفخيماً وتعظيماً.
وَقد يكونُ البيتُ للعَنكبوتِ والضَّبّ وغيرِه من ذَوَات الجِحَرِ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ! لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ} (العنكبوت: 41) ، وَفِي الْمُحكم: قَالَ يعقوبُ: السُّرْفَةُ دابَّةٌ تَبنِي لنفْسها بَيتاً من كِسارِ العِيدان، وكذالك قَالَ أَبو عُبَيْدٍ، فَجعل لَهَا بَيتاً. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ، أَيضاً: الصَّيْدَانُ دابٌ ةٌ تَعمل لنفَسها بَيتاً فِي جَوف الأَرْض، وتُعمِّيهِ. قَالَ: وكُلُّ ذالك أُراه على التَّشبيه بِبَيْت الإِنسان.
والبَيْتُ: السَّفينة، قَالَ نُوحٌ، على نبيِّنا وَعَلِيهِ الصَّلاة والسَّلام، حِينَ دَعَا رَــبَّهُ: {رَّبّ اغْفِرْ لِى وَلِوالِدَىَّ وَلِمَن دَخَلَ {- بَيْتِيَ مُؤْمِناً} (نوح: 28) ، فسمَّى سَفينَتَهُ الّتي رَكِــبَهَــا بَيْتا.
وأَهلُ بَيت النَّبِيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَزواجُه، وبِنْتُه، وعَلِيّ، رَضِي الله عَنْهُم.
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَكثر الأَسماءِ دخُولاً فِي الِاخْتِصَاص: بنُو فُلانً، ومَعْشرٌ مُضَافة، وأَهلُ الْبَيْت، وآلُ فلانٍ.
وَفِي الصّحاحِ: هُوَ جارِي بَيْتَ بَيْتَ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: من الْعَرَب من يَبنِيه، كخمْسَةَ عَشَرَ، وَمِنْهُم من يُضِيفه، إِلاّ فِي حدّ الحالِ. وَهُوَ جارِي} بَيتاً {لِبَيتٍ،} وبيَتٌ {لِبيْتٍ أَيضاً.
وَفِي التّهذيب: هُوَ جاري بَيْتَ بَيْتَ، أَي: ملاصِقاً، بُنِيَا على الفَتح؛ لأَنّهما اسمانِ جُعِلا وَاحِدًا.
} وابْتَاتَ، أَي: {بَيَّتَ، نقلَه الصّاغانيّ.
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: العربُ تَقول:} أَبيت! وأَبَات، وأَصِيدُ وأَصادُ، ويَمُوت ويَمَات، ويَدُوم ويَدَام وأَعيف وأَعاف، وَيُقَال: أَخِيل الغَيْث بناحِيَتكم، وأَخال، لُغَةٌ، وأَزِيل، يُقَال: زالَ، يرِيدونَ أَزَالُ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
وأَبْياتُ حُسَيْنٍ، وبَيْتُ الفَقِيهِ أَحمدَ بْنِ مُوسى: مدينتانِ بِالْيمن. {وبيْتٌ: اسْم مَوضِع، قَالَ كُثَيِّر عَزَّةَ:
بوَجهِ بنِي أَخِي أَسدٍ قَنَوْنَا
إِلى بيْتٍ إِلى بَرْكِ الغِمَادِ
قلت: وقرَأْت فِي المعجم لياقوت: إِنَّه يَبْتٌ، بِتَقْدِيم التحْتِيّة على الموَحَّدَة، فَلَا أَدري أَيُّهما أَصَحُّ، فليُراجعْ.
وبنوْ} - البيْتِيّ: قَبيلة من العَلَوِيَّة بِالْيمن.
بهــت: {بُهِــت}، و {بَهُــت}: انقطع. تــبهــتهم: تفجأهم.
(ب هـ ت) : (قَوْلُهُ) الرَّوَافِضُ قَوْمٌ (بُهُــتٌ) جَمْعُ بَهُــوتٍ مُبَالَغَةٌ فِي بَاهِتٍ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ الْــبُهْــتَانِ.
ب هـ ت : بَهُــتَ وَــبَهِــتَ مِنْ بَابَيْ قَرُبَ وَتَعِبَ دَهِشَ وَتَحَيَّرَ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ بَهَــتَهُ يَــبْهَــتُهُ بِفَتْحَتَيْنِ فَــبُهِــتَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَــبَهَــتَهَا بَهْــتًا مِنْ بَابِ نَفَعَ قَذَفَهَا بِالْبَاطِلِ وَافْتَرَى عَلَيْهَا الْكَذِبَ وَالِاسْمُ الْــبُهْــتَانُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ بَهُــوتٌ وَالْجَمْعُ بُهُــتٌ مِثْلُ: رَسُولٍ وَرُسُلٍ وَالْــبَهْــتَةُ مِثْلُ: الْــبُهْــتَانِ. 

شبه

(شــبه) عَلَيْهِ الْأَمر أبهــمه عَلَيْهِ حَتَّى اشْتــبهَ بِغَيْرِهِ وَالشَّيْء بالشَّيْء مثله وأقامه مقَامه لصفة مُشْتَركَة بَينهمَا

(شــبه) عَلَيْهِ وَله لبس وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صلبوه وَلَكِن شــبه لَهُم}
شــبه: {متشابهــا}: يشــبه بعضه بعضا.
(ش ب هـ) : (الْخُطُوطُ تَتَشَابَهُ) أَيْ يُشْــبِهُ بَعْضُهَا بَعْضًا.
شــبه
الشَّــبَهُ: ضَرْبٌ من النُّحَاس، وشِــبْهٌ أيضاً. وفلانٌ شِــبْهُــك وشَــبَهُــكَ وشَبِيْهُكَ. والمُتَشابِهــاتُ: يُشْــبِهُ بعضُها بعضاً. والمُشَــبِّهــاتُ: المُشْكِلاتُ، شَــبَّهْــتُ عليه: أي خَلَّطْتَ، واشْتَــبَهَ الأمْرُ. وحُرُوْفُ البِئْرِ أشْبَاهٌ، وكُلُّ شَيْءٍ سَوَاءٍ فإنَّها أشْبَاهٌ.
والشَّبَاهُ: حَبٌّ على لَوْنِ الحُرْفِ، يُشْرَبُ للدَّواء. وفي حديث عمر: " إنَّ اللَّبَنَ يُشْــبَهُ عليه أي إنَّ الطِّفْلَ الرَّضِيْعَ رُبَّما نَزَعَ في الشَّــبَهِ إلى الظِّئْرِ من أجْلِ اللبَنِ.
(شــبه) - في صفة القرآن؛ "وآمِنُوا بمُتَشَابهِــه واعْمَلُوا بمُحْكَمِه"
قال الخَطَّابي: المُحْكَم : مَا يُعرَفُ بِظَاهِره مَعْناه، والمُتَشَابِهُ: ما لم يُتَلَقَّ معناه من لَفْظِه، وهو على ضَرْبَيْن: -
أَحدُهُما: إذا رُدَّ إلى المُحكَم عُرِف معناه.
والآخر: ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته، ولا يُعلَم إلّا بالإيمان بالقَدَر والمَشِيئة، وعِلْم الصِّفاتِ ونَحوِها ممَّا لم نُعَبَّد به، فالمُتَّبع لها مُبتغٍ للفِتْنَة؛ لأَنّه لا يَنتَهى إلى شيء تَسكُن نفسه إليه.
[شــبه] شِــبْهٌ وَشَــبَهٌ لغتان بمعنىً. يقال: هذا شِــبْهُــهُ، أي شَبيهَهُ. وبينهما شِــبَهٌ بالتحريك، والجمع مَشابَهُ على غير قياس، كما قالوا مَحاسِنُ ومذاكيرُ. والشُــبْهَــةُ: الالتباسُ. والمُشْتَــبِهــات من الأمور: المشْكِلاتُ. والمُتشابِهــاتُ: المُتَماثِلاتُ. وتَشَــبَّهَ فلان بكذا. والتَشْبيهُ: التمثيلُ. وأَشْــبَهْــتُ فلاناً وشابَهْــتُهُ. واشْتَــبَهَ عليّ الشئ. والشــبه: ضرب من النحاس. يقال: كوزُ شَــبَهٍ وشِــبْهٍ بمعنىً. قال المرّار: تدين لِمزْرورٍ إلى جَنْبِ حَلْقَةٍ * من الشِــبْهِ سَوَّاها برفقٍ طَبيــبُهــا والشَــبَهــانُ: ضرْبٌ من العِضاهِ. وقال رجلٌ من عبد القيس: بِوادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشَثَّ صَدْرُهُ * وأَسْفَلُهُ بالمَرْخِ والشَــبَهــانِ ويقال: هو النمام من الرياحين. 

شــبه


شَــبَهَ
شَــبَّهَ
a. [acc. & Bi], Made like, assimilated to; compared to, likened.
b. [acc. & 'Ala], Rendered dubious, obscure to.
c. [acc. & Ila], Represented, pictured to.
شَاْــبَهَa. Was, became like to, resembled.

أَشْــبَهَa. see III
تَشَــبَّهَ
a. [Bi], Became, made himself like to; imitated; resembled.

تَشَاْــبَهَa. Were alike.

إِشْتَــبَهَa. see VIb. ['Ala], Was dubious, obscure to.
c. [Fī], Felt doubtful, uneasy, uncertain about.

شِــبْه
(pl.
أَشْبَاْه)
a. Like; match, fellow; counterpart, facsimile.
b. Yellow copper; brass.
c. see 4 (a) (b).
شُــبْهَــة
(pl.
شُــبَه
شُــبَُْهَــات )
a. Dubiousness, obscureness, ambiguity, vagueness
uncertainty; equivocation.
b. Dubious, obscure, ambiguous, vague, uncertain;
equivocal.

شَــبَه
(pl.
أَشْبَاْه مَشَاْــبِهُ)
a. Likeness, resemblance, similarity.
b. Similitude; image, figure.
c. see 2 (b) & 36
(b).
شَبِيْه
(pl.
شِبَاْه)
a. Like, resembling; similar; fellow, match; counterpart
facsimile.

شِــبْهَــاْنa. see 2 (b)
شَــبَهَــاْنa. see 2 (b)b. A certain plant.

N. Ac.
شَــبَّهَa. Comparison.

N. Ag.
تَشَاْــبَهَa. Consimilar, conformable.

N. Ac.
شَاْــبَهَ
(شِــبْه)
a. Resemblance, likeness, similarity.
b. Comparison.
(ش ب هـ)

الشِّــبْهُ والشَّــبَه والشَّبِيه: الْمثل، وَالْجمع أشْباهٌ.

وأشــبه الشَّيْء الشَّيْء: ماثله، وَفِي الْمثل: " من أشــبه أَبَاهُ فَمَا ظلم ".

وأشْــبَه الرجل أمه، وَذَلِكَ إِذا عجز وَضعف، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

أصْبَحَ فِيهِ شَــبَهٌ مِنْ أمِّه ... منْ عِظَمِ الرأسِ ومِن خُرْطُمِّهِ

أَرَادَ من خرطمه فَشدد للضَّرُورَة، وَهِي لُغَة فِي الخرطوم.

وتشابه الشيئان، واشتــبهــا: أشــبه كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحــبه، وَفِي التَّنْزِيل: (مُشْتَــبِهــا وغَيرَ مُتَشابِهٍ) .

والآيات المُتشابهــات فِي الْقُرْآن ألم، والر، وَمَا اشْتــبهَ على الْيَهُود من هَذِه وَنَحْوهَا.

وشَــبَّهَــه إِيَّاه، وشَــبَّهَــه بِهِ: مثله.

وَأُمُور مُشْتَــبِهَــةٌ ومُشَــبِّهــةٌ: مشكلة يشــبه بَعْضهَا بَعْضًا، قَالَ:

واعْلَمْ بأنَّكَ فِي زَما ... نِ مُشَــبِّهــاتٍ هُنَّ هُنَّهْ

وَبينهمْ أشباه، أَي أَشْيَاء يتشابهــون فِيهَا.

وشَــبَّه عَلَيْهِ: خلط عَلَيْهِ الْأَمر حَتَّى اشْتــبهَ بِغَيْرِهِ.

وَفِيه مَشابِهُ من فلَان، أَي أشباه، وَلم يَقُولُوا فِي واحدته مَشْــبَهَــةٌ، وَقد كَانَ قِيَاسه ذَلِك، لكِنهمْ استغنوا بشــبه عَنهُ، فَهُوَ من بَاب ملامح ومذاكير، وَمِنْه قَوْلهم: " لم يسر رجل قطّ لَيْلَة حَتَّى يصبح إِلَّا أصبح وَفِي وَجهه مشابه من أمه ".

وَفِيه شُــبْهَــةٌ مِنْهُ: أَي شَــبَهٌ.

والشَّــبْهُ والشَّــبَهُ: النّحاس يصنع فيصفر، سمي بذلك لِأَنَّهُ إِذا فعل بِهِ ذَلِك أشــبَهَ الذَّهَب بلونه، وَالْجمع أشباه.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّــبَهُ: شَجَرَة كَثِيرَة الشوك تُشْــبِه السمرَة، وَلَيْسَت بهَــا.

والمُشَــبِّه المصفر من النصي.

والشِّباهُ: حب على لون الْحَرْف يشرب للدواء.

والشَّــبَهــانُ والشُّــبُهــانُ: ضرب من العضاه، وَقيل: هُوَ الثمام، يَمَانِية، حَكَاهَا ابْن دُرَيْد.
[شــبه] في صفة القرآن: آمنوا "بمتشابهــه" واعملوا بمحكمه، المتشابه ما لم يتلق«وأتوا به "متشابهــا"» في المنظر وإن اختلف في المطعم. مد: متشابهــا في اللون وغير متشابه في الطعم.
شــبه
الشِّــبْهُ والشَّــبَهُ والشَّبِيهُ: حقيقتها في المماثلة من جهة الكيفيّة، كاللّون والطّعم، وكالعدالة والظّلم، والشُّــبْهَــةُ: هو أن لا يتميّز أحد الشّيئين من الآخر لما بينهما من التّشابه، عينا كان أو معنى، قال: وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهــاً
[البقرة/ 25] ، أي: يشــبه بعضه بعضا لونا لا طعما وحقيقة، وقيل: متماثلا في الكمال والجودة، وقرئ قوله: مُشْتَــبِهــاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ
[الأنعام/ 99] ، وقرئ: مُتَشابِهــاً [الأنعام/ 141] ، جميعا، ومعناهما متقاربان. وقال: إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا
[البقرة/ 70] ، على لفظ الماضي، فجعل لفظه مذكّرا، و (تَشَّابَهُ) أي:
تتشابه علينا على الإدغام، وقوله: تَشابَهَــتْ قُلُوبُهُــمْ [البقرة/ 118] ، أي: في الغيّ والجهالة، قال: آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهــاتٌ
[آل عمران/ 7] .
والْمُتَشَابِهُ من القرآن: ما أشكل تفسيره لمشابهــته بغيره، إمّا من حيث اللّفظ، أو من حيث المعنى، فقال الفقهاء: الْمُتَشَابِهُ: ما لا ينبئ ظاهره عن مراده ، [وحقيقة ذلك أنّ الآيات عند اعتبار بعضها ببعض ثلاثة أضرب: محكم على الإطلاق، ومُتَشَابِهٌ على الإطلاق، ومحكم من وجه متشابه من وجه. فالمتشابه في الجملة ثلاثة أضرب: متشابه من جهة اللّفظ فقط، ومتشابه من جهة المعنى فقط، ومتشابه من جهتهما.
والمتشابه من جهة اللّفظ ضربان:
أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة، وذلك إمّا من جهة غرابته نحو: الأبّ ، ويزفّون ، وإمّا من جهة مشاركة في اللّفظ كاليد والعين. والثاني يرجع إلى جملة الكلام المركّب، وذلك ثلاثة أضرب:
ضرب لاختصار الكلام نحو: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ [النساء/ 3] .
وضرب لبسط الكلام نحو: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى/ 11] ، لأنه لو قيل: ليس مثله شيء كان أظهر للسامع.
وضرب لنظم الكلام نحو: أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً [الكهف/ 1- 2] ، تقديره: الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا، وقوله: وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ إلى قوله: لَوْ تَزَيَّلُوا . والمتشابه من جهة المعنى: أوصاف الله تعالى، وأوصاف يوم القيامة، فإنّ تلك الصّفات لا تتصوّر لنا إذ كان لا يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسّه، أو لم يكن من جنس ما نحسّه. والمتشابه من جهة المعنى واللّفظ جميعا خمسة أضرب:
الأوّل: من جهة الكمّيّة كالعموم والخصوص نحو: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ [التوبة/ 5] .
والثاني: من جهة الكيفيّة كالوجوب والنّدب، نحو:
فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ [النساء/ 3] . والثالث: من جهة الزّمان كالنّاسخ والمنسوخ، نحو: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ [آل عمران/ 102] .
والرّابع: من جهة المكان والأمور الّتي نزلت فيها، نحو: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها [البقرة/ 189] ، وقوله: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ [التوبة/ 37] ، فإنّ من لا يعرف عادتهم في الجاهليّة يتعذّر عليه معرفة تفسير هذه الآية.
والخامس: من جهة الشّروط التي بهــا يصحّ الفعل، أو يفسد كشروط الصلاة والنكاح. وهذه الجملة إذا تصوّرت علم أنّ كلّ ما ذكره المفسّرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم، نحو قول من قال: المتشابه الم [البقرة/ 1] ، وقول قتادة: المحكم: النّاسخ، والْمُتَشَابِهُ: المنسوخ ، وقول الأصمّ :
المحكم: ما أجمع على تأويله، والْمُتَشَابِهُ: ما اختلف فيه. ثمّ جميع المتشابه على ثلاثة أضرب: ضرب لا سبيل للوقوف عليه، كوقت السّاعة، وخروج دابّة الأرض، وكيفيّة الدّابّة ونحو ذلك. وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته، كالألفاظ الغريبة والأحكام الغلقة. وضرب متردّد بين الأمرين يجوز أن يختصّ بمعرفة حقيقته بعض الرّاسخين في العلم، ويخفى على من دونهم، وهو الضّرب المشار إليه بقوله عليه السلام في عليّ رضي الله عنه: «اللهمّ فقّهه في الدّين وعلّمه التّأويل» ، وقوله لابن عبّاس مثل ذلك . وإذ عرفت هذه الجملة علم أنّ الوقف على قوله: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ [آل عمران/ 7] ، ووصله بقوله: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [آل عمران/ 7] جائز، وأنّ لكلّ واحد منهما وجها حسبما دلّ عليه التّفصيل المتقدّم . وقوله: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهــاً [الزمر/ 23] ، فإنّه يعني ما يشــبه بعضه بعضا في الأحكام، والحكمة واستقامة النّظم. وقوله: وَلكِنْ شُــبِّهَ لَهُمْ
أي: مثّل لهم من حسبوه إيّاه، والشَّــبَهُ من الجواهر: ما يشــبه لونه لون الذّهب.
شــبه
: (الشِّــبْهُ، بالكسْرِ والتّحْريكِ وكأَميرٍ: المِثْلُ، ج أَشْباهٌ) ، كجِذْعٍ وأَجْذاعٍ وسَبَبٍ وأَسْبابٍ وشَهِيدٍ وأَشْهادٍ.
(وشابَهَــهُ وأَشْــبَهَــهُ: ماثَلَهُ) ، وَمِنْه: مَنْ أَشْــبَه أَباهُ فَمَا ظَلَم؛ ويُرْوَى:
ومَنْ يُشابه أبه فَمَا ظَلَم (و) أَشْــبَه الرَّجُلُ (أُمَّهُ) :) إِذا (عَجَزَ وضَعُفَ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ وأَنْشَدَ:
أَصْبَحَ فِيهِ شَــبَهٌ من أُمِّهِمن عِظَم الرأْسِ وَمن خُرْطُمِّهِ (وتَشابَهَــا واشْتَــبَهــا: أَشْــبَهَ كُلٌّ مِنْهُمَا الآخَرَ حَتَّى الْتَبَسَا) ؛) وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {مُشْتَــبِهــاً وغَيْرَ مُتَشابِه} .
(وشَــبَّهَــهُ إيَّاهُ وَــبِه تَشْبيهاً: مَثَّلَهُ.
(وأُمورٌ مُشْتَــبِهَــةٌ ومُشَــبَّهَــةٌ، كمُعَظَّمَةٍ) :) أَي (مُشْكِلَةٌ) مُلْتبسةٌ يُشْــبِهُ بعضُها بَعْضًا؛ قالَ:
واعْلَمْ بأنَّكَ فِي زَمانِ مُشَــبِّهــاتٍ هُنَّ هُنَّهْ (والشُّــبْهَــةُ، بالضَّمِّ: الالْتِباسُ؛ و) أَيْضاً: (المِثْلُ) .) تقولُ: إنِّي لفِي شُــبْهَــةٍ مِنْهُ.
(وشُــبِّهَ عَلَيْهِ الأَمْرُ تَشْبِيهاً: لُبِّسَ عَلَيْهِ) وخُلِّطَ.
(وَفِي القُرآنِ المُحْكَمُ والمُتَشابِهُ) ، فالمُحْكَمُ: قد مَرَّ تَفْسِيرُه، والمُتَشابِهُ: مَا لم يُتَلَقَّ مَعْناه من لَفْظِه، وَهُوَ على ضَرْبَيْن: أَحَدُهما إِذا رُدَّ إِلَى المُحْكَمِ عُرِفَ مَعْناه، والآخَرُ مَا لَا سَبِيل إِلَى مَعْرفَةِ حَقِيقَتِه، فالمُتَّبِعُ لَهُ مُبْتَدعٌ ومُتّبِعٌ للفِتْنَةِ لأنَّه لَا يكادُ يَنْتهِي إِلَى شيءٍ تَسْكُنُ نَفْسُه إِلَيْهِ.
وقالَ بعضُهم: اللَّفْظُ إِذا ظَهَرَ مِنْهُ المُرادُ فإنْ لم يَحْتَمل النّسْخ فمُحْكَم، وإلاَّ فَإِن لم يَحْتَمِل التَّأْوِيل فمُفَسِّرٌ، وإلاّ فَإِن سيق الكَلام لأجْل ذلِكَ المُراد فنَصّ وَإِلَّا فظاهِر، وَإِذا خَفِيَ فَإِن خَفى لعارِضٍ، أَي لغيرِ الصِّيغَةِ، فَخفِيٌّ وَإِن خَفِي لنَفْسِه، أَي لنَفْسِ الصِّيغَةِ، وأُدْرِكَ عقلا فمُشْكل، أَو نَقْلاً فمُهْمَل، أَو لم يُدْرَك أَصْلاً فمُتَشابِهٌ.
ورُوِي عَن الضحَّاكِ: أَنَّ المُحْكَمات مَا لم تُنْسَخْ والمُتَشابِهــات مَا قد نُسِخَ.
(والشَّــبَهُ والشَّــبَهــانُ، محرَّكتينِ: النُّحاسُ الأصْفَرُ، ويُكْسَرُ) ؛) واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الأولى والأخيرَةِ، وقالَ: هُوَ ضَرْبٌ من النّحاسِ، يقالُ: كُوزُ شَــبَهٍ وشِــبْهٍ بمعْنًى؛ وأَنْشَدَ:
تَدينُ لمَزْرُورٍ إِلَى جَنْب حَلْقَةٍ من الشِّــبْهِ سَوَّاها بِرِفْقٍ طَبِيــبُهــا (ج أَشْباهٌ) .
(وَفِي المُحْكَم: هُوَ النُّحاسُ يُصْبَغُ فيَصْفَرُّ.
وَفِي التّهْذيبِ: ضَرْبٌ مِن النُّحاسِ يُلْقَى عَلَيْهِ دواءٌ فيَصْفَرُّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: سُمِّي بِهِ لأَنَّه إِذا فُعِلَ بِهِ ذلكَ أَشْــبَه الذَّهبَ بلَوْنِه.
(و) الشَّباهُ، (كسَحابٍ: حَبٌّ كالحُرْفِ) يُشْرَبُ للدَّواءِ؛ عَن اللّيْثِ.
(والشَّــبَهُ والشَّــبَهــانُ، محرَّكتينِ) ، الأُولى عَن ابنِ بَرِّي؛ (نَبْتٌ) كالسَّمُرِ (شائِكٌ، لَهُ وَرْدٌ لَطِيفٌ أَحْمَرُ وحَبٌّ كالشَّهْدانِجِ تِرْياقٌ لنَهْشِ الهَوامِّ، نافِعٌ للسُّعالِ، ويُفَتِّتُ الحَصَى، ويَعْقِلُ البَطْنَ.
(وبضَمَّتَيْنِ) ، وَالَّذِي فِي الصِّحاحِ بفتحٍ فضمٍ: (شَجَرٌ) مِن (العِضاهِ) ؛) وأَنْشَدَ: بوادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشَّثَّ صَدْرُهُوأَسْفَلُه بالمَرْخِ والشَّــبَهــانِوأَنْشَدَه أَبو حَنيفَةَ فِي كتابِ النَّباتِ: بالوَرْخِ والشَّــبَهــانِ؛ والبَيْتُ لرجُلٍ من عبْدِ القَيْسِ.
وقالَ أَبو عبيدَةَ: للأَحْوَلِ اليَشْكُري، واسْمُه يَعْلى.
(أَو الثُّمامُ) ، يمانِيَّةٌ، حَكَاها ابنُ دُرَيدٍ.
(أَو النَّمَّامُ) مِن الرَّياحِين؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
المُشابِهُ جَمْعٌ لَا واحِدَ لَهُ مِن لَفْظِه، أَو جَمْعُ شَــبَه على غيرِ قِياسٍ كمَحاسِنٍ ومَذاكِير؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وتَشَــبَّه بِكَذَا: تَمَثَّلَ.
وشَــبَّهَــه عَلَيْهِ تَشْبِيهاً: خَلَّطَه عَلَيْهِ.
وجَمْعُ الشُّــبْهَــةِ شُــبَهٌ.
وشَــبَّه الشيءُ: أَشْكَلَ؛ وأَيْضاً سَاوَى بينَ شيءٍ وشَيءٍ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
والتَّشابُه: الاسْتِواءُ.
وَفِي الحدِيثِ: (اللَّبَنُ يُشَــبَّهُ) : أَي يَنْزِعُ إِلَى أَخْلاقِ المُرْضِعَةِ؛ وَفِي رِوايَةٍ: يَتَشَــبَّهُ.
والمُشَــبَّهُ، كمُعَظَّمٍ: المُصْفَرُّ مِن النَّصِيِّ.
والشَّبيهُ: لَقَبُ الإِمامِ الحافِظِ القاسِمِ بنِ محمدِ بنِ جَعْفرِ الصَّادِقِ، يقالُ لولدِه بَنُو الشبيه بمِصْر وهُم الشّــبهــيُّونَ، ووَلدُه الحافِظُ المحدِّثُ يَحْيَى بنُ القاسِمِ هُوَ الَّذِي دَخَلَ مِصْرَ سَنَة 344، وكانَ لدُخولِه ازْدِحامٌ عَجِيبٌ لم يُرَ مثْلُه، وتُوفي بهَــا سَنَة 370، ومَقامُه بينَ الإمامَيْن يُزارُ.
شــبه: شــبه: أشــبه (بوشر) شــبَّه (بالتشديد). شَــبَّهــتُك لفلان: وجدتك تشــبه فلاناً (بوشر).
شــبَّه فلاناً بآخر: ظن إنه الآخر (عباد 1: 229 رقم24، 3: 82، تاريخ البربر 1: 61) ويذكر بوشر في معجمه: شــبُّه عليه بهــذا المعنى.
وفي تاريخ البربر (2: 509) وقد حذف منه المفعول به: فنصــبه للأمر مُشَــبّهــاً ببعض أولاد السلطان أبي الحسن. وكان كلام المصنف أصح لو إنه قال: يُشَــبِهّــهُ.
شــبّه على فَلان: خدعه بأن جعل الأمر يلتبس عليه. ويقال: شــبه على فلان بفلان. ففي تاريخ البربر (1: 648): وما كان من أمر الدعيّ ابن أبي عمارة وكيف شَــبه على الناس بالفضل ابن المخلوع بحيلة من مولاهم نصير. ويقال أيضاً: شــبه له. ففي تاريخ البربر (2: 384): وانتسب لهم إلى السلطان أبي الحسن وأنه أبو عبد الرحمن ابنه النازع عنه فشــبَّه لهم وبايعوه.
شــبَّه في الأمر: وكذلك لبِّس فيه أي أبهــمه عليه حتى اشتــبه بغيره (المقدمة 1: 32) وانظر الترجمة من غير تشبيه: من غير التباس ولا إبهــام. ففي ابن البيطار (1: 338): وقد خصَّت فاغية الحناء بذكر الفاغية فيقال الفاغية فتعرف من غير تشبيه. يُشَــبَّهُ أن: يظهر أن. (ابن جبير ص37) وانظر لين في مادة تشــبه في الآخر.
شَــبَّه: صوَّر الصور، مثل التماثيل (باين سميث 1583).
شَــبَّه: أرى ما ليس بنفسه، تظاهر، تنكر ب، تكلّف (ألكالا).
شَــبَّه الطبيب: عالج المريض (فوك، ألكالا).
شَــبَّه: شفي من مرضه وصار في دور النقاهة (ألكالا) وانظر: تشــبَّه.
شابه: تمثل به، حاكاه، حذا حذوه (هلو).
تشــبّه: تمثل (ألكالا).
تشــبه: به: اختلط به ولم يميز بينهما (المقدمة 1: 66).
تمثل من: نقه، شفي من مرضه وصار في دور النقاهة (فوك، ألكالا) تشابه فلاناً: حاكاه وتابعه (بوشر).
اشتــبه به: اختلط عليه (المقدمة 1: 66).
اشتــبه: انظر اسم المفعول مشتــبه فيما يلي.
شَــبَه: اسم شجرة واسمها العلمي: Paliurus australis ( ابن البيطار 2: 82).
شُــبْهَــة. شــبهــة العَمْد: شــبهــة العمد في القتل أن يتعمد الضرب ما ليس بسلاح وضعاً ولا ما أجري مجرى السلاح (محيط المحيط).
شُــبْهــة: هي ما بين الحلال والحرام والخطأ والصواب (محيط المحيط) وفي المقري (2: 159): ولا يجرم ما أحل الله والعجب من أهل زماننا يعيبون الشــبهــات وهم يستحلون المحرمات. وفي الادريسي (ص110) (البيان 1: 215): والغالب على فضلائهم التمسك بالخير والوفاء بالعهد والتخلي عن الشــبهــات واجتناب المحارم.
شُــبْهــة: ما يرتاب في أصله من ملك ومال ونقد وأراضي وغير ذلك أما ما تملكه الأسرة مما ذكر منذ زمن بعيد جداً فليس بشــبهــة ويمكن التصرف بهــا باطمئنان القلب في أعمال الخير ووجوه البر. أما مال الشــبهــة فيبقى موضع ريبة حتى ولو أنتقل من مالك إلى آخر. (انظر كرتاس ص30) ففيه: فورثت منهم مالاً جسيماً حلالاً طبياً ليس فيه شــبهــة لم يتغير ببيع ولا شراء فأرادت أن تصرفه في وجوه البر وأعمال الخير. وفي (ص12) منه: ولم تصرف فيه سواه احتياطا منه وتحرياً من الشــبهــات. وانظر كذلك (ص33، 35) في رياض النفوس (ص94 ق): وكان متوقفاً عن الشــبهــات طيّب المكسب. وفيه أيضاً (ص101 ق): والأشياء التي تشتري حَرَام إذا كانت فاسدة الأصل. وكذلك في (ص102 و) منه.
شــبهــة: مسألة من مسائل المذهب مختلف فيها. ففي المقري (1: 136): إذا كان هذا الشخص يشتغل بالفلسفة وعلم الفلك والعامة تسمية الملحد فإنْ زلّ في شــبهــة رجموه بالحجارة.
شــبهــة: ريب، شكٍ، ففي البيان (2: 56) فاستقدم منهم من أطّلع له على سوء سريرة وشــبهــة في الثغر.
شــبهــة: مذهب ضال. ففي المقدمة (2: 132): واجتنب البدع والشــبهــات. وفي (3: 122) منها: وتدفع شــبهــة أهل البِدَع عنها (المعري 2: 437) شــبهــة: ضلالة (المقدمة 1: 382).
شــبهــة: دليل مصطنع (البكري ص184) ودليل مشكوك فيه، ففي المقدمة (1: 169): انقلب الدليل شــبهــة والهداية ضلالة.
شــبهــة: سوء النطق (بوشر، محيط المحيط) وفي رحلة ابن جبير (ص138): وحاش لله أن تعرض في ذلك عِلَّة تمنع منه، أو شــبهــة من شــبهــات الظنون ترفع (تدفع) عنه. وفي البلاذري (ص379) يقولون أقوالاً بظن وشــبهــة فان قيل هاتوا حقّقوا لم يحقّقوا.
ذو شــبهــة: مشتــبه فيه، مريب (بوشر).
شــبهــة: حجّة، عذر (المقدمة 2: 112).
شــبهــة: يستعمل اليهود الأسبان كالذين ترجموا الحيّوج هذه الكلمة بمعنى حرف من حروف الهجاء العبرية كما أخبرني السيد درنبورج فالكلمة العبرية (الف) وجمعها الفات وقد كتب إلي يقول (في طبعة ديوقس ص14) وفي طبعة نونت (ص12): إن الكلمة العبرية (سهبات) تقابل العربية؛ من شــبهــاته. ويستعمل ابن جناح أيضاً هذه الكلمة غير أن جمعها عنده شُــبَه.
شَــبَهــان: نبات اسمه العلمي: Paliurus australis ( ابن البيطار 2: 82).
شَبيه، وجمعه شُــبَهــاء (فوك).
الشَبيه بالمُعَينَّ عند أهل الهيئة هو شكل ذو أربعة أضلاع لا تكون أضلاعه متساوية ولا زواياه قائمة ولكن يتساوى كل متقابلين من أضلاعه وزواياه (محيط المحيط، بوشر).
شبيه بالمنحرف: شكل ذو أربعة أضلاع متوازية غير متساوية (حاجي خليفة، بوشر).
شابهــة: تماثل (هلو).
أَشْــبَه. أشــبه من: خير من، أفضل من (فوك)، وفي البيان (1: 299): وكان أشــبه من غيره سياسةً لا ديناً. (ابن جبير ص181). وفي العبدري (ص43 ق): سمعت أنهم أشــبه حالاً من المذكورين بكثير.
أَشــبْهُ: ناقِه، نقِه، متعافٍ (فوك).
تَشَــبُّه: شدّة المرض (ألكالا).
تَشْبِيه: اختلاف، تظاهر، مداجاة، مداراة (ألكالا).
تشبيه: الجمع تشابه ترجمة للكلمة السريانية التي معناها تماثل (باين سميث 1448).
تَشْبِيهِيّ: تمثيلي (بوشر).
تشابه: التشابه عند المتكلمين هو الاتحاد في الكيف وقيل الاتحاد في العَرض (محيط المحيط).
تشابه الأطراف عند البديعيين أن يعيد الناظم كلمة القافية في أول البيت الثاني (محيط المحيط).
مُشَــبّهِــة: هذا هو ضبط اسم هذه الفرقة (محيط المحيط) أقول هذا لأن فريتاج لم يضبطها بالشكل.
مَشبُوه: مشكوك فيه (بوشر).
مُشُتــبه: شيء مشتــبه: شيء نملكه بالفعل لا بالحق. ففي المقري (1: 556): كان للحكم الأول طواحين تسمى طواحين الجسر، وقد أثبت رجل أمام القاضي أنها ملكه فحكم له القاضي بهــا وبعد زمن قليل اشتراها الحكم منه وقال: كان في أيدينا شيء مشتــبه به فصححه لنا (القاضي) وصار حلالاً طيب المسلك في أعقابنا.
متشابه: المتشابه عند المتكلمين هو المتحد في الكيف (محيط المحيط).
والمتشابه عند البديعيين، وقد فسره فريتاج تفسيراً غير دقيق، هو الجناس الذي يكون أحد ركنيه مفرداً والآخر مركباً مع اتفاقهما في الخط كقول الشاعر:
إذا ملك لم يكن ذاهــبه ... فدعه فدولته ذاهــبه
(محيط المحيط)، ميهرن، بلاغة العرب ص155.
المتشابهــان في القرآن هي العبارات التي يتشابه لفظها نحو وكان الله عزيزاً حكيماً، وكان الله عليماً حليماً ونحو ذلك، فان القارئ عن ظهر قلب يغلط أحياناً فيضع الواحدة منها مكان الأخرى (محيط المحيط) مع قصة‍!
شــبهـ
أشــبهَ يُشــبِه، إشباهًا، فهو مُشــبِه، والمفعول مُشــبَه
• أشــبه الشَّيءُ الشَّيءَ: ماثَلَه "من أشــبهَ أباه فما ظَلَم [مثل]: لاغرابة أن يشــبه الشّخصُ أباه" ° ما أشــبه اللَّيلةَ بالبارحة [مثل]: يُضرب في جريان الأمور على وتيرة واحدة- وما أشــبه ذلك: وكلّ ما يماثله. 

اشتــبهَ/ اشتــبهَ بـ/ اشتــبهَ على/ اشتــبهَ في يشتــبه، اشتباهًا، فهو مُشتــبِه، والمفعول مُشتــبَه به
• اشتــبهــتِ الأشياءُ: تقاربت وتماثلت من وجه ما " {وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَــبِهًــا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} ".
• اشتــبه بفلان/ اشتــبه في فلان: شكَّ فيه "اشتــبه بفلان سارقًا- اشتــبه الرجلُ في المسألة: شكّ في صحّتها".
• اشتــبهَ عليه الأمرُ: اختلط، التبس. 

تشابهَ يتشابه، تشابُهًــا، فهو مُتشابِه
• تشابه الشَّيئان: ماثل كلّ منهما الآخر حتَّى التبسا

"تشابه هذان التوءمان- {إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} ".
• تشابهــتِ الأمورُ: اختلطت، التبست فلم تتميّز ولم تظهر " {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ} ".
• تشابهــتِ الآياتُ: تساوت. 

تشــبَّهَ بـ يتشــبَّه، تشــبُّهًــا، فهو مُتشــبِّه، والمفعول مُتشــبَّه به
• تشــبَّه بفلان: تمثَّل به، اقتدى به، حاكاه "تشــبَّه بالنِّساء: ماثَلَهنّ في حركاته وسلوكه- تشــبّه بالكرام: صنع صنيعَهم". 

شابهَ يشابه، مُشابهــةً، فهو مُشابِه، والمفعول مُشابَه
• شابه الولدُ أباه: ماثَلَه, شاركه في إحدى صفاته "حَجَر يشابه الياقوت- مَنْ شابَه أباه فما ظلم [مثل]: لاغرابة أن يشــبه الشّخصُ أباه" ° وما شابه ذلك: وكلّ ما يماثله. 

شــبَّهَ يُشــبِّه، تشبيهًا، فهو مُشــبِّه، والمفعول مُشــبَّه
• شــبَّه الفتاةَ بالبدر: مثَّلها به "كثيرًا ما شــبَّه الشعراءُ قوامَ المرأة بغصن البان".
• شــبَّه عليه الأمرَ/ شــبَّه له الأمرَ: أبهــمه عليه حتى اختلط بغيره وأُلبس عليه " {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُــبِّهَ لَهُمْ} " ° إيّاك والمشــبّهــات: الأمور الغامضة المُشْكِلة. 

تشابُه [مفرد]:
1 - مصدر تشابهَ.
2 - (حي) وجود ملامح وصفات جسميّة مشتركة بين كائنات حيّة.
• قانون التَّشابه: أحد قوانين تداعي المعاني، ويتلخّصُ في أنّ الصّور الذِّهنيّة المتشابهــة مترابطة، ويستحضر بعضُها بعضًا في الذِّهن.
• تشابُه الأجزاء: (كم) حالة المركَّبات المتشابهــة الأجزاء.
• تشابُه بين مثلَّثين: (هس) كون المثلّثين يتساويان في الزّوايا المتقابلة. 

تشبيه [مفرد]:
1 - مصدر شــبَّهَ.
2 - (بغ) إلحاق أمر بآخر لصفة مشتركة بينهما، وهو يتكوّن من مُشــبَّه ومُشــبَّه به وأداة تشبيه ووجه شــبه، ويجب أن يكون وجه الشــبه في المشــبّه به أقوى منه في المشــبّه؛ وذلك كتشبيه الرجل بالأسد في الشجاعة.
3 - (سف) تصوُّر الآلهة في ذاتها وصفاتها على غرار الإنسان.
• التَّشبيه البَليغ: (بغ) تشبيه حُذِف فيه كلّ من الأداة ووجه الشَّــبه.
• فيش وتشبيه/ تشبيه المسجونين: (قن) أخذ بصمات المسجونين وكتابة أوصافها على استمارة خاصّة لتحديد شخصّيتهم. 

شِــبْه [مفرد]: ج أشْباه:
1 - مِثْل "هذا الولد شِــبه أبيه في الكرم".
2 - قريب من "يوجد شِــبه كساد في السّوق- صحيفة شــبه رسميّة- في شــبه عُزْلةٍ" ° سيَّارة شِــبه حربيّة: سيّارة تجمع في خصائصها بين السّيَّارات المدنيّة والعسكريّة- شِــبْه سَهْل: منطقة شِــبْه مستوية.
• شِــبْه جزيرة: (جغ) أرض تحيط بهــا المياه من ثلاث جهات.
• شِــبْه الفِلزّ: (كم) جسم بسيط غير فلزِّيّ لا ينقل الكهرباء والحرارة إلاّ قليلاً, وليس له لمعان الفلزّات مثل اليود والبروم.
• شِــبْه الجُمْلة: (نح) الكلام المؤلّف من الجارّ والمجرور أو من الظرف والمضاف إليه.
• شِــبْه المُنحرِف: (هس) شكل رباعيّ له ضلعان متوازيان غيرُ متساويين. 

شُــبْهــة [مفرد]: ج شُــبُهــات وشُــبْهــات وشُــبَه:
1 - التباس، غموض، شكّ "أمر تقع عليه بعض الشُّــبُهــات" ° حامت الشُّــبْهــةُ ضدّه/ حامت الشُّــبْهــةُ حوله: دارت حوله وتركّزت فيه- فوق الشُّــبهــات: ليس محلّ طعن.
2 - (فق) ما يلتبس فيه الحقّ بالباطل والحلال بالحرام "في فوائد المصارف شــبهــةُ رِبا- اتّقوا الشُّــبُهــات" ° ذوو الشُّــبهــات: أشخاص مشبوهون، ذوو سمعة سيِّئة. 

شَبِيه [مفرد]: ج أشْباه وشِباه: نظير ومثيل "ما تفعله مع ابنك اليوم شبيه بما فعله أبوك معك أمس- فلان لا شبيه له" ° ما هو بشبيهك ولا بقرابةٍ من ذلك: لا يمكن أن يكونَ نظيرًا لك.
• شبيه الإنسان: (حن) قردٌ يشــبه الإنسان في شكله العام، مثل الغوريلا والشمبانزي والجيبوني. 

مُتشابِه [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تشابهَ.
2 - نص قرآنيّ يحتمل عدّة معانٍ، عكسه مُحْكَم " {مِنْهُ ءَايَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَــاتٌ} ". 

مُشابهــة [مفرد]:
1 - مصدر شابهَ.
2 - التقاء شيئين أو أكثر في بعض الصِّفات، وأوضح ما تكون في الأشكال الهندسيّة المتشابهــة. 

مُشــبَّه [مفرد]: اسم مفعول من شــبَّهَ.
• المُشــبَّه: (بغ) أحد طرفي التشبيه اللذين يشتركان في صفة أو أكثر.
• المشــبَّه به: (بغ) الطَّرف الثَّاني من طرفيّ التَّشبيه اللَّذين يشتركان في صفة أو أكثر.
• الصِّفة المُشــبَّهــة باسم الفاعل: (نح) وصف مشتقّ من المصدر أو الفعل اللازم اتّصفت به الذات اتِّصافًا ثابتًا في الماضي والحاضر، وهي من الثُّلاثيّ سماعيّة مثل حسن وكريم، وإذا دلّت على لون أو عيب أو حيلة فهي على وزن أفعل. 

مُشــبِّهــة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل شــبَّهَ.
• المشــبِّهــة: فرقة دينيّة يشــبِّه أصحابُهــا الخالقَ بالمخلوق. 

مَشبوه [مفرد]: شخص مشكوك في أمره "أُلقي القبضُ على جماعةٍ من المشبوهين". 
شــبه
عن الفارسية شــبه: إسم حجر يستخدم في علاج العين.
ش ب هـ

ماله شــبه وشــبه وشبيه، وفيه شــبه منه، وقد أشــبه أباه وشابهــه، وما أشــبهــهبأبيه. وفي الحديث " اللبن يشــبه عليه " وتشابه الشيئان واشتــبهــا، وشــبّهــته به وشــبّهــته إياه، واشتــبهــت الأمور وتشابهــت: التبست لإشباه بعضها بعضاً. وفي القرآن المحكم والمتشابه. وشــبه عليه الأمر: لُبّس عليه، وإياك والمشــبهــات: الأمور المشكلات. ووقع في الشــبهــة والشــبهــات. وعنده أواني الشــبه والشــبه. قال يصف ناقة:

تدين لمزرور إلى جنب حلقة ... من الشــبه سواها برفق طبيــبهــا
ش ب هـ: (شِــبْهٌ) وَ (شَــبَهٌ) لُغَتَانِ بِمَعْنًى. يُقَالُ: هَذَا شِــبْهُــهُ أَيْ شَبِيهُهُ وَبَيْنَهُمَا (شَــبَهٌ) بِالتَّحْرِيكِ وَالْجَمْعُ (مَشَابِهُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَمَا قَالُوا: مَحَاسِنُ وَمَذَاكِيرُ. وَ (الشُّــبْهَــةُ) الِالْتِبَاسُ. وَ (الْمُشْتَــبِهَــاتُ) مِنَ الْأُمُورِ الْمُشْكِلَاتُ. وَ (الْمُتَشَابِهَــاتُ) الْمُتَمَاثِلَاتُ. وَ (تَشَــبَّهَ) فُلَانٌ بِكَذَا. وَ (التَّشْبِيهُ) التَّمْثِيلُ. وَ (أَشْــبَهَ) فُلَانًا وَ (شَابَهَــهُ) . وَ (اشْتَــبَهَ) عَلَيْهِ الشَّيْءُ. وَ (الشَّــبَهُ) وَ (الشِّــبْهُ) ضَرْبٌ مِنَ النُّحَاسِ، يُقَالُ: كُوزٌ شَــبَهٌ وَشِــبْهٌ بِمَعْنًى. 
ش ب هـ : الشَّــبَهُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْمَعَادِنِ مَا يُشْــبِهُ الذَّهَبَ فِي لَوْنِهِ وَهُوَ أَرْفَعُ الصُّفْرِ وَالشَّــبَهُ أَيْضًا وَالشَّبِيهُ مِثْلُ: كَرِيمٍ.

وَالشِّــبْهُ مِثْلُ: حِمْلٍ الْمُشَابِهُ وَشَــبَّهْــتُ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ أَقَمْتُهُ مُقَامَهُ لِصِفَةٍ جَامِعَةٍ بَيْنَهُمَا وَتَكُونُ الصِّفَةُ ذَاتِيَّةٌ وَمَعْنَوِيَّةً فَالذَّاتِيَّةُ نَحْوُ هَذَا الدِّرْهَمُ كَهَذَا الدِّرْهَمِ وَهَذَا السَّوَادُ كَهَذَا السَّوَادِ وَالْمَعْنَوِيَّةُ نَحْوُ زَيْدٌ كَالْأَسَدِ أَوْ كَالْحِمَارِ أَيْ فِي شِدَّتِهِ وَبَلَادَتِهِ وَزَيْدٌ كَعَمْرٍو أَيْ فِي قُوَّتِهِ وَكَرَمِهِ وَشَــبَهِــهِ وَقَدْ يَكُونُ مَجَازًا نَحْوُ الْغَائِبُ كَالْمَعْدُومِ وَالثَّوْبُ كَالدِّرْهَمِ أَيْ قِيمَةُ الثَّوْبِ تُعَادِلُ الدِّرْهَمَ فِي قَدْرِهِ وَأَشْــبَهَ الْوَلَدُ أَبَاهُ وَشَابَهَــهُ إذَا شَارَكَهُ
فِي صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ وَاشْتَــبَهَــتْ الْأُمُورُ وَتَشَابَهَــتْ الْتَبَسَتْ فَلَمْ تَتَمَيَّزْ وَلَمْ تَظْهَرْ وَمِنْهُ اشْتَــبَهَــتْ الْقِبْلَةُ وَنَحْوُهَا.

وَالشُّــبْهَــةُ فِي الْعَقِيدَةِ الْمَأْخَذُ الْمُلَبَّسُ سُمِّيَتْ شُــبْهَــةً لِأَنَّهَا تُشْــبِهُ الْحَقَّ وَالشُّــبْهَــةُ الْعُلْقَةُ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا شُــبَهٌ وَشُــبُهَــاتٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَغُرُفَاتِ وَتَشَابَهَــتْ الْآيَاتُ تَسَاوَتْ أَيْضًا وَشَــبَّهْــتُهُ عَلَيْهِ تَشْبِيهًا مِثْلُ: لَبَّسْتُهُ عَلَيْهِ تَلْبِيسًا وَزْنًا وَمَعْنًى فَالْمُشَابَهَــةُ الْمُشَارَكَةُ فِي مَعْنًى مِنْ الْمَعَانِي وَالِاشْتِبَاهُ الِالْتِبَاسُ 

شــبه

2 شَــبَّهَــهُ إِيَّاهُ and بِهِ, (MA, K,) inf. n. تَشْبِيهٌ, (S, K, KL,) He made it to be like it, or to resemble it; he assimilated it to it; (MA, KL;) i. q. مَثَّلَهُ [meaning thus: and also meaning he likened it to it, or compared it with it; agreeably with the explanation here next following]: (S, * K:) شَــبَّهَــتُ الشَّىْءَ بِالشَّىْءِ I put the thing in the place, or predicament, of the [other] thing, by reason of an attribute connecting them [or common to them]; which attribute may be real and ideal; real as when one says, “this dirhem is like this dirhem,” and “ this blackness is like this blackness; ” and ideal as when one says, “Zeyd is like the lion ” or “ like the ass ” i. e. in his strength or his stupidity, and “ Zeyd is like 'Amr ” i. e. in his power and his generosity and similar qualities; and sometimes it is tropical, as when one says, “ the absent is like the non-existent,” and “ the garment is like the dirhem ” i. e. the value of the garment is equivalent to the dirhem. (Msb.) شَــبَّهُ, [app. for شــبّه شَيْئًا بِشَىْء ٍ,] accord. to IAar, means He made a thing equal to a thing, or like a thing. (TA.) b2: [Hence,] شــبّهــهُ عَلَيْهِ, inf. n. as above, He rendered it confused to him [by making it to appear like some other thing]; (JK, * TA;) he rendered it ambiguous, dubious, or obscure, to him. (MA.) See also 8, [with which it is, in its pass. form, and in its act. form likewise, nearly or exactly syn. in one of the senses,] in two places. b3: [And شَــبَّهَــتْهُ إِلَيْهِ النَّفْسُ, or الحَالُ, The mind, or the case, imaged it to him; like خَيَّلَتْهُ: see art. خيل.] See also 5, [with which, in its pass. form, this verb is nearly or exactly syn. in one sense.]

b4: [تَشْبِيهٌ used as a simple subst. means A comparison, simile, similitude, or parable: and has for its pl. تَشْبِيهَاتٌ. Hence, عَلَى التَّشْبِيهِ By way of comparison.]3 شَاْــبَهَ see the next paragraph, in four places.4 اشــبهــهُ, [inf. n. إِشْبَاهٌ;] and ↓ شابهــهُ, [inf. n. مُشَابَهَــةٌ;] (S, K;) He was, or became, like him; he resembled him; syn. مَاثَلَهُ. (K.) One says أَشْــبَهَ الوَلَدُ أَبَاهُ, and ↓ شابهــهُ, The child [resembled his father, or] shared with his father in some one of his qualities, or attributes. (Msb.) and مَنْ أَشْــبَهَ أَبَاهُ فَمَا ظَلَمَ, (Meyd, TA,) or ↓ مَنْ يُشَابِهُ

أبَهُ فَمَا ظَلَمَ, as some relate it, (TA,) [Whoso resembles his father, he has not done that which is wrong:] a prov., meaning, he has not put the likeness in the wrong place; for there is not any one more fit, or proper, for him to resemble than he: or it may mean that the father has not done that which is wrong. (Meyd. [See also Har pp. 667-8.]) And اشــبه الرَّجُلُ أُمَّهُ, (IAar, K,) and ↓ شَابَهَــهَا, (K,) [The man resembled his mother,] meaning (assumed tropical:) the man became impotent, and weak. (IAar, K.) And it is said in a trad. of 'Omar, إِنَّ اللَّبَنَ يُشْــبَهُ عَلَيْهِ [Verily one becomes like by feeding upon milk]: i. e. the infant that is suckled often becomes like the woman who suckles it, because of the milk: (JK:) or اللبن يشــبه [app. for اللَّبَنُ يُشْــبَهُ عَلَيْهِ]: i. e. one acquires a likeness to the natural dispositions of the woman who suckles [him]: or, as it is also related, ↓ يتشــبّه [app. for يُتَشَــبَّهُ عَلَيْهِ]. (TA.) A2: [اشــبه is also a verb of wonder: hence the saying, مَا أَشْــبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَهْ How like is this night to yesternight! expl. in art. برح.]5 تشــبّه بِهِ [He became assimilated to him, or it: and he assumed, or affected, a likeness, or resemblance, to him, or it; he imitated him, or it;] he made himself to be like, or to resemble, him, or it; (MA, KL; *) i. q. تمثّل: (S, * TA: [in the former, this meaning is indicated, but not expressed:]) said of a man. (S.) See also 4, last sentence but one. b2: [Hence,] تشــبّه لَهُ أَنَّهُ كَذَا It became imaged to him [in the mind, i. e. it seemed to him,] that it was so; syn. تَخَيَّلَ, (S and K * in art. خيل,) and تَخَايَلَ: (S in that art.:) and إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا ↓ شُــبِّهَ [signifies the same; or] it was imaged to him [in the mind] that it was so; syn. خُيِّلَ. (PS in that art.) 6 تَشَابُهٌ signifies The being equal, or uniform; syn. اِسْتِوَآءٌ: (TA:) [or rather the being consimilar.] You say, تَشَابَهَــا They were like, or they resembled, each other. (MA.) And الخُطُوطُ تَتَشَابَهُ The lines are like one another; the lines resemble one another. (Mgh.) b2: See also the next paragraph, in two places.8 اِشْتَــبَهَــا and ↓ تَشَابَهَــا They resembled each other so that they became confounded, or confused, or dubious. (K.) And اشتــبه (S, MA) and ↓ تشابه (MA) It (a thing, S, MA, or an affair, MA) was, or became, ambiguous, dubious, or obscure, (MA,) عَلَىَّ [to me], (S,) or عَلَيْهِ [to him]: (MA:) and عَلَيْهِ الأَمْرُ ↓ شُــبِّهَ the thing, or affair, was rendered confused, or dubious, to him: (K, * TA:) and الشَّىْءُ ↓ شَــبَهٌ, also, [see مُشْتَــبِهٌ,] the thing was, or became, confused, or dubious. (IAar, TA.) شِــبْهٌ and ↓ شَــبَهٌ are syn., (S, Msb, K,) like مِثْلٌ and مَثَلٌ, and بِدْلٌ and بَدَلٌ, and نِكْلٌ and نَكَلٌ, the only other instances of the kind, i. e. of words of both these measures, that have been heard, having the same meaning, (S and TA in art. بدل,) i. q. ↓ شَبِيهٌ, (S, Msb, K,) syn. مِثْلٌ, (K,) [i. e.] A like; a similar person or thing; (MA; Msb;) [an analogue; a match;] a fellow: (MA:) pl. (of all, TA) أَشْبَاهٌ. (K, TA.) One says, هٰذَا شِــبْهُــهُ [and ↓ شَــبَهُــهُ], i. e. ↓ شَبِيهُهُ [meaning This is the like, &c., of him, or it]. (S.) And فُلَانٌ شِــبْهُــكَ and ↓ شَــبَهُــكَ and ↓ شَبِيهُكَ [Such a one is the like, &c., of thee]. (JK.) [And ↓ بِهِ This is like him, or it. And hence, in lexicology, الأَشْبَاهُ وَالنَّظَائِرُ The words that are alike in form: generally applied to rare instances.] b2: See also the next paragraph, in two places.

شَــبَهٌ: see the next preceding paragraph, in three places. b2: [Hence,] syn. with شَكْلٌ [signifying A likeness, resemblance, or semblance, as meaning something resembling]; (AA, K and TA in art. شكل;) and ↓ شُــبْهَــةٌ is syn. with مِثْلٌ [in the same sense]: (K in the present art.: [see exs. of the latter voce عُقْرٌ:]) pl. of the former [in this sense, as is indicated in the S,] ↓ مَشَابِهُ, contr. to rule, like مَحَاسِنُ and مَذَاكِيرُ; (S, TA;) or this is a pl. having no proper sing. (TA.) One says, بَيْنَهُمَا شَــبَهٌ [Between them two is a likeness, &c.]. (S,) And نَزَعَ إِلَى أَبِيهِ فِى الشَّــبَهِ [He inclined to his father in likeness]. (S, in art. نزع.) And a poet cited by IAar says, أَصْبَحَ فِيهِ شَــبَهٌ مِنْ أُمِّهِ مِنْ عِظَمِ الرَّأْسِ وَمِنْ خُرْطُمِّهِ [He became so that there was in him a resemblance of his mother, in respect of bigness of the head, and of his nose]. (TA.) And one says also, لَهُ ↓ بِهِ شُــبْهَــةٌ i. e. مِثْلٌ [In him is a likeness, or something having a likeness, to him, or it]. (TK.) b3: Also, (JK, S, Msb, K, &c.,) and ↓ شِــبْهٌ, (JK, S, K,) and ↓ شَــبَهَــانٌ, (K, TA, but not in the CK,) [A sort of fine brass;] a metal resembling gold in its colour, the highest in quality of صُفْر [or brass]; (Msb;) yellow نُحَاس; (K;) a sort of نُحَاس (JK, T, S, M *) rendered yellow by the addition of an alloy (lit. a medicament): (T, M, * TA:) so called because resembling gold in its colour: (M, TA:) pl. أَشْبَاهُ. (K.) One says كُوزُ شَــبَه ٍ and ↓ شِــبْه ٍ [A mug of شــبه]. (S.) A2: See also شَــبَهَــانٌ.

شُــبْهَــةٌ: see شَــبَهٌ, in two places. b2: [Hence,] Confusedness, or dubiousness: (S, K:) pl. شُــبَهٌ (TA) [and شُــبْهَــاتٌ and شُــبَهَــاتٌ and شُــبُهَــاتٌ: whence the phrase أَصْحَابُ الشُّــبُهَــاتِ Those persons who are of dubious characters; those who are objects of suspicion]. One says, لَيْسَ فِيهِ شُــبْهَــةٌ [There is not any confusedness, or dubiousness, in respect of it]: referring to property. (Msb voce شَائِبَةٌ, in art. شوب.) شَــبَهَــانٌ and ↓ شَــبَهٌ, (K accord. to the TA,) the latter on the authority of IB, (TA, [and mentioned also in the M voce سَيَالٌ on the authority of AA,]) A certain thorny plant, (K accord. to the TA,) resembling the سَمُر [or gum-acacia-tree], (TA,) having an elegant red blossom, and grains like the شَهْدَانَج [or hemp-seed], an antidote for the bite, or sting, of venomous reptiles, beneficial for the cough, lithotriptic, and binding to the bowels. (K accord. to the TA: but see what here follows.) And ↓ شُــبُهَــانٌ, (K accord. to the TA,) or شَــبَهَــانٌ, (so in a copy of the S,) or both, (so in copies of the K,) or ↓ شَــبُهَــانٌ, or ↓ شُــبَهَــانٌ, (so in different copies of the S, [the latter of these two I find in one copy only,]) A kind of trees, of the [kind called] عِضاَه: (S, K:) or the ثُمَام [i. e. panic grass]: (K, TA, but not in the CK:) or the نَمَّام [now commonly applied to wild thyme, thymus serpyllum], (S, K), one of the sweetsmelling plants, (S,) having an elegant red flower, &c., as in the next preceding sentence. (So in copies of the K. [See شَهَبَانٌ.]) A2: See also شَــبَهٌ.

شَــبُهَــانٌ, or شُــبُهَــانٌ, or شُــبَهَــانٌ: see the next preceding paragraph.

شَبَاهٌ (Lth, JK, K) and شُبَاهٌ (CK [but not in my MS. copy of the K nor in the TA]) A certain grain, like that called حُرْف (Lth, JK, K) in colour, [see حُرْفٌ and رَشَادٌ,] which is taken, i. e. swallowed, as a medicine. (Lth, JK.) شَبِيهٌ: see شِــبْهٌ, in four places.

أَشْــبَهُ [More, and most, like]. أَشْــبَهُ مِنَ التَّمْرَةِ بِالتَّمْرَةِ [More like than the date to the date] is a prov.: and so أَشْــبَهُ مِنَ المَآءِ بِالمَآءِ [More like than water to water]. (Meyd.) b2: [And More, or most, suitable. One says, هٰذَا أَشْــبَهُ بِكَ This is more suitable to thee. And هٰذَا الأَشْــبَهُ This is the most suitable.]

مُشَــبَّهٌ: [see its verb: b2: and] see مُشْتَــبِهٌ. b3: Also, applied to the plant called نَصِىّ, Becoming yellow. (TA.) مُشَــبِّهٌ: [see its verb: b2: and] see مَشْتَــبِهٌ.

مَشَابِهُ: see شَــبَهٌ, of which it is said to be an anomalous pl. مُشْتَــبِهٌ [part. n. of 8, q. v.]. مُشْتَــبِهَــاتٌ, (S,) and ↓ مُشَــبِّهَــاتٌ, [thus agreeably with an explanation of its verb by IAar, (see 8, last sentence,)] (JK,) or أُمُورٌ مُشْتَــبِهَــةٌ, and ↓ مُشَــبَّهَــةٌ like مُعَظَّمَةٌ, (K,) Things, or affairs, that are confused or dubious [by reason of their resembling one another or from any other cause]: (JK, S, K:) [and uncertain: (see an ex. of مُشَــبَّه in this sense in a verse cited voce سَنَفَ:)]

↓ مُشْتَــبِهًــا وَغَيْرَ مُتَشَابِه ٍ, in the Kur [vi. 99], means resembling one another so that they become confounded, or confused, or dubious, and not resembling one another &c. (TA.) مُتَشَابِهٌ Consimilar, or conformable, in its several parts: thus مُتَشَابِهًــا means in the Kur xxxix. 24. (Jel.) And مُتَشَابِهَــاتٌ Things like, or resembling, one another. (JK, S.) b2: See also مُشْتَــبِهٌ. b3: مُتَشَابِهَــاتٌ in the Kur iii. 5 means Verses that are equivocal, or ambiguous; i. e. susceptible of different interpretations: (Ksh:) or verses unintelligible; such as the commencements [of many] of the chapters: (Jel:) or the مُتَشَابِه in the Kur is that of which the meaning is not to be learned from its words; and this is of two sorts; one is that of which the meaning is known by referring it to what is termed مُحْكَم [q. v.]; and the other is that of which the knowledge of its real meaning is not attainable in any way: (TA:) or it means what is not understood without repeated con-sideration: (TA in art. فسر:) Ed-Dahhák is related to have explained المُحْكَمَاتُ as meaning “ what have not been abrogated; ” and المُتَشَابِهَــاتُ as meaning what have been abrogated. (TA in the present art.)

شــبه: الشِّــبْهُ والشَّــبَهُ والشَّبِيهُ: المِثْلُ، والجمع أَشْباهٌ.

وأَشْــبَه الشيءُ الشيءَ: ماثله. وفي المثل: مَنْ أَشْــبَه أَباه فما ظَلَم.

وأَشْــبَه الرجلُ أُمَّه: وذلك إذا عجز وضَعُفَ؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:أَصْبَحَ فيه شَــبَهٌ من أُمِّهِ،

من عِظَمِ الرأْسِ ومن خرْطُمِّهِ

أَراد من خُرْطُمِهِ، فشدد للضرورة، وهي لغة في الخُرْطُوم، وبينهما

شَــبَه بالتحريك، والجمع مَشَابِهُ على غير قياس، كما قالوا مَحاسِن

ومَذاكير. وأَشْــبَهْــتُ فلاناً وشابَهْــتُه واشْتَــبَه عَلَيَّ وتَشابَه الشيئانِ

واشْتَــبَهــا: أَشْــبَهَ كلُّ واحدٍ صاحِــبَه. وفي التنزيل: مُشْتَــبِهــاً

وغَيْرَ مُتَشابه. وشَــبَّهــه إِياه وشَــبَّهَــه به مثله. والمُشْتَــبِهــاتُ من

الأُمور: المُشْكِلاتُ. والمُتَشابِهــاتُ: المُتَماثِلاتُ. وتَشَــبَّهَ فلانٌ

بكذا. والتَّشْبِيهُ: التمثيل. وفي حديث حذيفة: وذَكَر فتنةً فقال

تُشَــبَّهُ مُقْبِلَةً وتُبَيِّنُ مُدْبِرَةً؛ قال شمر: معناه أَن الفتنة إذا

أَقبلت شَــبَّهَــتْ على القوم وأَرَتْهُمْ أَنهم على الحق حتى يدخلوا فيها

ويَرْكَبُوا منها ما لا يحل، فإذا أَدبرت وانقضت بانَ أَمرُها، فعَلِمَ مَنْ

دخل فيهاأَنه كان على الخطأ. والشُّــبْهــةُ: الالتباسُ. وأُمورٌ

مُشْتَــبِهــةٌ ومُشَــبِّهَــةٌ

(* قوله ومشــبهــة» كذا ضبط في الأصل والمحكم، وقال المجد:

مشــبهــة كمعظمة): مُشْكِلَة يُشْــبِهُ بعضُها بعضاً؛ قال:

واعْلَمْ بأَنَّك في زَما

نِ مُشَــبِّهــاتٍ هُنَّ هُنَّهْ

وبينهم أَشْباهٌ أَي أَشياءُ يتَشابهــون فيها. وشَــبَّهَ عليه: خَلَّطَ

عليه الأَمْرَ حتى اشْتَــبه بغيره. وفيه مَشابهُ من فلان أَي أَشْباهٌ، ولم

يقولوا في واحدته مَشْــبَهــةٌ، وقد كان قياسه ذلك، لكنهم اسْتَغْنَوْا

بشَــبَهٍ عنه فهو من باب مَلامِح ومَذاكير؛ ومنه قولهم: لم يَسْرِ رجلٌ

قَطُّ ليلةً حتى يُصْبِحَ إلا أَصْبَح وفي وجهه مَشابِهُ من أُمِّه.

وفيه شُــبْهَــةٌ منه أَي شَــبَهٌ. وفي الحديث الدِّياتِ: دِيَةُ

شِــبْهِ العَمْدِ أَثْلاثٌ؛ هو أَن ترمي إِنساناً بشيءٍ ليس من عادته أَن

يَقْتُل مِثْلُه، وليس من غَرَضِكَ قتله، فيُصادِفَ قَضاءً وقَدَراً

فيَقَعَ في مَقْتَلٍ فيَقْتُل، فيجب فيه الديةُ دون القصاص. ويقال:

شَــبَّهْــتُ هذا بهــذا، وأَشْــبَه فلانٌ فلاناً. وفي التنزيل العزيز: منه

آياتٌمُحْكَماتٌ

هُنَّ أُمُّ الكتاب وأُخَرُ مُتَشابِهــاتٌ؛ قيل: معناه يُشْــبِهُ بعضُها

بعضاً. قال أَبو منصور: وقد اختلف المفسرون في تفسير قوله وأُخر متشابهــات،

فروي عن ابن عباس أَنه قال: المتشابهــات الم الر، وما اشْتَــبه على اليهود

من هذه ونحوها. قال أَبو منصور: وهذا لو كان صحيحاً ابن عباس كان

مُسَلَّماً له، ولكن أَهل المعرفة بالأَخبار وَهَّنُوا إسْنادَه، وكان الفراء

يذهب إلى ما روي عن ابن عباس، وروي عن الضحاك أَنه قال: المحكمات ما لم

يُنْسَخْ، والمُتَشابِهــات ما قد نسخ. وقال غيره: المُتَشابِهــاتُ هي الآياتُ

التي نزلت في ذكر القيامة والبعث ضَرْبَ قَوْلِه: وقال الذين كفروا هل

نَدُلُّكُمْ على رجل يُنَبِّئُكم إذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ ممَزَّقٍ إنَّكم

لفي خَلْقٍ جديد أَفْتَرى على الله كَذِباً أَم به جِنَّةٌ، وضَرْبَ

قولِه: وقالوا أَئِذا مِتْنا وكنا تُراباً وعِظاماً أَئنا لمَبْعُوثون أَو

آباؤُنا الأَوَّلونَ؛ فهذا الذي تشابه عليهم، فأَعْلَمهم الله الوَجْهَ الذي

ينبغي أَن يَسْتَدِلُّوا به على أَن هذا المُتَشابِهَ عليهم كالظاهر لو

تَدَبَّرُوه فقال: وضَرَب لنا مثلاً ونَسِيَ خَلْقَه قال من يُحْيِي

العِظامَ وهي رَمِيمٌ

قل يُحْيِيها الذي أَنْشأَها أَوَّلَ مرَّةٍ وهو بكل خَلْقٍ عليم الذي

جَعَلَ لكم من الشَّجر الأَخضَرِ ناراً فإذا أَنتم منه تُوقِدُون،

أَوَلَيْس الذي خلق السموات والأَرض بقادر على أَن يَخْلُق مثلهم؛ أَي إذا كنتم

أَقررتم بالإِنشاء والابتداء فما تنكرون من البعث والنُّشور، وهذا قول

كثير من أَهل العلم وهو بَيِّنٌ واضح، ومما يدل على هذا القول قوله عز وجل:

فيَتَّبِعُونَ ما تَشابَه منه ابْتِغاء الفِتْنة وابتغاء تَأْويله؛ أَي

أَنهم طلبوا تأويل بعثهم وإِحيائهم فأَعلم الله أَن تأْويل ذلك ووقته لا

يعلمه إلا الله عز وجل، والدليل على ذلك قوله: هل يَنْظُرون إلا تأْويلَه

يومَ يأْتي تأْويلُه؛ يريد قيام الساعة وما وُعِدُوا من البعث والنشور،

والله أَعلم. وأَما قوله: وأُتُوا به مُتَشابهــاً، فإن أَهل اللغة قالوا

معنى مُتَشابهــاً يُشْــبِهُ بعضُه بعضاً في الجَوْدَة والحُسْن، وقال

المفسرون: متشابهــاً يشــبه بعضه بعضاً في الصورة ويختلف في الطَّعْم، ودليل

المفسرين قوله تعالى: هذا الذي رُزِقْنا من قَبْلُ؛ لأَن صُورتَه الصورةُ

الأُْولى، ولكنَّ اختلافَ الطعم مع اتفاق الصورة أَبلغُ وأَغرب عند الخلق، لو

رأَيت تفاحاً فيه طعم كل الفاكهة لكان نهايةً في العَجَبِ. وفي الحديث

في صفة القرآن: آمنوا بمُتَشابهِــه واعْمَلُوا بمُحْكَمِه؛ المُتَشابه: ما

لم يُتَلَقَّ معناه من لفظه، وهو على ضربين: أَحدهما إذا رُدَّ إلى

المُحْكم عُرف معناه، والآخر ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته، فالمُتَتَبِّعُ له

مُبْتَغٍ للفتنة لأَنه لا يكاد ينتهي إلى شيء تَسْكُنُ نَفْسُه إليه.

وتقول: في فلان شَــبَهٌ من فلان، وهو شِــبْهُــه وشَــبَهُــه وشَبِيهُه؛ قال العجاج

يصف الرمل:

وبالفِرِنْدادِ له أُمْطِيُّ،

وشَــبَهٌ أَمْيَلُ مَيْلانيُّ

الأُمْطِيُّ: شجر له عِلْكٌ تَمْضَغُه الأَعراب. وقوله: وشَــبَهٌ، هو اسم

آخر اسمه شَــبَهٌ، أَمْيَلُ: قد مال، مَيْلانيُّ: من المَيل. ويروى:

وسَبَطٌ أَمْيَلُ، وهو شجر معروف أَيضاً.

حَيْثُ انْحَنى ذو اللِّمَّةِ المَحْنِيُّ

حيث انحنى: يعني هذا الشَّــبَه. ذو اللِّمَّةِ: حيث نَمَّ العُشْبُ؛

وشَــبَّهــه بلِمَّةِ الرأْس، وهي الجُمَّة.

في بَيْضِ وَدْعانَ بِساطٌ سِيُّ

بَيْضُ وَدْعانَ: موضعٌ. أَبو العباس عن ابن الأَعرابي: وشَــبَّه الشيءُ

إذا أَشْكَلَ، وشَــبَّه إذا ساوى بين شيء وشيء، قال: وسأَلته عن قوله

تعالى: وأُتُوا به مُتَشابهــاً، فقال: ليس من الاشْتِباهِ المُشْكِل إنما هو

من التشابُه الذي هو بمعنى الاستواء. وقال الليث: المُشْتَــبِهــاتُ من

الأُمور المُشْكِلاتُ. وتقول: شَــبَّهْــتَ عليَّ يا فلانُ إذا خَلَّطَ عليك.

واشْتَــبَه الأَمْرُ إذا اخْتَلَطَ، واشْتَــبه عليَّ الشيءُ.

وتقول: أَشْــبَهَ فلانٌ أَباه وأَنت مثله في الشِّــبْهِ والشَّــبَهِ.

وتقول: إني لفي شُــبْهــةٍ منه، وحُروفُ الشين يقال لها أَشْباهٌ، وكذلك كل شيء

يكونُ سَواءً فإِنها أَشْباهٌ كقول لبيد في السَّواري وتَشْبيه قوائمِ

الناقة بهــا:

كعُقْرِ الهاجِريِّ، إذا ابْتَناهُ،

بأَشْباهٍ خُذِينَ على مِثالِ

قال: شَــبَّه قوائم ناقته بالأَساطين. قال أَبومنصور: وغيرُه يَجْعَلُ

الأَشباهَ في بيت لبيد الآجُرَّ لأَن لَبِنَها أَشْباهٌ

يُشْــبِه بعضُها بعضاً، وإنما شَــبَّه ناقته في تمام خَلْقِها وحَصانةِ

جِبِلَّتها بقَصْر مبني بالآجر، وجمعُ الشُّــبْهــةِ شُــبَهٌ، وهو اسم من

الاشْتِباهِ. روي عن عمر، رضي الله عنه، أنه قال: اللَّيَنُ يُشَــبَّهُ عليه

(*

قوله «اللين يشــبه عليه» ضبط يشــبه في الأصل والنهاية بالتثقيل كما ترى،

وضبط في التكملة بالتخفيف مبنياً للمفعول). ومعناه أَن المُرْضِعَة إذا

أَرْضَعَتْ

غلاماً فإِنه يَنْزِعُ إلى أَخلاقِها فيُشْــبِهُــها، ولذلك يُختار

للرَّضاعِ امرأةٌ

حَسَنَةُ الأَخلاقِ صحيحةُ الجسم عاقلةٌ غيرُ حَمْقاء. وفي الحديث عن

زيادٍ السَّهْمِيّ قال: نهى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَن

تُسْتَرْضَعَ الحمْقاء فإن اللَّبنَ يُشَــبَّه. وفي الحديث: فإن اللبن

يَتَشَــبَّهُ.والشِّــبْهُ والشَّــبَهُ: النُّحاس يُصْبَغُ فيَصْفَرُّ. وفي التهذيب:

ضَرْبٌ من النحاس يُلْقى عليه دواءٌ

فيَصْفَرُّ. قال ابن سيده: سمي به لأَنه إذا فُعِلَ ذلك به أَشْــبَه

الذهبَ بلونه، والجمع أَشْباهٌ، يقال: كُوزُ

شَــبَهٍ وشِــبْهٍ بمعنىً؛ قال المَرَّارُ:

تَدينُ لمَزْرُورٍ إلى جَنْب حَلْقَةٍ،

من الشِّــبْهِ، سَوَّاها برِفْقٍ طَبِيــبُهــا

أَبو حنيفة: الشَّــبَهُ شجرة كثيرة الشَّوْك تُشْــبِهُ السَّمُرَةَ وليست

بهــا. والمُشَــبَّهُ: المُصْفَرُّ من النَّصِيِّ. والشَّباهُ: حَبٌّ على

لَوْنِ الحُرْفِ يُشْرَبُ للدواء. والشَّــبَهــانُ: نبت يُشْــبِهُ الثُّمام،

ويقال له الشَّهَبانُ. قال ابن سيده: والشَّــبَهــانُ والشُّــبُهــانُ ضَرْبٌ

من العِضاه، وقيل: هو الثُّمامُ، يَمانية؛ حكاها ابن دريد؛ قال رجل من

عبد القيس:

بوادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشَّثَّ صَدْرُهُ،

وأَسْفَلُه بالمَرْخِ والشَّــبَهــانِ

قال ابن بري: قال أَبو عبيدة البيت للأَحْوَل اليَشْكُري، واسمه يَعْلى،

قال: وتقديره وينبت أَسفلُه المَرْخَ؛ على أَن تكون الباء زائدة، وإِن

شئت قَدَّرْتَه: ويَنْبُتُ أَسفلُه بالمَرْخِ، فتكون الباء للتعدية لما

قَدَّرْتَ الفعل ثلاثيّاً. وفي الصحاح: وقيل الشَّــبَهــانُ هو الثُّمامُ من

الرياحين. قال ابن بري: والشَّــبَهُ كالسَّمُرِ كثير الشَّوْكِ.

بهل

بهــل: {نبتهل}: نلعن، ندعوا الله.
(بهــل) بهــلا مضى بِلَا عمل وخلا من السِّلَاح وَالْمَرْأَة خلت من الزَّوْج وَلَيْسَ لَهَا ولد فَهِيَ بَاهل وباهلة
ب هـ ل : (الْمُبَاهَلَةُ) الْمُلَاعَنَةُ وَ (الِابْتِهَالُ) التَّضَرُّعُ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ} [آل عمران: 61] أَيْ نُخْلِصْ فِي الدُّعَاءِ. وَ (الْــبُهْــلُولُ) مِنَ الرِّجَالِ بِالضَّمِّ الضَّحَّاكُ. 
ب هـ ل : بَهَــلَهُ بَهْــلًا مِنْ بَابِ نَفَعَ لَعَنَهُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ بَاهِلٌ وَالْأُنْثَى بَاهِلَةٌ وَــبِهَــا سُمِّيَتْ قَبِيلَةٌ وَالِاسْمُ الْــبَهْــلَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَبَاهَلَهُ مُبَاهَلَةً مِنْ بَابِ قَاتَلَ لَعَنَ كُلٌّ مِنْهُمَا الْآخَرَ وَابْتَهَلَ إلَى اللَّهِ تَعَالَى ضَرَعَ إلَيْهِ. 
[بهــل] في ح الصديق: من ولي من أمر الناس شيئاً فلم يعطهم كتاب الله فعليه "بهــلة" الله أي لعنته، وتضم باؤها وتفتح، والمباهلة الملاعنة وهو أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا: لعنة الله على الظالم منا. ومنه ح ابن عباس: من شاء "باهلته" أن الحق معي. وح: قال الذي "بهــله" بريق أي لعنه، وبريق اسم رجل. وح: "الابتهال" أن تمد يديك، وأصله التضرع والمبالغة في السؤال.
بهــل: باهل: قارن ما ذكره لين مع ما جاء في معجم البلاذري.
أَــبْهَــل: بهــر وفتن بمظهره (بوشر).
انــبهــل: فغر فمه هشة (بوشر).
أَــبْهــلُ: أبله، بليد، مجنون (ألف ليلة 3: 424، وفي طبعة برسل 9: 207 أبهــل كذلك) وواضح أنها قلب أبله.
أَــبْهَــلٌ: (انظر لين) صفينة، ضبر (الكالا، بوشر، ابن البيطار 1: 5) وفي معجم المنصوري: أبهــل هوة شجر من جنس العرعر موجود بالمغرب (ابن العوام 1: 16).
أبهــول: نفس المعنى السابق (باين سميث 1159).
(ب هـ ل) : (الْمُبَاهَلَةُ) الْمُلَاعَنَةُ مُفَاعَلَةٌ مِنْ الْــبَهْــلَةِ وَهِيَ اللَّعْنَةُ (وَمِنْهَا) قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَنْ شَاءَ بَاهَلْتُهُ أَنَّ سُورَةَ النِّسَاءِ الْقُصْرَى نَزَلَتْ بَعْدَ الْبَقَرَةِ وَيُرْوَى لَاعَنْتُهُ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا إذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ اجْتَمَعُوا وَقَالُوا بَهْــلَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِ مِنَّا.

بهــل


بَهَــلَ(n. ac. بَهْــل)
a. Left free, left at large.

بَهِــلَ(n. ac. بَهَــل)
a. Was free, at large.
b. Was stupid, idiotical.

أَــبْهَــلَa. Left free, at large.
b. Stupefied.

إِنْــبَهَــلَa. Became stupid; was stupefied.

إِبْتَهَلَ
a. [Ila], Asked, begged, implored, besought, supplicated.

إِسْتَــبْهَــلَa. Set free; left alone.

بَهْــلَةa. Curse, imprecation.
b. stupidity, foolishness, imbecility.

أَــبْهَــلُa. Juniper; juniperberry.
b. Stupid, silly; blockhead.

بَاْهِل
(pl.
بُهْــل
بُهَّــل)
a. Wavering, hesitating, uncertain, undecided.
b. At large.

بُهْــلُوْل (pl.
بَهَــالِيْل)
a. Lord, nobleman.
b. Stupid; idiot, fool.
c. Jester, buffoon.

بَهْــلَوَان
P.
a. Acrobat, clown.
بهـــل
ابتهلَ/ ابتهلَ إلى يَبتَهِل، ابتهالاً، فهو مُبتهِل، والمفعول مُبتهَل إليه
• ابتهل القومُ/ ابتهلوا إلى الله:
1 - تضرّعوا واجتهدوا في الدّعاء وأخلصوا لله عزّ وجلّ " {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} ".
2 - اجتمعوا فتداعَوا فاستمطروا لعنة الله على الظَّالم منهم " {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} ". 
بهــل
أصل الــبَهْــل: كون الشيء غير مراعى، والباهل: البعير المخلّى عن قيده أو عن سمة، أو المخلّى ضرعها عن صرار. قالت امرأة: أتيتك باهلا غير ذات صرار ، أي: أبحت لك جميع ما كنت أملكه لم أستأثر بشيء من دونه، وأَــبْهَــلْتُ فلانا: خلّيته وإرادته، تشبيها بالبعير الباهل.
والــبَهْــل والابتهال في الدعاء: الاسترسال فيه والتضرع، نحو قوله عزّ وجل: ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ [آل عمران/ 61] ، ومن فسّر الابتهال باللعن فلأجل أنّ الاسترسال في هذا المكان لأجل اللعن، قال الشاعر:
نظر الدّهر إليهم فابتهل
أي: استرسل فيهم فأفناهم.
بهــل ثُمَّ وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس من شَاءَ باهلْتُه أَن الله لم يذكر فِي كِتَابه جَدّا وَإِنَّمَا هُوَ أَب. وَفِي حَدِيث آخر: من شَاءَ باهَلْتُه أَن الظِّهَار لَيْسَ من الْأمة إنّما قَالَ الله عز وَجل: {وَالَّذين يظاهرون مِنْ نِّسَائِهِمْ} . قَالَ: حَدَّثَنِيهِ ابْن علية عَن أَيُّوب عَن ابْن أبي مليكَة قَالَ ابْن علية: وَهُوَ يشــبه كَلَام ابْن عَبَّاس وَلَكِن هَكَذَا قَالَ أَيُّوب لم يجز بِهِ ابْن أبي مليكَة. قَوْله: باهلته من الابتهال وَهُوَ الدُّعَاء قَالَ الله عزّ وجلّ: نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَّعْنَتَ الله عَلَى الكذبين ? وَقَالَ لبيد:

(الرمل)

فِي قُرُومٍ سَادَةٍ من قومِهم ... نظَرَ الدهرُ إِلَيْهِم فابْتَهَلْ

يَقُول: دُعَاء عَلَيْهِم بِالْمَوْتِ وَمِنْه قيل: بَهْــلة الله عَلَيْهِ أَي لعنة الله عَلَيْهِ قَالَ: وهما لُغَتَانِ: بَهْــلَة الله عَلَيْهِ وبُهْــلة الله عَلَيْهِ.
ب هـ ل

أبهــل الناقة: تركها عن الحلب؛ وناقة باهل: غير مصرورة يحلــبهــا من شاء. وأبهــل الوالي الرعية. واستــبهــلهم: تركهم يركبون ما شاءوا لا يأخذ على أيديهم. وأبهــل عبده: خلاه وإرادته ومالك بهــللاً ســبهــللاً أي مخلًّى فارغاً. ومنه بهــله: لعنه، وعليه بهــلة الله. وباهلت فلاناً مباهلة إذا دعوتما باللعن على الظالم منكما. وتباهلا، وابتهلا: التعنا " ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " وهو بهــلول وهم بهــاليل وهو الحي الكريم. قال:

كم فيهم من فارس ذي مصدق ... عند اللقاء سميدع بهــلول

وقال حسان:

بهــاليل منهم جعفر وابن أمه ... عليّ ومنهم أحمد المتخير

ومن المجاز: رجل باهل: متردد بغير عمل. وراع باهل: يمشي بغير عصاً. وابتهل إلى الله: تضرع واجتهد في الدعاء اجتهاد المبتهلين. وقال لبيد:

في قروم سادة من قومه ... نظر الدهر إليهم فابتهل

فاجتهد في إهلاكهم.
بهــل
باهَلْتُ فلاناً: إذا دَعَوْتُما الله على الظالِمِ منكما. وبهَــلْتُه: لَعَنْتَه. وابْتَهَلَ في الدُّعاء: اجْتَهَدَ وجَدَّ. وامْرَأةٌ بَهِــيلَةٌ: لُغَةٌ في بَهِــيْرَةٍ. والأبْهَــلُ: حَمْلُ شَجَرٍ. والباهِلُ: المُتَرَدِّدُ بلا عَمَلٍ، والراعي بلا عَصاً، والناقَةُ لا سِمَةَ عليها. وإذا لم تَصُرَّ من أخْلافِ الناقِة شَيْئاً قيل: أبْهَــلَها. وأَــبْهَــلَ الراعي إبِلَه: تَرَكَها من الحَلَب، واسْتَــبْهَــلَها فَصِيْلُها: انْتَزَعَ أصِرَّتَها لِيَرْضِعَها. والــبُهَّــلُ: الإبلُ لا رُعاةَ لها. وامْرَأة باهِلَةٌ: لا زَوْجَ لها. وإبِلٌ بُهْــلٌ. ورَجُلٌ بُهْــلُوْلٌ: حَيِيُّ كريمٌ، وامْرَأةٌ بُهْــلٌولٌ، بَيِّنُ الــبَهْــلَلَةِ، وجَمْعُه بَهَــالِيْلُ، وسُمُّوا بذلك لأنَّهم يَتَــبَهَّــلُونَ بالعَطاء تَــبَهُّــلَ الغُيُوثِ بالمَطَرِ، وهو تَفَجُّرُها به. وأعْطاه قَليلاً بَهْــلاً، ولا يُجْمَعُ. والإبْهَــال في الزَّرْع: أنْ يَفْرُغَ القَوْمُ من البَذْرِ ويُرْسِلُوا الماءَ فيما بَذَرُوا.
وفلانٌ بِهْــلُ مالٍ: أي مُسْتَرْسِلٌ إليه. ويقولون: إنَّه لَمَكْفِيٌّ مَــبْهُــولٌ للحُرِّ، فأمّا العَبْدُ فمُــبْهَــلٌ. وهو الضَّلالُ بنُ بَهْــلَلٍ وبُهْــلُلٍ: أي لا يُدْرى مَنْ هُوَ. ويقولون: مَهْلاً وبَهْــلاً - إتْبَاعاً - أي لا تَفْعَلْ. وبَهْــلَ - في معنى بَلْهَ -: أي دَعْ.
[بهــل] الــبَهــلُ: اليسيرُ. قال الأمويّ: الــبَهْــلُ من المال: القليلُ. والــبَهْــلُ: اللعنُ. يقال: عليه بَهْــلَةُ الله وبهــلته، أي لعنة الله. وباهلة: قبيلة من قيس عيلان، وهو في الاصل اسم امرأة من همدان كانت تحت معن ابن أعصر بن سعد بن قيس عيلان، فنسب ولده إليها. وقولهم باهلة بن أعصر، كقولهم تميم بنت مر، فالتذكير للحى، والتأنيث للقبيلة، سواء كان الاسم في الاصل لرجل أو لامرأة. ونافة باهل: لاصرار عليها. قالت امرأة من العرب لزوجها: أتيتك باهلا غير ذات صرار. وكذلك الناقة التى لاعران عليها، وكذلك التى لاسمة عليها. والجمع بهــل. وقد أبهــلتها، أي تركتها باهلا، وهى مــبهــلة، ومباهل في الجمع. ومنه قيل في بنى شيبان: استــبهــلتها السواحل، لانهم كانوا نازلين بشط البحر لا يصل إليهم السلطان، يفعلون ما شاءوا. ويقال: بهــلته وأبهــلته، إذا خَلَّيْتَهُ وإرادتَهُ والمُباهَلَةُ: الملاعنة. والابْتِهَالُ. التضرّعُ. ويقال في قوله تعالى: {ثمّ نَبْتَهِلْ} أي نُخلِص في الدعاء. والــبُهْــلولُ من الرجال: الضحّاكُ. والابهــل : حمل شجرة وهى العرعر. قال الاحمر: يقال هو الضلال ابن بهــلل، غير مصروف، معناه الباطل مثل ثهلل. 
(ب هـ ل)

التَّــبَهُّــلُ: العناء بِمَا تطلب.

وأبْهَــلَ الرجل: تَركه. وأبْهَــلَ النَّاقة: أهملها.

وناقة باهِلٌ بَيِّنَة الــبَهَــلِ: لَا صرار عَلَيْهَا، وَقيل: لَا خطام عَلَيْهَا، وَقيل: لَا سمنة عَلَيْهَا، والجمل بُهَّــلٌ وبُهْــلٌ.

وبَهِــلَت النَّاقة تَــبْهَــل بَهَــلا: حل صرارها وَترك وَلَدهَا يرضعها، وَقَول الفرزدق:

غَدَتْ مِنْ هُلالٍ ذاتَ بَعْلٍ سمينَةً ... وآبَتْ بثَدْيٍ باهِلِ الزَّوْجِ أيّمِ

يَعْنِي بقوله: " بَاهل الزَّوْج " بَاهل الثدي لَا يحْتَاج إِلَى صرار، وَهُوَ مستعار من النَّاقة الباهِلِ الَّتِي لَا صرار عَلَيْهَا، وَإِذا لم يَك لَهَا زوج لم يَك لَهَا لبن، يَقُول: لما قتل زَوجهَا بقيت أَيّمَا لَيْسَ لَهَا ولد، التَّفْسِير لِابْنِ الْأَعرَابِي.

والباهِلُ: المتردد بِلَا عمل، وَهُوَ أَيْضا: الرَّاعِي بِلَا عَصا.

وَامْرَأَة باهِلَةٌ: لَا زوج لَهَا.

وبَهَــلَه الله بَهْــلاً: لَعنه.

وَعَلِيهِ بَهْــلَةُ الله وبُهْــلَتُه: أَي لعنته.

وباهَلَ الْقَوْم بَعضهم بَعْضًا، وتَباهَلوا وابْتَهَلوا: تلاعنوا.

والابْتِهالُ: الِاجْتِهَاد فِي الدُّعَاء وإخلاصه لله عز وَجل، وَفِي التَّنْزِيل: (ثمَّ نَبْتَهِلْ فنَجْعَلْ لَعنَةَ اللهِ على الكاذِبينَ) .

والــبَهْــلُ من المَال: الْقَلِيل، قَالَ:

وأعطاكَ بَهْــلاً مِنهُما فَرَضِيتَهُ ... وَذُو اللُّبِّ للــبَهْــلِ القَلِيلِ عَيُوفُ

وَامْرَأَة بَهِــيلَةٌ: لُغَة فِي بهــيرة.

وبَهْــلاً، كَقَوْلِك مَهْلاً، وَحَكَاهُ يَعْقُوب فِي الْبَدَل، قَالَ: قَالَ أَبُو عَمْرو: بَهْــلاً، من قَوْلك: " مَهْلاً وبَهْــلاً " إتباع.

وبَهْــلٌ: اسْم للسّنة الشَّدِيدَة، ككحل.

وباهِلَةُ: اسْم قَبيلَة، وَقد يَجْعَل اسْما للحي قَالُوا: باهِلَةُ ابْن أعصر.

والأبْهَــلُ: ثَمَر العرعر، وَلَيْسَ بعبي مَحْض. والــبُهْــلولُ: الضَّحَّاك.

والــبُهْــلَول: السَّيِّد الْجَامِع لكل خير، عَن السيرافي.

بهــل

1 بَهَــلَ النَّاقَةَ, [aor. ـَ inf. n. بَهْــلٌ,] He left the she-camel without a صِرَار [bound upon her udder to prevent her being sucked]; (Bd in iii. 54;) as also ↓ ابلها: (S:) or he left her to be milked; or allowed her being milked: (Z, TA:) and ↓ the latter, he loosed her صِرَار, and left her young one at liberty to such her; (K;) and he left her to herself (K, TA) to be milked by any one who pleased. (TA.) b2: And بَهَــلَهُ, (S, K,) aor. ـَ (K,) [inf. n. بَهْــلٌ,] He left him (S, K) to his own will, or wish, (S,) or to his own opinion, or judgment; (K;) as also ↓ ابهــلهُ: (S, K:) or the former is said in relation to the free man; and ↓ the latter, in relation to the slave; (Zj, K;) and signifies also [simply] he left him to himself. (K, * TA.) b3: Hence, (TA,) بَهْــلٌ signifies [also] The act of cursing. (S, Msb, K.) You say, بَهَــلَهُ, aor. ـَ inf. n. بَهْــلٌ, He cursed him. (Msb.) And بَهَــلَ اللّٰهُ فُلَانًا May God curse such a one! (K, TA.) A2: بَهِــلَتْ, aor. ـَ inf. n. بَهَــلٌ, She (a camel) had her صِرَار loosed, and her young one left to suck her. (K.) 3 مُبَاهَلَةٌ The act of cursing each other: (S, Mgh, Msb:) inf. n. of باهلهُ He cursed him, being cursed by him: (Msb:) [or rather] بَاهَلْتُهُ signifies I joined with him in imprecating the curse of God upon whichever of us did wrong. (JK.) Hence the saying of Ibn-Mes'ood, مَنْ شَآءَ بَاهَلْتُهُ أَنَّ سُورَةَ القُصْرَى نَزَلَتْ بَعْدَ البَقَرَةِ [Whosoever will, I will contend with him by imprecating the curse of God upon whichever of us is wrong, that the shorter chapter of “Women” came down from heaven after the chapter of “The Cow”]: or, accord. to one recital, he said لَا عَنْتُهُ: for when they differed respecting a thing, they used to come together, and say, اللّٰهِ عَلَى ↓ بَهْــلَةُ الظَّالِمِ مِنَّا [The curse of God be upon such of us as is the wrongdoer!]. (Mgh.) باهل بَعْضُهُمْ بَعْضًا and ↓ تــبّهــلوا and ↓ تباهلوا all signify They cursed one another: (K:) [or] they joined in imprecating a curse upon such of them as was the wrongdoer: (TA:) and ↓ ابتهلوا signifies the like: whence, ثُمَّ نَبْتَهِلْ, in the Kur [iii. 54], (Bd, TA,) as some explain it, (TA,) meaning ↓ ثُمَّ نَتَبَاهَلْ, i. e., Then let us imprecate a curse upon such of us as is the liar. (Bd. [But see also 8 below.]) 4 أَــبْهَــلَ see 1, in four places. b2: [The inf. n.] إِــبْهَــالٌ also signifies The sending forth, or letting flow, the water upon what has been sown, (JK, K, TA,) after having finished the sowing. (JK, TA. [In the CK, نَذَرْتَهُ is erroneously put for بَذَرْتَهُ.]) 5 تَــبَهَّــلَ see 3.6 تَبَاْهَلَ see 3, in two places.8 إِبْتَهَلَ see 3. b2: [Hence,] ابتهل, (S, Msb, K,) or ابتهل فِى الدَّعَآءِ, (JK,) (tropical:) He humbled, or abased, himself; or addressed himself with earnest, or energetic, supplication; syn. تَضَرَّعَ; (S, Msb, K;) إِلَى اللّٰهِ to God: (Msb:) he strove, or was earnest, or energetic, in prayer, or supplication; (JK, K;) and was sincere, or without hypocrisy, therein; (S, K;) with a striving, or an earnestness, or energy, like that of the مُبْتَهِلُونَ [properly so called, i. e., persons who join in imprecating a curse upon such of them as is the wrongdoer]. (TA.) It is said that ثُمَّ نَبْتَهِلْ, in the Kur [iii. 54, of which one explanation has been given above, (see 3,)] means (tropical:) Then let us be sincere, or without hypocrisy, in prayer, or supplication; (S, TA;) and let us strive, or be earnest, or energetic: (TA:) or let us humble, or abase, ourselves; &c.; syn. نَتَضَرَّعْ. (Jel.) 10 استبلها He milked her (namely, a camel,) without a صِرَار. (K. [See 1, first sentence.]) b2: He (a young camel) pulled off her أَصِرَّة [pl. of صِرَار] to suck her, namely, his mother. (JK.) b3: استــبهــل الرَّعيَّةَ He (the ruler) left the people, or subject, to themselves, (Lh, K,) to do what they would; not restraining them. (Lh, TA.) b4: اِسْتَــبْهَــلَتْهَا السَّوَاحِلُ (S) and استبلتهم البَادِيَةُ (K) (assumed tropical:) The shores, and the desert, left them at liberty in their abodes therein, no Sultán reaching them, so that they did what they pleased. (S, * K.) بَهْــلَةٌ (S, Mgh, K) and ↓ بُهْــلَةٌ (S, Msb, K) A curse: (S, Mgh, Msb, K:) from بَهَــلَ النَّاقَةَ in the sense first explained above. (Bd in iii. 54.) Yousay, عَلَيْهِ بَهْــلَةُ اللّٰهِ and ↓ بُهْــلَتُهُ The curse of God be on him! (S.) For another ex., see 3.

بُهْــلَةٌ: see what next precedes, in two places.

بَهْــلَلَةٌ The quality of shrinking from foul things, and of generosity, or nobleness. (JK.) بُهْــلُولٌ One that shrinks from foul things, and is generous, or noble; applied to a man (Ibn-'Abbád, JK) and to a woman: (JK:) pl. بَهَــالِيلُ. (Ibn-'Abbád, JK.) A lord, chief, or prince, combining all good qualities. (Seer, K.) b2: A great, or frequent, laugher. (S, K.) بَاهِلٌ A she-camel having no صِرَار upon her, (S, K, TA,) so that any one who will may milk her: (TA:) or one having no nose-rein upon her, (K, TA,) so that she pastures where she will: (TA:) or also one having no عِرَان [which is a piece of wood inserted in the partition between the nostrils]: (S:) and (so in the S, but in the K “or”) one having no mark, or brand, upon her: (JK, S, K:) pl. بُهَّــلٌ (JK, S, K) and بُهُــلٌ: (JK, K, TA: [the latter in the CK like بُرْدٌ:]) and ↓ مُــبْهَــلَةٌ signifies left in the state of her that is termed بَاهِل, (S,) or having her صِرَار loosed, and her young one left at liberty to suck her: (K:) and ↓ مَبَاهِلُ is applied in the same sense [as its pl.]. (S, K. [In the CK the latter is written مُبَاهِلٌ, as a sing.]) b2: [Hence,] أَتَيْتُكَ بَاهِلًا غَيْرَ ذَاتِ صِرَارٍ, said by an Arab woman to her husband; (S;) by the wife of Dureyd Ibn-Es-Simmeh, to him, on his desiring to divorce her; meaning (assumed tropical:) I made my property lawful to thee. (TA.) b3: بَاهِلُونَ (assumed tropical:) People at liberty in their place of abode, no Sultán reaching them, so that they do what they please. (K.) b4: And the sing., (tropical:) Going to and fro without work. (Ibn-'Abbád, Z, K.) b5: (tropical:) A pastor without a staff: (JK, K:) or, walking without a staff. (TA.) b6: (assumed tropical:) A man without a weapon. (IAar, TA.) b7: And بَاهِلَةٌ (assumed tropical:) A woman having no husband; (JK;) syn. أَيِّمٌ. (K.) أَــبْهَــلٌ The produce, or fruit, of a certain tree, which is the عَرْعَر [a name applied to the cypress and to the juniper-tree]: (S:) so says Ibn-Seenà

[Avicenna] in the Kánoon; and he adds that it is of two species, small and great, both brought from the country of the رُوم: one species of the tree thereof has leaves like those of the سَرْو [or common, evergreen, cypress], has many thorns, and grows, or spreads, wide, (يَسْتَعْرِضُ,) not growing tall: the leaves of the other are like those of the طَرْفَآء [or tamarisk], the taste thereof is like [that of] the سَرْو, and it is drier, and less hot: (TA:) or it is the produce of a kind of great tree, the leaves of which are like [those of] the طرفاء, and the fruit of which is like the نَبِق [or fruit of the lote-tree called سِدْر]; and it is not [the fruit of] the عرعر, as J imagined it to be: the smoke thereof expels quickly the young in the womb: used as a liniment, with vinegar, it cures what is termed دَآء الثَّعْلَب [alopecia]: and with honey, it cleanses foul ulcers. (K.) [In the present day, it is applied to the juniper-tree; as is also عَرْعَر; and particularly to the species thereof called the savin. See قَطِرَانٌ.]

مُــبْهَــلَةٌ and مَبَاهِلُ [its pl.]: see بَاهِلٌ.

بهــل: التَــبَهُّــل: العَناء بالطلب. وأَــبهــل الرجلَ: تَرَكه. ويقال:

بَهَــلْته وأَــبْهَــلْته إِذا خَلَّيْتَه وإِرادتَه. وأَــبْهَــل الناقةَ:

أَهْمَلَها. الأَزْهري: عَــبْهَــل الإِبلَ أَي أَهْمَلَها مثل أَــبْهَــلَها، والعين

مبدلة من الهمزة. وناقة باهِل بيِّنة الــبَهَــل: لا صِرارَ عليها، وقيل: لا

خِطام عليها، وقيل: لا سِمَة عليها، والجمع بُهَّــل وبُهْــل. وقد أَــبْهَــلتْها

أَي تركتها باهلاً، وهي مُــبْهَــلة ومُباهِل للجمع

(* قوله «ومباهل للجمع»

كذا وقع في الأصل ميم مباهل مضموناً وكذا في القاموس وليس فيه لفظ

الجمع).

قال ابن بري: قال ابن خالويه الــبُهَّــل واحدها باهلٌ وباهلة وهي التي

تكون مُهْمَلَة بغير راع، يريد أَنها سَرَحَت للمَرْعى بغير راع؛ وشاهد

أَــبْهَــل قول الشاعر:

قد غاث رَبُّك هذا الخَلْقَ كُلَّهُمُ،

بعامِ خِصْبٍ، فعاش المالُ والنَّعَمُ

وأَــبْهَــلوا سَرْحَهُم من غير تَوْدِيةٍ

ولا ديار، ومات الفَقْر والعَدَم

وقال آخر:

قد رَجَعَ المُلْكُ لمُسْتَقَرَّه،

وعاد حُلْو العَيْشِ بَعْدَ مُرِّه،

وأَــبْهَــلَ الحالِبُ بَعْدَ صَرِّه

وناقة باهل: مُسَيَّبَة. وأَــبْهَــل الراعي إِبله إِذا تركها،

وأَــبْهَــلَها: تركها من الحَلبِ. والباهل: الإِبل التي لا صِرار عليها، وهي

المُــبْهَــلة. وقال أَبو عمرو في الــبُهَّــل مثله: واحدها باهل. وأَــبهــل الوالي

رعِيَّتَهُ واسْتَــبْهَــلها إِذا أَهملها؛ ومنه قيل في بني شَيْبانَ: استَــبْهَــلتها

السواحلُ؛ قال النابغة في ذلك:

وشيْبان حيث اسْتَــبْهَــلَتْها السَّواحِلُ

أَي أَهملها ملوكُ الحِيرة لأَنهم كانوا نازلين بِشَطِّ البحرِ. وفي

التهذيب: على ساحل الفُرات لا يَصِل إِليهم السلطان يفعلون ما شاؤُوا، وقال

الشاعر في إِبل أُــبْهِــلَتْ:

إِذا اسْتُــبْهِــلَتْ أَو فَضَّها العَبْدُ، حَلَّقَتْ

بسَرْبك، يوْم الوِرْدِ، عَنْقاءُ مُغْرِب

يقول إِذا أُــبْهِــلَتْ هذه الإِبل ولم تُصَرّ أَنْفَدت الجِيرانُ

أَلبانها، فإِذا أَرادت الشُّرْب لم يكن في أَخْلافها من اللبن ما تَشْتَري به

ماء لشربهــا. وبَهِــلَت الناقة تَــبْهَــل بَهَــلاً: حُلَّ صِرارُها وتُرك

وَلَدُها يَرْضَعها؛ وقول الفرزدق:

غَدَت من هِلالٍ ذاتَ بَعْلٍ سَمِينَةً،

وآبَتْ بثَدْي باهِلِ الزَّوْجِ أَيِّمِ

يعني بقوله باهل الزَّوْجِ باهلَ الثَّدْي لا يحتاج إِلى صِرار، وهو

مستعار من الناقة الباهل التي لا صِرار عليها، وإِذا لم يكن لها زَوْج لم

يكن لها لبن؛ يقول: لما قُتِلَ زَوْجُها فبقيت أَيِّماً ليس لها ولد؛ قال

ابن سيده: التفسير لابن الأَعرابي. قال أَبو عبيد: حَدَّثني بعض أَهل

العلم أَن دُرَيْدَ بن الصِّمَّة أَراد أَن يُطْلِّق امرأَته فقالت: أَتطلقني

وقد أَطْعَمْتُكَ مأْدُومي وأَتيتك باهِلاً غير ذاتِ صِرار؟ قال:

جَعَلَتْ هذا مثلاً لمالها وأَنها أَباحت له مالها، وكذلك الناقة لا عِرانَ

عليها، وكذلك التي لا سِمَة عليها. واسْتَــبْهَــل فلان الناقة إِذا احتلــبهــا

بلا صِرار؛ وقال ابن مقبل:

فاسْتَــبْهَــل الحَرْب من حَرَّانَ مُطَّرِدٍ،

حَتَّى يَظَلَّ، على الكَفَّين، مَرْهُونا

أَراد بالحرَّان الرمح، والباهل المتردّد بلا عمل، وهو أَيضاً الراعي

بلا عصا. وامرأَة باهلة: لا زوج لها. ابن الأَعرابي: الباهل الذي لا سلاح

معه.

والــبَهْــل: اللَّعْن. وفي حديث ابن الصَّبْغاء قال: الذي بَهَــله بُرَيْقٌ

أَي الذي لَعَنه ودعا عليه رجل اسمه بُرَيْقٌ. وبَهَــله اللهُ بَهْــلاً:

لَعَنه. وعليه بَهْــلة الله وبُهْــلته أَي لعْنَتُه. وفي حديث أَبي بكر: من

وَلِيَ من أُمور الناس شيئاً فلم يُعْطِهم كتاب الله فعليه بَهْــلة الله

أَي لَعْنة الله، وتضم باؤها وتفتح. وباهَلَ القومُ بعضُهم بعضاً

وتَباهلوا وابتهلوا: تَلاعنوا. والمُباهلة: المُلاعَنة. يقال: باهَلْت فلاناً أَي

لاعنته، ومعنى المباهلة أَن يجتمع القوم إِذا اختلفوا في شيء فيقولوا:

لَعْنَةُ الله على الظالم منا. وفي حديث ابن عباس: من شاء باهَلْت أَن

الحَقَّ معي.

وابْتَهَل في الدعاء إِذا اجْتَهَدَ. ومُبْتَهِلاً أَي مُجْتَهِداً في

الدعاء. والابتهال: التضرُّع. والابتهال: الاجتهاد في الدعاء وإِخْلاصُه

لله عز وجل. وفي التنزيل العزيز: ثم نَبْتَهِلْ فنجعلْ لعنة الله على

الكاذبين؛ أَي يُخْلِصْ ويجتهد كلٌّ منا في الدعاء واللَّعْنِ على الكاذب

منا. قال أَبو بكر: قال قوم المُبْتَهِل معناه في كلام العرب المُسَبِّح

الذاكر لله، واحتجوا بقول نابغة شيبان:

أَقْطَعُ اللَّيل آهَةً وانْتِحاباً،

وابْتِهالاً لله أَيَّ ابْتِهال

قال: وقال قوم المُبْتَهِل الداعي، وقيل في قوله ثم نبتهل: ثم

نَلْتَعِن؛ قال: وأَنشدنا ثعلب لابن الأَعرابي:

لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيقِ، وإِنْ

نادى مُنادٍ كيْ يَنْزِلُوا، نَزَلوا

لا بُدَّ في كَرَّةِ الفوارِسِ أَن

يُتْرَكَ في مَعْرَكٍ لهم بَطَل

مُنْعَفِرُ الوجهِ فيه جائفةٌ،

كما أَكَبَّ الصَّلاةَ مُبْتَهِل

أَراد كما أَكَبَّ في الصَّلاةِ مُسَبِّح. وفي حديث الدعاء: والابتهالُ

أَن تَمُدَّ يديك جميعاً، وأَصله التَضَرُّع والمبالغة في السؤال.

والــبَهْــل: المال القليل، وفي المُحْكَم: والــبَهْــل من الماء القليل؛ قال:

وأَعْطاكَ بَهْــلاً مِنْهُما فَرَضِيته،

وذو اللُّبِّ للــبَهْــلِ الحَقِيرِ عَيُوفُ

والــبَهْــل: الشيء اليسير الحقير؛ وأَنشد ابن بري:

كَلْبٌ على الزَّادِ يُبْدي الــبَهْــلَ مَصْدَقُه،

لَعْوٌ يُهادِيك في شَدٍّ وتَبْسيل

وامرأَة بِهِــيلة: لغة في بَهِــيرة. وبَهْــلاً: كقولك مَهْلاً، وحكاه يعقوب

في البدل قال: قال أَبو عمرو بهْــلاً من قولك مَهْلاً وبَهْــلاً إِتباع؛

وفي التهذيب: العَرَب تقول مَهْلاً وبَهْــلاً؛ قال أَبو جُهَيْمة الذهلي:

فقلت له: مَهْلاً وبَهْــلاً فلم يُثِب

بِقَوْل، وأَضْحى الغُسُّ مُحْتَمِلاً ضِغْنَا

(* قوله «الغس» هو بضم المعجمة: الضعيف اللئيم، والفسل من الرجال.

وأورده شارح القاموس بلفظ: النفس، بالنون والفاء).

وبَهْــل: اسم للشديدة

(* قوله «اسم للشديدة» أي للسنة الشديدة) ككَحْل.

وباهلة: اسم قبيلة من قَيْس عَيْلان، وهو في الأَصل اسم امرأَة من

هَمْدان، كانت تحت مَعْن بن أَعْصُرَ ابن سعد بن قَيْسِ عَيْلان فنسب ولده

إِليها؛ وقولهم باهلة بن أَعْصُر، إِنما هو كقولهم تَمِيم بن مُرٍّ،

فالتذكير للحَيِّ والتأْنيث للقبيلة، سواء كان الاسم في الأَصل لرجل أَو

امرأَة.ومُــبْهِــل: اسم جبل لعبد الله بن غَطْفان؛ قال مُزَرِّد يَرُدُّ على كعب

بن زهير:

وأَنْتَ امرؤٌ من أَهْلِ قُدْسِ أُوَارَةٍ،

أَحَلَّتْكَ عَبْدَ الله أَكْنافُ مُــبْهِــل

والأَــبْهَــل: حَمْل شجرة وهي العَرْعَر؛ وقيل: الأَــبْهَــل ثمر العَرْعَر؛

قال ابن سيده: وليس بعربيٍّ محض. الأَزهري: الأَــبْهَــل شجرة يقال لها

الايرس، وليس الأَــبهــل بعربية محضة.

والــبُهْــلُول من الرجال: الضَّحَّاك؛ وأَنشد ابن بري لطُفَيل الغَنَوي:

وغارَةٍ كَحَرِيقِ النَّارِ زَعْزَعَها

مِخْرَاقُ حرْبٍ، كصَدْرِ السَّيْفِ، بُهْــلُولُ

والــبُهْــلول: العزيز الجامع لكل خير؛ عن السيرافي. والــبُهْــلُول: الحَييُّ

الكريم، ويقال: امرأَة بُهْــلول. الأَحمر: هو الضَّلال بن

بُهْــلُلَ غير مصروف، بالباء كأَنه المُــبْهَــل المُهْمَل مثل ابن ثُهْلُل،

معناه الباطل، وقيل: هو مأْخوذ من إِــبْهــال وهو الإِهْمال. غيره: يقال

للذي لا يُعْرَف بُهْــل بن بُهْــلانَ؛ ولما قتل المنتشر بن وهب الباهلي

مُرَّة بن عاهان قالت نائحته:

يا عَيْن جُودِي لمُرَّةَ بنِ عَاهَانا،

لو كان قاتِلُه من غَيْر مَنْ كانا،

لو كان قاتِلُه يوماً ذَوِي حَسَبٍ،

لَكِنَّ قاتِلَهُ بُهْــلُ بن بُهْــلانا

بهـــل
الــبَهْــلُ مِن المالِ: القَلِيلُ قَالَه الأُموِيُّ، كَذَا فِي المُجْمَل والمَقاييس، وَأنْشد ابنُ سِيدَهْ:
(وأعطاكَ بَهْــلاً مِنْهُما فرَضِيتَهُ ... وذُو اللُّبِّ لِلــبَهْــلِ الحَقِيرِ عَيُوفُ)
الــبَهْــلُ: اللَّعْن يُقَال: بَهَــلَه: أَي لَعَنه. قَالَ أَبُو عَمْرو: الــبَهْــلُ: الشَّيْء اليَسِيرُ الحَقِيرُ. والتَّــبَهُّــلُ: العَناءُ بِمَا يُطْلَبُ وَفِي المُحْكَم: بالطَّلَبِ. وأَــبْهَــلَه: تَرَكهُ وخَلَّاه. أبْهَــلَ النَّاقَة: أَهْمَلَها يَحْلُــبهــا مَن شَاءَ، وَفِي التَّهْذِيب: عَــبهَــلَ الإِبِلَ: أَهْمَلها، مِثْل أَــبْهَــلَها، والعَينُ مُبدَلةٌ من الْهمزَة. وناقَةٌ باهِلٌ: بَيِّنَةُ الــبَهَــلِ مُحَرَّكَةً لَا صِرارَ علَيها يَحْلُــبهــا مَن شَاءَ. أوْ لَا خِطامَ عَلَيْهَا، تَرعَى حَيْثُ شَاءَت أَو الَّتِي لَا سِمَةَ عَلَيْهَا ج: بُهْــلٌ كَبُرْدٍ ورُكَّعٍ قَالَ الشَّنْفَرَي:
(ولستُ بمِهْيافٍ يُعَشِّى سَوامَهُ ... مُجَدَّعةً سُقْبانُها وَهِي بُهَّــلُ)
وَقيل: إنَّ دُرَيدَ بنَ الصِّمَّة أَرَادَ أَن يُطلّقَ امْرَأَته، فَقَالَت: أَبَا فلَان، أتطلِّقني وَقد أطعمتُك مَأْدُومِي، وأبْثَثْتُك مَكتُومِي، وأتيتُكَ باهِلاً غيرَ ذاتِ صِرار أَي أبحتُكَ مالِي. بَهِــلَت الناقَةُ كفَرِحَتْ: حُلَّ صِرارُها وتُرِكَ ولَدُها يَرضَعُها، وَقد أَــبْهَــلْتُها تَركتُها بَهَــلاً فَهِيَ مُــبهَــلَةٌ كمُكْرَمةٍ ومُباهِلٌ، واسْتَــبْهَــلَها: احْتَلَــبَهــا بِلا صِرارٍ قَالَ ابنُ مُقبِل:
(فاسْتَــبْهَــلَ الحَرْبَ مِن حَرّانَ مُطَّرِدٍ ... حتّى يَظَلَّ على الكَفَّيْنِ مَرهُونا)
أَرَادَ بالحَرّانِ الرمْحَ. قَالَ اللّحْيانيُّ: اسْتَــبهَــلَ الوالِي الرَّعِيَّةَ: إِذا أهمَلَهُم يَركَبُون مَا شَاءُوا، لَا يأخذُ على أَيْديهم، قَالَ النابغةُ الذُّبْيانيُّ:
(لَعَمْرُ بني البَرشاءِ قَيسٍ وذُهْلِها ... وشَيبانَ حِينَ اسْتَــبهَــلَتْها السَّواحِلُ)
أَي أهملَها مُلوكُ الحِيرَةِ، وَكَانُوا على ساحِل الفُرات. اسْتَــبهَــلَت البادِيَةُ القومَ: تَرَكَتْهُم باهِلِين: أَي نَزلُوها فَلَا يَصِلُ إِلَيْهِم سُلطانٌ، ففَعلُوا مَا شَاءُوا. مِن المَجاز: الباهِلُ: المُتَرَدِّدُ بِلا عَمَلٍ نَقله ابنُ عبّادٍ والزَّمَخْشَرِيُّ. قَالَ: الباهِلُ أَيْضا: الرَّاعِي يمشِى بِلا عَصاً وَهُوَ مَجازٌ أَيْضا. الباهِلَةُ بِهــاءٍ: الأَيِّمُ من النِّساء، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(غَدَتْ مِن هِلالٍ ذاتَ بَعْلٍ سَمِينَةً ... وآبَتْ بِثَدْيٍ باهِلِ الزَّوْجِ أيِّمِ)
بَهَــلْتُه كَمَنَعْتُه: خَلَّيتُه مَعَ رَأْيِه وإرادَتِه كأَــبْهَــلْتُه، أَو يُقال: بَهَــلْتُ، لِلحُرِّ، وأَــبْهَــلْتُ، للعَبدِ فِي تَخْلِيتهِما وإرادَتِهما، قَالَه الزَّجّاج. وَمِنْه قولُهم لِلحُرِّ: إِنَّه لَمَكْفِيٌّ مَــبهُــولٌ، ولِلْعَبد: مُــبهَــلٌ. بَهَــلَ اللَّهُ تَعالَى فُلاناً بَهْــلاً: لَعَنَهُ وَهُوَ مأخوذٌ مِن الــبَهْــلِ بمَعْنى التَّخْلِية. والــبَهْــلَةُ بالفَتْح ويُضَمُّ: اللَّعْنَةُ وَمِنْه)
حديثُ أبي بكرٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: مَنْ وَلِيَ مِنْ أمْرِ الناسِ شَيْئا فَلم يُعْطِهم كِتابَ اللَّهِ فَعَلَيهِ بَهْــلَةُ اللَّهِ. وباهَلَ بَعْضُهم بَعْضاً، وتَــبَهَّــلُوا وتَباهَلُوا: أَي تَلاعَنُوا وتَداعَوْا باللَّعْنِ على الظَّالِم مِنْهُم، وَفِي حَدِيث ابنِ عبّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا: مَنْ شَاءَ باهَلْتُه أنّ اللَّهَ لم يذكُرْ فِي كِتَابه جَدّاً وَإِنَّمَا هُوَ أبٌ. والابْتِهالُ: التَّضَرُّعُ، والاجتِهادُ فِي الدُّعاءِ واخلاصُه كاجتِهاد المبتَهِلين وَهُوَ مجازٌ نَقله الزَّمَخْشَرِيّ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: ثُمَّ نَبتَهِلْ أَي نُخْلِصْ فِي الدُّعاء ونَجتهِدْ. هُو الضَّلالُ ابنُ بُهْــلُلَ، كقُنْفُذٍ عَن ابنِ عَبَّادٍ وجَعْفَرٍ عَن الأحْمَر غيرَ مَصْرُوفَيْن وَفِي العُباب: غيرَ مَصْرُوف: أَي الباطِلُ ويُروَى أَيْضا: ثَهْلَل، بِالْمُثَلثَةِ، وفَهْلَل، بِالْفَاءِ، كَمَا سَيَأْتِي.
والإِــبْهــالُ فِي الزَّرْع: إِفْراغُكَ مِن البَذْرِ، ثُمّ إرْسالُكَ الماءَ فِيمَا بَذَرْتَه. والأَــبْهَــلُ: حَمْلُ شَجرٍ كبيرٍ، وَرَقُه كالطَّرفاءِ وثَمَرُه كالنَّبقِ، وَلَيْسَ بالعَرعرِ كَمَا تَوَهَّمَه الجَوْهرِيُّ. وَقَالَ ابنُ سِينَا فِي القانُون: هُوَ ثَمَرةُ العَرعَرِ، وَهُوَ صِنْفانِ: صَغِيرٌ وكبيرٌ، يُؤتَى بهــما من بِلَاد الرّوم، وشَجُره صِنفان: صِنْفٌ وَرَقُه كَورقِ السَّروِ، كثيرُ الشَّوك، يَستَعْرِضُ فَلَا يَطُولُ، والآخَرُ وَرقُه كالطَّرفاء، وطَعْمُه كالسَّروِ، وَهُوَ أَيْبَسُ وأَقَل حَرّاً. وَقَالَ غيرُه: دُخانُه يُسقِطُ الأَجِنَّةَ سَرِيعا، ويُبرِئُ مِن دَاء الثَّعْلَبِ طِلاءً بِخَلٍّ، وبالعَسَلِ يُنَقِّي القُرُوحَ الخَبِيثَةَ المُسوَدَّةَ العَفِنَةَ، وَيمْنَعُ سَعْىَ الساعِيَةِ، ذُرُوراً، وَإِذا أُغْلِيَ على جَوْزِهِ فِي دُهْنِ الخَلِّ فِي مِغْرَفَةٍ حَدِيدٍ حتّى يسوَدَّ الجَوْزُ وقُطِّر فِي الأُذُنِ، نَفَع مِن الصَّمَم جِداً. والــبُهْــلُولُ، كسُرسُورٍ: الضَّحّاكُ مِن الرِّجَال. والسَّيِّدُ الجامِعُ لكُلِّ خَيرٍ عَن السِّيرافِيّ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: هُوَ الحَيِيُّ الكريمُ، والجَمْعُ الــبَهــالِيلُ، وَمِنْه قولُ الحافظِ ابنِ حَجَر، يمدحُ بني العَبّاس:
(أصْبحَ المُلْكُ ثابِتَ الآساسِ ... بالــبَهــالِيلِ مِن بني العَبّاسِ)
الْعَرَب تَقول: بَهْــلاً: أَي مَهْلاً وَيَقُولُونَ: مَهْلاً وبَهْــلاً، قَالَ الشَّاعِر: (فقلتُ لَهُ مَهْلاً وبَهْــلاً فلَم يُثِبْ ... بِقَوْلٍ وأَضْحَى النَّفْسُ مُحْتَمِلاً ضِغْنَا)
وامرأةٌ بَهِــيلَةٌ مِثلُ بَهِــيرَةٍ. فِي نَسَبِ حِمْيَر: بَهِــيلٌ كأمِيرٍ وَهُوَ ابنُ عُرَيْبِ بن حَيدانَ بن عُرَيْب بن زُهَير بن أيمَنَ بن الهَمَيسَع. وباهِلَةُ: قَبِيلَةٌ مِن قَيسِ عَيلانَ، وَهِي فِي الأَصْل اسمُ امرأةٍ مِن هَمْدانَ، كَانَت تحتَ مَعْنِ بن أعْصُر بن سَعد بن قَيس عَيلانَ، فنُسِب ولدُه إِلَيْهَا. وقولُهم: باهِلَةُ بن أَعْصُر، إِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِهِم: تَمِيمُ بنتُ مُرٍّ، فالتذكير للحَيِّ، والتأنيث للقَبِيلة، سواءٌ كَانَ الاسمُ فِي الأَصْل لرجلٍ أَو امْرَأَة.)
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: بَهَــلَ الناقةَ: تَرَك حَلْــبَهــا، نَقله الزَّمَخْشرِيُّ. وفُلانٌ بَهْــلُ مالٍ: أَي مُسْتَرْسِلٌ إِلَيْهِ، عَن ابْن عَبّاد: قَالَ: وبَهْــلَ: فِي معنى بَلْه: أَي دَعْ. ومالَكَ بَهْــلاً سَــبَهْــلَلاً، أَي مُخَلًّى فارِغاً، عَن الزَّمَخْشَرِيّ.
والابْتِهالُ: الالتِعانُ، وَــبِه فَسَّر الآيةَ أَيْضا. وابْتَهَل الدَّهْرُ فيهم: اسْتَرسَلَ فأَفناهُم، قَالَ الشَّاعِر: نَظَرَ الدَّهْرُ إليهِم فابْتَهَلْ نَقَلَه الراغِب. وبُهْــلُولُ بنُ مُوَرِّق، عَن ثَوْرٍ، ومُوسَى بن عُبَيدة، وَعنهُ الكُدَيْميُّ، صَدُوقٌ، نَقله الذّهبيُّ فِي الكاشِف. والــبُهْــلُولُ: لَقَبُ ثَعْلَبةَ بنِ مازِن بن الأَزْد. وبَنو الــبَهَّــالِ، كشَدَّادٍ: بَطْنٌ من العَلَويِّين باليَمن. والباهِلُ: الَّذِي لَا سِلاحَ مَعَه، عَن ابنِ الْأَعرَابِي. ومُــبهِــلٌ: اسمُ جَبَلٍ لعبد الله بن غَطَفانَ، قَالَ مُزَرِّد، يَرُدُّ على كَعب بن زُهَير:
(وَأَنت امرؤٌ من أهلِ قُدْسِ أُوارَةٍ ... أَحَلَّتْكَ عَبدُ اللَّهِ أَكْنافَ مُــبهِــلِ)

بهج

(بهــج) الشَّيْء حسنه وجمله
بهــج: {بهــيج}: حسن، يــبهــج من يراه، أي يسره. 
[بهــج] فيه: فإن رأى الجنة "وبهــجتها" أي حسنها وما فيها من النعيم. بهــج الشيء يــبهــج وبهــج بالكسر إذا فرح وسر.
ب هـ ج : الْــبَهْــجَةُ الْحُسْنُ وَــبَهُــجَ بِالضَّمِّ فَهُوَ بَهِــيجٌ وَابْتَهَجَ بِالشَّيْءِ إذَا فَرِحَ بِهِ.
بهــج: بَهْــجٌ: اسم صنف من الأرخيس الذي يسمى أيضاً مستعجلة (انظر الكلمة) (ابن البيطار 1: 182).
بَهْــجَة: موكب، محفل (ألف ليلة 1: 369، 558).
مــبهــج: جذاب، مثير للإعجاب، فَتان (بوشر).
(بهــج) الشَّيْء بهــجا وبهــجة حسن ونضر وَفُلَان فَرح وسر يُقَال بهــج بِهِ وبهــج لَهُ فَهُوَ بهــج وبهــيج وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَترى الأَرْض هامدة فَإِذا أنزلنَا عَلَيْهَا المَاء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهــيج}
بهــج
الــبَهْــجَةُ: حُسْنُ لَوْنِ الشَّيْءِ ونَضَارَتُه، ورَجُلٌ بَهِــجٌ مُبْتَهِجٌ، وامْرَأَةٌ بَهِــجَةٌ وهي مِــبْهَــاجٌ: غَلَبَتْ عليها الــبَهْــجَةُ. والمِــبْهَــاجُ من الأسْنِمَةِ: الذي يَسْمَنُ فُيُرى له بَهْــجَةٌ لسِمَنِه. والمُبَاهَجَةُ: المُبَاراةُ.
ب هـ ج : (الْــبَهْــجَةُ) الْحُسْنُ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (بَهِــيجٌ) وَ (بَهِــجَ) بِهِ فَرِحَ وَسُرَّ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (بَهِــجٌ) بِكَسْرِ الْهَاءِ وَ (بَهِــيجٌ) أَيْضًا وَ (بَهَــجَهُ) الْأَمْرُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (أَــبْهَــجَهُ) أَيْ سَرَّهُ وَ (الِابْتِهَاجُ) السُّرُورُ. 
بهــج
الــبَهْــجَة: حسن اللون وظهور السرور، وفيه قال عزّ وجل: حَدائِقَ ذاتَ بَهْــجَةٍ [النمل/ 60] ، وقد بَهُــجَ فهو بَهِــيج، قال: وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِــيجٍ [ق/ 7] ، ويقال: بَهِــجٍ، كقول الشاعر:
ذات خلق بهــج
ولا يجيء منه بهــوج، وقد ابْتَهَجَ بكذا، أي: سرّ به سرورا بان أثره على وجهه، وأَــبْهَــجَهُ كذا.
[بهــج] الــبَهْــجَةُ: الحُسن. يقال: رجل ذو بَهْــجَةٍ. وقد بَهُــجَ بالضم بَهــاجَةً فهو بَهــيجٌ. قال الله تعالى: (مِنْ كُلِّ زَوجٍ بَهــيجٍ) . وبَهِــجَ به بالكسر، أي فرِح به وسُرَّ، فهو بَهِــجٌ وبَهــيجٌ. قال: كان الشباب رداء قد بَهِــجْتُ به * فقد تطايَرَ منه لِلبِلى خِرَقُ وبَهَــجَني هذا الأمرُ بالفتح، وأَــبْهَــجَني، إذا سَرَّكَ. وأَــبْهَــجَتِ الأرضُ: بَهِــجَ نباتُها. والابتهاج: السُّرور.

بهــج


بَهَــجَ(n. ac. بَهْــج)
a. Delighted, gladdened, charmed.

بَهِــجَ(n. ac. بَهَــج)
a. Was glad, joyful, delighted.

بَهُــجَ(n. ac. بَهْــجَة
بَهَــاْجَة)
a. Was comely, beautiful, elegant, graceful, handsome
winning.

بَهَّــجَa. Rendered beautiful, elegant, handsome.

تَــبَهَّــجَa. Was glad, joyous.

تَبَاْهَجَa. Blossomed, bloomed.

إِنْــبَهَــجَ
a. [Bi], Was astonished, amazed at.
إِبْتَهَجَ
a. [Bi], Was delighted, pleased with; was hopeful.

إِسْتَــبْهَــجَa. see VIII
بَهْــجَةa. Beauty; brightness, splendour; joy.

بَهِــجَةa. Glad, joyful, joyous.

بَهِــيْجa. see 5b. Beautiful, handsome.
ب هـ ج

نبات بهــيج، وروضة ذات بهــجة وهي الحسن والنضارة. وأبهــجه الأمر: سره، فــبهــج به وابتهج، وهو بهــج به ومبتهج. قال النابغة:

كمضيئة صدفية غواصها ... بهــج متى يرها يهل ويسجد

وجئتهم فتباهشوا إليّ، وتباهجوا بي. وأبهــجت الأرض: بهــج نباتها. وامرأة مــبهــاج: ذات بهــجة غالبة، ونساء مباهيج. قال ابن مقبل:

وبيض مباهج كأن خدودها ... خدود مهاً آلفن من عالج هجلاً

وباهجه مباهجة إذا باهاه.

ومن المجاز: رأيت ناقة لها سنام مــبهــاج، ونوقاً لها أسنمة مباهيج أي سمان لأن الــبهــجة من السمن.
(ب هـ ج)

الــبَهْــجَةُ: حسن لون الشَّيْء ونضارته. وَقيل: هُوَ فِي النَّبَات النضارة، وَفِي الْإِنْسَان ضحك أسارير الْوَجْه أَو ظُهُور الْفَرح الْبَتَّةَ، بَهِــجَ بَهَــجا فَهُوَ بَهِــجٌ، وبَهِــجٌ بَهْــجَةً وبَهــاجَةً، وبَهَــجاناً فَهُوَ بَهِــيجٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فذلكَ سُقْيا أُمِّ عَمْرٍو وإنَّنِي ... بِما بَذَلَتْ مِن سَيْــبِهــا لَــبهِــيجُ

أَشَارَ بقوله " ذَلِك " إِلَى السَّحَاب الَّذِي استسقى لأم عَمْرو، وَكَانَت صاحبته الَّتِي يشبب بهَــا فِي غَالب الْأَمر.

وبَهِــجَ النَّبَات فَهُوَ بَهِــيجٌ: حسن.

وأبْهَــجَت الأَرْض: بَهِــجَ نباتها.

وتَباهَجَ النوَّار: تضاحك.

وبَهِــجَ بالشَّيْء وَله بَهــاجَةً، وابْتَهَجَ: سر بِهِ.

وبَهَــجَنِي الشَّيْء وأبْهَــجني، وَهِي بِالْألف أَعلَى: سرَّني.

وَرجل بَهِــجٌ: مُبْتَهِجٌ مسرور، قَالَ النَّابِغَة:

أَو دُرَّةٍ صَدَفِيَّةٍ غَوَّاصُها ... بَهِــجٌ مَتى يَرَها يُهِلُّ ويَسْجُدُ

وَامْرَأَة بَهِــجَةٌ ومِــبْهــاجٌ: غلب عَلَيْهَا الْحسن.

وَقَول العجاج:

دَعْ ذَا وبَهِّــجْ حَسَبا مُــبَهَّــجا

فَخْما وسَنِّنْ مَنْطِقا مُزَوَّجا

لم أسمع بِــبَهِّــجْ إِلَّا هَاهُنَا، وَمَعْنَاهُ حسن وجمل، وَكَأن مَعْنَاهُ: زد هَذَا الْحسب جمالا بوصفك لَهُ وذكرك إِيَّاه. وَسنَن: حسن كَمَا يسنن السَّيْف أَو غَيره بالمسن، وَإِن شِئْت قلت: سنَن: سهل، وَقَوله " مزوجا " أَي مَقْرُونا بعضه بِبَعْض، وَقيل: مَعْنَاهُ منطقا يشــبه بعضه بَعْضًا فِي الْحسن، فَكَأَن حسنه يتضاعف لذَلِك. 

بهــج: الــبَهْــجَةُ: الحُسْنُ؛ يقال: رجل ذو بَهْــجَةٍ. الــبَهْــجَةُ: حُسْنُ

لون الشيء ونَضَارَتُه؛ وقيل: هو في النبات النَّضارَةُ، وفي الإِنسان

ضَحِكُ أَسارير الوجه، أَو ظهورُ الفَرَحِ البتة.

بَهِــجَ بَهَــجاً، فهو بَهِــجٌ، وبَهُــجَ، بالضم، بَهْــجَةً وبَهــاجَةً

وبَهَــجاناً، فهو بَهِــيجٌ؛ قال أَبو ذؤَيب:

فذَلك سُقْيا أُمِّ عَمْرٍو، وإِنَّني،

بما بَذَلَتْ من سَيْــبهــا، لــبَهِــيجُ

أَشار بقوله ذلك إِلى السحاب الذي استسقى لأُم عمرو، وكانت صاحبته التي

يشبب بهــا في غالب الأَمر.

ورجلٌ بَهِــجٌ أَي مُسْتَــبْهِــجٌ بأمرٍ يَسُّرُّه؛ وأَنشد:

وقد أَراها، وَسْطَ أَتْرابِهــا،

في الحَيِّ ذي الــبَهْــجَةِ والسَّامِرِ

وامرأَةٌ بَهِــجَةٌ: مبتهجةٌ؛ وقد بَهُــجَتْ بَهْــجَةً، وهي مِــبْهــاجٌ، وقد

غَلَبَتْ عليها الــبهــجةُ. وبَهُــجَ النباتُ، فهو بَهــيجٌ: حَسُنَ. قال الله

تعالى: من كُلِّ زَوْجٍ بهــيج.

وتباهَجَ الرَّوْضُ إِذا كَثُرَ نَوْرُه؛ وقال:

نُوَّارُهُ مُتَباهجٌ يَتَوَهَّجُ

وقوله: من كل زوج بَهِــيج أَي من كل ضَرْب من النبات حَسَنٍ ناضر. أَبو

زيد: بَهــيج حسنٌ؛ وقج بَهُــجَ بَهــاجةً وبَهْــجَةً. وفي حديث الجنة: فإِذا

رأَى الجنةَ وبَهْــجَتَها أَي حُسْنَها وحُسْنَ ما فيها من النعيم. وأَــبهــجتِ

الأَرضُ: بَهُــجَ نباتُها. وتباهَجَ النُّوَّارُ: تضاحك: وبهِــج بالشيء

وله، بالكسر، بَهــاجةً، وابتَهَج: سُرَّ به وفَرح؛ قال الشاعر:

كانَ الشبابُ رِداءً قد بَهِــجْتُ به،

فقد تطايَرَ، منه لِلبِلَى، خِرَقُ

والابتهاجُ: السُّرور. وبَهَــجَني الشيءُ وأَــبْهَــجَني، وهي بالأَلف

أَعلى: سَرَّني. وأَــبْهَــجَت الأَرضُ: بَهُــجَ نباتُها. ورجلٌ بَهِــجٌ مُبتهج:

مسرورٌ؛ قال النابغة:

أَو دُرَّةٌ صَدَفِيَّةٌ، غَوَّاصُها

بَهِــجٌ، متى يَرَها يُهِلَّ ويَسْجُدِ

وامرأَةٌ بهِــجةٌ ومِــبْهــاجٌ: غلب عليها الحُسْنُ؛ وقول العجاج:

دَعْ ذا، وبَهِّــجْ حَسَباً مُــبَهَّــجا

فَخْماً، وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّجا

قال ابن سيده: لم أَسمع بــبَهْــجْ إِلاَّ ههنا، ومعناه حَسِّنْ وجَمِّلْ،

وكأَنَّ معناه: زِدْ هذا الحَسَبَ جمالاً بوصفك له، وذكرك إِياه.

وسَنِّنْ: حَسِّنْ كما يُسَنَّنُ السيفُ أَو غيرُه بالمِسَنِّ، وإِن شئت قلت:

سَنِّنْ سَهِّلْ. وقوله مُزَوِّجاً أَي مقروناً بعضُه ببعض؛ وقيل: معناه

مَنْطِقاً يُشْــبه بعضُه بعضاً في الحُسْنِ، فكأَنَّ حُسْنَهُ يتضاعف لذلك.

الأَصمعي: باهَجْتُ الرجلَ وباهيته وبازَجْتُه وبارَيْتُه، بمعنى واحد.

بهــج

1 بَهُــجَ, aor. ـُ (Az, S, Msb, &c.,) inf. n. بَهَــاجَةٌ (Az, S, L, K) and بَهْــجَةٌ (Az, L, [but some seem to regard this as a simple subst.,]) and بَهَــجَانٌ, (L,) He, or it, was, or became, beautiful, or goodly: (Az, S, L, Msb, K:) or beautiful in colour: or beautiful and bright or splendid: or it (a plant) was, or became, beautiful and bright; and he (a man) was, or became, characterized by a laughing, or happy, appearance of the beautiful parts of the face, as the cheeks, and the lines of the forehead: or by the appearance of joy, gladness, or happiness; or by a joyful, glad, or happy, aspect, or appearance. (L.) You say also, بَهِــجَ النَّبَاتُ, with kesr, meaning (assumed tropical:) The plant, or herbage, was, or became, beautiful [&c.]. (TA, [but this is probably a tropical signification, from بَهِــجَ in the sense here following.]) b2: بَهِــجَ, (S, A, L, K,) with kesr, (S,) aor. ـَ (K,) inf. n. بَهَــجٌ; (L;) and ↓ ابتهج; (S, A, L, Msb, K;) He was, or became, joyful, glad, or happy. (S, A, L, Msb, K.) Yousay, بَهِــجَ بِهِ, (S, A,) and لَهُ; (TA;) and ↓ ابتهج بِهِ; (A, Msb;) He rejoiced in it, or at it; or became rejoiced by it, or at it. (S, A, Msb, TA.) [See also 10.]

A2: بَهَــجَ, (S, K,) aor. ـَ (K;) and ↓ ابهــج; (S, A, K;) the latter of which is the more approved; (TA;) It (a thing, TA, or an affair or event, S, A) rejoiced; or made joyful, glad, or happy; (S, A, K;) a person. (S, A.) 2 بهّــج, (ISd, L,) inf. n. تَــبْهِــيجٌ, (K,) He beautified; rendered beautiful, or goodly. (ISd, L, K.) ISd says, I have not heard this, except in the saying of El-'Ajjáj, دَعْ ذَا وَــبَهِّــجْ حَسَبًا مُــبَهَّــجَا as though meaning [Leave thou this subject, and] beautify, or adorn, the more this nobility [already beautified, or adorned,] by thy describing it. (L.) 3 بَاهجهُ, (A, K,) inf. n. مُبَاهَجَةٌ, (A,) He vied, or competed, with him, or contended with him for superiority, in beauty, or goodliness; [as expl. in the TK; or in glory, or excellence;] syn. بَاهَاهُ (A, K) and بَارَاهُ, (K,) both of these meaning the same. (TA.) 4 أَــبْهَــجَ see 1, last sentence. b2: أَــبْهَــجَتِ الأَرْضُ The land, or earth, became beautiful, or goodly, (S, L, K,) or beautiful and bright or splendid, (L,) in its plants, or herbage. (S, L, K.) 6 تباهج الرَّوْضُ (assumed tropical:) The meadows, or gardens, became abundant in blossoms or flowers [as though vying, one with another, in beauty, or goodliness: see 3]. (K, TA.) 8 إِبْتَهَجَ see 1, in two places.10 استــبهــج i. q. اِسْتَبْشَرَ [i. e. He rejoiced, or became rejoiced; بِهِ at it, or by it; or at, or by, the annunciation of it]. (K.) [See also بَهِــجَ.]

بَهْــجٌ, fem. with ة: see بَهِــيجٌ, in two places.

بَهِــجٌ Joyful, glad, or happy; (S, K;) as also ↓ بَهِــيجٌ (S, A, K) and ↓ مُبْتَهِجٌ. (A, TA.) b2: See also بَهِــيجٌ.

بَهْــجَةٌ Beauty, or goodliness: (S, A, L, Msb, K:) or beauty of colour of a thing: or its beauty and brightness or splendour: or in plants or herbage, beauty and brightness or splendour; and in a man, the laughing, or happy, appearance of the beautiful parts of the face, as the cheeks, and the lines of the forehead: or the appearance of joy, gladness, or happiness; or joyfulness, gladness, or happiness, of aspect or appearance. (L.) Yousay رَوْضَةٌ ذَاتُ بَهْــجَةٍ غَالِبَةٍ [A meadow, or garden, of surpassing beauty, &c.]. (A.) And رَجُلٌ ذُو بَهْــجَةٍ A man possessed of beauty, or goodliness: (S:) or of beauty and brightness, &c. (L.) b2: Also Happiness, joy, or gladness. (Ham p. 403.) بَهِــيجٌ Beautiful, or goodly; (S, A, L, Msb, K;) as also ↓ بَهِــجٌ (Ham p. 403) and ↓ بَهْــجٌ: (Az, TA:) or beautiful in colour: or beautiful and bright or splendid: or, applied to a plant, it has this last meaning; and, applied to a man, characterized by a laughing, or happy, appearance of the beautiful parts of the face, as the cheeks, and the lines of the forehead: or characterized by the appearance of joy, gladness, or happiness; having a joyful, glad, or happy, aspect or appearance: (L:) the fem. epithet is ↓ مِــبْهَــاجٌ. (A, K, TA: [in the CK مَــبْهــاجٌ.]) It is applied to a plant, or herbage, (S, A,) in the Kur xxii. 5 and l. 7. (S.) And ↓ مِــبْهَــاجٌ is applied to a woman, as meaning One in whom beauty, or goodliness, &c., predominates; (L, TA;) as also ↓ بَهْــجَةٌ; (TA;) pl. of the former, مَبَاهِيجُ: (A, TA:) and to a camel's hump, meaning (tropical:) fat; (A, K;) because beauty, or goodliness, is combined [in this case] with fatness; pl. as above. (A, TA.) b2: See also بَهِــجٌ.

مِــبْهَــاجٌ: see بَهِــيجٌ, in two places.

مُبْتَهِجٌ: see بَهِــجٌ.
بهــج
: (الــبَهْــجَةُ: الحُسْنُ) يُقَال: رَجُلٌ ذُو بَهْــجَةٍ،. وَيُقَال: هُوَ حُسْنُ لَونِ الشيْءِ ونَضَارَتُه، وَقيل: هُوَ فِي النّباتِ النضَارَةُ، وَفِي الإِنسانِ: ضَحِكُ أَسارِيرِ الوَجْهِ، أَو ظُهُورُ الفَرَحِ البَتّة.
(بَهُــجَ، ككَرُمَ) بَهْــجَةً و (بَهــاجَةً) وبَهَــجَاناً (فَهُوَ بَهِــيجٌ، و) امرأَةٌ بَهِــجَةٌ: مُبْتَهِجَةٌ، وَقد بَهُــجَتْ بَهْــجَةً، و (هِيَ مِــبْهَــاجٌ) ، وقَدْ غَلَبَتْ عَلَيْهَا الــبَهْــجَةُ.
وامرأَةٌ بَهِــجَةٌ ومِــبْهَــاجٌ: غَلَبَ عَلَيْهَا الحُسْنُ.
(و) بَهِــجَ بالشيْء، ولَه، (كخَجِلَ) بَهــاجَةً: سُرَّ بِهِ و (فَرِحَ) ، قَالَ الشَّاعِر:
كانَ الشّبابُ رِداءً قد بَهِــجْتُ بهِ
فقَدْ تَطَايَرَ مِنْهُ لِلْبِلَى خِرَقُ
(فهُو بَهِــيجٌ) ، قَالَ أَبو ذُؤَيب:
فذالِكَ سُقْيَا أُمِّ عَمْرٍ و، وإِنّنِي
بمَا بَذَلَتْ من سَيْــبِهــا لَــبَهــيجُ أَشار بقوله ذالك إِلى السّحاب الَّذِي استَسقَى لامِّ عمرٍ و، وَكَانَت صاحِبَتَه الَّتِي يخشَبِّبُ بهَــا فِي غالِبِ الأَمرِ
(و) رجُلٌ (بَهِــجٌ) أَي مُبْتَهِجٌ بأَمرٍ يَسُرُّه، قَالَ النّابغَة:
أَو دُرصةٌ صَدَفِيَّةٌ غَوّاصُها
بَهِــجٌ متَى يَرَهَا يُهِلَّ ويَسْجُدِ
(و) بَهَــجَنِي الشّيءُ، (كَمَنَعَ: أَفْرَحَ وسَرَّ) نِي، (كأَــبْهَــجَ) ، بالأَلف وَهِي أَعلَى.
(والابْتِهَاج: السُّرُورُ) والفَرَج.
(وتَبَاهَجَ الرَّوْضُ) إِذا (كَثُرَ نَوْرَهُ) بِالْفَتْح، أَي زَهْرُه، وَقَالَ:
نَوّارُه مُتَبَاهِجٌ يَتَوَهَّجُ
(والتَّــبْهِــيج: التَّحْسِينُ) ، فِي قَول العَجّاج:
دَعْ ذَا وبَهِّــجْ حَسَباً مُــبَهَّــجَا
فَخْماً وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّجَا
قَالَ ابْن سِيدَه: لم أَسْمَعْ بــبَهِّــجْ إِلاَّ هَاهُنَا، وَمَعْنَاهُ حَسِّنْ وجَمِّلْ، وكأَنّ مَعْنَاهُ: زِدْ هَذَا الحَسَب جَمالاً بَوصفِك لَهُ، وذِكْرِكَ إِيّاه، وسَنِّنْ: حَسِّنْ كَمَا يُسَنَّنُ السَّيفُ أَو غيرُه بالمِسَنِّ، وإِن شِئتَ قلتَ: سَنِّنْ: سَهِّل، وَقَوله: مُزَوَّجَا، أَي مَقرُوناً بعضُه ببعضٍ، وَقيل: مَعْنَاهُ مَنْطِقاً يُشْــبِهُ بعضُه بَعْضًا فِي الحُسْن، فكأَنَّ حُسْنَه يَتَضاعفُ لذالك.
(وباهَجَهُ) وبازَجَهُ و (بَاراهُ وباهَاهُ) بِمَعْنى واحدٍ.
(واسْتَــبْهَــجَ: اسْتَبْشَرَ) .
(والمِــبْهَــاجُ) سَنَامُ النّاقَةِ السَّمِينُ، تَقول: رأَيت ناقَةً لَهَا سَنَامٌ مِــبْهَــاجٌ، ونُوقاً لَهَا أَسْنِمَةٌ مَباهيجُ، أَي (السَّمِينَةُ من الأَسْنِمَة) ، لأَنَّ الــبَهْــجَة مَعَ السِّمَنِ، وَهُوَ مَجاز.
(و) بَهــجَ النّباتُ، بِالْكَسْرِ فَهُوَ بَهِــيجٌ: حَسُنَ، قَالَ الله تَعَالَى: {مِن كُلّ زَوْجٍ بَهِــيجٍ} (سُورَة الْحَج، الْآيَة: 5) أَي من كُلِّ ضَرْبٍ من النّباتِ حَسَنٍ ناضِرٍ.
وَعَن أَبي زيد: بَهِــيجٌ: حَسَنٌ، وَقد بَهُــجَ بَهَــاجَةً وبَهْــجَةً، وَفِي حَدِيث الجَنَّة: (فإِذا رَأَى الجَنَّةَ وبَهْــجَتَهَا) أَي حُسْنَهَا وحُسْنَ مَا فِيهَا من النّعِيمِ.
(أَــبْهَــجَتِ الأَرْضُ: بَهُــجَ نَبَاتُها) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
نِساءٌ مَباهِيجُ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
وبِيضٍ مَبَاهِيجٍ كأَنَّ خُدودَها
خُدُودُ مَهاً آلَفْنَ مِنْ عالِجٍ هَجْلاَ
بهـــج
بهَــجَ يَــبهَــج، بَهْــجًا وبَهْــجَةً، فهو باهِج، والمفعول مَــبْهــوج
بهَــج النَّاسَ: سرَّهم وأفرحهم "بهــجَهم منظرُ البستان في الرَّبيع". 

بهِــجَ/ بهِــجَ بـ/ بهِــجَ لـ يَــبهَــج، بَهَــجًا وبَهْــجَةً، فهو بهِــيج وبَهِــج، والمفعول مَــبْهــوج به
بَهِــج النَّباتُ: حسُن ونَضُر " {فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْــجَةٍ} - {وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِــيجٍ} ".
بهِــج بالخبر/ بهِــج للخبر: فرِح وسُرَّ به "بهِــج الطالبُ بنجاحه". 

أبهــجَ يُــبهــج، إبهــاجًا، فهو مُــبهِــج، والمفعول مُــبهَــج
• أبهــج الأمرُ الشَّخصَ: أفرحه، سَرَّه "أبهــج النجاحُ الطالبَ- أبهــجه نجاحُ ابنه- مشهد/ خبرٌ مُــبْهِــج". 

ابتهجَ/ ابتهجَ بـ/ ابتهجَ لـ يبتهج، ابتهاجًا، فهو مبتهِج، والمفعول مبتهَج به
• ابتهج الشَّخصُ/ ابتهج الشَّخصُ بالخبر/ ابتهج الشَّخصُ للخبر: اغتبط، سُرَّ، فرِح "ابتهجتُ لسماع نبأ زواجك- أقيمت الاحتفالات ابتهاجًا بالاستقلال- ابتهج القلبُ: امتلأ بالــبهــجة والسرور". 

باهجَ يُباهج، مباهجةً، فهو مُباهِج، والمفعول مُباهَج
• باهج فلانًا: فاكَهَه وسَرَّه. 

بهَّــجَ يُــبهِّــج، تــبهــيجًا، فهو مُــبهِّــج، والمفعول مُــبهَّــج
بهَّــج المكانَ ونحوَه: حسَّنه وجمَّله، جعله حسنًا بهــيجًا "بَهَّــجَ الوردُ الحديقة". 

تباهجَ/ تباهجَ بـ يتباهج، تباهُجًا، فهو متباهِج، والمفعول متباهَج به
• تباهج الرَّوضُ: نَضُرَ وكثُر نَوْرُه وحسُن نباتُه.
• تباهج بفلان: لقيه لقاءً حَسنًا، فرِح به "تباهَج بعضُهم ببعض عندما التقوا بعد فراق طويل". 

تــبهَّــجَ بـ يتــبهّــج، تــبهُّــجًا، فهو متــبهِّــج، والمفعول متــبهّــج به
• تــبهَّــج بابنه: تباهَج بـ، فرِح به "تــبهّــج بصديقه عندما عاد من السّفر". 

بَهْــج [مفرد]: مصدر بهَــجَ. 

بَهَــج [مفرد]: مصدر بهِــجَ/ بهِــجَ بـ/ بهِــجَ لـ. 

بَهِــج [مفرد]: صفة مشــبَّهــة تدلّ على الثبوت من بهِــجَ/ بهِــجَ بـ/ بهِــجَ لـ. 

بَهْــجة [مفرد]: ج بَهَــجات (لغير المصدر) وبَهْــجَات (لغير المصدر): مصدر بهَــجَ وبهِــجَ/ بهِــجَ بـ/ بهِــجَ لـ ° بَهْــجة الأنظار: لذّة، راحة، حُسْن. 

بَهِــيج [مفرد]:
1 - صفة مشــبَّهــة تدلّ على الثبوت من بهِــجَ/ بهِــجَ بـ/ بهِــجَ لـ.
2 - متهلِّل، فَرِح، حسن المنظر "وجهٌ بَهِــيجٌ".
3 - رائع ذو بهــجة "منظر بهــيج". 

مباهِجُ [جمع]: مف مَــبْهــجَة: مسرّات (تستعمل عادة بصيغة الجمع) "مباهجُ الحياة". ب هـ د ل
794 - ب هـ د ل
بَهْــدَلَ يــبهــدل، بَهْــدَلةً، فهو مُــبهــدِل، والمفعول مُــبهــدَل
 • بَهْــدَلَ فلانًا: حَطّ من شأنه، أهانه، أساء معاملته "يتعرّض للــبَهْــدلة بالنَّوم في العراء". 

يُؤْبه إلى

يُؤْــبه إلى
الجذر: أ ب هـ

مثال: لا يُؤْــبَهُ إلى هذا الأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «يُؤْــبه» لا يتعدّى بـ «إلى».
المعنى: لا يعبأ به، ولا يبالي

الصواب والرتبة: -لا يُؤْــبَهُ بهــذا الأمر [فصيحة]-لا يُؤْــبَهُ لهذا الأمر [فصيحة]-لا يُؤْــبَهُ إلى هذا الأمر [صحيحة]
التعليق: الفصيح أن يعدّى الفعل «يؤــبه» باللام أو الباء، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثمَّ يمكن تصحيح المثال المرفوض على تضمين الفعل «يأبه» معنى الفعل «يلتفت» أو «ينظر». وقد ذكر دوزي أمثلة من العصر الوسيط لتعديه بـ «إلى» كذلك.

بهم

بهــم: {الــبهــيمة}: الحيوان الذي لا يعقل.
(بهــم) : بنو أسَد يذَكِّرونَ الإِــبْهَــامَ، فيقولونَ: هذا إِــبْهَــامٌ.
ب هـ م

أبهــم الباب أغلقه. أنشد سيبويه:

الفارجي باب الأمير المــبهــم

واللون الــبهــيم: ما لا شية فيه أي لون كان إلا الشهبة. يقال ليل بهــيم، وليال دهم بهــم. وفلان بهــمة من الــبهــم: للشجاع الذي يستــبهــم على أقرانه مأتاه. وقيل: سمي بالــبهــمة التي هي الصخرة المصمتة المــبهــمة.

ومن المجاز: أمر مــبهــم: لا مأتي له. وأبهــم فلان عليّ الأمر وكلام مــبهــم: لا يعرف له وجه واستــبهــم عليه الأمر: استغلق. واستــبهــم على الرجل: أرتج عليه. وصوت بهــيم: لا ترجيع فيه.
(بهــم) - في الحديث: "أَنّ بَهــمةً مرت بين يَدَيْه وهو يُصلَّى".
قال الليث: هي اسْمُ للذَّكَر والأُنثَى من أَولادِ بَقَر الوَحْش والغَنَم والماعز. وقيل: الــبَهْــمَة: السَّخْلَة.
- وفي الحَديثِ: "أَنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - قال للرَّاعِى: ما وَلَّدت؟ قال: بَهْــمَة، قال: اذْبَح مَكانَها شاةً".
ولولا أن الــبَهْــمة اسمٌ لِجِنس خَاصٍّ، لَمَا كان في سُؤاله عليه الصلاة والسلام الرَّاعى وإجابته عنه بــبَهْــمة كَثِيرُ فائدةٍ؛ إذ يُعرَف أَنَّ ما تَلِد الشَّاةُ، إنّما يكون ذَكَراً أو أُنثَى. فلما أَجابَ عنه بِــبَهْــمة. قال: اذْبَح مكانها شَاةً، دَلَّ على أنه اسمٌ للأُنثَى دون الذَّكَر. : أي دَعْ هذِه الأُنثَى في الغَنَم للنَّسل، واذبَح مَكانَها ذَكَرًا، والله عز وجَلّ أعلم.

بهــم


بَهَــمَ(n. ac. بَهَــاْمَة)
a. Left vague, doubtful; concealed.

بَهَّــمَa. Was silent, perplexed, confounded.
b. Weaned ( lambs, calves ).
أَــبْهَــمَa. Was dubious, vague, obscure.
b. Closed, locked.
c. see Id. [acc. & 'An], Turned away from.
تَــبَهَّــمَa. see IV (a)
إِنْــبَهَــمَa. see IV (a)
إِسْتَــبْهَــمَa. see IV (a)b. ['Ala], Was closed against.
بَهْــمَةa. Young animal.

بُهْــمَة
(pl.
بُهَــم)
a. Rock.
b. Intrepid, dauntless.
بُهْــمَىa. A species of barleygrass.

أَــبْهَــمُ
(pl.
بُهْــم)
a. Mute.

بَاْهِم
(pl.
بَوَاْهِمُ)
a. [ coll. ], Thumb; middle finger;
big toe.
بَهِــيْم
(pl.
بُهُــم)
a. Black.
b. Deaf.

بَهِــيْمَة
(pl.
بَهَــاْئِمُ)
a. Beast, brute, animal.

بَهِــيْمِيّa. Bestial, brutish, animal.

بَهِــيْمِيَّةa. Animal nature.

بَهْــمُوْتa. Dragon.

N. P.
أَــبْهَــمَa. Vague, dubious; equivocal.

N. Ac.
أَــبْهَــمَa. Dubiousness, incertitude, vagueness;
equivocation.
b. [ pl.
أَبَاْهِمُ
أَبَاْهِيْمُ], Thumb; middle finger; big toe.
ب هـ م : (الْــبِهَــامُ) جَمْعُ بَهْــمٍ وَ (الْــبَهْــمُ) جَمْعُ (بَهْــمَةٍ) وَهِيَ وَلَدُ الضَّأْنِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَالسِّخَالُ أَوْلَادُ الْمَعْزِ فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الْــبِهَــامُ وَالسِّخَالُ قِيلَ لَهُمَا جَمِيعًا بِهَــامٌ وَــبَهْــمٌ أَيْضًا. وَأَمْرٌ (مُــبْهَــمٌ) لَا مَأْتَى لَهُ. وَ (أَــبْهَــمَ) الْبَابَ أَغْلَقَهُ. وَالْأَسْمَاءُ (الْمُــبْهَــمَةُ) عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ هِيَ أَسْمَاءُ الْإِشَارَاتِ. وَ (اسْتَــبْهَــمَ) عَلَيْهِ الْكَلَامُ اسْتَغْلَقَ وَفِي الْحَدِيثِ: «يُحْشَرُ النَّاسُ حُفَاةً عُرَاةً (بُهْــمًا) » أَيْ لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، وَقِيلَ أَصِحَّاءُ. وَ (الْإِــبْهَــامُ) الْإِصْبَعُ الْعُظْمَى وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا (أَبَاهِيمُ) . وَ (الْــبَهِــيمَةُ) وَاحِدَةُ (الْــبَهَــائِمِ) . وَالْفَرَسُ (الْــبَهِــيمُ) هُوَ الَّذِي لَا يَخْلِطُ لَوْنَهُ شَيْءٌ سِوَى لَوْنِهِ وَالْجَمْعُ (بُهُــمٌ) كَرَغِيفٍ وَرُغُفٍ. 
بهــم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة عُرَاة حُفَاة بهــما. قَالَ أَبُو عَمْرو: الــبهــم وَاحِدهَا بهــيم وَهُوَ الَّذِي لَا يخالط لَونه لون سواهُ من سَواد كَانَ أَو غَيره قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَعْنَاهُ عِنْدِي أَنه أَرَادَ بقوله: بهــما - يَقُول: لَيْسَ فيهم شَيْء من الْأَعْرَاض والعاهات الَّتِي تكون فِي الدُّنْيَا من الْعَمى وَالْعَرج والجذام والبرص وَغير ذَلِك من صنوف الْأَمْرَاض وَالْبَلَاء وَلكنهَا أجسام مُــبْهــمَة مصححة لخلود الْأَبَد. وَفِي بعض الحَدِيث تَفْسِيره قيل: وَمَا الــبهــم قَالَ: لَيْسَ مَعَهم شَيْء. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَهَذَا أَيْضا من هَذَا الْمَعْنى يَقُول: أَنَّهَا أجساد لَا يخالطها شَيْء من الدُّنْيَا كَمَا أَن الــبهــيم من الألوان / لَا يخالطه غَيره 23 / ب وَلَا يُقَال فِي الْأَبْيَض: بهــيم.
بهــم
الــبُهْــمَة: الحجر الصلب، وقيل للشجاع بهــمة تشبيها به، وقيل لكلّ ما يصعب على الحاسة إدراكه إن كان محسوسا، وعلى الفهم إن كان معقولا: مُــبْهَــم.
ويقال: أَــبْهَــمْتُ كذا فَاسْتَــبْهَــمَ، وأَــبْهَــمْتُ الباب: أغلقته إغلاقا لا يهتدى لفتحه، والــبَهــيمةُ:
ما لا نطق له، وذلك لما في صوته من الإبهــام، لكن خصّ في التعارف بما عدا السباع والطير.

فقال تعالى: أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِــيمَةُ الْأَنْعامِ [المائدة/ 1] ، وليل بَهِــيم، فعيل بمعنى مُفْعَل ، قد أبهــم أمره للظلمة، أو في معنى مفعل لأنه يــبهــم ما يعنّ فيه فلا يدرك، وفرس بَهِــيم: إذا كان على لون واحد لا يكاد تميّزه العين غاية التمييز، ومنه ما روي أنه: «يحشر الناس يوم القيامة بُهْــماً» أي: عراة، وقيل: معرّون مما يتوسّمون به في الدنيا ويتزينون به، والله أعلم.
والــبَهْــم: صغار الغنم، والــبُهْــمَى: نبات يستــبهــم منبته لشوكه، وقد أبهــمت الأرض: كثر بهــمها ، نحو: أعشبت وأبقلت، أي: كثر عشــبهــا. 
بهــم: أبهــم: جعله أبله، بليداً (بوشر).
انــبهــم عليه الأمر: خفي وأشكل. ففي ألف ليلة (1: 346): ورأته قد اختفى وكثر نحوله ورَقَّ إلى أن صار كالخلال وانــبهــم عليها أمره فلم تتحقق إنه هو.
استــبهــم. استــبهــام: استغلاق الكلام وعدم وضوحه (بوشر).
بُهــام وجمعه بُهــامات: بجيع، حوصل، أبو جراب (المعجم اللاتيني، الكالا) وبومة صمعاء (المعجم اللاتيني) وفيه: ulula هام وبُهَــام.
بهــيم: حيوان، وحش، ابله، بليد، غبي، فظ، أحمق (بوشر، همبرت 238) حمار (باجني 60، براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 348، ريشاردسون مراكش 1: 219) رذال الناس وحثالتهم (معجم البيان).
بَهَــامة: بلاهة، حماقة، بلادة، غباء (بوشر، همبرت 238) فظاظة، غلظ الخلق (بوشر).
بهــيمة: حيوان، وحش، بليد، أبله، غبي (بوشر).
وبهــائم: ماشية، أنعام (هوست 293، الكالا وفيه صاحب بهــائم: ganadero de ganado mayor باهم. باهم الرجل: إبهــام الرجل وهو الإصبع الكبير في القدم (بوشر).
أَــبْهَــم. يقال: أبهــم ما يكون أي كثير الغباء (بوشر).
ومؤنثه: بهــماء، ففي البكري ص16: في بهــماء تلك الصحارى أي في مجاهل تلك الصحارى (دي سلان).
إبهــام: ازدواج (بوشر)، وهو أن يأتي المتكلم بكلام مــبهــم يحتمل معنيين متضادين لا يتميز أحدهما عن الآخر ويسمى التوجيه أيضاً.
مُــبْهَــم حديث لا يعرف عن راويه غير اسمه، يقال حديث مــبهــم (دي سلان المقدمة 2: 484).
مُــبَهَّــم: أحمق، أبله، بليد، غبي (هلو).
بهــم الــبَهْــمَةُ اسمٌ للذَّكَرِ والأُنْثَى مِنْ أَولاَدِ بَقَرِ الوَحشِ وَغيرِهَا. والــبِهَــامُ جَمْعُ بَهِــيْمَةٍ من أولاد المِعزى. والــبُهْــمى نَباتٌ تجِدُ به الإِبلُ وَجْداً شَديداً ما دامَ أَخْضَر، والواحدةُ بُهْــمَاةٌ. وأَــبْهَــمَتِ الأَرضُ نَبتَ علَيها الــبُهْــمَى. والإِــبْهَــامُ الإِصبَعُ الكُبْرَى، والجَمعُ الأَبَاهِيمُ. وإِــبْهَــامُ الأمْرِ أَنْ يَشْتَــبِهَ فلاَ يُعْرَفُ وَجْهُهُ. واسْتَــبْهَــمَ الأَمْرُ اسْتِــبْهَــاماً. وأَــبْهَــمْتُه فأَنَا مُــبْهِــمٌ وهوَ مُــبْهَــمٌ. وبَابٌ مُــبْهَــمٌ مُغلقٌ لا يُهْتَدَى لِفَتْحِهِ. والــبَهِــيمُ مِنَ الأَلْوَانِ مَا كَانَ لَوناً وَاحِداً لا شِيَةَ فيه. وصَوتٌ بَهِــيمٌ لا يُرْجَعُ فيهِ. ولَيلٌ بَهــيمٌ لا ضَوءَ فيه. والــبُهْــمَةُ الأبْطال. والكَتيبَةُ أيضاً. والجَماعةُ منَ النَّاس. وبَهَّــمَ الرَّجلُ سُئِلَ عنِ الأَمْرِ فَأَطرقَ وَتحَيَّرَ. وكذلك إذا لم يُقَاتِلْ. وأَــبْهَــمْتُ الرَّجُلَ عَنْ كَذَا نَحَّيْتَه عنه. وتَــبَهَّــمَ عليه كلامُه أُرْتِجَ. وفي الحديث " يُحْشَرُ النَّاسُ بُهْــمَاً " وَفُسِّرَ على أنَّ الــبَهِــيمَ والمُــبْهَــمَ التَّامُّ الخَلْق، فمعناه أنَّهم يُحشَرونَ غير مَنْقوصِينَ بل وُفَاةَ الخَلْق. وقيل بل عُرَاةً لا شيءَ عليهم يُوارِيهم. وبَهَّــمْتُ أَي أَدمْتُ النَّظَرَ إلى الشَّيءِ نَظَراً من غَيرِ أنْ يَشْفِيَني بَصَري منه.
[بهــم] الــبِهــامُ: جمع بَهْــمٍ. والــبَهْــمُ: جمع بَهْــمَةٍ، وهي أولاد الضأن. والــبهــمة اسم للمذكر والمؤنث. والسخال أولاد المعزى، فإذا اجتمعت الــبهــام والسخال قلت لهما جميعا: بهــام وبهــم أيضا. وأنشد الاصمعي : لو أننى كنت من عاد ومن إرم غذى بهــم ولقمانا وذا جدن لان الغذى السخلة. وقد جعل لبيد أولاد البقر بِهَــاماً بقوله: والعينُ ساكنةٌ على أَطْلائِها عوذاً تأَجَّلَ بالفضاء بِهــامُها ويقال: هم يُــبَهِّــمُونَ الــبَهْــمَ تَــبْهــيماً، إذا أفردوه عن أمّهاته فَرعَوْهُ وحده. أبو عبيدة: الــبهــمة بالضم: الفارس الذى لا يدرى من أين يُؤْتى، من شدّة بأسه، والجمع بُهَــمٌ. ويقال أيضاً للجيش بُهْــمَةٌ، ومنه قولهم: فلان فارسُ بُهْــمَةٍ وليثُ غابةٍ. وأمرٌ مُــبْهَــمٌ، أي لا مَأْتى له. وأَــبْهَــمْتُ البابَ: أغلقتُه. والأسماء المُــبْهَــمَةُ عند النحويِّين هي أسماء الإشارات، نحو قولك: هذا، وهؤلاء، وذاك وأولئك. واسْتَــبْهَــمَ عليه الكلام، أي استغلَقَ. وتَــبَهَّــمَ أيضا، عن أبى زيد، إذا أرتج عليه. وفى الحديث: " يحشر الناس حفاة عراة بهــما "، أي ليس معهم شئ. ويقال أصخاء. والابهــام: الإصبع العَظمى، وهي مؤنَّثة، والجمع الأباهيمُ. والــبَهــيمَةُ: واحدة الــبَهــائِمِ. وهذا فرس بهــيم، وهذا فرس بهــيم، أي مُصْمَتٌ، وهو الذي لا يخلط لونه شئ سوى لونه. والجمع بهــم، مثل رغيف ورعف. وبهــمى: نبت، قال سيبويه: تكون واحدة وجمعا. وألفها للتأنيث فلا تنون. وقال قوم: ألفها للالحاق، والواحدة بهــماة. وقال المبرد: هذا لا يعرف، ولا تكون ألف فعلى بالضم لغير التأنيث. وأبهــمت الارض: كثر بهــماها.
باب الهاء والميم، والباء معهما ب هـ م مستعمل فقط

بهــم: الــبَهْــمَةُ: أسمٌ للذّكر والأُنثى من أولادِ بَقَرِ الوَحْش وضروب الغَنَم، والجميع: الــبَهْــم والــبِهــام. والــبَهْــمُ أيضاً: صِغارُ الغَنَم. والــبُهْــمَي: نباتٌ تَجِدُ به الغَنَم وجداً شديداً ما دام أَخْضَرَ. فإذا يَبِسَ هرَّ شوكُه وامتنع. الواحد: بُهْــمَي أيضا، ويقال للواحدة بُهــماة أيضا. والإِــبُهْــام: الإِصْبَع الكُبْرَى [التي تلي المُسَبِّحة] ، والجميع: الأباهيم. [ولها مفصلان] وأَــبْهَــم الأَمْر، أي: اشْتَــبَهَ، لا يُعْرَف وجهُه. واستَــبْهَــمَ عليَّ هذا الأمرُ. وكان ابن عباس سئل [عن قوله عز وجل] : وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ فلم يُبِّينْ أَدُخِلَ بهــا أم لا، فقال، أَــبْهَــمَوا ما أبهــم الله . وباب مــبهــم: لا يهتدي لفتحه، قال الشاعر :

وكم من شُجاعٍ مارَسَ الحرب دهرَهُ ... فغاصَ عليهِ المَوْتُ والبابُ مُــبْهَــمُ

والــبَهــيمُ: ما كان من الألوان لوناً واحداً لا شِيَةَ فيه من الدُّهْمَة والكُمْتة. وصَوْتٌ بهــيم، أي: لا ترجيعَ فيه.. وليلُ بهــيمٌ: لا ضوءَ فيه إلى الصَّباح. والــبهــيمة: ذات أربع قوائم من دواب البر والبحر. ويحشر النّاسُ يومَ القيامةِ [غُرْلاً] بُهْــماً ،

أي: ليس بهــم شيء مما كان في الدُّنيا، نحو العَمَى والعَرَج، والجُذام والبَرَص. ويقال: بل عُراةُ ليس معهم شيءٌ من متاعِِ الدُّنيا. والــبُهْــمةُ: الأبطال، قال متممّ بن نويرة :

وللشَّرْب فابكي مالِكاً ولــبُهــمةٍ ... شديدٍ نواحيها على من تشجّعا
(ب هـ م) : (الْــبَهْــمَةُ) وَلَدُ الشَّاةِ أَوَّلُ مَا تَضَعُهُ أُمُّهُ وَهِيَ قَبْلَ السَّخْلَةِ (وَأَــبْهَــمَ الْبَابَ) أَغْلَقَهُ (وَفَرَسٌ بَهِــيمٌ) عَلَى لَوْنٍ وَاحِدٍ لَا يُخَالِطُهُ غَيْرُهُ (وَكَلَامٌ مُــبْهَــمٌ) لَا يُعْرَفُ لَهُ وَجْهٌ (وَأَمْرٌ مُــبْهَــمٌ) لَا مَأْتَى لَهُ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «أَرْبَعٌ مُــبْهَــمَاتٌ النَّذْرُ وَالنِّكَاحُ وَالطَّلَاقُ وَالْعَتَاقُ» تُفَسِّرُهُ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى وَهِيَ الصَّحِيحَةُ «أَرْبَعٌ مُقْفَلَاتٌ» وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا مَخْرَجَ مِنْهُنَّ كَأَنَّهَا أَبْوَابٌ مُــبْهَــمَةٌ عَلَيْهَا أَقْفَالٌ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - «أَــبْهِــمُوا مَا أَــبْهَــمَ اللَّهُ» ذُكِرَ فِي مَوْضِعَيْنِ أَمَّا فِي الصَّوْمِ فَمَعْنَاهُ أَنَّ قَوْله تَعَالَى {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184] مُطْلَقٌ فِي قَضَاءِ الصَّوْمِ لَيْسَ فِيهِ تَعْيِينٌ أَنْ يُقْضَى مُتَفَرِّقًا أَوْ مُتَتَابِعًا فَلَا تَلْزَمُوا أَنْتُمْ أَحَدَ الْأَمْرَيْنِ عَلَى الْبَتِّ وَالْقَطْعِ وَأَمَّا عَنْ النِّكَاحِ فَمَعْنَاهُ أَنَّ النِّسَاءَ فِي قَوْله تَعَالَى {وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ} [النساء: 23] مُــبْهَــمَةٌ غَيْرُ مَشْرُوطٍ فِيهِنَّ الدُّخُولُ بِهِــنَّ وَإِنَّمَا ذَلِكَ فِي أُمَّهَاتِ الرَّبَائِبِ يَعْنِي أَنَّ قَوْله تَعَالَى {اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِــنَّ} [النساء: 23] صِفَةٌ لِلنِّسَاءِ الْأَخِيرَةِ فَتُخَصَّصُ بِهَــا فَلَمَّا كَانَ كَذَلِكَ تَخَصَّصَتْ الرَّبَائِبُ أَيْضًا لِأَنَّهَا مِنْهَا بِخِلَافِ النِّسَاءِ لِلْأُولَى فَإِنَّهَا لَمْ تَدْخُلْ تَحْتَ هَذِهِ الصِّفَةِ وَكَانَتْ مُــبْهَــمَةً وَفِي امْتِنَاعِهَا عَنْ ذَلِكَ وُجُوهٌ ذَكَرْتُهَا فِي الْمُعْرِبِ (فِي الْحَدِيثِ) «مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَــبِهَــا وَنِعْمَتْ» أَيْ فَبِالسُّنَّةِ أَخَذَ وَنِعْمَتْ الْخَصْلَةُ هَذِهِ فَــبِهَــا فِي نِعْمَ.
[بهــم] فيه: يحشر الناس عراة حفاة "بهــما" جمع بهــيم. وهو في الأصل من لا يخالط لونه لون سواه، يعني ليس فيهم شيء من العاهات والأعراض التي تكون في الدنيا كالعمي والعور والعوج وإنما هي أجساد مصححة للأبد في الجنة أو النار، وروى زيادة تفسير الــبهــم بمن ليس معهم شيء من أعراض الدنيا، وهذا يخالف الأول في المعنى. ومنه ح: في خيل دهم "بهــم". مخ: والأسود "الــبهــيم" من الكلب والخيل الذي لا يخالط لونه لون غيره. ن: عليكم بالأسود "الــبهــيم" أي خالص السواد والنقطتان بيضاوان فوق عينيه. ط: جعله شيطاناً لخبثها فإنه أضرإنما سأله ليعلم أذكراً ولد أم أنثى وإلا فتولد أحدهما معلوم. تو: بهــمة بفتح موحدة. ن: ولنا "بهــيمة" مصغر بهــمة صغير أولاد الضأن. غ: الأنعام كلها بهــائم لأنها استــبهــمت عن الكلام.
ب هـ م : الْــبَهْــمَةُ وَلَدُ الضَّأْنِ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ بَهْــمٌ مِثْلُ: تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَجَمْعٌ الْــبَهْــمِ بِهَــامٌ مِثْلُ: سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَتُطْلَقُ الْــبِهَــامُ عَلَى أَوْلَادِ الضَّأْنِ وَالْمَعْزِ إذَا اجْتَمَعَتْ تَغْلِيبًا فَإِذَا انْفَرَدَتْ قِيلَ لِأَوْلَادِ الضَّأْنِ بِهَــامٌ وَلِأَوْلَادِ الْمَعْزِ سِخَالٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْــبَهْــمُ صِغَارُ الْغَنَمِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ يُقَالُ لِأَوْلَادِ الْغَنَمِ سَاعَةَ تَضَعُهَا الضَّأْنُ أَوْ الْمَعْزُ ذَكَرًا كَانَ الْوَلَدُ أَوْ أُنْثَى سَخْلَةٌ ثُمَّ هِيَ بَهْــمَةٌ وَجَمْعُهَا بَهْــمٌ.

وَالْإِــبْهَــامُ مِنْ الْأَصَابِعِ أَيْ عَلَى الْمَشْهُورِ وَالْجَمْعُ إبْهَــامَاتٌ وَأَبَاهِيمُ وَاسْتَــبْهَــمَ الْخَبَرُ وَاسْتَغْلَقَ وَاسْتَعْجَمَ بِمَعْنَى أَــبْهَــمْتُهُ إبْهَــامًا إذَا لَمْ تُبَيِّنْهُ وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي لَا يَحِلُّ نِكَاحُهَا لِرَجُلٍ هِيَ مُــبْهَــمَةٌ عَلَيْهِ كَمُرْضِعَتِهِ.
وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ لَوْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً ثُمَّ طَلَّقَهَا قَبْلَ الدُّخُولِ لَمْ تَحِلَّ لَهُ أُمُّهَا لِأَنَّهَا مُــبْهَــمَةٌ وَحَلَّتْ لَهُ بِنْتُهَا وَهَذَا التَّحْرِيمُ يُسَمَّى الْمُــبْهَــمَ؛ لِأَنَّهُ لَا يَحِلُّ بِحَالٍ وَذَهَبَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ الْمُتَقَدِّمِينَ إلَى جَوَازِ نِكَاحِ الْأُمِّ إذَا لَمْ يَدْخُلْ بِالْبِنْتِ وَقَالَ الشَّرْطُ الَّذِي فِي آخِرِ الْآيَةِ يَعُمُّ الْأُمَّهَاتِ وَالرَّبَائِبَ وَجُمْهُورَ الْعُلَمَاءِ عَلَى خِلَافِهِ لِأَنَّ أَهْلَ الْعَرَبِيَّةِ ذَهَبُوا إلَى أَنَّ الْخَبَرَيْنِ إذَا اخْتَلَفَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُوصَفَ الِاسْمَانِ بِوَصْفٍ وَاحِدٍ فَلَا يُقَالُ قَامَ زَيْدٌ وَقَعَدَ عَمْرٌو الظَّرِيفَانِ وَعَلَّلَهُ سِيبَوَيْهِ بِاخْتِلَافِ الْعَامِلِ لِأَنَّ الْعَامِلَ فِي الصِّفَةِ هُوَ الْعَامِلُ فِي الْمَوْصُوفِ وَبَيَانُهُ فِي الْآيَةِ أَنَّ قَوْلَهُ {اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِــنَّ} [النساء: 23] يَعُودُ عِنْدَ هَذَا الْقَائِلِ إلَى نِسَائِكُمْ وَهُوَ مَخْفُوضٌ بِالْإِضَافَةِ وَإِلَى رَبَائِبِكُمْ وَهُوَ مَرْفُوعٌ وَالصِّفَةُ الْوَاحِدَةُ لَا تَتَعَلَّقُ بِمُخْتَلِفَيْ الْإِعْرَابِ وَلَا
بِمُخْتَلِفَيْ الْعَامِلِ كَمَا تَقَدَّمَ.

وَالْــبَهِــيمَةُ كُلُّ ذَاتِ أَرْبَعٍ مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ وَالْبَرِّ وَكُلُّ حَيَوَانٍ لَا يُمَيِّزُ فَهُوَ بَهِــيمَةٌ وَالْجَمْعُ الْــبَهَــائِمُ. 
بهـــم
أبهــمَ يُــبهــم، إبهــامًا، فهو مُــبهِــم، والمفعول مُــبهَــم (للمتعدِّي)
• أبهــم الأمرُ: خَفِيَ وأشكل واشتــبه، كان غير واضح "تعقّدت القضيّة وأبهــمت".
• أبهــم فلانٌ الأمرَ: أخفاه وأشكله، وجعله غامضًا غير مفهوم "يتّصف أسلوب هذا الكاتب بالإبهــام". 

استــبهــمَ/ استــبهــمَ على يستــبهــم، استــبهــامًا، فهو مُستــبهِــم، والمفعول مُستــبهَــم عليه
• استــبهــم الأمرُ/ استــبهــم الأمرُ على الشَّخص: استغلق وأشكل "استــبهــمت عليه المعادلة الرياضيّة فلم يفهمها- اسْتُــبْهِــم عليه الكلامُ". 

انــبهــمَ ينــبهــم، انــبهــامًا، فهو مُنْــبَهِــم
• انــبهــمَ الأمرُ: استــبهــم، استغلق وأشكل "فسَّر ما انــبهــم على طُلاّــبه". 

إبهــام [مفرد]: ج إبهــامات (لغير المصدر {وأباهمُ} لغير المصدر) وأباهيمُ (لغير المصدر):
1 - مصدر أبهــمَ.
2 - ازدواج، وهو أن يأتي المتكلم بكلام مــبهــم يحتمل معنيين متضادين "إبهــام لغة/ أسلوب".
• الإبهــام: (شر) الإصبع الغليظة الخامسة من أصابع اليد والرِّجل وهي ذات سُلامَيَين (مؤنّثة وقد تذكَّر) "هذه بصمة إبهــامه اليمنى". 

أَــبْهَــمُ [مفرد]: ج بُهْــم، مؤ بهــماءُ، ج مؤ بُهْــم: أعجمُ لا يُفْصح "الحيوان مخلوق أبهــمُ". 

بَهْــمَة [مفرد]: ج بَهَــمات وبَهْــمات وبِهــام وبَهْــم: صغير الضَّأن (للذكر والأنثى) "صَغيرين نَرْعَى الــبَهْــمَ يا ليتَ أنَّنا ... إلى الآن لم نكبر ولم تكبر الــبَهْــم". 

بُهْــمَة [مفرد]: ج بُهْــمات وبُهَــم: رجلٌ لا يُدرى من أين يُؤتى لشدّة بأسه.
• الــبُهــمة من اللَّيالي: التي لا يَطْلُعُ فيها القمر. 

بَهــيم [مفرد]: ج بُهْــم وبُهُــم:
1 - أسود حالك "ليلٌ بهــيمٌ" ° فرسٌ بهــيم: على لون واحد، ليس فيه لون يخالف معظم لونه.
2 - حيوان، أبله، بليد، غبيّ.
• صوت بهــيم: ما لا ترجيع فيه. 

بَهــيمة [مفرد]: ج بهــائمُ:
1 - كلّ ذات أربع قوائم من دوابّ البرِّ والبحر، ماعدا السِّباع.
2 - المواشي، الأنعام، الحيوانات الدَّاجنة " {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِــيمَةُ الأَنْعَامِ} ".
• الــبهــيمة: الحيوان مطلقًا "كان الإقطاعيون يعاملون الفلاحين معاملة الــبهــائم". 

بَهــيميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بَهــيمة. 

بَهــيميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بَهــيمة ° شهوة بهــيميّة/ غريزة بهــيميّة: حيوانيّة.
2 - مصدر صناعيّ من بَهــيمة: وطء الحيوانات سواء أجراه الرجل مع أنثى الحيوان أو أجراه ذكر الحيوان مع المرأة، وهو دليل على شذوذ وانقلاب الحسّ التناسليّ فيهما. 

مُــبْهَــم [مفرد]: ج مــبهــمات:
1 - اسم مفعول من أبهــمَ.
2 - ما يصعب إدراكه، ما لا مأتى له.
3 - غامض، لا يتحدد المقصود منه، لا يُعرف له وجه "عبارات مــبهــمة- كلامٌ/ رسمٌ مُــبهَــم" ° طريق مــبهــم: خفيّ لا يستبين- حديث مــبهــم: لا يُعرف عن راويه غير اسمه.
• المــبهــم من الظُّروف: (نح) ما ليس له حدود تحصره مثل: فوق، تحت، أمام، خلف.
• الأسماء المــبهــمة: (نح) أسماء الإشارة والموصول والضَّمائر وهي معارف غير محدَّدة المعنى بذاتها. 

بهــم

2 بهّــموا الــبَهْــمِ, inf. n. تَــبْهِــيمٌ, They separated the بهــم [i. e. lambs, or kids, or both,] from their mothers, (S, K,) and pastured them alone. (S.) A2: بهّــموا بِالمَكَانِ, inf. n. as above, They stayed, or remained, in the place; (K, TA;) did not quit it. (TA.) b2: Also بهّــم, said of a man, (assumed tropical:) He continued looking at a thing without his being relieved by doing so. (JK.) b3: (assumed tropical:) He was silent, and confounded, or perplexed, when asked respecting a thing. (JK.) b4: (assumed tropical:) He did not fight, or engage in conflict. (JK.) 4 ابهــم, (K,) inf. n. إِــبْهَــامٌ, (JK,) (assumed tropical:) It (a thing, or an affair,) was, or became, dubious, confused, or vague, (JK, K, TA,) so that one knew not the way, or manner, in which it should be engaged in, done, executed, or performed; (JK, TA;) as also ↓ استــبهــم; (JK, K, TA;) for which grammarians often use ↓ انــبهــم; but this has not been heard in the [classical] language of the Arabs: (MF, TA:) [said to be] from بَهِــيمٌ denoting a colour, whatever it be, except that which is termed شُهْبَة, in which is no colour differing therefrom. (Har p. 50.) A2: He closed, or locked, a door; (S, Mgh, TA;) [or, so that one could not find the way to open it; (see مُــبْهَــمٌ;)] and stopped it up. (TA.) [and hence,] one says of the thumb, تُــبْهِــمُ الكَفَّ, meaning It closes upon [the palm of] the hand, as a cover. (TA.) b2: [Hence also,] (assumed tropical:) He made a thing, or an affair, to be dubious, confused, or vague, (JK, TA, *) so that there was no way, or manner, of knowing it, (TA,) or so that one knew not the way, or manner, in which it should be engaged in, done, executed, or performed: (JK:) [in the former sense, or meaning (assumed tropical:) he made it to be dubious, confused, or vague,] said of speech, or language, (K in art. غمض, &c.,) and of information, or news, or a narration; (Msb;) contr. of أَوْضَحَ; (TA in art. غمض;) i. q. لمْ يُبَيِّنْ. (Msb.) b3: (assumed tropical:) He made, or held, a thing to be vague, or indefinite. (Mgh.) b4: And, said of a prohibited thing, (assumed tropical:) He made it, or held it, to be not allowable in any manner, nor for any cause: (Az, TA:) or to be prohibited unconditionally. (Mgh.) [See مُــبْهَــمٌ.] b5: (assumed tropical:) He made a man to turn away, or withdraw, or retire, (JK, K,) عَنْ كَذَا from such a thing, (JK,) or عَنِ الأَمْرِ from the affair. (K.) A3: ابهــمت الأَرْضُ The land produced what is termed بُهْــمَى: (JK, K:) or produced much thereof. (S.) 5 تَــبَهَّــمَ see 10.7 إِنْــبَهَــمَ see 4.10 إِسْتَــبْهَــمَ see 4. b2: You say, استــبهــم عَلَيْهِ الأَمْرُ (tropical:) The affair was as though it were closed against him, so that he knew not the way in which to engage in it, or execute it; syn. أُرْتِجَ عَلَيْهِ. (TA.) and استــبهــم عَلَيْهِ, (K,) or استــبهــم عليه الكَلَامُ, (S, TA,) (assumed tropical:) Speech was as though it were closed against him; or he was, or became, impeded in his speech, unable to speak, or tongue-tied; (S, * K, TA;) syn. اِسْتَغْلَقَ; (S;) and عليه كَلَامُهُ ↓ تــبهّــم [signifies the same]; syn. أُرْتِجَ; (JK, S; *) on the authority of Az. (S.) And استــبهــم الخَبَرُ (assumed tropical:) The information, or narration, was dubious, confused, vague, or difficult to be understood or expressed; or was not to be understood or expressed; as though it were closed [against the hearer or speaker]; syn. اِسْتَغْلَقَ, and اِسْتَعْجَمَ. (Msb.) بَهْــمٌ is pl. of ↓ بَهْــمَةٌ, (S, Msb, K,) as are also ↓ بَهَــمٌ and بِهَــامٌ, (K,) [or rather بَهْــمٌ is a coll. gen. n., and ↓ بَهْــمَةٌ is its n. un., and ↓ بَهَــمٌ is a quasi-pl. n., and] بِهَــامٌ is pl. of بَهْــمٌ, (S, Msb,) and بِهَــامَاتِ is a pl. pl. [i. e. pl. of بِهَــامٌ]: (K:) ↓ بَهْــمَةٌ signifies A lamb, and is applied to the male and the female; (S, Msb;) or, accord. to a trad. in which it occurs, it is a name for the female; (IAth, TA;) but بِهَــامٌ, which is applied to lambs when they are alone, as سِخَالٌ is to kids when they are alone, is also applied to lambs and kids together: (S, * Msb:) or, accord. to IF, بَهْــمٌ signifies young lambs or goats: (Msb:) and accord. to Az, (Msb,) or A'Obeyd, (TA,) ↓ بَهْــمَةٌ is applied to a lamb or goat, whether male or female, after the period when it is termed سَخْلَةٌ, which is when it is just brought forth; (Msb, TA;) and its pl. is ابهــم: (Msb: [so in my copy of that work, as though meant for أَــبْهُــمٌ; but perhaps a mistranscription for الــبَهْــمُ:]) or it is applied to a lamb or goat when just brought forth, i. e., before it is termed سَخْلَةٌ: (Mgh: [and this is agreeable with its application in a trad. cited by IAth:]) or to the young one, not, as in the K, young ones, (TA,) of the sheep, and of the goat, and of an animal of the bovine kind (K, TA) both wild and not wild, alike to the male and the female, while small; or, as some say, when it has attained to youthful vigour: (TA:) Lebeed applies بِهَــامٌ to the young ones of [wild] animals of the bovine kind: (S, TA:) accord. to Th, بَهْــمٌ signifies young kids. (TA.) b2: سَعْدُ الــبِهَــامِ One of the Mansions (K, TA) of the Moon: (TA:) or two stars which are not of the Mansions of the Moon. (S and L and K in art. سعد, q. v.) بَهَــمٌ: see بَهْــمٌ, in two places.

بَهِــمٌ an epithet of which only the fem. form is mentioned. You say] أَرْضٌ بَهِــمَةٌ Land abounding with what is termed بُهْــمَى: (AHn, K:) the word بهــمة is a possessive epithet. (TA.) بَهْــمَةٌ: see بَهْــمٌ, in four places.

بُهْــمَةٌ A rock, or great mass of stone or of hard stone, (K, TA,) that is solid, not hollow. (TA.) b2: And hence, accord. to some, (TA,) or because his condition is such that one knows not how to prevail with him, (Ham pp. 334 and 610,) A courageous man, (K, and Ham ubi suprà,) or a horseman, (AO, S,) to whom one knows not the way whence to gain access, or whence to come, (AO, S, K,) by reason of his great might, or valour: (AO, S:) or, as in the Nawádir, رَجُلٌ بُهْــمَةٌ signifies a man who will not be turned from a thing that he desires to do: (TA:) it is not applied as an epithet to a woman: (IJ, TA:) pl. بُهَــمٌ. (S, A.) You say, هُوَ بُهْــمَةٌ مِنَ الــبُهَــمِ, meaning (assumed tropical:) He is a courageous man, of those to whom the approach is as though it were closed against his adversaries. (A, TA.) Accord. to IJ, it is an inf. n. used as an epithet, though having no verb. (TA.) [Hence,] it applies to one and to a number of persons. (Ham p. 494.) [For] it signifies also b3: (assumed tropical:) An army: (S, K:) or courageous men, or courageous men clad in armour; because one knows not the way in which to fight with them: or, as some say, a company of horsemen: (TA:) pl. as above. (K.) b4: (assumed tropical:) A difficult affair or case; (K, TA;) such that one cannot find the way to perform it, or manage it: pl. as above. (TA.) You say, وَقَعَ فِى بُهْــمَةٍ لَا يُتَّجَهُ لَهَا (assumed tropical:) [He fell into a difficult, or an embarrassing, case, which one knew not the way to manage]. (TA.) The pl. is also explained as meaning (assumed tropical:) Dubious, confused, or vague, affairs or cases. (TA.) b5: (assumed tropical:) Blackness. (TA.) b6: And الــبُهَــمُ (assumed tropical:) The three nights in which the moon does not [visibly] rise. (TA.) بُهْــمَى, a word both sing. and pl., (Sb, S, K,) its alif [written ى] being a denotative of the fem. gender, wherefore it is without tenween; (Sb, S;) or [it is written بُهْــمًى, with tenween, for it is a coll. gen. n., and] its n. un. is بُهْــمَاةٌ, (S, K, and so in the JK,) its alif, some say, being a letter of quasi-coordination; but Mbr says that this is not known, and that the alif in a word of the measure فُعْلى is nought but a denotative of the fem. gender; (S;) and the n. un. بهــماة is anomalous; (El-'Ash-moonee's Expos. of the Alfeeyeh of Ibn-Málik, § التأنيث;) [A species of barley-grass; app. hordeum murinum, or common wall-barley-grass;] a certain plant, (Lth, JK, S, K,) well known; (K;) the sheep and goats, (Lth, TA,) or the camels, (JK,) are vehemently fond of it as long as it is green; (Lth, JK, TA;) but when it dries up, its prickles bristle out, and it repugns; (Lth, TA;) it is of the herbs (بُقُول) that are termed أَحْرَاز [app. here meaning slender and sweet] when fresh and when dry, and comes forth at first undistinguishably as to species, from the earth, like as does corn; then it becomes like corn, and puts forth prickles like those [that compose the awn, or beard,] of the ear of corn, which, when they enter the noses of the sheep or goats and the camels, cause pain to their noses, until men pull them out from their mouths and their noses; and when it becomes large, and dries up, it is a pasture that is fed upon until the rain of the next year falls upon it, when its seed that has fallen from its ears germinates beneath it. (AHn, TA.) بَهِــيمٌ Black: (K:) pl. بُهُــمٌ. (TA.) And [app. used also as a subst., signifying] A black ewe (K, TA) in which is no whiteness: pl. as above and بُهْــمٌ. (TA.) b2: Applied to a horse, to the male and the female, (S, * Mgh, * K,) Of one, unmixed, colour; in which is no colour differing from the rest: (S, Mgh, K:) pl. بُهُــمٌ. (S.) لَا أَغَرُّ وَ لَا بَهِــيمٌ [Not having a star, or blaze, on the forehead or face, nor of one, unmixed, colour, or not white nor black, (some such proposition as “This is a horse” being understood before لا,)] is a prov. applied to a dubious, confused, or vague, affair or case. (TA.) b3: A colour of one kind, (JK,) in which is no colour differing from the rest, (JK, and Har p. 50,) whatever colour it be, except that which is termed شُهْبَة: (Har ubi suprà:) or a colour that is clear, pure, or unmixed, not resembling any other, (AA, K, * TA,) whether it be black or any other colour, (AA, TA,) except, as Z says, that which is termed شُهْبَة. (TA.) b4: A night in which is no light (JK, TA) until the dawn. (TA.) b5: (tropical:) A sound, or voice, in which is no trilling, or quavering, or reiteration in the throat or fauces. (JK, K, * TA. *) b6: Perfect, or complete, in make; as also ↓ مُــبْهَــمٌ: pl. بُهْــمٌ: so in the phrase in a trad. (respecting the day of resurrection, TA), يُحْشَرُ النَّاسُ بُهْــمًا, i. e. Mankind shall be congregated perfect, or complete, in make, without mutilation, or defect: (JK:) or the meaning here is, sound, or healthy: (S:) or not having any of the diseases or noxious affections of the present state, as blindness, and elephantiasis, and leprosy, and blindness of one eye, and lameness, &c.: (A'Obeyd, K, * TA:) or naked; (JK, K;) not having upon them anything to conceal them: (JK:) or not having with them anything (S, TA) of worldly goods or commodities. (TA.) b7: (assumed tropical:) Unknown. (El-Khattábee, TA.) A2: See also إِــبْهَــامٌ.

بَهِــيمَةٌ [A beast; a brute;] any quadruped, (Akh, M, Msb, K,) even if in the water, (Akh, M, K,) [i. e.,] of the land and of the sea; (Msb;) and (so in the Msb, but in the K “or”) any animal that does not discriminate: (Zj, Msb, K:) pl. بَهَــائِمُ. (S, Msb, K.) بَهِــيمِى Of, or relating to, beasts, or brutes.]

بَهِــيمِيَّةٌ The nature of beasts, or brutes.]

أَــبْهَــمُ: see مُــبْهَــمٌ, in two places. b2: Also i. q. أَعْجَمُ [app. as meaning Destitute of the faculty of speech or articulation, like the beasts]. (K.) إِــبْهَــامٌ The thumb, and the great toe; (M, K;) the greatest إِصْبَع, (JK, T, S,) that is next to the forefinger, having two joints, so called because it closes upon [the palm of] the hand, as a cover; (T, TA;) the greatest of the أَصَابِع in the hand and in the foot: (M, K:) of the fem. gender, (S, Msb,) accord. to common repute; (Msb;) and sometimes masc.: (Lh, M, K:) and ↓ بَهِــيمٌ signifies the same; mentioned by Az in the T, and by others; but Az adds that one should not say بِهَــامٌ: (TA:) the pl. of ابهــام is أَبَاهِيمُ (JK, S, M, Msb, K) and أَبَاهِمُ, (M, K,) which latter is used by poetic license for the former, (M,) and إِــبْهَــامَاتٌ. (Msb.) أَقْصَرُ مِنْ إِــبْهَــامِ الضَّبِّ [Shorter than the great toe of the (lizard called) ضبّ], and من ابهــام القَطَاةِ [than the back toe of the (bird called) قطاة], and من ابهــام الحُبَارَى [than the back toe of the (bird called) حبارى], are proverbs of the Arabs. (Har p. 335.) مُــبْهَــمٌ, applied to a door, Closed, or locked, (JK, K,) so that one cannot find the way to open it: (JK, TA:) and stopped up: (TA:) or having a lock upon it, with which it is fastened. (Mgh.) b2: A wall in which is no door. (TA.) b3: A chest having no lock [by means of which it may be opened]. (IAmb, TA.) b4: I. q. مُصْمَتٌ [as meaning Solid; not hollow; in the CK أَصْمَتُ, which signifies the same]; as also ↓ أَــبْهَــمُ: (K:) having no fissure in it: and ↓ the latter, applied to a heart is said to mean (assumed tropical:) impenetrable by admonition. (TA.) b5: (assumed tropical:) A thing, or an affair, made to be dubious, confused, or vague; (JK;) [such that there is no way, or manner, of knowing it; (see the verb;)] or such that one knows not the way, or manner, in which it should be engaged in, done, executed, or performed: (JK, S, Mgh, TA:) (assumed tropical:) speech, or language, [that is dubious, confused, or vague,] such that there is no way, or manner, of knowing it: (Mgh, TA:) applied to a road, (assumed tropical:) unapparent, or hardly apparent: (TA:) and, applied to the ordinance respecting the making up for the days in which one has broken a fast, [and to many other cases,] (assumed tropical:) undefined; in this instance meaning, as to whether the days may be interrupted, or whether they must be consecutive. (Mgh.) [Hence,] مُــبْهَــمَاتٌ (assumed tropical:) Difficult things, or affairs, such that one cannot find the way to perform them. (TA.) and الأَسْمَآءُ المُــبْهَــمَةُ, so termed by the grammarians, (assumed tropical:) The nouns of indication, (S, K,) such as هٰذَا and هٰؤُلَآءِ and ذَاكَ and أُولَائِكَ: (S:) accord. to Az, الحُرُوفُ المُــبْهَــمَةُ signifies (assumed tropical:) the particles which have no derivatives, and of which the roots are not known, as الَّذِى and مَا and مَنْ and عَنْ and the like. (TA.) b6: Applied to a vow, and to [certain ordinances respecting] marriage and divorce and emancipation, (assumed tropical:) From which there is no getting out, or extricating of oneself; as though they were closed doors with locks upon them: (Mgh:) and, applied to prohibited things, (assumed tropical:) not allowable in any manner, (T, K, TA,) nor for any cause; (T, TA;) or prohibited unconditionally; (Mgh;) as the prohibition of [the marriage with] the mother, and the sister, (T, Mgh, * K, TA,) and the like: (T, TA:) such a woman is said to be مُــبْهَــمَةٌ عَلَى الرَّجُلِ (assumed tropical:) [absolutely prohibited to the man; as though she were closed against him, or inaccessible to him]. (Msb. [But in this last work it seems to be مثــبْهِــمَةٌ, which is not agreeable with common usage.]) In the copies of the K, بُهْــمٌ and بُهُــمٌ are given as pls. of this word: but it seems that there is an omission or a misplacement in the passage; for these are said to be pls. of بَهِــيمٌ, as shown above. (TA.) b7: (assumed tropical:) In a state of swooning or insensibility, speechless, and without discrimination; in consequence of a blow [&c.]. (TA.) b8: See also بَهِــيمٌ.

مُسْتَــبْهِــمٌ عَنِ الكَلَامِ (assumed tropical:) Debarred from the faculty of speech. (Niftaweyh, TA.)

بهــم: الــبَهِــيمةُ كلُّ ذاتِ أَربَعِ قَوائم من دَوابّ البرِّ والماء،

والجمع بَهــائم. والــبَهْــمةُ: الصغيرُ من أَولاد الغَنَم الضأْن والمَعَز

والبَقَر من الوحش وغيرها، الذكَرُ والأُنْثى في ذلك سواء، وقل: هو بَهْــمةٌ

إذا شبَّ، والجمع بَهْــمٌ وبَهَــمٌ وبِهــامٌ، وبِهــاماتٌ

جمع الجمعِ. وقال ثعلب في نَوادِره: الــبَهْــمُ صِغارُ المعَز؛ وبه فسِّر

قول الشاعر:

عَداني أَنْ أَزُورَك أَنَّ بَهْــمي

عَجايا كلُّها إلا قليلا

أَبو عبيد: يقال لأَوْلاد الغنَم ساعة تَضَعها من الضأْن والمَعَز

جميعاً، ذكراً كان أَو أُنثى، سَخْلة، وجمعها سِخال، ثم هي الــبَهْــمَة الذكَرُ

والأُنْثى. ابن السكيت: يقال هُم يُــبَهِّــمون الــبَهْــمَ إذا حَرَمُوه عن

أُمَّهاتِه فَرَعَوْه وحدَه، وإذا اجتَمَعَت الــبِهــامُ والسِّخالُ قلت لها

جميعاً بِهــامٌ، قال: وبَهِــيمٌ

هي الإبْهــامُ للإصْبَع. قال: ولا يقال الــبِهــامُ، والأبْهــم كالأَعْجم.

واسْتُــبْهِــم عليه: اسْتُعْجِم فلم يَقْدِرْ على الكلام. وقال نفطويه:

الــبَهْــمةُ مُسْتَــبْهِــمَةٌ عن الكلام أَي مُنْغَلِق ذلك عنها. وقال الزجاج في

قوله عز وجل: أُحِلَّتْ لكم بَهِــيمة الأَنْعامِ؛ وإنما قيل لها بَهِــيمةُ

الأَنْعامِ لأَنَّ كلَّ حَيٍّ لا يَميِّز، فهو بَهِــيمة لأَنه أُــبْهِــم عن

أَن يميِّز. ويقال: أُــبْهِــم عن الكلام.

وطريقٌ مُــبْهَــمٌ إذا كان خَفِيّا لا يَسْتَبين. ويقال: ضرَــبه فوقع

مُــبْهَــماً أَي مَغْشيّاً عليه لا يَنْطِق ولا يميِّز. ووقع في بُهْــمةٍ لا

يتَّجه لها أَي خُطَّة شديدة. واستَــبْهَــم عليهم الأَمرُ: لم يدْرُوا كيف

يأْتون له. واسْتَــبْهَــم عليه الأَمر أَي استَغْلَق، وتَــبَهَّــم أَيضاً إذا

أُرْتِجَ عليه؛ وروى ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده:

أَعْيَيْتَني كلَّ العَيا

ءِ، فلا أَغَرَّ ولا بَهِــيم

قال: يُضْرَب مثلاً للأَمر إذا أَشكل لم تَتَّضِحْ جِهتَه واستقامَتُه

ومعرِفته؛ وأَنشد في مثله:

تَفَرَّقَتِ المَخاضُ على يسارٍ،

فما يَدْرِي أَيُخْثِرُ أَم يُذِيبُ

وأَمرٌ مُــبْهَــمِ: لا مَأْتَى له. واسْتَــبْهَــم الأَمْرُ إذا اسْتَغْلَق،

فهو مُسْتَــبْهِــم. وفي حديث عليّ: كان إذا نَزَل به إحْدى المُــبْهَــمات

كَشَفَها؛ يُريدُ مسألةً مُعضِلةً مُشْكِلة شاقَّة، سمِّيت مُــبْهَــمة لأَنها

أُــبْهِــمت عن البيان فلم يُجْعل عليها دليل، ومنه قيل لِما لا يَنْطِق

بَهِــيمة.

وفي حديث قُسٍّ: تَجْلُو دُجُنَّاتِ

(* قوله «تجلو دجنات» هكذا في الأصل

والنهاية بالتاء، وفي مادة دجن من النهاية: يجلو دجنات بالياء).

الدَّياجي والــبُهَــم؛ الــبُهَــم: جمع بُهْــمَة، بالضم، وهي مُشكلات الأُمور. وكلام

مُــبْهَــم: لا يعرَف له وَجْه يؤتى منه، مأخوذ من قولهم حائط مُــبْهَــم إذا لم

يكن فيه بابٌ. ابن السكيت: أَــبْهَــمَ عليّ الأَمْرَ إذا لم يَجعل له

وجهاً أَعرِفُه. وإبْهــامُ الأَمر: أَن يَشْتَــبه فلا يعرَف وجهُه، وقد

أَــبْهَــمه. وحائط مُــبْهَــم: لا باب فيه. وبابٌ مُــبْهَــم: مُغلَق لا يُهْتَدى لفتحِه

إذا أُغْلِق. وأبْهَــمْت البابَ: أَغلَقْته وسَدَدْته. وليلٌ بَهــيم: لا

ضَوء فيه إلى الصَّباح. وروي عن عبد الله بن مسعود في قوله عز وجل: إن

المُنافِقين في الدَّرْك الأسْفَل من النار، قال: في تَوابيت من حديدٍ

مُــبْهَــمةٍ عليهم؛ قال ابن الأَنباري: المُــبْهَــة التي لا أَقْفالَ عليها. يقال:

أَمرٌ مُــبْهَــم إذا كان مُلْتَبِساً لا يُعْرَف معناه ولا بابه.

غيره: الــبَهْــمُ جمع بَهْــمَةٍ وهي أَولادُ الضأْن. والــبَهْــمة: اسم

للمذكّر والمؤنث، والسِّخالُ أَولادُ المَعْزَى، فإذا اجتمع الــبهــامُ والسِّخالُ

قلت لهما جميعاً بهــامٌ وبَهْــمٌ أَيضاً؛ وأَنشد الأَصمعي:

لو أَنَّني كنتُ، من عادٍ ومِن إرَمٍ،

غَذِيَّ بَهْــمٍ ولُقْماناً وذا جَدَنِ

لأَنَّ الغَذِيَّ السَّخلة؛ قال ابن بري: قول الجوهري لأَن الغَذِيَّ

السَّخْلة وَهَم، قال: وإِنما غَذِيُّ بَهْــمٍ أَحدُ أَمْلاك حِمْير كان

يُغَذّى بلُحوم الــبَهْــم، قال وعليه قول سلمى بن ربيعة الضبّيّ:

أَهلَك طَسْماً، وبَعْدَهم

غَذِيَّ بَهْــمٍ وذا جَدَنِ

قال: ويدل على ذلك أَنه عطف لُقْماناً على غَذِيَّ بَهْــمٍ، وكذلك في بيت

سلمى الضبيّ، قال: والبيت الذي أَنشده الأَصمعي لأفْنون التغلبي؛ وبعده:

لَمَا وَفَوْا بأَخِيهم من مُهَوّلةٍ

أَخا السُّكون، ولا جاروا عن السَّنَنِ

وقد جَعل لَبيد أَولادَ البقر بِهــاماً بقوله:

والعينُ ساكنةٌ على أَطلائِها

عُوذاً، تأَجَّل بالفَضاء بِهــامُها

ويقال: هُم يُــبَهِّــمُون الــبَهْــمَ تَــبْهِــيماً إذا أَفرَدُوه عن أُمَّهاته

فَرَعَوْه وحْدَه.

الأَخفش: الــبُهْــمَى لا تُصْرَف. وكلُّ ذي أَربع من دوابِّ البحر والبرّ

يسمَّى بَهِــيمة.

وفي حديث الإيمان والقَدَر: وترى الحُفاةَ العُراة رِعاءَ الإِبل

والــبَهْــم يَتطاوَلون في البُنْيان؛ قال الخطابي: أَراد بِرِعاءِ الإبِل

والــبَهْــم الأَعْرابَ وأَصحابَ البَوادي الذين يَنْتَجِعون مواقعَ الغَيْث ولا

تَسْتَقِرُّ بهــم الدار، يعني أن البلاد تفتَح فيسكنونها ويَتطاوَلون في

البُنْيان، وجاء في رواية: رُعاة الإبل الــبُهُــم، بضم الباء والهاء، على نعت

الرُّعاة وهم السُّودُ؛ قال الخطابي: الــبُهُــم، بالضم، جمع الــبَهِــيم وهو

المجهول الذي لا يُعْرَف. وفي حديث الصلاة: أَنَّ بَهْــمَةً مرّت بين يديه

وهو يصلِّي، والحديث الآخر: أَنه قال للراعي ما ولَّدت؟ قال: بَهْــمة،

قال: اذْبَحْ مكانَها شاةً؛ قا ابن الأَثير: فهذا يدل على أَن الــبَهْــمة اسم

للأُنثى لأَنه إنما سأله ليعلَم أذَكَراً ولَّد أَمْ أُنْثى، وإلاَّ فقد

كان يَعْلم أَنه إنما ولَّد أَحدَهما.

والمُــبْهَــم والأبْهَــمُ: المُصْمَت؛ قال:

فَهَزَمتْ ظَهْر السِّلامِ الأَــبْهَــم

أَي الذي لا صَدْع فيه؛ وأَما قوله:

لكافرٍ تاهَ ضَلالاً أَــبْهَــمُه

فقيل في تفسيره: أَــبْهَــمُه قلــبُه، قال: وأَراه أَراد أَنَّ قلب الكافر

مُصْمَت لا يَتَخَلَّله وعْظ ولا إنْذار. والــبُهْــمةُ، بالضم الشجاع،

وقيل: هو الفارس الذي لا يُدْرَى من أَين يُؤتى له من شدَّة بأْسِه، والجمع

بُهَــم؛ وفي التهذيب: لا يَدْرِي مُقاتِله من أَين يَدخل عليه، وقيل: هم

جماعة الفُرْسان، ويقال للجيش بُهْــمةٌ، ومنه قولهم فلان فارِس بُهْــمةٍ

وليثُ غابةٍ؛ قال مُتَمِّم بن نُوَيْرة:

وللِشرْب فابْكِي مالِكاً، ولِــبُهْــةٍ

شديدٍ نَواحِيها على مَن تَشَجَّعا

وهُم الكُماة، قيل لهم بُهْــمةٌ لأَنه لا يُهْتَدى لِقِتالهم؛ وقال غيره:

الــبُهْــمةُ السوادُ أَيضاً، وفي نوادر الأَعراب: رجل بُهْــمَةٌ إذا كان لا

يُثْنَى عن شيء أَراده؛ قال ابن جني: الــبُهْــمةُ في الأَصل مصدر وُصف به،

يدل على ذلك قولهم: هو فارسُ بُهْــمةٍ كما قال تعالى: وأَشْهِدُوا ذَوَيْ

عَدْلٍ منكم، فجاء على الأَصل ثم وصف به فقيل رجل عَدْل، ولا فِعْل له،

ولا يُوصف النساءُ بالــبُهْــمةِ.

والــبَهِــيمُ: ما كان لَوناً واحداً لا يُخالِطه غيره سَواداً كان أَو

بياضاً، ويقال للَّيالي الثلاث التي لا يَطْلُع فيها القمر بُهَــمٌ، وهي جمع

بُهْــمةٍ. والمُــبْهَــم من المُحرَّمات: ما لا يحلُّ بوجْهٍ ولا سبب كتحريم

الأُمِّ والأُخْت وما أَشــبَهــه. وسئل ابن عباس عن قوله عز وجل: وحَلائلُ

أَبنائِكم الذين من أَصلابِكم، ولم يُبَيّن أَدَخَل بهــا الإبنُ أَمْ لا،

فقال ابن عباس: أَــبْهِــموا ما أَــبْهَــمَ الله؛ قال الأَزهري: رأَيت كثيراً

من أَهل العلم يذهَبون بهــذا إلى إبهــام الأَمر واستِــبهــامِه، وهو إشْكالُه

وهو غلَطٌ. قال: وكثير من ذَوي المعرفة لا يميِّزون بين المُــبْهَــم وغير

المُــبْهَــم تمييزاً مُقْنِعاً، قال: وأَنا أُبيّنه بعَوْن الله عز وجل،

فقوله عز وجل: حُرِّمت عليكم أُمَّهاتُكم وبنَاتُكم وأَخواتُكم وعَمّاتُم

وخالاتُكم وبَناتُ الأخِ وبناتُ الأُخْتِ، هذا كله يُسمَّى التحريمَ

المُــبْهَــم لأَنه لا يحلُّ بوجه من الوجوه ولا سبب من الأَسباب، كالــبَهِــيم من

أَلوان الخيل الذي لا شِيَةَ فيه تُخالِف مُعْظم لونِه، قال: ولمَّا سئل ابن

عباس عن قوله وأُمهاتُ نِسائِكم ولم يُبيِّن الله الدُّخولَ بهــنَّ أَجاب

فقال: هذا من مُــبْهَــم التحريم الذي لا وجه فيه غير التحريم، سواء

دَخَلْتم بالنساء أَو لم تَدْخُلوا بهــن، فأُمَّهات نِسائكم حُرِّمْنَ عليكم من

جميع الجهات، وأَما قوله: ورَبائبُكم اللاتي في حُجوركم من نِسائكم

اللاتي دََخَلْتم بهــنّ، فالرَّبائبُ ههنا لسْنَ من المُــبْهــمات لأَنَّ وجهين

مُبيَّنَين أُحْلِلْن في أَحدِهما وحُرِّمْن في الآخر، فإذا دُخِل

بأُمَّهات الرَّبائب حَرُمت الرَّبائبُ، وإن لم يُدخل بأُمَّهات الربائب لم

يَحْرُمن، فهذا تفسيرُ المُــبْهَــم الذي أَراد ابنُ عباس، فافهمه؛ قال ابن

الأَثير: وهذا التفسير من الأَزهري إنما هو للرَّبائب والأُمَّهات لا

للحَلائل، وهو في أَول الحديث إنما جَعل سؤال ابنِ عباس عن الحَلائل لا عن

الرّبائب. ولَونٌ بهــيم: لا يُخالطه غيرُه. وفي الحديث: في خيل دهْمٍ بُهْــمٍ؛

وقيل: الــبَهِــيمُ الأَسودُ. والــبَهِــيمُ من الخيل: الذي لا شِيةَ فيه، الذكَر

والأُنثى في ذلك سواء، والجمع بُهُــم مثل رغِيفٍ ورُغُف. ويقال: هذا فرس

جواد وبَهِــيمٌ

وهذه فرس جواد وبَهِــيمٌ، بغير هاء، وهو الذي لا يُخالط لونَه شيء سِوى

مُعْظَم لونِه. الجوهري: وهذا فرس بَهِــيمٌ

أَي مُصْمَتٌ. وفي حديث عياش ابن أَبي ربيعة: والأسود الــبَهــيمُ كأَنه من

ساسَمٍ كأَنه المُصْمَتُ

(* قوله «كأنه المصمت» الذي في النهاية: أي

المصمت). الذي لا يُخالِطُ لونَه لون غيرُه. والــبَهــيمُ من النِّعاج:

السَّوداءُ التي لا بياض فيها، والجمع من ذلك بُهْــمٌ وبُهُــمٌ فأما قوله في

الحديث: يُحْشَر الناسُ يوم القيامة حُفاةً عُراةً غُرْلاً بُهْــماً أَي ليس

معهم شيء، ويقال: أَصِحَّاءَ؛ قال أَبو عمرو الــبُهْــمُ واحدها بَهــيم وهو

الذي لا يخالِط لَونَه لونٌ سِواه من سَوادٍ كان أَو غيره؛ قال أَبو عبيد:

فمعناه عندي أَنه أَراد بقوله بُهْــماً يقولُ: ليس فيهم شيءٌ من الأَعراض

والعاهات التي تكون في الدنيا من العَمى والعَوَر والعَرَج والجُذام

والبَرَص وغير ذلك من صُنوف الأَمراض والبَلاءِ، ولكنها أَجسادٌ مُــبْهَــمَة

مُصَحَّحَة لِخُلود الأَبد، وقال غيره: لِخُلود الأَبَدِ في الجنة أَو

النار، ذكره ابن الأثير في النهاية؛ قال محمد بن المكرم: الذي ذكره الأَزهري

وغيره أَجْسادٌ مُصَحَّحة لخُلود الأَبد، وقول ابن الأَثير في الجنة أَو

في النار فيه نَظَر، وذلك أَن الخلود في الجنة إنما هو للنَّعيم المحْضِ،

فصحَّة أَجْْسادِهم من أَجل التَّنَعُّم، وأَما الخلود في النار فإنما هو

للعذاب والتأسُّف والحَسرة، وزيادةُ عذابِهــم بعاهات الأَجسام أَتمُّ في

عُقوبتهم، نسأَل الله العافية من ذلك بكرمه. وقال بعضهم: رُوي في تمام

الحديث: قيل وما الــبُهْــم؟ قال: ليس معهم شيء من أَعراض الدنيا ولا من

متاعِها، قال: وهذا يخالف الأَول من حيث المعنى. وصَوْتٌ بَهِــيم: لا تَرْجيع

فيه.

والإبْهــامُ من الأَصابع: العُظْمى، معروفة مؤنثة؛ قال ابن سيده: وقد

تكون في اليَدِ والقدَم، وحكى اللحياني أنها تذكَّر وتؤنَّثُ؛ قال:

إذا رأَوْني، أَطال الله غَيْظَهُمُ،

عَضُّوا من الغَيظِ أَطرافَ الأَباهيمِ

وأَما قول الفرزدق:

فقد شَهدَت قَيْسٌ فما كان نَصْرُها

قُتَيبةَ، إلاَّ عَضَّها بالأَباهِمِ

فإنما أَراد الأَباهِيم غير أَنه حذف لأَنَّ القصِيدةَ ليست مُرْدَفَة،

وهي قصيدة معروفة. قال الأَزهري: وقيل للإصْبَع إِــبْهــامٌ

لأَنها تُــبْهِــم الكفّ أَي تُطْبِقُ عليها. قال: وبَهِــيم هي الإبْهــام

للإصبع، قال: ولا يقال الــبِهــامُ. وقال في موضع آخر: الإبْهــام الإصْبَع

الكُبْرى التي تلي المُسَبِّحةَ، والجمع الأَباهِيم، ولها مَفْصِلان.

الجوهري: وبُهْــمى نَبْت، وفي المحكم: والــبُهْــمى نَبْت؛ قال أَبو حنيفة:

هي خير أَحْرار البُقُولِ رَطْباً ويابساً وهي تَنْبُت أَوَّل شيء

بارِضاً، وحين تخرج من الأَرض تَنْبت كما يَنْبُت الحَبُّ، ثم يبلُغ بهــا

النَّبْت إلى أَن تصير مثل الحَبّ، ويخرج لها إذا يَبِسَتْ شَوْك مثل شوك

السُّنْبُل، وإذا وَقَع في أُنوف الغَنَم والإِبل أَنِفَت عنه حتى يَنْزِعه

الناسُ

من أَفواهها وأُنوفِها، فإذا عَظُمَت الــبُهْــمى ويَبِسَتْ كانت كَلأً

يَرْعاه الناس حتى يُصِيــبه المطَر من عامٍ مُقْبِل، ويَنْبت من تحتِه حــبُّه

الذي سقَط من سُنْبُله؛ وقال الليث: الــبُهْــى نَبْت تَجِد به الغنَم

وَجْداً شديداً ما دام أَخضر، فإذا يَبِس هَرّ شَوْكُه وامتَنَع، ويقولون

للواحد بُهْــمى، والجمع بُهْــمى؛ قال سيبويه: الــبُهْــمى تكون واحدة وجمعاً

وأَلفها للتأنيث؛ وقال قومٌ: أَلفها للإلْحاق، والواحدة بُهْــماةٌ؛ وقال

المبرد: هذا لا يعرف ولا تكون أَلف فُعْلى، بالضم، لغير التأنيث؛ وأَنشد ابن

السكيت:

رَعَتْ بارِضَ الــبُهْــمى جَمِيماً وبُسْرةً،

وصَمْعاءَ حتى آنَفَتْها نِصالُها

والعرب تقول: الــبُهْــمى عُقْر الدارِ وعُقارُ الدارِ؛ يُريدون أَنه من

خِيار المَرْتَع في جَناب الدَّار؛ وقال بعض الرُّواة: الــبُهْــمى ترتفِع نحو

الشِّبْر ونَباتُها أَلْطَف من نَبات البُرِّ، وهي أَنْجَعُ المَرْعَى

في الحافرِ ما لم تُسْفِ، واحدتُها بُهْــماة؛ قال ابن سيده: هذا قولُ أَهل

اللغة، وعندي أَنّ مَن قالُ بُهــماةٌ فالأَلف مُلْحِقة له بِجُخْدَب، فإذا

نزع الهاء أَحال إعْتِقاده الأَول عما كان عليه، وجعل الأَلف للتأنيث

فيما بعد فيجعلها للإلْحاق مع تاء التأنيث ويجعلها للتأنيث إذا فقد

الهاء.وأَــبْهَــمَتِ الأَرض، فهي مــبْهِــمة: أَنْبَتَت الــبُهْــمَى وكثُر بُهْــماها،

قال: كذلك حكاه أَبو حنيفة وهذا على النسب. وبَهَّــم فلان بموضع كذا إذا

أَقام به ولم يَبْرَحْهُ.

والــبهــائم: إسم أَرض، وفي التهذيب: الــبَهــائم أَجْبُل بالحِمَى على لَون

واحد؛ قال الراعي:

بَكَى خَشْرَمٌ لمَّا رأَى ذا مَعارِكٍ

أَتى دونه، والهَضْبَ هَضْبَ الــبَهــائِم

والأَسماءُ المُــبْهَــمة عند النحويين: أَسماء الإشارات نحو قولك هذا

وهؤلاء وذاك وأُولئك، قال الأَزهري:

الحُروف المُــبْهَــمة التي لا اشتقاقَ لها ولا يُعْرف لها أُصول مثل الذي

والذين وما ومَن وعن

(* قوله «ومن وعن» كذا في الأصل والتهذيب ونسخة من

شرح القاموس غير المطبوع، وفي شرح القاموس المطبوع: ومن نحن). وما

أَشــبهــها، والله أَعلم.

بهـــم

(الــبَهِــيمَةُ) ، كَسَفِينَةٍ: (كُلُّ ذاتِ أَرْبَعِ قَوائِمَ ولَوْ فِي الماءِ) كَذَا فِي المُحْكَم، وَهُوَ قولُ الأَخْفَش، (أَو كُلّ حَيٍّ لَا يُمَيِّزُ) فَهُوَ بَهِــيمَةٌ، نَقله الزَّجّاج فِي تَفْسِير قَوْله - تَعَالَى - {أَحِلَّتْ لَكُم بَهِــيمَةُ الأَنْعَمِ} ، (ج: بَهــائِمُ) .
(والــبَهْــمَةُ) ، بالفَتْح: الصَّغِيرُ من (أَوْلاد) الغَنَمِ (الضَّأْنِ والمَعَزِ والبَقَرِ) من الوَحْش وغَيْرها، الذَّكَر والأُنْثَى فِي ذلِكَ سَواءٌ. وَقيل: هُوَ بَهْــمَةٌ، إِذا شَبَّ. وَفِي سِياق المصنِّف نَظَرٌ؛ لأَنَّ الــبَهْــمَةَ مفردٌ، فالأَوْلَى: وَلَدُ الضَّأْنِ، وبِما ذكرنَا يَزُول الإِشْكال.
وَقَالَ ثَعْلَبٌ فِي نَوادِره: الــبَهْــمُ صِغارُ المَعَزِ، وَــبِه فَسّر قَول الشَّاعِر: (عَدانِي أَنْ أَزُورَكَ أَنَّ بَهْــمِي ... عَجايا كُلَّها إِلاَّ قَلِيلاً)

وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: يُقال لأَوْلادِ الغَنَمِ ساعَةَ تَضَعها من الضَّأْن والمَعَز جَمِيعًا ذَكرًا كَانَ أَو أُنْثَى: سَخْلَة، وجمعُها: سِخالٌ، ثُمَّ هِيَ الــبَهْــمَةُ للذَّكَر والأُنْثَى، (ج: بَهْــمٌ) بِحَذْفِ الهاءِ، (ويُحرَّكُ، وبِهــامٌ) ، بالكَسْرِ، و ((جج)) ؛ أَي: جَمْع الجَمْع: (بِهــاماتٌ) ، بالكَسْر أَيْضا، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: وَإِذا اجْتَمَعَت الــبِهــامُ والسِّخالُ قلت لَهَا جَمِيعًا: بِهــامٌ.
وَفِي الصِّحَاح: الــبِهــامُ: جَمْعُ بَهْــمٍ، والــبَهْــمُ: جَمْع بَهْــمَةٍ.
قلتُ: فَإِذن الــبِهــامُ جَمْعُ الجَمْع، ثمَّ قَالَ: وَأنْشد الأصمعيُّ لأفْنُون التَّغْلَبِيِّ:
(لَوْ أَنَّنِي كُنْتُ من عادٍ وَمن إِرَمٍ ... غَذِيَّ بَهْــمٍ ولُقمانًا وذَا جَدَنِ)

لأنَّ الغَذِيَّ السَّخْلَةُ، قَالَ: وَقد جَعَلَ لبيدٌ أولادَ البَقَر بِهــاماً بقوله:
(والعِينُ ساكِنَةٌ على أَطْلائها ... عُوذًا تَأَجَّل بالفَضاءِ بِهــامُها)

وَقَالَ ابْن بَرّي: قولُ الجوهريّ: لأنَّ الغَذِيَّ السَّخْلَةَ وَهَمٌ. قَالَ: وإِنَّما غُذِيُّ بَهْــمِ: أَحَدُ أَمْلاكِ حِمْيَر كَانَ يُغَذَّى بِلُحُومِ الــبَهْــم. قَالَ: وَعَلِيهِ قَوْلُ سُلْمِيِّ بنِ رَبِيعَةَ الضَّبِّيِّ:
(أَهْلَكَ طَسْمًا وبَعْدَهُم ... غَذِيَّ بَهْــمٍ وَذَا جَدَنِ)

قَالَ: ويدلُّ على ذَلِك أنّه عطفَ لُقمانًا على غَذِيّ بَهْــم، وَكَذَلِكَ فِي بَيت سُلْمِي الضَّبِّيِّ، انْتهى.
وَفِي الحَدِيث أنّه قَالَ للرّاعِي: ((مَا وَلَّدتَ؟ قَالَ: بَهْــمَةً، قَالَ: اذْبَحْ مَكانَها شَاة)) قَالَ ابنُ الأَثِير: فَهَذَا يَدُلُّ على أنَّ الــبَهْــمَةَ اسمٌ للأُنْثَى؛ لأنّه إِنّما سألَه لِيَعْلَمَ أَذَكَراً وَلَّدَ أَمْ أُنْثَى، وإلاَّ فقد كَانَ يعلم أنّه إِنّما وَلَّد أَحَدهما. وَفِي حَدِيث الْإِيمَان: ((تَرَى الحُفاةَ العُراةَ رعاءَ الإِبِل والــبَهْــمِ يَتطاوَلُون فِي البُنْيان)) ، قَالَ الخَطّابِيُّ: أرادَ الأَعْرابَ وأصحابَ البَوادِي الَّذِين يَنْتَجِعون مَواقِعَ الغَيْثِ، تُفْتح لَهُم البلادُ فيسكنونَها ويتطاولونَ فِي الْبُنيان.
(والأَــبْهَــمُ) مثل (الأَعْجَم) .
(واسْتَــبْهَــمَ عَلَيْهِ) الكلامُ؛ أَي: (اسْتَعْجَمَ فَلم يَقْدِرْ على الكَلامِ) ، وَيُقَال: اسْتَــبْهَــم عَلَيْهِ الأَمْرُ؛ أَي: أُرْتِجَ عَلَيْه، وَهُوَ مجَاز.
(والــبُهْــمَةُ، بالضَّمِّ: الخُطَّةُ الشَّدِيدَةُ) والمُعْضِلَة، يُقَال: وَقَعَ فِي بُهْــمَةٍ لَا يُتَّجه لَهَا، جمعه بُهَــمٌ، كَصُرَدٍ.
(والــبُهْــمَة: (الشُّجاعُ) ، وَفِي الصِّحَاح: هُوَ الفارِسُ (الَّذِي لَا يُهْتَدَى) ، وَفِي الصِّحَاح: لَا يُدْرَى (من أَيْنَ يُؤْتَى) من شِدَّةِ بَأْسِه، عَن أبي عُبَيْدة، والجَمْع بُهَــمٌ. وَفِي التَّهْذِيب: لَا يَدْرِي مُقاتِلُهُ من أَيْن يَدْخُلُ عَلَيْهِ. وَفِي النَّوَادِر: رَجُلٌ بُهْــمَةٌ: إِذا كَانَ لَا يُثْنى عَن شيءٍ أَرَادَهُ. وَفِي الأساس: هُوَ بُهْــمَةٌ من الــبُهَــمِ؛ للشُّجاعِ الَّذِي يَسْتَــبْهِــمُ على أقرانِهِ مَأْتاه. (و) قيل: سُمِّي بالــبُهْــمَة الَّتِي هِيَ (الصَّخْرَةُ) المُصْمَتَة.
(و) الــبُهْــمَةُ (الجَيْشُ) ، قَالَ الجوهريُّ: وَمِنْه قَوْلُهم: فلانٌ فارِسُ بُهْــمَةٍ ولَيْثُ غابَةٍ، قَالَ مُتَمِّم:
(وللشَّرْبِ فابْكِي مالِكاً ولــبُهْــمَةٍ ... شَدِيدٍ نَواحِيها عَلَى مَنْ تَشَجَّعا)

وهُم الكُماة، قيل لَهُم: بُهْــمَة؛ لأنّه لَا يُهْتَدَى لِقِتالهم، وَقيل: هُمْ جماعةُ الفرسان. وَقَالَ ابنُ جِنِّي: الــبُهْــمَة فِي الأَصْل مَصْدَرٌ وُصِفَ بِهِ يَدُلُّ على ذَلِك قولُهم: هُوَ فارِسُ بُهْــمَةٍ، كَمَا قَالَ الله _ تَعالَى _ {وَأشْهدُوا ذَوي عدل مِنْكُم} فجَاء على الأصْلِ، ثمَّ وُصِفَ بِهِ فَقيل: رَجُلٌ عَدْلٌ، وَلَا فِعْلَ لَهُ. ولاتُوصف النّساء بالــبُهْــمَة. (ج) : بُهَــمٌ، (كَصُرَدٍ) .
(و) قَالَ ابْن السّكيت: (بَهَّــمُوا الــبَهْــمَ تَــبْهِــيمًا) : إِذا (أَفْرَدُوه عَن أُمَّهاتِه) فَرَعَوْهُ وَحْدَه، (و) بَهَّــمُوا (بالمَكانِ) تَــبْهِــيمًا (أَي: أقامُوا) بِهِ ولَمْ يَبْرَحُوه.
(وَأَــبْهَــمَ الأَمْرُ) إِــبْهــامًا: (اشْتَــبَه) فَلم يُدْرَ كَيفَ يُؤَتَى لَهُ، (كاسْتَــبْهَــمَ) .
قَالَ شيخُنا: والنُّحاة يَقُولُونَ فِي أبوابِ الحالِ والتَّمْيِيز: المُفَسَّر لما انْــبَهَــمَ، وَلم يُسْمَع فِي كلامِ العَرَب انْــبَهَــمَ، وَلم يُسْمَع فِي كلامِ العَرَب انْــبَهَــم، بل الصّوابُ اسْتَــبْهَــم، وتوقَّفْتُ مَرَّة لاشْتِهاره فِي جَمِيع مُصَنَّفاتِ النَّحْو أُمهاتِها وشُرُوحِها، ثمَّ رَأَيْت الراغِبَ تَعَرَّض لَهُ ونَقَلَه عَن شَيْخه العَلاّمة أبي الحَسَنِ عليِّ بنِ
سَمْعانَ الغِرْناطِيِّ، وَقَالَ: إنّ انْــبَهَــم غَيْرُ مسموع، وإِنَّ الصَّوَاب اسْتَــبْهَــمَ كَمَا قُلْتُ، ثمَّ زَاد: لأَنَّ انْــبَهَــمَ انْفَعَلَ وَهُوَ خاصٌّ بِمَا فِيهِ عِلاجٌ وَتَأْثِيرٌ، فَلَمَّا رأيتُه حَمِدْتُ الله لذَلِك وشَكَرْتُه، انتهَى.
(و) أَــبْهَــمَ (فُلانًا عَن الأَمْرِ) : إِذا (نَحّاه) .
(و) أَــبْهَــمَتِ (الأَرْضُ) فَهِيَ مُــبْهِــمَة: (أَنْبَتَت الــبُهْــمَى) ، بالضَّمّ مَقْصُورًا؛ اسْم (لِنَبْتٍ، م) مَعْرُوف، قَالَ أَبُو حنيفَة: الــبُهْــمَى: من أَحْرار البُقول رَطْبًا ويابِسًا، وَهِي تنْبت أوَّلَ شيءٍ بارِضًا حِين تَخْرُج من الأَرْض تَنْبُت كَمَا يَنْبُت الحَبُّ، ثمَّ تَبْلُغ إِلَى أنْ تَصِيرَ مثلَ الحَبِّ ويَخْرُج لَهَا شَوْكٌ مثل شَوْك السّنْبُلِ، وَإِذا وَقَعَ فِي أُنُوفِ الغَنَم والإبلِ أَنِفَتْ عَنهُ حَتَّى تَنْزِعَه الناسُ من أَفْواهِها وَأُنُوفِها، فَإِذا عَظُمَت الــبُهْــمَى وَيَبِسَتْ كَانَت كَلأً يُرْعَى حَتَّى يُصِيــبَهُ المَطَرُ من عامٍ مُقْبِلٍ فيَنْبُت من تَحْتِهِ حَــبُّه الَّذِي سَقَطَ من سُنْبُلِه. وَقَالَ اللّيث: الــبُهْــمَى نَبْتٌ تَجِدُ بِهِ الغَنَمُ وَجْداً شَدِيدًا مَا دَامَ أَخْضَرَ، فَإِذا يَبِسَ هَرَّ شَوْكُه وامْتَنَعَ، (يُطْلَقُ لِلْواحِدِ والجَمِيع) ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الــبُهْــمَى يكون واحِداً وَجَمْعًا، وَأَلِفُها للتَّأْنِيثِ. (أَو واحِدَتُه بُهْــماةٌ) وَأَلِفُها للإِلْحاقِ. وَقَالَ المُبَرِّد: هَذَا لَا يُعْرَف وَلَا تَكُون أَلِفُ فُعْلَى بالضَّمّ لغَيْرِ التَّأنيث، وَأنْشد ابنُ السِّكّيت:
(رَعَتْ بارِضَ الــبُهْــمَى جَمِيمًا وبُسْرَةً ... وَصَمْعاءَ حَتَّى آنَفَتْها نِصالُها)

(وأَرْضٌ بَهِــمَةٌ، كَفَرِحَةٍ) أَي: (كَثِيرَتُهُ) على النَّسَب، حَكَاهُ أَبُو حنيفةَ.
(والمُــبْهَــمُ، كَمُكْرَمٍ: المُغْلَقُ من الأَبْواب) لَا يُهْتَدَى لِفَتْحه، وَقد أَــبْهَــمَه، أَي: أَغْلَقَه وسَدَّهُ، (و) المُــبْهَــمُ: (المُصْمَتُ كالأبْهَــمِ) ، قَالَ:
(فَهَزَمَتْ ظَهْرَ السِّلامِ الأَــبْهَــمِ ... )

أَي: الَّذِي لَا صَدْعَ فِيهِ. وأمّا قَوْله:
(لكافِرٍ تاهَ ضَلالاً أَــبْهَــمُه ... )

قيل: أَرَادَ أنَّ قَلْبَ الكافِرِ مُصْمَتٌ لَا يَتَخَلَّلُه وَعْظ وَلَا إِنْذار.
(و) المُــبْهَــم (من المُحَرَّمات: مَا لَا يَحِلُّ بِوَجْهٍ) وَلَا سَبَبٍ (كَتَحْرِيمِ الأُمِّ والأُخْتِ) وَمَا أشــبهــه. وسُئِلَ ابنُ عَبّاس عَن قَوْله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَحَلَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَبِكُم} وَلم يُبَيّن أَدَخَل بهَــا الابْنُ أمْ لَا؟ فَقَالَ ابْن عَبَّاس: أَــبْهِــمُوا مَا أَــبْهَــمَ اللَّهُ. قَالَ الأَزْهريُّ: رأيتُ كثيرا من أهلِ العِلْمِ يذهبون بِهَــذَا إِلَى إِــبْهــامِ الأَمْر واسْتِــبْهــامِهِ وَهُوَ إِشْكالُه، وَهُوَ غَلَط، قَالَ: وَكثير من ذَوِي المَعْرِفة لَا يُمَيِّزون بَين المُــبْهَــم وَغير المُــبْهَــم تَمْييزًا مُقْنِعًا، قَالَ: وَأَنا أُبَيّنُه بعَوْن الله _ تعالَى _. فقولُه عَزَّ وَجَلَّ: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّتُكُمْ وَخَلَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ} هَذَا كُلُّه يُسَمَّى التَّحْرِيمَ المُــبْهَــم؛ لأنَّه لَا يَحِلُّ بِوَجْهٍ من الوُجوه وَلَا بِسَبَبٍ من الأَسْباب، كالــبَهِــيم من أَلْوان الخَيْلِ الَّذِي لَا شِيَةَ فِيهِ تُخالِفُ مَعْظَمَ لَوْنِهِ.
قَالَ: ولمّا سُئل ابنُ عباسٍ عَن قَوْله - تعالَى - {وَأُمَّهَتُ نِسَائِكُمْ} وَلم يُبَيِّن اللَّهُ الدُّخولَ بِهِــنَّ أجابَ فَقَالَ: هَذَا من مُــبْهَــمِ التَّحْرِيم الَّذِي لَا وَجْهَ فِيهِ غَيْر التَّحْرِيم، سواءٌ دَخَلْتُم بالنّساءِ أَو لَمْ تَدْخُلُوا بهــنّ، فأُمَّهاتُ نِسائكم حُرِّمْنَ عَلَيْكُم من جَمِيع الجِهات. وَأما قَوْله: {وَرَبَئِبُكُمُ الَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ الَّتِي دَخَلْتُم بِهِــنَّ} فالربائبُ هُنَا لسْن من المُــبْهَــمات، لأنَّ لَهُنَّ وَجْهَيْن مُبَيَّنَيْن أُحْلِلْن فِي أَحَدِهما وَحُرِّمْنَ فِي الآخَرِ، فَإِذا دُخِلَ بِأُمَّهاتِ الرِّبائبِ حَرُمَت الرّبائبُ، وإنْ لم يُدْخَل بِأُمَّهات الرَّبائبِ لم يَحْرُمْن. فَهَذَا تَفْسِير المُــبْهَــم الَّذِي أَرَادَ ابنُ عَبّاسٍ، فافْهَمْه. قَالَ ابنُ الْأَثِير: وَهَذَا التَّفْسِير من الأَزْهَرِيِّ إِنّما هُوَ للرَّبائب والأُمَّهات لَا لِلْحلائل، وَهُوَ فِي الحَدِيث إِنّما جَعَلَ سؤالَ ابنِ عَبّاس عَن الحَلائل لَا عَن الرَّبائب. (ج: بُهْــمٌ، بالضَّمِّ وبِضَمَّتَيْن) هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَلَعَلَّ فِي الْعبارَة سقطا أَو تَقْدِيمًا وتأخيرًا فإنّ هَذَا الْجمع إنّما ذَكرُوهُ للــبَهِــيم بِمَعْنى النَّعْجة السَّوداء، فَتَأَمَّل ذَلِك.
(والــبَهِــيمُ) ، كَأَمِيرٍ: (الأَسْوَدُ) ، جَمْعُهُ بُهُــمٌ، كَرَغِيفٍ ورُغُفٍ.
وَيُرْوَى حَدِيث الْإِيمَان والقَدَر: ((والحُفاةُ العُراةَ رِعاءً الإبلِ الــبُهْــمَ)) على نَعْتِ الرِّعاء وهُمُ السُّودُ.
(و) الــبَهِــيمُ: (فَرَسٌ لِبَني كِلابِ بن رَبِيعَةَ. و) الــبَهِــيمُ: (مَا لَا شِيَةَ فِيهِ) تُخالِفُ مُعْظَمَ لَوْنِه (من الخَيْل) يكون (لِلذَّكَرِ والأُنْثَى) ، يُقال: هَذَا فَرَسٌ جَوادٌ وبَهِــيمٌ، وَهَذِه فَرَسٌ جَوادٌ وَــبَهِــيمٌ، بِغَيْر هَاء، وَالْجمع بُهْــم. وَقَالَ الْجَوْهَرِي: وَهَذَا فَرَسٌ بَهِــيمٌ؛ أَي: مُصْمَتٌ. وَفِي حَدِيث عَيّاش بن أبي رَبِيعَةَ: ((والأَسْودُ الــبَهِــيمُ كَأَنَّهُ من ساسَمٍ)) ، أَي المُصْمَت الَّذِي لَا يُخالِطُ لَوْنَهُ لَوْنٌ غيرُه.
(و) الــبَهِــيمُ: (النَّعْجَةُ السَّوْداءُ) الَّتِي لَا بَياضَ فِيهَا، جَمْعُهُ بُهْــمٌ وَــبُهُــمٌ.
(و) الــبَهِــيمُ: (صَوْتٌ لَا تَرْجِيعَ فِيهِ) ، وَهُوَ مجازٌ. (و) قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الــبَهِــيمُ: (الخَالِصُ الَّذِي لم يَشُــبْهُ غيرُه) من لَوْنٍ سِواهُ، سَوادًا كَانَ أَو غَيْرَه. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: إِلاَّ الشُّهْبَة.
(و) فِي الحَدِيث: (( (يُحْشَرُ النَّاس) يومَ القِيامَة حُفاةً عُراةً غُرْلاً (بُهْــمًا)) بالضَّمِّ، أَي: لَيْسَ بِهــم شَيْءٌ مِمّا كَانَ فِي الدُّنيا) ، من الأَمْرَاض والعاهات (نَحْوُ) العَمَى والجُذامِ (والبَرَصِ) والعَوَرِ (والعَرجِ) وغَيْرِ ذَلِك من صُنُوف الأَمْرَاضِ والبَلاءِ، وَلكِنَّها أَجْسادٌ مُــبْهَــمَة مُصَحَّحَة لِخُلُود الأَبَدِ، قَالَه أَبو عُبَيْد، (أَو عُراةً) : لَيْسَ مَعَهُم من أَعْراضِ الدُّنْيا وَلَا من مَتاعِها شَيءٌ.
(والــبَهــائمُ: جِبالٌ بالحِمَى) على لَوْنٍ واحِدٍ (وماؤُها يُقال لَهُ المُنْبَجِسُ) ، وَقد أهمله المصنّف فِي ((ب ج س)) . (و) قيل: اسمُ (أَرْضٍ) قَالَ الراعِي:
(بَكَى خَشْرَمٌ لَمَّا رَأَى ذَا مَعارِكٍ ... أَتَى دُونَهُ والهَضْبَ هَضْبَ الــبَهــائِم)

(وذُو الأباهِيم: زيدٌ القُطَعِيُّ) من بَنِي قُطَيْعَةَ (شاعرٌ) ، والأباهِيمُ جَمْع الإِــبْهــام كَمَا يُقَال: ذُو الْأَصَابِع.
(والإِــبْهــامُ، بالكَسْرِ) من الْأَصَابِع: العُظْمَى، معروفةٌ مُؤَنَّثة، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد تكون (فِي اليَدِ والقَدَمِ: أَكْبَرُ الأصابِع: و) حَكَى اللّحيانيّ أنّها (قَدْ تُذَكَّر) وتُؤَنَّث. وَقَالَ الأزْهَريّ: الإِــبْهــام: الإصْبَعُ الكُبْرَى الَّتِي تَلِي المُسَبِّحَة، وَلها مَفْصِلان، سُمِّيت: لأنّها تُــبْهِــمُ الكَفَّ، أَي: تُطْبِقُ عَلَيْهَا، (ج: أَباهِيمُ) ، قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا رَأَوْنِي أطالَ اللَّهُ غَيْظَهُمُ ... عَضَّوا من الغَيْظِ أَطْرافَ الأباهِيمِ)

(و) يُقال: (أَباهِمُ) لِضَرُورَة الشّعر كَقَوْل الفَرَزْدَق.
(فَقَد شَهِدَتْ قَيْسٌ فَمَا كَانَ نَصْرُها ... قُتَيْبَةَ إِلاَّ عَضَّها بالأَباهِمِ)

قَالَ ابنُ سِيدَه: فَإِنَّمَا أرادَ الأباهِيمَ غير أَنَّه حَذَفَ؛ لأنّ القصيدةَ لَيست مُرْدَفَةً، وَهِي قصيدةٌ مَعْرُوفَة.
(وسَعْدُ الــبِهــامِ، كَكِتابٍ: من المَنازِلِ) القَمَرِيّة.
(والأَسْماءُ المُــبْهَــمَة: أَسْماءُ الإشاراتِ عِنْد النُّحاةِ) نَحْو قَوْلك: هذَا وَهَؤُلَاء وذَاكَ وأُولئِكَ، كَمَا فِي الصِّحَاح.
وَقَالَ الأزهريّ: الحُروفُ المُــبْهَــمَةُ الَّتِي لَا اشْتِقاقَ لَها وَلَا تُعْرَفُ لَهَا أُصُولٌ، مثل: الَّذِي، والَّذِينَ، وَمَا، ومَنْ، وَعَنْ وَمَا أَشْــبَهــها.
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الــبَهِــيمُ، كَأَمِيرٍ: اسمٌ للإِــبْهــامِ الّتي هِيَ الإِصْبَعُ، نَقله الأزهريّ. قَالَ: وَلَا يُقال لَهَا بِهــامٌ. وَقد أنكر شيخُنا عَلى ((ابنِ أبي زَيْدٍ القَيْرَوَانيّ)) حِين ذَكَر الــبَهِــيمَ فِي رِسالتَه بِمَعْنى الإِــبْهــام، ونَدّد عَلَيْهِ وَقَالَ: لَا وَجْهَ لَهُ، مَعَ أَنّه موجودٌ فِي التَّهْذِيب وغَيْرِه من كُتُبِ اللَّغَة.
وَقَالَ نِفْطَوَيْه: الــبَهْــمَةُ مُسْتَــبْهِــمَةٌ عَن الكَلامِ، أَي: مُنْغَلِقٌ ذَلِك عَنْها.
وتَــبَهَّــمَ: إِذا أُرْتِجَ عَلَيْهِ.
وَيُقَال: ((لَا أَغَرّ وَلَا بَهِــيم)) يُضرب مثلا للأَمْرِ إِذا أَشْكَل وَلم تَتَّضِح جِهَتُه واسْتِقامَتُه وَمَعرِفَتُه.
وطَرِيقٌ مُــبْهَــمٌ: إِذا كَانَ خَفِيًّا لَا يَسْتَبِينُ.
ويُقال: ضَرَــبَه فَوَقَع مُــبْهَــمًا أَي: مَغْشِيًّا عَلَيْهِ لَا يَنْطِقُ وَلَا يُمَيِّز.
وأَمْرٌ مُــبْهَــمٌ: لَا مَأْتَى لَهُ.
والمُــبْهَــمات: المُعْضِلات الشاقَّة.
والــبُهَــمُ، كصُرَدٍ: مُشْكِلاتُ الأُمُورِ.
وكَلامٌ مُــبْهَــمٌ: لَا يُعْرَف لَهُ وَجْه يُؤْتَى مِنْهُ.
وحائِطٌ مُــبْهَــمٌ: لم يكنْ فِيهِ بابٌ.
وَأَــبْهَــمَ [عَلَيْهِ] الأَمْرَ إِــبْهــامًا: لم يَجْعَل لهُ وَجْهًا يَعْرِفه.
ولَيْلٌ بَهِــيمٌ: لَا ضَوْءَ فِيهِ إِلَى الصَّباح.
وصَنادِيقُ مُــبْهَــمَةٌ: لَا أَقْفالَ لَها، عَن ابنِ الأَنْبارِيّ.
وغَذِيُّ بَهْــمٍ: أَحَدُ مُلوك اليَمَن، عَن ابْن برِّي، وَقد تقدّم.
والــبَهِــيمُ: المَجْهُول الَّذِي لَا يُعْرَف، عَن الخَطّابِيّ.
والــبُهْــمَةُ: السَّواد، وَيُقَال لِلّيالِي الثّلاث الَّتِي لَا يَطْلُع فِيهَا القَمَرُ: الــبُهَــمُ، كَصُرَد.
وعبدُ الرِّحمنِ بن بَهْــمان، يَأْتِي ذكره فِي النُّون. [] 
(بهــم) : خَرَج بالــبَهْــمَاءِ: إِذا لم يُؤَامِرْ أَحَداً، ولا يَدْرِي ما بينَ يَدَيْه، وقيل: بالــبَهْــماء، أَي عَلَى كُلِّ حال.

بَهُرَسِيرُ

بَهُــرَسِيرُ:
بالفتح ثم الضم، وفتح الراء، وكسر السين المهملة، وياء ساكنة، وراء: من نواحي سواد بغداد قرب المدائن، ويقال بهــرسير الرّومقان، وقال حمزة: بهــرسير إحدى المدائن السبع التي سميت بهــا المدائن، وهي معرّبة من ده أردشير، وقال في موضع آخر: معرّبة من به أردشير، كأن معناه خير مدينة أردشير، وهي في غربي دجلة، وقد خربت مدائن كسرى ولم يبق ما فيه عمارة غيرها، وهي تجاه الإيوان لأن الإيوان في شرقي دجلة وهي في غربيّه، رأيتها غير مرة، وبالقرب منها من جهة الجنوب زريران ومن جهة الغرب صرصر، وقال أبو مقرّن أيام الفتوح:
تولّى بنو كسرى وغاب نصيرهم ... على بهــرسير، فاستهدّ نصيرها
غداة تولّت عن ملوك بنصرها ... لدى غمرات، لا يبلّ بصيرها
مضى يزدجرد بن الأكاسر سادما، ... وأدبر عنه بالمدائن خيرها
والشعر في ذكرها كثير. وفي كتاب الفتوح: لما فرغ سعد بن أبي وقاص من القادسية سار حتى نزل بهــرسير ففتحها وأقام عليها تسعة أشهر، وقيل ثمانية، حتى أكلوا الرّطب مرّتين، ثم عبر دجلة فهرب منهم يزدجرد، وذلك في سنة خمس عشرة وست عشرة.

حَبَّبه في

حَبَّــبه في
الجذر: ح ب ب

مثال: حَبَّــبه في العلم
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «حبَّب» لا يتعدّى بـ «في».

الصواب والرتبة: -حَبَّب إليه العلم [فصيحة]-حَبَّــبه في العلم [صحيحة]
التعليق: ورد الفعل «حبّب» في المعاجم متعديًا بنفسه، فيقال: حبَّــبه إياه، كما ورد متعديًا إلى مفعوله الثاني بـ «إلى»، فيقال: حبّــبه إليه، وقد قال تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ} الحجرات/7، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح تعدية الفعل «حبَّب» بـ «في» على تضمين الفعل «حبَّب» معنى فعل آخر يتعدى بـ «في» مثل «رغَّب». (وانظر: حُبًّا في).

آبَهْ

آبَهْ:
بالباء الموحدة: قال أبو سعد: قال الحافظ أبو بكر احمد بن موسى بن مردويه: آبه من قرى أصــبهــان، وقال غيره: إن آبه قرية من قرى ساوه، منها جرير بن عبد الحميد الآبي سكن الري. قلت أنا:
أما آبه، بليدة تقابل ساوه تعرف بين العامّة بآوه، فلا شكّ فيها، وأهلها شيعة، وأهل ساوه سنّية، لا تزال الحروب بين البلدين قائمة على المذهب. قال أبو طاهر ابن سلفة: أنشدني القاضي أبو نصر أحمد بن العلاء الميمندي بأهر، من مدن أذربيجان، لنفسه:
وقائلة أتبغض أهل آبه، ... وهم أعلام نظم والكتابة؟
فقلت: إليك عنّي إنّ مثلي ... يعادي كلّ من عادى الصّحابه
وإليها، فيما أحسب، ينسب الوزير أبو سعد منصور ابن الحسين الآبي، ولّي أعمالا جليلة، وصحب الصاحب ابن عبّاد ثم وزر لمجد الدولة رستم بن فخر الدولة ابن ركن الدولة بن بويه، وكان أديبا شاعرا مصنّفا، وهو مؤلّف كتاب: نثر الدرر، وتاريخ الري، وغير ذلك، وأخوه أبو منصور محمد كان من عظماء الكتّاب وجلّة الوزراء، وزر لملك طبرستان. وآبه أيضا من قرى الــبهــنسا من صعيد مصر. أخبرني بذلك القاضي المفضّل بن أبي الحجاج عارض الجيوش بمصر.

بَهَتَ

بَهَــتَ
الجذر: ب هـ ت

مثال: بَهَــت لونه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهــذا المعنى.
المعنى: تغير ونقص زهوه

الصواب والرتبة: -تغير لونُه [فصيحة]-شَحَبَ لونُه [فصيحة]-بَهَــتَ لونُه [صحيحة]-حال لونُه [فصيحة مهملة]
التعليق: جاء في الوسيط: «ومن المحدث: بهــت اللون: ضعف وشحب، ويقولون: ثوب باهت، ولون باهت»، وقد أقر مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال الحديث (وانظر: باهت).
(بَهَــتَ)
- فِي حَدِيثِ بَيْعَة النِّسَاءِ «وَلا يَأْتِينَ بِــبُهْــتانٍ يَفْتَرِينَهُ»
هُوَ الْبَاطِلُ الَّذِي يُتَحيَّر مِنْهُ، وَهُوَ مِنَ الــبُهْــت التَّحيُّر، والألِف والنُّون زَائِدَتَانِ. يُقَالُ بَهَــتَهُ يَــبْهَــتُهُ. وَالْمَعْنَى لَا يَأتِينَ بوَلد مِنْ غَيْرِ أزواجهنَّ فيَنْسَبْنَه إِلَيْهِمْ. والــبُهْــت: الْكَذِبُ والإفْتِراء.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الغِيبَة «وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَــتَّهُ» أَيْ كذَبت وافْتَريْت عَلَيْهِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ سَلاَم فِي ذِكر الْيَهُودِ «إِنَّهُمْ قَوْمٌ بُهْــت» هُوَ جَمْع بَهُــوت مِنْ بِنَاء الْمُبَالَغَةِ فِي الــبُهْــت، مِثْلَ صَبُور وصُبُر، ثُمَّ سُكّن تَخْفِيفًا.

بَهَنْدَفُ

بَهَــنْدَفُ:
بفتحتين، ونون ساكنة، وبفتح الدال المهملة، وتكسر، وفاء: بليدة من نواحي بغداد في آخر أعمال النهروان بين بادرايا وواسط، وكانت تعدّ من أعمال كسكر، وغزا المسلمون أيام الفتوح بهــندف، وكانت لهم بهــا وقعة في سنة 16، فقال ضرار بن الخطاب وكان صاحب الجيش:
ولما لقينا في بهــندف جمعهم ... أناخوا وقالوا: اصبروا آل فارس
فقلنا جميعا: نحن أصبر منكم ... وأكرم في يوم الوغى والتمارس
ضربناهم بالبيض، حتى إذا انثنت ... أقمنا لها مثلا بضرب القوانس
فما فتئت خيلي تقصّ طريقهم، ... وتقتلهم بعد اشتباك الحنادس
فعادوا لنادينا، ودانوا بعهدنا، ... وعدنا عليهم بالنّهى في المجالس
وقال أبو مرجانة بن تبّاه واسمه عيسى يذكرها:
ودجلة والفرات جارية، ... والنّهروانات لسن في اللّعب
والمشرف العالي المحيط على ... بهــندف ذي الثمار والحطب
وقصر شيرين، حين ينظره، ... بين عيون المياه والعشب
وينسب إليها أحمد بن محمد بن إبراهيم الــبهــندفي، يروي عن علي بن عثمان الحرّاني، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ.

شبه الفعل

شــبه الفعل:
[في الانكليزية] Semiverb (past and present participle ،adjective) -Semi
[ في الفرنسية] verbe (participe ،adjectif)
ويسمّى مشابه الفعل أيضا، عند النحاة هو ما يعمل عمل الفعل ويكون فيه حروفه أي حروف الفعل كاسم الفاعل واسم المفعول واسم التفضيل والصّفة المشــبّهــة والمصدر، ويقابله معنى الفعل وهو ما يستنبط منه معنى الفعل ولا يكون فيه حروفه كالمستقرّ من الظروف، وإن كان جارا ومجرورا وكحروف التنبيه والإشارة وكحروف النداء على تقدير كونها عاملة في المنادى بدون تقدير أدعو، وكحروف التمنّي والترجّي، وكحروف التّشبيه وكمعنى التشبيه من غير لفظ دالّ عليه نحو زيد عمرو مقبلا أي زيد شابه عمروا مقبلا، وكالمنسوب وكاسم الفعل.
وقيل لا حروف الاستفهام والنّفي. وإنّ من الحروف المشــبّهــة بالفعل لعدم ورود الاستعمال على عملها، هكذا يستفاد من العباب والموشّح شرح الكافية وحواشيهما في بحث الحال وفي الفوائد الضيائية أدخل الظرف المستقرّ في الفعل أو شــبهــه حيث قال ما حاصله: إنّ شــبه الفعل هو ما يعمل عمله وهو من تركيــبه كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشــبّهــة والظرف إن كان مقدّرا باسم الفاعل، ومعنى الفعل هو المستنبط من فحوى الكلام من غير التصريح به أو تقديره كالإشارة والتنبيه وكالنداء والترجّي والتمنّي والتّشبيه. ولا يخفى أنّه على هذا يخرج اسم الفعل من شــبه الفعل ولا يدخل في معنى الفعل أيضا، فالأولى في تعريفهما ما قيل أوّلا، كذا قيل. وقد يراد بمعنى الفعل ما يشتمل شــبه الفعل أيضا وسيأتي في لفظ المجاز في تعريف الحقيقة الفعلية.

أبه

أب هـ

لا يؤــبه له، وما أبهــتُ له. وما عليه أبهــة الملك أي بهــجته وعظمته. وفلان يتأبه علينا أي يتعظم، وتأبّه عن كذا: تنزه وتعظم.
به)
لَهُ وَــبِه أَــبِهَــا فطن لَهُ وتنــبه وَيُقَال شَيْء لَا يؤــبه لَهُ أَو بِهِ لَا يحتفل بِهِ وَلَا يلْتَفت إِلَيْهِ لخموله أَو حقارته وَفُلَانًا بِكَذَا اتهمه بِهِ

به) لَهُ وَــبِه أَــبِهَــا أبه

به) فلَانا لكذا نــبهــه إِلَيْهِ وَفُلَانًا بِكَذَا اتهمه بِهِ
(أب هـ)

أبَه لَهُ يَأْــبَه أبْهــاً، وأبِهَ لَهُ وَــبِه أبَهــاً: فطن. وَقَالَ بَعضهم: أبَهَ للشَّيْء أبْهــاً: نَسيَه ثمَّ تفطن لَهُ.

وأَــبَّهَ الرجل: فطَّنه.

وأبَّهَــهُ: نَــبَّهَــه، كِلَاهُمَا عَن كرَاع، والمعنيان متقاربان.

والأُــبَّهَــةُ: العظمة، وَقد تَأبَّهَ
به] فيه: رب أشعث لا "يؤــبه" له- أي لا يحتفل به لحقارته، من أبهــت له أبه؛ ومنه في التعوذ من عذاب القبر: أشيء أوهمته لم "أبه" له أو شيء ذكرته إياه- أي لا أدري أهو شيء ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وكنت غفلت عنه فلم أبه له أو شيء ذكرته إياه وكان يذكره بعد، و"الأبهــة"- بضم وشدة باء: العظمة والــبهــاء؛ ومنه: عن علي رضي الله عنه كم من ذي "أبهــة" قد جعلته حقيرا؛ وحديث معاوية: إذا لم يكن المخزومي ذا "أبهــة" لم يشــبه قومه يريد أن أكثر بني مخزوم يكونون هكذا.
أبهـ
أبَهَ إلى/ أبَهَ بـ/ أبَهَ لـ يَأبَه، أَــبْهًــا، فهو آبِه، والمفعول مَأْبوه إليه
• أبَه إليه/ أبَه به/ أبَه له: فطن له وتنــبَّه، عُني به واهتمَّ له "أَــبَه إلى الأمر/ بالأمر/ للأمر" ° لا يُؤــبَه إليه/ لا يُؤــبَه به/ لا يُؤــبَه له: لا يُحتفَل به ولا يُلتفت إليه لخموله أو حقارته. 

أبِهَ بـ/ أبِهَ لـ يَأبَه، أَــبَهًــا، فهو آبِه، والمفعول مأبوه به
• أبِه بالأمر/ أبِه للأمر: أبَه، فطِن له وتنــبَّه، عُني به واهتمَّ له ° شيءٌ لا يُؤــبَه به/ شيءٌ لا يُؤــبَه له: لا يُحتفل به ولا يُلتفت إليه لخموله أو حقارته. 

تأبَّهَ على/ تأبَّهَ عن يتأبَّه، تَأَــبُّهًــا، فهو مُتَأبِّه، والمفعول مُتأَــبَّه عليه
• تأبَّه على زملائه: تكبّر وتعاظم.
• تأبَّه عن الصَّغائر: تنزَّه وترفّع "إنّه من قوم يتأبَّهــون عن الدَّناءة- تأبَّه عن المعاصي". 

أُــبَّهــة [مفرد]: عظمة وكِبْر، فخامة، زهو وغِنًى، رواء ومنظر حسن "تبدو عليه أُــبَّهــة الملك والسلطان- كم من ذي أُــبَّهــة قد جعلته حقيرًا: من كلام الإمام عليّ رضي الله عنه". 

أَــبْه [مفرد]: مصدر أبَهَ إلى/ أبَهَ بـ/ أبَهَ لـ. 

أَــبَه [مفرد]: مصدر أبِهَ بـ/ أبِهَ لـ. 
أبه
: ( {أَــبَهْــتُه بِكَذَا: زأننته بِهِ) ، أَي اتَّهَمْتُه بِهِ.
(} وأَــبَهَ لَهُ وَــبِه، كمَنَعَ وفَرِحَ) ، الأُولى عَن أَبي زيْدٍ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ، ( {أَــبْهــاً، ويُحَرَّكُ) ، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتبٌ؛ (فَطِنَ.

(أَو) أَــبَهَ للشَّيءِ أَــبْهــاً: (نَسِيَهُ ثمَّ تَفَطَّنَ لَهُ) .
(وقالَ أَبو زيْدٍ: هُوَ الأمْرُ تَنْساهُ ثمَّ تَنْتَــبِه لَهُ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: ويقالُ مَا} أَــبْهــتُ لَهُ، بالكسْرِ، {آبَهُ} أَــبَهــاً مِثْل نَــبَهــاً.
(وَهُوَ لَا {يُؤْــبَهُ لَهُ) :) لَا يُحْتَفَلُ بِهِ لحقَارَتِه؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْن لَا} يُؤْــبَهُ لَهُ، لَو أَقْسَم على اللَّهِ لأَبَرَّه) .
( {وأَــبَّهْــتُه} تأْبِيهاً: نَــبَّهْــتُه وفَطَّنْتُه) ؛) كِلاهُما عَن كُراعٍ، والمَعْنَيانِ مُتَقارِبانِ.
(و) ! أَــبهْــتُه (بِكَذَا: أَزْنَنْتُهُ) بِهِ( {والأُــبَّهَــةُ، كسُكَّرَةٍ: العَظَمَةُ والــبَهْــجَةُ) والمَهَابَةُ والرّواءُ؛ وَمِنْه قوْلُ عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: (كمْ مِن ذِي} أُــبَّهَــةٍ قد جَعَلْتُه حَقِيراً) .
ويقالُ: مَا عَلَيْهِ أُــبَّهَــةُ المُلْكِ، أَي بَهْــجتُه وعَظَمَتُه.
(و) أَيْضاً: (الكِبْرُ والنَّخْوَةُ) ؛) وَمِنْه حدِيثُ مُعاوِيَةَ: (إِذا لم يَكُنِ المَخْزوميُّ ذَا بَأْوٍ {وأُــبَّهَــةٍ لم يُشْــبِه قَوْمَه) ؛ يريدُ أَنَّ بَني مَخْزومٍ أَكْثَرُهم يكُونُونَ هَكَذَا.
(} وتأَــبَّهَ) الرَّجُلُ على فلانٍ: (تَكَبَّرَ) ورَفَعَ قدرَهُ عَنهُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرُؤْبَة:
وطامِح من نَخْوَةِ التَّأَــبُّهِ (و) {تَأَــبَّهَ (من كَذَا: تَنَزَّه وتَعَظَّمَ) ؛) نَقَلَهُ الزَّمَخْشرِيُّ.
(والأَــبَهُّ للأَبَحِّ، مَوْضِعُه (ب هـ هـ) ، وغَلِطَ الجوْهرِيُّ فِي إيرادِه هُنَا) .) ونَصّ الجوْهرِيُّ: ورُبَّما قَالُوا للأبَحِّ أَــبَهٌّ؛ وأَجابَ عَنهُ شيْخُنا بِمَا لَا يُجْدِي فأَعْرَضْنا عَنهُ مَعَ أنَّ الجوْهرِيَّ ذَكَرَه فِي بهــه ثانِياً على الصَّوابِ، وكأَنَّ الَّذِي ذَكَرَه هُنَا قَوْل لبعضِهم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} آبَهْــتُه، بالمدِّ: أَعْلَمْتُه؛ عَن ابنِ بَرِّي، وأَنْشَدَ لأُمَيَّة:
إذْ {آبَهَــتْهم وَلم يَدْرُوا بفاحشةٍ وأَرْغَمَتْهم وَلم يَدْرُوا بِمَا هَجَعُوا (
أ ب هـ: (الْأُــبَّهَــةُ) الْعَظَمَةُ وَالْكِبْرُ. 

بَهَشَ

(بَهَــشَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يُدْلِعُ لِسانَه لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فَإِذَا رَأَى حُمرةَ لِسَانِهِ بَهَــشَ إِلَيْهِ» يُقَالُ لِلْإِنْسَانِ إِذَا نَظَرَ إِلَى الشَّيْءِ فَأَعْجَــبَهُ واشْتهاه وَأَسْرَعَ نَحْوَهُ: قَدْ بَهَــشَ إِلَيْهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَهْلِ الْجَنَّةِ «وَإِنَّ أَزْوَاجَهُ لَتَبْتَهِشْنَ عِنْدَ ذَلِكَ ابْتِهَاشاً» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما «أن رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ حيَّة قتَلها فَقَالَ: هَلْ بَهَــشَثْ إِلَيْكَ؟» أَيْ أسْرعتْ نَحْوَكَ تُريدك.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «مَا بَهَــشْتُ لَهُمْ بقَصَبة» أَيْ مَا أقْبَلْت وأسْرعتُ إِلَيْهِمْ أدْفَعُهم عنِّي بِقَصَبَةٍ. (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ. أمِنْ أَهْلِ الــبَهْــشِ أنْت؟» الــبَهْــش: المُقْل الرَّطْب وَهُوَ مِنْ شَجَرِ الْحِجَازِ، أَرَادَ أمِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ أَنْتَ؟
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «بَلَغه أَنَّ أَبَا مُوسَى يَقْرَأُ حَرْفا بلُغَته، فَقَالَ: إِنَّ أَبَا مُوسَى لَمْ يكُن مِنْ أَهْلِ الــبَهْــشِ» أَيْ لَيْسَ بحجَازي.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ «لمَّا سَمِعَ بخُروج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ شَيْئًا مِنْ بَهْــشٍ فَتزوّده حَتَّى قَدِم عَلَيْهِ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ العُرَنِيّين «اجْتَوَيْنَا الْمَدِينَةَ وابْتَهَشَتْ لُحومُنا» يُقَالُ لِلْقَوْمِ إِذَا كَانُوا سُود الوُجوهِ قِبَاحا: وجُوه الــبَهْــش.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.