Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: به

فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ

{فِي قَلْــبِهِ مَرَضٌ}
وسأله عن معنى قوله تعالى: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْــبِهِ مَرَضٌ}
قال: الفجور والزنا. واستشهد له بقول الأعشى:
حافظ للفرج راضٍ بالتقى. . . ليس ممن قلــبُهُ فيه مرضْ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الأحزاب 32:
{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْــبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا}
معها ثلاث وعشرون مرة، في مرض في القلب، ومرض في القلوب - يأتي في المسألة 179 -
يكون بالنفاق والارتياب والرجس والكفر والضغن من أفعال القلوب.
تأويلها في المسألة بالفجور والزنا، فيه أن الفجور مما يُعَلَن ويُجاهَر به، والزنا اقتراف للفاحشة يوجب الحد. وليس من أفعال القلوب.
والأقرب أن يكون طمع شهوة، وإن لم يبلغ حد الفجور المعلن والزنا المقترف. وقد أسند الطبري عن قتادة والسدى، أنه شك ونفاق. وعن عكرمة أنه شهوة. وحكى القرطبي القولين في تأويله بالنفاق، والتشوف لفجور. وقال: وهو أصوب، وليس للتفاق مدخل إلى هذه الآية.

بهلوان

بهــلوان: (بالفارسية بهــلوان) بطل (هلو وفيه بهــلوان، ألف ليلة 2: 619، 622، 654) ومعناها عند الفرس والترك: مصارع (تعليقات وخلاصات 23: 180) وبطل، مبارز (بوشر). وبهــلوان وتجمع على بهــلوانات (الكالا، بوشر) أو بهــالوين (بوشر، تعليقات وخلاصات): المصارع الذي يرقص على الحبل والمشعبذ الذي يقوم بأعمال الشعبذة، أو يعرض الفانوس السحري (تعليقات وخلاصات 181، ألكالا، همبرت 89، بوشر براون 1: 136، لين عادات 2: 121) وحيل الشعبذة (الكالا).
وعكاز الــبهــلوان: عكازة ذات ركب (بوشر) بهــلوانية: فن الشعبذة، فن المشعوذ الذي يسير على الحبل (تعليقات وخلاصات 13: 131) ومهنة المشعوذ وحيله (بوشر).
بَهْــلَوِي (فارسية): شجاع جريء، بطل (هلو).
بهـــلوان
بَهْــلوان [مفرد]: ج بهــلوانات وبَهــالينُ:
1 - شخص بارع في نوع من الألعاب التي تتطلّب التوازن والخفّة كالمشي على الحبل، من يحاول إدهاش النَّاس بوسائل غريبة "بهــلوان على سلك حديدي" ° طيران بهــلوانيّ: طيران استعراضيّ، تمرين خطر أو صعب يُجرى بالطائرة.
2 - صاحب حيل وألاعيب "بهــلوان في الشئون الماليّة". 

بَهْــلوانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بَهْــلوان.
2 - براعة في بعض الألعاب أو الحركات التي تثير الدهشة "بهــلوانيّات خطابيّة- بهــلوانيات جويّة: ألعاب خِفّة ومهارة يقوم بهــا طيّار- أفكار بهــلوانيّة- حركات بهــلوانيّة: حركات أو حيل بارعة". 

نَحْبَهُ

{نَحْــبَهُ}
وسأل نافع عن قوله تعالى: {قَضَى نَحْــبَهُ}
فقال ابن عباس: أجله الذي قُدر له. واستشهد بقول لبيد بن ربيعة:
ألاَ تسألانِ المرءَ ماذا يحازلُ. . . أنَحْبٌ فيُقضَى أم ضلالٌ وباطلُ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الأحزاب 23:
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْــبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
وحيدة في القرآن، صيغة ومادة.
تفسير النحب بالأجل، اقتصر عليه الفراء في معنى الآية وحكاه "ابن سيده" في (المحكم) عن الزجاج. وفسره البخاري في آية الأحزاب بالعهد (ك التفسير) ونقل فيه ابن حجر عن أبي عبيدة قال: أي نذره. والنحب أيضاً النفس، والخطر العظيم، وقال غيره: النحب في الأصل النذر، ثم استعمل في آخر كل شيء. وأسند عن الحسن في الآية: قضى أجله على الوفاء والتصديق. وتعقــبه (فتح الباري 8 / 366) وقال ابن الأثير: النحب النذر، كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب وقيل: النحب الموت. كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت. (النهاية)
ومن معاني النحب، والنحيب: في اللغة، أشد البكاء، وحشرجة السعال، والموت، والأجل (المحكم) والذي في (الأساس) النخب: النذر. . .، ومن المجاز: قضى نحــبه: مات، كأن الموت نذر في عنقه." وربما كان أصل النحيب حشرجة السعال، فكان منه حشرجة الموت، والنحيب على الموتى، ومن حتمية قضاء الأجل، جاء استعمال النحب في النذر. والله أعلم.

وبه

وبه

1 مَاوَــبَهْــتُ لَهُ

, and وَــبِهْــتُ: see مَا أَــبَهْــتُ له

وبه


وَــبَِهَ(n. ac. وَــبْه
وَــبَه)
a. [La
or
Bi], Paid attention to, heeded.
b. Was proud.

أَوْــبَهَa. see I
(وب هـ)

وَــبَهَ للشَّيْء وَــبْهــاً ووُبوهاً، ووَــبِهَ لَهُ وَــبْهــاً ووَــبَهــاً: فطن.
وبه مهمل. الخارزنجي وبهــت للأمر أوبه وبهــاً مثل نــبهــت له نــبهــاً. ووبهــت له آبه وبهــاً وبهــة، وأوبهــت - بالألف - إيباها كل ذلك إذا شعرت. ومنه لا يوبه له أي لا ينتــبه له.
و ب هـ : وَــبِهْــتُ لَهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْ مَا بَالَيْتُ وَمَا احْتَفَلْت وَلَا يُوبَهُ لَهُ. 
و ب هـ: فُلَانٌ لَا (يُوبَهُ) لَهُ وَلَا يُوبَهُ بِهِ أَيْ لَا يُبَالَى بِهِ
به] يقال: فلان لا يوبَهُ له ولا يوبَهُ به، أي لا يبالى به. ابن السكيت: ما وبهــت له وما وبهــت له، أي ما فطِنتُ له. وأنت تيــبه بكسر التاء، مثل تيجل، أي تبالي.
به] نه: في ح الأشعث: "لابوبه" له لو لسم على الله لأبره! أي لا يبالي به ولا يلتفت إليه، ما وبهــت له- بفتح باء وكسرها - وبهــا - بالسكون "الفتح" وأصل واوه الهمزة.
باب وت
به) - في الحديث: "رُبَّ أَشعَثَ ذِى طِمْرَيْن لا يُؤــبَه له"
: أي لا يُبَالَى به، ولَا يُلْتَفَتُ إليه.
قال ابنُ السِّكِّيت: يقال: ما وبِهْــتُ له - بفَتحِ البَاء وكسْرِهَا -: أي ما فَطِنْت [له] ، ولم أَدْرِ به وبْهــاً ووَــبَهــاً.

وبه: الوَــبْهُ: الفِطنَةُ. والوَــبْهُ أَيضاً: الكِبْرُ. وَــبَهَ للشيء

وَــبْهــاً ووُبُوهاً ووَــبَهَ لَه وَــبْهــاً ووَــبَهــاً، بالسكون والفتح: فَطَنَ.

الأَزهري: نَــبِهْــتُ للأَمر أَنْــبَهُ نَــبَهــاً ووَــبِهْــتُ له أَوْــبَهُ

وَــبَهــاً وأَــبَهْــتُ آبَهُ أَــبْهــاً، وهو الأَمْرُ تَنْساه ثم تَنْتَــبِه له.

وقال الكسائي: أَــبَهْــتُ آبَهُ وبُهْــتُ أَبُوه وبِهْــتُ أَباه، وفلان لا

يُوَــبَهُ به ولا يُوبَهُ له أَي لا يُبَالى به. وفي حديث مرفوع: رُبَّ

أَشْعَثَ أَغْبَرِ ذي طِمْرَيْن لا يُوبَهُ له لو أَقسم على الله لأَبَرَّهُ؛

معناه لا يُفْطَنُ له لِذِلَّتِه وقِلَّةِ مَرآتِه ولا يُحْتَفَلُ به

لِحَقارته، وهو مع ذلك من الفضل في دينه والإخْباتِ لربه بحيث إذا دَعاهُ

استجابَ له دُعاءَه. ويقال: أَــبَهْــتُ له آبَهُ وأَنت تِيــبَهُ، بكسر التاء،

مثل تِيجَلُ أَي تُبالي. ابن السكيت: ما أَــبِهْــتُ له وما أَــبَهْــتُ له وما

بُهْــتُ له وما وَــبَهْــت له وما وَــبِهْــتُ له، بفتح الباء وكسرها، وما

بَأَهْتُ له وما بَهَــأْتُ له؛ يريدما فَطِنْتُ له. وروي عن أَبي زيد أَنه

قال: إني لآبَهُ بِكَ عن ذلك الأَمر إلى خير منه إذا رفعته عن ذلك. الفراء:

يقال جاءت تَبُوه بَواهاً أَي تَضِجُّ.

طَلَبَهُ

طَلَــبَهُ طَلَباً، محركةً،
وتَطَلَّــبَه، واطَّلَــبَهُ، كافْتَعَلَهُ: حاوَلَ وجودَه وأخْذَه،
وـ إلَيَّ: رَغِبَ، وهو طَالِبٌ، ج: طُلَّبٌ وطُلاَّبٌ وطَلَبَةٌ وطَلَبٌ، وهو طَلوبٌ، ج: طُلُبٌ، ككُتُبٍ، وهو طَلاَّبٌ، ج: طَلاَّبونَ، وهو طَليبٌ، ج: طُلَباءُ.
وطَلَّــبَه تَطْليباً: طَلَــبَه في مُهْلَةٍ.
وطالَــبَهُ مُطالَبَةً وطِلاباً: طَلَــبَه بِحَقٍّ، والاسْمُ: الطَّلَبُ، محركةً، والطِّلْبَةُ، بالكسر.
وأطْلَــبَه: أعطاه ما طَلَــبَه، وألْجَأَه إلى الطَّلَبِ، ضِدُّ.
وكَلأَ مُطْلِبٌ، كمُحْسِنٍ: بَعيدٌ.
وماءٌ مُطْلِبٌ: بعيدٌ عن الكَلأِ، أو بينَهما مِيلانِ، أو يَوْمٌ أو يَوْمانِ. وعلِيُّ بنُ مُطْلِبٍ، (كمُحْسِنٍ) : مُحَدِّثٌ.
وهو طِلْبُ نِساءٍ، بالكسر: طالِــبُهُــنَّ، ج: أطْلابٌ وطِلَبَةٌ.
وهي طِلْــبُه وطِلْبَتُه: إذا كان يَهْواها.
والطَّلِبَةُ، بكسر اللامِ: ما طَلَبْتَهُ.
والطُّلْبَةُ، بالضم: السَّفْرَةُ البَعيدةُ. وكفَرِحَ: تَباعَدَ.
وأُمُّ طِلْبَةَ، بالكسر: العُقابُ.
وبئرُ مُطَّلِبٍ: مَنْسوبَةٌ إلى المُطَّلِبِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ حَنْطَبٍ بطريقِ العِراقِ. وعبدُ المُطَّلِبِ بنُ هاشمٍ، اسْمُهُ: عامِرٌ.
وطَلوبُ: بِئْرٌ قُرْبَ سَمِيراءَ.
وطَلوبَةُ: جَبَلٌ.
ومَطْلوبٌ: ع. وسَمَّوْا: طُلَيْباً وطالِباً وطَلاَّباً ومُطَّلِباً وطَلَبَةَ.

انْتَبَه إلى

انْتَــبَه إلى
الجذر: ن ب هـ

مثال: انْتَــبَه إلى الدرس
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «انْتَــبَه» لا يتعدّى بـ «إلى».

الصواب والرتبة: -انْتَــبَه للدرس [فصيحة]-انْتَــبَه إلى الدرس [صحيحة]
التعليق: استعملت المعاجم حرف الجر «اللام» مع الفعل «انتــبه»، ففي أساس البلاغة: «حتى انتــبهــوا له»، وفي الوسيط: «انتــبه للأمر: فَطِن له»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، وقد لوحظت كثرة التبادل بين «إلى» و «اللام» وأنهما يتعاقبان كثيرًا، وفي القرآن الكريم: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} الجمعة/9، وقد ذكر اللغويون أن «إلى» ترد بمعنى «اللام» نحو: «رَبّ أمري إليك»، و «هذا البيت إلى فلان»، كما وردت التعدية بالحرفين في كثير من الكتابات القديمة والحديثة، فقد وردت في القديم في كتابات ابن خلدون وأبي حيان التوحيدي، كما وردت في كتابات المحدثين والمعاصرين كالزيات والمنفلوطي ومحمد حسين هيكل ونجيب محفوظ، كقول محمد حسين هيكل: «حاول بعض الشبان أن يوفَّق إلى جديد في الشعر»، وقول نجيب محفوظ: «لم ينتــبه إلى مرور الأيام»؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض.

تَنَبَّه إلى

تَنَــبَّه إلى
الجذر: ن ب هـ

مثال: تَنَــبَّه إلى المسألة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «تَنَــبَّه» لا يتعدّى بـ «إلى».
المعنى: فطن لها

الصواب والرتبة: -تَنَــبَّه للمسألة [فصيحة]-تَنَــبَّه إلى المسألة [صحيحة]
التعليق: استعملت المعاجم حرف الجر «اللام» مع الفعل «تَنَــبَّه»؛ ففي الوسيط: «تَنَــبَّه للأمر: فَطِن»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله»، وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، وقد لوحظت كثرة التبادل بين «إلى» و «اللام» وأنهما يتعاقبان كثيرًا، وفي القرآن الكريم: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} الجمعة/9، وقد ذكر اللغويون أن «إلى» ترد بمعنى «اللام» نحو: «رَبِّ أمري إليك»، و «هذا البيت إلى فلان»، كما وردت التعدية بالحرفين في كثير من الكتابات القديمة والحديثة، فقد وردت في القديم في كتابات ابن خلدون وأبي حيان التوحيدي، كما وردت في كتابات المحدثين والمعاصرين كالزيات والمنفلوطي ومحمد حسين هيكل ونجيب محفوظ، كقول محمد حسين هيكل: «حاول بعض الشبان أن يوفَّق إلى جديد في الشعر»، وقول نجيب محفوظ: «لم ينتــبه إلى مرور الأيام»؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح المثال المرفوض استنادًا إلى قاعدة نيابة حروف الجرّ بعضها عن بعض.

اشْتَبَه بـ

اشْتَــبَه بـ
الجذر: ش ب هـ

مثال: اشْتَــبَهــت إجابته بإجابتي
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال «الباء» مع صيغة «افتعل» الدالة على الاشتراك.

الصواب والرتبة: -اشتــبهــت إجابته وإجابتي [فصيحة]-اشتــبهــت إجابته بإجابتي [صحيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري إسناد صيغة «افتعل» الدالة على الاشتراك إلى معموليها باستعمال «الباء»، بناءً على أنها تفيد معنى المعية والمصاحبة والاشتراك في الحكم مما يُدَل عليه بالواو.
اشْتَــبَه بـ
الجذر: ش ب هـ

مثال: اشْتَــبَه بالأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «الباء»، وهو يتعدّى بـ «في».

الصواب والرتبة: -اشْتَــبَه في الأمر [فصيحة]-اشْتَــبَه بالأمر [صحيحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «الباء» بدلاً من «في» كثير في الاستعمال الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ} آل عمران/123، وقوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ} آل عمران/96، وقد جاء الفعل المذكور في بعض المعاجم الحديثة كالمنجد متعديًا بالباء.

طَارَ صَوَابُه

طَارَ صَوَابُه
الجذر: ط ي ر

مثال: طَارَ صَوَابُه فور سماعه للنبأ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد عن العرب.
المعنى: غَضِبَ غضبًا شديدًا

الصواب والرتبة: -طار صوابه فور سماعه للنبأ [صحيحة]-طار عقله فور سماعه للنبأ [صحيحة]
التعليق: جاء في اللسان والوسيط: طار طائره: غضب، كما أجاز الأساسي استعمال: طار صوابه أو عقله.

هفت بهلو

هفت بهــلو:
هفت بهــلو: اسم نبات (ابن البيطار، ص194، المجلد الرابع). هو (بالفارسية) هفت بهــلو وهذا ما لم أجده في أسماء النبات
في هذه اللغة هفش.
هفّش: أبلى، أخلق (بقطر).

وَبِه

وَــبِه
: ( {الوَــبْهُ: الفِطْنَةُ.
(و) أَيْضاً: (الكِبْرُ.
(} وَــبَهَ لَهُ، كمَنَعَ وفَرِحَ) ، {وَــبْهــاً} وَوَــبَهــاً، بالفتْحِ والسكونِ، {ووُبُوهاً، (وأَوْــبَهَ: فَطِنَ) .
(وقالَ الأزْهرِيُّ: نَــبِهْــتُ للأَمْرِ أَنْــبَهُ نَــبَهــاً} ووَــبِهْــتُ لَهُ {أَوْــبَهُ} وَــبَهــاً وأَــبَهْــتُ آبَهُ أَــبْهــاً: وَهُوَ الأمْرُ تَنْساهُ ثمَّ تَنْتَــبِه لَهُ.
وقالَ الكِسائيُّ: أَــبَهْــتُ وبُهْــتُ أَبُوه وأَباهُ.
وقالَ {ابنُ السِّكِّيت: مَا أَــبِهْــتُ لَهُ وَمَا أَــبَهْــتُ لَهُ وَمَا بِهْــتُ لَهُ وَمَا وَــبِهْــتُ وَمَا} وَــبِهْــتُ لَهُ، بالفتْحِ والكسْرِ، وَمَا بَأَهْتُ لَهُ وَمَا بَهَــأْتُ لَهُ: يريدُ مَا فَطَنْتُ لَهُ.
(وَهُوَ لَا {يُوبَهُ لَهُ وَــبِه) :) أَي (لَا يُبالَى بِهِ) .) وَفِي حدِيثٍ مَرْفوعٍ: (رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُوبَهُ لَهُ لَو أَقْسَمَ على اللَّهِ لأَبَرَّهُ) ، مَعْناهُ لَا يُفْطَنُ لَهُ لذِلَّتِهِ وقِلَّةِ مَرآتِه وَلَا يُحْتَفَلُ بِهِ لَحَقارَتِه، وَهُوَ مَعَ ذلِكَ من الفَضْلِ فِي دِينِه والإِخْبَاتِ لربِّه بحيثُ إِذا دَعاهُ اسْتَجابَ لَهُ دُعاءَه.
وقالَ الزجَّاجُ: مَا} أَوْــبَهْــتُ لَهُ لُغَةٌ فِي {وَــبَهْــت أَي مَا شَعَرْتُ.

تَأْكِيد الْمَدْح بِمَا يشبه الذَّم

تَأْكِيد الْمَدْح بِمَا يشــبه الذَّم: وَهُوَ على نَوْعَيْنِ (أفضلهما) أَن يَسْتَثْنِي من صفة يذم بهَــا منفية عَن الشَّيْء صفة يمدح بهَــا ذَلِك الشَّيْء بِتَقْدِير دُخُول صفة الْمَدْح فِي صفة الذَّم كَقَوْل النَّابِغَة.
(وَلَا عيب فيهم غير أَن سيوفهم ... بِهــن فلول من قراع الْكَتَائِب)

يَعْنِي لَا عيب فيهم أصلا غير أَن فِي سيوفهم فلول أَي كسور من مُضَارَبَة الجيوش. فالعيب صفة ذمّ منفية قد اسْتثْنى مِنْهَا صفة مدح هُوَ أَن سيوفهم ذَوَات كسور أَي منكسرة على دُخُول انكسار السَّيْف فِي الْعَيْب (والفلول) بِالضَّمِّ جمع فل يَعْنِي رخنه كارد وشمشير (والكتائب) جمع كَتِيبَة وَهُوَ الْجَيْش. وَالثَّانِي: أَن يثبت لشَيْء صفة مدح وَيذكر عقيب ذَلِك الْإِثْبَات أَدَاة اسْتثِْنَاء يَليهَا صفة مدح أُخْرَى لذَلِك الشَّيْء كَمَا قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنا أفْصح الْعَرَب بيد أَنِّي من قُرَيْش. وَالِاسْتِثْنَاء فِي كلا النَّوْعَيْنِ مُنْقَطع لَكِن فِي النَّوْع الأول مُتَّصِل فَرضِي لفرض دُخُول الْمُسْتَثْنى فِي الْمُسْتَثْنى مِنْهُ.وَاعْلَم أَن تَسْمِيَة هذَيْن الضربين بتأكيد الْمَدْح بِمَا يشــبه الذَّم بِالنّظرِ إِلَى الْأَغْلَب وَإِلَّا فقد يكونَانِ فِي غير الْمَدْح والذم 

كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَلَا تنْكِحُوا مَا نكح آبَاءَكُم من النِّسَاء إِلَّا مَا قد سلف} . يَعْنِي إِن أمكن لكم أَن تنْكِحُوا مَا قد سلف فانكحوا فَلَا يحل لكم غَيره وَذَلِكَ غير مُمكن. وَالْفَرْض هُوَ الْمُبَالغَة فِي تَحْرِيمه. وَلذَا سموهُ بَعضهم (تَأْكِيد الشَّيْء بِمَا يشــبه نقيضه) وَمن أَرَادَ وَجه التَّأْكِيد وأفضلية الضَّرْب الأول فَليرْجع إِلَى المطول.

بهر

بهــر بور وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه رفع إِلَيْهِ غُلَام اِبْتَهَرَ جَارِيَة فِي شعره فَقَالَ: انْظُرُوا إِلَيْهِ فَلم يُوجد أنبتَ فدرأ عَنهُ الحدّ وروى بَعضهم هَذَا الحَدِيث عَن عُثْمَان. قَوْله: ابتهر الابتهار أَن يقذفها بِنَفسِهِ فَيَقُول: فعلتُ بهَــا كَاذِبًا فَإِن كَانَ قد فعل فَهُوَ الابتيار قَالَ الْكُمَيْت: [المتقارب]

قبيحٌ بِمثْلِيَ نَعْتَ الفتا ... ةِ إِمَّا ابتِهارا وَإِمَّا ابتيارَا ... يَقُول: فَذكر ذَلِك مني قَبِيح إِن كنت فعلت [ذَلِك -] أَو لم أفعل وَإِنَّمَا أَخذ الابتيار من قَوْلك: بُرْتُ الشَّيْء أبورُه إِذا خبرته وَهَذَا افتعلت مِنْهُ. وَفِي [هَذَا -] الحَدِيث من الحكم أَنه رأى الْإِدْرَاك بالإنبات وَهَذَا مثل حكم النَّبِي صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فِي بني قُرَيْظَة قَالَ عَطِيَّة الْقرظِيّ: عرضت عَليّ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم يَوْم قُرَيْظَة فنظروا إليّ فَلم أكن أنبتُ فألحقني بالذرية وَهَذَا قَول يَقُول بِهِ بعض الْحُكَّام وَأما الَّذِي عَلَيْهِ الْعَمَل فَحَدِيث ابْن عمر قَالَ: عُرِضت على رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم يَوْم بدر وَأَنا ابْن ثَلَاث عشرَة فردّني وَعرضت عَلَيْهِ يَوْم الخَنْدَق وَأَنا ابْن خمس عشرَة فأجازني فَهَذَا الحدّ بَين الصغر والإدراك خمس عشرَة إِلَّا أَن يكون قبل ذَلِك احْتِلَام. 
(بهــر) انْقَطع نَفسه من الإعياء فَهُوَ مــبهــور وبهــير
(بهــر) : الــبُهــار: حُوتٌ أَبْيضُ، يكونُ في البَحْر، طَيِّبٌ.
الأَــبْهَــرُ: الطَّيِّبُ من الأرضِ لا يَعْلُوه السَّيلُ.
(بهــر) في الحَديثِ: "إن خَشِيتَ أَنْ يــبهــرَكَ شُعاعُ السّيفِ": أي يَغلِبَك ضَوؤُه وبَرِيقُه، والبَاهِر: المُضِىء الشديدُ الِإضاءة، قال:
* بَيضاءُ مثلُ القَمَر البَاهِرِ *
- ومنه الحديث الآخر: "صلاةُ الضُّحَى إذا بَهَــرت الشَّمسُ الأرضَ".
: أي غَلــبَهــا نُورُها وضَوؤُها.
بهــر هور وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سَار لَيْلَة حَتَّى ابهــار اللَّيْل ثُمَّ سَار حَتَّى تهور اللَّيْل. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله ابهــار اللَّيْل يَعْنِي انتصف اللَّيْل وَهُوَ مَأْخُوذ من بهــرة الشَّيْء أَي وَسطه. وَقَوله: ثُمَّ سَار حَتَّى تهور اللَّيْل - يَعْنِي أدبر وانهدم كَمَا يتهور الْبناء وَغَيره وَيسْقط وَقَالَ: وَمِنْه قَول اللَّه تعالي {عَلىَ شَفَا جُرُفٍ هار فانهار بِهِ} .
ب هـ ر : بَهَــرَهُ بَهْــرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ غَلَــبَهُ وَفَضَلَهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْقَمَرِ الْبَاهِرُ لِظُهُورِهِ عَلَى جَمِيعِ الْكَوَاكِبِ وَــبَهْــرَاءُ مِثْلُ: حَمْرَاءَ قَبِيلَةٌ مِنْ قُضَاعَةَ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا بَهْــرَانِيُّ مِثْلُ: نَجْرَانِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقِيَاسُهُ بَهْــرَاوِيُّ وَالْــبَهَــارُ وِزَانُ سَلَامٍ الطِّيبُ وَمِنْهُ قِيلَ لِأَزْهَارِ الْبَادِيَةِ بَهَــارٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالْــبُهَــارُ بِالضَّمِّ شَيْءٌ يُوزَنُ بِهِ
بهــر قنطر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَمْرو [بن الْعَاصِ -] أَن ابْن الصَّعْبة ترك مائَة بُهــار فِي كل بُهــار ثَلَاثَة قناطير ذهب وَفِضة. وَقَوله: بُهــار أحســبهــا كلمة غير عَرَبِيَّة أَرَاهَا قبطية والــبُهــار فِي كَلَامهم ثَلَاثمِائَة رَطْل. والقناطير / وَاحِدهَا قِنطار وَقد اخْتلف النَّاس فِي القنطار فَروِيَ عَن معَاذ أَنه قَالَ: ألف وَمِائَتَا أُوقِيَّة وَعَن غَيره أَنه سَبْعُونَ ألف دِينَار وَبَعْضهمْ يَقُول: ملْء مَسْك ثَوْر ذَهَبا. وَقَوله: ابْن الصعبة يَعْنِي طَلْحَة بن عبيد الله.

بهــر


بَهَــرَ(n. ac. بَهْــر
بُهُــوْر)
a. Shone, glittered.
b. Dazzled, outshone; surpassed, excelled, outdid.
c. Aspersed, accused falsely.
d. [pass.], Was dazzled, blinded, dazed.
بَهَّــرَa. Peppered, seasoned, spiced.

أَــبْهَــرَa. Was fortunate; was wedded to fortune.
b. see I (d)
تَــبَهَّــرَa. Glowed (sky).
إِبْتَهَرَa. Was infamous.

إِسْتَــبْهَــرَa. Was gloomy, overcast (sky).
بَهْــرa. Beauty; splendour.
b. Triumph.
c. Wonder.
d. Disappointment, distress.

بُهْــرa. Breathlessness.
b. Middle; best part of.
c. Wide tract of land.

بُهْــرَةa. see 3 (b)
أَــبْهَــرُa. Artery.

بَاْهِرa. Surpassing, excelling.
b. Clear, unclouded, bright.

بَهَــاْرa. Pepper, spice.
b. Buphthalmum, ox-eye.
c. Periume.
d. Beauty, comeliness.

بُهَــاْرa. Certain weight ( about 600 lbs. ).
b. Swallow.
c. Raw cotton.
d. Tackle, rigging.

بَهِــيْرَةa. Lady of rank.
b. Buxom.
ب هـ ر : (بَهَــرَهُ) غَلَــبَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الْــبُهْــرُ) بِالضَّمِّ تَتَابُعُ النَّفَسِ وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ يُقَالُ: (بَهَــرَهُ) الْحِمْلُ أَيْ أَوْقَعَ عَلَيْهِ الْــبُهْــرَ بِالضَّمِّ (فَانْــبَهَــرَ) أَيْ تَتَابَعَ نَفَسُهُ. وَ (الْــبَهَــارُ) بِالْفَتْحِ الْعَرَارُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ عَيْنُ الْبَقَرِ وَهُوَ بَهَــارُ الْبَرِّ، وَهُوَ نَبْتٌ جَعْدٌ لَهُ فُقَّاحَةٌ صَفْرَاءُ تَنْبُتُ أَيَّامَ الرَّبِيعِ يُقَالُ لَهَا الْعَرَارَةُ. وَ (بَهَــرَ) الْقَمَرُ أَضَاءَ حَتَّى غَلَبَ ضَوْءُهُ ضَوْءَ الْكَوَاكِبِ يُقَالُ: قَمَرٌ (بَاهِرٌ) وَ (بَهَــرَ) الرَّجُلُ بَرَعَ، وَبَابُهُــمَا قَطَعَ. 
ب هـ ر

بهــره: غلــبه. وبهــراً له: دعاء عليه بأن يغلب. قال ابن ميادة:

فــبهــراً لقومي إذ يبيعون مهجتي ... بجارية بهــراً لهم بعدها بهــراً

ويقولون: بهــراً له ما أسخاه، كما يقولون: تعساً له جميماً. وسرينا حتى ابهــار الليل إذا انتصف من بهــرة الشيء وهو وسطه.

ومن المجاز: قمر باهر وهو الذي بهــر ضوءه ضوء الكواكب. وطاول الرجل صاحــبه فــبهــره أي طاله. وبهــره الحمل أو العدو فانــبهــر، وعلاه الــبهــر فهو مــبهــور وبهــير ومنــبهــر. وبهــرت السيف فما حاك فيه أي أكرهته في الضرب. ومازال يراجعه الألم حتى قطع أبهــره أي أهلكه، وهو عرق مستبطن الصلب إذا انقطع لم يبق صاحــبه. قال بشر بن أبي حازم:

على كل ذي ميعة سابح ... يقطع ذو أبهــريه الحزاما

أي بطنه.
[بهــر] فيه: سار حتى "أبهــار" الليل أي انتصف. وبهــرة كل وسطه وقيل: أبهــار إذا طلعت نجومه واستنارت، والأول أكثر. ومنه ح: فلما "أبهــر" القوم احترقوا أي صاروا في بهــرة النهار أي وسطه. وح صلاة الضحى: إذا "بهــرت" الشمس الأرض أي غلــبهــا نورها. وح على: لا حتى "تــبهــر" البتيراء أي يستنير ضوؤها، لمن سأله: أصلي الضحى إذا بزغت الشمس؟. وح الفتنة: إن خشيت أن "يــبهــرك" شعاع السيف أي يغلبك ضوؤه وبريقه، ويتم في أحجار الزيت. وفيه: وقع عليه "الــبهــر" هو بالضم ما يعتري الإنسان عند السعي الشديد والعدو من تتابع النفس. ومنه ح ابن عمر: أنه أصابه قطع أو "بهــر". وفي ح عمر: رفع إليه غلام "ابتهر" جارية في شعره، الابتهار أن يقذف المرأة بنفسه كاذباً فإن كان صادقاً فهو الابتيار. ومنه ح العوام: "الابتهار" بالذنب أعظم من ركوبه لأنه لم يدعه لنفسه إلا وهو لو قدر لفعل فهو كفاعله بالنية، وزاد عليه بهــتك ستره وتبجحه بذنب لم يفعله. وفيه: إن ابن الصعبة أي طلحة بن عبيد الله ترك مائة "بهــار" في كل "بهــار" ثلاثة قناطير ذهب وفضة، الــبهــار عندهم ثلاثمائة رطل.
بهــر لدم قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَصله من الْعدَد لوقت مَعْلُوم مثل الْحمى الرّبع وَالْغِب وَكَذَلِكَ السم الَّذِي يقتل لوقت. وكل شَيْء مَعْلُوم فَإِنَّهُ يُعَاد صَاحــبه لأيام وَأَصله الْعدَد حَتَّى يَأْتِي وقته الَّذِي يقتل فِيهِ وَمِنْه قَول الشَّاعِر: [الوافر]

يُلاقي مِنْ تَذَكُّرِ آلِ لَيْلى ... كَمَا يَلْقَى السَّلِيْمُ مِن الْعداد يَعْنِي بالسليم اللديغ. قَالَ الْأَصْمَعِي: إِنَّمَا سمي اللديغ سليما لأَنهم تطيروا من اللديغ فقلبوا الْمَعْنى كَمَا قَالُوا للحبشي: أَبُو الْبَيْضَاء وكما قَالُوا للفلاة: مفازة تطيروا إِلَى الْفَوْز وَهِي مَهْلَكةٌ ومُهْلِكَةٌ وَذَلِكَ لأَنهم تطيروا إِلَيْهِ. وَالْأَــبْهَــر: عرق مستبطن الصلب وَالْقلب مُتَّصِل بِهِ فَإِذا انْقَطع لم تكن مَعَه حَيَاة وَأنْشد الْأَصْمَعِي [لِابْنِ مقبل -] : [الْبَسِيط]

وللفؤاد وجيب تَحت أبهَــره ... لدمَ الْغُلاَمِ وَرَاءَ الْغَيْب باِلْحَجَرِ شــبه وجيب قلــبه بِصَوْت حجر واللدم: الصَّوْت. وَقَالَ بَعضهم إِنَّمَا سمي التدام النسأ من هَذَا. وَيُقَال الْأَــبْهَــر: الوتين وَهُوَ فِي الْفَخْذ: النسأ وَفِي السَّاق: الصَّافِن وَفِي الْحلق: الوريد وَفِي الذِّرَاع: الأعجل وَفِي الْعين: النَّاظر وَهُوَ نهر الْجَسَد.
بهــر
بَهَــرْتُ فلاناُ: عالَجْتَه حتّى يَنْــبَهِــرَ. والاسْمُ الــبُهْــرُ. وامْرَأةٌ بَهِــيْرَةٌ: وهي الصَّغِيرةُ الذَّليلةُ الخِلْقَةِ الضَّعِيفةُ في المَشْي. وبَهَــرَها بكذا: أي قَذَفَها بِــبُهْــتانٍ. والأبْهَــرَانِ: عِرْقانِ مُكْتَنِفاً الصُّلْبِ من الجانِبْيَنْ. وقيل: هُما الأكْحَلانِ في الحَدِيث. والباهِرُ: عِرْقٌ يَنْفُذُ شَوَاةَ الرَّأْسِ إلى اليافُوْخ. والأبَاهِرُ: الجانِبُ الأقْصَرُ من الرِّيْشِ. ومن القَوْسِ: دُوْنَ الطائف. وهو عَمُوْدُ البَيْتِ أيضاً.
والــبُهَــارُ - بالقِبْطِيَّة -: ثلاثُمائةِ رِطْلٍ. ومَتَاعُ البَحْرِ - أيضاً -: بُهَــارٌ. والــبَهَــارُ: شَيْءٌ من الآنِيَة كالإبْرِيق، والمَحْلُوجُ من القُطْنِ. وهو من نَبات الرَّبيع. والبَرْــبَهَــارُ: نَبْتٌ طَيِّبٌ. وبَهْــرَاءُ: حَيٌّ من اليَمَن. وابْهَــارَّ اللَّيْلُ: انْتَصَفَ، وبُهْــرَةُ الشَّيْءِ: وَسطُه، وقيل: ابْهِــيْرارُه طُلوعُ نَجْمِه وذَهابُ فَحْمَتِه حِيْنَ بَهَــرَتْ نُجُوْمُه سَوادَه.
والباهِرُ: الغالِبُ ضَوْءاً، والقَمَرُ لَيْلَةَ البَدْرِ: باهِرٌ، لأنَّه يَــبْهَــرُ النُّجُومَ. وبَهَــرَه: أي طالَهُ. وبَهْــراً لكم: أي حُبّاً، وقيل: تَبّاً وتَعْساً. والمُتَــبَهِّــرُ: المَمْلُوءُ، بَهَــرَني الأمْرُ، وهو - أيضاً -: النائمُ على ما خَيَّلَتْ. وبَهْــراً له ما أسْخَاه: أي سَقْياً له.
وذَهَبَ بَهْــراً: أي باطِلاً، ويُقال: عَجَباً. وبَهَــرْتُ السَّيْفَ: إذا أكْرَهْتَه على الضَّرِيْبَةِ فلا يُحِيْكُ، أبْهَــرُه بَهْــراً، وانْــبَهَــرَ السَّيْفُ: انْكَسَرَ بِنِصْفَيْنِ. والباهِرَاتُ: السُّفُنُ، لِشَقِّها الماءَ بصُدُورِها.
وضَرِيْعٌ أبْهَــرُ: يابِسٌ، وهو يَبِيْسُ العِشْرِقِ. والــبَهْــرُ في طَيِّ البِئر: أنْ يُضَيَّقَ فَمُها بخَشَبٍ من جَوانِــبهــا. والابْتِهارُ بالذَّنْب: أنْ يقولَ فَعَلْتُ كذا ولم يَفْعَلُه. وابْتَهَرَ الشاعِرُ الجارِيَةَ: ذَكَرَها في شِعْرِه. وبُهَــرَةُ الصَّدْرِ: ما ضَمَّ الصَّدْرَ من الزَّوْرِ، وجَمْعُها بُهَــرٌ. ويقولون: من أيِّ بُهْــرَةٍ أنتَ: أيْ من أيِّ بَلَدٍ.
بهــر: بهــر من فلان: غلــبه وانتصر عليه (عبد الواحد 220).
انــبهــر: استحسن واعجب به وفاق بجماله، ففي مطمح الفتح (ص64و): الاحتفال الذي اشتهر ذكره وانــبهــر أمره.
بُهــرورة: جمرة صغيرة جداً (محيط المحيط).
بهــار: لا يعني عادة في المغرب الأقحوان الأصفر أو عين البقر وهو نبات يسميه شجارو الأندلس مغارجة (بالأسبانية magarge) وتسميه العامة خبز الغراب (ابن البيطار 1: 181) فقط بل يعني النرجس Narcissus tagetta L. ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 278) والنرجس الاسلي (رولاند). وفي المقري (2: 198) النرجس وهو الــبهــار عند الأندلسيين وفي (ص465) منه: بهــار هو النرجس. والكلمة الأسبانية albihar هي النرجس في معجم نونيز وكذلك الأقحوان الأصفر. وفي معجم نبريجا. ومعجم فكتور هي النرجس فقط.
بَهــار: انظر بُهــار.
بهــار اربيان: أقحوان (بوشر).
بُهــار: وعاء يصنع من جلد البقر، وقيل: وعاء يصنع من جلد عنق البعير (ابن بدرون 137)، وجلد بقر يسع إردبين وهو كيلة يكيلون بهــا في مصر (المقريزي فيما نقله عنه كاترمير في البكري ص230، وانظر لين).
وهو اليوم اسم ميزان يوزن به طاقته 420 ليبرة هولندية قديمة توزن به مختلف البضائع كالحديد والصلب والقهوة والتوابل (نيبور ب 208 - 210) وينطقونها الآن بَهــار بالفتح خطأ.
وبُهــار: توابل، ابزار (كاترمير 1: 1 بوشر، همبرت 18، 77، أماري ديب ص186 وغيرها، ألف ليلة، برسل 4: 45، المقري 2: 684) ويقال بهــارات في نفس المعنى (بوشر، همبرت 77 وفيه بهــرات خطأ، ألف ليلة 1: 579، 2: 67 وطبعة برسل 3: 369) وينطقونها بَهــار بالفتح خطأ.
وبُهــار: فلفل (همبرت 18 وفيه بَهــار بالفتح) وضريبة الكمرك (دى ساسي مختار 3: 379 رقم 159، 383، 2: 384، انظر كاترمير 1: 1).
أما السمك المسمى بهــار فانظر عنه الادريسي (ترجمة جوبرت ( jaubert) 1: 134) .
بُهــور، ولَعِب الــبهــور أيضاً: astiludere ولِعْب الــبهــور: astiludium ( فوك) واللفظة معربة من الأسبانية bofordo أو bohordo وتعني رمحاً قصيراً يرمي به الفرسان في الميدان ضرباً من الألواح المعلقة يمكن أن تسقط إذا أصابوها بمهارة وقوة، وهذا ما يسمى ( lanzar ? tablado) والفعل bahordar و bofordar انظر: معجم الأكاديمية الأسبانية. وص15 و64 من: Catélogo de la Real Armeria glosario.
بُهــارة: صباغ يؤتدم به يتخذ من الخل والملح والتوابل (بوشر).
ابهــرتا الدماغ: الوداجان، شريانا الدماغ (بوشر).
مبوهر ( Mebouher) فرس مبوهر: أعشى، لا يبصر ليلاً (دوماس، حياة العرب 189).
[بهــر] أبو عمرو: يقال بَهْــراً له، أي تَعْساً له. قال ابن ميادة: تفَاقَدَ قَوْمي إذْ يَبيعون مُهْجَتي * بَجَارِيةٍ بَهْــراً لهم بعدها بهــرا - ويقال أيضا: بهــرا في معنى عَجَباً. قال عمر ابن أبي ربيعة: ثم قالوا تحِــبُّهــا قلتُ بَهْــراً * عَدَدَ القَطرِ والحَصى والتُرابِ. - وبَهَــرَهُ بَهْــراً، أي غلــبه. والــبُهْــرُ بالضم: تتابُع النَفَسِ. وبالفتح المصدر، يقال: بَهَــرَهُ الحِمْلُ يَــبْهَــرُهُ بَهْــراً، أي أوقع عليه الــبُهْــرَ فانْــبَهَــرَ، أي تتابع نَفَسُهُ. وبُهْــرَةُ الليلِ والوادي والفرسِ: وَسَطُهُ. والأَــبْهَــرُ: عِرْقٌ إذا انقطع مات صاحــبُه، وهما أَــبْهَــرانِ يَخرجان من القلب ثم يتشعَّبُ منهما سائر الشَرايين. وأنشد الأصمعيُّ لابن مُقْبل: ولِلْفُؤَادِ وَجيبٌ تحت أبْهَــرِهِ * لَدْمَ الغُلامِ وراء الغَيْبِ بالحَجَر - والأبْهَــرُ من القوس: مابين الطائف والكُلْيَةِ. والأَباهِرُ من ريش الطائر: ما يلي الكُلى، أولها القوادمُ، ثم المناكبُ، ثم الخوافي، ثم الاباهر، ثم الكلى. وبهــراء: قبيلة من قضاعة، والنسبة إليهم بهــرانى مثال بحراني، على غير قياس لان قياسه بهــراوى بالواو. والــبهــار: العرار الذى يقال له عين البقر، وهو بهــار البر، وهو نبت جعد له فقاحة صفراء تنبت أيام الربيع، يقال لها العرارة. والــبهــار بالضم: شئ يوزن به، وهو ثلثمائة رطل. وقال عمر وبن العاص " إن ابن الصعبة - يعنى طلحة بن عبيد الله - ترك مائة بهــار، في كل بهــار ثلاثة قناطير ذهب " فجعله وعاء. قال أبو عبيد: والــبهــار في كلامهم: ثلثمائة رطل، وأحســبهــا غير عربية، وأراها قبطية. وبهــر القمر: أضاء حتى غلب ضَوْءَهُ ضَوْءَ الكواكب. يقال: قمرٌ باهِرٌ. وبَهَــرَ الرجل: بَرَعَ. وقال ذو الرمة : وقد بَهَــرْتَ فلا تَخْفى على أحَدٍ * إلاَّ على أَحَدٍ لا يَعْرِفُ القَمَرا - وقد بهــرت فلانة السناء: غلبتهن حسنا. والعرب تقول: الازواج ثلاثة: زوج بهــر، وزوج دهر، وزوج مهر. أي يــبهــر العيون بحسنه، وأو يعد لنوائب الدهر، أو يؤخذ منه المهر. والابتهار: ادعاء الشئ كذبا. قال الشاعر: * وما بى إن مَدَحْتَهُمُ ابْتِهارُ * وابْتُهِرَ فلانٌ بفلانة: شُهِرَ بهــا. وابْهــارَّ الليلُ ابْهــيراراً، أي انتصف، ويقال ذهب مُعظمه وأكثره. وابهَــارَّ علينا الليلُ ابْهــيراراً: طال.
بهـــر
بهَــرَ يَــبهَــر، بَهْــرًا وبُهُــورًا، فهو باهِر، والمفعول مَــبْهــور (للمتعدِّي)
بهَــر القمرُ: غلب ضوءُه ضوءَ الكواكب، عمَّ بضوئه "البدر في اكتماله باهر للناظر".
بهَــرهُ الشَّيءُ: أدهشه وحيَّره، جذب انتباهه "بهــرتني فطنته وذكاؤه في المناقشة- بَهَــرَ المغني الجمهورَ بصوته".
بهَــر أصدقاءَه: تفوَّق عليهم، غلــبهــم وفضلهم "مستقبل باهر- بهــرت فلانةُ النّساء: غلبتهن حسنًا" ° ضوء باهر: قويّ يخطف الأبصار- نجاح باهر: متفوّق. 

أبهــرَ يُــبهــر، إبْهــارًا، فهو مُــبْهِــر، والمفعول مُــبْهَــر
• أبهــر النَّاسَ: أدهشهم، أثار إعجابَهــم "أبهــر العالِمُ الناسَ باختراعه" ° شيء يُــبهــر الأبصار: يثير الدهشة والإعجاب.
• أبهــره الضَّوءُ: خَطَفَ بصرَه لشدّة سطوعه "أبهــر البصرَ"? ضوءٌ مُــبْهِــرٌ: قوي يخطف الأبصار. 

انــبهــرَ/ انــبهــرَ بـ/ انــبهــرَ من ينــبهــر، انْــبِهــارًا، فهو مُنــبهِــر، والمفعول مُنــبهَــر به
• انــبهــرَ المرءُ: مُطاوع بهَــرَ: غُشِّيَ بَصَرُه من شدّة الضِّياء.
• انــبهَــر بالأمر/ انــبهــر من الأمر: أعجب به ودهِش منه وتحيّر "ينــبهــر الغربُ بإعجاز القرآن العلمي- انــبهــر بفكرة ما". 

بهَّــرَ يــبهِّــر، تــبهــيرًا، فهو مُــبَهِّــر، والمفعول مُــبَهَّــر
بهَّــرَ الطَّعامَ: طيّــبه بالــبُهــار والتوابل. 

أَــبْهَــرُ [مفرد]: مث أبهــران
• الأبهــر: (شر) أكبر شريان في الجسم، ينشأ من البُطين الأيسر للقلب وتتشعَّب منه جميع الشَّرايين المتعلِّقة بالدَّورة الدَّمويّة.
• الأبهــران: (شر) الوريدان اللذان يحملان الدَّم من جميع أوردة الجسم إلى الأذين الأيمن من القلب ° ذو الأبهــرين: لقب للبطن. 

باهِر [مفرد]: اسم فاعل من بهَــرَ. 

بَهــار/ بُهــار2 [مفرد]: ج بَهــارات/ بُهَــارات: (انظر: ب هـ ا ر - بَهــار/ بُهــار2). 

بُهــار1 [مفرد]: ج بَهــارات: (انظر: ب هـ ا ر - بُهــار1). 

بَهْــر [مفرد]: مصدر بهَــرَ ° بَهْــرًا له: عَجَبًا. 

بَهَــر [مفرد]: (طب) وقوف النَّفَس. 

بُهْــر [مفرد]: (طب) اضطراب في الجهاز التنفّسيّ ينتج عنه توقّف التنفّس المؤقت. 

بُهــور [مفرد]: مصدر بهَــرَ. 

مِــبْهــرة [مفرد]: ج مباهرُ: وعاء بثقوب صغيرة من أعلى لرش الفلفل المطحون والــبهــارات. 
(ب هـ ر)

الــبُهْــرُ: مَا اتَّسع من الأَرْض.

والــبُهْــرَةُ: الأَرْض السهلة، وَقيل: هِيَ الأَرْض الواسعة بَين الأجبل.

وبُهْــرَةُ الْوَادي: سرارته وخيره، وبُهــرَةُ كل شَيْء: وَسطه، وبُهْــرَةُ الرحل كزفرته، أَي وَسطه.

وابهــارَّ النَّهَار، وَذَلِكَ حِين ترْتَفع الشَّمْس.

وابْهــارَّ اللَّيْل، إِذا انتصف: وَقيل: ابْهــارَّ: تراكبت ظلمته، وَقيل: ابْهــارَّ: ذهبت عامته وَبَقِي نَحْو من ثلثه.

وتَــبهَّــرَت السحابة: أَضَاءَت، قَالَ رجل من الْأَعْرَاب، وَقد كبر، وَكَانَ فِي دَاخل بَيته فمرت سَحَابَة: كَيفَ ترَاهَا يَا بني؟ فَقَالَ: أَرَاهَا قد نَكَّبَتْ وتَــبَهَّــرَتْ، نَكَّبَتْ: عَدَلَتْ.

وبَهَــرَهُ يَــبْهَــرُهُ بَهْــراً: قَهَرَه وغَلَــبَهُ.

وبَهَــرَ الْقَمَر النُّجوم بُهــورا: غلــبهــا بضوئه قَالَ:

غَمَّ النُّجُومَ ضَوْؤُه حينَ بَهَــرْ

فَغَمَرَ النَّجمَ الَّذِي كَانَ ازْدَهَرْ

وَهِي لَيْلَة الــبُهْــرِ، وَالثَّلَاث الــبُهْــرُ: الَّتِي يغلب فِيهَا ضوء الْقَمَر النُّجُوم، وَهِي اللَّيْلَة السَّابِعَة وَالثَّامِنَة والتاسعة.

وبَهْــراً لَهُ، أَي تعسا وَغَلَبَة، قَالَ: ثمَّ قَالُوا تُحِــبُّهــا؟ قُلْتُ: بَهــرا ... عَدَدَ القَطْرِ والحَصا والتُّرابِ

وَقيل: معنى بَهْــراً فِي هَذَا الْبَيْت: جمًّا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا فعل، لقَولهم: بَهْــراً لَهُ فِي حد الدُّعَاء، وَإِنَّمَا نصب على توهم الْفِعْل، وَهُوَ مِمَّا ينْتَصب على إِضْمَار الْفِعْل غير الْمُسْتَعْمل إضهاره.

وبَهَــرَهم الله بَهْــراً: كَرَــبَهُــمْ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وبَهْــراً لَهُ: أَي عجبا.

وَيُقَال الْأزْوَاج ثَلَاثَة: زَوْجُ مَهْرٍ، وَزوج بَهْــرٍ، وَزوج دَهْرٍ، فَأَما زوج مهر، فَرجل لَا شرف لَهُ، فَهُوَ يسنى الْمهْر ليرغب فِيهِ، وَأما زوج بهــر: فالشريف وَإِن قل مَاله تتزوجه الْمَرْأَة لتفخر بِهِ، وَزوج دهر: كفؤها.

والــبُهْــرُ: انْقِطَاع النَّفس من الإعياء، وَقد ابْتَهَرَ، وبُهِــرَ فَهُوَ مَــبهــورٌ وبَهــيرٌ، قَالَ الْأَعْشَى:

إِذا مَا تَأَتَّى تُريدُ القِيامَ ... تَهادَى كَمَا قدْ رَأيتَ الــبَهِــيرَا

وبَهَــرَهُ: عالجه حَتَّى انْــبَهَــرَ.

والأبهَــرُ: عرق فِي الظّهْر يُقَال: هُوَ الوريد فِي الْعُنُق، وَبَعْضهمْ يَجعله عرقا مستبطن الصلب، وَقيل: الأبهَــرانِ: الأكحلان.

وفان شَدِيد الأْــبهَــرِ، أَي الظّهْر.

والأْــبهَــرُ: الْجَانِب الأقصر من الريش.

والأبهَــرُ من الْقوس: دون الطَّائِف، وهما أْــبهَــرانِ، وَقيل: الأبهَــرُ: ظهر سية الْقوس.

وتَــبَهَّــرَ الْإِنَاء: امْتَلَأَ، قَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ:

مُتَــبَهِّــراتٌ بالسِّجالِ مِلاؤُها ... يَخرُجْنَ منْ لَجفٍ لَهَا مُتَلَقِّمِ

والــبُهــارُ: الْحمل، وَقيل: هُوَ ثَلَاثمِائَة رَطْل بالقبطية، وَقيل: أَرْبَعمِائَة رَطْل وسِتمِائَة رَطْل، عَن أبي عَمْرو، وَقيل ألف رَطْل.

والــبُهــارُ: إِنَاء كالإبريق. والــبَهــارُ: كل شَيْء حسن مُنِير.

والــبَهــارُ: نبت طيب الرّيح.

والــبَهــارُ: الْبيَاض فِي لبان الْفرس.

والــبَهــارُ: الخطاف الَّذِي يطير، تَدعُوهُ الْعَامَّة عُصْفُور الْجنَّة.

وَامْرَأَة بَهِــيرَةٌ: صَغِيرَة الْخلق ضَعِيفَة.

وبَهَــرَها بِــبُهْــتَان: قَذفهَا بِهِ.

والابْتِهارُ: أَن ترمى الْمَرْأَة بِنَفْسِك وَأَنت كَاذِب، وَقيل: الابتهار: أَن ترمي الرجل بِمَا فِيهِ، والابتيار: أَن ترميه بِمَا لَيْسَ فِيهِ.

وبَهْــراءُ: حَيّ من الْيمن، قَالَ كرَاع: بَهْــراءُ، مَمْدُود: قَبيلَة، وَقد تقصر، لَا أعلم أحدا حكى فِيهِ الْقصر إِلَّا هُوَ، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف بِهِ الْمَدّ، أنْشد ثَعْلَب:

وَقد عَلِمَتْ بَهْــرَاءُ أنَّ سُيوفَنا ... سُيوُف النَّصارَى لَا يَلِيقُ بهَــا الدَّمُ

وَقَالَ مَعْنَاهُ: لَا يَلِيق بِنَا أَن نقْتل مُسلما، لأَنهم نَصَارَى معاهدون، وَالنّسب إِلَى بهــراء بهــراوي، على الْقيَاس، وبهــراني على غير قِيَاس، وَالنُّون فِيهِ بدل من الْهمزَة، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، قَالَ ابْن جني: من حذاق أَصْحَابنَا من يذهب إِلَى أَن النُّون فِي بهــراني إِنَّمَا هِيَ بدل من الْوَاو الَّتِي تبدل من همزَة التَّأْنِيث فِي النّسَب، وَأَن الأَصْل بهــراوي، وَأَن النُّون هُنَاكَ بدل من هَذِه الْوَاو كَمَا أبدلت الْوَاو من النُّون فِي قَوْلك: " من وَافد " وَإِن وقفت وقفت، وَنَحْو ذَلِك، وَكَيف تصرفت الْحَال فالنون بدل من بدل من الْهمزَة، قَالَ: وَإِنَّمَا ذهب من ذهب إِلَى هَذَا، لِأَنَّهُ لم ير النُّون أبدلت من الْهمزَة فِي غير هَذَا، وَكَانَ يحْتَج فِي قَوْلهم: إِن نون فعلان بدل من همزَة فعلاء، فَيَقُول: لَيْسَ غرضهم هُنَا الْبَدَل الَّذِي هُوَ نَحْو قَوْلهم فِي ذِئْب ذيب، وَفِي جؤنة جونة، إِنَّمَا يُرِيدُونَ أَن النُّون تعاقب فِي هَذَا الْموضع الْهمزَة، كَمَا تعاقب لَام الْمعرفَة التَّنْوِين، أَي لَا تَجْتَمِع مَعَه، فَلَمَّا لم تجامعه قيل: إِنَّهَا بدل مِنْهُ، وَكَذَلِكَ الْهمزَة وَالنُّون، وَهَذَا مَذْهَب لَيْسَ بِقصد.

بهــر

1 بَهَــرَهُ, (S, A, Msb,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. بَهْــرٌ, (S, Msb, K,) He overcame him: (S, A, Msb, K:) he overpowered him; subdued him: (TA:) he surpassed him; excelled him. (Msb.) See also 3.

You say, بَهَــرَتْ فُلَانَةُ النِّسَآءَ Such a woman surpassed the [other] women in beauty. (S.) and بَهَــرَ [alone] He excelled in knowledge &c.; or he was, or became, accomplished, or perfect, in every excellence, and in goodliness. (S, K.) And بَهَــرَ القَمَرُ, (S, K,) or بَهَــرَ القَمَرُ النُّجُومَ, (TA,) aor. ـَ (K,) inf. n. بُهُــورٌ, (TA,) (tropical:) The moon overcame with its light the light of the stars. (S, K, TA.) and بَهَــرَتِ الشَّمْسُ الأَرْضَ (assumed tropical:) The light of the sun overspread the earth. (TA.) b2: [Hence,] بَهَــرَ, aor. ـَ (TA,) inf. n. بَهْــرٌ and بُهُــورٌ, (K,) (tropical:) It shone, or shone brightly: (K, TA:) and السَّحَابَةُ ↓ تَــبَهَّــرَتِ (tropical:) The cloud shone, or shone brightly. (K.) A2: بَهَــرَهُ, (S, A,) aor. ـَ inf. n. بُهْــرٌ, (S,) also signifies (tropical:) It (a load, or burden, S, A, and running, A) [caused him to be out of breath; interrupted his breathing; (see بُهْــرٌ;)] caused to pant, or breathe [shortly or] uninterruptedly. (S, A.) b2: Also, (ISh, JK, TA,) inf. n. بَهْــرٌ, (K, TA,) (assumed tropical:) He stopped his breath by beating, or by squeezing his throat, or throttling him, or by any other means: (ISh, TA:) (assumed tropical:) he plied him, or worked him, (عَالَجَهُ,) until he became out of breath, or until he panted: (JK, TA:) (assumed tropical:) he imposed upon him a thing that was above his power, or ability. (K, TA.) A poet says, إِنَّ البَخِيلَ إِذَا سَأَلْتَ بَهَــرْتَهُ Verily the niggardly, when thou askest of him, thou stoppest his breath. (ISh, TA.) b3: [Hence,] بُهِــرَ, i. q. انــبهــر, as explained below. (K.) A3: بَهَــرَهَا, (JK,) or بَهَــرَهَا بِــبُهْــتَانٍ, (TA,) inf. n. بَهْــرٌ, (K,) He reproached her, or accused her, falsely; (JK;) he aspersed her; calumniated her; or brought a false accusation against her. (K, * TA.) Yousay, بَهَــرَهَا بِكَذَا He reproached her falsely with, or accused her falsely of, such a thing. (JK.) [See also 8.]3 بَاْهَرَ ↓ باهر صَاحِــبَهُ فَــبَهَــرَهُ (K, * TA,) inf. n. مُبَاهَرَةٌ and بِهَــارٌ, (TA,) [aor. of the latter verb, accord. to rule, بَهُــرَ, not بَهَــرَ,] He contended, or disputed, or vied, with his companion for glory, or superiority, or excellence, and overcame him. (K, * TA.) 4 ابهــر He did, or effected, or he said, or uttered, what was wonderful; syn. جَآءَ بِالعَجَبِ. (K.) 5 تَــبَهَّــرَ see 1.7 انــبهــر, (S, A, K,) and ↓ ابتهر, (TA,) and ↓ بُهِــرَ, like عُنِىَ, (K,) (tropical:) He was, or became, out of breath; his breath became interrupted, by reason of fatigue [or running, or by hard work, or bearing a heavy load; see 1]: (K:) he panted, or breathed [shortly or] uninterruptedly. (S, A.) 8 ابتهر He arrogated to himself, or professed, a thing falsely. (S, K.) El-Akhtal says, وَمَا بِى إِنْ مَدَحْتُهُمُ ابْتِهَارُ And there is not in me, if I praise them, false profession: (S:) or ابتهر signifies he said what was false, and swore to it. (TA.) b2: He said that he had transgressed, or acted vitiously, or committed adultery or fornication, when he had not done so. (K.) And ابتهر بِذَنْبٍ He asserted himself to have committed a crime, or sin, when he had not done so. (TA, from a trad.) b3: ابتهرها He asserted falsely that he had had sexual intercourse with her: (M, TA:) ابتارها signifies “ he asserted the same with truth: ” (TA:) or ابتهر signifies he charged, or upbraided, a person with that which was in him; (K, TA;) and ابتار, “he charged, or upbraided, with that which was not in him. ” (TA.) See an ex. voce بَارَ in art. بور. b4: Also He (a poet) mentioned her (a girl) in his poetry. (JK.) اُبْتُهِرَ بِفُلَانَةَ He became, or was rendered, notorious, or infamous, on account of such a woman [with whom he was said to have had an illicit connexion]. (S, K.) A2: See also 7.11 ابهــارّ اللَّيْلُ, (S, A, K,) inf. n. اِــبْهِــيرَارٌ, (S,) The night reached its middle point; (As, S, A, K;) from بُهْــرَةٌ signifying the “ middle ” of a thing: (A:) or reached the point when all its stars appeared and shone: (Aboo-Sa'eed Ed-Dareer:) or became thickly dark: (K:) or for the most part passed: (S, K:) or reached the point when about one third of it remained. (K.) And ابهــارّ عَلَيْنَا اللَّيْلُ The night became long to us. (S.) And ابهــارّ النَّهَارُ The day reached the point when the sun had become high. (TA.) بَهْــرٌ inf. n. of 1 [q. v.]. (S, Msb, K.) You say, بَهْــرًا لَهُ, an imprecation, meaning May he be overcome! (A:) or i. q. تَعْسًا لَهُ [may he fall, having stumbled! or stumble and fall! &c.]: (AA, S, K:) and thus used [app. in the latter sense] as an imprecation, accord. to Sb, it has no verb, but is put in the accus. case on the supposition of a verb. (TA.) One says also, ↓ قُهْرًا وَــبُهْــرًا, with damm to each. (TA in art. قهر.) And بَهْــرًا مَا

أَسْخَاهُ [May he fall, having stumbled! &c.: how bountiful is he!], like as one says تَعْسًا لَهُ [when not meaning it to be understood as an imprecation]. (A.) b2: It also signifies Distance, or remoteness: (K:) and remoteness from good or prosperity. (TA.) b3: Disappointment. (IAar, TA.) b4: Wonder; syn. عَجَبٌ. (K.) One says, بَهْــرا meaning عَجَبًا [for أَعْجَبُ عَجَبًا I do wonder: or wonderful!]. (S.) So [sometimes] in the phrase بَهْــرًا لَهُ [I do wonder at him, or it]. (IAar, TA.) b5: Love. (K.) Accord. to some, بَهْــرًا لَكُمْ means Love to you. (JK.) b6: الأَزْوَاجُ ثَلاَثَةٌ زَوْجُ بَهْــرٍ وَزَوْجُ دَهْرٍ وَزَوْجُ مَهْرٍ is a saying of the Arabs, meaning Husbands are three: a husband who overcomes the eyes by his goodliness, (S,) or a husband of noble race, though he may be of little wealth; (TA;) and a husband prepared for the accidents, or calamities, of fortune; and a husband from whom a dowry is got, (S,) or a husband who has not nobility of race, and who therefore doubles the dowry to make himself desired. (TA.) A2: (assumed tropical:) Distress that affects the breath or respiration, syn. كَرْبٌ, (K, TA,) [particularly] of a camel when he is spurred on, or of a man when a labour above his power is imposed upon him. (TA.) بُهْــرٌ: see بَهْــرٌ. b2: Also (tropical:) The state of being out of breath; interruption of the breath, by reason of fatigue, (K, TA,) [or by bearing a heavy load, (see 1,)] or by hard work, and by running: (TA:) a panting, or breathing [shortly or] uninterruptedly. (S, A, TA,) A2: Wide-spreading land; a wide tract of land; as also ↓ بُهْــرَةٌ [q. v.]. (K.) b2: A country, or district; or a city, or town; syn. بَلَدٌ: (K:) or the middle thereof. (TA.) b3: The middle, and best part, (سِرّ, and خَيْر, for the former of which words we find شَرّ erroneously put in the copies of the K, TA,) of a valley; as also ↓ بُهْــرَةُ [q. v.]. (K, TA.) بُهْــرَةٌ Plain, or even, or soft, land or ground: or a wide tract of land between mountains. (L.) b2: See also بُهْــرٌ, in two places. b3: The middle (S, A, K) of a valley, and of the night, and of a horse, (S, K,) and of a camel's saddle, (TA,) and of a ring, (K,) or of a thing. (A.) بَهَــارٌ A certain plant, of sweet odour; (K;) the [plant called] عَرَار, which is also called عَيْنُ البَقَرِ; [buphthalmum, or ox-eye;] it is the بَهَــارُ البَرِّ, a crisping, or curling, plant, having a yellow flower; growing in the days of the spring (الرَّبِيع), and called عَرَارَةٌ: (S:) As says, The عَرَار is the بَهَــارُ البَرِّ: and Az says, The عَرَارَة is the خَسْوَة; and I regard بهــار as a Persian word. (TA.) b2: Perfume. (Msb.) b3: And hence applied to The flowers of the desert. (Msb.) b4: And Anything goodly, or beautiful, and bright, or shining. (K, TA.) بُهَــارٌ A certain thing with which one weighs; (S, Msb, K;) the weight of three hundred pounds: (Fr, IAar, A'Obeyd, S, K:) thought by A'Obeyd to be not Arabic, but Coptic; (S;) having this signification in Coptic; (JK;) but thought by Az to be pure Arabic: (TA:) or four hundred pounds: or six hundred: or a thousand: (K:) and, (K,) or as some say, (TA,) one half of a load (K, TA) borne by a camel, (TA,) containing four hundred pounds, (K, TA,) in the dial. of Syria: (TA:) or a load borne by a camel: (KT:) or a camel-load of household-goods or furniture and utensils: (As:) and commodities, or utensils, or the like, of the sea; expl. by مَتَاعَ البَحْرِ [perhaps a mistranscription for مَتَاعَ التَّجْرِ or التُّجُرِ, commodities, or goods, of the merchants: the poet Bureyk El-Hudhalee speaks of camels bearing بُهَــار]. (JK, K.) It is said that Talhah the son of 'Obeyd-Allah left a hundred بُهَــار, in each بهــار of which was three hundred-weight of gold (S, TA) and silver; (TA;) بهــار being thus made to signify a receptacle: (S, TA:) accord. to As and KT, the meaning is, a hundred camel-loads. (TA.) بَهِــيرٌ and ↓ مَــبْهُــورٌ (A, K) and ↓ مَنْــبَهِــرٌ (A) [and ↓ مُبْتَهِرٌ] (tropical:) Out of breath; having his breath interrupted, by reason of fatigue [or running, or by hard work, or bearing a heavy load; see 1 and 7]; panting, or breathing [shortly or] uninterruptedly. (A.) بَاهِرٌ [act. part. n. of 1, Overcoming; &c. and particularly,] (assumed tropical:) Overcoming in light. (JK.) [Hence,] قَمَرٌ بَاهِرٌ (tropical:) A moon that overcomes with its light the light of the stars. (S, A.) And البَاهِرُ (tropical:) The moon; because it outshines the stars: (Msb:) or the full moon. (JK.) أَــبْهَــرُ [The aor. a; so in the present day;] a certain vein [or artery], (S, A, K,) in the back, (K,) lying within, or at the inner side of, the back-bone (A'Obeyd, A, TA) and the heart, (A'Obeyd, TA,) the severing of which causes death: (A'Obeyd, S, A:) it is name given to each of two veins [or arteries, or the two portions of the aor. a which are called the aor. a ascendens and aor. a descendens,] which issue from the heart, and from which then branch off all the other arteries: (S:) and, (K,) or as some say, (TA,) the وَرِيد [i. e. either the carotid artery or the external jugular vein] of the neck: (K:) and, (K,) or as some say, (TA,) [the vein in the arm called] the أَكْحَل: (K:) or, accord. to the more full description of IAth, a certain vein [or artery] arising from the head, and extending to the foot, and having arteries which communicate with most of the extremities and the body: what is in the head is called the نَامَّة; and hence the saying, أَسْكَتَ اللّٰهُ نَامَّتَهُ, meaning “God killed him,” or “may God kill him!” and it extends to the throat, and is there called the وَرِيد; and to the chest, and is there called [especially] the أَــبْهَــر [meaning the aor. a ascendens]; and to the back, and is there called the وَتِين [meaning the aor. a descendens]; and the heart is suspended to it; and it extends to the thigh, and is there called the نَسَا; and to the shank, and is there called the صَافِن: the ء in it is augmentative. (TA.) Yousay, قَطَعَ أَــبْهَــرَهُ [It severed his aor. a]; meaning (tropical:) it (pain) destroyed him. (A.) b2: Also The back: (K:) or the place of the vein [or artery] so called. (As, in art. خدع of the S.) One says, فُلَانٌ شَدِيدٌ الأَــبْهَــرِ Such a one is strong in the back: (TA:) or strong in the place of the vein [or artery] called the ابهــر. (As, ubi suprà.) b3: And The back of the curved part of the extremity of a bow: (K:) or the part between the طائِف and the كُلْيَة: (S, K:) in the bow is its كَبِد, which is the part between the two extremities of its string or the like; then, next to this, the كُلْيَة; then, next to this, the أَــبْهَــر; then, the طَائِف; then, the سِئَة, which is the curved part of the extremity. (As.) b4: And A tent-pole. (JK.) b5: And The shorter side of a feather: (K:) [or] so أَبَاهِرُ [which is the pl.]: (JK:) [or] the latter signifies the feathers (Lh, S) of the wing (Lh) of a bird (Lh, S) next after those called الخَوَافِى, (Lh,) [and] next [before] those called الكُلَى: (S:) the first of them are those called القَوَادِمُ, (S,) four in number, in the fore part of the wing; (Lh;) the next, المَنَاكِبُ, (Lh, S,) also four; (Lh;) the next, الخَوَافِى, (Lh, S,) also four; (Lh;) the next, الأَبَاهِرُ, (Lh, S,) also four; (Lh;) and the next, الكُلَى [which are also four]. (S.) مَــبْهُــورٌ: see بَهِــيرٌ.

مُبْتَهِرٌ: see بَهِــيرٌ.

مُنْــبَهِــر: see بَهِــيرٌ.

بهــر: الــبُهْــرُ: ما اتسع من الأَرض. والــبُهْــرَةُ: الأَرضُ السَّهْلَةُ،

وقيل هي الأَرض الواسعة بين الأَجْبُلِ. وبُهْــرَةُ الوادي: سَرارَتُه

وخيره. وبُهْــرَةُ كل شيء: وسطُه. وبُهْــرَةُ الرَّحْلِ كزُفْرَتِه أَي وسطه.

وبُهْــرَةُ الليل والوادي والفرس: وسطه. وابْهــارَّ النهارُ: وذلك حين ترتفع

الشمس. وابْهــارَّ الليلُ وابْهِــيراراً إِذا انتصف؛ وقيل: ابْهــارَّ

تراكبت ظلمته، وقيل: ابْهــارَّ ذهبت عامّته وأَكثره وبقي نحو من ثلثه.

وابْهــارَّ علينا أَي طال. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه سار ليلةً

حتى ابْهــارَّ الليلُ. قال الأَصمعي: ابْهــارَّ الليلُ يعني انتصف، وهو

مأْخوذ من بُهْــرَةِ الشيء وهو وسطه. قال أَبو سعيد الضرير: ابْهِــيرارُ الليل

طلوعُ نجومه إِذا تنامّت واستنارت، لأَن الليل إِذا أَقبل أَقبلت

فَحْمَتُه، وإِذا استنارت النجوم ذهبت تلك الفحمة.

وفي الحديث: فلما أَــبْهَــرَ القومُ احترقوا أَي صاروا في بُهْــرَةِ النهار

وهو وسطه.

وتَــبَهَّــرَتِ السحابةُ: أَضاءت. قال رجل من الأَعراب وقد كبر وكان في

داخل بينه فمرّت سحابة: كيف تراها يا بنيّ؟ فقال: أَراها قد نَكَّبتْ

وتَــبَهَّــرَتْ؛ نَكَّبَتْ: عَدَلَتْ.

والــبُهْــرُ: الغلبة. وبَهَــرَهُ يَــبْهَــرُهُ بَهْــراً: قَهَرَهُ وعلاه

وغلــبه. وبَهَــرَتْ فُلانةُ النساء: غلبتهن حُسْناً. وبَهَــرَ القمرُ النجومَ

بُهُــوراً: غَمَرَها بضوئه؛ قال:

غَمَّ النجومَ ضَوؤُه حِينَ بَهَــرْ،

فَغَمَرَ النَّجْمَ الذي كان ازْدَهَرْ

وهي ليلة الــبُهْــرِ. والثلاث الــبُهْــرُ: التي يغلب فيها ضوءُ القمر

النجومَ، وهي الليلة السابعة والثامنة والتاسعة. يقال: قمر باهر إِذا علا

الكواكبُ ضَوؤه وغلب ضوؤُه ضوأَها؛ قال ذو الرمة يمدح عمر بن هبيرة:

ما زِلْتَ في دَرَجاتِ الأَمْرِ مُرْتَقِياً،

تَنْمي وتَسْمُو بك الفُرْعانُ مِنْ مُضَرَا (قوله الفرعان هكذا في

الأَصل، ولعلها القُرعان: ويريد بهــم الأَقرع بن حابس الصحابي وأَخاه مرثداً

وكانا من سادات العرب).

حَتَّى بَهَــرْتَ فما تَخْفَى على أَحَدٍ،

إِلاَّ على أَكْمَهٍ، لا يَعْرِفُ القَمَرَا.

أَي علوت كل من يفاخرك فظهرت عليه. قال ابن بري: الذي أَورده الجوهري

وقد بَهــرْتَ، وصوابه حتى بَهــرْتَ كما أَوردناه، وقوله: على أَحد؛ أَحد ههنا

بمعنى واحد لأَن أَحداً المستعمل بعد النفي في قولك ما أَحد في الدار لا

يصح استعماله في الواجب. وفي الحديث: صلاة الضحى إِذا بَهَــرَت الشَّمسُ

الأَرضَ أَي غلــبهــا نورها وضوْؤُها. وفي حديث عليّ: قال له عَبْدُ خَيْرٍ:

أُصَلِّي إِذا بَزَغَتِ الشمسُ؟ قال: لا، حتى تَــبْهَــرَ البُتَيْراءُ أَي

يستبين ضوؤُها. وفي حديث الفتنة: إِنْ خَشِيتَ أَن يَــبْهَــرَك شُعاعُ

السيف. ويقال لليالي البيض: بُهْــرٌ، جمع باهر. ويقال: بُهَــرٌ بوزن ظُلَمٍ

بُهْــرَةٍ، كل ذلك من كلام العرب. وبَهَــرَ الرجلُ: بَرَعَ؛ وأَنشد البيت

أَيضاً:

حتى بهــرتَ فما تخفي على أَحد

وبَهْــراً له أَي تَعْساً وغَلَبَةً؛ قال ابن ميادة:

تَفَاقَدَ قَوْمي إِذ يَبِيعُونَ مُهْجَتي

بجاريةٍ، بَهْــراً لَهُمْ بَعْدَها بَهْــرا

وقال عمر بن أَبي ربيعة:

ثم قالوا: تُحِــبُّهــا؟ قُلْتُ: بَهْــراً

عَدَدَ الرَّمْلِ والحَصَى والتُّرابِ

وقيل: معنى بَهْــراً في هذا البيت جمّاً، وقيل: عَجَباً. قال سيبويه: لا

فعل لقولهم بَهْــراً له في حدّ الدعاء وإنما نصب على توهم الفعل وهو مما

ينتصب على إضمار الفعل غَيْرَ المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه. وبَهَــرَهُم الله

بَهْــراً: كَرَــبَهُــم؛ عن ابن الأَعرابي. وبَهْــراً لَهُ أَي عَجَباً.

وأَــبْهَــرَ إِذا جاء بالعَجَبِ. ابن الأَعرابي: الــبَهْــرُ الغلبة. والــبَهْــرُ:

المَلْءُ، والــبَهْــرُ: البُعْدُ، والــبَهْــرُ: المباعدة من الخير، والــبَهْــرُ:

الخَيْبَةُ، والــبَهْــرُ: الفَخْرُ. وأَنشد بيت عمر بن أَبي ربيعة؛ قال أَبو

العباس: يجوز أَن يكون كل ما قاله ابن الأَعرابي في وجوه الــبَهْــرِ أَن

يكون معنى لما قال عمر وأَحسنها العَجَبُ. والــبِهــارُ: المفاخرة. شمر:

الــبَهْــرُ التَعْسُّ، قال: وهو الهلاك.

وأَــبْهَــرَ إِذا استغنى بعد فقر. وأَــبْهَــرَ: تزوج سيدة، وهي الــبَهِــيرَةُ.

ويقال: فلانة بَهِــيرَةٌ مَهِيرَةٌ. وأَــبْهَــرَ إِذا تلوّن في أَخلاقه

دَمًّاثَةً مَرّةً وخُبْثاً أُخْرى. والعرب تقول: الأَزواج ثلاثة: زوجُ

مَهْرٍ، وزوجُ بَهْــرٍ، وزوج دَهْرٍ؛ فأَما زوج مهرٍ فرجل لا شرف له فهو

يُسنْي المهرَ ليرغب فيه، وأَما زوج بهــر فالشريف وإِن قل ماله تتزوجه المرأَة

لتفخر به، زووج دهر كفؤها؛ وقيل في تفسيرهم: يَــبْهَــرُ العيون بحسنه أَو

يُعدّ لنوائب الدهر أَو يؤخذ منه المهر.

والــبُهْــرُ: انقطاع النَّفَسِ من الإِعياء؛ وقد انْــبَهَــرَ وبُهِــرَ فهو

مَــبْهُــورٌ وبَهِــيرٌ؛ قال الأَعشى:

إِذا ما تَأَتَّى يُرِيدُ القيام

تَهادى، كما قَدْ رَأَيْتَ الــبَهِــيرَا

والــبُهْــرُ بالضم: تتابع النَّفَسِ من الإِعياء، وبالفتح المصدر؛

بَهَــرَهُ الحِمْلُ يَــبْهَــرُهُ بَهْــراً أَي أَوقع عليه الــبُهْــرَ فانْــبَهَــرَ أَي

تتابع نفسه. ويقال: بُهِــرَ الرجل إِذا عدا حتى غلــبه الــبُهْــرُ وهو

الرَّبْوُ، فهو مــبهــور وبهــير. شمر: بَهَــرْت فلاناً إِذا غلبته ببطش أَو لسان.

وبَهَــرْتُ البعيرَ إِذا ما رَكَضْتَهُ حتى ينقطع؛ وأَنشد ببيت ابن

ميادة:أَلا يا لقومي إِذ يبيعون مِهْجَتي

بجاريةٍ، بَهْــراً لَهُمْ بَعْدَها بَهْــرَا

ابن شميل: الــبَهْــرُ تَكَلُّف الجُهْدِ إِذا كُلِّفَ فوق ذَرْعِهِ؛ يقال

بَهَــرَه إِذا قطع بُهْــرَهُ إِذا قطع نَفَسَه بضرب أَو خنق أَو ما كان؛

وأَنشد:

إِنَّ البخيل إِذَا سَأَلْتَ إِذَا سَأَلْتَ بَهَــرْتَهُ

وفي الحديث: وقع عليه الــبُهْــرُ، هو بالضم ما يعتري الإِنسان عند السعي

الشديد والعدو من النهيج وتتابع النَّفَس؛ ومنه حديث ابن عمر: إِنه أَصابه

قَطْعٌ أَو بُهْــرٌ.

وبَهَــرَه: عالجه حتى انْــبَهَــرَ. ويقال: انــبهــر فلان إِذا بالغ في الشيء

ولم يَدَعْ جُهْداً. ويقال: انْــبَهَــرَ في الدعاء إِذا تحوّب وجهد،

وابْتَهَرَ فُلانٌ في فلان ولفلان إِذا لم يدع جهداً مما لفلان أَو عليه، وكذلك

يقال ابتهل في الدعاء؛ قال: وهذا مما جعلت اللام فيه راء. وقال خالد بن

جنبة: ابتهل في الدعاء إِذا كان لا يفرط عن ذلك ولا يَثْجُو، قال: لا

يَثْجُو لا يسكت عنه؛ قال: وأَنشد عجوز من بني دارم لشيخ من الحي في

قعيدته:ولا ينامُ الضيف من حِذَارِها،

وقَوْلِها الباطِلِ وابْتِهارِها

وقال: الابْتِهارُ قول الكذب والحلف عليه. والابتهار: ادّعاء الشيء

كذباً؛ قال الشاعر:

وما بي إِنْ مَدَحْتُهُمُ ابْتِهارُ

وابْتُهر فُلانٌ بفلانَةَ: شُهِرَ بهــا.

والأَــبْهــرُ: عِرْق في الظهر، يقال هو الوَرِيدُ في العُنق، وبعضهم يجعله

عرْقاً مُسْتَبْطِنَ الصُّلْب؛ وقيل: الأَــبْهَــرانِ الأَكْحَلانِ، وفلان

شديد الأَــبْهَــرِ أَي الظهر. والأَــبْهَــرُ: عِرْقٌ إِذا انقطع مات صاحــبه؛

وهما أَــبْهَــرانِ يخرجان من القلب ثم يتشعب منهما سائر الشَّرايين. وروي عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ما زالت أُكْلَةُ خيبر تعاودني

فهذا أَوان قَطَعَتْ أَــبْهَــرِي؛ قال أَبو عبيد: الأَــبْهَــرُ عرق مستبطن في

الصلب والقلب متصل به فإِذا انقطع لم تكن معه حياة؛ وأَنشد الأَصمعي لابن

مقبل:

وللفؤادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَــبَهــرِه،

لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ

الوجيب: تحرُّك القلب تحت أَــبهــره. والَّلدْمُ: الضَّرْب. والغيب: ما كان

بينك وبينه حجاب؛ يريد أَن للفؤاد صوتاً يسمعه ولا يراه كما يسمع صوت

الحجر الذي يرمي به الصبي ولا يراه، وخص الوليد لأَن الصبيان كثيراً ما

يلعبون برمي الحجارة، وفي شعره لدم الوليد بدل لدم الغلام. ابن الأَثير:

الأَــبهــر عرق في الظهر وهما أَــبهــران، وقيل: هما الأَكحلان اللذان في

الذراعين، وقيل: الأَــبهــر عرق منشؤه من الرأْس ويمتد إِلى القدم وله شرايين تتصل

بأكثر الأَطراف والبدن، فالذي في الرأْس منه يسمى النَّأْمَةَ، ومنه

قولهم: أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه أَي أَماته، ويمتدُ إِلى الحلق فيسمى الوريد،

ويمتد إِلى الصدر فيسمى الأَــبهــر، ويمتد إِلى الظهر فيسمى الوتين والفؤاد

معلق به، ويمتد إِلى الفخذ فيسمى النَّسَا، ويمتدّ إِلى الساق فيسمى

الصَّافِنَ، والهمزة في الأَــبهــر زائدة، قال: ويجوز في أَوان الضم والفتح،

فالضم لأَنه خبر المبتدإِ، والفتح على البناء لإِضافته إِلى مبني كقوله:

على حِينَ عاتبتُ المَشيبَ عَلى الصِّبا

وقلتُ: أَلمَّا تَصْحُ والشَّيْبُ وازِعُ؟

وفي حديث علي، كرم الله وجهه: فيُلْقى بالفضاء منقطعاً أَــبْهَــراهُ.

والأَــبْهَــرُ من القوس: ما بين الطائف والكُلْية. الأَصمعي: الأَــبهــر من القوس

كبدها وهو ما بين طرفي العِلاقَةِ ثم الكلية تلي ذلك ثم الأَــبهــر يلي ذلك

ثم الطائف ثم السِّيَةُ وهو ما عطف من طرفيها. ابن سيده: والأَــبهــر من

القوس ما دون الطائف وهما أَــبهِــران، وقيل: الأَــبهــر ظهر سية القوس، والأَــبهــر

الجانب الأَقصر من الريش، والأَباهر من ريش الطائر ما يلي الكُلَى

أَوّلها القَوادِمُ ثم المَنَاكِبُ ثم الخَوافي ثم الأَباهِرُ ثم الكلى؛ قال

اللحياني: يقال لأَربع ريشات من مقدّم الجناح القوادم، ولأَربع تليهن

المناكب، ولأَربع بعد المناكب الخوافي، ولأَربع بعد الخوافي الأَباهر. ويقال:

رأَيت فلاناً بَهْــرَةً أَي جَهْرَةً علانية؛ وأَنشد:

وكَمْ مِنْ شُجاع بادَرَ المَوْتَ بَهْــرَةً،

يَمُوتُ على ظَهْرِ الفِراشِ ويَهْرَمُ

وتَــبَهَّــر الإِناءُ: امْتَلأَ؛ قال أَبو كبير الهذلي:

مُتَــبَهّــراتٌ بالسِّجالِ مِلاؤُها،

يَخْرُجْنَ مِنْ لَجَفٍ لهَا مُتَلَقَّمِ

والــبُهــار: الحِمْلُ، وقيل: هو ثلثماه رطل بالقبطية، وقيل: أَربعمائة

رطل، وقيل: ستمائة رطل، عن أَبي عمرو، وقيل: أَلف رطل، وقال غيره: الــبهــار،

بالضم، شيء يوزن به وهو ثلثمائة رطل. وروي عن عمرو بن العاص أَنه قال:

إِنّ ابن الصَّعْبَةِ، يعني طلحة ابن عبيد الله، كان يقال لأُمه الصعبة؛

قال: إِنّ ابن الصعبة ترك مائة بُهــار في كل بُهــار ثلاثة قناطير ذهب وفضة

فجعله وعاء؛ قال أَبو عبيد: بُهــار أَحســبهــا كلمة غير عربية وأُراها قبطية.

الفرّاء: الــبُهــارُ ثلثمائة رطل، وكذلك قال ابن الأَعرابي، قال:

والمُجَلَّدُ ستمائة رطل، قال الأَزهري: وهذا يدل على أَن الــبُهــار عربي صحيح وهو ما

يحمل على البعير بلغة أَهل الشأْم؛ قال بُرَيْقٌ الهُذَليّ يصف سحاباً

ثقيلاً:

بِمُرْتَجِزٍ كَأَنَّ على ذُرَاهُ

رِكاب الشَّأْمِ، يَحْمِلْنَ الــبُهــارا

قال القتيبي: كيف يُخْلفُ في كل ثلثمائة رطل ثلاثة قناطير؟ ولكن الــبُهــار

الحِمْلُ؛ وأَنشد بيت الهذلي. وقال الأَصمعي في قوله يحملن الــبهــارا:

يحملن الأَحمال من متاع البيت؛ قال: وأَراد أَنه ترك مائة حمل. قال: مقدار

الحمل منها ثلاثة قناطير، قال: والقنطار مائة رطل فكان كل حمل منها

ثلثمائة رطل. والــبُهــارُ: إِناءٌ كالإِبْريق؛ وأَنشد:

على العَلْياءِ كُوبٌ أَو بُهــارُ

قال الأَزهري: لا أَعرف الــبُهــارَ بهــذا المعنى.

ابن سيده: والــبَهــارُ كُلُّ شيء حَسَنٍ مُنِيرٍ. والــبَهــارُ: نبت طيب

الريح. الجوهري: الــبَهــارُ العَرارُ الذي يقال له عين البقر وهو بَهــارُ

البَرْ، وهو نبت جَعْدٌ له فُقَّاحَةٌ صفراء بنبت أَيام الربيع يقال له

العرارة. الأَصمعي: العَرارُ بَهــارُ البر. قال الأَزهري: العرارة الحَنْوَةُ،

قال: وأُرى الــبَهــار فارسية. والــبَهــارُ: البياض في لبب الفرس.

والــبُهــارُ: الخُطَّاف الذي يطير تدعوه العامّة عصفور الجنة.

وامرأَة بَهِــيرَةٌ: صغيرة الخَلْقِ ضعيفة. قال الليث: وامرأَةٌ

بَهِــيرَةٌ وهي القصيرة الذليلة الخلقة، ويقال: هي الضعيفة المشي. قال الأَزهري:

وهذا خطأٌ والذي أَراد الليث الــبُهْــتُرَةُ بمعنى القصيرة، وأَما

الــبَهِــيرَةُ من النساء فهي السيدة الشريفة؛ ويقال للمرأَة إِذا ثقلت أَردافها

فإِذا مشت وقع عليها الــبَهْــرُ والرَّبْوُ: بَهِــيرَةٌ؛ ومنه قول الأَعشى:

تَهادَى كما قد رأَيتَ الــبَهِــيرَا

وبَهَــرَها بِــبُهْــتانٍ: قذفها به. والابتهار: أَن ترمي المرأَة بنفسك

وأَنت كاذب، وقيل: الابْتِهارُ أَن ترمي الرجل بما فيه، والابْتِيارُ أَن

ترميه بما ليس فيه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه رفع إِليه غلام

ابْتَهَرَ جارية في شعره فلم يُوجَدِ الثِّبَتُ فدرأَ عنه الحدّ؛ قال أَبو

عبيد: الابتهار أَن يقذفها بنفسه فيقول فعلت بهــا كاذباً، فإِن كان صادقاً قد

فعل فهو الإِبتيار على قلب الهاء ياء؛ قال الكميت:

قَبيحٌ بِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتَا

ة، إِمَّا ابْتِهاراً وإِمَّا ابْتِيارَا

ومنه حديث العوّام: الابتهار بالذنب أَعظم من ركوبه وهو أَن يقول فعلت

ولم يفعل لأَنه لم يدّعه لنفسه إِلاَّ وهو لو قدر فعل، فهو كفاعله بالنية

وزاد عليه بقبحه وهتك ستره وتبجحه بذنب لم يفعله. وبَهْــراءُ: حَيٌّ من

اليمن. قال كراع: بهــراء، ممدودة، قبيلة، وقد تقصر؛ قال ابن سيده: لا أَعلم

أَحداً حكى فيه القصر إِلا هو وإِنما المعروف فيه المدّ؛ أَنشد ثعلب:

وقد عَلِمَتْ بَهْــرَاءُ أَنَّ سُيوفَنا

سُيوفُ النَّصارَى لا يَلِيقُ بهــا الدَّمُ

وقال معناه: لا يليق بنا أَن نقتل مسلماً لأَنهم نصارى معاهدون، والنسب

إِلى بَهْــرَاءَ بَهْــراوِيٌّ، بالواو على القياس، وبَهْــرَانِيُّ مثلُ

بَحْرانِيّ على غير قياس، النون فيه بدل من الهمزة؛ قال ابن سيده: حكاه

سيبويه. قال ابن جني: من حذاقق أَصحابنا من يذهب إِلى أَن النون في بهــراني

إِنما هي بدل من الواو التي تبدل من همزة التأْنيث في النسب، وأَن الأَصل

بهــراوي وأَن النون هناك بدل من هذه الواو، كما أَبدلت الواو من النون في

قولك؛ من وافد، وإِن وقفت وقفت ونحو ذلك، وكيف تصرفت الحال فالنون بدل من

الهمزة؛ قال: وإِنما ذهب من ذهب إِلى هذا لأَنه لم ير النون أُبدلت من

الهمزة في غير هذا، وكان يحتج في قولهم إِن نون فعلان بدل من همزة فعلاء،

فيقول ليس غرضهم هنا البدل الذي هو نحو قولهم في ذئب ذيب وفي جؤْنة جونة،

إِنما يريدون أَن النون تعاقب في هذا الموضع الهمزة كما تعاقب لام المعرفة

التنوين أَ لا تجتمع معه فلما لم تجامعه قيل: إِنها بدل منه، وكذلك

النون والهمزة؛ قال: وهذا مذهب ليس بقصد.

بهــر
: (الــبُهْــر، بالضمِّ: مَا اتَّسَعَ من الأَرض) .
(و) الــبُهْــرُ: (شَرُّ الوادِي وخَيْرُه) ، هاكذا فِي النُّسَخ بالشِّين المعجَمَة، والصّواب: سِرُّ الوادِي، بالسِّين؛ أَي سَرارَتُه، كَمَا فِي الأُصول المُصَحَّحَةِ، (كالــبُهْــرَةِ، فيهمَا) ، وَفِي اللِّسَان: والــبُهْــرَة: الأَرضُ السَّهْلَةُ، وَقيل: هِيَ الأَرضُ الواسعةُ بَين الأَجْبُلِ.
(و) الــبُهْــرُ: (البَلَدُ) أَو وَسَطَه، وَيُقَال: مِن أَيِّ بُهْــرٍ أَنتَ؟ أَي مِن أَيِّ بَلَدٍ؟
(و) من المَجاز: الــبُهْــرُ: (انْقِطَاعُ النَّفَسِ من الإِعياءِ) ، وبالفَتْح مصدر بَهَــرَه الحِمْلُ يَــبْهَــرُه بَهْــراً.
(وَقد نْــبهَــرَ) وابْتهرَ، أَي تَتابَعَ نَفَسُهُ.
(و) يُقَال: (بُهِــرَ) الرجلُ (كعُنِيَ) ، إِذا عَدَا حَتَّى غَلَــبَهُ الــبُهْــرُ، وَهُوَ الرَّبْوُ، (فَهُوَ مَــبْهُــور وبَهــيرٌ) ، وَفِي الحَدِيث: (وَقَعَ عَلَيْهِ الــبُهْــرُ) ، هُوَ بالضَّمِّ: مَا يَعْتَرِي الإِنْسانَ عِنْد السَّعْيِ الشديدِ والعَدْوِ، من النَّهِيج وتَتَابُعِ النَّفَسِ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عُمَرَ (أَنَّه أَصابَه قُطْعٌ أَو بُهْــرٌ) . وبَهَــرَه: عالَجَه حَتَّى انْــبَهَــرَ.
(و) من المَجَاز: (الــبَهْــرُ: الإِضاءَةُ، كالــبُهُــورِ) ، بالضمِّ، وَفِي حَدِيث عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (قَالَ لَهُ عَبْدُ خَيْرٍ: أُصَلِّي الضُّحَى إِذا بَزَغَتِ الشمسُ؟ قَالَ: لَا، حَتَّى تَــبْهَــرَ البُتَيْرَاءُ) ، أَي يَسْتَبِينَ ضَوْءُهَا.
(و) من المَجاز: الــبَهْــرُ: (الغَلَبَةُ) ، بَهَــرَه يَــبْهَــرُ بَهْــراً: قَهَرَه وعَلاه وغَلَــبَه. وَــبَهَــرَتْ فلاةُ النِّسَاءَ: غَلَبَتْهُنَّ حُسْناً، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ يمدحُ عُمَرَ بنَ هُبَيْرَةَ:
مَا زِلْتَ فِي دَرَجَاتِ الأَمْرِ مُرْتَقِياً
تَنْمِي وتَسْمُو بكَ الفُرْعانُ مِن مُضَرَا
حتَّى بَهَــرْتَ فَمَا تَخْفَى على أَحَدٍ
إِلّا على أَكْمَهٍ لَا يَعْرِفُ القَمَرَا
أَي عَلَوْتَ كلَّ مَن يُفَاخِرُكَ فظَهرتَ عَلَيْهِ.
وَفِي الحَدِيث: (صلاةُ الضُّحَى إِذا بَهَــرَت الشمسُ الأَرضَ) ، أَي غَلَــبَهــا نُورُها وضَوءُها.
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: الــبَهْــرُ (المَلْءُ) .
(و) الــبَهْــرُ: (البُعْدُ) .
والــبَهْــرُ: المُبَاعَدَةُ مِن الخَيْر.
(و) الــبَهْــرُ: (الحُبُّ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَالَّذِي نُقِلَ عَن ابْن الأَعرابيّ أَنه قَالَ: والــبَهْــرُ: الخَيْبَةُ. والــبَهْــرُ الفَخْرُ، وأَنشدَ بيتَ عُمَرَ بنِ أَبي ربيعةَ، ولعلّ مَا ذَكَره المصنِّفُ تَصْحِيفٌ، فلْيُنْظَرْ، وبيتُ عُمَرَ بنِ أَبي ربيعةَ الَّذِي أَشار إِليه هُوَ قولُه:
ثُمَّ قَالُوا: تُحِــبُّهــا؟ قُلتُ: بَهْــراً
عَدَدَ الرَّمْلِ والحَصَى والتُّرابِ وَقيل: معنَى (بَهْــراً) فِي هاذا الْبَيْت: جَمًّا، وَقيل: عَجَباً، قَالَ أَبو العبّاس: يجوزُ أَن كلَّ مَا قَالَه ابنُ الأَعرابيِّ فِي وُجُوهِ الــبَهْــرِ أَنْ يكونَ معنىٌ لما قَالَ عُمَرُ، وأَحسنُها العَجَبُ.
(و) الــبَهْــرُ: (الكَرْبُ) المُعْتَرِي للبَعِيرِ عِنْد الرَّكْضِ، أَو للإِنسان، إِذا كُلِّفَ فَوق الجَهْد.
(و) الــبَهْــرُ: (القَذْفُ والــبُهــتانُ) ، يُقَال: بَهَــرَها بــبُهــتانٍ، إِذا قَذَفَها بِهِ.
(و) الــبَهْــرُ: (التَّكْلِيفُ فوقَ الطّاقَةِ) يُقَال: بَهَــرَه، إِذا قَطَعَ بُهْــرَه، وَذَلِكَ إِذا قَطَعَ نَفَسَه بضَرْب أَو خَنْق، أَو مَا كَانَ، قالَه ابْن شُمَيْلٍ، وأَنشدَ:
إِنَّ البَخِيلَ إِذا سَأَلْتَ بَهَــرْتَه
وتَرَى الكَرِيمَ يَرَاحُ كالمُخْتَالِ
(و) الــبَهْــرُ: (العَجَبُ، وبَهْــراً لَهُ) ، أَي عَجَباً، قَالَه ابْن الأَعرابيِّ، وَــبِه فَسَّر أَبو العَبّاس الزَّجّاجُ بيتَ عُمَرَ بنِ أَبي ربيعةَ المتقدِّم ذِكْرُه، وأَنشدَ ابنُ شُمَيْلٍ بيتَ ابنِ مَيّادَةَ:
أَلَا يَا لَقَوْمِي إِذْ يَبِيعُون مُهْجَتِي
بجارِيَةٍ بَهْــراً لَهُمْ بَعْدَهَا بَهْــرَا
(أَي تَعْساً) وغَلَبَةً، هاكذا فَسَّرَه غيرُ واحدٍ، قَالَ سِيبوَيْه: لَا فِعْلَ لقولِهم: بَهْــراً لَهُ، فِي حَدّ الدُّعَاءِ، وإِنما نُصِبَ على توهُّمِ الفِعلِ، وَهُوَ ممّا يَنْتَصِبُ على إِضمر الفِعْلِ غيرِ المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه.
(و) من المَجاز: (بَهَــرَ القَمَرُ كمَنَعَ) النُّجُومَ بُهُــوراً: بَهَــرَها بضَوْئِه، قَالَ:
غَمَّ النُّجُومَ ضَوْءُه حِينَ بَهَ
فَغَمرَ النَّجْمَ الَّذِي كانَ ازْدَهَرْ
يُقَال: قَمَرٌ باهِرٌ، إِذا عَلَا، و (غَلَبَ ضَوءُه ضَوءَ الكواكبِ) .
(و) بَهَــرَ (فلانٌ) ، إِذا (بَرَعَ) وفَاق نُظراءَه، وأَنشدُوا قولَ ذِي الرُّمَّةِ:
حتَّى بَهَــزْتَ فَمَا تَخْفَى على أَحَدٍ
أَي بَرَعْتَ وعَلَوْتَ.
(و) يُقَال: فلانٌ شديدُ (الأَــبْهَــرِ) ، أَي (الظَّهْرِ) .
(و) الأَــبْهَــرُ أَيضاً: (عِرْقٌ فِيهِ، و) يُقَال: هُوَ (وَرِيدُ العُنُق) ، وبعضُهم يَجعلُه عِرْقاً مُسْتَبْطِنَ الصُّلْبِ والقَلْبِ. قلت: وَهُوَ قولُ أَبي عُبَيْد، وتمامُه: فإِذا انقطعَ لم تكنْ مَعَه حَياةٌ.
(و) قيل: الأَــبْهَــرُ: (الأَكْحَلُ) ، وهما الأَــبْهَــرانِ يَخرُجَان من القلْب، ثمَّ يَتَشَعَّبُ مِنْهُمَا سائرُ الشَّرايين، ورُوِيَ من النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم أَنه قَالَ: (مَا زالتْ أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعَاوِدُنِي فهاذاأَوانُ قَطَعَتْ أَــبْهَــرِي) . وَفِي الأَساس: وَمن المَجاز: وَمَا زل يُراجِعُه الأَلَمُ حَتَّى قَطَعَ أَــبْهَــرَه، أَي أَهْلَكَه، انْتهى.
وأَجمعُ من ذالك قولُ ابنِ الأَثِير؛ فإنّه قَالَ: الأَــبْهَــرُ عِرْقٌ مَنْشَؤُه مِن الرَّأْس، ويَمْتَدُّ إِلى القَدمِ، وَله شَاريِينُ تتَّصِلُ بأَكثرِ الأَطرافِ والبَدَنِ، فَالَّذِي فِي الرأْس منهُ يُسَمَّى النَّأْمَة، وَمِنْه قولُهم: أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه، أَي أَماتَه، ويَمتدُّ إِلى الحَلْق فيُسَمَّى فِيهِ الوَرِيدَ، ويمتدُّ إِلى الصَّدْر فيُسَمَّى الأَــبْهَــرَ، ويمتدُّ إِلى الظَّهْر فيُسَمَّى الوَتِينَ، والفُؤادُ معلَّقٌ بِهِ، ويمتدُّ إِلى الفَخِذ فيُسَمَّى النَّسَا، ويمتدُّ إِلى السّاق فيُسَمَّى الصّافِنَ، والهمزةُ فِي الأَــبْهَــر زائدةٌ، انْتهى.
وأَنشدَ الأَصمعيُّ لِابْنِ مُقْبِلٍ:
ولِلْفُؤادِ وَجِيبٌ تَحتَ أَــبْهَــرِهِ
لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ
(و) الأَــبْهَــرُ: (الجانِبُ الأَقْصَرُ مِن الرِّيش) . والأَباهِرُ مِن رِيشِ الطّائِر: مَا يَلِي الكُلَى أَوّلُها القَوادِمُ، ثمَّ الخَوافِي، ثمَّ الأَباهِرُ، ثمَّ الكُلَى، وَقَالَ اللِّحيانِيُّ: يُقَالِ لأَرْبَعِ رِيشَاتٍ من مُقَدَّم الجَنَاحِ: القَوادِمُ، ولأَربعٍ يَلِيهنَّ: المَنَاكِبُ، ولأَربعٍ بعدَ المَناكِبِ: الخَوافِي، ولأَربعٍ بعد الخَوافِي: الأَباهِرُ.
(و) قيل: الأَــبْهَــرُ: (ظَهْرُ سِيَةِ القَوْسِ، أَو) الأَــبْهَــرُ من القَوْسِ (مَا بينَ طائِفِها والكُلْيَةِ) . وَفِي حَدِيث عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (فيُلْقَى بالفَضاءِ مُنقطِعاً أَــبْهَــرَاه) . قَالَ الأَصمعيّ: فِي القَوْس كَبِدُها، وَهُوَ مَا بَين طَرَفَي العِلَاقَةِ، ثمَّ الكُلْيَةُ تَلِي ذالك، ثمَّ الأَــبْهَــرُ يَلِي ذالك، ثمَّ الطّائِفُ، ثمَّ السِّيَةُ، وَهُوَ مَا عُطِفَ مِن طَرَفَيْهَا.
(و) الأَــبْهَــرُ: (الطَّيِّبُ من الأَرض) السَّهْلُ مِنْهَا، (لَا يَعْلُوه السَّيْلُ) ، وَمِنْهُم مَن قَيَّدَه بِمَا بَين الأَجْبُلِ.
(و) الأَــبْهَــرُ: (الضَّرِيعُ اليابِسُ) نقلَه الصَّغانيّ.
(و) أَــبْهَــرُ، (بِلَا لامٍ: مُعَرَّبُ آبْ هَرْ، أَي ماءُ الرَّحْى: د، عظيمٌ بَين قَزْوِينَ وزَنْجَانَ) ، مِنْهَا إِلى قَزْوِينَ إثنا عَشَرَ فَرْسَخاً، وَمِنْهَا إِلى زَنْجَانَ خمسةَ عشرَ فَرْسَخاً، ذَكَره ابنُ خُرْدَاذْــبَه.
(و) أَــبْهَــرُ: (بُلَيْدَةٌ بنواحِي أَصْــبَهَــانَ) ، ذَكَرَه أَبو سَعِيدٍ المالِينيُّ، ونُسِبَ إِليها أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ صالحٍ التَمِيمِيُّ، الفَقِيهُ المُقرِي، تُوُفِّيَ سنةَ 375 هـ، ونُسِبَ إِليها أَيضاً أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ أَحمدَ بنِ الحَسَنِ بنِ ماجَه الأَــبْهَــرِيُّ، طَال عُمرُه، وأَكْثَرُوا عَنهُ الحديثَ، تُوُفِّيَ سَنةَ 481 هـ.
(و) أَــبْهَــرُ: (جبلٌ بالحِجاز) .
وبَهْــرَاءُ: (قَبِيلةٌ) من اليَمن، قَالَ كُراع: (وَقد يُقْصَرُ) ، قَالَ ابنِ سِيدَه: لَا أَعْلَمُ أَحداً حَكَى فِيهِ القَصْرَ إِلّا هُوَ، وإِنّمَا المعْرُوفُ فِيهِ المَدُّ، أَنشد ثعلبٌ:
وَقد عَلِمَتْ بَهْــرَاءُ أَنَّ سُيُوفَنَا
سُيُوفُ النَّصارَى لَا يَلِيقُ بهَــا الدَّمُ (والنِّسْبَةُ بَهْــرَانِيٌّ) مثْلُ بَحْرانِيّ، على غيرِ قِياسٍ، والنُّونُ فِيهِ بَدَلٌ من الهَمْز، قَالَ ابْن سِيدَه: حَكاه سِيبَوَيْهِ. (وبَهْــراوِيٌّ) ، على القِيَاسِ، قَالَ ابْن جِنِّي: مِن حُذّاقِ أَصحابِنا مَن يذهبُ إِلى أَن النونَ فِي بَهْــرَانِيَ إِنّمَا هِيَ بَدَلٌ من الْوَاو، الَّتِي تُبدَلُ مِن هَمْزةِ التَّأْنِيثِ فِي النَّسَب، وأَن الأَصلَ بَهْــرَاوِيٌّ، وأَن النُّونَ هُنَاكَ بَدَلٌ من هاذه الْوَاو، كَمَا أُبْدِلَتِ الواوُ من النُّون فِي قَوْلك: مِن وافِد، وإِن وقفتَ وقفت، وَنَحْو ذالك، وكيفَ تَصَرَّفَتِ الحالُ فالنُّون بَدَلٌ من الْهمزَة، قَالَ: وإِنَّما ذَهَبَ مَن ذَهَب إِلى هاذا؛ لأَنه لم يرَ النُّون. أُبْدِلَتْ مِن الهَمْزة فِي غير هاذا، وكانَ يَحْتَجُّ فِي قَوْلهم: إِنَّ نُونَ فَعْلَانَ بدلٌ من همزَة عْلاءَ، فَنَقُول: لَيْسَ غَرَضُهُم هُنَا البدلَ الَّذِي هُوَ نحوُ قولِهم فِي ذِئْبٍ: ذِيبٌ، وَفِي جُؤْنَةَ: جُونَةُ، إِنّمَا يُرِيدُونَ أَنّ النُّونَ تُعاقِبُ فِي هاذا الْموضع الهمزةَ، كَمَا تُعاقِبُ لامُ المعرفةِ التنوينَ، أَي لَا تجتَمِعُ مَعَه، فلمّا لم تُجامِعْه قيل: إِنها بدلٌ مِنْهُ، وكذالك النونُ والهمزةُ، قَالَ: وهاذا مذهبٌ لَيْسَ بقَصْدٍ.
(والــبَهَــارُ) كسَحَابٍ: (نَبْتٌ طَيْبُ الرِّيحِ) . قَالَ الجوهريُّ: وَهُوَ بَهــارُ البَرِّ، وَهُوَ نَبْتٌ جَعْدٌ لَهُ فُقّاحَةٌ صفراءُ يَنبتُ أَيّامَ الرَّبِيع، يُقَال لَهَا: العَرَارَةُ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: العَرارُ: بَهَــارُ البَرِّ، وَقَالَ الأَزهريُّ: العَرَارَةُ: الحَنْوَةُ، قَالَ: وأُرَى الــبَهــارَ فارسيَّةً.
(و) الــبَهَــارُ: (كلُّ) شيْءٍ (حَسَن مُنِيرٍ) .
(و) الــبَهَــارُ: (لَبَتُ الفَرَسِ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، (و) الصحيحُ أَنه (البَيَاضُ فِيهِ) ، أَي فِي اللَّبَبِ، وَالَّذِي فِي الأُمَّهاتِ اللُّغَوِيَّةِ: هُوَ البياضُ فِي لَبَانِ الفَرَسِ، فلْيُنْظَرْ.
(و) الــبَهَــارُ: (ة بِمَرْوَ، وَيُقَال لَهَا: بَهــارِينُ أَيضاً، مِنْهَا: رُقَادُ) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ وَرْقاءُ (بنُ إِبراهيمَ المحدِّثُ) ، مَاتَ سَنَة (سِتَ و) أربعينَ (وَمِائَتَيْنِ) ، هَكَذَا ضَبَطَه الحافظُ.
(و) الــبُهَــارُ (بالضمِّ: الصَّنَمُ) .
(و) الــبُهَــارُ: (الخُطَّافُ) ، وَهُوَ الَّذِي تَدْعُوه العَامَّةُ: عُصْفُورَ الجَنَّةِ.
(و) الــبُهَــارُ: (حُوتٌ أَبيضُ) .
(و) الــبُهَــارُ: (القُطْنُ المَحْلُوجُ) ، وهاذه عَن الصّغَانيِّ.
(و) الــبُهَــارُ: (شَيْءٌ يُوزَنُ بِهِ، وَهُوَ ثلاثُمائَةِ رِطْلٍ) ، قالَه الفَرّاءُ وابنُ الأَعرابيِّ.
ورُوِيَ عَن عَمْرِو بنِ العَاصِ، أَنه قَالَ: (إِنّ ابنَ الصَّعْبَةِ يَعْنِي طَلْحَةَ بنَ عُبَيْدِ اللهِ تَرَكَ مِائَةَ بُهَــارٍ، ي كلِّ بُهَــارٍ ثَلاَثَةُ قَناطِيرِ ذَهَبٍ وفِضَّةٍ) فجَعَلَه وِعَاءً.
قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: بُهَــارٌ أَحْسَــبُهــا كلمة غيرَ عَرَبيَّةٍ، وأُراها قِبْطِيَّةً.
(أَو أَرْبَعُمِائَةِ) رِطْلٍ، (أَو سِتُّمِائَةِ) رِطْلٍ، عَن أَبِي عَمْرٍ و، (أَو أَلْفُ) رِطْلٍ.
(و) الــبُهَــارُ: (مَتَاعُ البَحْرِ) .
(و) قيل: هُوَ.
العِدْل: (يُحْمَلُ على البَعِير، (فِيهِ أَرْبَعُمِائَةِ رِطْلٍ) ، بِلْغَةِ أَهلِ الشّامِ.
ونَقَلَ الأَزهريُّ عَن الفَرّاءِ وابنِ الأَعرابيِّ قولَهما: إِنّ الــبهــارَ ثلاثُمِائَة رِطْلٍ.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: والمُجَلَّدُ سِتُّمَائَةِ رِطْلٍ، قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا يَدُل على أَنَّ الــبُهَــارَ عربيٌّ صحيحٌ، وَقَالَ بُرَيْقٌ الهُذَلِيُّ يصفُ سَحاباً:
بِمُرْتَجِ كأَنَّ على ذُرَاهُ
رِكَابُ الشّامِ يَحْمِلْنَ الــبُهَــارَا
قالب القُتَيْبيُّ: كَيفَ يَخْلُفُ فِي كلِّ ثَلَاثمِائَة رِطْلٍ ثلاثَةَ قَنَاطِيرَ، ولكنّ الــبُهَــارَ الحِمْلُ، وأَنشدَ بيتَ الهُذَلِيِّ، وَقَالَ الأَصمعيُّ فِي قَوْله: (يَحْمِلْنَ الــبُهَــارَا) : يَحْمِلْنَ الأَحْمَالَ مِن مَتَاعِ البَيْتِ، قَالَ: وأَرادَ أَنّه تَرَكَ مائةَ حِمْلٍ، قَالَ: مقدارُ الحِمْلِ مِنْهَا ثلاثةُ قنطايرَ، قَالَ: والقِنطارُ مائةُ رِطْلٍ، فَكَانَ كلُّ حِمْلٍ مِنْهَا ثَلَاثمِائَة رِطْلٍ.
(و) الــبُهَــارُ: (إِناءٌ كالإِبْرِيقِ) ، وأَنشدَ:
على العَلْياءِ كُوبٌ أَو بُهَــارُ
قَالَ الأَزهريُّ: لَا أَعرِفُ الــبُهــارَ باهذا المعنَى.
(والــبَهِــيرَةُ) من النِّسَاءِ: (السَّيِّدَةُ الشَّرِيفَةُ) ، وَيُقَال: هِيَ بَهِــيرَةٌ مَهِيرَةٌ.
(و) الــبَهِــيرَةُ: (الصَّغِيرَةُ الخَلْقِ الضَّعِيفَةُ) ، وَقَالَ اللَّيْثُ: امرأَةٌ بَهِــيرَةٌ، وَهِي القَصِيرةُ الذَّلِيلَةُ الخِلْقَةِ، وَيُقَال: هِيَ الضَّعِيفَةُ المَشْي، قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا خَطَأٌ، وَالَّذِي أَرادَ اللَّيْثُ الــبُهْــتُرَةُ بمعنَى القَصِيرَةِ، وأَما الــبَهِــيرةُ من النساءِ فَهِيَ السَّيدةُ الشَّرِيفةُ.
(وأَــبْهَــرَ) الرجلُ: (جاءَ بالعَجَبِ) .
(و) أَــبْهَــرَ، إِذا (اسْتَغْنَى بعدَ فَقْرٍ) ، كِلَاهُمَا عَن ابْن الأَعرابيّ.
(و) أَــبْهَــرَ، إِذا (احْتَرَقَ مِن حَرِّ بُهْــرَةِ النَّهارِ) ، وَفِي الحَدِيث: (فلمَّا أَــبْهَــرَ القومُ احترقُوا) ؛ أَي صَارُوا فِي بُهْــرَةِ النَّهَارِ، أَي وَسَطِه. وتعبير المصنِّفِ لَا يخلُو عَن رَكَاكَةٍ، وَلَو قَالَ: وأَــبْهَــرَ: صَار فِي بُهْــرَةِ النَّهارِ، كَانَ أَحسنَ.
(و) أَــبْهَــرَ، إِذا (تَلَوَّنَ فِي أَخُلاقِه) : دَماثَةً مَرَّةً، وخُبْثاً أُخْرَى.
(و) أَــبْهَــرَ، إِذا (تَزَوَّجَ بَهِــيرَةً) مَهِيرَةً، كِلَاهُمَا عَن الصَّغانيّ. (وابْتَهَرَ) الرَّجلُ: (ادَّعَى كَذِباً) ، قَالَ الشَّاعِر:
وَمَا بِي إِنْ مَدَحْتُهُم ابْتِهارُ
وأَنشَدَ عَجُوزٌ مِن بَنِي دارِمٍ لشيخ من الحَيّ فِي قَعِيدَتِه:
وَلَا يَنَامُ الضَّيْفُ مِن حِذارِهَا
وقَوْلِهَا الباطِلِ وابْتِهَارِهَا
قَالُوا: الابْتِهارُ: قولُ الكَذِبِ، والحَلِفُ عَلَيْهِ.
وَفِي المُحكَم: الابْتِهَارُ: أَنْ تَرْمِيَ المرأَةَ بنفسِك وأَنت كاذبٌ.
(و) ابْتَهَرَ: (قَالَ: فَجَرْتُ وَلم يَفْجُرْ) ، وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (أَنَّهُ رُفِعَ إِليه غُلامٌ ابْتَهَرَ جارِيَةً فِي شِعْرِه، فَلم يُوجَدْ أَنْبَتَ، فدَرَأَ عَنهُ الحَدَّ) . قَالَ: الابْتِهارُ أَن تَقذِفَهَا بنفسِك فَتَقول: فَعَلْتُ بهَــا، كاذِباً، فإِن كَانَ صَادِقا قد فَعَلَ فَهُوَ الابْتِيَارُ، على على قَلْبِ الهاءِ يَاء، قَالَ الكُمَيت:
قَبِيحٌ لِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتَا
ةِ إِمّا ابْتِهاراً وإِمّا ابْتِيارَا
(و) قيل: ابْتَهَرَ، إِذا (رَماه بِمَا فِيهِ) ، وابْتَأَرَ، إِذا رَماه بِمَا لَيْسَ فِيهِ.
وَفِي حَدِيث العَوّام: (الابتهارُ بالذَّنْبِ أَعظمُ مِن رُكُوبِه) . وَهُوَ أَن يقولَ فعلتُ، وَلم يَفعل؛ لأَنه لم يَدَّعِه لنفسِه إِلّا وَهُوَ لَو قَدَرَ فَعَلَ، فَهُوَ كفاعِلهِ بالنِّيَّةِ، وزادَ عَلَيْهِ بقبحه وهَتْكِ سِتْرِه، وتَبحْبُحِه بذَنْبٍ لم يَفْعَلْه.
(و) يُقَال: ابْتَهَرَ (فِي الدُّعَاءِ) إِذا تَحَوَّب وجَهَدَ، وكذالك يُقَال: (ابْتَهَلَ) فِي الدُّعاءِ، وهاذا ممّا جُعِلَتِ الّلامُ فِيهِ رَاء. (أَو) ابْتَهَرَ فِي الدُّعاءِ، إِذا كَانَ (يَدْعُو كلَّ سَاعَة) ، و (لَا يَسْكُتُ) عَنهُ، قالَه خالدُ بنُ جَنْبَةَ، وَقَالَ خالُ بنُ جَنْبَةَ: ابْتَهَرَ فِي الدُّعاءِ، إِذا كَانَ لَا يُفَرّطُ عَن ذالك وَلَا يَثْجُو، قَالَ: لَا يَثْجُو: لَا يَسْكُتُ عَنهُ.
(و) ابْتَهَرَ: (نامَ على مَا خَيَّلَ) ، وَفِي التَّكْمِلَة: على مَا خَيَّلتْ.
(و) ابْتَهَرَ (لفلانٍ وَفِيه) ، أَي فِي فلانٍ، إِذا (لم يَدَعْ جَهْداً ممّا لَهُ أَو عَلَيْهِ) ، نَقله الصغانيّ.
وابْتَهَرَ، إِذا بالَغَ فِي شيْءٍ وَلم يَدَعْ جَهْداً.
(و) يُقَال: (ابْتُهِرَ) فلانٌ (بفُلانةَ بالضمِّ) ، أَي مَبْنِيًّا للْمَجْهُول: (شُهِرَ بهَــا.
(وتَــبَهَّــرَ) الإِناءُ: (امتلأَ) ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
مُتَــبَهِّــراتٍ بالسِّجالِ مِلاؤُهَا
يَخْرُجْنَ مِن لَجَفٍ لَهَا مُتَلَقِّمِ
(و) من المَجاز: تَــبَهَّــرَتِ (السَّحابةُ) إِذا (أَضاءَتْ) ، قَالَ رجلٌ من الأَعراب، وَقد كَبِرَ وَكَانَ فِي داخِله بيتِه، فمَرَّتْ سحابةٌ: كَيفَ ترَاهَا يَا بُنَيّ؟ فَقَالَ: أَراها قد نَكَّبَتْ وتَــبَهَّــرَتْ. نَكَّبَتْ: عَدَلَتْ.
(وباهَرَ) مُبَاهَرَةً وبِهَــاراً: (فاخَرَ) .
وباهَرَ صاحِــبَه فــبَهَــره: طاوَلَه.
(وانْــبَهَــرَ السَّيْفُ: انْكَسَرَ نِصْفَيْنِ) ؛ مأْخوذٌ من الــبُهْــرَةِ؛ الوَسَطِ.
(وابْهَــارَّ) النَّهَارُ، وذالك حِين ترْتفع الشمسُ.
وابْهَــارَّ (الليلُ) ابْهِــيراراً، إِذا (انْتَصَفَ) ، قَالَه الأَصمعيُّ؛ مأْخوذٌ من بُهْــرَةِ الشَّيْءِ، وَهُوَ وَسَطُه.
(أَو) ابْهَــارَّ الليلُ: (تَرَاكَبَتْ ظُلْمَتُه) .
(أَو) ابْهــارَّ: (ذَهَبَتْ عامَّتُه) وأَكثرُه (أَو بَقِيَ نحوٌ) مِن (ثُلُثِه) ، وهما قولٌ واحدٌ؛ فإِنه إِذا ذهبتُ عامَّتهُ وأَكثرُه فَلَا يَبْقَى إِلَّا نحوُ ثُلُثِه، ف (أَوْ) هُنَا لَيْسَ للتَّرْدِيد كَمَا لَا يَخْفَى. وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ: ابْهِــيرارُ الليلِ: طلوعُ نُجُوم، إِذا تَتامَّتْ واستنارَتْ؛ لأَنَّ الليلَ إِذا أَقبلَ أَقبلتْ فَحْمَتُه، وإِذا استنارتِ النُّجُومُ ذهبتْ تِلْكَ الفَحْمَةُ، وبكلِّ مَا ذُكِرَ فُسِّرَ الحديثُ: (أَنَّه صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم سارَ حَتَّى ابْهــارَّ الليلُ) .
(والباهِراتُ: السُّفُنُ) ، سُمِّيَتْ بذالك (لِشَقِّها الماءَ) وغلبَتها عَلَيْهِ.
(والبَاهِرُ: عِرْقٌ يَنْفُذُ شَواةَ الرَّأْسِ إِلى اليافُوخِ) مِن الدِّماغ، نقلَه الصَّغانيُّ.
(والــبَهْــوَرُ، كجَرْوَلٍ: الأَسَدُ) ، نقلَه الصغانيُّ، لَغَلَبَتِه.
بُهْــرَةُ، بالضمِّ: ع بنواحِي المدينةِ) ، على ساكِنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ. (و) بُهْــرَةُ: (ع باليَمَامَةِ) ، عَن الصغانيِّ.
(و) لــبُهْــرَةُ (مِن اللَّيْلِ، و) مِن (الوادِي، و) من (الفَرَسِ) ، والرَّحْلِ (والحَلْقَةِ: وَسَطُه) ، وتقدَّم بُهْــرَةُ الوادِي: سَرَارَتُه وخَيْرُه.
(والــبَهــيرُ) كَثيرٍ، كَذَا وَقَع ضَبْطُه فِي نُسَخِ الكتابِ، والصَّواب كأَمِيرٍ: (الثَّقِيلَةُ الأَرادفِ الَّتِي إِذا مَشَتْ انْــبَهَــرَتْ) ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب: ويُقال للمرأَةِ إِذا ثَقُلَ أَرادفُها فإِذا مَشَتْ وَقَعَ عَلَيْهَا الــبُهْــرُ والرَّبْوُ: بَهِــيرٌ وَمِنْه قولُ الأَعشى:
إِذا مَا تَأَيَّا تُرِيدُ القِيَامَ
تَهادَى كَمَا قد رَأَيْتَ الــبَهِــيرَا وممّا يُستَدرك عَلَيْهِ:
الــبِهَــارُ: بِالْكَسْرِ: المفاخَرةُ.
وابْهــارّ علينا اللَّيْلُ، أَي طالَ.
وليلةُ الــبُهَــرِ: السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ، وَهِي اللَّيالِي الَّتِي يَغْلِبُ فِيهَا ضَوءُ القمرِ النُّجُومَ، وَهِي كظُلَمٍ جَمْع ظُلْمَةٍ، وَيُقَال بضمَ فسكونٍ جمع باهرٍ.
وَيُقَال لِلَّيَالِي البِيضِ: بُهْــرٌ.
وَقَالَ شَمِرٌ: الــبَهْــرُ هُوَ الهَلاكُ.
والعربُ تقولُ: الأَزواجُ ثَلاثةٌ: زَوْجُ مَهْرٍ، وزَوْجُ بَهْــرٍ وزَوْجُ دَهْرٍ؛ فأَمَّا زَوْجُ مَهْرٍ فرجلٌ لَا شَرَفَ لَهُ فَهُوَ يُسْنِي المَهْرَ لِيُرْغَبَ فِيهِ، وأَما زوجُ بَهْــر، فالشَّرِيفُ وإِنْ قلَّ مالُه تَتَزَوَّجَه المرأَةُ لِتَفْخَرَ بِهِ، وزَوْجُ دَهْرٍ كُفْؤُها. وَقيل فِي تَفْسِيرهم: يــبْهَــرُ العُيُونَ لِحُسْنِه، أَو يُعدُّ لنَوائِبِ الدَّهْرِ، أَو يُؤْخَذُ مِنْهُ المَهْرُ.
وَيُقَال: رأَيتُ فلَانا بَهْــرَةً، أَي جَهْرَةً عَلانِيَةً، وأَنشدَ:
وكمْ مِن شُجَاعٍ بادَرَ المَوْتَ بَهْــرَةً
يَمُوتُ على ظَهْرِ الفِراشِ ويَهْرَمُ
والأَــبْهَــرُ: فَرَسُ أَبي الحَكَمِ القَيْنِيِّ.
وبهــارةُ: جَدُّ أَبي نَصْرٍ أَحمد بن الْحُسَيْن بن عليّ بن بهــارةَ، البَكْرَاباذِيّ الجُرجانيّ، المحدّث، وأَبو الحسنِ محمّد بنُ عُمَرَ بنِ أَحمدَ بنِ عليِّ بنِ الحَسَن بنِ بَهَــرٍ، البَقّال حَرَكَة الأَصْــبَهَــانِيُّ، ذَكَره ابنُ نُقْطَةَ.
وبهــرُ بنُ سعدِ بنِ الْحَارِث، جدُّ سالمِ بنِ وابِصَةَ الأَسَدِيّ.
وأُمُّ بهــرٍ بنتُ ربيعةَ بنِ سعدِ بن عِجْل.
وعبدُ السَّلَام بنُ الحسنِ بنِ نصر بن بهــارٍ المُقَيِّر، عَن ابْن نَاصِر.
وبَهَــار: امرأَةٌ كَانَ يُشَبِّبُ بهَــا المُؤَمّل بن أُمَيْل الشاعرُ النَّصْريّ.
وأَبو الــبَهــارِ محمّدُ بنُ القاسمِ الثَّقَافِيُّ، كَانَ يُعْجب بالــبَهــارِ فكُنِيَ بِهِ. قالَه المَرْزُبَانِيُّ.
وبِهَــار، ككِتَابٍ: مدينةٌ عَظِيمَة بِالْهِنْدِ.

نَبُهَ 

(نَــبُهَالنُّونُ وَالْبَاءُ وَالْهَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى ارْتِفَاعٍ وَسُمُوٍّ. وَمِنْهُ النُّــبْهُ وَالِانْتِبَاهُ، وَهُوَ الْيَقَظَةُ وَالِارْتِفَاعُ مِنَ النَّوْمِ. وَنَــبَّهْــتُهُ وَأَنْــبَهْــتُهُ. وَمِنْهُ رَجُلٌ نَبِيهٌ، أَيْ شَرِيفٌ. وَقَوْلُهُمْ: إِنَّ النَّــبَهَ مِنَ الْأَضْدَادِ، يُقَالُ لِلضَّائِعِ نَــبَهٌ وَلِلْمَوْجُودِ نَــبَهٌ، فَهُوَ عِنْدَنَا صَحِيحٌ ; لِأَنَّهُ إِذَا ضَاعَ انْتُــبِهَ لَهُ وَإِذَا وُجِدَ انْتُــبِهَ لَهُ. قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: النَّــبَهُ: الضَّالَّةُ تُوجَدُ عَنْ غَفْلَةٍ. تَقُولُ: وَجَدْتُ هَذَا الشَّيْءَ نَــبَهًــا وَأَضْلَلْتُهُ نَــبَهًــا، إِذَا لَمْ يَعْلَمْ مَتَى ضَلَّ. وَالْقِيَاسُ فِي الْبَابِ مَا ذَكَرْنَاهُ. قَالَ:

كَأَنَّهُ دُمْلُجٌ مِنْ فِضَّةٍ نَــبَهٌ ... فِي مَلْعَبٍ مِنْ عَذَارَى الْحَيِّ مَفْصُومُ.

بُهَارات

بُهَــارات
الجذر: ب هـ ر

مثال: بُهَــارات الطعام
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لعدم ورود هذه الكلمة في المعاجم.
المعنى: ما يُطيَّب به الطعام من المواد اليابسة كالفلفل والكمون وأمثالهما

الصواب والرتبة: -بَهــارات الطعام [فصيحة]-توابل الطعام [فصيحة]
التعليق: على الرغم من تخطئة الكثيرين لاستعمال اللفظ المرفوض متعللين بعدم وروده في المعاجم فإنه قد جاء بصيغة المفرد في المعاجم القديمة، ففي القاموس: الــبَهــار: نبت طيب الريح، غَيْر أنّ الاستعمال الموجود الآن بضم الباء، والصواب فتحها.

بهش

بهــش


بَهَــش(n. ac. بَهْــش)
a. [La], Was ready to.
b. ['An], Searched into, investigated.
c. Assembled.

بَهَّــشَa. Assembled.

تَــبَهَّــشَa. see II
(بهــش)
بهــشا تهَيَّأ للضحك وَإِلَى الشَّيْء وَــبِه ارْتَاحَ لَهُ وخف إِلَيْهِ وَعنهُ بحث
(بهــش) - في حديث قَتادةَ، عن أَنَس في قِصَّة العُرَنِيِّينَ في مُسْنَد أبى يَعلَى: "اجتوَينا المَدِينةَ وأنْــبَهــشَتْ لُحومُنا".
قال ابنُ فارس: يُقال للقَوْم القِباحِ، السُّودِ الوُجوه: وُجُوه الــبَهْــشِ.
بهــش: بَهْــش: صنف من البلوط (ابن البيطار 1: 132، 183) وانظر ما قلت في مادة برِينُس وهو مرادف بهــش.
والمعنى الآخر (انظر فريتاج) قد ذكره ابن البيطار (1: 183) فقال: والــبهــش أيضاً عن أبي حنيفة، وهو رطب المقل، قال الزبير بن بكار: المقل إذا كان رطباً ولم يدرك فهو الــبهــش.
ب هـ ش

أتينا بني فلان فــبهــشوا إلينا إذا أقبلوا إليهم مسرورين ضاحكين: وبهــش إليه الذئب والحية إذا أقبل عليه يقصده. وأنت كالباهش الناهش. وأنت كالحية تــبهــش، ثم تنهش. وفلان من أهل الــبهــش أي من أهل الحجاز، لأن الــبهــش وهو المقل الرطب ينهت به.
بهــش
الــبَهْــشُ: رَدِيْءُ المُقْلِ. وما أُكِلَ قِرْفُه. وبَهَــشْتُ إلى فلانٍ: حَنَنْتَ إليه، فهو بَهِــشٌ: هَشٌّ. وبَهَــشُوا: اجْتَمَعُوا. وسَيْرٌ مُتَــبَهِّــشٌ: سَرِيْعٌ. والــبَهْــشُ: البَحْثُ عن الشَّيْءِ. وتَبَاهَشَ الرَّجُلانِ بينهما بشَيْءٍ: إذا أهْوى كلُّ واحدٍ منهما لصاحِــبِه بشَيْءٍ.
[بهــش] بَهَــشَ إليه يَــبْهَــشُ بَهْــشاً، إذا ارتاح له وخفَّ إليه. والــبهــش: المقل ما دام رطبا، فإذا يبس فهو خشل. ويقال للقوم إذا كانوا سودَ الوجوه قباحا: وجوه الــبهــش. وفي حديث عمر رضي الله عنه وقد بلغه أن أبا موسى يقرأ حرفا بلغته، قال: " إن أبا موسى لم يكن من أهل الــبهــش "، يقول: ليس من أهل الحجاز ; لان المقل إنما ينبت بالحجاز.
ب هـ ش : (الْــبَهْــشُ) بِوَزْنِ الْعَرْشِ الْمُقْلُ مَا دَامَ رَطْبًا وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ بَلَغَهُ أَنَّ أَبَا مُوسَى يَقْرَأُ حَرْفًا بِلُغَتِهِ فَقَالَ: «إِنَّ أَبَا مُوسَى لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْــبَهْــشِ» أَيْ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ لِأَنَّ الْمُقْلَ يَنْبُتُ بِالْحِجَازِ. 
بهــش وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ يُدلِع لِسَانه لِلْحسنِ بْن عَليّ عَلَيْهِمَا السَّلَام فَإِذا رأى الصَّبِي حُمرةَ اللِّسَان بهــش إِلَيْهِ. قَوْله: بهِــش إِلَيْهِ يُقَال للْإنْسَان إِذا نظر إِلَى الشَّيْء فأعجــبه فاشتهاه فتناوله وأسرع إِلَيْهِ وَفَرح بِهِ: قد بهــش إِلَيْهِ وَقَالَ الْمُغيرَة بن حبنأ التَّمِيمِي يمدح رجلا: [الطَّوِيل]

سبقت الرِّجَال الباهشين إِلَى الندى ... فِعالا ومجدًا والفِعال سِباقُ

وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد - فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ أبي فَاتِحَة الْكتاب فَقَالَ: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا أنزل اللَّه فِي التَّوْرَاة وَلَا فِي الْإِنْجِيل وَلَا فِي الزبُور وَلَا فِي الْفرْقَان مثلهَا إِنَّهَا السَّبع من المثاني وَالْقُرْآن الْعَظِيم الَّذِي أَعْطَيْت.
(ب هـ ش)

بَهَــش إِلَيْهِ بِيَدِهِ يَــبْهَــش بَهْــشا، وبَهَــشَه بهَــا: تنَاوله، نالته أَو قصرت عَنهُ.

وبَهَــش الْقَوْم بَعضهم إِلَى بعض يَــبْهَــشون بَهْــشا، وَهُوَ من أدنى الْقِتَال.

والــبَهْــشُ: المسارعة إِلَى أَخذ الشَّيْء. وَرجل باهِشٌ وبَهــوشٌ.

وبَهَــشْتُ إِلَى الرجل وبَهَــش إِلَيّ: تهيأت للبكاء وتهيأ لَهُ.

وبَهَــشَ إِلَيْهِ فَهُوَ باهِشٌ وبَهِــشٌ: حن.

وبَهِــشَ بِهِ: فَرح بِهِ، عَن ثَعْلَب.

والــبَهْــشُ: رَدِيء الْمقل، وَقيل: مَا قد أكل قرفه، وَقيل: الــبهــش: الرطب من الْمقل، فَإِذا يبس فَهُوَ خشل، وَالسِّين فِيهِ لُغَة. وبُهَــيْشةُ: اسْم امْرَأَة، قَالَ نفر، جد الطرماح:

أَلا قالَتْ بُهَــيْشَةُ مَا لِنَفْرٍ ... أَرَاه غَيَّرَتْ مِنْهُ الدُّهُوُرُ

ويروى بهــيسة.
[بهــش] فيه: أنه يدلع لسانه للحسن فإذا رأى حمرة لسانه "بهــش" إليه، يقال للإنسان إذا نظر إلى شيء فأعجــبه واشتهاه وأسرع نحوه: قد بهــش إليه. وح أهل الجنة: وإن أزواجه "لتبتهش" عند ذلك ابتهاشاً. وح ابن عباس: سئل عن حية قتلها فقال: هل "بهــشت" إليك؟ أي أسرعت نحوك تريدك. وح: ما "بهــشت" إليهم بقصبة أي ما أقبلت وأسرعت إليهم أدفعهم عني بقصبة. ك: هو بموحدة وهاء مفتوحة قاله أبو بكرة حين أرسل معاوية عبد الله بن عامر الحضرمي إلى البصرة ليأخذها من زياد وكان أميراً بهــا من جهة علي فبعث علي جارية بن قدامة فأحرق على ابن الحضرمي داره، ثم أمر جارية حشمه أن يشرفوا على غرفة أبي بكرة ليعرف هل هو على الاستسلام فقال حشمة: هذا أبو بكرة يراك وما صنعت بابن الحضرمي وما أنكر عليك بكلام ولا سلاح، فقال أبوب كرة: لو دخلوا على "ما بهــشت" بقصبة فكيف أقاتلهم لني لا أرى القتال في الفتنة مع أحد من الفريقين. نه وفيه: قال لرجل من أهل "الــبهــش" أي أهل الحجاز أنت؟ الــبهــش المقل الرطب وهو من شجر الحجاز. ومنه ح عمر: أن أبا موسى لم يكن من أهل "الــبهــش" أي ليس بحجازي. وح أبي ذر: لما سمع بخروج النبي صلى الله عليه وسلم أخذ شيئاً من "بهــش" فتزوده حتى قدم عليه. وفي ح: اجتوينا المدينة و"انــبهــشت" لحومنا، يقال للقوم إذا كانوا سود الوجوه قباحاً: وجوه الــبهــش.

بهــش: بَهَــشَ إِليه يَــبْهَــش بَهْــشاً وبَهَــشَه بهــا: تناولَتْه، نالَتْهُ

أشو قَصُرت عنه. وبَهَــشَ القومُ بعضُهم إِلى بعض يــبْهَــشُون بَهْــشاً، وهو

من أَدْنى القِتال. والــبَهْــشُ: المسارَعةُ إِلى أَخذِ الشيء. ورجل باهِشٌ

وبَهُــوش. وبَهْــشُ الصقْرِ الصَّيدَ: تَفَلُّتُه عليه. وبهــشَ الرجُلَ

كأَنَّه يَتَناوَلُه ليَنْصُوَه. وقد تبَاهَشَا إِذا تَناصَيا بِرُؤُوسهما،

وإِن تَناوَلَه ولم يأْخُذُه أَيضاً، فقد بَهَــش إِليه. ونَصَوْت الرجُلَ

نصواً إِذا أَخذت برأَسه. ولفلان رأْس طويل أَي شَعَر طَوِيل، وفي الحديث:

أَن رجلاً سأَل ابن عباس عن حية قتَلَها وهو مُحْرِم، فقال: هل بَهَــشَتْ

إِليكَ؟ أَراد: هل أَقبَلَتْ إِليك تُريدُك؟ ومنه في الحديث: ما

بَهَــشْتُ إِليهم بقَصَبة أَي ما أَقبلت وأَسرعت إِليهم أَدفَعُهم عني بقصبة. وفي

الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، كان يُدْلِعُ لسانَه للحسنِ

بن عليّ فإِذا رأَى حُمْرة لسانه بَهَــشَ إِليه؛ قال أَبو عبيد: يقال

للإِنسان إِذا نظر إِلى شيءٍ فأَعْجَــبَه واشتهاه فتَناوَلَه وأَسْرَع نحوَه

وفرح به: بَهَــشَ إِليه؛ وقال المغيرة بن جنبا التميمي:

سَبَقْت الرجالَ الباهَشِينَ إِلى النَّدى،

فِعَالاً ومَجْداً، والفِعَالُ سِبَاق

ابن الأَعرابي: الــبَهْــش الإِسراع إِلى المعروف بالفَرح. وفي حديث أَهل

الجنة: وإِن أَزواجَه ليَبْتَهِشْنَ عند ذلك ابْتِهاشاً. وبَهَــشْتُ إِلى

الرجُل وبهَــشَ إِليَّ: تَهيَّأْتُ للبكاء وتهيأَ له. وبَهَــش إِليه. فهو

باهِشٌ وبَهِــشٌ: حَنَّ. وبَهَــشَ به: فرِح؛ عن ثعلب. الليث: رجُل بَهْــش بَشّ

بمعنى واحد. وبهَــشت إِلى فلان بمعنى حَنَنت إِليه. وبَهــش إِليه يــبهَــش

بهْــشاً إِذا ارتاح له وخَفّ إِليه. ويقال: بَهَــشُوا وبَحَشُوا أَي

اجْتَمَعُوا، قال: ولا أَعرف بحش في كلام العرب. والــبَهْــش: ردِيءُ المُقْل، وقيل:

ما قَدْ أُكِلَ قِرْفه، وقيل: الــبَهْــش الرَّطْب من المُقْل، فإِذا يَبس

فهو خَشْل، والسين فيه لغة. وفي الحديث: أَمِنْ أَهلِ الــبَهْــش أَنت؟ يعني

أَمِنْ أَهل الحِجازِ أَنت لأَن الــبَهَــش هُنَاك يكونُ، وهو رَطْب

المُقْل، ويابسُه الخَشْل. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه، وقد بلغه أَن أَبا

موسى يقرأُ حرفاً بلُغته قال: إِنَّ أَبا موسى لم يكن من أَهل الــبَهْــش؛

يقول: ليس من أَهل الحجاز لأَن المقل إِنما ينبت بالحجاز؛ قال الأَزهري: أَي

لم يكن حجازيّاً، وأَراد من أَهل الــبَهْــش أَي من أَهل البلاد التي يكون

بهــا الــبَهْــش. أَبو زيد: الخَشْل المقل اليابس والــبَهْــش رَطْــبه والمُلْجُ

نواه والحَتِيُّ سَويقُه. وقال الليث: الــبهْــش رَديءُ المقل، ويقال: ما قد

أَكل قِرْفُه: وأَنشد:

كما يَحْتَفي الــبَهْــشَ الدقيقَ الثَّعالبُ

قال أَبو منصور: والقول ما قال أَبو زيد. وفي حديث أَبي ذر: لما سمع

بخروج النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَخَذ شيئاً من بَهْــشٍ فَتَزَوَّدَهُ

حتى قَدِم عليه. وبُهَــيْشة: اسم امرأَة؛ قال نَفْرٌ جدّ الطرمَّاح:

أَلا قالَتْ بُهَــيْشَةُ: ما لِنَفْرٍ

أَراهُ غَيَّرتْ مِنْه الدُّهور؟

ويروى بهــيسة. ويقال للقوم إِذا كانوا سُودَ الوجوهِ قِباحاً: وجوهُ

الــبَهْــش. وفي حديث العُرَنيِّينَ: اجْتَوَيْنا المدينةَ وانْــبَهَــشَتْ

لحومُنا، هو من ذلك.

بهـــش
. الــبَهْــشُ: المُقْلُ مَا دَامَ رَطْباً، فَإِذا يَبِسَ فخَشْلٌ، هَكَذَا نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي زَيْدٍ، وزادَ: والمُلْجُ نَوَاه، والحتِيُّ سوِيقُه. والسِّينُ المُهْمَلَة لُغَةٌ فِيهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الــبَهْــشُ: رَدِيُء المُقْلِ ويُقَال: مَا قَدْ أُكِلَ قِرْفَهُ، قَالَه الأَزْهَرِيّ، والقَوْل مَا قَالُه أَبُو زيْد. ورجُلٌ بَهْــشٌ، أَيْ هَشٌّ بَشُّ، قَالَه اللّيْثُ. وبِلادُ الــبَهْــشِ: الحجَازُ لأَنّ الــبَهْــشَ يَنْبُتُ بهَــا، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ، وَقد بَلَغَه أَنّ أَبا مُوسَى، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ، يَقْرأُ حَرْفَاً بلُغَتِه، قالَ: إنّ أَبا مُوسَى لم يَكُنْ من أَهْلِ الــبَهْــشِ، يقولُ: لَيْسَ هُوَ من أَهْلِ الحِجَاز. وبَهَــشَ عَنْهُ، كَمَنَعَ: بَحَثَ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وبَهَــشَ إليْهِ يَــبْهَــشُ بَهْــشاً، إِذا ارْتَاحَ لَهُ، وخَفَّ بارْتِيَاحٍ إلَيْه. وبَهَــشَ الرَّجُلُ إِلَى شَيْءٍ بَهْــشاً: تَنَاولَ الشَّيْءَ لِيَأْخُذَه ولَمْ يَأْخُذْه. وبَهَــشَ الرَّجُلُ، إِذا تَهَيَّأَ للبُكَاءِ وَحْدَه، قالَه أَبو عَمْروٍ.
وبَهَــشْتُ إِلَى الرّجُلِ، وبَهَــشَ إليَّ: تَهَيَّأْتُ لِلْبُكَاءِ، وتَهَيَّأَ لَهُ. وبَهَــشَ إذَا تَهَيَّأَ للضَّحِكِ، أَيْضاً، فأَصْلُ الــبَهْــشِ: الإِقْبَالُ عَلى الشَّيْء. وبَهَــشَ بِيَدِه إلَيْه يَــبْهَــشُ بَهْــشاً، وبَهَــشَه بِهَــا: مَدَّهَا لِيَتَنَاوَلَه، نالَتْهُ أَو قصُرَتْ عَنهُ. وقالَ اللّيْث: بَهَــشَ القَوْمُ وبَحَشُوا: اجْتَمَعُوا، كتَــبَهَّــشُوا، قالَ الأَزْهَريّ: وَهَذَا وهَمٌ، والصّوَابُ: تَهَبَّشُوا وتحبشوا، إِذا اجْتَمَعُوا، وَلَا أَعْرِفُ بَحَشَ فِي كَلاَم العَرَب. وَقد تَقَدَّم. وبُهَــيْشٌ، كزُبَيْرٍ: جَدُّ ذِي الرُّمَّةِ، الشَّاعِر، وَهُوَ غَيْلانُ بنُ عُقْبَةَ بن بُهَــيْشٍ العَدَوِيّ، ويُقَالُ فِيهِ: نَهْشَلٌ. وعَلِيُّ بنُ بُهَــيْشٍ الكُوفِيّ: مُحَدِّثٌ، عَن مُصْعَبِ بن سَلام، وعَنْهُ يَحْيَى بنُ زَكَريّا بنِ شَيْبَانَ. وسَمَّوْا بَهْــوَشاً، كجَرْوَلٍ، وَمِنْه بَهْــوَشُ بنُ جَذِيمةَ بنِ سَعْد بن عِجْل بن لُجَيْمٍ، وأُمُّه مِنْ بَني حَنِيفَةَ، قالَه ابْن الكَلْبِيّ. وسَيْرٌ مُــبَهَّــشٌ، كمُعْظَّمٍ، أيّ سَرِيعُ. وبَاهشَا بَينهُمَا الشَّيْءَ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَفِي التَّكْمِلَة بشَيْءٍ: أَهْوَى كُلّ وَاحِدٍ مِنْهما إلَى الآخَرِ بشَيْءٍ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَفِي المحُكْمَ: تَبَاهَشَا، إِذا تَناصَبَا برُءُوسِهمَا. وَقد بَهَــشَ الرّجُلَ، كأَنَّهُ يَتَنَاوَلَهُ ليَنْصُوَه، عَن ابْن عبّادٍ،) يُقَال: نَصَوْتُ الرَّجُلَ نَصْواً، إِذا أَخَذْتَ برَأْسِهِ، ولِفُلاَنٍ رَأْسٌ طَوِيلٌ، أَيْ شَعرٌ طَوِيلٌ. وممّا يُسْتَدْرَك عَليه: الــبَهْــشُ: المُسَارَعَةُ إلَى أَخْذِ الشْيءِ، ورَجُلٌ بَاهِشٌ وبَهُــوشٌ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: يُقَال للإنْسَان إِذا نَظَر إلَى شيْءٍ فأَعْجَــبَه واشْتَهَاه، فتَنَاولَه وأسْرَع نَحْوَهُ وفَرِحَ بِهِ: بَهَــشَ إلَيْه. وقَالَ المُغِيرَةُ بن حَبْنَاء التَّمِيميُّ:
(سَبَقْتَ الرِّجَالَ البَاهِشينَ إِلَى النَّدَى ... فَعَالاً ومَجْداً والفَعَالُ سِبَاقُ)
وبَهَــشَ القَوْمُ إلَى بَعْضٍ بَهْــشاً، وهُو مِن أَدْنَى القِتَال. وبَهْــشُ الصَّقْرِ الصَّيْدَ: تَفَلُّتُه عَلَيْهِ. وبَهَــشَتْه، وبَهَــشَتْ إلَيْكَ الحَيَّةُ: أَقْبَلَت إلَيْكَ تُرِيدُكَ. وابْتَهَشَ ابْتِهَاشاً: ابْتَهَجَ وفَرِحَ. ورَجُلٌ بَهِــشٌ، ككَتِفٍ: حَنُونٌ. وبَهَــشَ بهِ: فَرِحَ، عَن ثَعْلَب. وَفِي الصّحاح: ويُقال: إِذا كانُوا سُودَ الوُجوهِ قِبَاحاً: وُجُوهُ الــبَهْــشِ. انْتهى. قُلْتُ: وَمِنْه حَدِيثُ العُرَنيِّين اجْتَوَيْنَا المَدِينَةَ، وانْــبَهَــشَت لُحُومُنَا. وبَهْــوَاشُ: بِمصْر، قَرْيَةٌ من أَعْمَالِ المُنُوفِيّة.

نَبَّه على

نَــبَّه على
الجذر: ن ب هـ

مثال: نَــبَّه عليه بعدم الكلام
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لعدم ورودها بهــذا المعنى في المعاجم.
المعنى: أمره

الصواب والرتبة: -نَــبَّه عليه بعدم الكلام [فصيحة]-نــبهــه إلى عدم الكلام [فصيحة]
التعليق: ورد الفعل «نــبّه» في المعاجم بمعنى أطلع، وأعلم، ولفت النظر. وقد ورد معه حرفا الجر «إلى» و «على»، فقيل: نــبهــه إلى الأمر، ونــبه عليه بكذا (لاحظ أن الفعل في الحالة الأولى متعد بنفسه إلى مفعول)، ومن الثاني قول ابن الأثير: «هذا شيء لم ينــبه عليه أحد غيري»، وقول ابن رشد: «نــبهــنا عليه وحذرنا منه».

طلبه

(طلــبه) طلــبه أَو طلــبه فِي مهلة
(طلــبه)
طلبا هم بتحصيله أَو التمسه واراده وَيُقَال طلب لَهُ شَيْئا وَإِلَيْهِ كَذَا سَأَلَهُ إِيَّاه

بهق

بهــق
الــبَهَــقُ: بَيَاضٌ دُوْنَ البَرَصِ، يَعْلُو البَشَرَةَ. ورَجُلٌ أبْهَــقُ.
(ب هـ ق) : (قَوْلُهُ الْــبَهَــقُ عَيْبٌ هُوَ بَيَاضٌ فِي الْجَسَدِ لَا مِنْ بَرَصٍ.

بهــق


بَهِــقَ(n. ac. بَهَــق)
a. Was affected with alphus.
b. Emerged (sun).
بَهَــقa. Alphus ( a kind of leprosy ).
(بهــق)
بهــقا أَصَابَهُ الــبهــق فَهُوَ أبهــق وَهِي بهــقاء (ج) بهــق
ب هـ ق

في جلده توليع الــبهــق، وهو من قولهم للشديد البياض: أمهق وأبهــق.
[بهــق] الــبهــق: بياض يعترى الجلد يخالف لونه، ليس من البرص. قال رؤبة: فيها خطوط من سواد وبلق كأنه في الجلد توليع الــبهــق
ب هـ ق : (الْــبَهَــقُ) بَيَاضٌ يَعْتَرِي الْجِلْدَ يُخَالِفُ لَوْنَهُ لَيْسَ مِنَ الْبَرَصِ. 

بهــق: الــبَهَــقُ: بياض دون البرص؛ قال رؤبة:

فيه خُطوطٌ من سَوادٍ وبَلَقْ،

كأَنها في الجِسْمِ تَوْليعُ الــبَهَــق

(* قوله «فيه خطوط» الذي في مادة ولع: فيها).

الــبَهَــقُ: بياض يعتري الجسد بخلاف لونه ليس من البَرَص. وبَيْهَق: موضع.

ب هـ ق : بَهِــقَ الْجَسَدُ بَهَــقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اعْتَرَاهُ بَيَاضٌ مُخَالِفٌ لِلَوْنِهِ وَلَيْسَ بِبَرَصٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ سَوَادٌ يَعْتَرِي الْجِلْدَ أَوْ لَوْنٌ يُخَالِفُ لَوْنَهُ فَالذَّكَرُ أَــبْهَــقُ وَالْأُنْثَى بَهْــقَاءُ. 
(ب هـ ق)

الــبَهَــق: بَيَاض دون البرص، قَالَ رؤبة: فيهِ خُطوطٌ مِن سَوادٍ وبَلَقْ ... كَأَنَّهَا فِي الجِسمِ تَوليعُ الــبَهَــقْ

وبَيْهَق: مَوضِع.
بهــق: بَهَّــق يــبهــق ذكرت في معجم فوك مع تــبهــق وانــبهــق في مادة morphea.
بَهَــق: ( vitiligo alba) انظر نيبور ب ص128، 130) بهــق أبيض وأسود: حكاك أبيض وأسود وهو في الحقيقة حالة تعتري الجلد عند المصابين بالجذام أو البرص، فيتغير لون ويصبح ما بين الأبيض والأسود (سنج). وفي معجم المنصوري: بهــق أسود هو بقع سود في سطح الجسم غير ناتئة ولا خشنة. بهــق أبيض: هو بقع بيض في سطح الجلد رقيقة أقل من الوَضَح.
أبهــق: صنف من الطير (ياقوت 1: 885).
مــبهــوق: مصاب بالــبهــق (فوك).
بهـــق
بهِــقَ يَــبهَــق، بَهَــقًا، فهو أبهــق
بهِــق الشَّخصُ: أصابَه مرضُ الــبَهَــق، وهو البرص "بهِــق الجلدُ- رجلٌ أبهــق: أبرص". 

أبهــقُ [مفرد]: ج بُهْــق، مؤ بهــقاء، ج مؤ بُهْــق: صفة مشــبَّهــة تدلّ على الثبوت من بهِــقَ: أبرص. 

بُهــاق [مفرد]: (طب) داء يذهب بلون الجلد فتظهر فيه بقع بيض، ينشأ من نقص الميلانين أو انعدامه. 

بَهَــق [مفرد]: مصدر بهِــقَ.
• الــبَهَــق: (طب) الــبُهــاق، داء يذهب بلون الجلد فتظهر فيه بقع بيض، ينشأ من نقص الميلانين أو انعدامه. 

بهــق

1 بَهِــقَ, aor. ـَ inf. n. بَهَــقٌ, It (the body) was, or became, affected with [the disease termed] بَهَــقٌ. (Msb.) بَهَــقٌ [The mild species of leprosy termed “alphus,” or “vitiligo alba;” in Hebrew בֹּהַק;] a whiteness, less than what is termed بَرَصٌ, that comes upon the external skin of a man; (JK;) a whiteness that affects the skin, (S,) or body, (Mgh, Msb,) differing from the colour of the latter; (S, Msb;) not from what is termed بَرَص, (S, Mgh,) or not بَرَص: (Msb:) and, accord. to IF, a blackness that affects the skin; [i. e. the species of leprosy termed “melas,” or “lepra maculosa nigra;”] or a colour differing from that of the skin: (Msb:) a thin whiteness that affects the exterior of the cuticle, by reason of a bad state of the temperament of the part, inclining to coldness, and the predominance of the phlegm over the blood: the black [species] thereof alters (يُغَيِّرُ, in the CK يَعْتَرِى,) the skin to blackness, by reason of the mixing of the black bile with the blood. (K, TA.) b2: [Hence,] بَهَــقُ الحَجَرِ (assumed tropical:) [Lichen, or liverwort;] a certain plant; (K;) i. e. حَزَّازُ الحَجَرِ [more commonly called حَزَّازُ الصَّخْرِ]: (TA:) or i. q. الجَوْزُ الجَنْدُمَ, (K, TA,) or الجَوْزَ جَنْدُمَ, (CK,) [evidently from the Persian جَوْزِ گَنْدُمَ explained in Johnson's Pers\. Ar. and Engl. Dict. as “sandix-gum, juniper:” but SM says that] this is a certain plant, the body [or substance] of which is مُحَبَّب [app. meaning composed of globules or the like; probably a particular species of lichen, with spherical cells]. (TA.) أَــبْهَــقُ, applied to a man, Affected with [the disease termed] بَهَــقٌ: (JK, Msb:) fem. بَهْــقَآءُ. (Msb.) b2: [And hence,] so applied, (assumed tropical:) Very white. (TA.)
بهـــق
الــبَهَــقُ، مُحَرَّكَة: بَياضٌ رَقِيقٌ يَعترِي ظاهِرَ البَشرَةِ، لسُوء مِزاج العُضْوِ إِلى البُرُودَةِ، وغَلَبَةِ البلْغَمِ على الدَّم والــبَهــق الأَسْوَدُ يُغَيِّر الجِلْدَ إِلَى السوّادِ لمُخالَطَةِ المِرَّةِ السَّوْداءِ الدَّمَ قالَ رُؤْبَة: فِيهَا خُطُوطٌ من سَوادٍ وبلَقْ كأَنَّها فِي الجِلْدِ توْلِيعُ الــبَهَــقْ وبَهَــقُ الحَجَرِ: نَباتٌ وَهُوَ حزاز الحَجَرِ أَو هُوَ: الجَوْز جَنْدَمُ هُوَ شَيْء من النَباتِ مُحَبَّبُ الجِسْم.
وبَيْهَقُ، كصَيْقَلٍ: د، قُرْبَ نَيسابُورَ بَينهمَا ثَلاثُونَ فَرْسَخاً، وقالَ ابنُ الأَثِير: هِيَ قُرى مُجْتَمِعَةٌ بنَيْسابورَ على عِشْرِينَ فَرْسَخاً مِنْهَا: الإِمامان: أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَليّ بنِ مُوسَى بنِ عَبْدِ اللهِ، الحافِظُ الفَقِيهُ الشافِعِي، عالمٌ فِي الحَدِيثِ والفِقْه، وشيخُه فِي الحَدِيثِ الحاكِمُ أَبو عَبْدِ اللهِ، وَفِي الفِقْهِ أَبو الفَتْح ناصِرُ بن مُحمدٍ العُمَرِي المَرْوَزِي، ومُصَنَّفاتهُ تَدُلُّ على كَثْرةِ فَضْله، مِنْهَا السُّنَنُ الكَبِيرُ، والصَّغِيرُ، والآثارُ، ودَلائِلُ النُّبُوَّة، وشُعَبُ الإِيمانِ، ولد سنة وَمَات سنة وولَدُه إِسْماعِيلُ سَمِعَ مِن أَبِيهِ. وإِخْوَتُه: أَبو سَعِيدٍ، وأَبو عَبْدِ اللهِ: سَمِعَا أَيْضاً من أَبِيهما، كَمَا رَأَيْتُه على نُسْخَةِ السُّنَنِ الكَبِير المَقْرُوءَة على أَبِيهم الحافِظ. وبَيْهقُ أَيضاً: ع، بأرْضِ قُومَسَ قالَ رُؤْبَةُ: ومِنْ حَوابِي رَمْلِه مُنَطَّقَا عُجْماً تُغَنِّي جِنُّة ببَيْهَقَاً وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رَجُلٌ أَــبْهَــقُ: شَدِيدُ البَياضِ.

شَبِهَ

(شَــبِهَ)
(س) فِي صِفَةِ الْقُرْآنِ «آمِنُوا بِمُتَشَابِهِــهِ، واعْمَلُوا بمُحْكَمِه» الْمُتَشَابِهُ: مَا لَمْ يُتَلَقَّ مَعْنَاهُ مِنْ لَفْظِه. وَهُوَ عَلَى ضَرْبَيْنِ: أحدُهُما إِذَا رُدَّ إِلَى المُحْكَم عُرِف مَعْنَاهُ، وَالْآخَرُ مَا لَا سَبِيلَ إِلَى مَعْرِفَةِ حَقِيقَتِهِ. فَالْمُتَتَبِّعُ لَهُ مُبْتَغ لِلْفتنَة، لِأَنَّهُ لَا يكادُ يَنْتَهِي إِلَى شيءِ تَسْكُنُ نَفْسُه إِلَيْهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيفة وذَكَر فِتْنة فَقال «تُشَــبِّهُ مُقْبلَة وتُبَيّن مُدْبرة» أَيْ أنَّها إِذَا أَقْبَلَتْ شَــبَّهَــتْ عَلَى الْقَوْمِ وأَرَتْهم أَنَّهُمْ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى يَدْخُلُوا فِيهَا ويَرْكَبُوا مِنْهَا مَا لَا يجوزُ، فَإِذَا أدْبَرت وانْقَضَت بانَ أمرُها، فَعَلِم مَنْ دَخَل فِيهَا أَنَّهُ كَانَ عَلَى الْخَطَأِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى أَنْ تُسْتَرْضَع الحَمْقاء، فَإِنَّ اللَّبَنَ يَتَشَــبَّهُ» أَيْ إِنَّ المُرْضِعَة إِذَا أرْضعَت غُلاما فَإِنَّهُ يَنْزع إِلَى أخْلاَقها فَيُشْــبِهُــهَا، وَلِذَلِكَ يُخْتار للرَّضاع العاقلةُ الحسَنةُ الْأَخْلَاقِ، الصحيحةُ الجِسْمِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «اللَّبنُ يُشَــبَّهُ عَلَيْهِ» .
وَفِي حَدِيثِ الدّياتِ «دِيةُ شِــبْهِ العمْد أثلاثٌ» شِــبْهُ العمْدِ أَنْ تَرمىَ إِنْسَانًا بِشَيْءٍ لَيْسَ مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يَقْتُلَ مثْلَه، وَلَيْسَ مِنْ غَرَضك قَتْلُه، فيُصادِف قَضَاءً وَقَدَرًا فيقَعُ فِي مَقْتلٍ فيقْتُل، فَتَجِبُ فِيهِ الدِّيةُ دُونَ القِصاَصِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.