Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: هر

هركل

(هركل) الرجل مَشى فِي اختيال وبطء
هركل:
هركل: خبّ (بقطر - البربرية، بوسويه) وعند (هلو): هرقل. هركيل: ضعيف، نحيل (هلو).
[هركل] الــهركولة، على وزن البرذونة: الجارية الضخمة المرتجة الأردافِ. والــهَراكِلَةُ من ماء البحر، حيث تكثُر فيه الأمواج. قال ابن أحمر يصف دُرَّةً: رأى من دونِها الغَوَّاصُ هَوْلاً هَراكِلَةً وحيتانا ونونا

هركل


هَرْــكَلَ
a. [ coll. ], Grew old, decrepit.

هَرَــاْكِلَةa. Flux of the sea.

هَرْــكَلَةa. Swagger; strut.
b. Beautiful.
c. [ coll. ], Decrepitude.

هِرْــكَلَةa. see 51t (b)
هِرْــكِل
(pl.
هَرَــاْكِلَة)
a. Great fish; cetacean.

هُرَــكِلَةa. see 51t (b)
هُرَــاكِل
a. Colossal.

هِرَــكَوْلَة هِرِــكِيْل
a. see 51t (b)

هركل: الــهَرْــكَلةُ والــهُرَــكِلةُ والــهِرْــكَوْلةُ والــهِرَّــكْلة الحسَنة

الجسم والخلْق والمِشْية؛ قال:

هِرَّــكْلةٌ فُنُقٌ نِيافٌ طَلَّةٌ،

لم تعدُ عن عَشْرٍ وحَوْلٍ، خَرْعَبُ

والــهَرْــكَلةُ: ضرْب من المشي فيه اخْتيالٌ وبُطْءٌ؛ وأَنشد:

قامَتْ تَهادَى مَشْيَها الــهِرْــكَلاَّ،

بين فِناءِ البَيْتِ والمُصَلَّى

(* قوله «وأنشد قامت تهادى إلخ» عبارة شرح القاموس: ومما يستدرك عليه

الــهركلّ مثال قثولّ نوع من المشي، قال: قامت تهادى إلخ).

وحكى ابن بري عن قطرب: الــهَرْــكلةُ المشي الحسن، وحكى بعضهم: أَنه رأَى

أَبا عبيدة محموماً يَهْذِي يقول دينار كذا وكذا فقلنا للطبيب: سَلْه عن

الــهِرْــكَوْلةِ، فقال: يا أَبا عبيدة، فقال: ما لك؟ قال: ما الــهِرْــكَوْلة؟

قال: الضَّخْمة الأَوْراك، وقد قيل: إِن الهاء في هِرْــكَوْلة زائدة، وليس

بقويٍّ. امرأَة هِرْــكَولة: ذات فخذين وجسم وعَجُز. الأَصمعي:

الــهِرْــكَولة من النساء العظيمة الوَرِكين. وجمل هُرَــاكِل: جسيم ضخم، ورجل هُراكِل

كذلك. والــهِرْــكَوْلة، على وزن البِرْذَونة: الجارية الضخمة المُرْتَجَّة

الأَرْداف. والــهَراكِلةُ من ماء البحر: حيث تكثر فيه الأَمْواج؛ قال ابن

أَحمر يصف دُرَّة:

رأَى من دونها الغَوَّاصُ هَوْلاً

هَراكِلةً، وحِيتاناً ونُونا

التهذيب: الــهَراكِلة كِلابُ الماء؛ أَنشد أَبو عبيدة

(* قوله «أنشد أبو

عبيدة إلخ» عبارة القاموس وشرحه: والــهركلة مشي في اختيال وبطء، حكاه ابو

عبيدة وأنشد: ولا تزال ورش إلخ).

فلا تَزالُ وُرَّشٌ تأْتِينا

مُــهَرْــكِلاتٌ ومُــهَرْــكِلِينا

وُرَّش: جمع وارِش وهو الطفيليّ.

هـركل

(الــهَرْــكَلَةُ، بِالفَتْحِ، والــهُرَــكِلَةُ، كَعُلَبِطَةٍ وَهذِهِ عَنِ ابْنِ عَبّاد وَالأُوْلَى عَنِ الفَرّاء، (و) الــهِرَــكْلَةُ، مِثْل (سِبَحْلَةٍ، والــهِرْــكَوْلَةُ، كَبِرْذَوْنَةٍ، والــهِرْــكِيْلُ، كَقِنْدِيلٍ) وَهذِهِ عَن ابْنِ عَبّادٍ: (الحَسَنَةُ الجِسْمِ والخَلْقِ والمِشْيَة) ، قَالَ:
(هِرَــكْلَةٌ فُنُقٌ نِيَافٌ طَلَّةٌ ... لَمْ تَعْدُ عَنْ عَشْرٍ وَحَوْلٍ خَرْعَبُ)
(وَجَمَلٌ) هُراكِلٌ، (وَرَجُلٌ هُراكِلٌ، كَعُلابِطٍ: ضَخْمٌ جَسِيمٌ. والــهَراكِلَةُ: ضِخامُ السَّمَكِ) ، وَبِهِ فُسِّر قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ الباهِلِيّ يَصِفُ دُرَّةً:
(رَأَى مِنْ دُونِها الغَوّاصُ هَوْلاً ... هَراكِلَةً وَحِيتانًا ونُونَا)
(أَو كِلاَبُ الماءِ) وَبِهِ فُسِّرَ البيتُ أَيْضًا، كَمَا فِي التَّهذيب، أَو (جَمالُه، وَبِهِ فُسِّر الْبَيْت أَيْضًا، كَمَا فِي العُباب. (و) يُقَالُ: هَراكِلَة أَي (الضِّخامُ الأَعْجَازِ مِنَ دَوابِّ البَحْرِ) ، كَمَا فِي العُباب. (و) قِيْلَ: (مُجْتَمَعُ أَمْواجِ البَحْرِ) ، وَنَصُّ الصِّحَاح: والــهَراكِلَة مِن أَمْوَاجِ البَحْرِ حَيْثُ تكْثر فِيْهَ الأَمْوَاج، (وَوَهِمَ الجَوْــهَرِــيُّّ فِي تَفْسِيْرِ بَيْتِ ابْنِ أَحْمَر) السَّابِق (بِهذَا الْمَعْنَى) وَنَقَلَهُ الصّاغانِيّ أَيْضًا، وَكَذا غَيْرُهما مِنَ الأَئَّمة، وَالبيتُ مُحْتَمِلٌ لِلْمَعانِي كُلّها، وَمِثْلُ هذَا لَا يَكُونُ وَهَمًا فَتَأَمَّلْ. (والــهَرْــكَلَةُ: مَشْيٌ فِي اخْتِيالٍ) وَبُطْءٍ، حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدَة وَأَنْشَدَ:
(وَلَا تَزالُ وُرَّشٌ تَأْتِيْنا ... )
(مُــهَرْــكِلَاتٌ وَمُــهَرْــكِلِينَا ... )
وَحَكَى ابْنُ بَرِّي عَن قُطْرُب: الــهَرْــكَلَةُ: المَشْيُ الحَسَن. (و) الــهِرْــكَوْلَةُ (كَبْرِذَوْنَةٍ) : الجارِيَةُ الضَّخْمَةُ (المُرْتَجَّةُ الأَرْدافِ) ، قَالَ الأَعْشَى:
(هِرْــكَوْلَةٌ فُنُقٌ دُرْمٌ مَرافِقُها ... كَأَنَّ أَخْمَصَها بِالشَّوْكِ مُنْتَعِلُ)
وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: امْرَأَةٌ هِرْــكَوْلَةٌ: عَظِيْمَةُ الوَرِكَيْنِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: ذَاتُ فَخِذَيْنِ وَجِسْم. وَحَكَى بَعْضُهُم أَنَّهُ رَأَى أَبَا عُبَيْدَة، مَحْمُومًا يَهْذِي فَقُلْنَا لِلْطَّبِيب سَلْهُ عَن الــهِرْــكَوْلَة فَقَال: يَا أَبا عُبَيْدَة، فَقَالَ: مَالكَ، قَالَ: مَا الــهِرْــكَوْلَةُ؟ قَالَ: الضَّخْمَةُ الأَوْرَاكِ. قَالَ شَيْخُنا: نَقَلَ أَبو الحَسَن عَنِ الخَلِيْل أَنَّ الهَاءَ مِنْها زَائِدَةٌ؛ لِأَنَّها الَّتِي تَرْكُلُ فِي مِشْيَتِها لِتَبَخْتُرِها. وَقَالَ ابْنُ عُصْفُور فِي المُمْتِع: يَنْبَغِي القَوْلُ بِأَصَالَتِها.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الــهِرْــكَلُّ، مِثَالُ قِثْوَلٍّ: نَوْعٌ مِنَ المَشْيِ، قَالَ:
(قَامَتْ تُهادِي مَشْيَها الــهِرْــكَلاَّ ... )

(بَيْنَ فِناءِ البَيْتِ وَالمُصَلَّى ... )
هركل: امرأةٌ هِرْــكَولةٌ: ذات فَخِذّين، وجسمٍ وعَجُزٍ. ورَجُل هراكلٌ: جسيمٌ ضَخْمُ.

طاهِرٌ

طاهِرٌ:
من قولهم: طــهر الشيء فهو طاهر، حريم بني طاهر بن الحسين: من محالّ بغداد الغربية وهي على ضفة دجلة، وهي اليوم متفردة في وسط الخراب وعليها سور وأسواق وعمارة، وقد نسب إليها طائفة من المحدثين كثيرة فتارة ينسبون الحريميّ وتارة الطاهريّ، وقد ذكرنا شيئا من خبره في الحريم.

هُرقمة

هُرقمة:
هرقَمة مصارين، أحشاء الحيوانات، وقد كتبها (دومب 58) هركمة وخصَّ من بين الأشياء التي توكل منها، أقدام البقر وكتبها (شيربونو) هَرقمة: الخشيم من الطعام، طعام رديء وكتبها (بوسويه) هرفمة: فضلات المسلخ، المرق الذي يصنع من تلك الفضلات، يخني الأمعاء والأقدام والقلب .. الخ (تونس).

تَصْهِر

تَصْــهِر
الجذر: ص هـ ر

مثال: النَّار تَصْــهِر الحديد
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط عين المضارع بالكسر.

الصواب والرتبة: -النَّار تَصْــهَر الحديد [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم أن الفعل «صَــهَرَ» من باب «مَنَعَ»، يقال: صَــهَر- يَصْــهَر".

رِيشَهْر

رِيشَــهْر:
قال حمزة: هو مختصر من ريو أردشير:
وهي ناحية من كورة أرّجان كان ينزلها في الفرس كشته دفتران، وهم كتّاب كتابة الجستق، وهي الكتابة التي كان يكتب بها كتب الطب والنجوم والفلسفة، وليس بها اليوم أحد يكتب بالفارسيّة ولا بالعربية، وكان ســهرك مرزبان فارس وواليها أعظم ما كان من قدوم العرب إلى أرض فارس،
وذلك أن عثمان بن أبي العاصي الثقفي والي البحرين وجّه أخاه الحكم في البحر حتى فتح توّج وأقام بها ونكأ فيما يليها، فأعظم ســهرك ذلك واشتدّ عليه وبلغته نكايتهم وبأسهم وظهورهم على كلّ من لقوه من عدوّهم فجمع جمعا عظيما وسار بنفسه حتى أتى ريشــهر من أرض سابور وهي بقرب من توّج، فخرج إليه الحكم وعلى مقدّمته سوّار بن همّام العبدي فاقتتلوا قتالا شديدا، وكان هناك واد قد وكل به ســهرك رجلا من ثقاته وجماعة وأمره أن لا يجتازه هارب من أصحابه إلّا قتله، فأقبل رجل من شجعان الأساورة مولّيا من المعركة فأراد الرجل الموكل بالموضع قتله فقال له: لا تقتلني فإنّنا إنّما نقاتل قوما منصورين وإن الله معهم، ووضع حجرا فرماه ففلقه، ثمّ قال: أترى هذا السهم الذي فلق الحجر؟ والله ما كان ليخدش بعضهم لو رمي به! قال: لا بدّ من قتلك، فبينما هو كذلك إذ أتاه الخبر بقتل ســهرك، وكان الذي قتله سوّار بن همّام العبدي، حمل عليه فطعنه فأذراه عن فرسه فقتله، وحمل ابن ســهرك على سوّار فقتله، وهزّم الله المشركين وفتحت ريشــهر عنوة، وكان يومها في صعوبته وعظيم النعمة على المسلمين فيه كيوم القادسية، وتوجّه بالفتح إلى عمر عمرو بن الأهتم التميمي فأشار يقول:
جئت الإمام بإسراع لأخبره ... بالحقّ عن خبر العبديّ سوّار
أخبار أروع ميمون نقيبته، ... مستعمل في سبيل الله مغوار
ثمّ ضعفت فارس بعد قتل ســهرك حتى تيسّر فتحها، كما نذكره في موضعه.

بهر

بــهر بور وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه رفع إِلَيْهِ غُلَام اِبْتَــهَرَ جَارِيَة فِي شعره فَقَالَ: انْظُرُوا إِلَيْهِ فَلم يُوجد أنبتَ فدرأ عَنهُ الحدّ وروى بَعضهم هَذَا الحَدِيث عَن عُثْمَان. قَوْله: ابتــهر الابتهار أَن يقذفها بِنَفسِهِ فَيَقُول: فعلتُ بهَا كَاذِبًا فَإِن كَانَ قد فعل فَهُوَ الابتيار قَالَ الْكُمَيْت: [المتقارب]

قبيحٌ بِمثْلِيَ نَعْتَ الفتا ... ةِ إِمَّا ابتِهارا وَإِمَّا ابتيارَا ... يَقُول: فَذكر ذَلِك مني قَبِيح إِن كنت فعلت [ذَلِك -] أَو لم أفعل وَإِنَّمَا أَخذ الابتيار من قَوْلك: بُرْتُ الشَّيْء أبورُه إِذا خبرته وَهَذَا افتعلت مِنْهُ. وَفِي [هَذَا -] الحَدِيث من الحكم أَنه رأى الْإِدْرَاك بالإنبات وَهَذَا مثل حكم النَّبِي صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فِي بني قُرَيْظَة قَالَ عَطِيَّة الْقرظِيّ: عرضت عَليّ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم يَوْم قُرَيْظَة فنظروا إليّ فَلم أكن أنبتُ فألحقني بالذرية وَهَذَا قَول يَقُول بِهِ بعض الْحُكَّام وَأما الَّذِي عَلَيْهِ الْعَمَل فَحَدِيث ابْن عمر قَالَ: عُرِضت على رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم يَوْم بدر وَأَنا ابْن ثَلَاث عشرَة فردّني وَعرضت عَلَيْهِ يَوْم الخَنْدَق وَأَنا ابْن خمس عشرَة فأجازني فَهَذَا الحدّ بَين الصغر والإدراك خمس عشرَة إِلَّا أَن يكون قبل ذَلِك احْتِلَام. 
(بــهر) انْقَطع نَفسه من الإعياء فَهُوَ مبهور وبهير
(بــهر) : البُهار: حُوتٌ أَبْيضُ، يكونُ في البَحْر، طَيِّبٌ.
الأَبْــهَرُ: الطَّيِّبُ من الأرضِ لا يَعْلُوه السَّيلُ.
(بــهر) في الحَديثِ: "إن خَشِيتَ أَنْ يبــهرَــكَ شُعاعُ السّيفِ": أي يَغلِبَك ضَوؤُه وبَرِيقُه، والبَاهِر: المُضِىء الشديدُ الِإضاءة، قال:
* بَيضاءُ مثلُ القَمَر البَاهِرِ *
- ومنه الحديث الآخر: "صلاةُ الضُّحَى إذا بَــهَرت الشَّمسُ الأرضَ".
: أي غَلبَها نُورُها وضَوؤُها.
بــهر هور وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سَار لَيْلَة حَتَّى ابهار اللَّيْل ثُمَّ سَار حَتَّى تهور اللَّيْل. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله ابهار اللَّيْل يَعْنِي انتصف اللَّيْل وَهُوَ مَأْخُوذ من بــهرة الشَّيْء أَي وَسطه. وَقَوله: ثُمَّ سَار حَتَّى تهور اللَّيْل - يَعْنِي أدبر وانهدم كَمَا يتهور الْبناء وَغَيره وَيسْقط وَقَالَ: وَمِنْه قَول اللَّه تعالي {عَلىَ شَفَا جُرُفٍ هار فانهار بِهِ} .
ب هـ ر : بَــهَرَــهُ بَــهْرًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ غَلَبَهُ وَفَضَلَهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْقَمَرِ الْبَاهِرُ لِظُهُورِهِ عَلَى جَمِيعِ الْكَوَاكِبِ وَبَــهْرَــاءُ مِثْلُ: حَمْرَاءَ قَبِيلَةٌ مِنْ قُضَاعَةَ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا بَــهْرَــانِيُّ مِثْلُ: نَجْرَانِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقِيَاسُهُ بَــهْرَــاوِيُّ وَالْبَهَارُ وِزَانُ سَلَامٍ الطِّيبُ وَمِنْهُ قِيلَ لِأَزْهَارِ الْبَادِيَةِ بَهَارٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالْبُهَارُ بِالضَّمِّ شَيْءٌ يُوزَنُ بِهِ. 
بــهر قنطر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَمْرو [بن الْعَاصِ -] أَن ابْن الصَّعْبة ترك مائَة بُهار فِي كل بُهار ثَلَاثَة قناطير ذهب وَفِضة. وَقَوله: بُهار أحسبها كلمة غير عَرَبِيَّة أَرَاهَا قبطية والبُهار فِي كَلَامهم ثَلَاثمِائَة رَطْل. والقناطير / وَاحِدهَا قِنطار وَقد اخْتلف النَّاس فِي القنطار فَروِيَ عَن معَاذ أَنه قَالَ: ألف وَمِائَتَا أُوقِيَّة وَعَن غَيره أَنه سَبْعُونَ ألف دِينَار وَبَعْضهمْ يَقُول: ملْء مَسْك ثَوْر ذَهَبا. وَقَوله: ابْن الصعبة يَعْنِي طَلْحَة بن عبيد الله.

بــهر


بَــهَرَ(n. ac. بَــهْر
بُهُوْر)
a. Shone, glittered.
b. Dazzled, outshone; surpassed, excelled, outdid.
c. Aspersed, accused falsely.
d. [pass.], Was dazzled, blinded, dazed.
بَــهَّرَa. Peppered, seasoned, spiced.

أَبْــهَرَa. Was fortunate; was wedded to fortune.
b. see I (d)
تَبَــهَّرَa. Glowed (sky).
إِبْتَــهَرَa. Was infamous.

إِسْتَبْــهَرَa. Was gloomy, overcast (sky).
بَــهْرa. Beauty; splendour.
b. Triumph.
c. Wonder.
d. Disappointment, distress.

بُــهْرa. Breathlessness.
b. Middle; best part of.
c. Wide tract of land.

بُــهْرَــةa. see 3 (b)
أَبْــهَرُa. Artery.

بَاْــهِرa. Surpassing, excelling.
b. Clear, unclouded, bright.

بَهَاْرa. Pepper, spice.
b. Buphthalmum, ox-eye.
c. Periume.
d. Beauty, comeliness.

بُهَاْرa. Certain weight ( about 600 lbs. ).
b. Swallow.
c. Raw cotton.
d. Tackle, rigging.

بَهِيْرَةa. Lady of rank.
b. Buxom.
ب هـ ر : (بَــهَرَــهُ) غَلَبَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الْبُــهْرُ) بِالضَّمِّ تَتَابُعُ النَّفَسِ وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ يُقَالُ: (بَــهَرَــهُ) الْحِمْلُ أَيْ أَوْقَعَ عَلَيْهِ الْبُــهْرَ بِالضَّمِّ (فَانْبَــهَرَ) أَيْ تَتَابَعَ نَفَسُهُ. وَ (الْبَهَارُ) بِالْفَتْحِ الْعَرَارُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ عَيْنُ الْبَقَرِ وَهُوَ بَهَارُ الْبَرِّ، وَهُوَ نَبْتٌ جَعْدٌ لَهُ فُقَّاحَةٌ صَفْرَاءُ تَنْبُتُ أَيَّامَ الرَّبِيعِ يُقَالُ لَهَا الْعَرَارَةُ. وَ (بَــهَرَ) الْقَمَرُ أَضَاءَ حَتَّى غَلَبَ ضَوْءُهُ ضَوْءَ الْكَوَاكِبِ يُقَالُ: قَمَرٌ (بَاهِرٌ) وَ (بَــهَرَ) الرَّجُلُ بَرَعَ، وَبَابُهُمَا قَطَعَ. 
ب هـ ر

بــهره: غلبه. وبــهراً له: دعاء عليه بأن يغلب. قال ابن ميادة:

فبــهراً لقومي إذ يبيعون مهجتي ... بجارية بــهراً لهم بعدها بــهراً

ويقولون: بــهراً له ما أسخاه، كما يقولون: تعساً له جميماً. وسرينا حتى ابهار الليل إذا انتصف من بــهرة الشيء وهو وسطه.

ومن المجاز: قمر باهر وهو الذي بــهر ضوءه ضوء الكواكب. وطاول الرجل صاحبه فبــهره أي طاله. وبــهره الحمل أو العدو فانبــهر، وعلاه البــهر فهو مبهور وبهير ومنبــهر. وبــهرت السيف فما حاك فيه أي أكرهته في الضرب. ومازال يراجعه الألم حتى قطع أبــهره أي أهلكه، وهو عرق مستبطن الصلب إذا انقطع لم يبق صاحبه. قال بشر بن أبي حازم:

على كل ذي ميعة سابح ... يقطع ذو أبــهريه الحزاما

أي بطنه.
[بــهر] فيه: سار حتى "أبهار" الليل أي انتصف. وبــهرة كل وسطه وقيل: أبهار إذا طلعت نجومه واستنارت، والأول أكثر. ومنه ح: فلما "أبــهر" القوم احترقوا أي صاروا في بــهرة النهار أي وسطه. وح صلاة الضحى: إذا "بــهرت" الشمس الأرض أي غلبها نورها. وح على: لا حتى "تبــهر" البتيراء أي يستنير ضوؤها، لمن سأله: أصلي الضحى إذا بزغت الشمس؟. وح الفتنة: إن خشيت أن "يبــهرك" شعاع السيف أي يغلبك ضوؤه وبريقه، ويتم في أحجار الزيت. وفيه: وقع عليه "البــهر" هو بالضم ما يعتري الإنسان عند السعي الشديد والعدو من تتابع النفس. ومنه ح ابن عمر: أنه أصابه قطع أو "بــهر". وفي ح عمر: رفع إليه غلام "ابتــهر" جارية في شعره، الابتهار أن يقذف المرأة بنفسه كاذباً فإن كان صادقاً فهو الابتيار. ومنه ح العوام: "الابتهار" بالذنب أعظم من ركوبه لأنه لم يدعه لنفسه إلا وهو لو قدر لفعل فهو كفاعله بالنية، وزاد عليه بهتك ستره وتبجحه بذنب لم يفعله. وفيه: إن ابن الصعبة أي طلحة بن عبيد الله ترك مائة "بهار" في كل "بهار" ثلاثة قناطير ذهب وفضة، البهار عندهم ثلاثمائة رطل.
بــهر لدم قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَصله من الْعدَد لوقت مَعْلُوم مثل الْحمى الرّبع وَالْغِب وَكَذَلِكَ السم الَّذِي يقتل لوقت. وكل شَيْء مَعْلُوم فَإِنَّهُ يُعَاد صَاحبه لأيام وَأَصله الْعدَد حَتَّى يَأْتِي وقته الَّذِي يقتل فِيهِ وَمِنْه قَول الشَّاعِر: [الوافر]

يُلاقي مِنْ تَذَكُّرِ آلِ لَيْلى ... كَمَا يَلْقَى السَّلِيْمُ مِن الْعداد يَعْنِي بالسليم اللديغ. قَالَ الْأَصْمَعِي: إِنَّمَا سمي اللديغ سليما لأَنهم تطيروا من اللديغ فقلبوا الْمَعْنى كَمَا قَالُوا للحبشي: أَبُو الْبَيْضَاء وكما قَالُوا للفلاة: مفازة تطيروا إِلَى الْفَوْز وَهِي مَهْلَكةٌ ومُهْلِكَةٌ وَذَلِكَ لأَنهم تطيروا إِلَيْهِ. وَالْأَبْــهَر: عرق مستبطن الصلب وَالْقلب مُتَّصِل بِهِ فَإِذا انْقَطع لم تكن مَعَه حَيَاة وَأنْشد الْأَصْمَعِي [لِابْنِ مقبل -] : [الْبَسِيط]

وللفؤاد وجيب تَحت أبــهَره ... لدمَ الْغُلاَمِ وَرَاءَ الْغَيْب باِلْحَجَرِ شبه وجيب قلبه بِصَوْت حجر واللدم: الصَّوْت. وَقَالَ بَعضهم إِنَّمَا سمي التدام النسأ من هَذَا. وَيُقَال الْأَبْــهَر: الوتين وَهُوَ فِي الْفَخْذ: النسأ وَفِي السَّاق: الصَّافِن وَفِي الْحلق: الوريد وَفِي الذِّرَاع: الأعجل وَفِي الْعين: النَّاظر وَهُوَ نــهر الْجَسَد.
بــهر
بَــهَرْــتُ فلاناُ: عالَجْتَه حتّى يَنْبَــهِرَ. والاسْمُ البُــهْرُ. وامْرَأةٌ بَهِيْرَةٌ: وهي الصَّغِيرةُ الذَّليلةُ الخِلْقَةِ الضَّعِيفةُ في المَشْي. وبَــهَرَــها بكذا: أي قَذَفَها بِبُهْتانٍ. والأبْــهَرَــانِ: عِرْقانِ مُكْتَنِفاً الصُّلْبِ من الجانِبْيَنْ. وقيل: هُما الأكْحَلانِ في الحَدِيث. والباهِرُ: عِرْقٌ يَنْفُذُ شَوَاةَ الرَّأْسِ إلى اليافُوْخ. والأبَاهِرُ: الجانِبُ الأقْصَرُ من الرِّيْشِ. ومن القَوْسِ: دُوْنَ الطائف. وهو عَمُوْدُ البَيْتِ أيضاً.
والبُهَارُ - بالقِبْطِيَّة -: ثلاثُمائةِ رِطْلٍ. ومَتَاعُ البَحْرِ - أيضاً -: بُهَارٌ. والبَهَارُ: شَيْءٌ من الآنِيَة كالإبْرِيق، والمَحْلُوجُ من القُطْنِ. وهو من نَبات الرَّبيع. والبَرْبَهَارُ: نَبْتٌ طَيِّبٌ. وبَــهْرَــاءُ: حَيٌّ من اليَمَن. وابْهَارَّ اللَّيْلُ: انْتَصَفَ، وبُــهْرَــةُ الشَّيْءِ: وَسطُه، وقيل: ابْهِيْرارُه طُلوعُ نَجْمِه وذَهابُ فَحْمَتِه حِيْنَ بَــهَرَــتْ نُجُوْمُه سَوادَه.
والباهِرُ: الغالِبُ ضَوْءاً، والقَمَرُ لَيْلَةَ البَدْرِ: باهِرٌ، لأنَّه يَبْــهَرُ النُّجُومَ. وبَــهَرَــه: أي طالَهُ. وبَــهْراً لكم: أي حُبّاً، وقيل: تَبّاً وتَعْساً. والمُتَبَــهِّرُ: المَمْلُوءُ، بَــهَرَــني الأمْرُ، وهو - أيضاً -: النائمُ على ما خَيَّلَتْ. وبَــهْراً له ما أسْخَاه: أي سَقْياً له.
وذَهَبَ بَــهْراً: أي باطِلاً، ويُقال: عَجَباً. وبَــهَرْــتُ السَّيْفَ: إذا أكْرَهْتَه على الضَّرِيْبَةِ فلا يُحِيْكُ، أبْــهَرُــه بَــهْراً، وانْبَــهَرَ السَّيْفُ: انْكَسَرَ بِنِصْفَيْنِ. والباهِرَــاتُ: السُّفُنُ، لِشَقِّها الماءَ بصُدُورِها.
وضَرِيْعٌ أبْــهَرُ: يابِسٌ، وهو يَبِيْسُ العِشْرِقِ. والبَــهْرُ في طَيِّ البِئر: أنْ يُضَيَّقَ فَمُها بخَشَبٍ من جَوانِبها. والابْتِهارُ بالذَّنْب: أنْ يقولَ فَعَلْتُ كذا ولم يَفْعَلُه. وابْتَــهَرَ الشاعِرُ الجارِيَةَ: ذَكَرَها في شِعْرِه. وبُــهَرَــةُ الصَّدْرِ: ما ضَمَّ الصَّدْرَ من الزَّوْرِ، وجَمْعُها بُــهَرٌ. ويقولون: من أيِّ بُــهْرَــةٍ أنتَ: أيْ من أيِّ بَلَدٍ.
بــهر: بــهر من فلان: غلبه وانتصر عليه (عبد الواحد 220).
انبــهر: استحسن واعجب به وفاق بجماله، ففي مطمح الفتح (ص64و): الاحتفال الذي اشتــهر ذكره وانبــهر أمره.
بُــهرورة: جمرة صغيرة جداً (محيط المحيط).
بهار: لا يعني عادة في المغرب الأقحوان الأصفر أو عين البقر وهو نبات يسميه شجارو الأندلس مغارجة (بالأسبانية magarge) وتسميه العامة خبز الغراب (ابن البيطار 1: 181) فقط بل يعني النرجس Narcissus tagetta L. ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 278) والنرجس الاسلي (رولاند). وفي المقري (2: 198) النرجس وهو البهار عند الأندلسيين وفي (ص465) منه: بهار هو النرجس. والكلمة الأسبانية albihar هي النرجس في معجم نونيز وكذلك الأقحوان الأصفر. وفي معجم نبريجا. ومعجم فكتور هي النرجس فقط.
بَهار: انظر بُهار.
بهار اربيان: أقحوان (بوشر).
بُهار: وعاء يصنع من جلد البقر، وقيل: وعاء يصنع من جلد عنق البعير (ابن بدرون 137)، وجلد بقر يسع إردبين وهو كيلة يكيلون بها في مصر (المقريزي فيما نقله عنه كاترمير في البكري ص230، وانظر لين).
وهو اليوم اسم ميزان يوزن به طاقته 420 ليبرة هولندية قديمة توزن به مختلف البضائع كالحديد والصلب والقهوة والتوابل (نيبور ب 208 - 210) وينطقونها الآن بَهار بالفتح خطأ.
وبُهار: توابل، ابزار (كاترمير 1: 1 بوشر، همبرت 18، 77، أماري ديب ص186 وغيرها، ألف ليلة، برسل 4: 45، المقري 2: 684) ويقال بهارات في نفس المعنى (بوشر، همبرت 77 وفيه بــهرات خطأ، ألف ليلة 1: 579، 2: 67 وطبعة برسل 3: 369) وينطقونها بَهار بالفتح خطأ.
وبُهار: فلفل (همبرت 18 وفيه بَهار بالفتح) وضريبة الكمرك (دى ساسي مختار 3: 379 رقم 159، 383، 2: 384، انظر كاترمير 1: 1).
أما السمك المسمى بهار فانظر عنه الادريسي (ترجمة جوبرت ( jaubert) 1: 134) .
بُهور، ولَعِب البهور أيضاً: astiludere ولِعْب البهور: astiludium ( فوك) واللفظة معربة من الأسبانية bofordo أو bohordo وتعني رمحاً قصيراً يرمي به الفرسان في الميدان ضرباً من الألواح المعلقة يمكن أن تسقط إذا أصابوها بمهارة وقوة، وهذا ما يسمى ( lanzar ? tablado) والفعل bahordar و bofordar انظر: معجم الأكاديمية الأسبانية. وص15 و64 من: Catélogo de la Real Armeria glosario.
بُهارة: صباغ يؤتدم به يتخذ من الخل والملح والتوابل (بوشر).
ابــهرتا الدماغ: الوداجان، شريانا الدماغ (بوشر).
مبوهر ( Mebouher) فرس مبوهر: أعشى، لا يبصر ليلاً (دوماس، حياة العرب 189).
[بــهر] أبو عمرو: يقال بَــهْراً له، أي تَعْساً له. قال ابن ميادة: تفَاقَدَ قَوْمي إذْ يَبيعون مُهْجَتي * بَجَارِيةٍ بَــهْراً لهم بعدها بــهرا - ويقال أيضا: بــهرا في معنى عَجَباً. قال عمر ابن أبي ربيعة: ثم قالوا تحِبُّها قلتُ بَــهْراً * عَدَدَ القَطرِ والحَصى والتُرابِ. - وبَــهَرَــهُ بَــهْراً، أي غلبه. والبُــهْرُ بالضم: تتابُع النَفَسِ. وبالفتح المصدر، يقال: بَــهَرَــهُ الحِمْلُ يَبْــهَرُــهُ بَــهْراً، أي أوقع عليه البُــهْرَ فانْبَــهَرَ، أي تتابع نَفَسُهُ. وبُــهْرَــةُ الليلِ والوادي والفرسِ: وَسَطُهُ. والأَبْــهَرُ: عِرْقٌ إذا انقطع مات صاحبُه، وهما أَبْــهَرانِ يَخرجان من القلب ثم يتشعَّبُ منهما سائر الشَرايين. وأنشد الأصمعيُّ لابن مُقْبل: ولِلْفُؤَادِ وَجيبٌ تحت أبْــهَرِــهِ * لَدْمَ الغُلامِ وراء الغَيْبِ بالحَجَر - والأبْــهَرُ من القوس: مابين الطائف والكُلْيَةِ. والأَباهِرُ من ريش الطائر: ما يلي الكُلى، أولها القوادمُ، ثم المناكبُ، ثم الخوافي، ثم الاباهر، ثم الكلى. وبــهراء: قبيلة من قضاعة، والنسبة إليهم بــهرانى مثال بحراني، على غير قياس لان قياسه بــهراوى بالواو. والبهار: العرار الذى يقال له عين البقر، وهو بهار البر، وهو نبت جعد له فقاحة صفراء تنبت أيام الربيع، يقال لها العرارة. والبهار بالضم: شئ يوزن به، وهو ثلثمائة رطل. وقال عمر وبن العاص " إن ابن الصعبة - يعنى طلحة بن عبيد الله - ترك مائة بهار، في كل بهار ثلاثة قناطير ذهب " فجعله وعاء. قال أبو عبيد: والبهار في كلامهم: ثلثمائة رطل، وأحسبها غير عربية، وأراها قبطية. وبــهر القمر: أضاء حتى غلب ضَوْءَهُ ضَوْءَ الكواكب. يقال: قمرٌ باهِرٌ. وبَــهَرَ الرجل: بَرَعَ. وقال ذو الرمة : وقد بَــهَرْــتَ فلا تَخْفى على أحَدٍ * إلاَّ على أَحَدٍ لا يَعْرِفُ القَمَرا - وقد بــهرت فلانة السناء: غلبتهن حسنا. والعرب تقول: الازواج ثلاثة: زوج بــهر، وزوج دهر، وزوج مــهر. أي يبــهر العيون بحسنه، وأو يعد لنوائب الدهر، أو يؤخذ منه المــهر. والابتهار: ادعاء الشئ كذبا. قال الشاعر: * وما بى إن مَدَحْتَهُمُ ابْتِهارُ * وابْتُــهِرَ فلانٌ بفلانة: شُــهِرَ بها. وابْهارَّ الليلُ ابْهيراراً، أي انتصف، ويقال ذهب مُعظمه وأكثره. وابهَارَّ علينا الليلُ ابْهيراراً: طال.
بــهـر
بــهَرَ يَبــهَر، بَــهْرًــا وبُهُورًا، فهو باهِر، والمفعول مَبْهور (للمتعدِّي)
• بــهَر القمرُ: غلب ضوءُه ضوءَ الكواكب، عمَّ بضوئه "البدر في اكتماله باهر للناظر".
• بــهَرهُ الشَّيءُ: أدهشه وحيَّره، جذب انتباهه "بــهرتني فطنته وذكاؤه في المناقشة- بَــهَرَ المغني الجمهورَ بصوته".
• بــهَر أصدقاءَه: تفوَّق عليهم، غلبهم وفضلهم "مستقبل باهر- بــهرت فلانةُ النّساء: غلبتهن حسنًا" ° ضوء باهر: قويّ يخطف الأبصار- نجاح باهر: متفوّق. 

أبــهرَ يُبــهر، إبْهارًا، فهو مُبْــهِر، والمفعول مُبْــهَر
• أبــهر النَّاسَ: أدهشهم، أثار إعجابَهم "أبــهر العالِمُ الناسَ باختراعه" ° شيء يُبــهر الأبصار: يثير الدهشة والإعجاب.
• أبــهره الضَّوءُ: خَطَفَ بصرَه لشدّة سطوعه "أبــهر البصرَ"? ضوءٌ مُبْــهِرٌ: قوي يخطف الأبصار. 

انبــهرَ/ انبــهرَ بـ/ انبــهرَ من ينبــهر، انْبِهارًا، فهو مُنبــهِر، والمفعول مُنبــهَر به
• انبــهرَ المرءُ: مُطاوع بــهَرَ: غُشِّيَ بَصَرُه من شدّة الضِّياء.
• انبــهَر بالأمر/ انبــهر من الأمر: أعجب به ودهِش منه وتحيّر "ينبــهر الغربُ بإعجاز القرآن العلمي- انبــهر بفكرة ما". 

بــهَّرَ يبــهِّر، تبهيرًا، فهو مُبَــهِّر، والمفعول مُبَــهَّر
• بــهَّرَ الطَّعامَ: طيّبه بالبُهار والتوابل. 

أَبْــهَرُ [مفرد]: مث أبــهران
• الأبــهر: (شر) أكبر شريان في الجسم، ينشأ من البُطين الأيسر للقلب وتتشعَّب منه جميع الشَّرايين المتعلِّقة بالدَّورة الدَّمويّة.
• الأبــهران: (شر) الوريدان اللذان يحملان الدَّم من جميع أوردة الجسم إلى الأذين الأيمن من القلب ° ذو الأبــهرين: لقب للبطن. 

باهِر [مفرد]: اسم فاعل من بــهَرَ

بَهار/ بُهار2 [مفرد]: ج بَهارات/ بُهَارات: (انظر: ب هـ ا ر - بَهار/ بُهار2). 

بُهار1 [مفرد]: ج بَهارات: (انظر: ب هـ ا ر - بُهار1). 

بَــهْر [مفرد]: مصدر بــهَرَ ° بَــهْرًــا له: عَجَبًا. 

بَــهَر [مفرد]: (طب) وقوف النَّفَس. 

بُــهْر [مفرد]: (طب) اضطراب في الجهاز التنفّسيّ ينتج عنه توقّف التنفّس المؤقت. 

بُهور [مفرد]: مصدر بــهَرَ

مِبْــهرة [مفرد]: ج مباهرُ: وعاء بثقوب صغيرة من أعلى لرش الفلفل المطحون والبهارات. 
(ب هـ ر)

البُــهْرُ: مَا اتَّسع من الأَرْض.

والبُــهْرَــةُ: الأَرْض السهلة، وَقيل: هِيَ الأَرْض الواسعة بَين الأجبل.

وبُــهْرَــةُ الْوَادي: سرارته وخيره، وبُــهرَــةُ كل شَيْء: وَسطه، وبُــهْرَــةُ الرحل كزفرته، أَي وَسطه.

وابهارَّ النَّهَار، وَذَلِكَ حِين ترْتَفع الشَّمْس.

وابْهارَّ اللَّيْل، إِذا انتصف: وَقيل: ابْهارَّ: تراكبت ظلمته، وَقيل: ابْهارَّ: ذهبت عامته وَبَقِي نَحْو من ثلثه.

وتَبــهَّرَــت السحابة: أَضَاءَت، قَالَ رجل من الْأَعْرَاب، وَقد كبر، وَكَانَ فِي دَاخل بَيته فمرت سَحَابَة: كَيفَ ترَاهَا يَا بني؟ فَقَالَ: أَرَاهَا قد نَكَّبَتْ وتَبَــهَّرَــتْ، نَكَّبَتْ: عَدَلَتْ.

وبَــهَرَــهُ يَبْــهَرُــهُ بَــهْراً: قَــهَرَــه وغَلَبَهُ.

وبَــهَرَ الْقَمَر النُّجوم بُهورا: غلبها بضوئه قَالَ:

غَمَّ النُّجُومَ ضَوْؤُه حينَ بَــهَرْ

فَغَمَرَ النَّجمَ الَّذِي كَانَ ازْدَــهَرْ

وَهِي لَيْلَة البُــهْرِ، وَالثَّلَاث البُــهْرُ: الَّتِي يغلب فِيهَا ضوء الْقَمَر النُّجُوم، وَهِي اللَّيْلَة السَّابِعَة وَالثَّامِنَة والتاسعة.

وبَــهْراً لَهُ، أَي تعسا وَغَلَبَة، قَالَ: ثمَّ قَالُوا تُحِبُّها؟ قُلْتُ: بَــهرا ... عَدَدَ القَطْرِ والحَصا والتُّرابِ

وَقيل: معنى بَــهْراً فِي هَذَا الْبَيْت: جمًّا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا فعل، لقَولهم: بَــهْراً لَهُ فِي حد الدُّعَاء، وَإِنَّمَا نصب على توهم الْفِعْل، وَهُوَ مِمَّا ينْتَصب على إِضْمَار الْفِعْل غير الْمُسْتَعْمل إضهاره.

وبَــهَرَــهم الله بَــهْراً: كَرَبَهُمْ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وبَــهْراً لَهُ: أَي عجبا.

وَيُقَال الْأزْوَاج ثَلَاثَة: زَوْجُ مَــهْرٍ، وَزوج بَــهْرٍ، وَزوج دَــهْرٍ، فَأَما زوج مــهر، فَرجل لَا شرف لَهُ، فَهُوَ يسنى الْمــهْر ليرغب فِيهِ، وَأما زوج بــهر: فالشريف وَإِن قل مَاله تتزوجه الْمَرْأَة لتفخر بِهِ، وَزوج دهر: كفؤها.

والبُــهْرُ: انْقِطَاع النَّفس من الإعياء، وَقد ابْتَــهَرَ، وبُــهِرَ فَهُوَ مَبهورٌ وبَهيرٌ، قَالَ الْأَعْشَى:

إِذا مَا تَأَتَّى تُريدُ القِيامَ ... تَهادَى كَمَا قدْ رَأيتَ البَهِيرَا

وبَــهَرَــهُ: عالجه حَتَّى انْبَــهَرَ.

والأبــهَرُ: عرق فِي الظّــهْر يُقَال: هُوَ الوريد فِي الْعُنُق، وَبَعْضهمْ يَجعله عرقا مستبطن الصلب، وَقيل: الأبــهَرانِ: الأكحلان.

وفان شَدِيد الأْبــهَرِ، أَي الظّــهْر.

والأْبــهَرُ: الْجَانِب الأقصر من الريش.

والأبــهَرُ من الْقوس: دون الطَّائِف، وهما أْبــهَرانِ، وَقيل: الأبــهَرُ: ظــهر سية الْقوس.

وتَبَــهَّرَ الْإِنَاء: امْتَلَأَ، قَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ:

مُتَبَــهِّراتٌ بالسِّجالِ مِلاؤُها ... يَخرُجْنَ منْ لَجفٍ لَهَا مُتَلَقِّمِ

والبُهارُ: الْحمل، وَقيل: هُوَ ثَلَاثمِائَة رَطْل بالقبطية، وَقيل: أَرْبَعمِائَة رَطْل وسِتمِائَة رَطْل، عَن أبي عَمْرو، وَقيل ألف رَطْل.

والبُهارُ: إِنَاء كالإبريق. والبَهارُ: كل شَيْء حسن مُنِير.

والبَهارُ: نبت طيب الرّيح.

والبَهارُ: الْبيَاض فِي لبان الْفرس.

والبَهارُ: الخطاف الَّذِي يطير، تَدعُوهُ الْعَامَّة عُصْفُور الْجنَّة.

وَامْرَأَة بَهِيرَةٌ: صَغِيرَة الْخلق ضَعِيفَة.

وبَــهَرَــها بِبُهْتَان: قَذفهَا بِهِ.

والابْتِهارُ: أَن ترمى الْمَرْأَة بِنَفْسِك وَأَنت كَاذِب، وَقيل: الابتهار: أَن ترمي الرجل بِمَا فِيهِ، والابتيار: أَن ترميه بِمَا لَيْسَ فِيهِ.

وبَــهْراءُ: حَيّ من الْيمن، قَالَ كرَاع: بَــهْراءُ، مَمْدُود: قَبيلَة، وَقد تقصر، لَا أعلم أحدا حكى فِيهِ الْقصر إِلَّا هُوَ، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف بِهِ الْمَدّ، أنْشد ثَعْلَب:

وَقد عَلِمَتْ بَــهْرَــاءُ أنَّ سُيوفَنا ... سُيوُف النَّصارَى لَا يَلِيقُ بهَا الدَّمُ

وَقَالَ مَعْنَاهُ: لَا يَلِيق بِنَا أَن نقْتل مُسلما، لأَنهم نَصَارَى معاهدون، وَالنّسب إِلَى بــهراء بــهراوي، على الْقيَاس، وبــهراني على غير قِيَاس، وَالنُّون فِيهِ بدل من الْهمزَة، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، قَالَ ابْن جني: من حذاق أَصْحَابنَا من يذهب إِلَى أَن النُّون فِي بــهراني إِنَّمَا هِيَ بدل من الْوَاو الَّتِي تبدل من همزَة التَّأْنِيث فِي النّسَب، وَأَن الأَصْل بــهراوي، وَأَن النُّون هُنَاكَ بدل من هَذِه الْوَاو كَمَا أبدلت الْوَاو من النُّون فِي قَوْلك: " من وَافد " وَإِن وقفت وقفت، وَنَحْو ذَلِك، وَكَيف تصرفت الْحَال فالنون بدل من بدل من الْهمزَة، قَالَ: وَإِنَّمَا ذهب من ذهب إِلَى هَذَا، لِأَنَّهُ لم ير النُّون أبدلت من الْهمزَة فِي غير هَذَا، وَكَانَ يحْتَج فِي قَوْلهم: إِن نون فعلان بدل من همزَة فعلاء، فَيَقُول: لَيْسَ غرضهم هُنَا الْبَدَل الَّذِي هُوَ نَحْو قَوْلهم فِي ذِئْب ذيب، وَفِي جؤنة جونة، إِنَّمَا يُرِيدُونَ أَن النُّون تعاقب فِي هَذَا الْموضع الْهمزَة، كَمَا تعاقب لَام الْمعرفَة التَّنْوِين، أَي لَا تَجْتَمِع مَعَه، فَلَمَّا لم تجامعه قيل: إِنَّهَا بدل مِنْهُ، وَكَذَلِكَ الْهمزَة وَالنُّون، وَهَذَا مَذْهَب لَيْسَ بِقصد.

بــهر

1 بَــهَرَــهُ, (S, A, Msb,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. بَــهْرٌ, (S, Msb, K,) He overcame him: (S, A, Msb, K:) he overpowered him; subdued him: (TA:) he surpassed him; excelled him. (Msb.) See also 3.

You say, بَــهَرَــتْ فُلَانَةُ النِّسَآءَ Such a woman surpassed the [other] women in beauty. (S.) and بَــهَرَ [alone] He excelled in knowledge &c.; or he was, or became, accomplished, or perfect, in every excellence, and in goodliness. (S, K.) And بَــهَرَ القَمَرُ, (S, K,) or بَــهَرَ القَمَرُ النُّجُومَ, (TA,) aor. ـَ (K,) inf. n. بُهُورٌ, (TA,) (tropical:) The moon overcame with its light the light of the stars. (S, K, TA.) and بَــهَرَــتِ الشَّمْسُ الأَرْضَ (assumed tropical:) The light of the sun overspread the earth. (TA.) b2: [Hence,] بَــهَرَ, aor. ـَ (TA,) inf. n. بَــهْرٌ and بُهُورٌ, (K,) (tropical:) It shone, or shone brightly: (K, TA:) and السَّحَابَةُ ↓ تَبَــهَّرَــتِ (tropical:) The cloud shone, or shone brightly. (K.) A2: بَــهَرَــهُ, (S, A,) aor. ـَ inf. n. بُــهْرٌ, (S,) also signifies (tropical:) It (a load, or burden, S, A, and running, A) [caused him to be out of breath; interrupted his breathing; (see بُــهْرٌ;)] caused to pant, or breathe [shortly or] uninterruptedly. (S, A.) b2: Also, (ISh, JK, TA,) inf. n. بَــهْرٌ, (K, TA,) (assumed tropical:) He stopped his breath by beating, or by squeezing his throat, or throttling him, or by any other means: (ISh, TA:) (assumed tropical:) he plied him, or worked him, (عَالَجَهُ,) until he became out of breath, or until he panted: (JK, TA:) (assumed tropical:) he imposed upon him a thing that was above his power, or ability. (K, TA.) A poet says, إِنَّ البَخِيلَ إِذَا سَأَلْتَ بَــهَرْــتَهُ Verily the niggardly, when thou askest of him, thou stoppest his breath. (ISh, TA.) b3: [Hence,] بُــهِرَ, i. q. انبــهر, as explained below. (K.) A3: بَــهَرَــهَا, (JK,) or بَــهَرَــهَا بِبُهْتَانٍ, (TA,) inf. n. بَــهْرٌ, (K,) He reproached her, or accused her, falsely; (JK;) he aspersed her; calumniated her; or brought a false accusation against her. (K, * TA.) Yousay, بَــهَرَــهَا بِكَذَا He reproached her falsely with, or accused her falsely of, such a thing. (JK.) [See also 8.]3 بَاْــهَرَ ↓ باهر صَاحِبَهُ فَبَــهَرَــهُ (K, * TA,) inf. n. مُبَاهَرَــةٌ and بِهَارٌ, (TA,) [aor. of the latter verb, accord. to rule, بَــهُرَ, not بَــهَرَ,] He contended, or disputed, or vied, with his companion for glory, or superiority, or excellence, and overcame him. (K, * TA.) 4 ابــهر He did, or effected, or he said, or uttered, what was wonderful; syn. جَآءَ بِالعَجَبِ. (K.) 5 تَبَــهَّرَ see 1.7 انبــهر, (S, A, K,) and ↓ ابتــهر, (TA,) and ↓ بُــهِرَ, like عُنِىَ, (K,) (tropical:) He was, or became, out of breath; his breath became interrupted, by reason of fatigue [or running, or by hard work, or bearing a heavy load; see 1]: (K:) he panted, or breathed [shortly or] uninterruptedly. (S, A.) 8 ابتــهر He arrogated to himself, or professed, a thing falsely. (S, K.) El-Akhtal says, وَمَا بِى إِنْ مَدَحْتُهُمُ ابْتِهَارُ And there is not in me, if I praise them, false profession: (S:) or ابتــهر signifies he said what was false, and swore to it. (TA.) b2: He said that he had transgressed, or acted vitiously, or committed adultery or fornication, when he had not done so. (K.) And ابتــهر بِذَنْبٍ He asserted himself to have committed a crime, or sin, when he had not done so. (TA, from a trad.) b3: ابتــهرها He asserted falsely that he had had sexual intercourse with her: (M, TA:) ابتارها signifies “ he asserted the same with truth: ” (TA:) or ابتــهر signifies he charged, or upbraided, a person with that which was in him; (K, TA;) and ابتار, “he charged, or upbraided, with that which was not in him. ” (TA.) See an ex. voce بَارَ in art. بور. b4: Also He (a poet) mentioned her (a girl) in his poetry. (JK.) اُبْتُــهِرَ بِفُلَانَةَ He became, or was rendered, notorious, or infamous, on account of such a woman [with whom he was said to have had an illicit connexion]. (S, K.) A2: See also 7.11 ابهارّ اللَّيْلُ, (S, A, K,) inf. n. اِبْهِيرَارٌ, (S,) The night reached its middle point; (As, S, A, K;) from بُــهْرَــةٌ signifying the “ middle ” of a thing: (A:) or reached the point when all its stars appeared and shone: (Aboo-Sa'eed Ed-Dareer:) or became thickly dark: (K:) or for the most part passed: (S, K:) or reached the point when about one third of it remained. (K.) And ابهارّ عَلَيْنَا اللَّيْلُ The night became long to us. (S.) And ابهارّ النَّهَارُ The day reached the point when the sun had become high. (TA.) بَــهْرٌ inf. n. of 1 [q. v.]. (S, Msb, K.) You say, بَــهْرًــا لَهُ, an imprecation, meaning May he be overcome! (A:) or i. q. تَعْسًا لَهُ [may he fall, having stumbled! or stumble and fall! &c.]: (AA, S, K:) and thus used [app. in the latter sense] as an imprecation, accord. to Sb, it has no verb, but is put in the accus. case on the supposition of a verb. (TA.) One says also, ↓ قُــهْرًــا وَبُــهْرًــا, with damm to each. (TA in art. قــهر.) And بَــهْرًــا مَا

أَسْخَاهُ [May he fall, having stumbled! &c.: how bountiful is he!], like as one says تَعْسًا لَهُ [when not meaning it to be understood as an imprecation]. (A.) b2: It also signifies Distance, or remoteness: (K:) and remoteness from good or prosperity. (TA.) b3: Disappointment. (IAar, TA.) b4: Wonder; syn. عَجَبٌ. (K.) One says, بَــهْرا meaning عَجَبًا [for أَعْجَبُ عَجَبًا I do wonder: or wonderful!]. (S.) So [sometimes] in the phrase بَــهْرًــا لَهُ [I do wonder at him, or it]. (IAar, TA.) b5: Love. (K.) Accord. to some, بَــهْرًــا لَكُمْ means Love to you. (JK.) b6: الأَزْوَاجُ ثَلاَثَةٌ زَوْجُ بَــهْرٍ وَزَوْجُ دَــهْرٍ وَزَوْجُ مَــهْرٍ is a saying of the Arabs, meaning Husbands are three: a husband who overcomes the eyes by his goodliness, (S,) or a husband of noble race, though he may be of little wealth; (TA;) and a husband prepared for the accidents, or calamities, of fortune; and a husband from whom a dowry is got, (S,) or a husband who has not nobility of race, and who therefore doubles the dowry to make himself desired. (TA.) A2: (assumed tropical:) Distress that affects the breath or respiration, syn. كَرْبٌ, (K, TA,) [particularly] of a camel when he is spurred on, or of a man when a labour above his power is imposed upon him. (TA.) بُــهْرٌ: see بَــهْرٌ. b2: Also (tropical:) The state of being out of breath; interruption of the breath, by reason of fatigue, (K, TA,) [or by bearing a heavy load, (see 1,)] or by hard work, and by running: (TA:) a panting, or breathing [shortly or] uninterruptedly. (S, A, TA,) A2: Wide-spreading land; a wide tract of land; as also ↓ بُــهْرَــةٌ [q. v.]. (K.) b2: A country, or district; or a city, or town; syn. بَلَدٌ: (K:) or the middle thereof. (TA.) b3: The middle, and best part, (سِرّ, and خَيْر, for the former of which words we find شَرّ erroneously put in the copies of the K, TA,) of a valley; as also ↓ بُــهْرَــةُ [q. v.]. (K, TA.) بُــهْرَــةٌ Plain, or even, or soft, land or ground: or a wide tract of land between mountains. (L.) b2: See also بُــهْرٌ, in two places. b3: The middle (S, A, K) of a valley, and of the night, and of a horse, (S, K,) and of a camel's saddle, (TA,) and of a ring, (K,) or of a thing. (A.) بَهَارٌ A certain plant, of sweet odour; (K;) the [plant called] عَرَار, which is also called عَيْنُ البَقَرِ; [buphthalmum, or ox-eye;] it is the بَهَارُ البَرِّ, a crisping, or curling, plant, having a yellow flower; growing in the days of the spring (الرَّبِيع), and called عَرَارَةٌ: (S:) As says, The عَرَار is the بَهَارُ البَرِّ: and Az says, The عَرَارَة is the خَسْوَة; and I regard بهار as a Persian word. (TA.) b2: Perfume. (Msb.) b3: And hence applied to The flowers of the desert. (Msb.) b4: And Anything goodly, or beautiful, and bright, or shining. (K, TA.) بُهَارٌ A certain thing with which one weighs; (S, Msb, K;) the weight of three hundred pounds: (Fr, IAar, A'Obeyd, S, K:) thought by A'Obeyd to be not Arabic, but Coptic; (S;) having this signification in Coptic; (JK;) but thought by Az to be pure Arabic: (TA:) or four hundred pounds: or six hundred: or a thousand: (K:) and, (K,) or as some say, (TA,) one half of a load (K, TA) borne by a camel, (TA,) containing four hundred pounds, (K, TA,) in the dial. of Syria: (TA:) or a load borne by a camel: (KT:) or a camel-load of household-goods or furniture and utensils: (As:) and commodities, or utensils, or the like, of the sea; expl. by مَتَاعَ البَحْرِ [perhaps a mistranscription for مَتَاعَ التَّجْرِ or التُّجُرِ, commodities, or goods, of the merchants: the poet Bureyk El-Hudhalee speaks of camels bearing بُهَار]. (JK, K.) It is said that Talhah the son of 'Obeyd-Allah left a hundred بُهَار, in each بهار of which was three hundred-weight of gold (S, TA) and silver; (TA;) بهار being thus made to signify a receptacle: (S, TA:) accord. to As and KT, the meaning is, a hundred camel-loads. (TA.) بَهِيرٌ and ↓ مَبْهُورٌ (A, K) and ↓ مَنْبَــهِرٌ (A) [and ↓ مُبْتَــهِرٌ] (tropical:) Out of breath; having his breath interrupted, by reason of fatigue [or running, or by hard work, or bearing a heavy load; see 1 and 7]; panting, or breathing [shortly or] uninterruptedly. (A.) بَاهِرٌ [act. part. n. of 1, Overcoming; &c. and particularly,] (assumed tropical:) Overcoming in light. (JK.) [Hence,] قَمَرٌ بَاهِرٌ (tropical:) A moon that overcomes with its light the light of the stars. (S, A.) And البَاهِرُ (tropical:) The moon; because it outshines the stars: (Msb:) or the full moon. (JK.) أَبْــهَرُ [The aor. a; so in the present day;] a certain vein [or artery], (S, A, K,) in the back, (K,) lying within, or at the inner side of, the back-bone (A'Obeyd, A, TA) and the heart, (A'Obeyd, TA,) the severing of which causes death: (A'Obeyd, S, A:) it is name given to each of two veins [or arteries, or the two portions of the aor. a which are called the aor. a ascendens and aor. a descendens,] which issue from the heart, and from which then branch off all the other arteries: (S:) and, (K,) or as some say, (TA,) the وَرِيد [i. e. either the carotid artery or the external jugular vein] of the neck: (K:) and, (K,) or as some say, (TA,) [the vein in the arm called] the أَكْحَل: (K:) or, accord. to the more full description of IAth, a certain vein [or artery] arising from the head, and extending to the foot, and having arteries which communicate with most of the extremities and the body: what is in the head is called the نَامَّة; and hence the saying, أَسْكَتَ اللّٰهُ نَامَّتَهُ, meaning “God killed him,” or “may God kill him!” and it extends to the throat, and is there called the وَرِيد; and to the chest, and is there called [especially] the أَبْــهَر [meaning the aor. a ascendens]; and to the back, and is there called the وَتِين [meaning the aor. a descendens]; and the heart is suspended to it; and it extends to the thigh, and is there called the نَسَا; and to the shank, and is there called the صَافِن: the ء in it is augmentative. (TA.) Yousay, قَطَعَ أَبْــهَرَــهُ [It severed his aor. a]; meaning (tropical:) it (pain) destroyed him. (A.) b2: Also The back: (K:) or the place of the vein [or artery] so called. (As, in art. خدع of the S.) One says, فُلَانٌ شَدِيدٌ الأَبْــهَرِ Such a one is strong in the back: (TA:) or strong in the place of the vein [or artery] called the ابــهر. (As, ubi suprà.) b3: And The back of the curved part of the extremity of a bow: (K:) or the part between the طائِف and the كُلْيَة: (S, K:) in the bow is its كَبِد, which is the part between the two extremities of its string or the like; then, next to this, the كُلْيَة; then, next to this, the أَبْــهَر; then, the طَائِف; then, the سِئَة, which is the curved part of the extremity. (As.) b4: And A tent-pole. (JK.) b5: And The shorter side of a feather: (K:) [or] so أَبَاهِرُ [which is the pl.]: (JK:) [or] the latter signifies the feathers (Lh, S) of the wing (Lh) of a bird (Lh, S) next after those called الخَوَافِى, (Lh,) [and] next [before] those called الكُلَى: (S:) the first of them are those called القَوَادِمُ, (S,) four in number, in the fore part of the wing; (Lh;) the next, المَنَاكِبُ, (Lh, S,) also four; (Lh;) the next, الخَوَافِى, (Lh, S,) also four; (Lh;) the next, الأَبَاهِرُ, (Lh, S,) also four; (Lh;) and the next, الكُلَى [which are also four]. (S.) مَبْهُورٌ: see بَهِيرٌ.

مُبْتَــهِرٌ: see بَهِيرٌ.

مُنْبَــهِر: see بَهِيرٌ.

بــهر: البُــهْرُ: ما اتسع من الأَرض. والبُــهْرَــةُ: الأَرضُ السَّهْلَةُ،

وقيل هي الأَرض الواسعة بين الأَجْبُلِ. وبُــهْرَــةُ الوادي: سَرارَتُه

وخيره. وبُــهْرَــةُ كل شيء: وسطُه. وبُــهْرَــةُ الرَّحْلِ كزُفْرَتِه أَي وسطه.

وبُــهْرَــةُ الليل والوادي والفرس: وسطه. وابْهارَّ النهارُ: وذلك حين ترتفع

الشمس. وابْهارَّ الليلُ وابْهِيراراً إِذا انتصف؛ وقيل: ابْهارَّ

تراكبت ظلمته، وقيل: ابْهارَّ ذهبت عامّته وأَكثره وبقي نحو من ثلثه.

وابْهارَّ علينا أَي طال. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه سار ليلةً

حتى ابْهارَّ الليلُ. قال الأَصمعي: ابْهارَّ الليلُ يعني انتصف، وهو

مأْخوذ من بُــهْرَــةِ الشيء وهو وسطه. قال أَبو سعيد الضرير: ابْهِيرارُ الليل

طلوعُ نجومه إِذا تنامّت واستنارت، لأَن الليل إِذا أَقبل أَقبلت

فَحْمَتُه، وإِذا استنارت النجوم ذهبت تلك الفحمة.

وفي الحديث: فلما أَبْــهَرَ القومُ احترقوا أَي صاروا في بُــهْرَــةِ النهار

وهو وسطه.

وتَبَــهَّرَــتِ السحابةُ: أَضاءت. قال رجل من الأَعراب وقد كبر وكان في

داخل بينه فمرّت سحابة: كيف تراها يا بنيّ؟ فقال: أَراها قد نَكَّبتْ

وتَبَــهَّرَــتْ؛ نَكَّبَتْ: عَدَلَتْ.

والبُــهْرُ: الغلبة. وبَــهَرَــهُ يَبْــهَرُــهُ بَــهْراً: قَــهَرَــهُ وعلاه

وغلبه. وبَــهَرَــتْ فُلانةُ النساء: غلبتهن حُسْناً. وبَــهَرَ القمرُ النجومَ

بُهُوراً: غَمَرَها بضوئه؛ قال:

غَمَّ النجومَ ضَوؤُه حِينَ بَــهَرْ،

فَغَمَرَ النَّجْمَ الذي كان ازْدَــهَرْ

وهي ليلة البُــهْرِ. والثلاث البُــهْرُ: التي يغلب فيها ضوءُ القمر

النجومَ، وهي الليلة السابعة والثامنة والتاسعة. يقال: قمر باهر إِذا علا

الكواكبُ ضَوؤه وغلب ضوؤُه ضوأَها؛ قال ذو الرمة يمدح عمر بن هبيرة:

ما زِلْتَ في دَرَجاتِ الأَمْرِ مُرْتَقِياً،

تَنْمي وتَسْمُو بك الفُرْعانُ مِنْ مُضَرَا (قوله الفرعان هكذا في

الأَصل، ولعلها القُرعان: ويريد بهم الأَقرع بن حابس الصحابي وأَخاه مرثداً

وكانا من سادات العرب).

حَتَّى بَــهَرْــتَ فما تَخْفَى على أَحَدٍ،

إِلاَّ على أَكْمَهٍ، لا يَعْرِفُ القَمَرَا.

أَي علوت كل من يفاخرك فظــهرت عليه. قال ابن بري: الذي أَورده الجوهري

وقد بَــهرْــتَ، وصوابه حتى بَــهرْــتَ كما أَوردناه، وقوله: على أَحد؛ أَحد ههنا

بمعنى واحد لأَن أَحداً المستعمل بعد النفي في قولك ما أَحد في الدار لا

يصح استعماله في الواجب. وفي الحديث: صلاة الضحى إِذا بَــهَرَــت الشَّمسُ

الأَرضَ أَي غلبها نورها وضوْؤُها. وفي حديث عليّ: قال له عَبْدُ خَيْرٍ:

أُصَلِّي إِذا بَزَغَتِ الشمسُ؟ قال: لا، حتى تَبْــهَرَ البُتَيْراءُ أَي

يستبين ضوؤُها. وفي حديث الفتنة: إِنْ خَشِيتَ أَن يَبْــهَرَــك شُعاعُ

السيف. ويقال لليالي البيض: بُــهْرٌ، جمع باهر. ويقال: بُــهَرٌ بوزن ظُلَمٍ

بُــهْرَــةٍ، كل ذلك من كلام العرب. وبَــهَرَ الرجلُ: بَرَعَ؛ وأَنشد البيت

أَيضاً:

حتى بــهرتَ فما تخفي على أَحد

وبَــهْراً له أَي تَعْساً وغَلَبَةً؛ قال ابن ميادة:

تَفَاقَدَ قَوْمي إِذ يَبِيعُونَ مُهْجَتي

بجاريةٍ، بَــهْراً لَهُمْ بَعْدَها بَــهْرا

وقال عمر بن أَبي ربيعة:

ثم قالوا: تُحِبُّها؟ قُلْتُ: بَــهْراً

عَدَدَ الرَّمْلِ والحَصَى والتُّرابِ

وقيل: معنى بَــهْراً في هذا البيت جمّاً، وقيل: عَجَباً. قال سيبويه: لا

فعل لقولهم بَــهْراً له في حدّ الدعاء وإنما نصب على توهم الفعل وهو مما

ينتصب على إضمار الفعل غَيْرَ المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه. وبَــهَرَــهُم الله

بَــهْراً: كَرَبَهُم؛ عن ابن الأَعرابي. وبَــهْراً لَهُ أَي عَجَباً.

وأَبْــهَرَ إِذا جاء بالعَجَبِ. ابن الأَعرابي: البَــهْرُ الغلبة. والبَــهْرُ:

المَلْءُ، والبَــهْرُ: البُعْدُ، والبَــهْرُ: المباعدة من الخير، والبَــهْرُ:

الخَيْبَةُ، والبَــهْرُ: الفَخْرُ. وأَنشد بيت عمر بن أَبي ربيعة؛ قال أَبو

العباس: يجوز أَن يكون كل ما قاله ابن الأَعرابي في وجوه البَــهْرِ أَن

يكون معنى لما قال عمر وأَحسنها العَجَبُ. والبِهارُ: المفاخرة. شمر:

البَــهْرُ التَعْسُّ، قال: وهو الهلاك.

وأَبْــهَرَ إِذا استغنى بعد فقر. وأَبْــهَرَ: تزوج سيدة، وهي البَهِيرَةُ.

ويقال: فلانة بَهِيرَةٌ مَهِيرَةٌ. وأَبْــهَرَ إِذا تلوّن في أَخلاقه

دَمًّاثَةً مَرّةً وخُبْثاً أُخْرى. والعرب تقول: الأَزواج ثلاثة: زوجُ

مَــهْرٍ، وزوجُ بَــهْرٍ، وزوج دَــهْرٍ؛ فأَما زوج مــهرٍ فرجل لا شرف له فهو

يُسنْي المــهرَ ليرغب فيه، وأَما زوج بــهر فالشريف وإِن قل ماله تتزوجه المرأَة

لتفخر به، زووج دهر كفؤها؛ وقيل في تفسيرهم: يَبْــهَرُ العيون بحسنه أَو

يُعدّ لنوائب الدهر أَو يؤخذ منه المــهر.

والبُــهْرُ: انقطاع النَّفَسِ من الإِعياء؛ وقد انْبَــهَرَ وبُــهِرَ فهو

مَبْهُورٌ وبَهِيرٌ؛ قال الأَعشى:

إِذا ما تَأَتَّى يُرِيدُ القيام

تَهادى، كما قَدْ رَأَيْتَ البَهِيرَا

والبُــهْرُ بالضم: تتابع النَّفَسِ من الإِعياء، وبالفتح المصدر؛

بَــهَرَــهُ الحِمْلُ يَبْــهَرُــهُ بَــهْراً أَي أَوقع عليه البُــهْرَ فانْبَــهَرَ أَي

تتابع نفسه. ويقال: بُــهِرَ الرجل إِذا عدا حتى غلبه البُــهْرُ وهو

الرَّبْوُ، فهو مبهور وبهير. شمر: بَــهَرْــت فلاناً إِذا غلبته ببطش أَو لسان.

وبَــهَرْــتُ البعيرَ إِذا ما رَكَضْتَهُ حتى ينقطع؛ وأَنشد ببيت ابن

ميادة:أَلا يا لقومي إِذ يبيعون مِهْجَتي

بجاريةٍ، بَــهْراً لَهُمْ بَعْدَها بَــهْرَــا

ابن شميل: البَــهْرُ تَكَلُّف الجُهْدِ إِذا كُلِّفَ فوق ذَرْعِهِ؛ يقال

بَــهَرَــه إِذا قطع بُــهْرَــهُ إِذا قطع نَفَسَه بضرب أَو خنق أَو ما كان؛

وأَنشد:

إِنَّ البخيل إِذَا سَأَلْتَ إِذَا سَأَلْتَ بَــهَرْــتَهُ

وفي الحديث: وقع عليه البُــهْرُ، هو بالضم ما يعتري الإِنسان عند السعي

الشديد والعدو من النهيج وتتابع النَّفَس؛ ومنه حديث ابن عمر: إِنه أَصابه

قَطْعٌ أَو بُــهْرٌ.

وبَــهَرَــه: عالجه حتى انْبَــهَرَ. ويقال: انبــهر فلان إِذا بالغ في الشيء

ولم يَدَعْ جُهْداً. ويقال: انْبَــهَرَ في الدعاء إِذا تحوّب وجهد،

وابْتَــهَرَ فُلانٌ في فلان ولفلان إِذا لم يدع جهداً مما لفلان أَو عليه، وكذلك

يقال ابتهل في الدعاء؛ قال: وهذا مما جعلت اللام فيه راء. وقال خالد بن

جنبة: ابتهل في الدعاء إِذا كان لا يفرط عن ذلك ولا يَثْجُو، قال: لا

يَثْجُو لا يسكت عنه؛ قال: وأَنشد عجوز من بني دارم لشيخ من الحي في

قعيدته:ولا ينامُ الضيف من حِذَارِها،

وقَوْلِها الباطِلِ وابْتِهارِها

وقال: الابْتِهارُ قول الكذب والحلف عليه. والابتهار: ادّعاء الشيء

كذباً؛ قال الشاعر:

وما بي إِنْ مَدَحْتُهُمُ ابْتِهارُ

وابْتُــهر فُلانٌ بفلانَةَ: شُــهِرَ بها.

والأَبْــهرُ: عِرْق في الظــهر، يقال هو الوَرِيدُ في العُنق، وبعضهم يجعله

عرْقاً مُسْتَبْطِنَ الصُّلْب؛ وقيل: الأَبْــهَرانِ الأَكْحَلانِ، وفلان

شديد الأَبْــهَرِ أَي الظــهر. والأَبْــهَرُ: عِرْقٌ إِذا انقطع مات صاحبه؛

وهما أَبْــهَرانِ يخرجان من القلب ثم يتشعب منهما سائر الشَّرايين. وروي عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ما زالت أُكْلَةُ خيبر تعاودني

فهذا أَوان قَطَعَتْ أَبْــهَرِــي؛ قال أَبو عبيد: الأَبْــهَرُ عرق مستبطن في

الصلب والقلب متصل به فإِذا انقطع لم تكن معه حياة؛ وأَنشد الأَصمعي لابن

مقبل:

وللفؤادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبَــهرِــه،

لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ

الوجيب: تحرُّك القلب تحت أَبــهره. والَّلدْمُ: الضَّرْب. والغيب: ما كان

بينك وبينه حجاب؛ يريد أَن للفؤاد صوتاً يسمعه ولا يراه كما يسمع صوت

الحجر الذي يرمي به الصبي ولا يراه، وخص الوليد لأَن الصبيان كثيراً ما

يلعبون برمي الحجارة، وفي شعره لدم الوليد بدل لدم الغلام. ابن الأَثير:

الأَبــهر عرق في الظــهر وهما أَبــهران، وقيل: هما الأَكحلان اللذان في

الذراعين، وقيل: الأَبــهر عرق منشؤه من الرأْس ويمتد إِلى القدم وله شرايين تتصل

بأكثر الأَطراف والبدن، فالذي في الرأْس منه يسمى النَّأْمَةَ، ومنه

قولهم: أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه أَي أَماته، ويمتدُ إِلى الحلق فيسمى الوريد،

ويمتد إِلى الصدر فيسمى الأَبــهر، ويمتد إِلى الظــهر فيسمى الوتين والفؤاد

معلق به، ويمتد إِلى الفخذ فيسمى النَّسَا، ويمتدّ إِلى الساق فيسمى

الصَّافِنَ، والهمزة في الأَبــهر زائدة، قال: ويجوز في أَوان الضم والفتح،

فالضم لأَنه خبر المبتدإِ، والفتح على البناء لإِضافته إِلى مبني كقوله:

على حِينَ عاتبتُ المَشيبَ عَلى الصِّبا

وقلتُ: أَلمَّا تَصْحُ والشَّيْبُ وازِعُ؟

وفي حديث علي، كرم الله وجهه: فيُلْقى بالفضاء منقطعاً أَبْــهَراهُ.

والأَبْــهَرُ من القوس: ما بين الطائف والكُلْية. الأَصمعي: الأَبــهر من القوس

كبدها وهو ما بين طرفي العِلاقَةِ ثم الكلية تلي ذلك ثم الأَبــهر يلي ذلك

ثم الطائف ثم السِّيَةُ وهو ما عطف من طرفيها. ابن سيده: والأَبــهر من

القوس ما دون الطائف وهما أَبــهِران، وقيل: الأَبــهر ظــهر سية القوس، والأَبــهر

الجانب الأَقصر من الريش، والأَباهر من ريش الطائر ما يلي الكُلَى

أَوّلها القَوادِمُ ثم المَنَاكِبُ ثم الخَوافي ثم الأَباهِرُ ثم الكلى؛ قال

اللحياني: يقال لأَربع ريشات من مقدّم الجناح القوادم، ولأَربع تليهن

المناكب، ولأَربع بعد المناكب الخوافي، ولأَربع بعد الخوافي الأَباهر. ويقال:

رأَيت فلاناً بَــهْرَــةً أَي جَــهْرَــةً علانية؛ وأَنشد:

وكَمْ مِنْ شُجاع بادَرَ المَوْتَ بَــهْرَــةً،

يَمُوتُ على ظَــهْرِ الفِراشِ ويَــهْرَــمُ

وتَبَــهَّر الإِناءُ: امْتَلأَ؛ قال أَبو كبير الهذلي:

مُتَبَــهّراتٌ بالسِّجالِ مِلاؤُها،

يَخْرُجْنَ مِنْ لَجَفٍ لهَا مُتَلَقَّمِ

والبُهار: الحِمْلُ، وقيل: هو ثلثماه رطل بالقبطية، وقيل: أَربعمائة

رطل، وقيل: ستمائة رطل، عن أَبي عمرو، وقيل: أَلف رطل، وقال غيره: البهار،

بالضم، شيء يوزن به وهو ثلثمائة رطل. وروي عن عمرو بن العاص أَنه قال:

إِنّ ابن الصَّعْبَةِ، يعني طلحة ابن عبيد الله، كان يقال لأُمه الصعبة؛

قال: إِنّ ابن الصعبة ترك مائة بُهار في كل بُهار ثلاثة قناطير ذهب وفضة

فجعله وعاء؛ قال أَبو عبيد: بُهار أَحسبها كلمة غير عربية وأُراها قبطية.

الفرّاء: البُهارُ ثلثمائة رطل، وكذلك قال ابن الأَعرابي، قال:

والمُجَلَّدُ ستمائة رطل، قال الأَزهري: وهذا يدل على أَن البُهار عربي صحيح وهو ما

يحمل على البعير بلغة أَهل الشأْم؛ قال بُرَيْقٌ الهُذَليّ يصف سحاباً

ثقيلاً:

بِمُرْتَجِزٍ كَأَنَّ على ذُرَاهُ

رِكاب الشَّأْمِ، يَحْمِلْنَ البُهارا

قال القتيبي: كيف يُخْلفُ في كل ثلثمائة رطل ثلاثة قناطير؟ ولكن البُهار

الحِمْلُ؛ وأَنشد بيت الهذلي. وقال الأَصمعي في قوله يحملن البهارا:

يحملن الأَحمال من متاع البيت؛ قال: وأَراد أَنه ترك مائة حمل. قال: مقدار

الحمل منها ثلاثة قناطير، قال: والقنطار مائة رطل فكان كل حمل منها

ثلثمائة رطل. والبُهارُ: إِناءٌ كالإِبْريق؛ وأَنشد:

على العَلْياءِ كُوبٌ أَو بُهارُ

قال الأَزهري: لا أَعرف البُهارَ بهذا المعنى.

ابن سيده: والبَهارُ كُلُّ شيء حَسَنٍ مُنِيرٍ. والبَهارُ: نبت طيب

الريح. الجوهري: البَهارُ العَرارُ الذي يقال له عين البقر وهو بَهارُ

البَرْ، وهو نبت جَعْدٌ له فُقَّاحَةٌ صفراء بنبت أَيام الربيع يقال له

العرارة. الأَصمعي: العَرارُ بَهارُ البر. قال الأَزهري: العرارة الحَنْوَةُ،

قال: وأُرى البَهار فارسية. والبَهارُ: البياض في لبب الفرس.

والبُهارُ: الخُطَّاف الذي يطير تدعوه العامّة عصفور الجنة.

وامرأَة بَهِيرَةٌ: صغيرة الخَلْقِ ضعيفة. قال الليث: وامرأَةٌ

بَهِيرَةٌ وهي القصيرة الذليلة الخلقة، ويقال: هي الضعيفة المشي. قال الأَزهري:

وهذا خطأٌ والذي أَراد الليث البُهْتُرَةُ بمعنى القصيرة، وأَما

البَهِيرَةُ من النساء فهي السيدة الشريفة؛ ويقال للمرأَة إِذا ثقلت أَردافها

فإِذا مشت وقع عليها البَــهْرُ والرَّبْوُ: بَهِيرَةٌ؛ ومنه قول الأَعشى:

تَهادَى كما قد رأَيتَ البَهِيرَا

وبَــهَرَــها بِبُهْتانٍ: قذفها به. والابتهار: أَن ترمي المرأَة بنفسك

وأَنت كاذب، وقيل: الابْتِهارُ أَن ترمي الرجل بما فيه، والابْتِيارُ أَن

ترميه بما ليس فيه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه رفع إِليه غلام

ابْتَــهَرَ جارية في شعره فلم يُوجَدِ الثِّبَتُ فدرأَ عنه الحدّ؛ قال أَبو

عبيد: الابتهار أَن يقذفها بنفسه فيقول فعلت بها كاذباً، فإِن كان صادقاً قد

فعل فهو الإِبتيار على قلب الهاء ياء؛ قال الكميت:

قَبيحٌ بِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتَا

ة، إِمَّا ابْتِهاراً وإِمَّا ابْتِيارَا

ومنه حديث العوّام: الابتهار بالذنب أَعظم من ركوبه وهو أَن يقول فعلت

ولم يفعل لأَنه لم يدّعه لنفسه إِلاَّ وهو لو قدر فعل، فهو كفاعله بالنية

وزاد عليه بقبحه وهتك ستره وتبجحه بذنب لم يفعله. وبَــهْراءُ: حَيٌّ من

اليمن. قال كراع: بــهراء، ممدودة، قبيلة، وقد تقصر؛ قال ابن سيده: لا أَعلم

أَحداً حكى فيه القصر إِلا هو وإِنما المعروف فيه المدّ؛ أَنشد ثعلب:

وقد عَلِمَتْ بَــهْرَــاءُ أَنَّ سُيوفَنا

سُيوفُ النَّصارَى لا يَلِيقُ بها الدَّمُ

وقال معناه: لا يليق بنا أَن نقتل مسلماً لأَنهم نصارى معاهدون، والنسب

إِلى بَــهْرَــاءَ بَــهْراوِيٌّ، بالواو على القياس، وبَــهْرَــانِيُّ مثلُ

بَحْرانِيّ على غير قياس، النون فيه بدل من الهمزة؛ قال ابن سيده: حكاه

سيبويه. قال ابن جني: من حذاقق أَصحابنا من يذهب إِلى أَن النون في بــهراني

إِنما هي بدل من الواو التي تبدل من همزة التأْنيث في النسب، وأَن الأَصل

بــهراوي وأَن النون هناك بدل من هذه الواو، كما أَبدلت الواو من النون في

قولك؛ من وافد، وإِن وقفت وقفت ونحو ذلك، وكيف تصرفت الحال فالنون بدل من

الهمزة؛ قال: وإِنما ذهب من ذهب إِلى هذا لأَنه لم ير النون أُبدلت من

الهمزة في غير هذا، وكان يحتج في قولهم إِن نون فعلان بدل من همزة فعلاء،

فيقول ليس غرضهم هنا البدل الذي هو نحو قولهم في ذئب ذيب وفي جؤْنة جونة،

إِنما يريدون أَن النون تعاقب في هذا الموضع الهمزة كما تعاقب لام المعرفة

التنوين أَ لا تجتمع معه فلما لم تجامعه قيل: إِنها بدل منه، وكذلك

النون والهمزة؛ قال: وهذا مذهب ليس بقصد.

بــهر
: (البُــهْر، بالضمِّ: مَا اتَّسَعَ من الأَرض) .
(و) البُــهْرُ: (شَرُّ الوادِي وخَيْرُه) ، هاكذا فِي النُّسَخ بالشِّين المعجَمَة، والصّواب: سِرُّ الوادِي، بالسِّين؛ أَي سَرارَتُه، كَمَا فِي الأُصول المُصَحَّحَةِ، (كالبُــهْرَــةِ، فيهمَا) ، وَفِي اللِّسَان: والبُــهْرَــة: الأَرضُ السَّهْلَةُ، وَقيل: هِيَ الأَرضُ الواسعةُ بَين الأَجْبُلِ.
(و) البُــهْرُ: (البَلَدُ) أَو وَسَطَه، وَيُقَال: مِن أَيِّ بُــهْرٍ أَنتَ؟ أَي مِن أَيِّ بَلَدٍ؟
(و) من المَجاز: البُــهْرُ: (انْقِطَاعُ النَّفَسِ من الإِعياءِ) ، وبالفَتْح مصدر بَــهَرَــه الحِمْلُ يَبْــهَرُــه بَــهْراً.
(وَقد نْبــهَرَ) وابْتــهرَ، أَي تَتابَعَ نَفَسُهُ.
(و) يُقَال: (بُــهِرَ) الرجلُ (كعُنِيَ) ، إِذا عَدَا حَتَّى غَلَبَهُ البُــهْرُ، وَهُوَ الرَّبْوُ، (فَهُوَ مَبْهُور وبَهيرٌ) ، وَفِي الحَدِيث: (وَقَعَ عَلَيْهِ البُــهْرُ) ، هُوَ بالضَّمِّ: مَا يَعْتَرِي الإِنْسانَ عِنْد السَّعْيِ الشديدِ والعَدْوِ، من النَّهِيج وتَتَابُعِ النَّفَسِ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عُمَرَ (أَنَّه أَصابَه قُطْعٌ أَو بُــهْرٌ) . وبَــهَرَــه: عالَجَه حَتَّى انْبَــهَرَ.
(و) من المَجَاز: (البَــهْرُ: الإِضاءَةُ، كالبُهُورِ) ، بالضمِّ، وَفِي حَدِيث عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (قَالَ لَهُ عَبْدُ خَيْرٍ: أُصَلِّي الضُّحَى إِذا بَزَغَتِ الشمسُ؟ قَالَ: لَا، حَتَّى تَبْــهَرَ البُتَيْرَاءُ) ، أَي يَسْتَبِينَ ضَوْءُهَا.
(و) من المَجاز: البَــهْرُ: (الغَلَبَةُ) ، بَــهَرَــه يَبْــهَرُ بَــهْراً: قَــهَرَــه وعَلاه وغَلَبَه. وَبَــهَرَــتْ فلاةُ النِّسَاءَ: غَلَبَتْهُنَّ حُسْناً، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ يمدحُ عُمَرَ بنَ هُبَيْرَةَ:
مَا زِلْتَ فِي دَرَجَاتِ الأَمْرِ مُرْتَقِياً
تَنْمِي وتَسْمُو بكَ الفُرْعانُ مِن مُضَرَا
حتَّى بَــهَرْــتَ فَمَا تَخْفَى على أَحَدٍ
إِلّا على أَكْمَهٍ لَا يَعْرِفُ القَمَرَا
أَي عَلَوْتَ كلَّ مَن يُفَاخِرُكَ فظَــهرتَ عَلَيْهِ.
وَفِي الحَدِيث: (صلاةُ الضُّحَى إِذا بَــهَرَــت الشمسُ الأَرضَ) ، أَي غَلَبَها نُورُها وضَوءُها.
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: البَــهْرُ (المَلْءُ) .
(و) البَــهْرُ: (البُعْدُ) .
والبَــهْرُ: المُبَاعَدَةُ مِن الخَيْر.
(و) البَــهْرُ: (الحُبُّ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَالَّذِي نُقِلَ عَن ابْن الأَعرابيّ أَنه قَالَ: والبَــهْرُ: الخَيْبَةُ. والبَــهْرُ الفَخْرُ، وأَنشدَ بيتَ عُمَرَ بنِ أَبي ربيعةَ، ولعلّ مَا ذَكَره المصنِّفُ تَصْحِيفٌ، فلْيُنْظَرْ، وبيتُ عُمَرَ بنِ أَبي ربيعةَ الَّذِي أَشار إِليه هُوَ قولُه:
ثُمَّ قَالُوا: تُحِبُّها؟ قُلتُ: بَــهْراً
عَدَدَ الرَّمْلِ والحَصَى والتُّرابِ وَقيل: معنَى (بَــهْراً) فِي هاذا الْبَيْت: جَمًّا، وَقيل: عَجَباً، قَالَ أَبو العبّاس: يجوزُ أَن كلَّ مَا قَالَه ابنُ الأَعرابيِّ فِي وُجُوهِ البَــهْرِ أَنْ يكونَ معنىٌ لما قَالَ عُمَرُ، وأَحسنُها العَجَبُ.
(و) البَــهْرُ: (الكَرْبُ) المُعْتَرِي للبَعِيرِ عِنْد الرَّكْضِ، أَو للإِنسان، إِذا كُلِّفَ فَوق الجَهْد.
(و) البَــهْرُ: (القَذْفُ والبُهتانُ) ، يُقَال: بَــهَرَــها ببُهتانٍ، إِذا قَذَفَها بِهِ.
(و) البَــهْرُ: (التَّكْلِيفُ فوقَ الطّاقَةِ) يُقَال: بَــهَرَــه، إِذا قَطَعَ بُــهْرَــه، وَذَلِكَ إِذا قَطَعَ نَفَسَه بضَرْب أَو خَنْق، أَو مَا كَانَ، قالَه ابْن شُمَيْلٍ، وأَنشدَ:
إِنَّ البَخِيلَ إِذا سَأَلْتَ بَــهَرْــتَه
وتَرَى الكَرِيمَ يَرَاحُ كالمُخْتَالِ
(و) البَــهْرُ: (العَجَبُ، وبَــهْراً لَهُ) ، أَي عَجَباً، قَالَه ابْن الأَعرابيِّ، وَبِه فَسَّر أَبو العَبّاس الزَّجّاجُ بيتَ عُمَرَ بنِ أَبي ربيعةَ المتقدِّم ذِكْرُه، وأَنشدَ ابنُ شُمَيْلٍ بيتَ ابنِ مَيّادَةَ:
أَلَا يَا لَقَوْمِي إِذْ يَبِيعُون مُهْجَتِي
بجارِيَةٍ بَــهْراً لَهُمْ بَعْدَهَا بَــهْرَــا
(أَي تَعْساً) وغَلَبَةً، هاكذا فَسَّرَه غيرُ واحدٍ، قَالَ سِيبوَيْه: لَا فِعْلَ لقولِهم: بَــهْراً لَهُ، فِي حَدّ الدُّعَاءِ، وإِنما نُصِبَ على توهُّمِ الفِعلِ، وَهُوَ ممّا يَنْتَصِبُ على إِضمر الفِعْلِ غيرِ المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه.
(و) من المَجاز: (بَــهَرَ القَمَرُ كمَنَعَ) النُّجُومَ بُهُوراً: بَــهَرَــها بضَوْئِه، قَالَ:
غَمَّ النُّجُومَ ضَوْءُه حِينَ بَهَ
فَغَمرَ النَّجْمَ الَّذِي كانَ ازْدَــهَرْ
يُقَال: قَمَرٌ باهِرٌ، إِذا عَلَا، و (غَلَبَ ضَوءُه ضَوءَ الكواكبِ) .
(و) بَــهَرَ (فلانٌ) ، إِذا (بَرَعَ) وفَاق نُظراءَه، وأَنشدُوا قولَ ذِي الرُّمَّةِ:
حتَّى بَهَزْتَ فَمَا تَخْفَى على أَحَدٍ
أَي بَرَعْتَ وعَلَوْتَ.
(و) يُقَال: فلانٌ شديدُ (الأَبْــهَرِ) ، أَي (الظَّــهْرِ) .
(و) الأَبْــهَرُ أَيضاً: (عِرْقٌ فِيهِ، و) يُقَال: هُوَ (وَرِيدُ العُنُق) ، وبعضُهم يَجعلُه عِرْقاً مُسْتَبْطِنَ الصُّلْبِ والقَلْبِ. قلت: وَهُوَ قولُ أَبي عُبَيْد، وتمامُه: فإِذا انقطعَ لم تكنْ مَعَه حَياةٌ.
(و) قيل: الأَبْــهَرُ: (الأَكْحَلُ) ، وهما الأَبْــهَرانِ يَخرُجَان من القلْب، ثمَّ يَتَشَعَّبُ مِنْهُمَا سائرُ الشَّرايين، ورُوِيَ من النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم أَنه قَالَ: (مَا زالتْ أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعَاوِدُنِي فهاذاأَوانُ قَطَعَتْ أَبْــهَرِــي) . وَفِي الأَساس: وَمن المَجاز: وَمَا زل يُراجِعُه الأَلَمُ حَتَّى قَطَعَ أَبْــهَرَــه، أَي أَهْلَكَه، انْتهى.
وأَجمعُ من ذالك قولُ ابنِ الأَثِير؛ فإنّه قَالَ: الأَبْــهَرُ عِرْقٌ مَنْشَؤُه مِن الرَّأْس، ويَمْتَدُّ إِلى القَدمِ، وَله شَاريِينُ تتَّصِلُ بأَكثرِ الأَطرافِ والبَدَنِ، فَالَّذِي فِي الرأْس منهُ يُسَمَّى النَّأْمَة، وَمِنْه قولُهم: أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه، أَي أَماتَه، ويَمتدُّ إِلى الحَلْق فيُسَمَّى فِيهِ الوَرِيدَ، ويمتدُّ إِلى الصَّدْر فيُسَمَّى الأَبْــهَرَ، ويمتدُّ إِلى الظَّــهْر فيُسَمَّى الوَتِينَ، والفُؤادُ معلَّقٌ بِهِ، ويمتدُّ إِلى الفَخِذ فيُسَمَّى النَّسَا، ويمتدُّ إِلى السّاق فيُسَمَّى الصّافِنَ، والهمزةُ فِي الأَبْــهَر زائدةٌ، انْتهى.
وأَنشدَ الأَصمعيُّ لِابْنِ مُقْبِلٍ:
ولِلْفُؤادِ وَجِيبٌ تَحتَ أَبْــهَرِــهِ
لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ
(و) الأَبْــهَرُ: (الجانِبُ الأَقْصَرُ مِن الرِّيش) . والأَباهِرُ مِن رِيشِ الطّائِر: مَا يَلِي الكُلَى أَوّلُها القَوادِمُ، ثمَّ الخَوافِي، ثمَّ الأَباهِرُ، ثمَّ الكُلَى، وَقَالَ اللِّحيانِيُّ: يُقَالِ لأَرْبَعِ رِيشَاتٍ من مُقَدَّم الجَنَاحِ: القَوادِمُ، ولأَربعٍ يَلِيهنَّ: المَنَاكِبُ، ولأَربعٍ بعدَ المَناكِبِ: الخَوافِي، ولأَربعٍ بعد الخَوافِي: الأَباهِرُ.
(و) قيل: الأَبْــهَرُ: (ظَــهْرُ سِيَةِ القَوْسِ، أَو) الأَبْــهَرُ من القَوْسِ (مَا بينَ طائِفِها والكُلْيَةِ) . وَفِي حَدِيث عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (فيُلْقَى بالفَضاءِ مُنقطِعاً أَبْــهَرَــاه) . قَالَ الأَصمعيّ: فِي القَوْس كَبِدُها، وَهُوَ مَا بَين طَرَفَي العِلَاقَةِ، ثمَّ الكُلْيَةُ تَلِي ذالك، ثمَّ الأَبْــهَرُ يَلِي ذالك، ثمَّ الطّائِفُ، ثمَّ السِّيَةُ، وَهُوَ مَا عُطِفَ مِن طَرَفَيْهَا.
(و) الأَبْــهَرُ: (الطَّيِّبُ من الأَرض) السَّهْلُ مِنْهَا، (لَا يَعْلُوه السَّيْلُ) ، وَمِنْهُم مَن قَيَّدَه بِمَا بَين الأَجْبُلِ.
(و) الأَبْــهَرُ: (الضَّرِيعُ اليابِسُ) نقلَه الصَّغانيّ.
(و) أَبْــهَرُ، (بِلَا لامٍ: مُعَرَّبُ آبْ هَرْ، أَي ماءُ الرَّحْى: د، عظيمٌ بَين قَزْوِينَ وزَنْجَانَ) ، مِنْهَا إِلى قَزْوِينَ إثنا عَشَرَ فَرْسَخاً، وَمِنْهَا إِلى زَنْجَانَ خمسةَ عشرَ فَرْسَخاً، ذَكَره ابنُ خُرْدَاذْبَه.
(و) أَبْــهَرُ: (بُلَيْدَةٌ بنواحِي أَصْبَهَانَ) ، ذَكَرَه أَبو سَعِيدٍ المالِينيُّ، ونُسِبَ إِليها أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ صالحٍ التَمِيمِيُّ، الفَقِيهُ المُقرِي، تُوُفِّيَ سنةَ 375 هـ، ونُسِبَ إِليها أَيضاً أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ أَحمدَ بنِ الحَسَنِ بنِ ماجَه الأَبْــهَرِــيُّ، طَال عُمرُه، وأَكْثَرُوا عَنهُ الحديثَ، تُوُفِّيَ سَنةَ 481 هـ.
(و) أَبْــهَرُ: (جبلٌ بالحِجاز) .
وبَــهْرَــاءُ: (قَبِيلةٌ) من اليَمن، قَالَ كُراع: (وَقد يُقْصَرُ) ، قَالَ ابنِ سِيدَه: لَا أَعْلَمُ أَحداً حَكَى فِيهِ القَصْرَ إِلّا هُوَ، وإِنّمَا المعْرُوفُ فِيهِ المَدُّ، أَنشد ثعلبٌ:
وَقد عَلِمَتْ بَــهْرَــاءُ أَنَّ سُيُوفَنَا
سُيُوفُ النَّصارَى لَا يَلِيقُ بهَا الدَّمُ (والنِّسْبَةُ بَــهْرَــانِيٌّ) مثْلُ بَحْرانِيّ، على غيرِ قِياسٍ، والنُّونُ فِيهِ بَدَلٌ من الهَمْز، قَالَ ابْن سِيدَه: حَكاه سِيبَوَيْهِ. (وبَــهْراوِيٌّ) ، على القِيَاسِ، قَالَ ابْن جِنِّي: مِن حُذّاقِ أَصحابِنا مَن يذهبُ إِلى أَن النونَ فِي بَــهْرَــانِيَ إِنّمَا هِيَ بَدَلٌ من الْوَاو، الَّتِي تُبدَلُ مِن هَمْزةِ التَّأْنِيثِ فِي النَّسَب، وأَن الأَصلَ بَــهْرَــاوِيٌّ، وأَن النُّونَ هُنَاكَ بَدَلٌ من هاذه الْوَاو، كَمَا أُبْدِلَتِ الواوُ من النُّون فِي قَوْلك: مِن وافِد، وإِن وقفتَ وقفت، وَنَحْو ذالك، وكيفَ تَصَرَّفَتِ الحالُ فالنُّون بَدَلٌ من الْهمزَة، قَالَ: وإِنَّما ذَهَبَ مَن ذَهَب إِلى هاذا؛ لأَنه لم يرَ النُّون. أُبْدِلَتْ مِن الهَمْزة فِي غير هاذا، وكانَ يَحْتَجُّ فِي قَوْلهم: إِنَّ نُونَ فَعْلَانَ بدلٌ من همزَة عْلاءَ، فَنَقُول: لَيْسَ غَرَضُهُم هُنَا البدلَ الَّذِي هُوَ نحوُ قولِهم فِي ذِئْبٍ: ذِيبٌ، وَفِي جُؤْنَةَ: جُونَةُ، إِنّمَا يُرِيدُونَ أَنّ النُّونَ تُعاقِبُ فِي هاذا الْموضع الهمزةَ، كَمَا تُعاقِبُ لامُ المعرفةِ التنوينَ، أَي لَا تجتَمِعُ مَعَه، فلمّا لم تُجامِعْه قيل: إِنها بدلٌ مِنْهُ، وكذالك النونُ والهمزةُ، قَالَ: وهاذا مذهبٌ لَيْسَ بقَصْدٍ.
(والبَهَارُ) كسَحَابٍ: (نَبْتٌ طَيْبُ الرِّيحِ) . قَالَ الجوهريُّ: وَهُوَ بَهارُ البَرِّ، وَهُوَ نَبْتٌ جَعْدٌ لَهُ فُقّاحَةٌ صفراءُ يَنبتُ أَيّامَ الرَّبِيع، يُقَال لَهَا: العَرَارَةُ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: العَرارُ: بَهَارُ البَرِّ، وَقَالَ الأَزهريُّ: العَرَارَةُ: الحَنْوَةُ، قَالَ: وأُرَى البَهارَ فارسيَّةً.
(و) البَهَارُ: (كلُّ) شيْءٍ (حَسَن مُنِيرٍ) .
(و) البَهَارُ: (لَبَتُ الفَرَسِ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، (و) الصحيحُ أَنه (البَيَاضُ فِيهِ) ، أَي فِي اللَّبَبِ، وَالَّذِي فِي الأُمَّهاتِ اللُّغَوِيَّةِ: هُوَ البياضُ فِي لَبَانِ الفَرَسِ، فلْيُنْظَرْ.
(و) البَهَارُ: (ة بِمَرْوَ، وَيُقَال لَهَا: بَهارِينُ أَيضاً، مِنْهَا: رُقَادُ) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ وَرْقاءُ (بنُ إِبراهيمَ المحدِّثُ) ، مَاتَ سَنَة (سِتَ و) أربعينَ (وَمِائَتَيْنِ) ، هَكَذَا ضَبَطَه الحافظُ.
(و) البُهَارُ (بالضمِّ: الصَّنَمُ) .
(و) البُهَارُ: (الخُطَّافُ) ، وَهُوَ الَّذِي تَدْعُوه العَامَّةُ: عُصْفُورَ الجَنَّةِ.
(و) البُهَارُ: (حُوتٌ أَبيضُ) .
(و) البُهَارُ: (القُطْنُ المَحْلُوجُ) ، وهاذه عَن الصّغَانيِّ.
(و) البُهَارُ: (شَيْءٌ يُوزَنُ بِهِ، وَهُوَ ثلاثُمائَةِ رِطْلٍ) ، قالَه الفَرّاءُ وابنُ الأَعرابيِّ.
ورُوِيَ عَن عَمْرِو بنِ العَاصِ، أَنه قَالَ: (إِنّ ابنَ الصَّعْبَةِ يَعْنِي طَلْحَةَ بنَ عُبَيْدِ اللهِ تَرَكَ مِائَةَ بُهَارٍ، ي كلِّ بُهَارٍ ثَلاَثَةُ قَناطِيرِ ذَهَبٍ وفِضَّةٍ) فجَعَلَه وِعَاءً.
قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: بُهَارٌ أَحْسَبُها كلمة غيرَ عَرَبيَّةٍ، وأُراها قِبْطِيَّةً.
(أَو أَرْبَعُمِائَةِ) رِطْلٍ، (أَو سِتُّمِائَةِ) رِطْلٍ، عَن أَبِي عَمْرٍ و، (أَو أَلْفُ) رِطْلٍ.
(و) البُهَارُ: (مَتَاعُ البَحْرِ) .
(و) قيل: هُوَ.
العِدْل: (يُحْمَلُ على البَعِير، (فِيهِ أَرْبَعُمِائَةِ رِطْلٍ) ، بِلْغَةِ أَهلِ الشّامِ.
ونَقَلَ الأَزهريُّ عَن الفَرّاءِ وابنِ الأَعرابيِّ قولَهما: إِنّ البهارَ ثلاثُمِائَة رِطْلٍ.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: والمُجَلَّدُ سِتُّمَائَةِ رِطْلٍ، قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا يَدُل على أَنَّ البُهَارَ عربيٌّ صحيحٌ، وَقَالَ بُرَيْقٌ الهُذَلِيُّ يصفُ سَحاباً:
بِمُرْتَجِ كأَنَّ على ذُرَاهُ
رِكَابُ الشّامِ يَحْمِلْنَ البُهَارَا
قالب القُتَيْبيُّ: كَيفَ يَخْلُفُ فِي كلِّ ثَلَاثمِائَة رِطْلٍ ثلاثَةَ قَنَاطِيرَ، ولكنّ البُهَارَ الحِمْلُ، وأَنشدَ بيتَ الهُذَلِيِّ، وَقَالَ الأَصمعيُّ فِي قَوْله: (يَحْمِلْنَ البُهَارَا) : يَحْمِلْنَ الأَحْمَالَ مِن مَتَاعِ البَيْتِ، قَالَ: وأَرادَ أَنّه تَرَكَ مائةَ حِمْلٍ، قَالَ: مقدارُ الحِمْلِ مِنْهَا ثلاثةُ قنطايرَ، قَالَ: والقِنطارُ مائةُ رِطْلٍ، فَكَانَ كلُّ حِمْلٍ مِنْهَا ثَلَاثمِائَة رِطْلٍ.
(و) البُهَارُ: (إِناءٌ كالإِبْرِيقِ) ، وأَنشدَ:
على العَلْياءِ كُوبٌ أَو بُهَارُ
قَالَ الأَزهريُّ: لَا أَعرِفُ البُهارَ باهذا المعنَى.
(والبَهِيرَةُ) من النِّسَاءِ: (السَّيِّدَةُ الشَّرِيفَةُ) ، وَيُقَال: هِيَ بَهِيرَةٌ مَهِيرَةٌ.
(و) البَهِيرَةُ: (الصَّغِيرَةُ الخَلْقِ الضَّعِيفَةُ) ، وَقَالَ اللَّيْثُ: امرأَةٌ بَهِيرَةٌ، وَهِي القَصِيرةُ الذَّلِيلَةُ الخِلْقَةِ، وَيُقَال: هِيَ الضَّعِيفَةُ المَشْي، قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا خَطَأٌ، وَالَّذِي أَرادَ اللَّيْثُ البُهْتُرَةُ بمعنَى القَصِيرَةِ، وأَما البَهِيرةُ من النساءِ فَهِيَ السَّيدةُ الشَّرِيفةُ.
(وأَبْــهَرَ) الرجلُ: (جاءَ بالعَجَبِ) .
(و) أَبْــهَرَ، إِذا (اسْتَغْنَى بعدَ فَقْرٍ) ، كِلَاهُمَا عَن ابْن الأَعرابيّ.
(و) أَبْــهَرَ، إِذا (احْتَرَقَ مِن حَرِّ بُــهْرَــةِ النَّهارِ) ، وَفِي الحَدِيث: (فلمَّا أَبْــهَرَ القومُ احترقُوا) ؛ أَي صَارُوا فِي بُــهْرَــةِ النَّهَارِ، أَي وَسَطِه. وتعبير المصنِّفِ لَا يخلُو عَن رَكَاكَةٍ، وَلَو قَالَ: وأَبْــهَرَ: صَار فِي بُــهْرَــةِ النَّهارِ، كَانَ أَحسنَ.
(و) أَبْــهَرَ، إِذا (تَلَوَّنَ فِي أَخُلاقِه) : دَماثَةً مَرَّةً، وخُبْثاً أُخْرَى.
(و) أَبْــهَرَ، إِذا (تَزَوَّجَ بَهِيرَةً) مَهِيرَةً، كِلَاهُمَا عَن الصَّغانيّ. (وابْتَــهَرَ) الرَّجلُ: (ادَّعَى كَذِباً) ، قَالَ الشَّاعِر:
وَمَا بِي إِنْ مَدَحْتُهُم ابْتِهارُ
وأَنشَدَ عَجُوزٌ مِن بَنِي دارِمٍ لشيخ من الحَيّ فِي قَعِيدَتِه:
وَلَا يَنَامُ الضَّيْفُ مِن حِذارِهَا
وقَوْلِهَا الباطِلِ وابْتِهَارِهَا
قَالُوا: الابْتِهارُ: قولُ الكَذِبِ، والحَلِفُ عَلَيْهِ.
وَفِي المُحكَم: الابْتِهَارُ: أَنْ تَرْمِيَ المرأَةَ بنفسِك وأَنت كاذبٌ.
(و) ابْتَــهَرَ: (قَالَ: فَجَرْتُ وَلم يَفْجُرْ) ، وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (أَنَّهُ رُفِعَ إِليه غُلامٌ ابْتَــهَرَ جارِيَةً فِي شِعْرِه، فَلم يُوجَدْ أَنْبَتَ، فدَرَأَ عَنهُ الحَدَّ) . قَالَ: الابْتِهارُ أَن تَقذِفَهَا بنفسِك فَتَقول: فَعَلْتُ بهَا، كاذِباً، فإِن كَانَ صَادِقا قد فَعَلَ فَهُوَ الابْتِيَارُ، على على قَلْبِ الهاءِ يَاء، قَالَ الكُمَيت:
قَبِيحٌ لِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتَا
ةِ إِمّا ابْتِهاراً وإِمّا ابْتِيارَا
(و) قيل: ابْتَــهَرَ، إِذا (رَماه بِمَا فِيهِ) ، وابْتَأَرَ، إِذا رَماه بِمَا لَيْسَ فِيهِ.
وَفِي حَدِيث العَوّام: (الابتهارُ بالذَّنْبِ أَعظمُ مِن رُكُوبِه) . وَهُوَ أَن يقولَ فعلتُ، وَلم يَفعل؛ لأَنه لم يَدَّعِه لنفسِه إِلّا وَهُوَ لَو قَدَرَ فَعَلَ، فَهُوَ كفاعِلهِ بالنِّيَّةِ، وزادَ عَلَيْهِ بقبحه وهَتْكِ سِتْرِه، وتَبحْبُحِه بذَنْبٍ لم يَفْعَلْه.
(و) يُقَال: ابْتَــهَرَ (فِي الدُّعَاءِ) إِذا تَحَوَّب وجَهَدَ، وكذالك يُقَال: (ابْتَهَلَ) فِي الدُّعاءِ، وهاذا ممّا جُعِلَتِ الّلامُ فِيهِ رَاء. (أَو) ابْتَــهَرَ فِي الدُّعاءِ، إِذا كَانَ (يَدْعُو كلَّ سَاعَة) ، و (لَا يَسْكُتُ) عَنهُ، قالَه خالدُ بنُ جَنْبَةَ، وَقَالَ خالُ بنُ جَنْبَةَ: ابْتَــهَرَ فِي الدُّعاءِ، إِذا كَانَ لَا يُفَرّطُ عَن ذالك وَلَا يَثْجُو، قَالَ: لَا يَثْجُو: لَا يَسْكُتُ عَنهُ.
(و) ابْتَــهَرَ: (نامَ على مَا خَيَّلَ) ، وَفِي التَّكْمِلَة: على مَا خَيَّلتْ.
(و) ابْتَــهَرَ (لفلانٍ وَفِيه) ، أَي فِي فلانٍ، إِذا (لم يَدَعْ جَهْداً ممّا لَهُ أَو عَلَيْهِ) ، نَقله الصغانيّ.
وابْتَــهَرَ، إِذا بالَغَ فِي شيْءٍ وَلم يَدَعْ جَهْداً.
(و) يُقَال: (ابْتُــهِرَ) فلانٌ (بفُلانةَ بالضمِّ) ، أَي مَبْنِيًّا للْمَجْهُول: (شُــهِرَ بهَا.
(وتَبَــهَّرَ) الإِناءُ: (امتلأَ) ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
مُتَبَــهِّراتٍ بالسِّجالِ مِلاؤُهَا
يَخْرُجْنَ مِن لَجَفٍ لَهَا مُتَلَقِّمِ
(و) من المَجاز: تَبَــهَّرَــتِ (السَّحابةُ) إِذا (أَضاءَتْ) ، قَالَ رجلٌ من الأَعراب، وَقد كَبِرَ وَكَانَ فِي داخِله بيتِه، فمَرَّتْ سحابةٌ: كَيفَ ترَاهَا يَا بُنَيّ؟ فَقَالَ: أَراها قد نَكَّبَتْ وتَبَــهَّرَــتْ. نَكَّبَتْ: عَدَلَتْ.
(وباهَرَ) مُبَاهَرَــةً وبِهَاراً: (فاخَرَ) .
وباهَرَ صاحِبَه فبَــهَره: طاوَلَه.
(وانْبَــهَرَ السَّيْفُ: انْكَسَرَ نِصْفَيْنِ) ؛ مأْخوذٌ من البُــهْرَــةِ؛ الوَسَطِ.
(وابْهَارَّ) النَّهَارُ، وذالك حِين ترْتفع الشمسُ.
وابْهَارَّ (الليلُ) ابْهِيراراً، إِذا (انْتَصَفَ) ، قَالَه الأَصمعيُّ؛ مأْخوذٌ من بُــهْرَــةِ الشَّيْءِ، وَهُوَ وَسَطُه.
(أَو) ابْهَارَّ الليلُ: (تَرَاكَبَتْ ظُلْمَتُه) .
(أَو) ابْهارَّ: (ذَهَبَتْ عامَّتُه) وأَكثرُه (أَو بَقِيَ نحوٌ) مِن (ثُلُثِه) ، وهما قولٌ واحدٌ؛ فإِنه إِذا ذهبتُ عامَّتهُ وأَكثرُه فَلَا يَبْقَى إِلَّا نحوُ ثُلُثِه، ف (أَوْ) هُنَا لَيْسَ للتَّرْدِيد كَمَا لَا يَخْفَى. وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ: ابْهِيرارُ الليلِ: طلوعُ نُجُوم، إِذا تَتامَّتْ واستنارَتْ؛ لأَنَّ الليلَ إِذا أَقبلَ أَقبلتْ فَحْمَتُه، وإِذا استنارتِ النُّجُومُ ذهبتْ تِلْكَ الفَحْمَةُ، وبكلِّ مَا ذُكِرَ فُسِّرَ الحديثُ: (أَنَّه صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم سارَ حَتَّى ابْهارَّ الليلُ) .
(والباهِراتُ: السُّفُنُ) ، سُمِّيَتْ بذالك (لِشَقِّها الماءَ) وغلبَتها عَلَيْهِ.
(والبَاهِرُ: عِرْقٌ يَنْفُذُ شَواةَ الرَّأْسِ إِلى اليافُوخِ) مِن الدِّماغ، نقلَه الصَّغانيُّ.
(والبَهْوَرُ، كجَرْوَلٍ: الأَسَدُ) ، نقلَه الصغانيُّ، لَغَلَبَتِه.
(وبُــهْرَــةُ، بالضمِّ: ع بنواحِي المدينةِ) ، على ساكِنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ. (و) بُــهْرَــةُ: (ع باليَمَامَةِ) ، عَن الصغانيِّ.
(و) لبُــهْرَــةُ (مِن اللَّيْلِ، و) مِن (الوادِي، و) من (الفَرَسِ) ، والرَّحْلِ (والحَلْقَةِ: وَسَطُه) ، وتقدَّم بُــهْرَــةُ الوادِي: سَرَارَتُه وخَيْرُه.
(والبَهيرُ) كَثيرٍ، كَذَا وَقَع ضَبْطُه فِي نُسَخِ الكتابِ، والصَّواب كأَمِيرٍ: (الثَّقِيلَةُ الأَرادفِ الَّتِي إِذا مَشَتْ انْبَــهَرَــتْ) ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب: ويُقال للمرأَةِ إِذا ثَقُلَ أَرادفُها فإِذا مَشَتْ وَقَعَ عَلَيْهَا البُــهْرُ والرَّبْوُ: بَهِيرٌ وَمِنْه قولُ الأَعشى:
إِذا مَا تَأَيَّا تُرِيدُ القِيَامَ
تَهادَى كَمَا قد رَأَيْتَ البَهِيرَا وممّا يُستَدرك عَلَيْهِ:
البِهَارُ: بِالْكَسْرِ: المفاخَرةُ.
وابْهارّ علينا اللَّيْلُ، أَي طالَ.
وليلةُ البُــهَرِ: السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ، وَهِي اللَّيالِي الَّتِي يَغْلِبُ فِيهَا ضَوءُ القمرِ النُّجُومَ، وَهِي كظُلَمٍ جَمْع ظُلْمَةٍ، وَيُقَال بضمَ فسكونٍ جمع باهرٍ.
وَيُقَال لِلَّيَالِي البِيضِ: بُــهْرٌ.
وَقَالَ شَمِرٌ: البَــهْرُ هُوَ الهَلاكُ.
والعربُ تقولُ: الأَزواجُ ثَلاثةٌ: زَوْجُ مَــهْرٍ، وزَوْجُ بَــهْرٍ وزَوْجُ دَــهْرٍ؛ فأَمَّا زَوْجُ مَــهْرٍ فرجلٌ لَا شَرَفَ لَهُ فَهُوَ يُسْنِي المَــهْرَ لِيُرْغَبَ فِيهِ، وأَما زوجُ بَــهْر، فالشَّرِيفُ وإِنْ قلَّ مالُه تَتَزَوَّجَه المرأَةُ لِتَفْخَرَ بِهِ، وزَوْجُ دَــهْرٍ كُفْؤُها. وَقيل فِي تَفْسِيرهم: يبْــهَرُ العُيُونَ لِحُسْنِه، أَو يُعدُّ لنَوائِبِ الدَّــهْرِ، أَو يُؤْخَذُ مِنْهُ المَــهْرُ.
وَيُقَال: رأَيتُ فلَانا بَــهْرَــةً، أَي جَــهْرَــةً عَلانِيَةً، وأَنشدَ:
وكمْ مِن شُجَاعٍ بادَرَ المَوْتَ بَــهْرَــةً
يَمُوتُ على ظَــهْرِ الفِراشِ ويَــهْرَــمُ
والأَبْــهَرُ: فَرَسُ أَبي الحَكَمِ القَيْنِيِّ.
وبهارةُ: جَدُّ أَبي نَصْرٍ أَحمد بن الْحُسَيْن بن عليّ بن بهارةَ، البَكْرَاباذِيّ الجُرجانيّ، المحدّث، وأَبو الحسنِ محمّد بنُ عُمَرَ بنِ أَحمدَ بنِ عليِّ بنِ الحَسَن بنِ بَــهَرٍ، البَقّال حَرَكَة الأَصْبَهَانِيُّ، ذَكَره ابنُ نُقْطَةَ.
وبــهرُ بنُ سعدِ بنِ الْحَارِث، جدُّ سالمِ بنِ وابِصَةَ الأَسَدِيّ.
وأُمُّ بــهرٍ بنتُ ربيعةَ بنِ سعدِ بن عِجْل.
وعبدُ السَّلَام بنُ الحسنِ بنِ نصر بن بهارٍ المُقَيِّر، عَن ابْن نَاصِر.
وبَهَار: امرأَةٌ كَانَ يُشَبِّبُ بهَا المُؤَمّل بن أُمَيْل الشاعرُ النَّصْريّ.
وأَبو البَهارِ محمّدُ بنُ القاسمِ الثَّقَافِيُّ، كَانَ يُعْجب بالبَهارِ فكُنِيَ بِهِ. قالَه المَرْزُبَانِيُّ.
وبِهَار، ككِتَابٍ: مدينةٌ عَظِيمَة بِالْهِنْدِ.

يُصْهَرُ

(يُصْــهَرُ)
وسأل نافع عن قوله تعالى: (يُصْــهَرُ) ،
فقال ابن عباس: يذاب. واستشهد له بقول الشاعر:
سخنت صهارته فظل عثانه. . . في سيطل كعب به تتردد
(تق، ك، ط) لق (وق) قال:
الصــهر، الإذابة، قال فيه مَئاس
المرادى: فظللنا بعد ما امتد الضحى. . . بين ذي قِدرٍ ومنا هُصــهِر
= الكلمة من آية الحج 20:
(هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْــهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) .
وحيدة فى القرآن، بصيغتها ومعناها.
ومعها من المادة: الصــهر مع النسب فى آية الفرقان 54:
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِــهْرًــا) .
الصــهْر فى اللغة الإذابة للشحم والمعدن، والصهارة ذوبهُما. ومنه المصاهرة
بدلالة الاختلاط والانصهار، وفى تأويل الطبرى: يذاب بالحمحيم الذى يصب من فوق رءوسهم، ما فى بطونهم من الشحوم وتشوى جلودهم فتتساقط. وأنشد نحوه
عن ابن عباس. وخصه المفسرون كذلك بإذابة الشحوم، وهو ما فى (مفردات الراغب والنهاية لابن الأثير) .

أَجْهَر بـ

أَجْــهَر بـ
الجذر: ج هـ ر

مثال: أَجْــهَرَ بالقول
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام «أفعل» بدلا من «فعل».
المعنى: أعلنه

الصواب والرتبة: -أَجْــهَرَ بالقول [فصيحة]-جَــهَرَ بالقول [فصيحة]
التعليق: يأتي هذا الفعل في المعاجم على وزن «فَعَل» و «أَفْعَل». وفي التاج: «أَجْــهَرَ بقراءَته: جَــهَر بها»، ومجيء «أفعل» بمعنى «فعل» كثير في لغة العرب.

هرط

هرط


هَرَــطَ(n. ac. هَرْــط)
a. Rent.
b. [acc.
or
Fī], Injured, attacked (reputation).
c. [Fī], Was foolish in ( his talk ).

هَرْــطa. Flabby flesh.

هِرْــطa. see 1b. (pl.
هُرُــوْط), Old sheep.
c. Stupid.

هَيْرَط
a. Flaccid.
(هرط)
فِي الْكَلَام هرطا خلط وسفسف وَالشَّيْء مزقه وَعرض أَخِيه أَو فِيهِ تنقصه وَطعن فِيهِ

(هرط) الرجل هرطا استرخى لَحْمه بعد صلابة من عِلّة أَو فزع
[هرط] هَرَــطَ في عِرضه يَــهْرِــطُ هَرْــطاً، أي طعن فيه وتنقَّصَهُ. وتَهارَطَ الرجلان: تشاتما. والــهِرْــطَةُ : النعجةُ الكبيرة، والجمع هرط مثل قربة وقرب.
هرط
نَعْجَةٌ هِرْــطَةٌ: مَهْزُولة ولا يُنْتَفَعُ بلَحْمِها غُثُوثَةً. والإنسان يَــهْرِــطُ في كلامِه. إذا خَلَّطَ. وهَرَــطِ عِرْضَه: وَقَعَ فيه. والــهَرْــطُ: لُغَةٌ في الــهَرْــتِ، وهما المَزْقُ. والــهِرْــطَةُ: الأحْمَقُ الشَّديدُ الحُمْقِ الذي لا شَيْءَ له. والــهِرْــطُ: الكَثِيرُ من المالِ والناسِ، والجميع الــهِرَــطُ. والمَــهْرُــوْطُ: الذي هُرِــطَ لَحْمُه أي دُخِل فهو مَدْخُوْلٌ. والهَيْرَطُ: الرِّخْوُ. والــهَرْــطُ: أكْلُكَ الطَّعامَ لا تَشْبَعُ.
(هـ ر ط)

هَرَــطَ الرجل عرض أَخِيه يَــهْرِــطه هَرْــطا: طعن فِيهِ ومزقه، وَقيل: الــهَرْــطُ فِي جَمِيع الْأَشْيَاء: المزق العنيف.

وناقة هِرْــطٌ: مُسِنَّة، وَالْجمع أهراطٌ وهُروطٌ.

والــهِرْــط: لحم مهزول، كَأَنَّهُ مخاط، لَا ينْتَفع بِهِ لغثاثته.

والــهِرْــطُ والــهِرْــطَةُ: النعجة الْكَبِيرَة المهزولة.

وَالْإِنْسَان يَــهْرِــط فِي كَلَامه: يسفسف ويخلط.

والهَيْرَطُ: الرخو. 

هرط: هرَــطَ الرجلُ في عرْض أَخِيه وهَرَــط عِرْضَ أَخِيه يَــهْرِــطُه

هَرْــطاً: طَعَنَ فيه ومَزَّقه وتنَقَّصه، ومثله هَرَــتَه وهرَــدَه ومزَقَه

وهَرْــطَمَه. وتهارَطَ الرجلان: تَشاتَما.

وقيل: الــهَرْــط في جميع الأَشياء المَزْقُ العَنِيف، والــهَرْــطُ لغة في

الــهَرْــتِ وهو المزق العنيف. وناقة هِرْــطٌ: مُسِنَّةٌ، والجمع أَــهْراط

وهُروط. والــهِرْــط: لحم مَهْزول كأَنه مُخاط لا يُنْتفع به لغَثاثتِه. والــهِرْــط

والــهِرْــطةُ: النعجة الكبيرة المهزولة، والجمع هِرَــطٌ مثل قِرْبة

وقِرَبٍ. الليث: نعجة هِرْــطة وهي المهزولة لا ينتفع بلحمها غُثوثةً، الفراء:

ولحمها الــهِرط، بالكسر. وقال ابن الأَعرابي: الــهَرط، بفتح الهاء، وهو الذي

يتَفَتَّت إِذا طُبِخ. ابن شميل: الــهِرْــطةُ من الرجال الأَحمق الجبان

الضعيف. ابن الأَعرابي: هَرِــطَ الرجلُ إِذا اسْترْخى لحمُه بعد صَلابة من

عِلَّة أَو فَزَع، والإِنسان يَــهْرِــطُ في كلامه: يُسَفْسِفُ ويَخْلِطُ.

والهَيْرَطُ: الرِّخْو.

هرط
هَرَــطَ في عرضه يــهرطُ هرطاً: أي طَعَنَ فيه وتنقصه.
وقال الليثُ: الــهَرطُ لُغةٌ في الــهردِ، وكلاهُما: المَزْقُ. ويقالُ: بل الــهرتُ في الشدقينِ، والــهرطُ في الأشياء: المَزْقُ العنيفُ.
قال: والإنسانُ يَــهْرِــتُ في كلامهِ: إذا سفسفَ وخلطَ.
وقال ابنُ عبادٍ: الــهرطُ: أكلك الطعامَ ولا تشبعُ. وقال ابن دريدٍ: ناقَةٌ هِرطٌ - بالكسر -: مُسنةٌ ماجةٌ، وهي التي يخرجُ الماءُ من فيها لكبرها إذا شربتْ، والجمعُ: أهرطُ وهُرُــوطٌ.
وقال غيرهُ: الــهرطةُ: النجعةُ الكبيرةُ، والجمعُ: هِرْــطٌ - مثالُ قريةٍ وقربٍ -. وقال الليثُ: نعجةٌ هِرطةٌ: وهي المهزولةُ التي لا ينتفعُ بلحمها غثوثةً.
ويُقال لذلك اللحمِ: هَرْــطٌ - بالفتح عن الفراء - وهِرْــطٌ - بالكسر عن ابن الأعرابي - قال: وهو الذي يتفتتُ إذا طُبخَ.

وقال ابنُ شُميلٍ: الــهرطةُ من الرجال: الأحمقُ الجبانُ الضعيفُ.
وقال ابنُ دريدٍ: الهَيْرَطُ - مثالُ صقيلِ -: الرخوُ.
قال: وهَرْــمَطَ فلانٌ عرض فلانِ: إذا وقعَ فيه، وسنعيدُ ذكره - إن شاء الله تعالى - في تركيب هـ ر م ط على ما ذكروه في الرباعي، والميمُ عندي زائدةٌ، لأنه يُقال: هَرَــطَ عِرضه وهَرَــدَهُ.
وقال ابنُ الأعرابي: هَرِــطَ الرجلُ - بالكسر -: إذا استرخى لحمه.
وقال ابنُ عباد: الــهرطُ: الكثيرُ من المالِ والناسِ، والجمعُ: هِرَــطٌ.
وتَهَارطَ الرجُلا " نِ: تَشَاتَما.
والتركيبُ يدلُ على اختصامٍ وتشاتمِ.
هـرط
هَرَــطَ عِرْضَهُ يَــهْرِــطُهُ هَرْــطاً، وهَرَــطَ فِيهِ، وعَلى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْــهَرِــيُّ، قَالَ: طَعن فِيهِ وتَنَقَّصَهُ، وزادَ غَيْرُه: ومَزَّقَهُ ومِثْلُه: هَرَــتَهُ، وهَرَــدَهُ، ومَزَّقه، وهَرْــطَمَهُ. وقِيلَ: الــهَرْــطُ فِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ المُمَزَّقُ العَنِيفُ، لُغَةٌ فِي الــهَرْــت.
وهَرَــطَ فِي الكَلامِ: سَفْسَفَ وخَلَّطَ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: نَاقَةٌ هِرْــطٌ، بالكَسْرِ، أَيْ مُسِنَّةٌ، ج: أَــهْراطٌ وهُرُــوطٌ، وَهِي المَاجَّة الَّتِي قَدِ انْكَسَرَتْ أَسْنَانُها، فَهِيَ لَا تَحْبِسُ لُعَابَه، تَمُجُّه مَجَّاً.
والــهِرْــط، بالكَسْرِ: لَحْمٌ مَهْزُولٌ كالمُخاطِ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ، لغَثَاثَتِه، عَن الفَرّاءِ، ويُفْتَحُ، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ، قالَ: وَهُوَ اللَّحْمُ الَّذِي يَتَفَتَّتُ إِذا طُبِخَ.
والــهِرْــطُ: الرَّجُلُ المُتَمَوِّلُِ، والَّذِي نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ: الــهِرْــطُ: الكَثِيرُ من المالِ والنّاسِ عَنِ ابنِ عَبّادٍ. والــهِرطُ: النَّعْجَةُ الكَبِيرَةُ المَهْزُولَة، كالــهِرْــطَةُ، بِهَاءٍ، واقْتَصَرَ الجَوْــهَرِــيُّ على الأَخِيرِ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: نَعْجَةٌ هِرْــطَةٌ، وَهِي المَهْزُولَةُ لَا يُنْتَفَعُ بِلَحْمِهَا غُثُوثَةً.
وَهِي، أَي الــهِرْــطَةُ مِنَ الرّجالِ: الأَحْمَقُ الجَبَانُ الضَّعِيفُ، عَن ابنِ شُمَيْلٍ. قالَ الجَوْــهَرِــيُّ: ج أَي جَمْع الــهِرْــطَةِ هِرَــطُ، كقِرَبٍ فِي قِرْبَةٍ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الهَيْرَطُ، كصَيْقَلٍ: الرِّخْوُ.
وتَهَارَاطَا: تَشَاتَمَا، نَقَلَهُ الجَوْــهَرِــيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: هرِــطَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ، إِذا اسْتَرْخَى لَحْمُهُ بَعْدَ صَلابَةٍ من عِلَّة أَو فَزَعٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: الــهَرْــطُ، بالفَتْحِ: أَكْلُكَ الطَّعَامَ وَلَا تَشْبَعُ.
والــهِرْــط، بالكَسْرِ: الكَثِيرُ من النّاسِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.

الدَّهْر

(الدَّــهْر) مُدَّة الْحَيَاة الدُّنْيَا كلهَا وَالزَّمَان الطَّوِيل وَالزَّمَان قل أَو كثر وَألف سنة وَمِائَة ألف سنة والنازلة والهمة والإرادة والغاية وَيُقَال مَا دهري بِكَذَا وَمَا دهري كَذَا مَا همي وغايتي وَالْعَادَة وَالْغَلَبَة (ج) أدهر ودهور وَيُقَال كَانَ ذَلِك دهر النَّجْم حِين خلق الله النُّجُوم أول الزَّمَان وَفِي الْقَدِيم

(الدَّــهْر) الدَّــهْر (ج) أدهار
الدَّــهْر: وَنسبَة الثَّابِت إِلَى الثَّابِت سرمد، وَكَون الزَّمَان بكله مَوْجُود فِي الدَّــهْر والسرمد من غير مُضِيّ وَحَال واستقبال مستبعد عِنْد المبتدئين. فلتوضيحه يَكْفِي مَا قَالَه جلال الْعلمَاء والمدققين الدواني رَحْمَة الله عَلَيْهِ فِي شرح رباعياته فِي تَحْقِيق علم الله تَعَالَى وَكَلَامه وَالْإِشَارَة إِلَى حل الإشكالات الَّتِي تتراءى فِي قدمهَا:
(فِي علم الْحق سُبْحَانَهُ وَكَلَامه يَا أهل الْكَمَال ... )
(إِذا أَحْسَنت وامعنت النّظر فَإنَّك لَا تَجِد إشْكَالًا ... )
(هُنَا كل الْمَاضِي والمستقبل وَالْحَال وَهنا حَيْثُ ... )
(جَمِيع الْكَوْن فَكيف يكون الْعَدَم ... )
وَفِي الْعلم الإلهي وَالْكَلَام الرباني فَإِن السالكين المسالك النظرية والشهورية يشتبهون حِين يقررون الشّبَه فِي علم اللدني، معتبرين أَن علمه قديم ومتعلق بالحوادث الْأَمر الَّذِي يُوجب التَّغَيُّر فِي علمه فَإِذا كَانَ زيد قَائِما وَهُوَ عَالم بقيامه وَإِذا تبدل هَذَا الْقيام إِلَى الْقعُود، فَإِذا بَقِي علمه وَاقِفًا على الْقيام يصبح الْعلم الإلهي جهلا، وَإِذا تغير وتحول إِلَى الْعلم بالقعود فَإِن تبدلا قد حدث فِي علم الله، تَعَالَى عَن ذَلِك علوا كَبِيرا، وَأَيْضًا إِن الله عَالم بالحوادث الآتيه مُنْذُ الْأَزَل. فَإِذا كَانَ الْعلم على هَذَا الْوَجْه إِلَى أَنهم موجودون، فَهَذَا خلاف الْوَاقِع، وَإِذا كَانَ على وَجه أَنهم سيوجدون بعد وجود الْحَادِث فَإِذا بَقِي الْعلم على هَذَا الْوَجْه فَهُوَ الْجَهْل، وَإِذا ارْتَفع علمه وَأصْبح علمه بِمَا هُوَ مَوْجُود فَإِن هَذَا يَسْتَدْعِي زَوَال علمه الأول وحدوث علمه الثَّانِي وَكِلَاهُمَا محالين لَدَى ذَات الله تَعَالَى. وَبِنَاء على ذَلِك قَالَ بعض الحشوية أَن علم الله تَعَالَى بالحوادث فِي وَقت حُصُولهَا لَا غير، تَعَالَى عَن ذَلِك.
والمتكلمين المتقصين قَالُوا عَن أساس الشّبَه أَن الْعلم الإلهي قديم وَأَن تبدل الْعلم الْحَادِث وتعلقه يَقع فِي متعلقاته وَلَيْسَ فِي نفس الْعلم. وَهَذَا كَلَام واه. فَكيف يعلم أَن لَا يتَعَلَّق بِشَيْء وَلم يعلم هَذَا الشَّيْء، إِذا يجب أَن يكون الله تَعَالَى لَيْسَ عَالم بالحوادث مُنْذُ الْأَزَل وَهَذَا يعيدنا إِلَى كَلَام الحشوية. أما وَجه التَّقَصِّي فِيهِ فَهُوَ أَن الذَّات الإلهية لَيست زمانية وَلكنهَا مُحِيطَة وعالية عَن زمَان علمه تَعَالَى وَكَذَلِكَ لَيْسَ زمانيا لكنه مُحِيط بِجَمِيعِ الْأَزْمِنَة دفْعَة وَاحِدَة، وكل جُزْء مَفْرُوض من أَجزَاء الزَّمَان والحوادث الْوَاقِعَة فِيهِ وعَلى الْكَيْفِيَّة الْوَاقِعَة فَهِيَ فِي مشاهديه. مثلا فَإِن زمَان بعثة نوح عَلَيْهِ السَّلَام على هَذَا الْوَجْه هُوَ مَاض نِسْبَة إِلَى بعثة الْأَنْبِيَاء الْمُتَأَخِّرين عَنهُ وَهُوَ فِي الْمُسْتَقْبل بِالنِّسْبَةِ لبعثة آدم والأنبياء الآخرين الْمُتَقَدِّمين عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضر بِالنِّسْبَةِ للحوادث الْمُقَارنَة لَهُ. وعَلى هَذَا الْوَجْه فَإِن جَمِيع وَسَائِر الْأَزْمِنَة والحوادث لَا تَتَغَيَّر. وَلَا يُمكن أَن تكون بعثة نوح عَلَيْهِ السَّلَام خَالِيَة فِي هَذِه الصِّفَات. والماضي والمستقبل فِيهَا نِسْبَة للأمور الْأُخْرَى وَلَيْسَ بِالنِّسْبَةِ لله تَعَالَى. وأساس هَذَا الْمَعْنى أَن الذَّات الإلهية فالأمور السَّابِقَة أَو الْمُتَقَدّمَة على الزَّمَان الْمُطلق غير محاطة بِالزَّمَانِ لَكِنَّهَا مُحِيطَة بِالزَّمَانِ، إِذا الْمَاضِي والمستقبل لَا يُوجد بِالنِّسْبَةِ لَهُ ولكنهما موجودان بِالنِّسْبَةِ للزمنين المتساوين فِي أقدمية الْحُضُور وعَلى الرغم من أَن ثُبُوت الْمَاضِي والاستقبال حَاصِل من الْعَدَم وَذَلِكَ لِأَن الْمَاضِي والاستقبال هما الزَّمَان، وَالزَّمَان فرع من الْحَرَكَة وَالْحَرَكَة ناشئة من الْقُوَّة وَالْقُوَّة تَسْتَلْزِم الْعَدَم بِالْقُوَّةِ والعدم لَيْسَ لَهُ طَرِيق فِي ساحة الْوُجُود الْحَقِيقِيّ، بل فِي المجردات: والمثال على هَذَا الْوَجْه من الْمَعْنى أَن يعرض شخص مَا على آخر دفْعَة وَاحِدَة، ثمَّ يعمد إِلَى عرض هَذَا الْخط على حَيَوَان ضيق الحدقة بالتدريج بِحَيْثُ لَا يُمكنهُ الْإِحَاطَة بهَا كليا.
وَبِمَا أَن هَذَا الْحَيَوَان سيرى أَن اللَّوْن يتبدل بَين لَحْظَة وَأُخْرَى، فَإِنَّهُ يعْتَقد أَن الأول صَار مَعْدُوما وَأَن الثَّانِي إِن وجد وَذَلِكَ بِسَبَب تبدل علمه بالألوان، وَهَذَا بِمَعْنى غياب آحَاد الألوان عَن ناظريه وتعاقب الْحُضُور عِنْده ...
وَمَا ينْقل عَن أساطين الْحِكْمَة السَّابِقين أَن نِسْبَة الثَّابِت إِلَى الثَّابِت هُوَ السرمد، وَنسبَة الثَّابِت إِلَى الْمُتَغَيّر هُوَ الدَّــهْر، وَنسبَة الْمُتَغَيّر إِلَى الْمُتَغَيّر هُوَ الزَّمَان، وَيَا أَيهَا الذكي الْعَالم بالدقائق إِلَيْك التَّنْبِيه على هَذَا الْمَعْنى. إِذا أزيلت غشاوة الامتراء وسبل الْجِدَال عَن أعين أهل البصيرة وألقوا من يدهم عَصا تَقْلِيد المصطلحات واتجهوا إِلَى وَادي إِدْرَاك الْأَشْيَاء الْمُقَدّس وينير لَهُم الْهَادِي نور الطَّرِيق فَيجب أَن يعلمُوا أَنه من الْأَزَل إِلَى الْأَبَد هُوَ مجَال الْعلم الإلهي ودفعة وَاحِدَة. وَلَا يُمكن لأي شَيْء أَن يغيب عَن خطّ شُهُوده مَاضِيا كَانَ أم اسْتِقْبَالًا. وبنظري الْقَاصِر، فَإِن الْعَالم إِمْكَان ممزوج بِثَوْب الْعَدَم، وَلَا طَرِيق لغبار الْعَدَم إِلَى الساحة المقدسة للكمال والوجود الْمَحْض. وَلَا وجود بعْدهَا للماضي والاستقبال، وَقد أورد بعض أَصْحَاب الْحِكْمَة هَذَا الْمَعْنى شعرًا فَقَالَ:
(الْمَاضِي والمستقبل والحاضر فِي علم الله ... للَّذي يعلم أَنه لَا يعلم ذَلِك)
(وهم جَمِيعًا فِي سجن الزَّمَان ... وَمن ضيق الْمقَال اطلق سراحهم)
الدَّــهْر: قد يعد من الْأَسْمَاء الْحسنى. وَلذَا قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لَا تسبوا الدَّــهْر فَإِن الدَّــهْر هُوَ الله تَعَالَى. وَأَيْضًا الدَّــهْر الزَّمَان الطَّوِيل فَمَعْنَى قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لَا تسبوا الدَّــهْر. فَإِن خَالق الدَّــهْر هُوَ الله. وَقيل الدَّــهْر ألف سنة. وَقيل الدَّــهْر الْأَبَد. وَقيل الدَّــهْر منشأ الْأَزَل وَإِلَّا بَدَلا ابْتِدَاء لَهُ وَلَا انْتِهَاء لَهُ كل ذِي ابْتِدَاء وَذي انْتِهَاء فِيهِ وَلَيْسَ هُوَ فِي غَيره. وَهَذَا هُوَ مَا ذهب إِلَيْهِ أساطين الْحُكَمَاء كَمَا سنبين. وَقَالَ أَبُو حنيفَة رَحمَه الله لَا أَدْرِي مَا الدَّــهْر فَإِنَّهُ رَحمَه الله توقف فِي الدَّــهْر كَمَا توقف فِي وَقت الْخِتَان وَفِي أَحْوَال أَطْفَال الْمُشْركين يَوْم الْقِيَامَة. وَيعلم من كتب الْفِقْه أَن الدَّــهْر الْمُنكر أَي الْمُجَرّد عَن لَام التَّعْرِيف مُجمل والمعرف بهَا الْعُمر فَلَو قَالَ إِن صمت الدَّــهْر فَعَبْدي حر فَهُوَ على الْعُمر. وَفِي تَحْقِيق الزَّمَان والدهر والسرمد كَلَام طَوِيل للحكماء الْمُحَقِّقين. وَهَذَا الْغَرِيب الْقَلِيل البضاعة يُرِيد إِيرَاد خُلَاصَة بيانهم. وتبيان زبدة مرامهم. فَأَقُول إِن السرمد وعَاء الدَّــهْر والدهر وعَاء الزَّمَان وَالزَّمَان وعَاء المتغيرات تدريجية أَولا. وَبَيَان هَذَا أَن الْمَوْجُود إِذا كَانَ لَهُ هوية وَوُجُود اتصافي غير قار الْأَجْزَاء كالحركة كَانَ مُشْتَمِلًا على أَجزَاء بَعْضهَا مُتَقَدم على بعض وَبَعضهَا مُتَأَخّر عَن بعض لَا يَجْتَمِعَانِ فَلذَلِك الْمَوْجُود بِهَذَا الِاعْتِبَار مِقْدَار وامتداد غير قار ينطبق ذَلِك الْمَوْجُود الاتصالي على ذَلِك الْمِقْدَار بِحَيْثُ يكون كل جُزْء من أَجزَاء ذَلِك الْوُجُود الاتصالي مطابقا بِكُل جُزْء من أَجزَاء ذَلِك الْمِقْدَار الْمُقدم بالمقدم والمؤخر بالمؤخر وَهَذَا الْمِقْدَار الْمُتَغَيّر الْغَيْر القار الْمَنْسُوب إِلَيْهِ ذَلِك الْمَوْجُود الْمُتَغَيّر الْغَيْر القار هُوَ الزَّمَان وَمثل هَذَا الْمَوْجُود يُسمى متغيرا تدريجيا لَا يُوجد بِدُونِ الانطباق على الزَّمَان والمتغيرات الدفعية إِنَّمَا تحدث فِي آن هُوَ طرف الزَّمَان فَهِيَ أَيْضا لَا تُوجد بِدُونِ الزَّمَان فالزمان وعَاء المتغيرات وظرفها وَلذَا قَالَ الشَّيْخ الرئيس الْكَوْن فِي الزَّمَان مَتى الْأَشْيَاء المتغيرة انْتهى.
والماضي وَالْحَال والاستقبال إِنَّمَا هِيَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى المتغيرات التدريجية أَو الدفعية الَّتِي منطبقة بأجزاء ذَلِك الامتداد الْغَيْر القار الَّذِي هُوَ الزَّمَان. وَإِذا نسب الْأَمر الثَّابِت سَوَاء كَانَ ثُبُوته بِالذَّاتِ كالواجب تَعَالَى شَأْنه أَو بعلته كالجواهر الْمُجَرَّدَة والأفلاك إِلَى الزَّمَان وَلَا يُمكن نسبته إِلَيْهِ إِلَّا بالمعية فِي الْحُصُول والكون يَعْنِي أَنه مَوْجُود مَعَ الزَّمَان كَمَا أَن الزَّمَان مَوْجُود وَلَا يُمكن نسبته إِلَى الزَّمَان بالحصول يَعْنِي كَون الزَّمَان ظرفا لذَلِك الْأَمر الثَّابِت لِأَن كَون الزَّمَان ظرفا لشَيْء مَوْقُوف على كَون ذَلِك الشَّيْء ذِي أَجزَاء وعَلى انطباق تِلْكَ الْأَجْزَاء على أَجزَاء الزَّمَان وَهَذَا الانطباق مَوْقُوف على التَّغَيُّر والتقضي فِي الْأَجْزَاء حَتَّى تنطبق تِلْكَ الْأَجْزَاء الْغَيْر القارة بأجزاء الزَّمَان الْغَيْر القارة حَتَّى يكون الزَّمَان متناه وَلَيْسَ كل مَا يُوجد مَعَ الشَّيْء كَانَ حَاصِلا فِيهِ ومظروفا لَهُ وَذَلِكَ الشَّيْء ظرفا لَهُ.
أَلا ترى أَن الأفلاك مَوْجُودَة مَعَ الخردلة وَلَيْسَت هِيَ فِيهَا فَيكون ذَلِك الْأَمر الثَّابِت فِي حد نَفسه مستغنيا عَن الزَّمَان بِحَيْثُ إِذا نظر إِلَى ذَاته يُمكن أَن يكون مَوْجُودا بِلَا زمَان. فَلذَلِك الْأَمر الثَّابِت بِالنِّسْبَةِ إِلَى الزَّمَان حُصُول صرف وَكَون مَحْض مُجَرّد عَن كَونه فِيهِ ووعاء هَذَا الْكَوْن والحصول هُوَ الدَّــهْر. وَقد علم مِمَّا ذكرنَا أَن الْأَمر الثَّابِت نَوْعَانِ ثَابت بِالذَّاتِ وثابت بِالْغَيْر أَي بعلته فَإِذا نسب الْأَمر الثَّابِت بِالذَّاتِ إِلَى الثَّابِت بِالْغَيْر بالمعية أَيْضا لما مر يحصل لَهُ حُصُول وَكَون أرفع من الْحُصُول والكون الَّذِي لِلْأَمْرِ الثَّابِت بِالْغَيْر لِأَنَّهُ حِين النّظر فِي ذَات الْأَمر الثَّابِت بِالذَّاتِ أَي الْوَاجِب تَعَالَى شَأْنه يغرق جَمِيع مَا سواهُ تَعَالَى فِي بَحر الْهَلَاك والبطلان فِي حد نَفسه وَلَا تهب ريح مِنْهَا إِلَى ساحة جنابه الْمُقَدّس وحضرة وجوده الأقدس فِي هَذَا اللحاظ وَالنَّظَر ووعاء هَذَا الْكَوْن إِلَّا رفع وظرفه هُوَ السرمد. قيل الْحق أَن يخص السرمد والوجود السرمدي بالقيوم الْوَاجِب بِالذَّاتِ جلّ جَلَاله انْتهى.
فالسرمد وعَاء الْكَوْن الْكَوْن إِلَّا رفع للْوَاجِب تَعَالَى ووعاء الدَّــهْر أَيْضا وللجواهر الْمُجَرَّدَة وَسَائِر الْأُمُور الثَّابِتَة بِالْغَيْر كَون دهري لَا سرمدي لاختصاصه بِالْوَاحِدِ الْأَحَد الصَّمد عز شَأْنه. والكون الدهري فِي نَفسه وباللحاظ إِلَى ذَاته هَالك كَمَا مر والدهر وعَاء الزَّمَان وَالزَّمَان وعَاء التغيرات التدريجية والدفعية وَسَائِر الزمانيات الَّتِي يتَعَلَّق تقررها ووجودها بأزمنة وآنات متعينة. فَجَمِيع الأكوان والأزمان وأجزاء الزَّمَان والحوادث الزمانية والآنية حَاضر مَوْجُود دفْعَة فِي الدَّــهْر من غير مُضِيّ وَحَال واستقبال وعروض انْتِقَال وَزَوَال إِذْ جملَة الزَّمَان وإبعاضه وحدوده لَا يخْتَلف انْقِضَاء أَو حصولا بِالْقِيَاسِ إِلَى الثَّابِت الْمَحْض أصلا فَأذن بعض الزَّمَان وَكله يكونَانِ مَعًا بِحَسب الْحُصُول فِي الدَّــهْر وَإِلَّا لَكَانَ فِي الدَّــهْر انقضاءات وتجددات فَيلْزم فِيهِ امتداد فينقلب الدَّــهْر حِينَئِذٍ بِالزَّمَانِ وَهَذَا خلف محَال فحصول حُصُول الأكوان والأزمان كَذَلِك فِي السرمد بِالطَّرِيقِ الأولى.
وَإِذ قد علمت أَن المتغيرات التدريجية لَا تُوجد بِدُونِ الانطباق على الزَّمَان. والدفعية إِنَّمَا تحدث فِي آن هُوَ ظرف الزَّمَان فَهِيَ أَيْضا لَا تُوجد بِدُونِ الزَّمَان وَأما الْأُمُور الثَّابِتَة الَّتِي لَا تغير فِيهَا أصلا لَا تدريجيا وَلَا دفعيا فَهِيَ وَإِن كَانَت مَعَ الزَّمَان إِلَّا أَنَّهَا مستغنية فِي حد أَنْفسهَا عَن الزَّمَان بِحَيْثُ إِذا نظر إِلَى ذواتها يُمكن أَن تكون مَوْجُودَة بِلَا زمَان. فَاعْلَم أَنه إِذا نسب متغير إِلَى متغير بالمعية أَو الْقبلية فَلَا بُد هُنَاكَ من زمَان فِي كلا الْجَانِبَيْنِ وَإِذا نسب بهما ثَابت إِلَى متغير فَلَا بُد من الزَّمَان فِي أحد جانبيه دون الآخر. وَإِذا نسب ثَابت إِلَى ثَابت بالمعية كَانَ الجانبان مستغنيين عَن الزَّمَان وَإِن كَانَا مقارنين. والحكماء الْمُحَقِّقُونَ أشاروا إِلَى مَا فصلنا فِي بَيَان الزَّمَان والدهر والسرمد بِمَا قَالُوا. إِن نِسْبَة الْمُتَغَيّر إِلَى الْمُتَغَيّر (زمَان) وَنسبَة الثَّابِت إِلَى الْمُتَغَيّر (دهر) وَنسبَة الثَّابِت إِلَى الثَّابِت (سرمد) .
ف (45) :

الدَّهْرُ

الدَّــهْرُ: قد يُعَدُّ في الأسماءِ الحسنى، والزَّمانُ الطويلُ، والأَمَدُ المَمْدُودُ، وألفُ سَنَةٍ، وتفتحُ الهاءُ
ج: أدْــهُرٌ ودُهُورٌ، والنازِلَةُ، والهِمَّةُ، والغايَةُ، والعادَةُ، والغَلَبَةُ.
والدَّهارِيرُ: أولُ الدَّــهْرِ في الزمنِ الماضِي، بِلا واحدٍ، والسَّالِفُ.
ودُهُورٌ دَهاريرُ: مُخْتَلِفَةٌ.
ودَــهْرٌ دَهيرٌ وداهِرٌ: مُبالَغَةٌ.
ودَــهَرَــهُمْ أمْرٌ، كمنع: نَزَلَ بهم مكروهٌ، وهم مَدْهُورٌ بهم ومَدْهورونَ.
والدَّــهْرِــي، ويضمُّ: القائلُ ببقاءِ الدَّــهْرِ.
وعَامَلَهُ مُداهَرَــةً ودِهاراً، كمُشاهَرَــةً.
ودَهْوَرَهُ: جَمَعَهُ وقَذَفَهُ في مَهْواةٍ، وسَلَحَ،
وـ الكلامَ: فَخَّمَ بعضَه في إثْرِ بعضٍ،
وـ الحائِطَ: دَفَعَهُ فَسَقَطَ.
وتَدَهْوَرَ اللَّيلُ: أدْبَرَ.
والدَّهْورِيُّ: الرجلُ الصُّلْبُ.
ودَــهْرٌ: وادٍ دُونَ حَضْرَمَوْتَ، وأبو قبيلةٍ.
والدُّــهْرِــيُّ، بالضم: نسبةٌ إليها على غيرِ قياسٍ، والرجلُ المُسِنُّ. وداهِرٌ ودَهشيرٌ، كأَمِيرٍ: من الأَعلامِ.
(وإنها لداهِرَــةُ الطولِ: طويلةٌ جِدّاً) .
ودَاهَرُ، كهاجَرَ: مَلِكٌ لِلدَّيْبُلِ، قَتَلَهُ مُحمدُ بنُ القَاسِمِ الثَّقَفِيُّ.
ولا آتِيهِ دَــهْرَ الداهرينَ: أبداً. وعبدُ اللهِ بنُ حكيمٍ الداهِرِــيُّ: ضعيفٌ. وعبدُ السلامِ الداهِرِــيُّ: حَدَّثَ.

أظهر

أظــهر من أَن يخفى: فِي بُطْلَانه أظــهر من أَن يخفى إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
(أظــهر) الْقَوْم سَارُوا فِي الظهيرة ودخلوا فِيهَا وَالشَّيْء بَينه وَيُقَال أظــهر فلَانا على السِّرّ أطلعه عَلَيْهِ وَفُلَان الْقُرْآن وَعَلِيهِ قَرَأَهُ على ظــهر لِسَانه وَفُلَانًا على عدوه أَعَانَهُ وَالشَّيْء جعله وَرَاء ظَــهره يُقَال أظــهر حَاجَتي وَأظْــهر بهَا استخف بهَا وَلم يخف لَهَا

أَمْهَرَ المرأةَ

أَمْــهَرَ المرأةَ
الجذر: م هـ ر

مثال: أَمْــهَرَ الرجلُ المرأة
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال المزيد بالهمزة «أمــهر»، والصوب «مــهر».
المعنى: جعل لها مــهرًــا

الصواب والرتبة: -أَمْــهَرَ الرَّجلُ المرأةَ [فصيحة]-مَــهَرَ الرجلُ المرأةَ [فصيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل «أمــهر» المزيد بالهمزة، و «مَــهَرَ» الثلاثي المجرد بمعنى: جعل لها مــهرًــا. وعليه فكلا الاستعمالين فصيح. وجاء في حديث أم حبيبة: «وأَمْــهَرَــها النجاشيُّ من عنده».

هَرِمَ

(هَرِــمَ)
(س) فِيهِ «اللَّهْمّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ الْأَــهْرَــمَيْنِ، البنَاءِ وَالبئر» هَكَذَا رُوي بالرَّاء، والمَشْهور بِالدَّالِ. وَقَدْ تقدَّم.
(س) وَفِيهِ «إنَّ اللَّه لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَع لَهُ دَوَاءً إِلَّا الْــهَرَــمَ» الْــهَرَــمُ: الكِبَر. وقَد هَرِــمَ يَــهْرَــمُ فهُو هَرِــمٌ. جَعَل الْــهَرَــمَ دَاءً تَشْبِيهاً بِهِ، لأنَّ المَوْتَ يَتَعَقَّبه كالأدْوَاء.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تَرْكُ العَشاءِ مَــهْرَــمَةٌ» أَيْ مَظِنَّة لِلْــهَرَــم. قَالَ القُتَيْبي: هذِه الكَلِمَة جارِيَة عَلَى ألْسِنَة النَّاس، ولَسْتُ أدْرِي أرسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْتَدأهَا أَمْ كانَتْ تُقالُ قَبْلَه؟

هَرَجَ 

(هَرَــجَ) الْهَاءُ وَالرَّاءُ وَالْجِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى اخْتِلَاطٍ وَتَخْلِيطٍ. مِنْهُ هَرَّــجَ الرَّجُلُ فِي حَدِيثِهِ: خَلَّطَ. وَيُقَاسُ عَلَى هَذَا فَيُقَالُ لِلْقَتْلِ هَرْــجٌ، بِسُكُونِ الرَّاءِ. قَالَ:

لَيْتَ شِعْرِي أَأَوَّلُ الْــهَرْــجِ هَذَا ... أَمْ زَمَانٌ مِنْ فِتْنَةٍ غَيْرِ هَرْــجِ

وَالْــهَرَــجُ بِفَتْحِ الرَّاءِ: أَنْ تُظْلِمَ عَيْنُ الْبَعِيرِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ. وَالْــهَرْــجُ: عَدْوُ الْفَرَسِ بِسُرْعَةٍ، مَرَّ يَــهْرِــجُ. وَالْأَرْضُ الْمِــهْرَــاجُ: الْحَسَنَةُ النَّبَاتِ الْتَفَّ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.

وَمِمَّا لَيْسَ مِنْ هَذَا بَعِيدًا مِنْهُ: هَرَّــجْتُ السَّبُعَ: صِحْتُ بِهِ.

مَهَرَ 

(مَــهَرَالْمِيمُ وَالْهَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى أَجْرٍ فِي شَيْءٍ خَاصٍّ، وَالْآخَرُ شَيْءٌ مِنَ الْحَيَوَانِ.

فَالْأَوَّلُ الْمَــهْرُ: مَــهْرُ الْمَرْأَةِ أَجْرُهَا، تَقُولُ: مَــهَرْــتُهَا بِغَيْرِ أَلِفٍ، فَإِذَا زَوَّجْتَهَا مِنْ رَجُلٍ عَلَى مَــهْرٍ قُلْتَ: أَمْــهَرْــتُهَا. قَالَ:

أُمُّكُمْ نَاكِحَةٌ ضُرَيْسَا ... قَدْ أَمْــهَرُــوهَا أَعْنُزًا وَتَيْسًا

وَامْرَأَةٌ مَهِيرَةٌ وَنِسَاءٌ مَهَائِرٌ. وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْمُمْــهِرُ: الْفَرَسُ ذَاتُ الْمَــهْرِ. [وَالْمَــهْرُ] : عَظْمٌ فِي زَوْرِ الْفَرَسِ، وَهَذَا تَشْبِيهٌ. قَالَ:

جَافِي الْيَدَيْنِ عَنْ مُشَاشِ الْمُــهْرِ.

هرمز

[هرمز] ك: فيه: فأسلم "الــهرمزان" - بضم هاء وميم، علم رجل من عظماء العجم كان ملكًا بالأهواز، قيل: قتله عبد الله بن عمر بعد عمر.

هرمز


هَرْــمَزَ
a. Chewed, mumbled.
b. Was out (fire).
هَرْــمَزَةa. Turpitude; dissimulation.

هُرْــمُز
a. [art.], The King of Persia.
أَلْــهُرْــمُزَان أَلْهَارَمُوْز
a. see 54
(هـ ر م ز) : (هُرْــمُزَانُ) لَقَبُ رُسْتُمَ بْنِ فَرْخَزَادَ صَاحِبُ جَيْشِ الْعَجَمِ قُتِلَ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ عَلَى يَدِ هِلَالٍ الْعُقَيْلِيِّ (وَالْــهُرْــمُزَانُ) مَلِكُ الْأَهْوَازِ أَسْلَمَ وَقَتَلَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - اتِّهَامًا أَنَّهُ قَاتِلُ أَبِيهِ أَوْ الْآمِرُ بِهِ.

هرمز: الــهُرْــمُزُ والــهُرْــمُزانُ والهارَمُوزُ: الكبير من ملوك العجم.

وفي التهذيب: هُرْــمُزْ من أَسماء العجم. ورَامَــهُرْــمُز: موضع، ومن العرب من

يبنيه على الفتح في جميع الوجوه، ومنهم من يعربه ولا يصرفه، ومنهم من

يضيف الأَول إِلى الثاني ولا يصرف الثاني ويُجْرِي الأَول بوجوه الإِعراب.

والشَّيْخُ يُــهَرْــمِزُ، وهَرْــمَزَتُهُ: لَوْكَتُهُ لُقْمَتَه في فيه لا

يُسِيغه وهو يديره في فيه.

ذهر

ذهر: ذَــهِرَ فُوهُ، فهو ذَــهِرٌ: اسْوَدَّتْ أَسنانُه، وكذلك نَوْرُ

الحَوْذانِ؛ قال:

كأَن فَاه ذَــهِرُ الحَوْذانِ

(ذ هـ ر)

ذَــهِرَ فوه، فَهُوَ ذَــهِرٌ: اسودت أَسْنَانه، وَكَذَلِكَ نور الحَوْذانِ إِذا اسود قَالَ:

كأنَّ فاهُ ذَــهِرُ الحَوْذانِ.
ذهر
: (ذَــهِرَ فُوهُ، كفَرِحَ: اسْوَدَّت أَسْنَانُه) ، فَهُوَ ذَــهِرٌ وكذالك نَوْرُ الحَوْذعًّنِ إِذا اسوَدَّ، قَالَ:
كأَنَّ فَاهُ ذَــهِرُ الحَوْذَانِ والحَوْذَانُ: نَبْتٌ مَعْرُوف.

ذهر


ذَــهِرَ(n. ac. ذَــهَر)
a. Became black (teeth).

تَجَمْهَر

تَجَمْــهَر
الجذر: ج م هـ ر

مثال: تَجَمْــهَر الطلاَّبُ أمام القاعة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى.
المعنى: اجتمعوا أمامها

الصواب والرتبة: -تَجَمْــهَر الطلاَّبُ أمام القاعة [فصيحة]
التعليق: ورد الفعل «جَمَــهْرَ» في المعاجم القديمة بمعانٍ عدّة، منها قولهم: جمــهرت القوم إذا جمعتهم، وعلى هذا يصح الفعل «تجمــهر» على سبيل المطاوعة، بمعنى: تجمَّع. وقد اتخذ مجمع اللغة المصري قرارًا بقياسيّة «تفعلل» من «فعلل».
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.