بضم القاف، وتشديد اللام، مقصور:
من نواحي بغداد، ضمنه ابن الحجاج الشاعر فخسر فيه خسارة كثيرة فقال من قطعة:
أمولاي دعوة شيخ إمام ... يسارع عمرو بني مسعده
ينوح على ماله كيف ضاع ... في نــهر قلّا على المصيدة
هربع: الأَزهري: لِصٌّ هُرْــبُعٌ وذِئْبٌ هُرْــبُعٌ خفيفٌ؛ قال أَبو
النجم:وفي الصَّفِيحِ ذِئْبُ صَيْدٍ هُرْــبُعُ،
في كَفِّه ذاتُ خِطامٍ مُمْتِعُ
كفــهر: المُكْفَــهِرُّ من السحاب: الذي يَغْلُظُ ويَسْوَدُّ ويركب بعضُه
بعضاً، والمُكْرَهِفُّ مثله. وكلُّ مُتَراكِبٍ: مُكْفَــهِرّ. ووجه
مُكْفَــهِرٌّ: قليل اللحم غليظ الجلد لا يَسْتَحِي من شيء، وقيل: هو العَبُوسُ،
ومنه قول ابن مسعود: إِذا لقيت الكافر فالْقَه بوجه مُكْفَــهِرّ أَي بوجه
منقبض لا طَلاقةَ فيه، يقول: لا تَلْقَه بوجه مُنْبَسِط. وفي الحديث
أَيضاً: الُقَوُا المُخالِفِين بوجه مُكْفَــهِرٍّ أَي عابس قَطوبٍ، وعامٌ
مُكْفَــهِرٌّ كذلك. ويقال: رأَيته مُكْفَــهِرَّ الوجه. وقد اكْفَــهَرَّ الرجلُ
إِذا عَبَّسَ، واكْفَــهَرَّ النجم إِذا بدا وَجْهُه وضوءُه في شدة ظلمة
الليل؛ حكاه ثعلب؛ وأَنشد:
إِذا الليل أَدْجَى واكْفَــهَرَّــتْ نُجومُه،
وصاحَ من الأَفْراطِ هامٌ جواثِمُ
والمُكْرَهِفُّ: لغة في المُكْفَــهِرّ. وفلان مُكْفَــهِرُّ الوجه إِذا
ضَرَبَ لوْنُه إِلى الغُبْرة مع الغِلَظ؛ قال الراجز:
قامَ إِلى عَذْراءَ في الغُطَاطِ
يَمْشِي بمِثْلِ قائِم الفُسْطاطِ
بمُكْفَــهِرِّ اللَّوْنِ ذي حَطاطِ
أَبو بكر: فلان مُكْفَــهِرٌّ أَي منقبض كالح لا يُرَى فيه أَثرُ بِشْرٍ
ولا فَرَحٍ. وجَبَلٌ مُكْفَــهِرٌّ: صلب شديد لا يناله حادِثٌ.
والمُكْفَــهِرُّ: الصُّلْبُ الذي لا تغيره الحوادث.
زمــهر: الزَّمْــهَرِــيرُ: شدة البرد؛ قال الأَعشى:
من القَاصِراتِ سُجُوفَ الحِجا
لِ، لم تر شَمْساً ولا زَمْــهَرِــيرَا
والزمــهرير: هو الذي أَعدّه الله تعالى عذاباً للكفار في الدار الآخرة،
وقد ازْمَــهَرَّ اليومُ ازْمِــهْرَــاراً. وزَمْــهَرَــتْ عينتاه وازْمَــهَرَّــتا:
احْمَرَّتا من الغضب. والمُزْمَــهِرُّ: الذي احمرّت عيناه، وازْمَــهَرَّــتِ
الكواكب: لَمَحتْ. والمُزْمَــهِرُّ: الشديد الغضب. وفي حديث ابن عبد
العزيز قال: كان عمر مُزْمَــهِرّــاً على الكافر أَي شديد الغضب عليه. ووَجْهٌ
مُزْمَــهِرّ: كالح. وازْمَــهَرَّــتِ الكواكبُ: زَــهَرَــتْ ولمعت، وقيل: اشتد
ضوءها. والمُزْمَــهِرُّ: الضاحك السِّنَّ. والازْمِــهْرَــارُ في العين عند
الغضب والشدة.
هردل: النهاية
(* قوله «(هردل) النهاية إلخ» هكذا في الأصل بالدال
المهملة، وفي نسخ النهاية التي بأَيدينا بالذال المعجمة) في الحديث
فأَقْبَلَتْ تُــهَرْــدِلُ أَي تسترخي في مَشْيها.