يُسَافِعُ وَرْقَاءَ جُونِيَّةً ... لِيُدْرِكَهَا فِي حَمَّامٍ ثُــكَنْ
يُسَافِعُ وَرْقَاءَ جُونِيَّةً ... لِيُدْرِكَهَا فِي حَمَّامٍ ثُــكَنْ
كنــثب: ابن الأَعرابي: الــكِنْــثابُ الرمل الـمُنْهال.
عــكن: العُــكَنُ والأَعْكان: الأَطْواء في البَطْن من السِّمَن. وجارية
عَــكْنــاءُ ومُعَــكَّنَــة: ذات عُــكَنٍ، واحدة العُــكَنِ عُــكْنَــة. وتَعَــكَّنَ
البطنُ: صار ذا عُــكَن. ويقال: تَعَــكَّنَ الشيءُ تَعَــكُّنــاً إذا رُكِمَ بعضُه
على بعض وانْثَنى. وعُــكَنُ الدِّرْع: ما تثَنِّى منها. يقال: درع ذات
عُــكَنٍ إذا كانت واسعة تنثني على اللابس من سَعَتها؛ قال يصف درعاً:
لها عُــكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً،
وتَهْزأُ بالمعابِلِ والقِطاعِ.
أَي تَسْتَخِفُّها. وناقة عَــكْنــاءُ: غليظة لحم الضَّرَّة والخِلْفِ،
وكذلك الشاة. والعَــكَنــانُ والعَــكْنــانُ: الإِبلُ الكثيرة العظيمة. ونَعَمٌ
عَــكْنــانٌ وعَــكَنــانٌ أَي كثيرة؛ قال أَبو نُخَيْلَة السَّعْدِيّ:
هل باللِّوَى من عَكَرٍ عَــكْنــانِ،
أَم هل تَرَى بالخَلِّ من أَظْعانِ؟
وأَنشد الجوهري:
وصَبَّحَ الماءَ بِورْدٍ عَــكَنــان.
فــكن: فَــكَنَ في الكذب: لَجَّ ومَضى.
كنــه: كُنْــهُ كلِّ شيءٍ قَدْرُه ونِهايتُه وغايَتُه. يقال: اعْرِفْه
كُنْــهَ المعرفةِ، وفي بعض المعاني: كُنْــهُ كلِّ شيءٍ وَقْتُه ووَجْهُه. تقول:
بلَغْتُ كُنْــهَ
هذا الأَمر أَي غايَته، وفعلت كذا في غير كُنْــهِه؛ وأَنشد:
وإنَّ كلامَ المَرْءِ في غير كُنْــهِه
لَكالنَبْلِ تَهْوِي ليس فيها نِصالُها
الجوهري: لا يُشْتقُّ منه فِعْلٌ، وقولهم: لا يَكْتَنِهُه الوصفُ بمعنى
لا يَبْلغ كُنْــهَه، كلامٌ
مولَّد. الأَزهري: اكْتَنَهْتُ الأَمرَ اكْتِناهاً إذا بلَغْتَ كُنْــهَه.
ابن الأَعرابي: الــكُنْــه جوهر الشيء، والــكُنْــهُ الوقتُ، تقول: تَكَلَّم
في كُنْــهِ الأَمر أَي في وقْتِه. وفي الحديث: مَنْ قَتَلَ مُعاهَداً في
غير كُنْــهِه، يعني مَنْ قَتَلَه في غير وقته أَو غايةِ أَمره الذي يجوز
فيه قتله؛ ومنه الحديث: لا تَسْأَلِ المرأَةُ طَلاقَها في غير كُنْــهِه أَي
في غير أَن تَبْلُغَ من الأَذَى إلى الغاية التي تُعْذَرُ في سُؤال
الطلاق معها. والــكُنْــهُ: نهايةُ الشيء وحقيقته.
كنــدش: الــكُنْــدُشُ: العَقْقعَقُ. قال ابن الأَعرابي: أَخبرني المفضّل
يقال هو أَخبَثُ من كُنْــدُشٍ، وهو العَقْقعَق؛ وأَنشد لأَبي الغَطَمّش يصف
امرأَة:
مُنِيتُ بِزَنْمَرْدَةٍ كالعصا،
أَلَصَّ وأَخْبَث من كُنْــدُشِ
تُحِبُّ النِّساء وتأْبى الرجال،
وتمشي مع الأَخْبَثِ الأَطْيَشِ
لها وجْهُ قِرْدٍ إذا ازَّينَتْ
ولَوْنٌ كَبَيْضِ القَطا الأَبْرَشِ
ومعنى مُنِيتُ: بُلِيتُ. وزَنْمَرْدةٌ: امرأَةٌ يُشْبِهُ خَلْقُها
خَلْقَ الرجل، فارسي معرب، ويروى: بِزِنْمِرْدة، بكسر الزاي مع الميم، ويروى:
بِزمَّرْدة، بحذف النون، على مثال عِلَّكْدة. وقوله: أَلصّ وأَخْبَث من
كُنْــدُش، قال ابن خالويه: الــكُنْــدُشُ لِصُّ الطير، وهو العَقْعَقُ،
والرِّيبَالُ لِصُّ الأُسُودِ، والطِّمْلُ لِصّ الذِّئابِ، والزَّبابةُ لِصُّ
الفِيرانِ، والفُوَيْسِقةُ سارقةُ الفَتِيلة من السراج، والــكُنْــدُشُ ضرْبٌ
من الأَدْوِية.
زكن: زَــكِنَ الخَبَرَ زَــكَنــاً، بالتحريك، وأَزْــكنــه: علمه، وأَزْــكَنــه
غيره، وقيل: هو الظن الذي هو عندك كاليقين، وقيل: الزَّــكَنُ طرف من الظن.
غيره: الزَّــكَنُ، بالتحريك، التفرُّس والظن. يقال: زَــكِنْــتُه صالحاً أَي
ظننته، قال: ولا يقال منه رجل زَــكِنٌ وقد أَزْــكنــته ، وإِن كانت العامة قد
أُلِعَتْ به، وإنما يقال أَزْــكنــته شيئاً أَعلمته إياه وأَفهمته حتى
زَــكِنَــه؛ قال ابن بري: حكى الخليل أَزْــكَنْــتُ بمعنى ظننت فأَصبت، قال: يقال رجل
مُزْــكِنٌ إذا كان يظن فيصيب، والأَفصح زَــكِنــت، بغير أَلف، وأَنكر ابن
قتيبة زَــكِنْــتُ بمعنى ظننت. وحكى أَبو زيد قال: يقال زَــكِنْــتُ منك مثل الذي
زَــكِنْــتَ مني، قال: وهو الظن الذي يكون عندك كاليقين وإن لم تخبر به،
وقال غيره: الزُّــكَنُ الحافظ، وقيل: زَــكِنْــتُ به الأمرَ وأَزْــكَنْــتُه قاربت
تَوَهُّمَه وظننته. وفي نوادر الأَعراب: هذا الجيش يُزاكِنُ أَلفاً
ويُناظِر أَلفاً أَي يُقارب. الليث: الإِزْكانُ أَن تُزْــكِنَ شيئاً بالظن
فتُصيب، تقول: أَزْــكَنْــتُه إِزْكاناً. اللحياني: هي الزَّكانةُ
والزَّكانِيَة. أَبو زيد: زَــكِنْــتُ الرجلَ أَزْــكَنُــه زَــكَنــاً إذا ظننت به شيئاً،
وأَزْــكَنْــتُه الخبر إزْكاناً: أَفهمته حتى زَــكِنَــه فَهِمَه فَهْماً.
وأَزْــكَنَ غيره: أَعلمه. يقال: زَــكِنْــته، بالكسر، أَزْــكَنــه زَــكَنــاً، بالتحريك،
أَي علمته. قال ابن الأَعرابي: زَــكِنَ الشيءَ عَلِمَه وأَزْــكنــه ظنه، وقيل:
زَــكِنَــه فهمه، وأَزْــكَنــه غيرُه أَفهمه. الأَصمعي: يقال: زَــكِنْــتُ من فلان
كذا أَي علمته؛ وقول قعنب بن أُم صاحبٍ:
ولن يُراجِعَ قَلْبي وُدَّهم أَبداً،
زَــكِنْــتُ منهم على مثلَ الذي زَــكِنُــوا
عدّاه بعلى لأَن فيه معنى اطَّلَعْتُ كأَنه قال اطلعت منهم على مثل الذي
اطلعوا عليه مني؛ وقال الجوهري: قوله على مقحمةٌ. أَبو زيد: زَــكِنْــت منه
مثلَ الذي زَــكِنَــهُ مني وأَنا أَزْــكَنُــه زَــكَنــاً، وهو الظن الذي يكون
عندك بمنزلة اليقين، وإن لم يخبرك به أَحد. قال أَبو الصَّقْر: زَــكِنْــتُ من
الرجل مثلَ الذي زَــكِنَ، تقول علمت منه مثل ما علم مني. قال أَبو بكر:
التَّزْكِينُ التشبيه والظُّنون التي تقع في النفوس؛ وأَنشد:
يا أَيُّهذا الكاشِرُ المُزَــكِّنُ،
أَعْلِنْ بما تُخْفي، فإِني مُعْلِنُ
اليَزيديُّ: زَــكِنْــتُ بفلانٍ كذا وأَزْــكَنْــتُ أَي ظننت. الأَصمعي:
التَّزْكين التشبيه؛ يقال: زَــكَّنَ عليهم وزَكَّمَ أَي شَبَّه عليهم ولَبَّسَ.
وفي ذكر إياس بن معاوية المزني قاضي البصرة يضرب به المثل في الذكاء،
قال بعضهم: هو أَزْــكَنُ من إياس؛ الزَّــكنُ والإِزْكانُ: الفِطْنة والحَدْسُ
الصادق. يقال: زَــكِنْــت منه كذا زَــكَنــاً وزَكانةً وأَزْــكنــته. وبنو فلان
يُزاكِنُــون بني فلان مُزاكنــة أَي يُدانونهم ويُثافِنونهم إذا كانوا
يَسْتَخِصُّونهم. ابن شميل: زَــكِنَ فلانٌ إلى فلان إذا ما لجأَ إليه وخالطه
وكان معه، يَزْــكَنُ زُكوناً. وزَــكِن فلان من فلان زَــكَنــاً أَي ظن به
ظَنّاً. وزَــكِنْــتُ منه عداوة أَي عرفتها منه. وقد زَــكِنْــتُ أَنه رجل سَوْء أَي
علمت.