Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=17811#26ab7b
(كنــا) - في الحديث : "للرُّؤْيَا كُنًــى"
وهي جمع: كُنْــيَةٍ؛ مِن قَولهم: كَنَــيْتُ عن الأَمْرِ، وكَنــوْتُ عنه؛ إذا وَرّيْتَ عنه بغَيرهِ. وقيل: كُنَــى الرُّؤَيا: الأَمثالُ التي يَضْرِبُها مَلَكُ الرُّؤيا للرَّجُل في منامه؛ لأنَّه يَــكْنِــى بها عن أَعْيانِ الأُمورِ.
وقوله: "فَــكَنُّــوها بــكُنَــاهَا".
: أي مَثِّلُوا لها أَمثَالاً إذَا عَبَرتُم؛ وذلك نحو قولهم في النَّخل: إنَّها رِجالٌ ذَوُو أحْسَابٍ مِن العَربِ؛ لأنّ النَّخلَ أكثرُ ما يكون بِبِلادِهم.
وفي شَجَرِ الجَوْزِ: إنّها رجالٌ من العَجَمِ؛ لأَنّها أكثَر ما تُكون بِبلادِهم.
- وقوله: "فاعتَبِرُوا بأسْمَائها"
: أي اجعَلوا أَسْمَاء ما يُرَى في المَنام اعْتِبارًا وقياسًا، كَأَنْ رأى رجُلًا يُسَمَّى سَالمِاً، فأَوَّلَه بالسَّلامةِ، أو فَضلاً فأوَّله إفضالًا.
- في الحديث: "رَأيتُ عِلْجًا يومَ القادِسِيّة وقد تــكَنَّــى وتَحَجَّى"
: أي تَستَّر، مِن كَنَــى عنه؛ إذَا وَرَّى .
ويجوز أن يكون أصله تــكَنَّــن كتظَنَّنَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=17811#f36614
[كنــا] نه: فيه: إن للرؤيا "كنــى" ولها أسماء فــكنــوها بــكنــاها واعتبروها بأسمائها، الــكنــي جمع كنــية، من كنــوت عنه وكنــيت عنه- إذا وريت عنه بغيره، أراد: مثلوها أمثالًا إذا عبرتموها، وهي التي يضربها ملك الرؤيا للرجل في منامه لأنه يــكنــي بها عن أعيان الأمور، كقولهم في تعبير النخل أنها رجال ذوو أحساب من العرب، وفي الجوز أنها رجال من العجم، لأن النخل أكثر ما يكون في بلاد العرب، والجوز أكثر ما يكون في بلاد العجم فاعتبروها بأسمائها أي اجعلوا أسماء ما يرى في المنام عبرة وقياسًا، كان يرى رجلًا يسمى سالمًا فأوله بالسلامة، وغانمًا فأوله بالغنيمة. وفي ح بعضهم: رأيت علجًا يوم القادسية وقد "تــكنــى" وتحجى، أي تستر، من كنــى عنه- إذا ورى أو من الــكنــية، كأنه ذكر كنــيته عند الحرب ليعرف، وهو من شعار المبارزين في الحرب، يقول أحدهم: أنا فلان وأبو فلان. ومنه ح: خذها مني وأنا الغلام الغفاري، وقول على: أنا أبو الحسن القرم. ك "لا تــكنــوا" بــكنــيتي- هو بفتح تاء وكاف ونون مشددة من التفعل بحذف إحدى التائين وبفتح تاء وسكون كاف من الــكنــية، وبضم تاء وفتح كاف وضم نون مشددة من التفعيل، وتكتنوا بفتح تائين بينهما كاف ساكنــة من الافتعال، وإذا سمي الرجل قاسمًا يلزم أن يكون أبوه أبا القاسم، فلذا منع من القاسم وإن لم يــكن هو كنــيته. ط: اختلفوا فيه، فمن قائل منع أولًا ثم نسخ، ومن قائل بالمنع مطلقًا، وقائل أنه للتنزيه أو للجمع بين اسمه وكنــيته، ومنع عمر التسمي باسم محمد كراهة سب اسمه، وكره مالك التسمي بأسماء الملائكة وأجمعوا على جواز التسمي بأسماء الأنبياء غير عمر. وح: "كنــانا" ببقلة- مر في حمزة. ج: و"لا تــكن" عني، أي لا تخفها عني. ش: وكان يــكنــى عما اضطره الكلام كما كنــوا عن الجماع باللمس والمس، وهكذا ينبغي الــكنــاية بقضاء الحاجة من البول والتغوط ولا يذكر ألفاظه الصريحة، فإنه فحشن وهذا إذا فهم السامع المقصود وإلا يصرح لينتفي اللبس، وعليه يحمل ما جاء مصرحا.
باب كو