Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: رم

حَرِمٌ

حَــرِمٌ:
بكسر الراء، بوزن كبد، وهو في اللغة مصدر حــرمــه الشيء يحــرمــه حــرمــا مثال سرقه سرقا، والحــرم أيضا: الحــرمــان، قال زهير:
يقول لا غائب مالي ولا حــرم
وقال نصر: حــرم، بكسر الراء، واد باليمامة فيه نخل وزرع، ويقال بفتح الراء، وقال أبو زياد:
حــرم فلج من أفلاج اليمامة، ورواه ابن المعلى الأزدي حــرم وحــرم، بفتح الراء وضمها، جميع ذلك في موضع باليمامة في قول ابن مقبل:
حيّ دار الحيّ لا دار بها ... بأثال، فسخال فحــرم

خَضرم

خَضــرم

(الخِضْــرِمُ، كَزِبْرِج: البِئرُ الكَثِيرةُ المَاءِ) . يُقَال: بِئْر خِضْــرم.
(و) الخِضْــرم: (البَحْر الغَطَمْطَم) ، قَالَ الجوهَرِيُّ: أنكرَ الأصمَعِيّ الخِضْــرَم فِي وَصْفِ البَحْر، وَنَقل شَيْخُنا عَن بعضٍ أَنَّه سُمِّي بِهِ لخُضْرَته. فَمِيمُه إِذاً زَائِدَة.
(و) الخِضْــرِمُ: (الكَثِيرُ من كُلّ شَيْء) . يُقال: " خَرَج العَجَّاجُ يُرِيدُ اليَمامَة فاسْتَقْبَلَه جَرِيرُ بنُ الخَطَفى، فَقَالَ: أينَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ اليَمامةَ قَالَ: تَجِدُ بهَا نَبِيذاً خِضْــرِمــاً، أَي: كَثِيراً ".
(و) الخِضْــرِمُ: (الواسِعُ) الكثيرُ من كل شَيْء. (و) الخِضْــرِمُ: (الجَوادُ المِعْطَاءُ) ، مُشَبَّه بالبَحْر الخِضْــرم، وَهُوَ الكَثِير الماءِ. نَقله الجَوْهَرِيّ.
(و) قِيلَ: الخِضْــرِمُ: (السَّيِّد الحَمُولُ كالخُضارِم) ، كعُلابط (ج: خَضارمَُ وخَضَارِمَــةٌ) ، الْهَاء لتأنِيثِ الجَمْع. (وخِضْــرِمــون، كُلّ ذلِكَ خَاصٌ بالرّجال) ، لَا تُوصف بِهِ النِّساء.
(و) الخُضَــرِم (كَعُلَبِط: وَلَد الضَّبِّ) بعد الحِسْل. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ حِسْل، ثمَّ مُطَبِّخُ، ثمَّ خُضَــرم ثمَّ ضَبٌّ، وَلم يذكر لغَيْداقَ، وَذكره ابنُ دُرَيْد.
(والماءَ) الخَضَــرِم هُوَ (الحُلْو، أَو) هُوَ (بَيْن الحُلْوِ والمُرّ) . عَن يَعْقوب.
(والمُخَضْــرَم بِفَتْح الرَّاءِ: مَنْ لَمْ يَخْتَتِن. و) أَيْضا: (المَاضي نِصْفُ عُمْره فِي الجَاهِلِيَّة ونِصْفُه فِي الإسْلام، أَو مَنْ أَدْرَكَهُما، أَو شَاعِر) مُخَضْــرم (أَدْرَكَهُمَا، كَلَبِيد) وغَيْرِه. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أكثَرُ أَهْلِ اللُّغة على أّنه مُخَضْــرِم بِكَسْر الراءِ؛ لِأَن الجاهليّةَ لَمَّا دَخَلوا فِي الْإِسْلَام خَضَــرَمُــوا آذانَ إِبِلهم لِتَكُون عَلامةً لإِسْلامهم إِن أُغِيرَ عَلَيْهَا أَو حُورِبُوا، وأمّا مَنْ قَالَ مُخَضْــرَم بِفَتْح الرّاء فتأوِيلُه عِنْدَه أنَّه قُطِع عَن الكُفْر إِلَى الْإِسْلَام.
(و) رجل مُخْضَــرمٌ: (أَسْودُ) و (أَبُوه أَبْيَضَ) . عَن ابنِ خَالَوَيْه.
(و) المُخَضْــرَم: (الناقِصُ الحَسَب) ، وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بكَرِيمِ النَّسَب.
(و) المُخَضْــرَمُ النَّسَبِ: هُوَ (الدّعِيُّ) ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقد يُتْرَك ذِكْرُ النَّسَب فيقالُ المُخَضْــرَم: هُوَ الدَّعِيُّ كَمَا فعله المُصَنّف، وقِيلَ: المُخْضَــرم فِي نَسَبه: المُخْتَلِط من أَطرافِه (و) قيل: هُوَ (مَنْ لَا يُعْرَفُ أَبُوه) . كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: " أَبَواه "، (أَو) هُوَ مَنْ (وَلَدَتْه السَّرَارِي) .
وقَولُ الشّاعر:
(فَقلتُ أَذاكَ السَّهمُ أَهونُ وَقْعةً ... على الخَضْرِ أم كَفُّ الهَجِين المُخَضْــرَمِ)

إِنّما هُوَ أَحَدُ هذِه الأَشياء الَّتِي ذُكِرت فِي الحَسَب والنَّسَب. (ولَحْمٌ) مُخَضْــرَمٌ: (لَا يُدْرَى أَمِن ذَكَر أَمْ أُنْثَى) . نَقلَه الجوهَرِيّ. (والطَّعامُ) المُخْضَــرمُ حكَاه ابنُ الأعرابيّ وَلم يُفَسّره. قَالَ ابنُ سِيَده: وَعِنْدِي هُوَ (التَّافِهُ) الَّذِي لَيْسَ بِحُلْو وَلَا مُرّ.
(والمَاءُ) المُخَضْــرم: هُوَ غَيْرُ العَذْب، وَقيل: (بَيْنَ الثَّقِيل والخَفِيف) . كَذَا فِي التَّهْذِيب. (و) فِي الحَدِيث: خَطَبَنا رَسُولُ اللهِ [
] على (ناقَة مُخَضْــرَمَــة) . وَهِي الَّتِي (قُطِع طَرفُ أُذُنها) ، وَكَانَ أَهلُ الجاهِلِيَّة يُخَضْــرِمــون نَعَمَهم، فَلَمَّا جَاءَ الإسلامُ أُمِرُوا أَن يُخَضْرِوا من غَيْر المَوْضِع الَّذِي يُخَضْــرِم مِنْهُ أهلُ الجاهِلِيّة، وَمِنْه قِيلَ لِمَنْ أدْرك الخَضْــرَمَــتَيْن: المُخَضْــرَم، وَقد خَضْــرَم الأُذُنَ: إِذا قَطَع من طَرَفِها شَيْئًا وتركَه يَنُوس، وَقيل: قَطَعَها بنِصْفَين.
(وامرأةٌ مُخَضْــرَمَــةٌ: مَخْفُوضَةٌ) ، وَقيل مُخَضْــرَمَــة: أَخْطَأت خافِضَتُها، فأصابَت غَيرَ مَوْضِع الخَفْض.
(والخَضارِمَــةُ: قَومٌ من العَجَم خَرَجُوا فِي بَدْءِ الإسْلام فَسَكَنُوا الشَّامَ) ، وَفِي الصّحاح: فَتَفَرَّقُوا فِي بِلادِ العَرَب، فَمَنْ أَقامَ مِنْهُم بالبَصْرة فهم الأساوِرة، ومَنْ أَقَامَ مِنْهُم بالكُوفَة فهم الأَحامِرَة، وَمن أقامَ مِنْهُم بالشَّام فهم الخَضارِمَــة، ومَنْ أَقَامَ مِنْهُم بالجَزِيرة فهم الجَراجِمَة، وَمن أَقام مِنهم باليَمَن فهم الأَبْناءُ، وَمن أَقَامَ مِنْهُم بالمَوْصل فهم الجَرامِقَة. (الواحِد خِضْــرِمــيٌّ، بالكَسْر. مِنْهم) أَبو سَعِيد (عَبْدُ الكَرِيم بنُ مَالِك) الجَزَرِيّ عَن ابنِ أَبِي لَيْلى وابنِ المُسَيَّب، وَعنهُ مالِكٌ وابنُ عُيَيْنَة، وَكَانَ حافِظاً مُكْثِراً، مَاتَ سنة سَبْعٍ وعِشْرين وَمِائَة،. (وهَبَّارُ بنُ عُقَيْل) . لَهُ عَن الزّهري نُسْخَة، قَالَ الذهبِيّ: وَهِم فِيهِ الدّارَقُطْنِي، فَذَكَره بالحَاءِ المُهْمَلَة، (والعَبَّاسُ بنُ الحَسَن الخَضْــرِمِــيُّون) مُحَدِّثُون. وَمِنْهُم أَيْضا: خُصَيْفُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمن الجَزَريّ أَبُو عَوْن، وأَخُوه خَصَّاف، وَقد ذُكِر فِي حَرْف الْفَاء. (وزُبْدٌ مُتَخَضْــرِم) أَي: (مُتَفَرِّق لَا يَجْتَمِع من البَرْدِ) ، وَقد مَرَّ فِي الحَاءِ أَيْضا هَكَذَا.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
ماءٌ مُخَضْــرَمٌ بِفَتْح الرَّاء أَي كَثِير، وَكَذَلِكَ مَاءٌ خُضارِم.
والخَضْــرَمــةُ: أَن يُجْعَلَ الشَّيءُ بَيْنَ بَيْنَ.
وَقَالَ ابنُ خَالَوَيْه: خَضْــرَم: خَلَط، وَمِنْه المُخَضْــرَم: الَّذِي أَدْرَك الجاهِلَيّة وَالْإِسْلَام. وَفِي قُضاعَة خِضْــرمــةُ بنُ الإصْبَع بنِ زِيّانِ بنِ أُنَيْف بنِ عُبَيْد ابْن مَصَاد بنِ كَعْبِ بن عُلَيْم.
وخِضْــرِمَــةُ أَيْضا قَرية باليَمَامَة، قلتُ: وَهِي المَعْرُوفَة بجوّ الخَضارِم.

رَمق

رَمــق
الــرَّمَــقُ، مُحَرَّكةً: بَقِيَّةُ الحَياةِ قالَهُ اللَّيْثَ، وَفِي الصِّحاح: بقِيَّةُ الرُّوحِ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: باقِي النَّفْسِ، يُقال: سَدَّ رَمَــقَهُ، وقالَ غيرُه: آخِرُ النَّفْسِ ج: أَــرْمــاقٌ كسَبٍ وأَسْبابٍ. والــرَّمَــقُ: القَطِيعُ من الغَنَمِ فارِسِيٌ مُعَرَّبُ رَمَــهْ. وقالَ ابنُ فارِس: عَيْشٌ رَمِــقٌ، ككَتِفٍ: يُمْسِكُ الــرَّمَــقَ. وقالَ ابنُ دُرَيْد: رَمَــقَهُ يَــرْمُــقُه رَمْــقاً: إِذا لَحَظَه لَحْظاً خَفِيفاً كَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ خَفِيفاً، وَهُوَ غَلَطٌ، قَالَ: ورَجُلٌ يَــرْمُــوقٌ أَي: ضَعِيفُ البَصَرِ. وقالَ اللَّيْثُ: الرَّامِق كصاحِبٍ: الطّائِرُ الَّذِى يَنْصِبُه الصَّيّادُ ليَقَعَ علَيْهِ البازِيُّ فيَصِيدَهُ، ويُقال لَهُ أَيْضاً: الرّامِجُ، والمِلْواحُ، وَهُوَ أنْ يُؤْتَى ببُومَةٍ، فيُشَدَّ فِي رِجْلِها شيءٌ أسْوَدُ، وتُخاط عَيْناها، ويُشَدَّ فِي ساقَيْها بخَيْطٍ طَوِيل فإِذا وَقَع عَلَيْها البازِيُّ صادَه الصَّيّادُ من قَتْرَتِه، وَنَقله ابنُ دُرَيْدٍ أَيضاً، وَقَالَ: لَا أحْسَبُه عَرَبِيّاً مَحْضاً. ويُقال: مالِي فِي عَيْشِه وَمَا عَيْشُه إِلَّا رُمْــقَةٌ، بالضمِّ. ورِمــاقٌ ككِتاب، رَمــاقٌ. مثلُ سَحابٍ، ورَمَــقٌ مثلُ جَبَلٍ الثالِثَة عَن يَعْقُوبَ أَي: بُلْغَةٌ، أَو قَلِيلٌ يُمْسِكُ الــرمَــقَ وقالَ رُؤْبَة: مَا وَجْزُ مَعْرُوفِكَ بالــرِّمــاق وَلَا مُؤاخاتُكَ بالمِذاقِ قالَ يَعْقُوبُ: ومِن كلامِهم: مَوْتٌ لَا يَجُرُّ إِلى عَار خَيْر من عَيْشٍ فِي رِمــاق. وحَبْلٌ أَــرْمــاقٌ أَي: ضَعِيفٌ خَلَقٌ.
والرُّومَقانُ، بالضمٌّ وفَتْح المِيم: ع بالكُوفَةِ بَلْ طَسُّوجٌ من طسَاسِيج السَّوادِ فِي سَمْتِها. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الــرُّمُــقُ، بضَمَّتَيْنِ: الفُقراءُ المُتَبَلِّغُونَ بالــرَّمــاقِّ: للقَلِيلِ من العَيْشِ. قالَ: والــرَّمُــق أَيْضاً: الحَسَدَةُ، واحِدْهُ رامِقٌ، ورَمُــوقٌ وَهُوَ: الَّذِي يَــرْمُــقُ النّاسَ بعَينِه شَزْراً وحَسَداً. والــرُّمَّــقُ كَرُكَّعٍ: الضعِيفُ من الرَّجالِ. والتَّــرْمِــيق: العَمَلُ يَعْمَلُه الرَّجُلُ وَلَا يُحْسِنه وقَدْ يَتَبَلَّغُ بهِ وَهُوَ يُــرَمِّــقُ فِي الشَّيءْ: لَا يُبالِغُ فِي عَمَلِه، ويُقالُ: رَمِّــقْ عَلَى مَزادَتَيْكَ، أَي: رُمَّــهُما مَــرَمَّــةً يُتَبَلَّغُ بهَا. وهوَ مــرَمَّــقُ العَيْشِ، ومُــرْمَــقُّهُ، كمُعَظَّم، ومحْمَرِّ الأُولَى عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، وفَسَّرَها بقَولِه: ضَيِّقُه والثّانِيَةُ عَن أبِي عُبَيْدٍ، وفَسَّرَها بقَوْلِه: أَو خَسِيسُه دُونُه وأَنْشَدَ للكُميْتِ:
(نعُالِجُ مُــرْمَــقّاً مِنَ العَيْشِ فانِياً ... لَهُ حاركٌ لَا يَحْملُ، العِبءَ أَجْزَلُ) قَالَ بنُ دُرَيْد: ومِنْ كلامِهم: أضْرَعَت الضَّانُ فرَبِّقْ رَبَّقْ، ورَمَّــدَتِ المِعْزَى فــرَمِّــق رَمِّــقْ ونَصُّ ابنِ فارِسٍ: أضْرَعَتِ المِعْزَى أَي: اشْرَبْ لَبَنَها قَلِيلاً قَلِيلاً لأَنَّها تُنْزِلُ قبلَ نِتاجِها بأَيّام، قالَهُ ابنُ)
فارِس، وقالَ غيرُه: لأَنَّها تَضَعُ بعدَ مُدَّةِ، وسَبَقَ الإيماءُ لِذلِكَ فِي رب ق. وقالَ ابنُ عَبّاد: تَــرْمِــيقُ الكَلام: تَلفِيقُه وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: رَمَّــقَ الكَلامَ: لَفقَهُ شَيْئاً فشَيْئاً. وقالَ الأَصْمَعيُّ: ارْمَــق الإِهابُ، كاحْمَرَّ: إِذا رَقَّ، وَمِنْه ارْمِــقاقُ العَيْشِ، قَالَ الكُمَيْتُ يَمْدَحُ بني أَمَيَّةَ:
(ولَم يَدبُغُونا على تِحْلِىءٍ ... فيَــرْمَــقّ أمْرٌ وَلم يُغْمِلُوا)
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ارْمَــقَّ الشَّيْءُ: ضَعُفَ وكذلِك ارْمَــقَّ الحَبْلُ: إِذا ضَعُفَتْ قُواه. وارْمَــقَّتِ الغَنَمُ: إِذا ماتَت قَالَ رُؤبَةُ: عَرَفْتَ من ضَرْبِ الحَرِيرِ عِتقَا فيهِ إِذا السَّهْبُ بهِنَّ ارْمَــقّا وتَــرَمَّــقَ اللّبَنَ أَي: شَرِبَهُ قَلِيلاً قَلِيلاً. قالَ: وتَــرَمَّــقَ الماءَ وغَيْرَه: إِذا حَساهُ حُسْوَةً بعدَ حُسوَةٍ أخْرَى. والمُرامِقُ: مَنْ لَمْ يَبْقَ فِي قَلْبِه مِن مَوَدَّتِكَ إلاّ قَلِيلٌ قالَ الرّاجِزُ: وصاحِبٍ مُرامِق داجَيْتُه دَهَنْتُه بالدُّهْنِ أَو طَلَيتُه عَلَى بَلالِ نَفْسِه طَوَيْتُه وتَقُولُ: هذِه النخْلَةُ تُرامِق بعِرقٍ، أَي: لَا تَحْيَا وَلَا تَمُوتُ. ويُقال: رامَقَ الأمْرَ مُرامَقَةً: إِذا لَمْ يُبْــرِمْــه قالَ العَجّاجُ: والأمْرُ مَا رامَقْتَه مُلَهْوَجَا يُضْوِيكَ مَا لَم تَجْنِ مِنْه مُنْضَجَا والــرِّمــاقُ، ككِتاب: النِّفاقُ وَمِنْه حَدِيثُ طَهْفَةَ: مَا لَمْ تضْمِرُوا الــرِّمــاقَ وَهُوَ قريبٌ من معْنَى المُداراةِ لأَنَّ المُنافِقَ مُدارٍ بالكَذِبِ، حَكاه الهَرَوِى فِي الغَرِيبَيْنِ، وَقد تَقَدَّم أَنّه يُرْوَى أَيْضا: بالرِّفاقِ، بالفاءَ. والــرِّمــاقُ أَيضاً: مَصْدَرُ رامَقَهُ، وَهُوَ أَنْ تَنْظُرَ إِليه نَظَراً شَزْرًا، نَظَرَ العَداوَةِ.
والــرِّمــاقُ من العَيْشِ: الضيِّقُ وَهَذَا قد تّقَدَّمَ، فَهُوَ تكرارٌ، ولَعَلّهُ إِنّما أَعادَهٌ ثانِياً، للإِشارَةِ إِلى تَفْسِيرِ حَدِيثِ طَهْفَةَ على قَوْلِ بعْضٍ، والمَعْنَى: مالم تَضِقْ قُلوبُكُم عَن الحَقِّ.
وارْمــاقَّ هُزالاً: هَلَكَ وقالَ ابنُ عَبّادٍ: ارْمــاقَّتْ غَنَمُه: إِذا هَلَكَتْ هُزالاً. وقالَ غَيْره: ارْمــاقَّ الحَبْلُ أَي: ضَعُفَ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ رامِقٌ، أَي: ذُو رَمَــقٍ، قَالَ:)
كأَنَّهم من رامِقٍ ومُقْصَدِ أَعْجازُ نَخْلِ الدَّقَلِ المُعَصَّدِ ورَمَــقَهُ: أمْسَكَ رَمَــقَه، وفمْ يَــرْمُــقُونَه بشَيْءٍ، أَي: قَدْر مَا يُمْسِكُ رَمَــقَهُ. والمُرامِقُ: الَّذِي بآخِرِ رَمَــقٍ. وفُلانٌ يُرامِقُ عَيْشَه: إِذا كَانَ يُدارِيهِ. ورَمَّــقَهُ تَــرْمِــيقاً: نَظَر نَظَرًا طَوِيلاً شَزْراً. ورَمَــقَهُ رَمْــقاً، ورامَقَهُ: نَظَرَ إِلَيْهِ. ورَمَــقْتُه ببَصَرِي، ورامَقْتُه: إِذا أَتْبَعْتَه بَصَرَكَ تَتَعَهدُهُ، وتَنْظُرُ إِلَيْهِ وتَرْقُبُه. ورَمَّــقَ تَــرْمِــيقاً: أدَامَ النَّظَر، مثل: رَنَّقَ. وارَمَّــق الطّرِيقُ: إِذا طالَ وامْتَدَّ. والمُــرمَــق، كمُحْمَرٍّ: الفاسِدُ من كُلَ شيءٍ. فائِدَة مهمة: قالَ أَبو سَعْدٍ السَّمْعانِي فِي حَرفِ الرّاءَ من الأنْسابِ: الــرَّمَــقِيّ مُحَرَّكَةً، وَفِي آخِرِه قافٌ: نِسْبةُ شعَيْب بنِ شَعَيْبِ بنِ إِسْحاقَ الــرمَــقِيِّ، يَرْوِىَ عَن أَبِي المُغِيرَةِ عَبْدِ القُدُّوسِ بنِ الحَجّاج، وَعنهُ حَفْصُ بنُ عَمْروٍ الأَرْدَبِيلِيُّ، قالَ الحافِظُ: وَهَذَا وَهَمٌ، وَقد تَبعَ فِيهِ ابنَ ماكُولاَ فإِنَّه ذَكَرَه هَكَذَا أَيْضاً، والعَجَبُ مِنْهُمَا كيفَ راجَ عَلَيْهما هَذَا، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، قِيلَ: صَحَّفَه حَفْصُ بنُ عَمْرٍ والمَذْكُور، ثمَّ راجَ عَلَى ابْنِ الأَثِيرِ فِي مُخْتَصَرِه، وَكَذَا راجَ هَذَا الوَهْمُ على أَبِي مُحَمَّدٍ الرُّشاطِيِّ، فنَقَل كَلامَ الأَمِيرِ بعَقِبِه، وَزَاد أَنّه مَنْسُوب إِلى الــرمَــقِ: مَا بينَ نَهاوَنْدَ وهَمَذانَ، انْتَهى. والمَذْكُورُ إِنّما هُو دِمَشْقِيٌ من رِجالِ الشَّيْخَيْنِ، وَقد ذَكَرَهُ الحافِظُ بنُ عَساكِر فِي تارِيخِه على الصَّحِيح، وتَبِعَهُ من صَنَّفَ فِي رِجالِ الكُتُبِ السِّتَّةِ، والكَمالُ للهِ، فإنَّ الأَّمرَ أَشْهَرُ فِيهِ من أَنْ يَحْتاجَ إِلى إِقامَةِ دَلِيلٍ، فتَأمَّلْ ذَلِك.

رِمَعٌ

رِمَــعٌ:
بكسر أوّله، وفتح ثانيه، وعين مهملة، مرتجل: موضع باليمن، وقيل: هو جبل باليمن، وقال نصر: رمــع قرية أبي موسى ببلاد الأشعريّين من اليمن قرب غسّان وزبيد، وقال ابن الدّمينة:
يتلو وادي زبيد رمــع، وهو واد حارّ ضيّق، أوّله من أشراف جمران وغربي ذي خشران إلى وادي الشّجنة ويهريق فيه من يمينه جنوب ألهان وأنس ومن شماليّه شماليّ بلد جمع وسرية حتى يرد سحنان فسلك بين جبلين العركة وجبلان ريمة فظهر فذوال فسقى مزارعها إلى البحر، وفي أسفل رمــع موضع الماء الذي كان يسمّى غسّان، قال أبو دهبل الجمحي يمدح الأزرق ابن عبد الله المخزومي وقد عزل عن اليمن:
ماذا رزئنا، غداة الخلّ من رمــع ... عند التفرّق، من خيم ومن كــرم
ظلّ لنا واقفا يعطي فأكثر ما ... قلنا وقال لنا في بعده نعم [1] [1] في هذا البيت إقواء.
ثمّ انتحى غير مذموم وأعيننا ... لمّا تولّى، بدمع واكف سجم

رَمَى بـ

رَمَــى بـ
الجذر: ر م ي

مثال: رمــى بالقوس
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام حرف الجر «الباء» بدلا من حرف الجر «عن».
المعنى: أطلق

الصواب والرتبة: -رمــى بالقوس [فصيحة]-رمــى عن القوس [فصيحة]
التعليق: أجازت المعاجم وكتب النحو وضع الباء موضع «عن» و «على»، وقد جاء في المصباح أنه يجوز استعمال رمــي بالقوس بمعنى رمــى عليها ورمــى عنها. كما يمكن تصويب هذا المثال المرفوض على اعتبار الباء للاستعانة؛ لأن القوس من آلات الــرمــي التي يستعان بها.

رمل

رمــل
من (ر م ل) فتات الصخر.
(رمــل) : ارْتَمَلَتْ فُلاَنَةُ على بَنِيها: إذا أَقامَت عليهم وقَدْ ماتَ زَوْجُها.
الــرمــل: هو أن يمشي في الطواف سريعًا ويهز في مشيته الكتفين، كالمبارز بين الصفين.
(رمــل)
رمــلا ورمــلانا هرول والنسج رمــلا رققه والسرير زينه بالجوهر وَنَحْوه والحصير نسجه وزينه بالجوهر وَنَحْوه 
(رمــل) الطَّعَام جعل فِيهِ الــرمــل ليفسده وَفِي حَدِيث الْحمر الوحشية (أَمر أَن تكفأ الْقُدُور وَأَن يــرمــل اللَّحْم بِالتُّرَابِ) وَالثَّوْب لطخه بِالدَّمِ والنسج رققه وَالْكَلَام زيفه وَالْكَاتِب خطه رش عَلَيْهِ الــرمــل ليشْرب فضلَة الْخَبَر (مو)
ر م ل: (الــرَّمْــلُ) وَاحِدُ (الــرِّمَــالِ) وَ (الــرَّمْــلَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَ (رَمْــلَةُ) مَدِينَةٌ بِالشَّامِ. وَ (الــرَّمَــلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْهَرْوَلَةُ وَ (رَمَــلَ) بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ يَــرْمُــلُ بِالضَّمِّ (رَمَــلًا) وَ (رَمَــلَانًا) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْمِيمِ فِيهِمَا. وَ (الْأَــرْمَــلُ) الرَّجُلُ الَّذِي لَا امْرَأَةَ لَهُ وَ (الْأَــرْمَــلَةُ) الْمَرْأَةُ الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا، وَقَدْ (أَــرْمَــلَتِ) الْمَرْأَةُ مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا. 

رمــل


رَمَــلَ(n. ac. رَمْــل)
a. Covered with sand.
b. Embroidered with pearls.
c. Wove thinly, fine.
d. Smeared, soiled, defiled with blood.
e.(n. ac. رَمَــل
مَــرْمَــل
رَمَــلَاْن), Went quickly; trotted.
رَمَّــلَa. see I (c) (d).
أَــرْمَــلَa. Was, became a widow, a widower.
b. Were exhausted (provisions); exhausted (
his travelling-provisions ).
تَــرَمَّــلَ
a. see IV (a)b. Turned bad (honey).
c. Was smeared, stained with blood.

إِرْتَمَلَa. see V (c)
رَمْــل
(pl.
أَــرْمُــل
رِمَــاْل
23)
a. Sand.

أَــرْمَــلُ
(pl.
أَرَاْمِلُ)
a. Poor, needy, indigent.
b. Unmarried, single.
c. Widowed: widower.

أَــرْمَــلَة
(pl.
أَرَاْمِلَة)
a. Widow.

مِــرْمَــلa. Small bracelet; pair of shackles.

عِلْم الــرَّمْــل ضَرْبالــرَّمْــل
a. Geomancy.

سَاعَة رَمْــلِيَّة
a. Hour-glass; sandglass.
ر م ل : الــرَّمْــلُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ رِمَــالٌ وَأَــرْمَــلَ الْمَكَانُ بِالْأَلِفِ صَارَ ذَا رَمْــلٍ وَــرَمَــلْتُ رَمَــلًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَــرَمَــلَانًا أَيْضًا هَرْوَلْتُ وَأَــرْمَــلَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ إذَا نَفِدَ زَادُهُ وَافْتَقَرَ فَهُوَ مُــرْمِــلٌ وَجَاءَ أَــرْمَــلُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْجَمْعُ الْأَرَامِلُ وَأَــرْمَــلَتْ الْمَرْأَةُ فَهِيَ أَــرْمَــلَةٌ لِلَّتِي لَا زَوْج لَهَا لِافْتِقَارِهَا إلَى مِنْ يُنْفِقُ عَلَيْهَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ لَا يُقَالُ لَهَا أَــرْمَــلَةٌ إلَّا إذَا كَانَتْ فَقِيرَةً فَإِنْ كَانَتْ مُوسِرَةً فَلَيْسَتْ بِأَــرْمَــلَةٍ وَالْجَمْعُ أَرَامِلُ حَتَّى قِيلَ رَجُلٌ أَــرْمَــلُ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ زَوْجٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَهُوَ قَلِيلٌ لِأَنَّهُ لَا يَذْهَبُ زَادُهُ بِفَقْدِ امْرَأَتِهِ لِأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ قَيِّمَةً عَلَيْهِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْأَرَامِلُ الْمَسَاكِينُ رِجَالًا كَانُوا أَوْ نِسَاءً. 
ر م ل

نزلوا بين رمــال وجبال. وحبذا تلك الــرمــال العفر، والبلاد القفر. وهذه رمــلة حضنتني أحشاؤها. ورمــل الطعام: جعل فيه الــرمــل. وهذا حب مــرمــل، ورمــله بالدم، وتــرمــل به وارتمل. قالت كبشة:

ولا تردوا إلا فضول نسائكم ... إذا ارتملت أعقابهن من الدم

والــرمــل في الطواف سنة، وقد رمــل رمــلاً ورمــلانا إذا هرول. ورمــل الحصير والسرير وأرمــل: سف، وحصير مــرمــول ومــرمــل، ونساء روامل: سواف.

ومن المجاز: قول أبي النجم:

هيف تضيق الأزر عن رمــالها

وأرمــل: افتقر وفني زاده وهو من الــرمــل كأدقع من الدقعاء، ومنه الأرمــلة والأرامل، وفي كتاب العين: ولا يقال شيخ أرمــل إلا أن يشاء شاعر في تمليح كلامه كقول جرير:

هذي الأرامل قد قضّيت حاجتهافمن لحاجة هذا الأرمــل الذكر وأرمــلت المرأة ورمــلت من زوجها ولا يكون إلا مع الحاجة. وعام أرمــل، وسنة رمــلاء: جدبة وكلام مرسل: مزيف كالطعام المــرمّــل. قال:

وقافية قد بتّ أعدل زيفها ... إذا أنشدت في مجلس لم تــرمــل
[رمــل] الــرَمْــلُ: واحد الــرِمــالِ، والــرَمْــلَةُ أخصُّ منه. قال ابن السكيت: يقال للضبع: أم رمــال. ورمــلة: مدينة بالشأم. والــرمــل، بالتحريك: الهرولةُ. ورَمَــلْتُ بين الصفا والمروة رَمَــلاً ورَمَــلاناً. والــرَمَــلُ: جنسٌ من العَروض. والــرَمَــلُ: القليلُ من المطز، والجمع أرمــال. والــرمــل أيضا: خطُوط تكون في قوائم البقَرة الوحشية تخالف سائر لونها. قال أبو عبيد: الأَــرْمَــلُ من الشاء: الذي اسوَدّتْ قوائمُه كلُّها، والأنثى رَمْــلاءُ. والأَــرْمَــلُ: الرجل الذي لا امرأة له والأَــرْمَــلَةُ: المرأة التي لا زوج لها. قد أرمــلت المرأة، إذا مات عنها زوجُها. قال الشاعر  هذى الارامل قد قَضَّيْتَ حاجَتَها فمن لحاجةِ هذا الأَــرْمَــلِ الذَكَرِ قال ابن السكيت: الأَرامِلُ: المساكين من رجالٍ ونساءٍ. قال: ويقال لهم وإن لم يكن فيهم نساء. ويقال: قد جاءت أَــرْمَــلَةٌ من نساءٍ ورجالٍ محتاجين. قال: ويقال للرجال المحتاجين الضعفاء: أَــرْمَــلَةٌ، وإن لم يكن فيهم نساء. ورَمَــلْتُ الحصير، أي سَفَفْتُهُ. وأَــرْمَــلْتُهُ مثلُه. قال الشاعر: إذا لا يزال على طريق لا حبٍ وكأنّ صَفْحَتُهُ حصيرٌ مُــرْمَــلُ وقد رَمَــلَ سريرَه وأَــرْمَــلَهُ، إذا رَمَــلَ شريطاً أو غيره فجعله ظهراً له. ويقال أَــرْمَــلَ القوم، إذا نفد زادهم. وعام أَــرْمَــلُ، أي قليلُ المطر. وسنةٌ رمــلاء، عن ابن السكيت. ورمــله بالدم فتــرمــل وارتمل، أي تلطخ. وقال : إن بنى رمــلوني بالدم شنشنة أعرفها من أخزم 
رمــل: الــرَّمْــلُ: مَعْرُوْفٌ، والجَمِيْعُ الــرِّمَــالُ، والقِطْعَةُ رَمْــلَةٌ. ورَمَّــلْتُ الطَّعَامَ: جَعَلْت فيه رَمْــلاً. وأرْمَــل القَوْمُ: فَنِيَ زادُهم؛ فهم مُــرْمِــلُوْنَ. والأرْمَــلُ: الفَقِيْرُ الذي لا زَادَ له.
وأرْمَــلَتِ المَرْأَةُ إرْمــالاً: صارَتْ أرْمَــلَةً، ورَمِــلَتْ أيضاً. ورَمِــلَ الرَّجُلُ: إذا ماتَتِ امْرَأتُه، وهو أرْمَــلُ. والنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أبو الأرَامِلِ. وعَجُوْزٌ أرْمَــلَةٌ، وغُلاَمٌ أُــرْمُــوْلَةٌ.
ورَمَّــلْتُ الثَّوْبَ بالدَّمِ: لَطَخْته به لَطْخاً شَدِيْداً.
وأرْمَــلَ السَّهْمُ إرْمَــالاً: أصَابَه الدَّمُ فبَقِيَ أثَرُه.
والتَّــرْمِــيْلُ: أنْ لا يكونَ الكلامُ صَحِيْحاً؛ مِثْلُ التَّزْيِيْفِ، وكذلكَ في الحَدِيْثِ.
وأرْمَــلْتُ النَّسْجَ: إذا سَخَّفْتَه ورَقَّقْتَه.
ورَمَّــلْتُ الحَصِيْرَ السَّرِيْرَ: إذا زَيَّنْتَهما بالجَوْهَرِ. والرَّوَامِلُ: نَوَاسِجُ الحُصُرِ والسُّرُرِ وغَيْرِهما.
والــرَّمَــلاَنُ والــرَّمَــلُ: السَّيْرُ بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ.
وأرْمَــلْتُ له الحَبْلَ والقَيْدَ: أي طَوَّلْته ووَسَّعْته. وأُــرْمِــلَ له في قَيْدِه. وإبِلٌ مَرَامِيْلُ، وبَعِيْرٌ مُــرْمِــلٌ ومُــرْمَــلٌ له.
وهذا على هذا رَمَــلٌ: أي زِيَادَةٌ.
والــرَّمَــلُ: ضَرْبٌ من الشِّعْرِ.
والــرَّمْــلاَءُ من الشَّاءِ: السَّوْدَاءُ القَوَائِمِ وسائِرُها أبْيَضُ، ومن الضَّأْنِ كذلك.
والــرُّمَــلُ: خُطُوْطٌ سُوْدٌ في قَوَائِمِ بَقَرِ الوَحْشِ؛ الواحِدَةُ رُمْــلَةٌ، ويُقَال لها: أرْمَــالٌ أيضاً.
وعامٌ أرْمَــلُ: أبْقَعُ، وهما في قِلَّةِ المَطَرِ؛ وهو أنْ يُصِيْبَ مَوْضِعاً دُوْنَ مَوْضِعٍ. وسَنَةٌ رَمْــلاَءُ.
والــرَّمِــيْلَةُ: الأرْضُ المَمْطُوْرَةُ بالــرَّمَــلِ وهو القَلِيْلُ من المَطَرِ.
وبها أرْمَــالٌ من الإِبِلِ: أي رَفَضٌ مُتَفَرِّقَةٌ.
وأَرَامِلُ العَرْفَجِ: أُصُوْلُه.
(ر م ل) : (أَــرْمَــلَ) افْتَقَرَ مِنْ الــرَّمْــلِ كَأَدْقَعَ مَنْ الدَّقْعَاءِ وَهِيَ التُّرَابُ (وَمِنْهُ) الْأَــرْمَــلَةُ الْمَرْأَةُ الَّتِي مَاتَ زَوْجُهَا وَهِيَ فَقِيرَةٌ وَجَمْعُهَا أَرَامِلٌ قَالَ اللَّيْثُ وَلَا يُقَالُ شَيْخٌ أَــرْمَــلُ إلَّا أَنْ يَشَاءَ شَاعِرٌ فِي تَمْلِيحِ كَلَامِهِ كَقَوْلِ جَرِيرٍ يُخَاطِب عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ
هَذِي الْأَرَامِلُ قَدْ قَضَيْتَ حَاجَتَهَا ... فَمَنْ لِحَاجَةِ هَذَا الْأَــرْمَــلِ الذَّكَرِ
وَفِي التَّهْذِيبِ يُقَالُ لِلْفَقِيرِ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ رَجُلٍ أَوْ امْرَأَةٍ أَــرْمَــلَةٌ وَلَا يُقَالُ لِلَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا وَهِيَ مُوسِرَةٌ أَــرْمَــلَةٌ ابْنُ السِّكِّيتِ الْأَرَامِلُ الْمَسَاكِينُ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَيُقَالُ جَاءَتْ أَــرْمَــلَةٌ وَأَرَامِلُ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِمْ نِسَاءٌ وَعَنْ شِمْرٍ يُقَالُ لِلذَّكَرِ أَــرْمَــلُ إذَا كَانَ لَا امْرَأَةَ لَهُ وَقَالَ الْقُتَبِيُّ كَذَلِكَ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ سُمِّيَتْ أَــرْمَــلَةً لِذَهَابِ زَادَهَا وَفَقْدِهَا كَاسِبِهَا مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ أَــرْمَــلَ الرَّجُلُ إذَا ذَهَبَ زَادُهُ قَالَ وَلَا يُقَالُ لَهُ إذَا مَاتَتْ امْرَأَتُهُ أَــرْمَــلُ إلَّا فِي شُذُوذٍ لِأَنَّ الرَّجُلَ لَا يَذْهَبُ زَادُهُ بِمَوْتِ امْرَأَتِهِ إذْ لَمْ تَكُنْ قَيِّمَةً عَلَيْهِ وَرَدَّ عَلَيْهِ الْقُتَبِيُّ قَوْلَهُ فِي مَنْ أَوْصَى بِمَالِهِ لِلْأَرَامِلِ أَنَّهُ يُعْطَى مِنْهُ الرِّجَالُ الَّذِينَ مَاتَتْ أَزْوَاجُهُمْ وَلِأَنَّهُ يُقَالُ رَجُلٌ أَــرْمَــلُ قَالَ وَهَذَا مِثْلُ الْوَصِيَّةِ لِلْجَوَارِي لَا يُعْطَى مِنْهُ الْغِلْمَانُ وَوَصِيَّةُ الْغِلْمَانِ لَا يُعْطَى مِنْهُ الْجَوَارِي وَإِنْ كَانَ لَا يُقَالُ لِلْجَارِيَةِ غُلَامَةٌ (وَــرَمَــلَ) فِي الطَّوَافِ هَرْوَلَ يَــرْمُــلُ بِالضَّمِّ رَمَــلًا وَــرَمَــلَانًا بِالتَّحْرِيكِ فِيهِمَا.
(رمــل) - في حَديثِ عُمَر، رضي الله عنه: "فِيمِ الــرَّمَــلان والكَشْف عن المَناكِب وقد نَفى الله تَعالَى الكَفْرَ" . قال إبراهيم الحَرْبِىّ: الــرَّمــلانِ، بكَسْر النُّونِ، يَعِنِى الــرَّمــلَ في الطَّوافِ والسَّعى بين الصَّفَا والمَرْوَة، تثْنِية الــرَّمَــل.
قال: والــرَّمَــل أن يَهُزَّ مَنكِبَه ولا يُسرِعُ، والسَّعْىُ: أن يُسرِع المَشىَ. وجاز أن يُقالَ للــرَّمَــل والسَّعى: الــرَّمَــلان، فإنّه لَمَّا خفَّ اسمُ الــرَّمَــل وثَقُل اسمُ السَّعْىِ غُلِّبَ الأَخفُّ فَقِيلَ: الــرَّمَــلانِ ولم يَقُل السَّعيان، كما قَالُوا: القَمَران والعُمَران.
قال أَبو غَالِب بنُ هارون: إنَّما هو الــرَّمــلانُ، بَضمِّ النّون، مَصْدَر رَمَــل. ويكْثُر مَجىِءُ المَصْدر على هذا الوَزنِ خُصوصاً في أَنْواع المَشْى، كالرَّسَفان: لِمَشْى المُقَيّد، والرَّدَيَان إذا عَدَا والجَرَيان والسَّيَلان والنَّسَلَان في أَشباهٍ لها.
وهذا الَّذِى ذَكَره هذَا القَائِلُ صَحِيح، وما ذَكَره الحَربىُّ غَيرُ مسُتَبْعَد إن كان حَفِظ اللَّفظَ كَذَلِك، فإنَّ الــرَّمَــل الخَبَبُ كالــرَّمــلان سَواءً، فلا يَجِب أن يَجِىء مَصَدَرُه بالــرَّمَــلان دون الــرَّمَــل.
ويُمكِن أن يُجابَ الحَربِىُّ بأَنَّ الــرَّمَــل في الطَّواف هو الذي أَمَر به النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أصحابَه لِيُرِى المُشْركِين قُوتَهم حَيثُ قالوا: وَهتْهم حُمَّى يَثْرِب، وهو مَسنُون في بَعْض الأَطواف دُونَ بَعْض، فأَمَّا السَّعىُ بَيْنالصَّفَا والمَرْوة فهو قَدِيم من سَنَةِ هَاجَر أُمِّ إسماعيل، عليهما السَّلام، ولم يَكُن الطواف بَينَهما قَدِيماً إلا سَعْياً، فإذًا هو رَمَــلانُ الطَّواف وَحدَه الذي سُنَّ لأَجل الكُفَّار، فأَرادَه عُمرُ، رضي الله عنه، ولا يَحتَمِل التَّثْنِيةَ.
- في حَدِيثِ الحُمُرِ الأَهلِيَّة: "أَنُّه أَمَر بأن تُكْفَأَ القُدورُ، وأن يُــرمَّــلَ اللَّحمُ بالتُّراب".
يَعنِى: لُحومَ الحُمُر الأَهلِية، أي تُلطَّخ بالــرَّمــل، يقال: رَمَّــلتُ الطَّعامَ: جَعلتُ فيه رَمْــلاً، ورَمَّــلتُ الثّوبَ بالدَّم: لَطَّختُه فتــرَمَّــل.
[رمــل] فيه: وكان القوم "مــرمــلين" أي نفد زادهم، وأصله من الــرمــل كأنهم لصقوا بالــرمــل، كما قيل للفقير: الترب. ومنه ح: كانوا في سرية و"أرمــلوا" من الزاد. وح: كنا في غزاة معه "فأرمــلنا". وفيه: دخلت عليه وإذا هو جالس على "رمــال" سرير أو رمــال حصير، الــرمــال ما رمــل أي نسج من رمــل الحصير وأرمــله ورمــله شدد للتكثير، وهو كالخطام لما خطم، وقيل هو جمع رمــل بمعنى مــرمــول كخلق بمعنى مخلوق، والمراد أنه كان السرير قد نسج وجهه بالسعف ولم يكن في السرير وطاء سوى الحصير. ط: رمــال حصير من إضافة الجنس إلى النوع، أي رمــال من حصير منسوج من ورق النخل. فليوسع ظاهره النصب بكونه جوابًا للأمر واللام للتأكيد، والرواية الجزم أمرًا للغائب، في هذا أنت أي تطلبه أنت وكيف يليق بمثل أن تطلب سعة الدنيا. ن: متكئ على "رمــل" حصير - بفتح راء وسكون ميم، وروى: رمــال، قوله مفضيًا إلى رمــاله، أي مضطجعًا عليه، أي يس بينه وبين رمــاله شيء من فراش وغيره، وروى: على سرير مــرمــل - بسكون راء وفتح ميم وعليه فراش، كذا في الصحيحين، وصوبوا ما عليه فراش، فسقط لفظ ما وقد أثر رمــال السرير بكسر راء وضمها وهو الذي ينسج في وجهه بالسعف ونحوه ويشد بشريطة. ك: سرير "مــرمــل" أي منسوج بنحو حبل، ورمــال الحصير شريطته، أي ظلوعه المتداخلة بمنزلة الخيوط في الثوب النسيج. نه: "رمــل" ثلاثًا من رمــل يــرمــل رمــلًا ورمــلانًا إذا أسرع في المشي وهز منكبه. ومنه ح عمر: فيم "الــرمــلان" وقد اطأ الله الإسلام، هو مصدر كالنزوان، وقيل: تثنية رمــل وهو أن يهز منكبه ولا يسرع والسعي أن يسرع في المشي وأراد بهما الــرمــل والسعي تغيبًا، واستبعد بأن رمــل الطواف هو الذي شرع في عمرة القضاء ليرى المشركون قوتهم حيث قالوا: وهنتهم حمى يثرب، وأما السعي بين الصفا والمروة فهو شعار قديم من عهد هاجر، فالمراد يقول عمر رمــلان الطواف وحده فلا وجه للتثنية ولم يقل به شارح. ن: الــرمــل بفتحتين إسراع المشي مع تقارب الخُطى وهو الخبب. ك: وهو دون العدو والوثوب، من نصر. ط: تكون في "الــرمــل" بسكون ميم والظرف خبر كان وكأنها الظباء حال من ضميره وهو تتميم لمعنى النقاوة لأنه إذا كان في التراب ربما يلصق به شيء منه. نه: وفي ح الجمر الأهلية: أمر أن تكفأ القدور وأن "يــرمــل" اللحم بالتراب، أي يلت بالــرمــل لئلا ينتفع به. وفي وصفه صلى الله عليه وسلم عصمة "للأرامل" أي المساكين من رجال ونساء، ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده: أرامل، وهو بالنساء أخص وأكثر استعمالًا، والواحد أرمــل وأرمــلة، أي الذي ماتت زوجته والتي مات زوجها غنيين أو فقيرين.
رمــل: رَمَّــل (بالتشديد): غطاه بالــرمــل (بوشر)، ورش الــرمــل على الكتابة، أو على الشخص الذي من أجله يرش الــرمــل (مملوك 2، 2: 165، همبرت ص112). وفي محيط المحيط: رمَّــل الخط.
أرمــل: لم يذكر لين قولهم: أرمــل من الزاد والماء (ابن جبير ص188، ص207).
تَــرَمَّــل: صار أرمــل وصارت أرمــلة (ألكالا، محيط المحيط)، والتَــرَمُّــل: حالة الأرمــل والأرمــلة، تأيَّم (بوشر).
وَتَــرمُّــل: حركة الكتفين كما لو كان يمشي في الــرمــل وهي إحدى خطوتين من الخطى الثلاث الأولى من الطواف حول الكعبة (برتون 2: 191).
رَمْــل، الــرمــل: الخبث الــرمــلي الممتد شرقاً من مصر إلى الجزيرة العربية وفلسطين (مملوك 1، 1: 20).
الــرمــل: الحصاة، وهي ما يتراكم من الــرمــل والحصباء فيتحجر في الكلى والمثانة. ففي معجم المنصوري: حجر الإنسان ويعرف بالحصاة والــرمــل.
ضرب الــرمــل: علم الــرمــل (بوشر). رمــل الجَفْن، يعني يفي معجم ألكالا: مشعل، فانوس، مصباح السفينة الكبير، كما يعني أيضاً: نوتي، بحار، ربان.
رَمَــل، رمــل الماية أو رمــل صافي: لحن من ألحان الموسيقى (هوست ص258، ص259).
وفي محيط المحيط: الــرَمَــل لحن من ألحان الموسيقى يبتدئ بالنَوَى ويقرُّ في العراق.
رَمِــل: كثير الــرمــل (معجم الإدريسي)، وفي ابن البيطار (1: 37): ينبت في الأرض الــرمــلة.
رَمْــلَة: موضع في المسجد مفروش بالــرمــل = صحن (برتون 1: 295).
رَمْــلَة: صحراء رمــلية (فوك)، وخبت رمــلي (معجم الإدريسي)، وساحل رمــلي، شاطئ (بوشر)، وصحراء (هلو).
رَمْــلَة: مأخذ الــرمــل، مــرمــلة، موضع يستخرج منه الــرمــل (بوشر).
رَمْــلَة: كثيب (معجم الإدريسي).
رُمْــلَة: تــرمّــل المرأة (محيط المحيط).
رَمْــلي: كثير الــرمــل (بوشر).
رَمْــليِّ: ضرب الــرمــل، ضار بالــرمــل (بوشر).
رَمْــلِيَّة: مَــرْمَــلَة، علبة يوضع فيها الــرمــل لتجفف به الكتابة (بوشر).
رَمْــلِيّة: ساعة رمــلية، وهي نوع من الساعات كبيرة تعمل بالــرمــل (بوشر، دومب ص92، همبرت ص256، دوماس حياة العرب ص246).
رِمْــلانِي: لحن من أحان الموسيقى (هوست ص258). أَــرْمَــل: أرمــلة (فوك).
أَــرْمَــل: أيم، من فقد زوجته، وأرمــلة: أيم، من فقدت زوجها (محيط المحيط).
أَــرْمُــلِيَّة: تــرمــل، موت الزوج أو الزوجة (فوك).
ارمــيل: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
مُــرَمَّــل: موضع كثير الــرمــل (هلو، ألكالا)، وفيه حَجَر مــرمــل.
مَــرَمَّــل: موضع كثير الــرمــل (ألكالا).
مُــرَمَّــل: مُحبَّب، كثير الحبوب، يقال مثلاً: عسل مــرمــل أي عسل محبب، مُحَبْحَب (بوشر).
مِــرْمَــلَة: مَــرْمَــلَة، رمــلية (همبرت ص112، بوشر).
مَرَامِل: قطعة من الرخام السماقي (حجر السماق) يستعملها الإسكاف لشحذ المِقدَّة (شفرة الإسكاف) (شيرب).
رمــل
رمَــلَ يَــرمُــل، رَمَــلاً ورَمَــلانًا، فهو رامِل
رمَــل الرَّجُلُ: هرول في مشيه "رمَــل الحاجُّ بين الصَّفا والمروة". 

أرمــلَ يُــرمــل، إرمــالاً، فهو مُــرمِــل
• أرمــل المكانُ: صار ذا رَمْــل، وهو حبَّات صفراء صغيرة الحجم غير متماسكة.
• أَــرمــلت المرأةُ: مات زوجُها.
 • أَــرمــل الشَّخصُ: نَفِد زاده وافتقر فكأنّه لصِق بالــرّمــل "كُنَّا فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَــرْمَــلْنَا وَأَنْفَضْنَا [حديث] ".
• أرمــل الرَّجلُ: فقَد زوجتَه. 

تــرمَّــلَ يتــرمَّــل، تــرمُّــلاً، فهو مُتــرمِّــل
• تــرمَّــلَت المرأةُ: أَــرمَــلت؛ مات زوجُها "تــرمَّــلت وانقطعت إلى أولادها".
• تــرمَّــل الرَّجلُ: ماتت زوجُه "تــرمَّــل فترة من الوقت ثم تزوج ثانية". 

رمَّــلَ يُــرمِّــل، تــرمــيلاً، فهو مُــرَمِّــل، والمفعول مُــرَمَّــل
رمَّــل الطَّعامَ: جعل فيه الــرَّمــل ونحوَه ليفسده "رمَّــل ممرًّا: فرش فيه الــرَّمــل- أَمَرَ أَنْ تُكْفَأَ القُدُورُ وَأَنْ يُــرمَّــل اللَّحْمُ بِالتُّرَابِ [حديث]: والمراد باللحم هنا: لَحْمُ الحُمُرِ الوَحْشِيَّةِ". 

أرمَــلُ1 [مفرد]: ج أَرامِلُ وأرامِلَة، مؤ أَــرْمَــلة، ج مؤ أَرامِلُ وأرامِلَة:
1 - محتاج فقير أو مسكين.
2 - من ماتت زوجته، مَنْ مات زوجها "السَّاعِي عَلَى الأَــرْمَــلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ [حديث] ". 

أرمَــلُ2 [مفرد]: ج رُمْــل، مؤ رَمْــلاءُ، ج مؤ رُمْــل ورمــلاوات: مُجدِبٌ "سنةٌ رمــلاءُ- عامٌ أرمــلُ". 

رَمْــل [جمع]: جج رِمــال: فُتات الصَّخر، حبّات صفراء صغيرة الحجم غير متماسكة، الحبّة أو القطعة منه رمــلة "تجنّب الطريق المليء بالــرمــال حتى لا تغوص عجلاتُ سيارتك- تعثَّر في الــرمــل- يبني على الــرمــل [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: ما لا يصلح ترْكه أصلح" ° الــرِّمــال المتحرِّكة: رمــال ناعمة يغيب فيها أيّ شيء يوضع على سطحها- ضَرْب الــرَّمْــل: العِرافة، طريقة لقراءة المجهول، تعتمد على رسم خطوط وأشكال في الــرّمــل- ملعب الــرَّمْــل: أرض رمــليّة لِلَّعِب.
رَمْــل الدِّماغ: (شر) المادّة الــرمــليّة المعدنيَّة الموجودة في الغدّة الصنوبريّة وحولها.
• علم الــرَّمــل: البحث عن المجهولات بخطوط تُخَطّ على الــرَّمــل، وهو من الخرافات. 

رَمَــل [مفرد]:
1 - مصدر رمَــلَ.
2 - لحن من ألحان الموسيقى.
• الــرَّمَــل: (عر) أحد بحور الشِّعر العربي، ووزنه: فَاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ، في كلِّ شطر. 

رَمَــلان [مفرد]: مصدر رمَــلَ. 

رَمْــليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رَمْــل ° بلح رمــليّ: بلح أحمر اللون يصير أسود حين يصبح رُطبًا- ساعة رمــليَّة: هي آلة تنساب فيها كمية معيّنة من الــرمــل الدقيق من وعاء إلى آخر في مدّة محدودة من الزمن.
2 - ما كان بلون الــرَّمْــل، بنيّ فاتح مائل للصُّفْرة.
• حجر رَمْــليّ: (جو) صخر رسوبيّ مكوَّن من حُبيبات الــرَّمــل الملتحمة بعضها ببعض بشدّة بواسطة موادّ لاصقة طبيعية، مثل: السيليكا، أو كربونات الكالسيوم، أو أكسيد الحديد. 
[ر م ل] الــرَّمْــلُ نَوْعٌ مَعْروفٌ من التُّرابِ واحِدَتُه رَمْــلَةٌ وبه سُمِّيَت المَرْأَةُ وهي الــرِّمــالُ والأَــرْمُــلُ قال العَجّاجُ

(يَقْطَعْنَ عَرْضَ الأَرْضِ بالتَّمَحُّلِ ... )

(جَوْزَ الفَلاَ من أَــرْمُــلٍ وأَــرْمُــلِ ... )

ورَمَّــلَ الطَّعامَ جَعَلَ فيه الــرَّمْــلَ ورَمَّــلَ الثَّوْبَ ونَحْوَه لَطَّخَه بالدَّمِ ورَمَــلَ النَّسْجَ يَــرْمُــلُه رَمْــلاً ورَمَّــلَهُ وأَــرْمَــلَه رَقَّقَه ورَمَــلَ السَّرِيرَ والحَصِيرَ يَــرْمُــلُه رَمْــلاً زَيَّنَه بالجَوْهَرِ ونحوِه ورَمَــلَ يَــرْمُــلُ رَمَــلاً ورَمَــلانًا وهو فَوْقَ المَشْيِ ودُونَ العَدْوِ والــرَّمَــلُ ضَرْبٌ من العَرُوضِ مُشْتَقٌّ من الــرَّمَــلِ الَّذِي هُو هذا النَّوْعُ من المَشْيِ قالَ الأَخْفَشُ والــرَّمَــلُ من الشِّعْرِ أيضًا كُلُّ شِعْرٍ مَهْزُولٍ غير مُؤْتَلِفِ البِناءِ وهو مّما تُسَمِّه العَرَبُ من غير أَنْ يَحُدُّوا في ذلِكَ شَيْئًا نحو قَوْله

(أَقْفَرَ من أَهْلِه مَلُحُوبُ ... فالقَطِيبَاتُ فالذَّنُوبُ)

ونَحُو قَوْلِه

(أَلا للهِ قَوْمٌ ولَدَتْ ... أُخْتُ بَنِي سَهْمِ)

أَرادَ وَلَدَتْهُم قال وعامَّةُ المَجْزُوءِ يَجْعَلُونَه مُعَلاً كذلِك سَمِعْناه من العَرَبِ قالَ ابنُ جِنِّي قَوْلُه وهُو مِمّا تُسَمِّيه العَرَبُ مَع أنَّ كلَّ لَفْظَةٍ ولَقَبٍ اسْتَعْمَلَه العَرُوضِيُّونَ فهو مِن كَلامِ العَرَبِ تأْوِيلُه أَنّها اسْتَعْمَلَتْه في المَوْضِع الذي اسْتَعْمَلَه فيه العَرُوضِيُّونَ وليسَ مَنْقُولاً عن موضِعِه لا نَقْلَ العَلَمِ ولا نَقْلَ التَّشْبِيهِ على ما تَقَدَّمَ من قَوْلِنا في ذَيْنِك أَلاَ تَرَى أن العَرُوضَ والمِصْراعَ والقَبْضَ والعَقْلَ وغَيْرَ ذلك من الأَسْماءِ التي اسْتَعْمَلَها أصحابُ هذه الصِّناعةِ قد تَعَلَّقَت العَرَبُ بها ولكن ليسَ في المَواضِعِ التي نَقَلَها أهْلُ هذا العِلْمِ إليها إِنَّما العَرُوضُ الخَشَبَةُ في وَسَطِ البَيْتِ المَبْنِيِّ لهم والمِصْراعُ أَحَدُ صِفْقَي البابِ فنُقِلَ ذلك ونَحْوُه تَشْبِيهًا وأمّا الــرَّمَــلُ فإِنَّ العربَ وَضَعَتْ فيه اللَّفْظَةَ نَفْسَها عِبارَةً عندهم عن الشِّعْرِ الَّذِي وَصَفَه باضْطرابِ البِناءِ والنُّقْصانِ عن الأَصْلِ فعَلَى هذا وضَعَه أهلُ هذه الصِّناعةِ لم يَنْقُلُوه نَقْلاً عَلَمِيّا ولا نَقْلاً تَشْبِيهِيًا وبالجُمْلَةِ فإِنَّ الــرَّمَــلَ كُلُّ ما كانَ غَيْرَ القَصِيدِ من الشِّعْرِ وغَيْرِ الرَّجَزِ وأَــرْمَــلَ القَوْمُ نَفِدَ زادُهُم وأَــرْمَــلُوه أَنْفَدُوُه قالَ السُّلَيْكُ بنُ السُّلَكِة (إِذا أَدْمَلُوه زادًا عَقَرْتُ مَطِيَّةً ... تَجُرُّ برِجْلَيْها السَّرِيحَ المُخَدَّمَا)

ورَجُلٌ أَــرْمَــلُ وامْرَأَةٌ أَــرْمَــلَةٌ مُحْتاجَة وهُمُ الأَــرْمَــلَةُ والأَرامِلُ والأَرامِلَةُ كَسَّرُوه تكسيرَ الأَسْماءِ لِقِلَّتِه وكُلُّ جَماعةِ من رجالٍ ونِساءٍ أو رِجالٍ دُونَ نِساءٍ أَو نِساءٍ دُونَ رِجالٍ أَــرْمَــلَةٌ بعد أن يكونُوا مُحتاجِينَ ورَجُلٌ أَــرْمَــلُ لا زَوْجَةَ له قالَ ابنُ جِنِّي قَلَّما يُسْتَعْمَلُ الأَرءمَلُ في المُذكَّرِ إِلاّ عَلَى التَّشْبِيهِ والمُغالَطَةِ قالَ جِرِيرٌ

(كُلٌّ الأَرامِلِ قَد قَضيَّتَ حاجَتَها ... فمَنْ لحاجَةِ هذا الأَــرْمَــلِ الذَّكَرِ)

يُرِيدُ بذلك نَفْسَه وامْرَأَةٌ أَــرْمَــلَةٌ لا زَوْجَ لها وعامٌ أَــرْمَــلُ قَلِيلُ المَطَرِ والنَّفْعِ وسَنَةٌ رَمْــلاءُ كذلك وأصابَهُم رَمَــلٌ من مَطَرٍ أَي قَلِيلٌ والجمعُ أَــرْمــالٌ وأَرامِلُ العَرْفِجِ أُصُولُه قال

(فجِئْت كالعَوْدِ النَّزِيعِ الهادِجِ ... )

(قُيِّدَ في أَرامِلِ العَرافجِ ... )

(في أَرْضِ سَوْءٍ جَدْبَةٍ هَجاهِج ... )

الهَجاهجُِ الأَرْضُ التي لا نَبْتَ فِيها والــرَّمَــلُ خُطُوطٌ في يَدَي البَقَرَةِ ورِجْلَيْها تُخالِفُ سائِرَ لَوْنِها وقيل الــرُّمْــلَةُ الخَطُّ الأَسْوَدُ ونَعْجَةٌ رَمْــلاءُ سَوْداءُ القَوائمِ وسائرُها أَبْيَضُ وغُلامٌ أُــرْمُــولَةٌ كقَوْلِه بالفارِسِية زاذَه ورامِلٌ ورُمَــيْلٌ ورُمَــيْلَةُ ويَــرْمُــول كُلُّها أَسْماءٌ 

رمــل: الــرَّمْــل: نوع معروف من التراب، وجمعه الــرِّمــال، والقطعة منها

رَمْــلة؛ ابن سيده: واحدته رَمْــلة، وبه سميت المرأَة، وهي الــرِّمــال

والأَــرْمُــلُ؛ قال العجاج:

يَقْطَعْنَ عَرض الأَرض بالتمحُّل،

جَوْزَ الفَلا، من أَــرْمُــل وأَــرْمُــل

ورَمَّــل الطعامَ: جعل فيه الــرَّمْــل. وفي حديث الحُمُر الأَهلية: أَمر

أَن تُكْفأ القُدور وأَن يُــرَمَّــل اللحم بالتراب أَي يُلَتّ بالتراب لئلا

ينتفع به. ورَمَّــل الثوب ونحوه: لَطَّخه بالدم، ويقال: أَــرْمَــلَ السهم

إِــرْمــالاً إِذا أَصابه الدم فبقي أَثره؛ وقال أَبو النجم يصف سهاماً:

مُحْمَرَّة الرِّيش على ارْتِمالها،

من عَلَقٍ أَقْبَل في شِكالها

(* قوله «شكالها» هكذا في الأصل وشرح القاموس، والذي في التكملة: سعالها

بالمهملتين مضبوطاً بضم السين).

ويقال: رُمِّــل فلان بالدم وضُمِّخ بالدم وضُرِّج بالدم كُلُّه إِذا

لُطِّخَ به، وقد تَــرَمَّــل بدمه. الجوهري: رَمَّــله بالدم فتَــرَمَّــل وارْتَمَلَ

أَي تَلَطَّخ؛ قال أَبو أَخزم الطائي:

إِنَّ بَنِيَّ رَمَّــلوني بالدَّمِ،

شِنْشِنةٌ أَعْرِفها من أَخْزَمِ

ورَمَــلَ النَّسْجَ يَــرْمُــله رَمْــلاً ورَمَّــله وأَــرمــله: رَقَّقه. ورَمَــل

السريرَ والحصيرَ يَــرْمُــله رَمْــلاً: زيَّنه بالجوهر ونحوه. أَبو عبيد:

رَمَــلْت الحصيرَ وأَــرمــلته، فهو مَــرْمــول ومُــرْمَــل إِذا نَسَجته وسَقَفْته.

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان مضطجعاً على رُمــال سَرير

قد أَثَّر في جنبه؛ قال الشاعر:

إِذ لا يزال على طريقٍ لاحِب،

وكأَنَّ صَفْحته حَصيرٌ مُــرْمَــل

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: دخلت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

وإِذا هو جالس على رُمــال سرير، وفي رواية: حَصِير؛ الــرُّمــالُ: ما رُمِــل

أَي نُسِج؛ قال الزمخشري: ونظيره الحُطام والرُّكام لما حُطِم ورُكِم، وقال

غيره: الــرِّمــال جمع رَمْــل بمعنى مَــرْمُــول كَخَلْق الله بمعنى مخلوقه،

والمراد أَنه كان السرير قد نُسِج وجهه بالسَّعَف ولم يكن على السرير وِطاء

سوى الحَصِير. والرَّوامِل: نواسِج الحَصِير، الواحدة راملة، وقد

أَــرمَــله؛ وأَنشد أَبو عبيد:

كأَنَّ نَسْج العنكبوت المُــرْمَــلُ

وقد رَمَــل سريره وأَــرْمَــله إِذا رَمَــل شَرِيطاً أَو غيره فجعله ظَهْراً

له. ويقال: خَبِيصٌ مُــرْمَــل إِذا عُصِد عَصْداً شديداً حتى صارت فيه

طرائق موضونة. وطعام مُــرَمَّــل إِذا أُلقي فيه الــرَّمْــل. والــرَّمَــل، بالتحريك:

الهَرْولة. ورَمَــل يَــرْمُــل رَمَــلاً: وهو دون المشي

(* قوله «وهو دون

المشي إلخ» هكذا في الأصل وشرح القاموس: ولعله فوق المشي ودون العدو) وفوق

العَدْو. ويقال: رَمَــل الرَّجلُ يَــرْمُــل رَمَــلاناً ورَمَــلاً إِذا أَسرع في

مِشيته وهزَّ منكبيه، وهو في ذلك لا يَنْزُو، والطائف بالبيت يَــرْمُــل

رَمَــلاناً اقتداءً بالنبي، صلى الله عليه وسلم، وبأَصحابه، وذلك بأَنهم

رَمَــلوا ليَعْلم أَهلُ مكة أَن بهم قُوَّة؛ وأَنشد المبرد:

ناقته تَــرْمُــل في النِّقال،

مُتْلِف مالٍ ومُفيد مال

والنِّقال: المُناقَلة، وهو أَن تضع رجليها مواضع يديها؛ ورَمَــلْت بين

الصَّفا والمَرْوة رَمَــلاً ورَمَــلاناً. وفي حديث الطواف: رَمَــل ثلاثاً

ومَشَى أَربعاً. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فِيمَ الــرَّمَــلانُ والكَشْفُ

عن المَناكب وقد أَطَّأَ اللهُ الإِسلام؟ قال ابن الأَثير: يكثر مجيء

المصدر على هذا الوزن في أَنواع الحركة كالنَّزَوان والنَّسَلان والرَّسَفان

وأَشباه ذلك؛ وحكى الحربيُّ فيه قولاً غريباً قال: إِنه تثنية الــرَّمَــل

وليس مصدراً، وهو أَن يَهُزَّ منكبيه ولا يُسْرع، والسعي أَن يُسرع في

المشي، وأَراد بالــرَّمَــلين الــرَّمَــل والسعي، قال: وجاز أَن يقال للــرَّمَــل

والسعي الــرَّمَــلانِ، لأَنه لما خَفَّ اسم الــرَّمَــل وثَقُل اسم السعي غُلِّب

الأَخف فقيل الــرَّمَــلانِ، كما قالوا القَمَرانِ والعُمَرانِ، قال: وهذا

القول من ذلك الإِمام كما تراه، فإِن الحال التي شُرِع فيها رَمَــلُ

الطواف، وقول عُمَر فيه ما قال يشهد بخلافه لأَن رَمَــل الطواف هو الذي أَمر به

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَصحابه في عُمْرة القضاء ليُري المشركين

قوّتهم حيث قالوا: وهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِب وهو مسنون في بعض الأَطواف دون

البعض، وأَما السعي بين الصفا والمروة فهو شِعار قديم من عهد هاجَر

أُمِّ إِسمعيل، عليهما السلام، فإِذاً المراد بقول عمر، رضي الله عنه،

رَمَــلانُ الطوافِ وحده الذي سُنَّ لأَجل الكفار، وهو مصدر، قال: وكذلك شَرَحه

أَهل العلم لا خلاف بينهم فيه فليس للتثنية وجه. والــرَّمَــل: ضرب من عروض

يجيء على فاعلاتن فاعلاتن؛ قال:

لا يُغْلَب النازعُ ما دام الــرَّمَــل،

ومن أَكَبَّ صامتاً فقد حَمَل

(* هذا البيت من الرجز لا من الــرمــل).

ابن سيده: الــرَّمَــل من الشِّعْر كل شعر مهزول غير مؤتَلِف البناء، وهو

مما تُسَمِّي العرب من غير أَن يَحُدُّوا في ذلك شيئاً نحو قوله:

أَقْفَرَ من أَهله مَلْحوبُ،

فالقُطَبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ

(* قوله «فالقطبيات» هكذا في الأصل بتخفيف الطاء ومثله في القاموس،

وضبطه ياقوت بتشديدها).

ونحو قوله:

أَلا لله قَوْمٌ وَ

لَدَتْ أُختُ بني سَهْم

أَراد ولدتهم، قال: وعامة المَجْزوء يَجْعَلونه رَمَــلاً؛ كذا سمع من

العرب؛ قال ابن جني: قوله وهو مما تسمي العرب، مع أَن كل لفظة ولقب استعمله

العَروضيُّون فهو من كلام العرب، تأْويله إِنما استعملته في الموضع الذي

استعمله فيه العَروضيُّون، وليس منقولاً عن موضعه لا نقل العَلَم ولا نقل

التشبيه على ما تقدم من قولك في ذينك، أَلا ترى أَن العَروض والمِصْراع

والقَبْض والعَقْل وغير ذلك من الأَسماء التي استعملها أَصحاب هذه

الصناعة قد تعلقت العربْ بها؟ ولكن ليس في المواضع التي نقلها أَهل هذا العلم

إِليها، إِنما العَروض الخَشَبة التي في وسط البيت المَبْنِيِّ لهم،

والمِصْراع أَحد صِفْقَي الباب فنقل ذلك ونحوه تشبيهاً، وأَما الــرَّمَــل فإِن

العرب وضعت فيه اللفظة نفسها عبارة عندهم عن الشِّعْر الذي وصفه باضطراب

البناء والنقصان عن الأَصل، فعلى هذا وضعه أَهل هذه الصناعة، لم ينقلوه

نقلاً عَلَمِيًّا ولا نقلاً تشبيهيّاً، قال: وبالجملة فإِن الــرَّمَــل كل ما

كان غيرَ القَصِيد من الشِّعْر وغَيْرَ الرَّجَز.

وأَــرْمَــل القومُ: نَفِد زادُهم، وأَــرْمَــلوه أَنْفدوه؛ قال السُّلَيْك

بن السُّلَكة:

إِذا أَــرْمَــلوا زاداً، عَقَرْت مَطِيَّةً

تَجُرُّ برجليها السَّرِيحَ المُخَدَّما

وفي حديث أُم مَعْبَد: وكان القوم مُــرْمِــلينَ مُسْنتين؛ قال أَبو عبيد:

المُــرْمِــلُ الذي نَفِدَ زاده؛ ومنه حديث أَبي هريرة: كنا مع رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، في غَزَاة فأَــرْمَــلْنا وأَنْفَضْنا؛ ومنه حديث أُم

معبد؛ أَي نَفِد زادهم، قال: وأَصله من الــرَّمْــل كأَنهم لَصِقوا بالــرَّمْــلِ

كما قيل للفقير التَّرِبُ.

ورجل أَــرْمَــل وامرأَة أَــرْمَــلة: محتاجة، وهم الأَــرْمَــلة والأَرامِل

والأَرامِلة، كَسَّروه تكسير الأَسماء لقِلَّته، وكُلُّ جماعة من رجال ونساء

أَو رجال دون نساء أَو نساء دون رجال أَــرْمَــلةٌ، بعد أَن يكونوا محتاجين.

ويقال للفقير الذي لا يقدر على شيء من رجل أَو امرأَة أَــرْمَــلة، ولا

يقال للمرأَة التي لا زوج لها وهي مُوسِرة أَــرْمَــلة، والأَرامل: المساكين.

ويقال: جاءت أَــرْمَــلةٌ من نساء ورجال محتاجين، ويقال للرجال المحتاجين

الضعفاء أَــرْمَــلة، وإِن لم يكن فيهم نساء. وحكى ابن بري عن ابن قتيبة قال:

إِذا قال الرجل هذا المال لأَرامل بني فلان فهو للرجال والنساء، لأَن

الأَرامل يقع على الذكور والنساء، قال: وقال ابن الأَنباري يُدْفَع للنساء

دون الرجال لأَن الغالب على الأَرامل أَنهن النساء، وإِن كانوا يقولون

رَجُل أَــرْمَــل، كما أَن الغالب على الرجال أَنهم الذكور دون الإِناث وإِن

كانوا يقولون رَجُلة؛ وفي شعر أَبي طالب يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه

وسلم:

ثِمَال اليَتَامى عِصْمَة للأَرامل

قال: الأَرامل المساكين من ساء ورجال. قال: ويقال لكل واحد من الفريقين

على انفراده أَرامل، وهو بالنساء أَخص وأَكثر استعمالاً، وقد تكرر ذكر

ذلك. والأَــرْمَــل: الذي ماتت زوجته، والأَــرْمَــلة التي مات زوجُها، وسواء

كانا غَنِيَّيْن أَو فقيرَين. ابن بُرُرْج: يقال إِن بَيت فلان لضَخْمٌ

وإِنهم لأَــرْمَــلة ما يَحْمِلونه إِلا اسْتَفْقَروا له، يعني العارية؛ قوله

إِنهم لأَــرْمَــلة لا يَحْمِلونه إِلا ما استفقروا له، يعني أَنهم قوم لا

يملكون الإِبل ولا يقدرون على الارتحال إِلا على إِبل يستعيرونها، من

أَفْقَرْته ظَهْرَ بَعِيرِي إِذا أَعَرْته إِياه. ويقال للذكر أَــرْمَــل إِذا كان

لا امرأَة له، تقوله العرب، وكذلك رجل أَيِّم وامرأَة أَيِّمة؛ قال

الراجز:

أُحِبُّ أَن أَصطاد ضَبًّا سَحْبَلا،

رَعَى الرَّبيعَ والشتاء أَــرْمَــلا

قال ابن جني: قَلَّما يستعمل الأَــرْمَــل في المُذَكَّر إِلا على التشبيه

والمُغالَطة؛ قال جرير:

كُلُّ الأَرامل قد قَضَّيتَ حاجتَها،

فَمَنْ لحاجة هذا الأَــرْمَــل الذَّكَر؟

(* قوله «كل الأرامل» كذا في الأصل، وفي شرح القاموس والتكملة والأساس:

هذي الأرامل).

يريد بذلك نفسه. وامرأَة أَــرْمَــلة: لا زوج لها؛ أَنشد ابن بري:

ليَبْكِ على مِلْحانَ ضَيْفٌ مُدَفَّعٌ،

وأَــرْمَــلةٌ تُزْجِي مع الليل أَــرْمَــلا

وقال أَبو خِرَاش:

بذي فَخَرٍ تأْوِي إِليه الأَرامِلُ

وأَنشد ابن قتيبة شاهداً على الأَــرْمَــل الذي لا امرأَة له قول الراجز:

رَعَى الربيعَ والشتاء أَــرْمَــلا

قال: أَراد ضَبًّا لا أُنثى له ليكون سَمِيناً. وأَــرْمــلت المرأَةُ إِذا

مات عنها زوجُها، وأَــرْمَــلَتْ: صارت أَــرْمَــلة. وقال شمر: رَمَّــلَت

المرأَةُ من زوجها وهي أَــرْمَــلة. ابن الأَنباري: الأَــرْمــلة التي مات عنها

زوجُها؛ سُمِّيت أَــرْمــلة لذهاب زادها وفَقْدِها كاسِبَها ومن كان عيشها صالحاً

به، من قول العرب: أَــرْمَــل القومُ والرجلُ إِذا ذهب زادُهم، قال: ولا

يقال له إِذا ماتت امرأَته أَــرْمَــل إِلاَّ في شذوذ، لأَن الرجل لا يذهب

زادُه بموت امرأَته إِذا لم تكن قَيِّمة عليه والرجلُ قَيِّمٌ عليها وتلزمه

عَيْلولتها ومؤْنتها ولا يلزمها شيء من ذلك. قال: ورُدَّ على القتيبي

قوله فيمن أَوْصى بماله للأَرامل أَنه يعطي منه الرجال الذين مات أَزواجهم،

لأَنه يقال رجل أَــرمــل وامرأَة أَــرمــلة. قال أَبو بكر: وهذا مثل الوصية

للجَوارِي لا يُعْطى منه الغِلْمان ووَصيَّة الغلمان لا يُعطى منه الجواري،

وإِن كان يقال للجارية غُلامة.

والمِــرْمَــل: القَيْد الصَّغير.

والــرَّمَــل: المطر الضعيف؛ وفي الصحاح: القليل من المطر. وعامٌ أَــرْمَــل:

قليل المطر والنفع والخير، وسَنَة رَمْــلاء كذلك. وأَصابهم رَمَــلٌ من مطر

أَي قليلٌ، والجمع أَــرمــال، والازمان أَقوى منها

(* قوله «والازمان أقوى

منها» كذا في الأصل، ولعله الازمات بالتاء جمع أزمة) . قال شمر: لم أَسمع

الــرَّمَــل بهذا المعنى إِلا للأُموي. وأَرامِل العَرْفَج: أُصوله.

وأُــرْمُــولة العرفج: جُذْمُوره، وجمعها أَراميل

(* قوله «اراميل» عبارة القاموس:

أرامل وأراميل، وقوله بعد الرجز الهجاهج الارض إلخ، عبارته في هجج:

والهجج الارض الجدبة التي لا نبات بها والجمع هجاهج، واورد الرجز ثم قال: جمع

على ارادة المواضع) ؛ قال:

فجِئْت كالعَوْد النَّزِيع الهادِج،

قُيِّد في أَرامل العرافج،

في أَرض سَوْءٍ جَذْبةٍ هَجاهِج

الهَجاهِج: الأَرض التي لا نبتَ فيها. والــرَّمَــل: خطوط في يدي البقرة

الوحشية ورجليها يخالف سائر لونها، وقيل: الــرُّمْــلة الخَطُّ الأَسود. غيره:

يقال لوَشْي قوائم الثور الوحشي رَمَــلٌ، واحدتها رَمَــلة؛ قال الجعدي:

كأَنَّها، بعدما جَدَّ النَّجاء بها

بالشَّيِّطَيْن، مَهاةٌ سُرْوِلَتْ رَمَــلا

ويقال للضَّبُع أُم رِمــال.

ورَمْــلة: مدينة بالشام. والأَــرمَــل: الأَبلق. قال أَبو عبيد: الأَــرمَــل من

الشاء الذي اسودَّت قوائمه كلها. وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال:

الــرُّمَــل، بضم الراء وفتح الميم، خطوط سُودٌ تكون على ظهر الغزال وأَفخاذه،

وأَنشد بيت الجعدي أَيضاً؛ قال: وقال أَيضاً:

بذهاب الكَوْر أَمسى أَهلُه

كلَّ مَوْشِيٍّ شَواه، ذي رُمَــل

ونعجة رَمْــلاء: سوداء القوائم كلها وسائرها أَبيض. وغُلام أُــرْمُــولة:

كقولك بالفارسية زاذه؛ قال أَبو منصور: لا أَعرف الأُــرْمُــولة عَرَبيَّتها

ولا فارسيتها.

ورامِل ورُمَــيْل ورُمَــيْلة ويَــرْمُــول كلها: أَسماء.

رمــل

1 رَمَــلَ as syn. with رَمَّــلَ: see the latter in two places.

A2: رَمَــلَ الحَصِيرَ, [aor. app. رَمُــلَ, and inf. n. رَمْــلٌ;] and ↓ ارمــلهُ; He wove (نَسَجَ, A 'Obeyd, T, or سَفَّ, A 'Obeyd, S) the mat [of palm-leaves or the like]. (T, S.) [Or] رَمَــلَ السَّرِيرَ, and [so in the M, but in the K “ or ”] الحَصِيرَ, aor. ـُ inf. n. رَمْــلٌ, He ornamented the couch, and the mat, with جَوْهَر [i. e. jewels, precious stones, gems, &c.], and the like. (M, K.) [Or] الحَصِيرَ ↓ ارمــل, and رَمَــلَهُ, He made the weaving of the mat thin (Har p. 55.) And رَمَــلَ النَّسْجَ, (M, K,) aor. and inf. n. as above; (TA;) and ↓ ارمــلهُ, and ↓ رمّــلهُ; (M, K; the last omitted in the TA;) He made the woven thing, or the weaving, thin. (M, K.) And رَمَــلَ السَّرِيرَ, (S, K,) [aor. and] inf. n. as above; (TA;) and ↓ ارمــلهُ; He wove (رَمَــلَ) شَرِيط [or palm leaves split and then plaited together], (S, O, K,) or some other thing, (S, O,) and made the same a back (جَعَلَهُ ظَهْرًا) to the couch. (S, O, K. [What is here called the “ back ” of the couch is app. so called as being likened to the back of a beast on which one rides: see رُمَــالٌ.]) Accord. to IKt, رَمَــلْتُ السير [app. a mistranscription for السَّرِيرَ] and ↓ أَــرْمَــلْتُهُ signify I wove the سير [or the سرير] with a شَرِيط of leaves, or fibres, of the palm-tree. (TA.) b2: [Hence,] رَمَــلْتُ القَوْلَ and الوَصْفَ [(assumed tropical:) I wove, i. e. composed, the saying and the description]. (Phrases cited in the TA from two modern poets.) A3: رَمَــلَ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (T, Mgh, Msb,) inf. n. رَمَــلَانٌ (T, S, M, Mgh, Msb, K) and رَمَــلٌ (S, M, &c.) and مَــرْمَــلٌ, (K,) said of a man, i. q. هَرْوَلَ [i. e. He went a kind of trotting pace, between a walk and a run]; (S, Mgh, Msb, K; [in the M said to be “ less than المَشْىُ and above العَدْوُ; ” app., as is remarked in the TT, through inadvertence of a writer;]) i. e. (TA) he was quick in his manner of walking, (T, TA,) and shook his shoulder-joints, (TA,) leaping, (so in the T accord. to the TT,) or not leaping, (so in the TA,) in doing so; (T, TA;) while performing the circuitings round the Kaabeh, (T, Mgh, TA,) but only in some of those circuitings, exclusively of others, (TA,) which one does in imitation of the Prophet and his Companions, who did thus in order that the people of Mekkeh might know that there was in them strength; (T, TA;) and in going between Es-Safà and El-Marweh. (S, TA.) [It is also said of a camel: see رَتَكَ.]

A4: رَمَــلٌ as an inf. n. [app. of رَمِــلَ العَامُ or رَمِــلَتِ السَّنَةُ] signifies The year's having little rain. (KL.) b2: رَمِــلَتْ مِنْ زَوْجِهَا: see 4.2 رمّــلهُ, (M, TA,) inf. n. تَــرْمِــيلٌ, (TA,) He put رَمْــل [i. e. sand] into it; namely, food; (M, TA;) and (TA) so ↓ رَمَــلَهُ, (Ibn-'Abbád, K, TA,) aor. ـُ inf. n. رَمْــلٌ; but the former verb is the more chaste. (TA.) Hence, in a trad. respecting [the eating of the flesh of] domestic asses, أَمَرَ أَنْ تُكْفَأَ القُدُورُ وَأَنْ يُــرَمَّــلَ اللَّحْمُ بِالتُّرَابِ, meaning [He ordered that the cooking-pots should be turned upside-down, and] that the flesh should be stirred about and mixed with dust, in order that no use might be made of it. (TA.) b2: And He defiled, or smeared, him, or it, with blood; (S, M, TA;) namely, a man, (S,) or a garment, and the like; (M, TA;) and (TA) so ↓ رَمَــلَهُ; (K TA;) but in this sense also the former verb is the more chaste. (TA.) And رُمِّــلَ فُلَانٌ بِالدَّمِ Such a one was defiled, or smeared, with blood. (T, TA. [See also 4 and 5.]) b3: In relation to speech, or language, (TA,) التَّــرْمِــيلُ signifies (tropical:) i. q. التَّزْيِيفُ; (K, TA; [in the CK, erroneously, التَّرْنِيفُ;]) i. e., [as inf. n. of رَمَّــلَ, The adulterating it, corrupting it, or rendering it unsound, or untrue; and as inf. n. of رُمِّــلَ,] its being [adulterated, corrupted, or] unsound, or untrue. (TA. [See the pass. part. n., below.]) b4: See also 1.

A2: and see 4.4 ارمــل It (a place) became sandy; had رَمْــل in it or upon it. (Msb.) b2: [And He clave to the sand.] b3: And [hence,] (assumed tropical:) He became poor: (Mgh:) or (assumed tropical:) his provisions, or travelling-provisions, became difficult to obtain, and he became poor: (Msb:) or his travelling-provisions went: (Mgh:) and أَــرْمَــلُوا (tropical:) their provisions, or travel-ling-provisions, became exhausted, or consumed: (A 'Obeyd, T, S, M, K, TA:) from الــرَّمْــلُ; (Mgh, TA;) as though [he or] they clave to the sand; (TA;) like أَدْقَعَ, (Mgh,) or أَدْقَعُوا, (TA,) from الدَّقْعَآءُ: (Mgh, TA:) or from رَمَــلٌ meaning “ little rain: ” or from أَــرْمَــلَ الحَصِيرَ and رَمَــلَهُ meaning “ he made the weaving of the mat thin: ” (Har p. 55:) and ارمــلوا زَادَهُمْ (tropical:) They exhausted, or consumed, their provisions, or travelling-provisions. (K, * TA. [In the TT, as from the M, اتخذوه is erroneously put for أَنْفَدُوهُ, the explanation in the TA.]) b4: And [hence,] ارمــلت, (Yz, T, S, Msb,) or, accord. to Sh, ارمــلت مِنْ زَوْجِهَا, or من زوجها ↓ رَمِــلَتٌ; (T, accord. to different copies;) and ↓ رَمَّــلَتْ [alone], (K, TA, [said in the latter to be on the authority of Sh, and therefore it may perhaps be taken from a copy of the T,]) inf. n. تَــرْمِــيلٌ; (TA;) (tropical:) She (a woman) became such as is termed أَــرْمَــلَةٌ, (T, Msb, K, TA,) i. e. without a husband; (T, Msb;) because of her being in need of one to expend upon her; [for] Az says that she is not thus called unless she be also poor: (Msb:) or [she became a widow;] she lost her husband by his death. (S.) b5: And ارمــل said of an arrow, It became defiled, or smeared, with blood, (Ibn-'Abbád, K, TA,) and had the mark thereof remaining upon it; (Ibn-'Abbád, TA;) and so ↓ ارتمل. (TA. [See also 2 and 5.]) A2: Said of a poet, it is from الــرَّمَــلُ, like أَرْجَزَ from الرَّجَزُ; (TA;) i. e. He versified, or composed verses, in the metre termed الــرَّمَــلُ. (Ibn-Buzurj, L in art. قصد.) A3: As a trans. v.: see 1, in five places. b2: Also He lengthened, or made long, a rope, or cord: (K:) and in like manner, he lengthened, and widened; or made long, and wide; a shackle, or shackles: you say, ارمــل لَهُ فِى قَيْدِهِ He lengthened, and widened, or made long, and made wide, for him his shackle, or shackles. (Ibn-'Abbád, TA.) 5 تــرمّــل He became defiled, or smeared, (T, S,) with his blood, (T,) or with blood; as also ↓ ارتمل. (S. [See also 2 and 4.]) 8 إِرْتَمَلَ see 4 and 5.

A2: You say also, ارتملت فُلَانَةُ فِى بَنِيهَا (assumed tropical:) Such a woman maintained, or undertook the maintenance of, her children, her husband having died. (O, TA. [But in both I find فى بيتها, an obvious mistranscription, for which I read فى بَنِيهَا; and in the explanation, in both, اقامت عليهم, for which I read قَامَتْ عَلَيْهِمْ.]) رَمْــلٌ [Sand;] a kind of dust or earth, (M,) well known: (Lth, T, M, Msb, K:) ↓ رَمْــلَةٌ is its n. un.; (M, K;) a more special term than the former; (S;) signifying a piece, or portion, [or tract, or collection,] thereof: (Lth, T, TA:) [and the former word is also sometimes used as meaning a tract, or collection, of sand:] the pl. [of mult.] is رَمَــالٌ (Lth, T, S, M, Msb, K) and [of pauc.]

أَــرْمُــلٌ; (M, K;) [and أَــرَمِــلُ is used as a pl. pl., i. e. pl. of أَــرْمُــلٌ; occurring in a verse cited in the TA, art. هج.] b2: [Hence,] أُمُّ رِمَــالٍ a name of The hyena. (ISk, S.) b3: [Hence also,] الــرَّمْــلُ, (TA in this art., [in the Lexicons of Golius and Freytag, erroneously, رَمَــلٌ,]) or عِلْمُ الــرَّمْــلِ, i. q. عِلْمُ الخَطِّ, (IAar, TA in art. خط,) [Geomancy,] a certain well-known science. (TA in the present art. [See a description of it voce خَطَّ.]) رَمَــلٌ Weak rain: (IAar, T:) or little rain: (Har p. 55:) or a small quantity of rain: (ElUmawee, T, S, M, K:) one says, أَصَابَهُمْ رَمَــلٌ مِنْ مَطَرٍ A small quantity of rain fell upon them: (El-Umawee, T, M:) but Sh says, “I have not heard رَمَــلٌ in this sense except on the authority of El-Umawee: ” (TA:) the pl. is أَــرْمَــالٌ. (T, S, M.) b2: [Hence, perhaps,] أَــرْمَــالٌ مِنْ إِبِلٍ A number of camels in a state of dispersion. (TA.) b3: Also, the sing., [as a coll. gen. n.,] Lines, or streaks, upon the legs of the wild cow, (S, M, K,) upon her fore legs and kind legs, (M,) differing from the rest of her colour: (S, M, K:) n. un.

رَمَــلَةٌ. (TA. [See also رُمْــلَةٌ.]) b4: And A redundance, or an excess, (زِيَادَةٌ,) in a thing. (K.) A2: الــرَّمَــلُ is also the name of A certain kind of metre of verse; (T, S, M, K;) [the eighth kind;] the measure of which is [originally] composed of فَاعِلَاتُنْ (T, TA) six times; (TA;) so called from الــرَّمَــلُ signifying “ a certain kind of walk or pace,” inf. n. of رَمَــلَ [q. v.]: (M, K: *) and Kh says that it is also applied to any meagre verse or poetry, incongruous in structure; such being so named by the Arabs without their defining anything respecting it; as, for instance, the saying [of 'Abeed Ibn-El-Abras (TA in arts. ذنب and قطب)], فَالقُطَبِيَّاتُ فَالذَّنُوبُ أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحوبُ [Melhoob (the name of a place, K in art. لحب) has become destitute of its inhabitants, and El-Kutabeeyát, (by which is meant a certain water, called القُطَبِيَّةُ, with its environs, K* and TA in art. قطب,) and Edh-Dhanoob (the name of a place, TA in art. ذنب)]: he says also that, generally, the مَجْزُوْء [i. e. what is curtailed of two of the original feet, or what consists of two feet only,] is thus called by them: accord. to IJ, it is applied by them to verse, or poetry, that is incongruous, unsound, or faulty, in structure, and such as falls short of the original [standard so as not to answer completely to any regular kind or species]: (M, TA:) thus it signifies as first explained above, and also any verse, or poetry, that is not such as is termed قَصِيد [as meaning that of which the hemistichs are complete] nor such as is termed رَجَز [which some hold to be not verse, or poetry, but a kind of rhyming prose]. (IJ, M, K. *) [See also زَمَلٌ.]

رَمْــلَةٌ: see رَمْــلٌ, of which it is the n. un.

رُمْــلَةٌ sing. of رُمَــلٌ, which signifies The diversity of colours (وَشْىٌ) upon the legs of the wild bull: (T: [see also رَمَــلٌ:]) or رُمْــلَةٌ signifies a black line or streak, (IKh, M, IB, K,) as some say, (M,) such as is upon the back and thighs of the gazelle: (IKh, IB:) pl. [of mult.] رُمَــلٌ and [of pauc.]

أَــرْمَــالٌ. (K.) رَمَــلَةٌ: see رَمَــلٌ.

رَمْــلِىٌّ Of, or relating to, رَمْــل (or sand): sandy.]

رُمَــالٌ The woven work of a mat. (K, TA.) It is said in a trad., of the Prophet, that he was lying upon his side on the رمــال of a mat, which had made an impression upon his side: (T, TA: *) or, as some relate it, of a couch; meaning, in this case, that its face was woven of palm-leaves, and that it had nothing spread upon it to lie upon, but the mat only. (TA. [See رَمَــلَ السَّرِيرَ.]) رَمِــيلَةٌ Land (أَرْض) rained upon with الــرَّمَــل, i. e. little rain. (Ibn-'Abbád, TA.) رَمَّــالٌ A practiser of the science called الــرَّمْــلُ [i. e. geomancy]. (TA.) رَامِلَةٌ sing. of رَوَامِلُ, (TA,) which signifies Female weavers of mats. (T, TA.) أَــرْمَــلُ i. q. ↓ مُــرْمِــلٌ, meaning (assumed tropical:) A man whose provisions, or travelling-provisions, have become difficult to obtain, [or exhausted, or consumed, (see 4,)] and who has become poor: [as though he were cleaving to the sand: (see again 4:)] pl. أَرَامِلُ: (Msb:) or أَــرْمَــلُ is applied to a man, and ↓ أَــرْمَــلَةٌ to a woman, (M, K,) and the latter also to a pl. number, (M,) as meaning needy, needing, or in want: (M, K:) or as meaning [مِسْكِينٌ and]

مِسْكِينَةٌ [and مَسَاكِينُ, i. e. destitute, or indigent, &c.]: (K:) and the pl. is أَرَامِلُ and أَرَامِلَةٌ; (M, K;) after the manner of substs., because the quality of a subst. is predominant therein: (M:) ↓ أَــرْمَــلَةٌ is applied to any collective number of men and women, or men without women, or women without men, after they have become in need or want: (M:) [and] it is applied [also] to a man and to a woman as meaning poor so as to be unable to obtain anything: (T, and Mgh as from the T:) accord. to ISk, أَرَامِلُ is applied to a number of men and women, as meaning مَسَاكِينُ [expl. above]; (T, S, Mgh;) or so to a number of persons whether men or women; (Msb;) and to men though there be not among them women; (T, S, Mgh;) and so ↓ أَــرْمَــلَةٌ: (T, Mgh:) or this last, to a number of men and women needy, needing, or in want; (S;) and to men needy, needing, or in want, and weak, (S, K,) though there be not among them women. (S.) Ibn-Buzurj mentions the saying, إِنّ بَيْتَ فُلَانٍ لَضَخْمٌ مَا يُحْمِّلُونَهُ إِلَّا مَا اسْتَفْقَرُوا لَهُ ↓ وَإِنَّهُمْ لَأَــرْمَــلَةُ, meaning [Verily the household of such a one is large, and verily they are destitute of what camels they may load therewith except] what they borrow [for that purpose]; (T, * TA;) i. e., they are a party not possessing camels, and unable to make a journey except upon camels that they borrow; [استفقروا being] from أُفْقِرَ ظَهْرَ بَعِيرِى signifying

“ he was lent the back of my camel. ” (TA.) See also أُــرْمُــولَةٌ. b2: ↓ أَــرْمَــلَةٌ is also applied to a woman as meaning Having no husband: (T, S, M, Msb, K:) or a widow; one whose husband has died: (IAmb, Mgh:) or not if she possesses competence, or wealth: (Ibn-Buzurj, T, Mgh, Msb, K:) it is applied to her who has no husband because she is in need of him who would expend upon her; (Msb;) or to her whose husband has died because her provision has gone and she has lost him who earned for her (IAmb, Mgh) and by means of whom her state of life had been good: (IAmb:) in like manner, also, أَــرْمَــلُ is applied to a man as meaning having no wife, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) accord. to KT (T, Mgh) and Sh; (Mgh;) like as أَيِّمٌ is applied to a man [as well as to a woman], and أَيِّمَةٌ to a woman: (T:) or a widower; one whose wife has died: (TA:) or أَــرْمَــلُ is not applied in this sense except in cases of deviation from the usual course of speech, (IAmb, Mgh, Msb, [and the like is said in the Mgh also as on the authority of Lth, and in the M as on the authority of IJ,]) because the man's provision does not go in consequence of the death of his wife, since she is not his maintainer, (IAmb, Mgh, Msb,) whereas he is her maintainer: (IAmb:) Jereer says, كُلُّ الأَرَامِلِ قَدْ قَضَيْتَ حَاجَتَهَا فَمَنْ لِحَاجَةِ هٰذَا الأَــرَمَــلِ الذَّكَرِ (M, TA,) or هٰذِى الأَرَامِلُ الخ; (S, Mgh; [in the former ascribed in one of my copies to an unnamed poet, and in the other, to El-Hotei-ah; but in the Mgh, to Jereer, as in the M;]) [i. e. All the widows, or these widows, thou hast accomplished their want; but who is there for the want of this male widowed person]; meaning thereby himself. (M, TA.) It is said that, if one bequeath his property to the أَرَامِل, some of it is to the men whose wives have died: (Mgh:) IB says, on the authority of IKt, that when a man says, “This property is for the أَرَامِل,” it is for the men and the women, because الأَرَامِلُ applies to the males and the women; but he adds, IAmb says that it is to be given to the women exclusively of the men, because الارامل generally applied to the women. (TA. [This is cited in the TA as though relating to ارامل as meaning مَسَاكِين: but IAmb evidently uses it here as applying to women whose husbands have died; and this is its predominant meaning.]) b3: It is also applied to a [lizard of the kind called] ضَبّ, in the following saying of a rájiz, أُحبُّ أَنْ أَصْطَادَ ضَبًّا سَحْبَلَا رَعَى الرَّبِيعَ وَالشِّتَآءَ أَــرْمَــلَا (T, TA,) meaning [I love to hunt out, or catch, a large ضبّ, that has pastured during the autumn and the winter,] having no female, so that he may be fat. (TA.) b4: And one says also عَامٌ أَــرْمَــلُ (ISk, T, S, M, K) and سَنَةٌ رَمْــلَآءُ (ISk, T, S, M) meaning (tropical:) A year of little rain (ISk, T, S, M, K, TA) and of little good or benefit. (T, M, K, TA.) A2: Also i. q. أَبْلَقُ [i. e. Black and white: or white in the kind legs as high as the thighs]: (AA, T:) or a sheep or goat of which all the legs are black: fem. رَمْــلَآءُ: (A 'Obeyd, S:) or the latter is applied to a ewe as meaning of which the legs are black, the rest of her being white. (Az, T, M, K.) أَــرْمَــلَةٌ as fem. of أَــرْمَــلُ, and as an epithet applied to a pl. number of persons: see the next preceding paragraph in five places.

أُــرْمُــولَةٌ, as an epithet applied to a boy, or young man, (غُلَامٌ, Lth, T, Ibn-'Abbád, K,) i. q. ↓ أَــرْمَــلُ [as meaning Poor, needy, or the like]; (Ibn-'Abbád, K;) accord. to Lth, (T, TA,) i. q. زَارَهْ [i. e. abject] in Persian: (T, M, TA: [but in two copies of the T زَاذَهْ; and in the TT, as from the M, زَازَهْ:]) but Az says, I know not الأُــرْمُــولَةُ, nor the Persian rendering thereof. (T.) A2: Also The stump (جُذْمُور) of the [plant, or tree, called]

عَرْفَج: pl. أَرَامِلُ and أَرَامِيلُ: (K:) or أَرَامِلُ العَرفَجِ signifies the stocks, or stems, (أُصُول, [but this sometimes means stumps, as well as roots, &c.,]) of the عرفج. (M.) مُــرْمَــلٌ: see مَــرْمُــولٌ.

مُــرْمِــلٌ A man whose provisions, or travellingprovisions, are exhausted, or consumed. (A'Obeyd, T.) See also أَــرْمَــلُ, first sentence.

A2: See also المُــرَمِّــلُ.

مِــرْمَــلٌ A small قَيْد [i. e. shackle or pair of shackles]. (IAar, T, K.) طَعَامٌ مُــرَمَّــلٌ [Food, or wheat,] into which sand (الــرَّمْــل) has been thrown. (TT, as from the T.) And خَبِيصٌ مُــرَمَّــلٌ [A mess of dates and clarified butter mixed together] into which dust, or earth, and sand, have been put: (so in a copy of the T: [but this seems to be a mistake, occasioned by the omission of what here follows:]) [or] such as has been much stirred about and turned over (K, TA, and so in the TT, as from the T) [app. with coarse flour (see جَرِيشٌ)] so that it has complicated streaks. (TA, and so in the TT, as from the T.) b2: And كَلَامٌ مُــرَمَّــلٌ (tropical:) [Speech, or language, adulterated, corrupted, or] rendered unsound, or untrue: like طَعَامٌ مُــرَمَّــلٌ. (TA.) المُــرَمِّــلُ The lion; [app. because he smears his prey with blood;] as also ↓ المُــرْمِــلُ. (O, K.) مَــرْمُــولٌ A mat woven [of palm-leaves or the like (see 1)]; as also ↓ مُــرْمَــلٌ. (A 'Obeyd, T, TA.) يَــرْمُــولٌ Palm-leaves (خُوصٌ) woven together. (K, * TA.)
رمــل
الــرَّمْــلُ: م مَعْرُوفٌ، مِن التُّرابِ، وَاحِدُهُ رَمْــلَةٌ كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَقَالَ غيرُه: القِطْعَةُ مِنْهَا رَمْــلَةٌ، وَبهَا سُمِّيَتْ رَمْــلَةُ ابْنةُ أبي سُفْيانَ أُمُّ المُؤْمِنين أُمُّ حَبِيبَةَ، زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، ورَضِيَ عَنْهَا، وأُمُّها صَفِيَّةُ ابنةُ أبي العَاصِ، عَمَّةُ عُثْمانَ، هاجَرَتْ إِلَى الحَبَشَةِ معَ زَوْجِها عبيدِ اللهِ بنِ جَحْشٍ فتَنَصَّرَ، وماتَ بالحَبَشَةِ، وزَوَّجَها النَّجاشِيُّ من رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، وأَرْسَلَها، وأَمْهَرَها أرْبَعَمائةِ دِينَارٍ، وغَيْرُها كــرَمْــلَةَ بنتِ شَيْبَةَ، وابْنَةَ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ، وابْنَةِ أبي عَوْفٍ السَّهْمِيَّةِ، وابْنَةِ الوَقيعَةِ الغِفَارِيَّةِ، ولَهُنَّ صُحْبَةٌ. ج: رِمَــالٌ، يُقال: حَبَّذَا تِلْكَ الــرَّمــالُ الْعُفْرُ، والبِلادُ القفْرُ، وأَــرْمُــلٌ، بضَمِّ المِيمِ، قَالَ العَجَّاجُ: يَقْطَعْن عَرْضَ الأَرْضِ بالتَّمَحُّلِ جُوْزَ الْفَلاَ مِن أَــرْمُــلٍ فأَــرْمُــلِ ورَمَــلَ الطَّعامَ، يَــرْمُــلُه، رَمْــلاً: جَعَلَ فِيهِ الــرَّمْــلَ، عَن ابْن عَبَّادٍ، ورَمَــلَ الثَّوْبَ، ونَحْوَهُ: لَطَخَهُ بالدَّمِ، ذكَرهما مِن حَدِّ نَصَرَ، والفَصِيحُ فيهمَا التَّشْدِيدُ، كَمَا سيأْتِي. ورَمَــلَ النَّسْجَ يَــرْمُــلُهُ، رَقَّقَهُ، كأَــرْمَــلَهُ، ورَمَّــلَهُ، ورَمَــلَ السَّرِيرَ، أَو الْحَصِيرَ، يَــرْمُــلُهُ رَمْــلاً: زَيَّنَهُ بالْجَوْهَرِ، ونَحْوِهِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ رَمَــلْتُ الحَصِيرَ، وأَــرْمَــلْتُهُ، فَهُوَ مَــرْمُــولٌ، ومُــرْمَــلٌ: إِذا نَسَجْتُه، وسَفَفْتُه، قَالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ:
(إِذا تَجاهَدَ سَيْرُ القَوْم فِي شَرَكٍ ... كَأنَّهُ شَطَبٌ بالسَّرْوِ مَــرْمُــولُ)
ورَمَــلَ السَّرِيرَ، رَمْــلاً: إِذا رَمَــلَ شَرِيطاً، أَو غَيْرَهُ، فجَعَلَهُ ظَهْراً لَهُ، كأَــرْمَــلَهُ، قَالَ الشاعرُ:
(إذْ لَا أَزالُ عَلى طَرِيقٍ لاَحِبٍ ... وكأنَّ صَفْحَتَهُ حَصِيرٌ مُــرْمَــلُ)
وَقَالَ ابنُ قُتيبَةَ: رَمَــلْتُ السَّرِيرَ، وأَــرْمَــلْتُهُ: إِذا نَسَجْتُهُ بشَرِيطٍ مِن خُوصٍ أَو لِيفٍ، وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ: كأنَّ نَسْجَ العَنْكبُوتِ المُــرْمَــلِ)
ورَمَــلَ فُلاَنٌ، رَمَــلاً، وَــرَمَــلاناً مُحَرَّكَتَيْنِ، ومَــرْمَــلاً، بالفَتْحِ: هَرْوَلَ، وَهُوَ دُونَ المَشْيِ وفَوْقَ العَدْوِ، وَذَلِكَ إِذا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ، وهَزَّ مَنْكِبَيْهِ، وَهُوَ فِي ذَلِك لَا يَنْزُو، والطَّائِفُ بالبَيْتِ يَــرْمُــلُ رَمَــلاناً اقْتِداءً بالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، وبأصْحابِه، وَذَلِكَ بأَنَّهم رَمَــلُوا لِيَعْلَمَ أهْلُ مَكَّةَ أنَّ بهم قُوًَّةً، وأَنْشَدَ الْمُبَرَّدُ: نَاقَتُه تَــرُمُــلُ فِي النِّقالِ مُتْلِفُ مَالٍ ومُفِيدُ مَالِ وَفِي حديثِ، عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ: فِيمَ الــرَّمَــلانُ والْكَشْفُ عَن الْمَناكِبِ وَقد أَطَّأَ اللهُ الإِسْلاَمَ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: يكثُر مَجِيءُ المَصْدَرِ عَلى هَذَا الوَزْنِ فِي أَنْواعِ الحَرَكَةِ، النَّزَوَانِ، والنَّسَلانِ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِك، وحَكى الحَرْبِيُّ فِيهِ قَوْلاً غَرِيباً، قَالَ: إنَّه تَثْنِيَةُ الــرَّمَــلِ، وَلَيْسَ مَصْدَراً، أرادَ بهما الــرَّمَــلَ والسَّعْيَ، قَالَ: وَجَاز أنْ يُقال للــرَّمَــلِِ والسَّعْيِ: الــرَّمَــلانِ، لأنَّه لَمَّا خَفَّ اسْمُ الــرَّمَــلِ وثَقُلَ اسْمُ السَّعْي غُلِّبَ الأَخَفُّ، فَقيل: الــرَّمَــلان، قَالَ: وَهَذَا القَوْلُ من ذَلِك الإمامِ كَمَا تَراهُ وقَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ فِيهِ مَا قَالَ يَشْهَدُ بِخِلاَفِهِ، لأَنَّ رَمَــلَ الطَّوافِ هُوَ الَّذِي أَمَرض بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليْه وسلَّم أصْحابَه فِي عُمْرَةِ القَضاءِ، لِيُرِيَ المُشْرِكينَ قُوَّتَهُم، حيثُ قَالُوا: وَهَنَتْهم حُمَّى يُثْرِبَ، وَهُوَ مَسْنُونٌ فِي بَعْضِ الأطوافِ دُونَ بَعْضٍ، وأمَّا السَّعْيُ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ فَهُوَ شِعارٌ قَدِيمٌ من عَهْدِ هاجَرَ أُمِّ إسْماعيلَ عَلَيْهِمَا السلامُ، فَإِذا المُرادُ بقَوْلِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ: رَمَــلانُ الطَّوافِ وَحْدَه، الَّذِي سُنَّ لأجْلِ الكُفَّارِ، وَهُوَ مَصْدَرٌ، قَالَ: وَكَذَلِكَ شَرَحَهُ أهْلُ العِلْمِ، لَا خِلافِ بيْنهم فِيهِ، فَلَيْسَ للتَّثْنِيَةِ وَجْهٌ. والــرَّمَــلُ فِي العَرُوضِ منهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والظَّاهِرُ أنَّ فِي العِبارِةِ سَقْطاً، صَوابُهُ ضَرْبٌ مِنْهُ، أَو جِنْسٌ مِنْهُ، أَو أنَّ المُرادَ مَأْخُوذٌ مِن رَمَــلَ رَمَــلاً، وَوَزْنُه فاعلاتن سِتَّ مَرَّاتٍ، قَالَ: لَا يُغْلَبُ النَّازِعُ مَا دَامَ الــرَّمَــلْ ومَن أَكَبَّ صامِتاً فقد حَمَلْ وَقد نَظَمَُه شيخُنا المرحومُ عبدُ اللهِ الشَّبْرَاوِيُّ، فَقَالَ:
(قد رَمَــلْتُ القَوْلَ فِيهِ طائِعاً ... بالهَوَى حَتَّى غَدَا شَرْحِي طَوِيلْ)

(فاعِلاتُنْ فاعلاتن فاعِلُنْ ... ليتَ شِعْرِي هَل إليْه مِن سَبِيلْ)
ولبَعْضِ أصٍ حابِنا:)
(قد رَمَــلْتُ الوَصْفَ فِيهِ قَائِلا ... إِذْ بَدا الهِنْدِيُّ مِن أهْدابِهِ)

(فاعِلاتُنْ فاعلاتن فاعِلُنْ ... قُلْ هُوَ الرَّحمنُ آمَنَّا بِهِ)
وَفِي المُحْكَمِ: الــرَّمَــلُ مِن الشِّعْرِ: كُلُّ شِعْرٍ مَهْزُولٍ، غيرَ مُؤْْتَلِفِ البِناءِ، وَهُوَ مِمَّا تُسَمِّى العَرَبُ مِن غَيْرِ أنْ يَحُدُّوا فِي ذَلِك شَيْئاً، نَحْو قولِه:
(أَقْفَرَ مِن أَهْلِهِ مَلْحُوبُ ... فالْقُطَبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ)
قَالَ: وعامَّةُ المَجْزُوءِ يَجْعَلُونَه رَمَــلاً، كَذَا سُمِعَ من العَرَب، قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: قولُه: وَهُوَ مِمَّا تُسَمِّي العربُ مَعَ أنَّ كُلَّ لَفْظَةٍ ولَقَبٍ اسْتَعْمَلَهُ العَرُوضِيُّونَ فَهُوَ مِن كلامِ العربِ، تَأْوِيلُهُ إِنَّما اسْتَعْمَلَتْهُ فِي المَوْضِعِ الَّذِي اسْتَعْمَلهُ فِيهِ العَرُضِيُّن، وليسَ مَنْقولاً عَن مَوْضِعِه، لَا نَقْلَ العَلَمِ وَلَا نَقْلَ التَّشْبيهِ، أَلا تَرَى أنَّ العَرُوضِ، والمِصْراعَ، والقَبْضَ، والعَقْلَ، وغيرَ ذَلِك من الأسْماءِ الَّتِي اسْتَعْمَلَها أصحابُ هَذِه الصِّناعةِ، قد تَعَلَّقَتِ العربُ بهَا، وَلَكِن لَيْسَ فِي المَواضِعِ الَّتِي نَقَلها أهلُ هَذَا العِلْمِ غليها، إنَّما العَرُوضُ الخَشَبَةُ، الَّتِي فِي وَسَطِ البَيْتِ المَبِنِيِّ لَهُم، والمِصْراعُ أَحَدُ صِفْقَي البابِ، فنُقِلَ ذَلِك ونَحْوُه تَشْبِيهاً، وأمَّا الــرَّمَــلُ فإنَّ العربَ وَضَعَتْ فِيهِ اللَّفْظَةَ نفسَها، عبارَة عندَهم عَن الشِّعرْ الَّذِي وَصَفَهُ باضْطِرابِ البِنَاءْ والنُّقْصان عَن الأَصْلِ، فعَلى هَذَا وَضَعَهُ أهلُ هَذِه الصِّناعَةِ، وَلم يَنْقُلُه نَقْلاً علَمِيَّاً، وَلَا نَقْلاً تَشْبِيهِاً، قَالَ: وبالجُمْلَةِ فإنَّ الــرَّمَــلَ: هُوَ كُلُّ مَا كَانَ غَيْرَ الْقَصِيدِ مِن الشِّعْرِ، وغيرَ الرَّجَزِ، انْتَهى نَصُّ ابنِ جِنِّي. والــرَّمَــلُ الْقَلِيلُ مِنَ المَطَرِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: المَطَرُ الضَّعِيفُ، وأَصابَهُم رَمَــلٌ من مَطَرٍ: أَي قليلٌ، قَالَ شَمِر: لم أسْمَعْ الــرَّمَــلَ بِهَذَا المَعْنَى إِلاَّ لِلأُمَوِيِّ، والجمعُ أَــرْمَــالٌ. والــرَّمَــلُ: الزِّيَادَةُ فِي الشَّيْءِ.
والــرَّمَــلُ: خُطُوطٌ فِي قَوائِمِ الْبَقَرَةِ الْوَحشِيَّةِ، مُخَالِفَةٌ لِسَائِرِ لَوْنِها، واحدتُه رَمَــلَةٌ، قَالَ الجَعْدِيُّ:
(كَأنَّها بَعْدَ مَا جَدَّ النَّجاءُ بهَا ... بالشَّيِّطَيْنِ مَهاةٌ سُرْوِلَتْ رَمَــلاَ) ومِن المَجاز: أَــرْمَــلُوا: إِذا نَفِدَ زَادُهم، عَن أبي عُبَيْدٍ، وَمِنْه حديثُ أبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ: كُنَّا مَعَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم فِي غَزَاةٍ، فأرْمَــلْنَا، وأَنْفَضْنَا، وأَصْلُه مِن الــرَّمْــلِ، كأَنَّهُم لَصِقُوا بالــرَّمْــلِ، كأَدْقَعُوا مِن الدَّقْعَاءِ، وأَــرْمَــلُوهُ، أَي الزَّادَ: أَنْفَدُوهُ، قَالَ السُّلَيْكُ:
(إِذا أرْمَــلُوا زَاداً عَقَرْتُ مَطِيَّةً ... تَجْرُّ بِرِجْلَيْها السَّرِيحَ المُخَدَّمَا)
وأَــرْمَــلَ الْحَبْلَ: طَوَّلَهُ، وَكَذَلِكَ القَيْدَ، إِذا طَوَّلَهُ ووَسَّعَهُ، يُقالَ: أَــرْمَــلَ لَهُ ف قَيْدِهِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.
وأَــرْمَــلَ السَّهْمُ: تَلَطَّخَ بالدَّمِ، فَبَقِيَ أَثَرُهُ فِيهِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ومِن المَجازِ: أَــرْمَــلَتِ الْمَرْأَةُ: صارتْ) أَــرْمَــلَةً مِن زَوْجِها، وَلَا يكونُ إَِّ مَعَ حَاجَةٍ، كَمَا فِي الأَساسِ، كَــرَمَّــلَتْ، تَــرْمِــيلاً، وَهَذِه عَن شَمِر، ورَجُلٌ أَــرْمَــلٌ، وامْرَأَةٌ أَــرْمَــلَةٌ، خالَف اصْطِلاحَهُ هُنَا، لِما قيل إنَّ الأَــرْمَــلَةَ أصلٌ فِي النِّساءِ، وَقيل: خَاصٌّ بِهِنَّ، أَو أَكْثَرِيٌّ فِيهِنَّ، كَمَا سَيَأْتِي: مُحْتَاجَةٌ أَو مِسْكِينَةٌ، ج أَرَامِلُ، وأَرَامِلَةٌ كَسَّرُوه تَكْسِيرَ الأَسْماءِ لِقِلَّتِهِ، ويُقال للْفَقِير الَّذِي لَا يَقْدِرُ علَى شَيْءٍ من رَجُلٍ أَو امْرأَةٍ: أَــرْمَــلَةٌ، والأَرامِلُ: المَساكِينُ. وحكَى ابنُ بَرِّيٍّ عَن ابنِ قُتَيْبَةَ، قَالَ: إِذا قَالَ الرجلُ: هَذَا المالُ لأَرامِلِ بني فُلانٍ، فَهُوَ للرِّجالِ والنِّساءِ، لأَنَّ الأَرامِلَ يَقَعُ علَى الذُّكُورِ والنِّساءِ، قَالَ: وَقَالَ ابنُ الأَنبارِيِّ: يُدْفَعُ للنِّساءِ، دُونَ الرِّجالِ، لأَنَّ الغالبَ علَى الأَرامِلِ أنَّهُنَّ النِّساءُ، وإنْ كَانُوا يَقُولُون: رجلٌ أَــرْمَــلٌ، كَمَا أنَّ الغالِبَ علَى الرِّجالِ أنَّهم الذّكورُ دونَ الإناثِ، وإنْ كَانُوا يَقُولُونَ: رَجُلَة، وَفِي شِعْرِ أبي طالِبٍ، يَمْدَحُ سَيِّدَنا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم: ثِمالُ الْيَتامَى عِصْمَةٌ للأَرَامِلِ قَالَ: الأَرامِلُ المَساكِينُ مِن نِساءٍ ورِجالٍ. قَالَ: ويُقال لكُلِّ وَاحِدٍ من الفَرِيقَيْن علَى انْفِرادِهِ: أَرامِل، وَهُوَ بالنِّساءِ أَخَصُّ، وأَكْثَرُ اسْتِعمالاً. والأَــرْمَــلُ: الْعَزَبُ، وَهُوَ الَّذِي ماتَتْ زَوْجَتُهُ، أَو الَّذِي لَا امْرَأَةَ لَهُ، وَهِي بِهَاءٍ وَكَذَلِكَ: رَجُلٌ أَيِّمٌ، وامْرَأةٌ أَيِّمَةٌ، أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ:
(لِيَبْكِ عَلى مِلْحانَ ضَيْفٌ مُدَّفَعٌ ... وأَــرْمَــلٌ تُزْجِى مَعَ اللّيْلِ أَــرْمَــلاَ)
وأنْشَدَ ابنُ قُتَيْبَةَ شاهِداً علَى الأَــرْمَــلِ قَوْلَ الرَّاجِزِ: أُحِبُّ أَن أصْطادَ ضَبّاً سَحْبَلاَ رَعَى الرَّبِيعَ والشِّتاءَ أَــرْمَــلاَ فإِنَّه أرادَ ضَبّاً لَا أُنْثَى لَهُ، ليكونَ سَمِيناً. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ: شَيْخٌ أَــرْمَــلٌ، إلاَّ أنْ يَشاءَ شاعِرٌ فِي تَمْلِيحِ كَلامِه. وَقَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: قَلَّما يُسْتَعْمَلُ الأَــرْمَــلُ فِي المُذَكَّرِ، إِلاَّ عَلَى التَّشْبِيهِ والمُغالَطَةِ قَالَ جَرِيرٌ:
(كُلُّ الأَرَامِلِ قد قَضّيْتَ حاجَتَها ... فمَنْ لِحاجَةِ هَذَا الأَــرْمَــلَ الذَّكَرِ)
يُرِيدُ بذلك نَفْسَه. وَقَالَ ابنُ الأَنْبارِيِّ: الأَــرْمَــلَةُ: الَّتِي مَاتَ عَنْهَا زَوْجَها، سُمِّيَتْ أَــرْمَــلَةً لِذَهابِ زَادِها، وفَقْدِها كَاسِبها، ومَن كَانَ عَيْشُها صَالحا بِهِ، قَالَ: وَلَا يُقال للرَّجُل إِذا مَاتَت امْرَأَتُه: أَــرْمَــلٌ، إِلاَّ فِي شُذُوذٍ، لأنَّ الرَّجُلَ لَا يَذْهَبُ زادُهُ بمَوْتِ امْرَأَتِهِ، إذْ لم تَكنْ قِيِّمَةً عليْه، والرَّجُلُ قَيِّمٌ عليْها وتَلْزَمُهُ مُؤْنَتُها، وَلَا يَلْزَمُهَا شَيٌْ مِن ذَلِك. أَوْ لَا يُقَالُ لِلْعَزَبَةِ الْمُوسِرَةِ أَــرْمَــلَةٌ، عَن ابنِ) بُزُرْجٍ. وَمن المَجازِ: الأَــرْمَــلُ: مِن الأَعْوامِ: الْقَلِيلُ الْمَطَرِ، يُقال: عامٌ أَــرْمَــلُ، وسَنةٌ رَمْــلاءُ، جَدْبَةٌ قليلةُ المَطَرِ، والخيرِ، والنَّفْعِ.مُصَغَّراً، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى هَذِه الــرَّمْــلَةِ الَّتِي ذُكِرَتْ، رَحَلَ إِلَى العِرَاقِ، والشَّامِ، ومِصْرَ، فأَكْثَرَ عَن أَصْحابِ المُخَلِّصِ، ورجَع إلَى القُدْسِ، فدَرَّسَ فِقْهَ الشَّافِعِيَّةِ إَلَى أَن قُتِلَ شَهِيداً، مُقْبِلاً غَيْرَ فَارّ، عِنْدَ اسْتِيلاء الإِفْرَنْجِ لَعَنَهم اللهُ تَعَالَى، فِي سنة. ونَعْجَةٌ رَمْــلاَُ: سَوْدَاءُ الْقَوَائِم كُلِّها، وسَائِرُها أبْيَضُ، وَقَالَ أبُو عُبَيْدٍ: الأَــرْمَــلُ مِن الشَّاءِ: الَّذِي اسْوَدَّتْ قَوَائِمُهُ كُلُّها، والأُنْثَى رَمْــلاءُ. والْمُــرَمِّــلُ، كمُحَدِّثٍ، ومُحْسِنٍ: الأَسَدُ، كَمَا فِي العُبابِ. والمِــرْمَــلُ، كمنْبَرٍ: الْقَيْدُ الصَّغِيرُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. واليَــرْمُــولُ:)
الخُوصُ الْمَــرْمُــولُ، أَي المَسْفُوفُ المَنْسُوجُ. ورُمَــالُ الْحَصِيرِ، كغُرَابٍ، مارُمِــلَ، أَي نُسِجَ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ونَظِيرُهُ الحُطامُ، والرُّكامُ، لِمَا حُطِمَ ورُكِمَ، وَقَالَ غيرُه: أَي مَــرْمُــولُهُ، كالخَلْقِ بمَعْنَى المَخْلُوقِ، وَمِنْه الحَدِيث: وَإِذا هُوَ جَالِسٌ علَى رُمَــالِ حَصِيرٍ قد أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، وَفِي رِوَايةٍ: سَرِيرٍ، والمُرادُ بِهِ أنَّهُ كَانَ السِّرِيرُ قد نُسِجَ وجْهُهُ بالسَّعَفِ، وَلم يَكُنْ عَلَيْهِ وِطَاءٌ سِوَى الْحصيرِ. وخَبيصٌ مُــرَمَّــلٌ، كمُعَظَّمٍ: إِذا كَثُرَ عصْدُه ولَيُّهُ، حَتَّى يَصِيرَ ذَا طَرائِقَ مَوْضُونَةٍ، وَفِي بعضِ النّسخ: ولَتُهُ. وأَــرْمَــلُولٌ، كعَضْرَفُوطٍ: د بالمَغْرِبِ، فِي طَرَفِ أَفْرِيقيَّةَ، قُرْبَ طُبْنَة.
وتُرَامِلُ، بِالضَّمِّ: وَادٍ، ويَــرْمَــلُ، كيَمْنَعُ: ع، فِي قَوْلِ الرَّاعِي:
(حَتَّى إِذا حَالَتِ الأَرْحاءُ دُونَهُمُ ... أَرْحاءُ يَــرْمَــلَ كَلَّ الطَّرْفُ أَو بَعُدُوا)
وروى ابنُ حَبِيب: أرْحاءُ أرْمُــلَ حَارَ الطَّرْفُ. ويَــرْمَــلَةُ: نَاحِيَةٌ بالأَنْدَلُسِ، من نَواحِي قَبْرَةَ. وَقَالَ ابْن، ُ عَبَّادٍ: غُلاَمٌ أُــرْمُــولَةٌ، أَي أَــرْمَــلُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: قَوْلُهم غُلامٌ أُــرْمُــولَةٌ، كَقُولِهم بالفارِسِيَّةِ: زاذهْ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ، لَا أَعْرِفُ الأُــرْمُــولَةَ عَرَبِيَّتَها وَلَا فَارِسِيَّتَها. والــرُّمَــيْلَةُ، كجُهَيْنَةَ: ثَلاثَةُ مَوَاضِعَ، أَشْهَرُها رُمَــيْلَةُ مِصْرَ. ورُمَــيْلَةُ: اسْمٌ. وَمن الْمجَاز: التَّــرْمِــيلُ فِي الكَلامِ، أَن لَا يكون صَحِيحاً، مِثْلُ التَّزِييفِ، يُقالُ: كَلامٌ مُــرَمَّــلٌ، مِثْلُ طَعامٍ مُــرَمَّــلٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَمَّــلَ الطَّعامَ، تَــرْمِــيلاً: جَعَلَ فِيهِ الــرَّمْــلَ، وَمِنْه حديثُ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ: أَمَرَ أنْ تُكْفَأَ القُدُورُ، وأنْ يُــرَمَّــلَ اللَّحْمُ بالتُّرابِ، أَي يُلتَّ بِهِ لِئَلاَّ يُنْتَفَعَ بِهِ. ورَمَّــلَ الثَّوْبَ، ونَحْوُهُ: لَطَّخَهُ بالدَّمِ، وارْتَمَلَ: تَلَطَّخَ، وارْتَمَلَ السَّهْمُ: أَصابَهُ الدَّمُ، فَبَقِيَ أَثَرُهُ فِيهِ، قَالَ أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ سهاماً: مُحْمَرَّةُ الرَّيشِ علَى ارْتِمَالِهَا مِنْ عَلَقٍ اقْبَلَ فِي شِكَالِهَا ويُقالُ: رُمِّــلَ فُلانٌ بالدَّمِ، وضُمِّخَ بِهِ، وضُرِّجَ بِهِ كُلُّهُ إِذا لُطِّخَ بِهِ، وَقد تَــرَمَّــلَ بِدَمِهِ، قَالَ جَدُّ حَاتِمٍ الطَّائِيّ: إِذا بَنِيَّ رَمَّــلُونِي بِالدَّمِ مَنْ يَلْقَ آسَادَ الرِّجال يُكْلَمِ ومَنْ يَكْنُ دَرْءٌ بهِ يُقَوَّمِ شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها مِنْ أخْزَمِ والرَّوامِلُ: نَواسِجُ الْحَصِير، الواحدةُ رَامِلَةٌ. ويُقالُ لِلضَبُعِ: أُمُّ رِمَــالٍ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ.)
والأَــرْمَــلُ: الأَبْلَقُ، عَن أبي عَمْرٍ و. والــرّمِــيلَةُ: كَسَفِينَةٍ: الأَرْضُ المَمْطُورَةُ بالــرَّمَــلِ، وَهُوَ القليلُ مِن الْمَطَرِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وَبهَا أَــرْمَــالٌ مِنَ الإبِلِ: أَي رَفَضٌ مُتَفَرِّقَةٌ. وأَــرْمَــلَ الشاعرُ: مِنَ الــرَّمَــلِ، كأَرْجَزَ، مِنَ الرَّجزِ. وأَــرْمَــلَ لَهُ فِي قَيْدِهِ: إِذا وَسَّعَ. وارْتَمَلَتْ فُلانَةُ فِي بَنِيها: إِذا أقامَتْ عليْهِم وَقد ماتَ زَوْجُها. وأَــرْمَــئِيلُ، بالفَتْحِ: مَدينَةٌ كَبيرةٌ، بَيْنَ مُكْرانَ والدَّيْبُل، مِنْ أَرْضِ السِّنْدِ، بَيْنَها وبينَ البَحْرِ نِصْفُ فَرْسَخٍ، فِي الإقْلِيمِ الثَّانِي. والــرَّمْــلُ، بالفَتْحِ: عِلْمٌ مَعْرُوفٌ، وصاحِبُه رَمَّــالٌ، كشَدَّادٍ. وكزُبَيْرٍ: رُمَــيْلُ بنُ دِينَارٍ، شاعرٌ إِسلاَمِيٌّ. ورَامِلٌ، ويَــرْمُــولٌ: اسْمانِ.
باب الرّاء والّلام والميم معهما ر م ل مستعمل فقط

رمــل: الــرَّمْــلُ: معروفٌ، والجميع: رمــال، والقطعة منه: رمــلة. وأَــرْمَــلَ القَوْمُ: فني زادُهم. ورمّــلتُ الثّوبَ: لطخته لَطخاً شديداً. ورمّــلتُ الطَّعامَ تــرمــيلاً: جعلت فيه رَمــلاً وتُرابا. والأرمــلة: التّي مات زَوْجُها، ولا يقال: شيخٌ أرمــلُ إلاّ أن يشاء شاعر في تمليح كلامه، كقول جرير:

هذي الأراملُ قد قضَّيتَ حاجتها ... فَمَنْ لحاجةِ هذا الأَــرْمَــلِ الذَّكَرِ

يعني بالأرمــل: نَفْسَه. وغلامٌ أرمــولة، كقولك بالفارسيّة: زاذه. وأَــرْمــلت النَّسْجَ، إذا سخَّفْتَهُ تسخيفاً، ورَقَّقْته، قال:

كأنّ نَسْج العُنْكَبُوتِ المُــرْمَــلِ

ورَمَــلْتُ الحصير: نَسَجْته. ورَمَــلْتُ السَّرير: زينته بالجوهر ونحوه. والرّوامل: نَواسِجُ الحُصُر. والــرَّمَــلانُ والــرَّمَــل واحد، وهو فَوْقَ المَشْي ودون العَدْو. والــرَّمَــل: ضَرْبٌ من الشِّعْر يَجِيءُ على: فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن.

فَاطِر رمضان

فَاطِر رمــضان
الجذر: ف ط ر

مثال: فَاطِر في نهار رمــضان
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «فَطَر» لم يرد بهذا المعنى، حتى نأتي منه باسم الفاعل «فاطر».
المعنى: قَطَع صيامه بتناول مُفْطِرات

الصواب والرتبة: -فَاطِر في نهار رمــضان [فصيحة]-مُفْطِر في نهار رمــضان [فصيحة]
التعليق: ثبت في بعض المعاجم كالتاج أن الفعل الثلاثي المجرد «فطر» يستعمل بمعنى «أفطر» الذي يعني قطع صيامه بتناول مفطرات؛ ومن ثم يكون استعمال اسم الفاعل منه «فاطر» صوابًا. (وانظر: فُطُور).

أُوْرِمُ

أُوْــرِمُ:
بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وميم:
اسم لأربع قرى من قرى حلب وهي: أورم الكبرى وأورم الصغرى وأورم الجوز وأورم البرامكة، وقد ذكرها أبو علي الفسوي في بعض مسائله فقال: أورم لا تكون الهمزة فيه إلا زائدة في قياس العربية ويجوز في إعرابها ضربان أحدهما أن يجرد الفعل من الفاعل فتعرب ولا تصرف، والآخر أن يبقى فيه ضمير الفاعل فيحكى، وفي أورم الجوز أعجوبة وهي أن فيها بنيّة كانت في القديم معبدا فيرى المجاورون لها من أهل القرى بالليل ضوء نار ساطعا فإذا جاءوها لم يروا شيئا، حدثني بذلك غير واحد من أهل حلب، وعلى هذه الأبنية ثلاثة ألواح من حجارة مكتوب عليها بالخط القديم ما استخرج وفسّر فكان معنى ما على اللوح القبلي: الإله الواحد. كمّلت هذه البنية في تاريخ ثلاثمائة وثمان وعشرين سنة لظهور المسيح، عليه السلام.
وعلى اللوح الذي على وجه الباب: سلام على من كمّل هذه البنية، وعلى اللوح الشمالي: هذا الضوء المشرق الموهوب من الله لنا في أيام البربر في الدّور الغالب المتجدّد في أيام الملك إيناوس وإيناس البحريّين المنقولين إلى هذه البنية وقلاسس وحنا وقاسورس وبلابيا في شهر أيلول في الثاني عشر من التاريخ المقدم، والسلام على شعوب العالم والوقت الصالح.

أُرَمُ

أُــرَمُ:
بالضم ثم الفتح، بوزن جرذ وزفر، ويروى بسكون ثانيه: بلدة قرب سارية من نواحي طبرستان، أهلها شيعة، قال الإصطخري: وجبال قاذوسيان من بلاد الديلم، وهي مملكة، رئيسهم يسكن قرية تسمّى أرم. وليس بجبال قاذوسيان منبر، بينها وبين سارية مرحلة، ينسب إليها أبو الفتح خسرو بن حمزة بن وندرين بن أبي جعفر بن الحسين بن المحسن بن قيس بن مسعود بن معن بن الحارث بن ذهل بن شيبان الشيباني المؤدّب القزويني.
ذكره أبو سعد في التحبير، وقال: سكن أرم وكان له معرفة بالأدب، وقد ذكرناه في أرم خاست، وأظنّ الموضعين واحدا، والله أعلم، ورأيت في بعض النّسخ عن أبي سعد آرم بزنة أفعل، بضم العين، في معجم البلدان، وقال: آرم بليدة من سارية مازندران، وآرم برات: من قرى سواحل بحر آبسكون.

يَغْرِم

يَغْــرِم
الجذر: غ ر م

مثال: يَلْزَمُه أن يَغْــرِم دَيْنَ أخيه
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لضبط عين المضارع بالكسر.

الصواب والرتبة: -يَلْزَمُه أن يَغْــرَم دَيْنَ أخيه [فصيحة]
التعليق: ذكرت المعاجم الفعل «غَــرِمَ» من باب تَعِبَ: (غَــرِم يَغْــرَم).

المحرم

المحــرم: الفعل المطلوب تركه طلبا جازما.
المحــرم:
[في الانكليزية] Forbidden ،illicit ،taboo ،incest
[ في الفرنسية] Defendu ،tabou ،illicite ،inceste
بضم الميم وكسر الراء قاصد الإحرام، وبفتح الميم وفتح الراء من لا يجوز نكاحه كما في الصّراح. وفي جامع الــرمــوز في كتاب الحج المحــرم للمرأة هو الذي حــرم عليه نكاحها على التأبيد بقرابة أو رضاع أو مصاهرة كذا في المشاهير من الكتب، وهذا وإن كان مخرجا لأخت الزوجة وعمتها وخالتها فإن حــرمــتها مقيّدة بالنكاح وليست مؤبّدة، وكذا لزوج الملاعنة فإنّ حــرمــته ليست بإحدى الجهات الثلاث، لكنه مخرج للزوج أيضا. فلو عرّف المحــرم بما حلّ الوطء وحــرّم النكاح أبدا لدخل فيه الزوج انتهى. يعني أنّ المحــرم بفتح الميم وفتح الراء يطلق في العرف على كلّ من تجوز الخلوة معه ويجوز التبرّز بمحال الزينة عنده فيشمل الزوج وكلّ من يحــرّم نكاحه على التأبيد، فإذا عرفت هذا فتعريف القوم على ما في المشاهير غير جامع للزوج، فلو عرّف بالذي حلّ الوطي أو حــرّم النكاح له أبدا لدخل الزوج أيضا، أمّا هاهنا فلا يحتاج إليه لأنّ المصنّف قال الزوج والمحــرم للمرأة الخ، أقول إنّما نشأ هذا بقراءة فتح الميم والراء، ولو قرأ على صيغة اسم المفعول من التحريم لا يحتاج إلى هذه التكلّفات كما لا يخفى.

رَمَضَ

(رَمَــضَ)
(هـ) فِيهِ «صَلَاةُ الأوّابِين إِذَا رَمِــضَتِ الفِصال» وَهِيَ أَنْ تَحْمَى الــرَّمْــضَاء وَهِيَ الــرّمْــل، فتَبْرك الفِصال مِنْ شِدَّةِ حرِّها وإحْراقها أخْفافَها.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ لِرَاعي الشَّاء: عَلَيْكَ الظّلْفَ مِنَ الْأَرْضِ لَا تُــرَمِّــضْهَا» رَمَّــضَ الرَّاعِي ماشِيته وأَــرْمَــضَهَا إِذَا رَعَاهَا فِي الــرَّمْــضَاءِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَقِيلٍ «فَجَعَلَ يَتّتّبَّع القَىْءَ مِنْ شِدَّةِ الــرَّمَــضِ» هُوَ بِفَتْحِ الْمِيمِ: الْمَصْدَرُ، يُقَالُ رَمِــضَ يَــرْمَــضُ رَمَــضاً. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنْهُ سُمِّى «رَمَــضَان» لِأَنَّهُمْ لَمَّا نَقَلوا أَسْمَاءَ الشُّهُورِ عَنِ اللُّغَةِ الْقَدِيمَةِ سَمَّوها بِالْأَزْمِنَةِ الَّتِي وَقَعت فِيهَا، فوافَق هَذَا الشَّهْرُ أَيَّامَ شِدَّةِ الْحَرِّ ورَمَــضِه. وَقِيلَ فِيهِ غَيْرُ ذَلِكَ.
(هـ) وَفِيهِ «إِذَا مَدَحْتَ الرجُل فِي وَجْهِهِ فكأَنما أمْرَرْت عَلَى حَلْقه مُوسًى رَمِــيضاً» الــرَّمِــيضُ: الْحَدِيدُ الْمَاضِي، فَعِيل بِمَعْنَى مفعول، من رَمَــضَ السّكّين يَــرْمُــضُهُ يَــرْمِــضُهُ إِذَا دَقَّه بَيْنَ حَجَرَيْن ليَرِقّ؛ وَلِذَلِكَ أوْقَعه صِفَةً لِلْمُؤَنَّثِ.

رَمْزًا

{رَمْــزًا}
قال: فأخبرني عن قول الله تعالى: {إِلَّا رَمْــزًا} ما الــرمــز؟
قال: الوحي بالحاجب، واستشهد بقول الشاعر:
ما في السماء من الرحمن من رَمِــزٍ. . . إلا إليه، وما في الأرض من وَزَرِ
من (وق) وفي (تق، ك، ط) قال: الــرمــز، الإشارة باليد، والوحيٌ بالرأس.
= الكلمة من آية آل عمران 41، في زكريا عليه السلام:
{قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْــزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ}
وحيدة في القرآن، صيغة ومادة.
تفسير الــرمــز بالإشارة بالحاجب أو الوحي بالرأس، تقريب لا يفوتنا معه أن الإشارة الــرمــزية تكون باليد وبالحاجب، وبغيرهما. قال "الفراء" في معنى الآية: والــرمــز يكون بالشفتين والحاجبين والعينين، وأكثره في الشفتين، كل ذلك رمــز" (معاني القرآن 2 / 213) . وقال الراغب: الــرمــز إشارة بالشفة، والصوت الخفي، والغمز بالحاجب، وعُبَّر عن كل كلام كالإشارة بالــرمــز: {أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْــزًا} وما ارمــازَّ أي لم يتكلم. وكتيبة رمَّــازة: لا يسمع منها من كثرتها. (المفردات)
وفصَّله "الفيروزابادى" فقال: الــرمــز، ويضم ويُحرك، الإشارة التي ترتمز أي تتحرك وتضطرب من جوانبها، وهذه ناقة ترتمز أي لا تكاد تمشي من ثقلها وسمنها (ق)
وكذلك قوله في المسألة: الوحي بالرأس، فيه أن الوحي يغلب استعماله في الإلهام، ملحوظاً فيه أصلُ دلالته على السرعة والخفاء. ويأخذ في القرآن دلالة إسلامية، مما يوحى به الله تعالى إلى رسله الأنبياء، فإذا تعلق بغير الأنبياء فهو من الإلهام كآية القصص 7: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى} أو التسخير كآية النحل 68: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا}
وكل وحي وإيحاء في القرآن، من الله تعالى، باستثناء آيتى الأنعام 112، 121 فيما يوحِى الشياطين إلى أوليائهم زخرفَ القول غروراً.
وكلام زكريا للناس رمــزاً، يبدو أقرب إلى الإيماء والإشارة، غير مقيد بحاجب وبيد أو بوحي من رأس، ودون أن يُفهم من الــرمــز، كلاماً للناس، وحيٌ بمعنى إلهام أو تسخير. والله أعلم.

عُوَارِمُ

عُوَارِمُ:
بضم أوله، وبعد الألف راء ثم ميم، يجوز أن يكون من العــرم الذي تقدم تفسيره، ويجوز أن يكون من العــرم وهو كل ذي لونين من كل شيء، أو من قولهم: يوم عارم إذا كان نهاية في البرد نهاره وليله: وهو هضبة وماء لبني جعفر، ورواه بعضهم عوارم جمع عارم: وهو حد الشيء وشدته، من قولهم: يوم عارم كما تقدم، قال الشاعر:
على غول وساكن هضب غول ... وهضب عوارم مني السّلام
وقال نصر: عوارم جبل لبني أبي بكر بن كلاب.

يَسُدُّ رَمَقه

يَسُدُّ رَمَــقه
الجذر: س د د

مثال: أَكَلَ من الطعام ما يسد به رمــقه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: يحفظ حياته أو روحه

الصواب والرتبة: -أكل من الطعام ما يسد به رمــقه [فصيحة]-أكل من الطعام ما يمسك به رمــقه [فصيحة]
التعليق: الموجود في المعاجم أن الــرمــق بقية الحياة أو بقية الروح، فالأنسب مع هذا المعنى هو التعبير الأول. أما الثاني فيمكن تخريجه على رأي من قال إن الــرمــق قد جاء في اللغة بمعنى: القوة كذلك، فيكون سدّ الــرمــق بمعنى: حفظ القوة المانعة من الموت، ويؤيد هذا الاستعمال قول المصباح في مادة (رمــق): ويأكل المضطر من الميتة ما يسدّ به الــرمــق، أي ما يمسك قوته ويحفظها.

رَمْرَمَ

رَمْرَمَ
الجذر: ر م ر م

مثال: رَمْرَمَ فمرض
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.
المعنى: أكل ما سقط من الطعام، ولم يتوقَّ قَذَرَهُ

الصواب والرتبة: -رَمْرَمَ فمرِض [فصيحة]
التعليق: جاء في المعاجم: رمرم الرجل وغيره: أكل ما سقط من الطعام، ولم يهتم بنظافته، وجاء هذا الفعل في الحديث الشريف: «ولا هي أرسلتها تُــرَمْرِم من خشاش الأرض» ثم شاع هذا الفعل على الألسنة بذات المعنى.
(رَمْرَمَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الهِرَّة «حَبَستْها فَلَا أَطْعَمَتْها ولاَ أَرْسَلَتْها تُــرَمْرِمُ مِنْ خَشَاش الْأَرْضِ» أَيْ تَأْكُلُ. وأصْلها مِنْ رَمَّــت الشَّاةُ وارْتَمَّت مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أكلَت. والمِــرَمَّــة- مِنْ ذَوَاتِ الظِّلْف- بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ كَالْفَمِ مِنَ الْإِنْسَانِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «كَانَ لِآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحْشٌ، فَإِذَا خَرَجَ- تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَعب وَجَاءَ وَذَهَبَ، فَإِذْ جَاءَ ربَض فَلَمْ يَتَــرَمْرَمْ مَا دَامَ فِي الْبَيْتِ» أَيْ سَكَنَ وَلَمْ يَتَحَرَّكْ، وَأَكْثَرُ مَا يُسْتعمل فِي النَّفي .

فرم

[فــرم] الفَــرْمَــةُ بالتسكين والفَــرْمُ: ما تعالج به المرأة قُبْلَها ليضيق. يقال منه: استفــرمــت المرأة. وقال يصف خيلا:

مستفــرمــات بالحصى جوافلا * يقول: من شدة جريها يدخل الحصى في فروجها. وكتب عبد الملك إلى الحجاج: " يا ابن المستفــرمــة بعجم الزبيب ". وأفــرمــت الاناء: ملاته، بلغة هذيل. وفــرمــاء، بالتحريك : موضع. وقال سليك يرثى فرسا له نفق في هذا الموضع: علا فــرمــاء عالية شواه كأن بياض غرته خمار يقول: علت قوائمه فــرمــاء. وقال ثعلب: ليس في الكلام فعلاء إلا ثأداء وفــرمــاء. وذكر الفراء السحناء. ابن كيسان: أما الثأداء والسحناء فإنما حركتا لمكان حرف الحلق، كما يسوغ التحريك. ونظيرها الجمزى في باب القصر.
(فــرم)
اللَّحْم فــرمــا فراه (محدثة)
ف ر م

استفــرمــت المرأة إذا تضيّقت بالفــرم، ويقال: أذلّ من فــرم الأمة. وفي حديث عبد الملك: يا ابن المستفــرمــة بعجم الزبيب.
باب الراء والفاء والميم معهما ف ر م مستعمل فقط

فــرم : الفِرامُ: تَضييق المرأة فَلْهَمَها بعَجَم الزَّبيب. وقد استَفْــرَمَــتِ المرأةُ فهي مُسْتَفْــرِمــةٌ، إذا احتشَتْ. والفَــرَمــا: مدينة من عَمَل مِصْر.
(فــرم) - في حديث الحُسَينْ - رضي الله عنه -: "حتى تكونوا أذلّ من فَــرَم الأَمَة"
قال جَعفَر بنُ سُليمان: فَــرَمُ الأَمَة: خِرقَة الحَيْض.
وقال غيرُه: الفَــرْمَــة والفِرامَ: ما تَحْتَشي به المَرأةُ.
والمِفْــرَمُ - أَيضاً - والفَــرَمُ: الخِرقَة.
- في حديث أَنَس - رَضي الله عنه -: "أَيَّامُ التَّشرِيق أَيَّامُ لَهْوٍ وفِرام" كأنَّه يَعني المُجامَعَة .
[فــرم] نه: فيه: أيام التشريق أيام لهو و"فِرام"، وهو كناية عن المجامعة، من الفَــرْم وهو تضييق المرأة فرجها بأشياء عفصة، استفــرمــت- إذا احتشت به. ومنه ح عبد الملك: كتب إلى الحجاج لما شكا منه أنس: يا ابن "المستفــرمــة" بعجم الزبيب، أي المضيقة فرجها بحب الزبيب، وهو مما يستفــرم به. ومنه ح: إن الحسين بن علي قال لرجل: عليك "بفِرام" أمك، قال ثعلب: كانت أمه ثقفية، وفي أحراح نساء ثقيف سعة، ولذا يعالجن بنحو الزبيب. وح: حتى لا تكونوا أذل من "فَــرَم" الأمة، وهو بالحركة: ما تعالج به المرأة فرجها ليضيق، وقيل: هو خرقة الحيض.

فــرم


فَــرَمَ
a. [ coll.],(n. ac. فَــرْم), Chopped up; hashed, minced.
فَــرَّمَ
a. [ coll. ]
see Ib. Lost, shed its milk-teeth (child).

أَفْــرَمَa. Filled.

تَفَــرَّمَ
a. [ coll. ], Was chopped up; was
hashed, minced.
إِفْتَــرَمَa. Wore a menstrual cloth (woman).

فَــرْمa. Astringent ( for woman ).
فَــرْمَــةa. see 1
. (b) [ coll. ], Piece
bit, fragment.
فَــرَمa. Menstrual cloth.

أَفْــرَمُa. Shedding the teeth: toothless.

فِرَاْمa. see 1
فِرَاْمَةa. see 4
فَرَّاْم
a. [ coll. ], Cutter of tobacco.

فَــرَمَــاْن
(pl.
فَرَامِيْن), P.
a. Firman, edict, decree, mandate.
b. Passport, pass, permit; certificate; license.

N. P.
أَفْــرَمَa. Filled with water.

فِــرْمَــسْيُوْنِيّ
a. [ coll. ], Freemason.

فِــرْمَــسْيُوْن
a. Freemasonery.
فــرم: الخارزنجيُّ: المُفْــرَمُ: المَمْلُوْءُ، أفْــرَمْــتُ القِرْبَةَ إفْرَاماً.
وعَدَدٌ مُفْــرَمٌ: تامٌّ. وافْتَــرَمَــتِ المَرْأَةُ: احْتَشَتْ بالخِرَقِ والمُشَاقَةِ عِنْدَ الحَيْضِ. والمِحْشَاةُ: الفِرَامُ والمِفْــرَمُ، وجَمْعُه مَفَارِمُ. ويُقال: فَــرَمْــتُه وأفْــرَمْــتُه. والفَــرْمُ: الخِرْقَةُ واسْتَفْــرَمَــتِ المَرْأَةُ: اتَّخَذَتْ فَــرَمَــةً.
وقَوْلُه:
مُسْتَفْــرِمَــات بالحَصى
أي من شِدَّةِ عَدْوِها جَعَلَتِ الحَصى في فُرُوْجِها.
والفَــرَمُ: سَبٌّ وعَيْبٌ، وهو يَفْــرِمُــه.
ورَجُلٌ أفْــرَمُ وامْرَأَةٌ فَــرْمَــاءُ: أي مُتَحَطِّمَةُ الأسْنَانِ مُتَكَسِّرَةٌ.
فــرم
فــرَمَ يَفــرُم، فَــرْمًــا، فهو فارِم، والمفعول مَفْروم
• فــرَم اللحمَ: قطّعه قطعًا صغيرة بالسكين أو بالآلة "فــرَم البصلَ- كانت تفــرم اللحم في المنزل بفرّامة آليّة" ° فــرم خصمه: قضى عليه تمامًا. 

فَرّامة [مفرد]: اسم آلة من فــرَمَ: آلة الفَــرْم "فرّامة لحم/ بصل- تستفيد ربَّةُ المنزل من الفَرَّامة في المطبخ- فــرَمــتُ الأوراق التالفة بالفرَّامة". 

فَــرْم [مفرد]: مصدر فــرَمَ

مِفْــرَمــة [مفرد]: ج مَفارِمُ: اسم آلة من فــرَمَ: آلة الفَــرْم "مِفْــرمــة لحم/ بصل". 
[ف ر م] الفَــرْمُ والفِرامُ ما تَتَضَيًّقُ بهِ المَرْأَةُ من دَواءٍ ومَرَةٌ فَــرْمــاءُ ومُسْتَفْــرِمَــةٌ وهي الَّتِي تَجْعَلُ الدَّواءَ في فَرْجِها ليَضِيقَ وكَتَبَ عبدُ المَلِكِ بنُ مَرْوانَ إِلى الحَجّاجِ يا بْنَ المُسْتَفْــرِمَــةِ بعَجَمِ الزَّبِيبِ يُرِيدُ أَنَّها تُعالِجُ بها فَرْجَهَا ليَضِيقَ ويَسْتَحْصِفَ وقِيلَ إِنِّما كَتَبَ إِليه بذلِك لأَنَّ في نِساءِ ثَقِيفٍ سَعَةً فهن يَفْعَلْنَ ذلِكَ يَسْتَضِقْنَ بهِ والمَفارِمُ الخِرَقُ تُتَّخَذُ للحَيْضِ لا واحِدَ لَها والمُفْــرَمُ المَمْلُوءُ بالماءِ وغيرِه هُذَلِيَّةٌ قالَ البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ

(وحَيٍّ حِلالٍ لَهُمْ سامِرٌ ... شَهِدْتُ وشِعْبِهِمُ مُفَــرَمُ)

أَي مَمْلُوءٌ بالنّاسِ والفَــرَمــا اسمُ مَوْضِعٍ حَكاهُ سِيبَوَيْهِ ليس بعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ 
فــرم: فــرم (بالتشديد). فــرم الصبي أسنانه: سقطت منه أسنان اللبن لتخرج له أسنان جديدة. (بوشر).
وفي محيط المحيط: فــرم الصبي.
فــرمــة: قطعة. (محيط المحيط).
فــرمــة: ثلمة في إناء. (هلو).
فــرمــة، والجمع فــرم: منجل؛ آلة يدوية لحش الكلا أو لحصد الزرع المستحصد. (الكالا).
وقد سألت السيد سيمونيه إذا ما كانت هذه الكلمة تعريب للكلمة اللاتينية forma فأجابني بالإيجاب. وهو يقارن هذه الكلمة بالكلمة القسطلانية formon ( أزميل النجار) وبالكلمة القطلونية Formador.
فــرمــة: جماعة من العنب أعدت للعصر، كما يقول أبو الوليد (ص67 رقم 18): وهذه الكلمة من نفس الأصل وهي forma بمعنى قفص من العيدان يحتوي على عنب أعد للعصير. ثم أطلقت على العنب نفسه.
افــرم: الصبي سقطت أسنانه ولما ينبت غيرها موضعها. (محيط المحيط).
مفارم. (جمع): ذكرت في شرح ديوان امرئ القيس (ص39) وقد فسرت في مخطوطة أمنه بمثل ما فسرها لين. وقد ترجمها إلى اللاتينية بما معناه دواء تضيق به المرأة قبلها. (وهذا فيما أرى أكثر ملائمة لمعنى النص)، وهو يقول في (ص112) إنه تابع في ذلك تفسير اللغوي في مخطوطة ب.

فــرم

2 تَفْرِيمٌ [as an inf. n. of which the verb is فَــرَّمَــت] signifies A woman's contracting her فَلْهَم (or قُبُل, TA) [i. e. vulva or vagina] with the stones of raisins [which were supposed to have an astringent property, or with some other medicament: see فَــرْمٌ: and see also 10]: and so تَفْرِيبٌ. (IAar, T.) 3 فِرَامٌ [app. as an inf. n. of which the verb is فَارَمَــت] signifies A woman's menstruating, and stuffing her vulva with a piece of rag: and one says of her who has done this, ↓ اِفْتَــرَمَــت [and app. also فَاَــرَمَــت]. (T, K.) [See also فِرَامَةٌ.] b2: It occurs in a trad. [as an inf. n.] used in the sense of مُجَامَعَة [meaning (tropical:) The act of compressing]. (IAth, TA.) 4 افــرم He filled (T, S, K) a watering-trough (T, K) or a vessel: (S:) of the dial. of Hudheyl. (T, S.) 8 اِفْتَــرَمَــت, said of a woman: see 3.10 اِسْتَفْــرَمَــت She (a woman) applied a medicament to her vulva, or vagina, to contract it: (S, K: *) or she stuffed her vulva, or vagina, (T, TA,) with the stones of raisins, and the like: (TA:) the women of [the tribe of] Thakeef, having a wideness in that part, made this use of the stones of raisins, desiring thereby to contract it: (M, TA: *) [see also 2: and see فَــرْمٌ:] the epithet ↓ فَــرْمَــآءُ is applied to her who does thus; as also ↓ مُسْتَفْــرِمَــةٌ. (M, K.) b2: And [hence] one says of a mare, اِسْتَفْــرَمَــتْ بِالحَصَى, meaning (assumed tropical:) She caused the pebbles to enter her vulva by her vehement running. (TA. [And the same is implied in the S by an ex. and explanation of the part. n.]) فَــرْمٌ, (T, S, M, K,) and ↓ فَــرْمَــةٌ, (S, K,) and ↓ فِرَامٌ, (M, K,) A medicament, or remedial application, (T, S, M, K,) such as the stones of raisins, (T, M,) used by a woman for the purpose of contracting her vulva, or vagina. (T, S, M, K.) فَــرَمٌ The rag that is used on the occasion of menstruation: (IAth, TA:) and ↓ مَفَارِمُ signifies the rags used on the occasion thereof; and [may be an irreg. pl. of فَــرَمٌ, like as مَشَابِهُ is held to be of شَبَهٌ, but it is said that it] is a pl. having no sing.: (M, TA:) [in the K, in art. حشو, the ↓ مَفَارِمُ (there in the CK erroneously written مَقَارِم) are said to be used by the مُسْتَحَاضَة: see 8 in that art.]

فَــرْمَــةٌ: see فَــرْمٌ.

فَــرْمَــآءُ: see 10.

فِرَامٌ: see فَــرْمٌ: A2: and see also the next following paragraph.

فِرَامَةٌ The piece of rag which a woman bears [stuffed] in her vulva, or vagina: (Az, T, K:) or her menstruating, and stuffing her vulva with a piece of rag; like ↓ فِرَامٌ [as expl. above: see 3]. (K.) أَفْــرَمُ A man (TA) whose teeth become much broken. (K, TA.) مُفْــرَمٌ Filled with water (T, M) &c.: (M:) mentioned by A'Obeyd, as applied to a wateringtrough: (T:) and applied also to a شِعْب [or road in a mountain, &c.,] as meaning filled with men, or people: (M:) of the dial. of Hudheyl. (T, M.) مَفَارِمُ: see فَــرَمٌ, in two places.

مُسْتَفْــرِمَــةٌ: see 10.

فــرم: الفَــرْمُ والفِرامُ: ما تَتَضَيَّقُ به المرأَة من دواء. ومَرَةٌ

فَــرْمــاءُ ومُسْتَفْــرِمــة: وهي التي تجعل الدواء في فرجها ليضيق. التهذيب:

التفريب والتفريم، بالباء والميم، تَضْييق المرأَة فَلْهَمَها بعَجَمِ

الزبيب. يقال: اسْتَفْــرَمَــت المرأَة إذا احتشَت، فهي مستَفــرمــة، وربما

تتعالج بحب الزبيب تُضيِّق به متاعها. وكتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج لما

شكا منه أَنس ابن مالك: يا ابن المُسْتَفْــرِمــة بعجَم الزبيب، وهو مما

يُسْتَفْــرَم به؛ يريد أنها تُعالج به فرجها ليَضيق ويَسْتَحْصِف، وقيل:

إنما كتب إليه بذلك لأن في نساء ثَقِيف سَعةً فهنَّ يفعلن ذلك يَسْتَضِقن

به. وفي الحديث: أن الحسين بن علي، عليهما السلام، قال لرجل عليك بِفِرام

أُمك؛ سئل عنه ثعلب فقال: كانت أُمه ثقفية، وفي أَحْراح نساء ثقيف سعة،

ولذلك يُعالِجن بالزبيب وغيره. وفي حديث الحسن، عليه السلام: حتى لا تكونوا

أَذَلَّ من فَــرَم الأمة؛ وهو بالتحريك ما تعالج به المرأَة فرجها

ليَضِيق، وقيل: هي خرقة الحيض. أبو زيد: الفِرامة الخِرقة التي تحملها المرأة

في فرجها، واللجمة: الخرقة التي تشدها من أَسفلها إلى سرتها، وقيل:

الفِرام أن تحيض المرأَة وتحتشي بالخرقة وقد افتــرمــت؛ قال الشاعر:

وجَدْتُكَ فيها كأُمِّ الغُلام،

مَتى ما تَجِدْ فارِمــاً تَفْتَــرِم

الجوهري: الفَــرْمــة، بالتسكين، والفَــرْمُ ما تعالج به المرأَة قُبُلَها

ليضيق؛ وقول امرئ القيس:

يَحْمِلْنَنا والأَسَلَ النَّواهِلا

مُسْتَفْــرِمــات بالحصَى حَوافِلا

يقول: من شدة جريها يدخل الحصى في فروجها. وفي حديث أَنس: أَيامُ

التشريق أيامُ لَهْو وفِرام؛ قال ابن الأَثير: هو كناية عن المجامعة، وأَصله من

الفَــرْم، وهو تضييق المرأََة فرجها بالأشياء العَفِصة، وقد اسْتَفْــرمــت

أي احتشت بذلك. والمَفارِم: الخِرق تتخذ للحيض لا واحد لها.

والمُفْــرَم: المملوء بالماء وغيره، هذلية؛ قال البريق الهذلي:

وحَيٍّ حِلالٍ لهمْ سامرٌ

شَهِدْتُ، وشِعْبُهُمُ مُفْــرَمُ

أي مملوء بالناس. أبو عبيد: المُفْــرَم من الحياض المملوء بالماء، في لغة

هذيل؛ وأنشد:

حِياضُها مُفْــرَمــةٌ مُطَبَّعه

يقال: أفْــرَمْــت الحوض وأَفْعمته وأَفأَمْتُه إذا ملأْته. الجوهري:

أَفْــرَمْــتُ الإناء ملأْته، بلغة هذيل.

والفِــرْمَــى: اسم موضع ليس بعربي صحيح. الجوهري: وفَــرَمــا، بالتحريك،

موضع؛ قال سليك بن السُّلَكة يرثي فرساً له نَفَق في هذا الموضع:

كأَنَّ قَوائِمَ النَّحَّام لَمَّا

تَحَمَّلَ صُحْبَتي أُصُلاً مَحارُ

(* قوله «تحمل» في التكملة: تروح).

عَلا فَــرَمــاءَ عَالِيةً شَواه،

كأَنَّ بَياضَ غُرَّتِهِ خِمارُ

يقول: عَلَتْ قَوائمُهُ فــرَمــاء؛ قال ابن بري: من زعم أن الشاعر رثى فرسه

في هذا البيت لم يروه إلا عاليةً شَواه لأنه إذا مات انتفخ وعلت قوائمه،

ومن زعم أنه لم يمت وإنما وصفه بارتفاع القوائم فإنه يرويه عاليةٌ شواه

وعاليةً، بالرفع والنصب، قال: وصواب إنشاده على قَــرَمــاء، بالقاف، قال:

وكذلك هو في كتاب سيبويه، وهو المعروف عند أهل اللغة، قال ثعلب: قَــرَمــاء

عَقَبة وصف أن فَرسه نَفَق وهو على ظهره قد رفع قوائمه، ورواه عاليةً شواه

لا غير، والنحَّام: اسم فرسه وهو من النُّحْمة وهي الصوت. قال ابن بري:

يقال ليس في كلام العرب فَعَلاء إلا ثلاثة أَحرف وهي: فَــرَمــاء وجَنَفاء

وجَسَداء، وهي أَسماء مواضع، فشاهد فَــرَمــاء بيت سليك بن السلكة هذا؛ وشاهد

جَنَفاء قول الشاعر:

رَحَلْت إلَيْكَ من جَنَفاء، حتَّى

أَنَخْتُ فِناء بَيْتك بالمَطالي

وشاهد جَسَداء قول لبيد:

فَبِتْنا حَيْثُ أَمْسَيْنا ثَلاثاً،

على جَسَداءَ، تَنْبَحُنا الكِلابُ

قال: وزاد الفراء ثَأَداء وسَحَناء، لغة في الثَّأْداء والسَّحْناء،

وزاد ابن القوطية نَفَساء، لغة في النَّفْساء. قال: ومما جاء فيه فَعْلاء

وفَعَلاء ثَأداء وثَأْداء وسَحَناء وسَحْناء وامرأَة نَفْساء ونَفَساء، لغة

في النُّفَساء. قال ابن كيسان: أما ثَأْداء والسَّحَناء فإنما حركتا

لمكان حرف الحلق كما يسوغ التحريك في مثل النهر والشَعَر، قال: وفَــرمــاء ليست

فيه هذه العلة، قال: وأَحسبها مقصورة مدّها الشاعر ضرورة، قال: ونظيرها

الجَمَزى في باب القصر، وحكى علي بن حمزة عن ابن حبيب أنه قال: لا أَعلم

قَــرَمــاء، بالقاف، ولا أَعلمه إلا فــرَمــاء بالفاء، وهي بمصر؛ وأنشد قول

الشاعر:

سَتُحْبِطُ حائِطَيْ فَــرَمــاء منِّي

قَصائدُ لا أُرِيدُ بها عِتابا

وقال ابن خالويه: الفَــرَمــا، بالفاء، مقصور لا غير، وهي مدينة بقرب مصر،

سميت بأَخي الإسكندر، واسمه فــرَمــا، وكان الفــرمــا كافراً، وهي قرية إسمعيل

ابن إبراهيم، عليه السلام.

فــرم

(الفَــرْمُ والفَــرْمَــةُ و) الفِرَامُ (كَكِتَابٍ) وعَلى الأَوَّلَيْنِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ: (دَوَاءٌ تَتَضَيَّقُ بِهِ المَرْأَةُ) قُبُلَها، (فَهِيَ: فَــرْمَــاءُ ومُسْتَفْــرِمَــةٌ) .
وَقد استَفْــرَمَــتْ إِذَا احْتَشَتْ بحَبِّ الزَّبِيبِ ونَحْوِه، وكَتَبَ عَبدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ إِلَى الحَجَّاجِ لَمَّا شَكَا مِنْهُ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: " يَا ابْنَ المُسْتَفْــرِمــةِ بِعَجَمِ الزَّبِيبِ "، قِيلَ: إِنَّما كَتَب إِلَيْهِ بِذَلِك لأَنَّ فِي نِساءِ ثَقِيفٍ سَعَةً فَهُنَّ يَفْعَلْنَ ذَلِك يَسْتَضِقْنَ بِهِ. وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ الحُسَيْنَ بنَ عَلِيٍّ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهما قَالَ لِرَجُل: " عَلَيْكَ بِفِرَامِ أُمِّكَ ". سُئِل عَنهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ " كانَتْ أُمُّه ثَقَفِيَّةً، وَفِي أَحْراحِ نِساءِ ثَقِيفٍ سَعَةٌ، وَلذَلِك يُعَالِجْنَ بالزَّبِيبِ وغَيرِه.
(و) الفِرَامَةُ، (كَكِتَابةٍ: خِرْقَةٌ تَحْمِلُهَا فِي فَرْجِها) عَن أَبِي زَيْدٍ، (أَوْ أَنْ تَحِيضَ وتَحْتَشِيَ بالخِرْقَةِ، كالفِرَامِ) ، بالكَسْرِ أَيْضا. (وَقد افْتَــرَمَــتْ) ، قَالَ:
(وَجَدْتُكَ فِيهَا كأُمِّ الغُلامِ ... مَتى مَا تَجِدْ فارِمًــا تَفْتَــرِمْ(وقَولُ الجَوْهَرِيِّ: فَــرْمــاءُ: ع، سَهْو وإِنَّما هُوَ) قَــرْمَــاء (بِالقَافِ وكَذَا فِي بَيْتٍ أَنْشَدَه) . قلتُ: نَصُّ الجَوْهَرِيِّ: وفَــرَمــاءُ بالتَّحْرِيك: مَوضِعٌ. وَقَالَ [سُلَيْكٌ] يَرْثِي فَرَسًا نَفَقَ فِي هَذَا المَوْضِع:
(عَلاَ فَــرَمــاءَ عَالِيَةً شَوَاهُ ... كَأَنَّ بَياضَ غُرَّتِهِ خِمَارُ)

يَقُولُ: عَلَتْ قَوائِمُه فَــرَمــاءَ، وقَال ثَعْلَبٌ: لَيْسَ فِي الكَلامِ فَعَلاءُ إِلَّا ثَأَدَاءَ وفَــرَمَــاءَ، وَذكر الفَرَّاءُ السَّحَنَاءَ، قَالَ ابنُ كَيْسَانَ: أَمَّا الثَّأَداءُ والسَّحَنَاءُ، فإِنَّما حُرِّكَتا لِمَكان حَرْفِ الحَلْقِ كَمَا يَسُوغُ التَّحْرِيكُ فِي الشَّعَرِ والنَّهَرِ، وفَــرَمَــاءُ لَيْسَت فِيهِ هَذِه العِلَّةُ، وأَحْسِبُهَا مَقْصُورةً مَدَّها الشَّاعِرُ ضَرُورَةً، ونَظِيرُها: الجَمَزَى. والنَّحَّامُ اسْمُ فَرَسِهِ، وقَدْ رَدَّ على الجوهريِّ قَوْلَه هذَا الشَّيْخُ أَبُو زَكَرِيَّا فَإِنِّهُ وُجِدَ بِخَطِّه أنْ مَا قَالَه المُصَنِّفُ تَصْحِيفٌ، والصّوابُ بِالقَافِ، وهَكَذَا أَوْرَدَهُ سِيْبَوَيْهِ فِي الكِتابِ قَالَ: ومَعْنَاه أَنه لَمَّا وَقَعَ صَارَتْ أَطْرافُه أعْلاهُ فَبَانَتْ حَوافِرُهُ كأَنَّها مَحَارٌ، جَمْعُ مَحَارَةٍ، وقَالَ الشَّيْخُ ابنُ بَرِّيّ: مَنْ زَعَم أنَّ الشَّاعِرَ رَثَى فِي هَذَا البَيْت فَرَسَه لَم يَرْوِه إِلَّا عَالِيَةً شَواه؛ لِأَنَّهُ إِذا مَاتَ انْتَفَخَ وعَلَتْ قَوَائِمُهُ، ومَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يَمُتْ وإنَّما وَصَفَهُ بارْتِفاعِ القَوائِم فإنَّه يَرْوِيه عَالِيةٌ شَواه، وعَالِيَةً، بِالرَّفْعِ والنَّصْبِ، قَالَ: وصَوابُ إنْشَادِه: على قَــرْمَــاءَ، بالقَافِ، وكَذَلِكَ هُوَ فِي كِتابِ سِيبَوَيْهِ، وَهُوَ المَعْرِوفُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ، قَالَ ثَعْلَبٌ: قَــرَمــاءُ عَقَبةٌ. وَصَفَ أَنَّ فَرَسَه نَفَقَ وَهُوَ على ظَهْرِه قَدْ رَفَع قَوائِمَه، وَرَوَاهُ عاليةً شَوَاه لَا غَيْر. وَقَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: أَيضًا: لَيْس فِي الكَلامِ عَلَى فَعَلاءَ إِلاّ ثَلاثَةُ أَحْرُفٍ، وَهِي: فَــرَمــاءُ، وجَنَفَاءُ، وجَسَدَاءُ، وَهِي أَسْماءُ مَوَاضِعَ. قَالَ الشَّاعِرُ:
(رَحَلْتُ إِلَيْكَ من جَنَفَاء حَتَّى ... أَنَخْتُ فِناءَ بَيْتِك بالمَطَالِي)

وَقَالَ آخَرُ:
(فَبِتْنَا حَيثُ أَمْسَيْنَا ثَلاثَا ... على جَسَداءَ تَنْبَحُنَا الكِلابُ)

قَالَ: وزَادَ الفَرَّاءُ: ثَأَدَاءَ وسَحَناءَ، لُغَة فِي الثَّأْدَاءِ والسَّحْنَاءِ، وزَادَ ابنُ القُوطِيَّةِ نَفَسَاءَ، لُغَةٌ فِي النَّفْسَاءِ. قُلتُ: فكُلُّ مَا ذَكَرْنَاهُ شَاهِدٌ لِمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ المُصَنِّفُ، ولَكِنْْ قَدْ يُعَضِّدُ الجَوْهَرِيَّ مَا حَكَى عِليُّ ابنُ حَمْزَةَ عَن ابنِ حَبِيبٍ أَنَّه قَالَ: لَا أَعْلَمُ قَــرَمــاءَ بالقَافِ، وَلَا أَعْلَمَهُ إلاّ فَــرَمَــاءَ بِالْفَاءِ قَالَ: وَهِيَ بِمصْرَ وأَنْشَدَ:
(سَتُحْبِطُ حَائِطَيْ فَــرَمَــاءَ مِنِّي ... قَصَائِدُ لَا أُريدُ بِهَا عِتَابَا)

وَقَالَ ابنُ خَالَويْهِ: الفَــرَمَــا، بِالفَاءِ مَقْصُورٌ لَا غَيْر، وَهِي مَدِينةٌ بِقُرْب مِصْرَ سُمّيت بِأَخِي الإسْكَنْدرِ واسْمُه فَــرَمــا، وَكَانَ كافِرًا، قَالَ: وهِيَ قَرْيةُ إسْمَاعِيلَ عَلَيه السَّلاَمُ، وَقَالَ غَيرُه: فَــرَمــا مَقْصُورًا بِالفَاءِ من أَعْمالِ مِصْرَ، وقَد جَاءَ فِي شِعْر أَبِي نُوَاس، والنِّسْبةُ إِلَيْهَا فَــرَمَــاوِيٌ، مُحَرَّكَةً وَهُوَ المَشْهُورْ، وفَــرَمَــى وَهِي بُلَيْدَةٌ بِمصْرَ مِنْهَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ يَعْقُوبَ الفَــرَمَــاوِيُّ، عَن بَكْرِ بنِ سَهْلٍ الدِّمياطِيِّ. وَقَالَ اليَعْقُوبِيُّ: الفَــرَمَــاءُ: أَوَّلُ مِصْرَ من جِهَةِ الشَّمَال، بينَها وبَيْنَ البَحْرِ الأَخْضَرِ ثَلاثَةُ أَمْيَالٍ، مِنها الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ هَارُونَ الفَــرَمِــيُّ من مَوَالِي آل شُرَحْبِيل بنِ حَسَنَةَ، ثِقَةٌ، وَفِي مُعْجَمِ يَاقُوت أَنَّ الإسْكَنْدَرَ والفَــرَمَــا أَخَوَانِ، فَبَنَى كُلٌّ مِنْهُما مَدِينَة بِأَرْضِ مِصْرَ، وسَمَّاهَا باسْمِه، ولَمَّا فَرَغَ الإسْكَنْدَرُ مِن مَدِينَتِهِ، قَالَ: قَدْ بَنَيْتُ مَدِينَةً إِلَى اللهِ فَقِيرَةً، وَعَن النَّاسِ غَنِيَّةً، فَبَقِيَتْ بَهْجَتُها ونَضَارَتُها إِلَى اليَوْمِ. وَقَالَ الفَــرَمَــا لَمَّا فَرَغَ مِنْ مَدِينَتِه: قد بَنَيْتُ مَدِينَةً عَن اللهِ غَنِيَّةً، وَإِلَى النَّاسِ فَقِيرَةً، فَذَهَبَ نُورُها، فَلَا يَمُرُّ يَوْمٌ إِلَّا وَشَيءٌ مِنْها يَنْهَدِم، وأَرْسَلَ الله عَلَيْها الــرَّمــالَ إِلَى أَنْ دُثِرَتْ وذَهَب أَثَرُها.
(وأَفْــرَمَ الحَوْضُ: مَلأَهُ) فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ:
(وحَيٍّ حِلالٍ لَهم سَامِرٌ ... شَهِدْتُ وشِعْبُهُمُ مُفْــرَمُ)

أَي: مَمْلُوءٌ بِالنَّاسِ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: المُفْــرَمُ من الحِياضِ: المَمْلوءُ بِالماءِ، فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ، وأَنْشَدَ:
(حِياضُها مُفْــرَمَــةٌ مُطَيَّعَةُ ... )
(والأَفْــرَمُ) : الرَّجُلُ (المُتَحَطِّمُ الأسْنانِ) أَيْ: المُتَكَسِّرُها.
(و) الأَفْــرمُ: (رَجُلٌ) من أُمَراءِ مِصْرَ (وجامِعُه بِمصْرَ م) ، مَعْروفٌ عِنْدَ جِبَلِ الرَّصْدِ، وقَدْ خَرِبَ مُنْذُ زَمانٍ، ولَم يَبْقَ مِنْهُ إلاَّ بَعْضُ الآثارِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
التَّفْرِيمُ والتَّفْرِيبُ: تَضْيِيقُ المَرْأَةِ قُبُلَها بِعَجَم الزَّبِيبِ، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ.
والفَــرَمُ، مُحَرَّكَةً: خِرْقَةُ الحَيْضِ، نَقَلَه ابنُ الأثِير.
ويُقالُ فِي الفَرَسِ: اسْتَفْــرَمَــتْ بالحَصَى، إذَا اشْتَدَّ جَرْيُها حَتَّى يَدْخُلَ الحَصَى فِي فُرُوجِها.
وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: " أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيامُ لَهْوٍ وفِرَامٍ، هُوَ بِالكَسْرِ، كِنَايَةٌ عَن المُجَامَعَةِ، نَقله ابنُ الأَثِيرِ. والمَفَارِمُ: خِرَقُ الحَيْضِ، لَا واحِدَ لَهَا.
وفائِدُ بنُ أَفْــرَم شاعِرٌ مَدَحَ أَبَا شِهَابٍ، رَوَى عَنهُ بُهْلُولُ بنُ سُلَيْمَانَ.

جَرَّم

جَــرَّم
الجذر: ج ر م

مثال: جَــرَّم الشخص
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى.
المعنى: نسبة إلى الجريمة أو الجــرم

الصواب والرتبة: -جَــرَّم الشخص [فصيحة]
التعليق: ذكرت المعاجم أن الفعل «جَــرَم» لازم بمعنى أذنب. وكل الذي حدث أنه صيغ من الفعل اللازم «فعّل» مزيدًا بالتضعيف، وهو جَــرّم لإفادة النسبة أي نسبة الشخص إلى الجُــرْم، قال الفارابي: يأتي «فعّل» بمعنى النسبة إلى الشيء، تقول فسَّقته وشجَّعته. وقد ذكرت هذا المعنى بعض المعاجم الحديثة مثل الأساسي.

مكرم

مكــرم: مكــرم (مشتقة من مكــرمــة وجذرها كــرم وتتعدى بعلى فلان أو ب: وهب، منح، أنعم عليه ب، سخر وهزأ (كذا -المترجم) (بوشر)، وقد جاء في محيط المحيط رجل مكــرم ومكارم والمكــرم والمكــرمــة بضم رائهما فعل الكــرم ورجل مكــرم ومكــرمــة أي كريم. وقال الفراء هو جمع مكــرمــة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.