من (ع ر م) مركب من عَــرِم ولفظ الجلالة.
من (ع ر م) مركب من عَــرِم ولفظ الجلالة.
رمــه: رَمِــهَ يومُنا رَمَــهاً: اشْتَدَّ حَرُّه، والزاي أَعلى.
حضــرم: الحَضْــرَمِــيَّةُ: اللُّكْنَةُ. وحَضْــرَمَ في كلامه حَضْــرَمــةً:
لحن، بالحاء، وخالف بالإعراب عن وجه الصواب. والحَضْــرَمَــةُ: الخلط، وشاعر
مُحَضْــرَمٌ.
وحَضْــرَمَــوْت: موضع باليمن معروف. ونعل حَضْــرَمِــيُّ إذا كان مُلَسَّناً.
ويقال لأَهل حَضْــرَمَــوْتَ: الحَضارِمَــةُ، ويقال للعرب الذي يسكنون
حَضْــرَمَــوْتَ من أهل اليمن: الحَضارِمَــةُ؛ هكذا ينسبون كما يقولون المَهالِبَة
والصَّقالِبَة. وفي حديث مُصْعَب بن عُمَيْرٍ: أنه كان يمشي في
الحَضْــرَمِــيّ؛ هو النعل المنسوبة إلى حَضْــرَمَــوْتَ المتَّخَذَة بها.
رمــن: الــرُّمَّــانُ: حَمْلُ شجرة معروفة من الفواكه، واحدته رُمَّــانة.
الجوهري: قال سيبويه سأَلته، يعني الخليل، عن الــرُّمــان إذا سمي به فقال: لا
أَصرفه في المعرفة وأَحمله على الأَكثر إذا لم يكن له معنى يعرف به أَي
لا يُدْرَى من أَي شيء اشتقاقه فيحمله على الأَكثر، والأَكثر زيادة الأَلف
والنون؛ وقال الأَخفش: نونه أَصلية مثل قُرَّاصٍ وحُمَّاض، وفُعَّال
أَكثر من فُعْلانٍ؛ قال ابن بري: لم يقل أَبو الحسن إن فُعَّالاً أَكثر من
فُعْلان بل الأَمر بخلاف ذلك، وإنما قال إن فُعَّالاً يكثر في النبات نحو
المُرَّان والحُمَّاض والعُلاَّم، فلذلك جعل رُمَّــاناً فُعَّالاً. وفي
حديث أُم زرع: يَلْعَبان من تحت خَصْرِها بــرُمَّــانَتين أَي أَنها ذاتُ
رِدْفٍ كبير، فإِذا نامت على ظهرها نَبا الكَفَلُ بها حتى يصير تحتها
مُتَّسَعٌ
يجري فيه الــرُّمــان، وذلك أَن ولديها كان معهما رُمَّــانتان، فكان أَحدهما
يــرمــي بــرمــانته إلى أَخيه، ويــرمــي أَخوه الأُخرى إليه من تحت خصرها.
ورُمَّــانة الفرس: الذي فيه علفه؛ قال ابن سيده: وذكرته ههنا لأَنه ثلاثي عند
الأَخفش، وقد تقدم ذكره في رمــم على ظاهر رأْي الخليل وسيبويه، وذكره
الأَزهري هنا أَيضاً. وقوله في التنزيل العزيز في صفة الجنان: فيهما فاكهةٌ
ونخلٌ ورُمَّــان؛ دل بالواو على أَن الــرمــان والنخل غير الفاكهة لأَن الواو
تعطف جملة على جملة، قال أَبو منصور: هذا جهل بكلام العرب والواو دخلت
للاختصاص، وإن عطف بها، والعرب تذكر الشيء جملة ثم تخص من الجملة شيئاً
تفصيلاً له وتنبيهاً على ما فيه من الفضيلة؛ ومنه قوله عز وجل: حافظوا على
الصلوات والصلاة الوُسْطى؛ فقد أَمرهم بالصلاة جملة ثم أَعاد الوسطى تخصيصاً
لها بالتشديد والتأْكيد، وكذلك أَعاد النخل والــرمــان ترغيباً لأَهل الجنة
فيهما، ومن هذا قوله عز وجل: من كان عَدُوّاً لله وملائكته وكتبه ورسله
وجبريل وميكال؛ فقد علم أَن جبريل وميكال دخلا في الجملة وأُعيد ذكرهما
دلالة على فضلهما وقربهما من خالقهما. ويقال لمَنْبِتِ الــرُّمــان مَــرْمَــنة
إذا كثر فيه أُصوله. والــرُّمــانة تصغر رُمَــيْمينة. ورَمَّــان، بفتح الراء:
موضع، وفي الصحاح: جبل لطيِّءِ. وإِــرْمــينِيَّةُ، بالكسر: كُورة بناحية
الرُّوم، والنسبة إليها أَــرْمَــنِيّ، بفتح الهمزة والميم؛ وأَنشد ابن بري
قول سَيَّارة بن قَصِير:
فلو شَهِدَتْ أُمُّ القُدَيْدِ طِعانَنا،
بمَرْعَشَ خَيْلَ الأَــرْمَــنِيِّ، أَرَنَّتِ
(* قوله «بمرعش» اسم موضع كما أَنشده ياقوت فيه).
غضــرم: الغِضْــرِمُ: ما تَشَقَّق من قُلاعِ الطين الأَحمر الحُرِّ. ومكانٌ
غَضْــرَمٌ وغُضارِمٌ: كثير النَّبْت والماء. والغَضْــرَم: المكان الكثير
التراب اللَّيِّن اللَّزِجُ الغليظُ. والغَضْــرَمُ: المكانُ كالكَذَّانِ
الرِّخْوِ والجَصِّ؛ وأَنشد:
يَقْعَفْنَ قاعاً كَفَرَاشِ الغَضْــرَم
وقال رؤبة:
مِنَّا إذا اصْطَكَّ تَشَظَّى غَضْــرَمُــه
قال: فإذا يَبِسَ الغَضْــرَمُ فهو القِلْفِع.