الدَّجَاجَة رمــصا ذرفت وَفُلَان لأَهله كسب وَبَين الْقَوْم أصلح وَالله مصيبته جبرها وَالشَّيْء طلبه ولمسه
(رمــصت) الْعين رمــصا اجْتمع فِي موقها وسخ أَبيض وَيُقَال رمــص فلَان فَهُوَ أرمــص وَهِي رمــصاء (ج) رمــص
أرم: أَــرَمَ ما على المائدة يَأْــرِمــهُ: أَكله؛ عن ثعلب. وأَــرَمَــتِ
الإِبِلُ تَأْــرِمُ أَــرْمــاً: أَكَلَتْ. وأَــرَمَ على الشيء يَأْــرِمُ، بالكسر،
أَي عَضَّ عليه. وأَــرَمَــه أَيضاً: أَكَلَه؛ قال الكميت:
ويَأْــرِمُ كلَّ نابِتَةٍ رِعاءً،
وحُشَّاشاً لهنَّ وحاطِبينا
أَي من كثرتها؛ قال ابن بري: صوابه ونأْــرِم، بالنون، لأَن قبله:
تَضِيقُ بنا الفِجاجُ، وهُنَّ فِيجٌ،
ونَجْهَرُ ماءَها السَّدِمَ الدَّفِينا
ومنه سنَةٌ آرِمــةٌ أَي مُسْتأْصِلة. ويقال: أَــرَمَــتِ السنَةُ بأَموالنا
أَي أَكَلت كل شيء. وقال أَبو حنيفة: أَــرَمَــتِ السائمة المَرْعَى
تَأْــرِمُــه أَتَتْ عليه حتى لم تَدَعْ منه شيئاً.
وما فيه إِــرْمٌ وأَــرْمٌ أَي ضِرس. والأُــرَّمُ: الأَضراس؛ قال الجوهري:
كأَنه جمع آرِمٍ. ويقال: فلان يَحْرُقُ عليك الأُــرَّم إِذا تغَيَّظ فَحكَّ
أَضْراسه بعضها ببعض، وقيل: الأُــرّمُ أَطراف الأَصابع. ابن سيده: وقالوا
هو يَعْلُك عليه الأُــرَّم أَي يَصْرِف بأَنيابه عليه حَنَقاً؛ قال:
أُنْبِئْتُ أَحْمَاءَ سُلَيْمَى إِنَّما
أَضْحَوا غِضاباً، يَحْرُقُونَ الأُــرَّمــا
أَنْ قُلْت: أَسْقَى الحَرَّتَيْنِ الدِّيمَا
قال ابن بري: لا يصحُّ فتح أَنَّما إِلاّ على أَن تجعل أَحْماء مفعولاً
ثانياً بإِسقاط حرف الجر، تقديره نُبّئتُ عن أَحْماء سُلَيمْى أَنَّهم
فَعلوا ذلك، فإِن جعلت أَحْماء مفعولاً ثانياً من غير إِسقاط حرف الجر كسرت
إِنَّما لا غير لأَنها المفعولُ الثالثُ، وقال أَبو رياش: الأُــرَّمُ
الأَنيابُ؛ وأَنشد لعامر بن شقيق الضبيّ:
بِذِي فِرْقَيْنِ يَوْمَ بَنُو حَبيبٍ،
نُيُوبَهم علينا يَحْرُقُونَا
قال ابن بري: كذا ذكره الجوهري في فصل حَرَق فقال: حَرَقَ نابَه
يَحْرُقه ويَحْرِقُه إِذا سَحَقَه حتى يسمع له صَرِيف. الجوهري: ويقال الأُــرَّم
الحِجارة؛ قال النضر بن شميل: سأَلت نوحَ بن جرير بن الخَطَفَى عن قول
الشاعر:
يَلُوكُ من حَرْدٍ عليَّ الأُــرَّمَــا
قال: الحَصَى. قال ابن بري: ويقال الأُــرَّم الأَنياب هنا لقولهم يَحْرُق
عَليَّ الأُــرَّمَ، من قولهم حَرَقَ نابُ البعير إِذا صوَّت.
والأَــرْمُ: القطع. وأَــرَمَــتْهم السنَةُ أَــرْمــاً: قطعتهم. وأَــرَمَ الرجلَ
يَأْْــرِمــهُ أَــرْمــاً: ليَّنَه؛ عن كُراع. وأَرْض أَــرْمــاءُ ومَأْرُومَةٌ:
لم يُتْرَك فيها أَصل ولا فَرْعٌ.
والأَرُومةُ: الأَصْل. وفي حديث عُمير بن أَفْصى: أَنا من العرب في
أَرُومة بِنائها؛ قال ابن الأَثير: الأَرُومةُ بوزن الأَكولة الأَصْل.
وفيه كيف تَبْلُغك صَلاتُنا وقد أَــرِمْــتَ أَي بَلِيت؛ أَــرِمَ المالُ
إِذا فَنِيَ. وأَرض أَــرِمــةٌ: لا تنبت شيئاً، وقيل: إِنما هو أُــرِمْــتَ من
الأَــرْمِ الأَكل، ومنه قيل للأَسْنان الأُــرَّم؛ وقال الخطابي: أَصله
أَــرْمَــمْت أَي بَلِيت وصرت رَمِــيماً، فحذف إِحدى الميمين كقولهم ظَلْت في
ظَلِلْت؛ قال ابن الأَثير: وكثيراً ما تروى هذه اللفظة بتشديد الميم، وهي
لغة ناسٍ من بكر بن وائل، وسنذكره في رمــم.
والإِــرَمُ: حِجارة تنصب عَلَماً في المَفازة، والجمع آرامٌ وأُرُومٌ مثل
ضِلَع وأَضْلاع وضُلوع. وفي الحديث: ما يوجَد في آرامِ الجاهليَّة
وخِرَبها فيه الخُمْس؛ الآرام: الأَعْلام، وهي حجارة تُجْمَع وتنصَب في
المَفازة يُهْتَدَى بها، واحدها إِــرَم كعِنَب. قال: وكان من عادة الجاهلية
أَنهم إِذا وجدوا شيئاً في طريقهم ولا يمكنهم اسْتِصْحابُه تركوا عليه حجارةً
يعرفُونه بها، حتى إِذا عادوا أَخذوه. وفي حديث سلمة بن الأَكْوَع: لا
يطرحون شيئاً إِلاَّ جَعَلْت عليه آراماً. ابن سيده: الإِــرَمُ والأَــرِمُ
الحجارة، والآرامُ الأَعْلام، وخص بعضهم به أَعْلام عادٍ، واحدُها إِــرَمٌ
وأَــرِمٌ وأَيْــرَمِــيٌّ؛ وقال اللحياني: أَــرَمِــيّ ويَــرَمِــيّ وإِــرَمِــيّ.
والأُرومُ أَيضاً: الأَعْلام، وقيل: هي قُبُور عادٍ؛ وعَمَّ به أَبو عبيد في
تفسير قول ذي الــرمــة:
وساحِرة العُيون من المَوامي،
تَرَقَّصُ في نَواشِرِها الأُرُومُ
فقال: هي الأَعْلام؛ وقوله أَنشده ثعلب:
حتى تَعالى النِّيُّ في آرامها
قال: يعني في أَسْنِمَتِها؛ قال ابن سيده: فلا أَدْري إِن كانت الآرام
في الأَصل الأَسْمة، أو شبَّهها بالآرام التي هي الأَعْلام لعِظَمِها
وطُولها.
وإِــرَمٌ: والِدُ عادٍ الأُولَى، ومن ترَك صرف إِــرَمٍ جعله اسماً
للقبيلة، وقيل: إِــرَمُ عادٌ الأَخيرة، وقيل: إرَم لبَلْدَتِهم التي كانوا فيها.
وفي التنزيل: بِعادٍ إِــرَمَ ذاتِ العِمادِ، وقل فيها أَيضاً أَرامٌ. قال
الجوهري في قوله عز وجل: إِــرَمَ ذاتِ العِمادِ، قال: من لم يُضِف جعل
إِــرَم اسمَه ولم يَصْرِفه لأَنه جعل عاداً اسم أَبيهم، ومن قرأَة بالإِضافة
ولم يَصْرف جعله اسم أُمّهم أَو اسم بَلدةٍ. وفي الحديث ذكر إِــرَمَ ذاتِ
العِماد، وقد اختلف فيها فقيل دِمَشق، وقيل غيرها.
والأَرُوم، بفتح الهمزة: أَصْل الشجرة والقَرْن؛ قال صخر الغيّ يهجو
رجلاً:
تَيْسَ تُيُوسٍ، إِذا يُناطِحُها
يَأْلَمُ قَرْناً، أَرُومه نَقِدُ
قوله: يَأْلَمُ قَرْناً أَي يَأْلَمُ قَرْنَه، وقد جاء على هذا حروف
منها قولهم: يَيْجَع ظَهراً، ويَشْتكي عيناً أَي يَشْتَكي عَينَه، ونصب
تَيْسَ على الذَّمِّ؛ وأَنشد ابن بري لأَبي جندب الهذلي:
أَولئك ناصري وهُمُ أُرُومِي،
وبَعْضُ القوم ليس بذِي أُرُومِ
وقولهم: جارية مَأْرُومَةٌ حسَنة الأَــرْمِ إِذا كانت مَجْدُولة الخَلْق.
وإِــرَمٌ: اسم جبل؛ قال مُرَقِّش الأَكْبَرُ:
فاذْهَبْ فِدىً لك ابن عَمّك لائحا
(* هنا بياض في الأصل) . . . الأَشيبة وإِــرَمْ
والأُرُومةُ والأَرُومة، الأَخيرة تميمة: الأَصلُ، والجمع أُرُومٌ؛ قال
زهير:
لَهُم في الذّاهِبِينَ أُرُومُ صِدْقٍ،
وكان لِكُلِّ ذي حَسَب أُرُومُ
والأَرامُ: مُلْتقى قَبائِلِ
الرأْس. ورَأْس مُؤَــرَّمٌ: ضخْم القَبائل. وبَيْضَةٌ مُؤَــرَّمــةٌ
واسِعَةُ الأَعْلى. وما بالدَّارِ أَــرِمٌ وأَرِيمٌ وإِــرَمــيٌّ وأَيْــرَمــيّ
وإِيْــرَمِــيّ؛ عن ثعلب وأَبي عبيد، أَي ما بها أَحَدٌ، لا يستعمل إِلا في
الجَحْد؛ قال زهير:
دارٌ لأَسْماء بالغَمْرَيْنِ ماثِلةٌ،
كالوَحْيِ ليس بها من أَهْلِها أَــرِمُ
ومثله قول الآخر:
تلك القُرونُ وَرِثْنا الأَرضَ بَعْدَهُمُ،
فما يُحَسُّ عليها منهمُ أَــرِمُ
قال ابن بري: كان ابن دَرَسْتَوَيْه يُخالف أَهل اللغة فيقول: ما بها
آرِم، على فاعل، قال: وهو الذي يَنْصِب الأَــرَمَ وهو العَلَم، أَي ما بها
ناصِبُ عَلَم، قال: والمشهور عند أَهل اللغة ما بها أَــرِمٌ، على وزن
حَذِرٍ، وبيتُ زهير وغيره يشهد بصحة قولهم، قال: وعلى أَنه أَيضاً حكى
القَزَّاز وغيره آرِم، قال: ويقال ما بها أَــرَمٌ أَيضاً أَي ما بها
علَم.وأَــرَمَ الرجلَ يَأْــرِمُــه أَــرْمــاً: لَيَّنه. وأَــرَمْــتُ الحَبْل آرِمُــه
أَــرْمــاً إِذا فَتَلْتَه فَتْلاً شديداً. وأَــرَمَ الشيءَ يَأْــرِمُــه
أَــرْمــاً: شدَّه؛ قال رؤبة:
يَمْسُدُ أَعْلى لَحْمِه ويَأْــرِمُــهْ
ويروى بالزاي، وقد ذكر في أَجم.
وآرام: موضع؛ قال:
مِن ذاتِ آرامٍ فجَنبَي أَلعسا
(* قوله «فجني ألعسا» هكذا في الأصل وشرح القاموس).
وفي الحديث ذِكْر إِــرَمٍ، بكسر الهمزة وفتح الراء الخفيفة، وهو موضع من
ديار جُذام، أَقْطَعَه سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بني جِعال
بن رَبيعة.
طحــرم: ما عليه طِحْــرِمَــة أَي خِرْقة كطِحْرِيةٍ. وما في السماء
طِحْــرِمَــةٌ كطِحْرِيةٍ أَي لَطْخٌ
من غَيْمٍ. وطَحْــرَمَ السِّقاءَ: مَلأَه. طَحْــرَمْــتُ السِّقاءَ
وطَحْمَرْتُه بمعنىً أَي مَلأْتُه، وكذلك القوس إذا وَتَّرْتَها.
هذرم: الهَذْــرَمــةُ
كالهَذْرَبةِ، والهَذْــرَمــةُ: كثرةُ الكلامِ. ورجل هُذَارمٌ وهُذارِمــةٌ:
كثيرُ الكلام. وهَذْــرَمَ الرجلُ في كلامِه هَذْــرَمــةَ إِذا خلَّط فيه،
ويقال للتخليط الهَذْــرَمــةُ، ويقال: هو السرعة في القراءة والكلامِ والمشْي،
وأَخرج الهروي في حديث أَبي هريرة: وقد أَصْبَحْتُم تُهَذْــرِمــون الدنيا،
فقال أَي تتوسعون بها، ومنه هَذْــرَمــةُ
الكلام، وهو الإِكثار والتوسُّع فيه. ابن شميل: يقال للمرأَة إِنها
لَهَذْــرَمــى الصَّخَبِ أَي كثيرةُ الصَّخَب. ابن السيكت: إِذا أَسرَع الرجلُ
في الكلام ولم يُتَعْتِعْ فيه قيل هَذْــرَم هَذْــرَمــةً. وقال ابن عباس:
لأَنْ أَقرأَ القرآنَ في ثلاثٍ أَحبُّ إِليَّ من أَن أَقرأَه في ليلةٍ
هَذْــرَمَــةً، وفي رواية: قيل له اقرإِ القرآنَ في ثلاثٍ، فقال: لأَنْ أَقرأَ
البقرة في ليلة فأَدَّبَّرَها أَحبُّ إِليَّ من أَن أَقرأَ كما تقول
هَذْــرَمــةً؛ الهَذْــرَمــة: السُّرْعةُ في القِراءة. يقال: هَذْــرَمَ وِرْدَه أَي
هَذّه، وكذلك في الكلامِ؛ قال أَبو النَّجْم يذُمّ رجلاً:
وكانَ في المَجْلِسِ جَمَّ الهَذْــرَمَــهْ،
لَيْناً على الدّاهيةِ المُكَتَّمهْ
وهَذْــرَمَ السَّيْفُ إذا قَطَع.