(الخضــرم) المَاء بَين العذب وَالْملح والضب أَو وَلَده (ج) خضارم
(الخضــرم) المَاء بَين العذب وَالْملح والضب أَو وَلَده (ج) خضارم
هبــرم: الهَبْــرَمــةُ: كثرةُ الكلام.
قهــرم: القَهْــرَمــان: هو المُسَيْطِرُ الحَفِيظ على من تحت يديه؛ قال:
مَجْداً وعِزّاً قَهْــرَمــاناً قَهْقَبا
قال سيبويه: هو فارسي. والقُهْــرمــان: لغة في القَهْــرمــان؛ عن اللحياني.
وتُرْجُمان وتَرْجُمان: لغتان. قال أَبو زيد: يقال قَهْــرمــانٌ
وقَرْهَمانٌمقلوب. ابن بري: القَهــرمــان من أُمناء الملك وخاصته، فارسي معرب. وفي
الحديث: كتَب إلى قَهــرمــانِه، هو كالخازِن والوكيل الحافظ لا تحت يده والقائم
بأُمور الرجل بلغة الفرس.
رمــم: الــرَّمّ: إصلاح الشيء الذي فسد بعضه من نحو حبل يَبْلى فتَــرُمُّــهُ
أو دار تَــرُمُّ شأْنها مَــرَمَّــةً. ورَمُّ الأَمر: إصلاحه بعد انتشاره.
الجوهري: رَمَــمْتُ الشيء أَــرُمُّــهُ وأَــرِمُّــهُ رَمّــاً ومَــرَمَّــةً إذا
أَصلحته. يقال: قد رَمَّ شأْنه ورَمَّــهُ أَيضاً بمعنى أَكله. واسْتَــرَمَّ
الحائطُ أي حان له أن يُــرَمَّ إذا بعد عهده بالتطيين. وفي حديث النعمان بن
مُقَرِّنٍ: فلينظر إلى شِسْعه ورَمِّ ما دَثَرَ من سلاحه؛ الــرَّمُّ: إصلاح
ما فسد ولَمُّ ما تفرق. ابن سيده: رَمَّ الشيءَ يَــرُمُّــهُ رَمّــاً أَصلحه،
واسْتَــرَمَّ دعا إلى إصلاحه. ورَمَّ الحبلُ: تقطع. والــرِّمَّــةُ
والــرُّمَّــةُ: قطعة من الحبْل بالية، والجمع رِمَــمٌ ورِمــام؛ وبه سمي غَيْلانُ
العدوي الشاعر ذا الــرُّمَّــةِ لقوله في أُرجوزته يعني وَتِداً:
لم يَبْقَ منها، أَبَدَ الأَبِيدِ،
غيرُ ثلاثٍ ماثلاتٍ سُودِ
وغيرُ مَشْجوجِ القَفا مَوتُودِ،
فيه بَقايا رُمَّــةِ التَّقْليدِ
يعني ما بقي في رأْس الوَتِدِ من رُمَّــةِ الطُّنُبِ المعقود فيه، ومن
هذا يقال: أَعطيته الشيء بــرُمَّــتِه أي بجماعته. والــرُّمَّــةُ: الحبل يقلَّد
البعير. قال أبو بكر في قولهم أَخذ الشيء بــرُمَّــتِه: فيه قولان: أَحدهما
أَن الــرُّمَّــةَ قطعة حبل يُشَدُّ بها الأَسير أَو القاتلُ إذا قِيدَ إلى
القتل للقَوَدِ، وقولُ عليّ يدلّ على هذا حين سئل عن رجل ذكر أَنه رأَى
رجلاً مع امرأته فقتله فقال: إن أَقام بَيِّنَةً على دعواه وجاء بأربعة
يشهدون وإلا فلْيُعْطَ بــرُمَّــتِهِ، يقول: إن لم يُقِم البينة قاده أَهله
بحبل عنقه إلى أَولياء القتيل فيقتل به، والقول الآخر أَخذت الشيء تامّاً
كاملاً لم ينقص منه شيء، وأَصله البعير يشد في عنقه حبل فيقال أَعطاه
البعير بــرُمَّــته؛ قال الكميت:
وَصْلُ خَرْقاءَ رُمَّــةٌ في الــرِّمــام
قال الجوهري: أَصله أن رجلاً دفع إلى رجل بعيراً بحبل في عنقه فقيل ذلك
لكل من دفع شيئاً بجملته؛ وهذا المعنى أَراد الأَعشى بقوله يخاطب
خَمَّاراً:
فقلتُ له: هذِه، هاتِها
بأَدْماءِ في حَبْل مُقْتادِها
وقال ابن الأَثير في تفسير حديث عليّ: الــرُّمَّــةُ، بالضم، قطعة حبْل
يُشَدُّ بها الأَسير أَو القاتل الذي يُقاد إلى القصاص أي يُسلَّم إليهم
بالحبل الذي شُدَّ به تمكيناً لهم منه لئلا يَهْرُبَ، ثم اتسعوا فيه حتى
قالوا أَخذت الشيء بــرُمَّــتِهِ وبزَغْبَرِهِ وبجُمْلَتِه أَي أَخذته كله لم
أَدع منه شيئاً. ابن سيده: أخذه بــرُمَّــته أي بجماعته، وأَخذه بــرُمَّــتِهِ
اقتاده بحبله، وأَتيتك بالشيء بــرُمَّــتِهِ أي كله؛ قال ابن سيده: وقيل
أَصله أن يُؤْتى بالأَسير مشدوداً بــرُمَّــتِهِ، وليس بقوي. التهذيب:
والــرُّمَّــة من الحبل، بضم الراء، ما بقي منه بعد تقطعه، وجمعها رُمٌّ. وفي حديث
علي، كــرم الله وجهه، يَذُمُّ الدنيا: وأَسبابُها رِمــامٌ أي بالية، وهي
بالكسر جمع رُمَّــةٍ، بالضم، وهي قطعة حبل بالية. وحبل رِمَــمٌ ورِمــامٌ
وأرْمــام: بالٍ، وصفوه بالجمع كأنهم جعلوا كل جزء واحداً ثم جمعوه. وفي حديث
النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن الاستنجاء بالرَّوْثِ والــرِّمَّــةِ؛
والــرِّمَّــةُ، بالكسر: العظام البالية، والجمع رِمَــمٌ ورِمــام؛ قال لبيد:
والبيت إن تعرَ مني رِمَّــةٌ خَلَقاً،
بعد المَماتِ، فإني كنتُ أَثَّئِرُ
والــرمِــيمُ: مثل الــرِّمَّــةِ. قال الله تعالى: قال من يُحْيي العِظام وهي
رَمِــيمٌ؛ قال الجوهري: إنما قال الله تعالى وهي رَمِــيمٌ لأن فعيلاً
وفَعُولاً قد استوى فيهما المذكر والمؤنث والجمع، مثل رَسُول وعَدُوٍّ
وصَديقٍ. وقال ابن الأثير في النهي عن الاستنجاءِ بالــرِّمَّــة قال: يجوز أن تكون
الــرِّمَّــة جمع الــرَّمِــيم، وإنما نهى عنها لأَنها ربما كانت ميتة، وهي
نجسة، أَو لأَن العظم لا يقوم مقام الحجر لملاسته؛ وعظم رَمِــيمٌ وأَعظم
رَمــائِمُ ورَمِــيمٌ أَيضاً؛ قال حاتم أَو غيره، الشك من ابن سيده:
أَما والذي لا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيْرُهُ،
ويُحْيي العِظامَ البِيضَ، وهي رَمِــيمُ
وقد يجوز أن يعني بالــرَّمِــيمِ الجنس فيضع الواحد موضع لفظ الجمع.
والــرَّمِــيمُ: ما بقي من نبت عام أَول؛ عن اللحياني، وهو من ذلك.
ورَمَّ العظمُ وهو يَــرِمُّ، بالكسر، رَمّــاً ورَمِــيماً وأَــرَمَّ: صار
رِمَّــةً؛ الجوهري: تقول منه رَمَّ العظمُ يَــرِمُّ، بالكسر، رِمَّــةً أَي
بَلِيَ. ابن الأَعرابي: يقال رَمَّــتْ عظامه وأَــرَمَّــتْ إذا بَلِيَتْ. وفي
الحديث: قالوا يا رسول الله، كيف تُعْرَضُ صلاتُنا عليك وقد أَــرَمَّــتَ؟ قال
ابن الأَثير: قال الحربي كذا يرويه المحدثون، قال: ولا أَعرف وجهه،
والصواب أَــرَمَّــتْ، فتكون التاء لتأْنيث العظام أو رَمِــمْتَ أي صِرْتَ
رَمِــيماً، وقال غيره: إنما هو أَــرَمْــتَ، بوزن ضَرَبْتَ، وأَصله أَــرْمَــمْتَ أي
بَلِيتَ، فحذفت إحدى الميمين كما قالوا أَحَسْتَ في أَحْسَسْتَ، وقيل: إنما
هو أَــرْمَــتَّ، بتشديد التاء، على أَنه أَدغم إحدى الميمين في التاء،
قال: وهذا قول ساقط، لأن الميم لا تدغم في التاء أبداً، وقيل: يجوز أن يكون
أُــرِمْــتَ، بضم الهمزة، بوزن أُمِرْتَ، من قولهم: أَــرَمَــت الإبل تَأْــرمُ
إذا تناولت العلفَ وقلعته من الأرض؛ قال ابن الأثير: أَصل هذه الكلمة من
رَمَّ الميتُ وأَــرَمَّ إذا بَليَ. والــرِّمَّــةُ: العظم البالي، والفعل
الماضي من أَــرَمَّ للمتكلم والمخاطب أَــرْمَــمْتُ وأَــرْمَــمْتَ، بإظهار التضعيف،
قال: وكذلك كل فعل مضعَّف فإنه يظهر فيه التضعيف معهما، تقول في شَدَّ:
شَدَدْتُ، وفي أَعَدَّ: أَعْدَدْتُ، وإنما ظهر التضعيف لأن تاء المتكلم
والمخاطب متحركة ولا يكون ما قبلها إلا ساكناً، فإذا سكن ما قبلها وهي
الميم الثانية التقى ساكنان، فإن الميم الأُولى سكنت لأَجل الإدغام، ولا
يمكن الجمع بين ساكنين، ولا يجوز تحريك الثاني لأنه وجب سكونه لأجل تاء
المتكلم والمخاطب، فلم يبق إلا تحريك الأول، وحيث حُرِّكَ ظهر التضعيف، والذي
جاء في هذا الحديث بالإدغام، وحيث لم يظهر التضعيف فيه على ما جاء في
الرواية احتاجوا أن يُشَدِّدُوا التاء ليكون ما قبلها ساكناً، حيث تعذر
تحريك الميم الثانية، أو يتركوا القِياسَ في التزام سكون ما قبل تاء المتكلم
والمخاطب، قال: فإن صحت الرواية ولم تكن مُحَرَّفَةً فلا يمكن تخريجه
إلا على لغة بعض العرب، فإن الخليل زعم أن ناساً من بَكْر بن وائلٍ يقولون:
رَدَّتُ ورَدَّتَ، وكذلك مع جماعة المؤنث يقولون: رُدَّنَ ومُرَّنَ،
يريدون رَدَدْتُ ورَدَدْتَ وارْدُدْنَ وامْرُرْنَ، قال: كأَنهم قَدَّرُوا
الإدْغامَ قبل دخول التاء والنون، فيكون لفظ الحديث أَــرَمَّــتَ، بتشديد
الميم وفتح التاء.
والــرَّمــيمُ: الخَلَقُ البالي من كل شيء.
ورَمَّــتِ الشاةُ الحشيش تَــرُمُّــه رَمّــاً: أَخذته بشفتها. وشاة رَمُــومٌ:
تَــرُمُّ ما مَرَّتْ به. ورَمَّــتِ البهمةُ وارْتَمَّتْ: تناولت العيدان.
وارْتَمَّتِ الشاة من الأرض أي رَمَّــتْ وأَكلت. وفي الحديث عليكم بأَلْبان
البقر فإنها تَــرُمُّ من كل الشجر أي تأْكل، وفي رواية: تَرْتَمُّ؛ قال
ابن شميل: الــرَّمُّ والارْتِمامُ الأَكل؛ والــرُّمــامُ من البَقْلِ، حين
يَبْقُلُ، رُمــامٌ أيضاً. الأزهري: سمعت العرب تقول للذي يَقُشُّ ما سقط من
الطعام وأَرْذَله ليأْكله ولا يَتَوَقَّى قَذَرَهُ: فلانٌ رَمَّــام قَشَّاش
وهو يَتَــرَمَّــمُ كل رُمــامٍ أَي يأْكله. وقال ابن الأعرابي: رَمَّ فلان
ما في الغَضارَةِ إذا أَكل ما فيها.
والمِــرَمَّــةُ، بالكسر: شفة البقرة وكلِّ ذات ظِلْفٍ لأنها بها تأْكل،
والمَــرَمَّــةُ، بالفتح، لغة فيه؛ أبو العباس: هي الشفة من الإنسان، ومن
الظِّلْفِ المِــرَمَّــة والمِقَمَّة، ومن ذوات الخف المِشْفَرُ. وفي حديث
الهِرَّة: حَبَسَتْها فلا أطْعَمَتْها ولا أَرسلتْها تُــرَمْرِمُ من خَشاشِ
الأرض أي تأْكل، وأَصلها من رَمَّــتِ الشاة وارْتَمَّتْ من الأرض إذا أَكلت،
والمِــرَمَّــةُ من ذوات الظلف، بالكسر والفتح: كالفَم من الإنسان.
والــرِّمُّ، بالكسر: الثَّرى؛ يقال: جاء بالطِّمِّ والــرِّمِّ إذا جاء
بالمال الكثير؛ وقيل: الطِّمُّ البحر، والــرِّمُّ، بالكسر، الثرى، وقيل:
الطِّمُّ الرَّطْبُ والــرِّمُّ اليابس، وقيل: الطِّمُّ التُّرْبُ والــرِّمُّ
الماء، وقيل: الطِّمُّ ما حمله الماء والــرِّمُّ ما حَمله الريح، وقيل:
الــرِّمُّ ما على وجه الأرض من فُتات الحشيش. والإرْمــام: آخر ما يبقى من
النبت؛ أنشد ثعلب:
تَرْعى سُمَيْراء إلى إرْمــامِها
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قبل أن يكون ثُماماً ثم رُمــاماً؛
الــرُّمــامُ، بالضم: مبالغة في الــرَّمــيم، يريد الهَشِيمَ المتفتت من النبت، وقيل: هو
حين تنبت رؤوسه فتُــرَمُّ أي تؤكل. وفي حديث زياد بن حُدَيْرٍ: حُمِلْتُ
على رِمٍّ من الأَكرْادِ أي جماعة نُزول كالحَيّ من الأَعراب؛ قال أبو
موسى: فكأَنه اسم أَعجمي، قال: ويجوز أن يكون من الــرِّمِّ، وهو الثَّرَى؛
ومنه قولهم: جاء بالطِّمِّ والــرِّمِّ. والمَــرَمَّــةُ: متاع البيت. ومن
كلامهم السائر: جاء فلان بالطِّمِّ والــرِّمِّ؛ معناه جاء بكل شيء مما يكون في
البرو البحر، أَرادوا بالطِّمِّ البحر، والأَصل الطَّمُّ، بفتح الطاء،
فكسرت الطاء لمعاقبته الــرِّمَّ، والــرِّمُّ ما في البر من النبات وغيره.
وما له ثُمٌ ولا رُمٌّ؛ الثُّمُّ: قُماش الناس أَساقيهم وآنيتهم، والــرُّمُّ
مَــرَمَّــةُ البيت. وما عَنْ ذلك حُمٌّ ولا رُمٌّ؛ حُمٌّ: مَحال، ورُمٌّ
إتباع. وما له رُمٌّ غيرُ كذا أي هَمٌّ. التهذيب: ومن كلامهم في باب
النفي: ما له عن ذلك الأَمرِ حَمٌّ ولا رَمٌّ أي بُدٌّ، وقد يضمَّان، قال
الليث: أما حَمٌّ فمعناه ليس يحول دونه قضاء، قال: ورَمٌّ صِلَةَ كقولهم
حَسَن بَسَن؛ وقال الفراء: ما له حُمٌّ ولا سُمٌّ أي ما له هَمٌّ غيرك.
ويقال: ما له حُمٌّ ولا رُمٌّ أي ليس له شيء، وأما الــرُّمُّ فإن ابن السكيت
قال: يقال ما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ وما يملك ثُمّاً ولا رُمّــاً، قال:
والثُّمُّ قماش الناس أَساقيهم وآنيتهم، والــرُّمُّ مَــرَمَّــةُ البيت؛ قال
الأزهري: والكلام هو هذا لا ما قاله الليث، قال: وقرأْت بخط شمر في حديث
عُرْوَةَ بن الزبير حين ذكر أُحَيْحَةَ بن الجُلاح وقول أَخواله فيه: كنا أهل
ثُمِّه ورُمِّــه حتى استوى على عُمُمِّهِ؛ قال: أَبو عبيد حدّثوه بضم الثاء
والراء، قال ووجهه عندي ثَمِّه ورَقِّ، بالفتح، قال: والثَّمُّ إصلاح
الشيء وإحكامه، والــرَّمُّ الأَكل؛ قال شمر: وكان هاشم بن عبدِ مَنافٍ تزوج
سَلْمى بنت زيد النَّجَّاريّة بعد أُحَيْحَةَ بن الجُلاح فولدت له شَيْبةَ
وتوفي هاشم وشَبَّ الغلام، فقَدِم المطَّلِب بن عبد مناف فرأَى الغلام
فانتزعه من أُمِّه وأَرْدَفه راحلته، فلما قدم مكة قال الناس: أَردَفَ
المُطَّلِبُ عبدَه، فسمِّي عبدَ المطلب؛ وقالت أُمّه: كنا ذوي ثَمِّهِ
ورَمِّــه، حتى إذا قام على تَمِّهِ، انتزعوه عَنْوَةً من أُمّهِ، وغلب
الأَخوالَ حقُّ عَمِّهِ؛ قال أَبو منصور: وهذا الحرف رواه الرواة هكذا: ذَوي
ثُمِّهِ ورُمِّــهِ، وكذلك روي عن عُرْوة وقد أَنكره أَبو عبيد، قال: والصحيح
عندي ما جاء في الحديث، والأَصل فيه ما قال ابن السكيت: ما له ثُمٌّ ولا
رُمٌّ، فالثُّمُّ قماش البيت، والــرُّمُّ مَــرَمَّــةُ البيت، كأَنها أَرادت
كنا القائمين بأَمره حين ولدَتْه إلى أَن شَبَّ وقوي، والله أَعلم.
والــرِّمُّ: النَّقْي والمُخُّ، تقول منه: أَــرَمَّ العظمُ أَي جرى فيه الــرِّمُّ؛
وقال:
هَجاهُنَّ، لمّا أَنْ أَــرَمَّــتْ عِظامُهُ،
ولو كان في الأَعْراب مات هُزالا
ويقال: أَــرَمْ العظمُ، فهو مُــرِمٌّ، وأَنْقى، فهو مُنْقٍ إذا صار فيه
رِمٌّ، وهو المخ؛ قال رؤبة:
نَعَم وفيها مُخّ كلِّ رِمّ
وأَــرَمّــت الناقة، وهي مُــرِمٌّ: وهو أَوَّل السِّمَنِ في الإقبال وآخر
الشحم في الهزال. وناقة مُــرِمّ: بها شيء من نِقْيٍ. ويقال للشاة إذا كانت
مهزولة: ما يُــرِمُّ منها مَضرَبٌ أي إذا كسر عظم من عظامها لم يُصَبْ فيه
مُخّ. ابن سيده: وما يُــرِمّ من الناقة والشاة مَضْرَبٌ أَي ما يُنْقِي،
والمَضْرَبُ: العظم يضرب فيُنْتَقَى ما فيه. ونعجةٌ رَمَّــاءُ: بَيضاءُ لا
شِيَة فيها.
والــرِّمَّــةُ: النَّملةُ ذات الجَناحَين، والــرِّمَّــة: الأَرَضَة في بعض
اللغات.
وأَــرَمَّ إلى اللهو: مالَ؛ عن ابن الأَعرابي: وأَــرَمَّ: سكَتَ عامَّةً،
وقيل: سكَت من فَرَقٍ. وفي الحديث: فأَــرَمَّ القومُ. قال أَبو عبيد:
أَــرَمَّ الرجل إرْمــاماً إذا سكَتَ فهو مُــرِمٌّ. والإرْمــام: السكوت. وأَــرَمَّ
القومُ أَي سكتوا؛ وقال حُميد الأَرقط:
يَرِدْنَ، والليلُ مُــرِمٌّ طائره،
مُرْخىً رِواقاه هُجُودٌ سامِرُه
وكلَّمَه فما تَــرَمْرَمَ أَي ما ردَّ جواباً. وتَــرَمْرَمَ القومُ:
تحركوا للكلام ولم يَتَكلَّموا. التهذيب: أما التَّــرَمْرُمُ فهو أَن يحرّك
الرجل شفتيه بالكلام. يقال: ما تَــرَمْرَمَ فلان بحرف أَي ما نطق؛
وأَنشد:إذا تَــرَمْرَمَ أََغْضَى كلّ جَبَّار
وقال أَبو بكر في قولهم ما تَــرَمْرَمَ: معناه ما تحرَّك؛ قال الكيميت:
تَكادُ الغُلاةُ الجُلْسُ منهن كلَّما
تَــرَمْرَمَ، تُلْقِي بالعَسِيبِ قَذالَها
الجوهري: وتَــرَمْرَمَ إذاحَرَّك فاه للكلام؛ قال أَوس بن حجر:
ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى من أَناتِنا،
ولو زَبَنَتْه الحَرْبُ لم يَتَــرَمْرَمِ
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان لآل رسول الله، صلى الله عليه وسلم،
وَحْشٌ فإذا خرج، تَعْني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لعِب وجاء
وذهب، فإذا جاء رَبَضَ ولم يَتَــرَمْرَمْ ما دام في البيت؛ أَي سكن ولم يتحرك،
وأكثر ما يستعمل في النفي. وفي الحديث: أَيّكم المتكلم بكذا وكذ؟
فأَــرَمَّ القوم أَي سكتوا ولم يُجيبُوا؛ يقال: أَــرَمَّ فهو مُــرِمٌّ، ويروى:
فأَزَمَ، بالزاي وتخفيف الميم، وهو بمعناه لأَن الأزْم الإمساك عن الطعام
والكلام؛ ومنه الحديث الآخر: فلما سمعوا بذلك أَــرَمُّــوا ورَهبُوا أَي سكتوا
وخافوا.
والــرَّمْــرامُ: حَشِيش الربيع؛ قال الراجز:
في خُرُق تَشْبَعُ مِن رَمْــرامِها
التهذيب: الــرَّمْــرامَةُ حشيشة معروفة في البادية، والــرَّمْــرامُ الكثير
منه، قال: وهو أَيضاً ضرب من الشجر طيب الريح، واحدته رَمْــرامَة؛ وقال
أَبو حنيفة: الــرَّمْــرامُ عُشبة شَاكَةُ العِيدانِ والورق تمنع المس، ترتفع
ذراعاً، وورقها طويل، ولها عرض، وهي شديدة الخضرة لها زهْرَة صفراء
والمواشي تحْرِصُ عليها؛ وقال أَبو زياد: الــرَّمْــرامُ نبت أَغبر يأْخذه الناس
يسقون منه من العقرب، وفي بعض النسخ: يشفون منه؛ قال الطِّــرِمَّــاحُ:
هل غير دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها،
تَسْتَنُّ في جائل رَمْــرامِها؟
والــرُّمَّــةُ والــرُّمَــةُ، بالثقيل والتخفيف: موضع. والــرُّمَّــةُ: قاعٌ
عظيم بنجد تَصُبُّ فيه جماعة أَوْدِيَةٍ. أَبو زيد: يقال رمــاه الله
بالمُــرِمَّــاتِ إذا رَمــاه بالدواهي؛ قال أَبو مالك: هي المُسْكتات.
ومَــرْمَــرَ إذا غضب، ورَمْرَمَ إذا أَصلح شأْنه.
والــرُّمَّــانُ: معروف فُعْلان في قول سيبويه قال: سألته
(* قوله «قال» أي
سيبويه، وقوله «سألته» يعني الخليل، وقد صرح بذلك الجوهري في مادة ر م
ن) عن رُمَّــان، فقال: لا أَصرفه وأَحمله على الأَكثر إذا لم يكن له معنى
يعرف، وهو عند أَبي الحسن فُعَّال يحمله على ما يجيء في النبات كثيراً مثل
القُلاَّم والمُلاَّح والحُمَّاض، وقول أُم زَرْعٍ: فلقي امرأة معها
ولَدان لها كالفَهْدَيْنِ يلعبان من تحت خصرها بــرُمَّــانَتَيْنِ، فإنما تَعني
أَنها ذاتُ كَفَلٍ عظيم، فإذا اسْتَلْقَتْ على ظهرها نَبَا الكَفَلُ بها
من الأَرض حتى يصير تحتها فجوة يجري فيها الــرُّمَّــانُ؛ قال ابن الأثير:
وذلك أن ولديها كان معهما رمــانتان، فكان أَحدهما يــرمــي بــرُمَّــانته إلى
أَخيه، ويــرمــي أَخوه الأُخرى إليه من تحت خَصْرها، قال أَبو عبيد: وبعض الناس
يذهب بالــرُّمَّــانتين إلى أنهم الثَّدْيان، وليس هذا بموضعه؛ الواحدة
رُمَّــانةٌ. والــرُّمَّــانة أَيضاً: التي فيها علف الفرس.
ورُمَّــانتان: موضع؛ قال الراعي:
على الدار بالــرُّمَّــانَتَيْنِ تَعُوجُ
صُدُورُ مَهَارَى، سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ
ورَمِــيم: من أسماء الصَّبا، وبه سميت المرأةُ؛ قال:
رَمَــتْني، وسِِتْرُ الله بيني وبينها،
عَشِيَّةَ أَحجارِ الكِناسِ، رَمِــيمُ
أَراد بأَحْجار الكِناس رمــل الكِناس. وأَــرْمــام: موضع. ويَــرَمْرَمُ: جبل،
وربما قالوا يَلَمْلَمُ. وفي الحديث ذكر رُمّ، بضم الراء وتشديد الميم،
وهي بئر بمكة من حفر مُرَّة بن كعب.