Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: رم

الصرم

الصــرم: القطيعة، والصريمة: إحكام الأمر وإبرامه. والصارم: الماضي، وانصــرم: انقطع.
(الصــرم) الْجلد

(الصــرم) الْقطعَة من كل شَيْء وَالْجَمَاعَة المنعزلة والخف المنعل (ج) أصرام وصــرمــان

رَمَصَ 

(رَمَــصَ) الرَّاءُ وَالْمِيمُ وَالصَّادُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى إِلْقَاءِ قَذًى. يَقُولُونَ رَمَــصَتِ الْعَيْنُ، إِذَا أَخْرَجَتْ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا عِنْدَ الــرَّمَــدِ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ قَبَّحَ اللَّهُ أُمًّا رَمَــصَتْ بِهِ، أَيْ وَلَدَتْهُ. وَهَذَا إِذَا صَحَّ فَهُوَ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ أَنَّهُ مُشَبَّهٌ بِقَذًى يُــرْمَــى بِهِ. وَيُقَالُ رَمَــصَتِ الدَّجَاجَةُ: ذَرَقَتْ. وَفِي الْبَابِ كَلَامٌ آخَرُ يَدُلُّ عَلَى صَلَاحٍ وَخَيْرٍ. يَقُولُونَ: رَمَــصْتُ بَيْنَهُمْ، أَيْ أَصْلَحْتُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: رَمَــصَ اللَّهُ مُصِيبَتَهُ يَــرْمُــصُهَا رَمْــصًا، إِذَا جَبَرَهَا.

هبرم

هبــرم: الهَبْــرَمــةُ: كثرةُ الكلام.

هبــرم


هَبْــرَمَ
a. Ate much.
b. Chattered.
(هبــرم)
أَكثر الْكَلَام وَأكْثر الْأكل
هـبــرم
(الهَبْــرَمَــةُ) أهمله الجوهريُّ، وَهُوَ: (كثرَةُ الْأكل، و) فِي المُحكم: كثرَةُ (الْكَلَام) ، وَقد هَبْــرَمَ هَبْــرَمَــةً، وتَهَبْــرَمَ.

أجرم

(أجــرم) ارْتكب جــرمــا وَيُقَال أجــرم عَلَيْهِم وإليهم جنى جِنَايَة وَالنَّخْل وَالتَّمْر حَان جرامه وَالرجل أكسبه جــرمــا وَقُرِئَ {وَلَا يجــرمــنكم}

الهَرَمُ

الهَــرَمُ، محركةً،
والمَهْــرَمُ والمَهْــرَمَــةُ: أقْصَى الكِبَرِ، هَــرِمَ، كفرحَ، فهو هَــرِمٌ من هَــرِمــينَ وهَــرْمَــى، وهي هَــرِمَــةٌ من هَــرِمــاتٍ وهَــرْمَــى، وأهْــرَمَــه الدَّهْرُ وهَــرَّمَــه.
والهُــرْمــانُ، بالضم: العَقْلُ، وبالتحريك: بِناآنِ أزَليَّانِ بمصْرَ، بناهُما إدريسُ، عليه السلامُ، لِحفْظِ العُلومِ فيهما عن الطوفان، أو بِناءُ سِنانِ بنِ المُشَلْشَلِ، أو بِناءُ الأَوائِلِ لما عَلِموا بالطوفان من جِهَةِ النُّجوم، وفيهما كُلُّ طِبٍّ وسِحْرٍ وطَلْسَمٍ، وهُنالِكَ أهْرامٌ صِغارٌ كثيرةٌ.
وابنُ هَــرْمَــةَ: آخِرُ ولَدِ الشَّيْخِ والشَّيْخَةِ، وشاعِرٌ.
وبِئْرُ هَــرْمَــةَ: في حَزْمِ بني عَوالٍ.
والهَــرْمُ: نبتٌ وشَجَرٌ، أو البَقْلَةُ الحَمْقاءُ.
ويَوْمُ الهَــرْمِ: من أيَّامِهِم.
وإِبِلٌ هَوارِمُ: تَأكُلُها فَتَبْيَضُّ منها عَثانينُها.
وذو الهَــرْمِ: مالٌ كان لعَبد المُطَّلب، أو لأَبي سُفْيانَ بالطائف.
والهَــرِمُ، ككتِفٍ: النَّفْسُ، والعَقْلُ، وفَرَسُ أبي زَعْنَةَ الشاعِرِ، وبهاءٍ: اللَّبُؤَةُ.
والتَّهْريمُ: التَّعْظيمُ، والتَّقْطيعُ قِطَعاً صِغاراً.
وهَــرَمِــيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ، كحَــرَمِــيٍّ وكزبيرٍ: ابنُ عبدِ اللهِ،
وهَــرِمٌ، ككتِفٍ: ابنُ حِبَّانَ، وابنُ حُبَيْشٍ، وابنُ قُطْبَةَ، وابنُ عبدِ اللهِ، وابنُ مَسْعَدَةَ: صحابيُّونَ.
وهِــرْمٌ، بالكسر: ابنُ هَنِيِّ بنِ بَليٍّ من قُضاعَةَ. وكزُبَيْر: ابنُ سُفْيانَ، محَدِّثٌ. وكسَكْرَى: اليابِسُ من الحَطبِ. وكَصَبورٍ: المرأةُ الخَبيثَةُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ.
وذو أهْــرَمَ، كأَحْمَد: رَجُلٌ.
وتَهارَمَ: أرى أنَّه هَــرِمٌ.

قهرم

[قهــرم] نه: فيه: كتب إلى "قهــرمــانه"، هو كالخازن والوكيل الحافظ لما تحت يده والقائم بأمور الرجل- بلغة الفرس. ن: بفتح قام وسكون هاء وفتح راء.
قهــرم: القَهْــرَمــانُ: هو المُسَيطِرُ الحَفيظُ على ما تحتَ يَدَيْه، قال :

مجداً وعزاً قهــرمــانا قهقبا 

قهــرم


قَهْــرَمَ
قَهْــرَمَــة
P.
a. Management; administration.

قَهْــرَمَــان (pl.
قَهَاْــرِمَــة), P.
a. Manager; administrator.
b. Majordomo; steward.
c. Lion.
d. Warrior, hero.

قَهْــرَمَــانَة
P.
a. Manageress; housekeeper.
قهـــرم

القَهْــرَمَــانُ: هُوَ المُسيْطِرُ الحَفِيظُ على مَا تَحْتَ يَدَيْه قَالَ:
(مجْدًا وعِزًّا قَهْــرَمَــانًا قَهْقَبَا ... )
قَالَ سِيبَوَيْه: هُوَ فارِسِيٌّ، والقَهْــرَمَــانُ لُغَةٌ فِيهِ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: القَهْــرَمَــانُ: من أُمَناءِ المَلِكِ وخَاصَّتِه. فارِسِيٌّ مُعَرَّب. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَال: قَهْــرَمَــانٌ وقَرْهمانٌ مَقْلُوب، وَهُوَ بِلُغَةِ الفُرْسِ القائِمُ بِأمُورِ الرَّجُلِ. قالَه ابنُ الأثيرِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
القَهْــرَمُ، كَجَعْفَرٍ: القَصِيرُ مِنَ الرِّجالِ، كالقَهْزَب.
قهــرم: قهــرمــة: فعل القهــرمــان، وكالة أو أمانة الدخل والخروج (محيط المحيط).
قهــرمــة الدار إدارة القصر: (تاريخ البربر 2: 152، 340 (وهذا صواب الكلمة لما جاء في المخطوطة رقم 1350). وفي كتاب الخطيب (ص71 ق): ولي قهــرمــة لثاني الملوك لبني نصر.
قهــرمــان وضبط الكلمة في معجم فريتاج غير صحيح والجمع قهارمــة: الوكيل الذي يتولى إدارة القصر والإشراف عليه. (تاريخ البربر 1: 634، 2: 131، 136، 340، محيط المحيط) وفي حيان- بسام (1: 47 ق): وكان في قصره ما لا يحصى من حجابه وقهارمــته. (انظر المقدمة 2: 13) قهــرمــانة والجمع قهارمــة: مدبرة البيت ومتولية شؤونه (تاريخ البربر 1: 372، 2: 138).
قهــرمــانة: مربية. 0بوشر).
قهــرمــانة: خادمة مغناج، جارية، امة. (بوشر).
قهــرمــانة: امرأة مستهترة. (بوشر).
قهــرمــانة: خليلة، امرأة عاهرة، امرأة غير محتــرمــة (بوشر).
قهــرمــانة= قهــرمــان: مدير القصر ومدير شؤونه. (تاريخ البربر 1: 507).

قهــرم: القَهْــرَمــان: هو المُسَيْطِرُ الحَفِيظ على من تحت يديه؛ قال:

مَجْداً وعِزّاً قَهْــرَمــاناً قَهْقَبا

قال سيبويه: هو فارسي. والقُهْــرمــان: لغة في القَهْــرمــان؛ عن اللحياني.

وتُرْجُمان وتَرْجُمان: لغتان. قال أَبو زيد: يقال قَهْــرمــانٌ

وقَرْهَمانٌمقلوب. ابن بري: القَهــرمــان من أُمناء الملك وخاصته، فارسي معرب. وفي

الحديث: كتَب إلى قَهــرمــانِه، هو كالخازِن والوكيل الحافظ لا تحت يده والقائم

بأُمور الرجل بلغة الفرس.

الجرم

(الجــرم) الْجَسَد (ج) أجرام وجروم وجــرم وجــرم الصَّوْت جهارته

(الجــرم) الذَّنب (ج) أجرام وجروم
الجــرم: بِالضَّمِّ الْقطع وَالْجِنَايَة وبالكسر الْجَسَد مُطلقًا والجسد الصافي وَلِهَذَا يُطلق على الْفلك وَمَا فِيهَا من الْكَوَاكِب دون العناصر والمواليد الثَّلَاثَة وَجمعه إجرام وجروم وجــرم بالضمتين (وَلَا جــرم) بِالضَّمِّ لَا بُد.
الجــرم:
[في الانكليزية] Body
[ في الفرنسية] Corps
بالكسر وسكون الراء المهملة هو الجسم، إلّا أنّ أكثر استعماله في الأجسام الفلكية. وقال السيّد السّند في شرح الملخّص الجــرم هو الجسم وقد يخص بالفلكيات انتهى. والأجرام الجمع.
الجــرم: أصله قطع الثمر عن الشجر. وأجــرم صار ذا جــرم كأتمر وألبن، ثم استعير ذلك لكل اكتساب مكروه، ولا يكاد يقال في عامة كلامهم للكسب المحمود، ذكره الراغب. وقال الفيومي: الجــرم بالضم والجريمة اكتساب الإثم، وبالكسر الجسد واللون ومنه قولهم نجاسة لا جــرم لها.
وقولهم لا جــرم بالتحريك أصله لا بد ولا محالة، ثم كثر فحول إلى معنى القسم وصار بمعنى حقا ولهذا يجاب باللام نحو: لا جــرم لأفعلن، ذكره الفراء.

رمم

(رمــم) : الــرَّمِــيمُ: الصَّبَا من الرِّياحِ.
(ر م م) : (رَمَّ) الْعَظْمُ بَلِيَ مِنْ بَاب ضَرَبَ وَالــرِّمَّــةُ بِالْكَسْرِ مَا بَلِيَ مِنْ الْعِظَامِ وَمِنْهَا الْحَدِيثُ «نَهَى عَنْ الِاسْتِنْجَاءِ بِالرَّوْثِ وَالــرِّمَّــةِ» وَــرَمَّ الْبِنَاءَ أَصْلَحَهُ رَمًّــا وَمَــرَمَّــةً مِنْ بَابِ طَلَبَ وَاسْتَــرَمَّ الْحَائِطُ حَانَ لَهُ أَنْ يُــرَمَّ.

رمــم


رَمَّ(n. ac.
رَمّ
مَــرْمَــمَة)
a. Repaired, restored.
b. Ate; gnawed, nibbled, cropped.
c.(n. ac. رَمّ
رِمَّــة
رَمِــيْم), Was decayed, wormeaten.
رَمَّــمَa. see I (a) (b).
أَــرْمَــمَa. see I (c)b. Was marrowy, full of marrow.
c. [Ila], Liked.
إِرْتَمَمَa. see I (b)
رِمّa. Marrow.
b. Ground, earth.
c. Herbage, vegetation.

رِمَّــة
(pl.
رِمَــم
رِمَــاْم)
a. Decayed bone.
b. Winged ant.

رُمّa. Care, anxiety.

رَمِــيْمa. Decayed, wormeaten.

رُمَّــاْنa. Pomegranate.
ر م م : رَمَــمْتُ الْحَائِطَ وَغَيْرَهُ رَمًّــا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُهُ وَــرَمَّــمْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.

وَالــرِّمَّــةُ الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ وَيُجْمَعُ عَلَى رِمَــمٍ مِثْلُ
سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالــرَّمِــيمُ مِثْلُ: الــرِّمَّــةِ وَرُبَّمَا جُمِعَ مِثْلَ رَسُولٍ وَعَدُوٍّ وَأَصْدِقَاءَ وَــرَمَّ الْعَظْمُ يَــرِمُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا بَلَى فَهُوَ رَمِــيمٌ وَجَمْعُهُ فِي الْأَكْثَرِ أَــرِمَّــاءُ مِثْلُ: دَلِيلٍ وَأَدِلَّاءَ وَجَاءَ رِمَــامٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ وَكِرَامٍ.

وَالــرُّمَّــةُ بِالضَّمِّ الْقِطْعَةُ مِنْ الْحَبْلِ وَبِهِ كُنِّيَ ذُو الــرُّمَّــةِ وَأَخَذْتُ الشَّيْءَ بِــرُمَّــتِهِ أَيْ جَمِيعَهُ وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا بَاعَ بَعِيرًا وَفِي عُنُقِهِ حَبْلٌ فَقِيلَ ادْفَعْهُ بِــرُمَّــتِهِ ثُمَّ صَارَ كَالْمَثَلِ فِي كُلّ مَا لَا يَنْقُصُ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهُ شَيْءٌ. 
ر م م

الله يحي الــرمــيم والــرمــم والــرّم والــرمــام بوزن الرفات. قال:

ظلت على مويسلٍ حياما ... ظلت عليه تعلك الــرمــاما

أي تتملح به. ونهي عن الاستنجاء بالروث والــرمــة. وفي رأس الوتد رمــة: قطعة حبيل بال. ورمــمت من البنيان ما استــرم منه. ورم قوسه: أصلحها. ورم العظم والحبل، وحبل أرمــام. والشاة تــرم الحشيش من وجه الأرض بمــرمــتها. وأرم الرجل: سكت، وكلمهم فأرمــوا كأن على رءوسهم الطير، وتكلموا وهو مــرم لا ينبس. وكان ساكتاً ثم تــرمرم أي حرّك فاه. قال:

إذا تــرمرم أغضى كل جبار

ومن المجاز: أحيا رمــيم المكارم. ودفعه إليه بــرمــته أي كله وأصله أن رجلاً باع بعيراً بحبل في عنقه فقيل ذلك. قال ذو الــرمــة:

جئنا بأثآرهم أسرى مقرّنة ... حتى دفعنا إليهم رمّــة القود

أي تمامه، ومنه ارتم ما على الخوان واقتمه: اكتنسه. وتــرمــم العظم: تعرقه أو تركه كالــرمــة. وانتشر أمرهم فــرمّــه فلان. ولمّ الله شعثك، ورم نشرك. ورم سهمه بعينه: نظر فيه حتى سوّاه. وأمر فلان مــرمــوم. وقال ذو الــرمــة:

هل حبل خرقاء بعد الهجر مــرمــوم وتــرمّــمه: تتبعه بالإصلاح. قال عنترة بن شدّاد:

هل غادر الشعراء من متــرمــم

وله الطم والــرم: المال الجم.
ر م م: (رَمَّ) الشَّيْءَ يَــرُمُّــهُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا (رَمًّــا) وَ (مَــرَمَّــةً) أَصْلَحَهُ. وَ (رَمَّــهُ) أَيْضًا أَكَلَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْبَقَرُ تَــرُمُّ مِنْ كُلِّ شَجَرٍ» . وَ (اسْتَــرَمَّ) الْحَائِطُ حَانَ لَهُ أَنْ يُــرَمَّ وَذَلِكَ إِذَا بَعُدَ عَهْدُهُ بِالتَّطْيِينِ. وَ (الــرُّمَّــةُ) بِالضَّمِّ قِطْعَةٌ مِنَ الْحَبْلِ بَالِيَةٌ وَالْجَمْعُ (رُمَــمٌ) وَ (رِمَــامٌ) وَبِهَا سُمِّيَ ذُو الــرُّمَّــةِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: دَفَعَ إِلَيْهِ الشَّيْءَ (بِــرُمَّــتِهِ) . وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا دَفَعَ إِلَى رَجُلٍ بَعِيرًا بِحَبْلٍ فِي عُنُقِهِ فَقِيلَ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ دَفَعَ شَيْئًا بِجُمْلَتِهِ. وَ (الــرِّمَّــةُ) بِالْكَسْرِ الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ وَالْجَمْعُ (رِمَــمٌ) وَ (رِمَــامٌ) وَقَدْ (رَمَّ) الْعَظْمُ يَــرِمُّ (رِمَّــةً) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا أَيْ بَلِيَ فَهُوَ (رَمِــيمٌ) . وَإِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِــيمٌ} [يس: 78] . لِأَنَّ فَعِيلًا وَفَعُولًا قَدْ يَسْتَوِي فِيهِمَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ، مِثْلُ: رَسُولٍ وَعَدُوٍّ وَصَدِيقٍ. وَ (الــرِّمُّ) بِالْكَسْرِ الثَّرَى، يُقَالُ: جَاءَهُ بِالطِّمِّ وَالــرِّمِّ إِذَا جَاءَ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ. وَ (يَــرَمْرَمُ) جَبَلٌ وَرُبَّمَا قَالُوا: يَلَمْلَمُ. 
(رمــم) - في الحَدِيث: "كيف تُعرَض صَلاتُنا عليك وقد أَــرِمْــتَ" .
قال الحَربىّ: كذا يَروِيه المُحدِّثون، ولا أَعرِف وَجهه. والصواب: أُــرِمَــتْ فتكون التَّاءُ لتَأنيثِ العِظام، أو أرْمــمْتَ: أي صِرْتَ رَمِــيمًا.
وقال صَاحِبُ التَّتِمَّة: إنَّما هو أَــرَمْــتَ، وأَصلُه أَــرمَــمْت: أي بَلِيت وصِرتَ رَمِــيماً، حَذَفوا إحدى المِيمَيْن، وهي لُغَة كما قالوا: ظَلْتُ أَفعلُ كذا: أي ظَلِلتُ، وقَالَ الله تَعالى: {ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا} . ويقال أيضا: أَحسْتُ كذا: أي أَحْسَسْت. وقيل: إنَّما هو أَــرْمَــتَّ، بتَشْدِيد التَّاء، أدغَم إحدَى المِيمَين في التاء، والأَصلُ أَــرمَــمْت.
كما جاء في حَدِيثِ أَبِى أَيُّوب، رضي الله عنه: "فإذا صافَتُّم العَدُوَّ".
وفي حديثٍ آخر: "فصافَنَّاهم" والأصل: صافَفْتم، وصافَفْنا.
وقال بَعضُهم: إنَّ هذا القَوْلَ سَاقِط، لأن مخَرَج المِيمِ من بين الشَّفَتَيْن. ومَخرَج التَّاء من طَرَف اللِّسان وأُصول الثَّنَايا وبينهما بُعْد، فلا تُدغَم إحداهما في الأَخرَى.
والصّحيحُ أَنَّ أَصلَه: أَــرمــمْتَ فحُذِفَت إحدى المِيمَيْن على لُغَة بَعضِهم، وهو مأخوذ من الــرِّمَّــة وهي العِظَام البَالِية، وأَــرمَّ العَظمُ: بَلِىَ.
وأَــرَمَّ أيضا في غير هذا أَمخَّ، فالــرِّمَّــة تكون السَّمِينَ وتَكُون البَالِى من الأَضْدَاد. ويُقال أيضا: رَمَّ العَظمُ يَــرِمُّ رَمًّــا إذا بَلِى، وحَبْل أَــرمــامٌ: مُنقَطِع بالٍ، والــرُّمَّــة: القِطعَة من الحَبْل.
- وفي حديث النُّعمان بن مُقَرِّن: "فلْيَنْظر إلى شِسْعه ورَمِّ ما دَثَر من سِلاحِهِ".
الــرَّمُّ: إصلاحُ ما فَسَد وتَفرَّق ، وكذلك المَــرَمَّــة.
- في حديث زِيادِ بنِ حُدَير: "حَملْتُ على رَمٍّ من الأَكْراد": أي جَماعَة نُزولٍ بالحَىِّ من الأَعرابِ، وكأنَّه اسمٌ أَعجَمِىّ. - في حَدِيثِ عُمَر، رَضِى الله عنه: "يَكُونُ ثُماماً ثم رُمــاماً".
وهو مُبالَغَة في الــرَّمِــيم كالطُّوال في الطَّوِيل: يَعنِى الهشِيمَ من النَّبت، وقِيل: هو: حين تَنبُت رؤوسه فَتُــرَمُّ: أي تُؤكَل.
[رمــم] فيه: كيف تعرض صلاتنا عليك وقد "أرمــت" الحربي: كذا رووه ولا أعرف وجهه، والصواب: أرمــت، فتكون التاء لتأنيث العظام - أو: رمــمت، أي صرت رمــيما، وقيل: ارمــت - كضربت وأصله ارمــمت، وقيل: أرمــت - بتشديد تاء بادغام إحدى الميمين في التاء، وقيل: ارمــت - مجهولًا كأمرت من أرمــت الإبل تأرم إذا تناولت العلف وقلعته من الأرض. قلت: أصله من رم الميت وأرم إذا بلى، والــرمــة العظم البالي، وفعله للمتكلم والمخاطب أرمــمت بلا ادغام بسكون ثاني المثلثين، والذي جاء في الحديث بالإدغام فاحتاجوا أن يشددوا التاء ليكون ما قبل تاء المتكلم ساكنًا فإنه واجب حيث تعذر تسكين الميم الثانية أو يتركوا القياس في التزام ما قبل تائه، فإن صح الرواية كان على لغة بعضهم يقولون: ردت وردن ومرن، أي رددت ورددن ومررن فيكون لفظ الحديث: ارمــت - بتشديد ميم وفتح تاء. وفيه: نهى عن الاستنجاء بالروث و"الــرمــة" الــرمــة والــرمــيم العظم البالي، أو الــرمــة جمع رمــيم، ونهى عنه لاحتمال كونها نجسة ميتة أو لأنها لا تقوم مقام الحجر لملاستها. وفيه: قبل أن يكون ثماما ثم "رمــاما"، هو بالضم مبالغة في الــرمــيم يريد الهشيم المتفتت من النبت، وقيل: هو حين تنبت رؤسه "فتــرم" أي تؤكل. وفيه: أيكم المتكلم بكذا "فأرم" القوم، أي سكتوا، من أرم فهو مــرم. ط: أرم بفتح راء وتشديد ميم، قوله: لم يقل بأسا، أي لم يتكلم بما يؤخذ عليه. نه: وروى بزاي وخفة ميم بمعناه لأن الأزم الإمساك عن الطعام والكلام، ومر في أ. وفي ح ذم الدنيا: وأسبابها "رمــام" أي بالية، وهي جمعبالضم وهي قطعة حبل بالية. ومنه: إن جاء بأربعة يشهدون وإلا دُفع إليه "بــرمــته" هو بالضم قطعة حبل يشد بها الأسير أو القاتل إذا قيد إلى القصاص، أي يسلم غليهم بحبل شُد به تمكينًا لهم منه لئلا يهرب، ثم اتسع فيه حتى قالوا: أخذته بــرمــته، أي كله. و"رم" بضم راء وتشديد ميم بئر بمكة من حفر مرة بن كعب. وفيه: فلينر إلى شسعه و"رم" ما دثر من سلاحه، الــرم إصلاح ما فسد ولم ما تفرق. وفيه: عليكم بألبان البقر فإنها "تــرم" من كل الشجر، أي تأكل، وروى: ترتم، وهي بمعناه، وقد مر. وفيه: حملت على "رم" من الأكراد، أي جماعة نزول، قيل كنه اسم عجمي، ويجوز كونه من الــرم وهو الثرى. ومنه: جاءه بالطم و"الــرم". وفي ح أم عبد المطلب: قالت حين أخذه عمه المطلب منها: كنا ذوى ثمة و"رمــة" الثم قماش البيت، والــرم مــرمــة البيت، كأنها أرادت كنا القائمين بأمره منذ ولد إلى أن شب وقوى، ومر في ثم. ن: "تــرمــم" من خشاش الأرض - بضم تاء وكسر ميم أولى وراء واحدة، وروى: تــرمــم - بفتحتين، أي تتناوله بشفتيها، وروى: تُــرمرم - بضم تاء وكسر راء ثانية، وقد مر.
[رمــم] رمــمت الشئ أرمــه وأرمــه رمــا ومــرمــة، إذا إذا أصلحته. يقال: قد رَمَّ شأنه. ورَمَّــهُ أيضاً، بمعنى أكله. وفي الحديث: " البقر تــرم من كل شجر ". وفي حديث عروة ابن الزبير حين ذكر أحيحة بن الجلاح وقول أخواله فيه: " كنا أهل ثمه ورمــه، حتى استوى على عممه " قال أبو زيد : هكذا يحدثونه بالضم، والوجه فيه " ثمه ورمــه " بالفتح. والثم من الاصلاح، والــرم من الاكل. واستــرم الحائط، أي حان له أن يُــرَمَّ، وذلك إذا بَعُدَ عهدُه بالتطيين. والمــرمــة، بالكسر: شفة البقرة وكل ذات ظلف، لأنها بها [ترتم ] تأكل. والمــرمــة بالفتح: لغة فيه. وارتمت الشاة من الارض، أي رمــت وأكلت. ومالى منه حم ولا رم، أي بُدٌّ، وقد يضمان ويقال أيضا: ماله حم ولا رم، أي ليس له شئ. قال ابن السكيت: يقال: ماله ثم ولا رم، وما يملك ثُمَّاً ولا رُمّــاً. قال: فالــرُمُّ مَــرَمَّــةُ البيت. والــرُمَّــةُ: قطعةٌ من الحبل باليةٌ، والجمع رُمَــمٌ ورمــام. وبها سمى ذو الــرمــة لقوله:

أشعث باقى رمــة التقليد * يعنى وتدا. ومنه قولهم: دفع إليه الشئ بــرمــته. وأصله أن رجلا دفع إلى رجلٍ بعيراً بحبلٍ في عنقه، فقيل ذلك لكلِّ من دفَع شيئاً بجملته. وهذا المعنى أراد الأعشى يخاطب خَمّاراً: فقلتُ له هذه هاتِها بأَدْماءَِ في حبلِ مُقْتادِها والــرِمَّــةُ بالكسر: العظام البالية والجمع رِمَــمٌ ورمــامٌ. تقول منه رَمَّ العظمَ يَــرِمُّ بالكسر رَمَّــةً، أي بَلِيَ، فهو رمــيم. وإنما قال تعالى: (قال مَنْ يُحْيي العِظامَ وهي رَمــيمٌ) لأن فَعيلاً وفَعولاً قد يستوي فيهما المذكّر والمؤنّث والجمع، مثل رسولٍ، وعدوٍّ، وصديق. والــرِمُّ بالكسر: الثَرى. يقال: جاءه بالطمِّ والــرِمِّ، إذا جاءه بالمال الكثير. والــرِمُّ أيضاً: النِقْيُ والمُخُّ. تقول منه: أَــرَمَّ العظمُ، أي جرى فيه الــرِمُّ. وقال: هَجاهُنَّ لَمَّا أَنْ أَــرَمَّــتْ عِظامُهُ ولو كان في الأعْرابِ ماتَ هُزالاً قال أبو زيد: ناقة مــرم: بها شئ من نِقْي. ونعجةٌ رَمَّــاءُ: بيضاءُ. ويقال للشاة إذا كانت مهزولةً: ما يُــرِمُّ منها مَضْرِبٌ، أي إذا كُسِرَ عظمٌ من عظامها لم يُصَب فيه مخٌّ. وأَــرَمَّ القومُ، أي سكَتوا. وقال :

يَردْنَ والليل مــرم طائره * وتــرمرم، إذا حرك فاه للكلام. وقال : ومُسْتَعْجِبٍ مما يرى من أَناتِنا ولو زَبَنَتْهُ الحربُ لم يتــرمرم والــرمــرام. ضرب من الشجر، وحشيش الربيع. وأرمــام: موضع. ويــرمرم: جبل، وربما قالوا: يلملم.
رمــم
رَمَّ1 رَمَــمْتُ، يَــرُمّ، ارْمُــمْ/ رُمَّ، رَمًّــا، فهو رامّ، والمفعول مَــرْمــوم
رمَّ الشَّيءَ: أصلحه وقد فسَد بعضُه، لمّ ما تفرّق منه "رَمَّ المنزِلَ القديمَ- انتهى من مَــرَمَّــة بيته". 

رَمَّ2 رَمَــمْتُ، يَــرِمّ، ارْمِــمْ/ رِمَّ، رَمًّــا ورِمَّــةً، فهو رمــيم
رمَّ العَظْمُ: بَلِيَ وتفتّت "رَمَّ الميتُ- رَمَّ الحَبْلُ: تقطَّع- {قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِــيمٌ} ". 

أرمَّ يُــرمّ، أرْمِــمْ/ أَــرِمَّ، إرمــامًا، فهو مُــرِمّ، والمفعول مُــرَمّ (للمتعدِّي)
• أرمَّ العَظْمُ: رَمَّ2؛ بَلِي "أرمَّ الميتُ".
• أرمَّ اللهُ الشَّيءَ: جعله رمــيمًا باليًا " {أَــرَمَّ ذَاتَ الْعِمَادِ} [ق] ". 

تــرمَّــمَ يتــرمَّــم، تــرمُّــمًا، فهو مُتــرمِّــم، والمفعول مُتــرمَّــم
• تــرمَّــم المنزلَ القديم: رَمَّــه؛ تتبَّعه بالإصلاح "تــرمَّــم الأثرَ". 

رمَّــمَ يُــرمِّــم، تَــرْمــيمًا، فهو مــرمِّــم، والمفعول مــرمَّــم
 • رمَّــم المنزلَ القديم: رَمَّــه؛ أصلحه وقد فسد بعضُه "تــرمــيم الآثار- رمَّــم اللوحةَ الفنيةَ". 

تــرمــيميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تَــرْمــيم: "عمليات/ مراحل تــرمــيميَّة لمسجد- صيانة تــرمــيميَّة".
• جراحة تــرمــيميَّة: (طب) جراحة ترقيعيَّة، عملية جراحية يتمّ فيها تقويم عضو مشوّه من أعضاء الجسم أو تغطية آثار الجروح بقطعةٍ من جِلد صاحبها. 

رَمّ [مفرد]: مصدر رَمَّ1 ورَمَّ2. 

رَمَّــام [مفرد]: قَشَّاشٌ يقُشُّ أَرْذَلَ الطعام وما سقَط منه ليأكله ولا يتوقَّى قَذَرَه "قد يضطر الفقير المعدم أن يكون رَمَّــامًا". 

رُمَّــة [مفرد]: ج رِمــام ورُمّ ورُمَــم:
1 - قطعةٌ من الحبل البالي.
2 - حبلٌ يقادُ به البعير ونحوه ° أخَذ الشَّيءَ بــرُمَّــته: بتمامه، بجُملته. 

رِمَّــة [مفرد]: ج رِمــام (لغير المصدر) ورِمَــم (لغير المصدر):
1 - مصدر رَمَّ2.
2 - عظام بالية، وتُطلق توسُّعًا على ما تعفَّن من جسد الميِّت، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاستنجاء بالــرِّمَّــة لأنها ربما كانت من مَيْتة. 

رَمــيم [مفرد]: ج أرِمّــاء ورَمَــائمُ ورمــيم:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رَمَّ2.
2 - نبات الأرض إذا يبِس وتهشَّم " {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إلاَّ جَعَلَتْهُ كَالــرَّمِــيمِ} ". 
[ر م م] رَمَّ الشَّيْءَ يَــرُمُّــه رَمّــا أَصْلَحَه واسْتَــرَمَّ دَعا إلى إِصْلاحِه ورَمَّ الحَبْلُ تَقَطَّعَ والــرِّمَّــةُ والــرُّمَّــةُ القِطْعَةُ من الحَبْلِ وبه سُمِّيَ ذُو الــرُّمَّــةِ لقَوْلِه

(أَشْعَثَ باقِي رُمَّــةِ التَّقْلِيد ... )

وحَبْلٌ رِمَــمٌ ورِمــامٌ وأَــرْمــامٌ بالٍ وصَفُوه بالجَمْعِ كأّنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منه واحِدًا ثُمَّ جَمَعُوه والــرِّمَّــةُ العِظامُ البالِيَةُ وعَظْمٌ رَمِــيمٌ وأَعْظُمٌ رَمــائمُ ورَمِــيمٌ أَيْضًا قالَ حاتِمٌ أَو غَيْرُه

(أَما والَّذِي لا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيرُه ... ويُحْيِي العِظامَ البِيضَ وَهْيَ رَمِــيمٌ)

وقَدْ يَجُوزُ أَن يَعْنِي بالــرَّمِــيمِ الجِنْسِ فيَضَعَ الواحِدَ مَوْضِعَ لَفْظِ الجَمْعِ والــرَّمِــيمُ ما بَقِيَ من نَباتِ عام أَوَّلَ عن اللِّحْيانِيِّ وهو من ذلك ورَمَّ العَظْمُ يَــرِمُّ رَمّــا ورَمِــيمًا وأَــرَمَّ صارَ رِمَّــةً والــرَّمِــيمُ الخَلَقُ البالِي من كُلِّ شَيءٍ ورَمَّــث الشّاةُ الحَشِيشَ تَــرُمُّــه رَمّــا أَخَذَتْهُ بشَفَتِها وشاةٌ رَمُــومٌ تَــرُمُّ ما مَرَّتْ به ورَمَّــت البَهِيمَةُ وارْتَمَّت تناوَلَت العِيدانَ والمِــرَمَّــةُ والمَــرَمَّــةُ الشَّفَةُ من كلِّ ذاتِ ظِلْفٍ وجاءَ بالطَّمِّ والــرِّمَّ فالطِّمُّ البَحْرُ والــرِّمُّ الثَّرَى وقِيلَ الطِّمُّ الرَّطْبُ والــرِّمُّ اليابسُ وقِيلَ الطِّمُّ التُّرْبُ والــرِّمُّ الماءُ وقِيلَ الطِّمُّ ما حَمَلَه الماءُ والــرِّمُّ ما حَمَلَه الريحُ وقِيل الــرِّمُّ ما عَلَى وجه الأَرضِ من فُتاتِ الحَشِيشِ والإرْمــامُ آخرُ ما يَبْقَى من النَّبْتِ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(تَرْعَى سُمَيْراءَ إِلى إِــرْمــامِها ... )

والمَــرَمَّــةُ مَتاعُ البَيْتِ وما لَهُ ثُمٌّ ولا رُمٌّ الثُّمُّ قُماشُ الناسِ أَساقِيهم وآنِيَتُهم والــرُّمُّ مَــرَمَّــةُ البيتِ وما عَنْ ذلِك حُمٌّ ولا رُمٌّ حُمٌّ مَحالٌ ورُمٌّ وإِتْباعٌ وما لَهُ رُمٌّ غيرُ كَذا أَي هَمٌّ والــرِّمُّ المُخُّ وأَــرَمَّــت النّاقَةُ وهي مُــرِمٌّ وهو أَوَّلُ السِّمَنِ في الإقْبالِ وآخرُ الشَّحْمِ في الهُزالِ وما يُــرِمُّ من النّاقَةِ أو الشّاةِ مَضْرَبٌ أَي ما يُنْقِي والمَضْرَبُ العَظْمُ يُضْرَبُ فيُنتَقَى ما فِيه ونَعْجَةٌ رَمّــاءُ بَيْضاءُ لا شِيَةَ فِيها وأَخَذَه بــرُمَّــتِه أَي بجَماعَتِه وأَخَذَه بــرُمَّــتِه أَي اقْتَادَه بحَبْلِه وأَتَيْتُك بالشَّيءِ بــرُمَّــتِه أَي كُلِّه وقِيلَ أَصْلُه أَنْ تَأَتِي بالأَسِيرِ مَشْدُودًا بــرُمَّــتِه ولَيْسَ بقَوِيٍّ والــرِّمَّــةُ النَّمْلَةُ ذاتُ الجَناحَيْنِ والــرِّمَّــةُ الأَرَضَةُ في بعضِ اللُّغاتِ وأَــرَمَّ إِلى اللَّهْوِ مالَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَــرَمَّ سَكَتَ عامَّةً وقِيلَ سَكَتَ من فَرَقٍ وكَلَّمَه فما تَــرَمْرَمَ أَي ما رَدَّ جَوابًا وتَــرمْرَمَ القَومُ تَحَرَّكُوا للكَلامِ ولَم يَتَكلَّمُوا والــرَّمْــرامُ حَشِيشُ الرَّبِيعِ وهو ضَرْبٌ من الشَّجَرِ طَيِّبُ الرِّيحِ واحِدَتُه رَمْــرامَةٌ وقال أَبو حَنِيفَةَ الــرَّمْــرامُ عُشْبَةٌ شاكَةُ العِيدانِ والوَرَقِ تَمْنَعُ المَسَّ تَرْتَفِعُ ذِراعًا ووَرَقُها طَوِيلٌ ولها عَرْضٌ وهي شَدِيدَةُ الخُضْرَةِ لها زَهْرَةٌ صَفْراءُ والمَواشِي تَحْرِص عليها وقالَ أَبو زِيادٍ الــرَّمْــرامُ نَبْتٌ أَغْبرُ يأْخُذُه النّاسُ يُسْقَوْنَ مِنه من العَقْرَبِ وفي بعضِ النُّسَخِ يَشْفُون منه قال الطِّــرِمّــاحُ

(هل غير دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها ... تَسْتَنُّ في جائِلِ رَمْــرامِها)

والــرُّمــةُ بالتَّثْقِيلِ والتَّخْفيف مَوْضِعٌ والــرُّمَّــةُ قاعٌ عَظِيمٌ بنَجْدٍ تَصُبُّ فِيه جماعَةُ أَوْدِيَةٍ والــرُّمّــانُ مَعْروفٌ فُعْلانٌ في قولِ سِيبَوَيْهِ قال سأَلْتُه عن رُمّــان فقالَ لا أَصْرِفُه وأَحْمِلُه عَلَى الأَكثرِ إِذا لم يَكُنْ له مَعْنًى يُعْرَفُ وهو عندَ أَبِي الحَسَن فُعّالٌ يَحْمِلُه على ما يَجِئُ في النَّباتِ كَثِيرًا مثل القُلاّمِ والمُلاّحِ والحُمّاضِ الواحِدَةُ رُمّــانَةٌ وقولُ أُمِّ زَرْعٍ فلَقِيَ امْرَأَةً مَعها وَلَدانِ لها كالفَهْدَيْنِ يَلْعَبان من تَحْتِ خصْرِها بــرُمّــانَتَيْنِ فإِنّما تَعْنِي أَنّها ذاتُ كَفَلٍ عَظِيمٍ فإِذا اسْتَلْقَتْ نَتَأَ الكَفَلُ بِها من الأَرضِ حَتّى تَصِيرَ تَحْتَها فَجْوَةٌ يَجْرِي فيها الــرُّمّــانُ قالَ أَبو عُبَيْدٍ وبَعْضُ النّاسِ يَذْهَبُ بالــرُّمّــانَتَيْنِ إِلى أَنَّهُما الثَّدْيانِ وليس هذا بمَوْضِعِهوالــرُّمَّــانَةُ أَيضًا التي فيها عَلَفُ الفَرَسِ ورُمّــانَتانِ مَوْضِعٌ قالَ الرّاعِي

(عَلَى الدّارِ بالــرُّمّــانَتَيْنِ تَعُوجُ ... صُدُورُ مَهارَى سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ)

ورَمِــيم من أَسْماءِ الصَّبَا وبهِ سُمِّيَت المَرْأَةُ قالَ

(رَمَــتْنِي وسِتْرُ اللهِ بَيْنِي وبَيْنَها ... عَشِيَّةَ أَحجارِ الكِناسِ رَمِــيمُ)

أَرادَ بأَحْجارِ الكِناسِ رَمْــلَ الكِناسِ

رمــم: الــرَّمّ: إصلاح الشيء الذي فسد بعضه من نحو حبل يَبْلى فتَــرُمُّــهُ

أو دار تَــرُمُّ شأْنها مَــرَمَّــةً. ورَمُّ الأَمر: إصلاحه بعد انتشاره.

الجوهري: رَمَــمْتُ الشيء أَــرُمُّــهُ وأَــرِمُّــهُ رَمّــاً ومَــرَمَّــةً إذا

أَصلحته. يقال: قد رَمَّ شأْنه ورَمَّــهُ أَيضاً بمعنى أَكله. واسْتَــرَمَّ

الحائطُ أي حان له أن يُــرَمَّ إذا بعد عهده بالتطيين. وفي حديث النعمان بن

مُقَرِّنٍ: فلينظر إلى شِسْعه ورَمِّ ما دَثَرَ من سلاحه؛ الــرَّمُّ: إصلاح

ما فسد ولَمُّ ما تفرق. ابن سيده: رَمَّ الشيءَ يَــرُمُّــهُ رَمّــاً أَصلحه،

واسْتَــرَمَّ دعا إلى إصلاحه. ورَمَّ الحبلُ: تقطع. والــرِّمَّــةُ

والــرُّمَّــةُ: قطعة من الحبْل بالية، والجمع رِمَــمٌ ورِمــام؛ وبه سمي غَيْلانُ

العدوي الشاعر ذا الــرُّمَّــةِ لقوله في أُرجوزته يعني وَتِداً:

لم يَبْقَ منها، أَبَدَ الأَبِيدِ،

غيرُ ثلاثٍ ماثلاتٍ سُودِ

وغيرُ مَشْجوجِ القَفا مَوتُودِ،

فيه بَقايا رُمَّــةِ التَّقْليدِ

يعني ما بقي في رأْس الوَتِدِ من رُمَّــةِ الطُّنُبِ المعقود فيه، ومن

هذا يقال: أَعطيته الشيء بــرُمَّــتِه أي بجماعته. والــرُّمَّــةُ: الحبل يقلَّد

البعير. قال أبو بكر في قولهم أَخذ الشيء بــرُمَّــتِه: فيه قولان: أَحدهما

أَن الــرُّمَّــةَ قطعة حبل يُشَدُّ بها الأَسير أَو القاتلُ إذا قِيدَ إلى

القتل للقَوَدِ، وقولُ عليّ يدلّ على هذا حين سئل عن رجل ذكر أَنه رأَى

رجلاً مع امرأته فقتله فقال: إن أَقام بَيِّنَةً على دعواه وجاء بأربعة

يشهدون وإلا فلْيُعْطَ بــرُمَّــتِهِ، يقول: إن لم يُقِم البينة قاده أَهله

بحبل عنقه إلى أَولياء القتيل فيقتل به، والقول الآخر أَخذت الشيء تامّاً

كاملاً لم ينقص منه شيء، وأَصله البعير يشد في عنقه حبل فيقال أَعطاه

البعير بــرُمَّــته؛ قال الكميت:

وَصْلُ خَرْقاءَ رُمَّــةٌ في الــرِّمــام

قال الجوهري: أَصله أن رجلاً دفع إلى رجل بعيراً بحبل في عنقه فقيل ذلك

لكل من دفع شيئاً بجملته؛ وهذا المعنى أَراد الأَعشى بقوله يخاطب

خَمَّاراً:

فقلتُ له: هذِه، هاتِها

بأَدْماءِ في حَبْل مُقْتادِها

وقال ابن الأَثير في تفسير حديث عليّ: الــرُّمَّــةُ، بالضم، قطعة حبْل

يُشَدُّ بها الأَسير أَو القاتل الذي يُقاد إلى القصاص أي يُسلَّم إليهم

بالحبل الذي شُدَّ به تمكيناً لهم منه لئلا يَهْرُبَ، ثم اتسعوا فيه حتى

قالوا أَخذت الشيء بــرُمَّــتِهِ وبزَغْبَرِهِ وبجُمْلَتِه أَي أَخذته كله لم

أَدع منه شيئاً. ابن سيده: أخذه بــرُمَّــته أي بجماعته، وأَخذه بــرُمَّــتِهِ

اقتاده بحبله، وأَتيتك بالشيء بــرُمَّــتِهِ أي كله؛ قال ابن سيده: وقيل

أَصله أن يُؤْتى بالأَسير مشدوداً بــرُمَّــتِهِ، وليس بقوي. التهذيب:

والــرُّمَّــة من الحبل، بضم الراء، ما بقي منه بعد تقطعه، وجمعها رُمٌّ. وفي حديث

علي، كــرم الله وجهه، يَذُمُّ الدنيا: وأَسبابُها رِمــامٌ أي بالية، وهي

بالكسر جمع رُمَّــةٍ، بالضم، وهي قطعة حبل بالية. وحبل رِمَــمٌ ورِمــامٌ

وأرْمــام: بالٍ، وصفوه بالجمع كأنهم جعلوا كل جزء واحداً ثم جمعوه. وفي حديث

النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن الاستنجاء بالرَّوْثِ والــرِّمَّــةِ؛

والــرِّمَّــةُ، بالكسر: العظام البالية، والجمع رِمَــمٌ ورِمــام؛ قال لبيد:

والبيت إن تعرَ مني رِمَّــةٌ خَلَقاً،

بعد المَماتِ، فإني كنتُ أَثَّئِرُ

والــرمِــيمُ: مثل الــرِّمَّــةِ. قال الله تعالى: قال من يُحْيي العِظام وهي

رَمِــيمٌ؛ قال الجوهري: إنما قال الله تعالى وهي رَمِــيمٌ لأن فعيلاً

وفَعُولاً قد استوى فيهما المذكر والمؤنث والجمع، مثل رَسُول وعَدُوٍّ

وصَديقٍ. وقال ابن الأثير في النهي عن الاستنجاءِ بالــرِّمَّــة قال: يجوز أن تكون

الــرِّمَّــة جمع الــرَّمِــيم، وإنما نهى عنها لأَنها ربما كانت ميتة، وهي

نجسة، أَو لأَن العظم لا يقوم مقام الحجر لملاسته؛ وعظم رَمِــيمٌ وأَعظم

رَمــائِمُ ورَمِــيمٌ أَيضاً؛ قال حاتم أَو غيره، الشك من ابن سيده:

أَما والذي لا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيْرُهُ،

ويُحْيي العِظامَ البِيضَ، وهي رَمِــيمُ

وقد يجوز أن يعني بالــرَّمِــيمِ الجنس فيضع الواحد موضع لفظ الجمع.

والــرَّمِــيمُ: ما بقي من نبت عام أَول؛ عن اللحياني، وهو من ذلك.

ورَمَّ العظمُ وهو يَــرِمُّ، بالكسر، رَمّــاً ورَمِــيماً وأَــرَمَّ: صار

رِمَّــةً؛ الجوهري: تقول منه رَمَّ العظمُ يَــرِمُّ، بالكسر، رِمَّــةً أَي

بَلِيَ. ابن الأَعرابي: يقال رَمَّــتْ عظامه وأَــرَمَّــتْ إذا بَلِيَتْ. وفي

الحديث: قالوا يا رسول الله، كيف تُعْرَضُ صلاتُنا عليك وقد أَــرَمَّــتَ؟ قال

ابن الأَثير: قال الحربي كذا يرويه المحدثون، قال: ولا أَعرف وجهه،

والصواب أَــرَمَّــتْ، فتكون التاء لتأْنيث العظام أو رَمِــمْتَ أي صِرْتَ

رَمِــيماً، وقال غيره: إنما هو أَــرَمْــتَ، بوزن ضَرَبْتَ، وأَصله أَــرْمَــمْتَ أي

بَلِيتَ، فحذفت إحدى الميمين كما قالوا أَحَسْتَ في أَحْسَسْتَ، وقيل: إنما

هو أَــرْمَــتَّ، بتشديد التاء، على أَنه أَدغم إحدى الميمين في التاء،

قال: وهذا قول ساقط، لأن الميم لا تدغم في التاء أبداً، وقيل: يجوز أن يكون

أُــرِمْــتَ، بضم الهمزة، بوزن أُمِرْتَ، من قولهم: أَــرَمَــت الإبل تَأْــرمُ

إذا تناولت العلفَ وقلعته من الأرض؛ قال ابن الأثير: أَصل هذه الكلمة من

رَمَّ الميتُ وأَــرَمَّ إذا بَليَ. والــرِّمَّــةُ: العظم البالي، والفعل

الماضي من أَــرَمَّ للمتكلم والمخاطب أَــرْمَــمْتُ وأَــرْمَــمْتَ، بإظهار التضعيف،

قال: وكذلك كل فعل مضعَّف فإنه يظهر فيه التضعيف معهما، تقول في شَدَّ:

شَدَدْتُ، وفي أَعَدَّ: أَعْدَدْتُ، وإنما ظهر التضعيف لأن تاء المتكلم

والمخاطب متحركة ولا يكون ما قبلها إلا ساكناً، فإذا سكن ما قبلها وهي

الميم الثانية التقى ساكنان، فإن الميم الأُولى سكنت لأَجل الإدغام، ولا

يمكن الجمع بين ساكنين، ولا يجوز تحريك الثاني لأنه وجب سكونه لأجل تاء

المتكلم والمخاطب، فلم يبق إلا تحريك الأول، وحيث حُرِّكَ ظهر التضعيف، والذي

جاء في هذا الحديث بالإدغام، وحيث لم يظهر التضعيف فيه على ما جاء في

الرواية احتاجوا أن يُشَدِّدُوا التاء ليكون ما قبلها ساكناً، حيث تعذر

تحريك الميم الثانية، أو يتركوا القِياسَ في التزام سكون ما قبل تاء المتكلم

والمخاطب، قال: فإن صحت الرواية ولم تكن مُحَرَّفَةً فلا يمكن تخريجه

إلا على لغة بعض العرب، فإن الخليل زعم أن ناساً من بَكْر بن وائلٍ يقولون:

رَدَّتُ ورَدَّتَ، وكذلك مع جماعة المؤنث يقولون: رُدَّنَ ومُرَّنَ،

يريدون رَدَدْتُ ورَدَدْتَ وارْدُدْنَ وامْرُرْنَ، قال: كأَنهم قَدَّرُوا

الإدْغامَ قبل دخول التاء والنون، فيكون لفظ الحديث أَــرَمَّــتَ، بتشديد

الميم وفتح التاء.

والــرَّمــيمُ: الخَلَقُ البالي من كل شيء.

ورَمَّــتِ الشاةُ الحشيش تَــرُمُّــه رَمّــاً: أَخذته بشفتها. وشاة رَمُــومٌ:

تَــرُمُّ ما مَرَّتْ به. ورَمَّــتِ البهمةُ وارْتَمَّتْ: تناولت العيدان.

وارْتَمَّتِ الشاة من الأرض أي رَمَّــتْ وأَكلت. وفي الحديث عليكم بأَلْبان

البقر فإنها تَــرُمُّ من كل الشجر أي تأْكل، وفي رواية: تَرْتَمُّ؛ قال

ابن شميل: الــرَّمُّ والارْتِمامُ الأَكل؛ والــرُّمــامُ من البَقْلِ، حين

يَبْقُلُ، رُمــامٌ أيضاً. الأزهري: سمعت العرب تقول للذي يَقُشُّ ما سقط من

الطعام وأَرْذَله ليأْكله ولا يَتَوَقَّى قَذَرَهُ: فلانٌ رَمَّــام قَشَّاش

وهو يَتَــرَمَّــمُ كل رُمــامٍ أَي يأْكله. وقال ابن الأعرابي: رَمَّ فلان

ما في الغَضارَةِ إذا أَكل ما فيها.

والمِــرَمَّــةُ، بالكسر: شفة البقرة وكلِّ ذات ظِلْفٍ لأنها بها تأْكل،

والمَــرَمَّــةُ، بالفتح، لغة فيه؛ أبو العباس: هي الشفة من الإنسان، ومن

الظِّلْفِ المِــرَمَّــة والمِقَمَّة، ومن ذوات الخف المِشْفَرُ. وفي حديث

الهِرَّة: حَبَسَتْها فلا أطْعَمَتْها ولا أَرسلتْها تُــرَمْرِمُ من خَشاشِ

الأرض أي تأْكل، وأَصلها من رَمَّــتِ الشاة وارْتَمَّتْ من الأرض إذا أَكلت،

والمِــرَمَّــةُ من ذوات الظلف، بالكسر والفتح: كالفَم من الإنسان.

والــرِّمُّ، بالكسر: الثَّرى؛ يقال: جاء بالطِّمِّ والــرِّمِّ إذا جاء

بالمال الكثير؛ وقيل: الطِّمُّ البحر، والــرِّمُّ، بالكسر، الثرى، وقيل:

الطِّمُّ الرَّطْبُ والــرِّمُّ اليابس، وقيل: الطِّمُّ التُّرْبُ والــرِّمُّ

الماء، وقيل: الطِّمُّ ما حمله الماء والــرِّمُّ ما حَمله الريح، وقيل:

الــرِّمُّ ما على وجه الأرض من فُتات الحشيش. والإرْمــام: آخر ما يبقى من

النبت؛ أنشد ثعلب:

تَرْعى سُمَيْراء إلى إرْمــامِها

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قبل أن يكون ثُماماً ثم رُمــاماً؛

الــرُّمــامُ، بالضم: مبالغة في الــرَّمــيم، يريد الهَشِيمَ المتفتت من النبت، وقيل: هو

حين تنبت رؤوسه فتُــرَمُّ أي تؤكل. وفي حديث زياد بن حُدَيْرٍ: حُمِلْتُ

على رِمٍّ من الأَكرْادِ أي جماعة نُزول كالحَيّ من الأَعراب؛ قال أبو

موسى: فكأَنه اسم أَعجمي، قال: ويجوز أن يكون من الــرِّمِّ، وهو الثَّرَى؛

ومنه قولهم: جاء بالطِّمِّ والــرِّمِّ. والمَــرَمَّــةُ: متاع البيت. ومن

كلامهم السائر: جاء فلان بالطِّمِّ والــرِّمِّ؛ معناه جاء بكل شيء مما يكون في

البرو البحر، أَرادوا بالطِّمِّ البحر، والأَصل الطَّمُّ، بفتح الطاء،

فكسرت الطاء لمعاقبته الــرِّمَّ، والــرِّمُّ ما في البر من النبات وغيره.

وما له ثُمٌ ولا رُمٌّ؛ الثُّمُّ: قُماش الناس أَساقيهم وآنيتهم، والــرُّمُّ

مَــرَمَّــةُ البيت. وما عَنْ ذلك حُمٌّ ولا رُمٌّ؛ حُمٌّ: مَحال، ورُمٌّ

إتباع. وما له رُمٌّ غيرُ كذا أي هَمٌّ. التهذيب: ومن كلامهم في باب

النفي: ما له عن ذلك الأَمرِ حَمٌّ ولا رَمٌّ أي بُدٌّ، وقد يضمَّان، قال

الليث: أما حَمٌّ فمعناه ليس يحول دونه قضاء، قال: ورَمٌّ صِلَةَ كقولهم

حَسَن بَسَن؛ وقال الفراء: ما له حُمٌّ ولا سُمٌّ أي ما له هَمٌّ غيرك.

ويقال: ما له حُمٌّ ولا رُمٌّ أي ليس له شيء، وأما الــرُّمُّ فإن ابن السكيت

قال: يقال ما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ وما يملك ثُمّاً ولا رُمّــاً، قال:

والثُّمُّ قماش الناس أَساقيهم وآنيتهم، والــرُّمُّ مَــرَمَّــةُ البيت؛ قال

الأزهري: والكلام هو هذا لا ما قاله الليث، قال: وقرأْت بخط شمر في حديث

عُرْوَةَ بن الزبير حين ذكر أُحَيْحَةَ بن الجُلاح وقول أَخواله فيه: كنا أهل

ثُمِّه ورُمِّــه حتى استوى على عُمُمِّهِ؛ قال: أَبو عبيد حدّثوه بضم الثاء

والراء، قال ووجهه عندي ثَمِّه ورَقِّ، بالفتح، قال: والثَّمُّ إصلاح

الشيء وإحكامه، والــرَّمُّ الأَكل؛ قال شمر: وكان هاشم بن عبدِ مَنافٍ تزوج

سَلْمى بنت زيد النَّجَّاريّة بعد أُحَيْحَةَ بن الجُلاح فولدت له شَيْبةَ

وتوفي هاشم وشَبَّ الغلام، فقَدِم المطَّلِب بن عبد مناف فرأَى الغلام

فانتزعه من أُمِّه وأَرْدَفه راحلته، فلما قدم مكة قال الناس: أَردَفَ

المُطَّلِبُ عبدَه، فسمِّي عبدَ المطلب؛ وقالت أُمّه: كنا ذوي ثَمِّهِ

ورَمِّــه، حتى إذا قام على تَمِّهِ، انتزعوه عَنْوَةً من أُمّهِ، وغلب

الأَخوالَ حقُّ عَمِّهِ؛ قال أَبو منصور: وهذا الحرف رواه الرواة هكذا: ذَوي

ثُمِّهِ ورُمِّــهِ، وكذلك روي عن عُرْوة وقد أَنكره أَبو عبيد، قال: والصحيح

عندي ما جاء في الحديث، والأَصل فيه ما قال ابن السكيت: ما له ثُمٌّ ولا

رُمٌّ، فالثُّمُّ قماش البيت، والــرُّمُّ مَــرَمَّــةُ البيت، كأَنها أَرادت

كنا القائمين بأَمره حين ولدَتْه إلى أَن شَبَّ وقوي، والله أَعلم.

والــرِّمُّ: النَّقْي والمُخُّ، تقول منه: أَــرَمَّ العظمُ أَي جرى فيه الــرِّمُّ؛

وقال:

هَجاهُنَّ، لمّا أَنْ أَــرَمَّــتْ عِظامُهُ،

ولو كان في الأَعْراب مات هُزالا

ويقال: أَــرَمْ العظمُ، فهو مُــرِمٌّ، وأَنْقى، فهو مُنْقٍ إذا صار فيه

رِمٌّ، وهو المخ؛ قال رؤبة:

نَعَم وفيها مُخّ كلِّ رِمّ

وأَــرَمّــت الناقة، وهي مُــرِمٌّ: وهو أَوَّل السِّمَنِ في الإقبال وآخر

الشحم في الهزال. وناقة مُــرِمّ: بها شيء من نِقْيٍ. ويقال للشاة إذا كانت

مهزولة: ما يُــرِمُّ منها مَضرَبٌ أي إذا كسر عظم من عظامها لم يُصَبْ فيه

مُخّ. ابن سيده: وما يُــرِمّ من الناقة والشاة مَضْرَبٌ أَي ما يُنْقِي،

والمَضْرَبُ: العظم يضرب فيُنْتَقَى ما فيه. ونعجةٌ رَمَّــاءُ: بَيضاءُ لا

شِيَة فيها.

والــرِّمَّــةُ: النَّملةُ ذات الجَناحَين، والــرِّمَّــة: الأَرَضَة في بعض

اللغات.

وأَــرَمَّ إلى اللهو: مالَ؛ عن ابن الأَعرابي: وأَــرَمَّ: سكَتَ عامَّةً،

وقيل: سكَت من فَرَقٍ. وفي الحديث: فأَــرَمَّ القومُ. قال أَبو عبيد:

أَــرَمَّ الرجل إرْمــاماً إذا سكَتَ فهو مُــرِمٌّ. والإرْمــام: السكوت. وأَــرَمَّ

القومُ أَي سكتوا؛ وقال حُميد الأَرقط:

يَرِدْنَ، والليلُ مُــرِمٌّ طائره،

مُرْخىً رِواقاه هُجُودٌ سامِرُه

وكلَّمَه فما تَــرَمْرَمَ أَي ما ردَّ جواباً. وتَــرَمْرَمَ القومُ:

تحركوا للكلام ولم يَتَكلَّموا. التهذيب: أما التَّــرَمْرُمُ فهو أَن يحرّك

الرجل شفتيه بالكلام. يقال: ما تَــرَمْرَمَ فلان بحرف أَي ما نطق؛

وأَنشد:إذا تَــرَمْرَمَ أََغْضَى كلّ جَبَّار

وقال أَبو بكر في قولهم ما تَــرَمْرَمَ: معناه ما تحرَّك؛ قال الكيميت:

تَكادُ الغُلاةُ الجُلْسُ منهن كلَّما

تَــرَمْرَمَ، تُلْقِي بالعَسِيبِ قَذالَها

الجوهري: وتَــرَمْرَمَ إذاحَرَّك فاه للكلام؛ قال أَوس بن حجر:

ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى من أَناتِنا،

ولو زَبَنَتْه الحَرْبُ لم يَتَــرَمْرَمِ

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان لآل رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

وَحْشٌ فإذا خرج، تَعْني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لعِب وجاء

وذهب، فإذا جاء رَبَضَ ولم يَتَــرَمْرَمْ ما دام في البيت؛ أَي سكن ولم يتحرك،

وأكثر ما يستعمل في النفي. وفي الحديث: أَيّكم المتكلم بكذا وكذ؟

فأَــرَمَّ القوم أَي سكتوا ولم يُجيبُوا؛ يقال: أَــرَمَّ فهو مُــرِمٌّ، ويروى:

فأَزَمَ، بالزاي وتخفيف الميم، وهو بمعناه لأَن الأزْم الإمساك عن الطعام

والكلام؛ ومنه الحديث الآخر: فلما سمعوا بذلك أَــرَمُّــوا ورَهبُوا أَي سكتوا

وخافوا.

والــرَّمْــرامُ: حَشِيش الربيع؛ قال الراجز:

في خُرُق تَشْبَعُ مِن رَمْــرامِها

التهذيب: الــرَّمْــرامَةُ حشيشة معروفة في البادية، والــرَّمْــرامُ الكثير

منه، قال: وهو أَيضاً ضرب من الشجر طيب الريح، واحدته رَمْــرامَة؛ وقال

أَبو حنيفة: الــرَّمْــرامُ عُشبة شَاكَةُ العِيدانِ والورق تمنع المس، ترتفع

ذراعاً، وورقها طويل، ولها عرض، وهي شديدة الخضرة لها زهْرَة صفراء

والمواشي تحْرِصُ عليها؛ وقال أَبو زياد: الــرَّمْــرامُ نبت أَغبر يأْخذه الناس

يسقون منه من العقرب، وفي بعض النسخ: يشفون منه؛ قال الطِّــرِمَّــاحُ:

هل غير دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها،

تَسْتَنُّ في جائل رَمْــرامِها؟

والــرُّمَّــةُ والــرُّمَــةُ، بالثقيل والتخفيف: موضع. والــرُّمَّــةُ: قاعٌ

عظيم بنجد تَصُبُّ فيه جماعة أَوْدِيَةٍ. أَبو زيد: يقال رمــاه الله

بالمُــرِمَّــاتِ إذا رَمــاه بالدواهي؛ قال أَبو مالك: هي المُسْكتات.

ومَــرْمَــرَ إذا غضب، ورَمْرَمَ إذا أَصلح شأْنه.

والــرُّمَّــانُ: معروف فُعْلان في قول سيبويه قال: سألته

(* قوله «قال» أي

سيبويه، وقوله «سألته» يعني الخليل، وقد صرح بذلك الجوهري في مادة ر م

ن) عن رُمَّــان، فقال: لا أَصرفه وأَحمله على الأَكثر إذا لم يكن له معنى

يعرف، وهو عند أَبي الحسن فُعَّال يحمله على ما يجيء في النبات كثيراً مثل

القُلاَّم والمُلاَّح والحُمَّاض، وقول أُم زَرْعٍ: فلقي امرأة معها

ولَدان لها كالفَهْدَيْنِ يلعبان من تحت خصرها بــرُمَّــانَتَيْنِ، فإنما تَعني

أَنها ذاتُ كَفَلٍ عظيم، فإذا اسْتَلْقَتْ على ظهرها نَبَا الكَفَلُ بها

من الأَرض حتى يصير تحتها فجوة يجري فيها الــرُّمَّــانُ؛ قال ابن الأثير:

وذلك أن ولديها كان معهما رمــانتان، فكان أَحدهما يــرمــي بــرُمَّــانته إلى

أَخيه، ويــرمــي أَخوه الأُخرى إليه من تحت خَصْرها، قال أَبو عبيد: وبعض الناس

يذهب بالــرُّمَّــانتين إلى أنهم الثَّدْيان، وليس هذا بموضعه؛ الواحدة

رُمَّــانةٌ. والــرُّمَّــانة أَيضاً: التي فيها علف الفرس.

ورُمَّــانتان: موضع؛ قال الراعي:

على الدار بالــرُّمَّــانَتَيْنِ تَعُوجُ

صُدُورُ مَهَارَى، سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ

ورَمِــيم: من أسماء الصَّبا، وبه سميت المرأةُ؛ قال:

رَمَــتْني، وسِِتْرُ الله بيني وبينها،

عَشِيَّةَ أَحجارِ الكِناسِ، رَمِــيمُ

أَراد بأَحْجار الكِناس رمــل الكِناس. وأَــرْمــام: موضع. ويَــرَمْرَمُ: جبل،

وربما قالوا يَلَمْلَمُ. وفي الحديث ذكر رُمّ، بضم الراء وتشديد الميم،

وهي بئر بمكة من حفر مُرَّة بن كعب.

رمــم

( {رَمَّــه} يَــرِمُّــه {وَيَــرُمُّــه) من حَدّي ضَرَب ونَصَر (} رَمًّــا {وَمَــرَمَّــة: أَصْلَحَه) بعد فَسادِه، من نَحْو حَبْل يَبْلَى} فَتَــرُمّــه، أَو دارٍ {تَــرُمُّ شَأْنَها.} ورَمُّ الأمرِ: إصلاحُه بعد انْتِشاره. قَالَ شَيْخُنا: المَعروفُ فِيهِ الضَّمّ على القِياس، وَأَمَّا الكَسْر فَلَا يُعرَف، وَإِن صَحّ عَن ثَبَت فيُزادُ على مَا استَثْناه الشَّيخ اْبنُ مَالِك فِي اللاَّمِية وغَيرِها من المُتَعَدِّي الواردِ بِالوَجْهَين. قُلتُ ": اللُّغَتان ذَكَرهما الجوهريّ، وكَفَى بِهِ قُدوَةً وَثَبتاً. وَذكر أَبُو جَعْفَر اللَّبلى: هَرَّة يَهِرّه ويَهُرّه، وعَلَّه يَعِلّه، ويَعُلّه باللُّغَتَيْن، فَتَأَمَّل ذَلِك.
(و) {رَمَّــت (البَهِيمَةُ) } رَمًّــا: (تَنَاوَلَت العِيدَانَ بِفَمِها) ، وَأَكَلَت، ( {كارْتَمَّت) . وَمِنْه الحَدِيث: " عَلَيْكم بِأَلْبانِ البَقَر، فإنّها} تَــرُمُّ من كُلّ الشَّجر " أَي تَأْكُل، وَفِي رِوَايَة: {تَرتَمّ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل:} الــرَّمُّ {والارْتِمام: تَمامُ الأَكْل. (و) } رَمَّ (الشيءَ) رَمًّــا: (أَكَلَه) . وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: رَمَّ فلَان مَا فِي الغَضارة إِذا أَكل مَا فِيها.
(و) رَمَّ (العَظْمُ يَــرِمُّ) من حَدّ ضَرَب ( {رِمَّــةٌ بالكَسْر} ورَمًّــا {ورَمِــيماً،} وَأَــرمَّ) : صَار رِمَّــةً. وَفِي الصّحاح: (بَلِيَ) ، قَالَ اْبنُ الأعرابيّ. يُقَال: {رَمَّــت عِظامُه، وَأَــرمَّــت: إِذا بَلِيت، (فَهُوَ} رَمِــيمٌ) ، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِــيمٌ} . قَالَ الجوهَرِيّ: وإنّما قَالَ الله تَعَالَى: وَهِي {رَمِــيم؛ لِأَن فَعِيلاً وفَعولاً قد استَوى فِيهِما المُذَكَّر والمُؤَنَّث وَالْجمع، مثل عَدوّ وصَدِيق ورَسُول. وَفِي المُحْكم: عَظْمٌ رَمِــيم، وأَعظُم} رَمــائِمُ! ورَمِــيم أَيْضا، قَالَ الشاعِرُ:
(أَمَا والَّذي لَا يَعلَم السِّرَّ غيرُه ... ويُحْيِي العِظامَ البِيضَ وَهِي رَمِــيمٌ) ( {واْستَــرَمَّ الحائِطُ: دَعَا إِلَى إِصْلَاحه) ، كَذَا فِي المُحْكَم. وَفِي الصّحاح:} اْستــرَمَّ الحائِطُ أَي: حَان لَهُ أَن {يُــرَمّ، وَذَلِكَ إِذا بَعُد عَهْدُه بالتَّطْيِين.
(} والــرُّمَّــةُ، بالضَّم: قِطْعَة من حَبْل) بَالِية، (ويُكْسَر) ، واْقتَصر الجَوْهَريُّ على الضَّمّ، وَالْجمع: {رُمَــم} ورِمــامٌ، وَمِنْه قَولُ عَلِيّ رَضِي اللهُ عَنهُ يَذُمّ الدُّنيا: " وأسبَابُها {رِمــامٌ " أَي: بالِية (وبِه سُمِّي ذُو} الــرُّمَّــة) الشّاعر، وَهُوَ غَيْلان العَدويّ لقَولِه فِي أُرجُوزَتِه يَعْني وَتِداً:
(لم يَبْقَ مِنْهَا أبدَ الأبِيدِ ... )

(غَيرُ ثلاثٍ مَا ثِلاتٍ سُودِ ... )

(وغَيرُ مَشْجُوجِ القَفا مَوتُودِ ... )

(فِيهِ بَقايا! رُمَّــةِ التَّقْلِيدِ ... )

يَعْنِي مَا بَقِي فِي رَأْسي الوَتِد من رُمَّــة الطُّنُب المَعْقُود فِيهِ.
(و) الــرُّمَّــة: (قاعٌ عَظِيم بنَجْد تَنْصَبُّ فِيهِ) مياه (أودِيَة، وَقد تُخَفَّف مِيمُه) ، نَقَله نَصْر فِي كِتابه، واْبنُ جِنّي فِي الخاطِرِيّات، واْبنُ سِيدَه فِي المُحْكَم. فَقَولُ شَيْخِنا: " لَا يظهَر لِتَخْفِيف مِيمِه وَجْه وَجِيه " غَيرُ وجيه. (وَفِي المَثَل) : تَقولُ العَربُ على لِسانها: (تَقُولُ الــرُّمَّــةُ كُلّ شَيْء يُحْسِيني إِلَّا الجُرَيْبَ فَإِنَّهُ يُرْوِيني. والجُرَيْب: وادٍ تَنْصَبّ فِيهِ) أَيْضا. وَقَالَ نَصْر: " الــرُّمَــة بِتَخْفِيف المِيم: وادٍ يَمُرّ بَين أَبانين يَجِيء من المَغْرب، أكبر وادٍ بنَجْد، يَجِيء من الغَوْر، والحِجازُ أَعْلَاهُ لأهلِ المَدِينة وَبني سُلَيم، ووسطه لبني كِلاب وَغَطَفان، وأسفَلُه لِبَنِي أَسد وَعَبْس، ثمَّ يَنْقطِع فِي رَمْــل العُيون وَلَا يكثر سَيلُه حَتَّى يَمُدّه الجَرِيب: وادٍ لِكِلاب ".
(و) الــرُّمَّــة: (الجَبْهة) ، هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، وَلم أَجِدْه فِي الأُصول الَّتِي نَقَلْنا مِنْهَا، وَلَعَلَّ الصَّوابَ الْجُمْلَة. وَيُقَال: " أخذتُ الشيءَ {بِــرُمَّــتِه وبِزَغْبَرِهِ وبِجُمْلَتِه أَي: أخذتُه كُلَّه لم أدَعْ مِنْهُ شَيْئا "، قَالَ الْجَوْهَرِي: (ودَفَ رَجُلٌ إِلَى آخرَ بَعِيرًا بِحَبْل فِي عُنُقِه فَقِيل لَكُلّ من دَفَع شَيْئًا بجُمْلَته: أَعطاهُ بِــرُمَّــتِه) قَالَ: وَهَذَا المَعْنَى أَرَادَ الْأَعْشَى يُخاطِب خَمَّارًا:
(فقلتُ لَهُ: هَذِه هاتِها ... بأدماءَ فِي حَبْل مُقتادِها)
وَهَكَذَا نَقله الزّمخشريّ أَيْضا، وَقد نَقَل فِيهِ ابنُ دُرَيْد وَجْهًا آخر، وَهُوَ أَن الــرُّمَّــة قِطْعَةُ حَبْل يُشَدّ بهَا الأَسِير أَو القاتِل إِذا قِيدَ للقَتْل فِي القَوَد، قَالَ: ويَدُل ذَلِك حَدِيثُ عليّ حِين سُئِل عَن رَجُل ذَكَر أَنَّه رأى رجلا مَعَ امرأَتهِ فَقَتَلَه، فَقَالَ: " إِن أَقَامَ بَيِّنَة على دَعْواه وَجَاء بأربَعةٍ يَشْهَدُون وإلاّ فليُعْطَ بــرُمَّــته "، قَالَ ابنُ الأَثير: " أَي: يُسَلَّم إِلَيْهِم بالحَبْل الَّذِي شُدّ بِهِ تَمْكيناً لَهُم لِئَلَّا يَهْرُبَ "، وأورَده ابنُ سِيده أَيْضا، وَقَالَ: لَيْسَ بِقَوِيّ.
(و) } الــرِّمَّــةُ (بالكَسْر: العِظامُ البَالِية) ، وَالْجمع {رِمَــمٌ} ورِمــامٌ، وَمِنْه الحَدِيث: " نَهَى عَن الاْسْتِنْجاء بالرَّوْثِ! والــرِّمّــة "، قَالَ ابنُ الأَثير: إِنَّمَا نَهَى عَنْهَا لِأَنَّهَا رُبَّما كَانَت مَيِّتةً فَهِيَ نَجِسَة، أَو لِأَن العَظْم لَا يَقُومُ مَقام الحَجَر لملاَسَتِه. (و) الــرِّمَّــةُ: (النَّمْلةُ ذَاتُ الجَناحَيْن) ، عَن أَبِي حَاتِم، وَأنْكرهُ البَكْريّ فِي شَرْح أَمالِي القَالِي.
(و) الــرِّمَّــة: (الأَرَضَة) ، فِي بَعْضِ اللُّغات.
(وحَبْلٌ {أرمــامٌ} ورِمــامٌ، كَكِتاب وعِنَب) أَي: (بالٍ) ، وصَفُوه بالجَمْع كأَنَّهم جَعَلوا كُلَّ جُزْء واحِداً ثمَّ جَمَعُوه.
(و) قَولُهم: (جَاءَ بالطِّمِّ {والــرِّم) بكَسْرهما أَي: (بالبَحْر والثَّرَى) ، فالطَّم: البَحْر، والــرِّم: الثَّرَى كَمَا فِي الصّحاح، (أَو) الطِّمّ: (الرَّطْب و) } الــرِّم: (اليَابِس، أَو) الطِّم: (التَّرابُ، و) الــرِّم (المَاءُ، أَو) الْمَعْنى: جَاءَ (بالمَالِ الكَثيرِ) ، نَقله الجَوْهَرِيّ. (و) قيل: (الــرِّمُّ، بالكَسْر: مَا يَحْمِله الماءُ) ، هكَذا فِي النُّسَخ، والصَّواب: الطِّمّ: مَا يَحْمِله الماءُ. والــرِّم: مَا يَحْمِله الرّيح. (أَو) الــرِّمِّ: (مَا عَلَى وَجْه الأَرْض من فُتَات الحَشِيش) ، وَقيل: مَعْنى جَاءَ بالطِّمّ والــرِّم جَاءَ بِكُل شَيْء مِمَّا يَكون فِي البَرّ والبَحْر.
(و) الــرِّمّ: (النِّقْيُ) والمُخّ. (و) مِنْهُ (قد {أَــرمَّ العَظْم) أَي: جَرَى فِيهِ الــرِّمّ وَهُوَ المُخّ، وَكَذَلِكَ أَنْقَى فَهُوَ مُنْقٍ قَالَ:
(هجاهُنّ لَمّا أَن} أرمَّــتْ عِظامُهُ ... وَلَو كَانَ فِي الْأَعْرَاب مَاتَ هُزالاَ)

(ونَاقَةٌ {مُــرِمٌّ) : بهَا شَيءٌ من نِقْي، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن أبي زَيْد، وَقد أرمَّــت، وَهُوَ أوَّل السِّمَن فِي الإقْبالِ وَآخر الشَّحْم فِي الهُزالِ.
(و) } الــرُّمُّ (بالضَّم: الهَمُّ) . يُقَال: مَا لَهُ رُمٌّ [غيرُ] كَذَا أَي: هَمّ. (و) فِي الحَدِيث ذكر {رُمّ وَهُوَ (بِئْر بمَكَّةَ قَدِيمة) من حَفْر مُرَّة بنِ كَعْب. وَقَالَ نَصْر عَن الواقدِيّ: مِنْ حَفْر كِلابِ بنِ مُرة.
(و) الــرُّمُّ: (بِناءٌ بالحِجاز) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب: ماءٌ بالحِجاز، وَقد ضَبَطه نَصْر بالكَسْر.
(و) } رَمٌّ (بالفَتْح: خَمْسُ قُرًى كُلّها بشِيرَاز) ، وَقَالَ نَصْر: {رُمّ الزّيوان: صُقْع بفارِس، وَهُنَاكَ مَواضِعُ: رُمّ كَذَا} ورُمّ كَذَا.
( {والمَــرمَّــةُ، وتُكْسَر رَاؤُها: شَفَةُ كُلّ ذاتِ ظِلْف) . وَالَّذِي فِي الصّحاح: المِــرَمَّــة بالكَسْر: شَفَةُ البَقَرة وكُلّ ذَاتِ ظِلْف، لأَنَّها} ترتَمّ أَي: تَأكل، والمَــرمَّــة، بِالْفَتْح، لُغَة فِيهِ. وَفِي المُحْكم: {المِــرَمَّــةُ من ذَواتِ الظِّلف بالكَسْر والفَتْح كالفَم من الْإِنْسَان. وَقَالَ ثَعْلب: هِيَ الشَّفَة من الْإِنْسَان، وَهِي من ذَواتِ الظِّلف المِــرمَّــة، والمِقَمَّة، وَمن ذَوَات الخُفّ: المِشْفَر، فدَلَّ كَلَام هَؤُلَاءِ كلّهم أَن الْفَتْح والكَسْر راجعان إِلَى المِيم لَا إِلَى الرَّاء، فتأمَّل.
(} وأرَمَّ: سَكَت) عَامّة، وَقيل: عَن فَرَقٍ. وَقَالَ حُمَيْدٌ الأَرقَط:
(يَرِدْن واللّيلُ {مُــرِمٌّ طائِره ... مُرخًى رِواقَاه هُجودٌ سامِرُه)

(و) } أَــرمَّ (إِلَى اللَّهْوِ: مَالَ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ. (وَفِي الحَدِيث) : قالُوا: يَا رَسُولَ الله: (كَيفَ تُعْرَض صَلاتُنا عَلَيْك وَقد {أَــرَمْــت) على وزن ضَرَبْت (أَي: بَلِيت) ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: (أَصْلُه أعــرَمْــت فَحُذِفَت إِحْدَى المِيمَين كَأَحَسْتت فِي أَحْسَسْت) ، ويُرْوَى} أرمّــتَ بتَشْديد المِيمِ وَفتح التَّاء، ويروى: {رَمِــمْتَ، ويروى أَيْضا أُــرِمْــتَ بِضَمّ الهَمْزة بِوَزْن أُمِرت، وَقد ذكر فِي} أرم، وَالْوَجْه الأول.
( {والــرَّمْــرامُ: نَبْتٌ أَغْبرُ) يأخذُه النّاس يَسْقُون مِنْهُ من العَقْرب، قَالَه أَبُو زِياد: وَفِي بعض النّسخ: يُشْفَوْن مِنْهُ. وَقَالَ غَيره:} الــرَّمــرامُ: حَشِيش الرًّبِيع، قَالَ الراجِزُ:
(فِي حُرُق تَشْبَع من {رَمْــرامِها ... )

وَفِي التَّهذِيب: "} الــرَّمــرامةُ: حَشِيشةٌ مَعْرُوفَة بالبادِيَة. والــرَّمــرام: الكَثِير مِنْهُ "، قَالَ: وَهُوَ أَيْضا ضَرْب من الشّجر طَيِّب الرّيح، واحدته {رَمْــرامَة. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: الــرَّمــرام: عُشْبة شَاكَة العِيدان والوَرَق تمنع المَسّ ترتَفِع ذِراعًا، وورقُها طَوِيل وَلها عِرْضٌ، وَهِي شَدِيدة الخَضْرة لَهَا زَهْرةٌ صَفْراء، والمَواشِي تَحْرِص عَلَيْهَا.
(} ورَمْرَمٌ أَو {يَــرَمْرَمُ: جَبَل) . وَقَالَ الْجَوْهَرِي: وَرُبمَا قَالُوا: يَلَمْلَم. وَالَّذِي فِي كِتاب نَصْر: الفَرْقُ بَين} يَــرَمْرم ويَلَمْلَم أَنه قَالَ فِي يَلْمْلَم: جَبَل أَو وَادٍ قُرَب مَكِّة عِنْده يُحْــرِم حاجُّ اليَمَن. وَقَالَ فِي يَــرَمْرَم: جَبَل بِمَكَّة أسفَل من ثَنِيَّة أُمّ جِرْذان. وجَبَل بَيْنه وَبَين معدِنِ بني سليم سَاعَة.
(ودارَةُ {الــرِّمْرِم، كَسِمْسِم،} ورُمَّــانٍ، {ورُمَّــانَتَان بالضَّمّ،} وأرمــامٌ: مواضِعُ) . أما دارةُ الــرِّمْرِم فقد ذكرت فِي الدَّارَات. {ورَمّــان، بالفَتْح: جَبَل لطيّئ فِي طرف سَلْمَى، ذَكَره الجوهريّ فِي " ر م ن " ورُمَّــانَتان فِي قَولِ الرِّاعي:
(على الدّار} بالــرُّمَّــانَتَيْن تَعوجُ ... صُدورُ مَهارَى سَيْرُهُنّ وَسِيجُ) وَأما {أرمــام فَإِنَّهُ جَبَل فِي دِيار باهِلَةَ، وَقيل: وادٍ يَصُب فِي الثَّلَبُوت من دِيار بَنِي أَسَد، قَالَه نَصْر، وَقيل: وادٍ بَين الحَاجِر وفَيْد. ويومُ أَــرْمــام: من أَيَّام العَرَب. قَالَ الرَّاعِي:
(تَبَصَّرْ خَلِيلي هَل تَرَى من ظَعائِنٍ ... تَجاوَزْن مَلْحُوبًا فقُلنَ مُتالِعَا)

(جَواعِلَ} أرمــامًا شِمالاً وصارةً ... يَمِينًا فَقَطَّعْنَ الوِهادَ الدَّوافِعَا)

( {والــرَّمَــمُ، مُحَرَّكة) : اسْم (وادٍ) .
(} وتَــرَمْرَمُــوا) : إِذا (تَحَرَّكوا للكَلاَم وَلم يَتَكَلَّموا) بعد. يُقَال: كعلَّمه فَمَا {تَــرَمْرَم أَي: مَا رَدَّ جَواباً. وَفِي التَّهذِيب:} التَّــرَمْرُم: أَن يُحَرِّك الرّجلُ شَفَتَيْه بالْكلَام. يُقَال: مَا تَــرَمْرَم فُلانٌ بِحَرْف أَي: مَا نَطَق. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد أَي: مَا تَحَرَّك. وَفِي الصّحاح: تَــرَمْرَمَ: حَرَّك فَاه للكَلاَم، وَيُقَال: إنَّ أكثرَ استِعْماله فِي النَّفْي.
(و) {الــرُّمَــامة (كَثُمَامة: البُلْغَةُ) يُسْتَصْلَحُ بهَا العَيْش.
(} وتَــرَمَّــمَ: تَفرَّق) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب تَعَرَّق كَمَا فِي الأَساس. يُقَال: {تَــرَمَّــم العَظْمَ إِذا تَعَرَّقَه أَو تَرَكه} كالــرِّمّــة.
( {والمَرامِيمُ: السِّهام المُصْلَحةُ الرّيش) جمع} مَــرْمُــوم، وقَدْ رَمَّ سَهمَه بعَيْنه إِذا نَظَر فِيهِ حَتَّى سَوّاه، فَهُوَ مَــرْمُــوم، وَهُوَ مجَاز.
( {وارتَمَّ الفَصِيلُ، وَهُوَ أَوَّل مَا تَجِد لسَنامه مَسًّا و) . قَالَ أَبُو زَيْد: (} المُــرِمَّــاتُ) بالضَّمّ: (الدَّوَاهِي) ، يُقَال: رَمــاه اللهُ {بالمُــرِمَّــات. وَقَالَ أَو مَالِك: هِيَ السّكَتات.
(} والــرُّمُــمُ، بِضَمَّتَين: الجَوارِي الكَيِّسات) ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وكأَنَّه جمع {رامَة وَهِي المُصْلِحة الحاذِقة.
(و) } الــرُّمَــام (كَغُراب) : المُبالِغَة فِي (! الــرَّمِــيم) ، وَبِه فُسِّر قَولُ عُمَر رَضِي الله عَنهُ: قبل أَن يَكُون ثُمامًا ثمَّ {رُمــامًا، يُرِيد الهَشِيم المُتَفَتّت من النَّبت، وَقيل: هُوَ حِين تَنْبُت رؤوسه} فتُــرَمُّ أَي تُؤْكَل.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
{الــرَّمِــيمُ: مَا بَقِيَ من نَبْتِ عامٍ أَوَّلَ عَن اللَّحياني.} والــرَّمــيمُ: الخَلَق البَالِي من كلّ شَيْء.
وشاةٌ {رَمُــوم:} تَــرُم مَا مَرَّت بِهِ.
{والــرُّمَــامُ من البَقْل، كغُراب: حِين يُبْقِل. وَقَالَ الأزهريّ: " سمعتُ العربَ تَقولُ للّذي يَقُشّ مَا سَقَط من الطَّعام وأرذله ليَأْكُلَه وَلَا يتَوقَّى قَذَرَه: هُوَ} رَمَّــام قَشَّاش. وَهُوَ {يَتَــرَمَّــم كُلّ} رُمَــام، أَي: يَأْكُلُه "، وَفِي حَدِيث الهِرّة: " وَلَا أرسلَتْها {تُــرَمْرِم من خَشاشِ الأَرض " أَي: تَأْكُل.
} والإرمــامُ: آخر مَا يَبْقى من النَّبْت، أنشَدَ ثَعْلَب:
(تَرْعَى سُمَيْرَاءَ إِلَى {إِــرمــامِها ... )

} والــرُّمّ بالضَّمَ: الجَماعَة. وَفِي حَدِيثِ زِيادِ بنِ حُدَيْر: " فَحُمِلْت على {رِمٍّ من الأكرادِ أَي: جمَاعَة نُزُولٍ كالحَيّ من الْأَعْرَاب. قَالَ أَبُو مُوسَى: فكأَنّه اسمٌ أعجَمِيّ.
وَمَا لَهُ ثُمٌ وَلَا} رمٌّ، تَقدَّم فِي ث م م، وَمَا عَنْ ذَلِك حُمٌّ وَلَا رُمٌّ، حُمٌّ مَحَال، {ورُمُّ إِتْباعٌ.
وَفِي التَّهذيب: " وَمن كَلامِهم فِي بابِ النَّفْي: مَا لَهُ عَن ذلِك الأمرِ حَمٌّ وَلَا} رَمٌّ أَي: بُدٌّ، وَقد يُضَمّان "، " وَيُقَال: مَا لَهُ حُمٌّ وَلَا رُمٌّ أَي: لَيْس لَهُ شَيْء ".
و" كُنَّا ذَوِي ثُمَّه! ورُمِّــه حَتَّى استَوَى على عُمُمِّه " أَي: القائِمين بأَمْره. وَيُقَال للشّاة إِذا كَانَت مَهْزُولة: مَا {يُــرِمُّ مِنْهَا مَضْرِبٌ أَي: إِذا كُسِر عَظْم من عِظامِها لم يُصَبْ فِيهِ مُخٌّ، نَقله الجَوْهَري.
ونَعْجَةٌ} رَمّــاءُ: بَيْضاءُ لَا شِيَةَ فِيهَا، نَقله الْجَوْهَرِي.
رَمْرَم: أصلَح شَأْنه. ومَــرْمَــر إِذا غَضِب.
} والــرُّمَّــانُ: فُعْلان فِي قَول سيبويهِ، وفَعّال عِنْد أبي الْحسن، وسيَأْتِي فِي النُّون. وهُناكَ ذَكَره الجَوْهَرِي.
{والــرّمّــانة الَّتِي فِيهَا عَلَف الفَرَس.
} ورَمِــيمُ: اسمُ امْرأَة قَالَ:
(رَمَــتْنِي وسِتْرُ اللهِ بَيْني وبَيْنُها ... عَشِيَّةَ أَحْجارِ الكِناسِ {رَمِــيمُ)

} وأَــرَمُّ، بالتَّحريك وَتَشْديد الْمِيم؛: مَوْضِعٌ عَن نَصْر.
{وإرْمِــيم، بالكَسْر: مَوْضِع آخر.وَمن المَجازِ: أَحيا رَمِــيمَ المَكارِم.
} وارتَمَّ مَا على الخِوان واقْتَمَّه: اكْتَنَسَه.

{وتــرمَّــم العَظْم: تَعَرَّقه أَو تَركَه} كالــرِّمّــة.
وأَمْرُ فلَان {مَــرْمُــومٌ،} وتَــرَّمَــمه: تَتَبَّعه بالإِصْلاح.
وَفِي مَذْحِج: {رَمّــانُ بنُ كَعْبِ بنِ أَوْد بن أبي سَعد العَشِيرة. وَفِي السّكون رَمّــانُ بنُ معاويةَ بنِ عُقْبةَ بنِ ثَعْلَبةَ كِلاهُما بالفَتْح.
} والــرمّــانِيّون مُحدِّثون يأتِي ذكرُهم فِي النُّون.

عشرم

عشــرم

(العَشْــرَمُ، كجَعْفَرٍ) أهملَه الجوْهَرِيُّ، وَهُوَ: (الخَشِنُ الشَّدِيدُ،) كالعَشْرَبِ.
(وكَسَفَنّّجٍ: الشَّهْمُ المَاضِي) كالعَشَرَّبِ.
(و) العَشَــرَّمُ: (الأسَدُ) لشِدَّتِه، كالعَشَرَّبِ، عَن ابنِ سيدَه (كالعُشارِمِ) كعُلابِطٍ.
(و) عَشْــرَمٌ: (اسْم) رَجُلٍ.
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
العَشْــرَم، كجَعْفَر: الشَّهْمُ المَاضِي، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ.
ورَجلٌ عُشارِمٌ، كَعُشَارِبٍ: قَوِيٌّ شَدِيدٌ.

يَلُوم حِين أَكْرَمَ

يَلُوم حِين أَكْــرَمَ
الجذر: ح ي ن

مثال: لا يَلُومُني أحد حين أكــرمــت محمَّدًا
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لحدوث اختلاف بين زمان الفعلين مع «حين» الظرفية.

الصواب والرتبة: -لا يلومني أحد حين أُكْــرِمُ محمَّدًا [فصيحة]-لم يلمني أحد حين أكــرمــت محمَّدًا [فصيحة]
التعليق: تدل «حين» الظرفية على اتفاق الزمانين، فيجب اتفاق أزمنة الأفعال في الجملة.

خَشْرَمَ

(خَشْــرَمَ)
(هـ) فِيهِ «لَتَركَبُن سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ذِراعا بِذراع، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا خَشْــرَم دَبْرٍ لَسلَكْتُموه» الْخَشْــرَمُ: مَأوَى النَّحل وَالزَّنَابِيرِ ، وَقَدْ يُطلق عَلَيْهِمَا أنفُسِهما.
والدَّبر: النَّحل.

الخَضارِمُ

الخَضارِمُ:
بفتح أوله، وكسر رائه: واد بأرض اليمامة أكثر أهله بنو عجل، وهم أخلاط من حنيفة وتميم، ويقال له جوّ الخضارم، قال ابن الفقيه:
حجر مصر اليمامة ثم جوّ وهي الخضــرمــة، وهي من حجر على يوم وليلة، وبها بنو سحيم وبنو ثمامة من حنيفة، والخضارم جمع خضــرم، وهو الرجل الكثير العطية، مشبّه بالبحر الخضــرم وهو الكثير الماء، وأنكر الأصمعي الخضــرم في وصف البحر، وكلّ شيء واسع كثير خضــرم، وقال طهمان:
يدي، يا أمير المؤمنين، أعيذها ... بحقويك ان تلقى بملقى يهينها
ولا خير في الدنيا، وكانت حبيبة، ... إذا ما شمال زايلتها يمينها
وقد جمعتني وابن مروان حرّة ... كلابيّة، فرع كرام غصونها
ولو قد أتى الأنباء قومي لقلّصت ... إليك المطايا، وهي خوص عيونها
وإنّ بحجر والخضارم عصبة ... حروريّة، حبنا عليك بطونها
إذا شبّ منهم ناشئ شبّ لاعنا ... لمروان، والملعون منهم لعينها
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.