Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دل

عَدِلَ

عَــدِلَ
الجذر: ع د ل

مثال: عَــدِلَ عن طريقه
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل بالكسر.

الصواب والرتبة: -عَــدَلَ عن طريقه [فصيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم القديمة والحديثة أن «عَــدَلَ» من باب «ضَرَبَ».

أَكْثَر .. عادل

أَكْثَر .. عادل
الجذر: ك ث ر

مثال: أَكْثَر القضاة عادل
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم المطابقة بين المبتدأ والخبر من ناحية العدد.

الصواب والرتبة: -أكثر القضاة عادل [فصيحة]-أكثر القضاة عادلــون [فصيحة]
التعليق: «أكثر» من الكلمات التي يجوز معها إفراد الخبر أو جمعه، أما الإفراد، فمراعاة للفظها، كما في قوله تعالى: {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً} الكهف/ 34، وأما الجمع، فمراعاة لمعناها، كما في قوله تعالى: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} سبأ/ 36، فجاء الخبر «يعلمون» بصيغة الجمع، حملاً على المعنى.

بدل الْغَلَط

بــدل الْغَلَط: أَي بــدل سَببه غلط الْمُتَكَلّم بالمبــدل مِنْهُ فالإضافة فِيهِ أَيْضا كإضافة الْبَــدَل إِلَى الاشتمال وَهُوَ أَن تقصد إِلَيْهِ بعد أَن غَلطت بالمبــدل مِنْهُ. والمشهوران بــدل الْغَلَط لَا يَقع فِي فصيح الْكَلَام. فضلا عَن أَن يَقع فِي كَلَام رب الْأَنَام.
ثمَّ اعْلَم أَن مِنْهُم من فصل وَقَالَ الْغَلَط على ثَلَاثَة أَقسَام: (غلط صَرِيح مُحَقّق) كَمَا إِذا أردْت أَن تَقول جَاءَنِي حمَار فسبقك لسَانك إِلَى رجل ثمَّ تداركته فَقلت حمَار (وَغلط نِسْيَان) وَهُوَ أَن تنسى الْمَقْصُود فتعمد ذكر مَا هُوَ غلط ثمَّ تَدَارُكه بِذكر الْمَقْصُود فهذان لَا يقعان فِي فصيح الْكَلَام وَلَا فِيمَا يصدر عَن روية وفطانة يَعْنِي فِي الْكَلَام الْمُشْتَمل على البيدائع. وَإِن وَقع فِي كَلَام فحقه الإضراب عَن الأول المغلوط فِيهِ بِكَلِمَة بل. (وَغلط بَدَأَ) وَهُوَ أَن تذكر الْمُبــدل مِنْهُ عَن قصد ثمَّ توهم السَّامع أَنَّك غالط. وَهَذَا مُعْتَمد الشُّعَرَاء كثيرا مُبَالغَة وتفننا. وَشَرطه أَن ترتقي من الْأَدْنَى إِلَى الْأَعْلَى كَقَوْلِك هِنْد - نجم - بدر - كَأَنَّك وَإِن كنت مُتَعَمدا لذكر النَّجْم تغلط نَفسك وَترى أَنَّك لم تقصد إِلَّا تشبهها بالبدر. وَكَذَا قَوْلك بدر شمس. وادعاء الْغَلَط هَا هُنَا أَي فِي الثَّالِث وأظهاره أبلغ فِي الْمَعْنى من التَّصْرِيح بِكَلِمَة بل انْتهى.

قردل

قردل: قردل: ندف (الكالا) وهو مقردل أي نداف، وهو مقردل أي مندوف.
قردلــة: ندافة. عمل النداف (الكالا) قردول (بالأسبانية Cardon) والجمع قراديل: مخدة تضعها المرأة على رأسها تحت ما تحمله فوق رأسها. (الكالا).
قردل: الذيل الذي تسحبه المرأة من ردائها (الكالا).

خَدل

خَــدل
الخَــدْلُ: العَظِيمُ المُمتلئُ الساقِ والذِّراع. وَقد خَــدِلَ خَدالَةً. وَمِنْه قولُ ابْن أبي عَتِيقٍ: إِذا أَنا بامرأةٍ تَحْمِلُ غُلاماً خَــدْلــاً. قِيل: هُوَ الضَّخْمُ. وَيُقَال: مُخَلْخَلُها خَــدْلٌ: أَي ضَخْمٌ. وساقٌ خَــدْلــة: بَيِّنَةُ الخَــدَلِ، مُحرَّكةً، والخَدالَة والخُدُولَة بالضّم. وَقد خَــدِلَــتْ، كفَرِح: أَي مُمتَلِئةٌ. وَفِي التَّهْذِيب: خَدالَةُ السّاقِ: استِدارَتُها، كَأَنَّهَا طُوِيَتْ طَيّاً. والخَــدْلَــةُ بِالْفَتْح وتُكْسَر دالُه: هِيَ المرأةُ الغَلِيظَةُ الساقِ المُستَديرَتُها، ج: خِدالٌ بِالْكَسْرِ. ويُقال أَيْضا: سُوقٌ خِدالٌ، قَالَ ذُو الرمَة:
(رَخِيماتُ الكلامِ مُبَطَّناتٌ ... جَواعِلُ فِي البُرَى قَصَباً خِدالاَ)
أَو مُمتلِئةُ الأعضاءِ لَحْماً فِي دِقَّةِ عِظامٍ، كالخَــدْلــاءِ والخِــدْلِــمِ كزِبْرِجٍ، والميمُ زَائِدَة، قَالَ: ليسَتْ بكَرواءَ ولكنْ خِــدْلِــمِ وَلَا بِزَلَّاءَ ولكنْ سُتْهُمِ قَالَ أَبُو حاتِمٍ: الخَــدْلَــةُ: الحَبَّةُ الضَّئيلَةُ مِن العِنَبِ وَهِي الصّغيرةُ القَمِيئةُ، مِن آفَةٍ أَو عَطَشٍ. فِي الْمُحكم: الخَــدْلَــةُ: الساقُ مِن شَجَرةِ الصَّابِ، ويُضَمُّ والصَّابُ: ضَربٌ مِن الشَّجر المُرِّ. والتَّركيبُ يــدُلُّ على الدِّقَّةِ واللِّين.)

بَدَلَ

(بَــدَلَ)
[هـ] فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «الأَبْدَال بِالشَّامِ» هُم الْأَوْلِيَاءُ والعُبَّاد، الْوَاحِدُ بِــدْل كحِمْل وَأَحْمَالٍ، وبَــدَل كَجَمَلٍ، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كُلَّمَا مَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أُبْــدِل بآخرَ.

دَلَفَ 

(دَلَــفَ) الدَّالُ وَاللَّامُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَــدُلُّ عَلَى تَقَدُّمٍ فِي رِفْقٍ فَالــدَّلِــيفُ: الْمَشْيُ الرُّوَيْدُ. يُقَالُ دَلَــفَ دَلِــيفًا; وَهُوَ فَوْقَ الدَّبِيبِ. وَــدَلَــفَتِ الْكَتِيبَةُ فِي الْحَرْبِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الــدَّلْــفُ: التَّقَدُّمُ; دَلَــفْنَاهُمْ، أَيْ تَقَدَّمْنَاهُمْ. وَالدَّالِفُ: السَّهْمُ الَّذِي يَقَعُ دُونَ الْغَرَضِ، ثُمَّ يَنْبُو عَنْ مَوْضِعِهِ.

دلج

دلــج: دولج: دسيسة، مكيدة (محيط المحيط).
مــدلــاج: فرس مــدلــاج: سريع العدو (ديوان امرئ القيس ص29 قصيدة 9).
(دلــج)
الساقي دلــوجا أَخذ الــدَّلْــو من الْبِئْر فجَاء بهَا إِلَى الْحَوْض فأفرغها فِيهِ وَنقل اللَّبن إِذا حلبت الْإِبِل إِلَى الجفان فَهُوَ دالج (ج) دلــج وبحمله دلــجا ودلــوجا نَهَضَ بِهِ مُثقلًا فَهُوَ دلــوج

دلــج


دَلَــجَ(n. ac.
دُلُــوْج)
a. Transferred water from the well to the
watering-trough.

أَــدْلَــجَa. Journeyed in the beginning of the night .
دَلْــجَة
1t
دُلْــجَة
Journey performed in the latter part of the night.

دَلَــجa. Journey performed in the early part of the
night.

دَوْلَج
a. Covert, lair.

المُــدْلِــج
a. Hedgehog.
د ل ج : أَــدْلَــجَ إدْلَــاجًا مِثْلُ: أَكْرَمَ إكْرَامًا سَارَ اللَّيْلَ كُلَّهُ فَهُوَ مُــدْلِــجٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ مُــدْلِــجٌ اسْمُ قَبِيلَةٍ مِنْ كِنَانَةَ وَمِنْهُمْ الْقَافَةُ فَإِنْ خَرَجَ آخِرَ اللَّيْلِ فَقَدْ ادَّلَــجَ بِالتَّشْدِيدِ. 
د ل ج: (أَــدْلَــجَ) سَارَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَالِاسْمُ (الــدَّلَــجُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الــدُّلْــجَةُ) وَ (الــدَّلْــجَةُ) بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ وَالضَّرْبَةِ. وَ (ادَّلَــجَ) بِتَشْدِيدِ الدَّالِ سَارَ مِنْ آخِرِهِ وَالِاسْمُ أَيْضًا (الــدُّلْــجَةُ) وَ (الــدَّلْــجَةُ) . 
د ل ج

كفت عيناه وكيف غربي دالج، وهو الذي يختلف بالــدلــو من البئر إلى الحوض. وبات ليلته يــدلــج دلــوجاً، ومنه دلــج الليل وهو سيره كله. قال:

كأنها وقد براها الإخماس ... ودلــج الليل وهاد قياس

شرائح النبع براها القوّاس

وتقول: من أراد الفلج، فعليه بالــدلــج؛ وأدلــج القوم: ساروا الليلة كلها وهي الــدلــجة بالفتح. وادلــجوا بالتشديد: ساروا في آخر الليل وهي الــدلــجة بالضم. وتقول: الــدلــجه، قبل البلجة؛ ومن الإدلــاج قيل للقنفذ: أبو مــدلــج. " وبات يجول بين المــدلــجة والمنحاة " فالمــدلــجة والمــدلــج ما بين البئر والحوض والمنحاة من البئر إلى منتهى السانية.
(دلــج) - في الحَدِيث: "عليكم بالــدُّلْــجَةِ".
: أي بِسَيْر اللَّيلِ، وهو الــدَّلَــج أَيضًا، إلَّا أَنَّهم قَالُوا في سَيْرِ أَوَّلِ اللّيلِ أَــدلَــج بالتَّخْفِيف، ولسَيْر آخره ادَّلَــج، والاسْم منه الــدَّلَــجَة والــدَّلَــج بفَتْحَتَهما، ومن الأول الــدُّلْــجَة بالضّمِّ.
والعرب تُفرِّق بَيْن أَوّلِ الأوقاتِ وآخِرِها: تَقولُ لأَوَّل اللَّيلِ زُلفَة، ولآخِرِه سُحْرة، ولأَوَّلِ يومِ من الشَّهر غُرّة، ولآخرِ يومٍ غُبْرَة، ولأَوَّل النَّهار بُكْرةٌ ولآخِرِه طَفَلٌ.
ومنهم من يجعل الادّلــاج لِلَّيل كُلّه، وكأنه المَعنِىُّ به في الحَدِيث لأنه عَقَّبَه بقوله: "فَإنَّ الأرضَ تُطوَى باللَّيل" لم يُفرِّق بين أَوَّلِه وآخِرِه. وأَنشَد لِعَلىٍّ رَضِى الله عنه:
اصْبِر على السَّيْر والإدلــاجِ في السَّحَرِ
وفي الرَّواحِ على الحَاجَاتِ والبُكَرِ
فجَعَل الِإدلــاجَ في السَّحَرِ.
[دلــج] أَــدْلَــجَ القوم، إذا ساروا من أوّل الليل. والاسم الــدَلَــجُ بالتحريك، والــدُلْــجَةُ والــدَلَــجَةُ أيضاً مثل بُرْهَةٍ من الدهر وبَرْهَة. فإن ساروا من آخر الليل فقد ادَّلَــجوا بتشديد الدال، والاسم الــدُلْــجَةُ والــدلــجة. وأما قول الشماخ: وتشكو بعين ما أكل ركابها * وقيل المنادى أصبح القوم أدلــجي فلم يجعل الادلــاج مع الصبح، وإنما أراد أن المنادى كان ينادى مرة: أصبح القوم، كما يقال: أصبحتم كما تنامون: ومرة ينادى: أدلــجي، أي سيرى ليلا. والدالج: الذى يأخذ الــدلــو ويمشي بها من رأس البئر إلى الحوض حتّى يُفْرغَها فيه. وقد دَلَــجَ يَــدْلُــجُ بالضم دُلــوجاً. وذلك الموضع مَــدْلِــجٌ ومَــدْلَــجَةٌ. قال الشاعر : كأنَّ رِماحَهُمْ أَشْطانُ بِئرٍ * لها في كلِّ مَــدْلِــجَةٍ خُدودُ ومــدلــج بضم الميم: قبيلة من كنانة، ومنهم القافة. والدولج: كناس الوحش، مثل التولج. وقال :

واجتاب أدمان الفلاة الدولجا * والدولج: السراب.
[دلــج] فيه: عليكم "بالــدلــجة" وهو سير الليل، ادلــج بالتخفيف إذا سار من أول الليل، وبالتشديد إذا سار من أخرهن والاسم منهما الــدلــجة بالضم والفتحن ومنهم من يجعل الإدلــاج لليل كله وكأنه المراد هنا لما في أخره فإن الأرض تطوى، ولم يفرق بين أوله وأخره، وأنشدوا لعلي:
اصبر على السير والإدلــاج في السحرا
فجعل التخفيف في السحر. ن: "فأدلــجوا" فانطلقوا بالسون أي ساروا أول الليل، والاسم الــدلــج بالفتح، فإن خرجت من أخره شددت والاسم الــدلــجة بالتشديد وقيل بالوجهين في كل، و"فأدلــجنا" ليلتنا بسكونه سرنا كله. وعرس من وراء الجيش "فادلــج" بالتشديد أي سار أخره. ج من خاف "ادلــج" أي تشمر من أول الأمر ليكون جديرًا ببلوغ المنزل. ط: أي من خاف البيات من هجوم العدو وقت السحر سار ألو الليل ويبلغ المأمن ثم أرشد إلى صعب طريق الآخرة بقوله: أن سلعة الله غالية، أي رفيعة القدر، ثمنها الأعمال. ك ومنه: واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من "الــدلــجة" الغدوة بفتح أولها، وقيل بضمها سير أول النهار إلى الزوال، أو ما بين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس، والروحة اسم للوقت من الزوال إلى الليل، وشيء بالجر عطفًا على أحداهما، والــدلــجة بضم مهملة وسكون لام سير آخر الليل أو كل الليل، استعار سير المسافر في هذه الأوقات المنشطة للعبادة فيهان يعني كالفجر في الغداة والظهر والعصر في الروحة والعشاءين ي جزء الــدلــجة، فإن المسافر لو سار كل الليل والنهار عجز ولا يمكنه الدوام. ط: وشيء بالرفع مبتدأ وخبره محذوف أي اعملوا فيه، والقصد أي عليكم الوسط بين الإفراط والتفريط، وهو معنى قاربوا أي لا تترهبوا فتسأم نفوسكم ويختل معاشكم، لما بني أول الكلام على أن العمل لا ينجي لئلا يتكلموا عليه عقبه بالحث عليه بالدوام والقصد لئلا يتوهموا أن وجوده وعدمه سواء، تبلغوا بالجزم أي تبلغوا المنزل، وإلا أن يتغمدني أي يسترني استثناء منقطع. ومنه: فلقيناه "مــدلــجا" بسكون دال، وفيه: "فيــدلــج" من عندهما بسحر، بشدة دال.
دلــج: الــدَّلَــجُ والــدُّلْــجَةُ، والفِعْلُ الإِــدْلــاَجُ والادِّلــاَجُ. فالإِــدْلــاَج: سَيْرُ اللَّيْلِ كُلِّهِ، والادِّلــاَجُ: من آخِرِه. والاسْمُ الــدُّلْــجَةُ. ومنهم مَنْ يَقُولُ: أدْلَــجَ؛ من آخِرِ اللَّيْلِ، وادَّلَــجَ اللَّيْلَ كُلَّه. وقيل: الــدَّلَــجُ سِيْرُ اللَّيْلِ كُلِّه وليس هو الخُرُوجَ في آخِرِ اللَّيْلِ. والدّالِجُ: الساقي يأْخُذُ الــدَّلْــوَ به من رَأْسِ البِئْرِ إلى الحَوْضِ قابِضاً عليها بِيَدِهِ. والمُــدْلِــجُ: من أَسْمَاءِ القُنْفُذِ. والدَّوْلَجُ: لُغَةٌ في التَّوْلَجِ. وَبَيْتٌ صَغِيرٌ مِثْلُ المِخْدَعِ. وكِنَاسُ الوَحْشِ. والــدّلَــجَانُ: الجَرَادُ الكَثِيرُ. والــدَّلْــجُ: النَّقْلُ، دَلَــجَه: أي نَقَلَه وباتَ فلانٌ يَــدْلُــجُ في حَوْضِه لَيْلَتَه: أي يَصُبُّ فيه ويَمْلَؤه. جلد: الجِلْدُ: غِشَاءُ جَسَدِ الإِنسانِ والحَيوانِ. وقيل في تَفْسِيرِ قَوْله عَزَّ وجَلَّ: " وقالوا لِجُلُودَهِم لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا " أي لفُرُوْجِهم. وجَلَدْتُه بالسَّوْطِ: وهو أنْ تَضْرِبَ جِلْدَه. وجَلَدْتُ به الأَرْضَ: ضَرَبْتَه بها. وجالَدْناهم بالسُّيُوفِ. والمَجْلُوْدُ: المَصْرُوْعُ. وجَلَّدْتُ البَعِيرَ: إذا سَلَخْتَ عنه جِلْدَه. وجَلَدْتُ المَرْأَةَ: نَكَحْتَها. والجَلَدُ: ما صَلُبَ من الأَرْضِ واسْتَوَى مَتْنُه، والجميعُ الأجْلاَدُ. وأرْضٌ جَلَدَةٌ، والجميع جَلْدَاتٌ. وناقَةٌ جَلْدَةٌ ونُوْقٌ جَلْدَاتٌ: وهي القَويَّةُ على العَمَلِ والسَّيْرِ، والجميعُ الجِلاَدُ. وناقَةٌ ذاتُ مَجْلُودٍ: أي فيها جَلاَدَةٌ. وجَلَّدْتُ البَوَّ تَجْلِيداً: إذا حَشَوْتَه بالتِّبْنِ. والقِطْعَةُ من البَوِّ: جِلْدَةً. والجَلَدُ والجِلْدُ: ما تُعْطَفُ عليه الناقَةُ فَتَرْأَمُه. وشاةٌ جَلَدٌ وجَلَدّةٌ: إذا مات وَلَدُها. والجَلْدَةُ: التَّمْرَةُ الصُّلْبَةُ. والجَلِيْدُ: ما جَمَدَ من الماء. وما سَقَطَ على الأرْضِ من الصَّقِيْعِ فَجَمَدَ. وأرْضٌ مَجْلُودَةٌ: أصابَها الجَلِيْدُ. والمِجْلَدُ: الخِرْقَةُ التي تُمْسِك'بها المَرْأَةُ عِنْدَ النَّوْحِ، والجميع المَجَاليْدُ. وصَرَّحْتُ بِجِلْدَانٍ وبِجِدّانٍ: إذا أبْدى الرَّجُلُ أقْصى ما يُريْدُ، وقيل: بِجِدٍّ وتَشْمِيرٍ. وأفْعَلْ كذا بِجِلْدَانٍ: أي بحِدْثَانٍ. وإِنَّه ليَجُلٌد بخَيْرٍ: أي يُظَنُّ به الخَيْرُ. وهو على تَجَالِيْدَ من أبيه: وما أشْبَهَ أجْلادَه وأجَالِيْدَه بأجَالِيْدِ أبيه. ويُقال للجِسْمِ: أجْلاَدٌ. وأجْلادُ الرَّحْلِ: أجْلاَبُه؛ وهي صُفَّتُه من أدَمٍ. واحْتَمَلتُ الإنَاءَ فاجْتَلَدْتُه واجْتَلَدْتُ ما فيه: أي حَمَلْتَه فَحَسَوْتَه كُلَّه. وجَلَدْتُه على هذا الأمْرِ اجْلِدُه جَلْداً: إذا أجْبِرْتَه عليه. والمُجَلَّدُ: الحِمْلُ الثَّقِيلُ. والمَجَالِيْدُ: أفْضَلُ الإِبِلِ وأنْفَعُها لأهْلِها. والجَلَدُ منها: الكِبَارُ التي لا صِغَارَ فيها، وقيل: هي التي لا أوْلادَ لها ولا ألْبَان.

دلــج

1 دَلَــجَ, (S, L, K,) aor. ـُ (S, L) and دَلِــجَ, (L,) inf. n. دُلُــوجٌ, He transferred the bucket from the mouth of the well to the watering-trough, to empty it therein: (S, K:) or he took the bucket, when it came forth, and went with it whithersoever he pleased. (TA.) One says also, هُوَ يَــدْلُــجُ بِالــدَّلْــوِ and يَدْجُلُ بِهَا: the latter verb being formed by transposition. (Fr, TA in art. دجل.) b2: and He transferred the milk, when the camels had been milked, to the [large bowls called] جِفَان. (K.) b3: [See a remark of IF at the end of art. دلــك.]4 ادلــج, (inf. n. إِــدْلَــاجٌ, Msb, TA,) He journeyed from the beginning of the night: and ↓ اِــدَّلَــجَ he journeyed from the latter part of the night: (Th, S, K:) or the former signifies he journeyed all the night: and ↓ the latter, he journeyed in the latter part of the night: (A, Msb, TA:) or the former, he journeyed in the night, at any hour from the beginning to the end thereof: (Th, from Aboo-Suleymán ElAarábee:) or, accord. to El-Fárisee, ↓ both these verbs are syn., and each bears the first and second of the significations given above: IDrst contends against the assertions of those who make a difference between them, and affirms them to be syn., and to signify he journeyed in the night, at any time, in the beginning or middle or end thereof: therefore, he says, their signification is restricted, in several examples, by the context; and hence, he adds, the appellation مُــدْلِــجٌ given to a hedgehog: (TA:) [agreeably with this explanation,] 'Alee says, اِصْبِرْ عَلَى السَّيْرِ وَالإِــدْلَــاجِ فِى السَّحَرِ [Endure thou with patience travelling, and journeying in the night, in the period a little before daybreak]. (MF.) [See another ex. voce أَصْبَحَ.]8 إِدْتَلَجَ see 4, in three places.

دَلْــجٌ: see the next paragraph.

دَلَــجٌ: see the next paragraph.

دَلْــجَةٌ: see the next paragraph.

دُلْــجَةٌ and ↓ دَلْــجَةٌ and ↓ دَلَــجٌ, (S, K,) all substs., (S,) A journeying from the beginning of the night: (S, K:) and the first and second a journeying from the latter part of the night: (S:) or thus the first: (A:) and the second, (ISd, A,) or the first and second, (TA,) a journeying all the night: (ISd, A, TA: ) and the second, also, a journeying a little before daybreak: (ISd, TA:) or the first and second (TA) and third (IDrst, TA) a journeying in the night; and this seems to be the meaning intended in the trad., عَلَيْكُمْ بِالــدُّلْــجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ [Keep ye to journeying in the night, for the earth is to be traversed by night]: (TA:) [and ↓ دَلِــيجٌ occurs in the L in the sense of دُلْــجَةٌ &c.:] the pl. of the first is دُلَــجٌ. (Ham p. 521.) One says also, الــدُّلْــجَةَ قَبْلَ البُلْجَةِ [Keep to the journeying in the night, &c., before the breaking of the dawn]. (A.) [See another ex. voce بُلْجَةٌ.] b2: Also, the same three words, and ↓ دَلْــجٌ and ↓ دَلَــجَةٌ, An hour, or a time, or a short portion, (سَاعَةٌ,) of the latter part of the night: (ISd, TA:) or دَلَــجٌ signifies the whole of the night, from the beginning to the end. (Th, from Aboo-Suleymán ElAarábee.) دَلَــجَةٌ: see the next preceding paragraph.

دَلِــيجٌ: see the next preceding paragraph.

دَالِجٌ One who takes the bucket and goes with it from the mouth of the well to the wateringtrough, to empty it therein. (S, K.) b2: and One who transfers the milk, when the camels have been milked, to the [large bowls called]

جِفَان. (K.) دَوْلَجٌ (S, K) and ↓ مَــدْلَــجَةٌ (K) A wild animal's, (S, K,) or gazelle's, (TA,) covert, or hidingplace, among trees: (S, K, TA:) the former word like تَوْلَجٌ: (S:) the د in دولج is held by Sb to be a substitute for ت, and the ت is a substitute for و. (TA.) b2: Also, the former, A hole, or den, of a wild animal; or a subterranean excavation or habitation; syn. سَرَبٌ. (S, K.) b3: And A closet; a small chamber within a large chamber. (TA.) مَــدْلَــجٌ and ↓ مَــدْلَــجَةٌ The space between the well and the watering-trough. (S, A, K.) المُــدْلِــجُ (K) and أَبُو المُــدْلِــچ (A, K) The hedgehog; syn. القُنْفُذُ: (A, K:) so called because he goes about all the night: (TA:) or not because he does so in the first part of the night, or in the middle, or in the latter part, or during the whole of it; but because he appears at night at any time when he wants herbage or water &c. (IDrst, TA.) مَــدْلَــجَةٌ: see مَــدْلَــجٌ: A2: and see also دَوْلَجٌ.

مِــدْلَــجَةٌ A large milking-vessel in which milk is transferred [to the جِفَان, or large bowls: see 1]. (K.) سَحَابَةٌ مِــدْلَــاجٌ [A cloud that comes in the latter part of the night]. (A voce بَكُورٌ, q. v.)
(د ل ج)

الــدُّلْــجة: سير السحر.

والــدَّلْــجة: سير اللَّيْل كُله.

والــدَّلّــج، والــدَّلَــجان، والــدَّلْــجة، والــدَّلَــجة الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب: السَّاعَة من آخر اللَّيْل.

ودَّلَــجوا: سَارُوا من آخر اللَّيْل. وأَــدْلَــجُوا: سَارُوا اللَّيْل كُله، قَالَ الحطيئة:

آثرت إدلــاجي على ليل حُرَّةٍ ... هَضيم الحَشَا حُسَّانة المتجرَّدِ

وَقيل: الــدَّلَــج: اللَّيْل كُله من أَوله إِلَى آخِره، حَكَاهُ ثَعْلَب عَن أبي سُلَيْمَان الْأَعرَابِي، قَالَ: أَي سَاعَة سرت من اللَّيْل إِلَى آخِره فقد أدْلَــجت، على مِثَال أخرجت، وَكَانَ بعض أهل اللُّغَة يُخطئ الشماخ فِي قَوْله:

وتشكو بِعَين مَا أكلَّ ركابهَا ... وَقيل المنادِي أصبح الْقَوْم أدلــجى

وَيَقُول: كَيفَ يكون الإدلــاج مَعَ الصُّبْح! وَذَلِكَ وهم؛ إِنَّمَا أَرَادَ الشماخ تشنيع الْمُنَادِي على النوام كَمَا يَقُول الْقَائِل: أَصْبَحْتُم كم تنامون. وَهَذَا معنى قَول ابْن قيبة.

والتفرقة الأولى بَين أدلــجت وأدَّلَــجْتُ قَول جَمِيع أهل اللُّغَة إِلَّا الْفَارِسِي فَإِنَّهُ حكى أَن ادلــجت وادّلــجت: لُغَتَانِ فِي الْمَعْنيين جَمِيعًا، وَإِلَى هَذَا يَنْبَغِي أَن يذهب فِي قَول الشماخ.

والــدَّلِــيج: الِاسْم، قَالَ مليح:

بِهِ صُوًى تهدى دلــيج الواسق

والمُــدْلِــج: الْقُنْفُذ؛ لِأَنَّهُ يــدلــج ليلته جَمْعَاء، كَمَا قَالَ:

فَبَاتَ يُقاسي ليل أَنْقَد دائباً ... ويَحْدُر بالقُفّ اختلافَ العُجَاهِن

ودَلَــج الساقي يَــدْلِــج ويَــدْلُــج دُلُــوجا: اخذ الغرب من الْبِئْر فجَاء بهَا إِلَى الْحَوْض، قَالَ:

لَهَا مِرْفَقان أفْتلان كَأَنَّهَا ... أُمِراَّ بسَلْمَىْ دالجٍ متشدّد

والمَــدْلَــج، والمَــدْلَــجة: مَا بَين الْحَوْض والبئر.

وَقيل الــدَّلْــج: أَن يَأْخُذ الــدَّلْــو إِذا خرجت فَيذْهب بهَا حَيْثُ شَاءَ، قَالَ:

لَو أَن سلمى أَبْصرت مَطَلِّى

تمتح أَو تَــدْلِــج أَو تُعَلِّى التعلية: أَن ينتأ بعض الطي فِي اسفل الْبِئْر فَينزل رجل فِي أَسْفَلهَا فيعلى الــدَّلْــو عَن الْحجر الناتئ.

ودَلَــج بِحمْلِهِ يَــدْلِــج دَلْــجا، ودُلُــوجا، فَهُوَ دَلُــوج: نَهَضَ بِهِ مُثقلًا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وَذَلِكَ مَشْبُوح الذّراعين خَلْجَمٌ ... خَشوف بأعراض الديار دَلُــوجُ

والدَّوْلَج: الكناس الَّذِي يَتَّخِذهُ الْوَحْش فِي أصُول الشّجر، الدَّال فِيهَا بــدل من التَّاء عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَالتَّاء بــدل من الْوَاو عِنْده أَيْضا، وَإِنَّمَا ذكرته هُنَا لغَلَبَة الدَّال عَلَيْهِ وَأَنه غير مُسْتَعْمل على الأَصْل، قَالَ جرير:

متخذّا فِي ضَغَوات دَوْلَجا

ويروى: " تَوْلَجا ".

والدَّوْلَج: السَّرَب " فوعل " عَن كرَاع، و" تفعل " عِنْد سِيبَوَيْهٍ، داله بــدل من تَاء.

ودَلْــجة، ودَلَــجة، ودَلــاَّج، ودَوْلج: أَسمَاء.

ومُــدْلِــج: رجل، قَالَ:

لَا تحسِبنْ دراهمَ ابْني مُــدْلــج

تأتيكِ حتَّى تُــدْلــجِي وتُــدْلــجِي

وتَقْنَعي بالعَرْفج المُشَجَّجِ

وبالثُّمام وعُرَام العَوْسَجِ

ومُــدْلِــج: أَبُو بطن.

وَأَبُو دُلَــيجة: كُنية، قَالَ أَوْس:

أَبَا دُلَــيجة من توصي بأرْملة ... أم من لأشعث ذِي طِمْرَين مِمحال 
دلــج
: (الــدَّلَــجُ، مُحَرَّكَةً، والــدَّلْــجَةُ، بالضّمّ والفَتْحِ: السَّيْرُ مِن أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَقد أَــدْلَــجُوا) ، كأَخْرَجُوا.
(فإِن سَارُوا مِن آخِرِه، فادَّلَــجُوا، بالتّشديد) ، من بَاب الافتعال، وهاذه، التَّفرقةُ قَولُ أَهلِ اللُّغة جَمِيعًا إِلاَّ الفارسيَّ إِنه حَكَى أَــدْلَــجْت وادَّلَــجْت لُغتانِ فِي المَعْنَيَيْنِ جَمِيعًا، وإِلى هَذَا يَنبغِي أَن يُذْهَب فِي قولِ الشّمَّاخِ الْآتِي ذِكْرُه، وَفِي الحَدِيث (عَلَيْكُم بالــدُّلْــجَة) .
قَالَ ابْن الأَثير هُوَ سَيْرُ اللَّيْلِ، وَمِنْهُم من يَجْعَل الإِــدْلــااجَ لِلَّيْلِ كلِّه قَالَ: وكأَنَّه المرادُ فِي (هَذَا) الحديثِ لأَنَّه عَقَّبَه بقولِه (إِن الأَرْضَ تُطْوَى باللَّيْلِ) وَلم يُفَرّق بَين أَوَّلِه وآخرِه.
قَالَ الأَعشى:
وادِّلــاَجٍ بَعْدَ المَنَامِ وتَهْجِي
رٍ وقُفَ وسَبْسَبٍ ورِمَال
وَقَالَ زُهَيْر:
بَكَرْنَ بُكُوراً وادَّلَــجْنَ بِسُحْرَةٍ
فَهُنَّ لِوَادِي الرَّسِّ كالْيَدِ للْفَمِ
قَالَ ابنُ دُرُسْتَوَيْه: احْتَجَّ بهما أَئمَّةُ اللُّغةِ على اختصاصِ الادِّلــاج بسَيْرِ آخرِ الليلِ. انْتهى. فبينَ الإِــدلــاجِ والادِّجِ العُمُومُ والخُصُوص من وَجْهٍ، يَشْتَرِكَانِ فِي مُطْلَقِ سَيْرِ الّليلِ، ويَنْفَرِدُ الإِــدلــاجُ المخفَّفُ بالسّيرِ فِي أَوَّله، وينفرِدُ الادِّلــاجُ، المشدَّد، بالسّيرِ فِي آخرِه.
وَعند بعضِهم أَنّ الإِــدْلــاج المخفَّفَ أَعمُّ من المشدَّد، فَمَعْنَى المخفَّفِ عِنْدهم سَيْرُ اللَّيْلِ كلِّه، وَمعنى المشدَّدِ السَّيْرُ فِي آخرِه، وَعَلِيهِ فبَيْنَهما العُمُومُ المُطلَق، إِذ كلّ إِــدْلــاجٍ، بِالتَّخْفِيفِ، ادِّلــاجٌ بِالتَّشْدِيدِ، وَلَا عَكْسَ، وعَلى هاذا اقتصَر الزُّبَيْدِيّ فِي مُختصرِ العَين، وَالْقَاضِي عياضٌ فِي المشارِق وغيرُهما، والمصنّف ذَهَبَ إِلى مَا جرى عَلَيْهِ ثعلبٌ فِي الفصيح وغيرُه من أَئمَّةِ اللُّغةِ، وجعلوه من تحقيقاتِ أَسرارِ الْعَرَب.
وَقَالَ بعضُهم: الإِــدْلــاج: سيرُ اللّيلِ كلِّه، وَالِاسْم مِنْهُ الــدُّلْــجَة بالضّمّ.
وَقَالَ ابنُ سِيده: الــدَّلْــجَة، بِالْفَتْح والإِسكان: سَيْرُ السَّحَرِ، والــدَّلْــجَة أَيضاً: سَيْرُ اللَّيْلِ كُلِّه والــدَّلْــجَة والــدُّلْــجَة، بِالْفَتْح والضّمّ مَعَ إِسكان اللَّام، والــدَّلَــجُ والــدَّلَــجَةُ، بِالْفَتْح والتحريك فيهمَا: الساعةُ من آخرِ الليلِ، وأَــدْلَــجوا: سَارُوا مِن آخرِه، وادَّلَــجُوا: سَارُوا اللَّيْلَ كُلَّه.
وَقيل: الــدَّلَــجُ: اللَّيْلُ كُلُّه من أَوَّلهِ إِلى آخرِه، حَكَاهُ ثعلبٌ عَن أَبي سُليمانَ الأَعْرَابيِّ، وَقَالَ: أَيَّ ساعةٍ سِرْتَ من أَوّلِ اللّيلِ إِلى آخرِه فقد أَــدْلَــجْتَ، على مِثًّلِ أَخْرَجْتَ.
وأَنكر ابنُ دُرُسْتَوَيهِ التَّفْرِقَة من أَصلِهَا، وزعمَ أَنَّ مَعْنَاهُمَا مَعًا سَيرُ اللّيلِ مُطلقاً دونَ تخصيصٍ بأَوَّلِه أَو آخرِه، وغَلَّطَ ثَعلباً فِي تَخْصيصه المُخفَّفَ بأَوّلِ اللّيلِ، والمشدَّدَ بآخرِه، وَقَالَ: بل هُما جَمِيعًا عندنَا سيرُ اللّيْلِ فِي كلِّ وَقتِ من أَوّلهِ ووَسَطه وآخرِه، وَهُوَ إِفْعَال وافْتِعَال من الــدَّلَــجِ، والــدَّلَــجُ: سَيْرُ اللّيلِ، بمنزلَة السّرَى، وَلَيْسَ واحدٌ مِن هاذين المِثالَيْنِ بِــدَلِــيل على شَيْءٍ من الأَوقَات، وَلَو كَانَ المِثال دَلــيلاً على الوَقْتِ لكانَ قوْلُ القائلِ الاسْتــدْلــاَج على الاستفعالِ دَلــيلاً أَيضاً لِوَقْتٍ آخَرَ، وَكَانَ الانْــدِلــاج لوقتٍ آخَرَ، وهاذا كلُّه فاسدٌ. ولاكنّ الأَمثلةَ عندَ جَمِيعهم موضوعَةٌ لاخْتِلَاف مَعَانِي الأَفعالِ فِي أَنْفسنا لاَ لاِختلاف أَوقاتِهَا. قَالَ: فأَمَّا وَسَطُ الليلِ وآخِرُه وأَوَّلُه وسَحَرُه وقَبْلَ النَّوْمِ وبعْدَه فممّا لَا تَــدُلُّ عَلَيْهِ الأَفعالُ وَلَا مصادِرُهَا، ولذالك احتاجَ الأَعْشَى إِلى اشْتِرَاطه بعدَ المهامِ، وزُهَيْرٌ إِلى سَحَرِه، وهاذا بِمَنْزِلَة قولِهم: الإِبْكارُ والابْتِكَارُ والتَّبكيرُ والبُكورُ فِي أَنَّه كُلَّه العملُ بُكْرَةً وَلَا يَتَغَيَّرُ الوقتُ بتغْيِيرُ هاذه الأَمثلةِ وإِن اخْتلفتْ مَعانِيهَا، واحتجاجُهم ببيتِ الأَعشى وزُهَيْرٍ وَهَمٌ وغَلَطٌ، وإِنما كلّ واحدٍ من الشاعريْنِ وَصَفَ مَا فَعَلَه دونَ مَا فَعَلَه غيرُه، وَلَوْلَا أَنّه يكونُ بسُحْرَة وبِغَيْرِ سُحْرَة لما احتاجَ إِلى ذِكْر سُحْرةٍ، فإِنه إِذا كَانَ الادِّلــاَجُ بسُحْرَة وبَعْدَ المَنَامِ فقد استغنَى عَن تَقْيِيده، قَالَ: وَمِمَّا يُوضِّح فعسادَ تَأْويلِهم أَنّ العَرَب تُسَمِّى القُنْفُذَ مُــدْلِــجاً، لأَنّه يَدْرُج باللَّيْلِ، ويَتَرَدَّدُ فِيهِ، لَا لأَنه لَا يَدْرُج إِلاّ فِي أَوَّلِ اللَّيْل أَو فِي وَسَطِه أَو فِي آخِرِه، أَو فِي كُلِّه، ولاكنّه يَظهَرُ باللَّيلِ فِي أَيِّ أَوقاتِه احتاجَ إِلى الدُّرُوجِ لِطَلَبِ عَلَفٍ أَو ماءٍ أَو غيرِ ذالك، قَالَ شيخُنَا: قَالَ أَبو جَعْفَر الَّبْلِيُّ فِي شَرْحِ نظمِ الفصيحِ: هاذا كلامُ ابنِ دُرُسْتَوَيْه فِي رَدِّ كَلامِ ثَعلبٍ ومَن وافقَه من اللُّغوِيّين.
قلت وأَنْشَدُوا لعَلِيَ رَضِي الله عَنهُ:
اصْبِرْ عَلَى السَّيْرِ والإِــدْلــاجِ فِي السَّحَرِ
وفِي الرَّوَاحِ عَلَى الحَاجَاتِ والبُكَرِ
فجَعَلَ الإِــدْلــاجَ فِي السَّحَر، ويُنْظَر هاذا مَعَ قولِ المُصَنِّف: الإِــدْلــاجُ فِي أَوَّلِ اللّيلِ:
وأَما قولُ الشَّمَّاخِ:
وتَشْكُو بِعَيْنٍ مَا أَكَلَّ رِكَابَها
وقِيلَ المُنَادِي: أَصْبَحَ القَوْمُ أَــدْلِــجِي
فَتَهَكُّمٌ وتَشنِيعٌ، كَمَا يَقُول الْقَائِل: أَصبحْتُم، كيفَ تنامون، قَالَه ابنُ قُتَيبةَ.
قَالَ شيخُنا: والصَّوَابُ فِي الفَرْق أَنّه إِن ثَبَتَ عَن العربِ عُموماً أَو خُصوصاً فالعَمَلُ على الثابِت عَنْهُم، لأَنّهم أَئمّة اللّسانِ، وفُرْسَانُ المَيْدَانِ، وَلَا اعتدادَ بِمَا تَعلَّق بهِ ابنُ دُرُسْتَوَيْهِ وَمن وافَقَه مِن الأَبحاثِ فِي الأَمثلة، فالبحث فِيهَا لَيْسَ من دأْبِ المُحقِّقيْن كَمَا تَقَرَّرَ فِي الأُصول، وإِن لم يَثْبُتْ ذالك وَلَا نُقِل عَنْهُم، وإِنما تَفقَّه فِيهِ بعضُ النّاظرِين فِي أَشعارِ العَربِ اعْتِمَادًا على هاذه الشّواهدِ، فَلَا يُلْتَفَتُ إِلى ذالك وَلَا يُعْتَدُّ بِهِ فِي هاذه المَشاهِدِ.
(و) دَلَــجَ السَّاقِي يَــدْلِــجُ، ويَــدْلُــج بالضّمّ، دُلُــوجاً: أَخذَ الغَرْبَ مِن البِئرِ فجاءَ بهَا إِلى الحَوْض، قَالَ الشَّاعِر:
لَهَا مِرْفَقَانه أَفْتَلاَنِ كأَنَّمَا
أُمِرَّا بِسَلْمَيْ دَالِجٍ مُتَشَدِّدِ
و (الدَّالِجُ: الّذي) يَتَرَدَّدُ بينَ البِئر والحَوْضِ بالــدَّلْــوِ يُفْرِغُها فِيهِ، قَالَ الشَّاعِر:
بَانَتْ يَدَاهُ عَنْ مُشَاشِ وَالِجِ
بَيْنُونَةَ السَّلْمِ بِكَفِّ الدَّالِجِ
وَقيل: الــدَّلْــجُ: أَن يَأْخُذَ الــدَّلْــوَ إِذا خَرَجَتْ فيَذْهَبَ بهَا حيثُ شاءَ، قَالَ:
لَوْ أَنَّ سَلْمَى أَبْصَرَتْ مَطَلِّى
تَمْتَحُ أَوْ تَــدْلِــجُ أَوْ تُعَلَّى
التَّعْلِيَةُ: أَن يَنْتَأَ بعْضُ الطَّيِّ فِي أَسفَلِ البِئرِ فيَنْزِلَ رَجلٌ فِي أَسفلِها فيُعَلِّيَ الــدَّلْــوع عَن الحَجَرِ النَّاتىءِ.
وَفِي الصّحاح: والدَّالِجُ: الَّذِي (يَأْخُذُ الــدَّلْــوَ ويَمْشِي بِها مِنَ رَأْسِ البِئرِ إِلى الحَوْضِ لِيُفَرِّغَها فِيهِ) .
(وذالك المَوْضِعُ مَــدْلَــجٌ ومَــدْلَــجَةٌ) وَمن سجعاتِ الأَساس: وبَاتَ يَجُولُ بينَ المَــدْلَــجَةِ والمَنْحَاةِ. المَــدْلَــجَةُ والمَــدْلَــجُ: مَا بَيْنَ البِئر والحَوْضِ. والمَنْحَاةُ مِنْ البئرِ إِلى مُنْتَهى السانِيَةِ. قَالَ عَنْتَرَةُ:
كأَنَّ رِمَاحَهُمْ أَشْطَانُ بئرٍ
لَهَا فِي كُلِّ مَــدْلَــجَة خُدُودُ
(و) الدَّالِجُ أَيضاً (: الَّذِي يَنْقُلُ اللَّبَنَ إِذا حُلِبَتِ إِلى الجِفَانِ، وقَدْ دَلَــجَ) السَّاقِي يَــدْلِــجُ وَيَــدْلُــجُ، بالضّمِ (دُلُــوجاً) ، بالضّمّ.
(والمُــدْلِــجُ، كمُحْسِنٍ، وأَبو مُــدْلِــجٍ: القُنُفُذُ) ، لأَنّه يَــدْلُــج ليلَتَه جَمْعاءَ، كَمَا قَالَ:
فَبَاتَ يُقَاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دَائِباً
ويَحْذَرُ بِالقُفِّ اخْتلاَفَ العُجَاهِنِ
وسُمِّيَ القُنْفُذُ مُــدْلِــجاً، لأَنَّه لَا يَهْدَأُ باللَّيْلِ سَعْياً، قَالَ رُؤبَةُ:
قَوْمٌ إِذَا دَمَسَ الظَّلامُ عَلَيْهُمُ
حَدَجُوا قَنَافِذَ بِالنَّمِيمَةِ تَمْزَعُ
كَذَا فِي اللِّسَان:
وَفِي الأَساس: وَمن الإِــدْلــاجِ قيل للقُنْفُذ: أَبو مُــدْلــجٍ. فَلَا يُلْتَفَتُ إِلى إِنكار شَيخنَا وتَمَسُّكِ بكلامِ ابْن دُرُسْتَوَيْهِ السابِقِ أَنه مُــدْلِــجٌ، بِغَيْر كُنْيَةٍ.
(وبَنُو مُــدْلِــجٍ قَبِيلَةٌ مِن كنَانَةَ) . فِي التوشيح: هُوَ مُــدْلِــجُ بنُ مُرَّةَ بنِ عبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ. زَاد الجَوْهَريُّ: وَمِنْهُم القَافَةُ.
قلُت: وكُحَيْلاَتُ بنِي مُــدْلِــجٍ من أَعْرَقِ الخُيُولِ.
(و) المِــدْلَــجَةُ، (كمِكْنَسَة: العُلْبَةُ الكَبِيرَةُ) الّتي (يُنْقَلُ فِيهَا اللَّبَنُ) .
(و) المَــدْلَــجَةُ (كمَرْتَبَةٍ: كِنَاسُ الوَحْشِ) يَتَّخِذه فِي أُصولِ الشَّجَر، (كالدَّوْلَجِ) والتَّوْلَجِ، الأَصْلُ وَوْلَجٌ، فقلِبت الواوُ تَاء ثمَّ قُلِبت دَالاً.
قَالَ ابنُ سِيده: الدّال فِيهَا بــدَلٌ عَن التاءه، عِنْد سِيبَوَيْهٍ، والتّاءُ بــدلٌ عَن الْوَاو عِنْده أَيضاً، قَالَ ابْن سيدَه: وإِنما ذكرته فِي المكانِ لغَلَبةِ الدَّال عَلَيْهِ، وأَنه غيرُ مستعملٍ على الأَصل، قَالَ جَرِيرٌ:
مُتَّخِذاً فِي ضَعَوَاتٍ دَوْلَجَا ويروى (تَوْلَجَا) وَقد سَبق ذِكْرُه فِي حرف التاءِ، وَفِي حديثِ عُمر (أَنّ رَجُلاً أَتاه فَقَالَ: لَقِيَتْني امرأَةٌ أُبايِعُها فأَدْخَلْتُها الدَّوْلَجَ) الدَّوْلَجُ: المَخْدَعُ، وَهُوَ البَيتُ الصغيرُ داخلَ البيتِ الكبيرِ، وأَصلُه وَوْلَجٌ، وَقد جاءَ ذكْرُه فِي حَدِيث إِسلامِ سَلْمَانَ، وقالُوا هُوَ الكِنَاسُ مَأْوَى الظِّبَاءِ.
(والــدَّلَــجَانُ كرَمَضَانَ: الجَرَادُ الكَثِيرُ) ، إِنّما هُوَ الدَّيَحَانُ، بالمثنَّاة التّحتيّة بــدل الّلام، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ، ولعلّهَ تصحَّفَ على المُصنِّف.
(ومُــدَّلِــجٌ) ، كمُطَّلِبٍ، ابنُ المِقْدَامِ، مُحَدِّثٌ.
(و) دُلَــيْجٌ (كزُبَيْرٍ، و) دَلــاَّجٌ مثل (كَتَّانٍ، اسْمَانِ) ، وكذالك دَلْــجَةُ ودَلَــجَةُ مُسكّناً ومحرَّكاً.

ودَوْلَجٌ ومُــدْلِــجٌ أَسماءٌ.
(والدَّوْلَجُ: السَّرَبُ) ، فَوْعَلٌ، عَن كُراع، وتَفْعَلٌ، عِنْد سِيبَوَيْهٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الــدَّلِــيجُ الاسمُ مِن دَلَــجَ، قَالَ مُلَيْحٌ:
بِه صُوًى تَهْدِي دَلِــيجَ الوَاسِقِ
كَذَا فِي الصّحاح وَفِي اللِّسَان.
ودَلَــجَ بِحِمْلِه يَــدْلِــجُ دَلْــجاً ودَلُــوجاً، فَهُوَ دَلُــوجٌ: نَهَضَ بِهِ مُثْقَلاً، قَالَ أَبو دُؤَيب:
وذالِكَ مَشْبُوحُ الذِّرَاعَيْنِ خَلْجَمٌ
خَشُوفٌ بِأَعْرَاضِ الدِّيَار دَلُــوجُ
وأَبُو دُلَــيْجَةَ: كُنْيَةٌ، قَالَ أَوْسٌ:
أَبَا دُلَــيْجَةَ مَنْ تُوصِي بِأَرْمَلَةٍ
أَمْ مَنْ لِأَشْعَثَ ذِي طِمْرَيْنِ ممْحَالِ
ودُلَــيْجَانُ قَرْيَة بأَصْبَهَانَ يُقَال لَهَا دُلَــيْكَانُ، مِنْهَا أَبو الْعَبَّاس أَحمدُ بن الحُسين بنِ المُظَفَّر. يُعْرَف بالخَطِيب، وبنتاه أُمُّ البَدْرِ لامِعَةُ وضَوْءُ الصَّباح، سَمِعتا الحَدِيث وَرَوتاه.
وحُبَيْش بنُ دُلَــجَةَ كَهُمَزَة أَوّلُ أَمرٍ أَكَلَ على المِنْبر، وَحَدِيثه مشهورٌ، وقُتِل بالرَّبَذَةِ أَيَّامَ ابنِ الزُّبَيْرِ.
ودُلَــجَةُ بن قَيْسٍ تابعيٌّ ذَكَرَه ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقاتِ.
والتُّلَجُ، كصُرَدٍ: فَرْخُ العُقَابِ، أَصْلُه دُلَــجٌ، وَقد تقدم فِي تلج، فراجِعه.
ودَوْلَجُ، بِالْجِيم، اسمُ امرأَةٍ فِي رِوَايَة الفَرَّاءِ، وذَكره المُصَنِّف فِي الحاءِ الْمُهْملَة على ضبطِ ابنِ الأَعرابيّ.
ودَلــجَةُ محرّكةً قريةٌ بِمصْر.
(دلــج)
(س هـ) فِيهِ «عَليكم بالــدُّلْــجَةِ» هُوَ سَيْر اللَّيْلِ. يُقال أَــدْلَــجَ بالتَّخفيف إِذَا سَار مِنْ أَوَّلِ اللَّيْل، وادَّلَــجَ- بِالتَّشْدِيدِ- إِذَا سارَ مِنْ آخِرِهِ. والاسْم منْهُما الــدُّلْــجَة والــدَّلْــجَة، بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهما فِي الْحَدِيثِ. وَمِنْهُمْ مَن يَجْعَل الْإِــدْلَــاجَ لِلَّيل كُلِّه، وَكَأَنَّهُ الْمُرَادُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، لِأَنَّهُ عَقَّبه بِقَوْلِهِ «فإنَّ الْأَرْضَ تُطْوى باللَّيل» . وَلَمْ يُفَرّق بَيْنَ أوّلِه وآخِره. وأنشدُوا لِعَليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
اصْبر عَلَى السَّيرِ والْإِــدْلَــاج فِي السَّحَرِ ... وَفِي الرَّوَاح عَلَى الحَاجَات والبُكَرِ
فَجَعَلَ الْإِــدْلَــاجَ فِي السَّحَر.
دلــج
أدلــجَ يُــدلِــج، إِــدْلــاجًا، فهو مُــدْلِــج
• أدلــج القومُ: ساروا أوّل اللّيل، أو من آخره، أو ساروا في أيَّة ساعة من ساعاته، أو ساروا اللّيلَ كُلّه "كان العربيّ إذا أدلــج جعل النجومَ دلــيله في الاتِّجاهات". 

دُلْــجَة [مفرد]: ج دُلُــجات ودُلْــجات:
1 - خروجٌ في آخر اللّيل "خرجنا بــدُلْــجة- عَلَيْكُمْ بِالــدُّلْــجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ [حديث] ".
2 - سير الليل كلّه، أو سير من أوّل الليل "كانت قوافلُ المسافرين تفضّل الــدّلــجة". 

مُــدلِــج [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أدلــجَ.
2 - قُنفذ. 

دلــج: الــدُّلْــجَةُ: سَيْرُ السَّحَرِ. والــدَّلْــجَةُ: سَيْرُ الليل كلِّه.

والــدَّلَــجُ والــدَّلَــجانُ والــدَّلَــجَة، الأَخيرة عن ثعلب: الساعة من آخر

الليل، والفعل الإِــدْلــاجُ.

وأَــدْلَــجُوا: ساروا من آخر الليل. وادَّلَــجُوا: ساروا الليل كله؛ قال

الحطيئة:

آثَرْتُ إِــدْلــاجي على لَيْلِ حُرَّةٍ،

هَضِيمِ الحَشَى، حُسَّانَةِ المُتَجَرِّدِ

وقيل: الــدَّلَــجُ الليلُ كله من أَوله إِلى آخره، حكاه ثعلب عن أَبي

سليمان الأَعرابي، وقال: أَيَّ ساعة سرت من أَوَّل الليل إِلى آخره فقد

أَــدْلَــجْتَ، على مثال أَخْرَجْتَ. ابن السِّكِّيتِ: أَــدْلَــجَ القومُ إِذا

ساروا الليلَ كله، فهم مُــدْلِــجُونَ. وادَّلَــجُوا إِذا ساروا في آخر الليل،

بتشديد الدال؛ وأَنشد:

إِنَّ لَنا لَسَائِقاً خَــدَلَّــجا،

لمْ يُــدْلِــجِ اللَّيْلَةَ فيمن أَــدْلَــجا

ويقال: خرجنا بِــدُلْــجَةٍ ودَلْــجَةٍ إِذا خرجوا في آخر الليل. الجوهري:

أَــدْلَــجَ القَوم إِذا ساروا من أَول الليل، والاسم الــدَّلَــجُ، بالتحريك.

والــدُّلْــجَةُ والــدَّلْــجَةُ أَيضاً، مثل بُرْهَةٍ من الدهر وبَرْهَةٍ، فإِن

ساروا من آخر الليل فقد ادَّلَــجُوا، بتشديد الدال، والاسم الــدَّلْــجَةُ

والــدُّلْــجَةُ. وفي الحديث: عليكم بالــدُّلْــجَةِ؛ قال: هو سير الليل، ومنهم

مَن يجعل الإِــدْلــاجَ لليل كله، قال: وكأَنه المراد في هذا الحديث لأَنه

عقبَه بقوله: فإِن الأَرض تُطْوَى بالليل، ولم يفرق بين أَوله وآخره؛

وأَنشدوا لعليّ، عليه السلام:

إِصْبِرْ على السَّيْرِ والإِــدْلــاجِ في السَّحَرِ،

وفي الرَّواحِ على الحاجاتِ والبُكَرِ

فجعل الإِــدلــاج في السحر؛ وكان بعض أَهل اللغة يُخَطِّئُ الشَّمَّاخَ في

قوله:

وتَشْكُو بِعَيْنٍ ما أَكَلَّ رِكابَها،

وقِيلَ المُنادِي: أَصْبَحَ القوم، أَــدْلِــجي

ويقول: كيف يكون الإِــدْلــاج مع الصبح؟ وذلك وهم، إِنما أَراد الشماخ

تشنيع المُناجي على النُّوّام، كما يقول القائل: أَصبحتم كم تنامون، هذا معنى

قول ابن قتيبة، والتفرقة الأُولى بين أَــدْلَــجْتُ وادَّلَــجْتُ قول جميع

أَهل اللغة إِلاَّ الفارسي، فإِنه حكى أَن أَــدْلَــجْتُ وادَّلَــجْتُ لغتان

في المعنيَين جميعاً، وإِلى هذا ينبغي أَن يذهب في قول الشماخ، وقال

الجوهري: إِنما أَراد أَن المنادي كان ينادي مرة: أَصْبَحَ القومُ، كما يقال

أَصبحتم كم تنامون، ومرة ينادي: أَــدْلِــجي أَي سيري ليلاً. والــدَّلِــيج:

الاسم؛ قال مليح:

بِهِ صُوًى تَهْدِي دَلِــيجَ الواسِقِ

والمُــدْلِــجُ: القُنْفُذُ لأَنه يُــدْلِــجُ ليلته جمعاءَ؛ كما قال:

فَباتَ يُقاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دائِباً،

ويَحْذَرُ بالقُفِّ اخْتلافَ العُجاهِنِ

وسمي القنفذ مُــدْلِــجاً لأَنه لا يَهْدَأُ بالليل سَعْياً؛ قال رؤبة:

قَوْمٌ، إِذا دَمَسَ الظَّلامُ عليهمُ،

حَدَجُوا قَنافِذَ بالنَّمِيمةِ تَمْزَعُ

ودَلَــجَ السَّاقي يَــدْلِــجُ ويَــدْلُــجُ، بالضم، دُلُــوجاً: أَخذ الغَرْبَ

من البئر فجاء بها إِلى الحوض؛ قال:

لهامِرْفَقانِ أَفْتَلانِ، كأَنَّما

أُمِرَّا بِسَلْمَيْ دالِجٍ مُتَشَدِّدِ

والمَــدْلَــجُ والمَــدْلَــجَةُ: ما بين الحوض والبئر؛ قال عنترة:

كأَنَّ رِماحَهُمْ أَشْطانُ بِئْرٍ،

لها في كلِّ مَــدْلَــجةٍ خُدُودُ

والدَّالِجُ: الذي يتردَّد بين البئر والحوض بالــدلــو يُفْرغُها فيه؛ قال

الشاعر:

بانَتْ يَداه عن مُشَاشِ والِجِ،

بَيْنُونَةَ السَّلْمِ بِكَفِّ الدّالِجِ

وقيل: الــدَّلْــجُ أَن يأْخذ الــدَّلْــو إِذا خرجَتْ، فيذهب بها حيث شاء؛

قال:

لوْ أَنَّ سَلْمى أَبْصَرَتْ مَطَلِّي

تَمْتَحُ، أَو تَــدْلِــجُ، أَو تُعَلِّي

التَّعْلية: أَن يَنْثَأَ بعضُ الطَّيِّ في أَسفل البئر، فينزل رجل فِي

أَسفلها فَيُعَلِّي الــدَّلْــو عن الحَجَرِ الناتئ. الجوهري والدَّالِجُ

الذي يأْخذ الــدلــو ويمشي بها من رأْس البئر إِلى الحوض حتى يفرغها فيه.

ويقال للذي ينقل اللبنَ إِذا حُلبت الإِبل إِلى الجفانِ: دالِجٌ.

والعُلْبَةُ الكبيرة التي يُنقل فيها اللَّبَنُ، هي المَــدْلَــجَةُ. ودَلَــجَ

بِحِمْلِهِ يَــدْلِــجُ دَلْــجاً وَــدُلُــوجاً، فهو دَلُــوجٌ: نهض به مُثْقَلاً؛ قال

أَبو ذؤيب:

وذلك مَشْبُوحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ،

خَشُوفٌ بأَعْراضِ الدِّيارِ، دَلُــوجُ

والدَّوْلَجُ والتَّوْلَجُ: الكِناس الذي يتخذه الوحش في أُصول الشجر،

الأَصل: وَوْلَج، فقلبت الواو تاءً ثم قلبت دالاً؛ قال ابن سيده: الدال

فيها بــدل من التاءِ عند سيبويه، والتاءُ بــدل من الواو عنده أَيضاً. قال ابن

سيده: وإِنما ذكرته في هذا المكان لغلبة الدال عليه، وأَنه غير مستعمل

على الأَصل؛ قال جرير:

مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ دَوْلَجا

ويروى تَوْلَجا؛ وقال العجاج:

واجْتابَ أُدْمانُ الفَلاةِ الدَّوْلَجا

وفي حديث عمر: أَن رجلاً أَتاه فقال: لقيتني امرأَة أُبايعها فأَدخلتها

الدَّوْلَج؛ الدَّوْلَجُ: المَخْدَعُ، وهو البيت الصغير داخل البيت

الكبير. قال: وأَصل الدَّوْلَجِ وَوْلَجٌ لأَنه فَوْعَلٌ من وَلَجَ يَلِجُ

إِذا دخل، فأَبــدلــوا من التاءِ دالاً، فقالوا دَوْلَجٌ. وكل ما وَلَجْتَ من

كَهْف أَو سَرَبٍ، فهو تَوْلَجٌ ودَوْلَجٌ؛ قال: والواو زائدة. وقد جاءَ

الدَّوْلَجُ في حديث إِسلام سَلْمان، وقالوا: هو الكِناسُ مأْوى

الظِّباءِ. والدَّوْلَجُ: السَّرَبُ، فَوْعَلٌ، عن كُراع، وتَفْعَلٌ، عند سيبويه،

داله بــدل من تاء.

ودَلْــجَةٌ ودَلَــجَةٌ ودَلــاَّجٌ ودَوْلَجٌ: أَسماءُ.

ومُــدْلِــجٌ: رجل؛ قال:

لا تَحْسِبي دَراهِمَ ابْني مُــدْلِــجِ

تأْتيكِ، حتى تُــدْلِــجِي وتَــدْلُــجِي

وتَقْنَعِي بالعَرْفَجِ المُشَجَّجِ،

وبالثُّمام وعُرام العَوْسَجِ

ومُــدْلِــجٌ: أَبو بَطْنٍ. ومُــدْلِــجٌ، بضم الميم: قبيلة من كنانة ومنهم

القافَةُ. وأَبو دُلَــيْجَة: كنية؛ قال أَوس:

أَبا دُلَــيْجَةَ مَنْ تُوصي بأَرْمَلَةٍ؟

أَمْ مَنْ لأَشْعَثَ ذي طِمْرَيْنِ مِمْحالِ؟

والتُّلَجُ: فرخ العقاب، أَصله دُلَــجٌ.

دلعث

دلــعث: الــدَّلْــعَثُ: الجَمَلُ الضَّخْم، قال :

دلــاث دلــعثي، كأن عظامه ... وعت في محال الزَّوْرِ بعدَ كُسُورِ

دلــعث: بعير دِلَــعْثٌ: ضَخْمٌ. ودَلَــعْثى: كثير اللحم والوَبَر مع شِدَّة

وصلابة. الأَزهري: الــدَّلْــعَثُ الجملُ الضَّخم؛ وأَنشد:

دِلــاثٌ دَلَــعْثَى، كأَنَّ عِظامَه

وَعَتْ في مَحالِ الزَّوْرِ بعدَ كُسُورِ

دلــعث
: (الــدَّلْــعَثُ والــدِّلْــعاثُ والــدِّلَــعْثُ، كجِرْدَقٍ وقِسْبَارٍ وسِبَطْرٍ: الجَمَلُ الشَّدِيدُ) الكَثِيرُ الوَبَرِ (اللَّحِيمُ) الصُّلْبُ (الذَّلُولُ) ، يُقَال: بَعِيرٌ دِلْــعَثٌ ودِلْــعَاثٌ.
(والــدِّلْــعوْثُ) ، بِالْكَسْرِ فالسكون، (والــدَّلَــعْثَى، كجِرْدَحْلٍ وسَبَنْتَى:) الجَمَلُ (الصَّخْمُ) الكثيرُ اللَّحْمِ والوَبَرِ مَعَ شِدَّةٍ وصَلاَبَةٍ، قَالَه الأَزهريّ وأَنشد: دِلــاثٌ دَلَــعْثِيٌّ كأَنّ عِظَامَهُ
وَعَتْ فِي مَحَالِ الزَّوْرِ بَعْدَ كُسُورِ

دلالة الحرف «عن» في مُحْدَث الاستعمال

دلــالة الحرف «عن» في مُحْدَث الاستعمال

مثال: أَلْقَى محاضرة عن النقد الأدبي
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «عَنْ» غير دالة في هذا الاستعمال على «المجاوزة» التي هي المعنى الأصلي للحرف.

الصواب والرتبة: -ألقى محاضرة عن النقد الأدبي [فصيحة]
التعليق: رأى مجمع اللغة المصريّ أنّ «عن» في هذا الأسلوب ونظائره تــدلّ على معنى الاتصال والتعلق والارتباط، وقد نبّه فقهاء اللغة إلى أنّ دلــالة «عن» الأصلية على المجاوزة تتضمن معنى الالتصاق أو السببيّة أو الظرفيّة، بمعنى «في»، وقد فُسِّرت بذلك شواهد من المنثور والمنظوم في فصيح الكلام، ومنه الحديث: «يا رسول الله بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أُبَيّ فيما بلغك عنه».

دلثع

دلــثع: الــدَّلْــثَع من الرجال: الكثير اللحم، وهو أَيضاً المُنْتِن

القَذِرُ، وهو أَيضاً الشَّرِهُ الحَرِيصُ، وقال الأَزهري: الــدَّلْــثَع الكثير

لحم اللِّثة؛ قال النابغة الجعدي:

ودلــاثِع حُمْر لِثاتُهُمُ،

أَبِلِين شَرّابِينَ للجُزُرِ

وجمعه دَلــاثِعُ. والــدلَــنْثَع: الطريق الواضحُ. النضر وأَبو خيرة:

الــدَّلْــثَع الطريق السهْلُ، وقيل: هو أَسهل طريق يكون في سَهْل أَو حَزْن، لا

حَطوطَ فيه ولا هَبوط.

دلــثع
الــدَّلْــثَعُ، كجَعْفَرٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقَال أَبُو عَمْروٍ: هُوَ الكَثِيرُ لَحْم اللِّثَةِ، والجَمْعُ دَلــاَثِعُ، وأَنْشَدَ لِلنَّابِغَةِ الجَعْدِيّ: دَلــاثِعٍ حُمْرٍ لِثَاتُهُمُ ... أَبِلِينَ شَرَّابِينَ للحَزْرِ)
وقَالَ الأَصْمَعِيّ: الــدَّلْــثَعُ: الحَرِيصُ الشَّرِهُ، أَي احْمَرَّتْ لِثَاتُهُمْ مِنْ حِرْصِهِم عَلَى شُرْبِ اللَّبَنِ.
وقيلَ: هُوَ الأَحْمَرُ اللِّثَةِ، الضَّخْمُ تَضِبُّ لِثَتُهُ وتَسِيلُ دَماً. ويُكْسَرُ فِيهِما، عَن أَبي عَمْروٍ، والأَصْمَعِيّ. وَقَالَ النَّضْرُ وأَبُو خَيْرَةَ: الــدَّلْــثَعُ: الطَّرِيقُ السَّهْل وقِيلَ: هُوَ أَسْهَلُ طَرِيقٍ يَكُون فِي سَهْلٍ أَوْ حَزْنٍ لَا حَطُوطَ فِيهِ وَلَا هَبُوطَ. ذَكَرَه الأَزْهَرِيّ فِي مَوْضِعَيِنِ من الرُّبَاعيّ بالثَّاءِ عَن النَّضْرِ وأَبِي خَيْرَةَ، وبالنُّونِ عَن المُحَارِبِيّ فِي الثُّلاثِيّ والرُّبَاعيّ كَمَا سَيَأْتِي.
والــدِّلْــثِعُ، بالكَسْرِ: المُنْتِنُ القَذِرُ من الرِّجَالِ. وأَيْضاً: المُنْقَلِبُ الشَّفَةِ، كَمَا فِي العُبَابِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: رَجُلٌ دَلْــثَعٌ: كَثِيرُ اللَّحْم. وطَرِيقٌ دَلَــنْثَعٌ، كسَفَرْجَلٍ: وَاضِحٌ.

دائرة معدّل النهار

دائرة معــدّل النهار:
[في الانكليزية] Solstice ،Equinoctial line
[ في الفرنسية] Solstice ،ligne equinoxiale
هي عندهم منطقة الفلك الأعظم وتسمّى أيضا بفلك معــدل النهار والإضافة الأولى فيهما بيانية، وتسمّى أيضا دائرة الإستواء والاعتدال سمّيت بها لتعادل النهار والليل في جميع البقاع عند كون الشمس عليها، وتسمّى أيضا بالدائرة اليومية لحدوث اليوم بحركتها وبمنزلة الحمل والميزان لمرورها بأولهما وبالمدار الأوسط لتوسّطها بين المدارات الموازية لها. اعلم أنّ دائرة البروج والمعــدل تتقاطعان على نقطتين متقابلتين على زوايا غير قائمة وتسمّيان بنقطتي الاعتدال، احداهما وهي النقطة التي إذا فارقتها الشمس حصلت في الشمال عن المعــدل أي تقع عنه في جهة القطب الظاهر في معظم المعمورة تسمّى بنقطة الاعتدال الربيعي، وبالاعتدال الربيعي أيضا لتساوي النهار والليل حينئذ وحصول الربيع في أكثر البلاد وتسمّى أيضا بنقطة المشرق لكونها في جهة الشرق وبمطلع الاعتدال لأنّ نقطتي الاعتدالين تطلعان منها أبدا. وثانيتهما وهي المقابلة للأولى التي إذا فارقتها الشمس حصلت في الجنوب عن المعــدل تسمّى بنقطة الاعتدال الخريفي والاعتدال الخريفي أيضا ونقطة المغرب ومغرب الاعتدال على قياس ما مرّ. ومنتصف ما بين النقطتين من دائرة البروج في جانب الشمال يسمّى بنقطة الانقلاب الصيفي وبالانقلاب الصيفي أيضا لانقلاب الزمان من الربيع إلى الصيف في معظم المعمورة حينئذ، وفي جانب الجنوب يسمّى بنقطة الانقلاب الشتوي وبالانقلاب الشتوي أيضا على قياس ما مرّ. وتسمّى هاتان النقطتان نقطتي الانقلاب ونقطتي الانقلابين وتسمّى نقطتا تقاطعي الدائرة المارّة بالانقلاب مع المعــدل بنظيرتي الانقلابين. وقد تسمّيان أيضا بانقلابين، صرّح بذلك العلامة وحينئذ يسمّى تقاطعاها مع منطقة البروج بنظيرتي الانقلابين. وإلى هذا الاصطلاح مال صاحب المواقف حيث قال ولا بد أن تمرّ المارّة بالأقطاب بغاية البعد بين المنطقتين، فمن المعــدّل بالانقلابين ومن المنطقة بنظيرتيهما، ولا يرد تخطئة المحقق الشريف في شرحه عليه حيث قال الصحيح عكس ذلك. ثم بهذه النقطة الأربع تنقسم منطقة البروج أربعة أقسام متساوية، ثم قسّموا كل قسم من الأقسام الأربعة بثلاثة أقسام متساوية، فيكون المجموع اثني عشر قسما.
وتوهّموا ستّ دوائر عظام تقاطع على قطبي البروج ويمرّ كلّ واحد منها برأسي قسمين متقابلين من تلك الأقسام، وحينئذ يفصل بين كل قسمين نصف دائرة من تلك الدوائر فتحيط بالأقسام كلها ست دوائر، وسمّوا كل قسم من الاثني عشر برجا.

دَلَجَ 

(دَلَــجَ) الدَّالُ اللَّامُ وَالْجِيمُ أَصْلٌ يَــدُلُّ عَلَى سَيْرٍ وَمَجِيءٍ وَذَهَابٍ. وَلَعَلَّ ذَلِكَ أَكْثَرَ مَا كَانَ فِي خُِفْيَةٍ. فَالــدَّلَــجُ: سَيْرُ اللَّيْلِ. وَيُقَالُ أَــدْلَــجَ الْقَوْمُ، إِذَا قَطَعُوا اللَّيْلَ كُلَّهُ سَيْرًا; فَإِنْ خَرَجُوا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَقَدِ ادَّلَــجُوا، بِتَشْدِيدِ الدَّالِ. وَيُقَالُ إِنَّ أَبَا الْمُــدْلِــجِ الْقُنْفُذُ، وَيَزْعُمُونَ أَنَّ أَكْثَرَ حَرَكَتِهِ بِاللَّيْلِ. وَالدَّوْلَجُ: السَّرَبُ. وَالدَّوْلَجُ: كِنَاسُ الْوَحْشِيِّ. وَهُوَ قِيَاسُ الْبَابِ; لِأَنَّهُمَا يُسْتَخْفَى فِيهِمَا.

ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَى الْبَابِ، فَيُقَالُ لِلَّذِي يَأْخُذُ الــدَّلْــوَ مِنْ رَأْسِ الْبِئْرِ إِلَى الْحَوْضِ: الدَّالِجُ، وَذَلِكَ الْمَكَانُ الْمَــدْلَــجُ. وَالْفِعْلُ دَلَــجَ يَــدْلُــجُ دُلُــوجًا. قَالَ:

كَأَنَّ رِمَاحَهُمْ أَشْطَانُ بِئْرٍ ... لَهَا فِي كُلِّ مَــدْلَــجَةٍ خُدُودُ

وَأَمَّا قَوْلُ الشَّمَّاخِ:

وَتَشْكُو بِعَيْنٍ مَا أَكَلَّ رِكَابَهَا ... وَقِيلَ الْمُنَادِي أَصْبَحَ الْقَوْمُ أَــدْلِــجِي

فَإِنَّهُ حَكَى صَوْتَ الْمُنَادِي، أَنَّهُ كَانَ مَرَّةً يُنَادِي: أَصْبَحَ الْقَوْمُ، وَمَرَّةً يُنَادِي: أَــدْلِــجِي، يَأْمُرُ بِذَلِكَ.

القِنْدَلُ

القِنْــدَلُ:
موضع بالبصرة، ذكر في خبر مكة، وذاك أن بعض المتخلفين دخل على أبيه وكان أبوه من أشراف البصرة وقال له: يا أبت قد عزمت على الحج، فسرّ أبوه وتقدم بجميع ما يريده، فقال: يا أبت ومعي خواص إخواني، فقال: يا بني من هم لأنظر في أمورهم على قدر أخطارهم؟ فقال: أبو سرقنة ودعص الجعس وأبو المسالح وعض خراها وبعر الجمل وحردان كفه وأبو سلحة، فقال أبوه: هؤلاء إن أخذتهم معك سمّدوا الكعبة ولكن احملهم إلى ضيعتنا القنــدل فإنها محتاجة إلى السماد.

أجدل

[أجــدل] نه فيه: "الأجادل" جمع أجــدل وهو الصقر.
(أجــدل) - في حديث مُطرِّف: "هُوِىَّ الأَجادِل"  وهي الصُّقور، الواحِدُ أَجْــدلُ.

دلّس

(دلّــس) البَائِع كتم عيب السّلْعَة عَن المُشْتَرِي يُقَال دلّــس فلَان لفُلَان فِي البيع وَفِي كل شَيْء ودلــس عَلَيْهِ كَذَا والمحدث فِي الْإِسْنَاد روى عَمَّن عاصره مَا لم يسمع مِنْهُ موهما سَمَاعه أَو سمى شَيْخه بِمَا لَا يعرف بِهِ وَالْإِبِل اتبعت الأدلــاس
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.