Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دل

عَبْدَلُ

عَبْــدَلُ:
اسم لمدينة حضرموت.
عَبْــدَلُ بنُ حَنْظَلَةَ المَعْروفُ بالنَّهَّاسِ، كانَ شَريفاً، ومَزْيَدٌ ط المُحارِبِيُّ ط: والحَكَمُ ط الكوفيُ ط ابْنا عَبْــدَلٍ: شاعِرانِ.
والعَبادِلَــةُ من الصَّحابَة مئتانِ وعِشرون، وإذا أطْلَقوا، أرادوا أرْبَعَةً: عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ، وابنُ عُمَرَ، وابنُ الزُّبَيْرِ، وابنُ العاصِ. وليس منهم ابنُ مَسْعودٍ، كما تُوُهِّمَ.

حَدِلَ

حَــدِلَ عليَّ، كفرِحَ: ظَلَمَنِي، وأشْرَفَ أحَدُ عاتِقَيْهِ على الآخَرِ، فهو أحْــدَلُ وحَــدِلٌ، ج: حَدالى، أو هو المائِلُ العُنُقِ، ج: ككتُبٍ، أو الماشي في شِقٍّ، وذو خُصْيَةٍ واحدةٍ من كُلِّ الحَيَوانِ، والأَعْسَرُ، وكَلْبٌ، وفرسُ أبي ذَرٍّ، أو صَوابُهُ: بالجيمِ.
وحَــدَلَ عليه يَحْــدِلُ حَــدْلــاً وحُدولاً: جارَ.
وإنه لَحَــدْلٌ: غيرُ عَــدْلٍ.
وقوسٌ مُحــدَلَــةٌ وحُدالٌ، كغُرابٍ،
وحَــدْلــاءُ، بَيِّنَةُ الحَــدَلِ والحُدولَةِ: تَطامَنَتْ إِحْدَى سِيَتَيْها.
والتَّحادُلُ: الانْحِناءُ على القوسِ.
والحِــدْلُ، بالكسر: الحُجْزَةُ، ومَعْقِدُ الإِزارِ. وكجوهرٍ: الذَّكَرُ من القِرَدَةِ.
وبنُو حُدالٍ أو حُدالَةَ، كغُرابٍ وثُمامَةٍ: حَيٌّ.
وكسُكارَى: ع.
وكسَحابٍ: شَجَرٌ،
وع بالشامِ، وبالضم: الأَمْلَسُ.
وحادَلَــهُ: راوَغَهُ.
والحُــدُلُ، بضمتينِ: الحُضُضُ، وبالتحريكِ: النَّظَرُ في شِقِّ العَيْنِ.
والحِدْيَلُ، كحِذْيَمٍ: القَصيرُ،
كالحَيْــدَلــانِ.
والحَوْــدَلَــةُ: الأَكَمَةُ. وكجُهَيْنَةَ: اسمٌ، ومَحَلَّةٌ بالمَدينَةِ.
وحُدَيْلاءُ: ع.
ورَكِيَّةٌ حَــدْلــاءُ: مُخالِفَةٌ عن قَصْدِها.
والحِــدْلُ، بالكسرِ: وجَعُ العُنُقِ.

الْخَرْدَل

(الْخَرْــدَل) نَبَات عشبي حريف من الفصيلة الصليبية ينْبت فِي الحقول وعَلى حَوَاشِي الطّرق تسْتَعْمل بزوره فِي الطِّبّ وَمِنْه بزور يتبل بهَا الطَّعَام الْوَاحِدَة خردلــة وَيُقَال مَا عِنْدِي من كَذَا خردلــة شَيْء وَيضْرب بِهِ الْمثل فِي الصغر فَيُقَال (مَا عِنْدِي خردلــة من كَذَا) والقطعة من اللَّحْم (ج) خرادل

دِلالة

دِلــالة
الجذر: د ل ل

مثال: عِلْمُ الــدِّلــالة
الرأي: ضعيفة عند بعضهم
السبب: لأن الصواب عندهم فتح الدال.

الصواب والرتبة: -عِلْمُ الــدَّلــالة [فصيحة]-عِلْمُ الــدِّلــالة [فصيحة]
التعليق: هذه الكلمة مما ورد فيه لغتان: الفتح والكسر، ومثلها جنازة، ووزارة، ووصاية، وولاية، وغيرها.

يَدْلِ

يَــدْلِك
الجذر: د ل ك

مثال: يَــدْلِــك جسمه بالماء والصابون
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في ضبط عين المضارع بالكسر.
المعنى: يدعكه

الصواب والرتبة: -يَــدْلُــك جسمه بالماء والصابون [فصيحة]-يَــدْلِــك جسمه بالماء والصابون [صحيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم أنَّ الباب الصرفيَّ للفعل «دَلَــكَ» بالمعنى المذكور هو: «نَصَرَ»؛ ومن ثمَّ تكون عينه مضمومة في المضارع. ويمكن تصحيح الضبط المرفوض استنادًا إلى رأي بعض اللغويين كأبي زيد وابن خالويه وغيرهما الذين يرون قياسية الانتقال من فتح عين الفعل في الماضي إلى ضمها أو كسرها في المضارع؛ ولشيوع التبادل بين بابي ضَرَب ونَصَر في العديد من القراءات القرآنية.

دلهن

دلــهن
: (أدْلَــهَنَّ) الرَّجُلُ (ادْلِــهْناناً) :
أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
ومعْناهُ: (كَبِرَ وشَاخَ) ، وَهِي (لُغَةٌ فِي ادْلَــهَمَّ) بالميمِ.
قلْتُ: وَلم يُذْكَر فِي ترْجَمَةِ ادْلَــهَمَّ هَذَا المعْنَى كَمَا أَشَرْنا إِلَيْهِ فتأَمَّلْ ذَلِك.

الجَنَعْدَلُ

الجَنَعْــدَلُ، كسفَرْجَلٍ، وبضم الجيم وكسر الدال: الرجُلُ التارُّ الغَليظُ.
الجَنَعْــدَلُ التّارُّ الغَليظُ الرَّبْعَةُ من الرَّجَال. وقيل هو القَوِيُّ على ما يَحْمِلُ.

البدل

البــدل:
" إقامة الألف والياء والواو مقام الهمزة عوضاً عنها ".
البــدل:
[في الانكليزية] One who takes the place of another -Tenant
[ في الفرنسية] lieu
بسكون الدال المهملة مع فتح الباء وكسرها هو القائم مقام الشيء، والبديل مثله، الأبدال والبــدلــاء الجمع على ما في الصراح والمهذب. وكذا البــدل بفتحتين كما في قوله تعالى بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَــدَلًــا. وعند الصرفيين هو الحرف القائم مقام غيره. قال ابن الحاجب في الشافية: الإبدال جعل حرف مكان حرف غيره، أي جعل حرف من حروف الإبدال وهي حروف «انصت يوم جد طاه زل»، فلا يرد نحو اظّلم، فإنّ أصله اظتلم جعل الظاء مكان تاء افتعل لإرادة الإدغام، فإنّه لا يسمّى ذلك بــدلــا لما أنّ الظاء ليست من حروف الإبدال. وقوله مكان حرف احتراز عن جعل حرف عوضا عن حرف في غير موضعه كهمزة ابن واسم، فإنّه لا يسمّى ذلك بــدلــا إلّا تجوّزا. ولذا لم يقل إنه جعل حرف عوضا عن حرف آخر. وقوله غيره تأكيد لقوله حرف لدفع وهم أنّ ردّ اللام في نحو أبوي يسمّى إبدالا والحرف الأول أي الذي جعل مكانه غيره يسمّى مبــدلــا منه والحرف الثاني أي الذي جعل مكان غيره يسمّى مبــدلــا وبــدلــا، هكذا يستفاد من شروح الشافية.
ثم الإبدال أعم من الإعلال من وجه، فإنّ لفظ الإعلال في اصطلاحهم مختص بتغيير حروف العلة بالقلب أو الحذف أو الإسكان فيصدقان في قال، ويصدق الإبدال فقط في السّادي، فإن أصله السادس، والإعلال فقط في يدعو؛ وأعمّ مطلقا من القلب إذ القلب مختص في اصطلاحهم بإبدال حروف العلّة والهمزة بعضها مكان بعض. إلّا أنّ المشهور في غير الأربعة لفظ الإبدال، كذا ذكر الرضي ويجيء في لفظ الإعلال أيضا.
قال في الاتقان في نوع بدائع القرآن:
الإبدال هو إقامة بعض الحروف مقام بعض.
وجعل منه ابن فارس فانفلق أي انفرق. وعن الخليل فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ أنه أريد فحاسوا فقامت الجيم مقام الحاء، وقد قرئ بالحاء أيضا. وجعل منه الفارسي فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ أي الخيل. وجعل منه أبو عبيدة إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً أي تصددة انتهى. وهذا المعنى ليس عين المعنى الذي ذكره ابن الحاجب بل قريب منه، لعدم الاشتراط هاهنا بكون الحرف المبــدل من حروف الإبدال كما لا يخفى.
وعند النحاة تابع مقصود دون متبوعه، ولفظ التابع يتناول تابع الاسم وغيره لعدم اختصاص البــدل بالاسم، فإنه يجوز أن يقع الاسم المشتق بــدلــا من الفعل نحو مررت برجل يضرب ضارب على ما في بعض حواشي الإرشاد في بيان خواص الاسم، وكذا يجوز أن يبــدل الفعل من الفعل إذا كان الثاني راجحا في البيان على الأول كقول الشاعر:
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا فإنّ تلمم من الإلمام وهو النزول بــدل من تأتنا على ما في العباب، وكذا يجوز أن يكون جملة مبــدلــة من جملة لها محل من الإعراب أوّلا بشرط كون الثانية أوفى من الأولى بتأدية المعنى المراد كما ستعرف. ثم المراد بكونه مقصودا دون المتبوع أن يكون ذكر المتبوع أي المبــدل منه توطئة لذكره حقيقة أو حكما كما في بــدل الغلط، فإنه وإن لم يجعل توطئة بل كان سبق لسان، لكنه في حكم التوطئة، فإنه في حكم الساقط، فخرج من الحدّ النعت والتأكيد وعطف البيان لعدم كونها مقصودة، وكذا العطف بالحرف لكون متبوعه مقصودا أيضا.
ولا يرد على التعريف المعطوف ببل لأن متبوعه مقصود ابتداء، ثم بدأ له شيء فأعرض عنه ببل وقصد المعطوف فكلاهما مقصودان وإنما لم نقل تابع مقصود بالنسبة إلى آخره على ما قالوا لئلّا يخرج عن التعريف بــدل الجملة من الجملة.
ثم البــدل أقسام أربعة لأن البــدل لا يخلو من أن يكون عين المبــدل منه بأن يصدق على ما يصدق عليه المبــدل منه أو لا يكون، والثاني إمّا أن يكون بعض المبــدل منه أو لا يكون، والثاني إمّا أن يكون له بالمبــدل تلبّس ما أو لم يكن، فالأوّل بــدل الكلّ وسماه ابن مالك في الألفية ببــدل المطابق. قال الچلپي في حواشي المطول وهذه التسمية أحسن لوقوعه في اسم الله تعالى نحو إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ اللَّهِ فيمن قرأ بالجر، فإنّ المتبادر من الكلّ التجزي وهو ممتنع في ذات الله تعالى، فلا يليق هذا الإطلاق بحسن الأدب وإن حمل الكلّ على معنى أخر. والثاني بــدل البعض نحو ضربت زيدا رأسه. والثالث بــدل الاشتمال نحو أعجبني زيد علمه. والرابع بــدل الغلط. وبهذا اندفع اعتراض من يقول إنّ هاهنا قسما خامسا وهو بــدل الكلّ من البعض نحو نظرت إلى القمر فلكه لأنّ هذا من بــدل الاشتمال، إذ بــدل الاشتمال هو أن يكون بينه وبين متبوعه ملابسة بغيرهما أي تكون تلك الملابسة بغير كون البــدل كلّ المبــدّل منه أو جزءه، فيدخل فيه ما إذا كان المبــدل منه جزءا من البــدل ويكون إبداله منه بناء على هذه الملابسة كما في المثال المذكور.
وإنما لم يجعل هذا البــدل قسما خامسا ولم يسمّ ببــدل الكلّ عن البعض لقلته وندرته، بل قيل بعدم وقوعه في كلام العرب والمثال موضوع.
واعلم أنّ في إطلاق الملابسة يدخل بعض أفراد بــدل الغلط نحو ضربت زيدا غلامه أو حماره. فالمراد بها ملابسة بحيث توجب النسبة إلى المتبوع النسبة إلى الملابس إجمالا، نحو:
أعجبني زيد علمه، حيث يعلم ابتداء أن يكون زيد معجبا باعتبار صفة من صفاته لا باعتبار ذاته، فتضمن نسبة الإعجاب إلى زيد نسبة إلى صفة من صفاته، وكذا في سلب زيد ثوبه، بخلاف: ضربت زيدا حماره أو غلامه لأن نسبة الضرب إلى زيد تامة لا يلزم في صحتها اعتبار غير زيد، فيكون من باب بــدل الغلط.
وكذا قولك بنى الأمير وكيله من باب بــدّل الغلط لأن شرط بــدل الاشتمال أن لا يستفاد هو من المبــدل منه معينا، بل تبقى النفس مع ذكر الأول منتظرة للبيان لإجمال الأول، وهاهنا الأول غير مجمل لأنه يستفاد عرفا من قولك بنى الأمير أن الباني هو وكيله. ثم إنّه لا يرد على الحصر بــدل التفضيل نحو الناس رجلان، رجل أكرمته ورجل أهنته، فإنه من قبيل بــدل الكلّ إذ البــدل إنما هو المجموع. فإن قلت يجوز أن يكون بــدل البعض. قلت فحينئذ يحتاج إلى الضمير ولم ير بــدل تفضيل ملفوظا بالضمير ولا محتاجا إلى تقديره وذلك آية كونه بــدل الكل. فإن قلت فإذا كان مجموع العاطفين بــدل الكل فما رافع كلّ من الجزءين على انفراده مع أنه غير بــدل على هذا التقدير؟. قلت هو نظير قولهم هذا حلو حامض، فإن المجموع هو الخبر، فكلّ واحد من الجزءين مرفوع وتحقيقه أنهم ذكروا أنّ في مثل قولهم هذا حلو حامض اعتبر العطف أوّلا، ثم جعل المجموع خبرا لأنّ المقصود إثبات الكيفية المتوسّطة بين الحلاوة والحموضة، لا إثبات أنفسهما كما قاله البعض، بناء على أنّ الطعمين امتزجا في جميع الأجزاء. فعلى هذا القول يكون في كلّ من الحلو والحامض ضمير المبتدأ، وعلى ما ذكروه يكون في المجموع ضمير المبتدأ، وليس في شيء من الجزءين ضمير ولا محذور في خلو الصفة عن الضمير إذا لم تكن مسندة إلى شيء كما فيما نحن فيه، فإنّ المسند هو مجموع الصفتين، وكلّ واحد منهما جزء المسند، فيجوز خلوّها عن الضمير لأنها حينئذ تكون بمنزلة الضاد من ضارب. إن قلت فينبغي أن لا يثنّى ولا يجمع ولا يؤنّث شيء من الجزءين عند تثنية المبتدأ وجمعه وتأنيثه؟. قلنا إجراء تلك الأحوال على الجزءين كإجراء الإعراب عليهما، فإنّ حقّ الإعراب إجراؤه على المجموع، لكن لمّا لم يكن المجموع قابلا للإعراب أجري إعرابه على أجزاء، وإن شئت الزيادة على هذا فارجع إلى عبد الغفور حاشية الفوائد الضيائية في بيان تعدّد خبر المبتدأ.

ثم بــدل الغلط ثلاثة أقسام: غلط صريح محقّق كما إذا أردت أن تقول: جاءني حمار فسبقك لسانك إلى رجل ثم تداركته فقلت حمار. وغلط نسيان وهو أن تنسى المقصود فتعمد ذكر ما هو غلط ثم تداركته بذكر المقصود، فهذان النوعان لا يقعان في فصيح الكلام [ولا فيما يصدر عن رويّة وفطانة].
وإن وقع في كلام فحقّه الإضراب عن المغلوط فيه بكلمة بل. وغلط بداء وهو أن تذكر المبــدل منه عن قصد ثم تتوهم أنك غالط فيه، وهذا معتمد الشعراء كثيرا مبالغة وتفنّنا، وشرطه أن ترتقي من الأدنى إلى الأعلى كقولك: هند نجم بدر [الشمس]، كأنك وإن كنت متعمدا لذكر النجم تغلط نفسك وترى أنك لم تقصد إلا تشبيها بالبدر [وكذا قولك بدر شمس]؛ وادّعاء الغلط هاهنا وإظهاره أبلغ في المعنى من التصريح بكلمة بل، هكذا حقق السيّد السّند في حاشية المطول في توابع المسند إليه.
اعلم أنّه قد تكون جملة مبــدّلــة من جملة بمنزلة بــدل الكلّ نحو: اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ، اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ. وقد تكون بمنزلة بــدل البعض نحو أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ، أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ الآية، فإنّ الغرض من استعماله التنبيه على نعم الله تعالى. والثاني أوفى بتأديته لــدلــالته على النّعم بالتفصيل من غير إحالة على علم المخاطبين المعاندين، فوزانه وزان وجهه في أعجبني زيد وجهه، لدخول الثاني في الأول، فإنّ ما تعلمون يشتمل الأنعام والبنين والجنات وغيرها. وقد تكون بمنزلة بــدل الاشتمال نحو قول الشاعر:
أقول له ارحل لا تقيمنّ عندنا وإلّا فكن في السّرّ والجهر مسلما فإنّ الغرض من قوله ارحل كمال إظهار الكراهة لإقامة المخاطب. وقوله لا تقيمنّ عندنا أوفى بتأديته لــدلــالته عليه بالمطابقة مع التأكيد الحاصل بالنون، فوزانه وزان حسنها في أعجبني الدار حسنها لأنّ عدم الإقامة مغاير للارتحال وغير داخل فيه مع ما بينهما من الملابسة والملازمة، هكذا في المطوّل والأطول. وظهر من هذا أنّ أقسام البــدل المذكورة لا تجري في الجمل حقيقة بل على سبيل التشبيه.
فائدة:
البــدل في باب الاستثناء يخالف سائر الأبدال من وجهين. الأول عدم احتياجه إلى الضمير العائد إلى المبــدل منه مع وجوبه في بــدل البعض والاشتمال، وإنما لم يحتج لأن الاستثناء المتصل يفيد أنّ المستثنى جزء من المستثنى منه، فيكون الاتصال قائما مقام الضمير. والثاني مخالفته للمبــدل منه في الإيجاب والسلب مع وجوب الاتفاق في غير باب الاستثناء، كذا ذكر الفاضل الچلپي في حاشية المطول. وعند المحدّثين هو الوصول إلى شيخ شيخ أحد المصنفين من غير طريقه، كذا في شرح النخبة، ويسمى البــدل بالأبدال أيضا. وفي الاتقان في النوع الحادي والعشرين العلوّ بالنسبة إلى رواية أحد الكتب الستة تقع الموافقات والأبدال والمساواة والمصافحات.
فالموافقة أن يجتمع طريقه مع أحد أصحاب الكتب الستة في شيخه ويكون مع علوّ على ما لو رواه من طريقه، وقد لا يكون. والبــدل أن يجتمع معه في شيخ شيخه فصاعدا وقد يكون أيضا بعلوّ وقد لا يكون. والمساواة أن يكون بين الراوي والنبي صلى الله عليه وسلم إلى شيخ أحد أصحاب الكتب. والمصافحة أن يكون أكثر عددا منه بواحد، ومثاله يذكر في لفظ الموافقة.
البــدل: تابع مقصود بما نسب إلى المتبوع دونه فخرج بالقصد النعت والتوكيد وعطف البيان لأنها غير مقصودة بما نسب إلى المتبوع وبدونه العطف بالحرف لأنه وإن كان مقصودا لكن المبتوع كذلك مقصود بالنسبة.

القَنْدَلُ

القَنْــدَلُ الضَّخْمُ الرَّأْس الطَوِيلُ من الإِبل، وكذلك هو من الدَّوَابِّ، وكذلك القَنْدَوِيْلُ.
القَنْــدَلُ، كجَنْــدَلٍ وعُلابِطٍ،
والقَنْدويلُ: العظيمُ الرأسِ من الإِبِلِ والدوابِّ، والطويلُ.
وقَنْــدَلَ: عَظُمَ رَأسُه،
وـ في مِشْيَتِهِ: مَشَى في اسْتِرْخاءٍ واسْتِرْسالٍ.
والقَنْــدَلِــيُّ: شجرٌ.
والقِنْديلُ، بالكسر: م
(والقُنْدولُ: شجرٌ بالشامِ، لزَهْرِه دُهْنٌ شَريفٌ) .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.