Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بل

إِصْطَبل

إِصْطَــبل
الجذر: إ ص ط ب ل

مثال: بنى إصطــبلــاً لخيله
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.
المعنى: حظيرة الخيول

الصواب والرتبة: -بنى إصطــبلــاً لخيله [فصيحة]-بنى مَرْبَطًا (ومَرْبِطًا) لخيله [فصيحة]
التعليق: المَرْبَط والمَرْبِط في العبارة الأولى صياغة عربية خالصة، أما إصطــبل فقد ذكرته المعاجم القديمة على أنه من المعرَّب، فهو أعْجمي لكن العرب تكلمت به. وقد ورد اللفظ في رجز لأبي نخيلة ذكره تاج العروس.

بَلِخْتَة

بَلِــخْتَة: (بالأسبانية Pleita)) : طبق قصب لتجفيف الجبن، أو سلة من الصفصاف لتجفيف الجبن (الكالا) وفيه أيضاً " encella" وهي لفظة أسبانية تدل على نفس المعنى يذكر مقابلــها بِلَــخْتَة.

العَطْف على المضاف قبل تمام المضاف إليه

العَطْف على المضاف قــبل تمام المضاف إليه

مثال: ضَمِير وَوَعْي الأمَّة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للعطف على المضاف قــبل تمام المضاف إليه.

الصواب والرتبة: -ضَمِير الأمَّة وَوَعْيها [فصيحة]-ضَمِير وَوَعْي الأمَّة [صحيحة]
التعليق: (انظر: الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالعطف).

بلقطر

بلــقطر
: (بَلَــقْطَرُ) ، كغَضْنَفر: قريةٌ بالبُحَيْرةِ من أَعمالِ مِصرَ، مِنْهَا الإِمامُ الفقيهُ المحدِّثُ إِبراهِيمُ بنُ عِيسَى بنِ مُوسَى، وابنُ عمِّه عليُّ بنُ فَيّاضٍ الزُبَيْرِيّانِ الــبَلَــقْطَرِيّانِ، حَدَّثا بمصرَ عَالِيا عَن النُّور الأُجْهوريِّ، وَقد رَوَى عَنْهُمَا شيخُ مشايخِنا الشِّهَابُ أَحمد بنُ مصطفى بنِ أحمدَ السّكَنْدَرِيُّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

بَلْعَكٌ 

ناقَةٌ بَلْــعَكٌ ودَلْعَكٌ فيها اسْتِرْخاءٌ وإبْطَاءٌ ولها ضِخَمٌ، وقيل هي القَطُوْفُ. وهو من الرِّجَالِ الأحْمَقُ، وامْرأةٌ بَلْــعَكٌ. وقيل هو الذي لا يُبالي ما قِيْلَ له ولا يَنْقَبِضُ ولا يَكْتَرِثُ.

توبل

توبل


تَوْــبَلَ
a. Seasoned.
توبل
عن التركية "توبه لي" بمعنى التائب.
(توبل) الطَّعَام تــبلــه وَيُقَال توبل كَلَامه
توبل
توبلَ يتوبل، توبلــةً، فهو مُتوبِل، والمفعول مُتوبَل
• توبل الطَّعامَ: تَــبَلَــه؛ جعل فيه التّابّلّ لتحسينه أو تعزيز نكهته. 

أَعَابِل

أَعَابِل:
بفتح الهمزة، وكسر الباء الموحدة، ولام، كأنه جمع أعــبل، نحو أصغر وأصاغر: اسم موضع في قول شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشير الأنصاري:
طربت وهاجتني الحمول الظواعن، ... وفي الظّعن تشويق لمن هو قاطن
وما شجن في الظاعنين عشيّة، ... ولكن هوى لي في المقيمين شاجن
بمخترق الأرواح بين أعابل ... فصنع، لهم بالرّحلتين مساكن

بَلاسُ

بَلــاسُ:
بالفتح، والسين مهملة: بلــد بينه وبين دمشق عشرة أميال، قال حسان بن ثابت:
لمن الدار أقفرت بمعان، ... بين شاطئ اليرموك فالصّمان
فالقريّات من بلــاس فدار ... يّا فسكّاء فالقصور الدواني
وبلــاس أيضا: ناحية بين واسط والبصرة، يسكنها قوم من العرب لهم خيل موصوفة بالكرم والجودة.

رَبَلَ 

(رَــبَلَالرَّاءُ وَالْبَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى تَجَمُّعٍ وَكَثْرَةٍ فِي انْضِمَامٍ. يُقَالُ رَــبَلَ الْقَوْمُ يَرْــبُلُــونَ. وَالرَّبِيلَةُ: السِّمَنُ. قَالَ الشَّاعِرُ:

وَلَمْ يَكُ مَثْلُوجَ الْفُؤَادِ مُهَبَّجًا ... أَضَاعَ الشَّبَابَ فِي الرَّبِيلَةِ وَالْخَفْضِ

وَمِنَ الْبَابِ الرَّــبَْلَــةُ: بَاطِنُ الْفَخِذِ، وَالْجَمْعُ الرَّــبَلَــاتُ. وَامْرَأَةٌ مُتَرَــبِّلَــةٌ: كَثِيرَةُ اللَّحْمِ; وَقَدْ تَرَــبَّلَــتْ. وَالِاسْمُ الرَّبَالَةُ.

وَمِمَّا يُقَارِبُ هَذَا الْبَابَ الرَّــبْلُ، وَهُوَ ضُرُوبٌ مِنَ الشَّجَرِ، إِذَا بَرَدَ الزَّمَانُ عَلَيْهَا وَأَدْبَرَ الصَّيْفُ، تَفَطَّرَتْ بِوَرَقٍ أَخْضَرَ مِنْ غَيْرِ مَطَرٍ. يُقَالُ تَرَــبَّلَــتِ الْأَرْضُ. وَمِنَ الَّذِي يُقَارِبُ هَذَا: الرِّئْبَالُ، وَهُوَ الْأَسَدُ; سُمِّيَ بِذَلِكَ لِتَجَمُّعِ خَلْقِهِ.

بلم

(بلــم) أبلــم

بلــم


بَلَــمَ
أَــبْلَــمَa. Was silent.
b. ['Ala], Reviled.
بَلَــمa. Small fish.

إِــبْلِــيْمa. Ambergris.
b. Honey.

بَلْــمَآءُa. Night of the full moon.
[بلــم] في ح الدجال: رأيته "بيلمانيا" أي ضخماً منتخفاً، ويروى بالفاء. وفي ح السقيفة: كقد "الأبلــمة" أي خوصة المقل، وقد مر.
(ب ل م) : (عَبْدُ الرَّحْمَنِ) بْنُ الْبَيْلَمَانِيِّ مَوْلَى عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، وَرَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بْنُ الْفَضْلِ هَكَذَا فِي الْجَرْحِ.
ب ل م

المال بيني وبينك شق الأبلــمة وهي خوصة المقل. قال:

أتونا ثائرين فلن يؤبوا ... بأبلــمة تشد على بزيم

أي على دستجة بقلٍ.
(بلــم) - في حديث الدَّجَّال: "بَيْلَمَانِىّ" .
: أي ضَخْم مُنتَفخ، من قَولهم: شَفَةٌ مُــبلِــمَةٌ، وأَــبلــمَت النَّاقَةُ: وَرِم حَياؤُها، وأبلَــم الرجلُ: انتفَخَت شَفَتاه. ويروى: "فَيْلَمانِى" بالفاء. 
بلــم
أبلــمَ يُــبلــم، إبلــامًا، فهو مُــبلِــم
• أبلــم الشَّخصُ: سَكَتَ "حاولتُ محاورتَه فأبلــم ولم يجبْني". 

بلَّــمَ يــبلِّــم، تَــبْلــيمًا، فهو مُــبلِّــم
بلَّــم الشَّخصُ: أبلــم، سَكَتَ. 
باب اللام والباء والميم معهما ب ل م، م ل ب مستعملان فقط

بلــم: أَــبْلَــمَتِ النّاقةُ، إذا ضَبِعَتْ فوَرِمَ حَياها. [والمُــبْلِــم: النّاقة البِكْر التّي لم تُنتَجْ، ولم يَضرِبْها الفحل] . والأُــبْلُــمةُ: ما يُشَدُّ على حرزة البَقْل والرَّياحين. والــبَلَــم: صِغارُ السَّمَك ... [والبَيْلَمُ: قُطْنُ القصب]

ملب: المَلابُ: نوعٌ من القُطْن، والملاب: نوعٌ من العطر. 
بلــم: البَيْلَمُ: قُطْنُ القَصَبِ.
والــبَلَــمُ: داءٌ يَأْخُذُ النّاقَةَ في حَلْقَةِ رَحِمَها فيَضِيْقُ لذلك، أُــبْلِــمَتِ النّاقَةُ. وأبْلَــمَتْ: إذا ضَبِعَتْ ووَرِمَ حَيَاؤها.
وأبْلَــمَ الرَّجُلُ: إذا زَمَرَ. وهو أيضاً: من انْتِفَاخِ لِهْزِمَتَيْه.
والــبَلَــمَةُ: النّاقَةُ المُــبْلِــمَةُ، ومنه يُقال: لا تُــبَلِّــمْ علينا: أي لا تُقَبِّحْ، وناقَةٌ بَلَــمَةٌ ونُوْقٌ بَلَــمٌ، وأَــبْلَــمَ عليه إبْلــاَماً وبَلَّــمَ تَــبْلِــيْماً: أي قَبَّحَ.
والأُــبْلُــمُ: خُوْصُ شَجَرِ المُقْلِ؛ والواحِدَةُ أُــبْلُــمَةٌ، وفي المَثَلِ: " المالُ بَيْنِي وبَيْنَك شَقَّ الأُــبْلُــمَةِ " أي مُنَاصَفَةً. والنَّوَاةُ أيضاً.
وأبْلَــمَ الرَّجُلُ: سَكَتَ؛ إبْلــاَماً.
وبَلِــمَتْ شَفَتُه بَلَــماً وهو أبْلَــمُ الشَّفَةِ: أي غَلُظَ وَسَطُها جِدّاً، ومُــبْلَــمُ الشَّفَةِ أيضاً.
والإِــبْلِــيْمُ: العَنْبَرُ.
وإبْلِــمَةٌ وإبْلِــمٌ: ثَمَرٌ وليس بخُوْصٍ.
والــبُلــاَمُ: من الحَمْضِ؛ مِثْلُ العِظَامِ؛ أخْضَرُ.
والبَيْلَمَانِيَّةُ: سُيُوْفٌ مَنْسُوْبَةٌ إلى بَيْلَمَانَ وهو بَلَــدٌ أو رَجُلٌ.
[ب ل م] الــبَلَــمَةُ بَرَمَةُ العِضاهِ عن أبي حنيفةَ والبَيْلَم قُطْنُ القَصَبِ وقيل قُطْنُ البَرْدِيّ وقيل جَوْزُ القُطْن والإِــبْلِــمُ والأَــبْلَــمُ والأُــبْلُــمُ والإِــبْلِــمَةُ والأُــبْلُــمَةُ كلُّ ذلك الخُوصة يقال المال بيننا شَقَّ الأُــبْلُــمَة وبعضهم يقول شَقُّ الأُــبْلُــمَةِ وذلك لأنها تُؤْخَذُ فتُشَقُّ طُولاً على السواء ونَخْل مُــبَلَّــمٌ حوله الأُــبْلُــمُ قال

(خَوْدٌ تُريكَ الجَسَدَ المُنعَّما ... كما رأيتَ الكَثْرَ المُــبَلَّــما)

قال أبو زياد الأَــبْلَــمُ بالفتح بَقْلَةٌ تخرج لها قُرون كالباقِليّ وليس لها أَرْومَةٌ ولها وُرَيْقَةٌ مُنْتَشِرة الأطراف كأنها ورق الجَزر حكى ذلك أبو حنيفة والــبَلَــمُ والــبَلَــمَةُ داءٌ يأخذ الناقة في رحِمِها فيضيق لذلك وأَــبْلَــمَتْ أخذَها ذلك والــبَلَــمَةُ الضَّبَعَةُ وقيل هي وَرَمُ الحياءِ من شدة الضَّبَعة والمُــبْلِــمُ والمِــبْلــامُ التي لا تَرْغُو من شدة الضَّبَعة وخص ثعلب بها البَكْرَةَ من الإبلِ والمُــبْلِــم من الإبل أيضًا البِكْرُ التي لم تُنْتَجْ ولا ضَرَبَها الفحل وأَــبْلَــمَت شَفَتُهُ وَرِمَتْ والاسمُ الــبَلــمَةُ ورجل أَــبْلَــمُ أي غَليظُ الشَّفَتَيْن وكذلك بعيرٌ أَــبْلَــمُ ولا تُــبَلِّــمْ عليه أي لا تُقَبِّح مأخوذ من ذلك والــبَلْــمَاءُ ليلة البدر لعِظمِ القمرِ فيها لأنه يكون تامَّا انتهى الثلاثي الصحيح

بلــم: الــبَلَــمةُ: بَرَمةُ العِضاه؛ عن أَبي حنيفة. والبَيلَمُ: القُطْنُ،

وقيل: قُطْن القَصَب، وقيل: الذي في جَوْف القَصَبة، وقيل: قُطْن

البَرْدِيِّ، وقيل: جَوْزُ القُطْن. وسيف بَيْلَمِيٌّ: أَبْيضُ.

والإبْلِــمُ والأَــبْلَــمُ والأُــبْلُــمُ والإبْلِــمَةُ والأُــبْلُــمة، كل ذلك:

الخُوصةُ. يقال: المالُ بيننا والأَمْرُ بيننا شِقّ الإبْلِــمَة، وبعضهم

يقول: شِقَّ الأُــبْلُــمة، وهي الخُوصة، وذلك لأَنها تؤخذ فتُشَقُّ طُولاً

على السَّواء. وفي حديث السقِيفَة: الأَمْرُ بيننا وبينكم كقَدِّ

الأُــبْلُــمة؛ الأُــبْلُــمة، بضم الهمزة واللام وفتحهما وكسرهما، أَي خُوصة المُقْلِ،

وهمزتها زائدة، يقول: نحن وإِيَّاكم في الحُكْم سواء لا فَضْل لأَميرٍ

على مأمور كالخُوصة إذا شُقَّتْ باثْنَتَيْن مُتَساوِيتين. الجوهري:

الأَــبْلَــم خُوصُ المُقْل، وفيه ثلاثُ لُغات: أَــبْلَــم وأُــبْلُــم وإبْلِــم،

والواحدة بالهاء. ونَخْلٌ مُــبَلَّــم: حوله الأَــبْلَــمِ؛ قال:

خَوْد تُرِيكَ الجَسَدَ المُنَعَّما،

كما رأَيتَ الكَثَرَ المُــبَلَّــمَا

قال أَبو زياد: الأبْلَــم، بالفَتح، بَقْلة تخْرج لها قُرُونٌ كالباقِلّى

وليس لها أَرُومةٌ، ولها وُرَيْقة مِنْتَشِرة الأَطْراف كأَنها ورَق

الجَزَر؛ حكى ذلك أَبو حنيفة.

والــبَلَــمُ والــبَلَــمَةُ: داءٌ يأخذ الناقة في رَحِمِها فتَضيق لذلك،

وأَــبْلَــمتْ: أَخذها ذلك. والــبَلَــمةُ: الضَّبَعةُ، وقيل: هي ورَمُ الحَياء من

شدة الضَّبَعة. الأَصمعي: إذا وَرِمَ حياءُ الناقة من الضَّبَعةِ قيل: قد

أَــبْلَــمتْ، بها بَلَــمَةٌ شديدة.

والمُــبْلِــمُ والمِــبْلــامُ: الناقة التي لا تَرْغُو من شِدَّة

الضَّبَعَةِ، وخصَّ ثعلب به البَكْرة من الإبل؛ قال أَبو الهَيثم: إنما تُــبْلِــمُ

البَكْرات خاصَّة دون غيرها؛ قال نصير: البَكْرة التي لم يَضْرِبْها الفحل

قطُّ فإنها إذا ضَبِعَتْ أَــبْلَــمَتْ فيقال هي مُــبْلِــمٌ، بغير هاء، وذلك

أَن يَرِمَ حَياؤُها عند ذلك، ولا تُــبْلِــمُ إلاَّ بَكْرة، قال أَبو منصور:

وكذلك قال أَبو زيد: المُــبْلِــمُ البَكْرةُ التي لم تُنْتَج قطُّ ولم

يَضْرِبها فَحلٌ، فذلك الإبْلــامُ، وإذا ضربها الفحلُ ثم نَتَجُوها فإنها

تَضْبَع ولا تُــبْلِــمُ. الجوهري: أَــبْلَــمت الناقة إذا وَرِمَ حَياؤها من شدَّة

الضَّبَعَةِ، وقيل: لا تُــبْلِــم إلاَّ البَكْرة ما لم تُنْتَج.

وأَــبْلَــمَت شَفَته: وَرِمَتْ، والاسمُ الــبَلَــمَةُ. ورجل أَــبْلَــم أَي غَليظُ

الشفتَين، وكذلك بعير وأَــبلَــم. الرجل إذا وَرِمَتْ شَفَتاه. ورأَيت شَفَتيه

مُــبْلَــمَتَيْن إذا وَرِمتَا.

والتَّــبْلِــيمُ: التقْبيحُ. يقال: لا تُــبَلِّــم عليه أَمرَه أَي لا

تُقَبِّح أَمْره، مأخوذ من أَــبْلَــمتِ الناقة إذا وَرِم حَياؤها من

الضَّبَعةِ.ابن بري: قال أَبو عمرو يقال ما سمِعْت له أَــبْلَــمةً أَي حركة؛

وأَنشد:فما سمعْت، بعدَ تلك النَّأمهْ،

منها ولا مِنْه هناك أَــبْلَــمَهْ

وفي حديث الدجال: رأَيته بَيْلَمانِيّاً أَقْمَر هِجاناً أَي ضخمٌ

مُنتَفِخ، ويروى بالفاء.

والــبَلْــماءُ: ليلةُ البَدْر لعِظَم القَمر فيها لأَنه يكون تامّاً.

التهذيب: أَبو الهذيل الإبْلِــيمُ العَنْبر؛ وأَنشد:

وحُرَّةٍ غير مِتْفالٍ لَهَوْتُ بها،

لو كان يَخْلُد ذو نُعْمى لِتَنْعيمِ

كأَنَّ، فوقَ حَشاياها ومِحْبَسِها،

صَوائرَ المسْك مَكْبُولاً بإبْلِــيمِ

أَي بالعَنْبر؛ قال الأَزهري وقال غيره: الإبْلِــيمُ العسَل، قال: ولا

أَحفَظُه لإمامٍ ثقةٍ، وبَيْلَمُ النجَّارِ: لغَة في البَيْرَم.

بلــم

(الــبَلَــمُ، محرّكةً: صِغارُ السَّمَكِ) . (وبَلَــمَتِ الناقةُ وَأَــبْلَــمَتْ: اشْتَهَتِ الفَحْلَ) ، وَاقْتصر الجوهريُّ وَغَيره على اللّغة الْأَخِيرَة. (والــبَلَــمَةُ، مُحَرَّكَة: الضَّبَعَةُ، أَو) هِيَ (وَرَمُ الحَياءِ من شِدَّة الضَّبَعَةِ، كالــبَلَــمِ) بِغَيْر هاءٍ، وَهُوَ داءٌ يأخُذُ الناقةَ فَتَضِيقُ لِذلِكَ. وَأَــبْلَــمَت: أَخَذَها ذلِكَ، قَالَ الأصمعيُّ: إِذا وَرِمَ حَياءُ الناقَةِ من الضَّبَعَة قِيل: قد أَــبْلَــمَت، وَيُقال: بهَا بَلَــمَةٌ شَدِيدَةٌ. وَقَالَ نُصَيْر: البَكْرَةُ الَّتِي لم يَضْرِبْها الفَحْلُ قطّ فإنَّها إِذا ضَبِعَتْ أَــبْلَــمَت. وَقَالَ أَبُو زَيْد: المُــبْلِــمُ: البَكْرَةُ الَّتِي لم تُنْتَجْ قَطّ وَلم يَضْرِبْها فَحْلٌ، فَذَلِك الإِــبْلــام، وَإِذا ضَرَبها الفَحْلُ ثمَّ نَتَجُوها فَإِنَّها تَضْبَعُ وَلَا تُــبْلِــمُ. (و) الــبَلَــمَةُ: (وَرَمُ الشَّفَةِ) ، وَقد أَــبْلَــمَت شَفَتُه. (والأَــبْلَــمُ: الغَلِيظُ الشَّفَتَيْنِ) مِنّا وَمِنَ الإِــبِلِ، ورَأَيْتُ شَفَتَيْه مُــبْلَــمَتَيْنِ إِذا وَرِمَتا. (و) قَالَ أَبُو زِيادٍ: الأَــبْلَــمُ: (بقْلَةٌ) تخرجُ (لَهَا قُرونٌ كالباقِلَّى) ، ولَيْس لَهَا أرُومَةٌ، وَلها وُرَيْقَةٌ مُنْتَشِرَةُ الأَطْرافِ كَأَنَّها وَرَقُ الجَزَر، حَكَى ذَلِك عَنهُ أَبُو حَنِيفة. (و) الأَــبْلَــمُ: (خُوصُ المُقْلِ، وَيُثَلَّثُ أَوَّلُه، كالإِــبْلَــمَة مُثَلّثَة الهَمْزة واللَّام) . وَفِي الصّحاح: الأَــبْلَــم خُوصُ المُقْلِ، وَفِيه ثلاثُ لُغاتٍ: أَــبْلَــم وإِــبْلِــم وأُــبْلُــم، الواحِدَة بالهاءِ، وَأنْشد الجوهريُّ فِي تركيب " ب ز م ":
(وجاؤوا ثائِرِين فَلم يؤوبُوا ... بأُــبْلُــمَةٍ تُشَدُّ على بَزِيمِ)
أَي: بخوصة تُشَدُّ على باقَةِ مُقْلٍ أَو طَلْع. (و) يُقَال: (المالُ بَيْنَنَا) وَكَذَلِكَ الأَمْرُ (شَقُّ الأُــبْلــمَةِ) بِكَسْر الشِّين وبفَتْحِها، (أَي: نِصْفَيْنِ) ، وَذَلِكَ(وحُرَّةٍ غَيْرِ مِتْفالٍ لَهَوْتُ بِها ... لَوْ كَانَ يَخْلُدُ ذُو نُعْمَى لِتَنْعِيمِ)

(كَأَنَّ فَوْقَ حَشاياها وَمِحْبَسِها ... صَوائرَ المِسْك مَكْبُولًا بِإِــبْلِــيمِ)
أَي: بالعَنْبَر، قَالَ الأزهريّ: (و) قَالَ غَيره الإِــبْلِــيمُ: (العَسَلُ) . قَالَ: وَلَا أَحْفَظُه لإمامٍ ثِقَة. (وَأَــبْلَــمَ) الرجلُ إِــبْلــامًا: (سَكَتَ) . (والــبَلْــماءُ: لَيْلَةُ البَدْرِ) لِعِظَم القَمَرِ فِيهَا؛ لأَنَّه يَكُون تامًّا. (و) الــبُلــامُ، (كَغُرابٍ: أَخْضَرُ الحَمْضِ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: الــبَلَــمَةُ، محرَّكَةً: بَرَمَةُ العِضاهِ، عَن أبي حنيفَة. وسَيْفٌ بَيْلَمِيٌّ: أَبْيَضُ. وَنَخْلٌ مُــبَلَّــمٌ، كَمُعَظَّم: حَوْلَه الأَــبْلَــمُ، وَهِي البَقْلَة المَذْكُورة، قَالَ:
(خَوْدٌ تُرِيكَ الجَسَدَ المُنَعَّما ... )

(كَمَا رَأَيْتَ الكَثَرَ المُــبَلَّــمَا ... )
والأَــبْلَــمُ مِثْلُ الأَــبْلَــهِ كالــبَلَــمِ، مُحَرَّكَةً. وَــبَلُــومِيَةُ من قُرَى أَصْبَهان، مِنْهَا: أَبُو سَعِيدٍ عِصامُ بنُ زَيْدِ بنِ عَجْلانَ الــبَلُــوميّ، عَن الثَّوْرِيِّ وشُعْبَةَ ومالِكٍ، وَعنهُ ابْناهُ مُحَمَّدٌ وَرَوْحٌ. وَرَجُلٌ بَيْلَمانِيٌّ: ضَخْمٌ مُنْتَفِخٌ. وَمِنْه حَدِيث الدَّجّال: " رَأَيْتُه بَيْلمانِيًّا أَقْمَرَ هِجانًا " ويروى بالفاءِ. والــبِلــامُ، ككِتابٍ: حديدةٌ تُجْعَلُ على فَمِ الفَرَسِ، وَهُوَ غيرُ اللِّجامِ. وَرَوَى ابنُ بَرّي عَن أبي عَمْرٍ و: مَا سَمِعْتُ لَهُ أَــبْلَــمَة أَي: حَرَكَةً، وَأنْشد: (مِنْها وَلَا مِنْهُ هُناكَ أَــبْلَــمَهْ ... )

قلتُ: وَقد تقدَّم ذَلِك فِي ((أل م)) ، وَالصَّوَاب أَيْلَمَة بِالْيَاءِ أَو لُغَة فِيهَا، واللَّهُ أَعْلَم.
وبالام جَاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيث: ((طَعامُ أَهْلِ الجَنَّة بالامٌ ونُونٌ)) وفَسّره عِياضٌ والخَطّابِيُّ بالثَّوْرِ، والنُّون: الحُوتُ. قَالُوا: وَهِي لفظةٌ عِبْرانِيّةٌ.
وبُولِيم، بالضَّمّ: قَرْيَة بِمِصْرَ من حوف رَمْسِيس.

الْمُسْتَقْبل

الْمُسْتَقْــبل: هُوَ الزَّمَان الَّذِي يَتَرَتَّب وجوده بعد زَمَانك الَّذِي أَنْت فِيهِ - وَإِنَّمَا سمي بِهِ الْفِعْل الْمُضَارع عِنْد الصرفيين لدلالته على ذَلِك الزَّمَان الْمُسْتَقْــبل.

إصطبل

[إصطــبل] الاصطــبل: للدواب، وألفه أصلية، لان الزيادة لا تلحق بنات الاربعة من أوائلها، إلا الاسماء الجارية على أفعالها، وهى من الخمسة أبعد. قال أبو عمرو: الاصطــبل ليس من كلام العرب.
إصطــبل
إصْطَــبْل [مفرد]: ج إصطــبلــات: إسْطَــبل، حظيرة الخيل، مأوى الدَّوابّ أو موقفها "في هذا الإصطــبل خيول عربيَّة أصيلة". 
إ ص ط ب ل : الْإِصْطَــبْلُ لِلدَّوَابِّ مَعْرُوفٌ عَرَبِيٌّ وَقِيلَ مُعَرَّبٌ وَهَمْزَتُهُ أَصْلٌ لِأَنَّ الزِّيَادَةَ لَا تَلْحَقُ بَنَاتِ الْأَرْبَعِ مِنْ أَوَّلِهَا إلَّا إذَا جَرَتْ عَلَى أَفْعَالِهَا وَالْجَمْعُ إصْطَــبْلَــاتٌ.

شنبل

شنــبل: شَنْــبَلٌ: اسم. ابن الأَعرابي عن الدُّبَيْريَّة: يقال قــبَّلَــهُ

ورَشَفَه وثاغَمَه وشَنْــبَلَــه ولَثَمه بمعنى واحد.

شنــبل: شُنْــبُل: عند بعض المولدين ستة امداد، وعند بعضهم ثمانية (محيط المحيط).
شنابل: انظرها في مادة شنابرة.
شنبول: مكيال للحبوب (بوشر).
شنــبل
شَنْــبَلَــهُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ، عَن الدُّبَيْرِيَّةِ، يُقالُ: قَــبَّلَــهُ، ورَشَفَهُ، وثَاغَمَهُ، وشَنْــبَلَــهُ بِمَعْنىً واحِدٍ. وعبدُ اللهِ بْنُ شَنْــبَلٍ: مَحَدِّثٌ، عَن إبراهِيمَ بنِ سَعْدٍ، وعنهُ الْبَاغَنْدِيُّ، وَأَبُو شَنْــبَلٍ: حَمَلُ بْنُ خَزْرَج العُقَيْلِيُّ، شَاعِرٌ فِي زَمَنِ المَهْدِيِّ. وبَنُو شَنْــبَلٍ: بَطْنٌ مِنَ الْعَلَوِيِّينَ بالْحِجازِ.

بلس

بلــس


بَلَــسَ
a. Was discouraged, mournful, despondent
disheartened.

أَــبْلَــسَa. Was broken-spirited.
b. [Min], Despaired of.
c. Caused to despair.

بُلُــسa. Lentils.

بَلَــاْس
P.
a. Sackcloth.
b. Horsecloth.

إِــبْلِــيْس
(pl.
أَبَاْلِسَة
أَبَاْلِيْسُ)
a. Satan, devil, demon, fiend.
ب ل س: (أَــبْلَــسَ) مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ أَيْ يَئِسَ، وَمِنْهُ سُمِّيَ (إِــبْلِــيسُ) وَكَانَ اسْمُهُ عَزَازِيلَ. وَ (الْإِــبْلَــاسُ) أَيْضًا الِانْكِسَارُ وَالْحُزْنُ، يُقَالُ: أَــبْلَــسَ فُلَانٌ إِذَا سَكَتَ غَمًّا. 
ب ل س

أبْلَــسَ الرَّجُلُ قُطِعَ بِهِ عن ثَعْلبٍ وأبْلَــسَ سَكَتَ يئِسَ ونَدِم وفي التنزيل {يَوْمَئذٍ يُــبْلِــسُ المُجْرِمُونَ} الروم 12 وإبْلــيسُ لعنَه الله مشْتَقٌّ مِنْهُ لأنّه أُــبْلِــسَ من رَحْمةِ الله أي أُويِسَ وقال أبو إسحاق لم يُصْرفْ لأنه أعجميٌّ معرفة والــبَلــاسُ المِسْحُ والجمع بُلُــسٌ والــبَلَــسُ التِّينُ والــبَلَــسَانُ شجرٌ لِحَبِّة دُهْنٌ
ب ل س : الْــبَلَــاسُ مِثْلُ: سَلَامٍ هُوَ الْمِسْحُ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ بُلُــسٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ: عَنَاقٍ وَعُنُقٍ وَأَــبْلَــسَ الرَّجُلُ إبْلَــاسًا سَكَتَ وَأَــبْلَــسَ أَيِسَ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {فَإِذَا هُمْ مُــبْلِــسُونَ} [الأنعام: 44] وَإِــبْلِــيسُ أَعْجَمِيًّ وَلِهَذَا لَا يَنْصَرِفُ لِلْعُجْمَةِ وَالْعَلَمِيَّةِ وَقِيلَ عَرَبِيٌّ مُشْتَقٌّ مِنْ الْإِــبْلَــاسِ وَهُوَ الْيَأْسُ وَرُدَّ بِأَنَّهُ لَوْ كَانَ عَرَبِيًّا لَانْصَرَفَ كَمَا يَنْصَرِفُ نَظَائِرُهُ نَحْوَ إجْفِيلٍ وَإِخْرِيطٍ. 
بلــس المُــبْلِــسُ: الحَزِيْنُ الكَئيبُ المُتَنَدِّمُ. وسُمِّيَ إبلــيْسُ لأنَّه أُــبْلِــسَ عن الخَيْرِ: أي أُوْيِس منه. والمُــبْلِــسُ - أيضاً -: البائسُ.
والــبَلِــسُ - في شِعْرِ ابنِ أحْمَرَ -: هو المُــبْلِــسُ الساكِتُ على ما في نَفْسِه. والــبَلَــسَانُ: شَجَرٌ يُجْعَل حَبه في الدَّوَاءِ، ولحَبه دُهْن.
والــبَلَــسُ: التَيْنُ. وفي الحَدِيث: " مَنْ أحَبَّ أنْ يَرِقَّ قَلْبُه فَلْيُدْمِنْ أكْلَ الــبَلَــسَ ". وماذُقْتُ بَلُــوْساً ولاعَلُوْساً: أي شَيْئاً.
والــبِلَــاسُ: الجُوَالِقُ الواسِعُ الفَمِ، وجَمْعُه بُلُــسٌ.
بلــس
الإِــبْلَــاس: الحزن المعترض من شدة البأس، يقال: أَــبْلَــسَ، ومنه اشتق إبلــيس فيما قيل. قال عزّ وجلّ: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُــبْلِــسُ الْمُجْرِمُونَ
[الروم/ 12] ، وقال تعالى:
أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُــبْلِــسُونَ
[الأنعام/ 44] ، وقال تعالى: وَإِنْ كانُوا مِنْ قَــبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَــبْلِــهِ لَمُــبْلِــسِينَ [الروم/ 49] .
ولمّا كان المــبلــس كثيرا ما يلزم السكوت وينسى ما يعنيه قيل: أَــبْلَــسَ فلان: إذا سكت وإذا انقطعت حجّته، وأَــبْلَــسَتِ الناقة فهي مِــبْلَــاس: إذا لم ترع من شدة الضبعة. وأمّا الــبَلَــاس: للمسح، ففارسيّ معرّب .
بلــس: بَلّــس (بالتشديد) وتــبلــس وتأبلــس، ذكرها فوك انظر: diabolus.
أبلــس. أبلــسه: أبعده (فوك).
انــبلــس: ابتعد (فوك).
بَلَــس: خنجر طويل (برتون 2: 8).
وبَلَــس (وضبط الكلمة مشكوك فيه): جنس من السمك (ياقوت 1: 866).
بَلَــسة وجمعها بَلَــس: تين (فوك القسم الثاني، وفي القسم الأول: شجرة التين).
بَلــاَس: تطلق اليوم في نجد على بساط من غليظ النسيج (بلــجراف 2: 19، وانظر الجريدة الآسيوية، 1849، 2: 321 رقم 1، 323 رقم 1. وقد حاول كاترمير وهو مخطئ ان يغير ضبط هذه الكلمة في النص الذي وردت فيه (الجريدة الآسيوية، 1850، 1: 270).
بِلِــيس: فسرها ابن الجزار بكراث الكرم 238).
بِلُــيِس: فسرها ابن الجزار بكراث الكرم.
مُــبَلّــس: به مس من الشيطان (إبلــيس)، مجنون (الكالا).
مُبُوْلَس: مُــبَلّــس، به مس من الشيطان (الكالا).
[بلــس] أَــبْلَــسَ من رحمة الله، أي يَئِسَ. ومنه سمِّي إبْلــيسُ، وكان اسمه عَزازِيلُ. والإِــبْلــاسُ أيضاً: الانكسار والحزن. يقال: أَــبْلَــسَ فلانٌ، إذا سكت غما. قال الراجز : يا صاح هل تعرف رسما مكرسا * قال نعم أعرفه وأبلــسا * وأبلــست الناقة، إذا لم تَرْغُ من شدّة الضَبَعَةِ، فهي مِــبْلــاسٌ. والــبَلَــسُ بالتحريك: شئ يشبه التين يكثر باليمن. وأهلُ المدينة يسمون المِسْحَ بَلــاساً، وهو فارسيّ معرّب. ومن دعائهم: أرانيك الله على الــبُلُــسِ! بالضم، وهي غرائر كبارٌ من مسوحٍ يُجعل فيها التين ويُشَهَّرُ عليها مَنْ يُنَكَّلُ به وينادى عليه. 
(بلــس) - في حديث ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "بَعَث اللهُ تَعالَى الطَّيْرَ على أَصحابِ الفِيلِ كالــبَلَــسان".
الــبَلَــسان: شَجَر كثير الوَرَق ، ينبُت بمِصْر، له دُهْن، وقال عَبَّاد بنُ موسَى: أَظنُّها الزّرازِيرَ، يَعنِى تِلكَ الطّيور.
- في حدَيثِ المتكَبِّرين: "أَنَّهم في سِجْن في النّارِ. يقال له: بُولِسَ"
كذا أَملاهُ الِإمامُ أَبو القَاسِم - بضَمِّ الباء ويجوز كسرُ لَامِه وفَتْحُها - ولَعلَّه من الِإبْلــاس إن كان عَربِيًّا. - في الحديث: "فأبْلَــسُوا".
: أي سَكَتُوا، وإنما قيل للبَائِس مُــبلِــس، لأن نَفسَه لا تُحدِّثه بالرَّجاء.
(بلــغ) في الحديث: "لِيكُن بَلــاغَ أحدِكم من الدُّنيا زادُ الرَّاكب".
: أي حَياةَ أحدِكم.
[بلــس] نه فيه: و"أبلــسوا" حتى ما أوضحوا بضاحكة أي سكتوا، والمــبلــس الساكت من الحزن والخوف، والإبلــاس الحيرة. ومنه:
ألم تر الجن وإبلــاسها
أي تحيرها ودهشها. ك: أي انكسارها، قوله:
يأسها بعد إمساكها
أي يئست من السمع بعد أن كانت ألفته، ولحوقها بالقلائص يعني تفرقهم ونفارهم كراهة الإسلام، وقيل: أراد أهل القلوص كناية عن العرب. شم: وأنا مبشرهم إذا "أبلــسوا" أي يئسوا. ومنه: "فإذا هم "مــبلــسون"". نه: من أراد أن يرق قلبه فليدم أكل "الــبلــس" بفتح باء ولام التين، أو شيء يشبهه أو العدس- أقوال، وقيل العدس مضموم الباء واللام. ومنه في ح صدقة الحب: قال في كله الصدقة فذكر الذرة والدخن، و"الــبلــس" وقد يقال فيه بزيادة نون. وفيه: بعث الله الطير على أصحاب الفيل "كالــبلــسان" قال عباد: أظنها الزرازير، والــبلــسان شجر كثير الورق ينبت بمصر، وله دهن معروف.
بلــس
أبلــسَ يُــبلــس، إبْلــاسًا، فهو مُــبلِــس
• أبلــس المذنبُ:
1 - يَئِسَ وتحيّر وسَكَتَ لانقطاع حُجَّته " {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُــبْلِــسُ الْمُجْرِمُونَ} - {لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُــبْلِــسُونَ} ".
2 - فَعَلَ فِعْلَ إبلــيس. 

إبلــيسُ [مفرد]: ج أَبالِسَة وأباليسُ: (انظر: إ ب ل ي س - إبلــيسُ). 

إبلــيسيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إبلــيسُ: "حيلة إبلــيسيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من إبلــيسُ: حالة من المكر والدّهاء والخبث "يعاني المسلمون من إبلــيسيَّة أعدائهم وشيطانيّتهم". 
بلــس
الــبَلَــسُ - بالتحريك -: شيء يشبه التين، يَكثُر باليمن.
وقال ابن الأعرابي: الــبَلَــس: الذي لا خير عنده.
وقال الأصمعي: الــبَلَــس: الذي عنده إبلــاس وشر، قال عمرو بن أحمر الباهلي:
عُوْجي ابنَةَ الــبَلَــسِ الظَّنونِ فقد ... يَربو الصَّغيرُ ويُجبَرُ الكَسْرُ
" والــبَلَــس ": ثمر التين إذا أدركَ، الواحدة بَلَــسَة. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أراد أن يَرِقَّ قلبه فَلْيُدْ من أكل الــبَلَــسِ. ويروى: الــبُلُــس - بضمتين - والــبُلْــسُن؛ وهما العَدَسُ.
وبَلَــس - أيضاً -: جــبل أحمر ضخم في بلــاد محارب بن خَصَفَة.
والــبَلِــسُ - بكسر اللام -: المُــبْلِــس الساكت على ما في نفسه.
والــبَلــاَس: المِسْحُ؛ بلــغة أهل المدينة - على ساكنيها السلام -، وهو فارِسيٌّ مُعَرَّب.
ومن دُعائهم: أرانينه الله على الــبُلُــسِ: وهي غرائرُ كبار من مُسُوْحٍ يُجعَل فيها التِّبن ويُشهَر عليها مَنْ يُنَكَّلُ به ويُنادى عليه.
والــبَلــاّس: بائع الــبُلُــسِ.
وبَلــاَسُ - أيضاً -: موضع بدمشق، قال حسّان بن ثابت رضي الله عنه:
لِمَن الدار أقفرت بمَعَانِ ... بينَ أعلى اليرموك فالحِمّانِ
فالقُرَيّات من بَلــاَسَ فَداريْ ... يا فَسَكّاءَ فالقُصُورِ الدَّواني
وبَلــاَس - أيضاً -: بلــدٌ بين واسط والبصرة.
وقال الليث: الــبَلَــسَان: شجر يُجعَل حبّة في الدواء، قال: ولحَبِّه دهن حار يُنافِس فيه.
وبَلَــنْسِيَةُ: من كُوَرِ الأندُلُسِ.
والــبُلــسُن: العدس، والنون فيه زائدة؛ كنونات ضَيفَنٍ ورَعْشَنٍ وخَلْبَنٍ.
وقال الفّراء: المِــبلــاس: الناقة المُحكمة الضَّبَعَة.
وقال اللِّحياني: ما ذُقتُ عَلوساً ولا بَلــوساً: أي شيئاً. وأبْلَــسَ من الشيء: أي يَئسَ. وقوله تعالى:) فإذا هُمْ مُــبْلِــسُون (. قال ابن عرفة: الإبلــاس: الحَيرَة واليأس، ومنه سُمِّيَ إبلــيس، لأنه أبلَــسَ من رحمة الله: أي يَئسَ منها وتحيَّر. وقال الأزهري: مُــبلِــسون: أي نادمون ساكتون متحسّرون على ما فَرَطَ منهم.
وقوله تعالى:) يُــبْلِــسُ المُجْرِمُوْنَ (أي ينقطعون انقطاع يائسين. وكل من انقطع في حُجَّتِه وسكت: فقد أبلَــسَ، قال العجّاج:
يا صاحِ هل تعرِف رَسماً مُكْرِساً ... قال: نعم أعرِفُه وأبلَــسا
أي: سَكَتَ غَمّاٍ.
وأبلَــسَتِ الناقة: إذا لم تَرْغُ من شدَّة الضَّبَعَةِِ.
والتركيب يدل على اليأس.

بلــس

4 ابلــس, (inf. n. إِــبْلَــاسٌ, S, &c.,) He despaired, (A boo-Bekr, S, M, Msb, K,) or gave up hope, (A boo-Bekr, TA,) مِنْ رَحْمَةِ اللّٰهِ of the mercy of God. (A boo-Bekr, S, TA.) b2: He became broken [in spirit], and mournful. (S, TA.) b3: He was, or became, silent, (S, M, A, Msb,) returning no reply, or answer, (TA,) by reason of grief, (S,) or of despair. (A.) b4: He was, or became, confounded or perplexed, and unable to see his right course. (Ibn-'Arafeh, K.) b5: He was, or became, cut short, or stopped, (K, TA,) فِى حُجَّتِهِ [in his argument, or plea]. (TA.) b6: He became unable to prosecute his journey: or was prevented from attaining his wish: syn. قُطِعَ بِهِ. (Th, M, TA.) b7: He repented; or grieved for what he had done. (M.) A2: He caused a person to despair. (Har p. 138.) بَلِــسٌ Despairing, (مُــبْلِــسٌ,) and silent respecting what is in his mind, (K, TA,) by reason of grief or fear. (TA.) بَلَــاسٌ, (S, Msb, K,) like سَلَامٌ, (Msb,) and سَحَابٌ, (K,) [in a copy of the M written بِلَــاسٌ,] A [garment, or piece of stuff, of the kind called]

مِسْح [i. e. of hair-cloth]: (S, M, Msb, K:) used in this sense by the people of El-Medeeneh: (S:) a Persian word; (AO, S, Msb;) originally بَلَــاسٌ, without ال: (TA:) arabicized: (S, Msb:) also called by the Arabs پَلَاس, with the ب termed مُشَبَّع: (TA:) pl. بُلُــسٌ. (M, Msb, K.) [The pl.]

بُلُــسٌ is also applied to Large sacks of مُسُوح [i. e. hair-cloths], in which figs are put, [or, more probably, in which straw is put, for التِّين, which I find in two copies of the S and in the TA, can hardly be doubted to be a mistranscription of التِّبْن], and upon which is paraded he who is made a public example that others may take warning from him, and the subject of a proclamation [acquainting the spectators with his offence]: whence the imprecation, أَرَانِيكَ اللّٰهُ عَلَىالــبُلُــسِ [May God show me thee upon the large haircloth-sacks]. (S, TA.) بَلَــسَانٌ [The balsam-tree; or the species that produces the balsam of Mekkeh; i. e., the amyris opobalsamum;] a certain kind of tree, (M,) or shrub, resembling the حِنَّآء, (K,) having many leaves, inclining to white, in odour resembling the سَذَاب [or rue], (TA,) the berry of which has an unguent, (Lth, M, TA,) which is hot, (Lth, TA,) and its unguent is in great request: (Lth, K, TA:) its unguent [opobalsamum] is more potent than its berry [carpobalsamum], and its berry is more so than its wood [xylobalsamum] : the best of its wood is the smooth, tawny-coloured, pungent and sweet in odour: it is hot and dry in the second degree; and its berry is a little hotter than it: its wood opens stoppages of the nose, and is good for the sciatica and vertigo and headache, and clears cloudiness of the eye, and is good for asthma and oppression of the breath, and for flaccidity of the womb, used by fumigation; it is also beneficial in cases of barrenness, and counteracts poisons and the bite of vipers: (the Minháj, TA:) it is said in the K and in the Minháj, and by most of the physicians and those who treat of drugs, that it grows only at 'Eyn-Shems, in the neighbourhood of El-Káhireh, the place called ElMatareeyeh; but MF observes that this is strange, as it is well known that it is mostly found in the district of El-Hijáz, between the Harameyn and El-Yembo' , whence it is conveyed to all countries: the truth, however, is, that it ceased to grow at ' Eyn-Shems in the latter part of the eighth century [of the Flight], and it was endeavoured [successfully] to be made to grow in El-Hijáz. (TA.) [See also De Sacy's “ Abd-allatif,” p. 89.]

بَلَّــاسٌ One who sells what is termed بَلَــاس. (K.) إِــبْلِــيسُ [A name of Satan]; from أَــبْلَــسَ, (S, M, Msb, K,) in the first of the senses assigned to it above, (S, M, Msb,) accord. to some; (M, Msb, K;) his former name being عَزَازِيلُ : (S, TA:) or it is a foreign word, (Aboo-Is-hák, M, Msb, K,) and for this reason, (Aboo-Is-hák, M, Msb, TA,) and its being also determinate, (Aboo-Is-hák, M, TA,) or a proper name, (Msb,) it is imperfectly decl.; (Aboo-Is-hák, M, &c.;) for if it were an Arabic word, it would be perfectly decl., like إِجْفِيلٌ and إِخْرِيطٌ. (Msb.)

بلــس: أَــبْلَــسَ الرجلُ: قُطِعَ به؛ عن ثعلب. وأَــبْلَــس: سكت. وأَــبْلَــسَ من

رحمة اللَّه أَي يَئِسَ ونَدِمَ، ومنه سمي إبلــيس وكان اسمه عزازيلَ. وفي

التنزيل العزيز: يومئذ يُــبْلِــسُ المجرمون. وإِــبلــيس، لعنة اللَّه: مشتق

منه لأَنه أُــبْلِــسَ من رحمة اللَّه أَي أُويِسَ. وقال أَبو إِسحق: لم يصرف

لأَنه أَعجمي معرفة.

والــبَلــاسُ: المِسْحُ، والجمع بُلُــسٌ. قال أَبو عبيدَة: ومما دخل في كلام

العرب من كلام فارس المِسْحُ تسميه العرب الــبَلــاسَ، بالباء المشبع،

وأَهل المدينة يسمون المِسْحَ بَلــاساً، وهو فارسي معرب، ومن دعائهم: أَرانِيك

اللَّهُ على الــبَلَــسِ، وهي غَرائِرُ كِبارٌ من مُسُوح يجعل فيها التَّين

ويُشَهَّرُ عليها من يُنَكِّلُ به وينادى عليه، ويقال لبائعه:

الــبَلــاَّسُ. والمُــبْلِــسُ: اليائسُ، ولذلك قيل للذي يسكت عند انقطاع حجته ولا يكون

عنده جواب: قد أَــبْلَــسَ؛ وقال العجاج:

قال: نَعَمْ أَعْرِفُه، وأَــبْلَــسا

أَي لم يُحِرْ إِليَّ جواباً. ونحو ذلك قيل في المُــبلِــس، وقيل: إِن

إِــبلــيس سمي بهذا الاسم لأَنه لما أُويِسَ من رحمة اللَّه أَــبْلَــسَ يأَساً.

وفي الحديث. فتأَشَّبَ أَصحابُه حوله وأَــبْلَــسُوا حتى ما أَوضحوا بضاحِكة؛

أَــبلــسوا أَي سكتوا. والمُــبْلِــسُ: الساكت من الحزن أَو الخوف.

والإِــبْلــاسُ: الحَيْرة؛ ومنه الحديث:

أَلم تر الجِنَّ وإِــبلــاسَها

أَي تَحَيُّرَها ودَهَشَها. وقال أَبو بكر: الإِــبْلــاسُ معناه في اللغة

القُنُوط وقَطْعُ الرجاء من رحمة اللَّه تعالى؛ وأَنشد:

وحَضَرَتْ يومَ خَمِيسٍ الأَخْماسْ،

وفي الوجوهِ صُفْرَةٌ وإِــبْلــاسْ

ويقال: أَــبْلَــسَ الرجلُ إِذا انقطع فلم تكن له حجة؛ وقال:

به هَدَى اللَّهُ قوماً من ضلالَتِهِمْ،

وقد أُعِدَّتْ لهم إِذ أَــبْلَــسُوا سَقَرُ

والإِــبْلــاسُ: الانكسار والحزن. يقال: أَــبْلَــسَ فلان إِذا سكت غمّاً؛ قال

العجاج:

يا صاحِ هل تَعْرِفُ رَسْماً مُكْرَسا؟

قال: نعم أَعْرِفُه، وأَُــبْلَــسا

والمُكْرَسُ: الذي صار فيه الكِرْسُ، وهو الأَبوال والأَبعار.

وأَــبْلَــسَتِ الناقة إِذا لم تَرْغُ من شدة الضَّبْعَة، فهي مِــبْلــاس.

والــبَلَــسُ: التِّينُ، وقيل: الــبَلَــسُ ثمر التين إذا أَدرك، الواحدة

بَلَــسَةٌ. وفي الحديث: من أَحب أَن يَرِقَّ قلبه فلْيُدْمِنْ أَكل الــبَلَــس،

وهو التين، إِن كانت الرواية بفتح الباء واللام، وإِن كانت الــبُلُــسَ فهو

العَدَسُ، وفي حديث عطاء: الــبُلُــس هو العدس، وفي حديث ابن جُرَيْج قال:

سأَلت عطاء عن صدقة الحَبِّ، فقال: فيه كُلِّه الصدقةُ، فذكر الذُّرَةَ

والدُّخْنَ والــبُلُــس والجُلْجُلانَ؛ قال: وقد يقال فيه الــبُلْــسُنُ، بزيادة

النون. الجوهري: والــبَلَــس، بالتحريك، شيء يشبه التين يكثر باليمن.

والــبُلُــس، بضم الباء واللام: العدس، وهو الــبُلْــسُن.

والــبَلَــسانُ: شجر لحبه دُهْن. التهذيب في الثلاثي: بَلَــسانٌ شجر يجعل

حبه في الدواء، قال: ولحبه دهن حار يتنافس فيه. قال الأَزهري: بَلَــسان

أُراه روميّاً. وفي حديث ابن عباس، رضي اللَّه عنهما: بعث اللَّه الطير على

أَصحاب الفيل كالــبَلَــسان؛ قال عَبَّاد بن موسى: أَظنها الزَّرازيرَ.

والــبَلَــسانُ: شجر كثير الورق ينبت بمصر، وله دهن معروف. اللحياني: ما ذُقْتُ

عَلوساً ولا بَلُــوساً أَي ما أَكلت شيئاً.

بلــس
الــبَلَــسُ، مُحرَّكةً: مَن لَا خَيْرَ عندَه، أَو هُوَ الَّذِي عندَه إبْلــاسٌ وشَرٌّ. الــبَلَــس: ثَمَرٌ كالتِّين يَكْثُرُ بِالْيمن، قَالَه الجَوْهَرِيّ، قيل: هُوَ التِّينُ نَفْسُه إِذا أَدْرَك، والواحدةُ بَلَــسَةٌ. الــبُلُــس، بضمَّتَيْن، وَفِي التكملة مضبوطٌ بِالتَّحْرِيكِ: جــبلٌ أَحْمَرُ ضَخْمٌ بــبلــادِ مُحارِب بن خَصَفَةَ. الــبُلُــس: العَدَسُ المأكولُ، كَمَا جَاءَ فِي حديثِ عَطاءٍ حِين سَأَلَه عَنهُ ابنُ جُرَيْجٍ، وَفِي حديثٍ آخِر: من أَحَبَّ أنْ يَرِقَّ قَلْبُه فليُدْمِنْ أَكْلَ الــبُلُــس هَكَذَا الروايةُ، وَمن المُحدِّثين من ضَبَطَه بِالتَّحْرِيكِ، وعنى بِهِ التِّينَ، كالــبُلْــسُن، كقُنْفُذٍ، وَالنُّون زائدةٌ كزيادَتِها فِي ضَيْفَن ورَعْشَنٍ، وَقد ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ فِي النُّون، وَهُوَ وَهَمٌ، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغانِيّ. الــبَلِــس، ككَتِفٍ: المُــبْلِــسُ الساكتُ على مَا فِي نَفْسِه من الحُزنِ أَو الْخَوْف. الــبَلــاَس، كَسَحَابٍ: المِسْحُ، ج: بُلُــسٌ، بضمَّتَيْن، وبائعُه بَلــاّسٌ، كشَدّادٍ، قَالَ أَبُو عُبَيْدة: وممّا دَخَلَ فِي كَلَام الْعَرَب من كَلَام فارِس المِسْحُ: تُسمِّيه العربُ الــبَلــاَس، بالباءِ المُشْبَعِ، وأهلُ المدينةِ يُسمُّونَ المِسْحَ بَلــاَساً، وَهُوَ فارسيٌّ مُعرَّبٌ. بَلــاَس: ع بِدِمَشْق، قَالَ حَسّانُ بنُ ثابتَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(لمَنِ الدارُ أَقْفَرَتْ بمَعانِ ... بَيْنَ أَعْلَى اليَرْموكِ فالحِمّانِ)

(فالقُرَيّاتِ من بَلــاَسَ فدارَيّا ... فسَكّاءَ فالقُصورِ الدَّواني)
بَلــاَسُ أَيْضا: د، بَين واسِطَ والبَصْرة، كَمَا فِي العُباب. بَلــاَسَةُ، بهاءٍ: ة، ببَجِيلَة. والــبَلَــسان مُحرّكةً: شجَرٌ صِغارٌ كَشَجَرِ الحِنّاءِ كثيرُ الورَقِ، يَضْرِبُ إِلَى البَياض، شَبيهٌ بالسَّذابِ فِي الرَّائِحَة، لَا يَنْبُتُ إلاّ بعَينِ شَمسٍ ظاهِرَ الْقَاهِرَة، وَهِي المَطَرِيَّة، قَالَ شَيْخُنا: وَهَذَا غريبٌ، بل الْمَعْرُوف المشهورُ أنّ أَكْثَرَ وُجودِه بِــبِلَــاد الْحجاز بَين الحرمَيْن واليَنبُع ويُجلَبُ مِنْهُ لجَمِيع الْآفَاق. قلت: وَهَذَا الَّذِي استغربَه شَيْخُنا قد صرَّحَ بِهِ غالبُ الأطبّاءِ والمُتكَلِّمينَ على العَقاقير، فَفِي المُحكَم: يَنْبُتُ بمِصر، وَله دُهْنٌ، وَفِي الْمِنْهَاج: بَلَــسان: شَجَرَةٌ مصريّة تَنْبُتُ فِي مَوْضِعٍ يُقَال لَهُ عينُ شَمسٍ فَقَط، نعم انْقطعَ مِنْهُ فِي أواخرِ القَرن الثَّامِن، واسْتُنبِتَ فِي وَادي الْحجاز، فكلامُ المُصَنِّف غيرُ غريبٍ. يُتنافَسُ فِي دُهنِها: كَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وصوابُه فِي دُهنِه، قَالَ اللَّيْث: ولحَبِّه دُهْنٌ حارٌّ يُتنافَسُ فِيهِ، وَقَالَ صاحبُ المِنهاج: دُهنُه أَقْوَى من حَبِّه، وحَبُّه أقوى من عُودِه، وأَجْوَدُ عُودِه الأملسُ الأسمرُ الحادُّ الطَّيِّبُ الرائحةِ حارٌّ يابِسٌ فِي الثَّانِيَة، وحَبُّه أَسْخَنُ مِنْهُ يَسيراً، وعُودُه يَفْتَحُ السَّدَدَ، ويَنْفَعُ من عِرْقِ النَّسَا والدُّوَارِ والصُّداع، ويَجلو غِشاوَةَ)
العَين، ويَنفعُ الرَّبْوَ، وضيق النَّفَس وينفعُ رُطوبةَ الأرْحامِ بَخُوراً، وينفعُ العُقْمَ، ويُقاوِمُ السُّمومَ ونَهشَ الأفاعي. والمِــبْلــاس: الناقةُ المُحكَمةُ الضَّبَعةِ، عَن الفَرّاء. وأَــبْلَــسَ الرجلُ من رَحْمَةِ الله: يَئِسَ. فِي حُجَّتِه: انْقطعَ. وَقيل: أَــبْلَــسَ، إِذا دَهِشَ وَتَحَيَّرَ، قَالَه ابنُ عَرَفَةَ، مِنْهُ اشتقاقُ إبْلــيس لَعَنَه اللهُ لأنّه يَئِسَ من رحمةِ الله ونَدِمَ، وَكَانَ اسمُه من قَــبْلُ عَزازِيلَ، أَو هُوَ أعجمِيٌّ مَعْرِفةٌ، وَلذَا لم يُصرَف، قَالَه أَبُو إِسْحَاق. قلتُ: وَلذَا قيل: إنّه لَا يَصِحُّ أَن يُشتَقَّ إبْلــيسُ وإنْ وافَقَ معنى أَــبْلَــس لَفْظَاً وَمعنى، وَقد تَبِعَ المُصَنِّف الجَوْهَرِيّ فِي اشتِقاقِه، فغَلَّطوه، فليُتَنَبَّه لذَلِك. وَقَالَ أَبُو بكرٍ: الإبْلــاسُ مَعْنَاهُ فِي اللُّغَة: القُنوطُ وقَطعُ الرجاءِ من رحمةِ اللهِ تَعَالَى، وَقَالَ غيرُه الإبْلــاس: الانْكِسارُ والحُزن، يُقَال: أَــبْلَــسَ فلانٌ، إِذا سَكَتَ غَمَّاً وحُزناً، قَالَ العَجّاج:
(يَا صاحِ هَل تَعْرِفُ رَسْمَاً مُكْرَسا ... قَالَ نَعَمْ أَعْرِفُه وأَــبْلَــسا)
أَــبْلَــسَتْ الناقةُ إبْلــاساً، إِذا لم تَرْغُ من شِدَّةِ الضَّبَعةِ، فَهِيَ مِــبْلــاس. قَالَ اللِّحْيانيُّ: مَا ذُقتُ عَلُوساً وَلَا بَلُــوساً، أَي شَيْئا، كَذَا فِي اللِّسان، وَسَيَأْتِي فِي علس زِيَادَة إِيضَاح لذَلِك، وأنّ الجَوْهَرِيّ ضَبَطَه وَلَا لَؤُوساً، وغيرُه قَالَ: أَلُوساً. وبُولَس، بضمّ الباءِ وفتحِ اللَّام: سِجْنٌ بجهنَّمَ أعاذَنا اللهُ تَعَالَى مِنْهَا برحمتِه وكَرَمِه، هَكَذَا جَاءَ فِي الحَدِيث مُسمّىً: يُحشَرُ المُتَكَبِّرونَ يومَ القيامةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ حَتَّى يُدخَلوا سِجْناً فِي جهنَّمَ يُقَال لَهُ بُولَسُ. وبالِسُ، كصاحبٍ: د، بشَطِّ الفراتِ بَين حَلَبَ والرّقَّةِ بَينه وَبَين الْفُرَات أربعةُ أَمْيَال، سُمِّيت فِيمَا يُذكَرُ ببالِسِ بنِ الرَّدْم بنِ اليَقَن بنِ سامِ بنِ نُوحٍ، وقُربَه جِسرٌ مَليحٌ اتُّخِذَ فِي زمنِ عثمانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، ولمّا توَجَّهَ مَسلمةُ بنُ عبدِ الملكِ غازياً للرُّومِ من نَحْوِ الثُّغورِ الجزريَّة عَسْكَرَ ببالِس، فأتاهُ أَهْلُها وأهلُ القُرى المَنسوبةِ إِلَيْهَا، فَسَأَلُوهُ جَمِيعًا أَن يحفرَ لَهُم نَهْرَاً من الْفُرَات يَسْقِي أراضيهم على أَن يجْعَلُوا لَهُ الثُّلْثَ من غِلالِهم بعد عُشْرِ السُّلْطَان، فَحَفَر النهرَ المعروفَ بنَهرِ مَسْلَمةَ، ووَفَّوْا لَهُ بالشَّرْط، ورَمَّ سُورَ المدينةِ واَحْكَمَه، فلمّا ماتَ مَسْلَمةُ صارتْ بالِسُ وقُراها لوَرثَتِه، فَلم تَزَلْ فِي أَيْديهم حَتَّى جَاءَت الدولةُ العبّاسيّة، فانتُزِعَتْ مِنْهُم، فَكَانَت للمأمونِ وذُرِّيَّته، قَالَ ابنُ غَسّان الكورانيّ:
(آمَنَ اللهُ بالمُبارَكِ ميّ ... حوفَ مِصرٍ إِلَى دِمشقَ فبالِسْ)
وَمِنْه أَبُو العبّاس أحمدُ بنُ إبراهيمَ بن مُحَمَّد بنِ بكر البالِسِيُّ المُحدِّث، وَأَبُو المَجدِ مَعد بن كثير بنِ عليٍّ البالِسِيُّ الْفَقِيه الأديب، تفقَّهَ على أبي بكرٍ الشاشِيِّ، وَأَبُو عليٍّ الحسَنُ بنُ عَبْد الله بن منصورِ بنِ حَبيبٍ الأنطاكيُّ، يُعرَفُ بالبالِسِيِّ، وَأَبُو الحسَنِ إسماعيلُ بنُ أحمدَ بن أَيُّوبَ البالِسِي)
الخَيْزرانِيُّ، وجماعةٌ غيرُهم، وَمن المُتأخِّرين: النَّجْمُ مُحَمَّد بن عَقيلِ بنِ مُحَمَّد بن الْحسن البالِسِيِّ، من كبارِ أئمّةِ الشافِعيَّة، وحفيدُه أَبُو الْحسن مُحَمَّد بنُ عليِّ بنِ مُحَمَّد، سَمِعَ على جدِّه، وَأَبُو الفَرَجِ بنُ عبد الْهَادِي، وَهُوَ من شُيُوخ الحافظِ بنِ حَجَرٍ، توفِّيَ سنة بمِصر، والجَمَالُ عبدُ الرحيمِ بنُ مُحَمَّد بن محمودٍ البالِسِيُّ سِبْطُ ابنِ المُلَقِّن، وغيرُهما. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَــبْلَــسَ الرجلُ: قُطِعَ بِهِ، عَن ثَعْلَبٍ. وأَــبْلَــسَ: سَكَتَ فَلم يَرُدَّ جَوَابا. والــبُلُــس بضمَّتَيْن: غَرائرُ كِبارٌ من مُسوحٍ يُجعَلُ فِيهَا التِّبْنُ، ويُشَهَّرُ عَلَيْهَا من يُنَكَّلُ بِهِ، ويُنادى عَلَيْهِ، وَمن دُعائِهم: أرانِيكَ اللهُ على الــبُلُــس. والــبَلَــسان: نوعٌ من الطيورِ يُقَال لَهَا الزَّراير، وَقد جاءَ ذِكرُه فِي حديثِ أصحابِ الْفِيل، وفَسَّرَه عَبّادُ بنُ مُوسَى هَكَذَا. وبُلَــس، بالضَّمّ وفتحِ اللَّام: إِحْدَى قُرى بالِسَ الَّتِي كَانَت لمَسلَمَةَ بنِ عبد الْملك، ثمّ كَانَت لوَرثَتِه فِيمَا بعد. وبَلُــوسُ، كصَبُور: قريةٌ بِمصْر من المَنُوفيّة. وبِلــاسٌ، ككِتابٍ: اسمُ رجلٍ، كَذَا فِي مَعارفِ ابنِ قُتَيْبةَ، إِلَيْهِ يُنسَبُ بِلــاسْ آباد، وَقد ذَكَرَه المُصَنِّف رَحِمَه اللهُ استِطراداً فِي سبط فانْظُرْه.
بلــس: {مــبلــسون}: آيسون.
ب ل س

ناقة مــبلــاس: لا ترغو من شدة الضبعة، وقد أبلــست. ومنه: أبلــس فلان فهو مــبلــس إذا سكت من يأس " وهم فيه مــبلــسون ". وتقول: حب الــبلــس أنساني حب الــبلــسان، وهو التين.

زَعْبَلُ

زَعْــبَلُ:
بالفتح ثمّ السكون، وباء موحدة، ولام، ويقال: زعــبل فلان إذا أعطى عطيّة قليلة: وهو موضع قرب المدينة، قال أبو ذيّال اليهودي الــبلــوي يبكي على اليهود:
ولم تر عيني مثل يوم رأيته ... بزعــبل ما اخضرّ الأراك وأثمرا
وأيّامنا بالكبس قد كان طولها ... قصيرا وأيّاما بزعــبل أقصرا
فلم تر من آل السّموأل عصبة ... حسان الوجوه يخلعون المؤزّرا
وزعــبل، بالفتح: ماء ونخل لبني الخطفى.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.