(اللّــبْس) مَا يلــبس (ج) لبوس وَلــبس الْكَعْبَة والهودج كسوتهمَا وجليدة رقيقَة تكون بَين الْجلد وَاللَّحم
(اللّــبْس) الشُّبْهَة وَعدم الوضوح يُقَال فِي أمره لــبس
نــبس: نَــبَسَ يَنْــبِسُ نَــبْســاً: هو أَقل الكلام. وما نَــبَس أَي ما
تحركَتْ شفتاه بشيء. وما نَــبَسَ بكلمة أَي ما تكلم، وما نَــبَّس أَيضاً،
بالتشديد؛ قال الراجز:
إِن كُنْت غيرَ صائدِي فَنــبِّس
وفي حديث ابن عمر في صفة أَهل النار: فما يَنــبِســيون عند ذلك ما هو إِلا
الزَّفِيرُ والشَّهِيقُ أَي ما ينطقون. وأَصل النَّــبْسِ: الحركة ولم
يستعمل إِلا في النفي. ورجل أَنْــبَسُ الوجْه: عابِسُــه. ابن الأَعرابي:
النُّــبُسُ المُسْرِعُون في حوائجهم، والنُّــبُسُ النَّاطقون. يقال: ما نَــبَس ولا
رَتَمَ. وقال ابن أَبي حفصة: فلم يَنْــبِسُ رَوبَةً حين اشتدّت السُّرَى؛
ابن عبد اللَّه: أَي لم ينطق.
ابن الأَعرابي: السِّنْــبِسُ السّريع. وسَنْــبَسَ إِذا أَسرع يُسَنْــبِسُ
شَنْــبَسَــةً؛ قال: ورأَت أُم سِنْــبِسٍ في النوم قبل أَن تلده قائلاً يقول
لها:
إِذا ولدت سِنْــبِســاً فأَنْــبِسِــي
أَنْــبِسِــي أَي أَسْرعي. قال أَبو عمر الزاهد: السين في أَوّل سنْــبس
زائدة. يقال: نَــبَسَ إِذا أَسرع، قال: والسين من زوائد الكلام، قال: ونَــبَسَ
الرجل إِذا تكلم فأَسرع، وقال ابن الأَعرابي: أَنْــبَسَ إِذا سكت ذلأً.
دبس: الدَّــبْسُ والدِّــبْسُ: الكثير. ابن الأَعرابي: الدَّــبِْسُ الجمع
الكثير من الناس. ويقال: مال دَِــبْسٌ ورَــبْسٌ أَي كثير، بالراء.
والدِّــبْسُ والدِّــبِسُ: عَسَلُ التمر وعُصارته، وقال أَبو حنيفة: هو
عُصارة الرُّطَب من غير طبخ، وقيل: هو ما يسيل من الرطب.
والدَّبُوسُ: خُلاصة التمر تلقى في السمن مطيبة للسمن.
والدُّــبْسَــةُ: لونٌ في ذوات الشعر أَحمرُ مُشْرَبٌ. والأَدْــبَسُ من
الطير والخيل: الذي لونه بين السواد والحمرة، وقد ادْــبَسَّ ادْــبِســاساً.
والدُّــبْسَــةُ: حُمْرَةٌ مُشْرَبَةٌ سواداً، وقد ادْباسَّ وهو أَدْــبَسُ، يكون
في الشاء والخيل. والدَّــبْسُ: الأَسْوَدُ من كل شيء ! وادْباسَّتِ
الأَرضُ: اختلط سوادُها بخُضْرَتها. وقال أَبو حنيفة: أَدْــبَسَــت الأَرض رؤي أَول
سواد نبتها، فهي مُدْــبِسَــةٌ.
والدُّــبْسِــيُّ: ضرب من الحمام جاء على لفظ المنسوب وليس بمنسوب، قال:
وهو منسوب إِلى طير دُــبْسٍ، ويقال إِلى دِــبْسِ الرُّطَبِ لأَنهم يغيرون في
النسب ويضمون الدال كالدُّهْريِّ والسُهْليِّ. وفي الحديث: أَن أَبا طلحة
كان يصلي في حائط له فطار دُــبْسِــيٌّ فأَعجبه؛ قال: هو طائر صغير قيل هو
ذكر اليمام. وجاءَ بأُمور دُــبْسٍ أَي دَواهٍ مُنْكَرَة، وأَنكر ذلك على
أَبي عبيد فقال: إِنما هو رُــبْس، ويقال للسماء إِذا مَطَرَتْ، وفي التهذيب
إِذا خالت للمطر: دُرِّي دُــبَسُ؛ عن ابن الأَعرابي، ولم يفسره بأَكثر من
هذا؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه إِنما سميت بذلك لاسودادها بالغيم.
ودَــبَّسَ الشيءَ واراه؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:
إِذا رآه فَحْلُ قومٍ دَــبَّســا
وأَنشد أَيضاً لِرَكَّاضٍ الدُّبَيْريّ:
لا ذَنْبَ لي إِذ بِنْتُ زُهْرَةَ دَــبَّسَــتْ
بغيرِك أَلْوَى، يُشْبِهُ الحقَّ باطِلُهْ
ودَــبَّسْــتُه: وارَيْتُه. والدَّبُّوس: معروف. والدِّبَاساتُ، بتخفيف
الباء: الخلايا الأَهليةُ؛ عن أَبي حنيفة. والدَّبَاساءُ، ممدود: إِناث
الجراد، واحدتها دَِباساءَةٌ،،؛ وقول لَقِيط بن زُرارَةَ:
لو سَمِعُوا وَقْعَ الدَّبابيسِ
واحدها دَبُّوسٌ، قال: وأُراه معرَّباً.
بســس: بَسَّ السَّويقَ والدقيقَ وغيرهما يَــبُسُّــه بَسّــاً: خلطه بســمن أَو
زيت، وهي الــبَسِــيسَةُ. قال اللحياني: هي التي تُلتُّ بســمن أَو زيت ولا
تُبَلُّ. والــبَسُّ: اتخاذ الــبَســيسَة، وهو أَن يُلتَّ السَّويقُ أَو الدقيق
أَو الأَقِطُ المطحون بالسمن أَو بالزيت ثم يؤكل ولا يطبخ. وقال يعقوب:
هو أَشد من اللَّتِّ بللاً؛ قال الراجز:
لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبَسَّــا،
ولا تُطِيلا بمُناخٍ حَــبْسَــا
وذكر أَبو عبيدة أَنه لص من غَطَفان أَراد أَن يخبز فخاف أَن يعجل عن
ذلك فأَكله عجيناً، ولم يجعل الــبَسَّ من السَّوقِ اللَّين. ابن سيده:
والــبَسِــيسَةُ الشعير يخلط بالنوى للإِبل. والــبســيسة: خبز يجفف ويدق ويشرب كما
يشرب السويق. قال ابن دريد: وأَحسبه الذي يسمى الفَتُوتُ.
وفي التنزيل العزيز: وبُسَّــتِ الجبالُ بَسّــاً؛ قال الفراء: صارت
كالدقيق، وكذلك قوله عز وجل
(* قوله «وكذلك قوله عز وجل إلخ» كذا بالأصل وعبارة
متن القاموس وشرحه: وبســت الجبال بسّــاً أي فتت، نقله اللحياني فصارت أرضاً
قاله الفراء وقال أبو عبيدة فصارت تراباً وقيل نسفت كما قال تعالى ينسفها
ربي نسفاً وقيل سيقت كما قال تعالى وسيرت إلخ.): وسيرت الجبال فكانت
سراباً. وبســت: فتت فصارت أَرضاً، وقيل نسفت، كما قال تعالى: ينسفها ربي
نسفاً؛ وقيل: سيقت، كما قال تعالى: وسيرت الجبال فكانت سراباً. وقال الزجاج:
بُسَّــتْ لُتَّتْ وخلطت. وبَسَّ الشيءَ إِذا فَتَّتَه. وفي حديث المتعة:
ومعي بُرْدَةٌ قد بُسَّ منها أَي نيلَ منها وبَلِيَتْ. وفي حديث مجاهد: من
أَسماء مكة البَاسَّةُ، سميت بها لأَنها تَحْطِمُ من أَخطأَ فيها.
والــبَسُّ: الحَطْمُ، ويروى بالنون من النَّسِّ الطرد.
الأَصمعي: الــبَســيسَة كل شيء خلطته بغيره مثل السويق بالأَقط ثم تَبُلُّه
بالرُّبِّ أَو مثل الشعير بالنوى للإِبل. يقال: بَسَــسْتُهُ أَــبُسُّــه
بَسّــاً. وقال ثعلب: معنى وبُسَّــت الجبال بسّــاً، خلطت بالتراب. وقال
اللحياني: قال بعضهم: فُتَّتْ، وقال بعضهم: سُوِّيتْ، وقال أَبو عبيدة: صارت
تراباً تَرِباً.
وجاء بالأَمر من حَسِّه وبَسِّــه أَي من حيث كان ولم يكن. ويقال: جئْ به
من حِسِّك وبِسِّــك أَي ائتِ به على كل حال من حيث شئت. قال أَبو عمرو:
يقال جاء به من حَسِّه وبَسِّــه أَي من جهده. ولأَطلُبَنَّه من حَسِّي
وبَسِّــي أَي من جُهْدي؛ وينشد:
ترَكَتْ بَيْتي، من الأَشْـ
ـياءِ، قَفْراً، مثلَ أَمْسِ
كلُّ شيءٍ كنتُ قد جَمَّـ
ـعْتُ من حَسِّي وبَسِّــي
وبَسَّ في ماله بَسَّــةً ووَزَمَ وَزْمَةً: أَذهب منه شيئاً؛ عن
اللحياني.وبِسْ بِسْ: ضرب من زجر الإِبل، وقد أَــبَّسَ بها. وبَس بَسْ وبِسْ بِسْ:
من زجر الدابة، بَسَّ بها يَــبُسُّ وأَــبَسَّ، وقال اللحياني: أَــبَسَّ
بالناقة دعاها للحلب، وقيل: معناه دعا ولدها لِتَدِرَّ على حالبها. وقال ابن
دريد: بَسَّ بالناقة وأَــبَسَّ بها دعاها للحلب. وفي الحديث: أَن النبي،
صلى اللَّه عليه وسلم، قال: يخرج قوم من المدينة إِلى الشام واليمن
والعراق يُــبِسُّــون، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون؛ قال أَبو عبيد: قوله
يُــبِسُّــون هو أَن يقال في زجر الدابة إِذا سُقْتَ حماراً أَو غيره: بَسْ
بَسْ وبِسْ بِسْ، بفتح الباء وكسرها، وأَكثر ما يقال بالفتح، وهو صوت الزجر
للسَّوْق، وهو من كلام أَهل اليمن، وفيه لغتان: بَسَــسْتُها
وأَــبْسَــسْتُها إِذا سُقْتَها وزجَرْتها وقلت لها: بِسْ بِسْ، فيقال على هذا يَــبُسُّــون
ويُــبِسِّــون.
وأَــبَسَّ بالغنم إِذا أَسْلاها إِلى الماء. وأَــبْسَــسْتُ بالغنم
إِــبْسَــاساً. وقال أَبو زيد: أَــبْسَــسْتُ بالمَعَز إِذا أَشلَيْتَها إِلى الماء.
وأَــبَسَّ بالإِبل عند الحلب إِذا دعا الفصيل إِلى أُمه، وأَــبَسَّ بأُمه له.
التهذيب: وأَــبْسَــسْتُ بالإِبل عند الحلب، وهو صُويْتُ الراعي تسكن به
الناقة عند الحلب. وناقة بَسُــوسٌ: تَدِرُّ عند الإِــبْســاس، وبَسْبَسَ
بالناقة كذلك؛ وقال الراعي:
لعَاشِرَةٍ وهو قد خافَها،
فَظَلَّ يُــبَسْبِسُ أَو يَنْقُر
لعاشرة: بعدما سارت عشر ليال. يُــبَسْبِسُ أَي يَــبُسُّ بها يسكنها
لتَدِرَّ. والإِــبْســاسُ بالشفتين دون اللسان، والنقر باللسان دون الشفتين،
والجمل لا يُــبَسُّ إِذا استصعب ولكن يُشْلَى باسمه واسم أُمه فيسكن، وقيل،
الإِــبْســاسُ أَن يمسح ضرع الناقة يُسَكِّنُها لتَدِرَّ، وكذلك تَــبُسُّ الريح
بالسحابة. والــبُسُــسُ: الرُّعاة. والــبُسُــسُ: النُّوق الإِنْسِيَّة.
والــبُسُــسُ: الأَسْوِقَةُ الملتوتة.
والإِــبْســاسُ عند الحلب: أَن يقال للناقة بِسْ بِسْ. أَبو عبيد: بَسَــسْتُ
الإِبل وأَــبْسَــسْت لغتان إِذا زجرتها وقلت بِسْ بِسْ، والعرب تقول في
أَمثالهم: لا أَفعله ما أَــبَسَّ عبدٌ بناقته، قال اللحياني: وهو طوافه
حولها ليحلبها.
أَبو سعيد: يُــبِسُّــون أَي يسيحون في الأَرض، وانْــبَسَّ الرجلُ إِذا ذهب.
وبُسَّــهُمْ عنك أَي اطردهم. وبَسَــسْتُ المالَ في البلاد فانْــبَسَّ إِذا
أَرسلته فتفرق فيها، مثل بَثَثْتُه فانْبَثَّ. وقال الكسائي: أَــبْسَــسْتُ
بالنعجة إِذا دعوتها للحلب؛ وقال الأَصمعي: لم أَسمع الإِــبْســاسَ إِلا في
الإِبل؛ وقال ابن دريد: بَسَــسْتُ الغنم قلت لها بَسْ بَسْ. والــبَسُــوسُ:
الناقة التي لا تَدِرُّ إِلا بالإِــبْســاسِ، وهو أشن يقال لها بُسُّ بُسُّ،
بالضم والتشديد، وهو الصُّوَيْتُ الذي تُسَكَّنُ به الناقةُ عند الحلب،
وقد يقال ذلك لغير الإِبل.
والــبَسُــوسُ: اسم امرأَة، وهي خالة جَسَّاس بن مُرَّة الشَّيْباني: كانت
لها ناقة يقال لها سَرَابِ، فرآها كُلَيْبُ وائلٍ في حِماه وقد كَسَرَتْ
بَيْض طير كان قد أَجاره، فَرَمى ضَرْعها بســهم، فَوَثَبَ جَسَّاس علة
كليب فقتله، فهاجت حَربُ بكرٍ وتَغْلِبَ ابني وائل بســببها أَربعين سنة حتى
ضربت بها العرب المثل في الشؤم، وبها سميت حرب الــبَسُــوس، وقيل: إِن الناقة
عقرها جَسَّاسُ بن مرة. ومن أَمثال العرب السائرة «غيره: وفي الحديث»:
هو اَشْأَمُ من الــبَسُــوسِ، وهي ناقة كانت تَدُِرُّ على المُــبِسِّ بها،
ولذلك سميت بَسُــوساً، أَصابها رجل من العرب بســهم في ضرعها فقتلها. وفي
الــبَسُــوسِ قول آخر روي عن ابن عباس، قال الأَزهري: وهذه أَشْبه بالحق، وروى
بســنده عن ابن عباس في قوله تعالى: واتْلُ عليهم نَبَأَ الذي آتيناه آياتِنا
فانسَلَخ منها؛ قال: هو رجل أُعْطِيَ ثلاث دعوات يستجاب له فيها، وكان
له امرأَة يقال لها الــبَسُــوسُ، وكان له منها ولد، وكانت له مُحبَّة،
فقالت: اجعل لي منها دعوة واحدة، قال: فلك واحدة فماذا تأْمرين؟ قالت: ادعُ
اللَّه أَن يجعلني أَجمل امرأَة في بني إِسرائيل، فلما علمت أَن ليس فيهم
مثلها رغبت عنه وأَرادت شيئاً آخر، فدعا اللَّه عليها أَن يجعلها كلبة
نَبَّاحَةً فذهبت فيها دعوتان، وجاء بنوها فلقالوا: ليس لنا على هذا قرار،
قد صارت أُمنا كلبة تُعَيِّرُنا بها الناسُ، فادع اللَّه أَن يعيدها إِلى
الحال التي كانت عليها، فدعا اللَّه فعادت كما كانت فذهبت الدعوات الثلاث
في الــبَسُــوس، وبها يضرب المثل في الشُّؤْمِ.
وبُسْ: زجر للحافر، وبَسْ: بمعنى حَسْبُ، فارسية.
وقد بَسْبَسَ به وأَــبَسَّ به وأَسَّ به إِلى الطعام: دعاه. وبَسَّ
الإِبل بَسّــاً: ساقها؛ قال:
لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبُسَّــا بَسَّــا
وقال ابن دريد: معناه لا تُبْطِئا في الخَبْزِ وبُسَّــا الدقيق بالماءِ
فكلاه. وفي ترجمة خبز: الخَبْزُ السَّوْقُ الشديد بالضرب. والــبَسُّ: السير
الرقيق. بَسَــسْتُ أَــبُسُّ بَسّــاً وبَسَــسْتُ الإِبل أَــبُسُّــها، بالضم،
بَسّــاً إِذا سُقْتَها سوقاً لطيفاً. والــبَسُّ: السَّوْقُ اللَّيِّنُ، وقيل:
الــبَسُّ أَن تَبُلَّ الدَّقيق ثم تأْكله، والخَبْزُ أَن تَخبِزَ
المَلِيلَ. والــبَســيسَة عندهم: الدقيق والسويق يلت ويتخذ زاداً. ابن السكيت:
بَسَــسْتُ السويقَ والدقيق أَــبُسُّــه بَسّــاً إِذا بللته بشيءٍ من الماء، وهو
أَشد من اللَّتِّ. وبَسَّ الرجلَ يَــبُسُّــه: طرده ونحاه. وانْــبَسَّ:
تَنَحَّى. وبَسَّ عَقاربه: أَرسل نمائمه وأَذاه. وانْــبَسَّــتِ الحيةُ: انْسابَتْ
على وجه الأَرض؛ قال:
وانْــبَسَّ حَيَّاتُ الكَثِيبِ الأَهْيَلِ
وانْــبَسَّ في الأَرض: ذهب؛ عن اللحياني وحده حكاه في باب انْــبَسَّــت
الحيات انْــبِســاساً، قال: والمعروف عند أَبي عبيد وغيره ارْــبَسَّ. وفي حديث
الحجاج: قال للنعمان بن زُرْعَةَ: أَمِنَّ أَهلِ الرَّسِّ والــبَسِّ أَنت؟
الــبَسُّ: الدَّسُّ. يقال: بَسَّ فلان لفلان من يتخبر له خبره ويأَتيه به
أَي دَسَّه إِليه.
والــبَسْبَسَــة: السِّعايَةُ بين الناس. والــبَسْبَسُ: شجرٌ. والــبَسْبَسُ:
لغة في السَّــبْسَــبِ، وزعم يعقوب أَنه من المقلوب. والــبِســابِسُ: الكذب.
والــبَسْبَس: القَفْرُ. والتُّرَّهات الــبَســابِسُ هي الباطلُ، وربما قالوا
تُرَّهاتُ الــبَســابِسِ، بالإِضافة. وفي حديث قُسٍّ: فبينا أَنا أَجول
بَسْبَسَــها؛ الــبَسْبَسُ: البَرُّ المُقْفِرُ الواسع، ويروى سَــبْسَــبَها، وهو
بمعناه. وبَسْبَس بَوْلَه: كَسَــبْسَــبَه.
والــبَسْــباسُ: بَقْلَة: قال أَبو حنيفة: الــبَسْــباسُ من النبات الطيب
الريح، وزعم بعض الرواةى أَنه النانخاه، وأَما أَبو زياد فقال: الــبَسْــباسُ
طَيِّبُ الريح يُشْبِه طَعْمُه طعم الجزر، واحدته بَسْــباسَةٌ. الليث:
الــبَســباسَة بقلة؛ قال الأَزهري: هي معروفة عند العرب؛ قال: والــبَسْبَسُ شجر
تتخذ منه الرجال. قال الأَزهري: الذي قالَه الليث في الــبسبس أَنه شجر لا
أَعرفه، قال: وأَراه أَراد السَّــبْسَــبَ.
وبَسْــباسَةُ: اسم امرأَة، والــبَسُــوس كذلك.
وبُسٌّ: موضع عند حنين؛ قال عباس بن مِرْداس السُّلَمِيُّ:
رَكَضْتُ الخَيْلَ فيها بين بُسٍّ
إِلى الأَوْراد، تَنْحِطُ بالنِّهابِ
قال: وأُرى عاهانَ بن كعب إياه عنى بقوله:
بَنِيكَ وهَجْمَةٌ كأَشاءِ بُسٍّ،
غِلاظُ منابِتِ القَصَراتِ كُومُ
يقول: عليك بنيك أَو انظر بنيك، ورفع هجمة على تقدير وهذه هَجْمَةٌ
كالأَشاء ففيها ما يَشْغَلْك عن النعيم.
كربس: الكِرْباس والكِرْباسة: ثوب، فارسية، وبيَّاعُه كَرَابِيسِيّ.
التهذيب: الكِرْباس، بكسر الكاف، فارسي معرّب ينسب إِليه بيَّاعه فيقال
كَرابيسيّ، والكِرباسة أَخص منه والجمع الكَرابيس. وفي حديث عمر، رضي اللَّه
عنه: وعليه قَمِيص من كَرابيسَ؛ هي جمع كِرْباس، وهو القُطْن. ومنه حديث
عبد الرحمن بن عوف، رضي اللَّه عنه: فأَصبح وقد اعْتَمَّ بعِمامة كَرابيس
سوداء. والكِرْباسُ: راوُوق الخمر.