: ( {بَسْــبَةُ) بِفَتْح فسُكُونٍ، أَهْمَلَه الجَوْهريُّ وصاحبُ اللِّسَانِ، وَقَالَ الصاغَانيّ (: ةِ بِبُخَارَا) ، أَي مِنْ مُضَافَاتِهَا مِنْهَا: أَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بنِ أَبي نَصْر كَذَا ذَكَره أَبُو كَامل البَصْرِيُّ.
السَّباسِبُ والسَّــبْسَــبُ شجرٌ يُتَّخذُ منه السِّهامُ قال يصف قانِصاً
(ظلَّ يُصَادِيها دُوَيْنَ المشْرَبِ ... )
(لاَطٍ بصَفْراءَ كتُومِ المذْهبِ ... )
(وكلِّ جَشْءٍ من فروع السَّــبْسّــبِ ... )
أراد لاطئاً فأبْدلَ من الهَمْزةِ ياءً وجَعَلَها من باب قاضٍ للضَّرورَةِ وقول رؤبة
(راحَتْ وراحَ كعَصَا السَّــبْسَــابِ ... )
يحتمل أن يكونَ السَّــبْســابُ فيه لُغةً في السَّــبْسَــب ويَحْتَمِلُ أن يكونَ أراد السَّــبْسَــب فزاد الألِفَ للقافية كما قال الآخر
(أعُوذُ بالله من العَقْرابِ ... ) (الشائِلاتُ عُقَدَ الأَذنابِ ... )
قال الشائلات فوَصَفَ به العَقْربَ وهو واحِدٌ لأنه على الجِنْسِ والسَّيْسَبانُ والسَّيْسَبَي الأخيرة عن ثعلبٍ شجرٌ وقال أبو حنيفَةَ السَّيْسَبانُ شجرٌ يَنْبُتُ من حَبَّةٍ ويَطُولُ ولا يَبْقَى على الشِّتاءِ وله ورَقٌ نحو وَرَقِ الدِّفْلَى حَسَنٌ والناسُ يَزْرعُونَه في الــبســاتينِ يُرِيدونَ حُسْنَه وله ثَمَرٌ نحو خَرائِطِ السِّمْسمِ إلاَّ أنَّها أدَقُّ قال وحكى الفرَّاء فيه سَــبْسَــبا وأما أحمدُ بن يَحْيَى فقال في قول الراجزِ
(وقد أُنَاغِي الرَّشَأَ المُرَبَّبا ... )
(خَوْداً ضِنَاكاً لا تَمُدُّ العُقَبَا ... )
(يَهْتَزُّ مَتْناها إذا ما اضْطَرَبَا ... )
(كَهَزِّ نَشْوَانٍ قَضِيبَ السَّــبْسَــبَا ... )
إنما أراد السَّيْسَبَان فحذف للضرورة