Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بس

كبس

ك ب س: (الْكِبَاسَةُ) بِالْكَسْرِ الْعِذْقُ وَهُوَ مِنَ التَّمْرِ
كَالْعُنْقُودِ مِنَ الْعِنَبِ. وَ (الْكَابُوسُ) مَا يَقَعُ عَلَى الْإِنْسَانِ بِاللَّيْلِ وَيُقَالُ: هُوَ مُقَدَّمَةُ الصَّرْعِ. 
ك ب س : الْكَبِيسُ نَوْعٌ مِنْ التَّمْرِ وَيُقَالَ مِنْ أَجْوَدِهِ وَالْكِبَاسَةُ عُنْقُودُ النَّخْلِ وَالْجَمْعُ كَبَائِسُ. 
(كــبس)
الْبِئْر وَنَحْوهَا كــبســا ردمها بِالتُّرَابِ وَالشَّيْء ضغطه (مو) وعَلى فلَان أَو دَار فلَان هجم عَلَيْهِ واحتاط بِهِ والناصية الْجَبْهَة أَو الأرنبة الشّفة الْعليا أَقبلت عَلَيْهَا وَرَأسه فِي ثَوْبه كبوسا أخفاه وَأدْخلهُ فِيهِ

(كــبس) فلَان كــبســا أَقبلت هامته وأدبرت جَبهته فَهُوَ أكــبس وَهِي كــبســاء وَقدم كــبســاء كَثِيرَة اللَّحْم غَلِيظَة محدودبة

(كــبس) عَلَيْهَا اقتحم والجسد لينه بِالْأَيْدِي (مو)
[كــبس] نه: فيه: إن قريشًا قالت لأبي طالب: إن ابن أخيك قد آذانا فانهه، فقال: يا عقيل! ائتني بمحمد، قال: فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستخرجته من "كــبس"، هو بالكسر بيت صغير، ويروى بنون من الكناس وهو بيت الظبي. وفيه: فوجدوا رجالًا قد أكلتهم النار إلا صورة أحدهم يعرف بها "فاكتــبســوا" فألقوا على باب الجنة، أي أدخلوا رؤوسهم في ثيابهم، من كــبس الرجل رأسه في ثوبه- إذا أخفاه. ومنه ح قتل حمزة: قال وحشي: فكمنت له إلى صخرة وهو "مكــبس" له كتيت، أي يقتحم الناس فيكــبســهم. وفيه: إن رجلًا جاء "بكبائس" من هذه النخل، هي جمع كباسة وهي العذق التام بشماريخه ورطبه. ومنه ح: "كبائس" الؤلؤ الرطب.
[كــبس] كَــبَسْــتُ النهرَ والبئرَ كَــبْســاً: طممتُها بالتراب. واسم ذلك التراب كِــبْسٌ بالكسر. وربَّما قالوا كَــبَسَ رأسَه، أي أدخله في ثيابه. ويقال رجلٌ أكْــبَسُ بيِّن الكَــبَسِ ، للذي أقبلتْ هامتُه وأدبرتْ جبهتُه. والكُباسُ بالضم: العظيم الرأس. والكِباسَةُ بالكسر: العِذْقُ. وهو من التمر بمنزلة العنقود من العنب. والكبيس: ضربٌ من التمر. والسنة الكَبيسَةُ التي يُسْتَرَقُ منها يوم، وذلك في كلِّ أربع سنين. والكابوسُ: ما يقع على الإنسان بالليل. ويقال: هو مقدِّمة الصَرْعِ. وكَــبَســوا دارَ فلان: أغاروا عليها فجأة.
ك ب س
كــبس الحفرة: طمّها. وكــبس رأسه في جيب قميصه: أدخله فيه؛ وهو عابس كابس. وإنه لكباس، غير خباس؛ إذا التجئ إليه كــبس رأسه ولم يغتنم السعي. قال:

هو الرزء المبين لا كباسٌ ... ثقيل الرأس يحلم بالنعيق

لأنه راعي غنم. ولها قلادة من الكبيس وهو حليٌ مجوّف يكــبس طيباً. ورجل أكــبس: رؤاسيّ، ورأس أكــبس، وهامة كــبســاء: عظيمة مستديرة. ووقع عليه الكابوس. وعنده كباسةٌ من بســر وكبائس وهي العذف التامّ بشماريخه.

ومن المجاز: جبهته كــبســتها الناصية، وناصية كابســة: مقبلة على الجبهة، وأرنبة كابســة: مقبلة على الشفة. وكــبســوا عليهم وكــبّســوا: اقتحموا عليهم. وسمعتهم يقولون: أدخله الله في الكــبس، ولأدخلنّه في الكــبس إذا قهره وأذلّه.
(ك ب س) : (كَــبَسَ) النَّهْرَ فَانْكَــبَسَ وَكَذَا كُلُّ حُفْرَةٍ إذَا طَمَّهَا أَيْ مَلَأَهَا بِالتُّرَابِ وَدَفَنَهَا (وَمِنْهُ) وَمَا كَــبَسَ بِهِ الْأَرْضَ مِنْ التُّرَابِ أَيْ طَمَّ وَسَوَّى وَاسْمُ ذَلِكَ التُّرَابِ (الْكِــبْسُ وَالْكَــبْسُ) (وَقَوْلُهُ) لَيْسَ عَلَيْهِ وَضْعُ الْجُذُوعِ (وَكَــبْسُ السُّطُوحِ) وَتَطْيِينُهَا يَعْنِي بِهِ إلْقَاءَ التُّرَابِ عَلَى السَّطْحِ وَتَسْوِيَتَهُ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُطَيَّنَ مُسْتَعَارٌ مِنْ الْأَوَّلِ وَقَوْلُهُ فِي الْمُخْتَصَرِ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ الرُّءُوسَ فَيَمِينُهُ عَلَى مَا يُكْــبَسُ فِي التَّنَانِيرِ أَيْ يُطَمُّ بِهِ التَّنُّورُ أَيْ يُدْخَلُ فِيهِ مِنْ (كَــبَسَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ) فِي جَيْبِ قَمِيصِهِ إذَا أَدْخَلَهُ (وَالْكَبِيسُ) نَوْعٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ لَمْ يَكُنْ لِيُعْطِيَهُ صَاعًا مِنْ الْعَجْوَةِ بِصَاعٍ مِنْ الْحَشَفِ (وَإِنَّمَا أَعْطَاهُ لِفَضْلِ) (الْكَبِيسِ) وَالْكِبَاسَةُ عُنْقُودُ النَّخْلِ وَالْجَمْعُ كَبَائِسُ.
كــبس
الكَــبْسُ: طَمُّكَ حُفْرَةً بتُرَابٍ، كَــبَسَ يَكْــبِسُ كَــبْســاً. واسْمُ التُّرَابِ: الكِــبْسُ، وهو - أيضاً -: الهَوَاءُ. والجِبَالُ الكُــبْسُ: هي الصِّلاَبُ الشِّدَادُ.
والأرْنَبَةُ الكابِسَــةُ: هي المُقْبِلَةُ على الشَّفَةِ العُلْيا. وناصِيَةٌ كابِسَــةٌ: مُقْبِلَة على الجَبْهَة.
والكابِسُ في ثَوْبِه: المُغَطّي به جَسَدَه الداخِلُ فيه.
ورَجُلٌ كُبَاسٌ: إِذا سَألْتَه حاجَةً كَــبَسَ برأسِه في جَيْبِه. ويُقال: هو عابِسٌ كابِسٌ. وإنَّه لَكبَاسٌ غَيْرُ خُبَاسٍ، والخُبَاسُ: الظَّلُوْمُ.
وكابُوْسُ: كَلمةٌ يُكْنَى بها عن البُضْع، يُقال: كَــبَسَــها. وهو - أيضاً -: ما يَقَعُ باللَّيْل على الانسانِ فيأخُذُ بالكَظْم. والكِبَاسَة: العِذْقُ التامُّ بشَمارِيْخِه وبُسْــرِه. وعامُ الكَبِيْس في حِسَابِ أهْل الشّام عن أهْل الرُّوْم: في كلِّ أرْبَع سِنِينَ يَزِيْدُونَ في شُبَاطٍ يَوْماً فَيَجْعَلُونَه تسْعَةً وَعِشْرينَ، يُسَمُّونَ العامَ الذي يَزِيْدُونَ فيه ذلك اليَوْمَ: عامَ الكَبِيْس.
والكَبِيْسُ: حَلَقِّ تُصَاغُ مُجَوَّفاً ثم تُحْشى بالطيْبِ وتُكْــبَسُ. وهو - أيضاً -: التَّمْرُ الذي يُقال له أُم جِرْذَانَ. ورَأسٌ أكــبسُ، وبه كَــبَسٌ: أي عِظَمٌ واسْتِدارَةٌ. وجَبْهَةٌ كَــبْسَــاءُ. وإنَّه لَفي كِــبْس غِنَىً: أي إرْثِهِ وأصْلِه.
والكُبَاسُ: العَظِيْمُ الرأس. والكَــبْسَــاءُ: الكَمَرَة. والأكْــبَسُ من الرِّجالِ: الضَّخْمُ الهامَةِ. والنَّعْجَةُ تُسَمّى: الكَــبْسَ. وتُدْعى للحَلَبِ فيُقال: كَــبْسْ كَــبْسْ.

كــبس


كَــبَسَ(n. ac. كَــبْس)
a. Filled, stopped up; levelled ( well & c. ); spread (earth).
b. Pressed, squeezed, kneaded, suppled ( limb).
c. Attacked, surrounded; besieged, invested, assaulted (
town ).
d. ['Ala], Threw himself upon.
e. [acc. & Fī], Hid in, covered with ( his garment:
head ).
f. [acc. & Bi], Added to, intercalated into ( the year:
day ).
g. Compressed (woman).
h. [ coll. ], Salted, pickled (
meat ).
i. ['Ala] [ coll. ], Pressed, bore
upon.
كَــبَّسَa. see I (b) (d).
c. [ coll. ], Broke in, trained (
animal ).
تَكَــبَّسَa. Was pressed, kneaded, suppled.
b. see I (d)
& VII.
d. [acc.]
see I (e)e. [ coll. ], Was broken in (
animal ).
إِنْكَــبَسَa. Was stopped up; was levelled.

كَــبْسa. Attack, assault, charge, rush; invasion.
b. [ coll. ], Pressure.
c. [ coll. ], Maceration, pickling
salting ( of meat ).
كَــبْسَــةa. see 1 (a)
كِــبْسa. Earth, mould.
b. Mud-hut.
c. Cavern.
d. Origin.

كُــبَّسa. Steep mountains.

مِكْــبَس
(pl.
مَكَاْــبِسُ)
a. [ coll. ], Press;
hydraulic-press.
كَاْــبِسa. Surprising, assaulting; besieger, invader.

كَاْــبِسَــةa. fem. of
كَاْــبِسb. Aquiline (nose).
كِبَاْسَة
(pl.
كَبَاْئِسُ)
a. Bunch, raceme ( of dates ).
كَبِيْسa. Best dry dates.
b. Ball of perfume (ornament).
c. [ coll. ], Salted, pickled.

كَاْبُوْس
(pl.
كَوَاْبِيْسُ)
a. Nightmare, incubus.
b. [ coll. ], Plough-tail.

مِكْبَاْس
a. [ coll. ]
see 20
N. P.
كَبڤسَa. Filled up.
b. Attacked; besieged.
c. [ coll. ], Pressed.
d. [ coll. ], Pickled.
N. Ag.
كَــبَّسَa. One hanging down his head.
b. see 21
N. P.
كَــبَّسَa. Compact ( in the head ).
b. [ coll. ], Double (
flower ).
N. Ag.
كَاْــبَسَa. see 21
السَّنَة الكَبِيْسَة
a. عَام الكَبِيْس The intercalary
year, leap-year.
جَآء كَابِسًَ
جَآء مُكَــبِّسًــا
جَآء مُكَابِسًــا
a. He came suddenly, with a rush.
كُــبْسُــوْل
a. [ coll. ], Capsule.

كــبس

1 كَــبَسَ, (S, A, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. كَــبْسٌ, (S,) He filled up with earth a well, (S, A, K,) and a river, (A, Mgh, K,) and a hollow, or cavity, or pit, dug in the ground. (A, Mgh.) b2: (tropical:) He covered over, or spread, with earth, and made even, a piece of ground: and in like manner, the roof of a house, before plastering it with mud or clay. (Mgh.) b3: [And He spread earth upon a roof &c. (See دَكَّ.)]

A2: Also, aor. and inf. n. as above, (assumed tropical:) He pressed, or squeezed, [or kneaded,] a limb with the hand: (TA, art. غمز:) and ↓ كــبّس, inf. n. تَكْبِيسٌ, [signifies the same, accord. to present usage: and] (tropical:) he suppled the body [by kneading, or pressing, or squeezing it, as is done in the bath,] with the hands. (TA, in the present art.) b2: And, aor. as above, (tropical:) Inivit unâ vice feminam. (K.) A3: كَــبَسُــوا دَارَ فُلَانٍ (tropical:) They made a sudden attack upon the house of such a one, (S, IKtt, * K,) and surrounded it. (K.) And كَــبَسُــوا عَلَيْهِمْ, and ↓ كــبّســوا, (tropical:) They threw themselves upon them suddenly and without consideration. (A.) and in like manner, عَلَى الشَّىْءِ ↓ كــبّســوا, and ↓ تكّــبســوا عَلَيْهِ, (tropical:) They threw themselves upon the thing suddenly and without consideration. (TA.) A4: كَــبَسَ رَأْسَهُ, [aor. as above,] He put his head within his garments: (S:) and كَــبَسَ رَأْسَهُ فِى ثَوْبِهِ he hid his head in his garment, and put it within it: (K:) or he put it on in the manner of a قِنَاع, (تَقَنَّعَ,) and then covered himself with part of it. (TA.) You say also, كَــبَسَ رَأْسَهُ فِى جَيْبِ قَمِيصِهِ, (A,) or بِرَأْسِهِ, (TA,) He put his head within the opening at the neck and bosom of his shirt; (A;) and so ↓ تكــبّس alone. (TA.) And يَكْــبِسُ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ فِى رَأْسِهِ [app. meaning, The man puts his garment as a covering over his head.] (Sh, TA.) 2 كَــبَّسَ see 1, in three places.3 كَاْــبَسَ [كابســهُ, inf. n. مُكَابَسَــةٌ, app. syn. with مَارَسَهُ, or دَافَعَهُ: see تَايَسَ.]5 تكــبّس [quasi-pass. of 2, It was, or became, pressed, or squeezed].

A2: See also 1, in two places.7 انكــبس It (a river, [and a well,] and any hollow, or cavity, or pit, dug in the ground,) became filled up with earth. (Mgh.) كِــبْسٌ Earth with which a well, (S, K,) or river, (K,) or any hollow, or cavity, or pit, dug in the ground, (TA,) is filled up: (S, K, TA:) earth that occupies the place of air. (TA.) كَبِيسٌ A kind of dates, (S, Msb, K,) said to be of the best kind; (Msb;) thus called when dry; but when fresh, called أُمُّ جِرْذَانٍ, which is also the name of the tree that bears them. (TA.) A2: A kind of women's ornament, made hollow, (A, L, K,) and coated with perfume, (A,) or stuffed with perfume, (L, K,) and then worn; (L;) a necklace being made of ornaments of this kind. (A.) A3: السَّنَةُ الكَبِيسَةُ, (S, K,) and عَامُ الكَبِيسِ, (L, Az, in TA, voce سُبَاطٌ, q. v.,) [The intercalary year; or leap-year; both in the Syrian, or Julian, reckoning, and in the Coptic;] the year from which, (مِنْهَا,) accord. to the S and K, but properly, for which, (لَهَا,) as in the work entitled القَوْلُ المَأْنُوسُ, a day is stolen (يُسْتَرَقُ) [and intercalated]; which is [once] in every four years; as in the S and K; for the said day is an addition thereto; (MF, TA;) the year in which the Syrians following the Greeks, add a day to the month سُبَاط, [which corresponds to February, O. S.,] making it twentynine days instead of twenty-eight, which they do once in four years; (L;) [and that in which the Copts intercalate, at the end, six epagomenæ instead of five, which, in like manner, they do once in every four years.]

كِبَاسَةٌ A raceme, (S, A, Msb, K,) or large raceme, (TA,) of a palm-tree, (A, * Msb, K, *) or of dates, like the عُنْقُود of grapes, (S,) complete, with its شَمَارِيخ, [or fruit-stalks, pl. of شِمْرَاخٌ,] (A, TA,) and its dates: (TA:) pl. كَبَائِسُ. (A, Msb.) [A كباسة of moderate size has about one hundred شماريخ; the longest شمراخ having about fifty dates, and being about two feet and a half in length; and the shortest having about thirty dates, and being about one foot in length.] b2: Also applied by AHn, to (tropical:) A raceme of [the fruit called] فُوفَل. (TA.) كَابِسٌ Charging, attacking, or assaulting. (K, * TA.) You say, جَآءَ كَابِسًــا He came charging, attacking, or assaulting: (K, * TA:) as also ↓ مُكَــبِّسًــا, and ↓ مُكَابِسًــا. (TA.) b2: Throwing himself suddenly and without consideration [upon a person or thing]. (TA.) A2: A man putting himself within his garment, covering his body with it. (TA.) كَابُوسٌ [Incubus, or nightmare;] what comes upon a man (or rather upon a sleeper, TA,) in the night, (S, K,) preventing his moving while it lasts; (K;) accord. to some, (S,) the forerunner of epilepsy. (S, K.) Some think that this is not Arabic, and that the proper word is نَيْدُلَانٌ, and بَارُوكٌ, and جَاثُومٌ. (TA.) Hence, app., (TA.) (tropical:) Modus certus coëundi: (K:) or rather, (tropical:) coïtus itself. (TA.) مُكَــبَّسُ الرَّأْسِ Compact in the head. (AHeyth, T in art. ظرب.) مُكَــبِّسٌ Hanging down his head in his garment: (K, * TA:) or one who throws himself suddenly and without consideration upon others, and assaults them. (K.) See also كَابِسٌ.

مُكَابِسٌ: see كَابِسٌ.
كــبس: كــبس العدو: باغته بالهجوم، هاجمه فجأة. (معجم بالإسبانية ص76 - 77، فريتاج طرائف ص124، حيّان ص71 ق) وفي معجم بوشر: كــبس على بمعنى باغته، أخذه على غِرّة، فاجأه. وكذلك عند أبي الوليد (ص444).
ويقال كذلك: كــبس منزلاً إذا حلَّ به غفلة من أهله. (معجم الطرائف، ألف ليلة341:1).
وفي معجم بوشر أقام عند. كــبس القاضي: ذهب إلى الموضع لمشاهدته.
كــبس: عصر، دعك. (بوشر. دي ساسي طرائف 130:2، ألف ليلة 37:1). وفي البيطار (95:1): ويكــبس الحامض منهما في الجباب حتى يدرك فيكون كأنه الموز رائحته وطعمه.
كــبس: رضَّ، آذى العصب (بوشر).
كــبس الورم: فش الورم، أزال الورم. (بوشر).
كــبس: كدَّس، رصَّ في برميل. (بوشر).
كــبس: وضع في نقيع الملح. أنظر العبارة التي نقلناها في مادة مصير (المشقة من صير).
وفي معجم المنصوري بعد ذكره المعنيين اللذين ذكرهما فريتاج في مادة كــبس وكابس: مكبوس: ومنه الكبوس في اللحم من المصيَّرات.
كَــبَس: خلَّلَ الثمار ونقعها في الخلّ. وانظر: كَبِيس. (باين سميث 1675).
كَــبَس: امتلأت معدته بالطعام. أتخم. (بوشر).
كَــبَس: أضاف يوماً في شهر شباط (فبراير) في السنة الكبيسة. (دي ساسي طرائف 92:1) والمصدر ص12، ص20، ياقوت 970:4، واقرأ فيه: كَــبْس).
كَــبَّس (بالتشديد): دعس، دعك، لبّد، عصر، هرس، سحق كدَّس، كوَم. (بوشر).
كَــبَّس: قد يظن المرء لأول وهلة أن المعنى الذي ذكره فريتاج نقلاً من معجم (هابيشت) وهو مسدَّ يجب حذفه. وإن هذا الفعل حيثما ورد في ألف ليلة (ماكن 173:2، 249، 478:4، 479) مثلاً يجب أن يبدل بالفعل كيّس (أنظر: كَيّس) كما جاء في العبارة الأخيرة من طبعة برسل (14:11، 15) وكما جاء في طبعة ماكن (479:4). غير أن الظن خطأ، وذلك لأن بوسييه الذي ألَّف معجمه دون أن يراجع معجم فريتاج يذكر الفعل مّسَّد أيضاً معنى للفعل كَــبَّس. وهذان الفعلان (كَــبَّس وكَيَّس) ليسا مترادفين على الرغم من الخلط بينهما في المعنى. فكــبَّس معناها الأصلي ضغط، (عند بوسييه أيضاً) وتستعمل بمعنى مَسَّد ودلك باليدين أعضاء جسم الشخص الخارج من الحمّام. أمات كّيَّس فمعناها دلك الجسم ودعكه في الحمّام بقطعة صغيرة من نسيج الهلب اسمها كِيس أو كاسة. يستعمل التمسيد لابتعاث النوم أيضاً (ترجمة لين لألف ليلة 661:1، رقم 33) كما يستعمل لإيقاظ النائم (ترجمة لين لألف 400:2، رقم 19).
كــبّس: وضع النِير وهو الخشبة المعترضة فوق عنق الثور أو عنق الثورين المقرونين لجرّ المحراث أو غيره، مثل كَــبَس بالسريانية. ففي باين سميت (1675، 1676): الرياضة وتكبيس البهائم.
كــبَّس العجلَ وغيره: مرَّنه على الحرث (محيط المحيط).
كــبَّس: قهر، أخضع، كبح. (هلو).
كــبَّس: رقَّدَ، طمر غصناً من النبات في الأرض لتنبت له الجذور وذلك لتكثير النبات. (معجم اللاتيني - العربي) وفيه ( propagu أُدرِكْ وأُكَــبَّسُ). (بوسييه، ابن العوام 13:1، 182).
تَكَــبَّس: رُقّد النبات، طُمِر منه غصن في الأرض لتنبت له الجذور. (ابن العوام 193:1).
تكابس: تزاحم، تجمّع. ففي حيّان- بســام (8:1 و) فازدحموا وتكابســوا وقتل بعضهم بعضاً.
انكــبس: أُدرج، أُدخل، حُشر. (البيروني ص10، ص14).
كِــبْس: تراب يُفرش على الأرض لتسويتها، وتُطلق على التراب عامة، كما تُطلق أيضاً على التراب الذي يخرج من حفرة أو الخندق أو غيرة ذلك مما يُحتفر. (المعجم الجغرافي).
كَــبْسَــة: سَطْو، هجوم مفاجئ، مباغتة.
(بوشر، فريتاج أمثال ص68).
كَــبْســة: أي مناوشة، معركة خفيفة. (بوشر).
كَــبْســون= برنج: حبوب يُؤتى بها من الهند والصين، وهي شديدة الإسهال. (سنج).
كــبســون حَبَشي: نبات مسهل يخرج الدود من البطن. (سنج) (ابن البيطار 347:2).
كُباس: ضخم، الحَجَر الكباس الضخم. (الكامل ص501).
كَبُوس: أنظر قابوس.
كَبِيس: إضافة شهر إلى السنة القمرية لمساواتها بالسنة الشمسية وإضافة يوم إلى شهر شباط (فبراير) في السنة الكبيسة فيكون 29 يوماً. (بوشر).
كَبِيس: ثمار مربَّبة، ثمار معقَّدة بالسكّر. وفي (محيط المحيط): والعامة تستعمل الكبيس لما كُــبِسَ في الخلَّ ونحوه من الثمار.
سَنَة كَبِيسة: سنة فيها يوم زائد، وتعود كل أربع سنوات ويكون شهر شباط (فبراير) فيها 29 يوماً. (فزك، بوشر، تقويم ص12، دي ساسي طرائف 90:1).
كَــبِســيّ: عام قمريّ يضاف إليه شهر لمساواته بالعام الشمسي. (بوشر).
كَبَّاس: مَنْ اعتاد القيام بغارات عنيفة مفاجئة. (معجم الإسبانية ص76).
كَبُّوس (في ألكالا كَيَوس) وبالإسبانية caquz ( سيمونيه ص319): إسكيم، ثوب الراهب، بُرْنس، معطف رأسه ملتصق به، معطف بغطاء الرأس، قلنسوة. طرطور. وجمعها كبابيس، وكبابس (فوك، ألكالا).
كَبُّوس: شاشة بيضاء عند قبائل المغرب (شيرب).
كَبُّوس: قلنسوة، طاقية يلــبســها مشايخ الدين المسلمون. (برجرن إفريقية).
كَبُّوسة (من نفس الأصل السابق): كأس الزهرة. (دومب ص75).
كابُوس، والجمع كَوابِس: شيطانية تزعم العامة إنها تتخذ صورة امرأة وتضاجع الرجال (فوك) أنظرها فيه في مادة (حبيبة).
كابُوس: أنظر قابوس.
كابُوسة: عند الفلاحين مقبض المحراث (محيط المحيط).
أكْــبَس، وهي كَــبْســاء (ضخم، كبير، يقال: رأس أكــبس وهامة كــبســاء، أي رأس ضخم مستدير، هامة ضخمة مستديرة. والكامل 501:14).
تَكْبِيس، والجمع تكابيس: غصن مرقَّد، أي دفن لتنمو له جذور وذلك لتكثير النبات (المعجم اللاتيني - العربي) (ابن العوام 184:1، 254، 268، 270) وهذا صواب الكلمة كما جاء في مخطوطتنا. مكْــبس، والجمع مكابس: آلة يُكــبس بها الصوف والورق وغيرهما. (محيط المحيط).
مُكــبَس: حرْين. أسيف. كئيب. مكروب (دومب ص108).
زهر مكــبَس: زهر مضاف الورق (بوشر).
مكباس الطولنبة: مِكْــبس الطرنبة والطلمبة، اسطوانة متحركة صعوداً ونزولاً في ضخمة الماء. (بوشر).
كــبس
كــبَسَ1/ كــبَسَ على يَكــبِس، كَــبْسًــا، فهو كابِس، والمفعول مَكْبوس
• كــبَس الورقَ: حَشَره، ضغَطه بقوّة ليقلّل حجمَه "كــبَس ثيابًا في الحقيبة- كــبَس البضائعَ: جمعها في أصغر فسحة ممكنة- كــبَس النَّاسَ في مكان ضيِّق" ° آلة كابســة- ضماد كابس: يستعمل للشدّ- كــبَس البِئرَ: ردمها بالتُّراب- كــبَس السنة بيوم: زاد فيها يومًا.
• كــبَس القومُ فلانًا/ كــبَســوا مجرمًا في داره/ كــبَس القومُ على فلان أو على داره: هجموا أو أغاروا عليه فجأة، وأحاطوا به "كــبَســتِ الشرطةُ نادي قمار- كــبَس رجالُ الجمرك بيت المهرّبين". 

كــبَسَ2 يَكــبِس، كُبوسًا، فهو كابِس، والمفعول مكبوس
• كــبَس رأسَه في ثوبه: أخفاه وأدخله فيه.
• كــبَس اللّفتَ ونحوَه: أنقعه في الخل ليحمض. 

كــبَّسَ/ كــبَّسَ على يكــبِّس، تكبيسًا، فهو مُكَــبِّس، والمفعول مُكَــبَّس
• كــبَّس جسدَه: ليّنه بالأيدي بالضَّغط عليه؛ دلّكه "كَــبَّس ساقًا- كــبَّس المدلِّك ظهرَ المريض".
• كــبَّس على القوم: اقتحم "كــبَّس الشرطيُّ على المجرمين مخبأهم". 

تكبيس [مفرد]:
1 - مصدر كــبَّسَ/ كــبَّسَ على.
2 - وَضْع اليد على مريض مشفوعًا برقية.
3 - (رع) ترقيد الزّرع. 

كابســة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل كــبَسَ1/ كــبَسَ على وكــبَسَ2.
• الكابســة: جهاز يقوم بشدّ الأشياء وضغطها بقوَّة؛ ليقلِّل حجمَها أو يجمعها في أقلّ مكان "يتمّ جمع النُّفايات بواسطة الكابســات يوميًّا- تمّ تزويد المنطقة بكابســة وأجهزة حاسوب". 

كابوس [مفرد]: ج كوابيسُ: ضغط وضيق مزعج يقع على صدر النائم كأنّه يخنقه لا يقدر معه أن يتحرّك
 "كابُوس سبّبته الحُمّى- أحسّ بكابوس- روى الكاتب في روايته كابوسًا حدث له" ° كابوس متسلِّط عليّ: قلَق فكريّ، هاجس- ما هذا الكابوس؟: ما هذا الجوّ الخانق؟ - هذا الولد كابوس أبيه: شخص مزعج. 

كَبَّاس [مفرد]: ج كبابيسُ:
1 - اسم آلة من كــبَسَ1/ كــبَسَ على: آلة تضغط الصُّوفَ أو الورقَ أو القطنَ أو نحوها ويقال لها: كبّاسة "كبّاس القطن/ الورق".
2 - اسم آلة من كــبَسَ1/ كــبَسَ على: أداة تدفَع غاز البترول في موقده بواسطة ضغط الهواء.
3 - اسم آلة من كــبَسَ1/ كــبَسَ على: مِدَكّ بُندقيّة.
4 - قطعة أسطوانيّة تتحرك في أنبوب؛ لممارسة ضغط أو لنقل حركة "كبّاس مِضخَّة". 

كَــبْس [مفرد]: مصدر كــبَسَ1/ كــبَسَ على. 

كُــبْس [مفرد]: (فز) مقــبس، سلك معدِنيّ قابل للانصهار يكون على مجرى تيّار كهربيّ، ينصهر إذا زاد التيّار "دورة قصيرة تذيب كُــبْسًــا". 

كَــبْســة [مفرد]: ج كَــبَســات وكَــبْســات:
1 - اسم مرَّة من كــبَسَ1/ كــبَسَ على.
2 - هَجْمة فجائيّة أو بغتة "كَــبْســة اللّصوص ليلاً" ° بكــبســة زِرّ: يقال ذلك لحرب تتسبَّب فيها أجهزة دقيقة للغاية- كَــبْســة الشّرطة: هجوم فجائيّ لرجال الشرطة على الخارجين على القانون.
• الكَــبْسَــة: أكلة خليجيّة مشهورة عبارة عن أرز مَبْخور يوضع عليه لحم أو دجاج. 

كُبُوس [مفرد]: مصدر كــبَسَ2. 

كبيس [مفرد]:
1 - نوعٌ من التّمر يُكــبَس بعضُه فوق بعض.
2 - خيار أو لفتٌ ونحوهما ينقع بالملح والخلّ ممزوجًا بالماء "يُعَدّ الكبيس طعامًا مُشهِّيًا". 

كبيسة [مفرد]
• السَّنة الكبيسة: (فك) السَّنة الشَّمسيّة التي يُضاف فيها يوم إلى شهر فبراير في كلّ أربع سنين؛ فيصير تسعة وعشرين يومًا، وفي السَّنوات الثَّلاث الأُخَر يكون ثمانية وعشرين، وهي السُّنون الــبســائط وتُعرف السنة الكبيسة بصلاحيتها للقسمة على 4 دون أن يبقى منها باقٍ، مثل سنة 1984. 

مِكْــبَس [مفرد]: ج مكابِسُ: اسم آلة من كــبَسَ1/ كــبَسَ على: كبّاس؛ عصّارة؛ آلة ضاغطة مختلفة الأشكال والأحجام تستعمل للكــبس أو العصر "مِكْــبَس القُطْن".
• مِكْــبَس التَّرشيح: (كم) جهاز يُستخدم في الترشيح، يدفع السَّائلَ المراد ترشيحه بواسطة مضخَّة.
• مِكْــبس مائِيّ: مضخَّة تستخدم لرفع جُزء من الماء إلى ارتفاع أعلى من ارتفاع المصدر. 

كــبس: الكَــبْسُ: طَمُّك حُفرة بتراب. وكــبَسْــت النهرَ والبئر كَــبْســاً:

طَمَمْتها بالتراب. وقد كَــبَسَ الحفرة يَكْــبِسُــها كَــبْســاً: طَواها بالتراب

(*

قوله «طواها بالتراب» هكذا في الأَصل ولعله طمها بالتراب.) وغيره، واسم

ذلك التراب الكِــبْس، بالكسر. يقال الهَواء والكِــبْس، فالكِــبْس ما كان نحو

الأَرض مما يسد من الهواء مَسَدّاً. وقال أَبو حنيفة: الكَــبْس أَن يوضع

الجلد في حفيرة ويدفن فيها حتى يسترخِي شعَره أَو صُوفه.

والكبيسُ: حَلْيٌ يُصاغُ مجَوَّفاً ثم يُحْشى بِطِيب ثم يُكْــبَس؛ قال

عَلقمة:

مَحَالٌ كأَجْوازِ الجَراد، ولُؤْلُؤٌ

من القَلَقِيِّ والكَبِيس المُلَوَّبِ

والجبال الكُــبَّس والكُــبْس: الصِّلاب الشداد. وكَــبَسَ الرجلُ يَكْــبِسُ

كُبُوساً وتَكَــبَّس أدخل رأْسه في ثوبه، وقيل: تقنَّع به ثم تغطَّى

بطائفته، والكُباس من الرجال: الذي يفعل ذلك. ورجل كُباسٌ: وهو الذي إِذا

سأَلته حاجة كَــبَس برأْسه في جَيْب قميصه. يقال: إِنه لكُباس غير خُباس؛ قال

الشاعر يمدح رجلاً:

هو الرُّزْءُ المُبيّنُ، لا كُباسٌ

ثَقيل الرَّأْسِ، يَنْعِق بالضَّئين

ابن الأَعرابي: رجل كُباس عظيم الرأْس؛ قالت الخنساء:

فذاك الرُّزْءُ عَمْرُك، لا كُباسٌ

عظيم الرأْس، يَحْلُم بالنَّعِيق

ويقال: الكُباس الذي يَكْــبِس رأْسه في ثيابه وينام. والكابِس من الرجال:

الكابس في ثوبه المُغَطِّي به جسده الداخل فيه.

والكِــبْس: البيت الصغير، قال: أَراه سمِّي بذلك لأَن الرجل يَكْــبِس فيه

رأْسه؛ قال شمر: ويجوز أَن يجعل البيت كِــبْســاً لما يُكْــبَسُ فيه أَي

يُدْخل كما يَكْــبس الرجل رأْسه في ثوبه. وفي الحديث عن عَقيل ابن أَبي طالب

أَن قريشاً أَتت أَبا طالب فقالوا له: إِن ابن أَخيك قد آذانا فانْهَهُ

عنَّا، فقال: يا عَقيل انطلق فأْتني بمحمد، فانطلقت إِلى رسول اللَّه، صلى

اللَّه عليه وسلم، فاستخرجته من كِــبْس، بالكسر؛ قال شمر: من كِــبْس أَي من

بيت صغير، ويروى بالنون من الكِناس، وهو بيت الظَّبْي، والأَكباس: بيوت

من طين، واحدها كِــبْس. قال شمر: والكِــبس اسم لما كُــبِس من الأَبنية،

يقال: كِــبْس الجار وكِــبْس البَيت. وكل بُنيان كُــبِس، فله كِــبْس؛ قال

العجاج:وإِن رأَوْا بُنْيانَه ذا كِــبْسِ،

تَطارَحُوا أَركانَه بالرَّدْسِ

والأَرْنَبَة الكابِسَــة: المُقبلَة على الشفة العليا. والناصيَة

الكابِسَــة: المُقبلَة على الجَبْهة. يقال: جبهة كَــبَسَــتها الناصية، وقد كَــبَسَــتِ

الناصِيَةُ الجَبْهَة.

والكُباس، بالضم: العظيم الرأْس، وكذلك الأَكــبس. ورجل أَكْــبس بَيِّن

الكَــبَس إِذا كان ضخم الرأْس؛ وفي التهذيب: الذي أَقبلت هامَتُه وأَدبرت

جَبْهَته. ويقال: رأْس أَكْــبَس إِذا كان مستديراً ضخماً. وهامَةٌ كَــبْســاء

وكُباس: ضخمة مستديرة، وكذلك كَمَرَة كَــبْســاء وكُباس. ابن الأَعرابي:

الكِــبْسُ الكَنْزُ والكِــبْس الرأْس الكبير. شمر: الكُباس الذكَر؛ وأَنشد قول

الطرماح:

ولو كُنْت حُرّاً لم تَنَمْ ليلة النَّقا،

وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُباس وبالعَرْد

تُهْبى: يُثار منها الغبار لشدة العَمَل بها، ناقة كَــبْســاء وكُباس،

والاسم الكَــبَس؛ وقيل: الأَكْــبَس. وهامةٌ كَــبْســاء وكُباس: ضخمة مستديرة،

وكذلك كَمَرة كَــبْســاء وَكُباس. والكُباس. الممتلئ اللحم. وقدَم كَــبْســاء:

كثيرة اللحم غليظة مُحْدَوْدِبة.

والتَّكْبيس والتَّكَــبُّس: الاقتحام على الشيء، وقد تَكَــبَّســوا عليه.

ويقال: كَــبَســوا عليهم. وفي نوادر الأَعراب: جاء فلان مُكَــبِّســاً وكابســاً

إِذا جاء شادّاً، وكذلك جاء مُكَلِّساً أَي حاملاً. يقال: شدَّ إِذا حَمَل،

وربما قالوا كَــبَس رأْسَه أَي أَدخله في ثيابه وأَخفاه. وفي حديث

القيامة: فوجَدوا رجالاً قد أَكلتهم النار إِلا صورة أَحدهم يعرَف بها

فاكْتَــبَســوا فأَلْقوا على باب الجنة أَي أَدخلوا رؤُوسَهم في ثيابهم. وفي حديث

مَقْتَل حمزة: قال وَحْشِيّ فكَمَنت له إِلى صخرة وهو مُكَــبّسٌٍ له كَتِيت

أَي يقتحم الناس فيَكْــبِســهم، والكتيت الهَدير والغَطِيط. وقِفافٌ كُــبْسٌ

إِذا كانت ضِعافاً؛ قال العجاج:

وُعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُــبْســا

ونخلة كَبُوس: حملها في سَعَفِها. والكِباسة، بالكسر: العِذْق التَّام

بشَماريخه وبُسْــرِه، وهو من التمر بمنزلة العُنْقود من العِنب؛ واستعار

أَبو حنيفة الكَبائس لشجر الفَوْفَل فقال: تحمل كبائس فيها الفَوْفَل مثل

التمر. غيره: والكَبيسُ ضرْب من التمر. وفي الحديث: أَن رجلاً جاء بكَبائس

من هذه النخل؛ هي جمع كِباسة، وهو العِذْق التامُّ بشماريخه ورُطبه؛

ومنه حديث عليّ، كرم اللَّه وجهه: كَبائس اللؤْلؤ الرطْب. والكَبيس: ثمر

النخلة التي يقال لها أُمُّ جِرْذان، وإِنما يقال له الكبيس إِذا جفَّ،

فإِذا كان رطباً فهو أُمُّ جِرْذان.

وعامُ الكَبِيس في حساب أَهل الشام عن أَهل الروم: في كل أَربع سنين

يزيدون في شهر شباط يوماً فيجعلونه تسعة وعشرين يوماً، وفي ثلاث سنين يعدونه

ثمانية وعشرين يوماً، يقيمون بذلك كسور حساب السنة ويسمون العام الذي

يزيدون فيه ذلك اليوم عام الكَبِيس. الجوهري: والسنة الكَبِيسة التي

يُسْتَرق لها يوم وذلك في كل أَربع سنين.

وكَــبَسُــوا دار فلان؛ وكابوس: كلمة يكنَى بها عن البُضْع. يقال: كــبَســها

إِذا فعل بها مرة. وكَــبَس المرأَة: نكحها مرة. وكابُوس: اسم يكنُون به عن

النكاح. والكابُوس: ما يقع على النائم بالليل، ويقال: هو مقدَمة

الصَّرَع؛ قال بعض اللغويين: ولا أَحسبه عربيّاً إِنما هو النِّيدِلان، وهو

الباروك والجاثُوم.

وعابسٌ كابسٌ: إِتباع. وكابسٌ وكَــبْس وكُبَيْسٌ: أَسماء وكُبَيْس: موضع؛

قال الراعي:

جَعَلْنَ حُبَيّاً باليمين، ونكَّبَت

كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَئيدة باكِرِ

كــبس
كَــبَسْــتُ النَّهْرَ والبِئْرَ أكْــبِسُــهُما كَــبْســاً: أي طَمَمْتُهما بالتُراب. واسمُ ذلك التُراب: كِــبْسٌ - بالكسر -. ومنه حديث عقيل بن أبي طالِب - رضي الله عنه -: أنَّ قُرَيْشاً قالتْ لأبي طالِب: إنَّ ابْنَ أخيكَ قد آذانا فانْهَهُ عنّا، فقال: يا عَقِيل انطَلِق فأتِني بمحمَّد، فانْطَلَقْتُ إليه فاسْتَخْرَجْتُه من كِــبْسٍ، فَجَعَلَ يَتَّبعُ الفَيْءَ من شِدَّةِ الرَّمَضِ. أي من بيتٍ صغير، قيل له كِــبْس لِخَفائه، من قولهم كَــبَسَ الرَّجُلُ رأسَه في ثَوْبِه: إذا أخفاه وأدخَله فيه، أوْ مِنْ كَــبَسَ: أي غارَ في أصْلِ الجَبَل، من قولهم: إنَّه لفي كِــبْسِ غِنىً وفي كِرْسِ غِنىً: أي في أصْلِهِ، حَكى ذلك أبو زَيد، وقيل: الكِــبْسُ: بيتٌ من طين.
والكِــبْسُ - أيضاً -: الرَّأْسُ الكبير.
والأكْــبَسُ: الفَرْجُ الناتئ.
ورجل أكْــبَس بَيِّنُ الكَــبَس: وهو الذي أقْبَلَت هامَتُه وأدْبَرَت جَبْهَتُه.
والكُبَاسُ - بالضم -: العظيم الرأس.
والكُبَاسُ - أيضاً -: الذَّكَرُ، عن شَمِر، قال الطَّرِمّاح يهجو الفَرَزْدَق ويذكُر أخْتَهُ جِعْثِنَ:
ولو كُنْتَ حُرّاً لم تَبِتْ لَيْلَةَ النَّقى ... وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُبَاسِ وبالعَرْدِ
وقيل: الكُبَاسُ الذَّكَرُ الضَّخم الرَّأس. وتُهبى: تُدَاس ويُثار منها الغُبار لِشِدَّةِ العَمَل بها. وقالوا - أيضاً -: فَيْشَة كُبَاسٌ.
والكُبَاسُ - أيضاً -: الذي يَكْــبِسُ رأسَهُ في ثِيابِهِ ويَنام.
وفي بني يَرْبوع بن حَنْظَلَة: الكُبَاسُ بن جَعْفَر بن ثَعْلَبَة بن يَرْبوع.
وأبو الحَسَن علي بن الحَسَن بن قُسَيْم بن كُبَاسٍ المِصْريّ: من أصحاب الحديث.
والكِبَاسَة - بالكسر -: العِذْق، وهي من التَّمْر بمنزلة العُنْقود من العِنَب. وقال سَهْل بن حُنَيْف: أمَرَ رَسول الله - صلى الله عليه وسلّم - بالصَّدَقَة فجاءَ رَجُل بِكَبائِسَ من هذه السُّخَّلِ - يعني الشِّيْصَ -، فنزلت:) ولا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ منه تُنْفِقُونَ (.
والكَبيس: ضَرْبٌ من التَّمْر.
والكَبيس - أيضاً -: حَلْيٌ مُجَوَّف، قال عَلْقَمَة بن عَبَدَة:
مَحَالٌ كأجْوازِ الجَرَادِ ولؤلؤٌ ... من القَلَقِيِّ والكَبيسِ المُلَوَّبِ
مَحَالٌ: شَذْرُ ذَهَبٍ. والقَلَقِيُّ: ضَرْبٌ من الؤلؤ، وقيل: هو من القلائد المنظومة باللؤلؤ. والكبيس: حِلَقٌ تُصاغ مُجَوَّفَة ثمَّ تُحْشى طِيباً.
والسَّنة الكَبيسَة: التي يُسْتَرَقُ منها يَوم، وذلك في كُلِّ أرْبَعِ سِنِيْن.
وكُبَيْس - مُصَغّراً -: موضِع، قال الراعي يَصِف عانَةً:
جَعَلْنَ حُبَيّاً باليَمِينِ ووَرَّكَتْ ... كُبَيْساً لِوِرْدِ من ضَئيدَةَ باكِرِ
وكُبَيْسَة: عين في طرف بَرِّيَّة السَّماوَة، على أربَعَةِ أميال مِن هيت، منها تُسْلَكْ البَرِّيَّةُ.
والكابوس: ما يَقَع على الإنسان باللَّيلِ، ويقال: هو مُقَدِّمَة الصَّرْع، ومنه قولهم: كَــبَسُــوا دارَ فلان.
والكابوس - أيضاً -: يُكْنى به عن البُضْعِ، يقال كَــبَسَــها: إذا فَعَلَ بها مَرَّةً.
والكَــبْس - أيضاً -: ضَرْبٌ من زَجْرِ الضَّأْنِ، ثمَّ يُسَمّى الضَّأْنُ كَــبْســاً، كما يُسَمّى البَغْلُ عَدَساً بِزَجْرِه.
والأرنَبَة الكابِسَــة: هي المُقْبِلَة على الشَّفَةِ العُلْيا.
والنّاصِيَة الكابِسَــة: هي المُقْبِلَة على الجَبْهَة، يقال: جَبْهَةٌ كَــبَسَــتْها النّاصِيَة. وكابِس بن ربيعة بن مالِك بن عَدِيِّ بن الأسْوَدِ بن جُشَمَ بن رَبيعة بن الحارِث ابن أسامة بن لُؤَي، وكان يُشَبَّه برسول الله - صلى الله عليه وسلّم -، فَوَجَّهَ إليه مُعاوِيَة - رضي الله عنه - إلى البصرة فأشْخَصَه، وذلك أنَّه كُتِبَ إليه: إنَّ الناسَ قد فُتِنوا بِرَجُلٍ يُشْبِه رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -، فلمّا رآه مُعاوِيَة - رضي الله عنه - قامَ فَقَبَّلَ بينَ عَيْنَيْه، وسألَه: مِمََّنْ أنتَ؟ فقال: من بَني سامَةَ بن لُوَيٍّ، فقال: كَيْفَ كُتِبَ إلَيَّ أنَّكَ من بَني ناجِيَة!؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين ما وَلَدَتْني وإنَّ الناسَ لَيَنْسُبُونَنا إليها. فأقْطَعَه المَرْغابَ.
وجاء فلان كابِســاً: إذا جاءَ شادّاً.
وقال الفرّاء: الجِبال الكُــبَّس: هي الصِّلابُ الشِّدَادُ.
وفلان عابِس كابِس: إتباعٌ له.
والتَّكْبِيْس: الإطراق. وفي حديث وحَشِيٍّ مولى جُبَيْر بن مُطْعِم - رضي الله عنهما - أنَّه قال في قِصَّة مقتل حمزة - رضي الله عنه -: كُنْتُ أطْلُبُه يومَ أُحُدٍ، فَبَيْنا أنا ألْتَمِسُه إذْ طَلَعَ عَليُّ - رضي الله عنه -، فَطَلَعَ رجُل حَذِر مَرِس كثير الالتفات، فقلتُ: ما هذا صاحِبِي الذي ألْتَمِسُ، فرأيْتُ حمزة - رضي الله عنه - يَفْري الناسَ فَرْياً، فَكَمَنْتُ له إلى صخرة وهو مُكَــبِّسٌ له كَتِيْتٌ، فاعْتَرَضَ له سِباع بن أُمِّ أنمار، فقال: هَلُمَّ إلَيَّ، فاحْتَمَلَه حتى إذا بَرَقَت قَدَماه رمى به فَبَرَكَ عليه، فَسَحَطَهُ سَحْطَ الشّاةِ، ثمَّ أقْبَلَ إلَيّ مُكَــبِّســاً حين رآني. وذَكَرَ مَقْتَلَه لَمّا وَطِئَ على جُرْفٍ فَزَلَّتْ قَدَمُه.
وقيل المُكَــبِّس: هو الذي يقتحم الناسَ فَيُكَــبِّسُــهم.
والمُكَــبِّس: فرس عُتَيْبَة بن الحارِث.
والمُكَــبِّس - أيضاً -: فَرَسُ عمرو بن صُحار بن الطَّماح.
والتركيب يدل على شيئٍ يُعْلى بالشَّيءِ الرَّزين، ثم يُقاس على هذا ما يكون في معناه.
كــبس
كَــبَسَ البِئْرَ والنَّهْرَ يَكْــبِسُــهُمَا كَــبْســاً: طَمَّهُما ورَدَمَهُمَا وطَوَاهُما بالتُّرابِ، وكذلِك الحُفْرَةَ. وذلِك التُّرابُ كِــبْسٌ، بالكَسْرِ، وَهُوَ من الأَرْضِ مَا يَسُدُّ مِن الهَوَاءِ مَسَدّاً. وكَــبَس رَأْسَه فِي ثَوْبِه كُبُوساً: أَخْفاهُ وأَدْخَلَه فِيهِ. وقِيلَ: تَقَنَّع ثُمَّ تَغَطَّى بطائِفَتِه. رُوِيَ عَن عَقيلِ بنِ أَبِي طالِبٍ رضِيَ اللهُ عَنهُ أَنّه قَالَ: إِنَّ قُرَيْشاً أَتَتْ أَبا طالِب فَقَالَت لَهُ: إِنّ ابْنَ أَخيكَ قد آذَانَا، فانْهَهُ عنّا، فقالَ: يَا عَقِيلُ إنْطَلِقْ فإئْتِنِي بُمحَمَّدٍ، فإنْطَلَقْتُ إِليه فإسْتَخْرَجْتُه منْ كِــبْسٍ. قيل: مَعْنَاه مِن غَار فِي أَصْلِ الجَبَلِ، ويُرْوَى بالنُّونِ، من الكِنَاسِ، وَهُوَ بَيْتُ الظَّبْيِ. ومِن المَجَازِ: كَــبَسَ دَارَه: هَجَمَ عليهِ وإحْتَاطَ بِه، وإقْتَصرَ ابنُ القَطَّاعِ على الهُجُوم. وَزَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: وكَــبَّسَ تكْبِيساً، مِثْلُه، أَي إقْتَحَمَ عليهِ.
والكِــبْسُ، بالكَسْرِ: الرَّأْسُ الكَبِيرُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ على التَّشْبِيه بِمَا بَعْدَه. الكِــبْسُ: بَيْتٌ صَغِيرٌ مِنْ طِينٍ، سُمِّيَ بِه لأَنَّ الرَّجُلَ بَكْــبِسُ فِيهِ رَأْسَه، قالَ شَمِرٌ: ويَجوز أَن يُجْعَلَ البَيْتُ كِــبْســاً، لِمَا يُكْــبَسُ فِيهِ، أَي يُدْخَلُ، كَمَا يَكْــبِسُ الرَّجُلُ ثوْبَه فِي رَأْسِهِ، وَبِه فُسَّر حَدِيثُ عَقِيلٍ السَّابِقُ، والجَمْع: أَكْبَاسٌ. والكِــبْسُ: الأَصْلُ، وَيُقَال: هُوَ فِي كِــبْسِ غِنىً وكِرْسِ غِنىً، أَي فِي أَصْلِهِ، حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ. والأَكْــبَسُ: الفَرْجُ النّاتِيءُ، لِضَخَامَته. ورَجُلٌ أَكْــبَسُ: بَيِّنُ الكَــبَسِ، ضَخْمُ الرَّأْسِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مَنْ أَقْبَلَتْ هَامَتُه وأدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ. زادَ ابنُ القَطَّاعِ: وَقد كَــبِسَ كَــبَســاً،)
كفَرحَ. والكُبَاسُ، كغُرَابٍ: الذَّكَرُ، عَن شَمِر، وأَنْشَدَ للطِّرِمّاح:
(وَلَو كُنْتَ حُرّاً لمْ تَبِتْ لَيْلَةَ النَّقَا ... وجِعْثِنُ تُهْبَي بالكُبَاسِ وبالعَرْدِ)
تُهْبَي، أَي يُثَارُ مِنها الغُبَارُ، لِشدَّةِ العَمَلِ بهَا، وَقيل: هُوَ الذَّكَرُ العَظِيمُ، وَقد يُوصَفُ بِهِ فيُقَالُ: ذَكَرٌ كُبَاسٌ. والكُبَاسُ: العَظيمُ الرَّأْسِ، عَن ابنِ الأَعْرَابيِّ. والكُبَاسُ: مَنْ يَكْــبِسُ رَأْسَه فِي ثِيَابِه ويَنَام، ويُقَال: رجُلٌ كُبَاسٌ غَيْرُ خُبَاسٍ، وَهُوَ الَّذِي إِذا سأَلتَه حاجَةً كَــبَسَ برَأْسِه فِي جَيْبِ قَمِيصِه، قَالَ الشَّاعِر يَمْدَح رجُلاً:
(هُو الرُّزْءُ المُبَيِّنُ لَا كُبَاسٌ ... ثَقِيلُ الرَّأْسِ يَنْعِقُ بالضَّئِينِ)
وكُبَاسُ بنُ جَعْفَر بنِ ثَعْلَبَة ابنِ يَرْبُوعِ بنِ حَنْظَلَة. وأَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ حَسَن بن قُسَيْم، كزُبَيْر، ابنِ كُبَاسٍ المِصْرِيّ: مُحَدِّثٌ، عَن أَبِي الفَتْحِ بنِ سِيبُخْتَ، وَعنهُ ابنُ ماكُولاَ. والكِبَاسَةُ، بالكَسْر: العِذْقُ الكَبِيرُ التامُّ بشَمَارِيخِه وبُسْــرِه، وَهُوَ من التَّمْرِ بمَنْزِلَةِ العُنْقُودِ مِن العِنَب، والجَمْع: الكَبَائسُ، وإستعار أَبو حنيفةَ الكِبَاسَ لِشَجَرِ الفُوفَلِ، فَقَالَ: تَحْمِل كَبَائِسَ فِيهَا الفُوفَلُ. مِثْل التَّمْرِ. والكَبِيسُ، كأَمِيرٍ: ضَرْبٌ من التَّمْر، وَهُوَ ثَمَرُ النَّخْلِةِ الَّتِي يُقال لَهَا: أُمُّ جِرْذانَ، وإِنما يُقَال لَهُ: الكَبِيسُ إِذا جَفَّ، فإِذَا كَانَ رَطْباً فَهُوَ أُمّ جِرْذَانَ. ويُقَال: قِلاَدَةٌ من كَبِيسٍ، هُوَ حَلْيٌ مُجَوَّفٌ مَحْشُوٌّ طِيباً، قَالَ عَلْقَمَةُ:
(مَحَالٌ كأَجْوازِ الجَرَادِ ولُؤْلُؤٌ ... منَ القَلِقِيِّ والكَبيسِ المُلَوَّبِ)
وَفِي الصّحاح: السَّنَةُ الكَبِيسَةُ: الَّتِي يُسْتَرَقُ مِنْهَا يومٌ، وذلِكَ فِي كُلِّ أَرْبَعِ سِنِينَ، كَذَا نَصُّ الجَوْهَرِيِّ، وَفِي القَوْلِ المَاْنُوس: الأَوْلَى لَهَا لأَنَّ اليَوْمَ زِيَادَةٌ عَلَيْهَا، فإِنَّ الكَبِيسَ فِي حِسَابِهم فِي كُلِّ أَرْبَع سِنينَ، يَزِيدُون فِي شَهْرِ شَبَاطَ يَوْمًا، فيَجْعَلُونَه تِسْعَةً وعشْرِينَ يَوْمًا وَفِي ثَلاث سِنِين يَعُدُّونه ثَمَانيَةً وعشْرينَ يَوْمًا، يُقيمُون بذلكَ كُسُورَ حِسَاب السَّنَة، ويُسَمُّون العامَ الَّذي يَزيدُون فِيهِ: عامَ الكَبِيس. وكُبَيْسٌ كزُبَيْرٍ: ع، نَقَلَه الصّاغَانيُّ، قلتُ: وَهُوَ فِي قَوْل الرَّاعي:
(جَعَلْنَ حُبَيّاً باليَمِين ونَكَّبَتْ ... كُبَيْساً لوِرْدٍ منْ ضَئِيدَةَ بَاكِرِ)
وكُبَيْسَةُ، كجُهَيْنَةَ: عَيْنٌ فِي طَرَفِ بَرِّيَّةِ السَّماوَةِ، قُرْبَ هِيتَ، على أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ مِنْهَا، وإِليه نُسبَ مُسْلِمُ بنُ خالدٍ الكُبَيْسيُّ، من شُيُوخ أَبي سَعْدٍ السَّمْعَانيِّ. والكَابُوسُ: مَا يَقَعُ على الإِنْسَان، الأَوْلَى: على النَّائِم، باللَّيْل، لَا يَقْدِرُ مَعَهُ أَنْ يَتَحَرَّكَ، ويُقَال: هُوَ مُقَدِّمَةٌ للصَّرْع، قَالَ بعضُ اللُّغَويّين: وَلَا أَحْسَبه عَرَبيّاً إِنَّمَا بعضُ اللُّغَويّين: وَلَا أَحْسَبه عَرَبيّاً إِنَّمَا هُوَ النِّيدِلانُ، هُوَ)
البَارُوكُ والجَاثُومُ. وكابُوسٌ: ضَرْبٌ من الجِمَاع، بلْ هِيَ كَلمَةٌ يُكْنَى بهَا عَن البُضْع، وَقد كَــبَسَــهَا يَكْــبِسُــهَا، إِذا جامَعَهَا مَرَّةً، كأَنَّهُ شُبِّهُ بالكابُوس الَّذي يَقَعُ على النَّائم مَرَّةً وَاحدَةً لَا يَقْدِرُ علَى الحَرَكَة مَعَه. وَمن المَجَاز الأَرْنَبَةُ الكَابِسَــةُ، هِيَ المُقْبِلَةُ على الشَّفَةِ العُلْيَا، وَكَذَا النّاصِيَةُ الكَابِسَــةُ: المُقْبِلَةُ على الجَبْهَة، وَقد كَــبَسَــتْ جَبْهَتَه النّاصِيَةُ. وَفِي نَوَادرِ الأَعْراب: جاءَ كَابِســاً مُكَــبِّســاً، أَي شادّاً، وَكَذَلِكَ جاءَ مُكَابِســاً، أَي حامِلاً، يُقَال: شَدِّ، إِذا حَمَلَ. ورجُلٌ عَابِسٌ، إِتْبَاعٌ لَهُ.
والجِبَالُ الكُــبَّسُ، كرُكَّعٍ: الصِّلاَبُ الشِّدادُ، قَالَ الفَرّاءُ: ويُرْوَى أَيضاً: الكُــبْسُ، بالضمِّ يُقَال: قِفَافٌ كُــبْسٌ، قالَ العَجّاجُ: وُعْثاً وُعُوراً وقِفَافاً كُــبسَــاً والمُكَــبِّسُ، كمُحَدِّثٍ: المُطْرِقُ برَأْسه فِي ثَوْبه. أَو مَنْ يَقْتَحِمُ النّاسَ فيَكْــبِسُــهم، وَمِنْه حديثُ مَقْتَلِ حَمْزَة رَضِي اللهُ عَنَّا قَالَ وَحْشيٌّ: فكَمَنْتُ لَهُ أَي حَمْزةَ وَهُوَ مُكَــبِّسٌ لَهُ كَتِيتٌ أَي هَديرٌ وغَطِيطٌ. والمُكَــبِّسُ: فَرَسُ عَتَيْبَةَ بن الحَارثِ بن شِهَابٍ، وأَيْضاً فَرَسُ عَمْروِ بن صُحَار بن الطَّمَّاح وكابِسُ بنُ رَبيعَةَ بن مالكِ بن عَديِّ بن الأَسْوَد بن جُشَمَ بن رَبيعَةَ ابْن الْحَارِث بن ساعِدَةَ بن لُؤيٍّ السَّاميُّ: تابعيٌّ، وكانَ يُشَبَّهُ برَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَكَانَ مُعَاويَةُ يُكْرِمُه لذَلِك، قيل: إِنَّه لمَا رَآهُ قامَ وقَبَّل مَا بَيْنَ عَيْنَيْه سَأَلَه: ممَّنْ أَنْتَ، فَقَال: من بَنِي سَامَة بن لُؤَيٍّ، فقالَ: كَيْفَ كُتِبَ إِلىَّ أَنَّكَ منْ بَنِي نَاجِيَةَ، فقَالَ: وَالله يَا أَميرَ المُؤْمنينَ، مَا وَلَدْتْني، وإِنّوأَدْخَلَه اللهُ فِي الكِــبْس: أَي قَهَره وأَذلَّه، وَهُوَ مَجازٌ.
وكَامِلُ بنُ عَليِّ بن ظَفَر بن كَبَّاسٍ، ككَتَّانٍ، العُقَيْليُّ، سَمع أَبا جَعْفَر بن المُسْلِمَة. وكَــبَسَ على القَوْم: حَمَل عَلَيْهِم، نقلَه ابنُ القَطاع. والكبيستانِ: شَبَكتانِ لبَني عَــبْس، نقلَه نَصْرٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
(كــبس) - في الحديث: "أنّ رجلًا جاء بكبائِسَ من هذه النَّخل ".
يعني الشِّيصَ. وكَبَائِسُ النَّخْلِ جمع كِبَاسَة؛ وهي العِذْق التَّامُّ بشَمَاريخه ورُطَبِه، ويُجمَع أيضًا كُــبْسَــاناً.
(ك ب س)

كــبس الحفرة يكــبســها كــبســا: طواها بِالتُّرَابِ وَغَيره.

وَاسم ذَلِك التُّرَاب: الكــبس.

والكــبس: مَا كَانَ نَحْو الأَرْض مِمَّا يسد من الْهَوَاء مسداًّ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الكــبس: أَن يوضع الْجلد فِي حفيرة، ويدفن فِيهَا حَتَّى يسترخي شعره أَو صوفه.

والكبيس: حلي يصاغ مجوفا ثمَّ يحشى بِطيب ثمَّ يكــبس، قَالَ عَلْقَمَة:

محَال كأجواز الْجَرَاد ولؤلؤٌ ... من القلقي والكبيس الملوب

وَالْجِبَال الكــبس، والكــبس: الصلاب الشداد.

وكــبس الرجل يكــبس كبوسا، وتكــبس: أَدخل رَأسه فِي ثَوْبه.

وَقيل: تقنع بِهِ ثمَّ تغطى بطائفته.

والكباس من الرِّجَال: الَّذِي يفعل ذَلِك.

الكــبس: الْبَيْت الصَّغِير، أرَاهُ سمي بذلك، لِأَن الرجل يكــبس فِيهِ راسه، وَفِي الحَدِيث عَن عقيل: " فنطلقت إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستخرجته من كــبس " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والأرنبة الكابســة: الْمُقبلَة على الشّفة الْعليا.

والناصية الكابســة: الْمُقبلَة على الْجَبْهَة.

وَقد كــبســت الناصية الْجَبْهَة.

والكباس: الْعَظِيم الرَّأْس. وَكَذَلِكَ: الأكــبس.

وناقة كــبســاء، وكباس وَهَامة كــبســاء، وكباس: ضخمة مستديرة.

وَكَذَلِكَ: كمرة كــبســاء، وكباس.

وَالِاسْم: الكــبس.

وَقيل: الأكــبس. والكباس: الممتلئ اللَّحْم.

وَقدم كــبســاء: كَثِيرَة اللَّحْم غَلِيظَة محدودبة.

والتكبيس، والتكــبس: الاقتحام على الشَّيْء.

وَقد تكــبســوا عَلَيْهِ.

ونخلة كبوس: حملهَا فِي سعفها.

والكباسة: العذق التَّام بشماريخه وبســره. واستعار أَبُو حنيفَة الكبائس: لشجر الفوفل، فَقَالَ: تحمل كبائس فِيهَا الفوفل مثل التَّمْر.

والكبيس: ثَمَر النَّخْلَة الَّتِي يُقَال لَهَا: أم جرذان. وَإِنَّمَا يُقَال لَهَا: الكبيس إِذا جف فَإِذا كَانَ رطبا فَهُوَ أم جرذان.

وعام الكبيس فِي حِسَاب أهل الشَّام عَن أهل الرّوم: فِي كل أَربع سِنِين يزِيدُونَ فِي شهر شباط يَوْمًا، فيجعلونه تِسْعَة وَعشْرين يَوْمًا، وَفِي ثَلَاث سِنِين يعدونه ثَمَانِيَة وَعشْرين يَوْمًا، يُقِيمُونَ بذلك كسور حِسَاب السّنة، يسمون الْعَام الَّذِي يزِيدُونَ فِيهِ ذَلِك الْيَوْم: عَام الكبيس.

وكــبس الْمَرْأَة: نَكَحَهَا مرّة.

وكابوس: اسْم، يكنون بِهِ عَن النِّكَاح.

والكابوس: مَا يَقع على النَّائِم بِاللَّيْلِ.

قَالَ بعض اللغويين: وَلَا احسبه عَرَبيا إِنَّمَا هُوَ النيدلان وَهُوَ الباروك والجاثوم.

وعابس كابس: إتباع.

وكابس، وكــبس، وكبيس: أَسمَاء.

وكبيس: مَوضِع، قَالَ الرَّاعِي:

جعلن حبيباًّ بِالْيَمِينِ ونكبت ... كبيسا لورد من ضئيدة باكر 

قلعةُ بُسر

قلعةُ بُســر:
ذكر أهل السير أن معاوية بعث عقبة بن نافع الفهري إلى إفريقية فافتتحها واختط القيروان وبعث بســر بن أرطاة العامري إلى قلعة من القيروان فافتتحها وقتل وسبى فهي إلى الآن تعرف بقلعة بســر:
وهي بالقرب من مجانة عند معدن الفضة، وقيل:
إن الذي وجه بســرا إلى هذه القلعة موسى بن نصير وبســر يومئذ ابن اثنتين وثمانين سنة ومولده قبل وفاة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بســنتين، والواقدي يزعم أنه روى عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم.

بُسْت

بُسْــت:
بالضم: مدينة بين سجستان وغزنين وهراة، وأظنّها من أعمال كابل، فإن قياس ما نجده من أخبارها في الأخبار والفتوح كذا يقتضي، وهي من البلاد الحارة المزاج، وهي كبيرة، ويقال لناحيتها
اليوم: كرم سير، معناه النواحي الحارة المزاج، وهي كثيرة الأنهار والــبســاتين إلّا أن الخراب فيها ظاهر، وسئل عنها بعض الفضلاء فقال: هي كتثنيتها يعني بســتان، وقد خرج منها جماعة من أعيان الفضلاء، منهم: الخطابي أبو سليمان أحمد بن محمد الــبســتي صاحب معالم السنن وغريب الحديث وغير ذلك، وكان من الأئمة الأعيان، ذكرت أخباره وأشعاره في كتاب الأدباء من جمعي فأغنى، وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل أبو محمد القاضي الــبســتي، سمع هشام بن عمّار وهشام بن خالد الأزرق وقتيبة بن سعيد وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن حيّان وأبو حاتم احمد ابن عبد الله بن سهل بن هشام الــبســتيّان وغيرهما، مات سنة 307، وأبو الفتح علي بن محمد ويقال ابن أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد العزيز الــبســتي الشاعر الكاتب صاحب التجنيس، سمع أبا حاتم بن حبّان، روى عنه الحاكم أبو عبد الله، مات ببخارى في سنة 400، وقال عمران بن موسى بن محمد بن عمران الطّولقي في أبي الفتح الــبســتي:
إذا قيل: أيّ الأرض في الناس زينة؟ ... أجبنا وقلنا: أبهج الأرض بســتها
فلو أنني أدركت يوما عميدها ... لزمت يد الــبســتيّ دهرا، وبســتها
وقال كافور بن عبد الله الإخشيدي الخصيّ اللّيثي الصّوري:
ضيّعت أيامي بــبســت، وهمّتي ... تأبى المقام بها على الخسران
وإذا الفتى في البؤس أنفق عمره، ... فمن الكفيل له بعمر ثان؟
وأبو حاتم محمد بن حبّان بن معاذ بن معبد بن سعيد ابن شهيد التميمي، كذا نسبه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البخاري المعروف بغنجار، ووافقه غيره إلى معبد، ثم قال: ابن هدبة بن مرة بن سعد ابن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرّ بن أدّ ابن طابخة بن الياس بن مضر الامام العلامة الفاضل المتقن، كان مكثرا من الحديث والرحلة والشيوخ، عالما بالمتون والأسانيد، أخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره، ومن تأمّل تصانيفه تأمّل منصف علم أن الرجل كان بحرا في العلوم، سافر ما بين الشاش والإسكندرية، وأدرك الأئمة والعلماء والأسانيد العالية، وأخذ فقه الحديث والفرض على معانيه عن إمام الأئمة أبي بكر ابن خزيمة، ولازمه وتلمذ له، وصارت تصانيفه عدّة لأصحاب الحديث غير أنها عزيزة الوجود، سمع ببلده بســت أبا أحمد إسحاق بن ابراهيم القاضي وأبا الحسن محمد بن عبد الله ابن الجنيد الــبســتي، وبهراة أبا بكر محمد بن عثمان بن سعد الدارمي، وبمرو أبا عبد الله وأبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن سليمان السعدي وأبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد المديني، وبقرية سنج أبا علي الحسين بن محمد بن مصعب السنجي وأبا عبد الله محمد بن نصر بن ترقل الهورقاني، وبالصغد بما وراء النهر أبا حفص عمر بن محمد بن يحيى الهمداني، وبنسإ أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني ومحمد بن عمر بن يوسف ومحمد بن محمود بن عدي النسويّين، وبنيسابور أبا العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السرّاج الثّقفي وأبا محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه الأزدي، وبأرغيان أبا عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني، وبجرجان عمران بن موسى بن
مجاشع وأحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزّان الجرجانيين، وبالرّيّ أبا القاسم العبّاس بن الفضل بن عاذان المقري وعلي بن الحسن بن مسلم الرّازي، وبالكرج أبا عمارة أحمد بن عمارة بن الحجاج الحافظ والحسين بن إسحاق الأصبهاني، وبعسكر مكرم أبا محمد عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي المعروف بعبدان الأهوازي، وبتستر أبا جعفر أحمد بن محمد بن يحيى بن زهير الحافظ، وبالأهواز أبا العباس محمد بن يعقوب الخطيب، وبالأبلّة أبا يعلى محمد بن زهير والحسين بن محمد بن بســطام الأبليّيّن، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وأبا يحيى زكرياء ابن يحيى الساجي وأبا سعيد عبد الكريم بن عمر الخطّابي، وبواسط أبا محمد جعفر بن أحمد بن سنان القطّان والخليل بن محمد الواسطي ابن بنت تميم بن المنتصر، وبقم الصّلح عبد الله بن قحطبة بن مرزوق الصّلحي، وبنهر سابس قرية من قرى واسط خلّاد ابن محمد بن خالد الواسطي، وببغداد أبا العباس حامد ابن محمد بن شعيب البلخي وأبا أحمد الهيثم بن خلف الدّوري وأبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وبالكوفة أبا محمد عبد الله بن زيدان البجلي، وبمكة أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري الفقيه صاحب كتاب الأشراف في اختلاف الفقهاء، وأبا سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي، وبســامرّا علي بن سعيد العسكري عسكر سامرّا، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنّى الموصلي وهارون بن المسكين البلدي وأبا جابر زيد بن علي ابن عبد العزيز بن حيّان الموصلي وروح بن عبد المجيب الموصلي، وببلد سنجار علي بن إبراهيم بن الهيثم الموصلي، وبنصيبين أبا السّري هاشم بن يحيى النصيبيني ومسدد بن يعقوب بن إسحاق الفلوسي، وبكفرتوثا من ديار ربيعة محمد بن الحسين بن أبي معشر السّلمي، وبســرغامرطا من ديار مضر أبا بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن عبد الله بن مسرّح الحرّاني، وبالرافقة محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن فروخ البغدادي، وبالرّقة الحسين بن عبد الله بن يزيد القطّان، وبمنبج عمر بن سعيد بن سنان الحافظ وصالح بن الأصبغ بن عامر التنوخي، وبحلب علي بن أحمد بن عمران الجرجاني، وبالمصيصة أبا طالب أحمد بن داود بن محسن بن هلال المصيصي، وبأنطاكية أبا علي وصيف بن عبد الله الحافظ، وبطرسوس محمد بن يزيد الدّرقي وإبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي، وبأذنة محمد بن علان الأذني، وبصيداء محمد بن أبي المعافى بن سليمان الصّيداوي، وببيروت محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي المعروف بمكحول، وبحمص محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي الراهب، وبدمشق أبا الحسن أحمد ابن عمير بن جوصاء الحافظ وجعفر بن أحمد بن عاصم الأنصاري وأبا العباس حاجب بن أركين الفرغاني الحافظ، وبالبيت المقدس عبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي الخطيب، وبالرّملة أبا بكر محمد بن الحسن ابن قتيبة العسقلاني، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي وسعيد بن داود بن وردان المصري وعلي بن الحسين بن سليمان المعدّل وجماعة كثيرة من أهل هذه الطبقة سوى من ذكرناهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله ابن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ البخاري وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذّهلي الهروي وأبو مسلمة محمد بن محمد ابن داود الشافعي وجعفر بن شعيب بن محمد السمرقندي والحسن بن منصور الأسفيجابي والحسن بن محمد بن سهل الفارسي وأبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن
هارون الزّوزني وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن خشنام الشّروطي وجماعة كثيرة لا تحصى.
أخبرنا القاضي الإمام أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني اذنا عن أبي القاسم زاهر بن طاره الشّحّامي عن أبي عثمان سعيد البحتري قال: سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول: أبو حاتم الــبســتي القاضي كان من أوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ ومن عقلاء الرجال، صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق إليه، وولي القضاء بســمرقند وغيرها من المدن ثم ورد نيسابور سنة 334، وحضرناه يوم جمعة بعد الصلاة فلما سألناه الحديث نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سنّا فقال:
استمل، فقلت: نعم، فاستمليت عليه، ثم أقام عندنا وخرج إلى القضاء بنيسابور وغيرها وانصرف إلى وطنه، وكانت الرحلة بخراسان إلى مصنّفاته.
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي شفاها قال:
أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي اذنا عن أبي بكر أحمد بن عليّ بن ثابت كتابة قال: ومن الكتب التي تكثر منافعها إن كانت على قدر ما ترجمها به واضعها مصنّفات أبي حاتم محمد بن حبّان الــبســتي التي ذكرها لي مسعود بن ناصر السّجزي ووقفني على تذكرة بأسمائها، ولم يقدّر لي الوصول إلى النظر فيها لأنها غير موجودة بيننا ولا معروفة عندنا، وأنا أذكر منها ما استحسنته سوى ما عدلت عنه واطرحته: فمن ذلك كتاب الصحابة خمسة أجزاء وكتاب التابعين اثنا عشر جزءا وكتاب اتباع التابعين خمسة عشر جزءا وكتاب اتباع التابعين خمسة عشر جزءا وكتاب تبع الاتباع سبعة عشر جزءا وكتاب تبّاع التبع عشرون جزءا وكتاب الفصل بين النقلة عشرة أجزاء وكتاب علل أوهام أصحاب التواريخ عشرة أجزاء وكتاب علل حديث الزّهري عشرون جزءا وكتاب علل حديث مالك عشرة أجزاء وكتاب علل مناقب أبي حنيفة ومثالبه عشرة أجزاء وكتاب علل ما استند إليه أبو حنيفة عشرة أجزاء وكتاب ما خالف الثّوريّ شعبة ثلاثة أجزاء وكتاب ما انفرد فيه أهل المدينة من السّنن عشرة أجزاء وكتاب ما انفرد به أهل مكة من السنن عشرة أجزاء وكتاب ما عند شعبة عن قتادة وليس عند سعيد عن قتادة جزآن وكتاب غرائب الأخبار عشرون جزءا وكتاب ما أغرب الكوفيون عن البصريين عشرة أجزاء وكتاب ما أغرب البصريون عن الكوفيين ثمانية أجزاء وكتاب أسامي من يعرف بالكنى ثلاثة أجزاء وكتاب كنى من يعرف بالاسامي ثلاثة أجزاء وكتاب الفصل والوصل عشرة أجزاء وكتاب التمييز بين حديث النضر الحدّاني والنضر الحزّاز جزآن وكتاب الفصل بين حديث أشعث بن مالك وأشعث بن سوار جزآن وكتاب الفصل بين حديث منصور بن المعتمر ومنصور ابن راذان ثلاثة أجزاء وكتاب الفصل بين مكحول الشامي ومكحول الأزدي جزء وكتاب موقوف ما رفع عشرة أجزاء وكتاب آداب الرجالة جزآن وكتاب ما أسند جنادة عن عبادة جزء وكتاب الفصل بين حديث نور بن يزيد ونور بن زيد جزء وكتاب ما جعل عبد الله بن عمر عبيد الله بن عمر جزآن وكتاب ما جعل شيبان سفيان أو سفيان شيبان ثلاثة أجزاء وكتاب مناقب مالك بن أنس جزآن وكتاب مناقب الشافعي جزآن وكتاب المعجم على المدن عشرة أجزاء وكتاب المقلّين من الحجازيين عشرة أجزاء وكتاب المقلّين من العراقيين عشرون جزءا وكتاب الأبواب المتفرّقة ثلاثون جزءا وكتاب الجمع بين الأخبار المتضادّة جزآن وكتاب وصف
المعدل والمعدّل جزآن وكتاب الفصل بين حدثنا وأخبرنا جزء وكتاب وصف العلوم وأنواعها ثلاثون جزءا وكتاب الهداية إلى علم السنن، قصد فيه إظهار الصناعتين اللتين هما صناعة الحديث والفقه، يذكر حديثا ويترجم له ثم يذكر من يتفرّد بذلك الحديث ومن مفاريد أيّ بلد هو ثم يذكر كل اسم في إسناده من الصحابة إلى شيخه بما يعرف من نسبته ومولده وموته وكنيته وقبيلته وفضله وتيقّظه ثم يذكر ما في ذلك الحديث من الفقه والحكمة، فإن عارضه خبر ذكره وجمع بينهما، وإن تضادّ لفظه في خبر آخر تلطّف للجمع بينهما حتى يعلم ما في كل خبر من صناعة الفقه والحديث معا، وهذا من أنبل كتبه وأعزّها، قال أبو بكر الخطيب: سألت مسعود بن ناصر يعني السّجزي فقلت له: أكلّ هذه الكتب موجودة عندكم ومقدور عليها ببلادكم؟ فقال: إنما يوجد منها الشيء اليسير والنزر الحقير، قال: وقد كان أبو حاتم ابن حبان سبّل كتبه ووقفها وجمعها في دار رسمها لها، فكان السبب في ذهابها مع تطاول الزمان ضعف السلطان واستيلاء ذوي العيث والفساد على أهل تلك البلاد، قال الخطيب: ومثل هذه الكتب الجليلة كان يجب أن يكثر بها النسخ فيتنافس فيها أهل العلم ويكتبوها ويجلّدوها إحرازا لها، ولا أحسب المانع من ذلك كان إلا قلّة معرفة أهل تلك البلاد بمحلّ العلم وفضله وزهدهم فيه ورغبتهم عنه وعدم بصيرتهم به، والله أعلم، قال الإمام تاج الإسلام: وحصل عندي من كتبه بالإسناد المتصل سماعا كتاب التقاسيم والأنواع خمسة مجلدات، قرأتها على أبي القاسم الشّحّامي عن أبي الحسن النّخاني عن أبي هارون الزّوزني عنه، وكتاب روضة العقلاء، قرأته على حنبل السّجزي عن أبي محمد النّوني عن أبي عبد الله الشروطي عنه، وحصل عندي من تصانيفه غير مسندة عدّة كتب: مثل كتاب الهداية إلى علم السنن من أوله قدر مجلدين، وله، وهو أشهر من هذه كلّها، كتاب الثقات وكتاب الجرح والتعديل وكتاب شعب الإيمان وكتاب صفة الصلاة، أدرك عليه في كتاب التقاسيم فقال: في أربع ركعات يصلّيها الإنسان ستمائة سنّة عن النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أخرجناها بفصولها في كتاب صفة الصلاة فأغنى ذلك عن نظمها في هذا النوع من هذا الكتاب، قال أبو سعد: سمعت أبا بكر وجيه بن طاهر الخطيب بقصر الريح سمعت با محمد الحسن بن أحمد السمرقندي سمعت أبا بشر عبد الله بن محمد بن هارون سمعت عبد الله بن محمد الاستراباذي يقول: أبو حاتم بن حبان الــبســتي كان على قضاء سمرقند مدّة طويلة، وكان من فقهاء الدين وحفّاظ الآثار والمشهورين في الأمصار والأقطار، عالما بالطبّ والنجوم وفنون العلم، ألّف كتاب المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء والكتب الكثيرة من كلّ فنّ، أخبرتني الحرّة زينب الشعرية اذنا عن زاهر بن طاهر عن أحمد بن الحسين الإمام، سمعت الحافظ أبا عبد الله الحاكم يقول: أبو حاتم بن حبان داره التي هي اليوم مدرسة لأصحابه ومسكن للغرباء الذين يقيمون بها من أهل الحديث والمتفقّهة، ولهم جرايات يستنفقونها داره، وفيها خزانة كتبه في يدي وصيّ سلّمها إليه ليبذلها لمن يريد نسخ شيء منها في الصفة من غير أن يخرجه منها، شكر الله له عنايته في تصنيفها وأحسن مثوبته على جميل نيته في أمرها بفضله ورأفته.
وأخبرني القاضي أبو القاسم الحرستاني في كتابه قال:
أخبرني وجيه بن طاهر الخطيب بقصر الريح اذنا سمعت الحسن بن أحمد الحافظ سمعت أبا بشر
النيسابوري يقول سمعت أبا سعيد الإدريسي يقول سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن سعيد النيسابوري الرجل الصالح بســمرقند يقول: كنّا مع أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في بعض الطريق من نيسابور وكان معنا أبو حاتم الــبســتي، وكان يسأله ويؤذيه، فقال له محمد بن إسحاق بن خزيمة: يا بارد تنحّ عنّي لا تؤذني، أو كلمة نحوها، فكتب أبو حاتم مقالته، فقيل له: تكتب هذا؟ فقال: نعم أكتب كلّ شيء يقوله، أخبرني الخطيب أبو الحسن السديدي مشافهة بمرو قال: أخبرني أبو سعد اذنا أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي إجازة سمعت والدي سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول:
سمعت أبا عليّ الحسين بن عليّ الحافظ وذكر كتاب المجروحين لأبي حاتم الــبســتي فقال: كان لعمر بن سعيد بن سنان المنبجي ابن رحل في طلب الحديث وأدرك هؤلاء الشيوخ وهذا تصنيفه، وأساء القول في أبي حاتم، قال: الحاكم أبو حاتم كبير في العلوم وكان يحسد لفضله وتقدّمه، ونقلت من خطّ صديقنا الإمام الحافظ أبي نصر عبد الرحيم بن النفيس بن هبة الله بن وهبان السّلمي الحديثي، وذكر أنه نقله من خطّ أبي الفضل أحمد بن علي بن عمرو السليماني البيكندي الحافظ من كتاب شيوخه، وكان قد ذكر فيه ألف شيخ في باب الكذّابين، قال: وأبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد الــبســتي قدم علينا من سمرقند سنة 330 أو 329، فقال لي: أبو حاتم سهل ابن السري الحافظ لا تكتب عنه فإنه كذّاب، وقد صنف لأبي الطيب المصعبي كتابا في القرامطة حتى قلّده قضاء سمرقند، فلما أخبر أهل سمرقند بذلك أرادوا أن يقتلوه فهرب ودخل بخارى وأقام دلّالا في البزّازين حتى اشترى له ثيابا بخمسة آلاف درهم إلى شهرين، وهرب في الليل وذهب بأموال الناس، قال: وسمعت السليماني الحافظ بنيسابور قال لي:
كتبت عن أبي حاتم الــبســتي؟ فقلت: نعم، فقال.
إياك أن تروي عنه فإنه جاءني فكتب مصنّفاتي وروى عن مشايخي ثم إنه خرج إلى سجستان بكتابه في القرامطة إلى ابن بابو حتى قبله وقلّده أعمال سجستان فمات به، قال السليماني: فرأيت وجهه وجه الكذّابين وكلامه كلام الكذابين، وكان يقول:
يا بني اكتب: أبو حاتم محمد بن حبان الــبســتي إمام الائمة، حتى كتبت بين يديه ثم محوته، قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق القرّاب: سمعت أحمد ابن محمد بن صالح السجستاني يقول: توفي أبو حاتم محمد بن أحمد بن حبان سنة 354، وعن شيخنا أبي القاسم الحرستاني عن أبي القاسم الشّحّامي عن أبي عثمان سعيد بن محمد البحتري، سمعت محمد بن عبد الله الضّبّيّ يقول: توفي أبو حاتم الــبســتي ليلة الجمعة لثماني ليال بقين من شوّال سنة 354، ودفن بعد صلاة الجمعة في الصّفّة التي ابتناها بمدينة بســت بقرب داره، وذكر أبو عبد الله الغنجار الحافظ في تاريخ بخارى أنه مات بســجستان سنة 354، وقبره بــبســت معروف يزار إلى الآن، فإن لم يكن نقل من سجستان إليها بعد الموت وإلّا فالصواب أنه مات بــبســت.

بِسْكِرَةُ

بِسْــكِرَةُ:
بكسر الكاف، وراء: بلدة بالمغرب من نواحي الزاب، بينها وبين قلعة بني حماد مرحلتان، فيها نخل وشجر وقسب جيد، بينها وبين طبنة مرحلة، كذا ضبطها الحازمي وغيره، يقول:
بســكرة، بفتح أوله وكافه، قال: وهي مدينة مسورة ذات أسواق وحمامات، وأهلها علماء على مذهب أهل المدينة، وبها جبل ملح يقطع منه كالصخر الجليل، وتعرف بــبســكرة النخيل، قال أحمد بن محمد المرّوذي:
ثم أتى بســكرة النخيل، ... قد اغتدى في زيّه الجميل
وإليها ينسب أبو القاسم يوسف بن عليّ بن جبارة بن محمد بن عقيل بن سوادة بن مكناس بن وربليس ابن هديد بن جمح بن حيان بن مستملح بن عكرمة بن خالد، وهو أبو ذؤيب الهذلي ابن خويلد الــبســكري، سافر إلى بلاد الشرق وسمع أبا نعيم الأصبهاني وجماعة من الخراسانيين، وكان يفهم الكلام والنحو، وله اختيار في القراءة، وكان يدرّس النحو. [1] في هذا البيت إقواء.

مَقْبِس

مَقْــبِس
الجذر: ق ب س

مثال: مقــبِس التيار الكهربي
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى، وإنما وردت بمعنى موضع الحطب المشتعل.
المعنى: موضع يُوصل به القابس لاستمداد التيار الكهربي

الصواب والرتبة: -مَقْــبِسُ التيار الكهربي [صحيحة]
التعليق: ورد في المعاجم قَــبَسَ يَقْــبِس منه نارًا، ومن ثم يصح صوغ اسم المكان منه «مَقْــبِس» للموضع الذي يُستمد منه التيار الكهربي. وقد أورد الوسيط والأساسي والمنجد هذه الكلمة بمعناها المعاصر.

عنبس

عنــبس: عَنــبْسَ: أسد، وتجمع أيضاً عنابســة. (رايت ص119).
عنــبس: العَنْــبَسُ: من أسماء الأسد إذا نَعَتَّه قلتَ عَنْــبَس وعُنابِس.

عنــبس



عَنْــبَسٌ The lion; (O, K;) as also ↓ عُنَابِسٌ: (K: but in the O it is said, when you designate the lion, you say عَنْــبَسٌ and عَنَابِسُ: [as though, by the latter, the pl. were meant: but it is probably a mistranscription for عُنَابِسٌ:]) or the lion from whom other lions flee: (TA in art. عــبس:) when you particularize him by a [proper] name, you say ↓ عَنْــبَسَــةُ, [i. e. The lion,] making it imperfectly decl.; like as you say أُسَامَةُ. (O, K.) It is mentioned by Lth and Az among quadriliteral-radical words: Hishám says, I know not whether it be a subst. or an epithet: and A'Obeyd says, it is from العُبُوسُ; and if so, it is of the measure فَنْعَلٌ: (O:) but 'Ikrimeh is related to have said that the lion is called ↓ عَنْــبَسَــة in the Abyssinian language. (TA voce قَسْوَرَةٌ.) عَنْــبَسَــةُ: see above; the former in two places.

عُنَابِسٌ: see above; the former in two places.
عنــبس
الليث: العَنْــبَسُ: من أسماء الأسد، إذا نَعَتَّهُ قلت: عَنْــبَسٌ وعُنابِسٌ. وإذا خَصَصْتَه باسْمٍ قُلْتَ: عَنْــبَسَــة - غير مُجْرىً -؛ كما تقول: أُسامَةُ وساعِدَة، ذكره الأزهَريّ والليث في الرُّباعيّ، وقال هشام: لا أدري اسمٌ هو أم صِفةٌ ولا أدري ما أصلُهُ، وقال أبو عُبَيد: هو من العُبُوْسِ، فَعَلى هذا النون زائدة ووزنُهُ فَنْعَلٌ.
والعَنَابِسُ من قُرَيْش: أولادُ أُمَيَّة بن عبد شمس الأكبر؛ وهم سِنَّة: حَرْب وأبو حَرْب وسُفيان وأبو سُفيان وعمرو وأبو عمرو.
وخالِد بن عَنْــبَس بن ثعلَبَة البلويّ - رضي الله عنهما -: له ولأبيه عَنْــبَسٍ صُحبَة.

عنــبس: العَنْــبَس: من أَسماء الأَسد، إِذا نَعَتَّه قلت عَنْــبَس

وعُنابِس، وإِذا خصصته باسم قلت عَنْــبَسَــة كما يقال أُسامة وسَاعدة. أَبو عبيد:

العَنْــبَس الأَسَد لأَنه عَبُوس. أَبو عمرو: العَنــبَسُ

(* قوله «أَبو عمرو:

العنــبس الأمة إلخ» عبارة شرح القاموس في هذه المادة: وأَورد صاحب اللسان

هنا العنــبس الأمة الرعناء عن أَبي عمرو، وكذلك تعنــبس الرجل إذا ذلّ

بخدمة أَو غيرها، قلت: والصواب أنهما البعنس وبعنس، بتقديم الموحدة، وقد ذكر

في محله فليتنبه لذلك.) الأَمة الرَّعْناء. ابن الأَعرابي: تَعَنْــبَس

الرجل إِذا ذلَّ بخدمة أَو غيرها، وعَنْــبَس إِذا خرَج، وسُمِّي الرجل

العَنْــبَس باسم الأَسَد، وهو فنعل من العُبُوس.

والعَنابِس من قُرَيْش: أَولادُ أُمَيَّة بنِ عبد شمس الأَكبر وهم ستة:

حَرْبٌ وأَبو حَرْبٍ وسُفْيان وأَبو سُفيان وعَمرو وأَبو عمرو وسُمُّوا

بالأَسد والباقون يقال لهم الأَعْياصُ.

عنــبس
العَنْــبَسُ، كجَعْفَرٍ وعُلابطٍ: الأَسَدُ إِذا نَعَتَّه، وإِذا خَصَصْتَه باسْمٍ قلتَ: عَنْــبَســةُ، غيرَ مُجْرىً، كَمَا تقولُ: أُسَامَةُ وسَاعِدَةُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وإِنَّمَا سُمِّيَ الأَسَدُ العَنْــبَسَ، لأَنَّه عَبُوسٌ، أَي يُشير إِلى أَنَّه فَنْعَلٌ، من العُبُوس، فالأَوْلَى ذِكْرُه فِي ع ب س كَمَا فعله الصّاغَانِيُّ. وعَنْــبَسُ بنُ ثَعْلَبَةَ البَلَويُّ، شَهِدَ فَتْحَ مصْرَ، وذَكَرَهُ ابنُ يُونُسَ وابنُه خَالدٌ دَخلَ مصْرَ، صحابيّان، الأَخيرُ: نقلَه مُحَمَّدُ ابنُ الرَّبِيع الجِيزيّ. وعَنْــبَسَــةُ بنُ رَبِيعَةَ الجُهَنيُّ: صَحابِيٌّ، أَورَدَه المُسْتَغْفِرِيّ، أَو تابِعِيٌّ.
وفاتَه عَنْــبَسَــةُ بنُ عَدِيٍّ أَبُو الوَلِيدِ البَلَوِيُّ، قَالَ ابنُ يونُسَ: بَايَعَ تحتَ الشَّجرةِ، وشَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ.
والعَنَابِسُ من قُرَيْشٍ: أَوْلادُ أُمَيَّةَ ابنِ عَبْدِ شَمْسٍ الأَكْبَرِ، السِّتَّةُ: وَهُوَ حَرْبٌ، وأَبُو حَرْبٍ، وسُفْيانُ وأَبو سُفْيَانَ، وعَمْروٌ، وأَبو عَمْرٍ و. سُمُّوا بالأَسَدِ، والباقُون يُقَال لَهُم: أَعْيَاصٌ، كَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ فِي ع ب س وَالَّذِي صَرَّح بِهِ ابنُ الكَلْبِيِّ أَنَّ الأَعياصَ أَرْبَعَةٌ، والعَنَابِسَ أَرْبَعَةٌ، فأَمَّا الأَعْياصُ فهم: العاصِ وأَبُو الْعَاصِ، والعِيصُ وأَبو العِيصِ، وأَما العَنَابِسُ فهم: حَرْبٌ وأَبو حَرْبٍ، وسُفْيَانُ وأَبُو سُفْيانَ واسمُه عَنْــبَسَــة، وكلُّهم من وَلَدِ أُمَيَّةَ الأَكْبَر بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وذَكَرَ عَمْراً وأَبا عَمْرٍ و، لكنّه مَا عدَّهُمَا من العَنَابِس، وكَأَنَّهُمَا أُلْحِقا بِهِم. قَالَ: وَمن بَنِي حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ عَنْــبَسَــةُ بنُ حَرْبٍ، أُمُّه عاتِكَةُ بنتُ أَزْهَرَ الدَّوْسِيِّ، وكانَ وَلاَّهُ مُعاوِيَةُ الطائفَ ثمّ عَزَله، ووَلاّها عُتْبَةَ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: عَنْــبَسَ الرجُلُ: إِذا خَرَجَ. هَكَذَا فِي اللِّسَانِ وتَهْذِيبِ الأُرْمَوِيّ، قالَ الأَخِيرُ: كَذَا وَجَدْتُه. وعَنْــبَسُ بنُ عُقْبَةَ، عَن ابْن مَسْعُودٍ. وعَنْــبَسُ بنُ إِسْمَاعِيلَ، جَدُّ وَالِدِ ابنِ شَمْعُون، رَوَى عَن شُعَيْبِ بنِ حَرْبٍ، وأَبو العَنْــبَسِ حُجْرُ بنُ عَنْــبَس، عَن عليٍّ.
وأَبُو العَنْــبَس: شَيْخٌ لأَبِي نُعيْمٍ، وبَشِيرُ بن عَنْــبَسِ بنِ زَيْدٍ الأَنصارِيِّ: أُحُدِيٌّ. وخَلَفُ بنُ عَنْــبَس، ويُوسُفُ ابنُ عَنْــبَسٍ البَصْرِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ عَنْــبَسٍ القَزَّازُ: مُحَدِّثُون. وعَنْــبَسَــةُ بنُ عُيَيْنةَ بنِ حِصْنٍ الفَزَارِيُّ، من وَلَدِه جَماعةٌ. وإِبْرَاهِيمُ بنُ عبْدِ اللهِ العَنْــبَسِــيُّ: مُحَدِّثٌ. وعَنَبُوسُ، كحَلَزُون: قَريةٌ من أَعمال نَابُلسَ. وأَوْرَدَ صاحبُ اللِّسَانِ هُنَا: العَنْــبَس: الأَمَةُ الرَّعْنَاءُ، عَن أَبي عَمْرٍ و. وَكَذَا:) تَعَنْــبَس الرجُلُ، إِذا ذَلَّ بخِدْمةٍ أَو غَيْرِها. قلت: والصوابُ أَنَّهما: البَعْنَس، وبَعْنَسَ، بتَقْدِيمِ الموحَّدَة، وَقد ذُكِرَ فِي مَحَلِّه، فلْيتنَبَّه لذَلِك.

كَبَسَ 

(كَــبَسَالْكَافُ وَالْبَاءُ وَالسِّينِ أَصْلٌ صَحِيحٌ، وَهُوَ مِنَ الشَّيْءِ يُعْلَى بِالشَّيْءِ الرَّزِينِ، ثُمَّ يُقَاسُ عَلَى هَذَا مَا يَكُونُ فِي مَعْنَاهُ. مِنْ ذَلِكَ الْكَــبْسُ: طَمُّكَ الْحُفَيْرَةَ بِالتُّرَابِ. وَالتُّرَابُ كِــبْسٌ. ثُمَّ يَتَّسِعُونَ فَيَقُولُونَ: كَــبَسَ فُلَانٌ رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ، إِذَا أَدْخَلَهُ فِيهِ. وَالْأَرْنَبَةُ الْكَابِسَــةُ، هِيَ الْمُقْبِلَةُ عَلَى الْجَبْهَةِ فِي غِلَظٍ وَارْتِفَاعٍ. يُقَالُ مِنْهُ كَــبَسَــتْ. وَمِنَ الْبَابِ الْكِبَاسَةُ: الْعِذْقُ التَّامُّ الْحَمْلِ. [وَ] الْكَبِيسُ: التَّمْرُ يُكْــبَسُ. وَالْكَابُوسُ: مَا يَقَعُ عَلَى الْإِنْسَانِ بِاللَّيْلِ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أَحْسَبُهُ مُوَلَّدًا. وَالْكَبِيسُ: حَلْيٌ يُصَاغُ مُجَوَّفًا ثُمَّ يُحْشَى طِينًا. وَالْكُبَاسُ وَالْأَكْــبَسُ: الْعَظِيمُ الرَّأْسِ.

بُسيَانُ

بُســيَانُ:
بالضم، قال الأصمعي: بسّ وبســيان جبلان في أرض بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر بن هوازن، قال ذو الرمة:
سرت من منى، جنح الظلام، فأصبحت ... بــبســيان أيديها مع الفجر تلمع
وحكى أبو بكر محمد بن موسى ثم وجدته في كتاب نصر أن بســيان موضع فيه برك وأنهار على أحد وعشرين ميلا من الشّبيكة بينها وبين وجرة، وكانت بها وقعة مشهورة، قال المساور بن هند:
ونحن قتلنا ابني طميّة بالعصا، ... ونحن قتلنا يوم بســيان مسهرا
وأنشد السكري عن أبي محلّم لسليمان بن عياش وكان لصّا:
يقرّ بعيني أن أرى بين عصبة ... عراقيّة، قد جزّ عنها كنابها،
وأن أسمع الطّرّاق يلقون رفقة ... مخيّمة بالسبي، ضاعت ركابها
أتيح لها بالصّحن، بين عنيزة ... وبســيان، أطلاس جرود ثيابها
ذئاب تعاوت من سليم وعامر ... وعــبس، وما يلقى هناك ذيابها
ألا بأبي أهل العراق وربحهم ... إذا فتّشت بعد الطّراد عيابها
وقال امرؤ القيس يصف سحابا:
على قطن بالشّيم أيمن صوبه، ... وأيسره على الستار فيذبل
وألقى بــبســيان مع الليل بركه ... فأنزل منه العصم من كل منزل

يَلْبِس

يَلْــبِس
الجذر: ل ب س

مثال: يَلْــبِس ثوبه
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل بالكسر.
المعنى: يرتديه

الصواب والرتبة: -يلــبَس ثوبه [فصيحة]
التعليق: الفعل من باب «سمع» فهو مفتوح العين في المضارع.

بُسَطاءٌ

بُسَــطاءٌ
الجذر: ب س ط

مثال: هَؤُلاء رجالٌ بُسَــطاءٌ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لصرف هذه الكلمة، مع وجود ما يستوجب منعها من الصرف.

الصواب والرتبة: -هؤلاء رجالٌ بُسَــطاءُ [فصيحة]
التعليق: تستحقّ كلمة «بُسَــطاء» المنع من الصرف؛ لأنها منتهية بألف التأنيث الممدودة، وهي ليست من أصل الكلمة، وقد توهَّم من صَرَف هذه الكلمة أنها لا تحقّق شروط صيغة منتهى الجموع لوجود حرف واحد بعد ألِفها، والواضح أنَّ علَّة المنع من الصرف فيها هي وجود ألف التأنيث الممدودة؛ ولذا لا تنوَّن في المثال.

طبس

طــبس
التطْبِيْسُ والتطْيِيْنُ: واحِدٌ. والطــبَسَــانِ: كُوْرَتَانِ بخُرَاسانَ.
[طــبس] نه: في ح عمر: كيف لي بالزبير وهو "طــبس"، هو الذئب، شبهه به في حرصه وشرهه، وقيل: أراد أنه "لقس" أي شره حريص.

طــبس


طَــبَسَ(n. ac. طَــبْس)
a. [Bi], Put his feet into ( the mud ).

طَــبَّسَa. Daubed with mud.
b. Played, dabbled in the mud (child).

طَــبْسa. Black.

طِــبْسa. Wolf.

طَبْش
a. Mankind, the human race.

طَبَاشِيْر
a. Chalk.
طــبس: طِــبْس: ذئب، ويجمع على طُبُوس (أنظره في مادة لَبَن).
طــبســي أو تُــبْســي، وجمعها طباسي: صينية، طبق مسطح مبرنق (أي مطلي بالبرنيق وهو الورنيش) تقدم عليه القهوة (بوشر) ... الخ.
وطبق الكوب (بوشر).
طَــبْسِ: صحن، صحيفة، طبق (همبرت ص202 بربرية) وأنظره في حرف التاء.
ط ب س

التّطْبيسُ التَّطْبيقُ والطَّــبَسَــانِ كُورتانِ بِخُراسانَ قال مالكُ بن الرّسِّ المازِنيُّ

(دَعانِي الهَوَى من أهْلِ وُدّي وصُحْبَتِي ... بذِي الطَّــبَسَــيْن فالْتَفَتُّ ورَائِيا)

طــبس: التَّطْبِيسُ: التَّطْبيقُ. والطَّــبَســان: كُورَتانِ بِخُراسانَ؛

قال مالك بن الرَّيب المازني:

دعاني الهوى من أَهْلِ أَوْدَ، وصُحْبَتي

بذي الطَّــبَسَــيْنِ، فالْتَفَتُّ ورائيا

(* وفي رواية أخرى: مِن أَهلِ وُدّي.)

وفي التهذيب: والطَّــبَسَــينِ كُورَتان من خُراسان. ابن الأَعرابي:

الطَّــبْسُ الأَسْوَدُ من كل شيء.

والطَّــبْسُ: الذئب. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: كيف لي بالزُّبَيْر

وهو رجل طِــبْسٌ؛ أَراد أَنه يشبه الذئب في حِرْصِه وشَرَهِهِ، قال

الحَرْبي: أَظنه أَراد لَقِسٌ أَي شَرِه حريص.

(طــبس) - في حديث عُمَر، - رضي الله عنه -،: "كيف لي بالزُّبَيْر، وهو رجل طَــبِسٌ؟ "
قال الحَرْبىُّ: أَظنُّه أَرادَ لَقِصٌ: أي ضَيِّق كَثِيرُ الكَلَام أو لَقِس
: أي شَرِهٌ حَرِيصٌ.
وقال الأزهَرِىُّ: الطِّــبْس: الذِّئب.
وقال أبو غَالِب بن هارون: يجوز أن يكون الطِّــبْس منه: أي يُشبِه الذِّئب في شَرَهِه وحِرصهِ. وقيل: طــبَّسَ بمَعْنَى طَيَّن .
(طبع) - في حديث: "ألقى الشَّبكةَ فطَبَّعها سَمَكًا"
: أي مَلأَها، وناقة مُطبَّعة: مُثْقَلَة بالحِمْل، وتَطبَّع النَّهرُ: امتلأَ. والطِّبْع: مِلْءُ المِكْيَال، والسِّقاءِ، 
طــبس
ابن الأعرابي: الطَّــبْسُ: الأسود من كل شيئٍ.
والطِّــبْس - بالكسر -: الذئب.
وقال ابن جِنّي: بحر طَبِيْس: أي كثير الماء كالخِضْرِم.
وقال الليث: الطَّــبَسَــانِ - بالتحريك - كورَتانِ بخُرَاسَان. قال عمرو بن أحمر الباهلي يخاطب الحارِثِيَّة:
لو كُنتِ بالطَّــبَسَــيْنِ أو بِأُ لالَةٍ ... أو بَرْ بَعِيْصَ مَعَ الجَنَانِ الأسْوَدِ
عَلقَتْ بناتُ اللَّيلِ حيثُ عَهِدْتَني ... حتى تُوافيَني إذا قُلتُ اهْجُدِ
وقال أبو الحسن عليُّ بن محمد المدائني: أوَّلُ فُتُوح خُراسان الطَّــبَسَــان، وهما بابا خُراسان، فتَحَهُما عبد الله بن بُدَيل بن ورقاء في أيّام عثمان بن عفّان - رضي الله عنه -، قال مالك بن الرَّيْب المازني وهو بخُراسان مع سعيد بن عثمان بن عَفّان:
دَعاني الهوى من أهْلِ أُوْدَ وصُحْبَتي ... بذي الطَّــبَسَــيْن فالتَفَتُّ وَرَائيا
أُجيبُ الهَوى لمّا دَعاني بِزَفْرَةٍ ... تَقَنَّعْتُ منها أنْ أُلامَ رِدائيا
وقال الليث: التَّطْبِيس: التَّطْيِيْن.
وقال ابن فارس: الطاء والباء والسين ليس بشيئ، على أنَّهم يقولون: الطَّــبَسَــان كورتان، وهذا وشِبْهُه ممّا لا معنى لِذِكْرِه، لأنَّه إنْ ذُكِرَ ما أشْبَهَه كُلُّه حُمِلَ على كلام العرب ما ليس هو منه، قال: وكذلك قول مَن قال إنَّ التَّطْبِيس التَّطْيِيْنُ.
طــبس
الطَّــبْسُ، أَهْمَلَه الجُوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: هُوَ الأَسْوَدُ مِنْ كلِّ شيءٍ. والطَّــبْسُ، بالكَسْرِ: الذِّئْبُ. والطَّــبَسُ، بالتَّحْرِيكِ، والطَّــبَســانُ، مُحَرَّكةً: كُورَتانِ بُخرَاسانَ، قالَهُ اللَّيْثُ، قالَ المَدائنيُّ: وهما أَوَّلُ فُتُوحِ خُرَاسَانَ، فتَحَهُمَا عبدُ الله بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ، فِي أَيّامِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، رضِيَ اللهُ تَعَالى عَنهُ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه لمَالِكِ بنِ الرَّيْبِ المازِنِيِّ:
(دَعَانِي الهَوَى مِن أَهْلِ أُودَ وصُحْبَتِي ... بِذِي الطَّــبَسَــيْنِ فالْتَفَتُّ وَرائِيَا)
أَعْجَمِيَّة وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فارِسيٌّ معرَّبٌ، وَقد جاءَ فِي الشِّعْر وأَنشد لِابْنِ أَحْمَرَ:
(لَو كُنْتُ بالطَّــبَسَــيْنِ أَو بِأْلاَلَةٍ ... أَو بَرْبَعِيصَ مَعَ الجَنَانِ الأَسُوَدِ)
الجَنَانُ: كثرةُ الناسِ. والتَّطْبِيسُ: التَّطْيِينُ، هَكَذَا نَقَلَه اللَّيْثُ، وَفِي المُحْكَم: التَّطْبِيسُ: التَّطْبِيقُ، هَكَذَا صحَّحه الأُرْمَوِيُّ. وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: الطاءُ والباءُ وَالسِّين ليسَ بشَيْءٍ، وَمَا ذُكِرَ فِيهِ كُلُّه مَحْمُولٌ على كلامِ العَرَبِ مَا ليسَ مِنْهُ. وَقَالَ ابنُ جِنِّى: بَحْرٌ طَبِيسٌ، كأَمِير: كثيرُ الماءِ، كالخِضْرِم، نَقَلَه الصّاغانِيُّ عَنهُ. والطَّــبَسِــيُّونَ: مُحدِّثُون، إِلى طَــبَس: مَدِينَةٍ بخُراسانَ، منهُم مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ ابنِ أَبِي جَعْفَرٍ الطَّــبَسِــيُّ، وعَبْدُ الرّزّاق ابنُ محمَّدِ بنِ أَبِي نَصْرٍ الطَّــبَسِــيُّ، شيخٌ لابنِ عَسَاكِرِ، وبِنْتُه زُبَيْدة، أَسْمَعَهَا أَبُوهَا من عَبْدِ المُنْعِم القَشَيْرِيّ، وعاشَتْ إِلَى ثمانِ عَشْرَةَ وسِتِّمِائَة، وأَبو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الطَّــبَسِــيُّ، من كبارِ أَئمّة الشَّافِعِيَّة، أَخَذَ عَنهُ الحاكِمُ. وأَمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ مِهْرَانَ الطَّــبَســيُّ الَّذِي سَمِعَ القَعْنَبِيَّ فَقيل هَكَذَا، وضَبَطَه أَبو سَعد المالِينِيُّ بســين مشدَّدة، بِغَيْر موحَّدة، قَالَ الحافظِ.

قبس

ق ب س [قــبس]
قال: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَــبَسٍ .
قال: شعلة من نار تقتسبون منه، وذلك أن موسى عزم لما خرج من أرض مدين يريد مصر ، وذلك في ليلة مظلمة، وطشت السماء، فأنزل أهله وولده وقدح النار، فلم يقدح شيئا، فرفعت له نار من الشجرة، فقال لأهله:
امْكُثُوا إِنِّي [آنَسْتُ] ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَــبَسٍ يقول: بجمرة أو آتيكم بشهاب قــبس تقتــبســون منه نارا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت طرفة بن العبد وهو يقول:
همّ عراني فبتّ أدفعه ... دون سهادي كشعلة القــبس 
[قــبس] القَــبَسُ: شعلةٌ من نار ; وكذلك المِقْباسُ. يقال: قَــبَسْــتُ منه ناراً أقْــبِسُ قَــبْســاً فأقْــبَسَــني، أي أعطاني منه قَــبَســاً. وكذلك اقْتَــبَسْــتُ منه ناراً، واقْتَــبَسْــتُ منه عِلماً أيضاً، أي استفدته. قال اليزيديّ: أقْــبَسْــتُ الرجل عِلماً، وقَــبَسْــتُهُ ناراً. فإن كنت طلبتها له قلت: أقْــبَسْــتُهُ. وقال الكسائي: أقْــبَسْــتُهُ عِلماً وناراً، سواءٌ. قال: وقَــبَسْــتُهُ أيضاً فيهما. والقَبيسُ: الفحل السريع الإلقاح. وفى المثل: " لقوة صادفت قبيسا ". وقد قَــبِسَ الفحل بالكسر قَــبَســاً، فهو قــبس، عن الكسائي، وقبيس. قال الشاعر حَمَلْتِ ثلاثةً فوضعتِ تِمًّا * فأُمٌّ لَقْوَةٌ وأبٌ قَبيسُ * واللَّقْوَةُ، هي السريعة الحمل. وأبو قبيس: جبل بمكة. وأبو قابوس: كنية النعمان بن المنذر بن المنذر ابن امرئ القيس بن عمرو بن عدى اللخمى، ملك العرب. وجعله النابغة أبا قبيس للضرورة، فصغره تصغير الترخيم، فقال يخاطب يزيد بن الصعق: فإن يقدر عليك أبو قبيس يحط بك المعيشة في هوان وإنما صغره وهو يريد تعظيمه، كما قال حباب ابن المنذر: " أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب ". وقابوس لا ينصرف للعجمة والتعريف. قال النابغة: نبئت أن أبا قابوس أوعدنى * ولا قرار على زأر من الاسد
(ق ب س) : (أَبُو قُبَيْسٍ) جَبَلٌ بِمَكَّةَ.
قــبس: {بقــبس}: شعلة من النار.
(قــبس) : الأَقْــبَسُ: الذي تَبْدُو حَشَفَتُه قبلَ أَنْ يُخْنَنَ.
(قــبس)
النَّار قــبســا أوقدها وطلبها وَالنَّار أَو الكهرباء أَخذهَا وَالْعلم استفاده وَالرجل علما أَو نورا أَفَادَهُ إِيَّاه فَهُوَ قابس (ج) أقباس
قــبس
القَــبَسُ: المتناول من الشّعلة، قال: أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَــبَسٍ [النمل/ 7] ، والْقَــبَسُ والِاقْتِبَاسُ: طلب ذلك، ثم يستعار لطلب العلم والهداية. قال: انْظُرُونا نَقْتَــبِسْ مِنْ نُورِكُمْ
[الحديد/ 13] . وأَقْــبَسْــتُهُ نارا أو علما: أعطيته، والْقَبِيسُ: فحل سريع الإلقاح تشبيها بالنار في السّرعة.
(قــبس) - في الحديث: "من اقتــبَسَ عِلْماً مِنَ النّجوم اقْتــبَس شُعْبَةً مِن السِّحْر"
يُقال: قَــبَسْــتُ العِلْمَ واقتَــبَسْــتُه: تَعلَّمْتُه، وقيل: قَــبســتُه نَارًا وأقــبســته علماً، وقيل: هما واحد
وقيل: قَــبَسْــتُه نَارًا: جئتُهُ بها، فإن طَلَبها قُلْتَ: أَقْــبَسْــتُه نارًا، والقَابِسُ والمُقتَــبِس بمعنًى والقَــبَسُ: الشُّعْلَةُ مِن النّار، ومصدر قــبَسْــتُه نَاراً.
[قــبس] فيه: من "اقتــبس" علما من النجوم "اقتــبس" شعبة من السحر، قــبســت العلم واقتــبســته - إذا تعلمته، والقــبس: الشعلة من النار، واقتباسها الأخذ منها. ومنه ح: حتى أورى "قــبســا لقابس"، أي أظهر نورًا من الحق لطالبه، والقابس: طالب النار. ش: قوله: بعد خوضات الفتن والإثم، أي بعد اقتحام القلوب غمرات الفتن ووقوعها في مهاوي الآثام. نه: ومنه ح: أتيناك زائرين و"مقتــبســين"، أي طالبي العلم. وح: فإذا راح "أقتــبســناه" ما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي أعلمناه إياه.
ق ب س: (الْقَــبَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ وَكَذَا (الْمِقْبَاسُ) . وَ (قَــبَسَ) مِنْهُ نَارًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَأَقْــبَسَــهُ) أَيْ أَعْطَاهُ مِنْهُ قَــبَسًــا. وَ (اقْتَــبَسَ) مِنْهُ أَيْضًا نَارًا وَعِلْمًا أَيِ اسْتَفَادَ. قَالَ الْيَزِيدِيُّ: (أَقْــبَسَــهُ) عِلْمًا وَ (قَــبَسَــهُ) نَارًا فَإِنْ كَانَ طَلَبَهَا لَهُ قَالَ: (أَقْــبَسَــهُ) . وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: أَقْــبَسَــهُ عِلْمًا وَنَارًا سَوَاءٌ وَ (قَــبَسَــهُ) أَيْضًا فِيهِمَا. وَأَبُو (قُبَيْسٍ) جَبَلٌ بِمَكَّةَ. 

قــبس


قَــبَسَ(n. ac. قَــبْس)
a. [acc. & Min], Took, got, acquired, obtained from; sought from;
learnt from.
b. see IV (b)
أَقْــبَسَa. Gave fire to.
b. Taught, imparted (knowledge) to; taught
instructed.
إِقْتَــبَسَa. see I (a)b. Borrowed passages from, quoted (author).

قَــبْسَــةa. The borrowing fire.
b. Loan; borrowed passage, quotation.
c. Eagerness, alacrity.

قِــبْسa. Origin.

قَــبَسa. Fire; live-coal; fire-brand.

مَقْــبِس
(pl.
مَقَاْــبِسُ)
a. Fire-brand; charcoal.
b. Brazier.

مِقْــبَسa. see 4
قَاْــبِس
(pl.
أَقْبَاْس)
a. A taker, a borrower of fire.
b. (pl.
قَوَاْــبِسُ), Seeker of knowledge, learner; teacher.
قَاْبُوْسa. Handsome, comely.

مِقْبَاْسa. see 4
N. Ag.
إِقْتَــبَسَa. see 21
N. P.
إِقْتَــبَسَa. see 4
N. Ac.
إِقْتَــبَسَa. Acquisition, acquirement ( of knowledge ).
قــبس
الفَحْلُ القَبِيْسُ: السّرِيْعُ الإِلْقاح، قد قَــبُسَ قَباسَةً. وقيل: هو الفَحْلُ الذي لم يُلْقِحْ لأوَّلِ ضَرْبَةٍ. وفي المَثَل لاتِّفاقِ الأخَويْنِ: " كانتْ لَقْوَةً صادَقَتْ قَبِيْساَ ". واللَّقْوَةُ مِثْلُ القَبِيْس.
والقَــبَسُ: شُعْلةٌ من نارٍ، تَقْــبِسُــها وتَقْتَــبِسُــها.
وقَــبَسْــت العِلْمِ واقْتَــبَسْــتُه وأقْــبَسْــتُه فلاناً، وقَــبَسْــتُه ناراً. وأقْــبَسْــتُه ناراً وعِلْماً. وقَــبَسْــتُ ناراً: جِئْت بها. فإِنْ طَلَبَها قيل: أقْــبَسْــتُه. وفي المَثَل: " ما أنْتَ إلاّ كالقابِس العَجْلان ".
وحُمى قَــبَسٍ: أي حُمى عَرَضِ.
وأبو قبَيْس: جَبَلٌ بمكَّةَ. وأبو قابُوسَ: هو كُنْيَةُ النُّعمانِ بن المُنذِرِ.
ق ب س : قَــبَسَ نَارًا يَقْــبِسُــهَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَخَذَهَا مِنْ مُعْظَمِهَا وَقَــبَسَ عِلْمًا تَعَلَّمَهُ وَقَــبَسْــتُ الرَّجُلَ عِلْمًا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَأَقْــبَسْــتُهُ نَارًا وَعِلْمًا بِالْأَلِفِ فَاقْتَــبَسَ وَالْقَــبَسُ بِفَتْحَتَيْنِ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ يَقْتَــبِسُــهَا الشَّخْصُ وَالْمِقْبَاسُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِثْلُهُ وَالْمَقْــبِسُ مِثْلُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ الْمِقْبَاسِ وَهُوَ الْحَطَبُ الَّذِي اشْتَعَلَ بِالنَّارِ وَعَنْ الشَّافِعِيِّ جَوَازُ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْمَقَابِسِ وَمَنْعُهُ بِالْحُمَمَةِ وَالْأَوَّلُ مَحْمُولٌ عَلَى الْفَحْمِ الْمُتَصَلِّبِ وَالْحُمَمَةُ مَحْمُولٌ عَلَى الْفَحْمِ الَّذِي لَا يَتَمَاسَكُ جَمْعًا بَيْنَهُمَا وَأَبُو قُبَيْسٍ مُصَغَّرٌ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى الْحَرَمِ الْمُعَظَّمِ مِنْ الشَّرْقِ. 
قــبس: اقتــبس: في حيان- بســام (1: 174و): كان مقتــبســا للشعر غير طيع فيه: أي كان مقلدا للشعراء محاك لهم.
اقتــبس من: سحب من، جر من اجتذب من، أخذ من (المقدمة 2: 179).
قــبس، والجمع أقباس: جذوة، جمرة ملتهبة. (المعجم اللاتيني العربي، الكالا، مباحث؟. ملحق ص33). ومعجم فوك: قــبس، وكذلك في رحلة ابن جبير، ففيها (ص225): أنشد قصيدا نير القــبس، عراقي النفس.
قــبس: انظر ما تقدم.
قــبســية والجمع قباس، القباسي: أخشاب طويلة دقيقة يسقف بها حيث لا ثقل فوقها (محيط المحيط).
القــبســية: تجار من أهل دمشق يستبضعون أمتعة ويسافرون بها إلى أحياء عرب البادية يبيعونها ويشترون من بضائع العرب كالطنافس واللبابيد وغير ذلك فيربحون في البيع والشراء جميعا (محيط المحيط).
قأبوس أو كبوس (شيرب، مراكش) أو كأبوس (مأخوذة من الأسبانية arcabuz و arquebus) : مدس، طبنجة، غدارة.
(وكانت تسمى فيما مضى اركبوز صغير).
زوج كوابس: زوج طبنجات، زوج غدارات. (بوشر بربرية).
قأبوس: بارودة صغيرة، بندقية صغيرة (معجم الأسبانية ص374).
مقــبس، والجمع مقابس: موقد. (معجم مسلم).
مقتــبس: والعامة تقول أتى فلان ووجهه مقــبس أي محمر يضرب إلى القتمة من شدة الحر أو التعب (محيط المحيط).
مقباس والجمع مقابس: جذوة، جمرة ملتهبة. (فوك).
(ق ب س)

القــبس: النَّار.

والقــبس: الشعلة من النَّار. وَالْجمع: اقباس، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وَقد قــبســها يقــبســها قــبســاً، واقتــبســها.

وقــبســه النَّار يقــبســه: جَاءَهُ بهَا.

واقــبســه إِيَّاهَا: طلبَهَا لَهُ واعانه عَلَيْهَا.

وقــبس الْعلم يقــبســه، واقتــبســه، وقــبســتكه، وافتــبســتكه.

وَقَالَ بَعضهم: قــبســتك نَارا وعلما، بِغَيْر ألف. والمقــبس، والمقباس: مَا قــبســت بِهِ النَّار.

وفحل قــبس، وقــبس، وقبيس: سريع الإلقاح لَا ترجع عَنهُ أُنْثَى.

وَقيل: هُوَ الَّذِي يلقح لأوّل قرعَة.

وَقيل: هُوَ الَّذِي ينجب من أول ضَرْبَة وَاحِدَة.

وَقد قــبس قــبســاً، وقــبس قباسة.

وأقــبســها: ألقحها سَرِيعا.

وقابوس: اسْم أعجمي، مُعرب.

وَأَبُو قبيس: جبل مشرف على مَكَّة.

وَقَابِس وقبيس: اسمان، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وَيَا ابْني قبيس وَلم يكلما ... إِلَى أَن يضيء عَمُود السحر

قــبس: القَــبَس: النار. والقَــبَس: الشُّعْلة من النار. وفي التهذيب:

القَــبَس شُعلة من نار تَقْتَــبِســها من مُعْظَم، واقْتِباسها الأَخذ منها. وقوله

تعالى: بشهاب قَــبَس: القَــبَس: الجَذْوَة، وهي النار التي تأْخذها في

طَرَف عُود. وفي حديث عليّ، رِضوان اللَّه عليه: حتى أَوْرى قَــبَســاً لِقابِس

أَي أَظهر نُوراً من الحق لطالبه. والقابِس: طالِب النار، وهو فاعِل من

قَــبَس، والجمع أَقْباسٌ، لا يكسَّر على غير ذلك، وكذلك المِقْباس. ويقال:

قَــبَسْــت منه ناراً أَقْــبِس قَــبْســاً فأَقْــبَسَــني أَي أَعطاني منه

قَــبَســاً، وكذلك اقْتَــبَسْــت منه ناراً، واقْتَــبَسْــت منه عِلْماً أَيضاً أَي

استفدته. قال الكِسائيّ: واقْتَــبَسَــت منه عِلماً وناراً سواء، قال: وقَــبَسْــت

أَيضاً فيها. وفي الحديث: من اقْتَــبَس عِلْماً من النجوم اقْتَــبَس شُعْبةً

من السِّحْر. وفي حديث العِرْباض: أَتيناك زائرين ومُقْتَــبِســين أَي

طالبي العلم، وقد قَــبَس النارَ يَقْــبِســها قَــبْســاً واقتَــبَسَــها. وقَــبَســه النار

يَقْــبِسُــه: جاءه بها: واقْتَــبَســه وقَــبَسْــتُكَه واقْتَــبَسْــتُكَه. وقال

بعضهم: قَــبَسْــتُك ناراً وعلماً، بغير أَلف وقيل: أَقْــبَسْــتُه علماً

وقَــبَســتُه ناراً أَو خيراً إِذا جِئْتَه به، فإِن كان طَلَبَها له قال:

أَقْــبَسْــتُه، بالأَلف. وقال الكسائي: أَقْــبَسْــتُه ناراً أَو علماً سواء، قال: وقد

يجوز طَرْح الأَلف منهما. ابن الأَعرابي: قَــبَسَــني ناراً ومالاً

وأَقْــبَسَــني علماً، وقد يقال بغير الأَلف. وفي حديث عُقْبَة بن عامِر: فإِذا راح

أَقْــبَسْــناه ما سمعنا من رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، أَي

أَعلَمْناه إِياه.

والقَوابِسُ: الذين يَقْــبِسُــون الناس الخير يعني يعلِّمون. وأَتانا فلان

يَقتــبس العلم فأَقْــبَســنَاه أَي علَّمناه. وأَقْــبَسْــنا فلاناً فأَبى أَن

يُقْــبِسَــنا أَي يُعْطِينَا ناراً. وقد اقْتَــبَسَــني إِذا قال: أَعْطِني

ناراً. وقَــبَسْــت العِلْم وأَقْــبَسْــته فلاناً.

والمِقْــبَس والمِقْباس: ما قُــبِسَــتْ به النار.

وفحل قَــبَس وقَــبِسٌ وقَبِيس: سريع الإِلْقاح، لا ترجع عنه أُنثى، وقيل:

هو الذي يُلقِح لأَوّل قَرْعَة، وقيل: هو الذي يُنْجِب من ضَربة واحدة،

وقد قَــبِس الفحل، بالكسر، قَــبَســاً وقَــبُسَ قَباسة وأَقْــبَسَــها: أَلْقَحَها

سريعاً. وفي المثل: لَقْوَةٌ صادَفَتْ قَبِيساً؛ قال الشاعر:

حَمَلْتِ ثلاثة فوضعت تِمّاً،

فأُمِّ لَقْوَةٌ، وأَبٌ قَبِيسُ

واللَّقْوة: السَّريعَة الحمل. يقال: امرأَة لَقْوَة سريعَة اللَّقَح؛

وفَحْلٌ قَبِيس: مثله إِذا كان سريع الإِلْقاح إِذا ضَرَب الناقة. قال

الأَزهري: سمعت امرأَة من العرب تقول أَنا مِقْباس؛ أَرادت أَنها تَحْمِل

سريعاً إِذا أَلمَّ بها الرجل، وكانت تَسْتَوْصِفُنِي دَواء إِذا شربتْه لم

تحمِل معه.

وقابُوسُ: اسمٌ عجمي معرَّب. وأَبو قُبَيْس: جبل مُشرِف على مَكة، وفي

التهذيب: جبل مشرف على مسجد مكة، وفي الصحاح: جبل بمكة. والقابُوس: الجميل

الوجه الحَسَن اللَّوْن، وكان النُّعْمان بن المنذِر يُكنَى أَبا

قابُوس. وقابِس وقُبَيْس: اسمان؛ قال أَو ذؤيب:

ويا ابْنَيْ قُبَيْس ولم يُكْلَما،

إِلى أَن يُضِيءَ عَمُودُ السَّحَرْ

وأَبو قابُوس: كنية النعمان بن المنذر بن امرئ القَيس بن عمرو بن

عَدِيّ اللَّخَمِي مَلِك العرَب، وجعله النابغة أَبا قُبَيْس للضَّرورة

فصغَّره تصغير الترخيم فقال يخاطب يزيد بن الصَّعِق:

فإِن يَقْدِرْ عليك أَبُو قُبَيْس،

يَحُطَّ بك المَعِيشَة في هَوانِ

وإِنما صَّغره وهو يريد تعظيمه كما قال حُباب بن المنذر: أَنا جُذَيلُها

المُحكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب، وقابوس لا ينصرف للعجمة والتعريف؛

قال النابغة:

نبِّئْتُ أَنَّ أَبا قابُوس أَوْعَدَني،

ولا قَرارَ على زَأْرِ من الأَسَدِ

قــبس
قــبَسَ يَقــبِس، قَــبْسًــا، فهو قابِس، والمفعول مَقْبوس
• قــبَس العلْمَ: استفاد منه، تعلَّمه، حصَّله.
• قــبَس النَّارَ: أخذ منها شُعلة. 

أقــبسَ يُقــبس، إقباسًا، فهو مُقْــبِس، والمفعول مُقْــبَس
• أقــبسَــهُ: أعطاه قَــبَسًــا من نار أو كهرباء أو عِلْم "أقــبس المدرسُ تلاميذَه من علمه- أقــبســت الأمُّ ابنتها فنَّ التعامل مع النَّاس- أقــبَسَ الأبُ ابنَه أخلاقَهُ الحسنة". 

اقتــبسَ/ اقتــبسَ من يقتــبس، اقتباسًا، فهو مُقتــبِس، والمفعول مُقتــبَس (للمتعدِّي)
• اقتــبس الشَّاعرُ أو الكاتبُ: ضمّن كلامَهُ آية قرآنيّة أو حديثًا نبويًّا أو شيئًا من كلام غيره.
• اقتــبس نارًا: أخذها "يقتــبس القمرُ نورَه من الشَّمس- {انْظُرُونَا نَقْتَــبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} ".
• اقتــبسَ عنه هذا التَّعبيرَ: نقله، أخذه.
• اقتــبس من الشِّعر أو النَّثر: أخذ فكْرة أو عبارة وصاغها صياغة أخرى.
• اقتــبس من النُّور: أفاد منه أو به، اتّخذ ضوءًا ° اقتــبس من العلم: استفاده، تعلّمه، حصّله. 

اقتباس [مفرد]: ج اقتباسات (لغير المصدر):
1 - مصدر اقتــبسَ/ اقتــبسَ من.
2 - عبارة، أو فكرة، أو أسلوب منقول أو مُستوحًى من مصدر أساسيّ، ويسمّى الاستشهاد "اقتباسات من القرآن الكريم: آيات مُضمَّنة في أسلوب".
3 - نقل من لغة إلى لغة، أو من مجتمعٍ حضاريٍّ إلى آخر "اقتباس العلوم/ التَّجارب/ الأزياء/ مظاهر الحضارة". 

قابِس [مفرد]: ج قَوابِسُ، مؤ قابســة، ج مؤ قابســات وقَوابِسُ:
1 - اسم فاعل من قــبَسَ.
2 - (فز) سلك معدنيّ قابل
 للانصهار يكون على مَجْرى تيّارٍ كهربائيّ ينصهر إذا اشتدَّ التَّيَّار.
3 - (فز) أداة ذات شُعبتَيْن أو أكثر تُوصَّل بالمَقْــبِس لتستمدَّ منه التَّيَّارَ الكهربيّ "قابس التِّلفاز". 

قابوس [مفرد]: ج قَوابيسُ: صفة للرّجُل الجميل الوجه الحَسَن اللَّون. 

قــبَس [مفرد]: ج أقباس: شُعلةٌ من نار تُؤخذ على طرف عودٍ أو قضيبٍ من الشَّمع؛ للإنارة أو غيرها " {لَعَلِّي ءَاتِيكُمْ مِنْهَا بِقَــبَسٍ} ".
• حُمَّى قَــبَس: (طب) حُمَّى أُصيب صاحبُها بها عن طريق العَدْوى. 

قَــبْس [مفرد]: مصدر قــبَسَ

مَقْــبِس [مفرد]: ج مَقابسُ:
1 - اسم مكان من قــبَسَ: مكان الحطب المشتعل "تلتفُّ حشرات اللّيل الطائرة بالمَقْــبِس".
2 - (فز) موضع يُستمدُّ منه التيّار الكهربيّ "مَقْــبِس المصباح". 

مِقْــبَس [مفرد]: ج مَقابِسُ:
1 - اسم آلة من قــبَسَ: أداة كالمِقَصِّ تُمسَك بها النّار.
2 - (فز) أداة وصل كهربائيّة "مِقْــبس التِّلفاز". 
قــبس
القَــبَسُ - بالتحريك -: شعلة نار يَقْتَــبِســها الإنسان أي يأخُذها من معظم النار، قال تعالى:) بِشِهَابٍ قَــبَسٍ (، وكذلك المِقباس، يقال: قَــبَسْــتُ منه ناراً أقْــبِسُــها قَــبْســاً. وقَــبَسْــتُه ناراً: إذا جِئْتُهُ بها. وفي المَثَل: ما أنْتَ إلاّ كقابِسِ العَجْلان، قال صالح بن عبد القدُّوس:
لا تَقْــبِسَــنَّ العِلْمَ إلاّ امْرَءً ... أعانَ باللُّبِّ على قَــبْسِــهِ
وقابِس: مدينة بين طرابلس المَغرِب وسَفَاقُس، تُنْسَب إليها جماعة من أهل العلم والأدب.
وقال ابن الأعرابي: القابوس: الرجل الجميل الوجه الحَسَن اللَّون.
وأبو قابوس: كُنيَة النُّعمان بن المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن عَدِيّ اللَّخمي ملك العرب، وقابوس لا يَنْصَرِف للعُجمة والتعريف، وهو معرّب كاوُوْسَ، فأُعرِبَ فوافَقَ العَرَبيَّة، قال النابغة الذبياني:
نُبِّئْتُ أنَّ أبا قابوسَ أوْعَدَني ... ولا قَرارَ على زأرٍ من الأسَدِ
وقال أيضاً:
وَعيدُ أبي قابوسَ في غيرِ كُنْهِهِ ... أتاني ودوني راكِسٌ فالضَواجِعُ
في غير كُنْهِهِ: أي في غيرِ قَدرِهِ واسْتِحقاقِهِ.
وصغَّرَه تصغير التَّرْخيم للضرورة فقال يهجو يزيد بن عمرو بن خُوَيْلِد، وخُوَيلِد هو الصَّعِق:
فإن يَقْدِر عليكَ أبو قُبَيْسٍ ... تَحُطَّ بك المعيشَةُ في هَوَانِ
فقال يَزيد - ويقال: قال الحارث بن سالِم الضِّبَابيّ - وهو مخزوم:
إن يَقْدِر عَلَيَّ أبو قُبَيْسٍ ... تَجِدْني عِنْدَهُ حَسَنَ المكانِ
وأبو قُبَيْسٍ: جبل بمكّة - حرسها الله تعالى -، قيل له أبو قُبَيْسٍ برجلٍ من مَذْحِجَ حَدّاد يُكنّى أبا قُبَيْسٍ، لأنّه أوَّل من بنى فيه، وكان قبل ذلك يُسَمّى الأمين لأنّ الركن كان مستودَعاً فيه.
وأبو قُبَيْسٍ - أيضاً -: حِصْنٌ من أعمال حَلَب.
ويزيد بن قُبَيْسٍ: شَاميّ.
وميمونة بنت قُبَيْس بن ربيعة بن رِبْعان بن حُرْثان بن نصر بن عمرو بن ثَعْلَبَة بن كِنانة بن عمرو بن القَيْن: أمُّ عثمان بن سُلَيْمان بن أبي حَثْمَة بن حُذَيْفَة بن غانِم.
وقِيْــبَس - بكسر القاف وتقديم الياء المُثَنّاة على الباء المُوَحّدة -، قال الحافِظ عبد الغني بن سعيد: هو في نَسَب أبي محمد عبد الله بن قيس بن قِيْــبَس بن أبي هِشام السَّهْمِ، قال: كان يكتب معنا الحديث.
وقال ابن فارِس: القِــبْس - بالكسر: الأصل، وهو القِنْس - بالنون - أيضاً.
والقَبِيْس: الفحل السريع الإلقاح، وقد قَــبِسَ الفحل - بالكسر - قَــبَســاً - بالتحريك - فهو قَــبِسٌ وقَبِيْسٌ، ومنه المَثَل: لَقْوَةٌ صادَفَتْ قَبِيْساً، وقال ابن عبّاد قَــبُسَ قَبَاسَة بهذا المعنى، وقال الأزهَريّ: من أمثالهم: أُمٌّ لَقْوَةٌ وأبٌ قَبِيْس، يُضْرَب للرَّجُلَين يجتَمِعان فَيَتَّفِقان، واللَّقْوَة: السَّريعة التَّلَقّي لماء الفَحْل، قال:
حَمَلْتِ ثلاثَةً فَوَضَعْتِ تِمّاً ... فَأُمٌّ لَقْوَةٌ وأبٌ قَبِيْسُ
وقال أبو عمرو: الأقْــبَس: الذي تبدو حَشَفَتُه قبلَ أن يُخْتَنَ.
وقال ابن دريد: قَنْــبَسَ: اسمٌ، والنون زائِدَة.
وأقْــبَسَــني: أي أعطاني قَــبَســاً.
وأقْــبَسْــتُه: عَلَّمْتُه.
وقال أبو عُبَيد: أقْــبَسْــتُ الرَّجُلَ ناراً: طَلَبْتُها له.
واقْتَــبَسَ: أخَذَ من مُعْظَم النار. واقْتَــبَسَ العِلْمَ: كذلك.
والتركيب يدل على صِفَة من صِفات النار ثمَّ يُسْتَعار.
قــبس
القَــبَس، مُحَرَّكةً: النّارُ، وَقيل: الشُّعْلَةُ من النّار، وَفِي التَّهْذِيب: شُعْلَةٌ من نارٍ تُقْتَــبَس، أَي تُوْخَذُ منْ مُعْظَم النارِ، وَمن ذلكَ قولُه تَعَالَى: بشِهَابٍ قَــبَسٍ أَي جَذْوَةٍ من نارٍ تَأْخُذُهَا فِي طَرَفِ عُودٍ. وَفِي حَديث عليٍّ رضيَ اللهُ تعالَى عَنهُ: حَتَّى أَوْرَى قَــبَســاً لقَابسٍ، أَي أَظْهَر نُوراً من الحَقِِّ لطَالِبه، كالمِقْباس. وقَــبَسَ يَقْــبِس مِنْهُ نَارا، من حَدِّ ضَرَبَ، واقْتَــبَسَــهَا: أَخَذَهَا. واقْتَــبَسَ العِلْمَ وَمن العِلْم: اسْتَفادَه، كذلكَ اقْتَــبَسَ مِنْهُ نَارا. وَقَالَ الكسَائيُّ: اقْتَــبَسْــتُ مِنْهُ عِلْماً وَنَارًا، سَواءٌ، قَالَ: وقَــبَســتُ أَيضاً، فيهمَا. وَفِي الحَدِيث: من اقْتَــبَسَ عِلْماً من النَّجُوم اقْتَــبَسَ شُعْبَةً من السِّحْر، وَفِي حَديث العِرْباض: أَتَيْنَاكَ زائِرينَ ومقْتَــبســينَ، أَي طالبينَ العِلْمَ. وقاَــبِسُ، كناصر: د، بالمَغْرب بَيْنَ طَرَابُلُس الغَرْب وسَفَاقُسَ، مِنْهُ أبُو الحَسَن عليُّ بنُ محَمَّدٍ المَعَافِريُّ القابِسِــيُّ، صاحِب الملَخَّصِ، وغيرهُ. والقابُوس: الرجُلُ الجَمِيلُ الوَجْهِ الحَسَنُ اللَّوْنِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وأَبو قَابُوسَ: كُنْيَةُ النُّعْمَان بن المُنْذِرِ بن امْرِئِ القَيْسِ بنِ عَمْرِ وبن عَدِيٍّ اللَّخْمِيِّ مَلِك العَرَبِ، وجَعَلَه النابِغَةُ أَبا قُبَيْسٍ، للضَّرورَةِ، فَصَغَّرَه تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ، فَقَالَ يخاطِب يَزِيدَ بنَ الصَّعِقِ:
(فَإِنْ يَقْدِرْ عَلَيْكَ أَبو قُبَيْسٍ ... تَحُطُّ بِكَ المَعِيشَةُ فِي هَوَانِ)

وإِنَّمَا صَغَّرَه وَهُوَ يرِيد تَعْظِيمَه، كقولِ حُبَابِ بن المنْذِرِ: أَنا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ وعُذَيْقَهَا المُرَجَّب، وقَابُوسُ: ممنوعٌ لِلعُجْمةِ والمَعْرِفَةِ، قالَ النّابِغَةُ:
(نُبِّئْتُ أَنَّ أَبا قَابُوسَ أَوْعَدَنِي ... وَلَا قَرَارَ علَى زَأْرٍ مَن الأَسَدِ)والقَبِيسُ، كأَمِيرٍ وكَتِف: الفَحْلُ السَّرِيعُ الإِلْقاحِ، لَا تَرْجِعُ عَنهُ أُنْثَى، وَقيل: هُوَ الَّذِي يُلْقِحُ لأَوَّلِ قَرْعَةٍ، وَقيل: هُوَ الَّذِي يُنْجِبُ مِن ضَرْبَةٍ واحِدَة، وَقد قَــبَس، كفَرِحَ وكَرُمَ قَــبَســاً، مُحَرَّكةً، وقَبَاسَةً، ككَرَامَةٍ، وَهَذِه عنِ ابنِ عَبّاد، وَفِيه اللَّفُّ والنَّشْرُ المُرَتَّب. ومِن أمثَالِهم لَقْوَةٌ صَادَفَتْ قَبِيساً أَو لَقْوَةٌ وأَبٌ قَبِيسٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(حَمَلْتِ ثَلاثَةً فوَضَعْتِ تِمَّاً ... فأُمٌّ لَقْوَةٌ وأَبٌ قَبِيسُ)
يُضرَبُ للمُتَّفِقَينِ يَجْتَمِعَان، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: يُضْرَبُ فِي سُرْعَةِ اتِّقاقِ الأخَوَيْن، وَقَالَ: هُوَ مَجَازٌ. واللَّقْوَةُ، بالفَتْح: السَّرِيعةُ التَّلَقِّي لِمَاءِ الفَحْلِ، يُقَال: امْرَأَةٌ لَقْوَةٌ، إِذا كانَتْ سَرِيعَةَ الحَمْلِ، كَمَا سيُذْكر فِي مَوْضِعِهِ. وأَقْــبَسَــهُ: أَعْلَمَهُ، وَمِنْه حَدِيثُ عُقْبَةَ بنِ عامِرٍ، رضِيَ الله عَنهُ: فَإِذا راحَ أَقْــبَسْــنَاهُ مَا سَمِعْنَا من رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أَي أَعْلَمْناه إِيّاه، ويُقَال: أَتَانَا فُلانٌ يَقْتَــبِسُ)
العِلْمَ فأَقْــبَسْــناه، أَي عَلَّمْناه، وَهُوَ مَجازٌ. وأَقْــبَسَــه: أَعْطاه قَــبســاً مِن نارٍ، يُقَال: اقْتَــبَسْــنا فُلاناً فأَبَى أَنْ يَقْــبِسَــنا أَي يُعْطِيَنَا نَارا، وَقد اقْتَــبَسَــنِي، إِذا قالَ: أَعْطِنِي نَارا. وأَقْــبَسَ فُلاَناً: طَلَبَهَا لَهُ، فإِذا جِئْتَهُ بهَا قِيلَ: قَــبَسْــتُه، وكذلِكَ الخَيْرُ، وقالَ الكِسائيُّ: أَقْــبسْــتُه نَارا أَو عِلْماً، سوَاءٌ، قالَ: وَقد يَجُوزُ طَرْحُ الأَلِفِ مِنهما. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: قَــبَسَــنِي نَارا ومالاً، وأَقْــبَســنِي عِلْماً، وَقد يُقَالُ بغيرِ الأَلِفِ. وَقد أغْفلَ عَن ذلِك المُصَنِّفُ. وقَنْــبَسٌ، كعَنْبَرٍ: اسمٌ، والنُّونُ زائِدَةٌ، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ ذِكْرُه ثانِياً. والأَقْــبَسُ: مَنْ تَبْدُو حَشَفَتُه قَبْلَ أَنْ يُخْتَنَ، عَن أَبي عَمْرٍ و. واقْتَــبَسَ: أَخَذَ مِن مُعْظَمِ النّارِ، وَهَذَا قد تَقدَّم فِي كَلامِه فِي أَوّلِ المَادَّة، هُوَ قَوْلُه: اقْتَــبَسَــهَا: أَخَذَهَا، فإعادَتُه ثانِياً تَكْرارٌ، كَمَا لَا يَخْفَى. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: القَابِسُ: طالِبُ النَّارِ، جَمْعُه أَقْبَاسٌ، لَا يُكَسَّرُ عَلَى غيرِ ذلِك.
والقَوَابِسُ: الَّذِين يُقْــبِسُــون الناسَ الخَيْرَ، يَعْنِي يُعَلِّمُونَ. والمِقْــبَسُ والْمِقْبَاسُ: مَا قُــبسَــتْ بِهِ النّارُ.
وفَحْلٌ قَــبْسٌ، بالفَتْح، كقَبِيسٍ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. وأَقْــبَسَ الفَحْلُ النُّوقَ: أَلْقَحها سَرِيعاً، نَقَلَه ابنُ القَطَّاعِ. وامْرَأَةٌ مِقْبَاسٌ: تَحْمِلُ سَرِيعاً، نقلَه الأَزْهَرِيُّ سَمَاعاً عَن امْرأَة من العَربِ. وسَمَّوْ قَابِســاً. وابْنا قُبَيْسٍ فِي هُذَيْلٍ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
(وبابْنَيْ قُبَيْسٍ وَلم يُكْلَمَا ... إِلى أَن يُضِيءَ عَمُودُ السَّحَرْ)
وقَــبَسٌ، بالتَّحْرِيكِ: هُوَ ابنُ خَمَرِ ابنِ عَمْرو، أَخو قَيْسٍ بالياءِ وعَزِيزٍ، ذكرَه ابنُ الكَلْبِيِّ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. قلتُ: أَي فِي الجَمْهَرَةِ، وضَبَطَه هَكَذَا بالمُوَحَّدَة، وعَمروٌ الْمَذْكُور هُوَ ابنُ وَهْبٍ الكِنْدِيُّ. والمُقْتَــبَسُ: الجَذْوَةُ مِن النّارِ. وتَقُولُ: مَا زَوْرَتُك إِلاَّ كقَــبْسَــةِ العَجْلانِ. وَتقول: مَا أَنا إِلاّ قَــبْسَــةٌ من نَاركَ. وقَــبَسْــتُه عِلْماً وخَيْراً، وأَقْــبَسْــتُهُ، وَقيل: أَقْــبَسْــتُه فَقَط، قَالَه الزَّمَخْشريُ. ويقالُ: هَذِه حُمَّى قَــبَس، فَسَّرَه الصّاغَانِيّ فَقَالَ: حُمَّى عَرَضٍ، وَخَالفهُ الزَّمَخشريّ فَقَالَ: أَي لَا حُمَّي عَرَضٍ، أَي اقْتَــبَسَــها من غيْرِه وَلم تَعْرِْ لَهُ من نَفْسِه، وَهُوَ مَجازٌ. وقَــبَسَ النّارَ: أَوْقَدَها، نقلهَا ابنُ القُطّاع. وقَــبِسَّــةُ، بِفَتْح الْقَاف وكسْر المُوَحَّدة وَتَشْديد السِّين المَفْتُوحَة: من أَعْمَال بَلَنْسِيَة، مِنْهَا أَحْمَد بنُ عبد العَزيز بن الفَضْل البَلنْسيُّ القَــبِسِّــيُّ، قَالَ الحافظُ: ذَكرَه ابنُ عبد المَلك فِي التَّكْملة، وضبَطه، وأَرَّخَ مَوْتَه سنة. ومِقْبَاسٌ، كمِحْرَابٍ: فِي نَسَبِ بُدَيْلِ بنِ سَلَمَة الخُزَاعيِّ الصَّحابيِّ، وَهُوَ بُدَيْلُ بنُ سَلَمَة بن خَلَفِ بن عَمْرِو بن مِقْبَاسٍ. وقَابُوسُ: من قُرَى نَهْرِ المَلِكِ.

قــبس

1 قَــبَسَ نَارًا, aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. قَــبْسٌ, (T, K,) He took fire, مِنْهُ [from him;] (K;) as also ↓ اقتــبســها: (S, K:) or he took fire from the main mass thereof; (Msb;) as also ↓ اقتــبس [alone]. (Msb, K.) b2: [Hence,] قَــبَسَ عِلْمًا, (and مِنَ العِلْمِ, TA,) (assumed tropical:) He acquired knowledge, مِنْهُ [from him;] (Ks, K, TA;) as also ↓ اقتــبســهُ: (Ks, S, K, TA:) or he learned knowledge; as also ↓ اقتــبس. (Msb.) b3: [Hence also, قَــبَسَ حُمَّى (assumed tropical:) He caught a fever from another; as also ↓ اقتــبســها.] You say, هٰذِهِ حُمَّى قَــبْسٍ (assumed tropical:) This is a fever caught from another; not accidentally inbred: (A, TA:) but Sgh explains it differently, as signifying an accidental fever. (TA.) And الحُمَّى مِنْ غَيْرِهِ وَلَمْ ↓ اقتــبس تَعْرِضْ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ (assumed tropical:) [He caught the fever from another; and it did not accidentally come to him from himself]. (A, TA.) A2: قَــبَسَ مِنْهُ نَارًا, aor. ـِ inf. n. قَــبْسٌ, [He sought from him fire; (see its part. n., below;)] (S;) [and so ↓ اقتــبســه, for اقتــبس مِنْهُ نَارًا; for you say,] اِقْتَــبَسْــنَا فُلَانًا فَأَبَى ان يُقْــبِسَــنَا, meaning, [We sought fire from such a one, and he refused] to give us fire. (TA.) b2: [And hence, قَــبَسَ عِلْمًا (assumed tropical:) He sought knowledge; (see, again, its part. n., below;) and so ↓ اقتــبســهُ; as appears from an explanation of the part. n. of this latter also; and from the saying,] أَتَانَا فُلَانٌ يَقْتَــبِسُ العِلْمَ فَأَقْــبَسْــنَاهُ, meaning, (assumed tropical:) [Such a one came to us seeking knowledge, and] we taught him. (TA.) A3: Also, قَــبَسَ النَّارَ He lighted, or kindled, the fire. (IKtt.) A4: See also 4, passim.4 اقــبســهُ He gave him a قَــبَس [a brand, or burning stick, or burning piece of fire-wood]: (S, K:) or he gave him fire: and ↓ قَــبَسَــهُ he brought him fire: (TA:) and اقــبســهُ نَارًا (Ks, S, Msb) he gave him fire; (S, * Msb, TA;) as also نَارًا ↓ قَــبَسَــهُ. (Yz, Ks, IAar, S.) b2: [Hence,] اقــبســهُ (assumed tropical:) He taught him: (K:) and اقــبســهُ عِلْمًا, (Yz, Ks, IAar, S, A, Msb,) and خَيْرًا, (A, TA,) (assumed tropical:) he taught him knowledge, (S, * Msb, TA,) and (assumed tropical:) good; (TA;) as also عِلْمًا ↓ قَــبَسَــهُ, (Ks, IAar, S, A, Msb, TA,) and خَيْرًا: (A:) the latter verb is sometimes thus used; (IAar, TA;) or is allowable: (Ks, TA:) or only the former: (A:) [but it seems to be indicated in the TA, that you say. خَيْرًا ↓ قَــبَسَــهُ as meaning (assumed tropical:) he brought him good:] and you say also مَالًا ↓ قَــبَسَــهُ [app. meaning (assumed tropical:) he gave him property]. (IAar, TA.) A2: اقــبس فُلَانًا نَارًا He sought fire for such a one. (Yz, * S, * K.) 8 إِقْتَــبَسَ see 1, passim.

قَــبَسٌ Fire: (TA:) or a live coal: (Bd, xx.

10:) or [more commonly, and more properly, like نَفَضٌ in the sense of مَنْفُوضٌ;] a firebrand (شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ, T, S, A, Msb, K, * and Bd ubi supra,) taken from the main mass of fire; (T, A, Msb, * K;) as also ↓ مُقْتَــبَسٌ and ↓ مِقْــبَسٌ (A) and ↓ مِقْبَاسٌ: (S, A, Msb, K:) the last two [properly] signify a thing [such as a stick, or piece of fire-wood,] with which one has taken fire: (TA:) and قَــبَسٌ is also explained as signifying a live coal, or piece of fire, (جِذْوَةٌ مِنْ نَارٍ,) which one takes upon the end of a stick: (TA:) [and ↓ قَــبْسَــةٌ also signifies the same; as appears from an application thereof in the K, art. جذو, where الجِذْوَةُ is explained by القَــبْسَــةُ مِنَ النَّارِ; and from the saying,] مَا أَنَا إِلَّا قَــبْسَــةٌ مِنْ نَارِكَ [lit., I am nought but a piece from thy fire; app. meaning, my subsistence, or the like, is derived from thee]. (A, TA.) It is said in a trad. of 'Alee, حَتَّى أَوْرَى قَــبَسَ القَابِسِ (assumed tropical:) So that he manifested a light of truth to the seeker thereof. (TA.) قَــبْسَــةٌ [inf. n. of un. of 1; A single act of taking fire; &c. Hence the saying,] مَا زُرْتُكَ إِلَّا كَقَــبْسَــةِ العَجْلَانِ [I did not visit thee save like the hasty person's single act of taking fire]. (TA.) A2: See also قَــبَسٌ.

قَابِسٌ [act. part. n. of 1; Taking fire; a taker of fire; &c. Hence the saying,] مَا أَنْتَ إِلَّا كالقَابِسِ العَجْلَانِ [Thou art none other than like the hasty taker of fire]. (A.) b2: [(assumed tropical:) Acquiring, or learning, knowledge; an acquirer, or a learner, of knowledge.]

A2: Seeking, or a seeker of, fire: pl. أَقْبَاسٌ; its only broken pl. (TA.) b2: (assumed tropical:) Seeking, or a seeker of, knowledge; as also ↓ مُقْتَــبِسٌ. (TA.) b3: القَوَابِسُ [pl. of القَابِسُ, like as الفَوَارِسُ is pl. of الفَارِسُ,] (assumed tropical:) Those who teach men what is good. (TA.) مَقْــبِسٌ The place of the fire-brand: i. e., firewood that has been lighted: or charcoal that has become hard; opposed to حُمَمَةٌ, which is [a piece of] charcoal that does not hold together: pl. مَقَابِسُ. (Msb.) مِقْــبَسٌ: see قَــبَسٌ.

مِقْبَاسٌ: see قَــبَسٌ.

مُقْتَــبَسٌ: see قَــبَسٌ.

مُقْتَــبِسٌ: see قَابِسٌ.

أَبَارِقُ بُسْيَانَ

أَبَارِقُ بُسْــيَانَ:
بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وياء وألف ونون: وقد ذكر في بســيان، قال الشاعر، وهو جبّار بن مالك بن حمّاد الشّمخي، ثم الفزاري:
ويل أمّ قوم صبحناهم مسوّمة، ... بين الأبارق، من بســيان، فالأكم
الأقربين فلم تنفع قرابتهم، ... والموجعين فلم يشكوا من الألم

بَسْطَةُ

بَسْــطَةُ:
بالفتح: مدينة بالأندلس من أعمال جيّان، ينسب إليها المصلّبات الــبســطية. وبســطة أيضا بمصر:
كورة من أسفل الأرض يقال لها بســطة، وبعضهم يقول بســطة، بالضم.

بَسَطَ 

(بَسَــطَ) الْبَاءُ وَالسِّينُ وَالطَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ امْتِدَادُ الشَّيْءِ، فِي عِرَضٍ أَوْ غَيْرِ عِرَضٍ. فَالْــبِسَــاطُ مَا يُــبْسَــطُ. وَالْــبَسَــاطُ الْأَرْضُ، وَهِيَ الْــبَسِــيطَةُ. يُقَالُ: مَكَانٌ بَسِــيطٌ وَــبَسَــاطٌ. قَالَ:

وَدُونَ يَدِ الْحَجَّاجِ مِنْ أَنْ تَنَالَنِي ... بَسَــاطٌ لِأَيْدِي النَّاعِجَاتِ عَرِيضُ

وَيَدُ فُلَانٍ بِسْــطٌ: إِذَا كَانَ مِنْفَاقًا، وَالْــبَسْــطَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ السَّعَةُ وَهُوَ بَسِــيطُ الْجِسْمِ وَالْبَاعِ وَالْعِلْمِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَزَادَهُ بَسْــطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} [البقرة: 247] . وَمِنْ هَذَا الْأَصْلِ وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ قَوْلُهُمْ لِلنَّاقَةِ الَّتِي خُلِّيَتْ هِيَ وَوَلَدُهَا لَا تُمْنَعُ مِنْهُ: بُِسْــطٌ.

بسر

بســر
الــبَسْــرُ: الإعْجَالُ، بَسَــرَ الفَحْلُ قَلُوْصاً: ضَرَبَها قَبْلَ حِيْنِها. وهو القَهْرُ أيضاً، والباسِرُ: القاهِرُ. وتَــبَســرَ الرجُلُ: طَلَبَ حاجَتَه في غَيْرِ مَوْضِعِها، وبَسَــرَها: مِثْلُه. وأولُ وِدَاقِ الفَرَسِ: المُبَاسَرة. والــبُسُــوْرُ: العُبُوْسُ. ورَجُلٌ باسِرٌ من هَم أو فِكْرٍ. وابْتُسِرَ لَوْنُه: أي انْتُقِعَ. وتَــبَســرْتُ: خَدِرْت.
والمُتَــبَســرُ في قَوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ:
خارِج مُتَــبَســرِ
هو الباسِرُ القَبِيْحُ؛ يَعْني الطرِيْقَ.
والــبُسْــرُ من التَمْرِ: قَبْلَ أنْ يُرْطِبَ، والواحِدَةُ بُسْــرَة. وأبْسَــرَ النخْلُ. والــبُسْــر: الماءُ الطرِي الحَدِيثُ العَهْدِ بالمَطَر، وقيل: هو البارِدُ.
وتَــبَســرَ النهارُ: إذا بَرَدَ.
وابْتَسَرَ الرَّجُلُ المَرْأةَ: اقْتَضها قَبْلَ أنْ تُدْرِكَ. والــبُسْــرُ: الغَضُّ من كُل شَيْءٍ. والشمْسُ بُسْــرَةٌ: إذا كانتْ حَمْرَاءَ لم تَصْفُ بَعْدُ. والــبُسْــرَةُ من النَباتِ: ما ارْتَفَعَ عن وَجْهِ الأرْضِ شَيْئاً ولم يَطُلْ؛ غَضّ أطْيَبُ ما يكون. وقيل: هو يَبِيْسُ البَقْلِ.
وبَسَــرْتُ النَباتَ أبْسُــرُه: رَعَيْته غَضّاً.
وتَــبَســرَ الثوْرُ: أتى عُرُوْقَ النَّباتِ اليابِسِ فأكَلَها. والــبِسَــارُ: البَلَلُ في بُطُونِ الأرْضِ من الأحْسَاء. والــبِسَــارُ: مَطَرٌ يَدُوْمُ على أهْلِ السنْدِ في الصيْفِ. والباسُوْرُ: أعْجَمِيةٌ. والبَيَاسِرَةُ: قَوْمٌ من أهْلِ السنْدِ يُحَارِبونَ عن أهْلِ السُّفُنِ بأجْرَةٍ، ورَجُلٌ بَيْسَرِيٌ.
(بســر) : ماءٌ بَسْــرٌ: أي باردٌ.
(بســر) - في شَرْطِ مُشْتَرى النَّخْل على البَائِع "ليس له مِــبْسَــار".
وهو الذي لا يَرطُب بُســرُه.

بســر


بسَــرَ(n. ac. بَسْــر)
a. Hastened, accelerated.
b. Anticipated, did prematurely.
c. Frowned, scowled.
d. Fecundated.

أَــبْسَــرَa. Was becalmed (ship).
بُسْــرa. Fresh, juicy, moist.

بَسُــوْرa. Lion.

بَاْسُوْر
(pl.
بَوَاْسِيْرُ)
a. Hemorrhoids, piles.
(ب س ر) : (الْــبُسْــرُ) غورة خرماوية يُسَمَّى بُسْــرُ بْنُ أَرْطَاةَ وَبِالْوَاحِدَةِ مِنْهُ سُمِّيَتْ بُسْــرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ تَرْوِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَنْهَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَأَمَّا مَا ذَكَرَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ بُسْــرَ السُّكَّرِ وَالْــبُسْــرَ الْأَحْمَرَ فَاكِهَةٌ فَكَأَنَّهُ عَنَى بِالْأَحْمَرِ الَّذِي أَزْهَى وَلَمْ يَرْطُبْ أَوْ أَرَادَ ضَرْبًا آخَرَ.
(بســر)
بســرا وبســورا عجل وَأظْهر العبوس وَيُقَال بســر وَجهه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ثمَّ عــبس وَــبســر} وبالشيء ابْتَدَأَ وَفُلَان النَّخْلَة بســرا وبســارا لقحها قبل أَوَان التلقيح والنبات رعاه غضا أول رعي والقرحة نكأها قبل النضج وَالدّين تقاضاه قبل حُلُول موعده والسقاء شرب من لبنه قبل أَن يروب والــبســر خلطه بالرطب وَالتَّمْر فِي النَّبِيذ وَفِي الحَدِيث (لَا تثجروا وَلَا تــبســروا)

(بســر) أُصِيب بالباسور
ب س ر

هو بســراً أطيب منه رطباً، وقد أبســرت النخلة.

ومن المجاز: ابتسر الحاجة: طلبها قبل وقتها. وابتسر الفحل الناقة: ضربها من غير ضبعة، وابتسر الجارية وابتكرها واختضرها: افتضها قبل الإدراك. وغلام بســر وجارية بســرة: غضا الشباب. ويقولون صبحته والشمس حمراء بســرة: لما يصف شعاعها. قال البعيث:

فصبحه والشمس حمراء بســرة ... بســائفة الأنقاء موت مغلس

وإن خرجت بك بثرة فلا تــبســرها أي لا تفقأها، وهي بســرة غضة.
ب س ر : الْــبُسْــرُ مِنْ ثَمَرِ النَّخْلِ مَعْرُوفٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ الْوَاحِدَةُ بُسْــرَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ بُسْــرَةُ بِنْتُ صَفْوَان صَحَابِيَّةٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْــبُسْــرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الْغَضُّ وَنَبَاتٌ بُسْــرٌ أَيْ طَرَى.

وَالْبَاسُورُ قِيلَ وَرَمٌ تَدْفَعُهُ الطَّبِيعَةُ إلَى كُلِّ مَوْضِعٍ مِنْ الْبَدَنِ يَقْبَلُ الرُّطُوبَةَ مِنْ الْمَقْعَدَةِ وَالْأُنْثَيَيْنِ وَالْأَشْفَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَإِنْ كَانَ فِي الْمَقْعَدَةِ لَمْ يَكُنْ حُدُوثُهُ دُونَ انْفِتَاحِ أَفْوَاهِ الْعُرُوقِ وَقَدْ تُبْدَلُ السِّينُ صَادًا فَيُقَالُ بَاصُورٌ وَقِيلَ غَيْرُ عَرَبِيِّ. 
[بســر] فيه: لا تثجروا و"لا تــبســروا" الــبســر بفتح باء خلط الــبســر بالتمر وانتباذهما معاً. ومنه ح: شرط مشتري النخل على البائع ليس له "مــبســار" وهو الذي لا يرطب بســره. وفيه: اللهم بك "ابتسرت" أي ابتدأت بســفري، وكل شيء أخذته غضا فقد بســرته وابتسرته، وعند المحدثين بنون وشين معجمة أي تحركت وسرت. وفيه: لما أسلمت تلقاني أمي مرة بالبشر ومرة "بالــبســر" هو بالمعجمة الطلاقة وبالمهملة القطوب بســر وجهه يــبســره. وفي ح الحسن: قال للوليد: التياس لا تــبســر، الــبســر ضرب الفحل الناقة قبل أن تطلب يقول: لا تحمل على الناقة والشاة قبل أن تطلب الفحل. وفيه: كان "مــبســوراً" أي به بواسير. غ: والــبســر: تقاضي المال قبل محله. قا: "باسرة" شديدة العبوس ك: "الــبســر" المرتبة لثمرة النخل أولها طلع، ثم خلال، ثم بلح ثم بســر، ثم رطب.
ب س ر: (الْــبُسْــرُ) أَوَّلُهُ طَلْعٌ ثُمَّ خَلَالٌ بِالْفَتْحِ ثُمَّ بَلَحٌ بِفَتْحَتَيْنِ ثُمَّ بُسْــرٌ ثُمَّ رُطَبٌ ثُمَّ تَمْرٌ، الْوَاحِدَةُ (بُسْــرَةٌ) وَ (بُسُــرَةٌ) وَالْجَمْعُ (بُسُــرَاتٌ) وَ (بُسُــرٌ) بِضَمِّ السِّينِ فِي الثَّلَاثَةِ. وَ (أَــبْسَــرَ) النَّخْلُ صَارَ مَا عَلَيْهِ بُسْــرًا. وَ (الْــبَسْــرُ) خَلْطُ الْــبُسْــرِ مَعَ غَيْرِهِ فِي النَّبِيذِ، وَبَابُهُ نَصَرَ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَــبْسُــرُوا وَلَا تَثْجُرُوا» وَ (بَسَــرَ) الرَّجُلُ وَجْهَهُ كَلَحَ وَبَابُهُ دَخَلَ يُقَالُ: عَــبَسَ وَــبَسَــرَ. وَ (الْبَاسُورُ) وَاحِدُ (الْبَوَاسِيرِ) وَهِيَ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي الْمَقْعَدَةِ وَفِي دَاخِلِ الْأَنْفِ أَيْضًا. 
بســر
الــبَسْــرُ: الاستعجال بالشيء قبل أوانه، نحو:
بَسَــرَ الرجل الحاجة: طلبها في غير أوانها، وبَسَــرَ الفحل الناقة: ضربها قبل الضّبعة ، وماء بُسْــر: متناول من غديره قبل سكونه، وقيل للقرح الذي ينكأ قبل النضج: بُسْــر، ومنه قيل لما لم يدرك من التمر: بُسْــر، وقوله عزّ وجل: ثُمَّ عَــبَسَ وَــبَسَــرَ
[المدثر/ 22] أي: أظهر العبوس قبل أوانه وفي غير وقته، فإن قيل: فقوله:
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ
[القيامة/ 24] ليس يفعلون ذلك قبل الوقت، وقد قلت: إنّ ذلك يقال فيما كان قبل الوقت! قيل: إنّ ذلك إشارة إلى حالهم قبل الانتهاء بهم إلى النار، فخصّ لفظ الــبســر، تنبيها أنّ ذلك مع ما ينالهم من بعد يجري مجرى التكلف ومجرى ما يفعل قبل وقته، ويدل على ذلك قوله عزّ وجل: تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ [القيامة/ 25] .
بســر: بُسْــر: التمر حين يصفر (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 212 وفيها بِسِــر - والــبُســر: المــبســار وهو التمر لا يرطب بســره (بوشر). بســر السكر: انظره في مادة جيسوان.
لك بســر: ضرب من الصمغ يسمى Cancamum أو Cancame ( بوشر).
حجر الــبُســر: انظر ابن البيطار (1: 293) وهو يذكر ضبط الكلمة.
بســارية: سرء السمك، وبعلوط وصغار السمك يرميه الصياد، بوري، عجوم (بوشر) وتطلقه العامة على الصير وهو moenide أو Ménole ( رحلة إلى عوادة ص579، 716) - وهو السردين (برجرن) وهو بســارية باليونانية، وباليونانية الحديثة سيرو وتكتب أيضاً أبســارية (انظر دي ساسي عبد اللطيف ص285 - 8).
باسور أو باصور (انظر لين): علة في المقعدة (الكالا وتجمع على بواسير). وفي القزويني ص 114ق في الفصل الذي كتبه عن أمراض الاحليل: البواصير وتسميها العامة الليقية وعلامتها قروح غائرة حول الاحليل وربما نفذت بعضها إلى بعض إذا طالت المدة.
باسوري: نسبة إلى باسور يقال مثلاً سيلان باسوري أي نزف دم من الباسور (بوشر).
[بســر] الــبُسْــرُ أولُه طَلْعٌ، ثم خلال، ثم بَلَحٌ، ثم بُسْــرٌ، ثم رطب، ثم تمر. الواحدة بســرة وبســرة، والجمع بســرات وبســرات. وأَــبْسَــرَ النخلُ: صار ما عليه بُسْــراً. ويقال للشمس في أوّل طلوعها بُسْــرَةٌ. والــبُسْــرَةُ من النبات أوّلُها البارِضُ، وهو كما يبدو في الأرض، ثم الجَميمُ، ثم الــبُسْــرَةُ، ثم الصَمْعاءُ، ثم الحشيشُ. قال ذو الرمة: رَعَتْ بارِضَ البُهْمى جميماً وبُسْــرَةً * وصَمْعاَء حتى آنفتها نصالها - والــبســر: الماء الطرى الحديثُ العهدِ بالمطر، والجمع بِســارٌ ، مثل رمحٍ ورِماحٍ، وتَــبَسَّــرْتُهُ، إذا طلبْتَه. وقال الراعي: إذا احْتَجَبَتْ بناتُ الأرضِ عنه * تَــبَسَّــرَ يَبْتَغي فيها الــبِســارا - وبناتُ الأرضِ: المواضعُ التي تخفى على الراعي. وبَسَــرَ الرجلُ الحاجةَ بَسْــراً، إذا طلبَها في غير موضِع الطلب. والــبَسَــرُ: أن يَنْكأَ الحِبْنُ قبل أن يَنْضَجَ أي يَقْرِفَ عنه قِشْرَهُ. والــبَسْــرُ: ظَلم السِقاء. والــبَسْــرُ: أن تخلط الــبســر مع غيره في النبيذ. وفى الحديث: " لا تــبســروا ولا تثجروا ". وبســر الفحل الناقة وابتسرها: إذا ضربَها من غير ضَبَعَةٍ. وبَسَــرَ الرجل وجهَه بُســوراً، أي كلح. يقال: عــبس وبســر. والباسور: واحد البواسير، وهى علة تحدث في المقعدة وفى داخل الانف أيضا. وأبســر المركَبُ في البحر، أي وقَف . 
بســر ثجر عقر بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الأشجّ الْعَبْدي أَنه قَالَ لِبَنِيهِ أَو غَيرهم: لَا تَــبْسُــرُوا وَلَا تَثْجُرُوا وَلَا تُعاقِروا فَتْسُكُروا يرْوى عَن عمرَان ابْن جدير. قَوْله: لَا تَــبْسُــرُوا يَقُول: لَا تخلطوا الــبُسْــرَ بِالتَّمْرِ فتنبذوهما جَمِيعًا يُقَال مِنْهُ: بَسَــرْتُه أبْسُــرُه بَسْــراً. وَقَوله: لَا تَثْجُرُوا يَقُول: لَا تَخلِطوا ثَجير الــبُسْــر أَيْضا مَعَ التَّمْر وثَجِيره أَن يُنبذ الــبُسْــر وَحده ثمَّ يُؤْخَذ ثفله فَيلقى مَعَ التَّمْر. فكره هَذَا أَيْضا مَخَافَة الخليطين. وَقَوله: لَا تُعاقِرُوا يَقُول: لَا تُدْمِنوا فتسكروا ونرى أصل المُعَاقَرة من عُقْر الْحَوْض وَهُوَ أَصله عِنْد مقَام الشاربة فَيَقُول: لَا تلزموه كلزوم الشاربة أعقار الْحِيَاض. حَدِيث سَمُرَة جُنْدُب رَحمَه الله

بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب حِين أَتَى رجل عنين فَكتب فِيهِ إِلَى مُعَاوِيَة فَكتب أَن: اشْتَرِ لَهُ جَارِيَة من بَيت المَال وأدْخِلْها مَعَه لَيْلَة ثمَّ سَلْها عَنهُ فَفعل سمرةُ فلمّا أصبح قَالَ: مَا صنعت قَالَ: فعلت حَتَّى حَصْحَصَ فِيهِ فَسَأَلَ الْجَارِيَة فَقَالَت: لم يَصْنَع شَيْئا فَقَالَ خَلِّ سَبِيلهَا يَا مُحَصْحِصُ حَدَّثَنِيهِ يزِيد عَن عُيَيْنَة بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن سَمُرَة. قَوْله: حَصْحَصَ فِيهِ الحَصْحَصَة: الْحَرَكَة فِي الشَّيْء حَتَّى يستمكن حصص ويستقر فِيهِ يُقَال: حصحصت التُّرَاب وَغَيره إِذا حركته وفحصته يَمِينا وَشمَالًا قَالَ حميد بن ثَوْر يصف بَعِيرًا قد أثقل حمله فَهُوَ يَتَحَرَّك تَحت الْحمل عِنْد النهوض فَقَالَ: (الطَّوِيل) وحَصْحَصَ فِي صُمِّ الحَصى ثَفناته ... ورامَ القيامَ سَاعَة ثمَّ صَّمما

الثفنات كل شَيْء ولي الأَرْض من الْبَعِير إِذا برك وَهِي الركبتان والفخذان والكركرة وَلِهَذَا كَانَ يُقَال لعبد الله بن وهب رَئِيس الْخَوَارِج فِي زمن عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام: ذُو الثَّفِنات لِأَن مساجده كَانَت قد دبرت من طول الصَّلَاة مثل ثَفِناتِ البَعير.

حَدِيث عبد الله الزبير رَحمَه الله
بســر
بسَــرَ يَــبسُــر، بَسْــرًا وبُســورًا، فهو باسِر
بسَــر الشَّخصُ: أظهر العُبوس، نظر بكراهة شديدة، كلح وجهُهُ وتغيَّر لونُه في غير وقته " {ثُمَّ عَــبَسَ وَــبَسَــرَ} - {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} ". 

بُسِــرَ يُــبسَــر، بَسْــرًا وبُســورًا، والمفعول مَــبْســور
بُسِــر الرَّجلُ: (طب) أُصيب بالباسور؛ وهو التهاب في الشرج، ينتج عن تمدّد وريديّ مع نزف وألم. 

أبســرَ يُــبسِــر، إبســارًا، فهو مُــبسِــر
• أبســرَ النَّخلُ: صار ماعليه بُسْــرًا، أي تمرًا لم ينضج. 

ابتسرَ/ ابتسرَ بـ يبتسر، ابتِسارًا، فهو مُبتسِر، والمفعول مُبتسَر
• ابتسر الحاجةَ ونحوَها: طلبها في غير أوانها أو موضعها ° ابتسر الرَّأيَ: أبداه قبل نُضْجِه.
• ابتسر بالأمرِ: ابتدأ به قبل كلّ شيء. 

ابتُسِرَ يُبْتَسر، ابتسارًا، والمفعول مُبتَسَر
• ابتُسِر الجنينُ: (طب) وُلد قبل تمام أيّامه وإن كان تامّ الخَلْق "طفل مبتَسَر: طفل ولِد قبل ميعاده الطبيعي". 

بَسْــر [مفرد]: مصدر بُسِــرَ وبسَــرَ. 

بُسْــر [جمع]: جج بِســار، مف بُســرة
• الــبُسْــرُ:
1 - تمرُ النَّخل إذا تلوّن ولم ينضج.
2 - الماء أوَّل ما
 ينزل من السَّحاب.
3 - كل شيء غضّ طريّ. 

بُســور [مفرد]: مصدر بُسِــرَ وبسَــرَ. 

بواسيرُ [جمع]: مف باسور: (طب) (انظر: ب ا س و ر - باسور). 

مُبْتَسَرة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لمفعول ابتسرَ/ ابتسرَ بـ.
• الوِلادة المُبْتَسرة: (طب) خروج الطِّفل من بطن أمّه قبل استكمال فترة الحمل. 
ب س ر

الــبَسْــرُ الإِعْجالُ وبَسَــرَ الفَحْلُ النَّاقةَ يــبسُــرُها بَسْــراً ضَربَها قبْلَ الضَّبَعَة وبَسَــرَ حاجتَهُ يــبْسُــرُها بَسْــراً وبِســاراً وأبْسَــرَها وابْتَسَرَها وتَــبَسَّــرَها طَلَبَها في غيْر أوانها أو غيْر موضِعها أنشد ابن الأعرابيِّ

(إذا احْتجبتْ بناتُ الأرضِ عنْهُ ... تَــبَسَّــرَ يبتَغِي مِنْها الــبِسَــارَا)

بناتُ الأرضِ النَّباتُ وتَــبسَّــرَ طلبَ النَّباتَ أي حَفَر عنْه قبْل أن يَخْرُجَ أخْبَر أنَّ الحرَّ انقطع وجاءَ القَيْظُ وبَسَــرَ النَّخْلَةَ وابْتَسَرها لقَّحَها قَبْل أوان التَّلْقيح قالَ ابْن مُقْبِلٍ

(طافَتْ به العَجْمُ حتَّى نَدَّ ناهَضُها ... عَمٌّ لُقِحْنَ لِقاحاً غيْر مُبْتَسَرِ)

وبَسَــر الحِبْنَ بَسْــراً نَكَأهُ قبل وقْتِه وبَسَــر القَرْحَة يــبْسُــرهَا بَسْــراً نَكَأها قبل النُّضْج والــبَسْــرُ القَهْرُ وبَسَــرَ يَــبْسُــرُ بَسْــراً وبُسُــوراً عَــبْسَ ووجْهٌ بَسْــرٌ باسِرٌ وُصِفَ بالمصْدَرِ وتــبسَّــرَ النَّهارُ بَرَدَ والــبُسْــرُ الغَضُّ من كُلِّ شيءٍ والــبُسْــرُ التَّمْرُ قبل أن يُرْطِبَ لغَضَاضَتِهِ واحِدتُه بُسْــرَةٌ وقدْ قيل إنه مُشْتَقٌّ من الــبَسْــرِ الذي هو الإِعْجالُ لأنه أُخِذ قبل أوانِه وهذا ضَعيفٌ وهو الــبُسْــرُ واحدَتُه بُسْــرَةٌ قال سيبويه ولا تكَسَّرُ الــبُسْــرَةُ إلا أن تجمعَ بالألف والتَّاء لِقلَّةِ هذا المثالِ في كلامهم وأجاز بُسْــرَانٌ وتُمْرانٌ يُريدُ بهما نَوْعَيْنِ من التَّمْر والــبُسْــر وقد أبْسَــرَتِ النَّخْلَةُ ونَخْلةٌ مُــبْسِــرٌ بغَيْر هاءٍ كأنَّه على النَّسَبِ ومِــبْســارٌ لا يَرْطُبُ تَمْرها وبَسَــرَ التّمر يَــبْسُــرهُ بَسْــراً وبَسَّــرَهُ إذا نَبَذَ فَخَلَطَ الــبُسْــرَ بالتَّمْرِ والــبُسْــرَةُ من النَّبتِ ما ارتفع ولم يَطُلْ لأنه حينئذٍ غَضٌّ والــبُسْــرَةُ الغَضُّ مِنَ البُهْمَي قال ذو الرُّمّة

(رعَتْ بأرِضَ البُهْمَي جَميماً وبُسْــرَةً ... وصَمْعَاءَ حتَّى آنفَتْهَا نِصَالُها)

ورجُلٌ بُسْــرٌ وامرأةٌ بُسْــرَةٌ شَابَّانٍ طرِيَّانِ والــبُسْــرُ والــبَسْــرُ الماء الطَّرِيُّ الحديثُ العَهْدِ بالمَطرِ وابتَسَرَ الشيءَ أخَذَه غَضاً طَرِياً والبَيَاسِرةُ قَوْمٌ بالسِّندِ يُؤاجرونَ أنْفُسَهُم من أهلِ السُّفْن لحرْبِ عَدُوِّهم والــبِسَــارُ مَطَرُ يومٍ في الصَّيْف يدُومُ على البياسِرَةِ ولا يُقْلع والمُــبْسَــرَاتُ رياحٌ يُسْتَدَلُّ بهُبُوبِها على المطر والباسُورُ كالناسُور أعجميٌّ وبُسْــرَةُ اسم وبُسْــرٌ اسم قال

(ويُدْعَى ابنَ مَنْجوفٍ سُليمٌ وأشْيَمٌ ... ولو كانَ بُسْــرٌ رَاءَ ذلك أنْكَرَا)

بســر

1 بَسَــرَ He took anything when it was fresh, juicy, moist, or not flaccid; (TA;) as also ↓ ابتسر [which is more commonly used]. (M, K, * TA.) [Hence,] بَسَــرْبُ النَّبَاتَ, aor. ـُ inf. n. بَسْــرٌ, I pastured [beasts] upon the herbage when it was fresh and juicy, I being the first to do so. (TA.) b2: Also, (K,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (M,) i. q. أَعْجَلَ [as meaning (assumed tropical:) He was quick, or beforehand, or before the proper time, with a person or thing, or in doing, or seeking, a thing]. (M, K.) [Hence,] بَسَــرَ النَّاقَةَ, (As, S, M, K,) aor. and inf. n. as above; (M;) and ↓ ابتسرها, (S, A,) and ↓ تــبسّــرها; (T;) (tropical:) He (the stallion) covered the she-camel without her desiring it: (As, S, A:) or before she desired it. (M, K.) And in like manner, بَسَــرَ and ↓ تــبسّــر (tropical:) He (a stallion) covered a mare when she had only begun to feel the excitement of desire. (TA.) And ↓ ابتسر الجَارِيَةَ (tropical:) He deflowered the girl before she had attained to puberty. (A, and Msb in art. قض.) And بَسَــرَ and ↓ ابتسر (assumed tropical:) He fecundated a palm-tree before the proper time for doing so. (M, K.) And بَسَــرَ السِّقَآءَ, (K,) inf. n. as above, (S,) (assumed tropical:) He drank the milk of the skin, (K,) or gave it to be drunk, (S,) before it had become thick, and fit for churning. (S, K.) And بَسَــرَ, (M, K,) aor. as above, (M, A,) and so the inf. n., (S, M,) (tropical:) He broke a pustule: (A:) or he squeezed a pustule, or a boil, before it was ripe: (TA:) or he laid it open by peeling off its crust, or scab, before it was ripe; (S, M, K;) as also ↓ ابســر. (K.) And, inf. n. as above, (assumed tropical:) He dug rivers when water was scarce: or sought for, or after, water [when it was scarce]: and so, accord. to Az, ↓ تــبسّــر. (L. [But for اذا عرا الماء او طابه, as part of the explanation, I read إِذَا عَزَّ المَاءُ أَوْ طَلَبَهُ.]) And بَسَــرَ النَّهْرَ (assumed tropical:) He dug a well in [the bed of] the river, it being dry. (L. [But here, for و هو صاف, I read و هو جَافٌّ.]) Also بَسَــرَ, (S, M, K,) aor. as above, (M,) and inf. n. as above (S, M) and بِسَــارٌ; (M;) and ↓ ابتسر (M, A, K) and ↓ تــبسّــر and ↓ ابســر; (M, K;) (tropical:) He sought, sought for or after, demanded, or desired, a thing that he wanted, or needed, in an improper time: (M, K:) or in an improper place: (S, M:) or in an improper manner: (JM:) or before its time. (A.) And the first of these verbs, (tropical:) He required a debt to be paid before the time when it was due. (K, TA.) And (tropical:) He required his debtor to pay a debt before the time when it was due: from بَسَــرَ النَّاقَةَ, explained above. (Sh, TA.) b3: Also, inf. n. بَسْــرٌ, (assumed tropical:) He began a thing; and so ↓ ابتسر. (K.) And بَسَــرَ بِهِ (TK) and به ↓ ابتسر (TA, TK) (assumed tropical:) He began with it. (TA, TK.) A2: Also, aor. ـُ inf. n. بَسْــرٌ, He mixed بُسْــر [or fullgrown unripe dates] with others, in beverage of the kind called نَبِيذ: the doing of which is forbidden in a trad.: (S:) or he mixed بُسْــر with fresh ripe dates, or with dry dates, and made with them both together that kind of beverage. (TA.) And بَسَــرَ تَمْرًا, (M, K,) aor. and inf. n. as above; and ↓ بسّــرهُ (M) and ↓ ابســرهُ; (K;) He made, of dry dates, that kind of beverage, and mixed بُسْــر with it. (M, K.) A3: Also, (M, K,) aor. ـُ inf. n. بَسْــرٌ and بُسُــورٌ, (M,) He frowned; contracted his face; or grinned, or displayed his teeth, frowning, or contracting his face, or looking sternly, austerely, or morosely; (M, K;) as also بَسَــرَ وَجْهَهُ, inf. n. بُسُــوزٌ: (S:) or he did so excessively: (Jel in lxxiv. 22:) or he looked with intense dislike or hatred. (TA.) 2 بَسَّــرَ see 1; last sentence but one.3 بَاسَرَتْ, inf. n. مُبَاسَرَةٌ, (assumed tropical:) She (a mare) desired the stallion when she had only begun to feel the excitement of lust. (AO.) 4 ايسر: see 1, in three places. b2: Also (assumed tropical:) He dug in ground that had not been dug before. (K.) A2: ابســرالنَّخْلُ The palm-trees had dates in the state in which they are called بُسْــر: (S, M: *) or produced dates that did not ripen. (TA.) 5 تــبسّــر: see 1, in four places. It signifies also (assumed tropical:) He sought for, or after, fresh water recently produced by rain. (S. [See بُسْــرٌ.]) And (assumed tropical:) He dug for plants before they came forth: (M, TA:) [or] تــبسّــر نَبَاتًا has this meaning. (TA.) and (assumed tropical:) He (a [wild] bull) came to the roots of dry plants, and ate them. (K.) 8 ابتسر: see 1, in seven places.

A2: اُبْتُسِرَ لَوْنُهُ (tropical:) His colour changed, (K, TA,) and became like that of بُسْــر [or full-grown unripe dates]. (TA.) بَسْــرٌ: see بُسْــرٌ: A2: and see also بَاسِرٌ.

بُسْــرٌ Anything fresh, juicy, moist, not flaccid. (IF, M, Msb, K.) You say نَبَاتٌ بُسْــرٌ A fresh plant: (Msb:) or a plant that has risen from the surface of the ground, but not grown tall; because it is then fresh and juicy: (TA:) or such is called بُسْــرَةٌ [fem. of بُسْــرٌ]; as also what is fresh, juicy, moist, or not flaccid, of the plant called بُهْمَى. (M.) A plant, or herbage, when it first appears in the ground is termed بَارِضٌ; then, جَمِيمٌ; then, بُسْــرَةٌ; then, صَمْعَآءُ; and then, [when it is dry,] بَسْــرٌ. (S.) b2: Fresh water, (S, M, K,) recently produced by rain; (S, M;) as also ↓ بَسْــرٌ: (M:) or this latter signifies cold, or cool, water: (K:) pl. of the former بِسَــارٌ; (S, K;) like as رِمَاحٌ is pl. of رُمْحٌ. (S.) b3: (tropical:) A young, or youthful, man, and woman: (K, TA:) or young, or youthful, and fresh; fem. with ة: (M, A:) applied, respectively, to a man and a woman; (M;) or to a boy and a girl. (A.) b4: And, with ة, (tropical:) The sun when it has just risen, (S, K, TA,) and is red, and not yet clear. (A, * TA.) [Accord. to the A, this meaning seems to be derived from that next following.] b5: بُسْــرٌ and ↓ بُسُــرٌ (S, M, K) [the former, only, mentioned in the A and Msb &c., as the latter is rare; coll. gen. ns., signifying Fullgrown] unripe dates; dates before they have become رُطَب; (M, K;) dates that have become coloured, but have not become ripe; (TA;) dates that have begun to colour, i. e., to become red or yellow; (Msb in art. بُلح;) dates beginning to ripen: (IAth, TA in art. بلح:) so called because fresh and juicy, and not flaccid: (M:) n. un.

بُسْــرَةٌ and بُسُــرَةٌ: (S, M, K:) pl. بُسْــرَاتٌ (S) [or بُسْــرَةٌ] and بُسُــرَاتٌ: (M:) Sb says that بُسُــرَةٌ [or بُسْــرَةٌ or each of these] has no broken pl.; but he allows بُسْــرَان and تَمْرَان, as meaning two sorts of بُسْــر and of تَكْر. (M.) [J says,] بُسْــرٍ in their first stage are termed طَلْعٌ; then, خَلَالٌ; then, بَلَحٌ; then, بُسْــرٌ; then, رُطَبٌ; then, تَمْرٌ: (S:) but this saying of J is not good: the original thereof is termed طلع; and when they have become organized and compact (إِذَا انْعَقَدَ), they are termed سَيَابٌ or سَيَّابٌ [accord. to different copies of the K]; and when they have become green and round, جَدَالٌ and سَرَادٌ and خَلَالٌ; and when they have become somewhat large, بَغْوٌ; and when they have become large, [or full-grown,] بُسْــرٌ; then, مُخَطَّمْ; then, مُوَكِّتٌ; then, تُذْنُوبٌ; then, جُمْسَةٌ [in the CK جَمِيسَةٌ]; then, ثَعْدَهٌ and خَالِعٌ and خَالِعَةٌ; and when completely ripe, رُطَبٌ and مَعْوٌ; then, تَمْرٌ. (K.) b6: [Hence,] بُسْــرَةٌ signifies also (tropical:) The head, or extremity, of the penis of a dog. (K, TA.) b7: And (assumed tropical:) A kind of bead; syn.خَرَزَةٌ. (K.) بُسُــرٌ: see بُسْــرٌ.

بُسْــرَةٌ fem. of بُسْــرٌ as an epithet, and n. un. of the same as a subst.: explained with the latter.

بُسُــرَةٌ n. un. of بُسُــرٌ, a dial. var. of بُسْــرٌ, q. v.

بَاسِرٌ and ↓ بَسْــرٌ, the latter an inf. n. used as an epithet, A face frowning; or contracted; or grinning, or displaying the teeth, with a frowning, or contraction, or a stern, an austere, or a morose, look. (M.) [See 1, last sentence.] وَوُجوهٌ يَوْمئِذٍ

بَاسِرَةٌ, in the Kur lxxv. 24, means And faces on that day shall be excessively frowning or contracted, &c.: (Jel:) or expressive of dislike or hatred, and contracted. (K.) [See also بَاسِلٌ.]

بَاسُورٌ A well-known disease; (K;) a swelling, or tumour, which nature drives to every part of the body, from a humour that comes from the anus (المَقْعَدَة), and the testicles, and the edges of the labia majora of the pudendum muliebre, and other parts; and when in the anus, attended by a swelling of the veins; (Msb;) sing. of ; (S, K;) which signifies a certain disease that arises in the anus (المقعدة), [namely, the hemorrhoids, or piles, to which this term generally applies when it is used absolutely,] and also in the inside of the nose; (S;) what resembles boils in the anus: (Mgh:) sometimes the س is changed into ص: (Mgh, Msb:) and it is said that the word is not Arabic. (Msb.) مُــبْسِــرٌ: see what next follows.

نَخْلَةٌ مِــبْسَــارٌ, (M, K,) and ↓مُــبْسِــرٌ without ة, as though a possessive epithet, (M,) A palm-tree of which the dates do not ripen. (M, K.) [See also 4.]

مَــبْسُــورٌ Affected by the disease termed بَوَاسِير, pl. of بَاسُورٌ. (TA.) مُبَاسِرَةٌ (assumed tropical:) A mare desiring the stallion (AO, K *) when she has only begun to feel the excitement of lust, (AO,) or before she is fully excited by lust. (K.) [See also مُبَاشِرٌ.]

بســر: الــبَسْــرُ: الإِعْجالُ.

وبَسَــرَ الفَحْلُ الناقةَ يَــبْسُــرُها بَسْــراً وابْتَسَرَها: ضربها قبل

الضَّبَعَةِ. الأَصمعي: إِذا ضُرِبَت الناقةُ على غير ضَبعَةٍ فذلك

الــبَسْــرُ، وقد بَسَــرَها الفحلُ، فهي مَــبْسُــورة؛ قال شمر: ومنه يقال: بَسَــرْتُ

غَرِيمي إِذا تقاضيته قبل محلّ المال، وبَسَــرْتُ الدُّمَّلَ إِذا عصرته

قبل أَن يَتَقَيَّحَ، وكأَنَّ الــبَسْــرَ منه. والمَــبْسُــورُ: طالب الحاجة في

غير موضعها. وفي حديث الحسن قال للوليد التَّيّاسِ: لا تُــبْسِــرْ؛

الــبَسْــرُ ضرب الفحل الناقة قبل أَن تَطْلُب؛ يقول: لا تَحْمِلْ على الناقة

والشاة قبل أَن تطلب الفحلَ، وبَسَــرَ حاجته يَــبْسُــرُها بَسْــراً وبِســاراً

وابْتَسَرَها وتَــبَسَّــرَها: طلبها في غير أَوانها أَو في غير موضعها؛ أَنشد

ابن الأَعرابي للراعي:

إِذا احْتَجَبَتْ بناتُ الأَرضِ عنه،

تَــبَسَّــرَ يَبْتَغِي فيها الــبِســارَا

بنات الأَرض: النبات. وفي الصحاح: بناتُ الأَرضِ المواضع التي تخفى على

الراعي. قال ابن بري: قد وهم الجوهري في تفسير بنات الأَرض بالمواضع التي

تخفى على الراعي، وإِنما غلطه في ذلك أَنه ظن أَن الهاء في عنه ضمير

الراعي، وأَن الهاء في قوله فيها ضمير الإِبل، فحمل البيت على أَن شاعره وصف

إِبلاً وراعيها، وليس كما ظن وإِنما وصف الشاعر حماراً وأُتُنَه، والهاء

في عنه تعود على حمار الوحش، والهاء في فيها تعود على أُتنه؛ قال:

والدليل على ذلك قوله قبل البيت ببيتين أَو نحوهما:

أَطَارَ نَسِيلَهُ الحَوْلِيَّ عَنْهُ،

تَتَبُّعُه المَذانِبَ والقِفَارَا

وتَــبَسَّــرَ: طلب النبات أَي حَفَر عنه قبل أَن يخرج؛ أَخبر أَن الحَرَّ

انقطع وجاء القيظُ، وبَسَــرَ النخلة وابْتَسَرها: لَقَّحَها قبل أَوان

التلقيح؛ قال ابن مقبل:

طَافَتْ به العَجْمُ، حتى نَدَّ ناهِضُها،

عَمٌّ لُقِحْنَ لِقاحاً غَيرَ مُبْتَسَرِ

أَبو عبيدة: إِذا همَّت الفرسُ بالفَحْلِ وأَرادَتْ أَن تَسْتَودِقَ

فَأَولُ وِداقِها المُباسَرَةُ، وهي مُباسِرَةٌ ثم تكونَ وَديقاً.

والمُباسِرَةُ: التي هَمَّتْ بالفحل قبل تمام وِداقِها، فإِذا ضربها الحِصانُ في

تلك الحال، فهي مــبســورة، وقد تَــبسَّــرَها وبَسَــرَها.

والــبَسْــرُ ظَلْمُ السّقاءِ. وبَسَــرَ الجِبْنَ بَسْــراً: نَكَأَه قبل

وقته. وبَسَــرَ وأَــبْسَــرَ إِذا عَصَرَ الحِبْنَ قبلَ أَوانه. الجوهري:

الــبَسْــرُ أَن يَنْكَأَ الحِبْنَ قبل أَن يَنْضَجَ أَي يَقْرِفَ عنه قِشْرَهُ.

وبَسَــرَ القَرْحَةَ يَــبْسُــرُها بَسْــراً: نكأَها قبلَ النُّضْجِ. والــبَسْــرُ:

القَهْرُ. وبَسَــرَ يَــبْسُــرُ بَسْــراً وبُسُــوراً: عَــبَسَ. وَوَجْهٌ

بَسْــرٌ: باسِرٌ، وُصِفَ بالمصدر. وفي التنزيل العزيز: وَوُجُوهٌ يومئذٍ

باسِرَةٌ؛ وفيه: ثم عَــبَسَ. وَــبَسَــرَ؛ قال أَبو إِسحق: بَسَــرَ أَي نظر بكراهة

شديدة. وقوله: ووجوه يومئذٍ باسِرة أَي مُقَطِّبَةٌ قد أَيقنت أَن العذاب

نازل بها. وبَسَــرَ الرجلُ وَجْهَه بُسُــوراً أَي كَلَحَ. وفي حديث سعد قال:

لما أَسلمتُ رَاغَمَتْني أُمِّي فكانت تلقاني مَرَّةً بالبِشْرِ

ومَرَّةً بالــبَسْــرِ؛ البِشْرُ، بالمعجمة: الطلاقة؛ والــبَسْــرُ، بالمهملة:

القُطُوبُ؛ بَسَــرَ وَجْهَهُ يَــبْسُــرُه.

وتَــبَسَّــرَ النهارُ: بَرَدَ. والــبُسْــرُ: الغَضُّ من كل شيء. والــبُسْــرُ:

التمر قبل أَن يُرْطِبَ لِغَضاضَتِه، واحدته بُسْــرَةٌ؛ قال سيبويه: ولا

تُكَسَّرُ الــبُسْــرَةُ إِلاَّ أَن تجمع بالأَلف والتاء لقلة هذا المثال في

كلامهم، وأَجاز بُسْــرانٌ وتُمْرانٌ يريد بهما نوعين من التَّمْرِ

والــبُسْــرِ. وقد أَــبْسَــرَتِ النخلةُ ونخلةُ مُــبْسِــرٌ، بغير هاء، كله على النسب،

ومِــبْســارٌ: لا يَرْطُبُ ثمرها. وفي الحديث في شرط مشترى النخل على البائع:

ليس له مِــبْســارٌ، هو الذي لا يَرْطُبُ بُسْــرُه. وبَسَــرَ التَّمْرَ

يَــبْسُــرُه بَسْــراً وبَسَّــرَهُ إِذا نَبَذَ فَخَلَطَ الــبُسْــرَ بالتمر. وروي عن

الأَشْجَع العَبْدِيِّ أَنه قال: لا تَــبْسُــرُوا ولا تَثْجُرُوا؛ فَأَما

الــبَسْــرُ. بفتح الباء، فهو خَلْطُ الــبُسْــرِ بالرُّطَبِ أَو بالتمر

وانتباذُهما جميعاً، والثَّجْرُ: أَن يؤْخذ ثَجِيرُ الــبُسْــرِ فَيُلْقَى مع

التمر، وكره هذا حذار الخليطين لنهي النبي،صلى الله عليه وسلم، عنهما.

وأَــبْسَــرَ وبَسَــرَ إِذا خَلَطَ الــبُسْــرَ بالتمر أَو الرطب فنبذهما. وفي الصحاح:

الــبَسْــر أَن يُخلَط الــبُسْــرُ مع غيره في النبيذ. والــبُسْــرُ: ما لَوَّنَ

ولم يَنْضِجْ، وإِذا نضِجَ فقد أَرْطَبَ؛ الأَصمعي: إِذا اخْضَرَّ حَبُّه

واستدار فهو خَلالٌ، فإِذا عظم فهو الــبُسْــرُ، فإِذا احْمَرَّتْ فهي

شِقْحَةٌ. الجوهري: الــبُسْــرُ

(* قوله: «الجوهري الــبســر» إلخ ترك كثيراً من

المراتب التي يؤول إليها الطلع حتى يصل إلى مرتبة التمر فانظرها في القاموس

وشرحه). أَوَّله طَلْعٌ ثم خَلالٌ ثم بَلَحٌ ثم بُسْــرٌ ثم رُطَبٌ ثم تمر،

الواحدة بُسْــرَةٌ وبُسُــرَةٌ وجمعها بُسْــراتٌ وبُسُــراتٌ وبُسْــرٌ وبُسُــرٌ.

وأَــبْسَــرَ النخل: صار ما عليه بُسْــراً. والــبُسْــرَةُ مِنَ النَّبْتِ: ما

ارتفع عن وجه الأَرض ولم يَطُلْ لأَنه حينئذٍ غَضٌّ. قال: وهو غَضّاً

أَطيبُ ما يكون. والــبُسْــرَةُ: الغَضُّ من البُهْمَى؛ قال ذو الرمة:

رَعَتْ بَارِضَ البُهْمَى جَمِيعاً وبُسْــرَةً،

وصَمْعاءَ، حَتَّى آنَفَتْها نِصالُها.

أَي جعلتها تشتكي أُنُوفَها. الجوهري: الــبُسْــرَةُ من النبات أَوّلها

البَارِضُ، وهي كما تبدو في الأَرض، ثم الجَمِيمُ ثم الــبُسْــرَةُ ثم

الصَّمْعَادُ ثم الحشِيشُ ورَجلٌ بُسْــرٌ وامرأَةٌ بُسْــرَةٌ: شابان طَرِيَّانِ.

والــبُسْــرُ والــبَسْــرُ: الماءُ الطَّرِيُّ الحديثُ العَهْدِ بالمطر ساعةَ

ينزل من المُزْنِ، والجمع بِســارٌ، مثل رُمْحٍ ورماح. والــبَسْــرُ: حَفْرُ

الأَنهار إِذا عَرَا الماءُ أَوطانَهُ؛ قال الأَزهري: وهو التَّيَسُّرُ؛

وأَنشد بيت الراعي:

إِذا احْتَجَبَتْ بَناتُ الأَرضِ عنهُ،

تَــبَسَّــرَ يَبْتَغِي فيها الــبِســارَا

قال ابن الأَعرابي: بنات الأَرض الأَنهار الصغار وهي الغُدُرانُ فيها

بقايا الماء. وبَسَــرَ النَّهْرَ إِذا حفر فيه بئراً وهو جافٌّ، وأَنشد بيت

الراعي أَيضاً. وأَــبْسَــرَ إِذا حفر في أَرض مظلومة. وابْتَسَرَ الشيءَ:

أَخَذَه غَضّاً طَرِيّاً.

وفي الحديث عن أَنس قال: لم يخرج رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في

سَفَرٍ قَطُّ إِلاَّ قال حين يَنْهَضُ من جلوسِه: اللهمَّ بكَ ابْتَسَرْتُ

وإِليكَ تَوَجَّهْتُ وبكَ اعْتَصَمْتُ، أَنتَ رَبِّي ورَجائي، اللهمَّ

اكْفِني ما أَهَمَّني وما لم أَهْتَمَّ به، وما أَنْتَ أَعْلَمُ به مني،

وزَوِّدْني التَّقْوَى واغْفِرْ لي ذَنْبي وَوَجِّهْني للخَيرِ أَيْنَ

تَوَجَّهْتُ، ثم يخرج؛ قولُه،صلى الله عليه وسلم: بك ابتسرت أَي ابتدأْت

سفري. وكلُّ شيء أَخذتَه غَضّاً، فقد بَسَــرْتَه وابتَسَرْتَه؛ قال ابن

الأَثير: كذا رواه الأَزهري، والمحدثون يَرْوُونُه بالنون والشين المعجمة أَي

تحركتُ وسِرْتُ.

وبَسَــرْتُ النباتَ أَــبْسُــرُه بَسْــراً إِذا رعيته غَضّاً وكنتَ أَوَّلَ

من رعاه؛ وقال لبيد يصف غيثاً رعاه أُنُفاً:

بَسَــرْتُ نَدَاهُ، لم تُسَرَّبُ وُحُوشُه

بِعِرْبٍ، كَجِذْعِ الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِ.

والبَيَاسِرَةُ: قَوْمٌ بالسَّنْدِ، وقيل: جِيلٌ من السند يؤاجرون

أَنفسهم من أَهل السفن لحرب عدوّهم؛ ورجل بَيْسَرِيٌّ.

والــبســارُ: مطر يدوم على أَهل السند وفي الصيف لا يُقْلِعُ عنهم ساعةً

فتلك أَيام الــبســار، وفي المحكم: الــبســار مطر يوم في الصيف يدوم على

البَيَاسِرَةِ ولا يُقْلِعُ. والمُــبْسِــرَاتُ: رياح يستدل بهبوبها على المطر.

ويقال للشمس: بُسْــرَةٌ إِذا كانت حمراء لم تَصْفُ؛ وقال البعيث يذكرها:

فَصَبَّحَها، والشَّمسُ حَمْرَاءُ بُسْــرَةٌ

بِســائِفَةِ الأَنْقاءِ، مَوْتٌ مُغَلِّسُ

الجوهري: يقال للشمس في أَوَّل طلوعها بُسْــرَةٌ. والــبُسْــرَةُ: رأْس

قَضِيبِ الكَلْبِ. وأَــبْسَــرَ المركَبُ في البحر أَي وَقَفَ.

والباسُور، كالنَّاسُور، أَعجمي: داء معروف ويُجْمَعُ البَوَاسِيرَ؛ قال

الجوهري: هي علة تحدث في المقعدة وفي داخل الأَنف أَيضاً، نسأَل الله

العافية منها ومن كل داء. وفي حديث عمران بن حصين في صلاة القاعد: وكان

مَــبْسُــوراً أَي به بواسير، وهي المرض المعروف. وبُسْــرَةُ: اسْمٌ. وبُسْــرٌ:

اسْمٌ؛ قال:

ويُدْعَى ابنَ مَنْجُوفٍ سُلَيْمٌ وأَشْيَمٌ،

ولَوْ كانَ بُسْــرٌ رَاءَ ذلِكَ أَنْكَرَا

بســر
: (بَسَــرَ) ، ككَتَبَ: (أَعْجَلَ) .
(و) بَسَــرَ: (عَــبَسَ) أَو أَظْهَر شِدَّتَه، كَمَا صَرَّحَ بِهِ أَهلُ الغَرِيب فِي نُكْتَةِ التّعاطُفِ، فِي قَوْله تعالَى: {ثُمَّ عَــبَسَ وَــبَسَــرَ} (المدثر: 22) . وَقَالَ أَبو إِسحاق: بَسَــرَ، أَي نَظَرَ بكَرَاهةٍ شديدةٍ.
وبَسَــرَ الرجلُ وَجْهَه بُسُــوراً، أَي كَلَحَ.
وَفِي حَدِيث سَعْدٍ، قَالَ: (لمّا أَسلمْتُ راغَمَتْنِي أُمِّي فكانَتْ تَلْقانِي مَرَّةً بالبِشْر ومَرَّةً بالــبَسْــر) أَي القُطُوبِ.
(و) بَسَــرَ: (قَهَرَ) ، يَــبْسُــرُ بُسُــوراً.
(و) بَسَــرَ (القَرْحَةَ: نَكَأَهَا قبلَ النُّضْجِ) ، كَمَا فِي الصّحاح، (كأَــبْسَــرَ) ، وهاذه عَن الصّغانيّ، وَفِي الأَساس: فِي الْمجَاز: وإِنْ خَرَجَتْ بك بَثْرَةٌ فَلَا تَــبْسُــرْهَا: لَا تَفْقَأْهَا.
(و) بَسَــرَ (النَّخْلَةَ: لَقَّحها قبلَ أَوانه) أَي التَّلْقِبحِ (كابْتَسَرها) ، قَالَ ابْن مُقْبِلٍ:
طَافَتْ بِهِ العُجْمُ حتَّى نَدَّ ناهِضُها
عُمٌّ لَقحْنَ لقَاحاً غيرَ مُبْتَسرِ.
(و) مِنَ المَجَازِ: بَسَــرَ (الفَحْلُ النّاقَةَ: ضَرَبَهَا قبلَ الضَّبَعَةِ) يَــبْسُــرها بَسْــراً، قَالَ الأَصمعيُّ: إِذا ضُرِبَت النّاقةُ على غير ضَبَعَةٍ فذالك الــبَسْــرُ، وَقد بَسَــرَها الفَحْلُ فَهِيَ مَــبْسُــورَةٌ.
قَالَ شَمِرٌ: وَمِنْه يَقال: بَسَــرْتُ غَرِيمِي، إِذا تَقَاضَيْتُه قبلَ مَحَلِّ المالِ.
وَــبَسَــرْتُ الدُّمَّلَ، إِذا عَصَرْتُه قبلَ أَن يَنْضَجَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: بَسَــرَ (الحاجةَ: طَلَبَهَا فِي غيرِ أوَانِها) ، وَفِي الجَمْهَرةِ لِابْنِ دُرَيْدٍ: فِي غيرِ وَجُهِهَا، والمَــبْسُــورُ: طالِبُ الحاجةِ فِي غيرِ مَوْضِعِهَا، (كأَــبْسَــرَ وابْتَسرَ وتَــبسَّــرَ) . وَقد بَسَــرَ حاجتَه يَــبْسُــرُها بَسْــراً وبِسَــاراً، وابْتَسَرها وتَــبَسَّــرها: طَلَبَهَا فِي غير أَوانِها، أَو فِي غير موضعَها، أَنشدَ ابْن الأَعرابيِّ للرّاعِي:
إِذا احْتَجَبَتْ بَناتُ الأَرضِ عَنهُ
تَــبَسَّــرَ يَبْتَغِي مِنْهَا الــبِسَــارَا وبَسَــرَ الفَحْلُ النّاقَةَ وتَــبَسَّــرَهَا، فَفِي كَلَام المصنِّف لَفٌّ ونَشْرٌ.
(و) بَسَــرَ (التَّمْرَ) يَــبْسُــرُهُ بَسْــراً (نَبَذَه فخَلَطَ الــبُسْــرَ بِهِ) أَي بالتَّمْر أَو الرُّطَب، (كأَــبْسَــرَ) وبَسَّــر، ورُوِيَ عَن الأَشْجَعِ العَبْدِيِّ أَنْه قَالَ: (لَا تَــبْسُــرُوا وَلَا تَثْجُرُوا) ؛ فأَمّا الــبَسْــرُ فَهُوَ خَلْطُ الــبُسْــرِ بالرُّطَبِ أَو بالتَّمْر، وانْتِبَاذُهما جَمِيعًا، والثَّجْرُ أَن يُؤْخَذَ ثَجِيرُ الــبُسْــرِ فيُلْقَى مَعَ التَّمْر، وكَرِهَ هاذا حذارَ الخَلِيطَيْن؛ لِنَهْيِ النبِيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم عَنْهُمَا، وَفِي الصّحاح: الــبَسْــرُ أَن تَخْلِطَ الــبُسْــرَ مَعَ غَيره فِي النَّبِيذ (و) بَسَــرَ السِّقَاءَ: شَرِبَ مِنْهُ قبلَ أَنْ يَرُوبَ مَا فِيهِ.
(و) من المجَاز: بَسَــرَ (الدَّيْنَ: تَقاضاه قبلَ مَحِلِّه) ، وَهُوَ مأْخُوذٌ مِن قولِ شَمِرٍ، وَقد تقدَّم.
(والــبَسْــرُ: الماءُ الباردُ) .
(و) الــبَسْــرُ: (ابتداءُ الشَّيْءِ، كالابْتِسارِ) ، وَفِي الحَدِيث عَن أَنَسٍ، قَالَ: (لم يَخْرُجْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم فِي سَفَرٍ قَطُّ إِلّا قَالَ حِين يَنْهَضُ مِن جُلُوسه: اللهُمَّ بكَ ابْتَسَرْتُ، وإِليكَ تَوَجَّهْتُ، وبكَ اعْتَصَمْتُ، أَنت رَبِّي ورَجَائِي، اللهُمَّ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي، وَمَا لم أَهْتَمَّ بِهِ، وَمَا أَنت أَعلمُ بِهِ منِّي، وَزِّودْنِي التَّقْوى، واغْفِرْ لي ذَنْبِي، ووَجِّهْنِي للخَيْرِ أَينَ تَوَجَّهْتُ. ثمَّ يخرج) وَمعنى بكَ ابتسرتُ، أَي ابتدأَتْ سَفَرِي. قَالَ الأَزهريُّ: والمحدِّثون يَرُوُونَه بالنُّون والشِّين، أَي تَحَرَّكْتُ وسِرْتُ.
(و) الــبُسْــرُ (بالضّمِّ) : (الغَضُّ مِن كلِّ شيْءٍ) ، نَبْتٌ بُسْــرٌ، وذالك ذَا ارتفعَ عَن وَجه الأَرضِ، وَلم يَطُلْ؛ لأَنَّه حينئذٍ غَضٌّ.
(و) الــبَسْــرُ والــبُسْــرُ: (الماءُ الطَّرِيُّ) الحديثُ العَهْدِ بالمَطَر ساعَةَ يَنْزِلُ مِن المُزْنِ، (ج بِسَــارٌ) مثلُ رُمْحٍ ورِماح.
(و) الــبُسْــرُ: (الشَابُّ والشُّابَّةُ) رجلٌ بُسْــرٌ، وامرأَةٌ بُسْــرَةٌ: شابّانِ طَرِيّانِ.
(و) الــبُسْــرُ: (التَمْرُ قبلَ إِرطَابِه) لغَضاضَتِه؛ وذالك إِذا لَوَّنَ وَلم يَنْضَج، وإِذا نَضِجَ فقد أَرْطَبَ، (والــبُسْــرَةُ واحِدَتْها، وتُضَمُّ السِّينُ) إِتباعاً، يُقَال: بُسْــرَةٌ وبُسُــرَةٌ وبُسْــرَاتٌ وبُسُــرَاتٌ وبُسْــرٌ وبُسُــرٌ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلَا تُكَسَّرُ الــبُسْــرَةُ إِلّا أَن تُجْمَعَ بالأَلف والتّاءِ؛ لقِلَّةِ هاذا المثالِ فِي كَلَامهم، وأَجازَ: بُسْــرَانٌ وتُمْرَانٌ، يُرِيدُ بهما نَوْعَيْنِ مِن التَّمْر والــبُسْــر.
(و) مِنَ المَجَازِ: الــبُسْــرَةُ: (الشَّمْسُ فِي أَوَّلِ طُلُوعَها) ؛ وذالك إِذا كَانَت حمراءَ لم نَصْفُ، قَالَ البَعِيثُ يذكُرها:
فصَبَّحَها والشَّمْسُ حمراءُ بُسْــرَةٌ
بســائِفَةِ الأَنْقَاءِ مَوْتٌ مُغَلِّسُ
(و) الــبُسْــرَةُ: (رَأْسُ قَضِيبِ الكَلْبِ) ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(و) الــبُسْــرَةُ: (خَرزَةٌ) ، كِلَاهُمَا عَن الصّغانِيُّ.
(و) بُسْــرَةُ، (بِلَا لامٍ: بنتُ أَبِي سَلَمَة رَبِيبَةُ رَسُول الله صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم.
(و) بُسْــرُ، (بِلَا هاءٍ: ة، ببغدادَ) على فرسَحَيْن مِنْهَا، (مِنْهَا: أَبو القاسمِ) عليُّ بنُ محمّدِ (بنِ الــبُسْــرِيِّ) البندار، سَمِعَ أَبا طاهِرٍ المخلص، وتوفِّي سنة 474 هـ، هاكذا قالَه ابنُ نُقْطَةَ، وَقَالَ غيرُه هُوَ منسوبٌ إِلى بَيْعِ الــبُسْــر. قَالَ الذَّهَبِيُّ: وابنُه الحُسَيْنُ شيخٌ للسِّلَفِيِّ. (والزّاهِدُ أَبو عُبَيْدٍ) الــبُسْــرِيُّ، اسمُه محمّدُ بنُ حَسّانَ، حَكَى عَنهُ ابنهُ بَخيت، اختُلِفَ فِيهِ فَقيل: إِلى بُصْرَى، قريةٍ بِالشَّام أُبدِلَتْ صادُه سِيناً، وَهُوَ خطأٌ، والصَّواب إِلى بُسْــر، قَرْيَة بحَوْرَانَ، وَهُوَ من مشاهِيرِ الصُّوفِيَّة، ذَكَره ابنُ عَسَاكِر فِي تَارِيخ دمشقَ، وإِذا علمْتَ ذالك فاعْلَمْ أَنّ المصنِّف قد وَهِمَ فِي ذِكْرِه مَعَ مَا قبلَه.
(و) أَبُو عبدِ الرَّحمانِ (بُسْــرُ بنُ أَرْطاةَ) ، وَيُقَال: ابْن أَبي أَرطاةَ العامريُّ القرشيُّ، كَانَ مَعَ مُعاويَةَ بصِفِّينَ، وَكَانَ قد خَرِفَ آخِرَ عُمْرِه. (و) بُسْــرُ (بنُ جِحاشٍ) القُرَشِيُّ، نزل الشَّامَ، رَوَى عَنهُ جُبَيْر بن نُفَير، وَيُقَال هُوَ بِشر. (و) بُسْــرُ (بنُ راعِي العَيْرِ) الأَشجعيّ، الَّذِي أَكَلَ بشِمالِه، هاكذا بالعَيْن والتحتيّة والراءِ، وضَبَطَه الحافظُ فِي التَّبْصِير بِالْعينِ وَالنُّون وَالزَّاي (و) بُسْــرُ (بنُ سُفْيَانَ) بن عَمرِو بنِ عُوَيْمر الخُزاعيُّ الكعبيُّ، شَهِدَ الحُدَيْبِيَة. وبُسْــرُ بنُ سُليمانَ. وبُسْــرُ بن عصمةَ المُزَنِيُّ، ذَكَرَهما بن ماكُولا. (و) أَبو بُسْــر وَيُقَال أَبو صَفْوَانَ (عبدُ الله بنُ بُسْــرٍ) المازِنِيُّ، أَحدُ مَن صَلَّى إِلى القِبْلَتَيْن. وَعبد الله بنُ بُسْــرٍ النَّضْرِيُّ غير الأَول شامِيّ أَيضاً، رَوَى عَنهُ ابنُه عبد الْوَاحِد: (صَحابِيُّون) .
(و) بُسْــرُ (بنُ مِحجَنٍ) الدُّؤلِيُّ، نَزَلَ المدينةَ، رَوَى عَن أَبيه، وَعنهُ زيدُ بن أَسلَمَ، قَالَه البخاريّ. (و) بُسْــرُ (بنُ سَعِيدٍ) المَدَنِيُّ مَوْلَى الحَضْرَمِيِّين، عَن أَبي هُرَيرَةَ، وسعدِ بن أَبي وَقّاص. (و) بُسْــرُ (بنُ حُمَيْدٍ. و) بُسْــرُ (بنُ عُبَيْدِ اللهِ) الحضرميّ الشاميّ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ: إِن كَانَ لَيَبْلُغُنِي الحديثُ فِي المِصْرِ فأَرْحَلُ إِليه مَسيرَةَ أَيّام. وَهُوَ ثِقَةٌ حَافظ، من الرابِعَة. (وعبدُ اللهِ وسليمانُ ابْنَا بُسْــرٍ) فالأَوّل حُبرانيّ، ويُكنى أَبا راشدٍ، رَوَى عَن أَبي بكر وأَبي كَبْشَةَ الأَنماريِّ، وَالثَّانِي خُزاعيٌّ، عَن خالِه مالِكِ بنِ عبد الله الخَثْعَمِيِّ الصَّحَابيِّ: (تابِعِيُّونَ) .
وفاتَه مِنْهُم:
بُسْــرُ بنُ عَطِيَّةَ، عَن نَصْرِ بن عاصمٍ، ذَكَره ابْن حِبّانَ فِي ثِقَات التابِعين.
(وأَحمدُ بنُ عبدِ الرَّحمانِ) بنِ بَكّارٍ، من شُيُوخِ الزنديّ، (وابنُ عَمِّه محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ) بن بَكّارٍ. (و) حَفِيدُه (أَحمدُ بنُ إِبراهِيم) ، كُنَيْتُه أَبو عبد المَلِك، حَدَّثَ عَن جَدِّه محمدِ بن عبد الله الْمَذْكُور، وَعنهُ النَّسائِيُّ (ومحمّدُ بنُ الوَليدِ) بَصْرِيُّ حافظٌ، رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ ومسلمٌ، (الــبُسْــرِيُّون: مُحَدِّثُون) ، كلُّ هؤلاءِ من وَلَدِ بُسْــرِ بنِ أَرطاةَ المتقدّمِ بذِكْره.
وَمِمَّا فَاتَهُ ممّن إسمُه بُسْــر:
بُسْــرُ بن أَبي رُهْم الجُهنيُّ، شَهِدَ اليَمامَة، وَهُوَ صاحبُ جَبّانة بُسْــر بالكُوفة، وبُسْــرُ بن أَبي غَيلانَ، مولَى بني شَيْبَانَ، من مَشَايِخ الشِّيعَة. وبُسْــرُ بنُ بُجَيْر بنِ رَبِيعَةَ شاعرٌ، وبُسْــرُ بنُ سليمانَ بن عَامر بن حَزْن القُشَيْرِيُّ، شاعرٌ. وبُسْــرُ بنُ المُغِيرة بن أَبي صُفْرَةَ ابْن أَخي المهلَّب. وبُسْــرُ بنُ أَبي حَفْصَةَ، مولَى مروانَ بنِ الحَكَمِ. وبُسْــرُ بنُ صبيح النَّهْشَليُّ. وبُسْــرُ بن قَطَن، ولّاه عبدُ الرحمان بن الحَكَم قضاءَ كُورَة جَيَّان، ذَكَرَه ابنُ الأَبّار فِي تَارِيخه، فِيمَا نقل. ومحمّدُ بنُ بُسْــرِ بنِ عبد الله بن هِشام بن زُهْرَة التَّيْمِي، عَن مالكٍ. ومحمّدُ بنُ بُسْــرٍ الجُرْجانِيُّ شيخٌ لأَبِي حامدِ بنِ الحَضْرَمِيِّ، وآخَرون.
(والــبِسَــارةُ بالكَسْر: مَطَرٌ يَدُومُ على) أَهلِ (السِّنْدِ والهِنْد) وَفِي بعض النُّسَخ: الاقتصارُ على أَحدهما، (فِي الصَّيْف لَا يُقْلِعُ سَاعَة) ، قَالَ الصَّغَانيُّ: وبالشِّين تصحيفٌ.
قلتُ: وهم يُسَمّونه البِرساة، كَمَا هُوَ مشهورٌ على أَلسِنَتهِم، فَتلك أَيامُ الــبِســار، وَفِي المحْكَم الــبِســارُ: مَطَرُ يومٍ فِي الصَّيف يدُومُ على البَيَاسِرَةِ وَلَا يُقْلِعُ.
(والباسُورُ: عِلَّةٌ م) ، أَعجميٌّ، وَقَالَ الجوْهَرِيُّ: هِيَ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي المَقْعَدَةِ، نسأَلُ اللهَ العافيةَ عَنْهَا، وَعَن كلّ داءٍ. (ج البَواسِيرُ) وَفِي حديثِ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ: (وَكَانَ مَــبْسُــوراً) ، أَي بِهِ بَواسِيرُ.
(والبَيَاسِرَةُ: جِيلٌ بالسِّنْد) ، وَفِي نُسْخَةِ شَيْخِنَا: بِالْهِنْد، (تَسْتَأْجِرُهم النَّوَاخِذَةُ) أَهلُ السُّفُنِ (لِمُحارَبةِ العَدُوِّ، الواحِدُ بَيْسَرِيٌّ) ، يُقَال: رجلٌ بَيْسَرِين.
(ويَزِيدُ بنُ عبدِ اللهِ البَيْسَرِيُّ البَصْرِيُّ) القُرَشِيُّ (محدِّثٌ) عَن ابْن جُرَيج، وكُنْيَتُه أَبو خالدٍ.
(وَبَيْسَرِي ساكِنَةُ الآخر: كَانَ مِن أُمَرَاءِ مصرَ) . إسمُه آتش، كَذَا ذَكَره الحافظُ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: رأَيتُه، وَهُوَ مُسِنٌّ يترشّحُ للْملك، (وإِليه يُنْسَبُ قَصْرٌ، م) معروفٌ (بِالْقَاهِرَةِ) ، وَقد تهدَّم الْآن أَساسُه، وَلم يبقَ مِنْهُ أَثَرٌ.
وقَصْر البَيسَرِي، خَارج أَسيوط: قريةٌ صغيرةٌ بهَا بســاتينُ.
(ونَخْلَةٌ مِــبْسَــارٌ: لَا تُنْضِجُ الــبُسْــرَ) ، وَقد أَــبْسَــرتِ النَّخْلَةُ، ونَخلةٌ مُــبْسِــرٌ، بِغَيْر هاءٍ، على النَّسَب، وكذالك مِــبْسَــارٌ: لَا يَرْطُبُ ثَمَرُهَا. وَفِي الحَدِيث فِي شَرْط مُشْتَرِي النَّخْلِ على البَائِع: (لَيْسَ لَهُ مِــبْسَــارٌ) ، هُوَ الَّذِي لَا يَرْطُبُ بُسْــرُهُ.
(وأَــبْسَــرَ) الرجلُ، إِذا (حَفَرَ فِي أَرضٍ مَظْلُومةٍ.
(و) أَــبْسَــرَ (المَرْكَبُ فِي البَحْر) ، أَي (وَقَفَ) .
(وابْتَسَرَ الشَّيْءَ: أَخَذَه طَرِيًّا) ، وكلُّ شيْءٍ أَخَذْتَه غَضًّا فقد بَسَــرْتَه وابْتَسَرتْه.
(و) ابْتَسَرتْ (رِجْلُه: خَدِرَتْ) ، أَي نامتْ، (كتَــبَسَّــرَتْ) ، وهاذِه عَن الصّغانيّ.
(وابتُسِرَ لَوْنُه، بضمِّ التّاءِ) ، أَي على بناءِ المَجْهُول، إِذا (تَغَيَّرَ) وَصَارَ كالــبُسْــرِ، وَهُوَ مَجازٌ.
(والمُــبَسِّــراتُ: رِياحٌ يُسْتَدَلُّ بهبُوبِهَا على المَطَر) .
(والــبَسُــورُ) ، كصَبُورٍ: (الأَسَدُ) لِعُبُوسَته أَو قَهْرِه.
(وتَــبَسَّــر النَّهَارُ: بَرَدَ) ، نقلَه الصّغانيّ.
(و) تَــبَسَّــر (الثَّوْرُ: أَتَى عُرُوقَ النَّبَاتِ اليابِسِ فأَكَلَهَا) .
وَقد تَــبَسَّــرَ النَّبات، إِذا حَفَرَ عَنهُ قبلَ أَني خْرُجَ، وأَنشدَدَ ابْن الأَعرابيِّ للرّاعِي:
إِذا احْتَجَبَتْ بنَاتُ الأَرضِ عَنهُ
تَــبَسَّــرَ يَبْتَغِي فِيهَا الــبِسَــارَا
وَصَفَ حِماراً وأُتُنَه، والهاءُ فِي (عَنهُ) يعودُ إِلى حِمَارِ الوَحْشِ، وَفِي (فِيهَا) يعودُ على أُتُنِه، قَالَ ابْن بَرِّيّ: والدَّلِيلُ على ذالك قولُه قبلَ البَيْتِ بِبَيْتَيْنِ أَو نحوِهما:
أَطارَ نَسِيلَه الحَوْلِيَّ عَنهُ
تَتَبُّعُهُ المَذانِبَ والقِفَارا
أَخْبَرَ أَن الحَرَّ انقطَعَ وجاءَ القَيْظُ.
(والــبَسْــرَةُ) ، بفتحٍ فسكونٍ: (ماءٌ لبَنِي عُقَيْلٍ) ، نقلَه الصغاني.
بُسْــرٌ، بالضَّمِّ: لَا بحَوْرَانَ) ، وإِليها نُسِبَ أَبو عُبَيْدٍ الزّاهِدُ، وَقد تقدَّم، كَمَا فِي تَارِيخ ابنِ عَسَاكِر.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: إِذا هَمَّتِ لفَرَسُ بالفَحْل وأَرادتْ أَن تَسْتَوْدِقَ فأَوّل وِدَاقِها المُبَاسَرَةُ، وَهِي مُبَاسِرَةٌ، ثمَّ تَكون وَدَيقاً. (والمُباسِرة: الَّتِي تَهُمُّ بالفَحْلِ قبلَ تمامِ وِدَاقِها) ، فإِذا ضرَبَهَا الحِصَانُ فِي تِلْكَ الحالِ فَهِيَ مَــبْسُــورَةٌ. وَقد تَــبَسَّــرَها وبَسَــرَها.
(و) فِي التَّنْزِيل العزيزِ: ( {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} (الْقِيَامَة: 24) ، أَي (مُتَكَرِّهَةٌ متقطِّبةٌ) قد أَيْقَنَتْ أَنْ العذابَ نازلٌ بهَا.
ووَجْهٌ بَسْــرٌ: باسِرٌ. وُصِفَ بالمَصْدَرِ.
(وقَولُ الجوهَرِيِّ: أَوَّلُ الــبُسْــرِ طَلْعٌ ثمّ خَلَالٌ، إِلخ) أَي إِلى آخرِه، وَهُوَ قولُه: ثمَّ بَلَحٌ ثمَّ بُسْــرٌ ثمَّ رُطَبٌ، ثمَّ تَمْرٌ، (غير جَيِّدٍ) ؛ لأَنه تَرَكَ كثيرا من المَراتبِ الَّتِي يَؤولُ إِليها الطَّلع بَعدُ، حَتَّى يصلَ إِلى مَرتَبةِ التَّمْر، (والصَّوابُ: أَوَّلُه طَلْعٌ فإِذا انْعَقَدَ فسيَابٌ) ، كَسَحَابٍ، وَقد تقدَّم فِي مَوضعه، (فإِذا اخْضَرَّ واستَدَارَ فجَدَالٌ وَسَرَادٌ وخَلَالٌ) ، كَسحَابٍ فِي الكُلِّ، (فإِذا كَبِرَ شَيْئا فبَغْوٌ) ، بِفَتْح الموحَّدةِ وسكونِ الغَيْن، (فإِذا عَظُمَ فــبُسْــرٌ) ، بالضَّمِّ، (ثمَّ مُخَطَّمٌ) ، كمُعَظَّمٍ، (ثمَّ مُوَكِّت) ، على صيغةِ إسمِ الْفَاعِل، (ثمَّ تُذْنُوبٌ) ، بالضّمِّ، (ثمَّ جُمْسَةٌ) بضمِّ الجيمِ وسكونِ الميمِ وسينٍ مهملةٍ مَفْتُوحَة، (ثمَّ ثَعْدَةٌ) ، بفتحِ المُثَلَّثةِ وسكونِ العينِ المُهْمَلَةِ ثمَّ دَال، (خالِعٌ وخالِعةٌ، فإِذا انْتهى نُضْجُه فرُطَبٌ ومَعْوٌ) ، فإِن لم يَنْضَج كلُّه فمُناصِف، (ثمّ تَمْرٌ) ، وَهُوَ آخِرُ المَراتِبِ.
وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا اخْضَرَّ حَبّه واستدارَ فَهُوَ خَلَالٌ، فإِذا عَظُمَ فَهُوَ الــبُسْــرُ، فَإِذا احْمَرَّتْ فَهِيَ شِقْحَةٌ.
بَسَــطْتُ ذالك فِي الرَّوْض المَسْلُوف فِيمَا لَهُ إسْمَانِ إِلى أُلُوف) ، وَقد اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ بحَمْدِ اللهِ تعالَى، (فلْيُنْظَرْ إِن شاءَ اللهُ تعالَى) ، وَقد ذَكَرَ فِيهِ هاذه العبارةَ بعَيْنِها.
قَالَ شيخُنَا: وظاهِرُه أَنْ مَا قَالَه الجوهريّ خَطَأٌ، وَلَيْسَ كذالك، بل هُوَ خِلافُ الأَوْلَى؛ لأَنّ غايةَ مَا فِيهِ تَرْكُ بعضِ المَراتبِ، الَّتِي عَدَّها أَهلُ النَّخْلِ فِي تَدْرِيجِ ثَمَرِ التَّمْرِ، وذالك لَا يكون خطأ كَمَا لَا يَخْفَى، وَقد أَوردَه كذالك صاحبُ الكِفَايَة مُسْتَوْفًى، وأَنعمتُه شَرْحاً فِي شَرْحِه، فراجِعْه.
وَقَالَ فِي قَوْله: وبَسَــطْتُ، إِلخ، قلتُ: قد أَوضحتُ فِي حَواشيه أَنّ هَذَا لَيْسَ ممّا يَدْخُلُ فِيمَا لَهُ إسْمَانِ إِلى أُلُوف؛ لأَن هاذه الأَسماءَ تَختلف باختلافِ الحالاتِ، والأَوقاتِ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ، وَكَثِيرًا مَا ارتكبَ مثلَه فِي ذالك الْكتاب، وَهُوَ لَيْسَ مِن مَباحِثِه، فَلَا يغترّ بِمَا فِيهِ كلِّه، انْتهى.
وممّا يُستدرَكَ عَلَيْهِ:
تَــبَسَّــرَ: طَلَبَ النَّبَاتَ، أَي حَفَرَ عَنهُ قبلَ أَن يَخْرُجَ.
والــبسْــرُ: ظَلْمُ السِّقَاءِ.
وأَــبْسَــرَ النَّخْلُ: صارَ مَا عَلَيْهِ بُسْــراً. والــبُسْــرَةُ: الغَضُّ مِن البُهْمَى، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْــرَةً
وصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهَا نِصَالُها
أَي جعلَتْهَا تَشْتَكِي أُنُوفَها.
وَفِي الصّحاح: الــبُسْــرَةُ من النَّبَات: أَوَّلُها البارِضُ، وَهِي كَمَا تَبْدُو فِي الأَرض، ثمَّ الجَمِيمُ، ثمَّ الــبُسْــرَةُ، ثمَّ الصَّمْعَاءُ، ثمَّ الحَشِيشُ.
والــبَسْــرُ: حَفْرُ الأَنْهَارِ إِذا عَرَا الماءُ أَوطَابَه، قَالَ الأَزهريُّ: وَهُوَ التَّــبَسُّــرُ، وأَنشدَ بيتَ الرّاعِي:
إِذا احْتَجَبَتْ بَنَاتُ الأَرضِ عَنهُ
تَــبَسَّــرَ يَبْتَغِي فِيهَا الــبِسَــارَا
قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: بَنَاتُ الأَرضِ: الغُدْرانُ فِيهَا بَقايا الماءِ.
وبَسَــرَ النَّهْرَ، إِذا حَفَرَ فِيهِ بِئْراً، وَهُوَ جافٌّ.
وَــبَسَــرْتُ النَّبَاتَ أَــبْسُــرُ بَسْــراً، إِذا رَعَيْتَه غَضًّا، وكنتَ أَوَّلَ مَن رعاه، وَقَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ غَيْثاً رَعاه أُنفاً::
بَسَــرْتُ نَدَاه لم يُسَرَّبْ وُحُوشُه
بِعِربٍ كَجِذْعِ الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِ
وبُسَــيْرُ بنُ أُبَيَ كزُبَيْرٍ: مِن شُعَراءِ الحَمَاسَةِ، ضَبَطَه المَرْزُبانِيُّ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ، هاكذا قالُوه، ولاكنْ ذَكَرَ الأَمِيرُ بُسَــيْرَ بنَ جُبَيْرِ بنِ سَلَمَةَ القُشَيْرِيَّ، مِن أَجدادِ ظَلامةَ بنتِ مُرَّةَ جَدَّةِ عِكْرِمَةَ بنِ خالدِ بنِ الْعَاصِ، نقلَه الحافظُ.
وبسْــرٌ، بالضَّمِّ: اسمٌ، قَالَ:
ويُدْعَى ابنَ مَنْجُوفٍ سُلَيْمٌ وأَشْيَمٌ
وَلَو كَانَ بُسْــرٌ رَاءَ ذالك أَنْكَرَا
وَمن المَجاز: ابْتَسَرَ الجارِيَةَ، إِذا ابْتَكَرَها قبل إِدْراكِها.
وباسُورِين: ناحيةٌ من أَعمال المَوْصِل، فِي شرقيّ دجْلَتها، كَذَا فِي مُعجَم ياقُوت.
وأَهلُ الْيمن يُسَمُّون أَيّامَ انقطاعِ السُّفُنِ عَنْهُم: أَيام الــبِسَــارة.
بَاب الْــبُسْــر

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ الْــبُسْــر إرْسَال الْفَحْل على النَّاقة من غير ضبعة أَي شَهْوَة والــبســر حفر الْأَنْهَار إِذا غزا المَاء أوطانه وَأنْشد لِلرَّاعِي

(إِذا ضلت بَنَات الأَرْض عَنهُ ... تــبســر يَبْتَغِي فِيهَا الــبســارا)

والــبســر الرجل الكريه الْوَجْه وَيُقَال بســر فلَان الْحَاجة بســرا إِذا طلبَهَا فِي غير مَوضِع الطّلب والبثر الْحسي والبثر المَال الْكثير والنشر الرّيح الطّيبَة أَو المنتنة والنشر نشر الْخَشَبَة

وَأخْبرنَا ثَعْلَب عَن أبي نصر عَن الْأَصْمَعِي قَالَ البزر الْأَوْلَاد والبزر المخاط والبزر الْحبَّة وَهِي بزور الصَّحرَاء والرياحين والبزر الضَّرْب بالبيزارة وَهِي الْعَصَا والبزر الدّهن الْمَعْرُوف والكسرة فِيهِ أَكثر بزر وبزر

أبس

أبس
الأَــبْسُ: يكون توبيخاً ويكون ترويعاً؛ عن الخليل. يقال أبَســتُه آبســه أبْســاً. وأبَسْــتُ به أبســاً: أي ذللّته وقهرته، قال العجاج يمدح عبد الملك بن مروان:
لُيوثُ هَيْجي لم تُرَمْ بأبْسِ ... يَنْفِيْنَ بالزَّأرِ وأخذٍ هَمْسِ
عن باحَةِ البَطْحَاءِ كُلَّ جَرْسِ والأبسً - أيضاَ -: المكان الخشن، مثل الشَّأْزِ والشأسِ، وقال ابنُ الأعرابيِّ: هو الإبسُ - بالكسر -. قال منظور بن حبة الأسدي:
يَتْرُكْنَ في كُلِّ مُنَاخٍ أبْسِ ... كُلَّ جَنِيْنٍ مُشْعَرٍ في الغِرْسِ
ويُروى: " في كل مُنَاخِ أبْسِ " بالإضافة، ومَنْ روى: " مُنَاخَ إنْسِ " - بالنون - وفسره بكل منزل ينزله الإنس فليست روايته بشئ. وقوله: " مُشْعَرٍ " أي مُدْخَلٍ في الغِرْس.
والأبسُ - أيضاً -: الجَدْبُ.
وأبسْــتُ الرجُلَ أبســاً: حــبســتهُ.
والأبْسُ: بكع الرجل بما يسوءه ومقابلته بالمكروه.
وقال أبن الأعرابي: الأبس: ذَكَر السلاحف، وهو الرَّقُّ والغَيلَم.
والإبس - بالكسر -: الأصلُ السَّوء.
وقال ابن السكيت: امرأةٌ أُُباس - بالضم -: إذا كانت سيئة الخلق، وأنشد لخذام الأسدي:
رَقْرَاقَة مِثْل الفَنِيْقِ عَبْهَرَه ... لًيْسَتْ بســوداء أُباس شهبره
وقال الأصمعي: أبَّســت به تأبيساً: إذا صغَّرت به وحقَّرته، مثل أبَسْــتُ به أبســاً، وكذلك إذا بكعته وقابلته بالمكروه.
وقال ابن فارس: تأبس الشيء: تغيّر، وأنشد للمُتَلمّس:
ألم ترَ الجَون أصبح راسياً ... تُطيف به الأيامُ ما يتأبَّسُ
قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الصواب في اللغة وفي الشعر: " تَأيَّسَ " و " يتَأيَّسَ " بالياء المعجمة باثنتين من تحتها، وسيذكر - إن شاء الله تعالى - في موضعه.
والتركيب يدل على القهر.
أب س

تقول أبســوه وحــبســوه أي قهروه.
بس] فيه ح: بلغ قريشًا أن أهل خيبر أسروا النبي صلى الله عليه وسلم وسيرسلونه إلى قومه ليقتلوه، فجعل المشركون "يؤــبســون" به العباس- من أبســته أبســا وتأبيسا: عيرته أو خوفته أو أرغمته أو أغضبته.
بس) الْإِبِل وَبهَا بس وبالناقة بس وَمِنْه الْمثل (الإيناس قبل الإبســاس) يضْرب فِي المداراة عِنْد الطّلب وَيُقَال فِي تأييد النَّفْي (لَا أفعل ذَلِك مَا أبس عبد بناقته) أَي أبدأ ودعاها إِلَى الطَّعَام أَو المَاء
أبس
الأبْسُ: يكونُ تَوْبِيخاً، ويكونُ تَرْويعاً. أَــبَسْــتُه بما صَنَعَ آبِسُــهُ، وأَــبَّسْــتُه تَأبِيْساً: كذلك. والأبَاسُ من النسَاءِ: السَّيئَةُ الخُلقِ.
والأبْسُ: الجَدْبُ، أَــبَسَ المَوْضِعُ يَاْــبِسُ.
أب س

أَــبَسَــهُ يَأْــبِسُــهُ أَــبْســاً وأَــبَّسَــهُ صَغَّر به وحَقَّره قال

(ولَيْثُ غابٍ لم يُرَمْ بأَــبْسِ ... ) ويُرْوَى لُيُوثُ غاب لم يُرَم ومُنَاخٌ أَــبْسٌ غير مُطْمَئِنٍّ قال

(يَتْرُكْنَ في كُلِّ مُناخٍ اَــبْس ... كل جَنِينٍ مُشْعَرٍ في الغِرْسِ)

وأَــبَسَــه أَــبْســاً قَهَره عن ابن الأعرابيِّ وأَــبَسَــه وأَــبَّسَــهُ غاظَهُ ورَوَّعه أَــبْسٌ مُخْزٍ كاسِرٌ عن ابن الأعرابيِّ وحكى عن المُفَضَّل أن السُّؤالَ المُلِحَّ يَكْفِيكَهُ الإِباءُ الأَــبْسُ وكأنَّ هذا وصفٌ بالمَصْدِر وقال ثعلبٌ إنما هو الإِبَاءُ الأَبْأَسُ أي الأَشَدّ
بس] الأصمعي: أَــبَّسْــتُ به تَأْبيساً، أي ذَلَّلْتُهُ وحقّرته، وكسَّرته. قال الشاعر : إنْ تَكُ جُلْمودَ بِصْر لا أُؤَــبَّسُــهُ * أُوقِدَ عليه فأَحْميهِ فَيَنْصَدِعُ * قال: وأبَسْــت به أَــبســاً مثلُه. وأنشد للعجَّاج:

أُسودُ هَيْجا لم تُرَم بِأَــبْسِ * والأَــبْسُ أيضاً: المكان الخشن، مثل الشأز. قال الراجز : يتركن في كل مناخ أبس * كل جنين مشعر في غرس * ويروى: " مناخ إنس " بالنون والاضافة، أي في كل منزل ينزله الناس.والتأبس: التغيُّر. ومنه قول المتلمس:

تُطيفُ به الايام ما يتأبس

  ] الأريس: الذَرَّاع ، وجمعه أرارسة. قال: إذا فارقتكُمْ عبدُ وُدٍّ فلَيْتَكُمْ * أرارسةٌ ترعَون دينَ الأعاجم

أبس: أَــبَسَــهُ يأْــبِســهُ أَــبْســاً وأَــبَّسَــه: صغَّر به وحَقَّره؛ قال

العجاج:

وليْث غابٍ لم يُرَمْ بأَــبْسِ

أَي يزجر وإذلال، ويروى: لُيُوثْ هَيْجا. الأصمعي: أَــبَّسْــتُ به

تأْبيساً وأَــبَسْــتُ به أَــبْســاً إذا صغَّرته وحقرته وذَلَّلْتَه وكَسَّرْته؛ قال

عبّاس بن مِرْداس يخاطب خُفاف بن نُدْبَة:

إن تكُ جُلْمودَ صَخْرٍ لا أُؤَــبِّســهُ،

أَوْقِدْ عليه فأَحْمِيه، فيَنْصَدِعُ

السِّلْمُ تأْخذ منها ما رضيتَ به،

والحَرْبُ يكفيكَ من أَنفاسِها جُرَعُ

وهذا الشعر أَنشده ابن بري: إِن تك جلمود بِصْرٍ، وقال: البصْرُ حجارة

بيض، والجُلمود: القطعة الغليظة منها؛ يقول: أَنا قادر عليك لا يمنعني منك

مانع ولو كنت جلمود بصر لا تقبل التأْبيس والتذليل لأَوْقَدْتُ عليه

النار حتى ينصدع ويتفتت. والسَِّلم: المُسالمة والصلح ضد الحرب والمحاربة.

يقول: إن السِّلم، وإن طالت، لا تضرك ولا يلحقك منها أذًى والحرب أقل شيء

منها يكفيك. ورأَيت في نسخة من أَمالي ابن بري بخط الشيخ رضيّ الدين

الشاطبي، رحمه اللَّه، قال: أَنشده المُفَجِّع في التَّرجُمان:

إِن تك جُلْمودَ صَخْدٍ

وقال بعد إِنشاده: صَخْدٌ وادٍ، ثم قال: جعل أُوقِدْ جواب المجازاة

وأَحْمِيه عطفاً عليه وجعل أُؤَــبِّسُــه نعتاً للجلمود وعطف عليه فينصدع.

والتَّأَــبُّس: التَّغَيُّر

(* قوله «والتأبس التغير إلخ» تبع فيه

الجوهري. وقال في القاموس: وتأبس تغير، هو تصحيف من ابن فارس والجوهري والصواب

تأيس، بالمثناة التحتية، أي بمعنى تغير وتبع المجد في هذا الصاغاني حيث

قال في مادة أي س والصواب ايرادهما، أعني بيتي المتلمس وابن مرداس، ههنا

لغة واستشهاداً: ملخصاً من شارح القاموس) ؛ ومنه قول المتلمس:

تَطيفُ به الأَيام ما يَتأَــبَّسُ

والإِــبْس والأَــبْسُ: المكان الغليظ الخشن مثل الشَّأْز. ومُناخ أَــبْس:

غير مطمئن؛ قال منظور بن مَرثَدٍ الأَسَدي يصف نوقاً قد أَسقطت أَولادها

لشدة السير والإِعياء:

يَتْرُكْنَ، في كل مُناخٍ أَــبْسِ،

كلَّ جَنين مُشْعَرٍ في الغِرْسِ

ويروى: مُناخِ إِنسِ، بالنون والإِضافة، أَراد مُناخ ناس أَي الموضع

الذي ينزله الناس أَو كل منزل ينزله الإِنس: والجَنِين المُشْعَرُ: الذي قد

نبت عليه الشعر. والغِرْسُ: جلدة رقيقة تخرج على رأْس المولود، والجمع

أَغراس.

وأَــبَسَــه أَــبْســاً: قَهَرَه؛ عن ابن الأَعرابي. وأَــبَسَــه وأَــبَّسَــه: غاظه

ورَوَّعه. والأَــبْسُ: بَكْع الرجل بما يسوءُه. يقال: أَــبَسْــتُه آبِسُــه

أَــبْســاً. ويقال: أَــبَّسْــتُه تأْبيساً إِذا قابلته بالمكروه. وفي حديث

جُبَيْر بن مُطْعِم: جاء رجل إِلى قريش من فتح خَيْبَر فقال: إِن أَهل خير

أَسَروا رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، ويريدون أَن يرسلوا به إِلى

قومه ليقتلوه، فجعل المشركون يؤَــبِّســون به العباس أَي يُعَيِّرونه، وقيل:

يخوِّفونه، وقيل: يُرْغِمونه، وقيل: يُغضبونه ويحْمِلونه على إِغلاظ

القول له.

ابن السكيت: امرأَة أُباس إِذا كانت سيِّئة الخلق؛ وأَنشد:

ليسَتْ بسَــوْداءَ أُباسٍ شَهْبَرَه

ابن الأَعرابي: الإِــبْسُ الأَصل السُّوء، بكسر الهمزة. ابن الأَعرابي:

الأَــبْس ذَكر السَّلاحف، قال: وهو الرَّقُّ والغَيْلَمُ. وإِباءٌ أَــبْسٌ:

مُخْزٍ كاسِرٌ؛ عن ابن الأَعرابيّ. وحكي عن الـمُفَضَّل أَن السؤال

المُلِحَّ يكْفيكَه الإِباءُ الأَــبْسُ، فكأَنَّ هذا وَصْف بالمصدر، وقال ثعلب:

إِنما هو الإِباءُ الأَبْأَسُ أَي الأَشدُّ. قال أَعرابي لرجل: إِنك

لتَرُدُّ السُّؤال الـمُلْحِف بالإِباءِ الأَبأَس.

أبس
{أَــبَسَــه} يَأْــبِسُــه {أَــبْسَــاً: وَبَّخَه ورَوَّعَه وغاظَه، قَالَه الْخَلِيل.} أَــبَسَ بِهِ {يَأْــبِسُ} أَــبْسَــاً: ذلَّلَه وقَهَرَه، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وكَسَّرَه وزَجَرَه، قَالَ العَجَّاج: لُيوثُ هَيْجَا لم تُرْمَ {بأَــبْسِ أَي بزَجْرٍ وإذلال.} أَــبَسَ فلَانا: حَــبَسَــه وقَهَرَه. وبَكَعَه بِمَا يَسوؤُه وقابلَه بالمَكروه. قيل: صَغَّره وحَقَّره، نَقله الأَصْمَعِيّ، {كأَــبَّسَــه} تَأْبِيساً. وبكلِّ ذَلِك فُسِّر حديثُ جُبَيْرٍ ابْن مُطعِمٍ: جاءَ رجلٌ إِلَى قُرَيْشٍ من فَتْحِ خَيْبَرَ فَقَالَ: إنّ أهلَ خَيْبَرَ أسَروا رسولَ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، ويريدون أَن يُرسِلوا بِهِ إِلَى قومِه ليَقتلوه، فَجَعَل المُشرِكون {يُؤَــبِّســون بِهِ العَبَّاس. وَكَذَلِكَ قولُ العبّاسِ بن مِرْداسٍ يُخاطبُ خُفَافَ بنَ نُدْبَةَ:
(إنْ تَكُ جُلْمودَ صَخْرٍ لَا} أُؤَــبِّسُــه ... أُوقِدْ عَلَيْهِ فأُحْميه فيَنْصَدِعُ)

(السَّلْمُ يَأْخُذُ مِنْهَا مَا رَضيتَ بِهِ ... والحربَ يكفيكَ من أَنْفَاسِها جُرَعُ)
قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ:! التَّأْبيس: التّذْليل، ويُروى: إنْ تَكُ جُلمودَ بِصْرٍ، وَقَالَ: البِصْر: حجارةٌ بِيضٌ.
وَقَالَ صاحبُ اللِّسان: ورأيتُ فِي نسخةٍ من أمالي ابْن بَرِّيٍّ بخطِّ الشَّيْخ رَضيِّ الدّين الشاطبيِّ رَحِمَه اللهُ تَعَالَى، قَالَ: أَنْشَده المُفَجِّعُ فِي التَّرْجُمان: إنْ تَكُ جُلمودَ صَخْدٍ ...
وَقَالَ بعد إنشادِه: صَخْدٌ: وادٍ. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: الصوابُ فِيهِ لَا أُؤَيِّسُه بالتحتيَّة بِالْمَعْنَى الَّذِي ذَكَرَه، كَمَا سَيَأْتِي. {والأَــبْس: الجَدْب، نَقله الصَّاغانِيّ فِي كتابَيْه.} الأَــبْس: المكانُ الغليظُ الخَشِن، مثلُ الشَّأْز، وَمِنْه: مُناخٌ أَــبْسٌ، إِذا كَانَ غيرَ مُطمَئِنٍّ، قَالَ مَنْظُورُ بنُ مَرْثَدٍ الأسَديُّ)
يصفُ نُوقاً قد أَسْقَطتْ أولادَها، لشِدَّةِ السَّيْرِ والإعْياء:
(يَتْرُكْنَ فِي كلِّ مُناخٍ {أَــبْسِ ... كلَّ جَنينٍ مُشْعَرٍ فِي الغِرْسِ)
ويُكسَرُ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ:} الأَــبْس: ذَكَرُ السَّلاحِف، قَالَ: وَهُوَ الغَيْلَم. قَالَ أَيْضا: {الإِــبْسُ بالكَسْر: الأصلُ السُّوء. قَالَ ابْن السِّكِّيت: امرأةٌ} أُبَاسٌ، كغُرابٍ، إِذا كَانَت سَيِّئَةَ الخلُقِ، وَأنْشد لخِذامٍ الأسَديِّ:
(رَقْرَاقة مثل الفَنيق عَبْهَرَهْ ... ليستْ بسَــوْداءَ أُباسٍ شَهْبَرَهْ)
{وتأَــبَّسَ الشيءُ، إِذا تغَيَّرَ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وَأنْشد قولَ المُتَلَمِّس: تُطيفُ بِهِ الأيّامُ مَا} يَتَأَــبَّسُ وَهَكَذَا أنْشدهُ ابنُ فارِسٍ. قلتُ: وأوَّلُه: أَلَمْ تَرَ أنَّ الجَوْنَ أصبح راسياً أَو هُوَ تَصحيفٌ من ابنِ فارسٍ والجَوْهَرِيّ، والصوابُ تأَيَّس َ بالمُثَنّاة التحتيّة بِالْمَعْنَى الَّذِي ذكره فِي هَذَا التَّرْكِيب، كَمَا نَقله الصَّاغانِيّ فِي كتابَيْه فِي هَذِه الْمَادَّة، وَقَالَ أَيْضا فِي مَادَّة أيس: والصوابُ إيرادُهما أَعنِي بَيْتَيِ المُتَلَمِّس وابنِ مِرْداسٍ هَا هُنَا، لُغَة واستِشهاداً، وإنّما اقْتدى بمَن قبلَه، ونقلَ من كتُبهم، من غيرِ نظَرٍ فِي دواوينِ الشُّعراءِ، وتَتَبُّع الخُطوطِ المُتقَنَة فقولُ شَيخنَا: تبعَ فِيهِ ابنَ بَرِّيٍّ، وتَعَقَّبوه وصوَّبوا مَا نَقله ابنُ فَارس، مَحَلُّ تأَمُّلٍ وَنَظَرٍ بوُجوهٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {التَّأْبيس: التَّعْيير. وَقيل: الإرْغام. وَقيل: الإغْضاب. وَقيل: حَمْلُ الرجلِ على إغْلاظِ القَول لَهُ. وبكلِّ ذَلِك فُسِّر حديثُ جُبَيْر السَّابِق. وَحكى ابْن الأَعْرابِيّ: إباءٌ} أَــبْسٌ مُخْزٍ كاسرٌ. قَالَ المُفَضَّل: إنّ السؤالَ المُلِحَّ يَكْفيكَه الإباءُ الأَــبْسُ. وَقَالَ ثعلبٌ: إنّما هُوَ الإباءُ الأَبْأَس، أَي الأَشَدّ. {وأَــبْسُــسُ، بفتحٍ فسكونٍ وضمِّ السينِ الأُولى: اسمُ مدينةٍ قربَ أَبْلُسْتَيْنَ من نواحي الرُّوم، وَهِي خَرابٌ، وفيهَا آثارٌ غَريبةٌ مَعَ خَرابِها، يُقَال: فِيهَا أصحابُ الكهفِ والرَّقيم، قَالَه ياقوت.

الْمحبس

(الْمحــبس) معطف الدَّابَّة (ج) محابس

(الْمحــبس) الْمحــبس وَمَا يغطى بِهِ الْفراش للنوم عَلَيْهِ ومحــبس المَاء وَنَحْوه أَدَاة تحرّك فتفتح أَو تقفل فتتحكم فِي مُرُور سَائل أَو غاز (مج)(ج) محابس

ضبس

(ضــبس) الرجل ضــبســا خبث وساء خلقه يُقَال ضــبســت نَفسه وحرص وبخل فَهُوَ ضــبس وضبيس

ضــبس


ضَــبِسَ(n. ac. ضَــبَس)
a. Was evil, became wicked.

ضِــبْسa. Evil.

ضَــبِسa. Evil, wicked; ill fortune.

ضَبِيْسa. see 5
[ضــبس] فيه: والفلو "الضبيس"، الفلو المهر، والضبيس الصعب العسر، رجل ضــبس وضبيس. ش: هو بفتح معجمة: وكسر موحدة وسكون تحتية فسين مهملة. نه: ومنه في الزبير "ضــبس" ضرس.
ضــبس: رَجُلٌ ضَبِيْسٌ: حَرِيْصٌ شَرِسٌ. والضَّبِيْسُ: القَليلُ الفِطْنَةِ الذي لا يَهْتَدي للحِيْلَةِ. وقيل: الجَبَانُ. وفلانٌ ضَبِيْسُ شَرٍّ: أي صاحِبُ شَرٍّ، وجَمْعُه أضْبَاسٌ.
الضاد والسين والباء ض ب س

الضِّــبْسُ البَخِيلُ والضَّــبِسُ والضَّبيسُ الحريصُ الشَّرِسُ الخُلُق والضَّبِيسُ القليلُ الفِطْنةِ الذي لا يَهْتَدِي للحِيلةِ والضَّبيسُ الجَبَانُ

ضــبس: الضَّــبْسُ: البخيلُ. والضَّبِيسُ والضَّبِيسُ: الحريصُ الشَّرِسُ

الخُلُق. ورجل ضَــبِسٌ وضَبِيسٌ أَي شَرِسٌ عَسِرٌ شَكِسٌ. وفي حديث

طَهْفَة: والفَلُوّ الضَّبِيس؛ الفَلُوُّ: المُهْرُ والضَّبِيسُ: الصَّعْبُ

العَسِرُ. والضَّبيسُ: القليل الفِطْنة الذي لا يهتدي للحيلة. والضَّبِيسُ:

الجَبانُ. وذكر شمر في حديث عمر، رضي اللَّه عنه، أَنه قال في الزبير: هو

ضَــبِسٌ ضَرِسٌ. وقال عدنانُ: الضَّــبِسُ في لغة تميم الخَبُّ، وفي لغة

قَيْس الداهية، قال: ويقال ضِــبْسٌ وضَبِيسٌ؛ وقال الأَصمعي في أُرجوزة

له:بالجارِ يَعْلُو حَيْلَه ضِــبسٌ شَبِث

أَبو عمرو: الضَّــبْسُ والضِّــبْسُ الثقيل البدن والروح. وقال ابن

الأَعرابي: الضَّــبْسُ إِلحاحُ الغريم على غريمه. يقال: ضَــبَسَ عليه والضِّــبْسُ:

الأَحْمَقُ الضعيف البدن. وضَــبِسَــتْ نَفْسُه، بالكسر، أَي لَقِسَت

وخَبُثَتْ.

ضــبس
ضَــبِســتْ نَفْسُه، كفَرِحَ: لَقِسَتْ وخَبُثَتْ، نَقَلَه ابنُ القَطَّاعِ، إِلاّ أَنَّه قالَ: ضَــبِسَ الرَّجُلُ: لَقِسَتْ نَفْسُه.
والضَّــبِسُ، ككَتِفٍ: الشَّكِسُ الشَّرِسُ الخُلُقِ العَسِرُ من الرِّجالِ، كالضَّبِيسِ، كأَمِيرٍ، وَقد ضَــبِسَ ضَبَاسَةً. وَقَالَ أَبو عَدْنَانَ: الضَّــبِسُ فِي لغةِ قَيْسٍ: الدَّاهِيَةُ، وَفِي لُغَةِ طَييءٍ. وَهُوَ ضِــبْسُ شَرٍّ، بالكَسْرِ، وضَبِيسُهُ، كأَمِيرٍ، أَي صاحِبُه، الأَخِيرَةُ نَقَلَها الصّاغضانِيُّ. والضَّبِيسُ، كأَمِيرٍ: الثَّقِيلُ البَدَنِ والرُّوحِ، ونَصُّ أَبِي عَمْرٍ و: الضِّــبْسُ، بالكَسْر، وَكَذَا رَوَاهُ شَمِرٌ، ونقلَهُ عَنهُ الصّاغَانِيُّ.
والضَّبيسُ: الجَبَانُ، كَذَا فِي المُحْكَمِ. والضَّبِيسُ: الأَحْمَقُ الضَّعِيفُ البَدَنِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، ونَصُّه: الضِّــبْسُ، بالكَسِر، كَذَا فِي التَّهْذِيبِ، وضَبَطَه الصّاغَانِيُّ هَكَذَا، وصحَّحَهُ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ أَيضاً. والضَّــبْسُ بالفَتْح: الإِلْحَاحُ على الغَرِيمِ، يُقَال: ضَــبَسَ عَلَيْهِ إِذا أَلَحَّ. ومِمَّا يَسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الضَّــبْسُ، بِالْفَتْح، البَخِيلُ، كَذَا فِي المُحْكَمِ. والضَّــبِسُ والضَّبِيسُ، ككَتِفٍ وكأَمِيرٍ: الحَرِيصُ. والضَّبِيسُ: القليلُ الفِطْنَةِ الَّذِي لَا يَهْتَدِي لِحِيلَةٍ. والضِّــبْسُ، بالكَسْر، لُغَة فِي الضَّــبِسِ، ككَتِفٍ، بمعنَى الخِبِّ والدَّاهِيَةِ، وَمِنْه قَوْلُ عُمَرَ للزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: إِنَّهُ لَصَرِسٌ ضَــبِسُ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ فِي أُرْجُوزةٍ لَهُ: الجَار يَعْلُو حَبْلَه ضِــبْسٌ شَبِثْ وقالَ ابنُ القَطَّاعِ: ضَــبِسَ الرجُلُ ضَبَاسَةً: قَلَّ خَيْرُه. وأَحْمَدُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ مُحَمَّدٍ الضُّبَاسِيُّ،)
بالضَّمّ، كانَ فَقِيهاً، دَرَّسَ بجامِع عَمِق، بعدَ أَخِيهِ، ذكَرَهُ ابنُ سَمُرَةَ فِي تارِيخِ اليَمَنِ.
ضــبس
ضَــبِسَــت نَفْسُه - بالكسر -: أي لَقِسَتْ وخَبُثَتْ.
ورجل ضَــبِسٌ وضَبيس: أي شَرِس عَسِر شَكِس. ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - ودخل عليه ابن عباس - رضي الله عنهما - حين طُعِن فرآه مُغْتمّاً بمن يَسْتَخلِف بعده، فجعل ابن عباس - رضي الله عنهما - يَذكر له أصحابه، فذكر عثمان - رضي الله عنه -، فقال: انَّه كَلِفَ بأقارِبه، ويُروى: أخْشى حَفْدَه وأثَرَتَه، قال فَعَليُّ؟ فقال: ذاكَ رجلٌ فيه دعابة، قال: فطلحةُ؟ قال: لولا بأوٌ فيه، ويروى أنّه قال: الأكنع إنَّ فيه بأواً ونخوة، قال: فالزبير؟ قال: وَعْقَةٌ لَقِسٌ، ويروى: ضَرِسٌ ضَــبِسٌ، أو قال: ضَمِسٌ. قال: فعبد الرحمن؟ قال: أوَّهْ ذَكَرْتَ رجُلاً صالحاً ولكنَّه ضعيف، وهذا الأمر لا يصلُح له إلا اللين من غير ضُعف والقوي من غير عنف، ويروى: لا يَصْلُح أن يليَ هذا الأمر إلاّ حَضيفُ العُقدَة؛ قليل الغِرَّة؛ الشديد في غير عنف؛ اللين في غير ضعف؛ الجواد في غير سَرَفٍ؛ البخيل في غير وَكَف. قال: فَسَعَد بن أبي وقّاص؟ قال: ذاكَ يكون في مِقْنَبٍ من مَقانِبِكم.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: والفَلُوُّ الضَّبيسُ. وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب وطء.
والضِّــبْسُ: الأحمق الضعيف البدن.
وقال أبو عدنان: الضَّــبِس - بكسر الباء، في لغة تَميم -: الخَبُّ، وفي لغةِ قيس الداهِيَة.
وفلان ضِــبْسُ شَرٍّ - بالكسر - وضَبيسُ شَرٍّ: أي صاحب شَرٍّ، وجمع الضِّــبْسِ: أضْبَاس.
وقال شَمِر: الضَّبيسُ: الثَّفيل البدن والروح.
والضَّبيسُ: الحريص.
والضَّبيسُ: القليل الفِطنة الذي لا يهتدي لشَيءٍ.
والضَّبيسُ: الجبان.
وضَّبيسٌ في قول أبي زُبَيْدٍ حرملة بن المنذر الطائي يصف الأسد:
فثارَ الزّاجِرونَ وزادَ منهم ... تِقِرّاباً وصادَفَهُ ضَبيسُ
بِنَصْلِ السَيفِ لــبس له مِجَنٌّ ... فَصَدَّ ولم يُصادِفْهُ جَبيسُ
وقال ابن الأعرابي: الضَّــبْس: إلحاح الغريم على غريمه، يقال: ضَــبَسَ عليه.
والتركيب يدل على شيء مذموم غير محمود.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.