صورة كتابية صوتية من ثَقِيل: الزائد الوزن والرزين العاقل.
صورة كتابية صوتية من ثَقِيل: الزائد الوزن والرزين العاقل.
ثعجر: الثَّعْجَرَةُ: انْصباب الدمعِ. ثَعْجَرَ الشيءَ والدمَ وغيره
فاثْعَنْجَرَ: صَبّه فانصبَّ؛ وقيل: المُثْعَنْجِرُ السائل من الماء والدمع.
وجَفْنَةٌ مُثْعَنْجِرَةٌ: ممتلئة ثريداً؛ واثْعَنْجَر دمعه،
واثْعَنْجَرت العين دمعاً؛ قال امرؤ القيس حين أَدركه الموت: رُبَّ جَفْنَة
مُثْعَنْجِرَة، وطَعْنَةٍ مُسْحَنْفِرَة، تبقى غداً بِأَنْقِرَة؛
والمُثْعَنْجِرَةُ: المَلأَى تُفِيضُ ودَكَها. والمُثْعَنْجِرُ والمُسْحَنْفِرُ: السيل
الكثير؛ واثْعَنْجَرَتِ السحابة بِقَطْرها واثْعَنْجَرَ المطر نفسه
يَثْعَنْجِرُ اثْعِنْجاراً. ابن الأَعرابي: المُثْعَنْجَرُ والعَرانِيَةُ وسط
البحر؛ قال ثعلب: ليس في البحر ما يشبهه كثرة. وتصغير المُثْعَنْجِر
مُثَيْعِجٌ ومُثَيْعيجٌ؛ قال ابن بري: هذا خطأٌ وصوابه ثُعَيْجِر
وثُعَيْجِيرٌ، تسقط الميم والنون لأَنهما زائدتان، والتصغير والتكثير والجمع يرد
الأَشياء إِلى أُصولها. وفي حديث علي، رضوان الله عليه: يحملها الأَخْضَرُ
المُثْعَنْجِرُ؛ هو أَكثر موضع في البحر ماء، والميم والنون زائدتان. وفي
حديث ابن عباس: فإِذا علمي بالقرآن في علم عليّ كالقَرارَة في
المُثْعَنْجِر؛ والقَرارَةُ: الغَدِيرُ الصغير.
فرعل: الفُرْعُل: ولد الضَّبُع، وفي التهذيب: ولد الضبع من الضبع؛ قال
ابن بري: ومنه قول أَبي النجم:
تَنْزُو بعُثْنُون كظهر الفُرْعُل
قال: وقال أَبو مهراس:
كأَنَّ ندَاءَهُنَّ قُشَاعُ ضَبْع،
تَفَقَّدَ من فَرَاغِلِه أَكِيلا
وفي حديث أَبي هريرة: سئل عن الضبُع فقال: الفُرْعُل تلك نعجة من الغنم؛
الفُرْعُل: ولد الضبع، فسمّاها به أَراد أَنها حلال كالشاة؛ ابن سيده:
وقيل هو ولد الوَبْر من ابن آوى، والجمع فَرَاعِل وفَراعِلة، زادوا الهاء
لتأْنيث الجمع؛ قال ذو الرمة:
يُناط بأَلْحِيها فَراعِلة غُثْرُ
والأُنثى فُرْعُلة. وفي المثل: أَغْزَلُ من فُرْعُل، وهو من الغَزَل
والمُراودة.
جعثن: الأَزهري: الجِعْثِنُ أُرومة الشجر بما عليها من الأَغصان إذا
قطعت. ابن سيده: الجِعْثِنةُ أُرومة كل شجرة تَبقى على الشتاء، والجمع
جِعْثِن؛ قال:
تَقْفِزُ بي الجِعْثِنَ، يا
مُرَّةُ زِدْها قَعْبا.
ويروى: تُقَفِّز الجِعْثِنَ بي، ومنهم من يقول للواحد جِعْثِنٌ، والجمع
الجَعاثِن. قال أَبو حنيفة: الجِعْثِنُ أَصل كل شجرة إلا شجرةً لها خشبة؛
وأَنشد:
تَرى الجِعْثنَ العامِيَّ تُذْري أُصولَه مَناسِمُ أَخْفافِ المَطِيِّ
الرَّواتِكِ.
الأَزهري: كل شجرة تبقى أُرومتُها في الشتاء من عِظام الشجر وصغارها
فلها جِعْثِنٌ في الأَرض، وبعدما يُنزَع فهو جِعْثن حتى يقال لأُصول الشرك
جِعْثن. وفرس مُجَعْثَنُ الخَلْق: شبِّه بأَصل الشجرة في كِدْنتِه وغلَظه؛
قال ابن بري في معناه:
كانَ لَنا، وهو فَلُوٌّ نُرّبُبُهْ،
مُجَعْثَنُ الخَلْق يَطيرُ زَغَبُهْ.
ورجل جِعْثِنةٌ: جَبان ثقيل؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فيا فتىً ما
قَتَلْتُمْ غيرَ جِعْثِنةٍ،
ولا عَنِيفٍ بِكَرِّ الخيل في الوادي.
والجِعْثِمُ والجِعْثِنُ، بالكسر: أُصولُ الصِّلِّيان؛ وأَنشد للطرماح
فقال:
أَو كمَجْلوحِ جِعْثنٍ بلَّهُ القطـ
ـرُ، فأَضحى مُوَدِّسَ الأَعراضِ.
وفي حديث طَهْفةَ: ويَبِسَ الجِعْثنُ؛ هو أَصلُ النبات، وقيل: أَصل
الصِّلِّيان خاصة، وقال أَبو زياد: الجِعْثِنةُ أَصلُ كلِّ شجرة قد ذَهبَتْ
سوى العِضاهِ، وأَنشد بيت الطرمّاح. وتَجَعْثنَ الرجلُ إذا تَجَمَّعَ
وتقَبَّضَ. ويقال لأَرُومة الصِّلِّيان: جِعْثِنةٌ؛ قال الطرمّاح:
ومَوْضع مَشْكوكين أَلقَتْهما معاً،
كوَطْأَة ظَبْيِ القُفِّ بين الجَعاثِن.
وجِعْثِنة: شاعر معروف. قال ابن الأَعرابي: هو جِعْثِنة بن جَوَّاسٍ
الرِّبْعي. الأَزهري: جِعْثِن من أَسماء النساء، وعَيَّنه الجوهري فقال:
جعثْن أُختُ الفرزدق.