وَلَا كَهْكَاهَةٌ بَرَمٌ ... إِذَا مَا اشْتَدَّتِ الْحِقَبُ
وَلَا مَعْنَى عِنْدِي لِقَوْلِهِمْ إِنَّهُ الضَّعِيفُ. وَهَذَا كَالتَّجَوُّزِ، وَإِنَّمَا يُرَادُ أَنَّهُ يَكُهُّ فِي وَجْهِ سَائِلِهِ. وَالْبَابُ كُلُّهُ وَاحِدٌ.
فخل: تَفَخَّل الرجلُ: أَظهر الوَقار والحلم. وتَفَخَّل أَيضاً: تهيَّأَ
ولبس أَحسن ثيابه، والله أَعلم.
ذأر: ذَئِرَ الرجلُ: فَزِعَ. وذَئِرَ ذَأَراً، فهو ذَئِرٌ: غضب؛ قال
عبيد بن الأَبرص:
لما أَتاني عن تَمِيمٍ أَنَّهُمْ
ذَئِرُوا لَقَتْلَى عامِرٍ، وتَغَضَّبُوا
يعني نَفَرُوا من ذلك وأَنكروه، ويقال: أَنِفوا من ذلك، ويقال: إِن
شُؤونك لَذَئِرَةٌ. وقد ذَئِرَه أَي كرهه وانصرف عنه. ابن الأَعرابي:
الذَّائِرُ الغضبان. والذَّائِرُ: النَّفُور. والذَّائِرُ: الأَنِفُ. الليث:
ذَئِرَ إِذا اغتاظ على عدوّه واستعدَّ لمُوَاثَبَتِه. وأَذْأَرَهُ عليه:
أَغْضَبَهُ وقَلَبَه؛ أَبو عبيد: ولم يكفه ذلك حتى أَبدله فقال: أَذْرَأَني،
وهو خطأٌ. أَبو زيد: أَذْأَرْتُ الرجلَ بصاحبه إِذْ آراً أَي
حَرَّشْتُهُ وأَولعته به. وقد ذَئِرَ عليه حين أَذْأَرْتُه أَي اجْتَرَأَ عليه.
وأَذْأَرَهُ الشيء: أَلْجَأَهُ. وأَذْأَرَهُ بصاحبه: أَغراه. وذَئِرَ بذلك
الأَمر ذَأْراً: ضَرِيَ به واعتاده. وذَئِرَتِ المرأَةُ على بعلها، وهي
ذَائِرٌ: نَشَزَتْ وتَغَيَّرَ خُلُقها. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله
عليه وسلم، لما نهى عن ضرب النساء ذَئِرْنَ على أَزواجهنّ؛ قال الأَصمعي:
أَي نَفَرْنَ ونَشَزْنَ واجْتَرأْنَ؛ يقال منه: امرأَة ذَئِرٌ على مثال
فَعِلٍ. وفي الصحاح: امرأَة ذَائِرٌ على فاعِلٍ مِثْلُ الرجلِ. يقال:
ذَئِرَتِ المرأَةُ تَذْأَرُ، فهي ذَئِرٌ وذائر أَي ناشز؛ وكذلك الرجل.
وأَذْأَرَهُ: جَرَّأَهُ؛ ومنه قول أَكْثَمَ بن صَيْفِيٍّ: سُوءُ حَمْلِ
الفَاقَةِ يُحْرِضُ الحَسَبَ ويُذْئِرُ العَدُوَّ؛ يُحْرِضُه: يُسْقِطُه.
وذَاءَرَتِ الناقةُ، وهي مُذائِرٌ: ساء خُلُقها، وقيل: هي التي تَرْأَمُ بأَنفها
ولا يَصْدُقُ حُبُّها. أَبو عبيد: ذاءَرَتِ الناقةُ على فاعَلَتْ، فهي
مُذائِرٌ إِذا ساء خلقها، وكذلك المرأَة إِذا نَشَزَتْ؛ قال الحطيئة:
ذارَتْ بأَنفها، من هذا، فخففه، وقيل: التي تَنْفِرُ عن الولد ساعةَ
تَضَعُهُ.والذِّئارُ: سِرْقِينٌ مختلط بتراب يطلى على أَطْباءِ الناقةِ لئلا
يَرْضَعَها الفصيلُ، وقد ذَأَرَها.
كنفش: الكَنْفَشةُ: أَن يُدِيرَ العِمامةَ على رأْسِه عشرين كَوْراً.
والكَنْفَشةُ: السِّلْعةُ تكون في لَحْيِ البعير وهي النَّوْطةُ. ابن سيده:
الكنْفَشُ ورَمٌ في أَصل اللَّحْيِ ويسمى الخازِبازِ. ابن الأَعرابي:
الكَنْفَشةُ الرَّوَغانُ في الحَرْب.
كرتع: كَرْتَعَ الرجلُ: وقع فيما لا يَعْنِيه؛ وأَنشد:
يَهيمُ بها الكَرْتَعُ
وكَرْتَعَه: صَرَعَه. والكَرْتَعُ: القصير.
كرسع: الكُرْسُوعُ: حرف الزَّنْدِ الذي يلي الخِنْصِر، وهو النائئُ عند
الرُّسْغِ، وهو الوَحْشِيُّ، وهو من الشاة ونحوها عُظَيْمٌ يلي الرسغ من
وظِيفِها. وفي الحديث: فَقَبَضَ على كُرْسُوعي، هو من ذلك.وكُرْسُوعُ
القدم أَيضاً: مَفْصِلُها من الساقِ، كل ذلك مذكر.
والمُكَرْسَعُ: النّاتئُ الكُرْسُوعِ، قال ابن بري: والكَرْسَعةُ
عَدْوُه. وامرأَة مُكَرْسَعةٌ: ناتِئةُ الكُرْسُوعِ تُعابُ بذلك. وبعض يقول:
الكُرْسُوعُ عُظَيم في طرف الوظيف مما يلي الرسغ من وظيف الشاء ونحوها.
وكَرْسَعَ الرجلَ: ضرب كُرْسُوعه بالسيف. والكَرْسَعةُ: ضَرْبٌ من
العَدْو.
كوع: الكاعُ والكُوعُ: طرَفُ الزند الذي يلي أَصلَ الإِبْهامِ، وقيل: هو
من أَصل الإِبهام إِلى الزَّنْدِ، وقيل: هما طرفا الزندين في الذراع
الكوع الذي يلي الإِبهام، والكاعُ: طرَفُ الزند الذي يلي الخِنْصِر، وهو
الكُرْسُوعُ، وجمعها أَكْواعٌ. قال الأصمعي: يقال كاعٌ وكُوعٌ في اليد. ورجل
أَكْوَعُ: عظيمُ الكُوعِ، وقيل مُعْوَجُّه؛ قال الشاعر:
دَواحِسٌ في رُسْغِ عَيْرٍ أَكْوَعا
والمصدر الكَوَعُ، وامرأَة كَوْعاءُ بَيّنةُ الكَوعِ. وفي حديث ابن عمر،
رضي الله عنهما: بعث به أبوه إِلى خيبرَ وقاسمهم الثمرةَ فَسَحَرُوه
فتَكَوَّعَتْ أَصابِعُه؛ الكَوَعُ، بالتحريك: أَن تَعْوَجَّ اليدُ من قِبَلِ
الكُوعِ، وهو رأْس اليد مما يلي الإِبهام، والكُرْسُوعُ رأْسه مما يلي
الخنصر. وقد كَوِعَ كَوَعاً وكَوَّعه: ضربه فصيره مُعَوَّجَ الأَكْواعِ.
ويقال: أَحْمَقُ يَمْتَخِطُ بكُوعِه. وفي حديث سَلَمةَ بن الأَكْوعِ: يا
ثَكِلَتْه أُمُّه أَكْوَعُه بُكْرَةَ، يعني أَنت الأَكْوَعُ الذي كان قد
تبعنا بُكْرة اليوم لأَنه كان أوَّل ما لحِقَهم صاحَ بهم: أَنا ابن الأَكوع،
واليومُ يومُ الرُّضَّع، فلما عاد قال لهم هذا القول آخر النهار، قالوا:
أَنت الذي كنت معنا بُكْرةَ فقال: نعم أَنا أَكْوَعُك بكرة؛ قال ابن
الأَثير: ورأَيت الزمخشري قد ذكر الحديث هكذا: قال له المشركون بِكْرَةَ
أَكْوَعِه، يعنون أَن سلمةَ بِكْرُ الأَكوع أَبيه، قال: والمروي في الصحيح ما
ذكرناه أَولاً، وتصغير الكاعِ كُوَيْعٌ. والكَوَعُ في الناس: أَن
تَعْوَجَّ الكفّ من قِبَلِ الكُوعِ، وقد تَكَوَّعَتْ يده.
وكاعَ الكلبُ يَكُوعُ:مشَى في الرمل وتَمايَلَ على كُوعِه من شدّة الحر.
وكاعَ كَوْعاً: عُقِرَ فمشى على كوعه لأَنه لا يقدر على القيام، وقيل:
مشى في شِقّ.
والكَوَعُ: يُبْسٌ في الرسْغَيْنِ وإِقْبالُ إِحْدى اليدين على الأُخرى.
بعير أَكْوَعُ وناقة كَوْعاءُ: يابِسا الرسْغَيْنِ. أَبو زيد:
الأَكْوَعُ اليابِسُ اليدِ من الرسغ الذي أَقبلت يده نحو بطن الذراع، والأَكْوَعُ
من الإِبل: الذي قد أَقبل خفه نحو الوظيف فهو يمشي على رسغه، ولا يكون
الكَوَعُ إِلا في اليدين؛ وقال غيره: الكَوَعُ التواء الكُوعِ. وقال في
ترجمة وكع: الكَوَعُ أَن يُقْبِلَ إِبهامُ الرجْلِ على أَخواتها إِقْبالاً
شديداً حتى يظهر عظم أَصلها، قال: والكَوَعُ في اليد انْقِلابُ الكُوعِ
حتى يزول فترى شخص أَصله خارجاً.
الكسائي: كِعْتُ عن الشيء أَكِيعُ وأَكاعُ لغة في كَعَعْتُ عنه أَكِعُّ
إِذا هِبْتَه وجَبُنْتَ عنه؛ حكاه يعقوب.
والأَكْوَعُ: اسم رجل.