Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سن

سنو/سني

سنــو/سنــي
سنــا/ سنــا إلى يَــسْنــو، اسْنُ، سَنــاءً، فهو سانٍ وسَنِــيّ، والمفعول مَــسْنُــوٌّ إليه
سنــا البرقُ: أضاء "سنَــتِ النَّارُ: علا ضوءُها".
سنــا إلى معالي الأمور: علا، ارتفع، ارتقى. 

سنِــيَ/ سنِــيَ إلى يَــسْنَــى، اسْنَ، سَنًــا وسَنَــاءً، فهو سَنِــيّ، والمفعول مَــسْنِــيٌّ إليه
سَنِــيَ البرقُ: سَنَــا؛ أضاء.
سَنِــيَ إلى المعالي: سنــا؛ علا وارتفع وارتقى. 

تــسنَّــى لـ يتــسنَّــى، تَــسنَّ، تــسنّــيًا، فهو مُتَــسنٍّ، والمفعول مُتــسنًّــى له
• تــسنَّــى له القيامُ بعملٍ ما: مُطاوع سنَّــى: استطاع إنجازَه، تيسَّر له القيامُ به "تــسنّــى له زيارة صديقه المريض". 

سنَّــى يُــسنِّــي، سَنِّ، تَــسْنِــيَةً، فهو مُــسَنٍّ، والمفعول مُــسَنًّــى
سنَّــى الأمرَ/ سنَّــى له الأمرَ: سهَّله ويسَّره "يــسنِّــي اللهُ الرِّزقَ لعباده". 

تَــسْنــية [مفرد]: مصدر سنَّــى. 

سَنــا [مفرد]:
1 - مصدر سنِــيَ/ سنِــيَ إلى.
2 - ضوءٌ ساطعٌ "سنــا يبهر الأبصار- {يَكَادُ سَنَــا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ} ".
3 - (فن) ضوء يستعمله المصوِّر الفوتوغرافي عند التقاط الصُّور.
4 - (نت) نبات عُشبيّ من الفصيلة القرنيَّة للتَّزيين كُلويّ الشَّكل تقريبًا، تُستعمل أوراقه وثماره مُسْهلات يتداوى بها، أنواعه متعدِّدة أجودها الــسَّنــا المكيّ. 

سَنــاء [مفرد]:
1 - مصدر سنــا/ سنــا إلى وسنِــيَ/ سنِــيَ إلى.
2 - ارتفاع وعُلُوّ، سُمُوّ المقام "َبَشِّرْ هَذِهِ الأُمَّةَ بِالــسَّنَــاءِ [حديث] ".
3 - سَنَــا؛ ضوء ساطع " {يَكَادُ سَنَــاءُ بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ} [ق] ". 

سَنَــة [مفرد]: ج سِنــون وسَنــوات: (انظر: س ن هـ - سَنَــة). 

سِنَــة [مفرد]: نعاس يتقدّم النَّوم، غفوة، نوم قصير " {اللهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَــةٌ وَلاَ نَوْمٌ} ". 

سَنِــيّ [مفرد]: مؤ سَنِــيَّة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سنــا/ سنــا إلى وسنِــيَ/ سنِــيَ إلى: مضيء لامع. 

سِنْجَارُ

سِنْــجَارُ:
بكسر أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم، وآخره راء: مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة، بينها وبين الموصل ثلاثة أيّام، وهي في لحف جبل عال، ويقولون: إن سفينة نوح، عليه السلام، لما مرّت به نطحته فقال نوح: هذا سنّ جبل جار علينا، فسميت سنــجار، ولست أحقّق هذا، والله أعلم به، إلّا أن أهل هذه المدينة يعرفون هذا صغيرهم وكبيرهم ويتداولونه، وقال ابن الكلبي: إنّما سميت سنــجار وآمد وهيت باسم بانيها، وهم بنو البلندى ابن مالك بن دعر بن بويب بن عنقاء بن مدين بن إبراهيم، عليه السلام، ويقال: سنــجار بن دعر نزلها، قالوا: ودعر هو الذي استخرج يوسف من الجبّ وهو أخو آمد الذي بنى آمد وأخو هيت الذي بنى هيت، وذكر أحمد بن محمد الهمذاني قال: ويقال إن سفينة نوح نطحت في جبل سنــجار بعد ستة أشهر وثمانية أيّام من ركوبه إيّاها فطابت نفسه وعلم أن الماء قد أخذ ينضب فسأل عن الجبل فأخبر به، فقال: ليكن هذا الجبل مباركا كثير الشجر والماء! ثمّ وقفت السفينة على جبل الجودي بعد مائة واثنين وتسعين يوما فبنى هناك قرية سماها قرية الثمانين لأنّهم كانوا ثمانين نفسا، وقال حمزة الأصبهاني: سنــجار تعريب سنــكار، ولم يفسره، وهي مدينة طيبة في وسطها نهر جار، وهي عامرة جدّا، وقدّامها واد فيه بساتين ذات أشجار ونخل وترنج ونارنج، وبينها وبين نصيبين ثلاثة أيام أيضا، وقيل: إن السلطان سنــجر بن ملك شاه بن ألب أرسلان بن سلجوق ولد بها فسمّي باسمها، عن الزمخشري، قال في الزيج: طول سنــجار ثلاثون درجة، وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف وثلث، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب والشعر، قال أبو عبيدة: قدم خالد الزبيدي في ناس معه من زبيد إلى سنــجار ومعه ابنا عمّ له يقال لأحدهما صابي وللآخر عويد، فشربوا يوما من شراب سنــجار فحنّوا إلى بلادهم فقال خالد:
أيا جبلي سنــجار ما كنتما لنا ... مقيظا ولا مشتى ولا متربّعا
ويا جبلي سنــجار هلّا بكيتما ... لداعي الهوى منّا شنينين أدمعا
فلو جبلا عوج شكونا إليهما ... جرت عبرات منهما أو تصدّعا
بكى يوم تلّ المحلبيّة صابئ، ... وألهى عويدا بثّه فتقنّعا
فانبرى له رجل من النمر بن قاسط يقال له دثار أحد بني حييّ فقال:
أيا جبلي سنــجار هلّا دققتما ... بركنيكما أنف الزّبيديّ أجمعا
لعمرك ما جاءت زبيد لهجرة، ... ولكنّها كانت أرامل جوّعا
تبكّي على أرض الحجاز وقد رأت ... جرائب خمسا في جدال فأربعا
جرائب: جمع جريب، وجدال: قرية قرب سنــجار، كأنّه يتعجب من ذلك ويقول كيف تحنّ إلى أرض الحجاز وقد شبعت بهذه الديار؟ فأجابه خالد يقول:
وسنــجار تبكي سوقها كلّما رأت ... بها نمريّا ذا كساوين أيفعا
إذا نمريّ طالب الوتر غرّه ... من الوتر أن يلقى طعاما فيشبعا
إذا نمريّ ضاف بيتك فاقره ... مع الكلب زاد الكلب وازجرهما معا
أمن أجل مدّ من شعير قريته ... بكيت وناحت أمّك الحول أجمعا؟
بكى نمريّ أرغم الله أنفه ... بــسنــجار حتى تنفد العين أدمعا
وقال المؤيد بن زيد التكريتي يخاطب الحسين بن عليّ الــسنــجاري المعروف بابن دبّابة ويلقّب بأمين الدين:
زاد أمين الدّين في وصفه ... سنــجار حتى جئن سنــجارا
فعاينت عيناي إذ جئتها ... مصيدة قد ملئت فارا
وقد نسب إلى سنــجار جماعة وافرة من أهل العلم، منهم من أهل عصرنا: أسعد بن يحيى بن موسى بن منصور الشاعر يعرف بالبهاء الــسنــجاري أحد المجيدين المشهورين، وكان أوّلا فقيها شافعيّا ثمّ غلب عليه قول الشعر فاشتهر به وقدّم عند الملوك وناهز التسعين وكان جريّا ثقة كيّسا لطيفا فيه مزاح وخفة روح، وله أشعار جيدة، منها في غلام اسمه عليّ وقد سئل القول فيه فقال في قطعة وكان مرّ به ومعه سيف:
بي حامل الصارم الهنديّ منتصرا، ... ضع السّلاح قد استغنيت بالكحل
ما يفعل الظّبي بالسّيف الصّقيل وما ... ضرب الصّوارم بالضّروب بالمقل
قد كنت في الحبّ سنّــيّا فما برحت ... بي شيعة الحبّ حتى صرت عبد علي
وخرج من الموصل في سنــة تسع عشرة وستمائة.

الحسن

الحــسن: عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه وهو ثلاثة: مستحــسن من جهل العقل، ومستحــسن من جهة الهوى، ومستحــسن من جهة الحس. وقيل الحــسن كون الشيء ملائما للطبع كالفرح، وكون الشيء صفة كمال كالعلم وكون الشيء يتعلق به المدح كالعبادة، والحــسن لمعنى في نفسه عبارة عما اتصف بالحــسن لمعنى ثبت في ذاته كالإيمان بالله وصفاته. والحــسن لمعنى في غيره ما اتصف بالحــسن لمعنى ثبت في غيره كالجهاد فإنه لا يحــسن لذاته لأنه تخريب بلاد الله وتعذيب عباده وإنما حــسن لما فيه من إعلاء كلمة الله وإهلاك أعدائه. والحــسنــة يعبر بها عن كل ما يسر من نعمة تنال الإنسان في نفسه وبدنه والسيئة ضدها، والفرق بين الحــسنــة والحــسن والحــسنــى أن الحــسن يقال في الأعيان والأحداث، وكذا الحــسنــة إذا كانت وصفا، والحــسنــى لا تقال إلا في الأحداث دون الأعيان، والحــسن أكثر ما يقال في تعارف العامة في المستحــسن بالبصر وأكثر ما جاء في القرآن من الحــسن، فللمستحــسن من جهة البصيرة.
الحــسن:
[في الانكليزية] Beautiful ،good
[ في الفرنسية] Beau ،bon ،joli
بفتحتين نعت من الحــسن، فمعانيه كمعانيه. وأمّا المحدّثون فقد اختلفوا في تفسيره. فقال الخطّابي الحــسن ما عرف مخرجه واشتهر رجاله أي الموضع الذي يخرج منه الحديث، وهو كونه شاميا أو عربيا أو عراقيا أو مكيا أو كوفيا أو نحو ذلك، وكان الحديث من رواية راو قد اشتهر برواية أهل بلده كقتادة في البصريين فإنّ حديث البصريين إذا جاء عن قتادة كان مخرجه معروفا بخلافه عن غيرهم، وذلك كناية عن الاتصال إذ المرسل والمنقطع والمعضل لعدم ظهور رجالها لا يعلم مخرج الحديث منها. والمراد بالشهرة الشهرة بالعدالة والضبط. قال ابن دقيق العيد ليس في عبارة الخطّابي كثير تلخيص. وأيضا فالصحيح ما عرف مخرجه فيدخل الصحيح في حدّ الحــسن. قيل المراد شهرة رجاله بالعدالة والضبط المنحط عن الصحيح. وقال ابن الجوزي الحــسن ما فيه ضعف قريب محتمل.
واعترض ابن دقيق العيد على هذا الحدّ أيضا بأنه ليس مضبوطا يتميز به القدر المحتمل عن غيره، وإذا اضطرب هذا الوصف لم يحصل التعريف المميّز عن الحقيقة. وقال الترمذي الحــسن الحديث الذي يروى من غير وجه نحوه ولا يكون في إسنــاده راو متّهم بالكذب ولا يكون شاذّا، وهو يشتمل ما إذا كان بعض رواته مسيء الحفظ ممن وصف بالغلط والخطأ غير الفاحش، أو مستورا لم ينقل فيه جرح ولا تعديل، وكذا إذا نقل فيه ولم يترجّح أحدهما على الآخر، أو مدلّسا بالعنفة لعدم منافاتها نفي اشتراط الكذب، وأيضا يشتمل الصحيح فإنّ أكثره كذلك. وأيضا يرد على قوله ويروى من غير وجه نحوه الغريب الحــسن، فإنّه لم يرو من وجه آخر. قيل أراد الترمذي بقوله غير متهم أنه بلغ في العدالة إلى غاية لا يتهم فيها بكذب بخلاف الصحيح فإنّه لا يكفي فيه ذلك، بل لا بدّ من الضبط. وأراد بقوله ويروى من غيره وجه نحوه أنّه لا يكون منكرا يخالف رواية الثقات فلذلك قال ونحوه، ولم يقل ويروى هو أو مثله. ولذلك يقول في أحاديث كثيرة حــسن غريب. وقيل إنّ الترمذي يقول في بعض الأحاديث حــسن، وفي بعضها صحيح، وفي بعضها غريب، وفي بعضها حــسن صحيح، وفي بعضها حــسن غريب، وفي بعضها صحيح غريب، وفي بعضها حــسن صحيح غريب.
وتعريفه هذا إنّما وقع على الأول فقط. وقيل في خلاصة الخلاصة الحــسن على الأصح حديث رواه القريب من الثقة بــسنــد متّصل إلى المنتهى، أو رواه ثقة بــسنــد غير متّصل، وكلاهما مروي بغير هذا الــسّنــد وسالم عن الشذوذ والعلّة، فخرج الصحيح من النوع الأول بالقرب من الثقة، ومن النوع الثاني بعدم الاتصال، إذ يشترط في الصحيح ثبوت الوثوق واتصال الإسنــاد، وخرج الضعيف منهما بقوله وكلاهما مروي الخ فإنّ تكثّر الرواة يخرجه من الضعف إلى الحــسن. وأما التقييد بالاتصال في الأول وبالوثوق في الثاني فلإخراج ما لم يتصل عن الأول وما لم يكن مرويا من الثقة عن الثاني وإن كانا مرويين من غير وجه، فإنّ كثرة الرواة لم تخرج غير المتّصل المروي عن غير الثقة عن الضعيف إذا لم ينجبر بمجردها ضعفه، وخرج الشّاذ والعليل بما خرج من الصحيح. وما يرد على التعريف شيء إلّا الحــسن الفرد. والحــسن حجّة كالصحيح ولكن دونه لأنّ شرائط الصحيح معتبرة فيه، إلّا أنّ العدالة في الصحيح يجب أن تكون ظاهرة والإتقان بإسنــاده كاملا، وليس ذلك شرطا في الحــسن. وأما إذا روي من وجه آخر فيلحق في القوة إلى الصحيح لاعتضاده بالجهتين بخلاف الضعيف فإنه لم يكن حجة ولم ينجبر بتعدّد الطرق ضعفه لكذب راويه أو فسقه انتهى.
وفي شرح النخبة وشرحه خبر الواحد بنقل عدل خفيف الضبط متّصل الــسّنــد غير معلّل ولا شاذا هو الحــسن لذاته أي لا بشيء خارج والحــسن بشيء خارج ويسمّى بالحــسن لغيره هو الذي يكون حــسنــه بسبب الاعتضاد نحو حديث الراوي المستور إذا تعدّدت طرقه، وكذا كلّ ما كان ضعفه بسوء حفظ راويه كعاصم بن عبد الله العدوي فإنه مع صدقه كان مسيء الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ بحيث ضعفه الأئمة، فإذا توبع ارتقى حديثه إلى الحــسن. والمراد بخفيف الضبط في تعريف الحــسن لذاته أن يكون الراوي متأخرا عن درجة الحافظ الضابط تأخرا يسيرا غير فاحش، لم يبلغ إلى مرتبة الراوي الضعيف الفاحش الخطأ. وفوائد القيود تعلم في لفظ الصحة. والحــسن لذاته مشارك للصحيح في الاحتجاج به ولذا أدرجه طائفة منهم في الصحيح وإن كان دونه في القوة انتهى. وظاهر هذا يدلّ على أنّ إطلاق الحــسن على الحــسن لذاته والحــسن لا لذاته بطريق الاشتراك اللفظي.
فائدة:
لو قيل هذا حديث حــسن الإسنــاد أو صحيحه فهو دون قولهم حديث صحيح أو حديث حــسن لأنه قد يصحّ ويحــسن الإسنــاد لاتصاله وثقة رواته وضبطهم دون المتن، لشذوذ أو علّة، وأمّا قولهم حــسن صحيح فللتردد الحاصل من المجتهد في الناقل أي حــسن عند قوم باعتبار وصفه صحيح عند قوم باعتبار وضعه. فهذا دون ما قيل فيه صحيح فقط لعدم التردد هناك. وهذا حيث يحصل من الناقل التفرّد بتلك الرواية بأن لا يكون الحديث ذا سنــدين، وإن لم يحصل التفرّد فباعتبار إسنــادين أحدهما صحيح والآخر حــسن، فهو فوق ما قيل فيه صحيح فقط، إذا كان فردا لأنّ كثرة الطرق تقوي.
الحــسن:
[في الانكليزية] Beauty ،goodness
[ في الفرنسية] Beaute ،bonte
بالضم وسكون السين يطلق في عرف العلماء على ثلاثة معان لا أزيد، وكذا ضد الحــسن وهو القبح.
الأول كون الشيء ملائما للطبع وضده القبح، بمعنى كونه منافرا له. فما كان ملائما للطبع حــسن كالحلو، وما كان منافرا له قبيح كالمرّ، وما ليس شيئا منهما فليس بحــسن ولا قبيح كأفعال الله تعالى لتنزهه عن الغرض.
وفسّرهما البعض بموافقة الغرض ومخالفته، فما وافق الغرض حــسن وما خالفه قبيح، وما ليس كذلك فليس حــسنــا ولا قبيحا. وقد يعبّر عنهما باشتماله على المصلحة والمفسدة فما فيه مصلحة حــسن وما فيه مفسدة قبيح، وما ليس كذلك فليس حــسنــا ولا قبيحا، ومآل العبارات الثلاث واحد. فإنّ الموافق للغرض فيه مصلحة لصاحبه وملائم لطبعه لميله إليه بسبب اعتقاد النفع، والمخالف له مفسدة له غير ملائم لطبعه. وليس المراد بالطبع المزاج حتى يرد أنّ الموافق للغرض قد يكون منافرا للطبع كالدواء الكريه للمريض، بل الطبيعة الإنسانية الجالبة للمنافع والدافعة للمضار.
والثاني كون الشيء صفة كمال وضدّه القبح، وهو كونه صفة نقصان. فما يكون صفة كمال كالعلم حــسن، وما يكون صفة نقصان كالجهل قبيح. وبالنظر إلى هذا فسّره الصوفية بجمعية الكمالات في ذات واحدة، وهذا لا يكون إلّا قي ذات الحق سبحانه، كما وقع في بعض الرسائل.
والثالث كون الشيء متعلّق المدح وضده القبح بمعنى كونه متعلق الذمّ. فما تعلّق به المدح يسمّى حــسنــا، وما تعلّق به الذم يسمّى قبيحا، وما لا يتعلّق به شيء منهما فهو خارج عنهما، وهذا يشتمل أفعال الله تعالى أيضا. ولو أريد تخصيصه بأفعال العباد، قيل الحــسن كون الشيء متعلّق المدح عاجلا والثواب آجلا أي في الآخرة، والقبح كونه متعلّق الذمّ عاجلا والعقاب آجلا. فالطاعة حــسنــة والمعصية قبيحة والمباح والمكروه وأفعال بعض غير المكلفين مثل المجنون والبهائم واسطة بينهما. وأما فعل الصبي فقد يكون حــسنــا كالواجب والمندوب وقد يكون واسطة. هذا وكذا الحاصل عند من فسّر الحــسن بما أمر به والقبح بما نهي عنه، فإنّه أيضا مختصّ بأفعال العباد راجع إلى الأول لأنّ هذا تفسير الأشعري الذاهب إلى كون الحــسن والقبح شرعيين، إلّا أن الحــسن على هذا هو الواجب والمندوب، والقبح هو الحرام. وأما المباح والمكروه وفعل غير المكلف كالصبيان والمجانين والبهائم فواسطة بينهما إذ لا أمر ولا نهي هناك. وقال صدر الشريعة الأمر أعمّ من أن يكون للإيجاب أو للإباحة أو للندب فالمباح حــسن. وفيه أنّ المباح ليس بمأمور به عنده فكيف يدخل في الحــسن؟ وقيل الحــسن ما لا حرج في فعله والقبيح ما فيه حرج. فعلى هذا المباح وفعل غير المكلف حــسن إذ لا حرج في الفعل، والقبيح هو الحرام لا غير. وأما المكروه فلا حرج في فعله، فينبغي أن يكون حــسنــا، اللهمّ إلّا أن يقال عدم لحوق المدح الذي في الترك حرج في الفعل فيكون قبيحا.
والحرج إن فسّر باستحقاق الذمّ يكون هذا التفسير راجعا إلى الأول، إلّا أنه لا تتصور الواسطة بينهما حينئذ وإن فسّر باستحقاق الذم شرعا يكون راجعا إلى تفسير الأشعري، إلا انه لا تتصور الواسطة حينئذ أيضا، ويكون فعل الله تعالى حــسنــا بعد ورود الشرع وقبله إذا لا حرج فيه مطلقا وأمّا على تفسير من قال الحــسن ما أمر الشارع بالثناء على فاعله، والقبيح ما أمر بذمّ فاعله، فإنّما يكون حــسنــا بعد ورود الشرع لأنه تعالى أمر بالثناء على فاعله لا قبله، إذ لا أمر حينئذ، اللهم إلّا أن يقال الأمر قديم ورد أو لم يرد. وهذا التفسير راجع إلى تفسير الأشعري أيضا كما لا يخفى.
اعلم أنّ فعل العبد قبل ورود الشرع حــسن بمعنى ما لا حرج فيه وواسطة بينهما على تفسير الأشعري، وهذا التفسير الأخير. وأما بعد ورود الشرع فهو إمّا حــسن أو قبيح أو واسطة على جميع التفاسير. وبعض المعتزلة عرّف الحــسن بما يمدح على فعله شرعا أو عقلا، والقبيح بما يذمّ عليه فاعله. ولا شكّ أنه مساو للتعريف الأول إلّا أن يبنى التعريف الأول على مذهب الأشعري. وبعضهم عرّف الحــسن بما يكون للقادر العالم بحاله أن يفعله، والقبيح بما ليس للقادر العالم بحاله أن يفعله. القادر احتراز عن فعل العاجز والمضطرّ فإنّه لا يوصف بحــسن ولا قبيح. وقيد العالم ليخرج عند فعل المجنون والمحرّمات الصادرة عمّن لم يبلغه دعوة نبي، أو عمّن هو قريب العهد بالإسلام. والمراد بقوله أن يفعله أن يكون الإقدام عليه ملائما للعقل، وقس عليه القبيح. فالحــسن على هذا يشتمل الواجب والمندوب والمباح، والقبيح يشتمل الحرام والمكروه، وهو أيضا راجع إلى الأول. وبالجملة فمرجع الجميع إلى أمر واحد وهو أنّ القبيح ما يتعلّق به الذمّ والحــسن ما ليس كذلك، أو ما يتعلّق به المدح فتدبّر ولا تكن ممّن يتوهّم من اختلاف العبارات اختلاف المعبرات من أنّ المعاني للحــسن والقبيح أزيد من الثلاثة.
اعلم أنّ الحــسن والقبح بالمعنيين الأولين يثبتان بالعقل اتفاقا من الأشاعرة والمعتزلة.
وأما بالمعنى الثالث فقد اختلفوا فيه. وحاصل الاختلاف أنّ الأشعرية وبعض الحنفية يقولون إنّ ما أمر به فحــسن وما نهي عنه فقبيح.
فالحــسن والقبح من آثار الأمر والنهي.
وبالضرورة لا يمكن إدراكه قبل الشرع أصلا.
وغيرهم يقولون إنه حــسن فأمر به وقبيح فنهي عنه. فالحــسن والقبيح ثابتان للمأمور به والمنهي عنه في أنفسهما قبل ورود الشرع، والأمر والنهي يدلّان عليه دلالة المقتضى على المقتضي. ثم المعتزلة يقولون إنّ جميع المأمورات بها حــسنــة والمنهيات عنها قبيحة في أنفسها، والعقل يحكم بالحــسن والقبح إجمالا، وقد يطّلع على تفصيل ذلك إمّا بالضرورة أو بالنظر وقد لا يطلع. وكثير من الحنفية يقولون بالتفصيل. فبعض المأمورات والمنهيات حــسنــها وقبحها في أنفسها، وبعضها بالأمر والنهي. هذا هو المذكور في أكثر الكتب. وفي الكشف نقلا عن القواطع أنّ أكثر الحنفية والمعتزلة متفقون على القول بالتفصيل. هذا كله خلاصة ما في شرح المواقف والعضدي وحواشيه والتلويح وحاشيته للمولوي عبد الحكيم.
فائدة:

قال المعتزلة: ما تدرك جهة حــسنــه أو قبحه بالعقل من الأفعال الغير الاضطرارية ينقسم إلى الأقسام الخمسة، لأنه إن اشتمل تركه على مفسدة فواجب، وإن اشتمل فعله على مفسدة فحرام، وإلّا فإن اشتمل فعله على مصلحة فمندوب، وإن اشتمل تركه على مصلحة فمكروه، وإلّا أي وإن لم يشتمل شيء من طرفيه على مفسدة ولا مصلحة فمباح. وأمّا ما لا تدرك جهة حــسنــه أو قبحه بالعقل فلا يحكم فيه قبل ورود الشرع بحكم خاص تفصيلي في فعل فعل. وأما على سبيل الإجمال في جميع تلك الأفعال فقيل بالحظر أي الحرمة والإباحة والتوقف. وبالجملة فإذا لوحظت خصوصيات تلك الأفعال لم يحكم فيها بحكم خاص. وأما إذا لوحظت بهذا العنوان أي بكونها مما لا يدرك العقل جهة حــسنــها وقبحها فيحكم فيها بالاختلاف المذكور. وهذا الحكم كالحكم بأنّ كلّ مؤمن في الجنة وكلّ كافر في النار مع التوقّف في المعيّن منهما، فاندفع ما قيل عدم إدراك الجهة يقتضي التوقف، فكيف قيل بالحظر والإباحة؟ وأما الأشاعرة فلمّا حكموا بأنّ الحاكم بالحــسن والقبح هو الشرع لا العقل فلا تثبت الأحكام الخمسة المذكورة عندهم للأفعال قبل ورود الشرع، كذا في شرح المواقف.
فائدة:

المأمور به في صفة الحــسن نوعان: حــسن لمعنى في نفسه ويسمّى حــسنــا لعينه أيضا، وحــسن في غيره ويسمّى حــسنــا لغيره. ومن الحــسن لغيره نوع يسمّى بالجامع وهو ما يكون حــسنــا لحــسن في شرطه بعد ما كان حــسنــا لمعنى في نفسه أو لغيره، وهي القدرة التي بها يتمكّن العبد من أداء ما لزمه، فإنّ وجوب أداء العبادة يتوقّف على القدرة كتوقف وجوب السعي على وجوب الجمعة، فصار حــسنــا لغيره مع كونه حــسنــا لذاته. وإن شئت التوضيح فارجع إلى التلويح والتوضيح.

الْحسن وَالْحُسَيْن

الْحــسن وَالْحُسَيْن: سبطا رَسُول الله أفضل الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِ السَّلَام وهما ابْنا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَسد الله الْغَالِب الْمَطْلُوب لكل طَالب عَليّ المرتضى كرم الله وَجهه من بنت رَسُول الله فَاطِمَة الزهراء رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا.
اعْلَم ان ولادَة الْحــسن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كَانَت فِي الْخَامِس عشر من رَمَضَان يَوْم الثُّلَاثَاء الــسّنــة الثَّالِثَة لِلْهِجْرَةِ فِي الْمَدِينَة المكرمة. قيل إِنَّه رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ تمم الْخلَافَة بِسِتَّة أشهر إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَة ثمَّ تَركهَا وَاخْتَارَ الانزواء وَالِاعْتِكَاف فِي الْمَدِينَة المعظمة وَهُوَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قد سمته امْرَأَته (مقدمه أَو جعده) بنت الْأَشْعَث فَمَكثَ شَهْرَيْن يرفع من تَحْتَهُ فِي الْيَوْم كَذَا وَكَذَا طسا من دم _ وَقَالَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ سقيت السم مرَّتَيْنِ وَهَذِه الْمرة الثَّالِثَة هَكَذَا فِي حَيَاة الْحَيَوَان.
وكنية هَذَا الإِمَام الْهمام أَبُو مُحَمَّد رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَفِي (حبيب السّير) مَكْتُوب أَن مَرْوَان بن الحكم الَّذِي كَانَ حَاكما للمدينة من قبل مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان قد أرْسلهُ مُعَاوِيَة وَمَعَهُ منديل ملطخ بالسم وَقَالَ لَهُ أَن عَلَيْهِ بِأَيّ تَدْبِير يستطيعه أَن يخدع جعده بنت الْأَشْعَث بن قيس زَوْجَة الْحــسن حَتَّى تقدم بعْدهَا على إِزَالَة وجود الْحــسن من هَذِه الدُّنْيَا بِوَاسِطَة هَذَا المنديل، وَقل لَهَا عني أَنَّهَا إِذا أرْسلت الْحــسن إِلَى الْعَالم الآخر وأتمت المهمة فَإِن لَهَا خمسين ألف دِرْهَم وَأَنَّهَا سَتَكُون زوجا ليزِيد. فأسرع مَرْوَان بن الحكم إِلَى الْمَدِينَة ليقوم بِمَا قَالَه مُعَاوِيَة وسعى جاهدا إِلَى خداع جعدة الَّتِي كَانَ لقبها (أَسمَاء) الَّتِي انطلت عَلَيْهَا الْحِيلَة ونفذت مَا قَالَه مُعَاوِيَة ودست السم للْإِمَام الْحــسن عَلَيْهِ السَّلَام الَّذِي سرى فِي جسده فَنقل إِلَى دَار السَّلَام.
وَيظْهر من (رَوْضَة الشُّهَدَاء) أَن جعدة قد دست السم أَكثر من مرّة للْإِمَام الْحــسن عَلَيْهِ السَّلَام فَلم يُؤثر فِيهِ، بعْدهَا عَمَدت إِلَى وضع السم الْأسود فِي المَاء وخلطته فِيهِ وَلما شرب الإِمَام من ذَلِك المَاء غلب عَلَيْهِ الْقَيْء فَخرج كبده مقطعا إِلَى سبعين قِطْعَة، فَشرب شربة الشَّهَادَة فِي الْحَادِي عشر من شهر ربيع الأول سنــة خمسين وارتحل إِلَى جوَار رَحْمَة الْحق. وَصلى عَلَيْهِ سعيد بن الْعَاصِ وَدفن فِي مَقْبرَة البقيع، بلغ عمره الشريف سَبْعَة وَأَرْبَعين سنــة. خلف من الْأَوْلَاد عشرَة صبيان وَسِتَّة بَنَات وَالْبَعْض قَالَ خَمْسَة عشر ولدا عشرَة صبيان وَخمْس بَنَات أساميهم مَذْكُورَة فِي كتب السّير، وَيكْتب كَمَال الدّين الدَّمِيرِيّ رَحمَه الله تَعَالَى فِي (حَيَاة الْحَيَوَان) أَن مَرْوَان بن الحكم حَاكم الْمَدِينَة منع دفن الإِمَام بِالْقربِ من صَاحب الرسَالَة عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالتَّفْصِيل فِي المطولات، وحضرة سيد الشُّهَدَاء الإِمَام الْحُسَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ الْأَخ الْأَصْغَر للْإِمَام الْحــسن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ من حَضْرَة سيدة الْجنَّة فَاطِمَة الزهراء رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، وَكتب أَنه بعد ولادَة الإِمَام الْحــسن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بِخَمْسِينَ يَوْمًا قد حملت سيدة النِّسَاء فَاطِمَة الزهراء رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا بِالْإِمَامِ الْحُسَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. وَكَانَت وِلَادَته فِي الرَّابِع أَو الْخَامِس من شهر شعْبَان من الــسّنــة الرَّابِعَة لِلْهِجْرَةِ ويروي جمع من جامعي الْأَخْبَار أَن مُدَّة حمل هَذَا الإِمَام الْهمام كَانَت سِتَّة أشهر، وَلم يُولد ولد لسِتَّة أشهر وعاش باستثناء الْحُسَيْن بن عَليّ المرتضى رَضِي الله عَنْهُمَا إِلَّا يحيى بن زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَام، وَلما وصل خبر وِلَادَته إِلَى المسامع الْمُبَارَكَة لخير الْأَنَام عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ابتهج وسر وَذهب إِلَى منزل سيدة الْجنَّة (خاتون الْجنَّة) وَحمل الإِمَام الْحُسَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فِي حضنه وَأذن فِي أُذُنه الْمُبَارَكَة لهَذَا الإِمَام الْهمام وَسَماهُ الْحُسَيْن. وعاش هَذَا الإِمَام العالي الْمقَام فِي حضن خير الْأَنَام عَلَيْهِ وعَلى آله الصَّلَاة وَالسَّلَام سِتَّة سنــوات وعدة أشهر، وَكَانَ عمره فِي زمن شَهَادَة أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ كرم الله وَجهه سِتَّة وَثَلَاثِينَ سنــة، وعندما انْتقل الإِمَام الْحــسن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كَانَ عمره أَرْبَعَة وَأَرْبَعين سنــة، وَبعد وَفَاة أَخِيه العالي الْمقَام عَاشَ عشر سنــوات وبضع الــسّنــة فِي دَار الفناء وَفِي يَوْم الْجُمُعَة أَو الْخَمِيس فِي الْعَاشِر من محرم الْحَرَام سنــة إِحْدَى وَسِتِّينَ من هِجْرَة سيد الْمُرْسلين وعَلى أَرض كربلاء فاضت روحه إِلَى الفردوس الْأَعْلَى وَصَارَ إِمَام الشُّهَدَاء، وَفِي هَذَا الْيَوْم وكما يَقُول الإِمَام اليافعي رَحمَه الله تَعَالَى أَن اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ شخصا من أهل بَيته وَأَتْبَاعه قد فاضت أَرْوَاحهم بَين يَدي حَضْرَة النُّور الْفَيَّاض لهَذَا الإِمَام العالي الْقيمَة على يَد أهل الْكُوفَة السيء الطالع. وَالْبَعْض يزِيد على الْعدَد أما الرِّوَايَة الْمَشْهُورَة أَن عدد الْجَمَاعَة كَانَ اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ لم يزِيدُوا وعَلى رِوَايَة حــسن الْبَصْرِيّ رَحْمَة الله عَلَيْهِ أَن سِتَّة عشر مِمَّن اسْتشْهد هم من الأقرباء المباركين من الْأَوْلَاد والأخوان وَأَوْلَاد الأخوان وَأَوْلَاد الْأَعْمَام للْإِمَام الْحُسَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَبَعض المؤرخين يرى أَن عَددهمْ هُوَ ثَلَاثَة عشر.
إِن مُدَّة عمر هَذَا الإِمَام الْهمام كَانَت سِتَّة وَخمسين سنــة وَخَمْسَة أشهر وعدة أَيَّام، وَقَاتل هَذَا النُّور المحمدي وكبد عَليّ المرتضى وَفَاطِمَة الزهراء بخنجر مَسْمُوم بعد الصَّلَاة الْآخِرَة يَوْم الْجُمُعَة أَو السبت هُوَ شمر بن الجوشن عَلَيْهِ اللَّعْنَة _ إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون. وتفصيل هَذَا الْحَادِث الَّذِي يفتت الكبد وَبَعض الظُّلم والجور الَّذِي نزل على الإِمَام الْحــسن وَالْإِمَام الْحُسَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا وعَلى أهل بَيتهمْ على يَد اليزيديين قد كتب وَحبر فِيهِ دفاتر ومجلدات كَثِيرَة وَمَعَ هَذَا إِذا أردْت أَنا كَاتب هَذِه الْحُرُوف أَن أحرر بَعْضًا من ذَلِك فَإِن الدمع والألم سيغلب عَليّ وسأفقد عَقْلِي.
(يَا رب برسالة رَسُول الثقلَيْن ... يَا رب أظهر على الْغُزَاة السيئين)
(وَأقسم أعمالي السَّيئَة يَوْم الْحَشْر إِلَى قسمَيْنِ ... نصفهَا اعطها لِلْحــسنِ وَنِصْفهَا للحسين)

لسن

لــسن



لَــسَنٌ Chasteness, or perspicuity, or clearness, of speech, (S, Msb, K,) and eloquence; (Msb;) i. q. بَيَانٌ: or, as some say, the quality of speaking well: and chasteness, or perspicuity, or eloquence, of speech, and sharpness of tongue. (TA.) لِسَانٌ of a sandal, The thing (هَنَة) projecting in the fore part thereof. (TA.) See مِسْرَدٌ. b2: لِسَانٌ The tongue [or cock] of a balance: see مِنْجَمٌ in the S and K. b3: لِسَانٌ In formation, news, or tidings; syn. خَبَرٌ. (S in art. علو.) See a verse cited voce عُلْوٌ.

تَلَــسُّنٌ: see خَلِيَّةٌ, voce خَلِىٌّ مُلَــسَّنٌ, (S,) or with ة, (K,) A sandal long and slender, like the form of the tongue: (S, K:) or having the extremity of its fore part like the extremity of the tongue. (TA.)
لــسن
اللِّسَانُ: الجارحة وقوّتها، وقوله: وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي [طه/ 27] يعني به من قوّة لسانه، فإنّ العقدة لم تكن في الجارحة، وإنما كانت في قوّته التي هي النّطق به، ويقال: لكلّ قوم لِسَانٌ ولِــسِنٌ بكسر اللام، أي: لغة. قال تعالى: فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ [الدخان/ 58] ، وقال: بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [الشعراء/ 195] ، وَاخْتِلافُ أَلْــسِنَــتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ
[الروم/ 22] فاختلاف الْأَلْــسِنَــةِ إشارة إلى اختلاف اللّغات، وإلى اختلاف النّغمات، فإنّ لكلّ إنسان نغمة مخصوصة يميّزها السّمع، كما أنّ له صورة مخصوصة يميّزها البصر.
[لــسن] اللِسانُ: جارحة الكلام، وقد يكنى بها عن الكلمة فتؤنَّث حينئذ. قال أعشى باهلة (*) إنى أتتني لِسانٌ لا أسَرُّ بها * من عَلْوَ لا عَجَبٌ منها ولا سخر فمن ذكره قال في الجمع ثلاثة ألــسنــة، مثل حمار وأحمرة، ومن أنثه قال ثلاث ألــسن، مثل ذراع وأذرع، لان ذلك قياس ما جاء على فعال من المذكر والمؤنث. واللــسن بالتحريك: الفصاحة. وقد لــسن بالكسر فهو لــسن وألــسن، وقوم لــسن. وفلان لسان القو م، إذا كان المتكلِّمَ عنهم. واللِسانُ: لِسانُ الميزان. ولَــسَنْــتُهُ، إذا أخذتَه بلِسانِكَ. قال طرفة: وإذا تَلْــسَنُــني ألْــسُنُــها * إنني لستُ بمَوْهونٍ فَقِرْ والمَلْسونُ: الكذاب. واللِــسْنُ، بكسر اللام: اللغة. يقال: لكل قومٍ لِــسْنٌ، أي لغة يتكلَّمون بها. والمُلَــسَّنُ من النعال: الذي فيه طولٌ ولطافةٌ، على هيئة اللسان. قال كثير: لَهُم أُزُرٌ حُمْرُ الحواشي يَطَونَها * بأقدامهمْ في الحضرميِّ المُلَــسَّنِ وكذلك امرأة ملــسنــة القدمين. 
اللــسن: ما يقع به الإفصاح الإلهي لأذان العارفين عند خطابه تعالى لهم.
(لــسن) : المِلْــسنُ.
الحجَرُ الذي يُجْعَلُ على باب البْيِتِ الَّذِي يُبْنَى للضَّبُع.
(لــسن)
فلَانا لــسنــا عابه بِلِسَانِهِ وَذكره بالسوء وَفُلَانًا غَلبه فِي الملاسنــة وَكَانَ أَجود لِسَانا مِنْهُ يُقَال لاسنــه فلــسنــه والليف نفشه ثمَّ جعله فتائل مهيأة للفتل

(لــسن) فلَان لــسنــا فصح وَبلغ فَهُوَ لــسن وَهِي لــسنــة وَهُوَ ألــسن وَهِي لــسنــاء (ج) لــسن
(لــسن) - قَولُه تَعالى في قِصَّة إبراهيمَ عليه الصَّلاة والسَّلام: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ}
قيل: أي ثَناءً حَــسَنًــا باقِياً إلى آخر الدَّهرِ، وإنّما أراد الاقْتِداءَ به، ليكون له مِثْلُ أَجْرِ مَن اقْتَدَى به.
ويُكنَى بالَّلسَان عن اللُّغَةِ وعن الرِّسالةِ. - في الحديث: "أنّ نَعْلَه كانت مُلَــسَّنــةً" .
: أي مُدقَّقَة مِن أَعلاه على شَكْلِ الِّلسَانِ
ل س ن: (اللِّسَانُ) جَارِحَةُ الْكَلَامِ. وَقَدْ يُكْنَى بِهِ عَنِ الْكَلِمَةِ فَيُؤَنَّثُ حِينَئِذٍ. فَمَنْ ذَكَّرَهُ قَالَ: ثَلَاثَةُ (أَلْــسِنَــةٍ) مِثْلُ حِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ. وَمَنْ أَنَّثَ قَالَ: ثَلَاثُ (أَلْــسُنٍ) مِثْلُ ذِرَاعٍ وَأَذْرُعٍ. وَ (اللَّــسَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْفَصَاحَةُ وَقَدْ (لَــسِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ لَــسِنٌ وَ (أَلْــسَنُ) وَفُلَانٌ (لِسَانُ) الْقَوْمِ إِذَا كَانَ الْمُتَكَلِّمَ عَنْهُمْ. وَ (اللِّسَانُ) لِسَانُ الْمِيزَانِ. وَ (لَــسَنَــهُ) أَخَذَهُ بِلِسَانِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. 
ل س ن

لهم ألــسن وألــسنــة حداد، وردل لــسن: بيّن اللــسن وقد لــسن. ولكل قوم لــسن: لغة. ولــسنــته: أخذته بلساني. قال:

وإذا تلــسنــني ألــسنــها ... إنني لست بموهون فقر

ولاسنــني فلان فلــسنــته، وكانت بينهما ملاسنــة. ونعل ملــسّنــة: جعل طرفها كطرف اللسان. قال كثير:

لهم أزرٌ حمر الحواشي يطأنها ... بأقدامهم في الحضرميّ الملسّ

وامرأة ملــسّنــة القدمين: لطيفتهما.

ومن المجاز: استوى لسان الميزان: ونشب لسان الإبزيم. وفلان ينطق بلسان الله: بحجته وكلامه. وهو لسان القوم: للمتكلّم عنهم. وإن لسان الناس عليه لحــسنــةٌ أي ثناؤهم. وطفيء لسان النار، وتلــسّن الجمر. ولسان العرب أفصح لسان. وأتتن منه لسان: رسالة وخبر. وفلان ذو وجهين وذو لسانين.

لــسن


لَــسَنَ(n. ac. لَــسْن)
a. Stung, nettled; abused; out-argued.
b. see II
لَــسِنَ(n. ac. لَــسَن)
a. Was eloquent, fluent; was sarcastic, caustic.

لَــسَّنَa. Made linguiform, pointed.

لَاْــسَنَa. Railed against; argued against.

أَلْــسَنَa. see IIb. Repeated another's words to.

تَلَــسَّنَa. Flamed, shot up (fire).
لِــسْنa. see 23
لَــسِن
(pl.
لُــسْن)
a. see 14b. Pointed, linguiform; tapering, slender.

أَلْــسَنُ
(pl.
لُــسْن)
a. Eloquent; fluent; sarcastic; ready-tongued.

مِلْــسَنa. Stone by which animals are trapped.

لِسَاْن
(pl.
لُــسْن
أَلْــسِنَــة
أَلْــسُن
16)
a. Tongue; language, diction, speech; jargon, dialect;
idiom.
b. Sting —
see idioms below.

لِسَاْنِيّa. Lingual.

N. P.
لَسڤنَa. Liar.

N. P.
لَــسَّنَa. see 5 (b)
لِسَان الثَّوْر
a. Bugloss, borage.

لِسَان الحَالِ
a. Dumb show; gesticulation.
b. Self-evident (explanation).
لِسَان الحَمَل
a. Plantain.

لِسَان الصِدْق
a. Encomium, eulogy.

لِسَان القَوْم
a. Speaker, representative.

لِسَان الكَلْب
a. Dog's-tongue (herb).
لِسَان المِزْمَار
a. Larynx; epiglottis.

لِسَان النَّار
a. Flame.

ذُو لِسَانَيْنِ
a. Double-tongued; hypocrite, humbug; traitor.
ل س ن : اللِّسَانُ الْعُضْوُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَمَنْ ذَكَّرَ جَمَعَهُ عَلَى أَلْــسِنَــةٍ وَمِنْ أَنَّثَ جَمَعَهُ عَلَى أَلْــسُنٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَالتَّذْكِيرُ أَكْثَرُ وَهُوَ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ مُذَكَّرُ.

وَاللِّسَانُ اللُّغَةُ مُؤَنَّثٌ وَقَدْ يُذَكَّرُ بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ لَفْظٌ فَيُقَالُ لِسَانُهُ فَصِيحَةٌ وَفَصِيحٌ أَيْ لُغَتُهُ فَصِيحَةٌ أَوْ نُطْقُهُ فَصِيحٌ وَجَمْعُهُ عَلَى التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ كَمَا تَقَدَّمَ قَالُوا وَإِذَا كَانَ فَعِيلٌ أَوْ فَعَالٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ أَوْ ضَمِّهَا أَوْ كَسْرِهَا مُؤَنَّثًا جُمِعَ عَلَى أَفْعُلٍ نَحْوُ يَمِينٍ وَأَيْمُنٍ وَعُقَابٍ وَأَعْقُبٍ وَلِسَانٍ وَأَلْــسُنٍ وَعَنَاقٍ وَأَعْنُقٍ وَإِنْ كَانَ مُذَكَّرًا جُمِعَ عَلَى أَفْعِلَةٍ نَحْوُ رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ وَغُرَابٍ وَأَغْرِبَةٍ وَفِي الْكَثِير غِرْبَانٌ وَلَــسِنَ لَــسَنًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَصُحَ فَهُوَ لَــسِنٌ وَأَلْــسَنُ أَيْ فَصِيحٌ بَلِيغٌ. 
لــسن
اللسَانُ: الكَلاَمُ، من قَوْلِه: " وما أرْسَلْنا من رَسُولٍ الّا بِلِسانِ قَوْمِه "، وهو المَنْطُوقُ به، ويُذَكَّر ويُؤنثُ، وجَمْعُه ألْــسِنَــةٌ وألْــسُنٌ. ولسَانُ المِيْزَانِ ونَحْوِه. ولَــسَنَ فُلانٌ فلاناً يَلْــسُنُــه: أي أخَذَه بلسَانِه. ورَجُلٌ لَــسِنٌ: بَينُ اللَّــسَنِ.
وشَيْءٌ مُلَــسَّنٌ: جُعِلَ طَرَفُه كطَرَفِ اللِّسَانِ. ولَــسَنْــتُ الجارِيَةَ: تَنَاوَلْتُ لِسَانَها تَرَشُّفاً. وألْــسِنّــي يا فُلان: أي أبْلِغْ عَنّي. وقيل: أعِرْني لِسَانَكَ وتَكَلَّمْ به عَنّي. وألْــسَنْــتُ فلاناً فَصِيْلاً: إذا أعَارَه إياه لِيُدْنِيَه إلى ناقَتِه حَتّى تَشَمَّه.
والتَلْسِيْنُ: أنْ يُلَــسنَ الفَصِيْلُ بغَيْرِ أُمه؛ وهو أنْ تُعْطَفَ عليه حَتّى يَجِدَ طَعْمَ اللبَنِ منها. وهو - أيضاً -: حَلَبُ الناقَةِ بالحُوَارِ. وهو الإحْرَانُ. ورَجُلٌ مَلْسُوْنٌ: إذا كانَ كَذاباً. واللــسْنُ: اللّغَةُ يَتَكَلَّمُونَ بها.
وامْرَأةٌ مُلَــسنَــةُ القَدَمَيْنِ: أي لَطِيْفَتُهما.
ولَــسَنَــتْه العَقْرَبُ: أي لَدَغَتْه.
[لــسن] نه: فيه: لصاحب الحق اليد و"اللسان"، اليد اللزوم واللسان التقاضي. وفيه: وامرأة: إن دخلت عليها "فــسنــتك"، أي أخذتك بلسانها، يصفها بالصلابة بكثرة الكلام والبذاء. وفيه: إن نعله كانت "ملــسنــة"، أي دقيقه على شكل اللسان، وقيل: هي التي جعل لها لسان، ولسانها الهنة الناتئة في مقدمها. ط: وفي ح الفتنة: "اللسان" فيها أشد من وقع السيف، أي التكلم بسوء تلك الحرب يكون كحربهم في الحرمة، لأنهم مسلمون وغيبتهم حرام، ولعل المراد بهذه الفتنة الحرب بين علي ومعاوية، ولاشك أن من جرح أحدًا من الفريقين يكون مبتدعًا، لأن أكثرهم كان صحابيًا، وقيل: إن من مد لسانه فيهم بشتم يقصدونه بالضرب والقتل ويفعلون به ما يفعلون بمن يحاربهم، فإن قيل: فكيف قتلاهم في النار والمخطئ من المجتهد معذور وكلا الفريقين مجتهد؟ قلت: هو توبيخ وتغليظ، ثم الأسلم أن لا يخوضوا في أمرهما. وفيه: جاهدوا المشركين بأموالكم و"ألــسنــتكم"، بأن تذموهم وثبوا أصناهم ودينهم وتخوفوهم بالقتل إلا إذا أدى سبهم لسب الله فيمتنع لقوله "ولا تسبوا الذين يدعون- إلخ". ش: والخطباء "اللــسن"- بضم لام وسكون سين جمع لــسن بفتح وكسر: الفصيح الذي يلــسنــك، أي يأخذك بلسانه. و"اجعل لي "لسان" صدق" أي ثناء حــسنًــا، وقد أعطى الذكر الجميل والقبول العام في كل الأديان بعده.
باب لص
(لــسن) فلَان عض لِسَانه تحيرا وفكرة وَالشَّيْء جعل طرفه كطرف اللِّسَان وَيُقَال لــسن الْحذاء خرط صَدره ودققه من أَعْلَاهُ وَجعل طرف مُقَدّمَة 30 31 32 33 34 35 36 37 (مو) و (ذُو اللسانين) الْمُنَافِق يُقَال هُوَ ذُو وَجْهَيْن وَذُو لسانين (لِسَان الْحذاء) الهنة الناتئة تَحت فَتحته فَوق ظهر الْقدَم ولسان الْمِيزَان عود من الْمَعْدن يثبت عموديا على أَوسط العاتق وتتحرك مَعَه ويستدل مِنْهُ على توازن الكفتين (مج) و (لِسَان النَّار) شعلتها وَهُوَ مَا يتشكل مِنْهَا على شكل اللِّسَان يُقَال طفيء لِسَان النَّار
و (لِسَان المزمار) (فِي التشريح) صفيحة غضروفية عِنْد أصل اللِّسَان سرجية الشكل مغطاة بغشاء مخاطي تنحدر للخلف لتغطية فَتْحة الحنجرة لإقفالها فِي أثْنَاء عملية البلع (مج) و (لِسَان الثور) عشبة سنــوية طبية من الفصيلة البوراجينية ورقه يشبه لِسَان الثور بعض أَنْوَاعهَا تنْبت فِي الحقول وَأُخْرَى تزرع لزهرها
و (لِسَان الْحمل) نبت عشبي معمر طبي بري من الفصيلة الحملية
و (لِسَان العصافير) هُوَ الدردار من شجر الحراج والزينة
و (لِسَان العصفور) ضرب من (المكرونة) يكون قطعا صغَارًا على هَيْئَة أَلْــسِنَــة (محدثة)
لــسن: لــسّن: وردت في ديوان الهذليين (131، 7 - 9).
لِسان. لساناً: مشافهة (بوشر).
ذو لسانين: عند المولدين المخادع المغتاب (محيط المحيط) مدار، مداج، مراء، ذو وجهين (فريتاج، بوشر).
على لسان فلان: يقال عن جملة النثر أو بيت الشعر إنه قد جرى على لسان شخص معين (معجم الطرائف).
جاء على لسان فلان: يقال على لسان من كانت له رسالة مكلف بتبليغها للآخرين (رياض النفوس 63): وجاء رجل إلى جَبَلة على لسان المرودي له يقول لك القاضي ... الخ.
لسان: بلاغة (معجم بدرون، معجم البيان، حّيان بسّام1، 192): ذو لسان أو صاحب لسان: فصيح، بليغ (كارتاس 112:8).
لسان: مصطلح جغرافي، ففي محيط المحيط ففي عند الجغرافيين حرف من أرض سهلة داخل في البحر ويقال له الأنف أيضاً وعند (بوشر): لسان أرض.
لسان: مِقرعة الجرس (الكالا).
لسان: مقرعة الباب (همبرت193).
لسان: أبو شناف (ابن البيطار 438:2 ب) واسمه باللاتينية: echium plantagineum.
لسان: Erysimum وهو وفقاً للمخطوطة ب عن (ابن البيطار 1، 217): وهو البقل المعروف باللسان.
لسان والجمع ألــسُن: سمك مربع (سمك بحري) (الكالا).
لسان: سمك موسى (سمك بحري) (هويست 298).
لسان الأيل: ذنب الحداة.
Scolopendre, Phyllitis ( بوشر).
لسان بحر: ميناء، خليج صغير (بوشر). لسان البحر: هو السمك البحري المسمى بلسان البحر (سانك) أما القول بأنه زبد البحر فهو قول غير صائب (انظر مادة شيبيا).
لسان البحر: ضرب من السمك (محيط المحيط).
لسان الثور: ضرب من السمك البحري (مخطوطة الاسكوريال 893).
لسان الحِر: بظر المرأة (الكالا).
لسان الحَلق: اللهاة (الكالا).
لسان الحال: لغة البكم، الإشارات، النظرات (بوشر).
لسان الحية: هو النبات المسمّى بهذا الاسم (بوشر).
لسان الخروف: لسان الحمل، آذان الجدي، ذنب الفار، نوع نبات (الكالا).
لسان الذئب: نوع نبات (ابن البيطار156:1).
لسان الزاوية: نهاية الزاوية أو الزاوية نفسها (معجم الجغرافيا).
لسان العرْض: النبات المسمى بلسان الثور (دومب 74).
لسان عصفور: كرية من العجين أو اللحم المهرّم (المثروم)، بصل يابس وبقدونس (بوشر).
لسان العصفور الجبلي بقلة النحل.
لسان الفدّان: نبات الجدي ذات الأوراق الرمحية (أو الحِرابية) الشكل (بوسييه).
لسان القفل: مزلاج، القطعة الحديدية التي تخرج من القفل وتغلق الباب (بوشر).
لسان الكلب: اسم لأنواع ثلاثة من النباتات (439:2 ابن البيطار) = لسان الحمل: أذن الأرنب (انظر المستعيني في مادة لسان الحمل).
لسان الميزان: لقد أراد (فريتاج) أن يترجم إلى اللاتينية الكلمة المناسبة للسان الميزان إلاّ إنه لم يحــسن اختبارها إذ قد اختار جملة: momentum bilancis التي تعني شيئاً آخر بدلاً من Examen لَسين: ثرثار (باين سميث 1043).
لِسانة: فصاحة (كرتاس 111، 13 ياقوت 60:4، 13).
ملْسان: مهذار، ثرثار (فوك).
مُتلــسّن= ملــسَّن: البقعة ذات الألــسنــة الأرضية أو الخليجية الكثيرة (معجم الجغرافيا).
السين واللام والنون ل س ن

اللِّسَانُ المِقْوَل يُذكَّر ويؤنَّث والجمعُ ألْــسِنَــةٌ فيمن ذكَّر وألْــسُنٌ فيمن أنَّث قال اللحيانيُّ اللِّسانُ في الكلام يُذَكَّرُ ويؤَنَّثُ يُقَالُ إنَّ لِسَانَ النَّاسِ لَحَــسَنَــةٌ وحَــسَنٌ أي ثَنَاؤهُم هذا نصُّ قوله وقوله تعالى {واجعل لي لسان صدق في الآخرين} الشعراء 84 معناهُ اجْعَلْ لِي ثَناءً حَــسَنــاً باقِياً إلى آخر الدَّهر واللسانُ اللُّغَةُ مؤنَّثَةٌ لا غير واللّسانُ الرِّسالةُ كذلك وأَلْــسَنَــهُ ما يقُول أي أبْلَغَهُ وألْــسَنَ عنه بلَّغ واللِّــسْنُ الكَلاَمُ واللُّغَةُ ولاَــسَنَــهُ ناطَقَهُ ولَــسَنَــهُ يَلْــسُنُــهُ لَــسْنــاً كانَ أجْوَدَ لِسِاناً منه ولــسَنَــهُ لَــسْنــاً أخَذَه بِلِسَانِهِ قال طرفة

(وإذا تَلْــسُنُــنِي أَلْــسُنُــها ... إنَّنِي لَسْتُ بمَوْهونٍ فَقِرْ)

ولَــسَنَــه أيضاً كلَّمَهُ واللَّــسَنُ جودُ اللِّسانِ وسلاَطَتُه لَــسِنَ لَــسَنــاً فهو لَــسِنٌ وقوله تعالى {وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا} الأحقاف 12 أي مصدِّقٌ للتَّوراةِ وعربياً منْصوبٌ على الحَالِ المعْنَى مُصِّدقٌ عَربياً وذكَرَ لِسَاناً توكيداً كما تقول جاءني زيدٌ رجُلاً صالحاً ويجوزُ أن يكون لساناً مفْعولاً بمُصَدِّقٍ المعنَى مُصَدِّقُ النَّبي صلى الله عليه وسلم أي مُصدِّقٌ ذا لسان عَرَبِيٍّ واللَّــسِنُ والمُلَــسَّنُ ما جُعِلَ طَرَفُه طرفَ اللّسانِ ولَــسَّنَ النَّعْلَ خَرَطَ صَدْرَها ودَقَّها من أعْلاَها ولِسانُ القومِ المتكلِّمُ عنْهم ولِسانُ الميزانِ عَذَبَتُهُ أنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(ولقد رأيتُ لِسانَ أعْدَلِ حاكمٍ ... يُقْضَى الصَّوابُ به ولا يَتَكَلَّمُ)

يعْني بأعْدلِ حاكمِ الميزانَ ولِسَانُ النارِ ما يَتشَكَّلُ مِنْها على شكلِ لِسانٍ وأَلْــسَنَــهُ فَصِيلاً أعَارَهُ إيَّاهُ ليُلْقِيَهُ على ناقَتِه فَتَدِرَّ عليه فإذا درَّتْ حلَبها فكأنَّه أعارَهُ لِسَانَ فَصيلِهِ وتلَــسَّنَ الفَصيلَ فعلَ به ذلك حكاه ثعلب وأنشد

(تلَــسَّنَ أهْلُهُ رُبَعاً عليْهِ ... زَماناً تَحْتَ مِقْلاةٍ نَيُوبِ)

قال يعقوب هذا معنىً غريبٌ قلَّ مَنْ يعرفُهُ والمَلْسُونُ الكذَّاب وتلَــسَّنَ عليه كَذَبَ ورجُلٌ مَلْسون حُلْوُ اللسانِ بعيدُ الفَعالِ ولِسَانُ الحَمَل ولِسَانُ الثَّوْرِ نباتٌ سُمِّيَ بذلِكَ تشبيهاً باللِّسَان واللُّسَانُ عُشْبَةٌ من الجَنَبَةِ لها ورقٌ مُتَفَرِّشٌ أَخْشَنُ كأنَّه المَسَاحِي كخُشونَةِ لِسَانِ الثَّورِ يَسْمُو مِنْ وسَطِها قَضيبٌ كالذِّراع طُولاً في رأسِهِ نَوْرَةٌ كحْلآء وهي دواءٌ من أوجاع اللِّسانِ ألْــسِنَــةِ النَّاسِ وألْــسِنَــةِ الإِبلِ والمِلْــسَنُ حجرٌ يجْعَلُونَه في أعلى باب بيتٍ يبْنُونَه من حجَارةٍ ويجعلون لُحْمَةَ السَّبُع في مؤخْرِه فإذا دخَلَ السبع فتَناولَ اللُّحمةَ سقَطَ الحجَرُ على البابِ فَسَدَّهُ
لــسن
لــسِنَ يَلْــسَن، لَــسَنًــا، فهو لَــسِن وألْــسَنُ
• لَــسِن المعلِّمُ: فصُح، كان فصيحًا بليغًا. 

ألــسَنَ يُلــسن، إلسانًا، فهو مُلــسِن، والمفعول مُلــسَن (للمتعدِّي)
• ألــسن فلانٌ: فصُح.
• ألــسن فلانًا رسالتَه: أبلغه إيّاها بصورة شفويَّة. 

لــسَّنَ/ لــسَّنَ على يلــسِّن، تلسينًا، فهو مُلــسِّن، والمفعول مُلــسَّن
• لــسَّن الشّيءَ: جعل طرفَه كطرف اللِّسان "لــسَّن الحِذاءَ".
• لــسَّن على جاره: تحدّث عنه بالسُّوء "لــسَّن على زميله". 

ألْــسنُ [مفرد]: ج لُــسْن، مؤ لَــسْنــاءُ، ج مؤ لَــسْنــاوات ولُــسْن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لــسِنَ

ألــسنــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ألــسُن: على غير قياس "بحث ألــسنــيّ".
2 - لغويّ "الألــسنــيّون المغاربة". 

ألــسنــيَّة [مفرد]: (لغ) علم اللّغة، ويقال أيضًا: لسانيّات "مدرس بقسم الألــسنــيّة بالجامعة". 

لِسان [مفرد]: ج ألــسُن وأَلْــسِنــة ولُــسْن ولُــسُن:
1 - ثناء وذكر " {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا}: ثناءً حــسنًــا وذكرًا جميلاً".
2 - دُعاء " {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} ".
3 - لغة "لسانٌ فصيح- علم اللِّسان- كليّة الألــسن- {وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} - {وَاخْتِلاَفُ أَلْــسِنَــتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} " ° أطلق لسانَه: تكلَّم، نطق بعد سكوت- أطلق لسانَه في فلان: عابه، ذكره بسوء- أمسك لسانَه: سكت، امتنع عن الكلام- حصائدُ الألــسنــة: ما يقال من كلام في حقّ الغير، كلام لا خير فيه- ذو اللِّسانين: المنافق والمرائِي، المخادع، الغشّاش، مزدوج التعامل- سليط اللِّسان/ طويل اللِّسان: بذيء، فاحش- طَلْق اللِّسان: يتكلَّم من غير تعثُّر، فصيح، عذب النطق- على لسان فلان: منسوبٌ إليه- فلتة لسان: زلته وهفوته- قد افترش لسانَه: إذا تكِلَّم بما شاء- قطَع لسانَه: أسكته- لذعه بلسانه/ سلقه بلسانه: أوجعه وآذاه، أسمعه ما يكره سماعَه- لسان الحال: ما دّل على حالة الشّيء وكيفيّته من ظواهر أمره- لسان الحذاء: الهنة الناتئة تحت فتحته فوق ظهر القدم- لسان الحكومة: المتحدِّث باسمها- لسان العرب: لغتهم وكلامهم- لسان العصفور: نوع من المكرونة صغير الحجم بيضيّ الشكل- لسان القوم: المتكلِّم عنهم، لغتهم-
 لسان صدق: ذكر حــسن، ثناء جميل- لوَى لسانَه: حرّف القولَ- ما تلوكه الألــسن/ جرى على ألــسنــة الناس: صار متداولاً شائعًا- مَدَّ له لسانَه: سخر منه- مَعْسول اللِّسان: متحدِّث بطريقة تدلّ على المداهنة والتملُّق، غير صريح- معقود اللِّسان: عاجز عن الكلام، أو مرتبك في كلامه بسبب الخَجَل.
4 - لهب يأخذ شكل لِسان "لِسان النار- ارتفعت ألــسنــة اللّهب".
5 - جزء ناتئ في نهاية قطعة خشبيّة، مُصمّم ليدخل في تجويف لتكوين وصلة.
6 - (جغ) نتوء من البَرّ يمتدّ في البحر.
7 - (شر) جسم لحميّ مستطيل متحرّك، يكون في الفم ويستعمل للتذوّق والبلع والنُّطق (مذكَّر وقد يؤنَّث) "عضَّ لسانَه- فتح فمَه ومدّ لسانَه- لعِق الإناءَ بلسانه- المرء بأصغريه: قلبه ولسانَه- {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ. وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ} ".
• لسان الميزان: عمود من المعدن يثبّت عموديًّا على أوسط العاتق ويتحرّك معه ويستدلّ منه على توازن الكفّتين.
• لِسان المِزْمار: (شر) زائدة متّصلة بجذر اللِّسان، أو صفيحة غضروفيّة عند أصل اللِّسان مغطّاة بغشاء مخاطيّ، وظيفتها سدّ القصبة الهوائيّة عند البلع.
• لِسان القُفْل: قطعة متحرِّكة في قفل الباب وغيره، تدخل في تجويف وتُبقي البابَ مغلقًا.
• لِسان الحَمَل: (نت) نبات عشبيّ بَرِّيّ له فوائد طبّيّة.
• لِسان الثَّور: (نت) نبات طبِّيّ يكثر في لبنان وفي معظم مناطق حوض البحر المتوسِّط، ورقه يُشبه لسان الثور. 

لِسانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى لِسان: "أصوات لسانيّة".
2 - لغويّ "لسانيّو المدرسة الأمريكيّة- بحث لسانيّ". 

لسانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى لِسان.
2 - مصدر صناعيّ من لِسان.
• اللِّسانيَّات: (لغ) علم اللُّغة؛ الدِّراسة التَّحليليّة للغات البشر ° معهد اللِّسانيّات: معهد اللُّغات.
• الحروف اللِّسانيَّة: (لغ) ستّة أحرف وهي: الرَّاء والزَّاي والسِّين والشِّين والصَّاد والضَّاد. 

لَــسَن [مفرد]: مصدر لــسِنَ

لَــسِن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لــسِنَ
لــسن
: (اللِّسانُ) ، بالكسْرِ: (المِقْوَلُ) ، أَي آلَةُ القَوْلِ يُذَكَّرُ (ويُؤَنَّثُ، ج أَلْــسِنَــةٌ) فيمَنْ ذَكَّرَ مِثْلُ حِمارٍ وأَحْمِرَةٍ، وَمِنْه أَلْــسِنَــةٌ حِدادٌ؛ (وأَلْــسُنُ) فيمَنْ أَنَّثَ مِثْلُ ذِراعٍ وأَذْرُعٍ؛ لأنَّ ذلكَ قِياسُ مَا جاءَ على فِعالٍ مِن المُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ؛ وَمِنْه قَوْلُ العجَّاجِ: أَو تَلْحَجُ الألْــسُن فِينَا مَلْحَجا (و) يُجْمَعُ أَيْضاً على (لُــسْنٍ) ، بالضمِّ مُخفَّفاً عَن لُــسُنٍ بضمَّتَيْن ككِتابٍ وكُتُبٍ.
(و) اللِّسانُ: (اللُّغَةُ) ، وتُؤَنَّثُ حينَئِذٍ لَا غَيْر؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {وَمَا أَرْسَلْنا من رَسُولٍ إلاَّ بلِسانِ قَوْمِه} ، أَي بلُغَةِ قوْمِه؛ والجَمْعُ أَلْــسِنَــةٌ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {واختِلافُ ألْــسِنَــتِكُم} ، أَي لُغاتِكُم؛ وَمِنْه قوْلُهم: لِسانُ العَرَبِ أَفْصَحُ لِسانٍ، وَبِه سَمَّى ابنُ مَنْظورٍ كتابَهُ لِسان العَرَبِ.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: وشَرَحَه بعضُهم بالتَّكَلُّم وصَرَّحُوا بأنَّه مجازٌ مَشْهورٌ فِيهَا مِن تَسْمِيةِ القَوْلِ باسمِ سَبَبِه العادِي، وقيلَ: المُرادُ باللّغَةِ الكَلِمَ.
(و) اللِّسانُ: (الرِّسالَةُ) ، مُؤَنَّثَةٌ؛ قالَ أَعْشَى باهِلَة:
إنِّي أَتَتْني لسانٌ لَا أُسَرُّ بهامِن عَلْوَ لَا عَجَبٌ مِنْهَا وَلَا سَخَرُومثْلُه قَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَتَتْني لِسانُ بَني عامِرٍ أَحاديثُها بَعْد قَوْلٍ نُكُرْ (و) اللِّسانُ: (المُتَكَلِّمُ عَن القَوْمِ) ؛) وَهُوَ مجازٌ.
(و) اللِّسانُ: (أَرْضٌ بظَهْرِ الكُوفَةِ.
(و) اللِّسانُ. (شاعِرٌ فارِسٌ مِنْقَرِيّ.
(و) اللِّسانُ (من المِيزانِ: عَذَبَتُه) ؛) وَهُوَ مجازٌ؛ أَنْشَدَ ثَعْلب:
ولقدْ رأَيْتُ لسانَ أَعْدلِ حاكمٍ يُقْضَى الصَّوابُ بِهِ وَلَا يَتَكَلَّمُويقالُ: اسْتَوَى لِسانُ المِيزانِ، وَبِه سَمَّى الحافِظُ كتابَهُ لِسانُ المِيزانِ.
(ولِسانُ الحَمَلِ: نَباتٌ أَصْلُه يُمْضَغُ لوَجَعِ الــسِّنِّ، ووَرَقُه قابِضٌ مُجَفِّفٌ نافِعٌ ضِمادُهُ للقُروحِ الخَبيثَةِ ولِداءِ الفِيلِ والنَّار الفارِسيَّةِ والنَّمْلَةِ والشَّرَى وقَطْعِ سَيَلانِ الدَّمِ وعَضَّةِ الكَلْبِ) الكَلِبِ، (وحَرْقِ النَّارِ والخنازِيرِ، ووَرَمِ اللَّوْزَتَيْنِ وغيرِ ذلِكَ.
(ولِسانُ الثَّوْر: نَباتٌ مُفَرِّحٌ جِدّاً، مُلَيِّنٌ يُخْرِجُ المِرَّةَ الصَّفْراءَ، نافِعٌ للخَفَقانِ.
(ولِسانُ العَصافيرِ: ثَمَرُ شَجَرِ الدَّرْدَارِ باهِيٌّ جِدّاً، نافِعٌ من وَجَعِ الخاصِرَةِ والخَفَقانِ، مُفَتِّتٌ للحَصَا.
(ولِسانُ الكَلْبِ: نَباتٌ لَهُ بِزْرٌ دَقِيقٌ أَصْهَبُ، وَله أَصْلٌ أَبْيَضُ ذُو شُعَبٍ مُتَشَبِّكةٍ يُدْمِلُ القُروحُ، ويَنْفَعُ الطِّحالَ.
(ولِسانُ السَّبُعِ: نَباتٌ شُرْبُ ماءِ مَطْبُوخِه نافِعٌ للحَصَاةِ) ؛) كلُّ ذلِكَ سُمِّي بِهِ تَشْبيهاً باللِّسانِ.
(وأَلْــسَنَــهُ قَوْلَه: أَبْلَغَهُ) وَكَذَا أَلْــسَنَ عَنهُ إِذا بَلَّغَ.
(واللِّــسْنُ، بالكسْرِ الكلامُ.
(و) أَيْضاً: (اللُّغَةُ) .
(وحَكَى أَبو عَمْرٍ و: لكلِّ قَوْمٍ لِــسْنٌ يَتكلَّمُونَ بهَا، أَي لُغَة.
(و) أَيْضاً: (اللِّسانُ) ؛) وَمِنْه قِراءَةٌ: {إلاَّ بلِــسْنِ قوْمِه} ، أَي بلِسان قَوْمِه، فَهِيَ لُغَةٌ فِي اللِّسانِ بمعْنَى اللُّغَةِ لَا بمعْنَى الْعُضْو فِي كَلامِ المصنِّفِ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى نَظَرٌ.
(و) اللَّــسَنُ، (محرَّكاً: الفَصاحَةُ) والبَيانُ.
وقيلَ: هُوَ جودَةُ اللِّسانِ وسَلاطَتُه.
(لَــسِنَ كفَرِحَ فَهُوَ لَــسِنٌ وأَلْــسَنُ) ، وقَوْمٌ لُــسْنٌ، بالضمِّ.
(ولَــسَنَــهُ) لَــسْنــاً: (أَخَذَهُ بلِسانِه) ؛) قالَ طرَفَةُ:
وَإِذا تَلْــسُنُــني أَلْــسُنُــهاإنني لستُ بموْهُونٍ فَقِرْومنه حدِيثُ عُمَر، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، وذكَرَ امْرأَةً: (إِن دَخَلَتْ عَلَيْك لَــسَنــتْكَ) ، أَي أَخَذَتْكَ بلِسانِها، يَصِفُها بالسَّلاطَةِ وكثْرَةِ الكَلامِ والبَذَاء.
(و) لَــسَنَــهُ: (غَلَبَهُ فِي المُلاسَنَــةِ للمُناطَقَةِ) .) يقالُ: لاسَنَــهُ فلَــسَنَــهُ.
(و) لَــسَّنَ (النَّعْلَ: خَرَطَ صَدْرَها ودَقَّقَ أَعْلاها) ؛) ظاهِرُه أَنَّه مِن حَدِّ كَتَبَ والصَّوابُ أنَّه مِن بابِ التَّفْعِيل لأنَّه يقالُ: نعلٌ مُلَــسَّنــة.
(و) لَــسنَ (الجاريَةَ) لَــسنــاً: (تَنَاولَ لِسانَها تَرَشُّفاً) وتَمَصُّصاً.
(و) لَــسَنَــتِ (العَقْربُ: لَدَغَتْ) بزبانها.
(واللَّــسِنُ، ككَتِفٍ ومُعَظَّمٍ: مَا جُعِلَ طَرَفُه كطَرَفِ اللِّسانِ.
(والمَلْسُونُ: الكَذَّابُ) ؛) نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
وقالَ الازْهرِيُّ: لَا أَعْرِفُه.
(وأَلْــسَنَــهُ فَصِيلاً: أَعارَهُ إِيَّاهُ ليُلْقِيَهُ على ناقَتِه فَتَدُرَّ عَلَيْهِ فيَحْلُبَها) إِذا دَرَّتْ، (كأنَّه أَعارَهُ لِسانَ فَصِيلِه؛ وتَلَــسَّنَ الفَصِيلَ: فَعَلَ بِهِ ذلكَ) ؛) حَكَاهُ ثَعْلَب؛ وأَنْشَدَ ابنُ أَحْمر يَصِفُ بَكْراً أَعْطاهُ بَعْضهم فِي حَمَالة فَلم يَرْضَه:
تَلَــسَّنَ أَهْلُه رُبَعاً عليهرِماثاً تحتَ مِقْلاةٍ نَيُوبِ قالَ ابنُ سِيدَه: قَالَ يَعْقوبُ هَذَا معْنًى غَرِيبٌ قلَّ مَنْ يَعْرِفه.
(واللُّسَّانُ، كزُنَّارٍ: عُشْبَةُ) من الجَنْبةِ، لَهَا ورقٌ مُتَقَرِّشٌ أَخْشَنُ كأَنَّه المَساحِي كخُشونَةِ لِسانِ الثَّوْرِ، ويَسْمُو من وسطِها قَضِيبٌ كالذِّراعِ طُولاً فِي رأْسِه نَوْرةٌ كَحْلاءُ، وَهِي دَواءٌ من أَوْجاعِ اللِّسانِ أَلْــسِنَــةِ الناسِ وأَلْــسِنــةِ الإِبِلِ، قالَهُ أَبو حَنيفَةَ.
(ولَسْونَةُ: ع) ؛) عَن ياقوت.
(و) المِلْــسَنُ، (كمِنْبَرٍ: الحَجَرُ) الَّذِي (يُجْعَلُ على بابِ البَيْتِ الَّذِي يُبْنى للضَّبُعِ) ويَجْعلُونَ اللّحْمَةَ فِي مُؤَخَّرِه، فَإِذا دَخَلَ الضَّبُع فتَناوَلَ اللُّحْمَة سَقَطَ الحجرُ على البابِ فسَدَّهُ (والإِلْسانُ: الإِبْلاغُ للرِّسالَةِ) .) يقالُ: (أَلْــسِنِّــي فُلاناً، وأَلْــسِنْ لي فُلاناً كَذَا وَكَذَا: أَي أَبْلِغْ لي) ، وكذلِكَ أَلِكْني فُلاناً، أَي أَلِكْ لي؛ قالَ عدِيُّ بنُ زيْدٍ:
بل أَلْــسِنــوا لي سَراةَ العَمِّ أَنكمُلسْتُمْ من المُلْكِ والأَبْدال أَغْمارأَي أَبْلِغوا لي وعنِّي.
(والمُتَلَــسِّنَــةُ من الإِبِلِ: الحَلِيَّةُ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ الخَلِيَّةُ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الأَعْرابيِّ؛ قالَ: والخَلِيَّةُ أنْ تَلِدَ الناقَةُ فيُنْحَرَ ولدُها عَمْداً ليَدُومَ لَبَنُها وتُسْتَدَرَّ بحُوارِ غيرِها، فَإِذا أَدَرَّها الحُوارُ نَحَّوْه عَنْهَا واحْتَلبُوها، ورُبَّما خَلَّوْا ثلاثَ خَلايا أَو أَرْبعاً على حُوارٍ واحِدٍ، وَهُوَ التَّلَــسُّن.
(وظَهْرُ الكُوفَةِ كانَ يقالُ لَهُ اللِّسانُ) ، على التَّشْبيهِ، وَهَذَا قد تقدَّمَ فَهُوَ تِكْرارٌ.
(والمُلَــسَّنَــةُ من النِّعالِ، كمُعَظَّمٍ: مَا فِيهَا طُولٌ ولَطافَةٌ كهَيْئَةِ اللِّسانِ) .
(وقيلَ: هِيَ الَّتِي جُعِلَ طَرَفُ مُقدَّمِها كطَرَفِ اللِّسانِ؛ قالَ كثيِّرٌ:
لَهُم أُزُرٌ حُمْرُ الحواشِي يَطَوْنَهابأَقْدامِهم فِي الحَضْرَميِّ المُلَــسَّنِــومنه الحدِيثُ: (إنَّ نَعْلَه كانتْ مُلَــسَّنَــةٌ) . (وكذلِكَ امْرأَةٌ مُلَــسَّنَــةُ القَدَمَيْنِ) :) إِذا كانتْ لَطِيفَتُهما.
(و) مِن المجازِ: (فُلانٌ يَنْطِقُ بلِسانِ اللَّهِ: أَي بحُجَّتِه وكلامِه.
(و) مِن المجازِ: (هُوَ لِسانُ القَوْمِ) :) أَي (المُتَكَلِّمُ عَنْهُم) ؛) هَذَا قد تقدَّمَ فَهُوَ تِكْرارٌ.
(و) مِن المجازِ: (لِسانُ النَّارِ: شُعْلتُها) ، وَهُوَ مَا يَتَشكَّلُ مِنْهَا على هَيْئةِ اللِّسانِ.
(وَقد تَلَــسَّنَ الجَمْرُ) إِذا ارْتَفَعَتْ شُعْلَتُه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
اللِّسانُ: الكَلامُ والخَبَرُ؛ قالَ الحُطَيْئة:
نَدِمْتُ على لسانٍ فاتَ مِنِّيفلَيْتَ بأَنه فِي جَوْفِ عَكْمِواللِّسانُ: الكَلِمَةُ والمَقالَةُ؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُ أَعْشَى باهِلَة السابِقُ.
واللِّسانُ: الثَّناءُ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {واجْعَلْ لي لِسانَ صِدْقٍ فِي الآخرِينَ} ؛ أَي ثَناءً باقِياً إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ.
ولِسانُ النَّعْلِ: الهَنَةُ الناتِئَةُ فِي مُقَدَّمِها.
وَفِي الحدِيث: (لصاحِبِ اليدِ الحَقُّ واللِّسانُ) ، اليَدُ: اللُّزُوم، واللِّسانُ: التَّقاضِي. وتَلْسِينُ اللِّيفِ: أَن تَمْشنَه ثمَّ تَجْعَلَه فَتائِلَ مُهَيَّأَةً.
وتَلَــسَّنَ عَلَيْهِ: كَذَبَ.
ورَجُلٌ مَلْسونٌ: حُلْوُ اللِّسانِ بعيدُ الفِعالِ. والمَلْــسَنَــةُ، كمَرْحَلَةٍ: عُشْبَةٌ.
ونَشِبَ لِسانُ الإِبزِيمِ.
ويقالُ للمُنافِقِ: ذُو وَجْهَيْن وذُو لِسانَيْن.
والمُلَــسِّنُ، كمُحَدِّثٍ: مَنْ عَضَّ لِسانَه تَحَيّراً وفكْرَةً.
وذُو اللِّسانَيْن: لَقَبُ موألَةَ بن كثيفِ بنِ حَمْلٍ الضَّبابيّ الصَّحابيّ لفَصاحَتِه، رَوَى عَنهُ ابْنُه عبدُ العَزيزِ.
والمُلْــسِنُ، كمُحْــسِنٍ: الفَصِيحُ وَالَّذِي يَتَكَلَّمُ كثيرا.
ولِسانُ الدِّيْن بنُ الخَطِيبِ مَشْهورٌ تَرْجَمه الْمقري فِي نَفْح الطيِّب.
باب السين واللام والنون معهما ل س ن، ن س ل يستعملان فقط

لــسن: اللِّسانُ: ما ينطق، يُذَكَّر ويُؤَنَّث، والأَلــسُن بيان التأنيث في عدده، والألــسِنــةُ في التذكير . ولَــسَنَ فلانٌ فلاناً يَلُــسُنُــه أي أخَذَه بلسانه، وقال طَرَفة:

وإذا تَلــسُنُــني أَلْــسُنُــها ... انَّني لستُ بمَوْهُونٍ فَقِرُ

ورجلٌ لَــسِنٌ: بَيِّنُ اللَّــسَنِ. وشيءٌ مُلَــسَّنٌ: جَعَلَ طَرَفَه كطَرَف اللِّسان. ولُــسِنَ الرجُلُ أي قُطِعَ طَرَفُ لسانِه فهو مَلْسُونٌ. واللِّسانُ: الكلامُ من قوله- عزَّ وجلَّ-: وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ .

نسل: النَّسْلُ: الوَلَدُ لتناسُلِ بعضِه بعد بعضٍ. والنَّسَلانُ: مِشيَةُ الذِّئب إذا أعنَقَ وأسْرَعَ، والماشي يَنْسِلُ أي يسرع نسلانا. وقولهُ تعالى: إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ ، أي يهرولون ويُسرِعون. وأما ينسُلُ نُسُولاً فخروج الشيء من الشيء وسُقوطُه كنَسيلِ شَعر الدّابَّةِ إذا نَسَلَ فسَقَطَ قِطَعاً قطعاً، والقِطعَةُ: نُسالَتُه. وكذلك نُسالُ الطُيرِ وهو ما تحاتَّ من أرياشِها. ونَسَلَ الشيء إذا مَضَى، قال في اهتِزاز الرُّمحِ:

عَسَلانُ الذِّئب أمسَى قارباً ... بَرَدَ الليلُ عليه فنَسَل

وقال أبو دُواد في نُسال الطَّيْر:

من الطَّيْر مُخِتلفٌ لَونُه ... يحُطُّ نُسالاً ويُبقى نسالا

وعلى هذا المعنى قول امرىء القيس:

فسُلِّي ثِيابي من ثيابك تنسل  

لــسن: اللِّسانُ: جارحة الكلام، وقد يُكْنَى بها عن الكلمة فيؤنث حينئذ؛

قال أَعشى باهلة:

إِنِّي أَتَتْني لسانٌ لا أُسَرُّ بها

من عَلْوَ، لا عَجَبٌ منها ولا سَخَرُ

قال ابن بري: اللِّسان هنا الرِّسالة والمقالة؛ ومثله:

أَتَتْني لسانُ بني عامِرٍ،

أَحاديثُها بَعْد قوْلٍ نُكُرْ

قال: وقد يُذَكَّر على معنى الكلام: قال الحطيئة:

نَدِمْتُ على لسانٍ فاتَ مِنِّي،

فلَيْتَ بأَنه في جَوْفِ عَكْمِ

وشاهد أَلْــسِنَــةٍ الجمع فيمن ذَكَّرَ قوله تعالى: واختِلافُ أَلــسِنَــتِكم

وأَلوانكم؛ وشاهدُ أَلْــسُنٍ الجمع فيمن أَنث قول العجاج:

أَو تَلْحَجُ الأَلْــسُنُ فينا مَلْحَجا

ابن سيده: واللِّسانُ المِقْوَلُ، يذكر ويؤنث، والجمع أَلْــسِنــة فيمن ذكر

مثل حِمار وأَحْمرة، وأَلْــسُن فيمن أَنث مثل ذراع وأَذْرُع، لأَن ذلك

قياس ما جاء على فِعالٍ من المذكر والمؤنث، وإِن أَردت باللسان اللغة

أَنثت. يقال: فلان يتكلم بلِسانِ قومه. قال اللحياني: اللسان في الكلام يذكر

ويؤنث. يقال: إِن لسانَ الناس عليك لَحَــسنــة وحَــسَنٌ أَي ثناؤُهم. قال ابن

سيده: هذا نص قوله واللسان الثناء. وقوله عز وجل: واجْعَلْ لي لسانَ

صِدْقٍ في الآخرين؛ معناه اجعل لي ثَناءً حَــسنــاً باقياً إِلى آخر الدهر؛ وقال

كثير:

نَمَتْ لأَبي بكرٍ لسانٌ تتابعتْ،

بعارفةٍ منه، فخَضَّتْ وعَمَّتِ

وقال قَسَاس الكِنْدِيُّ:

أَلا أَبْلغْ لَدَيْكَ أَبا هُنَيٍّ،

أَلا تَنْهَى لسانَك عن رَداها

فأَنثها. ويقولون: إِن شَفَةَ الناس عليك لَحــسَنــة. وقوله عز وجل: وما

أَرسلنا من رسول إِلا بلسانِ قومه؛ أَي بلغة قومه؛ ومنه قول الشاعر:

أَتَتْني لسانُ بني عامِرٍ

وقد تقدَّم، ذهب بها إِلى الكلمة فأَنثها؛ وقال أَعشى باهلة:

إِنِّي أَتاني لسانٌ لا أُسَرُّ به

ذهب إِلى الخبر فذكره. ابن سيده: واللسان اللغة، مؤنثة لا غير.

واللِّــسْنُ، بكسر اللام: اللُّغة. واللِّسانُ: الرسالة.

وحكى أَبو عمرو: لكل قوم لِــسْنٌ أَي لُغَة يتكلمون بها. ويقال: رجل

لَــسِنٌ بَيِّنُ اللَّــسَن إِذا كان ذا بيان وفصاحة.

والإِلْسان: إِبلاغ الرسالة. وأَلْــسَنَــه ما يقول أَي أَبلغه. وأَلْــسَنَ

عنه: بَلَّغ. ويقال: أَلْــسِنِّــي فلاناً وأَلْــسِنْ لي فلاناً كذا وكذا أَي

أَبْلغْ لي، وكذلك أَلِكْني إِلى فلان أَي أَلِكْ لي؛ وقال عديُّ بن

زيد:

بل أَلــسِنــوا لي سَراةَ العَمّ أَنكمُ

لسْتُمْ من المُلْكِ، والأَبدال أَغْمار

أَي أَبْلِغوا لي وعني. واللِّــسْنُ: الكلام واللُّغة. ولاسَنــه: ناطَقه.

ولَــسَنــه يَلْــسُنــه لَــسْنــاً: كان أَجودَ لساناً منه. ولَــسَنــه لَــسْنــاً:

أَخذه بلسانه؛ قال طرفة:

وإِذا تَلْــسُنُــني أَلْــسُنُــها،

إِنني لستُ بموْهُونٍ فَقِرْ

ولَــسَنــه أَيضاً: كلمه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، وذكَر امرأَةً فقال:

إِن دخلت عليك

(* قوله «ان دخلت عليك إلخ» هكذا في الأصل، والذي في

النهاية: إن دخلت عليها لــسنــتك، وفي هامشها: وان غبت عنها لم تأمنها) .

لَــسَنــتْكَ أَي أَخذَتكَ بلسانها، يصفها بالسَّلاطة وكثرة الكلام والبَذَاءِ.

واللَّــسَنُ، بالتحريك: الفصاحة. وقد لَــسِنَ، بالكسر، فهو لَــسِنٌ وأَلــسَنُ،

وقوم لُــسْنٌ. واللَّــسنُ: جَوْدَة اللسان وسَلاطَتُه، لَــسِنَ لــسَنــاً فهو

لَــسِنٌ. وقوله عز وجل: وهذا كتابٌ مُصَدِّقٌ لساناً عربيّاً؛ أَي

مُصَدِّقٌ للتوراة، وعربيّاً منصوب على الحال، المعنى مُصَدِّقٌ عربيّاً، وذكَرَ

لساناً توكيداً كما تقول جاءني زيد رجلاً صالحاً، ويجوز أَن يكون

لساناً مفعولاً بمصدق، المعنى مصدّق النبي، صلى الله عليه وسلم، أَي مصدق ذا

لسان عربي. واللَّــسِنُ والمُلَــسَّنُ: ما جُعِلَ طَرَفُه كطرف اللسان.

ولَــسَّنَ النعلَ: خَرَط صدرَها ودَقَّقها من أَعلاها. ونعل مُلــسَّنــة إِذا

جُعلَ طَرفُ مُقَدَّمها كطرف اللسان. غيره: والمُلــسَّنُ من النِّعال الذي

فيه طُول ولَطافة على هيئة اللسان؛ قال كثير:

لهم أُزُرٌ حُمْرُ الحواشي يَطَوْنَها،

بأَقدامِهم، في الحَضرَميِّ المِلــسَّنِ

وكذلك امرأَة مُلــسَّنــةُ القَدَمين. وفي الحديث: إِن نعله كانت مُلــسَّنــة

أَي كانت دقيقة على شكل اللسان، وقيل: هي التي جُعلَ لها لسانٌ، ولسانُها

الهَنَةُ الناتئة في مُقَدَّمها. ولسانُ القوم: المتكلم عنهم. وقوله في

الحديث: لصاحب الحقِّ اليَدُ واللسانُ؛ اليَدُ: اللُّزوم، واللسانُ:

التَّقاضي. ولسانُ الميزان: عَذَبَتُه؛ أَنشد ثعلب:

ولقد رأَيتُ لسانَ أَعْدلِ حاكمٍ

يُقْضَى الصَّوابُ به، ولا يتَكَلَّمُ

يعني بأَعدلِ حاكم الميزان. ولسانُ النار: ما يتشَكلُ منها على شكل

اللسان.

وأَلــسَنــه فَصيلاً: أَعاره إِياه ليُلْقيه على ناقته فتَدِرَّ عليه،

فإِذا دَرَّتْ حلبها فكأَنه أَعاره لسانَ فَصيله؛ وتَلــسَّنَ الفَصيلَ: فعَلَ

به ذلك؛ حكاه ثعلب؛ وأَنشد ابن أَحمر يصف بَكْراً صغيراً أَعطاه بعضهم في

حَمالة فلم يَرْضَه:

تَلــسَّنَ أَهْلُهُ رُبَعاً عليه

رِماثاً، تحتَ مِقْلاةٍ نَيُوبِ

(* قوله «ربعاً» كذا في الأصل والمحكم، والذي في التكملة: عاماً، قال:

والرماث جمع رمثة بالضم وهي البقية تبقى في الضرع من اللبن).

قال ابن سيده: قال يعقوب هذا معنى غريب قلَّ من يعرفه. ابن الأَعرابي:

الخَلِيَّةُ من الإِبل يقال لها المُتلــسِّنــة، قال: والخَلِيَّة أَن تَلِدَ

الناقةُ فيُنْحَرَ ولدُها عَمْداً ليدوم لبنها وتُسْتَدَرَّ بحُوَارِ

غيرها، فإِذا أَدَرَّها الحُوارُ

نَحَّوْه عنها واحْتَلبوها، وربما خَلَّوْا ثلاثَ خَلايا أَو أَربعاً

على حُوارٍ واحد، وهو التَّلــسُّن. ويقال: لَــسَنــتُ اللّيفَ إِذا مَشَنتَه ثم

جعلته فتائلَ مُهَيَّأَةً للفَتْل، ويسمى ذلك التَّلسِينَ. ابن سيده:

والمَلْْسُونُ الكذاب؛ قال الأَزهري: لا أَعرفه. وتَلــسَّنَ عليه: كذَبَ.

ورجل مَلسون: حُلْوُ اللسانِ بعيدُ الفِعال.

ولسانُ الحمَل ولسانُ الثَّوْر: نبات، سمي بذلك تشبيهاً باللسان.

واللُّسَّانُ: عُشْبة من الجَنْبةِ، لها ورق متفَرِّشٌ أَخشنُ كأَنه

المساحي كخُشونة لسانِ الثور، يَسْمُو من وسطها قضيبٌ كالذراع طُولاً في

رأْسه نَوْرة كَحْلاءُ، وهي دواء من أَوجاع اللسانِ أَلــسِنــةِ الناس وأَلــسِنــة

الإِبل، والمِلْــسَنُ: حجرٌ يجعلونه في أَعلى بابِ بيتٍ، يَبْنونه من

حجارة ويجعلون لُحْمَةَ السَّبُع في مُؤخَّره، فإِذا دخل السبع فتناول

اللُّحمة سقط الحجر على الباب فسَدَّه.

سِنْدادُ

سِنْــدادُ:
بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وتكرير الدال المهملة، قال السيرافي: على وزن فعلال:
قصر بالعذيب، وقال أبو الحــسن الأديبي: سنــداد نهر، ويدل على صحة ذلك قول أبي دؤاد الإيادي:
أقفر الدّير فالأجارع من قو ... مي فروق فرامح فخفيّه
فتلاع الملا إلى جرف سنــدا ... د فقوّ إلى نعاف طميّه
موحشات من الأنيس بها الوح ... ش خناطيل موطن أو بنيّه
أي بني إليها من بلد آخر، سئل عنه أبو عمرو أهو بفتح السين أو كسرها فقال: بفتح السين، قال:
وعن صاحب كتاب التكملة بفتح السين وسماعي بالكسر، وقال أبو عبيد السّكوني: سنــداد منازل لإياد نزلتها لما قاربت الريف بعد لصاف وشرج وناظرة وهو أسفل سواد الكوفة وراء نجران الكوفة، وهو علم مرتجل منقول عن عجمي، قال حمزة في تاريخه: وكان قد تملك في القديم من الفرس على مواضع متفرقة من أرض العرب ستة عشر مرزبانا، وهم سخت تملك على أرض كندة وحضرموت وما صاقبهما دهرا ولا أدري في أيّ زمان وأي ملك كان، ثمّ تملك سنــداد على عمل سخت وطال مكثه في الريف حتى بني فيه أبنية، وهو صاحب القصر ذي الشرفات من سنــداد الذي يقول فيه الأسود بن يعفر:
والقصر ذي الشرفات من سنــداد
وقال ابن الكلبي: وكانت إياد تنزل سنــداد، وسنــداد:
نهر فيما بين الحيرة إلى الأبلّة وكان عليه قصر تحجّ العرب إليه، وهو القصر الذي ذكره الأسود بن يعفر، ومرّ عمر بن عبد العزيز بقصر لآل جفنة فتمثل مزاحم مولاه بقول الأسود بن يعفر النهشلي:
ومن الحوادث، لا أبا لك، أنّني ... ضربت عليّ الأرض بالأسداد
لا أهتدي فيها لمدفع تلعة ... بين العراق وبين أرض مراد
ماذا أؤمّل بعد آل محرّق ... تركوا منازلهم وبعد إياد
أهل الخورنق والسّدير وبارق ... والقصر ذي الشّرفات من سنــداد
حلّوا بأنقرة يسيل عليهم ... ماء الفرات يجيء من أطواد
أرض تخيّرها، لطيب مقيلها، ... كعب بن مامة وابن أمّ دؤاد
أراد كعب بن مامة بن عمرو بن ثعلبة بن سلولة ابن شبابة الإيادي الذي يضرب المثل بجوده، وكان أبوه مامة ملك إياد وابن أمّ دؤاد، أراد أبا دؤاد الإيادي الشاعر المشهور، وهذا دليل على أن سنــداد كانت منازل إياد:
جرت الرّياح على عراص ديارهم، ... فكأنّما كانوا على ميعاد
ولقد غنوا فيها بأفضل عيشة ... في ظلّ ملك ثابت الأوتاد
فإذا النّعيم وكلّ ما يلهى به ... يوما يصير إلى بلى ونفاد
فقال له عمر: ألا قرأت: كَمْ تَرَكُوا من جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ 44: 25- 28.

أَحْسَن بـ

أَحْــسَن بـ
الجذر: ح س ن

مثال: أَحْــسَن الأب بابنه إذ ربّاه تربية حــسنــة
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدِّي الفعل بالباء، وهو غير وارد في المعاجم.

الصواب والرتبة: -أحــسن الأب إلى ابنه إذ ربّاه تربية حــسنــة [فصيحة]-أحــسن الأب بابنه إذ ربّاه تربية حــسنــة [فصيحة]
التعليق: الفعل «أَحْــسَنَ» يتعدى بـ «إلى» كما في قوله تعالى: {وَأَحْــسِنْ كَمَا أَحْــسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} القصص/77، وبـ «الباء» كما في قوله تعالى: {وَقَدْ أَحْــسَنَ بِي} يوسف/100.

حسن

(حــسن) - قوله تعالى: {عَلَى الَّذِي أَحْــسَنَ} .
قال الفَرَّاء: الّذِي بمَعْنَى مَا،: أي على ما أَحْــسَن مُوسَى تَمامًا، لِنِعْمَتِنا عليه من قِيامِه بأَمرِنا ونَهْيِنا.
وقيل: على الَّذِين أَحــسَنُــوا، وعلى مَنْ أَحْــسَن، وقِيلَ: على إحسانِ اللهِ تعالى إلى أَنْبِيائه.
وقيل: تَمامًا في احْتجَاج مُوسَى عليه الصلاة والسلام على مَا أَحْــسَن من طاعَة الله تَعالَى.

حــسن

1 حَــسُنَ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) which may also be written and pronounced حَــسْنَ, with the dammeh suppressed, (S,) and حَــسَنَ, (K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. حُــسْنٌ (S, * Msb, K, * TA) and حُــسْنَــى, (Ham p. 657, and Bd in ii. 77,) He, or it (a thing, S, Msb), had, or possessed, the quality termed حَــسْنٌ [which see below; i. e., was, or became, good, or goodly, (generally the latter,) beautiful, comely, or pleasing, &c.; and ↓ تحــسّن often signifies the same, as in the phrase تحــسّن عِنْدَهُ it was, or became, good, &c., in his estimation]: (S, K, TA:) and [in like manner] زَيْدٌ ↓ أَحْــسَنَ means Zeyd became possessed of حُــسْن. (Mughnee in art. بِ.) b2: One may not say حُــسْنَ, transferring the dammeh of the س to the ح and making the former letter quiescent, except in one case; because it is [virtually, together with its agent expressed or implied, in this case,] a predicate: [see I'Ak p. 234:] this is allowable only in the case of a verb of praise or dispraise; حُــسْنَ, in respect of the transference of the medial vowel, being likened to نِعْمَ and بِئْسَ, which are originally نَعِمَ and بَئِسَ: and thus one does in all verbs like these two in meaning: a poet says, لَمْ يَمْنَعِ النَّاسُ مِنِّى مَا أَرَدْتُ وَ مَا

أُعْطِيهِمُ مَا أَرَادُوا حُــسْنَ ذَا أَدَبَا [Men have not withheld from me what I have desired, nor do I give them what they have desired: good, or very good, is this as a mode of conduct!]: meaning حَــسُنَ هٰذَا أَدَبًا. (S, TA.) Yousay also, حَــسُنَ زَيْدٌ, [meaning Good, or goodly, &c., or very good &c., is Zeyd! or] meaning بِهِ ↓ أَحْــسِنْ [i. e. how good, or goodly, &c., is Zeyd! as also ↓ مَا أَحْــسَنَــهُ]. (B, TA in art. بِ.) 2 حــسّنــهُ, (S, K,) inf. n. تَحْسِينٌ, (S,) He made it, or rendered it, حَــسَن [i. e. good, or goodly, (generally the latter,) beautiful, comely, or pleasing, &c.]; (K;) he beautified, embellished, or adorned, it; (S, TA;) as also ↓ احــسنــهُ. (TA.) You say, الحَلَّاقُ رَأْسَهُ ↓ أَحْــسَنَ The shaver beautified, or trimmed, his head. (TA.) And الَّذِى

كُلَّ شَىْءٍ خَلَقَهُ ↓ أَحْــسَنَ [Who hath made good, or goodly, everything that He hath created], in the Kur [xxxii. 6], means حَــسَّنَ خَلْقَ كُلِّ شَىْءٍ [hath made good, or goodly, the creation of everything]. (TA.) b2: [See also تَحْسِينٌ.] b3: And see 10.3 إنِّى أُحَاسِنُ بِكَ النَّاسَ (S, TA) Verily I contend with men for thy superiority in حُــسْن [i. e. goodness, or goodliness, &c.]. (TA.) [حَاسَنَ followed by an accus. is rendered by Golius, as on the authority of J, who gives no explanation of it, “Bene tractavit et egit. ”]4 احــسن as an intrans. v.: see 1. b2: Also He did that which was حَــسَن [meaning good, comely, or pleasing; he acted well]; (Msb;) he did a good deed: (Er-Rághib, TA:) [for] إِحْسَانٌ is the contr. of إِسَآءَةٌ: (K:) it differs from إِنْعَامٌ in being to oneself and to another; whereas the latter is only to another: (TA:) and it surpasses عَدْلٌ, inasmuch as it means the giving more than one owes, and taking less than is owed to one; whereas the latter means the giving what one owes, and taking what is owed to one. (Er-Rághib, TA.) You say, أَحْــسَنْــتُ إِلَيْهِ and بِهِ [I acted, or behaved, with goodness, well, or in a good or comely or pleasing manner, towards him; did good to him; benefited him; conferred a benefit, or benefits, upon him]: both signify the same: (S, TA:) and hence, in the Kur [xii. 101], قَدْ أَحْــسَنَ بِى

إِذَ أَخْرَجَنِى مِنَ السِّجْنِ meaning إِلَىَّ [i. e. He hath acted well towards me, when he brought me forth from the prison]: (AHeyth, Az:) or, accord. to some, the verb in this case is made to import the meaning of لَطَفَ [which is trans. by means of بِ, i. e. He hath acted graciously with me]. (Mughnee in art. بِ.) b3: الإِحْسَانُ is also explained as meaning الإِخْلَاصُ [i. e. The being sincere, or without hypocrisy; or the asserting oneself to be clear of believing in any beside God]; which is a condition of the soundness, or validity, of الإِيمَان and الإِسْلَام together: and as denoting watchfulness, and good obedience: and as meaning the continuing in the right way, and following the way which those [of the righteous] who have gone before have trodden; this last being said to be the meaning in the Kur ix. 101. (TA.) A2: As a trans. v.: see 2, in three places. b2: احــسنــهُ also signifies (tropical:) He knew it: (S, K, TA:) [or] he knew it well; (Er-Rághib, Msb;) and so احــسن بِهِ, as in the saying, هُوَ يُحْــسِنُ بِالعَرَبِيَّةِ (assumed tropical:) He knows well the Arabic language. (MA.) Hence the saying of 'Alee, قِيمَةُ المَرْءِ مَا يُحْــسِنُــهُ (tropical:) [The value of the man is what he knows, or knows well]. (TA.) النَّاسُ أَبْنَآءُ مَا يُحْــسِنُــونَ is another saying of 'Alee, meaning (tropical:) Men are named, or reputed, in relation to what they know, and to the good deeds that they do. (TA.) b3: أَحْــسِنْ بِهِ and مَا أَحْــسَنَــهُ: see 1, last sentence. You say also, ↓ مَا أُحَيْــسِنَــهُ [i. e. How very good, or goodly, &c., is he!]; using the dim. form; like مَا أُمَيْلِحَهُ [q. v.]. (S and K in art. ملح.) A3: Also He (a man, IAar) sat upon a high hill, or heap, of sand, such as is termed حَــسَنٌ. (IAar, K.) 5 تحــسّن: see 1. b2: Also i. q. تَجَمَّلَ [i. e. He beautified, embellished, or adorned, himself: and he affected what is beautiful, goodly, or comely, in person, or in action or actions or behaviour, or in moral character, &c.]. (TA.) [تَحَــسَّنَــتْ, said of a woman, occurs, in the former sense, in the S and K in art. رعد, and in the TA in art. نقط, &c.]

b3: دَخَلَ الحَمَّامَ فَتَحَــسَّنَ He entered the hot bath and was shaven. (TA.) 6 تحاسن [He affected to be حَــسَن (i. e. good, goodly, beautiful, comely, &c.), not being really so]. (A in art. صبح. [See 6 in that art.]) 10 استحــسنــهُ He counted, accounted, reckoned, or esteemed, him, or it, حَــسَن [i. e. good, goodly, beautiful, comely, pleasing, &c.; he approved, thought well of, or liked, him, or it]; (S, K;) as also ↓ حــسّنــهُ, inf. n. تَحْسِينٌ. (Har p. 594.) Hence the saying, صَرْفُ هٰذَا اسْتِحْسَانٌ وَ المَنْعُ قِيَاسٌ [The making this word perfectly declinable is approvable, but the making it imperfectly declinable is agreeable with analogy]. (TA.) حُــسْنٌ (S, K, &c.) and ↓ حُــسُنٌ, which is of the dial. of El-Hijáz, and ↓ حَــسَنٌ, (MF, TA,) Goodness, or goodliness, [generally the latter,] beauty, comeliness, or pleasingness; contr. of قُبْحٌ: (S:) i. q. جَمَالٌ: (K:) but accord. to As, [when relating to the person,] حُــسْنٌ is in the eyes, and جَمَالٌ is in the nose: (TA:) symmetry; or just proportion of the several parts of the person, one to another: (Kull:) or anything, moving the mind, that is desired, or wished for; such as is approved by the intellect; and such as is approved by natural desire; and such as is approved by the faculty of sense: in the common conventional language, mostly applied to what is approved by the sight: in the Kur, mostly to what is approved by mental perception: it is in accidents as well as in substances: (Er-Rághib, TA:) the pl. is ↓ مَحَاسِنُ, (S, K,) like مَلَامِحُ pl. of لَمْحَةٌ, and مَشَابِهُ pl. of شَبَهٌ, &c., (Har p. 9,) contr. to rule, (S, K,) as though pl. of ↓ مَحْــسَنٌ or ↓ مُحْــسَنٌ: (S accord. to different copies:) or, accord. to Lh and Eth-Tha'álibee, مَحَاسِنُ has no proper sing. (TA.) وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُــسْنًــا, in the Kur [ii. 77], means And say ye to men a saying having in it goodness (قَوْلًا ذَا حُــسْنٍ): or حُــسْنًــا may mean حَــسَنًــا: (Zj, TA:) and some read here حَــسَنًــا: and some, حُــسُنًــا, accord. to the dial. of El-Hijáz: and some, ↓ حُــسْنَــى, as an inf. n., like بُشْرَى: (Bd:) but AHát and Zj disallow this; the former saying that حُــسْنَــى is like فُعْلَى [as fem. of أَفْعَلُ denoting the comparative and superlative degrees], and therefore should have the article ال. (TA.) وَ وَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُــسْنًــا, in the Kur [xxix. 7], means [in like manner] And we have enjoined man to do to his two parents what is good (مَا يَحْــسُنُ حُــسْنًــا): (TA:) and here [also] some read حَــسَنًــا; and some, إِحْسَانًا. (Bd.) [See another ex. of a similar kind, from the Kur xviii. 85, voce إِمَّا, near the beginning of the paragraph.] b2: سِتُّ الحُــسْنِ [The convolvulus caïricus of Linn.; abundant in the gardens of Cairo;] a certain plant that twines about trees and has a beautiful flower. (TA.) b3: See also حَــسَنٌ.

حَــسَنٌ Having, or possessing, the quality termed حُــسْنٌ [which see above; good, or goodly, (generally the latter,) beautiful, comely, pleasing or pleasant, &c.]; (Msb, K, TA;) either intrinsically, as when applied to belief in God and in his attributes; or extrinsically, as when applied to war against unbelievers, for this is not good in itself: said to be the only epithet of its measure except بَطَلٌ: (TA:) and ↓ حَسِينٌ signifies the same, (IB, K,) because from حَــسُنَ, like عَظِيمٌ and كَريِمٌ from عَظُمَ and كَرُمَ, (IB, TA,) and ↓ حُسَانٌ, (K,) but this is an intensive epithet, [signifying very good or goodly &c.,] (IB, TA,) and ↓ حُسَّانٌ, (K,) also an intensive epithet, (S, IB,) and ↓ حَاسِنٌ, (K,) [properly signifying being, or becoming, good or goodly &c.,] cited by Lh as used in a future sense, (TA,) and ↓ مُحَــسَّنٌ as applied to a face: (K:) the fem. is حَــسَنَــةٌ, and ↓ حَــسْنَــآءُ, applied to a woman, (S, Msb, K,) though the corresponding masc. of this latter, namely, ↓ أَحْــسَنُ, is [said to be] not used (S, K) as applied to a man [in the sense of حَــسَنٌ], (S,) [but the phrase هُوَ أَحْــسَنُــهُمْ وَجْهًا as meaning حَــسَنُــهُمْ وَجْهًا is mentioned in the S in art. بيض, (see بَيَاضٌ, and see also the pl. أَحَاسِنُ in what here follows,)] and ↓ حُسَّانَةٌ: (S, K:) the pl. masc. is حِسَانٌ, (Msb, K,) pl. of حَــسَنٌ used as an epithet; but when حَــسَنٌ is used as a [proper] name, its pl. is حَــسَنُــونَ; (Msb;) and حِسَانٌ may also be pl. of حَسِينٌ; (TA;) and حُسَّانُونَ, (Sb, K,) pl. of ↓ حُسَّانٌ, which has no broken pl.: (Sb:) and أَحَاسِنُ القَوْمِ means حِسَانُهُمْ [the good, or goodly, &c., of the party, or company of men]: (K:) the pl. fem. is حِسَانٌ, (K,) like the masc., pl. of حَــسْنَــآءُ, and the only instance of its kind except عِجَافٌ, pl. of عَجْفَآءُ. (TA.) You say رَجُلٌ حَــسَنٌ بَــسَنٌ [A man very good or goodly &c.], using بــسن as an imitative sequent [for the purpose of corroboration]. (S.) b2: [حَدِيثٌ حَــسَنٌ A tradition of good authority; generally applied to one transmitted in the first instance by two or more relaters. b3: Also meaning Good, comely, goodhumoured, pleasing, or pleasant, discourse or talk.] b4: الحَــسَنُ The bone that is next to the elbow; as also ↓ الحُــسْنُ: (K:) or the extremity of the bone of the upper half of the arm next the shoulder-joint, because of the abundance of flesh that is upon it; the extremity of that bone next the elbow being called القَبِيحُ: (TA in art. قبح:) or the upper part of that bone; the lower part thereof being called القبيح. (Fr, TA in that art.) b5: A kind of tree, of beautiful appearance, (K, TA,) also called the أَلآء, that grows in rows upon a hill, or heap, (كَثِيب,) of sand; so called because of its beauty; whence the كثيب is called نَقَا الحَــسَنِ: thus described by Az, on the authority of 'Alee Ibn-Hamzeh. (TA.) b6: [And hence, perhaps,] حَــسَنٌ signifies also A high كَثِيب [or hill, or heap, of sand]: (IAar, K:) whence it is used as a [proper] name of a boy. (IAar, TA.) A2: See also حُــسْنٌ, first sentence.

الحُــسَنُ: see أَحْــسَنُ.

حُــسُنٌ: see حُــسْنٌ, first sentence.

حِــسْنَــةٌ A ledge (رَيْدٌ) projecting from a mountain: pl. حِــسَنٌ. (K.) حَــسَنَــةٌ fem. of حَــسَنٌ [q. v.]. (S, Msb, K.) b2: Also, [used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, A good act or action;] an act of obedience [to God; often particularly applied to an alms-deed]: (Ksh and Bd in iv. 80:) and the reward [of a good action]: (Er-Rághib, TA:) a good, benefit, benefaction, boon, or blessing: (Ksh and Bd ibid.:) contr. of سَيِّئَةٌ [in all these senses]: (S, K:) as contr. of this latter word, it signifies any rejoicing, or gladdening, good or benefit &c. that betides a man in his soul and his body and his circumstances: (Er-Rághib, TA:) pl. حَــسَنَــاتٌ: (K, and Kur vii. 167, &c.:) it has no broken pl. (TA.) Hence, in the Kur iv. 80, it means Abundance of herbage, or of the goods, conveniences, and comforts, of life; ampleness of circumstances; and success: and سَيِّئَة there means the contr. of these. (Er-Rághib, TA.) In the Kur xi. 116, الحَــسَنَــات is said to mean The five daily prayers, as expiating what has been between them. (TA.) b3: As an epithet, [fem. of حَــسَنٌ,] it is applied to an accident as well as to a substance. (Er-Rághib, TA.) حُــسْنَــى: see حُــسْنٌ, and أَحْــسَنُ; the latter, in three places.

حَــسْنَــآءُ: see حَــسَنٌ.

حُسَانٌ: see حَــسَنٌ.

حَسِينٌ: see حَــسَنٌ.

حُسَيْنٌ [dim. of حَــسَنٌ. b2: Also] A high mountain: whence it is used as a [proper] name of a boy. (TA.) حُسَيْنَى One's utmost, [or rather one's best,] or the utmost of one's power or ability or deed or case: so in the saying, حُسَيْنَاهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا [His utmost, or best, &c., is, or will be, the doing such a thing]: and ↓ حُسَيْنَاؤُهُ means the same. (K, * TA.) حُسَيْنَآءُ: see what next precedes.

A2: Also A kind of tree, with small leaves. (K.) حُسَّانٌ; and its fem., with ة: see حَــسَنٌ, in three places.

حَاسِنٌ: see حَــسَنٌ. b2: [Hence,] الحَاسِنُ The moon. (AA, S.) أَحْــسَنُ, fem. حَــسْنَــآءُ, pl. أَحَاسِنُ: see حَــسَنٌ. b2: الأَحْــسَنُ denotes the comparative and superlative degrees [of حُــسْنٌ]; as in the phrase هُوَ الأَحْــسَنُ [He, or it, is the better, and best; or the more, and most, goodly or beautiful or comely &c.]: (K:) ↓ الحُــسْنَــى is the fem.; as in the phrase الأَسْمَآءُ الحُــسْنَــى The best names; those of God; which are ninety and nine: (Jel in vii. 179:) it signifies the contr. of السُّوْءَى: (S, K:) the pl. of الأَحْــسَنُ is الأَحَاسِنُ. (K.) In the saying, in the Kur [vi. 153 and xvii. 36], وَ لَا تَقْرَبُوا مَالَ اليَتِيمِ

إِلَّا بِالَّتِى هِىَ أَحْــسَنُ [And approach ye not the property of the orphan, to make use of it,] except by that act which is best to be done with it, the meaning is, such an act as the taking care of it, and increasing it: (Bd:) or, as some say, the meaning is, the taking, of his property, what will [suffice to] conceal those parts of one's person that should not be exposed, and stay one's hunger. (TA.) [The fem.] ↓ الحُــسْنَــى is applied to accidents only: not to substances. (Er-Rághib, TA.) It means also, [as an epithet in which the quality of a subst. predominates, That which is better, and that which is best. And hence,] The good final or ultimate state or condition [appointed for the faithful]: (K:) so, it is said, in the Kur xli. 50. (TA.) And The view, or vision, of God; (K;) accord. to some: but it is said that in the Kur x. 27, it means Paradise; and زِيَادَةٌ, which there follows it, means the view, or vision, of the face of God. (TA.) And Victory: and martyrdom: (Th, K:) whence, [in the Kur ix. 52,] إِحْدَى

الحُــسْنَــيَيْنِ [one of the two best things]; (K;) victory or martyrdom. (Ksh, Bd, Jel.) and The saying لَا إِلَاهَ إِلَّا اللّٰهُ. (Jel in xcii. 6 and 9.) The pl. of ↓ الحُــسْنَــى is الحُــسْنَــيَاتُ and ↓ الحُــسَنُ, (K, [the latter like رُجَعٌ pl. of رُجْعَى, but misunderstood by Freytag as syn. with المَحَاسِنُ, which next follows it in the K,]) neither of which is used without the article ال. (TA.) مَا أُحَيْــسِنَــهُ: see 4, last sentence but one.

تَحْسِينٌ a subst. of the measure تَفْعِيلٌ; (K;) or rather an inf. n. used as a subst.; (TA;) pl. تَحَاسِينُ: whence كِتَابُ التَّحَاسِينِ (K) [Caligraphy; or] deliberate, orderly, and regular writing; (TK;) [or close and compact writing, without spaces, or gaps, and without elongation of the letters;] contr. of المَشْقُ. (K. [See كِتَابُ مَشْقٍ.]) مَحْــسَنٌ: see حُــسْنٌ, and مَحَاسِنُ.

مُحْــسَنٌ: see حُــسْنٌ.

مُحْــسِنٌ Doing, or who does, that which is حَــسَن [meaning good, comely, or pleasing]; (K, TA;) as also ↓ مِحْسَانٌ: (K:) or the latter [is an intensive epithet, meaning doing, or who does, much that is good, comely, or pleasing: or] means constantly doing that which is حَــسَن. (TA.) b2: إِنَّا نَرَاكَ مِنَ المُحْــسِنِــينَ, in the Kur xii. 36, means (tropical:) Verily we see thee to be of those who know, or know well, the interpretation of dreams: (Ksh, Bd, TA: *) or (assumed tropical:) of those endowed with knowledge: or of the doers of good to the prisoners: (Ksh, Bd:) or of those who aid the weak and the sufferer of wrong, and visit the sick. (TA.) مَحْــسَنَــةٌ [A cause of good: pl., app., ↓ مَحَاسِنُ; like as مَسَاوٍ, originally مَسَاوِئُ, is said to be pl. of مَسَآءَةٌ, originally مَسْوَأَةٌ]. You say, هٰذَا الطَّعَامُ مَحْــسَنَــةٌ لِلْجِسْمِ [This food is a cause of good, i. e. beneficial, to the body]. (S.) مُحَــسَّنٌ: see حَــسَنٌ.

مِحْسَانٌ: see مُحْــسِنٌ.

مَحَاسِنُ The beautiful places [or parts] of the body: (K:) accord. to some, (TA,) the sing. is ↓ مَحْــسَنٌ: or it has no sing.: (K:) the former opinion is disapproved by ISd.: the latter is the opinion of the grammarians and of the generality of the lexicologists: and therefore, says Sb, the rel. n. is ↓ مَحَاسِنِــىٌّ; for if مَحَاسِنُ had a sing., it would be restored to the sing. in forming the rel. n. (TA.) You say, فُلَانَةُ كَثِيرَةُ المَحَاسِنِ Such a woman has many beautiful places [or parts] of the body. (TA.) And مَحَاسِنُ الوَجْهِ وَ مَسَاوِيهِ [The beauties of the face, and its defects]: (K in art. لمح:) [for] مَحَاسِنُ signifies the contr. of مَسَاوٍ. (S.) b2: [As contr. of مَسَاوٍ, it signifies also Good qualities of any kind: and also good actions; like حَــسَنَــاتٌ: agreeably with an explanation in the KL, نيكوئيها.] b3: See also حُــسْنٌ: b4: and مَحْــسَنَــةٌ.

مَحَاسِنِــىٌّ: see the next preceding paragraph.
(حــسن)
حــسنــا جمل فَهُوَ حــسن وَهِي حــسنــاء (ج) حسان (للمذكر والمؤنث)
(ح س ن) : (حَــسُنَ) الشَّيْءُ فَهُوَ حَــسَنٌ (وَبِهِ سُمِّيَ) الْحَــسَنُ بْنُ الْمُعْتَمِرُ وَبِمُؤَنَّثِهِ سُمِّيَتْ أُمُّ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَــسَنَــةَ.
بَاب الْحــسن

حــسن مليح وسيم جميل وضيئ بهي نضير رائق مونق بهيج قسيم صبيح رائع 
ح س ن

أنظر إلى محاسن وجهه. وما أبدع تحاسين الطاوس وتزايينه. وحــسن الله خلقه. وحــسن الحلاق رأسه: زينه، وما رأيت محــسنــاً مثله، ودخل الحمام فتحــسن أي احتلق، وهو يتحــسن ويتجمل بكذا. وإنّي لأحاسن بك الناس أي أباهيهم بحــسن. وجمع الله فيك الحــسن والحــسنــى. وفيك حــسنــات جمة. وأحــسن إلى أخيه. وأحــسن به! ورجل حسان، وامرأة حسانة. قال الشماخ:

يا ظبية عطلاً حسانة الجيد

واستحــسن فعله. وصرف هند استحسان، والمنع قياس.

ومن المجاز: اجلس حــسنــاً. وهذا لحم أبيض: لم ينضج حــسنــاً. وفلان لا يحــسن شيئاً، وقيمة المرء ما يحــسن.
الحــسن: هو كون الشيء ملائمًا للطبع، كالفرح، وكون الشيء صفة كمال، كالعلم، وكون الشيء متعلق المدح، كالعبادات.

الحــسن: وهو ما يكون متعلق المدح في العاجل والثواب في الآجل.

الحــسن لمعنى في نفسه: عبارة عما اتصف بالحــسن لمعنى ثبت في ذاته، كالإيمان بالله وصفاته.

الحــسن لمعنى في غيره: هو الاتصاف بالحــسن لمعنى ثبت في غيره، كالجهاد؛ فإنه ليس بحــسن لذاته؛ لأنه تخريب بلاد الله وتعذيب عباده وإفناؤهم، وقد قال محمد صلى الله عليه وسلم: "الآدمي بنيان الرب، ملعون من هدم بنيان الرب". وإنما حــسن لما فيه من إعلاء كلمة الله وهلاك أعدائه، وهذا باعتبار كفر الكافر.

الحــسن من الحديث: أن يكون راويه مشهورًا بالصدق والأمانة، غير أنه لم يبلغ درجة الحديث الصحيح؛ لكونه قاصرًا في الحفظ والوثوق، وهو مع ذلك يرتفع عن حال من دونه.
ح س ن: (الْحُــسْنُ) ضِدُّ الْقُبْحِ وَالْجَمْعُ (مَحَاسِنُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ جَمْعُ (مَحْــسَنٍ) وَقَدْ (حَــسُنَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ (حُــسْنًــا) وَرَجُلٌ (حَــسَنٌ) وَامْرَأَةٌ (حَــسَنَــةٌ) وَقَالُوا: امْرَأَةٌ (حَــسْنَــاءُ) وَلَمْ يَقُولُوا: رَجُلٌ أَحْــسَنُ. وَهُوَ اسْمٌ أُنِّثَ مِنْ غَيْرِ تَذْكِيرٍ كَمَا قَالُوا: غُلَامٌ أَمَرَدُ وَلَمْ يَقُولُوا: جَارِيَةٌ مَرْدَاءُ فَذَكَّرُوا مِنْ غَيْرِ تَأْنِيثٍ. وَ (حَــسَّنَ) الشَّيْءَ (تَحْسِينًا) زَيَّنَهُ. وَأَحْــسَنَ إِلَيْهِ وَبِهِ وَهُوَ يُحْــسِنُ الشَّيْءَ أَيْ يَعْلَمُهُ وَيَسْتَحْــسِنُــهُ أَيْ يَعُدُّهُ (حَــسَنًــا) . وَ (الْحَــسَنَــةُ) ضِدُّ السَّيِّئَةِ. وَ (الْمَحَاسِنُ) ضِدُّ الْمَسَاوِئِ. وَ (الْحُــسْنَــى) ضِدُّ السُّوءَى. وَ (حَسَّانٌ) اسْمُ رَجُلٍ إِنْ جَعَلْتَهُ فَعَّالًا مِنَ الْحُــسْنِ أَجْرَيْتَهُ وَإِنْ جَعَلْتَهُ فَعْلَانَ مِنَ الْحِسِّ وَهُوَ الْقَتْلُ أَوِ الْحِسِّ بِالشَّيْءِ لَمْ تُجْرِهِ. 

حــسن


حَــسُنَ(n. ac. حُــسْن)
a. Was beautiful, comely, fair; goodly, handsome.

حَــسَّنَa. Made beautiful; adorned, embellished.

حَاْــسَنَa. Treated handsomely, well, kindly.

أَحْــسَنَa. Acted, behaved well.
b. Knew well, was proficient in.
c. [Ila], Did good, gave alms to.
d. [ coll. ], Was able to.

تَحَــسَّنَa. Was, became beautiful &c.; was adorned; adorned himself.
إِسْتَحْــسَنَa. Deemed beautiful &c., approved, praised.

حُــسْن
(pl.
مَحَاْــسِنُ)
a. Beauty, grace, comeliness, goodliness; good
quality.

حُــسْنَــى
(pl.
حُــسَن)
a. Good, goodness, virtue.
b. Good action; beneficence.

حَــسَن
(pl.
حِسَاْن)
a. Beautiful, handsome, comely, goodly.
b. Good.
c. Hasan (name).
حَــسَنَــةa. Good deed or action; good works, alms.
b. (pl.
حِسَاْن), Beautiful, fair; good (woman).

أَحْــسَنُ
(pl.
أَحَاْــسِنُ)
a. Better, best.
b. see 4 (a)
حَسُّوْنa. Goldfinch.

حَــسْنَــآءُa. Beautiful, fair; good (woman).

مَحَاْــسِنُ
a. [art.], Good actions; good qualities.
مِحْسَاْنa. Beneficient, generous; benefactor.

N. Ag.
أَحْــسَنَa. see 45
N. Ac.
أَحْــسَنَa. Benefit; beneficence; charity.

لا يُحْــسِن أَن
a. [ coll. ], He cannot.

اَلأَسْمَآء الحُــسْنَــى
a. The 99 Attributes of God.

حَــسَنًــا
a. Well, excellently.
[حــسن] الحُــسْنُ: نقيض القُبح، والجمع مَحاسِنُ على غير قياس، كأنه جمع محــسن. وقد حــسن الشئ، وإن شئتَ خفَّفت الضمة فقلت حــسن الشئ. ولا يجوز أن تنقل الضمة إلى الحاء، لانه خبر، وإنما يجوز النقل إذا كان بمعنى المدح أو الذم، لانه يشبه في جواز النقل بنعم وبئس، وذلك أن الاصل فيهما نعم وبئس، فسكن ثانيهما ونقلت حركته إلى ما قبله. وكذلك كل ما كان في معناهما. قال الشاعر . لم يمنع الناس منى ما أردت وما أعطيهم ما أرادوا حــسن ذا أدبا أراد حــسن هذا أدبا، فخفف ونقل. ويقال رجل حــسن بــسن، وبــسن إتباع له. وامرأة حَــسَنَــةٌ. وقالوا امرأةٌ حَــسْنــاءُ ولم يقولوا رجل أحــسن، وهو اسم أنث من غير تذكير، كما قالوا غلام أمرد ولم يقولوا جارية مرداء، فهو يذكر من غير تأنيث. والحاسن: القمر. وحــسنــت الشئ تحسينا: زينته. وأحــسنــت إليه وبه. وهو يحــسن الشئ، أي يعمله . ويَسْتَحْــسِنُــهُ: يعدُّه حَــسَنــاً. والحَــسَنَــةُ: خلاف السيِّئة. والمَحاسِنُ: خلاف المساوى. والحــسنــى: خلاف السوأى. والحسان بالضم، أَحْــسَنُ من الحَــسَنِ. والأنثى حُسَّانَةٌ. قال الشماخ: دارُ الفَتاة التي كنا نقول لها يا ظبية عطلا حسانة الجيد  قال سيبويه: إنما نصب دار بإضمار أعنى، ويروى بالرفع. ويقال: إنِّي أُحاسِنُ بك الناس. وهذا طعام محــسنــة للجسم، بالفتح. وحسان: اسم رجل، إن جعلته فعالا من الحــسن أجريته، وإن جعلته فعلان من الحس وهو القتل أو الحس بالشئ، لم تجره. وتصغير فعال حسيسين، وتصغير فعلان حسيسان. وذكر الكلبى أن في طيئ بطنين يقال لهما: الحــسن والحسين. والحــسن: اسم رملة لبنى سعد قتل بها أبو الصهباء بسطام بن قيس بن خالد الشيباني، قتله عاصم بن خليفة الضبى. قال: وهما حبلان أو نقوان. قال المبرد: سمعت التوزى يقول: يقال لاحد هذين الحبلين الحــسن، وللحبل الآخر الحسين. قال الشاعر في الحــسن يرثى بسطام بن قيس: لام الارض ويل ما أجَنَّتْ بِحَيْثُ أضَرَّ بالحــسَنِ السبيل وقال الآخر في الحسين تركنا بالنواصف من حسين نساء الحى يلقطن الجمانا فإذا ثنيت قلت الحــسنــان. قال الشاعر : ويومَ شَقيقَةِ الحَــسَنَــيْنِ لاقَتْ بَنو شيبان آجالا قصارا شككنا بالاسنــة وهى زور صماخي كبشهم حتى استدارا قوله " وهى زور " يعنى الخيل.
[حــسن] نه فيه: "الإحسان" أن تعبد الله كأنك تراه، أراد بالإحسان الإخلاص، أو أشار إلى المراقبة وحــسن الطاعة. وفي ح أبي رجاء: وكان عمر مائة وثماني وعشرين اذكر مقتل بسطام على "الحــسن" هو بفتحتين حبل من رمل. ك: قام إلى شن "فأحــسن" وضوءه، أي أتمه بآدابه، ولا يعارض ح أنه توضأ وضوءاً خفيفاً لأن إتمام الآداب لا ينافي خفته، أو كانا في وقتين. وح: فإن إقامة الصفوف من "حــسن" الصلاة، أي من إتمامها، ولا يريد الحــسن الصوري، "وكذب"بالحــسنــى"" أي بالخلف عن إنفاقه من إعطاء الله. ورجلن" بضم مهملة أولى ككبار. وح: "فحــسن" إسلامه، بأن برئ من الشرك، أو بالغ في الإخلاص بالمراقبة. ن: أما من "أحــسن" منكم فلا يؤاخذ بها، بأن برئ من النفاق والإساءة في الإسلام وجوده فيه، وأجمعوا أن الإسلام يهدم ما قبله وإن لم يعمل. ط: بأن أدى حقه وأخلص في عمله وهو كـ"قالوا ربنا الله ثم استقاموا". ن: غض البصر و"حــسن" الكلام، كهداية الطريق وإرشاد المصلحة وترك الغيبة والنميمة والكذب. بي: لا يموتن إلا و"يحــسن" الظن بالله، بأنه يعفو، وهو حث على الرجاء عند الخاتمة لحديث: أنا عند ظن عبدي. ن: وفي حال الصحة يكون بين الخوف والرجاء ليجتنب المعاصي، وهي متعذرة عند الموت فيحــسن الظن فإنه متضمن للافتقار إليه والإذعان له، ولحديث: يبعث كل عبد على ما مات عليه، وح: ثم يبعثوا على نياتهم. وح: فتطهر "فتحــسن" الطهور، أي الوضوء، القاضي: أي عن النجاسة والدم، والأول أظهر، ز: قلت: لئلا يخلو عن سنــن الوضوء، وهما حملا فاء فتحــسن للتفسير، ولو جعلت للترتيب لم يبعد يعني فتطهر من النجاسة ثم تحــسن الوضوء- كذا في حاشيتي لمسلم. ن: "أحــسن" إليها، أمر لولي الغامدية بالإحسان إليها لخوف أن تحملهم الغيرة ولحقو العار على إيذائها ورحمة لها لتوبتها، لما في النفوس من النفرة من مثلها. وتطلع الشمس "حــسنــاً" بفتح سين وتنوين، أي طلوعاً حــسنــاً أي مرتفعة. ولا يدري "حــسن" من هي، أي لا يدري حــسن بن مسلم الراوي عن طاوس من هي، وروى: حينئذ، مكان: حــسن، قيل: هو تصحيف، وصحح بأن معناه لكثرة النساء لا ندري من هي. وح: خياركم "محاسنــكم" قضاء، أي ذوو المحاسن، القاضي: جمع محــسن بفتح ميم، وأكثر ما يجيء أحاسنــكم. ط: اطلبوا الحوائج إلى "حسان" الوجوه، يعني ذوي الوجوه والأقدار في الناس، ولا يعني حــسن الوجه. وح: "فليحــسن" كفنه، أي ليختر أنظف الثياب وأتمها، ولم يرد به ما يفعله المبذرون أشراً ورثاء لحديث: لا تغالوا في الكفن، وهو بتشديد سين أي ينظفه ويعطره، ومر في يبعث. و"حــسن" الظن من حــسن العبادة، من للتبعيض أي حــسن اعتقاد في حق المسلمين من جملة عبادة الله، أو للابتداء أي ناشئ من حــسن عبادته. وح: "حــسنــات" الأبرار يجيء في المقربين من ق.
باب الحاء والسين والنون معهما ح س ن، س ح ن، ن ح س، س ن ح، ن س ح مستعملات

حــسن: حَــسُنَ الشَيْءُ فهو حَــسَن. والمَحْــسَن: الموضع الحــسن في البدن، وجمعه مَحاسن. وامرأةٌ حَــسنــاء، ورجُل حُسّان، وقد يجيء فُعّال نعتاً، رجلٌ كُرّام، قال الله- جل وعز-: مَكْراً كُبَّاراً . والحسان: الحــسن جدا، ولا يقال: رجل أحــسنَ. وجارية حُسّانة. والمَحاسِن من الأعمال ضد المساوىء، قال الله- عز وجل-: لِلَّذِينَ أَحْــسَنُــوا الْحُــسْنــى وَزِيادَةٌ

أي الجنة وهي ضد السوءى. وحَــسَن: اسم رَمْلةٍ لبني سعْد . وفي أشعارهم يوم الحَــسَن، وكتاب التَّحاسين، وهو الغليظ ونحوه من المصادر، يُجْعَل اسماً ثم يجمع كقولك: تقاضيب الشَّعُر وتكاليف الأشياء.

سحن: السُّحْنة: لينُ البشرة، والناعم له سُحْنة. والمُساحنة: المُلاقاة. والسَّحْن: دَلْكُكَ خشبةً بِمَسْحَنٍ حتى تلين من غير أن يأخذ من الخشبة شيئاً.

نحس: النَّحْس: خلاف السَّعْد، وجمعه النُحوُس، من النجوم وغيرها. يومٌ نَحِسٌ وأيّام نَحِسات، من جعله نعتاً ثَقّله، ومن أضاف اليوم إلى النَحْس خَفَّفَ النَحْس. والنُّحاس: ضربٌ من الصُّفْر شديد الحُمْرة، قال النابغة:

كأنَّ شِواظَهُنَّ بجانِبَيْه ... نُحاسُ الصُّفْر تضربه القُيُون

والنُحاس: الدُّخان الذي لا لهب فيه، قال:

يُضيءُ كضوء سراج السليط ... لم يجعل الله فيه نُحاسا

والنِّحاس: مبلغ طبع وأصله، قال:  يا أيها السائل عن نِحاسي ... عَنّي ولمّا تَبلُغَنْ أشطاسي

سنــح: سَنَــحَ لي طائر وظبيٌ سُنُــوحاً، فهو سانح إذا أتاك عن يَميِنكَ، يُتَيَمَّنُ به، قال الشاعر:

أبالــسنــح الأَيامِنِ أمْ بنَحْسِ ... تمُرُّ به البَوارحُ حينَ تجري

وسَنَــحَ لي رَأْيٌ أو قريضٌ أيْ: عَرَض. وكان في الجاهلية امرأةٌ تَقومُ في سوق عكاظ فتُنْشد الأقوالَ وتضرِب الأمثالَ وتُخْجِل الرجالَ، فانْتَدَبَ لها رجلٌ، فقالتْ ما قالتْ، فأجابها فقال:

أسيكتاك جامِحٌ ورامِحٌ ... كالظَّبْيَتَيْنِ سانِحٌ وبارِحٌ

فَخَجِلَتْ وهَرَبَتْ.

نسح: النَّسْحُ والنُّساح: ما تحاتَّ عن التَّمْر من قِشْره، وفُتات أقْماعه ونحوه مما يبقى في أسفل الوعاء. والمِنْساح: شَيْءٌ يُدْفَعُ به التراب ويذرى به. 
حــسن
الحُــسْنُ: عبارة عن كلّ مبهج مرغوب فيه، وذلك ثلاثة أضرب:
مستحــسن من جهة العقل.
ومستحــسن من جهة الهوى.
ومستحــسن من جهة الحسّ.
والحــسنــةُ يعبّر عنها عن كلّ ما يسرّ من نعمة تنال الإنسان في نفسه وبدنه وأحواله، والسيئة تضادّها. وهما من الألفاظ المشتركة، كالحيوان، الواقع على أنواع مختلفة كالفرس والإنسان وغيرهما، فقوله تعالى: وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَــسَنَــةٌ يَقُولُوا: هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [النساء/ 78] ، أي:
خصب وسعة وظفر، وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ أي:
جدب وضيق وخيبة ، يَقُولُوا: هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ: كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [النساء/ 78] ، وقال تعالى: فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَــسَنَــةُ قالُوا: لَنا هذِهِ [الأعراف/ 131] ، وقوله تعالى: ما أَصابَكَ مِنْ حَــسَنَــةٍ فَمِنَ اللَّهِ [النساء/ 79] ، أي: من ثواب، وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ [النساء/ 79] ، أي: من عقاب. والفرق بين الحــسن والحــسنــة والحــسنــى أنّ الحَــسَنَ يقال في الأعيان والأحداث، وكذلك الحَــسَنَــة إذا كانت وصفا، وإذا كانت اسما فمتعارف في الأحداث، والحُــسْنَــى لا يقال إلا في الأحداث دون الأعيان، والحــسن أكثر ما يقال في تعارف العامة في المستحــسن بالبصر، يقال: رجل حَــسَنٌ وحُسَّان، وامرأة حَــسْنَــاء وحُسَّانَة، وأكثر ما جاء في القرآن من الحــسن فللمستحــسن من جهة البصيرة، وقوله تعالى: الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْــسَنَــهُ
[الزمر/ 18] ، أي: الأبعد عن الشبهة، كما قال صلّى الله عليه وسلم: «إذا شككت في شيء فدع» .
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُــسْنــاً
[البقرة/ 83] ، أي: كلمة حــسنــة، وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُــسْنــاً [العنكبوت/ 8] ، وقوله عزّ وجل: هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُــسْنَــيَيْنِ [التوبة/ 52] ، وقوله تعالى:
وَمَنْ أَحْــسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة/ 50] ، إن قيل: حكمه حــسن لمن يوقن ولمن لا يوقن فلم خصّ؟
قيل: القصد إلى ظهور حــسنــه والاطلاع عليه، وذلك يظهر لمن تزكّى واطلع على حكمة الله تعالى دون الجهلة.
والإحسان يقال على وجهين:
أحدهما: الإنعام على الغير، يقال: أحــسن إلى فلان.
والثاني: إحسان في فعله، وذلك إذا علم علما حــسنــا، أو عمل عملا حــسنــا، وعلى هذا قول أمير المؤمنين: (الناس أبناء ما يحــسنــون) أي:
منسوبون إلى ما يعلمون وما يعملونه من الأفعال الحــسنــة.
قوله تعالى: الَّذِي أَحْــسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ [السجدة/ 7] ، والإحسان أعمّ من الإنعام. قال تعالى: إِنْ أَحْــسَنْــتُمْ أَحْــسَنْــتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ [الإسراء/ 7] ، وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ [النحل/ 90] ، فالإحسان فوق العدل، وذاك أنّ العدل هو أن يعطي ما عليه، ويأخذ أقلّ مما له، والإحسان أن يعطي أكثر مما عليه، ويأخذ أقلّ ممّا له .
فالإحسان زائد على العدل، فتحرّي العدل واجب، وتحرّي الإحسان ندب وتطوّع، وعلى هذا قوله تعالى: وَمَنْ أَحْــسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْــسِنٌ
[النساء/ 125] ، وقوله عزّ وجلّ: وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ [البقرة/ 178] ، ولذلك عظّم الله تعالى ثواب المحــسنــين، فقال تعالى: وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْــسِنِــينَ [العنكبوت/ 69] ، وقال تعالى:
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْــسِنِــينَ [البقرة/ 195] ، وقال تعالى: ما عَلَى الْمُحْــسِنِــينَ مِنْ سَبِيلٍ [التوبة/ 91] ، لِلَّذِينَ أَحْــسَنُــوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَــسَنَــةٌ [النحل/ 30] .
حــسن: حَــسُنَ: تحــسن وتدرج وتقدم إلى العافية والكمال (ألكالا).
ويَحــسُن به ذلك: يجمل به ذلك، يليق به.
ويحــسن به ان: يجمل به ويليق به (دي يونج).
ويحــسن: يستطيع، فيقال: ما أحــسن أمشي أي لا أستطيع أن امشي (بوشر).
ويستعمل الفعل أحــسن في الفصحى بهذا المعنى.
حــسَّن النبيذ: جَوَدَّه مع الأيام (معجم مسلم).
وحــسّن: بمعنى قبل واستحــسن (لين في مادة استحــسن، معجم البلاذري) وفي معجم بوشر المصدر استحسان بمعنى الموافقة والإقرار والرضا والتهليل.
ويقال: حــسن له وعليه. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص238) قلت لي: ((إن العزوبة تؤذيني في صحتي ولذلك سأشتري أمة شابة)) فحــسَّنــت ذلك لك.
ولدى ابن بدرون (182) فإن الله يحــسِّن عليك ذِكْرَك، فذكراها أمري (وقد قلت وقد أخطأت في ذلك إنه الفعل يُحــسِن مضارع أحــسن).
وحَــسَّن: حلق، زين (دومب ص120) وهو يذكر مُحَــسِّن اسم الفاعل بمعنى محلوق، مزيَّن غير أن الصواب أن يذكر مُحــسَّن اسم المفعول.
وحــسَّن: أصلح، أصبح أحــسن (بوشر).
أحــسن: أقتدر استطاع، أتقن (لين) وهي مثل ( Savoir) بالفرنسية تعني القدرة والاستطاعة والمهارة في عمل شيء. ففي كليلة ودمنة (ص276) لا أحْــسِن الرقا أي لا أعرف السحر: وفي كوسج (مختار ص56): أتحــسِن مثل هذا. فقلت أُحْــسن خيراً منه أي أتجيد صنع مثل هذا فقلت أجيد صنع خير منه (معجم مسلم).
أحــسن أمل فلان: حقق أمَل فلان (تاريخ البربر 1: 530) تحــسَّن: ازداد، توافر، تكثر (مملوك 2، 2: 134).
وتحــسّن به: تباهى به: وتمدح به (الكامل ص118).
وتحــسَّنــت المرأة: تكلفت الحــسن تصنعاً (محيط المحيط).
استحــسن. استحــسنــه وجده حــسنــاً. (بوشر) وفيه: استحــسن شيئاً وكذلك استحــسن عنده شيء.
واستحــسن معنى الكلام: استملحه وجده حــسنــا مليحا (بوشر). حُــسن. حُــسن ساعة: نبات له زهر أصفر وأحمر. سمي بذلك لأنه يتفتح قبل غروب الشمس بساعة ويذبل بعد طلوعها (محيط المحيط) وربما كان ما يسمى نوار الليل.
حُــسْن يوسف: هناء، خضاب (بوشر).
حَــسَن. قبل قبولاً حــسنــاً: استحــسنــه، استحبه، رضي به، تقبله (بوشر).
والحــسَن (من الحديث) المحتمل وهو حديث فيه شيء من النقص يمكن إصلاحه بالرجوع إلى روايات أخرى (دي سلان، المقدمة 2: 484).
حــسنــاً: بلطف، بلطافة، بلذة، بسرور، (بوشر).
اقرض حــسنــا (تاريخ البربر 2: 289): مختصر الآية: اقرض الله قرضاً حــسنــاً. أي أقرض الله قرضا كريما.
حَــسَنَــة: صدقة. ويقال: حــسنــه لله (بوشر).
قرض حــسنــة: قرض من غير ربا (بوشر).
وحــسنــة: تستعمل بالمعنى المجازي استعمال ( Ornement) بالفرنسية تقريبا، فيقال مثلا في الكلام عن أمير: هو حــسنــة الأيام أي زينتها (المقري 2: 699) كما يقال: جمال الأيام (المقري 2: 700) وهو من حــسنــات بني مروان أي من زينة بني مروان (المقري 2: 399).
حَــسَنِــيِّ: قطعة من النقود الذهبية، وتسمى بالأسبانية ( Dobla hacen) ( ألكالا) ولا ريب أن هذه النقود قد سميت بذلك نسبة إلى الأمير الذي أمر بضربها. حَــسَنِــيَّة: ضرب من التمر (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 212).
حُسَيْن: ويجمع على حسينات اسم الوتر الثاني من أوتار العود (المزهر، البربط) السبعة (انظر ألكالا في مادة Cuerda) .
وهو أيضاً الوتر الأول من الأرغول (ألكالا).
الحسين: لحن موسيقي (سلفادور ص33).
ويسمى أيضا: الحُسْين صبا (ص54) وعند هوست (ص258) حَسِين صافي وهذا الأخير يسمى أيضا: حَسِين عَجَم، (هوست ص258).
حُسَيْنِيِّ: الصوت (اللحن) السادس في الموسيقى (صفة مصر 14: 16) وفي محيط المحيط: لحن من ألحان الموسيقى متفرع من الدوكاه على الأصح لا أصل برأسه. وحسيني: ضرب من الطير (ياقوت 1: 885).
أَحْــسَنُ (اسم تفضيل): افضل، خير، يقال: يعرفه أحــسن منك، أي يعرفه خير منك، يقال: المريض كل يوم يصير أحــسن أي أن المريض تتحــسن حالته يوما بعد يوم.
وأحــسن وأحــسن: أفضل كثيراً (بوشر).
إحسان: هدية، هبة، منحة (ألف ليلة 2: 49) تحسين: تبرج، تزين (هلو).
تَحَاسُن: في معجم فوك بمعنى خطر التأني، غير أن هذا خطأ انظر مادة تحسين في معجم لين ومؤلف معجم فوك يريد بها تحاسين جمع تحسين.
مُحْــسِنــة: مغنية (معجم مسلم) محَاسِن: خطوط جميلة في الكتاب (بوشر) ومَحاسِن: أشياء جميلة ولذيذة (معجم الادريسي).
ومحاسن: بناية جميلة (المقري 2: 714).
حــسن
حــسُنَ يَحــسُن، حُــسْنًــا، فهو حَــسَن
• حــسُن فِعلُه: جمُل، وتقدَّم إلى العافية والكمال "حــسُن الطَّالبُ أدبًا- حَــسَنُ المخبر والمظهر: في ظاهره وباطنه- {خَالِدِينَ فِيهَا حَــسُنَــتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} - {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَــسَنَــةِ} " ° يحــسُن بك أن تفعل كذا: يناسبُك، يليق بك، خيرٌ لك- يحــسن به ذلك: يليق به. 

أحــسنَ/ أحــسنَ إلى/ أحــسنَ بـ يُحــسِن، إحسانًا، فهو محــسِن، والمفعول مُحــسَن (للمتعدِّي)
• أحــسنَ الشَّخصُ: فعل ما هو حَــسَنٌ، ضدّ أساء " {إِنْ أَحْــسَنْــتُمْ أَحْــسَنْــتُمْ لأَنْفُسِكُمْ} " ° أحــسنــتَ: أجدت- اتَّقِ شرَّ من أحــسنــت إليه- قد أحــسنــت إليَّ وأنعمت: زدت عليَّ الإحسان.
• أحــسنَ القراءةَ: أتقنها، أجادها "أحــسن التَّصرُّفَ/ الفهمَ/ معاملته/ الإنجليزيّة- لا يكفي أن تعمل خيرًا بل يجب أن تحــسن صنعه- {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْــسَنَ صُوَرَكُمْ} "? أحــسن الاختيار- أحــسن الظَّنَّ به: وثق به- أحــسن اللهُ عَزاءَك: رزقك الصَّبرَ الحــسَنَ- أحــسن وفادَتَه: رحّب به، استقبله بترحاب- قيمة المرء ما يحــسن: ما يتقن ويجيد.
• أحــسنَ إلى فلان/ أحــسنَ بفلان: تصدَّق، أعطاه حــسنــة، وقدّم إليه معروفًا "أحــسن إلى ذويه/ محتاج- {وَأَحْــسِنْ كَمَا أَحْــسَنَ اللهُ إِلَيْكَ} - {وَقَدْ أَحْــسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ} ". 

استحــسنَ يَستحــسِن، اسْتحسانًا، فهو مُسْتحــسِن، والمفعول مُسْتحــسَن
• استحــسن الشَّيءَ:
1 - عدّه أو اعتبره حَــسَنًــا "استحــسن الذّهابَ معه- يُستحــسن (من المُسْتَحْــسَن) أن نحدِّد الموضوعَ قبل مناقشته" ° مِن المُستحــسَن: من الأفضل، من الملائم المفيد اللاّئق- يُستحــسن أنَّ: يُفضَّل أن.
2 - اختار الأحــسن

تحــسَّنَ يتحــسَّن، تَحَــسُّنًــا، فهو مُتَحَــسِّن
• تحــسَّنــتِ المرأةُ: مُطاوع حــسَّنَ: تجمّلت وتزيَّنت.
• تحــسَّن الأمرُ: تغيَّر نحو الأفضل "تحــسَّن مريضٌ: صارت صحتُه أفضل- تحــسَّن التِّلميذُ: أقلع عمّا كان يُؤخذ عليه- تحــسَّن الطَّقسُ- تحــسَّن الوضعُ الاقتصاديُّ في البلاد". 

حاسنَ يحاسن، مُحاسَنَــةً وحِسَانًا، فهو مُحاسِن، والمفعول مُحاسَن
• حاسَنــه: لاطفه وعامله بالحــسنــى "حاسَن جارَه رغم إساءته إليه". 

حــسَّنَ يحــسِّن، تحسينًا، فهو مُحــسِّن، والمفعول مُحــسَّن
• حــسَّن اللهُ خَلْقَه:
1 - جمَّله وزيَّنه "هذه القبَّعة تُحــسِّنُــها- حــسَّن أسلوبَه- حــسَّن الكتابةَ: زيَّنها ونمَّقها".
2 - رقّاه وأحــسن حالتَه "تسعى الحكومةُ إلى تحسين مستوى المعيشة- حــسَّن من وضعه". 

إحسان [مفرد]: ج إحسانات (لغير المصدر):
1 - مصدر أحــسنَ/ أحــسنَ إلى/ أحــسنَ بـ.
2 - بِرّ، فعل ما هو خيرٌ للآخرين فضلاً ومحبَّة وخصوصًا التَّصدُّق "عاتب أخاك بالإحسان إليه وارددْ شرَّه بالإنعام عليه- *انسَ الإساءة واذكر الإحسان*- الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ
 تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك [حديث]- {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} ". 

أَحْــسَنُ [مفرد]: ج أحاسِنُ، مؤ حُــسْنــى، ج مؤ حُــسْنــيات وحُــسَن: اسم تفضيل من حــسُنَ: أفضل، أليق، أنسب "يستغلّ هذا البلد مواردَه أحــسن استغلال- هو من أحــسن النّاس- إِنَّ َأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُــكُمْ أَخْلاَقًا [حديث]- {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْــسَنَ مِنْهَا} - {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْــسَنُ} - {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْــسَنِ تَقْوِيمٍ} " ° أحــسن به أنْ: أنسب وأوفق له أن- أحــسنُ من العروس- أحــسنُ من القمر- أحــسن وأحــسن: أفضل كثيرًا- الأحــسن له أن: الأنسب والأوفق- بالَّتي هي أحــسن: بالطَّيِّبة- على أحــسن ما يُرام: في أحــسن حال. 

استحسان [مفرد]: ج استحسانات (لغير المصدر):
1 - مصدر استحــسنَ.
2 - تفضيل ما هو أحــسن من غيره "لقى رأيُه استحسانًا عامًّا من الحاضرين".
3 - (فق) ترك القياس والأخذ بما هو أوفق للناس. 

تَحْسين [مفرد]: ج تحسينات (لغير المصدر) وتحاسين (لغير المصدر):
1 - مصدر حــسَّنَ ° تحسين النَّسل: القيام بما يحــسِّنــه بأساليب معيَّنة- مغلَق للتحسينات: متوقّف لفترة.
2 - تغيير إلى الأَحْــسَن "أدخلت الحكومة على التنظيم القضائيّ تحسيناتٍ كثيرة- اهتمّت الدّولة بتحسين وضع المرأة". 

حَسُّون [مفرد]: ج حساسِينُ: (حي) عصفور غرِّيد جميل الألوان يُصاد ويربَّى في أقفاص لجمال ريشه وصوته. 

حَــسَن [مفرد]: ج حِسان: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حــسُنَ: عكسه قبيح ° أبلى بلاءً حَــسَنًــا: أجاد، بذل جهدًا عظيمًا وجيّدًا- التفات حــسن- حَــسَنًــا: يقال للتعبير عن الاستحسان أي فعلت فعلاً حَــسَنًــا- حَــسَنًــا فَعَلْت: أجدت، وُفِّقت- حَــسَن الذَّوق للشِّعر: مطبوع عليه- حَــسَن السُّمعة: نقيّ السِّيرة- حَــسَنُ العِبارة: جميل الأسلوب، فصيح اللِّسان- رِزْق حَــسَن: ما يصل لصاحبه بلا كدٍّ أو تعب- قَرْض حــسن: ليس فيه ربا- ليس حــسنًــا كُلَّه: يجمع بين الحُــسن والقبح.
• الحديث الحَــسَن: (حد) كلّ حديث اتصل سنــده برواية عَدْلٍ قلّ ضبطه، من غير علّة ولا شذوذ، ومنه الحــسن لذاته والحــسن لغيره، وهو كالصحيح في الاحتجاج به غير أنّ رواته أقلّ ضبطًا من رواة الصحيح.
• الحَــسَنــان: الحــسن والحُسَيْن ابنا عليّ بن أبي طالب. 

حُــسْن [مفرد]: ج محاسنُ (لغير المصدر) (على غير قياس):
1 - مصدر حــسُنَ.
2 - (نف) حالة حِسِّيَّة أو معنويّة جميلة تدعو إلى قبول الشَّيء ورغبة النَّفس فيه، ويكون في الأقوال والأفعال والذَّوات والمعاني "حُــسْن الحَظِّ/ التَّصرُّف/ التعبير/ الجوار/ السَّيْر والسُّلوك" ° حُــسْن ظنّ: رأي متَّسم بنيّة طيِّبة- مِنْ حُــسْن الحظّ: ممّا يدعو للسّرور- مِنْ حُــسْن ظنِّه: لم يخيِّبْ أملَه.
• سِتُّ الحُــسْن: (نت) جنس نبات عشبيّ مُعَمَّر من فصيلة الباذنجانيّات، ينبت في البلاد الحارّة والمعتدلة، يمتد إلى ارتفاع كبير، ويلتوي على الأشجار والجُدْران، أوراقه رقيقة ملساء، وله زهر حــسن، وثمره أسودُ لامع، يزرع للزينة، وتستخرج منه مادّة الأتروبين المستعملة في الطبّ. 

حَــسْنــاءُ [مفرد]: ج حَــسنــاوات وحِسان: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حــسُنَ: جميلة، وسيمة، مليحة القسمات.
• حــسنــاء الرَّبيع: (نت) جنس من نباتات مزهرة في الرَّبيع لها أوراق رفيعة وأزهار بيضاء أو زَهْريَّة. 

حَــسَنَــة [مفرد]: ج حَــسَنــات:
1 - مؤنَّث حَــسَن.
2 - عملٌ أو قولٌ صالح، عكسها سيّئة "أَتْبِعِ السَّيِّئةَ الْحَــسَنَــةَ تَمْحُهَا [حديث]- {إِنَّ الْحَــسَنَــاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} " ° السُّمعة الحــسنــة خير من الذَّهب.
3 - نِعْمة " {رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَــسَنَــةً وَفِي الآخِرَةِ حَــسَنَــةً} ".
4 - صَدَقَة "أعطيت السائلَ حَــسَنَــةً- عاش من حــسنــات جيرانه- العطاء مع الوجه البشوش حَــسَنَــة مضاعفة [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: تراه إذا ما جئته متهلّلاً كأنّك ... تعطيه الذي أنت سائله" ° طلب الحــسنــةَ: استعطى.
5 - علامة في الجسم تُحــسِّن منظره، شامة، خال. 

حُــسْنــى [مفرد]: ج حُــسْنــيات، مث حُــسنــيان:
1 - مؤنَّث أَحْــسَنُ: خلاف السُّوأى " {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُــسْنَــى. فَــسَنُــيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} " ° أخَذه بالحُــسْنــى: عامله برفق ولين- عامله بالحُــسْنــى: تلطَّف في معاملته.
2 - عاقِبة أو منزلة حَــسَنــة " {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُــسْنَــى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} " ° إحدى الحُــسْنَــيَيْن: النصر أو الشهادة في سبيل الله.
• الأسماء الحُــسْنــى: أسماء الله تعالى وهي 99 اسمًا مثل: الرَّحمن، الرَّحيم، العزيز، الغفور " {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُــسْنَــى} ". 

مَحاسِنُ [جمع]: مف حُــسْن (على غير قياس) ومَحْــسَنَــة: مواضع حــسنــة أو مزايا، عكسها مساوئ "للصناعة محاسنُ كثيرة غير أنّها لا تخلو من مساوِئ". 

محــسِّنــات [جمع]: مف مُحــسِّن ومُحــسِّنــة
• المحــسِّنــات البديعيَّة: (بغ) وجوه تحسين الكلام من ناحية اللَّفظ كالجناس والسَّجع، أو من ناحية المعنى كالمطابقة والتورية "محــسِّنــات لفظيَّة/ معنويَّة".
• مُحــسِّنــات خُبْز: مادّة تُستخدم في صناعة المخبوزات الغربيّة لرفعها. 

حــسن: الحُــسْنُ: ضدُّ القُبْح ونقيضه. الأَزهري: الحُــسْن نَعْت لما

حَــسُن؛ حَــسُنَ وحَــسَن يَحْــسُن حُــسْنــاً فيهما، فهو حاسِنٌ

وحَــسَن؛ قال الجوهري: والجمع مَحاسِن، على غير قياس، كأَنه جمع مَحْــسَن.

وحكى اللحياني: احْــسُنْ إن كنتَ حاسِنــاً، فهذا في المستقبل، وإنه

لَحَــسَن، يريد فِعْل الحال، وجمع الحَــسَن حِسان. الجوهري: تقول قد حَــسُن

الشيءُ، وإن شئت خَفَّفْت الضمة فقلت: حَــسْنَ الشيءُ، ولا يجوز أَن تنقُل الضمة

إلى الحاء لأَنه خبَرٌ، وإنما يجوز النقْل إذا كان بمعنى المدح أَو

الذَّم لأَنه يُشَّبه في جواز النَّقْل بنِعْم وبِئْس، وذلك أَن الأَصل فيهما

نَعِم وبَئِس، فسُكِّن ثانيهما ونقِلتْ حركته إلى ما قبله، فكذلك كلُّ

ما كان في معناهما؛ قال سهم بن حنظلة الغَنَوي:

لم يَمْنَعِ الناسُ مِنِّي ما أَردتُ، وما

أُعْطِيهمُ ما أَرادوا، حُــسْنَ ذا أَدَبا.

أَراد: حَــسُن هذا أَدَباً، فخفَّف ونقَل. ورجل حَــسَنٌ بَــسَن: إتباع له،

وامرأَة حَــسَنــة، وقالوا: امرأَة حَــسْنــاء ولم يقولوا رجل أَحْــسَن، قال

ثعلب: وكان ينبغي أَن يقال لأَنَّ القياس يوجب ذلك، وهو اسم أُنِّث من غير

تَذْكير، كما قالوا غلام أَمرَد ولم يقولوا جارية مَرْداء، فهو تذكير من

غير تأْنيث. والحُسّان، بالضم: أَحــسَن من الحَــسَن. قال ابن سيده: ورجل

حُسَان، مخفَّف، كحَــسَن، وحُسّان، والجمع حُسّانونَ؛ قال سيبويه: ولا

يُكَسَّر، استغْنَوْا عنه بالواو والنون، والأُنثى حَــسَنــة، والجمع حِسان

كالمذكر وحُسّانة؛ قال الشماخ:

دارَ الفَتاةِ التي كُنّا نقول لها:

يا ظَبْيةً عُطُلاً حُسّانةَ الجِيدِ.

والجمع حُسّانات، قال سيبويه: إنما نصب دارَ بإضمار أَعني، ويروى

بالرفع. قال ابن بري: حَسِين وحُسَان وحُسّان مثل كَبير وكُبَار وكُبَّار

وعَجيب وعُجاب وعُجَّاب وظريف وظُراف وظُرَّاف؛ وقال ذو الإصبع:

كأَنَّا يَوْمَ قُرَّى إِنْــ

ـنَما نَقْتُل إيّانا

قِياماً بينهم كلُّ

فَتًى أَبْيَضَ حُسّانا.

وأَصل قولهم شيء حَــسَن حَسِين لأَنه من حَــسُن يَحْــسُن كما قالوا عَظُم

فهو عَظِيم، وكَرُم فهو كريم، كذلك حَــسُن فهو حَسِين، إلا أَنه جاء

نادراً، ثم قلب الفَعِيل فُعالاً ثم فُعّالاً إذا بُولِغَ في نَعْته فقالوا

حَــسَنٌ وحُسَان وحُسّان، وكذلك كريم وكُرام وكُرّام، وجمع الحَــسْنــاء من

النساء حِسانٌ ولا نظير لها إلا عَجْفاء وعِجاف، ولا يقال للذكر أَحْــسَن،

إنما تقول هو الأَحْــسن على إرادة التفضيل، والجمع الأَحاسِن. وأَحاسِنُ

القوم: حِسانهم. وفي الحديث: أَحاسِنُــكم أَخْلاقاً المُوَطَّؤُون أَكنافاً،

وهي الحُــسْنَــى. والحاسِنُ: القَمَر. وحــسَّنْــتُ الشيءَ تحْسيناً:

زَيَّنتُه، وأَحــسَنْــتُ إليه وبه، وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه قال في قوله

تعالى في قصة يوسف، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: وقد أَحــسَنَ بي إذ

أَخرَجَني من السِّجن؛ أَي قد أَحــسن إلي. والعرب تقول: أَحــسَنْــتُ بفلانٍ

وأَسأْتُ بفلانٍ أَي أَحــسنــت إليه وأَسأْت إليه. وتقول: أَحْــسِنْ بنا أَي

أَحــسِنْ إلينا ولا تُسِئْ بنا؛ قال كُثيِّر:

أَسِيئي بنا أَو أَحْــسِنِــي، لا مَلومةٌ

لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ تَقَلَّتِ.

وقوله تعالى: وصَدَّقَ بالحُــسْنــى؛ قيل أَراد الجنّة، وكذلك قوله تعالى:

للذين أَحْــسَنــوا الحُــسْنــى وزيادة؛ فالحُــسْنــى هي الجنّة، والزِّيادة النظر

إلى وجه الله تعالى. ابن سيده: والحُــسْنــى هنا الجنّة، وعندي أَنها

المُجازاة الحُــسْنــى. والحُــسْنــى: ضدُّ السُّوأَى. وقوله تعالى: وقولوا للناس

حُــسْنــاً. قال أَبو حاتم: قرأَ الأَخفش وقولوا للناس حُــسْنــى، فقلت: هذا لا

يجوز، لأَن حُــسْنــى مثل فُعْلى، وهذا لا يجوز إلا بالأَلف واللام؛ قال ابن

سيده: هذا نصُّ لفظه، وقال قال ابن جني: هذا عندي غيرُ لازم لأَبي الحــسن،

لأَن حُــسْنــى هنا غير صفة، وإنما هو مصدرٌ بمنزلة الحُــسْن كقراءة غيره:

وقولوا للناس حُــسْنــاً، ومثله في الفِعْل والفِعْلى: الذِّكْرُ والذِّكْرى،

وكلاهما مصدر، ومن الأَول البُؤسُ والبُؤسى والنُّعْم والنُّعْمى، ولا

يُسْتَوْحَش مِنْ تشبيه حُــسْنــى بذِكرى لاختلاف الحركات، فسيبويه قد عَمل

مثلَ هذا فقال: ومثلُ النَّضْرِ الحَــسَن إلاَّ أَن هذا مُسَكَّن

الأَوْسَط، يعني النَّضْرَ، والجمع الحُــسْنَــيات

(* قوله «والجمع الحــسنــيات» عبارة

ابن سيده بعد أن ساق جميع ما تقدم: وقيل الحــسنــى العاقبة والجمع إلخ فهو

راجع لقوله وصدق بالحــسنــى). والحُــسَنُ، لا يسقط منهما الأَلف واللام لأَنها

مُعاقبة، فأَما قراءة من قرأَ: وقولوا للناس حُــسْنــى، فزعم الفارسي أَنه

اسم المصدر، ومعنى قوله: وقولوا للناس حُــسْنــاً، أَي قولاً ذا حُــسْنٍ

والخِطاب لليهود أَي اصْدُقوا في صفة محمد، صلى الله عليه وسلم. وروى الأَزهري

عن أَحمد بن يحيى أَنه قال: قال بعض أَصحابنا اخْترْنا حَــسَنــاً لأَنه

يريد قولاً حَــسَنــاً، قال: والأُخرى مصدر حَــسُنَ يَحــسُن حُــسْنــاً، قال: ونحن

نذهب إلى أَن الحَــسَن شيءٌ من الحُــسْن، والحُــسْن شيءٌ من الكل، ويجوز هذا

وهذا، قال: واخْتار أَبو حاتم حُــسْنــاً، وقال الزجاج: من قرأَ حُــسْنــاً

بالتنوين ففيه قولان أَحدهما وقولوا للناس قولاً ذا حُــسْنٍ، قال: وزعم

الأَخفش أَنه يجوز أَن يكون حُــسْنــاً في معنى حَــسَنــاً، قال: ومن قرأَ حُــسْنــى

فهو خطأ لا يجوز أَن يقرأَ به، وقوله تعالى: قل هل ترَبَّصون بنا إلا إحدى

الحُــسْنَــيَيْن؛ فسره ثعلب فقال: الحُــسْنَــيان الموتُ أَو الغَلَبة، يعني

الظفَر أَو الشهادة، وأَنَّثَهُما لأَنه أَراد الخَصْلتَين، وقوله تعالى:

والذين اتَّبَعوهم بإحسان؛ أَي باستقامة وسُلوك الطريق الذي درَج

السابقون عليه، وقوله تعالى: وآتَيْناه في الدنيا حَــسَنــةً؛ يعني إبراهيم، صلوات

الله على نبينا وعليه، آتَيناه لِسانَ صِدْقٍ، وقوله تعالى: إنَّ

الحَــسَنــات يُذْهِبْنَ السيِّئاتِ؛ الصلواتُ الخمس تكفِّر ما بينها. والحَــسَنــةُ:

ضدُّ السيِّئة. وفي التنزيل العزيز: مَنْ جاء بالحَــسَنــة فله عَشْرُ

أَمثالها؛ والجمع حَــسَنــات ولا يُكسَّر. والمَحاسنُ في الأَعمال: ضدُّ

المَساوي. وقوله تعالى: إنا نراكَ من المُحــسِنــين؛ الذين يُحْــسِنــون التأْويلَ.

ويقال: إنه كان يَنْصر الضعيف ويُعين المظلوم ويَعُود المريض، فذلك

إحْسانه. وقوله تعالى: ويَدْرَؤُون بالحَــسَنــة السيِّئةَ؛ أَي يدفعون بالكلام

الحَــسَن ما وردَ عليهم من سَيِّءِ غيرهم. وقال أَبو إسحق في قوله عز وجل: ثم

آتينا موسى الكتابَ تماماً على الذي أَحْــسَنَ؛ قال: يكون تماماً على

المُحْــسِن، المعنى تماماً من الله على المُحْــسِنــين، ويكون تماماً على الذي

أَحْــسَن على الذي أَحْــسَنــه موسى من طاعة الله واتِّباع أَمره، وقال:

يُجْعل الذي في معنى ما يريد تماماً

على ما أَحْــسَنَ موسى. وقوله تعالى: ولا تَقْرَبوا مالَ اليتيم إلا

بالتي هي أَحْــسَن؛ قيل: هو أَن يأْخذَ من ماله ما سَتَرَ عَوْرَتَه وسَدَّ

جَوعَتَه. وقوله عز وجل: ومن يُسْلِمْ وجهَه إلى الله وَهْو مُحْــسِن؛ فسره

ثعلب فقال: هو الذي يَتَّبع الرسول. وقوله عز وجل: أَحْــسَنَ كُلَّ شيءٍ

خَلْقَه؛ أَحْــسَنَ يعني حَــسَّنَ، يقول حَــسَّنَ خَلْقَ كلِّ شيءٍ، نصب

خلقََه على البدل، ومن قرأَ خَلَقه فهو فِعْلٌ. وقوله تعالى: ولله الأَسماء

الحُــسنــى، تأْنيث الأَحــسن. يقال: الاسم الأَحْــسَن والأَسماء الحُــسْنــى؛ ولو

قيل في غير القرآن الحُــسْن لَجاز؛ ومثله قوله تعالى: لِنُريك من آياتنا

الكبرى؛ لأَن الجماعة مؤَنثة. وقوله تعالى: ووَصَّيْنا الإنسانَ بوالِدَيه

حُــسْنــاً؛ أَي يفعل بهما ما يَحْــسُنُ حُــسْنــاً. وقوله تعالى: اتَّبِعُوا

أَحــسَنَ ما أُنزِلَ إليكم؛ أَي اتَّبعوا القرآن، ودليله قوله: نزَّل

أَحــسنَ الحديث، وقوله تعالى: رَبَّنا آتنا في الدنيا حــسَنــةً؛ أَي نِعْمةً،

ويقال حُظوظاً

حــسَنــة. وقوله تعالى: وإن تُصِبْهم حــسنــةٌ، أَي نِعْمة، وقوله: إن

تَمْسَسْكم حــسَنــةٌ تَسُؤْهمْ، أَي غَنيمة وخِصب، وإن تُصِبْكم سيِّئة، أَي

مَحْلٌ. وقوله تعالى: وأْمُرْ قوْمَك يأْخُذوا بأَحــسَنِــها؛ أَي يعملوا

بحَــسَنِــها، ويجوز أَن يكون نحو ما أَمَرنا به من الانتصار بعد الظلم، والصبرُ

أَحــسَنُ من القِصاص والعَفْوُ أَحــسَنُ. والمَحاسِنُ: المواضع الحــسَنــة من

البَدن. يقال: فلانة كثيرة المَحاسِن؛ قال الأَزهري: لا تكاد العرب توحِّد

المَحاسِن، وقال بعضهم: واحدها مَحْــسَن؛ قال ابن سيده: وليس هذا بالقويِّ

ولا بذلك المعروف، إنما المَحاسِنُ عند النحويين وجمهور اللغويين جمعٌ

لا واحد له، ولذلك قال سيبويه: إذا نسبْتَ إلى محاسن قلت مَحاسِنــيّ، فلو

كان له واحد لرَدَّه إليه في النسب، وإنما يقال إن واحدَه حَــسَن على

المسامحة، ومثله المَفاقِر والمَشابِه والمَلامِح والليالي. ووجه مُحَــسَّن:

حَــسَنٌ، وحــسَّنــه الله، ليس من باب مُدَرْهَم ومفؤود كما ذهب إليه بعضهم

فيما ذُكِر. وطَعامٌ مَحْــسَنــةٌ للجسم، بالفتح: يَحْــسُن به. والإحْسانُ: ضدُّ

الإساءة. ورجل مُحْــسِن ومِحسان؛ الأَخيرة عن سيبويه، قال: ولا يقال ما

أَحــسَنَــه؛ أَبو الحــسن: يعني منْ هذه، لأَن هذه الصيغة قد اقتضت عنده

التكثير فأَغْنَتْ عن صيغة التعجب. ويقال: أَحْــسِنْ يا هذا فإِنك مِحْسانٌ أَي

لا تزال مُحْــسِنــاً. وفسر النبي، صلى الله عليه وسلم، الإحسانَ حين سأَله

جبريلٍ، صلوات الله عليهما وسلامه، فقال: هو أَن تَعْبُدَ الله كأَنك

تراه، فإن لم تكن تراه فإِنه يَراك، وهو تأْويلُ قوله تعالى: إن الله

يأُْمُر بالعدل والإحسان؛ وأَراد بالإحسان الإخْلاص، وهو شرطٌ في صحة الإيمان

والإسلام معاً، وذلك أَن من تلفَّظ بالكلمة وجاء بالعمل من غير إخْلاص لم

يكن مُحْــسِنــاً، وإن كان إيمانُه صحيحاً، وقيل: أَراد بالإحسان الإشارةَ

إلى المُراقبة وحُــسْن الطاعة، فإن مَنْ راقَبَ اللهَ أَحــسَن عمَله، وقد

أَشار إليه في الحديث بقوله: فإن لم تكن تراه فإِنه يراك، وقوله عز وجل:

هل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان؛ أَي ما جزاءُ مَنْ أَحْــسَن في الدُّنيا إلا

أَن يُحْــسَنَ إليه في الآخرة. وأَحــسَنَ به الظنَّ: نقيضُ أَساءَه،

والفرق بين الإحسان والإنعام أَن الإحسانَ يكون لنفسِ الإنسان ولغيره، تقول:

أَحْــسَنْــتُ إلى نفسي، والإنعامُ لا يكون إلا لغيره. وكتابُ التَّحاسين:

خلاف المَشْق، ونحوُ هذا يُجْعَل مصدراً في المصدر كالتَّكاذِيب

والتَّكاليف، وليس الجمعُ في المصدر بفاشٍ، ولكنهم يُجْرُون بعضه مُجْرى الأَسماء

ثم يجمعونه. والتَّحاسينُ: جمعُ التَّحْسِين، اسم بُنِيَ على تَفْعيل،

ومثلُه تَكاليفُ الأُمور، وتَقاصيبُ الشَّعَرِ ما جَعُدَ مِنْ ذَوائِبه. وهو

يُحْــسِنُ الشيءَ أَي يَعْمَلَه، ويَسْتَحْــسِنُ الشيءَ أَي يَعُدُّه

حَــسَنــاً. ويقال: إني أُحاسِنُ بك الناسَ. وفي النوادر: حُسَيْناؤُه أن يفعل

كذا، وحُسَيْناه مِثْلُه، وكذلك غُنَيْماؤه وحُمَيْداؤه أَي جُهْدُه

وغايتُه. وحَسَّان: اسم رجل، إن جعلته فعَّالاً من الحُــسْنِ أَجْرَيْتَه، وإن

جَعَلْتَه فَعْلاَنَ من الحَسِّ وهو القَتْل أَو الحِسِّ بالشيء لم

تُجْرِه؛ قال ابن سيده: وقد ذكرنا أَنه من الحِسِّ أَو من الحَسِّ، وقال: ذكر

بعض النحويين أَنه فَعَّالٌ من الحُــسْنِ، قال: وليس بشيء. قال الجوهري:

وتصغيرُ فعَّالٍ حُسَيْسِين، وتصغيرُ فَعْلانَ حُسَيْسان. قال ابن سيده:

وحَــسَنٌ وحُسَيْن يقالانِ باللام في التسمية على إرادة الصفة، وقال قال

سيبويه: أَما الذين قالوا الحَــسَن، في اسم الرجل، فإنما أَرادوا أَن يجعلوا

الرجلَ هو الشيءَ بعينه ولم يَجْعلوه سُمِّيَ بذلك، ولكنهم جعلوه كأَنه

وصفٌ

له غَلَب عليه، ومن قال حَــسَن فلم يُدْخِل فيه الأَلفَ واللامَ فهو

يُجْريه مُجْرَى زيدٍ. وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه: كنا عند النبي،

صلى الله عليه وسلم، في ليلةٍ ظَلْماءَ حِنْدِسٍ وعندَه الحَــسَنُ

والحُسَيْنُ، رضي الله عنهما، فسَمِعَ تَوَلْوُلَ فاطمةَ، رضوانُ الله عليها، وهي

تُنادِيهما: يا حَــسَنــانِ يا حُسَيْنانِ فقال: الْحَقا بأُمّكما؛

غَلَّبَت أَحدَ الإسمين على الآخر كما قالوا العُمَران لأَبي بكر وعمر، رضي الله

عنهما، والقَمَران للشمس والقمر؛ قال أَبو منصور: ويحتمل أَن يكون

كقولهم الجَلَمانُ للجَلَم، والقَلَمانُ للمِقْلامِ، وهو المِقْراضُ، وقال:

هكذا روى سلمة عن الفراء، بضم النون فيهما جميعاً، كأَنه جعل الاسمين اسماً

واحداً فأَعطاهما حظ الاسم الواحد من الإعراب. وذكر الكلبي أَن في طيِّء

بَطْنَيْن يقال لهما الحــسَن والحُسَيْن. والحَــسَنُ: اسمُ رملة لبني

سَعْد؛ وقال الأَزهري: الحَــسَنُ نَقاً في ديار بني تميم معروف، وجاء في الشعر

الحَــسَنــانُ، يريد الحَــسَنَ وهو هذا الرملُ بعينه؛ قال الجوهري: قُتِل

بهذه الرملة أَبو الصَّهْباء بِسْطامُ بنُ قيْس بنِ خالدٍ الشَّيْبانيِّ،

يَوْمَ النَّقَا، قتَله عاصِمُ بن خَلِيفةَ الضَّبِّي، قال: وهما جَبَلانِ

أَو نَقَوانِ، يقال لأَحد هذين الجَبَلَيْن الحَــسَن؛ قال عبد الله بن

عَنَمة الضَّبّيّ في الحَــسَن يَرْثِي بِسْطَامَ بنَ قَيْس:

لأُمِّ الأَرضِ وَيْلٌ ما أَجَنَّتْ،

بحيثُ أَضَرَّ بالحَــسَنِ السَّبيلُ.

وفي حديث أَبي رَجاء العُطارِدِيِّ: وقيل له ما تَذْكُر؟ فقال: أَذْكُرُ

مَقْتَلَ بِسْطام بنِ قَيْسٍ على الحَــسَنِ؛ هو بفتحتين: جَبَل معروف من

رمل، وكان أَبو رجاء قد عُمِّر مائةً وثمانِياً وعشرين سَنَــةً، وإذا

ثنّيت قلت الحَــسَنــانِ؛ وأَنشد ابن سيده في الحَــسَنــين لشَمْعَلة بن الأَخْضَر

الضَّبِّيّ:

ويوْمَ شَقيقةِ الحَــسَنَــيْنِ لاقَتْ

بَنُو شَيْبان آجالاً قِصارا

شَكَكْنا بالأَــسِنَّــة، وهْيَ زُورٌ،

صِماخَيْ كَبْشِهم حتى اسْتَدارا

فَخَرَّ على الأَلاءةِ لم يُوَسَّدْ،

وقد كان الدِّماءُ له خِمارا

قوله: وهي زُورٌ يعني الخيلَ، وأَنشد فيه ابنُ بري لجرير:

أَبَتْ عيْناكِ بالحَــسَنِ الرُّقادا،

وأَنْكَرْتَ الأَصادِقَ والبِلادا

وأَنشد الجوهري في حُسَيْن جبل:

تَركْنَا، بالنَّواصِف من حُسَيْنٍ،

نساءَ الحيِّ يَلْقُطْنَ الجُمانا.

فحُسَيْنٌ ههنا: جبلٌ. ابن الأَعرابي: يقال أَحْــسَنَ الرجلُ إذا جلس على

الحَــسَنِ، وهو الكثيبُ النَّقِيّ العالي، قال: وبه سمي الغلام حَــسَنــاً.

والحُسَيْنُ: الجبَلُ العالي، وبه سمي الغلام حُسَيْناً. والحَــسَنــانِ:

جبلانِ، أَحدُهما بإِزاء الآخر. وحَــسْنَــى: موضع. قال ابن الأَعرابي: إذا

ذكَر كُثيِّر غَيْقةَ فمعها حَــسْنَــى، وقال ثعلب: إنما هو حِسْيٌ، وإذا لم

يذكر غيْقةَ فحِسْمَى. وحكى الأَزهري عن علي ابن حمزة: الحَــسَنُ شجر

الآَلاءُ مُصْطفّاً بكَثيب رمْلٍ، فالحــسَنُ هو الشجرُ، سمي بذلك لِحُــسْنِــه

ونُسِبَ الكثيبُ إليه فقيل نَقا الحَــسَنِ، وقيل: الحَــسَنــةُ جبلٌ أَمْلَسُ

شاهقٌ ليس به صَدْعٌ، والحَــسَنُ جمعُه؛ قال أَبو صعْتَرة البَوْلانِيُّ:

فما نُطْفةٌ من حَبِّ مُزْنٍ تَقاذَفَتْ

به حَــسَنُ الجُودِيّ، والليلُ دامِسُ.

ويروى: به جَنْبَتا الجُودِيِّ، والجودِيُّ وادٍ، وأَعلاه بأَجَأَ في

شواهِقها، وأَسفلُه أَباطحُ سهلةٌ، ويُسَمِّي الحَــسَنــةَ أَهلُ الحجاز

المَلقَة.

حــسن
: (الحُــسْنُ، بالضمِّ: الجَمالُ) ، ظاهِرُه تَرادفُهما.
وقالَ الأَصْمَعيُّ: الحُــسْنُ فِي العَيْنَيْنِ، والجَمالُ فِي الأَنْفِ.
وَفِي الصِّحاحِ: الحُــسْنُ نَقِيضُ القُبْح.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: الحُــسْنُ نَعْتٌ لمَا حَــسُن.
وقالَ الرَّاغبُ: الحُــسْنُ عِبارَةٌ عَن كلِّ مُسْتَحْــسَنٍ مَرْغُوبٍ، وذلِكَ ثلاثَةُ أَضْرُبٍ: مُسْتَحْــسَن مِن جِهَةِ العَقْل، ومُسْتَحْــسَن مِن جِهَةِ الهَوَى، ومُسْتَحْــسَن مِن جهَةِ الحسِّ. والحُــسْنُ أَكْثَر مَا يقالُ فِي تَعارفِ العامَّةِ فِي المُسْتَحْــسَن بالبَصَرِ، وأَكْثَر مَا جاءَ فِي القُرْآن فِي المُسْتَحْــسَن مِن جهَةِ البَصِيرَةِ.
(ج مَحاسِنُ، على غيرِ قِياسٍ) كأَنَّه فِي التَّقْدِيرِ جَمْعُ مَحْــسَن؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ، أَي كمَقْعَدٍ.
ونَقَلَ الميدانيُّ عَن اللَّحْيانيِّ أَنَّه لَا واحِدَ لَهُ كالمَساوِي والمَشَابِه.
وقالَ الثّعالبِيُّ فِي فقْهِ اللّغَةِ: المَحاسِنُ والمَساوِي والمَقابِحُ وَمَا فِي معْناهُ لَا واحِدَ لَهُ مِن لفْظِه.
(وحَــسُنَ، ككَرُمَ) ، قالَ الجَوْهرِيُّ: وإِنْ شِئْتَ خَفَّفْتَ الضمَّةَ فقُلْت: حَــسْنَ الشيءُ، وَلَا يَجوزُ أَن تَنْقُل الضمَّة إِلى الحاءِ لأَنَّه خبَرٌ، وإِنَّما يَجوزُ النَّقْل إِذا كانَ بمعْنَى المَدْح أَو الذَّم لأَنَّه يُشبَّه فِي جَوازِ النَّقْلِ بنِعْم وبِئْس، وذلِكَ أَنَّ الأَصْل فيهمَا نَعِم وبَئِس، فسُكِّن ثانِيهما ونُقِلتْ حَرَكتُه إِلى مَا قَبْلِه، فكَذلِكَ كلُّ مَا كانَ فِي مِثالِهما؛ وقالَ الشاعِرُ:
لم يَمْنَعِ الناسُ مِنِّي مَا أَردْتُ وماأُعْطِيهمُ مَا أَرادُوا حُــسْنَ ذَا أَدَباأَرادَ: حَــسُن هَذَا أَدَباً، فخفَّفَ ونَقَل.
(و) زادَ غيرُهُ: حَــسَنَ مِثْل (نَصَرَ) يَحْــسُن حُــسْنــاً فيهمَا، (فَهُوَ حاسِنٌ وحَــسَنٌ) .
(وحَكَى اللَّحْيانيُّ: أَحْــسُنْ إِنْ كنْتَ حاسِنــاً، فَهَذَا فِي المُسْتقْبَل، وإِنَّه لَحَــسَن، يُريدُ فِعْل الحالِ.
وقالَ شيْخُنا: حاسِنٌ قَليلٌ، بل قالَ أَئِمَّةُ العرفِ: إِنَّه لَا يُبْنى مثْلُه إِلاَّ إِذا قصدَ الحُدُوث، وحَــسَن محرَّكةً، لَا نَظِير لَهُ إِلاَّ قَوْلهم بَطَل للشُّجاعِ لَا ثالِثَ لَهما.
(و) قالَ ابنُ بَرِّي: (حَسِينٌ، كأَميرٍ وغُرابٍ ورُمَّانٍ) ، مِثْل كَبيرٍ وكُبَارٍ وكُبَّارٍ وعَجِيبٍ وعُجَابٍ وعُجَّابٍ وظَريفٍ وظُرَافٍ وظُرَّافٍ؛ وقالَ ذُو الإِصْبَع:
كأَنَّا يَوْمَ قُرَّى إِنَّما نَقْتُل إِيَّاناقِياماً بَينهم كلُّفَتًى أَبْيَضَ حُسَّاناقالَ: وأَصْلُ قَوْلهم شيءٌ حَــسَن حَسِين، لأَنَّه مِن حَــسُن يَحْــسُن، كَمَا قَالُوا: عَظُم فَهُوَ عَظِيمٌ، وكَرُمَ فَهُوَ كَرِيمٌ، كَذلِكَ حَــسُن فَهُوَ حَسِين، إِلاَّ أَنَّه جاءَ نادِراً، ثمَّ قُلِبَ الفَعِيل فُعالاً ثمَّ فُعَّالاً إِذا بُولِغَ فِي نَعْتِه فَقَالُوا حَــسَنٌ وحُسَان وحُسَّان، وكَذلِكَ كَرِيمٌ وكُرامٌ وكُرَّامٌ؛ (ج حِسانٌ) ، بالكسْرِ، هُوَ جَمْعُ حــسن، ويَجوزُ أَنْ يكونَ جَمْع حَسِين ككَرِيمٍ، وكِرامٍ؛ (وحُسَّانونَ) ، بضمَ فتَشْديدٍ، جَمْعُ حُسَّانٍ كرُمَّانٍ.
قالَ سِيْبَوَيْه: وَلَا يُكَسَّر، اسْتَغْنَوْا عَنهُ بالواوِ والنونِ، (وَهِي حَــسَنَــةٌ وحَــسْنــاءُ وحُسَّانَةٌ، كرُمَّانَةٍ) ؛) قالَ الشمَّاخُ:
دارَ الفَتاةِ الَّتِي كُنَّا نقُول لهايا ظَبْيةً عُطُلاً حُسَّانةَ الجِيدِ (ج حِسانٌ) ، بالكسْرِ، هُوَ جَمْعُ الحَــسْنــاء كالمُذَكَّر، وَلَا نَظِير لَهَا إِلاَّ عَجْفاءُ وعِجافٌ (وحُسَّاناتٌ) جَمْعُ حسَّانَةٍ.
(وَلَا تَقُلْ رَجُلٌ أَحْــسَنُ فِي مُقابَلَةِ امْرَأَةٍ حَــسْنــاءَ، وعَكْسُه غُلامٌ أَمْرَدُ وَلَا يُقالُ جارِيَةٌ مَرْداءُ) .
(ونَصُّ الصِّحاحِ: وَقَالُوا امْرَأَةٌ حَــسْنــاءُ وَلم يَقُولُوا رَجُلٌ أَحْــسَنُ، وَهُوَ اسْمٌ أُنِّثَ مِن غيْرِ تَذْكيرٍ، كَمَا قَالُوا غُلامٌ أَمْرَدُ وَلم يَقُولُوا جارِيَةٌ مَرْداءُ، فَهُوَ يُذَكَّر مِن غَيْرِ تأْنِيثٍ، اه.
وقالَ ثَعْلَب: وكانَ يَنْبَغي أَنْ يقالَ لأَنَّ القِياسُ يُوجِبُ ذلِكَ.
وَفِي ضياءِ الحلوم يقالُ: امْرأَةٌ حَــسْنــاءُ بمعْنَى حَــسَنَــةُ الخلقِ وَلَا يقالُ رجُلٌ أَحْــسَنُ.
قُلْت: وَقد مَرَّ نَظِيرُه فِي س ح ح مِن الحاءِ.
(وإِنَّما يُقالُ: هُوَ الأَحْــسَنُ على إِرادَةِ أَفْعَلِ التَّفْضِيلِ) ، وقوْلُه تعالَى: {فيَتّبِعُون أَحْــسَنــه} ، أَي الأَبْعَد عَن الشُّبْهةِ، وقوْلُه تعالَى: {اتَّبِعُوا أَحْــسَنَ مَا أُنْزِلَ إِليكُم مِن رَبِّكُم} ، أَي القُرْآن، ودَلِيلُه قَوْله تعالَى: {اللَّه نَزَّلَ أَحْــسَنَ الحدِيْثِ} ؛ (ج الأَحاسِنُ. وأَحاسِنُ القَوْمِ حِسانُهُم) ؛) وَفِي الحدِيْث: (أَحاسِنُــكم أَخْلاقاً المُوَطَّؤُون أَكْنافاً) .
(والحُــسْنَــى، بالضَّمِّ: ضِدُّ السُّوأَى) .
(قالَ الرَّاغبُ: والفَرْقُ بَيْنها وبينَ الحُــسْنِ والحَــسَنَــةِ أنَّ الحُــسْنَ يقالُ فِي الأَحْداثِ والأَعْيانِ، وكَذلِكَ الحَــسَنَــةُ إِذا كانَتْ وَصْفاً وإِنْ كانتْ اسْماً فمُتَعارفٌ فِي الأَحْداثِ، والحُــسْنَــى لَا تُقالُ إِلاَّ فِي الأَحداثِ دوْنَ الأَعْيانِ.
(و) الحُــسْنَــى: (العاقِبَةُ الحَــسَنَــةُ) ، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تعالَى: {وإِنَّ لَهُ عنْدَنا للحُــسْنَــى} .
(و) قيلَ: الحُــسْنَــى (النَّظَرُ إِلى اللَّهِ، عزَّ وجَلَّ) .
(قُلْت: الَّذِي جاءَ فِي تفْسِيرِ قوْلِه تعالَى: {للَّذين أَحْــسَنــوا الحُــسْنَــى وزِيادَة} ؛ إِنَّ الحُــسْنَــى الجَنَّةُ، والزِّيادَة النَّظَرُ إِلى وَجْهِ اللَّهِ تعالَى.
(و) قالَ ثَعْلَب: الحُــسْنَــيان المَوْتُ والغَلَبَةُ، يعْنِي (الظَّفَرُ والشَّهادَة؛ وَمِنْه) قوْلُه تعالَى: {هَل تَرَبَّصون بِنَا (إِلاَّ إِحْدَى الحُــسْنَــيْينِ) } .) قالَ:
وأَنَّثَهُما لأَنَّه أَرادَ الخَصْلَتَيْن؛ (ج الحُــسْنَــياتُ والحُــسَنُ، كصُرَدٍ) لَا يَسْقُطُ مِنْهُمَا الأَلِفُ واللامُ لأَنَّها مُعاقبةٌ.
(والمَحاسِنُ: المَواضِعُ الحَــسَنَــةُ مِن البَدَنِ) ؛) يُقالُ: فلانَةٌ كَثيرَةُ المَحاسِنِ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: لَا تَكادُ العَرَبُ توحِّدُ المَحاسِن.
وقالَ بعضُهم: (الواحِدُ) مَحْــسَنٌ، (كمَقْعَدٍ) .
(وقالَ ابنُ سِيْدَه: وليسَ هَذَا بالقَويِّ وَلَا بذلِكَ المَعْروف، (أَو لَا واحِدَ لَهُ) ، وَهَذَا هُوَ المَعْروفُ عنْدَ النّحويِّين وجُمْهور اللّغَويِّين، ولذلِكَ قالَ سِيْبَوَيْه: إِذا نسبْتَ إِلى مَحاسِنَ قُلْت مَحاسِنــيّ، فَلَو كانَ لَهُ واحِدٌ لرَدَّه إِليه فِي النَّسَبِ، وإِنَّما يُقالُ إِنَّ واحِدَه حَــسَنٌ على المُسامَحةِ.
(ووَجْهٌ مُحَــسَّنٌ) ، كمُعَظَّمٍ: (حَــسَنٌ، وَقد حَــسَّنَــهُ اللَّهُ) تَحْسِيناً، ليسَ مِن بابِ مُدَرْهَم ومفؤود كَمَا ذَهَبَ إِليه بعضُهم فيمَا ذُكِرَ.
(والإِحْسانُ: ضِدُّ الإِساءَةِ) .) والفَرْقُ بَيْنه وبينَ الإِنْعامِ أنَّ الإِحْسانَ يكونُ لنفْسِ الإِنْسانِ وغيرِهِ، والإِنْعامَ لَا يكونُ إِلاَّ لغيرِهِ.
وقالَ الرَّاغبُ فِي قَوْلِه تعالَى: {إِنَّ اللَّهَ يأْمرُ بالعَدْلِ والإِحْسانِ} إِنَّ الإِحْسانَ فوْقَ العَدْلِ، وذلِكَ أنَّ العَدْلَ بأَنْ يُعْطِيَ مَا عَلَيْهِ ويأْخُذَ مَا لَهُ، والإِحْسانَ أَنْ يُعْطيَ أَكْثَرَ ممَّا عَلَيْهِ ويأْخذَ أَقَلّ ممَّا لَهُ، فالإِحْسانُ زائِدٌ على العَدْلِ فتحري العَدْلَ واجِب وتَحري الإِحْسان نَدْبٌ وتَطَوّعٌ، وعَلى ذلِكَ قَوْله تعالَى: {وَمن أَحْــسَن دِيناً ممَّنْ أَسْلَم وَجْهَه للَّهِ وَهُوَ مُحْــسِنٌ} ، وقَوْله تعالَى: {وأَدَاء إِليه بإِحْسانٍ} ، ولذلِكَ عَظِّم اللَّهُ، سُبْحانه وتعالَى، ثَوابَ المُحْــسِنِــيْن، اه.
وَفِي حدِيْث سُؤَال جِبْريل، عَلَيْهِ السّلام: (مَا الإِيْمانُ وَمَا الإِحْسانُ) ، أَرادَ بالإِحْسان الإِخْلاصَ، وَهُوَ شَرْطٌ فِي صحَّةِ الإِيْمانِ والإِسْلام مَعًا. وقيلَ: أَرادَ بِهِ الإِشارَةَ إِلى المُراقَبَةِ وحُــسْنِ الطَّاعَةِ.
وقوْلُه تعالَى: {وَالَّذين اتَّبَعُوهم بإِحْسانٍ} ، أَي باسْتِقامَةٍ وسُلوكِ الطَّريقِ الَّذِي دَرَجَ السابقُونَ عَلَيْهِ.
وقوْلُه تعالَى: {إِنَّا نَراكَ مِن المُحْــسِنــينَ} ، أَي الَّذين يُحْــسِنــونَ التَّأْويلَ. ويقالُ: إِنَّه كَانَ يَنْصرُ الضَّعِيفَ ويُعِينُ المَظْلومَ ويَعُودُ المَرِيضَ، فذلِكَ إِحْسانه.
(وَهُوَ مُحْــسِنٌ ومِحْسانٌ) ، الأَخيرَةُ عَن سِيْبَوَيْه. ويقالُ: أَحْــسِنْ يَا هَذَا فإِنَّك مِحْسانٌ، أَي لَا تَزالُ مُحْــسِنــاً.
(والحَــسَنَــةُ: ضِدُّ السَّيِّئَةِ) .
(قالَ الرَّاغبُ: الحَــسَنَــةُ يعبَّرُ بهَا عَن كلِّ مَا يسرُّ مِن نعْمَةٍ تَنالُ الإِنْسانَ فِي نفْسِه وبَدَنِه وأَحْوالِه، والسَّيِّئَةُ تضادُّها وهُما مِنَ الأَلْفاظِ المُشْتركةِ كالحَيوانِ الوَاقِعِ على أَنْواعٍ مُخْتَلِفَةٍ، الفَرَسِ والإِنْسانِ وغَيْرهما.
فقَوْلُه تعالَى: {وإِن تُصِبْهم حَــسَنَــةٌ يَقُولُوا هَذِه مِن عِنْد اللَّهِ} ، أَي خِصبٌ وسِعَةٌ وظَفَرٌ، {وإِن تُصِبْهم سَيِّئَةٌ} ، أَي جَدْبٌ وضِيقٌ وخَيْبَةٌ.
وقوْلُه تعالَى: {فَمَا أَصابَكَ مِن حَــسَنَــةٍ فمِنَ اللَّهِ} ، أَي ثَوَاب، {وَمَا أَصابَكَ مِن سَيِّئَةٍ} ، أَي عَذَاب؛ (ج حَــسَنــاتٌ) ، وَلَا يُكَسَّرُ؛ وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: {إِنَّ الحَــسَنــاتَ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ} ، قيلَ: المُرادُ بهَا الصَّلواتُ الخَمْس يكفّرُ مَا بَينهَا.
(و) فِي النوادِرِ: (حُسَيْناهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا) ، بالقصْرِ (ويُمَدُّ، أَي قُصارَاهُ) وجُهْدُه وغايتُه، وكَذلِكَ غُنَيْماؤُه وحُمَيْداؤُه.
(وَهُوَ يُحْــسِنُ الشَّيءَ إِحْساناً: أَي يَعْلَمُه) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، وَهُوَ مجازٌ وَبِه فسرَ قَوْله تعالَى: {إِنَّا لنراكَ مِنَ المُحْــسِنــين} ، أَي العُلَماء بالتَّأْوِيلِ.
وَمِنْه قَوْل عليَ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ وكَرَّمَ وَجْهَه: (قيمةُ المَرْءِ مَا يُحْــسِنُــه) .
وقالَ الرَّاغِبُ: الإِحْسانُ على وَجْهَينِ: أَحَدُهما: الإِنْعامُ إِلى الغَيْرِ، وَالثَّانِي: إِحْسانٌ فِي فعْلِه، وذلِكَ إِذا عَلمَ عِلْماً حَــسَنــاً أَو عَمِلَ عَمَلاً حَــسَنــاً؛ وعَلى هَذَا قَوْلُ عليَ، كَرَّمَ اللَّهُ تعالَى وَجْهَه: (الناسُ أبْناء مَا يُحْــسِنُــون) ، أَي مَنْسُوبونَ إِلى مَا يَعْلَمونَه وَمَا يَعْمَلُونَه مِن الأَفْعالِ الحَــسَنَــةِ.
(واسْتَحْــسَنَــهُ: عَدَّهُ حَــسَنــاً) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وَمِنْه قوْلُهم: صَرْفُ هَذَا اسْتِحْسانٌ والمَنْعُ قِياسٌ؛ وقَوْل الشاعِرِ:
فَمُسْتَحْــسَنٌ مِن ذَوي الجاه لَيِّنُ (والحَــسَنُ والحُسَيْنُ: جَبَلانِ) ؛) هَكَذَا فِي نسخِ الصِّحاحِ بالجِيمِ، وَفِي بَعْضِها حَبَلانِ بالحاءِ، (أَو نَقَوانِ) ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن الكَلْبيّ؛ زادَ غيرُهُ: أَحَدُهما بإِزاءِ الآخَر.
وقالَ الكَلْبيُّ أَيْضاً: الحَــسَنُ اسْمُ رَمْلَةٍ لبَني سَعْدٍ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: الحَــسَنُ نَقاً فِي دِيارِ بَني تَمِيمٍ مَعْروفٌ.
وقالَ نَصْر: الْحــسن رَملٌ فِي دِيارِ بَني ضبَّةَ وجَبَلٌ فِي دِيارِ بَني عامِرٍ.
قالَ الجَوْهرِيُّ عَن الكَلْبيِّ: (وعندَ الحَــسَنِ دُفِنَ) ، ونَصُّ الصِّحاحِ: قُتِلَ أَبو الصَّهْباء، (بِسطامُ بنُ قَيْسِ) بنِ خالِدٍ الشَّيْبانيُّ، قَتَلَه عاصِمُ بنُ خَليفَةَ الضَّبِّيُّ، وَفِيه يقولُ عَنَمةُ بنُ عبدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ يَرْثِيه:
لأُمِّ الأَرْضِ وَيْلٌ مَا أَجَنَّتْبحيثُ أَضَرَّ بالحَــسَنِ السَّبيلُ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لجريرٍ:
أَبَتْ عَيْناكَ بالحَــسَنِ الرُّقاداوأَنْكَرْتَ الأَصادِقَ والبِلادَاوفي حدِيْثِ أَبي رَجاء العُطارِدِيِّ: وقيلَ لَهُ مَا تَذْكُرُ؟ قالَ: أَذْكُرُ مَقْتَل بِسْطامِ بنِ قَيْسٍ على الحَــسَنِ؛ وكانَ أَبو رَجاءٍ قد عُمِّر مِائَةً وثمانِي وعشْرِيْنَ سَنَــةً؛ (فإِذا جُمِعَا قيلَ: الحَــسَنــانِ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لشَمْعَلَة بنِ الأَخْضَرِ:
ويَوْمَ شَقيقةِ الحَــسَنَــيْنِ لاقَتْبَنُو شَيْبان آجالاً قِصاراوأَنْشَدَ فِي الحُسَيْن:
تَركْنَا فِي النَّواصِف من حُسَيْنٍ نساءَ الحيِّ يَلْقُطْنَ الجُماناوقالَ نَصْر: الحَــسَنُ والحُسَيْنُ جَبَلانِ بالدَّهْناءِ، فإِذا ثُنِّيا قيلَ: الحَــسَنــانِ، وَفِي كلِّ ذلِكَ جاءَ شِعْر.
(و) الحَــسَنُ والحُسَيْنُ: (بَطْنانِ فِي طَيِّىءٍ) ، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن الكَلْبيّ؛ وهُما ابْنَا عَمْرٍ وبنِ الغَوْثِ بنِ طيِّىءٍ.
قُلْت: وضَبَطَه غيرُ واحِدٍ فِي هَذَا البَطْن الحَسِين، كأَميرٍ.
(و) حَــسَنٌ وحُسَيْنٌ: (اسْمانِ) ، يُقالانِ باللامِ فِي التَّسْميةِ على إِرادَةِ الصِّفَةِ.
وقالَ سِيْبَوَيْه: أَمَّا الَّذين قَالُوا الحَــسَن فِي اسْمِ الرَّجُل، فإِنَّما أَرادُوا أَنْ يَجْعلُوا الرَّجلَ هُوَ الشيءَ بعَيْنِه وَلم يَجْعلوه سُمِّيَ بذلِكَ، ولكنَّهم جَعَلوه كأَنَّه وصفٌ لَهُ غَلَب عَلَيْهِ، ومَن قالَ فِيهِ حَــسَن فَلم يُدْخِل فِيهِ الأَلِفَ واللامَ فَهُوَ يُجْرِيه مُجْرَى زَيْدٍ.
وأَوَّلُ مَنْ سُمِّي بهما سَيِّدُنا الحَــسَنُ وأَخُوه سَيِّدُنا الحُسَيْن ابْنَا فاطِمَةَ الزَّهْراء، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُم أَجْمَعِيْن.
وذَكَرَ ابنُ دُرَيْدٍ عَن ابنِ الكَلْبيّ: لَا يُعْرَفُ أَحدٌ فِي الجاهِلِيَّةِ حَــسَن وَلَا حُسَيْن.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَهَذَا غَلَطٌ، فَفِي طيِّىءٍ بَطْنٌ يُقالُ لَهُم بَنُو حُسَيْنٌ.
قُلْت: قد تَقَدَّمَ أنَّ المُعْتمدَ فِيهِ حَسِين كأَمِيرٍ.
وَفِي حَدِيْث أَبي هُرَيْرَةَ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ: كنَّا عنْدَ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي لَيْلةٍ ظَلْماءَ حِنْدِسٍ وعنْدَه الحَــسَنُ والحُسَيْنُ، فسَمِعَ تَوَلْوُلَ فاطِمَةَ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُم، وَهِي تُنادِيهما: يَا حَــسَنــانُ، يَا حُسَيْنانُ فقالَ: الْحَقَا بأُمِّكما؛ غلبَ أَحَد الاسْمَيْن على الآخَر، كَمَا قَالُوا العُمْرانِ والقَمَرانِ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: هَكَذَا رَوَى سَلَمةُ عَن الفرَّاء، بضمِّ النّونِ فيهمَا جَمِيعاً، كأنَّه جَعَل الاسْمَيْن اسْماً واحِداً فأَعْطاهُما حَظّ الاسْمِ الواحِدِ مِن الإِعْرابِ.
(والحَــسَنُ، محرَّكةً: مَا حَــسُنَ من كلِّ شيءٍ) وَهُوَ لِمَعْنى فِي نفْسِه كالاتِّصافِ بالحُــسْنِ لِمَعْنى ثَبَتَ فِي ذاتِه كالإِيْمانِ باللَّهِ تعالَى وصفاتِه، ولمعنًى فِي غيرِهِ كالاتِّصافِ بالحــسنِ لِمَعْنى ثَبَتَ فِي غيرِهِ كالجِهادِ، فإِنَّه لَا يَحْــسنُ لذاتِه لأَنَّه تَخْريبُ بِلادَ اللَّهِ تعالَى وتَعْذيبُ عِبادِه، وإِنَّما حَــسَن لمَا فِيهِ مِن إِعْلاءِ كَلِمَةِ اللَّهِ تعالَى وإِهْلاكِ أَعْدائِه.
(و) الحَــسَنُ: (حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ.
(و) أَيْضاً: (ة باليَمامَةِ.
(و) حَكَى الأَزْهرِيُّ عَن عليِّ بنِ حَمْزَةَ: الحَــسَنُ (شَجَرُ) الأَلاءِ (حَــسَنُ المَنْظَرِ) مُصْطفًّا بكَثيبِ رمْلٍ، فالحَــسَنُ هُوَ الشَّجَرُ، سمِّي بذلِكَ لِحُــسْنِــه، ونُسِبَ الكَثِيبُ إِليه فقيلَ: نَقا الحَــسَنِ.
(و) الحَــسَنُ: (العَظْمُ الَّذِي يَلِي المِرْفَقَ، ويُضَمُّ.
(و) الحَــسَنُ: (الكَثِيبُ العالي) .
(قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: وسُمِّي 4) الغُلامُ حَــسَنــاً.
(وأَحْــسَنَ) الرَّجُلُ: (جَلَسَ عَلَيْهِ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
(وحَــسَنَــةُ، محرَّكةً: امْرَأَةٌ) ، وَهِي أُمُّ شُرَحْبيلَ القُرَشِيِّ، وقيلَ: حاضِنَتُه، وَلها صحْبَةٌ، وحَفِيده جَعْفَرُ بنُ رَبيعَةَ بنِ شُرَحْبيلٍ الحَــسَنــيُّ عَن الأَعْرَج، وَعنهُ اللَّيْثُ وابنُ لهيعَةَ. (و) حَــسَنَــةُ: (ة باصطَخْرَ) بالقُرْبِ مِنَ البَيْضاءِ، مِنْهَا: الحَــسَنُ بنُ مكرمٍ الحَــسَنــيُّ مَاتَ سَنَــة 274.
(و) الحَــسَنَــةُ: (جِبالٌ بينَ صَعْدَةَ وعَثَّرَ) فِي الطَّريقِ مِن بِلادِ اليَمنِ؛ قالَهُ نَصْر، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(و) الحَــسَنَــةُ: (رُكْنٌ مِن) أَرْكَانِ (أَجَأ) ، وَالَّذِي ضَبَطَه نَصْر بكسْرِ الحاءِ وسكونِ السِّيْن.
(والحِــسْنَــةُ، بالكسْرِ: رَيْدٌ يَنْتَأُ من الجَبَلِ، ج) الحِــسَنُ، (كعِنَبٍ) ، وَبِه فُسِّرَ قَوْل أَبي صَعْتَرةَ البَوْلانِيّ:
فَمَا نُطْفةٌ من حَبِّ مُزْنٍ تَقاذَفَتْبه حَــسَنُ الجُودِيّ والليلُ دامِسُويُرْوَى: بِهِ جَنْبَتا الجُودِيِّ، والجُودِيُّ وادٍ، وأَعْلاهُ بأجَأَ فِي شَواهِقِها، وأَسْفَلُه أَباطِحُ سَهْلةٌ.
وقالَ نَصْر: الجووي بواوَيْن، وأَمَّا الجُودِيُّ بالكُوفَةِ.
(وسَمَّوْا حَسِينَةَ، كخَدِيجَةَ وجُهَيْنَة، ومُزاحِمٍ ومُعَظَّمٍ ومُحْــسِنٍ وأَميرٍ) .
(أَمَّا الثَّاني فيَأْتي ذِكْرُه فِي آخِرِ الترْجَمَةِ.
وأَمَّا الثَّالِثُ فَمِنْهُ: محمدُ بنُ مُحاسِنٍ، حَكَى عَنهُ ابنُ أَخِي الأَصْمَعي، ومُحاسِنُ بنُ عَمْرِو بنِ عبْدِ ودَ أَخُو النُّعْمانِ بنِ المُنْذرِ لأُمِّه، ذَكَرَه ابنُ الكَلْبي؛ ومُحاسِنٌ لَقَبُ زيْدِ مَنَاة بنِ عبْدِ ودَ، قالَ الحافِظُ: وَالَّذِي يَنْبَغي أَنْ يكونَ بفتحِ الميمِ.
وأَمَّا الرَّابعُ فَمِنْهُ جماعَةٌ.
وأَمَّا الخامِسُ: فَفِي المُتَقدِّمين قَلِيلٌ جدًّا لم يَذْكرِ الأَميرُ سِوَى اثْنَيْن: محمدُ بنُ مُحْــسِنٍ رَوَى عَنهُ محمدُ بنُ محمدِ بنِ عُيَيْنَةَ، ومنعمُ بنُ مُحْــسِنِ بنِ مفضل أَبو طاهِرٍ اليخشيّ رَوَى عَن السديِّ حَمَدوَيْهَ، كَانَ يَتَشيَّعُ وذَكَرَ ابنُ نقْطَةَ: المَلِكُ بنُ مُحْــسِنِ بنِ صَلاح الدِّيْن.
قُلْت: اسْمُه أَحْمدُ ولَقَبُه ظَهِيرُ الدِّيْن، وُلِدَ بمِصْرَ سَنَــة 577 -، وتُوفي بحَلَبَ سَنَــة 633، سَمِعَ بدِمشْقَ ومِصْرَ ومكَّةَ، وحدَّثَ، أَجازَ الحافِظَ المُنْذرِيَّ وأَوْلادَه الأَميرُ ناصِرُ الدِّيْن أَبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ أَحْمدَ حَضَرَ فِي الرَّابعةِ على ابْن طبرزد مَعَ أَبيهِ والمَلِك المَشْهور أَبو محمدٍ عليّ حَضَرَ مَعَ أَخيهِ فِي الثالثةِ على ابْن طبرزد، وَمَعَ أُخْتهِ فِي الثانيةِ، وأُمُّ الحَــسَنِ فاطِمَةُ خاتون حدَّثَتْ عَن ابْن طبرزد وَلَدُها عُمَرُ بنُ أَرْسلان بنِ المَلِكِ الزَّاهِدِ دَاود سَمِعَ الحَدِيْثَ على أُمِّه فِي مَجالِس.
وأَمَّا السادِسُ: فَهُوَ فَرْدٌ يأْتي ذِكْرُه.
(وإِحْسانٌ) ، بالكسْرِ: (مَرْسَى) للمَراكِبِ (قُرْبَ عَدَنَ.
(والحَــسَنِــيُّ، محرَّكةً) مَعَ تَشْديدِ الياءِ: (بِئْرُ قُرْبَ مَعْدِنِ النُّقْرةِ.
(و) أَيْضاً: (قَصْرٌ للحَــسَنِ بنِ سَهْلٍ) وَزِير المَأْمُون نُسِبَ إِليه.
(و) الحسينيةُ، (بهاءٍ: ة بالمَوْصِلِ) شَرْقيّها على يَوْمَيْن؛ عَن نَصْر.
(والحُسَيْناءُ: شجرٌ بوَرَقٍ صغارٍ.
(والأَحاسِنُ) ، كأَنّه جَمْعُ أَحْــسَنُ: (جِبالٌ باليَمامَةِ) ، وقيلَ: قُرْبَ الأَحْــسَن بينَ ضَرِيَّة واليَمامَةِ.
وقالَ الإِيادِيُّ: الأَحاسِنُ: مِن جِبالِ بَني عَمْرِو بنِ كِلابٍ؛ قالَ السريُّ بنُ حَاتِم:
تَبَصَّرْتهم حَتَّى إِذا حَالَ دُوْنَهميَحامِيم مِن سُود الأَحاسِنِ جُنَّحُقالَ ياقوت: فإِن قيلَ: إِنَّما يُجْمَعُ أَفْعَل على أَفاعِلٍ إِذا كانَ مُؤَنَّثُه فَعلى، مِثْل صَغِير وأَصْغَر وأَصاغِر، وأَمَّا هَذَا فمؤَنَّثه الحَــسْنــاء فيَجبُ أَن يُجْمَع على فعل أَو فعْلان، فالجَوابُ: أنَّ أَفْعَل يُجْمَع على أفاعِلٍ إِذا كانَ اسْماً على كلِّ حالٍ، وَهَهُنَا كأَنَّهم سَمّوا مَواضِع كلُّ واحِدٍ مِنْهَا أَحْــسَن فزَالَتِ الصِّفَة بنَقْلِهم إِيّاه إِلى العِلْميَّة فنَزَلَ مَنْزِلةَ الاسْمِ المَحْض، فجَمَعُوه على أَحاسِن كَمَا فَعَلوه بأَحامِر وأَحاسِب وأَحاوِص.
(والتَّحاسِينُ: جَمْعُ التَّحْسينِ، اسْمٌ بُنِيَ على تَفْعِيلٍ) ، ومِثْلُه تَكالِيف الأُمُورِ وتَقاضِيب الشّعر.
(وكتابُ التَّحاسِينِ: خِلافُ المَشْقِ) ، ونَحْو هَذَا يُجْعَل مَصْدراً ثمَّ يُجْمَع كالتَّكاذِيبِ، وليسَ الجَمْعُ فِي مَصْدر بفاشٍ ولكنّهم يجرّون بَعْضَها مجرَى الأَسْماءِ ثمَّ يَجْمَعُونَه.
(وحَــسنــونَ) بنُ الهَيْثمِ، بالفتْحِ (وَقد يُضَمُّ) :) هُوَ (المُقْرِىءُ التَّمَّارُ) صاحِبُ هُبَيْرَةَ كَانَ ينزلُ الدَّائرَةَ.
(و) حَــسنــونَ (البنَّاءُ؛ و) حَــسنــونَ (بنُ الصَّيْقَلِ المِصْرِيِّ؛ وأَبو نَصْرٍ) أَحْمدُ بنُ محمدِ (بنِ حَــسنــونَ) الترسيُّ مِن شيوخِ الحافِظ ابْن أَبي بَكْرٍ الخَطِيب.
وفاتَهُ:
حَــسنــونَ بن محمدِ بنِ أَبي الفَرَجِ أَبو القاسِمِ العَطَّار، حَدَّثَ بَعيْن زربَةَ عَن أَبي فَرْوَةَ الرّمادِيِّ وغيرِهِ؛ قالَهُ ابنُ العَدِيمِ فِي التاريخِ.
(وأَبو الحُــسْنِ، بالضَّمِّ، طاوُسُ بنِ أَحمدَ) عَن حذيفَةَ بن الهاطي، مَاتَ سَنَــة 610: (مُحَدِّثُونَ.
(وأُمُّ الحُــسْنِ كمالُ بِنْتُ الحافِظِ عبدِ اللَّهِ بنِ أَحمدَ السَّمَرْقَنْدِيِّ) عَن طِرَاد (و) أُمُّ الحُــسْنِ (كَريمَةُ بِنْتُ أَحمدَ الأَصْفَهانِيَّةُ) عَن محمدِ بنِ إِبْراهيمَ الجُرْجانيّ.
وفاتَهُ:
أُمُّ الحُــسْنِ فاطِمَةُ بِنْتُ هِلالٍ الكرجيَّة عَن ابنِ السمَّاكِ؛ وأُمُّ الحُــسْنِ فاطِمَةُ بِنْتُ عليَ الوَقَاياتيِّ عَن ابنِ سويسٍ التَّمَّار، وعنها الشيخُ المُوَّفقُ، مُحدِّثانِ.
(وحُــسْنُ، بالضَّمِّ: أُمُّ وَلَدٍ للإِمامِ أَحمدَ) بنِ حَنْبل حَكَت عَنهُ.
وفاتَهُ:
(حُــسْنُ) مُغَنِّيَةٌ مِن أَهْلِ البَصْرَةِ لَهَا ذِكْرٌ، وفيهَا قيلَ:
وسوْفَ يَرونه فِي بَيْتِ حُــسْنٍ عَقِيماً للشَّرابِ وللسَّماعِ (و) حُــسْنُ (بنُ عَمْرِو) بنِ الغَوْثِ، (فِي طَيِّىءٍ، وأَخُوهُ) حَــسن، (بالفتْحِ، وهُما فَرْدانِ) .
(وَالَّذِي ذَكَرَه الحافِظُ فِي التَّبْصير: حَــسن بن عَمْرٍ و، بالفتْحِ، فِي طيِّىءٍ فَرْدٌ؛ وحَسِينُ بنُ عَمْرٍ و، كأميرٍ، فِي طيِّىءٍ أَخُو المَذْكُور، قيلَ: هُما فَرْدانِ.
وتقدَّمَ عَن الكَلْبي أنَّهما الحَــسَنُ، محرَّكةً، والحُسَيْنُ، كزُبَيْرٍ، بَطْنانِ فِي طيِّىءٍ؛ فتأَمَّلْ ذلِكَ.
وسِياقُ المصنِّفِ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى لَا يَخْلو عَن نَظَرٍ ظاهِرٍ.
(و) حُسَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: مُرَجِّلَةٌ لعَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ.
(و) حُسَيْنَةُ (بِنْتُ المَعْرُورِ) بنِ سويدٍ؛ (حَدَّثَتْ) عَن أَبيها.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الحاسِنُ: القَمَرُ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن أَبي عَمْرٍ و.
وحَــسَّنْــتُ الشيءَ تَحْسِيناً: زَيَّنْتُه، وأَحْــسَنْــتُ إِليه وَبِه بمعْنًى وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وَقد أَحْــسَنَ بِي إِذا أَخْرَجَنِي مِن السِّجْنِ} ، أَي إِليَّ؛ رَوَاهُ الأَزْهرِيُّ عَن أَبي الهَيْثمِ.
والحُــسْنَــى: الجَنَّةُ، وَبِه فُسِّرَ قوْلُه تعالَى: {للَّذين أَحْــسَنــوا الحُــسْنَــى وزِيادَة} ، وقوْلُه تعالَى: {وَقُولُوا للناسِ حُــسْنــاً} ؛ قالَ أَبو حاتِمٍ: قَرَأَ الأَخْفَشُ حُــسْنَــى كبُشْرَى، قالَ: وَهَذَا لَا يَجوزُ لأَنَّ حُــسْنَــى مِثْلُ فُعْلَى، وَهَذَا لَا يَجوزُ إِلاَّ بالأَلفِ واللامِ.
وقالَ الزَّجَّاجُ: مَنْ قَرَأَ حُــسْنــاً بالتَّنْوينِ فَفِيهِ قَوْلان: أَحَدُهما: قولا ذَا حُــسْنٍ، قالَ: وزَعَمَ الأَخْفَش أنَّه يَجوزُ أَنْ يكونَ حُــسْنــاً فِي معْنَى حَــسَنــاً؛ قالَ: وَمن قَرَأَ حُــسْنَــى فَهُوَ خَطَأ لَا يَجوزُ أَن يقْرأَ بِهِ ومِن الأَوَّل البُؤْسُ والبُؤْسَى والنُّعْم والنُّعْمَى.
وقوْلُه تعالَى: {وَلَا تَقْرَبوا مالَ اليَتِيمِ إِلاَّ بالَّتي هِيَ أَحْــسَن} ؛ قيلَ: هُوَ أَنْ يأْخذَ مِن مالِهِ مَا يَسْترُ عَوْرتَه ويسدُّ جَوْعتَه.
وقوْلُه تعالَى: {أَحْــسَنَ كلَّ شيءٍ خَلْقَه} ؛ يعْنِي حَــسَّنَ خَلْقَ كلِّ شيءٍ.
وقوْلُه تعالَى: {ووَصَّيْنا الإِنْسانَ بوالِدَيْه حُــسْنــاً} ، أَي يَفْعلُ بهما مَا يَحْــسُنُ حُــسْنــاً.
وحَــسَّنَ الحَلاَّقُ رأْسَه: زَيَّنَه.
ودخَلَ الحمَّامَ فتَحــسَّنَ: أَي احْتَلَقَ.
والتَّحــسُّنُ: التَّجَمُّلُ.
وإِنِّي لأُحَاسِنُ بكَ الناسَ: أَي أُباهِيهم بحــسْنِــك.
وحَسَّان: اسْمُ رجُلٍ إِنْ جَعَلْتَه فَعَّالاً مِن الحُــسْنِ أَجْرَيْتَه، وإِن جَعَلْتَه فَعْلاناً مِن الحَسِّ لم تُجْرِه. وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى فِي ح س س. وذَكَرَه الجَوْهرِيُّ هُنَا.
وصَوَّبَ ابنُ سِيْدَه أنَّه فَعْلان مِن الحسِّ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: وتَصْغيرُ فَعَّالٍ حُسَيْسِين، وتَصْغيرُ فَعْلانَ حُسَيْسَان.
والحُسَيْنُ، كزُبَيْرٍ: الجَبَلُ العالِي، وَبِه سُمِّي الغُلامُ حُسَيْناً.
وحَــسْنَــى: مَوْضِعٌ.
قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: إِذا ذكَر كُثيِّر غَيْقةَ فمعها حَــسْنَــى، وقالَ ثَعْلَب: إِنَّما هُوَ حِسْيٌ، وإِذا لم يَذْكر غَيْقةَ فحِسْمَى. والحِــسْنَــةُ، بالكسْرِ: جَبَلٌ شاهِقٌ أَمْلَسُ ليسَ بِهِ صرح.
وقالَ نَصْر، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: هِيَ مَجارِي المَاءِ.
ونَقَلَ شيْخُنا: الحُــسُن، بضَمَّتَيْن، والحَــسَن، محرَّكةً، لُغَتَان فِي الحُــسْن، بالضمِّ، الأَوَّلُ لُغَةُ الحِجازِ، والثانِيَةُ كالرَّشَدِ والرُّشْدِ والبَخَلِ والبُخْلِ.
وحــسنــاباذ: قَرْيَةٌ بأَصْفَهان.
وحَــسْنَــوَيْه: جَدُّ أَبي سَهْلٍ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ محمدٍ النَّيْسابوريُّ الحَــسْنَــويُّ، سَمِعَ أَبا حامِدٍ البَزَّار، وأَبوه سَمِعَ محمدَ بنَ إِسْحاق بنِ خزيمَةَ.
وأَبو بَكْرٍ محمدُ بنُ إِبْراهيمَ بنِ عليِّ بنِ حَــسْنَــوَيْه الحَــسْنَــويُّ الزَّاهِدُ، بَكَى مِن خشْيَةِ اللَّهِ تعالَى حَتَّى عَمِي، سَمِعَ مِنْهُ الحاكِمُ.
والحُسَيْنِيَّةُ: محلَّةٌ كَبيرَةٌ بظاهِرِ القاهِرَةِ لنزولِ طائِفَة مِن بَني الحُسَيْنِ بنِ عليَ بهَا، وَقد نُسِبَ إِليها بعضُ المُحدِّثِيْن.
ومَحاسِنُ الحربيُّ، كمَساجِدَ: حَدَّثَ عَن ابنِ الزاخونيِّ.
وأَبو المَحاسِنِ: كَثيرُونَ فِي المُتَأَخِّرين.
والإِمامُ المُحدِّثُ موسَى المحاسِنِــيُّ الدِّمَشْقيُّ خَطِيبُ جامِعِ بَني أُميَّة، أَجازَ شُيُوخنَا.
وكمُحَدِّثٍ: مُحَــسِّنُ بنُ عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، ومُحَــسِّنُ بنُ خالِدٍ الصُّوفيُّ شيخٌ لحمْزَةَ الكِنانيِّ، ومحمدُ بنُ مُحَــسِّنٍ الرّهاوِيُّ عَن أَبي فَرْوَة؛ ومحمدُ بنُ المُحَــسِّنِ الأَزْدِيُّ الأَذَنيُّ؛ وعليُّ بنُ المُحْــسِنِ التَّنوخيُّ وآخَرُونَ.
وأَبو أَحْمدَ محمدُ بنُ محمدِ بنِ المُحَــسِّنِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ محمودٍ، ذَكَرَه المَالينيُّ.
وأَحْــسَنُ، كأَحْمَدَ: قَرْيةٌ بينَ اليَمامَة وَحمى ضَرِيَّة يقالُ لَهَا مَعْدِنُ الإِحْساءِ لبَني أَبي بَكْرِ بنِ كلابٍ، بهَا حِصْنٌ ومَعْدِن ذَهَبٍ، وَهِي طَريقٌ أَيمنَ اليَمامَة.
وقالَ النّوفليُّ: يكْتَنِفُ ضَرِيَّة جَبَلان يقالُ لأَحَدِهما: وَسِيطٌ، والآخَرُ الأَحْــسَنُ وَبِه مَعْدِن فضَّة.

وستُّ الحُــسْن: هُوَ نَباتٌ يَلْتوي على الأَشْجارِ وَله زَهْرٌ حَــسَنٌ.
والقَصْرُ الحــسنــيّ ببَغْدادَ مَنْسوبٌ إِلى الحَــسَنِ بنِ سَهْل.
ومَحْــسَنٌ، كمَقْعَدٍ: مَوْضِعٌ فِي شعْرٍ، عَن نَصْر، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(حــسن) الشَّيْء جعله حــسنــا وزينه ورقاه وَأحــسن حَالَته
(حــسن) : يُقالُ: إِنَها لحَــسَنَــةٌ حُــسْنَــةَ طَلى، وحُــسْنَــةَ شآبِيب الوَجْهِ.
حــسن
الحُــسْنُ: نَعْتٌ لِما حَــسُنَ، تقول: حَــسُنَ يَحْس
ُنُ حُــسْنــاً. والمَحْــسَنُ: المَوْضِعُ الحَــسَنُ في البَدَنِ، والجَميعُ: المَحَاسِنُ. وامْرأةٌ حَــسْنــاءُ، ورَجُلٌ حُسّانٌ، وجارِيَةٌ حُسّانَةٌ. والمَحَاسِنُ: ضِدُّ المَسَاوىءِ. وفلانٌ مِحْسانٌ: لا يَزَالُ يُحْــسِنُ. والحُــسْنــى: ضِدُّ السُّوْأى. وحَــسَنٌ: اسْمُ رَمْلٍ لِبَني سَعْدٍ. وكِتَابُ التَّحاسِيْنِ: الغَلِيظُ. والحُسَيْنَاءُ - مَمْدُوْدَةٌ - شَجَرَةٌ خَضْراءُ لها حَبٌّ ووَرَقٌ صَغِيرٌ. والحَــسَنُ: عَظْمٌ في المِرْفَقِ.
الْحَاء وَالسِّين وَالنُّون

الحُــسْنُ: ضد الْقبْح. حَــسْنَ وحَــسَنَ يحْــسُنُ حُــسنــا، فيهمَا، فَهُوَ حاسِنٌ وحَــسَنٌ. وَحكى الَّلحيانيّ: احْــسُنْ إِن كنت حاسِنــا، فَهَذَا فِي الْمُسْتَقْبل، وَإنَّهُ لحَــسَنٌ، يُرِيد فعل الْحَال. وَجمع الحَــسَنِ حِسانٌ.

وَقَوله تَعَالَى: (ورَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقا حَــسَنــا) قيل: يَعْنِي حَلَالا، وَقيل: مَا وفْق لَهُ من الطَّاعَة. وَرجل حُسَانٌ، مخفف كحَــسَنٍ، وحُسّانٌ. وَالْجمع حُسّانونَ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يكسر، استغنوا عَنهُ بِالْوَاو وَالنُّون. وَالْأُنْثَى حَــسَنٌــة، وَالْجمع حِسانٌ كالمذكر.

وَقَوله تَعَالَى: (فَإِذا جَاءَتْهُم الحــسَنَــةُ) الحــسنَــةُ هَاهُنَا الخصب (قَالُوا لنا هَذِه) أَي أعطينا هَذَا بِاسْتِحْقَاق (وإنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ) أَي جَدب أَو ضرّ.

وحُسّانَةٌ، قَالَ الشماخ:

دارُ الفتاةِ الَّتِي كُنّا نقولُ لَهَا ... يَا ظَبْيَةً عُطُلاً حُسّانةَ الجِيدِ

وَالْجمع حُسّاناتٌ. والحــسنــاءُ من النِّسَاء الحــسنــةُ، وَفِي الحَدِيث: " سَوْاءُ ولُودٌ خيرُ من حــسنــاءَ عقيمٍ " وَلَا يُقَال: رجل أحــسَنُ وَلَا أَسْوَأ، قَالَ ثَعْلَب: وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يُقَال، لِأَن الْقيَاس يُوجب ذَلِك. وَجمع الحــسنــاءِ حِسانٌ. وَلَا نَظِير لَهَا. إِلَّا عجفاء وعجاف، هَذَا قَول كرَاع وَقد تقدم تضعيفنا لَهُ. قَالَ: وَلَا يُقَال للذّكر أحْــسَنُ، إِنَّمَا نقُول: هُوَ الْأَحْــسَن على إِرَادَة التَّفْضِيل، وَالْجمع الأحاسِنُ. وأحاسِنُ الْقَوْم حِسانُهم. وَفِي الحَدِيث: " أحاسِنُــكم أَخْلَاقًا: الموطئون أكنافا ". وَقَوله تَعَالَى: (وجادِلْهم بِالَّتِي هِيَ أحْــسَنُ) قَالَ الزّجاج: الْمَعْنى، ألن لَهُم جَانِبك وجادلهم غير فظ وَلَا غليظ الْقلب. وَقَوله تَعَالَى: (واتّبِعوا أحْــسَنَ مَا أُنْزِلَ إلَيْكم مِن رَبِّكُم) قيل: أَرَادَ الْعَفو وَالْقصاص، وَالَّذِي أحــسنُ: الْعَفو. وَهِي الحُــسنــى. وَقَوله تَعَالَى: (وصَدَّقَ بالحُــسْنَــى) قيل: أَرَادَ الْجنَّة، وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى: (للّذينَ أحْــسَنُــوا الحُــسْنَــى وزِيادَة) عَنى الْجنَّة، وَعِنْدِي إِنَّهَا المجازاة الْحــسنــى، وَالزِّيَادَة النظرة إِلَى وَجه الله. وَقيل: الزِّيَادَة لتضعيف الْحَــسَنَــات. وَقَالَ أَبُو حَاتِم:

وَقَرَأَ الْأَخْفَش: (وقُولُوا للنَّاس حُــسْنَــى) فَقلت هَذَا لَا يجوز، لِأَن حُــسْنَــى مثل فُعْلَى وَهَذَا لَا يجوز إِلَّا بِالْألف وَاللَّام. هَذَا نَص لَفظه. قَالَ ابْن جني: هَذَا عِنْدِي غير لَازم لأبي الْحــسن لِأَن حُــسْنَــى هُنَا غير صفة، وَإِنَّمَا هُوَ مصدر بِمَنْزِلَة الحُــسْنِ كَقِرَاءَة غَيره: (وقُولُوا للناسِ حُــسْنــا) وَمثله فِي الْفِعْل والفعلى، الذّكر والذكرى، وَكِلَاهُمَا مصدر، وَمن الأول. الْبُؤْس والبؤسى، وَالنعَم والنعمى، وَلَا تستوحش من تَشْبِيه حُــسنــى بذكرى لاخْتِلَاف الحركات، فسيبويه قد عمل مثل هَذَا فَقَالَ: وَمثل النّظر الحــسَنُ، إِلَّا أَن هَذَا مسكن الْأَوْسَط، يَعْنِي النَّضر. وَقيل: الْحــسنــى، الْعَاقِبَة الحــسَنــة، وَالْجمع الحُــسْنَــياتُ والحُــسَنُ، لَا تسْقط مِنْهَا اللَّام لِأَنَّهَا معاقبة، فَأَما قِرَاءَة من قَرَأَ: (وقُولُوا للناسِ حُــسْنَــى) فَزعم الْفَارِسِي انه اسْم للمصدر، وَقد أبنت ذَلِك فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

وَقَوله تَعَالَى: (قُلْ هَل ترَبَصُونَ بِنَا إِلَّا إحدَى الحُــسْنَــيَيِنِ) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: الحُــسْنَــيانِ: الْمَوْت شُهَدَاء، أَو الْغَلَبَة وَالظفر.

والمحاسِنُ: الْمَوَاضِع الحــسَنَــةُ من الْبدن، قَالَ بَعضهم: وَاحِدهَا مَحْــسَنٌ، وَلَيْسَ هَذَا بِالْقَوِيّ وَلَا بذلك الْمَعْرُوف، إِنَّمَا المحاسِنُ عِنْد النَّحْوِيين وَجُمْهُور اللغويين، جمع لَا وَاحِد لَهُ، وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِذا نسبت إِلَى محاسِنَ قلت: مَحاسِنــيّ، فَلَو كَانَ لَهُ وَاحِد لرده إِلَيْهِ فِي النّسَب، وَإِنَّمَا يُقَال إِن واحده حــسن على الْمُسَامحَة، وَمثله المفاقر والمشابه والملامح والليالي.

وَوجه مُحَّــسنٌ، حــسَنٌ. وَقد حــسّنَــه الله، لَيْسَ من بَاب مدرهم ومفؤود كَمَا ذهب إِلَيْهِ بَعضهم فِيمَا حكى.

وَطَعَام مَحــسَنَــةٌ للجسم، يَحْــسُنُ بِهِ.

والإحْسانُ: ضد الْإِسَاءَة. وَرجل مُحْــسِنٌ ومِحْسانٌ، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: وَلَا يُقَال مَا أحْــسَنَــه أَبُو الحــسَن، يَعْنِي من هَذِه، لِأَن هَذِه الصِّيغَة قد اقْتَضَت عِنْده التكثير فأغنت عَن صِيغَة التَّعَجُّب. وَقَول كثير:

أسيئي بِنَا أَو أحْــسنــي لَا مَلومَةٌ ... لديْنا، وَلَا مَقْليّةٌ إِن تقلّتِ

لَفظه لفظ الْأَمر، وَمَعْنَاهُ الشَّرْط لِأَنَّهُ لم يأمرها بالإساءة وَلَكِن أعلمها إِنَّهَا إِن أساءت أَو أَحْــسَنــت فَهُوَ على عهدها. وَمثله قَوْله تَعَالَى: (قُلْ أنفقُوا طَوْعا أَو كَرْها، لَنْ يُتَقَبّلَ مِنْكُم) أَي إِن أنفقتم طائعين أَو كارهين لن يتَقَبَّل ذَلِك وَمعنى قَوْله: أسيئي بِنَا، قولي: مَا أسوأه، أَي مَا أقبحه، أَو قولي: مَا أحْــسنــه. وَقَوله تَعَالَى: (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَه إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْــسِنٌ) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: هُوَ الَّذِي يتبع الرَّسُول. والحــسَنَــةُ ضد السَّيئَة. وَفِي التَّنْزِيل: (مَنْ جَاءَ بالحَــسَنــةِ فلَهُ عَشْرُ أمْثالِها) . وَالْجمع حــسنــاتٌ وَلَا يكسر.

والمحاسنُ فِي الْأَعْمَال، ضد المساوئ، وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِيمَا قبله.

وأحــسَنَ بِهِ الظَّن، نقيض أساءه.

وَكتاب التحاسينِ، خلاف الْمشق، وَنَحْو هَذَا يَجْعَل مصدرا ثمَّ يجمع كالتكاذب والتكاليف، وَلَيْسَ الْجمع فِي الْمصدر بفاشٍ وَلَكنهُمْ يجرونَ بعضه مجْرى الْأَسْمَاء ثمَّ يجمعونه.

وحَسّانٌ: اسْم رجل، فعال من الحُــسنِ. هَذَا قَول بعض النَّحْوِيين وَلَيْسَ بِشَيْء. وَقد قدمنَا انه من الحَسّ أَو من الحسّ. وَكَذَلِكَ حُسَينٌ وحَــسَنٌ، ويقالان بلام فِي التَّسْمِيَة على إِرَادَة الصّفة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما الَّذين قَالُوا الحَــسَنُ فِي اسْم الرجل، فَإِنَّمَا أَرَادوا أَن يجْعَلُوا الرجل هُوَ الشَّيْء بِعَيْنِه، وَلم يَجْعَلُوهُ سمي بِهِ، وَلَكنهُمْ جَعَلُوهُ كَأَنَّهُ وصف لَهُ غلب عَلَيْهِ. وَمن قَالَ: حَــسَنٌ، فَلم يدْخل فِيهِ الْألف وَاللَّام، فَهُوَ يجريه مجْرى زيد.

والحَــسَنُ، اسْم رمل لبني سعد، عَلَيْهِ قتل بسطَام بن قيس قَالَ ابْن غنمة:

لأُمُّ الأرْضِ وَيلٌ مَا أجنَتْ ... بحيثُ أضَرَّ بالحَــسَنِ السبيلُ

وَجَاء فِي الشِّعرِ: الحــسنــانِ، يُرِيد الحــسَنَ، وَهُوَ هَذَا الرمل بِعَيْنِه، قَالَ:

ويومَ شقيقةِ الحــسنَــينِ لاقتْ ... بَنو شَيْبانَ آجالاً قصَاراً

وحَــسْنَــى: مَوضِع، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: إِذا ذكر كثير غيقة فمعها حَــسْنَــى، وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا هُوَ حِسْىٌ، وَإِذا لم يذكر غيقة فحسْمى.

سنن

[سنــن] الــسَنَــنَ: الطريقة. يقال: استقام فلان على سنــن واحد. ويقال: امضِ على سَنَــنِكَ وسُنَــنِكَ، أي على وجهك. وجاء من الخيل سنــن لا يرد وجه. وتنح عن سَنَــنِ الخيل، أي عن وجهه . وعن سَنَــنِ الطريق وسُنَــنِهِ وسِنَــنِهِ ثلاث لغات. وجاءت الريح سَنــائِنَ، إذا جاءت على طريقة واحدةٍ لا تختلف. والــسُنَّــةُ: السيرةُ. قال الهذلي : فلا تَجْزَعَنْ من سُنَّــةٍ أنتَ سِرْتَها فأول راضٍ سُنَّــةً مَنْ يَسيرُها والــسُنَّــةُ أيضاً: ضربٌ من تمر المدينة. ابن السكيت: سَنَّ الرجل إبلَه، إذا أحــسن رِعْيَتَها والقيامَ عليها، حتّى كأنه صقلها. قال النابغة: نبئت حِصْناً وحَيَّاً من بني أسدٍ قاموا فقالوا حِمانا غيرُ مَقْروبِ ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهمْ وغَرَّهُمُ سَنُّ المعيدى في رعى وتعزيب (*) يقول: يا معشرَ مَعَدٍّ لا يغرَّنّكم عِزُّكُمْ، وأنّ أصغَرَ رجلٍ منكم يرعى إبلَه كيف شاء، فإن الحارث بن حِصْنِ الغسّانيّ قد عَتَب عليكم وعلى حِصْنِ بن حذيفة، فلا تأمنوا سَطوتَه. وقال المُؤَرِّجُ: سَنُّــوا المال، إذا أرسلوه في الرِعْى. والحَمَأُ المَــسْنــونُ: المتغيِّر المُنْتِنُ. وسُنَّــةُ الوجه: صورته. وقال ذو الرمة: نريك سنــة وجه غيرَ مُقْرِفَةٍ مَلْساَء ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ والمَــسْنــونُ: المُصَوَّرُ. وقد سَنَــنْتُهُ أَــسُنُّــهُ سَنَّــاً، إذا صوَّرتَه. والمَــسْنــونُ: المُمَلَّسُ. وحكي أنَّ يزيد بن معاوية قال لأبيه: ألا ترى عبد الرحمن بن حسّان يشبِّب بابنتك؟ فقال معاوية: وما قال؟ فقال: قال: هي زهراء مثل لؤلؤة الغواص مِيزَتْ من جوهرٍ مَكْنونِ فقال معاوية: صَدَقَ. فقال يزيد: إنَّه يقول: وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِدْها في سنــاءٍ من المَكارِمِ دُونِ قال: صدق. قال: فأين قوله: ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخضراء تمشى في مرمر مــسنــون فقال معاوية: كذب . ورجل مَــسْنــونُ الوجه، إذا كان في أنفه ووجهه طولٌ. واسْتَنَّ الفرس: قَمَصَ. وفي المثل: " اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتَّى القَرْعى ". واسْتَنَّ الرجلُ، بمعنى اسْتاكَ. والفحلُ يُسانُّ الناقة مُسانَّةً وسِنــاناً، إذا طردها حتَّى تَنَوَّخَهَا ليسفدها. وسنــنت السكين: أحددته. والمِــسَنُّ: حجرٌ يحدَّد به. والــسِنــانُ مثله. قال امرؤ القيس يصف الجنب:

كصفح الــسنــان الصلبى النحيض * والــسنــان أيضا: سنــان الرمح، وجمعه أَــسنّــةٌ. والــسَنــينُ: ما يسقُط من الحجر إذا حككتَه. والــسَنــونُ: شئ يستاك به. والــسن: واحد الاسنــان. ويجوز أن تجمع الاسنــان على أسنــة، مثل قن وأقنان وأقنة. وفي الحديث: " إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الركب أسنــتها " أي أمكنوها من المرعى. وتصغير الــسن سنــينة، لأنَّها تؤنث. وقد يعبّر بالــسِنِّ عن العمر. وقولهم: لا آتيك سِنَّ الحِسْلِ، أي أبداً لأن الحِسْلَ لا يسقط له سِنٌّ أبداً. وقول الشاعر في وصف إبلٍ أُخذتْ في الدِيَةِ: فجاءت كَــسِنِّ الظبيِ لم أَرَ مثلها سَنــاَء قتيلٍ أو حَلوبَةَ جائِعِ أي هي ثُنْيَانٌ، لأن الثَنيَّ هو الذي يلقي ثَنِيَّتَهُ، والظبيُ لا تنبت له ثَنِيَّةٌ قطُّ، فهو ثَنِيٌّ أبداً. وسِنَّــةٌ من ثُومٍ: فِصّةٌ منه. والــسِنَّــةُ أيضاً: السكّة، وهي الحديدة التي تُثار بها الارض، عن أبى عمرو وابن الاعرابي. وسن القلم: موضع البرى منه. يقال: أطل سن قلمك وسَمِّنْها، وحَرِّفْ قَطَّتَكَ وأَيْمِنْها. وأَــسَنَّ الرجل: كبِر. وأَــسَنَّ سديسُ الناقة، أي نبت، وذلك في الــسنــة الثامنة. قال الاعشى: بحقتها ربطت في اللجين حتى السَديسُ لها قد أُــسَنُّ وأَــسَنَّــها الله، أي أنبتها. والــسنــاسن: رءوس المحالة وحروف فقار الظهر، الواحد سنسن. والــسنــينة: واحدة الــسَنــائِنِ، وهي رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأرض. وسَنْــتُ الترابَ: صببته على وجه الارض صبلا سهلاً حتَّى صار كالمُــسَنَّــاة. وسَنَّ عليه الدرعَ يَــسُنُّــها سَنَّــاً، إذا صبّها عليه. وكذلك سَنَــنْتُ الماء على وجهي، إذا أرسلتَه إرسالاً من غير تفريق. فإذا فرَّقْتَه في الصبّ قلتَه بالشين المعجمة. وسَنَــنْتُ الناقةَ: سِرْتُها سيراً شديداً. والمَسانُّ من الإبل: خلاف الأَفْتاءِ.
سنــن
عن العبرية بمعنى مصفاة ومادة مرشحة. يستخدم للذكور.
(سنــن) : اسْتَــسَنَّ الرَّجُلُ: أًي أَــسَنَّ.
سنــن: {لم يتــسنــه}: لم يتغير، إن كانت الهاء للوقف فأصله يتــسنــى، والألف بدل من النون أصله لم يتــسنــن، كما قالوا: تظنى، وأصله تظنن. {مــسنــون}: مصبوب.
س ن ن

سن سنّــة حــسنــة: طرق طريقة حــسنــة، واستن بــسنــته، وفلان متــسنــن: عامل. بالــسنــة. والزم سنــن الطريق: قصده، وتنح عن سنــن الخيل، واكتن عن سنــن الريح. وجاء من الخيل سنــن ما يرد. ورأيت سنــن بني فلان: إبلهم المستنة نشاطاً. قال:

ومنا عصبة أخرى سراع ... زفتها الريح كالــسنــن الطراب

واستن الفرس وهو عدوه إقبالاً وإدباراً في نشاط وزعل. وسن الماء على وجهه: صبه صباً سهلاً. وسن الحديدة: حددها، وسنــان م

سنــن


سَنَّ(n. ac. سَنّ)
a. Sharpened, ground, whetted.
b. Bit.
c. Put a head to (lance).
d. Pierced, thrust through.
e. Cleaned (teeth).
f. Poured out.
g. Formed, fashioned, shaped (clay).
h. Ordained, instituted, established

سَنَّــنَa. see I (a)
أَــسْنَــنَa. Cut its teeth (child).
b. Was full-grown; was, grew old.
c. see I (h)
تَــسَنَّــنَ
a. [Bi], Imitated.
b. [Fī], Went at random.
إِسْتَنَنَa. see I (e)
& IV (b).
c. Quivered.
d. Pranced.

إِسْتَــسْنَــنَa. see I (e)b. Galloped, frisked about.
c. Undulated, quivered (mirage).
d. Was poured out.
e. [Bi], Pursued, followed ( a path ).

سَنّa. Sharpening, grinding.

سِنّ
(pl.
أَــسْنَــاْن)
a. Tooth; nib ( of a pen ); point.
b. Shred; quarter ( of garlic ).
c. Age.

سِنَّــة
(pl.
سِنَــن)
a. Two-edged axe.
b. Ploughshare.

سُنَّــة
(pl.
سُنَــن)
a. Law.
b. Tradition.
c. see 4
سَنَــنa. Path, way, road; course; method.
b. Rule of conduct; maxim.

سِنَــن
سُنَــن
سُنُــن
10a. see 4
مِــسْنَــنa. Grindstone, whetstone.

سِنَــاْن
(pl.
أَــسْنِــنَة)
a. Lance-head.
b. see 20
سَنِــيْنa. Sharpened, ground; polished; swept bare (
ground ).
سَنُــوْنa. Tooth-pick.

N. Ag.
أَــسْنَــنَa. Full-grown.

سَنَــة
a. see under
سَنَــوَ

طَعَنَ فىِ الــسِّنِّ
a. He is advanced in years.

سُنْــبَاذَج
a. Grindstone, whetstone; emery.

سَنْــبُوسَق سَنْــبُوْسَك
P.
a. Meatpies, pastry.

سُنْــبُوْق
a. Skiff, barque, boat.
سنــن
الــسِّنُّ معروف، وجمعه أَــسْنَــانٌ. قال: وَالــسِّنَّ بِالــسِّنِّ [المائدة/ 45] ، وسَانَّ البعير الناقة:
عاضّها حتى أبركها، والــسَّنُــونُ: دواء يعالج به الأسنــان، وسَنُّ الحديد: إسالته وتحديده، والْمِــسَنُّ: ما يُــسَنُّ به، أي: يحدّد به، والــسِّنَــانُ يختصّ بما يركّب في رأس الرّمح، وسَنَــنْتُ البعير: صقلته، وضمّرته تشبيها بِــسَنِّ الحديد، وباعتبار الإسالة قيل: سَنَــنْتُ الماء، أي: أسلته.
وتنحّ عن سَنَــنِ الطّريق، وسُنَــنِهِ وسِنَــنِهِ، فالــسُّنَــنُ:

جمع سُنَّــةٍ، وسُنَّــةُ الوجه: طريقته، وسُنَّــةُ النّبيّ:
طريقته التي كان يتحرّاها، وسُنَّــةُ الله تعالى: قد تقال لطريقة حكمته، وطريقة طاعته، نحو:
سُنَّــةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِــسُنَّــةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا [الفتح/ 23] ، وَلَنْ تَجِدَ لِــسُنَّــتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا [فاطر/ 43] ، فتنبيه أنّ فروع الشّرائع- وإن اختلفت صورها- فالغرض المقصود منها لا يختلف ولا يتبدّل، وهو تطهير النّفس، وترشيحها للوصول إلى ثواب الله تعالى وجواره، وقوله: مِنْ حَمَإٍ مَــسْنُــونٍ
[الحجر/ 26] ، قيل: متغيّر، وقوله: لَمْ يَتَــسَنَّــهْ
[البقرة/ 259] ، معناه: لم يتغيّر، والهاء للاستراحة .
س ن ن: (الــسَّنَــنُ) الطَّرِيقَةُ يُقَالُ: اسْتَقَامَ فُلَانٌ عَلَى سَنَــنٍ وَاحِدٍ. وَيُقَالُ: امْضِ عَلَى (سَنَــنِكَ) وَ (سُنَــنِكَ) أَيْ عَلَى وَجْهِكَ. وَتَنَحَّ عَنْ (سَنَــنِ) الطَّرِيقِ وَ (سُنَــنِهِ) وَ (سِنَــنِهِ) ثَلَاثُ لُغَاتٍ. وَ (الــسُّنَّــةُ) السِّيرَةُ. وَالْحَمَأُ (الْمَــسْنُــونُ) الْمُتَغَيِّرُ الْمُنْتِنُ. وَ (سَنَّ) السِّكِّينَ أَحَدَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمِــسَنُّ) حَجَرٌ يُحَدَّدُ بِهِ وَكَذَلِكَ (الــسِّنَــانُ) . وَ (الــسِّنَــانُ) أَيْضًا سِنَــانُ الرُّمْحِ وَجَمْعُهُ (أَــسِنَّــةٌ) . وَ (الــسَّنُــونُ) شَيْءٌ يُسْتَاكُ بِهِ، وَ (اسْتَنَّ) الرَّجُلُ إِذَا اسْتَاكَ بِهِ وَ (الــسِّنُّ) وَاحِدَةُ (الْأَــسْنَــانِ) وَجَمْعُ الْأَــسْنَــانِ (أَــسِنَّــةٌ) مِثْلُ قِنٍّ وَأَقْنَانٍ وَأَقِنَّةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الرُّكُبَ أَــسِنَّــتَهَا» أَيْ أَمْكِنُوهَا مِنَ الْمَرْعَى. قُلْتُ: الرُّكُبُ جَمْعُ رَكُوبٍ مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُرٍ وَعَمُودٍ وَعُمُدٍ. وَ (الــسِّنُّ) مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا (سُنَــيْنَةٌ) . وَقَدْ يُعَبَّرُ (بِالــسِّنِّ) عَنِ الْعُمْرِ. وَــسِنَّــةٌ مِنْ ثُومٍ أَيْ فَصٌّ مِنْهُ. وَ (سِنُّ) الْقَلَمِ مَوْضِعُ الْبَرْيِ مِنْهُ يُقَالُ: أَطِلْ سِنَّ قَلَمِكَ وَسَمِّنْهَا وَحَرِّفْ قَطَّتَكَ وَأَيْمِنْهَا. وَ (أَــسَنَّ) الرَّجُلُ كَبِرَ. وَ (الْمَسَانُّ) مِنَ الْإِبِلِ ضِدُّ الْأَفْتَاءِ. 
(س ن ن) : (الــسُّنَّــةُ) الطَّرِيقَةُ وَمِنْهَا الْحَدِيثُ فِي مَجُوسِ هَجَرَ «سُنُّــوا بِهِمْ سُنَّــةَ أَهْلِ الْكِتَابِ» أَيْ اُسْلُكُوا بِهِمْ طَرِيقَهُمْ يَعْنِي: عَامِلُوهُمْ مُعَامَلَةَ هَؤُلَاءِ فِي إعْطَاءِ الْأَمَانِ بِأَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْهُمْ (وَــسَنَــنُ) الطَّرِيقِ مُعْظَمُهُ وَوَسَطُهُ (وَقَوْلُهُ) فَمَرَّ السَّهْمُ فِي سَنَــنِهِ أَيْ فِي طَرِيقِهِ مُسْتَقِيمًا كَمَا هُوَ لَمْ يَتَغَيَّرْ أَيْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ وَجْهِهِ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ سُنَــيْنٌ وَكُنْيَتُهُ أَبُو جَمِيلَةَ وَهُوَ فِي حَدِيثِ اللَّقِيطِ وَــسُنَــيُّ بْنُ جَمِيلَةَ أَوْ سُنِّــيٌّ كُلُّهُ خَطَأٌ (وَــسَنَّ) الْمَاءَ فِي وَجْهِهِ صَبَّهُ سَهْلًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَالــسِّنُّ) هِيَ الْمَعْرُوفَةُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا (صَاحِبُهَا كَالنَّابِ لِلْمُــسِنَّــةِ) مِنْ النُّوقِ ثُمَّ اُسْتُعِيرَتْ لِغَيْرِهِ كَابْنِ الْمَخَاضِ وَابْنِ اللَّبُونِ وَمِنْ الْمُشْتَقِّ مِنْهَا الْأَــسْنَــانُ وَهُوَ فِي الدَّوَابِّ أَنْ تَنْبُتَ الــسِّنُّ الَّتِي بِهَا يَصِيرُ صَاحِبُهَا مُــسِنًّــا أَيْ كَبِيرًا وَأَدْنَاهُ فِي الشَّاءِ وَالْبَقَرِ الثَّنِيُّ وَأَقْصَاهُ فِيهِمَا الصُّلُوغُ وَفِي الْإِبِلِ الْبُزُولُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «يُتَّقَى فِي الضَّحَايَا الَّتِي تُــسْنِــنُ» أَيْ لَمْ تُثْنِ وَرُوِيَ بِفَتْحِ النُّونِ وَأُنْكِرَ (وَفِي الزِّيَادَاتِ) فَإِنْ كَانَتْ الْغَنَمُ أَرْبَعِينَ أُخِذَتْ الْمُــسِنَّــةُ الْفَتِيَّةُ وَالْقَافُ وَالنُّونُ تَصْحِيفٌ (وَــسِنَــانُ) الرُّمْحِ مَعْرُوفٌ (وَبِهِ سُمِّيَ) سِنَــانُ بْنُ أَبِي سِنَــانٍ الدُّؤَلِيُّ وَوَالِدُ مَعْقِلِ بْنِ سِنَــانٍ الْأَشْجَعِيِّ احْتَجَمَ فِي شَهْرِ رَمَضَان وَقُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ وَهُوَ الرَّاوِي لِلنِّكَاحِ بِغَيْرِ مَهْرٍ (وَيَسَارٌ) تَصْحِيفٌ (وَبُرْدُ) بْنُ سِنَــانٍ الشَّامِيُّ فِي السِّيَرِ (وَبَشَّارٌ) تَصْحِيفٌ.
س ن ن : الــسِّنُّ مِنْ الْفَمِ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهُ أَــسْنَــانٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ إسْنَــانٌ بِالْكَسْرِ وَبِالضَّمِّ وَهُوَ خَطَأٌ وَيُقَالُ لِلْإِنْسَانِ اثْنَتَانِ
وَثَلَاثُونَ سِنًّــا أَرْبَعُ ثَنَايَا وَأَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ وَأَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ وَأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وَسِتَّةَ عَشَرَ ضِرْسًا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَرْبَعُ ثَنَايَا وَأَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ وَأَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ وَأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وَأَرْبَعُ ضَوَاحِكَ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ رَحًى وَالــسِّنُّ إذَا عَنَيْتَ بِهَا الْعُمْرَ مُؤَنَّثَةٌ أَيْضًا لِأَنَّهَا بِمَعْنَى الْمُدَّةِ.

وَــسِنَــانُ الرُّمْحِ جَمْعُهُ أَــسِنَّــةٌ وَــسَنَــنْتُ السِّكِّينَ سَنًّــا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحْدَدْتُهُ وَــسَنَــنْتُ الْمَاءَ عَلَى الْوَجْهِ صَبَبْته صَبًّا سَهْلًا.

وَالْمِــسَنُّ بِكَسْرِ الْمِيمِ حَجَرٌ يُــسَنُّ عَلَيْهِ السِّكِّينُ وَنَحْوُهُ.

وَالــسَّنَــنُ الْوَجْهُ مِنْ الْأَرْضِ وَفِيهِ لُغَاتٌ أَجْوَدُهَا بِفَتْحَتَيْنِ وَالثَّانِيَةُ بِضَمَّتَيْنِ وَالثَّالِثَةُ وِزَانُ رُطَبٍ وَيُقَالُ تَنَحَّ عَنْ سَنَــنِ الطَّرِيقِ وَعَنْ سَنَــنِ الْخَيْلِ أَيْ عَنْ طَرِيقِهَا وَفُلَانٌ عَلَى سَنَــنٍ وَاحِدٍ أَيْ طَرِيقٌ.

وَالــسُّنَّــةُ الطَّرِيقَةُ وَالــسُّنَّــةُ السِّيرَةُ حَمِيدَةً كَانَتْ أَوْ ذَمِيمَةً وَالْجَمْعُ سُنَــنٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَالْمُــسَنَّــاةُ حَائِطٌ يُبْنَى فِي وَجْهِ الْمَاءِ وَيُسَمَّى السَّدَّ.

وَأَــسَنَّ الْإِنْسَانُ وَغَيْرُهُ إسْنَــانًا إذَا كَبِرَ فَهُوَ مُــسِنٌّ وَالْأُنْثَى مُــسِنَّــةٌ وَالْجَمْعُ مَسَانُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَيْسَ مَعْنَى إسْنَــانِ الْبَقَرِ وَالشَّاةِ كِبَرُهَا كَالرَّجُلِ وَلَكِنْ مَعْنَاهُ طُلُوعُ الثَّنِيَّةِ. 
(سنــن) - في الحديث: "إنما أُنَسىَّ لِأَــسُنّ"
: أي أُدفَعُ إلا النِّسيان لأَسوقَ النَّاسَ بالهِدايةِ إلا الطريقِ المستقيمِ.
وسنَــنتُ الإبلَ: سُقتُها سَوقاً شديدا: أي لأُبَيِّن لهم ما يحتاجون إليه أن يَفعَلوُا إذا عَرَض لهمِ النِّسيان.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "نَهَى عن السَّلَم في الــسِّنِّ"
يعني الرَّقيقَ والدَّوابَّ والحَيوانَ.
وقال أبو عمرو: الــسِّنّ: الثَّور خاصة، والأَولُ أَولَى؛ لأن الــسِّنّ لجميع الحيوان. - وفي حديث عمر أيضا: "رأَيتُ أباه يستَنُّ بسَيْفهِ كما يَسْتَنُّ الجَمَل".
: أي يَمرَحِ . ويقال: فلان يَستَنُّ الريحَ والسَّيلَ إذا كان على جِهَتِهِما وممَرِّهما، واستَنَّ على وَجْه واحدٍ: أي مَضىَ.
- وفي الحديث : "أنه كان يَسْتَنّ".
الاسْتِنان: الاسْتِياك، مأخوذ من الــسَّنَّ.
- وفي حديث الجُمُعة وسُنَّــتِها: "وأن يَسْتَنَّ".
وهو من ذلك الــسّنّ بالسِّواك وإمرار المِسْواك عليها.
- في كتاب البخاري عن عائشة في حديث وفاة النّبي صلى الله عليه وسلم -: "فــسَنَــنْتُه بها" .
: أي أجريتُها على سِنِّــه وجَعلتُها مِسواكاً له، كما يقال: رأَستُه وكَبدتُه.
- في الحديث: "فقام رجلٌ قَبِيحُ الــسُّنَّــة" .
يعني سُنَّــةَ الوَجْهِ، وهي صورته، وما أقبلَ عليك منه.
وقيل: الخَدّ. قال ذو الرّمّة:
تُريكَ سُنَّــةَ وجهٍ غَيرَ مُقرفةٍ
مَلْساء ليس بها خَالٌ ولا نَدَبُ  يقال: هو أَشبَهُ به سُنَّــةً ومُنَّةً وأُمَّةً: أي صورةً وقُوةَ عَقْل وقَامَةً. والمَــسنُــون: المصَوَّر.
- وفي الحديث: "أعْطُوا الــسِّنَّ حظَّها"
: أي ذوات الــسِّنّ وهو الرَّعْي، وقد سَنّ الإِبلَ: صَقَلها بالرَّعْىِ.
- وقول على :
... حَدِيثٌ سِنّــىِ *
هو كما يقال: طلِع الشَّمس؛ لأَنَّ "حديث" اعْتَمد على "أَنَا" المَحْذُوف وليس بخبرٍ مُقَدَّم.
- في الحديث : "استَنَّت شَرَفاً".
: أي لَجَّت في عَدْوِها.
- في الحديث: "لا يُنْقَض عَهدُهم عن سُنَّــةِ ما حلٍ"
: أي لا يُنْقَض عهدهم بسَعْى ساعٍ بالنَّمِيمَة والإفسَاد، كما يقال: لا أُفسِد ما بَيْنىِ وبَيْنك بمذاهب الأَشْرار. - في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "رَمَل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بِــسُنَّــة".
: أي أنه أَمرٌ لم يَــسُنَّ فِعلَه لكافَّة الأُمَّة على معنى القُربَة كالــسُّنَــن التي هي عبادات، ولكنه شيءٌ فَعلَه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسبب خَاصٍّ؛ وهو أنه أراد أن يُرِىَ الكُفَّارَ قُوَّةَ أصحابِه وقد يَفعَل الشَّىءَ لِمعْنًى، فيَزُولُ ذلك المعنى، ويَبْقَى الفِعلُ على حاله كقَصْر الصلاة في السَّفَر للخوف، كما قال تبارك وتعالى: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ} . ثم زال الخَوفُ وبَقِىَ القَصْر ليس بــسُنَّــة لكافَّة الأُمَّة ابتداءً، ولكن سُنَّــت للصَّحابة، رضي الله عنهم، ثم بَقِيت للأُمَّة.
ولهذا يُفعَل في طوافٍ واحدٍ دون سَائِر الطَّوْفاَتِ.
- في حديث بَرْوعَ : "وكان زَوجُها سُنَّ في بئر".
: أي تَغيَّر وأَنتَن من قوله تعالى: {مِنْ حَمَإٍ مَــسْنُــونٍ} .
وقيل: أراد بِــسُنَّ أَــسِنَ، وهو أن يَدُورَ رأسُه من رِيحٍ أصابَتْه. قال الفَراءُ: أَــسِن أَــسَنــاً: إذا غُشى عليه من رِيح البِئْرِ، ويحتمل أن تكون الروايةُ أَــسِنَ، فسَقَطَت الأَلِف على بعضِ الرُّواةِ.
السين والنون س ن ن

الــسِّنُّ الضِّرسُ أنْثَى ومن الأَبَدِيَّاتِ لا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ أي ما بَقَيِتْ سِنُّــه يعني ولَدَ الضَّبِّ وسِنُّــه لا تَسْقطُ أبَداً وحكَى اللحيانيُّ عن المُفَضَّل لا آتِيكَ سِنِــي حِسْلٍ قال وزَعمُوا أن الضَّبَّ يَعِيشُ ثلثمائة سَنَــة وهو أَطْوَلُ دابّةٍ في الأرضِ عُمْراً والجمعُ أسنــانٌ وأسِنَّــةٌ الأخيرة نَادِرةٌ وفي الحديث إذا سافرتُم في خِصْبٍ فأَعْطُوا الرُّكُبَ أسِنَّــتَها رواهُ أبو عُبَيْد وحكى اللحيانيُّ في جَمْعِه أَــسْنّــا وهو نادِرٌ أيضاً وسَنَــنْتُ الرَّجُلَ سَنــاً عضصته بأسْنــانِي كما تقول ضَرَسْتُه وسَنَــنْتُ الرَّجُلَ أَــسُنُّــه سَنــاً كَسَرْتُ أسْنَــانَه وسِنُّ المِنْجَلِ شُعْبَةُ تَحْزِيزِه والــسِّنُّ من الثُّومِ حَبَّةٌ من رأسِهِ على التشبيه والــسِّنُّ من العُمُرِ أُنْثَى تكونُ في الناس وغيرهم قال الأَعْورُ الشَّنِّيُّ يَصِفُ بعيراً

(قَرَّبْتُ مِثلَ العَلَمِ المُبَنَّا ... لا فَانِيَ الــسِّنِّ وقد أَــسَنَّــا)

أرادَ وقد أسَنَّ بعضَ الأسنــانِ غيرَ أن سِنَّــهُ لم تَفْنَ بعدُ وذلك أشَدُّ ما يكونُ البَعِيرُ أعنِي إذا اجتْمَعَ وتَمَّ ولهذا قال أبو جَهْلِ بن هشامٍ

(ما تُنْكِرُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي ... بازِلُ عامَيْن حَديثُ سِنِّــي)

إنما عَنِي شِدَّتَه واحْتِناكَه وإِنَّما قالَ سِنِّــي لأنه أرادَ أنَّه مُحْتَنِكٌ ولم يَذْهبْ في الــسِّنِّ وجمعُها أسنــانٌ لا غير وأَــسَنَّ الرجُلُ كَبِرَتْ سِنُّــه وهذا أسَنُّ من هذا أي أكْبَرُ سِنّــا مِنه عربيَّةٌ صحيحَةٌ قال ثعلبٌ حدَّثني موسَى بن عيسَى بن أبي جَهْمَةَ اللَّيثيُّ وأدْركْتُه أسَنَّ أهْلِ البَلَدِ وسنُّ الرَّجُلِ وسِنِــينُه وسنَــيِنَتُهُ لِدَاتُه وسَنَّ الشيءَ يَــسُنُّــهُ سَنّــا فهو مَــسْنــونٌ وسَنــينٌ وسَنَّــنَهُ أَحَدَّهُ وصَقَلَهُ والمِــسَنُّ والــسِّنَــانُ الحَجَرُ الذي يُــسَنُّ به أو يُــسَنُّ عليه وسَنَّــنَ المَنْطِقَ حــسَّنَــهُ فكأنَّه صقَلَهُ وزيَّنَهُ قال العجَّاجُ

(دَعْ ذا وبَهِّجْ حَسَباً مُبَهَّجَا ... فَخْماً وسَنِّــنْ مَنْطقاً مُزَوًّجاً)

وسِنَــانُ الرُّمحِ حديدَتُهُ لصَقَالَتِها ومَلاَسَتِها وسَنَّــهُ رَكَّبَ فيه الــسِّنَــانَ وسنَّــهُ يــسُنُّــه سَنــاً طَعَنَه بالــسِّنــانِ وسَنَّــن إليه الرُّمْحَ تَــسنَــيِناً وجَّههُ إِليه وسَنَّــن أضْراسَه سَنــاً سَوَّكها كأنَّه صَقَلَها واسْتَنَّ اسْتاكَ والــسَّنُــونُ ما اسْتَكْتَ بِهِ وسَنَّ الإِبِلَ يَــسُنُّــها سَنــاً إذا رعَاها فأسْمَنَها حتى كأنَّه صَقَلَها والــسُّنَّــة الوَجْهُ لِصَقَالَتِه وامّلاسِهِ وقيل هو حُرُّ الوجْهِ وقيل دائِرتُهُ وقيل الصُّورةُ وقيل الجَبْهةُ والجَبِينانِ وكلُّه من الصَّقالَةِ والأَسَالِة وَوَجْهٌ مَــسْنُــونٌ مخروطٌ أَسِيلٌ كأنَّه قد سُنَّ عنْه اللَّحْمُ ورجُلٌ مَــسْنــونُ الوجْهِ حَــسَنُــه سَهْلُه عن اللحيانِيِّ وسُنَّــةُ اللهِ أحكامُه وأَمْرهُ ونَهْيُه هذه عن اللحيانيِّ وسَنَّــها اللهُ للناس بَيَّنَها والــسُّنَّــةُ السِّيرةُ حَــسَنَــةً كانتْ أو قبيحةً وقوله تعالى {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنــة الأولين} الكهف 55 قال الزجَّاجُ سُنَّــةُ الأَوَّلِينَ أنهم عايَنُوا العَذابَ فَطَلَبَ المشركونَ أن قالوا {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء} الأنفال 32 وسَنَــنْتُها سَنّــا واسْتَنَنْتُها سِرْتُها والــسُّنــةُ الطَّبيعَةُ وبه فَسَّر بعضُهم قولَ الأعشَى

(كَرِيمٌ شَمائِلُهُ مِنْ بَنِي ... مُعاوِيةَ الأكْرَمِينَ الــسُّنَــنْ)

وامْضِ على سُنَّــتِكَ أي وجْهِك وقصْدِك وسَنَــنُ الطَّريقِ وسُنَــنُهُ وسُنُــنُه نَهْجُه وقال اللحيانيُّ ترك فلانٌ لك سَنَــنَ الطَّريقِ وسُنَــنَهُ وسِنَــنَه أي جِهَتَهُ ولا أعرفُ سِنَــناً عن غيرِ اللحيانيِّ والمُسْتَــسِنُّ الطريقُ المَسْلوكُ وتَــسَنَّــنَ الرَّجُلُ في عَدْوِه واسْتَنَّ مضَى على وَجْهِه وقولُ جرير

(ظَلِلْنا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ كأنَّنا ... لَدَى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صائِمِ)

عَنَي بمُسْتَنِّها مَوْضِعَ جَرْيِ الترابِ وقيل موضِعُ اشْتدادِ حرِّها كأنَّها تَسْتَنُّ فيه عَدْواً وقد يجوزُ أن يعني مَجْرَى الرِّيح وهو عندي أَحْــسَنُ إلاَّ أنَّ الأَوَّلَ قولُ المتقدِّمينَ والاسمُ منه الــسَّنَــنُ والــسَّنَــنُ القَصْدُ واستَنَّ السَّرابُ اضْطَرَبَ وسنَّ الإِبَلِ سَنــاً ساقَها سَوْقاً سَرِيعاً وقيل الــسَنُّ السَّيرُ الشديدُ والــسَّنَــنُ الذي يُلِحُّ في عَدْوِه وإقبالِه وإِدْبارِه وجاء سَنَــنٌ من الخَيْلِ أي شَوْطٌ وجاءت الرِّياحُ سَنَــائِنَ جاءت على وَجْهٍ واحدٍ والــسَّنــينَةُ الرِّيحُ وبَنَى القومُ بيُوتَهُم على سَنَــنٍ واحدٍ أي على مِثالٍ واحدٍ وسنَّ الطِّينَ طَّينَ به فُخَّاراً أو اتَّخَذَه منه والمَــسْنُــونُ المُصَوَّر والمَــسْنُــونُ المُنْتِنُ وسَنَّــت العينُ الدَّمْعَ تَــسُنُّــهُ سَنــاً صَبَّتْه واسْتَنَّتْ هي انْصبَّ دَمْعُها وسَنَّ عليه الماءَ صَبَّه وقيل أرسَله إرسالاً لَيِّناً وسَنَّ عليه الدِّرْعَ يَــسُنُّــها سَنــاً كذلك والــسَّنُــونُ والــسَّنِــينَةُ رِمالٌ مُرتفعِةٌ تَسْتطيلُ على وجهِ الأرض وقيل هي كهيئةِ الجِبالِ وسَانَّ البعيرُ الناقةَ مُسَانَّةً وسِنــاناً عارَضَها للتَّنَوُّخِ قال ابن مُقْبلٍ

(وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى وكأنَّها ... فَنِيقٌ ثَناها عن سِنَــانٍ فأرْقَلاَ)

ووَقَعَ في سِنِّ رأسِه أي في عَدَدِ شَعْرِه مِن الخَيْرِ والشَّرِّ والــسِّنُّ والــسِّنْسِنُ والــسِّنْسِنَــةُ حَرْفُ فَقْرةِ الظَّهْرِ وقيل الــسَّنَــاسِنُ رءوسُ أَطرافِ عِظامِ الصَّدرِ وهي مُشَاشُ الزَّوْرِ وقيل هي أطرافُ الضُّلُوعِ التي في الصَّدرِ وقيل هي من الفَرَسِ جَوانِحُهُ الشاخِصَةُ شِبْهُ الضُّلوعِ ثم تنقطع دون الضُّلوعِ وسْنُــنُ اسمٌ اعجميٌّ
سنــن
سَنَّ سَنَــنْتُ، يَــسُنّ، اسْنُــنْ/ سُنّ، سَنًّــا، فهو سانّ، والمفعول مَــسْنــون وسنــين
سنَّ السِّكِّينَ ونحوَه: شحَذه، جعله حادًّا ° سنّ أسنــانَه: استعدّ للهجوم.
سنَّ اللهُ سُنَّــةً: وضعها وبيَّنها "تختصّ اللجنةُ التَّشريعيَّة بــسنِّ القوانين".
سنَّ أمرًا:
1 - بدأ بعمله وتبعه النَّاس بعد ذلك "مَنْ سَنَّ سُنَّــةً حَــسَنَــةً فَعُمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا [حديث] ".
2 - بيَّنه.
سنَّ الرُّمحَ: ركَّب فيه الــسِّنــان.
سنَّ أسنــانَه: ساكها بالسِّواك وعالجها. 

أسنَّ يُــسنّ، أسْنِــنْ/ أسِنَّ، إسنــانًا، فهو مُــسِنّ، والمفعول مُــسَنّ (للمتعدِّي)
• أسنَّ الطِّفلُ: نبتت أسنــانُه.
• أسنَّ الرَّجلُ: كبرت سِنُّــه، تقدَّم في العُمْر.
• أسنَّ الرُّمحَ: سنَّــه، ركَّب فيه الــسِّنــان.
• أسنَّ اللهُ سِنَّــه: أنْبَتَه. 

استــسنَّ يستــسنّ، اسْتَــسْنِــنْ/ اسْتَــسِنَّ، اِسْتِــسْنَــانًا، فهو مُسْتَــسِنّ، والمفعول مُسْتَــسَنّ (للمتعدِّي)
 • استــسنَّ الرَّجلُ: كبِرت سِنُّــه.
• استــسنَّ الطَّريقةَ: سلكها، سار فيها. 

استنَّ/ استنَّ بـ يستنّ، اسْتَنِنْ/ استنَّ، استنانًا، فهو مُسْتَنّ، والمفعول مُسْتَنّ (للمتعدِّي)
• استنَّ الشَّخصُ: استاك، نظَّف أسنــانه بالمسواك أو الفرشاة.
• استنَّ قانونًا: وضعه، شرَّعه.
• استنَّ سكِّينًا: سنَّــه، جعله حادًّا.
• استنَّ سُنَّــتَه/ استنَّ بــسُنَّــتِه: تبعها، عمل بها "استنّ الخلفاء الرَّاشدون سنّــة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم". 

تــسنَّــنَ يتــسنَّــن، تَــسَنُّــنًا، فهو مُتَــسَنِّــن
• تــسنَّــنَ الرَّجلُ: أخذ بالــسُّنَّــة وعمل بها. 

سنَّــنَ يــسنّــن، تــسنــينًا، فهو مُــسَنِّــن، والمفعول مُــسَنَّــن (للمتعدِّي)
سنَّــنَ الطِّفلُ: نبتت أسنــانُه.
سنَّــنَ الرَّجلَ: قدَّر له عُمْرًا بالتَّخمين.
سنَّــنَ الرُّمحَ: ركّب فيه الــسِّنــان.
سنَّــنَ الشَّيءَ: جعل له ما يُشبه الأسنــان كالمِنْشار ونحوه "سنَّــن ورقةً/ مفتاحًا".
سنَّــنَ السِّكِّينَ: أحدّه وشحَذه، جعله حادًّا. 

أسنُّ [مفرد]: اسم تفضيل من أسنَّ: على غير قياس: أكبر منه سِنًّــا. 

تَــسْنــين [مفرد]:
1 - مصدر سنَّــنَ.
2 - (طب) ظهور الأسنــان الأولى عند الطفل وتُعرف بالأسنــان اللبنيّة "آلام التَّــسنــين لدى الأطفال". 

سِنــان [مفرد]: ج أَــسِنَّــة:
1 - نصل الرُّمح "طعنه بالــسِّنــان- سِنَــان الرُّمح".
2 - كلُّ ما يُــسنّ عليه السِّكِّين وغيرُه "سنَّ السِّكِّين على الــسِّنــان". 

سَنّ [مفرد]: مصدر سَنَّ

سَنَــن [مفرد]: سُنَّــة، طريقة ومثال "بنوا بيوتَهم على سنــن واحد". 

سِنّ [مفرد]: ج أسنــان وأَــسُنّ، جج أَــسِنَّــة:
1 - (شر) قطعة من العظم تنبت في الفم، تتكوّن من لبّ ليّن محاط بطبقة صلبة من العاجين (عاج الأسنــان) المغطاة بالمينا عند القمَّة، تُستخدم لتقطيع ومضغ الطَّعام "طقم/ طبيب/ فُرشة أسنــان- معجون أسنــان: مستحضر لتنظيفها- {وَالــسِّنَّ بِالــسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} " ° أسنــان جانبيَّة: أسنــان نابتة من عظم الفكّ- أسنــان دائمة: أسنــان مُستديمة تنبت بعد سقوط الأسنــان اللبنيّة- أسنــان لَبَنيَّة: أسنــان الطِّفل الأولى- الــسِّنّ بالــسِّنّ: مبادلة الإساءة بمثلها- تاج الــسِّنّ: الجزء المغطَّى بالمينا والبارز فوق اللِّثة- سِنّ الفيل: العاج- سوّك أسنــانه: فركها بالعود ونظّفها من رواسب الطعام- صرير الأسنــان: صوتها إذا شُدَّ بعضُها على بعض- ضاحك الــسِّنِّ: دائم الابتسام، مرِح مبتهج- كزّ على أسنــانه: استشاط غضبًا- وجع الأسنــان: ألم يصيب الأسنــان أو المناطق القريبة منها.
2 - كلُّ جزءٍ مُحدَّدٍ على هيئة الــسِّنّ، طرف مدبّب "أسنــان المشط/ المنشار/ المفتاح" ° كأسنــان المشط: مُتساوون.
3 - عُمْر "رجل كبير الــسِّنّ- تزوَّج في سِنّ مبكِّر/ مبكِّرة" ° باعتباره أكبرهُم سِنًّــا: بصفته أكبر سِنًّــا- سِنّ البُلوغ/ سِنّ الرُّشد/ سِنّ النّضوج: العمر الذي يدرك فيه المرءُ بلوغَه، سنّ المراهقة- سِنّ التَّقاعد: الــسِّن الذي يُحال فيها الموظَّف إلى المعاش- سِنّ الحداثة/ سِنّ القصور: سِنّ الطفولة وما قبل سن الرُّشد- سِنّ المدرسة: الــسِّنّ التي تُعتبر مناسبة لإلحاق الطِّفل بالمدرسة- سِنّ المعاش: الــسِّنّ التي يُحال فيها الموظّف إلى المعاش- سِنّ قانونيَّة: بلوغ الــسِّنّ التي يُسمح فيها للمواطن بممارسة كافّة حقوقه الخاصَّة والدّستوريَّة- طعَن في الــسِّن/ تقدّمت به الــسِّنُّ: شاخ وهرم.
4 - تِرْب "خالِد سِنُّ عَلِيّ".
• مينا الأسنــان: (حي، شر) الكسوة البيضاء الصلْدة التي تغطي أسنــان الثدييَّات وكثير من الفقاريّات الأخرى.
سِنّ اليَأْس: الــسِّنّ التي ينقطع فيها دم الحيض عن المرأة فتعقم، وعادة ما تكون بين الخامسة والأربعين والخمسين. 

سَنَّــان [مفرد]: مَن يقوم بالــسَّنّ "سنّــان سكاكين". 

سُنَّــة [مفرد]: ج سُنَــن:
1 - طريقة، نهج، تصرُّف يتَّبعه أناسٌ من جماعة أو منطقة معيّنة "اتَّبع سُنَّــة أستاذه في البحث" ° جاء بالحديث على سُنَّــته: على وجهه- سُنَّــة الطَّبيعة: قانونُها وناموسُها.
2 - سيرة حميدةً كانت أم ذميمة " {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّــةُ الأَوَّلِينَ} ".
3 - حُكم الله في خَلْقه " {وَلَنْ تَجِدَ لِــسُنَّــةِ اللهِ تَبْدِيلاً} ".
4 - (حد) ما يُنسب إلى النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير "عَلَيْكُمْ بِــسُنَّــتِي [حديث] ".
5 - (فق) عملٌ محمود في الدِّين ليس فَرْضًا أو واجبًا، يُثاب فاعله ولا يُعاقب تاركه "صيام يَومَيْ الإثنين والخميس من كلّ أسبوع سُنَّــة".
• أهل الــسُّنَّــة:
1 - (سف، فق) السَّلف الصَّالح، العاملون بالكتاب والــسُّنَّــة، يقابلهم أهل البدعة.
2 - (سف، فق) القائلون بخلافة أبي بكر وعمر عن استحقاق، يقابلهم الشِّيعة والفرق الأخرى. 

سُنِّــيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سُنَّــة: مُتَّبِع مذهب أهل الــسُّنَّــة، يقابله شِيعيّ أو بدعيّ. 

سُنِّــيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سُنَّــة.
2 - أهل الــسُّنَّــة، أو مذهبُهم. 

سَنُــون [مفرد]: ما يُــسَنّ به من دواء لتقوية الأسنــان وتنظيفها. 

سَنِــين [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من سَنَّ: مــسنــون مشحوذ. 

مُــسِنّ [مفرد]: ج مُــسِنّــون ومَسَانُّ، مؤ مُــسِنّــة، ج مؤ مُــسِنَّــات ومَسَانُّ:
1 - اسم فاعل من أسنَّ.
2 - من بدَت عليه أعراضُ الشَّيخوخة أو الهرم، هَرِم، عجوز ° دار المــسنِّــين: مؤسَّسة خاصة توفِّر مكانًا للسَّكَن والرِّعاية للمــسنِّــين. 

مِــسَنّ [مفرد]: ج مَسَانُّ: اسم آلة من سَنَّ: "سنَّ السِّكِّينَ على المِــسَنّ- مِــسَنّ آليّ". 

مَــسْنــون [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سَنَّ.
2 - مُتَغيِّر مُنتِن " {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَــسْنُــونٍ} " ° مرمر مــسنــون: ناعم صقيل. 
[سنــن] نه: فيه: "الــسنــة" في الأصل الطريقة والسيرة، وفي الشرع يراد بها ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه وندب إليه قولًا وفعلًا مما لم يأت به الكتاب العزيز. تو وقد يراد به المستحب سواء دل عليه كتاب أو سنــة أو إجماع أو قياس، ومنه سنــن الصلاة، وقد يراد منا واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم مما ليس بواجب، فهي ثلاث اصطلاحات، ومن الأول ح: ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت لكان "سنــة" ويحتمل الثاني أي لو فعلته لكان مستحبًا، والثالث أي لو فعلته مرة للزم مواظبتي له لأنه إذا عمل داوم عليه، فإن قيل: قضية لو أنه ليس بــسنــة مع أنهم استحبوا الوضوء عند الحدث ويدل عليه ح بلال: ما أحدثت إلا توضأت، قلت: مر أن الظاهر هو الأول فيحمل على الوجوب، وحمله أبو داود وغيره على الوضوء اللغوي وهو الاستنجاء بالماء. نه: ومنه: إنما انسى "لأسن" أي أدفع إلى النسيان لأسوق الناس بالهداية إلى الطريق المستقيم وأبين هو ما يحتاجون أن يفعلوا إذا نسوا، أو هو من سنــنت الإبل إذا أحــسنــت رعيتها والقيام عليها. ومنه: نزل المحصب ولم "يــسنــه" أي لم يجعله سنــة، وقد يفعل الشيء لسبب خاص فلا يعم غيره، وقد يفعل لمعنى فيزول المعنى ويبقى الفعل كقصر الصلاة في السفر للخوف. ومنه ح: رمل صلى الله عليه وسلم وليس "بــسنــة" أي لم يــسن فعله لكافة الأمة ولكن ليرى المشركين قوة أصحابه، وهذا مذهب ابن عباس وغيره يرى رمل طواف القدوم سنــة. وفي ح محلم: "اسنــن" اليوم وغير غدًا، أي اعمل بــسنــتك التي سنــنتها في القصاص ثم بعده إن شئت أن تغير ما سنــنت، وقيل تغير من أخذ الغير وهي الدية فغير. وفيه: أكبرعنده سنــة، ويقال عليهما: استأجرته مسانهة ومساناة، وتضغر سنــيهة وسنــية، وتجمع سنــهات وسنــوات وسنــون وسنــين. جمع صحة، وقد يلزم ياؤه وعليه فتقول في الإضافة: سنــين زيد - بثبوت نونه. غ: ((آل فرعون "بالــسنــين")) أي بالقحوط. و"لم يتــسنــه" لم يتغير بمر الــسنــين عليها، مشتق من الــسنــة. و"سانهت" النخلة حملت عامًا وحالت عامًا. ش: "سنــه سنــه" بفتح سين وبنون مخففة، ويروى بتشديدها، والهاء ساكنة فيهما، بمعنى حــسنــة حــسنــة.

حَدَث السِّنّ

حَدَث الــسِّنّ
الجذر: ح د ث

مثال: شاب حَدَثُ الــسِّنِّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لذكر كلمة «الــسِّنّ» بعد كلمة «حَدَث».

الصواب والرتبة: -شاب حَدَثٌ [فصيحة]-شاب حَدَثُ الــسِّنِّ [فصيحة]-شاب حَدِيثُ الــسِّنِّ [فصيحة]
التعليق: ورد التعبير المرفوض في المعاجم، فقد جاء في اللسان والتاج قول ابن سيده: «رجل حَدَثُ الــسن وحَديثها: بيّن الحداثة».

سُنَّيْقٌ

سُنَّــيْقٌ:
بضم أوّله، وتشديد ثانيه وفتحه، وسكون الياء ثمّ قاف، بوزن علّيق، قال أبو منصور:
سنّــيق اسم أكمة معروفة، ذكرها امرؤ القيس فقال:
وسنّ كــسنّــيق سنــاء وسنّــما
وقال شمر: سنــيق جمعه سنّــيقات وسنــانيق وهي الإكام، وقال ابن الأعرابي: ما أدري ما سنــيق فجعل شمر سنــيقا اسما لكل أكمة وجعله نكرة موصوفة، وإذا كان سنــيق اسم أكمة بعينها فهي غير مجراة لأنّها معرفة مؤنثة، وقد أجراها امرؤ القيس وجعلها كالنكرة على أن الشاعر إذا اضطرّ أجرى المعرفة التي لا تنصرف، هذا كلّه عنه.

سَنَامٌ

سَنَــامٌ:
بفتح أوّله، بلفظ سنــام البعير، قال أبو الحــسن الأديبي: جبل مشرف على البصرة إلى جانبه ماء كثير السافي، وهو أوّل ماء يرده الدّجال من مياه العرب، قال نصر: سنــام اسم جبل قريب من البصرة يراه أهلها من سطوحهم، وفي بعض الآثار أنّه يسير مع الدجّال. وسنــام أيضا: جبل بالحجاز بين ماوان والربذة. وسنــام أيضا: جبل لبني دارم بين البصرة واليمامة، قال بعضهم:
شربن من ماوان ماء مرّا، ... ومن سنــام مثله أو شرّا
وحدث محمد بن خلف وكيع ورفعه إلى رجل من أهل طبرستان كبير الــسنّ قال: بينما أنا ذات يوم أمشي في ضيعة لي إذ أنا بإنسان في بستان مطروح عليه ثياب خلقان فدنوت منه فإذا هو يتحرّك ويتكلّم، فأصغيت إليه فإذا هو يقول بصوت خفيّ:
أحقّا عباد الله أن لست ناظرا ... سنــام الحمى أخرى الليالي الغوابر؟
كأنّ فؤادي من تذكّره الحمى ... وأهل الحمى يهفو به ريش طائر
فما زال يردّد هذين البيتين حتى فاضت نفسه، فسألت عنه فقيل: هذا الصمّة بن عبد الله القشيري.
وسنــام أيضا: قلعة بما وراء النهر أحدثها المقنّع الخارجي، وإيّاها عنى مالك بن الرّيب:
تذكّرني قباب التّرك أهلي ... ومبدأهم إذا نزلوا سنــاما
وصوت حمامة بجبال كسّ ... دعت مع مطلع الشمس الحماما
فبتّ لصوتها أرقا وباتت ... بمنطقها تراجعني الكلاما
ويجوز أن يكون أراد أنّه لما نزل قباب الترك تذكّر سنــاما الموضع الذي في بلاده.

السّنّ

الــسّنّ:
[في الانكليزية] Age
[ في الفرنسية] Age
بالكسر وتشديد النون دندان واحد الأسنــان وجمعه أسنــان وجاء بمعنى العمر أيضا كالــسّنــة كذا في بحر الجواهر. وفي المنتخب واحد الأسنــان، والــسنــة، ومقدار العمر، وسيجيء في لفظ تحقيق الــسنــة. ولبعض الــسنــين عند الأطباء اسم على حدة. فمنه سنّ النمو ويسمّى سنّ الحداثة، وسنّ الصبي وسنّ الفتيان أيضا، وهو عبارة عن الزمان الذي تكون الرطوبة الغريزيّة فيه وافية لحفظ الحرارة الغريزيّة، وبالزيادة في النمو وهو من أوّل العمر إلى قريب من ثلاثين سنــة سمّي به لكون البدن في هذا الزمان ناميا وتغلب الحرارة والرطوبة في هذا الــسنّ. ومنه سنّ الوقوف، ويقال له سنّ الشباب أيضا وهو الزمان الذي تكون الرطوبة الغريزيّة فيه وافية لحفظ الحرارة الغريزيّة فقط، سمّي به لكونه مستكملا للنمو من غير ظهور نقص ولا زيادة، فيقف البدن فيه عن حركة الازدياد والانتقاص.
وإنّما سمّي بــسنّ الشباب لكون الحرارة فيه مشتعلة شابّة أي قويّة، ومنتهاه قريب من خمس وثلاثين سنــة، وقد يبلغ إلى أربعين. ويختلف ذلك بحسب الأمزجة والأقاليم، وتغلب الحرارة واليبوسة في هذا الــسنّ. ومنه سنّ الكهولة ويقال له سنّ الكهول وسنّ الانحطاط مع بقاء القوة أيضا، وهو الزمان الذي تكون فيه الرطوبة الغريزيّة ناقصة عن حفظ الحرارة الغريزيّة نقصانا غير محسوس ومنتهاه قريب من ستين سنــة، وتغلب البرودة واليبوسة في هذا الــسن. ومنه سنّ الشيخوخة ويقال له سنّ الذبول وسنّ الانحطاط مع ظهور ضعف القوة وهو الزمان الذي تكون فيه الرطوبة الغريزيّة ناقصة عن حفظ الحرارة الغريزيّة نقصانا محسوسا، وتغلب في هذا الــسنّ البرودة والرطوبة الغريزيّة، ومنتهاه آخر العمر هكذا في بحر الجواهر وشرح القانونچهـ.

سنخ

سنــخ

1 سَنِــخَتْ أَــسْنَــانُهُ, (JK, A, TA,) [aor. ـَ inf. n. سَنَــخٌ, (A,) His teeth became eroded at the roots. (JK, A, TA.) b2: And سَنِــخَ, said of a man, He had his teeth eroded at the roots. (A, TA.) b3: And said of the mouth, It lost the roots (أَــسْنَــاخ) of its teeth. (Msb.) b4: Also, (JK,) inf. n. as above, (K,) i. q. تغيّر [meaning (assumed tropical:) It became altered for the worse in odour or otherwise, stinking, rancid, bad, or corrupt]. (JK, K.) It is said [in this sense] of oil, (S, K,) or food, (A, L,) &c., (L,) as a dial. var. of زَنِخَ, (S, K, *) or from سَنَــخُ الأَــسْنَــانِ, and therefore tropical; as also ↓ تــسنّــخ; (A;) its odour became bad. (S, * TA.) And سَنِــخَ مِنَ الطَّعَامِ He ate much food; syn. أَكْثَرَ. (L, K.) A2: سَنَــخَ, aor. ـَ inf. n. سُنُــوخٌ, (L, K,) He, or it, was, or became, firm, steady, steadfast, stable, fixed, fast, settled, or established; syn. رَسَخَ. (L, K *) So in the phrase سَنَــخَ فِى العِلْمِ, (S, L, Msb,) aor. ـَ (L,) or ـُ (Msb,) inf. n. سُنُــوخٌ, (S, L, Msb,) [He was, or became, firmly rooted or established, in knowledge, or science;] and this means also he attained to eminence therein. (L.) 2 تَــسْنِــيخٌ The seeking, desiring, or demanding, a thing. (K.) You say, سَنَّــخَ مِنْهُ الشَّىْءَ He sought, desired, or demanded, from him the thing. (TK.) 5 تَــسَنَّــخَ see 1.

سِنْــخٌ The أَصْل [i. e. origin, source, root, foundation, &c.,] (JK, S, Msb, K) of anything: (JK, Msb, TA:) as also سِنْــحٌ: (L:) pl. [of pauc.]

أَــسْنَــاخٌ (L, Msb) and [of mult.] سُنُــوخٌ. (L.) One says, رَجَعَ فُلَانٌ إِلَى سِنْــخِ الكَرَمِ [app. meaning Such a one traced back his lineage to an ancestor who was the origin, or source, of generosity or nobility: or such a one returned, or reverted, to the original state, or condition, of generosity: the latter I think the more probable, as it is immediately added], and إِلَى سِنْــخِهِ الخَبِيثِ [which seems to mean, to his bad original state]. (L.) And it is said in a trad., أَصْلُ الجِهَادِ وَــسِنْــخُهُ الرِّبَاطُ فِى سَبِيلِ اللّٰهِ i. e. المُرَابَطَةُ عَلَيْهِ [meaning The very essence of fighting against unbelievers, and the first principle thereof, is constancy, or perseverance, or assiduity, in the way, or cause, of God]. (L.) b2: Also The place of growth (مَنْبِت) [i. e. the socket] of a tooth: (K:) or the part of a tooth that enters into the flesh [of the gum]; (Zj in his “ Khalk el-Insán; ”) [i. e.] the أَــسْنَــاخ of the teeth, (S,) or of the central incisors, (Msb,) are the roots thereof (أُصُولُهَا). (S, Msb.) b3: And [The tongue, or tang, of a blade;] the part of a knife, and of a sword, that enters into, or is inserted in, the handle: and the part of an arrow-head that enters into, or is inserted in, the head of the shaft. (L.) b4: And The paroxysm of a fever. (K.) b5: أَــسْنَــاخُ النُّجُومِ, accord. to IAar, as is related by Th, means The stars that do not make their [temporary] abode in the Mansions of the Moon, which [latter] are called نُجُومُ الأَخْذِ: ISd says, I am not sure whether he mean the أُصُول [a term applied to the seven, or five, planets], or others: some say, [and so IAar is stated in the TA in art. شيخ to have said,] that they are called only أَشْيَاخُ النُّجُومِ [q. v.]. (L, TA. *) طَعَامٌ سَنِــخٌ (tropical:) [Food altered for the worse in odour or otherwise, stinking, rancid, bad, or corrupt: see 1]. (A.) b2: And بَلَدٌ سَنِــخٌ (assumed tropical:) A town, or country, in which is fever, or much fever. (K.) سَنْــخَةٌ and ↓ سَنَــاخَةٌ A fetid odour: and the latter, [and app. the former also,] dirt; and remains of matter used for tanning. (K, TA.) One says بَيْتٌ لَهُ سَنْــخَةٌ (S, TA) and ↓ سَنَــاخَةٌ (TA) or ↓ سِنَــاخَةٌ (so in three copies of the S) [A tent, or house, or chamber, that has a fetid odour; as is indicated in the S and TA]. And Aboo-Kebeer says, ↓ فَأَتَيْتُ بَيْتًا غَيْرَ بَيْتِ سِنَــآخَةٍ (so in three copies of the S,) or ↓ فَدَخَلْتُ بَيْتًا غَيْرَ بَيْتِ سَنَــآخَةٍ (so in the TA,) i. e. [And I came to, or and I entered,] a tent, or house, or chamber, not one of tanning-matter nor of clarified butter. (S.) سُنْــخَتَانِ The measure of two statures of a man. (K.) سَنَــاخَةٌ or سِنَــاخَة: see سَنْــخَةٌ, in five places.

بَيْتُ فُلَانٍ بَيْتُ سَنِــيخَةٍ means [The house of such a one is a house of unstableness; or] is not one of stableness. (JK.) أَــسْنَــخُ, as stated by Freytag, is expl. by Reiske, in his additions to the Lex. of Golius, as meaning Pulled out from the root (سنــخ): but no authority for this is named by him.]
(سنــخ) : التَّــسنِــيخُ: طَلَب الشيءِ.
(سنــخ) : الــسُّنْــخَتان: القامَتان، قامتَا البِئْر.
سنــخ الــسنــخ أصل كل شيء. وسنــخ السكين طرف سيلانه الداخل في النصاب. وسنــخ الشيء إذا تغير. وسنــخت أسنــانه وهو أن تأتكل من أسافلها. وبيت فلان بيت سنــيخة أي ليس ببيت ثبات. وسنــخ في العلم يــسنــخ سنــوخاً أي رسخ.
س ن خ

حفرت أسنــاخ أسنــانه، وسنــخت: ائتكلت أصولها. ومن المجاز: سنــخ الطعام، وطعام سنــخ، وأصله من سنــخ الأسنــان.
(سنــخ)
سنــوخا رسخ وَعلا

(سنــخ) الدّهن وَالطَّعَام سنــخا زنخ وأسنــانه ائتكلت أُصُولهَا حَتَّى ظهر أصل الــسن فَهُوَ سنــخ وَهِي سنــخة وَمن الطَّعَام أَكثر

سنــخ


سَنَــخَ(n. ac. سُنُــوْخ)
a. [Fī], Was fixed in.
سَنِــخَ(n. ac. سَنَــخ)
a. Became eroded (teeth).
b. Became stinking.

سَنْــخَةa. Fetid odour.

سِنْــخ
(pl.
سُنُــوْخ أَــسْنَــاْخ)
a. Root; origin, source; cause.

سَنِــخa. Rancid, fetid, bad (food).
[سنــخ] فيه: فقد إليه إهالة "سنــخة" أي متغيرة الريح، ويقال بالزاي وقد مر. ك: بفتح مهملة وكسر نون فمعجمة. غ: الإهالة الدسم. نه: ولا يظمؤ على التقوى "سنــخ" أصل، الــسنــخ والأصل واحد وأضيف لاختلاف اللفظين. ومنه: أصل الجهاد و"سنــخه" الرباط، أي المرابطة عليه.
(سنــخ) - في حديث الزُّهْرِىِ: "أَصلُ الجهاد وسِنْــخُه الرِّباط"
الــسِّنْــخ: أصلُ كلّ شىء؛ ومنه سِنْــخ السِّكّين، وسِنْــخُ الأَــسنــان، وهو ما تَغَيَّبَ في الِّلثَة.
- وفي حديث علَىّ - رضي الله عنه -: "ولا يَظْمَأُ على التَّقْوى سِنــخُ أَصْل".
الــسِّنْــخ والأَصْل واحد، أَضافَ أَحَدَهما إلى الآخر لَمَّا اخْتلَف لَفظُهما.
[سنــخ] الــسِنْــخُ: الأصلُ. وأَــسْنــاخُ الأسنــان: أصولها. وسَنَــخَ في العِلْمِ سُنــوخاً: رسخ فيه. وسنــخ الدهن بالكسر، لغة في زَنِخَ، إذا فسدَ وتغيّرتْ ريحُه. يقال: بيتٌ له سَنْــخَةٌ وسَنــاخَةٌ. قال أبو كبير: فأَتَيْتُ بَيْتاً غَيْرَ بيتِ سَنــاخَةٍ * وازْدَرْتُ مُزْدارَ الكريمِ المِفْضَلِ يقول: ليس ببيت دِباغٍ ولا سَمْن.
س ن خ : الــسِّنْــخُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَصْلُهُ وَالْجَمْعُ أَــسْنَــاخٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَأَــسْنَــاخُ الثَّنَايَا أُصُولُهَا وَــسَنِــخَ الْفَمُ ذَهَبَتْ أَــسْنَــاخُهُ وَــسَنَــخَ فِي الْعِلْمِ سُنُــوخًا مِنْ بَابِ قَعَدَ بِمَعْنَى رَسَخَ.

الــسَّنَــدُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا اسْتَنَدْتَ إلَيْهِ مِنْ حَائِطٍ وَغَيْرِهِ وَــسَنَــدْتُ إلَى الشَّيْء سُنُــودًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَــسَنِــدْتُ أَــسْنَــدُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَاسْتَنَدْتُ إلَيْهِ بِمَعْنًى وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَــسْنَــدْتُهُ إلَى الشَّيْءِ فَــسَنَــدَ هُوَ وَمَا يُسْتَنَدُ إلَيْهِ مِــسْنَــدٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَمُــسْنَــدٌ بِضَمِّهَا وَالْجَمْعُ مَسَانِدُ وَأَــسْنَــدْتُ الْحَدِيثَ إلَى قَائِلِهِ بِالْأَلِفِ رَفَعْتُهُ إلَيْهِ بِذِكْرِ نَاقِلِهِ.

وَالــسَّنْــدَانُ بِالْفَتْحِ وِزَانُ سَعْدَانُ زُبْرَةُ الْحَدَّادِ. 

سنــخ: الــسِّنْــخُ: الأَصل من كل شيء. والجمع أَــسْنــاخ وسَنُــوخ. وسِنْــخُ كل

شيء: أَصله؛ وقول رؤبة:

غَمْرُ الأَجارِيّ، كريمُ الــسِّنْــحِ،

أَبْلَجُ لم يُولَدْ بَنجْمِ الشُّحِّ

إِنما أَراد الــسِنّــخ فأَبدل من الخاء حاء لمكان الشُّحِّ وبعضهم يرويه

بالخاء، وجمع بينها وبين الحاء لأَنهما جميعاً حرفا حَلْق؛ ورجع فلان إِلى

سِنْــخِ الكَرَم وإِلى سِنْــخِه الخبيث. وسِنْــخُ الكلمة: أَصلُ بنائها.

وفي حديث علي، عليه السلام: ولا يَظْمَأُ على التقوى سِنْــخُ أَصلٍ؛

والــسِّنْــخُ والأَصل واحد فلما اختلف اللفظان أَضاف أَحدهما إِلى الآخر. وفي حديث

الزُّهْري: أَصلُ الجهاد وسِنْــخُه الرِّباطُ في سبيل الله يعني

المُرابَطة عليه؛ وفي النوادر: سِنْــخُ الحُمَّى. وبلد سَنْــخٌ: مَحَمَّةٌ. وسِنْــخُ

السكين: طَرفَ سِيلانِه الداخلُ في النصاب. وسِنْــخُ النَّصْل: الحديدة

التي تدخل في رأْس السهم. وسِنْــخُ السيف: سِيلانُه. وأَــسْنــاخُ الثنايا

والأَــسْنــانِ: أُصولها. والــسَّنــاخَةُ: الريح المُنْتِنة والوَسَخُ وآثار

الدباغ؛ ويقال: بَيْتٌ له سَنْــخَةٌ وسنَــاخة؛ قال أَبو كبير:

فَدَخَلْتُ بيتاً غيرَ بيتِ سَنــاخة،

وازْدَرْتُ مُزْدارَ الكَريمِ المِفْضَلِ

يقول: ليس ببيت دِباغٍ ولا سَمْن.

وسَنِــخَ الدُّهْنُ والطعامُ وغيرهما سَنَــخاً: تغير، لغةٌ في زَنِخَ

يَزْنَخُ إِذا فسد وتغيرت ريحه. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم،: أَن

خَيَّاطاً دعاه إِلى طعام فقدّم إِليه إهالة سَنِــخةً وخُبْزَ شعير؛

الإِهالَةُ: الدسم ما كان، والــسَّنِــخةُ: المتغيرة، ويقال بالزاي وقد تقدم.

وسَنِــخَ من الطعام: أَكْثَر. وسَنَــخَ في العلم يَــسْنَــخُ سُنُــوخاً: رَسَخ فيه

وعلا.

وأَــسْنــاخ النجوم: التي لا تَنْزِلُ بنُجومِ الأَخْذِ، حكاه ثعلب؛ قال

ابن سيده: فلا أَحقّ أَعَنى بذلك الأُصولَ أَم غيرها. وقال بعضهم: إِنما هي

أَشياخ النجوم. أَبو عمرو: صَنِخَ الوَدَكُ وسَنِــخَ.

سنــخ
: (الــسِّنْــخ، بِالْكَسْرِ: الأَصْلُ) من كلِّ شيْءٍ. والجمْع أَــسْنَــاخٌ وسُنُــوخٌ، والحاءُ لُغَة فِيهِ.
ورَجَعَ فلانٌ إِلى سِنْــخِ الكَرَمِ وإِلى سِنْــخُه الخَبيثِ. وَفِي حَدِيث الزُّهْرِيّ (أَصْلُ الجِهَادِ وسِنْــخُه الرِّبَاطُ فِي سَبِيل الله) .
(و) الــسِّنْــخ (من الــسِّنّ: نَنْبِتُه) . وأَــسْنَــاخُ الثَّنَايَا والأَــسنــانِ: أُصولُهَا.
(و) فِي (النوادِر) : الــسِّنْــخ (من الحُمَّى: سَورَتُها) .
(و) الــسِّنْــخ: (ة بخُراسانَ، مِنْهَا ذاكِرُ بنُ أَبي بكْرٍ الــسِّنْــخيّ) .
(والــسُّنُــوخُ: الرُّسُوخُ) ، وَقد سَنَــخَ فِي العِلْم يَــسنَــخ سُنُــوخاً: رَسَخَ فِيهِ وعَلاَ.
(والــسَّنَــخُ، محرَّكَةً: البَعِيرُ) .
سَنِــخَ الدُّهْنُ) والطّعَامُ وَغَيرهمَا، (كَفَرِحَ) ، يَــسنَــخُ سَنَــخاً: تَغَيَّرَ وفَسدتْ رِيحُه، لُغَة فِي (زَنِخَ) ، وَقد تقدّم، وَهُوَ مَجاز.
(و) سَنِــخَ (من الطَّعَام) وَحْدَه، إِذا (أَكْثَرَ) .
والــسَّنَــاخَة: الرِّيحُ المُنْتِنَة، كالــسَّنْــخَة، بِفَتْح فَسُكُون، يُقَال: بَيتٌ لَهُ سَنْــخةٌ وسَنَــاخةٌ. قَالَ أَبو كَبير:
فَدَخَلْتُ بَيْتاً غَيرَ بَيْتِ سَنَــاخَةٍ
وازدَرْتُ مُزْدَارَ الكَرِيمِ المُفْضِلِ
(و) الــسَّنَــاخة: (الوَسَخُ وآثارُ الدِّبَاغِ) . وَقيل فِي معنى البيتِ، أَي لَيْسَ ببَيتِ دِبَاغٍ وَلَا سَمْنٍ.
(و) فِي (النَّوادر) : (بَلَدٌ سَنِــخٌ، ككَتِفٍ: مَحَمَّةٌ) ، أَيَ مَوضِع الحُمَّى.
(وسانِخٌ: جدُّ نَصْرِ بن أَحمدَ، أَو) هُوَ (بِالْمُهْمَلَةِ) .
(والتَّــسْنِــيخُ: طَلَبُ الشَّيْءِ) .
(والــسُّنْــخَتَانِ، بالضّمّ: القَامَتانِ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
سِنْــخُ السِّكّينِ: طَرَفُ سِيلاَنِه الدّاخلُ فِي النِّصاب. وسِنْــخ النَّصْل: الحَديدةُ الّتي تَدخل فِي رأْسِ السَّهْمِ. وسِنْــخُ السَّيف: سِيلاَنه.
وأَــسْنَــاخُ النُّجُوم: الّتي لَا تَنْزِل بنُجوم الأَخْذ، حَكَاهُ ثَعْلَب. قَالَ ابْن سَيّده: فَلَا أَحُقُّ أَعَنَى بذلك الأُصولَ أَم غيرَها. وَقَالَ بَعضهم: إِنّمَا هِيَ أَشياخُ النُّجُومِ.
وَعَن أَبي عَمْرٍ و: صَنِخَ الوَدَكُ وسَنِــخَ.
وَفِي (الأَساس) : سَنِــخَ الرَّجلُ: حَفَرَتْ أَــسنــانُه، وسَنِــخَت: ائْتَكَلَتْ أُصولُها.

سنح

(سنــح) : تَــسَنَّــحْ من الرِّيح: أي اسْتَدْرِ مِنها.
س ن ح

مر به الطائر سانحاً وسنــيحاً: عن يمينه، وقد سنــح له وسنــحه.

ومن المجاز: سنــح له رأي أي عرض له.
س ن ح: (سَنَــحَ) لَهُ رَأْيٌ فِي كَذَا أَيْ عَرَضَ وَبَابُهُ خَضَعَ. 
س ن ح : سَنَــحَ الشَّيْءُ يَــسْنَــحُ بِفَتْحَتَيْنِ سُنُــوحًا سَهُلَ وَتَيَسَّرَ وَــسَنَــحَ الطَّائِرُ جَرَى عَلَى يَمِينِكَ إلَى يَسَارِكَ وَالْعَرَبُ تَتَيَامَنُ بِذَلِكَ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ السَّانِحُ مَا أَتَاكَ عَنْ يَمِينِكَ مِنْ طَائِرٍ وَغَيْرِهِ وَــسَنَــحَ لِي رَأْيٌ فِي كَذَا ظَهَرَ وَــسَنَــحَ الْخَاطِرُ بِهِ جَادَ. 
سنــح
السّانِحُ والــسَّنِــيْحُ: ما أتاكَ عن يَمينِكَ يُتَيَمَّنُ به، سَنَــحَ لي سُنُــوْحاً. وسَنَــح لي رَأْيٌ وقَرِيْضٌ: عَرَضَ. وسَنَــحَني الطَّرِيْدَةُ: مَضَتْ على يَسَاري، وقيل: السّانِحُ ما ولاّكَ مَيَامِنَه والبارِحُ ضِدُّه. وتَنَحَّ عن سُنْــحُ الطَّرِيْقِ أي عنْ مَمَرِّه وقَصْدِه. ومرّ القومُ على أَــسْنَــاحِهِم. والــسِّنــحُ: بِمَنْزِلَةِ الــسِّنْــخِ وهو الأصْلُ. والــسَّنِــيْحُ: اللُّؤْلُؤُ، وقيل: الدُّرُّ.
(سنــح)
سنــوحا عرض يُقَال سنــح لي رَأْي فِي كَذَا والطائر أَو الظبي وَغَيرهمَا مر من مياسرك إِلَى ميامنك فولاك ميامنه وَالْعرب يتيمنون بِهِ فَهُوَ سانح (ج) سوانح وسنــح وَهُوَ سنــيح (ج) سنــح وَهِي سانحة (ج) سوانح وَالشَّيْء سهل وتيسر والخاطر بِكَذَا جاد وسمح وَفُلَان بِكَذَا عرض وَلم يُصَرح وَبِه أَو عَلَيْهِ أحْرجهُ أَو أَصَابَهُ بشر وَالشَّيْء سنــحا استقبله بِيَدِهِ وَفُلَانًا عَن كَذَا رده وَصَرفه
سنــح: سَنَــح. ما يــسنــح من طير أو حيوان: ما يتيمن به ويتفاءل من طير أو حيوان (المقدمة 1: 182، 195).
سنــح المركب على: اصطدام بصخرة أو غير ذلك (ابن جبير ص70، 325).
سنــح الرجَل: أخر حاجته (محيط المحيط).
سنــحت الأمر عن بالي: تركته ولم أهتم به (محيط المحيط) (375).
سانح: تستعمل اسماً (انظر فريتاج) بمعنى طائر. ففي معيار الاختبار (ص25): ومحاسن يُشْغل بها عن وكره السانح.
سانح: تيمن، تفاؤل، ((السوانح الأديبيَّة في مدائح القنبَّية)) عنوان كتاب (دي ساسي طرائف 1: 74، حاجي خليفة 3: 630). وسوانح العشاق: عنوان كتاب آخر (حاجي خليفة).
[سنــح] نه: في ح اعتراض عائشة رضي الله عنها بين يديه في الصلاة: أكره أن "أسنــحه" أي أستقبله ببدني في صلاته، من سنــح لي الشيء إذا عرض، ومنه السانح ضد البارح. ك: أن أسنــحه، روى من باب التفعيل والإفعال ومن باب فتح، فأستل من قبل - بكسر قاف وفتح باء أي من جهة - رجلي السرير - بالتثنية مع الإضافة. نه: وفي ح الصديق: كان منزله "بالــسنــح" هو بضم سين ونون وقيل بسكونها موضع بعوالي المدينة فيه منازل بني الحارث بن الخزرج. ومنه: أغر عليهم غارة "سنــحاء" من سنــح له إذا اعترضه، والمعروف رواية: سحاء - وقد مر.
(سنــح) - في حديث عائشة، رضي الله عنها، في اعتِراضها بَيْن يديه في الصلاة: "أَكره أن أَــسْنَــحه"
من قولهم: سَنَــحِ لي الشيءُ إذا عَرضَ: أي أكره أن أستقْبِلَه بِبَدني في صلاته وأُشَوِّشَها عليه؛ وِمنه سَوانحُ الطَّيرِ والظِّباء، وهي ما يَعرِض للرَّكب والمُسافِرين، فتجِىءُ عن مَياسِرِهم وتَجوزُ إلى ميامنهم. وقيل: هي ما أَتتْ عن المَيامِن، والسَّانح ضِدُّ البَارح.
- في حديث أبي بكر: "قال لأُسامَة: أَغِر غَارةً سَنْــحاء" من سَنِــح له الشيء.
[سنــح] الــسَنــيحُ والسانِحُ: ما ولاّك مَيامِنَه من ظَبْي أو طائرٍ أو غيرهما. تقول: سنــح لى الظَبْيُ يَــسْنَــحُ سُنــوحاً، إذا مَرَّ من مَياسِرِكَ إلى ميامِنِك. والعرب تَتَيَمَّنُ بالسانِحِ وتتشاءم بالبارح. وفي المثل " مَن لي بالسانِحِ بَعد البارِح ". وسنَــحَ وسانَحَ بمعنىً. قال الأعشى:

جَرَتْ لَهُما طَيْرُ الــسِنــاحِ بأشأم  قال أبو عبيدة: سأل يونس رؤبة وأنا شاهد عن السانح والبارح، فقال: السانح: ما ولاك ميامنه، والبارح: ما ولاك مياسره. وسنــح لى رأى في كذا، أي عَرَض. وسَنَــحَتْ بكذا، أي عَرَّضَتْ ولَحَنَت. قال الشاعر : وحاجةٍ دون أخرى قد سنَــحتُ بها * جعلتُها للتي أَخْفَيْتُ عُنْوانا
سنــح
سنَــحَ/ سنَــحَ لـ يَــسنَــح، سُنــوحًا، فهو سانِح وسنــيح، والمفعول مَــسْنُــوحٌ له
سنَــح الشَّيءُ/ سنَــح الشَّيءُ له: عرَض وظهَر، سهُل، تيسَّر وأُتيح "سنــحت الفرصةُ فلا تُضعْها- سنــح لي رأي: خطر". 

سانِح [مفرد]: ج سَوانِحُ، مؤ سانحة، ج مؤ سانحات وسَوانِحُ: اسم فاعل من سنَــحَ/ سنَــحَ لـ. 

سانحة [مفرد]: ج سانحات وسوانح:
1 - مؤنَّث سانِح.
2 - فرصة وخاطرة. 

سُنُــوح [مفرد]: مصدر سنَــحَ/ سنَــحَ لـ. 

سَنــيح [مفرد]: ج سُنُــح: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سنَــحَ/ سنَــحَ لـ. 
(س ن ح)

السانحُ: مَا أَتَاك عَن يَمِينك من ظَبْي أَو طَائِر أَو غير ذَلِك، والبارح مَا أَتَاك من ذَلِك عَن يسارك، وَقيل: السانحُ مَا ولاك ميامنه، والبارح مَا ولاك مياسره. وَقيل السانحُ الَّذِي يَجِيء عَن يَمِينك فتلى مياسره مياسرك. وَالْعرب تخْتَلف فِي عيافة ذَلِك: فَمنهمْ من يتيمن بالسانحِ ويتشاءم بالبارح وَمِنْهُم من يُخَالف بذلك. وَالْجمع سَوَانحُ. والــسّنــيحُ كالسانحِ، قَالَ:

جَرَى يومَ رُحْنا عامِدينَ لأرضِها ... سَنــيحٌ فَقَالَ القومُ: مَرَّ سَنــيحُ

وَالْجمع سُنُــحٌ، قَالَ:

أبالــسُّنُــحِ الأيامِنِ أم بنَحْسٍ ... تمُرُّ بِهِ البوارحُ حِين تَجْرِي

وَقَالَ زُهَيْر:

جَرَتْ سُنُــحا فقلتُ لَهَا: أجيزي ... نوى مشمولةً فمَتى اللِّقاءُ

مشمولة، أَي شَامِلَة. وَقيل: مشمولة أَخذ بهَا ذَات الشمَال. وَقد سَنَــح عَلَيْهِ يــسْنَــحُ سُنُــوحا وسُنْــحا وسُنُــحا.

وسَنَــح لي رَأْي وَشعر، يــسْنَــحُ: تيَسّر.

وسَنَــح بِالرجلِ وَعَلِيهِ، أحْرجهُ أَو أَصَابَهُ بشر. وَرجل سَنَــحْنَحٌ: لَا ينَام اللَّيْل. وَفِي حَدِيث عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام: " سَنْــحَنَحُ اللَّيْل كاني جني ".

وَقد سمَّت: سُنَــيحا وسِنْــاحا.

سنــح

1 سَنَــحَ is syn. with عَرَضَ [signifying It showed, or presented, its side: and hence, it presented itself; it occurred]. (A, O, L.) One says of a gazelle, (S, K,) or of a bird, (S, * A, Msb,) or some other thing, (IF, S, Msb, as implied by explanations of the part. n. سَانِحٌ,) سَنَــحَ (S, A, Msb, K) لِى, (S,) or لَهُ, (A,) and عَلَيْهِ, (L,) and سَنَــحَهُ, (A,) aor. ـَ (S, L,) inf. n. سُنُــوحٌ (S, L, K) and سُنْــحٌ and سُنُــحٌ; (L;) and ↓ سانح, inf. n. سِنَــاحٌ; (S, TA;) [It presented to me, or to him, its right side, or its left side, in its passage;] it passed along from the direction of my [or his] left hand to the direction of my [or his] right hand: (S:) or it passed along from the direction of [my or] his right hand (A, L, Msb) to the direction of [my or] his left hand: (L, Msb: *) contr. of بَرَحَ (K. [See سَانِحٌ, below.]) and سَنَــحَ لِى فِى المَنَامِ He presented himself to me in sleep; syn. عَرَضَ: occurring in a saying of 'Alee, referring to the Prophet. (O.) And سَنَــحَ لِى رَأْىٌ (S, A, Msb, K) فِى كَذَا, (S, Msb,) aor. ـَ inf. n. سُنُــوحٌ and سُنْــحٌ and سُنُــحٌ, (K, TA,) the second with damm and sukoon and the third with two dammehs, (TA, [but written in the CK سَنْــح and سُنْــح,]) (tropical:) An idea, or an opinion, presented itself, or occurred, syn. عَرَضَ, (S, A, K,) or appeared, syn. ظَهَرَ, (Msb,) to me, (S, A, * Msb, K,) respect ing such a thing. (S, Msb.) سَنَــحَ is also said of poetry, (L, K,) meaning (assumed tropical:) It presented itself, or occurred, syn. عَرَضَ, to me (لِى): (L:) or it became easy; (L, K;) and in this last sense, said of a thing, aor. ـَ inf. n. سُنُــوحٌ (Msb.) And it is related in a trad. of 'Áïsheh, that she said, [referring to the Prophet,] أَكْرَهُ أَنْ أَــسْنَــحَهُ, mean ing I dislike that I should confront him with my hands [engaged] in prayer; from سَنَــحَ as signify ing عَرَضَ. (L.) b2: سَنَــحَ بِكَذَا (assumed tropical:) He mentioned such a thing obliquely, or indirectly, (S, K,) in terms understood by the person addressed but uninteligible to others, (S,) not speaking explicitly. (K.) b3: سَنَــحَ الخَاطِرُ بِهِ i. q. جَادَ (assumed tropical:) [The mind granted it liberally]. (Msb.) A2: سَنَــحَهُ He turned him away, or back, (O, K,) عَمَّا أَرَادَ [from that which he desired, or meant], (O,) or عَنْ رَأْيِهِ [from his opinion]. (K.) b2: And سَنَــحَ بِهِ and عَلَيْهِ He caused him to fall into straitness, or difficulty; or into sin, or crime; syn. أَحْرَجَهُ; (K, TA; in the CK, [erroneously,] أَخْرَجَهُ;) [i. e. أَوْقَعَهُ فِى الحَرَجِ;] and did evil to him. (K.) 3 سَاْنَحَ see 1, second sentence.5 تَــسَنَّــحَ see 10.

A2: تَــسَنَّــجْ مِنَ الرِّيحِ means اِسْتَذْرِمِنْهَا [i. e. Shelter thyself from the wind]: so says Aboo-'Amr Esh-Sheybánee. (O [and so, probably, in correct copies of the K: in my MS. copy of the K, اِسْتَدْرِ منها: in the CK, اِسْتَدِرْ منها: in the TA, strangely, استدَّر منها, and expl. as meaning اُطْلُبْ منها الدَّرَّ: in the TK, استدبر منها, and expl. as meaning ولّها ظهرك: Freytag, app. having to choose only between the reading in the CK and that in the TK, has followed the latter, without mentioning their disagreement; though, if the meaning were “ turn thy back towards the wind,” the explanation should be اِسْتَدْبِرْهَا, not اسْتَدْبِرْمِنْهَا].) 10 اِسْتَسْحْتُهُ عَنْ كَذَا, and ↓ تَــسَنَّــحْتُهُ, i. q. اِسْتَفْصَحْتُهُ [meaning I asked him, or desired him, to explain such a thing]: (O, K:) and so اِسْتَنْحَسْتُهُ عن كذا, and تَنَحَّسْتُهُ. (TA.) سُنْــحٌ Prosperity, good fortune, good luck, or auspiciousness; blessing, increase, or plenty: syn. يُمْنٌ, and بَرَكَةٌ. (O, K.) b2: Also, (K,) or ↓ سُنُــحٌ, with two dammehs, (O,) The middle of a road: (O, K:) like [سُجُحٌ or] سُجُحٌ. (O.) [Both are also inf. ns. of 1, q. v.]

سِنْــحٌ i. q. أَصْلٌ [i. e. Origin, &c.]; like سِنْــخٌ [q. v.]. (O, TA.) b2: And i. q. هَيْئَةٌ and سَحْنَآءُ [i. e. Form, aspect, appearance, &c.]. (O.) سُنُــحٌ: see سُنْــحٌ.

غَارَةٌ سَنْــحَآءُ [app. as meaning An incursion into the territory of an enemy taking by surprise], accord. to one reading of a trad., is from سَنَــحَ الرَّأْىُ [expl. above]: but the reading commonly known is سَحَّآء [q. v.]. (IAth, TA.) سَنِــيحٌ: see سَانِحٌ.

A2: Also Pearls; or large pearls; syn. دُرٌّ: (O, K:) or (K, but accord. to the O, “also ”) the string upon which they are to be strung, before they are strung thereon: (O, K:) when they have been strung, it is termed عِقْدٌ: (O:) pl. سُنُــحٌ. (TA.) b2: And [Ornaments such as are termed] حُلِىّ. (O, K.) سِنَــاحَةٌ i. q. سُتْرَةٌ [i. e. Anything by which a person or thing is veiled, concealed, hidden, or covered; &c.]. (O.) سَنَــحْنَحٌ A man who sleeps not during night: (K:) or سَنَــحْنَحُ اللَّيْلِ a man who is vigilant; who sleeps not; who journeys during the night. (O.) سَانِحٌ (S, A, Msb, K, &c.) and ↓ سَنِــيحٌ (S, A, K) both signify the same, (S, A, K,) applied to a gazelle, (S, K, *) or to a bird, (S, A, Msb,) &c., (S, Msb,) Turning its right side towards the spectator; thus expl. by Ru-beh to Yoo, in the presence of AO; i. e. passing from the direction of the left hand of the spectator towards the direction of his right hand: (S:) or coming from the direction of the right side of the spectator (Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, IF, A, L, Msb) towards the direction of his left hand; turning towards him its left side, which is that termed الإِنْسِىُّ: contr. of بَارِحٌ [q. v.]: (Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, L:) the pl. [of the former] is سَوَانِحُ and سَانِحَاتٌ and [of either] سُنُــحٌ: and this last is also employed to signify auspicious and inauspicious gazelles [&c.], accord. to the different opinions of the Arabs. (L.) The Arabs [who apply the epithet in the latter of the two senses first explained] regard the سَانِح as a good omen, and the بَارِح as an evil omen; (Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, S, L;) because one cannot shoot at the latter without turning himself: (S in art. برح:) but some of them hold the reverse of this: (Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, L:) the people of Nejd hold the سانح to be a good omen; but sometimes a Nejdee adopts the [contr.] opinion of the Hijázee. (IB, TA,) It is said in a prov., مَنْ لِى بِالسَّانِحِ بَعْدَ البَارِحِ [expl. in art. برح]. (S, K.) b2: [It is said in Har p. 671 that السَّانِحُ also signifies المتطيّر المتفاّل, as though meaning The person auguring, or who augurs, evil or good, from birds: but I think that the right reading is المُتَطَيَّرُ بِهِ وَالمُتَفَأَّلُ بِهِ مِنَ الطُّيُورِ, i. e. what is regarded as an evil omen and as a good omen, of birds.]

سنــح: السانِحُ: ما أَتاكَ عن يمينك من ظبي أَو طائر أَو غير ذلك،

والبارح: ما أَتاك من ذلك عن يسارك؛ قال أَبو عبيدة: سأَل يونُسُ رُؤْبةَ،

وأَنا شاهد، عن السانح والبارح، فقال: السانح ما وَلاَّكَ مَيامنه، والبارح

ما وَلاَّك ميَاسره؛ وقيل: السانح الذي يجيء عن يمينك فتَلِي ميَاسِرُه

مَياسِرَك؛ قال أَبو عمرو الشَّيباني: ما جاء عن يمينك إِلى يسارك وهو إِذا

وَلاَّك جانبه الأَيسر وهو إِنْسِيُّه، فهو سانح، وما جاء عن يسارك إِلى

يمينك وَولاَّك جانبه الأَيمنَ وهو وَحْشِيُّه، فهو بارح؛ قال: والسانحُ

أَحْــسَنُ حالاً عندهم في التَّيَمُّن من البارح؛ وأَنشد لأَبي ذؤيب:

أَرِبْتُ لإِرْبَتِه، فانطلقت

أُرَجِّي لِحُبِّ اللِّقاءِ سَنِــيحا

يريد: لا أَتَطَيَّرُ من سانح ولا بارح؛ ويقال: أَراد أَتَيَمَّنُ به؛

قال: وبعضهم يتشاءم بالسانح؛ قال عمرو بن قَمِيئَة:

وأَشْأَمُ طير الزاجِرِين سَنِــيحُها

وقال الأعشى:

أَجارَهُما بِشْرٌ من الموتِ، بعدَما

جَرَى لهما طَيرُ الــسَّنِــيحِ بأَشْأَمِ

بِشر هذا، هو بشر بن عمرو بن مَرْثَدٍ، وكان مع المُنْذرِ ابن ماء

السماء يتصيد، وكان في يوم بُؤْسِه الذي يقتل فيه أَولَ من يلقاه، وكان قد

أَتى في ذلك اليوم رجلان من بني عم بِشْرٍ، فأَراد المنذر قتلهما، فسأَله

بشر فيهما فوهبهما له؛ وقال رؤبة:

فكم جَرَى من سانِحٍ يَــسْنَــحُ

(* قوله «فكم جرى إلخ» كذا بالأصل.)،

وبارحاتٍ لم تحر تبرح

بطير تخبيب، ولا تبرح

قال شمر: رواه ابن الأَعرابي تَــسْنَــحُ.

قال: والــسُّنْــحُ اليُمْنُ والبَرَكَةُ؛ وأَنشد أَبو زيد:

أَقول، والطيرُ لنا سانِحٌ،

يَجْرِي لنا أَيْمَنُه بالسُّعُود

قال أَبو مالك: السَّانِحُ يُتبرك به، والبارِحُ يُتشَاءَمُ به؛ وقج

تشاءم زهير بالسانح، فقال:

جَرَتْ سُنُــحاً، فقلتُ لها: أَجِيزي

نَوًى مَشْمولةً، فمتَى اللِّقاءُ؟

مشمولة أَي شاملة، وقيل: مشمولة أُخِذَ بها ذاتَ الشِّمالِ.

والــسُّنُــحُ: الظباء المَيامِين. والــسُّنُــح: الظباء المَشائيمُ؛ والعرب

تختلف في العِيافَةِ، فمنهم من يَتَيَمَّنُ بالسانح ويتشاءم بالبارح؛

وأَنشد الليث:

جَرَتْ لكَ فيها السانِحاتُ بأَسْعَد

وفي المثل: مَنْ لي بالسَّانِحِ بعد البارِحِ. وسَنَــحَ وسانَحَ، بمعنًى؛

وأَورد بيت الأعشى:

جَرَتْ لهما طيرُ الــسِّنــاحِ بأَشْأَمِ

ومنهم من يخالف ذلك، والجمع سَوانحُ. والــسَّنــيحُ: كالسانح؛ قال:

جَرَى، يومَ رُحْنا عامِدينَ لأَرْضِها،

سَنِــيحٌ، فقال القومُ: مَرَّ سَنــيحُ

والجمع سُنُــحٌ، قال:

أَبِالــسُّنُــحِ الأَيامِنِ أَم بنَحْسٍ،

تَمُرُّ به البَوارِحُ حين تَجْرِي؟

قال ابن بري: العرب تختلف في العيافة؛ يعني في التَّيَمُّنِ بالسانح،

والتشاؤم بالبارح، فأَهل نجد يتيمنونَ بالسانح، كقول ذي الرمة، وهو

نَجْدِيٌّ:

خَلِيلَيَّ لا لاقَيْتُما، ما حَيِيتُما،

من الطيرِ إِلاَّ السَّانحاتِ وأَسْعَدا

وقال النابغة، وهو نجدي فتشاءم بالبارح:

زَعَمَ البَوارِحُ أَنَّ رِحْلَتَنا غَداً،

وبذاكَ تَنْعابُ الغُرابِ الأَسْوَدِ

وقال كثير، وهو حجازي ممن يتشاءم بالسانح:

أَقول إِذا ما الطيرُ مَرَّتْ مُخِيفَةً:

سَوانِحُها تَجْري، ولا أَسْتَثيرُها

فهذا هو الأَصل، ثم قد يستعمل النجدي لغة الحجازي؛ فمن ذلك قول عمرو بن

قميئة، وهو نجدي:

فبِيني على طَيرٍ سَنِــيحٍ نُحوسُه،

وأَشْأَمُ طيرِ الزاجِرينَ سَنِــيحُها

وسَنَــحَ عليه يَــسْنَــحُ سُنُــوحاً وسُنْــحاً وسُنُــحاً، وسَنَــحَ لي الظبيُ

يَــسْنَــحُ سُنُــوحاً إِذا مَرَّ من مَياسرك إِلى ميَامنك؛ حكى الأَزهري قال:

كانت في الجاهلية امرأَة تقوم بسُوقِ عُطاظَ فتنشدُ الأَقوالَ وتَضربُ

الأَمثالَ وتُخْجِلُ الرجالَ؛ فانتدب لها رجل، فقال المرأَة ما قالت،

فأَجابها الرجل:

أَسْكَتَاكِ جامِحٌ ورامِحُ،

كالظَّبْيَتَيْنِ سانِحٌ وبارِحُ

(* قوله «أسكتاك إلخ» هكذا في الأصل.)

فَخَجِلَتْ وهَرَبَتْ. وسَنَــح لي رأْيٌ وشِعْرٌ يَــسْنَــحُ: عرض لي أَو

تيسر؛ وفي حديث عائشة واعتراضها بين يديه في الصلاة، قالت: أَكْرَهُ أَن

أَــسْنَــحَه أَي أَكره أَن أَستقبله بيديَّ في صلاته، مِن سَنَــحَ لي الشيءُ

إِذا عرض. وفي حديث أَبي بكر قال لأُسامة: أَغِرْ عليه غارةً سَنْــحاءَ،

مِن سَنَــحَ له الرأْيُ إِذا اعترضه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية،

والمعروف سَحَّاء، وقد ذكر في موضعه؛ ابن السكيت: يقال سَنَــحَ له سانحٌ

فَــسَنَــحه عما أَراد أَي رَدَّه وصرفه. وسَنَــحَ بالرجل وعليه: أَخرجه أَو

أَصابه بشرّ. وسَنَــحْتُ بكذا أَي عَرَّضْتُ ولَحَنْتُ؛ قال سَوَّارُ بن

المُضَرّب:

وحاجةٍ دونَ أُخْرَى قد سَنَــحْتُ لها،

جعلتها، للتي أَخْفَيتْتُ، عُنْوانا

والــسَّنِــيحُ: الخَيْطُ الذي ينظم فيه الدرُّ قبل أَن ينظم فيه الدر،

فإِذا نظم، فهو عِقْد، وجمعه سُنُــح. اللحياني: خَلِّ عن سُنُــحِ الطريق

وسُجُح الطريق، بمعنى واحد؛ الأَزهري: وقال بعضهم الــسَّنِــيحُ الدُّرُّ

والحَلْيُ؛ قال أَبو داود يذكر نساء:

وتَغَالَيْنَ بالــسَّنِــيحِ ولا يَسْـ

ـأَلْنَ غِبَّ الصَّباحِ: ما الأَخبارُ؟

وفي النوادر: يقال اسْتَــسْنَــحْته عن كذا وتَــسَنَّــحْته واستنحسته عن كذا

وتَنَحَّسْته، بمعنى استفحصته. ابن الأَثير: وفي حديث عليّ:

سَنَــحْنَحُ الليل كأَني جِنِّي

(* قوله «سنــحنح إلخ» هو والسمعمع مما كرر عينه ولامه معاً، وهما من سنــح

وسمع؛ فالــسنــحنح: العرّيض الذي يــسنــح كثيراً، وأَضافه إِلى الليل، على معنى

أَنه يكثر الــسنــوح فيه لأَعدائه، والتعرّض لهم لجلادته كذا بهامش

النهاية.)

أَي لا أَنام الليل أَبداً فأَنا متيقظ، ويروى سَمَعْمَعُ، وسيأْتي ذكره

في موضعه؛ وفي حديث أَبي بكر: كان منزلُه بالــسُّنُــح، بضم السين، قيل: هو

موضع بعوالي المدينة في منازل بني الحرث بن الخَزْرَج، وقد سَمَّتْ

سُنَــيْحاً وسِنْــحاناً.

سنــح
: (الــسُّنْــحُ، بالضّمْ: اليُمْنُ والبَرَكَةُ) وأَنشد أَبو زيد:
أَقُول والطيرُ لَنَا سانِحٌ
يَجْرِي لَنَا أَيْمَنُه بالسُّعُودْ
(و) الــسُّنْــح: (ع قُرْبَ المَدِينةِ) المنوَّرةِ، على ساكِنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ، وَيُقَال فِيهِ بضمّتينِ أَيضاً. وَفِيه مَنَازِلُ بنِي الحارِثِ بن الخَزْرجِ من الأَنصار، (كَانَ بِهِ مَسْكَنُ) أَميرِ الْمُؤمنِينَ (أَبي بَكرٍ) الصِّدِّيق (رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ) ، لأَنه كَانَت لَهُ زَوْجَةٌ من بني الْحَارِث بن الخَزْرَج، الّذين كَانَ الــسُّنــحُ مَسكَنَهم، وَهِي حَبِيبَةٌ أَو مُلَيْكةُ بنتُ خارِجَة، وَكَانَ عِنْدهَا يومَ وَفاةِ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا فِي حَدِيث الْوَفَاة. (وَمِنْه) ، أَي من هاذا الموضِع (خُبَيُبُ بنُ عبد الرَّحْمان الــسُّنْــحِيّ) .
(و) الــسُّنْــح (من الطّرِيقِ: وعسَطُه) . قَالَ اللِّحْيَانيّ: ضَلَّ عَن سُنْــحِ الطَّرِيقِ، وسُجْحِ الطَّرِيق: بِمَعْنى واحدٍ.
(و) من الْمجَاز: (سَنَــحَ لي رَأْيٌ، كمَنَعَ) ، يَــسْنَــحُ (سُنُــوحاً) ، بالضّمّ (وسُنْــحاً) ، بضمَ فَسُكُون وسُنُــحاً، (بضمّتين، إِذا) (عَرَضَ) لي. (و) سَنَــح (بِكَذَا) ، أَي (عَرّضَ) تَعْريضاً ولَحَنَ (وَلم يُصرِّحْ) . قَالَ سَوّارُ بنُ مُضَرِّب:
وحَاجَةٍ دُونَ أُخْرَى قد سَنَــحْتُ بهَا
جَعَلْتُهَا لِلَّتي أَخْفَيْتُ عُنْوَانَا
(و) سَنَــحَ (فُلاناً عَن رَأْيِه) ، أَي (صَرَفَه ورَدَّه) عمّا أَرادَه؛ قَالَه ابْن السِّكِّيت. (و) سَنَــحَ الرَّأْيُ و (الشِّعْرُ لي) يَــسْنَــحُ: عَرَضَ لي أَو (تَيسَّر. و) سَنَــحه (بِهِ، وَعَلِيهِ: أَحْرَجه) ، أَي أَوقَعه فِي الحَرَجِ، أَ (وأَصَابَه بَشَرَ. و) سَنَــحَ عَلَيْهِ يَــسْنَــحُ سُنُــوحاً وسُنْــحاً وسُنُــحاً. وسَنَــحَ لي (الظَّبيُ) يَــسْنَــح (سُنُــوحاً) ، بالضّمّ إِذا مَرَّ من مَيَاسِرِك إِلى مَيَامِنِك، وَهُوَ (ضِدُّ بَرَحَ. و) فِي (مجمع الأَمثال) للمَيْدَانيّ: ((مَنْ لي بالسانِحِ بَعْدَ البارِحِ) ، أَي بالمُبارَكِ بعد الشُّؤْمِ) . قَالَ أَبو عُبيدةَ: سأَل يُونُسُ رُؤبَةَ وأَنا شاهِدٌ عَن السّانِح والبارِح. فَقَالَ: السَّانحُ: مَا وَلاّكَ مَيامِنَه، والبَارِح: مَا ولاَّك مَياسِره. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ والشّيبانيّ: مَا جَاءَ عَن يَمِينِك إِلى يسارِك، وَهُوَ إِذا وَلاَّكَ جانِبَه الأَيسرَ، وَهُوَ إِنْسِيُّه، فَهُوَ سانحٌ؛ ووَلاَّكَ جانبَه الأَيمنَ، وَهُوَ وَحْشِيُّه، فَهُوَ بارِحٌ. قَالَ: والسَّانِحُ أَحــسَنُ حَالا من البَارِح عِنْدهم فِي التَّيَمُّن، وبعضُهم يَتشاءَمُ بالسّانح. قَالَ عمْرُو بنُ قَمِيئةَ:
وأَشْأَمُ طيرِ الزّاجِرِينَ سَنِــيحُها
وَقَالَ الأَعشى:
أَجارَهُمَا بِشْرٌ مِن المَوْتِ بعْدَما
جَرى لَهما طَيْرُ الــسَّنِــيحِ بأَشْأَمِ
وَقَالَ أَبو مالكٍ: السَّانِح يُتَبرَّكُ بِهِ والبارِحُ يُتشاءَمُ بِهِ، والجمعُ سَوانِحُ. وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: الْعَرَب تختلِف فِي العِيَافة، يعنِي فِي التَّيمُّنِ بِالسَّانح والتشاؤُمِ بالبَارِحِ، فأَهْلُ نَجْدٍ يَتَيَمَّنون بالسّانح، وَقد يَستعمِل النَّجْدِيُّ لغةَ الحِجَازيّ.
(والــسَّنِــيحُ) كأَمِيرٍ: هُوَ (السَّانِح) قَالَ:
جَرَى يومَ رُحْنَا عامِدِينَ لأَرْضِها
سَنِــيحٌ فقالَ القَوْم: مَرَّ سَنــيحُ
وَالْجمع سُنُــحٌ، بضمّتين، قَالَ:
أَبِالــسُّنُــحِ الميامنِ أَمّ ينَحْسٍ
تَمُرُّ بِه البَوارِحُ حِين تَجْرِي
(و) الــسَّنِــيح: (الدُّرُّ) ، قَالَه بعضُهم، قَالَ أَبو دُوَادٍ يَذكُر نسَاء:
وتَغَالَيْنَ بالــسَّنــيحِ وَلَا يَسْ
أَلْنَ غِبَّ الصَّباحِ مَا الأَخبارُ
(أَو) الــسَّنِــيح (خَيْطُه) الّذِي يُنَظَم فِيهِ الدُّرُّ (قَبْلَ أَن يُنْظَم فِيهِ) فإِذا نُظِمَ فَهُوَ عِقْدٌ، وَجمعه سُنُــحٌ. (و) الــسَّنــيح: (الحُلِيُّ) قَالَه بعضُهم، وَاسْتشْهدَ بقولِ أَبي دُوَادٍ المتقدّم ذِكْرُه.
(و) سُنَــيْحٌ (كزُبَيْرٍ: اسمٌ) . وسَمَّوْا أَيضاً سنْــحاً وسنــيحاً.
(و) فِي النّوادر: يُقَال: (اسْتَــسْنَــحْتُه عَن كَذَا، وتَــسَنَّــحْته) ، بمعنَى (اسْتَفْحصْته) ، وَكَذَلِكَ اسْتَنْحَسْتُه عَن كَذَا، وتَنَحَّسْته.
سِنْــحَانُ، بِالْكَسْرِ: مِخْلافٌ باليَمن. و) سِنــحَانُ: (اسمٌ) .
(ويُقَال: تَــسَنَّــحْ من الرِّيحِ، أَي اسْتَذْر مِنْهَا) أَي اطْلُب مِنْهُ الذَّرَا.
(و) يُقَال: (رَجُلٌ سَنَــحْنَحٌ) ، أَي (لَا يَنَام اللَّيْلَ) ، وأَوْرَدَه ابْن الأَثير وذكرَ قَوْلَ بعضِهِم:
أَي لَا أَنام اللَّيْلَ أَبداً فأَنَا مُتَيقِّظٌ، ويُروَى: (سَعْمَع) وسيأْتي ذِكْره فِي مَوْضِعه. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الــسِّنْــح، بِالْكَسْرِ: الأَصْلُ، ورُوِيَ بِالْجِيم، والخاءِ، كَمَا سيأَتي.
والــسِّنَــاحُ، بِالْكَسْرِ: مَصْدَرُ سانَحَ، كــسَنَــحَ؛ ذكرَه الجوهريّ وأَوْرَد بيتَ الأَعشى:
جَرَتْ لهُما طَيرُ الــسِّنَــاحِ بِأَشْأَمِ
والــسُّنُــح، بضمّتين: الظِّباءُ المَيامِين، والظّباءُ المَشَائِمُ، على اختلافِ أَقوالِ العَرَب. قَالَ زُهَير:
جَرَتْ سُنُــحاً فقلتُ لَهَا أَجِيزِي
نَوًى مَشْمولَةً فمَتَى اللِّقَاءُ
مَشْمُولَة، أَي شامِلَة، وَقيل: مشمولة: أُخِذَ بهَا ذاتَ الشِّمالِ. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا واعتراضِها بَين يَدَيْهِ فِي الصَّلَاة قَالَت: (أَكْرَهُ أَن أَــسْنَــحَه) ، أَي أَكْرَه أَن استقبِلَه ببَدنِي فِي الصّلاة. وَفِي حَدِيث أَبي بكرٍ قَالَ لأُسامةَ: (أَغِرْ عَلَيْهِم غارَةً سَنْــحاءَ) من سَنَــحَ لَهُ الرَّأْيُ: إِذا اعتَرَضَه. قَالَ ابْن الأَثير: هاكذا جاءَ فِي رِوَايَة، وَالْمَعْرُوف: سَحَّاءَ، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه.
سنــطح: (الــسِّنْــطَاحُ، بِالْكَسْرِ: الناقةُ الرَّحِيبَةُ الفَرْجِ) ، كَذَا فِي (التّهْذِيب) ، وأَنشد:
يَتْبَعْنَ سَمْحَاءَ مِنَ السَّرَادِحِ
عَيْهَلةً حَرْفاً من الــسَّنَــاطِحِ

سنــح


سَنَــحَ(n. ac. سُنْــح
سُنُــح
سُنُــوْح)
a. Occurred to, presented, offered itself to (
idea ); came to spontaneously.
b. [Bi], Hinted, suggested; insinuated.
c. [acc. & 'An], Turned from.
d. [Bi & 'Ala], Brought evil upon.
سَاْنَحَa. Came within range (game).
تَــسَنَّــحَ
a. [Min], Turned his back to.
b. see X
إِسْتَــسْنَــحَ
a. [acc. & 'An], Asked for an explanation of; inquired of....about.

سُنْــحa. Right side; good omen; good fortune, luck.
b. Middle of the road.

سَنِــيْح
(pl.
سُنُــح)
a. Pearls.
b. Trinkets, ornaments.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.