Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سر

عِسْرُ

عِــسْرُ:
بكــسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره راء مهملة، قيل في قول ابن أحمر:
وفتيان كجنّة آل عــسر إن عــسر قبيلة من الجن، وقيل: عــسر أرض يسكنها الجن، وعــسر في قول زهير:
كأنّ عليهم بجنوب عــسر ... غماما يستهلّ ويستطير
اسم موضع، كله عن الأزهري، وقال نصر: عشر بالشين المعجمة.

سرغ

سرغ
سَرْــغ مَوْضِعٌ.

سرغ


سَرِــغَ(n. ac. سَرَــغ)
a. Swallowed bunches ( of grapes ).

سَرْــغ
(pl.
سُرُــوْغ)
a. Vine-stem; stalk.
[سرغ] نه: فيه: حتى إذا كان "بــسرغ" بفتح راء سكونها قرية بوادى تبوك. ن: هو بفتح سين وبغين معجمة وصرف وتركه.
(س ر غ)

سَرْــغ: مَوضِع من الشَّام.

قيل انه وَادي تَبوك.

وَقيل: بقَرب تَبوك.
سرغ
ابن الأعرابي: سُرُــوغُ الكَرْمِ: قُضْبانُه الرّطبة، الواحد: سَرْــغٌ.
قال: وسَرِــغَ الرجل؟ بالكــسر - إذا أكل القُطُوْفَ من العنب بأُصولها.
وسَرْــغٌ: موضِع في آخر الشام وأوّلِ الحِجاز بين المُغِيْثَة وتبوك من منازل حاجِّ الشام، وهناك لَقي عُمر؟ رضي الله عنه - أمَرَاء الأجناد على ثلاث عشرة مرحلة من المدينة؟ على ساكِنيها السلام -.
وسَرْــغى مَرْطى: قَرية بالجزيرة من ديار مُضر.

سرغ: ابن الأَعرابي: سُرُــوغُ الكَرْمِ قُضْبانُه الرَّطْبةُ، الواحد

سَرْــغٌ.

وسَرِــغَ الرجل إذا أَكلَ القُطُوفَ من العنب بأُصُولها، وقال الليث: هي

الــسُّروع، بالعين، وقد تقدَّمت.

وسَرْــغٌ: موضع من الشام قيل إنه وادي تَبُوكَ، وقيل بقرب تبوك؛ وفي حديث

عمر، رضي الله عنه، وفي حديث الطاعونِ: أَنه لما خرج إلى الشام حتى إذا

كان بِــسَرْــغ لقِيَه الناسُ فأُخْبِرَ أَنَّ الوباءَ قد وقع بالشام؛ هي

بسكون الراء وفتحها قَرْية بِوادي تَبوك من طريق الشام، وقيل: هي على ثلاث

عشرة مَرْحَلةً من المدينة، وقيل: هو موضع يَقْربُ من رِيفِ الشام.

سرغ
الــسَّرْــغُ، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: هُوَ قَضِيبُ الكَرْمِ الرَّطْبُ، ج: سُروغٌ وقالَ اللَّيْثُ: هِيَ الــسُّرُــوعُ، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَقد تقدَّمَ.
وسَرْــغٌ بِلَا لامٍ: ع، قُرْبَ الشّامِ، وهُو فِي آخِرِ الشّامِ وأوَّلِ الحِجَازِ، بَيْنَ المُغِيثَةِ وتَبُوكَ، منْ مَنازِلِ حاجِّ الشّامِ، وقيلَ: على ثلاثَ عَشْرَةَ مَرْحَلَةً منَ الْمَدِينَة على ساكنها أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام هُنَاكَ لَقيَ عمرُ رَضِي الله عَنهُ أُمَراءَ الأجْنَادِ، وَمِنْه الحَديثُ: حَتَّى إِذا كانَ بــسَرْــغٍ لَقِيهُ النّاسُ، فأُخْبِرَ أنَّ الوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بالشّامِ، وقيلَ: إنَّهُ منْ وادِي تَبُوكَ، وقيلَ: يَقْرُبُ منْ رِيفِ الشّامِ.
وسَرْــغَى مَرْطَى، كلاهُمَا كسَكْرَى: ة، بالجَزِيرَةِ منْ دِيارِ مُضَرَ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: سَرِــغَ كفَرِحَ أكَلَ الــسُّرُــوغَ، أَي: القُطُوفَ منَ العِنَبِ بأُصُولِهَا، وروَاهُ اللَّيْثُ بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَقد تقَدَّمَ.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: سَرَــغٌ، مُحَرَّكَةً: لُغَةٌ فِي سَرْــغٍ، بالفَتْحِ للمَوْضِعِ.

سَرَقَ

(سَرَــقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «قَالَ لَهَا: رأيتُكِ يحْمِلُك المَلَك فِي سَرَــقَةٍ مِنْ حَرير» أَيْ فِي قِطْعة مِنْ جَيِّد الْحَرِيرِ، وَجَمْعُهَا سَرَــقٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «رأيتُ كأنَّ بِيَدِي سَرَــقَةً مِنْ حَرِيرٍ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «إِذَا بِعْتم الــسَّرَــق فَلَا تشْتَرُوه» أَيْ إِذَا بِعْتُموه نَسِيئَةً فَلَا تَشْتَرُوه، وَإِنَّمَا خَصَّ الــسَّرَــقَ بالذِّكر لِأَنَّهُ بَلغه عَنْ تُجَّارٍ أَنَّهُمْ يَبِيعُونَهُ نَسيئةً ثُمَّ يشتُرونه بدُون الثَّمن، وَهَذَا الْحُكْمُ مُطَّردٌ فِي كُلِّ المَبِيعَات، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى العِينَة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «أنَّ سَائِلًا سَأَلَهُ عَنْ سَرَــقِ الْحَرِيرِ. فَقَالَ: هلاَّ قُلْتَ شُقَق الْحَرِيرِ» قَالَ أَبُو عُبِيدٍ: هِيَ الشُّقَق إلاَّ أَنَّهَا البيضُ مِنْهَا خاصَّة، وَهِيَ فارِسية، أَصْلُهَا سَرَــه، وَهُوَ الجَيِّد.
وَفِي حَدِيثِ عَدِىّ «مَا تَخاف عَلَى مَطِيَّتها الــسَّرَــقُ» الــسَّرَــقُ بِالتَّحْرِيكِ بِمَعْنَى الــسَّرِــقَة، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مصدَر. يُقَالُ سَرَــقَ يَــسْرِــقُ سَرَــقاً.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تَسْتَرِق الجنُّ السمعَ» هُوَ تَفْتَعِل، مِنَ الــسَّرِــقَة، أَيْ أَنَّهَا تسْتمعُه مُخْتَفِيةً كَمَا يَفْعَلُ السَّارِق. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ فِعْلاً ومَصْدراً.
سَرَــقَ منه الشيءَ يَــسْرِــقُ سَرَــقاً، مُحرَّكةً، وككتِفٍ، وسَرَــقَةً، مُحرَّكةً، وكفَرِحَةٍ، وسَرْــقاً، بالفتحِ،
واسْتَرَقَهُ: جاءَ مُسْتتِراً إلى حِرْزٍ، فأَخَذَ مالاً لِغَيْرِهِ، والاسْمُ:
الــسَّرْــقَةُ، بالفتحِ، وكفَرِحَةٍ وكَتِفٍ.
وسَرِــقَ، كفَرِحَ: خَفِيَ.
والــسَّرَــقُ، مُحرَّكةً: شُقَقُ الحَريرِ الأبْيَضِ، أو الحَريرُ عامَّةً، الواحدَةُ: بهاءٍ.
وسَرِــقَتْ مَفاصِلُهُ، كفَرِحَ: ضَعُفَتْ،
كانْــسَرَــقَتْ،
وـ الشيءُ: خَفِيَ.
وسَرَــقَةُ، مُحرَّكةً: أقْصى ماءٍ بالعالِيَةِ. ومَــسْروقُ بنُ الأجْدَعِ: تابِعِيٌّ، وابنُ المَرْزُبانِ: مُحدِّثٌ.
وكسُكَّرٍ: ع بسِنْجارَ، وكُورَةٌ بالأهْوازِ، وابنُ أسَدٍ الجُهَنِيُّ: صَحابِيٌّ، وكان اسْمُه الحُبابَ، فابْتاعَ من بَدَويٍّ راحِلَتَيْنِ، ثم أجْلَسَه على بابِ دارٍ ليَخْرُجَ إليه بِثَمَنِهما، فَخَرَجَ من البابِ الآخَرِ، وهَرَبَ بهما، فأُخْبِرَ به النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، فقالَ: "التَمِسُوهُ"، فلما أُتيَ به، قال له: "أنتَ سُرَّــقٌ"، وكانَ يقولُ: لا أُحِبُّ أن أُدْعَى بغيرِ ما سَمَّانِي به رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم. وأحمدُ بنُ سُرَّــقٍ المَرْوَزيُّ: أخْباريٌّ.
والسَّوارِقيَّةُ: ة بينَ الحَرَمَيْنِ.
والــسِرْــقينُ، (وقد يُفْتَحُ) مُعَرَّبُ: سِرْــكين.
والسَّوارِقُ: الجَوامِعُ، جَمْعُ سارِقَةٍ، والزوائِدُ في فَرَاشِ القُفْلِ.
وساروقُ: ة بالرومِ. وسُراقَةُ، كثُمامَةٍ، ابنُ كعْبٍ، وابنُ عَمْرٍو، وابنُ الحَارِثِ، وابنُ مالِكٍ المُدْلِجِيُّ، وابنُ أبي الحُبابِ، وابنُ عَمْرٍو (ذو النونِ) : صَحابيُّونَ. وقولُ الجَوهرِيِّ: ابنُ جُعْشُمٍ، وهَمٌ، (وإنما هو جَدُّهُ) . وسَمَّوا: سارِقاً وسَرَّــاقاً.
والتَّــسْريقُ: النِسْبَةُ إلى الــسَّرِــقَةِ.
والمُسْتَرِقُ: الناقِصُ الضَّعيفُ الخَلْقِ، والمُسْتَمِعُ مُخْتَفِياً.
ومُسْتَرِقُ العُنُقِ: قَصيرُها.
وهو يُسارِقُ النَّظَرَ إليه، أي: يَطْلُبُ غَفْلَةً لِيَنْظُرَ إليه.
وانْــسَرَــقَ: فَتَرَ وضَعُفَ،
وـ عنهم: خَنَسَ لِيَذْهَبَ.
وتَــسَرَّــقَ: سَرَــقَ شيئاً فشيئاً.
والإِسْتَبْرَقُ: للغَليظِ من الديباجِ في: ب ر ق.

سُرّيقَّة

سُرّــيقَّة: سريّقة (المعجم اللاتيني العربي)، سرّــياق (فوك القسم الأول)، سرياقة (فوك القسم الثاني) وفي المعجم اللاتيني - العربي: Angula سُريّقة التأديب وهو سوط يتخذ من جلد البرنيق فرس النهر) ... ويتحدث البكري (ص173) عن الأشواط فيقول الأشواط التي تسمى الــسريافات وهي تتخذ من جلد البرنيق إذا ما يطلق عليه اليوم اسم قرباج أو كرباج غير ان الصواب الــسرياقات.
وهذه الكلمة هي الكلمة الأسبانية Zurriaga أو Zurriago ومعناها سوط لعقوبة الأطفال، وسوط يدور به الأطفال الدوامة الفرارة كما يتخذه الفارس سوطاً له.
ولهذه الكلمة علاقة بالكلمتين الإيطاليتين: scuriada و scoreggiata والكلمة الفرنسية escourgée والكلمة الإنكليزية: Scourge. ويشتقونها أما من excoriate أي scutica وهو سوط مصنوع من جلد، أو من corrigia ( انظر دييز).
سريقة: حبل (فوك) ففي أماري (ديب ملحق ص8): ان يعطى كل جفن سرياقاً. ففي الترجمة الإيطالية القديمة (ص312) ما معناه حبل يعطى لكل جفن، وقد سماه prodese بالإيطالية وهذه معناها حبل في القرن الرابع عشر (انظر أماري ص476 رقم 10) وفي ألف ليلة (برسل 9: 276، 320، 324) يذكر سرياق من حرير وفي طبعة ماكن: قيطان.

أَسَرَّ ع

أَــسَرَّ عــن
الجذر: س ر ر

مثال: أَــسَرَّ عنه الخبر
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجرّ «عن» بدلاً من حرف الجرّ «من».
المعنى: كتمه، أخفاه

الصواب والرتبة: -أَــسَرَّ منه الخبر [فصيحة]-أَــسَرَّ عنه الخبر [صحيحة]
التعليق: لم تقيّد المعاجم تعدية الفعل «أسرَّ» في معنى الإخفاء بحرف معين، ولكن ورد في كلام الجاحظ: «يُــسِرّــها الناس من بعض»، وقد أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومن الأمثلة على نيابة «عن» عن حرف الجر «من» قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} الشورى/25، وقول صاحب التاج: «منعه من كذا، وعن كذا»، وقول ابن خلدون: «علم المنطق علم يعصم الذهن عن الخطأ»، وقول ميخائيل نعيمة: «يمتاز عن القديم بأن له
... »؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح المثال المرفوض على أساس تضمين «أسرَّ» معنى «أخفى».

سرر

س ر ر : الــسِّرُّ مَا يُكْتَمُ وَهُوَ خِلَافُ الْإِعْلَانِ وَالْجَمْعُ الْأَــسْرَــارُ وَأَــسْرَــرْتُ الْحَدِيثَ إسْرَــارًا أَخْفَيْتُهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى {تُــسِرُّــونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: 1] فَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ تُــسِرُّــونَ إلَيْهِمْ أَخْبَارَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسَبَبِ الْمَوَدَّةِ الَّتِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِثْلُ: قَوْله تَعَالَى {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: 1] وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْمَوَدَّةُ مَفْعُولَةً وَالْبَاءُ زَائِدَةً لِلتَّأْكِيدِ مِثْلُ أَخَذْتُ الْخِطَامَ وَأَخَذْتُ بِهِ وَعَلَى هَذَا فَيُقَالُ أَــسَرَّ الْفَاتِحَةَ وَبِالْفَاتِحَةِ قَالَ الصَّغَانِيّ أَــسْرَــرْتُ الْمَوَدَّةَ وَبِالْمَوَدَّةِ وَدُخُولُ الْبَاءِ حَمْلًا عَلَى نَقِيضِهِ وَالشَّيْءُ يُحْمَلُ عَلَى النَّقِيضِ كَمَا يُحْمَلُ عَلَى النَّظِير وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110] وَأَــسْرَــرْتُهُ
أَظْهَرْتُهُ فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ وَأَــسْرَــرْتُهُ نَسَبْتُهُ إلَى الــسِّرِّ وَــسَرَّــهُ يَــسُرُّــهُ سُرُــورًا بِالضَّمِّ وَالِاسْمُ.

الــسُّرُــورُ بِالْفَتْحِ إذَا أَفْرَحَهُ وَالْمَــسَرَّــةُ مِنْهُ وَهُوَ مَا يُــسَرُّ بِهِ الْإِنْسَانُ وَالْجَمْعُ الْمَسَارُ وَالــسَّرَّــاءُ الْخَيْرُ وَالْفَضْلُ وَالــسُّرُّ بِالضَّمِّ يُطْلَقُ بِمَعْنَى الــسُّرُــورِ وَالــسُّرِّــيَّةُ فُعْلِيَّةٌ قِيلَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ الــسِّرِّ بِالْكَــسْرِ وَهُوَ النِّكَاحُ فَالضَّمُّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقًا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْحُرَّةِ إذَا نُكِحَتْ سِرًّــا فَإِنَّهُ يُقَالُ لَهَا سِرِّــيَّةٌ بِالْكَــسْرِ عَلَى الْقِيَاسِ وَقِيلَ مِنْ الــسُّرِّ بِالضَّمِّ بِمَعْنَى الــسُّرُــورِ لِأَنَّ مَالِكَهَا يُــسَرُّ بِهَا فَهُوَ عَلَى الْقِيَاسِ وَــسَرَّــيْتُهُ سُرِّــيَّةً يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ إلَى مَفْعُولَيْنِ فَتَــسَرَّــاهَا وَالْأَصْلُ سَرَّــرْتُهُ فَتَــسَرَّــرَ بِالتَّضْعِيفِ لَكِنْ أُبْدِلَ لِلتَّخْفِيفِ.

وَالــسَّرِــيرُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ أَــسِرَّــةٌ وَــسُرُــرٌ بِضَمَّتَيْنِ وَفَتْحُ الثَّانِي لِلتَّخْفِيفِ لُغَةٌ وَاسْتَــسَرَّ الْقَمَرُ اسْتَتَرَ وَخَفِيَ. 

سرر: الــسِّرُّ: من الأَــسْرار التي تكتم. والــسر: ما أَخْفَيْتَ، والجمع

أَــسرار. ورجل سِرِّــيٌّ: يصنع الأَشياءَ سِرّــاً من قوم سِرِّــيِّين.

والــسرِــيرةُ: كالــسِّرِّ، والجمع الــسرائرُ. الليث: الــسرُّ ما أَــسْرَــرْتَ به.

والــسريرةُ: عمل الــسر من خير أَو شر.

وأَــسَرَّ الشيء: كتمه وأَظهره، وهو من الأَضداد، سرَــرْتُه: كتمته،

وسررته: أَعْلَنْته، والوجهان جميعاً يفــسران في قوله تعالى: وأَــسرُّــوا

الندامةَ؛ قيل: أَظهروها، وقال ثعلب: معناه أَــسروها من رؤسائهم؛ قال ابن سيده:

والأَوّل أَصح. قال الجوهري: وكذلك في قول امرئ القيس: لو يُــسِرُّــون

مَقْتَلِي؛ قال: وكان الأَصمعي يرويه: لو يُشِرُّون، بالشين معجمة، أَي

يُظهرون. وأَــسَرَّ إِليه حديثاً أَي أَفْضَى؛ وأَــسررْتُ إِليه المودَّةَ

وبالمودّةِ وسارَّهُ في أُذُنه مُسارَّةً وسِراراً وتَسارُّوا أَي تَناجَوْا.

أَبو عبيدة: أَــسررت الشيء أَخفيته، وأَــسررته أَعلنته؛ ومن الإِظهار قوله

تعالى: وأَــسرُّــوا الندامة لما رأَوا العذاب؛ أَي أَظهروها؛ وأَنشد

للفرزدق:

فَلَمَّا رَأَى الحَجَّاجَ جَرَّدَ سَيْفَه،

أَــسَرَّ الحَرُورِيُّ الذي كان أَضْمَرا

قال شمر: لم أَجد هذا البيت للفرزدق، وما قال غير أَبي عبيدة في قوله:

وأَــسرُّــوا الندامة، أَي أَظهروها، قال: ولم أَسمع ذلك لغيره. قال

الأَزهري: وأَهل اللغة أَنكروا قول أَبي عبيدة أَشدّ الإِنكار، وقيل: أَــسروا

الندامة؛ يعني الرؤساء من المشركين أَــسروا الندامة في سَفَلَتِهم الذين

أَضلوهم. وأَــسروها: أَخْفَوْها، وكذلك قال الزجاج وهو قول المفــسرين. وسارَّهُ

مُسارَّةً وسِراراً: أَعلمه بــسره، والاسم الــسَّرَــرُ، والــسِّرارُ مصدر

سارَرْتُ الرجلَ سِراراً. واستَــسَرَّ الهلالُ في آخر الشهر: خَفِيَ؛ قال ابن

سيده: لا يلفظ به إِلاَّ مزيداً، ونظيره قولهم:

استحجر الطين. والــسَّرَــرُ والــسِّرَــرُ والــسَّرارُ والــسِّرارُ، كله:

الليلة التي يَستَــسِرُّ فيها القمرُ؛ قال:

نَحْنُ صَبَحْنا عامِراً في دارِها،

جُرْداً تَعادَى طَرَفَيْ نَهارِها،

عَشِيَّةَ الهِلالِ أَو سِرَــارِها

غيره: سَرَــرُ الشهر، بالتحريك، آخِرُ ليلة منه، وهو مشتق من قولهم:

استَــسَرَّ القمرُ أَي خفي ليلة الــسرار فربما كان ليلة وربما كان ليلتين. وفي

الحديث: صوموا الشهر وسِرَّــه؛ أَي أَوَّلَه، وقيل مُسْتَهَلَّه، وقيل

وَسَطَه، وسِرُّ كُلِّ شيء: جَوْفُه، فكأَنه أَراد الأَيام البيض؛ قال ابن

الأَثير: قال الأَزهري لا أَعرف الــسر بهذا المعنى إِنما يقال سِرار الشهر

وسَراره وسَرَــرهُ، وهو آخر ليلة يستــسر الهلال بنور الشمس. وفي الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، سأَل رجلاً فقال: هل صمت من سرار هذا الشهر

شيئاً؟ قال: لا. قال: فإِذا أَفطرت من رمضان فصم يومين. قال الكسائي

وغيره: الــسرار آخر الشهر ليلة يَسْتَــسِرُّ الهلال. قال أَبو عبيدة: وربما

استَــسَرَّ ليلة وربما استــسرّ ليلتين إِذا تمّ الشهر. قال الأَزهري: وسِرار

الشهر، بالكــسر، لغة ليست بجيدة عند اللغويين. الفراء: الــسرار آخر ليلة

إِذا كان الشهر تسعاً وعشرين، وسراره ليلة ثمان وعشرين، وإِذا كان الشهر

ثلاثين فــسراره ليلة تسع وعشرين؛ وقال ابن الأَثير: قال الخطابي كان بعض

أَهل العلم يقول في هذا الحديث: إِنّ سؤالَه هل صام من سرار الشهر شيئاً

سؤالُ زجر وإِنكار، لأَنه قد نهى أَن يُسْتَقْبَلَ الشهرُ بصوم يوم أَو

يومين. قال: ويشبه أَن يكون هذا الرجل قد أَوجبه على نفسه بنذر فلذلك قال له:

إِذا أَفطرت، يعني من رمضان، فصم يومين، فاستحب له الوفاءِ بهما.

والــسّرُّ: النكاح لأَنه يُكْتم؛ قال الله تعالى: ولكن لا تُواعِدُوهُنَّ

سِرّــاً؛ قال رؤبة:

فَعَفَّ عن إِــسْرارِها بعد الغَسَقْ،

ولم يُضِعْها بَيْنَ فِرْكٍ وعَشَقْ

والــسُّرِّــيَّةُ: الجارية المتخذة للملك والجماع، فُعْلِيَّةٌ منه على

تغيير النسب، وقيل: هي فُعُّولَة من الــسَّرْــوِ وقلبت الواو الأَخيرة ياء

طَلبَ الخِفَّةِ، ثم أُدغمت الواو فيها فصارت ياء مثلها، ثم حُوِّلت الضمة

كــسرة لمجاورة الياء؛ وقد تَــسَرَّــرْت وتَــسَرَّــيْت: على تحويل التضعيف.

أَبو الهيثم: الــسِّرُّ الزِّنا، والــسِّرُّ الجماع. وقال الحسن: لا تواعدوهن

سرّــاً، قال: هو الزنا، قال: هو قول أَبي مجلز، وقال مجاهد: لا تواعدوهن

هو أَن يَخْطُبَها في العدّة؛ وقال الفراء: معناه لا يصف أَحدكم نفسه

المرأَة في عدتها في النكاح والإِكثارِ منه. واختلف أَهل اللغة في الجارية

التي يَتَــسَرَّــاها مالكها لم سميت سُرِّــيَّةً فقال بعضهم: نسيت إِلى الــسر،

وهو الجماع، وضمت السين للفرق بين الحرة والأَمة توطأُ، فيقال للحُرَّةِ

إِذا نُكِحَت سِرّــاً أَو كانت فاجرة: سِرِّــيَّةً، وللمملوكة يتــسراها

صاحبها: سُرِّــيَّةً، مخافة اللبس. وقال أَبو الهيثم: الــسِّرُّ الــسُّرورُ،

فسميت الجارية سُرِّــيَّةً لأَنها موضع سُرورِ الرجل. قال: وهذا أَحسن ما قيل

فيها؛ وقال الليث: الــسُّرِّــيَّةُ فُعْلِيَّة من قولك تَــسَرَّــرْت، ومن

قال تَــسَرَّــيْت فإِنه غلط؛ قال الأَزهري: هو الصواب والأَصل تَــسَرَّــرْتُ

ولكن لما توالت ثلاثٌ راءات أَبدلوا إِحداهن ياء، كما قالوا تَظَنَّيْتُ من

الظنّ وقَصَّيْتُ أَظفاري والأَصل قَصَّصْتُ؛ ومنه قول العجاج:

تَقَضِّيَ البازِي إِذا البازِي كَــسَرْ

إِنما أَصله: تَقَضُّض. وقال بعضهم: استــسرَّ الرجلُ جارِيَتَه بمعنى

تــسرَّــاها أَي تَخِذها سُرية. والــسرية: الأَمة التي بَوَّأَتَها بيتاً، وهي

فُعْلِيَّة منسوبة إِلى الــسر، وهو الجماع والإِخفاءُ، لأَن الإِنسان

كثيراً ما يَــسُرُّــها ويَسْتُرُها عن حرته، وإِنما ضمت سينه لأَن الأَبنية قد

تُغَيَّرُ في النسبة خاصة، كما قالوا في النسبة إِلى الدَّهْرِ دُهْرِيُّ،

وإِلى الأَرض السَّهْلَةُ سُهْلِيٌّ، والجمع الــسَّرارِي. وفي حديث عائشة

وذُكِرَ لها المتعةُ فقالت: والله ما نجد في كلام الله إِلاَّ النكاح

والاسْتِــسْرَــارَ؛ تريد اتخاذ الــسراري، وكان القياس الاستــسراء من تَــسَرَّــيْت

إِذا اتَّخَذْت سرية، لكنها ردت الحرف إِلى الأَصل، وهو تَــسَرَّــرْتُ من

الــسر النكاح أَو من الــسرور فأَبدلت إِحدى الراءات ياء، وقيل: أَصلها

الياء من الشيء الــسَّريِّ النفيس. وفي حديث سلامة: فاسْتَــسَرَّــني أَي اتخذني

سرية، والقياس أَن تقول تَــسَرَّــرَني أَو تــسرّــاني فأَما استــسرني فمعناه

أَلقي إِليَّ سِرّــه. قال ابن الأَثير: قال أَبو موسى لا فرق بينه وبين حديث

عائشة في الجواز. والــسرُّ: الذَّكَرُ؛ قال الأَفوه الأَودي:

لَمَّا رَأَتْ سِرَّــي تَغَيَّرَ، وانْثَنَى

مِنْ دونِ نَهْمَةِ شَبْرِها حِينَ انْثَنَى

وفي التهذيب: الــسر ذكر الرجل فخصصه. والــسَّرُّ: الأَصلُ. وسِرُّ الوادي:

أَكرم موضع فيه، وهي الــسَّرارةُ أَيضاً. والــسِّرُّ: وسَطُ الوادي، وجمعه

سُرور: قال الأَعشى:

كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وِسْطَ الغَرِيف،

إِذا خالَطَ الماءُ منها الــسُّرورا

وكذلك سَرارُه وسَرارَتُه وسُرّــتُه. وأَرض سِرُّ: كريمةٌ طيبة، وقيل: هي

أَطيب موضع فيه، وجمع الــسِّرَّ سِرَــرٌ نادر، وجمع الــسَّرارِ أَــسِرَّــةٌ

كَقَذالٍ وأَقْذِلَة، وجمع الــسَّرارِة سَراثرُ. الأَصمعي: سَرارُ الأَرض

أَوسَطُه وأَكرمُه. ويقال: أَرض سَرَّــاءُ أَي طيبة. وقال الفراء: سِرٌّ

بَيِّنُ الــسِّرارةِ، وهو الخالص من كل شيء. وقال الأَصمعي: الــسَّرُّ من

الأَرض مثل الــسَّرارةَ أَكرمها؛ وقول الشاعر:

وأَغْفِ تحتَ الأَنْجُمِ العَواتم،

واهْبِطْ بها مِنْكَ بِــسِرٍّ كاتم

قال: الــسر أَخْصَبُ الوادي. وكاتم أَي كامن تراه فيه قد كتم ولم ييبس؛

وقال لبيد يرثي قوماً:

فَساعَهُمُ حَمْدٌ، وزانَتْ قُبورَهمْ

أَــسِرَّــةُ رَيحانٍ، بِقاعٍ مُنَوَّر

قال: الأَــسرَّــةُ أَوْساطُ الرِّياضِ، وقال أَبو عمرو: واحد الأَــسِرَّــةِ

سِرَــارٌ؛ وأَنشد:

كأَنه عن سِرارِ الأَرضِ مَحْجُومُ

وسِرُّ الحَسَبِ وسَرارُه وسَرارَتُه: أَوسطُه. ويقال: فلان في سِرِّ

قومه أَي في أَفضلهم، وفي الصحاح: في أَوسطهم. وفي حديث ظبيان: نحن قوم من

سَرارةِ مَذْحِجٍ أَي من خيارهم. وسِرُّ النسَبِ: مَحْضُه وأَفضلُه،

ومصدره الــسَّرارَةُ، بالفتح. والــسِّرُّ من كل شيء: الخالِصُ بَيِّنُ

الــسَّرارةِ، ولا فعل له؛ وأَما قول امرئ القيس في صفة امرأَة:

فَلَها مُقَلَّدُها ومُقْلَتُها،

ولَها عليهِ سَرارةُ الفضلِ

فإِنه وصف جاريةً شبهها بظبيةٍ جيداً ومُقْلَةً ثم جعل لها الفضل على

الظبية في سائر مَحاسِنها، أَراد بالــسَّرارةِ كُنْه الفضل. وسَرارةُ كلِّ

شيء: محضُه ووسَطُه، والأَصل فيهعا سَرَــارةُ الروضة، وهي خير منابتها،

وكذلك سُرَّــةُ الروضة. وقال الفراء: لها عليها سَرارةُ الفضل وسَراوةُ الفضل

أَي زيادة الفضل.

وسَرارة العيش: خيره وأَفضله. وفلان سِرُّ هذا الأَمر إِذا كان عالماً

به. وسِرُّ الوادي: أَفضل موضع فيه، والجمع أَــسِرَّــةٌ مثل قِنٍّ

وأَقِنَّةٍ؛ قال طرفة:

تَرَبَّعَتِ القُفَّينِ في الشَّوْلِ تَرْتَعِي

حَدائِقَ مَوْليِّ الأَــسِرَّــةِ أَغْيَدِ

وكذلك سَرارةُ الوادي، والجمع سرارٌ؛ قال الشاعر:

فإِن أَفْخُرْ بِمَجْدِ بَني سُلَيْمٍ،

أَكُنْ منها التَّخُومَةَ والــسَّرَــارا

والــسُّرُّ والــسِّرُّ والــسِّرَــرُ والــسِّرارُ، كله: خط بطن الكف والوجه

والجبهة؛ قال الأَعشى:

فانْظُرْ إِلى كفٍّ وأَــسْرارها،

هَلْ أَنتَ إِنْ أَوعَدْتَني ضائري؟

يعني خطوط باطن الكف، والجمع أَــسِرَّــةٌ وأَــسْرارٌ، وأَسارِيرُ جمع

الجمع؛ وكذلك الخطوط في كل شيء؛ قال عنترة:

بِزُجاجَةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَــسِرَّــةٍ،

قُرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشَّمالِ مُقَدَّم

وفي حديث عائشة في صفته، صلى الله عليه وسلم: تَبْرُقُ أَسارِيرُ وجهه.

قال أَبو عمرو: الأَسارير هي الخطوط التي في الجبهة من التكــسر فيها،

واحدها سِرَــرٌ. قال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول في قوله تبرق أَسارِيرُ

وجهه، قال: خطوط وجهه سِرٌّ وأَــسرارٌ، وأَسارِيرُ جمع الجمع. قال: وقال

بعضهم الأَساريرُ الخدّان والوجنتان ومحاسن الوجه، وهي شآبيبُ الوجه أَيضاً

وسُبُحاتُ الوجه. وفي حديث علي، عليه السلام: كأَنَّ ماءَ الذهبِ يجري في

صفحة خده، وروْنَقَ الجلالِ يَطَّردُ في أَــسِرَّــةِ جبينه. وتَــسَرَّــرَ

الثوبُ: تَشَقَّقَ.

وسُرَّــةُ الحوض: مستقر الماء في أَقصاه. والــسُّرَّــةُ: الوَقْبَةُ التي

في وسط البطن. والــسُّرُّ والــسَّرَــرُ: ما يتعلق من سُرَّــةِ المولود فيقطع،

والجمع أَــسِرَّــةٌ نادر. وسَرَّــه سَرّــاً: قطع سَرَــرَه، وقيل: الــسرَــر ما

قطع منه فذهب. والــسُّرَّــةُ: ما بقي، وقيل: الــسُّر، بالضم، ما تقطعه القابلة

من سُرَّــة الصبي. يقال: عرفْتُ ذلك قبل أَن يُقْطَعَ سُرُّــك، ولا تقل

سرتك لأَن الــسرة لا تقطع وإِنما هي الموضع الذي قطع منه الــسُّرُّ.

والــسَّرَــرُ والــسِّرَــرُ، بفتح السين وكــسرها: لغة في الــسُّرِّ. يقال: قُطِعَ سَرَــرُ

الصبي وسِرَــرُه، وجمعه أَــسرة؛ عن يعقوب، وجمع الــسُّرة سُرَــرٌ وسُرَّــات

لا يحركون العين لأَنها كانت مدغمة. وسَرَّــه: طعنه في سُرَّــته؛ قال

الشاعر:نَــسُرُّــهُمُ، إِن هُمُ أَقْبَلُوا،

وإِن أَدْبَرُوا، فَهُمُ مَنْ نَسُبْ

أَي نَطْعُنُه في سُبَّتِه. قال أَبو عبيد: سمعت الكسائي يقول: قُطِع

سَرَــرُ الصبيّ، وهو واحد. ابن السكيت: يقال قطع سرر الصبي، ولا يقال قطعت

سرته، إِنما الــسرة التي تبقى والــسرر ما قطع. وقال غيره: يقال، لما قطع،

الــسُّرُّ أَيضاً، يقال: قطع سُرُّــه وسَرَــرُه. وفي الحديث: أَنه، عليه

الصلاة والسلام، وُلِدَ مَعْذُوراً مــسروراً؛ أَي مقطوع الــسُّرَّــة

(* قوله:

«أَي مقطوع الــسرة» كذا بالأَصل ومثله في النهاية والإِضافة على معنى من

الابتدائية والمفعول محذوف والأَصل مقطوع الــسر من الــسرة وإِلاَّ فقد ذكر أَنه

لا يقال قطعت سرته). وهو ما يبقى بعد القطع مما تقطعه القابلة.

والــسَّرَــرُ: داءٌ يأُخذ في الــسُّرَّــة، وفي المحكم: يأْخذ الفَرَس. وبعير أَــسَرُّ

وناقة بيِّنة الــسَّرَــر يأْخذها الداء في سرتها فإِذا بركت تجافت؛ قال

الأَزهري: هذا التفسير غلط من الليث إِنما الــسَّرَــرُ وجع يأْخذ البعير في

الكِرْكِرَةِ لا في الــسرة. قال أَبو عمرو: ناقة سَرَّــاء وبعير أَــسَرُّ

بيِّنُ الــسَّرَــرِ، وهو وجع يأْخذ في الكركرة؛ قال الأَزهري: هذا سماعي من

العرب، ويقال: في سُرَّــته سَرَــرٌ أَي ورم يؤلمه، وقيل: الــسَّرَــر قرح في مؤخر

كركرة البعير يكاد ينقب إِلى جوفه ولا يقتل، سَرَّ البعيرُ يَــسَرُّ

سَرَــراً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقيل: الأَــسَرُّ الذي به الضَّبُّ، وهو ورَمٌ

يكون في جوف البعير، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر؛ قال معد يكرب المعروف

بِغَلْفاءَ يرثي أَخاه شُرَحْبِيلَ وكان رئيس بكر بن وائل قتل يوم

الكُلابِ الأَوَّل:

إِنَّ جَنْبي عن الفِراشِ لَنابي،

كَتَجافِي الأَــسَرِّ فوقَ الظِّراب

مِنْ حَدِيث نَما إِلَيَّ فَمٌّ تَرْ

فَأُعَيْنِي، ولا أُسِيغ شَرابي

مُرَّةٌ كالذُّعافِ، ولا أَكْتُمُها النَّا

سَ، على حَرِّ مَلَّةٍ كالشِّهابِ

مِنْ شُرَحْبِيلَ إِذْ تَعَاوَرَهُ الأَرْ

ماحُ، في حالِ صَبْوَةٍ وشَبابِ

وقال:

وأَبِيتُ كالــسَّرَّــاءِ يَرْبُو ضَبُّها،

فإِذا تَحَزْحَزَ عن عِدَاءٍ ضَجَّتِ

وسَرَّ الزَّنْدَ يَــسُرُّــه سَرّــاً إِذا كان أَجوف فجعل في جوفه عوداً

ليقدح به. قال أَبو حنيفة: يقال سُرَّ زَنْدَكَ فإِنه أَــسَرُّ أَي أَجوف

أَي احْشُه لِيَرِيَ. والــسَّرُّ: مصدر سَرِّ الزَّنْدَ. وقَنَاةٌ سَرَّــاءُ:

جوفاء بَيِّنَةُ الــسَّرَــرِ.

والــسَّرِــيرُ: المُضطَجَعُ، والجمع أَــسِرَّــةٌ وسُرُــرٌ؛ سيبويه: ومن قال

صِيدٌ قال في سُرُــرٍ سُرٌّ. والــسرير: الذي يجلس عليه معروف. وفي التنزيل

العزيز: على سُرُــرٍ متقابلين؛ وبعضهم يستثقل اجتماع الضمتين مع التضعيف

فيردّ الأَول منهما إِلى الفتح لخفته فيقول سُرَــرٌ، وكذلك ما أَشبهه من

الجمع مثل ذليل وذُلُلٍ ونحوه. وسرير الرأْس: مستقره في مُرَكَّبِ العُنُقِ؛

وأَنشد:

ضَرْباً يُزِيلُ الهامَ عن سَرِــيرِهِ،

إِزَالَةَ السُّنْبُلِ عن شَعِيرِهِ

والــسَّرِــيرُ: مُسْتَقَرُّ الرأْس والعنق. وسَرِــيرُ العيشِ: خَفْضُهُ

ودَعَتُه وما استقرّ واطمأَن عليه. وسَرِــيرُ الكَمْأَةِ وسِرَــرُها، بالكــسر:

ما عليها من التراب والقشور والطين، والجمع أَــسْرارٌ. قال ابن شميل:

الفَِقْعُ أَرْدَأُ الكَمْءِ طَعْماً وأَــسرعها ظهوراً وأَقصرها في الأَرض

سِرَــراً، قال: وليس لِلْكَمْأَةِ عروق ولكن لها أَــسْرارٌ. والــسَّرَــرُ:

دُمْلُوكَة من تراب تَنبت فيها. والــسَّرِــيرُ: شحمة البَرْدِيِّ.

والــسُّرُــورُ: ما اسْتَــسَرَّ من البَرْدِيَّة فَرَطُبَتْ وحَسُنَتْ

ونَعُمَتْ. والــسُّرُــورُ من النبات: أَنْصافُ سُوقِ العُلا؛ وقول

الأَعشى:كَبَرْدِيَّة الغِيلِ وَسْطَ الغَرِيـ

ـفِ، قد خالَطَ الماءُ منها الــسَّرِــيرا

يعني شَحْمَةَ البَرْدِيِّ، ويروى: الــسُّرُــورَا، وهي ما قدمناه، يريد

جميع أَصلها الذي استقرت عليه أَو غاية نعمتها، وقد يعبر بالــسرير عن

المُلْكِ والنّعمَةِ؛ وأَنشد:

وفارَقَ مِنها عِيشَةً غَيْدَقِيَّةً؛

ولم يَخْشَ يوماً أَنْ يَزُولِ سَرِــيرُها

ابن الأَعرابي: سَرَّ يَــسَرُّ إِذا اشتكى سُرَّــتَهُ. وسَرَّــه يَــسُرُّــه:

حَيَّاه بالمَــسَرَّــة وهي أَطراف الرياحين. ابن الأَعرابي: الــسَّرَّــةُ،

الطاقة من الريحان، والمَــسَرَّــةُ أَطراف الرياحين. قال أَبو حنيفة: وقوم

يجعلون الأَــسِرَّــةَ طريق النبات يذهبون به إِلى التشبيه بأَــسِرَّــةِ الكف

وأَــسرة الوجه، وهي الخطوط التي فيهما، وليس هذا بقويّ. وأَــسِرَّــةُ النبت:

طرائقه.

والــسَّرَّــاءُ: النعمة، والضرَّاء: الشدة. والــسَّرَّــاءُ: الرَّخاء، وهو

نقيض الضراء. والــسُّرُّ والــسَّرَّــاءُ والــسُّرُــورُ والمَــسَرَّــةُ، كُلُّه:

الفَرَحُ؛ الأَخيرة عن السيرافي. يقال: سُرِــرْتُ برؤية فلان وسَرَّــني

لقاؤه وقد سَرَــرْتُه أَــسُرُّــه أَي فَرَّحْتُه. وقال الجوهري: الــسُّرور خلاف

الحُزن؛ تقول: سَرَّــني فلانٌ مَــسَرَّــةً وسُرَّ هو على ما لم يسمَّ فاعله.

ويقال: فلانٌ سِرِّــيرٌ إِذا كان يَــسُرُّ إِخوانَه ويَبَرُّهم. وامرأَة

سَرَّــةٌ (قوله: «وامرأَة سرة» كذا بالأَصل بفتح السين، وضبطت في القاموس

بالشكل بضمها). وقومٌ بَرُّونَ سَرُّــونَ. وامرأَة سَرَّــةٌ وسارَّةٌ:

تَــسُرُّــك؛ كلاهما عن اللحياني. والمثل الذي جاء: كُلَّ مُجْرٍ بالخَلاء

مُــسَرٌّ؛ قال ابن سيده: هكذا حكاه أَفَّارُ لَقِيطٍ إِنما جاء على توهم أَــسَرَّ،

كما أَنشد الآخر في عكسه:

وبَلَدٍ يِغْضِي على النُّعوتِ،

يُغْضِي كإِغْضَاءِ الرُّوَى المَثْبُوتِ

(* قوله: «يغضي إلخ» البيت هكذا بالأَصل).

أَراد: المُثْبَتَ فتوهم ثَبَتَهُ، كما أَراد الآخر المَــسْرُــورَ فتوهم

أَــسَرَّــه.

وَوَلَدَتْ ثلاثاً في سَرَــرٍ واحد أَي بعضهم في إِثر بعض. ويقال: ولد له

ثلاثة على سِرٍّ وعلى سِرَــرٍ واحد، وهو أَن تقطع سُرَــرُهم أَشباهاً لا

تَخْلِطُهُم أُنثى. ويقولون: ولدت المرأَة ثلاثة في صِرَرٍ، جمع

الصِّرَّةِ، وهي الصيحة، ويقال: الشدة. وتَــسَرَّــرَ فلانٌ بنتَ فلان إِذا كان

لئيماً وكانت كريمة فتزوّجها لكثرة ماله وقلة مالها.

والــسُّرَــرُ: موضع على أَربعة أَميال من مكة؛ قال أَبو ذؤيب:

بِآيةِ ما وقَفَتْ والرِّكابَ، وبَيْنَ الحَجُونِ وبَيْنَ الــسُّرَــرْ

التهذيب: وقيل في هذا البيت هو الموضع الذي جاء في الحديث: كانت به شجرة

سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً، فسمي سُرَــراً لذلك؛ وفي بعض الحديث: أَنها

بالمأْزِمَيْنِ مِن مِنًى كانت فيه دَوْحَةٌ. قال ابن عُمران: بها سَرْــحَة

سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً أَي قطعت سُرَــرُهُمْ يعني أَنهم ولدوا تحتها،

فهو يصف بركتها والموضع الذي هي فيه يسمى وادي الــسرر، بضم السين وفتح

الراء؛ وقيل: هو بفتح السين والراء، وقيل: بكــسر السين. وفي حديث السِّقْطِ:

إِنه يَجْتَرُّ والديه بِــسَرَــرِهِ حتى يدخلهما الجنة.

وفي حديث حذيفة: لا ينزل سُرَّــة البصرة أَي وسطها وجوفها، من سُرَّــةِ

الإِنسان فإِنها في وسطه. وفي حديث طاووس: من كانت له إِبل لم يؤدِّ

حَقَّها أَتت يوم القيامة كَأَــسَرِّ ما كانت تَطؤه بأَخفافها أَي كَأَسْمَنِ ما

كانت وأَوفره، من سُرِّ كلِّ شيء وهو لُبُّه ومُخُّه، وقيل: هو من

الــسُّرُــور لأَنها إِذا سمنت سَرَّــت الناظر إِليها.

وفي حديث عمر: أَنه كان يحدّثه، عليه السلامُ، كَأَخِي الــسِّرَــارِ؛

الــسِّرَــارُ: المُسَارَّةُ، أَي كصاحب الــسِّرَــارِ أَو كمثل المُسَارَّةِ لخفض

صوته، والكاف صفة لمصدر محذوف؛ وفيه: لا تقتلوا أَولادكم سِرّــاً فإِن

الغَيْلَ يدرك الفارسَ فَيُدَعْثِرُه من فرسه؛ الغَيْلُ: لبن المرأَة إِذا

حملت وهي تُرْضِعُ، وسمي هذا الفعل قتلاً لأَنه يفضي إِلى القتل، وذلك

أَنه بضعفه ويرخي قواه ويفسد مزاجه، وإِذا كبر واحتاج إِلى نفسه في الحرب

ومنازلة الأَقران عجز عنهم وضعف فربما قُتل، إِلاَّ أَنه لما كان خفيّاً لا

يدرك جعله سرّــاً. وفي حديث حذيفة: ثم فتنة الــسَّرَّــاءِ؛ الــسَّرِّــاءُ:

البَطْحاءُ؛ قال ابن الأَثير: قال بعضهم هي التي تدخل الباطن وتزلزله، قال:

ولا أَدري ما وجهه.

والمِــسَرَّــةُ: الآلة التي يُسَارُّ فيها كالطُّومار.

والأَــسَرُّ: الدَّخِيلُ؛ قال لبيد:

وجَدِّي فارسُ الرَّعْشَاءِ مِنْهُمْ

رَئِيسٌ، لا أَــسَرُّ ولا سَنِيدُ

ويروى: أَلَفُّ.

وفي المثل: ما يَوْمُ حَلِيمَةَ بِــسِرٍّ؛ قال: يضرب لكل أَمر متعالم

مشهور، وهي حليمة بنت الحرث بن أَبي شمر الغساني لأَن أَباها لما وجه جيشاً

إِلى المنذر بن ماء السماء أَخرجت لهم طيباً في مِرْكَنٍ، فطيبتهم به

فنسب اليوم إِليها.

وسَرَــارٌ: وادٍ. والــسَّرِــيرُ: موضع في بلاد بني كنانة؛ قال عروة بن

الورد:

سَقَى سَلْمى، وأَيْنَ مَحَلُّ سَلْمى؟

إِذا حَلَّتْ مُجاوِرَةَ الــسَّرِــيرِ

والتَّــسْرِــيرُ: موضع في بلاد غاضرة؛ حكاه أَبو حنيفة، وأَنشد:

إِذا يقولون: ما أَشْفَى؟ أَقُولُ لَهُمْ:

دُخَانُ رِمْثٍ من التَّــسْرِــيرِ يَشْفِينِي

مما يَضُمُّ إِلى عُمْرانَ حاطِبُهُ،

من الجُنَيْبَةِ، جَزْلاً غَيْرَ مَوْزُونِ

الجنيبة: ثِنْيٌ من التــسرير، وأَعلى التــسرير لغاضرة. وفي ديار تميم موضع

يقال له: الــسِّرُّ. وأَبو سَرَّــارٍ وأَبو الــسَّرّــارِ جميعاً: من كُناهم.

والــسُّرْــسُورُ: القَطِنُ العالم. وإِنه لَــسُرْــسُورُ مالٍ أَي حافظ له.

أَبو عمرو: فلان سُرْــسُورُ مالٍ وسُوبانُ مالٍ إِذا كان حسن القيام عليه

عالماً بمصلحته. أَبو حاتم: يقال فلان سُرْــسُورِي وسُرْــسُورَتِي أَي حبيبي

وخاصَّتِي. ويقال: فلان سُرْــسُورُ هذا الأَمر إِذا كان قائماً به. ويقال

للرجل سُرْسُرْ

(* قوله: «سرسر» هكذا في الأَصل بضم السينين). إِذا

أَمرته بمعالي الأُمور. ويقال: سَرْسَرْــتُ شَفْرَتِي إِذا أَحْدَدْتَها.

(سرر) : سُرَــرُ الوَجْهَِ، وسُرُّ الوَجْه: مِثْلُ سِرارِه.
سرر: {الــسر}: ضد العلانية. {وأسروا الندامة}: أظهروها. وقيل: كتموها. {سرا}: نكاحا. {سراء}: سرور. 
سرر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه دخل على عَائِشَة تبرق أسارير وَجهه. قَالَ أَبُو عَمْرو: هِيَ الخطوط [الَّتِي -] فِي الْجَبْهَة مثل التكــسر فِيهَا وَاحِدهَا سرر وسر وَجمعه أسرار وأسرة. قَالَ [أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَكَذَلِكَ الخطوط فِي كل شَيْء قَالَ عنترة: [الْكَامِل]

بِزُجَاجَةٍ صَفْراءَ ذاتِ أسِرَّــةٍ ... قُرِنَتْ بأزهر فِي الشمَال م
س ر ر

أسر الحديث، واستــسر الأمر: خفي، ووقفت على مستــسره. واستــسر القمر. وهذه ليلة الــسرار. وأفشى سره وسريرته وأسراره وسرائره. وهم طعانون في الــسرر، وتعلمت العلم قبل أن يقطع سرك وسررك وهو ما يقطع وأما الــسرة فهي الوقبة. وبرقت أسرة وجهه وأساريره. ونظرت إلى أسرار كفه. وهو في سرور ومــسرة ومسار، وسر به واستــسر.

ومن المجاز: أعطيتك سره: خاله. وهو في سرّ النسب: محضه. وواعدها سراً: نكاحاً. والتقى الــسران: الفرجان. قال:

ما بال عرسي لا تبش كعهدها ... لما رأت سري تغير وانثنى

وقالت:

لا يمدن إلى سري يدا ... وإلى ما شاء مني فليمد

ونزلوا بــسر الوادي وسرته وسرارته. وهو في سرارة من عيشه. وضرب سرير رأسه وهو مستقره من العنق، وضربوا أسرة رءوسهم. قال:

ضرباً يزيل الهام عن سريره

وزال عن سريره: ذهب عزه ونعمته. وإذا حك بعض جسده أو غمز فاستلذه قيل: هو يتسار إلى ذلك، وإني لأتسار إلى ما تكره أي أستلذه.

سرر


سَرَّ(n. ac. سُرّ
مَــسْرَــرَة
سُرُــوْر)
a. Gladdened, rejoiced.
b.(n. ac. سَرّ), Wounded in the navel; cut the navelstring of.
c.(n. ac. سَرّ), Complained of a pain in the navel.
سَرَّــرَa. Gladdened, rejoiced.

سَاْرَرَa. Confided a secret to; whispered with.

أَــسْرَــرَa. see IIb. Kept or divulged ( a secret ).
c. [acc. & Ila], Confided to (secret).
تَــسَرَّــرَa. Took a concubine.

تَسَاْرَرَa. Confided their secrets to one another.

إِسْتَــسْرَــرَ
a. ['An], Hid himself from.
سِرّ
(pl.
أَــسْرَــاْر)
a. Secret; secret thoughts; secret parts.
b. Mystery; sacrament.
c. Lines of the forehead or the hands.
d. Toast (health).
سِرِّــيّa. Secret; mysterious; mystic; allegorical; occult;
sacramental.

سُرّ
(pl.
أَــسْرِــرَة)
a. Umbilical cord.

سُرَّــة
(pl.
سُرَــر)
a. Navel; middle or best part of.

سُرِّــيَّة
(pl.
سَرَــاْرِيّ)
a. Concubine, slave-girl.

سَرَــر
سُرَــرa. see 3
مَــسْرَــرَةa. Joy, gladness.

مِــسْرَــرَةa. Whispering-tube.

سَرَــاْرa. The best of.
b. see 23
سِرَــاْرa. Last night of a lunar month.

سَرِــيْر
(pl.
سُرُــر
أَــسْرِــرَة)
a. Couch: bedstead; bier; throne.
b. Sovereignty, dominion.
c. Base of the head.

سَرِــيْرَة
(pl.
سَرَــاْئِرُ)
a. Secret; secret thought; one's inner man;
heart, mind.
سَرُــوْر
سُرُــوْر
27a. Joy, happiness, delight, gladness.

N. P.
سَرڤرَa. Happy, glad, joyful.

سِرًّــا
a. Secretly, in secret.
(س ر ر) : (الــسِّرُّ) وَاحِدُ الْأَــسْرَــارِ وَهُوَ مَا يُكْتَمُ (وَمِنْهُ) الــسِّرُّ الْجِمَاعُ (وَفِي التَّنْزِيلِ) {وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّــا} [البقرة: 235] (وَأَــسَرَّ) الْحَدِيثَ أَخْفَاهُ قَوْلُهُ وَيُــسِرُّــهُمَا يَعْنِي: الِاسْتِعَاذَةَ وَالتَّسْمِيَةَ وَأَمَّا يُــسِرُّ بِهِمَا بِزِيَادَةِ الْبَاءِ فَسَهْوٌ وَسَارَّهُ مُسَارَّةً وَــسِرَــارًا (وَفِي الْمُنْتَقَى) بَيْعُ الــسِّرَــارِ أَنْ تَقُولَ أُخْرِجُ يَدِي وَيَدَكَ فَإِنْ أَخْرَجْتُ خَاتَمِي قَبْلَكَ فَهُوَ بَيْعٌ بِكَذَا وَإِنْ أَخْرَجْتَ خَاتَمَكَ قَبْلِي فَبِكَذَا فَإِنْ أَخْرَجَا مَعًا أَوْ لَمْ يُخْرِجَا جَمِيعًا عَادَا فِي الْإِخْرَاجِ (وَالــسُّرِّــيَّةُ) وَاحِدَةُ الــسَّرَــارِيِّ فُعْلِيَّةٌ مِنْ الــسَّرْــوِ وَالــسِّرُّ الْجِمَاعُ أَوْ فُعُّولَةٌ مِنْ الــسَّرْــو وَالسِّيَادَةِ وَالتَّــسَرِّــي كَالتَّظَنِّي عَلَى الْأَوَّلِ وَعَلَى الثَّانِي ظَاهِرٌ وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَيْهَا تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ» جَمْعُ أَــسْرَــارٍ جَمْعُ سِرَــرٍ أَوْ سِرٍّ وَهُوَ مَا فِي الْجَبْهَةِ مِنْ الْخُطُوطِ وَالْمَعْنَى أَنَّ وَجْهَهُ يَلْمَعُ وَيُضِيءُ سُرُــورًا.
(سرر) حديث سَلَامةَ: "فاسْتَــسرَّــني"
: أي اتَّخذَني سُرِّــيَّةَ، والقياس أن تقول: تَــسَرّــانى أو تَــسرَّــرَني، فأما استَــسَرَّــني، فمعناه ألقَى إليَّ سِرًّــا.
واختلفوا في اشْتِقاق الــسُّرِّــية، فَقِيل نُسِبَت إلى الــسِّرّ وهو الجماعُ ، وضُمَّت السِّين فرقا بينها وبين المهَيرَة إذا انُكِحَت سرًّــا. فيقال: سُرِّــيَّةً، وقيل: لأنها موضع الــسُّرُــور من الرَّجل. والــسُّرُّ: الــسُّرور.
وقيل: لأنها موضع سِرِّ الرجل. يقال: تــسرَّــرت، ثم تُبدَل إحدى الراءين ياء فيقال: تــسرَّــيت كقوله تعالى: {دَسَّاهَا} ونحوه.
- في حديث حُذَيْفة - رضي الله عنه -: "لا تَنزل سُرَّــةَ البَصْرة".
: أي وَسَطها وجَوْفَها .
- في حديث طاوس في ما نِعي الزكاة: "جاءت - يعنى الإبل - كأَــسَرَّ ما كانت، تَخْبِطُه بأَخْفافِها"
: أي كأسْمنِ ما كانت وأوفَره. وقال أعرابي لرجل: انْحَر البَعيرَ، فلتجدنَّه ذا سِرٍّ: أي ذا مُخًّ.
وروى كأَبْشَر ما كانت: أي أسمَنِه وأوفَرِه، وقيل: الأَوْلَى أن يكون من الــسُّرور؛ لأنها إذا سَمِنت سَرَّــت النّاظِرَ إليها.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "كان يحدَّثه كأَخِى الــسَّرارِ لا يَسْمَعه حتى يَسْتَفْهِمه".
قال ثَعْلب: أي كالــسِّرار وأَخى صِلَة، وقيل: معناه كصَاحِب الــسِّرار.
- في حديث أُمِّ سَلَمة - رضي الله عنها - في صِفةِ ابن صائِدٍ: "وُلِد مَــسْرُــوراً"
: أي مقطوع الــسَّرَــرِ ، وهو ما تقطعه القابلة، وهو الــسُّرُّ أيضا.
وسُرّ: أي قُطعت سُرَّــتهُ، والــسُّرَّــة أيضا: ما يَبقَى. - ومنه الحديث: "سُرَّ تَحتَها سَبْعُون نبيّا" 
سرر قَالَ أَبُو عبيد قَالَ الْكسَائي وَغَيره: الــسرَــار آخر الشَّهْر لَيْلَة يستــسِرُّ الْهلَال. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَرُبمَا استــسر لَيْلَة وَرُبمَا استــسر لَيْلَتَيْنِ إِذا تمّ الشَّهْر وأنشدني الْكسَائي: [الرجز] نَحن صَبَحنا عَامِرًا فِي دارها ... جُرْدا تعادى طَرَفَي نهارِهَا

عَشِيَّة الْهلَال أَو سرارها

وقَالَ أَبُو عُبَيْد: وَفِيه لُغَة أُخْرَى: سرر الشَّهْر. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه [إِنَّمَا -] سَأَلَهُ عَن سرار شعْبَان فَلَمَّا أخبرهُ أَنه لم يصمه أمره أَن يقْضِي بعد الْفطر يَوْمَيْنِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَوجه الحَدِيث عِنْدِي وَالله أعلم أَن هَذَا كَانَ من نذر على ذَلِك الرجل فِي ذَلِك الْوَقْت أَو تطوع قد كَانَ ألزمهُ نَفسه فَلَمَّا فَاتَهُ أمره بِقَضَائِهِ لَا أعرف للْحَدِيث وَجها غَيره وَقَالَ أَيْضا أَنه لم ير بَأْسا أَن يصل رَمَضَان بشعبان إِذا كَانَ لَا يُرَاد بِهِ رَمَضَان إِنَّمَا يُرَاد بِهِ التَّطَوُّع أَو النّذر يكون فِي ذَلِك الْوَقْت وَمِمَّا يشبه هَذَا الحَدِيث حَدِيثه الآخر: لَا تقدمُوا رَمَضَان بِيَوْم وَلَا يَوْمَيْنِ إِلَّا أَن يُوَافق ذَلِك صوما كَانَ يَصُومهُ أحدكُم. فَهَذَا مَعْنَاهُ التَّطَوُّع أَيْضا فَأَما إِذا كَانَ يُرَاد بِهِ رَمَضَان فَلَا لِأَنَّهُ خلاف الإِمَام وَالنَّاس. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه مر بِامْرَأَة مُ
سرر
الْإِــسْرَــارُ: خلاف الإعلان، قال تعالى: سِرًّــا وَعَلانِيَةً [إبراهيم/ 31] ، وقال تعالى:
وَيَعْلَمُ ما تُــسِرُّــونَ وَما تُعْلِنُونَ
[التغابن/ 4] ، وقال تعالى: وَأَــسِرُّــوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ
[الملك/ 13] ، ويستعمل في الأعيان والمعاني، والــسِّرُّ هو الحديث المكتم في النّفس. قال تعالى: يَعْلَمُ الــسِّرَّ وَأَخْفى [طه/ 7] ، وقال تعالى: أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّــهُمْ وَنَجْواهُمْ [التوبة/ 78] ، وسَارَّهُ: إذا أوصاه بأن يــسرّــه، وتَسَارَّ القومُ، وقوله: وَأَــسَرُّــوا النَّدامَةَ
[يونس/ 54] ، أي:
كتموها وقيل: معناه أظهروها بدلالة قوله تعالى:
يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا [الأنعام/ 27] ، وليس كذلك، لأنّ النّدامة التي كتموها ليست بإشارة إلى ما أظهروه من قوله: يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا [الأنعام/ 27] ، وأَــسْرَــرْتُ إلى فلان حديثا: أفضيت إليه في خفية، قال تعالى: وَإِذْ أَــسَرَّ النَّبِيُ
[التحريم/ 3] ، وقوله: تُــسِرُّــونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ [الممتحنة/ 1] ، أي: يطلعونهم على ما يــسرّــون من مودّتهم، وقد فــسّر بأنّ معناه:
يظهرون ، وهذا صحيح، فإنّ الإسرار إلى الغير يقتضي إظهار ذلك لمن يفضى إليه بالــسّرّ، وإن كان يقتضي إخفاءه عن غيره، فإذا قولهم أسررت إلى فلان يقتضي من وجه الإظهار، ومن وجه الإخفاء، وعلى هذا قوله: وَأَــسْرَــرْتُ لَهُمْ إِــسْراراً

[نوح/ 9] . وكنّي عن النكاح بالــسّرّ من حيث إنه يخفى، واستعير للخالص، فقيل:
هو من سرّ قومه ، ومنه: سِرُّ الوادي وسِرَــارَتُهُ، وسُرَّــةُ البطن: ما يبقى بعد القطع، وذلك لاستتارها بعكن البطن، والــسُّرُّ والــسُّرَــرُ يقال لما يقطع منها. وأَــسِرَّــةُ الرّاحة، وأَسَارِيرُ الجبهة، لغضونها، والــسَّرَــارُ، اليوم الذي يستتر فيه القمر آخر الشهر. والــسُّرُــورُ: ما ينكتم من الفرح، قال تعالى: وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَــسُرُــوراً
[الإنسان/ 11] ، وقال: تَــسُرُّ النَّاظِرِينَ
[البقرة/ 69] ، وقوله تعالى في أهل الجنة: وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَــسْرُــوراً
[الانشقاق/ 9] ، وقوله في أهل النار:
إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَــسْرُــوراً [الانشقاق/ 13] ، تنبيه على أنّ سُرُــورَ الآخرة يضادّ سرور الدّنيا، والــسَّرِــيرُ: الذي يجلس عليه من الــسّرور، إذ كان ذلك لأولي النّعمة، وجمعه أَــسِرَّــةٌ، وسُرُــرٌ، قال تعالى: مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُــرٍ مَصْفُوفَةٍ [الطور/ 20] ، فِيها سُرُــرٌ مَرْفُوعَةٌ [الغاشية/ 13] ، وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَــسُرُــراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ [الزخرف/ 34] ، وسَرِــيرُ الميّت تشبيها به في الصّورة، وللتّفاؤل بالــسّرور الذي يلحق الميّت برجوعه إلى جوار الله تعالى، وخلاصه من سجنه المشار إليه بقوله صلّى الله عليه وسلم: «الدّنيا سجن المؤمن» .
س ر ر: (الــسِّرُّ) الَّذِي يُكْتَمُ وَجَمْعُهُ (أَــسْرَــارٌ) . وَ (الــسَّرِــيرَةُ) مِثْلُهُ وَجَمْعُهَا (سَرَــائِرُ) . وَ (الــسُّرُّ) بِالضَّمِّ مَا تَقْطَعُهُ الْقَابِلَةُ مِنْ (سُرَّــةِ) الصَّبِيِّ تَقُولُ: عَرَفْتُ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْطَعَ (سُرُّــكَ) وَلَا تَقُلْ: (سُرَّــتُكَ) لِأَنَّ (الــسُّرَّــةَ) لَا تُقْطَعُ وَإِنَّمَا هِيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي قُطِعَ مِنْهُ الــسُّرُّ. وَ (الــسَّرَــرُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَكَــسْرِــهَا لُغَةٌ فِي الــسُّرِّ يُقَالُ: قُطِعَ (سَرَــرُ) الصَّبِيِّ وَ (سِرَــرُهُ) وَجَمْعُهُ (أَــسِرَّــةٌ) وَجَمْعُ (الــسُّرَّــةِ) (سُرَــرٌ) وَــسُرَّــاتٌ. وَ (سَرَّ) الصَّبِيَّ قَطَعَ سَرَــرَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
بِآيَةِ مَا وَقَفَتْ وَالرِّكَا بُ بَيْنَ الْحَجُونِ وَبَيْنَ (الــسُّرَــرِ) فَإِنَّمَا عَنَى بِهِ الْمَوْضِعَ الَّذِي سُرَّ فِيهِ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَهُوَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ. وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ بِالْمَأْزِمَيْنِ مِنْ مِنًى كَانَتْ فِيهِ دَوْحَةٌ قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا أَيْ قُطِعَتْ سُرَــرُهُمْ. وَ (الــسُّرِّــيَّةُ) الْأَمَةُ الَّتِي بَوَّأْتَهَا بَيْتًا وَهِيَ فُعْلِيَّةٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الــسِّرِّ وَهُوَ الْإِخْفَاءُ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ كَثِيرًا مَا يُــسِرُّــهَا وَيَسْتُرُهَا عَنْ حُرَّتِهِ. وَإِنَّمَا ضُمِّتْ سِينُهُ لِأَنَّ الْأَبْنِيَةَ قَدْ تُغَيَّرُ فِي النَّسَبِ خَاصَّةً كَمَا قَالُوا فِي النِّسْبَةِ إِلَى الدَّهْرِ: دُهْرِيٌّ وَإِلَى الْأَرْضِ السَّهْلَةِ سُهْلِيٌّ بِضَمِّ أَوَّلِهِمَا وَالْجَمْعُ (الــسَّرَــارِيُّ) . وَقَالَ الْأَخْفَشُ: هِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنَ الــسُّرُــورِ لِأَنَّهُ يُــسَرُّ بِهَا يُقَالُ: (تَــسَرَّــرَ) جَارِيَةً وَ (تَــسَرَّــى) أَيْضًا كَمَا قَالُوا: تَظَنَّنَ وَتَظَنَّى. وَ (الــسُّرُــورُ) ضِدُّ الْحُزْنِ وَقَدْ (سَرَّــهُ) يَــسُرُّــهُ بِالضَّمِّ (سُرُــورًا) وَ (مَــسَرَّــةً) أَيْضًا كَمَبَرَّةٍ. وَ (سُرَّ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَــسْرُــورٌ) . وَجَمْعُ (الــسَّرِــيرِ) (أَــسِرَّــةٌ) وَ (سُرُــرٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَبَعْضُهُمْ يَفْتَحُهَا اسْتِثْقَالًا لِاجْتِمَاعِ الضَّمَّتَيْنِ مَعَ التَّضْعِيفِ. وَكَذَا مَا أَشْبَهَهُ مِنَ الْجُمُوعِ نَحْوُ ذَلِيلٍ وَذُلُلٍ. وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالــسَّرِــيرِ عَنِ الْمُلْكِ وَالنِّعْمَةِ. وَ (سَرَــرُ) الشَّهْرِ بِفَتْحَتَيْنِ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْهُ وَكَذَا (سَرَــارُهُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَكَــسْرِــهَا وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِهِمْ: (اسْتَــسَرَّ) الْقَمَرُ أَيْ خَفِيَ لَيْلَةَ (الــسِّرَــارِ) فَرُبَّمَا كَانَ لَيْلَةً وَرُبَّمَا كَانَ لَيْلَتَيْنِ. وَ (الــسِّرَــرُ) كَالْعِنَبِ بِالْكَــسْرِ مَا عَلَى الْكَمْأَةِ مِنَ الْقُشُورِ وَالطِّينِ وَجَمْعُهُ (أَــسْرَــارٌ) . وَ (الــسِّرَــرُ) أَيْضًا وَاحِدُ (أَــسْرَــارِ) الْكَفِّ وَالْجَبْهَةِ وَهِيَ خُطُوطُهَا وَجَمْعُ الْجَمْعِ (أَسَارِيرُ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ» وَ (الــسِّرَــارُ) بِالْكَــسْرِ لُغَةٌ فِي الــسُّرُــرِ وَجَمْعُهُ (أَــسِرَّــةٌ) كَحِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ. وَ (سَرَّــهُ) طَعَنَهُ فِي سُرَّــتِهِ. وَ (الــسَّرَّــاءُ) الرَّخَاءُ وَهُوَ ضِدُّ الضَّرَّاءِ. وَ (أَــسَرَّ) الشَّيْءَ كَتَمَهُ وَأَعْلَنَهُ وَفُــسِّرَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَــسَرُّــوا النَّدَامَةَ} [يونس: 54] وَأَــسَرَّ إِلَيْهِ حَدِيثًا أَيْ أَفْضَى إِلَيْهِ بِهِ. وَأَــسَرَّ إِلَيْهِ الْمَوَدَّةَ وَبِالْمَوَدَّةِ. وَ (سَارَّهُ) فِي أُذُنِهِ (مَسَارَّةً) وَ (سِرَــارًا) بِالْكَــسْرِ وَ (تَسَارُّوا) تَنَاجَوْا. 
[سرر] نه: فيه: صوموا الشهر و"سره"، أي أوله، وقيل: مستهله، وقيل: وسطه، وسر كل شىء جوفه، فكأنه أراد الأيام البيض، الأزهرى: لا أعرف الــسر بهذا المعنى، إنما يقال سرار الشهر وسراره وسرره، وهو اخر ليلة يستر الهلال بنور الشمس. ومنه: هل صمت من "سرار" هذا الشهر شيئا، الخطابي: قيل هو سؤال زجر وإنكار لأنه نهى أن يستقبل الشهر بصوم يوم أو يومين، أو يكون هذا الرجل قد أوجبه على نفسه بنذر فلذا قال: إذا أفطرت -أي من رمضان- فصم يومين، فاستحب له الوفاء بالنذر. ن: أصمت من "سرر" شعبان، فتح سين وكــسرها وحكى ضمها أي اخره، وقيل: وسطه، إذ لم يأت في صوم اخره ندب، وعلى إرادة اخره بحاب عن حديث نهى تقدمه بيوم أنه كان معتادًا بصيام آخره،أنه الحر. وحدثنى بحديث "يتسار" إليه - بمثناة تحت مفتوحة أو مضمومة مبنها للمفعول ففوقية وشدة راء مرفوعة، أي يــسر به لما فيه من البشارة مع السهولة. غ: (و"اسروا" الندامة) مع قوله: يليتنا نرد ولا نكذب) كأنه كثرت ندامتهم حتى أظهروا بعضها وعجزوا عن إظهار البعض. و (يعلم "الــسر" واخفي) الــسر ما تكلم به في خفاء، وأخفي منه ما أضمر، من سرارة الوادى بطنانه. و (لا تواعدوهن) "سرًــا" الــسر الإفصاح بالنكاح والمجامعة، والزناسر. وح: ملوكًا على "الأسرة" - مر في ثبج.
[سرر] الــسِرُّ: الذي يُكْتَمُ، والجمع الأسرار. والــسَريرة مثله، والجمع الــسَرائر. وفى المثل. " ما يوم حليمة بــسر "، يضرب لكل أمر متعالم مشهور، وهى حليمة بنت الحارث ابن أبي شَمِر الغَسَّانيِّ، لان أباها لما وجه جيشا إلى المنذر بن ماء السماء أخرجت لهم طيبا في مركن فطيبتهم به، فنسب اليوم إليها. والــسر: الجماع. قال رؤبة:

فعف عن أسرارها بعد الغسق * والــسر: الذكر. قال الافوة الاودى: لما رأت سرى تغير وأنثنى * من دون نهمة بشرها حين انثنى - وسر النسب: مَحْضُهُ وأَفْضَلُهُ. ومَصْدَرُهُ: الــسَرارَةُ بالفتح. يقال: هو في سِرِّ قومه، أي في أَوْسَطِهِمْ. وسِرُّ الوادي: أفضلُ مَوْضِعٍ، فيه والجمع أسرة، مثل قن وأقنة. قال طرفة: تربعت القفين في الشوال ترتعي * حدائق مولى الاسرة أغيد - وكذلك سرارة الوادي، والجمع سَرارٌ. قال الشاعر: فإنْ أَفْخَرْ بمجد بنى سليم * وأكن منها تَخومَةَ والــسَرارا - والــسُرُّ بالضم: ما تَقْطَعُهُ القابلة من سُرَّــةِ الصَبيِّ. يقال: عَرَفْتُ ذاك قبل أن يقطع سرك، ولا تقل سرتك، لأنَّ الــسُرَّــة لا تُقْطَعُ، وإنما هي المَوْضِعُ الذي قُطِعَ منه الــسُرُّ. والــسَرَــرُ والــسِرَــرُ بفتح السين وكــسرها لُغَةٌ في الــسُرِّ. يقال: قُطِعَ سَرَــرُ الصَبيِّ وسِرَــرُهُ، وجمعه أسرة، عن يعقوب. وجمع الــسرة سرر وسرات، لا يحركون العين لانها كانت مدغمة. وسَرَــرْتُ الصَبِيَّ أَــسُرُّــهُ سَرَّــاً، إذا قطعت سره. وأما قول أبى ذؤيب. بآية ما وقفت والركا * ب بين الحجون وبين الــسرر - فإنما يعنى به الموضع الذى سر فيه الانبياء، وهو على أربعة أميال من مكة. وفى بعض الحديث أنها بالمأزمين من منى، كانت فيه دوحة قال ابن عمر رضى الله عنه: " سر تحتها سبعون نبيا "، أي قطعت سررهم. والــسرة: وسط الوادي. والــسُرِّــيَّةُ: الأَمَةُ التي بَوَّأتَها بَيْتاً، وهو فعلية منسوبة إلى الــسر، وهو الجماع أو الاخفاء، لان الانسان كثيرا ما يــسرها ويسترها عن حرته، وإنما ضمت سينه لان الابنية قد تغير في النسبة خاصة، كما قالوا في النسبة إلى الدهر دهري، وإلى الارض السهلة سهلى. والجمع الــسرارى. وكان الاخفش يقول: إنها مشتقة من الــسرور، لانه يــسر بها. يقال: تــسررت جارية، وتــسريت أيضا، كما قالوا: تظننت وتظنيت. والــسرور: خلاف الحزن. تقول: سرَّــني فُلاَنٌ مَــسَرَّــةً. وسُرَّ هو، على ما لم يُسَمَّ فاعله. والــسَريرُ، جمعه أَــسِرَّــةٌ وسُرُــرٌ. قال الله تعالى:

(على سرر متقابلين) *. إلا أن بعضهم يستثقل اجتماع الضمتين مع التضعيف، فيرد الاولى منهما إلى الفتح لخفته فيقول سرر. وكذلك ما أشبهه من الجمع، مثل ذليل وذلل ونحوه. والــسَريرُ أيضاً: مستقَرّ الرأسِ في العُنُقِ. وقد يعبَّر بالــسرير عن الملك والنعمة. قال الشاعر: وفارق منها عيشة دغفلية * ولم يخش يوما أن يزول سريرها - وسرر الشهر بالتحريك: آخر ليلة منه، وكذلك سَرارُهُ وسِرارُه. وهو مُشْتَقٌّ من قولهم: اسْتَــسَرَّ القَمَرَ، أي خَفيَ ليلةَ الــسَرارِ، فرُبَّما كان ليلةً وربما كان ليلتين. والــسِرَــرُ بالكــسر: ما على الكمأة من القشور والطين، والجمع أسرار، مثل عنب وأعناب. والــسرر أيضا: واحد أسرار الكف والجبهة، وهى خطوطها. قال الأعشى: فانْظُرْ إلى كَفٍّ وأسرارها * هل أنت إن أو عدتني ضائِري - وجمع الجمع أساريرُ. وفي الحديث: " تبرق أسارير وَجْهِهِ ". وكذلك الــسِرارُ لغة في الــسِرَــرِ، وجمعه أسرة، مثل خمار وأخمرة. قال عنترة: بزجاجة صفراء ذاتِ أَــسِرَّــةٍ * قُرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشَمالِ مُفَدَّمِ - وسَرَّــه: طَعَنَهُ في سُرَّــتِهِ. قال الشاعر: نَــسُرُّــهُمْ إن هُمُ أَقْبَلوا * وإنْ أَدْبَروا فَهُمُ مَنْ نَسُبّْ - أي نَطْعُن في سُبَّتِهم. وسَرَــرْتُ الزَنْدَ أَــسُرُّــهُ سَرَّــاً، إذا جعلت في طرفه عويد تُدْخِلُهُ في قلبه لِتَقْدَحَ به. يقال: سُرَّ زَندك فإنَّه أسرُّ، أي أجوف. ومنه قيل: قناةٌ سَرَّــاءُ، أي جَوْفاءُ بَيِّنَةُ الــسَرَــرِ. والاسر: الدخيل. قال لبيد: وجَدِّي فارِسُ الرَعْشاءِ منهم * رَئيسٌ لا أسر ولا سنيد - ويروى: " ألف ". وبعير أَــسَرُّ، إذا كانت بِكْر كِرته دبرة، بين الــسرر. قال الشاعر، وهو معدى كرب يرثى أخاه شرحبيل: إن جنبى عن الفراش لناب * كتجافي الاسر فوق الظراب - والــسراء: الرخاء، وهو نَقيضُ الضَرَّاءِ. ورجل بَرٌّ سَرٌّ، أي يَبَرُ ويَــسُرُّ. وقوم برون سرون. وأسررت الشئ: كتمته وأَعْلَنْتُهُ أيضاً، فهو من الأضداد. والوَجْهانِ جميعاً يُفَــسَّرانِ في قوله تعالى:

(وأَــسَرَّــوا النَدامةَ لَمَّا رَأَوْا العَذابَ) * وكذلك في قول امرئ القيس: تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا * على حراسا لو يــسرون مقتلي - وكان الاصمعي يرويه، " لو يشرون "، بالشين المجعمة، أي يظهرون. وأَــسَرَّ إليه حَدِيثاً، أي أَفْضَى. وأسررت إليه المودة وبالمودة. وساره في أُذُنِهِ مُسارَّةً وسِراراً. وتَسارُّوا: أي تناجَوْا. والمِــسَرَّــةُ: الآلة التي يسار فيها، كالطومار. والــسرسور: العالم الفطن الدخال في الأُمورِ. قال الشاعر. * فأَنْتَ راع بهاما عشت سرسور
السين والراء س ر ر

الــسِّرُّ ما أخْفَيْتَ والجمعُ أسرارٌ ورَجُلٌ سِرِّــيٌّ يَصْنَعُ الأشياء سِرّــا من قومٍ سِرِّــيِّينَ والــسَّريرةُ كالــسِّرِّ وأسرَّ الشيءَ كَتَمَه وأظْهَرَه وفي التنزيل {وأسروا الندامة} يونس 54 أي أظْهرُوها وقال ثعْلَبٌ معناه أسَرُّــوها من رُؤسائِهم والأَوّلُ أصحُّ وسارَّةُ مُسارَّةً وسِراراً أَعْلَمه بِــسِرٍّ والاسمُ الــسَّرَــرُ واسْتَــسَرَّ الهلالُ في آخرِ الشَّهر خَفِيَ لا يُلْفَظُ به إلاَّ مزيداً ونظيرُه قولُهم استَحْجَرَ الطِّينُ والــسَّرَــرُ والــسِّرَــرُ والــسَّرَــارُ والــسِّرارُ كلُّه الليلةُ التي يَسْتَــسِرُّ فيها القَمرُ قال

(نحنُ صَبَحْنا عَامِراً في دارِها ... )

(جُرْداً تَعادَى طَرَفَيْ نَهارِها ... )

(عَشِيَّةَ الهِلالِ أو سِرارِها ... )

والــسِّرُّ النّكاحُ لأَنَّه يُكْتَمُ والــسُّرِّــيَّةُ الجاريَةُ المُتّخَذةُ للمِلْكِ والجِماعِ فُعْلِيَّةٌ منه على تَغْيِير النَّسبِ وقيل هي فُعُّولَة من الــسَّرْــوِ وقُلِبت الواوُ الأخيرةُ ياءً طَلَبَ الخفَّة ثم أُدغمتِ الواوُ فيها فصارت ياءً مثلَهَا ثم حُوِّلت الضَّمةُ كَــسْرةً لمجاورة الياء وقد تَــسَرَّــرْتُ وتــسرَّــيْتُ على تَحوِيل التَّضْعيفِ والــسِّرُّ الذَّكَرُ قال الأَفْوهُ

(لما رأت سِرِّــي تَغَيَّرَ تَغَيَّرَ وانْثَنَى ... من دُونِ نَهْمَةِ شَبْرِها حين انْثَنى)

والــسِّرُّ الأصْلُ وسِرُّ الوادِي أكْرمُ موضِعٍ فيه وجمعُه سُرورٌ قال الأعشَى

(كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَرِيفِ ... إذا خالَطَ الماءُ مِنْها الــسُّرورَا) وكذلك سَرارُه وسَرَــارَتُه وسُرَّــتُه وأرضٌ سِرٌّ كريمةٌ طيِّبةٌ وجمعُ الــسِّرِّ سِرَــرٌ نادِرٌ وجمعُ الــسِّرارِ أَــسِرَّــة كَقَذَالٍ وأَقْذِلَةٍ وجمع الــسَّرَــارَة سَرائرُ وسِرُّ الحَسَبِ وسَرَــارُه وسَرَــارَتُهُ أَوْسَطُه والــسِّر من كلِّ شيءٍ الخالِصُ بَيِّنُ الــسَّرارَةِ ولا فِعْلَ له والــسُّرُّ والــسِّرُّ والــسِّرارُ كلُّه خطُّ بَطْنِ الكفِّ والوَجْهِ والجَبْهةِ والجمعُ أسِرَّــة وأسرارٌ وأساريرُ جمعُ الجَمْعِ وتَــسرَّــرَ الثوبُ تشقَّقَ وسُرَّــةُ الحوضِ مُسْتقَرُّ الماءِ في أقصاهُ والــسُّرَّــةُ وقْبَةُ البَطْنِ والــسُّرُّ والــسَّرَــرُ ما يتعلَّقُ من سُرَّــةِ المولودِ فيُقْطَع والجمع أسِرَّــة نادِرٌ وسَرَّــهُ سَرّــا قَطَع سَرَــرَه وقيل الــسَّرَــرُ قَرحٌ في مُؤَخَّرِ كِرْكِرِةِ البَعِيرِ يكادُ يَنْقُبُ إلى جوفِه ولا يَقْتُلُ سَرَّ البعيرُ يَــسَرُّ سَرَــراً عن ابن الأعرابيِّ وقيل الأَــسَرُّ الذي به الضَّبُّ وهو وَرَمٌ يكونُ في صَدْرِ البعيرِ والفِعْل كالفِعْلِ والمصْدَرُ كالمصْدَرِ قال

(إنَّ جَنْبِي عن الفِراشِ لَنابِي ... كتَجافِي الأَــسَرَّ فَوْقَ الظِّرابِ)

وقال

(وأبِيتُ كالــسَّرَّــاءِ يَرْبُو ضَبُّها ... فإذا تَحَزْحَزَ عن عِدَاءٍ ضَجَّتِ)

وسَرَّ الزِّنْدَ يَــسُرُّــه سَرّــا إذا كان أجْوفَ فَجعَلَ في جَوْفِهِ عُوداً ليَقْدَحَ به قال أبو حنيفةَ يُقال سُرَّ زَنْدَكَ أي احْشُه لِيَرِيَ وحكى يعقوبُ سُرَّ زَنْدَكَ فإنَّه أسَرُّ وقناةٌ سَرَّــاءُ جَوْفاءُ والــسَّرِــيرُ المُضْطَجَعُ والجمعُ أَــسِرَّــةٌ وسُرُــرٌ سيبويهِ ومن قالَ صِيدٌ قال في سُرُــرٍ سُرٌّ وسَرِــيرُ الرأسِ مسْتقَرُّه في مُرْكّبِ العُنُقِ وسرِــيرُ العَيْشِ مَخْفَضُه وما اسْتَقَرَّ عليْه وسَرِــيرُ الكَمْأَةِ وسِرَــرُها ما عليها من التُّرابِ والــسَّريرُ شَحْمةُ البَرْدِيِّ والــسُّرورُ من النّباتِ أنْصَافُ سُوقِه العُلَى وقولُ الأعْشَى

(كَبَرْدِيّةِ الغِيل وَسْطَ الغَريفِ ... قد خالَطَ الماءُ منها الــسَّرِــيرَا)

يعنِي شَحْمةَ البَرْدِيِّ ويُرْوَى الــسُّرورَا وهي ما قَدَّمْنَاه والمَــسَرَّــةُ أطرافُ الرَّياحينِ قال أبو حنيفَةَ وقَوْمٌ يَجْعلونَ الأسِرَّــةَ طَرائقَ النَّباتِ يَذْهَبونَ به إلى التَّشبيهِ بأسِرَّــةِ الكَفِّ وأسِرَّــةِ الوَجْهِ وهي الخُطُوطُ التي فيهما وليس هذا بقَوِيٍّ والــسُّرُّ والــسَّرَّــاءُ والــسُّرُــورُ والمَــسَرّــة كلُّه الفَرَحُ الأخيرةُ عن السِّيرافِيِّ وامرأةٌ سَرَّــةٌ وسارَّةٌ تَــسُرَّــكَ كِلاهما عن اللحيانيِّ والمَثَلُ الذي جاءَ كُلُّ مُجْرٍ بالخَلاءِ مُــسِرٌّ هكذا حكاه أفَّارُ بنُ لَقيطٍ إنَّما جاء على تَوَهُّمِ أَــسَرَّ كما أنْشَدَ الآخرُ في عَكْسِه

(وبَلَدٍ يُغْضِي على النُّعثوتِ ... يُغْضِي كإغْضاءِ الرُّوَى المَثْبوتِ)

أرادَ المُثْبَتَ فتَوهَّم ثَبَتَهُ كما أراد الآخَرُ المَــسْرُــورَ فَتَوهَّم أَــسَرَّــهُ وَوَلَدَتْ ثلاثةً في سَرَــرٍ واحدٍ أي بعضَهم في إثْرِ بعضٍ وتَــسرَّــر فُلانٌ بنْتَ فُلانٍ إذا كانَ لَئِيماً وكانتْ كريمةً فتَزَوَّجَها لكَثْرةِ مالِه وقِلةِ مالِها والــسِّرَــرُ موضِعٌ على أربعةِ أميالٍ من مكة قال أبو ذُؤَيْب

(بآيةِ ما وَقَفَتْ والرِّكابُ ... بَيْنَ الحَجُونِ وبَيْنَ الــسِّرَــرْ)

وسَرَــادٌ وادٍ والــسَّرِــيرُ موضِعٌ في بِلاد بَني كِنانَةَ قال عُرْوةُ بن الوَرْدِ

(سَقَى سَلْمَى وأَيْنَ مَحَلُّ سَلْمَى ... إذا حَلَّتْ مُجَاوِرَةَ الــسَّرِــيرِ) والتَّــسْرِــيرُ موضِعٌ في بلادِ غاضِرَةَ حكاهُ أبو حنيفةَ وأنْشَدَ

(إذا يَقُولونَ ما يَشفى أَقُولُ لهمْ ... دُخَانُ رِمْثٍ من التَّــسْريرِ يَشْفِينِي)

(مِمّا يَضُمُّ إلى عُمْرانَ حَاطِبُهُ ... من الجُنَيْبَةِ جَزْلاً غيرَ مَوْزُونِ)

الجُنَيْبَةُ ثِنْيٌ من التَّــسْرِــيرِ وأَعْلَى التَّــسْرِــيرِ لغاضِرةَ وأبو سَرَّــارٍ وأبو الــسَّرَــارِ جميعاً مِن كُنَاهُم والــسُّرْــسُورُ الفَطِنُ العالِمُ وإنه لــسُرْــسُورُ مالٍ حافِظٌ له
سرر
سرَّ1 سَرَــرْتُ، يَــسُرّ، اسْرُــرْ/ سُرَّ، سُرورًا، فهو سارّ، والمفعول مَــسْرور
سَرَّــه الخبرُ: فرَّحه وأبهج قلبَه، أسعده وأعجبه "سَرَّــني نجاحُك- خبر يَــسُرّ الناس جميعَهم- يا راقد الليل مــسرورًا بأوّله ... إنّ الحوادث قد يطرقن أسحارا- {إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَــسُرُّ النَّاظِرِينَ} ". 

سرَّ2 سَرَــرْتُ، يَــسُرّ، اسْرُــرْ/ سُرَّ، سَرًّــا، فهو سارّ، والمفعول مَــسْرور
سرَّ الشَّيءَ: كتَمه "سَرَــرْت سِرَّــك ولم أَبُحْ به لأحد". 

سُرَّ/ سُرَّ بـ/ سُرَّ لـ يُــسَرّ، سُرورًا، والمفعول مَــسْرور
سُرَّــتِ الزِّينةُ: سُترت وأُخفيَت " {وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا سُرَّ مِنْ زِينَتِهِنَّ} [ق] ".
سُرَّ فلانٌ/ سُرَّ فلانٌ بالخبر/ سُرَّ فلانٌ للخبر: فَرِح وابتهج "سُرَّ بزيارة صديقه- سُرّ لسماع النبأ". 

أسرَّ/ أسرَّ بـ يُــسرّ، أسْرِــرْ/ أسِرَّ، إسرارًا، فهو مُــسِرّ، والمفعول مُــسَرّ
• أسرَّ الحديثَ/ أسرَّ عنه الحديثَ/ أسرَّ منه الحديثَ: كتَمه وأخفاه "أسَرّ الأمرَ/ الــسِّرَّ- {فَأَــسَرَّــهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ} - {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَــسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ} " ° أسَرّ النَّدامةَ في قلبه: أخفاها، وجد مَسَّها في قَلْبه.
• أسرَّ الشَّماتَةَ: أظهرها " {وَأَــسَرُّــوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ} - {تُــسِرُّــونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} ".
• أسرَّ إليه حديثًا/ أسرَّ إليه بحديثٍ: حدّثه به سِرًّــا، أفضى به إليه على أنّه سِرٌّ " {وَإِذْ أَــسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} ". 

استــسرَّ يستــسرّ، اسْتَــسْرِــرْ/ اسْتَــسِرَّ، استــسرارًا، فهو مُسْتــسِرّ، والمفعول مُسْتــسَرّ (للمتعدِّي)
• استــسرَّ الشَّخصُ: فرح.
• استــسرَّ الشَّيءُ: استتر واختفى "استــسرّ القمرُ/ الأمرُ".
• استــسرَّ صديقَه: ألقى إليه سِرَّــه، بالغ في إخفائه "استــسرّ خليلَه". 

تسارَّ يَتسارّ، تَسارَرْ/ تَسارَّ، تَسارًّا، فهو مُتسارّ
• تسارَّ القومُ: تناجَوْا، أطلع بعضُهم بعضًا على سرٍّ ما. 

سارَّ يسارّ، سارِرْ/ سارَّ، مُسارَّةً وسِرارًا، فهو مُسارّ، والمفعول مُسارّ
• سارَّ صاحبَه: ناجاه وأعلمه بــسِرِّــه "سارّ صديقَه بما يشغل بالَه". 

أَساريرُ [جمع]: مف سِرَــر: خطوط الجَبْهة والوَجْه، ملامحُ الوجه ومحاسنُه "انبسطت أساريرُ وجهه- برقت أساريرُه". 

سِرار [مفرد]: مصدر سارَّ. 

سَرّ [مفرد]: مصدر سرَّ2 ° هو سَرٌّ بَرٌّ: إذا كان يَبَرُّ إخوانَه ويُــسِرُّــهم. 

سِرّ [مفرد]: ج أسرار وسِرار:
1 - مَسْتور خفيّ يتعذّر فهمه "سِرّ الحياة/ الطبيعة" ° سِرّ المهنة: التزام قانونيّ وشرعيّ يتقيّد به كلّ من يمارس عملاً فيحافظ على أسرار عمله ولا يفشيها/ أسلوب يميّز الشّخص ويجعله متفوِّقًا في عمله.
2 - ما يحاول المرء كتمانه من قول أو فعل، وهو خلاف الإعلان "لم يعد هذا الأمر سِرًّــا- صُدور الأحرار قبور الأسرار- {وَاللهُ يَعْلَمُ أَــسْرَــارَهُمْ} [ق]- {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ الــسِّرَّ وَأَخْفَى} " ° أمانة الــسِّرّ: قسم مدار من قبل السِّكرتير الحكوميّ وخاصّة لمنظّمة دوليّة- أمين الــسِّرِّ: السكرتير- كلمة الــسِّرِّ: كلمة يُتّفق عليها بين مجموعة من الناس لأغراض عسكريَّة أو نحوها حفاظًا على الــسِّرِّــيَّة- هتك اللهُ سِرَّــه: كشف مَساوئَه للنّاس- هو سِرّ هذا الأمر: عالِم به.
3 - نكاح " {لاَ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّــا} ". 

سَرّــاءُ [مفرد]: نعمة ورخاء ومَــسَرّــة، خير وفضل، يُــسر ورغد عيش، عكس ضرّاء "هو صديق في الــسَّرّــاء والضرّاء- {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي الــسَّرَّــاءِ وَالضَّرَّاءِ} ". 

سُرَّــة [مفرد]: ج سُرّــات وسُرَــر:
1 - (شر) نُقْرة أو تجويف صغير في وسط البطن في الثدييَّات وهو موضع اتِّصال الحبل الــسرِّــي بالجنين قبل ولادته "طُعن في سُرّــته" ° سُرَّــة الحوض: مستقرّ الماء في أقصاه.
2 - (نت) نَدَبة على البذرة بسبب انفصالها عن ساقها.
• برتقال أبو سُرَّــة: (نت) نوع من البرتقال لا بذور له، يحمل ثمرة غير مكتملة في أسفله. 

سُرِّــيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سُرَّــة.
• الحَبْل الــسُّرِّــيّ: (طب) أنبوب ذو أوعية دمويّة يشبه الحبل، يصل الجنين بالمشيمة، حيث ينقل الغذاء إليه ويخلِّصه من الفضلات، وينفصل عنه بعد الولادة تاركًا نُدبة صغيرة هي الــسُّرَّــة. 

سِرِّــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سِرّ: "اجتماع/ جهاز
 سِرِّــيّ" ° سرّــيّ للغاية: محتوٍ على معلومات يؤدّي كشفها إلى تهديد أمن دولة أو جهةٍ ما.
2 - خَفِيّ؛ غير ظاهر للعيان "باب سِرِّــيّ" ° الحِبر الــسِّرّــيّ: حبر لا لون له، لا يظهر إلاّ بمادّة كيميائيّة أو بتسليط ضوء معين عليه- بوليس سرِّــيّ: شرطيّ التَّحرّي؛ يلبس ملابس مدنيّة أثناء تأدية عمله.
3 - ما خالف القوانين وتمّ بطريقة غير مشروعة. 

سِرِّــيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سِرّ: "جلسة سرِّــيَّة" ° الشُّرطة الــسِّرِّــيّة: الشُّرطة التي تعمل في الخفاء لمنع انتشار المخالفة والمعارضة، وعادة ما تستخدم الرعب والإرهاب- مصاريف سِرِّــيَّة: مبالغ ماليَّة تنفق من حساب خاصّ دون خضوع لرقابة خارجيَّة.
2 - مصدر صناعيّ من سِرّ: خِفْيَة "في سرِّــيَّة تامَّة". 

سُرور [مفرد]:
1 - مصدر سُرَّ/ سُرَّ بـ/ سُرَّ لـ وسرَّ1.
2 - ارتياح ولذّة في القلب عند حصول نفع أو توقّعه أو اندفاع ضَررٍ، فرح وحبور "كان سُروري بلقائك عظيمًا- رأيت الدَّهر مختلفًا يدورُ ... فلا حزنٌ يدوم ولا سرورُ- أَحَبُّ الأَعْمَال إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ سُرُــورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ [حديث]- {فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَــسُرُــورًا} " ° بكُلِّ سرور: عبارة يُكنى بها عن الموافقة- مِنْ الــسّرور بكاء. 

سَرِــير [مفرد]: ج أسِرَّــة وسُرَــر وسُرُــر:
1 - مُضْطَجَع، ما يُجلس عليه " {عَلَى سُرَــرٍ مَوْضُونَةٍ} [ق]- {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُــرٍ مُتَقَابِلِينَ} " ° زال عن سريره: ذهب ملكه وعِزّة نعمته- هو في سرير العيش: في طمأنينة من العيش.
2 - قطعة من الأثاث مُعدَّة للنوم عليها "لم يبرحْ سريرَ المرض".
3 - (شر) كتلة كبيرة بيضيّة الشكل؛ تقع في الجزء الخلفيّ من مقدّمة المخ، تقوم بنقل نبضات حسيّة إلى قشرة الدّماغ. 

سَرِــيرة [مفرد]: ج سَرائِرُ: ما يكتمه الإنسان ويَــسُرُّــه "إنّ الله مطّلع على سرائرنا- {يَوْمَ تُبْلَى الــسَّرَــائِرُ} " ° طيِّب الــسّريرة: طيِّب القلب، صافي النِّيَّة. 

سَريريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَرِــير.
2 - (طب) مشتمل أو قائم على المراقبة المباشرة للمريض ° الطَّبيب الــسَّريريّ: طبيب عامّ أو نفسانيّ متخصّص في دراسات أو ممارسة الطّبّ الــسّريريّ. 

مَــسَرَّــة [مفرد]: ج مَــسَرَّــات (لغير المصدر) ومسارّ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من سرَّ1.
2 - فرح وسرور وبهجة "مــسرّــاتنا متوهّمة، وأحزاننا وقائع [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: يوم الــسُّرور قصير" ° العاقبة عندكم في المــسرَّــات: عبارة تذيَّل بها بطاقات الدعوة لحفلات الزِّفاف، عبارة تستخدم في المجاملة وردّ التهنئة. 

مِــسَرَّــة [مفرد]: تليفون؛ جهاز الهاتف. 

مــسرور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سُرَّ/ سُرَّ بـ/ سُرَّ لـ وسرَّ1 وسرَّ2: فرِح مستبشر.
2 - بطر كافر بالنِّعمة متَّبع لهواه " {وَيَصْلَى سَعِيرًا. إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَــسْرُــورًا} ". 
سرر
: ( {الــسِّرُّ) ، بِالْكَــسْرِ: (مَا يُكْتَمُ) فِي النَّفْسِ من الحَدِيث، قَالَ شيخُنَا: وَمَا يَظْهَرُ؛ لأَنه من الأَضداد.
قلت: يُقال:} سَرَــرْتُه: كَتَمْتُه، {وسَرَــرْتُه: أَعْلَنْتُه، وسيأْتي قَرِيبا، (} كالــسَّرِــيرَةِ) .
وَقَالَ اللَّيْث: {الــسِّرُّ: مَا} أَــسْرَــرْتَ بِهِ، {والــسَّرِــيرَةُ: عَمَلُ} الــسِّرِّ من خَيْرٍ أَو شَرَ.
(ج: {أَــسْرَــارٌ،} وسَرَــائِرُ) ، وَفِيه اللِّفّ والنَّشْرُ المُرَتَّب.
(و) من الْمجَاز: {الــسِّرُّ: (الجِمَاعُ) ، عَن أَبي الهَيْثَمِ.
(و) } الــسِّرُّ: (الذَّكَرُ) ، وخصَّصَهُ الأَزْهَرِيُّ بذَكَرِ الرَّجُلِ، ومِثلُه فِي كتاب الفَرْق، لابنِ السّيد، قَالَ الأَفْوَهُ الأَوْدِيّ:
لمَّا رَأَتْ سِرِّــي تَغَيَّرَ وانْثَنَى
من دُونِ نَهْمَةِ شَبْرِها حِينَ انْثَنَى
وَرِوَايَة ابْن السَّيِّد:
مَا بَالُ عِرْسِي لَا تَهَشُّ لعَهْدِنا
لمَّا رَأَتْ {- سِرِّــي تَغَيَّرَ وانْثَنَى
وصَحَّحَهُ بعضُ من لَا خِبْرَةَ لَهُ بالنُّقُولِ بالذِّكْرِ، أَي بِكَــسْر الذَّال، وعَلَّلَهُ بأَنَّه من} الأَــسْرَــار الإِلهِية، وَهُوَ غلَطٌ مَحْضٌ. قَالَه شَيخنَا.
(و) من المَجَاز: الــسِّرُّ: (النِّكَاحُ) ، وواعَدَها! سِرَّــاً، أَي نِكَاحاً، قَالَ ابْن السيّدِ: وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنهُ، قَالَ تَعَالَى: {وَلَاكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّــا} (الْبَقَرَة: 235) ، وَقَالَ الحُطَيْئَةُ:
ويَحْرُمُ {سِرُّ جارَتِهِم عَلَيهِمْ
ويأْكُلُ جارُهم أَنْفَ القِصَاعِ
وَقيل: إِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يُكْتَمُ، قَالَ رُؤْبَة:
فعفَّ عَنْ} أَــسْرَــارِهَا بَعْدَ العَسَقْ
وَلم يُضِعْهَا بَيْنَ فِرْكٍ وعَشَقْ
(و) من الكِنَايَةِ أَيضاً: الــسِّرُّ: (الإِفْصاحُ بهِ) والإِكْثَارُ مِنْهُ، وَهُوَ أَن يَصِفَ أَحدُهم نَفْسَه للمرأَةِ فِي عِدَّتِها فِي النّكاح، وَبِه فَــسَّرَ الفرَّاءُ قَوْله تَعَالَى: {وَلَاكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ {سِرّــا} (الْبَقَرَة: 235) .
(و) قَالَ أَبو الهَيْثَم: الــسِّرُّ: (الزِّنَا) ، وَبِه فَــسَّر الحَسنُ الآيَةَ المذكورةَ، قَالَ: وَهُوَ قَوْلُ أَبِي مِجْلَز.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ أَن يَخْطُبَها فِي العِدَّة.
(و) من المَجاز: الــسِّرُّ: (فَرْجُ المَرْأَةِ) ، وَيُقَال: الْتَقَى} الــسِّرّــانِ، أَي الفَرْجانِ.
(و) فِي الحدِيث: (صُومُوا الشَّهْر {وسِرَّــهُ) قيل: الــسِّرُّ: (مُسْتَهَلُّ الشَّهْرِ) وَأَوَّلهُ، (أَو آخِرُه، أَو) } سِرُّــه: (وَسَطُه) وجَوْفُه، فكأَنَّه أَراد الأَيّامَ البِيضَ. قَالَ ابنُ الأَثِير: قالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أَعْرِفُ الــسِّرَّ بهاذا الْمَعْنى.
(و) الــسِّرُّ: (الأَصْلُ) .
(و) الــسِّرُّ: (الأَرْضُ الكَرِيمَةُ) الطَّيِّبَةُ. يُقَالُ: أَرْضٌ سِرٌّ، وَقيل: هِيَ أَطْيَبُ مَوْضِع فيهِ، وَجمعه {سِرَــرٌ، كقِدْر وقِدَرٍ،} وأَــسِرَّــةٌ، كقِنَ وأَقِنَّة، والأَوّل نادرٌ، قَالَ طَرَفَةُ:
تَرَبَّعَتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي
حدَائِقَ مَوْلِيِّ {الأَــسِرَّــةِ أَغْيَدِ
(و) } الــسِّرُّ: (جَوْفُ كُلِّ شَيْءٍ ولُبُّهُ وَمِنْه {سِرُّ الشَّهْرِ،} وسِرُّ الليلِ.
(و) من الْمجَاز: {الــسِّرُّ: (مَحْضُ النَّسَبِ) وخالِصُه (وَأَفْضَلُهُ) ، يُقَال: فلانٌ فِي} سِرِّ قَوْمِه، أَي فِي أَفْضَلِهِم، وَفِي الصّحاح: فِي أَوْسَطِهِم. ( {كالــسَّرَــارِ} والــسَّرَــارَة، بِفَتْحهما) .
سرَــارُ الحَسَبِ} وسَرَــارَتُه: أَوْسَطُه.
وَفِي حدِيثِ ظَبْيَانَ: (نَحْنُ قَوْمٌ مِن {سَرَــارَةِ مَذْحِج) ، أَي مِن خِيَارِهم.
(و) } الــسِّرُّ، بِالْكَــسْرِ: (واحِدُ {أَــسْرَــارِ الكَفِّ، لخُطُوطِها) من بَاطِنِها، (} كالــسَّرَــرِ، ويُضَمَّانِ، {والــسِّرَــارِ) ، ككِتَاب، فَهِيَ خَمْسُ لُغَات، قَالَ الأَعْشَى:
فانْظُرْ إِلى كَفَ} وأَــسْرَــارِهَا
هَل أَنْتَ إِنْ أَوْعَدْتَنِي ضَائِرِي
وَقد يُطْلَقُ الــسِّرُّ على خَطِّ الوَجْهِ والجَبْهَةِ، وَفِي كُلِّ شيْءٍ، وَجمعه أَــسِرَّــةٌ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
بزُجَاجَةٍ صَفْرَاءَ ذاتِ {أَــسِرَّــة
قُرِنَتْ بأَزْهَرَ فِي الشِّمالِ مُفَدَّمِ
(وجج) ، أَي جَمْعُ الجَمْعِ، (} أَسَارِيرُ) ، وَفِي حديثِ عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا فِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (تَبْرُقُ {أَسارِيرُ وَجْهِهِ) . قَالَ أَبو عَمْرٍ و: الأَسَارِيرُ هِيَ الخُطُوطُ الَّتِي فِي الجَبْهَةِ من التَّكَــسُّرِ فِيهَا، واحِدُها سِرَــرٌ، قَالَ شَمِر: سمعتُ ابنَ الأَعْرابِيّ يَقُولُ فِي قَوْله: تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ قَالَ: خُطُوطُ وَجْهِهِ،} سِرٌّ {وأَــسْرَــارٌ،} وأَسارِيرُ جمْعُ الجَمْعِ.
(و) {الــسِّرُّ، بِالْكَــسْرِ: (بَطْنُ الوَادِي وأَطْيَبُه) وأَفْضَلُ موضِع فِيهِ، وكذالك} سَرَــارَةُ الْوَادي، وَقَالَ الأَصمعيّ: {الــسِّرّ من الأَرضِ مثلُ} الــسَّرَــارَةِ: أَكرَمُها، وَقَول الشَّاعِر:
وأَغْفِ تَحْتَ الأَنْجُمِ العَوَاتِمِ
واهْبِطْ بهَا مِنْكَ! بِــسِرٍّ كاتِمِ قَالَ: الــسِّرُّ: أَخْصَبُ الوادِي، وكاتِمٌ، أَي كامِنٌ تَرَاه فِيهِ قد كَتَمَ نَدَاه وَلم يَيْبَسْ.
(و) الــسِّرُّ: (مَا طَابَ من الأَرْضِ وكَرُمَ) . وَلَا يَخْفَى أَنه تَكْرَارٌ مَعَ قولِه آنِفاً: والــسِّرُّ: الأَرضُ الكَرِيمةُ.
(و) قَالَ الفرّاءُ: الــسِّرُّ: (خالِصُ كُلِّ شَيْءٍ: بَيِّنُ الــسَّرَــارَةِ، بِالْفَتْح) ، وَلَا فِعْلَ لَهُ، والأَصلُ فِيهَا سَرَــارَةُ الرَّوْضَةِ، وَهِي خَيْرُ مَنَابِتِها.
(و) الــسِّرّ: (وادٍ بِطَرِيقِ حَاجِّ البَصرة) ، بَين هَجَرَ وذاتِ العُشَرِ، (طُولُه ثَلاثَةُ أَيَّامٍ) أَو أَكْثَر.
(و) {الــسِّرُّ: (مِخْلافٌ باليَمَن) .
(و) الــسِّرُّ: (ع بِبلادِ تَمِيمٍ) .
(و) قيل: الــسِّرُّ: (وادٍ فِي بَطْنِ الحِلَّةِ) ، والحِلَّةُ من الشُّرَيْفِ، وبينَ الشُّرَيْفِ وأُضَاخ عَقَبَة، وأُضَاخ بَين ضَرِيَّةَ واليَمَامَةِ، (} كالــسَّرَــارِ {والــسَّرَــارَةِ، بفَتْحِهِما) ، أَي يُقَالُ لَهُ: وادِي الــسِّرِّ، ووَادِي} الــسَّرَــارِ، ووَادِي {الــسَّرَــارَةِ.
(و) } الــسِّرّ أَيضاً: (ع، بِنَجْدٍ لأَسَد) .
( {والــسُّرُّ، بالضَّمّ: ة، بالرّيّ، مِنْهَا زِيادُ بنُ عَلِيَ) } - الــسُّرِّــيّ الرَّازِيّ، خالُ وَلَدِ مُحَمَّدِ بنِ مُسْلِمِ بنِ وارةَ، ورَفيقُه بِمصْر، سمعَ من أَحْمَدَ بنِ صَالِح وغيرِه، كَذَا فِي تَبْصِيرِ المُنْتَبِه للحَافِظِ بن حَجَرٍ. قلْت: ثِقَةٌ صَدُوقٌ.
(و) {الــسُّرُّ: (ع، بالحِجَازِ بدِيَارِ مُزَيْنَةَ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(} وسُرَّــاءُ، مَمْدُودَةً مُشَدَّدة مَضْمُومَةً، وتُفْتَحُ: ماءٌ عِنْدَ وَادِي سَلْمَى) ، يُقَال لأَعْلاَه: ذُو الأَعْشَاشِ، ولأَسْفَلِه: وادِي الحَفَائِرِ.
(و) {الــسَّرَّــاءُ: (بُرْقَةٌ عِنْدَ وادِي أُرُلٍ) بِضَمَّتَيْنِ، وَهِي مَدِينَةُ سَلْمَى جَبَلِ طَيِّىءٍ.
(و) } سُرَّــاءُ: (اسمٌ لــسُرَّ منْ رَأَى) المَدِينَةِ الآتِي ذِكْرُهَا.
( {وسِرَــارٌ، ككِتَاب: ع بالحِجَازِ) فِي دِيَارِ بني عَبْدِ اللَّهِ بن غَطَفانَ.
(و) } سِرَــارٌ: (ماءٌ قُرْبَ اليَمَامَةِ، أَو عَيْنٌ) ، وَفِي بعضِ النُّسخ: مَوْضِعٌ (ببلادِ تَمِيمٍ) ، والفَتْحُ أَثْبَتُ.
( {والــسَّرِــيرُ، كأَمِير: عَيْنٌ بدِيَارِ بَنِي) تَمِيمٍ باليمَامَة، لِبَنِي (دَارِمٍ أَو بَنِي كِنَانَةَ) ، وعَلى الثّاني اقْتَصَرَ أَهْلُ السِّيَرِ، وصَرَّحَ بِهِ فِي الرَّوْضِ، وَقد جاءَ ذِكْره فِي شِعْرِ عُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ:
سَقَى سَلْمَى وأَيْنَ مَحَلُّ سَلْمَى
إِذا حَلَّتْ مُجَاوِرَةَ} الــسَّرِــيرِ
(و) الــسَّرِــيرُ: اسمُ (مَمْلَكَة بينَ بلادِ اللاَّن و) بينَ (بابِ الأَبوابِ) ، كَبِيرَة مُتَّسِعَة، (لَهَا سُلْطَانٌ بِرَأْسِهِ، ومِلَّةٌ ودِينٌ مُفْرَدٌ) ، ذكرهَا غيرُ واحِدٍ من المُؤَرِّخِين.
(و) الــسَّرِــيرُ، أَيضاً: (وادٍ) آخَرُ، وَيُقَال: إِنَّ الَّذِي لبني دَارِمٍ بِضَمِّ السِّينِ وكَــسْرِ الرّاءِ، فتأَمّل.
( {والأَسَارِيرُ: مَحَاسِنُ الوَجْهِ، والخَدَّانِ، والوَجْنَتَانِ) ، وَهِي شآبِيبُ الوَجْهِ أَيضاً، وسُبُحاتُ الوَجْهِ، واحِدُه} سِرَــرٌ، كعِنَبٍ، وجَمْعُه {أَــسْرَــارٌ، كأَعْنَابٍ،} والأَسارِيرُ: جمع الجَمْعِ، كَمَا صَرَّح بِهِ فِي الصّحاح، وَقد تقدَّمَت الإِشارَةُ إِليه قَرِيبا.
( {وسَرَّــهُ} سُرُــوراً {وسُرّــاً، بالضَّمِّ) فيهمَا، (} وسُرَّــى، كبُشْرَى، {وتَــسِرَّــةً،} ومَــسَرَّــةً) ، الرَّابِعَة عَن السِّيرافِيّ: (أَفْرَحَهُ، و) قد ( {سُرَّ هُوَ، بالضَّمِّ) ، فَهُوَ} مَــسْرُــورٌ، (والاسْمُ {الــسَّرُــورُ، بالفَتْحِ) ، وَهُوَ غَرِيبٌ.
قَالَ شَيخنَا: وَلَا يُعْرَف ذالك فِي الأَسماءِ وَلَا فِي المَصَادِر، وَلم يَذْكُرْه سِيبَوَيْهٍ وَلَا غَيْرُه، وَالْمَعْرُوف المَشْهُور هُوَ} الــسُّرورُ، بالضّمّ.
قلْت: وهاذا الَّذِي اسْتَغْرَبَه شيخُنَا فقَدْ نَقَلَه الصّاغانِيّ عَن ابنِ الأَعرابِيّ: أَنَّ! الــسَّرُــورَ، بالفَتْح، الاسمُ، وبالضَّم، المَصْدَر.
وَقَالَ الجوهريّ: {الــسُّرُــورُ: خِلاَفُ الحُزْنِ.
قَالَ بعضُهُم: حَقِيقَةُ الــسُّرُــورِ الْتِذَاذٌ وانْشِرَاحٌ يَحْصُل فِي القَلْبِ فَقَط، من غير حُصُولِ أَثَرِه فِي الظّاهِرِ. والحُبُورُ: مَا يُرَى أَثَرُه فِي الظّاهِرِ.
(و) } سَرَّ (الزَّنْدَ) {يَــسُرُّــهُ (سَرّــاً، بالفَتْح: جَعَلَ فِي طَرَفِهِ) أَو جَوْفِه (عُوداً) إِذا كانَ أَجْوَفَ؛ (لِيَقْدَحَ بِه) ، قَالَ أَبو حنيفَة: (ويُقَالُ:} سُرَّ زَنْدَكَ) ، أَي احْشُه لِيَرِيَ، (فإِنه {أَــسَرُّ، أَي أَجْوَفُ) ، وَمِنْه: قَنَاةٌ} سَرّــاءُ: جَوْفَاءُ، بَيِّنَةُ {الــسَّرَــرِ.
(و) } سَرَّ (الصَّبِيَّ) {يَــسُرُّــه} سَرّــاً: (قَطَعَ {سُرَّــهُ، وَهُوَ) ، أَي} الــسُّرُّ، بالضَّمّ: (مَا تَقْطَعُهُ القَابِلَةُ مِنْ {سُرَّــتِه) ، يُقَال: عَرَفْتُ ذالِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْطَعَ} سُرُّــكَ، وَلَا تَقُلْ: {سُرَّــتُك؛ لأَنَّ} الــسُّرَّــةَ لَا تُقْطَع، وإِنَّمَا هِي المَوْضِعُ الَّذِي قُطِع مِنْهُ {الــسُّرُّ، (} كالــسَّرَــرِ) ، بِفتْحَتَيْنِ ( {والــسِّرَــرِ) ، بِكَــسْر ففتْح، وَكِلَاهُمَا لُغة فِي} الــسُّرِّ، يُقَال: قُطِع {سَرَــرُ الصَّبِي} وسِرَــرُه، و (ج: {أَــسِرَّــةٌ) ، عَن يَعقوب.
(وجَمْعُ} الــسُّرَّــةِ) ، وَهِي الوَقْبَةُ الَّتِي فِي وَسَطِ البَطْنِ، ( {سُرَــرٌ} وسُرَّــاتٌ) ، لَا يُحَرِّكُون العَيْن؛ لأَنَّها كَانَت مُدْغَمةً، كَذَا فِي الصّحاح.
( {وسَرَّ (الرَّجُلُ (} يَــسَرُّ) سَرَــراً، (بفَتْحِهِمَا) ، أَي الْمَاضِي والمضارع: (اشْتَكاهَا) ، أَي {الــسُّرَّــة.
قَالَ شَيخنَا: وَهُوَ ممّا لَا نَظِيرَ لَهُ، وَلم يَعُدُّوه فِيمَا استَثْنَوْه من الأَشْبَاه، وَلَا ذَكَرَه أَربابُ الأَفعالِ وَلَا أَهْلُ التَّصْرِيفِ، فإِن ثَبَتَ مَعَ ذالك فالصَّواب أَنَّه من تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ، اه.
قلتُ: وَنَقله صاحبُ اللِّسَان والصّاغانيّ عَن ابْن الأَعرابيّ.
(} وسُرُّ مَنْ رَأَى، بضمّ السِّينِ والرَّاءِ، أَي {سُرُــورُ) من رَأَى، (و) يُقَال أَيضاً: سَرَّ مَنْ رَأَى (بفتحِهِما، وبفَتْحِ الأَوّلِ وضَمِّ الثّانِي، و) يُقَال فِيهِ أَيضاً (سَامَرَّا) ، مَقْصُوراً، (ومَدَّهُ البُحْتُرِيُّ فِي الشِّعْرِ) لِضَرُورَةٍ (أَو كِلاهُمَا لَحْنٌ) وَلِعَتْ بِهِ العامّة؛ لخِفَّتِهما على اللِّسَان، (و) يُقَال أَيضاً: (ساءَ مَنْ رَأَى) ، فَهِيَ خَمْسُ لُغَاتٍ: (د) بأَرْضِ العِرَاقِ قُرْبَ بَغْدَادَ، يُقَال: (لمَّا شَرَعَ فِي بِنَائِهِ) أَميرُ الْمُؤمنِينَ ثامنُ الخُلَفَاءِ (المُعْتَصِمُ) باللَّهِ أَبُو إِسحاقَ مُحَمَّدُ بنُ هَارُونَ الرَّشيدِ ويقالُ لَهُ: المُثَمَّن؛ لأَنَّ عُمرَه ثَمانيةٌ وأَربعون سنة، وَكَانَ لَهُ ثَمَانِيَةُ بَنِينَ، وثَمَانِ بَنَاتٍ، وثمانيةُ آلافِ غُلاَمٍ، وثامن الخُلَفاءِ، وثامِنُ شخْصٍ إِلى الْعَبَّاس (ثَقُلَ ذلكَ على عَسْكَرِهِ، فلمّا انْتَقَلَ بِهِم إِلَيْهَا) ، هاكذا فِي النّسخ، وَصَوَابه إِليه، (سُرَّ كُلَّ مِنْهُمْ لِرُؤْيَتِها) أَي فَرِحُوا، والصّوابُ لِرُؤْيَتِه، (فَلزِمَها هَذَا الاسْمُ) ، وَالصَّوَاب فلَزِمَهُ (والنِّسْبَةُ) إِليه على القَوْلِ الأَوّل والثانِي (} - سرَّــمَرِّيّ) ، بضمّ السّين وفتحِها، (و) على القَوْلِ الثّالث ( {- سَامَرِّيٌّ) ، بِفَتْح الْمِيم وتكــسر، (و) يُقَال أَيضاً: (} - سُرِّــيٌّ) ، إِلى الجزءِ الأوّل مِنْهُ.
(ومِنْهُ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ زِيادٍ المُحَدِّثُ {- الــسُّرِّــيُّ) ، حدّث عَن إِسماعيلَ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ، وَعنهُ أَبُو بَكْر الضُّبَعِيّ، وزادَ الحافِظُ بنُ حَجَرٍ فِي التَّبْصِيرِ: وأَبُو حَفْص عبدُ الجَبّارِ بنُ خالدِ الــسُّرِّــيّ، كَانَ بإِفْرِيقِيّة، يَرْوِي عَن سَحْنُون، مَاتَ سنة 281.
(} والــسُّرَــرُ، كصُرَدٍ: ع) قُرْبَ مَكَّةَ.
(و) {الــسِّرَــرُ، (كعِنَبٍ: مَا عَلَى الكَمْأَةِ من القُشُورِ والطِّينِ) ،} كالــسَّرِــيرِ، وجمْعه! أَــسْرَــارٌ، قَالَ ابنُ شُمَيْل: الف 2 قْعُ أَرْدَأُ الكَمْءِ طَعْماً، وأَــسرَــعُهَا ظُهُوراً، وأَقْصَرُهَا فِي الأَرْضِ {سِرَــراً، قَالَ: وَلَيْسَ للكَمْأَةِ عُرُوقٌ، ولاكن لَهَا} أَــسْرَــارٌ.
{والــسَّرَــرُ: دُمْلُوكَةٌ من تُرَابٍ تَنْبُتُ فِيهَا.
(و) } الــسِّرَــرُ: (ع، قُرْبَ مَكَّةَ) ، على أَربعَةِ أَميالٍ مِنْهَا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
بِآيَةِ مَا وَقَفَتْ والرِّكَا
بُ بَيْنَ الحَجُونِ وبَيْنَ {الــسِّرَــرْ
قيل: (كانَتْ بهِ شَجَرَةٌ} سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيَّاً) ، كَمَا جاءَ فِي الحَدِيث عَن ابنِ عُمَر: ( ... أَن بِهَا سَرْــحَةً سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيّاً) ، (أَي قُطِعَتْ {سُرَــرُهُمْ) بِهِ، (أَي) أَنَّهُم (وُلِدُوا) تحتَها، فسُمِّيَ} سِرَــراً لذالك، فَهُوَ يَصِفُ بَرَكَتَها، وَفِي بعض الأَحاديث: أَنّهَا بالمَأْزِمَيْنِ من مِنًى، كَانَت فِيهِ دَوْحَةٌ، وهاذا المَوْضِعُ يُسَمَّى وادِي {الــسُّرَــرِ، بضمّ السِّين وفتحِ الرَّاءِ، وَقيل: هُوَ بالتَّحْرِيكِ، وَقيل: بالكَــسْرِ كَمَا ضَبَطَهُ المصنّف، وبالتَّحْرِيكِ ضَبَطَهُ العلامةُ عبدُالقادرِ بنُ عُمَرَ البَغْدَادي اللُّغَوِيّ، فِي شرْح شَوَاهِد الرَّضِيّ.
(} وسَرَــارَةُ الوَادِي) ، بالفَتح: (أَفْضَل مَوَاضِعِهِ) وأَكرمُها وأَطيَبُها، ( {كــسُرَّــتِه) بالضمّ، (} وسِرِّــه) ، بِالْكَــسْرِ، وَقد تقدم، فَهُوَ تكْرَار، ( {وسَرَــارِه) كسَحاب، قَالَ الأَصمعيّ:} سَرَــارُ الأَرضِ، أوسطه وأكرمه، و {الــسِّرّ من الأَرْض مثل} الــسَّرَــارَةِ: أَكرَمُها، وجمعُ {الــسَّرَــارِ} أَــسِرَّــةٌ، كقَذَالٍ وأَقْذِلَةٍ، قَالَ لَبِيد يرثِي قَوْماً:
فشَاعَهُمُ حَمْدٌ وزَانَتْ قُبُورَهُم
{أَــسِرَّــةُ رَيْحَانٍ بقَاعٍ مُنَوِّرِ
وجمعُ} الــسَّرَــارَةِ {سَرائِرُ.
} والــسُّرَّــةُ: وَسَطُ الوَادِي وجَمْعُه! سُرُــورٌ. قَالَ الأَعشى:
كَبَرْدِيَّةِ الغَيْلِ وَسْطَ الغَرِيف
إِذا خَالَطَ الماءُ مِنْهَا {الــسُّرُــورَا
وَقَالَ غَيره:
فإِنْ أَفْخَر بِمَجْدِ بني سُلَيْمٍ
أَكُنْ مِنْهَا التَّخُومَةَ} والــسَّرَــارَا
( {والــسُّرِّــيَّةُ، بالضَّمّ: الأَمَةُ الَّتِي بَوَّأْتَها بَيْتاً) واتَّخَذْتَها للمِلْكِ والجِمَاعِ (مَنْسُوبَةٌ إِلى} الــسِّرِّ، بالكــسرِ، للجِمَاع) ؛ لأَنَّ الإِنْسَانَ كَثيراً مَا {يَــسُرُّــها ويَسْتُرُهَا عَن حُرَّتِه، فُعْلِيَّةٌ مِنْهُ، (من تَغْيِيرِ النَّسَبِ) ، كَمَا قَالُوا فِي الدَّهْر دُهْرِيّ، وَفِي السَّهْلَةِ سُهْلَيِّ، قيل: إِنَّما ضُمَّت السينُ للفَرْقِ بَين الحُرَّةِ والأَمَةِ تُوطَأُ، فيُقَال للحُرَّة إِذا نُكِحَتْ} سِرّــاً، أَو كانَتْ فاجِرَةً: {سِرِّــيَّة، وللمَمْلُوكَة يَتَــسَرَّــاها صاحِبُها} سُرِّــيَّة، مخافَةَ اللَّبْسِ.
وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: الــسِّرُّ: الــسُّرُــورُ، فسُمِّيتِ الجاريةُ سُرِّــيّة لأَنّها مَوضعُ {سُرورِ الرَّجُلِ، قَالَ: وهاذا أَحْسَنُ مَا قيل فِيهَا، وَقيل: هِيَ فُعُّولَةٌ من الــسَّرْــوِ، وقُلِبَتِ الواوُ الأَخِيرَةُ يَاء طَلَبَ الخِفَّةِ، ثمَّ أُدغِمَت الْوَاو فِيهَا فَصَارَت يَاء مثْلها، ثمَّ حُوِّلَت الضَّمَّةُ كــسرة لمُجَاوَرَةِ الياءِ.
(وَقد} تَــسَرَّــرَ وتَــسَرَّــى) ، على تَحْويل التَّضْعِيف، وَقَالَ اللَّيْثُ: الــسُّرِّــيَّةُ فُعلِيَّةٌ من قَوْلك: تَــسَرَّــرْتُ، وَمن قَالَ: تَــسَرَّــيْتُ فإِنّه غلط، قَالَ الأَزهريّ: هُوَ الصَّوابُ، والأَصلُ تَــسَرَّــرْتُ، ولاكن لما تَوالَت ثلاثُ راءاتٍ أَبدَلُوا إِحداهُنّ يَاء، كَمَا قَالُوا: تَظَنَّيْتُ من الظَّنّ، وقَصَّيْتُ أَظفَارِي، والأَصل قَصَصْتُ.
(و) قَالَ بعضُهُم: ( {اسْتَــسَرَّ) الرَّجلُ جارِيَتَه، بمعنَى} تَــسَرَّــاها، أَي اتَّخَذَها سُرِّــيَّةً، وَفِي حَدِيث عائِشَةَ وَذكر لَهَا المُتْعَة فقالَت: (واللَّهِ مَا نَجِدُ فِي كَلامِ اللَّهِ إِلا النِّكَاحَ {والاسْتِــسْرارَ) تُرِيدُ اتِّخَاذَ الــسَّرارِيّ، وَكَانَ القِيَاسُ الاسْتِــسْرَــاءَ من تَــسَرَّــيْتُ، لاكنها رَدَّت الحَرْفَ إِلى الأَصْلِ، وَقيل: أَصْلها الياءُ، من الشَّيْءِ الــسَّرِــيِّ النَّفِيسِ، وَفِي الحَدِيث: (} - فاسْتَــسَرَّــنِي) ، أَي: اتَّخَذَنِي سُرِّــيَّة، والقِيَاس أَن يقولَ: تَــسَرَّــرَنِي، أَو تَــسَرَّــانِي، فأَمَّا اسْتَــسَرَّــنِي فَمَعْنَاه أَلْقَى إِليَّ سِرِّــه، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: قَالَ أَبو موسَى: لَا فَرْقَ بينَه وَبَين حديثِ عائشةَ فِي الْجَوَاز. كَذَا فِي اللسَان.
وَجمع الــسُّرِّــيَّةِ الــسَّرَــارِي، بتَخْفِيف الياءِ وتشْدِيدِهَا، نَقله النَّوَوِيّ عَن ابْن السِّكِّيتِ.
( {والــسَّرِــيرُ) ، كأَمِيرٍ: (م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ مَا يُجْلَسُ عَلَيْهِ، (ج:} أَــسِرَّــةٌ {وسُرُــرٌ) ، الأَخِير بضمَّتَيْن. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {عَلَى} سُرُــرٍ مُّتَقَابِلِينَ} (الصافات: 44 وَالْحجر: 47) وبعضُهُم يَسْتَثْقِلُ اجْتِمَاع الضَّمَّتين مَعَ التَّضْعِيف، فيردّ الأَوّل مِنْهُمَا إِلى الْفَتْح لخِفّته فَيَقُول سُرَــرٌ، وكذالك مَا أَشبَهه من الْجمع مثل ذَلِيلٍ وذُلُلٍ، وَنَحْوه.
(و) من الْمجَاز: ضَرَبَ {سَرائِرَ رَأْسِه، وضَرَبُوا} أَــسِرَّــةَ رُؤُوسِهِم، جمع سَرِــير، وَهُوَ (مُسْتَقَرُّ الرَّأْسِ فِي) مُرَكَّب (العُنُقِ) ، وأَنشد:
ضَرْباً يُزِيلُ الهَامَ عَن {سَرِــيرِهِ
إِزَالَةَ السُّنْبُلِ عَن شَعِيرِهِ
(و) قد يُعَبَّرُ} بالــسَّرِــيرِ عَن (المُلْكِ) وأَنشَد:
وفَارَقَ مِنْهَا عِيشَةً غَيْدَقِيَّةً
وَلم يَخْشَ يَوْماً أَن يَزُولَ {سَرِــيرُهَا
(و) من الْمجَاز:} الــسَّرِــيرُ: (النِّعْمَةُ) والعِزُّ (وخَفْضُ العَيْشِ) ودَعَتُه، وَمَا اطْمَأَنَّ واستَقَرَّ عَلَيْهِ. (و) الــسَّرِــيرُ: (النَّعْشُ قبلَ إِنْ يُحْمَلُ عليهِ المَيِّتُ) ، فإِذا حُمِلَ عليهِ فهُو جِنَازَة.
ونَقَل شيخُنَا عَن بعض أَئمّةِ الاشتقاقِ: أَنَّ الــسَّرِــيرَ مأْخُوذٌ من الــسُّرُــورِ؛ لأَنه غَالِبا لأُولِي النِّعْمَةِ والمُلْكِ، وأَربابِ السَّلْطَنَةِ، وسَرِــيرُ المَيت أُطْلِق عَلَيْهِ لشَبَهِه صُورَةٌ، وللتفاؤُل، كَمَا قَالَه الرَّاغِب وَغَيره، وأَشار إِليه فِي التَّوْشِيحِ.
(و) الــسَّرِــيرُ: (مَا على الكَمْأَةِ من الرَّمْلِ) والطِّينِ والقُشُورِ، والجمعُ {أَــسْرَــارٌ، وَفِي التَّكْمِلة: مَا على الأَكَمَةِ، وَمثله فِي بعض النّسخ.
(و) الــسَّرِــيرُ: (المُضْطَجَعُ) ، أَي الَّذِي يُضْطَجَعُ عَلَيْهِ.
(و) الــسَّرِــيرُ: (شَحْمَةُ البَرْدِيّ) ،} كالــسِّرَــارِ، ككِتَاب، وَبِه فُــسِّر قولُ الأَعْشَى الْآتِي فِي إِحْدَى ر 2 ايَتَيْه.
(و) {سُرَــيْرٌ (كزُبَيْرٍ: وادٍ بالحِجَازِ) .
(و) مَوْضِعٌ آخَرُ هُوَ (فُرْضَةُ سُفُنِ الحَبَشَةِ الوَارِدَةِ على المَدِينَةِ) المُنَوَّرَة (بِقُرْبِ الجَارِ) ، وَقد تقدّم ذِكْر الجَارِ.
(و) عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ:} الــسَّرَّــةُ: الطَّاقَةُ من الرِّيْحَانِ.
و ( {والمَــسَرَّــةُ: أَطْرَافُ الرَّياحِينِ؛} كالــسُّرورِ) ، بالضَّمّ.
قَالَ اللَّيْثُ: {الــسُّرُــورُ من النَّبَات: أَنْصَافُ سُوقِه العُلاَ، وحَقِيقَتُه مَا} اسْتَــسَرَّ من البَرْدِيَّةِ فرَطُبَتْ ونَعُمَتْ وحَسُنَتْ، قَالَ الأَعشى:
كبَرْدِيَّةِ الغَيْلِ وَسْطَ الغَري
فِ قَدْ خَالَطَ المَاءُ مِنْهَا! الــسُّرُــورَا ويروى {الــسِّرَــارا، وفَــسّروهِ بِشَحْمَة البَرْدِيّ، ويُرْوَى:
إِذا مَا أَتَى الماءُ مِنْهَا} الــسَّرِــيرَا
وأَرادَ بِهِ الأَصْلَ الَّذِي اسْتَقَرَّت عَلَيْهِ.
( {وسَرَّــهُ) } يَــسُرُّــه: (حَيّاهُ بِها) ، أَي {بالمَــسَرَّــةِ.
(و) } المــسَرَّــةُ (بِكَــسْر المِيم: الآلَةُ) الَّتِي ( {يُسَارُّ فِيهَا، كالطُّومارِ) وغيرِه.
(} والــسَّرّــاءُ) خِلاَفُ الضَّرّاءِ، وَهُوَ الرَّخَاءُ والنُّعْمَةُ.
و ( {المَــسَرَّــةُ} كالسَّارُوَاءِ) ، قَالَ شيخُنَا: يُزَاد على نَظَائِرِ عاشُورَاءَ، كحَاضُورَاءَ السّابقِ.
(و) {الــسَّرّــاءُ: (نَاقَةٌ بِهَا} الــسَّرَــرُ) ، مُحَرَّكة، (وَهُوَ وَجَعٌ يَأْخُذُ البَعِيرِ فِي مُؤَخّرِ كِرْكِرَتِه مِنْ دَبَرَة) أَو قَرْحٍ يكَاد يَنْقَبُ إِلى جَوْفِه وَلَا يَقْتُل، (والبَعِيرُ {أَــسَرُّ) ، هاكذا قَالَه أَبو عَمرٍ و.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وهاكذا سماعِي من العَرَبِ.} سَرَّ البَعِيرُ {يَــسَرُّ} سَرَــراً عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. وَقد شَذّ اللَّيْثُ حيثُ {فَــسَّرَ} الــسَّرَــرَ بِوَجِع يأْخُذُ فِي الــسُّرَّــةِ، وغَلَّطَهُ الأَزْهَرِيّ وَغَيره.
(و) {الــسَّرّــاءُ: (القَنَاةُ الجَوْفَاءُ، بَيِّنَةُ الــسَّرَــرِ) ، محرَّكةً.
(و) الــسَّرّــاءُ (من الأَراضِي: الطَّيِّبَةُ) الكريمةُ.
(} والــسَّرَــارُ، كسَحَاب: السَّيَابُ) ، وَزناً وَمعنى.
(و) الــسَّرَــارُ (من الشَّهْرِ: آخِرُ لَيْلَة منهُ) {يَسْتَــسِرُّ الهِلاَلُ بنُورِ الشَّمْسِ (} كــسِرَــارِه) ، بالكَــسْر، (! وسَرَــرِه) ، محرَّكةً، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمسأَلَ رَجُلاً، فقالَ: هَلْ صُمْتَ من {سرَــارِ هاذا الشَّهْرِ شَيْئا؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فإِذا أَفْطَرْتَ من رَمَضَانَ فصُمْ يَوْمَيْنِ) ، وفَــسَّرَــهُ الكِسائِيّ وَغَيره بِمَا قَدَّمْنا.
قَالَ أَبو عُبَيْدة: وَرُبمَا اسْتَــسَرَّ لَيْلَةً، وَرُبمَا} اسْتَــسَرَّ لَيْلَتَيْن إِذا تَمَّ الشَّهْرُ.
قالَ الأَزْهَرِيُّ: {وسِرارُ الشَّهْرِ، بِالْكَــسْرِ، لُغَةٌ ليْسَتْ بِجَيِّدَةٍ عِنْد اللُّغَويّين.
وَقَالَ الفَرّاءُ:} الــسِّرار: آخِرُ ليلَةٍ، إِذا كَانَ الشَّهْرُ تِسْعاً وعشرِين، {وسِرَــارُهُ ليلةُ ثمانٍ وَعشْرين. وَإِذا كَانَ الشَّهْرُ ثلاثِين} فَــسِرارُه ليلةُ تِسع وَعشْرين.
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: قَالَ الخَطَّابِيّ كَانَ بعضُ أَهلِ العلمِ يَقُولُ فِي هاذا الحديثِ: إِن سُؤَالَه: هَل صامَ من س 2 رَارِ الشَّهْر شَيْئاً؟ سُؤَالُ زَجْرٍ وإِنْكَار؛ لأَنَّهُ نَهَى أَنْأَنْ يُسْتَقْبَلَ الشَّهْرُ بِصَوْم يومٍ أَو يَوْمَيْنِ، قَالَ: ويُشْبهُ أَن يكون هاذَا الرَّجُلُ قد أَوجَبَه على نَفْسِه بنَذْرٍ، فلذالك قَالَ لَهُ: إِذا أَفْطَرْتَ يَعْنِي من رَمَضَان فصُمْ يَوْمَيْنِ، فاسْتَحَبَّ لَهُ الوَفَاءَ بهما.
( {وأَــسَرَّــهُ: كَتَمَه) .
(و) } أَــسَرَّــهُ: (أَظْهَرَهُ، ضِدٌّ) ، وَبِهِمَا فُــسِّر قَوله تَعَالى: { {وَأَــسَرُّــواْ النَّدَامَةَ} (يُونُس: 54، سبأ: 33) ، قيل: أَظْهَرُوهَا، وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: أَــسَرُّــوهَا من رُؤَسائِهِم، قَالَ ابنِ سِيدَه: الأَوَّلُ أَصَحُّ، وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدة للفَرَزْدَقِ:
فلَمَّا رَأَى الحَجّاجَ جَرَّدَ سَيْفَهُ
} أَــسَرَّ الحَرُورِيُّ الَّذِي كانَ أَضْمَرَا قَالَ شَمِرٌ: لم أَجِدْ هاذا البَيْتَ للفَرَزْدَقِ، وَمَا قَال غيرُ أَبي عبيدَةَ فِي قَوْله: ( {وأَــسَرُّــوا النَّدَامَةَ) أَي أَظْهَرُوهَا، قَالَ: وَلم أَسْمَعْ ذَلِك لغيره. قَالَ الأَزهريّ: وأَهْلُ اللُّغَةِ أَنكَرُوا قولَ أَبي عُبَيْدَةَ أَشَدَّ الإِنْكَارِ، وَقيل: أَــسَرُّــوا النَّدَامَةَ يَعْنِي الرُّؤَساءَ من الْمُشْركين} أَــسَرُّــوا النَّدَامَةَ فِي سَفلَتِهم الَّذين أَضَلُّوهُم، {وأَــسَرُّــوهَا: أَخْفَوْهَا، وكذالك قَالَ الزَّجَّاجُ، وَهُوَ قَول المُفَــسِّرِــين.
(و) أَــسَرَّ (إِليه حَدِيثاً: أَفْضَى) بِهِ ابيه فِي خُفْيَة، قالَ اللَّهُ تعالَى: {وَإِذَ} أَــسَرَّ النَّبِىُّ إِلَى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً} (التَّحْرِيم: 3) ، وَقَوله تَعَالَى: { {تُــسِرُّــونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} (الممتحنة: 1) ، أَي تَطَّلِعُونَ على مَا تُــسِرُّــون من مَوَدَّتِهِم، وَقد فُــسِّر بأَنَّ مَعْنَاهُ تُظْهِرُون، قَالَ المصنّف فِي البَصَائِر: وهاذا صَحيحٌ، فإِنَّ} الإِــسْرَــارَ إِلى الغَيْرِ يَقْتَضِي إِظْهار ذالك لمن يُفْضَى إِليه {بالــسِّرّ، وإِنْ كانَ يَقْتَضِي إِخْفاءَهُ من غَيْرِه، فإِذَا قَوْلُكَ:} أَــسَرَّ إِليَّ فُلانٌ؛ يَقْتَضِي من وَجْهِ الإِظْهَارَ، وَمن وَجْه الإِخْفَاءَ.
( {وسُرَّــةُ الحَوْضِ، بالضَّمِّ: مُسْتَقَرُّ الماءِ فِي أَقْصَاهُ) ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(} والــسُّرُــرُ من النَّبَاتِ، بضَمَّتَيْنِ: أَطْرَافُ سُوقِه العُلاَ) ، جَمْعُ {سُرُــورٍ، بالضَّمِّ، عَن اللَّيْثِ، وَقد تَقدَّم.
(وامْرَأَةٌ} سُرَّــةٌ {وسارَّةٌ:} تَــسُرُّــكَ) ، كلاهُما عَن اللِّحْيَانيّ.
(و) يُقَال: (رَجُلٌ بَرٌّ {سَرٌّ) ، إِذا كَانَ (يَبَرُّ) إِخْوَانَهُ (} ويَــسُرُّ) هُمْ. (وقَوْمٌ بَرُّونَ {سَرُّــونَ) ، أَي يَبَرُّونَ} ويَــسُرُّــونَ.
( {والــسُّرْــسُورُ) ، بالضَّمِّ: (الفَطِنُ العَالِمُ الدَّخّالُ فِي الأُمُورِ) بحُسْنِ حِيلَة.
(و) } الــسُّرْــسُورُ: (نَصْلُ المِغْزَلِ) .
(و) عَن أَبِي حَاتِمٍ: الــسُّرْــسُورُ: (الحَبِيبُ والخَاصَّةُ من الصِّحابِ) ، {كالــسُّرْــسُورَةِ، يُقَال: هُوَ} - سُرْــسُورِي! - وسُرْــسُورَتِي. (و) يُقَال: (هُوَ {سُرْــسُورُ مالِ) ، أَي (مُصْلِحٌ لَهُ) حافِظٌ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: فُلانٌ سُرْــسُورُ مالٍ وسُوبانُ مالٍ، إِذا كانَ حَسَنَ القِيَام عَلَيْهِ عالِماً بِمَصْلَحَتِه.
سُرْــسُورُ، بالضَّمِّ) وتَقْيِيده هُنا يُوهِمُ أَنَّ مَا قَبلَه بالفَتْح، وَلَيْسَ كذالك بل كُلُّه بالضَّمّ: (د، بِقُهُسْتَان) من بِلَاد التُّرْكِ، وَالَّذِي فِي التكملة مَا نَصُّه:} وسُرُــورُ: مَدِينَةٌ بقُهُسْتَان. فَمَا فِي النُّسَخِ عندَنا غَلطٌ.
( {وسَرَّــرَهُ الماءُ} تَــسْرِــيراً: بَلَغَ سُرَّــتَه) .
( {وسَارَّهُ فِي أُذُنِه) } مُسَارَّةً {وسِرَــاراً: أَعْلَمَهُ} بِــسِرِّــهِ، والاسمُ {الــسَّرَــرُ.
(} وتَسَارُّوا) ، أَي (تَنَاجوْا) .
(و) يُقَال: ( {اسْتَــسَرُّــوا) ، أَي (اسْتَتَرُوا) ، يُقَال مِنْهُ:} اسْتَــسَرَّ الهِلالُ فِي آخِر الشَّهْرِ، إِذا خَفِيَ، قَالَ ابْن سِيدَه: لَا يُلْفَظُ بِهِ إِلاَّ مَزِيداً، ونَظِيره قولُهم: اسْتَحْجَرَ الطِّينُ، وَمِنْه أُخِذ {سَرَــرُ الشَّهْرِ.
} واسْتَــسَرَّ الأَمْرَ: خَفِيَ، وَمِنْه قَوْلهم: وَقَفْتُ على {مُسْتَــسَرِّــهِ.
(} والتَّــسَرْسُرُ فِي الثَّوْبِ: التَّهَلْهُلُ) فِيهِ، والتَّشَقُّقُ، {كالتَّــسَرُّــرِ، وَفِي التَّكْمِلَة: التَّــسَرِّــي.
(} وسَرسَر الشَّفْرَةَ: حَدَّدَها) ، وَفِي بعض الأُصول: أَحَدَّها.
( {والأَــسَرُّ: الدَّخِيلُ) ، قَالَ لَبِيدٌ:
وجَدِّي فارِسُ الرَّعْشَاءِ مِنْهُمْ
رَئِيسٌ لَا} أَــسَرُّ وَلَا سنِيدُ
ويُرْوَى: أَلَفُّ.
(! ومَسَارُّ: حِصْنٌ باليَمَنِ، وتَخْفِيفُ الرَّاءِ لَحْنٌ) ، وَهُوَ من أَعمالِ حَرَّانَ لبَنِي أَبِي المَعَالِي بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الفُتُوح بنِ عبدِ اللَّهِ بن سُلَيْمَانَ الحِمْيَرِيّ، كَذَا حَقَّقَه المَلِكُ الأَشْرَفُ الغَسّانِي. ( {وسَرَّ جاهِلاً: لَقَبٌ، كتَأَبَّطَ شَرّاً) ونحوِه.
(و) يقالُ: (وُلِدَ لَهُ ثَلاثَةٌ على سِرَ، وعَلى سِرَــرٍ) واحِد، (بكَــسْرِــهِمَا، وَهُوَ أَنْ تُقْطَعَ} سُرَــرُهُمْ أَشْبَاهاً، لَا تَخْلِطُهُم أُنْثَى) ، ويُقال أَيضاً: وَلَدَتْ ثَلاثاً فِي {سِرَــرٍ واحِدٍ، أَي بعضُهُم فِي إِثْرِ بَعْضٍ.
(ورَتْقةُ} الــسِّرَّــيْنِ) ، مُثَنَّى الــسِّرِّ، (ة على السَّاحِلِ) ، أَي ساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ (بَيْنَ حَلْيٍ وجُدَّةَ) ، مِنْهَا يَخْرُجُ من يَحُجُّ من اليَمَنِ فِي البَحْرِ، بَينهَا وَبَين مَكَّةَ أَرْبَعُ مَراحِلَ، وَقد ذَكَرَها أَبو ذؤَيْب فِي شِعْرِهِ، وَهِي مَسْكَنُ الأَشْرَافِ الْيَوْم من بني جَعْفَرٍ المُصَدَّقِ.
(وأَبو {سُرَــيْرَةَ، كأَبِي هُرَيْرَةَ هِمْيَانُ مُحَدِّثٌ) وَهُوَ شيخٌ لأَبِي عُمَرَ الحَوْضِيّ.
(ومَنْصُورُ بنُ أَبِي سُرَــيْرَةَ: شَيْخٌ لابنِ المُبَارَكِ) يَرْوِي عَن عَطَاءٍ.
(} وسَرَّــى، كسَكْرَى، بِنْتُ نَبْهَانَ الغَنَوِيَّةُ، صَحَابِيَّةُ) ، شَهِدَت حجَّة الوَدَاعِ، وسَمَعت الخُطْبَةَ، رَوَاهُ أَبو دَاوُود، قَالَ الصّاغانيّ: وأَصْحَابُ الحَدِيثِ يَقُولُون: اسْمُها سَرَّــى بالإِمالة والصّواب {سَرّــاءُ، كضَرّاءَ.
(} وسِرِّــينٌ، كسِجِّينٍ: ع بِمَكَّة، مِنْهُ) أَبو هارُون (مُوسَى بنُ مُحَمَّدِ) بنِ مُحَمَّدِ (بنِ كَثِيرٍ، شَيْخُ) أَبِي القَاسِمِ (الطَّبَرانِيّ) ، روى عَن عبدِ المَلِكِ بنِ إِبراهِيمَ الجُدِّيِّ، ذَكَره الأَمِيرُ.
وَقَالَ ابْن الأَثِير: بُلَيْدَةٌ عِنْد جُدَّة بنواحِي مَكَّةَ، والصوابُ أَنَّهَا هِيَ رَتْقَةُ الــسِّرَّــيْنِ الَّذِي ذَكَره المُصَنّفُ قَرِيبا، وَهُوَ الَّذِي نُسِبَ إِليه شيخُ الطَّبَرانِيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
رَجُلٌ {- سِرِّــيٌّ، بِالْكَــسْرِ: يَضَعُ الأَشْيَاءَ} سِرّــاً، من قَوْمٍ! سِرِّــيِّينَ.
واسْتَــسَرَّ: فَرِحَ. {والأَــسِرَّــةُ: أَوْسَاطُ الرِّيَاضِ.
وقالَ الفَرّاءُ: لَهَا عَلَيْهَا} سَرَــارَةُ الفَضْلِ، وسَرَــاوَتُه، أَي زِيَادَتُه، وَقَالَ امرؤُ القَيْسِ فِي صِفةِ امرَأَةٍ:
فَلَهَا مُقَلَّدُها ومُقْلَتُهَا
ولَهَا عَلَيْهِ {سَرَــارَةُ الفَضْلِ
وفلانٌ سِرُّ هاذا الأَمْرِ، بِالْكَــسْرِ، إِذا كانَ عالِماً بِهِ.
} وسِرَــارٌ، ككِتَاب: وَادِي صنْعَاءِ اليَمَنِ الَّذِي يَشْتَقُّها.
سَرَّــهُ: طَعَنَهُ فِي} سُرَّــتِهِ، قَالَ الشَّاعِر:
{نَــسُرُّــهُمُ إِنْ هُمُ أَقْبَلُوا
وإِن أَدْبَرُوا فَهُمُ مَنْ نَسُبّ
أَي نَطْعَنُه فِي سَبَّتِه.
وَفِي الحَدِيث: (وُلِدَ مَعْذُوراً} مَــسْرُــوراً) ، أَي مَقْطُوعَ {الــسُّرَّــةِ.
} والأَــسِرَّــةُ: طَرائِقُ النَّبَاتِ، وَهُوَ مَجَاز، عَن أَبي حَنيفَة.
وَفِي المَثَلِ: (كُلُّ مُجْرٍ بالخَلاءِ {مُــسَرٌّ) قَالَ ابنُ سِيدَه: هاكذا حَكَاهُ أَفَّارُ بنُ لَقِيطٍ، إِنما جاءَ على تَوَهُّم أَــسَرَّ.
} وتَــسَرَّــرَ فلانٌ بِنْتَ فُلان، إِذا كانَ لَئِيماً وكانَتْ كَرِيمَةً فتَزَوَّجَها، لكَثْرَةِ مالِه وقِلَّةِ مالِهَا.
وَفِي حَدِيثِ السَّقِط: ( ... أَنّه يَجّتَرُّ والِدَيْه {بــسَرَــرِه حَتَّى يُدْخِلَهُمَا الجَنَّةَ) .
وَفِي حَدِيث حُذَيفَة: (لَا تَنْزِلْ} سُرَّــةَ البَصْرَةِ) ، أَي وَسَطَهَا وجَوْفَهَا، مأْخُوذٌ من سُرَّــةِ الإِنْسَانِ، فإِنَّها فِي وَسَطِه.
وَفِي حَدِيث طَاوُوس: (مَنْ كانَتْ لَهُ إِبِلٌ لم يؤَدِّ حَقَّها أَتَتْ يومَ القِيَامَةِ! كَأَــسَرِّ مَا كانَتْ، تَطَؤُهُ بأَخْفَافِهَا) أَي كأَسْمَنِ مَا كَانَتْ، من {سُرِّ كُلِّ شيْءٍ، وَهُوَ لُبُّه ومُخُّه، وقِيلَ: هُوَ من} الــسُّرُــورِ؛ لأَنّها إِذا سَمِنَتْ سَرَّــتِ النّاظِرَ إِلَيْها.
وَفِي حَدِيث عُمَر: (أَنَّه كانَ يُحَدِّثُه عليهِ السَّلامُ كأَخِي {الــسِّرَــارِ) ، أَي كصَاحِبِ الــسِّرَــارِ، أَو كمِثْلِ} المُسَارَرَةِ، لخَفْضِ صَوْتِه.
{والــسَّرّــاءُ: البَطْحاءُ.
وَفِي الْمثل: (مَا يَوْمُ حَليمَةَ} بِــسِرٍّ) قَالَ: يُضْرَبُ لكلّ أَمْرٍ مُتَعَالَم مَشْهُورٍ، وَهِي حليمةُ بنت الحَارِثِ بن أَبي شَمِر الغَسَّانِيّ؛ لأَنَّ أَباها لمّا وَجَّهه جَيْشاً إِلى المُنْذِرِ بنِ ماءِ السَّماءِ أَخْرَجَتْ لَهُمْ طِيباً فِي مِرْكَنٍ فطَيَّبَتْهُم بِهِ، فنُسِبَ اليَومُ إِلَيْهَا.
{والتَّــسْرِــيرُ: موضِعٌ فِي بِلَاد غاضِرَةَ، حكاهُ أَبو حَنِيفَة، وأَنشد:
إِذَا يَقُولُونَ مَا أَشْفَى أَقُولُ لَهُمْ
دُخانُ رِمْثٍ مِنَ} التَّــسْرِــيرِ يَشْفِينِي
مِمَّا يَضُمُّ إِلى عُمْرَانَ حَاطِبُه
من الجُنَيْبَةِ جَزْلاً غيرَ مَوْزُونِ
الجُنَيْبَة: ثِنْيٌ من التَّــسْرِــيرِ وأَعلَى التَّــسْرِــيرِ لغاضِرَة، وَقيل: التَّــسْرِــيرُ وَادِي بَيْضَاءَ بِنَجْد.
وأَعْطَيْتُكَ سِرَّــهُ، أَي خَالِصَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ.
ويُقَال: هُوَ فِي! سَرَــارَةٍ من عَيْشِه، وَهُوَ مَجاز.
قَالَ الزمخشريّ: وإِذا حُكَّ بَعْضُ جَسَدِه، أَو غَمَزَه فاسْتَلَذّ قيل: هُوَ {يُسْتَارُّ إِلى ذالكَ، وإِنّي} لأَسْتَارّ إِلى مَا تَكْرَه: أَسْتَلِذُّه، وَهُوَ مَجاز.
{واسْتَــسَرَّــه: بالَغَ فِي إِخْفَائِهِ، قَالَ:
إِنَّ العُرُوقَ إِذَا} اسْتَــسَرَّ بِها النَّدَى
أَشِرَ النَّبَاتُ بهَا وطابَ المَزْرَعُ
وقَوْلُه تَعَالَى: {يَوْمَ تُبْلَى {الــسَّرَــائِرُ} (الطارق: 9) ، فَــسَّرُــوه بالصَّوْمِ والصَّلاةِ والزَّكاة والغُسْل من الجَنابَةِ.
وأَبُو} سَرَّــار، ككَتَّانٍ، وأَبو {الــسِّرَــارِ، من كُنَاهُم.
وَيُقَال للرجُل:} سِرْسِرْ إِذا أَمَرْتَه بِمَعَالِي الأُمُورِ.
وَقَوله تَعَالَى: {وَ {أَــسَرُّــوهُ بِضَاعَةً} (يُوسُف: 19) ، أَي خَمَّنُوا فِي أَنْفُسِهِم أَنْ يَحْصُلُوا من بَيْعِهِ بِضَاعَةً.
} وسِرَــارُ بنُ مُجَشَّر، قد تقدم فِي جشر.
ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمانِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ مُعَاوِية بنِ! سِرَــارِ بنِ طَرِيف القُرْطُبِيّ، ككِتَابٍ، رَوَى عَنهُ ابنُ الأَحْمَرِ وغيرُه، ذكره ابْن بَشْكوال.

دُسُرٍ

{دُــسُرٍ}
وسأل نافع بن الأزرق عن قوله تعالى: {وَدُــسُرٍ}
فقال ابن عباس: الدسر الذي تُحرز به السفينة. وشاهده:
سفينة نُوتِىَّ قد آحكم صنعها. . . مُنَحَّتة الألواح منسوجةُ الدسْرِ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية القمر 13، في فُلْك نوح عليه السلام:
{وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُــسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
وحيدة في القرآن، صيغة ومادة.
وتفسير الدسر، بالذي تخرز به السفينة يحتاج إلى مزيد إيضاح لا يقدمه الشاهد، لما تخرز السفينة. ومعناها عند الفراء: مسامير السفن وشرُطُها التي تُشد بها. وفي تفسير البخاري، عن مجاهد: دسر، اضلاع السفينة. قال ابن حجر: وصله الفريابي بلفظه من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد، وأسند من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: الألواح ألواح السفينة والدسر معاريضها التي تُشَدّ بها السفينة، وعنه أيضاً: المسامير، وبه جزم أبو عبيدة (فتح الباري 8 / 436) جمع دسار، وهو المسمار في (س، ص) .
وعند الراغب كذلك أن الدُــسر في الآية، المسامير، الواحد: دِسَار، قال: وأصل الدَّــسْرِ الدفع الشديد بقهر، يقال: دسره بالرمح. ورجل مَدْــسَر كقولك: مطعن (المفردات) .
وكذلك فــسرها "ابن الأثير" بالمسامير في حديث "عليّ": "رفعها بغير عمد يدعمها ولا دسار ينتظمها" أي مسمار، جمعه دسر.
وبالدفع الشديد في حديث "عمر": "إن أخوف ما أخاف عليكم أن يؤخذ الرجل المسلم، البرئ عند الله، فيدسرَ الجزورُ" أي يدفع ويُكبُّ للقتل كما يفعل بالجزور عند النحر. وفي حديث "ابن عباس"، وسئل عن زكاة العنبر فقال:
"إنما هو شيء دسره البحر" أي دفعه وألقاه في الشط (النهاية) .
والمعاجم تذكر في الدير: الطعن والدفع، وإصلاح السفينة بالدسار للمسمار، وإدخال الدسار في شيء بقوة. وتذكر معها: الدسار، خيط من ليف تُشد به ألواحها. جمعه دسر. والدسر السفينة تدسر الماء بصدورها، الواحدة دسراء (ص، ق) . وابن فارس جعل أصلاً في الدفع، الشديد، ومنه أحاديث الباب في (النهاية) ثم أضاف: "ومما شذ عن الباب وهو صحيح: الدسار، خيط من ليف تشد به السفينة، والجمع دُــسُر / الآية / ويقال: الدسر: المسامير.
والله أعلم.

ياسِرٌ

ياسِرٌ:
جبل في منازل أبي بكر بن كلاب يقال له ياسر الرمل وقرية إلى جانبه يقال لها ياسرة، وفيه يقول الــسري بن حاتم:
لقد كنت أهوى ياسر الرمل مرّة، ... فقد كاد حبي ياسر الرمل يذهب

سُرِّح

سُرِّــح
الجذر: س ر ح

مثال: سُرِّــح فلانٌ من السجن
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: أُطْلِق

الصواب والرتبة: -أُطْلِق فلانٌ من السجن [فصيحة]-سُرِّــح فلانٌ من السجن [فصيحة]
التعليق: جاء في لسان العرب: تــسريح المرأة: تطليقها، وفي الوسيط: سرَّــح المرأة: طلقها، فيكون استعمال «سرَّــح» بمعنى «أطلق» صوابًا. وفي القرآن الكريم: {فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُــسَرِّــحْكُنَّ سَرَــاحًا جَمِيلاً} الأحزاب/28.

سَرْخَس

سَرْــخَس:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الخاء المعجمة، وآخره سين مهملة، ويقال سرخس، بالتحريك، والأوّل أكثر: مدينة قديمة من نواحي خراسان كبيرة واسعة وهي بين نيسابور ومرو في وسط الطريق، بينها وبين كل واحدة منهما ستّ مراحل، قيل: سميت باسم رجل من الذّعار في زمن كيكاوس سكن هذا الموضع وعمّره ثمّ تمّم عمارته وأحكم مدينته ذو القرنين الإسكندر، وقالت الفرس:
إن كيكاوس أقطع سرخس بن خوذرز أرضا فبنى بها مدينة فسمّاها باسمه، وهي سرخس هذه، وهي في الإقليم الرابع، طولها ثلاث وثلاثون درجة وثلث، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وهي مدينة معطشة ليس لها في الصيف إلّا ماء الآبار العذبة وليس بها نهر جار إلّا نهر يجري في بعض السنة ولا يدوم ماؤه وهو فضل مياه هراة، وزروعهم مباخس، وهي مدينة
صحيحة التربة، والغالب على نواحيها المراعي، قليلة القرى، وقد خرج منها كثير من الأئمة، ولأهلها يد باسطة في عمل المقانع والعصائب المنقوشة المذهبة وما شاكل ذلك، وقد نسب إليها من لا يحصى، ومن الفقهاء المتأخرين والعلماء الأفراد أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن يعرف بالزّاز، بزايين، الــسرخسي الفقيه الشافعي، له كتاب في الفقه كبير أكبر من الشامل لابن الصباغ، أجاد فيه جدّا، رأيت أهل مرو يفضلونه على الشامل وغيره، وسماه الإملاء، ومات بمرو في ثاني عشر ربيع الآخر سنة 494، ومن القدماء الإمام أبو علي زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى الــسرخسي الفقيه المحدث شيخ عصره بخراسان، تفقّه على أبي إسحاق المروزي وقرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد والأدب على أبي بكر بن الأنباري وسمع الحديث من أبي لبيد محمد بن إدريس وأقرانه بخراسان، وبالعراق من أبي القاسم البغوي وابن صاعد وغيرهما، وتوفي يوم الأربعاء سلخ شهر ربيع الآخر سنة 389 عن 96 سنة.

سَرَّعَ

سَرَّــعَ
الجذر: س ر ع

مثال: سَرَّــع خطواتِه
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود الفعل «سَرَّــع» في المعاجم القديمة.
المعنى: عَجَّل، أو زاد في سرعته

الصواب والرتبة: -سَرُــع في خطواتِه [فصيحة]-سَرَّــع خطواتِه [صحيحة]
التعليق: الانتقال من الفعل الثلاثي المجرد إلى الفعل المزيد بالتضعيف كثير في لغة العرب؛ وذلك إما للتكثير والمبالغة، أو للتعدية، كما في قوله تعالى: {وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ} يوسف/23، وقد جعل مجمع اللغة المصري ذلك قياسًا، والوارد في المعاجم القديمة «سَرُــع»، ويمكن تصحيح الفعل «سرَّــع» ومصدره «تسريع» بناء على ورودهما في المعاجم الحديثة كالمنجد، بالإضافة إلى قرار المجمع السابق.

سُراة

سُراة
الجذر: س ر

مثال: هو من سُرَــاة القوم
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط الكلمة بضم السين.
المعنى: أشرافهم

الصواب والرتبة: -هو من سَرَــاة القوم [فصيحة]-هو من سُرَــاة القوم [فصيحة]
التعليق: كلمة «سراة» جمع «سَرِــيّ» تأتي بفتح السين كما في المعاجم، ويجوز فيها الضم كذلك، ففي التاج: الــسُّراة بالضم: جمع سَرِــيّ، لغة في الــسَّراة بالفتح، عن ابن الأثير"، وذكر اللسان أن السين قد تُضَمّ.

سُرْعان ما سيبدأ

سُرْــعان ما سيبدأ
الجذر: س ر ع

مثال: سرعان ما سيبدأ العمل فيها
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لزيادة السين الدالة على الاستقبال؛ مما يناقض دلالة التعجب في الجملة.
المعنى: سرعة البدء

الصواب والرتبة: -سرعان ما بدأ العمل فيها [فصيحة]-سرعان ما يبدأ العمل فيها [فصيحة]
التعليق: «سرعان» اسم فعل ماضٍ بمعنى «عجل وأسرع» وقد يتضمن في الوقت نفسه التعجب من الــسرعة فكأنك تقول ما أسرعه، وهذا هو المراد هنا، والتعجب لا يكون من شيءٍ سيحدث في المستقبل؛ ولهذا لا معنى لوجود السين هنا.

نَسْرٌ

نَــسْرٌ:
بالفتح ثم السكون، وراء، بلفظ النــسر من جوارح الطير: موضع في شعر الحطيئة من نواحي المدينة، ذكرها الزبير في كتاب العقيق وأنشد لأبي وجرة السعدي:
بأجماد العقيق إلى مراخ ... فعنف سويقة فنعاف نــسر
ونــسر: أحد الأصنام الخمسة التي كان يعبدها قوم نوح، عليه السّلام، وصارت إلى عمرو بن لحيّ، كما ذكرنا في ودّ، ودعا القوم إلى عبادتها فكان فيمن أجابه حمير فأعطاهم نــسرا ودفعه إلى رجل من ذي رعين يقال له معدي كرب فكان بموضع من أرض سبإ يقال له بلخع فعبدته حمير ومن والاها فلم تزل تعبده حتى هوّدهم ذو نواس، وقال الحافظ أبو القاسم في كتابه: عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو محمد النــسري الداورداني قدم دمشق وسمع بها أبا محمد بن أبي نصير، روى عنه علي بن الخضر السلمي. والنــسر: ضيعة من ضياع نيسابور، هكذا ذكره في آخر كلامه، وقال أبو المنذر: اتخذ حمير صنما اسمه نــسر فعبدوه بأرض يقال لها بلخع، ولم أسمع حمير سمت به أحدا، يعني قالوا عبد نــسر، ولم أسمع له ذكرا في أشعارها ولا أشعار أحد من العرب، وأظن ذلك لانتقال حمير، وكان أيام تبّع، من عبادة الأصنام إلى اليهودية، قلت وقد ذكره الأخطل فقال:
أما ودماء مائرات تخالها ... على قنّة العزّى وبالنــسر عندما
وما سبّح الرحمن في كل بيعة ... أبيل الأبيلين المسيح بن مريما
لقد ذاق منا عامر يوم لعلع ... حساما إذا ما هزّ بالكفّ صمّما

غسر

(غــسر)
على الْغَرِيم غــسرا شدد عَلَيْهِ
غــسر
تَغَــسَّرَ الغَزْلُ: الْتَبَسَ.
ويُقال للفَحْل إذا ضَرَبَ الناقةَ على غَيْرِ ضَبَعَةٍ: غَــسَرَــها، وهو القَــسْرُ.

غــسر


غَــسرَ(n. ac. غَــسْر)
a. ['Ala], Pressed, dunned (debtor).

تَغَــسَّرَa. Was tangled, entangled; was complicated
intricate.

غَــسَرa. Debris, rubbish;
غَــسِر
Complicated, intricate, confused.
الْغَيْن وَالسِّين وَالرَّاء

تغــسّر الأمرُ: اخْتَلَط والتبس.

وتغــسّر الغَزْل: التوى.

وتغــسّر الغَديرُ: القت الرّيح فِيهِ العِيدان.

غــسر: تَغَــسَّرَ الأَمرُ: اختلط والْتَبَس. وكل أَمر التبس وعــسُر المخرجُ

منه، فقد تغَــسَّر. وهذا أَمر غَــسِرٌ أَي ملتبس مُلْتاثٌ. وتَغَــسَّرَ

الغزلُ: الْتَوى والْتَبَس ولم يُقْدر على تخليصه؛ قال الأَزهري: وهو حرف

صحيح مسموع من العرب. وتَغَــسَّر الغَدِير: أَلْقَت الريحُ فيه العِيدانَ؛

ابن الأَعرابي: الغَــسْرُ التَّشْدِيد على الغَريم، بالغين معجمة، وهو

العَــسْر أَيضاً. وقد غَــسَره عن الشيء وعَــسَره بمعنى واحد؛ وأَنشد أَبو

عمرو:فوَثَبَت تأْبِرُ واسْتَعْفاها،

كأَنّها، من غَــسْرِــه إِيّاها،

سُرِّــيّةٌ نَغَّصَها مولاها

غ س ر

. الغَــسْرُ، بالفَتْح، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: هُوَ التَّشْدِيدُ على الغَرِيمِ، كالعَــسْرِ، بالعَيْن.
والغَــسِرُ، ككَتِف: الأَمْرُ المُلْتَبِسُ المُلْتاثُ، كالعَــسِر. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: الغَــسَر، بالتَّحْرِيك: مَا طرحَتْه الرِّيحُ من العِيدان فِي الغدَيِرِونَحْوِه. ويُقَالُ: غَــسَرَ الفَحْلُ النَّاقَةَ، إِذا ضَرَبَهَا عَلَى غَيْرِ ضَبَعَة، نَقله الصاغانيّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يَقُولُون: تَغَــسَّرَ الغَدِيرُ، ثمَّ كثُرَ حَتّى قالُوا: تَغَــسَّرَ هَذَا الأَمْرُ: أَي الْتَبَسَ واخْتَلَط. وَقَالَ اللَّيْث: تَغَــسَّرَ الغَزْلُ: الْتَوَى والْتَبَسَ وَلم يُقْدَرْ على تَخْلِيصه، وكذلِك كلُّ أَمْرٍ الْتَبَس وعَــسُرَ المَخْرَجُ مِنْهُ فَقَدْ تَغَــسَّرَ. قَالَ الأَزهريّ: وَهُوَ حَرْفٌ صحيحٌ مَسْمُوعٌ من العَرَبِ. وتَغــسَّرَ الغَدِيرُ: وَقَعَتْ فِيهِ العِيدَانُ من الرِّيح. وَقد غَــسَرَــهُ عَن الشَّيْءِ وعَــسَرَــه: بِمَعْنى واحِد.
باب الغين والسين والراء معهما غ س ر، غ ر س، ر غ س، ر س غ، س ر غ مستعملات

غــسر: تَغَــسَّر الغَزْلُ: التَبَسَ. والفحل غَــسَرَ الناقةَ إذا ضربَها على غير ضَبْعَة.

غرس: الغِراسُ: وقت الغَرْسِ، والمَغْرِسُ موضعه. والغِراس: فَسيل النَّخْل. والغَرْسُ: الشَّجَرُ الذي يُغْرَسُ، وجمعه: أغراس. والغِرْسُ: جُلَيْدَةٌ رقيقةٌ تخرُجُ على رأس الولد إذا حُسَّتِ افثاثَّتْ .

رغس: الرَّغْسُ: البركة والنماء. وامرأة مَرْوُسةٌ: ولود، ورجل مَرْغُوسٌ: كثير الخير. وعَيشٌ مُرغِسٌ: واسِعٌ. وهُمْ في مَرْغُوسٍ من أمرِهِم أي: في أخلاط. رسغ: الرُّسْغ: مَفْصِلُ ما بين الساعد والكف، والساق والقدم. والرِّساغُ: حبل يشد في رُسْغِ البَعير وهو المَرسَغ وجمعه مَراسِغُ. وإنه لمُرْسَغٌ عليه أي مُوَسَّعٌ. وعيشٌ رسيغٌ. وارتَسِغْ على عيالك.

سرغ: سرغ: مَوْضِعٌ.

سرء

سرء


سَرَــأَ(n. ac. سَرْــء [ ]a. Laid its eggs ( locust, fish ).

سَرَّــأَa. see I
أَــسْرَــأَa. Reached the period of laying eggs.

سَرْــء [ ]سَرْــأَة []
سِرْــء [ ]a. Eggs, ova; spawn.

سَرُــوْء [] (pl.
سُرُــوْء []
a. سُرَّــأ= ), Laying eggs; spawning.

سَرُــؤ
a. Cypress (tree).

المنسر

(المنــسر) مَا ينــسر بِهِ الطَّائِر الْجَارِح الْأَشْيَاء وَهُوَ لَهُ كالمنقار لغير الْجَارِح وَالْجَمَاعَة من الْخَيل وَقطعَة من الْجَيْش تسير أَمَامه الطليعة (ج) مناسر

(المنــسر) المنــسر

(المنــسر) جمَاعَة اللُّصُوص (مو)

جَسَرَ 

(جَــسَرَالْجِيمُ وَالسِّينُ وَالرَّاءُ يَدُلُّ عَلَى قُوَّةٍ وَجُرْأَةٍ. فَالْجَــسْرَــةُ: النَّاقَةُ الْقَوِيَّةُ، وَيُقَالُ هِيَ الْجَرِيئَةُ عَلَى السَّيْرِ. وَصُلْبٌ جَــسْرٌ أَيْ قَوِيٌّ. قَالَ: مَوْضِعُ رَحْلِهَا جَــسْرٌ

وَالْجِــسْرُ مَعْرُوفٌ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ بِفَتْحِ الْجِيمِ الَّذِي يُسَمِّيهِ الْعَامَّةُ جِــسْرًــا، وَهِيَ الْقَنْطَرَةُ. وَالْجَسَارَةُ: الْإِقْدَامُ، وَمِنْ ذَلِكَ اشْتُقَّتْ جَــسْرُ، وَهِيَ قَبِيلَةٌ. قَالَ النَّابِغَةُ:

وَحَلَّتْ فِي بَنِي الْقَيْنِ بْنِ جَــسْرٍ ... وَقَدْ نَبَغَتْ لَنَا مِنْهُمْ شُئُونُ

سَرِفٌ

سَرِــفٌ:
بفتح أوّله، وكــسر ثانيه، وآخره فاء، قال أبو عبيد: الــسّرف الجاهل، وأنشد لطرفة بن العبد:
إنّ امرأ سرف الفؤاد يرى، ... عسلا بماء سحابة، شتمي
وهو موضع على ستّة أميال من مكّة، وقيل: سبعة وتسعة واثني عشر، تزوّج به رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ميمونة بنت الحارث وهناك بنى بها وهناك توفّيت، وفيه قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات:
لم تكلّم، بالجلهتين، الرّسوم! ... حادث عهد أهلها أم قديم؟
سرف منزل لسلمة، فالظّه ... ران منّا منازل، فالقصيم
قال القاضي عياض: وأمّا الذي حمى فيه عمر، رضي الله عنه، فجاء فيه أنّه حمى الــسرف والربذة، كذا عند البخاري بالسين المهملة، وفي موطّإ ابن وهب الشرف، بالشين المعجمة وفتح الراء، وكذا رواه بعض رواة البخاري وأصلحه وهذا الصواب، وأمّا سرف فلا يدخله الألف واللام، وقال الحربي في تفسير الحديث: ما أحبّ أن أنفخ في الصلاة وإن لي ممر الشرف، بالشين المعجمة، كذا ضبطه وقال: خصّه بجودة نعمه، والله أعلم.

فسر

[فــسر] فيه ح: من "فــسر" القرآن- يجيء في قال من ق. غ: التفسير كشف المراد عن اللفظ المشترك، والتأويل رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر. 
ف س ر: (الْفَــسْرُ) الْبَيَانُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (التَّفْسِيرُ) مِثْلُهُ. وَ (اسْتَفْــسَرَــهُ) كَذَا سَأَلَهُ أَنْ (يَفُــسِّرَــهُ) . 
ف س ر

هذا كلام يحتاج إلى فــسرٍ وتفسير، وفــسر القرآن وفــسّره. ونظر الطبيب في تفــسرة المريض وهي ماؤه المستدلّ به على علّته وكذلك كلّ ما ترجم عن حال شيء فهو تفــسرته. ويقال: ما استفــسرته عن هذا وما تفــسرته عنه.
فــسر الفَــسْرُ: التَفْسِيْرُ؛ وهو بَيَانٌ؛ وتَفْصِيْلُ الكُتُبِ، يُقال: فَــسَرْــتُ القُرْآنَ وفَــسَّرْــتُه. وما تَفَــسرْــتُ عن هذا: أي ما سَالْمتُ عن تَفْسِيْرِه، وهي كقَوْلِكَ: ما اسْتَفْــسَرْــتُه.
[فــسر] الفَــسْرُ: البيانُ. وقد فَــسَرْــتُ الشئ أفــسره بالكــسر فــسرا. والتفسير مثله. واسْتَفْــسَرْــتُهُ كذا، أي سألته أن يُفَــسِّرَــهُ لي. والفَــسْرُ: نظر الطبيب إلى الماء، وكذلك التَفْــسِرَــةُ، وأظنُّه مولدا. 

فــسر


فَــسَرَ(n. ac.
فَــسْر)
a. Uncovered, laid bare; discovered, detected; disclosed
revealed; expounded, explained, interpreted.
b. Examined, inspected.

فَــسَّرَa. see I (a) (b).
c. Annotates, commented.

تَفَــسَّرَa. see X
إِسْتَفْــسَرَa. Asked to explain; inquired of, asked, questioned
about.

N. Ag.
فَــسَّرَa. Explainer, expounder; expositor; commentator
scholiast, annotator-

N. Ac.
فَــسَّرَ
(pl.
تَفَاْسِيْر)
a. Explanation; commentary; comment, note, gloss
scholium.

تَفْــسِرَــة
a. Symptom, sign, indication.
b. Diagnosis.
السين والراء س ف س ر

السِّفْسِيرُ الذي يَقُومُ على النَّاقَةِ قال أَوْسُ بن حَجرٍ

(وفارَقَتْ وَهْي لم تَجْرَبْ وباعَ لَها ... من الفَصَافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ)

وقيل هو الذي يَقُومُ على الإِبِلِ ويُصْلِحُ شَأْنَها وقيل هو السِّمْسَارُ وقيل هو الفَيْجُ والتَّابعُ ونحوه والسِّفْسِيرُ الحُزْمَةُ من حُزَمِ الرَّطْبة التي تُعْلَفُها الإِبِلُ وأصل ذلك كله فارِسيٌّ

فــسر: الفَــسْرُ: البيان. فَــسَر الشيءَ يفــسِرُــه، بالكَــسر، وتَفْــسُرُــه،

بالضم، فَــسْراً وفَــسَّرَــهُ: أَبانه، والتَّفْسيرُ مثله. ابن الأَعرابي:

التَّفْسيرُ والتأْويل والمعنى واحد. وقوله عز وجل: وأَحْسَنَ تَفْسيراً؛

الفَــسْرُ: كشف المُغَطّى، والتَّفْسير كَشف المُراد عن اللفظ المُشْكل،

والتأْويل: ردّ أَحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر.

واسْتَفْــسَرْــتُه كذا أَي سأَلته أَن يُفَــسِّره لي.

والفَــسْر: نظر الطبيب إلى الماء، وكذلك التَّفْــسِرةُ؛ قال الجوهري:

وأَظنه مولَّداً، وقيل: التَّفْــسِرةُ البول الذي يُسْتَدَلُّ به على المرض

وينظر فيه الأطباء يستدلون بلونه على علة العليل، وهو اسم كالتَّنْهِيَةِ،

وكل شيء يعرف به تفسير الشيء ومعناه، فهو تَفْــسِرَــتُه.

فــسر: فــسر (بالتشديد): أحصى، عد. ذكر، سرد (رسالة إلى السيد فليشر ص107).
تفــسر: توضح، تبين، شرح. (فوك).
يتفــسر: يمكن تفسيره، يفــسر، يشرح، يقرأ، تحل رموزه.
استفــسر: سأل أن يفــسر ويوضح. وهذا الفعل يتعدى إلى مفعولين بنفسه فيقال: استفــسره كذا (المقري 1: 888، رسالة إلى السيد فليشر ص144) أو يتعدى إلى المفعول الثاني بحرف الجر فيقال استفــسر فلانا عن كذا. (ابن بدرون ص174).
افسار، افسارة (بالــسريانية افــسرا، (بالفارسية افسار وفسار): رسن زمام، مقود. باين سميث 1749، بار علي 4740).
تفسير: لابد أن لها معنى خاصا في أمثال لقمان لفريتاج (ص51): فلحقنا المهاندار بالخلع والتفسير. تفسيري: تأويلي، تبييني، شرحي. (بوشر).
مفــسر: مؤول الأحلام. ففي رياض النفوس (ص28 و): دخل عليه أبو شيخ الفــسر فقال (أصلح الله الأمير رأيت لك البارحة رؤيا حسنة.

فــسر

1 فَــسَرَ, aor. ـِ (S, M, O, Msb, K) and فَــسُرَ, (M, K,) inf. n. فَــسْرٌ; (S, M, O, Msb, K;) and ↓ فــسّر, (S, M, K,) inf. n. تَفْسِيرٌ; (S, K;) which latter is the more common; (IKtt;) or the latter has an intensive signification; (Msb;) He discovered, detected, revealed, developed, or disclosed, a thing that was concealed or obscured; (IAar, O, K;) or a meaning perceived by the intellect: (B:) he rendered a thing apparent, plain, or clear; explained, expounded, or interpreted, it: (S, M, O, Msb, K:) accord. to Th (O, K, TA) and IAar, (TA,) ↓ تَفْسِيرٌ and تَأْوِيلٌ signify the same; (O, K, TA;) and so these and مَعْنًى: (O, TA:) or ↓ تفسير signifies the discovering, detecting, revealing, developing, or disclosing, what is meant by a dubious expression; and تأويل signifies the “ reducing one of two senses, or interpretations, which an expression bears, or admits, to that which suits the apparent meaning: ” (O, L, K, TA:) or the latter, the “ turning a verse of the Kur-án from its apparent meaning to a meaning which it bears, or admits, when the latter is agreeable with the Kur-án and the Sunneh: ” for instance, in the phrase in the Kur [vi. 95, &c.], يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ, if the meaning be [thus explained], “He produceth the bird from the egg,” this is ↓ تفسير: and if the meaning be [thus explained], “He produceth the believer from the unbeliever,” or “ the knowing from the ignorant,” this is تأويل: (KT:) or ↓ تفسير signifies the expounding, explaining, or interpreting, the narratives that occur collected without discrimination in the Kur-án, and making known the significations of the strange words or expressions, and explaining the occasions on which the verses were revealed; and تأويل, the “ explaining the meaning of that which is مُتَشَابِه, [or what is equivocal, or ambiguous,] i. e., what is not understood without repeated consideration. ” (TA.) b2: Also فَــسَرَ, inf. n. فَــسْرٌ; and ↓ فــسّر, inf. n. تَفْــسِرَــةٌ, (S, O, K,) like تَذْكِرَةٌ; (TA;) or تَفْــسِرَــةٌ has the last of the significations assigned to it below as a subst.; (O, K, TA;) or it is postclassical; (S, O, K;) He (a physician) examined, or inspected, urine, (S, O, K, [but the inf. ns. only are mentioned,]) that he might judge, by its colour, of the disease of the person from whom it came. (TA.) 2 فَــسَّرَ see the preceding paragraph, in six places.5 تَفَــسَّرَ see the next following paragraph.10 استفــسرهُ كَذَا He asked him to explain, expound, or interpret, such a thing to him: (S, Msb, TA:) and ↓ تَفَــسُّرٌ is like اِسْتِفْسَارٌ. (TA.) تَفْــسِرَــةٌ Anything by which is known the explanation and meaning of a thing: (O, TA:) or anything which interprets, or explains, the state, or condition, of a thing. (B, TA.) b2: Urine by means of which, (M, O, K,) or by means of the colour of which, (TA,) one seeks to obtain an indication of the disease (M, O, K, TA) of a patient: (O, TA:) or it is an inf. n., as mentioned above. (O, K.) [See 1, last sentence.]

أَوْرَدَ كَلَامَهُ غَيْرَ مُفَــسَّرٍ: see عَاهِنٌ.
فــسر
. الفَــسْر: الإِبَانَةُ وكَشْفُ المُغَطَّى كَمَا قَالَه ابنُ الأَعْرابيّ، أَو كَشْفُ المَعْنَى المَعْقُولِ، كَمَا فِي البَصَائر، كالتَّفْسِير. والفِعْلُ كضَرَب ونَصَرَ يُقَال: فَــسَرَ الشيءَ يَفْــسِرُــه ويَفْــسُرُــه وفَــسَّرَــه: أَبَانَهُ.
قَالَ ابنُ القَطَّاع والتَّشْديد أَعَمُّ. والفَــسْرُ، أَيضاً: نَظَرُ الطَّبِيبِ إِلى الماءِ، كالتَّفْــسِرة، كتَذْكِرَة، أَو هِيَ، أَي التَّفْــسِرَــةُ: البَوْلُ الَّذِي يُسْتَدَلُّ بِهِ على المَرَضِ ويَنْظُرُ فِيهِ الأَطِبَّاءُ يَسْتَدِلُّونَ بِلَوْنِه عِلى عِلَّةِ العَلِيلِ، وَهُوَ اسمٌ كالتَّهْنِئَة، أَو هِيَ، أَي التَّفْــسِرَــة، مُولَّدة، قَالَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ، وَهُوَ أَحْمَدُ بن يَحْيَى، وَكَذَلِكَ ابْن الأَعْرَابيّ: التَّفْسِيرُ والتَّأْوِيلُ والمَعْنَى واحِدٌ، وقولُه عَزَّ وجَلَّ: وأَحْسَنَ تَفْسِيراً. الفَــسْر: كشْفُ المُغَطَّى، أَو هُوَ، أَي التَّفْسِيرُ كَشْفُ المُرَادِ عَن اللَّفْظ المُشْكِل.
والتَأْوِيلُ: رَدُّ أَحَدِ المُحْتَمِلَيْنِ إِلى مَا يُطَابِقُ الظّاهِرَ. كَذَا فِي اللّسَان. وَقيل: التَّفْسِيرُ: شَرْحُ مَا جاءَ مُجْمَلاً من القصَص فِي الكِتَاب الْكَرِيم، وتعْرِيفُ مَا تَدُلّ عَلَيْهِ أَلْفَاظُه الغَرِيبَة، وتَبْيينُ الأُمورِ الَّتِي أُنْزِلَتْ بسَبَبِهَا الآيُ والتَأْوِيلُ: هُوَ تَبْيِينُ مَعْنَى المُتَشَابِهِ. والمُتشابِهُ: هُوَ مَا لَمْ يُقْطَعْ بفَحْوَاهُ من غَيْرِ تَردُّد فِيهِ، وَهُوَ النَّصُّ. وفُسَارَانُ، بالضّم: ة بأَصْبَهانَ، نَقله الصاغانيّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: التَّفَــسُّرُ: الاستفسار. واسْتَفْــسَرْــتُه كَذا: سَأَلْتُه أَنْ يُفَــسِّرَــه لي. وكُلُّ شيْءٍ يُعْرَفُ بِهِ تَفْسِيرُ الشيْءِ ومَعْنَاه فَهُوَ تَفْــسِرَــته. وَفِي البَصَائر: كُلُّ مَا تَرْجَمَ عَن حالِ شيْءٍ فَهُوَ تَفْــسِرَــتُه.
وأَبو أَحْمَدَ عبدُ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ ناصِحِ بن شُجاعِ بنِ المُفَــسِّر المِصْريّ، وُلِدَ سنة، وتُوُفِّيَ سنة ذَكَره ابنُ عَسَاكِر فِي التارِيخ. ووَقَعَ لنا حَدِيثُه عَالِيا فِي مُعْجَم شُيُوخ الدِّمْيَاطيّ.
فــسر
استفــسرَ/ استفــسرَ عن يستفــسر، استفسارًا، فهو مُستفــسِر، والمفعول مستفــسَر
• استفــسره عن أمرٍ/ استفــسر عن أمرٍ: استوضحه، طلب منه تفسيرًا له "استفــسر عما يعنيه من مقاله- استفــسر عن أسباب تأخر الطائرة- استفــسر عن أحواله". 

تفــسَّرَ يتفــسَّر، تفــسُّرًــا، فهو متفــسِّر
• تفــسَّر الشَّيءُ: صار مفهومًا، وضح معناه وبان "تفــسَّر القانون/ الحُلْم- لم تتفــسَّر لي هذه الأبيات إلاّ بجهد كبير". 

فــسَّرَ يفــسِّر، تفسيرًا، فهو مُفــسِّر، والمفعول مُفــسَّر
• فــسَّر الأمرَ: وضّحه، شرحه، أبانه، وضعه في صورة أبسط "فــسَّر الشِّعر/ القانون/ الحُلْم- فــسَّر آيات القرآن الكريم: شرحها ووضَّح ما تنطوي عليه من معان وأسرار وأحكام- {وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} ". 

استفسار [مفرد]: ج استفسارات (لغير المصدر):
1 - مصدر استفــسرَ/ استفــسرَ عن.
2 - استيضاح، تساؤل واستفهام "كان للأستاذ عدَّة استفسارات عن بحث الطالب- استفساراته كثيرة- تقدّم السفير باستفسارات حول التصريحات الأخيرة ضدّ دولته". 

تفسير [مفرد]: ج تفسيرات (لغير المصدر) وتفاسيرُ (لغير المصدر): مصدر فــسَّرَ.
• تفسير القرآن الكريم: توضيح معانيه، وبيان وجوه البلاغة والإعجاز فيه، وشرح ما انطوت عليه آياته من أسباب نزول وعقائد وحكم وأحكام. 

تفسيريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تفسير.
• مذكِّرة تفسيريّة: (قن) بيان يُصَدَّر به كلّ قانون لبيان الدَّواعي إلى سَنِّه. 

مُفــسِّر [مفرد]: اسم فاعل من فــسَّرَ.
• مُفــسِّر كَيْفيّ: (نف) مريض يستخلص تفسيرات خاطئة من أحداث صحيحة. 
ف س ر : فَــسَّرْــتُ الشَّيْءَ فَــسْرًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ بَيَّنْتُهُ وَأَوْضَحْتُهُ وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ. 
ف س ر

فَــسَرَ الشيءَ يَفْــسِرُــه ويَفْــسُرُــهُ فَــسْراً وفَــسَّرَــهُ أبانَهُ والتَّفْــسِرَــةُ البولُ الذي يُسْتَدَلُ به على المَرَضِ اسمٌ كالتَّنْهِيَةِ
(فــسر)
الشَّيْء فــسرا وضحه والطبيب نظر إِلَى بَوْل الْمَرِيض ليستدل بِهِ على مَرضه (مو)

(فــسر) الشَّيْء وضحه وآيات الْقُرْآن الْكَرِيم شرحها ووضح مَا تنطوي عَلَيْهِ من معَان وأسرار وَأَحْكَام
فــسر
[الفَــسْرُ: إظهار المعنى المعقول، ومنه قيل لما ينبئ عنه البول: تَفْــسِرَــةٌ، وسمّي بها قارورة الماء] والتَّفْسِيرُ في المبالغة كالفــسر، والتَّفْسِيرُ قد يقال فيما يختصّ بمفردات الألفاظ وغريبها، وفيما يختصّ بالتأويل، ولهذا يقال: تَفْسِيرُ الرّؤيا وتأويلها. قال تعالى: وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً [الفرقان/ 33] .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.