: (البلْــسِرة) ، بِكَــسْر السِّين وَرَاء: ماءٌ لبني أَبي بكرِ بنِ كلابٍ بأَعالِي نَجْدٍ، عَن الأَصمعيِّ.
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
سرل: أَما سرل فليس بعربي صحيح، والــسَّراوِيلُ: فارسي مُعَرَّب،
يُذَكَّر ويؤنث، ولم يعرف الأَصمعي فيها إِلا التأْنيث؛ قال قيس بن
عُبادة:أَرَدْتُ لِكَيْما يَعْلَم الناسُ أَنها
سَراوِيلُ قَيْس، والوُفُودُ شهودُ
وأَن لا يِقُولوا: غابَ قَيْسٌ وهذه
سَراوِيلُ عادِيٍّ نَمَتْه ثَمُودُ
قال ابن سيده: بَلَغَنا أَن قَيْساً طاوَل رُومِيّاً بين يدي معاوية،
أَو غيره من الأُمراء، فتجرَّد قيس من سَراوِيله وأَلقاها إِلى الرومي
ففَضِلَتْ عنه، فعل ذلك بين يدي معاوية فقال هذين البيتين يعتذر من إِلقاء
سَراويله في المشهد المجموع. قال الليث: الــسَّراوِيل أَعْجَمِيَّة
أُعْرِبَتْ وأُنِّثَت، والجمع سَراوِيلات، قال سيبويه: ولا يُكَــسَّر لأَنه لو
كُــسِّر لم يرجع إِلا إِلى لفظ الواحد فتُرِكَ، وقد قيل سَراوِيل جمع واحدته
سِرْــوالة؛ قال:
عَلَيْه مِن اللّؤْمِ سِرْــوالةٌ،
فلَيْسَ يَرِقُّ لمُسْتَعْطِف
وسَرْــوَلَهُ فَتَــسَرْــوَلَ: أَلْبَسَه إِياها فلبَسها؛ الأَزهري: جاء
الــسَّراوِيل على لفظ الجماعة وهي واحدة، قال: وقد سمعت غير واحد من الأَعراب
يقول سِرْــوال. وفي حديث أَبي هريرة: أَنه كَرِه الــسَّراوِيل
المُخَرْفَجَةَ؛ قال أَبو عبيد: هي الواسعة الطويلة؛ الجوهري: قال سيبويه سَراوِيل
واحدة، وهي أَعجمية أُعْرِبَتْ فأَشبهت من كلامهم ما لا ينصرف في معرفة
ولا نكرة، فهي مصروفة في النكرة؛ قال ابن بري: قوله فهي مصروفة في النكرة
ليس من كلام سيبويه، قال سيبويه: وإِن سَمَّيْتَ بها رجلاً لم تَصْرِفها،
وكذلك إِن حَقَّرتْها اسم رجل لأَنها مؤنث على أَكثر من ثلاثة أَحرف مثل
عَناق، قال: وفي النحويين من لا يصرفه أَيضاً في النكرة ويزعم أَنه جمع
سِرْــوال وسِرْــوالة ويُنْشِد:
عَلَيْه من اللُّؤْمِ سِرْــوالةٌ
ويَحْتَجُّ في ترك صرفه بقول ابن مقبل:
أَبى دونها ذَبُّ الرِّياد كأَنَّه
فَتىً فارِسِيٌّ في سَراوِيل رامِح
(* قوله «أبى دونها إلخ» تقدم في ترجمة رود: يمشي بها ذب الرياد).
قال: والعمل على القول الأَول، والثاني أَقوى؛ وأَنشد ابن بري لآخر في
ترك صرفها أَيضاً:
يَلُحْنَ من ذي زَجَلٍ شِرْواطِ،
مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ،
على سَراوِيلَ له أَسماط
وقال ابن بري في ترجمة شرحل قال: شَراحِيلُ اسم رجل لا ينصرف عند سيبويه
في معرفة ولا نكرة، وينصرف عند الأَخفش في النكرة، فإِن حَقَّرْته انصرف
عندهما لأَنه عربي، وفارق الــسَّراويل لأَنها أَعجميَّة؛ قال ابن بري:
العُجْمة ههنا لا تمنع الصرف مثل ديباج ونَيْرُوز، وإِنما تَمنع العُجْمةُ
الصَّرْفَ إِذا كان العجمي منقولاً إِلى كلام العرب وهو اسم عَلَمٌ
كإِبراهيم وإِسمعيل، قال: فعلى هذا ينصرف سَراوِيل إِذا صُغِّر في قولك
سُرَــيِّيل، ولو سميت به شيئاً لم ينصرف للتأْنيث والتعريف،
وطائرٌ مُــسَرْــوَلٌ: أَلْبَسَ ريشُه ساقَيْه؛ وأَما قول ذي الرمة في صفة
الثور:
تَرى الثَّوْرَ يَمْشي راجعاً من ضَحائه
بها مِثْلَ مَشْي الهِبْرِزِيِّ المُــسَرْــوَل
فإِنه أَراد بالهِبْرزيِّ الأَسدَ، جعله مُــسَرْــوَلاً لكثرة قوائمه،
وقيل: الهِبْرِزِيُّ الماضي في أَمره، ويروى: بها مِثْلَ مَشْي
الهِرْبِذِيِّ، يعني مَلِكاً فارسيّاً أَو دِهْقاناً من دَهاقينهم، وجَعَلَهُ
مُــسَرْــوَلاً لأَنه من لباسهم؛ يقول: هذا الثور يتبختر إِذا مَشَى تَبَخْتُر
الفارسي إِذا لَبِسَ سَراوِيلَه. وحَمامة مُــسَرْــوَلةٌ: في رجليها رِيشٌ.
والــسَّراوِين: الــسَّراوِيل، زعم يعقوب أَن النون فيها بدل من اللام. وقال أَبو
عبيد في شِياتِ الخيل: إِذا جاوز بياضُ التحجيل العَضُدين والفَخْذين
فهو أَبْلَق مُــسَرْــوَلٌ؛ قال الأَزهري: والعرب تقول للثور الوحشي
مُــسَرْــوَلٌ للسواد الذي في قوائمه.
سرجم: الــسَّرْــجَمُ: الطويل مثل السَّلْجَمِ.