لُورد [مفــرد]: ج لُوردات:
1 - لقب شرف إنكليزيّ "اللُّورد كرومر- مجلس اللُّوردات البريطانيّ".
2 - سيِّد، صاحب مقام رفيع في مجتمع إقطاعيّ.
نــرد: الأَزهري في ترجمة رَنَدَ: الرَّنْدُ عند أَهل البحرين شِبْه
جُوالِقٍ واسِعِ الأَسفلِ مَخْروطِ الأَعلى، يُسَفُّ من خُوصِ النخْلِ ثم
يُخَيَّطُ ويُضْرَبُ بالشُّرُط المفتولة من اللِّيف حتى يَتَمَتَّنَ، فيقومَ
قائماً ويُعَرَّى بِعُرى وثيقة، ينقل فيه الرُّطَب أَيام الخِرافِ
يُحْمَل منه رَنْدانِ على الجمل القويّ. قال: ورأَيت هجريّاً يقول له النَّــرْد
وكأَنه مقلوب، ويقال له القَرْنَةُ أَيضاً. والنــرد: معروف شيء يلعب به؛
فارسي معرَّب وليس بِعَربي وهو النَّــرْدشير. وفي الحديث: مَنْ لَعِبَ
بالنَّــرْدشير فكأَنما غَمَس يَدَه في لَحْمِ الخِنْزير ودَمه؛ النــرد: اسم
أَعجمي مُعَرَّبٌ وشِير بمعنى حُلْو.
تمــرد: التهذيب في الرباعي، ابن الأَعرابي: يقال لبُرج الحمام:
التِّمرادُ، وجمعه التَّماريد؛ وقيل: التَّماريد محاضين الحمام في برج الحمام، وهي
بيوت صغار يبنى بعضها فوق بعض.
ردب: الإِــرْدَــبُّ: مِكْيالٌ ضَخْمٌ لأَهلِ مِصْر؛ قيل: يَضُمُّ أَربعةً
وعشرين صاعاً؛ قال الأَخطل:
قَوْمٌ، إِذا اسْتَنْبَحَ الأَضْيافُ كَلْـبَهُمُ، * قالوا لأُمـِّهِم: بُولي على النَّارِ!
والخُبزُ كالعَنْبرِ الـهِنْدِيِّ عِنْدَهُمُ، * والقَمْحُ سَبْعُونَ إِــرْدَــبّاً بِدِينارِ!
قال الأَصمعي وغيره: البَيْتُ الأَوَّل من هذين البَيْتَيْنِ أَهْجَى
بيت قالته العَرَبُ، لأَنه جَمَع ضُرُوباً من الـهِجاءِ، لأَنه نَسَبَهم
إِلى البُخْل، لكونهم يُطْفِئُون نارَهم مَخافةَ الضِّيفان، وكونِهم
يَبْخَلُون بالماءِ فيُعَوِّضُونَ عنه البولَ، وكونِهم يَبْخَلُون بالـحَطَبِ
فنارُهُمْ ضَعِـيفَةٌ يُطْفِئُها بَوْلَة، وكونِ تلكَ البَوْلَة بَوْلَة عَجُوزٍ، وهي أَقلُّ مِن بَوْلَةِ الشابة؛ ووصَفَهم بامْتِهانِ أُمـِّهم، وذلك لِلُؤْمِهِم، وأَنهم لا خَدَمَ لَهم. قال الشيخ أَبو محمد بن بري:
قوله الإِــرْدَــبُّ مِكْيالٌ ضَخْمٌ لأَهْلِ مِصْر، ليس بصحيح، لأَنَّ
الإِــرْدَــبَّ لا يُكال به، وإِنما يُكالُ بالوَيْبَةِ، والإِــرْدَــبُّ بها سِتُّ وَيْباتٍ. وفي الحديث: مَنَعَتِ العِراقُ دِرْهَمَها وقَفِـيزَها، ومَنَعَتْ مِصْرُ إِــرْدَــبَّها، وعُدْتُم من حَيْثُ بَدَأْتُمْ. الأَزهري: الإِــرْدَــبُّ مِكْيالٌ معروف لأَهْلِ مِصْرَ، يقال إِنه يَـأْخُذُ أَرْبَعَةً وعِشرِينَ صاعاً مِن الطَّعامِ بصاعِ النبـيِّ، صلى اللّه عليه وسلم؛ والقَنْقَل: نِصفُ الإِــرْدَــبّ. قال: والإِــرْدَــبُّ أَربعةٌ وستُّون مَنّاً بـمَنِّ بَلَدِنا. ويقال للبالُوعةِ من الخَزَف الواسِعَةِ: إِــرْدَــبَّة؛ شُبِّهَتْ بالإِــرْدَــبِّ المكيالِ، وجمع الإِــرْدَــبِّ: أَرادِبُّ.
والإِــرْدَــبُّ: القَناةُ التي يَجْري فيها الماءُ على وجهِ الأَرضِ.
والإِــرْدَــبَّةُ: القِرْمِـيدَةُ. وفي الصحاح: الإِــرْدَــبَّة القِرْمِـيدُ، وهو الآجُرُّ الكبيرُ.
صمــرد: الصِّمْــرِدُ، بالكسر، من الإِبل: الناقة القليلة اللبن؛ قال
الجوهري: وأُرى الميم زائدة. غيره: والصِّمْــرِدُ الناقة الغَزيرة اللبن. وقال
في موضع آخر: الصَّمارِدُ الغَنم المِهازِيل. والصَّمارِيدُ: الغنم
السِّمانُ. والصَّمارِيدُ: الأَرَضُون الصِّلاب. وبئرٌ صِمْــرِدٌ: قلية الماء؛
وأَنشد:
جُمَّةُ بِئر من بِئارٍ مُتَّحِ،
ليْسَتْ بِثَمْدٍ للشِّباك البُلَّحِ
ردي: الــرَّدى: الهلاكُ. رَدِــيَ، بالكسر، يَــرْدى رَدىً: هَلَكَ، فهو
رَدٍ. والــرَّدِــي: الهالِكُ، وأَــرْداهُ اللهُ. وأَــرْدَــيْتُه أَي أَهلكتُه.
ورجلٌ رَدٍ: للهالك. وامرأَة رَدِــيَةٌ، على فَعلةٍ. وفي التنزيل العزيز: إنْ
كِدْتَ لتُــرْدِــينِ؛ قال الزجاج: معناه لتُهْلِكُني، وفيه: واتَّبَعَ
هَواهُ فتَــرْدى. وفي حديث ابن الأَكوع: فأَــرْدَــوْا فرَسَين فأَخَذْتُهما؛ هو
من الــرَّدى الهلاكِ أَي أَتْعَبُوهُما حتى أَسْقَطوهُما وخَلَّفُوهُما،
والرواية المشهورة فأَرْذَوْا، بالذال المعجمة، أَي تركُوهما لضَعْفِهما
وهُزالهما. ورَدي في الهُوَّةِ رَدًــى وتَــرَدَّــى: تَهِوَّر. وأَــرْداهُ
الله ورَدَّــاه فَتَــرَدّــى: قلبَه فانْقَلب. وفي التنزيل العزيز: وما يُغْني
عنه مالُه إذا تَــرَدََّــى؛ قيل: إذا مات، وقيل: إذا تــرَدّــى في النار من
قوله تعالى: والمُتَــرَدِّــيةُ والنَّطِيحَة؛ وهي التي تَقَع من جَبَلٍ أَو
تَطِيحُ في بِئْرٍ أَو تسقُطُ من موضِعٍ مُشْرفٍ فتموتُ. وقال الليث:
التّــرَدِّــي هو التَّهَوُّر في مَهْواةٍ. وقال أَبو زيد: رَدِــيَ فلانٌ في
القَلِيب يَــرْدى وتــردّــى من الجبل تَــرَدِّــياً. ويقال: رَدى في البئر وتَــرَدَّــى
إذا سَقَط في بئرٍ أَو نهرٍ من جبَلٍ، لُغتان. وفي الحديث أَنه قال في
بَعيرٍ تــرَدَّــى في بئر: ذَكِّه من حيث قدَرْت؛ تــردَّــى أَي سقَطَ كأَنه
تفَعَّل من الــرَّدى الهَلاكِ أَي اذْبَحْه في أَيِّ موضع أَمْكَن من بدَنِهِ
إذا لم تتمكن من نحره. وفي حديث ابن مسعود: من نَصَر قوْمَه على غير
الحقِّ فهو كالبعير الذي رَدى فهو يُنْزَعُ بذَنَبه؛ أَرادَ أَنه وقَع في
الإثم وهَلَك كالبعِير إذا تَــرَدَّــى في البِئر وأُريد أَن يُنْزَعَ بذَنَبه
فلا يُقْدَرَ على خلاصه، وفي حديثه الآخر: إنَّ الرجلَ ليَتَكَلَّم
بالكَلِمَة من سَخَطِ الله تُــرْدِــيه بُعْدَ ما بين السماء والأََرضِ أََي
توقعُهُ في مَهْلَكة.
والــرِّداءُ: الذي يُلْبَسُ، وتثنيتُه رِداءَانِ، وإن شِئتَ رِداوانِ
لأَن كل اسمٍ ممدودٍ فلا تَخْلُو همْزَتُه، إمّا أَن تكون أَصلِيَّة
فتَتْرُكها في التثنية على ما هي عليه ولا تَقْلِبها فتقول جَزَاءانِ
وخَطاءَانِ، قال ابن بري: صوابه أَن يقولَ قُرّاءَانِ ووُضَّاءَانِ مما آخِرُه
همزةٌ أَصليَّة وقبلَها أَلِفٌ زائدة، قال الجوهري: وإما أَن تكونَ للتأْنيث
فتَقْلِبها في التَّثنية واواً لا غيرُ، تقول صفراوان وسَوْداوانِ، وإما
أَن تكونَ مُنقَلبة من واوٍ أَو ياءٍ مثل كساءٍ ورداءٍ أَو مُلحِقَةً مثلُ
عِلْباءٍ وحِرْباءٍ مُلْحِْقَةٌ بسِــرْداحٍ وشِمْلالٍ، فأَنتَ فيها
بالخيار إن شئت قلبَتْها واواً مثل التأْنيثِ فقلت كِساوانِ وعِلْباوانِ
ورِداوانِ، وإن شئت تركتَها همزةً مثل الأصلية، وهو أَجْوَد، فقلت كِساءَانِ
وعِلْباءَانِ ورِداءَان، والجمع أَكْسِية. والــرِّداءُ: من المَلاحِفِ؛
وقول طَرَفة:
ووَجْه، كأَنّ الشَّمْسَ حَلّتْ رِداءَها
عليه، نَقِيّ اللّونِ لم يتَخَدَّدِ
(* وفي رواية أخرى: ألقَت رداءها).
فإنه جعل للشمس رداء، وهو جَوْهر لأَنه أَبلغ من النُّور الذي هو
العَرَض، والجمع أَــرْدِــيَةٌ، وهو الــرداء كقولهم الإزارُ والإزارة، وقد تَــرَدّــى
به وارْتَدَى بمعنًى أي لبِسَ الــرِّداءَ. وإنه لحَسَنُ الــرِّدْــيَةِ أَي
الارْتِداء. والــرِّدْــيَة: كالرِّكبةِ من الرُّكوبِ والجِلْسَةِ من
الجُلُوسِ، تقول: هو حسن الــرِّدْــيَة. ورَدَّــيْتُه أَنا تَــرْدِــيةً. والــرِّداءُ:
الغِطاءُ الكبير. ورجلٌ غَمْرُ الــرِّداءِ: واسِعُ المعروف وإن كان رِداؤُه
صغيراً؛ قال كثير:
غَمْرُ الــرِّداءِ، إذا تبَسَّمَ ضاحِكاً
غَلِقَتْ لضِحْكَتِه رِقابُ المالِ
وعَيْشٌ غَمْرُ الــرِّداءِ: واسِعٌ خَصِيبٌ. والــرِّداءُ: السَّيْفُ؛ قال
ابن سيده: أُراهُ على التشبيه بالــرِّداءِ من المَلابِسِ؛ قال مُتَمِّم:
لقد كَفَّنَ المِنْهالُ، تحتَ رِدائِه،
فتًى غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّاتِ أَرْوعا
وكان المِنْهالُ قتلَ أَخاهُ مالِكاً، وكان الرجلُ إذا قَتَل رجُلاً
مشهوراً وضع سيفَه عليه ليُعرفَ قاتِلُه؛ وأَنشد ابن بري للفرزدق:
فِدًى لسُيوفٍ من تميم وَفَى بِها
رِدائي، وجَلَّتْ عن وجُوهِ الأَهاتِم
وأَنشد آخر:
يُنازِعُني رِدائي عَبْدُ عَمْرٍو،
رُوَيْداً يا أَخا سَعْدِ بنِ بَكْرِ
وقد تــرَدَّــى به وارْتَدَى؛ أَنشد ثعلب:
إذا كشَفَ اليومُ العَمَاسُ عن اسْتِه،
فلا يَرْتَدي مِثْلي ولا يتَعَمَّمُ
كَنَى بالارتداء عن تقَلُّد السيفِ، والتَّعَمُّمِ عن حملِ البَيْضة أَو
المِغْفَر؛ وقال ثعلب: معناهما أَلْبَسُ ثيابَ الحرب ولا أَتَجَمَّل.
والــرَّداءُ: القَوْسُ؛ عن الفارسي. وفي الحديث: نِعْمَ الــرِّداءُ القَوْسُ
لأَنها تُحْمَلُ مَوْضِعَ الــرِّداءِ من العاتِقِ. والــرِّداءُ: العقلُ.
والــرِّداءُ: الجهلُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
رفَعْتُ رِداءَ الجهلِ عَنِّي ولم يكن
يُقَصِّرُ عنِّي، قَبْلَ ذاكَ، رداءُ
وقال مرّة: الــرِّداء كلُّ ما زَيَّنَك حتى دارُكَ وابْنُكَ، فعلى هذا
يكونُ الــرِّداء ما زانَ وما شانَ. ابن الأَعرابي: يقال أَبوكَ رداؤُكَ
ودارُكَ رداؤُكَ وبُنَيُّكَ رداؤُكَ، وكلُّ ما زَيَّنَكَ فهو رداؤُكَ.
ورِداءُ الشَّبابِ: حُسْنُه وغَضارَتُه ونَعْمَتُه؛ وقال رؤْبة:
حتى إذا الدَّهْرُ اسْتَجَدَّ سِيما
من البِلى يَسْتَوْهِبُ الوَسِيما
رداءَهُ والبِشْرَِ والنَّعِيما
يَسْتوْهِبُ الدّهرُ الوَسِيمَ أَي الوجهَ الوَسيم رداءَهُ، وهو
نَعْمَتُه، واسْتَجدّ سِيما أَي أَثَراً من البِلى؛ وكذلك قول طرفة:
ووَجْه، كأَنّ الشَّمسَ حَلَّتْ رِداءَها
عليه، نَقيّ اللَّونِ لم يَتَخَدَّدِ
أَي أَلقت حسنها ونُورَها على هذا الوجه، من التحلية، فصار نُورُها
زينةً له كالحَلْيِ. والمَرَادي: الأَــرْدِــيةُ واحِدَتُها مِــرْداةٌ؛ قال:
لا يَرْتَدي مَراديَ الحَريرِ،
ولا يُرَى بشِدّةِ الأَمِيرِ،
إلاَّ لِحَلْبِ الشَّاةِ والبَعِيرِ
وقال ثعلب: لا واحد لها. والــرِّداءُ: الدَّينُ. قال ثعلب: وقول حكيم
العرَب من سَرّه النَّساءُ ولا نَساءَ، فلْيُباكِرِ الغَداءَ والعَشاءَ،
وليخفِّفِ الــرِّداء، وليُحْذِ الحِذاء، وليُقِلَّ غِشيانَ النِّساء؛
الــرِّداءُ: هنا الدَينُ؛ قال ثعلب: أَرادَ لو زاد شيء في العافية لزاد هذا ولا
يكون. التهذيب: وروي عن علي، كرّم الله وجهه، أَنه قال: مَنْ أَرادَ
البقاء ولا بَقاء، فلْيُباكِرِ الغَداء، وليُخَفِّف الــرَّداء، وليُقِلِّ
غِشْيانَ النِّساءِ؛ قالوا له: وما تَخْفِيفُ الــرِّداء في البَقاءِ؟ فقال:
قِلَّة الدَّيْنِ. قال أَبو منصور: وسُمِّي الدَّيْنُ رِداءً لأن الــرداء
يقَع على المَنْكِبين والكَتِفَينِ ومُجْتَمَعِ العُنُقِ، والدَّيْنُ
أَمانةٌ، والعرب تقول في ضمان الدين هذا لك في عُنُقي ولازِمٌ رَقَبَتي، فقيل
للدَّينِ رِداءٌ لأَنه لَزِمَ عُنُقَ الذي هو عليه كالــرِّداءِ الذي
يَلْزَم المَنْكِبين إذا تُــرُدِّــيَ به؛ ومنه قيل للسَّيفِ رِداءٌ لأَن
مُتَقلِّدَه بحَمائِله مُتَــرَدٍّ به؛ وقالت خنساء:
وداهِيةٍ جَرَّها جارِمٌ،
جعَلْتَ رداءَكَ فيها خِمارا
أَي عَلَوتَ بسَيْفِك فيها رقابَ أَعْدائِكَ كالخِمارِ الذي يتَجَلَّلُ
الرأْسَ، وقَنَّعْتَ الأَبْطالَ فيها بسيفِك. وفي حديث قُسٍّ: تــرَدَّــوْا
بالصَّماصِمِ أَي صَيَّرُوا السُّوُف بمنزلة الأَــرْدِــية. ويقال للوِشاحِ
رداءٌ. وقد تــرَدَّــت الجارية إذا توَشَّحَت؛ وقال الأَعشى:
وتَبْــرُد بَــرْدَ رِداءِ العَرُو
سِ، بالصَّيفِ، رَقْرَقتَ فيه العَبيرا
يعني به رِشاحَها المُخَلَّقَ بالخَلُوق. وامرأَة هَيْفاءُ المُــرَدَّــى
أَي ضامِرَةُ موضعِ الوِشاحِ. والــرداءُ: الشباب؛ وقال الشاعر:
وهَذَا وِدَائِي عِنْدَهُ يَسْتَعِيرُهُ
الأَصمعي: إذا عَدَا الفَرَسُ فرَجَم الأَرْضَ رَجْماً قيل رَدَــى،
بالفتح، يَــرْدِــي رَدْــياً ورَدياناً. وفي الصحاح: رَدَــى يَــرْدِــي رَدْــياً
ورَدَــياناً. وفي الصحاح: رَدَــى يَــرْدِــي رَدْــياً ورَدَــياناً إذا رَجَم الأَرضَ
رَجْماً بين العَدْو والمَشْي الشديد؛ وفي حديث عاتكة:
بجَأْوَاءَ تَــرْدِــي حافَتَيه المَقَانِبُ
أَي تَعْدُو. قال الأَصمعي: قلت لِمُنْتَجِعِ بنِ نَبهان ما الــرَّدَــيان؟
قال: عَدْوُ الحِمارِ بَيْنَ آرِيِّهِ ومُتَمَعَّكِه. ورَدَــت الخَيْلُ
رَدْــياً ورَدَــياناً: رَجَمَت الأَرضَ بحَوافِرِها في سَيْرِها وعَدْوِها،
وأَــرْدَــاها هُو، وقيل: الــرَّدَــيانُ التَّقْريبُ، وقيل: الــرَّدَــيانُ
عَدْوُ الفَرَس. ورَدَــى الغُرابُ يَــرْدِــي: حَجَلَ. والجَواري يَــرْدِــينَ
رَدْــياً إذا رَفَعْنَ رِجْلاً ومَشَيْن على رِجْلٍ أُخْرَى يَلْعَبْنَ. ورَدَــى
الغُلامُ إذا رَفَع إحدَى رِجْلَيْه وقَفَزَ بالأُخرى. ورَدَــيتُ فلاناً
بحَجَرٍ أرْدِــيهِ رَدْــياً إذا رَمَيْته؛ قال ابن حِلِّزَةَ:
وكأنَّ المَنونَ تَــرْدِــي بِنَا أعْـ
صَم صمٍّ يَنْجَابُ عَنْه العَمَاءُ
وَــرَدَــيْتُه بالحِجارَةِ أَــرْدِــيهِ رَدْــياً: رَمَيْته. وفي حديث ابن
الأَكوع: فَــرَدَــيْتُهُم بالحجارة أَي رَمَيْتُهُم بها. يقال: رَدَــى يَــرْدِــي
رَدْــياً إذا رَمَى. والمِــرْدَــى والمِــرْدَــاةُ: الحَجَرُ وأَكثر ما يقال في
الحَجَرِ الثَّقِيلِ. وفي حديث أُحد: قال أَبو سفيان من رَداهُ أَي منْ
رَماهُ. ورَدَــيْتُه: صَدَمْته. ورَدَــيْت الحَجَرَ بِصَخْرَة أَو
بِمعْوَلٍ إذا ضَرَبته بها لتَكسِره. ورَدَــيْت الشيءَ بالحَجَرِ: كَسَرْته.
والمِــرْداةُ: الصَّخْرة تَــرْدِــي بهَا، والحَجَر تَرْمِي به، وجَمْعُها
المَرادِي؛ ومنه قولهم في المَثَل: عند جُحْرِ كُلِّ ضَبٍّ مِــرْداتُهُ؛ يضرب
مثلاً للشيءِ العَتِيدِ ليس دونَه شيءٌ، وذلك أَن الضبَّ ليس يَنْدَلُّ على
جُحْرِه، إذا خَرَج منه فعاد إليه، إلاّ بحَجَرٍ يَجعَلُه علامَةً
لجُحْرِه فيَهْتَدِي بِها إليهِ، وتُشَبَّهُ بِهَا النّاقَةُ في الصَّلابَةِ
فيقالُ مِــرْداةٌ. وقال الفراء: الصَّخْرة يقالُ لَها رَدَــاةٌ، وجمعها
رَدَــياتٌ؛ وقال ابن مقبل:
وقَافِية، مثل حَدِّ الــرَّدا
ةِ، لَمْ تَتّرِكْ لِمُجِيبٍ مَقالا
وقال طُفَيل:
رَدَــاةٌ تَدَلَّتْ من صُخُورِ يَلَمْلَم
ويَلَمْلَمُ: جَبَلٌ. والمِــرْداةُ: الحَجَر الذي لا يَكَادُ الرَّجُلُ
الضابِطُ يَرْفَعه بيدِهِ يُــرْدَــعى به الحجرُ، والمكانُ الغَليظُ
يَحْفِرونَهُ فيَضْرِبُونَه فيُلَيِّنُونَهُ، ويُــرْدَــى به جُحْرُ الضَّبِّ إذا
كان في قَلْعَةٍ فَيُلَيِّنُ القَلْعَة ويَهْدِمُها، والــرَّدْــيُ إنَّما هو
رَفْعٌ بها ورَمْيٌ بها. الجوهري: المِــرْدَــى حَجَرٌ يرمى به، ومنه قيل
للرجل الشجاع: إنه لَمِــرْدَــى حُروبٍ، وهُمْ مَرادِي الحُرُوبِ، وكذلك
المِــرْداةُ. والمِــرْداةُ: صَخْرَةٌ تُكْسَرُ بها الحِجَارَة. الجوهري:
والــرَّداةُ الصَّخرَةُ، والجمعُ الــرَّدَــى؛ وقال:
فَحْلُ مَخَاضٍ كالــرِّدَــى المُنْقَضِّ
والمَرَادِي: القَوائِمُ من الإبِلِ والفِيَلة على التَّشْبِيه. قال
الليث: تُسَمَّى قوائِمُ الإبِلِ مَرادِيَ لثِقَلِها وشِدَّةِ وَطْئِها نعتٌ
لها خاصَّة، وكذلك مَرادِي الفِيل. والمَرادِي: المَرامِي. وفلان
مِــرْدَــى خُصومَةٍ وحَرْبٍ: صَبُورٌ عليهما. ورادَيْتُ عن القَوْمِ مُراداةً إذا
رامَيْت بالحِجارةِ. والمُــرْدِــيُّ: خَشَبة تُدْفَعُ بها السفينة تكونُ
في يدِ المَلاَّحِ، والجمعُ المَرادي. قال ابن بري: والمَــرْدَــى مَفْعَلٌ
من الــرَّدَــى وهو الهَِلاكُ.
ورادَى الرجلَ: داراهُ وراوَدَهُ، وراوَدْتُه على الأَمرِ وراديْتُه
مقلوب منه. قال ابن سيده: رادَيْته على الأَمْرراوَدْته كأَنه مَقْلُوبٌ؛
قال طُفَيْل يَنْعَت فَرَسَه:
يُرادَى على فأْسِ اللِّجام، كأَنما
يُرادَى به مِرْقاةُ جِذْعٍ مُشَذَّبِ
أَبو عمرو: رادَيْت الرجل وداجَيْته ودالَيْته وفانَيْته بمعنًى واحِدٍ.
والــرَّدَــى: الزيادة. يقال: ما بَلَغَت رَدَــى عَطائِكَ أَي زيادَتُك في
العَطِيَّة. ويُعْجِبُني رَدَــى قولِك أَي زيادةُ قَوْلك؛ وقال كثير:
له عَهْدُ ودٍّ لم يُكَدَّرْ، يَزينُه
رَدَــى قَوْلِ معروفٍ حديثٍ ومُزْمِنِ
أَي يَزينُ عَهْدَ وِدِّهِ زيادةُ قولِ معروفٍ منه؛ وقال آخر:
تَضمَّنَها بَناتُ الفَحْلِ عنهم
فأَعْطَوْها، وقد بَلَغوا رَداها
ويقال: رَدَــى على المائَةِ يَــرْدِــي وأَــرْدَــى يُــرْدِــي أَي زادَ. ورَدَــيْت
على الشيء وأَــرْدَــيْت: زِدْتُ. وأَــرْدَــى على الخَمسينَ والثمانينَ:
زادَ؛ وقال أَوس:
وأسْمَرَ خَطِّيّاً، كأَنَّ كُعوبَهُ
نَوَى القَسْبِ، قد أَــرْدَــى ذراعاً على العَشْرِ
وقال الليث: لغة العرب أَــرْدَــأَ على الخمسين زاد. ورَدَــتْ غَنَمي
وأَــرْدَــتْ: زادت؛ عن الفرّاء؛ وأَما قول كثير عزة:
له عَهْدُ ودٍّ لم يُكَدَّرْ، يَزينُه
رَدَــى قَوْلِ معروفٍ حديثٍ ومُزْمِنِ
فقيل في تفسيره: رَدَــى زيادة؛ قال ابن سيده: وأُراه بَنَى منه مَصْدَراً
على فَعِلَ كالضحك والحمق، أَو اسماً على فعَل فوضَعه موضِعَ المصدر،
قال ابن سيده: وإنما قضينا على ما لم تَظْهر فيه الياءُ من هذا الباب
بالياء لأَنها لامٌ مع وجود ردي ظاهرة وعدم ردو. ويقال: ما أَدرِي أَين رَدَــى
أَي أَين ذَهَبَ. ابن بري: والمِــرداء، بالمدِّ، موضع؛ قال الراجز:
هَلاَّ سأَلتُم، يَوْمَ مِــرداءِ هَجَرْ،
إذْ قابَلَتْ بَكْرٌ، وإذْ فَرَّتْ مُضَرْ
وقال آخر:
فَلَيْتَكَ حالَ البحرُ دونَكَ كلُّه،
ومَنْ بالمَرادِي من فَصيحٍ وأَعْجَمِ
قال الأَصمعي: المَرادِي جمع مِــرْداءٍ، بكسر الميم، وهي رمال منبطحة
ليست بمُشْرِفة.