Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: رب

القرب

القــرب: عند الصوفية: قــرب العبد من الله بكل ما تعطيه السعادة، لا قــرب الحق من العبد، فإنه من حيث دلالة {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} ، قــرب علم سواء كان العبد سعيدا أم شقيا، ذكره ابن الكمال. وقال الراغب: قــرب الله من العبد هو الإفضال عليه والفيض لا بالمكان، ولهذا روي أن موسى عليه السلام قال: "إلهي أقريب أنت فأناجيك، أم بعيد فأناديك. قال: لو قدرت لك البعد لما انتهيت إليه ولو قدرت لك القــرب لما اقتدرت عليه". وقــرب العبد من الله في الحقيقة التخصيص بكثير من الصفات التي يصح أن يوصف الحق بها نحو العلم والرحمة والحكمة، وذلك يكون بإزالة الأوساخ من جهل وطيش وغضب، والحاجات البدنية بقدر الطاقة البشرية، وذلك قــرب روحاني لا بدني.
القــرب:
[في الانكليزية] Proximity ،nearness
[ في الفرنسية] Proximite ،voisinage
بالضم وسكون الراء ضد البعد. وعند الصوفية عبارة عن قــرب العبد من الحقّ سبحانه بالمكاشفة والمشاهدة، والبعد عبارة عن بعد العبد من المكاشفة والمشاهدة كذا في مجمع السلوك. وفي خلاصة السلوك القــرب هو الانقطاع عما دون الله. وقيل القــرب الطاعة.
وقيل القــرب الدّنوّ من المحبوب بالقلوب. وفي التحفة المرسلة القــرب على نوعين: قــرب النوافل وهو زوال الصفات البشرية وظهور صفاته تعالى عليه أي على البشر بأن يحيي ويميت بإذنه تعالى، ويسمع المسموعات من بعيد، ويبصر المبصرات من بعيد، وعلى هذا القياس. وهذا معنى فناء الصفات في صفات الله تعالى وهو ثمرة النوافل. وقــرب الفرائض وهو فناء العبد بالكلّية عن الشعور بجميع الموجودات حتى نفسه أيضا بحيث لم يبق في نظره إلّا وجود الحقّ سبحانه، وهذا معنى فناء العبد في الله تعالى وهو ثمرة الفرائض انتهى. إذن على هذا التقدير قــرب الفرائض أتم وأكمل، وقد أورد في ترجمة صحيح البخاري: إنه معلوم من كلام الأصفياء أنّ قــرب النوافل أكمل لأنّ قــرب الفرائض عندهم عبارة عن أنّ العبد (قد فني في الله)، فالحقّ هو الفاعل كما يشير إلى ذلك الحديث: إنّ الله ينطق على لسان عمر. وأمّا قــرب النوافل فهو عبارة عن أنّ الحقّ سبحانه هو الإله والعبد هو الفاعل كما في حديث: (ولا يزال عبدي يتقــرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه فكنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها) وهو يشير إلى هذا المعنى. انتهى.

بيت شعر فارسي وترجمته:
القــرب هو السير من القعر إلى الأوج فالحضيض وقــرب الحقّ غير مقيّد بقيد الوجود وقد ذكر عبد اللطيف في شرح المثنوي (لمولانا جلال الدين الرومي) أنّ قــرب الفرائض بهذا المعنى أفضل من قــرب النوافل. وقال: إنّ قــرب الفرائض الذي هو عبارة عن كون الفاعل هو الحقّ والعبد إله أعلى من قــرب النوافل، لأنّ قــرب النوافل إنّما فاعله العبد والحقّ إله. والفرق بين فعل الحقّ والعبد ظاهر. مصراع من الشعر الفارسي وترجمته: أيّ نسبة لعالم التراب إلى عالم الطّهر والنّقاء. انتهى. ولكلّ وجهة كما لا يخفى.
فائدة:
قال صاحب العقد المنفرد إنّ صاحب قــرب الفرائض ليس له أجر لأنّه فان عن نفسه، فمن يقبل الأجر فمن هذا المقام نبينا صلى الله عليه وسلم أمر بأن يقول قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُــرْبــى وسائر الأنبياء على نبيّنا وعليهم السلام لما علموا فقالوا وأجرنا على الله، ذلك لأنه صلى الله عليه وآله وسلم صاحب قــرب الفرائض فهو عبد محض، وجميع الأنبياء صلوات الله عليهم أربــاب قــرب النوافل. وقــرب الفرائض من خصوصيّات هذه الأمة. وأمّا في قــرب النوافل فالعبد محجوب بنفسه فإنّه بقيت له بقية وبها صار له من الأجر. وبالجملة فمقام قــرب الفرائض مختصّ بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ولكلّ وارثيه حظ وافر فيه.

سَرُبَ 

(سَــرُبَالسِّينُ وَالرَّاءُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ مُطَّرِدٌ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى الِاتِّسَاعِ وَالذَّهَابِ فِي الْأَرْضِ. مِنْ ذَلِكَ السِّــرْبُ وَالسُّــرْبَــةُ، وَهِيَ الْقَطِيعُ مِنَ الظِّبَاءِ وَالشَّاءِ. لِأَنَّهُ يَنْسَــرِبُ فِي الْأَرْضِ رَاعِيًا. ثُمَّ حُمِلَ عَلَيْهِ السِّــرْبُ مِنَ النِّسَاءِ. قَالُوا: وَالسَّــرْبُ بِفَتْحِ السِّينِ، أَصْلُهُ فِي الْإِبِلِ. وَمِنْهُ تَقُولُ الْعَــرَبُ لِلْمُطَلَّقَةِ: " اذْهَبِي فَلَا أَنْدَهُ سَــرْبَــكِ "، أَيْ لَا أَرُدُّ إِبِلَكِ، لِتَذْهَبَ حَيْثُ شَاءَتْ. فَالسِّــرْبُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ: الْمَالُ الرَّاعِي. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ خَلِّ سِــرْبَــهُ، أَيْ طَرِيقَهُ يَذْهَبُ حَيْثُ شَاءَ. وَقَالُوا: يُقَالُ أَيْضًا سِــرْبٌ بِكَسْرِ السِّينِ. وَيُنْشَدُ بَيْتُ ذِي الرُّمَّةِ:

خَلَّى لَهَا سِــرْبَ أُولَاهَا

وَقَالَ: يَعْنِي الطَّرِيقَ. وَيُقَالُ انْسَــرَبَ الْوَحْشِيُّ فِي سِــرْبِــهِ. وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: السَّــرَبُ وَالسَّــرِبُ، وَهُوَ الْمَاءُ السَّائِلُ مِنَ الْمَزَادَةِ، وَقَدْ سَــرِبَ سَــرَبًــا. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

مَا بَالُ عَيْنِكَ مِنْهَا الْمَاءُ يَنْسَكِبُ ... كَأَنَّهُ مِنْ كُلَى مَفْرِيَّةٍ سَــرَبُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا. وَيُقَالُ: سَــرَّبْــتُ الْقِــرْبَــةَ، إِذَا جَعَلْتَ فِيهَا مَاءً حَتَّى يَنْسَدَّ الْخَرْزُ. وَالسَّــرْبُ: الْخَرْزُ ; لِأَنَّ الْمَاءَ يَنْسَــرِبُ مِنْهُ، أَيْ يَخْرُجُ. وَالسَّارِبُ: الذَّاهِبُ فِي الْأَرْضِ. وَقَدْ سَــرَبَ سُرُوبًا. قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} [الرعد: 10] . قَالَ الشَّاعِرُ:

أَنَّى سَــرَبْــتِ وَكُنْتِ غَيْرَ سُرُوبِ ... وَتُقَــرِّبُ الْأَحْلَامُ غَيْرَ قَرِيبِ

وَالْمَسْــرَبَــةُ: الشَّعْرُ النَّابِتُ وَسَطَ الصَّدْرِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ سَائِلٌ عَلَى الصَّدْرِ جَارٍ فِيهِ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: آمِنٌ فِي سِــرْبِــهِ، فَهُوَ بِالْكَسْرِ، قَالُوا: مَعْنَاهُ آمِنٌ فِي نَفْسِهِ. وَهَذَا صَحِيحٌ وَلَكِنْ فِي الْكَلَامِ إِضْمَارًا، كَأَنَّهُ يَقُولُ: آمِنَةٌ نَفْسُهُ حَيْثُ سَــرِبَ، أَيْ سَعَى. وَكَذَلِكَ هُوَ وَاسِعُ السِّــرْبِ ; أَيِ الصَّدْرِ. وَهَذَا أَيْضًا بِالْكَسْرِ. قَالُوا: وَيُرَادُ بِهِ أَنَّهُ بَطِيءُ الْغَضَبِ. وَهَذَا يَرْجِعُ إِلَى الْأَصْلِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. يَقُولُونَ: إِنَّ الْغَضِبَ لَا يَأْخُذُ فَيَقْلَقَ ; وَيَنْسَدَّ عَلَيْهِ الْمَذَاهِبُ.

هرب

(هــرب) فلَانا جعله يهــرب والبضاعة الممنوعة أدخلها من بلد إِلَى بلد خُفْيَة (محدثة)
[هــرب] نه: فيه: ما لعيالي "هارب" ولا قارب غيرها، أي مالي صادر عن الماء ولا وارد سوى ناقتي.
هـ ر ب

جدّ به الهــرب والمهــرب، ويقال: إليك منك المهــرب. وفلان لنا مهــرب، " وما له هارب ولا قارب ".
(هــرب)
هــربــا وهروبا وهــربــانا فر وَيُقَال هــرب دَمه وَاشْتَدَّ خَوفه وَنصف الوتد فِي الأَرْض غَابَ

(هــرب) فلَان هــربــا لُغَة فِي هرم
هــرب قــرب قَالَ أَبُو عبيد: إِنَّمَا هَذَا مثل يَقُول: لَيْسَ لي شَيْء وأصل الهارب الَّذِي قد هــرب فِي الأَرْض. والقارب الَّذِي يطْلب المَاء.
هـ ر ب : هَــرَبَ يَهْــرُبُ هَــرَبًــا وَهُرُوبًا فَرَّ وَالْمَوْضِعُ الَّذِي يَهْــرُبُ إلَيْهِ مَهْــرَبٌ مِثَالُ جَعْفَرٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّثْقِيلِ فَيُقَالُ هَــرَّبْــتُهُ. 
هـ ر ب: (الْهَــرَبُ) الْفِرَارُ وَقَدْ (هَــرَبَ) يَهْــرُبُ (هَــرَبًــا) مِثْلُ طَلَبَ يَطْلُبُ طَلَبًا. وَ (أَهْــرَبَ) جَدَّ فِي الْفِرَارِ مَذْعُورًا. 
هــرب الهَــرَبُ: الفِرَارُ، وجاء مُهْــرِبــاً: أي فَزِعاً هاربــاً. وهو لنا مَهْــرَبٌ، وهَــرَبَ هَــرَبــاناً: بمعناه. ومالَهُ هارِبٌ ولا قارِبٌ أي شَيْءٌ يَهْــرُبُ منه. وأهْــرَبَ في الأمر: أغْرَقَ فيه. والمُهْــرِبُ: الجادُّ في الأمر. والمِهْــرَبُ: الخَشَبَةُ التي يُقْبِلُ بها الزَّرّاعُ ويُدْبِرُ. والهارِبِــيَّةُ: مُوْيَهةٌ لبَني هارِبَــةً بن ذُبْيان.
[هــرب] الهــرب: الفرار. وقد هــرب. وهَــرَّبَــهُ غيره تهريباً. ابن السكيت: أهْــرَبَ الرجل، إذا جدَّ في الذَهاب مذعوراً. ويقال: ما له هاربٌ ولا قاربٌ، أي صادرٌ عن الماء ولا واردٌ ، يعني ليس له شئ. 

هــرب


هَــرَبَ(n. ac. هَــرَب
مَهْــرَب
هُرُوْب
هَــرَبَــاْن)
a. Fled, ran away; escaped; disappeared.
b. [Min & Ila], Fled from.... to.
c. Sank into the ground.

هَــرِبَ(n. ac. هَــرَب)
a. Was old, decrepit.

هَــرَّبَa. Put to flight; routed.

أَهْــرَبَa. see IIb. Swept, carried away ( the dust: wind ).
c. Took fright, scampered away, bolted.
d. [Fī], Travelled far into (country);
immersed himself in, was absorbed by (
affairs ).
تَهَاْــرَبَa. Fled one from another.

هُــرْبa. Integument of fat, caul.

هَــرَبa. Flight; escape.
b. Emigration.

مَهْــرَب
(pl.
مَهَاْــرِبُ)
a. Refuge, shelter, asylum.
b. [ coll. ], Evasion, subterfuge.

مِهْــرَبa. A kind of harrow.

هَاْــرِبa. Fleeing; fugitive; run-away.

هَرِيْبَة
a. [ coll. ]
see 4
هَــرْبَــاْنُ
a. [ coll. ]
see 21
هَــرَّبَ مِن الكُمْرُك
a. [ coll. ], He smuggled.

جَآء مُهْــرِبًــا
a. He came exerting himself.

مَالَهُ هَارِب وَلَا قَارِب
a. He has not anything.

هِــرْبِــد
a. see هَــرْبَــذَ
هِــرْبِ4
الْهَاء وَالرَّاء وَالْبَاء

هَــرَبَ يَهْــرُب هَــرَبــا: فَرَّ، يكون ذَلِك للْإنْسَان وَغَيره من أَنْوَاع الْحَيَوَان.

وأهْــرَب: جَدَّ فِي الذّهاب مذعورا، وَقيل: هُوَ إِذا جد فِي الذّهاب مذعورا أَو غير مذعور، قَالَ اللحياني: يكون ذَلِك للْفرس وَغَيره مِمَّا يعدو، وَقَالَ مرّة: جَاءَ مُهْــرِبــا، أَي جادا فِي الْأَمر، قَالَ: وَقَالَ بَعضهم: أهْــرَب فلَان، أَي أغرق فِي الْأَمر. وَمَاله هارِبٌ وَلَا قَارب، أَي صادر عَن المَاء وَلَا وَارِد، وَقَالَ اللحياني: مَعْنَاهُ مَاله شَيْء وَمَاله قوم.

والهُــرْبُ: الثَّــرْبُ يَمَانِية.

وهَرَّابٌ، ومُهْــرِبٌ: اسمان.

وهارِبَــةُ البقعاء: بطن.

هــرب: الـهَــرَبُ: الفِرارُ. هَــرَبَ يَهْــرُبُ هَــرَبــاً: فَرَّ، يَكونُ ذلك

للإِنسان، وغيره من أَنواع الحيوان. وأَهْــرَبَ: جَدَّ في الذَّهابِ

مَذْعُوراً؛ وقيل: هو إِذا جَدَّ في الذهاب مَذْعُوراً، أَو غيرَ مَذْعور؛ وقال اللحياني: يكون ذلك للفَرَس وغيره مما يَعْدُو؛ وهَــرَّبَ غيرَه تَهْريباً.

وقال مرَّة: جاءَ مُهْــرِبــاً أَي جادّاً في الأَمْرِ؛ وقيل: جاءَ مُهْــرِبــاً إِذا أَتاك هارِبــاً فَزِعاً؛ وفلانٌ لنا مَهْــرَبٌ. وأَهْــرَبَ الرجلُ إِذا أَبْعَدَ في الأَرض؛ وأَهْــرَبَ فلانٌ فلاناً إِذا اضْطَرَّه إِلى الـهَــرَبِ.

ويقال: هَــرَبَ من الوَتِدِ نِصْفُه في الأَرض أَي غابَ؛ قال أَبو

وَجْزَةَ:

ومُجْنَـأً كإِزاءِ الـحَوْضِ مُنْثَلِماً، * ورُمَّةً نَشِـبَتْ في هارِبِ الوَتِدِ(2)

(2 قوله «ومجنأ» أي نؤياً اهـ. تكملة.)

وساحَ فلان في الأَرضِ وهَــرَبَ فيها. قال: وقال بعضهم: أَهْــرَبَ فلانٌ أَي أَغْرَقَ في الأَمْر.

الأَصمعي، في نفي المال: ما لَه هارِبٌ ولا قارِبٌ أَي صادرٌ عن الماءِ ولا وارِد؛ وقال اللحياني: معناه ما له شيءٌ، وما له قَوْمٌ؛ قال: ومثله ما له سَعْنةٌ ولا مَعْنَةٌ. وقال ابن الأَعرابي: الهارِبُ الذي صَدَر عن الماءِ؛ قال: والقارِبُ الذي يَطْلُبُ الماءَ. وقال الأَصمعي في قولهم ما لَه هارِبٌ ولا قارِبٌ: معناه ليس له أَحَدٌ يَهْــرُبُ منه، ولا أَحدٌ يَقْــرُبُ منه أَي فليس هو بشيءٍ؛ وقيل: معناه ما لَه بَعِـيرٌ يَصْدُرُ عن الماءِ، ولا بَعِـيرٌ يَقْــرُبُ الماءَ. وفي الحديث: قال له رجل: ما لي ولعيالي هارِبٌ ولا قارِبٌ غيرَها أَي ما لي بعيرٌ صادرٌ عن الماء، ولا واردٌ سواها، يعني ناقتَه.

ابن الأَعرابي: هَــرِبَ الرجُلُ إِذا هَرِمَ؛ وأَهْــرَبَــتِ الريحُ ما على

وجهِ الأَرض من التُّراب والقَمِـيم وغيره إِذا سَفَتْ به. والـهُــرْبُ:

الثَّــرْبُ، يمانية. وهَرَّابٌ ومُهْــرِبٌ: اسمان. وهارِبــةُ البَقْعاءِ:

بَطْنٌ.

هــرب

1 هَــرَبَ, (S, K,) aor. ـُ not هَــرَبَ, as some have imagined on account of the measure of the first of the following inf. ns., imagining thence also that the pret. is هَــرِبَ; nor هَــرَبَ with the pret. هَــرَبَ, as some have supposed because of the guttural letter; for a guttural letter, when it is the first, is not reckoned as having any influence on the form of the aor. ; nor هَــرِبَ, as some have thought; (TA;) inf. n. هَــرَبٌ (S, K) and مَهْــرَبٌ and هَــرَبَــانٌ; (K;) He (a man, or any animal, TA) fled; ran away. (S, K.) b2: إِلَيْكَ مِنْكَ المَهْــرَبُ [To Thee I flee for refuge from Thee; i. e., from thy punishment: addressed to God]. (TA.) b3: هَــرَبَ مِنَ الوَتَدِ نِصْفُهُ Half of the wooden pin, peg, or stake, disappeared [in the ground]. (K.) A2: هَــرِبَ, aor. ـَ He became extremely aged, old and weak, or decrepit; i. q. هَرِمَ; (K;) of which it is a dial. form. (TA.) 2 هــرّبــه, inf. n. تَهْرِيبُ, He made, or caused, him to flee, or run away. (S, K.) See also 4.4 اهــربــه He forced, or compelled, him to flee, or run away. (K.) See also 2. b2: اهــربــتِ الرِّيحُ The wind raised and carried away the dust, (K,) causing dust and dry herbage &c. to accumulate on the ground. (TA.) b3: اهــرب He (a horse, or other animal that runs, Lh) strove, or exerted himself, in going away, or in flight, being frightened, (ISk, S, K,) or not being frightened. (TA.) See جَاءَ مُهْــرِبًــا. b4: اهــرب He went, or travelled, far into, or through, the land. (TA.) [فى ↓ هَــرَبَ الأَرْضِ, mentioned also in the TA, seems to signify the same.] b5: اهــرب فِى الأَمْرِ He immersed himself in the affair; took extraordinary pains in it. (K.) See جَاءَ مُهْــرِبًــا.6 تهاربــوا (S, O, K, art. فر,) They fled, one from another. (TK.) هُــرْبٌ The thin integument of fat that covers the stomach and intestines: or the fat [or caul] that is spread over the intestines: i. q. ثَــرْبُ البَطْنِ: (K:) a word of the dial. of El-Yemen. (TA.) مَا لَهُ هَارِبٌ وَلَا قَارِبٌ He has not [of camels &c.] any that returns from water, nor any that comes to it; i. e., he has not anything; (Kh, S, K;) or, he has not anything, nor has he any people; an expression similar to مَا لَهُ سَعْنَةٌ وَلَا مَعْنَةٌ: (Lh:) accord. to IAar, هَارِبٌ signifies one who returns from water; and قَارِبٌ, one who seeks, or journeys to, water: (TA:) or the meaning is no one flees from him, nor does any one approach him; i. e., he is a person of no account. (As, K.) [In the TA a trad. is quoted which confirms the former signification.] See also art. قــرب.

مَهْــرَبٌ A place to which one flees; a place of refuge. (Msb.) b2: فُلَانٌ لَنَا مَهْــرَبٌ (assumed tropical:) Such a one is a refuge to us. (TA.) جَاءَ مُهْــرِبًــا He came striving, or exerting himself, in the affair: (Lh:) or, as some say, he came fleeing and in fright. (TA.) مِهْــرَبٌ A piece of wood, or wooden implement, which the sower, or ploughman, draws forward and backward [over the ground]. (K.) [A piece of the trunk of a tree, or of a thick branch, is thus drawn over the soil after sowing.]
باب الهاء والراء، والباء معهما هـ ر ب، هـ ب ر، ر هـ ب، ب هـ ر، ب ر هـ مستعملات ر ب هـ مهمل

هــرب: الهَــرَبُ: الِفرارُ. والمَهْــرَب: موضع الهَــرَب تقول: فلانٌ لنا مهــرب. والمهــرب: الفَزِعُ الهارب. تقول: جاء فلانٌ مُهْــرِبــاً، إذا أتاك هاربــا فزِعا.

هبر: الهَبْرُ: القَطْعُ في اللّحم، قال :

تَجِدْ مُهْرَةً مثلَ القناة قويمةً ... وعَضْباً إذا ما هُزَّ لم يَرْضَ بالهَبْرِ

والهَبْرَة: نَحْضَةٌ من اللَّحْمِ لا عَظْمَ فيها. والهبيرُ، والهَبيرةُ واحدها،: ما اطمأنَّ من الأرض وما حوله أشدّ ارتفاعاً منه. والهِبْريَةُ والإِبْرِيَةُ: نُخالَةُ الرّأس. وهو [ما تعلّق بأسفل شَعْر الرَّأْسِ كالنُخالة] . والهَبُّور: الشَّعَرُ النّابِتُ بالنَّبطيّة وهَوْبَر: اسم رجل. وبنو هبار: فخذ من قُريش من أَسَد بن عَبْدِ العُزَّي.

رهب: رَهِبْتُ الشَّيءَ أَرْهَبُهُ رَهَباً ورَهْبةً، أي: خفته. وأَرْهَبْت فلانا. والرَّهْبانِيّةُ: مصدرُ الرّاهب، والتَّرَهُبُ: التَّعَبُّدُ في صَوْمَعةٍ، والجميع: الرَّهبان والرَّهابِنةُ خطأ . والرَّهْبُ- جزم- لغة في الرَّهَب، والرَّهْباءُ: اسمٌ من الرَّهَبِ، تقول: الرَّهباء من الله، والرَّغْباءُ إليه، والنَّعْماءُ منه. ورَهَبُوت خيٌر من رَحَمُوت، أي: أن تُرْهَبَ خيرٌ من أن تُرْحَمَ. والرَّهابةُ: عُظَيْمٌ في الصَّدْر يُشْرِف على [البطن] كأنَه ظَرَف لسانِ الكَلْب وناقة رَهْبٌ: مهزولةٌ جدّاً. والرِّهابُ: الرِّقاقُ من النِّصالِ. رَهْبَي: موضعٌ

بهر: بَهَرْته: عالجته حتى انبهر، والاسم: البُهْر. وإذا عجز الشّيء عن الشّيء قيل: بَهَرَهُ. وامرأةٌ بَهيرةٌ: قصيرةٌ ذليلةٌ الخِلْقة، ويقال: هي الضَّعيفة المشي. وبَهْرَها بكذا: قَذَفها ببُهتانٍ. والأَبْهرانِ: عِرْقان، ويقال: هما الأكحلان، ويُقالُ: بل هما عِرقان مُكْتَنِفا الصُّلب من الجانبين. والأبهر: عِرْقٌ في القلب يقال إنّ الصّلب متصل به. قال :

وللفُؤادِ وَجيبٌ تحتَ أَبْهَرَهَ ... لدم الغلام وراء الغيب بالحَجَرِ

وقال رسول الله ص [وعلى] آله: ما زالت أَكْلةُ خَيْبَرٍ تعاوِدُني فهذا أوانُ قَطَعَتْ أَبْهَري .

والأباهر من الرّيش: ما يلي الخوافي، وهي [الجوانب القصار] . والأَبْهَرُ من القوس: ما دون الطائف. والبُهار- قبطيّة-: ثلاث مائة رِطْل. والبُهار: من الآنية كالإِبريق، قال في نعت الفرس :

على العلياء كوبٌ أو بُهار

وابْهارَّ اللّيلُ: أي: انتصف، وبُهْرَة الشَّيء: وسطه. والبَهارُ: نوع من نَبات الــرّبــيع. وبَهْراءُ: حيٌّ من اليمن.

بره: البُرْهان: بيانُ الحجة وإيضاحُها. والبَرَهْرَهةُ: الجاريةُ البيضاء، وبَرَهُها: تَرارتُها وبَضاضتُها، وتصغير [البرهرهة] : بُرَيْهةٌ، ومَنْ أتمَّها قال: بُرَيْرِهةٌ، وأما بُرَيْهِرهة فقبيحة [قلّما يُتَكَلَّمُ بها] . وأَبْرَهةُ: اسمُ أبي يَكْسومَ الحبشيّ ملك اليمن، الذي ساقَ الفيلَ إلى البَيْتِ [فأهلكه الله] ، قال :

مَنَعْتَ من أبرهةَ الحَطيما ... وكَنْتَ فيما ساءَهُ زَعيما

ومعنى (فيما) : بما.
هــرب
: (هَــرَبَ) ، يَهْــرُبُ، (هَــرَبــاً بالتَّحْريكِ) من بَاب: نَصَرَ، كَمَا تَدُلُّ عَلَيْهِ قاعدةُ إِطلاقه، وَهُوَ الصَّحيح واغْتَرَّ بعضٌ بالمصدرِ المُحَرَّك، فَقَالَ: إِنّه من بَاب فَرِحَ، وآخَرونَ إِنَّه من بَاب فَتَحَ، لوُجُود حرفِ الحَلْق، وجَهلَ أَنّ حرف الحَلْق إِذا كَانَ فِي أَوّله، فإِنّه لَا يُعْتَدُّ بِه؛ وآخرونَ أَنّه من بَاب ضَــرَبَ، والصَّحِيحُ الأَوَّلُ، (ومَهْــرَبــاً) ، كطَلَبَ طَلَباً ومَطْلَباً، هُوَ مصدرٌ مِيميٌّ، كمَقْعَد، (وهَــرَبــاناً) بالتّحْرِيك، وهاذِه عَن الصّاغانيُّ، لمَا فِيهِ من الجَوَلانِ والاضْطِرَاب: (فَرّ) ، يكونُ ذالك للإِنسان وغيرِه من أَنواع الحَيَوان.
(و) هَــرَّبَ غَيْرَه تَهْرِيباً، و (هَــرَّبْــتُهُ) أَنا.
(و) يُقَال: هَــرَبَ (من الوَتِدِ نصْفُهُ) فِي الأَرْض: أَي (غابَ) ، قَالَ أَبو وَجْزَةَ:
ومُجْنَأَ كإِزاءِ الحَوْض مُنْثَلِماً
ورُمَّةً نَشبَتْ فِي هارِبِ الوَتِد
هاكذا وَقع فِي عبارَة أَئمّة اللُّغَة، وَلَا قَلقَ فِيهَا كَمَا زَعمه شيخُنا، وَمَا صوَّبَهُ، لَا يخلُو عَن تأَمُّل.
(و) قَالَ بعضُهُم: (أَهْــرَبَ) فلانٌ، أَي (أَغْرَقَ فِي الأَمْرِ) ، من تَهْذِيب ابْن القَطَّاع.
(و) أَهْــرَبَ: (جَدَّ فِي الذَّهَاب مَذْعُوراً) ، أَو غيرَ مذعور. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: يكون ذالك للْفَرَس وَغَيره ممّا يَعْدُو. وَقَالَ مَرَّةً: جاءَ مُهْــرِبــاً: أَي جادَّاً فِي الأَمر. وَقيل: جاءَ مُهْــرِبــاً إِذا أَتاكَ هَارِبــا فَزِعاً. قلتُ: وَعَلِيهِ اقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ.
(و) أَهْــرَبَــت (الرِّيحُ: سَفَت) مَا على وَجه الأَرض من (التُّراب) والقَمِيمِ وَغَيره.
(و) أَهْــرَبَ فُلانٌ (فُلاناً) : إِذا (اضْطَرَّهُ إِلى الهَــرَب) .
(و) قَالَ الأَصْمَعيُّ فِي نَفْي المالِ: (مَا لَهُ هَارِبٌ، وَلَا قارِبٌ: أَي صَادرٌ عَن الماءِ، وَلَا وارِدٌ) إِليه. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: معناهُ (أَي مَا لهُ شَيْءٌ) ومالهُ قوْمٌ؛ قَالَ: ومثلُهُ: مَا لَهُ سَعْنَةٌ، وَلَا مَعْنَةٌ. وَعَن ابْنِ الأَعْرَابيّ: الهاربُ: الّذي صدر عَن الماءِ، والقارِبُ: الّذي يَطْلُبُ الماءَ، (أَو مَعْنَاهُ: لَيْسَ أَحَدٌ يَهْــرُبُ منْهُ، وَلَا أَحَدٌ يَقْــرُبُ إِلَيْه) ، أَي: (فَلَيْسَ هُوَ بشَيْءٍ) . وَفِي بعض النُّسَخ: شَيْء، من غير مُوَحَّدَة، وَهُوَ أَحدُ أَقوالِ الأَصمعيّ. والمَيْدانيُّ نَسَبَ القولَ الأَوَّلَ للخليل، وَقد تَقَدَّم بعضٌ من ذالك فِي قــرب، فَلْيُرَاجَعْ وَفِي الحَدِيث: قَالَ لَه رجلٌ: (مَا لي ولعيالِي هارِبٌ وَلَا قارِبٌ غَيْرُها) ، أَي: مَا لِي صادرٌ عَن الماءِ وَلَا وَارِدٌ سواهَا، يَعْنِي ناقَتَهُ.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: يُقالُ: (هَــرِبَ) الرَّجُلُ، (كَفَرِحَ) : إِذا (هَرِمَ) ، الميمُ لُغَةٌ فِي البَاءِ.
(و) من الْمجَاز: ضَــرَبَــه فَبَدَا هُــرْبُ بَطْنه. (الهُــرْبُ، بالضَّمِّ: ثَــرْبُ البَطْن) هُوَ، بِفَتْح المثلَّثة فالسّكون، يَمَانيَةٌ، هُنَا مَحَلُّ ذِكْره، وَقد صَحَّفَه الزَّمَخْشَريُّ فَقَالَ: هُدْبُ بَطْنه، بالدّال. وَقد سبقت الإِشارة إِليه.
(و) المُهْــرَبُ، (كمنْبَر: خَشَبةٌ يُقْبِلُ بهَا الزَّرّاع) فِي حَرْثه، (ويُدْبِرُ) نقلَه الصّاغانيُّ.
(والهَارِبــيَّةُ: مُوَيْهَةٌ لبني هاربَــةَ بْن ذُبْيانَ) بْن بَغيضِ بْنِ رَيْث بْن غَطَفانَ، وهم هاربَــةُ البَقْعاءِ إِخْوةُ سَعْد وفَزارَةَ. وَفِي المعارف، لاِبْن قتَيْبَةَ: وَقد بادَتْ هاربَــةُ، إِلاَّ بَقِيَّةً يَسيرةً فِي بني سَعْد. وَفِي المُعْجَم: قَالَ بشْرُ بنُ أَي خازِم:
وَلم نهلكْ لمُرَّةَ إِذْ تَوَلَّوْا
وسارُوا سَيْرَ هَارِبَــةٍ فَغَارُوا
وذالك لِحَــرْب كَانَت بينَهُمْ، فرَحَلُوا من غَطَفانَ، فنَزَلُوا فِي بني ثَعْلَبَةَ بْن سَعْد، فعدادُهُم اليَوْمَ فيهم، وهم قليلٌ. قَالَ هشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الكَلْبِيُّ: لم أَرَ هَارِبــيّاً قَطُّ.
(وسَمَّوْا هَرَّاباً) ، ومُهْــربــاً، (كشَدَّاد ومُحْسن) .
مِمَّا يُسْتدرَكُ عَلَيْهِ:
فلانٌ لنا مَهْــرَبٌ، وإِليك مِنْك المَهْــرَبُ. والمَهْــرَبُ: مَوضعُ الهَــرَب، وأَهْــرَبَ الرَّجُلُ: إِذا أَبعَدَ فِي الأَرْض، وساحَ فِي الأَرْض وهَــرَب فِيهَا، بِالْفَتْح.
وهَرُوبُ: من قُرَى صَنْعَاءَ باليَمَن. كَذَا فِي المُعْجَم.
هـــرب
هــرَبَ في/ هــرَبَ من يهــرُب، هَــرَبًــا وهُروبًا وهَــرَبــانًا ومَهْــرَبًــا، فهو هارب، والمفعول مَهْرُوب فيه
• هــرَب فلانٌ في الأرض: أبْعَدَ فيها "اللَّيْل جُنّة كُلِّ هارب".
• هــرَب السّارقُ من الشُّرطيّ: فرَّ منه، ولَّي خائفًا "هــرَب الفأر من القِطَّة- هــرب الجنديُّ من المعركة: ترك موقعَه- {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللهَ فِي الأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَــرَبًــا} " ° فرّ هاربًــا: لاذ بالفِرار- هــرَب دمُه: اشتدَّ خوفُه.
• هَــرَب من مسئوليّاته: تنصّل منها، تملّص منها "هــرب من الحفْلَة بالنّوم". 

أهــربَ يُهــرب، إهرابًا، فهو مُهْــرِب، والمفعول مُهْــرَب
• أهــربَ فلانًا: اضطرَّه إلى الهــرب

تهاربَ يتهارَب، تهارُبًــا، فهو مُتهارِب
• تهارب القومُ: هَــرَبَ بعضُهم مع بعض "تهاربــوا من الحريق/ الجوع". 

تهــرَّبَ من يتهــرَّب، تهــرُّبًــا، فهو مُتهــرِّب، والمفعول مُتهــرَّب منه
• تهــرَّب من واجبه: فرَّ من أدائه، ولم يَفِ به "تهــرّب من دفع الضرائب والجمارك".
• تهــرَّب من مشكلة: حاول الابتعاد عنها والتّملُّص منها "تهــرَّب من المناقشة/ واجباته/ المسئوليَّة". 

هــرَّبَ يهــرِّب، تهريبًا، فهو مُهــرِّب، والمفعول مُهــرَّب
• هــرَّب الشخصَ: جعله يفِرُّ "هــرَّب الثَّائرَ/ السَّجينَ".
• هــرَّب البضاعةَ:
1 - أدخلها من بلدٍ إلى آخر خُفية "هــرَّب
 المخدِّرات ليلاً- اشتغل في تهريب العُمْلة والأسلحة".
2 - صدّر أو استورد دون أن يدفع الضَّرائب أو الرُّسوم القانونيّة المستحقّة عليه. 

تهــرُّب [مفرد]: مصدر تهــرَّبَ من.
• تهــرُّب ضريبيّ: (قص) تخفيض أو تقليل قيمة الضريبة بطرق غير قانونيّة. 

تهــرُّبــيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تهــرُّب: "شخصيّة تهــربــيّة".
• التَّهــرُّبــيَّة: (نف) ميل النفس للانسحاب من المواقف غير المُرْضية. 

تهريب [مفرد]:
1 - مصدر هــرَّبَ.
2 - شكل من أشكال التِّجارة غير المشروعة. 

مَهْــرَب [مفرد]: ج مهاربُ (لغير المصدر):
1 - مصدر هــرَبَ في/ هــرَبَ من.
2 - اسم مكان من هــرَبَ في/ هــرَبَ من: ملجأ؛ مكان يُهــرَّب إليه الشَّيء "الجبل مَهْــرَب الثُّوّار- هو المَهْــرَب الذي نأوي إليه" ° أمرٌ لا مَهْــرَب منه: حَتْميّ، لا بُدَّ منه، لا مفرّ، لا مناص منه. 

مُهــرَّب [مفرد]: ج مُهــرَّبــات:
1 - اسم مفعول من هــرَّبَ.
2 - شيء ممنوع يُدخل أو يُخرج من البلاد بطريقة غير مشروعة "تصادر الجماركُ المُهَــرَّبــات". 

مُهــرِّب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من هــرَّبَ.
2 - (قن) شخص يقوم بإدخال الأشياء الممنوعة أو إخراجها خفية من البلاد. 

هارِب [مفرد]: اسم فاعل من هــرَبَ في/ هــرَبَ من.
• هارِبُ الماء: مجرى يجري فيه الماء من قناة، إلى أرض مزروعة ليسقيها ° ما له هاربٌ ولا قارب: ما له صادرٌ عن الماء ولا وارد. 

هَــرَب [مفرد]: مصدر هــرَبَ في/ هــرَبَ من. 

هَــرَبــان [مفرد]: مصدر هــرَبَ في/ هــرَبَ من. 

هَرّاب [مفرد]: صيغة مبالغة من هــرَبَ في/ هــرَبَ من. 

هُروب [مفرد]:
1 - مصدر هــرَبَ في/ هــرَبَ من.
2 - انبثاق مفاجئ من وضع أو حالة حصار.
• الهُروب: (دب) نزعة أدبيّة الغرض منها الابتعاد عن كلّ ما هو مألوف، والالتجاء إلى ما هو غريب أو ما هو أبهج من واقع الحياة، وذلك بقصد التَّرفيه والتَّسلية.
• الهُروب إلى المرض: (نف) ظاهرة تنشأ نتيجة لاعتماد المريض على المُعالج أكثر من اللاَّزم، فتظهر فورًا على المريض أعراض جديدة عن المرض الذي يشكو منه حاليًّا. 

هُروبيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى هُروب.
• نزعة هروبيّة: (نف) نزعة تميل إلى البعد عن مشاكل المجتمع والانطواء على الذات "اتسم الرومانسيون بنزعتهم الهروبيّة إلى عالم الخيال". 
(هــرب)
(هـ) فيه «قال له رجل: ما لي ولعيالى هارب ولا قارب غيرها» أى ما لي صَادِرٌ عَنِ المَاء وَلَا وَارِدٌ سَوَاهَا، يَعْني نَاقَتَه.

الخرب

الخــرب:
[في الانكليزية] Suppression of a syllable (prosody)
[ في الفرنسية] Retranchement d'une syllabe (prosodie)
بالفتح وسكون الراء المهملة عند أهل العروض اجتماع الخرم والكفّ فيصير مفاعيلن مفعول بضم اللام كذا في عنوان الشرف، وهكذا في عروض سيفي حيث قال الخــرب: هو حذف الميم والنون من مفاعيلن فيصير فاعيل والتي يستعمل بدلا منها مفعول بضم اللام.
ويقال للركن الذي وقع فيه الخــرب أخــرب.
ووجه التسمية لغة أنّ الخــرب بمعنى المخــرب، وبما أنّه فقد شيئا من أوّله وآخره فالخراب قد سرى إليه بكامله.
(الخــرب) وعَاء يَجْعَل فِيهِ الرَّاعِي زَاده وَمن الإبرة ثقبها و (عِنْد العروضيين) اجْتِمَاع الخرم والكف فِي مفاعيلن فَيصير فاعيل فينقل إِلَى مفعول كَقَوْلِه
(لَو كَانَ أَبُو بشر ... أَمِيرا مَا رضيناه) وَأكْثر وُقُوعه فِي بَحر الهزج

(الخــرب) الخــرب ومنقطع الْجُمْهُور المشرف من الرمل ينْبت الغضى

(الخــرب) دَائِرَة فِي أَعلَى كشح الْفرس وَالشعر الْمُخْتَلف وسط مرفق الْفرس وَذكر الْحُبَارَى (ج) خراب وأخراب وخــربــان وَيُقَال فلَان خــرب جبان و (عِنْد العروضيين) الخــرب

(الخــرب) حد من الْجَبَل خَارج

عَرب

(عَــرب)
(هـ) فِيهِ «الثَّيبُ يُعْــرِبُ عَنْهَا لسانُها» هَكَذَا يُرْوى بِالتَّخْفِيفِ، مِنْ أَعْــرَبَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الصَّوَابُ «يُعَــرِّبُ» يَعْنِي بِالتَّشْدِيدِ. يُقَالُ: عَــرَّبْــتُ عَنِ الْقَوْمِ إِذَا تكلَّمْتَ عَنْهُمْ.
وَقِيلَ: إِنَّ أَعْــرَبَ بِمَعْنَى عَــرَّبَ. يُقَالُ: أَعْــرَبَ عَنْهُ لسانُه وعَــرَّبَ.
قَالَ ابْنُ قُتيبة: الصَّوَابُ «يُعْــرِبُ عَنْهَا» بِالتَّخْفِيفِ. وَإِنَّمَا سُمِّي الإِعْرَاب إِعْرَابا لتَبْيِينِه وإيضاحِه. وَكِلَا القَوْلين لُغتان متساويتان، بمعنى الإبانة والإيضاح. [هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِنَّمَا كَانَ يُعْــرِبُ عمَّا فِي قَلْبه لسانُه» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ التَّيْمِي «كَانُوا يَسْتَحِبُّون أَنْ يُلَقِّنُوا الصَّبيَّ حِينَ يُعَــرِّبُ أَنْ يَقُولَ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، سَبْعَ مرَّات» ، أَيْ حِينَ ينْطِقُ ويتكلَّم.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثِ عُمَرَ «مَا لَكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يُخَرِّقُ أَعْرَاضَ النَّاسِ أَنْ لَا تُعَــرِّبُــوا عَلَيْهِ» قِيلَ: مَعْنَاهُ التَّبْيين والإيْضَاح: أَيْ مَا يَمْنعُكم أَنْ تُصَرِّحوا لَهُ بالإِنكارِ وَلَا تُساتِرُوه.
وَقِيلَ: التَّعْرِيب: المنعُ والإنكارُ. وَقِيلَ: الفُحْشُ والتَّقْبيحُ ، مِنْ عَــرِبَ الجُرْح إِذَا فَسَد.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ رجُلاً أتَاه فَقَالَ: إنَّ ابْنَ أخِي عَــرِبَ بطنُه» أَيْ فَسَد.
فَقَالَ: اسْقِه عَسَلًا» .
وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ «السَّقيفة أَعْــرَبُــهُم أحْسَاباً» أَيْ أبْينُهم وأوْضَحُهم.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ رَجُلا مِنَ المُشْركين كَانَ يَسُبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَجُل مِنَ الْمُسْلِمِينَ: وَاللَّهِ لتَكُفنَّ عَنْ شَتْمِه أَوْ لأُرَحِّلَنَّك بسَيْفي هَذَا، فَلَمْ يَزْدَدْ إِلَّا اسْتِعْرَاباً، فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَضَــربــه، وتَعَاوَى عَلَيْهِ المُشْرِكُون فَقَتلُوه» الاسْتِعْرَاب: الإفحاشُ فِي القَوْل.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطَاءٍ «أَنَّهُ كَرِه الإِعْرَاب للمُحْرِم» هُوَ الإفْحاشُ فِي الْقَوْلِ والرَّفَثُ، كأنه اسم موضع مِنَ التَّعْرِيب والإِعْرَاب. يُقَالُ: عَــرَّبَ وأَعْــرَبَ إِذَا أفحشَ.
وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ الإيضاحَ والتَّصْرِيحَ بالهُجْر مِنَ الْكَلَامِ. وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا: العَرَابَة، بِفَتْحِ الْعَيْنِ وكَسْرِها.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ هُوَ العِرَابَة فِي كَلَامِ العَــرَب» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ «لَا تَحِلُّ العِرَابَة للمُحْرِم» .
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ «مَا أُوتِي أحَدٌ مِنْ مُعَارَبَــة النِّساء مَا أُوتيتُه أَنَا» كأنَّه أرادَ أسباب الجماع ومُقدّماته. (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنْ بَيْع العُــرْبَــان» هُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ السِّلعةَ ويَدْفَعَ إِلَى صاحبِها شَيْئًا عَلَى أَنَّهُ إنْ أمْضى البَيع حُسِب مِنَ الثَّمَنِ، وَإِنْ لَمْ يُمْضِ البيعَ كَانَ لصاحِب السِّلْعةِ وَلَمْ يَرْتَجِعْه الْمُشْتَرِي. يُقَالُ: أَعْــرَبَ فِي كَذَا، وعَــرَّبَ، وعــرْبَــنَ، وَهُوَ عُــرْبَــانٌ، وعُــرْبُــونٌ، وعَــرَبُــون. قِيلَ:
سُمِّي بِذَلِكَ لأنَّ فِيهِ إِعْرَاباً لعَقْدِ البَيْع: أَيْ إصْلاحاً وإزَالة فَسادٍ، لِئَلَّا يَمْلِكه غَيْرُهُ بِاشْتِرَائِهِ.
وَهُوَ بيعٌ باطلٌ عِنْدَ الفُقَهاء، لِمَا فِيهِ مِنَ الشَّرط والغَرَر. وأجازَه أحْمَد. ورُوي عَنِ ابْنِ عُمَرَ إجازَتُه. وَحَدِيثُ النَّهي مُنْقَطع.
(س هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أنَّ عامِله بِمَكَّةَ اشْترى دَارًا للسِّجْن بأرْبــعةِ آلافٍ، وأَعْــرَبُــوا فِيهَا أرْبَــعَمَائة» أَيْ أسْلَفُوا، وَهُوَ مِنَ العُــرْبَــان.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطاء «أَنَّهُ كانَ يَنْهَى عَنِ الإِعْرَاب فِي البَيْع» .
[هـ] وَفِيهِ «لَا تَنْقُشوا فِي خَواتِيمكم عَــرَبِــيّاً» أَيْ لَا تَنقُشوا فِيهَا: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ لأنَّه كَانَ نَقْشَ خاتمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَا تَنْقُشوا فِي خَواتِيمكم العَــرَبِــيَّة» وَكَانَ ابنُ عُمَرَ يكْرَه أَنْ يَنْقُش فِي الْخَاتَمِ القُرآن.
وَفِيهِ «ثلاثٌ مِنَ الكَبَائر، مِنْهَا التَّعَــرُّب بعدَ الهِجْرة» هُوَ أَنْ يَعُودَ إِلَى البَادية ويُقِيمَ مَعَ الأَعْرَاب بعدَ أَنْ كانَ مُهَاجراً. وَكَانَ مَنْ رَجَع بعدَ الهِجْرة إِلَى موضِعه مِنْ غَيْرِ عُذْر يَعدُّونه كالمُرْتَدّ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الأكْوع «لمَّا قُتل عُثْمَانُ خَرَج إِلَى الــرَّبَــذة وأقامَ بِهَا، ثُمَّ إنَّه دَخَلَ عَلَى الحجَّاج يَوْمًا فَقَالَ له: يا بن الأكْوع ارْتَدَدْت عَلَى عَقِبَيْك وتَعَــرَّبْــت» ويُرْوى بالزَّاي. وسيجيء.
ومنه حديث الْآخَرُ: تَمثَّل فِي خُطْبتِه مُهَاجرٌ لَيْسَ بأَعْرَابيّ جَعَلَ المُهاجِرَ ضِدَّ الأَعْرَابيّ. والأَعْرَاب: ساكنُو الْبَادِيَةِ مِنَ العَــرَب الَّذِينَ لَا يُقِيمُون فِي الأمصارِ وَلَا يَدْخُلُونَها إِلَّا لحاجةٍ. والعَــرَب: اسمٌ لِهَذَا الجِيل المَعْرُوف مِنَ النَّاسِ. وَلَا واحدَ لَهُ مِنْ لَفْظِه. وسَواءٌ أَقَامَ بالبَادِية أَوِ المُدُن. والنَّسب إِلَيْهِمَا: أَعْرَابيّ وعَــرَبِــيّ. (س) وَفِي حَدِيثِ سَطيح «يَقُودُ خَيْلًا عِرَاباً» أَيْ عَــرَبِــيَّة مَنْسُوبة إِلَى العَــرَب، فَرّقوا بَيْنَ الْخَيْلِ والنَّاس، فَقَالُوا فِي النَّاسِ: عَــرَبٌ وأَعْرَابٌ، وَفِي الْخَيْلِ: عِرَاب.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «أَنَّهُ قَالَ لَهُ البَتِّيُّ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ رُعِفَ فِي الصَّلاة؟ فَقَالَ الحَسَن: إِنَّ هَذَا يُعَــرِّبُ النَّاسَ، وَهُوَ يَقُولُ رُعِفَ!» أَيْ يُعَلِّمهم العَــرَبِــيَّة ويَلْحَن.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «فاقْدُرُوا قَدْرَ الجارِية العَــرِبَــة» هِيَ الحَرِيصَة عَلَى اللَّهو. فَأَمَّا العُــرُب- بِضَمَّتَيْنِ- فجمعُ عَرُوبٍ، وَهِيَ المرأةُ الحَسْناء المُتَحبِّبة إِلَى زَوْجها.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «كَانَتْ تُسَمَّى عَرُوبَة» هُوَ اسمٌ قديمٌ لَهَا، وَكَأَنَّهُ لَيْسَ بعَــرَبِــي. يُقَالُ: يَوْمٌ عَرُوبَة، ويومُ العَرُوبَة. والأفصَحُ أَنْ لَا يَدْخُلَها الألفُ واللامُ. وعَرُوباء:
اسْمُ السَّماء السَّابِعةِ.

اسْتَغْرَب

اسْتَغْــرَب
الجذر: غ ر ب

مثال: اسْتَغْــرَبَ الشيءَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: عَدَّه أو وجده غريبًا

الصواب والرتبة: -استغــربَ الشيءَ [صحيحة]
التعليق: ذكر ابن فارس أن استغــرب الرجلُ إذا بالغ في الضحك مأخوذ من غَــرْب السيف أي حده كأنه بلغ آخر حد الضحك. وعلى هذا فمن الممكن تصحيح استغــرب الشيءَ إذا وجده غريبًا قد بلغ آخر حد الغرابة. ويمكن أن نضم إلى هذا تخريجًا آخر هو أن وزن استفعل (من غَــرَب بمعنى بَعُد، أو غــرُب كان غريبًا) يدل - كما قال الفارابي- على معنى «عدّ الشيء شيئًا آخر، كقولك استحسنه واستملحه»، فيكون معنى استغــرب الشيءَ: عدّه بعيدًا أو غريبًا. وعلى الرغم من أن المعاجم القديمة لم تسجل المعنى المرفوض فقد سجلته المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسي. ومن اللافت للنظر أن نجد المعنى المرفوض هو الغالب الآن عند الكتاب المعاصرين كتوفيق الحكيم، والعقاد، وغيرهما.

ربك

ربــك: رَبــيك: بالبرتغالية rebique, arrabique, arrebique ومعناه: حُمرة، مسحوق التجميل.
[ربــك] في صفة الجنة: يركبون المياثر على النوق "الــربــك" هي جمع أربــك الأسود من الإبل. وفيه: تحير في الظلمات و"ارتبك" في الهلكات، أي وقع فيها ونشب ولم يتخلص. ومنه: "ارتبك" الصيد في الحبالة. وح: "ارتبك" والله الشيخ.
(ربــك) - في حَديثِ ابنِ مَسْعُود، رضي الله عنه: "ارْتَبَك واللهِ الشَّيخُ"
يقال: ارتبَك في أَمرٍ أو وَحْل: وَقَع فيه، وارْتَبَك الصَّيدُ في الحِبالَة، ورَبَــكْتُه: خَلطْتُه فارتَبَك، ومنه الــرَّبِــيكة .
ر ب ك

ربــك الثريد ولبكه: خلطه وأصلحه فارتبك. وصنعوا له الــربــيكة وهي طعام يعمل من تمر وأقط وسمن إلا أنه رخو ليس كالحيس. ومنهال المثل: " غرثان فاربــكوا له " أي اعملوا له الــربــيكة.

ومن المجاز: ارتبك في الوحل: نشب فيه. وارتبك في الأمر، وارتبك في كلامه: تتعتع فيه. والصيد يرتبك في الحبالة.

ربــك


رَبَــكَ(n. ac. رَبْــك)
a. Mixed, mingled.
b. Prepared رَبِــيْكَة
c. Threw into the mire.

رَبِــكَ(n. ac. رَبَــك)
a. Was embarrassed.

إِرْتَبَكَa. Was mixed, mingled; was confused; was
complicated.
b. [Fī], Stuck fast in ( the mire ).
c. [Fī], Was entangled, involved in (affair);
got confused, stammered, stuttered ( in speaking ).

رَبِــكa. Entangled, involved; confused, muddled.
b. Muddler.

رُبَــك
رِبَــكّa. see 5
رَبِــيْكa. see 5
رَبِــيْكَةa. Dates mixed with clarified butter & curds.
b. Mire, slush; pool, puddle.

رَبُــوْكَةa. see 25t (a)
N. Ag.
إِرْتَبَكَa. see 5
[ربــك] ربــكت الشئ أربــكه ربــكا: خلطته، فارْتَبَكَ، أي اختلط. وارْتَبَكَ الرحل في الأمر، أي نَشِب فيه ولم يكد يتخلَّص منه. والــرَبْــكُ: إصلاح الثَريد. والــرَبــيكَةُ: تمر يُعْجَنُ بسمنٍ وأَقِطٍ فيؤكل. قال ابن السكيت: وربــما صُبَّ عليه ماء فشــرب شــربــا. قال: وقالت غَنيَّةُ الكلابيّة أمّ الحُمارِسِ: الــرَبــيكَةُ: الأقِطُ والتمرُ والسمنُ، يُعْمَلُ رِخْواً ليس كالحيس. وقالت الدبيرته: هو الدقيق والاقط المطحون ثم يلبك بالسمن المختلط بالــرب. وفى المثل: " غرثان فارْبُــكوا له " وأصله أنَّ أعْرابياً أتى أهلَه فبُشِّرَ بغلام وُلِدَ له، فقال: ما أصنع به؟ أآكله أم أشــربــه؟ فقالت امرأته: غَرْثانُ فارْبُــكُوا له. فلمَّا شبع قال: كيف الطلا وأمه.
ربــك
الــرَّبْــكُ: إصْلاحُ الثَّرِيدِ. والارْتِبَاكُ في الوَحل كما يَرْتَبِكُ الصَّيْدُ في الحِبَالَة والرَّجُلُ في الكلام.
والرَّابُوْكُ: الأقِطُ بالتَّمْرِ والسَّمْن.
والــرَّبِــيْكَةُ: الزُّبْدَةُ المُرْتَبِكَةُ لا يُزَايِلُها اللَّبَن. وهو - أيضاً -: ضَــرْبٌ من الطَّعام يُخْلَطُ بزُبْدٍ أو سَمْن أو زَيْتٍ. وفي المَثَل: " غَرْثانُ فارْبُــكُوا له ". وقيل: الــرَّبِــيْكَةُ: الماءُ المُخْتَلِطُ بالطِّين، وجَمْعُه رَبَــائكُ.
ورأيتُ رَبِــيْكَةً من الناس: أي جَماعَةً.
ورَمَاه بــرَبِــيْكَةٍ: أي بأمْرٍ ارْتَبَكَ عليه واخْتَلَطَ.
وارْبَــأك على فلانٍ رَأيُه: أي اخْتَلَطَ.
وارْبَــأكَّ الرَّجُلُ عن الأمْرِ: وَقَفَ عنه.
ورَجُلٌ رَبِــكٌ: ضَعِيفٌ مُضْطَــرِبُ الخَلْق.
والــربَــكُّ - بوَزْنِ خِدَبٍّ -: الكَثيرُ اللَّحْم. وقيل: هو المُقِيْمُ، رَبَــكَ بالمكانِ ورَمَكَ: أقامَ.
ربــك
ربِــكَ يَــربَــك، رَبَــكًا، فهو رَبِــك
ربِــك الشَّخصُ: اختلط عليه الأمر وضعُفت حيلتُه "عندما تلقّى أسئلة الامتحان ربِــك في الإجابة". 

أربــكَ يُــربــك، إربــاكًا، فهو مُــربِــك، والمفعول مُــربَــك
• أربــك فلانًا: أوقعه في الحيرة والاضطراب "لقد أربــكني قرارُك المفاجئ- هذا العمل مُــرْبــك". 

ارتبكَ/ ارتبكَ في يرتبك، ارتباكًا، فهو مُرتَبِك، والمفعول مُرتبَكٌ فيه
• ارتبك الشَّخصُ: تحيَّر واضطــرب وتتعتع في كلامه "ارتبك الخطيبُ- بدا مُرتبكًا عندما سُئل عن صحّة ما نُسِب إليه".
• ارتبك الصَّيدُ في الحِبالة: وقَع فيها ولم يكد يتخلص منها "ارتبك الظبيُ في الشبكة". 

رَبَــك [مفرد]: مصدر ربِــكَ. 

رَبِــك [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ربِــكَ. 

رَبْــكَة [مفرد]: ج رَبَــكات ورَبْــكات:
1 - اسم مرَّة من ربِــكَ: "وقع في رَبْــكة".
2 - ارتباك، اختلاط الأشياء "عدم احترام قواعد المرور يؤدِّي إلى ازدحام ورَبْــكة في الطّريق". 
(ر ب ك)

الــرَّبِــيكة: الأقِط والتَّمر والسَّمن يعْمل رِخْو البَسّ كالحَيْس.

وَقيل: هُوَ الــرُّبّ والأقِط بالسمن. وَــرُبــمَا كَانَت تَمرا وَأَقِطًا.

وَقيل: هُوَ الــرُبّ يخلط بدقيق أَو سويق.

وَقيل: هُوَ شَيْء يطْبخ من بُرّ وتمر.

والــرَّبِــيك: لُغَة فِيهِ، قَالَ أَبُو الدُّهيم الْعَنْبَري:

فَإِن تَجزع فغيرُ ملومِ فِعلٍ ... وَإِن تصبر فَمن حُبُك الــرَّبــيك

ويُضــرب مثلا للْقَوْم يَجْتَمعُونَ من كُلٍّ.

ورَبَــك الــرّبِــيكة يَــرْبُــكها رَبْــكا: عَملهَا.

ورَبَــك الثَّرِيد يَــرْبُــكه رَبْــكا: أصلحه وخَلَطه بِغَيْرِهِ، وَفِي الْمثل: " غَرْثان فاربُــكوا لَهُ ". وأصل هَذَا: أَن رجلا قدم من سَفَر فبُشِّر بغُلام فَقَالَ مَا أصنع بِهِ! أآكله أم أشــربــه! فَقَالَت امْرَأَته: غُرْثان فاربُــكُوا لَهُ، فَلَمَّا شبع قَالَ: كَيفَ الطَّلاَ وأمُّه؟ وَقيل: كل خَلْط: رَبْــك.

وارتبك الْأَمر: اخْتَلَط.

وَرجل رَبِــك ورَبــيك: مختلط فِي أمره. وَكِلَاهُمَا على النّسَب.

وارتبك الصيدُ فِي الحِبالة: اضْطــربَ.

وارتبك فِي كَلَامه: تتعتع.

ورماه بــرَبــيكة: أَي بامر ارتبك عَلَيْهِ.

والــرَّبْــك، أَن ترمي الرجل فِي وَحَل فيرتبك فِيهِ وَلَا يَسْتَطِيع الْخُرُوج مِنْهُ.

ورَبِــك الرجل، وارتبك: إِذا اخْتَلَط عَلَيْهِ أمره.

وَرجل رَبِــكٌ: ضَعِيف الْحِيلَة.

ربــك: قالت غَنِيَّة الكلابية أُم الحُمارس

(* قوله «الكلابية ام

الحمارس» كذا بالأصل وشرح القاموس هنا، وفي متن القاموس: وأم الحمارس البكرية

معروفة.): الــربــيكةُ الأَقط والتمر والسمن يعمل رخواً ليس كالحَيْس، وقالت

الدبيرية: هو الدقيق والأقِطُ المطحون ثم يُلْبَكُ بالسمن المختلط

بالــرُّبّ، وقيل: هو الــرُّبُّ والأَقِطُ بالسمن، وربــما كانت تمراً وأَقِطاً،

وقيل: هو الــرُّبُّ يخلط بدقيق أَو سويق، وقيل: هو شيء يطبخ من بُرٍّ وتمر،

وقيل: هو تمر يعجن بسمن وأَقِطٍ فيؤكل؛ قال ابن السكيت: وربــما صب عليه ماء

فشُــرِب شــربــاً، والــرَّبِــيك لغة فيه؛ قال أَبو الرهيم العنبري:

فإن تَجْزَعْ، فغيرُ مَلُومِ فِعْلٍ،

وإن تَصْبِرْ، فمن حُبُكِ الــرَّبِــيكِ

ويضــرب مثلاً للقوم يجتمعون من كلّ، يقال منه: رَبَــكْتُه أَــرْبُــكه

رَبْــكاً خلطته فارْتَبَكَ أَي اختلط. وارْتَبَك الرجلُ في الأمر أَي نشِب فيه

ولم يَكَدْ يتخلص منه. ورَبَــك الــرَّبِــيكةَ يَــرْبُــكُها رَبْــكاً: عملها.

والــرَّبْــكُ: إصلاح الثريد. رَبَــك الثريد يَــرْبُــكه رَبْــكاً: أَصلحه وخلطه

بغيره. وفي المثل: غَرثانُ فارْبُــكُوا له؛ وأَصل هذا المثل أَن رجلاً قدم من

سفر وهو جائع، وقد ولدت امرأَته غلاماً فبُشِّرَ به فقال: ما أَصنع به،

آكله أَم أَشــربــه؟ فَفَطَنَتْ له امرأَته فقالت: غَرْثانُ فارْبُــكوا له،

فلما شَبع قال: كيف الطَّلا وأُمُّه؟ معنى المثل أَي أَنه غَرْثانُ جائع

فسَوّوا له طعاماً يَهْجَأْ غَرثهُ، ثم بَشَّروه بالمولود. والــرَّبْــك: أن

تُلْقِيَ إنساناً في وحل فَيَرْتَبِكَ فيه ولا يستطيع الخروج منه وينشب

فيه. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: تحير في الظلمات وارْتَبكَ في الهلكات؛

ارْتَبَكَ في الأَمر إذا وقع فيه ونشب ولم يتخلص؛ ومنه ارْتَبَك الصيدُ

في الحِبالة: اضطــرب. وفي حديث ابن مسعود: ارْتَبَكَ واللهِ الشيخ؛ وقيل:

كل خلط رَبْــكٌ. وارْتَبَكَ الأمرُ: اختلط والْتَبَكَ بمعنى واحد. ورجل

رُبَــك ورَبِــيك: مختلط في أَمره، كلاهما على النسب، وارْتَبَك في كلامه:

تَتَعْتَعَ، ورماه بــرَبِــيكةٍ أَي بأَمر ارْتَبَك عليه. ورَبَــك الرجلُ

وارْتَبَك إذا اختلط عليه أَمره. ورجل رَبِــكٌ: ضعيف الحيلة. وفي الحديث عن أَبي

أُمامة في صفة أهل الجنة: أَنهم يركبون الميَاثر على النوق الرُّمْك

عليها الحَشايا؛ قال شمر: الــرُّبْــك والرُّمْك واحد، والميم أعرف. والأَرْمك

والأَــرْبــك من الإبل، أَسود وهو في ذلك مُشْــرَبٌ كُدْرةً، وهو شديد سواد

الأُذنين والدُّفُوف، وما عدا أُذني الأَرْمَكِ ودُفوفه مُشْــرَبٌ كدرةً.

ربــك

1 رَبَــكَهُ, (S, K,) [like لَبَكَهُ,] aor. ـُ inf. n. رَبْــكٌ, (S, TA,) He mixed, or mingled, it. (S, K.) b2: Also, (K,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (S, TA,) He made it good, or qualified it properly, namely, ثَرِيد [i. e. crumbled, or broken, bread, moistened with broth], (S, K, TA,) and mixed it with some other thing. (TA.) b3: and رَبَــكَ رَبِــيكَةً, (K, TA,) [and رَبَــكَ alone,] aor. and inf. n. as above, (TA,) He made ربــيكة [q. v.]. (K.) غَرْثَانُ فَارْبُــكُوا لَهُ [He is hungry, therefore make ye ربــيكة for him], (S, K,) or, as IDrd relates it, فِابْكُلُوا لَهُ [i. e., “therefore mix ye بَكَالَة (a certain food) for him ”], (TA,) is a prov.; (S, K;) the origin of which was this: (S:) a certain Arab of the desert, (S, K,) said in the O to be Ibn-Lisán-el-Hommarah, (TA,) came to his family, or wife, (S, K,) from a journey, (TA,) and was congratulated with the annunciation that a boy was born to him: whereupon he said, “ What shall I do with him? Shall I eat him or shall I drink him? ” so his wife said, غَرْثَانُ فَارْبُــكُوا لَهُ: and when he was satiated, he said, “ How are the infant and his mother? ” (S, K:) the saying means, “he is hungry, therefore prepare ye for him food, that his hunger may be allayed, and then congratulate him with the annunciation of the birth of the child: ” and IDrd says that it is applied to the case of him whose anxiety has departed and who has become unoccupied so that he may attend to other things. (TA.) b4: And رَبَــكَ فُلَانًا, (Lth, K,) inf. n. as above, (Lth, TA,) He threw such a one into mire. (Lth, K.) A2: رَبِــكَ: see 8.8 ارتبك It was, or became, mixed, or mingled. (S, K.) b2: He (a man) stuck fast in mire. (Lth, K, * TA.) And (tropical:) He (an animal of the chase) struggled in the snare. (K, TA.) b3: (tropical:) He (a man, TA) was, or became, in the condition of one whose affair, or case, is confused to him; as also ↓ رَبِــكَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. رَبَــكٌ. (TA.) And ارتبك فِى الأَمْرِ (assumed tropical:) He (a man) was, or became, entangled in the affair, and could hardly, or not at all, escape from it. (S.) And ارتبك فِى الهَلَكَاتِ (tropical:) He fell into cases of perdition, and could hardly, or not at all, escape from them. (TA from a trad. of 'Alee.) b4: ارتبك فِى كَلَامِهِ (tropical:) He reiterated in his speech, by reason of an impediment, or inability to say what he would; syn. تَتَعْتَعَ. (K, TA.) 11 اربــاكّ رَأْيُهُ عَلَيْهِ, (K, * TA,) inf. n. اِــرْبِــيكَاكٌ, (TA,) (assumed tropical:) His opinion, or judgment, was, or became, confused to him. (Ibn-'Abbád, K, TA.) b2: and اربــاكّ عَنِ الأَمْرِ (assumed tropical:) He (a man) paused, or stopped, from the affair. (Ibn-'Abbád, K.) رَبِــكٌ (assumed tropical:) A man (IDrd) weak in art, artifice, cunning, ingenuity, or skill, in the management of affairs: (IDrd, K:) a possessive epithet. (IDrd.) رُبَــكٌ and ↓ رِبَــكٌّ and ↓ رَبِــيكٌ (assumed tropical:) A man in a state of confusion in respect of his affair, or case: (K:) the last is a possessive epithet. (TA.) رِبَــكُّ: see what next precedes.

رَبُــوكُ Dates kneaded with clarified butter and [the preparation of dried curd called] أَقِط, after which it is eaten. (Sgh, TA.) [See also رَبِــيكَةُ.]

رَبِــيكٌ: see the next paragraph: b2: and see also رُبَــكٌ.

رَبِــيكَةٌ (S, K) and ↓ رَبِــيكٌ (K) Dates with clarified butter and [the preparation of dried curd called] أَقِط, (S, K,) kneaded together, and then eaten; [like رَبُــوكٌ, as explained above;] and, as ISk says, sometimes water is poured upon it, and it is drunk: or, he adds, accord. to Ghaneeyeh Umm-El-Homáris, أَقِط and dates and clarified butter, made soft, not like what is called حَيْس: (S:) or (accord. to Ed-Dubeyreeyeh, S) flour and أَقِط (S, K) ground, and then (S) mixed with clarified butter (S, K) and رُبّ [or inspissated juice]: (S:) or dates and أَقِط (K, TA) kneaded without clarified butter: (TA:) or inspissated juice (رُبّ, K, TA) mixed (TA) with flour or سَوِيق [i. e. meal of parched barley]: (K, TA:) or a cooked compound of dates and wheat. (K.) b2: Also the former word, A portion of fresh butter from which the milk will not separate, (Sgh, K,) so that it is mixed [therewith]. (Sgh.) b3: And Water mixed with mud. (Sgh, K.) b4: [Hence,] رَمَاهُ بِالــرَّبِــيكَةِ i. e. (assumed tropical:) [He accused him of] a thing that stuck fast upon him. (TA.)
ربــك
رَبَــكَه يَــربُــكُه رَبْــكًا: خَلَطَه فارْتَبَكَ: اخْتَلَطَ. ورَبَــكَ الثَّرِيدَ يَــربُــكُه رَبْــكًا: أَصْلَحَه وخلَطَه بغَيرِه. وقالَ اللّيثُ: رَبَــك فُلانًا رَبْــكًا: أَلْقاهُ فِي وَحَلٍ فارْتَبَكَ فيهِ أَي نَشِبَ فِيهِ. ورَبَــكَ الــرَّبــيكَةَ يَــربُــكُها رَبْــكًا: عَمِلَها، وَهِي أَقِطٌ بتَمْرٍ وسَمْن يُعْمَلُ رِخْوًا، لَيْسَ كالحَيسِ، فيُؤْكَلُ، وَهُوَ قَوْلُ غَنِيَّةَ أُمِّ الحُمارِسِ الكِلابِيَّةِ، قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: ورُبَّــما صُبَّ عليهِ ماءٌ فشُــرِبَ شُــربًــا، أَو هُوَ تَمْرٌ وأَقِطٌ يُعْجَنانِ من غيرِ سَمْنٍ، أَو رُبٌّ يُخْلَطُ بدَقِيقٍ أَو سَوِيقٍ، أَو طَبِيخٌ من تَمْرٍ وبُرِّ، أَو دَقِيقٌ وأَقِطٌ مَطْحُونٌ يُلْبَكُ بِسَمْنٍ مُخْتَلِطٍ بالــربِّ، وَهَذَا قولُ الدُّبَيرِيَّةِ، وَقد اقْتَصَر الْجَوْهَرِي على قَوْلِها وقَوْلِ أمِّ الحُمارِسِ، أَو هُوَ رُبٌّ وأَقِطٌ بسَمْنٍ، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِ الدُّبَيرِيَّةِ سَوَاء، فصارَت الأَقْوالُ سَبعَةً كالــرَبــيكِ فِي الكُلِّ، قالَ أَبُو الرُّهَيمِ العَنْبَرِيُّ:
(فإِنْ تجزَعْ فغَيرُ مَلومِ فِعْل ... وإنْ تَصْبِر فمِنْ حُبُكِ الــرَّبــيكِ)
ويُضْــرَبُ مَثَلاً للقَوْمِ يجْتَمِعُونَ من كُلَ. وتقَدَّمَ عَن الْجَوْهَرِي فِي ب ر ك أَنَّ البَرِيكَةَ: الخبِيصُ، وَلَيْسَ هُوَ الــرَّبــيكَة وَهِي الحَيس، أَو البَرِيكُ: الرُّطَبُ يُؤْكَلُ بالزُّبْدِ عَن أبي عَمْرو، وَتقدم فِي ح ي س الكلامُ فِيهِ مُشْبَعًا، فراجِعْه.
ورَجُلٌ رُبَــكٌ، كصُرَدٍ، ورَبِــيكٌ مثل أَمِيرِ، ورِبَــكّ مثل هِجَفِّ الثَّانِي على النَّسَبِ: مُخْتَلِطٌ فِي أَمْرِه، وشاهِدُ الأَخِيرِ قولُ رُؤبة: أَغْبِطُ بالنَّوْمِ الخَلِيَ الرّاقِدَا لاقَى الهُوَيْنَى والــرِّبَــكَّ الرّاغِدَا قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ورَجُلٌ رَبِــكٌ ككَتِفٍ: ضَعِيفُ الحِيلَةِ على النَّسَبِ. وارْتَبَكَ الرَّجُلُ: اخْتَلَطَ عَلَيْهِ أَمْرُه وَهُوَ مَجازٌ كــرَبــكَ، كفَرِحَ رَبَــكًا، وَمِنْه حَدِيثُ عَليّ رَضيَ اللهُ عَنهُ: تَحيّر فِي الظّلماتِ وارْتَبَكَ فِي الهَلَكاتِ أَي وَقَع فِيهَا، وَلم يَكَدْ يَخْلُص مِنْها، وَفِي حَدِيثِ ابنِ مَسعُود رَضِي اللهُ عَنهُ: وارْتَبَكَ واللهِ الشّيخُ. وارْتَبَك فِي كَلامِه: إِذا تَتَعْتَعَ وَهُوَ مَجازٌ. وارْتَبَك الصَّيدُ فِي الحِبالَةِ: اضْطَــرَبَ وَهُوَ مَجازٌ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: ارْبــاكَّ فلانٌ عَن الأَمْرِ ارْبِــيكاكًا: وَقَفَ عنهُ. قالَ وارْبَــاكَّ رَأْيُه عليهِ: إِذا اخْتَلَطَ. وأَــرْبُــكُ، بضَمِّ الباءِ، ويُقال: أَــرْبُــقُ بالقافِ وتُفْتَحُ الباءُ أَيضًا، كَمَا قالَه ياقُوت: بخُوزِسْتانَ من نواحِي الأَهْوازِ، بل ناحِيَةٌ مستَقِلَّةٌ ذاتُ قُرًى ومَزارِعَ وعندَها قَنْطَرَةٌ مَشهُورَةٌ، لَهَا ذِكْرٌ فِي) كُتُبِ السِّيَرِ وأَخبارِ الخَوارِج، فتَحَها المسلمونَ عامَ سَبعَ عَشْرَةَ فِي خلافَةِ سيِّدِنا عُمَرَ رضِي اللهُ عَنهُ قبل نَهاوَنْدَ، وأَميرُ الجَيشِ يومئذٍ النُّعْمانُ بنُ مُقَرِّنٍ المُزَنيُّ رَضِي الله عَنهُ، وَقَالَ فِي ذلِكَ:
(عَوَتْ فارسٌ واليَوْمُ حامٍ أوارُه ... بمُحْتَفَلٍ بَين الدِّكاكِ وأَــرْبُــكِ)

(فَلاَ غَزوَ إِلاّ حِينَ وَلَّوْا وأَدْرَكَتْ ... جُمُوعُهم خَيل الــرَّبــيسِ بنِ أَــربُــك)

(وأَفْلَتَهُنَّ الهُرمُزانُ مُوائِلاً ... بِهِ نَدَبٌ من ظاهِرِ اللَّوْنِ أَعْتَكِ)
مِنْها أَبو طاهِر عليُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ الفَضْلِ الرَّامَهُرمُزِيُّ الأرْبُــكِيُ ويُقال: الأَــرْبُــقِيُ، قَالَ ياقُوت: وقرأتُ فِي كتابِ المُفاوَضَة لأبي الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ نَصْرٍ الكاتِب: حَدَّثَني القاضِي أَبُو الحَسَن أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الأَــرْبُــقِيُ، بأَــرْبُــقَ، وكانَ رَجُلاً فاضِلاً قاضِيَ البَلَدِ وخَطِيبَه وإِمامَهُ فِي شهر رَمَضانَ، وَمن الفَضْلِ على مَنْزِلَةٍ، قَالَ: تَقَلَّدَ بَلَدَنا بعضُ جُفاةِ العَجَمِ، والْتَفَّ بِهِ جماعةٌ مِمن حَسَدَنِي وكَرِهَ تَقَدُّمِي فصَرَفَنِي عَن القَضاءِ، ورامَ صَرفي عَن الخَطابَةِ والإِمامَةِ، فثَارَ النّاسُ، وَلم يُساعِدْهُ المُسلِمُونَ فكَتَبتُ إِليه:
(قُلْ للّذِينَ تَأَلَّبوا وتَحَزَّبُوا ... قَد طِبتُ نَفْسًا عَن وِلايَةِ أَــرْبُــقِ)

(هَبني صُدِدْتُ عَن القَضاءِ تَعَدِّيَا ... أأصَدُّ عَنْ حِذْقِي بِهِ وتَحَقُّقِي)

(وعَن الفَصاحَة والنَّزاهَة والنُّهي ... خُلْقًا خُصِصْتُ بهِ وفَصْل المَنْطِقِ)
والــرَّبــيكَهُ كسَفِينَةٍ: الماءُ المُخْتَلِطُ بالطِّينِ نَقله الصّاغاني. والــرَّبــيكَةُ: الزُّبْدَةُ الَّتِي لَا يُزايِلُها اللَّبَنُ فَهِيَ مُرتَبِكَةٌ، نَقله الصّاغانيُ. وَفِي المَثَلِ: غَرثانُ فارْبُــكُوا لَهُ، وروى ابْن دُرَيْدٍ: فابْكُلُوا لَهُ باللامِ، يُقالُ: أَتَى أَعْرابي أَهْلَه كَمَا فِي الصِّحاحِ أَي من سَفَرٍ، يُقالُ: هُوَ ابنُ لِسانِ الحُمَّرَةِ، كَمَا فِي العُباب فبُشِّرَ بغُلامٍ وُلِدَ لَهُ، فقَالَ: مَا أَصْنَع بهِ أآَكُلُه أَم أَشْــرَبُــه فقالَت امْرَأَته ذلِكَ القَوْلَ فلَمّا شَبعَ قَالَ: كَيفَ الطَّلاَ وأمُّه ومَعْنَى المَثَل: أَي هُوَ جائِعٌ فسَوُّوا لَهُ طَعامًا يَهْجَأْ غَرَثُهُ، ثمَّ بَشِّرُوه بالمَوْلُودِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُضْــرَبُ لمَنْ ذَهَبَ هَمُّه وتَفَرَّغَ لغَيرِه. والأَــرْبَــكُ من الإِبِلِ: الأَسْوَدُ مُشْــرَبًــا كُدْرَةً، أَو الشَّدِيدُ سَوادِ الأُذُنَيْنِ والدُّفُوفِ وَمَا عَدَا ذلِكَ أَي: أذُنَيهِ ودُفُوفه مُشْــرَبٌ كُدْرَةً، والجمعُ رُبْــكٌ، وَهِي الرُّمْكُ بالميمِ، قَالَ شَمِر: والمِيمُ أَعْرَفُ، وَقَالَ الصاغانِي: أَقْوَى، وبهِما رُوِي حَديث أبي أمامَةَ رَضِي الله عَنهُ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنَّةِ: أَنَّهُم يَركَبُون المَياثِرَ على النُّوقِ الــرُّبْــكِ، علَيها الحَشايَا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رَماهُ بَــربــيكَةٍ: أَي بأَمْرٍ ارْتَبَك عَلَيه. والــرَّبُــوكُ، كصَبُورٍ: تَمْرٌ يُعْجَنُ بسَمْن وأَقِطٍ، فيُؤْكَلُ، نَقَلَهُ الصّاغانيُ.
وجَبَلٌ أَــرْبَــكُ: أَرْمَكُ.

حَرْبٌ على

حَــرْبٌ على
الجذر: ح ر ب

مثال: أَنْت حَــرْبٌ علينا
الرأي: مرفوضة
السبب: لإتباع المصدر «حَــرْب» بحرف الجر «على».
المعنى: عَدُوّ لنا

الصواب والرتبة: -أنتَ حَــرْبٌ علينا [صحيحة]-أنتَ حَــرْبٌ لنا [فصيحة مهملة]
التعليق: جاء في اللسان والتاج: أنا حــرب لمن حاربــني: أي عدو، وجاء في الوسيط: حــرب لي وعليّ: عدو. ولكن الاستعمال الحديث قد ميّز بين التعدية باللام فجعلها بمعنى «مع» والتعدية بعلى فجعلها بمعنى «ضد». وهو تمييز يسنده الحس اللغوي السليم والاستخدام القرآني في آيات كثيرة منها: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} البقرة/228، و: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} البقرة/286، و: {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} الأنعام/104.

الشَّبِيبة العرب

الشَّبِيبة العــرب
الجذر: ش ب ب

مثال: هذا ملتقى الشبيبة العــرب
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «الشبيبة» مصدر.

الصواب والرتبة: -هذا ملتقى الشباب العــرب [فصيحة]-هذا ملتقى الشبَّان العــرب [فصيحة]-هذا ملتقى الشبيبة العــرب [صحيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم القديمة أن «شبيبة» مصدر «شَبَّ»، ولم يرد كونه جمعًا لـ «شاب». ولكن يمكن تصحيح اللفظ المرفوض اعتمادًا على أنه مصدر وصف به، واستخدم استخدام الأسماء، وهو كثير في لغة العــرب. وقد اعترفت بجَمْعِيَّته المعاجم الحديثة كالمنجد والوسيط والأساسي.

ذَرَبَ

(ذَــرَبَ)
(هـ) فِيهِ «فِي ألْبان الإبلِ وأبْوالها شِفاءٌ للذَّــرَبِ» هُوَ بِالتَّحْرِيكِ: الدَّاءُ الَّذِي يَعْرِض للمَعِدة فَلَا تَهْضِم الطعامَ، ويَفْسُد فِيهَا فَلَا تُمسِكُه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَعْشَى «أَنَّهُ أَنْشَدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَاتًا فِي زَوْجَتِهِ مِنْهَا قَوْلُهُ:
إليْكَ أشْكُو ذِــرْبَــةً مِنَ الذِّــرَبْ كَنَى عَنْ فَسادها وخِيانَتها بالذِّــرْبَــةِ وأصلُه مِنْ ذَــرَب المعِدة وَهُوَ فَسادها. وذِــرْبَــةٌ منقولةٌ مِنْ ذَــرِبَــةٍ، كمِعْدةٍ مِنْ معِدَة. وَقِيلَ أرادَ سَلَاطَةَ لِسَانِهَا وَفَسَادَ مَنْطِقِهَا، مِنْ قَوْلِهِمْ ذَــرِبَ لِسانُه إِذَا كَانَ حادَّ اللِّسَانِ لَا يُبَالى مَا قَالَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ «قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ ذَــرِبُ اللَّسانِ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ذَــرِب النِّساءُ عَلَى أزْوَاجِهنّ» أَيْ فَسَدَت ألْسِنَتُهنّ وانْبَسَطْنَ عَلَيْهِمْ فِي القَولِ. وَالرِّوَايَةُ ذَئِرَ النِّساءُ بِالْهَمْزِ. وَقَدْ تقدم. (س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «مَا الطَّاعونُ؟ قَالَ: ذَــرَبٌ كالدُّمَّلِ» يُقَالُ ذَــرِبَ الجُرْح إِذَا لَمْ يَقْبَلِ الدَّوَاءَ.

ربض

(ربــض) الرَّاعِي الْغنم وَغَيرهَا من الدَّوَابّ أربــضها وَفُلَانًا بِالْمَكَانِ ثبته
ربــض: رَبَــضٌ: خَوْرَنية، قرية يخدمها كاهن أو خوري (فوك).
ربــض القحاب: المحلة التي يسكنها القحاب أي البغايا (ألكالا).
رَبْــضَة: ما سفل من الأرض (محيط المحيط).
رَبُــوض: حصان إذا ركبه الفارس تمدَّد على أرض أو في الماء حسب ما فسره ابن العوام (2: 549).
ر ب ض : الــرَّبَــضُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْمَــرْبِــضُ وِزَانُ مَجْلِسٍ لِلْغَنَمِ مَأْوَاهَا لَيْلًا وَالــرَّبَــضُ لِلْمَدِينَةِ مَا حَوْلَهَا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالــرَّبَــضُ أَيْضًا كُلُّ مَا أَوَيْتَ إلَيْهِ مِنْ أُخْتٍ أَوْ امْرَأَةٍ أَوْ قَرَابَةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَــرَبَــضَتْ الدَّابَّةُ رَبْــضًا مِنْ بَابِ ضَــرَبَ وَــرُبُــوضًا وَهُوَ مِثْلُ: بُرُوكِ الْإِبِلِ. 
(ر ب ض) : (الــرُّبُــوضُ) لِلشَّاةِ كَالْجُلُوسِ لِلْإِنْسَانِ وَالْمِــرْبَــضُ مَوْضِعُهُ (وَالــرَّبْــضُ) مَا حَوْلَ الْمَدِينَةِ مِنْ بُيُوتٍ وَمَسَاكِنَ وَيُقَالُ لِحَرِيمِ الْمَسْجِدِ رَبَــضٌ أَيْضًا وَأَصْلُهُ الْمَــرْبِــضُ وَجَمْعُهَا الْمَرَابِضُ وَالْأَــرْبَــاضُ وَأَمَّا مَا رُوِيَ عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وُجِدَ قَتِيلٌ فِي دَــرْبٍ مِنْ دُرُوبِ الْأَــرْبَــاضِ فَقَدْ قَالَ الْكَرْخِيُّ هِيَ الْمَحَالُّ وَفِي الْأَجْنَاسِ أَنْشَدَ ابْنُ جِنِّي
جَاءَ الشِّتَاءُ وَلَمَّا أَتَّخِذْ رَبَــضًا ... يَا وَيْحَ كَفَّيَّ مِنْ حَفْرِ الْقَرَامِيصِ
أَيْ مَأْوًى (وَالْقُرْمُوص) حُفْرَةٌ يَحْفِرُهَا الرَّجُلُ يَقْعُدُ فِيهَا مِنْ الْبَرْدِ.
ر ب ض: (رَبَــضُ) الْمَدِينَةِ بِفَتْحَتَيْنِ مَا حَوْلَهَا. وَ (رُبُــوضُ) الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالْفَرَسِ وَالْكَلْبِ مِثْلُ بُرُوكِ الْإِبِلِ وَجُثُومِ الطَّيْرِ وَبَابُهُ جَلَسَ وَ (أَــرْبَــضَهَا) غَيْرُهَا وَ (الْمَرَابِضُ) لِلْغَنَمِ كَالْمَعَاطِنِ لِلْإِبِلِ وَاحِدُهَا (مَــرْبِــضٌ) بِوَزْنِ مَجْلِسٍ. وَ (الرُّوَيْبِضَةُ) الَّذِي فِي الْحَدِيثِ الرَّجُلُ التَّافِهُ الْحَقِيرُ. وَ (الرَّابِضَةُ) بَقِيَّةُ حَمَلَةِ الْحُجَّةِ لَا تَخْلُو مِنْهُمُ الْأَرْضُ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. قُلْتُ: لَمْ أَجِدِ الرَّابِضَةَ فِي التَّهْذِيبِ وَلَا فِي شَرْحِ الْغَرِيبَيْنِ بِهَذَا الْمَعْنَى. 
[ربــض] الــرَبَــضُ بالتحريك: واحد الأربــاضِ، وهي حبالُ الرَحْلِ، وأمعاءُ البطن. ورَبَــضُ المدينةِ أيضاً: ما حولها. وربــض الغنم أيضا: مأواها. قال العجاج يصف الثور الوحشى:

واعتاد أربــاضا لها آرى * وربــض الرجلِ: امرأتُهُ وكلُّ ما يأوي إليه من بيت ونحوه. وقال: جاء الشتاء ولما أتخذ ربــضا * يا ويح كفى من حفر القراميص * ومنه قيل لقُوتِ الإنسان الذي يقيمه ويَكفيه من اللبن رَبَــضٌ. وفي المثل: " مِنْكَ رَبَــضُكَ وإنْ كانَ سَماراً "، أي منك أَهْلُكَ وخَدَمُكَ ومن تأوي إليه وإن كانوا مقصِّرين. وهذا كقولهم: " أنفُك منك وإن كانَ أجدعَ ". قال الكسائي: الــربــض بالضم: وسط الشئ. والــربــض بالتحريك: نواحيه. ورُبــوضُ الغنم والبقر والفرس، مثل بروكِ الإبلِ، وجثومِ الطيرِ. تقول منه: رَبَــضَتِ الغنمُ تَــرْبِــضُ بالكسر رُبــوضاً، وأَــرْبَــضْتُها أنا. وأَــرْبَــضَتِ الشمسُ: اشتدَّ حرُّها حتَّى يَــرْبِــضَ الظبيُ والشاةُ. وقولهم: دَعا بإناءٍ يُــرْبِــضُ الرهطَ، أي يُرويهم حتى يثقلوا فيــربــضوا. ومن قال يريض الرهط، فهو من أراض الوادي. وربــض الكبش عن الغنم رُبــوضاً، أي حَسَرَ وترك الضِرابَ وعدل عنه. ولا يقال فيه جَفَرَ. والمَرابَضُ للغنم كالمعاطن للابل، واحدها مــربــض مثال مجلس. والــربــيض: الغنمُ برُعاتِها المجتمعة في مَــرْبَــضِها. يقال: هذا رَبــيضُ بني فلان. وشجرةٌ رَبــوضٌ، أي عظيمةٌ غليظةٌ. ومنه قول ذى الرمة: تجوف كل أرطاة ربــوض * من الدهناء مــربــعة الخبالا * وكذلك سلسلةٌ رَبــوضٌ، أي ضخمةٌ. وأنشد الأصمعي: وقالوا رَبــوضٌ ضَخْمَةٌ في جِرانِهِ * وأَسْمَرُ من جِلْدِ الذِراعَيْنِ مُقْفَلُ * أي يابس . ابن السكيت: يقال: فلان ما تقوم رابِضَتُهُ إذا كان يَرمي فيقتُلُ أو يَعينُ فيقتُل، أي يصيبُ بالعين. قال: وأكثر ما يقال في العين. قال: والرويبضة الذى في الحديث : الرجل التافه الحقير. والرابضة: بقية حملة الحجّة، لا تخلو منهم الأرض. وهو في الحديث .
ربــض
ربَــضَ/ ربَــضَ بـ/ ربَــضَ على/ ربَــضَ في يَــربِــض، رَبْــضًا ورُبــوضًا، فهو رابض، والمفعول مــربــوضٌ به
ربَــضت الشَّاةُ ونحوُها من الدَّوابّ: طوَت قوائِمَها ولصِقت بالأرض وأقامت (مثل البروك للإبل) "ربــض الكلبُ/ الظبيُ/ الكبشُ- كلب جَوَّال خير من أسد رابض".
ربَــض الشَّخصُ بالمكان/ ربَــض الشَّخصُ في المكان: أقام مُلازِمًا له.
ربَــض الأسدُ على فريسته: وقَع عليها وبرك فوقها، تمكَّن منها. 

أربــضَ يُــربــض، إربــاضًا، فهو مُــربِــض، والمفعول مُــربَــض (للمتعدِّي)
• أربــضتِ الشَّمسُ: اشتدَّ حرُّها.
• أربــض الدَّابَّةَ: جعلها تــربــض؛ أي تطوي قوائمَها وتلتصق بالأرض وتقيم. 

رَبْــض [مفرد]: مصدر ربَــضَ/ ربَــضَ بـ/ ربَــضَ على/ ربَــضَ في. 

رَبَــض [مفرد]: ج أربــاض:
1 - ما حول المدينة أو القصر من مساكن ومحلات "أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَــضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا [حديث] ".
2 - مأوى الغنم وغيرها من الدوابّ.
3 - كلُّ ما تأوي إليه وتستريح لديه من أمٍّ أو زوجٍ أو بنتٍ أو قرابة أو بيت أو غيره "الأمُّ نِعْمَ الــرّبــض- ما أكثر أربــاض هذا الرّجل". 

رُبــوض [مفرد]: ج رُبُــض (لغير المصدر): مصدر ربَــضَ/ ربَــضَ بـ/ ربَــضَ على/ ربَــضَ في. 

مَــرْبِــض [مفرد]: ج مَرابِضُ: اسم مكان من ربَــضَ/ ربَــضَ بـ/ ربَــضَ على/ ربَــضَ في: مكان تطوي فيه الدَّابّة قوائمها وتلصق بالأرض كما يبرُك الجملُ والنّاقةُ "مَــرْبــضُ الفرسِ/ الكلب- مرابِضُ الأغنام". 
ر ب ض

ربــض الظبي والشاة والكلب، وكل ما لا يبرك على أربــع ربــوضاً. وفي مثل " كلب عسٍ خير من كلب ربــضٍ " وهذه ربــيض فلان: شاؤه يرعاها مجتمعة في مــربــضها، والغنم في ربــضها: في مأواها، وفي أربــاضها. وأتانا بثريد كأنه ربــضة أرنب، وربــضة خروف، كما يقال: مثل بركة البعير أي مثل جثته وهو رابض أو بارك.

ومن المجاز: ربــض الليل. قال:

والليل بين قنوين رابض

وشــربــوا حتى أربــضهم الشراب: أثقلهم من الرّي حتى ربــضوا. وإناء مــربــض. وفي حديث أم معبد " دعا بإناء يــربــض الرهط " وأربــضت الشمس: اشتدّ حرها حتى تركت الوحش روابض. ويقال للأفطس: أرنبته رابضة على وجهه. وفي الحديث " فانبعث له واحد من الرابضة " وهم ملائكة أهبطوا مع آدم عليه وعليهم السلام يهدون الضلال تسمى إقامتهم في الأرض لذلك ربــوضاً. وفي الحديث " وأن ينطق الرويبضة " وهو التافه من الرجال القاعد عن المساعي الكريمة. وربــض الكبش عن الغنم: ترك ضرابها. ويقال للنعجة إذا حملت: قد ربــض عنها. وأقامت امرأة العنّين عنده ربــضتها بالضم أي قدر ما عليها أن تــربــض عنده وهي سنة. وإنه لــربــض عن الحاجات والأسفار بوزن جنب لا ينهض فيها. وقــربــة ربــوض: كبيرة لا تكاد تقلّ فهي رابضة أو يــربــض من يريد إقلالها، ثم قالوا: قرية ربــوض، وشجرة ربــوض. قال يصف ثوراً:

تجوّف بين أرطاة ربــوض ... من الدّهنا تفرّعت الحبالا

وقال يصف رجلاً مسجوناً:

تراه ربــوض ضخمة في جرانه ... وأسمر من جلد الذراعين مقفل

يريد السلسلة. ويقال: صدت أرنبا ربــوضاً: ضخمة ولبست درعاً ربــوضاً: ضخمةً ولبست درعاً ربــوضاً. ولفلان ربــض وربــض يأوي إليه وهو كل ما سكن إليه من امرأة أو قرابة أو بيت. قال:

جاء الشتاء ولما اتخذ ربــضاً ... يا وريح كفى من حفر القراميص

وفي مثل " منك ربــضك وإن كان سمارا " وماله ربــض يــربــبضه. وما ربــض امرأ مثل أخت أي كان ربــضاً له وسكنا، كما تقول: أبوته وأممته كنت له أباً وأماً. ورمى الجزار بالحشوة والــربــض وهو ما تحوى من مصارينه. وشد الرحل بأربــاضه وهي حباله الواحد ربــض. ونزلوا في ربــض المدينة والقصر وهو ما حولهما من مساكن الجند وغيرهم. والزموا ربــضكم وهو مسكن القوم على حياله والجمع أربــاض.
ربــض
رَبَــضُ البَطْنِ: ما وَلِيَ الأرْضَ من البَعِيرِ وغيرِه، والجميع الأرْبــاضُ، وقيل هو ما تَحَوّى من مَصَارِيْنِه، وقيل: هو الذي يُجْعَلُ مِثْلَ البِطَان في حَقْوَيِ الناقَةِ. والمَــرْبِــضُ مِثْلُه؛ وهو الذي فيه الثَّــرْبُ. وقد رَبَّــضْتُه: نَزَعْتَ مَــرْبِــضَه. ومَسْكَنُ كُلِّ قَوْمٍ على حِيَالِهم: رَبَــضٌ. وهو - أيضاً -: ما حَوْلَ مَدِيْنَةٍ أو قَصْرٍ من المَساكِنِ، والجَميعُ الأرْبَــاضُ. والــرِّبْــضَةُ: مَقْتَلُ قَوْمٍ قُتِلُوا في بُقْعَةٍ واحِدَةٍ. والــرَّبَــضُ: طَرَف النِّسْعِ. والــربِــيْضُ: شاءٌ برِعائها اجْتَمَعَتْ في مَــرْبَــضِها. والــرُّبــوْضُ: مَصْدَرُ الشَّيْءِ الرابِضِ. ورَبَــضُ البَقَرِ: حَيْثُ يَــرْبِــضُ. وأتَاني بتَمْرٍ قَدْرَ رِبْــضَةِ الخَرُوْفِ: أي قَدْر الخَروفِ وهو رابِضٌ. وأرْنَبَةٌ رابِضَةٌ على الوَجْهِ: مُلْتَزِقَةٌ. والــرُبُــضُ: الأرْطاةُ الضَخْمةُ. وإنَه لَــرُبُــضٌ عن الحاجات والأسْفَارِ: أي لا يَخْرُجُ فيها. وقِــرْبَــةٌ رَبُــوْضٌ: واسِعَةٌ. وفي الحَديث: حُلِبَ من اللَّبَنِ " ما يُــرْبِــضُ الرًهْطَ " أي ما يَسَعُهم وُيُــرْبِــضُهم. ودِرْعٌ رَبُــوضٌ. وشَجَرَةٌ رَبُــوْضٌ. وهي من الأرَانبِ: الضَّخْمَةُ. وفي الحديث: " الرّابِضَةُ ملائكةٌ أُهْبِطُوا مَعَ آدَمَ - عليه السَّلام - ".
والرويبِضَةُ - أيضاً - في الحَدِيث: الفُويسِقُ في أمْرِ العامَّة. ويَقُولُونَ: لِفُلانٍ عَلَيَّ رَبِــيْضَان: يُقال ذلك في الغَيْظِ. والــرَّبَــضُ: كُلُ ما اسْتَرَحْتَ إليه؛ مِثْلُ الأُمِّ والخَالَةِ والأخْتِ. وخُذْها بِــرَبَــضِها: أي بمَتاعِها وجَمِيعِ مالِها. وهو - أيضاً -: مَنْ يَــرْبِــضُه لِيَخْدُمَه. ويُقال: رُبْــضٌ ورَبَــضٌ؛ كسُقْمٍ وسَقَمٍ. وفلانٌ يُــرْبِــضُ أصْحَابَه: إذا قامَ بنَفَقَتِهم. والــرَّبَــضُ: القَيِّمُ، ومنه المَثَل: " منك رَبَــضُك وإنْ كانَ سَمَاراً " أي قَيِّمُكَ وإنْ كانَ قَيِّمَ سَوْءٍ، وُيقالُ: رَبْــضُكَ. وقيل: هو ما يُقِيْمُ الإنسانَ من القُوْتِ وُيــرْبِــضُه: أي يَكْفِيْه ويَكُفُّه. ويقولونَ - أيضاً - للرَّجُلِ إذا كانَ لا يَأْخُذُ شَيْئاً إلّا قَهَرَه: " ما يَنْهَضُ رابِضَتُه " أي رَمِيَّتُه، و " ما تَقُوْمُ رابِضَتُه " وذلك إذا كانَ يَرْمي فيَقْتُل أو يَعِيْنُ فَيَقْتُل. ويُقال للنَّعْجَةِ إذا قَضَتْ وحَمَلَتْ: رُبِــضَ عنها. ورَبَــضَ الكَبْشُ عن الغَنَمِ: تَرَكَ سِفَادَها. والــرَّبَــضُ: المَرْأةُ. وقيل: العَشِيْرَة. وأَــرْبِــضِ السِّقَاءَ بالماء: أي اجْعَلْ فيه ما يَغْمُرُ قَعْرَه.
(ربــض) - في الحَدِيث: "أنا زَعِيمٌ بِبَيْت في رَبَــض الجَنَّة لمَنْ تَرَكَ المِراءَ" رَبَــض الجَنَّة: ما حَوْلَها، وما حَوْلَ المَدِينَةِ والمِصْرِ من المَسَاكِن أربــاضٌ.
- في حَديثِ نَجَبَةَ ، وقد زَوَّج ابنتَه من رَجُل وجَهَّزَها، وقال: "لا يَبِيت عَزَبًا وله عندنا رَبَــض". قال ابنُ الأَعرابِىّ: رَبَــضُ الرَّجُل: هي المَرْأة تَقُومُ بشَأنِه وعَشِيرَتِه أيضًا.
وقِيل: الــرَّبَــض: كُلّ ما استَرحْت إليه كالأُمِّ، والأُختِ، والخَالَة، والبِنْت، والأَرض، والقَيِّم، وما يُقِيمُ الِإنسانَ من القُوت. ويُــربِــضه: أي يَكْفِيه ويَكُفُّه. وقيل: لا يقال ذَلِكْ إلَّا في التَّأْنيث.
- في حَديثِ مُعاوِيَة, رَضِى اللهُ عنه: "لا تبعَثُوا الرَّابِضَيْن: التُّركَ والحَبَشة".
: أي المُقِيمَيْن السَّاكِنَيْن. ورَبَــض رُبــوضاً للحيوان، كجَلَسَ جُلوساً للإِنسان. والمَــرْبِــضُ: حيث يَــرْبِــض: أي لا تُهَيِّجُوهم عَليْكم ما دَامُوا لا يَقْصِدُونَكم.
- ومنه حَدِيثُ عُمَر، رَضِى الله عنه: "فإذا عُلِّيَّةٌ فَفَتَح البَابَ فإذا شِبْه الفَصِيل الرَّابِضِ" .
يقال: رَبَــض البَعِيرُ: أَقامَ.
- ومنه في رُؤْيا عَوْف، رضىِ الله عنه: "أَنَّه رأَى قُبَّةً حولَها غَنَم رُبــوُض". جَمْع رَابضٍ أيضًا. - وفي الحَدِيثِ: "الرَّابِضَة ملائِكَةٌ أهبِطوا مع آدم، عليه السلام، يَهْدُون الضُّلَّالَ".
ولَعلَّه من الِإقامةِ أيضًا.
- في صفَة القُرَّاء يَومَ الجَماجِم: "كانوا رِبْــضَةً".
الــرِّبْــضَة: مَقْتَل قومٍ قُتِلُوا في بُقعَة وَاحِدة. ويقال: جَاءَنا بثَرِيدٍ كــرِبْــضَةِ أرنَب بالكَسْر.
فأَمَّا الــرُّبْــضَة: فالقِطْعَة من الثَّريد، وجاء بثَمَر مِثْل رُبــضَةِ الخَرُوف: أي بقَدْر الخَرُوف في حال رُبُــوضِه.
- في حَدِيث ابنِ الزُّبَيْر، رضي الله عنه: "أَنَّ ابنَ مُطِيع أَخذَ العَتَلةَ من شِقِّ الــرُّبــض الذي يَلى دَارَ بني حُمَيْد".
الــرُّبْــضُ: أَساسُ البِناء والــرَّبَــض: ما حَوْله، والــرَّبَــضُ: الأَرطاةُ الضَّخْمَة. يقال: رُبْــضٌ ورَبَــض، كَسُقْم وسَقَم.
قال سُلَيْمانُ بنُ عَيَّاشٍ في عَينِ الــرُّبْــضِ. إنَّما سُمِّى به؛ لأن مَنْبِتَ الأراكِ في الرَّملِ يُسَمَّى الأَــربــاض. 
[ربــض] فيه: فدعا بإناء "يــربــض" الرهط، أي يرويهم ويثقلهم حتى يناموا على الأرض، من ربــض في المكان يــربــض إذا لصق به وأقام ملازمًا له، وأربــضت الشم سإذا اشتد حرها حتى تــربــض الوحش في كناسها أي تجعلها تــربــض فيه، ويروي بالياء وسيجيء. ومنه: إذا اتيتهم "فاربــض" في دارهم ظبيًا، أي أقم فيها أمنا لا تبرح حتى كأنك بي في كناسه قد أمن حيث لا يرى انسيا، وقيل أمره أن يأتيهم كالمتوحش لأنه بين ظهراني الكفرة فمتى رابه منهم ريب نفر عنهم شاردًا كما ينفر الظبي. وفيه: ففتح الباب فإذا شبه الفصيل "الرابض" الجالس المقيم. ومنه ح: "كــربــضة" العنز، ويروى بكسر الراء أي حبثتها إذا بركت. ن: هي بفتح راء وحكى كسرها أي كمبركها أو كقدرها وهي رابضة. نه وخ: رأى قبة حولها غنم "ربــوض" جمع رابض. وح: وحولي بقر "ربــوض". وح: لا تبعثوا "الرابضين" الترك والحبشة، أي المقيمين الساكنين أي لا تهيجوهم ما داموا لا يقصدونكم. وح: "الرابضة" ملائكة اهبطوا مع أدم يهدون الضلال، ولعله من الإقامة أيضًا. الجوهري: الرابضة بقية حملة الحجة لا يخلو منهم الأرض وهو في الحديث. وفيه: مثل المنافق مثل الشاة بين "الــربــضين"، وروى: الــربــيضين، الــربــيض الغسنم والــربــض موضعها، أي مذبذب كالشاة الواحدة بين قطيعين من الغنم أو بين مــربــضيهما. ومنه ح على: والناس حولي "كــربــيضة" الغنم أي كالغنم، الــربــض. وفيه: أنا زعيم ببيت في "ربــض" الجنة، هو بفتح باء ما حولها خارجًا عنها تشبيهًا بأبنية حول المدن وتحت القلاع. ط: ومنه من ترك الكذب وهو باطل بنى له في "ربــض" الجنة، وتقييده بالباطل تأكيد، وقيل احتراز عما فيه إصلاح ذات البين، وعن المعاريض، وعن الكذب في الحــرب، ومن ترك الراء أي الجدال وهو محق فيه كسرًا لنفسه كيلا يرفع نفسه على خصمه بظهور فضله. و"مرابض" الغنم جمع مــربــض بفتح ميم وكسر باء موضع ربــض الغنم وهو كالجلوس للإنسان وقيل كالاضطجاع له. نه وفيه: فأخذ العتلة من شق "الــربــض" هو بضم راء وسكون باء أساس البناء، وقيل وسطه، وقيل هو والــربــض سواء كسقم وسقم. وفيه: لا يبيت عزبًا وله عندنا "ربــض" ربــض الرجل زوجته التي تقوم بشأنه، وقيل: هو كل من استرحت إليه كالأم والبنت والأخت وكالقيم والمعيشة والقوت. وفي ح أشراط الساعة: وأن تنطق "الروبيضة" في أمر العامة، وفسره بالرجل التافه وهو مصغر الرابضة وهو العاجز الذي ربــض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها وتاؤه للمبالغة والتافه الخسيس الحقير. وفي ح أبي لبابة: أنه ارتبط بسلسلة "ربــوض" إلى أن تاب الله عليه، أي ضخمة ثقيلة لازفة بصاحبها، وفعول للمبالغة. وفي ح قتل القراء: كانوا "ربــضة" الــربــضة مقتل قوم قتلوا في بقعة واحدة.
ر ب ض

رَبَــضَتِ الدّابّةُ والشاةُ والخروفُ تَــرْبِــضُ رَبْــضاً ورُبُــوضاً ورِبْــضَةً حَسَنةً وهو كالبُرُوكِ للإِبِلِ وأَــرْبَــضَها هو ورَبَّــضَها ورَبَــضَ الأسَدُ على فَرِيسَته والقِرْنُ على قِرنِه وأسدٌ رابضٌ ورَبَّــاضٌ قال

(لَيْثٌ على أَقْرانِه ربَّــاضُ ... )

ورَجُلٌ رابِضٌ مُــرَبَّــضٌ وهو من ذلك والــرَّبِــيضُ الغَنَمُ في مرَابِضِها كأنها اسمٌ للجَمْعِ قال امْرُؤُ القَيْسِ

(ذَعَرْتُ به سِــرْبــاً نَقِيّا جُلُودُهُ ... كما ذَعَرَ السِّرْحَانُ جَنْبَ الــرَّبِــيضِ)

والــرَّبــيضُ والــرِّبْــضَةُ شاةٌ بِرُعَاتِها اجْتمعتْ في مَــرْبِــضٍ واحدٍ وفيها رِبْــضَة من الناسِ والأصلُ للغَنَمِ والــرَّبْــضُ مرابِضُ البَقَر وقوله صلى الله عليه وسلم للضَّحّاك بن سُفيان حين بَعَثَه إلى قَوْمِه إِذَا أَتَيْتَهم فارِبْــضْ في دارِهْم ظَبْياً قيل في تفسيرِه قولان أحدهُما وهو قولُ ابن قُتيبةَ عن ابن الأعرابيِّ أنه أراد أقِمْ في دارِهم آمِناً لا تَبْرَحْ كما يُقِيم الظَّبيُ الآمن في كِنَاسِه والآخرُ وهو قولُ الأَزْهَريِّ أنه صلى الله عليه وسلم أَمَرَه أن يَأتَيِهُم مُسْتَوفِزاً مُتَوحِّشاً لأنهم كَفرةٌ لا يأُمَنُهم فإذا رابَهُ منهم رَيْبٌ نَفَرَ عنهم شارِداً وظَبْياً في القولين مُنْتَصِبٌ على الحالِ وأَوْقَعَ الاسْمَ موقعَ اسم الفاعلِ كأنه قَدَّرَهُ مُتَظَبّياً حكاه الهرويُّ في الغريبين ورَجُلٌ رُبْــضَةٌ ومُتَــرَبِّــضٌ مقيمٌ عاجزٌ وَــرَبَــضَ الكَبْشُ عَجَزَ عن الضِّرَابِ وهو من ذلك وأَرْنَبةٌ رَابِضَةٌ مُلْتَزِقَةٌ بالوَجْهِ ورَبَــضَ اللَّيْلُ ألقى بِنَفْسِه وهذا على المَثَلِ قال

(كأنَّها وقد بَدَا عَوَارِضُ ... )

(واللَّيْلُ بين قَنَوَيْنِ رابِضُ ... )

(بِجَهْلَةِ الوادِي قَطاً رَوَابِضُ ... )

وقيل هو الدُّوَارَةُ من بَطْن الشاءِ ورَبَــضُ الناقةِ بَطْنُها أراه إنّما سُمِّي بذلك لأن حُشِوْتَهَا في بَطْنِها والجمعُ أَــرْبــاضٌ ورَبَّــضْتُه بالمكان ثَبَّتُّه والــرَّبَــضُ والــرُّبُــضُ والــرُّبَــضُ امرأةُ الرَّجُلِ لأنها تُــرَبِّــضُهُ أي تُثَبِّتُه فلا يَبْرَحُ والــرُّبُــضُ جماعةُ الشَّجرِ المُلْتَفِّ ودَوْحَةٌ رَبُــوضٌ عظيمة واسعةٌ قال ذو الرُّمّةِ

(تَجَوَّفَ كلَّ أَرْطاةٍ رَبُــوضٍ ... مِنَ الدَّهْنَا تَفَرعَتِ الحِبالا)

والجمع رُبُــضٌ وقريةٌ رَبُــوضٌ عظيمةٌ مجتمِعةٌ وفي الحديث أنَّ قَوماً من بني إسرائيل ماتُوا بقَرْيةٍ رَبُــوضٍ ودِرْعٌ ربــوضٌ واسعةٌ وقِــرْبَــةٌ رَبُــوضٌ واسعةٌ وحَلَبَ من اللَّبنِ ما يُــرْبِــضُ الرَّهْطَ أي يَسَعُهُم والــرَّبْــضُ ما وَلِيَ الأرضَ من بَطْنِ البعيرِ وغيرِه والــرَّبَــضُ من مَصارينِ البَطْنِ أسْفلُ من السُّرّةِ والمَــرْبِــضُ تَحْتَ السُّرّةِ وفوقَ العانَةِ والــرَّبَــضُ كلُّ امرأةٍ قَيِّمَةِ بَيْتٍ ورَبَــضَ الرَّجُلُ كلَّ شيءٍ أَوَى إليه من امرأةٍ أو غيرها قال

(جَاءَ الشَّتَاءُ ولَمَّا أتَّخِذْ رَبَــضاً ... يَا وَيْحَ كَفَّيَّ من حَفْرِ القَرَامِيصِ)

ورُبْــضهُ كَــرَبَــضِهِ ورَبَــضَتْه تَــرْبِــضُه قامت في أُمورِه وآوَتَهْ وقال ابنُ الأعرابيِّ تُــرْبِــضُه ثم رَجَعَ عن ذلك والــرُّبْــضُ قَيِّم البَيْتِ وفي المثل رُبْــضُك منك وإن كان سَماراً السَّمارُ الكثيرُ الماءِ يقول فقَيِّمُك منك لأنه مُهْتَمٌّ بك وإن لم يكُنْ حسنَ القِيامِ عليك وذلك أن السَّمَارَ هو اللَّبَنُ المخلوطُ بالماءِ والصَّرِيحُ لا محالةَ أفضلُ منه والجمعُ أَــرْبَــاضٌ والــرَّبْــضُ ما حول المَدِينة وقيل هو الفضاءُ حول المَدِينة قال بعضُهم الــرَّبْــضُ والــرُّبْــضُ وسَطُ الشيءِ والــرَّبَــضُ نَواحِيه وجمعُها أَــرْبَــاضٌ والأَــربــاضُ حِبالُ الرَّحْلِ قال ذُو الرُّمَّة

(إذا غَرَّقَتْ أَــرْبَــاضُها ثِنْيَ بَكْرَةٍ ... بِتَيْماءَ لَمْ تُصْبِحْ رَءُوماً سَلُوبُها)

وعَمَّ أبو حنيفةَ بالأَــرْبَــاضِ الحِبالَ فأما قولُه

(إذا مَطَوْنَا حِبالَ الهيْشِ مُصْعِدةً ... يَسْلُكْنَ أَخْراتَ أَــرْبــاضِ المَدَارِيجِ)

فإنّ أَبَا عُبَيْدٍ فسَّر الأَــربــاضَ بأنها حِبِالُ الرَّحْل وفسَّرها ابنُ الأعرابيِّ بأنها بُطُونُ الإِبِلِ والواحدُ من ذلك رَبَــضٌ وفُلانٌ ما تَقُومُ رابِضَتُه وما تقوم له رَابِضَةٌ أي أنه إذا رَمَى فأصاب أو نَظَرَ فَعَانَ قَتَلَ مكانَه والــرِّبْــضَة مَقْتَلُ قَوْمٍ قُتِلُوا في بُقْعَةٍ واحدةٍ والــرُّبْــضُ جماعة الطَّلْحِ والسَّمُرِ والرَّابِضَةُ ملائكةٌ أُهْبِطُوا مع آدمَ عليه السلام يَهْدُونَ الضُّلالَ وفي حديثٍ في الفتَنِ قال ويتكلَّم فيه الرُّوَيْبِضَة قال قلت وما الرُّوَيْبِضَة الفُوَيْسق في أمْرِ العامّة والــرُّبْــضَة القطعةُ العظيمةُ من الثَّرِيد وجاء بِثَرِيدٍ كانه رُبْــضَةُ أَرْنَبٍ أي جُثَّتُها ولم أسْمعْ به إلا في هذا الموضعِ وصَبَّ اللهُ عليه حُمَّى رَبِــيضاً أي مَنْ يَهزَأ به ورَبَــاضٌ ومُــرَبِّــضٌ ورَبَّــاض أسماءٌ

ربــض: رَبَــضَتِ الدابَّةُ والشاة والخَرُوفُ تَــرْبِــضُ رَبْــضاً ورُبُــوضاً

وربْــضةً حَسَنَة، وهو كالبُروك للإِبل، وأَــرْبَــضَها هو وربَّــضَها. ويقال

للدابة: هي ضَخْمَةُ الــرِّبْــضةِ أَي ضَخْمَةُ آثارِ المــرْبــض؛ ورَبَــضَ

الأَسَد على فَرِيسته والقِرْنُ على قِرْنِه، وأَسَدٌ رابِضٌ ورَبّــاضٌ؛

قال:لَيْثٍ على أَقْرانِه رَبّــاضِ

ورجلٌ رابِضٌ: مَرِيضٌ، وهو من ذلك.

والــرَّبِــيضُ: الغنم في مرابِضِها كأَنه اسم للجمع؛ قال امرؤ القيس:

ذَعَرْتُ به سِــرْبــاً نَقِيّاً جُلودُه،

كما ذَعَرَ السِّرْحانُ جَنْبَ الــرَّبِــيضِ

والــرَّبِــيضُ: الغنم برُعاتها المجتمعة في مَــرْبِــضها. يقال: هذا رَبِــيضُ

بني فلان. وفي حديث معاوية: لا تبعثوا الرابِضَينِ التُّركَ والحبَشةَ

أَي المِقيمَيْن الساكِنَينِ، يريد لا تُهَيِّجوهم عليكم ما داموا لا

يَقْصِدُونكم. والــرَّبِــيضُ والــرِّبْــضةُ: شاء بِرُعاتِها اجتمعت في مَــرْبِــضٍ

واحد.

والــرِّبْــضةُ: الجماعة من الغنم والناس وفيها رِبْــضَةٌ من الناس، والأَصل

للغنم.

والــرَّبَــضُ: مَرابِض البقر. ورَبَــضُ الغنم: مأْواها؛ قال العجاج يصف

الثور الوحشيّ:

واعْتادَ أَــرْبــاضاً لها آرِيُّ،

مِنْ مَعْدِنِ الصِّيرانِ، عُدْمُلِيُّ

العُدْمُلِيُّ: القديم. وأَراد بالأَــرْبــاض جمع رَبَــض، شبَّه كِناسَ

الثور بمأْوَى الغنم.

والــرُّبــوضُ: مصدر الشيء الرابِضِ. وقوله، صلّى اللّه عليه وسلّم، للضحاك

بن سفيان حين بعثه إِلى قومه: إِذا أَتيتَهُم فارْبِــضْ في دارِهم

ظَبْياً؛ قال ابن سيده: قيل في تفسيره قولان: أَحدهما، وهو قول ابن قتيبة عن

ابن الأَعرابي، أَنه أَراد أَقِمْ في دارهم آمِناً لا تَبْرَحْ كما يُقِيم

الظَّبْي الآمِنُ في كِناسِه قد أَمِنَ حيث لا يرى أَنيساً، والآخر، وهو

قول الأَزهري: أَنه، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَمره أَن يأْتيهم

مُسْتَوْفِزاً مُسْتَوْحِشاً لأَنهم كفَرةٌ لا يَأْمَنُهم، فإِذا رابَه منهم

رَيْبٌ نَفَرَ عنهم شارِداً كما يَنْفِرُ الظبي، وظَبْياً في القولين منتصب

على الحال، وأَوقع الاسم موقع اسم الفاعل كأَنه قدّره متظبياً؛ قال: حكاه

الهرويّ في الغريبين. وفي الحديث: أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، قال:

مثَلُ المنافِقِ مثلُ الشاة بين الــرَّبَــضَينِ إِذا أَتتْ هذه

نَطَحَتْها، ورواه بعضهم: بين الــرَّبِــيضَينِ، فمن قال بين الــرَّبَــضَينِ أَراد

مَــرْبِــضَيْ غَنَمَين، إِذا أَتتْ مَــرْبِــضَ هذه الغنم نطحها غنمه، ومن رواه بين

الــرَّبِــيضَينِ فالــربِــيضُ الغنم نفسها، والــرَّبَــضُ موضِعها الذي تَــرْبِــضُ

فيه، أَراد أَنه مُذَبْذَبٌ كالشاة الواحدة بين قطيعين من الغنم أَو بين

مَــرْبِــضَيْهِما؛ ومنه قوله:

عَنَتاً باطِلاً وظُلْماً، كما يُعْـ

ـتَرُ عن حَجْرَةِ الــرَّبِــيضِ الظِّباءُ

وأَراد النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، بهذا المثل قول اللّه عزّ وجلّ:

مذبذبين بين ذلك لا إِلى هؤُلاء ولا إِلى هؤُلاء. قالوا: رَبَــضُ الغنم

مأْواها، سُمِّيَ رَبَــضاً لأَنها تَــرْبِــضُ فيه، وكذلك رَبَــضُ الوَحْش

مأْواهُ وكِناسُه.

ورجل رُبْــضَة ومُتَــرَبِّــضٌ: مُقِيمٌ عاجز. ورَبَــضَ الكبشُ: عَجز عن

الضِّرابِ، وهو من ذلك؛ غيره: رَبَــضَ الكبشُ رُبُــوضاً أَي حَسَرَ وتَرَكَ

الضِّرابَ وعَدَلَ عنه ولا يقال فيه جَفَرَ. وأَرْنَبةٌ رابِضةٌ: ملتزقة

بالوجه. وربــض الليل: أَلقى بنفسه، وهذا على المثل؛ قال:

كأَنَّها، وقد بَدَا عُوارِضُ،

والليلُ بَينَ قَنَوَيْنِ رابِضُ،

بِجَلْهَةِ الوادِي، قَطاً رَوابِضُ

وقيل: هو الدُّوّارةُ من بطن الشاء. ورَبَــضُ الناقة: بطنها، أُراه إِنما

سمي بذلك لأَن حِشْوَتَها في بطنها، والجمع أَــرْبــاض. قال أَبو حاتم:

الذي يكون في بطون البهائم مُتَثَنِّياً المَــرْبِــضُ، والذي أَكبر منها

الأَمْغالُ، واحدها مُغْل

(* قوله «الامغال واحدها مغل» كذا بالأصل مضبوطاً.)

، والذي مثل الأَثْناء حَفِثٌ وفَحِثٌ، والجمع أَحفاثٌ وأَفحاثٌ.

وربَّــضْتُه بالمكان: ثَبَّتُّه. اللحياني: يقال إِنه لــرُبُــضٌ عن الحاجات وعن

الأَسفار على فُعُل أَي لا يخرج فيها.

والــرَّبَــضُ والــرُّبُــضُ والــرُّبَــضُ: امرأَة الرجل لأَنها تُــرَبِّــضُه أَي

تُثَبِّتُه فلا يبرح. ورَبَــضُ الرجل ورُبْــضُه: امرأَته. وفي حديث

نَجَبةَ: زوَّج ابنتَه من رجل وجَهَّزَها وقال لا يَبِيتُ عَزَباً وله عندنا

رَبَــضٌ؛ رَبَــضُ الرجل: امرأَتُه التي تقوم بشأْنه، وقيل: هو كل من

اسْتَرَحْتَ إِليه كالأُمّ والبنت والأُخت وكالغنم والمَعيشةِ والقُوت. ابن

الأَعرابي: الــرَّبْــضُ والــرُّبْــضُ والــرَّبَــضُ الزوجة أَو الأُم أَو الأُخت

تُعَزّبُ ذا قَرابَتِها. ويقال: ما رَبَــضَ امْرأً مِثْلُ أُخْت.

والــرُّبُــضُ: جماعة الشجر المُلْتَفّ. ودَوْحَةٌ رَبُــوضٌ: عظيمة واحدة.

والــرَّبُــوضُ: الشجرة العظيمة. الجوهري: شجرة رَبُــوضٌ أَي عظيمة غليظة؛ قال

ذو الرمة:

تَجَوَّفَ كلَّ أَرْطاةٍ رَبُــوضٍ،

من الدَّهْنا تَفَرَّعَتِ الحِبالا

رَبُــوضٌ: ضَخْمة، والحِبالُ: جمع حبل وهو رمل مستطيل، وفي تَفَرَّعت

ضمير يعود على الأَرْطاة، وتَجَوَّفَ: دخل جَوْفها، والجمع من رَبُــوض

رُبُــضٌ؛ ومنه قول الشاعر:

وقالوا: رَبُــوضٌ ضَخْمةٌ في جِرانِه،

وأَسْمَرُ مِنْ جِلْدِ الذِّراعَينِ مُقْفَلُ

أَراد بالــرَّبُــوضِ سِلْسلةً رَبُــوضاً أُوثِقَ بها، جعلها ضخمة ثقيلة،

وأَراد بالأَسْمَرِ قِدّاً غُلَّ به فَيَبِسَ عليه. وفي حديث أَبي لُبابة:

أَنه ارْتَبَط بسلسلة رَبُــوض إِلى أَن تاب اللّه عليه، وهي الضخمة

الثقيلة اللاَّزِقة بصاحبها. وفَعُولٌ من أَبنية المبالغة يستوي فيه المذكر

والمؤنث. وقَرْيَةٌ رَبُــوضٌ: عظيمة مجتمعة. وفي الحديث: أَن قوماً من بني

إِسرائيل باتوا بقَرْيةٍ رَبــوضٍ. ودِرْعٌ رَبُــوضٌ: واسِعَة. وقِــرْبــةٌ

رَبُــوضٌ: واسعة.

وحَلَبَ من اللبنِ ما يُــرْبِــضُ القوم أَي يسَعُهم. وفي حديث أُمّ

مَعْبد: أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، لما قال عندها دعا بإِناءٍ يُــرْبِــضُ

الرَّهْطَ؛ قال أَبو عبيد: معناه أَنه يُرْوِيهم حتى يُثْقِلَهم

فَيَــرْبِــضُوا فينانُوا لكثرة اللبن الذي شــربــوه ويمتدُّوا على الأَرض، من رَبَــضَ

بالمكان يَــرْبِــضُ إِذا لَصِقَ به وأَقامَ مُلازماً له، ومن قال يُريضُ

الرهط فهو من أَراض الوادي.

والــرَّبَــضُ: ما وَلِيَ الأَرض من بطن البعير وغيره. والــرَّبَــضُ: ما

تحَوَّى من مَصارِين البطن. الليث: الــرَّبَــضُ ما وَلِيَ الأَرض من البعير

إِذا بَرَك، والجمع الأَــرْبــاضُ؛ وأَنشد:

أَسْلَمَتْها مَعاقِدُ الأَــرْبــاضِ

قال أَبو منصور: غلط الليث في الــرَّبَــضِ وفيما احتج به له، فأَما

الــرَّبَــضُ فهو ما تحَوَّى من مَصارِين البطن، كذلك قال أَبو عبيد، قال: وأَما

مَعاقِدُ الأَــرْبــاض فالأَــرْبــاضُ الحبال؛ ومنه قول ذي الرمة:

إِذا مَطَوْنا نُسُوعَ الرَّحْلِ مُصْعِدةً،

يَسْلُكْنَ أَخْراتَ أَــرْبــاضِ المَدارِيج

فالأَخْراتُ: خَلَقُ الحِبال، وقد فسر أَبو عبيدة الأَــرْبــاضَ بأَنها

جِبال الرحْل. ابن الأَعرابي: الــرَّبَــضُ والمَــرْبَــضُ والمَــرْبِــضُ

والــرَّبِــيضُ مجتَمَعُ الحَوايا. والــرَّبَــضُ: أَسفلُ من السرّة. والمَــرْبــض: تحت

السرة وفوق العانة. والــرَّبَــضُ: كل امرأَة قيِّمةِ بيت. ورَبَــضُ الرجل: كل

شيءٍ أَوَى إِليه من امرأَة أَو غيرها؛ قال:

جاءَ الشِّتاءُ، ولَمّا أَتَّخِذْ رَبَــضاً،

يا وَيْحَ كَفِّي من خَفْرِ القَرامِيصِ

ورُبْــضُه كَــرَبَــضِه. ورَبَــضَتْه تَــرْبِــضُه: قامت بأُموره وآوَتْه. وقال

ابن الأَعرابي: تُــرْبِــضُه، ثم رجع عن ذلك؛ ومنه قيل لقُوت الإِنسان الذي

يُقِيمُه ويَكْفِيه من اللبن: رَبَــضٌ. والــرَّبَــضُ: قَيِّمُ البيت.

الرِّياشي: أَــرْبَــضَتِ الشمس إِذا اشتدَّ حَرُّها حتى تَــرْبِــضَ الشاةُ

والظبْيُ من شدَّة الرمضاء.

وفي المثل: رَبَــضُك منك وإِن كان سَماراً؛ السَّمار: الكثير الماء،

يقول: قيِّمُكَ منك لأَنه مُهْتَمٌّ بك وإِن لم يكن حسَنَ القِيام عليك، وذلك

أَن السَّمارَ هو اللبن المخلوط بالماء، والصَّرِيحُ لا مَحالة أَفضلُ

منه، والجمع أَــربــاضٌ؛ وفي الصحاح: معنى المثل أَي منك أَهلك وخَدَمُك ومن

تأْوِي إِليه وإِن كانوا مُقَصِّرِين؛ قال: وهذا كقولهم أَنْفُك منك وإِن

كان أَجْدَعَ. والــرَّبَــضُ: ما حول المدينة، وقيل: هو الفَضاءُ حَوْلَ

المدينة؛ قال بعضهم: الــرّبــضُ والــرُّبْــضُ، بالضم

(* قوله «والــربــض بالضم إلخ»

لم يعلم ضبط ما قبله فيحتمل أَن يكون بضمتين أو بضم ففتح أو بغير ذلك.)،

وسَط الشيء، والــرَّبَــضُ، بالتحريك، نواحيه، وجمعها أَــرْبــاضٌ، والــرَّبَــضُ

حَرِيم المسجد. قال ابن خالويه: رُبُــض المدينة، بضم الراء والباء،

أَساسها، وبفتحهما: ما حولها. وفي الحديث: أَنا زَعِيمٌ يبيت في رَبَــضِ الجنة؛

هو بفتح الباء، ما حولها خارجاً عنها تشبيهاً بالأَبنية التي تكون حول

المدن وتحت القِلاع؛ ومنه حديث ابن الزبير وبناء الكعبة: فأَخذ ابن

مُطِيعٍ العَتَلةَ من شقِّ الــرُّبْــضِ الذي يلي دارَ بني حُمَيد؛ الــرُّبْــض، بضم

الراء وسكون الباء: أَساسُ البناء، وقيل وسطه، وقيل هو والــرَّبَــضُ سواءٌ

كسُقْم وسَقَم.

والأَــرْبــاضُ: أَمعاء البطن وحِبال الرَّحْل؛ قال ذو الرمة:

إِذا غَرَّقَتْ أَــربــاضُها ثِنْيَ بَكْرةٍ

بِتَيْماءَ، لم تُصْبحْ رَؤُوماً سَلُوبُها

وعمّ ابن حنيفة بالأَــرْبــاض الحِبال، وفسر ابن الأَعرابي قول ذي الرمة:

يَسْلُكْنَ أَخْراتَ أَــرْبــاضِ المَداريجِ

بأَنها بطون الإِبل، والواحد من كل ذلك رَبَــضٌ. أَبو زيد: الــرَّبَــضُ

سَفِيفٌ يُجْعَلُ مِثْلَ النِّطاقِ فيجعل في حَقْوَي الناقةِ حتى يُجاوِزَ

الوَرِكَينِ من الناحيتين جميعاً، وفي طرفيه حلقتان يعقد فيهما الأَنْساع

ثم يشد به الرحل، وجمعه أَــرْبــاض. التهذيب: أَنكر شمر أَن يكون الــرُّبْــضُ

وسَط الشيء، قال: والــرُّبْــضُ ما مَسَّ الأَرض، وقال ابن شميل: رُبْــض

الأَرض، بتسكين الباء، ما مَسَّ الأَرض منه. والــرُّبْــضُ، فيما قال بعضهم:

أَساسُ المدينة والبناء، والــرَّبَــضُ: ما حَوْله من خارج، وقال بعضهم: هما

لغتان.

وفلان ما تقوم رابِضَتُه وما تقوم له رابضة أَي أَنه إِذا رمى فأَصابَ

أَو نظر فعانَ قَتَلَ مكانَه

(* قتل مكانه: هكذا في الأصل، ولعله أراد أنه

قتل المصاب أو المعين في مكانه.). ومن أَمثالهم في الرجل الذي يتعين

الأَشياء فيصيبها بعينه قولهم: لا تقومُ لفلان رابضةٌ، وذلك إِذا قتل كل

شيءٍ يصيبه بعينه، قال: وأَكثر ما يقال في العين.

وفي الحديث: أَنه رأَى قُبَّةً حولها غنم رُيُوضٌ، جمع رابض. ومنه حديث

عائشة: رأَيت كأَني على ضَــرْبٍ وحَوْلي بقر رُبُــوضٌ. وكل شيءٍ يبرك على

أَــربــعة، فقد رَبَــضَ رُبُــوضاً.

ويقال: رَبَــضَتِ الغنم، وبركت الإِبل، وجَثَمَتِ الطير، والثور الوحشي

يَــرْبِــضُ في كِناسِه. الجوهري: ورُبُــوضُ البَقَرِ والغَنمِ والفَرسِ

والكلب مثلُ بُروكِ الإِبل وجُثُومِ الطير، تقول منه: رَبَــضَتِ الغنمُ

تَــرْبِــضُ، بالكسر، رُبُــوضاً. والمَرابِضُ للغنم: كالمَعاطِنِ للإِبل، واحدها

مَــرْبِــض مثال مَجْلِس. والــرِّبْــضةُ: مَقْتَلُ قوم قُتِلُوا في بُقْعَةٍ

واحدة. والــرُّبْــضُ: جماعة الطَّلْحِ والسَّمُرِ. وفي الحديث: الرَّابِضةُ

ملائكة أُهْبِطُوا مع آدم، عليه السلام، يَهْدُونَ الضُّلاَّلَ؛ قال: ولعله

من الإِقامة. قال الجوهري: الرابِضةُ بَقِيَّةُ حَمَلَةِ الحجة لا تخلو

منهم الأَرضُ، وهو في الحديث.

وفي حديث في الفتن: روي عن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَنه ذكرَ من

أَشراط الساعة أَنْ تَنْطقَ الرُّوَيْبِضَةُ في أَمْرِ العامّةِ، قيل:

وما الرويبضة يا رسول اللّه؟ قال: الرجل التافه الحقير ينطق في أَمْرِ

العامّةِ؛ قال أَبو عبيد: ومما يثبت حديث الرُّوَيْبِضَة الحديثُ الآخرُ: من

أَشراطِ الساعة أَن تُرَى رعاءُ الشاءِ رُؤوسَ الناسِ. قال أَبو منصور:

الــرُّبَــيْضةُ تصغير رابضةٍ وهو الذي يرعى الغنم، وقيل: هو العاجز الذي

رَبَــضَ عن معَالي الأُمور وقَعَد عن طَلبها، وزيادة الهاء للمبالغة في وصفه،

جعل الرابِضَة راعِيَ الــرَّبِــيض كما يقال داهية، قال: والغالب أَنه قيل

للتافه من الناس رابضة ورويبضة لــربــوضه في بيته وقلة انبعاثه في الأُمور

الجسيمة، قال: ومنه يقال رجل رُبُــضٌ عن الحاجات والأَسْفار إِذا كان لا

يَنْهَضُ فيها.

والــرُّبْــضةُ: القِطْعةُ العظيمة من الثَّريدِ. وجاء بثريد كأَنه رُبْــضةُ

أَرْنب أَي جُثَّتُها؛ قال ابن سيده: ولم أَسمع به إِلا في هذا الموضع.

ويقال: أَتانا بتمر مثل رُبْــضةِ الخَرُوفِ أَي قدر الخروف الرابض. وفي

حديث عمر: ففتح الباب فإِذا شبه الفَصِيل الرابض أَي الجالس المقيم؛ ومنه

الحديث: كَــرُبْــضةِ العَنْزِ، ويروى بكسر الراء، أَي جثتها إِذا بركت. وفي

حديث علي، رضي اللّه عنه: والناسُ حَوْلي كَــرَبِــيضةِ الغنم أَي كالغنم

الــرُّبَّــضِ. وفي حديث القُرّاءِ الذين قُتِلُوا يومَ الجماجِم: كانوا

رِبْــضة؛ الــرِّبْــضةُ: مَقْتَلُ قوم قتلوا في بقعة واحدة. وصبّ اللّه عليه

حُمَّى رَبِــيضاً أَي من يَهْزَأُ به.

ورِبــاضٌ ومُــرَبِّــضٌ ورَبَّــاضٌ: أَسماءٌ.

ربــض

1 رَبَــضَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. رُبُــوضٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and رَبْــضٌ (Msb, K) and رَبْــضَةٌ, (K,) [the last an inf. n. of un.,] said of the sheep and goat, (S, A, Mgh, K,) and of the gazelle, (S, A,) and of the ox-kind, and the horse, (S,) or beast, (Msb,) and of the dog, (S, A,) [signifying He lay down, or laid himself down, upon his breast,] is like بَرَكَ said of a camel, (S, Msb, K,) and جَثَمَ said of a bird, (S, TA,) or جَلَسَ said of a man. (Mgh.) Said of a man, it means [(assumed tropical:) He lay down: and he sat: or] he sat upon his knees: and it may also mean he sat upon his thighs and his buttocks. (Har p. 172.) [And hence, (assumed tropical:) He remained fixed, or stationary, like an animal lying upon its breast; as is shown by what here follows: whence a signification of رَبَّــضَ, q. v.] The saying of Mohammad to Ed-Dahhák, when he sent him to his people, إِذَا

أَتَيْتَهُمْ فَارْبِــضْ فِى دَارِهِمْ ظَبْيًا, means When thou comest to them, remain in their abode in security, or without fear, like the gazelle in his covert: (IAar, ISd, K:) or trust them not, but be vigilant, like a wild animal, ready to spring up, for thou wilt be in the midst of the unbelievers; (Az, ISd, K; *) so, if anything induce in thee suspicion, thou mayest flee from them like the gazelle: (Az, ISd, TA:) accord. to each interpretation, ظبيا is in the accus. case as a denotative of state; the subst. being put in the place of the act. part. n., as though for مَتَظَبِّيًا: the former of the two explanations is said to be the more agreeable with the circumstances of the case. (TA.) Yousay also, رَبَــضَ الأَسَدُ عَلَى فَرِيسَتِهِ, and القِرْنُ عَلَى

قِرْنِهِ, The lion laid himself down upon his breast (بَرَكَ) on his prey, and the adversary on his adversary. (K.) b2: He (a beast) lodged, and abode, in a place. (TA.) b3: (assumed tropical:) He (a man) became heavy, and slept, stretched upon the ground. (TA.) b4: رَبَــضَ عَنِ الغَنَمِ, (S, A, K,) inf. n. رُبُــوضٌ, (S,) (tropical:) He (a ram) abstained from tupping, or covering the ewes, and avoided it, (S, A, * K, *) or them, (TA,) being fatigued: (S:) or was unable to cover them: (K:) one does not say, of a ram, جَفَرَ. (S.) You say also of a ewe when she is pregnant, قَدْ رُبِــضَ عَنْهَا. (Ibn- 'Abbád, A.) and you say of a man, رَبَــضَ عَنْ مَعَالِى الأُمُورِ (assumed tropical:) He abstained, or held back, from seeking the means of acquiring eminence, or nobility. (TA.) b5: رَبَــضَ اللَّيْلُ (A, K) (tropical:) The night cast its darkness [lit. itself (expl. by أَلْقَى بنَفْسِهِ) upon the earth]. (K.) A2: رَبَــضَهُ, aor. ـِ and رَبُــضَ, (IAar, O, K,) but the latter aor. was afterwards rejected by IAar, (TA,) He betook himself, or repaired, to him for lodging, covert, or refuge. (IAar, O, K.) A3: رَبَــضَتْهُ, aor. ـِ and IAar is related to have said رَبُــضَ also, but afterwards to have retracted it, (tropical:) She (a wife, or sister, or other woman,) undertook, or managed, his affairs, and gave him lodging, or refuge: (TA:) she was to him [as though she were] a رَبَــض, or place of abode: like أَبَوْتُهُ “ I was to him a father,” and أَمَمْتُهُ “ I was to him a mother. ” (A, TA.) [The aor. occurs in the K, in the phrase تَــرْبِــضُ زَوْجَهَا: thus in the TA: in the CK, تُــرَبِّــضُ: in the L, تَــرْبُــضُ; and thus also the aor. is written in a copy of the A.]2 رَبَّــضَ see 4. b2: رَبَّــضْتُهُ بِالمَكَانِ, inf. n. تَــرْبِــيضٌ, (assumed tropical:) I fixed him, or made him to remain fixed, in the place. (TA.) b3: ربّــض السِّقَآءَ بِالمَآءِ, (TA,) inf. n. as above, (K, TA,) [He made the skin to cleave to the ground with water; i. e.] he put into the skin as much water as covered and concealed its bottom: (K, * TA:) mentioned by Sgh, from Ibn- 'Abbád. (TA.) 4 اربــض He made a sheep, or goat, [&c., (see 1,)] to lie down upon his breast; (S, K;) as also ↓ ربّــض, inf. n. تَــرْبِــيضٌ. (TA.) b2: أَــرْبَــضَهُمْ (tropical:) It (a vessel, S, A, K, and beverage, or wine, A, TA) satisfied their thirst so that they became heavy, and slept, stretched upon the ground: (S, * A, * K:) (tropical:) it (milk) satiated them. (TA.) b3: اربــضت الشَّمْسُ (tropical:) The sun became vehemently hot, (S, A, K,) so as to make the gazelle and the sheep or goat, (S,) or the wild animals, (A,) to lie down upon their breasts: (S, A:) or became still, like a beast lying upon its breast, having attained its utmost height and not begun to descend. (O.) b4: اربــض أَهْلَهُ, (O, K,) and أَصْحَابَهُ, (O,) (assumed tropical:) He undertook, or managed, the expenses of his family, (O, K,) and of his companions; (O;) syn. قَامَ بنَفَقَتِهِمْ: (O, K:) so says Ibn- 'Abbád. (TA.) رَبْــضٌ: see رَبَــضٌ.

رُبْــضٌ: see رَبَــضٌ, in five places. b2: Also, accord. to Ks, (S,) and As, (Sgh, TA,) The middle of a thing: (S, Sgh, K:) but this is disapproved by Sh. (T, TA.) b3: And A collection of trees of the kinds called طَلْح and سَمُر: (K:) or a collection of abundant and dense trees. (TA.) رِبْــضٌ: see رَبِــيضٌ: in three places.

رَبَــضٌ The lodging-place of sheep or goats; (S, A, * K;) because they lie therein upon their breasts; and in like manner of wild animals: (TA:) the nightly lodging-place of sheep or goats: (Msb:) and ↓ مَــرْبِــضٌ signifies the same: (S, * A, Mgh, Msb:) pl. of the former أَــرْبَــاضٌ: (S, A, * TA:) and of the latter مَرَابِضُ: (S, K: *) the مرابض of sheep or goats are like the مَعَاطِن of camels. (S.) b2: (tropical:) A place of abode: a place of abode of a people by itself: (A, TA:) pl. as above. (A.) b3: (tropical:) Anything to which a man betakes himself, or repairs, for lodging, covert, or refuge, (ISk, S, A, * Msb, K,) and at which, or with which, he finds rest, or ease; (K;) such as a house or tent, (S, A, K,) and the like, (S, K,) and a wife, (ISk, S, A, Msb,) or relations, (ISk, A, Msb,) or a family, and a relation, and property, (K,) and sheep or goats, and means of subsistence, and food; (TA;) and hence, (S,) milk which sustains a man, and suffices him for food: (S, K: *) pl. as above: (K:) رَبَــضٌ and ↓ رَبْــضٌ and ↓ رُبْــضٌ (IAar, Sgh, K) and ↓ رُبُــضٌ (K) are applied to a wife لِأَنَّهَا تَــرْبِــضُ زَوْجَهَا, (so in copies of the K and in the TA, but in the CK تُــرَبِّــضُ,) i. e. because she undertakes, or manages, the affairs of her husband, and gives him lodging, or refuge; (TA;) or because she fixes him, (تُــرَبِّــضُهُ, i. e. تُثَبِّتُهُ,) so that he does not quit his place: (L, TA:) or to the mother; or the sister; who undertakes, or manages, the affairs of (تُعَزِّبُ [so in copies of the K and in the TA, in the latter of which it is thus explained, but in the CK تُقَــرِّبُ,]) her relation. (K.) A poet says, جَآءَ الشِّتَآءُ وَلَمَّا أَتَّخِذْ رَبَــضًا يَا وَيْحَ كَفَّىَّ مِنْ حَفْرِ القَرَامِيصِ (S, Mgh) i. e. [The winter has come, and I have not yet made for myself] a lodging: [O, wo to my two-hands, in consequence of digging] hollows in which to sit for protection from the cold. (Mgh.) And from رَبَــضٌ applied to “ milk which sustains a man, and suffices him for food,” originated the prov., (K, TA,) مِنْكَ رَبَــضُكَ وَإِنْ كَانَ سَمَارًا, meaning (tropical:) Thy family and thy servants (S, K) and those to whom thou betakest thyself for lodging or refuge, (S,) are appertenances of thine, though they be persons falling short [of their duty]: (S, K:) or thy manager of affairs, &c., though he be not a good manager of thine affairs: (L, TA:) and رَبَــضٌ also signifies any woman who undertakes, or manages, the affairs of a house: but in the T we find ↓ رُبْــضُكَ, thus written, as by Th, on the authority of IAar, but not restricted by a measure, and explained as meaning the person who undertakes, or manages, the affairs of thy house; and so in the book of proverbs by As: and in the margin of a copy of the S, we find the above-cited prov. thus written, وَإِنْ كَانَ سَمَارًا ↓ مِنْكَ رُبُــضُكَ, as from the “ Book on Goats ” by Ibn-Zeyd, and expl. as meaning the sons of thy father are appertenances of thine, though they be evil persons, in whom is no good. (TA.) b4: (tropical:) The wall of a city: (K, TA:) the environs of a city, (S, A, Mgh,) and of a قَصْر [or palace &c.], (A,) consisting of houses or dwellings, (A, Mgh,) or of open country: (TA:) and ↓ رُبْــضٌ signifies the same: (TA:) or this latter signifies the foundation, or basis, of a building; and of a city also: (K:) IKh writes it ↓ رُبُــضٌ: and some say that ↓ رُبْــضٌ and رَبَــضٌ signify the same: (TA:) the former of these two signifies also the part, of a thing, that touches the ground: (K, TA:) so says Sh: accord. to ISh, الأَرْضِ ↓ رُبْــضُ signifies what touches the ground, of a thing: (TA:) and رَبَــضٌ also signifies a lateral, or an outward or adjacent, part: (K:) or lateral, or outward or adjacent, parts of a thing: (Ks, S:) also the space immediately pertaining to a mosque: and [the pl.]

أَــرْبَــاضٌ is explained by El-Karkhee as applied to the quarters, or districts, of a town, or city. (Mgh.) b5: رَبَــضٌ also signifies (tropical:) The rope of the [camel's saddle called] رَحْل, (A, K,) with which the رحل is bound; (A, TA;) one of the أَــرْبَــاض, or ropes of the رَحْل: (S, A:) or the part that is next the ground thereof; (K;) i. e., of the rope of the رحل; (TA;) not what is above the رحل: (K:) accord. to Lth, the part [of the belly] of the camel that is next the ground when he lies down; (L, TA; *) and the belly of the she-camel; and in like manner IAar explains the pl. أَــرْبَــاضٌ as meaning the bellies of camels; but Az says that this is a mistake. (TA.) And (assumed tropical:) A girth of a رَحْل, like the نِطَاق [q. v.], which is put upon the flanks of the she-camel, so as to have the haunches behind it, (K, TA,) on either side, having at its two ends two rings, to which are tied the [woven, or plaited, thongs called] أَنْسَاع: the رحل is bound with it. (TA.) b6: Also (tropical:) The مَصَارِين [or guts, or intestines,] of the belly, that have a winding, or coiled, form; (Lth, A, TA;) such as are in the belly of a sheep or goat: (Lth, TA:) or the folding intestines of beasts: (AHat, TA:) or the guts, bowels, or intestines, into which the food passes from the stomach; syn. أَمْعَآءٌ: (S, K:) or the contents of the belly, (K, TA,) consisting of the مَصَارِين &c., (TA,) except the heart (K, TA) and the lungs. (TA.) (assumed tropical:) The part that comprises the حَوَايَا [or winding, circling, or coiled, guts or intestines]; (IAar, TA;) as also ↓ رَبِــيضٌ and ↓ مَــرْبِــضٌ and ↓ مَــرْبَــضٌ: (IAar, K, TA:) some describe the رَبَــض as below the navel; and the ↓ مَــرْبَــض, as beneath the navel and above the pubes. (TA.) رُبُــضٌ [(tropical:) Holding back, through indolence].

رُبُــضٌ عَنِ الحَاجَاتِ, (A, K,) in [some of] the copies of the K, erroneously, عَلَى الحاجات, (TA,) and الأَسْفَارِ, (A, TA,) means (tropical:) A man who does not rise to perform needful affairs, (A, K,) and journeys: (A, TA:) or who does not go forth to undertake them. (Lh, TA.) A2: See also رَبَــضٌ, in three places.

رُبْــضَةٌ, applied to a man, i رُبَــاعِيٌّ">q. ↓ مُتَــرَبِّــضٌ; (K;) i. e. (tropical:) Remaining stationary, and impotent; (TA;) as also ↓ رُبَــضَةٌ. (K.) A2: See also رِبْــضَةٌ. b2: Also (assumed tropical:) A portion, (K,) or large portion, (IDrd,) of ثَرِيد [i. e. crumbled bread moistened with broth]. (IDrd, K.) A3: See also رُبْــصَةٌ, with the unpointed ص.

رِبْــضَةٌ A mode, or manner, of lying upon the breast: (K, and Har p. 382: [see 1, first signification:]) this is the primary meaning. (Har.) b2: And A place thereof. (Har ibid. [See again رَبَــضٌ, first signification.]) b3: See also رَبِــيضٌ, in three places. b4: Also (assumed tropical:) A place of slaughter (مَقْتَل) of any party, or company of men, slain in one plot of ground: (Lth, Sgh, K:) erroneously written by Sgh in the TS رَبَــضَة; but in the O correctly. (TA.) [And accord. to the TA, it seems to be also applied to (assumed tropical:) The party so slain.]

A2: Also The body [of an animal] when lying upon the breast; particularly, of a hare, (A, K,) and of a lamb, (A, TA,) and of a she-goat; and so ↓ رُبْــضَةٌ. (TA.) Hence the saying, أَتَانَا بِثَرِيدٍ كَأَنَّهُ رِبْــضَةُ أَرْنَبٍ [He brought us crumbled bread moistened with broth resembling in size and shape the body of a hare lying upon its breast]. (A, K. *) دَابَّةٌ ضَخْمَةُ الــرَّبَــضَةِ A beast of which the traces of the place where it has been tied [and app. where it has lain] are large, or wide. (TA.) رُبَــضَةٌ: see رُبْــضَةٌ.

رَبُــوضٌ: see رَابِضٌ. b2: Applied to a [skin such as is termed] قِــرْبَــة, (tropical:) Great, or large; hardly, or not at all, to be lifted; so that it remains fixed; or so that it causes him who desires to lift it to remain fixed. (A, TA.) b3: Then, (A,) applied to a tree (شَجَرَة), meaning (tropical:) Great, or large, (A 'Obeyd, S, A, * K,) and thick, (S,) and, accord. to the K, wide, but [SM says,] I have not seen that any of the leading authorities applies it in this last sense to a tree: (TA:) pl. رُبَــضٌ. (K.) b4: Applied to a chain (سِلْسِلَة), (tropical:) Large, or big, (S, K, TA,) and heavy, cleaving to him upon whom it is put: it is of a measure having an intensive signification, and qualifying alike a masc. and a fem. n. (TA.) b5: Applied to a coat of mail (دِرْع), (tropical:) Large, or big: (A, TA:) or wide. (K.) b6: And, applied to a town (قَرْيَة), (assumed tropical:) Populous, (Sgh, K, TA,) and large. (TA.) رَبِــيضٌ Sheep, or goats, with their pastors, collected together in their lodging-places; (S, A, K;) as though it were a quasi-pl. n.; as also ↓ رِبْــضَةٌ and ↓ رِبْــضٌ: (TA:) and hence, (L, TA,) ↓ the former of these two, (assumed tropical:) a company of men: (L, K:) and ↓ the latter of them, [accord. to the K,] a herd of bulls, or cows, in their lodgingplace; from the author of the book entitled كِتَابُ المُزْدَوِجِ مِنَ اللُّغَاتِ, only: (K, * TA:) but what this author says is, that ↓ رِبْــضٌ signifies the lodging-places of bulls or cows [app. with the beasts in them]: and that the primary application of this word (رِبْــضٌ) and ↓ رِبْــضَةٌ is to sheep or goats; and that by a subsequent usage they have been applied to bulls or cows and to men. (TA.) See also رَابِضٌ. b2: One says also, صَبَّ اللّٰهُ عَلَيْهِ حُمَّى رَبِــيضًا [app. meaning (assumed tropical:) May God send (lit. pour) upon him a fever that shall cleave to him like as an animal lying upon its breast cleaves to the ground]. (TA.) A2: See also رَبَــضٌ, last sentence.

رَبَّــاضٌ: see the next paragraph, in two places.

رَابِضٌ Lying upon his breast; applied to a sheep or goat [&c.]; and so ↓ رَبُــوضٌ applied to a hare; so too ↓ رَبَّــاضٌ [but app. in an intensive or a frequentative sense] applied to a lion, as is also رَابِضٌ, and to a man lying on his adversary: (TA:) and [hence] ↓ الــرَّبَّــاضُ is an appellation of the lion: (K:) the pl. [of رَابِضٌ] is رُبَّــضٌ and رُبُــوضٌ: and the phrase الغَنَمِ ↓ كَــرَبِــيضَةِ, occurring in a trad., means كَالغَنَمِ الــرُّبَّــضِ [Like the sheep, or goats, that are lying upon their breasts]. (TA.) It is said in a prov., كَلْبٌ جَوَّالٌ خَيْرٌ مِنْ

أَسَدٍ رَابِضٍ or رَبَــضَ [A dog that roams about is better than a lion lying upon his breast or that has laid himself down upon his breast]. (TA.) b2: [Hence, because of his cleaving to the ground,] (tropical:) A sick man. (TA.) b3: [Hence also the phrase,] أَرْنَبَتُهُ رَابِضَةٌ عَلَى وَجْهِهِ (tropical:) The end of his nose is flat, and spreading upon his face. (A.) b4: الرَّابِضَانِ is an appellation applied to The Turks and the Abyssinians. (K, TA.) These are meant in the trad. of Mo'áwiyeh, لَا تَبْعَثُوا الرَّابِضَيْنِ, i. e. Rouse not ye against you the two [peoples] that are remaining quiet as long as they do not pursue you: it is like another trad., in which it is said, اُتْرُكُوا التُّرْكَ مَا تَرَكُوكُمْ وَدَعُوا الحَبَشَةَ مَا وَدَعُوكُمْ [Leave ye alone the Turks as long as they leave you alone, and let ye alone the Abyssinians as long as they let you alone]. (TA.) رَابِضَةٌ [as a subst. from رَابِضٌ, made so by the affix ة, An animal lying upon its breast]. One says of a man who kills when he shoots, and more commonly of him who kills when he smites with the [evil] eye, فُلَانٌ مَا تَقُومُ رَابِضَتُهُ [Such a one is so effective in his aim that his animal lying upon its breast does not rise]: (ISk, S, TA:) and in like manner, مَا تَقُومُ لَهُ رَابِضَةٌ: it is a prov. (TA.) b2: It is said in a trad., فَانْبَعَثَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الرَّابِضَةِ [And there rose and went to him one of the رَابضة]: (Lth, A, TA:) الرَّابِضَةُ means (tropical:) certain angels who were sent down [from Paradise] with Adam, (Lth, A, K, TA,) who direct those that err from the right way: (Lth, A, TA:) perhaps (Lth, TA) so called from their remaining upon the earth: (Lth, * A, TA: *) and [so in the K, but correctly “ or,”] the remainder of the Bearers of Evidence (حَمَلَةِ الحُجَّةِ [meaning those angels whereof every individual of mankind has two appointed to attend him constantly for the purpose of their bearing evidence of his good and evil deeds, which two are termed in the Kur l. 16 المُتَلَقِّيَانِ,]) whereof the earth will never be destitute. (S, K.) b3: And in another trad., respecting the signs of the coming of the resurrection, the Prophet is related to have said that one of those signs will be, that the ↓ رُوَيْبِضَة will speak respecting the affairs of the community: (T, TA:) الرُّوَيْبِضَةُ is the dim. of الرَّابِضَةُ (T, K, TA) signifying The pastor of رَبِــيض [q. v.]; (T, TA;) and means (assumed tropical:) the mean, contemptible man, (S, K,) who speaks respecting the affairs of the community: thus expl. by the Prophet himself: (K: [in the CK, النّاقِهُ is erroneously put for التَّافِهُ:]) or he explained it as meaning (assumed tropical:) the vitious, or wicked, who speaks respecting the affairs of the community: A 'Obeyd compares this trad. with another, in which it is said that one of the signs above mentioned will be, that the pastors of sheep or goats will be the heads of the people: and Az says that الرويبضة means the pastor of sheep or goats: some say that it means (assumed tropical:) he who abstains, or holds back, from seeking the means of acquiring eminence, or nobility; and الرَّابِضَةُ signifies [the same, or] impotent to attain eminence: in this latter, the ة is added to give intensiveness to the signification: and Az thinks it most probable that each of these is applied to the mean man because of his remaining in his house, or tent, and seldom rising and going forth to occupy himself in great affairs. (TA.) رُوَيْبِضَةٌ: see the next preceding paragraph.

تِــرْبَــاضٌ i. q. عُصْفُرٌ [Safflower, or bastard saffron]. (IAar, K.) مَــرْبَــضٌ: see رَبَــضٌ, last sentence, in two places.

مَــرْبِــضٌ: see رَبَــضٌ, first sentence: b2: and the same in the last sentence.

مُتَــرَبِّــضْ: see رُبْــضَةٌ.
ربــض
الــرَّبَــضُ، مُحَرَّكة: الأَمْعَاءُ، كَمَا فِي الصّحاح. أَو هُوَ كُلُّ مَا فِي البَطْن من المَصَارِين وغَيْرِهَا، سِوَى القَلْبِ والرِّئَة. ويُقَال: رَمَى الجَزَّارُ بالحَشْوِ والــرَّبَــضِ: ويُقَال: اشتَرَيْتُ مِنْهُ رَبَــضَ شَاتِهِ وَهُوَ مَجَازٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الــرَّبَــضُ: مَا تَحَوَّى من مَصَارِينِ البَطْنِ، ومِثْلُه قولُ أَبي عُبَيْد. وَقَالَ أَبو حاتِم: الَّذي يَكُون فِي بُطُونِ البَهَائِم مُتَثَنِّياً: المَــرْبِــضُ، والذِي أَكبَرُ مِنْهَا: الأَمْغَالُ. وَاحِدُهَا مُغْل. وَالَّذِي مثل الأَثْنَاءِ: حَفِثٌ وفَحِثٌ. والجَمْعُ أَحْفَاثٌ وأَفْحَاثٌ. من الْمجَاز: الــرَّبَــضُ: سُورُ المَدِينَة وَمَا حَوْلَهَا. وَمِنْه الحَدِيث أَنا زِعيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي وأَسْلَم وهَاجَر بِبَيْتٍ فِي رَبَــضِ الجَنَّة وَقيل: الــرَّبَــض: الفَضَاءُ حَوْلَ المَدِينَة. ويُقال: نَزَلُوا فِي رَبَــضِ المَدِينَةِ والقَصْرِ أَي مَا حَوْلَهَا من المَسَاكن. الــرَّبَــضُ: مَأْوَى الغَنَمِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشد للعَجّاجِ يَصِفُ الثَّوْرَ الوَحْشِيّ: واعْتَادَ أَــرْبــاضاً لَهَا آرِيُ من مَعْدِنِ الصِّيرانِ عُدْمُلِيُّ العُدْمُلِيُّ: القَدِيمُ. وأَراد بالأَــرْبــاضِ جَمْعَ رَبَــضٍ. شَبَّهَ كِنَاسَ الثَّورِ بمَأْوَى الغَنَمِ. وَفِي الحَدِيث: مَثَلُ المُنَافِقِ كالشَّاةِ بَيْن الــرَّبَــضَيْن، إِذا أَتَت هذِه نَطَحَتْهَا، وإِذا أَتَتْ هذِه نَطَحَتْهَا كَمَا فِي العُبَاب. قُلتُ: ويُرْوَى: بينَ الــرَّبِــيضَيْن. والــرَّبِــيضُ: الغَنَم نَفْسُها، كَمَا يَأْتي. فالمَعْنَى عَلَى هَذَا أَنَّه مُذَبْذَبٌ كالشَّاة ِ الوَاحِدَة بَيْن قَطِيعَيْنِ من الغَنم. وإِنَّمَا سُمِّيَ مَأْوَى الغَنَمِ رَبَــضاً لأَنَّهَا تَــرْبِــضُ فِيهِ.
وكَذلك رَبَــضُ الوَحْشِ: مأَواه وكِنَاسُه. من المَجَازِ: الــرَّبَــضُ: حَبْلُ الرَّحْلِ الِّذِي يُشَدُّ بِهِ، أَو مَا يَلِي الأَرْضَ مِنْه، أَي من حَبْلَ الرَّحْلِ، لَا مَا فَوْقَ الرَّحْلِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الــرَّبَــضُ: مَا وَلِيَ)
الأَرْضَ من البَعِير إِذا بَرَكَ، والجَمْع الأَــرْبَــاضَ. وأَنْشَدَ: أَسْلَمَتْهَا مَعاقِدُ الأَــرْبــاضِ أَي مَعاقِدُ الحِبَالِ على أَــرْبَــاضِ البُطُونِ. وَقَالَ الطِّرِمَّاح:
(وأَوَتْ بِلَّةُ الكَظُومِ إِلى الفَظِّ ... وجَالَتْ مَعَاقِدُ الأَــرْبــاضِ)
وإِنَّمَا تَجُولُ الأَــرْبــاضُ من الضُّمْرِ، هكذَا قَالَهُ اللَّيْث: وغَلَّطَه الأَزْهَرِيّ. وَقَالَ: إِنَّمَا الأَــرْبــاض الحِبَالُ. وَبِه فَسَّرَ أَبو عُبَيْدَة قَوْلَ ذِي الرُّمَّة:
(إِذَا مَطَوْنا نُسُوعَ الرَّحْلِ مُصعِدَةً ... يَسْلُكْنَ أَخْرَاتَ أَــرَبــاضِ المَدَارِيجِ)
قَالَ: والأَخْرَاتُ: حَلَقُ الحِبَالِ. قُلتُ: وفَسَّر ابنُ الأَعْرَابِيّ الأَــرْبــاضَ فِي البَيْت ببُطُونِ الإِبِلِ، كَمَا ذَهَبَ إِليه اللَّيْثُ. من المَجَازِ: الــرَّبَــضُ: قُوتُكَ الَّذِي يُقِيمُك ويَكْفِيك من اللَّبَن، نَقله الجَوْهَرِيُّ.
قَالَ: وَمِنْه المَثَلُ: مِنْكَ رَبَــضُكَ وإِنْ كانَ سَمَاراً أَي مِنْكَ أَهْلُك وخَدَمُكَ ومَنْ تَأْوِي إِليه وإِنْ كانُوا مُقَصِّرين. قَالَ: وَهَذَا كقُولِهِم: أَنْفُكَ مِنْك ولَوْ كانَ أَجْدَعَ. وزادَ فِي العُبَاب: وكَذَا مِنْكَ عِيصُك وإِنْ كَانَ أَشِباً. وَفِي اللِّسَان: السَّمَارُ: اللَّبَنُ الكَثِيرُ المَاءِ. والمَعْنَى: قَيِّمُك مِنْك لأَنه مُهْتَمٌّ بك، وإِنْ لَمْ يَكُن حَسَنَ القيَامِ عَلَيْكَ. ثمّ إِنّ قَوْلَه فِي المَثَل: رَبَــضُك، مُحَرَّكَة كَمَا يَقْتَضِيه سِياقُ المُصَنِّف وهكَذَا وُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ. ورأَيتُ فِي هَامِش الصّحاح مَا نَصَّه: وَجَدْت فِي كتابِ المِعْزَى لأَبِي زَيْد نُسْخةً مَقْرؤة على أَبِي سَعِيدٍ السِّيرَافِيّ وَيُقَال: مِنْكَ رُبُــضُكَ وإِن كانَ سَمَاراً هكذَا بضَمَّتَيْن صُورَةً لَا مُقَيَّدَاً، يَقُول: مِنْكَ فَصِيلَتُكَ، وهم بَنُو أَبْيه، وإِنْ كانُوا قومَ سُوءٍ لَا خَيْرَ فِيهِم. قَالَ: ووَجَدْتُ فِي التَّهْذِيب للأَزْهَرِيِّ بخَطّه مَا نَصُّه: ثَعْلَب عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: مِنْك رُبْــضُك هَكَذَا بضمّ الراءِ غير مُقَيَّدٍ بوَزْنٍ، قَالَ: والــرُّبْــض: قَيِّمُ بَيْته. وهكَذَا وَجَدْتُ أَيضاً فِي كتاب الأَمْثَال للأَصْمَعِيّ. الــرَّبَــضُ: النَّاحِيَةُ من الشَّيْءِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الكِسَائيّ. قَالَ أَبو زَيْدٍ: الــرَّبَــضُ: سَقِيفٌ كالنِّطَاقِ يُجْعَل فِي حِقْوَىِ النَّاقَةِ حَتَّى يُجَاوِزَ الوَرِكَيْنِ من الناحِيَتَيْنِ جَمِيعاً وَفِي طَرِفَيْه حَلْقَتَانِ يُعْقَدُ فيهِمَا الأَنْسَاعُ ويُشَدُّ بِهِ الرَّحْلُ. من المَجَازِ: الــرَّبَــضُ: كُلُّ مَا يُؤْوَى إِلَيْه ويُسْتَرَاحُ لَدَيْه، مِنْ أَهْلٍ، وقَرِيبٍ، ومالٍ، وبَيْتٍ، ونَحْوِه، كالغَنَمِ، والمَعِيشةِ، والقُوتِ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعِر:
(جَاءَ الشِّتَاءُ ولَمّا أَتَّخِذْ رَبَــضاً ... يَا وَيْحَ كَفِّيَّ من حَفْرِ القَرامِيصِ)
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَمِنْه أُخِذَ الــرَّبَــضُ لِمَا يَكْفِي الإِنْسَانَ مِنَ اللَّبَنِ، كَمَا تَقَدَّم. وَقَوله: من أَهْلٍ) يَشْمَلُ المرأَةَ وغَيْرَها، فقد قَالُوا أَيْضاً: الــرَّبَــضُ: كُلُّ امرأَةٍ قَيِّمَةِ بَيْتٍ، وَقد رَبَــضَتْه تَــرْبِــضُه، من حدِّ ضَــرَبَ: قامَت فِي أُمُورِه وأَوَتْه، ونُقِلَ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: تَــرْبُــضُهَ أَيْضاً، أَي من حَدِّ نَصَر، ثمّ رَجَع عَن ذلِك، ج الكُلِّ أَــرْبــاضٌ، كسَبَب وأَسْبَابٍ. الــرِّبْــضُ، بالكَسْر، منَ البَقَر: جَمَاعَتُه حَيْثُ تَــرْبِــضُ أَي تَأْوِي وتَسْكُنُ. نُقِلَ ذلكَ عَن صاحِبِ كِتَاب المُزْدَوَجِ من اللُّغَات فَقَط.
ونَقَلَه صاحِبُ اللّسَان أَيضاً، ونَصُّه: الــرِّبْــضُ: مَرَابِضُ البَقَر، وأَصْلُ الــرِّبْــضِ والــرِّبْــضَةِ للغَنَم، ثمّ استُعْمِلَ فِي البَقَرِ والنّاس. الــرُّبْــضُ، بالضَّم: وَسَطُ الشَّيْءِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الكِسَائِيّ. قَالَ الصَّاغَانِيّ: وَكَذَلِكَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، وأَنْكَره شَمِرٌ، كَمَا فِي التَّهْذِيب. قَالَ بَعْضُهُم: الــرُّبْــضُ: أَساسُ البِنَاءِ والمَدِينَةِ، وضَبَطَهُ ابنُ خالَوَيْه بضَمَّتَيْن وَقيل: هُوَ والــرَّبَــضُ بالتَّحْرِيك سَوَاءٌ، مِثْلُ سُقْم وسَقَمٍ. قَالَ شَمِرٌ: الــرُّبْــضُ: مَا مَسَّ الأَرْضَ مِنَ الشَّيْءِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: رُبَــضُ الأَرْضِ: مَا مَسَّ الأَرْض مِنْه. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الــرُّبْــضُ: الزَّوْجَةُ، وَكَذَلِكَ الــرُّبُــضُ، بضَمَّتَيْن، ويُفْتح ويُحَرَّكُ، فَهِيَ أَــربــعُ لُغَات، وليْس فِي نَصِّ الصَّاغَانِيّ فِي كِتَابَيْه الــرُّبُــض، بضَمَّتَيْن عَن ابْن الأَعْرَابِي، وإِنَّمَا ذَكَر ثَلاثَ لغَاتٍ فَقَط، وهكَذَا فِي اللِّسَان أَيضاً قَالَ لأَنَّهَا تُــرَبِّــضُ زَوْجَهَا، أَي تَقُومُ فِي أُموره وتُؤْويه. قَالَ: أَو الأُمُّ أَو الأُخْتُ تُعَزِّبُ ذَا قَرَابَتِهَا، أَي تَقُومُ عَلَيْه. ومِن ذلِك قَوْلهم: مَاله رُبْــضٌ يَــرْبِــضُه. وَفِي الأَسَاسِ: وَمن المَجَاز: مَا رَبَــضَ امْرَأَةً أَمْثَلُ من أُخْت، أَي كَانَتْ رُبْــضاً لَهَا ومَسْكَناً، كَمَا تَقُول أَبَوْتُه وأَمَمْتُه، أَي كُنتُ لَه أَباً وأُمّاً.
الــرُّبْــضُ: عَيْنُ ماءٍ الــرُّبْــضُ: جَمَاعَةُ الطَّلْحِ والسَّمُرِ، وقِيلَ: جَمَاعَةُ الشَّجَرِ المُلْتَفِّ. والــرُّبْــضَةُ بالضَّمِّ: القِطْعَةُ العَظِيمَةُ مِنَ الثَّرِيدِ، عَن ابْن دُرَيْد. الــرُّبْــضَةُ: الرَّجُلُ المُتَــرَبِّــضُ، أَي المُقِيمُ العَاجِزُ، كالــرُّبَــضَةِ، كهَمَزَةٍ، وَهُوَ مَجَاز. قَالَ اللَّيْث: الــرِّبْــضَةُ، بالكَسْر: مَقْتَلُ كُلِّ قَوْمٍ قُتِلُوا فِي بُقْعَةٍ وَاحِدَةٍ، وضَبَطَه الصّاغَانِيّ فِي التَّكْمِلَة بالتَّحْرِيك فوَهِم، وَهُو فِي العُبَابِ على الصحّة.
قَالَ إِبراهيمُ الحَــرْبِــيّ: قَالَ بَعْضُهم: رأَيْتُ القُرَّاءَ يَوْمَ الجَمَاجِمِ رِبْــضَةً. الــرِّبْــضَةُ: الجُثَّةُ. قَالَ ابْن دُرَيْد: وَمِنْه قَوْلهُم: ثَرِيدٌ كَأَنَّهُ رِبْــضَةُ أَرْنَبٍ، أَي جُثَّتُه. هكَذا فِي النُّسَخ، والصَّوَاب جُثَّتُهَا، بدَلِيل قَوْلِه فِيمَا بَعْد: جَاثِمَةً: بارِكَةً. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلم أَسْمَعْ بِهِ إِلاَّ فِي هذَا المَوْضِع. ويُقَال: أَتانَا بتَمْرٍ مِثْلِ رِبْــضَةِ الخَرُوفِ، أَي قَدْرِ الخَرُوفِ الرَّابِضِ. وَمِنْه أَيضاً: كَــرُبْــضَةِ العَنْزِ، بالضَّمِّ والكَسْر، أَي جُثَّتَها إِذا بَرَكَتْ. الــرِّبْــضَةُ من النَّاسِ: الجَمَاعَةُ مِنْهُم، وكَذَا من الغَنَمِ. يُقَال: فِيهَا رِبْــضَةٌ من النَّاس، والأَصْلُ للغَنَمِ، كَمَا فِي اللِّسَان. قَالَ ابنُ دُرَيْد: رَبَــضَتِ الشَّاةُ وغَيْرُهَا من)
الدَّوَابِّ، كالبَقَر والفَرَسِ والكَلْبِ تَــرْبِــضُ، من حَدّ ضَــرَبَ، رَبْــضاً ورَبْــضَةً، بفَتْحِهِمَا، ورُبُــوضاً، بالضَّمّ، ورِبْــضَةً حَسَنَةً، بالكَسْرِ، كبَرَكَت، فِي الإِبِل، وجَثَمَتْ، فِي الطَّيْر. ومَوَاضِعُهَا مَرَابِضُ، كالمَعَاطِنِ للإِبل. وأَــرْبَــضَها غَيْرُهَا، كَذَا فِي النُّسَخِ. وَلَو قَال: هُوَ، بَدَلَ غَيْرها كَانَ أَخصَرَ. أَمّا قولُه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم للضّحّاكِ ابْن سُفيانَ بْنِ عَوْن العامِرِيّ أَبِي سَعِيدٍ وَقد بَعَثَهُ إِلى قَوْمِه بَنِي عامرِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْن كِلاب إِذا أَتَيْتَهُمْ فارْبِــضْ فِي دارِهم ظَبْياً. قَالَ ابنُ سِيدَه: قِيلَ فِي تَفْسِيره قَوْلاَنِ: أَحدُهُمَا: أَي أَقمْ فِي دِيَارِهِم آمِناً كالظَّبْيِ الآمِنِ فِي كِنَاسِه، قد أَمِنَ حَيْثُ لَا يَرَى إِنْسِيّاً، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ قُتَيْبَةَ عَن ابْنِ الأَعْرابِيّ. أَو المَعْنَى: لاَ تَأْمَنْهُم، بل كُنْ يَقِظاً مُتَوَحِّشاً مُسْتَوْفِزاً، فإِنَّكَ بَيْنض أَظْهُرِ الكَفَرَةِ، فإِذا رَابَكَ مِنْهُم رَيْبٌ، نَفَرْتَ عَنْهُم شَارِداً، كَمَا يَنْفِرُ الظَّبِيُ، وَهُوَ قَوْلُ الأَزْهَرِيّ: وظَبْياً فِي القَوْلَيْنِ مُنْتَصِبٌ على الحالِ، وأَوقَعَ الاسْمُ مَوْقِعَ اسْمِ الفَاعِل، كأَنَّه قَدَّرَه مُتَظَبِّياً كَمَا حَكَاه الهَرَوِيّ فِي الغَرِيبَيْن. قُلتُ: والَّذِي صَرَّحَ بِهِ الحافِظُ الذَّهَبِيُّ وغَيْرُه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم إِنَّما أَرْسَلَه إِلى مَنْ أَسْلَم مِنْ قَوْمِه، وكَتَب إِليه أَن يُوَرِّثَ امرأَةَ أَشْيَمَ الضِّبَابِيّ من دِيَةِ زَوْجِهَا، فالوَجْهُ الأَوَّلُ هُوَ المُنَاسِبُ للمَقَام، ولأَنَّه كَانَ أَحَدَ الأَبْطَالِ مَعْدُوداً بمائِةِ فارِس، كَمَا رُوِيَ ذَلِك، وَكَانَ مُسْتَوْحِشاً مِنْهُم، فَطَمَّنَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم، وأَزالَ عَنهُ الوَحْشَةَ والخَوْفَ، وأَمَرَهُ بأَن يَقَرَّ فِي بُيُوتِهِم قَرَارَ الظَّبْيِ فِي كِنَاسِه، وَلَا يَخْشَى من بأْسِهِم، فتَأَمَّلْ. فِي حَدِيث الفِتَنِ رُوِيَ عَن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّه ذَكَرَ من أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَنْطِقَ الرُّوَيْبِضَةُ فِي أُمُورِ العَامَّة وَهُوَ تَصْغِير الرَّابِضَةِ، وَهُوَ الَّذِي يَرْعَى الــرَّبِــيضَ، كَمَا نَقَلَه الأَزْهَرِيّ. وبَقِيَّةُ الحَدِيثِ: قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ أَي الحَقِيرُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ. وَهَذَا تَفْسِيرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم لِلْكَلِمةِ. بأَبِي وأُمّي، وَلَيْسَ فِي نَصِّه كَلمةُ أَيْ، بَيْنَ التّافِه والحَقِير.
قلتُ: وقَرَأْتُ فِي الكَامل لِابْنِ عَدِيٌّ فِي تَرْجَمَة مُحَمّد بْنِ إِسحاقَ عَن عَبْدِ الله بنِ دِينَار عَن أَنسٍ، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، مَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ: الفاسقُ يَتَكَلَّم فِي أَمرِ العَامَّة انْتَهَى. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: ومِمّا يُثْبِت ُ حَدِيثَ الرُّوَيْبِضَةِ الحَدِيثُ الآخَرُ من أَشرَاطِ السَّاعَةِ أَن يُرَى رعَاءُ الشاءِ رُؤُوسَ النَّاسِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الرُّوَيْبِضَةُ هُوَ الَّذِي يَرْعَى الغَنَم، وَقيل: هُوَ العَاجِز الَّذِي رَبَــضَ عَن مَعَالِي الأُمُورِ وقَعَدَ عَن طَلَبِهَا: وزِيَادَةُ الهاءِ فِي الرّابِضَةِ لِلْمُبَالَغَةِ. كَمَا يُقَال دَاهِيَة قَالَ: والغَالِبُ عِنْدِي أَنَّه قِيلَ للتّافِهِ من النّاسِ: رابِضَةٌ ورُوَيْبِضَةٌ، لِــرُبُــوضه فِي بَيْتِه وقِلَّةِ)
انْبِعَاثِه فِي الأُمُور الجَسِيمَةِ. قَالَ: مِنْهُ قيل: رَجُلٌ رُبُــضٌ على، هكَذَا فِي النُّسَخ، وصَوَابُه عَن الحَاجَاتِ والأَسْفَار، بضَمَّتَيْن، إِذا كَانَ لاَ يَنْهَضُ فِيهَا، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: أَي لَا يَخْرُج فِيهَا. من المَجَازِ: قَالَ اللَّيْثُ: فانْبَعَثَ لَه وَاحدٌ من الرَّابِضَة، قَالَ: الرّابِضَة: ملائِكَةٌ أُهْبِطُوا مَعَ آدمَ عَلَيْه السَّلامُ يَهْدُون الضُّلاَّلَ. قَالَ ولَعَلَّه من الإِقَامَةِ. فِي الصّحاح: الرَّابِضَةُ بَقِيَّةُ حَمَلَةِ الحُجَّةِ، لَا تَخْلُو الأَرْضُ مِنْهُم. وَهُوَ فِي الحَدِيث ونَصُّ الصِّحَاح: مِنْهُ الأَرْضُ. من المَجَازِ: الــرَّبُــوضُ، كصَبُورٍ: الشَّجَرَةُ العَظِيمَةُ، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ، زَاد الجَوْهَرِيّ: الغَلِيظَةُ، وَزَاد غَيْرُه: الضَّخْمَة. وَقَوله: الوَاسِعَة. مَا رَأَيْتُ أَحداً من الأَئِمَّةِ وَصَفَ الشَّجَرَةَ بِهَا، وإِنَّمَا وَصَفُوا بهَا الدِّرْعَ والقِــرْبَــةُ، كَمَا سَيَأْتِي. وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ قَوْلَ ذِي الرُّمَّة:
(تَجَوَّفَ كُلَّ أَرْطَاةٍ رَبُــوضٍ ... مِنَ الدَّهْنَا تَفَرَّعَتِ الحِبَالاَ)
والحِبَالُ: الرِّمَالُ المُسْتَطِيلَةُ. ج: رُبُــضٌ، بضَمَّتَيْن. وَمِنْه قَولُ العَجَّاج يَصف النِّيرَان: فهُنَّ يَعْكِفْنَ بهِ حَجَا بــرُبُــضِ الأَرْطَى وحِقْفٍ أَعْوَجَا عَكْفَ النَّبِيطِ يَلْعَبُون الفَنْزَجَا الــرَّبُــوضُ: الكَثِيرَةُ الأَهْل من القُرَى، نَقَله الصّاغَانِيّ. وَيُقَال: قَرْيَةُ رَبُــوضٌ: عَظِيمَةٌ مُجْتَمِعَةٌ.
وَمِنْه الحَدِيث: إِنّ قَوْماً من بَنِي إِسرائيلَ بَاتُوا بقَرْيَةٍ رَبُــوضٍ. من المَجَاز: الــرَّبُــوضُ: الضَّخْمَةُ مِنَ السَّلاسلِ، وأَنشَدَ الأَصْمَعِيّ:
(وَقَالُوا رَبُــوضٌ ضَخْمَةٌ فِي جَرَانِهِ ... وأَسْمَرُ من جِلْدِ الذِّرَاعَيْنِ مُقْفَلُ)
أَراد بالــرَّبُــوضِ سِلْسِلَةً رَبُــوضاً أُوثِقَ بهَا، جَعَلَهَا ضَخْمَةً ثَقِيلَةً. وأَرادَ بالأَسْمَرِ قِدّاً غُلَّ بِهِ فيَبِسَ عَلَيْهِ. وَمِنْه حَدِيثُ أَبِي لُبَابَةَ رَضِيَ الله عَنْه أَنَّه ارْتَبَطَ بسِلْسلَةٍ رَبُــوض إِلى أَن تَابَ اللهُ عَلَيْه قَالَ القُتَيْبِيّ: هِيَ الضَّخْمَة الثَّقِيلَةُ، زَاد غَيْرُه: الَّلازِقَةُ بصَاحِبهَا، وفَعُولٌ منْ أَبْنِيَة المُبَالَغَة يَسْتوِي فِيهِ المُذَكَّر والمُؤَنَّث. من المَجَازِ: الــرَّبُــوضُ: الوَاسِعَةُ من الدُّرُوعِ، وَيُقَال هِيَ الضَّخْمَة، كَمَا فِي الأَساس. قلت: وَقد رَوَى الصَّاغَانِيُّ حَدِيثَ أَبي لُبَابَةَ بتَمَامِه بسَنَدٍ لَهُ مُتَّصِل، وذَكَرَ فِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم هُوَ الَّذِي حَلَّه. وقَرَأَتُ فِي الرَّوْض للسُّهَيْليّ أَنَّ الَّذِي حَلَّه فاطمةُ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، ولمَّا أَبَى لأَجْلِ قَسَمِه، قَالَ صلى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم: إِنَّمَا فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فحَلَّتْهُ. فانْظُره. فِي حَديثِ مُعَاوِيَةَ: لَا تَبْعَثُوا الرَّابِضَيْنِ الرَّابِضَانِ: التُّرْكُ)
والحَبَشَةُ، أَي المُقِيمَيْنِ السَّاكِنَيْن، يُرِيد: لَا تُهَيِّجُوهم عَلَيْكم مَا دَامُوا لَا يَقْصدُونَكُم. قلت: وهُو مِثْلُ الحَدِيث الآخر اتْرُكُوا التُّرْكَ مَا تَرَكُوكُم، ودَعُوا الحَبَشَةَ مَا وَدَعُوكم. والــرَّبِــيضُ، كأَمِيرٍ: الغَنَمُ برُعَاتهَا المُجْتَمعَةُ فِي مَرَابِضها،كأَنَّه اسمٌ للجَمْع، كالــرِّبْــضَة، بالكَسْر. يُقَال: هَذَا رَبِــيضُ بَنِي فُلانٍ ورِبْــضَتُهم. قَالَ امرُؤُ القَيْسِ.
(ذَعَرْتُ بِهِ سِــرْبــاً نَقِيّاً جَلُودُه ... كَمَا ذَعَرَ السِّرْحَانُ جَنْبَ الــرَّبِــيضِ)
الــرَّبِــيضُ: مُجْتَمَعُ الحَوَايَا، كالمَــرْبــضِ، كمَجْلِسٍ ومَقْعَدٍ، والــرَّبَــض، مُحَرَّكَةً أَيضاً، كُلُّ ذلِكَ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ. الــرَّبَّــاض، ككَتّانٍ: الأَسَدُ الَّذِي يَــرْبِــضُ على فَرِيسَتِه. قَالَ رُؤْبَةُ: كَمْ جَاوَزَتْ مِنْ حَيَّةٍ نَضْنَاضِ وأَسَدٍ فِي غِيلِهِ قَضْقَاضِ لَيْثٍ على أَقْرَانِه رَبَّــاضِ قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: رَبَــضَه يَــرْبِــضُهُ ويَــرْبُــضُهُ: أَوَى إِلَيْه كَذَا فِي العُبَاب، وَقد سَبَقَ أَنَّ ابنَ الأَعْرَابِيّ رَجَعَ عَن اللُّغَة الثَّانِيَةِ. من المَجازِ: رَبَــضَ الكَبْشُ عَن الغَنَمِ يَــرْبِــضُ رُبُــوضاً: تَرَكَ سِفَادَهَا. وَفِي الأَسَاسِ: ضِرَابَهَا، ومِثْلُه فِي الصّحاح. حَسَرَ وعَدَلَ عَنْهَا، أَو عَجَزَ عَنْهَا، وَلَا يُقَال فِيهِ: جَفَرَ. وَقَالَ ابْن عَبّادٍ والزَّمَخْشَرِيّ: يُقَالُ للغَنَم إِذا أَفْضَتْ وَحَمَلَتْ: قَدْ رُبِــضَ عَنْهَا. رَبَــضَ الأَسَدُ على فَرِيسَتِه، رَبَــضَ: القِرْنُ على قِرْنِه، إِذا بَرَكَ عَلَيْه، وَهُوَ رَبّــاضٌ، فيهمَا.
من المَجَازِ: رَبَــضَ اللَّيْلُ: أَلقَى بنَفْسِه، ولَيْلٌ رَابِضٌ على المَثَلِ، قَالَ: كأَنَّهَا وقَدْ بَدَا عُوَارِضُ واللَّيْلُ بَيْنَ قَنَوَيْنِ رَابِضُ بجَلْهَةِ الوَادِي قَطاً رَوَابِضُ والتِّــرْبــاضُ، بالكَسْرِ: العُصْفُرُ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. قَالَ ابنُ عَبّاد: أَــرْبَــضَ أَهْلَهُ وأَصْحَابَه، إِذا قَامَ بنَفَقَتْهم. كَمَا فِي العُبَابِ. فِي الصّحاح: أَــرْبَــضَتِ الشَّمْسُ، إِذا اشْتَدَّ حَرُّهَا حَتَّى يَــرْبِــضَ الظَّبْيُ والشَّاةُ، أَي مِنْ شِدَّةِ الرَّمْضَاءِ، وَهُوَ قَوْلُ الرِّيَاشيّ. وَفِي العُبَاب: أَــرْبَــضَت الشَّمْسُ: أَقَامَتْ كَمَا تَــرْبِــضُ الدَّابَّةُ، فبَلَغَتْ غَايَةَ ارْتِفَاعِهَا، ولَمْ تَبْدَأْ للنُّزولِ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ الأَنْصَارِيَّة.
وَهُوَ مَجَاز. من المَجازِ: أَــرْبَــضَ: الإِناءُ القَوْمُ: أَرْوَاهُم. يُقَال: شَــرِبُــوا حَتَّى أَــرْبــضَهُمُ الشَّرَابُ. أَي أَثْقَلَهُمْ من الرِّيِّ حَتَّى رَبَــضُوا، أَي ثَقُلُوا، ونَامُوا مُمْتَدِّين عَلَى الأَرْض. وإِنَاءٌ مُــرْبِــضٌ.)
وَفِي حَدِيث أُمّ مَعْبَدٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَليه وسلَّم لَمّا قَالَ عِنْدَها دَعَا بإِناءٍ يُــرْبِــضُ الرَّهْطَ.
قَالَ أَبو عُبَيْد: مَعْنَاه يُرْويهم حَتَّى يُثْقلَهُمْ فيَــرْبِــضُوا فيَنَامُوا، لكَثْرَة اللَّبَن الَّذِي شَــرِبُــوه، ويَمْتَدُّوا على الأَرْضِ. ومَنْ قَالَ: يُرِيضُ الرَّهْطَ فهُوَ من أَراضَ الوَادِي. وقَدْ ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ الوَجْهَيْنِ.
وَقَالَ: وقَوْلُهم: دَعَا بإِنَاءٍ، إِلَى آخِرِه. والصَّحِيحُ أَنَّه حَدِيثٌ، كَمَا عَرَفْتَ، وَقد نَبَّه عَلَيْهِ الصّاغَانِيّ فِي التَّكْمِلَةِ. وتَــرْبِــيضُ السِّقَاءِ بالمَاءِ: أَنْ تَجْعَلَ فِيهِ مَا يَغْمُرُ قَعْرَهُ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ عَن ابْن عَبّاد، وَقد رَبَّــضَه تَــرْبِــيضاً. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: رَبَّــضَ الدّابَّةَ تَــرْبِــيضاً كَأَــرْبَــضَها وَيُقَال للدَّابَّة: هِيَ ضَخْمَةُ الــرِّبْــضَةِ، أَي ضَخْمَةُ آثَارِ المــرْبَــطِ. وأَسَدٌ رابِضٌ، كــرَبّــاضِ، وَمِنْه المَثَلُ: كَلْبٌ جَوَّالٌ خَيْرٌ من أَسَدٍ رَابِضِ. وَفِي رِوَايَة: من أَسَدٍ رَبَــضَ. ورَجلٌ رَابِضٌ: مَرِيضٌ، وَهُوَ مَجَازٌ. والــرُّبُــوضُ، بالضَّمّ، مَصْدَرُ الشَّيْءِ الرَّابِضِ، وأَيْضاً جَمْعُ رَابِضٍ. وَمِنْه حَدِيثُ عَوْفِ بن مَالك رَضِيَ الله عَنهُ أَنَّهُ رَأَى فِي المَنَامِ قُبَّةً من أَدَمٍ حَوْلَها غَنَمٌ رُبُــوضٌ أَي رَابِضَة.
والــرِّبْــضَةُ، بالكَسْرِ: الــرَّبِــيضُ. ويُقَال للأَفْطَسِ: أَرْنَبَتُهُ رَابِضَةٌ على وَجْهِه، أَي مُلْتَزِقَةٌ، وَهُوَ مَجَاز، قَالَه اللَّيْثُ. والــرَّبَــضُ، بالتَّحْرِيك: الدُّوَّارَةُ من بَطْنِ الشَّاةِ، وَقيل: الــرَّبَــضُ: أَسْفَلُ من السُّرَّةِ. والمَــرْبِــضُ: تَحْتَ السُّرَّةِ وفَوْقَ العَانَةِ. ورَبَــضُ النَّاقَةِ: بَطْنُهَا، قَالَه اللَّيْث، وَقد تَقَدَّم عَن الأَزْهَرِيّ إِنْكَارُه، وَقيل: إِنَّمَا سُمِّيَ بذلِكَ لأَنَّ حُشْوَتَها فِي بَطْنِهَا. ورَبَّــضْتُه بالمَكَانِ تَــرْبِــيَضاً: ثَبَّتُّه. قيلَ: وَمِنْه الــرَّبَــضُ: امْرَأَةُ الرَّجُلِ، لأَنَّهَا تُثَبِّتُهُ فَلَا يَبْرَحُ. وتَرَكْتُ الوَحْشَ رَوَابِضَ. وَهُوَ مَجَاز. وحَلَبَ مِنَ اللَّبَنِ مَا يُــرْبِــضُ القَوْمَ، أَي يَسَعُهُم. وَهُوَ مَجَاز. وقِــرْبَــةٌ رَبُــوضٌ: كَبِيرَةٌ لَا تَكَادُ تُقَلُّ، فَهِيَ رَابِضَةٌ أَو يَــرْبِــضُ مَنْ يُرِيدُ إِقْلالَهَا وَهُوَ مَجَازٌ. ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن ابْن السِّكِّيت: يُقَال: فُلانٌ مَا تَقُومُ رَابِضَتُه، إِذا كَانَ يَرْمِي فيَقْتُلُ، أَو يَعِينُ فيَقْتُل، أَي يُصِيبُ بالعَيْن. قَالَ: وأَكْثَرُ مَا يقَال فِي العَيْنِ. انْتَهَى. وكَذلِك: مَا تَقومُ لَهُ رَابِضَةٌ، وهُوَ مَثَلٌ، وعَجِيبٌ من المُصَنِّف تَرْكُه. والرّابِضَةُ: العَاجِزُ عَن مَعالِي الأُمورِ. وَفِي الحَدِيث كــرَبِــيضَةِ الغَنَمِ أَي كالغَنَمِ الــرُّبَّــضِ.
وصَبَّ اللهُ عَلَيْهِ حُمَّى رَبِــيضاً. أَي من يَهْزَأُ بِه. وَيُقَال: أَقامَتِ امْرَأَةُ العِنِّينِ عِنْدَه رُبْــضَتَهَا، بالضَّمِّ، أَي قَدْرَ مَا عَلَيْهَا أَنْ تَــرْبِــضَ عِنْدَه، وَهِي سَنَةٌ، وَهُوَ مَجَاز. وَيُقَال: صِدْتُ أَرْنَباً رَبُــوضاً أَي بَارِكَةً. وَيُقَال: الْزَمُوا رَبَــضَكم، وَهُوَ مَسْكَنُ القَوْمِ على حِيَالِه، وَهُوَ مَجَاز. ورِبَــاضٌ ومُــرَبِّــضٌ ورَبَّــاضٌ، ككِتَابٍ ومُحَدِّثٍ وشَدَّادٍ: أَسماءٌ. والــرَّبَــضُ، مُحَرَّكَةً: مَوْضِعٌ قبلَ قُرْطُبَةَ.
ومَوْضِعٌ آخَرُ مُتَّصَلٌ بقَصْرِ قُرْطُبَةَ، مِنْهُ يُوسُفُ بنُ مَطْرُوحٍ الــرَّبَــضِيّ، تَفَقَّه على أَصحابِ)
مالِكٍ. وَقَالَ ابْنُ الأَثِير: الــرَّبَــضُ: حَيٌّ من مَذْحَجٍ. والــرَّبَــضُ: اسمُ مَا حَوْلَ الرَّقَّةِ. مِنْهُ الحَسَنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمن الــرَّبَــضِيّ الرِّقِّيّ البَزّاز، نَقله السَّمْعَانِيّ. ومِنْ رَبَــضِ أَصْبَهَانَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الــرَّبَــضِيُّ. وَمن رَبَــضِ مَرْو: أَبو بَكْرٍ، أَحْمَدُ ابنُ بَكْرِ بنِ يُونُسَ الــرَّبَــضِيُّ المَرْوَزِيُّ. وَمن رَبَــضِ بَغْدَادَ، أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ الضَّرِيرُ.

ربــض


رَبَــضَ(n. ac. رَبْــض
رَبْــضَة
رُبُــوْض)
a. Lay down (animal).
b.
(n. ac.
رَبْــض
رُبُــوْض), Lodged, took up his quarters with, in.
رَبَّــضَa. Made to lie down.

أَــرْبَــضَa. Housed (cattle).
b. Was burning hot (sun).
تَــرَبَّــضَa. Remained, was detained in a place through
indisposition.

رَبْــضa. Wife; mother; sister.

رِبْــضa. see 25
رِبْــضَةa. Heap of corpses.
b. Body.
c. see 25
رَبَــض
(pl.
أَــرْبَــاْض)
a. Resting-place; lodging; covert; enclosure for cattle
fold, pen.
b. Environs, suburbs.
c. Intestines.
d. see 1
مَــرْبِــض
(pl.
مَرَاْبِضُ)
a. Enclosure for cattle; fold, pen.

رَبِــيْضa. Flocks or herds ( when penned up ).

رَبُــوْض
(pl.
رُبُــض)
a. Great, big, large.
b. Populous, thriving (village).

ربع

(ربــع) أَــرْبَــعَ الوِرْدُ: أَسْرَع الكَرَّ، وأَــرْبَــعَ ماءُ هذه الرَّكِيَّةِ: أي كَثُرَ.
(ربــع) الشَّيْء جعله مــربــعًا وَجعله أَــرْبَــعَة أَجزَاء وَفُلَان رجلَيْهِ ثناهما وَهُوَ جَالس فصارتا أَــرْبــعا (مو)
(ربــع، سبع، تسع) : رَبَــعْتُ القومَ، وسَبَعْتُهم، وتسًعْتُهم - بالمَعْنيين - أَــرْبُــعُهُم، وأَــربِــعُهُم وأَسْبُعُهم، وأَسْبِعُهم وأَتْسُعُهُم وأَتْسِعُهُم: لغاتٌ في أَــرْبَــعُهم وأَسْبَعُهُم، وأَتْسَعُهم.
ربــع وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّه مر بِقوم يــربــعون حجرا - و [فِي -] بعض الحَدِيث: يرتبعون - فَقَالُوا: هَذَا حجر الْأَشِدَّاء فَقَالَ: أَلا أخْبركُم بأشدكم من ملك نَفسه عِنْد الْغَضَب. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الــرّبــع أَن يشال الْحجر بِالْيَدِ يفعل ذَلِك لتعرف بِهِ شدَّة الرجل. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَال ذَلِك فِي الْحجر خَاصَّة. قَالَ أَبُو مُحَمَّد الْأمَوِي أَخُو يحيى بْن سَعِيد فِي الــرّبــع مثله.
(ربــع)
الــرّبــيع ربــوعا دخل وَالْإِبِل ربــعا سرحت فِي المرعى وأكلت كَيفَ شَاءَت وشــربــت وورددت ربــعا وَعَلِيهِ الْحمى جَاءَتْهُ ربــعا وبالمكان اطْمَأَن وَأقَام وَفُلَان وقف وانتظر وتحبس يُقَال ارْبَــعْ عَلَيْك أَو على نَفسك أَو على ظلعك تمكث وانتظر وَرفع الْحجر بِالْيَدِ امتحانا للقوة وأخصب وَالدَّابَّة وسعت خطوها وعدت وَعنهُ كف وعَلى فلَان عطف وَيُقَال ربــع الرجل بِالْمَكَانِ وَفِي المَال تحكم كَيفَ شَاءَ وَفُلَانًا أَخذ ربــع مَاله والجيش أَخذ مِمَّا يغنمه ربــعه وَكَانَ يفعل ذَلِك فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْحمل رَفعه بالمــربــعة مَعَ آخر أَو بأيديهما وَالْحَبل أَو الْوتر جعله مفتولا من أَــربــع قوى وَالثَّلَاثَة ربــعا صَار رابعهم والتسعة وَالثَّلَاثِينَ أكملهم بِنَفسِهِ أَــرْبَــعِينَ وَالثَّلَاثَة وَالْأَــرْبَــعِينَ أكملهم بِنَفسِهِ أَــرْبَــعَة وَأَــرْبَــعين

(ربــع) أُصِيب بحمى الــرّبــع
(ر ب ع) : (الــرَّبَــاعُ) (وَالــرُّبُــوعُ) جَمْعُ رَبْــعٍ وَهُوَ الدَّارُ حَيْثُ كَانَتْ (وَالــرَّبِــيعُ) أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ وَالنَّهْرُ أَيْضًا (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ وَمَا سَقَى الــرَّبِــيعُ وَبِهِ سُمِّيَ (الــرَّبِــيعُ) بْنُ صَبِيحٍ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَتْ الــرُّبَــيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ وَالــرُّبَــيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ عَمَّةُ أَنَسٍ (وَالــرُّبَــاعِيُّ) بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ بَعْد الثَّنِيِّ وَهُوَ مِنْ الْإِبِلِ الَّذِي دَخَلَ فِي السَّابِعَةِ (وَمِنْهُ) اسْتَقْرَضَ بَكْرًا وَقَضَاهُ رَبَــاعِيًّا (وَالــرَّبَــاعِيَّاتُ) مِنْ الْأَسْنَانِ الَّتِي تَلِي الثَّنَايَا (وَالــرُّبُــعُ) أَحَدُ الْأَجْزَاءِ الْأَــرْبَــعَةِ (وَالــرُّبُــعُ) الْهَاشِمِيُّ هُوَ الصَّاعُ صَوَابُهُ وَــرُبُــعُ الْهَاشِمِيِّ عَلَى الْإِضَافَةِ مَعَ حَذْفِ الْمَوْصُوفِ أَيْ وَــرُبُــعُ الْقَفِيزِ الْهَاشِمِيِّ وَهُوَ الصَّاعُ لِأَنَّ الْقَفِيزَ اثْنَا عَشَرَ مَنًّا مُدٌّ بِدَلِيلِ وَأَمَّا قَوْلِهِ لِكُلِّ مِسْكِينٍ رُبْــعَانِ بِالْحَجَّاجِيِّ أَيْ مُدَّانِ وَهُمَا نِصْفُ صَاعٍ مُقَدَّرَانِ بِالصَّاعِ الْحَجَّاجِيِّ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ احْتِرَازًا عَنْ قَوْلِ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الصَّاعِ وَسَيَجِيءُ بَعْدُ (وَيُقَالُ رَجُلٌ رَبْــعَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ أَيْ مَــرْبُــوعُ الْخَلْقِ (وَكَذَا) الْمَرْأَةُ وَرِجَالٌ وَنِسَاءٌ رَبَــعَاتٌ بِالتَّحْرِيكِ وَالــرَّبَــعَة الْجُونَةُ وَهِيَ سُلَيْلَةٌ تَكُونُ لِلْعَطَّارِينَ مُغَشَّاةٌ أَدَمًا وَبِهَا سُمِّيَتْ رَبْــعَةُ الْمُصْحَفِ وَذِكْرَهَا فِيمَا يَصْلُحُ لِلنِّسَاءِ مِنْ أَمْتِعَةِ الْبَيْتِ فِيهِ نَظَرٌ.

ربــع


رَبَــعَ
(n. ac. رَبْــع)
a. Took the fourth part of; became the fourth; came on
the fourth day ( to water: camels ).
b. ['Ala], Seized every fourth day (fever).
c. Twisted in four strands (rope).
d. .
[Bi
or
Fī], Lived quietly, undisturbed in; pastured at liberty
(camel).
e. ['Ala], (R)2 Was kindly disposed towards.
f. Restrained himself, paused.
g. ['An], abstained, refrained from.
رَبَّــعَa. Made or counted four; made four-sided, square; brought
forth her fourth child (woman).
b. Turned out to grass in the spring ( horses).
c. [Bi], Lived in, in the spring.
رَاْبَعَa. Raised, lifted ( with a lever: burden ).
b. Agreed to take a quarter of the gains or
losses.

أَــرْبَــعَa. Was, became four; entered on its fourth year (
sheep ).
b. Was in the spring.

تَــرَبَّــعَ
a. [Fī], Crossed his legs in ( sitting down );
sat cross-legged.
b. Pastured on spring-grass; became fat.

إِرْتَبَعَ
a. [Bi], Passed the spring-time in.
b. see V (b)
إِسْتَــرْبَــعَa. Was strong, sturdy.

رَبْــع
(pl.
أَــرْبُــع
رِبَــاْع
رُبُــوْع أَــرْبَــاْع)
a. Spring residence or encampment.
b. Dwelling, house, home.
c. Band, troop, company.

رَبْــعَةa. Of middling stature; thickset.

رِبْــعِيّa. see 25yi
رُبْــع
(pl.
رُبُــوْع
أَــرْبَــاْع
38)
a. Fourth part, quarter.

رُبَــع
(pl.
رِبَــاْع
أَــرْبَــاْع)
a. Young camel brought forth in the spring.

رُبُــعa. see 3
أَــرْبَــعُ
[ fem. ]
a. Four.

أَــرْبَــعَة
[ mas. ]
a. Four.

مَــرْبَــعa. Spring residence or encampment.

مِــرْبَــع
(pl.
مَرَاْبِعُ)
a. Lever; crowbar.

رَاْبِع
(pl.
رَوَاْبِعُ)
a. Fourth.

رِبَــاْعَةa. Obligation.

رُبَــاْعa. Fourfold.

رُبَــاْعِيّa. Quadriliteral (word).
رَبِــيْع
(pl.
أَــرْبِــعَة
رِبَــاْع
أَــرْبِــعَآءُ)
a. Spring, spring-time.
b. Spring verdure, young grass.
c. Spring or early rain.
d. Comrade, associate.

رَبِــيْعِيّa. Vernal, spring.

مِــرْبَــاْعa. see 1t
أَــرْبِــعَآءُa. Wednesday, ( the fourth day of the week ).

N. P.
رَبــڤعَa. Suffering from a quartan ague.

N. P.
رَبَّــعَa. Square, four-sided; quadrilateral; quadrangular;
rectangle.
b. Fourfold; of four dimensions.
c. Square ( of a number ).
N. Ag.
أَــرْبَــعَa. Sail.

N. P.
إِرْتَبَعَa. see 17
أَــرْبَــعَاء (pl.
أَــرْبَــعَاءَات)
a. see 68
أَــرْبَــعُوْن أَــرْبَــعِيْن
a. Forty.

ذَوَات الأَــرْبَــع
a. Quadrupeds.

أُمّ أَــرْبَــع وَأَــرْبَــعِيْن
a. Milleped; wood-louse.

رَبِــيْع رَابِع
a. A spring in which the pasturage is abundant.

يَــرْبُــوْع (pl.
يَرَابِيْع)
a. Jerboa.
ربــع
أربــعة، وأربــعون، وربــع، وربــاع كلّها من أصل واحد، قال الله تعالى: ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ
[الكهف/ 22] ، وأَــرْبَــعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ
[المائدة/ 26] ، وقال:
أَــرْبَــعِينَ لَيْلَةً [البقرة/ 51] ، وقال: وَلَهُنَّ الــرُّبُــعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ
[النساء/ 12] ، وقال:
مَثْنى وَثُلاثَ وَــرُبــاعَ
[النساء/ 3] ، ورَبَــعْتُ القومَ أَــرْبَــعُهُمْ: كنت لهم رابعا، وأخذت ربــع أموالهم، ورَبَــعْتُ الحبلَ: جعلته على أربــع قوى، والــرِّبْــعُ من أظماء الإبل، والحمّى ، وأَــرْبَــعَ إِبِلَهُ: أوردها رِبْــعاً، ورجل مــربــوع، ومُــرْبَــع:
أخذته حمّى الــرّبــع. والأربــعاء في الأيّام رابع الأيّام من الأحد، والــرّبــيع: رابع الفصول الأربــعة. ومنه قولهم: رَبَــعَ فلان وارْتَبَعَ: أقام في الــربــيع، ثم يتجوّز به في كلّ إقامة، وكلّ وقت، حتى سمّي كلّ منزل ربــعا، وإن كان ذلك في الأصل مختصّا بالــرّبــيع. والــرُّبَــعُ، والــرُّبَــعِيّ: ما نتج في الــرّبــيع، ولمّا كان الــرّبــيع أولى وقت الولادة وأحمده استعير لكلّ ولد يولد في الشّباب فقيل:

أفلح من كان له رَبَــعِيُّون
والمِــرْبَــاع: ما نتج في الــرّبــيع، وغيث مُــرْبِــع:
يأتي في الــرّبــيع. ورَبَــعَ الحَجَرَ والحمل: تناول جوانبه الأربــع، والمِــرْبَــع: خشب يــربــع به، أي:
يؤخذ الشيء به، وسمي الحجر المتناول ربــيعة.
وقولهم: ارْبَــعْ على ظلعك ، يجوز أن يكون من الإقامة، أي: أقم على ظلعك، ويجوز أن يكون من ربــع الحجر، أي: تناوله على ظلعك .
والمِــرْبَــاع: الــرُّبُــعُ الذي يأخذه الرّئيس من الغنم، من قولهم: رَبَــعْتُ القومَ، واستعيرت الــرِّبَــاعَة للرّئاسة، اعتبارا بأخذ المــربــاع، فقيل: لا يقيم رِبَــاعَةَ القومِ غَيْرُ فلانٍ. والــرَّبْــعَةُ: الجونة ، لكونها في الأصل ذات أربــع طبقات، أو لكونها ذات أربــع أرجل. والــرَّبَــاعِيتان قيل: سمّيتا لكون أربــع أسنان بينهما، والي
ربــوع: فأرة لجحرها أربــعة أبواب. وأرض مَــرْبَــعَة: فيها يرابيع، كما تقول:
مضبّة في موضع الضّبّ.
ر ب ع

ربــع بالمكان: أقام به. وأقاموا في ربــعهم وربــوعهم وربــاعهم، وهذا مــربــعهم ومرتبعهم. وناقة مــربــاع، ونوق مرابيع: ينتجن في الــربــيع. وماله هبع ولا ربــع: فصيل صيفيّ ولا ربــعي والجمع ربــاع. قال:

وعليه نازعتها ربــاعي ... وعلبة عند مقيل الرّاعي

وولد في ربــعية التاج. وربــعت الأرض فهي مــربــوعة: مطرت في الــربــيع. وأخذ المــربــاع وهو ربــع المغنم. وحبل مــربــوع: مفتول على أربــع قوًى ورجل ربــعة، ومــربــوع ومرتبع: وسيط القامة. وسقى إبله الــربــع. وأصابته حمّى الــربــع، وربــع وأربــع. ورجل مــربــوع ومــربــع. قال الهذلي:

من المــربــعين ومن آزلٍ ... إذا جنّه الليل كالناحط وفرس ربــاع. وألقى ربــاعيته. وقد أربــع الفرس. ومرّ بقوم يــربــعون حجراً ويرتبعون ويتــربــعون. وهذه ربــيعة الأشداء وهي الحجر المرتبع ورابعني فلان: حاملني وهو أن يتآخذا بأيديهما حتى يرفعا الحمل على ظهر الجمل. يقال: من يرابعني يداً بيد. وفلان مستــربــع للحمل وغيره: مطيق له. واستــربــع الأمر: أطاقه. قال الأخطل:

لعمري لقد ناطت هوازن أمرها ... بمستــربــعين الحــرب شمّ المناخر

وقال أبو وجزة:

لاعٍ يكاد خفيض النقر يفرطه ... مستــربــع لسرى الموماة هيّاج

اللاعي: الفزع، يفرطه: يملؤه رعباً، هياج: يهيج في العنق. ويقال: إنه لجلد مستــربــع: مطيق متصبّر. قال عمر بن أبي ربــيعة:

استــربــعوا ساعة فأزعجهم ... سيارة يسحق النوى قلق

أي صبروا فحركهم رجل كثير السير. والقوم على ربــاعتهم أي على حالهم التي كانوا عليها وعلى استقامتهم، وتركناهم على ربــاعتهم. وما في بني فلان من يضبط ربــاعته إلا فلان أي أمره وشأنه. وكفى فلان قومه ربــاعتهم. قال الأخطل:

ما في معدّ فتًى يغني ربــاعته ... إذا يهم بأمر صالح فعلاً

ويقال: أغن عني ربــاعتك. وفلان على ربــاعة قومه إذا كان سيدهم. وتــربــع في جلوسه. وما هذه الرّوبعة وهي قعدة المتــربــع. وتقول: يا أيها الزوبعة، ما هذه الروبعه. وفتح العطار ربــعته وهي جوتة الطيب وبها سميت ربــعة المصحف.

ومن المجاز: ربــع الفرس على قوائمه إذا عرقت من ربــع المطر الأرض. والخيل يــربــعن الشّوى. وربــعه الله: نعشه. ويقال: اللهم اربــعني من دين عليّ أي انعشني وهو من الــربــع بمعنى الرفع. وقيل: هو من المطر. وغيث مــربــع مرتع: يحمل الناس على أن يــربــعوا في ديارهم لا يرتادون. واربــع على نفسك: تمكث وانتظر. وربــعت على فعل فلان: لم أتجاوزه واقتديت به فيه. وأكثر الله ربــعك أي أهل بيتك. وهم اليوم ربــع إذا كثروا ونموا. وحيا الله ربــعك أي قومك. وسمعت بمكة حرسها الله شيخاً من الشرف ومعه بنيّ له مليح: دخل عليّ صبيحة بنائي على أم هذا الصبي صبيّ من أهل السّراة ابن ثمان سنين فقال لي: ثبّت الله ربــعك وأحدث ابنك؛ أراد: ثبت الله بيتك أي أهلك وامرأتك. وحمل فلان حمالة كسر فيها ربــاعه أي بذل فيها كل ما ملكه حتى باع فيها منازله. وجاء فلان وعيناه تدمعان بأربــعة إذا جاء باكياَ أشدّ البكاء أي يسيلان بأربــعة آماق. قال المتنخل:

لا تفتأ الليل من دمع بأربــعة ... كأن انسانها بالصاب مكتحل وأرسل عينيه بأربــع أي بأربــع نواح. وفلان مــربّــع الجبهة أي عبد. قال الراعي:

مــربّــع أعلى حاجب العين أمّه ... شقيقة عبد من قطين مولد

ومر تنزو حرابي متنه ويرابيعه وهي لحمات المتن. قال الأخطل:

الواهب المائة الجرجور سائقها ... تنزوا يرابيع متنيه إذا انتقلا

سميت يرابيع استعارة، ألا ترى إلى قول ضبّة بن ثروان:

ألف عراقي كأن بضيعه ... يرابيع تنزو تارة ثم تزحف

وولد فلا ربــعيون وصيفيون: مولودون في زمن الشباب والهرم. ولبني فلان ربــعيّ من المجد قديم. قال الفرزدق:

لنا رأس ربــعي من المجد لم يزل ... لدن أن أقامت في تهامة كبكب

وقال الطّرماح:

لنا سابقات العز والشعر والحصى ... وربــعيّة المجد المقدّم والحمد

أي أوّله من قولهم: نتج في ربــعية النتاج.
ر ب ع: (الــرَّبْــعُ) الدَّارُ بِعَيْنِهَا حَيْثُ كَانَتْ وَجَمْعُهَا (رِبَــاعٌ) وَ (رُبُــوعٌ) وَ (أَــرْبَــاعٌ) وَ (أَــرْبُــعٌ) وَ (الــرَّبْــعُ) أَيْضًا الْمَحَلَّةُ. وَ (الــرُّبْــعُ) جُزْءٌ مِنْ أَــرْبَــعَةٍ وَيُثَقَّلُ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ. وَ (الــرِّبْــعُ) بِالْكَسْرِ فِي الْحُمَّى أَنْ تَأْخُذَ يَوْمًا وَتَدَعَ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَجِيءَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ يُقَالُ: (رَبَــعَتْ) عَلَيْهِ الْحُمَّى وَقَدْ (رُبِــعَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَــرْبُــوعٌ) . وَ (الــرَّبِــيعُ) عِنْدَ الْعَــرَبِ رَبِــيعَانِ رَبِــيعُ الشُّهُورِ وَــرَبِــيعُ الْأَزْمِنَةِ: فَــرَبِــيعُ الشُّهُورِ شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَرٍ وَلَا يُقَالُ فِيهِ إِلَّا شَهْرُ رَبِــيعٍ الْأَوَّلِ وَشَهْرُ رَبِــيعٍ الْآخِرِ. وَأَمَّا رَبِــيعُ الْأَزْمِنَةِ فَــرَبِــيعَانِ: الــرَّبِــيعُ الْأَوَّلُ وَهُوَ الَّذِي تَأْتِي فِيهِ الْكَمْأَةُ وَالنَّوْرُ وَهُوَ رَبِــيعُ الْكَلَإِ. وَالــرَّبِــيعُ الثَّانِي وَهُوَ الَّذِي تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ، وَفِي النَّاسِ مَنْ
يُسَمِّيهِ الــرَّبِــيعَ الْأَوَّلَ. وَسَمِعْتُ أَبَا الْغَوْثِ يَقُولُ: الْعَــرَبُ تَجْعَلُ السَّنَةَ سِتَّةَ أَزْمِنَةٍ: شَهْرَانِ مِنْهَا الــرَّبِــيعُ الْأَوَّلُ وَشَهْرَانِ صَيْفٌ وَشَهْرَانِ قَيْظٌ وَشَهْرَانِ الــرَّبِــيعُ الثَّانِي وَشَهْرَانِ خَرِيفٌ وَشَهْرَانِ شِتَاءٌ. وَجَمْعُ الــرَّبِــيعِ (أَــرْبِــعَاءُ) وَ (أَــرْبِــعَةٌ) مِثْلُ نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَأَنْصِبَةٍ. وَ (الْمَــرْبَــعُ) مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي الــرَّبِــيعِ خَاصَّةً تَقُولُ هَذِهِ (مَرَابِعُنَا) وَمَصَايِفُنَا أَيْ حَيْثُ نَرْتَبِعُ وَنَصِيفُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى الــرَّبِــيعِ: (رِبْــعِيٌّ) بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَ (رَبَــعَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ صَارَ رَابِعَهُمْ أَوْ أَخَذَ رُبْــعَ الْغَنِيمَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَلَمْ أَجْعَلْكَ تَــرْبَــعُ» أَيْ تَأْخُذُ الْمِــرْبَــاعَ. قَالَ قُطْــرُبٌ: (الْمِــرْبَــاعُ) الــرُّبْــعُ وَالْمِعْشَارُ الْعُشْرُ وَلَمْ يُسْمَعْ فِي غَيْرِهِمَا. وَ (رَبَــعَ) الْحَجَرَ وَ (ارْتَبَعَهُ) أَيْ أَشَالَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَرَّ بِقَوْمٍ يَــرْبَــعُونَ حَجَرًا» وَيَرْتَبِعُونَ وَالنِّسْبَةُ إِلَى (رَبِــيعَةَ رَبَــعِيٌّ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَعَامَلَهُ (مُرَابَعَةً) كَمَا يُقَالُ: مُصَايِفَةً وَمُشَاهَرَةً. وَ (الــرَّبْــعَةُ) بِالتَّسْكِينِ جُؤْنَةُ الْعَطَّارِ. وَرَجُلٌ (رَبْــعَةٌ) أَيْ مَــرْبُــوعُ الْخَلْقِ لَا طَوِيلٌ وَلَا قَصِيرٌ وَامْرَأَةٌ رَبْــعَةٌ أَيْضًا، وَجَمْعُهُمَا جَمِيعًا (رَبَــعَاتٌ) بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ فِعْلَةً إِذَا كَانَتْ صِفَةً لَا تُحَرَّكُ فِي الْجَمْعِ وَإِنَّمَا تُحَرَّكُ إِذَا كَانَتِ اسْمًا وَلَمْ يَكُنْ مَوْضِعُ الْعَيْنِ وَاوًا وَلَا يَاءً. وَ (ارْتَبَعَ) الْبَعِيرُ وَ (تَــرَبَّــعَ) أَيْ أَكَلَ الــرَّبِــيعَ، وَ (ارْتَبَعْنَا) بِمَوْضِعِ كَذَا أَقَمْنَا بِهِ فِي الــرَّبِــيعِ، وَ (تَــرَبَّــعَ) فِي جُلُوسِهِ وَ (التَّــرْبِــيعُ) جَعْلُ الشَّيْءِ (مُــرَبَّــعًا) . وَ (رُبَــاعُ) بِالضَّمِّ مَعْدُولٌ عَنْ أَــرْبَــعَةٍ أَــرْبَــعَةٍ. وَ (الــرَّبَــاعِيَةُ) بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ وَالْجَمْعُ (رَبَــاعِيَاتٌ) وَيُقَالُ لِلَّذِي يُلْقِي رُبَــاعِيَتَهُ: (رَبَــاعٌ) بِوَزْنِ ثَمَانٍ فَإِذَا نَصَبْتَ أَتْمَمْتَ فَقُلْتَ: رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رُبَــاعِيًّا. وَالْغَنَمُ (تَــرْبَــعُ) فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ. وَالْبَقَرُ وَالْحَافِرُ فِي الْخَامِسَةِ. وَالْخُفُّ فِي السَّابِعَةِ. تَقُولُ فِي الْكُلِّ (أَــرْبَــعَ) أَيْ صَارَ رُبَــاعِيًّا. وَأَــرْبَــعَ إِبِلَهُ بِمَكَانِ كَذَا أَيْ رَعَاهَا فِي الــرَّبِــيعِ. وَأَــرْبَــعَ الْقَوْمُ صَارُوا أَــرْبَــعَةً. وَأَــرْبَــعُوا أَيْ دَخَلُوا فِي الــرَّبِــيعِ. وَأَــرْبَــعُوا أَيْ قَامُوا فِي الْمَــرْبَــعِ عَنِ الِارْتِيَادِ وَالنُّجْعَةِ. وَأَــرْبَــعَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى لُغَةٌ فِي رَبَّــعَتْ وَقَدْ أَــرْبَــعَ لُغَةٌ فِي رَبَــعَ فَهُوَ (مُــرْبِــعٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَغِبُّوا فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَ (أَــرْبِــعُوا) إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَغْلُوبًا» قَوْلُهُ وَأَــرْبِــعُوا أَيْ دَعُوهُ يَوْمَيْنِ وَأْتُوهُ الْيَوْمَ الثَّالِثَ. وَ (الْمِــرْبَــاعُ) مَا يَأْخُذُهُ الرَّئِيسُ وَهُوَ رُبُــعُ الْمَغْنَمِ. وَ (الْأَــرْبِــعَاءُ) مِنَ الْأَيَّامِ وَحُكِيَ فِيهِ فَتْحُ الْبَاءِ وَالْجَمْعُ (أَــرْبِــعَاوَاتٌ) . وَ (الْيَــرْبُــوعُ) وَاحِدُ (الْيَرَابِيعِ) . 
(ربــع) - في الحديث: "لم أَجِدْ إلا جَمَلاً خِيارًا رَبــاعِيًا".
بالتَّخْفِيف وفَتْح الرَّاء. يقال للذَّكَر من الِإبلِ إذا طَلَعَت رَبَــاعِيتُه رَبــاعٌ، وللأُنثَى رَبَــاعِيَةٌ، وذَلِك في الغَالِب، إذا أَتَت عليه سِتُّ سِنين ودَخَل في السَّابِعَة.
وقيل: وإنّما سُمِّيت الــرَّبَــاعِيَتَان رَبَــاعِيَتَيْن لأنهما مع الثَّنِيَّتَيْن أَــربــعٌ. وأَــربَــع الفَرسُ: أَلقَى رَبَــاعِيَته، فهو رَبَــاع، والجمع رُبُــع.
- وفي حَديثٍ آخر: "مُرِى بَنِيك أن يُحسِنوا غِذاءَ رِبــاعِهم".
بكَسْر الراء وإحسانُ غِذائِها: أن لا يُسْتَقْصَى حَلَبُ أُمَّهاتِها إبقاءً عليها.
وقيل الــرُّبَــعَة: التي وَلَدت في رِبْــعِيَّة النِّتاج: أي أَوَّله، والــرَّبــاع جمع الــرُّبَــع وهو وَلَدُ النّاقَة إذا نُتج في الــرَّبــيع والأُنثَى رُبَــعة.
- ومنه حَدِيثُ سُلَيْمان بنِ عَبدِ الملك:
إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفيّونْ ... أَفلح مَنْ كان له رِبْــعِيُّونْ فالــرِّبــعىُّ: الذي وُلِد في الــرِبّــيع على غَيرِ قِياسٍ، والذى وُلِد في شَبابِ أبَويْه أيضًا.
يقال: أربَــعَ: أي وُلِدَ له في شَبَابه فهو مُــربِــع، وأولادُه رِبْــعِيّون، وأَصلهُ في أولادِ الِإبل: والــرِّبْــعِىُّ قَبْلَ الصَّيْفِىّ.
- في الحديث: "جَعَلْتُك تَــرْبَــع" .
: أي تَأخُذ المِــربَــاع، وهو ربــعْ الغَنِيمة: أي ملَّكتُك على قَومِك، فإنَّ المَلِك في الجاهِلِيَّة كان يَأخُذ رُبْــعَ الغَنِيمَةِ. وقد رَبَــع الجَيشُ ربْــعاً ورَبْــعَة، فهو مِــرْبَــع للذى يَأخُذُ، ومِــرْبــاعٌ: لِمَا يُؤخَذ كالمِعْشَار للعُشْر.
- في حَديثِ عائِشَةَ، رضي الله عنها: "أرادَت بَيْعَ رِبــاعِها"
: أي منازِلَها، الواحد رَبْــع، ورَبْــع القَومْ: مَحِلَّتُهم، ورَبْــعَةٌ أيضًا كدَارٍ ودَارَةٍ، والجمع رُبُــوعٌ ورِبــاعٌ.
- ومنه الحَدِيثُ: "الشُّفْعَة في كلّ رَبْــعَةٍ أو حَائطٍ أو أَرضٍ".
- في حديثِ الشَّعْبِىّ: "إذا وَقَع في الخَلْق الرَّابع" . يَعنِي إذا صار مُضْغَةً في الرَّحِم؛ لأنَّ اللهُ سُبحانَه وتَعالَى قال: {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ} .
- في حَدِيثِ المُغِيرَة قال لأَبِى عُبَيْدَةَ، رَضِى الله عنهما: "إنّ فُلانًا قد ارتبَع أمرَ القَوِم لَيْس لك مَعَه أمرٌ".
: أي يُنتَظر أن يُؤَمَّر عليهم، والمُسْتَــربِــع: المُطِيق للشَّىء، وأرْتَبَع: أصابَ رَبِــيعًا، ورَبــع الصَّخرةَ وارتبَعها: أشَالَها، وارْتَبَعتِ النَّاقَةُ: استَغْلَق رَحِمُها، فلم يَقبَل المَاءَ. وما فيهم أَحدٌ يَضْبِط رِبــاعَتَهم: أي أمرَهم، والنَّاسُ على رِبــاعَتِهم أي: حَالِهم الحَسنَة، ولا يُقال في غَيرها. والأصل حَيثُ يَرتَبِعُون، وهو على رِبــاعَةِ قَومِه: أي هو سَيِّدُهم.
- في بَعضِ الأَحادِيثِ: "فجَاءَت عَيْناهُ بأَــربَــعَةٍ"
: أي يَبْكِى وتَسِيلُ دُموعُه من نَواحِى عَيْنَيْه الأَــربَــع.
- في الحَدِيثِ: "وفي اليَــرْبُــوع جَفْرة" .
اليَــرْبُــوعُ نوعٌ من الفَأْر، قيل: سُمِّى به؛ لأَنَّ له أَــربــعَةَ أجْحِرة.
- وفي الحَدِيث: "كُنتُ رابعَ أَــربــعَةٍ". : أي كَانُوا ثَلَاثةً فانضَمَمْت إليهم فصاروا بِي ومَعِى أَــربــعَة.
- في حدِيثِ عَمْرو بنِ عَبْسَة، رَضِى الله عنه: "لقد رَأيتُنِي وإنّى لَــرُبــعُ الإِسلام".
: أي رَابِعُ أَهلِ الإِسلام، تَقدَّمَنِي ثَلاثةٌ وكُنتُ رَابِعَهم.
- في خَبَرٍ: "أَنَّ القاضِىَ ينزِلُ في حُكْمِه في مَــرْبَــعَة"
الــرَّبْــعُ: مَحَلَّة القَومِ، والمَــرْبَــع: مَنْزِلُهم في الــرَّبِــيع خَاصَّةً.
- في حَديثِ عُمَر بنِ عَبدِ العزيز "أَنه جَمَّع في مُتَــرَبَّــع له".
: أي كان يَتَــربَّــعهُ: أي المَوضِع الذي ينزل فيه أَيَّامَ الــرَّبــيع، ويقال له: المَــرْبَــع والمُرتَبَع، كأَنَّه لم يَرَ الجُمُعة لغَيْر الِإمام إلَّا في المِصْر.
- في مَثَلٍ لِشُرَيْح: "حَدِّث حَدِيثَيْن امرأَةً فإن أَبتْ فَارْبَــع" .
إذا كَرَّرتَ مَرَّتَيْن فلم تَفهَم فأَمسِك ولا تُتْعِب نفسَك. وروى: "فأَــرْبَــعة": أي يُعادُ الحَدِيثُ للرَّجُل مَرَّتَين، وللمَرْأةِ أَــربــع مَرَّاتٍ لنُقصانِ عَقْلِها. - في حَدِيثِ هِشام في صِفَة ناقةٍ له: "إنَّها لمِــربَــاعٌ" .
: أي تُبكِّر بالحَمْل، أو تَضَع في أَوّل النِّتاج. والنَّخْلةُ المِــرْبــاع: التي تُطعِمُ أولًا.
ر ب ع : الــرُّبُــعُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي تَخْفِيفٌ جُزْءٌ مِنْ أَــرْبَــعَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَــرْبَــاعٌ وَالــرَّبِــيعُ وِزَانُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَالْمِــرْبَــاعُ بِكَسْرِ الْمِيمِ رُبُــعُ الْغَنِيمَةِ كَانَ رَئِيسُ الْقَوْمِ يَأْخُذُهُ لِنَفْسِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ صَارَ خُمُسًا فِي الْإِسْلَامِ وَــرَبَــعْتُ الْقَوْمَ أَــرْبَــعُهُمْ بِفَتْحَتَيْنِ إذَا أَخَذْتَ مِنْ غَنِيمَتِهِمْ الْمِــرْبَــاعَ أَوْ رُبُــعَ مَالِهِمْ وَإِذَا صِرْتَ رَابِعَهُمْ أَيْضًا.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَــرَبَ وَكَانُوا ثَلَاثَةً فَأَــرْبَــعُوا وَكَذَلِكَ إلَى الْعَشَرَةِ إذَا صَارُوا كَذَلِكَ وَلَا يُقَالُ فِي التَّعَدِّي بِالْأَلِفِ وَلَا فِي غَيْرِهِ إلَى الْعَشَرَةِ وَهَذَا مِمَّا تَعَدَّى ثُلَاثِيُّهُ وَقَصَرَ رُبَــاعِيُّهُ وَالــرَّبْــعُ مَحَلَّةُ الْقَوْمِ وَمَنْزِلُهُمْ وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى الْقَوْمِ مَجَازًا وَالْجَمْعُ رِبَــاعٌ مِثْلُ: سَهْمٍ وَسِهَام وَأَــرْبَــاعٌ وَأَــرْبُــعٍ وَــرُبُــوعٌ مِثْلُ: فُلُوسٍ وَالْمَــرْبَــعُ وِزَانُ جَعْفَرٍ مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي الــرَّبِــيعِ وَرَجُلٌ رَبْــعَةٌ وَامْرَأَةٌ رَبْــعَةٌ أَيْ مُعْتَدِلٌ وَحَذْفُ الْهَاءِ فِي الْمُذَكَّرِ لُغَةٌ وَفَتْحُ الْبَاءِ فِيهِمَا لُغَةٌ وَرَجُلٌ مَــرْبُــوعٌ مِثْلُهُ وَالــرَّبِــيعُ عِنْدَ الْعَــرَبِ رَبِــيعَانِ رَبِــيعُ شُهُورٍ وَــرَبِــيعُ زَمَانٍ فَــرَبِــيعُ الشُّهُورِ اثْنَانِ قَالُوا لَا يُقَالُ فِيهِمَا إلَّا شَهْرُ رَبِــيعٍ الْأَوَّلِ وَشَهْرُ رَبِــيعٍ الْآخَرِ بِزِيَادَةِ شَهْرٍ وَتَنْوِينِ رَبِــيعٍ وَجَعْلِ الْأَوَّلِ وَالْآخِرِ وَصَفًا تَابِعًا فِي الْإِعْرَابِ وَيَجُوزُ فِيهِ الْإِضَافَةُ وَهُوَ مِنْ بَابِ إضَافَةِ الشَّيْءِ إلَى نَفْسِهِ عِنْدَ بَعْضِهِمْ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ نَحْوُ حَبَّ الْحَصِيدِ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ وَحَقُّ الْيَقِينِ وَمَسْجِدِ الْجَامِعِ قَالَ بَعْضُهُمْ إنَّمَا الْتَزَمَتْ الْعَــرَبُ لَفْظَ شَهْرٍ قَبْلَ رَبِــيعٍ لِأَنَّ لَفْظَ رَبِــيعٍ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الشَّهْرِ وَالْفَصْلِ فَالْتَزَمُوا لَفْظَ شَهْرٍ فِي الشَّهْرِ وَحَذَفُوهُ فِي الْفَصْلِ لِلْفَصْلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَالْعَــرَبُ تَذْكُرُ الشُّهُورَ كُلَّهَا مُجَرَّدَةً مِنْ لَفْظِ شَهْرٍ إلَّا شَهْرَيْ رَبِــيعٍ وَرَمَضَانَ وَيُثَنَّى الشَّهْرُ وَيَجْمَعُ فَيُقَالُ شَهْرَا رَبِــيعٍ وَأَشْهُرُ رَبِــيعٍ وَشُهُورُ رَبِــيعٍ وَأَمَّا رَبِــيعُ الزَّمَانِ فَاثْنَانِ أَيْضًا الْأَوَّلُ الَّذِي تَأْتِي فِيهِ الْكَمْأَةُ وَالنَّوْرُ وَالثَّانِي الَّذِي تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ وَالــرَّبِــيعُ الْجَدْوَلُ وَهُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَجَمْعُ رَبِــيعٍ أَــرْبِــعَاءُ وَأَــرْبِــعَةٌ مِثْلُ: نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَأَنْصِبَةٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ يُجْمَعُ رَبِــيعُ الْكَلَإِ وَــرَبِــيعُ الشُّهُورِ أَــرْبِــعَةً وَــرَبِــيعُ الْجَدْوَلِ أَــرْبِــعَاءَ وَيُصَغَّرُ رَبِــيعٌ عَلَى رُبَــيِّعٍ وَبِهِ سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ الــرُّبَــيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ وَــرَبِــيعَةُ قَبِيلَةٌ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا رِبْــعِيٌّ
بِفَتْحَتَيْنِ وَالنِّسْبَةُ إلَى رَبِــيعِ الزَّمَانِ رِبْــعِيٍّ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَوَّلِ وَالــرُّبَــعُ الْفَصِيلُ يُنْتَجُ فِي الــرَّبِــيعِ وَهُوَ أَوَّلُ النِّتَاجِ وَالْجَمْعُ رِبَــاعٌ وَأَــرْبَــاعٌ مِثْلُ: رُطَبٍ وَرِطَابٍ وَأَرْطَابٍ وَالْأُنْثَى رُبَــعَةٌ وَالْجَمْعُ رُبَــعَاتٌ.

وَالــرَّبَــاعِيَةُ بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ وَالْجَمْعُ رَبَــاعِيَاتٌ بِالتَّخْفِيفِ أَيْضًا وَأَــرْبَــعَ إرْبَــاعًا أَلْقَى رَبَــاعِيَتُهُ فَهُوَ رَبَــاعٍ مَنْقُوصٌ وَتَظْهَرُ الْيَاءُ فِي النَّصْبِ يُقَالُ رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رُبَــاعِيًّا وَالْجَمْعُ رُبُــعٌ بِضَمَّتَيْنِ وَــرِبْــعَانٍ مِثْلُ: غِزْلَانٍ يُقَالُ ذَلِكَ لِلْغَنَمِ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ وَلِلْبَقَرِ وَذِي الْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ وَلِلْخُفِّ فِي السَّابِعَةِ وَحُمَّى الــرِّبْــعِ بِالْكَسْرِ هِيَ الَّتِي تَعْرِضُ يَوْمًا وَتُقْلِعُ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَأْتِي فِي الرَّابِعِ وَهَكَذَا يُقَالُ أَــرْبَــعَتْ الْحُمَّى عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ.
وَفِي لُغَةٍ رَبَــعَتْ رَبْــعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَيَوْمُ الْأَــرْبِــعَاءِ مَمْدُودٌ وَهُوَ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُفْرَدَاتِ وَإِنَّمَا يَأْتِي وَزْنُهُ فِي الْجَمْعِ وَبَعْضُ بَنِي أَسَدٍ يَفْتَحُ الْبَاءَ وَالضَّمُّ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِيهِ وَأَــرْبَــعَ الْغَيْثُ إرْبَــاعًا حَبَسَ النَّاسَ فِي رِبَــاعِهِمْ لِكَثْرَتِهِ فَهُوَ مُــرْبِــعٌ.

وَالْيَــرْبُــوعُ يَفْعُولٌ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ الْفَأْرَةِ لَكِنْ ذَنَبُهُ وَأُذُنَاهُ أَطْوَلُ مِنْهَا وَرِجْلَاهُ أَطْوَلُ مِنْ يَدَيْهِ عَكْسُ الزَّرَافَةِ وَالْجَمْعُ يَرَابِيعُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ جَــرْبُــوعٌ بِالْجِيمِ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَيُمْنَعُ الصَّرْفَ إذَا جُعِلَ عَلَمًا. 
ربــع
رَبَــعَ بالمَكانِ: أقَامَ به، رَبْــعاً. ورَبَــعْتُهم رَبْــعاً: كانوا ثلاثة فَصِرْنا أرْبَــعَةً. وربَــعْتُ الجَيْشَ رَبْــعاً ومِــرْبــاعاً ورِبْــعَةً: أخَذْتَ رُبْــعُ الغَنيمَةِ منهم، وجَمْعَ الــرِّبْــعَةِ: الــرِّبَــعُ، ولم يأتِ على وَزْن المِــرْبــاع في تَجْزئة الشيء غيرُ المِعْشار. والأرْبــاعُ: جَمْعُ الــرُّبْــعِ من الغَنيمة. واسْمُ مَوْضِعٍ.
والمِــرْبَــعُ: الذي يأخُذُ المِــرْبــاعَ. ورُبِــعَ وأُــرْبــعَ: حُمَّ رِبْــعاً. وقد يُقال: رَبَــعَتْ عليه الحُمّى وأرْبَــعَتْ، وهي حُمّىً رِبْــعٌ. وهُمُ اليَوْمَ رَبْــعٌ: أي كَثُروا. وأكْثَرَ اللَّهُ رَبْــعَك: أي أهْلَ بَيْتِك.
والجَميعُ: رُبُــوعٌ. والــرَّبْــعُ: الدّارُ بِعَيْنها. وتُجْمَعُ على الــرُّبُــوْع أيضاً.
وحَمَلَ حَمَالةً كَسَرَ فيها رِبَــاعَه: أي باعَ مَنَازِلَه.
والمَــرْبَــعُ: المَنْزِلُ في الــرَّبــيع خاصَّةً. وتَــرَبَّــعَ: أقَامَ رَبــيعاً. والــرَّبِــيْعُ: النَّهْرُ الصَّغيرُ؛ وجَمْعَه: أرْبِــعاء. والكَلَأُ أيضاً، ويُجْمَعُ حينئذٍ: أرْبَــعَة. واسْتَــرْبَــعَ الغُبَارُ: سَطَعَ. وهو جَلْدٌ مُسْتَــرْبــعٌ: أي صَبُوْرٌ مُطِيْقٌ للشَّيْء قائمٌ به. وهو مُــرْبــعٌ: أي كَثيرُ النِّكاحِ. وإِنَّكَ لَتُــرْبــعُ عَلَيَّ: إِذا سَأَلَ ثمَّ ذَهَبَ ثمَّ عادَ. وارْتَبَعَ ارْتِباعاً ورِبْــعَةً: سَمِنَ من الــرَّبــيع. وأرْبَــعَ إبله: رَعَاها في الــرَّبــيع. وأوْرَدَها الماءَ رِبْــعاً أيضاً. والــرِّبْــعُ: أن تَحْبِسَ الإبِلَ ثلاثة أيّامٍ ثم تُوْرِدَها الرابعَ. وإِذا أُرْسِلَتِ الإبلُ فَتَرِدُ الماءَ كلَّما شَاءتْ بلا وَقْتٍ فهو الإِــرْبَــاعُ أيضاً. يُقال: ترَكتها هَملاً مُــرْبَــعاً. وأرْبَــعَ: وُلدَ له في شَبابِه. ووَلَدهُ رِبْــعِيُّون.
وكانوا ثلاثةً فأرْبَــعُوا: أي صارُوا أرْبَــعَةً، هذا من غيرِ أنْ تقولَ: رَبَــعْتُ. وناقَةٌ مُــرْبــعٌ: لها رُبَــعٌ. وإذا لَحِقَتْ في أوَّلِ الــرَّبــيع أيضاً. وكذلك المِــرْبــاعُ التي تُبَكِّرُ بالحَمْل. وجَمْعُ الــرُّبَــعِ - وهو ما نُتِجَ في الــرَّبــيع -: الــرِّبَــاعُ. ويُقال: ما له هُبَعٌ ولا رُبَــعٌ. والمِــرْبَــاعُ: المكان الباكِرُ بالنَّبات. والمِــرْبَــعُ والمِــرْبــاع: واحِدُ مَرَابِيْع النُّجُوم، وهي التي يرزُقُ الله المَطَرَ في وَقْت أنْوائها.
والــرُّبُــعُ: المَطَرُ لا يَهْبِط منه سَيْلٌ. وهو جَمْع الــرَّبــيع. وقد يُسَمَّى الوَسْمِيُّ رَبــيعاً أيضاً.
وأرْبَــعُوا: وَقَعُوا في الــرَّبــيع. وارْتَبَعُوا: أصابُوا رَبــيعاً. ويَوْمٌ رَابعٌ: من الــرَّبــيع؛ كما يُقال يَوْمٌ صَائفٌ من الصَّيْف.
وعامَلْتُه مَرَابَعَةً: أي رَبــيْعاً إلى رَبــيع. وأرْبَــعَني من دَيْنٍ عَلَيَّ: أي أنْعَشني، وكأنَّه من رُبِــعَتِ الأرْضُ: أصَابَها الــرَّبــيعُ. ورَجُلٌ مَرْتَبِعٌ ومَــرْبُــوعٌ ورَبْــعَةٌ: ليس بِطَوِيلٍ ولا قَصيرٍ. وكذلك رُمْحٌ مَــرْبُــوعٌ. والمِــرْبــاعُ والمَــرْبُــوْعُ: الحَبْلُ على أرْبَــع قُوى. والــرَّبْــعَةُ الجُوْنَة.
واليَرَابِيْعُ: لَحْمُ المَتْنِ؛ على التَّشْبِيه، كأنَّ بَضِيْعَه حين يَتَحَرَّكُ يَرَابِيْعُ تَنْزُو.
وأرْضٌ مَــرْبَــعَةٌ: كَثيرةُ اليَرابِيْع. وجاءَ وعَيْناه تَدْمَعان بأرْبَــعَةٍ: أي يَسِيْلُ من نَواحيها.
ورَبَــعَ الحمارَ: شَواه في الماء إذا أدْخَلَ قَوائمه الأرْبَــعَ فيه. وهذا الصَّبِيُّ رابعُ بَطْن أُمِّه: أي رابعُ أَوْلادِها. والــرَّبِــيعَةُ: الصَّخْرَةُ تُشَالُ: وبها سُمِّيَتْ رَبِــيعَة. وقد رَبَــعْتُها وارْتَبَعْتُها: أشَلْتَها.
والــرَّبِــيْعَةُ: البَيْضَةُ من السِّلاح. ويُقال: أرْبَــعْ على ظَلْعِكَ وعلى نَفْسِك وعليكَ - وكلُّها واحِد -: أي انْتَظِرْ.
ويَوْمُ الأرْبِــعَاءِ والأرْبَــعَاء - بفَتْحِ الباء - والإِــربِــعاءِ - بكَسْر الهَمْزة -، ويُجْمَعُ على الأرْبِــعَاوات والأرَابِيْع. ويُقال: في جَمْعِ الأوَّل ورَبــيع الآخِر: هذه الأرْبِــعَةُ الأوائلُ والأرْبِــعَةُ الأواخِر. وسُمِّيَ الــرَّبَــاعِيَتَانِ من الأسْنان لأنَّهما مع الثَّنِيَّتيْنِ أرْبَــعَةٌ. وأَــرْبَــعَ الفَرَسُ: ألْقى رَبَــاعِيَتَه. وهو رَبَــاعٌ، والجَمْعُ: رُبْــعٌ.
وارْتَبَعَتِ الناقَةُ وارْبَــعَتْ: اسْتَغْلَقَ رَحِمُها فلم تَقْبلِ الماءَ. والــرَّبَــعَةُ: أقْصى غايةِ العَدْو، وقيل: عَدْوٌ ليس بِشَدِيدٍ فوق المَشْيِ فيه مَيَلانٌ. ومالَكَ تَرْتَبعُ: أي تَعْدُو.
ورَبَــعُوا: رَفَعُوا في السَّيْر. والــرَّبَــعَةُ: حَيٌّ من بني أَسْدٍ.
وتَــرَبَّــعْتُه ورَبَــعْتُه: حَمَلْتَه. ورابَعْتُه: أَخَذْتُ بيدِه وأَخَذَ بيَدي تحت الحِمْل ورفَعْناه على البَعير. والمِــرْبَــعُ والمِــرْبَــعَةُ: خَشَبَةٌ تُشَالُ بها الأحْمَالُ.
ورِبَــاعَةُ الرَّجُلِ: قَوْمُه. وما فيهم أَحَدٌ يَضْبِطُ رِبــاعَتَهم: أي أَمْرَهُم. والنّاسُ على رَبِــعَاتِهم ورِبــاعَتِهم: أي على استِقَامَتِهم. وتَرَكْنَاهم على سَكِنَاتِهم ورِبَــاعَتِهم: أي على حالهم وكانت حَسَنَةً ولا يُقال في غير الحَسَنَة. وقيل: معناه حيثُ يَسْكُنون ويَرْتَبِعون.
وهو على رِبَــاعَةِ قَوْمِهِ: أي هو سَيِّدُهم. والــرَّبَــاعَى: العِيَرَاتُ يَمْتَارُوْنَ عليها في أوَّل الــرَّبِــيْع. ويُقال: امْتَاروْا في المِيْرَةِ الــرِّبْــعِيَّةِ. والــرِّبْــعِيَّةُ: باكُوْرَةُ الأثْمار.
ورِبْــعِيَّةُ المَجْدِ: قَدِيمُه. والرَّوْبَعُ والرَّوْبَعَةُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الفِصَالَ في مَنَاكِبِها، وقيل: في أكْبادِها.
والرَّوْبَعُ: القَصِيرُ العُرْقُوْبِ من الفُصْلان، وقيل النّاقِصُ الخَلْقِ. وقَعَدَ الأرْبُــعَاءَ والأرْبُــعَاوى والأرْبُــعَاواءَ: إذا تَــرَبَّــعَ في الجُلُوْس. ومَشَى الأرْبُــعَاء: إذا أسْرَعَ؛ وكأنَّه من الــرَّبَــعَة. وبَيْتٌ أُــرْبُــعَاوى وأُــرْبُــعَاوَاءُ: إذا كانَ على أرْبَــعَة أعْمِدَةٍ.
[ربــع] نه فيه: ترأس و"تــربــع" أي تأخذ ربــع الغنيمة، ربــعت القوم إذا أخذت ربــع أموالهم، أي ألم أجعلك رئيسًا مطاعًا، لأن الملك كان يأخذ ربــع الغنيمة في الجاهلية دون أصحابه، ويسمى ذلك الــربــع المــربــاع، ويزيد في فل. ومنه قوله لعدي: تأكل "المــربــاع" وهو لا يحل لك في دينك:
نحن الرؤوس وفينا يقسم "الــربــع"
أي واحد من أربــعة. وفي ح عمرو بن عبسة: لقد رأيتني وإني "لــربــع" الإسلام، أي تقدمني ثلاثة فيه وأنا رابعهم. وفي ح: السقط إذا نكس في الخلق الرابع، أي صار مضغة في الرحم لقوله "فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة". وفيه: حدث امرأة حديثين فإن أبت "فأربــعا" هو مثل يضــرب لبليد لا يفهم أي كرر القول عليها أربــع مرات، وقد يروى بوصل همزة أربــع بمعنى قف واقتصر، يقول حدثها حديثين فإن أبت فأمسك ولا تتعب نفسك. وفيه: فجاءت عيناه "بأربــعة" أي بدموع جرت من نواحي عينيه الأربــع. وفي ح طلحة: أنه لما "ربــع" يوم أحد وشلت يده قال: يا طلحة بالجنة ربــع، أي أصيبت أربــاع رأسه وهي نواحيه، وقيل أصابه حمى الــربــع، وقيل أصيب جبينه. وفي ح سبيعة لما تعلت من نفاسها تشوفت للخطاب فقال صلى الله عليه وسلم: "اربــعي" على نفسك، ومعناه عند من جعل عدتها أبعد الأجلين توقفي عن التزوج وانتظري تمام عدة الوفاة، من ربــع إذا وقف وانتظر.هو بين الطويل والقصير، رجل ربــعة ومــربــوع. ك: ربــعة بسكون موحدة وتفتح أي لا قصير ولا طويل، أنت بتأويل النفس. ومنه: "مــربــوع" الخلق إلى الحمرة والبياض أي مائل إليهما، وروى: مــربــوع الخلقة، أي معتدلها. نه وفيه: أغبوا عيادة المريض و"اربــعوا" أي دعوه يومين بعد العيادة وأتوه اليوم الرابع، من الــربــع في أوراد الإبل، وهو أن ترد يومًا وتترك يومين لا تسقى ثم ترد اليوم الرابع. ك: قلعوا "ربــاعيته" بفتح راء وخفة مثناة تحتية السن بين الثنية والناب من كل جانب اثنتان. ومنه: وكسرت "ربــاعيته". ش: هو بوزن ثمانية، رماه عتبة بن أبي وقاص يوم أحد فكسرت اليمنى السفلى وجرح شفته السفلى ولم يكسر ربــاعيته من أصلها بل ذهبت منها فلقة، وابن شهاب شجه في جبهته. ط: "تــربــع" في مجلسه حتى تطلع حسناء، أي يجلس مــربــعًا وهو أن يقعد على وركيه ويمد ركبته اليمنى إلى جانب يمينه وقدمه اليمنى إلى جانب يساره واليسرى بالعكس، وحسناء بالمد تأنيث أحسن، حال من الشمس، أي ترتفع الشمس كاملة، وصوب حسنا صفة مصدر أي طلوعا حسنا. شم: يوم "الأربــعاء" كسر بائه أجود الثلاثة.
ربــع سدس أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَقد يكون فضل المَاء [أَيْضا -] أَن يَسْتَقِي الرجل أرضه فيفضل بعد ذَلِك مَا لَا يحْتَاج إِلَيْهِ فَلَيْسَ لَهُ أَن يمْنَع فضل ذَلِك المَاء كَذَلِك يرْوى عَن عبد الله بن عمر.

ربــع هبع حور فصل مخض أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذكر أَسْنَان الْإِبِل وَمَا جَاءَ فِيهَا فِي الصَّدَقَة وَفِي الدِّيَة وَفِي الْأُضْحِية. قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو زِيَاد الْكلابِي وَأَبُو زيد الْأنْصَارِيّ [وَغَيرهم -] دخل كَلَام بَعضهم فِي [كَلَام -] بعض قَالُوا: أول أَسْنَان الْإِبِل إِذا وضعت النَّاقة فَإِن كَانَ ذَلِك فِي أول النِّتَاج فولدها رُبَــع وَالْأُنْثَى ربــعَة 78 / ب وَإِن كَانَ فِي آخِره فَهُوَ هُبَع وَالْأُنْثَى هُبَعة وَمن الــرُّبــع حَدِيث عُمَر رَضِيَ الله عَنْهُ / حِين سَأَلَهُ رجل من الصَّدَقَة فَأعْطَاهُ رُبــعة يتبعهَا ظئراها. وَهُوَ فِي هَذَا كُله حُوار فَلَا يزَال حُوارا حولا ثمَّ يفصل فَإِذا فصل عَن أمه فَهُوَ فصيل والفصال هُوَ الْفِطَام وَمِنْه الحَدِيث: لَا رضَاع بعد فصَال. فَإِذا اسْتكْمل الْحول وَدخل فِي الثَّانِي فَهُوَ ابْن مَخَاض وَالْأُنْثَى ابْنة مَخَاض وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي خمس وَعشْرين من الْإِبِل صَدَقَة عَنْهَا وَإِنَّمَا سمي ابْن مَخَاض لِأَنَّهُ قد فصل عَن أمه وَلَحِقت أمه بالمخاضوَهِي الْحَوَامِل فَهِيَ من الْمَخَاض وَإِن لم تكن حَامِلا. فَلَا يزَال ابْن مَخَاض السّنة الثَّانِيَة كلهَا فَإِذا استكملها وَدخل فِي الثَّالِثَة فَهُوَ ابْن لبون وَالْأُنْثَى ابْنة لبون وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جَاوَزت [الْإِبِل -] خمْسا وَثَلَاثِينَ وَإِنَّمَا سمي ابْن لبون لِأَن أمه كَانَت أَرْضَعَتْه السّنة الأولى ثمَّ كَانَت من الْمَخَاض السّنة الثَّانِيَة ثمَّ وضعت فِي الثَّالِثَة فَصَارَ لَهَا ابْن فَهِيَ لبون وَهُوَ ابْن لبون وَالْأُنْثَى ابْنة لبون. فَلَا يزَال كَذَلِك السّنة الثَّالِثَة كلهَا فَإِذا مَضَت الثَّالِثَة وَدخلت الرَّابِعَة فَهُوَ حِينَئِذٍ حِقّ وَالْأُنْثَى حِقّة وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جَاوَزت الإبلخمسا وَأَــرْبَــعين وَيُقَال: [إِنَّه -] إِنَّمَا سمي حِقّا لِأَنَّهُ قد اسْتحق أَن يحمل عَلَيْهِ ويركب وَيُقَال هُوَ حِقّ بيّن إلحِقّة وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى حِقّة قَالَ الْأَعْشَى: [المتقارب]

بِحقّتها ربــطت فِي اللجي ... ن حتىالسديس لَهَا قد أسن

واللجين مَا يلّجن من الْوَرق وَهُوَ ان يدق حَتَّى يتلزّج ويلزَق بعضه بِبَعْض. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يستكمل الْأَــرْبَــع وَيدخل فِي السّنة الْخَامِسَة فَهُوَ حِينَئِذٍ جَذَع وَالْأُنْثَى جَذَعة وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جاوَزتِ الْإِبِل سِتِّينَ ثمَّ لَيْسَ شَيْء فِي الصَّدَقَة سنّ من الْأَسْنَان من الْإِبِل فَوق الْجَذعَة. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي الْخَامِسَة فَإِذا مَضَت الْخَامِسَة وَدخلت [السّنة -] السَّادِسَة وَألقى ثنيته فَهُوَ حِينَئِذٍ ثَنِيّ وَالْأُنْثَى ثنى ثنية وَهُوَ أدنى مَا يجوز من أَسْنَان الْإِبِل فِي النَّحْر هَذَا من الْإِبِل وَالْبَقر والمعز لَا يُجزئ مِنْهَا فِي الْأَضَاحِي إِلَّا الثني فَصَاعِدا وَأما الضَّأْن خَاصَّة فَإِنَّهُ يُجزئ مِنْهَا الْجذع لحَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك. وَأما الدِّيات فَإِنَّهُ يدْخل فِيهَا بَنَات الْمَخَاض وَبَنَات اللَّبُون والحِقاق والجِذاع. هَذَا فِي الْخَطَأ فَأَما فِي شبه الْعمد فَإِنَّهَا حِقاق وجِذاع. وَمَا بَين ثنية إِلَى بازل عامها كلهَا خَلِفَة والخلفة: الْحَامِل وَتَفْسِير ذَلِك أَن الرجل إِذا قتل الرجل خطأ وَهُوَ أَن يتَعَمَّد غَيره فَيُصِيبهُ فَتكون الدِّيَة على الْعَاقِلَة أَــربَــاعًا: خمْسا وَعشْرين بنت مَخَاض وخمسا وَعشْرين بنت لبون وخمسا وَعشْرين حِقة وخمسا وَعشْرين جَذَعة وَبَعض الْفُقَهَاء يَجْعَلهَا أَخْمَاسًا: عشْرين بنت مَخَاض وَعشْرين بنت لبون وَعشْرين ابْن لبون ذكرا وَعشْرين حِقة وَعشْرين جَذَعة. فَهَذَا الْخَطَأ وَأما شبه الْعمد فَأن يتَعَمَّد الرجل الرجل بالشَّيْء لَا يقتل مثله فَيَمُوت مِنْهُ فَفِيهِ الدِّيَة مغلّظة أَثلَاثًا: ثَلَاث وَثَلَاثُونَ حِقّة وَثَلَاث وَثَلَاثُونَ جَذَعة وَأَــرْبــع وَثَلَاثُونَ مَا بَين ثنية إِلَى بازل عامها كلهَا خَلِفَة وَالْأُنْثَى ثنية. ثمَّ لَا يزَال الثني من الْإِبِل ثنيًا حَتَّى تمْضِي السَّادِسَة فَإِذا مَضَت وَدخل فِي السَّابِعَة فَهُوَ حِينَئِذٍ ربــاع وَالْأُنْثَى ربَــاعية. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي السَّابِعَة فَإِذا مَضَت وَدخل فِي الثَّامِنَة [و -] ألْقى السن الَّتِي بعد الــرّبَــاعِيّة فَهُوَ حِينَئِذٍ سَديس وسَدَس لُغَتَانِ. وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى لَفْظهمَا فِي هَذَا السن وَاحِد. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي الثَّامِنَة فَإِذا مَضَت الثَّامِنَة وَدخل فِي التَّاسِعَة [و] فطر نابه وطلع فَهُوَ حِينَئِذٍ بازِل وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بازل بِلَفْظَة. فَلَا يزَال بازلا حَتَّى تمْضِي التَّاسِعَة فَإِذا مَضَت وَدخل [فِي -] الْعَاشِرَة فَهُوَ حِينَئِذٍ مخلِف. ثمَّ لَيْسَ لَهُ 79 / الف اسْم بعد الإخلاف وَلَكِن يُقَال لَهُ: بازل عَام وبازل عَاميْنِ / ومخلف عَام ومُخلِف عَاميْنِ إِلَى مَا زَاد على ذَلِك فَإِذا كِبر فَهُوَ عَوْد وَالْأُنْثَى عِوْدة. فَإِذا هرم فَهُوَ قحر. وَأما الْأُنْثَى فَهِيَ الناب والشارف وَمِنْه الحَدِيث فِي الصَّدَقَة: خُذ الشارف وَالْبكْر. وَفِي أَسْنَان الْإِبِل أَشْيَاء كَثِيرَة وَإِنَّمَا كتبنَا مِنْهَا مَا جَاءَ فِي الحَدِيث [خَاصَّة -] .
[ربــع] الــرَبْــعُ: الدارُ بعينها حيثُ كانت، وجمعها رِبــاعٌ ورُبــوعٌ وأَــرْبــاعٌ وارْبَــعٌ. والــرَبْــعُ: المحَلّةُ. يقال: ما أوسَعَ رَبْــعَ بَني فلانٍ. والأَــرْبَــعَةُ في عدد المذكر، والأَــرْبَــعُ في عدد المؤنث. والأرْبَــعونَ بعد الثلاثين. والــرُبْــعُ: جزءٌ من أربــعة، ويُثقَّلُ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. ورَبَــعَ وَتَرَهُ يَــرْبَــعُهُ رَبْــعاً، أي فتله من أربــع قوى. والقوة: الطاقة، ومنه قول لبيد:

أعطف الجون بمــربــوع متل * أي بعنان شديد من أربــع قوى. ويقال: أراد رمحا مــربــوعا، لا قصيرا ولا طويلا. والباء بمعنى مع، أي ومعى رمح. وربــعت الإبلُ، إذا وَرَدَتِ الــرِبْــعَ. يقال: جاءت الإبل رَوابِعَ. ابن السكيت: رَبَــعَ الرجل يَــرْبَــعُ، إذا وقَف وتحبَّس. ومنه قولهم: ارْبَــعْ على نفسك، وارْبَــعْ على ظَلْعِكَ، أي ارْفُقْ بنفسك وكُفَّ. والــرِبْــعُ في الحُمَّى، أن تأخذ يوماً وتدعَ يومين ثم تجئ في اليوم الرابع. تقول منه: رَبَــعَتْ عليه الحُمَّى. وقد رُبِــعَ الرجلُ فهو مَــرْبُــوعٌ. والــرِبْــعُ أيضاً: الظِمْءُ، تقول منه: رَبَــعَتِ الإِبلُ فهي رَوابِعُ وخوامس، وكذلك إلى العشر. وربــع أيضا: اسم رجل من هذيل. والــربــيع عند العــرب رَبــيعانِ: رَبــيع الشهور وربــيع الازمنة. فــربــيع الشهور شهران: بعد صفر ولا يقال فيه إلا شهر رَبــيعِ الأول، وشهر رَبــيعٍ الآخِرِ. وأما رَبــيعُ الأزمنة فــرَبــيعانِ: الــرَبــيعُ الأوَّل، وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأةُ والنَورُ، وهو رَبِــيعُ الكلأ، والــرَبــيعُ الثاني وهو الفصل الذي تُدْرِكُ فيه الثمارُ. وفي الناس مَنْ يُسمِّيه الــربــيع الاول. وسمعت أبا الغوث يقول: العــرب تجعل السنة ستة أزمنة، شهران منها الــربــيع الاول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران ربــيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء. وأنشد لسعد بن مالك بن ضبيعة : إن بنى صبية صيفيون * أفلح من كان له ربــعيون * فجعل الصيف بعد الــرَبــيعَ الأوَّل. وجمعُ الــربــيع أَــرْبِــعاءُ وأَــرْبَــعَةٌ، مثل نصيب وأنصباءَ وأنصبةٍ. قال يعقوب: ويُجْمَعُ رَبــيعُ الكلأ أَــرْبَــعَةً، ورَبــيعُ الجداول أَــرْبِــعاءَ. والــرَبــيعُ: المطرُ في الــرَبــيعِ، تقول منه: رُبِــعَتِ الأرضُ فهي مَــرْبــوعَةٌ. والــرَبــيعُ: الجدولُ. والمَــرْبَــعُ: منزِلُ القوم في الــربــيع خاصَّةً. تقول: هذه مَرابِعُنا ومصايفنا، أي حيث نَرْتَبِعُ ونَصِيفُ والنسبةُ إلى الــرَبــيعِ رِبْــعِيٌّ بكسر الراء ; وكذلك ربــعى بن حراش . وقولهم: " ما له هبع ولا رُبَــعٌ "، فالــرُبَــعُ: الفصيل يُنْتَجُ في الــربــيع، وهو أوَّل النِتاج، والجمع ربــاع وأربــاع، مثل رطب ورطاب وأرطاب. قال الراجز: وعلبة نازعتها ربــاعى * وعلبة عند مقيل الراعى * والانثى ربــعة، والجمع رُبَــعاتٌ . فإذا نُتِجَ في آخر النتاج فهو هُبَعٌ، والأنثى هُبَعَةٌ. ورَبَــعْتُ القومَ أَــرْبَــعُهُمْ بالفتح، إذا صرت رابِعَهُمْ، أو أخذت رُبْــعَ الغنيمة. وفي الحديث: " ألم أجعَلْكَ تَــرْبَــعُ "، أي تأخذ المِــرْبــاعَ. وقال قُطْــرُبٌ: المِــرْبــاعُ: الــرُبْــعُ، والمعشارُ العشر، ولم يسمع في غيرهما. ورَبَــعْتُ الحجرَ وارْتَبَعْتُهُ، إذا أَشَلْتَهُ. وفي الحديث: " مرَّ بقوم يَــرْبَــعونَ حجراً، ويَرْتَبِعون ". وذلك الحجر يسمَّى رَبــيعَةً. والــرَبــيعةُ أيضاً: بيضةُ الحديد. وربــيعة الفرس: أبو قبيلة، وهو ربــيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وإنما سمى ربــيعة الفرس لانه أعطى من ميراث أبيه الخيل، وأعطى أخوه الذهب، فسمى مضر الحمراء. والنسبة إليه ربــعى بالتحريك. والمِــرْبَــعَةُ: عُصَيَّةٌ يأخذ الرجلان بطرفَيها ليحملا الحِمل ويَضَعاه على ظهر البعير. ومنه قول الراجز:

أين الشظاظان وأين المــربــعه * تقول منه: ربــعت الحمل، إذا أدخلتَها تحته وأخذت بطرفها وصاحبُك بطرفها الآخر ثم رفعتماه على البعير، فإذا لم تكن المِــرْبَــعَةُ أخذ أحدهما بيد صاحبه، وهو المرابعة. وأنشد ابن الأعرابي: يا ليت أُمَّ العَمْرِ كانت صاحبي * مَكانَ مَنْ أَنْشَا على الرَكائِبِ * ورابَعَتْني تحت ليلٍ ضارِبِ * بسَاعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ * ومــربــع أيضا: اسم رجل، قال جرير: زعم الفرزدق أن سيقتل مــربــعا * أبشر بطول سلامة يا مــربــع * قال الكسائي: يقال عامَلْتُهُ مُرابَعَةً، كما يقال مُصايَفَةً ومشاهرةً. وقولهم: الناسُ على رَبــعاتِهِمْ، بفتح الباء وقد تكسر، عن الفراء، أي على استقامتهم وأمرِهم الأوَّل. والــرَبَــعَةُ: أشدُّ عَدْوِ الإبل. يقال: مرَّ البعير يَرْتَبِعُ، إذا ضــرب بقوائمه كلها. قال رجل من رواس بن عامر بن صعصعة: واعرورت العلط العرضى تركضه * أم الفوارس بالديداء والــربــعه * والــربــعة أيضا: حى من أسد. والــربــعة بالتسكين: جؤنة العطار. ويقال أيضاً: رجلٌ رَبْــعَةٌ، أي مَــرْبــوعُ الخَلْقِ، لا طويلٌ ولا قصيرٌ. وامرأةٌ رَبْــعَةٌ، وجمعها جميعاً رَبَــعاتٌ بالتحريك، وهو شاذٌّ ; لأنَّ فَعْلَةً إذا كانت صفةً لا تحرك في الجمع. وإنما تحرك إذا كانت اسما ولم يكن موضع العين واو ولا ياء. تقول منه ارْتَبَعَ. قال العجاج:

رَبــاعِياً مُرْتَبِعاً أو شَوْقَبا * وأما قول ذي الرمة: إذا ذابَتِ الشمسُ اتَّقى صقراتها * بأفنان مــربــوع الصريمة معبل * فإنَّما عنى به شجراً أصابه مطرُ الــربــيع، أي شجراً مَــرْبــوعاً، فجعله خَلَفاً منه. وارْتَبَعَ البعيرُ، إذا أكل الــرَبــيعَ فسمِن ونشط. وتَــرَبَّــعَ مثلُه. وارْتَبَعْنا بموضع كذا، أي أقمنا به في الــربــيع. وتَــرَبَّــعَ في جلوسه. والتَــرْبــيعُ: جعلُ الشئ مــربــعا. وربــاع، بالضم: معدول عن أربــعة. ويقال: القوم على رِبــاعَتِهِمْ، بكسر الراء، أي على أمرهم الذي كانوا عليه. ويقال: ما في بني فلان مَنْ يضبط رِبــاعَتَهُ غيرَ فلانٍ، أي أمرَهُ وشأنَهُ الذي هو عليه. قال الأخطل: ما في مَعَدٍّ فَتىً يُغْني رِبــاعَتَهُ * إذا يَهُمُّ بأمرٍ صالحٍ فَعَلا * والــرِبــاعَةُ أيضاً: نحوٌ من الحَمالَةِ. والــرَبــاعِيَةُ، مثلُ الثمانِية: السِنُّ التي بين الثَنِيَّةِ والناب، والجمع رَبــاعِيَاتٌ. ويقال للذي يُلْقي رَبــاعِيَتَهُ: رَبــاعٍ مثال ثمانٍ، فإذا نصبْت أتممت فقلت: ركبتُ برذونا ربــاعيا. قال العجاج يصف حمارا وحشيا:

ربــاعيا مرتبعا أو شوقبا * والجمع ربــع مثل قذال وقذل، وربــعان مثل غزال وغزلان. تقول منه للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفِّ في السنة السابعة: أَــرْبَــعَ يُــرْبِــعُ إِــرْبــاعاً. وهو فرسٌ رَبــاعٍ، وهي فرسٌ رَبــاعِيَةٌ. وأَــرْبَــعَ فلانٌ إبله بمكانِ كذا، أي رعاها في الــربــيع. وأربــع الرجل، إذا وردتْ إبلهُ ربْــعاً وأَــرْبَــعَ، إذا وُلِدَ له في الشبيبة. ووَلَدُهُ رِبْــعِيُّونَ. ورِبْــعِيَّةُ القومِ أيضاً: مِيرتُهم في أول الشتاء. وأَــرْبَــعَ القومُ، أي صاروا أَــرْبَــعَةً. وأَــرْبَــعوا، أي دخلوا في الــربــيع. وأَــرْبَــعوا، أي أقاموا في المَــرْبَــعِ عن الارتياد والنُجْعَةِ. ومنه قولهم: غيثٌ مُــرْبِــعٌ مُرْتِعٌ. والمُرْتِعُ: الذي يُنْبِتُ ما تَرْتَعُ فيه الإبل. وأَــرْبَــعَتْ عليه الحُمَّى لغةٌ في رَبَــعَتْ. وقد أُــرْبِــعَ: لغةٌ في رُبِــعَ فهو مُــرْبَــعٌ. قال أُسامة الهذليُّ : مِنَ المُــرْبَــعينَ ومِنْ آزِلٍ * إذا جَنَّهُ الليلُ كالناحِطِ * وفي الحديث: " أغِبُّوا في عيادة المريض وأَــرْبِــعوا، إلاَّ أن يكون مغلوباً " قوله: وأَــرْبِــعوا، أي دعوهُ يومين وأْتوهُ اليومَ الثالث . وناقةٌ مُــرْبِــعٌ: تُنْتَجُ في الــربــيع. فإنْ كان ذلك من عادتها فهي مِــرْبــاعٌ. قال الأصمعي: المِــرْبــاعُ من النوق: التي تلد في أول النِتاج. والمُــرْبِــعُ: التي ولدُها معها، وهو رُبَــعٌ. والمَرابيعُ: الامطار التى تجئ في أول الــربــيع. قال لبيدٌ يصف الديار رُزِقَتْ مَرابيعَ النجومِ وصابَها * وَدْقُ الرَواعِدِ جَوْدُها فَرِهامُها * وعَنى بالنجوم الأنواءَ. والمِــرْبــاعُ: ما كان يأخذه الرئيس، وهو ربــع المغنم. قال ابن عنمة الضبى : لك المــربــاع منها والصفايا * وحكمك والنشيطة والفضول * والاربــعاء من الأيام. وقد حُكِيَ عن بعض بني أسدٍ فتحُ الباءِ فيه، والجمع أَــرْبِــعاواتٌ. واليَــرْبــوعُ: واحد اليَرابيعِ، والياء زائدة لأنَّه ليس في كلامهم فَعْلولٌ. وأرضٌ مَــرْبَــعَةٌ: ذات يَرابيعَ. ويَرابيعُ المَتْنِ: لَحماتُهُ، واحدها يــربــوع. ويــربــوع أيضا: أبوحى من تميم، وهو يــربــوع بن حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم. ويــربــوع أيضا: أبو بطن من مرة، وهو يــربــوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، منهم الحارث بن ظالم اليــربــوعي المرى. وفى عقيل ربــيعتان: ربــيعة بن عقيل وهو أبو الخلعاء، وربــيعة بن عامر بن عقيل وهو أبو الأبرص وقحافة وعرعرة وقرة، وهما ينسبان الــربــيعتين. وفى تميم ربــيعتان: الكبرى وهو ربــيعة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم ويلقب ربــيعة الجوع، وربــيعة الصغرى وهو ربــيعة بن حنظلة ابن مالك. وربــيعة: أبوحى من هوازن، وهو ربــيعة ابن عامر بن صعصعة، وهم بنو مجد. ومجد: اسم أمهم نسبوا إليها.
ربــع: رَبّــع. ربــع الفرس: ركض بقوائمه الأربــع (محيط المحيط).
رَبَّــع (بالتشديد): صلَّب، جعل القماش على أربــع ثنيات (بوشر).
رَبَّــع رِجْلَيْه: ثناهما وهو جالس فصارتا أربــعاً (مارتن ص67).
قعد مــربــعا: ثنى رجليه وهو جالس كما يقعد الخياط (بوشر).
رَبَّــع، رَبَــع: أخذ رُبْــع ما يملكه الشعب المغلوب (ألكالا) وهذا ما فعله الموحدون حين استولوا على الأندلس. انظر كرتاس (ص122) نجد فيه أن كسبرس استسلم لهؤلاء الفاتحين فكافئوه بأن حُرِّرَت أموالهم فليس في أملاكهم ربــاعة وجميع بلاد الأندلس مــربَّــعة.
ورَبَّــع. مشتقة من الــربــيع، يقال: رَبَّــع الفرس أي علفه القصيل (مملوك 11: 16).
ورَبَّــع الفرس: أكل عشب الــربــيع في أيامه (محيط المحيط).
وربَّــع بالمكان: عامية رَبَــع بالمكان (محيط المحيط).
رابع: في ألف ليلة (طبعة بولاق 1: 373) نجد: وعلم لأنه لا أوفق له من قعوده في البستان عند الخولي ويعمل عنده مرابعاً، فقال للخولي: هل تقبلني عندك مرابعاً. وقد ترجمها لين بما معناه: يكون مساعده لقاء ربــع الحاصل. غير أنك إذا رجعت إلى معجم لين وجدت فيه: عمل عنده في فصل الــربــيع. غير أن من الصعب اختيار أحد التفسيرين.
ونجد في ألف ليلة (طبعة ماكن 1: 877): هل تقبلني عندك لأجل المرابع في هذا البستان. وكلمة مرابع هذه غير واضحة المعنى لدي.
رابع: أخضر، عدا الفرس سريعاً (بوشر جزائرية، هلو، دلابورت ص150).
رَبْــع: حيٌّ في المدينة، حارة (فريتاج ولم يذكر شاهداً عليه)، وفي حيان (ص51 ق): رجل من البــربــر من بعض أربــاع فرمونة. وفي كتاب عبد الواحد (ص208): وقد قسموا مدينة مراكش أربــاعاً.
أصحاب أرْبــاع: هم في المشرق العسس، حرس الليل (المقري 1: 125).
رَبْــع: حقل، مزرعة (ترجمة العقد الصقلي ليلو ص 9، 12، 18) وانظر أيضاً أبلا أبود بُرمانُّس (مجلد 8 ص74) فهو يقول: يوجد عدد من الــربــاع في مالطة (أناري مخطوطات)، وفيه (ص41): حصن يتصل به رُبْــع (رَبْــع) عامر. في (ص37، 42) منه: ربــاع طيبة المزارع. وفي كرتاس (ص33) غلاف الــربــاع والأرضين (ص170، 197) وفي المطبوع منه جمعه أربــاع، غير أنه في مخطوطتنا ربــاع (ص208، ابن يطوطة 1: 235، الجريدة الآسيوية 1851، 1: 56) (ولم يفهم المترجم في ص 68 هذه العبارة) (جريجور ص34، 36) واقرأ فيه ربــاعه وفقاً لما جاء في المخطوطة.
ولابد من أن نشير إلى أنه في بعض هذه العبارات يمكن أن يترجم الجمع ربــاع وأربــاع بالمنازل أو المساكن وذلك لأنها تدل على المعنى العام وهو البناء من عدة مساكن والعقار الذي يذكره فوك.
الــربــع الدِيوانيّ في صقلية (جريجور ص34)، والــربــاع الديوانية (ص36): أراضي الدولة، أملاك الدولة.
الــربــع المعمور: الأرض المسكونة (بوشر).
الــرَبْــع: القبيلة التي ينتسب إليها (زيشر 22: 119).
الــرَبْــع: السمين الممتلئ (بوشر).
رُبْــع: مكيال للبن وهو ربــع محلبة (ميهون ص28) رُبْــع: في أوارجله مكيال للسمن وهو إناء من الخزف يسع ربــع رطل (كاريت جغرافية ص 208).
رُبْــع: ربــع المصحف الشريف (القرآن) انظر هذا التقسيم في عواده (ص718).
رَبْــع: قطعة مقدارها ربــع الشاة. ويقال أيضاً: الــرُبَــع شاة ويتردد ذكره في رياض النفوس.
رُبْــع: ضريبة على الصناعة، وهي ضريبة الــرْبْــع وتجبى من كل الحوانيت (الدكاكين) التي تؤجر للبيع بالمفرد كما تجبى من كل الأعمال الصناعية (بليسييه ص322 - 323).
رُبْــع: قسم من القبيلة (سندوفال ص269، دوماس عادات ص16).
رُبْــع: في أسطورة سخيفة في كردفان أن نساء الحسَّانية يخصصن ليلة من كل أربــع ليال لعشاقهن أو للمسافرين وتسمى هذه الليلة الــرُب~ع (دسكارياك ص294).
ربــع الموجب: ربــع دائرة المزاولة، وهي آلة غاية في البساطة تستعمل لمعرفة ساعات الزمن من ارتفاع الشمس (بــربــروجر من 260).
رَبْــعَة، بدل ربــعة مُصْحَف أو ربــعة قرآن. أي عليه مزخرفة يحفظ فيها المصحف الشريف وتستعمل بمعنى نسخة من القرآن الكريم (ابن جبير من 298، ابن بطوطة 1: 245)، المقري 2: 641، وفي كتاب الخطيب، مخطوطة الاسكوريال، في ترجمة عبد الله بن بُلُقِين بن باديس: حسن الخط كانت بغرناطة ربــعة مصحف بخطّه في نهاية الصفة والإتقان.
وتستعمل كلمة رَبْــعَة وحدها أيضاً (ابن بطوطة 2641، 4: 400، كرتاس ص39).
ورَبْــعَة: المصحف مجزءً ثلاثين جزءً (عوادة ص718).
رُبْــعيّ: نوع من السفن البحرية، وكل سفينة منها تتبعها ثلاثة أخرى: النِصْفِيّ والثُّلْثِيّ والــرُبَــعيَ (ابن بطوطة 4: 92).
رَبْــعيَّة: صاحبة ما يسمى بمصر رَبْــعاً أي مساكن فوق الحوانيت (الدكاكين) والمخازن وهي تؤجر هذه المساكن (ألف ليلة برسل 11: 343، 344).
رُبْــعَيَّة: زِرّ الذهب (نبات) (بوشر).
رَبِــيع: يطلق على العشب عامة (فوك) وأحدته ربــيعة والجمع ربــائع (ألكالا، دومب ص39، 75). ويطلق أيضاً على الحشيش الجاف (ألكالا) وفيه كُدس من ربــيع.
رَبــيع: مزرعة فيها الشعير، وفيها النَفَل. وفيها نباتات أخرى وفيها العشر أيضاً ترعاها السائمة من الخيل (مملوك 1، 1: 16، زيشر 11: 477 رقم 3، بارت 1: 97).
في البيع: في القصيل، في المخضرة، في المرج (بوشر).
وهذه الكلمة ليست واضحة لدي في بيت ذكره المقري (1: 893).
ربــيع الخُطاف: برق (ألكالا) ويجب أن تبدل به الباء بالفاء.
رَبَــاعَة: جمعية، جماعة (شيــرب).
رِبَــاعَة: ربــع من الأملاك العامة التي يستولي عليها المنتصر من أموال المغلوبين (انظر رُبَّــع).
رَبِــيعة: في المشرق الحماية التي يحصل عليها من البدوي (برتون 2: 113).
رَبِــيعَة: نبات اسمه العلمي: Danthonia forskali ( دوماس حياة العــرب ص382). رُبَــيْعَة: مِزولة، ساعة شمسية (ألكالا).
رُبــاعِيّ: ما ركب من أربــع وحدات (بوشر).
رُبــاعِيّ: مرادف دوبيت (انظر دوبيت وسمي به لأنه يتألف من أربــعة أشطر) (الجريدة الآسيوية 1839، 2: 164، ألف ليلة 1: 70).
ورُبــاعيّ وجمعه ربــاعيات اسم لنقد صغير من الذهب يساوي ربــع دينار، وهو يساوي نحو أربــع فرنكات (ابن جبير معجم، أماري ستوريا 2: 457 - 458) وانظر العبدري (ص48 و) ففيه: فكان حساب الويبة قريباً من ثلاثة أربــاع الدينار.
والــرُبــاعي في مصر يساوي نصف دينار لأنا نجد في ألف ليلة (برسل 2: 155): وأخذت معي ربــاعي يجي نصف دينار.
والــربــاعي في أيامنا اسم قطعة من النقد غير أنها لا تساوي إلا خمسة وأربــعين سنتيماً (مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 12: 397).
ربــاعي: اسم مكيال للسوائل، وهو حسب ما يقول بليسييه (ص367: 64): ربــاعي تساوي مَطَر (انظر مَطَر).
رُبــاعي: سعة ونصف (ألكالا).
ربــاعي: أرق أنواع الحلوى المسماة بالقطائف، ففي ابن البيطار (2: 309): ابن جزلة: القطائف المحشوة أَجْوده الــربــاعي المختمر النضيج. ويذكر ابن جزلة طريقة عملها في مادة قطائف محشو.
رَبِــيعيّ: نسبة إلى فصل الــربــيع (بوشر). رَبّــاع: بستاني، جناني، حدائقي (درب ص103).
رابع. الرابع. البرج الرَابع في فلك البروج وهو برج السرطان (المقدمة 2: 187) مع تعليقة المترجم.
أرْبَــع. الأربــعة: اليدان والرجلان (ألف ليلة 1: 89).
أربــعة وأربــعين: حريش (ابن البيطار 2: 32، باين سميث 1554) وأنظره في مادة جنجباسة.
يوم الأربــع: يوم الأربــعاء (بوشر).
أَــرْبــعاء: والعامة تجمعه على أرابع (محيط المحيط).
أَــرْبَــعُون. جُمْعَة الأربــعين أو الأربــعين وحدها: أول جمعة تلي الأربــعين يوماً بعد تشييع الجنازة (لين عادات 2: 342).
صَوْم الأربــعين: الصوم الكبير (بوشر).
يوم الأربــعين: اليوم الأربــعون بعد الزواج (لين عادات 2: 305).
أَــرْبَــعِينيَّة: الأربــعون يوماً وهي أشد الأيام برداً في الشتاء، وتكون في صبارَّة الشتاء، وهي مرادف الليالي السود (أنظرها في مادة لَيْل). يقول ابن البيطار (2: 34) في كلامه عن السقنقور في الفيوم: وأكثر ما يقع صيده عندهم فيما زعموا في أيام الشتاء في الأربــعينية منها، وهو إذا اشتد عليه برد الماء خرج منه الخ.
أُــرْبُــوع، ويجمع على أَرَابِيع: أسبوع عمل ذو أربــعة أيام (معجم المنصوري في مادة أرابيع وأسابيع).
تَــرْبِــعَة: قطعة حجر (كرتاس ص31) وفي مخطوطات أخرى (انظر الترجمة ص45) تَــرْبِــيعة.
تَــرْبــيع، ويجمع على تَرابِيع: صخرة مــربــعة سطحها مستو يمكن أن تكون دكَّة. ففي كوسج طرائف (ص143): فرأيت صخرة عظيمة مَلساء فيها تــربــيع بقدر ما يجلس عليه النفر كالدكَّة.
وتــربــيع: قطعة من الصخر فيما يظهر (كرتاس ص34).
وتــربــيع: صالة أو غرفة للاستقبال وهي عادة مــربــعة (ألكالا). تــربــيع: مجموعة من الحوانيت (الدكاكين) في موضع مستدير أو مــربــع أو أنها على خط واحد (دلابورت في الجريدة الآسيوية 1830، 1: 320، كرتاس ص26) وتستعمل كلمة تــربــيعة في نفس هذا المعنى (كرتاس ص41) حيث عليك أن تقرأ تــربــيعة القّزَّازين، وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.
تــربــيع: مزولة، ساعة الشمس (ألكالا).
تــربــيع: هلال، ربــع القمر أو مسيره (ابن العوام 1: 223).
تــربــيع: مسح الأراضي وتقييمها (بوشر).
ميزان التــربــيع: مقياس الاستواء، آلة يعرف بها إذا كان السطح مستوياً (ألكالا).
تــربــيعة: أنظرها في تَــرْبِــعَة وتَــرْبــيع.
مَــرْبَــع: روضة (بوشر).
مَــرْبَــع: قطعة نسيج (هوست ص269).
مِــرْبَــع: إزميل (فوك: مَــرْبَــع عامية مِــرْبــع).
مُــرْبــع. وتجمع على مَرابع، وهي الإبل التي لا ترد الماء إلا رِبُــعاً، ويقال التي تأكل الــربــيع (ديوان الهذليين ص251).
مُــرَبَّــع، مــربــع القد: وسيط القامة (فوك)، وفي كتاب العقود في وصف أمة: مــربــعة القد. وكذلك في وصفه بغلة: مــربــعة الإقامة (تصحيف قامة).
ومُــرَبَــع: سمين ممتلئ (بوشر).
مُــرَبَّــع. حجر مــربــع: حجر منحوت مــربــع يستعمل قاعدة للأحجار الأخرى (ألكالا).
ومُــرَبّــع: صالة أو غرفة للاستقبال وتكون مُــربَّــعة عادة (ألكالا).
ومُــرَبَّــع فيما يظهر بمعنى تــربــيع وتــربــيعة وهي مجموعة من الحوانيت (الدكاكين) في موضع مستدير أو مــربــع، أو بالأحرى على خط واحد.
ففي رياض النفوس (ص22 ق): فلما صاروا جميعاً إلى مــربــع السماط الذي يؤخذ منه إلى السقطيين الخ.
ومُــرَبَّــع: إناء مــربــع عند أهل الشام (همبرت ص198).
ومُــرَبَّــع: لعبة الشطرنج الهندية المــربَّــعة وفيها (8 × 8 = 64 خانة) فإن درلند، تاريخ الشطرنج (1: 108).
الآلة المــرَبَّــعة: لعبة الشَطرنج الكبرى المــربــعة عند العــرب وهي (10 × 10 = 100 خانة) (نفس المصدر السابق).
مُــرَبَّــع: قطعة شعر ذات أربــعة أبيات، وذلك بأن تضيف إلى كل شطر من أبيات قصيدة قديمة ثلاثة أشطر جديدة وذلك لتوضيح الفكرة أو تغييرها وتبديلها (دي سلان المقدمة 3: 405 رقم 3).
مرجان مُــرَبَّــع: عينة كبيرة منه تتخذ حلية (براكس ص28).
مُــرَبَّــعَة: رُبْــع حجر (كرتاس ص31).
ومُــرَبَّــعَة: صالة أو غرفة للاستقبال تكون عادة مــربــعة. ففي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص98): وكان يسكن - بدا من ديار القصر وكان جلوسه غدواً وعشياً في مــربــعة الدار للنهي والأمر.
مُــرَبَّــعَة: حيّ من أحياء المدينة (فيث، لبت، اللباب، تكملة ص84).
مُــرَبَّــعَة: براءة، مرسوم، شهادة (مملوك 1، 1: 161، 203) وسميت مــربــعة بسبب شكلها المــربــع، ولأنا نجد فيه (ص219): المراسيم المــربَّــعة.
مُــرَبَّــعَة: نوع من المناديل تغطي به النسوة رؤوسهن. ففي رياض النفوس (ص94 ق) في كلامه عن رجل كان بسيطاً في لباسه: وكان يجعل على رأسه مــربَّــعة زوجته وهي خرقة لطيفة.
مُــرَبَّــعَة: بوقال، قمقم، وعاء زجاجي لا عروة له تحفظ فيه الحبوب والسوائل وأصناف الأطعمة وسواها (بوشر).
مُــرَبَّــعة: لا أدري أي معنى تعنيه هذه الكلمة التي جاءت في عبارة نشرت في الجريدة الآسيوية (1852، 2: 213) في الكلام عن بني مرين اللذين غلبوا في المعركة إذ تقول: ورجعت بنو مرين مشات بالمــربــعات إلى المغــرب. وقد ترجمها السيد شــربــونّو (نفس المصدر ص226) بما معناه: وتشتت بنو مرين على الخيل في اتجاه مراكش. غير أن بالمــربــعات لا يمكن أن تعنى ((على الخيل))، وكلمة مُشاة (وهذا هو صواب كتابة الكلمة تدل دلالة صريحة على الضد من ذلك أي أنهم كانوا يمشون راجلين فقد استولى العدو على خيلهم).
مِــرْبــاع: رَبْــع، موضع ينزل فيه زمن الــربــيع (المقدمة 3: 369).
مَــرْبُــوع، وتجمع على مرابيع: إزميل (فوك، دومب ص96، هلو).
مُتَّــرَّبَــع: رُبْــع، موضع ينزل فيه زمن الــربــيع (كوسج، طرائف ص144).
ربــع
ربَــعَ1 يَــربَــع ويَــربُــع ويــربِــع، رَبْــعًا، فهو رابع، والمفعول مَــرْبــوع
ربَــع الشَّيءَ: أخذ رُبْــعَه، أي جزءًا من أربــعة أجزاء متساوية.
ربَــع فلانًا: أخذَ رُبْــعَ مالِه.
ربَــع القومَ: صار رابعَهم، كمَّلهم بنفسه أربــعة.
ربَــع الحجرَ: رفعَه ليمتحن قوّتَه. 

ربَــعَ2/ ربَــعَ بـ/ ربَــعَ على يَــربَــع، رُبــوعًا، فهو رابِع، والمفعول مــربــوع به
ربَــع الــرَّبــيعُ: دخَل.
ربَــع المكانُ: أخصب "ربَــع الوادي عند نزول الغيث".
ربَــعتِ الإبلُ: سرَحت في المرعى وأكلت كيف شاءت "ربــعت الماشيةُ".
ربَــعت الدَّابَّةُ: وسّعت خَطْوَها وعَدَتْ "يــربَــع الفهدُ عند رؤية الأسد- تــربــع الناقةُ في الصحراء".
ربَــع الشَّخصُ بالمكان: اطمأنّ وأقام به "ربــع المهاجرون بالمدينة".
رَبَــعت عليه الحُمَّى: جاءته كلّ يوم رابع، عاودته كلَّ رابع يوم. 

أربــعَ/ أربــعَ على يُــربــع، إربــاعًا، فهو مُــربِــع، والمفعول مُــربَــع (للمتعدِّي)
• أربــع العددُ: صار أربــعة أو أربــعين.
• أربــع القومُ: صاروا أربــعة.
• أربــع النَّاسُ: صاروا في فصل الــربــيع.
• أربــعت الحاملُ: ولدت في الــربــيع.
• أربــع المولودُ:
1 - طلعت رَبَــاعيتُه.
2 - دخل في السنة الرابعة.
• أربــع الإبلَ: تركها ترد الماءَ متى شاءت "أربَــع الغنمَ".
• أربــعت الحُمَّى عليه: ربَــعت، عرضت يومًا وأقلعت يومين ثم أتت في الرابع. 

تــربَّــعَ/ تــربَّــعَ بـ/ تــربَّــعَ في يتــربَّــع، تــربُّــعًا، فهو مُتــربِّــع، والمفعول مُتــربَّــع به
• تــربَّــعتِ الماشيةُ: أكلت الــربــيعَ.
• تــربَّــع الشَّخصُ بالمكان: أقام به فصلَ الــربــيع.
• تــربَّــع الشَّخصُ في جِلْسَتِه: ثنى قدميه تحت فخذيه مخالفًا لهما "تــربَّــع على البساط- تــربَّــع في جلوسه" ° أنت مُتــربِّــعٌ في قلبي: ملأ حُبُّك جَنَبات قلبي حتى لم يدَع لغيرك مكانًا- تــربَّــع على العَرْش: تسلَّم الحكم. 

ربَّــعَ/ ربَّــعَ في يُــربِّــع، تــربــيعًا، فهو مُــربِّــع، والمفعول مُــربَّــع
ربَّــع الشَّيءَ:
1 - جعله ذا أربــعة أركان أو أجزاء "ربَّــع رغيفًا/ تفاحةً- ربَّــع البناءَ".
2 - صيَّره أربــعة "ربَّــع دَخْلَه، ربــحه: ضاعفه أربــع مرّات".
ربَّــع الشَّكلَ: جعله مُــربَّــعًا (له أربــعة أركان) "ربَّــع البيتَ/ الغرفةَ".
ربَّــع العددَ: (جب) ضــربــه في نفسه.
ربَّــعَ الثلاثةَ: ربَــعهم، جعلهم أربــعةً بانضمامه إليهم.
ربَّــع الشَّخصُ في قُعودِه: تــربَّــع؛ ثَنَى رجليه تحت فخذيه مُخالفًا لهما "قعد وربَّــع- ربَّــع في المسجد". 

أَــرْبَــعاء/ أَــرْبُــعاء/ أَــرْبِــعاء [مفرد]: ج أربــعاءات وأربــعاوات وأرابيعُ، مث أربــعاءان وأربــعاوان
• الأربــعاء: خامس أيّام الأسبوع، يأتي بعد الثُّلاثاء، ويليه الخميس "أقابلك الأربــعاءَ القادمَ- ستعقد القمّة العــربــيّة الأربــعاءَ المُقبِلَ". 

أربَــعة [مفرد]: اسم عدد أصلي فوق الثلاثة ودون الخمسة، تخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "في السنة أربــعةُ فصولٍ- عنده أربَــعُ سنواتٍ- {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَــرْبَــعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ} " ° بين أربــعة حيطان: ملازم مكانه لا يبرحُه- ذوات الأربــع: كل ما يمشي على أربــع أرجل من الحيوانات.
• أمُّ أربــعٍ وأربــعين: (حن) دُوَيْبَّة سامَّة من الحيوانات المفصليَّة.
• أربــعةَ عشرَ: عدد مركب من أربــعة وعشر، يلي ثلاثة عَشَر ويسبق خمسة عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين. 

أربــعمائة/ أربــع مائة [مفرد]: عدد يساوي أربــع مئات وهو مركّب من أربــع ومائة، ويجوز فصلهما فيقال أربــع مائة "حصل الفائز على جائزة قدرها أربــعمائة/ أربــع مائة دولار". 

أَــرْبَــعون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة وثلاثين وواحد وأربــعين "قرأتُ أربــعين كتابًا في السياسة- {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَــرْبَــعِينَ لَيْلَةً} " ° ذكرى الأربــعين: ذكرى مرور أربــعين يومًا على الوفاة.
2 - عدد يساوي أربــع عشرات، وهو من ألفاظ العقود، يستوي فيه المذكر والمؤنث، ويعامل معاملة جمع المذكر السالم "أربــعون طالبًا/ طالبةً".
3 - وصف من العدد أربــعين، متمّم للأربــعين "الصفحة الأربــعون". 

أربــعينيَّات [جمع]
• الأربــعينيَّات: السَّنتان الأربــعون والتاسعة والأربــعون وما بينهما، العقد الخامس من قرن ما "مات في الأربــعينيّات من عمره- انتهت الحــرب العالميّة الثانية في أوائل الأربــعينيّات". 

تــربــيع [مفرد]: ج ترابيعُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ربَّــعَ/ ربَّــعَ في.
2 - (رع) السَّقْيَة الرابعة.
3 - (فك) شكل القمر في الــرّبــع الأوّل والثالث من الشّهر القمريّ.
• الجذر التَّــربــيعيّ لعددٍ مَا: (جب) عدد إذا ضــرب بمثله أعطى ذلك العدد، أي إن الجذر التَّــربــيعيّ للتِّسعة هو الثَّلاثة. 

تــربــيعة [مفرد]: ج تــربــيعات وترابيعُ:
1 - اسم مرَّة من ربَّــعَ/ ربَّــعَ في.
2 - غطاء للرأس تتخذه المرأة من الحرير أو القطن، وقد يكون مزيَّنًا بالترتر أو غيره.
3 - قطعة مــربَّــعة من البلاط أو الأرض "تــربــيعة طوب/ سيراميك".
4 - ما كان على شكل مــربَّــع "تــربــيعة الوجه". 

رابِع [مفرد]: مؤ رابعَة، ج مؤ رابعات ورَوابِعُ:
1 - اسم فاعل من ربَــعَ1 وربَــعَ2/ ربَــعَ بـ/ ربَــعَ على.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به، يدلّ على فرد واحد جاء رابعًا، ما بعد الثالث وقبل الخامس "يسكن في الطابق الرابع- {سَيَقُولُونَ ثَلاَثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} " ° العالم الرَّابع: أقلّ دول العالم الثالث تقدُّمًا خاصة في آسيا وإفريقيا- رابعًا: الواقع بعد الثالث، يستعمل في العدّ فيقال ثالثًا، رابعًا، ... - رابع المستحيلات: مستحيل الوقوع- رابعة النَّهار: وسطه.
• رابع ثلاثة: مَنْ أو ما يضاف إلى الثلاثة فيجعلها أربــعة.
• رابع أربــعة: أحدهم.
• رابع عشر: عدد ترتيبيّ يوصف به، يلي الثالث عشر ويسبق الخامس عشر.
• رابع إيثيل الرَّصاص: (كم) سائل سامّ، يستخدم في الغازولِين للمحركات ذات الاحتراق الداخلي كمادّة مانعة للطرق. 

رُبــاعَ [مفرد]: أربــعةً أربــعة، معدول عن أربــعة أربــعة بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف "اصطفَّ الجنودُ رُبــاعَ- جاء القومُ رُبــاعَ- {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَــرُبَــاعَ} ". 

رَبــاعِيَة [مفرد]: (شر) سنٌّ بين الثنيّة والناب، وهي أربــع: اثنتان في الفكّ الأعلى واثنتان في الفكّ الأسفل "تلقى لكمة كسرت رَبــاعيته". 

رُبــاعيّ [مفرد]: ما كان له أربــعة أركان أو أجزاء "مؤتمر ربــاعيّ: يضمّ ممثلين عن أربــع دول- مركّب كيميائيّ ربــاعيّ العناصر".
رُبــاعيّ الأبعاد: متَّسم بالأبعاد الــربــاعيّة خاصّة الأبعاد الحيزيّة الثلاثة مع البعد الزمني في النظريّة النسبيّة.
• الكلوريد الــرُّبــاعيّ: (كم) كلوريد ذو أربــع ذرَّات كلور.
• الفعل الــرُّبــاعيّ: (نح) الفعل المركَّب من أربــعة حروف أصليّة، كالفعل دحرج.
رُبــاعيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ مستوٍ محدود بأربــعة أضلاع مستقيمة، يتلاقى كلُّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمَّى بالرأس.
رُبــاعيّ الأسطح: (هس) شكل مُجسَّم ذو أربــعة أسطح مُثلَّثة الشَّكل.
رُبــاعيّ الذَّرَّات: (كم) له أربــع ذرّات لكل جزيء. 

رُبــاعِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُبــاعَ.
2 - مصدر
 صناعيّ من رُبــاعَ.
3 - (دب) منظومة شعرية تتألّف من وحدات، كلّ وحدة منها تستقل بقافيتها وتسمّى في الشعر الفارسيّ بالدوبيت "تُرجمت ربــاعياتُ عمر الخيام إلى أكثر من لغة".
4 - سلسلة من أربــع مسرحيّات أو أعمال أدبيّة. 

رَبَّــاع [مفرد]: مَنْ يرفعُ الأثقال امتحانًا لقوَّته. 

رَبْــع [مفرد]: ج أَــربــاع (لغير المصدر {وأَــرْبُــع} لغير المصدر {ورِبــاع} لغير المصدر) ورُبُــوع (لغير المصدر):
1 - مصدر ربَــعَ1.
2 - منزل ينزل أو يُقام فيه زمن الــربــيع "تكثر الــربــوع في الأرياف".
3 - دار كبيرة وما حولها "أقمنا سورًا حول رَبْــعِنا".
4 - أهل بيت الرجل وقومه "أكثر اللهُ ربــعَك".
5 - وسيط القامة "رجلٌ رَبْــع".
6 - حَيّ "أهلاً بك في رَبــعِنا". 

رُبْــع/ رُبُــع [مفرد]: ج أَــربــاع:
1 - جزءٌ واحد من أربــعة أجزاء متساوية من الشيء "رُبْــع ساعة/ الميراث- {فَلَكُمُ الــرُّبْــعُ مِمَّا تَرَكْنَ} [ق]- {فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الــرُّبُــعُ مِمَّا تَرَكْنَ} " ° رُبْــع سنَويّ: كل ثلاثة أشهر (مجلة ربــع سنوية).
2 - (جد) ثُمْن الجزء من القرآن الكريم "صلّى الإمام بــرُبــعين في صلاة العشاء". 

رِبْــع [مفرد]
رِبــعُ الإبل: أن ترِد الماء يومًا وتُمنَع يومين ثم ترِد اليوم الرابع.
• حُمَّى الــرِّبــع: (طب) تأتي يومًا وتختفي يومين ثمّ تعود في اليوم الرابع. 

رَبْــعَة [مفرد]: ج رَبَــعات ورَبْــعات: وسيط القامة معتدلها (وصف للمذكر والمؤنث) "فلانٌ رَبْــعة لا هو بالطويل ولا بالقصير- امرأة رَبْــعة". 

رُبــوع [مفرد]: مصدر ربَــعَ2/ ربَــعَ بـ/ ربَــعَ على. 

ربــيع [مفرد]: ج أَــرْبِــعاء وأَــرْبــعة ورِبــاع
• الــرَّبــيع:
1 - (فك) ثاني فصول السَّنة، يأتي بعد الشِّتاء، ويليه الصَّيف، ويبدأ من 21 مارس/ آذار، وينتهي في 20 يونية/ حَزيران، وفيه يعتدل المناخ ويُورق الشجر "تتفتح الأزهار في الــربــيع- طقس ربــيعي- الاعتدال الــربــيعي" ° بشارة الــرَّبــيع: تباشيره- حُمَّى الــرَّبــيع: شعور بالكسل أو الشوق يسبِّبه قدوم الــربــيع- نفَس الــرَّبــيع: طِيبه.
2 - المطر في فصل الــرَّبــيع "أنبت الــربــيعُ الزهرَ- كسا الــربــيعُ الأرض خُضرة".
3 - كُلُّ أخضر من النّبات "تكتسي الحقول بثوب الــرَّبــيع".
ربــيع الأوَّل: الشّهر الثّالث من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد صَفَر ويليه ربــيعٌ الثّاني.
ربــيع الثَّاني/ ربــيع الآخِر: الشّهر الرّابع من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد ربــيع الأوّل ويليه جُمادى الأولى.
• زهرة الــرَّبــيع: (نت) نبات له أوراق بيضاء بوسط أصفر.
• حسناء الــرَّبــيع: (نت) جنس من نباتات مزهرة في الــربــيع لها أوراق رفيعة وأزهار بيضاء أو زهريَّة.
• أبو الــرَّبــيع: (حن) طائر له ريش ملوّن مزخرف وعرف شبيه بالمروحة في شكله (طائر الهدهد). 

ربــيعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ربــيع.
• اعتدال ربــيعيّ: (فك) وقت من السنة يقع في أول فصل الــربــيع، وتبدو فيه الشمس عمودية على رأس الراصد عند الظهر على خط الاستواء. 

مُــربَّــع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ربَّــعَ/ ربَّــعَ في.
2 - كل ما له أربــعة أركان "بناء مُــربَّــع".
3 - قطعة شعر ذات أربــعة أبيات.
4 - (جب) حاصل ضــرب العدد في نفسه، كالتسعة مــربــع الثلاثة ° مــربَّــع سِحري: لوحة وُزِّعت فيها الأعداد بحيث تعطي المجموع نفسه في كل سطر وفي كلّ عمود أو قطر.
5 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من أربــعة أضلاع متساوية وأربــع زوايا قائمة "شكل هندسيٌّ مُــربَّــع- مــربَّــع الأضلاع".
• متر مــربَّــع: وحدة مساحية قياسها الطوليّ والعرضيّ متر واحد.
• قوس مــربَّــع: أحد زوج من أقواس مــربَّــعة [] تستخدم لحصر مادة مكتوبة أو مطبوعة، أو للدلالة على تعبير رياضي يعدّ كوحدة واحدة. 

يَــرْبُــوع [مفرد]: ج يرابيعُ: (حن) حيوان ثدييّ من رتبة القوارض، على هيئة الفأر وأكبر منه، وله ذنب طويل ينتهي بخصلة من الشّعر، وهو قصير اليدين طويل الرِّجلين يقتات بالنبات والحشرات وصغار الطيور يعيش في صحاري مصر والسودان وشمال إفريقيا، يطلق على الذكر والأنثى،
 وتقول له العامة (جــربــوع) بالجيم. 
(ر ب ع)

الأربــعةُ والأرْبَــعُونَ من الْعدَد مَعْرُوف، وَلَا يجوز فِي أربــعينَ أرْبَــعِينُ على مَا جَازَ فِي فلسطين وبابه، لِأَن مَذْهَب الْجمع فِي أَــرْبَــعِينَ وَعشْرين وبابه أقوى وأغلب مِنْهُ فِي فلسطين وبابها، فَأَما قَول سحيم بن وثيل الريَاحي:

ومَاذا يَدَّرِي الشُّعَرَاءُ مِنِّي ... وقَدْ جاوَزْتُ حَدَّ الأرْبَــعِينِ

فَلَيْسَتْ النُّون فِيهِ حرف إِعْرَاب وَلَا الكسرة فِيهَا عَلامَة جر الِاسْم، وَإِنَّمَا حَرَكَة لالتقاء الساكنين وهما الْيَاء وَالنُّون، وَكسرت على أصل حَرَكَة الساكنين إِذا التقيا، وَلم يفتح كَمَا يفتح نون الْجَمِيع، لِأَن الشَّاعِر اضْطر إِلَى ذَلِك لِئَلَّا تخْتَلف حَرَكَة حرف الروى فِي سَائِر الأبيات، أَلا ترى أَن فِيهَا:

أخُو خَمْسِينَ مُجْتمِعٌ أشُدّى ... ونَجَّذَني مُدَاوَرَةُ الشُّؤُون

وَقَوله تَعَالَى: (مَثْنى وثُلاثَ ورُبــاعَ) أَرَادَ أرْبَــعا أرْبــعا فعدله، وَلذَلِك ترك صرفه. ابْن جني: قَرَأَ الْأَعْمَش مثنى وَثلث وَــربــع، على مِثَال عمر أَرَادَ ربــاع فَحذف الْألف.

ورَبَــعَ الْقَوْم يَــرْبَــعُهُم رَبْــعا: جعلهم أَــرْبَــعَة أَو أَــرْبَــعِينَ.

وأرْبَــعُوا: صَارُوا أرْبَــعَةً أَو أرْبَــعينَ.

والــرِّبْــعُ فِي الحُمَّى: إتيانها فِي الْيَوْم الرَّابعِ، وَهِي حُمَّى رِبْــعٍ، وَقد رُبِــعَ الرجل وأُــرْبــعَ قَالَ أُسَامَة بن حبيب الْهُذلِيّ: منَ المُــرْبَــعينَ ومنْ آزِلٍ ... إذَا جَنَّهُ الليلُ كالنَّاحطِ

وأرْبَــعَتْهُ الْحمى وأرْبَــعَتْ عَلَيْهِ: أخذتْه رِبْــعا، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أربــعَتْه الْحمى، وَلَا يُقَال: رَبَــعَتْهُ.

والــرِّبْــعُ: أَن تحبس الْإِبِل عَن المَاء أرْبــعا ثمَّ تَرِد الْخَامِس، وَقيل: هُوَ أَن ترد يَوْمًا وتدعه يَوْمَيْنِ، ثمَّ ترد الْيَوْم الرَّابِع، وَقيل: هُوَ لثلاث لَيَال وَأَــرْبَــعَة أَيَّام.

ورَبَــعَتِ الْإِبِل: وَردت رِبْــعا، واستعاره العجاج لورد القطا فَقَالَ:

وبَلْدَةٍ تُمْسِي قَطاها نُسَّسَا ... روَابعا وبَعْدَ رِبْــعٍ خُمَّسا

وأرْبَــعَ الْإِبِل: أورَدَها رِبْــعا.

وأرْبَــعَ الرجل: جَاءَت إبِله رَوَابعَ.

ورَبَــعَ الْوتر وَنَحْوه يَــرْبَــعُه رَبْــعا: جعله أرْبــعَ قوى.

ورمح مَــرْبُــوعٌ: طوله أرْبَــعُ أذْرُعٍ.

ورَبَّــعَ الشَّيْء: صيره أَــرْبَــعَة أَجزَاء أَو صوره على شكل ذِي أَــربــع.

والتــرْبِــيع فِي الزَّرْع: السقية الَّتِي بعد التَّثْلِيث وناقة رَبُــوعٌ: تحلب أربــعةَ أقداح، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَرجل مُــرَبَّــعُ الحاجبين: كثير شعرهما كَأَن لَهُ أَــرْبَــعَة حواجب. قَالَ الرَّاعِي:

مُــرَبَّــعُ أعْلى حاجِبِ العَينِ أُمُّهُ ... شَقِيَقُة عَبْدٍ مِنْ قَطِينٍ مُوَلَّد

والــرُّبْــعُ والــرُّبُــعُ والــرَّبِــيعُ: جُزْء من أَــرْبَــعَة، يَطَّرِدُ ذَلِك فِي هَذِه الكسور عِنْد بَعضهم، وَالْجمع أرْبــاعٌ ورُبُــوعٌ.

ورَبَــعَهُمْ يَــرْبَــعُهُم رَبْــعا: أَخذ رُبْــعَ أمْوَالهم.

والمِــرْبــاعُ: رُبْــعُ الْغَنِيمَة قَالَ: لَكَ الْمِــرْبــاعُ مِنهْا والصَّفَايا ... وحُكمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضُولُ

الصفايا: مَا يصطفيه الرئيس والنشيطة: مَا أصَاب من الْغَنِيمَة قبل أَن يصير إِلَى مُجْتَمع الْحَيّ. والفضول: مَا عجز عَن أَن يقسم لقلته وَخص بِهِ.

ورَبَــع الْجَيْش يَــرْبَــعُهم رَبْــعا ورَبــاعةً: أَخذ ذَلِك مِنْهُم.

ورَبَــع الْحجر يَــرْبَــعُهُ رَبْــعا: رَفعه، وَقيل: حمله، وَقيل: الــرَّبْــعُ أَن يشال الْحجر ليعرف بذلك شدَّة الرجل.

والــرَّبِــيعَة: الْحجر الْمَرْفُوع.

والمِــرْبَــعَةُ: خشيبة قَصِيرَة يرفع بهَا الْعدْل، يَأْخُذ رجلَانِ بطرفيهما فيلقيان الْحمل على الْبَعِير، وَقيل: كل شَيْء رفع بِهِ شَيْء: مِــرْبَــعَةٌ.

وَقد رَابَعَه، وَقيل المُرَابَعَةُ: أَن تَأْخُذ بيد الرجل وَيَأْخُذ بِيَدِك تَحت الْحمل حَتَّى ترفعه على الْبَعِير. قَالَ:

ورَابَعَتْنِي تَحْتَ لَيْلٍ ضَارِبِ

والــرَّبْــعُ: جمَاعَة النَّاس.

ورَبَــعَ بِالْمَكَانِ يَــرْبَــعُ رَبْــعا: اطمأنَّ.

والــرَّبْــعُ: الْمنزل. والوطن مَتى كَانَ وَبِأَيِّ مَكَان كَانَ، وَهُوَ مُشْتَقّ من ذَلِك. وَجمعه أرْبُــعٌ ورِبــاعٌ ورُبُــوع.

ورَبَــعَ بِالْمَكَانِ رَبْــعا: أَقَامَ.

والــرَّبــيع جُزْء من أَجزَاء السّنة، فَمن الْعَــرَب من يَجعله الْفَصْل الَّذِي تدْرك فِيهِ الثِّمَار. وَهُوَ الخريف ثمَّ فصل الشتَاء بعده ثمَّ فصل الصَّيف وَهُوَ الْوَقْت الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة الــرّبــيع ثمَّ فصل القيظ بعده وَهُوَ الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة الصَّيف. وَمِنْهُم من يُسَمِّي الْفَصْل الَّذِي تدْرك فِيهِ الثِّمَار - وَهُوَ الخريف - الــرَّبــيعَ الأول، وَيُسمى الْفَصْل الَّذِي يَتْلُو الشتَاء وتأتى فِيهِ الكمأة والنور الــرّبــيع الثَّانِي، وَكلهمْ مجمعون على أَن الخريف هُوَ الــرّبــيع قَالَ أَبُو حنيفَة: يُسمى قسما الشتَاء ربــيعين، الأول مِنْهُمَا ربــيع المَاء والأمطار، وَالثَّانِي ربــيع النَّبَات لِأَنَّهُ فِيهِ يَنْتَهِي النَّبَات منتهاه قَالَ: والشتاء كُله ربــيع عِنْد الْعَــرَب من أجل الندى، قَالَ: والمطر عِنْدهم ربــيع مَتى جَاءَ. وَالْجمع أرْبِــعَةٌ ورِبــاعٌ.

وشهرا ربــيع، سميا بذلك لِأَنَّهُمَا حُدَّا فِي هَذَا الزَّمن فلزمهما فِي غَيره.

وربــيعٌ رَابعٌ: مخضب، على الْمُبَالغَة.

وَــرُبــمَا سمي الْكلأ والغيث ربــيعا.

وَالــربــيع أَيْضا: الْمَطَر الَّذِي يكون بعد الوسمى وَبعده الصَّيف ثمَّ الْحَمِيم.

وَالــربــيع: مَا تعتلفه الدَّوَابّ من الْخضر.

وَالْجمع من كل ذَلِك أرْبِــعَةٌ.

والــرِّبْــعَةُ - بِالْكَسْرِ - اجْتِمَاع الْمَاشِيَة فِي الــرّبــيع يُقَال بلد دميثٌ أنيثٌ طيب الــرِّبْــعَةِ مرئ الْعود.

ورَبَــعَ الــربــيعُ يَــرْبَــعُ رُبُــوعا: دخل.

وأرْبَــعَ الْقَوْم: دخلُوا فِي الــرّبــيع.

وَقيل أربــعوا صَارُوا إِلَى الرِّيف وَالْمَاء.

وتَــرَبَّــع الْقَوْم الْموضع، وَبِه، وارْتَبَعُوه: أَقَامُوا فِيهِ زمن الــرّبــيع.

وَقيل: تَــرَبَّــعُوا وارتَبَعُوا: أَصَابُوا ربــيعا.

وَقيل: أَصَابُوهُ فأقاموا فِيهِ.

والمَــرْبَــعُ: الْموضع الَّذِي يُقَام فِيهِ زمن الــرّبــيع.

وارتبع الْفرس وتَــرَبَّــعَ: أكل الــرّبــيع.

ورُبِــع الْقَوْم رَبْــعا: أَصَابَهُم مطر الــرّبــيع.

وَأَرْض مَــرْبُــوعة: أَصَابَهَا مطر الــرّبــيع.

ومُــرْبِــعَةٌ ومِــرْبــاعٌ: كَثِيرَة الــرّبــيع. قَالَ ذُو الرمة:

بِأوَّلِ مَا هاجَتْ لَك الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بِأجَرَعَ مِــرْبــاعٍ مَــرَبٍّ مُحَلَّلِ

وأرْبَــعَ إبِله: رعاها فِي الــرّبــيع. وعامله مُرَابَعَةً ورِبــاعا، من الــرَّبــيع، الْأَخِيرَة عَن اللحياني.

واستأجره مُرَابَعَة ورِبــاعا، عَنهُ أَيْضا.

والــرُّبَــعُ: الفصيل الَّذِي ينْتج فِي الــرّبــيع.

وَقيل للقمر: مَا أَنْت ابْن أَــربــع، قَالَ: عَتَمةُ رُبَــع، لَا جائعٌ وَلَا مُرْضَع.

وَالْجمع أرْبــاعٌ ورِبــاعٌ. قَالَ:

سَوْفَ تَكْفِي من حُبِّهنَّ فَتاةٌ ... تَــرْبُــقُ البَهْمَ أوْ تَخُلُّ الــرِّبــاعا

يَعْنِي جمع ربــع أَي تخل أَلْسِنَة الفصال، تشقها وَتجْعَل فِيهَا عودا لِئَلَّا ترْضع، وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: أَو تحل الــربــاعا أَي تحل الــرّبــيع مَعنا حَيْثُ حللنا، يَعْنِي إِنَّهَا متبدية. وَالرِّوَايَة الأولى أولى، لِأَنَّهُ أشبه بقوله تــربــق البهم أَي إِنَّهَا تشد البهم عَن أمهاتها لِئَلَّا ترْضع وَلِئَلَّا تفرَّق، فَكَأَن هَذِه الفتاة تخْدم البهم والفصال.

وأرْبــاعٌ ورِبــاعٌ شَاذ، لِأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: إِن حكم فُعَلٍ أَن يكسر على فِعْلانٍ فِي غَالب الْأَمر.

وَالْأُنْثَى رُبَــعَةٌ.

وناقة مُــرْبــعٌ: ذَات رُبَــعٍ.

ومِــرْبــاعٌ: عَادَتهَا أَن تنْتج الــربــاع.

والــرِّبْــعِيَّةُ: ميرة الــرّبــيع وَهِي أول المير، ثمَّ الصيفية ثمَّ الدفئية ثمَّ الرمضية. وَسَيَأْتِي ذكر جَمِيع ذَلِك.

والــرِّبْــعِيَّةُ أَيْضا: العير الممارة فِي الــرّبــيع، وَقيل أول السّنة، وَإِنَّمَا يذهبون بِأول السّنة إِلَى الــرّبــيع. وَالْجمع ربــاعي.

والــرِّبْــعِيَّة: الْغَزْوَة فِي الــرّبــيع. قَالَ النَّابِغَة:

وَكَانَت لَهُم رِبْــعِيَّةٌ تَحْذَرُونها ... إذَا خَضْخَضَتْ ماءَ السَّماء القبائلُ

يَعْنِي أنَّهُ كَانَت لَهُم غَزْوَة يغزونها فِي الــرّبــيع.

وأرْبَــعَ الرجل: ولد لَهُ فِي شبابه، على الْمثل بِالــربــيعِ، ووَلَدُه رِبْــعِيوُّنَ. قَالَ: إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أفْلَحَ مَنْ كَانَ لهُ رِبْــعِيُّونْ

وفصيل رِبْــعِيّ: نتج فِي الــرّبــيع، نسب على غير قِيَاس.

ورِبْــعِيَّةُ النِّتَاج والقيظ: أوَّلُهُ.

ورِبْــعِيُّ الشَّبَاب: أَوله. أنْشد ثَعْلَب:

جَزِعْتَ فَلَمْ تَجْزَع مِنَ الشَّيْبِ مَجْزَعاوقد فاتَ رِبْــعِيُّ الشَّبابِ فَوَدَّعا

وَكَذَلِكَ رِبْــعِيُّ الْمجد والطعن. وَأنْشد ثَعْلَب أَيْضا:

عَلَيْكُم بِــرِبْــعِيّ الطِّعانِ فَإنَّه ... أشَق على ذِي الرَّثْيَةِ المْتضَعِّفِ

وَقيل: رِبْــعِيُّ كل شَيْء: أوَّلُه.

والسبط الــرِّبْــعِيُّ: نَخْلَة تدْرك آخر القيظ، قَالَ أَبُو حنيفَة: سمي رِبْــعِيّاًّ لِأَن آخر القيظ وَقت الوسمى.

وناقة رِبْــعِيَّةٌ: مُتَقَدّمَة النِّتَاج.

وَالْعــرب تَقول " صرفانة رِبْــعِيَّةٌ، تصرم بالصيف وتؤكل بالشَّتية ". رِبْــعِيَّةٌ: مُتَقَدّمَة.

وارْتَبَعَتِ النَّاقة وأرْبَــعَتْ وَهِي مُــرْبِــعٌ استغلقت رَحمهَا فَلم تقبل المَاء.

وَرجل مَــرْبُــوع ومُرْتَبَعٌ ومرتبِعٌ ورَبْــعٌ ورَبْــعَةٌ ورَبَــعَةٌ: لَا بالطويل وَلَا الْقصير، وصف الْمُذكر بِهَذَا الِاسْم الْمُؤَنَّث كَمَا وصف الْمُذكر بِخَمْسَة وَنَحْوهَا حِين قَالُوا: رجال خَمْسَة.

والمؤنث رَبْــعَةٌ ورَبَــعَةٌ كالمذكر، وَأَصله لَهُ، وجمعهما رَبَــعاتٌ حركوا ثَانِيَة وَإِن كَانَ صفة لِأَن أصل ربــعَة اسْم مؤنث وَقع على الْمُذكر والمؤنث، فوصفا بِهِ، وَقد يُقَال ربــعات بِسُكُون الْبَاء فَيجمع على مَا يجمع هَذَا الضَّــرْب من الصّفة، حَكَاهُ ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ الْفراء. إِنَّمَا حرك رَبَــعاتٌ لأنَّه جَاءَ نعتا للمذكر والمؤنث فَكَأَنَّهُ اسْم نعت بِهِ.

والمَرابيعُ من الْخَيل: المجتمعة الْخلق.

والــرَّبْــعَةُ: الجونة. والــرَّبَــعَةُ: الْمسَافَة بَين قَوَائِم الأثافي والخوان.

وحَمَلْتُ رَبْــعَه: أَي نعشه.

وَالــربــيع: الْحَظ من المَاء مَا كَانَ، وَقيل: هُوَ الْحَظ مِنْهُ ربــع يَوْم أَو لَيْلَة، وَلَيْسَ بالقوى.

والــرَّبِــيعُ: الساقية الصَّغِيرَة تجْرِي إِلَى النّخل، حجازية. وَالْجمع أرْبِــعاءُ ورُبْــعانٌ.

وتركناهم على رِبــاعَتِهِمْ ورَبَــعاتِهِمْ ورِبَــعاتهم: أَي حَالَة حَسَنَة، لَا يكون فِي غير حسن الْحَال.

وَقيل رِبــاعَتُهُمْ: شَأْنهمْ.

وَقَالَ ثَعْلَب: رَبَــعاتُهم ورِبَــعاتُهُم: مَنَازِلهمْ.

والــرَّبــاعَةُ: الْقَبِيلَة.

والــرَّبــاعِيَةُ: إِحْدَى الْأَسْنَان الْأَــرْبَــعَة الَّتِي تلِي الثنايا، يكون للْإنْسَان وَغَيره.

وأرْبَــعَ الْفرس وَالْبَعِير: ألْقى رَبــاعِيَتَهُ.

وَقيل: طَلَعَتْ رَبــاعِيَتُهُ.

وَفرس رَبــاعٍ وَكَذَلِكَ الْحمار وَالْبَعِير، وَالْجمع: رُبَــعٌ بِفَتْح الْبَاء عَن ابْن الْأَعرَابِي، ورُبْــعٌ بِسُكُون الْبَاء عَن ثَعْلَب، وأرْبــاع ورِبــاع أَيْضا. وَالْأُنْثَى رَبــاعِيَةٌ وَحــرب رَبــاعِيَةٌ: شَدِيدَة فتية، وَذَلِكَ لِأَن الإرْبــاع أوَّل شدَّة الْبَعِير وَالْفرس، فَهِيَ كالفرس الــرَّبــاعي والجمل الــرَّبــاعي، وَلَيْسَت كالبازل الَّذِي هُوَ فِي إدبار، وَلَا كالثني فَتكون ضَعِيفَة وَأنْشد:

لأصْبَحَنْ ظالِما حَــرْبــا رَبــاعِيَةً ... فاقْعُدْ لهاوَدَ عَنْ عَنْكَ الأظانينا

قَوْله: فَاقْعُدْ لَهَا أَي هيئ لَهَا أقرانها، يُقَال: قعد بَنو فلَان لبني فلَان: إِذا أطاقوهم وجاءوهم بأعدادهم، وَكَذَلِكَ قعد فلَان بفلان، وَلم يُفَسر الأظانين.

وجمل رَبــاعٌ كَــرَبــاعٍ وَكَذَلِكَ الْفرس، حَكَاهُ كرَاع، وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا ثَمانٌ وشَناحٌ فِي ثَمانٍ وشَناحٍ، والشَّناحُ: الطَّوِيل.

والــرَّبِــيعَةُ: بَيْضَة السِّلَاح. وأرْبَــعتِ الْإِبِل بالورود: أسرعت الكرَّ إِلَيْهِ فوردت بِلَا وَقت، وَحَكَاهُ أَبُو عبيد بالغين وَهُوَ تَصْحِيف.

والمُــرْبِــعُ: الَّذِي يُورد كل وَقت، من ذَلِك.

وأرْبَــع بِالْمَرْأَةِ: كرّ إِلَى مجامعتها من غير فَتْرَة.

والأَــرْبِــعاءُ والأَــرْبَــعاء والأَــرْبُــعاء: الْيَوْم الرَّابِع من الْأُسْبُوع. لِأَن أول الْأَيَّام عِنْدهم الْأَحَد بِدَلِيل هَذِه التَّسْمِيَة. ثمَّ الِاثْنَان ثمَّ الثُّلَاثَاء ثمَّ الْأَــرْبَــعَاء، وَلَكنهُمْ اختصوه بِهَذَا الْبناء كَمَا اختصوا الدَّبران والسِّماك لما ذَهَبُوا إِلَيْهِ من الْفرق، قَالَ اللحياني: كَانَ أَبُو زِيَاد يَقُول: مضى الْأَــرْبَــعَاء بِمَا فِيهِ، فيفرده ويذكره، وَكَانَ أَبُو الْجراح يَقُول: مَضَت الْأَــرْبَــعَاء بِمَا فِيهِنَّ فيؤنث وَيجمع، يُخرجهُ مخرج الْعدَد، وَحكى عَن ثَعْلَب فِي جمعه أرابيع. وَلست من هَذَا على ثِقَة. وَحكى أَيْضا عَنهُ عَن ابْن الْأَعرَابِي: لَا تَكُ أرْبِــعاوِياًّ أَي مِمَّن يَصُوم الْأَــرْبَــعَاء وَحده.

وَحكى ثَعْلَب: بنى بَيته على الْأَــرْبَــعَاء وعَلى الأَــرْبــعاوَي - وَلم يَأْتِ على هَذَا الْمِثَال غَيره - إِذا بناه على أَــرْبَــعَة أعمدة.

وَالْأَــرْبِــعَاء والأَــرْبُــعاوي: عَمُود من أعمدة الخباء، وَلم يات على هَذَا الْمِثَال غَيره.

وَبَيت أرْبُــعاوَي: على طَريقَة وَاحِدَة وعَلى طريقتين وَثَلَاث وَأَــرْبــع.

ومشت الأرنب الأُــرْبَــعا - بِضَم الْهمزَة وَفتح الْبَاء وَالْقصر - وَهِي ضــرب من الْمَشْي.

وَجلسَ الأرْبَــعا - على لفظ مَا تقدم - وَهِي ضــرب من الجلس، يَعْنِي جمع جلْسَة.

وَحكى كرَاع: جلس الأُــرْبُــعاوَي: أَي متــربــعا، قَالَ: وَلَا نَظِير لَهُ.

وارتَبَع الْبَعِير: أسْرع قَالَ:

رَبــاعِياً مُرْتَبِعا أَو شَوْقَبا

وَالِاسْم: الــرَّبَــعَةُ قَالَ:

واعْروْرت العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُهُ ... أُمُّ الفَوَارِسِ بالدِّئدَاءِ والــرَّبَــعَهْ

وَهَذَا الْبَيْت يضْــرب مثلا فِي شدَّة الْأَمر. يَقُول: ركبت هَذِه الْمَرْأَة الَّتِي لَهَا بنُون فوارس بَعِيرًا من عرض الْإِبِل لَا من خِيَارهَا.

وَهِي أرْبَــعُهُنَّ لقاحا: أَي أسْرَعُهُنَّ، عَن ثَعْلَب.

ورَبَــع عَلَيْهِ وَعنهُ يَــرْبَــعُ رَبْــعا: كف.

وارْبَــعْ على نَفسك رَبْــعا: أَي كف وارفق.

وارْبَــعْ على ظلعك، كَذَلِك.

ورَبَــعَ عَلَيْهِ رَبْــعا: عطف.

وَقيل: رَفَقَ.

واستــربَــعَ الشَّيْء: أطاقه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

لَعَمْرِي لقدْ ناطَتْ هَوَازِنُ أمْرَها ... بِمُسْتــرْبِــعِينَ الحَــرْبَ شُمِّ المناخِرِ

أَي بمطيقين الْحَــرْب، قَالَ وجزة:

لاعٍ يَكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه ... مُسْتــرْبــعٍ لِسُرَي المَوماةِ هَيَّاجِ

اللاَّعي: الَّذِي يفزعه أدنى شَيْء. ويفرطه: يملؤه روعا حَتَّى يذهب بِهِ.

والــرُّبُــوعُ: الْأَحْيَاء.

وأخَذَهُ رَوْبَعٌ ورَوْبَعَةٌ: أَي سُقُوط من مرض أَو غَيره. قَالَ جرير:

كانَتْ قُفَيرَةُ باللِّقاحِ مُــرِبَّــةً ... تبْكي إِذا أَخذ الفصِيلَ الرَّوْبَعُ

والرَّوْبَعُ والرَّوْبَعَةُ: الضَّعِيف.

واليَــرْبُــوع: دَابَّة، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وَأَرْض مُــرْبَــعَةٌ ذَات يَرَابيع.

ويَرَابِيعُ الْمَتْن: لَحْمه، على التَّشْبِيه باليرابيع، قَالَ كرَاع: وَاحِدهَا يَــرْبُــوعٌ فِي التَّقْدِير.

واليَرَابِيعُ: دَوَاب كالأوزاغ تكون فِي الرَّأْس قَالَ رؤبة:

فَقأنَ بِالصَّفْعِ يَرَابيعَ الصَّادْ أَرَادَ الصَّيْد، فأعل على الْقيَاس الْمَتْرُوك.

والــرَّبَــعَةُ: حَيّ من الْأسد والأرْبِــعاءُ: مَوضِع.

ورَبِــيعةُ: اسْم.

والــرَّبــائعُ: بطُون من بني تَمِيم: ربــيعَة بن مَالك وَهُوَ ربــيعَة الْجُوع وَــرَبِــيعَة بن حَنْظَلَة، وَفِي عقيل ربــيعتان ربــيعَة بن عقيل وَــرَبِــيعَة بن عَامر.

وَــرَبِــيعَة الْفرس رجل من طَيء، أضافوه كَمَا تُضَاف الْأَجْنَاس.

وَسميت الْعَــرَب رَبِــيعا ورُبَــيْعا ومِــرْبَــعا ومِــرْبَــاعا وَقَول أبي ذُؤَيْب:

صَخِبُ الشَّوَارِبِ لَا يَزَالُ كأنَّهُ ... عَبْدٌ لآلِ أَبيِ رَبِــيَعَةَ مُسْبَعُ

أَرَادَ آل أبي ربــيعَة بن عبد الله بن عمر ابْن مَخْزُوم لأَنهم كثيرو الْأَمْوَال وَالْعَبِيد وَأكْثر مَكَّة لَهُم.

والهدهد يكنى أَبَا الــرَّبِــيع.

والــربــائعُ: مَوَاضِع قَالَ:

جَبَلٌ يَزِيدُ عَلى الجِبال إِذا بَدَا ... بَينَ الــرَّبــائع والجُثُومِ مُقِيمُ

والتِّــرْبــاعُ أَيْضا: اسْم مَوضِع قَالَ:

لمَنِ الدّيارُ عَفَوْنَ بِالرَّضْمِ ... فَمَدَافعِ التِّــرْبــاعِ فالرَّجْمِ

ربــع

1 رَبَــعَهُمْ, aor. ـَ and رَبُــعَ and رَبِــعَ, (Msb, K,) inf. n. رَبْــعٌ, (TA,) He took the fourth part of their property, or possessions. (Msb, K.) And (so in the K, but in the Msb “ or,”) رَبَــعَهُمْ, (S, Sgh, Msb, K,) aor. ـَ (S, Sgh, Msb) and رَبُــعَ and رَبِــعَ, (Sgh, Msb,) not, as is implied in the K, رَبِــعَ only, (TA,) [or rather, not رَبَــعَ only,] inf. n. as above, and ربــاعة [most probably ربــاعَةٌ] also, (L,) He took the fourth part of their spoil: (S, Sgh, Msb, K:) i. e., of the spoil of an army: this was done in the Time of Ignorance, but El-Islám reduced it to a fifth part; (K;) as is declared in the Kur viii.

42. (TA.) It is said in a trad., أَلَمْ أَجْعَلْكَ تَــرْبَــعُ وَتَدْسَعُ, (S, * TA,) mentioned [and explained] in art. دسع, q. v.: the meaning [intended] is, Did I not make thee an obeyed chief? (TA.) b2: and رَبَــعَهُمْ, (S, Sgh, Msb,) or رَبَــعَ الثَّلَاثَةَ, (K,) aor. ـَ (S, Sgh, Msb, K) and رَبُــعَ and رَبِــعَ, (Sgh, Msb, K,) [inf. n., app., رَبْــعٌ,] He became the fourth of them; (S, Sgh, Msb;) or, the fourth of the three: (TA:) or he made the three to be four by [adding to them] himself. (K.) And رَبَــعَهُمْ also signifies He made them, by adding himself to them, forty: or, four and forty. (K, * TA.) And He made them (namely thirteen) to be fourteen. (T in art. ثلث.) b3: رَبَــعَهُ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. رَبــعٌ, (S,) He twisted it (namely a bow-string, S, TA, and a rope, or cord, K, TA) of four twists, or strands. (S, K.) A2: رَبَــعَت الإِبِلُ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْــعٌ, (TA,) i. q. ↓ وَرَدَتِ الــرِّبْــعَ; (S, K;) i. e., The camels, having been kept from the water three days [counting two portions of days as one of those days], or four days [counting two portions of days as two days (for the difference is only verbal)], and three [whole] nights, came to the water on the fourth day [counting the day of the next preceding watering as the first]. (K.) [See رِبْــعٌ, below. Another meaning of this phrase will be found later in the present paragraph.] Hence, أَــرْبَــعَ المَرِيضَ: see 4. (TA.) b2: رَبَــعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى, (S, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْــعٌ; (Msb;) and عَلَيْهِ ↓ أَــرْبَــعَتْ, (S, Msb, K,) and ↓ أَــرْبَــعَتْهُ, but not رَبَــعَتْهُ; (IAar;) or the phrase used by the Arabs is عليه الحمّى ↓ أَــرْبَــعَتْ: (Az, TA:) The fever seized him on one day and left him two days and then came again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first], (S, Msb, K,) and so on. (Msb.) and رُبِــعَ, and ↓ أْــرْبِــعَ, (S, K,) and ↓ أَــرْبَــعَ is said to be also used in the same sense, (TA,) He had, or was seized by, a quartan fever; a fever of the kind described above. (S, K, TA.) b3: رَبَــعَ said of a horse, He came fourth in the race. (T, M, L, all in art. ثلث.) A3: رُبِــعَ, said of a man, also signifies He was hit, or hurt, in the أَــرْبَــاع, meaning regions, of his head. (TA.) A4: رَبَــعَ المَطَرُ الأَرْضَ [The rain watered the earth and made it to produce herbage: see رَبِــيعٌ]. (TA.) And رُبِــعَتِ الأَرْضُ The land was watered by the rain in the season called رَبِــيع. (S.) And رُبِــعُوا They were rained upon by the rain of the season called رَبِــيع; (K, * TA;) similar to قِيظُوا and صِيفُوا: (TA in art. قيظ:) and in like manner, رُبِــعَتِ الإِبِلُ The camels were rained upon by that rain: and مَــرْبَــعٌ may be an inf. n. thereof. (Ham p. 425.) b2: Hence, i. e. from رَبَــعَ المَطَرُالأَرْضَ, the phrase, رَبَــعَ الفَرَسُ عَلَى قَوَائِمِهِ (assumed tropical:) The horse sweated in his legs. (TA.) b3: And [hence also,] رَبَــعَهُ اللّٰهُ (tropical:) God restored him from a state of poverty to wealth or competence or sufficiency; recovered him from his embarassment or difficulty, or from a state of perdition or destruction. (TA.) A5: رَبَــعَ الــرَّبِــيعُ, aor. ـَ inf. n. رُبُــوعٌ, The [season called] ربــيع commenced. (TA.) b2: رَبَــعَ بِالمَكَانِ, (K, TA,) aor. ـَ inf. n. رَبْــعٌ, (TA,) in its primary acceptation, signifies He remained, abode, or dwelt, in the place in the [season called]

رَبِــيع; (TA;) as also بِهِ ↓ ارتبع. (S, K.) b3: and hence, (TA,) (tropical:) He remained, abode, or dwell, in the place, (K, TA,) in any circumstances, and at any time; (TA;) he took it as his home. (K.) b4: Also He alighted and abode wherever he would, in the place, in abundance of herbage, and pasturage. (K, * TA.) b5: رَبَــعَتِ الإِبِلُ, (K,) aor. ـَ inf. n. رَبْــعٌ, (TA,) The camels fed by themselves in the pasturage, and ate as they pleased, and drank. (K.) [Another meaning of this phrase has been mentioned before.] b6: رَبَــعَ فِى المَآءَ He (a man, TA) acted according to his own opinion or judgment, or did what he judged fit, with respect to the water. (K.) b7: رَبَــعَ, (K,) aor. ـَ inf. n. رَبْــعٌ, (TA,) said of a man, also signifies He had, or obtained, abundance of herbage (K, TA) [arising] from the [season, or rain, called] رَبِــيع. (TA.) b8: Also, [app. from رَبَــعَ بِالمَكَانِ in the second of the senses explained above, and if so, tropical, or doubly tropical,] aor. َ0, (assumed tropical:) He (a man, ISk, S) paused, (ISk, S, K,) and acted, or behaved, with deliberation or in a leisurely manner, (K,) and withheld himself. (ISk, S, K.) And [hence,] رَبَــعَ عَلَيْهِ, (K,) inf. n. رَبْــعٌ, (TA,) (assumed tropical:) He was affectionate, or pitiful, or compassionate, towards him: (K:) or he acted gently towards him. (TA.) And رَبَــعَ عَنْهُ (K,) inf. n. رَبْــعٌ, (TA,) (assumed tropical:) He restrained himself, refrained, abstained, or desisted, from it. (K.) The phrases اِــرْبَــعْ عَلَى نَفْسِكَ and اربــع على ظَلْعِكَ (S, K) and اربــع عَلَيْكَ (K) are from رَبَــعَ in the sense of “ he paused,” &c., (S, K,) as explained by ISk, (S,) [or in one of the senses following that,] meaning (assumed tropical:) Deal thou gently with thyself; moderate thyself; restrain thyself: (S, TA:) or behave thou with deliberation, or in a leisurely manner: or the second of these phrases may mean continue thou notwithstanding thy slight lameness: or it may be from رَبَــعَ الحَجَرَ, [q. v. infrà,] meaning take thou it, or reach it, notwithstanding thy slight lameness. (TA.) The phrase اِــرْبَــعِى بِنَفْسِكِ, or عَلَى نَفْسِكِ, in the trad. of Subey'ah El-Aslameeyeh, accord. to two different relations, admits of two interpretations: one is, (assumed tropical:) Pause thou, and wait for the completion of the عِدَّة [q. v.] of decease; and this is accord. to the persuasion of those who say that her عدّة is the more remote of the two periods, which is the persuasion of 'Alee and I'Ab: the second is, from رَبَــعَ الرّجُلُ signifying “ the man had, or obtained, abundance of herbage,” and the meaning is, (assumed tropical:) relieve thou thyself, and release thyself from the straitness of the عدّة, and the evil of thy condition; and this is accord. to the persuasion of those who hold that her عدّة is the nearer of the two periods; and hence 'Omar said, “If she bring forth when her husband is on his bier, meaning, not buried, it is allowable for her to marry. ” (TA.) It is also said, in another trad., لَا يَــرْبَــعُ عَلَى ظَلْعِكَ مَنْ لَا يُحْزِنُهُ أَمْرُكَ, i. e. (assumed tropical:) He will not restrain himself, and be patient with thee, whom thy case does not grieve. (TA.) And it is said in a prov., حَدِّثِ امْرَأَةً حَدِيثَيْنِ فَإِنْ أَبَتْ فَارْبَــعْ, i. e. (assumed tropical:) Speak thou to a woman twice; and if she refuse, abstain thou: or, accord. to one relation, it is ↓ فَأَــرْبِــعْ: and accord. to another, فَارْبَــعْهُ, i. e., then add; for she is very weak in understanding; if she understand not, then make thou the two speeches to be four: Aboo-Sa'eed says, فَإِنْ لَمْ تَفْهَمْ بَعْدَ الأَــرْبَــعَةِ فَالْمِــرْبَــعَة, i. e., [and if she understand not after the four, then] the stick [is to be used; or, then use thou the stick]: the prov. applies to the hearing and answering in an evil manner. (TA.) You say also, رَبَــعَتْ عَلَى عَقْلِ فُلَانٍ وَكَسَرَ فِيهَا رِبَــاعَهُ, inf. n. رِبَــاعَةٌ, (tropical:) [app. She behaved in a gentle and coaxing manner so as to get the better of the reason, or understanding, of such a one, and he sold his houses one after another to expend upon her;] i. e., he expended upon her all that he possessed, so that he sold his dwellings. (TA. [The و before كسر is not in the TA; but as it seems to have been dropped by inadvertence, I have supplied it.]) A6: رَبَــعَ الفَصِيلُ The young camel widened his stepping, and ran; as also ↓ ارتبع. (TA.) A7: رَبَــعَ الحَجَرَ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْــعٌ; (TA;) and ↓ ارتبعهُ; (S;) He raised, or lifted, the stone, (S, K, TA,) with the hand; (K, TA;) or carried it; (TA;) for trial of strength. (K.) It is said in a trad., مَرَّ بِقَوْمٍ يَــرْبَــعُونَ حَجَرًا, [He passed by a company of men raising, &c., a stone]; and ↓ يَرْتَبِعُونَ [signifies the same]; (S;) and ↓ يَتَــرَبَّــعُونَ. (Z, TA.) b2: رَبَــعَ الحِمْلَ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْــعٌ (TA,) He put the [staff, or small staff, called] مِــرْبَــعَة beneath the load, and took hold of one end of the former, while another took hold of the other end, and then raised it, (S, K,) with the help of his companion, (K,) upon the camel, (S,) or upon the beast. (K,) [See also 3.]

A8: رَبِــعَ بِعَيْشِهِ He (a man) approved his life; was satisfied, or content, with it. (TA.) 2 ربّــعهُ, inf. n. تَــرْبِــيعٌ, He made it four. (EshSheybánee, K voce وَحَّدَهُ.) b2: He made it (a thing) مُــرَبَّــع; (S, K;) i. e. he made it to have four portions [or sides or faces or angles &c.]: or he made it of the form of a thing having four legs; or of the form of a quadruped. (TA.) b3: فُلَانٌ يُثَلِّثُ وَلَا يُــرَبَــبّعُ Such a one counts three Khaleefehs, [namely, Aboo-Bekr and 'Omar and 'Othmán,] and [does not count a fourth, i. e.,] rejects [' Alee,] the fourth. (TA in art. ثلث.) b4: رَبَّــعَتْ She brought forth her fourth offspring. (TA in art. بكر.) b5: ربّــع لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained four nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) b6: تَــرْبِــيعٌ also signifies [The watering of seed-produce on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first;] the watering of seed-produce that is [next] after the تَثْلِيث. (TA.) [You say, ربّــع الزَّرْعَ He watered the seed-produce on the fourth day, &c.]3 عَامَلَهُ مُرَابَعَةً, (Ks, S, K,) or اِسْتَأْجَرَهُ مُرَابَعَةً, and رِبَــاعاً, (K,) [He bargained with him for work, or he hired him, or took him as a hireling, by, or for, the season called رِبَــيع,] is from الــرَّبِــيع, (K,) like مُشَاهَرَةً (Ks, S, K) from الشَّهْرُ, (K,) and مُصَايَفَةً (Ks, S, TA) from الصَّيْفُ, &c. (TA.) A2: مُرَابَعَةٌ also signifies The taking hold of the hand of another person beneath a load, and so raising it upon the camel, without a [staff, or small staff, such as is called] مِــرْبَــعَة. (S, * K, * TA.) You say, رَابَعَهُ He took hold of his hand &c. (IAar.) [See also 1; last signification but one.]4 اربــع القَوْمُ The party of men (three in number, Msb) became four: (S, Msb, K: [but in the last of these, mentioned after another signification with which it is connected by the conjunction أَوْ “ or ”]) or, became forty. (TA.) A2: أَــرْبَــعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى, and أَــرْبَــعَتْهُ, and أُــرْبِــعَ, and أَــرْبَــعَ: see رَبَــعَتْ عليه الحمّى, [which is from رَبَــعَتِ الأِبِلُ,] in three places; and رُبِــعَ, in two places. b2: أَغِبُّوا فِى عِيَادَةِ المَرِيضِ وَأَــرْبِــعُوا, occurring in a trad., [Come ye every third day, and every fourth day, counting the day of the next preceding visit as the first, in visiting the sick; or, which is the same, leave ye him one day, and] leave ye him two days, and come to him on the third day, in visiting the sick; unless he be overcome [by his sickness]: (S, TA:) this is [in like manner] from the water-ing of camels termed رِبْــعٌ. (TA.) You say also, أَــرْبَــعَ المَرِيضَ He omitted visiting the sick man two days, and came to him on the third; (O, K;) or, as in the L, and in [some of] the copies of the S, on the fourth [if counting the day of the next preceding visit as the first]. (TA.) b3: [Hence also,] اربــع عَلَيْهِ السَّائِلُ The asker, or beggar, asked, or begged, then went away, and then returned. (Ibn-' Abbád, Sgh, K. *) b4: And اربــع بِالْمَرْأَةِ He returned to the مُجَامَعَة of the woman without langour: (L:) or اربــع alone, said of a man, multum coïvit. (Ibn-' Abbád, K.) b5: and اربــع الوِرْدُ, (O, K,) i. e. أَــرْبَــعَتِ الإِبِلُ بِالْوِرْدِ, (TA,) The camels quickly returned to watering, (O, * K, * TA,) so that they came to water without any appointed time: (TA:) mentioned by A 'Obeyd as written with the pointed غ, which is a mistranscription. (L, TA.) b6: And اربــع said of the water of a well, It [returned quickly so that it] became abundant, or copious. (K.) b7: Said of a man, it also signifies ↓ وَرَدَتْ إِبِلُهُ رِبْــغًا; (S;) [meaning] He was, or became, one whose camels came in the state in which they are termed رَوَابِع [i. e. being watered on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: from رَبَــعَتِ الإِبِلُ: whence, likewise, what next follows]. (TA.) b8: اربــع الإِبِلَ He watered the camels in the manner termed رِبْــعًا [i. e. on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first]. (TA.) b9: This last phrase, also, (K,) or اربــع الإِبِلَ عَلَى المَآءِ, (As,) signifies He sent and left the camels to go to the water whenever they pleased. (As, K. *) [Another signification of the verb thus applied will be found below.]

A3: اربــع, (inf. n. إِــرْبَــاعٌ, S, Msb) He (a sheep or goat, a bull, a solid-hoofed beast, and a camel,) became what is termed رَبَــاعٍ: i. e., he shed the tooth called رَبَــاعِيَة: (S, Msb, K:) it is when they do this that the camel and the horse begin to be strong. (TA.) A4: اربــع القَوْمُ The people, or company of men, entered the [season called] رَبِــيع: (S, K:) or [app. a mistake for “ and ”] it has the first of the significations mentioned in this paragraph. (K.) b2: And (so in the S, but in the K “ or ”) The people, or company of men, remained in the place where they had alighted and taken up their abode in the [season called] رَبِــيع, abstaining from seeking after herbage; (S, K, TA;) the rain having been general, they remained where they were, because of the general fertility, not needing to remove for seeking after herbage. (TA.) [See also رَبَــعَ بِالمَكَانِ.] b3: And The people, or company of men, came to, or arrived at, land of seed-produce and fruitfulness, and water. (TA.) b4: اربــع الغَيْثُ The rain caused the [herbage called] رَبِــيع to grow: (TA:) or the rain confined the people in their رِبَــاع [or dwellings] by reason of its abundance. (Msb.) b5: اربــعت الأَرْضُ The earth, or land, produced herbage. (Msb in art. جمد.) b6: اربــع said of a man, (tropical:) He had offspring born to him in the prime of his manhood: (S, TA:) this being likened to the [season called] رَبِــيع (TA.) b7: اربــع إِبِلَهُ بِمَكَانِ كَذَا He pastured his camels in the [season called] رَبِــيع in such a place. (S.) b8: اربــعت النَّاقَةُ The she-camel's womb was, or became, closed, (اِسْتَغْلَقَتْ رَحِمُهَا,) so that it did not admit the seminal fluid; (Lth, K;) [perhaps because this commonly takes place in the season called رَبِــيع, meaning either the spring or the season called رَبِــيعُ الكَلَأِ; the usual season of the coupling of camels being winter;] as also ↓ ارتبعت. (TA.) A5: اربــع لَهَا بِا لكَلَامِ He made an abominable request to her; mentioned in the T in art. عذم; (TA;) meaning سَأَلَهَا الوَطْءَ فِى الدُّبُرِ. (TA in art. عذم.) A6: See also a prov. mentioned in the latter part of the first paragraph.5 تــربّــع فِى جُلُوسِهِ (S, K) [He crossed his legs in his sitting; i. e. he sat cross-legged; because a person who does so puts himself in such a posture as to occupy nearly a square space;] contr. of جَثَا and أَقْعَى. (K.) A2: تــربّــع said of a camel, (S, K,) and of a horse, (TA,) He ate the [herbage called] رَبِــيع (S, K, TA,) and in consequence became brisk, lively, or sprightly, (TA,) and fat; (K, TA;) and ↓ ارتبع signifies the same: (S, K:) or تــربّــعوا and ↓ ارتبعوا signify they lighted on, or found, [herbage called] رَبِــيع: or they lighted on it, or found it, and remained among it: and تــربّــعت الإِبِلُ بِمَكَانِ كَذَا The camels remained, or abode, in such a place. (TA.) You say also, تَــرَبَّــعْنَا فِى الحَزْنِ وَالصَّمَّانِ We pastured upon the herbs, or leguminous plants, during the winter, upon the rugged ground and the hard and stony ground by the side of sand. (TA.) b2: تــربّــعت النَّخِيلُ The palm-trees had their fruit cut off; (TA, and in some copies of the K;) [because this is done in the autumn, which is called الــرّبِــيع.]

A3: See also 1, near the end of the paragraph. b2: [Hence,] تــربّــعت النَّاقَةُ سَنَامًا طَوِيلًا The she-camel carried a tall hump. (K.) 6 ترابعوا حَجَرًا [They vied, one with another, in lifting a stone, for trial of strength: see رَبَــعَ الحَجَرَ]. (TA in art. جذو.) 8 ارتبع He (a. camel) beat [the ground] with all his legs, in going along; (S;) and went quickly. (TA.) b2: See also 1, near the end of the paragraph.

A2: He (a man) was of middling stature, neither tall nor short. (S.) A3: See also رَبَــعَ بِالمَكَانِ: b2: and see 5, in two places: b3: and 4, near the end of the paragraph: A4: see also رَبَــعَ الحَجَرَ, in two places, near the end of 1.

A5: ارتبع أَمْرَ القَوْمِ He looked for, expected, or awaited, his being made commander, or lord, over the people, or party of men. (TA.) 10 استــربــعهُ He had power, or ability, for it, to do it, or to bear or endure it: (IAar:) from رَبَــعَ الحَجَرَ. (Az.) b2: [Hence also,] استــربــع said of a camel, He was, or became, strong, لِلسَّيْرِ for journeying. (ISk, K.) b3: It (sand) became heaped up. (Az, K.) b4: It (dust) rose; or rose high. (Az, K.) رَبْــعٌ A place where people remain, abide, or dwell, in the [season called] رَبِــيع; (K, TA;) as also ↓ مَــرْبَــعٌ, (S, Msb, K,) and ↓ مُرْتَبَعٌ: (K, TA:) this is the primary signification: (TA:) and hence, (TA,) (tropical:) a place of alighting or abode, (Sh, S, Msb, K, TA,) of a people, or company of men; (Msb;) a settled place of abode; a place of constant residence; a dwelling; a home; whenever and wherever it be; as also ↓ مَــرْبَــعٌ, and ↓ مُرْتَبَعٌ: (TA:) and (assumed tropical:) a house, wherever it be: (S, Mgh, K:) [in Egypt, a range of distinct lodgings over shops or magazines, separate from the shops or magazines, but generally having one common entrance and staircase:] pl. [of mult.] رِبَــاعٌ and رُبُــوعٌ (S, Mgh, Msb, K) and [of pauc.] أَــرْبَــاعٌ and أَــرْبُــعٌ: (S, Msb, K:) and the pl. of ↓ مَــرْبَــعٌ is مَرَابِعُ. (S.) You say, مَا أَوْسَعَ رَبْــعَ بَنِى فُلَانٍ (tropical:) How ample, or spacious, is the place of alighting, or abode, of the sons of such a one! (S, TA.) b2: Hence, also, (tropical:) The people of a place of alighting or abode; (Sh, Msb, TA;) the people of a house or tent: (Aboo-Málik, TA:) a company of men or people: (K:) a large number: (IB:) pl. as above: (Msb:) رُبُــوعٌ signifies the people of places of alighting or abode: (Sh:) and also tribes. (TA.) You say, أَكَثَرَ اللّٰهُ رَبْــعَكَ (tropical:) May God multiply the people of thy house or tent. (TA.) And هُمُ اليَوْمَ رَبْــعٌ (tropical:) They now, or to-day, [are a large number; or] have become many, and have increased. (TA.) b3: [Hence, also,] (assumed tropical:) A bier; or a bier with a corpse upon it; syn. نَعْشٌ. (K, TA: [in the CK نَفْس.]) So in the saying, حَمَلْتُ رَبْــعَهُ (assumed tropical:) [I bore, or carried, his bier, or his bier with his corpse upon it]. (TA.) b4: (assumed tropical:) The extremity of a mountain. (TA.) [App. because travellers often stop and rest there.]

A2: Also i. q.رَبْــعَةٌ, (L, Msb, K,) which signifies, (S, L, &c.,) as also ↓ رَبَــعَةٌ, and ↓ مَــرْبُــوعٌ, (L, Msb, K,) or الخَلْقِ ↓ مَــرْبُــوعُ, (S, Mgh, L,) and ↓ مُرْتَبِعٌ, (S, L, K,) and ↓ مُرْتَبَعٌ, (L, K,) and ↓ مِــرْبَــاعٌ, (K, but this last [says SM] I have not seen in the lexicons, except applied by the author of the “ Mo-heet ” as an epithet to a rope, TA,) applied to a man, (S, L, &c.,) Of middling stature; (Msb;) neither tall nor short; (S, L;) between tall and short: (K:) and so, applied to a woman, ↓ رَبْــعَةٌ (S, Mgh, L, Msb, K) and ↓ رَبَــعَةٌ, (L, Msb,) though originally applied to a man, like خَمْسَةٌ &c.: (L:) the pl. of رَبْــعٌ is رَبْــعُونَ: (Fr:) and that of ↓ رَبْــعَةٌ is رَبَــعَاتٌ, applied to men and to women, (S, Mgh, L, K,) and رَبْــعَاتٌ also; (IAar, Fr, L, K) the former of these two pls. being anomalous, because a word of the measure فَعْلَةٌ has not its medial radical movent when it is an epithet, but only when it is a subst. and has not و or ي for that radical; (S, O, K;) or the medial radical is movent in this instance because رَبْــعَةٌ is originally a fem. subst. applied to a male and a female, and used as an epithet; (L;) or because it resembles a subst. in its being applied alike to a man and a woman. (Az.) رُبْــعٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ رُبُــعٌ, (S, Msb, K,) the former a contraction of the latter, (Msb,) [which is the more chaste, but the former is the more common,] A fourth part; (S, Msb, K;) one of four parts; (Mgh;;) as also ↓ رَبِــيعٌ, (Msb, K,) like عَشِيرٌ; (TA;) and ↓ مِــرْبَــاعٌ, like مِعْشَارٌ: (Ktr, and S:) or the last signifies, (Msb, K,) or signifies also, (S,) the fourth part of the spoil, which the chief used to take (S, Msb, K) in the Time of Ignorance: (K:) the pl. of رُبْــعٌ and ↓ رُبُــعٌ is أَــرْبَــاعٌ [a pl. of pauc.] (Msb, TA) and رُبُــوعٌ [a pl. of mult]: (TA:) and that of ↓ رَبِــيعٌ is رُبُــعٌ (K.) b2: الــرُّبْــعُ الهَاشِمِىُّ The same as the صَاع; because the قَفِيز is twelve times what is termed مَنّ: but الــرُّبْــعُ الحَجَّاجِىُّ is the same as the مُدّ, which is a quarter of what is termed الصَّاعُ الحَجَّاجِىُّ. (Mgh.) [In Egypt, the رُبْــع is the fourth part of a وُيْبَة, q. v.] b3: أَــرْبَــاعُ الرَّأْسِ The [four] regions of the head. (TA.) رِبْــعٌ The ظِمْء [or interval between two water-ings, or keeping from water during that interval,] which is meant in the phrase رَبَــعَتِ الإِبِلُ [q. v.]; (S;) a certain ظِمْء of camels, respecting which authors differ: (TA:) it is when camels are kept from the water three days [counting two portions of days as one of those days], or four days [counting two portions of days as two days (for the difference is only verbal)], and three [whole] nights, and come to the water on the fourth day [counting the day of the next preceding watering as the first]; (K;) or [in other words] their coming to the water one day, and leaving it two days, and then coming to it on the fourth day; or a period of three [whole] nights and four days [of which the first and last are incomplete]; as is indicated in the K: or, as some say, [but this at variance with common usage,] their being kept from the water four [nights (for the n. of number is here fem.)], and then coming to it on the fifth [day (for the n. of number is here masc.)]. (TA.) You say, وَرَدَتِ الإِبِلُ الــرِّبْــعَ: see رَبَــعَتِ الإِبِلُ. (S, K.) And وَرَدَتْ إِبِلُهُ رِبْــعًا: see 4. (S.) And أَوْرَدَ الإِبِلَ رِبْــعًا i. q. أَــرْبَــعَ الإِبِلَ [q. v.]. (TA.) b2: [Also, for سَيْرُ رِبْــعٍ, A journey in which the camels are watered only on the first and fourth days.] b3: [In like manner,] with respect to fever, it signifies The seizing on one day and leaving two days and then coming again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first]. (S, K.) [The fever is termed] حُمَّى الــرِّبْــعِ [The quartan fever;] the fever that occurs on one day and intermits two days and then comes again on the fourth, and so on. (Msb.) And you say, جَآءَتْهُ الحُمَّى رِبْــعًا, i. q. رَبَــعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى [q. v.]. (K.) b4: Also The fourth young one, or offspring. (A in art. ثلث.) رُبَــعَ: see رُبَــاعُ.

A2: رُبَــعٌ A young camel brought forth in the [season called] رَبِــيع [here meaning autumn], which is the beginning of the breedingtime: (S, Msb, K:) so called because he widens his stepping, and runs: [see 1, near the end of the paragraph:] (TA:) fem. with ة: pl. masc.

رِبَــاعٌ [a pl. of mult.] and أَــرْبَــاعٌ [a pl. of pauc.]; (S, Msb, K;) both irreg.; for accord. to the rule given by Sb, the pl. should be رِبْــعَانٌ [like صرْدَانٌ pl. of صَرَدٌ]: (TA:) pl. fem. رُبَــعَاتٌ (S, Msb, K, TA [in the CK, erroneously, رَبْــعاتٌ]) and رِبَــاعٌ. (K.) Hence the saying, مَا لَهُ هُبَعٌ وَلَا رُبَــعٌ He has not a young camel brought forth in the end of the breeding-time nor one brought forth in the beginning thereof. (S, TA.) [See another ex. voce بُلَعٌ.] b2: [Hence, also,] الــرُّبَــعِ (assumed tropical:) A very small star in the midst of the عَوَائِذ, which are in the head of التِّنِّين [or Draco]. (Kzw.) رُبُــعٌ: see رُبْــعٌ, in two places.

رَبْــعَةٌ: see رَبْــعٌ, last signification, in three places.

A2: [A small round basket, covered with leather, in which perfumes are kept by him who sells them;] the جُونَة of the عَطَّار; (S, Mgh, K;) which is a سُلَيْلَة covered with leather: (Mgh:) or a four-sided vessel, like the جُونَة: said by El-Isbahánee to be so called because originally having four طَاقَات [app. meaning compartments, one above another, for different kinds of perfume]; or because having four legs. (TA.) b2: Hence, app., A chest in which the volumes of a copy of the Kur-án are kept; (Sgh, K;) called رَبْــعَةُ المُصْحَفِ: (Mgh:) but thus applied, it is post-classical, (Sgh, K,) belonging to the conventional language of the people of Baghdád. (Sgh.) b3: Its application to A household utensil proper for women requires consideration. (Mgh.) رِبــعَةٌ The beasts' collecting of themselves together in the [season called] رَبِــيع: [whence] a a country, or region, is said to be طَيِّبُ الــرِّبْــعَةِ [good for the beasts' collecting of themselves together &c.]. (TA.) b2: [Hence, app.,] تَرَكْنَاهُمْ عَلَى رِبْــعَتِهِمْ We left them in their former, or first, or original, and right, or good, state, or condition. (TA.) ↓ رَبَــاعَةٌ, also, and ↓ رِبَــاعَةٌ, signify An affair, a business, or a concern, in which one continues occupied; or a case, a state, or a condition, in which one abides, or continues; (K, TA;) meaning a former, or first, affair, &c.; (TA;) and only relating to a good state or condition: (Yaakoob, K:) or one's way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like: (K:) or one's right, or good, state, or condition, (K, TA,) in which he has been before: (TA:) or his [tribe such as is termed] قَبِيلَة: or [the portion thereof which is termed] his فَخِذَ: (K:) or ↓ هُمْ عَلَى رِبَــاعَتِهِمْ, (S, K,) and ↓ رَبَــاعَتِهِمْ, and ↓ رَبَــاعِهِمْ, and ↓ رَبَــعَاتِهِمْ, and ↓ رَبِــعَاتِهِمْ, and ↓ رِبَــعَتِهِمْ, (K,) means They are in their right, or good, state, or condition: (K, TA:) or they are occupied in their affair, or business, or concern, in which they were occupied before; or they are in their case, or state, or condition, in which they were before: (S, K:) or ↓ على رَبَــعَاتِهِمْ, (S, K,) and ↓ رَبِــعَاتِهِمْ, (Fr, S, K,) signifies in their right, or good, state, or condition, and in their former, or first, case; or in their right, or good, state, or condition, and occupied in their former, or first, affair, or business, or concern: (S:) or it means in their places of abode. (Th, K.) Yousay also, غَيْرُ ↓ مَافِى بَنِى فُلَانٍ مَنْ يَضْبِطُ رِبَــاعَتَهُ فُلَانٍ i. e. [There is not among the sons of such a one he who manages thoroughly, or soundly,] his case, or affair, or business, or concern, in which he is occupied [except such a one]. (S.) And [hence,] قَوْمِهِ ↓ هُوَ عَلَى رِبَــاعَةِ and هُوَ ذُو رِبَــاعَةِ قَوْمِهِ He is the chief of his people. (Ham p. 313.

[See also رِبَــاعَةٌ below.]) رَبَــعَةٌ A quick pace of a camel, in which he goes along beating the ground with his legs: (TA:) or the most vehement running: (K:) or the most vehement running of camels: (S and K:) or a kind of running of camels which is not vehement. (K.) A2: See also رَبْــعٌ, last signification, in two places. b2: See also its pl., رَبَــعَات, voce رِبْــعَةٌ, in two places.

رَبِــعَةٌ: see its pl., رَبِــعَات, voce رِبْــعَةٌ, in two places.

رِبَــعَةٌ: see رِبْــعَةٌ.

رِبْــعِىٌّ Of, or relating to, the رَبِــيع; (S, Msb, K;) i. e., the season so called; [and the rain, and the herbage, so called;] a rel. n. irregularly formed. (Msb.) b2: Born in the [season called]

رَبِــيع; applied to a young camel: born in the beginning of the breeding-time; [which means the same;] so applied. (TA.) b3: And hence, (TA,) (tropical:) A son born in the prime [or spring-time] of his father's manhood; (S, * TA;) because the ربــيع is the beginning, and the most approved part, of the breeding-time: (TA:) pl. رِبْــعِيُّونَ. (S, TA.) Saad Ibn-Málik says, (TA,) إِنَّ بَنِىَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ أَفْلَحَ مَنْ كَانَ لَهُ رِبْــعِيُّونْ [Verily my sons are boys born in the summer of my age: happy is he who has sons born in the spring-time of his manhood.] (S, TA.) b4: A palm-tree (سِبْطٌ, i. e. نَخْلَةٌ,) of which the fruit ripens in the end of the summer, or hot season; AHn says, because then is the time of the [rain called] وَسْمِىّ. (TA.) b5: The Arabs say, صَرَفَانَةٌ رِبْــعِيَّهْ تُصْرَمُ بِالصَّيْفِ وَتُؤْكَلُ بِالشَّتِيَّةْ [A hard kind of date that would ripen in the season called رَبِــيع (meaning autumn) that is cut in the summer and eaten in the winter-season]. (TA.) b6: نَاقَةٌ رِبْــعِيَّةٌ A she-camel that brings forth [in the season called رَبِــيع,] before others. (TA.) b7: رِبْــعِيَّةٌ [used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, for مِيرَةٌ رِبْــعِيَّةٌ,] signifies The مِيرَة [or corn brought for provision, or the bringing thereof,] in the beginning of winter: (S, K:) or the مِيرَة of the [season called] رَبِــيع; which is the first ميرة; next after. which is the صَيْفِيَّة; and next after this, the دَفَئِيَّة; and next after this, the رَمَضِيَّة. (TA.) [See art. مير.] b8: Also, the same, [used in like manner, for عِيرٌ رِبْــعِيَّةٌ,] Camels that bring provision of corn in the [season called] رَبِــيع; or, which means the same, in the beginning of the year: pl. رَبَــاعِىُّ. (TA.) b9: And [used in the same manner, for غَزْوَةٌ رِبْــعِيَّةٌ,] A warring, or warring and plundering, expedition in the [season called] رَبِــيع. (TA.) b10: رِبْــعِىٌّ also signifies (tropical:) The first, or beginning, or former part, of anything; for instance, of youthfulness, or the prime of manhood; and of glory: and رِبْــعِيَّةٌ likewise, the beginning of breeding, and of summer. (TA.) b11: رِبْــعِىُّ الطِّعَانِ (assumed tropical:) The sharpest kind of thrusting, or piercing. (Th, TA.) رِبْــعِيَّةٌ fem. of رِبْــعِىٌّ: [and also used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. predominates: see the latter word, in several places.]

رَبَــاعٌ: see an ex. in the phrase هُمْ عَلَى رَبَــاعِهِمْ, voce رِبْــعَةٌ.

A2: رَبَــاعٍ, (S, Msb, K,) like ثَمَانٍ (S, K) and يَمَانٍ [in the CK ثَمَانٌ and ثَمَانٍ] and شَنَاحٍ and [pls. like] جَوَارٍ, which are the only words of this form, (K,) and رَبَــاعٌ, (Kr, K,) accus. of the former رَبَــاعِيًا, (S, Msb, K,) and fem. رَبَــاعِيَةٌ, (S, K,) Shedding its tooth called the رَبَــاعِيَة, q. v.; applied to the sheep or goat in the fourth year, and to the bull and cow and the solid-hoofed animal in the fifth year, and to the camel in the seventh year: (S, Msb, K:) [see 4:] pl. [of pauc.] أَــرْبَــاعٌ (Az, K) and [of mult.] رُبُــعٌ (Az, S, Msb, K) and رُبْــعٌ, (Th, Az, K,) but the former is the more common, (Az,) and رُبَــعٌ (IAar, K) and رِبْــعَانٌ (S, Msb, K) and رِبَــاعٌ and رَبَــاعِيَاتٌ. (K.) You say, رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رَبَــاعِيًا [I rode a hackney shedding his رَبَــاعِيَة, or in his fifth year]. (S, Msb, K.) b2: Hence, حَــرْبٌ رَبَــاعِيَةٌ (assumed tropical:) Vehement and youthful war. (TA.) رُبَــاعُ [Four and four: four and four together: or four at a time and four at a time:] is a deviation from the original form, (S, K,) or أَــرْبَــعَةٌ أَــرْبَــعَةٌ; for which reason, [and, accord. to general opinion, because it is at the same time an epithet, (see ثُلَاثُ,)] it is imperfectly ـرَبٌ">decl.: (K:) but the dim. is ↓ رُبَــيِّعٌ, perfectly ـرَبٌ">decl. (S voce ثُلَاثُ, q. v.) [See exs. voce ثُلَاثُ.] In the Kur iv. 3, El-Aamash read ↓ وَــرُبَــعَ instead of وَــرُبَــاعَ. (IJ, K.) رَبُــوعٌ A she-camel that yields four أَقْدَاح [pl. of قَدَحٌ] of milk. (IAar.) A2: See also الأَــرْبِــعَآءُ.

رَبِــيعٌ: see رُبْــعٌ, in two places.

A2: It has also a twofold application; to months and to seasons: and it has a twofold application to months; denoting Two months, (S, Msb, K,) [next] after صَفَرٌ; (S, K;) and they say, (Msb,) one should only say, in speaking of them, شَهْرُ رَبِــيعٍ الأَوَّلُ and شَهْرُ رَبِــيعٍ الآخِرٌ; (S, Msb, K;) [but in the margin of the copy of the S which I have here followed, I find it stated that in the handwriting of the author the former is شهر ربــيعِ الاول (with a single kesreh, and with no syll. sign to الاول); and in another copy of the S I find شهرُ ربــيع الاولِ and شَهرُ رَبــيع الآخِر;] with the addition of شهر: but it is allowable to say also شَهْرُ رَبِــيعِ الأَوَّلِ and شَهْرُ رَبِــيعِ الآخِرِ: the word شهر is necessarily added in order to discriminate between the months thus called and the season called ربــيع: Az says, the Arabs mention all the months without the word شهر except the two months of ربــيع and the month of رَمَضَان: and they say also شَهْرَا رَبِــيعٍ and أَشْهُرُ رَبِــيعٍ and شُهُورُ رَبِــيعٍ: (Msb:) these months were thus called because, when they received this name, they occurred in the season when the earth produced herbage. (Msb in art. جمد.) It has a twofold application also to seasons; الــرَّبِــيعُ الأَوَّلُ being The season in which the truffles and the blossoms come, (S, Msb, K,) and this is [also called] رَبِــيعُ الكَلَأِ [the rabeea of the herbage, properly called the spring of Arabia]; (S;) and الــرَّبِــيعُ الثَّانِى The season in which fruits ripen; (S, Msb, K;) [also called رَبِــيعُ الثِّمَارِ;] but some people call this الــرَّبِــيعُ الأَوَّلُ; (S, TA;) and the season which follows the winter, and in which the truffles and the blossoms come, they call الــرَّبِــيعُ الثَّانِى; but all of them agree that the خَرِيف [or autumn] is called الــرَّبِــيعُ: AHn says, the two divisions of the winter [by which he means the half-year commencing at the autumnal equinox] are called رَبِــيعَانِ; the former being رَبِــيعُ المَآءِ وَالأَمْطَار ِ [the rabeea of the water and the rains, in which the rain called الوَسْمِىّ, which is termed the first of the rains, commences]; and the second being رَبِــيعُ النَّبَاتِ [or رَبِــيعُ الكَلَأِ the rabeea of the herbage], because the herbage therein attains to its last stage: and he adds, that رَبِــيعٌ is applied by the Arabs to the whole winter, [meaning, again, the half-year commencing at the autumnal equinox,] because of the moisture, or rain: (TA:) or the year consists of six seasons; (so in the K; but in the S, “and I heard Abu-l-Ghowth say, the Arabs make the year to be six seasons; ”) two months thereof are called الــرَّبِــيعُ الأَوَّلُ; and two months, صَيْفٌ; and two months, قَيْظٌ; (S, K;) and two months, ربــيع الثانى, (so in a copy of the S,) or رَبِــيعٌ الثّانى, (so in another copy of the S, [but in the margin of this latter, I find it stated that in the handwriting of the author it is ربــيعُ الثانى, without tenween,]) or الــرَّبِــيعُ الثَّانِى; (K;) and two months, خَرِيفٌ; and two months, شِتَآءٌ. (S, K.) Az relates, with respect to the seasons and divisions of the year, on the authority of Aboo-Yahyà Ibn-Kibáseh, who possessed very great knowledge thereof, that the year consists of four seasons; namely, الــرَّبِــيعُ الأَوَّلُ, which the vulgar call الخَرِيفُ [The autumn]; then الشِّتَآءُ [the winter]; then الصَّيْفُ, which is الــرَّبِــيعُ الآخِرُ [or الثَّانِى, i. e. the spring]; then القَيْظُ [the summer, or hot season]: all this is what the Arabs in the desert say: the ربــيع which is with the Persians the خريف, he says, commences on the third of أَيْلُول [September O. S.]; and the شِتَآء, on the third of كَانُون الأَوَّل [December O. S.]; and the صيف which is with the Persians the ربــيع. on the fifth of آذَار [March O. S.]; and the قيظ which is with the Persians the صيف, on the fourth of حَزِيرَان [June O. S.]: and Aboo-Yahyà adds, the ربــيع of the people of El-' Irák agrees with the ربــيع of the Persians, which is after the شتاء [or winter], and which is the season of the flowers, or roses, and is the most temperate of the seasons: the people of El-' Irák, he says, have rain in all the winter, and have abundance of herbage in the خريف, which the Arabs call الــربــيع الاوّل: and Az says, the quarter of the خريف is called خريف because the fruits are gathered therein; and the Arabs call it ربــيع because the first rain [which is called الوَسْمِىّ] falls therein. (TA.) The pl. of ربــيع is أَــرْبِــعَةٌ [a pl. of pauc.] and أَــرْبِــعَآءُ [a pl. of mult.] (S, Msb, K) and رِبَــاعٌ; (AHn, K;) or the first of these is pl. of ربــيع الكلأ (Fr, Yaakoob, S, Msb, K) and of the ربــيع of the months; (Fr, Msb;) but the second is pl. of ربــيع in the sense of جَدْوَلٌ, to be explained below. (Fr, Yaakoob, S, Msb, K.) Hence the phrase in a supplication, mentioned in a trad., اَللّٰهُمَّ اجْعَلِ القُرْآنَ رَبِــيعَ قَلْبِى [O God, make Thou the Kur-án to be the life, or ease, of my heart]; because the heart of man becomes lively, or at ease, in the season called رَبِــيع. (TA.) Hence also, (TA,) أَبُو الــرَّبِــيعِ The هُدْهُد [or hoopoe]; (K;) because it appears with the [season called] ربــيع. (TA.) [See also, respecting the seasons &c., the word زَمَنٌ.] b2: Also The rain in the [season called] رَبــيع [as meaning the half-year commencing at the autumnal equinox, (which includes what is really the spring of Arabia, called “ the rabeea of the herbage,”) accord. to a statement of AHn cited above, and accord. to what is stated on the authority of Az voce نَوْءٌ]: (S, K:) or [only, accord. to some,] the rain which is after the وَسْمِىّ, and after which is [that called] the صَيْف, and then the حَمِيم: or, accord. to AHn, rain whenever it comes: Az says, I have heard the Arabs call thus the first rain falling upon the earth in the days of the خَرِيف [or autumn]: (TA:) the pl. [of pauc.] is أَــرْبِــعَةٌ and [of mult.] رِبَــاعٌ. (AHn, TA.) [See also, respecting the rains, the word زَمَنٌ.] b3: Also Herbage; green herbage which the beasts eat; (TA;) [properly] the herbage that is produced by the first rain in the quarter which is called the رَبِــيع, and which is commonly called the خَرِيف [or autumn], (Msb in art. زمن,) [continuing its growth during the winter-quarter, which is also called the رَبِــيع, and which includes, as stated above, what is really the spring of Arabia, called “ the rabeea of the herbage,” wherein, as AHn says, the herbage attains to its last stage: it seems generally to mean the spring-herbage, which is earlier or later in different latitudes:] pl. أَــرِْبــعَةٌ. (TA.) [Hence,] a poet says, يَدَاكَ يَدٌ رَبِــيعُ النَّاسِ فِيهَا وَفِى الأُخْرَى الشُّهُورُ مِنَ الحَرَامِ meaning (assumed tropical:) [Thy two hands are such that] one hand has in it the means of the plentiful subsistence of mankind, [and in the other are the sacred months, i. e.] in the other is [that which causes] security, and safeguard, and the preservation of what is to be regarded as sacred and inviolable. (TA.) [Compare Proverbs iii. 16.] b4: Also (assumed tropical:) A rivulet, or streamlet; (Msb, K;) i. q. جَدْوَلٌ: (S, Msb, K:) or i. q. نَهْرٌ: (Mgh:) or نَهْرٌ صَغِيرٌ: (Har p. 402:) (tropical:) a rivulet, or streamlet, that runs to palmtrees: and رَبِــيعُ السَّاقِى, a subst prefixed to its epithet, occurring in a trad., (assumed tropical:) the river [or rivulet] that waters seed-produce: (TA:) pl. أَــرْبِــعَآءُ (Fr, Yaakoob, S, Msb, K) and رِبْــعَانٌ. (TA.) A poet says, describing one drinking much, فُوهُ رَبِــيعٌ وَكَفُّهُ قَدَحٌ (assumed tropical:) His mouth is a river [and his hand is a bowl]. (TA.) b5: Also A share, or portion, of water for [irrigating] land, (IDrd, K, TA,) whatever it be: or, as some say, a share, or portion, thereof for the quarter of a day or night; but this is not of valid authority. (TA.) You say, لِفُلَانٍ مِنْ هٰذَا المَآءِ رَبِــيعٌ, (K, TA,) or, as in some copies of the K, فِى, instead of مِنْ, i. e. To such a one belongs a share, or portion, of this water [for irrigating land]. (TA.) b6: The dim. of رَبِــيعٌ is ↓ رُبَــيِّعٌ. (Msb.) رُبَــيِّعٌ: see رُبَــاعٌ: A2: and see also رَبِــيعٌ, last sentence.

رَبَــاعَةٌ: see رِبْــعَةٌ, in two places.

رِبَــاعَةٌ: see رِبْــعَةٌ, in four places. b2: It also signifies A kind of حَمَالَة [meaning obligation, or responsibility, that must be discharged, or performed, taken upon himself by a person for others; and here, particularly, such as is taken upon himself by the head, or chief, of a people]. (S, K.) You say, هُوَ عَلَى رِبَــاعَةِ قَوْمِهِ, [properly He is over the affairs of his people, as indicated above, voce رِبْــعَةٌ, last sentence,] meaning He is the head, or chief, of his people. (TA.) Abu-l- Kásim El-Isbahánee says, رِبَــاعَةٌ is metaphorically used to signify (tropical:) The being a head, or chief; or the office of head, or chief; in consideration of the taking of the مِــرْبَــاع [or fourth part of the spoil, which was the share of the chief]: and hence one says, لَايُقِيمُ رِبَــاعَةَ القَوْمِ غَيْرُ فُلَانٍ (tropical:) [None will act vigorously in the office of head, or chief, of the people, except such a one]. (TA.) رَبِــيعَةٌ A stone that is raised, or lifted, (S, K, TA,) for trial of strength: (K, TA:) applied only to a stone. (Az, TA.) A2: A helmet of iron. (Lth, S, K.) A3: A meadow; or a garden; syn. رَوْضَةٌ. (IAar, K.) A4: A [leathern water-bag, such as is called] مَزَادَة. (K.) b2: A kind of receptacle for perfume and the like; syn. عَتِيدَةٌ, q. v. (K.) رُبَــاعِىٌّ A boy four spans (أَشْبَار) in height. (S and Msb voce خُمَاسِىٌّ, q. v.) It is also applied to a camel, like سُبَاعِىٌّ; [app. meaning Four cubits in height:] fem. with ة. (TA in art. سبع.) b2: [Also A word composed of four letters, radical only, or radical and augmentative.]

رَبَــاعِيَةٌ The tooth that is between the ثَنِيَّة [or central incisor] and the نَاب; (S, Msb, K;) i. e. each of the four teeth which are next to the ثَنَايَا, (Mgh, * TA,) pertaining to man and to others: (TA:) pl. رَبَــاعِيَاتٌ: (S, Mgh, Msb, K:) a man has, above, [two teeth called] ثَنِيَّتَانِ, and [two called] رَبَــاعِيَتَانِ, after them, and [two called]

نَابَانِ, and [two called] ضَاحِكَانِ, and six أَرْحَآء, on each side [three], and [two teeth called]

نَاجِذَانِ; and the like below: (As, TA:) and the solid-hoofed animal has, after the ثَنَايَا, four رَبَــاعِيَات, and four قَوَارِح, and four أَنْيَاب, and eight أَضْرَاس. (Az, TA.) A2: Also fem. of رَبَــاعٍ [q. v.]. (S, K.) رَبَّــاعٌ One who often buys, or sells, رِبَــاع, meaning houses, or places of abode. (IAar, K.) رَابِعٌ [act. part. n. of رَبَــعَ]. b2: The chief who used to take the fourth part of the spoil, in the Time of Ignorance. (Ham p. 336.) b3: هُوَ رَابِعُ أَــرْبَــعَةٍ He is [the fourth of four, or] one of four. (TA.) b4: [رَابِعَ عَشَرَ and رَابِعَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Fourteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., expl. in art. ثلث, q. v.] b5: إِبِلٌ رَوَابِعُ [Camels coming to water, or being watered, on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: pl. of رَابِعَةٌ]: from رَبَــعَتِ الإِبِلُ, meaning وَرَدَتِ الــرِّبْــعَ. (S, K.) In like manner, also, رَوَابعُ is applied, metaphorically, to birds of the kind called قَطًا, as an epithet denoting their coming to water, by El-'Ajjáj. (TA.) A2: رَبِــيعٌ رَابِعٌ A fruitful, or plentiful, ربــيع [meaning the season so called]. (ISk, K.) b2: One does not say يَوْمٌ رَابِعٌ like as one says يَوْمٌ قَائِظٌ &c., because there is no corresponding verb, like قَاظَ, &c., for such a verb would have no meaning of heat nor of cold. (IB.) A3: هُوَ رَابِعٌ عَلَى حَالِهِ He is abiding, or continuing, in his state, or condition. (TA.) أَــرْبَــعٌ: see أَــرْبَــعَةٌ.

A2: هِىَ أَــرْبَــعُهُنَّ لَقَاحًا She is the quickest of them in conceiving, or becoming pregnant. (Th.) أَــرْبَــعَةٌ [Four;] a masc. n. of number; fem.

↓ أَــرْبَــعٌ. (S, K.) [Respecting a peculiar pronunciation of the people of El-Hijáz, and a case in which اربــعة is imperfectly ـرَبٌ">decl., see ثَلَاثَةٌ. See also سِتَّةٌ.] b2: ذَوَاتُ الأَــرْبَــعِ The quadrupeds. (The Lexicons passim.) b3: جَآءَتْ عَيْنَاهُ بِأَــرْبَــعَةٍ (tropical:) His two eyes shed tears running from their four sides: or it means, accord. to Z, he came weeping most vehemently. (TA.) [See another ex. voce ثَمَانِيَةٌ.] b4: أَــرْبَــعَةَ عَشَرَ [indecl. in every case, meaning Fourteen,] is pronounced by some of the Arabs أَــرْبَــعَةَ عْشَرَ: and [the fem.] أَــرْبَــعَ عَشْرَةَ, thus in the dial. of El-Hijáz [and of most of the Arabs], is pronounced أَــرْبَــعَ عَشِرَةَ in the dial. of Nejd. (S in art. عشر.) الأَــرْبِــعَآءُ, [also written without tenween when not rendered determinate by the article or otherwise accord. to most authorities, who make it fem., but with tenween when indeterminate accord. to those who make it masc.,] and الأَــرْبَــعَآءُ, (As, S, Msb, K,) the latter on the authority of some of the BenooAsad, (S, Msb,) and الأَــرْبُــعَآءُ, (As, Msb, K,) which is a form of the word seldom used, (Msb,) and الإِــرْبِــعَآءُ, and الإِــرْبَــعَآءُ, the last two mentioned by IHsh, the first of all the most chaste, (MF,) but it is the only sing. word of its measure, (El-Kutabee, Msb,) except أَرْمِدَآءُ, (Az, O,) the name of A certain day; (S, Msb, K;) [namely Wednesday;] the fourth day of the week; (L;) as also ↓ الــرَّبُــوعُ; but this is post-classical: (TA:) the dual of أَــرْبِــعَآء is أَــرْبِــعَاوَانِ; (L;) and the pl. is أَــرْبِــعَاوَاتٌ, (S, L,) [accord. to those who make the sing. fem.;] or the dual is أَــرْبِــعَآءَانِ, and the pl. is أَــرْبِــعَآءَاتٌ; (K;) thus says Aboo-Jukhádib, regarding the noun as masc.: (Fr:) Aboo-Ziyád used to say, مَضَى الأَــرْبِــعَآءُ بِمَا فِيهِ [Wednesday passed with what (occurred) in it], making it sing. and masc. [because he meant thereby يَوْمُ الأَــرْبِــعَآءُ]; but Abu-l-Jarráh used to say, مَضَتِ الأَــرْبِــعَآءُ بِمَا فِيهِنَّ, making it fem. and pl., and employing it like a n. of number: (Lh:) Th is related to have mentioned أَرَابِيعُ as a pl. of الأَــرْبِــعَآءُ; but ISd says, I am not sure of this. (TA.) The word has no dim. (Sb, S in art. امس.) أَــرْبَــعُونَ [Forty;] a certain number, (TA,) after ثَلَاثُونَ. (S, K.) b2: [Also Fortieth.]

أَــرْبِــعَاوِىٌّ One who fasts alone on the أَــرْبِــعَآء [or Wednesday]. (IAar.) مَــرْبَــعٌ; see رَبْــعٌ in three places.

مُــرْبَــعٌ, applied to a camel, [That is watered on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: (see 4:) and] that is brought to the water at any time. (TA.) b2: See also مَــرْبُــوعٌ.

مُــرْبِــعٌ: b2: see مَــرْبُــوعٌ.

A2: Applied to rain, (S, Msb, TA,) That comes in the [season called]

رَبِــيع: [in the Ham p. 425, written مَــرْبَــع:] or that induces the people to remain in their abodes and not to seek after herbage: (TA:) or that confines the people in their رِبَــاع [or dwellings] by reason of its abundance: (Msb:) or that causes the [herbage called] رَبِــيع to grow: (TA:) or that causes the growth of that in which the camels may pasture at pleasure. (S.) b2: With ة, applied to land (أَرْضٌ), Abounding with [the herbage called]

رَبِــيع; as also ↓ مِــرْبَــاعٌ. (TA.) b3: Without ة, applied to a she-camel, (As, S, K,) That brings forth in the [season called] رَبِــيع: (S, K:) or that has her young one with her; (As, S, K;) the young one being called رُبَــعٌ: (As, S:) as also ↓ مِــرْبَــاعٌ: (As, TA:) or the latter signifies one that usually brings forth in the [season called]

رَبِــيع: (S, K:) or that brings forth in the beginning of the breeding-time: (As, S, K:) or that is early, or before others, in becoming pregnant: (TA:) and the former, so applied, signifies also one whose womb is, or becomes, closed, [app. in the season called رَبِــيع, (see 4,)] so that it does not admit the seminal fluid. (TA.) b4: Applied to a man, (tropical:) Having offspring born to him in the prime of his manhood. (TA.) [See 4]

A3: Also The sail of a full ship: (AA, K:) that of an empty ship is called رُومِىٌّ. (AA, TA.) مِــرْبَــعٌ: see مِــرْبَــعَةٌ.

مُــرَبَّــعٌ (S, K,) Having four portions [or sides or faces or angles &c.; generally meaning either square or quadrilateral]: or of the form of a thing having four legs; or of the form of a quadruped. (TA.) [See also مُثَلَّثٌ.] b2: مُــرَبَّــعُ الحَاجِبَيْنِ (assumed tropical:) A man whose eyebrows have much hair; as though he had four eyebrows. (TA.) b3: مُــرَبَّــعٌ الجَبْهَةِ [Having a square forehead; meaning] (tropical:) a slave. (TA.) أَرْضٌ مَــرْبَــعَةٌ A land containing, or having, يَرَابِيع [or jerboas]; (S, K;) as also ↓ أَرْضٌ مُرْتَبِعٌ. (TA.) مِــرْبَــعَةٌ A staff, (K,) or small staff, (S,) of which two men take hold of the two ends in order to raise a load (S, K) and put it upon the back of the camel, (S,) or upon the beast; (K;) as also ↓ مِــرْبَــعٌ: (K:) which latter is also expl. as signifying a piece of wood with which a thing is taken. (TA.) [See 1, last signification but one.]

مِــرْبَــاعٌ: see رُبْــعٌ: A2: and مَــرْبُــوعٌ: A3: and رَبْــعٌ.

A4: Rain that comes in the beginning of the [season called] رَبِــيع: [an epithet used in this sense as a subst.:] pl. مَرَابِيعُ. (S, * K, * TA, * [in which only the pl. is mentioned,] and EM p. 140.) Hence, مَرَابِيعُ النُّجُومِ, as used in a verse of Lebeed cited in the first paragraph of art. رزق; by the نُجُوم being meant the أَنْوَآء; (S;) i. e. the Mansions of the Moon [which by their rising or setting at dawn were supposed to bring rain or wind or heat or cold]. (EM ubi suprà.) b2: Applied to a place, That produces herbage in the beginning of the [season called] رَبِــيع. (K, TA.) b3: Applied to land (أَرْضٌ): see مُــرْبِــعٌ. b4: Applied to a she-camel: see مُــرْبِــعٌ.

مَــرْبُــوعٌ Twisted of four twists, or strands; (S, TA;) applied to a rope, (TA,) as also ↓ مِــرْبَــاعٌ, (Ibn-' Abbád, TA,) and to a bow-string, and a bridle. (S, TA.) b2: Applied to a spear, Four cubits in length: (TA:) or neither long nor short; (S, TA;) and in like manner applied to a man: see رَبْــعٌ, in two places: (S, Mgh, L, &c.:) and [hence its pl.] مَرَابِيعُ, applied to horses, compact in make. (TA.) A2: Also, applied to a man, Having a fever which seizes him on one day and leaves him two days and then comes again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first; i. e. having, or seized by, a quartan fever]; as also ↓ مُــرْبَــعٌ; (S, K;) and ↓ مُــرْبِــعٌ is said to be used in the same sense; but the Arabs say مُــرْبَــعٌ. (Az, TA.) A3: أَرْضٌ مَــرْبُــوعَةً, and شَجَرٌ مَــرْبُــوعٌ, Land, and trees, watered by the rain in the season called رَبِــيع. (S, TA.) b2: [Hence,] مَــرْبُــوعٌ, applied to a man, also signifies (tropical:) Restored from a state of poverty to wealth or competence or sufficiency; recovered from his embarassment or difficulty, or from a state of perdition or destruction. (TA.) مَرَابِيعُ, pl. of مَــرْبُــوعٌ [q. v.]: A2: and pl. of مِــرْبَــاعٌ [q. v.].

مُرْتَبَعٌ: see رَبْــعٌ, in three places.

مُرْتَبِعٌ, applied to a beast, That has pastured upon the [herbage called] رَبِــيع, and become fat, and brisk, lively, or sprightly. (TA.) A2: See also رَبْــعٌ: A3: and see أَرْضٌ مَــرْبَــعَةٌ.

جَلَسَ مُتَــرَبِّــعًا He sat cross-legged; i. q. تَــرَبَّــعَ فِى

جُلُوسِهِ. (TA.) مُسْتَــرْبِــعٌ شَيْئًا Having power, or ability, for, or to do, a thing; as, for instance, war, or battle; (IAar;) or to bear, or endure, a thing; (IAar, Sgh;) as when relating to an envier, meaning his envy. (Sgh.) You say also رَجُلٌ مُسْتَــرْبِــعٌ بِعَمَلِهِ A man who is able by himself to execute his work, having power, or strength, to do it, and very patient. (K.) يَــرْبُــوعٌ, in which the ى is augmentative, (Kr, S, Msb,) because there is not in the language of the Arabs any word of the measure فَعْلُولٌ, (Kr, S,) except what is extr., such as صَعْفُوقٌ, (K,) which is a foreign word [introduced into their language], (S in art. صعفق,) [The jerboa;] a certain wellknown beast; (K;) a small beast like the فَأْرَة [or rat], but longer in the tail and ears, and of which the hind legs are longer than the fore-legs, the reverse of what is the case in the زَرَافَة [or giraffe]; called by the vulgar جَــرْبُــوع; (Msb;) a rat (فَأْرَة) of which the burrow has four entrances; Az says, it is a small beast larger than the جُرَذ, [q. v.; but in the L, in art. جرذ, the reverse of this is said;] and the name is applied alike to the male and the female: (TA:) [Forskål (“ Descr. Animalium,”

p. iv.,) terms it mus jaculus: see the questions appended to Niebuhr's “ Descr. de l' Arabie,” p.

177:] pl. يَرَابِيعُ. (S, Msb.) [See ذُو الرُّمَيْحِ, voce رُمْحٌ.] b2: Hence, (TA,) اليَــرْبُــوعُ also signifies لَحْمَةُ المَتْنِ (tropical:) [The portion of flesh and sinew next the back-bone, on either side]; (S * K;) as being likened to the فأَرة [thus called]: (TA:) or this is with damm [اليُــرْبُــوعُ]: (K:) or the يَرَابِيعُ of the مَتْن are its portions of flesh; (T, S, K;) and the word has no sing.: (K:) Az says, I have not heard any sing. thereof. (TA.) الجَارُ اليَــرْبُــوعِىُّ The neighbour that is variable in his actions [like the jerboa, which is noted for having recourse to various expedients, in the formation of its burrow, &c., to avoid capture]; like الجَارُ البَرَاقِشِىُّ. (IAar, TA in art. جور.)
ربــع
الــرَّبْــع: الدارُ بعَينِها حيثُ كَانَت، كَمَا فِي الصِّحَاح. وأنشدَ الصَّاغانِيّ لزُهيرِ بن أبي سُلْمى:
(فلمّا عَرَفْتُ الدارَ قلتُ لــرَبْــعِها ... أَلا انْعَمْ صَباحاً أيُّها الــرَّبْــعُ واسْلَم)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: ج: رِبــاعٌ بالكَسْر، ورُبــوعٌ، بالضَّمّ، وأَــرْبُــعٌ، كأَفْلُسٍ، وأَــرْبَــاعٌ، كزَنْدٍ وأَزْنَادٍ. شَاهد الــرُّبــوع قَوْلُ الشَّمَّاخ:
(تُصيبُهمُ وتُخْطِئُني المَنايا ... وأَخْلُفُ فِي رُبــوعٍ عَن رُبــوعِ)
وشاهِدُ الأَــرْبُــعِ قولُ ذِي الرُّمَّة:
(أَلِلأَــرْبُــعِ الدُّهْمِ اللَّواتي كأنَّها ... بَقِيَّةُ وَحْيٍ فِي بُطونِ الصَّحائفِ)
الــرَّبْــع: المَحَلَّة. يُقَال: مَا أوسعَ رَبْــعَ فلانٍ. نَقله الجَوْهَرِيّ. الــرَّبْــع: المَنزِلُ والوطَن، مَتى كَانَ، وبأيِّ مَكَان، كلُّ ذَلِك مُشتقٌّ من رَبَــعَ بالمكانِ يَــرْبَــع رَبْــعَاً، إِذا اطمَأَنَّ، والجَمعُ كالجَمع، وَمِنْه الحَدِيث: وَهل تَرَكَ لنا عَقيلٌ مِن رَبْــع ويُروى: مِن رِبــاعٍ، أرادَ بِهِ المَنزِلَ ودارَ الإقامةِ. وَفِي حديثِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أنّها أرادتْ بَيْعَ رِبــاعِها. الــرَّبْــع: النَّعْش، يُقَال: حَمَلْتُ رَبْــعَه، أَي نَعْشَه. وَيُقَال أَيْضا: رَبَــعَه الله، إِذا نَعَشَه. ورجلٌ مَــرْبُــوعٌ، أَي مَنْعُوشٌ مُنَفَّسٌ عَنهُ. وَهُوَ مَجاز.
الــرَّبْــع: جماعةُ النَّاس. وَقَالَ شَمِرٌ: الــرُّبــوع: أهلُ المَنازلِ. وَبِه فُسِّرَ قولُ الشّمّاخِ المُتقدِّم: وأَخْلُفُ فِي رُبــوعٍ عَن رُبــوعِ أَي فِي قومٍ بعدَ قومٍ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يريدُ فِي رَبْــعٍ من أَهلِي، أَي فِي مَسْكَنِهم. وَقَالَ أَبُو مالكٍ: الــرَّبْــع: مِثلُ السَّكَن، وهما أهلُ البيتِ، وَأنْشد: (فإنْ يكُ رَبْــعٌ مِن رِجالي أصابَهُم ... مِن اللهِ والحَتْمِ المُطِلِّ شُعوبُ)
وَقَالَ شَمِرٌ: الــرَّبْــع: يكونُ المَنزِلَ، ويكونُ أهلَ المَنزلِ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: والــرَّبْــعُ أَيْضا: العددُ الْكثير. الــرَّبْــع: المَوضِعُ يَرْتَبِعونَ فِيهِ فِي الــرّبــيع خاصّةً، كالمَــرْبَــع كَمَقْعَدٍ، وَهُوَ مَنْزِلُ القومِ فِي الــربــيعِ خاصّةً. تَقول: هَذِه مَرابِعُنا ومَصايِفُنا، أَي حيثُ نَرْتَبِعُ ونَصِيفُ، كَمَا فِي الصّحاح.
الــرَّبْــع: الرجلُ المُتَوَسِّطُ القامةِ بَين الطُّولِ والقِصَر، كالمَــرْبــوعِ والــرَّبْــعَة، بالفَتْح ويُحرّك، والمِــرْبــاعِ كمِحرابٍ، مَا رَأَيْتُه فِي أُمَّهاتِ اللُّغَة إلاّ صَاحب المُحيط، ذَكَرَ حبلٌ مِــرْبــاعٌ بمَعنى مَــرْبُــوع فَأَخذه المُصَنِّف وعَمَّ بِهِ، والمُرْتَبَعُ مَبْنِيَّاً للفاعلِ وللمَفعولِ، وَبِهِمَا رُوِيَ قولُ العَجّاج:) رَبــاعِياً مُرْتَبعاً أَو شَوْقَبا وَقد ارْتَبَعَ الرجلُ، إِذا صارَ مَــرْبُــوعَ الخِلْقَة، وَفِي الحَدِيث: كَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أطولَ من المَــرْبــوعِ، وأَقصرَ من المُشَذَّب وَفِي حديثِ أمِّ مَعْبَدٍ رَضِيَ الله عَنْهَا: كَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم رَبْــعَةً، لَا يَأْسَ من طُولٍ، وَلَا تَقْتَحِمُه عَينٌ مِن قِصَرٍ أَي لم يكُن فِي حدِّ الــرَّبْــعةِ غيرَ مُتجاوِزٍ لَهُ، فجعلَ ذَلِك القَدرَ من تَجاوُز حدِّ الــرَّبْــعةِ عَدَمَ يَأْسٍ من بعضِ الطُّول، وَفِي تنكيرِ الطُّولِ دليلٌ على معنى البَعْضِيَّة، وَهِي رَبْــعَةٌ أَيْضا بالفَتْح والتحريك، كالمُذَكَّر وجَمْعُهما جَميعاً رَبْــعَاتٌ بسكونِ الْبَاء، حَكَاهُ ثعلبٌ عَن ابْن الأَعْرابِيّ، رَبَــعَات، مُحرّكةً، وَهُوَ شاذٌّ، لأنّ فَعْلَةً إِذا كَانَت صفة لَا تُحرَّكُ عَيْنُها فِي الجَمع وإنّما تُحرّكُ إِذا كَانَت اسْما، وَلم تكنِ العَين، أَي مَوْضِعُ العَينِ واواً أَو يَاء، كَمَا فِي العُباب والصحاح. وَفِي اللِّسان: وإنّما حرَّكوا رَبَــعَاتٍ، وإنْ كَانَ صفة لأنّ أَصْلَ رَبْــعَة اسمٌ مُؤَنَّثٌ وَقَعَ على المُذَكَّر والمُؤَنَّث، فوُصِفَ بِهِ.
وَقَالَ الفَرّاء: إنّما حُرِّكَ رَبَــعَاتٌ لأنّه جاءَ نَعْتَاً للمُذكَّرِ والمؤنَّث، فكأنّه اسمٌ نُعِتَ بِهِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: خُولِفَ بِهِ طريقُ ضَخْمَةٍ وضَخْمَاتٍ لاستِواءِ نَعْتِ الرجلِ والمرأةِ فِي قولِه: رجلٌ رَبْــعَةٌ وامرأةٌ رَبْــعَةٌ، فصارَ كالاسم، والأصلُ فِي بَاب فَعْلَة من الْأَسْمَاء مثل: تَمْرَةٍ وجَفْنَةٍ أَن يُجمَع على فَعَلاتٍ، مثلَ تَمَرَاتٍ وجَفَنَات، وَمَا كَانَ من النُّعوتِ على فَعْلَةٍ، مثلُ شاةٍ لَجْبَةٍ، وامرأةٍ عَبْلَةٍ، أَن يُجمَع على فَعْلاتٍ بسُكونِ العَين، وإنّما جُمِعَ رَبْــعَةٌ على رَبَــعَات وَهُوَ نعتٌ لأنّه أَشْبَهُ الأسماءَ لاستِواءِ لَفْظِ المُذكَّرِ والمؤنَّثِ فِي واحدِه. قَالَ: وَقَالَ الفَرّاء: من العــربِ من يَقُول: امرأةٌ رَبْــعَةٌ، ونِسوةٌ رَبْــعَاتٌ، وَكَذَلِكَ رجلٌ رَبْــعَةٌ ورِجالٌ رَبْــعُون، فيجعلُه كسائرِ النُّعوت. قَالَ ابْن السِّكِّيت: رَبَــعَ الرجلُ يَــرْبَــعُ، كَمَنَعَ: وَقَفَ وانتظرَ وتحبَّسَ، وليسَ فِي نَصِّ ابْن السِّكِّيت: انتظَرَ، على مَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان وَمِنْه قولُهم: ارْبَــعْ عَلَيْك، أَو ارْبَــعْ على نَفْسِك، أَو ارْبَــعْ على ظَلْعِك، أَي ارْفُقْ بنَفسِك، وكُفَّ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَقيل: مَعْنَاهُ انتَظِرْ. قَالَ الأَحْوَص:
(مَا ضَرَّ جِيرانَنا إِذا انْتَجَعوا ... لَو أنَّهم قَبْلَ بَيْنِهم ربَــعُوا)
وَفِي المُفرَداتِ: وقَولُهم: ارْبَــعْ على ظَلْعِكَ، يجوز أَن يكونَ من الإقامَةِ، أَي أَقِمْ على ظَلْعِكَ، وأَن يكون من رَبَــعَ الحَجَرَ، أَي تناولْهُ على ظَلْعِك انْتهى. وَفِي حَدِيث سُبَيْعَةَ الأَسلَمِيَّة ارْبِــعي بنفسِك، ويُروَى: على نفسِكِ. ولهُ تأْويلانِ:أَحدُهما بِمَعْنى تَوَقَّفي وانتَظِري تَمامَ عِدَّةِ الوَفاةِ)
على مَذْهب مَن يَقُول: عِدَّتُها أَبْعَدُ الأَجَلَيْنِ، وَهُوَ مذهبُ عليٍّ وابنِ عَبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُم.
وَالثَّانِي أَن يكونَ من رَبَــعَ الرَّجُلُ، إِذا أَخْصَبَ، وَالْمعْنَى: نَفِّسي عَن نَفسِكِ وأَخْرِجيها عَن بُؤْسِ العِدَّة وسوءِ الحالِ، وَهَذَا على مَذْهَبِ مَنْ يَرى أَنَّ عِدَّتَها أَدْنى الأَجلين، وَلِهَذَا قَالَ عُمَرُ: إِذا وَلَدَتْ وزَوْجُها على سَريرِه، يَعْنِي لم يُدْفَنْ، جازَ أَن تتَزَوَّج. وَفِي حديثٍ آخَرَ: فإنَّه لَا يَــرْبَــعُ على ظَلْعِكَ مَنْ لَا يَحْزُنُه أَمرُكَ، أَي لَا يَحْتَبِسُ عَلَيْك ويَصبر إلاّ مَنْ يُهِمُّهُ أَمْرُكَ. وَفِي المَثَلِ: حَدِّثْ حَديثَيْنِ امْرأَةً، فإنْ أَبَتْ فارْبَــعْ، أَي كُفَّ، ويُروَى بقَطْعِ الهَمزةِ، ويُروَى أَيضاً فأَــربــعَة، أَي زِدْ، لأَنَّها أَضعَفُ فَهْماً، فَإِن لمْ تفهَمْ فاجعلْها أَــربــعة، وأَرادَ بالحَديثينِ حَديثاً واحِداً تُكَرِّرُه مرَّتين، فكأَنَّكَ حدَّثْتَها بحديثينِ. قَالَ أَبو سعيدٍ: فإنْ لمْ تفهم بعدَ الأَــربــعَةِ فالمِــرْبَــعَة، يَعْنِي العَصا. يُضــرَبُ فِي سوءِ السَّمْعِ والإجابَةِ. رَبَــعَ يَــرْبَــعُ رَبْــعاً: رفَعَ الحَجَرَ باليَد وشالَهُ: وَقيل: حملَه امْتِحاناً لِلقوَّةِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقال ذَلِك فِي الحَجَرِ خاصَّةً، وَمِنْه الحديثُ أَنَّه مَرَّ بقومٍ يَــرْبَــعونَ حَجَراً فَقَالَ: مَا هَذَا فَقَالُوا: هَذَا حَجَرُ الأَشِدَّاءِ. فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَشَدِّكُمْ مَنْ ملَكَ نفسَه عندَ الغَضَب. وَفِي رِوَايَة: ثمَّ قَالَ: عُمَّالُ الله أَقوَى من هؤلاءِ. رَبَــعَ الحَبْلَ، وكذلكَ الوَتَرَ: فتلَه من أَــربَــع قُوىً، أَي طاقاتٍ، يُقال: حَبْلٌ مَــرْبــوعٌ ومِــرْبــاعٌ، الأَخيرَةُ عَن ابنِ عَبّادٍ. ووَتَرٌ مَــربــوعٌ، وَمِنْه قولُ لَبيد:
(رابِطُ الجأْشِ على فَرْجِهِمُ ... أَعْطِفُ الجَوْنَ بمَــرْبُــوعٍ مِتَلّْ) قيل: أَي بعِنانٍ شَديدٍ من أَــربَــعِ قُوىً، وَقيل: أَرادَ رُمْحاً، وسيأْتي. وأَنشدَ أَبو اللَّيْث عَن أَبي ليلى:
(أَتْرَعَها تَبَوُّعاً ومَتَّا ... بالمَسَدِ المَــرْبــوعِ حتَّى ارْفَتّا)
التَّبَوُّع: مَدُّ الباعِ. وارْفَتَّ: انْقَطَع. رَبَــعَتِ الإبِلُ تُــرْبَــعُ رَبْــعاً: وَرَدَت الــرِّبْــعَ، بالكَسرِ، بأَنْ حُبِسَتْ عَن الماءِ ثلاثةَ أَيّامٍ،، أَو أَــربَــعةً، أَو ثلاثَ ليالٍ، ووَرَدَتْ فِي اليَوْمِ الرَّابِعِ. والــرِّبْــعُ: ظِمءٌ مِنْ أَظْماءِ الإِبِلِ، وَقد اختُلِفَ فِيهِ، فَقيل: هُوَ أَن تُحبَسَ عَن الماءِ أَــرْبــعاً، ثُمَّ تَرِدَ الخامِسَ، وَقيل: هُوَ أَن تَرِدَ الماءَ يَوْمًا وتَدَعَهُ يَوْمَيْنِ، ثمَّ تردَ اليومَ الرَّابع، وَقيل: هُوَ لثلاثِ ليالٍ وأَــربَــعَةِ أَيّامٍ. وقدْ أَشارَ إِلَى ذلكَ المُصنِّفُ فِي سِياقِ عِبارَتِهِ معَ تأَمُّلٍ فِيهِ. وَهِي إبِلٌ رَوابِعُ، وكذلكَ إِلَى العِشْرِ.
واسْتَعارَه العَجّاج لوِرْدِ القَطا، فَقَالَ:
(وبَلْدَةٍ يُمْسي قَطاها نُسَّسَا ... رَوابِعاً وقدْرَ رِبْــعِ خُمَّسا)
) رَبَــعَ فلانٌ يَــرْبَــعُ رَبْــعاً: أَخْصَبَ، من الــرَّبــيعِ، وَبِه فَسَّرَ بعضٌ حديثَ سُبيعَةَ الأَسلَمِيَّةِ، كَمَا تقدَّمَ قَرِيبا. وَعَلِيهِ الحُمَّى: جاءتْهُ رِبْــعاً، بالكَسْرِ، وَقد رُبِــعَ، كعُنِيَ، وأُــرْبِــعَ، بالضَّمِّ، فَهُوَ مَــرْبــوعٌ ومُــرْبَــعٌ، وَهِي أَي الــرِّبْــعُ من الحُمَى أَن تأْخُذَ يَوْمًا وتَدَعَ يَومَيْنِ ثمَّ تجيءَ فِي اليَومِ الرَّابِعِ. قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(لَثِقاً تُجَفْجِفُهُ الصِّبَا وكأَنَّهُ ... شاكٍ تَنكَّرَ وِرْدُهُ مَــربــوعُ)
وأَــرْبَــعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى: لغةٌ فِي رَبَــعَت، كَمَا أَنَّ أُــرْبِــعَ لُغَةٌ فِي رُبِــعَ. قَالَ أُسامةُ الهُذَلِيّ: (إِذا بلَغوا مِصْرَهُمْ عُوجِلوا ... مِنَ المَوتِ بالهِمْيَغِ الذَّاعِطِ)

(مِنَ المُــرْبَــعِينَ ومِنْ آزِلٍ ... إِذا جَنَّهُ اللَّيْلُ كالنَّاحِطِ)
وَيُقَال: أَــرْبَــعتُ عَلَيْهِ: أَخَذْتُه رِبْــعاً. وأَغَبَّتْه: أخذتُه غِبَّاً. ورجلٌ مُــرْبِــعٌ ومُغِبٌّ، بكسرِ الْبَاء. قَالَ الأَزْهَرِيّ: فَقيل لَهُ: لمَ قلتَ: أَــرْبَــعتِ الحُمَّى زَيْدَاً، ثمّ قلتَ: منَ المُــرْبِــعين، فَجَعَلتَه مَرَّةً مَفْعُولاً ومرَّةً فاعِلاً فَقَالَ: يُقَال: أَــرْبَــعَ الرجلُ أَيْضا. قَالَ الأَزْهَرِيّ: كلامُ العــربِ أَــرْبَــعَتْ عَلَيْهِ الحُمّى، والرجلُ مُــرْبَــعٌ، بفَتحِ الْبَاء. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: أَــرْبَــعَتْه الحُمّى، وَلَا يُقَال: رَبَــعَتْه. رَبَــعَ الحِمْلَ يَــرْبَــعُه رَبْــعَاً، إِذا أَدْخَلَ المِــرْبَــعَةَ تَحْتَه، وأخذَ بطَرَفِها، وَأخذ آخَرُ بطرفها الآخر ثمَّ رَفَعَاهُ على الدّابَّةِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: فإنْ لم تكن مِــرْبَــعَةً أَخَذَ أحدُهما بيدِ صاحبِه، أَي تَحت الحِملِ حَتَّى يَرْفَعاه على الْبَعِير، وَهِي المُرابَعَة. وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:
(يَا لَيْتَ أمَّ العَمْرِ كَانَت صَاحِبي ... مكانَ مَن أَنْشَا على الركائبِ)

(ورابَعَتْني تَحْتَ لَيْلٍ ضارِبِ ... بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ)
أَنْشَا: أصلُه أَنْشَأَ، فلَيَّنَ الهمزةَ للضرورةِ. وَقَالَ أَبُو عمر الزاهدُ فِي اليَواقِيت: أَنْشَأ: أَي أَقْبَل. رَبَــعَ القَومَ يَــرْبَــعُهم رَبْــعَاً: أَخَذَ رُبْــعَ أموالِهم، مِثلَ عَشَرَهُم عَشْرَاً. رَبَــعَ الثلاثةَ: جَعَلَهُم بنَفسِه أَــرْبَــعةً و: صارَ رابِعَهُم يَــرْبُــعُ ويَــرْبِــعُ ويَــرْبَــع، بالتَّثْليث فيهمَا، أَي فِي كلٍّ من رَبَــعَ القومَ، وَــرَبَــعَ الثلاثةَ. رَبَــعَ الجيشَ، إِذا أَخَذَ مِنْهُم رُبْــعَ الغَنيمةِ، ومُضارِعُه يَــرْبُــع، من حدِّ ضَــرَبَ فَقَط، كَمَا هُوَ مُقتَضى سِياقِه، وَفِيه مُخالفةٌ لنَقلِ الصَّاغانِيّ. فإنّه قَالَ: رَبَــعْتُ القومَ أَــرْبُــعُهم وأَــرْبِــعُهم وأَــرْبَــعُهم، إِذا صِرتَ رابِعَهم أَو أَخَذْتَ رُبْــعَ الغَنيمة، قَالَ ذَلِك يونُسُ فِي كتاب اللُّغَات واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الْفَتْح، ثمّ إنّ مصدرَ رَبَــعَ الجيشَ رَبْــعٌ ورَبــاعَةٌ. صرَّحَ بِهِ فِي اللِّسان. وَفِي الحَدِيث: أَلَمْ أَجْعَلكَ تَــرْبَــعُ وتَدْسَعُ أَي تأخذُ المِــرْبَــاع، وَقد مرَّ الحديثُ فِي دسص وَقيل فِي)
التَّفْسِير: أَي تأخذُ رُبْــعَ الغَنيمة وَالْمعْنَى: ألم أَجْعَلْكَ رَئِيسا مُطاعاً كَانَ يُفعَلُ ذَلِك، أَي أَخْذُ رُبْــع مَا غَنِمَ الجيشُ فِي الجاهِليَّة، فرَدَّه الإسلامُ خُمُساً، فَقَالَ تَعَالَى جلَّ شَأْنُه: واعْلَموا أنّ مَا غَنِمْتُم من شيءٍ فأنَّ للهِ خُمُسَه وللرَّسول. رَبَــعَ عليهِ رَبْــعَاً: عَطَفَ، وَقيل: رَفَقَ. رَبَــعَ عَنهُ رَبْــعَاً: كَفَّ وأَقْصَرَ. رَبَــعَت الإبلُ تَــرْبَــعُ رَبْــعَاً: سَرَحَتْ فِي المرعى، وأكلتْ كَيفَ شاءَتْ وشَــرِبَــتْ، وَكَذَلِكَ رَبَــعَ الرجلُ بِالْمَكَانِ، إِذا نزلَ حيثُ شاءَ فِي خِصبٍ ومَرعىً. رَبَــعَ الرجلُ فِي المَاء: تحَكَّمَ كيفَ شَاءَ. رَبَــعَ القومَ: تمَّمَهُم بنَفسِه أَــرْبَــعةً، أَو أَــرْبَــعينَ، أَو أَــرْبَــعةً وأَــرْبَــعين، فعلى الأوّل: كَانُوا ثَلَاثَة فكمَّلَهم أَــرْبَــعةً، وعَلى الثَّانِي: كَانُوا تِسعةً وثلاثينَ فكمَّلَهم أَــرْبَــعين، وعَلى الثَّالِث: كَانُوا ثَلَاثَة وَأَــرْبَــعين فكمَّلَهم أَــرْبَــعةً وأَــرْبَــعين. رَبَــعَ بِالْمَكَانِ: اطمأَنَّ وأقامَ. قَالَ الأَصْبَهانيّ فِي المُفردات وأصلُ رَبَــعَ: أقامَ فِي الــرَّبــيع، ثمّ تُجُوِّزَ بِهِ فِي كلِّ إقامةٍ، وكلِّ وَقْتٍ، حَتَّى سُمِّي كلُّ مَنْزِلٍ رَبْــعَاً، وإنْ كَانَ ذَلِك فِي الأصلِ مُختَصّاً بالــرَّبــيع. ورُبِــعوا، بالضَّمّ: مُطِروا بالــرَّبــيع، أَي أصابَهُم مَطَرُ الــرّبــيع، وَمِنْه قولُ أبي وَجْزَةَ:
(حَتَّى إِذا مَا إيالاتٌ جَرَتْ بُرُحاً ... وَقد رَبَــعْنَ الشَّوى مِن ماطِرٍ ماجِ) أَي أَمْطَرْن، ومِن ماطِرٍ: أَي عَرَقٍ مَأْج، أَي مِلْح. يَقُول: أَمْطَرْنَ قَوائِمَهُنَّ مِن عَرَقِهِنَّ.
والمِــرْبَــع والمِــرْبَــعَة، بكَسرِهما، الأُولى عَن ابنِ عَبّادٍ وصاحبِ المُفردات: العَصا الَّتِي تُحمَلُ بهَا الْأَحْمَال. وَفِي الصِّحَاح: عُصَيَّةٌ يَأْخُذُ رَجُلانِ بطَرَفَيْها ليَحمِلا الحِملَ ويَضعاه على ظَهْرِ الدّابَّةِ.
وَفِي المُفردات: المِــرْبَــع: خَشَبٌ يُــرْبَــعُ بِهِ، أَي يُؤخَذُ الشيءُ بِهِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَمِنْه قولُ الراجز:
(أَيْن الشِّظاظانِ وأينَ المِــرْبَــعَهْ ... وأينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ)
مَــرْبَــعٌ، كَمَقْعَدٍ: ع، قيل هُوَ جبلٌ قُــربَ مكَّةَ. قَالَ الأَبَحُّ بنُ مُرَّة أَخُو أبي خِراشٍ:
(عليكَ بَني مُعاوِيَةَ بنِ صَخْرٍ ... فَأَنْتَ بمَــرْبَــعٍ وهمُ بضِيمِ)
والرِّوايةُ الصَّحِيحَة: فَأَنْتَ بعَرْعَرٍ. مِــرْبَــع، كمِنْبَرٍ بنُ قَيْظِيّ بنِ عمروٍ الأنصاريّ الحارثيّ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ المالُ الَّذِي بالمدينةِ فِي بَني حارِثَة، لَهُ ذِكرٌ فِي الحَدِيث، وَهُوَ والِدُ عَبْد الله، شَهِدَ أُحُداً، وقُتِلَ يومَ الجِسْر، وعبدِ الرَّحْمَن شَهِدَ أُحُداً وَمَا بَعْدَها، وقُتِلَ مَعَ أخيهِ يومَ الجِسْرِ، وزَيدٍ نَقَلَه الحافظُ فِي التبصير. وَقَالَ يَزيدُ بنُ شَيْبَان: أَتَانَا ابنُ مِــرْبَــعٍ ونحنُ بعَرَفَةَ. يَعْنِي هَذَا، ومُرَارَة، ذَكَرَه ابنُ فَهْدٍ والذَّهَبيّ الصَّحابِيِّين، وَكَانَ أبوهم مِــرْبَــعٌ أَعْمَى مُنافِقاً، رَضِيَ الله عَن) بَنيه. مِــرْبَــع: لقَبُ وَعْوَعَةَ بنِ سعيد بنِ قُرْطِ بنِ كَعْبِ بنِ عَبْدِ بن أبي بَكْرِ بنِ كِلاب روايةِ جَريرٍ الشَّاعِر، وَفِيه يقولُ جَريرٌ:
(زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مِــرْبَــعاً ... أَبْشِرْ بطُولِ سَلامَةٍ يَا مِــرْبَــعُ)
وأرضٌ مَــرْبَــعةٌ، كَمَجْمَعَةٍ: ذاتُ يَرابيعَ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَذُو المَــرْبَــعِيّ: قَيْلٌ من الأَقْيال.
والمِــرْبــاع، بالكَسْر، المكانُ يَنْبُتُ نَبْتُه فِي أوّلِ الــرَّبــيع. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(بأَوَّلِ مَا هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بأَجْرَع مِــرْبــاعٍ مَــرَبٍّ مُحَلَّلِ)
وَيُقَال: رُبِــعَت الأرضُ فَهِيَ مَــرْبُــوعةٌ، إِذا أصابَها مَطَرُ الــرّبــيع. ومُــرْبِــعَةٌ ومِــرْبــاعٌ: كثيرةُ الــرَّبــيع.
المِــرْبــاع: رُبُــعُ الغَنيمةِ الَّذِي كَانَ يأخذُه الرئيسُ فِي الجاهليّة، مأخوذٌ من قولِهم: رَبَــعْتُ الْقَوْم، أَي كَانَ القومُ يَغْزُونَ بَعْضَهم فِي الجاهليّة، فَيَغْنَمون، فيأخذُ الرئيسُ رُبُــعَ الغَنيمةِ دون أصحابِه خالِصاً، وَذَلِكَ الــرُّبُــعُ يُسمّى المِــرْبــاع. ونقلَ الجَوْهَرِيّ عَن قُطــرُب: المِــرْبــاع: الــرُّبُــع، والمِعْشار: العُشْر، قَالَ: وَلم يُسمَعْ فِي غيرِهما. قَالَ عَبْد الله بنُ غَنَمَةَ الضَّبِّيِّ:
(لكَ المِــرْبــاعُ مِنْهَا والصَّفايا ... وحُكمُكَ والنَّشيطةُ والفُضولُ)
وَفِي الحَدِيث قَالَ لعَدِيّ بنِ حاتمٍ قبلَ إسلامِه: إنّك لتأكلُ المِــرْبــاعَ وَهُوَ لَا يحِلُّ لكَ فِي دِينِك. المِــرْبــاع: الناقةُ المُعتادةُ بِأَن تُنتَجَ فِي الــرّبــيع. ونَصُّ الجَوْهَرِيّ ناقةٌ مُــرْبِــعٌ: تُنتَجُ فِي الــرّبــيع، فَإِن كَانَ ذَلِك عَادَتهَا فَهِيَ مِــرْبــاعٌ، أَو هِيَ الَّتِي تَلِدُ فِي أوّلِ النِّتاج، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيّ.
وَبِه فُسِّرَ حديثُ هشامِ بنِ عبدِ المَلِكِ فِي وَصْفِ نَاقَة: إنّها لهِلْواعٌ مِــرْبــاعٌ، مِقْراعٌ مِسْياعٌ، حَلْبَانةٌ رَكْبَانةٌ، وَقيل المِــرْبــاع: هِيَ الَّتِي ولَدُها مَعهَا، وَهُوَ رِبْــعٌ، وَقيل: هِيَ الَّتِي تُبَكِّرُ فِي الحَمل.
والأربَــعَةُ فِي عددِ المُذَكَّر، والأرْبَــعُ فِي عددِ المُؤنَّث، وَالْأَــرْبَــعُونَ فِي العددِ بعد الثَّلَاثِينَ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَــرْبَــعينَ سَنَةً يتِيهونَ فِي الأَرْض وَقَالَ: أَــرْبَــعينَ لَيْلَة. والأَــرْبِــعاءُ من الأيّام: رابِعُ الأيّامِ من الأحَد، كَذَا فِي المُفرَدات، وَفِي اللِّسان: من الأُسبوع، لأنّ أوّل الأيّام عندَهم يَوْمُ الأحَد، بدَليل هَذِه التَّسْمِيَة، ثمّ الِاثْنَان، ثمَّ الثُّلَاثَاء، ثمّ الأَــرْبِــعاء، ولكنّهم اخْتَصُّوه بِهَذَا الْبناء، كَمَا اختصُّوا الدَّبَران والسِّماك لِما ذهَبوا إِلَيْهِ من الفَرْق مُثَلَّثَةَ الباءِ مَمْدُودةً. أمّا فَتْحُ الباءِ فقد حُكِيَ عَن بعضِ بَني أسَدٍ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهَكَذَا ضَبَطَه أَبُو الحسنُ مُحَمَّد بنُ الْحُسَيْن الزُّبَيْديّ فِيمَا استدركَه على سِيبَوَيْهٍ فِي الأبنِيَة، وَقَالَ: هُوَ أَفْعَلاء، بفتحِ العَين. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يَوْمُ الأَــرْبُــعاء، بالضَّمّ، لغةٌ فِي الفتحِ والكَسر. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمن قَالَ: أَــرْبِــعاء حَمَلَه على أَسْعِداء،)
وهما أَــرْبِــعاءان، ج: أَــرْبِــعاءاتٌ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَحكى عَن بعضِ بني أسَدٍ فتح الباءِ فِي الأربَــعاءِ والتَّثْنية أَــرْبَــعاوان. حُمِلَ على قياسِ قَصْبَاءِ وَمَا أَشْبَهها. وَقَالَ الفَرّاءُ عَن أبي جَخادِب: تَثْنِيةُ الأربَــعاءِ أَــرْبَــعاءان، والجَمعُ أَــرْبَــعاءات، ذهبَ إِلَى تذكيرِ الِاسْم. وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: كَانَ أَبُو زِيَاد يَقُول: مضى الأَــرْبَــعاءُ بِمَا فِيهِ، فيُفرِدُه ويُذَكِّرُه. وَكَانَ أَبُو الجَرّاح يَقُول: مَضَتِ الأربــعاءُ بِمَا فيهِنَّ، فيُؤَنِّثُ ويَجمَع، يُخرِجُه مُخرَجَ الْعدَد. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: لم يَأْتِ أَفْعِلاء إلاّ فِي الجَمع، نَحْو أَصْدِقاء وأَنْصِباء، إلاّ حرفٌ واحدٌ لَا يُعرَفُ غيرُه، وَهُوَ الأَــرْبِــعاء. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَقد جاءَ أَرْمِداء، كَمَا فِي العُباب. قَالَ شَيْخُنا: وأَفصحُ هَذِه اللُّغَاتِ الكَسرُ، قَالَ: وَحكى ابنُ هشامٍ كَسْرَ الهمزةِ مَعَ الباءِ أَيْضا، وكَسْرَ الهمزةِ وفَتحَ الْبَاء، فَفِي كلامِ المُصَنِّف قُصورٌ ظَاهر. انْتهى. قَالَ اللِّحْيانيُّ: قَعَدَ فلانٌ الأُــرْبُــعاءُ والأُــرْبُــعاوَى، بضمِّ الهمزةِ والباءِ مِنْهُمَا، أَي مُتَــرَبِّــعاً. وَقَالَ غيرُه: جَلَسَ الأُــرْبَــعا، بضمِّ الهمزةِ وفَتحِ الباءِ والقَصْر، وَهِي ضَــرْبٌ من الجِلَسِ، يَعْنِي جَمْعَ جِلسَة.
وَحكى كُراع: جَلَسَ الأُــرْبَــعاوى، أَي مُتَــرَبِّــعاً، قَالَ: وَلَا نَظيرَ لَهُ. قَالَ القُتَيْبيّ: لم يَأْتِ على أُفْعُلاءِ إلاّ حرفٌ واحدٌ، قَالُوا: الأُــرْبُــعاء. وَهُوَ أَيْضا: عمودٌ من: عُمُدِ البِناء. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَال: بَيْتٌ أُــرْبُــعاواء، على أُفْعُلاء، بالضَّمّ والمَدّ، أَي على عَمُودَيْنِ وثلاثةٍ وأربَــعَةٍ وواحدةٍ، قَالَ: والبُيوتُ على طريقتَيْن وثلاثٍ وأرْبَــعٍ، وطريقةٍ وَاحِدَة، فَمَا كَانَ على طريقةٍ واحدةٍ فَهُوَ خِباءٌ، وَمَا زادَ على طريقةٍ واحدةٍ فَهُوَ بَيْتٌ، والطريقةُ: العَمودُ الْوَاحِد، وكلُّ عمودٍ طريقةٌ، وَمَا كَانَ بَين عمودَيْن فَهُوَ مَتْنٌ، وَحكى ثَعْلَب: بنى بَيْتَه على الأَــرْبُــعاءِ وعَلى الأَــرْبُــعاوى وَلم يَأْتِ على هَذَا المثالِ غيرُه: إِذا بَناه على أَــرْبَــعةِ أَعْمِدةٍ. والــربــيعُ: جُزءٌ من أجزاءِ السَّنَة، وَهُوَ عِنْد العــربِ رَبــيعان: رَبــيع ُ الشُّهور، ورَبــيعُ الأَزمِنَة. فــرَبــيعُ الشُّهُور: شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَر سُمِّيا بذلك لأنّهما حُدَّا فِي هَذَا الزَّمن، فلَزِمَهُما فِي غيرِه، وَلَا يُقَال فيهمَا إلاّ شَهْرُ رَبــيعٍ الأوّل، وشهرُ رَبــيعٍ الآخِر. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: العــربُ تَذْكُرُ الشهورَ كلّها مُجرَّدةً، إلاّ شَهْرَيْ رَبــيعٍ، وشهرَ رَمَضَان.
وأمّا ربــيعُ الأزمنةِ فــرَبــيعان: الــرَّبــيعُ الأوّل وَهُوَ الفَصلُ الَّذِي يَأْتِي فِيهِ النَّوْرُ والكَمْأَة، وَهُوَ رَبــيعُ الكَلإِ. والــرَّبــيعُ الثَّانِي، وَهُوَ الفصلُ الَّذِي تُدرِكُ فِيهِ الثِّمارُ، أَو هُوَ أَي، وَمن العــربِ من يُسمّي الفَصلَ الَّذِي تُدرِكُ فِيهِ الثِّمار، وَهُوَ الخريف الــرَّبــيع الأوّل، ويُسمّى الفَصلَ الَّذِي يَتْلُو الشتاءَ وَيَأْتِي فِيهِ الكَمْأَةُ والنَّوْرُ الــرَّبــيعَ الثَّانِي، وكلُّهم مُجمِعونَ على أنّ الخريفَ هُوَ الــرَّبــيع. وَقَالَ أَبُو حنيفةَ: يُسمّى قِسْما الشتاءِ رَبــيعَيْن: الأوّلُ مِنْهُمَا: رَبــيعُ الماءِ والأمطار، وَالثَّانِي: ربــيعُ النَّباتِ)
لأنّ فِيهِ يَنْتَهي النباتُ مُنتَهاه. قَالَ: والشتاءُ كلُّه رَبــيعٌ عِنْد العــربِ لأجلِ النَّدى. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيّ يصفُ ظَبْيَةً:
(بِهِ أَبْلَتْ شَهْرَيْ رَبــيعٍ كِلَيْهِما ... فَقَدْ مارَ فِيهَا نَسْؤُها واقْتِرارُها)
بِهِ أَي بِهَذَا الْمَكَان. أَبْلَتْ: جَزَأَتْ. أَو السنةُ عِنْد العــربِ سِتّةُ أَزْمِنةٍ: شَهْرَانِ مِنْهَا الــرَّبــيعُ الأوّل، وشَهْرَانِ صَيْفٌ، وشَهْرَانِ قَيْظٌ، وشَهْرَانِ الــرَّبــيعُ الثَّانِي، وشَهْرَانِ خريفٌ، وشَهْرَان شِتاءٌ، هَكَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أبي الغَوْث. وأنشدَ لسَعدِ بنِ مالكِ بنِ ضُبَيْعةَ:
(إنّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أَفْلَحَ مَن كَانَ لَهُ رِبْــعِيُّونْ)رَبــيعٌ: صَحابِيُّون، رَضِي الله عَنْهُم. رِبْــعِيُّ بنُ حِراشٍ: تابعِيٌّ يُقَال: أَدركَ الجاهليَّةَ، وأَكْثَرَ الصَّحابة، تقدَّم ذِكرُه فِي حر) ش. وَكَذَا ذِكْرُ أَخَوَيهِ مَسعود والــرَّبــيع. روَى مَسعودٌ عَن أَبي حُذَيْفَةَ، وأَخوه الَّذِي تكلَّمَ بعدَ المَوْتِ، فَكَانَ الأَولَى ذِكرَه عِنْد أَخيهِ، والتَّنويهَ بشأْنِهِ لأَجل هَذِه النُّكْتَةِ، وَهُوَ أَوْلَى من ذِكْرِ مِــرْبَــع بأَنَّه كانَ أَعمى مُنافِقاً. فتأَمَّلْ. ورِبْــعِيَّةُ القَومِ: مِيرَتُهم أَوَّل الشتاءِ، وَقيل: الــرِّبْــعِيَّة: مِيرَةُ الــرَّبــيع، وَهِي أَوَّل المِيَرِ، ثمَّ الصَّيفِيَّةُ، ثمَّ الدّفَئِيَّة، ثمَّ الرَّمَضِيَّةُ. وجَمْعُ الــرَّبــيعِ: أَــرْبِــعاءُ، وأَــرْبِــعَةٌ، مثلُ نَصيبٍ، وأَنصِباءَ، وأَنصِبَةٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ. يُجمَعُ أَيضاً على رِبــاعٍ، عَن أَبي حَنيفَةَ، أَو جَمْعُ رَبــيعِ الكَلأِ أَــرْبِــعَةٌ، وجَمْعُ ربــيعِ الجَداوِلِ، جَمْعَ جَدْوَلٍ، وَهُوَ النَّهر الصَّغير، كَمَا سيأْتي للمصنِّف أَــربِــعاءُ، وَهَذَا قولُ ابْن السِّكِّيت، كَمَا نقلَه الجَوْهَرِيّ، وَمِنْه الحَدِيث أَنَّهم كَانُوا يُكرُونَ الأَرْضَ بِمَا يَنْبُتُ على الأَــرْبِــعاءِ، فنُهِيَ عَن ذَلِك. أَي كَانُوا يُكرُونَ الأَرضَ بشيءٍ مَعلومٍ، ويَشترطون بعدَ ذلكَ على مُكتَريها مَا يَنْبُتُ على الأَنهار والسَّواقي. أَمّا إكْراؤُها بدراهِمَ أَو طَعامٍ مَسمَّىً، فَلَا بأْسَ بذلكَ. وَفِي حديثٍ آخر: أَنَّ أَحدَهم كَانَ يشترِطُ ثلاثةَ جَداوِلَ، والقُصارَةَ، وَمَا سَقى الــرَّبــيع، فنُهوا عَن ذَلِك. وَفِي حَدِيث سهل بنِ سَعدٍ: كَانَت لنا عَجوزٌ تأْخُذُ من أُصولِ سِلْقٍ كنَّا نَغرِسُه على أَــرْبِــعائِنا. ويَوْمُ الــرَّبــيعِ: من أَيّام الأَوسِ والخَزْرَج، نُسِبَ إِلَى مَوضِع بالمدينةِ من نَوَاحِيهَا. قَالَ قيس بن الخَطيمِ:
(ونَحْنُ الفَوارِسُ يومَ الــرَّبــي ... عِ قد عَلِموا كيفَ فُرْسانُها) وأَبو الــرَّبــيعِ: كُنيَةُ الهُدْهُدِ، لأَنَّه يَظْهَرُ بظُهورِهِ، وكُنيَةُ جَماعَةٍ من التَّابِعين والمُحَدِّثين، بل وَفِي الصَّحابَةِ رَجُلٌ اسْمه أَبو الــرَّبــيعِ، وَهُوَ الَّذِي اشْتَكَى فعادَه النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وأَعطاه خَميصَةً. أَخرَج حديثَه النِّسائيّ. وَمن التَّابعين: أَبو الــرَّبــيع المَدَنيّ، حديثُه فِي الكُوفِيّينَ، روَى عَن أَبي هُريْرَةَ، وَعنهُ علقَمَةُ بنُ مَرْثَدٍ. وَمن المُحَدِّثينَ: أَبو الــرَّبــيعِ المَهْرِيُّ الرَّشْدينِيّ، هُوَ سليمانُ بنُ داوودَ بنِ حَمَّادِ بنِ عَبْد الله بنِ وَهْبٍ، روَى عَنهُ أَبو داوودَ. وأَبو الــرَّبــيع الزَّهرانِيّ، اسمُه سليمانُ بنُ داوودَ، عَن حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَعنهُ البُخارِيُّ ومسلِمٌ. وأَبو الــرَّبــيعِ السَّمّان، اسمُه أَشْعَثُ بنُ سعيد، روَى عَن عاصِمِ بنِ عُبَيدٍ، وَعنهُ وَكِيعٌ. ضَعَّفُوه. والــرَّبــيعُ، كأَميرٍ: سَبعةٌ صَحابِيُّون، وهم: الــرَّبــيعُ بنُ عَدِيِّ بنِ مالِكٍ الأَنصارِيّ، شَهِدَ أُحُداً، قَالَه ابنُ سَعْدٍ، والــرَّبــيع بنُ قارِبٍ العَبْسِيّ، لَهُ وِفادَةٌ، ذكرَه الغسَّانِيّ، والــرَّبــيع بنُ مُطَرِّفٍ التَّميميّ الشَّاعِر، شَهِدَ فتحَ دِمشقَ، والــرَّبــيع بنُ النُّعمان بنِ يَساف، قَالَه العديّ، والــرَّبــيع بن النُّعمان أَنصارِيٌّ أُحُدِيٌّ، ذكرَه الأَشيريّ. والــرَّبــيع بن سهل بن الْحَارِث الأَوْسِيّ الظَّفَرِيّ، شهدَ أُحُداً. والــرَّبــيع بن ضَبُعٍ)
الفَزارِيّ، قَالَه ابنُ الجَوْزِيّ، عاشَ ثلاثمائةٍ وستِّينَ سنة، مِنْهَا سِتُّونَ فِي الْإِسْلَام، فهؤلاءِ السَّبْعَةُ الذينَ أَشارَ إِلَيْهِم. وأَمّا الــرَّبــيع بن مَحْمُود الماردِينيّ فإنَّه كَذَّابٌ، ظهَرَ فِي حُدودِ سنة تِسْعٍ وتِسعين وَخَمْسمِائة، وادَّعَى الصُّحْبَةَ، فلْيُحْذَرْ مِنْهُ.المَطَرُ يكونُ بعدَ الوَسْمِيِّ، وَبعده الصَّيْف، ثمَّ الحَميمُ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: والمَطَرُ عندَهم رَبــيعٌ مَتى جاءَ، والجَمْعُ أَــرْبِــعَةٌ، ورِبــاعٌ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ العَــرَب يَقُولُونَ لأَوَّل مَطَرٍ يَقع بالأَرضِ أَيّام الخريف: رَبــيعٌ، وَيَقُولُونَ إِذا وقَعَ رَبــيعٌ بالأَرضِ بَعَثْنا الرُّوَّادَ، وانْتَجَعْنا مَساقِطَ الغَيْثِ. قَالَ ابْن دُرَيد: الــرَّبــيعُ: الحَظُّ من الماءِ للأرضِ مَا كانَ، وَقيل: هُوَ الحَظُّ مِنْهُ رُبْــعَ يَومٍ أَو ليلَةٍ، وَلَيْسَ بالقَوِيِّ. يُقالُ: لفلانٍ مِنْ، وَفِي بعضِ النُّسَخ: فِي هَذَا المَاء رَبــيعٌ، أَي حَظٌّ. الــرَّبــيعُ: الجَدْوَلُ، وَهُوَ النَّهر الصَّغير، وَهُوَ السَّعيدُ أَيضاً. وَفِي الحَدِيث: فعَدَلَ إِلَى الــرَّبــيعِ فتَطَهَّرَ. وَفِي حديثٍ آخرَ: بِمَا يَنْبُتُ على رَبــيعِ السَّاقِي، هَذَا من إِضَافَة الموصوفِ إِلَى الصِّفَةِ، أَي النَّهر الَّذِي)
يسْقِي الزَّرْعَ، وأَنشدَ الأَصمعيُّ قَول الشَّاعِر:
(فُوهُ رَبــيعٌ وكَفُّهُ قَدَحٌ ... وبَطْنُهُ حينَ يَتَّكِي شَــرَبَــهْ)

(يَسَّاقَطُ النّاسُ حَولَهُ مَرَضاً ... وَهُوَ صَحيحٌ مَا إنْ بهِ قَلَبَهْ)
أَرادَ بقولِه: فُوهُ ربــيعٌ، أَي نَهْرٌ، لكَثرةِ شُــرْبِــه، والجَمْعُ أَــربِــعاءُ. الــرَّبــيعَةُ، بهاءٍ: حَجَرٌ تُمْتَحَنُ بإشالَتِهِ، ويُجَــرِّبــونَ بِهِ القُوَى، وَقيل: الــرَّبــيعة: الحَجَر المَرفوع، وَقيل: الَّذِي يُشالُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقال ذَلِك فِي الحَجَر خاصَّةً. الــرَّبــيعَةُ: بَيْضَةُ الحَديدِ، وأَنشدَ الليثُ: رَبــيعَتُه تَلوحُ لَدَى الهِياجِ قَالَ ابْن الأَعرابيّ: الــرَّبــيعة: الرَّوْضَة.رَبــيعَةُ: ثلاثونَ صحابِيَّاً رَضِي الله عَنْهُم، وهُم: رَبِــيعة بن أَكثم، وَــرَبِــيعَة بن الحارثِ الأوسي وَــرَبِــيعَة بن الحارثِ الأَسْلَمِيّ، وَــرَبِــيعَة بن الْحَارِث بن عبد المُطَّلب، وَــرَبِــيعَة بن حُبَيْشٍ، وَــرَبِــيعَة خَادِم رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَــرَبِــيعَة بن خِراش، وربــيعةُ بن أَبي خَرَشَةَ، ورَبــيعَةُ بن خُويلد، وربــعةُ بنُ رُفَيْعِ بن أَهبانِ، ورَبــيعةُ بن رُواء العَنَسِيّ، وَــرَبِــيعَة بنُ رُفَيْعٍ يأْتي ذِكره فِي رفع وَــرَبِــيعَة بن رَوْحٍ، وربــيعةُ بن زُرْعَةَ،)
وَــرَبِــيعَة بن زيادٍ، وربــيعةُ بن سَعدٍ، وَــرَبِــيعَة بن السَّكَن ورَبــيعة بن يَسارٍ، وَــرَبِــيعَة بن شرحبيلَ، وَــرَبِــيعَة بن عامِرٍ، وربــيعةُ بن عِبادٍ وربــيعةُ بن عَبْد الله، وربــيعةُ بن عُثمانَ، وربــيعةُ بن عَمروٍ الثَّقفيُّ، وربــيعةُ بنُ عَمْروٍ الجُهَنِيُّ، وربــيعةُ بنُ عَيْدانَ، وربــيعةُ بن الفِراسِ، وربــيعَةُ بنُ الفَضْلِ، وربــيعةُ بنُ قَيْسٍ، وربــيعةُ بن كَعْبٍ. والــرَّبــائع: أَعلامٌ مُتَقاوِدَةٌ قُــربَ سَميراءَ، وسَميراءُ: من مَنازل حاجِّ الْكُوفَة. قَالَ الشَّاعر:
(جَبَلٌ يَزيدُ على الجِبالِ إِذا بَدا ... بينَ الــرَّبــائعِ والجُثومِ مُقيمُ)
والــرُّبْــع، بالضَّمِّ، ويُثَقَّلُ، فيقالُ: الــرُّبُــعُ بضمَّتين، مثالُ عُسْرٍ وعُسُرٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ هَكَذَا. يُقال أَيضاً: الــرَّبــيع، كأَميرٍ، كالعَشيرِ والعُشْرُ: جُزءٌ من أَــربَــعَةٍ، يَطَّرِدُ ذَلِك فِي هَذِه الكَسورِ عندَ بعضِهم. قَالَ الله تَعَالَى: وَلَهُنَّ الــرُّبُــعُ مِمّا تَرَكْتُمْ. وجَمْعُ الــرَّبــيعِ رُبُــعٌ، بضمَّتين، وجَمْعُ الــرُّبْــعِ، بلُغَتَيْهِ: أَــرْبــاعٌ ورُبــوعٌ. الــرُّبَــعُ، كصُرَدٍ: الفَصيل يُنْتَجُ فِي الــرَّبــيع، وَهُوَ أولُ النَّتاجِ، ورَبَــعَ، أَي وَسَّعَ خَطْوَهُ وعَدا. قَالَ الأَعشى يصف ناقتَه:
(تَلوِي بعِذْقِ خِصابٍ كُلَّما خَطَرَتْ ... عَن فَرْجِ مَعقُومَةٍ لمْ تَتَّبِعْ رُبَــعا)
ج: رِبــاعٌ، وأَــربــاعٌ، كرُطَبٍ ورِطابٍ وأَرطاب، وَهِي بهاءٍ، ج: رُبَــعاتٌ ورِبــاعٌ، قَالَ الرَّاجِز:
(وعُلْبَةٍ نازَعْتُها رِبــاعِي ... وعُلْبَة عندَ مَقيلِ الرَّاعي)
وَفِي الحَدِيث: مُرِي بَنيكِ أَنْ يُحْسِنوا غِذاءَ رِبــاعِهم وإحسانُ الغِذاءِ أَلاّ يُسْتَقْصَى حَلَبُ أُمَّهاتِها، إبْقَاء عَلَيْهَا. وَقَالَ الشَّاعِر:
(سَوفَ تَكفي من حُبِّهِنَّ فَتاةٌ ... تَــرْبُــقُ البَهْمَ أَو تَخُلُّ الــرِّبــاعا)
أَي تَخُلُّ اَلْسِنَةَ الفِصالِ، تَشُقَّها وتَجعلُ فِيهَا عُوداً، لئلاّ تَرْضَعَ. وَمعنى تَــرْبُــق، أَي تَشُدُّ البَهْمَ عَن أُمَّهاتِها لئلاّ تَرْضَعَ، ولئلاّ تَفَرَّقَ، فكأَنَّ هَذِه الفتاةَ تَخدُمُ البَهْمَ والفِصالَ. والــرِّبــاعُ فِي جَمعِ رُبَــعٍ شاذٌّ، وكذلكَ أَــرْبــاعٌ، لأَنَّ سِيبَوَيْهٍ قَالَ: إنَّ حُكْمَ فُعَلٍ أَنْ يُكَسَّرَ على فِعْلانٍ فِي غَالب الأَمْرِ. فَإِذا نُتِجَ فِي آخر النِّتاجِ فهُبَعٌ، وَهِي هُبَعَةٌ، وَمِنْه قولُهم: مَا لَهُ هُبَعٌ وَلَا رُبَــعٌ، وسيأْتي فِي موضعِه، وإنَّما تعرَّضَ لَهُ هُنَا اسْتِطْراداً على خِلاف عادَتِهِ. ورِبْــعٌ، بالكَسْر: رَجُلٌ من هُذَيْلٍ، ثمَّ من بني حارثٍ، وَهُوَ والِدُ عبدِ مَنافٍ، ويُقال: عَبد مَناةَ، أَحَدِ شُعراءِ هُذَيْلٍ. قَالَ ساعِدَةُ:
(مَاذَا يُفيدُ ابْنَتِي رِبْــعٍ عَويلُهُما ... لَا تَرْقُدانِ وَلَا بُؤْسَى لِمَنْ رَقَدا)
والــرِّبــاعَةُ، بِالْفَتْح، وتُكسَرُ: شَأْنُكَ. وَقيل: حالُكَ الَّتِي أَنْتَ رابِعٌ، أَي مُقيمٌ علَيْها، والمُرادُ بِهِ أَمرُه)
الأَوَّلُ. قَالَ يَعْقُوب: وَلَا تكونُ فِي غير حُسْنِ الحالِ، أَو على رَبــاعَتِكَ، أَي طريقَتِكَ، أَو اسْتِقامَتِكَ. وَفِي كِتَابه للمهاجِرينَ والأَنصار: إنَّهم أُمَّةٌ واحِدَةٌ على رَبــاعَتِهِم، أَي على اسْتِقامَتهم، يريدُ أَنَّهم على أَمرهِم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ. رَبــاعَتُكَ: قبيلَتُكَ أَو فَخِذُكَ، أَو يُقَال: هُمْ على رَبــاعَتِهم، بِالْفَتْح، ويُكْسَرُ، ورَبــاعِهِم، ورَبَــعاتِهم، محرَّكَةً، ورَبِــعاتِهم، ككَتِفٍ، ورَبِــعَتِهِمْ، كعِنَبَةٍ، أَي حالةٍ حَسَنةٍ من اسْتِقامَتِهمْ. أَو أَمْرُهُم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ أَوّلاً، ورَبَــعاتِهِمْ، مُحَرَّكَة، وتُكسَر الْبَاء أَي منازِلُهُم، عَن ثَعْلَبٍ. وَقَالَ الفرَّاءُ: النّاسُ على سكَناتِهم ونَزَلاتِهم، ورَبــاعَتِهم، ورَبَــعاتِهم، يَعْنِي على اسْتِقامَتِهِم. ووَقَعَ فِي كتابِ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لِيَهُودَ: على رِبْــعَتِهِمْ بالكَسْر، هَكَذَا وُجِدَ فِي سيرة ابْن إسحاقَ، وعَلى ذلكَ فَسَّرَه ابنُ هشامٍ. والــرِّبــاعة، بالكَسر: نَحوٌ من الحِمالَةِ. وَهُوَ على رِبــاعَةِ قومِه، أَي سيِّدُهم. ويقالُ: مَا فِي بني فُلانٍ مَنْ يَضْبطُ رِبــاعَتَهُ غيرُ فلانٍ، أَي أَمْرَهُ وشأْنَهُ الَّذِي عَلَيْهِ. وَقَالَ أَبو الْقَاسِم الأَصبهانِيّ: استُعيرَ الــرِّبــاعةُ للرِّياسَةِ اعْتِبَارا بأَخْذِ المِــرْبــاع، فَقيل: لَا يُقيمُ رِبــاعَةَ القَوْمِ غيرُ فلانٍ. وَقَالَ الأَخطل يَمدَح مَصْقَلَةَ بنَ رَبــيعَةَ:
(مَا فِي مَعَدٍّ فَتىً تُغْنِي رِبــاعَتُهُ ... إِذا يَهُمُّ بِأَمْرٍ صالِحٍ عَمِلا)
والــرَّبْــعَةُ، بِالْفَتْح: الجُونَةُ، جُونَة العَطَّارِ، وَفِي حَدِيث هِرَقْلَ: ثُمَّ دَعَا بشيءٍ كالــرَّبْــعَةِ العَظيمَةِ، الــرَّبْــعَةُ: إناءٌ مُــرَبَّــعٌ كالجُونَةِ. قَالَ الأَصبهانيّ: سُمِّيَتْ لكونِها فِي الأَصلِ ذاتَ أَــرْبَــعِ طاقاتٍ، أَو لكونِها ذاتَ أَــرْبَــعِ أَرْجُل، وَقَالَ خَلَفُ بنُ خليفَةَ:
(وَقد كانَ أَفضَلَ مَا فِي يديكَ ... مَحاجِمُ نُضِّدْنَ فِي رَبْــعَه)
قَالَ الصَّاغانِيُّ: أَمَّا الــرَّبْــعَةُ بمَعنى صُندوق فِيهِ أَجزاء المُصْحَفِ الْكَرِيم، فإنَّ هَذِه مُوَلَّدَةٌ لَا تَعرِفُها العَــرَب، بل هِيَ اصطِلاحُ أَهل بغدادََ، أَو كأَنَّها مأْخوذَةٌ من الأُولَى، وَإِلَيْهِ مالَ الزَّمخشريّ فِي الأَساس. الــرَّبْــعَةُ: حَيٌّ من الأَسَدِ، بِسُكُون السِّين، وهم بَنو الــرَّبْــعَةِ بنِ عَمروٍ مُزَيْقِياءَ، قَالَه شيخُ الشَّرَفِ النَّسَّابَةُ. مِنْهُم أَبو الجَوزاءِ أَوسُ بنُ عَبْد اللهِ الــرَّبْــعِيُّ التّابِعِيُّ، روَى عَن ابنِ عبّاس، وَعنهُ عَمرو بن مالكٍ اليَشْكُرِيّ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي جوز، هَكَذَا ضبطَه ابنُ نُقطَةَ بتسْكين الباءِ، نقلا عَن خَطِّ مُؤتَمَنٍ السَّاجِيّ، وخالفَه ابْن السَّمعانِيّ، فضبطَه بالتَّحريكِ، وتَبِعَهُ ابْن الأَثيرِ. قلْتُ: وَهَكَذَا رأَيته بخَطِّ ابْن المُهندس مُحرَّكَةً، وَكَذَلِكَ هُوَ مَضبوطٌ فِي المُقدِّمَة الفاضِليَّة بخطِّ الإِمَام المُحَدِّث عبد القادِرِ التَّميمِيّ، رَحمَه الله تَعَالَى. الــرَّبْــعَةُ، بالتَّحريكِ: أَشَدُّ الجَرْيِ، أَو أَشَدُّ عَدْوِ الإبلِ، أَو ضَــرْبٌ من عَدْوِهِ وليسَ بالشَّديد، وبالمعنى الثَّانِي فُسِّرَ قولُ) أَبي دُوَادٍ الرُّؤاسِيّ فِيمَا أَنشدَه الأَصمعيّ:
(واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه ... أُمُّ الفوارِسِ بالدِّئدَاءِ والــرَّبَــعَهْ)
وَفِي اللِّسَان: وَهَذَا البيتُ يُضــرَبُ مثَلاً فِي شِدَّة الأَمر، يَقُول: رَكِبَتْ هَذِه المَرأَةُ الَّتِي لَهَا بنونَ فوارِسُ بَعيراً من عُرْضِ الإبِلِ لَا مِنْ خِيارِها. وَفِي العُبابِ: قَالَ ابْن دُريد: يَقُول: إنَّ هَذِه قد أُغيرَ عَلَيْهَا فرَكِبَتْ من الدَّهَشِ بَعيراً عُلُطاً بِلَا خِطامٍ، فحمَلَتْهُ على الدِّئْداءِ والــرَّبَــعَةِ، وهما أَشَدُّ العَدْوِ، وبَنُوها فَوارِسُ لَمْ يَحموها، فَإِذا كَانَت أُمُّ الفَوارِسِ هَذِه حالُها، فغيرُها أَسْوأُ حَالا مِنْهَا.
الــرَّبَــعَةُ: حَيٌّ من الأَزْدِ. قَالَ ابنُ دُريد: الــرَّبَــعَة: المَسافَةُ بينَ أَثافِي القِدْرِ الَّتِي يَجتَمِعُ فِيهَا الجَمْرُ، قَالَ: وذَكَروا عَن الخَليل أَنَّه قَالَ: كَانَ مَعنا أَعرابِيٌ على خِوانٍ، فَقُلْنَا: مَا الــرَّبْــعَةُ: فأدْخَلَ يَدَهُ تحتَ الِخِوانِ فَقَالَ: بَين هذهِ القوائمِ رَبَــعَةٌ. والرَّوْبَعُ، كجَوْهَرٍ: الضَّعيفُ الدنيءُ، قَالَه ابْن دُريدٍ، وأَنشدَ لرُؤْبَةَ: على إسْتِه رَوْبَعَةً أَو رَوْبَعا الرَّوْبَعَةُ، بهاءٍ: القصيرُ من الرِّجالِ، وتصَحَّفَ على الجَوْهَرِيّ فجعلَها زَوْبَعاً، بالزَّاي، وسيأْتي إِن شَاءَ الله تَعَالَى. فِي زبع، ثمَّ إنَّ ابنَ برِّي قَالَ: ذَكَرَه ابنُ دُرَيدٍ والجَوْهَرِيّ بالزَّاي، وصوابُه بالرَّاءِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ فِي شِعرِ رُؤْبَةَ، وفُسِّرَ بأَنَّه القصيرُ الحَقيرُ، وَهَكَذَا أَنشدَه ابْن السِّكِّيت أَيضاً بالرَّاءِ، فتأَمّلْ. قيل: الرَّوْبَعَةُ فِي شِعرِ رُؤْبَةَ هُوَ قِصَرُ العُرقُوبِ، أَو أَصلُ الرَّوْبَعَةِ: داءٌ يأْخُذُ الفِصالَ كأَنَّها صُرِعَتْ، وَهَذَا الدَّاءُ بهَا، فلذلكَ نَصَبَ رَوْبَعَةً، يُقَال: أَخذَه رَوْبَعَةٌ ورَوْبَعٌ، أَي سُقوطٌ من مَرَضٍ وغيرِه. قَالَ جَريرٌ:
(كانتْ قُفيْرَةُ باللِّقاحِ مُــرِبَّــةً ... تَبكي إِذا أَخَذَ الفَصيلَ الرَّوْبَعُ)
واليَــرْبُــوعُ واحِدُ اليَرابيعِ، والياءُ زائدةٌ، لأَنَّه لَيْسَ فِي كلامِ العــربِ فَعلولٌ سِوى مَا نَدَرَ، مثلَ صَعْفُوقٍ. قَالَه كُراع: دابَّةٌ، م، وَهِي فَأْرَةٌ لجُحْرِها أَــربَــعَةُ أَبوابٍ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: دُوَيْبةٌ فوقَ الجُرَذِ، الذَّكَرُ والأُنثى فِيهِ سَواءٌ. منَ المَجاز: اليَــرْبُــوع: لَحْمَةُ المَتْنِ، على التَّشْبِيه بالفأْرَةِ، أَو هِيَ بالضَّمِّ، أَو يَرابيعُ المَتْنِ: لحَماتُه، لَا واحِدَ لَهَا، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لمْ أَسمعْ لَهَا بواحِدٍ، يُقال: مَرَّ تَنْزُو حَرابِيُّ مَتْنِهِ ويَرابيعُهُ، وَهِي لحَماتُ المَتْنِ. ويَــرْبــوعُ بنُ حَنظَلَةَ بنِ مالِك بن عَمْرو بن تميمٍ: أَبو حَيٍّ من تَميمٍ، مِنهم: مُتَمِمُ بنُ نُوَيْرَةَ اليَــربُــوعِيُّ الصَّحابِيُّ وأَخوه مالكٌ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي نور. يَــرْبــوعُ بنُ غَيْظ بنِ مُرَّةَ: أَبُو بَطْنٍ من مُرَّةَ بنِ عَوْفِ بنِ سَعْدِ بن ذُبْيانَ، مِنْهُم)
الحارثُ بنُ ظالمِ المُرِّيُّ اليَــرْبــوعِيُّ، نَقله الجَوْهَرِيّ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الــرَّبَّــاع: كشَدّادٍ: الكثيرُ شِراءِ الــرِّبَــاع، وَهِي المَنازل. قد سَمَّوْا رُبَــيْعاً، كزُبَيْرٍ، ورَبْــعَانَ، مثل سَحْبَان. وكتصغيرِ رَبــيعٍ، كأَميرٍ، الــرُّبَــيِّعُ بنتُ مُعَوِّذ بنِ عَفْرَاء، بايعَتْ تحتَ الشَّجَرَة. الــرُّبَــيِّعُ بنتُ حارِثةَ بنِ سِنانٍ الخُدْرِيَّة، من المُبايِعات، ذَكَرَها الواقِديُّ، الــرُّبَــيِّعُ بنتُ الطُّفَيْلِ بنِ النعمانِ بن خنساءَ بنِ سِنانٍ، من المُبايِعات، الــرُّبَــيِّعُ بنتُ النَّضْر، عمَّةُ أَنَس بنِ مالكٍ، أمُّ الــرُّبَــيِّعِ وَهِي أمُّ حارثةَ بنِ سُراقَة، وَهِي الَّتِي قَالَ لَهَا النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: يَا أمَّ الــرُّبَــيِّعِ كتابُ اللهِ القِصَاص، حِين كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ حارثةَ، فَطَلَبوا القِصاصَ، وَقد وقعَ لنا هَذَا الحديثُ عالِياً فِي ثُمانِيات النَّجيب، وَفِي عُشارِياتِ الحافظِ بنِ حَجَرِ: صَحابِيَّاتٌ، رَضِيَ الله عنهُنَّ. وعبدُ الْعَزِيز بنُ الــرُّبَــيْع أَبُو العَوّام الباهليُّ، بَصْرِيٌّ، وابنُه رُبَــيِّعُ بن عبد الْعَزِيز: مُحدِّثان، روى عبد العزيزِ عَن عَطاءِ بنِ أبي رَبــاحٍ، وَعنهُ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وغيرُه. وفاتَه: مُحَمَّد بنُ عليّ بن الــرُّبَــيِّعِ السُّلَميُّ، روى عَنهُ سُفيانُ بن عُيَيْنة. وبِهاءٍ: رُبَــيِّعَةُ بنُ حِصن بنِ مُدْلِجِ بنِ حِصْنِ بن كَعْبِ، كَانَ اسمُه رَبــيعة، فصَغَّرَ اسمَه، وَقَالَ:
(ولكنِّي رُبَــيِّعَةُ بنُ حِصْنٍ ... فقد عَلِمَ الفَوارِسُ مَا مَثابي)
رُبَــيِّعةُ بنُ عبدِ بنِ أَسْعَدَ بنِ جَذِيمَةَ بنِ مالكِ بنِ نَصْرِ بن قُعَيْنٍ الأسَديّ: شاعِران وابنُه ذُؤاب بنُ رُبَــيِّعةَ بنِ عَبْدٍ، قاتِلُ عُتَيْبةَ بنِ الحارثِ بنِ شِهاب. وعَبْد الله بنُ رُبَــيِّعةَ بن فَرْقَدٍ السُّلَميّ الكُوفيّ، مُختَلَفٌ فِي صُحبَتِه، قَالَ شُعبةُ وَحْدَه: لَهُ صُحبةٌ، وَله حديثٌ فِي سُنَنِ النَّسائيّ، وروى أَيْضا عَن ابنِ مَسْعُودٍ وعُبَيْد اللهِ بنِ خالدٍ، وعُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ، وَعنهُ عَطاءُ بن السَّائِب، ومالكُ بنُ الْحَارِث وعبدُ الرحمنِ بن أبي لَيْلَى، وعَمْرُو بنُ مَيْمُونٍ، وعليُّ ابنُ الأَقْمَر، وابنُ ابنِ أَخِيه مَنْصُورُ بنُ المُعتَمِرِ بنِ عَتّابِ بنِ رُبَــيِّعةَ، وغَيرُهم. وفاتَه: رُبَــيِّعةُ بن حَزْنٍ العُقَيْليّ، من أجدادِ رافِعِ بن مقلدٍ، وعَبْد الله بنُ حبيبِ بنِ رُبَــيِّعةَ السُّلَميّ أَبُو عبد الرَّحْمَن التابعيّ الْمَشْهُور، ضَبَطَه فِي تَهْذِيب الكمالِ هَكَذَا. قلتُ: وَهَذَا روى عَن عليٍّ، وَعنهُ عَلْقَمةُ بنُ مَرْثَدٍ. وكزُبَيْرٍ: رُبَــيْعُ بن قُزَيْعٍ، بالزايِ كَمَا ضَبطه الْحَافِظ، الغَطَفانيّ: تابعيٌّ، عَن ابنِ عمر، وَقيل فِيهِ: كأميرٍ. رُبَــيْع بنُ الحارثِ بنِ عَمْرِو بن كَعْبِ بن سَعْدِ بن زَيْدِ مَناة بن تَميمٍ: شاعرٌ جاهليٌّ. رُبَــيْع بنُ عمروٍ التَّيْميُّ جدّ مِحجَنِ بنِ سَلامةَ بنِ دَجاجةَ بن عَبْدِ قَيْسِ بن امرئِ القَيس بنِ عَلْبَاءَ بن رُبَــيْع، وَكَانَ دَجاجةُ أَيْضا شَاعِرًا، وَمن ذُرَيِّةِ رُبَــيْعِ بن عمروٍ أَيْضا: النعمانُ بنُ مالكِ بن الْحَارِث، كَانَت)
مَعَه رايةُ الــرِّبــاب يَوْمَ الكُلاب، ومُزاحِمُ بنِ عِلاجِ بن مَالك بن الْحَارِث، كَانَ شَريفاً بالكُوفة، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي جسس والشيخُ القائلُ:
(أَلا أَبْلِغْ بَنِيَّ بَني رُبَــيْعٍ ... فَأَشْرارُ البَنينَ لكُم فِداءُ)
الأبياتُ الخمسةُ المَشهورة. وَمن ذُرِّيَتِه حَنْظَلةُ بن عَرادَةَ الشَّاعِر فِي أيّامِ بَني أُمَيّة. وفاتَه: رُبَــيْع بنُ عامرِ بن صُبْح بن عَدِيِّ بن قَيْسِ بن الحارثِ بن فِهْرٍ، من ولَدِه إبراهيمُ بنُ عليّ بن مُحَمَّد بن سَلَمَةَ بن عامرِ بن هَرَمَةَ بنِ هُذَيْل بن رُبَــيْع الشاعرُ المَشهور، وَسَيَأْتِي ذكره فِي هرم.
ورُبَــيْع بن أَصْرَمَ بن خارِجَةَ العَنْبَريّ: شاعرٌ ذَكَرَه الآمِديُّ. واختُلِفَ فِي رُبَــيْع بنِ ضَبُعٍ الفَزاريِّ أحَدِ المُعَمِّرين، وَهُوَ الْقَائِل:
(إِذا جاءَ الشِّتاءُ فَأَدْفِئوني ... فإنَّ الشيخَ يُهرِمُه الشِّتاءُ)
فَقيل: هَكَذَا مُصَغَّراً، وَقيل: كأَميرٍ، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي الصَّحابةِ فِيمَن اسمُه رَبــيعٌ، كأميرٍ.
ورُبــاع، بالضَّمّ، مَعْدُولٌ من أَــرْبَــعةٍ أَــرْبَــعةٍ. وقَوْله تَعالى: مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَــاع، أَي أَــرْبَــعاً أَــرْبَــعاً، فَعَدَله، فَلذَلِك تُرِكَ صَرْفُه أَي للعَدْلِ والتعريف. قَالَ ابنُ جِنّيّ: وقرأَ الأعمشُ: مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَــعَ كزُفَر، على إرادةِ رُبَــاع، فَحَذَف الألِفَ. والــرَّبــاعِيَةُ، كَثَمَانِيَة: السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ والناب، وَهِي إِحْدَى الْأَسْنَان الأربــعةِ الَّتِي تلِي الثَّنايا، تكونُ للإنسانِ وغَيرِه، ج رَبَــاعِيَاتٌ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: للإنسانِ من فَوْقٍ ثَنِيَّتَان، ورَبــاعِيَتانِ بَعْدَهما، ونابان، وضاحِكان، وستّةُ أرحاءٍ من كلّ جانبٍ، وناجِذان، وَكَذَلِكَ من أَسْفَل. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقال لكلِّ خُفٍّ وظِلْفٍ ثَنِيَّتانِ من أسفلَ فَقَط، وأمّا الحافِرُ والسِّباعُ كلهَا فلهَا أَــرْبَــعُ ثَنايا، وللحافرِ بعدَ الثَّنايا أَــرْبَــعُ رَبــاعِيَاتٍ، وأَــرْبَــعةُ قَوارِح، وأَــرْبَــعةُ أَنْيَابٍ، وثَمانِيةُ أَضْرَاس. وَيُقَال للَّذي يُلقيها أَي يُلقي رَبــاعِيَتَه: رَبَــاعٍ، كَثَمَانٍ، فَإِذا نَصَبْتَ أَتْمَمْتَ، وقلتَ: رَكِبْتُ بِرْذَوْناً رَبــاعِياً وَفِي الحَدِيث: لم أَجِدْ إلاّ جَمَلاً خِيَاراً رَبَــاعِياً.
قَالَ العَجّاج يصفُ حِماراً وَحْشِيّاً:
(كأنَّ تَحْتِي أَخْدَرِيّاً أَحْقَبا ... رَبــاعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبا)
وجمَلٌ وفرَسٌ رَبَــاعٌ ورَبَــاعٍ، الأخيرُ عَن كُراع، قَالَ: وَلَا نَظيرَ لَهَا سِوى ثَمانٌٍ ويَمانٌٍ وشَناحٌٍ.
والشَّناح: الطويلُ، كَذَلِك جوارٌٍ ج: رُبْــعٌ: بالضَّمّ: عَن ثعلبٍ، وبضمَّتَيْن، كَقَذَالٍ وقُذُلٍ، ورِبَــاعٌ ورِبْــعانٌ: بكسرِهما: الأخيرُ كَغَزَالٍ وغِزْلان، ورُبَــعٌ: كصُرَدٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ وأَــرْبَــاعٌ ورَبــاعِيَاتٌ، والأُنثى رَبــاعِيَةٌ. كلُّ ذَلِك للَّذي يُلقي رَبــاعِيَته. وتقولُ للغنَمِ فِي السنَةِ الرابعةِ وللبقَر،)
وذاتِ الحافرِ فِي السنةِ الخامسةِ، ولذاتِ الخُفِّ فِي السنةِ السابعةِ: أَــرْبَــعَتْ تُــرْبِــعُ إرْبــاعاً، وَحكى الأَزْهَرِيّ عَن ابْن الأَعْرابِيّ قَالَ: الخَيلُ تُثْني وتُــربِــع وتُقرِح، والإبلُ تُثني وتُــربِــع وتُسدِس وتَبْزُل، والغنَمُ تُثني وتُــربِــع وتُسدِس وتَصْلَغ، قَالَ: وَيُقَال للفرَسِ إِذا استَتَمَّ سَنَتَيْن: جَذَعٌ، فَإِذا استتَمَّ الثالثةَ فَهُوَ ثَنِيٌّ، وَذَلِكَ عِنْد إلقائِهِ رَواضِعَه، فَإِذا استتَمَّ الرابعةَ فَهُوَ رَبــاع، قَالَ: وَإِذا سَقَطَتْ رَواضِعُه ونَبَتَ مكانَها سِنٌّ، فَنَبَاتُ تلكَ السِّنِّ هُوَ الإثْناء، ثمَّ تَسْقُطُ الَّتِي تَلِيهَا عِنْد إرْبــاعِه، فَهِيَ رَبــاعِيَتُه، فَيَنْبتُ مكانَه سِنٌّ فَهُوَ رَبَــاعٌ، وجَمعُه رُبُــعٌ، وأكثرُ الْكَلَام رُبُــعٌ وأَــرْبَــاعٌ، فَإِذا حانَ قُروحُه سَقَطَ الَّذِي يَلي رَبــاعِيَتَه فَيَنْبتُ مكانَه قارِحُه، وَهُوَ نابُه، وَلَيْسَ بعدَ القُروحِ سُقوطُ سنٍّ، وَلَا نَباتُ سِنٍّ، قَالَ: وَقَالَ غيرُه: إِذا طَعَنَ البعيرُ فِي السنةِ الخامسةِ فَهُوَ جَذَعٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي السادسةِ فَهُوَ ثَنِيٌّ، فَإِذا طَعَنَ فِي السابعةِ فَهُوَ رَبــاعٌ، وَالْأُنْثَى رَبــاعِيَةٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي الثامنةِ فَهُوَ سَدَسٌ وسديسٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي التاسعةِ فَهُوَ بازِلٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: تُجذِع العَناقُ لسنَة، وتُثْنى لتمامِ سَنَتَيْن، وَهِي رَبــاعِيَةٌ وصالِغٌ لتمامِ خَمْسِ سِنِين. وَقَالَ أَبُو فَقْعَسٍ الأسَديُّ: ولَدُ البقرةِ أوّلَ سَنَةٍ تَبيعٌ، ثمّ جَذَعٌ، ثمّ ثَنِيٌّ، ثمّ رَبــاعٌ، ثمّ سَدَسٌ، ثمّ صالِغٌ، وَهُوَ أقْصَى أسنانِه.
وأَــرْبَــعَ القومُ: صَارُوا فِي الــرَّبــيع أَو دخلُوا فِيهِ، أَو أَــرْبَــعوا: صَارُوا أَــرْبَــعةً أَو أَــرْبَــعين. أَو أَــرْبَــعوا: أَقَامُوا فِي المَــرْبَــعِ عَن الارْتِيادِ والنُّجْعة، لعُمومِ الغَيث، فهم يُــربِــعون حيثُ كَانُوا، أَي يُقيمون للخِصبِ العامِّ، وَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى الانتِقالِ فِي طَلَبِ الكَلإ. والمُــرْبِــع، كمُحسِنٍ: الناقةُ الَّتِي تُنتَجُ فِي الــرّبــيع، فإنْ كَانَ ذَلِك عادَتَها فَهِيَ مِــرْبــاعٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَقد تقدّم. أَو المُــرْبِــع: هِيَ الَّتِي ولَدُها مَعهَا وَهُوَ رُبَــعٌ، وَكَذَلِكَ المِــرْبــاع، عَن الأَصْمَعِيّ. قَالَ أَبُو عمروٍ: المُــرْبِــع: شِراعُ السفينةِ المَلأَى، والرُّومِيُّ: شِراعُ الفارِغَة، والمُتَلَمِّظَة: مَقْعَدُ الاسْتِيام، وَهُوَ رئيسُ الرُّكاب. والمَرابيع: الأمطارُ الَّتِي تجيءُ فِي أوّلِ الــرّبــيع، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ الله عَنهُ يذكُرُ الدِّمَنَ:
(رُزِقَتْ مَرابيعَ النُّجوم وصابَها ... وَدْقُ الرَّواعِدِ جَوْدُها فرِهامُها)
وعنى بالنجومِ الأنْواء. قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَرابيعُ النُّجُوم: الَّتِي يكونُ بهَا المطَرُ فِي أوّلِ الأَنْواء. قَالَ الليثُ: أَــرْبَــعَتِ الناقةُ فَهِيَ مُــرْبِــعٌ، إِذا استَغْلَقَتْ رحِمُها فَلم تَقْبَلْ الماءَ، وَكَذَلِكَ ارتبَعَتْ. قَالَ غَيْرُه: أَــرْبَــعَ ماءُ هَذِه الرَّكِيَّة، أَي كَثُرَ. أَــرْبَــعَ الوِرْدُ: أَسْرَعَ الكَرَّ، كَمَا فِي العُباب، أَي أَــرْبَــعَتْ الإبلُ بالوِرْد: إِذا أَسْرَعتِ الكَرَّ إِلَيْهِ، فَوَرَدتْ بِلَا وَقْتٍ، وَحَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ بالغَين المُعجَمة، وَهُوَ تَصحيفٌ، كَمَا فِي اللِّسان. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: أَــرْبَــعَ الإبلَ على المَاء: إِذا) أَرْسَلها وتَرَكَها تَرِدُ الماءَ مَتى شاءَت. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: أَــرْبَــعَ فلانٌ: إِذا أَكْثَرَ من النِّكاح. وَفِي اللِّسان: أَــرْبَــعَ بالمرأةِ: إِذا كَرَّ إِلَى مُجامَعَتِها من غَيْرِ فَتْرَةٍ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: أَــرْبَــعَ عَلَيْهِ السائلُ، إِذا سَأَلَ ثمّ ذَهَبَ، ثمّ عَاد، نَقَلَه الصَّاغانِيّ هَكَذَا. أَــرْبَــعَ المريضَ: تَرَكَ عِيادَتَه يَوْمَيْن، وأتاهُ فِي اليومِ الثَّالِث، هَكَذَا فِي النّسخ، ومِثلُه فِي العُباب، وَهَكَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوْهَرِيّ. وَوَقَعَ فِي اللِّسان: فِي اليومِ الرَّابِع، وَهَكَذَا هُوَ فِي نسخ الصِّحَاح، وصَحَّحَ عَلَيْهِ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: أَغِبُّوا فِي عِيادَةِ الْمَرِيض، وأَــرْبِــعوا، إلاّ أَن يكونَ مَغْلُوباً وأصلُه من الــرِّبْــع: من أَوْرَادِ الإبلِ. والتَّــرْبــيع: جَعْلُ الشيءِ مُــرَبَّــعاً، أَي ذَا أَــرْبَــعةِ أَجْزَاءٍ، أَو على شُكْل ذِي أَــرْبَــعٍ. ومُــرَبَّــعٌ، كمُعَظَّمٍ: لقَبُ أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إبراهيمَ الأَنْماطيِّ صاحبِ يحيى بن مَعينٍ، وَهُوَ حافظُ بغدادَ مَشْهُورٌ تقدّم ذِكرُه فِي الأَنْماطِيِّين. وَمُحَمّد بن عَبْد الله بن عَتّابٍ المُحدِّثُ يُعرَفُ بابنِ مُــرَبَّــعٍ أَيْضا، وَهَذَا نَقَلَه الصَّاغانِيّ فِي التكملة، وكُنيَتُه أَبُو بكر، ويُعرَفُ أَيْضا بالمُــرَبَّــعيّ، وَقد روى عَن يحيى بن مَعينٍ وعليّ بن عاصمٍ، مَاتَ سنةَ مائتَيْن وستّةٍ وثَمانين، كَذَا فِي التَّبصير. واسْتأْجَره أَو عامَلَه مُرابَعَةً عَن الكِسائيّ، ورِبــاعاً، بالكَسْر، عَن اللِّحْيانيّ، وكِلاهُما من الــرَّبــيع، كمُشاهَرَة من الشَّهْر، ومُصايَفَة من الصَّيف، ومُشاتاة من الشتَاء، ومُخارَفَةً من الخريف، ومُسانَهَةً من السَّنَة، وَيُقَال: مُساناة أَيْضا، والمُعاوَمَة من الْعَام، والمُياوَمَة: من الْيَوْم، والمُلايَلَة: من اللَّيْل، والمُساعاة: من السَّاعَة، وكلُّ ذَلِك مُستعمَلٌ فِي كلامِ الْعَــرَب. وارْتَبَعَ بمكانِ كَذَا: أقامَ بِهِ فِي الــرّبــيع، والمَوضِعُ مُرْتَبَعٌ، كَمَا سَيَأْتِي للمُصنِّف قَرِيبا. ارْتَبَعَ الفرَسُ، والبَعيرُ: أَكَلَ الــرَّبــيعَ، كَتَــرَبَّــعَ فنَشِطَ وسَمِنَ، قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبدِ يصفُ ناقتَه:
(تــرَبَّــعَتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعي ... حَدائقَ مَوْلِيِّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ)
وَقيل: تــرَبَّــعوا، وارتَبَعوا: أَصَابُوا رَبــيعاً، وَقيل: أَصَابُوهُ فأقاموا فِيهِ، وَتَــرَبَّــعَتِ الإبلُ بمكانِ كَذَا: أقامَتْ بِهِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأنشدَ أَعْرَابيٌّ:
(تــرَبَّــعَتْ تَحْتَ السُّمِيِّ الغُيَّمِ ... فِي بَلَدِ عافِي الرِّياضِ مُبْهِمِ)
عافي الرِّياضِ، أَي رِياضُه عافِيَةٌ وافِيَةٌ لم تُرْعَ. مُبْهِم: كثير البُهْمى. وَيُقَال: تــرَبَّــعْنا الحَزْنَ والصَّمَّان، أَي رَعَيْنا بُقولَها فِي الشتَاء. وَتَــرَبَّــعَ فِي جُلوسِه: خِلافُ جَثا وأَقْعَى. يُقَال: جَلَسَ مُتَــرَبِّــعاً، وَهُوَ الأُــرْبَــعاوَى الَّذِي تقدّم. تــرَبَّــعَتِ الناقةُ سَناماً طَويلا، أَي حَمَلَتْه. قَالَ النابغةُ الجَعدِيُّ رَضِيَ الله عَنهُ:)
(وحائلٍ بازِلِ تــرَبَّــعَتِ الصَّيْ ... فَ عَلَيْهَا العِفاءُ كالأُطُمِ)
يريدُ رَعَتِ بالصيفِ حَتَّى رَفَعَتْ سَناماً كالأُطُم. والمُرْتَبَع، بالفَتْح، أَي بفتحِ الباءِ: المنزلُ يُنْزَلُ فِيهِ أيّامَ الــرَّبــيعِ خاصّةً، كالمَــرْبَــع، ثمّ تُجُوِّزَ فِيهِ حَتَّى سُمِّيَ كلُّ منزلٍ مَــرْبَــعاً ومُرْتَبَعاً، وَمِنْه قَوْلُ الحَريريّ:
(دَعِ ادِّكارَ الأَــرْبُــعِ ... والمَعْهَدِ المُرْتَبَعِ)
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: اسْتَــرْبَــعَ الرَّملُ: إِذا تراكَم. والغُبار: إِذا ارتفعَ، وَأنْشد: مُسْتَــرْبِــعٌ مِن عَجَاجِ الصيفِ مَنْخُولُ قَالَ ابْن السِّكِّيت: اسْتَــربــعَ البعيرُ للسَّيْرِ: إِذا قَوِيَ عَلَيْهِ. ورجلٌ مُسْتَــربَــعٌ بعَملِه، أَي مُستَقِلٌّ بِهِ، قَوِيٌّ عَلَيْهِ، صَبُورٌ. قَالَ أَبُو وَجْزَة:
(لاعٍ يكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُهُ ... مُسْتَــرْبِــعٍ بسُرى المَوْماةِ هَيَّاجِ)
اللاّعي: الَّذِي يُفزِعُه أدنى شَيْءٍ، ويُفرِطُه: يَمْلَؤه رَوْعَاً حَتَّى يذهبَ بِهِ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: اسْتَــربــعَ الشيءَ: أطاقَه، وَأنْشد:
(لَعَمْري لَقَدْ ناطَتْ هَوازِنُ أَمْرَها ... بمُسْتَــرْبِــعينَ الحــربَ شُمِّ المَناخِرِ)
أَي بمُطيقينَ الحــربَ. قَالَ الصَّاغانِيّ: وأمّا قولُ أبي صَخْرٍ الهُذَليّ يَمْدَحُ خالدَ بنَ عبدِ الْعَزِيز: (رَبــيعٌ وبَدرٌ يُسْتَضاءُ بوَجهِه ... كَريمُ النَّثَا مُسْتَــرْبِــعٌ كلَّ حاسِدِ)
فَمَعْنَاه أنّه يَحْتَملُ حَسَدَه، ويَقْوَى عَلَيْهِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا كلُّه من رَبْــعِ الحجَرِ وإشالَتِه. قَالَ الصَّاغانِيّ: والتركيبُ يدُلُّ على جُزْءٍ من أَــرْبَــعةِ أَجْزَاءٍ، وعَلى الإقامةِ، وعَلى الإشالة، وَقد شَذَّت الــرَّبْــعَة: المَسافةُ بَيْنَ أثافِي القِدْر. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يُقَال: هُوَ رابِعُ أَــرْبَــعةٍ، أَي واحدٌ من أَــرْبَــعة. وجاءَت عَيْنَاهُ بأَــرْبَــعَةِ، أَي بدُموعٍ جَرَتْ من نواحي عَيْنَيْه الأَــرْبَــع، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَي جاءَ باكياً أشَدَّ البُكاء. وَهُوَ مَجاز. وأَــرْبَــعَ الإبلَ: أَوْرَدَها رِبْــعاً. وأَــرْبَــعَ الرجلُ: جاءَتْ إبلُه رَوابِعَ. ورُمْحٌ مَــرْبُــوعٌ: لَا طَويلَ وَلَا قَصير. والتَّــرْبــيع فِي الزَّرْع: السَّقْيَةُ الَّتِي بَعْدَ التثْليث. وناقةٌ رَبُــوعٌ، كصَبُورٍ: تَحْلُبُُ أَــرْبَــعةَ أَقْدَاحٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. ورجلٌ مُــرَبَّــعُ الحاجِبَيْن: كثيرُ شَعْرِهما، كأنّ لَهُ أَــرْبَــعَ حَواجِبَ. قَالَ الرَّاعِي:
(مُــرَبَّــعُ أَعْلَى حاجبِ العَينِ، أمُّهُ ... شَقيقَةُ عَبْدِ مِن قَطينٍ مُوَلَّدِ)
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: فلانٌ مُــرَبَّــعُ الجَبهَةِ، أَي عَبْدٌ. وَهُوَ مَجاز. ورُبِــعَ الرجلُ، كعُنِيَ: أُصيبَتْ) أَــرْبَــاعُ رَأْسِه، وَهِي نَواحيه. وارْتَبعَ الحجَرَ: شالَه، وَذَلِكَ المُتَناوَلُ مَــرْبُــوعٌ، كالــرَّبــيعَة. ومَرَّ بقومٍ يَــرْبَــعونَ حَجَرَاً، ويَرْتَبِعون، ويَتَــرَبَّــعون، الأخيرُ عَن الزَّمَخْشَرِيّ وأَكْثَرَ اللهُ رَبْــعَكَ: أَهْلَ بَيْتِك.
وهم اليومَ رَبْــعٌ، إِذا كَثُروا ونَمَوْا. وَهُوَ مَجاز. والــرَّبْــع: طَرَفُ الجلَل. والمَــرْبــوعُ من الشِّعْر: الَّذِي ذَهَبَ جُزءٌ من ثَمانيةِ أَجْزَاءٍ من المَديدِ والبَسيط. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ العــربَ يَقُولُونَ: تــرَبَّــعَتِ النَّخيلُ: إِذا خُرِفَتْ وصُرِمَتْ. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: يُقَال: يومٌ قائظٌ وصائفٌ وشاتٍ، وَلَا يُقَال: يومٌ رابِعٌ، لأنّهم لم يَبْنُوا مِنْهُ فِعلاً على حَدِّ قاظَ يَوْمُنا، وشَتَا، فيقولوا: رَبَــعَ يَوْمُنا، لأنّه لَا معنى فِيهِ لحَرٍّ وَلَا بَرْدٍ، كَمَا فِي قاظَ وشَتا. وَفِي حديثِ الدُّعاء: اللَّهُمَّ اجْعلْ القُرآنَ رَبــيعَ قَلْبِي، جَعَلَه رَبــيعاً لَهُ لأنّ الإنسانَ يَرْتَاحُ قَلْبُه فِي الــرَّبــيعِ من الأزمانِ ويَميلُ إِلَيْهِ، وربّــما سُمِّيَ الكَلأُ والغَيثُ رَبــيعاً. والــرَّبــيعُ: مَا تَعْتَلِفُه الدَّوابُّ من الخُضَرِ، والجَمعُ أَــرْبِــعَةٌ. والــرِّبْــعَة، بالكَسْر: اجتِماعُ الماشِيةِ فِي الــرَّبــيع. يُقَال: بلَدٌ مَيِّتٌ أَنيثٌ، طَيِّبُ الــرِّبْــعة، مَرِئُ العُودِ. ورَبَــعَ الــرَّبــيعُ يَــرْبَــعُ رُبــوعاً: دَخَلَ. وأَــرْبَــعَ القومُ: صَارُوا إِلَى الرِّيفِ وَالْمَاء. والمُتَــرَبَّــع: الموضِعُ الَّذِي يُنزَلُ فِيهِ أيّامَ الــرَّبــيع. وغَيثٌ مُــرْبِــعٌ: يَأْتِي فِي الــرَّبــيع، أَو يَحْمِلُ الناسَ على أَن يَــرْبَــعوا فِي دِيارِهم، وَلَا يَرْتَادون، وَهُوَ مَجاز. أَو أَــرْبَــعَ الغَيثُ: إِذا أَنْبَتَ الــرَّبــيع. وقولُ الشَّاعِر:
(يَداكَ يَدٌ رَبــيعُ الناسِ فِيهَا ... وَفِي الأُخرى الشُّهورُ من الحَرامِ)
أرادَ أنَّ خِصْبَ الناسِ فِي إِحْدَى يَدَيْه، لأنّه يُنعِشُ الناسَ بسَيْبِه، وَفِي يدهِ الأُخرى الأَمْنُ والحَيطَةُ ورَعيُ الذِّمام. والمُرْتَبِعُ من الدَّوابِّ: الَّذِي رَعى الــرَّبــيعَ، فسَمِنَ ونَشِطَ. وأرضٌ مُــرْبِــعةٌ: كثيرةُ الــرَّبــيعِ. وأَــرْبَــعَ إبلَه بمكانِ كَذَا وَكَذَا: رعاها فِيهِ فِي الــرّبــيع. والــرِّبْــعِيَّةُ: الغَزْوَة فِي الــربــيعِ. قَالَ النابغةُ:
(وكانتْ لَهُم رِبْــعِيَّةٌ يَحْذَرونَها ... إِذا خَضْخَضتْ ماءَ السماءِ القَنابِلُ)
يَعْنِي أنّه كَانَ لَهُم غَزْوَةٌ يَغْزُونَها فِي الــرَّبــيع. وأَــرْبَــعَ الرجلُ، فَهُوَ مُــرْبِــع: وُلِدَ لَهُ فِي شَبابِه، على المثَلِ بالــرَّبــيع، وولَدُه رِبْــعِيُون. وَفِي المُفرَدات: ولمّا كَانَ الــرَّبــيع أوّل وَقْت الوِلادةِ واَحْمَدَهُ استُعير لكلِّ ولَدٍ يُولَدُ فِي الشَّباب، فَقيل: أَفْلَحَ مَن كَانَ لَهُ رِبْــعِيُّون وفَصيلٌ رِبْــعِيٌّ: نُتِجَ فِي الــرَّبــيع، نسبَ على غيرِ قياسٍ. ورِبْــعِيَّة النِّتاج والقَيْظ: أوَّله، ورِبْــعِيُّ كلِّ شيءٍ: أوّلُه، وَكَذَا رِبْــعِيُّ الشبابِ والمَجد، وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ ثعلبٌ:)
(جَزِعْتَ فَلم تَجْزَعْ من الشَّيْبِ مَجْزَعا ... وَقد فاتَ رِبْــعِيُّ الشبابِ فوَدَّعا)
ورِبْــعِيُّ الطِّعان: أحَدُّه، أنْشد ثعلبٌ أَيْضا:
(عليكُم بــرِبْــعِيِّ الطِّعانِ فإنّه ... أشَقُّ على ذِي الرَّثْيَةِ المُتَصَعِّبِ) وسَقْبٌ رِبْــعيٌّ، وسِقابٌ رِبْــعِيَّةٌ: وُلِدَتْ فِي أوّل النِّتاج. والسِّبط الــرَّبْــعِيُّ: نَخْلَةٌ تدرِك آخرَ القَيظِ.
قَالَ أَبُو حنيفَة: سُمِّي رِبْــعِيَّاً لأنّ آخِرَ القَيظِ وَقْت الوَسْمِيّ. وناقةٌ رِبْــعيّة: مُتقَدِّمة النِّتاج، والعــربُ تَقول: صَرَفَانةٌ رِبْــعِيَّةٌ، تُصرَمُ بالصيفِ وتُؤكَلُ بالشَّتِيَّة. وارْتَبَعتْ الناقةُ: اسْتَغلَقَتْ رَحِمُها. والمَرابيع من الخَيل: المُجتَمِعةُ الخَلْق. والــرَّبــيع: الساقِيَةُ الصغيرةُ تَجْرِي إِلَى النّخل. حِجازِيّةٌ، والجمعُ أَــرْبِــعاء، ورُبْــعان. وتركناهم على رِبْــعَتِهم، بالكَسْر، أَي حالِهم الأوّل، واستِقامَتِهم. وَهُوَ رابِعٌ عَلَيْهَا، أَي ثابتٌ مُقيمٌ. وَيُقَال: إنّ فلَانا قد ارْتَبَعَ أَمْرَ الْقَوْم، أَي يَنْتَظرُ أنْ يُؤَمَّرَ عَلَيْهِم. وحَــربٌ رَبــاعِيَةٌ، كَثَمَانِيَةٍ: شديدةٌ فَتِيَّةٌ وَذَلِكَ لأنّ الإرْبــاعَ أوّلُ شِدَّةِ البعيرِ والفرَس، فَهِيَ كالفرَسِ الــرَّبــاعيّ، والجمَلُ الــرَّبــاعيّ، وَلَيْسَت كالبازِلِ الَّذِي هُوَ فِي إدبارٍ، وَلَا كالثَّنِيِّ فتكونُ ضَعِيفَة. والمُــرْبَــعُ من الإبلِ: الَّذِي يُورَدُ الماءَ كلَّ وَقْتٍ. وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمة عذم قَالَ: والمرأةُ تَعْذِمُ الرجلَ إِذا أَــرْبَــعَ لَهَا بالْكلَام، أَي تَشْتُمُه إِذا سامَها المَكروه، وَهُوَ الإربــاع.
والــرَّبُــوع، كصَبُورٍ، لغةٌ فِي الأَــرْبِــعاءِ مُوَلَّدَة، وحُكِيَ عَن ثعلبٍ فِي جَمْعِ الأَــرْبِــعاء: أرابيع. قَالَ ابنُ سِيدَه: ولستُ من هَذَا على ثِقة، وحُكِيَ أَيْضا عَنهُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ: لَا تَكُ أَــرْبَــعاوِيَّاً أَي ممّن يصومُ الأَــرْبِــعاءَ وَحْدَه. والأَــرْبَــعاء: مَوْضِعٌ: ضَبَطَه أَبُو الحسَنُ الزُّبَيْديّ بفتحِ الْبَاء، وَأنْشد:
(أَلَمْ تَرَنَا بالأَــرْبَــعاءِ، وخَيْلُنا ... غَداةَ دَعانا قَعْنَبٌ واللَّياهِمُ) قَالَ: وَقد قيل فِيهِ أَيْضا: الأُــرْبُــعاء بضمِّ أوّلِه وَالثَّالِث، وسُكونِ الثَّانِي. قَالَ ياقوت: وَالْمَعْرُوف سُوقُ الأَــرْبَــعاء: بَلْدَةٌ من نواحي خُوزِسْتانَ على نهرٍ، ذاتُ جانبَيْن وَبهَا سُوقٌ، والجانبُ العِراقيّ أَعْمَرُ، وَفِيه الْجَامِع. وأَــرْبَــاعٌ: مَوْضِعٌ، عَن ياقوت. وَمَشَتِ الأرنبُ الأُــرْبَــعا، بضمِّ الهمزةِ وفتحِ الباءِ والقَصْر، وَهُوَ ضــربٌ من المَشي. وارْتَبعَ البعيرُ يَرْتَبِعُ ارْتِباعاً: أَسْرَعَ، ومَرَّ يضــربُ بقوائمِه، والاسمُ الــرَّبَــعَة. وَهِي أَــرْبَــعُهُنَّ لِقاحاً: أَي أَسْرَعَهُنَّ، عَن ثعلبٍ. ورَبَــعَ الرجلُ بعَيشِه، إِذا رَضِيَ بِهِ، واقتصرَ عَلَيْهِ. والــرُّبــوع، بالضَّمّ: الأَحْياء. والرَّوْبَع، كَجَوْهَرٍ: الناقِصُ الخَلْق، وأصلُه فِي ولَدِ الناقةِ إِذا خرجَ ناقِصَ الخَلْق. وأرضٌ مُرْتَبِعَةٌ: ذاتُ يَرابيع، كَمَا فِي المُفردات.
وشجَرٌ مَــرْبُــوعٌ: أصابَه مطَرُ الــربــيعِ فاخْضَلَّ. وسَمَّت العــربُ رابِعةً ومِــرْبــاعاً. وقولُ أبي ذُؤَيْبٍ:)
(صَخِبُ الشَّوارِبِ لَا يزالُ كأنّهُ ... عَبْدٌ لآلِ أبي رَبــيعَةَ مُسْبَعُ)
أرادَ آلَ رَبــيعةَ بن عَبْد الله بنِ عَمْرِو بنِ مَخْزُومٍ، لأنّهم كَثيرو الأموالِ وَالْعَبِيد، وأكثرُ مكَّةَ لَهُم، وَسَيَأْتِي فِي سبع. والتِّــرْبــاع، بالكَسْر: مَوْضِعٌ، قَالَ:
(لِمَنْ الدِّيار عَفَوْنَ بالرَّضْمِ ... فَمَدَافِعِ التِّــرْبــاعِ فالزُّخْمِ) والرَّوْبَعة: قِعدَةُ المُتَــرَبِّــع، تَقول: يَا أيُّها الزَّوْبَعةُ، مَا هَذِه الرَّوْبَعة ورَبَــعَ الفرَسُ على قوائمِه: عَرِقَتْ، من رَبَــعَ المطرُ الأرضَ. ورَبَــعَه اللهُ: نَعَشَه. ورُبِــعَتْ على عَقْلِ فلانٍ رِبَــاعةٌ، كَسَرَ فِيهَا رِبــاعَه، أَي بَذَلَ فِيهَا كلَّ مَا مَلَكَ حَتَّى باعَ فِيهَا مَنازِلَه، وَهُوَ مَجاز. والــرُّبْــعَة، بالضَّمّ وفتحِ الْمُوَحدَة، ابنُ رَشْدَان بن جُهَيْنة: أَبُو بطنٍ يَنْتَمي إِلَيْهِ جماعةٌ من الصحابةِ وغيرِهم. وأحمدُ بنُ الحسينِ بن الــرَّبْــعَة بالفَتْح فالسُّكون أَبُو الْحَارِث، عَن أبي الْحُسَيْن بن الطُّيوريّ، وَعنهُ ابْن طَبَرْزد. وَأَبُو مَنْصُور نَصْر بن الْفَتْح الفامي المُــرَبَّــعي: مُحدِّث. وَأَبُو الــرّبــيع: الْحُسَيْن بنُ ماهان الرّازيّ، عُرِفَ بالكِسائيّ، مُحدِّث. ومِــرْبَــعُ بنُ سُبَيْع، كمِنْبَرٍ، الَّذِي قَتَلَ غَضُوبَ، كَمَا سَيَأْتِي فِي ضبع.
(ربــع) : الارْتِباعُ: العَدْوُ الشَّدِيد.
ربــع بن قَالَ أَبُو عبيد: وَأَظنهُ مأخوذا من الْميل وَذَلِكَ أَن الْفَرِيضَة إِذا عالت فَهِيَ تَمِيل على أهل الْفَرِيضَة جَمِيعًا 13 فتنقصهم] . وَقَوله: كَفافا فاْــربَــعي يَقُول: اقتصري على هَذَا وارضِي بِهِ يُقَال للرجل: قد ربــع على الْمنزل إِذا أَقَامَ عَلَيْهِ وَفُلَان لَا يــربــع عَلَيْهِ إِذا لم يقم عَلَيْهِ.

أَحَادِيث مطرف عبد الله بن الشِّخِّير [رَحمَه الله -]

ربــع: الأَــربــعة والأَــربــعون من العدد: معروف. والأَــربــعة في عدد المذكر

والأَــربــع في عدد المؤنث، والأَــربــعون نعد الثلاثين، ولا يجوز في أَــربــعينَ

أَــربــعينُ كما جاز في فِلَسْطِينَ وبابه لأَن مذهب الجمع في أَــربــعين وعشرين

وبابه أَقْوَى وأَغلب منه في فِلَسْطين وبابها؛ فأَما قول سُحَيْم بن

وَثِيل الرِّياحيّ:

وماذا يَدَّري الشُّعراء مِنِّي،

وقد جاوَزْتُ حَدَّ الأَــرْبَــعِينِ ؟

(* وفي رواية أخرى: وماذا تبتغي الشعراء مني إلخ.)

فليست النون فيه حرف إِعراب ولا الكسرة فيها علامة جرِّ الاسم، وإِنما

هي حركة لالتقاء الساكنين إِذا التقيا ولم تفتح كما تفتح نون الجمع لأَن

الشاعر اضطُرَّ إِلى ذلك لئلا تختلف حركة حرف الرويّ في سائر الأَبيات؛

أَلا ترى أَن فيها:

أَخُو خَمْسِينَ مُجتمِعٌ أَشُدِّي،

ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُّؤُونِ

ورُبــاعُ: معدول من أَــربــعة. وقوله تعالى: مَثْنَى وثُلاثَ ورُبــاعَ؛ أَراد

أَــربــعاً فعدَله ولذلك ترك صرْفه. ابن جني: قرأَ الأَعمش مَثْنَى وثُلَثَ

ورُبَــعَ، على مثال عُمر، أَراد ورُبــاع فحذف الأَلف.

ورَبَــعَ القومَ يَــرْبَــعُهم رَبْــعاً: صار رابِعَهم وجعلهم أَــربــعة أَو

أَــربــعين. وأَــربَــعُوا: صاروا أَــربــعة أَو أَــربــعين. وفي حديث عمرو بن عَبْسةَ:

لقد رأَيْتُني وإِنِّي لــرُبُــعُ الإِسلام أَي رابِعُ أَهل الإِسلام

تقدَّمني ثلاثةٌ وكنت رابعهم. وورد في الحديث: كنت رابِعَ أَــربــعة أَي واحداً من

أَــربــعة. وفي حديث الشعبي في السَّقْط: إِذا نُكِس في الخلق الرابع أَي

إِذا صار مُضْغة في الرَّحِم لأَن الله عز وجل قال: فإِنا خلقناكم من

تُراب ثم من نطفة ثم من علَقة ثم من مُضْغة. وفي بعض الحديث: فجاءت عيناه

بأَــربــعة أَي بدُموع جرَتْ من نواحي عينيه الأَــربــع.

والــرِّبْــعُ في الحُمَّى: إِتيانُها في اليوم الرابع، وذلك أَن يُحَمَّ

يوماً ويُتْرَك يومين لا يُحَمّ ويُحَمّ في اليوم الرابع، وهي حُمَّى

رِبْــعٍ، وقد رُبِــع الرجل فهو مَــرْبــوع ومُــرْبَــع، وأُــرْبِــعَ؛ قال أُسامةُ بن

حبيب الهذلي:

مِن المُــرْبَــعِينَ ومن آزِلٍ،

إِذا جَنَّه الليلُ كالناحِطِ

وأَــرْبَــعَت عليه الحُمَّى: لغة في رُبِــعَ، فهو مُــرْبَــع. وأَــربَــعَت

الحُمّى زيداً وأَــرْبَــعَت عليه: أَخذَته رِبــعاً، وأَغَبَّتْه: أَخذته غِبًّا،

ورجل مُــرْبِــعٌ ومُغِبٌّ، بكسر الباء. قال الأَزهري: فقيل له لم قلت

أَــرْبَــعَتِ الحُمَّى زيداً ثم قلت من المُــرْبِــعين فجعلته مرة مفعولاً ومرة

فاعلاً؟ فقال: يقال أَــرْبَــعَ الرجل أَيضاً. قال الأَزهري: كلام العــرب أَــربــعت

عليه الحمى والرجل مُــرْبَــع، بفتح الباء، وقال ابن الأَعرابي:

أَــرْبَــعَتْه الحمى ولا يقال رَبَــعَتْه. وفي الصحاح: تقول رَبَــعَتْ عليه الحُمّى.

وفي الحديث: أَغِبُّوا في عيادة المريض وأَــرْبِــعُوا إِلا أَن يكون مغلوباً؛

قوله أَــرْبِــعُوا أَي دَعُوه يومين بعد العيادة وأْتوه اليوم الرابع،

وأَصله من الــرِّبْــع في أَورادِ الإِبل.

والــرِّبْــعُ: الظِّمْء من أَظْماء الإِبل، وهو أَن تُحْبَس الإِبلُ عن

الماء أَــربــعاً ثم تَرِدَ الخامس، وقيل: هو أَن ترد الماءَ يوماً وتَدَعَه

يومين ثم تَرِدَ اليوم الرابع، وقيل: هو لثلاث ليال وأَــربــعة أَيام.

ورَبَــعَت الإِبلُ: وَرَدتْ رِبــعاً، وإِبلٌ رَوابِعُ؛ واستعاره العَجَّاج

لوِرْد القطا فقال:

وبَلْدةٍ تُمْسِي قَطاها نُسَّسا

رَوابِعاً، وقَدْرَ رِبْــعٍ خُمَّسا

وأَــرْبَــعَ الإِبلَ: أَوردها رِبْــعاً. وأَــرْبــعَ الرجلُ: جاءت إِبلُه

رَوابعَ وخَوامِس، وكذلك إِلى العَشْر. والــرَّبْــعُ: مصدر رَبَــعَ الوَترَ

ونحوه يَــرْبَــعه رَبْــعاً، جعله مفتولاً من أَــربــع قُوًى، والقوة الطاقةُ،

ويقال: وَتَرٌ مَــرْبــوعٌ؛ ومنه قول لبيد:

رابِطُ الجأْشِ على فَرْجِهِمُ،

أَعْطِفُ الجَوْنَ بمــرْبــوعٍ مِتَلِّ

أَي بعنان شديد من أَــربــع قُوًى. ويقال: أَراد رُمْحاً مَــرْبــوعاً لا

قصيراً ولا طويلاً، والباء بمعنى مع أَي ومعيَ رُمْح. ورمح مــربــوع: طوله

أَــرْبَــعُ أَذْرُعٍ.

وربَّــع الشيءَ: صيره أَــربــعةَ أَجزاء وصيره على شكل ذي أَــربــع وهو

التــربــيع. أَبو عمرو: الرُّومِيُّ شِراعُ السفينة الفارغة، والمُــرْبِــعُ شِراعُ

المَلأَى، والمُتَلَمِّظةُ مَقْعدُ الاشْتِيام وهو رَئيسُ الرُّكابِ.

والتــربــيعُ في الزرع: السَّقْية التي بعد التثليث.

وناقة رَبــوعٌ: تَحْلُبُ أَــربــعة أَقداح؛ عن ابن الأَعرابي.

ورجل مُــرَبَّــعُ الحاجبين: كثير شعرهما كأَنَّ له أَــربــعة حَواجبَ؛ قال

الراعي:

مُــرَبَّــع أَعلى حاجبِ العينِ، أُمُّه

شَقيقةُ عَبْدٍ، من قَطينٍ، مُوَلَّدِ

والــرُّبْــع والــرُّبْــع والــرَّبــيعُ: جزء من أَــربــعة يَطَّرد ذلك في هذه

الكسور عند بعضهم، والجمع أَــربــاعٌ ورُبــوعٌ. وفي حديث طلحة: أَنه لما رُبِــعَ

يوم أُحُد وشَلَّت يدُه قال له: باءَ طلحةُ بالجنةِ؛ رُبِــعَ أَي أُصِيبَت

أَــربــاعُ رأْسه وهي نواحيه، وقيل: أَصابه حُمّى الــرِّبْــع، وقيل: أُصِيبَ

جَبينُه؛ وأَما قول الفَرزدق:

أَظُنُّك مَفْجوعاً بِــرُبْــعِ مُنافِقٍ،

تَلَبَّس أَثوابَ الخِيانةِ والغَدْرِ

فإِنه أَراد أَنَّ يمينه تُقْطَع فيَذْهَب رُبْــع أَطرافِه الأَــربــعة.

ورَبَــعَهم يَــرْبَــعُهم رَبْــعاً: أَخذ رُبْــع أَموالهم مثل عَشَرْتُهم

أَعْشُرُهم. ورَبَــعهم: أَخذ رُبــع الغنيمة.

والمِــرْبــاع: ما يأْخذه الرئيس وهو ربــع الغنيمة؛ قال:

لكَ المِــرْبــاعُ منها والصَّفايا،

وحُكْمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضول

الصَّفايا: ما يَصْطَفِيه الرئيس، والنَّشِيطةُ: ما أَصاب من الغنيمة

قبل أَن يصير إِلى مُجتَمع الحيّ، والفُضول: ما عُجِزَ أَن يُقْسَم لقلته

وخُصَّ به. وفي حديث القيامة: أَلم أَذَرْكَ تَرْأَسُ وتَــرْبَــعُ أَي تأْخذ

رُبــع الغنيمة أَو تأْخذ المِــرْبــاع؛ معناه أَلم أَجْعَلْك رئيساً

مُطاعاً؟ قال قطــرب: المِــرْبــاع الــرُّبــع والمِعْشار العُشر ولم يسمع في غيرهما؛

ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لعديّ بن حاتم قبل إِسلامه: إِنك

لتأْكلُ المِــرْبــاع وهو لا يَحِلُّ لك في دينك؛ كانوا في الجاهلية إِذا غَزا

بعضهم بعضاً وغَنِموا أَخذ الرئيس ربــع الغنيمة خالصاً دون أَصحابه، وذلك

الــربــع يسمى المِــرْبــاع؛ ومنه شعر وفد تَمِيم:

نحن الرُّؤُوس وفينا يُقْسم الــرُّبُــعُ

وقال ابن سكيت في قول لبيد يصف الغيث:

كأَنَّ فيه، لمَّا ارْتَفَقْتُ له،

رَيْطاً ومِــرْبــاعَ غانمٍ لَجَبا

قال: ذكر السَّحاب، والارْتِفاقُ: الاتِّكاءُ على المِرْفَقِ؛ يقول:

اتَّكأْت على مِرْفَقي أَشِيمُه ولا أَنام، شبَّه تبَوُّجَ البرق فيه

بالرَّيْط الأَبيض، والرَّيْطةُ: مُلاءة ليست بمُلَفَّقة، وأَراد بمــربــاع غانمٍ

صوْتَ رعده، شبهه بمــربــاع صاحب الجيش إِذا عُزل له ربــع النَّهْب من الإِبل

فتحانَّت عند المُوالاة، فشبه صوت الرعد فيه بِحَنِينها؛ ورَبــعَ

الجَيْشَ يَــرْبَــعُهم رَبْــعاً ورَبــاعةً: أَخذ ذلك منهم.

ورَبَــع الحَجرَ يَــرْبَــعُه رَبْــعاً وارتبعه: شالَه ورفعه، وقيل: حمله،

وقيل: الــرَّبْــعُ أَن يُشال الحجر باليد يُفْعَلُ ذلك لتُعْرَفَ به شدَّة

الرجل. قال الأَزهري: يقال ذلك في الحجر خاصّة. والمَــرْبُــوعُ والــرَّبــيعة:

الحجر المَرْفُوع، وقيل: الذي يُشال. وفي الحديث: مرَّ بقوم يَــرْبَــعُون

حَجراً أَو يَرْتَبِعُون، فقال: عُمّالُ الله أَقْوَى من هؤُلاء؛

الــرَّبْــعُ: إِشالةُ الحجر ورَفْعُه لإِظْهار القوَّةِ.

والمِــرْبَــعةُ: خُشَيْبة قصيرة يُرْفَع بها العِدْل يأْخذ رجلان

بطَرَفَيْها فيَحْمِلان الحِمْل ويَضَعانه على ظهر البعير؛ وقال الأَزهري: هي عصا

تحمل بها الأَثقال حتى توضَع على ظهر الدوابّ، وقيل: كل شيء رُفع به شيء

مِــرْبَــعة، وقد رابَعَه. تقول منه: رَبَــعْت الحِمْل إِذا أَدخَلتها تحته

وأَخذت أَنت بطَرَفِها وصاحِبُك بطرَفِها الآخر ثم رَفَعْتَه على البعير؛

ومنه قول الشاعر:

أَينَ الشِّظاظانِ وأَينَ المِــرْبَــعهْ؟

وأَينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ؟

فإِن لم تكن المِــرْبَــعةُ فالمُرابَعةُ، وهي أَن تأْخذ بيد الرجل ويأْخذ

بيدك تحت الحِمْل حتى تَرفعاه على البعير؛ تقول: رابَعْت الرَّجل إِذا

رَفَعْتَ معه العِدْلَ بالعصا على ظهر البعير؛ قال الراجز:

يا لَيْتَ أُمَّ العَمْر كانتْ صاحِبي،

مَكانَ مَنْ أَنْشا على الرَّكائبِ

ورابَعَتْني تحتَ لَيْلٍ ضارِبِ،

بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ

ورَبَــع بالمكان يَــرْبَــعُ رَبْــعاً: اطمأَنَّ. والــرَّبْــع: المنزل والدار

بعينها، والوَطَنُ متى كان وبأَيِّ مكان كان، وهو مشتق من ذلك، وجمعه

أَــرْبُــعٌ ورِبــاعٌ ورُبُــوعٌ وأَــرْبــاعٌ. وفي حديث أُسامة: قال له، عليه السلام:

وهل تَرَك لنا عَقِيلٌ من رَبْــعٍ؟ وفي رواية: من رِبــاعٍ؛ الــرَّبْــعُ:

المَنْزِلُ ودارُ الإِقامة. ورَبْــعُ القوم: مَحَلَّتُهم. وفي حديث عائشة:

أرادت بيع رِبــاعِها أَي مَنازِلها. وفي الحديث: الشُّفْعَةُ في كل رَبْــعةٍ

أَو حائط أَو أَرض؛ الــرَّبْــعةُ: أَخصُّ من الــرَّبــع، والــرَّبْــعُ

المَحَلَّة. يقال: ما أَوسع رَبْــعَ بني فلان والــرَّبّــاعُ: الرجل الكثير شراءِ

الــرِّبــاع، وهي المنازِل. ورَبَــعَ بالمكان رَبْــعاً: أَقام. والــرَّبْــعُ:

جَماعةُ الناسِ. قال شمر: والــرُّبُــوع أَهل المَنازل أَيضاً؛ قال

الشَّمّاخ:تُصِيبُهُمُ وتُخْطِئُني المَنايا،

وأَخْلُفُ في رُبُــوعٍ عن رُبُــوعِ

أَي في قَوْم بعد قوم؛ وقال الأَصمعي: يريد في رَبْــعٍ من أَهلي أَي في

مَسْكَنهم، بعد رَبْــع. وقال أَبو مالك: الــرَّبْــعُ مثل السَّكن وهما أَهل

البيتِ؛ وأَنشد:

فإِنْ يَكُ ربْــعٌ من رِجالٍ، أَصابَهمْ،

من الله والحَتْمِ المُطِلِّ، شَعُوبُ

وقال شمر: الــرَّبْــعُ يكون المنزلَ وأَهل المنزل، قال ابن بري:

والــرَّبْــعُ أَيضاً العَدَدُ الكثير؛ قال الأَحوص:

وفِعْلُكَ مرضِيٌّ، وفِعْلُكَ جَحْفَلّ،

ولا عَيْبَ في فِعْلٍ ولا في مُرَكَّبِ

(* قوله «وفعلك إلخ» كذا بالأصل ولا شاهد فيه ولعله وربــعك جحفل.)

قال: وأَما قول الراعي:

فَعُجْنا على رَبْــعٍ بــرَبْــعٍ، تَعُودُه،

من الصَّيْفِ، جَشّاء الحَنِينِ تُؤَرِّجُ

قال: الــرَّبْــع الثاني طَرَف الجَبل. والمَــرْبُــوع من الشعر: الذي ذهَب

جزآن من ثمانية أَجزاء من المَديد والبَسِيط؛ والمَثْلُوث: الذي ذهب جزآن

من ستة أَجزاء.

والــرَّبِــيعُ: جزء من أَجزاء السنة فمن العــرب من يجعله الفصل الذي يدرك

فيه الثمار وهو الخريق ثم فصل الشتاء بعده ثم فصل الصيف، وهو الوقت الذي

يَدْعُوه العامة الــرّبــيعَ، ثم فصل القَيْظ بعده، وهو الذي يدعوه العامةُ

الصيف، ومنهم من يسمي الفصل الذي تدرك فيه الثمار، وهو الخريف، الــربــيعَ

الأَول ويسمي الفصل الذي يتلو الشتاء وتأْتي فبه الكَمْأَة والنَّوْرُ

الــربــيعَ الثاني، وكلهم مُجْمِعون على أَنّ الخريف هو الــربــيع؛ قال أَبو حنيفة:

يسمى قِسما الشتاء ربــيعين: الأَوَّل منهما ربــيع الماء والأَمطار،

والثاني ربــيع النبات لأَن فيه ينتهي النبات مُنْتهاه، قال: والشتاء كله ربــيع

عند العــرب من أَجل النَّدى، قال: والمطر عندهم ربــيع متى جاء، والجمع

أَــرْبِــعةٌ ورِبــاعٌ. وشَهْرا رَبِــيعٍ سميا بذلك لأَنهما حُدّا في هذا الزمن

فلَزِمَهما في غيره وهما شهرانِ بعد صفَر، ولا يقال فيهما إِلا شهرُ ربــيع

الأَوّل وشهرُ ربــيع الآخر. والــربــيعُ عند العــرب رَبــيعانِ: رَبــيعُ الشهور

وربــيع الأَزمنة، فــربــيع الشهور شهران بعد صفر، وأَما ربــيع الأَزمنة فــربــيعان:

الــربــيعُ الأَول وهو الفصل الذي تأْتي فيه الكمأَة والنَّوْر وهو ربــيع

الكَلإ، والثاني وهو الفصل الذي تدرك فيه الثمار، ومنهم من يسميه الــرّبــيع

الأَوّل؛ وكان أَبو الغوث يقول: العــرب تجعل السنة ستة أَزمنة: شهران منها

الــربــيع الأَوّل، وشهران صَيْف، وشهران قَيظ، وشهران الــربــيع الثاني، وشهران

خريف، وشهران شتاء؛ وأَنشد لسعد بن مالك بن ضُبَيْعةَ:

إِنَّ بَنِيَّ صِبْيةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كانتْ له رِبْــعِيُّونْ

فجعل الصيف بعد الــربــيع الأَول. وحكى الأَزهري عن أَبي يحيى بن كناسة في

صفة أَزمنة السنة وفُصولها وكان علاَّمة بها: أَن السنة أَــربــعةُ أَزمنة:

الــربــيع الأَول وهو عند العامّة الخريف، ثم الشتاء ثم الصيف، وهو الــربــيع

الآخر، ثم القيظ؛ وهذا كله قول العــرب في البادية، قال: والــربــيع الأَوّل

الذي هو الخريف عند الفُرْس يدخل لثلاثة أَيام من أَيْلُول، قال: ويدخل

الشتاء لثلاثة أَيام من كانُون الأَوّل، ويدخل الصيف الذي هو الــربــيع عند

الفرس لخمسة أَيام تخلو من أَذار، ويدخل القيظ الذي هو صيف عند الفرس

لأَــربــعة أَيام تخلو من حَزِيران، قال أَبو يحيى: وربــيع أَهل العِراق موافق

لــربــيع الفرس، وهو الذي يكون بعد الشتاء، وهو زمان الوَرْد وهو أَعدل

الأَزمنة، وفيه تُقْطع العروق ويُشــرب الدّواء؛ قال: وأَهل العراق يُمطَرون في

الشتاء كله ويُخْصِبون في الــربــيع الذي يتلو الشتاء، فأَما أَهل اليمن فإِنهم

يُمْطَرون في القيظ ويُخْصِبون في الخريف الذي تسميه العــرب الــربــيع

الأَول. قال الأَزهري: وسمعت العــرب يقولون لأَوّل مطر يقع بالأَرض أَيام

الخريف ربــيع، ويقولون إِذا وقع ربــيع بالأَرض: بَعَثْنا الرُّوّاد وانْتَجَعْنا

مساقِط الغَيْثِ؛ وسمعتهم يقولون للنخيل إِذا خُرِفت وصُرِمَت: قد

تَــربَّــعَت النَّخِيلُ، قال: وإِنما سمي فصل الخريف خريفاً لأَن الثمار

تُخْتَرَف فيه، وسمته العــرب ربــيعاً لوقوع أَوّل المطر فيه. قال الأَزهري: العــرب

تَذْكُر الشهور كلها مجردة إِلا شَهْرَيْ رَبِــيع وشهر رمضان. قال ابن

بري: ويقال يومٌ قائظٌ وصافٍ وشاتٍ، ولا يقال يومٌ رابِعٌ لأَنهم لم

يَبْنُوا منه فِعْلاً على حدّ قاظَ يومُنا وشتا فيقولوا رَبَــعَ يومُنا لأَنه لا

معنى فيه لحَرّ ولا بَرْد كما في قاظَ وشتا. وفي حديث الدعاء: اللهم

اجْعلِ القرآنَ رَبِــيعَ قَلْبي؛ جعله ربــيعاً له لأَن الإِنسان يرتاح قلبه في

الــربــيع من الأَزمان ويَمِيل إِليه، وجمعُ الــربــيع أَــرْبِــعاء وأَــرْبِــعة مثل

نَصِيب وأَنْصِباء وأَنْصِبة، قال يعقوب: ويجمع رَبِــيع الكلإِ على

أَــربــعة، ورَبِــيعُ الجَداولِ أَــرْبِــعاء. والــرَّبِــيع: الجَدْوَلُ. وفي حديث

المُزارَعةِ: ويَشْتَرِط ما سقَى الــرَّبــيعُ والأَــرْبِــعاء؛ قال: الــربــيعُ

النَّهرُ الصغير، قال: وهو السَّعِيدُ أَيضاً. وفي الحديث: فعدَلَ إِلى

الــرَّبِــيعِ فَتَطَهَّر. وفي الحديث: بما يَنْبُت على ربِــيعِ السَّاقي، هذا من

إِضافة المَوْصُوف إِلى الصفة أَي النهر الذي يَسْقِي الزَّرْع؛ وأَنشد

الأَصمعي قول الشاعر:

فُوهُ رَبــيعٌ وكَفُّه قَدَحٌ،

وبَطْنُه، حين يَتَّكِي، شَــرَبَــهْ

يَسَّاقَطُ الناسُ حَوْلَهُ مَرَضاً،

وهْو صَحِيحٌ، ما إِنْ به قَلَبَهْ

أَراد بقوله فوه ربــيع أَي نهر لكثرة شُــرْبــه، والجمع أَــرْبِــعاء؛ ومنه

الحديث: أَنهم كانوا يُكْرُون الأَرض بما يَنْبُت على الأَــرْبِــعاء أَي كانوا

يُكرون الأَرض بشيء معلوم، ويشترطون بعد ذلك على مُكْتريها ما يَنْبُت

على الأَنهار والسواقي. وفي حديث سَهْل بن سعد، رضي الله عنه: كانت لنا

عجوز تأْخذ من أُصُول سِلْقٍ كنا نَغْرِسُه على أَــرْبِــعائنا. ورَبِــيعٌ

رابِعٌ: مُخْصِبٌ على المبالغة، وربــما سمي الكَلأُ والغَيْثُ رَبِــيعاً.

والــرّبــيعُ أَيضاً: المطر الذي يكون في الــربــيع، وقيل: يكون بعد الوَسْمِيِّ

وبعده الصيف ثم الحَمِيمُ. والــرَّبــيعُ: ما تَعْتَلِفُه الدوابُّ من الخُضَر،

والجمع من كل ذلك أَــرْبــعةٌ. والــرِّبــعة، بالكسر: اجْتِماعُ الماشية في

الــرَّبِــيع، يقال: بلد مَيِّتٌ أَنيثٌ طَيِّبُ الــرِّبْــعةِ مَريء العُود.

ورَبَــع الــرَّبُِــعُ يَــرْبَــع رُبُــوعاً: دخَل. وأَــرْبَــع القومُ: دخلوا في

الــرَّبِــيع، وقيل: أَــرْبــعوا صاروا إِلى الرِّيف والماء. وتَــرَبَّــع القومُ

الموضِع وبه وارْتَبَعوه: أَقاموا فيه زمَن الــربــيع.

وفي حديث ابن عبد العزيز: أَنه جَمَّع في مُتَــرَبَّــعٍ له؛ المَــرْبَــع

والمُرْتَبَعُ والمُتَــرَبَّــعُ: الموضع الذي يُنْزَلُ فيه أَيّام الــربــيع،

وهذا على مذهب من يَرى إِقامة الجمعة في غير الأَمصار، وقيل: تَــرَبَّــعوا

وارْتَبَعوا أَصابوا ربــيعاً، وقيل: أَصابوه فأَقاموا فيه. وتــربَّــعت الإِبل

بمكان كذا وكذا أَي أَقامت به؛ قال الأَزهري: وأَنشدني أَعرابي:

تَــرَبَّــعَتْ تَحْتَ السُّمِيِّ الغُيَّمِ،

في بَلَدٍ عافي الرِّياضِ مُبْهِمِ

عافي الرِّياضِ أَي رِياضُهُ عافِيةٌ وافِيةٌ لم تُرْعَ. مُبْهِم: كثير

البُهْمى. والمَــرْبَــع: المَوضع الذي يقام فيه زمن الــرَّبِــيع خاصّة،

وتقول: هذه مَرابعُنا ومَصايِفُنا أَي حيث نَرْتَبِع ونَصِيفُ، والنسبة إِلى

الــرّبــيع رِبــعيٌّ، بكسر الراء، وكذلك رِبْــعِيُّ ابن خِراش. وقيل:

أَــرْبَــعُوا أَي أَقاموا في المَــرْبَــع عن الارْتِياد والنُّجْعة؛ ومنه قولهم:

غَيْثٌ مُــرْبِــعٌ مُرْتِع؛ المُرْتِعُ الذي يُنْبِت ما تَرْتَعُ فيه الإِبل.

وفي حديث الاسْتِسْقاء: اللهم اسْقِنا غَيْثاً مَرِيعاً مُــرْبِــعاً،

فالمَرِيع: المُخْصِب الناجِعُ في المال، والمُــرْبِــع: العامُّ المُغْني عن

الارْتِياد والنُّجعة لِعمومه، فالناس يَــرْبَــعُون حيث كانوا أَي يُقِيمون

للخِصْب العامّ ولا يَحتاجُون إِلى الانتقال في طَلَب الكلإِ، وقيل: يكون من

أَــرْبَــعَ الغَيْثُ إِذا أَنبت الــرّبِــيعَ؛ وقول الشاعر:

يَداكَ يَدٌ رَبــيعُ النَّاسِ فيها

وفي الأُخْرَى الشُّهورُ من الحَرام

أَراد أَنَّ خِصْب الناسِ في إِحدى يديه لأَنه يُنْعِش الناسَ بسَيْبِه،

وفي يده الأُخرى الأَمْنُ والحَيْطة ورَعْيُ الذِّمام. وارْتَبَعَ

الفرَسُ والبعيرُ وتــرَبَّــع: أَكل الــربــيع. والمُرْتَبِعُ من الدّوابّ: الذي

رَعى الــربــيع فسَمِن ونَشِط. ورُبِــعَ القومُ رَبْــعاً: أَصابهم مطر الــرَّبــيع؛

ومنه قول أَبي وجزة:

حتى إِذا ما إِيالاتٌ جَرَتْ بُرُحاً،

وقد رَبَــعْن الشَّوَى من ماطِرٍ ماجِ

فإِنّ معنى رَبَــعْن أَمْطَرْن من قولك رُبِــعْنا أَي أَصابَنا مطر

الــربــيع، وأَراد بقوله من ماطر أَي عَرَق مأْجٍ ملْحٍ؛ يقول: أَمْطَرْن

قَوائمَهن من عَرَقِهن. ورُبِــعَت الأَرضُ، فهي مَــرْبُــوعة إِذا أَصابها مطر

الــربــيع. ومُــرْبِــعةٌ ومِــرْبــاعٌ: كثيرة الــرَّبِــيع؛ قال ذو الرمة:

بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ

بِأَجْرَعَ مِــرْبــاعٍ مَــرَبٍّ، مُحَلَّلِ

وأَــرْبَــع لإِبله بمكان كذا وكذا: رعاها في الــربــيع؛ وقول الشاعر:

أَــرْبَــعُ عند الوُرُودِ في سُدُمٍ،

أَنْقَعُ من غُلَّتي وأُجْزِئُها

قيل: معناه أَلَغُ في ماءٍ سُدُمٍ وأَلهَجُ فيه.

ويقال: تــرَبَّــعْنا الحَزْن والصَّمّانَ أَي رَعَينا بُقولها في

الشِّتاء.وعامَله مُرابَعة ورِبــاعاً: من الــرَّبــيع؛ الأَخيرة عن اللحياني.

واستأْجره مُرابعةً ورِبــاعاً؛ عنه أَيضاً، كما يقال مُصايَفة ومشاهَرة.

وقولهم: ما له هُبَعٌ ولا رُبَــعٌ، فالــرُبَــع: الفَصيل الذي يُنْتَج في

الــربــيع وهو أَوّل النِّتاج، سمي رُبَــعاً لأَنه إِذا مشى ارتَبَع ورَبَــع أَي

وسَّع خطْوه وعَدا، والجمع رِبــاع وأَــرْبــاع مثل رُطَب ورِطاب وأَرْطاب؛

قال الراجز:

وعُلْبة نازَعْتها رِبــاعي،

وعُلْبة عند مَقِيل الرّاعِي

والأُنثى رُبَــعةٌ، والجمع رُبَــعات، فإِذا نُتِج في آخر النِّتاج فهو

هُبَع، والأُنثى هُبَعة، وإِذا نسب إِليه فهو رُبَــعِيٌّ. وفي الحديث: مري

بَنِيك أَن يُحْسِنوا غذاء رِبــاعهم؛ الــرِّبــاع، بكسر الراء: جمع رُبَــع وهو

ما وُلد من الإِبل في الــربــيع، وقيل: ما ولد في أَوّل النِّتاج؛ وإِحْسان

غِذائها أَن لا يُستَقْصى حلَب أُمهاتها إِبقاء عليها؛ ومنه حديث عبد

الملك بن عمير: كأَنه أَخْفاف الــرِّبــاع. وفي حديث عمر: سأَله رجل من الصَّدقة

فأَعْطاه رُبَــعة يَتْبَعُها ظِئراها؛ هو تأْنيث الــرُّبَــع؛ وفي حديث

سليْمَان بن عبد الملك:

إِنَّ بَنِيَّ صِبْيةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كان له رِبْــعِيُّونْ

الــرِّبْــعي: الذي ولد في الــربــيع على غير قياس، وهو مثل للعــرب قديم. وقيل

للقمَر: ما أَنت ابنُ أَــربــع، فقال: عَتَمة رُبَــعْ لا جائع ولا مُرْضَع؛

وقال الشاعر في جمع رِبــاع:

سَوْفَ تَكْفِي من حُبِّهِنَّ فتاةٌ

تَــرْبُــقُ البَهْمَ، أَو تَخُلُّ الــرِّبــاعا

يعني جمع رُبَــع أَي تَخُلّ أَلسِنةَ الفِصال تَشُقُّها وتجعل فيها عوداً

لئلا تَرْضَع، ورواه ابن الأَعرابي: أَو تحُلّ الــرِّبــاعا أَي تحل

الــرَّبــيع معنا حيث حَلَلْنا، يعني أَنها مُتَبَدِّية، والرواية الأُولى أَولى

لأَنه أَشبه بقوله تــربــق البَهْم أَي تَشُدُّ البَهم عن أُمّهاتها لئلا

تَرْضَع ولئلا تُفَرَّقَ، فكأَنّ هذه الفَتاة تَخْدم البَهْم والفِصال،

وأَــرْبــاعٌ ورِبــاع شاذّ لأَن سيبويه قال: إِنّ حُكْم فُعَل أَن يُكَسَّر على

فِعْلان في غالب الأَمر، والأُنثى رُبَــعة.

وناقة مُــرْبِــعٌ: ذات رُبَــع، ومِــرْبــاعٌ: عادتُها أَن تُنْتَج الــرِّبــاع،

وفرَّق الجوهري فقال: ناقة مُــرْبِــع تُنْتَج في الــربــيع، فإِن كان ذلك

عادتها فهي مِــرْبــاع. وقال الأَصمعي: المِــرْبــاع من النوق التي تلد في أَوّل

النِّتاج. والمِــرْبــاعُ: التي ولدها معها وهو رُبَــع. وفي حديث هشام في وصف

ناقة: إِنها لمِــرْبــاعٌ مِسْياعٌ؛ قال: هي من النوق التي تلد في أَول

النتاج، وقيل: هي التي تُبَكِّر في الحَمْل، ويروى بالياء، وسيأْتي ذكره.

ورِبْــعِيّة القوم: ميرَتُهم في أَول الشتاء، وقيل: الــرِّبْــعِية ميرة الــرَّبــيع

وهي أَوَّل المِيَر ثم الصَّيْفِيَّةُ ثم الدَّفَئية ثم الرَّمَضِيَّة،

وكل ذلك مذكور في مواضعه. والــرِّبْــعية أَيضاً: العير الممْتارة في الــربــيع،

وقيل: أَوّلَ السنة، وإِنما يذهبون بأَوّل السنة إِلى الــربــيع، والجمع

رَبــاعيّ. والــرِّبْــعِيَّة: الغَزوة في الــرَّبــيع؛ قال النابغة:

وكانَتْ لهم رِبْــعِيَّةٌ يَحْذَرُونَها،

إِذا خَضْخَضَتْ ماءَ السّماء القَنابِل

(* في ديوان النابغة: القبائل بدل القنابل.)

يعني أَنه كانت لهم غزوة يَغْزُونها في الــربــيع. وأَــرْبَــعَ الرجلُ، فهو

مُــرْبِــعٌ: ولد له في شبابه، على المثل بالــربــيع، وولده رِبْــعِيّون؛

وأَورد:إِنَّ بَنِيَّ غِلْمةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كانت له رِبْــعِيُّونْ

(* سابقاً كانت: صبية بدل غلمة.)

وفصيل رِبْــعِيٌّ: نُتِجَ في الــربــيع نسب على غير قياس. ورِبْــعِيّة

النِّتاج والقَيْظ: أَوَّله. ورِبْــعيّ كل شيء: أَوَّله. رِبْــعيّ النتاج

ورِبْــعيّ الشباب: أَوَّله؛ أَنشد ثعلب:

جَزِعْت فلم تَجْزَعْ من الشَّيْبِ مَجْزَعا،

وقد فاتَ رِبْــعيُّ الشبابِ فَوَدَّعا

وكذلك رِبْــعِيّ المَجْد والطعْنِ؛ وأَنشد ثعلب أَيضاً:

عليكم بِــرِبْــعِيِّ الطِّعان، فإِنه

أَشَقُّ على ذي الرَّثْيةِ المُتَصَعِّبِ

(* قوله «المتصعب» أَورده المؤلف في مادة ضعف المتضعف.)

رِبْــعِيُّ الطِّعان: أَوَّله وأَحَدُّهُ. وسَقْب رِبْــعي وسِقاب رِبْــعية:

وُلِدت في أَوَّل النِّتاج؛ قال الأَعشى:

ولكِنَّها كانت نَوًى أَجْنَبيَّةً،

تَواليَ رِبْــعيِّ السِّقابِ فأَصْحَبا

قال الأَزهري: هكذا سمعت العــرب تُنْشِده وفسروا لي تَوالي رِبْــعِي

السقاب أَنه من المُوالاة، وهو تمييز شيء من شيء. يقال: والَيْنا الفُصْلان عن

أُمهاتها فتَوالَتْ أَي فَصَلْناها عنها عند تَمام الحَوْل، ويَشْتَدّ

عليها المُوالاة ويَكْثُر حَنِينها في إِثْر أُمهاتها ويُتَّخَذ لها

خَنْدق تُحْبَس فيه، وتُسَرَّح الأُمهات في وَجْه من مراتِعها فإِذا تَباعَدت

عن أَولادها سُرِّحت الأَولاد في جِهة غير جهة الأُمهات فترعى وحدها

فتستمرّ على ذلك، وتُصْحب بعد أَيام؛ أَخبر الأَعشى أَنّ نَوَى صاحِبته

اشْتدَّت عليه فَحنّ إِليها حَنِين رِبْــعيِّ السِّقاب إِذا وُوليَ عن أُمه،

وأَخبر أَنَّ هذا الفصيل

(* قوله «ان هذا الفصيل إلخ» كذا بالأصل ولعله أنه

كالفصيل.) يستمر على المُوالاة ولم يُصْحِب إِصْحاب السَّقْب. قال

الأَزهري: وإِنما فسرت هذا البيت لأَن الرواة لما أَشكل عليهم معناه

تخَبَّطُوا في اسْتِخْراجه وخَلَّطوا، ولم يَعْرِفوا منه ما يَعْرِفه مَن شاهَد

القوم في باديتهم، والعــرب تقول: لو ذهبْت تريد ولاء ضَبَّةَ من تَميم

لتعَذَّر عليك مُوالاتُهم منهم لاختلاط أَنسابهم؛ قال الشاعر:

وكُنَّا خُلَيْطَى في الجِمالِ، فَأَصْبَحَتْ

جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك

تُوالى أَي تُمَيَّز منها. والسِّبْطُ الــرِّبْــعِي: نَخْلة تُدْرك آخر

القيظ؛ قال أَبو حنيفة: سمي رِبــعِيّاً لأَن آخر القيظ وقت الوَسْمِيّ.

وناقة رِبْــعِية: مُتَقَدِّمة النِّتاج، والعــرب تقول: صَرَفانةٌ رِبْــعِيّة

تُصْرَم بالصيف وتؤكل بالشَّتِيّة؛ رِبــعِية: مُتقدِّمة.

وارْتَبَعتِ الناقةُ وأَــرْبَــعَتْ وهي مُــرْبِــعٌ: اسْتَغْلَقَت رَحِمُها

فلم تَقبل الماء.

ورجل مَــرْبــوع ومُرْتَبَع ومُرْتَبِع ورَبْــعٌ ورَبْــعة ورَبَــعة أَي

مَــرْبُــوعُ الخَلْق لا بالطويل ولا بالقصير، وُصِف المذَكَّر بهذا الاسم

المؤَنّث كما وصف المذكر بخَمْسة ونحوها حين قالوا: رجال خمسة، والمؤنث رَبْــعة

وربَــعة كالمذكر، وأَصله له، وجَمْعُهما جميعاً رَبَــعات، حركوا الثاني وإِن

كان صفة لأَن أَصل رَبْــعة اسمٌ مؤنث وقع على المذكر والمؤنثِ فوصف به،

وقد يقال رَبْــعات، بسكون الباء، فيجمع على ما يجمع هذا الضــرب من الصفة؛

حكاه ثعلب عن ابن الأَعرابي. قال الفراء: إِنما حُرِّكَ رَبَــعات لأَنه جاء

نعتاً للمذكر والمؤَنث فكأَنه اسم نُعت به. قال الأَزهري: خُولِفَ به

طريق ضَخْمة وضَخْمات لاستواء نُعِت الرجل والمرأَة في قوله رجل رَبْــعة

وامرأَة ربــعة فصار كالاسم، والأَصل في باب فَعْلة من الأَسماء مثل تَمْرة

وجَفْنة أَن يجمع على فَعَلات مثل تَمَرات وجَفَنات، وما كان من النعوت على

فَعْلة مثل شاة لَجْبة وامرأَة عَبْلة أَن يجمع على فَعْلات بسكون العين

وإِنما جمع رَبْــعة على رَبَــعات وهو نعت لأَنه أَشبه الأَسماء لاستواء لفظ

المذكر والمؤنث في واحده؛ قال: وقال الفراء من العــرب من يقول امرأَة

رَبْــعة ونسوة رَبْــعات، وكذلك رجل رَبْــعة ورجال رَبْــعون فيجعله كسائر النعوت.

وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَطول من المَــرْبــوع وأَقْصَر من

المُشَذَّب؛ فالمشذَّب: الطويل البائن، والمَــرْبــوعُ: الذي ليس بطويل ولا قصير،

فالمعنى أَنه لم يكن مُفرط الطول ولكن كان بين الــرَّبْــعة والمُشَذَّب.

والمَرابيعُ من الخيل: المُجْتَمِعةُ الخَلْق.

والــرَّبْــعة، بالتسكين: الجُونة جُونة العَطَّار. وفي حديث هِرَقْل: ثم

دعا بشيء كالــرَّبْــعة العظيمة؛ الــرَّبْــعة: إِناء مُــربَّــع كالجُونة.

والــربَــعَة: المسافة بين قوائم الأَثافي والخِوان. وحملْت رَبْــعَه أَي

نَعْشَه.والــربــيعُ: الجَدْوَلُ. والــرَّبــيعُ: الحَظُّ من الماء ما كان، وقيل: هو

الحَظّ منه رُبْــع يوم أَو ليلة؛ وليس بالقَوِيّ. والــربــيع: الساقية الصغيرة

تجري إِلى النخل، حجازية، والجمع أَــرْبِــعاء ورُبْــعان.

وتركناهم على رَبــاعاتِهم

(* قوله «ربــاعاتهم إلخ» ليست هذه اللغة في

القاموس وعبارته: هم على ربــاعتهم ويكسر وربــاعهم وربــعاتهم محركة وربــعاتهم ككتف

وربــعتهم كعنبة.) ورِبــاعَتِهم، بكسر الراء، ورَبَــعاتهم ورَبِــعاتِهم، بفتح

الباء وكسرها، أَي حالةٍ حسَنةٍ من اسْتقامتهم وأَمْرِهم الأَوَّل، لا

يكون في غير حسن الحال، وقيل: رِبــاعَتُهم شَأْنُهم، وقال ثعلب: رَبَــعاتُهم

ورَبِــعاتُهم مَنازِلُهم. وفي كتابه للمهاجرين والأَنصار: إِنهم أُمَّة

واحدة على رِبــاعتهم أَي على استقامتهم؛ يريد أَنهم على أَمرهم الذي كانوا

عليه. ورِبــاعةُ الرجل: شأْنه وحالهُ التي هو رابِعٌ عليها أَي ثابت

مُقيمٌ. الفراء: الناس على سَكَناتهم ونَزلاتهم ورَبــاعتهم ورَبَــعاتهم يعني على

استقامتهم. ووقع في كتاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليهود على

رِبْــعَتهم؛ هكذا وجد في سِيَر ابن إِسحقَ وعلى ذلك فسره ابن هشام. وفي حديث

المُغيرة: أَن فلاناً قد ارْتَبَعَ أَمْرَ القوم أَي ينتظر أَن يُؤَمَّر

عليهم؛ ومنه المُسْتَــرْبِــعُ المُطيقُ للشيء. وهو على ربــاعة قومه أَي هو

سَيِّدهم. ويقال: ما في بني فلان من يَضْبِطُ رِبــاعَته غير فلان أَي

أَمْرَه وشأْنه الذي هو عليه. وفي التهذيب: ما في بني فلان أَحد تُغْني

رِبــاعَتُه؛ قال الأَخطل:

ما في مَعَدٍّ فَتًى تُغْنِي رِبــاعَتُه،

إِذا يَهُمُّ بأَمْرٍ صالِحٍ فَعَلا

والــرِّبــاعةُ أَيضاً: نحو من الحَمالة. والــرَّبــاعةُ والــرِّبــاعة: القبيلة.

والــرَّبــاعِيةُ مثل الثمانية: إِحدى الأَسنان الأَــربــع التي تلي الثَّنايا

بين الثَّنِيّة والنّاب تكون للإِنسان وغيره، والجمع رَبــاعِياتٌ؛ قال

الأَصمعي: للإِنسان من فوق ثَنِيّتان ورَبــاعِيتان بعدهما، ونابانِ وضاحِكان

وستةُ أَرْحاء من كل جانب وناجِذان، وكذلك من أَسفل. قال أَبو زيد: يقال

لكل خُفّ وظِلْف ثَنِيّتان من أَسفل فقط، وأَما الحافرُ والسِّباع

كلُّها فلها أَــربــع ثَنايا، وللحافر بعد الثنايا أَــربــعُ رَبــاعِيات وأَــربــعة

قَوارِحَ وأَــربــعة أَنْياب وثمانية أَضراس. وأَــرْبَــعَ الفرسُ والبعير: أَلقى

رَبــاعِيته، وقيل: طلعت رَبــاعِيتُه. وفي الحديث: لم أَجد إِلا جملاً

خِياراً رَبــاعِياً، يقال للذكر من الإِبل إِذا طلَعت رَبــاعِيتُه: رَبــاعٌ

ورَبــاعٍ، وللأُنثى رَبــاعِيةٌ، بالتخفيف، وذلك إِذا دخلا في السنة السابعة.وفرس

رَبــاعٍ مثل ثَمان وكذلك الحمار والبعير، والجمع رُبَــع، بفتح الباء؛ عن

ابن الأَعرابي، ورُبْــع، بسكون الباء؛ عن ثعلب، وأَــربــاع ورِبــاع، والأُنثى

رَبــاعية؛ كل ذلك للذي يُلقِي رَبــاعيته، فإِذا نصبت أَتممت فقلت: ركبت

بِرْذَوْناً رَبــاعياً؛ قال العجاج يصف حماراً وحْشيّاً:

رَبــاعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبَا

والجمع رُبُــعٌ مثل قَذال وقُذُل، ورِبْــعان مثل غَزال وغِزْلان؛ يقال ذلك

للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفّ في

السنة السابعة، أَــرْبَــعَ يُــرْبِــع إِــرْبــاعاً، وهو فرس رَبــاع وهي فرس

رَبــاعِية. وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: الخيل تُثْنِي وتُــرْبِــع

وتُقْرِح، والإِبل تُثْنِي وتُــرْبِــع وتُسْدِسُ وتَبْزُلُ، والغنم تُثْنِي

وتُــرْبِــع وتُسدس وتَصْلَغُ، قال: ويقال للفرس إِذا استتم سنتين جَذَع، فإِذا

استتم الثالثة فهو ثَنيّ، وذلك عند إِلقائه رَواضِعَه، فإِذا استتم

الرابعة فهو رَبــاع، قال: وإِذا سقطت رَواضِعه ونبت مكانها سِنّ فنبات تلك السنّ

هو الإِثْناء، ثم تَسْقُط التي تليها عند إِــربــاعه فهي رَبــاعِيته،

فيَنْبُت مكانه سن فهو رَبــاع، وجمعه رُبُــعٌ وأَكثر الكلام رُبُــعٌ وأَــرْبــاع.

فإِذا حان قُرُوحه سقط الذي يلي رَبــاعيته، فينبت مكانه قارِحُه وهو نابُه،

وليس بعد القروح سقُوط سِنّ ولا نبات سنّ؛ قال: وقال غيره إِذا طعَن

البعيرُ في السنة الخامسة فهو جذَع، فإِذا طعن في السنة السادسة فهو ثَنِيّ،

فإِذا طعن في السنة السابعة فهو رَبــاع، والأُنثى رَبــاعِية، فإِذا طعن في

الثامنة فهو سَدَسٌ وسَدِيس، فإِذا طعن في التاسعة فهو بازِل، وقال ابن

الأَعرابي: تُجْذِع العَناق لسنة، وتُثْنِي لتمام سنتين، وهي رَبــاعِية

لتمام ثلاث سنين، وسَدَسٌ لتمام أَــربــع سنين، وصالِغٌ لتمام خمس سنين. وقال

أَبو فقعس الأَسدي: ولد البقرة أَوّل سنة تبيع ثم جذَع ثم ثَنِيّ ثم رَبــاع

ثم سَدَس ثم صالغٌ، وهو أَقصى أَسنانه.

والــرَّبــيعة: الرَّوْضة. والــرَّبــيعة: المَزادَة. والــرَّبــيعة: العَتِيدة.

وحَــرْب رَبــاعِية: شديدة فَتِيَّة، وذلك لأَن الإِــرْبــاع أَول شدّة البعير

والفرس، فهي كالفرس الــرَّبــاعي والجمل الــرَّبــاعي وليست كالبازل الذي هو في

إِدبار ولا كالثَنيِّ فتكون ضعيفة؛ وأَنشد:

لأُصْبِحَنْ ظالماً حَــرْبــاً رَبــاعِيةً.

فاقْعُدْ لها، ودَعَنْ عنكَ الأَظانِينا

قوله فاقْعُد لها أَي هيِّء لها أَقْرانَها. يقال: قعد بنو فلان لبني

فلان إِذا أَطاقوهم وجاؤوهم بأَعْدادهم، وكذلك قَعد فلان بفلان، ولم يفسر

الأَظانين، وجملٌ ربــاعٍ: كــربــاعٌ

(* في القاموس: جملٌ ربــاعٍ وربــاعٌ.) وكذلك

الفرس؛ حكاه كراع قال: ولا نظير له إِلاَّ ثمانٍ وشَناحٍ في ثمانٌ

وشناحٌ؛ والشناحُ: الطويل. والــرَّبِــيعةُ: بيضة السّلاح الحديد.

وأَــرْبَــعَت الإِبل بالوِرْد: أَسْرَعت الكرّ إِليه فوردت بلا وقت، وحكاه

أَبو عبيد بالغين المعجمة، وهو تصحيف. والمُــرْبِــعُ: الذي يُورِد كلَّ

وقت من ذلك. وأَــرْبَــع بالمرأَة: كرّ إِلى مُجامَعتها من غير فَتْرة، وذكر

الأَزهري في ترجمة عذَم قال: والمرأَة تَعْذَم الرجلَ إِذا أَــرْبَــع لها

بالكلام أَي تَشْتُمه إِذا سأَلها المَكْروه، وهو الإِــرْبــاعُ.

والأَــرْبِــعاء والأَــرْبَــعاء والأَــرْبُــعاء: اليوم الرابع من الأُسْبوع

لأَن أَوّل الأَيام عندهم الأَحد بدليل هذه التسمية ثم الاثنان ثم الثلاثاء

ثم الأَــربــعاء، ولكنهم اختصوه بهذا البناء كما اختصوا الدَّبَرانَ

والسِّماك لِما ذهبوا إِليه من الفَرْق. قال الأَزهري: من قال أَــربــعاء حمله على

أَسْعِداء. قال الجوهري: وحكي عن بعض بني أَسَد فتح الباء في الأَــربــعاء،

والتثنية أَــرْبــعاوان والجمع أَــربــعاوات، حُمِل على قياس قَصْباء وما

أَشبهها. قال اللحياني: كان أَبو زياد يقول مضى الأَــربــعاء بما فيه فيُفْرده

ويذكّره، وكان أَبو الجرّاح يقول مضت الأَــربــعاء بما فيهن فيؤنث ويجمع يخرجه

مخرج العدد، وحكي عن ثعلب في جمعه أَرابيع؛ قال ابن سيده: ولست من هذا

على ثقة. وحكي أَيضاً عنه عن ابن الأَعرابي: لا تَك أَــرْبــعاوِيّاً أَي ممن

يصوم الأَــربــعاء وحده. وحكى ثعلب: بنى بَيْته على الأَــرْبُــعاء وعلى

الأَــرْبُــعاوَى، ولم يأعت على هذا المثال غيره، إِذا بناه على أَــربــعة أَعْمِدة.

والأَــرْبُــعاء والأَــرْبُــعاوَى: عمود من أَعْمِدة الخِباء. وبيت

أَــرْبُــعاوَى: على طريقة واحدة وعلى طريقتين وثلاث وأَــربــع. أَبو زيد: يقال بيت

أُــرْبُــعاواء على أُفْعُلاواء، وهو البيت على طريقتين، قال: والبيوت على

طريقتين وثلاث وأَــربــع وطريقة واحدة، فما كان على طريقة واحدة فهو خباء، وما

زاد على طريقة فهو بيت، والطريقةُ: العَمَدُ الواحد، وكلُّ عمود طريقةٌ،

وما كان بين عمودين فهو مَتْنٌ. ومَشت الأَرْنَبُ الأُــرْبَــعا، بضم الهمزة

وفتح الباء والقصر: وهي ضــرب من المَشْي.

وتَــرَبَّــع في جلوسه وجلس الأُــرْبَــعا على لفظ ما تقدم

(* قوله «على لفظ

ما تقدم» الذي حكاه المجد ضم الهمزة والباء مع المد.): وهي ضــرب من

الجِلَس، يعني جمع جِلْسة. وحكى كراع: جلَس الأُــربُــعَاوى أَي متــربــعاً، قال: ولا

نظير له. أَبو زيد: اسْتَــرْبَــع الرَّملُ إِذا تراكم فارتفع؛ وأَنشد:

مُسْتَــرْبِــع من عَجاجِ الصَّيْف مَنْخُول

واستــربَــعَ البعيرُ للسير إِذا قَوِي عليه. وارْتَبَعَ البَعيرُ

يَرْتَبِعُ ارْتباعاً: أَسرع ومَرَّ يضــرب بقوائمه كلها؛ قال العجاج:

كأَنَّ تَحْتي أَخْدرِيًّا أَحْقَبا،

رَبــاعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبا،

عَرْدَ التّراقي حَشْوَراً مُعَرْقَبا

(* قوله «معرقبا» نقله المؤلف في مادة عرد معقــربــا.)

والاسم الــرَّبَــعةُ وهي أَشدّ عَدْو الإِبل؛ وأَنشد الأَصمعي، قال ابن

بري: هو لأَبي دواد الرُّؤَاسي:

واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه

أُمُّ الفَوارِس بالدِّئْداء والــرَّبَــعهْ

وهذا البيت يضــرب مثلاً في شدَّة الأَمر؛ يقول: ركِبَت هذه المرأَة التي

لها بنون فوارِسُ بعيراً من عُرْض الإِبل لا من خيارها وهي أَــرْبَــعُهن

لَقاحاً أَي أَسْرَعُهنّ؛ عن ثعلب.

ورَبَــع عليه وعنه يَــرْبَــعُ رَبْــعاً: كَفَّ. وربَــعَ يَــرْبَــعُ إِذا وقَفَ

وتَحَبَّس. وفي حديث شُرَيْح: حَدِّثِ امرأَةً حَدِيثين، فإِن أَبت

فارْبَــعْ؛ قيل فيه: بمعنى قِفْ واقْتَصِر، يقول: حَدّثها حديثين فإِن أَبت

فأَمْسِك ولا تُتْعِب نفسك، ومن قطع الهمزة قال: فأَــرْبَــعْ، قال ابن

الأَثير: هذا مثل يضــرب للبليد الذي لا يفهم ما يقال له أَي كرِّر القول عليها

أَــرْبَــع مرات وارْبَــعْ على نفسك رَبْــعاً أَي كُفَّ وارْفُق، وارْبَــع عليك

وارْبَــع على ظَلْعك كذلك معناه: انتظر؛ قال الأَحوص:

ما ضَرَّ جِيرانَنا إِذ انْتَجَعوا،

لو أَنهم قَبْلَ بَيْنِهم رَبَــعُوا؟

وفي حديث سُبَيْعةَ الأَسْلَمِية: لما تَعَلَّت من نِفاسها تَشَوَّفَت

للخُطَّاب، فقيل لها: لا يَحِلّ لكِ، فسأَلت النبي، صلى الله عليه وسلم،

فقال لها: ارْبَــعي على نَفْسك؛ قيل له تأْويلان: أَحدهما أَن يكون بمعنى

التَّوقُّف والانتظار فيكون قد أَمرها أَن تَكُفّ عن التزوج وأَن

تَنْتَظِر تَمام عدَّة الوَفاة على مذهب من يقول إِن عدتها أَبْعدُ الأَجَلَيْن،

وهو من رَبَــعَ يَــرْبَــع إِذا وقف وانتظر، والثاني أَن يكون من رَبَــع الرجل

إِذا أَخْصَب، وأَــرْبَــعَ إِذا دخل في الــرَّبــيع، أَي نَفِّسي عن نفسك

وأَخْرِجيها من بُؤْس العِدَّة وسُوء الحال، وهذا على مذهب من يرى أَنَّ

عدتها أَدْنى الأَجلين، ولهذا قال عمر، رضي الله عنه: إِذا ولدت وزوجها على

سَرِيره يعني لم يُدْفَن جاز لها أَن تَتزوَّج. ومنه الحديث: فإِنه لا

يَــرْبَــع على ظَلْعِك من لا يَحْزُنُه أَمْرُك أَي لا يَحْتَبِس عليك

ويَصْبِر إِلا من يَهُمُّه أَمرُك. وفي حديث حَلِيمة السَّعْدية: اربَــعِي علينا

أَي ارْفُقِي واقتصري. وفي حديث صِلةَ بن أَشْيَم قلت لها: أَي نَفْسِ

جُعِل رزْقُكِ كَفافاً فارْبَــعي، فَــرَبــعت ولم تَكَد، أَي اقْتصِري على

هذا وارْضَيْ به. ورَبَــعَ عليه رَبْــعاً: عطَفَ، وقيل: رَفَق.

واسْتَــرْبَــع الشيءَ: أَطاقه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لَعَمْري، لقد ناطَتْ هَوازِنُ أَمْرَها

بمُسْتَــرْبِــعِينَ الحَــرْبَ شُمِّ المَناخِرِ

أَي بمُطِيقين الحــرب. ورجل مُسْتَــرْبِــع بعمله أَي مُسْتَتِلٌّ به

قَوِيٌّ عليه؛ قال أَبو وجزةَ:

لاعٍ يَكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه،

مُسْتَــرْبِــعٌ بسُرى المَوْماةِ هَيّاج

اللاعي: الذي يُفْزِعه أَدنى شيء. ويُفْرِطُه: يَمْلَؤُه رَوعاً حتى

يذهب به؛ وأَما قول صخر:

كريم الثَّنا مُسْتَــرْبِــع كُلَّ حاسِد

فمعناه أَنه يحتمل حسَده ويَقْدِر؛ قال الأَزهري: هذا كله من رَبْــع

الحجر وإِشالَته. وتَــرَبَّــعَت الناقةُ سَناماً طويلاً أَي حملته؛ قال: وأَما

قول الجعدي:

وحائل بازِل تــرَبَّــعت، الصْـ

ـصَيفَ، طَويلَ العِفاء، كالأُطُم

فإِنه نصب الصيف لأَنه جعله ظرفاً أَي تــربــعت في الصيف سَناماً طويل

العِفاء أَي حملته، فكأَنه قال: تــربَّــعت سَناماً طويلاً كثير الشحم.

والــرُّبُــوعُ: الأَحْياء.

والرَّوْبَع والرَّوْبعةُ: داء يأْخذ الفصال. يقال: أَخَذه رَوْبَعٌ

ورَوْبَعةٌ أَي سُقوط من مرض أَو غيره؛ قال جرير:

كانت قُفَيْرةُ باللِّقاحِ مُــرِبَّــةً

تَبْكي إِذا أَخَذَ الفَصيلَ الرَّوْبَعُ

قال ابن بري: وقول رؤبة:

ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تبَرْكَعا،

على اسْتِه، رَوْبعةً أَو رَوْبَعا

قال: ذكره ابن دريد والجوهري بالزاي، وصوابه بالراء روبعة أَو روبعا؛

قال: وكذلك هو شعر رؤْبة وفسر بأَنه القصِير الحقير، وقيل: القصير

العُرْقوبِ، وقيل: الناقص الخَلْقِ، وأَصله في ولد الناقة إِذا خرج ناقص الخلق؛

قاله ابن السكيت وأَنشد الرجز بالراء، وقيل: الرَّوْبع والرَّوبعة

الضعيف.واليَــرْبُــوع: دابة، والأُنثى بالهاء. وأَرض مَــرْبَــعةٌ: ذاتُ يَرابِيعَ.

الأَزهري: واليَــرْبُــوعُ دُوَيْبَّة فوق الجُرَذِ، الذكر والأُنثى فيه

سواء. ويَرابيعُ المَتْن: لحمه على التشبيه باليَرابيع؛ قاله كراع، واحدها

يَــرْبــوع في التقدير، والياء زائدة لأَنهم ليس في كلامهم فَعْلول، وقال

الأَزهري: لم أَسمع لها بواحد. أَحمد بن يحيى: إِن جعلت واو يــربــوع أَصلية

أَجْريت الاسم المسمى به، وإِن جعلتها غير أَصلية لم تُجْرِه وأَلحقته

بأَحمد، وكذلك واو يَكْسُوم. واليرابيع: دوابٌّ كالأَوْزاغ تكون في الرأْس؛

قال رؤبة:

فقَأْن بالصَّقْع يَرابيعَ الصادْ

أَراد الصَّيدَ فأَعلَّ على القياس المتروك. وفي حديث صَيْد المحرم: وفي

اليَــرْبــوع جَفْرة؛ قيل: اليَــرْبــوع نوع من الفأْر؛ قال ابن الأَثير:

والياء والواو زائدتان.

ويَــرْبُــوع: أَبو حَيّ من تَميم، وهو يــربــوع بن حنظلة ابن مالك بن عمرو بن

تميم. ويــربــوع أَيضاً: أَبو بَطن من مُرَّةَ، وهو يــربــوع بن غَيْظ بن

مرَّة بن عَوْف بن سعد بن ذُبيان، منهم الحرث بن ظالم اليــربــوعي المُرِّي.

والــرَّبْــعةُ: حَيّ من الأَزْد؛ وأَما قولُ ذِي الرُّمَّة:

إِذا ذابَتِ الشمْسُ، اتَّقَى صَقَراتِها

بأَفْنانِ مَــرْبُــوع الصَّرِيمةِ مُعْبِل

فإِنما عنى به شجراً أَصابه مطر الــربــيع أَي جعله شجراً مَــرْبُــوعاً فجعله

خَلَفاً منه.

والمَرابِيعُ: الأَمطار التي تجيءُ في أَوَّل الــربــيع؛ قال لبيد يصف

الديار:

رُزِقَتْ مَرايَِيعَ النُّجومِ، وصابها

وَدْقُ الرَّواعِد: جَوْدُها فرِهامُها

وعنى بالنجوم الأَنْواء. قال الأَزهري: قال ابن الأَعرابي مَرابِيعُ

النجوم التي يكون بها المطر في أَوَّل الأَنْواء. والأَــرْبَــعاء: موضع

(*

قوله « والأربــعاء موضع» حكي فيه أيضاً ضم أوله وثالثه، انظر معجم ياقوت.)

ورَبِــيعةُ: اسم. والــرَّبــائع: بُطون من تميم؛ قال الجوهري: وفي تَميم

رَبِــيعتانِ: الكبرى وهو رَبِــيعة بن مالك بن زَيْد مَناةَ بن تميم وهو ربــيعة

الجُوع، والوسطى وهو رَبــيعة بن حنظلة بن مالك. ورَبِــيعةُ: أَبو حَيّ من

هَوازِن، وهو ربــيعة بن عامر بن صَعْصَعةَ وهم بنو مَجْدٍ، ومجدٌ اسم أُمهم

نُسِبوا إِليها. وفي عُقَيْل رَبــيعتان: رَبِــيعة بن عُقَيل وهو أَبو

الخُلَعاء، وربــيعة بن عامر بن عُقيل وهو أَبو الأَبْرص وقُحافةَ وعَرْعرةَ

وقُرّةَ وهما ينسبان للــرَّبــيعتين. ورَبِــيعةُ الفرَس: أَبو قَبِيلة رجل من طيّء

وأَضافوه كما تضاف الأَجناس، وهو رَبِــيعة بن نِزار بن مَعدّ بن عَدْنان،

وإِنما سمي ربــيعة الفَرَس لأَنه أُعطي من مال أَبيه الخيل وأُعطي أَخوه

الذهَب فسمي مُضَر الحَمْراء، والنسبة إِليهم ربَــعي، بالتحريك. ومِــرْبَــع:

اسم رجل؛ قال جرير:

زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أَن سَيَقْتُل مِــرْبــعاً،

أَبْشِرْ بِطُول سَلامةٍ يا مِــرْبَــع

وسمت العــرب رَبِــيعاً ورُبَــيْعاً ومِــرْبَــعاً ومِــرْبــاعاً؛ وقول أَبي ذؤيب:

صَخِبُ الشَّوارِبِ لا يَزالُ، كأَنه

عَبْدٌ لآلِ أَبي رَبِــيعةَ مُسْبَعُ

أَراد آل ربــيعة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم لأَنهم كثيرو الأَموال

والعبيد وأَكثر مكة لهم. وفي الحديث ذكر مِــرْبــع، بكسر الميم: هو مالُ

مِــرْبَــعٍ بالمدينة في بني حارِثةَ، فأَمّا بالفتح فهو جبل قــرب مكة. والهُدْهُد

يُكنَّى أَبا الــرَّبِــيع. والــرَّبــائعُ: مَواضِعُ؛ قال:

جَبَلٌ يَزِيدُ على الجِبال إِذا بَدا،

بَيْنَ الــرَّبــائعِ والجُثومِ مُقِيمُ

والتِّــرْبــاعُ أَيضاً: اسم موضع؛ قال:

لِمَنِ الدِّيارُ عَفَوْنَ بالرَّضمِ،

فَمَدافِعِ التِّــرْبــاعِ فالرَّجمِ

(* قوله «الرضم والرجم» ضبطا في الأصل بفتح فسكون، وبمراجعة ياقوت تعلم

أن الرجم بالتحريك وهما موضعان.)

ورِبْــع: اسم رجل من هُذَيْل.

درب

درب

1 دَــرِبَ بِهِ, (T, * S, M, A, Msb, * K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. دَــرَبٌ (T, M, Msb, K) and دُــرْبَــةٌ, (S, * M, A, K,) or the latter is a simple subst.; (Msb;) and ↓ تدرّب, (M, A, Msb, * K,) and دَرْدَبَ [which is generally regarded as a quadriliteralradical word (see art. دردب)]; (S, K;) He was, or became, accustomed, or habituated, to it; attached, addicted, given, or devoted, to it; (T, S, M, Msb, K;) and bold to do it, or undertake it: (Msb:) or he knew it, had knowledge of it, or was knowing in it. (A, TA.) And دَــرِبَ عَلَى

الصَّيْدِ He (a hawk) was, or became, accustomed, or habituated, or trained, to the chase; and bold to practise it. (A.) 2 درّبــهُ بِهِ (M, Msb, * K) and عَلَيْهِ and فِيهِ, (M, K,) inf. n. تَدْرِيبٌ, (K,) He accustomed, or habituated, him to it; made him to become attached, addicted, given, or devoted, to it. (M, Msb, * K.) And درّب, (M,) or درّب عَلَى الصَّيْدِ, (T, S, A, * K, *) inf. n. as above, (K,) He accustomed, or habituated, or trained, (T, S, M, A, K, *) a hawk, (T, S, A,) or an eagle, (K,) or a bird or beast of prey, (M,) to the chase; (T, S, M, A, K; *) and made it bold to practise it. (A.) And دَــرَّبَــتْهُ الشَّدَائِدُ Difficulties, or hardships, exercised him so as to render him strong to endure them, and habituated, or inured, to them. (Lh, T, S.) A2: And دَــرَّبَ, (IAar, T,) inf. n. as above, (IAar, T, K,) He was, or became, patient in war in the time of flight. (IAar, T, K.) 4 ادرب القَوْمُ The people, or party, entered a land of the enemy pertaining to the territory of the رُوم [or people of the Greek Empire]. (S.) أَدْــرَبْــنَا occurs in a trad. as meaning We entered the دَــرْب [q. v.]. (TA.) A2: ادرب He beat a drum; (IAar, T, TA;) as also دَرْدَبَ and دَبْدَبَ. (TA.) 5 تدرّب quasi-pass. of 2: (Msb:) see 1.

دَــرْبٌ is not a word of Arabic origin: (Msb:) الدَّــرْبٌ is [the Arabic name of the ancient Derbe, near the Cilician Gates, which were the chief mountain-pass, from the direction of the countries occupied by the Arabs, into the territory of the Greek Empire: these “ Gates ” are mentioned by El-Idreesee as fortified, and guarded by troops who watched the persons going and coming:] a well-known place in الرُّوم [or the territory of the Greek Empire], mentioned by Imra-el-Keys, [as El-Idreesee also says,] in the words, بَكَى صَاحِبِى لَمَّا رَأَى الدَّــرْبَ حَوْلَهُ [My companion wept when he saw the درب around him; knowing himself to be in the power of the Greeks]. (MF, TA.) [Hence,] Any place of entrance, (Kh, T, M, A, Mgh [in my copy of which it is written دَــرَب in all its senses], K,) or a narrow pass, (Mgh,) to [the territory of]

الرُّوم: (Kh, T, M, A, Mgh, K:) or such as is not open at both ends: such as is open at both ends being called ↓ دَــرَبٌ: (K:) or a place of entrance between two mountains: (Msb:) or a narrow pass in mountains: and hence it has another meaning well known: (S:) [i. e.] the gate of a سِكَّة [here meaning street: misunderstood by Golius, who has consequently explained دَــرْبٌ as having, for one of its meaning, “porta ingressusve palmeti ”]; used in this sense by the Arabs because it [i. e. the درب properly so called] is like a gate, or entrance, to that whereto it leads: (Msb:) or the gate of a wide سِكَّة: (T:) or a wide gate of a سِكَّة; and the largest gate; (M, K;) both of which explanations mean the same: (M:) and also a wide سِكَّة itself: so in the phrase, زُقَاقٌ أَوْ دَــرْبٌ غَيْرُ نَافِذٍ [a narrow street or a wide street not being a thoroughfare]: (Mgh: [in my copy of which, دَــرَبٌ is put for دَــرْبٌ:]) [but in the present day, and as used by El-Makreezee and others, a by-street, whether wide or narrow, branching off from a great street, or passing through a حَارَة (or quarter), open, or having a gate, at each end:] pl. دُرُوبٌ (Kh, T, M, Mgh, TA) and دِرَابٌ. (Sb, K. [The former pl., the only one commonly known, is not mentioned in the K.]) b2: Also A place in which dates are put to dry. (M, K.) دَــرَبٌ: see the next preceding paragraph.

دَــرِبٌ [part. n. of دَــرِبَ]. You say, هُوَ دَــرِبٌ بِهِ [He is accustomed, or habituated, to it; attached, addicted, given, or devoted, to it; and bold to do it, or undertake it: and] he knows it, has knowledge of it, or is knowing in it. (A, TA.) and some use ↓ دَارِبٌ as part. n. of دَــرِبَ: (Msb:) it signifies Skilful in his handicraft: (IAar, T, Msb:) and with ة, intelligent: (IAar, T, K:) and skilful in her handicraft: (K:) and [hence] a female drummer. (IAar, T, K.) And عُقَابٌ

↓ دَارِبٌ (M) or عُقَابٌ دَارِبٌ عَلَى الصَّيْدِ (K) meansدَــرِبَــةٌ (K) or دَــرِبَــةٌ بِالصَّيْدِ (M) [An eagle accustomed, or habituated, or trained, to the chase; and bold to practise it].

دُــرْبَــةٌ Custom, or habit; (IAar, T, S, M, A, K;) or habituation; (T, Msb;) and boldness to engage in, or undertake, war, and any affair: (IAar, T, S, A, * Msb, * K:) and ↓ دُرَّابَةٌ, (M, TA,) with teshdeed, (TA,) on the authority of IAar, (M, TA,) but written in the K ↓ دُرَابَة, (TA,) signifies the same. (M, K, TA.) One says, مَا زِلْتُ

أَعْفُو عَنْ فُلَانٍ حَتَّى اتَّخَذَهَا دُــرْبَــةً [I ceased not to forgive such a one until he took it as a habit]. (T, * S.) دَــرَبُــوتٌ (Lh, M, K [in the CK دَــرَبُــوبٌ]) and ↓ دَرُوبٌ, (K,) the former like تَــرَبُــوتٌ, in which the [initial] ت is [said to be] a substitute for د, (Lh, M,) A he-camel, (M, K,) or such as is termed بَكْرٌ, (Lh, M,) and a she-camel, (Lh, M, K,) submissive, or tractable, (M, K,) or rendered submissive or tractable: and a she-camel that will follow a person if he takes hold of her lip or her eyelash. (Lh, M, K. [But I read بِهُدْبِ عَيْنِهَا, as in the explanation of تَــرَبُــوتٌ in the TA, instead of نَهَزْتَ عَيْنَهَا in the M and CK in this art., and نَهَزَتْ عَيْنُهَا in my MS. copy of the K. See also تَــرَبُــوتٌ.]) دَرُوبٌ: see the next preceding paragraph.

دُرَابَةٌ and دُرَّابَةٌ: see دُــرْبَــةٌ.

دَارِبٌ: see دَــرِبٌ, in two places.

مُدَــرَّبٌ A man, (S, M,) or an old man, (T,) tried, or proved, in affairs, and whose qualities have become known; or tried, or proved, and strengthened by experience in affairs; experienced, or expert: or whose qualities have been tried, or proved: syn. مُجَــرَّبٌ (T, S, M, A, * K) and مُنَجَّذٌ: (M, K:) and ↓ مُدَــرِّبٌ is syn. with مُجَــرّبٌ: (S:) or in every word of the measure مُفَعَّلٌ syn. with مُجَــرَّبٌ, the medial radical letter may be pronounced with fet-h or with kesr, except مُدَــرَّبٌ. (M, K.) b2: And hence, (M,) One afflicted with trials or troubles. (Lh, M, K.) b3: And A camel well trained, and accustomed to be ridden, and to go through the [narrow passes in mountains called] دُرُوبٌ: fem. with ة. (K.) b4: المُدَــرَّبٌ The lion. (Sgh, K.) مُدَــرِّبٌ: see the next preceding paragraph.
رب) فلَانا بالشَّيْء وَعَلِيهِ وَفِيه عوده ومرنه وَيُقَال درب الْبَعِير علمه السّير على الدروب
رب)
بِهِ دربــا ودربــة اعتاده وأولع بِهِ وعَلى الشَّيْء مرن وحذق فَهُوَ دارب ودرب وَهِي (بتاء) وَهُوَ وَهِي دروب
(د ر ب) : (الدَّــرْبُ) الْمَضِيقُ مِنْ مَضَائِقِ الرُّومِ وَعَنْ الْخَلِيلِ الدَّــرْبُ الْبَابُ الْوَاسِعُ عَلَى رَأْسِ السِّكَّةِ وَعَلَى كُلِّ مَدْخَلٍ مِنْ مَدَاخِلِ الرُّومِ وَدَــرْبٌ مِنْ دُرُوبِهَا والْمُرَادُ بِهِ فِي قَوْلِهِ زُقَاقٌ أَوْ دَــرْبٌ غَيْرُ نَافِذٍ السِّكَّةُ الْوَاسِعَةُ نَفْسُهَا.
د ر ب: (الدُّــرْبَــةُ) عَادَةٌ وَجَرَاءَةٌ عَلَى الْحَــرْبِ وَكُلِّ أَمْرٍ وَقَدْ (دَــرِبَ) بِالشَّيْءِ بِالْكَسْرِ اعْتَادَهُ وَضَرِيَ بِهِ وَرَجُلٌ (مُدَــرَّبٌ) وَ (مُدَــرِّبٌ) كَمُجَــرَّبٍ وَمُجَــرِّبٍ، وَقَدْ دَــرَّبَــتْهُ الشَّدَائِدُ حَتَّى قَوِيَ وَمَرَنَ عَلَيْهَا. 
د ر ب

درب بالأمر دربــة وتدرّب وهو درب به: عالم. ومازال يعفو عنك حتى اتخذته دربــة. قال:

وفي الحلم إدّهان وفي العفو دربــة ... وفي الصدق ممنجاة من الشر فاصدق

ودرب البازي على الصيد ودرّبــته عليه وهو مجــرب مدرب. ودخلوا دروب الروم. وسدّوا درب السكر وهو بابه إذا كان واسعاً.
رب] نه فيه: لا تزالون تهزمون الروم فإذا صاروا إلى "التدريب" وقفت الحــرب، التدريب الصبر في الحــرب وقت الفرار، من الدربــة التجــربــة، أو من الدروب وهي الطرق، يعني أن المسالك تضيق فتقف الحــرب. ومنه: و"أدربــنا" أي دخلنا الدرب، وكل مدخل إلى الروم درب، وقيل بفتح الراء للنافذ، وبالسكون لغير النافذ. وفيه: كانت ناقة "مدربــة" أي مخرجة مؤدبة قد ألفت الركوب والسير، أي عودت المشي في الدروب فصارت تألفها وتعرفها فلا تنفر.
رب) - في حديث جعفر بن عمرو: "وأَدْــرَبْــنا". : أي دَخَلْنا الدَّــربَ، وكُلُّ مَدْخَل إلى الرّومِ دَــرْب، والأصل فيه باب السِّكَّة. وقيل: بفَتْح الرَّاءِ للنّافذ منه، وبالِإسْكان لغَيْر النَّافذ.
- في حَدِيثِ أبي بَكْر: "لا تَزالُون تَهْزِمُون الرُّومَ، فإذا صاروا إلى التَّدرِيب وَقَفَت الحَــرْبُ".
قال ابنُ الأَعرابِيّ: التَّدرِيبُ: هو الصَّبْر في الحَــرْب وقتَ النِّزالِ ، وأَصلُه من الدُّــرْبَــة، ويَجوزُ أن يكون من الدُّرُوب.

درب


دَــرِبَ(n. ac. دُــرْبَــة
دَــرَب)
a. [Bi], Was, became habituated, accustomed to.

دَــرَّبَ
a. [acc. & Bi
or

or
'Ala], Habituated, accustomed to, exercised, trained to.

أَدْــرَبَa. Entered the territory of ( the Greek Empire:
Musulman army ).
b. Beat a drum.

تَدَــرَّبَ
a. [Bi]
see I
دَــرْب
(pl.
دِرَاْب)
a. Gate; mountainpass.
b. (pl.
دُرُوْب), Street, road.
c. Habit, custom.

دُــرْبَــةa. Habit, practice, experience, skill.

دَــرَبa. see 1
. —
دَــرِب دَاْــرِب
Experienced, skilful, well-versed.
دَرُوْبa. Docile, tractable (camel).
دَــرْبَــان (pl.
دَرَابِنَه), P.
a. Porter, door-keeper, gate-keeper.

دَــرَبْــزِيْن دَرَابَزُوْن
P.
a. Balustrade, hand-rail; parapet.

دَــرْبَــنْد
P.
a. Lock, bolt; shutters (shop).
دَرْوَنْد
a. [ coll. ]
see supra.
درب
الدرْبُ: بابُ السكَةِ. وكُل مَدْخَلٍ من مَدَاخِلِ الرُوْمِ، وجَمْعُه دُرُوْبٌ. والدرْبَــةُ: التَّجْــرِبَــةُ والعادَةُ. ورَجُل مُدَــربٌ: دَــرَّبَــتْه التَّجَارِبُ. ودَــرِبَ بالشيْءِ: أي عَمِلَه حَتى بَسَأ به. والدارِبَــةُ: العاقِلَةُ. وفلانٌ يَتَدَــرْبــن في مِشْيَتِه: أي يَتَدَحْرَجُ.
ودَــرْبَــيْتُه: ضَــرَبْــته حَتّى وَقَعَ. والدَــرْبَــاةُ: الدَّفْعُ. ودَرْدَبَتِ النّاقَة: رَئمَت. وفي المَثَلَ: دَرْدَبَ لَمّا عَضَّهُ الثِّقَافُ والدرْدَبَةُ: مِثْلُ عَدْوِ الخَائِفِ الذي يَتَوَقَّعُ من وَرَائه شَيْئاً. وقَوْمُ مَدْــرَبَــةٍ - بمعنىِ مَتْــرَبَــةٍ -: ضُعَفَاءُ. ودَرْدَبَتِ العَجُوْزُ: ضعُفَت. ورَجُل دَــرْبَــانِيٌ وثَوْبٌ كذلك: أي ذَلُوْلٌ.
رب] الدُــرْبَــةُ: عادةٌ وجُرْأَةٌ على الحَــرْبِ وكُلِّ أمرٍ. وقد دَــرِبَ بالشئ ودردب به، إذا اعتاده وضَريَ به. تقول: ما زلت أعفو عن فلان حتى اتَّخّذَها دُــرْبَــةً. قال الشاعر : وفي الحِلْمِ إدْهانٌ وفي العَفو دُــرْبَــةٌ * وفي الصِدق مَنْجاةٌ من الشَرِّ فاصْدُقِ وفى المثل:

دردب لما عضه الثقاف * أي خضع وذَلَّ. والثِقَافُ: خَشَبَةٌ تسوى بها الرماح. وهو فعلل. ورجل مُدَــرَّبٌ ومَدَــرِّبٌ، مثل مُجَــرَّبٌ ومُجَــرِّبٌ. وقد دَــرَّبَــتْهُ الشدائد حتى قَويَ ومَرَنَ عليها. ودَــرَّبْــتُ البازيَ على الصيد، إذا ضريته. والدرب معروفٌ، وأصله المَضيق في الجبل. ومنه قولهم: أَدْــرَبَ القومُ، إذا دخلوا أرض العَدُوِّ من بلاد الروم.
[د ر ب] الدَّــرْبُ: بابُ السِّكَّةِ الواسِعُ، وهو أيضاً: البابُ الأَكْبَرُ. والمَعْنَى. واحِدٌ، والجمْعُ درابٌ أَنْشَدَ سِيبَويْهَ:

(مِثْلُ الكٍِ لابِ تَهِرُّ عند دِرابِها ... ورِمَتْ لَهازِمُها من الَخِزْبازِ)

وكُلُّ مَدْخَلٍ إلى الرُّومِ: دَــرْبٌ. والدَّــرْبُ: المَوْضعُ الذي يَجْعَلُ فيه التَّمْرُ ليِقِبَّ. ودرِبَ بالأَمْرِ دَــرَبــاً، ودُــرْبَــةً، وتَدَــرَّبَ: ضَرِيَ. ودَــرَّبَــه بهِ، وعَلَيه، وفِيهِ: ضَرّاهُ. والمُدَــرَّبُ من الرِّجالِ: المُنَجَّدُ، وكُلُّ ما فِي مَعْناهُ مِمّا جاءَ على بِناء مُفَعَّلٍ فالكَسْرُ والفَتْحُ جائِزانِ في عَيْنِه كالمُجَــرّبِ والمُجَرّسِ والمَضَرّسِ ونحوهِ، إِلاّ المُدَــرَّبَ. والمُدَــرَّبُ أيضاً: الذي قد أصابَتْهُ البَلايَا، عن اللٍِّ حْيانِيِّ، وهُوَ من ذلكَ. والدُّرَّابَةُ: الدُّــرْبَــةُ والعادَةُ، عن ابنِ الأعْرابِيِّ، وأنَشَد:

(والحِلْمُ دُرّابَةٌ أو قُلْتَ مَكْرُمَة ... ما لَمْ يُواجِهْكَ يَوْماً فيه تَشْمِيرُ)

ودَــرَّبَ الجارَحَةَ: ضَرّاهَا على الصَّيْدِ. وعُقابٌ درِابٌ: دَــرِبَــةٌ بذِلكَ. وجَمَلٌ دَرُوبٌ: ذَلُولٌ، وهو من الدُّــرْبَــةِ. وقالَ اللِّحْياِنِيُّ: بَكْرٌ دَــرَبُــوت، وتَــرَبُــوتٌ: أي مُذَلَّلٌ، وكذلك ناقَةٌ تَــرَبُــوبٌ، وهي التي إِذا أَخَذْتَ بمِشْفَرِهَا، ونَهْزَتَ بَعْينِها تَبَعْتْكَ، وقال سيبَويْهِ: ناقَةٌ تَــرَبُــوتٌ: خِيارٌ فارِهَةٌ، تاؤُه بَدَلٌ من دالِ دَــرَبُــوتٍ. وقالَ الأَضْمَعِيُّ: كُلُّ ذلول تَــرَبُــوتٌ، من الأَرضِ وغَيْرِها، التّاءُ في كلِّ ذلك بَدَلٌ من الدّالِ. ومن أَخَذَهُ من التُّــرْبِ، أي أَنَّه في الذِّلَّةِ كالتُّرابِ، فتاؤُه وَضْعٌ غيرُ مُبْدَلَةٍ. وتَدَــرْبَــى الرَّجُلُ: تَدَهْدَأَ. ودَرَابَ جِرْداً أرضٌ مِن بِلادِ فارسَ، النَّسَبُ إليه دَرَاوَردِْيٌّ، وهو من شاذِّ النَّسَبِ.
درب
درِبَ بـ/ درِبَ على يَدرَب، دَــرَبًــا ودُــرْبــةً، فهو دارِب ودَــرِب، والمفعول مدروب به
• درِب بالأمرِ/ درِب على الأمرِ: اعتاده وأُولع به حتَّى أصبح حاذقًا بصنعه، مَرَن وحَذَق "درِب بإلقاء الشِّعْر- أكسبته التَّجارب كثيرًا من الدُّــربــة". 

تدرَّبَ/ تدرَّبَ بـ/ تدرَّبَ على يتدرَّب، تدرُّبًــا، فهو مُتدرِّب، والمفعول مُتَدَــرَّب به
• تدرَّب الشَّخصُ: تمرَّن "دَــرَّبَــه فتدَــرَّبَ".
• تدرَّب بالأمرِ/ تدرَّب على الأمرِ: اعتادَه، تعوَّد عليه، تمرَّن عليه "تدرَّبَ على الانضباط/ ركوب الخيل/ السَّير". 

درَّبَ يدرِّب، تدريبًا، فهو مُدَــرِّب، والمفعول مُدَــرَّب
• درَّب ولدَه: علَّمه وحنَّكه وثقَّفه.
• درَّبــه على الشَّيءِ/ درَّبــه في الشَّيء: عَوَّدَه إيّاه ومَرَّنَه عليه "دَــرَّبَ البازِيَّ على الصيد- عامِلٌ/ فريقٌ مُدَــرَّبٌ". 

تَدْريب [مفرد]: ج تدريبات (لغير المصدر):
1 - مصدر درَّبَ.
2 - تزويدُ الدَّارسين بالدّراسات العلميَّة والعمليّة التي تؤدِّي إلى رفع درجة المهارة عندهم في أداء واجبات الوظيفة "تدريب رياضِيٌّ/ عسكرِيٌّ/ مهنِيٌّ" ° إدارة التَّدريب: الهيئة المسئولة عن تدريب الموظّفين- التَّدريب العسكريّ: تعليم المجنَّدين والمتطوِّعين الجُدد استعمال السِّلاح وأساليب القتال وفنون الحــرب- التَّدريب المِهنيّ: إعطاء مجمل المعارف النظريّة والعمليّة لاكتساب ممارسة
 مهنة ما- دَوْرَة تدريب/ دَوْرَة تدريبيَّة: فترة زمنيّة محدّدة تخصَّص فيها دروسٌ عمليّة لتدريب فئة ما. 

تدريبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تَدْريب.
• برنامج تدريبيّ: مجموعة من الموضوعات أو التعليمات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمجالٍ ما وترتّب وتنظّم مسبقًا وفقًا لهيكل معيّن تتَّبع فيه القواعد التعليميّة. 

دَــرْب [مفرد]: ج أدراب وأَدْــرب ودُروب:
1 - كُلُّ طريقٍ يصلُ بين مكانَيْن ° مَنْ سار على الدَّــرب وصل [مثل]: معناه أنّ المهارة تكتسبُ بالمِران.
2 - مَدْخَلٌ ضيّقٌ "دَــرْبٌ مَطْروقٌ".
3 - مدخل بين جبلين.
• دَــرْب التَّبَّانة: (فك) إحدى المجرَّات التي يحتوي عليها الكون وهذه المجرَّة هي التي تنتمي إليها المجموعة الشمسيَّة، وهي منطقة في السَّماء قوامها نجوم كثيرة لا يميِّزها البصر. 

دَــرَب [مفرد]: مصدر درِبَ بـ/ درِبَ على. 

دَــرِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من درِبَ بـ/ درِبَ على. 

دُــرْبَــة [مفرد]: ج دُــرُبــات (لغير المصدر) ودُــرْبــات (لغير المصدر):
1 - مصدر درِبَ بـ/ درِبَ على.
2 - حِنكة ومهارة وخبرة اكْتُسِبت بطول الممارسة "اكتسب دُــرْبَــة على الكلام". 

مُدرِّب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من درَّبَ.
2 - شخص يقوم بتدريب الرِّياضِّيين أو الحيوانات "مدرِّب كرة القدم/ أسود". 

درب: الدَّــرْبُ: مَعروف. قالوا: الدَّــرْبُ بابُ السِّكَّة الواسِعُ؛ وفي التهذيب: الواسِعة، وهو أَيضاً البابُ الأَكبَر، والمعنى واحدٌ، والجمع دِرابٌ. أَنشد سيبويه:

مِثْل الكِلابِ، تَهِرُّ عند دِرابِها، * ورِمَتْ لهَازِمُها مِنَ الخِزْبازِ

وكلُّ مَدْخلٍ إِلى الرُّومِ: دَــرْبٌ من دُرُوبِها. وقيل: هو بفتح الراءِ، للنافِذِ منه، وبالسكون لغيرِ النَّافِذِ. وأَصل الدَّــرْبِ: المضِيقُ في الجِبالِ؛ ومنه قَولُهُم: أَدْــرَب القومُ إِذا دَخَلُوا أَرضَ العَدُوِّ من بلادِ الرُّوم. وفي حديث جَعْفرِ بنِ عمرو: وأَدْــرَبْــنا أَي دَخَلْنا الدَّــرْبَ. والدَّــرْبُ: الـمَوْضِعُ الذي يُجْعلُ فيه التَّمْرُ لِيَقِبَّ.

ودَــرِبَ بالأَمـْرِ دَــرَبــاً ودُــرْبَــةً، وتَدَــرَّبَ: ضَرِيَ؛ ودَــرَّبَــه به وعليه وفيه: ضَرَّاهُ.

والـمُدَــرَّبُ من الرِّجالِ: الـمُنَجَّذُ. والـمُدَــرَّبُ: الـمُجَــرَّبُ. وكلُّ ما في معناه مـما جاءَ على بِناءِ مُفَعَّلٍ، فالكسر والفتح فيه جائزٌ في عَيْنِه، كالـمُجَــرَّبِ والـمُجَرَّسِ ونحوه، إِلاَّ الـمُدَــرَّبَ. وشيخٌ مُدَــرَّبٌ أَي مُجَــرَّبٌ. والـمُدَــرَّب أَيضاً: الذي قد أَصابَتْه البَلايا، ودَــرَّبَــتْه الشَّدائِد، حتى قَوِيَ ومَرِنَ عليها؛ عن اللحياني، وهو من ذلك.

والدُّرَّابَة: الدُّــرْبَــة والعادة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

والحِلْمُ دُرَّابةٌ، أَو قُلْتَ مَكْرُمةٌ، * ما لم يُواجِهْكَ يوماً فيه تَشْمِيرُ

والتَّدْريبُ: الصَّبْرُ في الحَــرْبِ وقْتَ الفِرارِ، ويقال: دَــرِبَ.

وفي الحديث عن أَبي بكر، رضي اللّه عنه: لا تَزالون تَهْزِمونَ الرُّومَ، فإِذا صاروا إِلى التَّدْريبِ، وقَفَتِ الحَــرْبُ؛ أَراد الصَّبْر في الحــربِ وقتَ الفِرارِ؛ قال: وأَصلُه من الدُّــرْبــة: التَّجْــرِبــةِ، ويجوز أَن يكون من الدُّروبِ، وهي الطُّرُقُ، كالتَّبْويبِ من الأَبْوابِ؛ يعني أَن المسالِكَ تَضِيقُ، فَتَقِفُ الحَــرْبُ.

وفي حديث عمران بن حصين: وكانتْ ناقة مُدَــرَّبــةً أَي مُخَرَّجةً

مُؤَدَّبةً، قد أَلِفَتِ الرُّكُوبَ والسَّيرَ أَي عُوِّدَتِ الـمَشْيَ في الدُّروبِ، فصارَتْ تَأْلَفُها وتَعْرِفُها ولا تَنْفِرُ.

والدُّــرْبــةُ: الضَّراوة. والدُّــرْبــةُ: عادةٌ وجُرْأَةٌ على الحَــرْبِ وكلِّ أَمرٍ.

وقد دَــرِبَ بالشيءِ يَدْــرَبُ، ودَرْدَبَ به إِذا اعتادَه وضَرِيَ به.

تقول: ما زِلْتُ أَعْفُو عن فلانٍ، حتى اتَّخذَها دُــرْبــةً؛ قال كعب بن

زهير:

وفي الحِلْمِ إِدْهانٌ، وفي العَفْوٍ دُــرْبــةٌ، * وفي الصِّدقِ منْجاةٌ من الشَّرِّ، فاصْدُقِ

قال أَبو زيد: دَــرِبَ دَــرَبــاً، ولَهِجَ لَهجاً، وضَرِيَ ضَرًى إِذا

اعْتادَ الشيءَ وأُولِعَ به.

والدَّارِبُ: الحاذِقُ بصناعتِه.

والدَّارِبــةُ: العاقِلة. والدَّارِبــةُ أَيضاً: الطَّبَّالة. وأَدْــرَب إِذا صَوّت بالطَّبْل.

ومن أَجناسِ البَقَر: الدِّرابُ، مـما رَقَّتْ أَظْلافُه، وكانت له

أَسْنِمَةٌ، ورَقَّتْ جُلُودُه، واحدُها دَــرْبــانِيٌّ؛ وأَما العِرابُ: فما

سَكَنَتْ سَرَواتُه، وغَلُظَت أَظلافُه وجُلودُه، واحدُها عَــرَبِــيٌّ؛

وأَما الفِراشُ: فما جاءَ بين العِرابِ والدِّرَابِ، وتكون لها أَسْنِمَةٌ

صغارٌ، وتَسْتَرْخي أَعيابُها، الواحِدُ فَريشٌ.

ودَــرَّبْــتُ البازِيَّ على الصيد أَي ضَرَّيْته. ودَــرَّبَ الجارحة:

ضَرَّاها على الصيد. وعُقابٌ دارِبٌ ودَــرِبــة: كذلك.

وجَمَلٌ دَرُوبٌ ذَلولٌ: وهو من الدُّــرْبــة.

قال اللحياني: بَكْرٌ دَــرَبــوتٌ وتَــرَبُــوت أَي مُذَلَّلٌ؛ وكذلك ناقةٌ

دَــرَبُــوتٌ، وهي التي إِذا أَخَذْتَ بِمشْفَرِها، ونَهَزْتَ عينها،

تَبِعَتْكَ. وقال سيبويه: ناقةٌ تَــرَبُــوتٌ: خِيارٌ فارِهةٌ، تاؤُه بَدَلٌ من دال دَــرَبُــوتٍ. وقال الأَصمعيّ: كل ذَلُول تَــرَبُــوتٌ من الأَرض وغيرها، التاءُ في كلّ ذلك بدلٌ من الدَّالِ، ومن أَخَذَه من التُّــرْبِ أَي إِنه في الذِّلَّة كالتُّــرْب، فتاؤُه وضع غير مُبدلة.

وتَدَــرَّبَ الرجلُ: تَهَدّأَ.

ودَرَابْ جِردَ: بَلَدٌ من بلادِ فارِسَ، النَّسَبُ إِليه دَرَاوَرْدِيٌّ، وهو من شاذّ النَّسَب.

ابن الأَعرابي: دَــرْبَــى فلانٌ فلاناً يُدَــرْبِــيه إِذا أَلقاه؛ وأَنشد:

اعْلَوَّطَا عَمْراً، ليُشْبِياهُ * في كلِّ سوءٍ، ويُدَــرْبِــياهُ

يُشْبِياهُ ويُدَــرْبــياه أَي يُلْقِيانه. ذكرها الأَزهري في الثلاثي هنا،

وفي الــرُّبــاعي في دَــرْبــى.

الأَزهري في كتاب الليث: الدَّــرَبُ داءٌ في الـمَعِدة. قال: وهذا عندي غلط، وصوابه الذَّــرَبُ، داءٌ في الـمَعِدة، وسيأْتي ذكره في كتاب الذال المعجمة.

درب: درب: درس، وفي كتاب ابن عباد (1: 21): دَــرَب، ونجد فيه (1: 203 رقم 39) المصدر دُرُوب بهذا المعنى، كما لو كان الفعل دَــرَب وليس دَــرِب.
وفي معجم فوك: دَــرُب، ودَــرُب في: علم ودرب على: تمرن على، تعود على، أدمن على (انظر لين) وعند دي سلان (المقدمة ص64): كتاب قد دربــوا على إملاء الدعاوى. وفي حيان - بسام (3: 3ق): دربــوا على الركوب. دَــرَّب: علّم، ثقف، حنك. ففي كتاب الخطيب (ص290 ق): فدون وأسمع وروى ودرّب (واسمع موجودة في مخطوطة ب وهي الصواب، وفي مخطوطة 6: واستمع). وفي (ص87 ق) منه: ولم أر في متصدري بلده أحسن تدريباً منه. وفي المقري (3: 202) الذي ينقل هذه العبارة: تدريساً.
ورد الفعل درّب في معجم فوك ذكرت في مادة لاتينية معناه باب ولم يذكر فيها عبارة لاتينية معناها: أغلق باب الحارة.
ودَــرَّب: سد بالمتاريس، ترَّس، ففي لطائف فريتاج (ص100) أمرهم أن يجعلوا النساء في المغاير ودربــها. وفي الحلل (ص35 ق): فاحتل بخارج قرطبة فغلقوا أبوابها ودربــوا مواضع من حاراتهم واستعدوا لقتاله.
وقولهم: درّب على نفسه يعني أرتج باب داره. ففي حيان (ص56 و): فالفاه في عصابته ممتنعاً في داره قد درب على نفسه ومنع جانبه.
والمتاريس تقوم مقام الأسوار إذا لم يكن للمدينة أسوار. ففي فريتاج حكم لقمان (ص61) وفيها كلمة لم يستطع الناشر قراءتها: ثم رحلوا إلى منبج وقد ( ... ) أهلها بالسور ودربــوا المواضع التي لا سور لها.
وفي حيان (ص67 ق): وجاء إلى بجانة وهي مدربــة لم يضــرب بعد عليها سور.
تدرّب على: تمرّن على، وتعود على (بوشر).
ونجد عند المقري: تدرَّب على الركوب.
وتدرب بفلان وفيه: تأدب وتثقف عليه في فن أو علم، ففي ميرسنج (ص21): تدرَّب بفلان النظم.
والمصدر منه تدرُّب تليه في: يعني: معرفة. ففي الخطيب (ص33 ق) له تدرب في أحكام النجوم.
دَــرْب: يطلق أهل الأندلس اسم الدروب على البيوت، وهي مضايق جبال البرينة حيث يمر الناس من أسبانيا إلى فرنسا. ففي المقري (1: 145، 209، 223) ألبرت (ص227).
وتطلق توسعاً على جبال البرينة. كما تطلق أيضاً على سلسة جبال سيرا كادوما (أخبار ص38) ولتمييز جبال البرينة يسمونها الدر الآخر أي سلسة الجبال الأخرى لأن كلمة درب تستعمل بمعنى سلسلة جبال. ففي المقري مثلاً (1: 92): وليس بين المسلمين والنصارى درب ولذلك يغزو دائماً بعضهم بعضاً.
ودَــرْب: طريق ففي محيط المحيط: والمولودون لا يستعملون الدرب مؤنثاً للطريق مطلقاً ويجمعونها على دَرُوب.
وكذلك الأمثلة التي نقلت في (مملوك 2، 1: 147، وتفسير كاترمير لها بالزقاق الضيق غير صحيح). أبو الفداء جغرافية ص119، المقري 2: 709، زيشر 11، 494، 22: 75، 120).
وفي الأندلس يقول أبو الوليد (ص222) ما يلي: الفصيل حائط قصير يكون دون السور محو الستارة ويقال لمكان (للمكان) الذي يحتوي عليه عندنا درب.
وهذه هي إذا التي جعل منها الأسبان أدرف ( adarve) وهي كلمة تعني في لغتهم محل متسع مشرف في أعلى الأسوار ترتفع فيه الشرفات. ويطلق توسعاً على حائط السور.
ودرب: يطلق في قسطنطينة على ميدان أدرجته تتصل بالشارع بممر أو زقاق ضيق يسد من طرفيه وعلى هذا الميدان أو الرحبة تقوم أربــعة منازل أو خمسة أو ستة تعود لأسرة واحدة. وهو ما يسمى في باريس cité وفي لندن Square.
والقصر الذي بناه أحمد باي في قسطنطينية سنة 1833. والذي يسكنه اليوم حاكم المنطقة العام، والذي يحتوي على عدد من المنازل تؤلف حياً خاصاً منفصلاً عن بقية المدينة ولا يتصل بها إلا بشارع واحد كان قبلاً يسد من طرفيه، هذا القصر يسميه أهل البلد دربــاً أيضاً.
دُرُوب: متاريس (تاريخ البــربــر 2: 56).
ودَرُوب: متاهة، تيه (المعجم اللاتيني العــربــي).
ودُرُوب: مرادف آثار وهي الرسوم التي تطبعها الأقدام في الطريق (دسكارياك ص549).
ودُرُوب: مقياس للمياه الجارية (جريجور ص44). ولا تزال لفظة دَــربــو بهذا المعنى مستعملة في نظام المقاييس المترية في صقلية حتى أيامنا هذه (أماري مخطوطات).
دُــرْبَــة: لا تعني الاعتياد والمران على الشيء فقط بل تعني أيضاً: حنكة ومهارة وخبرة اكتسبت بطول الممارسة (الادريسي ص168)، وفي كتاب الخطيب (ص64 ق): وأرسل رسولاً إلى ملك قسطيلة ثقة بكفايته ودربــته وعجمة لسانه.
ودُــرْبَــة = سياسة (فوك).
دُرَيْب. دُرَيْب التبانة: المجرة، أم السماء، أم النجوم (بوشر).
دَرّاب. كان الدَرَابون في الأندلس هم اللذين يحرسون أبواب (درب) الطرق والأحياء ويغلقونها عند الغسق. وكان لكل طريق درّاب مسلح، وهو مزود بمشعل وله كلب وعليه أن يسهر لحراسة الأهلي. انظر المقري (1: 135).
دَرّابة الدكان: إذا كانت باب الدكان تتألف من مصراعين عرضاً يسمى كل مصراع منهما درابة. في محيط المحيط: ودَرَّابة الدكان أحد مصراعي بابه الذي ينطبق الأعلى منهما على الأسفل، مولَّدة.
وتجمع على دراريب ففي فهرست مخطوطات مكتبة ليدن (1: 155): فانبسط أحدهما إلى الدكان وألقى كعكة ثانية بين الدراريب.
دارب، وتجمع على دَــرَبَــة: الجندي يشترك في حملة لغزو الروم (معجم الماوردي).
تدريب: أدب، تهذيب (المقري 2: 516).
تَدْرِيبةَ. تدريبة ما تنفذ: زقاق لا ينفذ، دربــة، زنقة (بوشر).
مُدَــرّب: مثقف العساكر وممرنهم (بوشر).
مدربــة: حشية، نضيدة، فرشة (بوشر بــربــرية) وهي عند هوست (ص: 266): مداربــة، وهي تصحيف مُضــرّبــة.
درب
: (الدَّــرْبُ) مَعْرُوفٌ، قالُوا: الدَّــرْبُ: (بَابُ السِّكَّةِ الوَاسعُ) وَفِي (التَّهْذِيب) الوَاسِعَةِ (و) هُوَ أَيضاً (البَابُ الأَكْبَرُ) والمَعْنَى وَاحِدٌ (ج دِرَابٌ) كرِجَالٍ، أَنشد سِيبَوَيْهٍ:
مِثْل الكِلاَبِ تَهِرُّ عِنْدَ دِرَابِهَا
وَرِمَتْ لَهَازِمُهَا مِنَ الخِزْبَازِ
ودُــرُبٌ كفَلْسٍ وفُلُوسٍ، وَعَلِيهِ اقْتصر فِي شفاءِ الغليل (وكُلُّ مَدْخَلٍ إِلى الرُّومِ) دَــرْبٌ مِنْ دُرُوبِهَا (أَو النَّافِذُ مِنْهُ بالتَّحْرِيكِ، وغَيْرُه) أَي النَّافِذِ (بالسُّكُونِ) وأَصْلُ الدَّــرْبِ: المَضِيقُ فِي الجِبَالِ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ: أَدْــرَبَ القَوْمُ إِذَا دَخَلُوا أَرْضَ العَدُوِّ مِن بِلاَدِ الرُّومِ، وَفِي حَدِيث جَفر بنِ عَمْرٍ و (وأَدْــرَبْــنَا) أَي دَخَلْنا الدَّــرْبَ، (و) الدَّــرْبُ (: المَوْضِعُ) الذِي (يُجْعَلُ فِيهِ التَّمْرُ لِيَقِبَّ) أَي يَيْبَسَ (و) الدَّــرْبُ) (: ة باليَمَنِ، و: ع بنَهَاوَنْدَ) من بِلَاد الجَبَلِ، مِنْهُ أَبو الفَتْحُ منصورُ بن المُظَفَّرِ المُقْرِىءُ الدَّــرْبِــيُّ النَّهَاوَنْدِيّ، قَالَ أَبُو الفَضْلِ المَقْدِسِيُّ: حدَّثنا عَنهُ بعضُ المتأَخرين، وَفِي قَول امرىء الْقَيْس: بَكَى صَاحِبِي لَمَّا رَأَى الدَّــرْبَ حَوْلَهُ
موضعٌ بالرُّومِ معروفٌ، على مَا اخْتَارَهُ شُرَّاحُ الدِّيوَان قَالَه شيخُنَا.
(ودَــرِبَ بهِ كَفَرِحَ دَــرَبــاً) ولَهِجَ لَهَجاً وضَرِيَ ضَرًى إِذا اعْتَادَ الشيءَ وأُورِعَ بِهِ، قَالَه أَبو زيد، ودَــرِبَ بالأَمْرِ دَــرَبــاً (ودُــرْبَــةً بالضَّمِّ: ضَرِيَ) بِهِ (كَتَدَــرَّبَ ودَرْدَبَ) أَي اعْتَادَ (ودَــرَّبَــه بِهِ وعَلَيْهِ وفِيهِ تَدْرِيباً: ضَرَّاهُ) وأَلَّبَ عَلَيْهِ، ودَــرَّبَــتْهُ الشَّدَائِدِ حَتَّى قَوِيَ ومَرَنَ عَلَيْهَا، عَن اللحيانيّ، (و) مِنْهُ (المُدَــرَّبُ كمُعَظَّمٍ) مِنَ الرِّجالِ (المُنَجَّدُ، و) المُدَــرَّبُ: (المُجَــرَّبُ، و) المُدَــرَّبُ (: المُصَابُ بالبَلاَيَا) وبالشَّدَائِدِ (و) المُدَــرَّبُ (: الأَسدُ) ذَكَره الصاغانيّ، (و) المُدَــرَّبُ (مِنَ الإِبِلِ: المُخْرَّجُ المُؤدَّبُ) الذِي قد أَلِفَ الرُّكُوبَ و) السَّيْرَ، أَي (عُوِّدَ المَشْيَ فِي الدُّرُوبِ) فصارَ يَأْلَفُهَا ويَعْرِفُهَا فَلَا يَنْفِرُ، (وَهِي) مُدَــرَّبَــةٌ، (بهَاءٍ) ، وَفِي حَدِيث عمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ (وكَانَتْ نَاقَتُهُ مُدَــرَّبَــةً) (وكُلّ مَا فِي معناهُ مِمَّا جاءَ عَلَى) بِنَاءِ (مُفَعَّلٍ فالفَتْحُ والكَسْرُ) فِيهِ (جائزَانِ فِي عَيْنِهِ) كالمُجَــرَّبِ والمُجَرَّسِ ونحوِه (إِلاَّ المُدَــرَّبَ) فإِنَّهُ بالفَتْحِ فقطْ، وَهَذِه قَاعِدةٌ مُطَّرِدَةٌ.
(والدُّــرْبَــةُ، بالضَّمِّ) : الضَّرَاوَةُ (عَادَةٌ وجَرَاءَةٌ علَى الأَمْرِ والحَــرْبِ) بالجَرِّ، على أَنَّه معطوفٌ على الأَمْرِ فَفِيهِ تَخْصِيصٌ بَعْدَ تَعْمِيمٍ، ويوجدُ فِي بعض النّسخ بالرَّفْعِ فَيكون مَعْطُوفًا على جَرَاءَة، وأَحسنُ من هَذَا عبارَة لِسَان الْعَــرَب: والدُّــرْبَــةُ: عَادَةٌ وجَرَاءَةٌ على الحــرْبِ وكلِّ أَمرٍ، وَقد دَــرِبَ بالشَّيْءِ (كالدُّرَّابَةِ بِالضَّمِّ) ، ظاهِرَهُ أَنه كثُمَامَةٍ، والحالُ أَنه مشَّدَّدٌ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
والحِلْمُ دُرَّابَةٌ أَوْ قُلْتَ مَكْرُمَةٌ
مَا لَمْ يُوَاجِهْكَ يَوْماً فيهِ تَشْمِيرُ
وتقولُ: مَا زِلْتُ أَعْفُو عَن فلانٍ حَتَّى اتَّخَذَهَا دُــرْبَــةً، قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:
وَفِي الحلمِ إِدْهَانٌ وَفِي العَفْوِ دُــرْبَــةٌ
وَفِي الصِّدْقِ مَنْجَاةٌ مِنَ الشَّرِّ فاصْدُقِ
(و) الدُّــرْبَــةُ بالضَّمِّ (: سَنَامُ الثَّوْرِ الهَجِين، و) دَــرِبَ البَازِي علَى الصَّيْدِ، ودَــرَّبَ الجَارِحَةَ: ضَرَّاهَا على الصَّيْدِ و (عُقَابٌ دَارِبٌ على الصَّيْدِ ودَــرِبَــةٌ كفَرِحَةٍ) مُعَوَّدٌ عَلَيْهِ وَبِه (وَقد دَــرَّبْــتُهُ) أَيِ البَازِيَ على الصَّيْد (تَدْرِيباً) أَي ضَــرَّبْــتُه.
(وجَمَلٌ) دَرُوبٌ (ونَاقَةٌ دَرُوبٌ) كصبورٍ: مُذَلَّلٌ، وَهُوَ من الدُّــرْبَــةِ.
(و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: بَكْرٌ (دَــرَبُــوب) وتَــرَبُــوتٌ، التَّاءُ بَدَلٌ عَن الدَّالِ كَمَا يَأْتِي فِي حرف التاءِ المُثَنَّاةِ الفوْقِيَّةِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى (مُحَرَّكَةً) أَي (ذَلُولٌ) ، وَكَذَلِكَ ناقةٌ دَــرَبــوتٌ، (أَو هِيَ) أَي دَــرَبُــوتٌ (: الَّتِي إِذا أَخَذْتَ) بِالْخِطَابِ (بمِشْفَرِهَا ونَهَزْتَ) بِالْخِطَابِ (عَيْنَهَا تَبِعَتْكَ) .
(والدَّــرْبَــانِيَّةُ) بِالْفَتْح (: ضَــرْبٌ من) جِنْسِ (البَقَرِ تَرِقُّ أَظْلاَفُهَا وجُلُودُهَا، و) كَانَت (لَهَا أَسْنِمَةٌ) جمع سَنَامٍ، واحدُهَا دَــرْبَــانِيٌّ، وَالْجمع: دِرَابٌ، وأَمَّا العِرَابُ فَمَا سَكَنَتْ سَرَوَاتُهُ، وغَلُظَتْ أَظْلاَفُهَا وجُلُودُهُ، وَاحِدهَا عَــرَبِــيٌّ، والفِرَاشُ مَا جَاءَ بيْنَ الدِّرَابِ والعِرَابِ، وتكونُ لَهَا أَسْنِمَةٌ صِغَارٌ وتَسْتَرْخِي أَعْيَابُهَا، وَاحِدهَا فَرِيشٌ.
(و) دَــرِبَ بِالأَمْرِ: دُــرْبَــة وتَدرَّبَ، وَهُوَ دَــرِبٌ: عالِمٌ.
و (الدَّارِبَــةُ: العَاقِلَةُ والحَاذُقَةِ بصِناعَتِهَا) وَهُوَ الدَّارِبُ: الحَاذِقُ بصِنَاعَتِه، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، (و) الدَّارِبَــةُ أَيضاً (: الطَّبَّالَةُ) ، وأَدْــرَبَ كدَرْدَبَ ودَبْدَبَ، إِذا صَوَّتَ بالطبْلِ.
(ودَــرْبَــى فُلاناً) يُدَــرْبِــيهِ دِــرْبــاءً، إِذا (أَلْقَاهُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنشد:
اعْلَوَّطَا عَمْرَاً لِيُشْبِيَاهُ
فِي كُلِّ سُوءٍ ويُدَــرْبِــيَاهُ يُشْبِيَاهُ ويُدَــرْبِــيَاهُ أَي يُلْقِيَاهُ فيمَا يكْرَهُ.
(والدُّــرُبُ كعُتُلَ: سَمَكٌ أَصْفَرُ) كأَنَّهُ مُذْهَبٌ) .
(ودَــرْبَــى كَسَكْرَى: ع بالعِرَاقِ) وضَبَطه الصاغانيّ بضَمِّ الدّالِ والرَّاءِ المُشَدَّدَةِ، وَقَالَ: هُوَ فِي سَوَادِ العِرَاقِ شَرْقِيَّ بَغْدَادَ، انْتهى، والمشهورُ بِالنسبةِ إِليه: أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عليِّ بنِ إِسماعيلَ القَطَّانُ، عُرِفَ بالدَّــرْبِــيّ، من أَهل بغدادَ من الثِّقَاتِ، رَوَى عَنهُ الدَّارَقُطْنِي، وابنُ شاهِينَ الواعظُ وغيرُهما.
(والدَّرْدَبَةُ سَتَأْتِي) قَرِيبا، وَهنا ذَكَرَهُ الجوهريّ والصاغانيّ.
(و) أَبُو طاهِرٍ (أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّرَيْبِيُّ كَزُبَيْرِيِّ: مُحَدِّثٌ) نِسْبَة إِلى الجَدِّ، سَمِعَ على التَّاجِ عبدِ الخَالِقِ وَغَيره. وَبَنُو دُرَيْبٍ كزُبير: قَبِيلَةٌ مِنْهُم أُمَرَاءُ حَلْيٍ وصَبْيَا من اليَمَنِ.
(والتَّدْرِيبُ: الصَّبْرُ فِي الحَــرْبِ وقْتَ الفِرَارِ) يُقَال: دَــرَّبَ، وَفِي الحَدِيث عَن أَبي بكرٍ (لاَ يَزَالُونَ يَهْزِمُونَ الرُّومَ، فإِذَا صَارُوا إِلى التَّدْرِيبِ وَقَفَتِ الحَــرْبُ) أَرادَ الصَّبْرَ فِي الحَــرْب وَقْتَ الفِرَارِ، وأَصْلُه مِنَ الدُّــرَبَــةِ: التَّجْــرِبَــةِ، ويجوزُ أَنْ يَكُونَ من الدُّرُوب وَهِي الطُّرُقُ كالتَّبْوِيبِ من الأَبْوَابِ، يَعْنِي أَن المَسَالِكَ تَضِيقُ فَتَقِفِ الحــرْبُ.
(والدَــرْبَــانُ) بالفَتْح (ويُكْسَرُ: البَوَّابُ، فَارِسِيَّةٌ) عُــرِّبَــتْ، ومَعْنَاهُ حَافِظُ البَابِ، وسَيَأْتِي للمصنّف فِي دَــرْبَــنَ، وَهُنَاكَ ذَكَرَه الجوهريُّ، على الصَّحِيح.
ودَــرْبُ ساك: موضعٌ بالشَّأْمِ، ودَــرْب الحَطَّابِينَ بِبغدادَ، ومَحَلَّةٌ من مَحَلاَّتِ حَلَبَ بالقُــرْبِ من بَاب أَنْطَاكِيَة، كَانَت بهَا منازلُ بَنِي أَبِي أُسَامَةَ، ودَــرْبُ فَرَاشَةَ، ودَــرْبُ الزَّعْفَرَانِ، ودَــرْبُ الضَّفَادِعِ، من مَحَلاَّتِ بَغْدَادَ، منَ الأَولِ: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ الدَّبَّاسُ، وَمن الثَّانِي: أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ المُجَهز، وَمن الثَّالِثِ: أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُوسَى البَــرْبَــهَارِيّ، ودَــرْبُ الشاكِرِيَّةِ إِحْدَى المَحَالِّ الشَّرْقِيَّةِ، سَكَنَهَا أَبُو الفَضْلِ السَّلاَمِيُّ، ودَــرْبُ القَيَّار، إِليها أَبُو الفُتُوحِ محمَّدُ بنُ أَنْجبَ بن الحُسَيْنِ البَغْدَادِيّ، ذَكَرهُ أَبُو حَامِدٍ المَحْمُودِيُّ.
ودِيَــرْبُ بِكَسْرِ المُهْمَلَةِ وفَتْحِ اليَاءِ التحْتِيَّةِ وسُكُونِ الرَّاءِ سَبْعَةُ قُرًى بمصرَ، الأُولَى: دِيَــرْبُ حَيَّاش، وتُعْزَى إِلى صافُور، وَالثَّانيَِة دِيَــرْبُ نَجْمٍ وتُعْزَى إِلى فِلِيتَ، وهُمَا من إِقْلِيمِ بُلْبَيْس، وثلاثَةٌ مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ، إِحْدَاهَا المُضَافَةُ إِلى بَلَجْهورَة، والاثْنَتَانِ: البَحْرِيَّةُ والقِبْلِيَّةِ، واثْنَتَان مِنَ الغَــرْبِــيَّةِ.
باب الدال والراء والباء معهما د ر ب، ب ر د، ر ب د، د ب ر، ب د ر مستعملات

درب: كل مَدْخَلٍ من مَداخِلِ الرُّومِ دَــرْبٌ من دُروبها. والدَّــرْبُ باب السِّكَّةِ الواسعة، ورُبَّــما كانَ ما بَين. والدُّــربــة: عادةٌ وجُرأَةٌ على الحَــرْب وكلِّ أمرٍ. ورجلٌ مُدَــرَّبٌ: دَــرَّبَــته الشَّدائدُ حتى قَوِيَ ومَرَنَ عليها، قال:

ومن يَحْرِصْ على كِبَرٍ فإِنيّ ... أنا الكَهْلُ المُدَــرَّبُ بالكُلُومِ

والدَّــرَبُ: داءٌ في المَعِدة. وما زال فلانٌ يعفُو عن فلانٍ حتى اتَّخَذَها دُــرْبَــةً. ودَــرِبَ الإنسانُ بالشيءِ إذا عَمِلَه حتى بَسَأ به أي أَتقَنَ . ودرَّبــتُ البازي على الصَّيد أي ضَرَّيْتُه. وشَيْخٌ مُدَــرَّبٌ أي مُجَــرَّبٌ ، والدُّــرْبــة: كَثرةُ العِبَر حتى يَتَدَــرَّب بالذُّنُوب

. برد: البَرَدُ: مَطَرٌ كالجَمْد. وسَحابٌ بَرِدٌ: ذو قُرٍّ وبَرَدٍ، [وقد بُرِدَ القومُ إذا أصابهم البرد] . [وأما قول اللهِ- جلَّ وعزَّ-: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ، ففيه قولانِ: أحدهما: وينزل من السماء من أمثال جبال فيها من بَرَدٍ، والثاني: ويُنزِل من السماء من جبال فيها بَرَدٌ. ومِن صِلةٌ] . والأَبْرَدانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ، وبَرَدَ يبرُد بُرودةً. وبَرَدْتُ الخُبْزَ بالماءِ: صَبَبْتُه عليه فبَلَلتُه، واسمُ ذلك الخبز المَبلُول البَريدُ والمَبْرودُ، تَطعَمُه النِّساءُ للسُّمْنة، وتقول: اسقني شَــرْبــةً أُبَرِّدُ بها كبدي. وبَرَدَ القُرُّ، وأبردوا: صاروا في وقت القُرِّ آخر النّهار. وبَرَّدْتُ الماءَ تبريداً. وبَرَدَ عليه حَقٌ كذا وكذا دِرْهَماً أي لَزِمَه ذلك. والبَرودُ: كُحْل تُبَرَّدُ به العين من الحَرِّ.

وفي الحديث: أَبردوا بالظُّهر فإنّ شِدَّةَ الحَرِّ من فَيح جَهَنَّم.

ويقال: جئناكَ مُبْردينَ إذا جاءوا وقد باخ الحَرُّ. والبرّادةُ: الكوازة . والبَريد: ستَّة أميال يتِمُّ بها فَرْسخان. والبَريدُ: الرسولُ المُبْرَد على دَوابِّ البريد، [وإبراده إرساله] ، وقال الراجز:

رأيتُ للموت رَسُولاً مُبرَدا

[ويُرَوى عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إذا أَبْرَدْتُم إليَّ بَريداً فاجعَلوه حَسَنَ الوَجْهِ حَسَنَ الاسْمِ] .

[وقال بعض العــرب: الحُمَّى بريد الموت، أراد أنها رسول الموت تُنذر به. وسِكَكُ البَريد، كل سِكَّةٍ منها اثنا عشر ميلاً، والسَّفَر الذي يجوز فيه قَصْرُ الصلاة أربــعة بُرُدٍ، وهي ثمانية وأربــعون ميلاً بالأميال الهاشمية التي في طريق مَكَّةَ. وقيل لدابَّة البريد: بَريدٌ لسَيْرِهِ في البَريد، وقال الشاعر:

إِنّي انُصُّ العِيسَ حتى كأنَّني ... عليها بأجواز الفلاة بَريُد ]

والبَرْدُ: سَحكُكَ الحديد بالمِبرَدِ أي السُّوهان (بالفارسية) . والبُرْدُ: ثَوبٌ من بُرود العَصْب والوَشْي. والبُرْدد: كِساء [مُــرَبَّــع أَسْوَدُ فيه صِغَرٌ ونحو ذلك] تَلتَحِفُ به العــرب. وقوله تعالى: لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً

، يقالُ: نَوْماً. وبَرَدَى: نَهر دمشقَ، قال حسّان:

يَسْقُون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفق بالرحيق السلسل

وضَــرَبَــه حتى بَرَدَ أي ماتَ. وبَرَدَ فلانٌ في أيديهم أي صارَ في أيديهم لا يُفْدَى ولا يُطْلَبُ. وبُرْدا الجَرادِ: جناحاهُ، قال ذو الرمة:

إذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْهِ ترنيمُ

ربــد: رُبَــدُ السَّيفِ فِرِندُه، هُذَليَّة. والــرُّبْــدةُ في لَون النَّعامِ قِطعةُ كَدْراءُ، وأُخرَى سوداءُ ونحوها من لونٍ مختلطٍ غير حَسَنٍ. والأربَــدُ: ضَــربٌ من الحَيّات [خبيث] . وتَــرَبَّــدَ وجهُهُ من الغَضَب، كأنّه تَسَوَّد منه مواضِع. وإذا اضَرَعَتِ النّاقةُ قيل: رَبَّــدَتْ، وتَــرَبَّــد ضَرْعُها إذا رأيتَ فيه لُمَعاً من سَوادٍ ببَياضٍ خَفيٍّ، قال: إِذا والدٌ منها تَــرَبَّــدَ ضَرْعُها ... جَعَلتُ له السِّكِّينَ إحدَى القَلائدِ

وإِنَّما ذَكَّر والد لأنَّ الوَلَدَ في بطنها، فإذا وَضَعَتْ فهي والدة لأن الذكر لا يلد، فكلُّ نَعْتٍ لا يشترك فيه الذَّكَرُ فهو للإِناثِ بغير الهاء إذا اردتَ الاسْمَ، فإِن أرَدْتَ الفِعلَ ألحَقْتَ الهاء. والمِــرْبَــد: مُتَّسَعٌ بالبَصرة كان موقِفَ العَــرَب ومُتَحَدَّثَهم، وكذلك مِــرْبَــد المدينة، والمِــرْبَــدُ: كُلُّ موضعٍ للإبِل، والمِــرْبَــدُ: شِبهُ حُجْرةٍ في كُلِّ دارٍ مما يلي المَرافِق بمنزلة الدار المُستديرة، ومثل المُتَوَضَّأ وبِئر الماء. والمِــرْبَــدُ: الذي يُجْعَلُ فيه التَّمْرُ عند الجَدادِ ليَيبَسَ.

[وفي حديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: إن مسجدَه كانَ مِــرْبَــداً لِيَتيمَيْنِ في حِجر مُعَوَّذ بنِ عَفراءَ فاشتراه منهما معاذُ بنُ عَفراء فجَعَلَه للمسلمين، فبَناه رسول اللهِ- صلّى اللهُ عليه وسلَّم- مسجداً] .

دبر: دُبُر كلِّ شيءٍ خلاف قُبُله ما خلا قولهم: جَعَلَ فلانٌ قَولي دَبْرَ أُذُنِه أي خَلْفَ أذنه ودبر أذنه . ويقال للقوم في الحــرب: وَلُّوهُم الدُّبُرَ والإِدبار والإدبار التَّوْلِيةُ نفسُها. وما لهم من مَقْبَلٍ ولا مَدْبَر أي مذهب في إِقبال وإِدبار. وَأَدْبارَ السُّجُودِ

أي أواخِر الصَلَواتِ. وَإِدْبارَ النُّجُومِ

، عند الصُّبحِ في آخر اللّيل إذا أَدبَرَتْ مُوَلِّيةً نحو المغــرب. والدابِرُ: التابع، ودَبَرَ يَدْبُرُ دَبْراً أي تَبِعَ الأَثَر، وقوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ

أي وَلَّى ليذهَبَ، ومن قَرَأَ: دَبَرَ أي تَبِعَ النَّهارَ. وقَطَعَ اللهُ دابِرَهم أي آخِرَ من بَقِيَ منهم. وجَعَلَ الدَّبْرةَ عليهم أي الهزيمة. والدَّبُورُ: رِيحٌ من قِبَل القِبْلة دابرة نحو المَشرِق، وجمعُه دُبُر، والدَّبائِرُ أصوَبُ. والدابرةُ من الطائر اصبعٌ من خَلف وهي للدِّيك، أسفلَ من الصِّيْصية يَطَأُ بها، وبها يضــرب البازي. ودابِرة الحافِرِ: ما وَلِيَ مُؤَخَّر الرُّسْغ، قال:

افنَى دَوابِرَهُنَّ الرَّكْضُ في الأكم ومَثَلٌ للعــرب: ما يَدري فلانٌ قبيلاً من دَبير، القَبيل: ما وَلِيَكَ، والدَّبيرُ: ما خالَفَكَ. ويقال: الدَّبيرُ فَتْلُ الكَتّان والصُّوف، والقَبيل فتل القُطْن. ودُبارٌ: اسْمُ ليلة الأَــربِــعاء في الجاهليّة. والدَّبارُ: الهلاكُ، ودَبَرَ القومُ يدبُرون دِباراً. ودَبِرَ ظهرُ الدّابّةِ، والاسمُ الدَّبَر، ودابَّةٌ دَبِرة. وأَدْبَرَ أمرُه أي تَوَلَّى إلى الفساد. ودابَرْتُه: عادَيتُه. والمدابِرُ من المنازِل نقيضُ المُقابل . والدَّبرة: الكُرْدةُ من مَزْرعةٍ ومَبقَلة، وتجمع على دِبار . والدَّبَرانِ: نجمْ بين الثُرَيّا والجَوْزاء من مَنازل القمر، نَحسٌ من بُرج الثَّور. والتدبير: عَتقُ المملوك بعد الموت. والتدبير: نَظَرٌ في عَواقِبِ الأمور، وفلانٌ يَتَدَبَّرُ أعجازَ أمورٍ قد وَلَّتْ صدورُها. واستَدَبَر من أمره ما لم يكن استَقْبَل، أي نظر فيه مُستَدبِراً فعرف ما عاقبة ما لم يعرف من صدره. واستَدْبَرَ فلان فلاناً من حِينه، أي حين تَوَلَّى تبع أمره. والدَّبرُ: النَّحُلُ، والجميع الدُّبُور. والتَّدابُر: المُصارَمة والهِجْران، وهو أن يُوَلِّي الرجل صاحبَه دُبُرَه ويُعرضَ عنه بوَجهه

. بدر: البَدْر: القَمَر ليلةَ البَدْر وهي أربــعَ عشرةَ، وسُمِّيَ بذلك لأنّه يُبادِرُ بالطُّلوع عند غروب الشمس، [لأنَّهما يتراقبان في الأفُق صُبحاً] . [والبَدْرة كِيسٌ فيه عشرة آلاف دِرهمٍ أو ألفٌ والجميع: البُدور، وثلاث بَدَرات] . ويقال لَمسْكِ السَّخْلة ما دام يرضَع: مَسْكٌ فإذا فُطِمَ فمَسْكُه البَدْرةُ. والبادِرةُ: ما يبدُرُ من حِدَّةِ الرجل عند الغَضَب، يقال: فلانٌ مَخْشِيٌّ عند البادرة، وأخافُ حِدَّتَه وبادرتَه. والبادِرتانِ: جانِباً الكِرْكِرَتَيْنِ، ويقال: عِرْقانِ اكتَنَفاها [وأنشد:

تَمري بوادِرَها منها فوارقها  يَعني فوارقَ الإِبِل وهي التي أخذها المَخاضُ ففَرِقَتْ نادَّةً، فكلَّما أخَذَها وَجَعٌ في بطنها مَرَتْ، أي ضَــرَبَــت بخُفِّها بادِرةَ كِرْكِرَتِها، وقد تفعَل ذلك عند العطش] . والبَيُدَرُ مجمَعُ الطعام حيث يُداسُ ويُنَقَّى. وابتَدَرَ القوم أمرا وتبادروا أي بادَرَ بعضُهم بعضاً فبَدَرَ بعضُهم فسَبَقَ وغَلَبَ عليهم. وبَوادِرُ الإنسانِ وغيره: اللَّحْمةُ التي بين المَنكِب والعُنُق، قال:

وجاءَتِ الخَيْلُ مُحمَراً بَوادِرُها
رب) : الدُّــرْبَــةُ: سَنامُ الثَّورِ الهَجينِ.
د ر ب : دَــرِبَ الرَّجُلُ دَــرَبًــا فَهُوَ دَــرِبٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الدُّــرْبَــةُ وَهِيَ الضَّرَاوَةُ وَالْجَرَاءَةُ وَقَدْ يُقَالُ دَارِبٌ فِي اسْمِ الْفَاعِلِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الدَّارِبُ الْحَاذِقُ بِصِنَاعَتِهِ وَدَــرَّبْــتُهُ بِالتَّثْقِيلِ فَتَدَــرَّبَ.

وَالدَّــرْبُ الْمَدْخَلُ بَيْنَ جَبَلَيْنِ وَالْجَمْعُ دُرُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَلَيْسَ أَصْلُهُ عَــرَبِــيًّا وَالْعَــرَبُ تَسْتَعْمِلُهُ فِي مَعْنَى الْبَابِ فَيُقَالُ لِبَابِ السِّكَّةِ دَــرْبٌ وَلِلْمَدْخَلِ الضَّيِّقِ دَــرْبٌ لِأَنَّهُ كَالْبَابِ لِمَا يُفْضِي إلَيْهِ. 

صرب

صــرب: صَــرْبَــة وجمعها صَــرْب: تخثر، تجمّد، تروّب (ألكالا).
صَريبَة: عقيد اشتدت حموضته (برتون 1: 239).
ص ر ب : الصَّــرَبُ اللَّبَنُ الْحَامِضُ جِدًّا مِثْلُ فَلْسٍ وَسَبَبٍ.

وَالصَّــرَبُ بِالْفَتْحِ الصَّمْغُ. 
(صــرب)
اللَّبن صــربــا جمعه فِي الوطب ليحمض وَاللَّبن فِي الضَّرع حَبسه وَيُقَال صــرب الْبَوْل

(صــرب) اللَّبن صــربــا اجْتمع فِي الضَّرع
(ص ر ب) : (الصَّــرْبُ) اللَّبَنُ الْحَامِضُ (وَأَمَّا الصَّرَابُ) كَمَا هُوَ فِي بَعْضِ شُرُوحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ فَتَحْرِيفٌ أَوْ جَمْعٌ عَلَى قِيَاسِ حَبْلٍ وَحِبَالٍ وَرَمْلٍ وَرِمَالٍ.
ص ر ب

" جاء بصــربــة تزوي الوجه ". وتقول: جزى الله بضــربــه، من جاءنا بصــربــه؛ وهي القارص. وتقول: الضريب لا الصريب أي الخائر من عدة لقاح ضــرب بعضه على بعض لا الحقين الحامض.
[صــرب] هل تنتج إبلك وافية أعينها وآذانها فتجدع هذه فتقول "صــربــي"، هو بوزن سكرى، من صــربــت اللبن في الضرع إذا جمعته ولم تحلبه، وكانوا إذا جدعوها أعفوها، وقيل: هي المشقوقة الأذن كالبحيرة أو المقطوعة والباء بدل من الميم. ومنه: فيأتي "بالصــربــة" من اللبن، هي اللبن الحامض.

صــرب


صَــرَبَ(n. ac. صَــرْب)
a. Cut, cut off; gained, acquired.
b. Retained, restrained (urine).
c. Put forth fresh verdure (ground).
d. see VIII
صَــرِبَ(n. ac. صَــرَب)
a. Was gathered, collected.

صَــرَّبَa. Ate gum.
b. Drank sour milk.

إِصْتَــرَبَ
(ط)
a. Provided himself with (milk).

صَــرْبa. Sour milk.
b. Red gum.

صِــرْبa. Hut, cabin.

صَــرَبa. see 1
صِرَاْبa. Corn-seed.

صَرِيْب
(pl.
صُــرُب)
a. Sour milk; curds.
(صــرب) - في حديث ابن الزبير - رضي الله عنه -: "فَيأْتىِ بالصَّــرْبَــة من اللَّبن"
الصَّــرْبَــةُ: اللبَن الحامِضُ. يقال: جاء بصَــرْبَــة تَزْوِى الوجْه من حموضتها. وقد صَــرَب اللبَنَ في الوَطْب يَصْــرِبــه صَــرْبــاً إذا حَلَب بعَضَه على بعضٍ وتركه حتى يَحمُض فهو مَصْروب وصَرِيبٌ، والمِصْــرَب: الوَطْب الذي يُحقَن فيه وهو الصَّــرْب، والصَّــرْبَــة: القَلِيل منه كالعَسْلة من العَسَل، وناقةٌ صَــرْبَــى: تَصْــرِب الَّلبنَ في ضَرْعِها.
[صــرب] الصَــرْبُ: اللبن الحامضُ جدّاً. يقال: جاءنا بصَــرْبَــةٍ تَزوي الوَجْهَ. وكذلك الصــرَبُ بالتحريك. والصَــرَبُ أيضاً: الصمغ الأحمر، وهو صمغُ الطَلْحِ. قال الشاعر: أَرْضٌ عن الخَيْرِ والسُلْطانِ نائِيَةٌ * فالأَطْيَبانِ بها الطُرْثوثُ والصــرب الواحدة صــربــة. وربــما كانت الصَــرَبَــةُ مثل رأس السِنَّوْرِ، وفي جوفها شئ كالغراء والدبس يمص ويُؤْكَلُ. والمِصْــرَبُ: الإناء الذي يُصْــرَبُ فيه اللبن، أي يُحْقَنُ. تقول: صَــرَبْــتُ اللبن في الوَطْب، واصطــربــته، إذا جمعته فيه شيئاً بعد شئ وتركته ليحمض. وتقول أيضا: صَــرَبَ بَوْلَهُ، إذا حَقَنَهُ، ومنه قيل للبَحيرَةِ صَــرْبــى على فَعْلَى، لأنهم كانوا لا يحلبونها إلا للضَيف فيجتمع اللبن في ضَرْعِها. وصــرب الصبى ليسمن، وهو إذا احتبس ذو بطنه فيمكث يوما لا يحدث، وذلك إذا أراد أن يسمن. 
صــرب
الصــرْبُ: حَقْنُ اللَّبَنِ أيّاماً، وكذلك الصرِيْبُ، يقال: شَــرِبْــتُ لَبَناً مَصْروْباً وصَــرْبــاً وصَرِيباً. ورَجُل صارِب: يَحْقِنُ بَوْلَه ويَحْبسُه.
ويقولون: جاءَ بصَــرْبَــةٍ تَزْوي الوَجْهَ: أي اللَّبَن الحامِض. وناقَة صَــرْبــى: التي تَصــرِبُ اللَّبَنَ في ضَرْعِها.
والصبِيُ إذا اشْتَد بَطْنُه يُقال: قد صَــرَبَ لِيَسْمَنَ. والمِصْــرَب: الوَطْبُ يُصْــرَبُ فيه فَضَلاتُ اللَبَنِ. والمِصْــرَبُ: الخَلَقُ من الوِطَاب، وجَمْعُه مَصَارِبُولكُل يَدٍ صَرِيْبٌ: أي ما جَمَعَتْ من خَيْرٍ أو شَرّ. والصَّــرْبُ: الكَسْبُ، ومَثَلٌ: " لكُل يَدٍ ما صَــرَبَــتْ " أي ما كَسَبَتْ. وهو القَطْعُ أيضاً.
والصــرَبَــةُ: الصمْغَةُ الحَمْراءُ، يُضْــرَبُ به المَثَل في الحُمْرَةِ. وكُلُّ شَيْءٍ أمْلَس فهو صَــرَبٌ. وفي الحَدِيثِ: " نَهى عن صَــرْبَــةِ الغائِص " وهو أنْ يقول: أغُوْصُ فما أخْرَجْتُه في الغَوْصَةِ فهو لك بكذا.
وأصْــرَبَــني إصْرَاباً: أي أعْطاني. والصرَابُ من الزَّرْعِ: ما زُرعَ بَعْدَ ما يُرْفَعُ في زَمَنِ الخَرِيف.
الصاد والراء والباء ص ر ب

الصَّــرْبُ والصَّــرَبُ اللَّبَنُ الحَقِينُ الحامضُ وقيل هو الذي قد حُقِنَ أيامّا حتى اشْتدَّ حَمَضُه واحدته صَــرْبَــةٌ وصَــرَبَــةٌ وصَــرَبَــهُ يَصْــرِبُــه صــربــاً فهو مَصْروبٌ وصَريبٌ وصَــرَبَــهُ حَلَبَ بَعْضَه على بعضٍ وتَرَكَهُ يَحْمَضُ وقيل صَــرَبَ اللَّبنَ في السِّقاء والسَّمنَ في النَّحْيِ وقَدِمَ أعرابيٌّ على أعرابيَّةٍ وقد شَبِقَ لطُولِ الغَيْبَةِ فراوَدَها فأَقْبلتْ تُطَّيِّبُ وتُمَتِّعُه فقال فَقَدْتُ طَيَّباً في غيرِ كُنْهِه أي في غير وَجْهِهِ ومَوْضِعِه فقالت المرأةُ فَقَدْتَ صَــرْبَــةً مستَعْجِلاً بها عَنَتْ بالصَّــرْبِــة الماءَ المجتمعَ في الظَّهْرِ وإنما هو عَلى المَثَلِ باللَّبَنِ المُجْتمعِ في السِّقاءِ والصَّــرْبُ ما يُزَوَّدُ من اللَّبنِ في السِّقاء حَلِيباً كان أو حَازِراً وقد اصْطَــرَبَ صَــرْبَــةً وصَــرَبَ بَوْلَه يَصْــرُبُــه ويَصْــرِبُــهُ صَــرْبــاً حَقَنَهُ وخصَّ بعضهُم به الفَحْلَ من الإِبِلِ وصَــرَبَ الصَّبِيُّ مَكَثَ أياماً لا يُحْدِثُ وصَــرَبَ بَطْنُ الصَّبِيِّ صَــرْبــاً إذا عَقَد ليَسْمَنَ والصَّــرْبُ والصَّــرَبُ الصَّمْغُ الأحمرُ قال الشاعرُ يذكرُ الباديةَ

(أَرْضٌ من الخَيْرِ والسُّلْطانِ نائيةٌ ... فالأَطْيَبانِ بها الطُّرثُوثُ والصَّــرَبُ)

واحدتُه صَــرْبَــةٌ وقد يُجْمَعُ على صِرابٍ وقيل هو صَمْغُ الطَّلْحِ والعُرْفُط خاصَّةً وهي حُمْرٌ كأَنها سبَائكُ تكسَّر بالحجارةِ والصَّــرَبَــةُ ما يُتَخَيَّرُ من العُشْبِ والشجرِ بَعْدَ اليابسِ والجمع صَــرَبٌ وقد صَــرِبــتِ الأرضُ واْصْرَأَبَّ الشيءُ امْلاَسَّ وصَفَا ومَنْ رَوَى بَيْتَ امرِئ القيسِ

(صَرابَة حَنْظلٍ ... )

أراد الصَّفاءَ والمُلُوسَةَ ومن رَوَى صَرابَةَ أراد نَقِيعَ ماءِ الحَنْظَل وهو أحْمَرُ صافٍ

صــرب: الصَّــرْبُ والصَّــرَبُ: اللبن الـحَقينُ الحامِض. وقيل: هو الذي قد حُقِنَ أَياماً في السقاءِ حتى اشتدَّ حَمَضُه، واحدته: صَــرْبَــةٌ وصَــرَبَــةٌ. يقال: جاءنا بِصَــربــة تَزْوي الوجه. وفي حديث ابن الزبير: فيأْتي بالصَّــربــة من اللبن؛ هو اللبن الحامض.

وصَــربــه يَصْــرُبُــه صَــرْبــاً، فهو مَصْروب وصَريب. وصَــرَبــه: حلب بعضَه على بعض وتركه يَحْمَضُ. وقيل: صَــرَبَ اللبنَ والسمنَ في النِّحْي. الأَصمعي: إِذا حُقِن اللبن أَياماً في السقاءِ حتى اشتَدَّ حَمَضُه، فهو الصــرْب والصــرَب؛ وأَنشد:

فالأَطْيَبانِ بها الطُّرْثوثُ والصّــرَب

قال أَبو حاتم: غلط الأَصمعي في الصّــرب أَنه اللبن الحامض؛ قال وقلت له: الصَّــرب الصمْغ والصَّــرب اللبن، فعرفه، وقال: كذلك. ويقال: صَــرَب اللبنَ في السقاءِ.

ابن الأَعرابي: الصِّــرْبُ البيوت القليلة من ضَعْفَى الأَعراب. قال

الأَزهري: والصِّرْم مثل الصِّــرْب، قال: وهو بالميم أَعــرب(1)

(1 قوله «أعــرب» كذا في نسخة وفي أخرى وشرح القاموس أعرف بالفاء.) .

ويقال: كَرَصَ فلان في مِكْرَصه، وصَــرَبَ في مِصْــرَبــه، وقَرَعَ في مِقْرَعه: كُلُّه السقاء يُحْقن فيه اللبن. وقدم أَعرابي على أَعرابية، وقد شَبِقَ لطول الغيبة، فراودها فأَقبلت تُطَيِّبُ وتُمتعه، فقال: فَقَدْتُ طَيِّـباً في غير كُنْهه أَي في غير وجهه وموضعه، فقالت المرأَة: فقدْتَ صــرْبــة مستعجلاً بها؛ عنت بالصــربــة: الماء المجتمع في الظهر. وإِنما هو على المثل باللبن المجتمع في السقاءِ.

والـمِصْــرَب: الإِناءُ الذي يُصــرَب فيه اللبن أَي يُحْقَن، وجمعه

المصارب. تقول: صَــرَبْــتُ اللبن في الوَطْب واصْطَــرَبْــتُه إِذا جمعته فيه شيئاً بعد شيءٍ وتركْتَه ليَحْمَض.

والصَّــرْب: ما يُزَوَّدُ من اللبن في السقاءِ، حليباً كان أَو حازِراً.

وقد اصْطَــرَبَ صَــرْبــة، وصــرَبَ بولَه يَصْــرُبــه ويَصْــرِبــه صــربــاً: حقنَه إِذا طال حبسه؛ وخص بعضهم به الفحل من الإِبل، ومنه قيل للبَحِـيرة: صَــرْبــى على فَعْلى، لأَنهم لا يَحْلُبونها إِلا للضيف، فيجتمع اللبن في ضرعها.

وقال سعيد بن المسيب: البَحِـيرة التي يُمْنع دَرُّها للطواغيت، فلا

يحلُبها أَحد من الناس. وفي حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِـيِّ عن أَبيه قال: هل تُنْتَج إِبلُك وافِـيةً أَعينها وآذانُها فتَجْدَعُها وتقول صــربــى؟ قال القتيبي: قوله صَــرْبــى مثل سكرى، من صَــرَبْــت اللبن في الضرع إِذا جمعته ولم تحلبه، وكانوا إِذا جدعوها أَعْفَوْها من الحلْب. وقال بعضهم:

تجعلُ الصــرْبــى من الصَّرْم، وهو القطع، بجعل الباءِ مُبدلَة من الميم، كما يقال ضــرْبَــةُ لازِم ولازب؛ قال: وكأَنه أَصح التفسيرين لقوله فتجْدع هذه فتقول صَــرْبــى. ابن الأَعرابي الصــرب: جمع صَــرْبَـــى، وهي المشقوقة الأُذن من الإِبل، مثل البحيرة أَو المقطوعة. وفي رواية أُخرى عن أَبي الأَحوص أَيضاً عن أَبيه قال: أَتيت رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وأَنا قَشِف الهيئة، فقال: هل تُنْتَج إِبلك صِحاحاً آذانُها، فتَعْمِدَ إِلى الـمُوسَى فتقطَعَ آذانَها، فتقول: هذه بَحِـيرة، وتشقها فتقول: هذه صَرْم فتحرمها عليك وعلى أَهلك؟ قال: نعم.

قال: فما آتاك اللّه لك حِلٌّ، وساعِدُ اللّه أَشدّ، ومُوساه أَحدّ. قال: فقد بين بقوله صرم ما قال ابن الأَعرابي في الصَّــرْب: ان الباء مبدلة من الميم.وصَــرَبَ الصبـيُّ: مكث أَياماً لا يُحْدِث، وصَــرَبَ بَطْنُ الصبـيّ صَــرْبــاً إِذا عَقَد ليسمن، وهو إِذا احْتَبَسَ ذُو بَطْنِه فيمكث يوماً لا يحدث، وذلك إِذا أَراد أَن يَسْمَن.

والصَّــرْب والصَّــرَب: الصمغ الأَحمر؛ قال الشاعر يذكر البادية:

أَرْضٌ، عن الخيْرِ والسُّلْطانِ، نائِـيَةٌ، * فالأَطْيَبانِ بها الطُّرثُوثُ والصَّــرَبُ

واحدته صَــرْبَــةٌ، وقد يجمع على صِراب؛ وقيل: هو صَمْغُ الطَّلْح والعُرْفُط، وهي حمر كأَنها سبائك تكسر بالحجارة. وربــما كانت الصــربــة مثل رأْس السِّـنَّوْر، وفي جوفها شيء كالغِراءِ والدِّبْس يُمَصُّ ويؤْكَل؛ قال الشاعر:

سَيَكْفِـيكَ صَــرْبُ القَوْمِ، لحْمٌ مُغَرّضٌ، * وماءُ قُدورٍ، في الجِفانِ، مَشُوب

قال: والصَّــرْب الصمغ الأَحمر، صمغ الطلْح. والصَّــرَبَــةُ: ما يُتَخير من العشب والشجر بعد اليابس، والجمع صَــرَبٌ وقد صَــرِبــت الأَرضُ، واصْرَأَبَّ الشيءُ: امْلاسَّ وصفا؛ ومن روى بيت امرئِ القَيس: صَرَابَةَ حَنْظَل، أَراد الصفاء والملوسة؛ ومن روى: صَرايةَ، أَراد نقيع ماء الحنظل، وهو أَحمر صاف.

صــرب

1 صَــرَبَ He made the sour milk termed صَــرْب: (K, * TA:) [or] صَــرَبَ اللَّبَنَ, (M, TA,) aor. ـِ (M,) or ـُ (TA,) inf. n. صَــرْبٌ, he made the milk to become what is termed صَــرْب: and he milked some of the milk upon other milk, and left it to become sour: (M, TA:) or صَــرَبَ اللَّبَنَ فِى

الوَطْبِ he collected the milk in the skin, portion after portion, and left it to become sour; as also ↓ اِصْطَــرَبَــهُ: (S:) or you say, صَــرَبَ اللَّبَنَ فِى السِّقَآءِ and السَّمْنَ فِى النِّحْىِ [he collected, portion after portion, and left, the milk in the skin called سِقَآء and the clarified butter in the skin called نِحْى]. (M, TA.) b2: [Hence,] صَــرَبْــتُ اللَّبَنَ فِى الضَّرْعِ (assumed tropical:) I caused the milk to collect in the udder, not drawing it forth. (KT, TA.) b3: And صَــرَبَ (assumed tropical:) He kept in, or retained, and collected, [his] urine: (K, TA:) or withheld it long: and accord. to some, particularly said of a stallion-camel: (TA:) [or] صَــرَبَ بَوْلَهُ, (S, M,) aor. ـُ and صَــرِبَ, inf. n. صَــرْبٌ, (M,) (assumed tropical:) he kept in, or retained, and collected, his urine: (S, M:) accord. to some, particularly said of a stallion-camel. (M.) b4: And صَــرَبَ الصَّبِىُّ [ذَا بَطْنِهِ being app. understood] (assumed tropical:) The boy remained some days without discharging his excrement, or ordure: (M, TA:) and صَــرَبَ بَطْنُ الصَّبِىِّ, inf. n. صَــرْبٌ, (assumed tropical:) the boy's belly became constipated (عَقَدَ), that he might become fat: (M:) [or]

صَــرَبَ الصَّبِىُّ لِيَسْمَنَ (assumed tropical:) the boy's excrement, or ordure, (ذُو بَطْنِهِ,) became confined, so that he remained a day without discharging it, when he was about to become fat. (S.) [In the copies of the K, صَــرَبَ is expl. as signifying عَقَدَ بَطْنَ الصَّبِىِّ لِيَسْمَنَ, to which, written without the syll. signs, the TA assigns the last of the meanings above; therefore, I doubt not, the right reading is بَطْنُ, agreeably with the explanation of صَــرَبَ بَطْنُ الصَّبِىِّ in the M, given above: otherwise, the meaning must be (assumed tropical:) He, or it, caused the boy's belly to become bound, or constipated, that he might become fat.]

A2: صَــرِبَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. صَــرَبٌ, (TK,) said of milk, (TA,) It became collected (K, TA) in the udder. (TA.) A3: صَــرَبَــتِ الأَرْضُ The land produced herbs, or trees, such as are termed صَــرَب [a coll. gen. n. of which the n. un. is صَــرَبَــةٌ, q. v.]. (M, K. * [The meaning is indicated in both by the context.]) A4: صَــرَبَ also signifies He cut, or cut off; (K, TA;) i. q. صَرَمَ; like as one says ضَــرْبَــةَ لَازِبٍ and لَازِمٍ. (TA.) A5: And i. q. كَسَبَ [He gained, acquired, or earned; &c.]. (K.) 2 تَصْرِيبٌ The drinking of sour milk, (O, K, TA,) such as is called صَــرْب. (TA.) b2: And The eating of gum, (O, K, TA,) i. e., what is called صَــرْب. (TA.) 4 اصــرب He (a man, TA) gave. (O, K.) One says, اصــرب إِلَيْهِ مَالًا He (a man) gave to him property. (TK.) 8 إِصْتَــرَبَ see 1, first sentence. b2: اصطــرب صَــرْبَــةً He provided, or took, for himself some milk, either fresh or sour, in a skin, for a journey. (M, TA.) 11 اصْرَابَّ [said by MF to be written by ISd ↓ اِصْرَأَبَّ] It was, or became, smooth, (M, O, K, TA,) and clear; (TA;) said of a thing, (M, K, TA,) or of milk. (O.) رُبَــاعِيٌّ" >Q. رُبَــاعِيٌّ">Q. 4 اِصْرَأَبَّ: see what next precedes.

صَــرْبٌ and ↓ صَــرَبٌ (S, M, &c.) Sour milk (M, Mgh, K) that has been collected in a skin: (M, K:) or very sour milk: (S, Msb:) or milk that has been collected in a skin for some days so that it has become very sour: (As, M:) n. un. ↓ صَــرْبَــةٌ and ↓ صَــرَبَــةٌ: (M, TA:) صِرَابٌ, occurring in some of the Expositions of the Jámi' es-Sagheer, is a mistranscription; or it may be a pl. of صَــرْبٌ accord. to the analogy of حَبْلٌ and حِبَالٌ, and رَمْلٌ and رِمَالٌ. (Mgh.) One says, تَزْوِى ↓ جَآءَنَا بَصَــرْبَــةٍ

الوَجْهَ [He brought us some sour milk, or very sour milk, that had been collected in a skin, making the face to contract in wrinkles]. (S.) [SM here adds,] Az says that الصَّرْمُ is like الصَّــرْبُ, and is better known. (TA. [But this evidently relates to the signification of “ the act of cutting,” or “ cutting off; ” not to الصَّــرْبُ as applied to milk.]) b2: Also, (K,) or the former word, (M,) Milk that is provided in a skin for a journey, (M, K,) whether fresh or sour. (M.) b3: And both words, (M, K, TA,) or ↓ صَــرَبٌ [only], (S, Msb,) Gum: (Msb:) or red gum: (T, S, M, L, TA: in the K, الصِّبْغُ الأَحْمَرُ is erroneously put for الصَّمْغُ الأَحْمَرُ: TA:) some say (M) it is the gum of the طَلْح (S, M) and of the عُرْفُط, peculiarly; the pieces of which are red, as though they were ingots [of gold], and they are broken with stones: (M:) the n. un. is ↓ صَــرَبَــةٌ: (S, M: [صَــرْبَــةٌ as a n. un. in this sense I do not find mentioned:]) and sometimes it [i. e. صَــرْبٌ or صَــرَبٌ] has صِرَابٌ for pl.: (M:) sometimes, (S,) what is called ↓ صَــرَبَــةٌ is a thing like the head of the cat [in size], within which is a thing [or substance] like دِبْس [or honey of dates], (S, K,) and like glue, (S,) which is sucked and eaten. (S, K.) صِــرْبٌ A few tents (بُيُوت [in the O, erroneously, بُتُوت]) of the weak sort of the Arabs of the desert: (IAar, O, * K, TA:) and so صِرْمٌ. (O.) صَــرَبٌ: see صَــرْبٌ, in two places. b2: Also Red honey. (TA in art. ضــرب.) b3: See also صَــرَبَــةٌ.

صَــرْبَــةٌ: see صَــرْبٌ, in two places. b2: Hence, (tropical:) The water [by which is meant the seminal fluid] that collects in the back [of a man]; as being likened to the [sour] milk that is collected in a skin. (M, TA.) صَــرَبَــةٌ: see صَــرْبٌ, in three places. b2: Also A herb, (M, K,) and tree, (M,) that becomes green, and puts forth leaves, when dry, or that has grown, or become somewhat restored to a good state, after having been eaten [or depastured], (يَتَجَبَّرُ, so in the M, [in the K يَتَخَيَّرُ, which, as is remarked in the TK, is a mistake,]) after men [have fed their cattle therefrom]: pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ صَــرَبٌ. (M.) صَــرْبَــى, (S, K,) accord. to Sa'eed Ibn-El-Museiyib, (TA,) The [she-camel called] بَحِيرَة, (S, K,) whose milk was forbidden [by the pagan Arabs] for the sake of the idols (الطَّوَاغِيت), no man milking her [for himself]: (TA:) thus called, (S, K, TA,) it is said, (TA,) because they used not to milk her save for the guest, so that her milk became collected [and retained] (S, K, TA) in her udder: (S, TA:) KT says, it is from صَــرَبْــتُ اللَّبَنَ فِى الضَّرْعِ [expl. above]; or, as some say, from [الصَّــرْبُ as signifying] “ the act of cutting,” or “ cutting off; ” and this seems to be the more correct of the two explanations: accord. to IAar, it signifies a she-camel having the ear slit, like the بَحِيرَة, or cut off: and its pl., he says, is صُــرْبٌ. (TA.) صِرَابٌ See-produce, or corn, which has been sown after that which has been carried off to the place where it is trodden in the autumn. (O, K.) صَرِيبٌ Milk that has been made what is termed صَــرْب; as also ↓ مَصْرُوبٌ: (M, TA:) or sour milk: (A, K, TA:) pl. صُــرْبٌ. (K.) So in the saying الضَّرِيبَ لَا الصَّرِيبَ, i. e. [Give me] the thick [milk], from a number of milch camels, that has been mixed together; not the sour. (A, TA.) صَرَابَةٌ Clearness, and smoothness: thus in the phrase صَرَابَةُ حَنْظَلٍ in a verse of Imra-el-Keys; as some relate it: (M, TA:) as others relate it, صَرَايَة, (M,) or صَلَايَة. (TA.) مِصْــرَبٌ A vessel in which milk is collected, portion after portion, and left to become sour: (S, K: *) and so مِكْرَصٌ and مِقْرَعٌ: pl. مَصَارِبُ. (TA.) مَصْرُوبٌ: see صَرِيبٌ.

مُصَــرَّبَــةٌ (assumed tropical:) A she-camel that is kept from being milked, in order that she may become fat. (L in art. صفح, from the T.)
صــرب
: (الصَّــرْبُ ويُحَرَّك) هُوَ (اللَّبَنُ الحَقِينُ الحَامِضُ) . وَقيل: هُوَ الَّذِي قد حُقِن أَيَّاماً فِي السِّقَاءِ حَتَّى اشتَدَّ حَمَضُه، وَاحِدته صَــرْبَــةٌ وصَــرَبَــةٌ يُقَال: جَاءَنَا بصَــرْبَــة تَزْوِي الوَجْهَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْر: (فَيَأْتِي بالصَّــرْبَــةِ مِن اللَّبَن) هُوَ اللَّبَنُ الحَامِضُ. وصَــرَبَــه يَصْــرُبُــه صَــرْبــاً. فَهُوَ مَصْرُوبٌ وصَرِيبٌ. وصَــرَبَــه: حَلَب بَعْضَه عَلَى بَعْض وَتَرَكَه يَحْمَضُ. وَقيل: صَــرَبَ اللَّبَنَ والسَّمْنَ فِي النِّحْي. وقَالَ الأَصْمَعِيّ: إِذَا حُقِن اللَّبَنُ أَياماً فِي السِّقَاءِ حَتَّى اشْتَدَّ حَمَضُه فَهُو الصَّــرْبُ والصَّــرَبُ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: والصِّرْمُ مِثْلُ الصِّــرْبِ، قَالَ: وَهُوَ بالمِيمِ أَعْرفُ. ويُقَالُ: كَرَصَ فُلَانٌ فِي مِكْرَصِهِ، وصَــرَبَ فِي مِصْــرَبِــه، وقَرَعَ فِي مِقْرَعِه، كُلُّه السّقاءُ يُحْقَنُ فِيهِ اللَّبَنُ.
ومِنَ المَجَازِ: الصَّــرْبَــةُ: المَاءُ المُجْتَمعُ فِي الظَّهْرِ، تَشْبِيهاً لَهُ باللَّبَنِ المُجْتَمع فِي السِّقَاءِ. وتَقُولُ: صَــرَبْــت اللَّبن فِي الوَطْبِ. واصْطَــرَبْــتُه إِذَا جَمَعْتَه فِيهِ شَيْئاً بَعْدَ شَيْء وتركتَه لِيَحْمَض.
(و) الصَّــرْبُ والصَّــرَبُ: (الصِّبْغُ) كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوَابُ على مَا فِي التَّهْذيب والمُحْكَم ولِسَانِ الْعَــرَب الصَّمْغُ (الأَحْمَرُ) . قَالَ الشَّاعِرُ يَذْكُرُ البَادِيَةَ:
أَرْضٌ عَنِ الخَيرِ والسُّلْطَانِ نَائِيَةٌ
فالإِطْيَبَانِ بهَا الطُّرْثُوثُ والصَّــرَبُ
واحدته صَــرْبَــةٌ، وَقد يُجْمَعَ على صِرَاب. وقِيلَ: هُوَ صَمْغُ الطَّلْح والعُرْفُط، وَهِي حُمْرٌ كأَنَّهَا سَبَائك تُكْسَرُ بِالحِجَارَةِ. وَقَالَ الأَزْهَريُّ: الصَّــرْبُ: الصَّمْغُ الأَحْمَرُ، صَمْغُ الطَّلْح. والأَصْمَعِيُّ أَنْشَد البَيْتَ المُتَقَدِّم وفَسَّر الصَّــرَبَ بِاللَّبَن الحَامضِ فغَلَّطَه أَبُو حَاتِم، قَالَ: وقُلْتُ لَهُ: الصَّــرَبُ) الصَّمْغُ، والصَّــرَبُ: اللَّبَنُ فَعَرَفَه، وقَالَ كَذَلِكَ. كَذَا فِي لِسَانِ العَــرَب.
(و) الصَّــرْبُ: (مَا يُزَوَّدُ مِنَ اللَّبَنِ فِي السَّقَاءِ) حَلِيباً كَانَ أَو حَازرا. وَقد اصْطَــرَبَ صَــرْبَــة.
(و) الصِّــرْبُ (بالكَسْرِ) كالصِّرْم: (البُيُوتُ لقَلِيلَةُ من ضَعْفَى الأَعْرَاب) قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ.
(و) الصُّــرْب (بالضَّمِّ: الأَلْبَانُ الحَامِضَةُ: والوَاحِدُ صَرِيبٌ) كأَمِير الضَّرِيب لَا الصَّرِيب أَي الخَائِرُ من عِدَّةِ لِقَاح ضُــرِبَ بَعْضُه بِبَعْضِ لَا الحَامض.
(وصَــرَبَ) بِمَعْنى صَرَمَ بالمِيمِ أَي (قَطَع) ، كَمَا يُقَال: ضَــرْبــةُ لَازِبٍ ولازِمٍ، وبِهِ أُخِذَ الصَّــرْبَــى. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وكَأَنَّه أَصَحُّ التَّفْسِيرَيْن كَمَا سَيَأْتي تَفْصِيلُه قَرِيباً. (و) صَــرَبَ إِذَا (كَسَب. وعَمِل الصَّــرْبَ) أَي اللَّبَن الْحَامِضَ. (و) صَــرَبَ يَصْــرُب صَــرْبــاً إِذا (حَقَنَ البَوْلَ) وذَلِكَ إِذَا طَالَ حَبْسُه، وخَصَّ بَعْضُهُم بِهِ الفَحْلَ من الإِبِل، ومِنْهُ الصَّــرْبَــى كَمَا سَيَأْتِي. (و) صَــرَبَ الصَّبِيُّ: مَكَثَ أَيَّاماً لَا يُحْدِث. وصَــرَبَ (عَقَدَ بَطْنَ الصَّبِيِّ لِيَسْمَنَ) وَهُوَ إِذَا احْتَبَسَ ذُو بَطْنِهِ فيَمْكُثُ يَوماً لَا يُحْدِث، وَذَلِكَ إِذا أَرَادَ أَنْ يَسْمَنَ.
(والصَّــرَبَــةُ مُحَرَّكَةً: مَا يُتَخَيَّر من العُشْبِ) والشَّجَرِ بَعْدَ الْيَابِس، والجَمْع صَــرَب. (وقدْ صَــرَبَــت الأَرْضُ) . (وقدْ صَــرَبَــتِ الأَرْضُ) . (و) رُبــمَا كَانَت الصَّــرَبَــةُ (شَيءٌ كَرَأْسِ السِّنَّوْرِ فِيه) أَي فِي جَوْفِه (شَيْءٌ كالدِّبْسِ) والغِرَاءِ (يُمَصُّ ويُؤْكَلُ) .
(واصْرَأَبَّ الشَّيْءُ امْلَاسَّ) وصَفَا. ومَنْ رَوَى بَيْتَ امْرِىء القَيْسِ:
كأَن على الكِتْفَيْن مِنْهُ إِذَا نْتَحَى
مَدَاكَ عَرُوسٍ أَو صَرَابَةَ حَنْظَلِ
أَرَادَ الصَّفَاءَ والمُلُوسَة، ومَنْ رَوَى صَرَيَة أَرَادَ نَقِيعَ مَاءِ الحَنْظَلِ، وَهُوَ أَحْمَرُ صَافٍ.
(والتَّصْرِيبُ: أَكْلُ) الصَّــرْبِ، وهُوَ (الصَّمْغ) ، وَقد تَقَدَّمَ بَيَانُه. (و) هُوَ أَيضاً (شُــرْبُ) الصَّــرْبِ وَهُوَ (اللَّبَنُ الحَامِضُ) وَقد تَقَدَّمَ أَيْضاً، وَهُوَ لُغَةٌ يَمَانِيةٌ. وضَبَطَه الشَّرِيفُ أَبُو القَاسِم الأَهْدَل صاحِب الْمُحِيط فِي شَرْحِ الشَّمَائل بالثَّاءِ المُثَلَّثَة بَدَلَ الصَّادِ عَلَى مَا هُو المَشْهُور عَلَى الأَلْسِنة وَهُو خَطَأٌ. (و) المِصْــرَبُ (كمِنْبَرٍ: إِنَاءٌ يُصْــرَبُ فِيهِ) اللَّبَنُ أَي يُحْقَنُ. وجَمْعُه المَصَارِبُ.
(والصَّــرْبَــى كَسَكْرَى) قَالَ سَعِيد بْنُ المُسَيَّبِ هِيَ (البَحِيرَةُ) ؛ وَهِي الَّتي يُمْنَع دَرُّها لِلطَّوَاغِيتِ فَلَا يَحْلُبها أَحَدٌ مِن النَّاسِ. وقِيلَ: (لأَنَّهم كَانُوا لَا يَحْلبُونَها إِلَّا للضَّيْف فيجْتَمع لَبَنُها) فِي ضَرْعِهَا.
وَفِي حَدِيث أَبي الأَحْوَصِ الجُشَمِيّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: (هَلْ تُنْتَجُ إبِلُك وَافِيَةٌ أَعْيُنُهَا وآذَانُهَا فتَجْدَعُها وتَقُولُ صَــرْبَــى) . قَالَ القُتَيْبِيُّ: هِيَ مِنْ صَــرَبْــتُ اللَّبَنَ فِي الضَّرع إِذَا جَمَعْتَ وَلم تَحْلبْه وكَانُوا إِذَا جَدَعُوها أَعْفَوْهَا مِنَ الحَلب. وقَالَ بَعْضُهُمْ: تَجْعَلُ الصَّــرْبَــى مِن الصَّرْم وَهُوَ القَطْعُ بجَعْله البَاءِ مُبْدَلَةً مِن المِيمِ، كَمَا يُقَالُ: ضَــرْبَــةُ لَازِمٍ ولَازِبٍ، قَالَ: وكَأَنَّه أَصَحُّ التَّفْسِيرَيْنِ لِقَوْله: فَتَجْدَع هَذِه فَتَقُول صَــرْبَــى.
وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: الصَّــرْبُ جَمعُ صَــرْبَــى؛ وَهِيَ المَشْقُوقَةُ الأُذُن مِن الإِبِل مِثْل البَحِيرَةِ أَو المَقْطُوعَةِ.
وَفِي رِوَايَةٍ أُخرَى عَن أَبِي الأَحْوَصِ أَيْضاً عَنْ أَبِيه قَالَ: (أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأَنا قَشِفُ الهَيْئَةِ فقَالَ: هَل تُنْتَجُ إِبِلُك صِحَاحاً آذَانُهَا فتَعْمِدَ إِلَى المُوسى فتَقْطَعَ آذَانَهَا، فتَقُول: هَذِه بحيرة وتَشُقَّها فتَقُول: هَذِه صَرْمٌ فتُحرِّمها عَلَيْك وعَلَى أَهْلِكَ؟ قَالَ: نَعَم. قَالَ: فَمَا آتَاكَ للهُ لَكَ حِلٌّ، وسَاعِدُ اللهِ أَشَدُّ، ومُوسَاه أَحَدُّ) . قَالَ: فَقَد بَيَّن بِقَوْله: صَرْم مَا قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ فِي الصَّــرْب أَن البَاءَ مُبْدَلَةٌ من المِيمِ، كَذَا فِي لِسَان العَــرَب(وأَصْــرَبَ) الرَّجُلُ) : أَعْطَى.
(والصِّرَاب كَكِتَابٍ من الزَّرْع: مَا يُزْرَعُ بَعْدما يُرْفَعُ فِي الخَرِيف) نقلَه الصَّاغَانِيّ.
(و) صَــرِبَ اللَّبَنُ (كَفرِح) إِذَا (اجْتَمَعَ) فِي الضَّرْعِ. ومِنْهُ أُخِذَ صَــرْبَــى عَلَى أَحَد قَوْلَي القُتَيْبِيّ، وَقد تَقَدَّم.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
الصَّــرّبَــةُ، بالفَتْح: مَوْضِعٌ جَاءَ ذِكْرُه فِي شِعْر.

مُجَرِّب

مُجَــرِّب
الجذر: ج ر ب

مثال: رجل مُجَــرِّب
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال اسم الفاعل بدلاً من اسم المفعول.
المعنى: مشهود له بالخبرة

الصواب والرتبة: -رجل مُجَــرَّب [فصيحة]-رجل مُجَــرِّب [فصيحة]
التعليق: «مُجَــرَّب ومُجَــرِّب» بفتح الراء وكسرها فصيحتان؛ لأنه يقال: جَــرَّبــتْه الأمورُ وجــرَّبــها فهو مجــرَّب ومجــرِّب.

السرب

(الســرب) المسلك فِي خُفْيَة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَاتخذ سَبيله فِي الْبَحْر ســربــا} وحفير تَحت الأَرْض لَا منفذ لَهُ وجحر الوحشي والقناة الجوفاء الَّتِي يدْخل مِنْهَا المَاء الْحَائِط وَالْمَاء السَّائِل من المزادة (ج) أسراب

(الســرب) الْفَرِيق من الطير وَالْحَيَوَان وَيُقَال ســرب من النِّسَاء على التَّشْبِيه بســرب الظباء وَيُقَال كَذَلِك ســرب من النّخل وَالنَّفس وَالْقلب يُقَال هُوَ آمن الســرب وآمن فِي ســربــه آمن النَّفس وَالْقلب أَو آمن على مَاله من أهل وَمَال والصدر يُقَال هُوَ وَاسع الســرب وَالطَّرِيق والوجهة يُقَال خل ســربــه طَرِيقه ووجهته (ج) أسراب

(الســرب) الْمَاشِيَة كلهَا وَالطَّرِيق والوجهة والصدر (ج) سروب

ترب

(ت ر ب) : (فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ) فِي حُدُودِ أَرْضِ الْعَــرَبِ (وَالتُّــرْبَــةُ) الصَّوَابُ تُــرْبَــةٌ بِوَزْنِ هُمَزَةٍ وَبِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَادٍ عَلَى مَسِيرَةِ لَيَالٍ مِنْ الطَّائِفِ وَفِي نُسْخَتِي مِنْ التَّهْذِيبِ وَتُــرْبَــةٌ وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ الْيَمَنِ هَكَذَا مُقَيَّدَةٌ بِالسُّكُونِ وَالْمَحْفُوظُ الْأَوَّلُ تُــرْبِــيَّةٌ فِي (ر أ) .
تــرب: {ذا متــربــة}: فقر. {أترابا}: أي اللذات [اللِّدَات] ولدن في سن واحد. الواحد: تِــرْب. ترائب: موضع معلق الحلي على الصدر، واحدها تريبة.
(تــرب)
الشَّيْء تــربــا وضع عَلَيْهِ التُّرَاب وَيُقَال تــرب الْجلد وَنَحْوه وضع عَلَيْهِ التُّرَاب ليصلحه

(تــرب) تــربــا أَصَابَهُ التُّرَاب وَالْمَكَان كثر ترابه وَالرِّيح حملت تُرَابا وَفُلَان تــربــا ومتــربــا ومتــربــة افْتقر فَهُوَ تــرب وَهِي تــرب وتــربــة أَيْضا
وَيُقَال فِي الدُّعَاء تــربــت يَدَاهُ خسر أَو افْتقر وَفِي الحَدِيث الشريف (فاظفر بِذَات الدّين تــربــت يداك)
ت ر ب

أرض طيبة التــربــة. ووطئت كل تــربــة في أرض العــرب، فوجدت تــربــة أطيب التــرب، وهي واد على مسيرة أربــع ليال من الطائف ورأيت ناساً من أهلها، وكان عندنا بمكة التــربــي المؤتى بعض مزامير آل داود. وتــرب الكتاب وأتــربــه. ولحم تــرب: عفر بالتراب. وبارح تــرب: يأتى بالسافياء. وبينهما ما بين الجــربــاء والتــربــاء وهما السماء والأرض. ولأضــربــنه حتى بعض بالتــربــاء. ورأى أعرابي عيوناً ينظر إلى إبله وهو يفوق فواقاً من شدة عجبه بها، فقال: فق بلحم حــربــاء، لا يلحم تــربــاء، أي أكلت لحم الحــربــاء ولا أكلت لحم ناقة تسقط فتنحر فيتــرب لحمها. وتــرب فلان بعد ما أتــرب أي افتقر بعد الغنى، وهما تــربــان، وهم وهن أتراب. وتاربــت الجارية الجارية: خادنتها. وقال كثير:

تتارب بيضاً إذا استلعبت ... كأدم الظباء ترف الكباتا

ومن المجاز: تــربــت يداك إذا دعوت كانك تقول: خبت وخسرت.
ت ر ب: (التُّرَابُ) وَ (التَّوْرَابُ) وَ (التَّوْــرَبُ) وَ (التَّيْــرَبُ) وَ (التَّيْرَابُ) وَ (التَّــرْبَــاءُ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَ (التُّــرْبُ) وَ (التُّــرْبَــةُ) بِضَمِّ التَّاءِ فِيهِمَا كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَجَمْعُ التُّرَابِ (أَتْــرِبَــةٌ) وَ (تِــرْبَــانٌ) بِكَسْرِ التَّاءِ وَ (تَــرِبَ) الشَّيْءُ أَصَابَهُ التُّرَابُ وَبَابُهُ طَــرِبَ، وَمِنْهُ تَــرِبَ الرَّجُلُ، أَيِ افْتَقَرَ، كَأَنَّهُ لَصِقَ بِالتُّرَابِ. وَ (تَــرِبَــتْ يَدَاهُ) دُعَاءٌ عَلَيْهِ أَيْ لَا أَصَابَ خَيْرًا. وَ (تَــرَّبَــهُ تَتْرِيبًا فَتَتَــرَّبَ) أَيْ لَطَّخَهُ بِالتُّرَابِ فَتَلَطَّخَ. وَ (أَتْــرَبَــهُ) جَعَلَ عَلَيْهِ التُّرَابَ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَتْــرِبُــوا الْكِتَابَ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ» وَأَتْــرَبَ الرَّجُلُ اسْتَغْنَى كَأَنَّهُ صَارَ لَهُ مِنَ الْمَالِ بِقَدْرِ التُّرَابِ. وَ (الْمَتْــرَبَــةُ) الْمَسْكَنَةُ وَالْفَاقَةُ وَمِسْكِينٌ ذُو مَتْــرَبَــةٍ أَيْ لَاصِقٌ (بِالتُّرَابِ) وَ (التِّــرْبُ) بِالْكَسْرِ اللِّدَةُ وَجَمْعُهُ (أَتْرَابٌ) وَ (التَّرِيبَةُ) وَاحِدَةُ (التَّرَائِبِ) وَهِيَ عِظَامُ الصَّدْرِ. 
تــرب
التُــرْبُ والتُّرَابُ: واحِد. وأرْضٌ طَيبَةُ التُــرْبَــةِ. ولَحْمٌ تَــرِبٌ: لُطِخَ بالتُّرَابِ. وتَزَبْتُ الكِتَابَ تَتْرِيباً. والتَــرْبَــاءُ: نَفْسُ الأرْضِ. ورِيْحٌ تَــرِبَــةٌ: حَمَلَتْ تُرَاباً. والتَوْــرَبُ والتَوْرَابُ والتَّيْــرَبُ: التُّرَابُ. وجَمْعُ الترَاب أتْــرِبَــةٌ وتُــرْبَــانٌ. وهو التَرْيَبُ أيضاً.
ورأى رَجُلٌ آخَرَ يَنْظُرُ إلى إِبِلِه وهو يَفُوْقُ فقال: فُقْ بلَحْمِ حِــرْبَــاء لا بِلَحْمَ تَــرْبَــاء. وتَــرِبَــتْ يَدُه: أي خَسِرَتْ فلم تَظْفَر بشَيْءٍ.
وتَــرِبَ: لَصِقَ بالتُّرَابِ.
والتَــرِبَــةُ: بَقْلَة خَضْرَاءُ مَلْأى ترَاباً. وشَجَرَةٌ شاكَةٌ ثَمَرَتُها كأنَّها بُسْرة. وأتْــرَبَ الرجُلُ: اسْتَغنى؛ وهو مُتْــرِبٌ وتارِبٌ. وقَوْله عَزَّوجَل: " أوْ مِسْكِيْناً ذا مَتْــرَبَــةٍ " من ذلك، وقيل: مَضعفَة ومَذَلَّةٌ. والتــرْبَــةُ: الضفَةُ وشِدَةُ الحالَ.
والتــرْبُ: اللدَةُ، وجَمعه أتْرَاب. والمُتَارَبَــة: مُصَاحَبَةُ الأتْرَابِ. والترِيْبَةُ: ما بَيْنَ الثنْدُوَتَيْنِ إلى الترْقُوَتَيْنِ. ولكهلِّ عَظْمٍ تَرِيْبَةٌ. والجَميعُ تَرَائِبُ. وجَمَلٌ تَــرَبُــوْتٌ: أي ذَلُوْل مُنْقَادٌ، وجَمْعه تَرَابِيْتُ.

وتُــرَبَــةُ: وادٍ من أوْدِيَةِ اليَمن.
وَيتــرَبُ: مَوْضِعٌ بناحِيَةِ اليَمَامَةِ.
[تــرب] التُرابُ فيه لُغاتٌ، تُرابٌ وتَوْرابٌ وتَوْــرَبٌ وتَيْــرَبٌ وتُــرْبٌ وتُــرْبَــةٌ وتَــرْبــاءُ وتَيْرابٌ وتِرْيَبٌ وتَريبٌ ، وجمع التُرابِ أَتْــرِبَــةٌ وتِــرْبــانٌ. والتَــرْبــاءُ: الأرضُ نفسها. وتــرب الشئ بالكسر: أصابه التُرابُ. ومنه تَــرِبَ الرجل: افتَقَرَ، كأنَّهُ لَصِقَ بالترابِ. يقال: تَــرِبَــتْ يَداك! وهو على الدُعاءِ، أي لا أصبت خيرا. وتــربــت الشئ تَتْريباً فَتَتَــرَّبَ، أي تَلَطَّخَ بالترابِ. وأتــربــت الشئ: جعلت عليه التراب. وفى الحديث: " أتــربــوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة ". وأَتْــرَبَ الرَجُلُ: استَغْنَى، كأنَّه صار له من المالِ بقَدْرِ الترابِ. والمَتْــرَبَــةُ: المَسْكَنَةُ والفاقَةُ، ومِسكينٌ ذو مَتْــرَبَــةٍ، أي لاصِقٌ بالترابِ. والتَــرِبــاتُ: الأناملُ، الواحِدَةُ تَــرِبَــةٌ. وريحٌ تَــرِبَــةٌ أيضا، إذا جاءت بالتراب. والتــربــة أيضا: نبت: وتــربــة، مثال همزة: اسم واد. وجمل تَــرَبــوتٌ وناقَةٌ تَــرَبــوتٌ، أي ذَلولٌ وأصله من التراب، الذَكَرُ والأُنْثى فيه سَواءٌ. وقولهم هذه تِــرْبُ هذه أي لِدَتُها، وهُنَّ أَتْرابٌ. والتَريبَةُ: واحِدَةُ الترائِبِ وهي عِظامُ الصَدْرِ ما بين التَرْقَوةِ إلى الثندؤة. قال الشاعر :

أشرف ثدياها على التريب  ويتــرب بفتح الراء: موضع قريب من اليمامة. قال الاشجعى: وعدت وكان الخلف منك سجية * مواعيد عرقوب أخاه بيتــرب
ت ر ب : التُّــرْبُ وِزَانُ قُفْلٍ لُغَةٌ فِي التُّرَابِ.

وَتَــرِبَ الرَّجُلُ يَتْــرَبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ افْتَقَرَ كَأَنَّهُ لَصِقَ بِالتُّرَابِ فَهُوَ تَــرِبٌ وَأَتْــرَبَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فِيهِمَا وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «تَــرِبَــتْ يَدَاكَ» هَذِهِ مِنْ الْكَلِمَاتِ الَّتِي جَاءَتْ عَنْ الْعَــرَبِ صُورَتُهَا دُعَاءٌ وَلَا يُرَادُ بِهَا الدُّعَاءُ بَلْ الْمُرَادُ الْحَثُّ وَالتَّحْرِيضُ وَأَتْــرَبَ بِالْأَلِفِ اسْتَغْنَى وَتَــرَّبْــت الْكِتَابَ بِالتُّرَابِ أَتْــرِبُــهُ مِنْ بَابِ ضَــرَبَ وَتَــرَّبْــتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَالتُّــرْبَــةُ الْمَقْبَرَةُ وَالْجَمْعُ تُــرَبٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَوَقَعَ فِي كَلَامِ الْغَزَالِيِّ فِي بَابِ السَّرِقَةِ لَا قَطْعَ عَلَى النَّبَّاشِ فِي تُــرْبَــةٍ ضَائِعَةٍ وَالْمُرَادُ مَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَةً عَنْ الْعِمَارَةِ انْفِصَالًا غَيْرَ مُعْتَادٍ لِأَنَّهُ ذَكَرَ فِي تَقْسِيمِهِ فِيمَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَةً انْفِصَالًا مُعْتَادًا وَجْهَيْنِ.
وَقَالَ الرَّافِعِيُّ هَذَا اللَّفْظُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فِي تُــرْبَــةٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فِي بَرِّيَّةٍ أَيْ الْمَنْسُوبَةِ إلَى الْبَرِّ، وَهَذَا بَعِيدٌ لِأَنَّ أَهْلَ اللُّغَةِ قَالُوا الْبَرِّيَّةُ الصَّحْرَاءُ نِسْبَةٌ إلَى الْبَرِّ وَهَذِهِ لَا تَكُونُ إلَّا ضَائِعَةً فَالْوَجْهُ أَنْ تُقْرَأَ " تُــرْبَــةٍ " لِأَنَّهَا تَنْقَسِمُ كَمَا قَسَّمَهَا الْغَزَالِيُّ إلَى ضَائِعَةٍ وَغَيْرِ ضَائِعَةِ 
تــرب: تَــرَّب: كلَّس الجدار، طلا بالملاط، طين (الكالا).
وصار ترابا (محيط المحيط) أتــرب: استغنى وكثر ماله (فوك).
تُــرْبَــة: وتنطق الآن أحيانا تَــربــة بالفتح وهو صلصال يستعمل بدل الصابون (الكالا = طفلة، دوماس صحاري 243 وفيه terba وتراب أبيض يستعمل عوض الجص والقصة كاريت قبيل 1: 307) وتراب كلسي يميل إلى الزرقة يستعمل في أمراض الزهري (ديسكياس 92، وهو فيه tereba غدامس 351) تــربــة برقة: ضــرب من التراب أبيض إلى الصفرة، تنبعث منه رائحة الكبريت (ابن العرام، 1: 97).
وتــربــة العسل: أحد أسماء نبات اسمه ( garvinia mangostan) وقد سمي بتــربــة العسل في شرقي الأندلس خاصة لأنه كان ينبذ بها العسل. ففي المستعيني: جوز جندم: هو تــربــة العسل وهو حب كالحمص أبيض إلى الصفرة .. وهي التــربــة التي ينبذ بها العسل (البكري 5، 15).
وفي شكوري (ص217 و): وفي شرقي الأندلس يستعملون تــربــة العسل ليــربــب بها العسل.
وفي ابن البيطار (1: 75هـ) نجد كلمة التــربــة وحدها بنفس المعنى.
والتــربــة الضريج أو مسجد يقام على قبر. (الملابس 330 رقم 6، راين ايكر 25، تيينر 1: 298، ابن جبير 42 وما يليها) وقد تكرر ذكر التــربــة في رحلة ابن بطوطة بمعنى: الضريح. وهي الضريح عند بوشر. تُــرَبــي: رماس، لحاد، حفار القبور (بوشر همبرت 215، لين عادات 2: 295) تراب: خليط من الكلس والرمل، ملاط (معجم البيان 30).
تراب أرمني: حجر أرمينية (بوشر).
الترابة السلوقي: تراب سلوقية (كلمنت مولية، ابن العوام).
تراب الشاردة: والشاردة اسم جزيرة قــرب ابفيسا. (أظن إنها فورمنتيرة) وهذا التراب يقتل العلق (ابن البيطار 1: 208).
تراب صيدا: هو تراب جبل يحفر عليه من مغارة في بعض ضياع جبل صيدا، يستعمل في جبر كسر العظام (ابن البيطار 1: 207) تراب الفخار: صلصال، غضار (بوشر) تراب الهالك: ذكره فريتاج وبوشر، وهو خطأ نحوي وصوابه: التراب الهالك (ابن البيطار (2: 257 104).
تُرابَة، ترابة حمراء: ركو صبغ السماق.
وضــرب من التراب الآمر (بوشر).
تُرابِيّ: نسبة إلى التراب، ومخلوط بالتراب (فوك هلو، بوشر)، وأشهب أصحاب الأعمال الترابية: الضاربــون بالرمل لكشف الغيب (ابن البيطار 2: 15).
تُرَيْبَة: ضــرب من التراب ملين يسهل إسهالا خفيفا (يالم 121).
متْــرَب وتجمع على متارب: تــربــة طيبة تصلح للزراعة وتختلف باختلاف خصائصها (الكالا).
مَتْــربَــة: وردت في المقري (1: 515) وهي تصحيف (رسالة إلى فليشر 62).
62).
(تــرب) - قَولُه تعالَى: {عُــرُبًــا أَتْرَابًا} .
: أي أَقْرانا وأَسْناناً، واحدهم تِــرْبٌ قِيل: سُمُّوا بذَلِك، لأَنَّهم دَبُّوا على التُّراب معا.
- وقَولُه تَعالَى: {مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ والتَّرائِبِ} .
التَّرائِبُ: جمع تَرِيبَة؛ وهي ما بَيْن التَّرقُوتيَن، وقيل: ما فَوق الثُّندُوَتَيْن إلى التَّرقُوتَين، وكُلُّ عَظْم تَرِيبَة. وقيل: هي مَجَالُ القِلَادة على الصَّدر، وقيل: إنَّها عِظام الصَّدْر، ومنه قَولُ مَنْ قَالَ :
* أَشرفَ ثَدْيَاها على التَّرِيبِ *
وقيل: إنَّما سُمِّى بذلك، لأنَّ عِظامَ الصَّدرِ مُستَويِةٌ غَيْر مُحتَجَنَة، مأخوذ من الأَتراب أيضا.
- في الحديث: "احْثُوا في وُجوه المَدَّاحِينَ التُّرابَ". قيل: أرادَ به الرَّدَّ والخَيْبَةَ، وهذا كَقْولِهم عندما يُذْكَر من خَيْبة الرَّجُل وخَسَارةِ صَفْقَتهِ: "لم يَحْصُل في كَفَّه غَيرَ التُّراب".
ويُقَوِّى قَولَ هذا القَائِل ما رُوِى: "أنَّ ابناً لِسَعْدِ بنِ أَبِى وَقَّاص، جاء إلى أَبِيه يُشَبِّب بحاجَةٍ له، فقدَّمَ بين يَدَى حَاجَتهِ كَلامًا، فقال سَعْد: ما كُنتَ قَطُّ أَبْعَدَ من حاجَتِك مِنِّى الآن".
يعَنِى لأَجْل كلامه الذي قَدَّمَه. ونَحوُه قَولُه عليه الصَّلاة والسَّلام: "ولِلْعَاهِر الحَجَر".
وفي رواية: "الِإثْلب"، ويحتمل عندى أنّه على ظَاهِر لَفظِه.
ويَدُلُّ عليه ما رُوِى: "أن المِقْدادَ كان عِنْد عُثْمان فجَعَل رَجلٌ يُثنِى عليه، وجَعَل المِقدادُ يَحثُو في وَجهِه التُّرابَ، فقال له عُثْمان: ما تَفعَلُ؟ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول ذَلِك، ورَاوِى الحَدِيثِ أعرفُ بمَعْناه.
وقد رَوَى أحمدُ بنُ حَنْبل هذِه القِصَّةَ في مسنَده عَقِيبَ الحديث.
- وكذلك قَولُه عليه الصلاة والسلام لعَائِشَةَ: "تَــرِبَــت يَمِينُك" ذَكَر أبو بكْر بن الأَنْبارِى عن أبيه عن أحمدَ بنِ مَنْصور الرَّمادِىّ، عن ابنِ أَبىِ مَرْيَم، عن يَحْيىَ بن أَيُّوب، عن عَقِيل، عن ابنِ شِهابٍ، قال:
إنَّما قال لِعائِشَة: "تَــرِبــت يَمِينُكِ": أي احتاجَت، لأنَّه يَرَى الحَاجَة خَيراً لها من الغِنَى .
- وقَولُه عليهِ الصَّلَاةُ والسَّلام لبَعْضِ أَصْحَابِهِ: "تَــرِبَ نَحْرُكَ" فقُتِل الرجلُ شَهِيدًا، وهذا أيضًا يَدُلُّ على أنَّه على ظَاهِره.
وقال ابنُ السِّكِّيت في قَولِه: "تَــرِبَــت يَمِينكُ": لم يَدْعُ عليه بِذَهاب مَالِه، ولكنه أرادَ المَثَل، لِيُرِى المَأْمور بذلك الجِدّ، وأنَّه إن خَالَفَه فقد أساءَ.
- ورُوِى عن أنس بنِ مَالِك قال: "لم يَكُن رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَبَّاباً ولا فَحَّاشًا، كان يَقُولُ لأَحدِنا عند المُعَاتَبةِ: تَــرِبَ جَبِينُه"
وهذا أَيضًا يُحتَمل أن يُرِيدَ به السُّجودَ لله تَعالَى؛ دُعَاءٌ له بكَثْرة العِبادة.
- في حَدِيث عَائِشَةَ: "كُنَّا بِتُــرْبــان".
قيل: هو مَوضِع كان كَثِيرَ المِياه، بَينَه وبين المَدِينة نحوٌ من خَمسَة فَراسِخَ.
- في حَديثِ عَلِىٍّ ، رضي الله عنه: " لأنفُضَنّهم نَفْضَ القَصَّابِ التِرّابَ الوَذِمَة".
التِّراب: جمع تَخْفيف تَــرِب، والوَذِمة: المُنْقَطِعَة الأَوذَام، وهي المَعَالِيق: أي كما يَنفُض الُّلحومَ التي تَعفَّرت بِسقُوطِها على الأرض لانقِطاع مَعَالِيقها. ويُروَى: "الوِذَامَ التَّــرِبَــة".
[تــرب] نه: احثوا في وجوه المداحين "التراب" أراد به الرد والخيبة، أو التراب خاصة، وحمله المقداد على ظاهره حيث حثا في وجه المادح عند عثمان التراب، والمراد من اتخذ مدح الناس عادة وبضاعة يستأكل به الممدوح، فأما من مدح على الفعل الحسن والأمر المحمود ترغيباً في أمثاله فليس بمداح. ومنه ح: إذا جاء من يطلب ثمن الكلب فاملأ كفه "تراباً" يحمل على الوجهين. و"تــربــت" يداك، تــرب إذا افتقر، أي لصق بالتراب، وأتــرب إذا استغنى، وهذه الكلمة جارية على ألسنة العــرب، لا يريدون بها الدعاء على المخاطب كلله درك، وقاتله الله، وقيل: أراد به المثل ليرى المأمور به الجد وأنه إن خالفه فقد أساء، وقيل: هو دعاء على الحقيقة فإنه قاله لعائشة لأنه رأى الحاجة خيراً لها، والأول أوجه. ومنه: "تــرب" جبينه، قيل دعاء له بكثرة السجود. وقوله لرجل: "تــرب" نحرك، فقتل شهيداً فهو محمول على ظاهره. قوله في معاوية: رجل "تــرب" أي فقير. ن: وهو بفتح تاء وكسر راء. وتــربــت يداك خير أي افتقرت، ويراد به إنكار شيء، أو استعظامه، أو استحسانه، وخير بسكون تحتية ضد الشر أي لم ترد به شراً هو شتم، وإنما هي كلمة تجري على اللسان. وروى خبر بفتح موحدة، يريد أنه ليس دعاء بل خبر لا يراد حقيقته. وبل أنت "تــربــت" يداك أي أنت أحق أن ينكر عليك به لإنكارك ما لا إنكار فيه لا هي، فإنها سألت ما يجب عليها. ط: "تــربــت" بالكسر للمدح، والتعجب، والدعاء عليه، والذم بحسب المقام. ق: "تــربــت" جبينه أي صرع للجبين، دعاء عليه أن يخر لوجهه ولم يرد الدعاء. و"تــربــة أرضنا" أي هذه تــربــة أرضنا، أو هذاالتي يشد بها عري الدلو. وقال شعبة: إنما هو نفض القصاب الوذام التــربــة وهي التي سقطت في التراب، وقيل: الكروش كلها تسمى تــربــة لأنها يحصل فيها التراب من المرتع، والوذمة التي أخمل باطنها، والكروش وذمة لأنها مخملة ويقال لخملها الوذم، ومعناه لئن وليتهم لأطهرنهم من الدنس ولأطيبنهم بعد الخبث، وقيل: أراد بالقصاب السبع، والتراب أصل ذراع الشاة، والسبع إذا أخذ الشاة قبض على ذلك المكان ثم نفضها. وفيه: خلق الله "التــربــة" يوم السبت يعني الأرض، والتــرب والتراب والتــربــة واحد إلا أنهم يطلقون التــربــة على التأنيث. وفيه: "أتــربــوا" الكتاب فإنه أنجح للحاجة، من أتــربــته إذا جعلت عليه التراب. ط: "فليتــربــه" أي ليسقطه على التراب اعتماداً على الحق تعالى في إيصاله إلى المقصد، أو أراد ذر التراب على المكتوب، أو ليخاطب الكاتب خطاباً على غاية التواضع- أقوال. غ: التــربــاء التراب. ج: "عــربــا أترابا" أي أقرانا. مد: "كنت "ترابا"" في الدنيا فلم أخلق، أو تراباً اليوم فلم أبعث، أو أرد تراباً كالحيوان يرد تراباً بعد القصاص. نه: و"التــربــية" أعلى صدر الإنسان تحت الذقن وجمعها الترائب. وفيه: كنا "بتــربــان" هو موضع كثير المياه. وفيه ذكر "تــربــة" بضم تاء وفتح راء واد قــرب مكة.
تــرب
تــرِبَ يَتــرَب، تَــرَبًــا، فهو تَــرِب
• تــرِب الشَّخصُ: أصابه التّرابُ.
• تــرِب الشَّخصُ/ تــرِبــت يدُه:
1 - افتقر، كأنه لصق بالتراب ° فاظْفَرْ بذات الدِّين تــربــت يداك [حديث]: دعاء له بالخير.
2 - خسِر.
• تــرِب المكانُ: كثُر ترابُه.
• تــرِبــت الرِّيحُ: حملت تُرابًا. 

تــرَّبَ يُتــرِّب، تَتْرِيبًا، فهو مُتَــرِّب، والمفعول مُتَــرَّب
• تــرَّب المكانَ: وضع عليه التُّرابَ، لطَّخه بالتراب "تــرّب سطحَ المنزل". 

تتــرَّبَ يَتتــرَّب، تتــرُّبًــا، فهو مُتتــرِّب
• تتــرَّب المنزلُ/ تتــرَّب الشَّخصُ:
1 - مُطاوع تــرَّبَ: تعفّرَ بالتُّراب.
2 - لصق به التُّراب. 

تَرائبُ [جمع]: مف تَرِيبة: عظام الصّدر ممّا يلي الترقوتَيْن، وهي موضع القلادة " {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} ". 

تُراب [مفرد]: ج أتــرِبَــة:
1 - ما نعُم من وجه الأرض "ملأ الحُفْرةَ بالتُّراب" ° أبو تراب: كنية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه- بسعر التُّراب: رخيص جدًّا- تحت التُّراب: ميّت- تراب الأجداد: أرض الوطن- سفَّ الترابَ: ندِم وتحسّر- لا يملأ عينه إلا الترابُ: طمَّاع جَشِع.
2 - ما تثيره الرِّياح من التُّــرْبــة الجافّة "تغسل بعض المدن شوارعها؛ لإزالة ما
 يكسوها من أتــربــة". 

تُرابيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تُراب: "منحدر/ طريقٌ تُرابيّ- عاصفة ترابيّة".
2 - ما كان لونه لونَ التّراب "ثوب تُرابيّ". 

تَــرَب [مفرد]: مصدر تــرِبَ

تَــرِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تــرِبَ

تُــرْب [مفرد]:
1 - تُرَاب، ما نعُم من وجه الأرض.
2 - ما تذروه الرياح من التــربــة بعد جفافها. 

تِــرْب [مفرد]: ج أتْراب: مماثل في السِّنِّ، ذكرًا كان أو أنثى، صديق "كان يختلف عن أترابه في الجامعة بتفهّمِه لمقتضيات العصر- {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا. حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا. وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا}: كلهن من سِنٍّ واحدة، أو مماثلات في السنِّ لأزواجهنّ". 

تُــرْبــة [مفرد]: ج تُــرُبــات وتُــرْبــات وتُــرَب:
1 - طبيعة الأرض "أرض جيِّدة التــربــة- وجد النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في المدينة تــربــة خصبة لدعوته: وجد أرضًا صالحة لقبول دعوته، وهذا على سبيل المجاز".
2 - قبر، جَبَّانة، مقبرة "دُفن في تُــرْبــة الأسرة- من العادات الخاطئة زيارة التُــرَبِ يوم العيد".
3 - (رع) جزء الأرض السطحيّ الذي يتناوله المحراث وتنمو عليه النباتات ويحتوي على خليط من دقائق الصخور والمعادن والمواد العضويَّة "لابدَّ من قلب التُّــربــة قبل نثر البذور".
• علم التُّــربــة: (جو) العلم الذي يُعنى بدراسة التــربــة من حيث المنشأ والاستعمال والخصائص. 

تُــرَبِــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تُــرْبــة.
2 - من يقوم على شئون المقابر، حفّار القبور. 

مَتْــرَبــة [مفرد]: ج مَتارِبُ:
1 - مصدر ميميّ من تــرِبَ.
2 - فقر شديد ومَسْكنة؛ لكثرة عيال أو غلبة دَيْن أو سوء معيشة " {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْــرَبَــةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْــرَبَــةٍ}: لاصق بالتراب من فقره". 
[ت ر ب] التُّــرْبُ، والتُّرابُ، والتَّــرْبــاءُ، والتُّــرَبــاءُ، والتَّيْــرَبُ، والتَّيْرابُ، والتَّوْــرَبُ، والتَّوْرابُ، والتِّرْيَبُ، والتَّرِيبُ، الأخَيرَةُ عن كُراع، وكله واحدةٌ وجمعُ الترابِ: أتــربــةٌ، وتــربــانٌ، عن اللحياني ولم يسمع لسلئر هذه اللغات بجمعٍ والطائفةُ من كُلُّ ذلك تُــرْبَــةٌ وتُرابَةٌ. وتُــرْبَــةُ الإنْسانِ: رَمْسُه. وتُــرْبَــةُ الأَرضِ: ظاهِرُها. وأَتْــرَبَ الشَّىءَ: وَضَع عليه التُّرابَ. وتَتَــرَّبَ: لَصِقَ به التُّرابُ، قال أبو ذُؤَيْبٍ:

(فصَرَعْنَهُ تَحْتَ الغُبارِ فجَنْبُه ... مُتَتَــرِّبٌ ولُكلِّ جَنْبٍ مَضْجَعٌ)

وأَرضٌ تَــرْبــاءُ: ذاتُ تُرابِ وثرى. ومكانٌ تــربٌ: كثيرُ التُّــربِ وقد تــرِبَ تَــرَبًــا. ورِيحٌ تَــرِبَــةٌ، على النَّسَبِ: تَسُوقُ التُّرابَ. وتَــرِبَ الرَّجُلُ: صارَ في يَدِه التُّراب. وتَــرِبَ تَــرَبًــا: لَزِقَ بالتُّراب، وقِيلَ: لَصِقَ بالتُّرابِ من الفَقْرِ. وتَــرِبَ تَــرَبــاً ومَتْــرَبَــةً: خَسِرَ وافْتَقَر، فلَزَقَ بالتُّرابِ. وأَتْــرَبَ: كَثُرَ مالُه فصار كالتُّرابِ، هذا الأَعْرَفُ. وقيل: أَتْــرَبَ: قَلَّ مالُه. وقالَ اللّحْيانِىُّ: قالَ بعضُهُم: التَّــرِبُ: المُحْتاجُ، وكُلُّه من التُّرابِ. والمُتْــرِبُ: الغَنِىُّ، إِمّا على السَّلْب، وإِما عَلَى أًَنّ مالَه مثلُ التُّرابِ. وفي الدُّعاءِ: تُــرْبــاً لَهُ وجَنْدَلاً، وهو من الجَواهِرِ التي أُجْرَيتْ مُجْرَى المَصادِرِ المَنَصُوبَةِ على إِضْمار الفَعْل غيرِ المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه في الدُّعاءِ، كأَنّه بَدَلٌ من قولهم: تــرِبَــتْ يَداهُ وجَنْدَلَتْ. ومن العَــرَب من يَرْفَعُ، وفيه مع ذلك معنَى النَّصْبِ، كما أنَّ في قَوْلِهم: رَحْمَةُ اللهِ عليه، معنى رَحِمهَ اللهُ. وقالُوا: التُّرابُ لكَ، فرَفَعُوه، وإِنْ كانَ فيه مَعْنَى الدُّعاءِ؛ لأنَّه اسمٌ وليس بَمصْدرٍ. وليسَ في كلِّ شيءٍ من الجَواهِرِ قِيلَ هذا، وإذا امْتَنَعَ هذا في بعضِالمَصادر فلَمْ يَقُولُوا: السَّقْىُ لكَ، ولا الرَّعْىُ لكَ، كانت الأَسماءُ أَوْلَى بهذا. وهذا النَّوْعُ من الأَسماءِ وإن ارْتَفَعَ، فإِنَّ فيه مَعْنَى المَنْصٌ وبِ. وحَكَى اللِّحْيانِىُّ: التُّرابَ للأَبْعَدِ، بالنصبِ. قالَ: فُنصِبَ كأَنّه دُعاءُ. وجَمَلٌ تَــرَبُــوتٌ: ذَلُولُ. فإمّا أن يكونَ من التُّرابِ لِذلَّتٍِ هـ، وإمّا أَنْ تَكُون التاءُ بَدَلاً من الدّالِ في دَــرَبُــوتٍ، وهو مذهَبُ سَيَبَويْهِ، وقد تَقَدَّمَ ذَلكَ في حرف الدّالِ. وقالَ اللِّحْيانِىُّ: بَكْرٌ تَــرَبُــوتٌ: مُذَلَّلٌ، فخَصَّ به البَكْر، وكذلك ناقَةٌ تَــرَبُــوتٌ، قال: وهي الَّتِى إِذا أَخَذْتَ بِمشْفَرِها أو بِهْذْبِ عَيْنِها تَبِعَتْكَ، قالَ: وقال الأًَصْمَعِىُّ: كُلُّ ذَلُولٍ من الأَرْضِ وغَيْرها: تَــرَبُــوتٌ، وكُلُّ هذا من التُّرابِ. والتَّرائِبُ: مواضِعُ القَلادَة من الصَّدْرِ، وقِيلَ: التَّرِائبُ: عِظامُ الصَّدْرِ، وقِيلَ: ما وَلَىَ التَّرْقوَتَيْنِ منه وقيل: ما بين الثَّديَيْنَ والتَّرْقُوَتَيْن. وقِيلَ: التَّرائِبُ: أَــربــعُ أَضْلاعٍ من يَمْنَةِ الصَّدْرِ، وَأَــرْبَــعٌ من يَسْرِتَه. وقولُه عَزَّ وجَلَّ: {يخرج من بين الصلب والترائب} [الطارق: 7] ، قِيلَ: التّرِائِبُ: ما تَقَدَّمَ، وقيل: التَّرائِبُ: اليَدانِ والرِّجْلانِ والعَيْنانِ، واحِدَتُها تَرِيبَةٌ. وتَرِيبَةُ البَعِيرِ: مَنْحَرُه. والتِّرابُ: أَصْلُ ذِراعِ الشّاةِ، أُنْثَى. وبه فُسِّرَ قولُ علىٍّ: ((لَئِنْ وَلِيت لأَنْفُضَنَّهُم نَفْضَ القَصّابِ التِّرابَ الوَذِمَةَ)) . قالَ: وَعَنَى بالقَصّابِ هُنا السَّبُعَ. حكاه الهَرَوِىّ في الغَرِيبَيْنِ. والتِّــرْب: اللِّدَةُ والسِّنُّ، وقِيلَ: تــرْبُ الرَّجُلِ: الَّذِى وُلِدَ معه، وأَكْثَرُ ما يَكُونُ ذلك في المُؤَنَّثِ. يقالُ: هِيَ تِــرْبُــها، والجَمْعُ أتْرابٌ. وتارَبَــتْها: صارَتْ تِــرْبَــها، قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ.

(تُنارِبُ بِيضاً إِذا اسْتَلْغَبَتْ ... كأُدْمِ الظِّباءِ تَرُفُّ الكَباثَا)

وقَولُه تَعالى: {عــربــا أترابا} [الواقعة: 37] فسَّره ثَعْلَبٌ فقال: الأَتْرابُ هُنا: الأَمْثالُ، وهو حَسَنٌ، إِذْ لَيْسَتْ هناكَ وِلادَةٌ. والتَّــرَبَــةُ، والتَّــرَبِــةٌ، والتَّــرْبــاءُ: نَبْتٌ سُهْلِىٌّ مُفَرَّضُ الوَرَقِ، وقِيلَ: هي شَجَرةٌ شاكَةٌ، وثَمَرَتُها كأَنّها بُسْرَةٌ مُعَلَّقَةٌ، مَنْبَِتُها السَّهْل والحَزْنُ وتِهامَةُ. وقال أبو حَنِيفَةَ: التَّــرِبَــةُ: خَضْراءُ تَسْلَجُ عنها الإِبِلُ. وتُــرَبَــةُ، والتُّــرَبَــةُ، والتَّرْياءُ، وتُــرْبــانُ، وأَتارِبُ وَيتْــرَبُ: مواضعُ - وروى أَبو عُبَيْدَةَ هذا المَثَلَ:

(مَواعِيد عُرْقُوبٍ أَخاهُ بيْتْــرَب ... )

وأَنْكَر ((بَيثْــرِبِ)) ، وقال: عُرْقُوب: من العَمالِيقِ: ويَثْــرَبُ: من بلادِهِمْ، ولم تَسْكُنِ العَماليقُ يَثْــرِبَ. وتُــرْبَــةُ: موضعٌ من بلادٍِ بنى عامِرِ بنِ مالك. ومن أَمثالِهمِ: ((عَرَفَ بَطنِى بَطْنَ تُــرْبَــةً)) . يُضْــرَبً للّرجُل يَصِيرُ إِلى الأَمْرِ الجَلِىِّ بعدَ الأَمْرِ المُلْتَبِس. والمثلُ لمالِكِ بنِ عامِر أَبىِ البَرَاءِ. والتُــرْبِــيَّةُ: حِنْطَةٌ حمراءُ، وسُنْبُلُها أيَضاً أَحْمَرُ ناصِعُ الحُمْرِة، وهي رَقِيقَةٌ تَنْتَثِرُ من أَدْنَى بَرْدٍ أو رِيحٍ، حكاه أبو حَنِيفَةَ.

تــرب

1 تَــرِبَ, (S, M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. تَــرَبٌ, (M,) It (a thing) became dusted, or dusty; dust lighted upon it: (S, TA:) it (a place, M,) had much dust, or earth; abounded with dust, or earth. (M, K, TA.) b2: He (a man, M) had dust, or earth, in his hand. (M, K.) b3: Also, (T, S, M, &c.,) inf. n. as above, (M,) He clave to the dust, or earth: (M, K:) or he clave to the dust, or earth, by reason of poverty; (M;) he became so poor that he clave to the dust, or earth: (A'Obeyd, T:) or he became poor, (T, S, Msb,) as though he clave to the dust, or earth: (S, Msb:) and he suffered loss, and became poor, (M, K,) so that he clave to the dust, or earth; (M;) inf. n. as above, (M, K,) and مَتْــرَبَــةٌ, (M,) or مَتْــرَبٌ, (K,) or both of these: (TA:) his wealth became little; (A;) as also ↓ اتــرب, (M, A, K,) and ↓ تــرّب: (K:) or ↓ اتــرب signifies, (T, S, M,) or signifies also, (A, K,) and so تَــرِبَ, (A,) and ↓ تــرّب, (K,) his wealth became much, or abundant, (T, M, A, K,) so that it was like the dust, or earth; which is the more known meaning of the verb; (M;) or he became rich; (S, Msb;) as though he became possessed of wealth equal in quantity to the dust, or earth: (S, A:) accord. to Abu-l-'Abbás, ↓ تَتْرِيبٌ signifies [the having] much wealth; and also [the having] little wealth. (T.) You say, ↓ تَــرِبَ بَعْدَ مَا أَتْــرَبَ , meaning He became poor after he had been rich. (A.) b4: تَــرِبَــتْ يَدَاكَ, (T, S, A, Msb, in the M and K يَدَاهُ,) a form of imprecation, (S, Msb,) meaning [May thine arms, or thy hands, cleave to the dust, or earth, by reason of poverty; as is implied in the T: or] may thy hands have in them dust, or earth: (Ham p. 275:) or mayest thou not obtain, or attain, good: (S, K: *) or mayest thou be unsuccessful, or fail of attaining thy desire, and suffer loss: (A:) occurring in a trad., and as some relate, (A'Obeyd, T,) not meant as an imprecation; (A'Obeyd, T, Msb;) being a phrase current with the Arabs, who use it without desiring its fulfilment; (A'Obeyd, T;) but meant to incite, or instigate: (Msb:) some say that it means may thy hands become rich; but this is a mistake: (A'Obeyd, T:) and it is said to mean لِلّٰهِ دَرُّكَ [which see in art. در]: and some say that it is literally an imprecation: but the first assertion is the most worthy of respect, (that it is not meant as an imprecation,) and is corroborated by the saying, in a trad., اِنْعِمْ صَبَاحًا تَــرِبَــتْ يَدَاكَ [Mayest thou have a pleasant morning: may thine arms, or thy hands, &c.]. (TA.) تَــرِبَــتْ جَبِينُهُ [May his forehead (for so جبين here means, as it does in some other instances,) cleave to the dust, or earth,] was said by Mohammad in reproving a man, and is said to mean a prayer that the man might be frequent in prostrating himself in prayer. (TA from a trad.) And he said to one of his companions, تَــرِبَــتْ نَحْرُكَ [May the uppermost part of thy breast cleave to the dust, or earth], and the man was [afterwards] slain a martyr: therefore this is to be understood in its obvious sense. (TA.) A2: See also 4, in four places.2 تــرّب, inf. n. تَتْرِيبٌ: see 1, in three places: A2: and see also 4, in four places.3 تَارَبَــتْهَا She became her تِــرْب; (M, K;) [i. e.] she (a girl) matched her, namely, another girl; she was, or became, her match, fellow, or equal; syn. حَاذَتْهَا. (A, TA.) b2: [The inf. n.] مُتَارَبَــةٌ also signifies The associating, or consorting, of أَتْرَابٌ [pl. of تِــرْبٌ, q. v.]. (K.) 4 اتــرب: see 1, in three places.

A2: اتــربــهُ He put dust, or earth, upon it, (S, M, A, K,) namely, a thing; (S, M;) as also ↓ تــرّبــهُ: (A, K:) or the latter, inf. n. تَتْرِيبٌ, signifies he defiled it, or soiled it, (namely, a thing,) with dust, or earth: (S:) or you say, ↓ تَــرَبَــهُ, (TA,) or تَــرَبَــهُ بِالتُّرَابِ, (Msb,) aor. ـِ (Msb, TA,) inf. n. تَــرْبٌ, (TA,) [meaning he sprinkled it with dust,] namely, a writing [for the purpose of drying up the ink], (Msb,) or a paper; (TA;) and ↓ تــرّبــهُ, (T, Msb, TA,) with teshdeed, (Msb,) [meaning he sprinkled much dust upon it; or sprinkled it much with dust;] namely, a writing; (T, Msb, TA;) the latter having an intensive signification: (Msb:) or ↓ the former of the last two verbs is used in speaking of anything that is improved, or put into a right or proper state [by means of dust or earth]; and ↓ the latter of them, in speaking of anything that is injured or marred or spoiled [thereby]: you say, الإِهَابَ ↓ تَــرَبَــتِ [She sprinkled, or put, dust, or earth, upon the hide], to prepare it properly for use; and so of a skin for water or milk. (TA.) It is said in a trad., [accord. to one reading,] اتْــرِبُــوا الكِتَابَ [Sprinkle ye the writing with dust]. (S. [So in three copies of that work: probably أَتْــرِبُــوا; but perhaps ↓ اِتْــرِبُــوا: the reading commonly known is ↓ تَــرِّبُــوا.]) A3: اتــرب also signifies He possessed a slave who had been possessed three times. (T, K.) 5 تتــرّب He, (T,) or it, (S,) became defiled, or soiled, (T, S,) in the dust, or earth, (T,) or with dust, or earth: (S:) it had dust, or earth, sticking to it. (M.) تَــرْبٌ: see تُرَابٌ.

تُــرْبٌ: see تُرَابٌ, in three places.

تِــرْبٌ One born at the same time with thee; (M, K;) a coëtanean; a contemporary in birth; an equal in age: an equal; a match; a fellow; a peer, or compeer: syn. لِدَةٌ: (T, S, M, A, K:) and سِنٌّ: (M, A, K:) applied to a male and to a female; (TA;) but mostly to a female; (M;) or, accord. to an opinion confirmed by [most of] the leading lexicologists, only to a female; and سِنٌّ is applied, as also قَرْنٌ, to a male; and لِدَةٌ, to a male and a female: (TA:) pl. أَتْرَابٌ. (S, M, A.) [The following exs. are given.] Yousay, [applying it to a female,] هٰذِهِ تِــرْبُ هٰذِهِ, (T, S,) and هِىَ تِــرْبُــهَا, (M,) and هِىَ تِــرْبِــى; (K;) and [applying it to females and males,] هُمَا تِــرْبَــانِ, (T, A,) and هُنَّ أَتْرَابٌ, (S, A,) and هُمْ أَتْرَابٌ. (A.) Accord. to Th, عُــرُبًــا أَتْــرَبًــا, in the Kur [lvi. 36], means [Showing love to their husbands;] like, or equal, unto them, or resembling them: which is a good rendering, as there is no begetting or bearing of children, [or rather as the latter word does not apply to females born or generated,] in that case. (TA.) تَــرِبٌ, applied to a place, (M, TA,) and to soil, (TA,) Abounding with dust; dusty: (T, M, TA:) and to food, (T,) or flesh-meat, (A,) defiled, or soiled, (T, A,) in the dust, (T,) or with dust. (A.) You say also ↓ أَرْضٌ تَــرْبَــآءُ meaning Land in which are dust and moist earth. (M.) And رِيحٌ تَــرِبَــةٌ, (T, S, M,) and تَــرِبٌ, (T,) A wind that carries with it dust: (T:) or that brings dust: (S:) or that drives along the dust: [or having dust: for] thus used it is a possessive epithet. (M.) b2: Also Cleaving to the dust by reason of want; having nothing between him and the earth: (IAar, T:) [cleaving to the dust by reason of poverty; see 1:] poor, as though cleaving to the dust: (Msb:) and [simply,] poor: (IAar, T, TA:) or needy, or in want. (M.) [See also مُتْــرِبٌ.]

تُــرْبَــةٌ: see تُرَابٌ, in seven places. b2: Also A man's رَمْس [i. e. his grave: so in the present day: pl. تُــربٌ: or the earth, or dust, thereof]: (M:) or a cemetery, burial-place, or place of graves or of a grave: [so, too, in the present day:] pl. تُــرَبٌ. (Msb.) تَــرَبَــةٌ: see the word next following.

تَــرِبَــةٌ The end of a finger; i. e. the joint in which is the nail; syn. أَنْمَلَةٌ: (S, K:) pl. تَــرِبَــاتٌ. (S.) A2: Also, (S, M, K,) and ↓ تَــرَبَــةٌ, and ↓ تَــرْبَــآءُ, (M, K,) A certain plant, (S, M, K,) growing in the plains, or in soft land, having serrated leaves: or, as some say, a certain thorny tree, of which the fruit is like a suspended unripe date, growing in the plains, or in soft land, and in rugged ground, and in Tihámeh: accord. to AHn, the تَــرِبَــة is a green herb, or leguminous plant, that has a purging effect upon camels: (M:) [accord. to Meyd, as stated by Golius, what is called in Persian خنفج; i. e. the plant thlaspi; and to this it is applied in the present day.]

تَــرْبَــآءُ: see تُرَابٌ, in five places: A2: and see تَــرِبٌ: A3: and تَــرِبَــةٌ.

تُــرَبَــآءُ: see تُرَابٌ.

تَــرَبُــوتٌ A submissive, or tractable, camel; applied to the male (T, S, M, K) and to the female: (T, S, K:) from تُرَابٌ, (S, M,) because of the abasement thereof; or, as Sb holds it to be, for دَــرَبُــوتٌ, by the change of د into ت: accord. to Lh, a [camel such as is termed] بَكْر that is trained, or rendered submissive or tractable; and in like manner a she-camel, one that will follow a person if he takes hold of her lip or her eyelash: and As, who derives it from تٌرَابٌ, says that this epithet is applied to land, or ground, and any other thing, that is ذَلُول [i.e. easy to walk or ride upon, &c.]. (M.) تُرَابٌ and ↓ تُــرْبٌ (Lth, T, S, M, A, Msb, K) and ↓ تَــرْبٌ (CK [but this I do not find elsewhere]) and ↓ تُــرْبَــةً (S, A, * K) and ↓ تَــرْبَــآءُ (Lth, T, S, A, * K) and ↓ تُــرَبَــآءُ (S, M, K) and ↓ تَوْرَابٌ and ↓ تَوْــرَبٌ and ↓ تَيْرَابٌ and ↓ تَيْــرَبٌ [and ↓ تَيــرَبٌ as will be seen below] and ↓ تَرِيبٌ (S, M, K) and ↓ تِرْيَبٌ, (M, K) accord. to MF ↓ تَرْيَبٌ, which is perhaps a dial. var., and accord. to some ↓ تِرْيِبٌ, and ↓ تَرْيَابٌ, (TA,) signify the same, (Lth, T, S, M, A, K,) and are words of which the meaning is well known: (A, K:) [i. e. Dust: and earth: generally the former; i. e. fine, dry, particles of earth; as when we say, الرِّيحُ تَسُوقُ التُّرَابَ The wind drives along the dust: but we also use the expression تُرَابٌ نَدٍ, meaning moist earth, the explanation, in Lexicons, of the word ثَرًى:] ?ثَرًى is تُرَابٌ; and when it ceases to be moist, it is still تراب, but is not then called ثرى: (Msb voce ثرى:) accord. to Fr, تُرَابٌ is a gen. n., from which is formed neither dual nor pl.: and its rel. n. is ↓ تُرَابِىٌّ: (TA:) [but when it means a kind of dust or earth, as ↓ تُــرْبَــةٌ also does sometimes, it has a pl.: in this case,] accord. to Lh, (M,) its pl. is أَتْــرِبَــةٌ [a pl. of pauc.] and تِــرْبَــانٌ [a pl. of mult.]; (S, M, K) and some add تُــرْبَــانٌ: (TA:) [and when ↓ تُــرْبَــةٌ has this, or a similar, meaning, it has for its pl. تُــرَبٌ; as in the phrase أَطْيَبُ التُّــرَبِ the best of the kinds of earth, occurring in this art. in the A:] but no pl. of any of the other syn. words mentioned above has been heard: (M, K:) AAF says that تراب is the pl. of تــرب; [app. meaning that تُرَابٌ is a quasi-pl. n. (which is often called in lexicons a pl.) of تُــرْبٌ;] but MF observes that this requires consideration: (TA:) Lth says that ↓ تُــرْبٌ and تُرَابٌ are syn.; but when the fem. forms of these words are used, they say, ↓ أَرْضٌ طَيّبَةُ التُّــرْبَــة meaning Land that is good in respect of the natural constitution of its dust or earth; and ↓ تُرَابَةٌ when meaning A layer, or lamina, of dust or earth, such as is not perceived by the sight, but only by the imagination: (T:) or this last word and ↓ تُــرْبَــةٌ signify a portion of dust or earth: and الأَرْضِ ↓ تُــرْبَــةُ signifies the exterior, or external part, of the earth: (M:) and ↓ التَّــرْبَــآءُ, the earth (S, K) itself. (S.) The Arabs said, التُّرَابُ لَكَ [Dust, or earth, be thy lot]; using the nom. case, although meaning an imprecation, because the word is a simple subst., not an inf. n.: but Lh mentions the phrase التُّرَابَ لِلْأَبْعَدِ [Dust, or earth, be the lot of the remote from good]; saying that the accus. case is used, as though the phrase were an imprecation [of the ordinary kind, in which an inf. n. is used in the accus. case as the absolute complement of its own verb understood]. (M.) And لَهُ التُّرَابُ is a phrase used as meaning (assumed tropical:) [He has, or shall have, or may he have,] disappointment, (Msb in art. عهر,) or, nothing. (A 'Obeyd, Mgh in art. فرش.) لَهُ وَجَنْدَلًا ↓ تُــرْبًــا is also a form of imprecation, in which substs. in the proper sense of the term are used in the manner of inf. ns., put in the accus. case by reason of a verb unexpressed; as though it were for تَــرِبَــتْ يَدَاهُ وَجُنْدِلَتْ [May his arms, or his hands, cleave to the dust, or earth, and the stones, by reason of poverty]: and some of the Arabs put the nouns in the nom. case, still using the phrase in the same sense, as though they were in the accus. (M.) One says also, ↓ بِفِيهِ التَّوْــرَبُ and ↓ التَّيْــرَبُ and ↓ التِّيِــرَبُ and ↓ التَّــرْبَــآءُ and ↓ التَّوْرَابُ [In his mouth is dust, or earth: or may dust, or earth, be in his mouth; i. e. may he die, or be in his grave]. (T.) It is said in a trad. that God created the ↓ تُــرْبَــة [meaning the dust, or soil, or, accord. to the TA the earth (أَرْض),] on the seventh day of the week; and created upon it the mountains on the first day; and the trees, on the second day. (T.) and one says, ↓ لَأَضْــرِبَــنَّهُ حَتَّى يَعَضَّ بِالتَّــرْبَــآءِ, (Lth, T, A,) meaning [I will assuredly beat him so that he shall bite] the dust, or earth. (Lth, T.) and ↓ بَيْنَهُمَا مَا بَيْنَ الجَــرْبَــآءِ وَالتَّــرْبَــآءِ, meaning [Between them two is the space that is between] the heaven and the earth. (A.) تَرِيبٌ: see تُرَابٌ: A2: and see also تَرِيبَةٌ, in two places.

تَرْيَبٌ: see تُرَابٌ.

تَرْيَبٌ: see تُرَابٌ.

تِرْيِبٌ: see تُرَابٌ.

تُرَابَةٌ: see تُرَابٌ.

تَرِيبَةٌ, (S, M, TA,) or ↓ تَرِيبٌ, (TA,) sing. of تَرَائِبُ, (S, M, TA,) which signifies The part of the breast which is the place of the collar, or necklace: (T, M, K:) so by the common consent of the lexicologists: (T:) or the bones of the breast: (M, A, K:) or the bones of the breast that are between the collar-bone and the pap: (S:) or the part of the breast, or chest, that is next to the two collar-bones: or the part that is between the two breasts and the collar-bones: or four ribs of the right side of the chest and four of the left thereof: (M, K:) or the two arms and two legs and two eyes: (T, M, K:) it is also said that the تَرِيبَتَانِ are the two ribs that are next to the two collar-bones: IAth says that the تَرِيبَة is the uppermost part of the human breast, beneath the chin; and its pl. is as above: accord. to IF, in the Mj, the ↓ تريب is the breast, or chest: MF says that ترائب relates to males and females in common; but most of the authors on strange words affirm decidedly that it is peculiar to women: (TA:) the تَرِيبَة of the camel is the part in which it is stabbed, or stuck; syn. مَنْحَر. (M.) تُرَابىُّ rel. n. of تُرَابٌ, q. v. (Fr, TA.) تَرْيَابٌ: see تُرَابٌ.

تَوْــرَبٌ: see تُرَابٌ, first sentence, and near the end of the paragraph.

تَيْــرَبٌ: see تُرَابٌ, first sentence, and near the end of the paragraph.

تِيــرَبٌ: see تُرَابٌ, first sentence, and near the end of the paragraph.

تَوْرَابٌ: see تُرَابٌ, first sentence, and near the end of the paragraph.

تَيْرَابٌ: see تُرَابٌ.

أَتْــرَبُ: see what next follows.

مُتْــرِبٌ Possessing much wealth; (T, K;) rich; without want; or having wealth like the dust, or earth: (Lh and M: [in the TA, اتــرب is mentioned as having this meaning; perhaps by a mistranscription: if not, it must be ↓ أَتْــرَبُ:]) and having little wealth: thus it bears two contr. significations: (K:) but the former is the more known. (TA.) مَتْــرَبَــةٌ The suffering loss, and becoming poor, so as to cleave to the dust, or earth; an inf. n. of تَــرِبَ: (M:) or poverty, or neediness: (S, TA:) [or (as a word of the same class as مَجْبَنَةُ and مَبْخَلَةٌ) a cause of cleaving to the dust, or earth: and hence,] ذُومَتْــرَبَــةٍ Poor, so as to be cleaving to the dust, or earth: (T:) or [simply] cleaving to the dust, or earth. (S.) Quasi ترث تُرَاثٌ: see وَرِثَ and وِرْثٌ.

تــرب: التُّــرْبُ والتُّرابُ والتَّــرْبــاءُ والتُّــرَبــاءُ والتَّوْــرَبُ والتَّيْــرَبُ والتَّوْرابُ والتَّيْرابُ والتِّرْيَبُ والتَّرِيبُ، الأَخيرة عن كراع، كله واحد، وجَمْعُ التُّرابِ أَتْــرِبــةٌ وتِــرْبــانٌ، عن اللحياني.

ولم يُسمع لسائر هذه اللغات بجمع، والطائفة من كل ذلك تُّــرْبــةٌ

وتُرابةٌ.وبفيهِ التَّيْــرَبُ والتِّرْيَبُ. الليث: التُّــرْبُ والتُّرابُ واحد،

إِلا أَنهم إِذا أَنَّثُوا قالوا التُّــرْبــة. يقال: أَرضٌ طَيِّبةُ التُّــرْبــةِ أَي خِلْقةُ تُرابها، فإِذا عَنَيْتَ طاقةً واحدةً من التُّراب قلت: تُرابة، وتلك لا تُدْرَكُ بالنَّظَر دِقّةً، إِلا بالتَّوَهُّم. وفي الحديث: خَلَقَ اللّهُ التُّــرْبــةَ يوم السبت. يعني الأَرضَ. وخَلَق فيها الجِبالَ يوم الأَحَد وخلق الشجَر يوم الاثْنَيْنِ. الليث: التَّــرْبــاءُ نَفْسُ التُّراب. يقال: لأَضْــرِبَــنَّه حتى يَعَضَّ بالتَّــرْبــاءِ. والتَّــرْبــاءُ: الأَرضُ نَفْسُها. وفي الحديث: احْثُوا في وُجُوهِ الـمَدَّاحِينَ التُّرابَ. قيل أَراد به الرَّدَّ والخَيْبةَ، كما يقال للطالِبِ الـمَرْدُودِ الخائِبِ: لم يَحْصُل في كَفّه غيرُ التُّراب. وقَريبٌ منه قولُه، صلى اللّه عليه وسلم: وللعاهر الحَجَرُ. وقيل أَراد به التُّرابَ خاصّةً، واستعمله الـمِقدادُ على ظاهره،

وذلك أَنه كان عندَ عثمانَ، رضي اللّه عنهما، فجعل رجل يُثْني عليه، وجعل المِقْدادُ يَحْثُو في وجْهِه التُّرابَ، فقال له عثمانُ: ما تَفْعَلُ؟ فقال: سمعت رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلّم يقول: احْثُوا في وجُوه المدّاحِينَ التُّرابَ، وأَراد بالمدّاحين الذين اتَّخَذُوا مَدْحَ الناسِ عادةً وجعلوه بِضاعةً يَسْتَأْكِلُون به الـمَمْدُوحَ، فأَمـّا مَن مَدَح على الفِعل الحَسَنِ والأَمْرِ المحمود تَرغِيباً في أَمثالهِ وتَحْريضاً للناس على الاقْتداءِ به في أَشْباهِه، فليس بمَدّاح، وإِن كان قد صار مادحاً بما تكلم به من جَمِيلِ القَوْلِ. وقولُه في

الحديث الآ خر: إِذا جاءَ مَن يَطْلُبُ ثَمَنَ الكلب فامْلأْ كَفَّه تُراباً. قال ابن الأَثير: يجوز حَمْلُه على الوجهينِ.

وتُــرْبــةُ الإِنسان: رَمْسُه. وتُــربــةُ الأَرض: ظاهِرُها.

وأَتْــرَبَ الشيءَ: وَضَعَ عليه الترابَ، فَتَتَــرَّبَ أَي تَلَطَّخَ بالتراب.

وتَــرَّبْــتُه تَتْريباً، وتَــرَّبْــتُ الكتابَ تَتْريباً، وتَــرَّبْــتُ القِرْطاسَ فأَنا أُّتَــرِّبــهُ. وفي الحديث: أَتْــرِبــوا الكتابَ فإِنه أَنْجَحُ للحاجةِ. وتَتَــرَّبَ: لَزِقَ به التراب. قال أَبو ذُؤَيْبٍ:

فَصَرَعْنَه تحْتَ التُّرابِ، فَجَنْبُه * مُتَتَــرِّبٌ، ولكلِّ جَنْبٍ مَضْجَعُ

وتَتَــرَّبَ فلان تَتْريباً إِذا تَلَوَّثَ بالترابِ. وتَــرَبَــتْ فلانةُ الإِهابَ لِتُصْلِحَه، وكذلك تَــرَبْــت السِّقاءَ. وقال ابن بُزُرْجَ: كلُّ ما يُصْلَحُ، فهو مَتْرُوبٌ، وكلُّ ما يُفْسَدُ، فهو مُتَــرَّبٌ، مُشَدَّد.

وأَرضٌ تَــرْبــاءُ: ذاتُ تُرابٍ، وتَــرْبَــى. ومكانٌ تَــرِبٌ: كثير التُّراب،

وقد تَــرِبَ تَــرَبــاً. ورِيحٌ تَــرِبٌ وتَــرِبــةٌ، على النَّسَب: تَسُوقُ التُّرابَ. ورِيحٌ تَــرِبٌ وتَــرِبــةٌ: حَمَلت تُراباً. قال ذو الرمة:

مَرًّا سَحابٌ ومَرًّا بارِحٌ تَــرِبُ(1)

(1 قوله «مراً سحاب إلخ» صدره: لا بل هو الشوق من دار تخوّنها)

وقيل: تَــرِبٌ: كثير التُّراب. وتَــرِبَ الشيءُ. وريحٌ تَــرِبــةٌ: جاءَت

بالتُّراب.

وتَــرِبَ الشيءُ، بالكسر: أَصابه التُّراب. وتَــرِبَ الرَّجل: صارَ في يده التُّراب. وتَــرِبَ تَــرَبــاً: لَزِقَ بالتُّراب، وقيل: لَصِقَ بالتُّراب

من الفَقْر. وفي حديث فاطمةَ بنتِ قَيْس، رضي اللّه عنها: وأَمـّا معاوِيةُ فَرجُلٌ تَــرِبٌ لا مالَ له ، أَي فقيرٌ. وتَــرِبَ تَــرَبــاً ومَتْــرَبــةً:

خَسِرَ وافْتَقَرَ فلَزِقَ بالتُّراب.

وأَتْــرَبَ: استَغْنَى وكَثُر مالُه، فصار كالتُّراب، هذا الأَعْرَفُ.

وقيل: أَتْــرَبَ قَلَّ مالُه. قال اللحياني قال بعضهم: التَّــرِبُ الـمُحتاجُ

، وكلُّه من التُّراب. والـمُتْــرِبُ: الغَنِيُّ إِما على السَّلْبِ، وإِما على أَن مالَه مِثْلُ التُّرابِ.

والتَّتْرِيبُ: كَثْرةُ المالِ. والتَّتْرِيبُ: قِلةُ المالِ أَيضاً.

ويقال: تَــرِبَــتْ يَداهُ، وهو على الدُعاءِ، أَي لا أَصابَ خيراً.

وفي الدعاءِ: تُــرْبــاً له وجَنْدَلاً، وهو من الجَواهِر التي أُجْرِيَتْ مُجْرَى الـمَصادِرِ المنصوبة على إِضمار الفِعْل غير المسْتَعْمَلِ

إِظهارُه في الدُّعاءِ، كأَنه بدل من قولهم تَــرِبَــتْ يَداه وجَنْدَلَتْ. ومِن العــرب

مَن يرفعه، وفيه مع ذلك معنى النصب، كما أَنَّ في قولهم: رَحْمَةُ اللّهِ عليه، معنى رَحِمه اللّهُ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال: تُنْكَحُ المرأَةُ لمِيسَمِها ولمالِها ولِحَسَبِها فعليكَ بِذاتِ الدِّين تَــرِبَــتْ يَداكَ. قال أَبو عبيد: قوله تَــرِبَــتْ يداكَ، يقال للرجل، إِذا قلَّ مالُه: قد تَــرِبَ أَي افْتَقَرَ، حتى لَصِقَ بالتُّرابِ.

وفي التنزيل العزيز: أَو مِسْكِيناً ذا مَتْــرَبَــةٍ. قال: ويرَوْنَ، واللّه أَعلم أَنّ النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، لم يَتَعَمَّدِ الدُّعاءَ عليه بالفقرِ، ولكنها كلمة جارِيةٌ على أَلسُنِ العــرب يقولونها، وهم لا

يُريدون بها الدعاءَ على الـمُخاطَب ولا وُقوعَ الأَمر بها. وقيل: معناها للّه دَرُّكَ؛ وقيل: أَراد به الـمَثَلَ لِيَرى الـمَأْمورُ بذلك الجِدَّ،

وأَنه إِن خالَفه فقد أَساءَ؛ وقيل: هو دُعاءٌ على الحقيقة، فإِنه قد قال لعائشة، رضي اللّه عنها: تَــربَــتْ يَمينُكِ، لأَنه رأَى الحاجة خيراً لها.

قال: والأوّل الوجه. ويعضده قوله في حديث خُزَيْمَة، رضي اللّه عنه: أَنـْعِم صباحاً تَــرِبَــتْ يداكَ، فإِنَّ هذا دُعاءٌ له وتَرْغيبٌ في

اسْتِعْماله ما تَقَدَّمَتِ الوَصِيَّةُ به. أَلا تراه قال: أَنْعِم صَباحاً، ثم

عَقَّبه بتَــرِبَــتْ يَداكَ. وكثيراً تَرِدُ للعــرب أَلفاظ ظاهرها الذَّمُّ

وإِنما يُريدون بها الـمَدْحَ كقولهم: لا أَبَ لَكَ، ولا أُمَّ لَكَ، وهَوَتْ أُّمُّه، ولا أَرضَ لك، ونحوِ ذلك. وقال بعضُ الناس: إِنَّ قولهم

تَــرِبَــتْ يداكَ يريد به اسْتَغْنَتْ يداكَ. قال: وهذا خطأٌ لا يجوز في الكلام، ولو كان كما قال لقال: أَتْــرَبَــتْ يداكَ. يقال أَتْــرَبَ الرجلُ، فهو مُتْــرِبٌ، إِذا كثر مالهُ، فإِذا أَرادوا الفَقْرَ قالوا: تَــرِبَ يَتْــرَبُ.

ورجل تَــرِبٌ: فقيرٌ. ورجل تَــرِبٌ: لازِقٌ بالتُّراب من الحاجة ليس بينه وبين الأَرض شيءٌ.

وفي حديث أَنس، رضي اللّه عنه: لم يكن رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، سَبَّاباً ولا فَحَّاشاً. كان يقولُ لأَحَدنا عند الـمُعاتَبةِ: تَــرِبَ جَبِينُه. قيل: أَراد به دعاءً له بكثرة السجود. وأَما قوله لبعض أَصْحابه: تَــرِبَ نَحْرُكَ، فقُتِل الرجُل شهيداً، فإِنه محمول على ظاهره.

وقالوا: الترابُ لكَ، فرَفَعُوه، وإِن كان فيه معنى الدعاء، لأَنه اسم وليس بمصدر، وليس في كلِّ شيءٍ من الجَواهِر قيل هذا. وإِذ امتنع هذا في بعض المصادر. فلم يقولوا: السَّقْيُ لكَ، ولا الرَّعْيُ لك، كانت الأَسماء أَوْلى بذلك. وهذا النوعُ من الأَسماء، وإِن ارْتَفَعَ، فإِنَّ فيه معنى المنصوب. وحكى اللحياني: التُّرابَ للأَبْعَدِ. قال: فنصب كأَنه دعاء. والـمَتْــرَبــةُ: الـمَسْكَنةُ والفاقةُ. ومِسْكِينٌ ذُو مَتْــرَبــةٍ أَي لاصِقٌ بالتراب.

وجمل تَــرَبُــوتٌ: ذَلُولٌ، فإِمَّا أَن يكون من التُّراب لذلَّتِه، وإِما أَن تكون التاء بدلاًمن الدال في دَــرَبُــوت من الدُّــرْبــةٍ ، وهو مذهب

سيبويه، وهو مذكور في موضعه. قال ابن بري: الصواب ما قاله أَبو علي تَــرَبُــوتٍ أَنّ أَصله دَــرَبُــوتٌ من الدربــة، فأَبدل من الدال تاء، كما أَبدلوا من التاء دالاً في قولهم دَوْلَجٌ وأَصله تَوْلَجٌ، ووزنه تَفْعَلٌ من وَلَجَ، والتَّوْلَجُ: الكِناسُ الذي يَلِجُ فيه الظبي وغيره من الوَحْش. وقال اللحياني: بَكْرٌ تَــرَبُــوتٌ: مُذَلَّلٌ، فَخصَّ به البَكْر، وكذلك ناقة تَــرَبُــوت. قال: وهي التي إِذا أُخِذَتْ بِمِشْفَرِها أَو بُهدْب عينها تَبِعَتْكَ. قال وقال الأَصمعي: كلُّ ذَلُولٍ من الأَرض وغيرها تَــرَبُــوتٌ، وكلُّ هذا من التُّراب، الذكَرُ والأُنثى فيه سواءٌ.

«والتُّرْتُبُ: الأَمْرُ الثابتُ، بضم التاءين. والتُّرْتُبُ: العبدُ

السُّوء(1)»

(1 هذه العبارة من مادة «ترتب» ذكرت هنا خطأ في الطبعة الاولى.).

وأَتْــرَبَ الرجلُ إِذا مَلَك عبداً مُلِكَ ثلاث مَرَّات.

والتَّــرِبــاتُ: الأَنامِلُ، الواحدة تَــرِبــةٌ.

والتَّرائبُ: مَوْضِعُ القِلادةِ من الصَّدْر، وقيل هو ما بين التَّرْقُوة إِلى الثَّنْدُوةِ؛ وقيل: التَّرائبُ عِظامُ الصدر؛ وقيل: ما وَلِيَ الّتَرْقُوَتَيْن منه؛ وقيل: ما بين الثديين والترقوتين. قال الأَغلب

العِجْليّ:

أَشْرَفَ ثَدْياها على التَّرِيبِ، * لَمْ يَعْدُوَا التَّفْلِيكَ في النُّتُوبِ

والتِّفْلِيكُ: مِن فَلَّك الثَّدْيُ. والنُّتُوبُ: النُّهُودُ، وهو ارْتِفاعُه. وقيل: التَّرائبُ أَــربــعُ أَضلاعٍ من يَمْنةِ الصدر وأَــربــعٌ من يَسْرَتِه. وقوله عز وجل: خُلِقَ مِن ماءٍ دافِقٍ يَخْرُج من بينِ الصُّلْب والتَّرائبِ. قيل: التَّرائبُ: ما تقدَّم. وقال الفرَّاء: يعني صُلْبَ الرجلِ وتَرائبَ المرأَةِ. وقيل: التَّرائبُ اليَدانِ والرِّجْلانِ والعَيْنانِ، وقال: واحدتها تَرِيبةٌ. وقال أَهل اللغة أَجمعون: التَّرائبُ موضع القِلادةِ من الصَّدْرِ، وأَنشدوا:

مُهَفْهَفةٌ بَيْضاءُ، غَيْرُ مُفاضةٍ، * تَرائِبُها مَصْقُولةٌ كالسَّجَنْجَلِ

وقيل: التَّرِيبَتانِ الضِّلَعانِ اللَّتانِ تَلِيانِ التَّرْقُوَتَيْنِ، وأَنشد:

ومِنْ ذَهَبٍ يَلُوحُ على تَرِيبٍ، * كَلَوْنِ العاجِ، ليس له غُضُونُ

أَبو عبيد: الصَّدْرُ فيه النَّحْرُ، وهو موضِعُ القِلادةِ، واللَّبَّةُ: موضع النَّحْرِ، والثُّغْرةُ: ثُغْرَةُ النَّحْرِ، وهي الهَزْمةُ بين التَّرْقُوَتَيْنِ. وقال:

والزَّعْفَرانُ، علَى تَرائِبِها، * شَرِقٌ به اللَّبَّاتُ والنَّحْرُ

قال: والتَّرْقُوَتانِ: العَظْمانِ الـمُشْرِفانِ في أَعْلَى الصَّدْرِ مِن صَدْرِ رَأْسَيِ الـمَنْكِبَيْنِ إِلى طَرَفِ ثُغْرة النَّحْر، وباطِنُ التَّرْقُوَتَيْنِ الهَواء الذي في الجَوْفِ لو خُرِقَ، يقال لهما القَلْتانِ، وهما الحاقِنَتانِ أَيضاً، والذَّاقِنةُ طَرَفُ الحُلْقُوم. قال ابن الأَثير: وفي الحديث ذكر التَّرِيبةِ، وهي أَعْلَى صَدْرِ الإِنْسانِ تَحْتَ الذَّقَنِ، وجمعُها التَّرائبُ. وتَرِيبةُ البَعِير: مَنْخِرُه(2)

(2 قوله «وتــربــية البعير منخره» كذا في المحكم مضبوطاً وفي شرح القاموس الطبع بالحاء المهملة بدل الخاء.).

والتِّرابُ: أَصْلُ ذِراعِ الشاة، أُنثى، وبه فسر شمر قولَ عليّ، كرَّم اللّه وجهه: لَئِنْ وَلِيتُ بني أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصَّابِ التِّرابَ الوَذِمةَ. قال: وعنى بالقَصّابِ هنا السَّبُعَ، والتِّرابُ: أَصْلُ ذِراعِ الشاةِ، والسَّبُعُ إِذا أَخَذَ شاةً قَبَضَ على ذلك الـمَكانِ فَنَفَضَ الشَّاةَ.

الأَزهريُّ: طَعامٌ تَــرِبٌ إِذا تَلَوَّثَ بالتُّراب. قال: ومنه حديث

عليّ، رضي اللّه عنه: نَفْضَ القَصَّاب الوِذامَ التَّــرِبــةَ. الأَزهري:

التِّرابُ: التي سَقَطَتْ في التُّرابِ فَتَتَــرَّبَــتْ، فالقَصَّابُ يَنْفُضُها. ابن الأَثير: التِّرابُ جمع تَــرْبٍ. تخفيفُ تَــرِبٍ، يريد اللُّحُومَ التي تَعَفَّرَتْ بسُقُوطِها في التُّراب، والوَذِمةُ: الـمُنْقَطِعةُ الأَوْذامِ، وهي السُّيُورُ التي يُشَدُّ بها عُرى الدَّلْوِ. قال الأَصمعي: سأَلْتُ

شُعبةَ(1)

(1 قوله «قال الأصمعي سألت شعبة إلخ» ما هنا هو الذي في

النهاية هنا والصحاح والمختار في مادة وذم والذي فيها من اللسان قلبها فالسائل فيها مسؤول.) عن هذا الحَرْفِ، فقال: ليس هو هكذا انما هو نَفْضُ القَصَّابِ الوِذامَ التَّــرِبــةَ، وهي التي قد سَقَطَتْ في التُّرابِ، وقيل الكُرُوشُ كُلُّها تُسَمَّى تَــرِبــةً لأَنها يَحْصُلُ فيها الترابُ مِنَ الـمَرْتَعِ؛ والوَذِمةُ: التي أُخْمِلَ باطِنُها، والكُرُوشُ وَذِمةٌ لأَنها مُخْمَلَةٌ، ويقال لِخَمْلِها الوَذَمُ. ومعنى الحديث: لئن وَلِيتُهم لأُطَهِّرَنَّهم من الدَّنَسِ ولأُطَيِّبَنَّهُم بعد الخُبْثِ.

والتِّــرْبُ: اللِّدةُ والسِّنُّ. يقال: هذه تِــرْبُ هذه أَي لِدَتُها.

وقيل: تِــرْبُ الرَّجُل الذي وُلِدَ معَه، وأَكثر ما يكون ذلك في الـمُؤَنَّثِ، يقال: هي تِــرْبُــها وهُما تِــرْبــان والجمع أَتْرابٌ. وتارَبَــتْها: صارت تِــرْبَــها. قال كثير عزة:

تُتارِبُ بِيضاً، إِذا اسْتَلْعَبَتْ، * كأُدْم الظّباءِ تَرِفُّ الكَباثا

وقوله تعالى: عُــرُبــاً أَتْرَاباً. فسَّره ثعلب، فقال: الأَتْرابُ هُنا

الأَمْثالُ، وهو حَسَنٌ إذْ ليست هُناك وِلادةٌ.

والتَّــرَبَــةُ والتَّــرِبــةُ والتَّــرْبــاء: نَبْتٌ سُهْلِيٌّ مُفَرَّضُ الوَرَقِ، وقيل: هي شَجرة شاكةٌ، وثمرتها كأَنها بُسْرَة مُعَلَّقةٌ، مَنْبِتُها السَّهْلُ والحَزْنُ وتِهامةُ. وقال أَبو حنيفة: التَّــرِبــةُ خَضْراءُ تَسْلَحُ عنها الإِبلُ.

التهذيب في ترجمة رتب: الرَّتْباءُ الناقةُ الـمُنْتَصِبةُ في سَيْرِها،

والتَّــرْبــاء الناقةُ الـمُنْدَفِنةُ. قال ابن الأَثير في حديث عمر، رضي

اللّه عنه، ذِكر تُــرَبــةَ، مثال هُمَزَة، وهو بضم التاء وفتح الراء، وادٍ قُــرْبَ مكة على يَوْمين منها. وتُــرَبــةُ: وادٍ من أَوْدية اليمن. وتُــربَــةُ والتُّــرَبَــة والتُّــرْبــاء وتُــرْبــانُ وأَتارِبُ: مواضع. ويَتْــرَبُ، بفتح

الراء: مَوْضعٌ قَريبٌ من اليمامة. قال الأَشجعي:

وعَدْتَ، وكان الخُلْفُ منكَ سَجِيَّةً، * مواعِيدَ عُرقُوبٍ أخاهُ بِيَتْــرَبِ

قال هكذا رواه أَبو عبيدة بَيَتْــرَبِ وأَنكر بيَثْــرِبِ، وقال: عُرقُوبٌ

من العَمالِيقِ، ويَتْــرَبُ من بِلادِهم ولم تَسْكُن العمالِيقُ يَثْــرِبَ.

وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كُنَّا بِتُــرْبــانَ. قال ابن الأَثير: هو موضع كثير المياه بينه وبين المدينة نحو خمسة فَراسِخَ.

وتُــرْبــةُ: موضع(2)

(2 قوله «وتــربــة موضع إلخ» هو فيما رأيناه من المحكم

مضبوط بضم فسكون كما ترى والذي في معجم ياقوت بضم ففتح ثم أورد المثل.) من بِلادِ بني عامرِ بن مالك، ومن أَمثالهم: عَرَفَ بَطْنِي بَطْنَ تُــرْبــةَ، يُضْــرَب للرجل يصير إِلى الامرِ الجَليِّ بعد الأَمرِ الـمُلْتَبِس؛ والـمَثَلُ لعامر بن مالك أَبي البراء.

والتُّــرْبِــيَّة: حِنْطة حَمْراء، وسُنْبلها أَيضاً أَحمرُ ناصِعُ الحُمرة، وهي رَقِيقة تَنْتَشِر مع أَدْنَى بَرْد أَو ريح، حكاه أَبو حنيفة.

تــرب
: (التُّــرْبُ والتُّرَابُ والتُّــرْبَــةُ) بالضَّمِّ فِي الثَّلَاثَة، وإِنما أُغْفِلَ عَنِ الضِّبْطِ للشُّهْرَةِ (والتُّــرْبَــاءُ) كَنُفَسَاء (والتَّيْــرَبُ) كصَيْقَل (والتَّيْرَابُ) بزِيادَة الأَلِفِ، وتُقَدَّمُ الرَّاءُ عَلَى اليَاءِ فَيُقَالُ تَرْيَابٌ (والتَّوْــرَبُ) كجوهَر (والتَّوْرَابُ) بِزِيَادَة الأَلِفِ (والتِّرْيَبُ) كَعِثْيَرٍ، وقولُ شَيخنَا كمرْيَمَ فِي غير مَحَلِّه، أَوْ هُو لُغَةٌ فِيهِ وقِيلَ بكَسْرِ اليَاءِ وفَتْحِهَا (والتَّرِيبُ) كأَمِيرٍ، الأَخيرُ عَن كُرَاع (م) وكُلُّهَا مستعملٌ فِي كَلَام العَــرَبِ، ذكرهَا القَزَّازُ فِي الْجَامِع والإِمَامُ عَلَمُ الدِّينِ السَّخَاوِيُّ فِي سِفْرِ السَّعَادَة وذكرَ بعضَها ابنُ الأَعرابيّ وَابْن سِيدَه فِي المخصّصِ وَحكى المطرّز عَن الْفراء قَالَ: التُّرَابُ: جِنْسٌ لاَ يُثَنَّى وَلاَ يُجْمَعُ، ويُنْسَبُ إِليه تُرَابِيُّ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ فِي نَوَادِرِه: (جَمْعُ التُّرَابِ أَتْــرِبَــةٌ وتِــرْبَــانٌ) بالكَسْرِ وحُكِيَ الضَّمُّ فِيهِ أَيضاً (وَلم يُسْمَعْ لسَائرِهَا) أَي اللُّغَاتِ المذكورةِ (بِجَمْعِ) ، وَنقل بعضُ الأَئمّة عَن أَبي عليَ الفَارِسِيِّ أَنَّ التُّرَابَ جَمْع تُــرْب، قَالَ شيخُنا: وَفِيه نَظَرٌ، وعَنِ الليْثِ: التُّــرْبُ والتُّرَابُ وَاحِد، إِلاَّ أَنَّهُمْ إِذَا أَنَّثُوا قَالُوا التُّــرْبَــة، يُقَالُ: أَرْض طَيِّبَةُ التُّــرْبَــةِ، فإِذا عَنَيْتَ طَاقَةً وَاحِدَةٍ مِنَ التُّرَابِ قُلْتَ تُرَابَة، وَفِي الحَدِيثِ (خَلَقَ اللَّهُ التُّــرْبَــةَ يَوْمَ السَّبْتِ) يَعْنِي الأَرْضَ. وتُــرْبَــةُ الإِنْسَانِ: رَمْسُهُ وتُــرْبَــةُ الأَرْضِ: ظَاهِرُهَا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَــرَب) ، (و) عَن اللَّيْث: (التَّــرْبَــاءُ) : نَفْسُ التُّرَابِ، يُقَالُ: لأَضْــرِبَــنَّهُ حَتَّى يَعَضَّ بِالتُّرَابِ، وَهِي (الأَرْضُ) نَفْسُهَا، وَفِي الأَسَاس: مَا بَيْنَ الجَــرْبَــاءِ والتَّــرْبَــاءِ، أَي السَّمَاءِ والأَرْضِ.
(وتَــرِبَ، كَفَرِحَ: كَثُرَ تُرَابُهُ) ومَصْدَرُهُ) التَّــرَبُ، كالفَرَح، وَمَكَان تَــرِبٌ، وثَرًى تَــرِبٌ: كَثِيرُ التُّرَابِ، ورِيحٌ تَــرِبٌ وتَــرِبَــةٌ: تَسُوقُ التُّرَابَ ورِيحٌ تَــرِبَــةٌ: حَمَلَتْ تُرَاباً، قَالَ ذُو الرُّمّة: مَرًّا سَحَابٌ وَمَرًّا بَارِحٌ تَــرِب
ورِيَاحٌ تَــرِبٌ: تَأْتِي بالسَّافِيَاتِ.
كَذَا فِي الأَساس، وَفِي (لِسَان الْعَــرَب) : ريحٌ تَــرِبَــةٌ: جاءَتْ بالتُّرَابِ. وتَــرِبَ الشَّيْءُ: أَصَابَهُ التُّرَابُ، ولَحْمٌ تَــرِبٌ: عُفِّرَ بِهِ.
(و) تَــرِبَ الرَّجُلُ (: صَارَ فِي يَدِهِ التُّرَابُ: و) تَــرِبَ تَــرَبــاً (: لَزِق) ، وَفِي نُسْخَة لَصِقَ (: بالتُّرَابِ) من الفَقْرِ، وَفِي حدِيثِ فَاطِمَةَ بنتِ قَيْس: وأَمَّا مُعَاويَةُ فَرَجُلٌ تَــرِبٌ لاَ مَالَ لَهُ. أَي فقِيرٌ (و) تَــرِبَ (: خَسِرَ وافْتَقَر) فَلَزِقَ بالتُّرَابِ (تَــرَبــاً) ، مُحَرَّكَةً، (وَمَتْــرَبــاً) كمَسْكَنٍ، ومَتْــرَبَــةً، بِزِيَادَة الْهَاء، قَالَ الله تَعَالَى فِي كِتَابه الْعَزِيز: {2. 006 اءَو مِسْكينا ذَا مَتْــرَبَــة} (الْبَلَد: 16) وَفِي الأَسَاسِ: تَــرِبَ بَعْدَ مَا أَتْــرَبَ: افْتَقَرَ بَعْدَ الغِنَى.
(و) تَــرِبَــتْ (يَدَاهُ) ، وَهُوَ على الدُّعَاءِ، أَي (لاَ أَصَابَ خَيْراً) ، وَفِي الدُّعَاءِ تُــرْبــاً لَهُ وجَنْدَلاً، وهُوَ مِنَ الجَوَاهِرِ الَّتِي أُجْرِيَتْ مُجْرَى المَصَادِرِ المَنْصُوبَةِ على إِضْمَارِ الفِعْلِ غَيْر المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه فِي الدُّعاءِ، كأَنَّه بَدَلٌ من قَوْلهم تَــرِبَــتْ يَدَاهُ وجَنْدَلَتْ، وَمن الْعَــرَب مَنْ يَرْفَعُه، وَفِيه مَعَ ذَلِك معنى النَّصْبِ، وَفِي الحَدِيث أَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِميسَمِهَا ولمَالِهَا ولحسَبِهَا فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ تَــرِبَــتْ يَدَاكَ) قَالَ أَبو عُبيد: يُقَال للرَّجُلِ إِذَا قَلَّ مَالُهُ: قَدْ تَــرِبَ، أَيِ افْتَقَرَ حتَّى لَصِقَ بالتُّرَابِ، قَالَ: ويَرَوْنَ واللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملمْ يَتَعَمَّدِ الدُّعَاءَ عليهِ بالفَقْرِ، وَلكنهَا كَلمةٌ جَارِيَةٌ على أَلْسِنَة العَــرَبِ يقولونَهَا وهم لَا يُرِيدُون بهَا الدُّعَاءَ على المُخَاطَب وَلَا وُقُوعَ الأَمْرِ بهَا، وقيلَ: مَعْنَاهَا: لِلَّهِ دَرُّكَ، وقيلَ: هُوَ دُعَاءٌ على الحَقِيقَةِ، والأَولُ أَوْجَهُ، ويَعْضُلُ قولُه فِي حَدِيث خُزَيْمَةَ (أَنْعِمْ صَبَاحاً تَــرِبَــت يَدَاكَ) وَقَالَ بعضُ الناسِ: إِنَّ قولَهم: تَــرِبَــت يَدَاكَ، يُرِيدُ بِهِ اسْتَغْنَت يَدَاكَ، قَالَ: وهَذَا خَطَأُ لَا يَجُوزُ فِي الكَلامِ، وَلَو كانَ كَمَا قَال لَقَالَ أَتــرَبَــت يَدَاكَ، وَفِي حَدِيث أَنَسٍ (لَم يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمسَبَّاباً وَلاَ فَحَّاشاً، كَانَ يَقُولُ لأَحَدِنَا عندَ المُعَاتَبَةِ: تَــرِبَــت جَبِينُه) قِيلَ أَرَاد بِهِ دُعَاءً لَهُ بكَثْرَةِ السُّجُودِ، فأَمَّا قولُه لبَعض أَصْحَابه (تَــرِبَــتْ نَحْرُكَ) فَقُتِلَ الرَّجُلُ شَهِيداً، فإِنَّه مَحْمُولٌ على ظَاهِره.
وقَالُوا: التُّرَابُ لَكَ، فَرَفَعُوه وإِنْ كانَ فِيهِ مَعْنَى الدُّعَاء لأَنه اسمٌ وَلَيْسَ بمَصْدَرٍ وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: التُّرَابَ لِلأَبْعَد، قَالَ: فَنُصِبَ، كَأَنَّهُ دُعَاءٌ.
والمَتْــرَبَــةُ: المَسْكَنَةُ والفَاقَةُ، ومِسْكِينٌ ذُو مَتْــرَبَــةٍ أَي لاَصِقٌ بالتُّرَابِ وَفِي الأَسَاسِ: ومنَ المَجَازِ تَــرِبَــتْ يَدَاكَ: خِبْتَ وخَسِرْتَ، وقَالَ شيخُنا عِنْد قَوْله وتَــرِبَ افْتَقَرَ: ظَاهِرُه أَنَّه حَقِيقَةٌ، والذِي صَرَّح بِهِ الزَّمَخْشَرِيّ وغيرُه أَنه مَجَازٌ، وكذَا قولُه لاَ أَصَبْت خَيْراً، انْتهى.
(وأَتْــرَبَ) الرَّجُلُ (: قَلَّ مَالُه) . وأَتْــرَبَ فَهُوَ مُتْــرِبٌ إِذَا اسْتَغْنَى (وَكَثُرَ) مَالُهُ فَصَارَ كالتُّرَابِ، هَذِه الأَعْرَفُ، (ضِدٌّ) ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: قَالَ بعضُهم: التَّــرِبُ: المُحْتَاجُ، وكُلُّه من التُّرَابِ، والمُتْــرِبُ: الغَنِيُّ، إِمَّا عَلَى السَّلْبِ وإِمَّا عَلَى أَنَّ مَالَهُ مِثْلُ التُّرَابِ (كَتَــرَّبَ) تَتْرِيباً (فِيهِمَا) أَيِ الفَقْرِ والغِنَى، وهذَا ذَكَرَهُ ثَعْلَبٌ، وغَلِطَ شَيْخُنَا فَظَنَّهُ ثُلاَثِيًّا فاعْتَرَضَ على المؤلِّف وَقَالَ: كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَقُولَ كَفَرِحَ وإِنّ ظاهِرَه كَكَتَبَ، وهذَا عَجِيبٌ مِنْهُ جدًّا، فإِنه لم يُصَرِّحْ أَحدٌ بِاسْتِعْمَال ثُلاثِيِّه فِي المَعْنَيَيْنِ، فَكيف غَفَلَ عَن التَّضْعِيف الَّذِي صرَّح بِهِ ابنُ مَنْظور والصاغانيّ مَعَ ذكر مصدره، وغيرُهُما من الأَئمة، فافْهَمْ.
(و) أَتَــرْبَ الرَّجُلُ، إِذا (مَلَكَ عَبْداً) قَدْ (مُلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ) ، عَن ثَعْلَبٍ.
(وأَتْــرَبَــهُ) أَيِ الشَّيءٍ (وتَــرَّبَــهُ: جَعَلَ) وَوَضَعَ (عَلَيْهِ التُّرَابَ) ، فَتَتَــرَّبَ أَيْ تَلَطَّخ بالتُّرَابِ، وتَــرَّبْــتُه تَتْرِيباً، وتَــرَّبْــتُ الكِتَابَ تَتْرِيباً، وتَــرَّبْــتُ القِرْطَاسَ فَأَنا أُتَــرِّبُــه تَتْرِيباً، وَفِي الحَدِيثِ (أَتْــرِبُــوا الكِتَابَ فإِنَّه أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ) .
وتَتَــرَّبَ: لَزِقَ بِهِ التُّرَابُ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَصَرَعْنَهُ تَحْتَ التُّرَابِ فَجَنْبُهُ
مُتَتَــرِّبٌ ولِكُلِّ جَنْبٍ مَضْجَعُ
وتَتَــرَّبَ فُلانٌ تَتَــرُّبــاً إِذَا تَلَوَّثَ بالتُّرَاب. وتَــرَبَــتْ فُلاَنَةُ الإِهَابَ لِتُصْلِحَهُ وتَــرَبْــتُ السِّقَاءَ، وكُلُّ مَا يُصْلَحُ فَهُوَ مَتْرُوبٌ، وكُلُّ مَا يُفْسَدُ فَهُوَ مُتَــرَّبٌ، مُشدَّداً، عَنِ ابْنِ بُزُرْجَ.
(وجَمَلٌ) تَــرَبُــوتٌ، (ونَاقَةٌ تَــرَبُــوتٌ، مُحَرَّكَةً: ذَلُولٌ) فإِمَّا أَنْ يَكُونَ من التُّرَابِ لِذِلَّتِه، وإِمَّا أَن تَكُونَ التَّاءُ بَدَلاً من الدَّالِ فِي دَــرَبُــوت، مِنَ الدُّــرْبَــة. وَهُوَ مَذْهَبُ سيبويهِ، وَهُوَ مَذْكُور فِي موضعِه، قَالَ ابْن بَرِّيّ: الصَّوَابُ مَا قَالَهُ أَبو عليّ فِي تَــرَبُــوت إِنّ أَصْلَه دَــرَبُــوت، فأُبْدِلَتْ دالُه تَاء، كَمَا فَعَلُوا فِي تَوْلَجٍ، أَصْلُهُ دَوْلَجٌ، لِلْكِنَاسِ الَّذِي يَلِجُ فِيهِ الظَّبْيُ وغيرُه من الوَحْشِ، وَقَالَ الحيانيّ: بَكْرٌ تَــرَبُــوتٌ: مُذَلَّلٌ فَخَصَّ بِهِ البَكْرَ، وَكَذَلِكَ نَاقَةٌ تَــرَبُــوتٌ، وَهِي الَّتِي إِذا أَخَذْتَ بمشْفَرِهَا أَو بهُدْبِ عَيْنِهَا تَبِعَتْكَ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: كُلُّ ذَلُول منَ الأَرْضِ وغيرهَا تَــرَبُــوتٌ، وكُلُّ هذَا مِنَ التُّرَاب، الذَّكَرُ والأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ.
(والتَّــرِبَــةُ، كفَرِحَة: الأُنْمُلَةُ) وجَمْعُهَا: تَــرِبَــاتٌ: الأَنَاملُ. (و) التَّــرِبَــةُ أَيْضاً (: نَبْتٌ) سُهْلِيّ مُقَرَّضُ الوَرَق، وقيلَ: هِيَ شَجَرَةٌ شَاكَةٌ وثَمَرَتُهَا كأَنَّهَا بُسْرَةٌ مُعَلَّقَةٌ، مَنْبتُهَا السَّهْلُ والحَزْن وتِهَامَةٌ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: التَّــرِبَــةُ خَضْرَاءُ تَسْلَحُ عَنْهَا الإِبِلُ، (وَهِي) أَيِ النَّبْتُ أَوِ الشَّجَرَةُ (التَّــرْبَــاءُ) ، كصَحْرَاء، و (التَّــرَبَــةُ، مُحَرَّكَةً) .
وَفِي (التَّهْذِيب) فِي تَرْجَمَة (رتب) عنِ ابْن الأَعرابِيّ: الرَّتْبَاءُ: النَّاقَةُ المُنْتَصِبَةُ فِي سَيْرِهَا، والتَّــرْبَــاءُ النَّاقَةُ المُنْدَفِنَة: وَفِي الأَساس: رَأَى أَعْرَابِيٌّ عَيُوناً يَنظُر إِبلَه وَهُوَ يَفُوقُ فُوَاقاً من عَجَبِه بهَا، فَقَال: فُقْ بِلَحْم حِــرْبَــاءَ لَا بلَحْم تَــرْبَــاءَ. أَي أَكَلْتَ لَحْمَ الحــرْبَــاءِ لاَ لَحْمَ نَاقَة تَسْقُطُ فَتُنْحَرُ فيَتَتَــرَّبُ لحْمُهَا.
(والتَّرَائبُ) قِيلَ هِيَ (: عظَامُ الصَّدْرِ أَو مَا وَلِيَ التَّرْقُوَتَيْنِ منْه) أَيْ مِنَ الصَّدْرِ (أَوْ مَا بَيْنَ الثَّدْيَيْنِ والتَّرْقُوَتَيْنِ) قَالَ أَبُو عُبَيْد: التَّرْقُوَتَانِ: العَظْمَانِ المُشْرِفَانِ فِي أَعْلَى الصَّدْرِ من رَأْسَي المَنْكِبَيْنِ إِلى طَرَف ثُغْرَة النَّحْرِ وبَاطِنِ التَّرْقُوَتَيْنِ، يُقَالُ لَهُمَا القَلْتَانِ وهُمَا الحَاقِنَتَانِ، والذَّاقنَةُ: طَرَفُ الحُلْقُومِ (أَوْ أَــرْبَــعُ أَضْلاَعٍ من يَمْنَة الصَّدْرِ، وأَــرْبَــعٌ من يَسْرَتِهِ، أَوِ اليَدَانِ والرِّجْلاَنِ والعَيْنَانِ، أَوْ مَوْضِعُ القِلاَدَة) من الصَّدْرِ، وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ أَجْمَعِينَ، وأَنْشَدُوا لاِمْرِىءِ القَيْسِ:
مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفَاضَة
تَرَائبُهَا مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ
وَاحِدُهَا: تَرِيبٌ كَأَمير، وصَرَّحَ الجَوْهَرِيُّ أَنَّ وَاحدَهَا تَرِيبَةٌ كَكَرِيمة وقيلَ التَّرِيبَتَان: الضِّلْعَانِ اللَّتَانِ تَليَان الترَّقُوَتَيْنِ، وأَنشدَ:
وَمِنْ ذَهَبٍ يَلُوحُ عَلَى تَرِيبٍ
كَلَوْنِ العَاجِ لَيْسَ لَهُ غُضُونُ
وقَالَ أَبُو عُبَيْد: الصَّدْرُ فِيهِ النَّحْرُ، وهُوَ مَوْضِعُ القلاَدَةِ، واللَّبَّةُ: مَوْضِعُ النَّحْر، والثُّغْرَةُ: ثُغْرَةُ النَّحْرِ، وهيَ الهَزْمَةُ بيْنَ التَّرْقُوَتَيْنِ، قَالَ الشَّاعِرُ:
والزَّعْفَرَانُ عَلَى تَرَائبِهَا
شَرِقٌ بِه اللَّبَاتُ والنَّحْرُ
قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَفِي الحَديثِ ذِكْرُ التَّرِيبَةِ، وهِيَ أَعْلَى صَدْرِ الإِنْسَانِ تحْتَ الذَّقَنِ، جَمْعُهَا: تَرَائبُ، وتَرِيبَةُ البَعِيرِ: مَنْحَرُهُ، وَقَالَ ابنُ فَارس فِي المُجْمَلِ: التَّرِيبُ: الصَّدْرُ، وأَنشد:
أَشْرَفَ ثَدْيَاهَا عَلى التَّرِيبِ
قُلْتُ: البَيْتُ للأَغْلَبِ العِجْلِيّ، وآخِرُه:
لَمْ يَعْدُوَ التَّفْلِيكَ بِالنُّتُوبِ
قالَ شَيْخُنَا: والتَّرَائِبُ: عَامٌ فِي الذُّكُورِ والإِنَاثِ، وجَزَمَ أَكْثَرُ أَهْل الغَرِيبِ أَنَّهَا خَاصٌّ بالنِّسَاءِ، وهُوَ ظَاهِرُ البَيْضَاوِيّ والزَّمخْشَرِيِّ.
(والتِّــرْبُ: بِالكَسْرِ: اللِّدَةُ) وهُمَا مُتَرَادِفَانِ، الذَّكَرُ والأُنْثَى فِي ذلكَ سَوَاءٌ، وقِيلَ: إِنَّ التِّــرْبَ مُخْتَصٌّ بالأُنْثَى، (والسِّنُّ) يُقَالُ: هَذِه تِــرْبُ هذِهِ أَيْ لِدَتُهَا، وجَمْعُهُ أَتْرَابٌ. فِي الأَسَاس: وهُمَا تِــرْبَــان، وهُمْ وهُنَّ أَتْرَابٌ، ونَقَلَ السَّيُوطِيُّ فِي (المُزْهِرِ) عَن (التَرْقيص) للأَزْديِّ: الأَتْرَابُ: لاَ يُقَالُ إِلاَّ لِلإِنَاثِ، ويُقَالُ للذُّكُورِ: الأَسْنَانُ والأَقْرَانُ، وأَمّا اللِّدَاتُ فإِنَّهُ يكُونُ للذُّكُورِ والإِنَاث، وَقد أَقَرَّه أَئِمَّةُ اللِّسَانِ عَلَى ذَلِك. (و) قِيلَ: التِّــرْبُ (مَنْ وُلِدَ مَعَك) ، وأَكْثَرُ مَا يكون ذَلِك فِي المُؤَنثِ، (و) يُقَال: (هِيَ تِــرْبِــى) وتِــرْبُــهَا، وهُمَا تِــرْبَــانِ، والجَمْعُ أَتْرَابٌ، وغَلطَ شيخُنَا فَضَبَطَهُ تِــرْبَــى، بالقَصْرِ، وَقَالَ: على خلاَف القيَاس، وَقَالَ عندَ قَوْله والسِّنُّ: الأَلْيَقُ تَرْكُهُ وَمَا بَعْدَه. وقالَ أَيضاً فِيمَا بَعْدُ: عَلَى أَنَّ هذَا اللَّفظَ من إِفْرَاده، لَا يُعْلَمُ لأَحَد من اللغويين وَلَا فِي كَلَام أَحدٍ من العــرَب نَقْلٌ انْتهى، وهذَا الكَلاَمُ عَجِيبٌ من شَيخنَا، وغَفْلَةٌ وقُصُورٌ، وَقَالَ أَيضاً: وظاهِرُه أَنّ الأُولى تَخْتَصُّ بالذكورُ، وَهُوَ غَلَطٌ ظاهرٌ بِدَلِيل: {2. 006 وَعِنْدهم قاصرات الطّرف اءَتراب} (ص: 52) قُلْتُ: فَسَّر ثَعْلَب فِي قَوْله تَعالَى: {2. 006 عــربــا اءَترابا} (الْوَاقِعَة: 37) أَن الأَتْرَابَ هُنَا الأَمْثَالُ، وَهُوَ حسنٌ، إِذ لَيست هُنَاكَ وِلادَةٌ.
(وتَارَبَــتْهَا) أَيْ (صَارَتْ تِــرْبَــهَا) وخادَنَتْهَا كَمَا فِي الأَسَاسِ قَالَ كُثَيِّر عَزَّةَ:
تُتَارِبُ بِيضاً إِذَا اسْتَلْعَبَتْ
كَأُدْمِ الظِّبَاءِ تَرُفُّ الكَبَاثَا
(والتَّــرْبَــةُ بالفَتْح) فالسُّكُونِ احْتَرَازٌ مِنَ التَّحْرِيك، فَلَا يَكُونُ ذكْرُ الفَتْح مُسْتَدرَكاً كَمَا زَعَمَه شَيخُنا (: الضَّعْفَةُ) بالفَتْح أَيضاً، نَقله الصاغانيّ.
(و) بِلاَ لاَمٍ (كَهُمَزَةٍ: وَادٍ) بقُــرْبِ مَكَّةَ علَى يَوْميْنِ مِنْهَا (يَصُبُّ فِي بُسْتَانِ ابْنِ عامِرٍ) حَوْلَهُ جِبَالُ السَّراة، كذَا فِي (المراصد) ، وَقيل: يُفْرِغُ فِي نَجْرَانَ، وسُكِّنَ رَاؤُه فِي الشِّعْر ضَرُورَةً، كَذَا فِي كتاب (نَصْر) ، وَفِي (لِسَان الْعَــرَب) : قَالَ ابنُ الأَثير فِي حَدِيث عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ذِكْرُ تُــرَبَــةَ، مِثَالُ هُمَزَةٍ: وَادٍ قُــرْب مكَّةَ على يَوْميْنِ مِنْهَا. قُلْتُ: ومِثْلُهُ قَالَ الحَازِمِيّ، ونَقَلَ شيخُنَا عَن السُّهَيْلِيّ فِي الرَّوْضِ فِي غَزْوَةِ عُمَرَ إِليها أَنَّهَا أَرْضٌ كَانَت لِخَثْعَمَ، وَهَكَذَا ضَبَطَه الشَّامِيّ فِي سيرَتِه، وَقَالَ فِي العُيُونِ: إِنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَرْسَلَ عُمَرَ إِليها فِي ثَلاَثينَ رَجُلاً، وَكَانَ ذَلِك فِي شَعْبَانَ سنَةَ سَبْعٍ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: هِيَ وَادٍ للضِّبَابِ طُولُه ثلاَثُ لَيَال، فِيهِ نَخْلٌ وزُرُوعٌ وفَوَاكِهُ: وَقد قَالوا: إِنَّهُ وَاد ضَخْمٌ، مَسِيرَتُه عشْرُونَ يَوْماً أَسفله بِنَجْد وأَعلاه بالسَّراةِ وقَالَ الكَلْبِيُّ: تُــرَبَــةُ: وَادٍ وَاحِدٌ يَأْخُذُ منَ السَّرَاة ويُفْرِغُ فِي نَجْرَانَ، وقِيلَ: تُــرَبَــةُ مَاءٌ فِي غَــرْبِــيِّ سَلْمَى، وَقَالَ بعضُ المحَدِّثينَ: هِيَ علَى أَــرْبَــعِ لَيَالٍ مِنْ مَكَّةَ، قَالَه شيخُنَا، قُلْتُ: ويَعْضُدُه مَا فِي الأَسَاسِ: وَطِئْتُ كُلَّ تُــرْبَــة فِي أَرْض العَــرَب، فَوَجَدْتُ تُــرَبَــةَ أَطْيَبَ التُّــرَب، وهيَ وادٍ على مَسيرَة أَــرْبَــعِ لَيَالٍ منَ الطَّائفِ، ورأَيْتُ نَاسا من أَهْلهَا.
وَفِي (لِسَان الْعَــرَب) : وتُــرْبَــةُ، أَيْ كقُــرْبَــة، وَادٍ مِنْ أَوْديَة اليَمَنِ، وتُــرْبَــةُ مَوْضعٌ مِنْ بِلاَدِ بَنِي عَامرِ بنِ كلاَبٍ، ومِنْ أَمْثَالِهِمْ (عَرَفَ بَطْنِي بَطْنَ تُــرْبَــةَ) يُضْــرَبُ للرَّجُلِ يَصِيرُ إِلى الأَمْرِ الجَلِيِّ بَعْدَ الأَمْرِ المُلْتَبِس، والمَثَلُ لعامر بن مالكٍ أَبِي البَرَاءِ.
قُلْتُ: وذَكَرَه السُّهَيْلِيُّ فِي تُــرَبَــةَ كهُمَزَةٍ، فلْيُعْلَمْ ذلكَ، وَبِه تَعْرِفُ سُقُوطَ مَا قالَه شيخُنَا، وَلَيْسَ عنْدَ الحَازِمِيِّ تُــرْبَــة سَاكِنَ الرَّاءِ اسْم مَوْضعٍ من بِلاَد بَنِي عَامر بنِ مَالكٍ، كَذَا قيلَ، على أَنَّ بَعْضَ مَا ذَكَرَه فِي تُــرَبَــةَ كهُمَزَةٍ تَعْرِيفٌ لِتُــرْبَــة، يَظْهَرُ ذلكَ عندَ مُرَاجَعَةِ كُتُبِ الأَمَاكنِ والبِقَاع.
والتُّــرَبَــةُ، كهُمَزَة، بالَّلام، والتَّــرْبَــاءُ كصَحْرَاءَ: مَوْضعَانِ، وهُوَ غَيْرُ تُــرَبَــة كَهُمَزَةٍ بلاَ لاَم، كَذَا فِي (لِسَان الْعَــرَب) .
(وتُريْبَةُ كجُهيْنَةَ: ع باليَمَن) وَهِي قَرْيةٌ من زَبيد، بهَا قَبْرُ الوَلِيِّ المَشْهُور طَلْحَةَ بنِ عيسَى بن إِقْبَال، عُرفَ بالهِتَار، زُرْتُهُ مِرَاراً، وَله كَرَامَاتٌ شَهيرَةٌ.
(و) تُرَابَةُ (كقُمَامَةَ: ع بِهِ) أَيضاً. والنِّسْبَةُ إِليهمَا تُرَيْبِيٌّ وَتُرَابِيّ.
(وتُــرْبَــانُ بالضَّمِّ: وَادٍ بَيْنَ الحَفِيرِ والمَدينَةِ) المُشَرَّفَة وقيلَ: بَيْنَ ذَاتِ الجَيْشِ والمَلَلِ، ذاتِ حِصْن وقُلَل، على المَحَجَّة، فِيهَا مِيَاهٌ كَثِيرَة، مرَّ بِهِ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي غَزَاة بَدْرٍ. وَفِي حَدِيث عائشةَ: (كُنَّا بتُــرْبَــانَ) قالَ ابنُ الأَثير: هُوَ مَوْضعٌ كَثيرُ المِياه، بينَه وَبَين المَدينة نَحْوُ خَمْسَةِ فَرَاسخَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَــرَب) ، وتُــرْبَــانُ أَيضاً: قَرْيةٌ على خَمْسَةِ فَرَاسخَ من سمَرْقَنْدَ، قَالَه ابنُ الأَثير، وإِليها نُسِبَ أَبُو عَليَ مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ بن إِبْرَاهِيمَ التُّــرْبَــانِيُّ الفَقيهُ المُحَدِّثُ. وقَالَ أَبُو سَعْدٍ المالينيّ: قَرْيَةٌ بمَا وَرَاءَ النَّهْر فيمَا أَظُنُّ، وقيلَ: هُوَ صُقْعٌ بَيْنَ سَمَاوَةِ كَلْبٍ والشَّأْمِ، كَذَا فِي المَرَاصِد والمُشْتَرَك لياقوت، قَالَه شيخُنَا.
(وأَبُو تُرَابٍ) كُنْيَةُ أَميرِ المُؤْمنينَ (عَليّ بن أَبي طَالب رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ) وقيلَ: لَقَبُه، على خِلاَف فِي ذَلِك بَيْن النُّحَاةِ والمُحَدِّثينَ، وَأَنْشَدَنَا بَعْضُ الشُّيُوخ:
إِذَا مَا مُقْلَتِي رَمِدَتْ فَكُحْلِي
تُرَابٌ مَسَّ نَعْلَ أَبي تُرَابِ
وأَنْشَدَ المُصَنِّفُ فِي (البَصَائر) .
أَنَا وَجَميعُ مَنْ فَوْقَ التُّرَابِ
فِدَاءُ تُرَابِ نَعْلِ أَبي تُرَابِ
(و) أَبُو تُرَابٍ (: الزَّاهدُ النَّخْشَبِيُّ) منْ رجَال (الرَّسَالَة القُشَيْريَّة) ونَخْشَبُ: هيَ نَسَفِ.
وأَبُو تُرَابٍ: حَيْدَرَةُ بنُ الحَسَنِ الأُسَاميّ الخَطِيب العَدْل، تُوُفِّيَ سنة 490.
وأَبُو تُرَابٍ: حَيْدَرَةُ بنُ عُمَرَ بنِ مُوسَى الــرَّبَــعيّ الحَرَّانِيُّ.
،،) حَيْدَرَةُ بنُ عَلِيّ القَحْطَانيُّ.
وأَبُو تُرَابٍ: حَيْدَرَةُ بنُ أَبي القَاسِم الكَفْرُ طَابِيّ:
أُدَبَاءُ مُحَدِّثُونَ.
وأَبُو تُرَابٍ: عَبْدُ البَاقي بنُ يُوسُفَ بن عَليَ المَرَاغِيُّ الفَقيهُ المُتَكَلِّمُ، تُوُفِّيَ سنة 492.
وأَبُو تُرَابٍ عَليُّ بنُ نَصْرِ بن سَعْدِ بن مُحَمَّد البَصْريُّ وَالدُ أَبي الحَسَن عَليَ الكاتِب (والمُحَمَّدَانِ ابْنَا أَحْمَدَ المَرْوَزِيَّانِ) وهُمَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بن حُسَيْنٍ المَرْوَزِيُّ شَيْخٌ لأَبي عَبْد الرَّحْمان السُّلَمِيّ، ومُحَمَّدُ بن أَحْمَد المَرْوَزِيُّ شَيْخٌ لأَبي سَعْد الإِدْرِيسيِّ (وعَبْدُ الكَريم بن عَبْد الرَّحْمَن) بن التُّرَابيِّ المَوْصِليّ أَبُو مُحَمَّد نَزيلُ مِصْرَ، سَمِعَ شَيْخَه خَطِيبَ المَوْصِل بفَوْت مِنْهُ. وَعنهُ الدِّمْيَاطيُّ. (ونَصْرُ بنُ يُوسُفَ) المُجَاهِديُّ، قَرَأَ علَى ابْن مُجَاهد، وَعنهُ ابنُ غَلْبُونَ، قَالَه الذَّهَبيُّ (و) أَبُو بَكْر (مُحَمَّدُ بنُ أَبي الهَيْثَمِ) عَبْدِ الصَّمَد بنِ عليَ المَرْوَزيُّ، حَدَّثَ عَن أَبي عَبْد الله بن حَمويه السَّرَخْسيِّ، وَعنهُ البَغَوِيُّ والسمْعَانيُّ، وتُوُفِّي سنة 436، وَفَاتَه مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْن الحَسَيْن الحَدَّادُ التُّرَابيُّ، عَن الحَاكم، وَعنهُ مُحْيِى السُّنَّةِ البَغَوِيُّ، (التُّرَابيُّونَ مُحَدِّثُونَ) نِسْبَة إِلى سُوقٍ لَهُم يَبيعُونَ فِيهِ الحُبُوبَ والبُزُورَ، كَذَا فِي أَنْسَاب البُلْبَيْسيّ.
(وإِتْرِيبُ كَإِزْمِيل: كُورَةٌ بمِصْرَ) وضَبَطَهُ فِي (المُعْجَم) بفَتْح الأَوَّل، وهيَ فِي شَرْقيِّ مِصْرَ، مُسَمَّاةٌ بإِتْريبَ بن مِصْرَ بنِ بَيْصَرَ بن حَامِ بن نُوحٍ وقَصَبَةُ هَذِه الكُورَةِ: عَيْنُ شَمْسَ، وعَيْنُ شَمْسٍ خَرَابٌ لمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاّ الآثَارُ.
قُلت: وقَدْ دَخلتُ إِتْرِيب.
(والتِّرَابُ، بالكَسْر) ككتَاب (: أَصْلُ ذِرَاع الشَّاةِ) ، أُنْثَى، (ومنْهُ) فَسَّرَ شمِرٌ قَوْلَ عَليَ كَرَّم اللَّهُ وجْهَه (لَئِن وَليتُ بَني أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصَّابِ (التِّرَابَ الوَذِمَةَ)) قالَ: وعَنَى بالقَصَّاب هُنَا السَّبُعَ، والتِّرابُ: أَصْلُ ذِرَاعِ الشَّاةِ، والسَّبُعُ إِذا أَخذ شَاة قبَض عَلَى ذلكَ المَكَانِ فَنَفَضَ الشَّاةَ، وسيأْتي فِي قصب، (أَوْ هِيَ) أَي التِّرَابُ (جَمْعُ تَــرْب) ، بفَتْح فَسُكُون (مُخَفَّف تَــرِبٍ) كَكَتِفٍ، قَالَه ابْن الأَثير، يُريدُ اللُّحُومَ الَّتِي تَعَفَّرَتْ بسُقُوطهَا فِي التُّرَاب، والوَذِمَةُ: المُتَقَطِّعةُ فِي الأَوْذَام، وهيَ السُّيُورُ الَّتِي تُشَدُّ بهَا عُرَى الدَّلْو، (أَو الصَّوَابُ) قَالَ الأَزْهريُّ: طعَامٌ تَــرِبٌ، إِذَا تَلَوَّثَ بالتُّرَاب قَالَ: وَمِنْه حَديثُ عليَ رِضْوانُ الله عَلَيْهِ (نَفْضَ القَصَّابِ (الوِذَامَ التَّــرِبــة)) ، التِّرَاب: الَّتِي سَقَطَتْ فِي التُّرَاب فتَتَــرَّبَــتْ، فالقَصَّابُ يَنْفُضُهَا. قَالَ الأَصمعيُّ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنِ هَذَا الحَرْفِ فقَالَ: لَيْسَ هوَ هكَذَا، إِنَّما هُوَ (نَفْضَ القَصَّابِ الوِذَامَ التَّــرِبَــة) ، وَهِي الَّتِي قد سقَطَت فِي التُّرَاب، وقيلَ الكُرُوشُ كلُّهَا تُسَمَّى تَــرِبــة، لأَنَّهَا يَحْصُلُ فِيهَا التُّرَابُ منَ المَرْتَع، والوَذِمَةُ الَّتِي أُخْمِلَ بَاطِنُهَا، والكُرُوشُ وَذِمَّةٌ لأَنَّهَا مُخْمَلَةٌ ويُقَالُ لِخَمْلِهَا الوَذَمُ، ومَعْنَى الحَديث: لَئنْ وَلِيتُهُمْ لأُطَهِّرَنَّهُمْ منَ الدَّنَس و (لأُطَيِّبَنَّهم من) الخَبَث.
(والمُتَارَبَــةُ) : المُحَاذَاةُ و (مُصَاحَبَةُ الأَتْرَابِ، وَقد تَقَدَّمَ فِي تَارَبَــتْهَا، فإِعادَتُه هُنَا كالتَّكْرَارِ.
(ومَاتِيــرَبُ، بالكَسْر: مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ) ، نُسبَ إِليهَا جَمَاعَةٌ منَ المُحَدِّثينَ.
(والتُّــرْبِــيَّةُ بالضَّمِّ) مَعَ تَشْديد اليَاءِ، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ (: حِنْطَةٌ حَمْرَاءُ) وسُنْبُلُهَا أَيضاً أَحْمَرُ نَاصِعُ الحُمْرَة وهيَ رَقيقَةٌ تَنْتَشِرُ مَعَ أَدْنَى رِيحٍ أَوْ بَرْد، حَكَاهُ أَبُو حَنيفَة.
وَأَتَارِبُ: مَوْضعٌ، وَهُوَ غَيْرُ أَثَارِبَ بالثَّاءِ المُثَلَّثَة، كَمَا سيأْتي.
(وَيَتْــرَب) بفَتْح الرَّاءِ (كيَمْنَعُ: ع) أَي موضعٌ (قُــرْبَ اليَمَامَةِ) ، وَفِي المَراصد: هِيَ قَرْيَة بهَا عندَ جَبَلِ وَشْمٍ، وقيلَ: مَوضعٌ أَو مَاءٌ فِي بِلَاد بَني سَعْدٍ بالسُّودَة، وقيَلَ مدينةٌ بحَضْرَمَوْتَ يَنزلُها كِنْدَةُ (وَهُوَ) أَي الموضعُ المذكورُ (المُرَادُ بقوله) أَي الأَشْجَعيِّ، كَمَا فِي (لِسَان الْعَــرَب) ، وَقيل هُوَ الشَّمَّاخُ كَمَا صَرَّح بِهِ الثَّعَالِبِيُّ، وَرَوَاهُ ابنُ دُرَيْد غيرَ منسوبٍ:
وَعَدْتَ وكَانَ الخُلْفُ مِنْكَ سَجِيَّةً
(مَوَاعِيدَ عُرْقُوب أَخَاهُ بيَتْــرَبِ)
قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَهُوَ عُرْقُوبُ بنُ مَعَدَ من بَني جُشَمَ بن سَعْدٍ. وَفِي (لِسَان الْعَــرَب) : هَكَذَا يَرْويه أَبُو عُبَيدٍ وأَنْكَرَ من رَوَاهُ (بيَثْــرِب) بالثَّاءِ المُثَلَّثَة. وَقَالَ: عُرْقُوبٌ منَ العَمَالِيق، ويَتْــرَبُ من بِلَادهمْ، وَلم يَسْكُن العَماليقُ يَثْــرِبَ، ولكنْ نُقِلَ عَن أَبي مَنْصُور الثَّعَالِبيِّ فِي كتاب (المُضَاف والمَنْسُوب) أَنه ضَبَطَه بالمُثَلَّثَة وأَن المُرَادَ بِهِ المَدينَةُ.
قَال شيخُنَا: ورُبَّــمَا أَخَذُوه من قَوْله إِن عُرْقَوباً من خَيْبَرَ، واللَّهُ أَعْلَمُ.
(والحُسَيْنُ بنُ مُقْبِل) بن أَحمدَ الأَزَجِيُّ (التُّــرَبــيُّ) بفَتحِ الرَّاءِ وسُكُونِهَا، نُسِبَ إِليها (لإِقَامَته بتُــرْبَــة الأَمير قَيْزَانَ) ببغدادَ، كسَحْبَانَ، وَيُقَال فِيهِ: قَازَان، من الأُمَرَاءِ المَشْهُورينَ، رَوَى و (حَدَّثَ) عَن ابْن الخَيْرِ، وَعنهُ الفَرَضيُّ.
وأَبُو الخَيْرِ نَصْرُ بنُ عَبْدِ الله الحُسَاميُّ التُّــرَبــي، إِلى خدْمَةِ تُــرْبَــتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحَدِّثٌ.
وَفِي الأَساس: وعنْدَنَا بمَكَّةَ التُّــرَبــيُّ المُؤْتَى بَعْضَ مَزَامِيرِ آل دَاوُودَ.
قُلْتُ: والتُّرَابِيُّ فِي أَيّام بَني أُمَيَّةَ: مَنْ يمِيلُ إِلى أَمير المُؤْمنينَ عَليَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، نسْبَةٌ إِلى أَبِي تُرَابٍ.

تــرب


تَــرِبَ(n. ac. تَــرَب
مَتْــرَب)
a. Clave to the earth, the dust.
b. Became dusty.
c. Suffered loss, became poor.
d. Became possessed of much land.

تَــرَّبَa. Covered with earth, dust.
b. Threw down.
c. Became poor.
d. Became rich.
e. Turned to dust.

تَاْــرَبَa. Matched; was associated with.

أَتْــرَبَa. Sprinkled earth or dust upon, defiled.
b. Became poor.

تَتَــرَّبَa. Was covered with earth or dust, was defiled.

تَــرْبa. Earth, dust.
b. Poor.

تِــرْب
(pl.
أَتْرَاْب)
a. Friend, companion; equal, match; fellow, compeer;
co-etanean.

تُــرْبa. Earth; dust; mould.

تُــرْبَــة
(pl.
تُــرَب)
a. see 3b. Grave, tomb; buryingplace, cemetery.

تَــرِبa. Earthy, clayey.
b. Poor.

تَــرِبَــةa. A certain plant.

مَتْــرَبَــةa. Poverty, misery.

تُرَاْب
(pl.
أَتْــرِبَــة
تِــرْبَــاْن)
a. Earth, mould.

تَرِيْبa. Earth, ground, soil.

تَرِيْبَة
(pl.
تَرَاْئِبُ)
a. Rib.

تَــرْبَــآءُa. Earth; the Earth.
b. A certain plant.

تُــرَبَــآءُa. Earth, mould, ground.

تَــرْبُــوْتa. Tractable (camel).
تــرب
التُّرَاب معروف، قال تعالى: أَإِذا كُنَّا تُراباً [الرعد/ 5] ، وقال تعالى: خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ [فاطر/ 11] ، الَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً
[النبأ/ 40] . وتَــرِبَ: افتقر، كأنه لصق بالتراب، قال تعالى: أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْــرَبَــةٍ
[البلد/ 16] ، أي: ذا لصوق بالتراب لفقره. وأَتْــرَبَ:
استغنى، كأنه صار له المال بقدر التراب، والتَّــرْبَــاء: الأرض نفسها، والتَّيْــرَب واحد التَّيَارب، والتَّوْــرَب والتَّوْرَاب: التراب، وريح تَــرِبَــة: تأتي بالتراب، ومنه قوله عليه السلام:
«عليك بذات الدّين تَــرِبَــتْ يداك» تنبيها على أنه لا يفوتنّك ذات الدين، فلا يحصل لك ما ترومه فتفتقر من حيث لا تشعر.
وبارح تَــرِبٌ : ريح فيها تراب، والترائب:
ضلوع الصدر، الواحدة: تَرِيبَة. قال تعالى:
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ [الطارق/ 7] ، وقوله: أَبْكاراً عُــرُبــاً أَتْراباً
[الواقعة/ 36- 37] ، وَكَواعِبَ أَتْراباً [النبأ/ 33] ، وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ [ص/ 52] ، أي: لدات، تنشأن معا تشبيها في التساوي والتماثل بالترائب التي هي ضلوع الصدر، أو لوقوعهنّ معا على الأرض، وقيل:
لأنهنّ في حال الصبا يلعبن بالتراب معا.
(تــرب) أتــرب وَالشَّيْء وضع عَلَيْهِ التُّرَاب وَيُقَال تــرب الْكتاب

رُبَّما الفكرة حسنة

رُبَّــما الفكرة حسنة
الجذر: ر ب ب

مثال: رُبَّــما الفكرة حسنة فيستفيد منها
الرأي: مرفوضة
السبب: لدخول «رُبــما» على الجملة الاسمية.

الصواب والرتبة: -رُبَّــما تكون الفكرة حسنة فيستفيد منها [فصيحة]-رُبَّــما كانت الفكرة حسنة فيستفيد منها [فصيحة]-رُبَّــما الفكرة حسنة فيستفيد منها [صحيحة]
التعليق: يُمكن تصحيح المثال المرفوض بسبب زيادة «ما» لاحقةً لــرُبَّ أو على تقدير فعل محذوف مثل: «تكون».

المعرّب

المعــرّب:
[في الانكليزية] Word introduced in Arabic
[ في الفرنسية] Arabise
اسم مفعول من التعريب وهو عند أهل العــربــية لفظ وضعه غير العــرب لمعنى استعمله العــرب بناء على ذلك الوضع. واختلف في وقوعه في القرآن، فقيل بوقوعه وهو مروي عن ابن عباس وعكرمة ونفاه الأكثرون. دليل المثبتين أنّ المشكاة هندية والاستبراق والسجّيل فارسيتان والقسطاس رومية، وقول الأكثر ولا نسلّم ذلك لجواز كونه ممّا اتفق فيه اللغتان كالصابون والتّنور بعيد لندرة مثله، والاحتمالات البعيدة لا تدفع الظهور وهو المدعى. هذا وإنّ إجماع أهل العــربــية على أنّ منع صرف إبراهيم ونحوه للعجمة والتعريف يوضّح الوقوع أيضا، لكن جعل الأعلام من المعــرّب أو مما فيه النزاع محلّ مناقشة. أمّا في الأول فأن يقال اعتبار العجمة في هذه الأعلام لمنع الصرف لا يقتضي كونها معــرّبــة أو لا يرى أنّ عــربــيا لو سمّى ابنه بابراهيم منعه عن الصرف للتعريف والعجمة مع أنّه على هذا ليس بمعــرّب قطعا، إذ استعماله في ذلك المعنى ليس مأخوذا من غيرهم. والتحقيق أنّ التعريب أخذهم اللفظ مع الوضع من غيرهم والعجمة باعتبار أخذ اللفظ أعمّ من أن يكون مع الوضع أو بدونه فهي أعمّ فلا تستلزم التعريب ولا يكون الإجماع عليها موضحا لوقوع المعــرّب في القرآن وأمّا في الثاني فإن يقال على تقدير تسليم أنّ هذه الأعلام معــرّبــة لا نسلّم أنّها مما وقع فيه النزاع فإنّ الأعلام ليست موضوعة في أصل اللغة، بل إنّما هي بأوضاع متجدّدة والكلام فيما هو من الأوضاع الأصلية.
ودليل النفاة قوله تعالى أَعْجَمِيٌّ وَعَــرَبِــيٌ فنفى القرآن أن يكون متنوعا وهو لازم لوجود المعــرّب فيه فينتفي. والجواب لا نسلّم أنّه نفي التنويع بل المراد أكلام أعجمي ومخاطب عــربــي لا يفهم، فيبطل غرض إنزاله، ويدلّ عليه سياق الآية من ذكر كون القرآن عــربــيا وأنّه لو أنزل أعجميا لقالوا ذلك، وهذه الألفاظ كانوا يفهمونها فلا يندرج في الإنكار. سلّمنا أنّه لنفي التنويع لكن المراد أعجمي لا يفهم وهذه تفهم فلا يندرج في الإنكار، هكذا يستفاد من العضدي وحاشيته للسّيّد السّند في مبادئ اللغة.
والمعــرب عند الشّعراء هو الشّعر الذي يراعى فيه الإعراب ويقال لهذا الفعل: التعريب. ومثال مراعاة حركات الفتح المتوالية في البيت التالي وترجمته:
يا صنما! الكلّ يجب عليه الوفاء يكون علاجا فالوفاء يلزم أداؤه والبيت التالي مثال على توالي حركات الرفع. وترجمته:
ضاعت الأترجّة وما تفتّح الورد مثل جبرائيل مات البلبل وصاح الصلصل وهاج وكذا يعدّ من المعــرّب ما إذا كانت حروف البيت كلّها شفوية فلا يتحرّك اللّسان كالمصراع الفارسي التالي وترجمته:
ابق مع الهوى وابق مع الوفاء وكذلك يمكن أن تكون حروف البيت كلّها حلقية فلا يتحرّك اللّسان والشّفة كما في المصراع التالي وهو بالعــربــية: وقهقه عقيقها. أو أن تكون الحروف بجملتها لا حرف شفوي فيها فيتحرّك اللسان وحده دون الشّفة:
لقد صحّ يا صديقي فما عندك رأس للجلال كذا في جامع الصنائع.

مَا يَقْرُب من

مَا يَقْــرُب من
الجذر: م ا

مثال: حَضَر ما يقــرب من عشرين رجلاً
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «ما» جاءت في المثال للعاقل، على حين أن الشائع في استعمالها أن تكون لغير العاقل.

الصواب والرتبة: -حضر ما يقــرب من عشرين رجلاً [فصيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال على أساس أن النحاة يجيزون استعمال «ما» للعاقل على سبيل الندرة، أو على أن «ما» هنا نكرة موصوفة معناها «عدد»، والمعنى حينئذ: حضر عدد يقــرب من كذا أو يزيد عليه، أو على أن تكون «ما» موصولة صفة لغير العاقل، والتقدير: حضر العدد الذي يقــرب من كذا أو يزيد عليه. والحق أن استعمال «ما» للعاقل ليس على سبيل الندرة، وقد جاء منه قوله تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} النساء/3، وقول العــرب: «سبحان ما سخركن لنا»، و «سبحان ما يسبح الرعد بحمده».
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.