Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: رب

ربد

ربــد: في المعجم اللاتيني - العــربــي: ( conatus) nisus: معْزَمٌ مُــربــدٌ. ولا أدري كيف أن هذه الكلمة أصبحت تدل على معنى الجهد والكدّ.
(ر ب د) : (الْمِــرْبَــدُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُحْبَسُ فِيهِ الْإِبِلُ وَغَيْرُهَا (وَالْجَرِينُ) أَعْنِي مَوْضِعَ التَّمْرِ يُسَمَّى مِــرْبَــدًا أَيْضًا.
(ربــد)
بِالْمَكَانِ ربــدا وربــودا أَقَامَ وَفُلَانًا ربــدا حَبسه وَالتَّمْر خزنه فِي المــربــد

(ربــد) ربــدة اخْتَلَط سوَاده بكدره فَهُوَ أَــرْبَــد وَهِي ربــداء (ج) ربــد
(ربــد) - في حَديث صَالِح بن عَبْدِ الله بن الزُّبَيْر: "أنَّه كان يَعْمَل رَبَــدًا بمكَّة"
الــرَّبَــد: الطِّينُ، أي بِنَاءٌ من طِينِ، والــرَّبَّــادُ: الطَّيَّانِ بِلُغَة أهلِ اليَمَنِ.
وقيل: بالزَّاىِ والنُّونِ، وهو بالرَّاء والبَاءِ، من الــرَّبَــدِ، وهو الحَبْس, لأنه يَحبِس المَاءَ.

ربــد


رَبَــدَ(n. ac. رُبُــوْد)
a. [Bi], Remained, stayed in (place).
b.(n. ac. رَبْــد), Tied, fastened, bound.
تَــرَبَّــدَa. Became cloudy, overcast (sky); was
gloomy, austere, severe.
إِــرْبَــدَّa. Was ash-colour, dustcolour.

رَبْــدa. see 3t
. —
رُبْــدَة
3t
رَبَــد
Ash colour, ashen hue.
أَــرْبَــدُ
(pl.
رُبْــد)
a. Ashen.

مِــرْبَــد
(pl.
مَرَاْبِدُ)
a. Place of confinement, prison.
b. Enclosure.
c. Open space in which dates are dried.

رَاْبِدa. Hoarder, treasurer.

رَبِــيْدa. Preserved dates.
ر ب د : الــرُّبْــدَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ لَوْنٌ يَخْتَلِطُ سَوَادُهُ بِكُدْرَةٍ وَشَاةٌ رَبْــدَاءُ وَهِيَ السَّوْدَاءُ الْمُنَقَّطَةُ بِحُمْرَةٍ وَبَيَاضٍ وَــرَبَــدَ بِالْمَكَانِ رَبْــدًا مِنْ بَابِ ضَــرَبَ أَقَامَ وَــرَبَــدْتُهُ رَبْــدًا أَيْضًا حَبَسْتُهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْمِــرْبَــدِ وِزَانِ مِقْوَدٍ وَهُوَ مَوْقِفُ الْإِبِلِ وَمِــرْبَــدُ النَّعَمِ مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ يُقَالُ عَلَى نَحْوٍ مِنْ مِيلٍ وَالْمِــرْبَــدُ أَيْضًا مَوْضِعُ التَّمْرِ وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا مِسْطَحٌ. 
ربــد وَقَالَ [أَبُو عبيد] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام [قَالَ -] اللَّهُمَّ اسقنا فَقَامَ أَبُو لبَابَة فَقَالَ: يَا رَسُول الله إِن التَّمْر فِي المرابد فَقَالَ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: اللَّهُمَّ اسقنا حَتَّى يقوم أَبُو لبَابَة عُريانا يسدّ ثَعْلَب مــربــده بِإِزَارِهِ أَو بردائه قَالَ: فمُطِرنا حَتَّى قَامَ أَبُو لبَابَة وَنزع إزَاره فَجعل يسد ثَعْلَب مــربــده بِإِزَارِهِ. 81 / الف

ثَعْلَب قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: المــربــد هُوَ الَّذِي / يَجْعَل فِيهِ التَّمْر عِنْد الْجذاذ قبل أَن يدْخل إِلَى الْمَدِينَة وَيصير فِي الأوعية. و
ر ب د

نعامة ربــداء ونعام ربــد وظليم أربــد ونمر أربــد. وفيه ربــدة وهي نحو الرمدة وهي لون الرماد. وتــربّــدت السماء، والسماء متــربــدة: متغيمة. وربــدت الشاة: أضرعت فرؤيَ في ضرعها لمع سواد. وقد تــربــد ضرعها. قال:

إذا والد منها تــربّــد ضرعها ... جعلت لها السكين إحدى القلائد

أراد ذات ولد هو في بطنها. وتــربــد وجهه من الغضب. واربــدّ وارمدّ. وأبيض في متنه ربــد وهي فرنده. وربــدت الإبل: ربــطتها، والإبل في المــربــد وهو الموضع الذي تــربــد فيه، جعل حابساً حيث بني على مفعل. وقيل: مــربــد البصرة، ومــربــد المدينة وهو متسع كانت الإبل تــربــد فيه للبيع وهو مجتمع العــرب ومتحدّثهم. والتمر في المــربــد وهو البيدر لأن التعمر يــربــد فيه فيشمس. يقال: ربــدت تمرك بداً حسناً.

ومن المجاز: داهية ربــداء: منكرة. وعام أربــد: مقحط. قال الركّاض:

إني إذا ما كان عام أربــد ... وابتعد السعر وخف المرفد

عندي مواساة لها لا تنفد

أي للفرس. والمرفد القدح الكبير.
ربــد
الــرُبْــدَةُ في لَوْنِ النعَامِ: قِطْعَةٌ كَدْرَاءُ وأخْرى سَوْدَاءُ. ورُبَــدُ السَيْفِ: فِرِنْدُه.
والأرْبَــدُ: ضَــرْب من الحَياتِ خَبِيْثُ. وإذا غَضِبَ الإنسانُ: تَــرَبــدَ وَجْهُه؛ وهو أرْبَــدُ. وارْبَــدَّ أيضاً. وإذا أضْرَعَتِ الشّاةُ قيل: رَبَــدَتْ. وتَــرَبَــدَ ضَرْعُها: إذا تَلَمَّعَ بسَوَادٍ وبَيَاضٍ خَفِي. والأرْبَــدُ: من صِفَاتِ النمِرِ.
والعَنْزُ تُدْعى: رِبْــدَةَ. وتُدْعى للحَلَبِ فَيُقَال: رِبْــدَهْ رِبْــدَه. وداهِيَةٌ رَبْــدَاءُ: مُنْكَرَةٌ. وعام أرْبَــدُ. والمِــرْبَــدُ: مُتسَع بالبَصْرَةِ؛ وكذلك بالمَدِيْنَةِ. ومِــرْبَــدُ الخَيْلِ والإبل: مَحْبِسُها، يُقال: رَبَــدَهُ، أي حَبَسَه.
والذي يَجْعَلُ فيه الجَدّادُ التَمْرَ؛ وهو مُتسَعٌ من الأرْضِ بمنزلةِ البَيْدَرِ. وشِبْهُ حُجْرَةٍ في كُل دارٍ مما يَلي المَرَافِقَ. وخَشَبَةٌ تُجْعَلُ على بابِ الحَظِيْرَةِ. ويُقال: رَبَــدَ تَمْرَه يَــرْبُــدُه: أي شَمَّسَه ويَبسَه. ورَبَــدَ بالمَكَانِ: أقامَ به؛ رُبُــوْداً، فهو رابِدٌ.
ربــد وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَن مَسْجده كَانَ مِــربــدا ليتيمين فِي حَجْر مُعَاذِ بْن عفراء - معاذٍ ومعوَّذٍ وعوفٍ بَنو عفراء - فَاشْتَرَاهُ مِنْهُمَا معوذ [بْن -] عفراء فَجعله للْمُسلمين فناه رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم مَسْجِدا. قَالَ الْأَصْمَعِي: المــربــد كل شَيْء حُبست بِهِ الْإِبِل / وَلِهَذَا قيل: مــربــد النعم 29 / الف الَّذِي بِالْمَدِينَةِ. وَبِه سمي مــربــد الْبَصْرَة إِنَّمَا كَانَ مَوضِع سوق الْإِبِل وَكَذَلِكَ كل مَا كَانَ من غير هَذِه الْمَوَاضِع أَيْضا إِنَّه إِذا حُبست بِهِ الْإِبِل فَهُوَ مِــربــد وأنشدنا الْأَصْمَعِي: [الطَّوِيل]

عَواصِيَ إِلَّا مَا جَعَلتُ وَرَاءَهَا ... عَصا مِــربــدٍ تغشى نحورًا واذرُعَا

يَعْنِي بالمــربــد هَهُنَا عَصا جعلهَا مُعْتَرضَة على الْبَاب تمنع الْإِبِل من الْخُرُوج سَمَّاهَا مــربــدًا لهَذَا والمــربــد أَيْضا مَوَاضِع التَّمْر مثل الجرين والبَيْدَر للحنطة والمــربــد بلغَة أهل الْحجاز والجرين لَهُم أَيْضا والأندر لأهل الشَّام والبيدر لأهل الْعرَاق. 
[ربــد] فيه: أن مسجده كان "مــربــدا" ليتيمين، هو الموضع الذي تحبس فيه الإبل والغنم، وبه سمي مــربــد المدينة والبصرة، وهو بكسر ميم وفتح باء من ربــد بالمكان إذا أقام فيه وربــده إذا حبسه، والمــربــد أيضًا موضع يجعل فيه التمر لينشف. ومنه: حتى يقوم أبو لبابة يسد ثعلب "مــربــده" بازاره، يعني موضع تمره. وفيه: يعمل "ربــدا" بمكة، هو بفتح باء الطين، والــربــاد الطيان أي بناء من طين كالسكر، ويجوز كونه من الــربــد الحبس لأنه يحبس الماء، ويروى بالزاي ويجيء. وفيه: إذا نزل عليه الوحي "اربــد" وجهه أي تغير إلى الغبرة، وقيل الــربــدة لون بين السواد والغبرة. ومنه: أي قلب أشــربــها- أي الفتنة - صار "مــربــدا" وروى "مــربــادا" يريد اربــداده معنى لا صورة فإن لون القلب إلى السواد ما هو. ومنه: قام من عند عمر "مــربــد" الوجه. ك: فحضرت العصر "بمــربــد" النعم فصلى، أي بالتيمم لما في الأخرى وهو بالكسر عند الجمهور وبفتح عند بعض وبمهملة في أخره على ميلين من المدينة. ن: كــرب لذلك و"تــربــد" وجهه، أي علته غبرة وصار كلون الرماد، وروى: وهو محمار الوجه، فلعل حمرته كدرة، أو أنه في أوله تــربــد ثم تحمر أو بالعكس. وفيه: أسود "مــربــادا" بوزن محمار، وروى: مــربــئدا، بهمزة مكسورة بعد باء على لغة من فر من الساكنين، وتفسيره بشدة البياض في سواد تصحيف، وصوابه شبه البياض في سواد. ط: كالرماد وهو أنكر أنواع السواد بخلاف ما يشوبه صفاء وطراوة.
ربــد جخا وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث حُذَيْفَة تُعرض الْفِتَن على الْقُلُوب عَرْض الْحَصِير فَأَي قلب أشــربــها نكتت فِيهِ نُكْتَة سَوْدَاء وَأي قلب أنكرها نكتت فِيهِ نُكْتَة بَيْضَاء حَتَّى تكون الْقُلُوب على قلبين: قلب أَبيض مثل الصفاء لَا تضره فتْنَة مَا دَامَت السَّمَاوَات وَالْأَرْض وقلب أسود مُــرْبَــدّ كالكوز مُجَخِّيا وأمال كَفه لَا يعرف مَعْرُوفا وَلَا يُنكر مُنْكرا. قَالَ أَبُو عَمْرو وَأَبُو زِيَاد الْكلابِي وَغَيرهمَا: قَوْله: مُــرْبَــدّ هُوَ لون بَين السوَاد والغبرة وَهُوَ لون النعام وَمِنْه قيل للنعام: رُبْــدٌ فَقَالُوا: مــربــدّ مثل: محمرّ ومصفرّ ومبيضّ وَقَالُوا للْجَمِيع: رُبــد مثل مَا قَالُوا: صُفَر وخُضْر. وَأما قَوْله: كالكوز مُجَخِّيا فَإِن المُجَخَّي المائل قَالَ أَبُو زِيَاد: يُقَال مِنْهُ [قد -] جَخّى الليلُ إِذا مَال ليذْهب. قَالَ أَبُو عبيد: وَلَا أَحْسبهُ أَرَادَ مَعَ مليه إِلَّا أَن يكون منخرق الْأَسْفَل فَشبه بِهِ الْقلب الَّذِي لَا يَعي خيرا كَمَا لَا يثبت المَاء فِي الْكوز المنخرق وَكَذَلِكَ يرْوى فِي التَّفْسِير فِي قَوْله تَعَالَى {وافْئدَتُهُمْ هَوَاءٌ} قَالَ: لَا تعي شَيْئا وَقَالَ الشَّاعِر فِي المجخي: [الطَّوِيل]

كفى سَواةُ أَن لَا تزَال مُجَخِّيا
[ربــد] رَبَــدَ بالمكان رُبُــوداً: أقام به. وقال ابن الأعرابيّ: رَبَــدَهُ: حَبَسَهُ. والمِــرْبَــدُ: الموضِعُ الذي تُحْبَسُ فيه الإبلُ وغيرُها، ومنه سُمِّي مِــرْبَــدُ البَصْرَة. قال سُوَيْدُ بن أبي كاهل: عَواصيَ إلاّ ما جَعَلْتُ وَراَءها * عَصا مِــرْبَــدٍ تَغْشى نحورا وأذرعا - وأما قول الفرزدق: عشية سال المــربــدان كلاهما * عجاجة موت بالسيوف الصوارم - فإنما عنى به سكة المــربــد بالبصرة، والسكة التى تليها من ناحية بنى تميم، جعلهما المــربــدين، كما يقال: الاحوصان، وهما الاحوص وعوف ابن الاحوص. وأهل المدينة يسمون الموضع الذي يجفَّف فيه التمر: مِــرْبــداً، وهو المِسْطَحُ، والجَرينُ في لغة أهل نَجْدٍ. ويقال: تَمْرٌ رَبــيدٌ للذي نُضِّدَ في حُبٍّ ونُضِح عليه الماء. والــرُبــدَةُ: لَوْنٌ إلى الغُبْرَة، ومنه ظَليم أَــرْبَــدُ، وقد ارْبــدّ ارْبِــداداً. ونعامة رَبــداءُ، والجمع رُبْــدٌ. وداهِيَةٌ رَبــداءُ: أي منكرة. وعنز ربــداء، وهى السواداء المنقَّطة بحُمْرة، وهي من شِياتِ المعز خاصة. وأربــد بن ربــيعة: أخو لبيد الشاعر. وتر بدت السماء: أي تَغَيَّمَتْ. وتَــرَبَّــدَ وَجْهُ فلانٍ، أي تَغَيَّرَ من الغضب. وتَــرَبَّــدَ الرجلُ: تَعَبَّسَ. والــرُبَــدُ: الفِرِنْدُ. سَيْفٌ ذو رُبَــدٍ: إذا كُنْتَ ترى فيه شبه غبار أومدب نمل. قال الشاعر صخر الغى: وصارم أُخلِصَتْ عَقيقَتُهُ * أَبْيَضَ مَهْوٌ في مَتْنِه رُبــدُ - ورَبَّــدَتِ الشاةُ لغة في رَمَّدَتْ، وذلك إذا أَضْرَعَتْ، فترى في ضَرْعها لُمَعَ سواد وبياض.
[ر ب د] الــرُّبْــدَةُ: الغُبْرَةُ، وقيلَ: لَوْنٌ إلى الغُبْرَةِ، وقِيلَ: الــرُّبْــدَةُ والــرَّبَــدُ في النَّعامِ: سَوادٌ مُخْتَلِطٌ، وقِيلَ: هو أَنْ يَكُونُ لَوْنُها كُلُّه سَواداً، عن اللِّحْيانِيِّ. ظَلِيمٌ أَــرْبَــدُ، ونَعامَةٌ رَبْــداءٌ. وقال اللِّحْيانِيُّ: الــرَّبــداءُ: السَّوْداءُ، وقالَ مَرَّةً: هي الّتِي في سَوادِها نُقَطٌ بِيضٌ أو حُْمرٌ. وقد أرْبَــدَّ. ورَبَّــدَتِ الشّاةُ: أضْرَعَتْ فلَمَعَ ضَرْعُها بسَوادٍ. وتَــرَبَّــدَ ضَرْعُها. وشاةٌ رَبْــداءُ: مُنٌ طَّقَةُ بحُمْرَةٍ وبَياضٍ أو سَوادٍ. وارْبَــدً وَجْهَه، وتَــرَبَّــدَ: احْمَرًّ حُمْرَةً فيها سَوادٌ عند الغَضَبِ. والــرُّبْــدَةُ: غُبْرَةٌ في الشَّفَةِ، يُقالُ: امْرَأَةٌ رَبْــداءُ ورَجُلٌ أَــرْبَــدُ. وتَــربَّــدَت السَّماءُ: تَغَّنمَتْ. والأَــرْبَــدُ: ضَــرْبٌ من الحَيّاتِ يَعَضُّ فيَتَرَيَّدُ منها الوَجْهُ. وجاءُ بأُمُورٍ رُبْــدٍ: أي دَواهٍ سُودٍ. ورَبَــدَ بالمَكانَ: أَقامَ. ورَبَــدَهُ رُبْــداً: حَبَسَه. وَــرَبــدَ الإِبلَ يَــرْبُــدُها رَبْــداً: حَبَسَها. والمِــرْبَــدُ: مَحْبِسُها. وقِيلَ: هي خَشَبَةٌ أو عَصًا تَعْتَرِضُ صُدُورِ الإِبِلِ فَتْمنَعُها عن الخُرُوجِ، قال:

(عَواصِيَ إِلا ما جَعَلْتَ وراءها ... عَصَى مِــرْبَــدٍ تَغْشَى نُحُوراً وأَذْرُعَا)

ومِــرْبــدُ البَصْرَةِ من ذلك، سُمِّيَ لأَنَّهمُ كانُوا يَحْبِسُونَ فيهِ الإِبِلَ، وقولُ الفَرَزْدَقٍ: (عَشِيَّةَ سالَ المِــرْبَِــدَانِ كِلاهُما ... سَحابَةَ يَوْمِ بالسُّيُوفِ الصَّوارِم)

فإنّما ثَنَّاهُ مَجازاً لما يَتَّصلُ بهِ من مُجاوِرِه، ثم إِنّه مَعَ ذلك أَكَّدَه. وإِنْ كانَ مَجازاً، وقد يَجُوزُ أن يَكُونَِ سَمَّى كُلَّ واحِدٍ من جانِبَيْهِ مِــرْبَــداً. والمِــرْبَــدُ: فَضاءٌُ وَراءَ البَيُوتِ يُرْتَفَقُ به. والمِــرْبَــدُ كالحُجرَةِ في الدّارِ. ومِــرْبَــدُ التَّمْرِ: جَرِينُه الذّيِ يُوضَعُ فيهِ بعدَ الجِدادِ لَيْيبِسَ. قالَ سِيبَويْهِ: هو اسمٌ كالمَطْبَخِ، وإنّما مَثًّلَه به لأَنّ الطَّبْخَ تَيْبِيسٌ. وتَمْرٌ رَبِــيدٌ: نَضِدَ في الجِرار، ثم نُضِحَ بالماءِ. ورُبَــدُ السَّيْفِ: فِرِنْدُه، هُذَلَيةٌ، قالَ صَخْرُ الغَيِّ:

(أَبْيَضُ مَهْوٌ في مَتْنِه رُبَــدُ ... )

وأَــرْبَــدَ الرَّجُلُ: أَفْسَدَ مالَهُ ومَتاعَهُ. وأَــرْبَــدُ: اسمُ رَجُلٍ. والرَّيْبُدانُ: نَبْتٌ.
ربــد
ربَــدَ/ ربَــدَ بـ يَــربُــد، رَبْــدًا ورُبُــودًا، فهو رابد، والمفعول مَــرْبــود
ربَــد التَّمرَ: خزَنه في المِــربَــد، وهو مكان تجفيف التّمر.
ربَــد بالمكان: أقام فيه "ربَــد في قريته عشْر سنين لم يبرحها". 

ربِــدَ يَــربَــد، رُبْــدَةً، فهو أربــدُ
ربِــد الشَّيءُ:
1 - اختلط لونُه بكُدْرَة فصار كلون الرماد.
2 - اختلط سوادُه بنقط حمراء وبيضاء "ربِــد اللّيلُ بهبوب ريح حملت معها الغبارَ". 

ارْبــادَّ يَــرْبــادّ، اربــادِدْ/ اربــادَّ، اربــيدادًا، فهو مُــربــادّ
• اربــادَّ الشَّيءُ: اربَــدَّ؛ تغيّر لونُه شيئًا فشيئًا "أخذ وجهُ المجرم يــربــادُّ والمحقّقُ يحكي وقائع جريمته". 

اربَــدَّ من يــربــدّ، اربــدِدْ/ اربَــدَّ، اربِــدادًا، فهو مُــربَــدّ، والمفعول مُــرْبَــدٌّ منه
• اربــدَّ وجهُه من الغَضَب: ارْبــادَّ؛ تغيَّر لونُه "اربــدَّتِ السماءُ: امتلأت بالغيوم". 

تــربَّــدَ/ تــربَّــدَ من يتــربَّــد، تــربُّــدًا، فهو مُتــربِّــد، والمفعول مُتَــرَبَّــد منه
• تــربَّــدتِ السَّماءُ: امتلأت بالغيوم.
• تــربَّــد وجهُه من الغضب: اربــدَّ؛ تغيَّر لونُه. 

أرْبَــدُ [مفرد]: ج رُبْــد، مؤ رَبْــداءُ، ج مؤ رَبْــداوات ورُبْــد:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ربِــدَ: ما أو مَنْ اختلط لونه بكُدْرة "وجهٌ أربــدُ" ° داهيةٌ ربــداءُ: منكرة- عام أَــرْبَــدُ: مُقْحِط.
2 - ما اختلط سوادُه بنقط حمراء وبيضاء "شاة رَبْــداءُ".
• الأربــدُ: الأسد. 

رَبْــد [مفرد]: مصدر ربَــدَ/ ربَــدَ بـ. 

رُبْــدة [مفرد]: مصدر ربِــدَ. 

رُبُــود [مفرد]: مصدر ربَــدَ/ ربَــدَ بـ. 

مِــرْبَــد [مفرد]: ج مرابدُ:
1 - اسم مكان من ربَــدَ/ ربَــدَ بـ.
2 - موقف الإبل ومحبسها.
• سوق المِــرْبــد: (دب) مكان كان يجتمع فيه الشّعراء بالبصرة. 

ربــد

1 رَبَــدَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـُ (S, L,) or ـِ (Msb,) inf. n. رُبُــودٌ, (S, L, K,) or رَبْــدٌ, (Msb,) He remained, stayed, dwelt, or abode, (S, M, L, Msb, K,) بِمَكَانٍ in a place. (S, M, L, Msb.) A2: رَبَــدَ, (IAar, S, M, Msb, K,) aor. ـُ (M,) inf. n. رَبْــدٌ, (T, M, Msb,) He confined; kept close, or within certain limits; or shut up; (IAar, T, S, M, Msb, K;) him, or it; (IAar, S, M, Msb;) or camels [&c.]. (M.) b2: He tied camels. (A, TA.) b3: Also, (TA,) or ↓ ربّــد, (so accord. to the TT, as from the T,) [or ربــد التَّمْرَ,] He stowed, or packed, dates, or the dates, in رَبَــائِد, i. e. oblong pieces of matting [of woven palm-leaves]. (AA, T, TA.) [From what here follows, and from the usage of the part. n. رَابِدٌ (q. v.), it appears that the former verb is correct; but the latter may be so too, or may have an intensive signification.] You say also, رَبَــدْتُ تَمْرَكَ رَبْــدًا حَسَنًا I stowed thy dates in the مِــرْبَــد in a good manner. (A.) 2 رَبَّــدَ see 1.

A2: رَبَّــدَتْ, said of a ewe or she-goat, She secreted milk in her udder a little before her bringing forth (أَضْرَعَتْ), and her udder exhibited patches, or shining hues, of black (S, M, A) and white: (S:) or her udder exhibited patches, or shining hues, of faint blackness and whiteness: (T:) a dial. var. of رَمَّدَتْ [q. v.]. (S.) 4 اربــد He (a man) marred, or wasted, or ruined, his property, and his goods. (M, TA. [See also ارمد.]) 5 تــربّــد It (the udder of a ewe or goat) exhibited patches, or shining hues, of black (M, A, L) and white, (L,) or of faint blackness and whiteness. (T.) He, or it, was, or became, marked, in oblong shapes, (كَانَ مُوَلَّعًا,) with black and white; (TA;) and so ↓ اربــدّ and ↓ اربــادّ: (K, TA:) or all three signify it became of a red hue in which was blackness; (M and L and TA in explanation of the first and second, and TA in explanation of the third also;) said of a man's face, on an occasion of anger: (M, L:) or, said of a man's face, (S, TA,) تــربّــد signifies it became altered, (S, K, TA,) by reason of anger; (S;) and so ↓ اربــدّ and ارمدّ: (As, T:) or it became like the colour of ashes; as also ارمدّ: (TA:) or was as though parts of it became black, on an occasion of anger: (T, TA:) and ↓ اربــدّ, said, in a trad., of the Prophet's face when revelations came down to him, it became altered to a dusty hue: (TA:) and تــربّــد said of a man's colour, it assumed various hues; appearing at one time red, and another time yellow, and another time أَخْضَر [here meaning a dark, or an ashy, dustcolour], by reason of anger. (ISh, TA.) b2: Also He (a man, S) looked sternly, austerely, or morosely. (S, K.) b3: And تــربّــدت السِّمَآءُ The sky became clouded. (S, M, A, K.) 9 اربــدّ, (S, M, K,) or اربــدّ لَوْنُهُ, (T,) He (an ostrich, S, M) was, or became, of the colour termed رُبْــدَةٌ; (S, M, K;) as also ↓ اربــادّ. (K.) b2: See also 5, in three places.11 إِــرْبَــاْدَّ see what next precedes: b2: and see also 5.

رَبْــدٌ or رَبَــدٌ: see رُبْــدَةٌ.

رُبَــدٌ [app. pl. of رُبْــدَةٌ] The diversified wavy marks, streaks, or grain, (فِرِنْد,) of a sword: (S, M, A, K:) of the dial, of Hudheyl. (M.) You say سَيْفٌ ذُو رُبَــدٍ A sword [having such marks;] خَشِيبَةٌ in which one sees what resembles dust, or the tracks of ants. (S, L.) [See an ex. in a verse of Sakhr, cited voce رُبْــدَةٌ.]

وُرْقَةٌ A colour like رُمْدَةٌ, inclining to blackness; as also رُمْدَةٌ: (T:) or dust-colour: (M:) or a colour inclining to that of dust: (S, K:) or a colour between blackness and dust-colour: (AO, TA:) or ash-colour; like رُمْدَةٌ: (A:) or blackness mixed with dinginess, or duskiness: (Msb:) or, in the ostrich, (M, L,) as also ↓ رَبَــدٌ, (M,) or ↓ رَبْــدٌ, (L,) a mixed black colour: or, accord. to Lh, entire blackness. (M, L.) Also Dust-colour in the lip. (M, L.) [See also أَــرْبَــدُ.]

رَبِــيدٌ Dates (تَمْرٌ) laid one upon another (S, M, K) in an earthen pot, (S,) or in jars, (M,) and then sprinkled with water. (S, M, K.) [See also رَبِــيطٌ.]

رَبِــيدَةٌ The [kind of repository termed] قِمَطْر [q. v.] of the [records termed] مَحَاضِر, (K, TA,) i.e. سِجِلَّات. (TA.) b2: See also رَبَــائِدُ.

رُبَــيْدَانٌ A certain plant. (M, L.) رَبَــائِدُ [a pl. of which the sing. (probably ↓ رَبِــيدَةٌ) is not indicated] Oblong pieces of matting [of woven palm-leaves], in which dates are stowed, or packed. (AA, T.) رَابِدٌ One who reposits, stows, lays up, keeps, preserves, or guards, property &c.; a treasurer: (IAar, T, K:) fem. with ة. (IAar, T.) أَــرْبَــدُ, and its fem. رَبْــدَآءُ, applied to an ostrich, Of the colour termed رُبْــدَةٌ; (S, M, A;) and so the former applied to dates (تَمْرٌ): (A:) accord. to Lh, (M,) the latter, applied to an ostrich, (T, M,) as also رَمْدَآءُ, (T,) signifies black; (T, M;) entirely: (M:) or, (T, M,) as he says in one place, (M,) having, in its blackness, specks of white or red: (T, M:) pl. رُبْــدٌ. (S.) Hence أَــرْبَــدُ meaning A male ostrich. (T, L.) Also the fem., applied to a ewe (Msb, TA) or she-goat, (T, S, K,) to the latter specially, (S,) Speckled, and marked in the place of the girdle with red: (T, L:) or speckled with red and white or black: (L, TA:) or black, speckled with red (S, Msb, K) and white. (Msb.) b2: Also A man, and a woman, having a dusty hue in the lips. (M, L.) b3: الأَــرْبَــدُ also signifies A species of serpent, (T, M, K, * TA,) of a foul, malignant, or noxious, nature, (T, K,) that bites so that the face in consequence alters to an ashy hue or the like (يَتَــرَبَّــدُ), (M, [but this addition in the M seems to be founded upon a mistranscription in a passage in the T immediately following, but not relating to, what is said of this serpent,]) or that bites camels. (TA.) b4: And The lion; as also ↓ المُتَــرَبِّــدُ. (K.) b5: [Hence also,] دَاهِيَةٌ رَبْــدَآءُ (tropical:) An abominable calamity. (S, A, K. *) And أُمُورٌ رُبْــدٌ (assumed tropical:) Black calamities. (M.) b6: And عَامٌ أَــرْبَــدُ (tropical:) A year of drought. (A.) مِــرْبَــدٌ, a subst. like مِطْبَخٌ [q v.], (Sb, M,) from the trans. v. رَبَــدَ, (Msb, TA,) [properly A thing with which one confines, &c.: and hence,] a place of confinement: (K:) [pl. مَرَابِدُ. And particularly] Anything with which camels are confined; (As, T;) and also sheep or goats: (TA:) a place in which camels (T, S, M, A, Mgh, Msb) and other animals (S, Mgh) are confined (T, S, M, A, * Mgh) or stationed. (Msb.) In the phrase عَصَا مِــرْبَــدٍ, used by a poet, the latter word is said to signify A piece of wood, or a staff, that is put across the breasts of camels to prevent them from going forth: (M:) or, accord. to As, by that word is meant a staff put across at the entrance [of an enclosure] to prevent the camels from going forth; wherefore it is thus called: but others disapprove of this; and say that the poet means [by the phrase] a staff put across at the entrance of the مِــرْبَــد; not that the staff is a مِــرْبَــد. (T.) b2: Also The place of dates, (T, S, A, Mgh, Msb,) in which they are put to dry (S, A) in the sun; (A;) in the dial. of El-Medeeneh; (S;) i. q. مِسْطَحٌ (S, Msb) in the dial. of El-Yemen, (TA in art. سطح,) and جَرِينٌ (T, S, Mgh, K) in the dial. of Nejd: (S:) or مِــرْبَــدُ التَّمْرِ signifies the جَرِين of dates, [i. e. the place] in which they are put, after the cutting, in order that they may dry: (M:) accord. to A 'Obeyd, مِــرْبَــدٌ and جَرِينٌ in this sense are both of the dial. of El-Hijáz, and أَنْدَرٌ of that of Syria, and بَيْدَرٌ of El-' Irák. (T.) b3: Also A court, or yard, or spacious place, behind houses, of which use is made. (M.) b4: And The like of a حُجْرَة [i. e. a chamber, or an upper chamber,] in a house. (M.) مُــرْبَــدٌّ Marked, in oblong shapes, (مُوَلَّعٌ,) with black and white. (Aboo-' Adnán, K.) [See also its verb, 9.]

المُتَــرَبِّــدُ: see أَــرْبَــدُ.

ربــد: الــرُّبْــدَةُ: الغُبرة؛ وقيل: لون إِلى الغبرة، وقيل: الــرُّبْــدَةُ

والــرُّبْــدُ في النعام سواد مختلط، وقيل هو أَن يكون لونها كله سواداً؛ عن

اللحياني، ظليم أَــرْبَــدُ ونعامة ربــداءُ ورَمْداءُ: لونها كلون الرماد

والجمع رُبْــدٌ؛ وقال اللحياني: الــرَّبــداءُ السوداء؛ وقال مرة: هي التي في

سوادها نقط بيض أَو حمر؛ وقد ارْبَــدَّ ارْبِــداداً.

ورَبَّــدَتِ الشاة ورَمَّدَت وذلك إِذا أَضرعت فترى في ضرعها لُمَعَ

سوادٍ وبياض، وتــرَبَّــدَ ضرعها إِذا رأَيت فيه لُمَعاً من سواد ببياض

خفي.والــرَّبْــداءُ من المعزى: السوادءُ المنقطة بحمرة وهي المنقطة الموسومة

موضعَ النِّطاق منها بحمرة، وهي من شِيَاتِ المعز خاصة، وشاة ربــداء: منقطة

بحمرة وبياض أَو سواد.

وارْبَــدَّ وجهه وتَــرَبَّــدَ: احمرَّ حمرة فيها سواد عند الغضب،

والــرُّبْــدَةُ: غُبرة في الشفة؛ يقال: امرأَة رَبْــداءُ ورجل أَــرْبَــدُ، ويقال

للظليم:الأَرْيَدُ للونه.

والــرُّبْــدَةُ والرُّمْدَة: شبه الورقة تضــرب إِلى السواد، وفي حديث حذيفة

حين ذكر الفتنة: أَيُّ قلب أُشــرِبَــها صار مُــرْبَــدّاً، وفي رواية:

مُــرْبــادّاً، هما من ارْبَــدَّ وارْبــادَّ وتَــرَبَّــد؛ ارْبِــدادُ القلب من حيث

المعنى لا الصورة، فإِن لون القلب إِلى السواد ما هو، قال أَبو عبيدة:

الــرُّبْــدَةُ لَون بين السواد والغبرة، ومنه قيل للنعام: رِبْــدٌ جمع رَبْــداءَ.

وقال أَبو عدنان: المُــرَبَّــد المُوَلَّع بسواد وبياض، وقال ابن شميل: لما

رآني تَــرَبَّــد لونه، وتــربُّــده: تلونه، تراه أَحمر مرة ومرة أَخضر ومرة

أَصفر، ويَتــرَبَّــد لونه من الغضب أَي يتلوّن، والضرع يتــربــد لونه إِذا صار

فيه لُمَعٌ؛ وأَنشد الليث في تَــرَبَّــدَ الضرع:

إِذا والد منها تَــرَبَّــد ضَرعُها،

جعلتُ لها السكينَ إِحدى القلائد

وتَــرَبَّــد وجهه أَي تغير من الغضب، وقيل: صار كلون الرماد، ويقال

ارْبَــدَّ لونه كما يقال احمرَّ واحمارّ، وإِذا غضب الإِنسان تَــرَبَّــد وجهه

كأَنه يسودّ منه مواضع، وارْبَــدَّ وجهه وارْمَدَّ إِذا تغير، وداهية رَبْــداءُ

أَي منكرة، وتَــرَبَّــد الرجل: تَعَبَّس، وفي الحديث: كان إِذا نزل عليه

الوحي ارْبَــدَّ وجهه أَي تغير إِلى الغُبرة؛ وقيل: الــرُّبْــدة لون من

السواد والغبرة، وفي حديث عمرو بن العاص: أَنه قام من عند عمر مُــرْبَــدَّ الوجه

في كلام أُسمعه، وتــرَبَّــدت السماءُ: تغيمت.

والأَــرْبَــدُ: ضــرب من الحيات خبيث، وقيل: ضــرب من الحيات يَعَضُّ الإِبل.

وَــرَبــدَ الإِبل يَــرْبُــدُها رَبْــداً: حبسها، والمِــرْبَــدُ: مَحْبِسُها،

وقيل: هي خشبة أَو عصا تعترض صدور الإِبل فتمنعها عن الخروج؛ قال:

عواصِيَ إِلاَّ ما جعلْتُ وراءَها

عَصَا مِــرْبَــدٍ، تَغْشَى نُحوراً وأَذْرُعا

قيل: يعني بالمريد ههنا عصا جعلها معترضة على الباب تمنع الإِبل من

الخروج، سماها مــربــداً لهذا؛ قال أَبو منصور: وقد أَنكر غيره ما قال، وقال:

أَراد عصا معترضة على باب المــربــد فأَضاف العصا المعترضة إِلى المــربــد ليس

أَن العصا مــربــد.

وقال غيره: الــرَّبْــد الحبس، والرابد: الخازن، والرابدة: الخازنة،

والمِــربــد: الموضع الذي تحبس فيه الإِبل وغيرها.

وفي حديث صالح بن عبد الله بن الزبير: أَنه كان يعمل رَبَــداً بمكة.

الــربــد، بفتح الباء: الطين، والــرَّبَّــادُ: الطيَّان أَي بناءٌ من طين

كالسِّكْر، قال: ويجوز أَن يكون من الــرَّبْــد الحبس لأَنه يحبس الماءَ ويروى

بالزاي والنون، وسيأْتي ذكره؛ ومِــرْبَــد البصرة: مِن ذلك سمي لأَنهم كانوا

يحبسون فيه الإِبل؛ وقول الفرزدق:

عَشِيَّةَ سال المِــرْبَــدان، كلاهما،

عَجاجَة مَوْتٍ بالسيوفِ الصوارم

فإِنما سماه مجازاً لما يتصل به من مجاوره، ثم إِنه مع ذلك أَكده وإِن

كان مجازاً، وقد يجوز أَن يكون سمي كل واحد من جانبيه مــربــداً. وقال

الجوهري في بيت الفرزدق: إِنه عنى به سكة المــربــد بالبصرة، والسكة التي تليها من

ناحية بني تميم جعلهما المــربــدين، كما يقال الأَحْوصان وهما الأَحْوص

وعوف بن الأَحوص. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَن مسجده كان

مِــرْبَــداً ليتيمين في حَجْر معاذ بن عَفْراء، فجعله للمسلمين فبناه رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، مسجداً. قال الأَصمعي: المِــرْبــد كل شيء حبست به

الإِبل والغنم، ولهذا قيل مِــرْبــد النعم الذي بالمدينة، وبه سمي مِــرْبَــد

البصرة، إِنما كان موضع سوف الإِبل وكذلك كل ما كان من غير هذه المواضع أَيضاً

إِذا حُبست به الإِبل، وهو بكسر الميم وفتح الباء، من رَبَــد بالمكان

إِذا أَقام فيه؛ وفي الحديث: أَنه تَيَمَّمَ بِمِــرْبــد الغنم. ورَبَــدَ

بالمكان يَــرْبُــدُ ربــوداً إِذا أَقام به؛ وقال ابن الأَعرابي: ربــده حبسه.

والمِــرْبــد: فضاء وراء البيوت يرتفق به. والمِــرْبــد: كالحُجرة في الدار. ومِــرْبــد

التمر: جَرِينه الذي يوضع فيه بعد الجداد لييبس؛ قال سيببويه: هو اسم

كالمَطْبَخ وإِنما مثله به لأَن الطبخ تيبيس؛ قال أَبو عبيد: والمــربــد أَيضاً

موضع التمر مثل الجرين، فالمــربــد بلغة أَهل الحجاز والجرين لهم أَيضاً،

والأَنْدَر لأَهل الشام، والبَيْدَر لأَهل العراق؛ قال الجوهري: وأَهل

المدينة يسمون الموضع الذي يجفف فيه التمر لينشف مــربــداً، وهو المِسْطَح

والجرين في لغة أَهل نجد، والمــربــد للتمر كالبيدَر للحنطة؛ وفي الحديث: حتى

يقوم أَبو لبابة يسد ثعلب مِــربــده بإِزاره؛ يعني موضع تمره.

ورَبــد الرجلُ إِذا كنز التمر في الــربــائد وهو الكراحات

(* قوله «الكراحات

إلخ» كذا بالأصل ولم نجده فيما بأيدينا من كتب اللغة.) وتمر رَبِــيد:

نُضِّدَ في الجرار أَو في الحُب ثم نضح بالماء.

والــرُّبَــد: فِرِنحد السيف. ورُبْــد السيف: فرنده، هذلية؛ قال صخر الغي:

وصارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُه،

أَبيضَ مَهْوٍ، في مَتْنِهِ رُبَــد

وسيف ذو رُبَــد، بفتح الباء، إِذا كنت ترى فيه شبه غبار أَو مَدَبّ نمل

يكون في جوهره، وأَنشد بيت صخر الغي الهذلي وقال: الخشيبة الطبيعة

أَخلصتها المداوس والصقل. ومهو: رقيق.

وأَــربَــدَ الرجل: أَفسد ماله ومتاعه.

وأَــرْبَــد: اسم رجل. وأَــربــد بن ربــيعة: أَخو لبيد الشاعر. والــرُّبــيدان:

نبت.

ربــد
: (رَبَــدَ) ، كنصر، بِالْمَكَانِ (رُبُــوداً) بالضّمّ، إِذا (أَقام) فِيهِ، وَمِنْه أُخِذَ المِــرْبَــد.
(و) رَبَــدَ رُبُــوداً: (حَبَسَ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. قيل (و) مِنْهُ أُخذ المِــرْبَــد (كمِنْبَر: المَحْبَس) .
وَفِي حديثِ النّبيّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم: (أَن مَسْجِده كَانَ مِــرْبَــداً ليَتِيمَيْنِ فِي حِجْر مُعاذِ بنِ عَفْراءَ، فجَعَلَه للمُسلمين، فبناه رسولُ اللهُ صلَّى اللهِ عليّه وسلّم مَسْجِداً) .
قَالَ الأَصمعيّ: المِــرْبَــد: كلّ شيءٍ حُبِسَتْ بِهِ الإِبلُ والغنمُ ولهاذا قيل مِــرْبَــدُ النَّعَمِ الَّذِي بِالْمَدِينَةِ. (و) المِــرْبَــد: (الجَرِينُ) الَّذِي يُوضَع فِيهِ التَّمْرُ بعد الجَدَاد ليَيْبَسَ. قَالَ سيبويهِ: هُوَ اسْم كالمِطْبخ.
وَقَالَ أَبو عُبيد: المِــرْبَــد، بلُغةِ أَهلِ الحِجاز. والجَرِين لَهُم أَيضاً، والأَنْدَرُ، لأَهْلِ الشأْم. والبَيْدَرُ لأَهل الْعرَاق.
قَالَ الجوهريُّ: وأَهلُ المدينةِ يُسَمُّون الموْضِعَ الَّذِي يُجَفَّف فِيهِ التَّمْرُ لِيَنْشَف: مِــرْبَــداً، وَهُوَ المِسْطَح، والجَرِينُ. والمِــرْبَــد للتَّمْرِ كالبَيْدَرِ للحِنْظة.
وَفِي الحَدِيث: (حتَّى يَقُومَ أَبو لُبَابَةَ يَسُدُّ ثَعْلَبَ مِــرْبَــدِهِ بإِزارِهِ) ، يَعْنِي مَوضِع تَمْرِه (و) بِهِ سُمِّيَ مِــرْبَــدٌ: (ع بالبَصْرَة) ، وَقيل: لأَنه كَانَ تُحْبَسُ بِهِ الإِبِلُ.
(والــرُّبْــدَة بالضّمّ) الغُبْرَة، أَو (لَونٌ إِلى الغُبْرَةِ) ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدةَ: هُوَ لَوْنٌ بَين السَّوادِ والغُبْرَة، (وَقد ارْبَــدَّ) ارْبِــدَاداً (وارْبــادَّ) ارْبــيداداً، كاحمَرَّ، واحْمَارٌ، فَهُوَ مُــرْبَــدُّ وُــرْبَــادٌّ.
وَمِنْه الحَدِيث. (وآخَر أَسْوَدُ مُــرْبَــدٌّ كالمُوزِ مُجَخِّياً) .
(و) من الْمجَاز:
داهِيَةٌ رَبْــدَاءُ. (الــرَّبْــداءُ المُنْكَرَةُ. و) الــرَّبــداءُ (من المَعَزِ: السَّوْداءُ المُنَقَّطَةُ بِحُمْرةٍ) ، وَهِي المُنقَّطة المَوْسومةُ مَوْضِعَ النِّطاقِ مِنْهَا بحمرة، وَهِي من شِيَاتِ المَعز خاصَّةً، وشاةٌ رَبــداءُ: منقَّطَةٌ بحُمْرة، وبَياضٍ، أَو سَواد.
(والأَــرْبَــدُ: حَيَّةٌ خَبِيثةٌ) ، وَقيل ضَــرْبٌ من الحَيَّاتِ يَعَضُّ الإِبِلَ.
(و) الأَــرْبَــد: (الأَسَدُ، كالمُتَــرَبِّــدِ) ، عَن الصاغانيّ. (و) أَــرْبَــدُ (بنُ ضَابِيءٍ) الكلابِيُّ.
(و) أَــرْبــدُ (بنُ شُرَيْحٍ) المازِنِيّ.
(و) أَــرْبَــدُ (بنُ رَبِــيعَةَ) ، وَهُوَ أَخو لَبِيدٍ الشاعرِ: (شُعَراءُ) .
(و) قَالَ ابْن شُمَيل لمّا رَآنِي (تَــرَبَّــدَ) لَوْنُ، وتَــرَبُّــدُه: تَلَوّنه، تَراه أَحْمَرَ مرَّةً، وأَصفَرَ مرَّةً، وأَخْضَرَ مَرَّة، ويَتَــرَبَّــدُ لَوْنُه من الغَضَبِ، أَي يَتلوَّن. وتَــرَبَّــدَ وَجْهُه: (تِغيَّرَ) ، وَقيل: صارَ كَلَوْن الرَّمَادِ كارْمَدَّ. وإِذا غَضِبَ الإِنسانُ تَــرَبَّــدَ وَجْهُه، كأَنّه يَسوَدُّ مِنْهُ مواضِعُ. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ إِذا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ ارْبَــدَّ وَجْهُهُ) ، أَي تَغَيَّر إِلى الغُبْرَة.
وَفِي حَدِيث عَمْرِو بن العاصِ: (أَنّه قَامَ من عندِ عُمَرَ مُــرْبَــدَّ الوَجْهِ فِي كلامٍ أَسْمَعَه) .
(و) تَــرَبَّــدَت السَّمَاءُ: تَغَيَّمَتْ) ، وَهِي مُتَــرَبِّــدة: مُتغَيِّمة.
(و) تَبَّد الرَّجلُ (تَعَبَّس) .
(و) فِي مَتْنِه رُبَــدٌ، الــرُّبَــدُ، (كَصُرَدٍ: الفِرِنْدُ) ، هُذَلِيَّةٌ. قَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
وصارِمٌ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ
أبْيَضُ مَهْوٌ فِي مَتْنِه رُبَــدُ
وسيْفٌ ذُو رُبَــدٍ إِذا كُنتَ تَرَى فِيهِ شِبْهَ غُبَارٍ، أَو مَدَبّ نَمْلٍ يكون فِي جَوهَرِه.
(والــرَّبِــيدُ) كأَمِيرٍ: (تَمْرٌ مُنَضِّدٌ) فِي الجِرَارِ أَو فِي الحُبِّ، ثمَّ (نُضِحَ عَلَيْهِ الماءُ) .
وَفِي بعض الأُمَّهات: ثمَّ نُضِحَ بالماءِ.
(و) الــرَّبِــيدة (بهاءٍ: قِمَطْرُ المَحَاضِرِ) ، وَهِي السِّجِلَّاتُ.
(والرَّابِدُ: الخازِنُ) ، وَقد رَبَــدَ الرّجلُ إِذَا كَنَزَ التَّمْرَ فِي الــرَّبــائِد، وَهِي الكَرَاحَات.
(و) قَالَ أَبو عدنان: (المُــرْبَــدّ) : كمُحْمَرّ: (المُوَلَّع بسَوادٍ وبَياضٍ، وَقد ارْبَــدَّ وارْبَــادَّ، كاحْمَرَّ واحْمَارَّ) ، وتَــرَبَّــد، كلّ ذالك إِذا احمَرَّ حُمْرَةً فِيهَا سَوَادٌ.
(وأَــرْبَــدَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، وَفِي (التَّقْرِيب) : بِكَسْر فَسُكُون، ومُوَحّدة مَكْسُورَة، (أَوْ أَــرْبَــدُ) ، بِحَذْف الهاءِ، (التَّمِيمِيُّ) المُفَسِّر (تَابِعِيٌّ) صَدُوقٌ، من الثَّالِثَة.
(ومهْبَدُ النَّعَمِ، كمِنْبَرٍ: ع قُــرْب المَدِينَةِ) على لَيْلَتين مِنْهَا، وَهُوَ مُتَّسَع كَانَت الإِبلُ تُــرْبَــدُ فِيهِ، أَي تُحْبَس للبَيْع، وَهُوَ مُجْتَمَعُ الْعَــرَب ومُتَحَدَّثُهم، كَذَا فِي الأَساس، وَهُوَ قَول الأَصمعيّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الــرُّبْــدة بالضّمّ، والــرُّبْــد فِي النعام: سَوادٌ مُختلط، وَقيل: هُوَ أَن يكون لونُها كُلُّه سَواداً، عَن اللِّحْيَانِّي، ظليم أَــرَبَــدُ، ونَعَامة رَبْــدَاءُ، ورَمْدَاءُ: لونُها كلَوْنِ الرَّمادِ والجمعُ: رُمْدٌ. قَالَ اللّحيانيُّ: الــرَّبْــدَاءُ: السَّوْداءُ، وَقَالَ مرَّةً: هِيَ الَّتِي فِي سَوادِها نُقَذٌ بِيضٌ وحُمْرٌ.
وربَّــدَت الشاةُ ورَمَّدتْ، وذالك إِذا أَضْرَعَتْ فتَرَى فِي ضَرْعها لُمَعَ سوادٍ وبَياضٍ، وتَــرَبَّــدَ ضَرْعُهَا، إِذا رأَيْت فِيهِ لُمْعاً من سوادٍ ببَيَاضٍ خَفِيَ.
والــرُّبْــدة: غُبْرَةٌ فِي الشَّفَةِ، يُقَال: امرأَةٌ رَبْــدَاءُ، ورجلٌ أَــرْبَــدُ، وَيُقَال للظَّيم: الأَــرْبَــدُ، لِلَوْنِه.
والمِــرْبَــد، بِالْكَسْرِ: خشبَةٌ أَو عَصا تَعترِضُ صُدورَ الإِبلِ، فتَمنَعُهَا عَن الْخُرُوج، قَالَ:
عَوَاصِيَ إِلّا مَا جَعَلْتُ وَرَاءَها
عَصَا مِــرْبَــدٍ تَغْشَى نُحُوراً وأَذْرُعَا
قيل يَعْنِي بالمِــرْبَــدِ هُنَا عَصاً جَعَلَها مُعترِضَةً على الْبَاب، تَمنعُ الإِبلَ من الخُروج، سَمَّاها مِــرْبــداً لهاذا.
قَالَ أَبو مَنْصُور: وَقد أَنكر غَيره مَا قالَ، وقالَ: أَرادَ عَصا مُعْتَرِضَة على بابِ المِــرْبَــد فأَضاف العَصَا المُعْتَرِضَة إِلى الْمِــرْبَــد، لَيْسَ أَنَّ العَصا مِــرْبَــدٌ.
والــرَّبَــد، محرَّكةً: الطِّين. وَقد جاءَ فِي حديثِ صالحِ بن عبد الله بن الزُّبير أَنَّه كَانَ يعْمَل رَبَــداً بِمَكَة) والــرَّبَّــادُ: الطَّيَّانُ أَي بِناءً مِن طِين كالسِّكْرِ ويُرْوَى بالزاي وَالنُّون، كَمَا سيأْتي.
وأَبو عَليّ الْحسن بن مُحَمَّد بن رُبْــدة، بضمّ فَسُكُون، القَيْرَوَانِيّ، حَدَّث عَن عليّ بن مُنيرٍ الخَلَّال.
ورَبْــدَاءُ بنتُ جَرِيرِ بن الخَطَفي، الشاعِرِ، لَهَا ذِكْر.
وأَبو الــرَّبْــداءِ البَلَوِيّ، واسْمه ياسِرٌ، صحابيٌّ. قَالَ ابْن يُونُس: صحَّفه بعضُ الرُّواة فَقَالَ أَبو الرَّمْداءِ، بِالْمِيم. وَمن ولَدِه: شُعَيْبُ بنُ حُمَيد بن أَبي الــرَّبْــداءِ، كَانَ على شُرْطة مِصْر، وعاش إِلى بعدِ المائةِ، قَالَه الْحَافِظ.
والمِــرْبَــدانِ فِي قَول الفرزدق:
عَشِيَّةَ سالَ المِــرْبَــدانِ كِلاهُمَا
عَجَاجَ مَوْتٍ بالسُّيوفِ الصَّوَارِم
هما: المِــرْبَــد بالبَصْرة، والسِّكَّة الَّتِي تَلِيهَا من نَاحيَة بني تَمِيم، جَعلهمَا المِــرْبَــدَيْنِ، كَمَا يُقَال الأَحْوصان، للأَحوصِ، وعَوْف بن الأَحوص.
والمِــرْبَــدُ أَيضاً: فَضاءٌ وَراءَ البُيُوتِ يُرْتَفَقُ بِهِ. والمِــرْبَــد: كالحُجْرَة فِي الدّار.
وأَــرْبَــدَ الرجلُ: أَفسدَ مالَه ومَتَاعَه، وبَدْتُ الإِبلَ ربَــطْتُها، وتَمْرٌ أَــرْبَــدُ.
من الْمجَاز: عامٌ أَــرْبَــدُ: مُقْحِطٌ.
وأَــرْبَــدُ بن حمْيَر من مُهاجِرِي الحَبَشةِ.
وأَــرْبَــدُ، اسمُ خادِمِ رَسولِ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسلّم، استدركه أَبو مُوسَى.
وأَــرْبَــدُ بن مَخْشيّ، ذَكَرَه أَبو معشر فِي شُهداءِ بَدْرٍ.
وأَــربَــدُ بنُ قَيْسٍ أَخو لَبيدِ بن رَبِــيعةَ لأُمِّه: شاعِرٌ مَشْهُور، وذكَره أَبو عُبَيْدٍ البَكريُّ فِي شرْحه لأَمالي القالي، وأَوردَه الجَوْهَرِيُّ.
والــرُّبَــيْدَنُ: نَبْتٌ.

ربق

ربــق


رَبَــقَ(n. ac.
رَبْــق)
a. Threw a slipknot over; lassoed (animal).
b. [acc. & Fī], Dragged into ( an affair ).

رَبَّــقَa. Made loops, slip-knots.
تَــرَبَّــقَa. Was bound, tied, tethered.

إِرْتَبَقَa. see Vb. [Fī], Was implicated in.
رَبْــقَة
رِبْــق رِبْــقَة
(pl.
رَبَــق
رِبَــاْق أَــرْبَــاْق)
a. Noose, slip-knot.

رَبِــيْقَةa. Animal made fast by a noose.

مُــرَبَّــقَة
a. Cake of bread, on which fat has been smeared.
ربــق
الــرَّبْــقُ: شَدُّ عُنُقِ الشاةِ بالــرِّبْــقِ وهو الخَيْطُ، الواحدةُ رِبْــقَةٌ. وكذلك رِبْــقَةُ الإسلام. وشاةٌ مُــرَبَّــقَةٌ ومَــرْبُــوْقَةٌ.
وتَــرَبَّــقْتُ الشَّيْءَ: عَلَّقْتُه من عُنُقي. وارْتَبَقَ في حِبالتي: نَشِبَ فيه؛ ارْتِبَاقاً.
وأمُّ الــرُّبَــيْقِ: اسْمٌ من أسماء الحَــرْبِ أو الداهِيَةِ. وقيل: هي الأفْعى.
ورَبَّــقْتُ الكلامَ ورَمَّقْتُه: أي لَفَّقْت بَيْنَه.
والمُــرْبِــقُ - كالمُخْرِقِ -: المُطْرِقُ.
ر ب ق : الــرِّبْــقُ وَزْنُ حِمْلٍ حَبْلٌ فِيهِ عِدَّةُ عُرًى تُشَدُّ بِهِ الْبَهْمُ الْوَاحِدَةُ مِنْ الْعُرَى رِبْــقَةٌ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى رِبَــاقٍ وَقَوْلُهُ فَقَدْ خَلَعَ رِبْــقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ الْمُرَادُ عَقْدُ الْإِسْلَامِ وَــرَبَــقْتُ فُلَانًا فِي الْأَمْرِ رَبْــقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَوْقَعْتُهُ فِيهِ فَارْتَبَقَ هُوَ وَــرَبَــقْتُ الشَّاةَ رَبْــقًا أَدْخَلْتُ رَأْسَهَا فِي الــرِّبْــقِ فَهِيَ مَــرْبُــوقَةٌ وَــرَبِــيقَةٌ. 
ر ب ق

في عنقه ربــقة، وفي أعناقها ربــق وربــق. وبهمة مــربــوقة، وقد ربــقها يــربــقها، وربّــق البهم تــربــيقاً. وفي مثل: " رمدت الضأن فريق ربــق " فهي الــربــق لأولادها.

ومن المجاز: خلع ربــقة الإسلام من عنقه. وقطعت ربــقة فلان: فزجت عنه. ووقع في أم الــربــيق: في الداهية وأصلها الأفعى لأنها قصيرة فإذا تثنت أشبهت الــربــق. وقد نكثوا الحبال وأكلوا الــربــاق إذا نقضوا العهود. وربــقت فلاناً في هذا الأمر فارتبق فيه أي أوقعته فيه فارتبك. وربــقت الكلام: لفقت بينه. وتــربــقت هذا الأمر: تقلدته. وارتبقت في حبالته: نشبت في خديعته.
ربــق قَالَ أَبُو عبيد: فَهَذَا يبين لَك أَن الذُّرِّيَّة النِّسَاء هَهُنَا وَأما ذكره الأربــاق فَإِنَّهُ مَثل شُبِّه [بِهِ -] مَا قُلِّت أعناقها من وجوب الْحَج بالأربــاق الَّتِي تقلدها أَعْنَاق الْأُسَارَى وَمن ذَلِك قَول زُهَيْر: [الْبَسِيط]

أشمّ أبيضُ فياضٌ يفكّك عَن ... أَيدي العُناة وَعَن أعناقها الــرَبــقا

شوي رمد وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه وقف بَين الحرتين وهما داران لفُلَان فَقَالَ: 
[ربــق] الــرِبــقُ بالكسر: حبل فيه عدّة عُرىً، تُشَدُّ به البُهُمُ، الواحدة من العُرَى: ربْــقَةٌ. وفي الحديث: " خلعَ رِبــقة الإسلام من عنقه " والجمع رِبَــقٌ وأَــرْبــاقٌ ورِبــاقٌ. وفي الحديث: " لكم العهد ما لم تأكلوا الــربــاقَ ". والــرَبْــقُ بالفتح: مصدر قولك: رَبَــقْتُ الجدي أَــرْبُــقُهُ وأَــرْبِــقُهُ، إذا جعلتَ رأسَه في الــربــقة، فارتبق. يقال: ارتبق الظبى في حِبالتي، أي عَلِقَ. والــرَبــيقَةُ: البهمة المــربــوقة في الــربــق، عن يعقوب. وقولهم: " رَمَّدَتِ الضانُ فَــرَبِّــقْ رَبِّــقْ " أي هيِّئ الأَــرْبــاقَ فإنّها تلد عن قُــربٍ لأنها لا تُضْرِعُ على رأس الولد . وليس كذلك المعزى، فلذلك قالوا فيها: ربــق ربــق بالنون. وأم الــربــيق: الداهية.
ربــق
ربَــقَ يــربُــق ويــربِــق، رَبْــقًا، فهو رابِق، والمفعول مَــرْبــوق وربــيق
ربَــق الرَّجلُ الدَّابَّةَ: ربَــطها بالحَبْل. 

رَبْــق [مفرد]: مصدر ربَــقَ. 

رِبْــق [مفرد]: ج أربــاق ورِبــاق: حبلٌ فيه عدّة عُرًى لــربــط الدوابّ "يــربــط الفلاحُ الغنمَ في الــرِّبــق". 

رِبْــقَة [مفرد]: ج رِبْــقات ورِبــاق ورِبَــق ورِبْــق: عَقْدٌ أو قَيد من حبل، أو حلقة تشدُّ بها الغنم الصغار لئلا ترضع "رِبْــقَة الاستعمار: قيده- لا يبقى الحرُّ في رِبــقة الذّل- فَقَدْ خَلَعَ رِبْــقَةَ الإِسْلاَمِ مِنْ عُنُقِهِ [حديث]: عَقْد الإسلام". 
[ربــق] فيه: من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع "ربــقة" الإسلام، أي ترك السنة واتبع البدعة، وهي لغة عروة في حبل تجعل في عنق بهيمة أو يدها، وجمعه ربــق ككسر وكرة، واستعير لما يلزم العنق من حدود الإسلام وأحكامه، ويقال لحبل فيه الــربــقة ربــق وجمعه ربــاق وأربــاق. ومنه ح: لكم الوفاء بالعهد ما لم تأكلوا "الــربــاق" شبه ما يلزم الأعناق من العهد بالــربــاق، واستعار الأكل لنقض العهد فإن البهيمة إذا أكلت الــربــق خلصت من الشد. ش: هو بكسر راء جمع ربــق حبل ذو عرى. نه وح: وتذروا "أربــاقها" في أعناقها، شبه ما قلدته أعناقها من الأثام أو من وجوب الحج بالأربــاق اللازمة لأعناق البهم. ومنه في وصف الصديق: واضطــرب حبل الدين فأخذ بطرفيه و"ربــق" لكم أثناءه، تريد لما اضطــرب الأمر يوم الردة أحاط به من جوانبه وضمه فلم يشذ منهم أحد، وهو من تــربــيق البهم شده في الــربــاق، وح على لموسى: انطلق على العسكر فما وجدت من لاح أو ثوب "اق" فاقبضه واتق الله واجلس في بيتك، ربــقت الشيء وارتبقته لنفسي كــربــطته وارتبطته، من الــربــقة أي ما وجدت من شيء أخذ منكم وأصيب فاسترجعه، كان من حكمه في أهل البغي أن ما وجد من مالهم في يد أحد يسترجع منه.
(ر ب ق)

الــربــقة، والــربــقة، الْأَخِيرَة عَن اللحياني، والــربــق، كل ذَلِك: الْحَبل وَالْحَلقَة تشد بهَا الْغنم فِي اعناقها.

وَقيل: الــربــقة: الْحلقَة تشد بهَا الْغنم الصغار لِئَلَّا ترْضع. وَالْجمع: أربــاق، وربــاق.

وَأخرج ربــقة الْإِسْلَام من عُنُقه: فَارق الْجَمَاعَة.

وَفرج عَنهُ ربــقته: أَي كــربــته، وكل ذَلِك على الْمثل، وَالْأَصْل مَا تقدم.

وربــق الشَّاة يــربــقها ربــقا، وربــقها: شدها فِي الــربــقة. وَالْعــرب تَقول: " رمدت الضَّأْن فــربــق ربــق ".

وشَاة ربــيقة، وربــيق، ومــربــقة: مــربــوقة.

وَقد قيل: إِن التــربــيق أَيْضا: الْحلقَة وَالْحَبل تشد بهَا الْغنم، فَإِن كَانَ ذَلِك فالتــربــيق: اسْم كالتنبيت: الَّذِي هُوَ النَّبَات، والتمتين: الَّذِي هُوَ خيط من خيوط الْفسْطَاط.

وربــق فلَانا فِي هَذَا الْأَمر يــربــقه ربــقا، فارتبق: اوقعه فِيهِ فَوَقع.

وارتبق فِي الحبالة: نشب، عَن اللحياني.

وَأم الــربــيق: من أَسمَاء الداهية، وَفِي الْمثل: " جَاءَ بِأم الــربــيق على أريق ".

ربــق: الليث: الــرِّبْــقُ الخَيْط، الواحدة رِبْــقة. ابن سيده: الــرِّبْــقةُ

والــرَّبْــقةُ؛ الأَخيرة عن اللحياني، والــرِّبْــقُ، بالكسر، كل ذلك: الحبْلُ

والحَلْقةُ تشدّ بها الغنم الصغار لئلا تَرْضَع، والجمع أَــرْبــاقٌ ورِبــاقٌ

ورِبَــقٌ. وفي الحديث: لكم العَهْدُ

(* قوله «لكم العهد» هو كذلك في الصحاح، والذي في النهاية: لكم الوفاء

بالعهد) ما لم تأْكُلوا الــرِّبــاقَ؛ شبَّه ما يَلزم الأَعناقَ من العَهْدِ

بالــرِّبــاق واستعار الأكل لنقْض العهد، فإِن البهيمة إِذا أَكلت الــرِّبــق

خلَصت من الشَّدّ. وفي حديث عُمر: وتَذَرُوا أَــرْبــاقَها في أَعناقها؛

شبَّه ما قُلِّدَتْه أَعناقُها من الأَوْزار والآثام أَو من وجوب الحج

بالأَــربــاق اللازمة لأَعناق البَهْم. وأَخرج رِبْــقةَ الإِسلام من عُنقه: فارَق

الجماعة؛ ويروى عن حذيفة: مَن فارَق الجماعةَ قِيدَ شِبْر فقد خَلع

رِبــقةَ الإِسلام من عُنقه؛ الــرِّبــقة في الأَصل: عُروة في حَبْل تُجعل في عُنق

البهيمة أَو يدها تُمسكها، فاستعارها للإِسلام، يعني ما يَشدّ المسلم به

نفسَه من عُرى الإِسلام أَي حدوده وأَحكامه وأَوامره ونواهيه؛ قال شمر:

قال يحيى بن آدم أَراد بــربــقة الإِسلام عَقْد الإِسلام؛ قال: ومعنى

مُفارقة الجماعة تَركُ السُّنة واتِّباع البِدْعة. وفي الصحاح: الــربــق، بالكسر،

حبل فيه عدة عُرى تُشدُّ به البَهْم، الواحدة من العُرى رِبْــقة؛ وفرَّجَ

عنه رِبْــقَته أَي كُــرْبــته، وكل ذلك على المثَل والأَصل ما تقدَّم.

والــرَّبْــق، بالفتح: مصدر قولك رَبَــقْت الشاةَ والجَدْي أَــرْبُــقُها وأَــرْبِــقُها

رَبْــقاً ورَبَّــقها شدَّها في الــربــقة، وفي الصحاح: جعل رأْسه في الــرِّبــقة

فارْتَبقَ. ويقال: ارْتَبَقَ الظَّبْيُ في حِبالتي أَي عَلِقَ، والعــرب

تقول: رَمَّدَت الضأْنُ فَــرَبِّــق رَبِّــقْ. والــرَّبِــيقةُ: البَهْمةُ

المــرْبــوقة في الــرِّبْــق. وشاة رَبِــيقةٌ ورَبِــيقٌ ومُــرَبَّــقةٌ: مَــرْبــوقة؛ شاة

مَــرْبــوقة وشاء مُــربَّــقة. وقد قيل: إِن التــربــيق أَيضاً الحلقة والحبل تشدُّ به

الغنم، فإِن كان ذلك فالتَّــرْبــيقُ اسم كالتنْبِيت الذي هو النبات،

والتمْتِين الذي هو خَيْط من خُيوط الفُسطاط. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي

الله عنهما: واضطَــرَب حَبْل الدين فأَخذ بطَرَفَيْه ورَبَّــق لكم أَثناءه؛

تريد لمَّا اضْطَــرَبَ الأَمر يوم الرِّدة أَحاطَ به من جوانبه وضَمَّه

فلم يَشِذّ منهم أَحد ولم يخرج عمَّا جمعهم عليه، وهو من تَــرْبــيق البَهم

شدِّه في الــرِّبــاق. وفي حديث عليّ: قال لموسى بن طلحة انْطَلِق إِِلى

العسكر، فما وجدْت من سلاح أَو ثوب ارْتُبِقَ فاقْبِضْه واتَّق الله واجلس في

بيتك؛ رَبَــقْتُ الشيء وارْتَبَقْته لنفسي كــرَبَــطْته وارْتَبَطْتُه، وهو

من الــرِّبــقة أَي ما وجدتَ من شيء أُخذ منكم وأُصيب فاستَرْجِعه، وكان من

حُكمه في أهل البغي أَنَّ ما وُجد من مالهم في يد أَحد يُسترجَع منه.

الأَزهري: الــرِّبْــق ما تُــرْبَــق به الشاة، وهو خيط يُثنى حَلْقة ثم يُجعل

رأْسُ الشاة فيه ثم يُشدّ؛ قال: سمعت ذلك من أعراب بني تميم. قال شمر: سمعت

أعرابية وقد عَمدت إِلى حَبْل فعَقدت فيه أَــربــع عُرى وجعلت أَعناق صِبيان

أَــربــعة فيها، وهي تقول: أَــربــع مُــربَّــقات، تسأَل لهم، قال: وكذلك يُصنع

بالسِّخال.

ويقال: رَبَّــق الرجل أَثناء حبله وربَّــق أَــرْبــاقه إِذا هيَّأَها لسخاله؛

ومنه قولهم: رَمَّدَتِ الضأْنُ فــرَبِّــقْ رَبِّــقْ أَي هيِّء الأَــرْبــاق

فإنها تلد عن قُــرب لأَنها تُضْرِعُ على رأْس الولادة وليس كذلك المِعزى،

فلذلك قالوا فيها رَنِّقْ رَنِّقْ، بالنون؛ وجعل زهير الجَوامِع رِبَــقاً

فقال يمدح رجلاً:

أَشَمّ أَبْيَض فَيّاض، يُفَكِّكُ عن

أَيْدِي العُناةِ وعن أَعْناقِها الــرِّبَــقا

التهذيب: والــرِّبْــقة نَسْج من الصوف الأَسود عَرْضُه مثل عَرْضِ

التِّكَّة، وفيه طَريقة حمراء من عِهْن تُعقَد أَطرافُها، ثم تُعلَّق في عُنق

الصبي وتُخرج إِحدى يديه منها كما يُخرِج الرجل إِحدى يديه من حَمائل

السيف، وإِنما تُعلِّق الأَعرابُ الــرِّبَــقَ في أَعناق صبيانهم من العين.

ورَبَــقَ فلاناً في هذا الأمر يَــرْبُــقُه رَبْــقاً فارْتَبَقَ: أَوْقَعه فيه

فوقع. وارتَبَق في الحِبالةِ: نَشِبَ؛ عن اللحياني.

وأُمُّ الــرُّبَــيْق: من أَسماء الداهية. وفي المثل: جاء بأُمِّ

الــرُّبَــيْق على أُرَيْق. الفراء: يقال لقيت منه أُمّ الــرُّبــيق على وُرَيْق ويقال

أُرَيْق. الليث: أُم الــرُّبــيق من أسماء الحــرب والشدائد؛ وأَنشد:

أُمُّ الــرُّبَــيْقِ والوُرَيْقِ الأَزْنَم

ربــق
الــرِّبْــقُ، بالكَسْرِ: حَبْل فِيهِ عِدة عُرىً، يُشَدُّ بهِ البَهْمُ الصِّغارُ من أَعْنُقِها أَو يَدِها، لِئلاّ تَرْضَعَ. كُلُّ عُرْوَةٍ مِنْهَا رِبْــقَةٌ، بالكَسْرِ والفَتْح وَهَذِه عَن اللِّحْيانيِّ، ويُرْوَى عَن حُذَيْفَةَ رضِيَ اللهُ عَنهُ: من فارقَ الجَماعَةَ قِيدَ شِبْرٍ فقَدْ خَلَعَ رِبْــقَةَ الإِسْلام مِن عُنُقِه استعارَها للإِسْلام، يَعني مَا يَشُدُّ بِهِ المُسْلمُ نفسَه من عُرَى الإِسْلام ج: رِبَــقٌ، وأَــرْبــاقٌ، ورِبــاقٌ كعِنَبٍ، وأَصْحابٍ وجِبالٍ قَالَ رؤبَةُ: وحَل هَيْفُ الصَّيفِ أَقْرانَ الــرِّبَــقْ وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عَنهُ: حجوُّا بالذُّرِّيَّةِ لَا تَأْكُلُوا أرْزاقَها، وتَذَروا أَــرْبــاقَها فِي أَعْناقِها، ضَــرَبــها مَثَلاً لما قُلِّدَت أَعْناقُها من وُجوبِ الحَجِّ. وَفِي حَدِيثِ العَهْدِ: مالم تُضمِرُوا الإماقَ، وتَأكُلُوا الــرِّبــاق، شَبَّهَ مَا لَزِمَ أَعْناقَهم بالــرِّبَــقِ فِي أَعْناقِ البَهْم، وشَبَّه نَقْضَه بأكلِ البَهِيمَةِ رِبْــقَها وقَطْعِه، فإِنها إِذا قَطَعَتْهُ خَلصَت من الشَّدّ. ورَبَــقَه أَي: الجَدْيَ يَــرْبِــقُّه ويَــربُــقُه من حَدَّىْ نَصَرَ وضَــرَبَ، رَبْــقاً: جَعَلَ رَأسهَ فِي الــرِّبْــقَةِ كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي المُحْكَم: شَدَّهُ فِي الــرِّبْــقَة.
ورَبَــقَ فُلاناً فِي هَذَا الأمْر يَــرْبــقُه رَبْــقاً: أوْقَعَه فِيهِ فارْتَبقَ أَي: وَقَعَ فِيهِ. والــرَّبْــقُ بِالْفَتْح ويُكْسرُ: الشَّدّ وقالَ الأَزْهرِيُّ: الــرِّبْــقُ: مَا تــربَــقُ بِهِ الشاةُ، وَهُوَ خَيْطٌ يُثْنَى حَلْقَةً، ثمَّ يُجْعَلُ رَأْسُ الشّاة فيهِ، ثمَّ يُشَدِّ قَالَ: سَمِعْت ذلِكَ من أَعْرابِ بَنِي تَمِيم. والــرَّبِــيقَةُ، كسَفِينَةٍ: البَهْمَة المَــرْبُــوقَةُ فِي الــرَّبْــقَةِ نَقله ابنُ السِّكِّيت. وأَــرْبُــق، بضَمِّ الباءَ والعامَّة تَفْتَحُها، كَمَا فِي العبابِ، وذَكَر ياقُوت الوَجْهَيْنِ، زادَ وبالكافِ أيْضاً بدَلَ القافِ: ة برامَهرْمُزَ من نَواحي خُوزسْتانَ يُنسَبُ إِليها أَبو طاهِر علِيّ)
ابنُ أَحمَدَ بن الفَضْلِ الرَّامَهرْمُزِي الأَــرْبُــقِي، وسَيأتَي فِي ر ب ك. والــرُّبَــيْقُّ كزُبَيْر: وادٍ بالحِجاَزِ. وأُم الــربــيْقِ: الدّاهِيةُ وَمِنْه المَثَل. جَاءَنَا بأُمِّ الــرَّبَــيْقِ عَلَى أُرَيق قَالَ الأَصْمَعِيُّ. تَزْعُم العَــرَبُ أَنَّهُ منْ قوْلِ رَجُلٍ رَأَى الغُولَ عَلى جَمَل أَوْرَقَ، وقالَ ابْن عَبّاد: هِيَ من أَسْماءِ الحَــرْب، أَو الأفعَى وصَوَّبَ الأَخيرَ الزَّمَخْشري، قالَ: لأَنّها قَصِيرةٌ، فإِذا تَثَنَّتْ أَشَبَهتِ الــرِّبــقَ، وَقد مَرَّ تَحْقِيقه فِي أَرق. وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: التَّــربِــيقُ، بكسرِ التّاء: خَيْطٌ تُــربــقُ فِيهِ الشّاةُ يُشَّدُ فِي عُنُقِها فَهُوَ اسمٌ كالتِّنْبِيتِ والتّمْتّيَنِ. وَمن المَجاز: حَلَّ رِبْــقَتَه، بالكَسْرِ: إِذا فَرَّجَ عَنهُ كُــرْبَــتَهُ وَكَذَا قطَع رِبــقتَه. وقَوْلُهم: رَمَّدَتِ الضَّأْنُ فــرَبِّــقْ رَبِّــقْ والتَّرْمِيدُ: هُوَ أَنْ تَعْظُمَ ضُرُوعُها أَي: هَيِّىءْ لأَــرْبــاقَ فإِنَّها تَلِدُ عَنْ قُــرْبٍ لأَنّها تُضْرِعُ عَلى رَأسِ الوَلَد وَفِي الِمعْزَى يُقالُ: رَنِّقْ، بالنُّونِ، أَي: انْتَظِر لأَنَّها ترْئِى وتَضَعُ بعدَ مُدَّةٍ، ويُقال أَيضاً: رَمِّقْ، بِالْمِيم أَيْضاً ولفظةُ أَيضاً الثَّانِيَة مُكَرَّرة لَا حاجةَ إِليها. وتَــربِــيقُ الكلامِ: تَلْفِيقُه، وَكَذَا تَرْمِيقُه عَن بن عَبّادٍ. والمُــرَبــقَّةُ كمُعَظَّمَةٍ: الخُبْرَةَ المُشَحَّمَةُ. وارْتَبَقَ الظَّبْيُ فِي حِبالَتي: إِذا عَلِقَ ونَشِبَ، عَن اللِّحْيانِيِّ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: تَــرَبَّــقتُه من عُنُقي أَي: تَعَلَّقْتُه وَفِي الأَساسِ: تَقَلَّدته، وَهُوَ مَجازٌ. وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: شاةٌ رَبِــيقٌ، ومُــرَبَّــقَة، أَي: مَــرْبُــوقَة. ورَبَّــقَهُ تَــرْبِــيقاً: شَدَّه فِي الــرِّبــاقِ. وارْتَبَقْتُه لنَفْسِي: ارْتَبَطْتُه. وَفِي التَّهْذِيب: الــرِّبْــقَةُ: نَسْجٌ من الصوفِ الأسوَدِ، عَرْضُه مثلُ عَرْضِ التِّكةِ، وَفِيه طَرِيقَةٌ حَمْراءُ من عِهْنٍ، تُعْقَدُ أَطْرافُها، ثُمَّ تُعَلَّقُ فِي عُنُقِ الصَّبِيِّ، وتُخْرَجُ إِحْدَى يَدَيْهِ مِنْهَا، كَمَا يُخْرِجُ الرَّجلُ إِحدْى يَدَيه من حَمائِلِ السَّيْفِ، وإِنّما تُعَلِّقُ الأَعْرابُ الــرِّبَــق فِي أَعْناقِ صِبْيانِهم منَ العَيْنِ. والمُــرْبِــقُ كالمُطْرِق. وارْتَبَقْتُ فِي حِبالَتِه: نَشِبْتُ فِي خَدِيعَتِه، وَهُوَ مَجازٌ.
ورَجُل رِبِــقّانٌ، ورِبِــقّانَةٌ: سَيِّىءُ الخُلُقِ، وَكَذَلِكَ المَرْأَةُ، نَقَلهُ الأَصْمَعِيُّ، ونَقَله المُصَنِّفُ فِي ع ب ق اسْتِطْراداً. والــرُّبــيقِىّ: قَرْيةٌ من أَعْمالِ المَنْصُورة.

ربــق

1 رَبَــقَهُ, aor. ـُ (S, Msb, K) and رَبَــقَ, (S, K,) inf. n. رَبْــقٌ, (JK, S, Msb,) He put his head (i. e. the head of a kid, S, K, or of a lamb, K, or of a sheep or goat, Msb) into the رِبْــقْة, (S, K,) or into the رِبْــق: (Msb:) or, accord. to the M, he made fast, or bound or tied fast or firmly, him, or it, in the رِبْــقَة: (TA:) or he made fast, or bound or tied fast or firmly, his (a sheep's or goat's) neck with the رِبْــق, or cord: (JK:) and ↓ ربّــقهُ, inf. n. تَــرْبِــيقٌ, he made fast, or bound or tied fast or firmly, him, or it, in the رِبَــاق [pl. of رِبْــقٌ or of رِبْــقَةٌ]. (TA.) b2: [Hence,] رَبَــقَهُ فِى الأَمْرِ, (Msb, K,) aor. ـُ inf. n. رَبْــقٌ, (Msb,) (assumed tropical:) He made him to fall into the thing, or affair. (Msb, K.) b3: رَبْــقٌ also signifies The act of making fast; or binding, or tying, fast, or firmly; and so رِبْــقٌ; (K;) each as an inf. n. of رَبَــقَهُ. (TK.) 2 ربّــق [He prepared the أَــرْبَــاق, pl. of رِبْــقٌ]. One says, رَمَّدِتِ الضَّأْنُ فَــرَبّــقْ رَبّــقْ, i.e. [The ewes have secreted milk in their udders: therefore] prepare thou the أَــرْبَــاق: prepare thou the اربــاق: for they will bring forth soon: (S, K:) because they [begin to] secrete milk in their udders عَلَى

رَأْسِ الوَلَدِ [i. e. at the time of bringing forth, or when about to produce the young]. (S.) It is not thus in the case of she-goats: therefore, (S,) in the case of these, one says رَنّقْ, with ن, (S, K,) meaning “ wait thou: ” because they show sings of pregnancy in the state of their udders, and bring forth after some length of time: and [in the case of these] one says also رَمِّقْ, with م. (K. [See arts. رمق and رنق.]) b2: One also says, رَبَّــقَ أَثْنَآءَ الحَبْلِ, meaning He made loops in the middle of the rope to put upon the necks of the young lambs or kids. (T in art. ثنى.) b3: See also 1. b4: رَبَّــقْتُ الكَلَامَ I interlarded, or embel-lished, the speech, or discourse, with falsehood; as also رَمَّقْتُهُ; syn. لَفَّقْتُ بَيْنَهُ; (JK;) [or لَفَّقْتُهُ; for] تَــرْبِــيقُ الكَلَامِ signifies تَلْفِيقُهُ; (Ibn-'Abbád, K;) as also تَرْمِيقُهُ. (Ibn-'Abbád.) 5 تَــرَبَّــقْتُ الشَّىْءَ, (JK,) or تــربّــقتهُ مِنْ عُنُقِى, (Ibn-'Abbád, K,) (tropical:) I hung the thing upon my neck. (JK, Ibn-'Abbád, K, TA.) 8 ارتبق He (a kid) had his head put into the رِبْــقَة. (S.) b2: [Hence,] ارتبق فِى حِبَالَتِى He (a gazelle, S, K) became caught in my snare. (Lh, JK, S, K.) b3: And ارتبقتُ فِى حِبَالَتِهِ (tropical:) I became caught in [the snare of] his deceit. (TA.) b4: And ارتبق فِى الأَمْرِ (assumed tropical:) He fell into the thing, or affair. (Msb, K.) A2: اِرْتَبَقْتُهُ لِنَفْسِى I tied, bound, or made fast, him, or it, for myself. (TA.) رِبْــقٌ A cord having in it a number of loops wherewith lambs, or kids, are tied, or made fast; any one of which loops is termed ↓ رِبْــقَةٌ (S, Msb, K) and ↓ رَبْــقَةٌ: (K:) or a cord which is doubled in the form of a ring, into which is put the head of a sheep or goat, and which is then tied, or made fast: so, says Az, I have heard from the Arabs of the desert of Benoo-Temeem: (TA:) pl. [of mult.] رِبَــاقٌ (S, Msb, K) and رِبَــقٌ and [of pauc.] أَــرْبَــاقٌ. (S, K.) b2: Hence, (TA,) خَلَعَ الإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ ↓ رِبْــقَةَ, (S, Msb, TA,) occurring in a trad., (S,) (tropical:) He cast off the tie of El-Islám, (Msb, TA,) with which he had bound himself, (TA,) [from his neck.] (Msb, TA. [See also خَلَعَ.]) And لَكُمُ العَهْدُ مَا لَمْ تَأْكُلُوا الــرِّبَــاقَ, also occurring in a trad., (S,) meaning (tropical:) [The covenant is yours] as long as ye sever not the tie with which ye are bound; this tie being likened to the رِبْــق upon the necks of lambs or kids; and the severing thereof, to the beast's eating its رِبْــق, and severing it; for thereby the beast becomes free from the tie. (TA.) And in a trad. of 'Omar, حُجُّوا بِالذُّرِّيَّةِ لَا تَأْكُلُوا أَرْزَاقَهَا وَتَذَرُوا أَــرْبَــاقَهَا فِى

أَعْنَاقِهَا [Perform ye the pilgrimage with the women: devour not their means of subsistence, while ye leave their ties upon their necks]: he likens the obligations imposed upon them to اربــاق. (TA.) One says also, ↓ حَلَّ رِبْــقَتَهُ, meaning (tropical:) He removed from him his anxiety: (K, TA:) and so ↓ قَطَعَ رِبْــقَتَهُ. (TA.) رَبْــقَةٌ: see the next preceding paragraph.

رِبْــقَةٌ: see رِبْــقٌ, in four places. b2: Also A thing woven of black wool, of the width of the تِكَّة [or band of the drawers or trowsers], in which is a red stripe of dyed wool: its extremities are tied together, and then it is hung upon the neck [or shoulder] of a boy, so that one of his arms comes forth from it like as when a man puts forth one of his arms from the suspensory of the sword: the Arabs of the desert hang the رِبَــق [pl. of رِبْــقَةٌ] upon the necks of their boys only as a preservative from the [evil] eye. (T, TA.) رِبِــقَّانٌ and رِبِــقَّانَةٌ Evil in disposition: applied to a man; and in like manner to a woman: mentioned by As and in the K in art. عبق [where, in some copies, it is written رَبْــقَانُ]. (TA.) رَبِــيقٌ, (TA,) or رَبِــيقَةٌ, (S, Msb, K,) applied to a lamb or kid (بَهْمَة), (ISk, S, K,) or to a sheep or goat (شَاة), (Msb, TA,) Having its head put into the رِبْــقَة; (ISk, S, Msb, K, TA;) as also ↓ مَــرْبُــوقَةٌ (ISk, JK, S, Msb, K) and ↓ مُــرَبَّــقَةٌ. (JK, TA.) أُمُّ الــرُّبَــيْقِ Calamity, or misfortune: (JK, S, K:) whence the prov., جَآءَنَا بِأمِّ الــرُّبَــيْقِ عَلَى أُرَيْقِ, (TA,) meaning He brought us a great calamity, or misfortune: (K in art. ارق:) As says that the Arabs assert it to have been said by a man who saw the ghool upon a dusky white camel (جَمَل

أَوْرَق); (S in that art., and TA;) أُرَيْق being the dim. of أَوْرَق: (K in that art.:) or امّ الــربــيق is a name of war, or battle: or the viper: (JK, Ibn-'Abbád, TA:) this last signification is held to be correct by Z, because, he says, the viper is short, and when it folds itself it resembles the رِبَــق (TA.) تِــرْبِــيقٌ A cord with which a ewe, or goat, is tied (K, TA) by the neck. (TA.) مُــرْبِــقٌ i. q. مُطْرِقٌ [Silent: or lowering the eyes, looking towards the ground: &c.]. (JK, TA.) مُــرَبَّــقَةٌ: see رَبِــيقٌ.

A2: Also, [or خُبْزَةٌ مُــرَبَّــقَةٌ,] A cake of bread, or one baked in ashes, into which fat has been put; syn. خُبْزَةٌ مُشَحَّمَةٌ. (K.) مَــرْبُــوقَةٌ: see رَبِــيقٌ
ر ب ق: (الــرِّبْــقُ) بِالْكَسْرِ حَبْلٌ فِيهِ عِدَّةُ عُرًا تُشَدُّ بِهِ الْبَهْمُ، الْوَاحِدَةُ مِنَ الْعُرَا (رِبْــقَةٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «خَلَعَ رِبْــقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ» وَالْجَمْعُ (رِبَــقٌ) وَ (أَــرْبَــاقٌ) وَ (رِبَــاقٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «لَكُمُ الْعَهْدُ مَا لَمْ تَأْكُلُوا الــرِّبَــاقَ» . 
(ربــق) - في الحَديثِ: "وتَأْكلوا الــرِّبَــاقَ" .
الــرِّبــاق: جَمْع رِبــقَة. وهي الحَبْل، والعَهْد، شَبَّه ما لَزِم الأَعناقَ منه بالــرِّبــقَة التي تُجعَل في أعناق البَهْم، وإنّما استعْملَها مَوضِعَ العُهودِ, لأنها تَلزَم كَلُزوم الــرِّبــاقِ للأَعناق. ومعناه: ما لم تَنْقُضوا العُهودَ.

ربّنا يتمم بخير

ربّــنا يتمم بخير
الجذر: ت م م

مثال: ربّــنا يُتَمم بخير
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع التعبير على ألسنة العامة.

الصواب والرتبة: -ربّــنا يُتَمم بخير [فصيحة]-يُتَمّم ربــنا بخير [فصيحة]
التعليق: «ربــنا يتمم بخير» من التعابير الفصيحة الشائعة في لغة العامة.

ضَرَب من بُعْد

ضَــرَب من بُعْد
الجذر: ض ر ب

مثال: ضَــرَب الكرةَ من بُعْد عشرة أقدام
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجىء حرف الجر «من» بدلاً من حرف الجر «عن».

الصواب والرتبة: -ضَــرَب الكرةَ عن بُعْد عشرة أقدام [فصيحة]-ضَــرَب الكرةَ من بُعْد عشرة أقدام [صحيحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. ومجيء «من» بدلاً من «عن» كثير في الاستعمال الفصيح، كما في قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} الزمر/22، وورد عن العــرب أمثلة كثيرة ذكرها ابن قتيبة كقولهم: حدثني فلان من فلان. واشتراك الحرفين في بعض المعاني كالتعليل والمجاوزة- وهما من المعاني الأساسية للحرف «عن» - يسوِّغ قبول النيابة، ويؤكدها وقوعها في بعض الأفعال في المعاجم القديمة، كما يصح المثال الثاني على معنى ابتداء الغاية، أي مبتدئًا من بعد كذا، أو على معنى المجاوزة؛ فتكون نائبة مناب «عن».

رُبْع

رُبْــع
الجذر: ر ب ع

مثال: سيأتي بعد رُبْــع ساعة
الرأي: مرفوضة
السبب: لتسكين عين «فُعُل» في العدد.
المعنى: جزء من أربــعة

الصواب والرتبة: -سيأتي بعد رُبْــع ساعة [فصيحة]-سيأتي بعد رُبُــع ساعة [فصيحة]
التعليق: سجلت المعاجم اللغويّة والقراءات القرآنية في نظائرها الضبطين بإسكان العين وضمّها؛ فقد ورد في التاج: الــرُّبْــع، بالضم، ويُثَقّل، فيقال: الــرُّبُــع بضمتين. وفي المصباح: بضمتين، وإسكان الثاني تخفيف، كما قرئ قوله تعالى: {فَلَكُمُ الــرُّبْــعُ مِمَّا تَرَكْنَ} النساء/12، بإسكان «الباء» في كلمة «الــربــع».

قَارَبَ من

قَارَبَ من
الجذر: ق ر ب

مثال: قارَب من خطوه
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «من»، وهو يتعدى بنفسه.

الصواب والرتبة: -قارَب خطوه [فصيحة]-قارَب من خطوه [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم استعمال الفعل «قَارَب» متعديًا بنفسه، ولكن جاء في «نهج البلاغة»: «وقد طامن من شخصه- أي خَفض- وقارب من خطوه
... »؛ لذا يمكن تصحيح المثال الثاني.

كَرَبَ

(كَــرَبَ)
(هـ) فِيهِ «فَإِذَا اسْتَغْنَى أَوْ كَــرَبَ اسْتَعَفَّ» كَــرَبَ: بمَعْنَى دَنَا وقَــرُب، فَهُوَ كَارِبٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ رُقَيْقة «أيْفَع الغُلاَمُ أوْ كَــرَبَ» أَيْ قَارَب الإيفاَع.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي العاَلِية «الكَرُوبِيُّون سادَةُ الْمَلَائِكَةِ» هُمُ المُقَــرَّبــون. وَيُقَالُ لكُلّ حَيَوان وَثِيق المَفاصِل: إِنَّهُ لمُكْــرَب الخَلْق، إِذَا كَانَ شَديدَ القُوى. وَالْأَوَّلُ أشْبَه.
(س) وَفِيهِ «كَانَ إِذَا أَتَاهُ الوَحْيُ كَــرَبَ لَهُ» أَيْ اصابَه الكَــرْبُ، فَهُوَ مَكْرُوب.
وَالَّذِي كَــرَبَــه كَارِبٌ.
(س) وَفِي صِفَة نَخْل الجَنَّة «كَــرَبُــها ذَهَبٌ» هُوَ بالتَّحريك أصْلُ السَّعَف. وَقِيلَ: مَا يَبْقى مِنْ أصُوله فِي النَّخْلة بَعْدَ القَطْع كالمَراقِي.

رَبك

(رَبــك)
الشَّيْء ربــكا خلطه والــربــيكة عَملهَا والثريد خلطه وَأَصْلحهُ وَيُقَال رَبــك لَهُ طَعَاما صنعه وسواه وَفِي الْمثل (غرثان فاربــكوا لَهُ) يضْــرب لمن قد ذهب همه وتفرغ لغيره وَالرجل أَلْقَاهُ فِي وَحل

(رَبــك) ربــكا اخْتَلَط عَلَيْهِ أمره فَهُوَ رَبــك وربــيك

خَرَبَ بَيْتَه

خَــرَبَ بَيْتَه
الجذر: خ ر ب

مثال: خَــرَبَ الشكُّ بيتَه
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل «خــرب»، وحقه اللزوم.

الصواب والرتبة: -أَخْــرَبَ الشّكُّ بيتَه [فصيحة]-خَــرَبَ الشّكُّ بيتَه [فصيحة]
التعليق: جاء في المعاجم: خَــرَب دِينه: أفسده بريبة أو شك، وأخــرب الشيءَ: صيَّره خرابًا، وهذا دليل على استخدام «فَعَل» و «أفعل» بمعنى واحد.

قَرُبَ

قَــرُبَ منه، ككَرُمَ، وقَــرِبَــه، كَسَمِع، قُــرْبــاً وقُــرْبــاناً وقِــرْبــاناً: دَنَا، فهو قَريبٌ، للواحِد والجَمْعِ.
والمَقْــرِبَــةُ مُثَلَّثَةَ الرَّاءِ،
والقُــرْبَــةُ، (والقُــرُبَــةُ) والقُــرْبَــى: القَرَابَةُ. وهو قَرِيبي وذُو قَرابَتِي، ولا تَقُلْ: قَرابَتِي.
وأقْــرِبــاؤُكَ وأقارِبُــكَ وأقْــرَبــوكَ: عَشيرَتُك الأَدْنَوْنَ.
والقَــرْبُ: إدْخالُ السَّيفِ في القِرابِ: للْغِمْدِ، أو لِجَفْنِ الغِمْدِ،
كالإِقرابِ، أو اتِّخاذُ القِرابِ للسَّيفِ، وإطْعامُ الضَّيفِ الأَقْرابَ. وبالضم، وبضَمَّتينِ: الخاصِرةُ، أو من الشَّاكِلَةِ؟؟ إلى مَراقِّ البَطْنِ، ج: الأَقْرابُ. وكفَرِحَ: اشْتَكاهُ،
كقَــرَّبَ تَقْريباً.
وكقُفْلٍ: ع، وبالتَّحْريكِ: سَيْرُ اللَّيلِ لِوِرْدِ الغَدِ،
كالقِرَابَةِ، وقد قَــرَبَ الإِبِلَ، كَنَصَرَ، قِرابَةً، بالكسر، وأقْــرَبْــتُها، والبِئْرُ القَريبةُ الماءِ، وطَلَبُ الماءِ لَيْلاً، أو أنْ لا يكونَ بَيْنَكَ وبينَ الماءِ إلاَّ لَيْلَةٌ، أو إذا كانَ بينَكْما يومانِ فأوَّلُ يومٍ تَطْلُبُ فيه الماءَ:
القَــرَبُ، والثاني: الطَّلَقُ.
والقُــرْبــانُ، بالضم: ما يُتَقَــرَّبُ به إلى اللَّهِ تعالى، وجليسُ المَلِكِ الخاصُّ، ويُفْتَحُ.
وتَقَــرَّبَ به تَقَــرُّبــاً وتِقِرَّاباً، بكسرتينِ: طَلَبَ القُــرْبَــةَ به، ج: قَرابِينُ.
وقَرابينُ أيضاً: وادٍ بنَجْدٍ.
وقُــرْبَــةُ، بالضم: وادٍ.
واقْتَــرَبَ: تَقَارَبَ.
وشيءٌ مُقارِبٌ، بالكسر: بينَ الجَيِّدِ والرَّديءِ، أو دَينٌ مُقارِبٌ، بالكسر، ومَتاعٌ مُقارَبٌ، بالفتح.
وأقْــرَبَــتْ: قَــرُبَ وِلادُها، فهي مُقْــرِبٌ، ج: مَقاريبُ،
وـ المُهْرُ،
وـ الفَصيلُ: دَنا للإِثْناءِ.
وافْعَلْ ذلك بقَرابٍ، كَسحابٍ: بِقُــرْبٍ.
وقرابُ الشيء، بالكسر،
وقُرابُه وقُرابَتُه، بضمِّهما: ما قارَبَ قَدْرَه.
وإناءٌ قَــرْبــانُ،
وصَحْفَةٌ قَــرْبَــى: قارَبــا الامتِلاءَ. وقَدْ أقْــرَبَــهُ، وفيه قَــرَبــهُ وقِرابُه.
والمُقْــرَبَــةُ: الفَرَسُ التي تُدْنَى وتُقْــرَبُ، وتُكْرَمُ ولا تُتْرَكُ، وهو مُقْــرَبٌ، أو يُفْعَلُ ذلك بالإِناثِ لئَلاَّ يَقْرَعَها فَحْلٌ لَئيمٌ،
وـ من الإِبِلِ: التي حُزِمَتْ للرُّكوبِ.
والمُتَقارِبُ: "فَعولُنْ" ثَمانِيَ مَرَّاتٍ، وفَعولُنْ فَعولُنْ فَعَلْ مَرَّتينِ، لقُــرْبِ أوتادِه من أسْبابِه.
وقارَبَ الخَطْوَ: داناهُ.
والمُقارَبَــةُ والقِرابُ: رَفْعُ الرِّجْلِ للجِماعِ.
والقِــرْبَــةُ، بالكسر: الوَطْبُ من اللَّبَنِ، وقد تكونُ للماءِ، أو هي المَخْرُوزَةُ من جانبٍ واحدٍ، ج: قِــرْبــاتٌ وقِــرِبــاتٌ وقِــرَبــاتٌ وقِــرَبٌ، وكذلك كُلُّ ما كان على فِعْلَةٍ، كفِقْرَةٍ وسِدْرَةٍ.
وأبو قِــرْبَــةَ: فَرَس عُبيدِ بنِ أَزْهَرَ. وابنُ أبي قِــرْبَــةَ: أحمدُ بنُ عليِّ بنِ الحُسَينِ العِجْلِيّ، والحَكَمُ بنُ سِنانٍ، وأحمدُ بنُ داودَ، وأبو بكرِ بنُ أبي عَوْنٍ، وعبدُ اللَّهِ بنُ أيوبَ القِــرْبِــيُّونَ: مُحَدِّثونَ.
والقارِبُ: السَّفينةُ الصغيرةُ، وطالِبُ الماءِ لَيْلاً.
والقَريبُ: السمَكُ المَمْلوحُ ما دامَ في طَراءَتِه،
وـ ابنُ ظَفَرٍ: رسولُ الكُوفِيينَ إلى عُمَرَ، وعَبْدِيُّ مُحَدِّثٌ. وكزُبَيْرٍ: لَقَبُ والِدِ الأَصْمَعِيِّ، ورئيسٌ للْخَوارجِ، وابنُ يَعْقوبَ الكاتِبُ. وقَريبَةُ، كَحبيبَةٍ: بنتُ زَيْدٍ، وبنتُ الحَارِثِ: صَحابِيَّتانِ، وبنتُ عبدِ اللَّهِ بنِ وهْبٍ، وأُخْرَى غيرُ مَنْسُوبَةٍ: تابِعيَّتانِ. وكجُهَيْنَةَ: بنتُ الحارِثِ، وبنتُ أبي قُحافَةَ، وبنتُ أبي أُمَيَّةَ، وقد تُفْتَحُ هذه: صَحابِيَّتانِ، ولا يُعَرَّجُ على قَوْلِ الذَّهَبِيِّ: لم أجِدْ بالضم أحَداً.
والقُرابة، بالضم: القَريبُ. وما هو بِشَبِيهكَ ولا بِقُرابَةٍ مِنكَ، بالضم: بقَريبٍ.
وقُرابَةُ المُؤْمِنِ، وقُرابُه: فِراسَتُه.
وجاؤوا قُرابَى، كفُرادَى: مُتقارِبــينَ. وكغُرابٍ: جَبَلٌ باليَمَنِ.
والقَوْــرَبُ، كَجَوْــرَبٍ: الماءُ لا يُطاقُ كَثْرَةً.
وذاتُ قُــرْبٍ، بالضم: ع له يومٌ م.
والمَقْــرَبُ والمَقْــرَبَــةُ: الطريقُ المُخْتَصَرُ.
وقُــرْبَــى، كحُبْلى: ماءٌ قُــرْبَ تَبالَةَ، ولَقَبُ بعضِ القُرَّاءِ. وكشَدَّادٍ: لَقَبُ أبي علِيٍّ محمدِ بنِ محمدٍ الهَرَويِّ المُقْرِئِ، وجماعةٍ من المُحَدِّثينَ.
وتقارَبَــت إِبِلُهُ: قَلَّتْ، وأدْبَرَتْ،
وـ الزَّرْعُ: دَنا إِدْراكُه.
و"إذا تقارَبَ الزَّمانُ لم تَكَدْ رؤْيا المُؤْمِنِ تَكْذِبُ"، المُرادُ: آخرُ الزَّمانِ، واقْتِرابُ الساعة، لأنَّ الشيءَ إذا قَلَّ تَقاصَرَتْ أطْرافُهُ، أو المرادُ: اسْتِواءُ اللَّيْلِ والنهارِ، ويَزْعُمُ العابِرُونَ أنَّ أصْدَقَ الأَزْمانِ لوقوعِ العِبارةِ وقْتُ انْفِتاقِ الأَنْوارِ، ووقْتُ إدْراكِ الثِّمارِ، وحينئذٍ يَسْتَوِي الليلُ والنَّهارُ، أو المرادُ زَمَنُ خُروجِ المَهْدِيِّ، حينَ تكونُ السَّنةُ كالشَّهرِ، والشَّهرُ كالجُمُعةِ، والجُمُعَةُ كاليَوْمِ، يُسْتَقْصَرُ لاسْتِلْذاذِه.
والتَّقْريبُ: ضَــرْبٌ من العَدْوِ، أو أن يَرْفَعَ يَدَيْهِ مَعاً ويَضَعَهُما مَعاً، وأنْ يقولَ: حَيّاكَ اللَّهُ، وقَــرَّبَ دارَكَ.
وتَقَــرَّبَ: وضَعَ يَدَه على قُــرْبِــه.
وتَقَــرَّبْ يا رَجُلُ: اعْجَلْ.
وقارَبَــه: ناغاهُ بكلامٍ حَسَنٍ،
وـ في الأَمْرِ: تَرَكَ الغُلُوَّ، وقَصَدَ السَّدادَ.
(قَــرُبَ)
- فِيهِ «مَن تَقَــرَّب إِلَيَّ شِبْراً تَقَــرَّبْــتُ إِلَيْهِ ذِراعاً» الْمُرَادُ بقُــرْب الْعَبْدِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى القُــرْب بالذِكْر وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ، لَا قُــرْبُ الذَّاتِ وَالْمَكَانِ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ صِفَاتِ الْأَجْسَامِ.
واللَّه يَتَعالى عَنْ ذَلِكَ ويَتَقدّس.
وَالْمُرَادُ بقُــرْب اللَّهِ مِنَ العَبْد قُــرْبُ نِعَمِه وألْطافِه مِنْهُ، وبِرّه وإحْسانه إِلَيْهِ، وتَرادُف مِنَنه عِنْدَهُ، وفَيْض مَواهِبه عَلَيْهِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «صِفة هَذِهِ الأمَّة فِي التَّوْراة قُــرْبــانُهم دِمَاؤُهُمْ» القُــرْبــان: مَصْدَرٌ مِن قَــرُبَ يَقْــرُب: أَيْ يَتَقَــرَّبــون إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِإِرَاقَةِ دِمائهم فِي الجِهاد، وَكَانَ قُــرْبــانُ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ ذَبْح البَقَر وَالْغَنَمِ والإبِل.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الصلاةُ قُــرْبــانُ كلِّ تَقِيّ» أَيْ أَنَّ الأتْقياء مِنَ النَّاسِ يَتَقَــرَّبــون بِهَا إِلَى اللَّهِ، أَيْ يَطْلُبُونَ القُــرْبَ مِنْهُ بِهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْجُمُعَةِ «مَن راحَ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى فكانَّما قــرَّب بَدَنَة» أَيْ كَأَنَّمَا أهْدى ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، كَمَا يُهْدى القُــرْبــانُ إلى بَيْت الله الحرام. (هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «إنْ كُنَّا لَنَلْتَقِي فِي الْيَوْمِ مِراراً يَسْأَلُ بعضُنا بَعْضًا، وَإِنْ نَقْــرُب بِذَلِكَ إِلَّا أَنْ نَحْمَد اللَّهَ تَعَالَى» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْ مَا نَطْلُب بِذَلِكَ إلاَّ حَمْدَ اللَّهِ تَعَالَى.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: نَقْــرُب: أَيْ نَطْلب. وَالْأَصْلُ فِيهِ طَلَبُ الْمَاءِ.
وَمِنْهُ «لَيْلَةُ القَــرَب» وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يُصْبِحون مِنْهَا عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ اتُّسِع فِيهِ فَقِيلَ:
فُلانٌ يَقْــرُب حاجَته: أَيْ يطْلُبها، وَإِنَّ الْأُولَى هِيَ المُخَفَّفة مِنَ الثَّقِيلَةِ، وَالثَّانِيَةُ نَافِيَةٌ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَالَ لَهُ رجُل: مَا لِي هارِبٌ وَلَا قارِبٌ» القارِب: الَّذِي يَطْلُب الْمَاءَ.
أَرَادَ لَيْسَ لِي شَيْءٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «وَمَا كُنْتُ إلاَّ كقارِب وَرَد، وطالِبٍ وَجَد» .
وَفِيهِ «إِذَا تَقَارَب الزَّمَانُ» وَفِي رِوَايَةٍ «اقْتَــرب الزَّمَانُ لَمْ تَكَد رُؤْيا المؤمِن تَكْذِب» أَرَادَ اقْتِراب السَّاعَةِ. وَقِيلَ: اعْتِدال اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَتَكُونُ الرُّؤْيَا فِيهِ صَحِيحَةً لِاعْتِدَالِ الزَّمَانِ.
واقْتَــرَب: افْتَعل، مِنَ القُــرْب. وتَقَارَب: تفاعَل مِنْهُ. وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ إِذَا وَلَّى وأدْبَر: تَقَارَب.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمَهْدِيِّ «يَتَقارَب الزَّمَانُ حَتَّى تَكُونَ السَّنَة كالشَّهر» أَرَادَ: يَطِيب الزَّمَانُ حَتَّى لَا يُسْتطال، وَأَيَّامُ السُّرور وَالْعَافِيَةِ قَصِيرة.
وَقِيلَ: هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ قِصَر الأعْمار وقِلّة الْبَرَكَةِ.
(هـ) وَفِيهِ «سَدِّدُوا وقَارِبــوا» أَيِ اقْتَصِدوا فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، واتْرُكوا الغُلُوَّ فِيهَا والتَّقْصير. يُقَالُ: قارَب فُلانٌ فِي أُمُورِهِ إِذَا اقْتَصد. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أَنَّهُ سلَّم عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ، قَالَ: فأخَذني مَا قَــرُب وَمَا بَعُد» يُقَالُ للرجُل إِذَا أقْلقَه الشَّيْءُ وأزعَجه: أخَذه مَا قَــرُب وَمَا بَعُد، وَمَا قَدُم وَمَا حَدُث، كَأَنَّهُ يُفكِّر ويَهْتَم فِي بَعِيدِ أُمُورِهِ وقَرِيبها. يَعْنِي أيُّها كَانَ سَبَبًا فِي الامْتناع مِنْ رَدّ السَّلَامِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لأُقَــرِّبَــنَّ بِكُمْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ لَآتِيَنَّكُمْ بِمَا يُشْبِهِهُا ويَقْــرُب منها. وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «إِنِّي لأَقْــرَبُــكُم شَبَهًا بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَفِيهِ «مَنْ غَيَّرَ المَطْــرَبَــةَ والمَقْــرَبَــةَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ» المَقْــرَبــة: طَرِيقٌ صَغِيرٌ يَنْفُذ إِلَى طَرِيقٍ كَبِيرٍ، وجَمْعُها: المُقَارِب. وَقِيلَ: هُوَ مِن القَــرَب، وَهُوَ السَّير بِاللَّيْلِ. وَقِيلَ السَّير إِلَى الْمَاءِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ثَلَاثٌ لَعِينَاتٌ: رجُل عَوَّرّ طرِيقَ المَقْــرَبــة» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «مَا هَذِهِ الْإِبِلُ المُقْــرِبــة» هَكَذَا رُوِي بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَقِيلَ: هِيَ بِالْفَتْحِ وَهِيَ الَّتِي حُزِمَت لِلرِّكُوبِ. وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي عَلَيْهَا رِحال مُقْــرَبــة بالأدَم، وَهُوَ مِنْ مَراكب الْمُلُوكِ، وأصلهُ مِنَ القِراب.
(هـ) وَفِي كِتَابِهِ لِوَائِلِ بْنِ حُجْر «لِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنَ السَّرايا مَا يَحْمِل القِرَابُ مِنَ التَّمْر» هُوَ شِبْه الجِراب يَطْرح فِيهِ الرَّاكِبُ سَيْفه بِغمده وسَوْطَه، وَقَدْ يَطْرح فِيهِ زَادَهُ مِنْ تَمْر وَغَيْرِهِ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الرِّوَايَةُ بِالْبَاءِ هَكَذَا، وَلَا مَوْضِعَ لَهَا هَاهُنَا، وأراهُ «القِراف» جَمْع قَرْف، وَهِيَ أوْعِيَة مِنْ جُلود يُحْمَل فِيهَا الزَّادُ للسَّفَر، وتُجْمع عَلَى: قُروف، أَيْضًا.
(هـ) وَفِيهِ «إنْ لَقِيتَني بقُراب الْأَرْضِ خَطِيئة» أَيْ بِمَا يُقارِب مَلأْها، وَهُوَ مَصْدَرُ:
قَارَب يُقارِب.
(س) وَفِيهِ «اتَّقُوا قُرَابَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ ينْظُر بِنُورِ اللَّهِ» ورُوِي «قُرابة الْمُؤْمِنِ» يَعْنِي فِراسَتَه وظَنَّه الذي هو قَريب من العلم والتَّحَقُّق؛ لصِدْق حَدْسِه وإصابتِه. يُقَالُ: مَا هُوَ بعالِم وَلَا قُرَاب عالِم، وَلَا قُرابة عالِم، وَلَا قَريب عَالِمٍ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ المولِد «فخَرج عَبْدُ اللَّهِ أَبُو النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ مُتَقَــرِّبــاً مُتَخَصَّراً بالبَطْحاء» أَيْ واضِعاً يَدَه عَلَى قُــرْبِــه: أَيْ خاصِرتَه.
وَقِيلَ: هو الموضع الرَّقيق أسفل من السُّرّة. وَقِيلَ: مُتَقَــرِّبــاً، أَيْ مُسْرِعاً عجِلاً، ويُجْمَع عَلَى أَقْراب.
وَمِنْهُ قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
يُمْشِى القُرادُ عَلَيْهَا ثُمَّ يُزْلِقُه ... عَنْهَا لَبانٌ وأَقرابٌ زَهاليلُ
وَفِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ «أتيْت فَرسي فركِبْتها فَرَفَعْتُهَا تُقَــرِّب بِي» قَــرَّبَ تَقْرِيبا إِذَا عَدَا عدْواً دُونَ الإسْراع، وَلَهُ تَقْرِيبان، أدْنى وأعْلَى.
(س) وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ «فَجَلَسُوا فِي أَقْــرُب السَّفينة» هِيَ سُفُنٌ صِغار تَكُونُ مَعَ السُّفُنِ الْكِبِارِ البَحْرِيَّة كَالْجَنَائِبِ لَهَا، واحِدها: قارِب، وجَمْعُها: قَوَارِب، فأمَّا أَقْــرُب فَغْير مَعْرُوفٍ فِي جَمْعِ قارِب، إلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.
وَقِيلَ: أَقْــرُب السَّفِينَةِ: أَدَانِيهَا، أَيْ مَا قَارَب إِلَى الْأَرْضِ مِنْهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «إلاَّ حامَى عَلَى قَرابَتِه» أَيْ أَقَارِبــه. سُمُّوا بِالْمَصْدَرِ، كالصَّحابة.

رَبَت

رَبَــت
الجذر: ر ب ت

مثال: رَبَــتَ على كتفه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام «فَعَل» المخفف بدلاً من «فَعَّل».

الصواب والرتبة: -رَبَّــتَ على كتفه [فصيحة]-رَبَــتَ على كتفه [فصيحة]
التعليق: مجيء «فَعَل» بمعنى «فَعَّل» كثير في لغة العــرب، وقد ورد في المعاجم ما يؤيِّد ذلك ويؤكِّد صحة الاستعمال المرفوض، فقد ورد فيها «رَبَــت» مخففًا بمعنى «ربّــت» مشدَّد الباء في الدلالة على الضــرب الخفيف على الكتف أو الجنب لينام الطفل، وليهدأ الكبير، والمخفف أكثر استعمالاً في هذا المعنى.

ثرب

(ث ر ب) : (يَثْــرِبُ) مَوْضِعُهُ ثر.
ثــرب: {لا تثريب}: لا تعيير. {يَثْــرِب}: اسم أرض، ومدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية منها.
(ث ر ب) : (التَّثْرِيبُ) اللَّوْمُ (وَيَثْــرِبُ) مَدِينَةُ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - يَفْعِلُ مِنْهُ وَهِيَ مَخْصُوصَةٌ بِالْحِمَى.
ث ر ب

" لا تثريب عليكم ". وقال تبع:

فعفوت عنهم عفو غير مثــرب ... وتركتهم لعقاب يوم سرمد

ثــرب


ثَــرَبَ(n. ac. ثَــرْب)
a. Reproved, reprimanded, upbraided.
b. Stripped off the garment of.

ثَــرَّبَa. see Ic. Folded.

ثَــرْب
(pl.
أَثْــرُب
ثُرُوْب
أَثَاْــرِبُ)
a. Suet.

ثَــرْبَــآءُa. Fat (sheep).
(ثــرب) أفسد وخلط وَفُلَانًا وَعَلِيهِ لامه وعيره بِذَنبِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا تَثْرِيب عَلَيْكُم الْيَوْم} وَيُقَال ثــرب عَلَيْهِم وثــرب عَلَيْهِم فعلهم قبحه
ثــرب: ثَــرْب: شحم رقيق يغشى الكرش والأمعاء (بوشر).
وثــرب الصفاق: غشاء رقيق يغطي القسم الداخلي من أسفل البطن (بوشر).
وثــرب: أمعاء (معجم المتفرقات).
ثُــرْبَــة، وتجمع على ثُراب: سويقية (جزمة) للنساء (الكالا) وفيه: potin de la muger
ث ر ب: (الثَّــرْبُ) شَحْمٌ قَدْ غَشِيَ الْكَرِشَ وَالْأَمْعَاءَ رَقِيقٌ وَ (التَّثْرِيبُ) التَّعْيِيرُ وَالِاسْتِقْصَاءُ فِي اللَّوْمِ وَ (ثَــرَّبَ) عَلَيْهِ (تَثْرِيبًا) قَبَّحَ عَلَيْهِ فِعْلَهُ. وَ (يَثْــرِبُ) مَدِينَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 
ثــرب
ثــرَّبَ/ ثــرَّبَ على يثــرِّب، تثريبًا، فهو مثــرِّب، والمفعول مثــرَّب
• ثــرَّب الشَّخصَ/ ثــرَّب على الشَّخص: لامه وعيَّره بذنبه
 " {قَالَ لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} ". 
ثــرب
التَّثْرِيب: التقريع والتقرير بالذنب. قال تعالى: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ [يوسف/ 92] ، وروي: «إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها ولا يثــرّبــها» ، ولا يعرف من لفظه إلا قولهم:
الثَّــرْبُ، وهو شحمة رقيقة، وقوله تعالى: يا أَهْلَ يَثْــرِبَ
[الأحزاب/ 13] ، أي: أهل المدينة، يصح أن يكون أصله من هذا الباب والياء تكون فيه زائدة.
ث ر ب : ثَــرَبَ عَلَيْهِ يَثْــرِبُ مِنْ بَابِ ضَــرَبَ عَتَبَ وَلَامَ وَبِالْمُضَارِعِ بِيَاءِ الْغَائِبِ سُمِّيَ رَجُلٌ مِنْ الْعَمَالِقَةِ وَهُوَ الَّذِي بَنَى مَدِينَةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسُمِّيَتْ الْمَدِينَةُ بِاسْمِهِ قَالَهُ السُّهَيْلِيُّ وَثَــرَّبَ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ} [يوسف: 92] وَالثَّــرْبُ وِزَانُ فَلْسٍ شَحْمٌ رَقِيقٌ عَلَى الْكَرِشِ وَالْأَمْعَاءِ. 
ثــرب: الثَّــرْبُ: شَحْمٌ رَقِيْقٌ قد غَشّى الكَرِشَ والأمْعَاءَ، والجَمِيْعُ الثُّرُوْبُ.
وثَــرَبْــتُ المَرِيْضَ أثْــرِبُــه: إذا نَزَعْتَ عنه ثَوْبَه.
وثَــرَّبْــتُها: طَوَيْتها.
وثَــرَّبْــتُ على فلانٍ: إذا هَيَّجْتَ عليه قَوْماً يُحَارِبُــوْنَه ويُخَاصِمُوْنَه.
والتَّثْرِيْبُ: اللَّوْمُ.
وثَــرَّبْــتُ عليه: خالَفْت عليه.
وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " لا تَثْرِيْبَ عليكم اليَوْمَ " أي لا تَخْلِيْطَ ولا إفْسَادَ، وقيل: لا تَعْيِيْرَ.
والثَّــرِبَــاتُ: الأصَابِعُ وأطْرَافُها.
وأَثَارِبُ: مَوْضِعٌ بالشّام.
وأَثْــرِبُ ويَثْــرِبُ: اسْمُ مَوْضِعٍ.
[ثــرب] نه: فليضــربــها الحد ولا "يثــرب" أي لا يؤبخها ولا يقرعها بالزنا بعد الضــرب، وقيل: لا يقنع في عقوبتها بالتثريب بل يضــربــها الحد، فإن زنا الإماء لم يكن عند العــرب مكروهاً ولا منكراً فأمرهم بحد الإماء كحد الحرائر. ن وفيه: أن السيد يقيم الحد على مملوكه خلافاً لأبي حنيفة، فإن قلت: كيف يرتضيه بالبيع منه لأخيه وهو يكرهه؟ أجيب بأنه لعلها تستعف عند المشتري لهيبة أو إحسان أو تزويج. نه وفيه: نهي عن الصلاة إذا صارت الشمس "كالأثارب" أي تفرقت وخصت موضعاً دون موضع عند المغيب، شبهت بالثروب وهي الشحم الرقيق الذي يغشى الكرش والأمعاء جمع ثــرب. ومنه ح: أن المنافق يؤخر العصر حتى إذا صارت الشمس "كثــرب" البقرة صلاها.
[ثــرب] الثــرب: شحم قد غشى الكَرِشَ والأمعاءَ رقيقٌ. والتثريب، كالتأنيب والتعيير والاستقصاء في اللوم. يقال: لا تثريب عليك. وهو من الثــرب كالشغف من الشغاف. وقال بشر : فَعَفَوتُ عنهم عَفْوَ غيرِ مُثَــرِّبٍ * وَتَرَكْتُهُمْ لعقاب يومٍ سَرْمَدِ الأصمعي: ثَــرَّبْــتُ عليه وَعَــرَّبْــتُ عليه بمعنى، إذا قبحت عليه فعله. ويثــرب: مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. الفراء: نصل يثــربــى وأثر بي، منسوب إلى يثــرب، هي والمدينة. وإنما فتحوا الراء استيحاشا لتوالى الكسرات. وأنشد:

وأثر بي سنخه مرصوف * أي مشدود بالرصاف.
[ث ر ب] الثَّــرْبُ شَحْمٌ رَقِيقٌ يُغَشِّي الكَرِشَ والأَمْعاءَ وجَمْعُه ثُروبٌ والثَّــرَبــاتُ الأَصابِعُ وثَــرَّبَ عليهِ لامَهُ وعَيَّرهُ بذَنْبِه وذكَّرَه به وفي التَّنْزِيلِ {قال لا تثريب عليكم اليوم} يوسف 92 قال ثَعْلَبٌ مَعْناه لا تُذْكَرُ ذُنُوبُكُم والمُثَــرِّبُ المُعَيِّرُ وقِيلَ المُخَلِّطُ المُفْسِد ويَثْــرِبُ مَدِينَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّسَبُ إِلَيْها يَثْــرِبِــيٌّ ويَثْــرِبَــيٌّ وأَثْــرِبِــيٌّ وأَثْــرَبِــيٌّ وقولُه

(وما هُوَ إِلا اليَثْــرِبِــيُّ المُقَطَّعُ ... )

زَعَمَ بعضُ الرُّواةِ أَنَّ المُرادَ باليَثْــرِبــيِّ السَّهْمُ لا النَّصْلُ وأَنَّ يَثْــرِبَ لا تُعْمَلُ فيها النِّصالُ قالَ أَبُو حَنِيفَةَ وليسَ كَذلكَ لأنَّ النِّصالَ تُعْمَلُ بيَثْــرِبَ وبوادِي القُرَى وبالرَّقَمِ وبَغيْرِهِنَّ من أَرْضِ الحِجازِ وقد ذَكَر الشُّعَراءُ ذلِك كَثِيرًا وأَثارِبُ مَوْضِعٌ
باب الثاء والراء والباء معهما ث ر ب، ث ب ر، ب ث ر، ب ر ث، ر ب ث مستعملات

ثــرب: الثَّــرْبُ: شَحْمٌ رقيق يغثّي الكَرِشَ والأمعاءَ، والجمع ثُرُوب. وقولُه- عزَّ وجَلَّ-: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ

، أي لا لَوْمَ عليكم، والتَّثريبُ: الإفساد، والتَّثريب بالذَّنْب، لا أثِــرَبُ عليكَ.

ثبر: الثَّبر: أرضٌ حِجارتُها كحِجارةِ الحَرَّةِ إِلاّ أنّها بِيضٌ، تقول: انتَهَيْنا إلى ثَبْرَةِ كذا، أي حَرَّةِ كذا. وثَبير: اسمُ جَبَلٍ. والثُبُورُ: الهلاكُ. والمُثابِرُ: المُلِحُّ المُداوِمُ على الشيءِ، قال:

فثابَرَ بالرمح حتى نحاه ... في كفل كسراة المجن

والمَثْبِرُ: مَسْقِط الوَلَد بالأرض إذا ولد للناقة والمرأة أيضاً. وثَبَرَ البحرُ إذا جزر بعد ما مَدَّ، يَثبُرُ ثَبْراً.

بثر: البَثْرُ: خُرّاجٌ صِغارٌ، الواحدة بَثْرَةٌ، وقد بَثَر جلْدُه يبثر بثرا وبثورا. وصارَ الغديرُ بَثراً: ذَهَبَ ماؤه وبَقِيَ شيءٌ قليلٌ، ثمّ نشر على وَجْه الأرض منه شِبْه عَرْمَضٍ.

برث: البَرْثُ: شِبهَ جَبَلٍ من رَملٍ إلاّ أن بَرْثَهُ صُلْبٌ أي تُــرْبُــه. ويقال: بل البَرْثُ اسهَلُ الأرض وأليَنُها، وجمعُه البُروث.

ربــث: الــرَّبــثُ: حَبسُكَ إِنساناً عن أمرٍ، يقال: رَبَــثْتُه عن حاجته رَبْــثاً، والاسْمُ: الــرَّبــيثَةُ. ويَبعَثُ إِبليسُ يومَ الجُمُعة شياطينه إلى الناس فيأخُذُونَ عليهم بالــرَّبــائِثِ، أي يُذَكِّرونهم بالحَوائجِ ليَــرْبُــثُوهم بها عن الجُمُعة، قال:

جَرْيَ كَريثٍ أمرُها رَبــيثُ

وكَريثٌ أي مَكروثٌ، ورَبــيثٌ أي مَــرْبــوثٌ. والــرِّبِّــيثَي : اسمٌ مُشتَقٌ من هذا.
ثــرب

1 ثَــرَبَــهُ, aor. ـِ (K,) inf. n. ثَــرْبٌ, (TK,) [probably, in its primary sense, He stripped it of its ثَــرْب: see 2:

b2: and hence,] (assumed tropical:) He stripped him of his garment; namely, a sick man. (K.)

b3: See also 2, in three places.

2 تَثْرِيبٌ, in its primary sense, is The removing of the ثَــرْب, i. e., the fat that forms the integument of the stomach of a ruminant: so says Z. (Har p. 197.)

b2: And hence, (tropical:) The act of blaming; reproving; and punishing, or chastising, for an offence, or a crime: (Har ubi suprà:) or (tropical:) severe

blaming or reproving, that rends reputations, and takes away the brightness of countenances: (Z in Har ubi suprá:) which last meaning it has in the Kur xii. 92: (Bd:) or لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ

there means (assumed tropical:) No evil, or mischief, shall come upon you: (Zj, T:) or (assumed tropical:) your offences, or crimes, shall not be mentioned: (Th, M:) تثريب signifies (assumed tropical:) the act of blaming, or reproving; (S, Mgh;) or doing so severely, or angrily; or, with the utmost severity or harshness: the act of upbraiding, or reproaching: and the going to the utmost length in blaming or reproving: one says, لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكَ (assumed tropical:) [No blame, &c., shall be laid on thee]: and it is from الثَّــرْبُ [as explained above]. (S.) You say, ثــرّب and ↓ ثَــرَبَ and ↓ اثــرب, meaning (assumed tropical:) He blamed, or reproved; or did so severely, or with the utmost severity; or reproached, or upbraided: (T:) and ثــرّب عَلَيْهِ, (S, M, K,) and ثّــربــهُ; (A, K;) and ↓ ثَــرَبَــهُ, [and ثَــرَبَ عليه,] aor. ـِ (K,) inf. n. ثَــرْبٌ; (TK;) and ↓ اثــربــهُ; (A, K;) (assumed tropical:) he blamed him, or reproved him; upbraided him, or reproached him, (M, A, K,) with, or for, his offence, or crime; (M, K;) and reminded him thereof; (M;) he showed him his deed to be foul, abominable, or bad: (As, S:) or عليه ↓ ثَــرَبَ, aor. ـِ signifies (assumed tropical:) he blamed him, or reproved him; and, as Suh says, ثــرّب عليه, (assumed tropical:) he blamed him, or reproved him, much. (Msb.)

b3: Also (assumed tropical:) The acting ill, or corruptly; doing evil, or mischief; creating

confusion, or disorder. (TA.)

A2: It is also said in the K to be syn. with طَىٌّ, which means The building [or casing a well] with stones: but [SM says,] I fear that this is a mistranscription for تَثْوِيبٌ, with و. (TA.)

4 أَثْــرَبَ He (a ram) increased in his fatness: (K:) or acquired a ثَــرْب, having increased in fatness. (TA.)

A2: See also 2, in two places.

ثَــرْبٌ A thin integument of fat that covers the stomach of a ruminant and the bowels or intestines; (Lth, T, S, M, Msb, K;) the fat that is spread over the bowels, or intestines: (T:) pl. (of mult., TA) ثُرُوبٌ (M, K) and (of pauc., TA)

أَثْــرُبٌ, and pl. pl. أَثَارِبُ. (K.) Hence, صَارَتِ

الشَّمْسُ كَالْأَثَارِبِ The sun [upon the ground] became like the integuments above-mentioned: i. e., scattered; being upon one place and not upon another, towards sunset: a phrase occurring in a trad., in which it is said that when this is the case, it is forbidden to perform the afternoonprayer: and in another trad. occurs the phrase, صَارَتِ الشَّمْسُ كَثَــرْبِ النَّاقَةِ [The sun upon the ground became like the ثــرب of the she-camel]. (TA.)

b2: And [hence,] (assumed tropical:) A land of which the stones are such as those of the حَرَّة [q. v.], save that they are white. (L.)

ثَــرَبَــاتٌ, (K,) or ثَــرِبَــاتٌ [like تَــرِبَــاتٌ, with which it is nearly, or perhaps exactly, syn.], (M,) The fingers. (M, K.)

أَثْــرَبُ, (TA,) fem. ثَــرْبَــآءُ, (T, K,) A sheep having a large ثَــرْب; (T, TA;) i. e. (TA) a fat sheep. (K, TA.)

مُثْــرِبٌ (assumed tropical:) One who gives little, (K, TA,) reproaching for that which he has given. (TA.)

مُثَــرِّبٌ Upbraiding [&c.: see the verb, 2]: (M:) or acting ill, or corruptly; doing evil, or mischief; creating confusion, or disorder. (M, K.)

ثــرب: الثَّــرْبُ: شَحْم رَقِيقٌ يَغْشَى الكَرِشَ والأَمْعاءَ، وجمعُه

ثُرُوبٌ. والثَّــرْبُ: الشَّحْمُ الـمَبسُوط على الأَمْعاءِ والمَصارِينِ.

وشاة ثَــرْبــاءُ: عَظيمة الثَّــرْبِ؛ وأَنشد شمر:

وأَنْتُم بِشَحْمِ الكُلْيَتَيْن معَ الثَّــرْبِ

وفي الحديث: نَهى عن الصَّلاةِ إِذا صارَتِ الشمسُ

كالأَثارِبِ أَي إِذا تَفَرَّقَت وخَصَّت مَوْضِعاً دون موضع عند الـمَغِيب. شَبَّهها بالثُّرُوبِ، وهي الشحْمُ الرَّقيق الذي يُغَشّي الكَرِشَ والأَمْعاءَ الواحد ثَــرْبٌ وجمعها في القلة: أَثْــرُبٌ؛ والأَثارِبُ: جمع الجمع. وفي الحديث: انَّ الـمُنافِقَ يؤَخِّر العَصْرَ حتى إِذا صارَتِ الشمسُ كَثَــرْبِ البَقَرة صلاَّها.

والثَّــرَبــاتُ: الأَصابعُ.

والتَّثْريبُ كالتَّأْنيب والتَّعْيِيرِ والاسْتِقْصاءِ في اللَّوْمِ.

والثَّارِبُ: الـمُوَبِّخُ. يقال ثَــرَبَ وثَــرَّب وأَثْــرَبَ إِذا وَبَّخَ.

قال نُصَيْبٌ:

إِني لأَكْرَهُ ما كَرِهْتَ مِنَ الَّذي * يُؤْذِيكَ سُوء ثَنائِه لم يَثْــرِبِ

وقال في أَثْــرَبَ:

أَلا لا يَغُرَّنَّ امْرَأً، مِنْ تِلادِه، * سَوامُ أَخٍ، داني الوسِيطةِ، مُثْــرِبِ

قال: مُثْــرِبٌ قَلِيلُ العَطاءِ، وهو الذي يَمُنُّ بما أَعْطَى.

وثَــرَّبَ عليه: لامَه وعَيَّره بذَنْبه، وذكَّرَه به. وفي التنزيل العزيز قال: لا تَثْرِيبَ عليكم اليَوْمَ. قال الزجاج: معناه لا إِفسادَ عليكم.

وقال ثعلب: معناه لا تُذْكَرُ ذنُوبُكم. قال الجوهريّ: وهو من الثَّــرْبِ كالشَّغْفِ من الشِّغاف. قال بِشْر، وقيل هو لتُبَّعٍ:

فَعَفَوْتُ عَنْهُم عَفْوَ غَيْرِ مُثَــرِّبٍ، * وتَرَكْتُهُم لعِقابِ يَوْمٍ سَرْمَدِ

وثَــرَّبْــتُ عليهم وعَــرَّبْــتُ عليهم، بمعنى، إِذا قَبَّحْتَ عليهم

فعْلَهم.وَالـمُثَــرِّبُ: الـمُعَيِّرُ، وقيل: الـمُخَلِّطُ الـمُفْسِدُ.

والتَّثْرِيبُ: الإِفْسادُ والتَخْلِيطُ. وفي الحديث: إِذا زَنَتْ أَمـَةُ أَحدِكم

فَلْيَضْــرِبْــها الحَدَّ ولا يُثَــرِّبْ؛ قال الأَزهري: معناه ولا يُبَكِّتْها ولا يُقَرِّعْها بعد الضَّــرْبِ. والتقْريعُ: أَن يقول الرجل في وَجه

الرجْل عَيْبَه، فيقول: فَعَلْتَ كذا وكذا. والتَّبْكِيتُ قَرِيبٌ منه.

وقال ابن الأَثير: أَي لا يُوَبِّخْها ولا يُقَرِّعْها بالزّنا بعد الضــرب. وقيل: أَراد لا يَقْنَعْ في عُقُوبتها بالتثرِيبِ بل يضــرِبُــها الحدّ،

فإِنّ زنا الإِماء لم يكن عند العــرب مَكْروهاً ولا مُنْكَراً، فأَمَرَهم

بحَدّ الاماء كما أَمَرَهم بحدّ الحَرائر. ويَثْــرِبُ: مدينة سيدنا رسولِ

اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، والنَّسَبُ إِليها يَثْــرَبِــيٌّ ويَثْــرِبِــيٌّ وأَثْــرَبِــيٌّ وأَثــرِبِــيٌّ، فتحوا الراء استثقالاً لتوالي الكسرات.

وروى عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه نَهَى أَن يقالَ للمدينة يَثْــرِبُ، وسماها طَيْبةَ، كأَنه كَرِه الثَــرْبَ، لأَنه فَسادٌ في كلام العــرب.

قال ابن الأَثير: يَثْــرِبُ اسم مدينة النبي، صلى اللّه عليه وسلم،

قديمة، فغَيَّرها وسماها طَيْبةَ وطابةَ كَراهِيةَ التَّثْرِيبِ، وهو اللَّوْمُ والتَعْيير. وقيل: هو اسم أَرضِها؛ وقيل: سميت باسم رجل من العَمالِقة.

ونَصْلٌ يَثْــرِبِــيٌّ وأَثْــرِبِــيٌّ، مَنْسوب إِلى يَثْــربَ. وقوله:

وما هو إِلاَّ اليَثْــرِبِــيُّ الـمُقَطَّعُ

زعَم بعضُ الرُّواة أَن المراد باليثــربــي السَّهْمُ لا النَّصْلُ، وأَن

يَثْــرِبَ لا يُعْمَلُ فيها النِّصالُ. قال أَبو حنيفة: وليس كذلك لأَنّ

النِّصالَ تُعملُ بِيَثْــرِبَ وبوادي القُرى وبالرَّقَمِ وبغَيْرِهِنَّ من

أَرض الحجاز، وقد ذكر الشعراء ذلك كثيراً. قال الشاعر:

وأَثْــرَبِــيٌّ سِنْخُه مَرْصُوفُ

أَي مشدودٌ بالرِّصافِ.

والثَّــرْبُ: أَرض حِجارتُها كحجارة الحَرّة إِلا أَنها بِيضٌ.

وأَثارِبُ: موضع.

ثــرب
: (الثَــرْبُ: شَحْمٌ رَقيقٌ يُغَشِّي الكَرِشَ والأَمْعَاءَ) وقيلَ: هُوَ الشَّحْمُ المَبْسُوطَةُ عَلَى الأَمْعَاءِ والمَصَارِينِ، وَفِي الحَديث: (إِنَّ المُنَافِقَ يُؤخِّرُ العَصْرَ حَتَّى إِذا صَارَتِ الشَّمْسُ كَثَــرْبِ البَقَرَةِ صَلاَّهَا) (ج ثُرُوبٌ) ، بالضَّمِّ فِي الكَثْرَة، (وأَثْــرُبٌ) كأَيْنُقٍ، فِي القِلَّةِ، (وأَثَارِبُ جج) أَيْ جَمْعُ الجَمْعِ، وَفِي الحَديث: (نَهَى عَن الصَّلاَة إِذَا صَارَت الشَّمْسُ كَالأَثَارِب) ، أَيْ إِذَا تَفَرَّقَتْ وخَصَّتْ مَوْضعاً دُونَ مَوْضعٍ عندَ المَغيب، شَبَّهَهَا بالثُّرُوب، وَهِي الشَّحْمُ الرَّقيقُ الَّذِي يُغَشِّي الكعرِشَ والأَمْعَاءَ.
(والثَّــرَبَــاتُ، مُحَرَّكَةً: الأَصَابعُ) وتَقَدَّم لَهُ فِي تــرب: والتَّــرِبَــاتُ بكَسْرِ الرَّاءِ الأَنَاملُ، فتأْملْ.
والتَّثْرِيبُ، كالتَّأْنِيب والتَّعْيِيرِ والاسْتِقْصَاءِ فِي اللَّوْم (ثَــرَبَــهُ يَثْــرِبُــهُ) منْ بَاب ضَــرَبَ (وَثَــرَّبَــهُ) ، مُشَدَّداً، (و) كَذَا ثَــرَّبَ (عَلَيْه وأَثْــرَبَــهُ) ، إِذَا وبَّخَهُ و (لاَمَه وعَيَّرَه بذَنْبِه) وذَكَّره بِهِ. والثَّارِبُ: المُوَبِّخُ قَالَ نُصَيبٌ:
إِنِّي لأَكْرَهُ مَا كَرِهْتَ مِنَ الَّذِي
يُؤْذِيكَ سُوءَ ثَنَائِهِ لَمْ يَثْــرِبِ
(والمُثْــرِبُ) ، كَمُحْسِنٍ (: القَلِيلُ العَطَاءِ) وهُوَ الَّذِي يَمُنُّ بِمَا أَعْطَى، قَالَ نُصَيْبٌ:
أَلاَ لاَ يَغُرَّنَّ امْرأً مِنْ تِلاَدِهِ
سَوَامُ أخٍ دَانِي الوَسِيطَةِ مُثْــرِبِ
وَثَــرَّبْــتُ عَلَيْهِم وَعَــرَّبْــتُ عَلَيْهِم بِمَعْنًى: إِذَا قَبَّحْتَ عَلَيْهِم فِعْلَهُمْ. (و) المُثَــرِّبُ، (بالتَّشْدِيدِ) : المُعَيِّرُ، وقِيلَ: (المُخَلِّطُ المُفْسِدُ) ، والتَّثْرِيبُ: الإِفْسَادُ والتَّخْلِيطُ، وَفِي التَّنْزِيل العَزِيزِ: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ} (يُوسُف: 92) قَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ لاَ إِفْسَادَ عَلَيْكُم، وَقَالَ ثَعْلبٌ: معناهُ: لاَ تُذْكَرُ ذُنُوبُكُم، وَفِي الحَدِيثِ: (إِذَا زَنَتْ أمَةُ أحَدِكُمْ فَلْيَضْــرِبْــهَا الحَدَّ وَلاَ يُثَــرِّبْ) قَالَ الأَزْهَرِيُّ مَعْنَاهُ: وَلاَ يُبَكِّتْهَا وَلاَ يُقَرِّعْهَا بَعْدَ الضَّــرْبِ، والتَّقْرِيعُ: أنْ يَقُولَ الرَّجُلُ فِي وَجْهِ الرَّجُلِ عَيْبَهُ، فَيَقُولَ فَعَلْتَ كَذَا وكَذَا، والتَّبْكِيتُ قَرِيبٌ مِنْهُ، وقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: لاَ يُوَبِّخْهَا وَلاَ يُقَرِّعْهَا بالزِّنَا بَعْدَ الضَّــرْبِ، وقِيلَ: أَرَادَ: لاَ يَقْنَعْ فِي عُقُوبَتِهَا بالتَّثْرِيبِ بَلْ يَضْــرِبْــها الحَدَّ، فَأَمَرَهُمْ بِحَدِّ الإِمَاءِ كَمَا أَمَرَهُمْ بِحَدِّ الحَرَائِرِ.
(وثَــرَبَ المَرِيضَ) مِنْ حَدِّ ضَــرَبَ (يَثْــرِبُــهُ: نَزَعَ عَنْهُ ثَوْبَهُ) .
(وثَــرِبٌ كَكَتِفٍ) وضَبَطَه الصاغانيّ بفَتْحٍ فَسُكُونٍ (: رَكِيَّةٌ) أَيْ بِئْرٌ (لمُحَارِبٍ) ، قَبِيلَةٍ، ورُبَّــمَا وَرَدَهَا الحَاجُّ، وَهِي مِنْ أَرْدَإِ المِيَاهِ، وَفِي (اللِّسَان) : الثَّــرْبُ بفَتْحٍ فَسُكُونٍ: أَرْضٌ حِجَارَتُهَا حِجَارَةُ الحَرَّةِ إِلاَّ أَنَّهَا بِيضٌ.
(وثَــرَبَــانُ مُحَرَّكَةً: حِصْنٌ) مِنْ أَعْمَالِ صَنْعَاءَ (باليَمَنِ) ، كَذَا فِي المَرَاصِدِ.
وثَــرِبَــان بكَسْرِ الرَّاءِ: جَبَلاَنِ فِي ديَار بَني سُلَيْم ذَكَره شَيْخُنَا.
(وأَثْــرَبَ الكَبْشُ:) صَارَ ذَا ثَــرْب، وذالِك إِذَا (زَادَ شَحْمُهُ) فَهُوَ أَثْــرَبُ، (وشَاةٌ ثَــرْبَــاءُ) : عَظِيمَةُ الثَّــرْبِ، أَيْ (سَمينَة) .
(وأَثَاربُ: ة بِحَلَبَ) قالَ فِي (المعجم) كَأَنَّهُ جَمْعُ أَثْــرَب: مِنَ الثَّــرْب وَهُوَ الشَّحْمُ، لمَّا سُمِّيَ بِهِ جُمِعَ جَمْعَ مَحْضِ الأَسْمَاءِ، كَمَا قَالَ:
فَيَا عَبْدَ عَمْرٍ ولَوْ نَهَيْتَ الأَحَاوِصَا
وَهِي قَرْيَةٌ مَعْرُوفَة بَين حَلَبَ وأَنْطَاكِيَّةَ، بَينهَا وَبَين حَلَبَ نحوُ ثلاثةِ فراسخَ، يُنْسَبُ إِليها أَبُو المَعَالي مُحَمَّدُ بنُ هَيَّاج بن مُبَادِرِ بنِ عليَ الأَثَارِبــيُّ الأَنْصَارِيّ، وَهَذِه القَلْعَةُ الآنَ خَرَابٌ، وتَحْتَ جَبَلِهَا قَرْيَة تسَمَّى بِاسْمِهَا فيُقَالُ لَهَا: الأَثَارِبُ، وفيهَا يَنُولُ مُحَمَّدُ بن نَصْرِ بنِ صَغَيرٍ القَيْسَرَانِيُّ. عَرِّجَا بِالأَثَارِبِ
كَيْ أُقُضِّي مَآرِبِــي
وَاسْرِقَا نَوْمَ مُقْلَتِي
مِنْ جُفُونِ الكَوَاعِبِ
وَاعْجَبَا مِنْ ضَلاَلَتِي
بَيْنَ عَيْنٍ وحَاجِبِ
وقَرَأْتُ فِي تَارِيخ حَلَبَ للأَدِيبِ العَالِمِ المُحَدِّثِ ابنِ العَديمِ: الأَثَاربُ منْهَا أَبُو الفَوَارِس حَمْدَانُ بنُ أَبِي المُوفَّقِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بنِ حَمْدَانَ التَّمِيمِيُّ الأَثَارِبــيُّ، وذكَر لَهُ تَرْجَمَةً وَاسِعَةً، وكانَ طَبِيباً مَاهِراً، وسيأَتي ذكْره فِي مَعْرَاثا.
(ويَثْــرِبُ) كيَضْــرِب (وأَثْــرِبُ) ، بإِبْدَالِ اليَاءِ هَمْزَةً لُغَةٌ فِي يَثْــرِبَ، كَذَا فِي (مُعْجم الْبلدَانِ) : اسْمٌ للنَّاحِيَة الَّتِي مِنْهَا المَدِينَةُ وقِيلَ للنَّاحِيَةِ مِنها، وَقيل: هِيَ (مَدِينَةُ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُمِّيَتْ بأَوَّلِ مَنْ سَكَنَهَا مِنْ وَلَدِ سَامِ بنِ نُوحٍ، وقِيلَ باسْمِ رَجُلٍ مِن العَمَالِقَةِ وقيلَ: هُوَ اسْمُ أَرْضِهَا، ورُوِيَ عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنَّهُ نَهَى أَنْ يُقَالَ لِلْمَدِينَةِ يَثْــربُ وسَمَّاهَا طَيْبَة وطَابَةَ، كأَنَّهُ كَرِهَ الثَّــرْب، لاِءَنَّهُ فَسَادٌ فِي كَلاَم العَــرَبِ، قَالَ ابنُ الأَثير: يَثْــرِبُ: اسْمُ مَدِينَةِ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقديمة، فغَيَّرَهَا وسَمَّاهَا طَيْبَةَ وطَابَةَ، كَرَاهِيَةَ التَّثْرِيب وهُوَ اللَّوْمُ والتَّعْيِيرُ، قَالَ شيخُنَا: ونَقَل شُرَّاحُ المَوَاهِبِ أَنه كانَ سُكَّانِها العَمَالِيق، ثُمَّ طَائِفَة مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، ثمَّ نَزَلَهَا الأَوْسُ والخَزْرَجُ لَمَّا تَفَرَّقَ أَهْل سَبَإٍ بسَيؤْلِ العَرِم (وهُوَ يَثْــربِــيٌّ وأَثْــرَبِــيٌّ بفَتْحِ الرَّاءِ وكَسْرِهَا فِيهِمَا) ، فِي (لِسَانِ العَــرَبِ) : فَفَتَحُوا الرَّاءَ اسْتَثْقَالاً لِتَوَالِي الكَسَرَاتِ، أَيْ فالقِيَاسُ الفَتْحُ مُطْلَقَاً، وَلذَلِك اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَيْهِ نقْلاً عَن الفَرَّاءِ، قَاله شَيْخُنَا، قُلْتُ، وَوَجْهُ الكَسْرِ مُجَارَاةٌ عَلَى اللَّفْظِ.
(واسْمُ أَبِي رِمْثَةَ) بكَسْرِ الرَّاءِ (البَلَوِيِّ) ويُقَالُ: (التَّمِيمِيّ، ويُقَالُ: التَّيْمِيُّ مِن تَيْم الــرِّبَــابِ (يَثْــرِبِــيُّ) ابنُ عَوْفٍ، وقيلَ: عُمَارَةُ بنُ يَثْــرِبِــيّ، وَقيل غير ذَلِك، لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى عَنهُ إِيَادُ بنُ لَقِيطٍ، (أَوْ) هُوَ (رِفَاعَةُ بنُ يَثْــرِبِــيَ) وقَالَ التِّرْمِذِيُّ: اسْمُه: حَبِيبُ بنُ وَهْبٍ.
(وعَمْرُو بنُ يَثْــرَبِــيَ صَحَابِيٌّ) الضَّمْرِيُّ الحِجَازِيُّ أَسْلَمَ عَامَ الفَتْحِ وَله حدِيثٌ فِي مُسْنَد أَحْمَدَ، ولِيَ قَضَاءَ البَصْرَةِ لِعُثْمَانَ، كَذَا فِي (المعجم) (وعَمِيرَة بنُ يَثْــربِــيَ تَابِعِيٌّ) .
وَيَثْــرِبِــيُّ بنُ سِنَانِ بنِ عُمَيْرِ بنِ مُقَاعسٍ التَّمِيمِيُّ جَدُّ سُلَيْكِ بنِ سُلَكَةَ.
(والتَّثْرِيبُ: الطَّيُّ) ، وَهُوَ البِنَاءُ بالحِجَارَةِ، وأَنَا أَخْشَى أَنَّهُ مُصَحَّفٌ مِنَ التَّثْوِيبِ، بِالواو، كَمَا يأْتي.

العرب

العــرب
وهم فرقتان: بائدة، وباقية.
والبائدة: كانت أمما كعاد وثمود، انقرضوا، وانقطع عنا أخبارهم.
والباقية: متفرعة من: قحطان وعدنان، ولهم حال الجاهلية، وحال الإسلام.
فالأولى: منهم: التبابعة، والجبابرة، ولهم مذهب في أحكام النجوم، لكن لم يكن لهم عناية بأرصاد الكواكب، وبحث عن شيء من الفلسفة.
وأما سائر العــرب بعد الملوك، فكانوا أهل مدر ووبر، فلم يكن فيهم عالم مذكور، ولا حكيم معروف، وكانت أديانهم مختلفة، وعلمهم الذي كانوا يفتخرون فيه به: علم لسانهم، ونظم الأشعار، وتأليف الخطب، وعلم الأخبار، ومعرفة السير والأعصار.
قال الهمداني: ليس يوصل إلى حد خبر من أخبار العــرب والعجم إلا بالعــرب.
وذلك أن من سكن بمكة أحاطوا بعلم العــرب العاربــة، وأخبار أهل الكتاب، وكانوا يدخلون البلاد للتجارات، فيعرفون أخبار الناس.
وكذلك من سكن الحيرة، وجاور الأعاجم، علم أخبارهم، وأيام حمير، ومسيرها في البلاد.
وكذلك من سكن الشام: خبر بأخبار الروم، وبني إسرائيل، واليونان.
ومن وقع في البحرين وعمان: فعنه أتت أخبار السند، والهند، وفارس.
ومن سكن اليمن: علم أخبار الأمم جميعا، لأنه كان في ظل الملوك السيارة.
والعــرب: أصحاب حفظ ورواية، ولهم معرفة بأوقات المطالع والمغارب، وأنواء الكواكب وأمطارها، لاحتياجهم إليه في المعيشة، لا على طريق تعلم الحقائق، والتدرب في العلوم.
وأما علم الفلسفة، فلم يمنحهم الله - سبحانه وتعالى - شيئا منه، ولا هيأ طباعهم للعناية به، إلا نادرا.

ظرب

ظــرب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة حِين قَالَت لمسروق: سأخبرك برؤيا رَأَيْتهَا رَأَيْت كَأَنِّي على ظــرِبٍ وحولي بقر رُبــوض فَوَقع فِيهَا رجال يذبحونها قَالَ حدّثنَاهُ عَليّ بن عَاصِم عَن حُصَيْن عَن أبي وَائِل عَن مَسْرُوق عَن عَائِشَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْلهَا: ظــرب هُوَ أَصْغَر من الْجَبَل وجمه ظِراب وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع حِين شكى إِلَيْهِ كَثْرَة الْمَطَر فَقَالَ: اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا اللَّهُمَّ على الآكام والظراب وبطون الأودية. فَقَوله: الآكام هِيَ أَصْغَر من الظِّراب أَيْضا. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة كَأَنِّي أنظر إِلَى وَبِيص الطِّيب فِي مَفارق رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ قَالَ: حَدَّثَنِيهِ أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَشُ عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة.
(ظــرب)
ظــربــا لصق

ظــرب


ظَــرِبَ(n. ac. ظَــرَب)
a. [Bi], Stuck, adhered to; was attached to.
ظَــرِب
(pl.
أَظْــرُب
ظِرَاْب
23)
a. Projecting rock, ledge.
b. Knoll, mound.

ظَــرِبَــان (pl.
ظِــرْبَــى
ظَرَاْبِيّ
&
a. ظَرَابِيْن ), Polecat.
ظــرب
ظــرِبــان [مفرد]: (حن) حيوان من اللَّواحم، من الفصيلة السَّمُّوريّة، أصغر من السِّنَّوْر، مُنْتن الرّائحة. 
(ظ ر ب) : (الظَّــرِبُ) بِفَتْحِ الظَّاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَاحِدُ الظِّرَابِ وَهِيَ الرَّوَابِي الصِّغَارُ (وَمِنْهُ) خَطَبَنَا عَلِيٌّ بِذِي قَارٍ عَلَى ظَــرِبٍ وَقَوْلُهُمْ حَتَّى مَلَأَ الظَّلَامُ الظِّرَابَ.
ظ ر ب

فسا بينهم الظــربــان إذا تفرّقوا، ويقال في الشتم: يا ظــربــان، وتقول في الثقيلين: هذا الظــربــان، معهما فسو الظــربــان؛ وهي تثنية الظــرب: للجبيل، وبه سمي الظــرب أو عامر العدواني والجمع: ظراب، وتقول: الكرام طراب، وأنتم ظراب.
[ظــرب] نه: اللهم على الأكام و"الظراب"، هي الجبال الصغار، جمع ظــرب ككتف، ويجمع على أظــرب. ومنه ح: أين أهلك؟ فقال: بهذه "الأظــرب" السواقط، أي الخاشعة المنخفضة. وح: رأيت كأني "ظــرب"، ويصغر على ظريب ومنه ح الدجال: ينزل عند "الظريب" الأحمر. وح: إذا غسق الليل على "الظراب"، خص الظراب لقصرها، أراد أن ظلمة الليل تقــرب من الأرض. و"الظــرب" اسم فرس له صلى الله عليه وسلم، شبه بالجبيل لقوته، ظــربــت حوافر الدابة أي اشتدت وصلبت. ك: الظراب بكسر معجمة آخره موحدة جمع ظــرب ككتف، وقيل: بسكون راء جبل منبسط على الأرض أو الروابي الصغار. ومنه: حوت مثل "الظــرب"، ووقع في الضاد وذكره أهل اللغة بالظاء.
ظــرب: الظَّــرِبُ: ما كانَ من الحِجَارَة أصْلُهُ نابِتٌ في جَبَلٍ وكانَ طَرَفُه مُحَدَّداً، والجَمِيْعُ الظِّرَابُ.
والمُظَــرَّبُ: الذي كَدَحَتْهُ الظِّرَابُ.
وظُــرِّبَــتْ حَوَافِرُ الدَّابّةِ تَظْرِيْباً: اشْتَدَّتْ وصَلُبَتْ.
وعامِرُ بنُ ظَــرِبٍ: من فُرْسَانِ قَيْسٍ.
والظَّــرِبَــانُ والظَّرَابِيُّ: شَيْءٌ أعْظَمُ من الجُرَذِ على خِلْقَةِ الكَلْبِ مُنْتِنُ الرِّيْحِ. ويُقال للقَوْمِ المُجْتَمِعِيْنَ إذا تَفَرَّقُوا: " فَسَا بَيْنَهم ظَــرِبَــانٌ "، وجَمْعُه ظِــرْبــى.
والظِّــرْبَــاءُ: دابَّةٌ شِبْهُ القِرْدِ.
والظَّــرِبــى مَقْصُوْرٌ والظُّــرُبُّ: القَصِيْرُ اللَّحِيْمُ.
وفلانٌ مُظْرَئبُّ البَطْنِ: أي مُمْتَلِيءٌ عَدَاوَةً.
والأظْرَابُ: أسْنَاخُ الأسْنَانِ، الواحِدُ ظَــرِبٌ.
وأظْرَابُ اللِّجَامِ: العُقَدُ التي فيه.
[ظــرب] الظَــرِبُ، بكسر الراء: واحد الظراب، وهى الروابي الصغار. ومنه سمى عامر بن الظــرب العدواني، أحد فرسان العــرب. قال الشاعر معد يكــرب يرثى أخاه شرحبيل: إن جنبى عن الفراش لناب * كتجافي الاسر فوق الظراب  والاظراب: أسْناخُ الأسنان. قال عامر ابن الطفيل : ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِحالَةَ سابحٍ * بادٍ نواجِذُهُ عن الأظرابِ والظَــرِبــان، مثال القطران: دويبة كالهرة منتنة الريح، تزعم الاعراب أنها تفسو في ثوب أحدهم إذا صادها، فلا تذهب رائحته حتى يبلى الثوب. وفى المثل: " فَسا بينَنا الظَــرِبــانُ "، وذلك إذا تقاطع القوم. قال الشاعر : ألا أبلغا قيساً وخِنْدَفَ أنّني * ضــربــت كَثيراً مَضْــرِبَ الظَــرِبــانِ يعني كثير بن شِهاب. وكذلك الظِــربــى على وزن فِعْلى، وهو جمعٌ مثل حِجْلى جمع حَجَلٍ . قال الفرزدق: وما جَعَل الظِــرْبــى القِصارَ أنوفُها * إلى الطِمِّ من مَوج البحار الخَضارِم وربــما جُمع على ظرابى، مثل حــربــاء وحرابي، كأنه جمع ظــربــاء. وقال: وهل أنتم إلا ظَرابِيُّ مَذْحِجٍ * تَفاسى وتستنشِي بآنُفِها الطخم ورجل ظــرب مثال عتل: القصير اللحم. وقال: يا أحسن الناس مناط عقد * لا تعدلينى بظــرب جعد
باب الظّاء والرّاء والفاء معهما ظ ر ب، ب ظ ر يستعملان فقط

ظــرب: الظَّــرِب من الحجارة ما كانَ أصلُه ناتئاً في جَبَلٍ أو أرضٍ حزنة، وكان طرفه الناتىء مُحَدَّداً، وإذا كان خِلْقةُ الجَبَل كذلك سُمِّيَ ظَــرِبــاً، ويجمع الظراب، قال:

شَدّاً يُشَظِّي الجَنْدَل المُظَــرَّبــا

وقال:

كتجافي الأسَرِّ فوقَ الظِّرابِ

وكان عامرُ بنُ الظِّــرِب من فُرسانِ بني حِمّان بن عبد العُزَّى العَدوانيّ حكيم العــرب من قيس. والظَّــرِبــان والظَّرابيُّ: شيءٌ أعظَمُ من الجُرَذِ على خِلْقةِ الكلب، مُنْتِنُ الرِّيح كثير الفُساء يَفْسُو في جحر الضّبِّ حتى يَخرَجَ فيأكُلَه وتَشْتُم فتقول: يا ظَــرِبــانُ.

بظر: قال أبو الدُّقيش: امرأةٌ بِظْريرٌ شُبِّهّ لسانُها بالبَظْر، وهو معروف. [وامرأة بِظْريرٌ وهي الصَّخّابةُ الطَّويلةُ اللسان، وروى بعضهم: بِطرير لأنها قد بَطِرَت وأشِرَت] . وقول أبي الدقيش إلى الصواب أقــرَبُ. ورجل أَبْظَرُ: في شَفَته العُليا طولٌ مع نُتُوءِ وَسَطها، ولو قيل للرجل الصَخّاب أَبْظَرُ جازَ. وأَمَةٌ بَظْراء وإماءٌ بُظْر، ومصدره بَظَرٌ من غير أن يقال: بَظِرَ لأنّه لازمٌ وليس بِحادِثٍ. وفلان يُمِصُّ فلاناً ويُبَظِّرُ به.

ورُوِيَ عن عليٍّ: أنَّه أُتِيَ في فَريضة وعنده شُرَيْحٌ، فقال له عليٌّ: ما تقولُ فيها أيُّها العَبْدُ الأبْظَرُ؟

[ويقال للّتي تَخْفِضُ الجَواري مُبَظِّرة] .
ظ ر ب : الظَّــرِبُ وِزَانُ نبق الرَّابِيَةُ الصَّغِيرَةُ وَالْجَمْعُ ظِرَابٌ وَيُقَالُ الظِّرَابُ الْحِجَارَةُ الثَّابِتَةُ وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ فِي بَابِ مَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْعَالٍ فَمِنْهُ فَعِلَ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ نَحْوُ كَبِدٍ وَأَكْبَادٍ وَفَخِذٍ وَأَفْخَاذٍ وَنَمِرٍ وَأَنْمَارٍ وَقَلَّمَا يُجَاوِزُونَ فِي هَذَا الْبِنَاءِ هَذَا الْجَمْعَ وَعَلَى هَذَا فَقِيَاسُهُ أَنْ يُقَالَ أَظْرَابٌ لَكِنَّ وَجْهَهُ أَنَّهُ جُمِعَ عَلَى تَوَهُّمِ التَّخْفِيفِ بِالسُّكُونِ فَيَصِيرُ مِثْلَ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَهُوَ كَمَا خُفِّفَ نَمِرٌ وَجُمِعَ عَلَى نُمُورٍ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَخُفِّفَ سَبُعٌ وَجُمِعَ عَلَى أَسْبُعٍ وَبِالْمُفْرَدِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ عَامِرُ بْنُ الظَّــرِبِ الْعَدْوَانِيُّ.

وَالظَّــرِبَــانُ عَلَى صِيغَةِ الْمُثَنَّى وَالتَّخْفِيفُ بِكَسْرِ الظَّاءِ وَسُكُونُ الرَّاءِ لُغَةٌ دُوَيْبَّةٌ يُقَالُ إنَّهَا تُشْبِهُ الْكَلْبَ الصِّينِيَّ الْقَصِيرَ أَصْلَمُ الْأُذُنَيْنِ طَوِيلُ الْخُرْطُومِ أَسْوَدُ السَّرَاةِ أَبْيَضُ الْبَطْنِ مُنْتِنَةُ الرِّيحِ وَالْفَسْوِ وَتَزْعُمُ الْعَــرَبَ أَنَّهَا إذَا فَسَتْ فِي الثَّوْبِ لَا تَزُولُ رِيحُهُ حَتَّى يَبْلَى وَإِذَا فَسَتْ بَيْنَ الْإِبِلِ تَفَرَّقَتْ وَلِهَذَا يُقَالُ فِي الْقَوْمِ إذَا تَقَاطَعُوا فَسَا بَيْنُهُمْ الظَّــرِبَــانُ وَهِيَ مِنْ أَخْبَثِ الْحَشَرَاتِ وَالْجَمْعُ الظَّرَابِيُّ وَالظِّــرْبَــى أَيْضًا عَلَى فَعْلَى وِزَانُ ذِكْرَى وَذِفْرَى. 
[ظ ر ب] الظَّــرِبُ كُلُّ ما نَتَأَ من الحِجارَةِ وحُدَّ طَرَفُه وقِيلَ هو الجَبَلُ المُنْبَسِطُ وقِيلَ هو الجَبَلُ الصَّغِيرُ والجمعُ ظِرابٌ وكذلك فُسِّرَ في الحدِيثِ الشَّمْس على الظِّرابِ والظَّــرِبُ اسمُ رَجُلٍ منه وأَظْرابُ اللِّجامِ العُقَدُ الَّتِي في أَطْرافِ الحَدِيدِ قال

(بادٍ نَواجِذُه عَلَى الأَظْرابِ ... )

والظُّــرُبُّ القَصِيرُ الغَلِيظُ عن اللِّحْيانِيِّ وأَنْشَد

(يا أُمَّ عَبْدِ الله أُمَّ العَبْدِ ... )

(يا أَحْسَنَ النّاسِ مَناطَ عِقْدِ ... )

(لا تَعْدِلِينِي بظُــرُبٍّ جَعْدِ ... ) والظَّــرِبــانُ والظِّــرِبّــاءُ دُوّبْبَّةٌ شِبْهُ الكَلْبِ أَصْلَمُ الأُذُنَيْنِ صِماخاهُ يَهْوِيانِ طَوِيلُ الخُرْطُوم أسودُ السَّراةِ أبيضُ البَطْنِ كَثِيرُ الفَسْوِ مُنْتِنُ الرّائِحةِ يَفْسُو في جُحْرِ الظَّبِّ فيَسْدَرُ من خُبْثِ رائِحتِه فيَأْكُلُه وقيلَ هو شِبْهُ القِرْدِ قالَ عبدُ الله بنُ حجّاجٍ الزُّبَيْدِيُّ

(ألا أَبْلغا قَيْسًا وخِنْدِفَ أَنَّنِي ... ضَــرَبْــتُ كثَثِيرًا مَضْــرِبَ الظَّــرِبــانِ)

يَعْنِي كَثِيرَ بنَ شِهابٍ المذحِجِيَّ والجمعُ ظَرابِينُ وظَرابِيُّ الياءُ الأُولَى بدَلٌ من الألِفِ والثانِيةُ بَدَلٌ من النُّون والقَوْلُ فيه كالقَوْلِ في إِنْسانٍ وقد تقَدَّم وظِــرْبَــى وظِــرْبــاءُ اسمان للجَمْعِ ويُشْتَمُ به الرَّجُلُ فيُقال يا ظَــرِبــانُ ويُقالُ تَشاتَمَا فكأَنَّما جَزَرَا بَيْنَهُما ظَــرِبــانًا شَبَّهُوا فُحْشَ تَشاتُمِهما بنَتْنِ الظَّــرِبــانِ وقالُوا هما يَتَنازَعانِ جِلْدَ الظَّــرِبــانِ أي يَتَسابّانِ فكأَنَّما بينَهما جِلْدُ ظَــرِبــانٍ يَتَناولانِه ويَتَجاذَبانِه وعامِرُ بنُ الظَّــرِبِ من فُرْسانِ قَيْس

ظــرب

1 ظَــرِبَ بِهِ, aor. ـَ He, or it, stuck, adhered, or clave, to him, or it. (K.) 2 ظُــرِّبَــتِ الحَوَافِرُ, inf. n. تَظْرِيبٌ, The solid hoofs became hard and strong. (T, K.) ظَــرِبٌ A stone projecting (Lth, T, M, Msb, K) from a mountain or from rugged ground (Lth, T) and having a sharp point: (Lth, T, M, K:) or an expanded mountain, (M, K, TA,) accord. to some, that is not high: (TA:) or a small mountain: (M, K:) or a small hill: (T, S, Msb:) pl. ظِرَابٌ (T, S, M, Msb, K) and أَظْــرُبٌ, (Nh, TA,) [the latter a pl. of pauc.,] the former pl. of a rare kind, for by rule it should be أَظْرَابٌ, and it seems as though they had imagined the sing. to be ظَــرْبٌ, and so made the pl. like سِهَامٌ, pl. of سَهْمٌ: (Msb, TA:) or, accord. to En-Nadr, ظَــرِبٌ signifies the smallest of [hills such as are termed]

آكَام, and the sharpest in stones, all its stones being sharp like knives, the white thereof and the black and of every colour: and the pl. is أَظْرَابٌ. (T.) [See also this pl. below.]

ظُــرُبٌّ Short, and thick, (M, K, TA,) and fleshy: (Lh, TA:) or a short and fleshy man. (S.) ظَــرْبَــى and ظِــرْبَــى: see ظَــرِبَــانٌ, in three places.

ظِــرْبَــآء and ظَِــرِبَــآء: see the next paragraph, in four places.

ظَــرِبَــانٌ (S, M, Msb, K, &c.) and ظِــرْبَــانٌ (AA, Az, Msb, TA) and ظَــرْبَــانٌ (IJ, TA) and ↓ ظِــرَبَــآءُ (M, CK, TA, or ↓ ظِــرْبَــآء or ↓ ظِــرِبَــآء accord. to two different copies of the K) A small, stinking beast, (Az, S, M, Msb, K,) resembling a cat, (Az, S, M, K,) or resembling a short Chinese dog, (Msb,) or resembling an ape or a monkey, (AA, T, M, TA,) or above the whelp of a dog, (El-Mustaksee, TA,) that often emits a noiseless wind from the anus; (M, Msb, * TA;) said by Az, on the authority of the handwriting of AHeyth, to be a beast that has small legs, their length being that of half a finger, but which is broad, its breadth being equal to the space measured by the extension of the thumb and the little finger, or of the thumb and the fore finger, and its length being a cubit, having a compact head, and its ears [for ادناه, in my original, I read أُذُنَاهُ] being like the cat's; (TA;) it is small and short in the ears, (أَصْلَمُ الأُذُنَيْنِ, M, Msb,) or having a stoppage of the ears, (أَصَمُّ الاذنين, TA,) its earholes [only] hearing a confused, or humming, or ringing, sound; (M, TA;) long in the snout, [but El-Farezdak speaks of it as having a short nose, as is shown in the S,] black in the back, white in the belly; (M, Msb, TA;) it is said that its back is [or rather contains] one single bone, without any قَفَص [or cage-formed structure of ribs, &c.], and that the sword has no effect upon it by reason of the hardness of its skin, unless striking its nose: (TA:) the pl. is ظَرَابِينُ, (M, K,) or ظَرَابِىُّ, (Az, T, S, Msb,) sometimes, (S,) or this latter also, (M, K,) as though it were pl. of ظِــرْبَــآء, (S,) or the first ى is a substitute for the ا [of the sing. ظَــرِبَــانٌ] and the second for the ن, (M,) and (quasi-pl. ns., M, K) ↓ ظِــرْبَــى (Az, T, M, Msb, K) and ↓ ظِــرْبَــآءُ, (M, K,) or ↓ ظِــرْبَــى, is a pl. like حِجْلَى pl. of حَجَلٌ, (S, TA,) and these two are [said to be] the only pls. of this measure, (AHei, TA,) and Lth and AHeyth say that ظِــرْبَــآءُ is incorrect, and is rightly ↓ ظِــرْبَــى. (T, TA.) A poet says, (namely, 'Abd-Allah Ibn-Hajjáj Ez-Zebeedee, M, TA,) أَلَا أَبْلِغَا قَيْسًا وَخِنْدِفَ أَنَّنِى

ضَــرَبْــتُ كَثِيرًا مَضْــرِبَ الظَّــرِبَــانِ [Now tell ye Keys and Khindif that I have struck Ketheer in the place of striking of the ظــربــان], meaning that he had struck Ketheer Ibn-Shiháb (S, M, TA) El-Medh-hijee upon his face; for the ظــربــان has a line, or long mark, upon his face; and he likens the blow that he inflicted upon his face to that mark: [see مَضْــرِبٌ:] and the same words of the latter hemistich, except that عُبَيْدًا is substituted in them for كَثِيرًا, occur in a verse of Asad Ibn-Nághisah, who slew 'Obeyd by order of En-Noamán. (TA.) One says, فَسَا بَيْنَنَا الظَّــرِبَــانُ, (S,) or بَيْنَهُم, (Msb, K,) [lit. The ظــربــان emitted a noiseless wind from its anus among us, or among them,] a prov., (S,) meaning that we, or they, became disunited, and alienated, one from another: [for] when this animal emits a noiseless wind from its anus in the garment of a man, the stink does not go away until the garment wears out: (S, Msb, K:) the Arabs of the desert assert that it does so in the garment of him who hunts it: (S:) and it is said to do so in the hole of the [lizard called] ضَبّ, which, being stupified by the foulness of the stink, is taken and eaten by it. (M, K, TA.) One says also, تَشَاتَمَا فَكَأَنَّمَا جَزَرَا بَيْنَهُمَا ظَــرِبَــانًا [They reviled each other, and it was as though they slaughtered between them a ظــربــان]: the foulness of their reviling being likened to the stink of that animal. (M, TA.) And يَتَنَازَعَانِ جِلْدَ الظَّــرِبَــانِ They two contend in pulling at the skin of the ظــربــان, meaning (assumed tropical:) they revile each other: (M, TA:) and يَتَمَاشَنَانِ جِلْدَ الظَّــرِبَــانِ They wipe their hands together upon the skin of the ظــربــان, [likewise] meaning (assumed tropical:) they revile each other. (IAar, T, TA.) الأَظْرَابُ [accord. to some] signifies Four teeth behind the نَوَاجِذ [or other grinders; app. meaning, of a horse]: (K:) or the sockets (أَسْنَاخ) of the teeth: (S, K:) [and it is said that] أَظْرَابُ اللِّجَامِ signifies the knots that are at the extremities of the bit. (M, TA.) J cites the following verse, ascribing it to 'Ámir Ibn-Et-Tufeyl, وَمُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحَالَةِ سَابِحٍ

بَادٍ نَوَاجِذُهُ عَنِ الأَظْرَابِ [thus in the S, (but in the M and TA عَلَى

الأَظْرَابِ,) as though meaning And breaking in pieces the rings of the girth of the saddle, running with the fore legs well stretched forth, his grinders appearing from the sockets]: but IB says, [following the reading in the M and TA,] the verse is by Lebeed; and the poet is describing a horse that breaks in pieces the rings of the saddle by his springing forward, and whose grinders (نَوَاجِذُهُ) appear when he treads upon the [stones, or hills, called] ظِرَاب: [see ظَــرِبٌ, of which both ظِرَابٌ and أَظْرَابٌ are said to be pls.:] also that the right reading is وَمُقَطِّعٌ [and سَابِحٌ]: and by the نواجذ are meant the ضَوَاحِك [or teeth next behind the canine teeth], accord. to Hr. (TA.) حَوَافِرُ مُظَــرَّبَــةٌ [accord. to the TA مُظَــرِّبَــةٌ, but this is evidently a mistake (see 2),] means [Solid hoofs] that have become hard and strong: (K, TA:) [but] accord. to El-Mufaddal, المُظَــرَّبُ, like مُعَظَّم [in measure], signifies الَّذِى قَدْ لَوَّحَتْهُ الظِّرَابُ [app. meaning that which the stones, or hills, called ظِرَاب have altered, or, perhaps, heated, in its treading upon them]. (TA.)

ظــرب: الظَّــرِبُ، بكسر الراءِ: كلُّ ما نَتأَ من الحجارة، وحُدَّ

طَرَفُه؛ وقيل: هو الجَبَل الـمُنْبَسِط؛ وقيل: هو الجَبَلُ الصغير؛ وقيل: الرَّوابي الصغار، والجمعُ: ظِرابٌ؛ وكذلك فسر في الحديث: الشَّمْسُ على الظِّرَابِ. وفي حديث الاستسقاءِ: اللهم على الآكام، والظِّرابِ، وبُطونِ الأَوْدية، والتِّلالِ. والظِّرابُ: الرَّوابي الصِّغارُ، واحدها ظَــرِبٌ، بوزن كَتِفٍ، وقد يجمع، في القلة، على أَظْــرُبٍ. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: أَيْنَ أَهْلُكَ يا مَسْعُودُ؟ فقال: بهذه الأَظْــرُبِ السَّوَاقِطِ؛ السَّواقِطُ: الخاشعةُ المنخفضةُ. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها:

رأَيتُ كأَني على ظَــرِبٍ. ويُصَغَّر على ظُرَيْبٍ. وفي حديث أَبي أُمامة في ذكر الدجال: حتى ينزلَ على الظُّرَيْبِ الأَحمر. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: إِذا غَسَقَ الليلُ على الظِّرابِ؛ إِنما خَصَّ الظِّراب لِقَصرها؛ أَراد أَنّ ظُلْمة الليل تَقْــرُبُ من الأَرض.

الليث: الظَّــرِبُ من الحجارة ما كان ناتِئاً في جَبَلٍ، أَو أَرضٍ

خَــرِبــةٍ، وكان طَرَفُه الثاني مُحَدَّداً، وإِذا كان خِلْقَةُ الجَبَلِ كذلك،

سُمِّيَ ظَــرِبــاً. وقيل: الظَّــرِبُ أَصْغَرُ الإِكامِ وأَحَدُّه حَجراً، لا يكون حَجَرُه إِلاَّ طُرَراً، أَبيضُه وأَسْودُه وكلُّ لونٍ، وجمعه: أَظْرابٌ. والظَّــرِبُ: اسم رجل، منه. ومنه سُمِّي عامِرُ بن الظَّــرِبِ العَدْوانيّ، أَحدُ فُرْسانِ بني حِمَّانَ بنِ عبدِالعُزَّى؛ وفي الصحاح:

أَحَدُ حُكَّامِ العَــرَب. قال مَعْد يِكــرب، المعروفُ بغَلْفاءَ، يَرْثي أَخاه

شُرَحْبيلَ، وكان قُتِلَ يومَ الكُلابِ الأَوَّل:

إِنَّ جَنْبِـي عن الفِراشِ لَنابِ، * كَتَجافي الأَسَرّ فَوْقَ الظِّرابِ

من حديثٍ نَمَى إِليَّ، فما تَرْقأُ * عَيْني، ولا أُسِـيغُ شَرابِـي

من شُرَحْبيلَ، إِذ تَعاوَرَهُ الأَرْ * ماحُ في حالِ صَبْوةٍ وشَبَابِ

والكُلابُ: اسمُ ماءٍ. وكان ذلك اليومَ رئيس بَكْرٍ. والأَسَرُّ: البعير

الذي في كِرْكِرَتِه

دَبْرَةٌ؛ وقال الـمُفَضَّلُ: الـمُظَــرَّبُ الذي لَوَّحَتْهُ الظِّرابُ؛ قال رؤْبة:

شَدَّ الشَّظِـيُّ الجَنْدَلَ الـمُظَــرَّبــا

وقال غيره: ظُــرِّبَــتْ حَوافِرُ الدابةِ تَظْريباً، فهي مُظَــرَّبــة، إِذا

صَلُبَتْ واشْتَدَّتْ. وفي الحديث: كان له فرسٌ يقال له الظَّــرِبُ،

تشبيهاً بالجُبَيْل، لقُوَّته.

وأَظْرابُ اللِّجَامِ: العُقَدُ التي في أَطْرافِ الـحَديدِ؛ قال:

بادٍ نَواجِذُه عنِ الأَظْرابِ

وهذا البيتُ ذكره الجوهريّ شاهداً على قوله: والأَظْرابُ أَسْناخُ

الأَسْنانِ؛ قال عامر بن الطُّفَيْلِ:

ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحالةِ سابِـحٍ، * بادٍ نَواجِذُه عنِ الأَظْرابِ

وقال ابن بري: البيت للَبيد يصف فرساً، وليس لعامر بن الطفيل، وكذلك أَورده الأَزهري للبيد أَيضاً، وقال: يقول يُقَطِّعُ حَلَقَ الرِّحالةِ بوثُوبِه، وتَبْدو نَواجِذُه، إِذا وَطِـئَ على الظِّرابِ أَي كَلَح. يقول: هو هكذا، وهذه قُوَّتُه، قال: وصوابه ومُقَطِّعٌ، بالرفع، لأَن قبله:

تَهْدي أَوائِلَهُنَّ كلُّ طِمِرَّةٍ، * جَرْداءُ مثلُ هِراوةِ الأَعْزابِ

والنَّواجذُ، ههنا: الضَّواحِكُ؛ وهو الذي اختاره الهروي. وفي الحديث: أَنه، صلى اللّه عليه وسلم، ضَحِكَ حتى بَدَتْ نواجذُه؛ قال: لأَن جُلَّ ضَحِكِه كان التَّبَسُّمَ. والنواجذُ، هنا: آخر الأَضراس، وذلك لا يَبينُ عند الضَّحِك. ويقوّي أَن الناجذَ الضاحكُ قول الفرزدق:

ولو سأَلَتْ عنِّي النَّوارُ وقَوْمُها، * إِذَنْ لم تُوارِ الناجِذَ الشَّـفَتانِ

وقال أَبو زُبَيْدٍ الطائي:

بارِزاً ناجذاه، قد بَرَدَ الـمَوْ * تُ، على مُصْطَلاهُ، أَيَّ بُرودِ

والظُّــرُبُ، على مثال عُتُلٍّ: القصير الغليظُ اللَّحِيمُ، عن اللحياني؛

وأَنشد:

يا أُمَّ عبدِاللّهِ أُمَّ العبدِ،

يا أَحسَنَ الناسِ مَناطَ عِقْدِ،

لا تَعْدِليني بظُــرُبٍّ جَعْدِ

أَبو زيد: الظَّــرِبــاءُ، ممدود على فَعِلاءَ (1)

(1 قوله «الظــربــاء ممدود الخ» أي بفتح الظاء وكسر الراء مخفف الباء ويقصر كما في التكملة، وبكسر الظاء وسكون الراء ممدوداً ومقصوراً كما في الصحاح والقاموس.): دابة شبه

القرد. قال أَبو عمرو: هو الظَّــرِبــانُ، بالنون، وهو على قدر الـهِرِّ ونحوه.

وقال أَبو الهيثم: هو الظَّــرِبَـــى، مقصور، والظَّــرِبــاءُ، ممدود، لحن؛ وأَنشد قول الفرزدق:

فكيف تُكَلِّمُ الظَّــرِبَـــى، عليها * فِراءُ اللُّؤْمِ، أَــرْبــاباً غِضابا

قال: والظَّــرِبَـــى جمع، على غير معنى التوحيد. قال أَبو منصور وقال الليث: هو الظَّــرِبَـــى، مقصور، كما قال أَبو الهيثم، وهو الصواب. وروى شمر عن أَبي زيد: هي الظَّــرِبــانُ، وهي الظَّرابِـيُّ، بغير نون، وهي الظِّــرْبَـــى، الظاء مكسورة، والراء جزم، والباء مفتوحة، وكلاهما جِماعٌ: وهي دابة تشبه القرد؛ وأَنشد:

لو كنتُ في نارٍ جحيمٍ، لأَصْبَحَت * ظَرابِـيُّ، من حِمّانَ، عنِّي تُثيرُها

قال أَبو زيد: والأُنثى ظَــرِبــانةٌ؛ وقال البَعِـيثُ:

سَواسِـيَةٌ سُودُ الوجوهِ، كأَنهم * ظَرابِـيُّ غِــربــانٍ بمَجْرودةٍ مَحْلِ

والظَّــرِبــانُ: دُوَيْبَّة شِـبْهُ الكلب، أَصَمُّ الأُذنين، صِماخاه يَهْوِيانِ، طويلُ الخُرْطوم، أَسودُ السَّراة، أَبيضُ البطن، كثير الفَسْوِ،

مُنْتِنُ الرائحة، يَفْسُو في جُحْرِ الضَّبِّ، فيَسْدَرُ من خُبْث رائحته، فيأْكله. وتزعم الأَعراب: أَنها تفسو في ثوب أَحدهم، إِذا صادها، فلا تذهب رائحته حتى يَبْلى الثوبُ. أَبو الهيثم: يقال هو أَفْسى من الظَّــرِبــانِ؛ وذلك أَنها تَفْسُو على باب جُحْرِ الضَّبِّ حتى يَخْرُجَ، فيُصادَ. الجوهري في المثل: فَسا بَيْنَنا الظَّــرِبــانُ؛ وذلك إِذا تَقاطَعَ القومُ. ابن سيده: قيل هي دابة شِبْهُ القِرْد، وقيل: هي على قَدْرِ الـهِرِّ ونحوه؛ قال عبداللّه بن حَجَّاج الزُّبَيْدِيّ التَّغْلَبـيّ:

أَلا أََبْلِغا قَيْساً وخِنْدِفَ أَنني * ضَــرَبْــتُ كَثِـيراً مَضْــرِبَ الظَّــرِبــانِ

يعني كثير بن شهاب الـمَذْحِجيّ، وكان معاويةُ ولاّه خُراسان، فاحْتازَ مالاً، واستتر عند هانئ بن عُروة الـمُراديّ، فأَخذه من عنده وقتله. وقوله مَضْــرِبَ الظَّــرِبــانِ أَي ضَــرَبْــتُه في وجهه، وذلك أَن للظَّــرِبــان خَطّاً في وجهه، فشَبَّه ضــربــته في وجهه بالخَطِّ الذي في وَجْهِ الظَّــرِبــانِ؛ وبعده:

فيا لَيْتَ لا يَنْفَكُّ مِخْطَمُ أَنفِه، * يُسَبُّ ويُخْزَى، الدَّهْرَ، كُلُّ يَمانِ

قال: ومن رواه ضَــرَبْــتُ عُبَيْداً، فليس هو لعبداللّه ابن حَجَّاج،

وإِنما هو لأَسَدِ بن ناغِصةَ، وهو الذي قَتَلَ عُبيداً بأَمر النُّعْمان يوم بُوسَةَ؛ والبيت:

أَلا أَبلغا فِتْيانَ دُودانَ أَنـَّني * ضَــرَبْــتُ عُبيداً مَضْــرِبَ الظَّــرِبــانِ

غَداةَ تَوَخَّى الـمُلْكَ، يَلتَمِسُ الـحِبا، * فَصادَفَ نَحْساً كانَ كالدَّبَرانِ

الأَزهري: قال قرأْت بخط أَبي الهيثم، قال: الظِّــرْبــانُ دابة صغير

القوائم، يكون طُولُ قوائمه قدر نصف إِصبع، وهو عريضٌ، يكون عُرْضُه شبراً أَو فتراً، وطُولُه مقدار ذراع، وهو مُكَــربَــسُ الرأْس أَي مجتمعه؛ قال: وأُذناه كأُذُنَي السِّنَّوْر، وجمعه الظِّــرْبَـــى.

وقيل: الظِّــرْبَـــى الواحدُ، وجمعه ظِــرْبــانٌ. ابن سيده: والجمعُ ظَرابينُ وظَرابِـيُّ؛ الياء الأُولى بدل من الأَلف، والثانية بدل من النون، والقول فيه كالقول في إِنسانٍ، وسيأْتي ذكره. الجوهري: الظِّــرْبَـــى على فِعْلَى، جمع مثل حِجْلَى جمع حَجَلٍ؛ قال الفرزدق:

وما جعل الظِّــرْبَـــى، القِصارُ أُنوفُها، إِلى الطِّمِّ من مَوْجِ البحارِ الخَضارمِ وربــما مُدَّ وجُمع على ظَرابِـيّ، مثل حِــرْبــاءٍ وحَرابيّ، كأَنه جمع ظِــرْبــاء؛ وقال:

وهل أَنتُم إِلاّ ظَرابِـيُّ مَذْحِجٍ، * تَفَاسَى وتَسْتَنْشِـي بآنُفِها الطُّخْمِ

وظِــرْبَـــى وظِــرْبــاء: اسمان للجمع، ويُشْتَمُ به الرجلُ، فيقال: يا

ظَــرِبــانُ. ويقال: تَشاتَما فكأَنما جَزَرا بينهما ظَــرِبــاناً؛ شَبَّهوا فُحْشَ

تشاتمهما بنَتْنِ الظَّــربــان. وقالوا: هما يَتنازعان جِلْدَ الظَّــرِبــانِ

أَي يَتَسابَّانِ، فكَـأَنَّ بينهما جِلْدَ ظَــرِبــانٍ، يَتَناولانِه ويَتَجاذَبانِه. ابن الأَعرابي: من أَمثالهم: هما يَتَماشَنانِ جِلْدَ الظَّــرِبــانِ أَي

يَتَشاتمان. والـمَشْنُ: مَسْحُ اليدين بالشيءِ الخَشِنِ.

ظــرب
: (الظَّــرِبُ كَكَتِف: مَا نَتَأَ من الحِجَارَة وحُدَّ طَرَفُه) ، هَكَذَا ذَكَرَه ابْن السِّيد فَالْفرق. (أَو الجَبَلُ المُنْبَسِطُ) لَيْسَ بالعَالِي، كَذَا قَيَّدَه بَعْضُهُم (أَو الصَّغِيرُ) . والظَّــرِبُ: الرَّابِيَةُ الصَّغِيرَةُ. (ج ظِرَابٌ) كَكِتَاب، وزَادَ فِي النِّهَايَة: وأَظْــرُبٌ كأَفْلُسٍ.
وَفِي المِصْبَاح عَن ابْنِ السَّرَّاجِ أَنَّ قِيَاسَه أَفْعَال، وكَأَنَّهُم تَوَهَّمُوه مُخَفَّفاً كَسَهْم وسِهَام، وَهُو ظَاهِر، لأَنَّهم لمْ يَذْكُرُوا فِي مُفْرَدَات فِعَال بِالكسْرِ كَكَتِف، على كَثْرَة مُفْرَدَاتِه، قَالَه شَيْخُنَا. وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاء (اللَّهُمَّ عَلَى الظِّرَابِ والآكَامِ) فَسَّرهَا أَهْلُ الغَرِيب بالمَعْنَى الثَّانِي، وَهَكَذَا فِي النهايَة والفَائِق وَابْن السَّيِّد، بالأوّل. وَقَالَ الشَّاعِر:
إنَّ جَنْبِي عنِ الفِرَاشِ لَنَابِي
كَتَجَافي الأَسَرِّ فَوْقَ الظِّرَابِ
من حَدِيثِ نَمَى إِليّ فَمَا تَرْ
قَأُ عَيْنِي لَا أُسِيغُ شَرَابي
من شُرَحْبِيلَ إِذ تَعَاوَرَهُ الأَرْ
مَاحُ فِي حَالِ صَبْوَةٍ وشَبَابِ
والأَسَرُّ: البَعِير الذِي فِي كِرْكِرَتِه دَبْرَةٌ.
(و) الظَّــرِبُ: اسْم (رَجُل) ، وهُو الظَّــرِبُ بنُ الحَارِث بْنِ فِهْرٍ القُرَشِيُّ، وَالِدُ عَامِر أَحَد حكام الْعَــرَب وحكمائهم.
(و) الظَّــربُ: (فَرَسٌ للنبيّ صَلَّى الله علَيْهِ وَسلم) ورُوي بفَتْح فَسُكُون، على النَّقْله والتّخْفِيفِ. وأَمَّا الَّذِي فِي نُورِ النِّبْرَاس أَنه كَكِتَاب فَهُو وَهَم وتَصْحِيف، كَمَا قَالَه شَيْخُنَا، وَهُوَ مِنْ أَشْهر خَيْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم وأَعْرَفِهَا، سُمِّيَ بذلك لِكِبرِهِ أَو لِسِمَنه أَو لِقوَّته وصَلَابَته أَي تَشْبِيهاً لَهُ بالجُبَيْل. قَالُوا أَهْدَاه لَهُ صَلى الله عَلَيْه وسَلَّم فَرْوَةُ بنُ عَمْرو الجُذَامِيّ أَو رَبِــيعَةُ بن أَبِي البَرَاء أَو جُنَادَةُ بْنُ المُعَلَّى، وَكَانَ حَاضراً فِي غَزْوَةِ المُرَيْسِيع مَعَه، صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم.
(و) الظَّــرِبُ: (بِرْكةٌ بَين القَرعَاءِ وَوَاقِصَة. وظَــرِبُ لُبْنٍ) بِضَم فَسُكُون: (ع) .
(و) الظُّــرُبُّ (كالعُتُلِّ: القَصِيرُ الغَليظ) اللَّحِيمُ، عَن اللِّحْيَانيّ، وأَنْشَدَ:
يَا أُمِّ عَبْدِ اللهِ أُمِّ العَبْدِ
يَا أَحْسَنَ النَّاسِ مَنَاطَ العقْدِ
لَا تَعْدِلِيني بِظُــرُبّ جَعْد
(و) الظَّــرِبَــانُ (كَالْقَطَرَان) . وَفِي الْمِصْبَاح: والظِّــرْبَــان على صيغَة المُثَنَّى والتَّخْفيف، بِكَسْر الظّاءِ وَسُكُون الرَّاءِ، لُغَة. قلت: روَاه أَبو عَمْرو، وَرَوَاهُ أَيضاً شَمر عَن أَبي زيد، وَزَاد: وَهِي الظَّرَابِيّ، بِغَيْر نون، ونَقَل شيخُنَا عَن ابْنِ جِنِّي فِي الْمُحْتَسب سُكُونَ الرَّاءِ مَعَ فَتْح الرَّاءِ مَعَ فَتْح الرَّاءِ أَيْضاً: (دُوَيْبَّةٌ كالهِرَّة) ونَحْوِهَا، قَالَه أبُو زَيْد وَقيل: شَبِيهٌ بالقِرْد، قَالَه أَبو عَمرو وابْنُ سِيدَه. وَقيل بالكَلْبِ الصِينِيِّ القَصِير. كَذَا فِي المصبَاح. (مُنْتنَةُ) الرَّائِحَةِ، كَثِيرَةُ الفَسْوِ، وقِيل: هُو فَوْقَ جَرْوِ الكَلْب، كَذَا فِي المُسْتَقْصَى. وقَال الأَزْهَرِيّ: قَرأْتُ بِخَط أَبي الهَيثَم قَالَ: الظِّــرْبَــانُ: دَابْةٌ صَغِير القَوَائم، يكون طُولُ قَوَائمه قدرَ نصْف إِصْبَع، وَهُوَ عَرِيضٌ يكونُ عَرْضُه شِبْراً أَو فِتْراً، وطُولُه مقْدَارُ ذِرَاع وهُو مُكَــرْبَــسُ الرَّأْس أَي مُجْتَمِعُه، قَالَ: وأُذُنَاه كأُذُنَيِ السِّنَّوْر (كالظَّــرِبَّــاء) على فَعلَّاء، بكسْر الْعين؛ عَن أَبِي زَيْد. وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: هُوَ مَقْصُور عَلَى هَذَا المِثَال، قيل: هِي دَابَّة شبْهُ القرْد أَصَمُّ الأُذُنَيْن، صمَاخَاه يَهوِيَان، طَوِيلُ الخُرْطُوم، أَسْوَدُ السَّرَاة، أَبْيَضُ البَطْن، ويقَال: إِنَّ ظَهْرَه عَظْمٌ وَاحد بِلَا قَفَصٍ، لَا يَعْمَل فِيهِ السَّيْفُ لصَلَابَة جِلْده إِلَّا أَن يُصيبَ أَنْفَه (ج ظَرَابِينُ) قَال أَبو زيد: والأُنثَى ظَــربَــانَة (و) قد تحذف النُّون من الْجمع. قَالَ البَعِيث: سَوَاسِيَةٌ سُودُ الوُجُوه كَأَنَّهُم
(ظَرَابِيُّ) غِــرْبَــانٍ بِمَجْرُودَة مَحْلِ
وَقد تَقَدَّم أنَّه مِنْ رِوَايَة شَمِر عَنْ أَبِي زَيْد.
(و) رُوِيَ أَيْضاً (ظِــرْبَــى) ، الرَّاء جَزْمٌ (و) روى أَيضاً (ظِــرْبَــاء، بكسرهما) عَلى فِعْلاء مَمُدْود. وقَال أَبو الْهَيْثَم:
هُوَ الظَّــرِبــى مَقْصُورٌ، والظَّــرِبَــاء مَمْدُودٌ لَحْنٌ، وأَنْشَدَ قَوْلَ الفَرَزْدَق:
فَكَيْفَ تُكَلِّمُ الظَّــرِبَــى عَلَيْهَا
فِرَاءُ اللُّؤْمِ أَــرْبَــاباً غِضَابا
قَالَ: والظَّــرِبَــى على غيرِ مَعْنَى التَّوْحِيدِ. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ الظَّــرِبَــى مَقْصُور كَمَا قَال أَبو الهَيْثَمِ، وَهُوَ الصَّوَاب: (اسمان للجَمْع) وَقَالَ عَبْد الله بنُ حَجَّاج الزُّبَيْديُّ التَّغّلَبِيّ:
أَلَا أَبْلِغَا قَيْساً وخنْدفَ أَنَّنِي
ضَــرَبْــتُ كَثيراً مَضْــرِبَ الظَّــرِبَــانِ
يَعْنِي كَثِيرَ بْنَ شِهَابٍ المَذْحِجِيَّ. وَقَوله: مَضْــرِبَ الظَّــرِبَــان أَي ضَــرَبْــتُه فِي وَجهه، وَذَلِكَ أَن للظَّــرِبَــان خَطًّا فِي وَجهه، فَشَبَّه ضَــرْبــته فِي وَجْهِه بالخَطِّ الَّذِي فِي وَجْهِ الظَّــربــان، وَمن رَوَاهُ: ضَــرَبْــتُ عُبَيْدا، فلَيْسَ هُوَ لِعَبْدِ الله بْنِ حَجَّاج، وإِنما هُوَ لأَسَدِ بْنِ نَاعِصَةَ، وَهُوَ الَّذِي قَتَل عُبَيْداً بأَمْرِ النُّعْمَان والبيتُ:
أَلَا أَبْلِغَا فِتْيَنَ دُودَانَ أَنَّنِي
ضَــرَبْــتُ عُبَداً مَضْــرِبَ الظَّــرِبَــانِ
غَدَاةَ تَوَخَّى المُلْكَ يَلْتَمِسُ الحِبَا
فَصَادَفَ نَحْساً كَانَ كالدَّبَرَانِ
وَقَالَ الأَزهريّ: جمع الظِّــرْبَــانِ الظِّــرْبَــى، وَقيل: الظِّــرْبَــى الوَاحدُ، وَجمعه ظِــرْبَــان أَي بِكَسْر فَسُكُون. وَعَن ابْن سَيّده: وَالْجمع ظَرَابِين وظَرَابِيُّ اليَاءُ بَدَلٌ من الأَلف، والثَّانيَة بَدَلٌ من النُّون، والقَوْلُ فِيه كالقَوْل فِي إِنْسَان، وسيأْتي ذكْرُه. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الظِّــرْبَــى، على فِعْلَى، جمع مثل حِجْلى مَعَ حَجِلٍ، قَالَ الفرزدق: ومَا جَعَل الظِّــرْبَــى القِصَارُ أُنُوفُها
إِلى الطِّمِّ من مَوْجِ البحَارِ الخَضَارِمِ
وَــرُبــمَا جُمِعَ عَلى ظَرَابِيّ كأَنَّه جَمْعُ ظِــرْبَــاء، وَقَالَ:
وهَلْ أَنْتُمُ إِلَّا ظَرَابِيُّ مَذْحِجٍ
تَفاسَى وتَسْتَنْشِي بآنُفِهَا الطُّخْمِ
ويُشْتَمُ بِهِ الرَّجُلُ فيُقَالُ: يَا ظَــرِبَــانُ. ونَقَل شَيْخُنَا عَن أَبِي حَيّان: لَيْسَ لَنَا جَمْعٌ على فِعْلَى، بِالكسْرِ، غيرَ هذَيْن اللَّفْظَيْن.
ويقَال: إِن أَبَا الطَّيِّب المُتَنَبِّي لَقِي أَبا عَلِيّ الفَارِسِيّ فَقَالَ لَهُ: كَمْلَنَا من الجُمُوع على فِعْلَى، بالكَسر، فَقَالَ أَبو الطَّيّب بَدِيهَةً: حِجْلَى وظِــرْبَــى، لَا ثَالِثَ لَهُمَا. فَمَا زَال أَبُو عَلِيّ يَبْحث: هَل يَسْتَدْرِكُ عَلَيْهِ ثَالِثاً، وَكَانَ رَمِداً فَلم يُمْكِنْ لَهُ ذَلِكَ حَتَّى قِيلَ: إِنَّه مَعَ كَثْرَة المُرَاجَعَة ورَمَد عَيْنَيْه آلَ بِه الأَمْرُ إِلَى ضَعْفِ بَصَرِه، وَيُقَال: إِنَّه عَمِيَ بِسَبَبِ ذَلِكَ. وَالله أعلم. ثمَّ قَالَ، وَهِيَ من الْغَرَائِبِ الدَّالَّةِ عَلَى مَعْرفَةِ أَبِي الطَّيِّب وسَعَةِ اطِّلَاعه، رَحِم اللهُ الجَمِيع.
(و) يُقَالُ: (فَسَا بَيْنَهُم الظَّــرِبَــانُ، أَي تَقَاطَعُوا) قَالَه الجَوْهَرِيُّ. وَيُقَال أَيْضاً تَشَاتَمَا فكأَنما جَزَرَا بَيْنَهُمَا ظَــرِبَــاناً. شَبَّهُوا فُحْشَ تَشَاتُمِهِما بنَتْن الظَّــرِبَــانِ. وقَالُوا: هُمَا يَتَنَازَعَان جِلْدَ الظَّــرِبَــانِ أَي يَتَسابّان، فكأَنَّ بَيْنَهما جِلْدَ ظَــربــانٍ يَتَنَاوَلَانِه وَيَتَجَاذَبَانه. وعَنْ ابْنِ الأَعْرَابيّ وهما يَتَمَاشَنَانِ جِلْدَ الظَّــرِبَــان، أَي يَتَشَاتَمَان. والمَشْنُ: مَسْحُ اليَدَيْن بالشَّيءِ الخَشِن.
وَمن أَمثالهم المَشْهُورَة: (أَفْسَى من الظَّــرِبــان) . ذكره المَيْدَانِيّ فِي مَجْمَع الأَمْثَال، والزَّمَخْشَرِيّ فِي المُسْتَقْصَى، وغَيْرُهما، قَالُوا (لأَنَّهَا إِذَا فَسَتْ فِي ثَوْب لَا تَذْهَبُ رَائِحَتُه حَتَّى يَبْلَى) الثَّوْبُ، كذَا زَعَم الأَعْرَابُ.
(وَيُقَال) : إِنَّها (تَفْسُو فِي) أَي على بَابِ (جُحْرِ الضَّبِّ فيَسْدَرُ) أَي يَدُوخُ (من خُبْثِ رَائِحَتِه) فيُصَاد (فتَأْكُلُه) قَالَه أَبو الهَيْثَم. وقَال المَيْدَانيّ: قد عَرَفَ الظَّــرِبَــانُ كَثْرَة الفُساء من نَفْسِه، وَجعله من أَحَدِّ سِلَاحِه، يَقْصد جُحْرَ الضَّبِّ وَفِيه حُسُوله وبَيضه فيأْتي أَضْيَقَ مَوْضِع فِيهِ فيَسُدُّه بِبَدِنِهِ، ويُروى: بِذَنَبِه، ويُحَوِّلُ دخبُره إِلَيْه فَلَا يَفْسُو ثَلَاثَ فَسَوَات حَتَّى يَخِرَّ الضَّبُّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، ثمَّ يُقِيم فِي جُحره حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى آخِرِ حُسُولِهِ. والضَّبُّ إِنما يَخْدَعُ فِي جُحْرِهِ حَتَّى يُضْــرَبَ بِهِ لمَثَلُ: أَخُدَعُ مِنْ ضَبَ، ويُوغِل فِي سَــرَبِــه لِشِدَّةِ طَلَب الظَّــرِبَــان لَهُ، نَقَلَه شيْخُنَا.
(وظُــرِّبَــت الحَوَافِرُ) أَي حَوَافِرُ الدَّابَة (بالضَّمِّ) أَي مَبْنِيًّا للمَفْعُول (تَظْرِيباً فَهِيَ مُظَــرَّبَــةٌ) إِذَا (صَلُبَتْ اشْتَدَّت) . وَقَالَ المُفَضَّل: إِذا (صَلُبَتْ واشْتَدَّت) . وَقَالَ المُفَضَّل: المُظَــرَّبُ، أَي كمُعَظَّم، الذِي قد لَوَّحَتْه الظِّرَابُ.
(والأَظْرَاب: أَــرْبَــعُ أَسْنَانٍ خَلْفَ النَّوَاجِذِ) وأَظْرَاب اللِّجَامِ: العُقَد الَّتي فِي أَطْرَاف الحَدِيدِ.
(و) الأَظْرَابُ أَيْضَاً: (أَسْنَاخُ الأَسْنَان) ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لعَامِر بْنِ الطُّفَيْل:
ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحَالَة سَابِحٍ
بادٍ نوَاجِذُه عَن الأَظْرَابِ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: البَيْتُ لِلَبِيد يَصِفُ فَرَساً، وَلَيْسَ لِعَامِر بْنِ الطُّفَيْل. وَكَذَلِكَ أَوْرَدَه الأَزْهَرِيّ أَيْضاً لِلَبِيدِ.
وَيُقَال: يُقَطِّع حَلَق الرِّحَالَةِ بُوثُوبِهِ، وتَبْدُو نَوَاجِذُن إهذا وَطِيء على الظِّرَابِ (أَي) كَلَحَ. يَقُول: هُوَ هَكَذَا وَهَذِه قُوَّتُه. قَالَ: وصَوَابُه ومُقَطِّعٌ بالرَّفْع لأَنَّ قَبْلَه:
تَهْدِي أَوائِلَهُنَّ كُلُّ طِمِرَّةٍ
جَرْدَاء مِثْل هِرَاوَةِ الأَعْزَابِ
والنَّوَاجِذُ هَا هُنَا: الضَّوَاحِك وَهُوَ الَّذِي اخْتَارَه الهَرَوِيُّ.
(وظَرِيبٌ) كأَمِيرٍ: (ع) كَانَ مَنْزِل بَنِي طَيِّء قبل نُزُولهم الجَبَلَينِ. قَالَ أُسَامَةُ بنُ لُؤَيِّ بْنِ الغَوْثِ بْن طَيِّىء:
اجْعَلْ ظَرِيباً كحَبِيبٍ يُنْسَى
لكُلِّ قَومٍ مُصْبَحٌ ومُمْسَى
كَذَا فِي مُعْجم ياقوت عِنْد ذكر طيىء نزُول الجبلين.
(و) يُقَالُ: (ظَــرِبَ بِهِ كفَرِح) إِذَا (لَصِقَ) .
(وظُرَيْبَة كجُهَيْنَة: ع) نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.
(ظــرب) - في أسْماءِ أَفراسِه عليه الصَّلاة والسَّلام الظَّــرِبُ.
سُمِّى به لِصَوْته، من قَولِهم: ظُــرِّبَــت حَوافِرُ الدَّابة: أي اشْتَدَّت وصَلُبت. والمُظَــرَّب: الذي كَدَّ حَدَّه الظِّرابُ، وهي الأَحْجار المُحَدَّدَة الأَطْرافِ الثّابِتَةُ في الجبالِ، وَاحِدُها ظَــرِب. وقيل: هو الصَّغِير من الجبَالِ.

ربيعِ

ربــيعِ
الجذر: ر ب ع

مثال: شهر ربــيعِ الأول
الرأي: مرفوضة
السبب: لحذف التنوين من «ربــيع» وجره بالكسرة فقط.

الصواب والرتبة: -شهر ربــيعِ الأوَّل [فصيحة]-شهر ربــيعٍ الأوَّل [صحيحة]
التعليق: رأى بعض العلماء حذف التنوين من الموصوف لالتقاء ساكنين - نون التنوين واللام الساكنة- واستند في ذلك إلى قراءة قرآنية في قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدُ. اللَّهُ الصَّمَدُ} الإخلاص/1، 2، بحذف تنوين الرفع من «أحد» ورفعه بالضمة.

يَشْرُب

يَشْــرُب
الجذر: ش ر ب

مثال: الطِّفل يَشْــرُب اللبنَ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط عين المضارع بالضم.

الصواب والرتبة: -الطِّفل يَشْــرَب اللبن [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم فتح العين في المضارع «يشــرب»؛ لأنه من باب فَرِح يَفْرَح. ومنه قوله تعالى: {عَيْنًا يَشْــرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} الإنسان/6.

تَغَرَّبَ عَنِ الوطن

تَغَــرَّبَ عَنِ الوطن
الجذر: غ ر ب

مثال: تَغَــرَّبَ عَن الوطن طلبًا للرزق
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن معنى الفعل «تغــرَّب» نزح عن الوطن، فلا داعي لذكر الجار والمجرور.

الصواب والرتبة: -تَغَــرَّبَ طلبًا للرزق [فصيحة]-تَغَــرَّبَ عَن الوطن طلبًا للرزق [فصيحة]
التعليق: ورد الفعل «تغــرَّب» في المعاجم الحديثة بمعنى: نزح عن وطنه، ولكن يجوز استعمال الجار والمجرور بعده «عن الوطن» استنادًا إلى ما ورد في القرآن الكريم: {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ} النحل/26. فأضاف «من فوقهم» للتأكيد مع إمكانية الاستغناء عنها، وقد ورد في كلام بديع الزمان الهمذاني ما يقــرب من هذا التعبير حين قال: «تغــربــت عن أهلي وعن ولدي».

في رَبِيع الآخِر

في رَبِــيع الآخِر
الجذر: ر ب ع

مثال: ولد في ربــيع الآخِر
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ذكر كلمة «شهر» قبله تمييزًا له عن فصل الــربــيع.

الصواب والرتبة: -وُلِد في ربــيع الآخِر [فصيحة]-وُلِد في شهر ربــيع الآخِر [فصيحة]
التعليق: يتردد في كتب اللغة أن العــرب لم تضف كلمة «شهر» إلا إلى «رمضان»، والــربــيعين، لكن لا مانع من ترك الإضافة إلى «رمضان والــربــيعين»، كما نصَّ على ذلك النحاة.

رَبَعَ 

(رَبَــعَ) الرَّاءُ وَالْبَاءُ وَالْعَيْنُ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ، أَحَدُهَا جُزْءٌ مِنْ أَــرْبَــعَةِ أَشْيَاءَ، وَالْآخَرُ الْإِقَامَةُ، وَالثَّالِثُ الْإِشَالَةُ وَالرَّفْعُ.

فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَالــرُّبْــعُ مِنَ الشَّيْءِ. يُقَالُ رَبَــعْتُ الْقَوْمَ أَــرْبَِــعُهُمْ، إِذَا أَخَذْتَ رُبْــعَ أَمْوَالِهِمْ وَــرَبَــعْتُهُمْ أَــرْبَُِــعُهُمْ، إِذَا كُنْتَ لَهُمْ رَابِعًا. وَالْمِــرْبَــاعُ مِنْ هَذَا، وَهُوَ شَيْءٌ كَانَ يَأْخُذُهُ الرَّئِيسُ، وَهُوَ رُبْــعُ الْمَغْنَمِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَنْمَةَ الضَّبِّيُّ:

لَكَ الْمِــرْبَــاعُ مِنْهَا وَالصَّفَايَا ... وَحُكْمُكَ وَالنَّشِيطَةُ وَالْفُضُولُ

وَفِي الْحَدِيثِ: " «لَمْ أَجْعَلْكَ تَــرْبَُِــعُ» "، أَيْ تَأْخُذُ الْمِــرْبَــاعَ. فَأَمَّا قَوْلُ لَبِيدٍ:

أَعْطِفُ الْجَوْنَ بِمَــرْبُــوعٍ مِتَلِّ

قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ أَرَادَ الرُّمْحَ وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بِطَوِيلٍ وَلَا قَصِيرٍ، كَمَا يُقَالُ رَجُلٌ رَبْــعَةٌ مِنَ الرِّجَالِ. وَمَنْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الْبَاءَ بِمَعْنَى مَعَ، كَأَنَّهُ قَالَ: أَعْطِفُ الْجَوْنَ - وَهُوَ فَرَسُهُ - وَمَعِي مَــرْبُــوعٌ مِتَلٌّ. وَقِيَاسُ الــرَّبْــعَةِ مِنَ الْبَابِ الثَّانِي. وَالْقَوْلُ الثَّانِي أَنَّهُ أَرَادَ عِنَانًا عَلَى أَــرْبَــعِ قُوًى. وَهَذَا أَظْهَرُ الْوَجْهَيْنِ. وَمِنَ الْبَابِ رَبَــاعِيَاتُ الْأَسْنَانِ مَا دُونَ الثَّنَايَا. وَالــرِّبْــعُ فِي الْحُمَّى وَالْوِرْدِ مَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ، وَهُوَ أَنْ تَرِدَ يَوْمًا وَتَرْعَى يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَرِدَ الْيَوْمَ الرَّابِعَ. وَيُقَالُ: رَبَــعَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى وَأَــرْبَــعَتْ. وَالْأَــرْبِــعَاءُ عَلَى أَفْعِلَاءَ; مِنَ الْأَيَّامِ. وَقَدْ ذُكِرَ الْأَــرْبَــعَاءُ بِفَتْحِ الْبَاءِ. وَمِنَ الْبَابِ الــرَّبِــيعُ، وَهُوَ زَمَانٌ مِنْ أَــرْبَــعَةِ أَزْمِنَةٍ وَالْمَــرْبَــعُ: مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ. وَالــرُّبَــعُ: الْفَصِيلُ يُنْتَجُ فِي الــرَّبِــيعِ. وَنَاقَةٌ مُــرْبِــعٌ، إِذَا نُتِجَتْ فِي الــرَّبِــيعِ; فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ عَادَتَهَا فَهِيَ مِــرْبَــاعٌ. وَمِنَ الْبَابِ أَــرْبَــعَ الرَّجُلُ، إِذَا وُلِدَ لَهُ فِي الشَّبَابِ، وَوَلَدُهُ رِبْــعِيُّونَ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: الْإِقَامَةُ، يُقَالُ رَبَــعَ يَــرْبَــعُ. وَالــرَّبْــعُ: مَحَلَّةُ الْقَوْمِ. وَمِنَ الْبَابِ: الْقَوْمُ عَلَى رَبِــعَاتِهِمْ، أَيْ عَلَى أُمُورِهِمُ الْأُوَلِ، كَأَنَّهُ الْأَمْرُ الَّذِي أَقَامُوا عَلَيْهِ قَدِيمًا إِلَى الْأَبَدِ. وَيَقُولُونَ: " ارْبَــعْ عَلَى ظَلْعِكَ " أَيْ تَمَكَّثْ وَانْتَظِرْ. وَيُقَالُ: غَيْثٌ مُــرْبِــعٌ مُرْتِعٌ. فَالْمُــرْبِــعُ: الَّذِي يَحْبِسُ مَنْ أَصَابَهُ فِي مَــرْبَــعِهِ عَنِ الِارْتِيَادِ وَالنُّجْعَةِ. وَالْمُرْتِعُ: الَّذِي يُنْبِتُ مَا تَرْتَعُ فِيهِ الْإِبِلُ.

وَالْأَصْلُ الثَّالِثُ: رَبَــعْتُ الْحَجَرَ، إِذَا أَشَلْتَهُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: " أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ يَــرْبَــعُونَ حَجَرًا "، وَ " يَرْتَبِعُونَ ". وَالْحَجَرُ نَفْسُهُ رَبِــيعَةٌ. وَالْمِــرْبَــعَةُ: الْعَصَا الَّتِي تُحْمَلُ بِهَا الْأَحْمَالُ حَتَّى تُوضَعَ عَلَى ظُهُورِ الدَّوَابِّ. وَأَنْشَدَ: أَيْنَ الشِّظَاظَانِ وَأَيْنَ الْمِــرْبَــعَهْ ... وَأَيْنَ وَسْقُ النَّاقَةِ الْمُطَبَّعَهْ

الشِّظَاظَانُ: الْعُودَانِ اللَّذَانِ يُجْعَلَانِ فِي عُرَى الْجُوَالِقِ. وَالْمُطَبَّعَةُ: الْمُثْقَلَةُ.

وَالْوَسْقُ: الْحِمْلُ. وَيُقَالُ الــرَّبِــيعَةُ: الْبَيْضَةُ مِنَ السِّلَاحِ. وَيُقَالُ رَابَعَنِي فُلَانٌ، إِذَا حَمَلَ مَعَكَ الْحِمْلَ بِالْمِــرْبَــعَةِ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْأُصُولِ الــرَّبْــعَةُ، وَهِيَ الْمَسَافَةُ بَيْنَ أَثَافِيِّ الْقِدْرِ.

بَحْرُ المغْربِ

بَحْرُ المغْــربِ:
وهو بحر الشام والقسطنطينية، مأخذه من البحر المحيط ثم يمتد مشرقا فيمرّ من شماليه بالأندلس كما ذكرنا ثم ببلاد الأفرنج الى القسطنطينية فيمر ببنطس المذكور آنفا، ويمتد من جهة الجنوب على بلاد كثيرة أولها سلا ثم سبتة وطنجة وبجاية ومهدية وتونس وطرابلس والإسكندرية ثم سواحل الشام الى انطاكية حتى يتصل بالقسطنطينية، وفيه من الجزائر المذكورة:
الأندلس وميورقة وصقلية واقريطش وقبرص ورودس وغير ذلك كثيرة، وقرأت في غير كتاب من أخبار مصر والمغــرب أنه ملك بعد هلاك الفراعنة ملوك من بني دلوكة، منهم دركون بن ملوطس وزمطرة، وكانا من ذوي الرأي والكيد والسحر والقوة، فأراد الروم مغالبتهم على أرضهم وانتزاع الملك منهم، فاحتالا أن فتقا البحر المحيط من المغــرب، وهو بحر الظلمات، فغلب على كثير من البلدان العامرة والممالك العظيمة وامتد إلى الشام وبلاد الروم وصار حاجزا بين بلاد الروم وبلاد مصر، وهذا هو البحر الذي وصفناه قبل، وعلى هذا فبحر الأندلس وبحر المغــرب وبحر الإسكندرية وبحر الشام وبحر القسطنطينية وبحر الأفرنج وبحر الروم جميعه واحد، ليس لهذا اتّصال ببحر الهند إلا أن يكون من جهة المحيط، وأقــرب موضع بين البحر الهندي وهذا البحر عند الفرما، وهي على ساحل بحر المغــرب والقلزم، وهو على ساحل بحر اليمن سوى أربــعة أيام.
ولو أراد مريد أن يسير من سلا إلى إفريقية ثم سواحل مصر والشام ثم الثغور إلى طرابزندة ويقطع جبل القبق ويدور من أطراف بلاد الترك إلى القسطنطينية فيصير البحر على جهته الجنوبية بعد أن كان من جهته الشمالية، ويمر بسواحل الأفرنج حتى يدخل الأندلس فيقابل سلا التي بدأ بها من غير أن يقطع بحرا أو يركب مركبا، ويمكنه ذلك إلا أن المسافة بعيدة والمشقة في سلوكه صعبة لمروره بين أمم مختلفة الأديان والألسنة وجبال مشقّة وبواد موحشة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.