الجذر: ر ب ع
مثال: رُبَــاعِي الأضلاع
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لتخفيف ياء النسب.
الصواب والرتبة: -رُبَــاعِيّ الأضلاع [فصيحة]
التعليق: اللفظ المرفوض اسم منسوب إلى أربــعة، فتكون الياء مشددةً في آخره؛ لأنها ياء النسب.
عقــرب: العَقْــرَبُ: واحدةُ العَقارِب من الـهَوامِّ، يكونُ للذكر
والأُنثى بلفظ واحد، والغالبُ عليه التأْنيث، وقد يقال للأُنثى عَقْــرَبــة وعَقْــرَبــاءُ، ممدود غير مصروف. والعُقْــرُبــانُ والعُقْــرُبَّــانُ: الذَّكَرُ منها؛ قال ابن جني: لَكَ فيه أَمْران: إِن شئتَ قلتَ إِنه لا اعْتِدادَ بالأَلف والنون فيه، فيَبْقَى حينئذ كأَنه عُقْــرُبٌّ، بمنزلة قُسْقُبٍّ، وقُسْحُبٍّ، وطُرْطُبٍّ، وإِن شئتَ ذهبتَ مَذْهَباً أَصْنَعَ من هذا، وذلك أَنه قد جَرَتِ الأَلفُ والنونُ، من حيثُ ذكرنا في كثير من كلامهم، مُجْرَى ما ليس موجوداً على ما بَيَّنا، وإِذا كان كذلك، كانت الباءُ لذلك كأَنها حرفُ إِعراب، وحرفُ الإِعراب قد يَلحقُه التثقيل في الوقف، نحو: هذا خالدّ، وهو يَجْعَلّ؛ ثم إِنه قد يُطْلَقُ ويُقَرُّ تثقيله عليه، نحو: الأَضْخَمّا وعَيْهَلّ. فَكَأَنَّ عُقْــرُبــاناً لذلك عُقْــرُبٌ، ثم لحقها التثقيل لتصَوُّرِ معنى الوقف عليها، عند اعتقاد حذف الأَلف والنون من بعدها، فصارت كأَنها عُقْــرُبٌّ، ثم لحقت الأَلف والنون، فبقي على تثقيله، كما بقي الأَضْخَمّا عند انطلاقه على تثقيله، إِذْ أُجْرِيَ الوصلُ مُجْرَى الوقفِ، فقيل عُقْــرُبَّــانٌ؛ قال الأَزهري: ذَكَرُ العَقارِبِ عُقْــرُبــانٌ، مُخَفَّف الباء. وأَرض مُعَقْــرِبــة، بكسر الراءِ: ذاتُ عَقارِبَ؛ وكذلك مُثَعْلِـبَةٌ: ذاتُ ثَعالِبَ؛ وكذلك مُضَفْدِعة، ومُطَحْلِـبة. ومكانٌ مُعَقْــرِبٌ، بكسر الراء: ذو عَقارِبَ. وبعضهم يقول: أَرضٌ مَعْقَرة، كأَنه رَدَّ العَقْــرَبَ إِلى ثلاثةِ أَحرف، ثم بَنى عليه. وعَيْشٌ ذو عَقارِبَ إِذا لم يكن سهلاً، وقيل: فيه شَرٌّ وخُشُونة؛ قال الأَعْلم:
حتى إِذا فَقَدَ الصَّبُو * حَ يقولُ: عيْشٌ ذو عَقارِبْ
والعَقارِبُ: الـمِنَنُ. على التشبيه؛ قال النابغة:
عليَّ لِعَمْرٍو نِعْمةٌ، بعد نِعْمة * لوالِدِه، ليست بذاتِ عَقارِبِ
أَي هَنِـيئة غيرُ ممْنُونةٍ.
والعُقْــرُبَّــانُ: دُوَيبَّة تدخلُ الأُذُنَ، وهي هذه الطويلة الصَّفْراء، الكثيرة القوائم؛ قال الأَزهري: هو دَخَّالُ الأُذُنِ؛ وفي الصحاح: هو دابة له أَرْجُلٌ طِوالٌ، وليس ذَنَبهُ كذَنَبِ العَقارِبِ؛ قال إِياسُ
بنُ الأَرَتِّ:
كأَنَّ مَرْعَى أُمِّكُمْ، إِذ غَدَتْ، * عَقْــرَبــةٌ يَكُومُها عُقْــرُبــان
ومَرْعَى: اسم امِّهم، ويُرْوى إِذ بَدَتْ. رَوَى
ابن بري عن أَبي حاتم قال: ليس العُقْــرُبــانُ ذَكَرَ العَقاربِ، إِنما هو دابة له أَرْجُلٌ طِوالٌ، وليس ذَنَبُه كذَنَبِ العَقارِبِ. ويَكُومُها: يَنكِحُها. والعَقارِبُ: النَّمائمُ، ودَبَّتْ عَقارِبُــه، منه على الـمَثَل؛ ويُقالُ للرجل الذي يَقترِضُ أَعراضَ الناسِ: إِنه لتَدِبُّ عَقارِبُــه؛ قال ذو الإِصبَعِ العَدوانيُّ:
تَسرِي عَقارِبــه إِلَـ * ـيَّ، ولا تَدِبُّ له عَقارِبْ
أراد: ولا تَدِبُّ له مِني عَقَاربــي.
وصُدْغٌ مُعَقْــرَبٌ، بفتح الراءِ، أَي معطوف. وشيءٌ مُعَقْــرَبٌ:
مُعوَجٌّ. وعَقَارِبُ الشِّتاءِ: شدائدُه. وأَفرده ابن بري في أَماليه، فقال: عَقــرَبُ الشِّتاءِ صَوْلَتُه، وشِدَّةُ بَرْدِهِ. والعَقْــرَبُ: بُرْجٌ من
بُرُوجِ السماءِ؛ قال الأَزهري: وله من المنازل الشَّوْلةُ، والقَلْب،
والزُّبانى. وفيه يقول ساجعُ العــرب: إِذا طَلَعت العَقــرَب، حَمِسَ الـمِذْنَب، وقُرَّ الأَشْيَب، وماتَ الجُنْدَب؛ هكذا قاله الأَزهري في ترتيب المنازل، وهذا عجيب.
والعَقــرَبُ: سَيرٌ مَضفُور في طَرَفِه إِبزيمٌ، يُشَدُّ به ثَفَرُ الدابةِ في السَّرْجِ.
والعَقــربــة: حديدة نحو الكُلاَّبِ، تُعَلَّقُ بالسَّرْج والرَّحل. وعَقــرَبُ النَّعل: سَيرٌ من سُيُوره. وعَقــرَبــةُ النَّعلِ: عَقدُ الشِّراكِ.والـمُعَقــرَبُ: الشديدُ الخَلْقِ الـمُجتَمِعُه. وحِمار مُعَقْــرَبُ الخَلْقِ: مُلَزَّزٌ، مُجتَمِـع، شديد؛ قال العجاج:
عَرْدَ التراقي حَشْوَراً مُعَقــرَبــا
والعَقــرَبــة: الأَمَة العاقِلةُ الخَدُومُ. وعَقــرَبــاءُ: موضع.
وعَقــرَبُ بنُ أَبي عَقــرَبٍ: اسم رجل من تُجَّار المدينة مشهورٌ
بالـمَطْلِ؛ يُقال في المثل: هو أَمْطَلُ من عَقــرَبٍ، وأَتجر من عَقــربٍ؛ حكى ذلك الزبيرُ بن بَكَّار، وذكر أَنه عامَلَ الفَضْلَ بن عباس بن عُتْبة بن أَبي لَـهَب، وكان الفضلُ أَشَدَّ الناسِ اقتِضاءً، وَذَكَر أَنه لَزِمَ بَيتَ عَقــرَبٍ زماناً، فلم يُعْطِهِ شيئاً؛ فقال فيه:
قد تَجِرَتْ في سُوقِنا عَقــرَبٌ، * لا مَرْحَباً بالعَقْــرَبِ التاجِرَهْ
كُلُّ عَدُوٍّ يُتَّقَى مُقْبِـلا، * وعَقْــرَبٌ يُخْشَى من الدَّابِرَه
إِنْ عادَتِ العَقْــرَبُ عُدْنا لها، * وكانَتِ النَّعْلُ لها حاضِرَه
كُلُّ عَدُوٍّ كَيْدُه في اسْتِه، * فغَيْر مَخْشِـيٍّ ولا ضائرَه
ربــغ: خذه بِــرَبَــغِه أَي بحدْثانِه ورُبّــانِه، وقيل بأَصله. والــرَّبْــغُ:
التُّرابُ المدَقَّقُ كالرَّفْغِ. والأَــربَــغُ: الكثير من كل شيء، وهي
الــرَّبــاغةُ. ابن الأَعرابي: الــرَّبْــغُ الرِّيُّ، والإِــرْبــاغُ إرْسال الإِبل
على الماء كلما شاءت وَرَدَتْ بلا وقت، هكذا رواه أَبو عبيد،والصحيح
الإِــرْبــاعُ، بالعين المهملة، وقد تقدَّم، وتقول منه: أَــرْبَــغَها فهي
مُــرْبَــغةٌ، وقد ربَــغَتْ هي. ويقال: تُرِكَتْ إِبلُها هَمَلاً مُــرْبَــغةً، وفي
التهذيب: هَمَلاً مُــرْبَــغاً. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: هَلْ لك في ناقتين
مُــرْبَــغَتَينِ سمينتين أَي مُخصِبَتين؛ الإِــرْبــاغُ: إِرسال الإِبل على
الماء تَرِدُه أَيَّ وقت شاءت، أَراد ناقتين قد أَــرْبَــغَتا حتى أَخصَبت
أَبْدانُهما وسَمِنتا. وعَيشٌ رابِغٌ رافِغٌ أَي ناعِم. ورَبَــغَ القومُ في
النعيم إِذا أَقاموا فيه.
وقال أَبو سعيد في قوله في الحديث: إِنَّ الشيطانَ قد أَــرْبَــغَ في
قلوبكم وعَشَّشَ أَي أَقام على فَساد اتَّسع له المُقامُ معه.
قال: والرَّابِغُ الذي يُقيم على أَمْر ممْكِن له. ابن بري: ورابِغٌ
وادٍ يَقْطَعُه الحاجُّ بين البَزْواءِ والجُحْفةِ دُون عَزْوَر؛ قال
كُثَيِّر:
أَقولُ ، وقدْ جاوَزْنَ مِنْ عَيْنِ رابِغٍ
مَهامِهَ غُبْراً يَرْفَعُ الأُكْمَ آلُها
وفي الحديث ذكر رابغ، بكسر الباء، بطن وادٍ عند الجحفة. ويَــرْبَــغُ
وأَــربــاغ: موضعان؛ قال الشَّنْفَرَى:
وأُصْبِحُ بالعَضْداءِ أَبْغِي سَراتَهم،
وأُسْلِكُ خِلاًّ بَيْنَ أَــرْبــاغَ والسَّرْدِ