Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: رب

نخرب

(نخــرب)
الشَّيْء ثقبه
[نخــرب] النُخْروبُ: واحد النخاريب، وهي شقوق الجحر.

نخــرب


نَخْــرَبَ
a. Gnawed, eroded (cankerworm).
نُخْرُوْب (pl.
نَخَاْرِيْبُ)
a. Fissure, cleft.
b. Cell ( of a honey-comb ).
نَخْــرَبُــوْت
a. Agile (camel).
مُنَخْــرَِبَــة
a. Worm-eaten (tree).
نخــرب: النُّخْروبُ واحد النَّخاريب، وهي خروق تكون في موضع نحو نَخاريب الزنابير. والقادح يُنَخْــرِبُ الشجرة. وشجرة مُنَخْــرَبْــةٌ إذا خلقت وصار فيها النَّخاريب. والنَّخْروبُ: الثقبة التي فيها الزنابير. يقال: إنه لأضيق من النَّخْروب، وكذلك من كل شيء.
نخــرب
نخــربَ ينخــرب، نخــربــةً، فهو مُنخــرِب، والمفعول مُنخــرَب
• نخــرب الشّيءَ: ثقَبَه "نخــرب السُّوسُ جذعَ الشّجرة". 

نُخْروب [مفرد]: ج نَخاريبُ: ثقْبٌ "إنّه لأضيق من النُّخروب". 

نخــرب: النَّخارِبُ: خُرُوقٌ كبُيوتِ الزنابير، واحدُها نُخْرُوبٌ.

والنَّخاريبُ أَيضاً: الثُّقَبُ التي فيها الزنابير؛ وقيل: هي الثُّقَبُ

الـمُهَيَّـأَةُ من الشَّمَعِ، وهي التي تَمُجُّ النَّحْلُ العسلَ فيها؛ تقول: إِنه لأَضْيَقُ من النُّخْرُوبِ؛ وكذلك الثَّقْبُ في كل شيءٍ نُخْروبٌ. ونَخْــرَبَ القادِحُ الشجرةَ: ثَقَبها؛ وجعله ابن جني ثلاثيّاً مِنَ

الخَرابِ.

والنُّخْرُوبُ: واحد النَّخاريبِ، وهي شُقُوقُ الحجَرِ. وشَجَرَةٌ

مُنَخْــربَــة إِذا بَلِـيَتْ وصارت فيها نَخاريبُ.

نخــرب

رُبَــاعِيٌّ" >Q. 1 نَخْــرَبَ It (a canker-worm) pierced holes in, or eroded, a tree. (K.) IJ derives this verb from خَرَابٌ, (TA,) رُبَــاعِيٌّ">q. v.

نُخْرُوبٌ; (S, K;) mentioned in the K without description of its measure because there is no Arabic word of the measure فَعْلُولْ; but some prefer it being written نَخْرُوبٌ, [as it is in the CK,] asserting its ن to be augmentative, so that its measure is نَفْعُولٌ, as IAar holds, asserting it to be derived from خَرَابٌ; (TA;) A fissure, or cleft, in a stone. (S, K.) b2: Also, [so in the TA: in the CK and a MS. copy, or,] A hole, perforation, or bore, in anything. (K.) Pl.

نَخَارِيبُ. (S.) b3: Also, the pl., The holes, or cells, prepared with wax for the bees to deposit their honey therein: (K:) holes like the cells of wasps. (L.) نَخْــرَبُــوتٌ [i. q. تَخْــرَبُــوتٌ] An excellent, nimble, or agile, she-camel. Some say that its ن is augmentative, and its radical letters are خــرب; but its derivation from خَرَابٌ is not apparent; therefore its ن should be considered as radical. (AHei.) شَجَرَةٌ مُنَخْــرِبَــةٌ, and مُنَخْــرَبَــةٌ, A tree that is old and pierced with holes. (K.)
نخــرب
: (النُّخْرُوبُ) بالضَّمّ، وأَطْلَقَهُ اعْتِمَادًا على أَنّه لَيْسَ لنا فَعْلُولٌ بِالْفَتْح ورجَّحَ آخَرُونَ الفتحَ بِنَاء على زِيَادَة النّون، فوزنه نَفْعُول، قَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ: نون النَّخارِيب زَائِدَة، لأَنّه من الخَرَاب؛ قَالَ أَبو حَيَّانَ: وأَمّا نَخْــرَبُــوتٌ للنَّاقَة الفارهة، فَقيل: نُونُهُ زائدةٌ، وأُصولُهُ: الخاءُ والرّاءُ والباءُ، وَلَيْسَ بِظَاهِر الِاشْتِقَاق من الخراب، فَيَنْبَغِي أَصالةُ نُونِه، كعنكبوت، فِي قَول سِيبَوَيْهٍ، قَالَه شيخُنا. وَقد مَرَّ ذكر تَخْــرَبُــوت بالفوقيّة وَالْكَلَام فِيهِ. (الشَّقُّ فِي الحَجَرِ) ، واحدُ النَّخارِيبِ.
(و) كذالك: (الثَّقْبُ فِي كُلِّ شَيْءٍ) نُخْرُوبٌ. (والنَّخَارِيبُ) أَيضاً: (الثُّقَبُ المُهَيَّأَةُ من الشَّمْعِ. لتَمُجَّ النَّحْلُ العَسَلَ فِيهَا) ، تَقُولُ: إِنَّهُ لأَضْيَقُ من النُّخْرُوبِ.
(ونَخْــرَبَ القَادِحُ الشَّجَرَةَ: ثَقَبَها) ، وجَعَلَهُ ابْنُ جِنِّي ثُلاثِيّاً من الخَرَاب. وَفِي لِسَان الْعَــرَب: النَخَارِبُ: خُرُوقٌ كبُيُوتِ الزَّنابيرِ، وَاحِدهَا: نُخْرُوبٌ. (وشَجَرة مُنَخْــرِبَــةٌ) بِكَسْر الراءِ، (ومُنَخْــرَبــةٌ) بِفَتْحِهَا: إِذا (بَلِيَتْ وصارتْ فِيهَا نَخَارِيبُ) ، أَيْ: شُقُوقٌ، نَقله الصّاغانيّ.

نَيْرَبَ

نَيْــرَبَ: سَعَى، ونَمَّ، وخَلَطَ الكَلاَمَ، ونَسَجَ.
والنَّيْــرَبُ: الشَّرُّ، والنَّميمَةُ،
كالنَّيْــرَبَــة، والرَّجُلُ الجَلِيدُ،
وة بِدِمَشْقَ وبِحَلَبَ،
وع.
والنَّيْــرَبَــى: الدَّاهِية.
ورَجُلٌ نَيْــرَبٌ،
وذُو نَيْــرَبٍ: شِرِّيرٌ، وهي نَيْــرَبَــةٌ.
والرِّيحُ تُنَيْــرِبُ التُّرابِ فَوْقَهُ: تَنْسُجُهُ.

شِرْبٌ

شِــرْبٌ:
بالكسر ثمّ السكون: موضع في قول ابن مقبل حيث قال:
قد فرّق الدّهر بين الحيّ بالظّعن، ... وبين أثناء شــرب يوم ذي يقن،
تفريق غير اجتماع ما مشى رجل ... كما تفرّق بين الشّام واليمن

رَبَلَ 

(رَبَــلَ) الرَّاءُ وَالْبَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى تَجَمُّعٍ وَكَثْرَةٍ فِي انْضِمَامٍ. يُقَالُ رَبَــلَ الْقَوْمُ يَــرْبُــلُونَ. وَالــرَّبِــيلَةُ: السِّمَنُ. قَالَ الشَّاعِرُ:

وَلَمْ يَكُ مَثْلُوجَ الْفُؤَادِ مُهَبَّجًا ... أَضَاعَ الشَّبَابَ فِي الــرَّبِــيلَةِ وَالْخَفْضِ

وَمِنَ الْبَابِ الــرَّبَْــلَةُ: بَاطِنُ الْفَخِذِ، وَالْجَمْعُ الــرَّبَــلَاتُ. وَامْرَأَةٌ مُتَــرَبِّــلَةٌ: كَثِيرَةُ اللَّحْمِ; وَقَدْ تَــرَبَّــلَتْ. وَالِاسْمُ الــرَّبَــالَةُ.

وَمِمَّا يُقَارِبُ هَذَا الْبَابَ الــرَّبْــلُ، وَهُوَ ضُرُوبٌ مِنَ الشَّجَرِ، إِذَا بَرَدَ الزَّمَانُ عَلَيْهَا وَأَدْبَرَ الصَّيْفُ، تَفَطَّرَتْ بِوَرَقٍ أَخْضَرَ مِنْ غَيْرِ مَطَرٍ. يُقَالُ تَــرَبَّــلَتِ الْأَرْضُ. وَمِنَ الَّذِي يُقَارِبُ هَذَا: الرِّئْبَالُ، وَهُوَ الْأَسَدُ; سُمِّيَ بِذَلِكَ لِتَجَمُّعِ خَلْقِهِ.

أَخْرَبُ

أَخْــرَبُ:
بفتح الراء، ويروى بضمها، فيكون أيضا جمعا للخــرب المذكور قبل: وهو موضع في أرض بني عامر بن صعصعة، وفيه كانت وقعة بني نهد وبني عامر، قال امرؤ القيس:
خرجنا نريغ الوحش، بين ثعالة ... وبين رحيّات، إلى فجّ أخــرب
إذا ما ركبنا، قال ولدان أهلنا: ... تعالوا، إلى أن يأتنا الصيد، نحطب

دَرْبُ دَرَّاجٍ

دَــرْبُ دَرَّاجٍ:
محلة كبيرة في وسط مدينة الموصل يسكنها الخالديّان الشاعران، وقد قال فيه أحدهما يصف دير معبد:
وقولتي والتقاني عند منصرفي، ... والشوق يزعج قلبي أيّ إزعاج،
يا دير! يا ليت داري في فنائك ذا، ... أو ليت أنك لي في درب درّاج

ربن

ربــن
عن الآرامية معلم ومدرب ومثقف.
ربــن: رَابَنُهْ: (بالإسبانية rabano) : رابستر، رافانستر (ألكالا): فجل بري ذو ثلاثة أصول، فجل مفلع (فكتور). (ألكالا).

ربــن


رَبَــنَ
أَــرْبَــنَa. Gave earnest-money to.

تَــرَبَّــنَa. Was captain of a vessel.

رَبُــوْنa. Earnest-money, pledge.

رُبَّــاْن
(pl.
رَبَــابِنَة)
a. Captain of a vessel, skipper.

أُــرْبَــان أُــرْبُــوْن
a. see 26
ربــن
رُبَّــان [مفرد]: ج رَبــابينُ ورَبــابِنة
رُبَّــان السَّفينة: قائدها، رئيس الملاحين فيها "قيادة السَّفينة في مياه المحيط تحتاج إلى رُبَّــان ماهر".
رُبَّــان كُلِّ شيء: معظمه ومجموعه "أخذه بــرُبَّــانه: أخذه جميعَه". 
[ر ب ن] الــرَّبُــونُ والأُــرْبُــونُ العُــرْبُــون وكَرِهَها بَعْضُهم وأَــرْبَــنَهُ أَعْطاهُ الأُــرْبُــونَ وأَمّا قَوْلُ رُؤْبَةَ

(مُسَرْوَلٍ في آلِه مُــرَبَّــنِ ... )

ومُرَوْبَنُ فإِنَّما هُو فارِسِيٌّ مُعَــرَّبٌ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ أراد الرّانْبان وأَحْسِبُه الَّذِي يُسَمّى الرّانَ
ربــن: أرْبَــنْتُ الرَّجُلَ: أعْطَيْته رَبُــوناً وهو دَخِيْلٌ، وهو الأُــرْبَــانُ.
وأرْبَــنْتُ: أسْلَفْت.
والمُــرَبَّــنُ: الذي عليه الرَّابَنَانُ وهو كهَيْئَةِ السَّرَاوِيْلِ.
ويُسَمَّى سُكّانُ السَّفِيْنَةِ رُبّــاناً، وجَمْعُه رَبَــابِنَةٌ.
والــرُّبّــانُ: رُكْنٌ ضُخَامٌ من أَجَأٍ وسَلْمى؛ سُمِّيَ به لارْتِفَاعِه.
والإِــرْبِــيَانُ: سَمَكَةٌ حَمْرَاءُ نَحْوُ الإِصْبَعِ المَعْقُوْفَةِ.

ربــن: الــرَّبُــونُ والأُــربــونُ والأُــرْبــانُ: العَــرَبُــونُ، وكرهها بعضهم.

وأَــرْبَــنه: أَعطاه الأُــرْبــونَ، وهو دخيل، وهو نحو عُــرْبــون؛ وأَما قول رؤبة:

مُسَرْوَل في آلِه مُــرَبَّــن

ومُرَوْبَن، فإِنما هو فارسي معــرب؛ قال ابن دريد: وأَحسبه الذي يسمَّى

الرَّانَ. التهذيب: أَبو عمرو المُرْتَبِنُ المرتفع فوق المكان، قال:

والمُرْتَبِئُ مثله؛ وقال الشاعر:

ومُرْتَبِنٍ فوقَ الهِضابِ لفَجْرةٍ

سَمَوْتُ إليه بالسِّنانِ فأَدْبرَا

ورُبّــان كل شيء: معظمه وجماعته، وأَخذتُه بــرُبّــانِه ورِبّــانِه. ورُبّــانُ

السفينة: الذي يُجْرِيها، ويجمع رَبــابِين؛ قال أَبو منصور: وأَظنه

دخيلاً.

ربــن
: (الــرَّبُــونُ) ، كصَبُورٍ، (والأُــرْبــانُ والاُــرْبــونُ، بضمِّهما) :
أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
وَفِي اللِّسانِ: هُوَ (العُــرْبُــونُ) ، وكَرهَها بعضُهم.
(وأَــرْبَــنْتُه: أَعْطَيْتُه رَبــوناً) ، وَهُوَ دَخِيلٌ.
(والمُرْتَبِنُ: المُرْتَفِعُ فَوْقَ مكانٍ) ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و، والمُرْتَبِيءُ مثْلُه؛ وأَنْشَدَ: ومُرْتَبِنٍ فوقَ الهِضابِ لفَجْرةٍ سَمَوْتُ إِلَيْهِ بالسِّنانِ فأَدْبَرا (و) رُبَّــانُ، (كرُمَّانٍ: رُكْنٌ مِن) أَرْكانِ (أَجَأَ) ، أَحَد جَبَلَيْ طيِّءٍ.
قلْتُ: هَذَا تَصْحيفٌ، والصَّحِيحُ أَنَّه رَيَّان، بالتَّحْتيَّة، كشَدَّادٍ، وَهُوَ مِن أطْولِ جِبالِ أَجَأَ، وَهُوَ عَظِيمٌ أَسْوَد، يُوقِدُونَ فِيهِ النارَ فتُرَى مِن مَسيرَةِ ثلاثٍ، قالَهُ نَصْر.
(و) الــرُّبَّــانُ: (مَنْ يُجْرِي السَّفينةَ) ، والجمْعُ رَبــابِين.
قالَ الأزْهرِيُّ: وأَظنُّه دَخِيلاً.
قلْتُ: وَقد صرَّحَ بعضٌ أَنَّه الــرَّبــابيُّ مَنْسوبٌ إِلَى الــربِّ، مُتَعَلِّقٌ عِلْمُهُ بِمَا فِي باطِنِ البَحْرِ مِن شعوبٍ وغيرِها، ثمَّ عنْدَ الاسْتِعْمال حُذِفَتِ الياءُ وظَنَّتِ الْبَاء كأَنَّها أَصْليَّة، وعَلى هَذَا مَحَلّ ذِكْره فِي الموحَّدَةِ. (وَقد) تصرفَ فِيهِ فَقَالُوا: (تَــرَبَّــنَ) : إِذا صارَ ربَّــاناً.
(والــرُّبَّــانِيةُ: ماءٌ لبَني كَلْبِ بنِ يَــرْبــوعٍ) ؛ ومَرَّ لَهُ فِي حَرْفِ الباءِ الــرّبــابِية: ماءٌ باليَمامَةِ؛ وقيَّدَهُ الصَّاغَانيُّ هُنَا بالضمّ، فَمَا هُنَا تَصْحيفٌ ظاهِرٌ فتأمَّل.
(و) رِبــانٌ، (ككِتابٍ: اسْمٌ لشخْصٍ من جَرمٍ وليسَ فِي العَــرَبِ رِبــانٌ بالرَّاءِ غيرُه وَمن سِواهُ بالزَّاي) .
قلْتُ: الَّذِي صرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ النَّسَبِ أنَّه رَبَّــانٌ، كشَدَّادٍ، وَهُوَ ابنُ حلوان، وَهُوَ والِدُ جرم، مِن قضاعَةَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ جماعَةٌ مِنَ الصَّحابَةِ وغيرِهم، وَهَكَذَا ضَبَطَه الحافِظُ الذهبيُّ وابنُ حجر وابنُ الجوانيّ النسَّابَةُ. وقوْلُه: اسمٌ لشَخْصٍ مِن جرَمٍ غَلَطٌ أَيْضاً فتأمَّل.
(وعليُّ بنُ رَبَــنٍ الطَّبَرِيُّ، محرّكاً، مُؤَلِّفُ كتابِ الأَمْثالِ وغيرِهِ) . هَكَذَا ذَكَرَه الحافِظُ الذَّهبيُّ.
قالَ الحافِظُ بنُ حجر: هُوَ مِن مَشْهورِي الأَطَّباء تَتَلْمَذَ لَهُ مُحَمَّد بن زَكَريَّا وأَبُوه رين الطَّبَريّ، ذَكَرَ أَنَّه كانَ يَهُودِيًّا مُتَمَيِّزاً فِي الطبِّ.
قالَ: والــرَّبَــنُ: المُتَقدِّمُ فِي شَرِيعَةِ اليَهُودِ.
قالَ الحافِظُ، رَحِمَه الّلهُ تَعَالَى: فعلى هَذَا هُوَ بتَشْديدِ الموحَّدَةِ.
(وأُــرْبــونَةُ، بالضَّمِّ: د بالمَغْــربِ) ؛ وضَبَطَه ياقوت بالضمِّ والفتْحِ مَعًا؛ وقالَ: هُوَ بلدٌ فِي طَرَفِ المَغْــربِ مِن أَرْضِ الأَنْدَلسُ، وَهِي الآنَ بيدِ الإِفْرَنْج لَعَنَهم الّلهُ تَعَالَى، بَيْنها وبَيْن قرْطبَةَ، على مَا ذَكَرَه ابنُ النَّبيه، ألْفُ مِيلٍ.
(ومَوْضِع الرَّابِنِ مِنْك: هُوَ مَوْضِعُ الَّرانِ) ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ وسَيَأْتي الرَّان فِي موضِعِه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رُبَّــانُ كلِّ شيءٍ مُعْظمُهُ وجماعَتُه.
وأَخذتُه بــرُبَّــانِه، بالضمِّ والكسْرِ، ومُرَ بَّنٌ ومُرَوْبَنٌ، كمعَظَّمٍ ومُجوْهَر، فارِسِيٌّ مُعَــرَّبٌ.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وأَحْسَبُه الَّذِي يُسَمَّى الرَّانَ، وَبِهِمَا رُوِي قوْلُ رُؤْبة:
مُسَرْوَلٌ فِي آلِهِ مُــرَبَّــن ومُرَوْبَن.
ومحمدُ بنُ رَبْــنَ الصّوفيُّ بالفتْحِ.
قالَ الحافِظُ: قرَأْته بخطَ مغلطاي، وقالَ: حدَّثنا عَنهُ شيْخُنا أَبو محمدٍ البَصْريُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ.

ربب

ربــب: (الــرب) السيد أو المالك أو زوج المرأة. {ربــانيين}: كاملي العلم. يــربــون العلم: أي يقومون به. {وربــائبكم}: بنات نسائكم من غيركم. 
ربــب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم لَيْسَ فِي الــرَّبــائب صدقةٌ. [قَوْله -] الــربــائب هِيَ الْغنم الَّتِي يُــربّــيها الناسُ فِي الْبيُوت لألبانها وَلَيْسَت بسائمة واحدتها ربــيبة. [وَمِنْه حَدِيث عَائِشَة رَحمهَا الله: مَا كَانَ لنا طَعَام إِلَّا الأسودان التَّمْر وَالْمَاء وَكَانَ لنا جيران من الْأَنْصَار لَهُم ربــائبُ فَكَانُوا يَبْعَثُون إِلَيْنَا من أَلْبَانهَا] .
(ر ب ب) : (رَبَّ) وَلَدَهُ رَبًّــا وَــرَبَّــبَهُ تَــرْبِــيبًا بِمَعْنَى رَبَّــاهُ وَمِنْهُ الــرَّبِــيبَةُ وَاحِدَةُ الــرَّبَــائِبِ لِبِنْتِ امْرَأَةِ الرَّجُلِ لِأَنَّهُ يُــرَبِّــيهَا فِي الْغَالِبِ (وَالــرُّبَّــى) الْحَدِيثَةُ النِّتَاجُ مِنْ الشَّاءِ وَعَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الَّتِي مَعَهَا وَلَدُهَا وَالْجَمْعُ رُبَــابٌ بِالضَّمِّ وَقَوْلُهُ وَلَوْ دَفَعَ إلَيْهِ سِمْسِمًا وَقَالَ قَشِّرْهُ وَــرَبِّــهِ يُرْوَى بِالْفَتْحِ مِنْ التَّــرْبِــيَةِ وَبِالضَّمِّ مِنْ الــرَّبِّ عَلَى الْمَجَاز.
ربــب قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَكِنِّي أرى وَجهه: بَين أبوين مُؤمنين كريمين فَيكون قد اجْتمع لَهُ الْإِيمَان وَالْكَرم فِيهِ وَفِي أَبَوَيْهِ. وَمِمَّا يصدق هَذَا الحَدِيث الآخر أَنه قَالَ: من أَشْرَاط السَّاعَة أَن يُرى رِعاء الْغنم رُؤُوس النَّاس وَأَن يرى العراة الْجُوع يتبارون فِي الْبُنيان وَأَن تَلد الْمَرْأَة رَبــهَا أَو ربــتها. قَوْله: رَبــهَا أَو ربــتها يَعْنِي الْإِمَاء اللواتي يلدن لمواليهن وهم ذَوُو أَحْسَاب فَيكون وَلَدهَا كأبيه فِي الْحسب وَهُوَ ابْن أمة. 

ربــب


رَبَّ(n. ac. رَبّ)
a. Was, became lord, master, owner of.
b. Reared, nourished, fed; fostered.
c. Assembled, gathered together.
d. Arranged, adjusted; ordered, regulated.

رَبَّــبَa. Reared, brought up.

أَــرْبَــبَ
a. [Bi], Remained, stayed, abode in, at.
تَــرَبَّــبَa. Claimed to be lord, master of.
b. Reared, brought up.

إِرْتَبَبَa. see V
رَبّ
(pl.
رُبُــوْب
أَــرْبَــاْب
38)
a. Lord, master; owner, possessor; proprietor.
b. [art.]. The Lord.
رَبَّــةa. Mistress.

رَبِّــيّa. Divine.

رُبّ
(pl.
رِبَــاْب
رُبُــوْب
27)
a. Syrup; preserve.

رُبَّــة
(pl.
رِبَــاْب)
a. Body of men: a myriad.
b. Tumour.

رَاْبِبa. Step-father.

رَاْبِبَةa. Step-mother.

رَبَــاْبa. Clouds.

رِبَــاْبa. Tithe, tenths.
b. P.
A kind of viol; violoncello.
c. Alliance, covenant, league.
d. Quiver.

رِبَــاْبَةa. Lordship, dominion, power, authority.

رَبِــيْب
(pl.
أَــرْبِــبَة)
a. Foster-child; nursling.
b. Step-son.
c. Slave.
d. Confederate, ally.

رَبِــيْبَة
(pl.
رَبَــاْئِبُ)
a. Step-daughter.
b. Nurse.

رُبُــوْبِيَّةa. see 23tb. Divinity, godhead.

رَبَّــاْنِيّa. Doctor of the sacred law.
b. Rabbi; teacher.
c. Divine.

N. P.
رَبــڤبَa. Slave, bondman, serf.
b. Subject; citizen.

N. P.
رَبَّــبَ
(pl.
مُــرَبَّــبَات)
a. Preserve, jam; sweetmeat, confectionery.

رُبَّ رُبَّــةَ
a. Often.
b. It often happens that.
c. Many.

رُبَّــمَا رُبَّــتَمَا
a. Perhaps, likely, probable.
b. Often; oftentimes; frequently; many a time.
ر ب ب

الله عز وعلا رب الأربــاب. وله الــربــوبية. وهو رب الدار والعبد وغير ذلك. ويقال: رب بيّن الــربــابة. قال:

يا جمل أسقيت بلا حسابه ... سقيا مليك حسن الــربــابه

وفلان مــربــوب، والعباد مــربــوبون. وقد رب فلان: ملك. ورأيت فلاناً يتــربــب أرضكم: يقول أنا ربــها. ورجل ربّــيّ وربــانيّ: متأله. وفيه ربــانية. ورب ولده وربــبه وتــربــبه وربــاه، وربــبته. قال النابغة:

فبدت ترائب شادن متــربــب ... أحوى أحم المقلتين مقلد

وهو ربــيبه، وهي ربــيبته، وهن ربــائبه. وأظلتهم الــربــاب والــربــابة. وأرب الرجل بمكان كذا وألب: أقام. والطير مــربــة بالوكور. ونعجة رغوث وعنز ربّــي: حديثتا النتاج. وهذا مــربٌّ القوم لمجمعهم. قال ذو الرمة:

بأجرع مــربــاع مــربّ محلل

وقعد على ربّــان السفينة وهو سّانها: ذنبها. والعيش بــربّــانه: بحداثته.

ومن المجاز: ربّ معروفه. قال:

كلف بــرب الحمد يزعم أنه ... لا يبتدا عرف إذا لم يتمم

وفرس مــربــوب: مصنوع. والجرة تــربــب فتضرى. ودهن مــربــوب ومريب ومــربــبٌ ومــربّــى: مطيّب بالرياحين من البنفسج والياسمين والورد ونحوها. وأربــت السحابة بأرضهم.
ربــب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مُجَاهِد أَنه كَانَ يكره أَن يتزوَّجَ الرجلُ امرأةَ رابِّه وإنّ عَطاءً وطاؤساً كَانَا لَا يَرَيان بذلك بَأْسا قَالَ حدّثنَاهُ يحيى بْن سعيد عَن سيف بن سُلَيْمَان عَن مجاهدٍ وَعَطَاء وطاوسٍ. قَوْله: امْرَأَة رابِّه يَعْنِي امْرَأَة زَوْج أمِّه وَهُوَ الَّذِي تسمّيه العامّة الــرَّبــيبَ وَإِنَّمَا الــرَّبــيب ابْن امرأةِ الرجل فَهُوَ رَبــيبٌ لزَوجهَا وزوجُها المَــرْبُــوب لَهُ وَإِنَّمَا قيل لَهُ رابٌّ لأنّه يَــرُبُّــه ويُــرَبَّــيه وَهُوَ الْغذَاء والتــربــية وَابْن الْمَرْأَة هُوَ المَــرْبُــوب فَلهَذَا قيل: رَبــيب كَمَا يُقَال للمَقْتول: قَتيل وللمجروح: جَريح وَكَانَ عُمر بن أبي سَلَمة يُسَمي رَبــيبَ النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ ابْن أمّ سَلَمة وَقَالَ مَعْن بن أَوْس الْمُزنِيّ وَذكر ضَيْعَة لَهُ كَانَ جاراه فِيهَا عمر بن أبي سَلمَة وَعَاصِم بن عمر بن الْخطاب فَقَالَ: (الطَّوِيل)

وإنّ لَهَا جارَين لَنْ يَغْدِرا بِها ... رَبِــيبَ النَّبَّي وَابْن خَيْرِ الخَلائِف

يَعْنِي عمر بن أبي سَلمَة وَعَاصِم بن عمر بن الْخطاب. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مُجَاهِد مَا أصابَ الصائمُ شَويً إلاَّ الغيبةَ والكَذِبَ قَالَ حَدَّثَنِيهِ يحيى بْن سعيد عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد. قَالَ يحيى: الشَّوى هُوَ الشَّيْء الهَيِّن اليسيرُ
ر ب ب: (رَبُّ) كُلِّ شَيْءٍ مَالِكُهُ وَ (الــرَّبُ) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا يُقَالُ فِي غَيْرِهِ إِلَّا بِالْإِضَافَةِ. وَقَدْ قَالُوهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِلْمَلِكِ. وَ (الــرَّبَّــانِيُّ) الْمُتَأَلِّهٌ الْعَارِفُ بِاللَّهِ تَعَالَى. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّــانِيِّينَ} [آل عمران: 79] وَ (رَبَّ) وَلَدَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (رَبَــبَّهُ) وَ (تَــرَبَّــبَهُ) بِمَعْنًى أَيْ رَبَّــاهُ. وَ (رَبِــيبُ) الرَّجُلِ ابْنُ امْرَأَتِهِ مِنْ غَيْرِهِ وَهُوَ بِمَعْنَى (مَــرْبُــوبٍ) وَالْأُنْثَى (رَبِــيبَةٌ) . وَ (الــرُّبُّ) الطِّلَاءُ الْخَائِرُ وَزَنْجَبِيلٌ (مُــرَبَّــبٌ) مَعْمُولٌ بِالــرُّبِّ كَالْمُعَسَّلِ مَا عُمِلَ بِالْعَسَلِ وَ (مُــرَبَّــى) أَيْضًا مِنَ التَّــرْبِــيَةِ. وَ (رُبَّ) حَرْفٌ خَافِضٌ يَخْتَصُّ بِالنَّكِرَةِ يُشَدَّدُ وَيُخَفَّفُ وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ التَّاءُ، فَيُقَالُ: (رُبَّــتْ) وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ مَا لِيَدْخُلَ عَلَى الْفِعْلِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {رُبَــمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الحجر: 2] وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ الْهَاءُ فَيُقَالُ: رُبَّــهُ رَجُلًا. وَ (الــرِّبِّــيُّ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (الــرِّبِّــيِّينَ) وَهُمُ الْأُلُوفُ مِنَ النَّاسِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رِبِّــيُّونَ كَثِيرٌ} [آل عمران: 146] وَ (الــرَّبْرَبُ) قَطِيعٌ مِنْ بَقَرِ الْوَحْشِ. وَ (الــرَّبَــابُ) بِالْفَتْحِ السَّحَابُ الْأَبْيَضُ وَقِيلَ: هُوَ السَّحَابُ الْمَرْئِيُّ كَأَنَّهُ دُونَ السَّحَابِ سَوَاءٌ كَانَ أَبْيَضَ أَوْ أَسْوَدَ وَاحِدَتُهُ (رَبَــابَةٌ) وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ (الــرَّبَــابَ) . 
(ربــب) - في صِفَةِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى الله عنهما، "كأَنَّ على صَلْعَتِه الــرُّبَّ من مِسْك وعَنْبَر".
الــرُّبُّ: سُلافُ التَّمرِ الخَاثِر [القَوِىّ] ، وكَذَا الخَاثِر من كُلِّ شَىءٍ مثل ثُفْل الدِّبس والزَّيت الأَسْود.
- وفي حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس [مع الزُّبَيْر] ، رضي الله عنهما: "لأن يَــرُبَّــنِي بَنُو عَمِّى أَحبُّ إلىّ من أن يــرُبَّــنى غَيرُهم". : أي يكون رَبًّــا علىَّ وأَمِيراً.
والعَــرَب كانت تَقُولُ لكُلِّ مَلِك رَبّ. ومنه ما ذَكَره اللهُ - عَزَّ وجَلّ - في قِصَّة يُوسُف عليه الصَّلاة والسلام لعَزِيزِ مِصْر.
والــرَّبُّ: المُنعِم، والمُصلِح للشَّىء، والمُتَمَّم له.
- ومنه الحَدِيثُ في الدُّعاءِ بعد الأَذانِ: "اللَّهُمّ رَبَّ هَذِه الدَّعْوةِ التَّامَّة".
: أي المُتَمِّم لها والزّائِدَ في أَهلِها والعَمَلِ بها والِإجابة لها، ونَحْو ذلك.
- في الحديث: "لَيسَ في الــرَّبَــائِب صَدَقَةٌ" .
الــرَّبَــائِب: الشّاءُ تكون لِصاحِبها في البَيْت ولَيْسَت بسَائِمَة، وربــما احْتَاج إلى لَحمِها فيَذْبَحها، واحدتها رَبِــيبَة بمعنى مَــرْبُــوبَة, لأنه يَــرُبُّــها، ويَعْلِفُها ويُسَمِّنْها.
- في حَدِيث أَبِي هُرَيْرة: "لا يَقُل المَمْلُوكُ لسَيِّدِه رَبِّــى".
وَجْه الجَمْعَ بينَه وبَيْنَ قَولهِ تَعالى في قِصَّة يُوسُف عليه الصلاة والسلام: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّــكَ} . أنه خَاطَبَهَم على المُتَعارَف عِندهم، وعلى ما كَانُوا يُسَمّونَهم به. وذَلك كقَول مُوسَى، عليهِ الصَّلاة والسَّلام، للسَّامِرِىّ: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ} : أي الَّذى اتَّخذْتَه إلهاً، لا أنَّه كان عند مُوسَى، عليه الصَّلاة والسَّلام، كذلك. ولَيْسَ المَمْلوك يَجعَل مَالِكَه رَبًّــا له فيُخَاطِبَه بِذَلك.
- فأَمَّا قَولُه في ضَالَّةِ الِإبلِ: "حَتَّى يَلقَاهَا رَبُّــها".
فإنَّ البَهائِم غَيرُ مُتعَبَّدة، وهي بمنزلة الأَمْوال التي تَجُوزُ إضافتها إلى مَالِكِيها وأَنَّهم أَــربــابٌ لها.
كقول عمر، رضي الله عنه: "رَبَّ الصُّرَيْمَة ورَبَّ الغُنَيْمة" .
وقيل: إنَّما نَهَى المَمْلُوكَ في هذا, لأنه من الآدمِيين الذين أَخذَ المِيثاقَ منهم، بقَولِه تَعالى: {أَلَسْتُ بِــرَبِّــكُمْ قَالُوا بَلَى} .
وغير الآدمِيِّين لم يَكُن فيهم.
- في حَدِيثِ عُروةَ بنِ مَسعُود: "أَنكرَ القَومُ دخولَ مَنزِله قبلَ أن يأتِىَ الــرَّبَّــة" . يَعنِي اللَّات، وكانت صَخرةً تَعُبُدُها ثَقِيفٌ بالطَّائف.
- في حَدِيثِ المُغِيرة: "حَمْلُها رِبَــابٌ" .
: أي تَحمِل بعد الوَقْتِ بيَسِير، من قولهم: الشَّاةُ في رِبــابِها، وهو ما بَيْن أن تَضَع إلى عِشْرِين يَومًا.
ر ب ب : الــرَّبُّ يُطْلَقُ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُعَرَّفًا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ وَمُضَافًا وَيُطْلَقُ عَلَى مَالِكِ الشَّيْءِ الَّذِي لَا يَعْقِلُ مُضَافًا إلَيْهِ فَيُقَالُ رَبُّ الدَّيْنِ وَــرَبُّ الْمَالِ وَمِنْهُ «قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي ضَالَّةِ الْإِبِلِ حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّــهَا» وَقَدْ اُسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ مُضَافًا إلَى الْعَاقِلِ أَيْضًا وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «حَتَّى تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّــتَهَا» .
وَفِي رِوَايَةٍ رَبَّــهَا وَفِي التَّنْزِيلِ حِكَايَةً عَنْ يُوسُفَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّــهُ خَمْرًا} [يوسف: 41] قَالُوا وَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ لِلْمَخْلُوقِ بِمَعْنَى الْمَالِكِ لِأَنَّ اللَّامَ لِلْعُمُومِ وَالْمَخْلُوقَ لَا يَمْلِكُ جَمِيعَ الْمَخْلُوقَاتِ وَــرُبَّــمَا جَاءَ بِاللَّامِ عِوَضًا عَنْ الْإِضَافَةِ إذَا كَانَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ.
قَالَ الْحَارِثُ 
فَهُوَ الــرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يَوْ ... مِ الْحِيَارَيْنِ وَالْبَلَاءُ بَلَاءُ
وَبَعْضُهُمْ يَمْنَعُ أَنْ يُقَالَ هَذَا رَبُّ الْعَبْدِ وَأَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ هَذَا رَبِّــي وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «حَتَّى تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّــهَا» حُجَّةٌ عَلَيْهِ وَــرَبَّ زَيْدٌ الْأَمْرُ رَبًّــا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا سَاسَهُ وَقَامَ بِتَدْبِيرِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَاضِنَةِ رَابَّةٌ وَــرَبِــيبَةٌ أَيْضًا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ وَقِيلَ لِبِنْتِ امْرَأَةِ الرَّجُلِ رَبِــيبَةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّهُ يَقُومُ بِهَا غَالِبًا تَبَعًا لِأُمِّهَا وَالْجَمْعُ رَبَــائِبُ وَجَاءَ رَبِــيبَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ وَالِابْنُ رَبِــيبٌ وَالْجَمْعُ أَــرِبَّــاءُ مِثْلُ: دَلِيلٍ وَأَدِلَّاءَ.

وَالــرُّبُّ بِالضَّمِّ دِبْسُ الرُّطَبِ إذَا طُبِخَ وَقَبْلَ الطَّبْخِ هُوَ صَقْرٌ وَــرُبَّ حَرْفٌ يَكُونُ لِلتَّقْلِيلِ غَالِبًا وَيَدْخُلُ عَلَى النَّكِرَةِ فَيُقَالُ رُبَّ رَجُلٍ قَامَ، وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ التَّاءُ مُقْحَمَةً وَلَيْسَتْ لِلتَّأْنِيثِ إذْ لَوْ كَانَتْ لِلتَّأْنِيثِ لَسَكَنَتْ وَاخْتَصَّتْ بِالْمُؤَنَّثِ وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ
يَا صَاحِبَا رُبَّــتْ إنْسَانٍ حَسَنْ ... يَسْأَلُ عَنْكَ الْيَوْمَ أَوْ يَسْأَلُ عَنْ
وَالــرِّبَّــةُ بِالْكَسْرِ نَبْتٌ يَبْقَى فِي آخِرِ الصَّيْفِ وَالْجَمْعُ رِبَــبٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالــرُّبَّــى الشَّاةُ الَّتِي وَضَعَتْ حَدِيثًا وَقِيلَ الَّتِي تُحْبَسُ فِي الْبَيْتِ لِلَبَنِهَا وَهِيَ فُعْلَى وَجَمْعُهَا رُبَــابٌ
وِزَانُ غُرَابٍ وَشَاةٌ رُبَّــى بَيِّنَةُ الــرِّبَــابِ وِزَانُ كِتَابٍ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَلَيْسَ لَهَا فِعْلٌ وَهِيَ مِنْ الْمَعْزِ وَقَالَ فِي الْمُجَرَّدِ أَيْضًا إذَا وَلَدَتْ الشَّاةُ فَهِيَ رُبَّــى وَذَلِكَ فِي الْمَعْزِ خَاصَّةً وَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ الْمَعْزِ وَالضَّأْنِ وَــرُبَّــمَا أُطْلِقَ فِي الْإِبِلِ. 
[ربــب] في ح أشراط الساعة: وأن تلد الأمة "ربــتها" الــرب لغة المالك والسيد والمدبر والمــربــي والمتمم والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إلا على الله إلا نادرًا، والمراد هنا المولى يعني كثرة السراري بكثرة السبي وظهور النعمة فتلد الأمةحول الرجل ولدان ما رأيت ولدانًا قط أكثر منه، وما هذا سؤال عن الرجل الطويل، وهؤلاء عن الولدان، شطر مبتدأ كأحسن خبره، والمراد أن كل واحد بعضه حسن وبعضه قبيح لبيانه بقوم خلطوا عملًا صالحًا بسيء، والمراد بالمحض الصافي وأصله اللين الخالص، والمراد بالماء عفو الله منهم أو توبتهم، وأولاد المشركين سؤال عن دخولهم فيهم، فأجاب بنعم. نه ومنه: وأحدق بكم "ربــابه". ك: هو بخفة موحدة أولى، قوله: يرفضه، بمعجمة أي يتركه، قوله: يغدو من بيته فيكذب، أي يطلع مبكرًا من بيته، وفائدة ذكره أنه في تلك الكذبة مختار لا مكره. وفيه تداولته الأيدي بضعة عشر من "رب" إلى "رب" أي أخذته هذه مرة وهذه مرة. والــربــى منسوب إلى الــرب والكسر للمناسبة. غ: ربــيون الجماعات الكثيرة، من الــربــة الجماعة، نه: أعوذ بك من غنى مبطر، وفقر "مــرب" أو ملب، أي لازم غير مفارق من أرب بالمكان وألب إذا قام به، وعالم "ربــاني" منسوب إلى الــرب بزيادة حرفين للمبالغة، وقيل من الــرب بمعنى التــربــية، كانوا يــربــون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها، والــربــاني العالم الراسخ في العلم والدين، أوالذي يطلب بعلمه وجه الله، وقيل العالم العامل المعلم. وفي صفة ابن عباس: كان على صلعته الــرب من مسك، وعنبر الــرب ما يطبخ من التمر وهو الدبس أيضًا. ن: اسمعي يا "ربــة" الحجرة، يريد عائشة تقوية للحديث بإقرارها، ولم تنكر عليه شيئًا سوى الإكثار في مجلس واحد لخوف السهو بسبهب. ك: لا يقل أطعم "ربــك" وليقل سيدي ومولائي، أي لا يقل السيد أطعم ربــك، إذ فيه نوع تكبر، ولا يقل العبد أيضًا لفظًا لا يكون فيه نوع تعظيم بل له أن يقول سيدي ومولائي فإن بعض الناس سادات على آخرين، والمولى جاء لمعان بعضها لا يصح إلا على الناس بخلاف الــرب فإن التــربــية الحقيقية مختصة به تعالى. وفيه: كان ما أصابه على "ربــه" أي محسوب على بائعه.
[ربــب] رب كل شئ: مالكه. والــربُّ: اسم من أسماء الله عَزَّ وجَلَّ، ولا يقال في غيره إلا بالإضافة، وقد قالوه في الجاهلية للملِك. قال الحارث بن حِلِّزَةَ: وهو الــرَبُّ والشهيدُ على يَوْ * مِ الحِيارَيْنِ والبَلاءُ بَلاءُ والــرَبَّــانِيُّ: المُتَأَلِّهُ العارف بالله تعالى. وقال سبحانه: (كونوا رَبَّــانِيِّينَ) : ورَبَــبْتُ القوم: سُسْتُهُمْ، أي كُنْتُ فوقهم. قال أبو نصر: وهو من الــرُبــوبِيَّةِ. ومنه قول صفوان " لأَنْ يَــرُبَّــني رجلٌ من قريش أَحَبُّ إلّيَّ من أن يَــرُبَّــني رجلٌ من هَوازِنَ. ورَبَّ الضَيْعَةِ، أي أصلحها وأتَمَّها. ورَبَّ فلان ولده يَــرُبُّــهُ رَبَّــاً، ورَبَّــبَهُ، وتَــرَبَّــبَهُ، بمعنىً أي رَبَّــاهُ. والمَــرْبــوبُ: المُــرَبَّــى. قال الشاعر : ليس بأقنى ولا أسفى ولا سغل * يُسْقَى دَواَء قَفِيِّ السَكْنِ مــربــوبِ  وقال آخر : من درة بيضاء صافِيَةٍ * مِمَّا تَــرَبَّــبَ حائرُ البَحْرِ يعني الدُرَّةَ التي يُــرَبِّــبها الصَدَفُ في قَعْرِ الماءِ. والتَــرَبُّــبُ أيضاً: الاجتماعُ. والــرُبَّــى بالضم على فُعْلَى: الشاةُ التي وضَعَتْ حديثاَ، وجمعها رُبــابٌ بالضم والمصدر رِبــابٌ بالكسر، وهو قُــرْبُ العَهْدِ بالولادة، تقول: شاة ربــى بينة الــربــاب، وأعنز ربــاب. قال الاموى: هي ربــى ما بينها وبين شهرين. قال أبو زيد: الــربــى من المعز. وقال غيره من المعز والضأن جميعا، وربــما جاء في الابل إيضا. قال الاصمعي: أنشدنا منتجع بن نبهان:

حنين أم البو في ربــابها * والراب: زوج الام. والرابة: امرأة الأب. وربــيبُ الرجلِ: ابنُ امرأته من غيره، وهو بمعنى مَــرْبــوبٍ، والأنثى رَبــيبَة. والــرَبــيبَةُ أيضاً: واحدة الــرَبــائِبِ من الغَنَم، التي يــربِّــيها الناس في البيوت لألبانها. والــربــيبةُ: الحاضنةُ. ابن السكيت: يقال افعل ذلك الامر بــربــانه، مضمومة الراء، أي بحِدْثانِهِ وجِدَّتِهِ وطَراءَته. قال: ومنه قيل شاةٌ رُبَّــى. قال ابن أحمر: وإنما العيشُ بِــربــانِهِ * وأنت من أَفْنانِهِ مُعَتَصِرْ وأخذت الشئ بــربــانه، أي أخذته كلَّه ولم أترك منه شيئاً. عن الاصمعي. والــرب: الطلاء الخاثر، والجمع الــربــوب والــرِبــابُ. ومنه سِقاءٌ مَــرْبــوبٌ، إذا رَبَــبْتَهُ، أي جعلت فيه الــرُبَّ وأصلحته به. قال الشاعر : فإن كنتِ مني أو تريدين صُحْبَتي * فكوني له كالسَمْنِ رُبَّ له الأَدَمْ أراد بالأَدَمِ النِحي، لأنه إذا أُصْلِحَ بالــرُبِّ طابت رائحته. والمُــرَبَّــباتُ: الأنْبَجاتُ، وهي المعمولات بالــرُبِّ، كالمُعَسَّلِ وهو المعمولُ بالعَسَلِ. وكذلك المــربَّــيات، إلا أنها من التــربــية. يقال: زنجبيلُ مُــرَبَّــى ومُــرَبَّــبٌ. ورُبَّ حرفٌ خافِضٌ لا يقع إلا على نكرة، يُشَدَّدُ ويُخَفَّفُ، وقد تدخل عليه التاء فيقال رُبَّــتَ، وتدخل عليه " ما " لِيُمْكِنَ أن يُتَكَلَّمَ بالفعل بعده، كقوله تعالى: (ربــما يود الذين كفروا) ، وقد تدخل عليه الهاء فيقال ربــه رجلا قد ضــربــت، فلما أضفته إلى الهاء وهى مجهولة نصبت رجلا على التمييز. وهذه الهاء على لفظ واحد، وإن وليها المؤنث والاثنان والجمع، فهى موحدة على كل حال. وحكى الكوفيون ربــه رجلا قد رأيت، وربــهما رجلين، وربــهم رجالا، وربــهن نساء، فمن وحد قال إنه كناية عن مجهول، ومن لم يوحد قال إنه رد كلام، كأنه قيل له مالك جوار فقال: ربــهن جوار قد ملكت. قال ابن السراج: النحويون كالمجمعين على أن رب جواب. والــربــة بالكسر: ضَــرْبٌ من النَبْتِ، والجمع الــربــب. قال ذو الرمة يصف الثَور الوحشيّ: أَمْسى بِوَهبينَ مجتازا لمرتعه * من ذى الفوارس تَدْعو أَنْفَهُ الــرِبَــبُ والــرِبَــبُ، بالفتح: الماء الكثير، ويقال العَذْبُ. قال الراجز:

والبُرَّةَ السَمْراءَ والماءَ الــرَبَــبْ * وفلان مَــرَبٌّ بالفتح، أي مَجْمَعُ يَــرُبّ الناسَ أي يجمعهم. ومكانٌ مَــرَبٌّ، أي مَجْمَعٌ. ومَــرَبُّ الإبل: حيث لَزِمَتْهُ. وأَــرَبَّــتِ الإبل بمكانِ كذا وكذا، أي لَزمَتْهُ وأقامت به، فهى إبل مراب. وأربــت الناقةُ، أي لَزِمَتِ الفحلَ وأَحَبَّتْهُ. وأَــرَبَّــتِ الجَنوبُ، وأَــرَبَّــتِ السحابةُ، أي دامت. والاربــاب: الدنو من الشئ. والــرِبِّــيُّ: واحدُ الــرِبِّــيِّينَ، وهم الألوف من الناس. قال الله تبارك وتعالى: (وكأَيِّنْ من نَبِيٍّ قاتَلَ معه ربــيون كثير) . والــربرب: القطيع من بقر الوحش. والــربــاب بكسر الراء: خمس قبائل تجمعوا فصاروا يدا واحدة، وهم ضبة، وثور، وعكل، وتيم، وعدى. وإنما سموا بذلك لانهم غمسوا أيديهم في رب وتحالفوا عليه. وقال الاصمعي: سموا به لانهم تــربــبوا، أي تجمعوا. والنسبة إليهم ربــى بالضم، لان الواحد منهم ربــة، لانك إذا نسبت الشئ إلى الجمع رددته إلى الواحد، كما تقول في المساجد مسجدي، إلا أن تكون سميت به رجلا، فلا ترده إلى الواحد، كما يقال في أنمار: أنمارى، وفى كلاب: كلابي. والــربــابة أيضا، بالكسر: شَبيهَةٌ بالكِنانَةِ تجمع فيها سِهامُ المَيْسِر. وربَّــما سَمَّوا جماعَة السهام ربــابة. قال أبو ذؤيب يصف الحمار وآتنه: فكأنهن ربــابة وكأنه * يسر يفيض على القداح ويصدع والــربــابة أيضا: العهد والميثاقُ. قال الشاعر علقمة بن عبدة: وكنتَ امرأَ أَفْضَتْ إليك رِبــابَتي * وقبلك رَبَّــتْني فَضِعْتُ رُبــوبُ ومنه قيل للعُشورِ رِبــابٌ. والأرِبَّــةُ: أهل الميثاق. قال أبو ذؤيب: كانَتْ أَــرِبَّــتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ * عَقْدُ الجوار وكانوا معشرا غدرا والــربــاب، بالفتح: سحاب أبيض، ويقال: إنه السحاب الذى تراه كأنه دون السحاب، قد يكون أبيض وقد يكون أسود، الواحدة ربــابة. وبه سميت المرأة الــربــاب.
ربــب
رَبَّ رَبَــيْتُ، يَــرُبّ، ارْبُــبْ/ رُبَّ، ربًّــا، فهو رابّ، والمفعول مَــرْبــوب ورَبــيب
ربَّ الأبُ ولدَه: وَلِيَه وتعهَّده بما يغذِّيه وينمِّيه ويؤدّبُه.
ربَّ البيضَ: خفَقه وقلّبَه بشِدَّة.
ربَّ قومَه: سادَهم وكان فوقهم. 

رابّ [مفرد]: ج رَبَــبَة، مؤ رابَّة، ج مؤ روابُّ:
1 - اسم فاعل من رَبَّ.
2 - زَوج الأمّ يــربّــي ابنَها من غيره. 

رَبَــاب [جمع]: مف ربــابة: سحابٌ أبيض متوسِّط الارتفاع، يكون رقيقًا وقد يغلظ حتَّى يحجب الشمس أو القمر "انقشعت الغيومُ وتزيَّنت السَّماءُ بالــرَّبــاب". 

رَبَــابة [مفرد]: ج رَبَــاب:
1 - واحدة الــرّبــاب: السَّحاب الأبيض.
2 - (سق) آلة طــرب شعبية ذات وتر واحد، تُشبه الكمنجة في شكلها "قصَّ لنا الراوي السيرةَ الهلاليّة على الــرَّبــابَة". 

رَبّ [مفرد]: ج أربــاب (لغير المصدر {ورُبــوب} لغير المصدر {، مؤ ربَّــة} لغير المصدر {، ج مؤ ربّــات} لغير المصدر) ورِبــاب (لغير المصدر):
1 - مصدر رَبَّ.
2 - سيِّد، مالك الشّيء "إذا كان ربُّ البيت بالدُّفِّ ضاربًــا ... فشيمة أهل البيت كُلِّهم الرَّقصُ- {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّــهُ خَمْرًا} " ° أربــاب الحلّ والــرَّبــط: أصحاب السلطة وأولياؤها- ربَّــات الشِّعر: العبقريَّة أو المقدرات الكبرى التي يتَّصف بها فنَّان أدبيّ- ربُّ العمل: صاحبه الذي له مكاسبه وعليه مخاطره- ربُّ المال/ ربُّ النِّعمة: صاحبه/ وليّه- ربَّــة المنزل: التي تدبر حاجاته وتصرِّف أمره- مِنْ أربــاب الدّيون: ممَّن يُكثر الاستدانة- مِنْ أربــاب السَّوابق: ممَّن سبق عليه الحكم في قضيَّة ما- مِنْ أربــاب المعاشات: ممَّن تقاعدوا عن العمل ويتقاضون راتبًا.
3 - إله " {ءَأَــرْبَــابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} ".
• الــرَّبُّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: السَّيِّد، المالِك المتصرِّف في مخلوقاته بإرادته، والمُبلِغ كُلّ ما أبدع حدَّ كماله الذي قدَّره له، ولا يقال لغيره تعالى: الــربّ بالإطلاق، بل بالإضافة " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} - {قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّــا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} " ° ربُّ الأربــاب: الله تعالى- ربَّــاه: نداء بتضرُّع وتذلُّل- لَقِي ربَّــه: مات، توفّي- يا ربِّــي: أسلوب نداء للتعجُّب. 

رُبَّ [كلمة وظيفيَّة]: حرف جرّ شبيه بالزّائد يجرّ النّكرة، وغالبًا ما يكون المجرور موصوفًا، ويعــرب ما بعده مبتدأ، وشرطه أن يكون في صدر الكلام، ومعناه التقليل وقد يفيد التكثير أحيانًا "رُبَّ أخٍ لك لم تَلِدْه أُمُّك [مثل]: يُضــرب في الصَّديق الوفيّ- رُبَّ ضارةٍ نافعة [مثل]- رُبَّ رمية من غير رامٍ [مثل]: يضــرب لمن يصيب وعادته أن يخطئ". 

رُبَّــان [مفرد]: ج رَبــابينُ ورَبــابِنة: (انظر: ر ب ن - رُبَّــان). 

ربَّــانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رَبّ: على غير قياس "إلهام ربَّــانيّ- حكمة ربَّــانيّة" ° الحقّ الــرَّبّــانيّ: المبدأ القائل بأن الملوك يستمدون الحقَّ في الحكم مباشرة من الله، وأنهم عرضة للمحاسبة من الله وحده.
2 - مَنْ يعبد الله تعالى بعلمٍ وعملٍ كامِلَيْن " {لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الــرَّبَّــانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ} ". 

ربَّــانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رَبّ: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من رَبّ: تألُّه وحُسْنُ عبادة لله، معرفة بالله "فيه ربَّــانيَّة". 

رِبِّــيّ [مفرد]: عالم تقيّ، الذي يعبد الــرَّب " {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّــيُّونَ كَثِيرٌ} ". 

رُبــوبيّة [مفرد]: ألوهيَّة؛ عبادة "توحيد ربــوبيَّة- لله الــرُّبــوبيَّة الكاملة". 

رَبــيب [مفرد]: ج أَــرِبَّــاءُ وأَــرِبَّــة، مؤ ربــيبة، ج مؤ ربــيبات وربــائِبُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من رَبَّ.
2 - ابن امرأة الزّوج من غيره ° ربــيب الأمَّة: يتيمٌ فقد أباه في الحــرب فرعته الدّولة. 

رَبــيبة [مفرد]: ج ربــيبات وربــائِبُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من رَبَّ: للمؤنث، بنت زوجة الرجل من غيره " {وَــرَبَــائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} ".
2 - حاضنة تــربِّــي الولد وتعتني به. 

مُــرَبَّــى [مفرد]: ج مُــرَبَّــيات: ما يُعقد بالعسل أو السُّكر من الفواكه ونحوها، أصلها مُــرَبَّــب فخفِّفَت (انظر: ر ب و - مُــرَبَّــى) "تناول بعض المُــربَّــيات: - مُــربَّــى التِّين/ الجزر/ المشمش". 
[ر ب ب] الــرَّبُّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ والاسْمُ الــرِّبــابَةُ قال

(يا هِنْدُ أَسْقاكِ بلا حِسابَهْ ... )

(سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الــرِّبــابَهْ ... )

والــرُّبُــوبِيَّةُ كالــرِّبــابَةِ وعِلْمٌ رَبُــوبِيٌّ مَنْسوبٌ إلى الــرَّبِّ على غيرِ قِياسٍ وحَكَى أَحْمَدُ بن يَحْيى لا وَرَيْبِكَ لا أَفْعَلُ قالَ يُرِيدُ لا ورَبِّــكَ فأَبْدَلَ الباءَ ياءً لأَجْلِ التَّضْعِيف ورَبُّ كُلِّ شَيْءٍ مالِكْه ومُسْتَحِقُّه وقِيلَ صاحِبُه وقولُه تعالَى {ارْجَعِي إِلَى رَبِّــكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فادْخُلي في عَبْدِي} الفجر 28 29 فيمَن قَرَأَ بهِ فمَعْناه والله أعلم ارْجِعِي إلى صاحِبِكِ الذي خَرَجْتِ مِنْهُ فادْخُلِي فِيه والجمعُ أَــرْبــابٌ ورُبُــوبٌ وقولُه تَعالَى {إنه ربــي أحسن مثواي} يوسف 23 قال الزَّجّاجُ أرادَ إن العَزِيزَ صاحِبِي أَحْسَنَ مَثْوايَ ويَجُوزُ أن يكونَ اللهُ رَبِّــي أَحْسَنَ مَثْوايَ والــرَّبِــيبُ المَلِكُ قالَ امْرُؤُ القَيْس

(فما قاتَلُوا عن رَبِّــهِمْ ورَبِــيبِهم ... ولا آذَنُوا جارًا فيَظْعَنَ سالِمَا)

أَي مَلِكِهم ورَبَّــهُ يَــرُبُّــه رَبّــا مَلَكَه وطالَتْ مَــرَبَّــتُهُمُ الناسَ ورِبــابَتُهُم أي مَمْلَكَتُهم قالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ

(وكُنْتُ امْرَأَ أَفْضَتْ إِلَيْكَ رِبــابَتِي ... وقَبْلَكَ رَبَّــتْنِي فضِعْتُ رُبُــوبُ)

ويُرْوَى رَبُــوبُ وعِنْدِي أَنّه اسمٌ للجَمْعِ وإنَّه لَمَــرْبُــوبٌ بَيِّنُ الــرُّبُــوبِيَّةِ أي مَمْلُوكٌ والعِبادُ مَــرْبُــوبُونَ للهِ أَي مَمْلُوكُونَ وتَــرَبَّــبَ الرَّجُلَ والأَرْضَ ادَّعَى أَنَّه رَبُّــهما والــرَّبَّــةُ كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لمَذْحِجٍ وبَنُو الحارِثِ بن كَعْبٍ تُعَظِّمُها ودارٌ رَبَّــةٌ ضَخْمَةٌ قالَ حَسّانُ بنُ ثابِتٍ

(وَفِي كُلِّ دارٍ رَبَّــةٍ خَزْرَجِيَّةٍ ... وأَوْسِيَّةٍ لي في ذَرَاهُنَّ والِدُ)

ورَبَّ الصَّبِيِّ يَــرُبُّــه رَبّــا ورَبَّــبَهُ تَــرْبِــيبًا وتَــرِبَّــةً عن اللِّحْيانِيِّ وتَــرْبِــيَةً وارْتَبَّه ورَبّــاهُ تَــرْبِــيَةً على تَحْوِيلِ التَّضْعيف وتَــرَبّــاهُ على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ أَيْضًا أَحْسَنَ القِيامَ عليه ووَلِيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِيَّةً كانَ ابْنَهُ أَو لم يَكُنْ وأَنْشَد اللِّحْيانِيُّ

(تُــرَبِّــبُه من آلِ دُودانَ شَلَّة ... تَــرِبَّــةَ أُمٍّ لا تُضِيعُ سِخالَها)

وزَعَمَ ابنُ دُرَيْدٍ أنَّ رَبِــبْتُه لُغَةٌ قال وكَذلِك كُلُّ طِفْلٍ من الحَيوانِ غير الإنسانِ وكانَ يُنْشِدُ هذا البَيْتَ

(كانَ لَنَا وَهْوَ فَلُوٌّ نِــرْبَــبُهْ ... )

كَسَر حَرْفَ المُضارَعَةِ ليُعْلَمَ أَنَّ ثانِي الفعلِ الماضِي مَكْسُورٌ كما ذَهَبَ إليه سِيبَوَيْهِ في هذا النَّحْوِ وهي لُغةُ هُذَيْلٍ في هذا الضَّــرْبِ من الفِعْلِ والصَّبِيُّ مَــرْبُــوبٌ ورَبِــيبٌ وكَذلِك الفَرَسُ وقال سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ

(ليسَ بأَسْفَى ولا أَقْنَى ولا سَغِلٍ ... يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَــرْبُــوبِ)

يجوزُ أن يَكُونَ أرادَ بمَــرْبُــوبِ الصَّبِيَّ وأَنْ يكونَ أَرادَ به الفَرَسَ ويُرْوى مَــرْبُــوبُ أي هو مَــرْبُــوبٌ والــرَّبَــبُ ما رَبَّــبَه الطِّينُ عن ثعلب وأنشد

(في رَبَــب الطِّينِ وماءٍ حائِرِ ... ) وغَنَمٌ رَبــائِبُ تُــرْبَــطُ قَرِيبًا من البُيُوتِ وتُعْلَفُ لا تُسامُ وهي الَّتِي ذَكَرَ إبراهيمُ النَّخَعِيُّ أَنَّه لا صَدَقَةَ فِيها والسَّحابُ يَــرُبُّ المَطَرَ أي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ والــرَّبــابُ السًّحابُ المُتَعَلِّقُ الّذِي تَراه كأنَّه دُونَ السَّحابِ قَدْ يَكُونُ أَبْيَض وقَدْ يكونُ أَسْوَدَ والمَطَرُ يَــرُبُّ النَّباتَ والثَّرَى ويُنَمِّيهِ والمَــرَبُّ الأَرْضُ الَّتِي لا يَزالُ بها ثَرًى قالَ ذُو الرُّمَّةِ

(خَناطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرارَةٍ ... مَــرَبٍّ نَفَتْ عَنْها الغُثاءَ الرَّوائِسُ)

وهي المَــرَبَّــةُ والمِــرْبــابُ وقِيلَ المِــرْبــابُ من الأَرَضِينَ الَّتِي كَثُرَ نَبْتُها وناسُها وكُلُّ ذلِكَ من الجَمْعِ والمَــرَبُّ المَحَلُّ ومَكانُ الإقامَةِ والاجْتِماعِ ومَكانٌ مَــرَبٌّ يَجْمَعُ النّاسِ وفُلانٌ مَــرَبٌّ أي مَجْمَعٌ يَــرُبُّ النّاسَ ويَجْمَعُهم ورَبَّ بالمكانِ وأَــرَبَّ أقامَ بهِ قالَ

(رَبَّ بأَرْضٍ لا تَخطّاهَا الحُمُرْ ... )

وكُلُّ لازِمٍ شَيْئًا مُــرِبٌّ وأَــرَبَّ بالمكانِ لَزِمَهُ وأَــرَبَّــت السًّحابَةُ دامَ مَطَرُها وأرَبَّــت النّاقَةُ بوَلَدِها لَزِمَتْهُ وأَحَبَّتْه وأَــرَبَّــت بالفَحْلِ وهو مُــرِبٌّ كذلك هذه رِوايَةُ أَبي عُبَيْدٍ عن أَبِي زَيْدٍ ورَوْضاتُ بَنِي عُقَيْلٍ يُسَمَّيْنَ الــرِّبــابَ والــرِّبِّــيُّ والــرَّبّــانِيُّ الحَبْرُ ورَبُّ العِلْمِ وقِيلَ الــرَّبّــانِيُّ الَّذِي يَعْبُدُ الــرَّبًّ زِيدَت الأَلِفُ والنُّون للمُبالَغَةِ في النَّسَبِ كما قالُوا للكَبِيرِ اللَّحْيَةِ لِحْيانِيٌّ وللكَبِيرِ الجُمَّةِ جُمّانِيُّ والــرُّبَّــى الشّاةُ إذا وَلَدَتْ وإن ماتَ وَلَدُها فَهِي أَيْضًا رُبَّــى بَيَّنَةُ الــرِّبــابِ وقِيلَ رِبــابُها ما بَيْنَها وبين عِشرِينَ يَوْمًا من وِلادَتَها وقِيلَ هي رُبَّــى ما بَيْنَها وبينَ شَهْرَيْنِ من وِلادَتِها وقال اللِّحْيانِيُّ هي الحَدِيثَةُ النِّتاجِ من غَيْرِ أَنْ يَحُدَّ وَقْتًا وقِيلَ هي الَّتِي يَتْبَعُها وَلَدُها وقِيلَ الــرُّبَّــى من المَعْزِ والرَّغُوثُ من الضَّأْنِ والجَمْعُ رُبــابٌ نادر قالَ سِيبَوَيْهِ قالُوا رُبَّــى ورُبــابٌ حَذَفُوا أَلِفَ التَّأْنِيثِ وبَنَوْه عَلَى هذا البِناءِ كما أَلْقَوْا الهاءَ من جَفْرَةٍ فقالُوا جِفارٌ إِلا أَنَّهُم ضَمُّوا أَوَّل هذا كما قالُوا ظِئْرٌ وظُؤارٌ ورِخْلٌ ورُخالٌ وحَكَى اللِّحْيانِيُّ غَنَمٌ رِبــابٌ قالَ وهي قَلِيلةٌ وقالَ رَبَّــت الشّاةُ تَــرُبُّ رَبّــا إِذا وَضَعَتْ وقِيلَ إِذا عَلِقَتْ وقِيلَ لا فِعْلَ للــرُّبَّــى والمَرْأَةُ تَرْتَبُّ الشَّعْرَ قال الأعشى

(حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَبُّ ... سُخامًا تَكُفُّه بخِلالِ)

وكُلُّ هذا من الإصْلاحِ والجَمْعِ والــرَّبِــيبَةُ الحاضِنَةُ قال ثَعْلَبٌ لأنَّها تُصْلِحُ الشيءَ وتَقوُمُ به وتَجْمَعُه والــرَّبِــيبُ ابنُ امْرَأَةِ الرَّجُلِ من غَيْرِه قال

(فإِنَّ بِها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بِها ... رَبِــيبَ النًّبِيِّ وابنَ خَيْرِ الخَلائِفِ)

يَعْنِي عُمَرَ بنَ أَبِي سَلَمَةَ وعاصِمَ بَن عُمَر بن الخَطّابِ وعُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ هو ابنُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والأُنْثَى رَبِــيبَةٌ والــرَّبِــيبُ والرّابُّ زَوْجُ الأُمِّ قالَ أبو عُبَيْدٍ ويُرْوَى عَن مُجاهِدٍ أنَّه كَرِهَ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةَ رابِّه ورَبَّ المَعْرُوفَ والنِّعْمَةَ يَــرُبُّــهُما رَبّــا ورِبــابًا ورِبــابَةً حَكاهُ اللِّحْيانِيُّ ورَبَّــبَهُما نَمّاهُما وزادَهُما ورَبَــبْتُ قَرابَتَه كذلِكَ ورَبَــبْتُ الأَمْرَ أَــرُبُّــه رَبّــا ورِبــابَةً أَصْلَحْتُه ومَتَّنْتُه ورَبَــبْتُ الدُّهْنَ طَيَّبْتُه وأَجَدْتُه وقالَ اللِّحْيانِيُّ رَبَــبْتُ الدُّهْنَ غَذَوْتُه بالياسَمِينِ أو ببَعْضِ الرَّياحِين قالَ ويَجُوزُ فِيه رَبَّــيْتُه والــرُّبُّ دِبْسُ كُلِّ ثَمَرَةٍ وهو سُلافَةُ خُثارَتِها بعدَ الاعْتِصارِ والطَّبْخِ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ ثُفْلُه الأَسْوَدُ وأَنْشَدَ

(كشائِط الــرُّبِّ عَلَيْهِ الأَشْكَلِ ... )

وارْتَبَّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حَتّى يَكُونَ رُبّــا يُؤْتَدَمُ بهِ عن أَبِي حَنِيفَةَ ورَبَــبْتُ الزِّقَّ بالــرُّبِّ والحُبَّ بالقِيرِ والقارِ أَــرُبُّــه رَبّــا ورُبّــا ورَبَّــبْتُه مَتَّنْتُه وقِيلَ رَبَــبْتُه دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه قال عَمْرُو بنُ شَأْسٍ يُخاطِبُ زَوْجَتَهُ وكانَتْ تُؤْذِي ابْنَه عَرارًا

(فإنْ كُنْتِ مِنِّي أَو تُرِيدِينَ صُحْبَتِي ... فكُونِي لَه كالسَّمْنِ رُبَّ له الأَدَمْ)

والإرْبــابُ الدُّنُوُّ من كُلِّ شَيْءٍ والــرِّبــابَةُ جَماعَةُ السِّهامِ وقِيلَ خَيْطٌ تُشَدُّ به السِّهامُ وقِيلَ هي خِرْقَةٌ تُجْمَعُ فِيها وقالَ اللِّحْيانِيُّ هي السُّلْفَةُ التي تُجْعَلُ فيها القِداحُ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(وكأَنَّهُنَّ رِبــابَةٌ وكَأنَّهُ ... يَسَرٌ يُفِيضُ عَلَى القِداحِ ويَصْدَعُ)

وقال مَرَّةً الــرِّبــابَةُ سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بِها عَلَى يَدِ الرَّجُلِ الحُرْضِةِ وهُوَ الرَّجُلُ الَّذِي تُدْفَعُ إليه الأَيْسارُ للقِداحِ وإِنَّما يَفْعَلُونَ ذلك لكَيْلا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يَكُونُ له في صاحِبِه هَوًى والــرِّبــابُ والــرِّبــابَةُ العَهْدُ والميثاق والــرَّبِــيبُ المُعاهِدُ وبِه فُسِّر قَوْلُ امْرئ القَيْسِ

(فما قاتَلُوا عن رَبِّــهِمْ ورَبِــيبِهِم ... ولا آذَنُوا جَارًا فيَظْعَنَ سالِمَا)

والجَمْعُ أَــرِبَّــةٌ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(كانَتْ أَــرِبَّــتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ ... عَقْدُ الجِوارِ وكانُوا مَعْشَرًا غُدُرَا)

والــرِّبــابُ العُشُورُ قال أبو ذُؤَيْبٍ

(تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِينًا وتُؤْلِفُ الجِوارَ ... ويُغْشِيها الأَمانَ رِبــابُها)

وقِيلَ رِبــابُها أَصْحابُها والــرُّبَّــةُ الفِرْقَةُ من النّاسِ قِيلَ هي عَشْرَةُ آلافٍ أَو نَحْوُها والجَمْعُ رِبــابٌ قال سِيبَوَيْهِ قالَ يُونُسُ رَبَّــةٌ ورِبــابٌ كجَفْرَةٍ وجِفارٍ والــرَّبَّــةُ كالــرُّبَّــةِ والــرِّبــابُ أَحْياءُ ضَبَّةَ سُمُّوا بذلِكَ لتَفَرُّقِهمْ لأَنَّ الــرُّبَّــةَ الفِرْقَةُ ولِذلِك إِذا نُسِبَ إِلى الرٍّ بابِ قِيلَ رُبِّــيٌّ فرُدَّ إِلى واحِدِه هذا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ وأما أَبُو عُبَيْدَةَ فقالَ سُمُّوا بذلِكَ لتَرَابِّهِمْ أي تَعَاهُدِهِمْ وقالَ الأَصْمِعِيُّ سُمُّوا بذلِكَ لأنَّهُم أَدْخَلُوا أَيْدِيَهُم في رُبٍّ وتَعاقَدُوا وقالَ ثَعْلَبٌ سُمُّوا رِبــابًا لأنَّهُم اجْتَمَعُوا رِبَّــةً رِبَّــةً بالكَسْرِ أي جَمَاعَةً جَماعةً ووَهِمَ ثَعْلَبٌ في جَمْعِه فِعْلَةً على فِعالٍ وإنَّما كان حُكْمُه أن يَقُولَ رُبَّــةَ رُبَّــةً والــرَّبَــبُ الماءُ الكَثِيرُ المُجْتَمِع وأَخَذَ الشَّيءَ بــرُبّــانِه ورَبّــانِه أي بأَوَّلِه وقِيلَ بــرُبّــانِه بجَمِيعِه وبُــربّــانِه بحِدْثانِه وقالُوا ذَرْهُ بــرُبّــانٍ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(فذَرْهُمْ بــرُبّــانٍ وإلاّ تَذْرَهُمُ ... يُذِيقُوكَ ما فِيهِمْ وإِن كانَ أَكْثَرَا)

قالَ وقالُوا إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَك فأَرْخ بــرُبّــانٍ أَزْرَك ويُقال إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَك فأَرْخِ بِــرُبَّــى أَزْرَك ورُبّــانُ غيرُ مَصْرُوفٍ اسمُ رَجُلٍ سُمِّي بذلك والــرِّبَّــةُ نِبْتَةٌ صَيْفِيّة وقِيلَ هو كُلُّ ما اخْضَرَّ في القَيْظِ مِن جَمِيعِِ ضُروبِ النَّباتِ وقِيلَ هو ضُرُوبٌ من الشَّجَرِ أو النَّبْتِ فلم يُحَدّ والــرِّبَّــةُ شَجَرَةٌ وقِيلَ إِنّها شَجَرَةُ الَخُّروبِ ورُبَّ ورَبَّ ورُبَّــتَ ورَبَّــتَ كَلِمةُ تَقْلِيلٍ يُجَرُّ بِها فيُقالُ رُبَّ رَجُلٍ قائِم ورَبَّ رَجُلٍ ورُبَّــتَ رَجُلٍ ورَبَّــتَ رَجُلٍ ويُخَفَّفُ كُلُّ ذلكَ فيُقالُ رُبَ رَجُلٍ ورُبَــتَ رَجُلٍ ورَبَــتَ رَجُلٍ وكَذلك رُبَّــما وبَعْضُهُم يقولُ رَبَّــما بالفَتْح وكذلِك رُبَّــتَما ورَبَّــتَما ورُبَــتَما ورَبَــتَما والتَّثْقِيلُ في كُلِّ ذلِك أكْثَرُ في كَلاَمِهم ولِذلِكَ إذا حَقَّرَ سِيبَوَيْهِ رُبَّ من قَوْلِه تَعالَى {ربــما يود} الحجر 3 رَدَّه إلى الأَصْلِ فقالَ رُبَــيْبٌ قال اللِّحْيانِيُّ قَرَأَ الكِسائِيُّ وأَصحابُ عبدِ الله والحَسَنُ {ربــما يود الذين كفروا} بالتَّثْقِيلِ وقَرَأَ عاصِمٌ وأَهْلُ المَدِينَةِ وزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ {ربــما يود الذين كفروا} بالتًّخْفِيفِ قالَ الزَّجّاجُ إِن قالَ قائلٌ فلِمَ جازَتْ رُبّ هاهُنا ورُبَّ للتَّقْلِيلِ فالجَوابُ في هذا أَنَّ العَــرَبَ خُوطِبَتْ بما تَعْقِلُه في التَّهَدُّدِ والرَّجُلُ يَتَهَدَّدُ الرَّجُلَ فيَقُولُ له لعَلَّكَ ستَنْدَمُ عَلَى فِعْلِكَ وهو لا يَشُكُّ في أَنَّه يَنْدَمُ ويَقُول رُبَّــما نَدِم الإنْسانُ مِنْ مِثلِ ما صَنَعْتَ وهو يَعْلَمُ أَنَّ الإنسانَ يَنْدَمُ قالَ الكِسائيُّ يَلْزَمُ من خَفَّفَ فأَلْقَى إِحْدَى الباءَيْنِ أن يَقُول رُبْ رَجُلٍ فيُخْرِجُه مُخْرَجَ الأَدَواتِ كما يَقُولُونَ لِمَ صَنَعْتَ ولِمْ صَنَعْتَ وبأَيِّمَ جِئْتَ وبأَيِّمْ جِئْتَ وما أَشْبَه ذَلك وقالَ أَظُنُّهُم إنَّما امْتَنَعُوا من جَزْمِ الباءِ لكَثْرَةِ دُخولِ التّاءِ فيها في قَوْلِهِم رُبَّــتِ رَجُلٍ ورُبَــتَ رَجُلٍ يريدُ الكِسائيُّ أَنَّ تاءَ التَّأنِيثِ لا يَكُونُ ما قَبْلَها إلا مَفْتُوحًا أو فِي نِيَّةِ الفَتْحِ فلمّا كانَت تاءُ التَّأْنيثِ تَدْخُلُها كَثِيرًا امْتَنَعُوا من إسْكانِ ما قَبْلَ هاءِ التَّأنِيثِ قالَ فآثَرُوا النَّصْبَ يَعْنِي بالنَّصْبِ الفَتْحَ قال اللِّحْيانِيُّ وقالَ لِيَ الكِسائِيُّ إِن سَمِعْتَ بالجَزْمِِ يَوْمًا فقَدْ أَخْبَرْتُكَ يُرِيد إِن سَمِعْتَ أَحَدًا يَقُولُ رُبْ رَجُلٍ فلا تُنْكِرْه فإِنَّه وَجْهُ القِياس قال اللِّحْيانِيُّ ولَمْ يَقْرَأَ أَحَدٌ رَبَّــما ولا رَبَــما وقَوْلُهم رُبَّــهُ رَجُلاً ورُبَّــها امْرَأَةً أَضْمَرَتْ فِيها العَــرَبُ عَلَى غَيْرِ تَقَدُّمِ ذِكْرٍ ثُمّ أَلْزَمَتْه التَّفْسِيرَ ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضَّحَ ما أَوْقَعَتْ بهِ الالْتِباسَ ففَسَّرُوه بذِكْرِ النَّوْعِ الَّذِي هو قَوْلُهم رَجُلاً أو امْرَأَةً وقالَ ابنُ جِنِّي مَرًّةً أَدْخَلُوا رُبَّ عَلَى المُضْمَرِ وهُوَ على نِهايَةِ الاخْتِصاصِ وجازَ دُخُولُها على المَعْرِفَةِ في هذا المَوْضِعِ لمُضارَعَتِها النَّكِرَةَ بأَنَّها أُضْمِرَتْ عَلَى غيرِ تَقَدُّمِ ذِكْرٍ ومن أَجْلِ ذلكِ احْتاجَتْ إِلى التَّفْسِيرِ بالنَّكِرَةِ المَنْصُوبَةِ نَحْو رَجُلاً وامْرَأَةً ولو كانَ هذا المُضْمَرُ كسائِرِ المُضْمَراتِ لَمَا احْتاجَتْ إِلى تَفْسِيرٍ والعَــرَبُ تُسَمِّي جُمادَى الأُولَى رُبّــا ورُبَّــى وذَا القَعْدَةِ رُبَّــةَ وقال كُراع رُبَّــةُ ورُبَّــى جَمِيعًا جُمادَى الآخِرَةُ وإِنَّما كانُوا يُسَمُّونَها بذلِكَ في الجاهِلِيَّةِ والــرَّبْرَبُ القَطِيعُ من بَقَرِ الوَحْشِ وقِيلَ من الظِّباءِ ولا واحِدَ لَه قالَ

(بأَحْسَنَ من لَيْلَى ولا أُمُّ شادِنٍ ... غَضِيضَةُ طَرْفٍ رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ)

وقال كُراع الــرَّبْرَبُ جَماعَةُ البَقَر ما كانَ دُونَ العَشَرَةِ
ربــب
: ( {الــرَّبُّ) هُوَ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ، وَهُوَ} رَبُّ كلِّ شيءٍ، أَي مالِكُه، لَهُ {الــرُّبُــوبِيَّةُ على جَمِيعِ الخَلْقِ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَهُوَ رَبُّ} الأَــرْبَــابِ، ومَالِك المُلوكِ والأَمْلاَكِ، قَالَ أَبو مَنْصُور:! والــرَّبُّ يُطْلَقُ فِي اللُّغَة على المَالِكِ، والسَّيِّدِ، والمُدَبِّرِ، والمُــرَبِّــي، والمُتَمِّمِ و (بالَّلامِ لاَ يُطْلَقُ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ) وَفِي نُسْخَة: على غَيْرِ الله عزّ وجلّ إِلاّ بالإِضافَةِ، أَي إِذا أُطْلِقَ على غَيْرِهِ أُضِيفَ فقِيلَ: رَبُّ كَذَا، قَالَ: ويقالُ: الــرَّبُّ، لِغَيْرِ الله وَقد قَالُوه فِي الجَاهِلِيَّةِ لِلْمَلِكِ، قَالَ الحَارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
وهُوَ الــرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يَوْ
مِ الحِيارَيْنِ وَالبَلاَءُ بَلاءُ
(و) رَبٌّ بِلاَ لاَمٍ (قَدْ يُخَفَّفُ) ، نَقله الصاغانيّ عَن ابْن الأَنْبَارِيّ، وأَنشد المُفضّل:
وَقَدْ عَلِمَ الأَقْوَامُ أَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ
رَبٌ غَيْرِ مَنْ يُعْطِي الحُظُوظَ ويَرْزُقُ
كَذَا فِي (لِسَان الْعَــرَب) وغيرِه من الأُمَّهَاتِ، فقولُ شيخِنَا: هَذَا التخفيفُ مِمَّا كَثُرَ فِيهِ الاضْطِرَابُ إِلى أَنْ قالَ: فإِنّ هَذَا التعبيرَ غيرُ معتادٍ وَلَا معروفٍ بَين اللغويينَ وَلَا مُصْطَلَحٍ عَلَيْهِ بينَ الصَّرْفِيِّينَ، مَحَلُّ نَظَرٍ.
(والاسْمُ {الــرِّبَــابَةُ بالكَسْرِ) قَالَ:
يَا هِنْدُ أَسْقَاكِ بِلاَ حِسَابَهْ
سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الــرِّبَــابَهْ
(} والــرُّبُــوبِيَّةُ، بالضَّمِّ) {كالــرِّبَــابَةِ: (وعِلْمٌ} - رَبُــوبِيٌّ بالفَتْحِ نِسْبَةٌ إِلى الــرَّبِّ علَى غَيْرِ قِيَاسِ و) حكى أَحمد بن يحيى (لاَ {وَــرَبْــيِكَ مُخَفَّفَةً، لَا أَفْعَلُ، أَي لاَ} وَــرَبِّــكَ، أَبْدَلَ البَاءَ بَاءً للتَّضْعِيفِ ورَبُّ كُلِّ شيْءٍ: مَالِكُهُ ومُسْتَحِقُّهُ، أَو صَاحِبُهُ) يُقَال فلانٌ رَبُّ هَذَا الشيءِ، أَي مِلْكُه لَهُ، وكُلُّ مَنْ مَلَكَ شَيْئاً فَهُوَ {رَبُّــهُ، يُقَال: هُوَ رَبُّ الدَّابَّةِ،} ورَبُّ الدَّارِ، وفُلاَنَةُ {رَبَّــةُ البَيْتِ، وهُنَّ} رَبَّــاتُ الحِجَالِ، وَفِي حَدِيث أَشْرَاطِ السَّاعَةِ (أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ {رَبَّــتَهَا،} ورَبَّــهَا أَرادَ بِهِ المَوْلَى والسَّيِّدَ يَعْنِي أَنَّ الأَمَةَ تلِدُ لِسَيِّدِهَا وَلَداً فَيَكُونُ كالمَوْلَى لَهَا لأَنَّه فِي الحَسَبِ كَأَبِيهِ، أَرَادَ أَنَّ السَّبْيَ يَكْثُرُ والنِّعْمَةَ تَظْهَرُ فِي النَّاسِ فَتَكْثُرُ السَّرارِي، وَفِي حَدِيث إِجَابة الدَّعْوَةِ (اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ) أَي صَاحِبَهَا، وقيلَ المُتَمِّمَ لَهَا والزَّائِدَ فِي أَهْلِهَا والعَمَلِ بهَا والإِجَابَةِ لَهَا، وَفِي حَدِيث أَبي هريرةَ: (لاَ يَقُلِ المَمْلُوكُ لِسَيِّدِهِ: {- رَبِّــي) كَرِهَ أَنْ يَجْعَلَ مَالِكَهُ رَبًّــا لِمُشَارَكَةِ اللَّهِ فِي الــرُّبُــوبيَّة فَأَمَّا قَوْله تَعَالَى: {اذْكُرْنِى عِندَ} رَبِّــكَ} (يُوسُف: 42) فَإِنَّهُ خَاطَبَهُمْ عَلَى المُتَعَارَفِ عِنْدَهُمْ، وعَلى مَا كانُوا يُسَمُّونَهُمْ بِهِ، وَفِي ضَالَّةِ الإِبِلِ (حَتَّى يَلْقَاهَا {رَبُّــهَا) فإِن البَهَائِمَ غَيْرُ مُتَعَبّدَةٍ وَلاَ مُخَاطَبَةٍ، فَهِيَ بمَنْزِلَةِ الأَمْوَالِ الَّتِي تَجُوزُ إِضَافَةُ مكالِكِها إِليها، وقولُه تَعَالَى: {2. 032 ارجعي الى} َــرِّبِــكِ راضية مرضية} 2. 032 {فادخلي فِي عَبدِي} (الْفجْر: 28، 29) فِيمَنْ قَرَأَ بِهِ، مَعْنَاهُ واللَّهُ أَعْلَمْ ارْجِعي إِلى صَاحِبِكِ الَّذِي خَرَجْتِ مِنْهُ، فادخُلِي فيهِ، وَقَالَ عزّ وجلّ: {2. 032 انه ربــى اءَحسن مثواى} (يُوسُف: 23) قَالَ الزّجاج: إِنَّ العَزِيزَ صَاحِبِي أَحْسَنَ مَثْوَاى، قَالَ: ويَجُوزُ أَنْ يكونَ: اللَّهُ رَبِّــي أَحْسَنَ مَثْوَايَ، (ج {أَــرْبَــابٌ} ورُبُــوبٌ) .
( {والــرَّبَّــانِيّ:) العَالِمُ المُعَلِّمُ الَّذِي يَغْذُو النَّاسَ بصِغَارِ العُلُومِ قبلَ كِبَارِهَا، وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَليَ ابنُ الحَنَفِيَّةِ لَمَّا مَاتَ عَبْدُ الله بن عَبَّاسٍ (اليوْمَ مَاتَ رَبَّــانِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ) ، وَرُوِي عَن عَلِيَ أَنَّه قَالَ (النَّاسُ ثَلاَثَةٌ: عَالِمٌ} رَبَّــانِيٌّ، ومُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وهَمَجٌ رَعَاعٌ كُلِّ نَاعِقٍ) والــرَّبَّــانِيُّ: العَالِمُ الرَّاسِخُ فِي العِلْمِ والدَّينِ، أَو العَالِي الدَّرَجَةِ فِي العِلْمِ، وقيلَ: {الــرَّبَّــانِيُّ: (المُتَأَلِّهُ العَارِفُ باللَّهِ تَعَالَى) .
(و) مُوَفّقُ الدِّينِ (مُحَمَّدُ بنُ أَبِي العَلاَءِ الــرَّبَّــانِيُّ) المُقْرِىء (كانَ شَيْخاً للصُّوفِيّةِ ببَعْلَبَكَّ لَقِيَه الذَّهَبِيُّ.
(و) } الــرِّبِّــيُّ والــرَّبَّــانِيُّ (: الحَبْرُ) بكَسْرِ الحَاء وفَتْحِها، ورَبُّ العِلْمِ ويقالُ: الــرَّبَّــانِيُّ: الَّذِي يَعْبُدُ الــرَّبَّ، قَالَ شيخُنَا: ويوجدُ فِي نُسخ غريبةٍ قديمَة بعد قَوْله: (الحَبْرُ) مَا نعصَّه: (مَنْسُوبٌ إِلَى {الــرَّبَّــانِ، وفَعْلاَنُ يُبْنَى مِنْ فَعِلَ) مَكْسُورِ العَيْنِ (كَثِيراً كعَطْشَانَ وسَكْرَانَ، ومِنْ فَعَلَ) مَفْتُوحِ العَيْن (قَلِيلاً كَنَعْسَانَ) ، إِلى هُنَا، (أَوْ) هُوَ (مَنْسُوبٌ إِلى الــرَّبِّ، أَيِ الله تعالَى) بزيادَةِ الأَلفِ والنونِ للمُبَالَغَةِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: زادُوا أَلفاً ونُوناً فِي الــرَّبَّــانِيِّ إِذا أَرَادُوا تَخْصِيصاً بعِلْمِ الــرَّبِّ دُونَ غَيْرِه، كأَنَّ مَعْنعاهُ صاحبُ عِلْمٍ} بالــرَّبِّ دونَ غيرِه من العُلُومِ، (والــرَّبَّــانِيُّ كقولِهِم إِلللههِيٌّ، ونُونُه كلِحْيَانِيّ) وشَعْرَانِيّ ورَقَبَانِيّ إِذا خُصَّ بِطُولِ اللِّحْيَةِ وكَثْرَةِ الشَّعْرِ وغِلَظِ الرَّقَبَةِ، فإِذا نَسَبُوا إِلى الشَّعرِ قَالُوا: شَعرِيٌّ، وإِلى الرَّقَبَةِ قالُوا رَقَبِيٌّ و (إِلى اللّحْيَة) لِحْيِيّ، {- والــرِّبِّــيُّ الْمَنْسُوب إِلى الــرَّبّ، والــرَّبَّــانِيُّ: الموصوفُ بعِلْمِ الــرَّبِّ، وَفِي التَّنْزِيل: {كُونُواْ} رَبَّــانِيّينَ} (آل عمرَان: 79) قَالَ زِرُّ بنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَي حُكَمَاءَ عُلَمَاءَ، قَالَ أَبو عُبيدٍ: سمعتُ رجلا عالِماً بالكُتُبِ يقولُ: {الــرَّبَّــانِيُّونَ: العُلَمَاءُ بالحَلاَلِ والحَرَامِ، والأَمْرِ والنَّهْيِ، قَالَ: والأَخْبَارُ: أَهْلُ المَعْرِفَةِ بِأَنْبَاءِ الأُمَمِ، ومَا كَانَ ويَكُونُ، (أَوْ هُوَ لَفْظَةٌ سُرْيَانِيَّةٌ) أَوْ عِبْرَانِيَّةٌ، قَالَه أَبو عُبَيْد، وزَعَمَ أَنَّ العــربَ لَا تعرفُ} الــرَّبَّــانِيِّينَ وإِنَّمَا عَرَفَهَا الفُقَهَاءُ وأَهْلُ العِلْمِ.
(وَطَالَتْ {مَــرَبَّــتُهُ) النَّاسَ (} ورِبَــابَتُه، بالكِسْرِ) أَي (مَمْلَكَتُهُ) قَالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَة:
وكُنْتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِلَيْكَ {- رِبَــابَتِي
وقَبْلَكَ رَبَّــتْنِي فَضِعْتُ} رُبُــوبُ
ويُرْوى: رَبُــوبُ، بالفَتْحِ، قَالَ ابْن مَنْظُور: وعِنْدِي أَنَّه اسمٌ للجَمْع. (و) إِنَّه ( {مَــرْبُــوبٌ بَيَّنُ} الــرُّبُــوبَةِ) أَي (مَمْلُوكٌ) والعِبَادُ {مَــرْبُــوبُونَ للَّهِ عَزَّ وجَلَّ، أَي مَمْلُوكُونَ.
(و) } رَبَّــهُ {يَــرُبُّــه كَانَ لَهُ} رَبًّــا.
و ( {تَــرَبَّــبَ الرَّجُلَ والأَرْضَ: ادَّعَى أَنَّهُ} رَبُّــهُمَا) .
( {ورَبَّ) النَّاسَ} يَــرُبُّــهُمْ (: جَمَعَ) ، ورَبَّ السَّحَابُ المَطَرَ {يَــرُبُّــهُ، أَي يَجْمَعُهُ ويُنَمِّيهِ، وفُلاَنٌ} مَــرَبٌّ، أَي مَجْمَعٌ {يَــرُبُّ النَّاسَ ويَجْمَعُهُم.
(و) من الْمجَاز: رَبَّ المَعْرُوفَ والصَّنِيعَةَ والنِّعْمَةَ} يَــرُبُّــهَا {رَبًّــا} وَــرِبَــاباً {ورِبَــابَةً حَكَاهُمَا اللِّحْيَانيّ} ورَبَّــبَهَا: نَمَّاهَا و (زَادَ) هَا وأَتَمَّهَا وأَصْلَحَهَا.
(و) رَبَّ بالمَكَانِ (: لَزِمَ) قَالَ:
رَبَّ بِأَرْضٍ لاَ تَخَطَّاهَا الحُمُرْ
ومَــرَبُّ الإِبِلِ: حَيْثُ لَزِمَتْهُ. (و) رَبَّ بالمَكَانِ، قَالَ ابْن دُرَيْد: (أَقَامَ) بِهِ، ( {كَأَــرَبَّ) ، فِي الكُلِّ، يُقَال} أَــرَبَّــتِ الإِبِلُ بمكَانِ كَذَا: لَزِمَتْهُ وأَقَامَتْ بِه، فَهِيَ إِبِلٌ! مَرَابُّ: لَوَازِمُ، {وأَــرَبَّ فلانٌ بِالْمَكَانِ وأَلَبَّ،} إِــرْبَــاباً وإِلْبَاباً، إِذا أَقَامَ بِهِ فَلم يَبْرَحْهُ، وَفِي الحَدِيث: (اللَّهُمَّ إِني أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَنًى مُبْطِرٍ وفَقْرٍ {مُــرِبٍّ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَوْ قَالَ (مُلِبَ) أَي لاَزِمٍ غَيْرِ مُفَارِقٍ، من أَــرَبَّ بالمَكَان وأَلَبَّ إِذا أَقَامَ بِهِ ولَزِمَه، وكُلُّ لازمٍ شَيْئاً مُــرِبٌّ.
} وأَــرَبَّــتِ الجَنُوبُ: دَامَتْ.
وَمن الْمجَاز: أَــرَبَّــتِ السَّحَابَةُ: دَامَم مَطَرُهَا.
وأَــرَبَّــتِ النَّاقَةُ: لَزِمَتِ الفَحْلَ وأَحَبَّتْهُ.
وأَــرَبَّــتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا: لَزِمَتْه، وأَــرَبَّــتْ بالفَحْلِ: لَزِمَتْهُ وأَحَبَّتْهُ، وهِي مُــرِبُّ، كَذَلِك، هَذِه رِوَايَةُ أَبِي عُبَيْدٍ عَن أَبي زيد.
(و) رَبَّ (الأَمْرَ) يَــرُبُّــهُ رَبًّــا {ورِبَــابَةً (: أَصْلَحَهُ) ومَتَّنَهُ، أَنشد ابْن الأَنباريّ:
يَــرُبُّ الَّذِي يَأَتِي مِنَ العُرْفِ إِنَّهُ
إِذَا سُئلَ المَعْرُوفَ زَادَ وتَمَّمَا
(و) من الْمجَاز: رَبَّ (الدُّهْنَ: طَيَّبَهُ) وأَجَادَهُ، (} كَــرَبَّــبَه) ، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: رَبَــبْتُ الدُّهْنَ: غَذَوْتُهُ باليَاس 2 مِينِ أَو بَعْضِ الرَّيَاحِينِ، ودُهْنٌ {مُــرَبَّــبٌ، إِذا} رُبِّــبَ الحَبُّ الَّذِي اتُّخِذَ مِنْهُ بالطِّيبِ.
(و) رَبَّ القَوْمَ: سَاسَهُمْ، أَي كَانَ فَوْقَهُمْ، وَقَالَ أَبو نصر: هُوَ مِن الــرُّبُــوبِيَّةِ وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس مَعَ ابْن الزُّبير (لأَنْ {- يَــرُبَّــنِي بَنُو عَمِّي أَحَبُّ إِلَيّ مِنْ أَنْ يَــرُبَّــنِي غَيْرُهُمْ) أَي يَكُونُونَ عَلَيَّ أُمَرَاءَ وسَادَةً مُتَقَدِّمِينَ، يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ فإِنَّهُمْ إِلى ابنِ عبّاسٍ أَقْــرَبُ من ابنِ الزُّبيرِ.
وَــرَبَّ (الشَّيْءَ: مَلَكَهُ) قَالَ ابْن الأَنْبَارِيّ: الــرَّبُّ يَنْقَسِمُ على ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ، يَكُونُ الــرَّبُّ: المَالِكَ، ويكونُ الــرَّبُّ: السَّيِّدَ المُطَاعَ، ويَكُونُ الــرَّبُّ: المُصْلِحَ، وقولُ صَفْوَانَ: (لأَنْ يَــرُبَّــنِي فُلاَنٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَــرُبَّــنِي فُلاَنٌ) أَي سَيَّدٌ يَمْلِكُنِي.
(و) رَبَّ فلانٌ نِحْيَهُ أَيِ (الزِّقَّ) يَــرُّبُّــهُ (} رَبًّــا) بالفَتْحِ (ويُضَمُّ: رَبَّــاهُ بالــرُّبِّ) أَي جَعَلَ فِيهِ الــرُّبَّ ومَتَّنَه بهِ، وهُوَ نِحْيٌ مَــرْبُــوبٌ قَالَ:
سَلالَهَا فِي أَدِيمٍ غَيْرِ مَــرْبُــوبِ
أَي غيرِ مُصْلَحٍ، وَفِي (لِسَان الْعَــرَب) : {رَبَــبْتُ الزِّقَّ} بالــرُّبِّ، والحُبَّ بالقِيرِ والقَارِ {أَــرُبُّــهُ رَبَّــا أَي مَتَّنْتُهُ وقيلَ: رَبَــبْتُه: دَهَنْتُهُ وأَصْلَحْتُه، قَالَ عمْرُو بن شَأْسٍ يخَاطِبُ امْرَأَته، وَكَانَت تُؤْذِي ابْنَهُ عِرَاراً:
وإِنَّ عِرَاراً إِنْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضِحٍ
فَإِنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذَا المَنْكِبِ العَمَمْ
فإِنْ كُنْتِ مِنّي أَوْ تُرِيدِينَ صُحْبَتِي
فكُونِي لَهُ كالسَّمْنِ رُبَّ لَهُ الأَدَمْ
أَرَادَ بالأَدَمِ النِّحْيَ، يقولُ لزوجته: كُونِي لولدِي ع 2 رَارٍ كسَمْنٍ رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِيَ بِــرُبِّ التَّمْرِ، لاِءَنَّ النِّحْيَ إِذَا أُصْلِحَ بالــرُّبِّ طابتْ رَائِحَتُه، ومَنَعَ السمنَ أَنْ يَفْسُدَ طَعْمُهُ أَو رِيحُه.
(و) رَبَّ وَلَدَهُ و (الصَّبِيَّ) يَــرُبُّــهُ رَبًّــا (: رَبَّــاهُ) أَي أَحْسَنَ القِيام عَلَيْهِ وَوَلِيَهُ (: حَتَّى أَدْرَك) أَي فارَقَ الطُّفُولِيَّةَ، كانَ ابنَه أَو لمْ يَكُنْ (} كــرَبَّــبَه {تَــرْبِــيباً،} وتَــرِبَّــةً، كتَحِلّةٍ) عَن اللحْيَانيّ ( {وارْتَبَّه،} وتَــرَبَّــبَهُ) ورَبَّــاهُ تَــرْبِــيَةً على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ أَيضاً، وأَنشد اللحْيَانيّ:
{تُــرَبِّــبُهُ مِنْ آلِ دُودانَ شَلَّةٌ
} تَــرِبَّــةَ أُمَ لاَ تُضِيعُ سِخَالَهَا
ورَبْرَبَ الرَّجُلُ إِذَا رَبَّــى يَتِيماً، عَن أَبي عَمْرو.
وَفِي الحَدِيث (لَكَ نِعْمَةٌ {تَــرُبُّــهَا، أَي تحْفَظُهَا وتُرَاعِيهَا وتُــرَبِّــيهَا كَمَا يُــرَبِّــي الرجلُ وَلَدَه، وَفِي حَدِيث ابنِ ذِي يَزَن:
أُسْدٌ} تُــرَبِّــبُ فِي الغَيْضَاتِ أَشْبَالاَ
أَي تُــرَبِّــي، وَهُوَ أَبْلَغُ مِنْهُ، وَمن تَــرُبُّ، بالتَّكْرِيرِ (الذِي فِيهِ) ، وَقَالَ حسان بن ثَابت:
ولأَنْتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْتِ لَنَا
يَوْمَ الخُرُوجِ بسَاحَةِ القَصْرِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ صَافِيةٍ
مِمَّا {تَــرَبَّــبَ حَائِرُ البَحْرِ
يَعْنِي الدُّرَّةَ الَّتِي يُــرَبِّــيهَا الصَّدَفُ فِي قَعْرِ المَاء (و) زَعَمَ ابنُ دُرَيْد أَنَّ رَبِــبْته كسَمِعَ (لغةٌ فِيهِ) قَالَ: وَكَذَلِكَ كلُّ طِفْلٍ مِنَ الْحَيَوَان غيرِ الإِنسان، وَكَانَ ينشد هَذَا الْبَيْت:
كَانَ لَنَا وهْوَ فَلُوٌّ} نِــرْبَــبُهْ
كَسَرَ حرفَ المُضَارَعَةِ ليُعْلَمَ أَن ثَانِيَ الفِعْلِ الماضِي مكسورٌ، كَمَا ذهب إِليه سيبويهِ فِي هَذَا النَّحْو، قَالَ: وَهِي لُغَة هُذَيْلٍ فِي هَذَا الضَّــرْبِ من الفِعْلِ، قلتُ: وَهُوَ قولُ دُكَيْنِ بنِ رَجَاءٍ الفُقَيْمِيِّ وآخِرُه:
مُجَعْثَنُ الخَلْقِ يَطِيرُ زَغَبُهُ
وَمن الْمجَاز: الصَّبِيُّ مَــرْبُــوبٌ وَ {رَبِــيبٌ وَكَذَلِكَ الفرسُ.
وَمن الْمجَاز أَيضاً:} ربــت المرأَةُ صَبِيَّهَا: ضَــرَبَــتْ على جَنْبِهِ قَلِيلا حَتَّى يَنَامَ، كَذَا فِي الأَسَاس والمَــرْبُــوبُ المُــرَبَّــى، وقولُ سلامةَ بنِ جَنْدَلٍ:
مِنْ كُلِّ حَتَ إِذَا مَا ابْتَلَّ مَلْبَدُه
صافِي الأَدِيمِ أَسِيلِ الخَدِّ يَعْبُوبِ
لَيْسَ بأَسْفَى وَلاَ أَقْنَى وَلَا سَغِلٍ
يُسْقَى دَوَاءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَــرْبُــوبِ
يجوزُ أَن يكونَ أَراد {بمَــرْبُــوب الصَّبِيَّ، وأَن يكونَ أَرادَ بِهِ الفَرَس، كَذَا فِي (لِسَان الْعَــرَب) .
(و) عَن اللِّحْيَانيِّ: رَبَّــت (الشَّاةُ) تَــرُبُّ رَبًّــا إِذا (وَضَعَتْ) وَقيل: إِذا عَلِقَتْ، وَقيل: لَا فِعْلَ} لِلــرُّبَّــى، وسيأْتي بَيَانهَا، وإِنما فِرَّقَ المُصنِّفَ مَادَّةً واحِدَة فِي مواضعٍ شَتَّى، كَمَا هُوَ صنيعُه. وَقَالَ شَيخنَا عِنْد قَوْله: ورَبَّ: جَمَعَ وأَقَامَ، إِلى آخر الْعبارَة: أَطْلَقَ المصنفُ فِي الفِعْلِ، فَاقْتضى أَنَّ المضارعَ مَضْمُومَة سواءٌ كَانَ متعدِّياً، كــرَبَّــهُ بمعَانِيه، أَو كَانَ لَازِما {كَــرَبَّ إِذَا أَقَامَ} كَأَــرَبَّ، كَمَا أَطلق بعضُ الصرفيين أَنه يُقَال من بَابَىْ قَتَل وضَــرَبَ مُطْلَقاً سواءٌ كَانَ لَازِما أَو مُتَعَدِّيا، والصوابُ فِي هَذَا الفِعْل إِجراؤُه على الْقَوَاعِد الصَّرفيّة، فالمتعدِّي مِنْهُ كَــرَبَّــه: جَمَعَه، أَو رَبَّــاه مضمومُ المضارعِ على الْقيَاس، واللازِمُ مِنْهُ كَــرَبَّ بالمَكَانِ إِذا أَقام مكسورٌ على الْقيَاس، وَمَا عداهُ كلّه تخليطٌ من المُصَنّف وغيرِه، اه.
( {والــرَّبِــيبُ:} المَــرْبُــوبُ و) الــرَّبِــيبُ (: المُعاهَدُ، و) الــرَّبِــيبُ (: المَلِكُ) وَبِهِمَا فُسِّرَ قَولُ امرىء الْقَيْس:
فَمَا قَاتَلُوا عَنْ رَبِّــهِمْ ورَبِــيبِهِمْ
وَلَا آذَنُوا جَاراً فَيَظعَنَ سَالِمَا
أَيِ المَلِكِ: وقيلَ، المُعَاهَدِ.
(و) الــرَّبِــيبُ (: ابنُ امْرأَةِ الرَّجُلِ مِنْ غَيْرِهِ، {كالــرَّبُــوبِ) ، وَهُوَ بِمَعْنى مَــرْبُــوبٍ، وَيُقَال لنَفس الرجل: رابٌّ.
(و) الــرَّبِــيبُ أَيضاً (زَوْجُ الأُمِّ) لَهَا وَلَدٌ من غيرِه، وَيُقَال لامرأَةِ الرجل إِذا كَانَ لَهُ ولدٌ من غَيرهَا رَبِــيبَة، وَذَلِكَ مَعْنَى رَابَّةٍ (} كالرابِّ) ، قَالَ أَبو الحَسَنِ الرُّمّانِيُّ: هُوَ كالشَّهِيدِ والشَّاهِدِ، والخَبِيرِ والخَابِرِ، وَفِي الحَدِيث (الرَّابُّ كَافِلٌ) وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ اليَتِيمِ، وَهُوَ اسمُ فاعلٍ من رَبَّــهُ يَــرُبُّــهُ، أَي تَكَفَّلَ بأَمْرِهِ، وَقَالَ مَعْنُ بن أَوْسٍ يذكر امرأَتَه وذَكَرَ أَرْضاً لَهَا:
فَإِنَّ بِهَا جَارَيْنِ لَنْ يَغْدِرَا بِهَا
رَبِــيبَ النَّبِيِّ وابْنَ خَيْرِ الخَلاَئِفِ
يَعْنِي عُمَرَ بنَ أَبِي سَلَمَةَ، وَهُوَ ابنُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَاصِمَ بن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وأَبُوهُ أَبُو سَلَمَةَ، وَهُوَ رَبِــيبُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والأُنْثَى رَبِــبَةٌ، وَقَالَ أَحْمَدُ بن يحيى: القَوْم الَّذين اسْتُرْضِعَ فيهم النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَــرِبَّــاءُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كأَنَّه جَمْعُ رَبِــيبٍ، فعيلٌ بِمَعْنى فاعِل.
(و) الــرَّبِــيبُ: (جَدُّ الحُسَينِ بنِ إِبراهيمَ المُحَدِّث) ، عَن إِسحاقَ البَرْمَكِيِّ، وعبدِ الوَهّابِ الأَنْمَاطِيِّ. وفَاتَهُ أَبو مَنْصُورٍ عبدُ الله بنُ عبدِ السلامِ الأَزَجِيُّ، لَقَبُه رَبِــيبُ الدَّوْلَةِ، عَن أَبي القاسِمِ بنِ بَيَّان، وعبدُ اللَّهِ بنُ عبد الأَحَدِ بنِ الــرَّبِــيبِ المُؤَدِّب، عَن السِّلَفِيّ، وَكَانَ صَالحا يُزَارِ ماتَ سنة 621 وَابْن الــرَّبِــيبِ المُؤَرِّخ، وداوودُ بن مُلاعب، يُعْرَفُ بابنِ الــرَّبِــيبِ أَحَدُ مَنِ انْتهى إِليه عُلُوُّ الإِسْنَادِ بعد السِّتمائة.
( {والــرِّبَــابَةُ بالكَسْرِ: العَهْدُ) والمِيثَاقُ، قَالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ:
وكُنْتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِلَيْكَ رِبَــابَتِي
وقَبْلَكَ رَبَّــتْنِي فَضِعْتُ رَبُــوبُ
(} كالــرِّبَــابِ) بالكَسْرِ أَيضاً، قَالَ ابْن بَرِّيّ، قَالَ أَبو عليَ الْفَارِسِي: {أَــرِبَّــةٌ: جَمْعُ} رِبَــابٍ، وَهُوَ العَهْدُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب يَذْكُرُ خَمْراً:
تَوَصَّلُ بالرُّكْبَانِ حِيناً وتُؤْلِفُ ال
جُوَارَ ويُعْطِيهَا الأَمَانَ {رِبَــابُهَا
والــرِّبَــابُ: العَهْدُ الَّذِي يَأْخُذُه صاحِبُهَا من الناسِ لإِجَارتِهَا، وَقَالَ شمرٌ:} الــرِّبَــابُ فِي بَيْتِ أَبِي ذُؤيب جمع رَبَ، وَقَالَ غيرُه: يقولُ: إِذَا أَجَارَ المُجِيرُ هذِهِ الخَمْرَ أَعْطي صَاحِبَهَا قَدْحاً لِيَعْلَمُوا أَنَّهَا قد أُخِيرَتْ فَلَا يُتَعَرَّضُ لَهَا، كأَنَّهُ ذَهَبَ {بالــرِّبَــابِ إِلى رِبَــابَةِ سِهَامِ المعيْسِرِ.
(و) } الــرِّبــابَةُ بالكَسْرِ (جَمَاعَةُ السِّهَامِ أَو خَيْطٌ تُشَدُّ بِهِ السِّهَامُ أَوْ خِرْقَةٌ) أَو جِلْدَةٌ تُشَدُّ أَو (تُجْمَعِ فِيهَا) السِّهَامُ (أَو) هِيَ السُّلْفَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فِيهَا القدَاحُ، شَبيهَةٌ بالكِنَانَةِ يكونُ فِيهَا السَّهَامُ، وَقيل: هِيَ شَبِيهَةٌ بالكِنَانَةِ تُجْمَعُ فِيهَا سِهَامُ المَيْسِرِ قَالَ أَبو ذُؤيب يَصِفُ حِمَاراً وأُتُنَهُ:
وكَأَنَّهُنَّ رِبَــابَةٌ وكَأَنَّهُ
يَسَرٌ يُفِيضُ عَلَى القِدَاحِ ويَصْدَعُ وقيلَ: هِيَ (سُلْفَةٌ) ، بالضَّمِّ، هِيَ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ يُعْصَبُ بهَا، أَي (تُلَفُّ عَلَى يَدِ) الرَّجُلِ الحُرْضَةِ وَهُوَ (مُخْرِجُ القِدَاحِ) أَي قِدَاحِ المَيْسِر، وإِنما يَفْعَلُونَ ذَلِك (لِئَلاَّ) وَفِي بعض النّسخ لِكَيْلاَ (يَجهدَ مَسَّ قِدْحٍ يَكُونُ لَهُ فِي صاحِبه هَوًى) .
(والــرَّبِــيبَة: الحَاضِنَةُ) قَالَ ثَعْلَب) لأَنها تُصْلِحُ الشَّيْءَ وتَقُومُ بِهِ وتَجْمَعُه.
(و) الــرَّبِــيبَةُ (: بِنْتُ الزَّوْجَةِ) قَالَ الأَزهريّ: {رَبِــيبَةُ الرَّجُلِ: بِنْتُ امْرَأَتِه مِنْ غَيْرِه، وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (إِنَّمَا الشَّرْطُ فِي} الــرَّبَــائِبِ) يُرِيدُ بَنعاتِ الزَّوْجَاتِ من غيرِ أَزْوَاجِهِنَّ لدينَ معهنَّ، وَقد تَقَدَّمَ طَرَفٌ من الْكَلَام فِي الــرَّبِــيب.
(و) الــرَّبِــيبَةُ (: الشَّاةُ) الَّتِي (تُــرَبَّــى فِي البَيْتِ لِلَبَنِهَا) ، وغَنَمٌ {رَبــائِب: تُــرْبَــطُ قَرِيباً مِنَ البُيُوتِ وتُعْلَفُ لاَ تُسَامُ، وَهِي الَّتِي ذَكَرَ إِبراهيمُ النَّخَعِيُّ أَنَّهُ لاَ صَدَقَةَ فِيهَا، قَالَ ابنُ الأَثير فِي حَدِيث النَّخَعِيِّ (لَيْس فِي الــرَّبَــائِبِ صَدَقَةٌ) الــرَّبَــائِبُ: الَّتِي تكونُ فِي البَيْتِ وليستْ بسائمةٍ، واحدَتُهَا رَبِــيبَةٌ بِمَعْنى} مَــرْبُــوبَة، لأَنَّ صَاحبَهَا يَــرُبُّــهَا، وَفِي حَدِيث عَائِشَة (كَانَ لنا جِيرانٌ مِن الأَنصارِ لَهُم ربَــائِبُ، وكانُوا يَبْعَثُونَ إِلينا مِن أَلْبَانِهَا) .
( {والــرَّبَّــةُ: كَعْبَةٌ) كَانَت بنَجْرَانَ (لِمَذْحِج) وبَنِي الْحَارِث بن كَعْب، (و) } الــرَّبَّــةُ: هِيَ (اللاَّتُ، فِي حَدِيث عُرْوَةَ) بنِ مسعُودٍ الثَّقَفِيِّ لما أَسْلَمَ وَعَادَ إِلى قومِه دَخَلَ مَنزلَه فأَنْكَرَ قَوْمُه دُخُولَه قَبْلَ أَن يأْتِيَ الــرَّبَّــةَ، يَعْنِي اللاَّتَ، وَهِي الصَّخْرَةُ الَّتِي كَانَت تَعْبُدُهَا ثَقِيفٌ بالطَّائِفِ، وَفِي حَدِيث وَفْدِ ثَقِيفٍ (كَانَ لَهُم بيْتٌ يُسَمُّونَهُ الــرَّبَّــةَ يُضَاهُونَ بَيْتَ اللَّهِ، فلَمَّا أَسْلَمُوا هَدَمَهُ المُغِيرَةُ) .
(و) الــرَّبَّــةُ (: الدَّارُ الضَّخْمَةُ) .
يُقَال: دَارٌ! رَبَّــةٌ أَي ضَخْمَةٌ، قَالَ حسّان بن ثَابت:
وَفِي كُلِّ دَارٍ رَبَّــةٍ خَزْرَجِيَّةٍ
وأَوْسِيَّةٍ لِي فِي ذَرَاهُنَّ وَالِدُ (و) {الــرِّبَّــةُ (بالكَسْرِ: نَبَاتٌ) أَو اسمٌ لِعِدَّةٍ مِنَ النَّبَاتِ لَا تَهِيجُ فِي الصَّيْفِ تَبْقَى خُضْرَتُهَا شِتَاءً وصَيْفاً، ومِنْهَا الحُلَّبُ، والزُّخاميَ والمَكْرُ والعَلْقَى، يقالُ لِكُلِّهَا رِبَّــةٌ، أَو هِيَ بَقْلَةٌ نَاعِمَةٌ، وجَمْعُهَا} رِبَــبٌ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) ، وقيلَ: هُوَ كُلُّ مَا أَخْضَرَّ فِي القَيْظِ من جَمِيع ضُرُوبِ النَّبَاتِ، وقِيلَ: هِيَ من ضُرُوبِ الشَّجَرِ أَو النَّبْتِ، فَلَمْ يُحَدَّ، قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ الثَّوْرَ الوَحْشِيَّ:
أَمْسَى بِوَهْبَينِ مُجْتَازاً لِمَرْتَعِه
مِنْ ذِي الفَوَارِسِ يَدْعُوا أَنْفَهُ الــرِّبَــبُ
(و) الــرِّبَّــةُ (: شَجَرَةٌ، أَو هِيَ) شَجَرَةُ (الخَرُّوبِ و) الــرِّبَّــةُ (: الجَمَاعَةُ) الكَثِيرَةُ ج أَــرِبَّــةٌ، أَو) الــرَّبِّــةُ (عَشَرَةُ آلاَفٍ) أَوْ نَحْوُهَا، والجَمْعُ رِبَــابٌ (ويُضَمُّ) ، عَن ابْن الأَنباريّ.
(و) {الــرُّبَّــةُ (بالضَّمِّ) : الفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ، قِيلَ: هِيَ عَشَرَةُ آلاَفٍ، قَالَ يُونُسُ: رَبَّــةٌ ورِبَــابٌ كجَفْرَةٍ وجِفَارٍ.
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنَبَةَ: الــرُّبَّــةُ: الخَيْرُ اللاَّزِمُ، وَقَالَ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك رُبَّــةَ عَيشٍ مُبَارَكٍ، فقِيلَ لَه: ومَا رُبَّــتُه قَالَ: (كَثْرَةُ العَيُشِ وطَثْرَتُهُ) .
(و) المَطَرُ يَــرُبُّ النَّبَاتَ والثَّرَى ويُنَمِّيه.
و (} المَــرَبُّ) بالفَتحِ (: الأَرْضُ الكَثِيرَةُ) الــرِّبَّــةِ، وَهُوَ (النَّبَاتُ) ، أَو الَّتِي لَا يَزَالُ بهَا ثَرًى، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
خَنَاطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرَارَةٍ
{مَــرَبٍّ نَفَتْ عَنْهَا الغُثَاءَ الرَّوَائِسُ
(} كالمِــرْبَــابِ، بالكَسْرِ) ، {والمَــرَبَّــةُ} والمَــرْبُــوبَةُ، وَقيل: {المِــرْبَــابُ من الأَرضِينَ: الَّتِي كَثُرَ نَبَاتُهَا ونَاسُهَا، وكُلُّ ذَلِك من الجَمْع (و) المَــرَبُّ (: المَحَلُّ، وَمَكَانُ الإِقَامَةِ) والاجتماع} والتَّــرَبُّــبُ: الاجتمَاعُ. (و) المَــرَبُّ: (الرَّجُلُ يَجْمَعُ النَّاسَ) ويَــرُبُّــهُمْ.
وَفِي (لِسَان الْعَــرَب) : (ومَكَانٌ مَــرَبٌّ، بِالْفَتْح، أَي مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ، قَالَ ذُو الرمَّة:
بِأَوَّلَ مَا هاجَتْ لَكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ
بأَجْرَعَ مِحْلاَلٍ مَــرَبَ مُحَلَّلِ
( {والــرُّبَّــى كحُبْلَى: الشَّاةُ إِذَا وَلَدَتْ، ماتَ ولَدُهَا أَيضاً) فَهِيَ رُبَّــى، وقيلَ:} رِبَــابَهَا: مَا بَيْنَهَا وبَيْنَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ وِلاَدَتِهَا، وقِيلَ: شَهْرَيْنِ (و) قَالَ اللحْيَانيّ: الــرُّبَّــى: هِيَ (الحَدِيثَةُ النِّتَاجِ) ، من غير أَنْ يَحُدَّ وقْتاً، وَقيل: هِيَ الَّتِي يَتْبَعُهَا ولدُهَا، وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِيَ الله عنهُ: (لاَ تَأْخُذِ الأَكُولَةَ وَلاَ الــرُّبَّــى وَلاَ المَاخِضَ) قَالَ ابْن الأَثِير: هِيَ الَّتِي تُــرَبَّــى فِي البَيْتِ لأَجْلِ اللَّبَنِ، وَقيل: هِيَ القَرِيبَةُ العَهْدِ بالوِلاَدَةِ، وَفِي الحَدِيث أَيضاً: (مَا بَقِيَ فِي غَنَمِي إِلاَّ فَحْلٌ أَو شَاةٌ {رُبَّــى) وقيلَ: الــرُّبَّــى مِنَ المَعْزِ، والرَّغُوثُ مِنَ الضأْنِ، قَالَه أَبو زيد، وَقَالَ غيرُه: من المَعْزِ والضَّأْنِ جَمِيعًا، ورُبَّــمَا جاءَ فِي الإِبِلِ أَيضاً، قَالَ الأَصمعيّ: أَنْشَدَنَا مُنْتَجِعُ بنُ نَبْهَانَ:
حَنِينَ أُمِّ البَوِّ فِي رِبَــابِهَا
(و) الــرُّبَّــى: (الإِحْسَانُ والنِّعْمَةُ) نَقله الصاغَانيّ (و) الــرُّبَّــى: (الحَاجَةُ) يُقَال: لِي عندَ فُلاَنٍ رُبَّــى، وَعَن أَبي عَمْرو: الــرُّبَّــى:} الرَّابَّة (و) الــرُّبَّــى (: العُقْدَةُ المُحْكَمةُ) يُقَال فِي الْمثل (إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَكَ فَأَرْخِ مِنْ رُبَّــى أَزْرِكَ) يقولُ: إِنْ عَوَّلْتَ عَلَيّ فَدَعْنِي أَتْعَبْ، واسْتَرْخِ أَنْتَ واسْتَرِحْ (ج) أَي جَمْعُ الــرُّبَّــى من المَعْزِ والضَّأْنِ (رُبَــابٌ بالضَّمِّ) وَهُوَ (نادِرٌ) قَالَه ابنُ الأَثِير وغيرُه تَقُولُ: أَعْنُزٌ رُبَــابٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا: رُبَّــى ورُبَــابٌ، حَذَفُوا أَلِفَ التأْنيثِ وَبَنَوْهُ على هَذَا البِنعاءِ، كَمَا أَلْقَوُا الهَاءَ مِنْ جَفْرَةٍ فقالُوا) جِفَارٌ إِلاَّ أَنَّهُمْ ضَمُّوا أَوَّلَ هَذَا، كَمَا قَالُوا: ظِئْرٌ وظُؤَارٌ ورِخْلٌ ورُخَالٌ، (والمَصْدَرُ) رِبَــابٌ (كَكِتَابٍ) ، وَفِي حَدِيث شُرَيْحٍ (إِنَّ الشَّاةَ تُحْلَبُ فِي رِبَــابِهَا) وحَكَى اللِّحْيَانيُّ: غَنَمٌ رِبَــابٌ، بالكَسْرِ، قَالَ: وَهِي قَلِيلَةٌ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَــرَب) ، وأَشَارَ لَهُ شيخُنَا، وَفِي حَدِيث المُغِيرَةِ (حَمْلُهَا رِبَــابٌ) رِبَــابُ المَرْأَةِ: حِدْثَانُ وِلاَدَتِهَا، وَقيل: هُوَ مَا بَيْنَ أَنْ تَضَعَ إِلى أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهَا شَهْرَانِ، وقِيل: عِشْرُونَ يَوْماً. يُرِيدُ أَنَّهَا تَحْمِلُ بعدَ أَنْ تَلِدَ بيَسِيرٍ، وَذَلِكَ مَذْمُومٌ فِي النِّسَاءِ، وإِنَّمَا يُحْمَدُ أَنْ لَا تَحُمِلَ بعد الوَضْعِ حتَّى يَتِمَّ رَضَاعُ وَلَدِهَا.
( {والإِــرْبَــابُ بالكَسْرِ: الدُّنُوُّ) من كُلِّ شيْءٍ.
(} والــرَّبَــابُ) بالفَتْحِ (: السَّحَابُ الأَبْيَضُ) وَقيل: هُوَ السَّحَابُ المُتَعَلِّق الَّذِي تَرَاهُ كأَنَّهُ دُونَ السحابِ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَهَذَا القولُ هُوَ المعروفُ، وَقد يكونُ أَبيضَ، وَقد يكون أَسودَ (واحدتُهُ بهاءٍ) ومثلُهُ فِي المُخْتَار، وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّهُ نَظَرَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتي أُسْرِيَ بِهِ إِلَى قَصْرٍ مِثْلِ {الــرَّبَــابَةِ البَيْضَاءِ) قَالَ أَبو عُبَيْد: الــرَّبَــابَةُ بالفَتْحِ: السَّحَابَةُ الَّتِي قد رَكِبَ بعضُهَا بَعْضًا وجَمْعُهَا: رَبَــابٌ، وَبهَا سُمِّيَتِ المَرْأَةُ} الــرَّبَــابَ قَالَ الشَّاعِر:
سَقَى دَارَ هِنْدٍ حَيْثُ حَلَّ بِهَا النَّوَى
مُسِفُّ الذُّرَى دَانِي الــرَّبَــابِ ثَخِينُ
وَفِي حَدِيث ابْن الزبيرِ (أَحْدَقَ بِكُمْ! رَبَــابُهُ) قَالَ الأَصمعيّ: أَحْسَنُ بيتٍ قالته الْعَــرَب فِي وصف الــرَّبَــابِ قولُ عبدِ الرحمنِ بنِ حسانَ، علَى مَا ذَكَرَه الأَصمعيُّ فِي نِسْبَةِ البيتِ إِليه، قَالَ ابْن بَرِّيّ: ورَأَيْتُ مَنْ يَنْسُبُه لِعُرْوَةَ بن جَلْهَمَةَ المَازِنِيِّ:
إِذَا اللَّهُ لَمْ يُسْقِ إِلاَّ الكِرَامَ
فأَسْقَى وُجُوهَ بَنِي حَنْبَلِ أَجَشَّ مُلِثًّا غَزِيرَ السَّحَابِ
هَزِيزَ الصَّلاَصِلِ والأَزْمَلِ
تُكَرْكِرُهُ خَضْخَضَاتُ الجَنُوبِ
وتُفْرِغُه هَزَّةُ الشَّمْأَلِ
كَأَنَّ الــرَّبَــابَ دُوَيْنَ السَّحَابِ
نعَامٌ تَعَلَّقَ بِالأَرْجُلِ
(و) {الــرَّبَــابُ (: ع بمَكَّةَ) بالقُــرْبِ من بِئْرِ مَيْمُونٍ، (و) الــرَّبَــابُ أَيضاً (: جَبَلٌ بَين المَدِينَةِ وفَيْدٍ) على طريقٍ كَانَ يُسْلَكُ قَدِيما يُذْكَرُ مَعَهُ جَبَلٌ آخرُ يُقَال لَهُ: خَوْلَة، وهما عَن يَمِينِ الطريقِ ويَسَارِه (و) الــرَّبَــابُ (مُحَدِّثٌ) يَرْوِي عَن ابْن عَباس، وَعنهُ تَمِيمُ بن حُدَير، ذَكَرَه البُخَارِيّ، وَــرَبَــابٌ عَن مَكْحُولٍ الشاميِّ وَعنهُ أَيوبُ بنُ مُوسَى.
(و) الــرَّبَــابُ (: آلَةُ لَهْوٍ) لَهَا أَوْتَارٌ (يُضْــرَبُ بِهَا، ومَمْدُودُ بنُ عبدِ اللَّهِ الوَاسِطِيّ} - الــرَّبَــابِيّ يُضْــرَبُ بِه المَثَلُ فِي مَعْرِفَةِ المُوسِيقِى! بالــرَّبَــابِ) مَاتَ ببغدَادَ فِي ذِي القَعْدَة سنة 638.
والــرَّبَــابُ وأُمُّ الــرَّبَــابِ من أَسمائِهِنَّ، منهنَّ الــرَّبَــابُ بنتُ امْرِىءِ القَيْسِ بنِ عَدِيِّ بنِ أَوْسِ بنِ جابرِ بنِ كعبِ بنِ عُلَيْمٍ الكَلْبِيّ، أُمُّ سُكَيْنَةَ بِنْتِ الحُسَيْنِ بنِ عليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ، وفيهَا يقولُ سَيِّدُنا الحُسَيْنُ رَضِي الله عَنهُ:
لَعَمْرُكَ إِنَّنِي لأُحِبُّ أَرْضاً
تَحُلُّ بِهَا سُكَيْنَةُ والــرَّبَــابُ
أُحِبُّهُمَا وأَبْذُلُ بَعْدُ مَالِي
ولَيْسَ لِلاَئمٍ فِيهِمْ عِتَابُ
وَقَالَ أَيضاً:
أُحِبُّ لِحُبِّهَا زَيْداً جَمِيعاً
ونَتْلَةَ كُلَّهَا وبَنِي الــرَّبَــابِ
وأَخْوالاً لَهَا مِنْ آلِ لأْمٍ
أُحِبّهُمُ وطُرَّ بَنِي جَنَابِ
والــرَّبَــابُ هَذِه بِنْتُ أُنَيْفِ بنِ حَاِثَةَ بنِ لأْمٍ الطَّائِيِّ، وَهِي أُمُّ الأَحْوَصِ، وعُرْوَةَ بنِ عمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الْحَارِث بنِ حِصْنِ بنِ ضَمْضَمِ بنِ عَدِيِّ بنِ جَنَابِ بنِ هُبَلَ، وَبهَا يُعْرَفُونَ، وَــرَبَــابُ بِنْتُ ضليعٍ عَن عَمِّهَا سَلْمَانَ بنِ رَبِــعَةَ، وَــرَبَــابُ عَن سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، وعنها حَفِيدُهَا عُثْمَانُ بنُ حَكِيمٍ ورَبَــابُ ابْنَةُ النُّعْمَانِ أُمُّ البَرَاءِ بنِ مَعْرُورٍ، وأَنشدَ شيخُنَا رَحمَه الله تَعَالَى:
عَشِقْتُ وَلاَ أَقُولُ لِمَنْ لاِءَنِّي
أَخَافُ عَلَيْهِ مِنْ أَلَمِ العَذَابِ
وكُنْتُ أَظُنُّ أَنْ يُشْفَى فُؤَادِي
بِرِيقٍ مِنْ ثَنَايَاهُ العِذَابِ
فَأَشْقَانِي هَوَاهُ وَمَا شَفَانِي
وعَذَّبَنِي بِأَنْوَاعِ العَذَابِ
وغَادَرَ أَدْمُعِي مِنْ فَوْقِ خَدِّي
تَسِيلُ لِغَدْرِهِ سَيْلَ الــرَّبَــابِ
وَمَا ذَنْبِي سِوَى أَنْ هِمْتُ فِيهِ
كَمَنْ قَدْ هَامَ قِدْماً فِي الــرَّبَــابِ
بِذِكْرَاهُ أَرَى طَــرَبِــي ارْتِيَاحاً
وَمَا طَــرَبِــي بِرَنَّاتِ الــرَّبَــابِ
ورَوْضَاتُ بَنِي عُقَيْلٍ يُسَمَّيْنَ الــرَّبَــابَ.
(و) ! الــرُّبَــابُ (كغُرَابٍ: ع) ، وَهُوَ أَرْضٌ بينَ دِيَارِ بنِي عامرٍ وبَلْحَارِثِ بن كَعْبٍ.
(وَكَذَا أَبُو الــرُّبَــابِ المُحَدِّثُ) الرَّاوِي (عَن مَعْقَلِ بنِ يَسَارٍ) المُزَنِيِّ، رَضِي الله عَنهُ، قالَ الحافظُ: جَوَّزَ عَبْدُ الغَنِيِّ أَنْ يَكُونَ هُوَ أَبُو الــرُّبَــابِ مُطَرِّف بنُ مالِكٍ الَّذِي يَرْوِي عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعنهُ الأَمِيرُ أَيضاً أَبُو الــرُّبَــابِ، رَوَى عَنهُ أَبُو سَعِيدٍ مُوسَى المَهْدِيُّ.
(و) الــرِّبَــابُ (بالكَسْرِ: العُشُورُ) مَجَازاً (و) الــرِّبَــابُ (جَمْعُ ربَّــةٍ) بِالكَسْرِ، وَقد تَقَدَّمَ (و) الــرِّبَــابُ: (الأَصحابُ) .
(و) الــرِّبَــابُ: (أَحْيَاءُ ضَبَّةَ) وهُمْ تَيْمٌ وعَدِيٌّ وعُكْلٌ، وقِيلَ: تَيْمٌ وَعِدِيٌّ وعَوْفٌ وثَوْرٌ وأَشْيَبُ، وضَبَّةُ عَمُّهُمْ، سُموا بذلكَ لِتَفَرُّقِهِمْ لأَنَّ الــرُّبَّــةَ الفِرْقَةُ، وَلذَلِك إِذا نَسَبْتَ إِلى الــرِّبَــابِ قُلْتَ رُبِّــيُّ، فَرُدَّ إِلَى وَاحِدِه، وهُوَ رُبَّــةٌ، لأَنَّكَ إِذا نسبتَ الشيءَ إِلى الجَمْعِ رَدَدْتَهُ إِلى الواحِدِ، كَمَا تقولُ فِي المَسَاجِدِ مَسْجِدِيٌّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ سَمَّيْت بِهِ رَجُلاً فَلَا تَرُدُّه إِلى الوَاحِدِ، كمَا تَقُولُ فِي أَنْمَارٍ: أَنمَارِيٌّ، وَفِي كِلاَب كِلاَبِيٌّ، وَهَذَا قولُ سيبويهِ، وَقَالَ أَبو عبيدةَ سُمُّوا رِبَــاباً {لِتَرَابِّهِمْ أَي تَعَاهُدِهِم وتَحَالُفِهِم على تَمِيمٍ، وَقَالَ الأَصمعيّ: سُمُّوا بذلك (لاِءَنَّهُمْ أَدْخَلُوا أَيْدِيَهُمْ فِي} رُبٍّ وتَعَاقَدُوا) وتَحَالَفُوا عَلَيْهِ، وَقَالَ ثعلبٌ: سُمُّوا رِبَــاباً بكَسْرِ الرَّاءِ لاِءَنَّهُمْ {تَــرَبَّــبُوا أَي تَجَمَّعُوا} رِبَّــةٍ رِبَّــةً، وهمْ خَمْسُ قَبَائِلَ تَجَمَّعُوا رِبَّــةً رِبَّــةً، وهمْ خَمْسُ قَبَائِلَ تَجَمَّعُوا فَصَارُوا يَداً وَاحِدَةً، ضَبَّةُ وثَوْرٌ وعُكْلٌ وتَيْمٌ وعَدِيٌّ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَــرَب) وقِيلَ لاِءَنَّهُمْ اجْتَمَعُوا كــرِبَــابِ القِدَاحِ، والواحِدَةُ {رِبَــابَةٌ، قالَه البَلاَذُرِيُّ.
(} والــرَّبَــبُ مُحَرَّكَةً: المَاءُ الكثيرُ) المُجْتَمِعُ، وَقيل: العَذْبُ، قَالَ الراجز:
والبُرَّةُ السَّمْرَاءُ والمَاءُ الــرَّبَــبْ
وَهُوَ أَيْضاً مَا رَبَّــبَهُ الطِّينُ، عَن ثَعْلَب وأَنشد:
فِي رَبَــبِ الطِّينِ ومَاءٍ حَائِرِ
(وأَخَذَهُ) أَيِ الشَّيْءَ ( {بِــرُبَّــانِهِ بِالضَّمِّ، ويُفْتَحُ: أَيْ أَوَّله) وَفِي بعض النُّسَخ بأَوَّلِهِ (أَوْ جَمِيعَه) ولَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئاً، وَيُقَال: افْعَلْ ذَلِك الأَمْرَ} بِــرُبَّــانِهِ أَيْ بِحِدْثَانِهِ وطَرَائِهِ وجِدَّتِهِ وَمِنْه قِيلَ: شَاةٌ {رُبَّــى،} ورُبَّــانُ الشَّبَابِ: أَوَّلُهُ، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
وإِنَّمَا العَيْشُ {بِــرُبّــانِهِ
وأَنْتَ مِنْ أَفْنَائِهِ مُعْتَصِرْ
وقولُ الشَّاعر:
خَلِيلُ خَوْدٍ غَرَّهَا شَبَابُهُ
أَعْجَبَهَا إِذْ كَثُرَتْ رِبَــابُهُ
عَنْ أَبِي عَمْرٍ و: الــرُّبَّــى: أَوَّلُ الشَّبَابِ، يقالُ أَتَيْتُهُ فِي رُبَّــى شَبَابِهِ} ورِبَّــان شَبَابِهِ، {ورُبَــابِ شَبَابِهِ، قَالَ أَبُو عبيدٍ:} الــرُّبَّــانُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: حِدْثَانُه.
(و) فِي (الصّحَاح) : ( {رُبَّ} ورُبَّــتَرُبَّ بشيْءٍ بَطَلَ عَنْهَا عَمَلُهَا. وأَنشد:
كَائِنْ رَأَيْتَ وَهَايَا صَدْعِ أَعْظُمِهِ
{وَــرُبَّــه عَطِباً أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ
نَصَبَ عَطِباً مِنْ أَجْلِ الهَاءِ المَجْهُولَةِ وقولُه: رُبَّــهُ رَجُلاً، ورُبَّــهَا امْرَأَةً أَضْمَرَتْ فِيها العَــرَبُ على غير تقدمِ ذِكرٍ (ثمَّ) أَلْزَمَتْهُ التَّفْسِيرَ وَلم تَدَعْ أَنْ تُوَض 2 حَ مَا أَوقعت بِهِ الالتباسَ، ففسره بذكرِ النوعِ الَّذِي هُوَ قَوْلهم: رَجُلاً وامْرَأَةً، كَذَا فِي (لِسَان الْعَــرَب) ، (أَو اسمٌ) وَهُوَ مَذْهَب الكوفيينَ والأَخفشِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَوَافَقَهُمْ جماعةٌ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ قَول مردودٌ تعرَّضَ لإِبطاله ابنُ مَالك فِي (التسهيل) شَرحه، وأَبْطَلَه الشَّيْخ أَبو حَيّانَ فِي (الشَّرْح) ، وَابْن هشامٍ فِي (المُغْنِي) وغيرُهم (وقِيل: كَلمة تَقليلٍ) دَائِما، خلافًا للْبَعْض، أَو فِي أَكثرِ الأَوقاتِ، خلافًا لقومٍ (أَو تَكْثِيرٍ) دَائِما، قَالَه ابْن دُرُسْتَوَيْهِ، (أَو لَهُمَا) فِي (التَّهْذِيب) : قَالَ النحويونَ رُبَّ مِنْ حُرُوفِ المَعَانِي، والفَرْقُ بَيْنَهَا وبينَ كَمْ أَن رُبَّ للتقليلِ وكمْ وُضِعَت للتكثيرِ إِذا لم يُرَدْ بهَا الِاسْتِفْهَام، وكلاهُمَا يَقع على النَّكِرَاتِ فيخفضها، قَالَ أَبو حاتمٍ: من الخطإِ قَول العَامَّةِ:} رُبَّــمَا رَأَيْته كثيرا، {ورُبَّــمَا إِنَّمَا وُضِعَتْ للتقليل، وَقَالَ غيرُه: رُبَّ ورَبَّ} ورُبَّــةَ كلمة تقليلٍ يُجَرُّ بهَا فَيُقَال: رُبّ رجلٍ قائمٌ (ورَبّ رجُلٍ) وَتدْخل عَلَيْهَا التاءُ فَيُقَال: {رُبَّــتَ رجل} وَــرَبَّــتَ رَجلٍ وَقَالَ الجوهريّ: وَتدْخل عَلَيْهِ مَا ليمكن أَن يتَكَلَّم بِالْفِعْلِ بعده فَيُقَال: رُبَّــمَا، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز { {رُبَــمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ} (الْحجر: 2) وَبَعْضهمْ يَقُول:} رَبــما بالفَتْحِ وَكَذَلِكَ رُبَّــتَمَا وَــرَبَّــتَمَا {ورُبَــتَما} ورَبَــتَمَا والتثقيل فِي (كلّ) ذَلِك أَكثرُ فِي كَلَامهم، وَلذَلِك إِذا حَقَّرَ سِيبَوَيْهٍ رُبَّ من قَوْله تَعَالَى: {رُّبَــمَا يَوَدُّ} رَدَّهُ إِلى الأَصْلِ، فَقَالَ:! رُبَــيْبٌ،يقولُ: رُبْ رَجُلٍ فَلاَ تُنْكِرْهُ، فإِنَّهُ وَجْهُ القِيَاسِ، قَالَ اللِّحْيَانيّ: ولَمْ يَقْرَأْ أَحَدٌ {رَبَّــمَا، بالفَتْحِ، وَلاَ رَبَــمَا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَــرَب) (أَوْ فِي مَوْضِعِ المُبَاهَاةِ) والافْتِخَارِ دونَ غَيره (للتَّكْثِيرِ) كَمَا ذَهب إِليه جماعةٌ من النحويينَ (أَوْ لمْ تُوضَعْ لتقليلٍ وَلَا تكثيرٍ بل يُسْتَفَادَانِ من سِيَاقِ الْكَلَام) خِلافاً للبَعْضِ وَقد حَرَّرَهُ البَدْرُ الدَّمَامِينِيُّ فِي التُّحفة، كَمَا أَشار إِليه شيخُنا، وَقَالَ ابْن السَّرَّاج: النحويّونَ كالمُجْمِعِينَ على أَنّ رُبَّ جوابٌ.
(واسْمُ جُمَادَى الأُولَى) عِنْد العــربِ (رُبَّــى} ورُبٌّ، و) اسْم جُمَادَى (الآخِرَةِ رُبَّــى ورُبَّــةُ) عَن كُرَاع (و) اسمُ (ذِي القَعْدَةِ رُبَّــةُ، بضَمِّهِنَّ) وإِنَّمَا كانُوا يسمونَهَا بذلك فِي الجاهِلِيّة، وضَبَطَه أَبو عُمَرَ الزَّاهِدُ بالنُّونِ، وَقَالَ هُوَ اسمٌ لجُمَادَى الآخِرَةِ وخَطَأَهُ ابنُ الأَنْبَاريّ وأَبُو الطيّبِ وأَبُو القَاسِم الزَّجّاجِيّ، كَمَا سيأْتي فِي رنن.
(والرَّابَّةُ:) امْرَأَةُ الأَبِ) ، وَفِي حَدِيث مُجَاهِدٍ (كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةَ رَابِّهِ) يَعْنِي امْرَأَةَ زَوْجِ أُمِّهِ لأَنَّه كَانَ يُــرَبِّــيهِ، وَقد تقدَّم مَا يتعلّق بِهِ من الكَلاَم.
(والــرُّبُّ بالضَّمِّ:) هُوَ مَا يُطْبَخُ من التَّمْرِ، والــرُّبُّ: الطِّلاَءُ الخَاثِرُ، وقِيلَ هُوَ دِبْسُ، أَي (سُلاَفَةُ خُثَارَةِ كُلِّ تَمْرَةٍ بعدَ اعْتِصَارِهَا) والطَّبْخِ والجَمْعُ: الــرَّبُــوبُ والــرِّبَــابُ، وَمِنْه: سِقَاءٌ مَــرْبُــوبٌ إِذَا رَبَــبْتَهُ أَي جَعَلْتَ فِيهِ الــرُّبَّ وأَصْلَحْتَه بِهِ، (و) قَالَ ابْن دُريد: (ثُفْلُ السَّمْنِ) والزَّيْتِ الأَسْوَدُ، وأَنشد:
كَشَائِطِ الــرُّبِّ عَلَيْهِ الأَشْكَلِ
وَفِي صِفَةِ ابنِ عباسٍ (كَأَنَّ عَلَى صَلَعَتِهِ الــرُّبَّ مِن مِسْكٍ أَو عَنْبَر، وإِذا وُصِفَ الإِنْسَانُ بحُسْنِ الخُلُقِ قِيلَ هُوَ السَّمْنُ لاَ يَخُمُّ.
(والحَسَنُ بنُ عَلِيِّ) بنِ الحُسَيْنِ بنِ قَنَانٍ ( {- الــرُّبِّــيُّ: مُحَدِّثٌ) بَغْدَادِيٌّ مُكْثِرٌ صَادِقٌ سَمعَ الأُرْمَوِيَّ، ومَاتَ بَعْدَ ابنِ مُلاَعِب (كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إِلى الــرُّبِّ) وَفِي نُسْخَة: إِلى بَيْعِهِ.
} والمُــرَبَّــبَاتُ الأَنْبِجَاتُ أَيِ المَعْمُولاَتُ بالــرُّبِّ) كالمُعَسَّلِ المَعْمُوله بالعَسَلِ، وَكَذَلِكَ: المُــرَبَّــيَاتُ إِلاَّ أَنَّهَا مِنَ التَّــرْبِــيَةِ، يقالُ (زَنْجَبِيلٌ مُــرَبَّــى ومُــرَبَّــبٌ) .
{والــرُّبَّــانُ بالضَّمِّ) مِنَ الكَوْكَبِ: مُعْظَمُهُ، و (رَئِيسُ المَلاَّحِينَ) فِي البَحْرِ: (} - كالــرُّبَّــانِيِّ) بالضمِّ مَنْسُوبا، عَن شَمِرٍ، وأَنشدَ للعَجاج:
صَعْلٌ مِنَ السَّامِ {ورُبَّــانِيُّ
وقَالُوا: ذَرْهُ} بــرُبَّــانٍ (و) : {الــرُّبَّــانُ (رُكْنٌ ضَخْمٌ مِنْ) أَرْكَانِ (أَرجَإٍ) لِطَيِّىء، نَقَلَه الصاغانيّ:
(و) الــرُّبَّــانُ (كَرُمَّانٍ) عَن الأَصمعيّ (و) الــرَّبَّــانُ مِثْلُ (شَدَّادٍ) عَن أَبي عُبَيْدة (: الجَمَاعَةُ) .
(وكَشَدَّاد: أَحْمَدُ بنُ مُوسَى الفَقِيهُ) أَبُو بَكْرِ بنُ المِصْرِيِّ (بن} الــرَّبَّــابِ) ماتَ بعدَ الثلاثمائة، (وأَبُو الحَسَنِ) هَكَذَا فِي النّسخ، والصوابُ: أَبُو عَلِيَ الحَسَنُ (بنُ عبدِ اللَّهِ) بنِ يَعْقُوبَ (الصَّيْرَفِيُّ بن الــرَّبَّــابِ) رَاوِي مَسَائِلِ عبدِ اللَّهِ بنِ سَلامٍ عَن ابْن ثابتٍ الصَّيْرَفِيّ.
( {والــرَّبَّــابِيَّةُ: ماءٌ باليَمَامَةِ) نَقَلَه الصاغانيّ، وقَيَّدَهُ بالضَّمِّ.
(و) } ارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حَتَّى يَكُونَ رُبًّــا يُؤْتَدَمُ بِهِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ.
والمَرْأَةُ! تَرْتَبُّ الشَّعَرَ، قالَ الأَعْشى:
حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنَامِلِ تَرْتَبُّ
سُخَاماً تَكُفُّهُ بخِلاَلِ وهُوَ من الإِصلاَحِ والجَمْعِ.
و ( {المُرتَبُّ: المُنْعِمُ) وصاحِبُ النِّعْمَةِ، (و: المُنْعَمُ عَلَيْهِ) أَيضاً، وبِكِلَيْهِمَا فُسِّرَ رَجَزُ رؤبةَ:
ورَغْبَتِي فِي وَصْلِكُمْ وحَطْبِي
فِي حَبْلِكُمْ لاَ أَئْتَلِي وِرَغْبِي
إِلَيْكَ} فَارْبُــبْ نِعْمَةَ المُرْتَبِّ
( {- والــرِّبِّــيُّ بِالْكَسْرِ واحدُ الــرِّبِّــيِّين، وهم الأُلوف من الناسِ) قَالَه الفراءُ، وَقَالَ أَبو الْعَبَّاس أَحمدُ بن يحيى: قَالَ الأَخْفَش:} الــرِّبِّــيُّونَ منسوبونَ إِلى الــرَّبِّ، قَالَ أَبو العبَّاس: يَنْبَغِي أَن تُفْتَحَ الراءُ على قَوْله، قَالَ: وَهُوَ على قَول الفَرّاءِ من الــرِّبَّــةِ وَهِي الجَمَاعَة، وَقَالَ الزجّاج رُبِّــيُّونَ بكَسْرِ الرَّاءِ وَضمّهَا، وهم الجَمَاعَة الكثيرَة، وقيلَ: الــرِّبِّــيُّونَ: العُلَمَاءُ الأَتْقِيَاءُ الصُّبُر، وكِلا القولينِ حَسَنٌ جَمِيلٌ، وَقَالَ أَبو العباسِ: الــرَّبَّــانِيُّونَ: الأُلوف، والــرَّبَّــانِيُّونَ: العُلَمَاءُ، وَقد تقدَّم، وقرأَ الحَسَن: رُبِّــيُّونَ، بضَمِّ الراءِ، وقَرَأَ ابْن عَبَّاس (رَبِّــيُّونَ) بفَتْحِ الرَّاءِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
قلت: ونَقَلَهُ ابْن الأَنباريِّ أَيضاً وَقَالَ: وعَلَى قِرَاءَة الحَسَنِ نُسِبُوا إِلى الــرُّبَّــةِ، والــرُّبَّــةُ: عَشَرَة آلافٍ.
( {والــرَّبْرَبُ: القَطِيع من بَقَرِ الوَحْشِ) وَقيل: من الظِّبَاءِ، وَلَا وَاحِدَ لَهُ، قَالَ:
بِأَحْسَنَ مِنْ لَيْلَى وَلاَ أُمَّ شَادِنٍ
غَضِيضَةَ طرْفٍ رُعْتَهَا وَسْطَ رَبْرَبِ
وَقَالَ كُرَاع:} الــرَّبْرَبُ: جَمَاعَةُ البَقَرِ مَا كَانَ دُونَ العَشَرَةِ.
( {والأَــرِبَّــة: أَهْلُ المِيثَاقِ) والعَهْدِ، قَالَ أَبو ذُؤيب:
كَانَتْ} أَــرِبَّــتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ
عَقْدُ الجِوَارِ وكَانُوا مَعْشَراً غُدُورَا
قَالَ ابْن بَرِّيّ: كُونُ التقديرُ ذَوِي أَــرِبَّــتِهِمْ، وبَهْزٌ: حَيٌّ مِنْ سُلَيْمٍ:
ومِمَّا بَقِيَ عَلَيْهِ:
الحُوَيْرِثُ بنُ الــرَّبَــابِ كسَحَابٍ، عَن عُمَر، وإِدريس بن سَلْمَانَ بنِ أَبِي الــرَّبَــابِ شَيْخٌ لابنِ جَوْصَا. ورَبَّــانُ كَكَتَّانٍ لَقَبُ الحَافِي بنِ قُضَاعَةَ.
وَــرَبَّــانُ أَيضاً هُوَ عِلاَفٌ وإِليهِ تُنسَبُ الرِّحَالُ العِلاَفِيّةُ، وكذلكَ رَبَّــانُ بنُ حَاضِرِ بنِ عامرٍ، وسيأْتي فِي ربــن.
(ربــب) الْوَلَد ربــه وَالنعْمَة رَبــهَا وَالثَّمَر عمله بالــرب فَهُوَ مــربــب

ربــب: الــرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله الــرُّبــوبيَّة على جميع الخَلْق، لا شريك له، وهو رَبُّ الأَــرْبــابِ، ومالِكُ الـمُلوكِ والأَمْلاكِ. ولا يقال الــربُّ في غَير اللّهِ، إِلاّ بالإِضافةِ، قال: ويقال الــرَّبُّ، بالأَلِف واللام، لغيرِ اللّهِ؛ وقد قالوه في الجاهلية للـمَلِكِ؛ قال الحرث ابن حِلِّزة:

وهو الــرَّبُّ، والشَّهِـيدُ عَلى يَوْ * مِ الـحِـيارَيْنِ، والبَلاءُ بَلاءُ

والاسْم: الــرِّبــابةُ؛ قال:

يا هِنْدُ أَسْقاكِ، بلا حِسابَهْ، * سُقْيَا مَلِـيكٍ حَسَنِ الــرِّبــابهْ

والــرُّبــوبِـيَّة: كالــرِّبــابة.

وعِلْمٌ رَبُــوبيٌّ: منسوبٌ إِلى الــرَّبِّ، على غير قياس. وحكى أَحمد بن يحيـى: لا وَــرَبْــيِـكَ لا أَفْعَل. قال: يريدُ لا وَــرَبِّــكَ، فأَبْدَلَ الباءَ ياءً، لأَجْل التضعيف.

وربُّ كلِّ شيءٍ: مالِكُه ومُسْتَحِقُّه؛ وقيل: صاحبُه. ويقال: فلانٌ

رَبُّ هذا الشيءِ أَي مِلْكُه له. وكُلُّ مَنْ مَلَك شيئاً، فهو رَبُّــه.

يقال: هو رَبُّ الدابةِ، ورَبُّ الدارِ، وفلانٌ رَبُّ البيتِ، وهُنَّ رَبَّــاتُ الـحِجالِ؛ ويقال: رَبٌّ، مُشَدَّد؛ ورَبٌ، مخفَّف؛ وأَنشد المفضل:

وقد عَلِمَ الأَقْوالُ أَنْ ليسَ فوقَه * رَبٌ، غيرُ مَنْ يُعْطِـي الـحُظوظَ، ويَرْزُقُ

وفي حديث أَشراط الساعة: وأَن تَلِدَ الأَمَـةُ رَبَّــها، أَو رَبَّـــتَها. قال: الــرَّبُّ يُطْلَق في اللغة على المالكِ، والسَّـيِّدِ، والـمُدَبِّر، والـمُــرَبِّــي، والقَيِّمِ، والـمُنْعِمِ؛ قال: ولا يُطلَق غيرَ مُضافٍ إِلاّ على اللّه، عزّ وجلّ، وإِذا أُطْلِق على غيرِه أُضِـيفَ، فقيلَ: ربُّ كذا. قال: وقد جاءَ في الشِّعْر مُطْلَقاً على غيرِ اللّه تعالى،

وليس بالكثيرِ، ولم يُذْكَر في غير الشِّعْر. قال: وأَراد به في هذا

الحديثِ الـمَوْلَى أَو السَّيِّد، يعني أَن الأَمَةَ تَلِدُ لسيِّدها ولَداً، فيكون كالـمَوْلى لها، لأَنـَّه في الـحَسَب كأَبيه. أَراد: أَنَّ السَّبْـي يَكْثُر، والنِّعْمة تظْهَر في الناس، فتكثُر السَّراري. وفي حديث إِجابةِ الـمُؤَذِّنِ: اللهُمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ أَي صاحِـبَها؛ وقيل: المتَمِّمَ لَـها، والزائدَ في أَهلها والعملِ بها، والإِجابة لها. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: لا يَقُل الـمَمْلُوكُ لسَـيِّده: ربِّــي؛ كَرِهَ أَن يجعل مالكه رَبّــاً له، لـمُشاركَةِ اللّه في الــرُّبُــوبيةِ؛ فأَما قوله تعالى: اذْكُرْني عند ربــك؛ فإِنه خاطَـبَهم على الـمُتَعارَفِ عندهم، وعلى ما كانوا يُسَمُّونَهم به؛ ومنه قَولُ السامِرِيّ: وانْظُرْ إِلى إِلهِكَ أَي الذي اتَّخَذْتَه إِلهاً. فأَما الحديث في ضالَّةِ الإِبل: حتى يَلْقاها رَبُّــها؛ فإِنَّ البَهائم غير مُتَعَبَّدةٍ ولا مُخاطَبةٍ، فهي بمنزلة الأَمْوالِ التي تَجوز إِضافةُ مالِكِـيها إِليها، وجَعْلُهم أَــرْبــاباً لها. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: رَبُّ الصُّرَيْمة ورَبُّ الغُنَيْمةِ.

وفي حديث عروةَ بن مسعود، رضي اللّه عنه: لـمَّا أَسْلَم وعادَ إِلى قومه، دَخل منزله، فأَنكَر قَومُه دُخُولَه، قبلَ أَن يأْتِـيَ الــربَّــةَ،

يعني اللاَّتَ، وهي الصخرةُ التي كانت تَعْبُدها ثَقِـيفٌ بالطائفِ. وفي حديث وَفْدِ ثَقِـيفٍ: كان لهم بَيْتٌ يُسَمُّونه الــرَّبَّــةَ، يُضاهِئُونَ

به بَيْتَ اللّه تعالى، فلما أَسْلَمُوا هَدَمَه الـمُغِـيرةُ. وقوله عزّ

وجلّ: ارْجِعِـي إِلى رَبِّــكِ راضِـيةً مَرْضِـيَّةً، فادْخُلي في عَبْدي؛ فيمن قرأَ به، فمعناه، واللّه أَعلم: ارْجِعِـي إِلى صاحِـبِكِ الذي

خَرَجْتِ منه، فادخُلي فيه؛ والجمعُ أَــربــابٌ ورُبُــوبٌ. وقوله عزّ وجلّ: إِنه ربِّــي أَحْسَنَ مَثْوايَ؛ قال الزجاج: إِن العزيز صاحِـبِـي أَحْسَنَ مَثْوايَ؛ قال: ويجوز أَنْ يكونَ: اللّهُ رَبِّــي أَحْسَنَ مَثْوايَ.

والــرَّبِـــيبُ: الـمَلِكُ؛ قال امرؤُ القيس:

فما قاتلُوا عن رَبِّــهم ورَبِـــيبِـهم، * ولا آذَنُوا جاراً، فَيَظْعَنَ سالمَا

أَي مَلِكَهُمْ.

ورَبَّــهُ يَــرُبُّــهُ رَبّــاً: مَلَكَه. وطالَتْ مَــرَبَّـــتُهم الناسَ ورِبــابَـتُهم أَي مَمْلَكَتُهم؛ قال علقمةُ بن عَبَدةَ:

وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبــابَتِـي، * وقَبْلَكَ رَبَّـــتْنِـي، فَضِعتُ، رُبــوبُ(1)

(1 قوله «وكنت امرأً إلخ» كذا أنشده الجوهري وتبعه المؤلف. وقال الصاغاني والرواية وأنت امرؤ. يخاطب الشاعر الحرث بن جبلة، ثم قال والرواية المشهورة أمانتي بدل ربــابتي.)

ويُروى رَبُــوب؛ وعندي أَنه اسم للجمع.

وإِنه لَـمَــرْبُــوبٌ بَيِّنُ الــرُّبــوبةِ أَي لَـمَمْلُوكٌ؛ والعِـبادُ

مَــرْبُــوبونَ للّهِ، عزّ وجلّ، أَي مَمْلُوكونَ. ورَبَــبْتُ القومَ: سُسْـتُهم أَي كنتُ فَوْقَهم. وقال أَبو نصر: هو من الــرُّبُــوبِـيَّةِ، والعــرب

تقول: لأَنْ يَــرُبَّــنِـي فلان أَحَبُّ إِليَّ من أَنْ يَــرُبَّــنِـي فلان؛ يعني أَن يكونَ رَبّــاً فَوْقِـي، وسَـيِّداً يَمْلِكُنِـي؛ وروي هذا عن صَفْوانَ بنِ أُمَـيَّةَ، أَنه قال يومَ حُنَيْنٍ، عند الجَوْلةِ التي كانت من المسلمين، فقال أَبو سفيانَ: غَلَبَتْ واللّهِ هَوازِنُ؛ فأَجابه صفوانُ وقال: بِـفِـيكَ الكِثْكِثُ، لأَنْ يَــرُبَّــنِـي رجلٌ من قريش أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَــرُبَّــني رجلٌ من هَوازِنَ.

ابن الأَنباري: الــرَّبُّ يَنْقَسِم على ثلاثة أَقسام: يكون الــرَّبُّ

المالِكَ، ويكون الــرَّبُّ السّيدَ المطاع؛

قال اللّه تعالى: فيَسْقِـي ربَّــه خَمْراً، أَي سَيِّدَه؛ ويكون الــرَّبُّ الـمُصْلِـحَ. رَبَّ الشيءَ إِذا أَصْلَحَه؛ وأَنشد:

يَــرُبُّ الذي يأْتِـي منَ العُرْفِ أَنه، * إِذا سُئِلَ الـمَعْرُوفَ، زادَ وتَمَّما

وفي حديث ابن عباس مع ابن الزبير، رضي اللّه عنهم: لأَن يَــرُبَّــنِـي بَنُو عَمِّي، أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَن يَــرُبَّــنِـي غيرُهم، أَي يكونون

عليَّ أُمَراءَ وسادةً مُتَقَدِّمين، يعني بني أُمَيَّةَ، فإِنهم إِلى ابنِ

عباسٍ في النَّسَبِ أَقْــرَبُ من ابن الزبير.

يقال: رَبَّــهُ يَــرُبُّــه أَي كان له رَبّــاً.

وتَــرَبَّـــبَ الرَّجُلَ والأَرضَ: ادَّعَى أَنه رَبُّــهما.

والــرَّبَّــةُ: كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لِـمَذْحِج وبني الـحَرث بن كَعْب، يُعَظِّمها الناسُ. ودارٌ رَبَّــةٌ: ضَخْمةٌ؛ قال حسان بن ثابت:

وفي كلِّ دارٍ رَبَّــةٍ، خَزْرَجِـيَّةٍ، * وأَوْسِـيَّةٍ، لي في ذراهُنَّ والِدُ

ورَبَّ ولَدَه والصَّبِـيَّ يَــرُبُّــهُ رَبّــاً، ورَبَّـــبَه تَــرْبِـــيباً وتَــرِبَّــةً، عن اللحياني: بمعنى رَبَّــاه. وفي الحديث: لكَ نِعْمةٌ تَــرُبُّــها، أَي تَحْفَظُها وتُراعِـيها وتُــرَبِّـــيها، كما يُــرَبِّــي الرَّجُلُ ولدَه؛ وفي حديث ابن ذي يزن:

أُسْدٌ تُــرَبِّــبُ، في الغَيْضاتِ، أَشْبالا

أَي تُــرَبِّــي، وهو أَبْلَغ منه ومن تَــرُبُّ، بالتكرير الذي فيه.

وتَــرَبَّـــبَه، وارْتَبَّه، ورَبَّــاه تَــرْبِـــيَةً، على تَحْويلِ التَّضْعيفِ، وتَــرَبَّــاه، على تحويل التضعيف أَيضاً: أَحسَنَ القِـيامَ عليه، وَوَلِـيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِـيَّةَ، كان ابْـنَه أَو لم يكن؛ وأَنشد اللحياني:

تُــرَبِّـــبُهُ، من آلِ دُودانَ، شَلّةٌ * تَــرِبَّــةَ أُمٍّ، لا تُضيعُ سِخَالَها

وزعم ابن دريد: أَنَّ رَبِـــبْتُه لغةٌ؛ قال: وكذلك كل طِفْل من الحيوان، غير الإِنسان؛ وكان ينشد هذا البيت:

كان لنا، وهْوَ فُلُوٌّ نِــرْبَــبُهْ

كسر حرف الـمُضارعةِ ليُعْلَم أَنّ ثاني الفعل الماضي مكسور، كما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو؛ قال: وهي لغة هذيل في هذا الضــرب من الفعل.

والصَّبِـيُّ مَــرْبُــوبٌ ورَبِـــيبٌ، وكذلك الفرس؛ والـمَــرْبُــوب:

الـمُــرَبَّــى؛ وقول سَلامَة بن جندل:

ليس بأَسْفَى، ولا أَقْنَى، ولا سَغِلٍ، * يُسْقَى دَواءَ قَفِـيِّ السَّكْنِ، مَــرْبُــوبِ

يجوز أَن يكون أَراد بمــربــوب: الصبـيّ، وأَن يكون أَراد به الفَرَس؛ ويروى: مــربــوبُ أَي هو مَــرْبُــوبٌ. والأَسْفَى: الخفيفُ الناصِـيَةِ؛ والأَقْنَى: الذي في أَنفِه احْديدابٌ؛ والسَّغِلُ: الـمُضْطَــرِبُ الخَلْقِ؛ والسَّكْنُ: أَهلُ الدار؛ والقَفِـيُّ والقَفِـيَّةُ: ما يُؤْثَرُ به الضَّيْفُ والصَّبِـيُّ؛ ومــربــوب من صفة حَتٍّ في بيت قبله، وهو:

مِنْ كلِّ حَتٍّ، إِذا ما ابْتَلَّ مُلْبَدهُ، * صافِـي الأَديمِ، أَسِـيلِ الخَدِّ، يَعْبُوب

الـحَتُّ: السَّريعُ. واليَعْبُوب: الفرسُ الكريمُ، وهو الواسعُ

الجَـِرْي.وقال أَحمد بن يَحيـى للقَوْمِ الذين اسْتُرْضِعَ فيهم النبـيُّ، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَــرِبَّــاءُ النبـيِّ، صلّى اللّه عليه وسلّم، كأَنه

جمعُ رَبِـــيبٍ، فَعِـيلٍ بمعنى

فاعل؛ وقولُ حَسَّانَ بن ثابت:

ولأَنْتِ أَحسنُ، إِذْ بَرَزْتِ لنا * يَوْمَ الخُروجِ، بِساحَةِ القَصْرِ،

مِن دُرَّةٍ بَيْضاءَ، صافيةٍ، * مِـمَّا تَــرَبَّــب حائرُ البحرِ

يعني الدُّرَّةَ التي يُــرَبِّـــيها الصَّدَفُ في قَعْرِ الماءِ.

والحائرُ: مُجْتَمَعُ الماءِ، ورُفع لأَنه فاعل تَــرَبَّــبَ، والهاءُ العائدةُ على مِـمَّا محذوفةٌ، تقديره مِـمَّا تَــرَبَّـــبَه حائرُ البحرِ. يقال:

رَبَّـــبَه وتَــرَبَّـــبَه بمعنى: والــرَّبَــبُ: ما رَبَّـــبَه الطّينُ، عن ثعلب؛ وأَنشد:

في رَبَــبِ الطِّينِ وماء حائِر

والــرَّبِـــيبةُ: واحِدةُ الــرَّبــائِب من الغنم التي يُــرَبّــيها الناسُ في البُيوتِ لأَلبانها. وغَنمٌ ربــائِبُ: تُــرْبَــطُ قَريباً مِن البُـيُوتِ، وتُعْلَفُ لا تُسامُ، هي التي ذَكَر ابراهيمُ النَّخْعِـي أَنه لا صَدَقةَ فيها؛ قال ابن الأَثير في حديث النخعي: ليس في الــرَّبــائبِ صَدَقةٌ.

الــرَّبــائبُ: الغَنَمُ التي تكونُ في البَيْتِ، وليست بِسائمةٍ، واحدتها

رَبِـــيبَةٌ، بمعنى مَــرْبُــوبَةٍ، لأَن صاحِبَها يَــرُبُّــها. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كان لنا جِـيرانٌ مِن الأَنصار لهم رَبــائِبُ، وكانوا يَبْعَثُونَ إِلينا مِن أَلبانِها.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا تَأْخُذِ الأَكُولَة، ولا الــرُّبَّـــى،

ولا الماخضَ؛ قال ابن الأَثير: هي التي تُــرَبَّـــى في البيت من الغنم لأَجْل اللَّبن؛ وقيل هي الشاةُ القَريبةُ العَهْدِ بالوِلادة، وجمعها رُبــابٌ، بالضم. وفي الحديث أَيضاً: ما بَقِـيَ في غَنَمِـي إِلاّ فَحْلٌ، أَو شاةٌ رُبَّـــى.

والسَّحَابُ يَــرُبُّ الـمَطَر أَي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ.

والــرَّبــابُ، بالفتح: سَحابٌ أَبيضُ؛ وقيل: هو السَّحابُ، واحِدَتُه

رَبــابةٌ؛ وقيل: هو السَّحابُ الـمُتَعَلِّقُ الذي تراه كأَنه دُونَ السَّحاب.

قال ابن بري: وهذا القول هو الـمَعْرُوفُ، وقد يكون أَبيضَ، وقد يكون أَسْودَ. وفي حديث النبـيّ، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَنه نَظَرَ في الليلةِ التي أُسْرِيَ به إِلى قَصْرٍ مِثْلِ الــرَّبــابةِ البَيْضاء. قال أَبو

عبيد: الــرَّبــابةُ، بالفتح: السَّحابةُ التي قد رَكِبَ بعضُها بَعْضاً،

وجمعها رَبــابٌ، وبها سمّيت الـمَرْأَةُ الــرَّبــابَ؛ قال الشاعر:

سَقَى دارَ هِنْدٍ، حَيْثُ حَلَّ بِها النَّوَى، * مُسِفُّ الذُّرَى، دَانِـي الــرَّبــابِ، ثَخِـينُ

وفي حديث ابن الزبير، رضي اللّه عنهما: أَحْدَقَ بِكُم رَبــابه. قال

الأَصمعي: أَحسنُ بيت، قالته العــرب في وَصْفِ الــرَّبــابِ، قولُ عبدِالرحمن بن حَسَّان، على ما ذكره الأَصمعي في نِسْبَةِ البيت إِليه؛ قال ابن بري: ورأَيت من يَنْسُبُه لعُروة بنَ جَلْهَمةَ المازِنيّ:

إِذا اللّهُ لم يُسْقِ إِلاّ الكِرام، * فَـأَسْقَى وُجُوهَ بَنِـي حَنْبَلِ

أَجَشَّ مُلِثّاً، غَزيرَ السَّحاب، * هَزيزَ الصَلاصِلِ والأَزْمَلِ

تُكَرْكِرُه خَضْخَضاتُ الجَنُوب، * وتُفْرِغُه هَزَّةُ الشَّـمْـأَلِ

كأَنَّ الــرَّبــابَ، دُوَيْنَ السَّحاب، * نَعامٌ تَعَلَّقَ بالأَرْجُلِ

والمطر يَــرُبُّ النباتَ والثَّرى ويُنَمِّـيهِ. والـمَــرَبُّ:

الأَرضُ التي لا يَزالُ بها ثَـرًى؛ قال ذو الرمة:

خَناطِـيلُ يَسْتَقْرِينَ كلَّ قرارَةٍ، * مَــرَبٍّ، نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائسُ

وهي الـمَــرَبَّــةُ والـمِــرْبــابُ. وقيل: الـمِــرْبــابُ من الأَرضِـين التي

كَثُرَ نَبْتُها ونَـأْمَتُها، وكلُّ ذلك مِنَ الجَمْعِ. والـمَــرَبُّ: الـمَحَلُّ، ومكانُ الإِقامةِ والاجتماعِ. والتَّــرَبُّــبُ: الاجْتِـماعُ.

ومَكانٌ مَــرَبٌّ، بالفتح: مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ؛ قال ذو الرمة:

بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ، * بِأَجرَعَ مِحْلالٍ، مَــرَبٍّ، مُحَلَّلِ

قال: ومن ثَـمَّ قيل للــرّبــابِ: رِبــابٌ، لأَنهم تَجَمَّعوا. وقال أَبو عبيد: سُمُّوا ربــاباً، لأَنهم جاؤُوا بــرُبٍّ، فأَكلوا منه، وغَمَسُوا فيه أَيدِيَهُم، وتَحالفُوا عليه، وهم: تَيْمٌ، وعَدِيٌّ، وعُكْلٌ.

والــرِّبــابُ: أَحْياء ضَبّـةَ، سُمُّوا بذلك لتَفَرُّقِهم، لأَنَّ الــرُّبَّــة الفِرقةُ، ولذلك إِذا نَسَبْتَ إِلى الــرَّبــاب قلت: رُبِّـــيٌّ، بالضم، فَرُدَّ إِلى واحده وهو رُبَّــةٌ، لأَنك إِذا نسبت الشيءَ إِلى الجمع رَدَدْتَه إِلى الواحد، كما تقول في المساجِد: مَسْجِدِيٌّ، إِلا أَن تكون سميت به رجلاً، فلا تَرُدَّه إِلى الواحد، كما تقول في أَنْمارٍ: أَنْمارِيٌّ، وفي كِلابٍ: كِلابِـيٌّ. قال: هذا قول سيبويه، وأَما أَبو عبيدة فإِنه قال: سُمُّوا بذلك لتَرابِّهِم أَي تَعاهُدِهِم؛ قال الأَصمعي: سموا بذلك لأَنهم أَدخلوا أَيديهم في رُبٍّ، وتَعاقَدُوا، وتَحالَفُوا عليه.

وقال ثعلب: سُموا(1)

(1 قوله «وقال ثعلب سموا إلخ» عبارة المحكم وقال ثعلب

سموا ربــاباً لأنهم اجتمعوا ربــة ربــة بالكسر أي جماعة جماعة ووهم ثعلب في جمعه فعلة (أي بالكسر) على فعال وإنما حكمه أن يقول ربــة ربــة اهـ أي بالضم.)

رِبــاباً، بكسر الراءِ، لأَنهم تَــرَبَّـــبُوا أَي تَجَمَّعوا رِبَّــةً رِبَّــةً، وهم خَمسُ قَبائلَ تَجَمَّعُوا فصاروا يداً واحدةً؛ ضَبَّةُ، وثَوْرٌ، وعُكْل، وتَيْمٌ، وعَدِيٌّ.

(يتبع...)

(تابع... 1): ربــب: الــرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله... ...

وفلان مَــرَبٌّ أَي مَجْمعٌ يَــرُبُّ الناسَ ويَجْمَعُهم. ومَــرَبّ الإِبل:

حيث لَزِمَتْه.

وأَــرَبَّــت الإِبلُ بمكان كذا: لَزِمَتْه وأَقامَتْ به، فهي إِبِلٌ مَرابُّ، لَوازِمُ. ورَبَّ بالمكان، وأَــرَبَّ: لَزِمَه؛ قال:

رَبَّ بأَرضٍ لا تَخَطَّاها الـحُمُرْ

وأَــرَبَّ فلان بالمكان، وأَلَبَّ، إِــرْبــاباً، وإِلباباً إِذا أَقامَ به، فلم يَبْرَحْه. وفي الحديث: اللهمّ إِني أَعُوذُ بك من غِنًى مُبْطِرٍ،

وفَقْرٍ مُــرِبٍّ. وقال ابن الأَثير: أَو قال: مُلِبٍّ، أَي لازِمٍ غير

مُفارِقٍ، مِن أَــرَبَّ بالمكانِ وأَلَبَّ إِذا أَقامَ به ولَزِمَه؛ وكلّ

لازِمِ شيءٍ مُــرِبٌّ. وأَــرَبَّــتِ الجَنُوبُ: دامَت. وأَــرَبَّــتِ السَّحابةُ:

دامَ مَطَرُها. وأَــرَبَّــتِ الناقةُ أَي لَزِمَت الفحلَ وأَحَبَّتْه.

وأَــرَبَّــتِ الناقةُ بولدها: لَزِمَتْه وأَحَبَّتْه؛ وهي مُــرِبٌّ كذلك، هذه

رواية أَبي عبيد عن أَبي زيد.

ورَوْضاتُ بني عُقَيْلٍ يُسَمَّيْن: الــرِّبــابَ.

والــرِّبِّـــيُّ والــرَّبَّــانِـيُّ: الـحَبْرُ، ورَبُّ العِلْم، وقيل: الــرَّبَّــانِـيُّ الذي يَعْبُد الــرَّبَّ، زِيدت الأَلف والنون للمبالغة في النسب. وقال سيبويه: زادوا أَلفاً ونوناً في الــرَّبَّــاني إِذا أَرادوا تخصيصاً بعِلْم الــرَّبِّ دون غيره، كأَن معناه: صاحِبُ عِلم بالــرَّبِّ دون غيره

من العُلوم؛ وهو كما يقال: رجل شَعْرانِـيٌّ، ولِحْيانِـيٌّ، ورَقَبانِـيٌّ إِذا خُصَّ بكثرة الشعر، وطول اللِّحْيَة، وغِلَظِ الرَّقبةِ؛ فإِذا

نسبوا إِلى الشَّعر، قالوا: شَعْرِيٌّ، وإِلى الرَّقبةِ قالوا:

رَقَبِـيٌّ، وإِلى اللِّحْيةِ: لِـحْيِـيٌّ. والــرَّبِّـــيُّ: منسوب إِلى الــرَّبِّ.

والــرَّبَّــانِـيُّ: الموصوف بعلم الــرَّبِّ. ابن الأَعرابي:

الــرَّبَّــانِـيُّ العالم الـمُعَلِّم، الذي يَغْذُو الناسَ بِصغارِ العلم قبلَ كِـبارها.

وقال محمد بن عليّ ابن الحنفية لَـمّا ماتَ عبدُاللّه بن عباس، رضي اللّه عنهما: اليومَ ماتَ رَبّــانِـيُّ هذه الأُمـَّة. ورُوي عن علي، رضي اللّه عنه، أَنه قال: الناسُ ثلاثةٌ: عالِـمٌ ربَّــانيٌّ، ومُتَعَلِّمٌ على سَبيلِ نَجاةٍ، وهَمَجٌ رَعاعٌ أَتْباعُ كلِّ ناعق. قال ابن الأَثير: هو منسوب إِلى الــرَّبِّ، بزيادة الأَلف والنون للمبالغة؛ قال وقيل: هو من الــرَّبِّ، بمعنى التــربــيةِ، كانوا يُــرَبُّــونَ الـمُتَعَلِّمينَ بِصغار العُلوم، قبلَ كبارِها. والــرَّبَّــانِـيُّ: العالم الرَّاسِخُ في العِلم والدين، أَو الذي يَطْلُب بِعلْمِه وجهَ اللّهِ، وقيل: العالِم، العامِلُ،

الـمُعَلِّمُ؛ وقيل: الــرَّبَّــانِـيُّ: العالي الدَّرجةِ في العِلمِ. قال أَبو

عبيد: سمعت رجلاً عالماً بالكُتب يقول: الــرَّبَّــانِـيُّون العُلَماءُ

بالـحَلال والـحَرام، والأَمْرِ والنَّهْي. قال: والأَحبارُ أَهلُ المعرفة

بأَنْباءِ الأُمَم، وبما كان ويكون؛ قال أَبو عبيد: وأَحْسَب الكلمَة ليست بعــربــية، إِنما هي عِـبْرانية أَو سُرْيانية؛ وذلك أَن أَبا عبيدة زعم أَن العــرب لا تعرف الــرَّبَّــانِـيّين؛ قال أَبو عبيد: وإِنما عَرَفَها الفقهاء وأَهل العلم؛ وكذلك قال شمر: يقال لرئيس الـمَلاَّحِـينَ رُبَّــانِـيٌّ(1)

(1 قوله «وكذلك قال شمر يقال إلخ» كذا بالنسخ وعبارة التكملة ويقال لرئيس الملاحين الــربــان بالضم وقال شمر الــربــاني بالضم منسوباً وأنشد للعجاج صعل وبالجملة فتوسط هذه العبارة بين الكلام على الــربــاني بالفتح ليس على ما ينبغي إلخ.)؛ وأَنشد:

صَعْلٌ مِنَ السَّامِ ورُبَّــانيُّ

ورُوي عن زِرِّ بن عبدِاللّه، في قوله تعالى: كُونوا رَبَّــانِـيِّـينَ،

قال: حُكَماءَ عُلَماءَ. غيره: الــرَّبَّــانيُّ الـمُتَـأَلِّه، العارِفُ باللّه تعالى؛ وفي التنزيل: كُونوا رَبَّــانِـيِّـين.

والــرُّبَّـــى، على فُعْلى، بالضم: الشاة التي وضعَت حديثاً، وقيل: هي الشاة إِذا ولدت، وإِن ماتَ ولدُها فهي أَيضاً رُبَّـــى، بَيِّنةُ الــرِّبــابِ؛ وقيل: رِبــابُها ما بَيْنها وبين عشرين يوماً من وِلادتِها، وقيل: شهرين؛ وقال اللحياني: هي الحديثة النِّتاج، مِن غير أَنْ يَحُدَّ وَقْتاً؛ وقيل: هي التي يَتْبَعُها ولدُها؛ وقيل: الــرُّبَّـــى من الـمَعز، والرَّغُوثُ من الضأْن، والجمع رُبــابٌ، بالضم، نادر. تقول: أَعْنُزٌ رُبــابٌ، والمصدر رِبــابٌ، بالكسر، وهو قُــرْبُ العَهْد بالولادة. قال أَبو زيد: الــرُّبَّـــى من المعز، وقال غيره: من المعز والضأْن جميعاً، وربــما جاءَ في الإِبل أَيضاً. قال الأَصمعي: أَنشدنا مُنْتَجع ابن نَبْهانَ:

حَنِـينَ أُمِّ البَوِّ في رِبــابِها

قال سيبويه: قالوا رُبَّـــى ورُبــابٌ، حذفوا أَلِف التأْنيث وبَنَوْه على

هذا البناءِ، كما أَلقوا الهاءَ من جَفْرة، فقالوا جِفارٌ، إِلاَّ أَنهم

ضموا أَوَّل هذا، كما قالوا ظِئْرٌ وظُؤَارٌ، ورِخْلٌ ورُخالٌ.

وفي حديث شريح: إِنّ الشاةَ تُحْلَبُ في رِبــابِها. وحكى اللحياني: غَنَمٌ رِبــابٌ، قال: وهي قليلة. وقال: رَبَّــتِ الشاةُ تَــرُبُّ رَبّــاً إِذا

وَضَعَتْ، وقيل: إِذا عَلِقَتْ، وقيل: لا فعل للــرُّبَّـــى.

والمرأَةُ تَرْتَبُّ الشعَر بالدُّهْن؛ قال الأَعشى:

حُرَّةٌ، طَفْلَةُ الأَنامِل، تَرْتَبُّ * سُخاماً، تَكُفُّه بخِلالِ

وكلُّ هذا من الإِصْلاحِ والجَمْع.

والــرَّبِـــيبةُ: الحاضِنةُ؛ قال ثعلب: لأَنها تُصْلِـحُ الشيءَ، وتَقُوم

به، وتَجْمَعُه.

وفي حديث الـمُغِـيرة: حَمْلُها رِبــابٌ. رِبــابُ المرأَةِ: حِدْثانُ

وِلادَتِها، وقيل: هو ما بين أَن تَضَعَ إِلى أَن يأْتي عليها شهران، وقيل: عشرون يوماً؛ يريد أَنها تحمل بعد أَن تَلِد بيسير، وذلك مَذْمُوم في النساءِ، وإِنما يُحْمَد أَن لا تَحْمِل بعد الوضع، حتى يَتِمَّ رَضاعُ ولدها.والــرَّبُــوبُ والــرَّبِـــيبُ: ابن امرأَةِ الرجل مِن غيره، وهو بمعنى مَــرْبُــوب. ويقال للرَّجل نَفْسِه: رابٌّ. قال مَعْنُ بن أَوْس، يذكر امرأَته، وذكَرَ أَرْضاً لها:

فإِنَّ بها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بها: * رَبِـــيبَ النَّبـيِّ، وابنَ خَيْرِ الخَلائفِ

يعني عُمَرَ بن أَبي سَلَمة، وهو ابنُ أُمِّ سَلَـمةَ زَوْجِ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وعاصِمَ بن عمر ابن الخَطَّاب، وأَبوه أَبو سَلَمَة،

وهو رَبِـــيبُ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم؛ والأُنثى رَبِـــيبةٌ.

الأَزهري: رَبِـــيبةُ الرجل بنتُ امرأَتِه من غيره. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: إِنما الشَّرْطُ في الــرَّبــائبِ؛ يريد بَناتِ الزَّوْجاتِ من غير أَزواجِهن الذين معهن. قال: والــرَّبِـــيبُ أَيضاً، يقال لزوج الأُم لها ولد من غيره. ويقال لامرأَةِ الرجل إِذا كان له ولدٌ من غيرها: رَبــيبةٌ، وذلك معنى رابَّةٍ ورابٍّ. وفي الحديث: الرَّابُّ كافِلٌ؛ وهو زَوْجُ أُمِّ اليَتيم، وهو اسم فاعل، مِن رَبَّــه يَــرُبُّــه أَي إِنه يَكْفُل بأَمْرِه. وفي حديث مجاهد: كان يكره أَن يتزوَّج الرجلُ امرأَةَ رابِّه، يعني امرأَة زَوْج أُمـِّه، لأنه كان يُــرَبِّــيه. غيره: والــرَّبــيبُ والرَّابُّ زوجُ الأُم. قال أَبو الحسن الرماني: هو كالشَّهِـيدِ، والشاهِد، والخَبِـير، والخابِرِ.

والرَّابَّةُ: امرأَةُ الأَبِ.

وَــرَبَّ المعروفَ والصَّنِـيعةَ والنِّعْمةَ يَــرُبُّــها رَبّــاً ورِبــاباً ورِبــابةً، حكاهما اللحياني، ورَبَّـــبها: نَمَّاها، وزادَها، وأَتَمَّها، وأَصْلَحَها. ورَبَــبْتُ قَرابَتَهُ: كذلك.

أَبو عمرو: رَبْرَبَ الرجلُ، إِذا رَبَّـــى يَتيماً.

وَــرَبَــبْتُ الأَمْرَ، أَــرُبُّــهُ رَبّــاً ورِبــابةً: أَصْلَحْتُه ومَتَّنْـتُه. ورَبَــبْتُ الدُّهْنَ: طَيَّبْتُه وأَجدتُه؛ وقال اللحياني: رَبَــبْتُ الدُّهْنَ: غَذَوْتُه بالياسَمينِ أَو بعض الرَّياحِـينِ؛ قال: ويجوز فيه رَبَّـــبْتُه.

ودُهْنٌ مُــرَبَّــبٌ إِذا رُبِّــبَ الـحَبُّ الذي اتُّخِذَ منه بالطِّيبِ.

والــرُّبُّ: الطِّلاءُ الخاثِر؛ وقيل: هو دبْسُ كل ثَمَرَة، وهو سُلافةُ

خُثارَتِها بعد الاعتصار والطَّبْخِ؛ والجمع الــرُّبُــوبُ والــرِّبــابُ؛

ومنه: سقاءٌ مَــرْبُــوبٌ إِذا رَبَــبْتَه أَي جعلت فيه الــرُّبَّ، وأَصْلَحتَه

به؛ وقال ابن دريد: رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ: ثُفْلُه الأَسود؛ وأَنشد:

كَشائطِ الــرُّبّ عليهِ الأَشْكَلِ وارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِـخَ حتى يكون رُبّــاً يُؤْتَدَمُ به، عن أَبي حنيفة. وَــرَبَــبْتُ الزِّقَّ بالــرُّبِّ، والـحُبَّ بالقِـير والقارِ، أَــرُبُّــه رَبّــاً ورُبّــاً، ورَبَّــبْتُه: متَّنْتُه؛ وقيل: رَبَــبْتُه

دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه. قال عمرو بن شأْس يُخاطِبُ امرأَته، وكانت تُؤْذِي ابنه عِراراً:

فَإِنَّ عِراراً، إِن يَكُنْ غيرَ واضِحٍ، * فإِني أُحِبُّ الجَوْنَ، ذا الـمَنْكِبِ العَمَمْ

فإِن كنتِ مِنِّي، أَو تُريدينَ صُحْبَتي، * فَكُوني له كالسَّمْنِ، رُبَّ له الأَدَمْ

أَرادَ بالأَدَم: النُّحْي. يقول لزوجته: كُوني لوَلدي عِراراً كَسَمْنٍ

رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِـيَ بــرُبِّ التمر، لأَنَّ النِّحْي، إِذا أُصْلِـحَ بالــرُّبِّ، طابَتْ رائحتُه، ومَنَعَ السمنَ مِن غير أَن يفْسُد طَعْمُه أَو رِيحُه.

يقال: رَبَّ فلان نِحْيه يَــرُبُّــه رَبّــاً إِذا جَعل فيه الــرُّبَّ ومَتَّنه به، وهو نِحْيٌ مَــرْبُــوب؛ وقوله:

سِلاءَها في أَديمٍ، غيرِ مَــرْبُــوبِ

أَي غير مُصْلَحٍ. وفي صفة ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كأَنَّ على صَلَعَتِهِ الــرُّبَّ من مسْكٍ أَو عَنْبرٍ. الــرُّبُّ: ما يُطْبَخُ من التمر، وهو الدِّبْسُ أَيضاً. وإِذا وُصِفَ الإِنسانُ بحُسْنِ الخُلُق، قيل: هو السَّمْنُ لا يَخُمُّ.

والـمُــربَّـــبَاتُ: الأَنْبِجاتُ، وهي الـمَعْمُولاتُ بالــرُّبِّ، كالـمُعَسَّلِ، وهو المعمول بالعسل؛ وكذلك الـمُــرَبَّـــياتُ، إِلا أَنها من التَّــرْبــيةِ، يقال: زنجبيل مُــرَبّـًــى ومُــرَبَّــبٌ.

والإِــربــابُ: الدُّنوُّ مِن كل شيءٍ.

والــرِّبــابةُ، بالكسر، جماعةُ السهام؛ وقيل: خَيْطٌ تُشَدُّ به السهامُ؛

وقيل: خِرْقةٌ تُشَدُّ فيها؛ وقال اللحياني: هي السُّلْفةُ التي تُجْعَلُ

فيها القِداحُ، شبيهة بالكِنانة، يكون فيها السهام؛ وقيل هي شبيهة

بالكنانةِ، يجمع فيها سهامُ الـمَيْسرِ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف الحمار

وأُتُنَه:

وكأَنهنَّ رِبــابةٌ، وكأَنه * يَسَرٌ، يُفِـيضُ على القِداح، ويَصْدَعُ

والــرِّبــابةُ: الجِلدةُ التي تُجْمع فيها السِّهامُ؛ وقيل: الــرِّبــابةُ: سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بها على يَدِ الرَّجُل الـحُرْضَةِ، وهو الذي تُدْفَعُ إِليه الأَيسارُ للقِدح؛ وإِنما يفعلون ذلك لِكَيْ لا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يكون له في صاحِـبِه هَـوًى. والــرِّبــابةُ والــرِّبــابُ: العَهْدُ والـمِـيثاقُ؛ قال عَلْقَمَةُ بن عَبَدةَ:

وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبــابَتِـي، * وقَبْلَكَ رَبَّــتْني، فَضِعْتُ، رُبُــوبُ

ومنه قيل للعُشُور: رِبــابٌ.

والــرَّبِـــيبُ: الـمُعاهَدُ؛ وبه فسر قَوْلُ امرِئِ القيس:

فما قاتَلوا عن رَبِّــهِم ورَبِـــيبِـهِمْ

وقال ابن بري: قال أَبو علي الفارسي: أَــرِبَّــةٌ جمع رِبــابٍ، وهو العَهْدُ. قال أَبو ذؤَيب يذكر خَمْراً:

تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ، حِـيناً، وتُؤْلِفُ * الجِوارَ، ويُعْطِـيها الأَمانَ رِبــابُها

قوله: تُؤْلِفُ الجِوار أَي تُجاوِرُ في مَكانَيْنِ. والــرِّبــابُ: العَهْدُ الذي يأْخُذه صاحِـبُها من الناس لإِجارتِها. وجَمْعُ الــرَّبِّ رِبــابٌ. وقال شمر: الــرِّبــابُ في بيت أَبي ذؤَيب جمع رَبٍّ، وقال غيره: يقول:

إِذا أَجار الـمُجِـيرُ هذه الخَمْر أَعْطَى صاحِـبَها قِدْحاً ليَعْلَموا

أَنه قد أُجِـيرَ، فلا يُتَعَرَّض لها؛ كأَنَّـه ذُهِبَ بالــرِّبــابِ إِلى رِبــابةِ سِهامِ الـمَيْسِر. والأَــرِبَّــةُ: أَهلُ الـمِـيثاق. قال أَبو ذُؤَيْب:

كانت أَــرِبَّـــتَهم بَهْزٌ، وغَرَّهُمُ * عَقْدُ الجِوار، وكانوا مَعْشَراً غُدُرا

قال ابن بري: يكون التقدير ذَوِي أَــرِبَّــتِهِم(1)

(1 قوله «التقدير ذوي إلخ» أي داع لهذا التقدير مع صحة الحمل بدونه.)؛ وبَهْزٌ: حَيٌّ من سُلَيْم؛ والــرِّبــاب: العُشُورُ؛ وأَنشد بيت أَبي ذؤَيب:

ويعطيها الأَمان ربــابها

وقيل: رِبــابُها أَصحابُها.

والــرُّبَّــةُ: الفِرْقةُ من الناس، قيل: هي عشرة آلافٍ أَو نحوها، والجمع رِبــابٌ.

وقال يونس: رَبَّــةٌ ورِبــابٌ، كَجَفْرَةٍ وجِفار، والــرَّبـَّــةُ كالــرُّبـَّــةِ؛ والــرِّبِّـــيُّ واحد الــرِّبِّـــيِّـين: وهم الأُلُوف من الناس، والأَــرِبَّــةُ مِن الجَماعاتِ: واحدتها رَبَّــةٌ. وفي التنزيلِ العزيز: وكأَيِّنْ مِن نَبـيِّ قاتَلَ معه رِبِّـــيُّون كثير؛ قال الفراءُ: الــرِّبِّـــيُّونَ الأُلوف. وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيـى: قال الأَخفش: الــرِّبــيون منسوبون إِلى الــرَّبِّ. قال أَبو العباس: ينبغي أَن تفتح الراءُ، على قوله، قال: وهو على قول الفرّاء من الــرَّبَّــةِ، وهي الجماعة. وقال الزجاج:

رِبِّـــيُّون، بكسر الراء وضمّها، وهم الجماعة الكثيرة. وقيل: الــربــيون العلماء الأَتقياءُ الصُّـبُر؛ وكلا القولين حَسَنٌ جميلٌ. وقال أَبو طالب: الــربــيون الجماعات الكثيرة، الواحدة رِبِّـــيٌّ. والــرَّبَّــانيُّ: العالم، والجماعة الــرَّبَّــانِـيُّون. وقال أَبو العباس: الــرَّبَّــانِـيُّون الأُلوفُ، والــرَّبَّــانِـيُّون: العلماءُ. و قرأَ الحسن: رُبِّـــيُّون، بضم الراء. وقرأَ ابن عباس: رَبِّـــيُّون، بفتح الراءِ.

والــرَّبَــبُ: الماءُ الكثير المجتمع، بفتح الراءِ والباءِ، وقيل: العَذْب؛ قال الراجز:

والبُرَّةَ السَمْراء والماءَ الــرَّبَــبْ

وأَخَذَ الشيءَ بِــرُبَّــانه ورَبَّــانِه أَي بأَوَّله؛ وقيل: بــرُبَّــانِه: بجَمِـيعِه ولم يترك منه شيئاً. ويقال: افْعَلْ ذلك الأَمْرَ بِــرُبَّــانه أَي بِحِدْثانِه وطَراءَتِه وجِدَّتِه؛ ومنه قيل: شاةٌ رُبَّـــى.

ورُبَّــانُ الشَّبابِ: أَوَّله؛ قال ابن أَحمر:

وإِنَّما العَيْشُ بِــرُبَّــانِه، * وأَنْتَ، من أَفنانِه، مُفْتَقِر

ويُروى: مُعْتَصِر؛ وقول الشاعر:

(يتبع...)

(تابع... 2): ربــب: الــرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله... ...

خَلِـيلُ خَوْدٍ، غَرَّها شَبابُه، * أَعْجَبَها، إِذْ كَبِرَتْ، رِبــابُه

أَبو عمرو: الــرُّبَّـــى أَوَّلُ الشَّبابِ؛ يقال: أَتيته في رُبَّـــى شَبابِه، ورُبــابِ شَبابِه، ورِبــابِ شَبابِه، ورِبَّــان شَبابه. أَبو عبيد: الــرُّبَّــانُ من كل شيءٍ حِدْثانُه؛ ورُبّــانُ الكَوْكَب: مُعْظَمُه. وقال أَبو عبيدة: الــرَّبَّــانُ، بفتح الراءِ: الجماعةُ؛ وقال الأَصمعي: بضم الراءِ.

وقال خالد بن جَنْبة: الــرُّبَّــةُ الخَير اللاَّزِمُ، بمنزلة الــرُّبِّ الذي يَلِـيقُ فلا يكاد يذهب، وقال: اللهم إِني أَسأَلُك رُبَّــةَ عَيْشٍ مُبارَكٍ، فقيل له: وما رُبَّــةُ عَيْشٍ؟ قال: طَثْرَتَهُ وكَثْرَتُه.

وقالوا: ذَرْهُ بِــرُبَّــان؛ أَنشد ثعلب:

فَذَرْهُمْ بِــرُبّــانٍ، وإِلاّ تَذَرْهُمُ * يُذيقُوكَ ما فيهم، وإِن كان أَكثرا

قال وقالوا في مَثَلٍ: إِن كنتَ بي تَشُدُّ ظَهْرَك، فأَرْخِ، بِــرُبَّــانٍ، أَزْرَكَ. وفي التهذيب: إِن كنتَ بي تشدُّ ظَهْرَكَ فأَرْخِ، مِن

رُبَّـــى، أَزْرَكَ. يقول: إِن عَوّلْتَ عَليَّ فَدَعْني أَتْعَبْ، واسْتَرْخِ

أَنتَ واسْتَرِحْ. ورُبَّــانُ، غير مصروف: اسم رجل.

قال ابن سيده: أَراه سُمي بذلك.

والــرُّبَّـــى: الحاجةُ، يقال: لي عند فلان رُبَّـــى. والــرُّبَّـــى: الرَّابَّةُ. والــرُّبَّـــى: العُقْدةُ الـمُحْكَمةُ. والــرُّبَّـــى: النِّعْمةُ والإِحسانُ.

والــرِّبَّــةُ، بالكسرِ: نِبْتةٌ صَيْفِـيَّةٌ؛ وقيل: هو كل ما اخْضَرَّ، في القَيْظِ، مِن جميع ضُروب النبات؛ وقيل: هو ضُروب من الشجر أَو النبت فلم يُحَدَّ، والجمع الــرِّبَــبُ؛ قال ذو الرمة، يصف الثور الوحشي:

أَمْسَى، بِوَهْبِـينَ، مُجْتازاً لِـمَرْتَعِه، * مِن ذِي الفَوارِسِ، يَدْعُو أَنْفَه الــرِّبَــبُ

والــرِّبَّــةُ: شجرة؛ وقيل: إِنها شجرة الخَرْنُوب. التهذيب: الــرِّبَّــةُ

بقلة ناعمةٌ، وجمعها رِبَــبٌ. وقال: الــرِّبَّــةُ اسم لِعدَّةٍ من النبات، لا

تَهِـيج في الصيف، تَبْقَى خُضْرَتُها شتاءً وصَيْفاً؛ ومنها: الـحُلَّبُ، والرُّخَامَى، والـمَكْرُ، والعَلْقى، يقال لها كلها: رِبَّــةٌ.التهذيب: قال النحويون: رُبَّ مِن حروف الـمَعاني، والفَرْقُ بينها وبين كَمْ، أَنَّ رُبَّ للتقليل، وكَمْ وُضِعت للتكثير، إِذا لم يُرَدْ بها الاسْتِفهام؛ وكلاهما يقع على النَّكِرات، فيَخْفِضُها. قال أَبو حاتم: من

الخطإِ قول العامة: رُبَّـــما رأَيتُه كثيراً، ورُبَّـــما إِنما وُضِعَتْ

للتقليل. غيره: ورُبَّ ورَبَّ: كلمة تقليل يُجَرُّ بها، فيقال: رُبَّ رجلٍ قائم، ورَبَّ رجُلٍ؛ وتدخل عليه التاء، فيقال: رُبَّــتَ رجل، ورَبَّــتَ رجل. الجوهري: ورُبَّ حرفٌ خافض، لا يقع إِلاَّ على النكرة، يشدَّد ويخفف، وقد يدخل عليه التاء، فيقال: رُبَّ رجل، ورُبَّــتَ رجل، ويدخل عليه ما، ليُمْكِن أَن يُتَكَلَّم بالفعل بعده، فيقال: رُبــما. وفي التنزيل العزيز: رُبَّـــما يَوَدُّ الذين كفروا؛ وبعضهم يقول رَبَّـــما، بالفتح، وكذلك رُبَّــتَما ورَبَّــتَما، ورُبَــتَما وَــرَبَــتَما، والتثقيل في كل ذلك أَكثر في كلامهم، ولذلك إِذا صَغَّر سيبويه رُبَّ، من قوله تعالى رُبَّـــما يودّ، ردَّه إِلى الأَصل، فقال: رُبَــيْبٌ. قال اللحياني: قرأَ الكسائي وأَصحاب عبداللّه والحسن: رُبَّـــما يودُّ، بالتثقيل، وقرأَ عاصِمٌ وأَهلُ المدينة وزِرُّ بن حُبَيْش: رُبَــما يَوَدُّ، بالتخفيف. قال الزجاج: من قال إِنَّ رُبَّ يُعنى بها التكثير، فهو ضِدُّ ما تَعرِفه العــرب؛ فإِن قال قائل: فلمَ جازت رُبَّ في قوله: ربــما يود الذين كفروا؛ ورب للتقليل؟ فالجواب في هذا: أَن العــرب خوطبت بما تعلمه في التهديد. والرجل يَتَهَدَّدُ الرجل، فيقول له: لَعَلَّكَ سَتَنْدَم على فِعْلِكَ، وهو لا يشك في أَنه يَنْدَمُ، ويقول: رُبَّـــما نَدِمَ الإِنسانُ مِن مِثْلِ ما صَنَعْتَ، وهو يَعلم أَنَّ الإِنسان يَنْدَمُ كثيراً، ولكنْ مَجازُه أَنَّ هذا لو كان مِـمَّا

يُوَدُّ في حال واحدة من أَحوال العذاب، أَو كان الإِنسان يخاف أَن يَنْدَمَ على الشيءِ، لوجَبَ عليه اجْتِنابُه؛ والدليل على أَنه على معنى التهديد قوله: ذَرْهُم يأْكُلُوا ويَتَمَتَّعُوا؛ والفرق بين رُبَّـــما ورُبَّ: أَن رُبَّ لا يليه غير الاسم، وأَما رُبَّـــما فإِنه زيدت ما، مع رب، ليَلِـيَها الفِعْلُ؛ تقول: رُبَّ رَجُلٍ جاءَني، وربــما جاءَني زيد، ورُبَّ يوم بَكَّرْتُ فيه، ورُبَّ خَمْرةٍ شَــرِبْــتُها؛ ويقال: ربــما جاءَني فلان، وربــما حَضَرني زيد، وأَكثرُ ما يليه الماضي، ولا يَلِـيه مِن الغابرِ إِلاَّ ما كان مُسْتَيْقَناً، كقوله تعالى: رُبَـــما يَوَدُّ الذين كفروا، ووَعْدُ اللّهِ حَقٌّ، كأَنه قد كان فهو بمعنى ما مَضَى، وإِن كان لفظه مُسْتَقْبَلاً. وقد تَلي ربــما الأَسماءَ وكذلك ربــتما؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

ماوِيّ ! يا رُبَّــتَما غارةٍ * شَعْواءَ، كاللَّذْعَةِ بالمِـيسَمِ

قال الكسائي: يلزم مَن خَفَّف، فأَلقى إِحدى الباءَين، أَن يقول رُبْ

رجل، فيُخْرِجَه مُخْرَجَ الأَدوات، كما تقول: لِـمَ صَنَعْتَ؟ ولِـمْ

صَنَعْتَ؟ وبِـأَيِّمَ جِئْتَ؟ وبِـأَيِّمْ جئت؟ وما أَشبه ذلك؛ وقال: أَظنهم

إِنما امتنعوا من جزم الباءِ لكثرة دخول التاءِ فيها في قولهم: رُبَّــتَ رجل، ورُبَــتَ رجل. يريد الكسائي: أَن تاءَ التأْنيث لا يكون ما قبلها إِلاَّ مفتوحاً، أَو في نية الفتح، فلما كانت تاءُ التأْنيث تدخلها كثيراً، امتنعوا من إِسكان ما قبل هاءِ التأْنيث، وآثروا النصب، يعني بالنصب: الفتح. قال اللحياني: وقال لي الكسائي: إِنْ سَمِعتَ بالجزم يوماً، فقد أَخبرتك. يريد: إِن سمعت أَحداً يقول: رُبْ رَجُلٍ، فلا تُنْكِرْه، فإِنه وجه القياس. قال اللحياني: ولم يقرأْ أَحد رَبَّـــما، بالفتح، ولا رَبَــما.

وقال أَبو الهيثم: العــرب تزيد في رُبَّ هاءً، وتجعل الهاءَ اسماً مجهولاً لا يُعرف، ويَبْطُل معَها عملُ رُبَّ، فلا يخفض بها ما بعد الهاءِ، وإِذا فَرَقْتَ بين كَمِ التي تَعْمَلُ عَمَلَ رُبَّ بشيءٍ، بطل عَمَلُها؛ وأَنشد:

كائِنْ رَأَبْتُ وَهايا صَدْعِ أَعْظُمِه، * ورُبَّــه عَطِـباً، أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ

نصب عَطِـباً مِن أَجْل الهاءِ المجهولة. وقولهم: رُبَّــه رَجُلاً،

ورُبَّــها امرأَةً، أَضْمَرت فيها العــرب على غير تقدّمِ ذِكْر، ثم أَلزَمَتْه التفسير، ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضِّح ما أَوْقَعت به الالتباسَ، ففَسَّروه بذكر النوع الذي هو قولهم رجلاً وامرأَة. وقال ابن جني مرة: أَدخلوا رُبَّ على المضمر، وهو على نهاية الاختصاص؛ وجاز دخولها على المعرفة في هذا الموضع، لـمُضارَعَتِها النَّكِرَة، بأَنها أُضْمِرَت على غير تقدّم ذكر، ومن أَجل ذلك احتاجت إِلى التفسير بالنكرة المنصوبة، نحو رجلاً وامرأَةً؛

ولو كان هذا المضمر كسائر المضمرات لَـمَا احتاجت إِلى تفسيره. وحكى الكوفيون: رُبَّــه رجلاً قد رأَيت، ورُبَّــهُما رجلين، ورُبَّــهم رجالاً، ورُبَّــهنَّ نساءً، فَمَن وَحَّد قال: إِنه كناية عن مجهول، ومَن لم يُوَحِّد قال: إِنه ردّ كلام، كأَنه قيل له: ما لكَ جَوَارٍ؟ قال: رُبَّــهُنّ جَوارِيَ قد مَلَكْتُ. وقال ابن السراج: النحويون كالـمُجْمعِـينَ على أَن رُبَّ جواب. والعــرب تسمي جمادى الأُولى رُبّــاً ورُبَّـــى، وذا القَعْدةِ رُبَّــة؛ وقال كراع: رُبَّــةُ ورُبَّـــى جَميعاً: جُمادَى الآخِرة، وإِنما كانوا يسمونها بذلك في الجاهلية.

والــرَّبْرَبُ: القَطِـيعُ من بقر الوحش، وقيل من الظِّباءِ، ولا واحد

له؛ قال:

بأَحْسَنَ مِنْ لَيْلى، ولا أُمَّ شادِنٍ، * غَضِـيضَةَ طَرْفٍ، رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ

وقال كراع: الــرَّبْرَبُ جماعة البقر، ما كان دون العشرة.

دَرْبُ المُجيزِينَ

دَــرْبُ المُجيزِينَ:
قال الفرزدق وقد هــرب من الحجاج:
هل الناس، إن فارقت هندا وشفّني ... فراقي هندا، تاركيّ لما بيا؟
إذا جاوزت درب المجيزين ناقتي، ... فكاست، أبى الحجاج إلّا تنائيا
أترجو بنو مروان سمعي وطاعتي، ... وخلفي تميم والفلاة أماميا؟

رَبَطَ

(رَبَــطَ)
(هـ) فِيهِ «إسْباغُ الوضُوء عَلَى المَكاره، وكَثْرةُ الخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وانْتِظَار الصَّلَاةِ بعْد الصَّلَاةِ، فذَلِكم الــرِّبَــاطُ» الــرِّبَــاطُ فِي الْأَصْلِ: الْإِقَامَةُ عَلَى جِهَادِ الْعَدُوِّ بِالْحَــرْبِ، وَارْتِبَاطُ الْخَيْلِ وَإِعْدَادُهَا، فَشَبَّهَ بِهِ مَا ذكِر مِنَ الْأَفْعَالِ الصَّالحة والعِبادة. قَالَ القُتَيبِي: أصْل الْمُرَابَطَةِ أَنْ يَــرْبِــطَ الفَرِيقان خيولَهم فِي ثَغْر، كُلٌّ منْهُما مُعدٌّ لِصَاحِبِهِ فسُّمِّي المُقام فِي الثُّغور رِبَــاطاً. وَمِنْهُ قَوْلُهُ «فذَلِكم الــرِّبَــاطُ» أَيْ أَنَّ الموَاظَبة عَلَى الطَّهارة وَالصَّلَاةِ وَالْعِبَادَةِ. كَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيَكُونُ الــرِّبَــاطُ مَصْدرَ رَابَطْتُ: أَيْ لازَمْت. وَقِيلَ الــرِّبَــاطُ هَاهُنَا اسْم لِمَا يُــرْبَــطُ بِهِ الشيءُ: أَيْ يُشَدُّ، يعْني أَنَّ هَذِهِ الخِلال تَــرْبُــطُ صَاحِبَهَا عَنِ المعَاصي وتكُفُّه عَنِ المَحَارم.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنَّ رَبِــيطَ بَني إِسْرَائِيلَ قَالَ: زَيْنُ الْحَكِيمِ الصَّمْت» أَيْ زَاهِدَهم وحكِيمَهم الَّذِي رَبَــطَ نَفْسه عَنِ الدُّنْيَا: أَيْ شَدّها ومنعَها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَدِيّ «قَالَ الشَّعبي: وَكَانَ لنَا جَارًا ورَبِــيطاً بالنَّهرَين» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْأَكْوَعِ «فَــرَبَــطْتُ عَلَيْهِ أسْتَبْقي نفْسي» أَيْ تأخَّرتُ عَنْهُ، كَأَنَّهُ حبسَ نَفْسَهُ وَشَدَّهَا.

خطرب

خطــرب: الخَطْــرَبــةُ: الضِّيقُ في الـمَعاشِ.

وخُطْــرُبٌ وخُطَارِبٌ: الـمُتَقَوِّلُ بما لم يكن جاءَ، وقد تَخَطْــرَبَ.

خطــرب
: (الخَطْــرَبَــةُ) أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ ابْن دُريد: هُوَ (بالخَاءِ والحَاءِ: الضِّيقُ فِي المَعَاشِ.
(ورَجُلٌ خُطْــرُبٌ وخُطَارِبٌ، بضَمِّهما) أَي (مُتَقَوِّلٌ) بِمَا لم يَكُنْ جَاءَ، (وَقد خَطْــرَبَ، وتَخَطْــرَبَ:) تَقَوَّلَ، نَقله الصاغانيّ.

المَغْرب

المَغْــرب: مكان غروب الشمس ويُقابله المَشرِق وسُمِّي به صلاة المغــرب، وقتُها بعد الغروب إلى غروب الشفق، وأيضاً يطلق على بلاد البــربــر أو إفريقيا الصغرى الشاملة بلاد طرابلس الغــرب وتونس والجزائر ومراكش وإليها ينسب بعض الفقهاء والمحدثين فيقال: المغاربــةُ وأهل المغــرب.

ربش

ربــش


رَبَــشَ
أَــرْبَــشَa. Branched out, spread (tree).
ربــش: رُبــيشا: نوع من السمك (مخطوطة الاسكوريال ص393).
ربــش: الأرْبَــشُ: لُغَةٌ في الأبَرَشِ. ومَكانٌ أرْبَــشُ، وأرْضٌ رَبْــشَاءُ: كَثِيرةُ ضُرُوْبِ العُشْبِ. وسَنَةٌ رَبْــشَاءُ: جَدْبَةٌ.
ربــش
أَــرْبَــشُ [مفرد]: ج رُبْــش، مؤ رَبْــشاء، ج مؤ رَبْــشاوات ورُبْــش: ما اختلف لونه: نقطة حمراءُ وأخرى سوداءُ ونحو ذلك "شاةٌ رَبْــشاء". 
ر ب ش

الأَــرْبَــشُ المُخْتَلِفُ اللَّونِ نُقْطَةٌ حَمْرَاءُ وأُخْرَى سَوْدَاءُ أو غَبْرَاءُ أو نحوُ ذلك وَفَرَسٌ أرْبَــشُ مُخْتِلفُ اللَّونِ وخصَّ اللّحيانِيُّ به البِرْذَوْنَ وأرض رَبْــشَاءُ كذلك وأَــرْبَــشَ الشَّجَرُ أَوْرقَ وقيلَ أَــرْبَــشَ أَخْرَجَ ثَمَرَهُ كأنَّه حِمِّصٌ عن ابنِ الأعرابيِّ وكذلك حكى حِمِّصٌ بفتْحِ الميمِ وهو رِوايةٌ ومكانٌ أَــرْبــشُ كثير النَّبْتِ مُخْتَلِفُهُ
ربــش
. الــرَّبَــشُ، مُحَرَّكَةً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ الفُوفَةُ، وهُوَ بَيَاضٌ يَبْدُو فِي أَظْفَارِ الأَحْدَاثِ، كالرَّمَشِ والوَبَشِ. وقالَ الكِسَائِيّ: أَرْضٌ رَبْــشَاءُ، وبَرْشَاءُ: كَثِيرَةُ العُشْبِ مُخْتَلِفُ أَلْوَانُهَا، وكَذلِكَ أَرْضٌ رَمْشَاءُ. ورَجُلٌ أَــرْبَــشُ، وأَرْمَشُ: مُخْتَلِفُ اللَّوْنِ، نُقْطَةٌ حَمْرَاءُ، وأُخْرَى سَوْداءُ أُو غَبْرَاءُ، أَو نَحْوُ ذلِك. وفَرَسٌ أَبْرَشُ: ذُو بَرَشِ، مُخْتَلِفُ اللَّوْنِ، وخضصَّ اللِّحْيَانِيُّ بهِ البِرْذَوْنَ. وأَــرْبَــشَ الشَّجَرُ: أَوْرَقَ، وقِيلَ: أَخْرَجَ ثَمَرَهُ كَأَنَّه حِمَّصٌ. عَن ابنِ الأَعْرابِيّ، وعَنْهُ أَيْضاً: أَرْمَشَ الشَّجَرُ: أَــرْبَــشَ، وأَنْقَدَ، إِذا أَوْرَقَ، وتَفَطَّرَ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: سَنَةٌ رَبْــشَاءُ، ورَمْشَاءُ، وبَرْشَاءُ: كَثِيرَةُ العُشْبِ.

اسْتغْرب

(اسْتغْــرب) الرجل فِي الضحك بَالغ فِيهِ وَيُقَال اسْتغْــرب عَلَيْهِ الضحك اشْتَدَّ ضحكه وَأكْثر مِنْهُ والدمع سَالَ وَالشَّيْء وجده أَو عده غَرِيبا

أُرب

(أُــرب) : أُــرْبُ البَهْمِ: الصِّغارُ ساعةَ تسْقُطُ من أُمَّاتِها قال:
واعْمَدْ إلى أَهْلِ الوَقير فإِنَّمَا ... يَخْشَى شَذاكَ مُقَرْقَمُ الأُــرْب
يا ضَلَّ سَعْيُك ما صَنَعْتَ بما ... جَمَّعْتَ مِنْ شُبٍّ إلى دُبٍّ

رَبَحَ

(رَبَــحَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ «ذَلِكَ مالٌ رَابِحٌ» أَيْ ذُو رِبْــحٍ، كَقَوْلِكَ لَابِنٌ وتامِرٌ ويُروى بِالْيَاءِ. وسَيَجيء.
(هـ) وَفِيهِ «إِنَّهُ نَهى عَنْ رِبْــحِ مَا لَمْ يُضْمَن» هُوَ أَنْ يَبِيعَهُ سِلْعَةً قَدِ اشْتَرَاهَا وَلَمْ يَكُنْ قَبضها بِــرِبْــحٍ، فَلَا يَصِحُّ البيعُ وَلَا يَحِل الــرِّبْــحُ؛ لأنَّها فِي ضمانِ الْبَائِعِ الْأَوَّلِ، وَلَيْسَتْ مِنْ ضَمَانِ الثَّانِي، فَــرِبْــحُهَا وَخَسَارَتُهَا لِلْأَوَّلِ.

جمال العرب، في علم الأدب

جمال العــرب، في علم الأدب
لأبي عمرو: عثمان بن عمر، المعروف: بابن حاجب النحوي، المالكي.
المتوفى: سنة 646، ست وأربــعين وستمائة.
ومنتخبه المسمى: (بمنبع الأدب في تصريف كلام العــرب) لمحمد.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.