Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خل

خَلف

خَلــف
) خَلْــفُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، والصِّحاحِ، والعُبَابِ، أَو الْــخَلْــفُ بالَّلامِ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللَّيْثِ: نَقِيضُ قُدّامَ، مُؤَنَّثَةً، تكونُ اسْماً وظَرْفاً. الــخَلْــفُ: الْقَرْنُ بَعْدَ الْقَرْنِ، وَمِنْه قولُهُمْ: هؤلاءِ خَلْــفُ سُوْءٍ. لِنَاسٍ لاَحِقِينَ بنَاسٍ أكْثَرَ منهمِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِلَبيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
(ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ ... وبَقِيتُ فِي خَلْــفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ)
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: بَقِينَا فِي خَلْــفِ سَوْءٍ: أَي بَقِيَّةِ سَوْءٍ، وَبِذَلِك فُسِّرَ قَوْلُه تعالَى: فَــخَلَــفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْــفٌ، أَي: بَقِيَّةٌ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: الــخَلْــفُ: الرَّدِئُ مِن الْقَوْلِ، ويُقَالُ فِي مَثَلٍ: سَكَتَ أَلْفاً، ونَطَقَ خَلْــفاً أَي: سَكَتَ عَن أَلْفِ كَلِمَةٍ، ثمَّ تكلَّم بخَطَإٍ، قَالَ: وحَدَّثَنِي ابنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: كَانَ أَعْرَابِيٌّ مَعَ قَوْمٍ فَحَبَقَ حَبْقَةً، فتَشَوَّرَ، فأَشَارَ بِإِبْهَامِهِ نَحْوَ اسْتِهِ، وَقَالَ: إِنًّهَا خَلْــفٌ نَطَقَتْ خَلْــفاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ. الــخَلْــفُ: الاٍ سْتِقَاءُ، قَالَ الحُطَيْئَةُ:
(لِزُغْبِ كَأوْلادِ الْقَطَا راثَ خَلْــفُهَا ... علَى عَاجِزاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ)
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يَعْنِي رَاثَ مُــخْلِــفُها، فوضَع المَصْدَرَ مَوْضِعَهُ. الــخَلْــفُ: حَدُّ الْفَأْسِ، أَو رَأْسَهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه: أَو رَأْسُهَا، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَمِ، لأَنَّ الفَأْسِ مُؤَنَّثَةٌ. مِن المَجَازِ: الــخَلْــفُ مِن الناسِ: مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ، يُقَال: جَاءَ خَلْــفٌ مِن الناسِ، ومَضَى خَلْــفٌ مِن الناسِ، وجاءَ خَلْــفٌ لَا خَيْرَ فِيهِ، قَالَهُ أَبو الدُّقَيْشِ، ونَصُّ ابنُ بَرِّيّ: ويُسْتَعَارُ الــخَلْــفُ لِما خَيْرَ فِيهِ. الــخَلْــفُ: الَّذِينَ ذَهَبُوا مِن الْحَيِّ يَسْتَقُونَ، وخَلَّــفُوا أَثْقَالَهُم، كَذَا فِي التَّهْذِيبِ، ومَن حَضَرَ مِنْهُمْ، ضِدٌّ، وهُمْ خُلُــوفٌ، أَي: حُضُورٌ وغُيَّبٌ، وَمِنْه الحديثُ: أَنَّ اليَهُودَ قالتْ: لقد عَلِمْنَا أَنّ َ مُحَمَّدًا لم يَتْرُكْ أَهْلَهُ خُلُــوفاً أَي: لم يَتْرُكْهم سُدَىً، لاَ رَاعِيَ لَهُنَّ، وَلَا حَامِيَ، يُقَال: حَيٌّ خُلُــوفٌ: إِذا غابَ الرِّجَالُ، وأَقَامَ النِّسَاءُ، ويُطْلَقُ على المُقِيمِينَ والظَّاعِنِينُ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وابنُ الأَثِيرِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ، لأَبِي زُبَيْدٍ:
(أًصْبَحَ الْبَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيَانٍ ... مُقْشَعِرّاً والْحَيُّ حيٌّ خُلُــوفُ)
أَي: لم يَبْقَ مِنْهُم أَحَدٌ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ، والصَّاغَانِيُّ: صَوَابُه آلِ إِيَاسٍ وَهُوَ الرِّوايَةُ لأَنَّه يَرْثِي فَرْوَةَ بنَ إِياسِ بنِ قَبِيصَةَ. الــخَلْــفُ: الْفَأْسُ الْعَظِيمَةُ، أَو هِيَ الَّتِي بِرَأْسٍ وَاحِدٍ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَفِي الصِّحاح: فأْسٌ ذاتُ خَلْــفَيْنِ، أَي: لَهَا رَأْسَانِ. الــخَلْــفُ أَيضاً: رَأْسُ الْمُوسَي، والمِنْقَارُ الَّذِي يُقْطَعُ بِهِ الخَشَبُ. الــخَلْــفُ: النَّسْلُ. الــخَلْــفُ أَقْصَرُ أَضْلاعِ الْجَنْبِ ويُقَال لَهُ: ضِلَعُ الــخَلْــفِ، وَهُوَ) أَقْصَى الأَضْلاعِ وأَرَقُّهَا، وتَكْسَرُ الخاءُ. أَي: جَمْعُ الكُلِّ: خُلُــوفٌ بالضَّمِّ. الــخَلْــفُ: الْمِرْبَدُ، أَو الَّذِي وَرَاءَ الْبَيْتِ، وَهُوَ مَحْبِسُ الإِبِلِ، يُقال: وَرَاءَ بَيْتِكَ خَلْــفٌ جَيِّدٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(وجِيئآ مِنَ الْبَابِ الْمُجَافِ تَوَاتُراً د ... وَلَا تَقْعُدُا بِالْــخَلْــفِ فَالْــخَلْــفُ وَاسِعُ)
الــخَلْــفُ: الظَّهْرُ بِعَيْنِه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَمِنْه الحديثُ: لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ بَنَيْتُهَا علَى أًسَاسِ إِبْرَاهِيمَ، وجَعَلْتُ لَهَا خَلْــفَيْنِ، فإِنَّ قُرَيْشَاً اسْتَقْصَرَتْ مِن بِنَائِها كأَنَّه أَرادَ أَن يَجْعَلَ لَهَا بَابَيْنِ، والجِهَةُ الَّتِي تُقَابِلُ البابَ مِن البَيْتِ ظَهْرُه، وإِذا كانَ لَهَا بَابَانِ صارَ لَهَا ظَهْرَانِ الــخَلْــفُ: الْــخَلَــقُ مِن الْوِطَابِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ولَبِثَ خَلْــفَهُ أَي: بَعْدَهُ، وَبِه قُرِئَ قَوْلَهُ تعالَى: وَإِذاً لاَ يَلْبَثُونَ خَلْــفَكَ إِلاَّ قَلِيلاً، أَي: بَعْدَكَ، وَهِي قراءَةُ أَبي جَعْفَرٍ، ونَافِعٍ، وابنِ كَثِيرٍ، وأَبي عمرٍ و، وأَبي بكرٍ، والبَاقُونَ: خِلــاَفَكَ، وقَرَأَ وَرْشٌ بالوَجْهَيْنِ. الــخِلْــفُ بِالْكَسْرِ: الْمُخْتَلِفُ، كالْــخِلْــفَةِ، قَالَ الكِسَائِيُّ: يُقَالُ لِكُلِّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَفَا: هما خِلْــفَانِ، وخِلْــفَتَانِ، قَالَ: دَلْوَايَ خِلْــفَانِ وسَاقِيَاهمَا أَي إِحْدَاهُمَا مُصْعِدَةٌ، والأُخْرَى فَارِغَةٌ مُنْحَدِرَةٌ، أَو إِحْدَاهُمَا جَدِيدٌ، والأُخْرَى خَلَــقٌ. الــخِلْــفُ أَيضاً: اللَّجُوجُ مِن الرِّجَالِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الــخِلْــفُ: الاسْمُ مِن الإِــخْلــافِ، وَهُوَ الاسْتِقَاء، كالْــخِلْــفَةِ. والخَالِفُ: المُسْتَقِي. الــخِلْــفُ: مَاأَنْبَتَ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ، كالــخِلْــفَةِ، كَمَا سيأْتِي. الــخِلْــفُ: مَا وَلِيَ الْبَطْنُ مِن صِغَارِ الأَضْلاَعَ، وَهِي قُصَيْراهَا وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الــخِلْــفُ: أَقْصَرُ أَضْلاعِ الجَنْبِ، والجَمْعُ: خُلُــوفٌ وَمِنْه قوْلُ طَرَفَةَ:
(وطَيُّ مَحَالٍ كَالْحَنِيِّ خُلُــوفُهُ ... وأَجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدٍ)
الــخِلْــفُ: حَلَمَةُ ضَرْعِ النّاقَةِ القَادِمَان والآخِران، كَمَا فِي الصِّحاحِ الــخِلْــفُ: طَرَفُهُ، أَي الضَّرْع، هُوَ الْمُؤَخَّرُ مِن الأَطْبَاءِ، وَقيل: هُوَ الضَّرْعُ نَفْسُهُ، كَمَا نَقَلَهُ اللَّيْثُ، أَو هُوَ لِلنَّاقَةِ كالضَّرْعِ لِلشَّاةِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الــخِلْــفُ فِي الخُفِّ، والظِّلْفِ، والطُّبْيُّ فِي الحافِرِ، والظُّفُرِ، وجَمْعُ الــخِلْــفِ: أَــخْلــافٌ، وخُلُــوفٌ، قَالَ:
(وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَرِي ... خُلُــوفَ المَنَايَا حِينَ فَرَّ المُغَامِسُ)
وَوَلَدَتِ الشَّاةُ، وَفِي اللِّسَانِ: النَّاقَةُ خِلْــفَيْنِ، أَي: وَلَدَتْ سَنَةً ذَكَراً، وسَنَةً أُنْثَى، وَمِنْه قَوْلُهُم: نِتَاجُ فُلانٍ خِلْــفَةٌ، بِهَذَا المَعْنَى. وذَاتُ خِلْــفَيْنِ، بكَسْرِ الخاءِ، ويُفْتَحُ: اسْمُ الْفَأْسِ إِذا كانتْ لَهَا رَأْسَانِ، وَقد تقدَّمَ، ج: ذَوَاتُ الْــخِلْــفَيْنِ. الــخَلِــفُ، كَكَتِفٍ: الْمَخَاضُ، وَهِي الْحَوَامِلُ مِن النُّوقِ، الْوَاحِدَةُ) بِهَاءٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقِيل: جَمْعُها مَخَاضٌ، على غَيْرِ قِياسٍ، كَمَا قالُوا لِوَاحِدَةِ النِّسَاءِ: امْرَأَةٌ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شَاهِدُه قَوْلُ الرّاجِزِ: مَالَكِ تَرْغِينَ وَلَا تَرْغُو الــخَلِــفْ وَقيل: هِيَ الَّتِي اسْتَكْمَلَتْ سَنَةً بعدَ النِّتَاجِ، ثمَّ حُمِلَ عَلَيْهَا، فلَقِحَتْ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: إِذا اسْتَبانَ حَمْلُها فَهِيَ خَلِــفَةٌ، حَتَّى تُعْشِرَ، ويَجْمَعُ خَلِــفَةٌ أَيضاً علَى خَلِــفَاتِ، وخَلــاَئِف، وَقد خَلِــفَتْ: إِذَا حَمَلَتْ وَفِي الحديثِ: ثَلاَثُ آيَاتٍ يَقْرَأُهُنَّ أَحَدُكُمْ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثِ خَلِــفَاتٍ سِمَانٍ عِظامٍ.
الــخَلَــفُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْوَلَدُ الصَّالِحُ يَبْقَى بعدَ أَبِيهِ، فَإِذَا كَانَ الوَلَدُ فَاسِداً أُسْكِنَتْ الَّلامُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرَّاجِزِ: إِنَّا وَجَدْنَا خَلَــفاً بِئْسَ الْــخَلَــفْ عَبْداً إِذَا مَا نَاءَ بِالْحِمْلِ خَضَفْ وَقد تقدَّم إِنْشَادُه فِي خَ ض ف قَرِيبا، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَنْشَدَهُوأَمَّا الــخَلْــفُ، سَاكِنُ الوَسَطِ، فَهُوَ الَّذِي يجِئُ بعدَ الأَوَّلِ بمَنْزِلَةِ القَرْنِ بعدَ القَرْنِ، والــخَلْــفُ: المُتَــخَلِّــفُ عَن الأَوَّلِ، هَالِكاً كَانَ أَو) حَيَّا، والــخَلْــفُ: الْبَاقِي بعدَ الهالكِ، والتَّابِعُ لَهُ، هُوَ فِي الأَصْلِ أَيضاً مِن خَلَــفَ، يَــخْلُــفُ، خَلْــفاً، سُمِّيَ بِهِ المُتَــخَلِّــفُ والْخَالِفُ، لَا عَلَى جِهَةِ الْبَدَلِِ، وجَمْعُهُ خُلُــوفٌ، كقَرْنٍ وقُرُونٍ. قَالَ: وَيكون مَحْمُوداً ومَذْمُوماً، فشَاهِدُ المَحْمُودِ قَوْلُ حَسّانَ بنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(لَنَا الْقَدَمُ الأُولَى إِلَيْكَ وخَلْــفُنَا ... لأِوَّلِنَا فِي طَاعَةِ اللهِ تَابِعُ)
فالــخَلْــفُ هُنَا: هُوَ التَّابِعُ لِمَنْ مَضَى، وَلَيْسَ مِن مَعْنَى الــخَلْــفُ هُنَا المُتَــخَلِّــفُونَ عَن الأَوَّلِينَ، أَي: البَاقُونَ، وَعَلِيهِ قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: فــخَلَــفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْــفٌ، فسُمِّيَ بالمَصْدَرِ، فَهَذَا قَوْلُ ثَعْلَبٍ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ، وحكَى أَبوالحَسَنِ الأَخْفَشُ، فِي خَلْــفَفِ صِدْقٍ، وخَلْــفَفِ سَوْءٍ، التَّحْرِيكَ والإِسْكَانَ، فقالَ: والصَّحِيحُ قَوْلُ ثَعْلَبٍ أَنَّ الــخَلَــفَ يَجِيءُ بمَعْنَى البَدَلِ، والــخِلــاَفَةِ، والــخَلْــفُ يَجِيءُ بمعْنَى التَّــخَلُّــفِ عمَّن تقدَّم. قَالَ: وشَاهِدُ المَذْمُومِ قَوْلُ لَبِيدٍ: وبَقِيتُ فِي خَلْــفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ قَالَ: ويُسْتَعَارُ الــخَلْــفُ لِمَا لاخَيْرَ فِيهِ، وكِلاَهَمَا سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، أَعْنِي المَحْمُودَ والمَذْمُومَ، فقد صارَ علَى هَذَا لِلفِعْلِ مَعْنَيَانِ، خَلَــفْتُهُ، خَلَــفاً: كنتُ بَعْدَه خَلَــفاً مِنْهُ وبَدَلاً، وخَلَــفْتُه، خَلْــفاً جِئْتُ بَعْدَه، واسْمُ الفاعِلِ مِن الأَوَّلِ خَلِــيفَةٌ، وخَلِــيفٌ، ومِنَ الثَّانِ خَالِفَهٌ، وخَالِفٌ، قَالَ: وَقد صَحَّ الفَرْقُ بَيْنَهُمَا علَى مَا بَيَّنَّاه. الــخَلَــفُ، بالتَّحْرِيكِ: مَا اسْتَــخَلَــفْتَ مِن شَيءٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي اسْتَعْوَضْتَهُ واسْتَبْدَلْتَهُ، تَقول: أَعْطَاكَ اللهُ خَلَــفاً مِمَّا ذَهَبَ لَك، وَلَا يُقَالُ: خَلْــفاً، يُقَال: هُوَ مِن أَبِيهِ خَلَــفٌ، أَي: بَدَلٌ، والبَدَلُ مِن كُلِّ شَئٍ خَلَــفٌ مِنْهُ. وَفِي حديثٍ مَرْفُوعٍ: يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَــفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ، وانْتِحَالَ المُبْطِلِينَ، وتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ، قَالَ القَعْنَبِيُّ: سمعتُ رَجُلاً يُحَدِّثُ مالكَ بنَ أَنَسٍ بِهَذَا الحديثِ. قلتُ: وَقد رُوِيَ هَذَا الحديثُ مِن طَرِيقِ خَمْسَةٍ مِنَ الصَّحابةِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وَقد خَرَّجْتُه فِي جُزْءٍ لَطِيفٍ، وبَيَّنَتُ طُرُقَهُ ورِوَاياتِهِ، فرَاجِعْهُ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الــخَلَــفُ، بالتَحْرِيكِ، والسُّكُون: كُلُّ مَن يَجِيءُ بعدَ مَنْ مَضَى، إِلاّ أَنَّه بالتَّحْرِيكِ فِي الخَيرِ، وبِالتَّسْكِينِ فِي الشَّرِّ، يُقَال: خَلَــفُ صِدْقٍ، وخَلْــفُ سَوْءٍ، ومَعْنَاهما جَمِيعاً: القَرْنُ مِن النَّاسِ، قَالَ: والمُرَادُ فِي هَذَا الحديثِ المَفْتُوحُ، وَمن بالسَّكُونِ الحديثُ: سَيَكُونُ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً خَلْــفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ، وَفِي حديثِ ابنِ مَسْعُودٍ: ثُمَّ إِنَّهَا تَــخْلُــفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُــوفٌ هِيَ جَمْعُ خَلْــفٍ. الــخَلَــفُ: مَصْدَرُ الأَــخْلَــفِ، لِلأَعْسَرِ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(زَقَبٌ يَظَلُّ الذِّئْبُ يَتْبَعُ ظِلَّهُ ... مِنْ ضِيق مَوْرِدِهِ اسْتِنَانَ الأَــخْلَــفِ)

الزَّقَبُ: الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ، والاسْتِنَانُ: الجَرْيُ علَى جِهَةٍ واحِدَةٍ. قيل: الأَــخْلَــفُ: اسْمُ الأَحْوَلِ، وَقيل: اسْمٌ لِلْمُخَالِفِ الْعِسِرِ، الَّذِي كَأَنَّهُ يَمْشِي علَى شِقٍّ، وَفِي الصِّحاحِ، بَعِيرٌ أَــخْلَــفُ بَيِّنُخَلَــفُ بنُ هِشَامٍ البَزَّار أَبو محمدٍ البَغْدَادِيُّ المُقْرِئُ، عَن مالكٍ، وشَرِيكٍ، وَعنهُ مُسْلِمٌ، وأَبو دَاوُدَ، مَاتَ سنة. خَلَــفُ بنُ مُحَمَّدٍ أَبو عيسَى الوَاسِطِيُّ كُرْدُوس، عَن يَزِيدَ، ورَوْحٍ، وَعنهُ ابنُ مَاجَة. وأَما خَلَــفُ بنُ محمّد الخَيّامُ البُخَارِيُّ، فإِنَّهُ مَشْهُورٌ، كَانَ فِي المائِةِ الرَّابِعَةِ، قَالَ أَبو يَعْلَى الــخَلِــيلِيُّ: خَلَــطَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدَّا، رَوَى مُتَوناً لم تُعْرَفْ. خَلَــفُ بنُ مَهْرَانَ العَدَوِيُّ البَصْرِيُّ، عَن عامرٍ الأَحْوَلِ، وَعنهُ حَرَمِيُّ بن عُمارَةَ: مُحَدِّثُونَ. وفَاتَهُ: خَلَــفُ بنُ حَوْشَبٍ الكُوفِيُّ العابدُ. وأَبُو المُنْذِرِ خَلَــفُ بنُ المُنْذِرِ البَصْرِيُّ. وخَلَــفُ بنُ عُثْمَانَ الخُزَاعِيُّ هؤلاءِ الثلاثةُ ذَكَرَهم ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقاتِ. وخَلَــفُ بنُ رَاشِدٍ، وخَلَــفُ بنُ عبدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، وخَلَــفُ بنُ عَمْرو مَجَاهِيلُ. وخَلَــفُ بنُ عامرٍ البَغْدَادِيُّ الضَّرِيرُ، وخَلَــفُ بن المُبَارَكِ، وخَلَــفُ بن يَحْيى الخُرَاسَانِيُّ، قَاضِي الرَّيِّ، قَبْلَ الْمِائَتَيْنِ، وخَلَــفُ بنُ ياسِين هؤلاءِ تُكُلِّمَ فيهم واخْتُلِفَ. ومحمدُ بنُ خَلَــفِ بنِ المَرْزُبَانِ، أَخْبَارِيٌّ لَيِّنٌ. وأَبُو خَلَــفٍ: تَابِعِيَّانِ، أَحدُهما اسْمُه حَازِمُ بنُ عَطاءٍ الأَعْمَى البَصْرِيُّ، نَزِيلُ المَوْصِلِ، رَوَى عَن أنَسٍ، وَعنهُ مُعَانُ بنُ رِفَاعَةَ السّلامِيّ، قَالَهُ المِزِّيُّ، ونَقَلَ الذَّهَبِيُّ عَن يحيى أَنَّه كَذَّابٌ. وأَبُو خَلَــفٍ: رجلٌ آخَرُ، رَوَى عَن)
الشَّعْبِيِّ، وآخَرُ رَوَى عَنهُ عِيسَى ابنُ يُونُسَ. وأَبو خَلَــفٍ: مُوسَى بنُ خَلَــفٍ العَمِّيُّ البَصْرِيُّ، رَوَى عَن قَتَادَةَ، وَعنهُ ابنُه خَلَــفٌ. وخُلُــفٌ، بِضَمَّتَيْنِ: ة، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الأَــخْلَــفُ: الأَحْمَقُ. قيل: السَّيْلُ وَقَالَ السُّكَّرِيُّ فِي شرح الدِّيوَان: والأَــخْلَــفُ: بعضُهُم يَقُول: إِنَّه نَهْرٌ، أَي: فِي قَوْلِ أَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ الَّذِي سبَق ذِكْرُه. الأخْلَــفُ: الْحَيَّةُ الذَّكَرُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. قَالَ: الأخْلَــفُ: الْقَلِيلُ الْعَقْلِ كالــخُلْــفُفِ، بِالضَّمِّ، كَمَا سيأْتي، وَهُوَ خُلْــفُفٌ، وخُلْــفُفَةٌ. والْــخُلْــفُ، بِالضَّمِّ: الاسْمُ مِن الإِــخْلــاَفِ، وَهُوَ فِي المُسْتَقْبَلِ كالْكَذِبِ فِي الْمَاضِي نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، والجَوْهَرِيُّ، يُقَال: أَــخْلَــفَهُ وَعْدَهُ، وَهُوَ أَن يقولَ شَيْئاً وَلَا يَفْعَلَهُ علَى الاسْتِقْبَالِ. قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ أَغْلَبِيٌّ، وإِلاّ فَفِي التَّنْزِيل: ذلكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ، وَقيل أعَمّ، لأَنَّه فِيمَا عُبِّرَ عَنهُ بجُمْلَةٍ إِنْشَائِيَّةٍ، وَقيل: الــخُلْــفُ، بالضَّمِّ: القَوْلُ الباطلُ، ومَرَّ أَنَّه بالفَتْحِ، ولعلَّه ممَّا فِيهِ لُغَتَانِ. انْتهى.
والــخَلْــفُ الَّذِي مَرَّ أَنَّه بمَعْنَى القَوْلِ الرَّدِىءِ لم يَنْقُلُوا فِيهِ إِلاَّ الفتحَ فَقَط، وأَمّا الَّذِي بالضَّمِّ فَلَيْسَ إِلاَّ الاسْمَ مِن الإِــخْلــافِ، أَو المُخَالَفَةِ، واللَّغَةُ لَا يَدْــخُلُــها القِيَاسُ والتَّخْمِينُ. أَو هُوَ أَي: الإخْلــافُ أَن لَا تَفِيَ بالعَهْدِ، وأَنْ تَعِدَ عِدَةً وَلَا تُنْجِزَهَا، قالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، يُقَال: رَجُلٌ مُــخْلِــفٌ، أَي: كثيرُ الإِــخْلــافِ لِوَعْدِهِ، وَقيل: الإِــخْلــافُ: أَن يَطْلُبَ الرجلُ الحاجةَ أَو الماءَ، فَلَا يَجِدُ مَا طَلَبَ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: والــخُلْــفُ: اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الإخْلــافِ، قَالَ غيرُه: أَصْلُ الــخُلْــفِ: الــخُلُــفُ، بضَمَّتَيْنِ، ثمَّ خُفِّفَ، وَفِي الحديثِ: إِذا وَعَدَ أَــخْلَــفَ، أَي: لم يَفِ بعَهْدِهِ، وَلم يَصْدُقْ. الــخُلْــفُ أَيضاً: جَمْعُ الْــخَلِــيفِ، كأَمِيرٍ، فِي مَعَانِيهِ الَّتِي تُذْكَرُ بَعْدُ. وكَزُبَيْرٍ، خُلَــيْفُ بنُ عُقْبَةَ، مِن تَبَعِ التَّابِعِينَ، يَرْوِي عَن ابنِ سِيرِين، وَعنهُ سُلَيْمَانُ الجَرْمِيُّ، وحَمَّادُ بن زَيْدٍ، قَالَهُ ابنُ حِبّضانَ.
والْــخِلْــفَةُ، بِالْكَسْرِ: الاسْمُ مِن الاخْتِلاَفِ، أَي خِلــافُ الاتِّفَاقِ، أَو مَصْدَرُ الاخْتِلافِ أَي: التَّرَدُّدِ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْــفَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، أَيْ: هَذَا خَلَــفٌ مِن هَذَا، أَي عِوَضٌ مِنْهُ وبَدَلٌ، أَو هَذَا يَأْتِي خَلْــفَ هَذَا أَي فِي أَثَرِهِ، أَو مَعْنَاهُ، أَي معنَ قَوْلِهِ تَعَالى: خِلْــفَةً: مَنْ فَاتَهُ أَمْرٌ، وَفِي اللِّسَانِ: عَمَلٌ بِاللَّيْلِ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ، وبِالْعِكْسِ، فَجَعَلَ هَذَا خَلَــفاً مِن هَذَا، قَالَهُ الفَرَّاءُ. والْــخِلْــفَةُ أَيضاً: الرُّقْعَةُ يُرْقَعُ بِهَا الثُّوْبُ إِذا بَلِيَ. الــخِلْــفَةُ: مَا يُنْبِتُهُ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ بَعْدَمَا يَبِسَ العُشْبُ الرِّبْعِي، وَفِي الصِّحاحِ: قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الــخِلــفَةُ: مَا نَبَتَ فِي الصَّيْفِ، قَالَ ذُوالرُّمَّةِ يصِفُ ثَوْراً:
(تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حَتَّى هَزَّ خِلْــفَتَهُ ... تَرَوُّحُ الْبَرْدِ مَافِي عَيْشِهِ رَتَبُ)

وزَرْعُ الْحُبُوبِ خِلْــفَةً، وَذَلِكَ بعدَ إِدْرَاكِ الأَوَّلِ، لأَنَّهُ يُسْتَــخْلَــفُ مِنَ الْبُرِّ والشَّعِيرِ، والــخِلْــفَةُ: اخْتِلاَفُ الْوُحُوِش مُقْبِلَةً مُدْبِرَةً، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرِ بنِ أَبي سُلْمَى، أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ: (بِهَا الْعَيْنُ والآرَامُ يَمْشِينَ خِلْــفَةً ... وأَطْلاَؤُهَا يَنْهَضْنَ فِي كُلِّ مَجْثَمِ)
أَي: تَذْهَبُ هَذِه، وتَجِيءُ هَذِه. الــخِلْــفَةُ: مَاعُلِّقَ خَلْــفَ الرَّاكِبِ، قَالَ: كماعُلِّقَتْ خِلْــفَةُ الْمَحْمِلِ الــخِلْــفَةُ: الرَّيِّحَةُ، وَهُوَ مَايَتَفَطَّرُ عَنْهُ الشَّجَرُ فِي أَوَّلِ الْبَرْدِ، وَهُوَ من الصُّفْرِيَّةِ. أَو الــخِلْــفَةُ: ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ ثَمَرٍ كَثِيرٍ، وَقد أَــخْلَــفَ الثَّمَرُ: إِذا خَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ بعدَ شَيْءٍ. أَو الــخِلْــفَةُ: نَبَاتُ وَرَقٍ دُونَ وَرَقٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: بعدَ وَرَقٍ قد تَنَاثَرَ، وَقد أَــخْلَــفَ الشَّجَرُ إِــخْلــافاً، وَفِي النِّهَايَةِ: هوالوَرَقُ الأَوَّلِ فِي الصَّيْفِ. وشَئٌ يَحْمِلُهُ الكَرْمُ بَعْدَمَا يَسْوَدُّ العِنَبُ، فَيُقْطَفُ العِنَبُ وَهُوَ غَضٌّ أَخْضَرُ، ثُمَّ يُدْرِكُ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِن سَائِرِ التَّمَرِ أَو أَنْ يَأْتِيَ الكَرْمُ بِحِصْرِمٍ جَدِيدٍ. الــخِلْــفَةُ: أَنْ يُنَاظِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها: يُنَاصِرُ، من النَّصْرِ، وَهَكَذَا وُجِدَ بخَطِّ المُصَنِّفِ، والصَّوَابُ: أَن يُبَاصِرُ، مِن البَصَر، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ، والجَمْهَرَةِ، فَإِذاغَابَ عَن أَهْلِهِ خَالَفَهُ إِلَيْهِمْ، يُقَال: يَخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ فُلانٍ، أَي: يَأْتِيها إِذا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَال: اخْتَلَفَ فُلانٌ صَاحِبَهُ، والاسْمُ الــخِلْــفَةُ، بالكَسْرِ، وَذَلِكَ أَنْ يُبَاصِرَه، حَتّى إِذا غَابَ جَاءَ فدَــخَلَ عَلَيْهِ، فَتلك الــخِلْــفَةُ. الــخِلْــفَةُ: الدَّوَابُّ الَّتِي تَخْتَلِفُ فِي أَلْوَانِهَا، وهَيْئَتِهَا، وَبِه فُسِّرَ أَيَضاً قَوْلُ زُهَيْرٍ السَّابِقُ،مِــخْلــافٌ: كَثِيرُ الــخِلــاَفِ لِوَعْدِهِ. المِــخْلــاَفُ: الْكُورَةُ يُقْدِمُ عَلَيْهَا الإنْسَانُ، كَذَا فِي المُحْكَم، ومِنْهُ مَخَالِيفُ الْيَمَنِ أَي: كُوَرُهَا، وَفِي حديثِ مُعَاذٍ: مَنْ تَــخلَّــفَ مِنْ مِــخْلــاَفٍ إِلَى مِــخْلــاَفٍ فَعُشْرُهُ وصَدَقَتُهُ إِلَى مِــخلــافِه الأَوَّلِ، إِذا حَالَ عَلَيْه الْحَوْلُ. وقالأَبو عمرٍ و: ويُقالُ: اسْتُعْمِلَ فُلانٌ علَى مَخَالِيفِ الطَّائِفِ، وَهِي الأَطْرَافُ، والنَّوَاحِي، وَقَالَ خالدُ بنُ جَنْبَةً: فِي كُلِّ بَلَدٍ مِــخْلــاَفٌ، بمَكَّةَ، والمَدِينةِ، والبَصْرَةِ، والكُوفَةِ، وكَنَّا نَلْقَى بنِ نُمَيْرٍ وَنحن فِي مِــخْلــافِ المَدِينَةِ، وهم فِي مِــخْلــافِ اليَمَامَةِ، وَقَالَ أَبو مُعَاذٍ: المِــخْلــاَفُ: البَنْكَرْدُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: فُلانٌ مِن مِــخْلــافِ كَذَا وَكَذَا، وَهُوَ عِنْدَ اليَمَنِ كَالرُّسْتَاقِ، والجَمْعُ: مَخَالِيفُ، وَقَالَ ابنُ بَرِّي: المَخَالِيفُ لأَهْلِ الْيَمْنِ كالأَجْنَادِ لأَهْلِ الشَّامِ، والكُوَرِ لأَهْلِ العِرَاقِ، والرَّسَاتِيق لأَهْلِ الْجِبَالِ، والطَّسَاسِيجِ لأَهْلِ الأَهْوَازِ. هَذَا مانَقَلَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ، قَالَ ياقُوتُ: تحتَ قَوْلِ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ المُتَقَدِّمِ، قلتُ: وَهَذَا كَمَا ذكرْنا بالْعَادَةِ والإِلْفِ، إِذا)
انْتَقَلَ اليَمَانيُّ إِلَى هَذِه النَّوَاحِي سَمَّى الكُورَةَ بِمَا أَلِفَهُ مِنْ لُغَةِ قَوْمِهِ، وَفِي الْحَقِيقَةِ إِنَّمَا هِيَ لُغَةُ أَهْلِ اليَمَنِ خَاصَّةً، وَقَالَ أَيضاً بعدَما نَقَلَ كلامَ اللَّيْثِ: ومَا عَدَاهُ كَمَا تقدَّم ذِكْرُه، قلتُ: هَذَا الَّذِي بَلَغْنِي فِيهِ، وَلم أَسْمَعْ فِي اشْتِقَاقِهِ شَيْئَاً، وَعِنْدِي فِيهِ مَا أَذْكُرُهُ، وَهُوَ أَنَّ وَلَدَ قَحْطَانَ لمَّا اتَّخَذُوا أَرْضَ اليَمَنِ مَسْكَناً، وكَثُرُوا فِيهِ، وَلم يَسَعْهُمْ المُقَامُ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، أَجْمَعُوا رَأْيَهُمٍ عَلَى أَنْ يَسِيرُوا فِي نَوَاحِي الْيَمَنِ، فيَخْتَارُ كُلُّ بَنِي أَبٍ مَوْضِعاً يَعْمُرُونَهُ ويَسْكُنُونَه، فكانُواومِــخْلــاَفِ يَام، فهؤلاءِ أَربعونَ مِــخْلــافاً ذَكَرَهُنَّ الصَّاغَانِيُّ، ورَتَّبْتُه أَنا على حُرُوفِ المُعْجَمِ كَمَا تَرَى. وفَاتَهُ: ذِكْرُ جُمْلَةٍ مِن المَخَالِيفِ، كمِــخْلــافِ أَصابَ، ومــخلــاف رَيْمَةَ، ومِــخْلــاَفِ عَبْسٍ، ومِــخْلــاَفِ الحَيَّةِ، ومِــخْلــاَفِ السلفية، ومِــخْلــاَفِ كبورة، ومِــخْلــافِ يَعْفَرُ، وغَيْرِها ممَّا يَحْتَاجُ إِلَى مُرَاجَعَةٍ واسْتِقْصَاءٍ، واللهُ المُوَفِّقُ لَا رَبَّ غَيْرُه، وَلَا خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُه. ورَجُلٌ خَالِفَةٌ: أَي كَثِيرُ الْــخِلــاَفِ، والشِّقَاقِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلٍ لَمَّا أَسْلَم ابنُه سَيِّدُنا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ إِنِّي لأَحْسَبُك خَالِفَةَ بَنِي عَدِىٍّ، هَل تَرَى أَحَداً يَصْنَعُ مِنْ قَوْمِكَ مَا تَصْنَعُ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: إِنَّ الخَطَّابَ أَبا عُمَرَ قَالَهُ لزَيْدِ بن عَمْرٍ وأَبي سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ، لمَّا خَالَفَ دِينَ قَوْمِهِ. يُقَال: مَا أَدْرِي أَيُّ خَالِفَةٍ هُوَ، وأَيُّ خَالِفَةَ هُوَ، مَصْرُوفَةً ومَمْنُوعَةً، أَي: أَيُّ النَّاسِ هُوَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ غيرُ مَصْرُوفٍ للتَّأْنِيثِ والتَّعْرِيفِ، أَلاَ تَرَى أَنَّكَ فَسَّرْتَهُ بالنَّاسِ. انْتَهَى، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْخَالِفَةُ: النَّاسُ، فأَدْــخَلَ عَلَيْهِ الأَلِفَ والَّلامَ.)
وَقَالَ غيرُه: يُقَال: مَا أَدْرِي أَيُّ الْخَوَالِفِ هُوَ. يُقَال أَيضاً: مَا أَدْرِي أَي خَالِفَةَ هُوَ، وأَيّ خَافِيَةٍ هُوَ، فَلم يُجْرِهما أَيْ: أَيُّ النَّاسِ هُوَ، وإِنَّمَا تُرِكَ صَرْفُهُ لأَنَّهُ أُرِيدَ بِهِ المَعْرِفَةُ، لأَنَّه وإِنْ كَانَ وَاحِداً فَهُوَ فِي مَوْضِعِ جَماعةٍ، يُرِيد: أَيُّ الناسِ هُوَ، كَمَا يُقَال: أَي تَمِيمٍ هُوَ وأَيُّ أَسَدٍ هُوَ، وَبِهَذَا سَقَطَ مَا أَوْرَدَهوالْخَالِفَةُ: الأَحْمَقُ، القَلِيلُ العَقْلِ، والهاءُ لِلْمُبَالَغَةِ، كَالْخَالِفِ وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ، ويُقَال أَيضاً: امْرَأَة خَالِفَةٌ، وَهِي الحَمْقَاءُ. الخَالِفَةُ: الأُمَّةُ الْبَاقِيَةُ بَعْدَ الأُمَّةِ السَّالِفَةِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. الخَالِفَةُ: عَمُودٌ مِن أَعْمِدَةِ الْبَيْتِ، كَذَا فِي الصِّحاح، قيل: فِي مُؤَخِّرِهِ، والجَمْعُ: الخَوَالِفُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخَالِفَةُ: آخِرُ البَيْتِ، يُقَال: بيتٌ ذُو خَالِفَتَيْنِ، والخَوَالِفُ: زَوَايَا البَيْتِ، وَهُوَ مِن ذَلِك، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: خَالِفَهُ البيتِ: تحتَ الأطْنَابِ فِي الكِسْرِ، وَهِي الخَصَاصَةُ أَيضاً، وَهِي الفَرْجَةُ وأَنْشَدَ: مَا خِفْتُ حتَّى هَتَّكُوا الْخَوَالِفَا والْخَالِفُ: السِّقَاءُ، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وصَوَابُه: المُسْتَقِي، كَمَا هُوَ بَعَيْنِهِ نَصُّ الصِّحاحِ،)
ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، والعُبَابُ أَيضاً هَكَذَا، كَالْمُسْتَــخْلِــفِ، وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الْقَطَا:
(ومُسْتَــخْلِــفَاتٍ مِنْ بِلاَدِ تَنُوفَةٍ ... لِمُصْفَرَّةِ الأَشْدَاقِ حُمْرِ الْحَوَاصِلِ)

(صَدَرْنَ بِمَا أَسْأَرْنَ مِنْ مَاءِ آجِنٍ ... صَرًى لَيْسَ مِنْ أَعْطَانِهِ غَيْرَ حَائِلِ)
والنَّبِيذُ الفَاسِدُ. الخَالِفُ: الَّذِي يَقْعُدُ بَعْدَكَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: مَعَ الْخَالِفِينَ هَكَذَا فَسَّرَهُ اليَزِيدِيُّ.
والْــخِلِّــيفَي، بِكَسْرِ الْخَاءِ والَّلامِ الْمُشَدَّدَةِ، وَهُوَ أَحَدُ الأَوْزَانِ الَّتِي يَزِنُ بهَا مَا يَأْتِي علَى لَفْظِهَا، وَلذَا احْتَاجَ إِلَى ضَبْطِهِ تَصْرِيحاً: الْــخِلــاَفَةُ، قَالَ شَيْخُنَا نَقْلاً عَن حَوَاشِي دِيبَاجَةِ المُطَوَّلِ للفَنَارِيِّ: إِن الــخِلِّــيفَي مُبَالَغَةٌ فِي الــخِلــاَفَةِ، لَا نَفْسُها، كَمَا يُتَوَهَّم مِن كَلامِ الصِّحاحِ. انْتهى. قلتُ: وَقد وَرَدَ ذَلِك فِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: لَو أُطِيقُ الأَذَانَ مَعَ الــخِلِّــيفَي لأَذَّنْتُ قَالَ الصَّاغَانِيُّ: كأَنَّهُ أَرادَ بالــخِلِّــيفَ كَثْرَةَ جَهْدِهِ فِي ضَبْطِ أُمُورِ الــخِلــاَفَةِ، وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها، فإِنَّ هَذَا النَّوْعَ مِن المَصَادِرِ يَدُلُّ عَلَى معنَى الْكَثْرَةِ. الــخَلِــيفُ، كَأَمِيرٍ: الطَّرِيقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للشاعرِ وَهُوَ صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيِّ:
(فَلَمَّا جَزَمْتُ بِهِ قِرْبَتِي ... تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِــيفا)
جَزَمْتُ: مَلأْتُ، وأَطْرِقَةً: جَمْعُ طَرِيقٍ. الــخَلِــيفُ: الْوَادِي بَيْنَهُمَا، وَهُوَ فَرْجٌ بَين قُنَّتَيْنِ، مُتَدَانٍ قَلِيلُ العَرْضِ والطُّولِ، قَالَ: خَلِــيف بَيْنَ قُنَّةِ أَبْرَقِ ومِنْهُ قَوْلُهُم: ذِيخُ الْــخَلِــيفِ، كَمَا يُقَال: ذِئْبُ غَضًى، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للشاعِرِ، وَهُوَ كُثَيِّرٌ، يَصِف نَاقَتَهُ:
(وذِفْرَى كَكَاهِلِ ذِيخِ الْــخَلِــيفِ ... أَصَابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فَعَاثَا)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ، والصّاغَانِيُّ: بذِفْرَى وأَوَّلُهُ:
(تُوَالِي الزِّمَامَ إِذا مَا دَنَتْ ... رَكَائِبُهَا واخْتَنَثْنَ اخْتِنَاثَا)
ويُرْوَى: ذِيخِ الرَّفِيضِ وَهُوَ قِطْعَةٌ مِن الجَبَلِ. الــخَلِــيفُ: مَدْفَعُ الْمَاءِ بَين الجَبَلَيْنِ، وَقيل: مَدْفَعُه بينَ الوَادِيَيْنِ، وإِنَّمَا ينْتَهِي المَدْفَعُ إِلى خَلِــيفٍ لِيُفْضِيَ إِلَى سَعَةٍ. قيل: الــخَلِــيفُ: الطَّرِيقُ فِي الْجَبَلِ أَيّاً كَانَ، قَالَه السُّكَّرِيُّ، أَو وَرَاءَ الجَبَلِ، أَو وَرَاءَ الوَادِي، وبكُلِّ ذَلِك فُسِّرَ قَوْلُ صَخْرِ الغَيِّ السَّابِقُ. الــخَلِــيفُ: الطَّرِيقُ فَقَط، جَمْعُ ذَلِك كُلِّه: خُلُــفٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: فِي خُلُــفٍ تَشْبَعُ مِنْ رَمْرَامِهَا)
الــخَلِــيفُ: السَّهْمُ الْحَدِيدُ، مِثْلُ الطَّرِيرِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، وأَنْشَدَ لِسَاعِدَةَ بنِ عَجْلانَ الهُذَلِيِّ:
(ولَحَفْتُه مِنْهَا خَلِــيفاً نَصْلُهُ ... حَدٌّ كَحَدِّ الرُّمْحِ لَيْسَ بمِنْزَعِ)
ووَقَعَ فِي اللِّسَانِ لِسَاِعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ، وَهُوَ غَلَطٌ، ثمَّ الَّذِي قَالَُ السُّكَّرِيُّ فِي شَرْحِ هَذَا البيتِ، وضَبَطَهُ حَلِيفاً هَكَذَا بالحاءِ المُهْمَلَةِ، وفَسَّرَه بالنَّصْلِ الحَادِّ، ولَحَفْتُه: جَعَلْتُه لَهُ لِحَافَاً. قلتُ: وَهَذَا هُوَ الأَشْبَهُ، وَقد تقدَّم الحَلِيفُ بمَعْنَى النَّصْلِ فِي مَوْضِعِهِ. الــخَلِــيفُ: الثَّوْبُ يُشَقُّ وَسَطُهُ، فيُخْرَجُ البَالِي مِنْهُ، فيُوصَلُ طَرَفَاهُ ويُلْفَقُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَقد خَلَــفَ ثَوْبَهُ، يَــخْلُــفُه، خَلْــفاً، المَصْدَرُ عَن كُرَاعٍ. خِلِــيفُ الْعَائِذِ: هِيَ النَّاقَةُ فِي اليَّوْمِ الثَّانِي مِن نِتَاجِهَا، وَمِنْه يُقَالُ: رَكِبَهَا يَوْمَ خَلِــيفِها.
قَالَ أَبو عمرٍ و: الــخَلِــيفُ اللَّبَنُ بَعْدَ اللِّبَإِ، يُقَال: ائْتِنَابلَبَنِ نَاقَتِكَ يومَ خَلِــيفِها، أَي: بعدَ انْقِطاعِ لَبَنِهَا، أَي: الحَلْبَةُ الَّتِي بعدَ الوِلاَدَةِ بيَوْمٍ أَو يَوْمَيْنِ. جَمْعُ الْكُلِّ خُلُــفٌ، كَكُتُبٍ ومَرَّ لَهُ قَرِيبا أَن الــخُلُــفَ، بالضَّمِّ، جَمْعُ الــخَلِــيفِ فِي مَعَانِيهِ، وكلاهُما صَحِيحٌ، كرُسُلٍ ورُسْلٌ، يُثَقَّلُ ويُخَفَّفُ، غيرَ أَنَّ تَفْرِيْقَهُ إِيَّاهُما فِي مَوْضِعَيْنِ مِمَّا يُشَتِّتُ الذِّهْنَ، ويُعَدُّ مِن سُوءِ التَّصْنِيفِ عندَ أَهْلِ الفَنِّ. الــخَلِــيفُ: جَبَلٌ، وَفِي العُبَابِ: شِعْبٌ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي قَوْلِ عبدِ اللهِ بن جَعْفَرٍ العَامِرِيِّ:
(فَكَأَنَّمَا قَتَلُوا بجارِ أَخِيهِمُ ... وَسَطَ المُلُوكِعلَى الــخَلِــيفِ غَزَالاَ)
وَكَذَا فِي قَوْلِ مُعَقِّرِ بنِ أَوْسِ بنِ حِمَارٍ البَارِقِيِّ:
(ونحنُ الأَيْمَنُونَ بَنُو نُمَيْرٍ ... يَسِيلُ بِنَا أَمَامَهُمُ الْــخَلِــيفُ)
قيل: هِيَ بَيْنَ مَكَّةَ والْيَمَنِ. الــخَلِــيفُ: الْمَرْأَةُ الَّتِي أَسْبَلَتْ، وَفِي العُبَابِ: سَدَلَتْ شَعْرَهَا خَلْــفَهَا.
وخَلِــيفَا النَّاقَةِ: مَا تَحْتَ إِبِطَيْهَا، لَا إِبْطَاهَا، ووَهِمَ الْجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِكُثَيِّرٍ يَصِفُ نَاقَة:
(كَأَنَّ خَلِــيفَيْ زَوْرِهَا ورَحَاهُمَا ... بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّمَا بَعْدِ صَيْدَنِ)
المَكَا: جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنَبِ ونَحْوِهِما، والرَّحَى: الكِرْكِرَةُ، والبُنَى: جَمْعُ بُنْيَةٍ، والصَّيْدَنُ هُنَا: الثَّعْلَبُ. ونَصُّ العُبَابِ مِثْلُ نَصِّ الجَوْهَرِيِّ، وَالَّذِي قَالَهُ المُصَنِّفُ أَخَذَهُ مِن قَوْلِ أَبي عُبَيْدٍ مَا نَصَّه: الــخَلِــيفُ مِن الجَسَدِ: مَا تَحْتَ الإِبْطِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ: والإِبطُ غَيْرُ مَا تَحْتَهُ، ثمَّ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: والــخَلِــيفان مِنَ الإِبِلِ: كالإِبِطَيْنِ مِن الإِنْسَانِ، فَانْظُر هَذِه العِبَارَةَ، ومَأْخَذُ الجَوْهَرِيِّ مِنْهَا صَحِيحٌ، لَا غَلَطَ فِيهِ. وَقَالَ شيخُنَا: ومِثْلُ هَذَا لَا يُعَدُّ وُهماً لأَنَّهُ نَوْعٌ مِن المَجَازِ، وَكَثِيرًا مَا تُفَسَّرُ الأَشْيَاءُ بِمَا يُجَاوِرُها بمَوْضِعِها، ونَحْوِ ذَلِك. والْــخَلِــيفَةُ، هَكَذَا بالَّلامِ فِي سائرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ: خَلِــيفَة، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ، واللِّسَانِ، والتَّكْمِلَةِ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحديثِ هَكَذَا)
بِلَا لاَمٍ، وَهُوَ جَبَلٌ بمكَّةَ مُشْرِفٌ علَى أَجْيَادٍ، هَكَذَا فِي اللِّسَانِ، زَادَ فِي العُبَابِ: الْكَبِيرِ، إِشَارَةً إِلَى أَنَّ الأَجْيَادَ أَجْيَادَانِ الكَبِيرُ والصَّغِيرُ، وَقد صَرَّح بِهِ ياقُوتُ أَيضاً، ومَرَّ ذَلِك فِي الدَّالِ، وَلذَا يُقَال لَهما: الأَجْيَادَانِ. وبِلاَ لاَمٍ: خَلِــيفَةُ بنُ عَدِيِّ بنِ عَمْرٍ والبَيَاضِيُّ الأَنْصَارِيُّ الصَّحَابِيُّ البَدْرِيُّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ إِسْحَاق، وَقد اخْتُلِفَ فِي نَسَبِهِ، شَهِدَ مَعَ عليٍّ حَرْبَهُ، أَو هُوَ عَلِيفَةُ، بالعَيْنِ الْمُهْمَلِةِ، وَهَكَذَا سَمَّاهُ ابنُ هِشَامٍ. وفَاتَهُ: أَبو خَلِــيفَةَ بِشْرٌ، لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى ابنُه خَلِــيفَةُ بنُ بِشْرٍ. وابْنُ كَعْبٍ، خَلِــيفَةُ بنُ حُصَيْنِ بنِ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ المِنْقَرِيّ، عِدَادُه أَهلِ الكوفَةِ، رَوَى عَن جَمَاعَةٍ من الصَّحابةِ، ورَوَى عَنهُ الأَغَرُّ. وأَبو خَلِــيفَةَ، عِدَادُه فِي أَهلِ اليَمَنِ، رَوَى عَن عليٍّ، وَعنهُ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ، وهؤلاءِ الثَّلاثةُ تَابِعيُّون. أَبو هُبَيْرَةَ خَلِــيفَةُ بنُ خَيَّاطٍ الْبَصْرِيُّ العُصْفُرِيُّ اللُّيْثِيُّ، سَمِعَ حُمَيْداً الطَّوِيلَ، وَعنهُ أَبو الوليدِ الطَّيَالِسِيُّ، مَاتَ سنة، وفِطْرُ بنُ خَلِــيفَة بنِ خَلِــيفَةَ، أَبوه مَوْلَى عَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ، وتكلَّم فِيهِ الدَّارَقُطْنِيُّ، ووَثَّقَهُ غيرُه، والثلاثةُ الأُوَلُ كمام أَشَرٍْنَا إِليه تَابِعِيُّون، مُحَدِّثُونَ. وفَاتَهُ: خَلِــيفَةُ الأَشْجَعِيُّ، مَوْلاهُمٍْ الْوَاسِطِيُّ. وخَلِــيفَةُ بنُ قَيْسٍ، مَوْلَى خالدِ بنِ عُرْفُطَةَ، حَلِيفُ بني زُهْرَةَ. وخَلِــيفَةُ بنُ غالِبِ، أَبو غَالبٍ اللَّيْثِيُّ، هؤلاءِ مِن أَتْبَاعِ التَّابِعين. وخَلِــيفَةُ بنُ حُمَيْدٍ، عَن إِياسِ بنِ مُعَاوِيَةَ، تُكُلِّمَ فِيهِ. والْــخَلِــيفَةُ: السُّلْطَانُ الأَعْظَمُ، يَــخْلُــفُ مَن قَبْلَه، ويَسُدُّ مَسَدُّهُ، وتَاؤُه للنَّقْلِ، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ، وَفِي المِصْبَاحِ أَنها للمُبَالَغَةِ، ومِثْلُه فِي النِّهَايَةِ، قَالَ شيخُنا: وجَوَّزَ الشيخُ ابنُ حَجَرٍ المَكِّيُّ فِي فَتَاوَاهُ أَن يكونَ صِفَةً لمَوْصوفٍ مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُه: نَفْسٌ خَلِــيفَةٌ، وَفِيه نَظَرٌ، فَتَأَمَّلْ. قَالَ الجِوْهَرِيُّ: قد يُؤَنَّثُ، قَالَ شَيْخُنَا: يُرِيدُ فِي الإِسْنادِ ونَحْوِه. مُرَاعَاةً لِلَفْظِهِ، كَمَا حَكَاهُ الفَرَّاءُ، وأَنْشَدَ:
(أَبُوكَ خَلِــيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى ... وأَنْتَ خَلِــيفَةٌ ذَاكَ الْكَمَالُ)
قلتُ: وَلَدَتْهُ أُخْرَى قَالَهُ لِتَأْنِيثِ اسْمِ الــخلــيفةِ، والوَجْهُ أَن يكونَ: وَلَدَه آخَرُ. كالْــخَلِــيفِ بغَيْرِ هاءٍ، أَنْكَرَهُ غيرُ واحدٍ، وَقد حَكَاهُ أَبو حاتمٍ، وأَوْرَدَهُ ابنُ عَبَّادٍ فِي المُحِيطِ، وابنُ بَرِّيِ فِي الأَمَاِي، وأَنْشَدَ أَبو حاتمٍ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
(إِنَّ مِنَ الْحَيِّ مَوْجُوداً خَلِــيفَتُهُ ... ومَا خَلِــيفُ أَبِي وَهْبٍ بِمَوْجُودِ)
ج: خَلــاَئِفُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: جاؤُوا بِهِ علَى الأَصْلِ، مِثْل: كَرِيمَةٍ وكَرَائِمَ، قَالُوا أَيضا: خُلَــفَاءُ، مِن أَجْلِ أَنَّه لَا يَقَعُ إِلاَّ علَى مُذَكَّرٍ، وَفِيه الهاءُ، جَمَعُوه علَى إِسْقاطِ الهاءِ، فصارَ مِثْلَ: ظَرِيفٍ وظُرَفَاءَ لأَنَّ فَعِيلَة بالهاءِ لَا تُجْمَعُ علَى فُعْلاَءَ، هَذَا كلامُ الجَوْهَرِيُّ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وَهُوَ) نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ، وعَلَى قَوْلِ أَبي حاتمٍ، وابنِ عَبَّادٍ لَا يُحْتَاجُ إِلّى هَذَا التَّكَلُّفِ. قَالَ الزَّجَّاجُ: جَازَ أَن يُقَالَ لِلأَئِمَّةِ: خُلَــفَاءُ اللهِ فِي أَرْضِهِ،خَلَــفَ فَمُ الصَّائِمِ خُلُــوفاً، وخُلُــوفَةً، بضَمِّهِمَا على الصَّوابِ، وَلَو أَنَّ إِطْلاقَ المُصَّنِفِ يقْتَضِي فَتْحَهُمَا، وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَا خِلْــفَةً، بالكَسْرِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ: تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، وَمِنْه الحدِيثُ: لَــخُلُــوفُ فَمَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، قَالَ شيخُنَا: الــخُلُــوفُ، بالضَّمِّ، بمعنَى تَغَيُّرِ الفَمِ هُوَ المَشْهُورُ، الَّذِي صّرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ، وحكَى بعضُ الفُقَهاءِ والمُحَدِّثين فَتْحَهَا، واقْتَصَرَ عَلَيْهِ الدَّمِيرِيُّ فِي شَرْحِ الْمِنْهَاجِ، وأَظُّنُّه غَلَطاً، كَمَا صرَّح بِهِ جَمَاعَةٌ، وَقَالَ آخَرُونَ: الفَتْحُ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ، واللهُ أَعلمُ، وَفِي رِوايَةِ: خِلْــفَةُ فَمِ الصَّائِمِ، وسُئِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عَنهُ عَن القُبْلَةِ للصَّائمِ، فَقَالَ: ومَا أَرَبُكَ إِلَى خُلُــوفِ فِيهَا كَأَــخْلَــفَ، لُغَةٌ فِي خَلَــفَ، أَي: تَغَيَّرَ طَعْمُه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ومِنْهُ نَوْمَةُ الضُّحَى مَــخْلَــفَةٌ لِلْفَم، وَفِي بعضِ الأُصُولِ: نَوْمُ الضُّحَى، ومُــخْلِــفَةٌ، ضَبَطُوه بضَمِّ المِيمِ وفَتْحِهَا، مَعَ كَسْرِ اللامِ وفَتْحِهَا، أَي تُغَيِّرَ الفَمَ. خَلَــفَ اللَّبَنُ، والطَّعَامُ: إِذا تَغَيَّر طَعْمُهُ، أَو رَائِحَتُهُ كأَــخْلَــفَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَهُوَ مِن حَدِّ نَصَرَ،)
ورُوِيَ: خَلُــفَ ككَرُمَ، خُلُــوفاً، فيهمَا، وَقيل: خَلَــفَ اللَّبَنُ خُلُــوفاً: إِذا أُطِيلَ إِنْقَاعُه حَتَّى يَفْسُدَ، وَفِي الأَسَاسِ: أَي خَلَــفَ طَيِّبَه تَغَيُّرُه، أَي: خلــط، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: خَلَــفَ الطَّعَامُ والفَمُ، يَــخْلُــفُ، خُلُــوفاً: إِذا تَغَيَّرَا، وَكَذَا مَا أَشْبَهَ الطَّعَامَ والْفَمَ. خَلَــفَ فُلاَنٌ: فَسَدَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ: عَبْدٌ خَالِفٌ، أَي فَاسِدٌ، وَهُوَ مِن حَدِّ نَصَر، ومَصْدَرُه الــخَلْــفُ، بالسُّكُونِ، ويجوزُ أَن يكونَ من بَاب كَرُم، فَهُوَ خَالِفٌ، كحَمُضَ، فَهُوَ حَامِضٌ.يَصِفُ صَائِداً:
(يَمْشِي بِهِنَّ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُخْتَتِلٌ ... كَالنَّصْلِ أَــخْلَــفَ أَهْدَاماً بِأَطْمَارِ)
أَي: أَــخْلَــفَ مَوْضِعَ الــخُلْــقانِ خُلْــقاناً. خَلَــفَ لأَهْلِهِ خَلْــفاً: اسْتَقَى مَاءً، والاسْمُ الــخِلْــفُ، والــخِلْــفَةُ، قَالَهُ أَبو عُبَيْدٍ: كَاسْتَــخْلَــفَ، وأَــخْلَــفَ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَــخْلَــفْتَ القَوْمَ: حَمَلْتُ إِليهِم الماءَ العَذْبَ، وهم فِي رَبِيعٍ لَيْسَ مَعَهم مَاءٌ عَذْبٌ، أَو يكونُونَ علَى مَاءٍ مِلْحٍ، وَلَا يكون الإِــخْلــافُ إِلاَّ فِي الرَّبِيع، وَهُوَ فِي غيرِه مُسْتَعَارٌ مِنْهُ. خَلَــفَ النِّبِيذُ: فَسَدَ، فَهُوَ خَالِفٌ، وَقد تقدَّم. ويُقَالُ لِمَنْ هَلَكَ لَهُ مَالاَ، وَفِي الْمُحكم: مَنْ لَا يُعْتَاضُ مِنْهُ، كَالأَبِ، والأُمِّ، والعَمِّ: خَلَــفَ اللهُ عَلَيْكَ، أَيْ: كَانَ الله عَلَيْكَ خَلِــيفَةً، وخَلَــفَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْكَ خَيْراً أَو بِخَيْرٍ، وَفِي اللِّسَان: وبخَيْرٍ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا) دَــخَلَــتِ الباءُ فِي بخَيْرٍ أُسْقِطَتِ الأَلِفُ، وأَــخْلَــفَ اللهُ عَلَيْكَ خَيْراً، أَــخْلَــفَ لَكَ خَيْراً، ويُقَال، لِمَنْ هَلَكَ لَهُ مَا يُعْتَاضُ مِنْهُ، أَو ذَهَبَ مِن وَلَدٍ ومَالٍ: أَــخْلَــفَ الله لَكَ، وأَــخْلَــفَ عَلَيْكَ، وخَلَــفَ اللهُ لَكَ، أَو يَجُوزُ: خَلَــفَ اللهُ عَلَيْكَ فِي الْمَالِ ونَحْوِهِ مِمَّا يُعْتَاضُ مِنْهُ، وعبارةُ الجَوْهَرِيِّ: ويُقَال لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ، أَو وَلَدٌ، أَو شَيْءٌ يُسْتَعَاضُ: أَــخْلَــفَ اللهُ عليكَ، أَي: رَدَّ اللهُ عليكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ، فإنْ كَانَ هَلَكَ لَهُ أَخٌ أَو عَمٌّ، أَو وَالِدٌ، قُلْتَ: خَلَــفَ اللهُ عَلَيْك، بغَيْرِ أَلِفٍ، أَي كَانَ اللهُ خَلِــيفَةَ والدِك، أَو مَن فَقَدْتَه عَلَيْك. انْتهى، وَقَالَ غيرُه: يُقَال: خَلَــفَ اللهُ لَك خَلَــفاً بخَيْرٍ، وأَــخْلَــف عَلَيْك خَيْراً، أَي أَبْدَلَكَ بِمَا ذَهَبَ منكَ، وعَوَّضَك عَنهُ، وَقيل: يُقَالُ: خَلَــفَ اللهُ عَلَيْك، إِذا مَاتَ لَك مَيِّتٌ، أَي: كَانَ اللهُ خَلِــيفةً، وَقد ذَكره المُصَنِّفُ، ويَجُوزُ فِي مُضَارِعهِ يَــخْلَــفُ، كَيَمْنَعُ، وَهُوَ نَادِرٌ، لأَنَّه لَا مُوجِبَ لفَتْحِهِ فِي المُضَارِع مِن غَيْرِ أَنْ يكونَ حَرْفًا حَلْقِيًّا. وخَلَــفَ عَن أَصْحَابِهِ، يَــخْلُــفُ، بالضَّمِّ: إِذا تَــخَلَّــفَ: قَالَ الشَّمَّاخُ:
(تُصِيبُهُمُ وتُخْطِئُنَا الْمَنَايَا ... وأَــخْلَــفَ فِي رُبُوعِ عَنْ رُبُوعِ)
خَلَــفَ فُلاَنٌ خَلــاَفَةً، وخُلُــوفاً، كَصَدَارَةٍ، وصُدُورٍ: حَمُقَ، وقَلَّ عَقْلُهُ، فَهُوَ خَالِفٌ، وخَالِفَةٌ، وأَــخْلَــفُ، وخَلِــيفٌ، وَهِي خَلْــفَاءُ، والتاءُ فِي خَالِفَةٍ للمُبَالَغَةِ، وَقد تقدّم. خَلَــفَ عَن خُلُــقِ أَبِيهِ، يَــخْلُــفُ، خُلُــوفاً: إِذا تَغَيَّرَ عَنْهُ. خَلَــفَ فُلاَناً، يَــخْلُــفُه، خَلَــفاً: صَارَ خَلِــيفَتَهُ فِي أَهْلِهِ، ووَلَدِهِ، وأَحْسَنَ خِلــاَفَتَهُ عَنهُ فيهم. وخَلِــفَ الْبَعِيرُ، كَفَرِح: مَالَ علَى شِقٍّ واحدٍ، فَهُوَ أَــخْلَــفُ بَيِّنُ الــخَلَــفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد تقدَّم قَرِيبا، فَهُوَ تَكْرَارٌ. خَلِــفَتِ النَّاقَةُ تَــخْلَــفُ، خَلَــفاً: أَي حَمَلَتْ قَالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ فِي المُحِيطِ. والــخِلــاَفُ، كَكِتَابٍ، وشَدُّهُ، أَي مَعَ فَتْحِهِ لَحْنٌ من العَوَامِّ، كَمَا فِي العُبَابِ: صِنْفٌ مِن الصَّفْصَافِ ولَيْس بِهِ، وَهُوَ بأَرْضِ العربِ كَثِيرٌ، ويُسَمَّى السَّوْجَرَ، وأَصْنَافُهُ كثيرةٌ، وكُلُّهَا خَوَّارٌ ضَعِيفٌ، وَلذَا قَالَ الأَسْوَدُ:
(كَأَنَّكَ صَقْبٌ مِن خِلــاَفٍ يُرَى لَهُ ... رُوَاءٌ وتَأْتِيهِ الْخُؤُورَةُ مِنْ عَلْ)
الصَّقْبُ: عَمُودٌ مِن عُمُدِ البَيْتِ، والواحِدَة: خِلــاَفَةٌ. وزَعَمُوا أَنه سُمِّيَ خِلــاَفاً، لأَنَّ السَّيْلَ يَجِيءُ بِهِ سَبْياً، فَيَنْبُتُ مِن خِلــاَفِ أَصْلِهِ، قَالَهُ أَبو حَنِيفَةَ، وَهَذَا لَيْسَ بقَوِيٍّ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ومَوْضِعُهُ مُــخْلَــفَةٌ. قَالَ: وأَمَّا قَوْلُ الرَّاجِزِ: يَحْمِلُ فِي سَحْقِ مِنَ الْخِفَافِ تَوَادِياً سُوِّينَ مِنْ خِلــاَفِ)
فإِنَّمَا يُرِيدُ مِن شَجَرِ مُخْتَلِفٍ، وَلَيْسَ يَعْنِي الشَّجَرَةَ الَّتِي يُقَال لَهَا: الــخِلــافُ لأَنَّ ذَلِك لَا يكَاد أَن يكونَ فِي الْبَادِيَةِ. وَرَجُلٌ خِلِّــيفَةٌ، كَبِطِّيخَةٍ: مُخَالِفٌ ذُو خِلْــفَةٍ، قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ. رجل خِلَــفْنَةٌ، كَرِبَحْلَةٍ، كَمَا فِي المُحِيطِ، وخِلْــفَناةٌ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، عَن اللِّحْيَانِيِّ، ونُونُهُمَا زَائِدَةٌ، وهُمَا لِلْمُذَكَّرِ والْمُؤَنَّثِ والْجَمْعِ، يُقَال: هَذَا رجلٌ خِلَــفْنَاةٌ وخِلَــفْنَةٌ، وامرأَةٌ خِلَــفْنَاةٌ وخِلَــفْنَةٌ، والقومُ خِلَــفْنَاةٌ وخِلَــفْنَةٌ قألَهُ اللِّحْيَانِيُّ، ونُقِلَ عَن بعضِهم فِي الْجمع: خِلَــفْنَاتٌ فِي الذُّكُورِ والإِنَاثِ: أَيْ مُخَالِفٌ، كَثِيرُ الْــخِلــاَفِ، وَفِي خُلُــقِهِ خِلَــفْنَةٌ، كدِرَفْسَةٍ، وَهَذِه عَن الجَوْهَرِيِّ، وخِلْــفْنَاةٌ أَيضاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ، ونُونُهُما زائدةٌ أَيضاً، كَذَا خَالِفٌ، وخَالِفَةٌ، وخِلْــفَةٌ، وخُلْــفَةٌ، بِالْكَسْرِ والضَّمِّ: أَي خِلــاَفٌ، وَقد تقدَّم عَن ابْن بُزُرْجَ أَنَّ الــخُلْــفَةَ فِي العَبْدِ، بِالضَّمِّ، هُوَ الحُمْقُ والعَتَهُ، وَعَن غيرِهِ: الفَسَادُ، وبَيْن خِلْــفَةٍ وخِلْــقَةٍ جِنَاسُ تَصْحِيفٍ. المَــخْلَــفَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: الطَّرِيقُ، فِي سَهْلٍ كانَ أَو جَبَلٍ، وَمِنْه قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ:
(تُؤَمِّلُ أَنْ تُلاَقِيَ أُمَّ وَهْبٍ ... بِمَــخْلَــفَةٍ إِذَا اجْتَمَعَتْ ثَقِيفُ)
مُــخْلَــفَةُ بني فُلانٍ: المَنْزِلُ. ومَــخْلَــفةُ مِنًى: حَيْثُ يَنْزِلُ النَّاسُ، وَمِنْه قَوْلُ الهُذَلِيِّ:
(وإِنَّا نَحْنُ أَقْدَمُ مِنْكَ عِزًّا ... إِذَا بُنِيَتْ بِمَــخْلَــفَةَ الْبُيُوتُ)
قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ همَيْلٍ الهُذَلِيِّ، وَلم يُذْكَرْ شِعْرُه فِي الدِّيوانِ. المَــخْلَــفُ، كَمَقْعَدٍ: طُرُقُ النَّاسِ بِمِنًى حَيْثُ يَمُرُّونَ، وَهِي ثلاثُ طُرُقٍ، وَيُقَال: اطْلُبْهُ بالمَــخْلَــفَةِ الوُسْطَى مِن مِنًى. ورَجُلٌ خُلْــفُفٌ، كَقُنْفُذٍ، وضُبِطَ فِي اللِّسَانِ مِثْل جُنْدُبٍ. أَحْمَقُ، وَهِي خُلْــفُفٌ وخُلْــفُفَةٌ، بهاءٍ، وبِغَيرِ هاءٍ: أَي حَمْقَاءُ. وأُمُّ الــخُلْــفُفِ، كَقُنْفُذٍ، وَجُنْدَبٍ وعلَى الضَّبْطِ الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ: الدَّاهِيَةُ، أَو الْعُظْمَى مِنْهَا. وأَــخْلَــفَهُ الْوَعْدَ: قَالَ ولَمْ يَفْعَلْهُ، قَالَ اللهُ تعالَى: إِنَّكَ لاَ تُــخْلِــفُ الْمِيعَادَ، ونَصُّ الصِّحاح: أَن يقولَ شَيْئاً وَلَا يَفْعَلُه علَى الاسْتِقْبَالِ. قَالَ: أَــخْلَــفَ فُلاناً أَيْضاً: إِذا وَجَدَ مَوْعِدَهُ خُلْــفاً، وأَنْشَدَ لِلأَعْشَى:
(أَثْوَى وقَصَّرَ لَيْلَةً لِيُزَوَّدَا ... فَمَضَتْ وأَــخْلَــفَ مِنْ قُتَيْلَةَ مَوْعِدَا)
ويُرْوَى: فَمَضَى. قَالَ: كَانَ أَهلُ الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: أَــخْلَــفَتِ النَّجُومُ، أَي: أَمْحَلَتْ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا مَطَرٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، وأَــخْلَــفَتْ عَن أَنْوَائِهَا كَذَلِك، أَي: لأَنَّهُمْ كانُوا يَعْتَقِدُونَ ويَقُولُونَ: مُطِرْنَا بنَوْءِ كَذَا وَكَذَا. ونَقَلَ شيخُنَا عَن الفَارَابِيِّ فِي ديوانِ الأَدَبِ، أَنَّ أَــخْلَــفَهُ من الأَضْدادِ، يَرِدُ بمعنَى: وَافَقَ مَوْعِدَهُ، قَالَ: وَهُوَ غَرِيبٌ. أَــخْلَــفَ فُلاَنٌ لِنَفْسِهِ، أَو لغيرِه: إِذَا كَان قد ذَهَبَ لَهُ شَيْءٌ، فَجَعَلَ) مَكَانَهُ آخَرَ، وَمِنْه الحديثُ: أَبْلِي وأَــخْلِــفِي، ثمَّ أَبْلِي وأَــخْلِــفِي، قَالَهُ لأُمِّ خالِدٍ حِين أَلْبَسَهَا الخَمِيصَةَ، وَتقول العَرَبُ لمَن لَبِسَ ثوبا جَدِيدا: أَبْلِ، وأَــخْلِــفْ، واحْمَدِ الكَاسِي. وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(أَلم تَرَ أَنَّ المالَ يــخْلُــفُ نَسْلُه ... ويأْتِي عَلَيْهِ حَقُّ دَهْرٍ وبَاطِلُهْ)

(فَأَــخْلِــفْ وأَتْلِفْ إِنَّمَا الْمَالُ عَارَةٌ ... وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِي هُوَ آكِلُهْ)
يَقُول: اسْتَفِدْ خَلَــفَ مَا أَتْلَفْتَ. أَــخْلَــفَ النَّبَاتُ: أَخْرَجَ الْــخِلْــفَةَ، وَهُوَ الَّذِي يخْرُجُ بَعْدَ الوَرَقِ الأَوَّلْ فِي الصَّيْفِ، وَفِي حديثِ جَرِيرٍ: خَيْرُ المَرْعَى الأَرَاكُ والسَّلَمُ، إِذا أَــخْلَــفَ كانَ لَجِيناً وَفِي حدِيثِ خُزَيْمَةَ السُّلَمِيِّ: حتَّى آلَ السُّلاَمَى، وأَــخْلَــفَ الْخُزَامَى، أَي: طَلَعَتْ خِلْــفَتُهُ مِن أُصُولِه بالمَطَرِ. أُــخْلَــفَ الرَّجُلُ: أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى السَّيْفِ، إِذا كَانَ مُعَلَّقًا خَلْــفَهُ، لِيَسُلَّهُ وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَــخْلَــفَ يَدَهُ: إِذا أَرَادَ سَيْفَهُ، فأًــخْلَــفَ يَدَهُ إِلى الكَنَانَة، وَفِي الحَدِيثِ: إِنَّ رَجُلاً أَــخْلَــفَ السَّيْفَ يَوْمَ بَدْرٍ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَــخْلَــفَ عَن الْبَعِيرِ: إِذا حَوَّلَ حَقَبَهُ، فَجَعَلَهُ مِمَّا يَلِي خُصْيَيْهِ، وذلِك إِذا أَصَابَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ، فاحْتَبَسَ بَوْلُهُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّمَا يُقَال: أَــخْلِــفِ الحَقَبَ، أَي: نَحِّه عَن الثِّيلِ، وحَاذِ بِهِ الحَقَبَ، لأَنَّهُ يُقُالُ: حَقِبَ بَوْلُ الجَمَلَ، أَي: احْتَبَسَ، يَعْنِي أَنَّ الحَقَبَ وَقَعَ علَى مَبَالِهِ، ولايُقَال ذَلِك فِي النَّاقَةِ، لأَنَّ بَوْلَها مِن حَيائِها، وَلَا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحَياءِ. أَــخْلَــفَ فُلاناً: رَدَّهُ إِلَى خَلْــفِهِ، قَالَ النَّابِغَةُ: (حتَّى إِذَا عَزَلَ التَّوَائِمَ مُقْصِرًا ... ذَاتَ الْعِشَاءِ وأَــخْلَــفَ الأَرْكَاحَا)
وَمِنْه حديثُ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ: جِئْتُ فِي الهَاجِرَةِ، فوجدتُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يُصَلِّي، فقُمْتُ عَن يَسَارِهِ، فأًــخْلَــفَنِي عُمَرُ، فجَعَلَنِي عَن يَمِينِهِ، فجَاءَ يَرْفَأُ، فتَأَخَّرْتُ، فصَلَّيْتُ خَلْــفَهُ بحِذَاءِ يَمِينِه، يُقَال: أَــخْلَــفَ الرَّجُلُ يَدَهُ، أَي: رَدَّهَا إِلى خَلْــفِهِ، قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ. أَــخْلَــفَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْكَ: أَي رَدَّ عَلَيْكَ مَا ذَهَبَ، وَمِنْه الحَدِيثُ: تَكَفَّلَ اللهُ لِلْغَازِي أَنْ يُــخْلِــفَ نَفَقَتَهُ. أَــخْلَــفَ الطَّائِرُ: خَرَجَ لَهُ رِيشٌ بَعْدَ رِيشِهِ الأَوَّلِ، وَهُوَ مَجَازٌ، مِن أَــخْلَــفَ النَّبَاتُ أَــخلــف الْغُلاَمُ: إِذا راهَقَ الْحُلُمَ، فَهُوَ مُــخْلِــفٌ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ. أَــخْلَــفَ الدَّوَاءَ فُلاَناً: أَضْعَفَهُ بكَثْرَةِ التَّرَدُّدِ إِلَى الْمُتَوَضَّإِ. والإِــخْلــاَفُ: أَنْ تُعِيدَ الْفَحْلَ علَى النَّاقَةِ إِذَا لَمْ تَلْقَحْ بِمَرَّةٍ، وقَالُوا: أَــخْلَــفَتْ: إِذا حَالَتْ. والْمُــخْلِــفُ: الْبَعِير: الَّذِي جَازَ الْبِازِلَ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: بعدَ البَازِلِ، وَلَيْسَ بَعْدَهُ سِنٌّ، ولكنْ يُقَال: مُــخْلِــفُ عَامٍ أَو عَامَيْنِ، وَكَذَا مَا زَادَ، والأُنْثَى بالهاءِ، وَقيل: الذَّكَرُ والأُنْثَى سَوَاءٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للجَعْدِيِّ:
(أَيِّدِ الْكَاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ ... أَــخْلَــفَ الْبَازِلَ عَاماً أَو بَزَلْ)

قَالَ: وَكَانَ أَبو زَيْدٍ يَقُول: النَّاقَةُ لَا تكونُ بَازِلاً، وَلَكِن إِذا أَتَى عَلَيْهَا حَوْلٌ بَعْدَ البُزُولِ فَهِيَ بَزُولٌ،الــخِلــاَفُ: كُمُّ الْقَمِيصِ، يُقال: اجْعَلْهُ فِي مَتْنِ خِلــاَفِكَ، أَي فِي وَسَطِ كُمِّكَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. قَوْلُهُم: هَوَ يُخَالِفُ فُلاَنَةَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: إِلَى فُلانةَ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسَانِ، والعُبَابِ: أَيْ يَأْتِيهَا إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، ويَرْوَى قَوْلُ أَبِ ذُؤَيْبٍ:
(إِذَا لَسَعَتْهُ الدَّبْرُ لَمْ يرْجُ لَسْعَهَا ... وخَالَفَهَا فِي بَيْتِ نَوبٍ عَوَاسِلِ)
بالخَاءِ المَعْجَمَةِ، أَي جاءَ إِلى عَسَلِهَا وَهِي تَرْعَى غَائِبَةً تَسْرَحُ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: خَالَفَهَا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ، وحَالَفَهَا، بالحَاءِ المُهْمَلَةِ: أَي: لاَزَمَهَا وَكَانَ أَبو عَمرٍ وَيَقُول: خَالَفَهَا: أَي جاءَ مِن وَرَائِها إِلى العَسَلِ، والنَّحْلُ غَائِبَةٌ، كَذَا فِي شرح الدِّيوان، وَقيل: مَعْنَاهُ: دَــخَلَ عَلَيْهَا، وأَخَذَ عَسَلَهَا وَهِي تَرْعَى، فكأَنَّه خَالَفَ هَوَاهَا بذلك، والحَاءُ خَطَأُ. وتَــخَلَّــفَ الرَّجُلُ عَنِ القَوْمِ: إِذا تَأَخَّرَ، وَقد خَلَّــفَه وَرَاءَهُ تَــخْلِــيفَا. واخْتَلَفَ: ضِدُّ اتَّفَقَ، وَمِنْه الحديثُ: سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، وَلاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، أَي: إِذا تقدَّم بعضُهم علَى بَعْضٍ فِي الصُّفُوفِ تَأَثَّرَتْ قُلُوبُهُم، ونَشَأَ بَيْنَهُمْ اخْتِلاَفٌ فِي الأُلْفَةِ والْمَوَدَّةِ، وقِيل: أَرادَ بهَا تَحْوِيلَهَا إِلى الأَدْبَارِ، وَقيل: تَغَيُّرَ صُورَتَهَا إِلَى) صُورَةٍ أُخْرَى، والاسْمُ مِنْهُ الــخِلْــفَةُ، كَمَا تقدَّم. اخْتَلَفَ فُلاَناً: كَانَ خَلِــيفَتَهُ مِن بَعْدِهِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ يَخْتَلِفُنِي، أَي يَــخْلُــفُنِي. اخْتَلَفَ الرَّجُلُ فِي المَشْيِ إِلى الْــخَلــاَءِ: إِذا صَارَ بِهِ إِسْهَالٌ، والاسْمُ مِنْهُ الــخِلْــفَةُ، وَقد تقدَّم. اخْتَلَفَ صَاحِبَهُ: إِذا بَاصَرَهُ، هَذَا هُوَ الصَّوابُ، وسَبَقَ لَهُ قَرِيبا بالنُّونِ والظَّاءِ المًشَالَةِ، وَهُوَ غَلَطٌ، فَإِذَا غَابَ دَــخَلَ علَى زَوْجَتِهِ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ عَن أَبِي زَيْدٍ، والاسْمُ مِنْهُ الــخِلْــفَةُ، وَقد تقدَّم. وممَا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: خَلَــفَ العَنْبَرَ بِهِ: خَلَــطَهُ. والزَّعْفَرَانَ، والدَّوَاءَ: خَلَــطَهُ بماءٍ. واخْتَلَفَهُ، وخَلَّــفَهُ: جَعَلَهُ خَلَــفَهُ، كأَــخلَــفَهُ، وخَلَّــفَهُ: جَعَلَهُ خَلــفَهُ، كأَــخلَــفَهُ، وخَلَّــفَهُ: جَعَلَهُ خَلَــفَهُ، كأَــخلَــفَهُ، الأَخِيرُ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: أَلْحَحْتُ علَى فُلانٍ فِي الاتِّباعِ حَتَّى اختَلَفتُهُ، أَي، جَعَلتُه خَلــفِي. وخَلَّــفَهم تَــخلِــيفاً: تَقَدَّمَهم وتَرَكَهُم وَرَاءَهُ. وخَالَفَ إِلى قَوْمٍ: أَتَاهُم مِن خَلْــفهِم، أَو أظْهَرَ لَهُم خلــاَفَ مَا أَضْمَرَ، فأَخَذَهُمْ على غَفْلَةٍ. وخَالَفَهُ إِلى الشَّيْءِ: عَصَاهُ إِليه، أَو قَصَدَهُ بعدَ مَا نَهَاهُ عَنهُ، وَهُوَ منْ ذلكَ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ، وَفِي حَدِيث السَّقِيفَة: خَالَفَ عَنَّا عَليُّ والزُّبَيْرُ أَي: تَــخَلَّــفَا. وجاءَ خَلــاَفَهُ، بالكَسْرِ: أَي بَعْدَه، وقُرِئَ: وإِذًا لاَ يَلْبَثُونَ خِلــاَفَكَ، وَكَذَا قولُه تعالَى: بِمَقْعَدِهِمْ خِلــاَفَ رَسُولِ اللهِ نَبَّهَ عليهِ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الــخِلــاَفُ فِي الآيَةِ الأَخِيرَةِ بمَعْنَى المُخَالَفَةِ، وخَالَفَهُ ابنُ بَرِّيّ، فَقَالَ: خِلــاَفَ فِي الآيَةِ بمَعْنَى بَعْدَ، وأَنْشَدَ للحَارِثِ بن خالدٍ المَخْزُومِيِّ:
(عَقَبَ الرَّبِيعُ خِلــاَفَهُمْ فَكَأَنَّمَا ... نَشَطَ الشَّوَاطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِيرَا)
قَالَ: ومِثْلَهُ لِمُزَاحِمٍ العُقَيْلِيِّ:
(وَقد يُفْرِطُ الْجَهْلَ الْفَتَى ثُمَّ يَرْعَوِي ... خِلــاَفَ الصِّبَا لِلْجَاهِلِينَ حُلُومُ) قَالَ: ومِثْلُه للْبُرَيقِ الهُذَلِيِّ: وَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أَعِيشَ خِلــاَفَهُمْ بِسِتَّةِ أَبْيَاتِ كَمَا نَبَتَ الْعِتْرُ وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ:
(فَأَصْبَحْتُ أَمْشِي فِي دِيَارَ كَأَنَّهَا ... خِلــاَفَ دِيَارِ الْكَاهِلِيَّةِ عُورُ)
وأَنْشَدَ للآخَرِ:
(فَقُلْ لِلَّذِي يَبْقَى خِلــاَفَ الذِي مَضَى ... تَهَيَّأْ لأُخرَى مِثْلِهَا فَكَأّنْ قَدِ)
وأَنْشَدَ لأَوْسٍ: لَقِحْتْ بِهِ لَحْياً خِلــاَفَ حِيَالِ أَي بَعْدَ حِيَالِ، وأَنشد لِمُتَمِّم:)
(وفَقْدَ بَنِي أُمٍّ تَدَاعَوْا فَلم أَكُنْ ... خِلــاَفَهُمُ أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعَا)
ومــخلــفات البَلَدِ: سُلْطَانُهُ، ومِــخْلــاَفُ الْبَلَدِ: سُلْطَانُهُ. ورَجُلٌ مَــخْلــاَفٌ مِتْلاَفٌ، ومَــخْلِــفٌ مُتْلِفٌ، وَقد اسْتطْرَدَهُ المُصَنَّفُ فِي ت ل ف، وأَهْمَلَه هُنَا. وأَــخْلَــفَتِ الأَرْضُ: إِذا أَصابَها بَرَدٌ آخِرَ الصَّيْفِ، فاخْضَرَّ بَعْضُ شَجَرِهَا. واسْتَــخْلَــفَتْ: أَنْبَتَتِ العُشْبَ الصَّيْفِيَّ. وأَــخْلَــفَتِ الشَّجَرةُ: لم تُثْمِرْ، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأسَاسِ، وَقيل: الإِــخْلــافُ: أَن يكونَ فِي الشَّجَرِ ثَمَرٌ، فيَذْهَبُ، وَقيل: الإِــخْلــافُ فِي النَّــخْلــةِ، إِذا لم تَحْمِلْ سَنَةً، كَمَا فِي اللِّسَانِ. وبَقِيَ فِي الحَوْضِ خِلْــفَةٌ مِن ماءٍ: أَي بَقِيَّةٌ. وقَعَدَ خِلــاَفَ أَصْحَابِهِ: لم يخْرُجْ مَعَهم، وخَلَــفَ عَنْ أَصْحابِه كذلِكَ والــخَلِــيفُ، كأَمِيرٍ: المُتَــخَلِّــفُ عَن المِيعادِ، والمُخَالِفُ لِلْعَهْدِ، وبكُلِّ مِنْهُمَا فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
(تَوَاعَدْنَا الرُّبَيْقَ لَنَنْزِلَنْهُ ... وَلم تَشْعُرْ إِذَنْ أَنِّي خَلِــيفُ)
كَذَا فِي شَرْحِ الدِّيوان. واسْتَــخْلَــفَ الرَّجُلُ: اسْتَعْذَبَ الماءَ، واخْتَلَفَ، وأَــخْلَــفَ: سَقاهُ، وأَــخْلَــفَهُ: حَمَلَ إِليه الماءَ العَذْبَ، وَلَا يَكُونُ إِلاَّ فِي الرَّبِيعِ، نَقَلَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ وَقد تَقَدَّم، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: ذَهَبَ المُسْتَــخْلِــفُونَ يَسْتَقُونَ: أَي المُتَقَدِّمونَ. والخَالِفُ: المُتَــخَلِّــفُ عَن القَوْمِ فِي الغَزْوِ وغيرِه، والجَمْعُ: الخَوَالِفُ، نَادِرٌ، وَقد تقدَّم. والخَالِفَةُ: الوَارِدُ علَى الماءِ بعدَ الصَّادِرِ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ: سَأَلَ أَعْرَابِيُّ أَبا بِكِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فَقَالَ: أَنْتَ خَلِــيفَةُ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، فَقَالَ: إِنَّمَا أَنا الخَالِفَةُ بَعْدَهُ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: إِنَّمَا قَالَ ذَلِك تَوَاضُعاً، وهَضْماَ لِنَفْسِهِ. وخَلَــفَ فُلانٍ: إِذا خَالَفَهُ إِلَى أَهْلِهِ. ويُقَال: إِنَّ امْرَأَةَ فُلانٍ تَــخْلُــفُ زَوْجَها بالنِّزاعِ إِلَى غَيْرِهِ، إِذا غابَ عَنْهَا، وَمِنْه قَوْلُ أَعْشَىَ مَازِن يَشْكُو زَوْجَتَهُ: فَــخَلَــفَتْنِي بِنَزَاعٍ وحَرَبْ أَــخْلَــفَتِ الْعَهْدَ ولَطَّتْ بِالذَّنَبْ قَالَ ابنُ الأُثِيرِ: وَلَو رُوِيَ بالتَّشْدِيدِ لكانَ المَعْنَى فأَخَّرَتْنِي إِلَى وَرَاء. وخَلَــفَ لَهُ بالسَّيْفِ: إِذا جَاءَهُ مِن خَلْــفِهِ، فضَرَبَ عُنَقَهُ. وتَخَالَفَ الأمْرانِ: لم يَتَّفِقَا، وكَلُّ مَا لم يَتَسَاوَ فقد تَخَالَفَ، واخْتَلَفَ. ونِتَاجُ فُلانٍ خِلْــفَةٌ: أَي عَاماً ذَكَراً وعَاماً أُنْثَى، وَبَنُو فُلانٍ خِلْــفَةٌ: أَي شِطْرَةٌ، نِصْفٌ ذُكُورٌ، ونِصْفٌ إِناثٌ. والتَّخَاليِفُ: الأَلْوَانُ المُخْتَلِفَةُ. ورجُلٌ مَــخْلُــوفٌ: أَصَابَتْهُ خِلْــفَةٌ، أَي: شِطْرَةٌ، ورِقَّةُ بَطْنٍ. وأَصْبَحَِ خَالِفًا: أَي ضَعِيفاً لَا يشْتَهِي الطَّعَامَ. وثَوْبٌ مَــخْلــوفٌ: مَلْفُوقٌ، وَقد خَلَــفَهُ خَلْــفاً، قَالَ الشاعرُ:)
(يُرْوِي النَّدِيمَ إِذَا انْتَشَى أَصْحَابُهُ ... أُمَّ الصَّبِيَّ وثَوْبُهُ مَــخْلُــوفُ)
وَقيل: المُــخْلُــوفُ هُنَا: المُرْهُونُ، والأَوَّلُ أَصُحُّ. واخْتَلَفَ إِليهِ اخْتِلافَةً واحِدَةً، وَهُوَ يَخْتَلِفُ إِلَى فُلانٍ: يَتَرَدَّدُ. وَقيل: الــخِلْــفُ، بالكَسْرِ: مَقْبِضُ الحالِبِ مِن الضَّرْعِ. ويُقَال: دَرَّتْ لَهُ أَــخْلــاَفُ الدَّنْيا، وَهُوَ مُجُازٌ. وأَــخْلَــفَ اللَّبَنُ: حَمُضَ. والْخَالِفُ: اللَّحْمُ الَّذِي تَجَدُ مِنْهُ رُوَيْحَةً، وَلَا بَأْسَ بِمَضْغِهِ، قَالَهُ اللَّيْثُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هَذَا رَجُلٌ خَلَــفٌ: إِذا اعْتَزَلَ أَهْلَهُ. وعَبْدٌ خَالِفٌ: قد اعْتَزَلَ أَهْلَ بَيْتِهِ. وخَلَــفَ فُلانٌ عَن كلِّ خَيْرٍ: أَي لم يُفْلِحْ، وَفِي الأَسَاسِ: تَغَيِّرَ وفَسَدَ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وبَعِيرٌ مَــخْلُــوفٌ: قد شُقَّ عَن ثِيلِهِ مِنْ خَلْــفِهِ، إِذا حَقِبَ، قَالَهُ الفَزَارِيُّ. والأخْلَــفُ مِن الإِبِلِ: المَشْقُوقُ الثِّيلِ، الَّذِي لَا يَسْتَقِرُّ وَجَعاً. وأَــخْلَــفَ البَعِيرَ، كأَــخْلَــفَ عَنهُ. والــخُلُــفُ، بضَمَّتَيْن: نَقِيضُ الوَفَاءِ بالوَعْدِ، كالــخُلُــوفِ، بالضَّمِّ، قَالَ شُبْرُمَةُ بنُ الطُّفَيْلِ:
(أَقِيمُوا صُدُورَ الْخَيْلِ إِنَّ نُفُوسَكُمْ ... لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَالَهُنَّ خُلُــوفُ)
والمُــخْلِــفُ: الكثيرُ الإِــخْلــافِ لوَعْدِهِ. والخَالِفُ: الَّذِي لَا يكادُ يُوفِي. وخَالِفَةُ الْغَازِي: مَن بَعْدَه مِن أَهْلِهِ، وتَــخَلَّــفَ عَنهُ. والخَالِفَةُ: اللَّجُوجُ مِن الرَّجَالِ. وخَلَــفَت العامَ النَّاقَةُ: إِذا رَدَّهَا إِلى خَلِــفَةٍ.
وصُخُورٌ مِثْلُ خَلــائِفِ الإِبِلِ: أَي بقَدْرِ النُّوقِ الحَوَامِلِ. وامْرَأَةٌ خَلِــيفٌ: إِذا كَانَ عَهْدُهَا بعدَ الوِلاَدَةِ بيَوْمٍ أَو يَوْمَيْن، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وخَلَــفَ فُلانٌ على فُلانةَ خِلــاَفَةً: تَزَوَّجَهَا بَعْدَ زَوْجٍ، نَقَلَهُ الزَّمْخْشَرِيُّ. وإِبِلٌ مَخَالِيفُ: رَعَتِ البَقْلَ، وَلم تَرْعَ اليَبِيسَ، فَلم يُغْنِ عَنْهَا رَعْيُهَا البَقْلَ شَيْئاً، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(فَإِنْ تَسْأَلِي عَنَّا إِذَا الشَّوْلُ أَصْبَحَتْ ... مَخَالِيفَ حُدْباً لاَ يَدِرُّ لَبُونُهَا)
وفَرَسٌ ذُو شِكَالٍ مِن خِلــافٍ: أَي إِذا كَانَ بيَدِهِ اليُمْنَى ورِجْلِهِ اليُسْرَى بَياضٌ، وبعضُهم يَقُول: لَهُ خَدَمَتَانِ مِنْ خِلــافٍ: إِذا كَانَ بيَدِهِ اليُمْنَى بَيَاضٌ، وبيَدِهِ اليُسْرَى غيرُه. والمَخَالِفُ: صَدَقَاتُ العَرَبِ، كَذَا فِي التَّكْمِلِةِ. وخَلَــفَهُ بخَيْرٍ أَو شَرٍّ: ذَكَرَه بِهِ بغَيْرِ حَضْرَتِهِ. والأَــخْلِــفَةُ، كأَنَّه جَمْعُ خَلْــف: أَحَدُ مَحَالٌ بَوْلان بنِ عمرِو بنِ الغَوْثِ، مِن ضَيِّءِ، بأَجَإٍ، نَقَلَهُ ياقُوتُ. وَيحيى بن بنُ خُلُــفٍ الحِمْيَرِيُّ، بضَمَّتَيْن، المعروفُ بأَبِي الــخُلُــوفِ، وَقد يُقَال فِي اسْمِ أَبيه: خُلُــوف، بالضَّمِّ أَيضاً، وَلَدُه عبدُ المُنْعِمِ بنُ يحيى، حَدَّث عَنهُ أَبو الْقَاسِم الصَّفْراوِيُّ. وفُتُوحُ بنُ خَلُــوفٍ، كصَبُورٍ، وابنُه عبدُ المُعْطِي، حَدَّثا عَن السِّلَفِيِّ، وابنُه محمدُ بنُ فُتُوحٍ، حدَّث عَن ابنِ مُوَقَّى.
وعبدُ اللهِ بنِ مُوسَى بنِ خُلُــوفِ بنِ أَبي العَظَامِ، بالضَّمَِّ، ذكَره ابنُ بَشْكُوال. وحَمَلُ بنُ عَوْفٍ)
المَعَافِرِيُّ ثمَّ الــخُلَــيْفِيُّ، بالتَّصْغِيرِ، شَهِدَ فَتْحِ مصرَ، وَهُوَ والدُ عُبَادةَ بنِ حَمَلٍ، ذكَرَه ابنُ يُونُس فِي تاريح مصر. قلتُ: وشيخُ مَشَايِخِنا أَبو العَبَّاس شهابُ الدِّين أَحمد بنُ محمدَ بنِ عَطِّيَةَ بنِ أَبي الخيرِ الــخُلَــيْفِيُّ الأَزْهَرِيُّ الشَّافِعِيُّ، تُوُفِّيَ سنة، حَدَّثَ عَن مَنْصُور الطُّوخِيِّ، والشَّمْسِ محمدٍ العِنَانِيِّ. والشِّهابِ البِشْبِيشِيِّ، وَعنهُ شُيُوخُنا، وَقد تَقَدَّم ذِكرُه فِي م وس.

خل

(خل)
خلــا وخلــولا صَار فِيهِ خلــل وَيُقَال خل الْعَسْكَر كَانَ غير متضام ولحمه قل ونحف وَفُلَان افْتقر وَاحْتَاجَ وَيُقَال خل إِلَيْهِ وَفِي دُعَائِهِ خصص وَالْإِبِل خلــا حولهَا إِلَى الْــخلَّــة لترعاها وَالشَّيْء ثقبه ونفذه وأسنانه نقاها بهَا بــخلــال والكساء وَغَيره جمع أَطْرَافه بــخلــال وَيُقَال خل ثَوْبه عَلَيْهِ وَفُلَانًا بِالرُّمْحِ طعنه بِهِ والفصيل جعل فِي لِسَانه أَو أَنفه الْــخلــال
خل
الــخَلَــل: فرجة بين الشّيئين، وجمعه خِلَــال، كــخلــل الدّار، والسّحاب، والرّماد وغيرها، قال تعالى في صفة السّحاب: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلــالِهِ [النور/ 43] ، فَجاسُوا خِلــالَ الدِّيارِ [الإسراء/ 5] ، قال الشاعر:
أرى خلــل الرّماد وميض جمر
وَلَأَوْضَعُوا خِلــالَكُمْ [التوبة/ 47] ، أي:
سعوا وسطكم بالنّميمة والفساد. والــخِلَــال: لما تــخلّــل به الأسنان وغيرها، يقال: خَلَّ سِنَّهُ، وخلّ ثوبه بالــخلــال يَــخُلُّــهُ، ولسان الفصيل بالــخلــال ليمنعه من الرضاع، والرّميّة بالسّهم، وفي الحديث. «خَلِّــلُوا أصابعكم» . والــخَلَــل في الأمر كالوهن فيه، تشبيها بالفرجة الواقعة بين الشّيئين، وخَلَّ لحمه يَــخِلُّ خَلًّــا وخِلَــالًا»
: صار فيه خلــل، وذلك بالهزال، قال:
إنّ جسمي بعد خالي لــخلّ
والــخَلّ : الطّريق في الرّمل، لتــخلّــل الوعورة، أي: الصعوبة إيّاه، أو لكون الطّريق متــخلّــلا وسطه، والــخَلَّــة: أيضا الخمر الحامضة، لتــخلّــل الحموضة إيّاها. والــخِلَّــة: ما يغطّى به جفن السّيف لكونه في خلــالها، والــخَلَّــة:
الاختلال العارض للنّفس، إمّا لشهوتها لشيء، أو لحاجتها إليه، ولهذا فسّر الــخلّــة بالحاجة والخصلة، والــخُلَّــةُ: المودّة، إمّا لأنّها تتــخلّــل النّفس، أي: تتوسّطها، وإمّا لأنّها تــخلّ النّفس، فتؤثّر فيها تأثير السّهم في الرّميّة، وإمّا لفرط الحاجة إليها، يقال منه: خاللته مُخَالَّة وخِلَــالًا فهو خلــيل، وقوله تعالى: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِــيلًا [النساء/ 125] ، قيل: سمّاه بذلك لافتقاره إليه سبحانه في كلّ حال الافتقار المعنيّ بقوله: إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ [القصص/ 24] ، وعلى هذا الوجه قيل:
(اللهمّ أغنني بالافتقار إليك ولا تفقرني بالاستغناء عنك) . وقيل: بل من الــخلّــة، واستعمالها فيه كاستعمال المحبّة فيه، قال أبو القاسم البلخيّ : هو من الــخلّــة لا من الــخلّــة، قال:
ومن قاسه بالحبيب فقد أخطأ، لأنّ الله يجوز أن يحبّ عبده، فإنّ المحبّة منه الثناء ولا يجوز أن يخالّه، وهذا منه اشتباه، فإنّ الــخلّــة من تــخلّــل الودّ نفسه ومخالطته، كقوله:
قد تــخلّــلت مسلك الرّوح منّي وبه سمّي الــخلــيل خلــيلا
ولهذا يقال: تمازج روحانا. والمحبّة: البلوغ بالودّ إلى حبّة القلب، من قولهم: حببته: إذا أصبت حبّة قلبه، لكن إذا استعملت المحبّة في الله فالمراد بها مجرّد الإحسان، وكذا الــخلّــة، فإن جاز في أحد اللّفظين جاز في الآخر، فأمّا أن يراد بالحبّ حبّة القلب، والــخلّــة التّــخلّــل، فحاشا له سبحانه أن يراد فيه ذلك. وقوله تعالى: لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّــةٌ [البقرة/ 254] ، أي: لا يمكن في القيامة ابتياع حسنة ولا استجلابها بمودّة، وذلك إشارة إلى قوله سبحانه: وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى [النجم/ 39] ، وقوله: لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلــالٌ
[إبراهيم/ 31] ، فقد قيل: هو مصدر من خاللت، وقيل:
هو جمع، يقال: خلــيل وأَــخِلَّــة وخِلَــال والمعنى كالأوّل.
باب الخاء واللام خ ل، ل خ مستعملان

خل: الاخْتِلالُ من الــخَلِّ الذي يُتَّخَذُ من عصير العنب والتمر. والــخَلُّ: طريقُ نافذٌ بين رمال متراكمة، سُمي به، لأنه يَتَــخَلَّــلُ، أي: ينفذ. والــخَلُّ في العنق: عرق متصل بالرأس. قال منظور .

ثم إلى هاد شديد الــخلِّ ... وعنق كالجذع متمهل

أي طويل. والــخَلُّ: الثوب البالي إذا رأيت فيه طُرُقا. وخَلَــلْتُ الثوب ونحوه أَــخُلُّــه بــخِلــال، أي، شككته بــخِلــال، والــخِلــال: اسم خشبةٍ أو حديدةٍ يُــخَلُّ بها، والــخَلُّ: خُلــولُ الجسم، أي: تغيره وهزاله. ورجل خَلٌّ، وجمعه: خُلــونُ، أي: مَهزولون، قال .

واستهزأتْ بي ابنة السعديّ حين رأت ... شَيْبي وما خلَّ من جسمي وتَحْنيبي

والــخَلَــلُ مُنْفَرجُ ما بين كل شيئين. وخَلَــلُ السَّحاب: ثقبه، وهي مخارج مصب القطر، والجمع: الــخِلــاُل، قال الله جل ذكره: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلــالِهِ* . وخِلــال الدار: ما حوالي جدرها، وما بين بُيُوتها، ومنه قوله [جل وعز] : فَجاسُوا خِلــالَ الدِّيارِ . وتقول: رأيتُه خَلَــلَ الدناس، وخَلَــلُ كل شيء: ما بدا لك من بين كل شيء من نقبه أي من جوبه. والــخَلَــلَ في الحرب وفي الأمر كالوهن. والــخَلَــلُ: الرقةُ في الناس. والــخِلَــلُ: ما يبقَى [من الطعام] بين الأسنان، جماعته كالواحد. وأَــخَلَّ بهم فلانٌ، إذا غاب عنهم. وأخل الوالي بالثغور إذا قلل الجند بها. ونزلت به خَلَّــةٌ، أي: حاجة وخصاصة. واخْتُلَّ إلى فلانٌ، أي احتيج إليه، من الــخَلَّــة، وهي الحاجة. وأَــخَلَّ بك فلان، إذا أدخلَ عليك الضَّرورة. والــخلــيلُ: الفقير الذي أصابته ضارورة في ماله، وغير ذلك، قال زهير :

وإن أتاه خلــيلٌ يومَ مسألةٍ ... يقولُ: لا غائب مالي ولا حَرِم

والــخلــيلُ في هذا البيت: الذي أصابتهُ ضارورة [فهو] مفعولٌ رد إلى فَعيل. واخْتُلِلْتُ: افْتَقَرْتُ. واخْتَلَلْتُ إلى رؤيتك. أي: اشْتَقْتُ. والــخُلَّــةُ من النَّبات: ما ليس بحمض. قال :

كانوا مُــخِلِّــينَ فلاقوا حمضا

أي: كانوا في خُلَّــةٍ فصاروا في حمض، يعني: الجيش. والــخُلّــة: العَرْفَجُ، وكل شجر يبقى في الشتاء وهو مثل العلقى. وخَلَــلْتُه بالرُّمْحِ [واختللته] : طعنته به. والــخَلَّــةُ: الخَصْلَةُ، والجميع: الــخِلــالُ، والــخَلــاّتُ. والــخُلَّــة: المرأة يَخالُّها الرجل. والــخُلَّــة والــخُلــاّن: جماعةُ الــخلــيل. وخالَلْته مُخالَّةً وخِلــالاً والــخُلَّــةُ: الاسم. وفلانُ خِلِّــي، وفلانة: خُلَّــتي. بمنزلة: حِبَّي وحِبَّتي. والــخِلُّ: الرَّجلُ الــخلــيل. والــخَلــاَلُ: البلحُ، بلغة أهل البصرة، وهو الأخضر من البُسْر قبل أن يُشْقِحَ . الواحدةُ: خَلــالةْ. الواحدة: خَلــالةْ. والــخِلَّــةُ: جَفْنُ السِّيف المُغَشَّي بالأدمِ، والجميع: الــخِلَــلُ. والمــخلخل: موضع الــخلــخال. ولسانُ الرجل وسيفه خَلــيلاهُ في كلام العرب، قال عمرو بن معدي كرب:

خلــيليَ لم أخنه ولم يخني ... على الصمصامة السيف السلام

والــخَلْــخالُ من الحلي: ما تَتَــخَلْخَلُ به الجارية.

لخ: اللَّــخْلَــخَةُ من الطيب: ضَرْبٌ مِنْه. واللَّــخلــخانيّة: العُجْمة، [يقال] رجلٌ لَــخْلَــخانيٌّ، والمرأة بالهاء، أي: لا يُفصحان، قال الأخطل يصف وده:

أذود اللَّــخْلَــخانيّاتِ عنه ... وأَمْنَحُهُ المُصَرِّحةَ العِرابا

يعني: أنّه ببذلُه للعربيّات، ويمنعه من اللــخَّلــخانيّات. والمصرحة: الصريحة الأنساب.
الْخَاء وَاللَّام

الــخَلُّ: مَا حمض من عصير الْعِنَب وَغَيره، قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ عَرَبِيّ صَحِيح، قَالَ: وَفِي الحَدِيث: " نِعْمَ الأدَامُ الــخَلُّ " واحدته خَلَّــةٌ، يذهب بذلك إِلَى الطَّائِفَة مِنْهُ، قَالَ اللحياني: قَالَ أَبُو زِيَاد: جَاءُوا بِــخَلَّــةٍ لَهُم، فَلَا أَدْرِي أعنى الطَّائِفَة من الْــخلّ، أم هِيَ لُغَة فِيهِ كخمر وخمرة؟ وَيُقَال لخمر: أم الْــخلّ، قَالَ:رَمَيْتُ بأُمِّ الــخَلِّ حَبَّةَ قَلْبِهِ ... فلَمْ يَنْتَعِشْ مِنها ثَلاثَ لَيالِ

والــخَلَّــةُ: الْخمر عَامَّة، وَقيل: الــخَلَّــةُ: الْخمْرَة الحامضة، وَهُوَ الْقيَاس، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

عُقاراً كمَاءِ النِّيِّ لَيسَتْ بخَمْطَةٍ ... وَلَا خَلَّــةٍ يَكْوِى الشُّرُوبَ شِهابُها

ويروى: " فجَاء بهَا صفراء لَيست " وَقيل: الــخَلَّــةُ: الْخمْرَة المتغيرة الطّعْم من غير حموضة، وَجَمعهَا خَلٌّ، قَالَ المتنــخل الْهُذلِيّ:

مُشَعْشَعَةٌ كَعَينِ الدِّيكِ لَيْسَتْ ... إذَا ذيِقَتْ مِنَ الــخَلِّ الخِماطِ

وخَلَّــلَتِ الْخمر وَغَيرهَا من الْأَشْرِبَة: حمضت وفسدت.

وخَلَّــلَ الْخمر: جعلهَا خَلــاًّ.

وخَلَّــلَ الْبُسْر: وَضعه فِي الشَّمْس ثمَّ نضحه بالــخَلِّ، ثمَّ جعله فِي جرة.

وَمَا فلَان بِــخَلٍّ وَلَا خمرة، أَي لَا خير فِيهِ وَلَا شَرّ عِنْده، وَهُوَ مثل، قَالَ النمر بن تولب:

هَلاّ سألْتِ بِعادِياءَ وبَيْتِهِ ... والــخَلِّ والخَمْرِ الَّذي لم يُمْنَعِ

ويروى: " الَّتِي تمنع ". وَحكى ثَعْلَب: مَاله خل وَلَا خمر، أَي مَاله خير وَلَا شَرّ.

والاخْتِلالُ: اتِّخَاذ الْــخلّ.

والــخَلــاَّلُ: بَائِع الْــخلّ وصانعه.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: الــخُلَّــةُ: الْخمْرَة الحامضة، يَعْنِي بالخمرة الخمير، فَرد ذَلِك عَلَيْهِ، وَقيل: إِنَّمَا هِيَ الْخمْرَة، بِفَتْح الْخَاء، يَعْنِي بذلك الْخمر بِعَينهَا.

والــخَلُّ أَيْضا: الحمض، عَن كرَاع، وَأنْشد:

لَيْسَتْ مِنَ الــخَلِّ وَلَا الخِماطِ

والــخُلَّــةُ من النَّبَات: مَا كَانَت فِيهِ حلاوة، وَقيل: المرعى كُله حمض وخُلَّــةٌ، فالحمض: مَا كَانَت ملوحة. والــخُلَّــةُ: مَا سوى ذَلِك، قَالَ أَبُو عبيد: لَيْسَ من شَيْء من الشّجر الْعِظَام بحمض وَلَا خُلَّــةٍ، وَقَالَ اللحياني: الــخُلَّــةُ يكون من الشّجر وَغَيره. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ من الشّجر خَاصَّة، قَالَ أَبُو حنيفَة: وَالْعرب تسمى الأَرْض إِذا لم يكن بهَا حمض خُلَّــةً، وَإِذا لم يكن بهَا من النَّبَات شَيْء يَقُولُونَ: علونا أَرض خُلَّــةً، وأرضين خُلَــلاً، وَالْعرب تَقول: الــخُلَّــةُ خبز الْإِبِل، والحمض لَحمهَا، أَو فاكهتها، أَو خبيصها، وَإِنَّمَا تحول إِلَى الحمض إِذا ملت الــخُلَّــةَ.

وإبل خُلِّــيَّةٌ ومُــخِلَّــةٌ، ومُخْتَلَّةٌ: ترعى الــخُلَّــةَ. وَفِي الْمثل: " إِنَّك مختل فتحمض " أَي انْتقل من حَال إِلَى حَال، قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ مثل يُقَال للمتوعد المتهدد، وَقَالَ اللحياني: جَاءَت الْإِبِل مُخْتَلَّةً، أَي أكلت الــخُلَّــةَ واشتهت الحمض.

وأخَلَّ الْقَوْم: رعت إبلهم الــخُلَّــة.

وَقَالَت بعض نسَاء الْأَعْرَاب وَهِي تتمنى بعلا: " إِن ضم قضقض، وَإِن دسر أغمض، وَإِن أخَلَّ أحْمَض " قَالَت لَهَا أمهَا: لقد فَرَرْت لي شرة الشَّبَاب جَذَعَة. تَقول: إِن أَخذ من قبل أتبع ذَلِك بِأَن يَأْخُذ من دبر.

وَقَول العجاج:

كانُوا مُــخِلِّــينَ فَلاقَوْا حَمْضَا

مَعْنَاهُ: انهم لاقوا أَشد مِمَّا كَانُوا فِيهِ. يضْرب ذَلِك للرجل يتوعد ويتهدد فَيلقى من هُوَ أَشد مِنْهُ.

وخَلَّ الْإِبِل يَــخُلُّــها خَلــاًّ وأخَلَّــها: حولهَا إِلَى الــخُلَّــة. واختلت الْإِبِل: احتسبت فِي الــخُلَّــة.

والــخُلَّــةُ: شَجَرَة شاكة، وَهِي الــخُلَّــة الَّتِي ذكرتها إِحْدَى المتخاصمتين إِلَى ابْنة الخس حِين قَالَت: مرعى إبل أبي الــخُلَّــةُ. فَقَالَت لَهَا ابْنة الخس: سريعة الدرة والجرة.

وخُلَّــة العرفج: منبته ومجتمعه.

والــخَلَــلُ: منفرج مَا بَين كل شَيْئَيْنِ.

وخَلَّــلَ بَينهمَا: فرج. وخَلَــلُ السَّحَاب وخِلــالُه: مخارج المَاء مِنْهُ، وَفِي التَّنْزِيل: (فَتَرَى الوَدْقَ يخْرُجُ مِنْ خِلــالِه) قَالَ اللحياني: هَذَا هُوَ الْمُجْتَمع عَلَيْهِ، قَالَ: وروى عَن الضَّحَّاك انه قَرَأَ: (فَترَى الوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خَلَــلِهِ) .

والــخَلَّــةُ: الثقبة الصَّغِيرَة، وَقيل: هِيَ الثقبة مَا كَانَت، وَقَوله يصف فرسا:

أحالَ عَلَيه بالقَناةِ غُلامُنا ... فأذْرِعْ بِهِ لِــخَلَّــةِ الشَّاةِ رَاقِعَا

مَعْنَاهُ: أَن الْفرس يعدو بَينه وَبَين الشَّاة خلــة فيدركها، فَكَأَنَّهُ رقع تِلْكَ الْــخلَّــة بشخصه، وَقيل: يعدو وَبَين الشاتين خلــة فيرقع مَا بَينهمَا بِنَفسِهِ.

وَهُوَ خِلَــلَهم وخِلــالَهُم، أَي بَينهم.

وخِلــالُ الدَّار: مَا حوالي جدرها وَمَا بَين بيوتها، وَفِي التَّنْزِيل: (فَجاسُوا خِلــالَ الدِّيارِ) ، وَقَالَ اللحياني: جلسنا خلــال بيُوت الْحَيّ، وخلــال دور الْقَوْم، أَي جلسنا بَين الْبيُوت ووسط الدّور، قَالَ: وَكَذَلِكَ يُقَال: سرنا خلــل الْعَدو وخلــالهم، أَي بَينهم، وَفِي التَّنْزِيل: (ولأَوْضَعُوا خِلــالَكُمْ) .

وتَــخَلَّــلَ الْقَوْم: دخل بَين خلــلهم وخلــالهم.

وتَــخَلَّــلَ الرطب: طلبه خلــال السعف بعد انْقِضَاء الصرام، وَاسم ذَلِك الرطب: الــخُلــالَةُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ مَا يبْقى فِي أصُول السعف من التَّمْر الَّذِي ينتثر.

وخَلَّــلَ فلَان أَصَابِعه بِالْمَاءِ: أسَال المَاء بَينهَا فِي الْوضُوء، وَكَذَلِكَ خَلَّــلَ لحيته، إِذا تَوَضَّأ فَأدْــخل المَاء بَين شعرهَا، وَفِي الحَدِيث: " خَلِّــلُوا أصابعكم لَا تُــخَلِّــلُها نَار قَلِيل بقياها ".

وخَلَّ الشَّيْء يَــخُلُّــه خَلــاًّ فَهُوَ مَــخلُــولٌ وخَلِــيلٌ، وتَــخَلَّــلَه: ثقبه ونفذه.

والــخِلــالُ: مَا خَلَّــه بِهِ، وَالْجمع أخِلَّــةٌ.

والأخِلَّــةُ أَيْضا: الخشبات الصغار اللواتي يُــخَلُّ بهَا مَا بَين شقَاق الْبَيْت.

والــخِلــالُ: عود يَجْعَل فِي لِسَان الفصيل لِئَلَّا يرضع، خَلَّــهُ يَــخُلُّــه خَلــاًّ، وَقيل: خَلَّــة: شقّ لِسَانه ثمَّ أَدخل فِيهِ ذَلِك الْعود.

وخَلَّ الكساء وَغَيره يَــخُلُّــه خَلــاًّ: شده بِــخِلــال، وَقيل: خَلَّ الشَّيْء يَــخُلُّــه خَلــاًّ: جمع أَطْرَافه بِــخِلــالٍ، وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

سَمِعْنَ بِمَوْتِهِ فَظَهَرْنَ نَوْحاً ... قِياماً مَا يُــخَلُّ لَهُنَّ عُودُ

إِنَّمَا أَرَادَ: لَا يُــخَلُّ لَهُنَّ ثوب بِعُود، فأوقع الــخَلَّ على الْعود اضطرارا، يصف بقرًا وَقبل هَذَا:

أَلا هَلَكَ امرُؤٌ قامَتْ عَلَيهِ ... بِجَنْبِ عُنَيْزَةَ البَقَرُ الهُجُودُ

قَالَ ابْن دُرَيْد: ويروى: " لَا يحل لَهُنَّ عود " قَالَ: وَهُوَ خلــاف هَذَا الْمَعْنى الَّذِي أَرَادَهُ الشَّاعِر.

والــخَلُّ: الطَّرِيق النَّافِذ بَين الرمال المتراكمة، قَالَ:

أقْبَلْتُها الــخَلَّ مِنْ شَوْرَانَ مُصعِدَةً ... إِنِّي لأَزْرِي عَلَيها وهْيَ تَنْطَلِقُ

سُمى خَلــاًّ لِأَنَّهُ يَتــخَلَّــلُ، أَي ينفذ، وَقيل: الــخَلُّ: الطَّرِيق بَين الرملتين، وَقيل: هُوَ الطَّرِيق فِي الرمل أيا كَانَ، قَالَ:

مِنْ خَلِّ ضَمْرٍ حينَ هابا ودَجا

وَالْجمع أَــخُلٌّ وخِلــالٌ.

واخْتَلَّه بِالرُّمْحِ: نفذه، قَالَ اللحياني: طعنه فاختل ؤاده، قَالَ الشَّاعِر:

نَبَذَ الجِوَارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِهِ ... لمَّا اختَلَلتُ فُؤَادَه بِالمِطْرَدِ

وتَــخَلَّــلَه بِهِ: طعنه طعنة إِثْر أُخْرَى.

وعسكرٌ خالٌّ ومُتَــخَلْخِلٌ: غير متضام كَأَن فِيهِ منافذ.

والــخَلَــلُ: الوهن فِي الامر، وَهُوَ من ذَلِك، كَأَنَّهُ ترك مِنْهُ مَوضِع لم يبرم وَلَا أحكم.

وَفِي رَأْيه خَلَــلٌ، أَي انتشار وتفرق. وَأمر مُخْتَلٌّ: واهن.

وأَــخَلَّ بالشَّيْء: أجحف.

وأخَلَّ بِالْمَكَانِ وَغَيره: غَابَ عَنهُ وَتَركه.

وأخَلَّ الْوَالِي بالثغور: قلل الْجند بهَا.

وأخَلَّ بِهِ: لم يَفِ لَهُ.

والــخَلَــلُ: الرقة فِي النَّاس.

والــخَلَّــةُ: الْحَاجة والفقر، وَقَالَ اللحياني: بِهِ خَلَّــةٌ شَدِيدَة، أَي خصَاصَة، وَحكى عَن الْعَرَب: اللَّهُمَّ اسدد خَلَّــتَه، وَفِي الْمثل: " الــخَلَّــةُ تَدْعُو إِلَى السَّلَّةُ "، السلَّة: السّرقَة وَقد خَلَّ الرجل وأُــخِلَّ بِهِ، وَرجل مُــخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَلِــيلٌ وأخَلُّ: معدم فَقير مُحْتَاج قَالَ زُهَيْر:

وإنْ أتاهُ خَلِــيلٌ يَوْمَ مَسْغَبَةٍ ... يَقولُ لَا غائِبٌ مالِي وَلَا حَرِمُ

قَالَ ابْن دُرَيْد: وَفِي بعض صدقَات السّلف: لِلأخَلِّ الْأَقْرَب، أَي الأحْوَجِ وَحكى اللحياني: مَا أخَلَّــك الله إِلَى هَذَا، أَي مَا أحوَجَك، وَقَالَ: الزق بالأخَلِّ فالأخَلِّ، أَي بالأفقر فالأفقر.

واخْتَلَّ إِلَى كَذَا: احْتَاجَ، وَمِنْه قَول ابْن مَسْعُود: " تعلمُوا الْعلم فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي مَتى يُخْتَلُّ إِلَيْهِ، ويخْتلّ " وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

وَمَا ضَمَّ زَيْدٌ مِنْ مُقيمٍ بأَرْضِه ... أخَلَّ إِلَيْهِ منْ أَبِيه وأفْقرَا

أخَلَّ هَاهُنَا أفْعَل، من قَوْلك: خَلَّ الرجل إِلَى كَذَا: احْتَاجَ، لَا من أُــخِلَّ، لِأَن التَّعَجُّب إِنَّمَا هُوَ من صِيغَة الْفَاعِل لَا من صِيغَة الْمَفْعُول، أَي أَشد خَلَّــة إِلَيْهِ وأَفْقَر من أَبَوَيْهِ.

والــخَلَّــةُ كالخصلة، وَقَالَ كرَاع: الــخَلَّــةُ الْخصْلَة تكون فِي الرجل، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الــخَلَّــةُ: الْخصْلَة، يُقَال: فِي فلَان خَلَّــةٌ حَسَنَة، فَكَأَنَّهُ إِنَّمَا ذهب بالــخَلَّــة إِلَى الْخصْلَة الْحَسَنَة خَاصَّة، وَقد يجوز أَن يكون مثل بِالْحَسَنَة لمَكَان فَضلهَا على السمجة، وَالْجمع خِلــالٌ.

وخَلَّ فِي دُعَائِهِ وخَلَّــلَ، كِلَاهُمَا: خص. قَالَ:

قَدْ عَمَّ فِي دُعائِه وخَلــاَّ

وخَطَّ كاتِباهُ واسْتَمَّلا وَقَالَ:

كأنَّكَ لمْ تَسْمَعْ ولمْ تَكُ شاهِداً ... غَداةَ دَعَا الدَّاعِي فَعَمَّ وخَلَّــلاَ

والــخُلَّــة: الصداقة المختصة الَّتِي لَيْسَ فِيهَا خَلَــلٌ، تكون فِي عفاف الْحبّ ودعارته، وَجَمعهَا خِلــالٌ، وَهِي الــخَلــالَةُ والــخِلــالَةُ والــخُلُــولَةُ.

وَقد خالَّ الرجل وَالْمَرْأَة مُخالَّةً وخلــالاً، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

ولَسْتُ بمَقْلِيِّ الــخِلــالِ وَلَا قالِ

وَقَوله تَعَالَى: (مِنْ قَبْلِ أنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فيهِ وَلَا خِلــالٌ) قيل: هُوَ مصدر خالَلْت، وَقيل: هُوَ جمع خُلَّــة كجلة وجلال.

وَقَالَ اللحياني: إِنَّه لكريم الــخِلِّ والــخِلَّــةِ، كِلَاهُمَا بِالْكَسْرِ، أَي المصادقة والموادة والإخاء، وَأما قَول الْهُذلِيّ:

إنَّ سَلْمَى هيَ المُنَى لَوْ تَرانِي ... حَبَّذا هِي مِنْ خُلَّــةٍ لَوْ تُخالِي

إِنَّمَا أَرَادَ: لَو تُخالِل، فَلم يستقم لَهُ ذَلِك، فابدل من اللَّام الثَّانِيَة يَاء.

والــخُلَّــة: الصّديق، الذّكر وَالْأُنْثَى وَالْوَاحد والجميع فِي ذَلِك سَوَاء، وَقد ثنى بَعضهم الــخُلَّــة قَالَ جران الْعود:

خُذَا حَذَاراً يَا خُلَّــتَيَّ فَإنَّنِي ... رَأيتُ جِرَانَ العَوْدِ قَدْ كادَ يَصْلُحُ

فَثنى، وأوقعه على الزوجتين، لِأَن التزاوج خلــة أَيْضا.

والــخِلُّ: الصّديق الْمُخْتَص، وَالْجمع أخْلــال عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

أُولَئِكَ أخْداني وأخْلــالُ شِيَمِتي ... وأخْدانُكَ الَّلائِي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ

ويروى " يزين " وَيُقَال: كَانَ لي ودا وخِلــا، وودا وخُلــا، قَالَ اللحياني: كسر الْخَاء أَكثر، وَالْأُنْثَى خل أَيْضا، وروى بَعضهم هَذَا الْبَيْت هَكَذَا: تَعَرَّضَتْ لِي بِمَكانٍ خِلِّــي

فــخِلِّــى هَاهُنَا مَرْفُوعَة الْموضع بتعرضت، كَأَنَّهُ قَالَ: تعرضت لي خِلِّــي بمَكَان خِلْــوٍ أَو غير ذَلِك، وَمن رَوَاهُ " بمَكَان حل " فَحل هُنَا من نعت الْمَكَان، كَأَنَّهُ قَالَ: بمَكَان حَلَال.

والــخَلِــيلُ، كالــخِلِّ، وَقَوْلهمْ: إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام خَلِــيل الله، قَالَ ابْن دُرَيْد: الَّذِي سَمِعت فِيهِ أَن معنى الْــخَلِــيل: الَّذِي أصفى الْمَوَدَّة وأصحها، قَالَ: وَلَا أَزِيد فِيهِ شَيْئا، لِأَنَّهَا فِي الْقُرْآن، يَعْنِي: (وَاتَّخذَ اللهُ إبرَاهِيمَ خَلِــيلاً) وَالْجمع أخِلــاَّءُ وخُلــاَّنٌ، وَالْأُنْثَى خَلِــيلَةٌ، وَالْجمع خلــيلات وخلــائل، وَقَول سَاعِدَة ابْن جؤية:

بِأصْدَقَ بَأساً مِنْ خَلــيلِ ثَمِينَةٍ ... وأمْضَى إِذا مَا أفْلَطَ القائِمَ اليَدُ

إِنَّمَا جعله خلــيلها لِأَنَّهُ قتل فِيهَا، كَمَا قَالَ الآخر:

لمَّا ذَكَرْتُ أَخا العِمقَى تأوَّبَنِي ... هَمِّي وأفْرَدَ ظَهْرِي الأغلَبُ الشِّيحُ

وخَلِــيلُ الرجل: قلبه، عَن أبي العميثل الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

ولَقَد رَأى عَمرٌو سوادَ خَلِــيلِه ... مِنْ بَينِ قائِمِ سَيْفِه والمِعصَمِ

وَقَوله أنْشدهُ أَبُو العميثل أَيْضا:

إِذا رَيْدَةٌ مِنْ حَيثُ مَا نَفَحَتْ لَهْ ... أتاهُ بِرَيَّاها خَلِــيلٌ يُوَاِصُلُهْ

فسره ثَعْلَب فَقَالَ: الْــخَلِــيل هُنَا الْأنف.

والــخَلُّ: المهزول، والسمين، ضد، يكون فِي النَّاس وَالْإِبِل، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الــخَلُّ: الْخَفِيف الْجِسْم، وَأنْشد هَذَا الْبَيْت الْمَنْسُوب إِلَى الشنفري أَو تأبط شرا:

سَقِّنِيها يَا سَوادَ بْنَ عَمْرٍو ... إنَّ جِسْميِ بَعْدَ خالِي لــخَلُّ

وَالْأُنْثَى خَلَّــةٌ، خَلَّ لَحْمُه يَــخِلُّ ويَــخُلُ خَلــاًّ وخُلُــولاً، واخْتَلَّ، وَذَلِكَ فِي الهزال خَاصَّة، وَأما مَا جَاءَ فِي الحَدِيث: " أَنه أَتَى بفصيل مَــخْلُــولٍ " فَقيل: هُوَ الَّذِي قد نحل جِسْمه، وَالأَصَح انه المشقوق اللِّسَان لِئَلَّا يرضع.

والمُخْتَلُّ، كالــخَلِّ، كِلَاهُمَا عَن اللحياني.

وثوب خَلٌّ: بَال فِي طرائق.

والــخَلُّ: ابْن الْمَخَاض، وَالْأُنْثَى خَلَّــةٌ، وَقَالَ اللحياني: الــخَلَّــةُ: الْأُنْثَى من الْإِبِل.

والــخَلُّ: عرق فِي الْعُنُق مُتَّصِل بِالرَّأْسِ، أنْشد ابْن دُرَيْد:

تَمَّ هادٍ شَدِيدِ الــخَلِّ

والــخِلَــلُ: بَقِيَّة الطَّعَام بَين الْأَسْنَان، واحده خِلَّــةٌ، وَقيل: خِلَــلَةٌ، الْأَخِيرَة عَن كرَاع، وَيُقَال لَهُ أَيْضا: الخالُّ، والــخِلــالَةُ، والــخِلَّــةُ، وَقد تَــخَلَّــلَه.

والمُخْتَلُّ: الشَّديد الْعَطش.

والــخَلــاَلُ: البلح، واحدته خَلــالَةٌ.

وأخَلَّــتِ النَّــخْلَــة: اطَّلَعت الــخَلــاَلَ. وأخَلَّــتِ أَيْضا: أساءت الْحمل.

والــخِلَّــةُ: جفن السَّيْف المغشي بِالْأدمِ، قَالَ ابْن دُرَيْد: الــخِلَّــةُ: بطانة يغشى بهَا جفن السَّيْف تنقش بِالذَّهَب وَغَيره، وَالْجمع خِلَــلٌ، قَالَ ذُو الرمة:

كَأنَّها خِلَــلٌ مَوْشِيَّةٌ قُشُبُ

وَقَالَ عبيد بن الابرص:

دارُ حَيٍّ مَضَى بِهِمْ سالِفَّ الدَّهْ ... رِ فأضْحَتْ دِيارُهُمْ كالــخِلــالِ

وَأما قَوْله:

إنَّ بَنِي سَلمَى شُيُوخٌ جِلَهْ

بِيضُ الوُجُوهِ خُرُقُ الأَــخِلَّــهْ فَزعم ابْن الْأَعرَابِي أَن الأخلــة جمع خلــة، اعني جفن السَّيْف، وَلَا أَدْرِي كَيفَ تكون الأخلــة جمع خلــة، لِأَن فعلة لَا تكسر على أفعِلَة، هَذَا خطأ، فَأَما الَّذِي أوجه أَنا عَلَيْهِ الأَــخِلَّــة، فَأن تكسر خِلَّــة على خِلــالٍ كطبة وطباب، وَهِي الطَّرِيقَة من الرمل أَو السَّحَاب، ثمَّ يكسر خِلــالٌ على أخِلَّــةٍ، فَتكون حِينَئِذٍ أخِلَّــة جمع جمع، وَعَسَى أَن يكون الــخِلــالُ لُغَة فِي خِلَّــة السَّيْف، فَتكون أخِلَّــةٌ جمعهَا المألوف، وقياسها الْمَعْرُوف، إِلَّا أَنِّي لَا أعرف الْــخلــال لُغَة فِي الْــخلَّــة.

وكل جلدَة منقوشة خِلَّــةٌ.

والــخِلَّــةُ: السّير الَّذِي يكون فِي ظهر سية الْقوس.

والــخُلْخُلُ والــخَلْخَلُ من الْحلِيّ مَعْرُوف، قَالَ:

مَلأَى البَرِيمُ مُتأَقُ الــخُلْخُلِّ

أَرَادَ مُتأق الــخُلخُل، فَشدد للضَّرُورَة.

والــخَلْــخالُ كالــخُلخُل.

والمُــخَلْخَلُ: مَوضِع الــخَلــخال.

وتَــخَلْخَلَــت الْمَرْأَة: لبست الــخَلْــخالَ.

وَرمل خَلْــخالٌ: فِيهِ خشونة.

وثوب خَلْــخالٌ: رَقِيق.

وخَلْخَلَ الْعظم: أَخذ مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم.

وخَلِــيلانُ: اسْم، رَوَاهُ أَبُو الْحسن، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: هُوَ اسْم مغن.

خل

1 خَلَّ لَحْمُهُ, aor. ـُ (Ks, S, K, TA, in the CK خَلَّ,) [irreg. in the case of an intrans. v. of this class, unless the verb be of the measure فَعُلَ,] and خَلِّ, (K,) [agreeably with general rule,] inf. n. خَلٌّ and خُلُــولٌ; (Ks, S, K;) and ↓ اختلّ; (Sgh, K;) His flesh became little, or scanty; (Ks, S;) or his flesh decreased, diminished, or wasted: (K:) he became lean, or spare. (Ks, S, K.) [But it seems, from what follows, that the verb may be of the measure فَعِلَ, aor. ـَ as well as of the measure فَعَلَ, aor. ـِ or خَلُّ; or perhaps of the measures فَعِلَ and فَعَلَ and فَعُلَ, so that the aor. may be regularly خَلَّ and خَلِّ and خَلُّ.] b2: You say also خَلِــلْتُ مِنْ كَذَا I missed such a thing. (JK.) And خَلَّ البَعِيرُ مِنَ الرَّبِيعِ The camel missed the [herbage called] ربيع, and became lean in consequence thereof. (JK, Ibn-'Abbád, TA.) b3: and خَلَّ, (JK, S, K,) inf. n. خَلٌّ; (TA;) and ↓ أَــخَلَّ, (JK, Msb, TA,) or ↓ أُــخِلَّ, (K,) and بِهِ ↓ أُــخِلَّ; (S, TA;) and ↓ اختلّ; (MA, KL;) said of a man, (JK, S, Msb,) He was, or became, poor, or in want or need. (JK, S, MA, KL, Msb, K, AT.) A2: خَلَّ الشَّىْءَ, (K,) aor. ـُ inf. n. خَلٌّ, (TA,) He, or it, perforated the thing; transpierced it, or pierced it through; as also ↓ تــخلــلّٰهُ: (K:) so in the M. (TA.) You say, خَلَــلْتُ الشَّىْءَ بِالــخِلَــالِ, aor. ـُ I transfixed, or transpierced, the thing with the [pin called] خلــال. (JK,) [And خَلَّ اللَّحْمَ He skewered the flesh-meat.] And خَلَــلْتُهُ بِالرُّمْحِ I pierced him with the spear. (JK.) And بِالرُّمْحِ ↓ اختلّهُ He transpierced him, or transfixed him, with the spear; (T, M, K, TA;) and so بِالسَّهْمِ with the arrow: (S:) or the former signifies he pierced him with the spear and transfixed his heart: (TA:) accord. to Az, الاِخْتِلَالُ relates to the heart and the liver. (M in art. نظم.) And CCC الثَّوْرُ ↓ يَخْتَلًّ

الكَلْبَ بِقَرْنِهِ [The bull pierces the dog with his horn]. (JK. [It is there vaguely indicated that ↓ خِلَّــةٌ signifies The act, or perhaps the effect, of a bull's piercing a dog with his horn.]) and بِالرُّمْحِ ↓ تــخلــلّٰهُ He pierced him time after time with the spear. (M, K.) b2: And خَلَّ الفَصِيلَ, (K,) inf. n. خَلٌّ, (TA,) He slit the tongue of the young camel, and inserted into it a wooden pin called خِلَــال, in order that he might not such: (K:) or [simply] he slit the tongue of the young camel, in order that he might not be able to such [any longer], so that he became lean; as also خَلَّ لِسَانَ الفَصِيلِ: (S:) or الــخَلُّ signifies the fixing a خِلَــال above the nose of the young camel, to prevent his sucking. (TA in art. لهج.) b3: and خَلَّــةُ, (T, Mgh, Msb, K, TA,) aor. ـُ inf. n. خَلٌّ, (S, Msb, TA,) namely, a thing, (TA,) a garment, (T, TA,) a [garment such as is called] كِسَآء (S, K, TA) or رَدَآء (Mgh, Msb) &c., (TA,) and a [tent such as is called] خِبَآء, (S, TA,) He pinned it with the [pin called] خِلَــال; (T, TA;) he conjoined (Mgh, Msb, TA) its two edges, (Mgh, Msb,) or its edges, (TA,) or he fastened it, (K,) with a خِلَــال: (S, Mgh, Msb, K, TA:) and ↓ خلــلّٰهُ has a similar, but intensive, signification. (Msb) A poet says, سَمِعْنَ بِمَوْتِهِ فَظَهَرْنَ نَوْحًا قِيَامًا مَا يُــخَلُّ لَهُنَّ عُودُ meaning, لَا يُــخَلُّ لَهُنَّ ثَوْبٌ بِعُودٍ [i. e. They (the women) heard of his death, and appeared, wailing, standing; no garment of theirs having its edges fastened together with a pointed piece of wood]. (TA.) A3: خَلَّ الإِبِلَ, (K,) aor. ـُ inf. n. خَلٌّ, (TA,) He removed, transferred, or shifted, the camels to what is termed خُلَّــة [after they had been pasturing upon حَمْض]; as also ↓ أَــخَلَّــهَا: (K:) or the latter signifies he pastured them upon خُلَّــة. (S.) A4: خَلَّ, (Lh, S, K,) [aor. ـُ inf. n. خَلٌّ, (TA,) is also syn. with خَصَّ [He particularized, or specified]; (Lh, S, K;) contr. of عَمَّ; (K;) and so ↓ خلّــل: (JK, S, TA:) thus in the phrase, عَمَّ فِى دُعَائِهِ وَــخَلَّ (S, TA) and وَــخَلَّــلَ (JK, S, TA) [He included, or comprehended, persons or things in common, or in general, in his prayer or supplication &c., and particularized, or specified, some person or thing, or some persons or things].2 خلّــل أَسْنَانَهُ, inf. n. تَــخْلِــيلٌ, [He picked his teeth;] he extracted the remains of food between his teeth with a خِلَــال [or toothpick]; (Msb, K, * in which latter the pass. form of the verb is mentioned;) and so ↓ تــخلّــل, alone; (T, S, * O, TA;) but accord. to the K, you say, تــخلــلّٰهُ [he extracted it], meaning the remains of food between the teeth. (TA.) b2: خلّــل الشَّعَرَ بِالمُشْطِ [He separated the hair with the comb; he combed the hair]. (Mgh voce تَشْرِيحٌ.) b3: خلّــل لِحْيَتَهُ, (S, * Msb, K,) and أَصَابِعَهُ, (S, * K,) inf. n. as above, (S,) He made the water to flow into the interstices of his beard, (Msb, K,) and of his fingers or toes, (K,) in the ablution termed وُضُوْء; (S, TA;) and ↓ تــخلّــل, alone, signifies the same. (S.) It (the former) is as though it were taken from تَــخَلَّــلْتُ القَوْمَ meaning “I entered amid the breaks, or interspaces, of the people. ” (Msb.) Hence the trad., خَلِّــلُوا أَصَابِعَكُمْ لَا تُــخَلَّــلَهَا نَارٌ قَلِيلٌ بُقْيَاهَا [Make ye the water to flow into the interstices of your fingers or toes, lest fire that shall spare little be made to flow into their interstices]. (TA.) b4: خلــلّٰهُ كِلْسًا He put صَارُوج [or كِلْس, i. e. quick lime, &c.,] into the interstices of its (a building's) stones. (TA in art. كلس.) b5: خلّــل القِثَّآءَ, and البِطِّيخَ, inf. n. as above, He investigated the state of the cucumbers, and the melons, or water-melons, so as to see every one that had not grown, and put another in its place. (AA, TA.) b6: See also 1, in the latter half of the paragraph.

A2: And see 1 again, last sentence.

A3: خلّــل, inf. n. تَــخْلِــيلٌ, said of wine and of other beverages, It became acid, or sour; and spoiled: (K:) or, said of شَرَاب [i. e. wine and the like], (Mgh,) or of نَبِيذ [i. e. must and the like], (Msb,) or of expressed juice, (K,) it became vinegar; (Mgh, Msb, K;) as also ↓ اختلّ; (Lth, K;) but this is disallowed by Az; (TA;) and ↓ تــخلّــل; but this is of the language of the lawyers; (Mgh;) or, said of نبيذ, this last signifies it was made into vinegar: (Msb:) or خلّــل, said of شراب, signifies it spoiled, (JK, T,) and became vinegar. (T.) A4: تَــخْلِــيلٌ also signifies The making vinegar; (S;) and so ↓ اِخْتِلَالٌ; (K;) i. e. of the expressed juice of grapes and of dates. (TA.) You say, خلّــل الخَمْرَ, (K,) or الشَّرَابَ, (Mgh,) or النَّبِيذ, inf. n. as above, (Msb,) the verb being trans. as well as intrans., (Mgh, Msb, K,) and النَّبِيذَ ↓ تــخلّــل, (TA,) He made the wine, or beverage, or must or the like, into vinegar. (Mgh, Msb, K, TA.) A5: And خلّــل البُسْرَ He put the full-grown unripe dates in the sun, and then sprinkled them (نَضَحَهُ, in some copies of the K نضجه,) with vinegar, and placed them in a jar: (K:) so in the M: and in like manner, other things than بُسْر; as cucumbers, and cabbage, and بَاذَنْجَان [q. v.], and onions. (TA.) [Accord. to modern usage, the verb signifies He pickled.]3 خالّهُ, (JK, Mgh, K,) inf. n. مُخَالَّةٌ and خِلَــالٌ (JK, S, K) and [quasi-inf. n.] ↓ خُلَّــةٌ, (JK,) He acted, or associated, with him as a friend, or as a true, or sincere, friend. (JK, S, * Mgh, K.) لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَــالٌ, in the Kur [xiv. 36], is said to mean [Wherein shall be no buying or selling] nor mutual befriending: or [and no friends, or true friends, for], as some say, خِلَــالٌ is here pl. of ↓ خُلَّــةٌ, like as جِلَالٌ is pl. of جُلَّةٌ. (TA.) 4 أَــخَلَّ and أُــخِلَّ and أُــخِلَّ بِهِ: see 1, near the beginning. b2: أخَلَّ بِهِ He (a man) fell, or stopped, short in it; fell short of accomplishing it; fell short of doing what was requisite, or due, or what he ought to have done, in it, or with respect to it; or flagged, or was remiss, in it; namely, a thing; syn. قَصَّرَ فِيهِ; (Msb;) as, for instance, in belief, and in confession thereof, and in works: (Ksh and Bd in ii. 2:) he left it, neglected it, omitted it; or left it undone: (Har p. 402:) or i. q. أَجْحَفَ بِهِ [app. as meaning he was near to falling short of accomplishing it, or of doing what was requisite in it; or was near to being remiss in it]; namely, a thing. (K.) b3: He failed of fulfilling his compact with him, or his promise to him. (K.) b4: He became absent, or he absented himself, from it; he left, abandoned, or quitted, it; namely, a place &c. (K.) You say, اخلّ بِمَرْكَزِهِ He (a man, S, or a horseman, Mgh) left, abandoned, or quitted, his station (S, Mgh) which the commander had appointed him. (Mgh.) And اخلّ بِهِمْ He became absent, or he absented himself, from them. (JK.) b5: اخلّ الوَالِى بِالثُّغُورِ The prefect made the frontiers to be kept by a small body of troops. (K.) A2: أَــخَلَّ إِلَيْهِ: see 8.

A3: اخلّــهُ He made him, or caused him, to want, or be in need. (JK, S, K.) Yousay, مَا أَــخَلَّــكَ إِلَى هٰذَا What has made thee, or caused thee, to want, or be in need of, this? (S.) And مَا أَــخَلَّــكَ اللّٰهُ إِلَيْهِ What has God made thee, or caused thee, to want, or be in need of? (Lh, K.) A4: اخلّ الأِبِلَ: see 1, near the end of the paragraph.

A5: اخلّــوا, (K,) inf. n. إِــخْلَــالٌ, (TA,) Their camels pastured upon what is termed خُلَّــة. (K.) b2: Hence, اخلّ said of a man signifies (assumed tropical:) أَخَذَ مِنْ قُبُلٍ [i. e. He took frontways]: opposed to أَحْمَضَ [and حَمَّضَ, q. v.], meaning أَخَذَ مِنْ دُبُرٍ. (TA.) A6: اخلّــت النَّــخْلَــةُ The palmtree produced bad fruit. (A' Obeyd, JK, S, K.) b2: And The palm-tree produced dates such as are termed خَلَــال: [like أَبْلَحَت from بَلَحٌ:] thus it bears two contr. significations. (K.) 5 تــخلّــل [primarily signifies It entered, or penetrated, or passed through, the خِلَــال, i. e. interstices, &c., of a thing]. You say, تَــخَلَّــلْتُ القَوْمَ I entered amid the breaks, or interspaces, of the people. (S, M, Msb, K. *) And تَــخَلَّــلُوا الدِّيَارَ [They went through the midst of the houses]. (S in art. جوس.) And تــخلّــل الرَّمْلَ He passed through the sands. (Az, TA.) And تــخلّــل القَلْبَ (assumed tropical:) [It penetrated the heart]; said of admonition. (TA in art. بهم.) And تــخلّــل الاشَّىْءُ The thing [i. e. anything] went, or passed, through. (JK, * S, K.) b2: [Hence, It intervened; said of a time &c. And hence the phrase مِنْ غَيْرِ تَــخَلُّــلِ Without interruption.] b3: And تــخلّــل المَطَرُ The rain was confined to a particular place, or to particular places; was not general. (S, K.) b4: See also 1, in two places, in the former half of the paragraph. b5: تــخلّــل الرُّطَبَ He sought out the fresh ripe dates in the interstices of the roots of the branches (M, K) after the cutting off of the racemes of fruit. (M.) And تــخلّــل النَّــخْلَــةَ He picked the dates that were among the roots of the branches of the palm-tree; as also تَكَرَّبَهَا. (AHn, TA.) b6: For other significations, see 2, in four places.6 تَخَالٌّ [said of several persons] The being friendly, one with another. (KL.) [You say, تَخَالُّوا They acted together, or associated, as friends, or as true friends.]8 اختلّ [primarily signifies] It had interstices, breaks, chinks, or the like. (MA. [See خَلَــلٌ.]) b2: [And hence,] It was, or became, shaky, loose, lax, uncompact, disordered, unsound, corrupt, (Msb,) faulty, or defective, (KL, Msb,) [and weak, or infirm, (see خَلَــلٌ and مُخْتَلٌّ,)] said of a thing or an affair; (KL;) it became altered for the worse. (Msb.) [You say, اختلّ مِزَاجُهُ His constitution, or temperament, became in a corrupt or disordered state. And اختلّ alone He was, or became, disordered in temper; (see تَحَمَّضَ;) but this seems to be from the same verb said of a camel; (see اختلّت الأِبِلُ, below;) for the camel becomes disordered in his stomach by pasturing long upon خُلَّــة, without shifting to حَمْض. And اختلّ عَقْلَهُ His mind, or intellect, was, or became, unsound, or disordered.] and اختلّ أَمْرُهُ [His affair, or state, was, or became, unsound, corrupt, or disordered]; (S, voce اِضْطَرَبَ;) i. e. وَقَعَ فِيهِ الــخَلَــلُ. (JM.) b3: He was, or became, lean, meagre, or emaciated; (KL;) and so اختلّ جِسْمُهُ. (S.) See 1, first sentence. b4: See also خَلَّ as syn. with أَــخَلَّ or أُــخِلَّ &c., near the beginning of the first paragraph. [Hence,] اختلّ إِلَيْهِ He wanted it, or needed it; (S, Msb, K;) namely, a thing; (S, Msb;) as also اليه ↓ أَــخَلَّ: (TA:) whence the saying of Ibn-Mes'ood, عَلَيْكُمْ بِالعِلْمِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَايَدْرِى مَتَى يُخْتَلُّ إِلَيْهِ [Keep ye to the pursuit of knowledge, or science; for any one of you knows not, or will not know, when it will be wanted, or needed]; i. e., when men will want, or need, that [knowledge] which he possesses. (S.) You say also, اُخْتُلَّ إِلَى فُلَانٍ Such a one was wanted, or needed. (JK.) A2: See also 2, in two places.

A3: اختلّهُ بِالرُّمْحِ, and بِالسَّهْمِ: and يَخْتَلُّ الثَّوْرُ الكَلْبَ بِقَرْنِهِ: see 1, in the former half of the paragraph. b2: اختلّ also signifies He served together. (KL.) b3: اُخْتُلَّ said of herbage: see خُلَّــةٌ, near the end of the paragraph.

A4: اختلّ المَكَانُ The place had in it خُلَّــة [q. v.]. (MA.) b2: And اختلّت الإِبِلُ The camels were confined in [pasturage such as is termed] خُلَّــة. (K.) R. Q. 1 خَلْخَلَــهَا He attired her with the خِلْــخَال [or anklet, or pair of anklets]. (TA.) A2: خلخل العَظْمَ He took the flesh that was upon the bone. (K.) R. Q. 2 تَــخَلْخَلَــتْ She attired herself with the خَلْــخَال [or anklet, or pair of anklets]. (K.) A2: تــخلخل It (a garment, or piece of cloth,) was, or became, old, and worn out. (JK.) خَلٌّ a word of well-known meaning, (S, Msb.) Vinegar; i. e. expressed juice of grapes (JK, Mgh, K) and of dates (JK) &c. (K) that has become acid, or sour: (JK, * Mgh, K:) so called because its sweet flavour has become altered for the worse (اِخْتَلَّ): (Msb:) a genuine Arabic word: (IDrd, K:) the best is that of wine: it is composed of two constituents (K) of subtile natures, (TA,) hot and cold, (K,) the cold being predominant: (TA:) and is good for the stomach; and for the gums, (K,) which it strengthens, when one rinses the mouth with it; (TA;) and for foul ulcers or sores; and for the itch; and for the bite, or sting, of venomous reptiles; and as an antidote for the eating of opium; and for burns; and for toothache; and its hot vapour is good for the dropsy, and for difficulty of hearing, and for ringing in the ears: (K: [various other properties &c. are assigned to it in the TA:]) ↓ خَلَّــةٌ signifies somewhat (lit. a portion) thereof; [being the n. un.:] (Aboo-Ziyád, K;) or it may be a dial. var. thereof, like as خَمْرَةٌ is [said by some to be] of خَمْرٌ: (Aboo-Ziyád, TA:) see also خَلَّــةٌ: the pl. is خُلُــولٌ [meaning sorts, or kinds, of vinegar]. (Msb.) It is said in a trad., نِعْمَ الإِدَامُ الــخَلُّ [Excellent, or most excellent, is the seasoning, vinegar!]. (TA.) b2: [Hence,] أُمُّ الــخَلِّ [The mother of vinegar; meaning] wine. (JK, TA.) b3: [Hence also the saying,] مَا فُلَانٌ بِــخَلٍّ وَلَا خَمْرٍ, (A'Obeyd, JK, S,) or مَا لَهُ خَلٌّ وَلَا خَمْرٌ, (K,) or مَا عِنْدَ فُلَانٍ خَلٌّ وَلَا خَمْرٌ, (S, in art. خمر,) Such a one, or he, possesses neither good nor evil: (A'Obeyd, JK, S, K:) [or neither evil nor good: for] AA says that some of the Arabs make الخَمْرُ to be good, and الــخَلُّ to be evil; [and thus the latter is explained in one place, in this art., in the K;] and some of them make الخمر to be evil, and الــخلّ to be good. (Har p. 153.) A2: I. q. حَمْضٌ [i. e. A kind of plants in which is saltness: or salt and bitter plants: or salt, or sour, plants or trees: &c.: opposed to خُلَّــةٌ]. (K.) A poet says, لَيْسَتْ مِنَ الــخَلِّ وَلَا الخِمَاطِ [She is not, or they are not, of the plants or trees called خلّ, nor of the kind called خماط (pl. of خَمْطٌ)]. (TA.) A3: A road in sands: (S:) or a road passing through sands: or a road between two tracts of sand: (K:) or a road passing through heaped-up sands: (JK, K:) masc. and fem. [like طَرِيقٌ]: (S, K:) pl. [of pauc.] أَــخْلٌّ and [of mult.] خِلَــالٌ. (K.) One says حَيَّةُ خَلٍّ

[A serpent of a road in sands, &c.]; like as one says أَفْعَى صَرِيمَةٍ. (S.) b2: An oblong tract of sand. (Ham p. 709.) b3: b4: A vein in the neck (JK, K) and in the back, (K,) communicating with the head. (JK, TA.) b5: A slit, or rent, in a garment, or piece of cloth. (K.) A4: An old and worn-out garment, or piece of cloth, (JK, S, K, TA,) in which are streaks: (TA:) [or so ثَوْبٌ خَلٌّ:] and ↓ خَلْخَلٌ and ↓ خَلْخَلٌ, applied to a garment, or piece of cloth, (JK, K,) signify old and worn out, (JK,) or thin, (K,) like هَلْهَلٌ and هَلْهَالٌ. (TA.) b2: A bird having no feathers: (JK:) or having few feathers. (K.) b3: A man (JK, S) lean, meagre, or emaciated; (JK, S, K;) as also ↓ خَلِــيلٌ (K) [a meaning said in the TA to be tropical] and ↓ مَــخْلُــولٌ and ↓ مُخْتَلٌّ: (TA:) or light in body: (IDrd, TA:) and [the fem.] خَلَّــةٌ, applied to a woman, light (K, TA) in body, lean, or spare: (TA:) the pl. of خَلٌّ is خُلُــولٌ. (JK.) Also Fat: thus bearing two contr. significations: (K:) and so ↓ مَــخْلُــولٌ. (TA.) It is applied to a man and a camel. (TA.) Accord. to the K, it also signifies A [young camel such as is termed]

فَصِيل: (TA:) but it means such as is lean, or emaciated: (TA:) and so ↓ مَــخْلُــولٌ, applied to a فصيل as an epithet, for a reason mentioned above, in an explanation of the phrase خَلَّ الفَصِيلَ. (S, TA.) b4: Also i. q. اِبْنُ مَخَاضٍ [i. e. A male camel in his second year]; (JK, K;) and so ↓ خَلَّــةٌ; which is also applied to the female: (As, S, K:) and i. q. اِبْنُ لَبُونٍ [i. e. a male camel in, or entering upon, his third year]; and in like manner ↓ خَلَّــةٌ is applied to the female; (JK;) or, as in the M, to a she-camel; (TA;) and, as some say, (JK,) a large she-camel: (JK, TA:) and اِبْنُ

↓ الــخَلَّــةِ signifies the same as اِبْنُ اللَّبُونِ (T in art. بنى) or اِبْنُ مَخَاضٍ [or ابن المَخَاضِ]. (TA in that art.) You say, أَتَاهُمْ بِقُرْصٍ كَأَنَّهُ فِرْسِنُ

خَلَّــةٍ, (S, TA,) or كَأَنَّهُ خُفُّ خَلَّــةٍ, (JK,) [They brought them a round cake of bread as though it were the foot of a camel in its second, or third, year,] meaning small. (JK. [In the TA, meaning سَمِينَة (i. e. fat); but this seems to be a mistranscription.]) A5: A cautery. (TA.) خُلٌّ: see خَلِــيلٌ, in two places.

خِلٌّ: see خُلَّــةٌ, in two places: b2: and see خَلِــيلٌ, in four places.

خَلَّــةٌ A road between two roads. (TA.) b2: A hole, perforation, or bore, that penetrates, or passes through, a thing, and is small: or, in a general sense: (K:) or a gap, or breach, in a booth of reeds or canes. (T, TA.) [See also خَلَــلٌ.]

b3: [And hence,] The gap that is left by a person who has died: (As, T, S, TA:) or the place, of a man, that is left vacant after his death. (K.) One says, of him who has lost a person by death, اَللّٰهُمَّ اخْلُــفْ عَلَى أَهْلِهِ بِخَيْرٍ وَاسْدُدْ خَلَّــتَهُ, i. e. [O God, supply to his family, with that which is good, the place of him whom they have lost,] and fill up the gap which he has left by his death. (As, T, S, * TA.) b4: And The interval, or inter-vening space, between the piercer, or thruster, and the pierced, or thrust: whence the saying, رَقَعَ خَلَّــةَ الفَارِسِ, explained in art. رقع. (O and K and TA in that art.) b5: [Hence also,] Want, or a want: poverty; (S, Msb, K;) need, straitness, or difficulty. (Lh, K.) One says, بِهِ خَلَّــةٌ شَدِيدَةٌ He has pressing, or severe, need or straitness or difficulty. (Lh, TA.) And سَدَّ اللّٰهُ خَلَّــتَهُ May God supply his want. (TA.) And it is said in a prov., الــخَلَّــةُ تَدْعُو إِلَى السَّلَّةِ Want invites to theft. (K, * TA.) A2: I. q. خَصْلَةٌ; (JK, S, Mgh, Msb, K;) both signify A property, quality, nature, or disposition: and a habit, or custom: (KL, PS, TK:) [and app. also a practice, or an action:] in a man: (TA: [see the latter word:]) pl. خِلَــالٌ. (JK, Mgh, Msb, K.) One says, فُلَانٌ خَلَّــتُهُ حَسَنَةٌ [Such a one, his nature, or disposition, is good]. (IDrd, TA.) And hence, خَيْرُ خِلَــالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ [The best of the habits, or customs, of the faster is the use of the tooth-stick]. (Mgh.) b2: See also خُلَّــةٌ.

A3: An isolated tract of sand, (Fr, K,) separate from other sands. (Fr, TA.) b2: And i. q. هَضْبَةٌ [which signifies An elevated tract of sand: but more commonly a hill; or a spreading mountain; &c.]. (JK, TA.) A4: Wine, (K,) in a general sense: (TA:) or acid, or sour, wine: (S, K:) or wine altered for the worse, (K, TA,) in flavour, (TA,) without acidity, or sourness: (K, TA:) pl. [or coll. gen. n.] ↓ خَلٌّ. (K.) b2: See also خَلٌّ, first sentence.

A5: And see this last word near the end of the paragraph, in four places.

خُلَّــةٌ an inf. n. [or rather quasi-inf. n.] of خَالَّهُ, q. v.: (JK:) True, or sincere, friendship, love, or affection; as also ↓ خُلُــولَةٌ and ↓ خُلَــالَةٌ and ↓ خَلَــالَةٌ and ↓ خِلَــالَةٌ: (S:) or all these signify a particular true or sincere friendship, or love, or affection, in which is no unsoundness, or defect, and which may be chaste and may be vitious: (K: [in which all are said to be substs., except خُلَّــةٌ, as though this were properly speaking an inf. n., though having a pl., as shown below:]) [and sometimes simply friendship: see an ex. in a verse cited voce مَرْحَبٌ, in art. رحب:] or خُلَّــةٌ and ↓ خَلَّــةٌ, (Msb,) or ↓ خِلٌّ and ↓ خِلَّــةٌ, each with kesr, (K,) signify true, or sincere, friendship, or love, or affection, (Msb, K,) and brotherly conduct: the last two as used in the phrases, إِنَهُ

↓ لَكَرِيمُ الــخِلِّ and ↓ الــخِلَّــةِ [Verily he is generous in respect of true, or sincere, friendship, &c.]: (K:) the pl. of خُلَّــةٌ in the sense explained above is خِلَــالٌ. (S, K.) b2: See also خَلِــيلٌ, in three places.

A2: A kind of plants or herbage [or trees]; (JK, S, Msb, K;) namely, the sweet kind thereof; (S, K;) not حَمْض: (JK:) or any pasture, or herbage, that is not حَمْض; all pasture, or herbage, consisting of حَمْض and خُلَّــة, and حَمْض being such as has in it saltness [or sourness]: (TA:) the [kind of plant, or tree, called] عَرْفَج; and every tree that remains in winter: (JK:) accord. to Lh, it is [applied to certain kinds] of trees &c.: accord. to IAar, peculiarly of trees: but accord. to A'Obeyd, [shrubs, i. e.] not including any great trees: (TA:) and a certain thorny tree: also a place of growth, and a place in which is a collection, of [the plants, or trees, called] عَرْفَج: (K:) and any land not containing [the kind of plants, or herbage, or trees, called] حَمْض; (AHn, K;) even though containing no plants, or herbage: (AHn, TA:) the pl. is خُلَــلٌ: (K:) one says أَرْضٌ خُلَّــةٌ and أَرَضُونَ خُلَــلٌ: ISh says that أَرْضٌ خَلَّــةٌ and خُلَــلُ الأَرْضِ mean land, and lands, in which is no حَمْض, sometimes containing [thorny trees such as are called] عِضَاه, and sometimes not containing such; and that خُلَّــةٌ is also applied to land in which are no trees nor any herbage: (TA:) some say that خُلَّــةٌ, as meaning the pasture, or herbage, which is the contrary of حَمْض, has for a pl. خِلَــالٌ, and then, from خِلَــال is formed the pl. أَــخِلَّــةٌ: and some say that this last means herbage that is cut (وَاجْتُزّ ↓ اُخْتُلّ [in which the latter verb seems to be an explicative adjunct to the former]) while green. (Ham p. 662, q. v.) They say that the خُلَّــة is the bread of camels, and the حَمْض is their fruit, (JK, T, Sudot;, TA,) or their flesh-meat, (S, TA,) or their خَبِيص. (TA.) b2: Hence, by way of comparison, it is applied to (tropical:) Ease, or repose; freedom from trouble or inconvenience, and toil or fatigue; or tranquillity; and ampleness of circumstances: and حَمْض, to evil, and war: (T, TA:) and the former, to life: and the latter, to death. (Ham p. 315.) b3: Also Acid, or sour, leaven or ferment. (IAar, TA.) خِلَّــةٌ: see 1, near the middle of the paragraph: A2: and see also خُلَــالةٌ, in four places: A3: and خُلَّــةٌ, first sentence, in two places: A4: and خَلِــيلٌ, in two places.

A5: Also The جَفْن [i. e. the scabbard, or the case,] of a sword, covered with leather: (K:) or a lining with which the جَفْن of a sword is covered, (S, K, and Ham pp. 330 et seq.,) variegated, or embellished, with gold &c.; (S;) but the pl. is also used as meaning scabbards: (Ham p. 331:) and a thong that is fixed upon the outer side of the curved extremity of a bow: (S, K:) in the T it is explained as meaning the inner side of the thong of the جَفْن, which is seen from without, and is an ornament, or a decoration: (TA:) and any piece of skin that is variegated, or embellished: (M, K:) the pl. is خِلَــلٌ (S, K, and Ham p. 330) and خِلَــالٌ, and pl. pl. أَــخِلَّــةٌ, (K,) i. e. pl. of خِلَــالٌ. (TA.) خَلَــلٌ An interstice, an interspace or intervening space, a break, a breach, a chink, or a gap, between two things; (JK, S, Msb, K;) pl. خِلَــالٌ: (JK, S, Msb:) and particularly the places, (K,) or interstices, (S,) of the clouds, from which the rain issues; as also ↓ خِلَــالٌ; (S, K;) both occurring in this sense, accord. to different readings, in the Kur xxiv. 43 and xxx. 47: (S, TA:) the latter may be [grammatically] a sing. [syn. with the former], or it may be pl. of the former: (MF, TA:) and الدَّارِ ↓ خِلَــالُ signifies what is around the limits of the house; (JK, K;) or around the walls thereof; thus in the M; (TA;) and what is between the chambers thereof. (K.) You say, دَــخَلْــتُ بَيْنَ خَلَــلِ القَوْمِ and ↓ خِلَــالِهِمْ [I entered amid the breaks, or interspaces, of the people]. (S, Msb.) And هُوَ خَلَــلَهُمْ and ↓ خِلَــالَهُمْ (M, K) and ↓ خَلَــالَهُمْ (K [but in the CK these words are with damm to the second ل]) He is amid them. (M, K.) And بُيُوتِ الحّى ↓ جُسْنَا خِلَــالَ, and دُورِ القَوْمِ ↓ خِلَــالَ, i. e. [We went, or went to and fro, or went round about, &c.,] amid the tents of the tribe, and in the midst of the houses of the people; like a phrase in the Kur xvii. 5. (TA.) b2: And [hence] Shakiness, looseness, laxness, or want of compactness, and disorder, or want of order, of a thing; (Msb;) unsoundness, or corruptness, (S, Msb, *) in an affair or a thing, (S,) or of a thing; (Msb;) [a flaw in a thing;] defect, imperfection, or deficiency; (Ham p. 300;) weakness, or infirmity, in an affair, (JK, K, TA,) as though some place thereof were left uncompact, or unsound, (TA,) and in war, (JK,) and in men: (JK, K: *) and (tropical:) unsettledness in an opinion. (K, * TA.) b3: الــخَلَــلُ The night. (JK, Ibn-'Abbád.) خُلَــلٌ: see خُلَــالَةٌ, in two places.

خِلَــلٌ: see خُلَــالَةٌ, in three places.

خِلَــلَةٌ: see خُلَــالَةٌ, in two places.

خَلَــالٌ [Dates in the state in which they are termed] بَلَحٌ, (JK, T, S, K,) in the dial. of the people of El-Basrah; (T, TA;) i. e. green dates: (JK:) [but see بَلَحٌ and بُسْرٌ:] n. un. with ة. (JK, TA.) A2: هُوَ خَلَــالَهُمْ: see خَلَــلٌ.

خُلَــالٌ: see خُلَــالَةٌ.

A2: Also An accident that happens in anything sweet so as to change its flavour to acidity, or sourness. (K.) خِلَــالٌ A thing with which one perforates, or transpierces, a thing, (JK, K,) either of iron or of wood: (JK:) pl. أَــخِلَّــةٌ. (K.) b2: A wooden thing [or pin] (S, Msb,) with which one pins a garment, (T, S, Mgh, Msb, K,) conjoining its two edges: (Mgh, Msb:) pl. as above: (S, Msb:) which also signifies the small pieces of wood with which one pins together the edges of the oblong pieces of cloth of a tent. (TA.) b3: [A skewer for flesh-meat.] b4: A wooden pin which is inserted into the tongue of a young camel, in order that he may not such: (K:) or which is fixed above the nose of a young camel, for that purpose. (TA in art. لهج.) b5: [A toothpick;] a thing (of wood, S, Msb) with which one extracts the remains of food between his teeth; (S, Msb, K;) as also ↓ خِلَــالَةٌ. (Har p. 101.) b6: [A long thorn or prickle: such being often used as a pin and as a toothpick.]

A2: See also خُلَــالَةٌ.

A3: And see خَلَــلٌ, in six places.

خَلِــيلٌ Perforated, or transpierced; like

↓ مَــخْلُــولٌ. (K.) b2: See also خَلٌّ, in the latter half of the paragraph. b3: Poor; needy; in want; (JK, S, Msb, K;) as also ↓ مُــخِلٌّ, (so in some copies of the K and in the M,) or ↓ مُــخَلٌّ, (so in other copies of the K,) and ↓ مُخْتَلٌّ and ↓ أَــخَلُّ (K:) and أَــخِلَّــةٌ may be a pl. of خَلِــيلٌ in this sense. (Ham p. 662.) b4: A friend; or a true, or sincere, friend; (S, Mgh, Msb;) as also ↓ خِلٌّ, and ↓ خُلَّــةٌ, which is used alike as masc. and fem., because originally an inf. n., [or a quasi-inf. n., i. e. of 3, q. v.,] (S,) or ↓ خِلَّــةٌ, [thus in the copies of the K, but what precedes it, though not immediately, seems to show that the author perhaps meant خُلَّــةٌ,] used alike as masc. and fem. and sing. and pl.: (K:) or a special, or particular, friend or true or sincere friend; as also ↓ خِلٌّ and ↓ خُلٌّ; or this latter is only used in conjunction with وُدٌّ, as when you say, كَانَ لِى وُدًّا وَــخُلًّــا [He was to me an an object of love and a friend &c.]; (K;) or, as ISd says, ↓ خِلٌّ is the more common, and is applied also to a female; (TA;) as is also ↓ خُلَّــةٌ, (K,) and ↓ خِلَّــةٌ: (TA:) خَلِــيلٌ also signifies veracious; (K;) thus accord. to IAar: (TA:) or a friend in whose friendship is no خَلَــل [i. e. unsoundness, or defect, or imperfection]: (Zj, TA:) or one who is pure and sound in friendship, or love: (IDrd, K:) the pl. is أَــخِلَّــآءُ (Msb, K) and خُلَّــانٌ (JK, K) and أَــخِلَّــةٌ: (Ham p. 662, and MA:) the fem. is خَلِــيلَةٌ; (S, M, K;) of which the pl. is خَلِــيلَاتٌ and خَلَــائِلُ: (M, K:) the pl. of ↓ خِلٌّ or ↓ خُلٌّ is أَــخْلَــالٌ: (K:) and the pl. of ↓ خُلَّــةٌ is خِلَــالٌ, (S,) mentioned before, see 3, second sentence. It is applied in the Kur iv. 124 to Abraham; who is called خَلِــيلُ اللّٰه, (TA,) and الــخَلِــيلُ. (K.) and it is said that the pl. أَــخِلَّــةٌ means also Pastors; because they act to their beasts like أَــخِلَّــآء [or friends, &c.], in labouring to do good to them. (Ham p. 662.) b5: Also One who advises, or counsels, or acts, sincerely, honestly, or faithfully. (IAar, TA.) b6: And الــخَلِــيلُ also signifies The heart. (IAar, JK, K.) b7: And The liver. (JK, TA.) b8: And The nose. (JK, K.) b9: And The sword. (IAar, TA.) [And] A sword of Sa'eed Ibn-Zeyd Ibn-' Amr Ibn-Nufeyl. (K.) b10: and The spear. (IAar, TA.) خَلَــالَةٌ: see خُلَّــةٌ, first sentence.

خُلَــالَةٌ i. q. كُرَابَةٌ; (AHn, JK;) i. e. The scattered dates that remain at the roots of the branches [after the racemes of fruit have been cut off]; (AHn, TA;) the fresh ripe dates that are sought out in the interstices of the roots of the branches; as also ↓ خُلَــالٌ. (K.) b2: Also What comes forth from the teeth when they are picked; (JK, S, * Msb;) as also ↓ خِلَــلٌ (JK, S) and ↓ خُلَــلٌ (S) and ↓ خِلَّــةٌ: (JK:) or ↓ خِلَــلٌ and ↓ خِلَــالٌ and خُلَــالَةٌ (K) and ↓ خِلَّــةٌ (S) and ↓ خَالٌّ (TA) signify the remains of food between the teeth; (S, K;) and the sing. [of خِلَــلٌ] is ↓ خِلَّــةٌ and [the n. un. of the same] ↓ خِلَــلَةٌ. (K, TA. [In the CK, for خِلَــلَةٌ is erroneously put خَلَّــلَهُ.]) You say, فُلَانٌ يَأْكُلُ خُلَــالَتَهُ and ↓ خَلَــلَهُ (JK, S) and ↓ خُلَــلَهُ (S) and ↓ خِلَّــتَهُ (JK) and ↓ خِلَــلَتَهُ (TA) Such a one eats what comes forth from his teeth when they are picked. (JK, S, * TA.) A2: See also خُلَّــةٌ, first sentence.

خِلَــالَةٌ: see خُلَّــةٌ, first sentence: A2: and see also خِلَــالٌ.

خُلُــولَةٌ: see خُلَّــةٌ, first sentence.

خَلَّــالٌ A seller of vinegar. (K, * TA.) خُلِّــىٌّ a rel. n. from خُلَّــةٌ as meaning the “ sweet kind of plants or herbage.” (S.) You say بَعِيرٌ خُلِّــىٌّ, (Yaakoob, S,) and إِبِلٌ خُلِّــيَّةٌ (Yaakoob, S, K) and ↓ مُــخْلَّــةٌ and ↓ مُخْتَلَّةٌ, (K,) meaning [A camel, and camels,] pasturing upon خُلَّــة. (K.) And hence the prov., فَتَحَمَّضْ ↓ إِنَّكَ مُخْتَلٌّ (assumed tropical:) [meaning Verily thou art disordered in temper, therefore sooth thyself; or] shift from one state, or condition, to another: accord. to IDrd, said to him who is threatening: (TA. [See also 5 in art. حمض:]) [or it may mean verily thou art weary of life, therefore submit to death: see Ham p. 315.] And the saying of El- 'Ajjáj, فَلَاقَوْا حَمْضَا ↓ كَانُو مُــخَلِّــينَ [lit. They were pasturing upon خُلَّــة, and they found حَمْض; meaning (assumed tropical:) they were seeking to do mischief, and found him who did them worse mischief]: applied to him who threatens, and finds one stronger than he. (TA. [See also حَمْضٌ.]) خَلْخَلٌ: see خَلٌّ, in the latter half of the paragraph: A2: and see also خَلْــخَالٌ.

خُلْخُلٌ: see the next paragraph.

خَلْــخَالٌ: see خَلٌّ, in the latter half of the paragraph. b2: رَمْلٌ خَلْــخَالٌ Rough sand. (TA.) A2: Also, and ↓ حَلْــخَلٌ, (JK, S, K,) which is a dial. var. of the former, or a contraction thereof, (S,) and ↓ خُلْخُلٌ, (JK, K,) A well-known ornament (K) of women; (S, K; *) i. e. an anklet: (KL:) [or a pair of anklets; for you say,] فِى سَاقَيْهَا خَلْــخَالٌ [Upon her legs is a pair of anklets]: (TA in art. حجل:) pl. (of the first, S) خَلَــاخِيلُ (S, TA) and [of the second and third] خَلَــاخِلُ. (TA.) خَالٌّ (K) and ↓ مُتَــخَلْخِلٌ (Mgh, K) [and ↓ مُخْتَلٌّ all signify Having interstices, breaks, chinks, or the like:] uncompact, or incoherent: (Mgh, K:) the first and second applied in this sense to an army. (K.) b2: For the first, see also خَالٌ, in art. خيل.

A2: And see خُلَــالَةٌ.

أَــخَلُّ More, and most, poor, or needy: (K, TA:) from أَــخَلَّ إِلَيْهِ signifying “ he wanted it,” or “ needed it. ” (TA.) Hence the phrase أَــخَلُّ إِلَيْهِ [meaning More, or most, in need of him, or it]. (TA.) b2: See also خَلِــيلٌ.

مُــخَلٌّ: see خَلِــيلٌ.

مُــخِلٌّ: see خَلِــيلٌ: A2: and see also خُلِّــىٌّ, in two places: b2: and what here follows.

أَرْضٌ مَــخَلَّــةٌ, or ↓ مُــخِلَّــةٌ, (accord. to different copies of the S,) A land abounding with خُلَّــة, not containing any حَمْض. (S.) مَــخْلُــولٌ: see خَلِــيلٌ, first sentence: A2: and see also خَلٌّ, in the latter half of the paragraph, in three places.

مُــخَلْخَلٌ The part, of the leg, which is the place of the خَلْــخَال [or anklet]; (JK, K;) i. e., of the leg of a woman. (TA.) مُخْتَلٌّ: see خَالٌّ: b2: and see خَلٌّ, in the latter half of the paragraph: b3: and خَلِــيلٌ. b4: Also Vehemently thirsty. (ISd, K.) b5: أَمْرٌ مُخْتَلٌّ An affair in a weak, or an unsound, state. (K.) A2: See also خُلِّــىٌّ, in two places.

مُتَــخَلْخِلٌ: see خَالٌّ.
الْخَاء وَاللَّام

خَنْبَلٌ: اسْم. 
خل الاختلال من الــخل من عصير العنب والتمر. وخلــل شراب فلان تــخلــيلاً فسد. و " ما فلان بــخل ولا خمر " أي لا خير عنده ولا شر. وأم الــخل الخمر. والــخل الطريق النافذ بين الرمال المتراكمة. والتــخلــل النفاذ. والــخل في العنق عرق متصل بالرأس. والثوب البالي. وولد المربع. وخلــلت الشيء أخلــه بالــخلــال أي شككته. والــخلــال اسم ما يــخل به حديدو كانت أوخشبة. وخلــلته بالرمح طعنته به. والــخلــة أن يختل الثور الكلب بقرنه. وفلان يأكل خلــله وخلــته وخلــالته أي ما خرج من أسنانه عند التــخلــل. والــخلــل منفرج ما بين كل شيئين، والجميع الــخلــال. والــخل الذي فيه الــخلــل. وخلــال الدار أي حوالي حدودها. والــخلــل الرقة في الناس وفي الأمر والحرب؛ كالوهن. وأخل بهم غاب عنهم. والــخلــة الخصاصة والحاجة. واختل إلى فلان أي احتيج إليه. واختل بك فلان أدخل عليك الضرورة. والــخلــيلالرجل الفقير. وأخل فلان فلاناً أي أحوجه. وخل الرجل وأخل. والــخلــة 119أ، والجميع الــخلــال. وبنت المخاض وبنت اللبون، والذكر خل. ويقولن أتانا بقرص كأنه خف خلــة أي بقرص صغير. وقيل الــخلــة العظيمة من الإبل. والهضبة أيضاً. والــخلــة من النبات ما ليس بحمض، وهو العرفج. وكل شجر يبقى في الشتاء فهو خلــة. والمــخل الذي ترعى إبله الــخلــة. ويقولون الــخلــة خبز الإبل والحمض فاكهتها. والــخل خلــول الجسو تغيراً وهزالاً، ورجل خل وقوم خلــول. والــخلــة مخالة الــخلــيلين، خاللته مخالة وخلــة وخلــالاً. وهو خلــي وخلــتي أي حبي. وكان لي وداً وخلــاً أي خلــيلاً. والــخلــان والأخلــال جماعة الــخلــيل. ويسمى القلب والكبد خلــيلاً، والأنف كذلك. والــخلــال البلح وهو الأخضر من البسر، الواحدة خلــالة. ويقال للكرابة الــخلــالة. وأخلــت النــخلــة إخلــالاً أساءت حملها. والــخلــة جفن السيف المغشى بالأدم. والــخلــل السيور التي تلبس ظهور سيتي القوس. والــخلــخال معروف، وهو الــخلخل والــخلخل. والمــخلخل موضع الــخلــخال من الساق. والمــخلــل الذي يخص من عم في دعائه، وخلــل. والمــخلــولة الفصال تــخل عن أمهاتها أي تقطع. وتــخلخل الثوب بلي، وثوب خلخل وخلــخال. وخلــلت من كذا إذا أخطأته. وخل البعير من الربيع أخطأه فهزله. وطائر خل ليس له ريش. والــخلــل الليل.

خَلل

خَلــل
{الــخَلُّ: مَا حَمُضَ مِن عَصيرِ العِنَب وغيرِه قَالَ ابنُ دُرَيد: وَهُوَ عَربيٌّ صَحِيحٌ وَمِنْه الحديثُ: نِعْمَ الإِدامُ الــخَلّ. والطائِفَةُ مِنه} خَلَّــةٌ قَالَ أَبُو زِياد: جَاءُونَا {بــخَلَّــةٍ لَهُم. فَلَا أَدْرِي أَعَنَى الطائفةَ مِن} الــخَلِّ، أم هِيَ لُغةٌ كخَمْيرِ وخَمْرةٍ. وأَجْوَدُه {خَلّ الخَمْرِ، مُرَكَّبٌ مِن جَوْهَريْن لَطِيفَين حارٍّ وبارِدٍ والبارِدُ أَغْلَبُ، وَالَّذِي فِيهِ حَرافَةٌ أسْخَنُ، وَإِن لم تَكُن، فبارِدٌ رَطْبٌ. والطَّبخُ يُنْقِصُ مِن بُرودَتِه. نافِعٌ للمَعِدَة الحارَّةِ الرَّطْبة، مُنَقِّ للشَّهْوةِ، مُعِينٌ على الهَضْمِ، كُلُّ ذَلِك لدَفْعِه المَعِدَة. إِذا تُمُضْمِضَ بِهِ نَفَع اللِّثَة وشَدَّها. ينفَعُ مِن سَعْيِ القُرُوحِ الخَبِيثَةِ والجَرَب والحِكَّةِ والقوباءِ، بوَضْعِ صُوفٍ مَبلُولٍ مِنْهُ عَلَيْهَا. ينفَعُ مِن نَهْشِ الهَوامِّ صَبّاً علَيها. ينفَعُ مِن أَكْلِ الأَفْيُونِ والشَّوْكَرانِ، يُشْرَبُ مُسَخَّناً. ينفَعُ مِن حَرقِ النارِ أَسْرَعَ مِن كلِّ شَيْء. مِن أَوجاعِ الأَسنانِ مَضْمَضةً بِهِ.
وبُخارُ حارِّه نافِعٌ اللاستِسقاء ولكنّ الإدْمانَ مِنْهُ رَّبما أدَّى إِلَى الاستِسقاء. ينفَع أَيْضا بُخارُ حارِّه مِن عُسرِ السَّمعِ ويَحُدُّه، ويَفْتَحُ سُدَدَ المِصْفاة بقُوّة. ويُحَلِّلُ الدَّوِيَّ والطَّنِين. والمُتَّخَذُ مِن العِنَب البَرِّيّ بمِلْح يَنفَعُ مِن عَضَّةِ الكَلْبِ الكَلِبِ. وَإِذا طُلِيَ مَعَ الكُرُنْبِ علَى النِّقْرِسِ نَفع. قَالَه الرئيسُ.
} والــخَلُّ أَيْضا: الطَّرِيقُ يَنفُذُ فِي الرَّمْلِ أيّاً كَانَ، يُقَال: حَيَّةُ! خَلِّ، كَمَا يُقَال: أَفْعَى صَرِيمَةٍ، فَإِذا كَانَ الطَّريقُ فِي جَبلٍ فَهُوَ نَقْبٌ. أَو النّافِذُ بينَ رَمْلَتَيْن، أَو النّافِذُ فِي الرَّمْلِ المُتَراكِمِ أَو الرِّمالِ المُتَراكِمَة، سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ {يَتَــخلَّــلُ: أَي يَنفُذُ. يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، ج:} أَــخُلٌّ بضمّ الْخَاء وخِلــالٌ بِالْكَسْرِ.) مِن المَجاز: {الــخَلُّ: الرَّجُلُ النَّحِيفُ المُخْتَلُّ الجِسمِ وَقَالَ ابنُ دُرَيد: هُوَ الخَفِيفُ الجِسم، قَالَ تَأَبَّطَ شَرّاً:
(فاسْقِنِيها يَا سَوادَ بْنَ عَمرٍ و ... إنَّ جِسمِى بَعْدَ خالِي} لَــخَلُّ)
{كالــخَلِــيلِ وَهُوَ الفَقيرُ المُخْتَلُّ الحالِ، قَالَ زُهَير يَمدَحُ هَرِمَ بنَ سِنان:
(وَإِن أتاهُ} خَلِــيلٌ يومَ مَسأَلَةٍ ... يقولُ لَا غائِبٌ مالِيولا حَرِمُ)
(و) {الــخَلُّ: الثَّوبُ البالِي فِيهِ طَرائِقُ. الــخَلّ: عِرْقٌ فِي العُنُقِ وَفِي الظَّهْر عَن ابْن دُرَيد، زَاد غيرُه: مُتَّصِلٌ بالرَّأس، وَأنْشد لجَنْدَل الطُّهَوِيّ: تَمَّتْ إِلَى صُلْبٍ شَدِيدِ الــخَلِّ وعُنُقٍ أتْلَعَ مُتْمَهِلِّ وَقَالَ آخَرُ: نابى المِلاطَيْنِ شَدِيدُ الــخَلِّ الــخَلُّ: ابنُ المَخاضِ، كالــخَلَّــةِ وَهَذِه عَن الأصمَعِي، يُقَال: أتاهُم بقُرصٍ كَأَنَّهُ فِرسِنُ} خَلَّــةٍ، قَالَ الأزهريّ: يَعْنِي السَّمِينةَ. وَهِي بِهاءٍ أَيْضا. الــخَلُّ: القَلِيلُ الريشِ مِن الطَّيرِ قَالَ أَبُو النَّجْم: وكُلّ صَعْلِ الرأسِ كالجُمَّاحِ خَلّ الذُّنابى أَجْدَف الجَناح (و) {الــخَلّ: الحَمْضُ قَالَ: ليسَتْ مِن} الــخَلِّ وَلَا الخِماطِ الــخَل: المَهْزُولُ والسَّمِينُ، ضِدٌّ يكون فِي النَّاس والإبلِ. الــخَلُّ: الفَصِيلُ المَهْزُولُ. الــخَلُّ: الشَّرُّ.
وَفِي التَّهْذِيب: وتُضْرَبُ {الــخَلَّــةُ مَثَلاً للدَّعَةِ والسَّعَةِ، والحَمضُ للشّرِّ والحَرب. أَيْضا: الشَّقُّ فِي الثَّوبِ. ورِمالُ} الــخَلِّ: قُربَ لِينَةَ بالحِجاز. أَبُو الْحسن محمّدُ بن المُبارَك ابْن الــخَلِّ، فقيهٌ سَمِع ابنَ البَطِر، وَعنهُ أَبُو الْحسن القَطِيعيُّ. {والــخَلَّــةُ: الثُّقْبَةُ الصَّغيرَةُ، أَو عامٌّ وَفِي التَّهْذِيب: هِيَ الفُرجَةُ فِي الخُصِّ. قَالَ الفرَّاء: الــخَلَّــةُ: الرَّمْلَةُ اليتِيمَةُ المُنْفَرِدَةُ مِن الرَّمل. الــخَلَّــةُ: الخَمْر عامَّةً أَو حامِضَتها وَهُوَ القِياسُ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(فجَاء بهَا صَفْرَاءَ لَيسَتْ بخَمْطَةٍ ... وَلَا} خَلَّــةٍ يَكْوِى الشُّرُوبَ شِهابُها)
أَو هِيَ الخَمْرَةُ المُتَغَيرهُّ الطَّعْمِ بِلا حُمُوضَةٍ، ج: خَلٌّ. خَلَّــةُ: ة باليَمَنِ قُربَ عَدَنِ أَبْينَ، عندَ سَبَأ) صُهَيب، لِبني مُسلِيَةَ، وَمِنْهَا أَبُو الرَّبيع سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان {- الــخَلِّــيّ النَّحوِيّ، كَانَ بمِصرَ فِي دولة الْكَامِل. وَهُوَ شَدِيدُ الاشتِباه} - بالــخِلِّــي بِالْكَسْرِ، وجماعةٌ باليَمَن ينتسِبون هَكَذَا إِلَى بَيتِ بَرخِلّ: قَريةٍ بهَا، وَقد تقدَّم ذِكرُها. (و) {الــخَلَّــةُ: المَرأةُ الخَفِيفَةُ الجِسمِ النَّحِيفَةُ. الــخَلَّــةُ: مَكانَةُ الإنسانِ الخالِيةُ بعدَ مَوتِه.} وخَلَّــلَتِ الخَمْرُ وغيرُها مِن الأشْرِبةِ تَــخلِــيلاً: حَمُضَتْ وفَسَدتْ. (و) {خَلَّــلَ العَصِيرُ: صَار خَلّــاً،} كاخْتَلَّ وَهَذِه عَن اللَّيث، وأنكرها الأزهريّ، وَقَالَ: لم أسمع لغيرِه أَنه يُقَال: اخْتَلَّ العَصِيرُ: إِذا صَار خَلّــا، وكَلامُهم الجَيِّدُ: خَلّــلَ شَرابُ فُلانٍ: إِذا فَسَد وصارَ خَلّــاً. خَلَّــلَ الخَمرَ: جَعَلَها خَلّــاً فَهُوَ لازِمٌ مُتَعَدٍّ. (و) {خَلَّــلَ البُسرَ: وَضَعه فِي الشَّمسِ ثمَّ نَضَحه بالــخَلِّ، فجَعلَه فِي جَرَّةٍ كَمَا فِي المُحكَم، وَهُوَ} المُــخَلَّــلُ، وَكَذَا غيرُ البُسر، كالخِيارِ والكُرُنْبِ والباذِنْجانِ والبَصَلِ. يُقال: مَا لَهُ {خَلٌّ وَلَا خَمرٌ: أَي خيرٌ وَلَا شَرٌّ وَهُوَ مَثَلٌ، قَالَ النَّمِرُ بن تَوْلَب:
(هَلَّا سأَلْتِ بعادِياء وبَيتِه ... } والــخَلِّ والخَمْرِ الَّذِي لم يُمْنَعِ)
{والاخْتِلالُ: اتِّخاذُ الــخَلِّ مِن عَصِيرِ العِنَب والتَّمر.} والــخَلَّــالُ كشَدَّادٍ: بائِعُه. {والــخُلَّــةُ، بالضّمِّ: شَجَرةٌ شاكَةٌ وَهِي الَّتِي ذكرتْها إِحْدَى المُتَخاصِمتَيْن إِلَى ابنةِ الخُسِّ، حِين قالَت: مَرعَى إبلِ أبي الــخُلَّــة، فَقَالَت لَهَا ابنةُ الخُسِّ: سَرِيعَةُ الدِّرَّة والجِرَّة. وَقَالَ اللِّحيانيُّ:} الــخُلَّــةُ يكون من الشَّجَرِ وغيرِه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: هُوَ مِن الشَّجَر خاصَّةً. وَقَالَ أبوعُبَيد: لَيْسَ شَيْء مِن الشَّجَر العِظامِ بــخُلَّــةٍ. الــخُلَّــةُ مِن العَرفَجِ: مَنْبِتُه ومُجْتَمَعُه. أَيْضا: مَا فِيهِ حَلاوَةٌ مِن النَّبْتِ. وقِيل: المَرْعَى كُلُّه حَمْضٌ وخُلَّــةٌ، فالحَمْضُ: مَا فِيهِ مُلُوحةٌ، {والــخُلَّــةُ: مَا سِواه. وَتقول العَربُ:} الــخلَّــةُ: خُبزُ الإبِلِ، والحَمْضُ لَحْمُها أَو خَبِيصُها، وَفِي التَّهْذِيب: فاكِهَتُها. وكُلُّ أرضٍ لم يكنْ بهَا حَمْضٌ فَهِيَ {خُلَّــةٌ، وَإِن لم يَكُنْ بهَا من النَّباتِ شَيءٌ، قَالَه أَبُو حنيفَة. ج:} خُلَــلٌ كصُرَدٍ يَقُولُونَ: عَلَونا أَرضًا خُلَّــةً، وأَرَضِينَ! خُلَــلاً. وَقَالَ ابنُ شُمَيلٍ: {الــخُلَّــةُ إِنَّمَا هِيَ الأَرضُ، يُقَال: أرضٌ خُلَّــةٌ،} وخُلَــلُ الأرضِ: الَّتِي لَا حَمْضَ بهَا، ورّبما كَانَت بهَا عِضاهٌ، ورّبما لم تَكُن، وَلَو أتيتَ أَرضًا لَيْسَ بهَا شيءٌ مِن الشَّجَر، وَهِي جُرُزٌ مِن الأَرْض، قلت: إِنَّهَا خُلَّــةٌ. إِذا نَسَبتَ إِلَيْهَا قلت: بَعِيرٌ {- خُلِّــيٌّ، إبِلٌ} خُلِّــيَّةٌ عَن يَعْقُوب. قَالَ غيرُه: إبِلٌ {مُــخِلَّــة} ومُخْتَلَّةٌ: إِذا كَانَت تَرعاها يُقَال: جَاءَت الإبِلُ مُــخِلَّــةً ومُخْتَلَّة، وَمِنْه المَثَلُ: إِنَّك {مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ: أَي انتقِلْ مِن حالٍ إِلَى حَال، قَالَ ابنُ دُرَيْد: يُقَال ذَلِك للمُتوعِّد المُتَهدَد.} وأَــخَلُّــوا {إخْلــالاً: رَعَتْها إبِلُهُم وَمِنْه قولُ بعضِ نساءِ الْأَعْرَاب، وَهِي تَتَمنَّى بَعْلاً: إِن ضَمَّ قَضْقَضْ، وَإِن دَسَرَ أغْمَضْ، وَإِن} أخَلَّ أَحْمَضْ. قَالَت لَهَا أُمُّها: لقد فَرَرْتِ)
لي شِرَّةَ الشَّباب جَذَعَةً. تَقول: إِن أخذَ مِن قُبلٍ أَتْبَع ذَلِك بِأَن يأخُذَ مِن دُبَر. وقولُ العَجّاج: كَانُوا {مُــخِلِّــين فَلاقَوْا حَمْضا أَي لاقَوْا أَشدَّ ممّا كَانُوا فِيهِ، يُضرَبُ لمن يَتَوعَّدُ ويتَهدَّد فيَلْقَى مَن هُوَ أشَدُّ مِنْهُ.} وخَلَّ الإبِلَ {يُــخُلُّــها} خلّــاً: {وأخَلَّــها: إِذا حَوَّلها إِلَيْهَا، واخْتَلَّت الإبِلُ: أَي احْتَبَستْ فيهاز} والــخَلَــلُ مُحرَّكةً: مُنْفَرَجُ مَا بينَ الشَّيئَينْ. (و) {الــخَلَــلُ مِن السَّحاب: مَخارِجُ الماءِ،} كــخِلــالِه بِالْكَسْرِ. وَقيل: {الــخِلــالُ: جَمْعُ خَلَــلٍ، كجِبالٍ وجَبَلٍ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ} خِلَــالِهِ وَقَرَأَ ابنُ عبّاسٍ وَابْن مَسعود رَضِي الله عَنْهُم، والحسنُ البَصْرِيّ، وَسَعِيد بن جُبَير، والضّحّاك، وَأَبُو عَمْرو، وَأَبُو البَرَهْسَم: مِنْخَلّ الشَّيْء} يَــخلَّــه {خَلّــا فَهُوَ} مَــخْلُــولٌ، {وخَلِــيلٌ،} وتَــخلَّــلَهُ كَذَلِك: أَي ثَقَبَهُ ونَفَذَهُ كَمَا فِي المحكُم. (و) {الــخِلــالُ ككِتابٍ: مَا} خَلَّــهُ بِهِ أَي ثَقَبَهُ بِهِ. ج: {أَــخِلَّــةٌ. أَيْضا: مَا} تُــخَلَّــلُ بِهِ الأَسْنانُ بعدَ الطَّعامِ، وَهُوَ معروفٌ. الــخِلــالُ أَيْضا: عُودٌ يُجْعَلُ فِي لِسانِ الفَصِيلِ لئلَّا يَرضَعَ، قد {خَلَّــهُ} خَلّــاً: إِذا شَقَّ لِسانَه فأدخَلَ فِيهِ ذَلِك العُودَ قَالَ امْرُؤ القَيس:
(فكَرَّ إِلَيْهِ بمِبراتِهِ ... كَمَا {خَلَّ ظَهْرَ اللِّسانِ المُجِرّْ)
) خَلَّ الكِساءَ وغيرَه: شَدَّه} بــخِلــالٍ. وَفِي التَّهْذِيب: خَلَّ ثَوبَه: شَكَّهُ {بالــخِلــال، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر:
(سألتُكَ إذْ خِباؤُك فَوْقَ تَلٍّ ... وَأَنت تَــخُلُّــه} بالــخَلِّ خَلّــا)
وَذُو {الــخِلــال: أَبُو بكرٍ الصِّدِّيقُ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لُقِّبَ بِهِ الأنه لَمّا حث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الصَّدقةِ تَصدَّقَ بجميعِ مالِه كلِّه، فَسَأَلَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: مَا تَركتَ لأهلِكَ فَقَالَ: الله ورسولَه قد} خَلَّ كِساءَه وَهِي عَباءةٌ كَانَت عَلَيْهِ بــخِلــالٍ وَقَالَ لَهُ طارِقُ بنُ شِهابٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: يَا ذَا الــخِلــالِ. أَبُو بكر محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ {- الــخِلــالِيُّ، مُحدِّثٌ ثِقَة رَوى عَن الرَّبيع والمُزَنيِّ، هَكَذَا ضبَطه ابنُ نُقْطَة فِي التَّقييد، وتَبِعه الحافِظُ فِي التَّبصير، وترجمه ابنُ السُّبكِيّ فِي الطَّبَقَات. وبالفتح والشّدِّ أَبُو الْقَاسِم إبراهيمُ بنُ عثمانَ} - الــخَلَّــالِي الجُرجانيُّ، عَن حَمزَة السَّهْمي.! واخْتَلَّهُ بالرُّمْح: نَفَذَه كَمَا فِي المحكَم. قيل: انْتَظَمهُ كَمَا فِي التَّهْذِيب. وَقيل: طَعَنَهُ {فاخْتَلَّ فُؤادَه، قَالَ: لَمّا} اخْتَلَلْتُ فُؤادَه بالمِطْرَدِ {وتَــخَلَّــلَهُ بِهِ: طَعَنَهُ طَعْنةً إِثْرَ أُخرَى كَمَا فِي المحكَم. قَالَ: وعَسكَرٌ خالٌّ} ومُتَــخَلْخِلٌ: أَي غيرُ مُتَضامٍّ كأنّ فِيهِ مَنافِذَ. {والــخَلَــلُ مُحرَّكةً: الوَهْنُ فِي الأَمرِ وَهُوَ من ذَلِك، كَأَنَّهُ تُرِكَ مِنْهُ مَوضِعٌ لم يُبرَمْ وَلَا أُحْكِم. (و) } الــخَلَــلُ: الرِّقَّةُ فِي الناسِ. أَيْضا: التَّفَرُّقُ فِي الرَّأي، والانتِشارُ وَهُوَ مَجازٌ.
وأَمْرٌ {مُخْتَل: واهٍ وَفِي المحكَم: واهِنٌ.} وأخَلَّ بالشَّيْء: أجْحَفَ بِهِ. (و) {أخَلَّ بالمكانِ وغيرِه: إِذا غابَ عَنهُ وتَرَكَهُ. أخَلَّ الوالِي بالثُّغُورِ: إِذا قَلَّلَ الجُنْدَ بهَا. أَــخَلَ بالرَّجُلِ: إِذا لم يَفِ لَهُ.} والــخَلَّــةُ الحاجَةُ والفَقرُ والخَصاصةُ يُقَال: بِهِ {خَلَّــةٌ شَدِيدةٌ: أَي خَصاصَةٌ، عَن اللِّحياني. وَيُقَال فِي الدُّعاء: سَدَّ اللَّهُ} خَلَّــتَه، وَفِي حدِيث الاستِسقاء: اللهُمَّ سادَّ {الــخَلَّــةِ. وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ الأصمَعِيُ: يُقَال لمَن مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ: اللهُمَّ اخلُــفْ على أهلِه بخَيرٍ واسدُدْ} خَلَّــتَه أَي الفُرْجةَ الَّتِي تَرَك، قَالَ أَوْسٌ:
(لِهُلْكِ فَضَالَةَ لَا يَستَوِي ال ... فُقُودُ وَلَا {خَلَّــةُ الذّاهبِ)
وَفِي المَثَل: الــخَلَّــهْ تَدْعُو إِلَى السَّلَّهْ: أَي الخَصاصَةُ تَحمِلُه على السَّرِقَة. وَقد} خَلَّ الرجُلُ {خَلّــاً.
} وأُــخِلَّ، بالضمّ: أَي احْتَاجَ. ورجُلٌ! مُــخَلٌّ بِفَتْح الْخَاء، وَفِي نُسَخ المحكَم بكسرِها {ومُخْتَلّ،} وخَلِــيلٌ، {وأَــخَلُّ: أَي مُعْدِمٌ فقيرٌ مُحتاجٌ. قَالَ ابنُ دُرَيد: وَفِي بعضِ صَدَقاتِ السَّلَف:} للأَــخَلِّ الأقْربِ أَي الأَحْوَج. {واخْتَلَّ إِلَيْهِ: احتاجَ وَمِنْه قولُ ابنِ مسعودٍ رَضِي الله. عَنهُ: عليكُمْ بالعِلْمِ فإنّ أحدَكم لَا يَدْرِي متَى} يُخْتَلُّ إِلَيْهِ أَي مَتى يحتاجُ الناسُ إِلَى مَا عِندَه. وَمَا {أَــخَلَّــكَ الله إِلَيْهِ: أَي مَا أَحْوَجَك)
عَن اللِّحياني. قَالَ:} والأَــخَلُّ: الأَفْقَرُ وَمِنْه قولُهم: الزَقْ {بالأَــخَلِّ} فالأَــخَلِّ وقولُ الشَّاعِر:
(وَمَا ضَمَّ زيدٌ مِن مُقِيمٍ بأَرْضِهِ ... أخَلَّ إِلَيْهِ مِن أبِيهِ وأَفْقَرا)
هُوَ أَفْعَلُ مِن قولِك: {أخَلَّ إِلَى كَذَا: إِذا احْتَاجَ، لَا مِن} أُــخِلَّ، لأنّ التَّعجُّبَ إِنَّمَا هُوَ من صيغةِ الْفَاعِل، لَا من صِيغَة الْمَفْعُول: أَي أشَدَّ {خَلَّــةً إِلَيْهِ وأفقرَ من أَبِيه.} والــخَلَّــةُ: الخَصْلَةُ تكون فِي الرَّجُل، يُقَال: فِي فُلانٍ خَلَّــة حَسَنةٌ، قَالَه ابنُ دُرَيد، وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا ذَهَب بهَا إِلَى الخَصْلةِ الحَسنةِ خاصَّةً. ويجوزُ أَن يكونَ مَثَّلَ بالحَسَنةِ لمَكانِ فَضْلِها على السَّمِجَة. ج: {خِلــالٌ بِالْكَسْرِ. (و) } الــخُلَّــةُ بالضمّ: الــخَلِــيلَةُ قَالَ كعبُ بن زُهَير رَضِي الله عَنهُ:
(يَا وَيْحَها {خُلَّــةً لَو أنّها صَدَقَتْ ... مَوعُودَها أَو لوَانَّ النُّصْحَ مقبولُ)

(لكنّها خُلَّــةٌ قَد سِيطَ مِن دَمِها ... فَجْعٌ وَوَلْعٌ وإخلــافٌ وَتبدِيلُ)
(و) } الــخُلَّــةُ أَيْضا: الصَّداقةُ المُختَصَّةُ الَّتِي لَا خَلَــلَ فِيهَا، تكون فِي عَفافِ الحُبِّ وَفِي دَعارَةٍ مِنْهُ. ج:! خِلــالٌ، ككِتابٍ، وَالِاسْم: {الــخُلُــولَةُ} والــخَلــالَةُ الأخيرةُ مُثلَّثة عَن الصَّاغَانِي، وَأنْشد:
(وكيفَ تُواصِلُ مَن أَصْبَحَتْ ... {خِلــالَتُه كَأبي مَرحَبِ)
وَأَبُو مَرْحَب: كُنْيةُ الظِّلِّ، وَقيل: كُنْية عُرْقُوب. وَقد} خالَّهُ {مُخالَّةً} وخِلــالاً، ويُفتَحُ قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: ولستُ بمَقْلِيِّ الــخلِــالِ وَلَا قالي وقولُه تَعَالَى: لاَ بَيعٌ فِيهِ وَلا {خِلــالٌ قيل: هُوَ مصدرُ} خالَلْتُ، وَقيل: جَمْعُ {خُلَّــةٍ، كجُلَّةٍ وجِلالٍ.
وَإنَّهُ لكَرِيمُ} الــخِلِّ {والــخِلَّــةِ، بكسرهما: أَي المُصادَقَةِ والإخاءِ والمُوادَّة، هَكَذَا فِي التَّهْذِيب: المُصادَقَة وَفِي الْمُحكم: الصَّداقَة.} والــخُلَّــةُ أَيْضا: الصَّدِيقُ يُقَال للذَّكَرِ والأُنْثى، والواحدِ والجَمِيع لِأَنَّهُ فِي الأَصْل مصدرٌ، قَالَ أَوْفى بنُ مَطَرٍ المازِنيُّ:
(ألاَ أبْلِغا {- خُلَّــتِي جابِراً ... بأنَّ} خَلِــيلَكَ لم يُقْتَلِ)
وَقد ثَنَّاه جِرانُ العَوْدِ فِي قولِه:
(خُذَا حَذَراً يَا {- خُلَّــتَيَّ فإنَّنِي ... رأيتُ جِرانَ العَوْدِ قدْ كَاد يَصْلُحُ)
أوقَعَهُ على الزَّوجتين، لِأَن التَّزاوُج خُلَّــةٌ أَيْضا. والــخُلُّ، بِالْكَسْرِ والضمِّ: الصَّديقُ المُختَصُّ، أَو لَا يُضَمُّ إلاّ مَعَ وُدٍّ، يُقَال: كَانَ لي وُدّاً} وخُلّــاً قَالَ ابنُ سِيدَه: وكَسرُ الخاءِ أكثَرُ، والأنثَى: خِلٌّ أَيْضا. ج: {أَــخْلــالٌ قَالَ الشاعِر:)
(أُولَئِكَ أَخْدانِي} وأَــخْلــالُ شِيمَتِي ... وأَخْدانُكَ اللَّائِي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ)
! كالــخَلِــيلِ كأمِيرٍ.وولدُه الشَّمسُ مُحَمَّد، شيخُ الــخَلِــيل. وأولادُه البُرهان إِبْرَاهِيم، وأحمدُ ومحمدٌ وعمرُ وعليٌّ، حدَّثُوا، الأخيرُ سَمِع علَى المِيدُومِيّ، وتُوفي سنَةَ. وأخوهُ غمرُ استجازَ لَهُ البِرزالِي جَمْعاً، وتُوفي سنةَ. والزَّينُ عبدُ الْقَادِر بنُ مُحَمَّد بنِ عَليّ سَمِع علَى المِيدُومِي، وتُوفي سنة. وَأَخُوهُ شمسُ الدِّين مُحَمَّد، شيخُ حَرَمِ الــخَلِــيل، حَدَّث، وتُوفي سنةَ. وأخوهم الثَّالِث السِّراجُ عُمرُ عَن الحافِظ ابْن حَجَر، والقاياتي، وأخَذ المَشيخةَ، تُوفي سنةَ. والزَّينُ عبدُ الباسِط بن محمّد بن محمّد بن عَليّ، أجَاز لَهُ الحافظُ ابْن حَجَر،)
وابنُ إِمَام الكامِلِيّة، تُوفي سنةَ. وَمن المُتأخِّرين: شيخُ مشايخِنا شَرَفُ الدِّين أَبُو عبد الله محمدُ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الــخَلــيلي الشافِعي، أَخذ عَن الحافِظ البابِلِي وجماعةٍ، وَعنهُ عِدَّةٌ من شيوخِنا. {وخلِــيلُك: قَلْبُك عَن ابنِ الأعرابيّ. وقولُ لَبِيدٍ:
(وَلَقَد رأى صُبحٌ سَوادَ} خَلِــيلِه ... مِنْ بَين قائمِ سَيفِهِ والمِحْمَلِ)
صُبحٌ: كَانَ مِن مُلُوكِ الحَبَشْة، {وخَلِــيلُه: كَبِدُه، ضُرِبَ ضَربةً فَرَأى كَبِدَ نَفسِه ظاهِرةً. أَو} خَلِــيلُك: أَنْفُكَ وَبِه فُسِّر قولُ الشاعِر:
(إِذا رَيْدَةٌ مِن حَيثُما نَفَحَتْ بِه ... أَتَاهُ بِرَيَّاها خَلِــيلٌ يُواصِلُهْ)
خَلَّ} خَلّــاً: إِذا خَصَّ وَهُوَ ضِدُّ عَمَّ ذَكره اللِّحياني فِي نَوادِرِه، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: قد عَمَّ فِي دُعائِه! وخَلَّــا وخَطَّ كاتِباهُ واسْتَمَلّا (و) {خَلَّ لَحمُه} يَــخِلّ {ويَــخلُّ مِن حَدَّى ضَرَب ونَصَر} خَلّــاً {وخُلُــولاً،} واخْتَلَّ وَهَذِه عَن الصاغانيُّ: أَي نَقَصَ وهُزِلَ فَهُوَ مَــخلُــولٌ ومُخْتَلٌّ. وَقَالَ الكِسائيُ: {خَلَّ لَحمُه} خَلّــاً {وخُلُــولاً: قَلَّ ونَحُفَ. (و) } الــخِلَــلُ كعِنَبٍ وكِتابٍ وثمامَةٍ: بقيَّةُ الطَّعامِ بينَ الْأَسْنَان، الواحِدَةُ: خِلَّــةٌ، بِالْكَسْرِ، قِيل: {خِلَــلَةٌ وَيُقَال: أَكَل خلــالَتَه. وَقد} تَــخَلَّــلَهُ يُقَال: وجدتُ فِي فَمِي {خِلَّــةً} فتَــخلَّــلتُ، كَمَا فِي التَّهْذِيب. وَفِي العُباب: {الــخُلــالَةُ: مَا يَقَعُ مِن} التَّــخَلُّــلِ، يُقَال: فُلانٌ يأكلُ {خُلــالَتَه،} وخِلَــلَتَه {وخِلَــلَه: أَي مَا يخرجُ مِن بينِ أسنانِه إِذا} تَــخلَّــلَ، وَهُوَ مَثَلٌ. {والمُخْتَلُّ: الشَّدِيدُ العَطَشِ نقلَه ابنُ سِيدَه.} والمُــخَلِّــلُ، كمُحَدِّثٍ: لَقَبُ نافِعِ بن خَلِــيفةَ الغَنَوِيِّ الشاعرِ نَقله الحافظُ فِي التَّبصير. قَالَ الصَّاغَانِي: ولُّقب بِهِ لقَوْله:
(وَلَو كُنْتُ جارَ البُرْجُمِيَّةِ أُدِّيَت ... ولكنّما يَسعَى بذِمَّتِها عَبدُ)

(أَزَب كِلابِيُّ بني اللُّؤمُ فَوقَهُ ... خِباءً فَلم تُهْتَك {أخِلَّــتُه بَعْدُ)
الــخَلــالُ كسَحابٍ: البَلَحُ قَالَ الأزهريّ: بلُغةِ أهلِ البَصرة، الواحِدَةُ: خَلــالَةٌ.} وأَــخلَّــت النَّــخْلَــةُ: أطْلَعَتْه، أخَلَّــتْ: أساءَت الحَمْلَ أَيْضا حَكَاهُ أَبُو عبيد، وَهُوَ ضِدٌّ. (و) {الــخُلــالُ كغُرابٍ: عَرَضٌ يَعْرضُ فِي كلِّ حُلْوٍ فيُغَيِّرُ طعمَه إِلَى الحُمُوضةِ.} والــخِلَّــةُ، بِالْكَسْرِ: جَفْنُ السَّيفِ المُغَشَّى بالأَدَمِ، أَو بِطانَةٌ يُغَشَّى بهَا جَفْنُ السَّيفِ تُنقَشُ بالذَّهب وَغَيره، قَالَ الأغْلَبُ العِجْلِيُّ: جارِيةٌ مِن قَيسٍ ابنِ ثَعْلَبَهْ قَبَّاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَعَّبَهْ) مَمْكُورَةُ الأعْلَى رَداحُ الحَجَبَهْ كَأَنَّهَا {خِلَّــةُ سَيفٍ مُذْهَبَهْ (و) } الــخِلَّــةُ أَيْضا: السَّيرُ يكونُ فِي ظَهْرِ سِيَةِ القَوْسِ وَفِي التَّهْذِيب: داخِل سَيرِ الجَفْن، يُرَى مِن خارِجٍ، وَهُوَ نَقْشٌ وزِينَةٌ. وكُلُّ جِلْدَةٍ مَنْقُوشةٍ خِلَّــةٌ، كَمَا فِي المحكَم. ج: {خِلَــلٌ} وخِلــالٌ قَالَ ذُو الرُمَة:
(إِلَى لَوائحَ مِن أَطْلالِ أَجْوِبَةٍ ... كَأَنَّهَا {خِلَــلٌ مَوْشِيَّةٌ قُشُبُ)
وَقَالَ عَبِيدُ بن الأَبْرَص:
(دارُ حَيٍّ مَضَى بِهِم سالفُ الدَّه ... رِ فأضْحَتْ دِيارُهُم} كالــخِلــالِ)
جج جَمْعُ الجَمعِ: {أَــخِلَّــةٌ وَمِنْه قولُ الشاعِر: إنّ بني سَلْمَى شُيوخٌ جِلَّهْ بِيضُ الوُجوهِ خُرُقُ} الأَــخِلَّــهْ قَالَ ابنُ دُرَيد: هُوَ جَمْعُ {خِلَّــةٍ، أَعنِي جَفْنَ السَّيف. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي كَيفَ يكون} الأَــخِلَّــةُ جمعَ خِلَّــةٍ، لأنّ فِعْلَةً لَا تُكَسَّرُ على أَفْعِلة، هَذَا خَطأٌ، فأمّا الَّذِي أُوَجِّهُه عَلَيْهِ: أَن تُكَسَّرَ على خِلــالٍ، ثمَّ {خِلــالٌ على} أَــخِلَّــةٍ، فَيكون جَمْعَ الجَمْع، وَعَسَى أَن يكونَ الــخِلــالُ لُغةً فِي خِلّــةِ السَّيفِ، فيكونَ {أَــخِلَّــةٌ جَمْعَها المألُوفَ وقياسَها الْمَعْرُوف، إلّا أَنِّي لَا أعرِفُه لُغةً فِيهَا.} والــخَلْخَلُ كجَعْفَرٍ ويُضَمّ، {الــخَلْــخَالُ كبَلْبالٍ: حَلْيٌ م معروفٌ للنِّساء، قَالَ: مَلْأي البَرِيمِ مُتْأَقُ} الــخَلْخَلِّ شَدّد لامَه ضَرُورةً، وَقَالَ آخَرُ: بَرَّاقة الجِيدِ صَمُوت {الــخَلْخَل وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(كأنِّىَ لم أركَبْ جَواداً للذَّةٍ ... وَلم أَتَبَطَّنْ كاعِباً ذاتَ} خَلْــخالِ)
والجَمْعُ: {خَلــاخِلُ} وخَلــاخِيلُ. {والمُــخَلْخَلُ كمُدَحْرَجٍ: مَوضِعُه زَاد الْأَزْهَرِي: مِن الساقِ أَي ساقِ المرأةِ.} وتَــخَلْخَلــتْ: لَبِستْه. وثَوْبٌ {خَلْــخالٌ} وخَلْخَلٌ وهَلْهالٌ وهَلْهَلٌ: رَقِيقٌ. {وخَلْــخال: د، بأَذْرَبِيجانَ، قُربَ السلْطانِيَّة بينَها وبينَ تِبرِيز. وَمِنْهَا الإِمَام مُوفَّق الدِّين يوسفُ، إمامُ الخانْقاه السُّمَيساطِيَّة، شارِحُ القُدُورِيّ، توفّي سنةَ، تَرجَمه العَينيُّ فِي طَبَقَات الحنفيّة، وشيخُ) مَشايخِنا.} وخَلْخَلَ العَظْمَ: أخَذ مَا عَلَيْهِ مِن اللَّحم. {وخَلِــيلانُ، بضمّ النُّون: اسمُ مُغَنّ جَاءَ ذِكره فِي كتاب الأغاني.
وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:} المَــخْلُــول: الفَصِيلُ الَّذِي خُلَّ أنفُه لئلّا يَرتَضِعَ، عَن شَمِرٍ. {والمَــخْلــولُ: السَّمِينُ.} وخَلَّ البَعِيرُ مِن الرَّبيعِ: أخطأه، فهزَلَه، عَن ابنِ عَبّاد. {والــخَلَّــةُ: الطَّرِيقَةُ بينَ الطَّرِيقَتين. والــخَلَّــةُ: العَظِيمةُ من الإبِل. والهَضْبَةُ أَيْضا، عَن ابْن عَبّاد. وَقيل: الأُنثى من الْإِبِل، كَمَا فِي المحكَم.} والــخِلَّــةُ، بِالْكَسْرِ: الــخَلِــيلَةُ. وأرضٌ {مُــخِلَّــةٌ: كثيرةُ} الــخُلَّــةِ لَيْسَ فِيهَا حَمْضٌ، عَن يَعْقُوب. {والــخَلِــيلُ: السَّيفُ، وَأَيْضًا: الرُّمْحُ، والناصِحُ. كلّ ذَلِك عَن ابنِ الأعرابيّ. والــخَلِــيلُ بنُ أحمدَ الفَرهُودِيّ، أحدُ أئمَّة اللُّغة.} والــخَلَــلُ، محرَّكةً: اللَّيلُ، عَن ابنِ عَبّاد. {والــخِلــالُ، بِالْكَسْرِ: العُودُ الَّذِي} يُــخَلُّ بِهِ الثَّوبُ.
{وأخَلَّ الرجُلُ: افْتَقَر، مِثْلُ} خَلَّ. {وأُــخِلَّ بِهِ، مَبنِيّاً للْمَفْعُول، أَي أُحْوِج.} وأخَلَ الرجُلُ بمَرْكزِه: تَركَهُ. {وخَلَّــلَ فِي دُعائِه: خَصَّ، قَالَ أُفْنُون التَّغْلِبي:
(أَبْلِغْ حُبَيباً} وخَلِّــلْ فِي سَرَاتِهِمُ ... أنّ الفُؤادَ انْطَوَى مِنْهُم علَى حَزَنِ)
وَقَالَ غيرُه:
(كأنكَ لم تَسمَعْ وَلم تَكُ شاهِداً ... غَداةَ دَعا الدَّاعِي فعَمَّ {وخَلَّــلَا)
وَقَالَ أَبُو عَمْرو:} التَّــخلِــيلُ: أَن تَتَّبعَ القثَّاءَ والبِطِّيخَ، فتَنظُرَ كُلَّ شَيْء لم يَنْبُتْ وضعتَ آخَرَ فِي مَوْضِعِه، يُقَال: {خَلِّــلُوا قِثَّاءَكُم. وَقَالَ الدِّينَوَرِيُّ: يُقَال:} تَــخَلَّــلْ هَذِه النَّــخلــةَ وتَكَرَّبْها: أَي القُطْ مَا فِي أصولِ الكَرَبِ مِن تَمْرِها. وَيُقَال: كَانَ عندَ فُلانٍ نَبِيذٌ {فتَــخلَّــلَه: إِذا جَعلَه خَلــاً.} وخَلْخَلْــتُها: ألبستُها الــخَلْــخالَ. وعَرَقُ الــخِلــالِ، فِي قَول الْحَارِث بن زُهير، تقدَّم ذِكره فِي ع ر ق. وَيُقَال للخَمْر: أُمُّ {الــخَلِّ، قَالَ:
(رَمَيتُ بأُمِّ الــخَلِّ حَبَّةَ قَلْبِهِ ... فَلم يَنْتَعِشْ مِنها ثَلاثَ لَيالِ)
} والــخُلَّــةُ، بالضمّ: الخُمْرةُ الحامِضَةُ، أَي الخَمِيرُ، حَكَاهُ ابنُ الأعرابيّ. {والأَــخِلَّــةُ: الخَشَباتُ الصِّغارُ اللَّواتِي} يُــخَلُّ بهَا مَا بينَ شِقاقِ البَيت. وأحمدُ بن الْحسن بن أَحْمد بن محمّد بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن أبي {الــخِلِّ، فقيهٌ، روَى عَن عَمِّه صَالح بن أَحْمد، وَإِسْمَاعِيل بن الحَضْرَمِي، توفّي سنةَ. وأمّ} الــخُلُــولِ، بالضمّ: حَيَوانٌ بَحْرِيٌّ. {وخَلَّ الشَّيْء: جَمَع أطرافَه} بــخِلــالٍ. وقولُ الشاعِر:)
(سَمِعْنَ بمَوْتِه فظَهَرنَ نَوْحاً ... قِياماً مَا {يُــخَلُّ لَهُنَّ عُودُ)
أَرَادَ: لَا يُــخَلُّ لهنّ ثوبٌ بعُود، فأوقَعَ} الــخَلَّ علَى العُودِ اضطراراً. {والخالُّ: بَقِيَّةُ الطّعامِ بينَ الْأَسْنَان. ورَمْلٌ} خَلْــخالٌ: فِيهِ خُشُونةٌ. {وتَــخلَّــلَ الرَّملَ: مضَى فِيهِ، عَن الْأَزْهَرِي.} والــخَلُّ: كَيٌّ.
! والــخَلِــيلُ: موضعٌ باليَمَنِ، نُسِبَ إِلَيْهِ أحدُ الأَذْواء، هَكَذَا قَالَه نَصْرٌ، والصَّواب: خَيْلِيلٌ، كَمَا سَيَأْتِي.

خلف

(خلــف) : الــخَلِــيفُ: اللبَنُ بعدَ الِّلَبإِ. 
خلــف صَوْم [قَالَ أَبُو عبيد: وَبَلغنِي عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة -] أَنه فسر قَوْله: كل عمل ابْن آدم لَهُ إِلَّا الصَّوْم فَإِنَّهُ لي وَأَنا أجزي بِهِ قَالَ: لِأَن الصَّوْم هُوَ الصَبر يصبر الْإِنْسَان عَن الْمطعم وَالْمشْرَب وَالنِّكَاح ثُمَّ قَرَأَ {إنَّمَا يُوفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ} يَقُول: فثواب الصَّبْر لَيْسَ لَهُ حِسَاب يعلم من كثرته وَمِمَّا يُقَوي قَول سُفْيَان الَّذِي يرْوى فِي التَّفْسِير قَول اللَّه [تبَارك و -] تَعَالَى {السَّائِحُوْنَ} قَالَ هُوَ فِي التَّفْسِير: الصائمون يَقُول: فَإِنَّمَا الصَّائِم بِمَنْزِلَة السائح لَيْسَ يتلذذ بِشَيْء. وَأما قَوْله فِي الــخُلــوف فَإِنَّهُ تغير طعم الْفَم لتأخيرالطعام يُقَال مِنْهُ: خلــف فَمه يــخلُــف خلــوفا قَالَه الْكسَائي والأصمعي وَغَيرهمَا. وَمِنْه حَدِيث عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنهُ حِين سُئِلَ عَن القُبلة للصَّائِم فَقَالَ: وَمَا أربك إِلَى خلــوف فِيهَا. وَالصَّوْم أَيْضا فِي أَشْيَاء سوى هَذَا يُقَال للنائم السَّاكِت: صَائِم قَالَ النَّابِغَة الذبياني: [الْبَسِيط]

خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غير صائمةٍ ... تَحت العَجاج وخيلٌ تعلك اللجما

ويقل للنهار إِذا اعتدل وَقَامَ قَائِم الظهيرة: قد صَامَ قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: [الطَّوِيل]

فَدَعْ ذَا وسَلِّ الْهَمَّ عَنْك بجسرة ... ذَمولٍ إِذا صَامَ النَّهَار وهَجَّرَا ... وَقَرَأَ أنس بن مَالك {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمن صَوْمَاً} ويروى: صمتا.
(خلــف) بناقته صر خلــفا وَاحِدًا من أخلــافها وَفُلَانًا أَخّرهُ وَجعله خَلــفه وَجعله خَلِــيفَته
خلــف: {خلــفة} يــخلــف هذا هذا. {الخالفين}: المتــخلــفين عن القوم، الشاخصين. {الخوالف}: النساء. {خلــاف رسول الله}: مخالفَه.
(خلــف)
الشَّيْء خلــوفا تغير وَفَسَد يُقَال خلــف الطَّعَام وَــخلــف فَم الصَّائِم وَفِي الحَدِيث (لــخلــوف فَم الصَّائِم أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك) وَفُلَان حمق وَعَن الشَّيْء أعرض يُقَال خلــفت نَفسه عَن الطَّعَام أَعرَضت لمَرض وَــخلــف عَن خلــق أَبِيه لم يتبعهُ وَفُلَانًا خلــفا صَار خَلــفه وَأَخذه من خَلــفه وَيُقَال خَلــفه بِخَير أَو بشر ذكره بِهِ فِي غير حَضرته وَله بِالسَّيْفِ جَاءَ من وَرَائه فَضَربهُ وَالثَّوْب قطع مَا بلي من وَسطه ثمَّ لفق طَرفَيْهِ وَفُلَانًا خلــفا وَــخِلَــافَة جَاءَ بعده فَصَارَ مَكَانَهُ وَكَانَ خَلِــيفَته وَيُقَال خَلــفه فِي قومه وَــخلــف على فُلَانَة تزَوجهَا بعد زَوجهَا

(خلــف) خلــفا مَال على أحد شقيه وَكَانَ أَحول الْعَينَيْنِ فَهُوَ أخلــف وَهِي خلــفاء (ج) خلــف والناقة حملت فَهِيَ خلــفة (ج) خلــفات وَــخلــف
[خلــف] الخطف: الاستلاب. وقد خطفه بالكسر يَخْطَفُهُ خَطفاً وهي اللغة الجيدة. وفيه لغة أخرى حكاها الاخفش بالفتح يخطف، وهى قليلة رديئة لا تكاد تُعْرَف. وقد قرأبها يونس في قوله تعالى: (يخطف أبصارهم) . واختطفه وتخطفه بمعنى. وقرأ الحسن: (إلا من خطف الخطفة) بالتشديد، يريد اختطف، فأدغم على ما نفسره في باب اللام في (قتل) . والخطاف: طائر. والخُطّافُ: حديدةٌ حَجْناءُ تكون في جانبي البكرة فيها المحور. وكلُّ حديدة حجنا خطاف. ومخاليب السباع: خَطاطيفُها. قال الشاعر : إذا عَلِقِتْ قرْناً خَطاطيفُ كَفِّهِ رأى الموتَ بالعينين أسود أحمرا والخطاف بالفتح الذى في الحديث هو الشيطان يخطف السمع، يسترقه. وخاطف ظله: طائرٌ: قال الكميت بن زيد: ورَيطَةِ فِتيانٍ كخاطِفِ ظِلِّهِ جعلتُ لهم منها خِباءً مُمَدَّدا قال ابن سَلَمَةَ: هو طائرٌ يقال له الرَفْرافُ، إذا رأى ظلَّه في الماء أقبل إليه ليَخْطَفَهُ. والخاطِفُ: الذئبُ. وبرقٌ خاطِفٌ لنور الأبصار. ورمى الرميّةَ فَأخْطَفَها، أي أخطأها. قال الراجز . * إذا أصاب صيده أو أخطفا * وإخطاف الحشا: انطواؤه. يقال: فرس مخطف الحشاء، بضم الميم وفتح الطاء، إذا كان لاحِقَ ما خَلْــفَ المَحْزِمِ من بَطْنه. والخَطيفَةُ: دقيقٌ يُذَرُّ على اللبن ثم يُطْبَخُ فيُلْعَقُ. قال ابن الأعرابي: هو الجَبولاءُ . وجملٌ خَطيفٌ، أي سريع المر، كانه يختطف في مشيه عنقَه، أي يجتذب. وتلك السُرعة هي الخَطَفى بالتحريك. والخطفى أيضا: لقب عوف، وهو جد جرير ابن عطية بن عوف الشاعر. سمى بذلك لقوله:

وعنقا بعد الكلال خيطفى
خلــف ردد حجز هزم منن أَبُو عبيد: وللعرب كَلَام على هَذَا الْمِثَال أحرف مَعْلُومَة قَالُوا: الهجيرى وَهِي الَّتِي وَصفنَا والــخِلِّــيفي وَهِي الْــخلَــافَة وَإِيَّاهَا أَرَادَ عمر رَضِي الله عَنهُ / بقوله: لَو أُطِيق الْأَذَان مَعَ الــخِلِّــيفي لأذنت وَمن ذَلِك قَول عمر بن 1 / ب عبد الْعَزِيز رَحمَه الله: لَا رِدِّيدي فِي الصَّدَقَة يَقُول: لَا ترد وَمِمَّا يُقَال فِي الْكَلَام: كَانَت بَين الْقَوْم رِمِّيًّا ثمَّ حجزت بَينهم حِجِّيزي يُرِيدُونَ كَانَ بَينهم رمي ثمَّ صَارُوا إِلَى المحاجزة وَكَذَلِكَ الهِزِّيمي من الْهَزِيمَة والمنينى من المنّة والدليْلي من الدّلَالَة وَأكْثر كَلَامهم الدّلَالَة والخطِّيبي من الخِطبة وَهِي كلهَا مَقْصُورَة ويدلك على ذَلِك قَول عديّ بن زيد: [الوافر]

لخِطِّيبي الَّتِي غدرتْ وخانتْ ... وهنّ ذَوَات غائلة لُحِينا ... وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] حِين قَالَ للرجل الَّذِي وَجَد مَنْبُوذًا فَأَتَاهُ بِهِ فَقَالَ عمر: عَسى الغُوَيرُ أبؤسا فَقَالَ عَرِيفه: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إنّه وإنّه فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا فَقَالَ: هُوَ حر وَوَلَاؤُهُ ذَلِك. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: عَسى الغوير أبؤسًا الأبؤس جمع الْبَأْس: وأصل الأبؤس هَذَا أَنه كَانَ غَار فِيهِ نَاس فانهار عَلَيْهِم أَو قَالَ: فَأَتَاهُم فِيهِ عَدو فَقَتَلُوهُمْ فَصَارَ مثلا لكل شَيْء يخَاف أَن يَأْتِي مِنْهُ شَرّ ثمَّ صُغِّر الْغَار فَقيل غُوير.

خلــف


خَلَــفَ(n. ac. خَلْــف
خِلْــفَة
خِلَــاْفَة)
a. Succeeded to, replaced, followed, came after.
b. ['An], Remained behind.
c. [La
or
'Ala], Replaced, restored to.
d.(n. ac. خَلَــاْفَة
خُلُــوْف), Was stupid, wanting in sense ( young man).
e.(n. ac. خُلُــوْف
خُلُــوْفَة), Was bad (food).
خَلَّــفَa. Left behind.
b. Made, appointed, as his successor.
c. Begot, brought into the world.

خَاْلَفَa. Disagreed with, differed, dissented from
contradicted.
b. Opposed.

أَــخْلَــفَa. Sent, put back; replaced.
b. Broke (promise).
c. Mended, patched.
d. [La], Drew water for.
e. Reproduced.

تَــخَلَّــفَ
a. ['An], Remained behind.
تَخَاْلَفَa. Differed, was at variance with.

إِخْتَلَفَa. Succeeded; replaced.
b. Did by turns.
c. see VI
إِسْتَــخْلَــفَa. Named, appointed, left as his successor.
b. Took as a substitute, in exchange.

خَلْــف
(pl.
خُلُــوْف)
a. Behind, after.
b. Back; opposite side.
c. Successor, descendant; progeny; posterity.
d. Evil saying.
e. Axe-head.

خِلْــف
(pl.
خِلَــفَة
خُلُــوْف
أَــخْلَــاْف)
a. Different, differing.

خِلْــفَة
(pl.
خِلَــف)
a. Difference, disagreement, dissension.
b. Following, succeeding, replacing.

خُلْــف
(pl.
أَــخْلَــاْف)
a. False promise or prediction.

خُلْــفَةa. Disagreement, difference, dissension, contrariety
opposition.
b. Diversity, variety, discrepancy.
c. Vice.

خَلَــفa. Successor, descendant; progeny.

أَــخْلَــفُa. Substitute.

مَــخْلَــفَةa. Road.

خَاْلِف
خَاْلِفَة
(pl.
خَوَاْلِفُ)
a. Remaining behind.
b. Left-handed; perverse.
c. Squint-eyed.
d. Foolish, stupid; worthless, fit for nothing.

خِلَــاْفa. Opposition, contradiction.
b. Opposite, contrary; other.
c. Osier.

خِلَــاْفَةa. Successorship; caliphate.

خَلِــيْفa. Gap, valley, road between two mountains.

خَلِــيْفَة
(pl.
خُلَــفَآءُ خَلَــاْئِفُ)
a. Successor; caliph; vicegerent; lieutenant; proxy;
deputy; substitute.

خِلْــفَاْنa. Contrast.

خَلَــفَاْنِيّa. Coming behind, after.

مِــخْلَــاْف
(pl.
مَخَاْلِفُ)
a. Promisebreaker.

مُخَالَفَة
a. Opposition, contradiction.
b. Disobedience, transgression of the law.
مُخْتَلِف
a. see 2
خِلَــافَهُ
a. Other than he.

بِــخِلَــاف ذَلِك
a. Contrary to that; otherwise.
خ ل ف

خلــفه: جاء بعده خلــافة، وخلــفه على أهله فأحسن الــخلــافة. ومات عنها زوجها فــخلــف عليها فلان إذا تزوجها بعده. وخلــفه بخير أو شرّ: ذكره به من غير حضرته. وخلــفه: أخذه من خلــفه. وخلــف له بالسيف: جاءه من خلــفه فضرب عنقه به. وهو خلــف صدق من أبيه وخلــف سوء. وأخلــف الله عليك: عوضك مما ذهب منك خلــفاً. وخلــف الله عليك: كان خلــيفة من كافلك. وفلان مــخلــف متلف ومــخلــاف متلاف. وجلست خلــاف فلان وخلــفه أي بعده. وخالف عن أمره " فليحذر الذين يخالفون عن أمره " وخالفه إلى كذا " أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه " قال زهير:

طباها ضحاءً أو خلــاءً فخالفت ... إليه السباع في كناس ومرقد

أي إلى ولد المسبوعة. وقال أيضاً:

غفلت فخالفها السباع فلم تجد ... إلا الإهاب تركنه بالمرقد

ولما رأى العدو أخلــف بيده إلى السيف أي ضرب بها إليه فاستله. ومن أين خلــفتكم. ومن أين تــخلــفون أو تستــخلــفون أي تستقون. وغزوهم والحيّ خلــوف أي رجالهم غيب ليس منهم إلا من يستقي الماء. وفلان يلبس الــخلــيف وهو الثوب يبلي وسطه فيخرج ويلفق طرفاه، وخلــفت الثوب، وأخلــف ثوبك و" الليل والنهار خلــفةً " يــخلــف أحدهما الآخر. وأثبت الله الــخلــفة وهي النبات بعد النبات والثمر بعد الثمر. وأخلــف الشجر. وأخلــف الطائر: نبت له ريش بعد الريش. وبقيت في الحوض خلــفةٌ من ماء: بقية بعد ذهاب معظمه. وعلينا خلــفة من النهار. بقية منه. ونتاج فلان خلــفة: عاماً ذكرو وعاماً إناث. وولده خلــفة: ذكور وإناث. وأخذته خلــفة: اختلاف إلى المتوضّأ. ورجل مــخلــوف. وأخلــفني موعده، وأخلــفت موعده: وجدته مــخلــفاً. وله خلــفة وخلــفات: نوق حوامل، وبعير مــخلــف: بعد البازل.

ومن المجاز: ناقة مــخلــفة: ظن بها حمل ثم لم يكن: ونوق مخاليف. وأخلــفت النجوم والشجر: لم تمطر ولم تثمر. وخلــف اللبن: تغيّر ومعناه خلــف طيبه تغيره. وخلــف فوه خلــوفاً. وخلــف فلان عن خلــق أبيه. وخلــف عن كل خير: تحول وفسد. وهو خالفه أهل بيته أي فاسدهم وشرّهم، وما أدري أي خالفة هو. ودرّت لفلان أخلــاف الدّنيا.
(خ ل ف) : (خَلَــفَ) فُلَانٌ فُلَانًا جَاءَ خَلْــفَهُ خِلَــافًا وَــخُلْــفَةً وَمِنْهَا خِلْــفَةُ الشَّجَرِ وَهِيَ ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الثَّمَرِ الْكَثِيرِ (وَــخِلْــفَةُ النَّبَاتِ) مَا يَنْبُتُ فِي الصَّيْفِ بَعْدَ مَا يَبِسَ الْعُشْبُ الرَّبِيعِيُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَكَذَلِكَ مَا زُرِعَ مِنْ الْحُبُوبِ بَعْدَ إدْرَاكِ الْأُولَى يُسَمَّى خِلْــفَةً (وَأَمَّا مَا فِي فَتَاوَى أَبِي اللَّيْثِ) دَفَعَ أَرْضَهُ لِيَزْرَعَ فِيهَا الْقُطْنَ فَأَكَلَهُ الْجَرَادُ فَأَرَادَ أَنْ يَزْرَعَ الْــخَلْــفَ فِي بَقِيَّةِ السَّنَةِ فَالصَّوَابُ الْــخِلْــفَةُ كَمَا ذَكَرْت أَوْ الْــخِلَــفُ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ وَــخَلَــفْته خِلَــافَة كُنْت خَلِــيفَتَهُ وَكَانَتْ مُدَّةُ خِلَــافَةِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ الرَّاشِدِينَ ثَلَاثِينَ سَنَةً إلَّا سِتَّةَ أَشْهُرٍ (لِأَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) سَنَتَانِ وَثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَتِسْعُ لَيَالٍ (وَلِعُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) عَشْرُ سِنِينَ وَسِتَّةُ أَشْهُرٍ وَخَمْسُ لَيَالٍ (وَلِعُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً إلَّا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً (وَلِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) خَمْسُ سِنِينَ إلَّا ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ وَتَــخَلَّــفَ عَنْهُ بَقِيَ خَلْــفَهُ وَفِي الْإِيضَاحِ فِي الْجُمُعَةِ لِأَنَّ الشَّرَط مَا يَسْبِقُهُ وَلَا يَتَــخَلَّــفُ الصَّوَابُ وَلَا يَتَــخَلَّــفُ عَنْهُ (وَــخَلَــفَ) فُوهُ تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ خُلُــوفًا بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ (وَأَــخْلَــفَنِي) مَوْعِدَهُ إخْلَــافًا نَقَضَهُ (وَمِنْهُ) أَــخْلَــفَتْ الْحُمَّى إذَا كَانَتْ غِبًّا أَوْ رِبْعًا فَلَمْ تَجِئْ فِي نَوْبَتِهَا وَخَالَفَنِي فِي كَذَا خِلَــافًا ضِدُّ وَافَقَنِي وَخَالَفَنِي عَنْ كَذَا وَلَّى عَنْهُ وَأَنْتَ قَاصِدُهُ وَخَالَفَنِي إلَى كَذَا قَصَدَهُ وَأَنْتَ مُوَلٍّ عَنْهُ (وَمِنْهُ) مَا مِنْ رَجُلٍ يُخَالِفُ إلَى امْرَأَةِ رَجُلٍ مِنْ الْمُجَاهِدِينَ أَيْ يَذْهَبُ إلَيْهَا بَعْدَهُ وَاخْتَلَفُوا وَتَخَالَفُوا بِمَعْنًى (وَقَوْله اخْتَلَفَا) ضَرْبَةً أَيْ ضَرَبَ كُلٌّ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَلَى التَّعَاقُبِ وَهُوَ مِنْ الْــخِلْــفَةِ لَا مِنْ الْــخِلَــافِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [البقرة: 164] وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَاخْتَلَفَتْ بَيْنَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ ضَرْبَتَانِ فَأَثْخَنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ وَفِي حَدِيثِ أُمِّ صَبِيَّةَ الْجُهَنِيَّةِ «اخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي إنَاءٍ وَاحِدٍ» وَالْمَعْنَى اجْتَمَعَتَا (وَالْــخَلِــفَةُ) الْحَامِلُ مِنْ النُّوقِ وَجَمْعُهَا مَخَاضٌ وَقَدْ يُقَالُ خَلِــفَاتٌ وَالْمِــخْلَــافُ الْكُورَةُ بِلُغَةِ الْيَمَنِ.
(خلــف) - قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْــفَةً} .
قال مُجاهِد: أي أَبيض وأسْودَ، كأنَّه ذَهَبَ به إلى اختِلافهما، من قولهم: نِتاجُ بَنِي فلان خِلْــفَة: أي ذَكَرٌ عَامًا، وأُنثَى عَامًا، وعَبْدَانِ خِلْــفَان: أَحدُهما طَوِيل، والآخر قَصِير.
وقال الضَّحَّاك: أي مَنْ لم يَستطِع أن يعمَلَ باللَّيل فَلْيَعْمل بالنّهار، فَفِي كُلِّ واحدٍ خَلَــفٌ من الآخَر. - قوله تعالى: {أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَــافٍ} .
: أي يَده اليُمْنَى ورجلَه اليُسْرى يُخالَف بينهما في القَطْع.
- وقَولُه تعالى: {جَعَلَكُمْ مُسْتَــخْلَــفِينَ فِيهِ} .
: أي على إنفاقه في الصَّدَقَات ووجوه البِرِّ، ويقال: مُمَلَّكِين فيه: أي جَعَلَه في أَيدِيكم، وجَعلَكم خُلــفاءَ له في مِلكِه.
- في الحديث: "دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ، قال: فتركْتُ أَــخلــافَها قائِمَةً".
الأَــخلــافُ: جمع خِلْــف. وهو مَقبِض يَدِ الحالِب من الضَّرع، وقيل: هو الضَّرع نَفسُه لِذِي الخُفِّ والظِّلفِ، كالظَّبْي لِذِي الحافِرِ والسِّباع.
- في حَديثِ الدِّيَة: "كذا وكذا خَلِــفَة".
وهي الحَامِل من الِإبل، والجَمعُ الــخَلِــفات، يقال: خَلِــفَت إذا حَمَلَت وأَــخْلَــفَت إذا حَالَت فلم تَحمِل، وهُنَّ المَواخِضُ أَيضًا، ولا واحدَ له من لَفْظِه، إنما واحدته خَلِــفة كالنِّساء جَمْعٌ، واحدَتُها امرأَة. - في حديث الدُّعاءِ: "أَــخلِــفْ لِي خَيرًا منه" .
- وفي حَدِيثٍ آخَر: "تكفَّل اللهُ تَعالَى للغَازِي أن يُــخلِــفَ نفقتَه".
- وفي حديث أَبِي الدَّردَاء: "أَنَّه كان يقول في الدُّعاءِ للمَيِّت : اخلُــفْه في عَقِبه".
قال الأصمعيّ: يقال: خَلَــف اللهُ تعالى لك بخَيْر، وأَــخلَــف عليك خَيرًا.
إذا أَسقطتَ الباء أَثبتَّ الأَلِف، قال: ويقال: أَــخْلــف الله تعالى لك: أي أَبدلَك ما ذَهب منك. وقال أبو زيد: أَــخلــفَ الله تعالى مَالَك، وأخلــفَ عليك بخَيْر، وخَلَــف عليك مَالَك.
وقال الفَرَّاء: إذا ذَهَب للرجل ما يُــخلَــف مِثْل ابنِ صَغِيرِ أو مالٍ.
قيل: أَــخلَــف الله تَعالى لَكَ، وإذا مات أَبُوه أو أُمُّه أو ما لا يُــخلَــف قيل: خَلَــف الله عليك، بغير ألف.
وقال غَيرهُم: أَــخلَــف اللهُ عليك: أي أَبَدَلَك، وخَلَــف اللهُ عليك، إذا ماتَ له مَيِّت: أي كان اللهُ عزَّ وجَلَّ خلــيفَتَه عليك. - في الحديث: "سَوُّوا صُفوفَكم ولا تختَلِفوا فتخْتلِفَ قلوبُكم".
قيل: إذا اخْتلَفوا فتقَدَّم بعضُهم على بَعضِ تَغيَّر قَلبُ بعضِهم على بعض ووَقَع بينَهم الاخْتِلافُ.
- وفي حديث آخر: "لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أو ليُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وجُوهِكم".
ذَكَر لي بَعضُهم أَنَّه أَرادَ ليُحوِّلَنَّ الله وجوهَكم إلى أقفائِكم، والله تعالى أعلم.
- في حديث سَعْد: "أتــخَلَّــف عن هِجْرتي".
معناه: خَوْف المَوتِ بمَكَّة، وهي دار تركوها لله، عزَّ وجلَّ، وهاجروا إلى المدينة، فلم يُحِبُّوا أن تكون مَنَاياهم بها .
- وفي الحديث: "فكان يَخْتَلِفُ بالماء".
: أي يَجِيءُ ويَذْهَب.
- وفي الحديث: "خِلْــفَة فَم الصَّائِم" .
قال أبو عمر: أَصلُها في النَّبات أن يَنبُتَ الشّيءُ بعد الشَّيءِ، فاستُعِير ها هُنا، لأنها رَائِحةٌ بعد الرَّائِحةِ الأولى. 
خ ل ف: (خَلْــفٌ) ضِدُّ قُدَّامٍ. وَالْــخَلْــفُ أَيْضًا الْقَرْنُ بَعْدَ الْقَرْنِ، يُقَالُ: هَؤُلَاءِ خَلْــفُ سُوءٍ لِنَاسٍ لَاحِقِينَ بِنَاسٍ أَكْثَرَ مِنْهُمْ. وَالْــخَلْــفُ أَيْضًا الرَّدِيءُ مِنَ الْقَوْلِ يُقَالُ: سَكَتَ أَلْفًا وَنَطَقَ خَلْــفًا. أَيْ سَكَتَ عَنْ أَلْفِ كَلِمَةٍ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِخَطَإٍ. وَالْــخَلْــفُ أَيْضًا الِاسْتِقَاءُ. وَالْــخَلْــفُ أَيْضًا سَاكِنَ اللَّامِ وَمَفْتُوحَهَا مَا جَاءَ مِنْ بَعْدُ، يُقَالُ: هُوَ خَلَــفُ سُوءٍ مِنْ أَبِيهِ وَــخَلَــفُ صِدْقٍ مِنْ أَبِيهِ بِالتَّحْرِيكِ إِذَا قَامَ مَقَامَهُ. قَالَ الْأَخْفَشُ: هُمَا سَوَاءٌ: مِنْهُمْ مَنْ يُحَرِّكُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَكِّنُ فِيهِمَا جَمِيعًا إِذَا أَضَافَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ خَلَــفُ صِدْقٍ بِالتَّحْرِيكِ وَيُسَكِّنُ الْآخَرُ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا. وَ (الْــخَلَــفُ) أَيْضًا بِالتَّحْرِيكِ مَا اسْتَــخْلَــفْتَهُ مِنْ شَيْءٍ. وَ (الْــخُلْــفُ) بِالضَّمِّ الِاسْمُ مِنَ الْإِــخْلَــافِ وَهُوَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ كَالْكَذِبِ فِي الْمَاضِي. وَ (الْــخِلْــفَةُ) اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْــفَةً} [الفرقان: 62] وَالْــخِلْــفَةُ أَيْضًا نَبْتٌ يَنْبُتُ بَعْدَ النَّبَاتِ الَّذِي يَتَهَشَّمُ. وَ (خِلْــفَةُ) الشَّجَرِ ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الثَّمَرِ الْكَثِيرِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْــخِلْــفَةُ مَا نَبَتَ فِي الصَّيْفِ. وَ (الْــخَلِــفُ) بِوَزْنِ الْكَتِفِ الْمَخَاضُ وَهِيَ الْحَوَامِلُ مِنَ النُّوقِ الْوَاحِدَةُ (خَلِــفَةٌ) بِوَزْنِ نَكِرَةٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} [التوبة: 87] أَيْ مَعَ النِّسَاءِ. وَ (الْــخِلِّــيفَى) بِكَسْرِ الْخَاءِ وَاللَّامِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ مَقْصُورًا الْــخِلَــافَةُ. قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «لَوْ أُطِيقُ الْأَذَانَ مَعَ الْــخِلِّــيفَى لَأَذَّنْتُ» وَ (الْــخَلِــيفَةُ) السُّلْطَانُ الْأَعْظَمُ وَقَدْ يُؤَنَّثُ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ:

أَبُوكَ خَلِــيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى ... وَأَنْتِ خَلِــيفَةٌ ذَاكَ الْكَمَالُ
وَالْجَمْعُ (الْــخَلَــائِفُ) جَاءُوا بِهِ عَلَى الْأَصْلِ مِثْلُ كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ وَقَالُوا أَيْضًا: (خُلَــفَاءُ) مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَا يَقَعُ إِلَّا عَلَى مُذَكَّرٍ وَفِيهِ الْهَاءُ فَجَمَعُوهُ عَلَى إِسْقَاطِ الْهَاءِ كَظَرِيفِ وَظُرَفَاءَ لِأَنَّ فَعِيلَةً بِالْهَاءِ لَا يُجْمَعُ عَلَى فُعَلَاءَ. وَ (خَلَــفَ) فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا كَانَ خَلِــيفَتَهُ، يُقَالُ: خَلَــفَهُ فِي قَوْمِهِ، مِنْ بَابِ كَتَبَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {اخْلُــفْنِي فِي قَوْمِي} [الأعراف: 142] وَ (خَلَــفَهُ) أَيْضًا جَاءَ بَعْدَهُ. وَ (خَلَــفَ) فَمُ الصَّائِمِ تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، وَكَذَا اللَّبَنُ وَالطَّعَامُ إِذَا تَغَيَّرَ طَعْمُهُ أَوْ رِيحُهُ، وَبَابُهُ دَــخَلَ. وَ (أَــخْلَــفَ) فُوهُ لُغَةٌ فِي خَلَــفَ. وَيُقَالُ لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ أَوْ وَلَدٌ أَوْ شَيْءٌ يُسْتَعَاضُ: أَــخْلَــفَ اللَّهُ عَلَيْكَ أَيْ رَدَّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ. فَإِنْ كَانَ قَدْ هَلَكَ لَهُ وَالِدٌ أَوْ وَالِدَةٌ وَنَحْوُهُمَا مِمَّا لَا يُسْتَعَاضُ قِيلَ: خَلَــفَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، أَيْ كَانَ اللَّهُ خَلِــيفَةَ مَنْ فَقَدْتَهُ عَلَيْكَ. وَيُقَالُ: (أَــخْلَــفَهُ) مَا وَعَدَهُ وَهُوَ أَنْ يَقُولَ شَيْئًا وَلَا يَفْعَلَهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ. وَ (أَــخْلَــفَ) فُلَانٌ لِنَفْسِهِ إِذَا كَانَ قَدْ ذَهَبَ لَهُ شَيْءٌ فَجَعَلَ مَكَانَهُ آخَرَ. وَأَــخْلَــفَ النَّبَاتُ أَخْرَجَ الْــخِلْــفَةَ. وَ (اسْتَــخْلَــفَهُ) جَعَلَهُ خَلِــيفَتَهُ، وَجَلَسَ (خَلْــفَهُ) أَيْ بَعْدَهُ. وَ (الْــخِلَــافُ) الْمُخَالَفَةُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَرِحَ الْمُــخَلَّــفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَــافَ رَسُولِ اللَّهِ} [التوبة: 81] أَيْ مُخَالَفَةَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقِيلَ: خَلْــفَ رَسُولِ اللَّهِ. وَشَجَرَ الْــخِلَــافُ مَعْرُوفٌ وَمَوْضِعُهُ (الْمَــخْلَــفَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ. وَ (خَلَّــفَهُ) وَرَاءَهُ (فَتَــخَلَّــفَ) عَنْهُ أَيْ تَأَخَّرَ. 
خلــف
الــخَلْــفُ: ضِدُّ قُدّام. وحَدُ الفَأس، فأسٌ ذات خَلْــفَيْن، والجميع الــخُلُــوف. والقُرُوْنُ من الناس، وجَمْعُه خُلُــوْفٌ. وخَلَــفُ سُوءٍ بعد أبيه، وكذلك كلُّ فاسِدٍ، وفي المَثَل: سَكَتَ ألْفَاً ونَطَقَ خَلْــفاً. والقومُ يَذْهَبُون من الحَيَ يَسْتَقُون، تقول: أتَيْناهم وهُمْ خُلُــوف - أي غَيَبٌ - ونساؤهم شُهُود.
والــخُلُــوْفُ: المُتَــخلَــفُون أيضاً، وهو من الأضداد. وفلانٌ يُــخْلِــف لنا: أي يَسْتقي، وهو مُــخْلِــفٌ. والقَطا مُــخْلِــفاتٌ لأنَها تَسْتَــخْلِــفُ لأولادِها الماءَ. والــخَلِــيفةُ: مَن اسْتُــخْلِــف مكانَ مَنْ قَبْلَه. وقَوْله تعالى: " جَعَلَكُم خَلــايِفَ الأرض " " 17 " أي مُسْتَــخْلَــفِيْنَ فيها. والــخِلِّــيْفى: الــخِلــافَةُ. واخْتَلَفْتُ فلاناً: كُنْت خَلِــيْفَتَه من بَعْدِه. وخَلَــفَك اللهُّ في أهْلِك بأحْسَن الــخِلــافة. وفلانٌ يَــخْلُــفُ فلاناً في أهْلِه وعِيَالِه خِلــافَةً حَسَنَةً. والــخَلِــيْفُ: الــخَلــيفة، والجميع الــخُلَــفاء. وخَلَــفَ الرجُلُ بعَقِب فلانٍ: أي خالَفَه إلى أهْلِه، واخْتَلَفَه كذلك، والاسْمُ الــخِلْــفَةُ.
والخالِفَةُ: الأمَّةً الباقِية بعد الأمَّة السالِفة.
والــخِلْــفَةُ: مصدر الاختِلاف، ومنه قولُه عزَ اسْمُه: " جَعَلَ اللَيْلَ والنَّهارَ خِلْــفةً " " 21 ". وهو في الشَّجَر: كاللَّحَق في النَّــخْل.
والــخِلْــفُ: ما صَغُرَ من الأضلاع مِمّا يَلي البَطْنَ، والجميع الــخُلُــوف. وهو من الأطْباءِ: المُؤخَّرُ، ويُقال: الــخِلْــفُ الضرْعُ نَفْسُه، والجميع الأخْلــاف.
وخُلُــوْفُ فَم الصائم: نَكْهَتُه في غِبه. وخَلَــفَ فُوه يَــخْلُــفُ خُلُــوفاً، وأخْلَــفَ - بالأنف - أيضاً.
والــخِلــافُ والــخُلْــفُ معروف، رَجُل خِلَــيْفَةٌ مُخَالف ذو خُلْــفَةٍ. ورَجُلٌ خِلَــفْنَاة وخِلَــفْنَة: كثيرُ الــخِلــاف. ووَعَدَني فأخْلَــفَني: أي وَجَدْته مُــخْلِــفَ الوَعْد من قَوْله عزَ وجلَّ: " فَرِحَ المُــخَلَــفُونَ بمقعدِهم خِلــافَ رَسُول الله " " 25 " أي مُخالَفَتَه. وتكون بمعنى بعد في قوله عزَ وجل: " وإذاً لا يَلْبَثُونَ خِلــافَكَ إلاّ قليلاً " " 28 " يعني بعدك.
ورَجلٌ خالِفَةٌ: كثير الــخِلــاف. وقَوْمٌ خالِفُونَ.
وأخْلَــفَتِ الناقَةُ إخلــافاً: ظُنَّ بها حَمْلٌ ثُمَّ لم يَكنْ، وكذلك النَــخْلُ.
والــخِلــاف: شَجَرٌ، الواحدة خِلــافَة.
والــخَلَــفُ: البَدَلُ.
وخَلَــفَتِ الفاكِهَةُ بعضُها بعضاً خَلْــفاً وخِلْــفَةً: صارتْ خَلَــفَاً من الأولى.
والمُــخْلِــفُ: الذي لم تُصِبْ ما شِيَتُه الربِيعَ.
والخالِفُ: اللَحْمُ الذي تَجِدً منه رُوَيْحَةَ.
والخَوالِفُ: النِّسَاءُ.
والمِــخْلــافُ: الكُورَةُ، وجَمْعُه مَخالِيْفُ.
والمَــخْلَــفَةُ والــخَلِــيْفُ: الطَرِيق.
وأخْلَــفَ الغُلامُ فهو مُــخْلِــفٌ: راهَقَ الحُلُمَ.
وأخْلَــفَ الطائرُ: خَرَجَ له رِيْشٌ بعد رِيشِه، والشجَرُ: خَرَجَتْ له ثَمَرَةٌ بعد ثَمَرة، والقارِحُ: إذا تَمَّتْ له سَنَةٌ بعد القُروْح؛ فهو مُــخْلِــفُ عام وعامَيْن.
ويُقال للرَّجُل إذا لانَ بَطْنُه وكَثُرَ اختِلافُه: أخَذَتْه خِلْــفَةٌ. والمَــخْلُــوف: الذي أصابَه ذلك.
وهو مُــخْلِــفُ جَنْبٍ: أي أخْلَــفَ من أحَدِ شِقَّيْ وَجْهِه وفيه.
والــخِلْــفَةُ: ما أنْبَتَ الصَّيْفُ من العُشْب بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّبْعِيُّ. وزَرْعُ الحُبُوب - أيضاً - خِلْــفَةٌ.
وما عُلِّقَ من وراء الراكِب: الــخِلْــفَةُ.
ونتَاجُ فلانٍ خِلْــفَةٌ: أي عاماً ذَكَرَاً وعاماً أنْثى. وبَنُوه خِلْــفَةٌ: كذلك.
وعَبْدَانِ خِلْــفَانِ. أحَدُهما طَويل والآخَرُ قَصِير.
والــخَلِــيفانِ من الإِبل: كالإِبْطَيْن من الناس.
والــخَلِــفَةُ من النُّوق: الحامِلُ، وخَلِــفَتَانِ وخَلِــفاتٌ. وخَلِــفَتِ الناقَةُ: حَمَلَتْ. وأخْلَــفَتْ: حالتْ.
والــخَلِــيْفُ: فَرْجٌ بَيْنَ جَبَلَيْن قليلُ العَرْض والطُّول. وهو من مَدَافِع الأوْديَةِ ومن الطَّريق: أفْضَلُها.
والبوَانانِ: هُما الخالِفَانِ وهُما عَمُودا البَيْتِ. وخالِفَةُ البَيْتِ: زاوِيَتُه، وخَوَالِفُه جَمْعُه.
والــخَلَــفُ في البَعِير: أنْ يكونَ مائلاً على شِقّ، بَعِير أخْلَــفُ.
وقيل في قَوْلِ أبي كَبِيرٍ:
من ضِيْق مَوْرِده اسْتِنانُ الأخْلَــفِ
إن الأخْلَــفَ: الأحْمَقُ. والأعْسَرُ أيضاً. والسَيْلُ. والحَيةُ الذَّكَرُ.
وأنَّه لأَــخْلَــفُ وخلُــففُ: قَليلُ العَقْل، والمَرْأة خَلْــفاءُ وخُلْــففَةٌ.
وبَرِئْتُ إليك من خُلْــفَتِه: أي من أنْ يكون خالِفاً مَعْتُوهاً. وخَلَــفَ العَبْد وأخْلَــفَ: إذا كَانَ خالِفاً. وقَوْمٌ خَوَالِفُ: لا خَيْرَ فيهم.
وثَوْب مَــخْلُــوفٌ وخَلِــيْفٌ: إذا بَلِيَ وَسَطه فَتُخْرِج الباليَ منه ثُمَّ تُلَفِّقُه.
والــخَلِــيْفُ: المَرْأةُ إذا سَدَلَتْ شَعرَها خَلْــفَها. وبَعِير مَــخْلُــوفُ: شقَّ عن ثِيْله من خَلْــفِه، يُقال: أخْلَــفْتُ عن البَعِير.
وأخْلَــفَ الدابةَ بالسَّوْط: ضَرَبَها من خَلْــفِها.
وأخْلَــفَ بِيَدِه إلى السَّيْف لِيَسُله، وخَلَــفَ له به.
وخَلَــفَ الرجُلُ: تَنَحّى، فهو يَــخْلُــفُ، وإذا صَعِدَ الجَبَلَ كذلك.
والــخَلْــفُ: المِرْبَدُ يكون وَرَاءَ البَيْتِ.
وخَلَــفَتْ نفسُه عن الطعام تَــخْلُــفُ خُلُــوفاً: أي انْتَهَتْ عنه من مَرَض.
وأتِيْنا من لَبَن الناقة يَوْمَ خَلِــيْفِها: أي بعد انْقِطاع لِبَإها. وحَلَبَها خَلِــيْفَ لِبإها: يَعْني الحَلْبَةَ التي بَعْدَ ذهاب اللِّبَإ.
والمَخالِفُ: صَدَقاتُ العَرَب، اسْتُعْمِل فلانٌ على مَخَالِفِ بني فلانٍ.
وإنَّما أنتم في خَوَالِفِ الأرَضِين: أي في أرَضِيْنَ لا تُنْبِتُ إلاّ في آخِرِ الوَقْت.
وما أدري أيُ الحَوَالِفِ هو وأيُ خالِفَةٍ هو أيْ أيُّ الناس هو.
وأخْلَــفَ القَوْمُ في الماء: تَــخَلَّــفوا عنه في الشّرْب الذي قَدَّروا.
وإنَّها لَطَيِّبَةُ الــخُلْــفَة: أي طَيبَةُ آخِرِ الطعْم.
وفَرَسٌ به شِكَالٌ من خِلــافٍ: إذا كانَ في يَدِه اليُمنى ورِجْلِهِ اليُسْرى بَيَاضٌ.
ويُقال للــخَلَــق من الوِطاب: خَلــفٌ - بسُكُون اللام -.
وخَلَــفْتُه: أخَذته من خَلْــفِه.
خلــف
خَلْــفُ: ضدّ القُدَّام، قال تعالى: يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْــفَهُمْ [البقرة/ 255] ، وقال تعالى: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْــفِهِ [الرعد/ 11] ، وقال تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْــفَكَ آيَةً [يونس/ 92] ، وخَلَــفَ ضدّ تقدّم وسلف، والمتأخّر لقصور منزلته يقال له: خَلْــفٌ، ولهذا قيل: الــخلــف الرديء، والمتأخّر لا لقصور منزلته يقال له: خلــف، قال تعالى: فَــخَلَــفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْــفٌ [الأعراف/ 169] ، وقيل: سكت ألفا ونطق خلــفا . أي: رديئا من الكلام، وقيل للاست إذا ظهر منه حبقة : خُلْــفَة، ولمن فسد كلامه أو كان فاسدا في نفسه، يقال: تَــخَلَّــفَ فلان فلانا:
إذا تأخّر عنه وإذا جاء خلــف آخر، وإذا قام مقامه، ومصدره الــخِلَــافةَ بالكسر، وخَلَــفَ خَلَــافَةً بفتح الخاء: فسد ، فهو خالف، أي: رديء أحمق، ويعبّر عن الرديء بــخلــف نحو: فَــخَلَــفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْــفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ [مريم/ 59] ، ويقال لمن خلــف آخر فسدّ مسدّه: خَلَــف، والــخِلْــفَةُ يقال في أن يــخلــف كلّ واحد الآخر، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْــفَةً [الفرقان/ 62] ، وقيل: أمرهم خلــفة، أي: يأتي بعضه خلــف بعض، قال الشاعر:
بها العين والآرام يمشين خلــفة
وأصابته خلــفة: كناية عن البطنة، وكثرة المشي، وخَلَــفَ فلانٌ فلانا، قام بالأمر عنه، إمّا معه وإمّا بعده، قال تعالى: وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَــخْلُــفُونَ [الزخرف/ 60] ، والــخِلــافةُ النّيابة عن الغير إمّا لغيبة المنوب عنه، وإمّا لموته، وإمّا لعجزه، وإمّا لتشريف المستــخلــف. وعلى هذا الوجه الأخير استــخلــف الله أولياءه في الأرض، قال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلــائِفَ فِي الْأَرْضِ
[فاطر/ 39] ، وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلــائِفَ الْأَرْضِ [الأنعام/ 165] ، وقال: وَيَسْتَــخْلِــفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ [هود/ 57] ، والــخلــائف: جمع خلــيفة، وخلــفاء جمع خلــيف، قال تعالى: يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِــيفَةً فِي الْأَرْضِ [ص/ 26] ، وَجَعَلْناهُمْ خَلــائِفَ [يونس/ 73] ، جَعَلَكُمْ خُلَــفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ [الأعراف/ 69] ، والاختلافُ والمخالفة: أن يأخذ كلّ واحد طريقا غير طريق الآخر في حاله أو قوله، والــخِلَــاف أعمّ من الضّدّ، لأنّ كلّ ضدّين مختلفان، وليس كلّ مختلفين ضدّين، ولمّا كان الاختلاف بين النّاس في القول قد يقتضي التّنازع استعير ذلك للمنازعة والمجادلة، قال:
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ [مريم/ 37] ، وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ [هود/ 118] ، وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ [الروم/ 22] ، عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ [النبأ/ 1- 2- 3] ، إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ
[الذاريات/ 8] ، وقال: مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ [النحل/ 13] ، وقال: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ [آل عمران/ 105] ، وقال: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ [البقرة/ 213] ، وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَلَفُوا [يونس/ 19] ، وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [يونس/ 93] ، وقال في القيامة: وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [النحل/ 92] ، وقال:
لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ [النحل/ 39] ، وقوله تعالى: وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ [البقرة/ 176] ، قيل معناه: خلــفوا، نحو كسب واكتسب، وقيل: أتوا فيه بشيء خلــاف ما أنزل الله، وقوله تعالى: لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ [الأنفال/ 42] ، فمن الــخلــاف، أو من الــخلــف، وقوله تعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى/ 10] ، وقوله تعالى: فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [آل عمران/ 55] ، وقوله تعالى:
إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ [يونس/ 6] ، أي: في مجيء كلّ واحد منهما خلــف الآخر وتعاقبهما، والــخُلْــفُ: المخالفة في الوعد.
يقال: وعدني فأخلــفني، أي: خالف في الميعاد بِما أَــخْلَــفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ [التوبة/ 77] ، وقال: إِنَّ اللَّهَ لا يُــخْلِــفُ الْمِيعادَ [الرعد/ 31] ، وقال: فَأَــخْلَــفْتُمْ مَوْعِدِي [طه/ 86] ، قالُوا ما أَــخْلَــفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا [طه/ 87] ، وأخلــفت فلانا: وجدته مُــخْلِــفاً، والإخلــاف: أن يسقي واحد بعد آخر، وأَــخْلَــفَ الشجرُ: إذا اخضرّ بعد سقوط ورقه، وأَــخْلَــفَ الله عليك، يقال لمن ذهب ماله، أي: أعطاك خلــفا، وخَلَــفَ اللهُ عليك، أي: كان لك منه خلــيفة، وقوله:
لا يلبثون خلــفك : بعدك، وقرئ:
خِلــافَكَ أي: مخالفة لك، وقوله: أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلــافٍ
[المائدة/ 33] ، أي: إحداهما من جانب والأخرى من جانب آخر. وخَلَّــفْتُهُ: تركته خلــفي، قال فَرِحَ الْمُــخَلَّــفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلــافَ رَسُولِ اللَّهِ
[التوبة/ 81] ، أي: مخالفين، وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّــفُوا
[التوبة/ 118] ، قُلْ لِلْمُــخَلَّــفِينَ [الفتح/ 16] ، والخالِفُ:
المتأخّر لنقصان أو قصور كالمتــخلــف، قال:
فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ [التوبة/ 83] ، والخَالِفةُ: عمود الخيمة المتأخّر، ويكنّى بها عن المرأة لتــخلّــفها عن المرتحلين، وجمعها خَوَالِف، قال: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ [التوبة/ 87] ، ووجدت الحيّ خَلُــوفاً، أي:
تــخلّــفت نساؤهم عن رجالهم، والــخلــف: حدّ الفأس الذي يكون إلى جهة الــخلــف، وما تــخلّــف من الأضلاع إلى ما يلي البطن، والــخِلَــافُ:
شجر كأنّه سمّي بذلك لأنّه فيما يظنّ به، أو لأنّه يــخلــف مخبره منظره، ويقال للجمل بعد بزوله:
مــخلــف عام، ومــخلــف عامين. وقال عمر رضي الله عنه: (لولا الــخِلِّــيفَى لأذّنت) أي:
الــخلــافة، وهو مصدر خلــف.
خ ل ف : خَلَــفَ فَمُ الصَّائِمِ خُلُــوفًا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وَأَــخْلَــفَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَزَادَ فِي الْجَمْهَرَةِ مِنْ صَوْمٍ أَوْ مَرَضٍ وَــخَلَــفَ الطَّعَامُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ أَوْ طَعْمُهُ وَــخَلَــفْتُ فُلَانًا عَلَى أَهْلِهِ وَمَالِهِ خِلَــافَةً صِرْتُ خَلِــيفَتَهُ وَــخَلَــفْتُهُ جِئْتُ بَعْدَهُ وَالْــخِلْــفَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ كَالْقِعْدَةِ لِهَيْئَةِ الْقُعُودِ وَاسْتَــخْلَــفْتُهُ جَعَلْتُهُ خَلِــيفَةً فَــخَلِــيفَةٌ يَكُونُ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَبِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَأَمَّا

الْــخَلِــيفَةُ بِمَعْنَى السُّلْطَانِ الْأَعْظَمِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا لِأَنَّهُ خَلَــفَ مَنْ قَبْلَهُ أَيْ جَاءَ بَعْدَهُ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ خَلِــيفَةً أَوْ لِأَنَّهُ جَاءَ بِهِ بَعْدَ غَيْرِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلــائِفَ فِي الأَرْضِ} [فاطر: 39] .
قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يُقَالُ خَلِــيفَةُ اللَّهِ بِالْإِضَافَةِ إلَّا لِآدَمَ وَدَاوُد لِوُرُودِ النَّصِّ بِذَلِكَ. وَقِيلَ يَجُوزُ وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ خَلِــيفَةً كَمَا جَعَلَهُ سُلْطَانًا وَقَدْ سُمِعَ سُلْطَانُ اللَّهِ وَجُنُودُ اللَّهِ وَحِزْبُ اللَّهِ وَخَيْلُ اللَّهِ وَالْإِضَافَةُ تَكُونُ بِأَدْنَى مُلَابَسَةٍ. وَعَدَمُ السَّمَاعِ لَا يَقْتَضِي عَدَمَ الِاطِّرَادِ مَعَ وُجُودِ الْقِيَاسِ وَلِأَنَّهُ نَكِرَةٌ تَدْــخُلُــهُ اللَّامُ لِلتَّعْرِيفِ فَيَدْــخُلُــهُ مَا يُعَاقِبُهَا وَهُوَ الْإِضَافَةُ كَسَائِرِ أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ. وَالْــخَلِــيفَةُ أَصْلُهُ خَلِــيفٌ بِغَيْرِ هَاءٍ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ وَالْهَاءُ مُبَالَغَةٌ مِثْلُ: عَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ وَيَكُونُ وَصْفًا لِلرَّجُلِ خَاصَّةً وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْمَعُهُ بِاعْتِبَارِ الْأَصْلِ فَيَقُولُ الْــخُلَــفَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَهَذَا الْجَمْعُ مُذَكَّرٌ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ خُلَــفَاءَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْمَعُ بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ فَيَقُولُ الْــخَلَــائِفُ وَيَجُوزُ تَذْكِيرُ الْعَدَدِ وَتَأْنِيثُهُ فِي هَذَا الْجَمْعِ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ خَلَــائِفَ وَثَلَاثُ خَلَــائِفَ وَهُمَا لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ وَهَذَا خَلِــيفَةٌ آخَرُ بِالتَّذْكِيرِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ خَلِــيفَةٌ أُخْرَى بِالتَّأْنِيثِ وَالْوَجْهُ الْأَوَّلُ وَاسْتَــخْلَــفْتُهُ جَعَلْتُهُ خَلِــيفَةً لِي وَــخَلَــفَ اللَّهُ عَلَيْكَ كَانَ خَلِــيفَةَ
أَبِيكَ عَلَيْكَ أَوْ مَنْ فَقَدْتَهُ مِمَّنْ لَا يَتَعَوَّضُ كَالْعَمِّ، وَأَــخْلَــفَ عَلَيْكَ بِالْأَلِفِ رَدَّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ مِنْكَ، وَأَــخْلَــفَ اللَّهُ عَلَيْكَ مَالَكَ، وَأَــخْلَــفَ لَكَ مَالَكَ وَأَــخْلَــفَ لَكَ بِخَيْرٍ وَقَدْ يُحْذَفُ الْحَرْفُ فَيُقَالُ أَــخْلَــفَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَلَكَ خَيْرًا قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَالِاسْم الْــخَلَــفُ بِفَتْحَتَيْنِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَتَقُولُ الْعَرَبُ أَيْضًا خَلَــفَ اللَّهُ لَكَ بِخَيْرٍ وَــخَلَــفَ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ يَــخْلُــفُ بِغَيْرِ أَلِفٍ. .

وَأَــخْلَــفَ الرَّجُلُ وَعْدَهُ بِالْأَلِفِ وَهُوَ مُخْتَصٌّ بِالِاسْتِقْبَالِ وَالْــخُلْــفُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَأَــخْلَــفَ الشَّجَرُ وَالنَّبَاتُ ظَهَرَ خِلْــفَتُهُ وَــخَلَــفْتُ الْقَمِيصَ أَــخْلُــفُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ خَلِــيفٌ وَذَلِكَ أَنْ يَبْلَى وَسَطُهُ فَتُخْرِجَ الْبَالِيَ مِنْهُ ثُمَّ تَلْفِقَهُ.
وَفِي حَدِيثِ حَمْنَةَ فَإِذَا خَلَــفَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا أَيْ إذَا مَيَّزَتْ تِلْكَ الْأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ الَّتِي كَانَتْ تَحَيُّضُهُنَّ وَــخَلَّــفَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ بِالتَّشْدِيدِ تَرَكَهُ بَعْدَهُ وَتَــخَلَّــفَ عَنْ الْقَوْمِ إذَا قَعَدَ عَنْهُمْ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمْ.

وَالْــخَلِــفَةُ بِكَسْرِ اللَّامِ هِيَ الْحَامِلُ مِنْ الْإِبِلِ وَجَمْعُهَا مَخَاضٌ مِنْ غَيْر لَفْظِهَا كَمَا تُجْمَعُ الْمَرْأَةُ عَلَى النِّسَاءِ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهَا وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ يُقَالُ خَلِــفَتْ خَلَــفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا حَمَلَتْ فَهِيَ خَلِــفَةٌ مِثْلُ: تَعِبَةٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى لَفْظِهَا فَقِيلَ خَلَــفَاتٌ وَتُحْذَفُ الْهَاءُ أَيْضًا فَقِيلَ خَلِــفٌ وَالْــخَلْــفُ وِزَانُ فَلْسٍ الرَّدِيءُ مِنْ الْقَوْلِ يُقَالُ سَكَتَ أَلْفًا وَنَطَقَ خَلْــفًا أَيْ سَكَتَ عَنْ أَلْفِ كَلِمَةٍ ثُمَّ نَطَقَ بِخَطَإٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الْأَمْثَالِ الْــخَلْــفُ مِنْ الْقَوْلِ هُوَ السَّقَطُ الرَّدِيءُ كَالْــخَلْــفِ مِنْ النَّاسِ.

وَالْــخَلَــفُ بِفَتْحَتَيْنِ الْعِوَضُ وَالْبَدَلُ يُقَالُ اجْعَلْ هَذَا خَلَــفًا مِنْ هَذَا وَخَالَفْتُهُ مُخَالَفَةً وَــخِلَــافًا وَتَخَالَفَ الْقَوْمُ وَاخْتَلَفُوا إذَا ذَهَبَ كُلُّ وَاحِدٍ إلَى خِلَــافِ مَا ذَهَبَ إلَيْهِ الْآخَرُ وَهُوَ ضِدُّ الِاتِّفَاقِ وَالِاسْمُ الْــخُلْــفُ بِضَمِّ الْخَاءِ.

وَالْــخِلَــافُ وِزَانُ كِتَابٍ شَجَرُ الصَّفْصَافِ الْوَاحِدَةُ خِلَــافَةٌ وَنَصُّوا عَلَى تَخْفِيفِ اللَّامِ وَزَادَ الصَّغَانِيّ وَتَشْدِيدُهَا مِنْ لَحْنِ الْعَوَامّ قَالَ الدِّينَوَرِيُّ زَعَمُوا أَنَّهُ سُمِّيَ خِلَــافًا لِأَنَّ الْمَاءَ أَتَى بِهِ سَبْيًا فَنَبَتَ مُخَالِفًا لِأَصْلِهِ وَيُحْكَى أَنَّ بَعْضَ الْمُلُوكِ مَرَّ بِحَائِطٍ فَرَأَى شَجَرَ الْــخِلَــافِ فَقَالَ لِوَزِيرِهِ مَا هَذَا الشَّجَرُ فَكَرِهَ الْوَزِيرُ أَنْ يَقُولَ شَجَرُ الْــخِلَــافِ لِنُفُورِ النَّفْسِ عَنْ لَفْظِهِ فَسَمَّاهُ بِاسْمِ ضِدِّهِ فَقَالَ شَجَرُ الْوِفَاقِ فَأَعْظَمَهُ الْمَلِكُ لِنَبَاهَتِهِ وَلَا يَكَادُ
يُوجَدُ فِي الْبَادِيَةِ وَقَعَدْتُ خِلَــافَهُ أَيْ بَعْدَهُ وَالْــخِلْــفُ مِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ كَالثَّدْيِ لِلْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَــخْلَــافٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَال وَقِيلَ الْــخِلْــفُ طَرَفُ الضَّرْعِ وَالْــخِلْــفَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ نَبْتٌ يَخْرُجُ بَعْدَ النَّبْتِ وَكُلُّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَفَا فَهُمَا خِلْــفَانِ وَالْمِــخْلَــافُ بِكَسْرِ الْمِيمِ بِلُغَةِ الْيَمَنِ الْكُورَةُ وَالْجَمْعُ الْمَخَالِيفُ وَاسْتُعْمِلَ عَلَى مَخَالِيفِ الطَّائِفِ أَيْ نَوَاحِيهِ وَقِيلَ فِي كُلِّ بَلَدٍ مِــخْلَــافٌ أَيْ نَاحِيَةٌ. 
خلــف: خَلَــف: كثر نسله، كثرت ذريته (بوشر). هذا الفاسق يــخلــفك على زوجك: أي هذا الفاسق يحل محل زوجك (البكري ص184).
خلَّــف (بالتشديد): أبقى بعده، ترك مالا لأولاده وذريته (بوشر). وفي معجم أبي الفداء: نهب المال المــخلَّــف عن سليمان. أي نهب المال الذي تركه سليمان بعد وفاته.
وخَلَّــف: ولد (بوشر، محيط المحيط). وخلَــف: اختصار خلْــف الناس أي تركهم وراءه وتقدم عليهم (الكالا). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص333): فكنت إذا أتيت مجلسه بعد ذلك وقد كثر الناس فيه قال خَلّــفْ إلى هاهنا فُيدْنيني ويكرمني.
وخلَّــف: عبر النهر (معجم مسلم). وفي معجم فوك: عبر علي. وفي كتاب ابن القوطية (ص12 ق): فــخلَّــفا النهر إلى دار الصميل. وفيه (ص46 و): فأتوه يعلمونه إنه قد خلــف وادي شنبل. وعبر البحر ففي كتاب ابن القوطية (ص8 ق): تركوا الأندلس وخلــفوا إلى طنجة.
خلّــف الدين: نكث عهده وأخفر وعده خلّــف: ذكرها فوك في مادة malus.
خالَف، خالَفَ قولَه أو وعده: خاس بقوله، نكث وعده (بوشر).
وخالف: عكس، قلب، لفت (الكالا).
وخالف فلاناً: عوضه عن خسارته، أعطاه ما يساوي الخسارة التي أصابته (المقري 2: 28).
وخالف فلاناً إلى: سار إلى المكان بغير علمه (كاترمير جريدة الجنوب سنة 1847 ص175 - 176).
وفي أخبار (ص32): نخالفهم إلى قراهم وذراريهم. أي بينما هم هنا نسير إلى قراهم وذراريهم فنباغتهم (وأخبار ص86، 92، تاريخ البربر 1: 140، 241، 350، 378، 383، ابن بطوطة 4: 238 (والترجمة ليست جيدة) ابن الأثير 9: 428، أماري ص334، 376، وانظر فليشر. حيان (ص42 ق): خالف الطريق: سار في الطريق الذي يؤدي سراً إلى المركب (كليلة ودمنة ص280).
خالف الى، يقال: خالف الموضع إلى ناحية أخرى، أي ترك هذا الموضع ليتوجه إلى ناحية أخرى (معجم اللطائف).
وخالفه إلى طاعة بني مرين، أي ترك شيعته لينضم إلى حزب بني مرين (تاريخ البربر 1: 364) انظر (4: 39، 108) ففيه: خالفهم إلى الموحدين، أي ترك حزبهم لينضم إلى حزب الموحدين.
وكانوا اثني وسبعين شخصاً يؤلفون ستة وثلاثين زوجاً وخالف بين أسباطهم أي جعل من أفراد كل زوج قبيلة (أبو الفداء تاريخ ما قبل الإسلام ص56).
أخلَــف: صار له خلــفاً، حل محله (بوشر).
وأخلَــف: استدرك ما ضاع من وقت (المقري 2: 285). وانظر عباد.
وأخلــف: عرَّض (فوك) وفيه: أخلــف على وجازى، كافأ (الكالا).
وأخلــف: أوفى دينه، قضى دينه، دفع ما عليه من الدين (الكالا).
وأخلــف: ثأر، أخذ ثأر، انتقم (الكالا) وفيه اسم الفاعل مــخلــف، والمصدر إخلــاف.
وأخلــف: ورث عن آبائه فضائلهم ورذائلهم (بوشر). وأخلــف: خيب الآمال (الثعالبي طبعة كول ص39).
ويقال أيضاً: اخلــف البلاد الغيوث أي خيبت الأمطار آمال الأرض (ملر ص27).
وأخلــف: كذب، أتى بافك وبهتان (بوشر) تــخلّــف (من مصطلحات مرافعة القضاء): لم يحضر أمام القاضي في موعد الدعوى المعين له، ففي كتاب العقود (ص8) فإن تــخلّــف عن الدعوا فليغرم ما جرت به العادة. وفيه أيضاً: وثيقة التــخلــف تــخلــف فلان بن فلان على الدعوة الذي (التي) دعاه فلان بن فلان إلى العامل - وجبت على تــخلــفه كذا وكذا درهماً.
والمصدر التــخلّــف من مصطلح الطب ومعناه عسر الهضم وبطؤه. ففي معجم المنصوري: التــخلــف التأخر ومعناه في الهَضْم والنضج النقصان والتأخر عن وقته.
وتــخلَّــف: كَسَل، خمل (دي سلان، المقدمة 3: 137) والمصدر التــخلــف معناه الكسل والخمول وفي حيان - بسام (1: 114و): فتسمى بالمستكفي بالله وعبد الله العباسي الأول من تسمى به وافقه في وهنه وتــخلّــفه وضعفه (تــخلــفه هو صواب كتابة الكلمة، وقد سقطت من المخطوطة وعبد الله، وفيها: في أفقه ووهنه).
وتــخلّــف: بله، تبله، تبلّد.
(المقري 2: 222 (هو مرادف تغفل)، وفي حيان بسام (ص155 و): كان ساذج الكتابة بين الجهل والتــخلــف (أماري ص121) وانظر العباديين حيث صواب الكلمة التــخلّــف.
وتــخلَّــف: انهمك في الملذات. انهمك في الفسوق والدعارة (معجم ابن بدرون، تاريخ البربر 1: 267) وعليك أن تقرأ الكلمة التــخلــف وهي مرادفة لفسوق. وفي كتاب الخطيب ص97 ق): فجرى طلق الجموح من التــخلــف حتى كبالفيه ويديه.
وقد ذكرت هذه الكلمة في معجم فوك في مادة malus.
وتــخلّــف: خلّــف خلــاّه وراءه (عباد 4: 158 - رقم12، معجم ابن جبير، البكري ص131، 135، 167، المقري (333، 625، 640، بحوث 1 الملحق رقم7، تاريخ البربر 1: 110، 129، 199، 259، ابن العوام 1: 75، ابن القوطية ص2 وص31 و، حيان - بسام 3: 50 وطبقاً لمخطوطة ب).
وتــخلَّــفه: استــخلــفه، جعله خلــيفة له، وفي كتاب محمد بن الحارث (ص336): وكان أمير المؤمنين كثيراً ما يتــخلــف أسلم بن عبد العزيزي في سطح القصر إذا خرج في مغازيه.
تخالف: تخالف العادة ذكرها فوك في مادة abusio.
انــخلــف: تعوض، اعتاض، استرجع ما فقد. (فوك، الكالا).
اختلف: ضد اتفق، لم يتفق في الرأي، يقال: اخْتُلِف بين كذا وكذا. ففي تاريخ أبي الفداء اختلف في نسب خزاعة بين المعدية والنزارية أي لم يتفق الرأي في تسب خزاعة هل هم من بني معد أو بني نزار (معجم أبي الفداء).
واختلف تداخل، ففي كتاب ابن عباد (3: 136) في كلامه عن فارسين كان كل منهما إلى جانب الآخر: اختلف أعناق دوابنا أي أن عنق دابة أحدهما كانت على عنق دابة الآخر أو تحتها.
اختلف على فلان. واختلف عليَّ كلامه أي شككت في شعره ولم أدر إن كان له أو لغيره (عبد الواحد ص219).
اختلف على فلان: خالفه وقاومه وعارضه (معجم اللطائف).
اختلف عن فلان: تــخلــف عنه، بقي وراءه ولم يلحق به (معجم اللطائف).
استــخلــف: لقد أخطأ فريتاج باعتباره استــخلــف المبني للمعلوم يعني خَلَــف وتلا، وإنما هو استُــخْلِــف المبني للمجهول ويعني أصبح خلــيفة (معجم البلاذري).
خَلْــف. يقال: كتف إلى خَلْــف أي ربطت يداه وراء ظهره (معجم الادريسي). ويقال أيضاً: رجعت إلى ورائي (ألف ليلة: 48).
خَلْــف وجمعه أخلــاف: طالح، خسيس، رديء (فوك: وفيه خُلْــف وأرى أن هذا خطأ (انظر لين) (عبد الواحد ص62، تاريخ البربر 1: 431، 2: 353، ملر ص12) وفي كتاب الخطيب (ص136 و) مألفاً للذعرة والإخلــاف والسرار (الشرار) وأولي الريب.
وخَلْــف وجمعه خلــوف: فسيلة، بسيلة، ما ينبت في أصول الشجر الكبار، شكير (بوشر) ويقول ابن العوام (1: 264): هو قضيب الغرس وهو غصن أو جزء من غصن يقطع من النبات ويغرس فإذا غرس في الأرض صارت له جذور وثبت. وفيه: العناب يُغْرس منه خلــوفه وهي الأنفال تشقق على قرب من شجره (وقد صححت هذه العبارة وفق ما جاء في مخطوطتنا) وانظر ص260 (حيث يجب أن تقرأ العبارة كما ذكرنا وكما جاء في مخطوطة ليدن، 268، 269). خِلــف: انظر عبارة أبي الفداء في تاريخ ما قبل الإسلام (ص144): وارتفع في هذه المعركة غبار كثيف فأظلمت الشمس وظهرت الكواكب التي في إخلــاف جهة الغبار، أي التي يمكن رؤيتها في أقطار السماء التي لم يحجبها الغبار.
خُلْــف: بدعة، هرطقة، مخالفة المألوف (بوشر).
خَلَــف: أعاده، رد،، إرجاع الشيء لصاحبه (الكالا).
وخَلَــف: المؤدي والمدفوع وفاء لدين (الكالا).
وخَلَــف: ما يهديه الرجل إلى من أهدى له هدية (الكالا).
وخَلَــف ويجمع على أخلــاف: عقب، وريث (بوشر).
وخَلَــف: حفدة، ذرية، أعقاب، نسل (بوشر).
خَلَــف موصّى: هبة بالوصية، وصية (بوشر).
خَلْــفَة: صنف من قصب السكر (مملوك 1: خَلَــفاني: خلْــفي (بوشر).
خِلــاَف: خلــاف عند الشعراء القدامى تعني: بَعْدَ (ديوان الهذليين ص44 القصيدة 9، ص144 القصيدة 38، الكامل ص226).
وخِلــاف: ما خلــا، ما عدا، باستثناء إلا، سوى (بوشر).
خلــاف ذلك: زيادة على ذلك، علاوة على ذلك، بالإضافة إلى ذلك، فوق ذلك (بوشر).
بــخلــاف: مضاف إلى اسم: بالعكس، على النقيض من بالضد من. ففي دي ساسي (طرائف 1: 103) والربانيون يفعلون ذلك بعكس ما يفعله القّراؤون.
بــخلــاف: بلا مراعاة، بدون التفات إليّ، بالرغم من (بوشر).
لــخلــاف: الاستثناء المعبر عن بإلا، هذا إذا كان دي ساسي مصيباً (طرائف 2: 460 رقم 50).
خلــاف: الجَدَل والمناظرة في مقاصد العقيدة (حاجي خلــيفة 3: 169، عبد الواحد ص 229، المقري 1: 479). ماء الــخلــاف: ماء عطري يستخرج من أزهار البان (الــخلــاف المصري). (تعليقات 13: 177، ألف ليلة 1: 68).
خِلــافَة: وراثة، والحق في الوراثة، إرث، تركة (بوشر).
وخِلــافة: ولادة، ويقال أيضاً خلــيفة (محيط المحيط).
خلــيفة: يعترف السيد دي غوية في معجم اللطائف إنه لا يستطيع أن يفسر لقب خلــيفة الذي يتلقب به بعض الموظفين. وأرى أن لهذه الكلمة في عبارات اللطائف التي نقلها تدل على معناها المألوف أي نائب القائد أو نائب الحاكم ومن يــخلــفهما ويقوم مقامهما.
وكانوا في الأندلس في بلاط الأمويين يطلقونه على الصقالبة الذين يخدمون في قصر الأمير، لأنا نقرأ في المقري (1: 250) وأول ما اخذ البيعة على صقالبة قصره المعروفين بالــخلــفاء الأكابر. وانظر مطمح الأنفس فيه (ص66 و): فقال (منذر بن سعيد) للرسول وكان من خواص خلــفاء الصقالبة (وهذا صواب العبارة كما يستنتج من مقاربة مخطوطة ب ومخطوطة ل). وفي كتاب ابن القوطية (ص20 و): وقد كتب الحكم كتاباً مع أحد الــخلــفاء وأمره أن يدفعه إلى الوزراء. وفي (ص28 ق و30 وو32 و): وفي اجتماع الصقالبة القصر كان فتى من الــخلــفاء يكنى بأبي المفرح. وفي (ص 34ق) منه: وكان اثنان من الــخلــفاء قد استبلغا في الاستجراح إلى محمد في رضى طروب (ص45 ق، 41و).
خلــفاء الحُجاب (وهذا صواب قرائتها) في بلاط العباسيين (كوسج لطائف ص107، 109) ربما كانوا صقالبة في خدمة الحجّاب.
وخلــفاء نجدها أيضاً عند الصوفية، ففي المقري (3: 676): فقال علومي أحد وسبعون علماً وأما مقامي فرابع الــخلــفاء ورأس السبعة الأبدال.
خلــيفة: انظر في خِلــافة. خلــاّف: مخالف، عاصٍ (دي ساسي طرائف 2: 68).
خالفة. الخوالف مغس يأخذ النفساء بعد الولادة (محيط المحيط).
تَــخْلِــيف: تولدية. قابلية التولد، قابلية التناسل أو إمكانهما (بوشر).
مُــخْلِــف، نائب، قائم مقام، خلــيفة (البكري ص92) وانظر المعنى الأول الذي ذكرته في صيغة أخلــف.
مُــخَلَّــف: قابل التولد والتناسل. ممكن تولده وتناسله (بوشر).
مُــخَلّــفات: تركة، ميراث، ما يــخلــفه أي يتركه الميت لمن بعده (بوشر).
مــخلــفات النبي: الذخائر التي خلــفها النبي (صلى الله عليه وسلم) ونجدها مذكورة عند لين عادات 1: 279).
مِــخلــاف: حصن حسب ما يقول الادريسي، ففيه الجزء الأول القسم السادس: العرب تسمى الحصن مــخلــافاً. وفيه (القسم الخامس من الجزء الثاني): ولمكة مخاليف وهي الحصون.
مَــخْلُــوف: معوال (محيط المحيط).
مُخَالِف: متهم أو مشتكى عليه لا يحضر أمام القاضي وقت المحاكمة (بوشر).
سبيل مخالف: طريق يقصر المسافة بين مكانين. طريق مستعجلة، قاصرة (المعجم اللاتيني العربي). وقد ذكرت نصه في مادة مَخْدَع.
الجانب المخالف. من مصطلح الطب. وهو الشق المقابل لجهة العضو المريض يفصد منه لإسالة المادة نحوه فتنصرف عن ذلك العضو، كما إذا كانت العين اليمنى رمداء فيقصدون من اليد اليسرى وهي الجانب المخالف (محيط المحيط).
مَخالف والديه: نبات اسمه العلمي Delphinium ( بوشر).
مُخَالَفة: عدم الحضور أمام القاضي في الوعد المحدد (بوشر). ومخالفة: إلغاء، إبطال، فسخ (الكالا).
اختلاف: خلــاف (انظر خلــاف): جدل، مناظرة (المقري 1: 607).
مَسُتَــخْلَــف: ذكرت هذه الكلمة في (المعجم اللاتيني العربي) مقابل Suffectus وهذه تعني فيما يقول دوكانج. من ينوب عن الشخص ويقوم مقامه - وفيه أيضاً: مُسْتَــخْلَــفَون. مقابل Procurators، وهذه الكلمة تعني أيضاً: نائب، قائم مقام، خلــيفة. غير أنها تعني أيضاً: عامل، مفتش، وكيل، ناظر، قهرمان وغير ذلك.
وفي اللاتينية القديمة المستلف وبالأسبانية المتألف التي بحثتها في معجم الأسبانية (ص175 - 177) مأخوذة من مستحلف بالحاء ومن الممكن أن تكون مستــخلــف بالخاء، التي ذكرت في المعجم اللاتيني العربي. وعلى هذا تصبح كلمة محلف التي ذكرها ابن حوقل (ص81) مــخلــف أيضاً.
[خلــف] نه فيه: يحمل هذا العلم من كل "خلــف" عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأول الجاهلين، الــخلــف كل من يجيء بعد من مضى إلا أنه بالتحريك في الخير وبالتسكين في الشر، يقال خلــف صدق، وخلــف سوء، ومعناهما القرن من الناس، وهو هنا بالفتح. ومن السكون ح: سيكون بعد ستين سنة "خلــف" أضاعوا الصلاة. ومنه: ثم إنها "تــخلــف" من بعده "خلــوف" هي جمع خلــف. ط: كعدل عدول، وجمع المتحرك أخلــاف يستوي فيه الواحد وغيره، أي يجيء بعد أولئك السلف الصالح أناس لا خير فيهم. ن: هو بالسكون ويستعمل في خير وشر لكن في الخير بالفتح أشهر، وفي الشر بعكسه. نه وفيه: اللهم أعط كل منفق "خلــفا" أي عوضا، من خلــف الله لك بخير وأخلــف عليك خيرا، أي أبدلك بما ذهب عنك وعوضك عنه، وقيل: إذا ذهب للرجل ما يــخلــفه مثل المال والولد قيل: أخلــف الله لك وعليك، وإذا ذهب ما لا يــخلــفه كالأبوين قيل: خلــف الله عليك، وقيل: يقال: خلــف الله عليك، إذا مات لك ميت، أي كان الله خلــيفته عليك، وأخلــف الله عليك، أي أبدلك. ك: أعط منفقًا "خلــفا" بفتح لام أي عوضًا عاجلًا مالًا أو دفع سوء، أو أجلا ثوابًا فكم من منفق قلما يقع له الــخلــف المالي. ط وفيه: عليكم بسنتي وسنة "الــخلــفاء" الراشدين، أي الأربعة. تو: وليس فيه نفي الــخلــافة عن غيرهم لحديث: يكون في أمتي اثنا عشر خلــيفة، وإنما أراد تفخيم أمرهم والشهادة لهم بالتقوى، وإنما ذكر سنتهم في مقابلة سنته لنه علم أنهم لا يخطئون فيما يستخرجون من سنته بالاجتهاد، ولأنه علم أن بعض سننه لا يشتهر إلا في زمانهم، فأضاف غليهم دفعًا لتوهم من رد تلك السنة، فأطلق القول باتباع سنتهم سدًا لهذا الباب. وفيه: "الــخلــافة" ثلاثون سنة ثم يكون ملكًا، أي الــخلــافة المرضية إنما هي للذين صدقوالكثرة العسكر، وأظل أي دنا، وجدلًا أي فصاحة وقوة في الكلام، وأيها الثلاثة بالرفع أي متخصصين من سائر الناس، وأسارقه بالقاف، ولا مضيعة بفتح ميم وكسر معجمة وسونها موضع يضاع فيه حقك، وسجرته أحرقته، أو في ارتفع، خير يوم أي بعد يوم إسلامه، أبلاه الله في صدق أي أعطى وأنعم، وأن لا أكون بدل من صدقي أي ما أنعم أعظم من عدم كذبي ثم عدم هلاكي، النووي: لا زائدة، وفيه استحباب سجدة الشكر، وجواز إحراق ورقة فيها ذكر الله لمصلحة، ليهنك بكسر النون، ويل بفتحها، وكان أي أبو طلحة أخاه أخى بينهما النبي صلى الله عليه وسلم. غ: "جعلكم "خلــائف"" أي خلــفتم سائر الأمم، أو يــخلــف بعضكم بعضًا، والــخلــف قرن يجيء بعد قرن، و"ملائكة في الأرض "يــخلــفون""، أي يكونون بدلًا منكم. و"بمقعدهم "خلــف" رسول الله" أي خلــفه أو مخالفته. و"جعل الليل والنهار "خلــفة"" أي يجيء هذا في أثر هذا. وهلا حست فلانًا؟ فقال: "خالفتي" أراد أنه ورد وأنا صادر. و"خلــف" فمه تغير، ومنه نومة الضحى "مــخلــفة" للفم، و"اخلــف" الشجر لم يحمل والفرس لم تعلق.
خلــف
خلَــفَ1/ خلَــفَ على يَــخلُــف، خَلْــفًا، فهو خالِف، والمفعول مَــخْلــوف
خلَــف فلانًا:
1 - صار خَلْــفه، جاء بعده، حلَّ مَحلَّه "خلــف الولد أباه- {بِئْسَمَا خَلَــفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي} ".
2 - أخذه من خلــفه ° خلــفه بخيرٍ أو بشرّ: ذكره به في غير حضرته.
خلَــف اللهُ لك خيرًا/ خلَــف اللهُ عليك خيرًا: عوَّضك (تقال لمن فقد عزيزًا لا يُستعاض عنه). 

خلَــفَ2 يَــخلُــف، خِلــافةً وخَلَــفًا، فهو خالِف، والمفعول مــخلــوف
خلَــف أباه: جاء بعده فصار مكانَه، قامَ مقامه " {فَــخَلَــفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْــفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ}: عقِبَهم عقب سوء".
خلَــفَه في قومه: صار خلــيفتَه فيهم " {اخْلُــفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ} ". 

خلَــفَ3 يَــخلُــف، خُلــوفًا، فهو خالِف
خلَــف فمُ الصَّائم: تغيَّرت رائحته وفسدت "لَــخُلُــوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ [حديث] ".
خلَــف الطَّعامُ: تغيَّر طعمه أو رائحته "خلَــف اللبنُ". 

أخلــفَ/ أخلــفَ على/ أخلــفَ لـ يُــخلــف، إخلــافًا، فهو مُــخلِــف، والمفعول مُــخلَــف (للمتعدِّي)
• أخلــف الطَّعامُ: فسد وتغيّرت رائحتُه "أخلــف فمُ الصائم".
• أخلــفت الشَّجرةُ: أنبتت عوض ما قُطع منها، ظهر فيها ورقٌ بعد ورقٍ قد خُرط منها، أو ثمر بعد ثمر.
• أخلــفَ الشَّيءَ: جعله خَلْــفَه "أَــخْلــف يدَه إلى الشيء: أرسلها ليأخذه من خلــفه".
• أخلــف وعدَه/ أخلــفه وعدَه: نقضه، أخلّ به، لم يَبَرّ به، لم يَفِ به "من صفات المنافق أنه إذا وعد أخلــف- {فَأَــخْلَــفْتُمْ مَوْعِدِي} " ° أخلــف الغيثُ: أطمع في النزول ثم نكص عنه.
• أخلــف رجاءَه: خيّب أمله، لم يَكُن عند حُسْن الظَّنِّ "لا تــخلــف رجائي فيك".
• أخلــف اللهُ عليك/ أخلــفَ اللهُ لك: عوّضك، ردَّ عليك مثل ما ذهب منك " {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُــخْلِــفُهُ} ". 

اختلفَ/ اختلفَ إلى/ اختلفَ على/ اختلفَ عن/ اختلفَ في يختلف، اختلافًا، فهو مختلِف،

والمفعول مُخْتَلَف (للمتعدِّي)
• اختلفت الأذواقُ: تغايرت، تفاوتت وتناقضت، لم تتّفق "اختلاف المذاهب الدينيّة- {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ. إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ}: متضارب مضطرب" ° على اختلافه: بالرغم من تباينه.
• اختلف الصَّديقان/ اختلف الصَّديقان في الرَّأي: تغايرا، ذهب كُلٌّ منهما إلى خلــاف ما ذهب إليه الآخر، لم يتَّفقا "اختلف مع أخيه على الميراث- {لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ} "? اختلاف الرَّأي لا يفسد للودّ قضيّة: يجب ألا يؤثر الــخلــاف على حُسن المعاملة- لا يختلف فيه اثنان: أمر مُسلّم به.
• اختلف فلانًا:
1 - كان خلــيفته "اختلف أباه في صنعته".
2 - أخذه من خَلْــفه "اختلف اللصَّ وهو يحاول الهرب".
• اختلف إلى دور الكُتب: ترَّدد إليها المرَّة تلو المرّة.
• اختلفت عليه الفصولُ: مرَّت به، تعاقبت عليه "تظلّ هذه الشجرة مورقةً وإن اختلفت عليها الفصول- {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلاَفُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} ".
• اختلف عن أخيه في طباعه: تغاير، لم يُشابهْه. 

استــخلــفَ يستــخلــف، استــخلــافًا، فهو مُستــخلِــف، والمفعول مُستــخلَــف
• استــخلــف فلانًا: جعله خلــيفته، جعله يعقبُه ويتلوه، جعله مكانه "استــخلــف أخاه في الإشراف على تربية أولاده- {لَيَسْتَــخْلِــفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَــخْلَــفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} ". 

تخالفَ يتخالف، تخالُفًا، فهو مُتخالِف
• تخالف الرَّأيان: تضادَّا ولم يتوافقا، تغايرا، اختلفا "تخالفت الدَّوْلَتان المتجاورتان وكادت الحربُ تنشبُ بينهما". 

تــخلَّــفَ/ تــخلَّــفَ عن/ تــخلَّــفَ في يتــخلَّــف، تــخلُّــفًا، فهو مُتــخلِّــف، والمفعول مُتــخَّلــف عنه
• تــخلَّــف الشَّعْبُ: تأخّر، تجاوزته الأمم في مضمار الحضارة "تعاني معظم الدُّول النَّامية من الفقر والتــخلُّــف- أفكاره متــخلِّــفة".
• تــخلَّــف الطِّفلُ عقليًّا: بطُؤَ نموّ عقله "طفل متــخلِّــف عقليًّا: نموّه الإدراكي متوقف".
• تــخلَّــف الطَّالبُ/ تــخلَّــف الطَّالبُ عن الدِّراسة/ تــخلَّــف الطَّالبُ في الدِّراسة: رسَب في الامتحان "متــخلِّــف عن الدراسة" ° امتحانات المتــخلّــفين: امتحانات دور ثان للراسبين في بعض الموادّ.
• تــخلَّــف عن الشَّيء كذا: نشأ عنه، نتج منه "تــخلَّــف عن الإصابة شلَلٌ مستديم".
• تــخلَّــف عن القوم/ تــخلَّــف عن العمل: قعد ولم يذهب، تأخَّر عنه، تقاعس "تــخلَّــف عن المجيء/ المحاضرة/ المعركة/ عصره/ دفع الإيجار- {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَــخَلَّــفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ} ". 

خالفَ/ خالفَ عن يُخالف، خِلــافًا ومُخالفةً، فهو مُخالِف، والمفعول مُخالَف (للمتعدِّي)
• خالف بين الشَّيئين: جعل الواحد ضدَّ الآخر، جمع بين نوعين مختلفين، لم يلائم بينهما.
• خالف الشَّيءُ الشَّيءَ: غايَرَه، باينه، عكسه وافقه، كان ضِدَّه ولم يُوافقه "خالف العاداتِ والتقاليدَ- خالف ظاهره باطنه" ° خالفت أفعاله أقواله: عارضتها ولم توافقها- خالف ضميره: لم يُسايره فيما يُمليه عليه.
• خالف الشَّخصَ/ خالف الشَّخصَ في الرَّأي:
1 - عارضه أبدى رأيًا مناقضًا لرأيه "الــخلــاف في الرأي لا يفسد للود قضية" ° خالف الحقَّ: ابتعد عنه وحاد.
2 - عمل بغير رأيه ومشورته "أشار عليه والده بالبقاء فخالفه وذهب".
• خالف قواعَد الشَّيء: تصرف عكس ما تقتضيه، ارتكب مخالفة، لم يراعها ولم يتقيّد بها "خالف قواعِدَ اللغة/ الصرف/ النحو/ المرور- خالف القانون/ الأعراف/ التعليمات والأوامر".
• خالفه إلى الأمر: قصده أو قام به بعد ما نهاه عنه " {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} ".
 • خالف عن أمره: خرج وعارض " {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} ".
• خالف عن الاجتماع عدد من المشتركين: تأخَّر، تــخلَّــف ولم يأتِ "خالف عن ركْب الحضارة". 

خلَّــفَ يُــخلِّــف، تــخلــيفًا، فهو مــخلِّــف، والمفعول مــخلَّــف
خلَّــفَ الشَّيءَ: تركه خلــفه "انسحب العدوّ مــخلِّــفًا دمارًا واسعًا- خلَّــف لورثته أموالاً طائلة".
خلَّــف الشَّخصَ/ خلَّــف الشَّيءَ: تركه وأخَّره "خلّــف الدَّيْنَ- {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّــفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ}: أرجئ الحكم عليهم والقضاء فيهم".
خلَّــف الملكُ ابنَه: جعله خلــيفَته "خلَّــف أبو بكر عمرَ بنَ الخطاب على المسلمين".
خلَّــف ثلاثةَ أولاد: أنجبهم. 

اختلاف [مفرد]:
1 - مصدر اختلفَ/ اختلفَ إلى/ اختلفَ على/ اختلفَ عن/ اختلفَ في.
2 - (قص) الفرق بين توقُّعات الميزانيَّة والنَّتائج الفعليَّة.
3 - (فق) تباين آراء العلماء في تفاصيل الأحكام التي تمس الفروع وهو مبني على تعدد وجهات النظر، وعكسه الإجماع.
• معامل الاختلاف: (جب) عملية إحصائية تحسب بواسطتها درجة الاختلاف بين متحولين أو بين مجموعي قياس.
• اختلاف المنظر: (فك) زاوية في مركز كوكب ينتهي أحد ضلعيها إلى وسط الكرة الأرضية والضّلع الآخر على عين المراقب الواقف على سطح الأرض.
• اختلاف الخواصّ: (كم) أن يكون لبعض الأجسام البسيطة أحوال مختلفة وخصائص مختلفة كالكربون يكون فحمًا نباتيًّا أو ماسًا.
• اختلاف المركز: (هس) أن يكون لدائرتين مركزان مختلفان مع أن إحداهما قائمة ضمن الأخرى. 

تــخلُّــف [مفرد]:
1 - مصدر تــخلَّــفَ/ تــخلَّــفَ عن/ تــخلَّــفَ في.
2 - (نف) بطء في النمو العقلي للطفل حين يقلّ الذكاء عن حد السواء دون أن يوصف الطفل بأنه ضعيف عقليًّا. 

خالِف [مفرد]: ج خالِفون وخَوالِفُ، مؤ خالفة، ج مؤ خالفات وخََوالِفُ:
1 - اسم فاعل من خلَــفَ1/ خلَــفَ على وخلَــفَ2 وخلَــفَ3 ° خالِف تُذْكَر/ خالِف تُعْرَف: وصف من يسعى للشهرة والمعرفة عن طريق مخالفة الناس.
2 - من يقعد بعد ذهابك، من تــخلَّــف عن الخروج للجهاد كالنِّساء أو الصِّبيان أو العاجزين أو أصحاب الأعذار " {إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ} ". 

خالِفة [مفرد]: ج خالفات وخَوالِفُ:
1 - مؤنَّث خالِف.
2 - من تقعد في دارها من النساء.
3 - من يتــخلــف عن القوم في الغزو " {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} ".
4 - أمَّة باقية بعد أمَّة سالفة. 

خِلــاف [مفرد]: ج خِلــافات (لغير المصدر):
1 - مصدر خالفَ/ خالفَ عن.
2 - نزاع يجري بين متعارضين لتحقيق حق إو إبطال باطل "المسائل الــخلــافية: خِلــاف المتفق عليها- شيء نهائي لا خلــاف عليه- نشأت بينهما خلــافات بسبب الحدود" ° خلــافات عَرَضيَّة.
3 - بَعْدَ " {وَإِذًا لاَ يَلْبَثُونَ خِلــاَفَكَ إلاَّ قَلِيلاً} " ° وخلــافُه: وغيرُه.
4 - خَلْــف " {فَرِحَ الْمُــخَلَّــفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلــاَفَ رَسُولِ اللهِ} ".
• مِنْ خِلــاف: على اختلاف " {لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلــاَفٍ}: قطع اليد اليمنى والرِّجْل اليسرى مثلاً" ° خِلــافًا لكذا: على عكسه- على خلــاف ذلك: على النقيض منه. 

خِلــافة [مفرد]:
1 - مصدر خلَــفَ2.
2 - إدارة أو إمامة (رئاسة المسلمين)، سلطنة عظمى "كان أبو بكر الصديق أول من تولى خلــافة المسلمين- الــخلــافة الأمويّة/ العبّاسيّة".
3 - نيابة عن الغير إما لغيبة المنوب عنه، أو لموته، أو لعجزه، أو لتشريف المستــخلَــف "خلَّــفه على أهله ومالِه فأحسن الــخلــافة". 

خَلْــف1 [مفرد]:
1 - مصدر خلَــفَ1/ خلَــفَ على.
2 - وراء "جلس فلانٌ خَلْــفي- {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْــفَهُمْ} " ° جاء من خلــفه: باغته وفاجأه- خلــف القُضْبان: في السِّجن، في المعتقل- سار إلى الــخلــف: تأخَّر- سار خَلْــفَه:
 تابعه- في الــخلــف: في الخفاء- مِنْ خَلْــف سِتار: سرًّا، خُفيةً، في الخفاء- مِنْ خَلْــف ظهره: في غيابه، بدون علمه.
3 - بَعْد "سيأتي فلانٌ خَلْــفي- {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْــفَكَ ءَايَةً} ". 

خَلْــف2 [مفرد]: ج أخلــاف وخُلــوف:
1 - جيل غير صالح " {فَــخَلَــفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْــفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ} ".
2 - ولد طالح، فاسد، رديء، خسيس.
3 - رديء من القول "سكت ألفًا ونطق خَلْــفًا [مثل]: يُضرب للرَّجل يطيل الصَّمت فإذا تكلم تكلَّم بالخطأ".
4 - فسيلة، ما ينبت في أصول الشجر الكبار. 

خَلَــف [مفرد]: ج أخلــاف (لغير المصدر) وخُلــوف (لغير المصدر):
1 - مصدر خلَــفَ2.
2 - عِوَض وبَدَل "أعطاك الله خَلَــفًا من تَلَف".
3 - ولد صالح "نِعْم الــخَلَــف أنت عن أبيك".
4 - (حي) كل نسلٍ من سلف بغضِّ النظر عن عدد الأجيال التي تفصلهما "هم كرامٌ خَلَــفًا عن سلفٍ- خير خلــف لخير سَلَف- {فَــخَلَــفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلَــفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ} [ق] ". 

خُلْــف [مفرد]:
1 - تناقُض وكذب، عدم إنجاز الوعد "اعتاد خُلْــفَ الوعد".
2 - اختلاف "إلام الــخُلْــفُ بينكما إلاما ... وهذي الضجَّة الكبرى علاما".
• قياس الــخُلْــف:
1 - (سف) قياس أساسه البرهنة على صحّة المطلوب بإبطال نقيضه، أو على فساد المطلوب بإثبات نقيضه.
2 - (سف) المجال الذي ينافي المنطق ويخالف المعقول أو الحِسّ السليم. 

خِلْــف [مفرد]: ج أخلــاف: مختلِف، وكُلُّ شيئين اختلفا فهما خِلــفان "هذا الأمر خِلْــف لذلك". 

خِلْــفة1 [مفرد]:
1 - خلــاف أو اختلاف "زادت بينهما الــخِلْــفة".
2 - ما يــخلُــف غيره، ما يأتي بعضُه خلــف بعضٍ " {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْــفَةً}: يــخلــف أحدهما الآخر". 

خِلْــفَة2 [مفرد]: ج خِلَــف:
1 - ذُرِّيَّة، أبناء ذكورًا وإناثًا "زادت خِلــفته- هؤلاء خِلْــفة صديقي" ° أبناؤه خِلْــفة: نصفهم ذكور ونصفهم إناث.
2 - ما يبقى أو يَتْبَع، فتطلق على النبت ينبت بعد النبات الذي تهشّم "خِلْــفةُ أمهات الأشجار- الماشية ترعى في خِلَــف الصيف: ما أنبت الصيفُ من العشب".
3 - بقيّة كلّ شيء "خِلــفةٌ من نهار/ ماءٍ". 

خَلْــفيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خَلْــف1 وخَلْــف2.
2 - (حن، شر) صفة لجزء ما من أجزاء الجسم إذا ما وقع خلــف جزء آخر، أو كان أقرب إلى العجز، وأيضًا إذا ما اتجه نحو الظهر أو السطح الظهري وكذلك إذا ما اتجه بعيدًا من الرأس في الحيوان المتماثل الجانبين. 

خَلْــفِيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من خَلْــف1: معلومات عامة عن موضوع "ليس عندي خلــفيّة عن هذا الموضوع" ° خلــفيّات الموضوع: هي المقاصد الخفيَّة منه.
2 - (دب) ملابسات اجتماعيَّة وفكريّة وسياسيَّة وتاريخيّة لظاهرة أدبيَّة ما.
3 - (فن) كل مايظهر في السَّاحة الــخلــفية من الصورة أو أرضية اللوحة التي منها تنفصل الصور، وهو عادةً منظر الموقع المحيط بالموضوع الرئيسيّ المصوّر "أثارت خلــفيَّة المشهد إعجاب المشاهدين". 

خُلــوف [مفرد]: مصدر خلَــفَ3. 

خَلــيفة [مفرد]: ج خلــائفُ وخُلَــفاءُ:
1 - مُسْتــخلــف، من يــخلــف غيره ويقوم مقامه "صار خلــيفةً لأستاذه في آرائه- {يَادَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِــيفَةً فِي الأَرْضِ} - {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَــفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} ".
2 - لقب أُطلق على حُكام المسلمين في العصور الماضية، والهاء فيه للمبالغة، إمام ليس فوقه إمام، أمير المؤمنين "انتشر الإسلام بصورة واسعة في عصر الــخلــفاء الراشدين" ° الــخلــفاء الرَّاشدون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ رضي الله عنهم أجمعين. 

مُتــخلِّــف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تــخلَّــفَ/ تــخلَّــفَ عن/ تــخلَّــفَ في.
2 - (كم) مادة جامدة تتبقى بعد إجراء عملية ما مثل الإحراق أو الترشيح وهو أيضًا ما يتبقى من الجزيء بعد إزالة ذرة أو أكثر من ذراته. 

مُخالفة [مفرد]:
1 - مصدر خالفَ/ خالفَ عن.
2 - (دب) خروج عن مذاهب الشعراء، وترك الاقتفاء لآثارهم.
3 - (سف) معنى عكسي يوصل إليه بواسطة اللزوم العقليّ، ففي قولنا المتفوق له جائزة، يفهم منه بالمخالفة أن الذي لا
 يتفوق فلا جائزة له.
4 - (قن) تصرف خارج على القانون يعاقب عليه بالحبس فترة قصيرة أو بغرامة مالية بسيطة "حرَّر الشرطيُّ مخالفة للسائق".
5 - (قن) عدم الحضور أمام القاضي في الموعد المحدّد، أو الخروج على رأي سائد أو رأي تفرضه سلطة قويّة للدولة.
6 - (لغ) اشتمال الكلمة على صوتين متماثلين كل المماثلة، قُلِب أحدهما إلى صوت آَخر لتتمّ المخالفة بين الصوتين المتماثلين. 

مُختلِف [مفرد]: اسم فاعل من اختلفَ/ اختلفَ إلى/ اختلفَ على/ اختلفَ عن/ اختلفَ في.
• مختلِف الأضلاع: (هس) شكل اختلفت أضلاعه طولاً.
• المُختلِفان: اللَّيل والنهار. 

مُــخَلَّــفات [جمع]: مف مُــخَلَّــف:
1 - ما يتبقى بعد الاستخدام "ألقى مــخلَّــفات الطَّعام في سلَّة المُهْملات- حذَّرت الدولةُ من إلقاء مــخلــفات المصانع في النيل" ° مُــخَلَّــفات ثقافيّة: سمات ثقافيّة متــخلــفة عن التطور بالنسبة إلى سمات أخرى- مِنْ مــخلَّــفات العهد البائد: بقايا من نظام سياسي سابق قضى عليه الشعب.
2 - تركة، ميراث، ما يــخلِّــفه ويتركه الميِّت لمن بعده. 
الْخَاء وَاللَّام وَالْفَاء

خَلْــف: نقيض قُدَّام، مُؤَنّثَة، وَهِي تكون اسْما وظرفاً، فَإِذا كَانَت اسْما جرت بِوُجُوه الْإِعْرَاب، وَإِذا كَانَت ظرفا لم تزل نصبا على حَالهَا، وَقَوله تَعَالَى: (يعلم مَا بَين أَيْديهم وَمَا خَلــفهم) ، وَقَالَ الزجّاج: " خَلــفهم ": مَا قد وقَع من أَعْمَالهم، و" مَا بَين أَيْديهم ": من أَمر الْقِيَامَة، وَجَمِيع مَا يكون، وَقَوله تَعَالَى: (وإِذا قيل لَهُم اتّقوا مَا بَين أَيْدِيكُم وَمَا خلــفكم) ، " مَا بَين أَيْدِيكُم ": مَا اسلفتم من ذُنوبكم، " وَمَا خلــفكم ": مَا تعملونه فِيمَا تَستقبلون.

وَقيل: مَا بَين ايديكم: مَا نزل بالامم قبلكُمْ مِن الْعَذَاب، وَمَا خلــفكم: عَذَاب الْآخِرَة.

وخلَــفه يَضــخْلُــفه: صَار خَلْــفَه.

واخْتَلَفه: اخذه من خَلْــفه.

واخْتلفه، وخَلَّــفه، وأخْلــفه: جَعله خَلْــفه، قَالَ النَّابِغَة:

حَتَّى إِذا عَزَل التَّوائم مُقْصِراً ذَات العِشاء وأخْلــف الأرْكاحَا

والــخَلْــفُ: المِرْبَدُ يكون خَلــف الْبَيْت، قَالَ الشَّاعِر:

وجِيئا من الْبَاب المُجافِ تَواتُراً وَلَا تَقْعُدا بالــخَلْــف فالــخَلْــفُ واسعُ

وأخلــف يَدَه إِلَى السَّيْف، إِذا كَانَ مُعلَّقا خَلــفه فهَوَى بِيَدِهِ إِلَيْهِ.

وَجَاء خِلــاَفَه، أَي: بعده. وقُريء: (وإِذا لَا يَلْبثون خَلْــفك إِلَّا قَلِيلا) ، و" خِلــافك ". والــخِلْــفةُ: مَا عُلِّق خَلــف الرَّاكِب.

وأخْلَــف الرجلُ: أَهْوى بِيَدِهِ إِلَى خَلْــفه ليَأْخُذ من رَحله سَيْفا أَو غَيره.

وأخلــف بِيَدِهِ، وأخلــف يَده، كَذَلِك.

واستــخلــف فلَانا من فُلان: جَعله مكانَه.

والــخلــيفة: الْملك الَّذِي يُستَــخلَــف ممَّن قَبله، وَالْجمع: خلــائف، وَهُوَ الــخَلِــيف، وَالْجمع: خُلــفاء.

وَأما سِيبَوَيْهٍ، فَقَالَ: خَلــفة وخلــفاء، كسّروه تكسير " فَعِيل "، لِأَنَّهُ لَا يكون إِلَّا للمذكر، وَأما " خلــائف " فعلى لفظ " خَلــيفَة "، وَلم يُعْرف " خلــيفا ". وَقد حَكَاهُ أَبُو حَاتِم، وانشد لأوس بن حجر:

إنّ من الحيّ مَوْجُودا خَلــيفتُه وَمَا خلــيفُ أبي وَهْب بمَوجود

والــخِلــاَفة: الْإِمَارَة، وَهِي الــخِلِّــيفي، وَإنَّهُ لــخلــيفة بَين الــخِلــافة والــخِلّــيفي. وَفِي حَدِيث عُمر: " لَوْلَا الــخلِّــيفَى لأذَّنْتُ ".

قَالَ الزّجاج: جَازَ أَن بقال للأئمة: خُلــفاء الله فِي أرضه، بقوله عز وَجل: (يَا دَاوُد إِنَّا جَعلناك خَلــيفَة فِي الأَرْض) .

والمِــخَلــاف: الكورة يَقدَم عَلَيْهَا الْإِنْسَان، وَهُوَ عِنْد أهل الْيمن كالرُّسْتاق.

وخَلَــفه يَــخْلُــفه خَلَــفا: صَار مكانَه.

والــخَلْــفُ: الولدُ الصَّالح يَبقى بعد الْإِنْسَان.

والــخَلْــفُ، والخالفة: الطَّالح.

وَقَالَ الزّجاج: وَقد يُقَال: " خَلَــف "، بِفَتْح اللَّام، فِي الطَّلاح، و" خَلْــف "، بإسكانها، فِي الصّلاح، وَالْأول أعرف.

وَيُقَال: إِنَّه لخالِف بيِّن الــخَلــافة، وَأرى اللِّحيانيّ حكى الكَسر.

والــخَلْــف: القَرْن يَأْتِي بعد القَرن.

وَقد خَلــفوا بعدهمْ يَــخْلُــفون، وَفِي التَّنْزِيل: (فــخلَــف من بعدهمْ خَلْــف أضاعوا الصَّلَاة) وَأَرَادَ: خَلْــف سَوْءٍ، فَأَقَامَ " أضاعوا الصَّلَاة " بَدَلا من ذَلِك، لأَنهم إِذا أضاعوا الصَّلَاة فهم خَلْــف سَوْء لَا محَالة، وَلَا يكون الــخَلَــف، إِلَّا من الأخيار، قرنا كَانَ أَو ولدا، وَلَا يكون الــخَلْــف إِلَّا من الأشرار.

وَقيل: الــخَلْــف: الاردياء الأخِسّاء، قَالَ لَبيد:

ذَهَب الَّذين يُعاش فِي أَكْنَافهم وبَقيِتُ فِي خلَــفْ كجِلْد الاجْربِ

وَهَذَا يحْتَمل أَن يكون مِنْهُمَا جَمِيعًا، وَالْجمع فيهمَا: أخلــاف، وخُلــوف.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: بَقِينا فِي خَلْــف سَوْءٍ، أَي: فِي بقيّة سوء، وَبِذَلِك، فُسّر قَوْله تَعَالَى: (فَــخلــف من بعدهمْ خَلْــف) ، أَي بَقِيَّة.

وخَلَــف فلانٌ خَلَــفَ صِدْقٍ فِي قومه، أَي: ترك فيهم عَقبا.

وأعْطِه هَذَا خَلْــفاً من هَذَا، أَي: بَدَلا.

والخالِفة: الأمّة الْبَاقِيَة بعد الامة، لِأَنَّهَا بدلٌ مِمَّن قبلهَا.

وخَلــف فلَان مكانَ أَبِيه، يَــخْلُــف خلــاَفةً، إِذا كَانَ فِي مَكَانَهُ وَلم يَصِر فِيهِ غيرُه.

وخَلَــفه رَبُّه فِي أَهله ووَلده أحْسنَ الــخِلــافة.

وخَلَــفه فِي أَهله وَولده يــخلــفه خِلــافة: كَانَ خَلــيفَة علهم من، يكون ذَلِك فِي الْخَيْر وَالشَّر.

وَقد خَالفه إِلَيْهِم، واخْتلفه، وَهِي الــخِلْــفة.

والــخِلْــفة: زِرَاعة الحُبوب، لِأَنَّهَا تُسْتــخلــف من البُرّ والشَّعير.

والــخِلْــفة: مَا أنبت الصيفُ من العُشب بعد مَا يَبس العُشب الرِّيفيّ، وَقد استُــخلــفت الأَرْض.

والــخِلْــفة: الرِّيحة وَهِي مَا يَنفطر عَنهُ الشّجر فِي أول الْبرد، وَهُوَ من الصَّفَرية.

والــخِلْــفة: نباتُ وَرق دون ورق.

والــخِلْــفة: شَيْء يحَمله الكَرْم بعد مَا يسوَدّ العِنَب، فُيقطف العِنب، وَهُوَ غَضّ أَخْضَر ثمَّ يُدرِك، وَكَذَلِكَ هُوَ من سَائِر التَّمْر.

والــخِلــفة، أَيْضا: أَن يَأْتِي الكَرْمُ بِحصْرِم جَديد، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وأخلــف الشجُر: خَرجت لَهُ ثَمرة بعد ثَمَرَة. وأخلــف الطائرُ: خَرج لَهُ ريشٌ بعد ريش.

وخَلَــفت الفاكهةُ بَعضُها بَعْضًا، خَلَــفاً وخِلْــفةً، إِذا صَارَت خَلَــفاً من الأولى.

ورجلان خِلــفةٌ: يَــخلُــف أَحدهمَا الاخر، وَفِي التَّنْزِيل: (وهُوَ الَّذِي جَعل اللَّيْل وَالنَّهَار خِلْــفة) ، أَي: هَذَا خلَــفٌ من هَذَا.

والخوالفُ: الَّذين لَا يَغْزُون، واحدهم، خالفة، كَأَنَّهُمْ يَــخْلُــفون مَن غَزَا.

والخوالف، أَيْضا: الصِّبيَان المُتــخلِّــفون.

وَقعد خِلــافَ أَصْحَابه: لم يخرج مَعَهم.

وخَلَــف عَن أَصْحَابه، كَذَلِك.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: سُرِرتُ بِمَقْعدي خِلــافَ أَصْحَابِي، أَي: مخالفهم، وَــخلــف اصحابي، أَي: بعدهمْ.

وَفِي التَّنْزِيل: (فَرح المُــخلّــفون بمَقْعدهم خلــافَ رَسُول الله) ، ويُقرأ (خَلْــف رَسُول الله) .

والــخُلــوف: الحُضُور والغُيَّب، ضد، قَالَ أَبُو زبيد الطَّائِي:

أصبح البيتُ بيتُ آلَ بَيانٍ مُقشعراً والحيُّ حيٌّ خُلــوفُ

أَي: لم يبْق مِنْهُم أحد.

والــخَلــيفُ: المُتــخِّلــف عَن الميعاد، قَالَ أَبُو ذُؤيب:

تَواعَدنْا الرُّبَيْقَ لَتَنْزلنْهُ وَلم تَشْعر إِذا أَنِّي خَلِــيفُ

والــخَلْــفُ، والــخِلْــفة: الاسْتِقاء.

والمُستــخلــف: المُستْقى، قَالَ:

ومُسْتَــخلــفات من بلادِ تَنُوفَةٍ لمُصفَرّة الاشْداق حُمْر الحَواصِل.

والــخَلْــفُ: الحَي الَّذين ذَهبوا يَستقون وخَلَّــفوا أثقالهم. واسْتــخلــف الرَّجُل: استْعَذب الماءَ.

واسْتَــخلــف، واخْتلف، وأخْلــف: سَقاه، قَالَ:

سَقاها فرَوّاها من المَاء مُــخْلِــفُ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أخْلَــفْتُ الْقَوْم: حَملتُ إِلَيْهِم المَاء العذب. وهم فِي ربيع لَيْسَ مَعَهم مَاء عَذب، أَو يكونُونَ على مَاء ملح، وَلَا يكون الإخلــاف إِلَّا فِي الرّبيع، وَهُوَ فِي غَيره مُستعار مِنْهُ.

قَالَ أَبُو عٌبيد: الــخِلْــف، والــخْلــفة، من ذَلِك الِاسْم، والــخَلْــف، الْمصدر، لم يَحك ذَلِك غير أبي عُبيد، وَأرَاهُ مِنْهُ غَلطا.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: ذَهب المستــخلــفون يَستقون، أَي: المتقدِّمون.

والــخَلْــفُ: العِوَضُ والبدَل مِمَّا أَخذ أَو ذهب.

وَيُقَال لمن هلك لَهُ مَن لَا يُعتاض مِنْهُ، كَالْأَبِ والعَمّ: خَلَــف الله عَلَيْهِ، أَي: كَانَ عَلَيْك خَلــيفَة. وَــخلــف عَلَيْك خيرا وبخير، واخلــف الله عَلَيْك خَيرا، واخلــف لَك خيرا، وَلمن هلك لَهُ مَا يُعتاض مِنْهُ أَو ذَهب: أخلــف الله لَك، وخَلــف لَك. والــخَلْــفُ: النَّسل.

والــخِلــاف: المُضادة، وَقد خالفهُ مُخَالفَة وَــخِلَــافًا. وَفِي الْمثل: إِنَّمَا أَنْت خِلــافَ الضّبُع الراكبَ، أَي: تخَالف خلــاف الضَّبع إِذا رَأَتْ الرَّاكِب هربت مِنْهُ. حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي وَفَسرهُ بذلك.

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

إِذا لَسَعَتْه النَّحل لم يَرْجُ لَسْعَها وخالفها فِي بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ

مَعْنَاهُ: دَــخل عَلَيْهَا واخذ عسلها وَهِي ترعى، فَكَأَنَّهُ خَالف هَواهَا بذلك، وَمن رَوَاهُ " وحالفها "، فَمَعْنَاه: لَزِمَهَا.

وَقَول أبي كَبِير:

زَقَبٌ يَظلّ الذِّئب يَتْبع ظِلَّه مِشن ضِيقِ مَوْرده اسْتنانَ الاخلــفِ قَالَ السُّكري: الأخلــف: المُخالف الْعسر الَّذِي كَأَنَّهُ يمشي على أحد شِقّيه.

وخَالفه إِلَى الشَّيْء: عَصاه إِلَيْهِ، أَو قَصده بعد مَا نَهَاهُ عَنهُ وَهُوَ من ذَلِك، وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا أُرِيد أَن أخالفكم إِلَى مَا أنهاكم عَنهُ) .

وَفِي خُلــقه خالفٌ، وخالفةٌ، وخُلْــفَة، وخِلْــفَنَةٌ، وخِلّــفْنَاةٌ، أَي: خلــاف.

وَرجل خِلَــفْنَاةٌ: مُخالف.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: هَذَا رجل خِلَــفْناةٌ، وامرأةٌ خِلَــفْنَاة، قَالَ: وَكَذَلِكَ الِاثْنَان وَالْجمع.

وَقَالَ بَعضهم فِي الْجمع: خِلَــفْنَيات، فِي الذُّكور وَالْإِنَاث.

وتخالف الامران، واخْتلفا: لم يَتَّفقا، وكل مَا لم يَتساو فقد تخَالف واخْتَلف.

وَقَوله عز وَجل: (والنــخلَ وَالزَّرْع مُختلفاً أكلُه) ، أَي: فِي حَال اختلافٍ أكله، أَي: إِن قَالَ قَائِل: كَيفَ يكون أنشأه فِي حَال اخْتِلَاف أكُله، وَهُوَ قد نَشأ من قبل وقُوع أكله؟ فَالْجَوَاب فِي ذَلِك: انه قد ذكر " إنشاءْ " بقوله (خَالق كل شَيْء) ، وَاعْلَم جلّ ثَنَاؤُهُ أَن المُنشيء لَهُ فِي حَال اخْتِلَاف أكله هُوَ، ويجوزُ أَن يكون أنشأه وَلَا أكل فِيهِ مُخْتَلفا أكله، لِأَن الْمَعْنى مُقَدرا ذَلِك فِيهِ، كَمَا تَقول: لتدخُلَــنّ منزل زيد آكلاً شارباً، أَي: مَقدِّرا ذَلِك، كَمَا حكى سِيبَوَيْهٍ فِي قَوْله: مَررت بِرَجُل مَعَه صَقْْر صائداً بِهِ غَداً، أَي: مقدِّرا بِهِ الصَّيْد.

وَالِاسْم: الــخِلْــفة.

وَالْقَوْم خِلْــفة، أَي: مُخْتَلفُونَ.

وهما خِلْــفان، أَي مُختلفان، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، قَالَ: دَلْوايَ خِلْــفان وساقِيَاهُما أَي: إِحْدَاهمَا مصعدة ملأى، وَالْأُخْرَى مُنحدرة فارغة، أَو إِحْدَاهمَا جَدِيد وَالْأُخْرَى خَلَــق.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: يُقَال لكُل شَيْئَيْنِ اخْتلفَا: هما خِلْــفان.

قَالَ: وَقَالَ الْكسَائي: هما خِلْــفتان.

وحَكى: لَهَا وَلدان خِلْــفان، وخِلْــفتان. وَله عَبْدَانِ خِلــفان، إِذا كَانَ أَحدهمَا طَويلا وَالْآخر قَصِيرا.

أَو كَانَ أَحدهمَا أَبيض وَالْآخر أسود.

وَله أمتان خِلــفان.

وَالْجمع من كل ذَلِك: أخلــاف، وخِلــفْة.

ونِتاج فلَان خِلــفْة، أَي: عَاما ذكرا، وعاماً أُنْثَى.

وَولدت الشَّاة خِلْــفين، أَي: عَاما ذكرا وعاماً أُنْثَى.

والتخاليف: الألوان المُختلفة.

والــخِلْــفة: الهَيْضة.

وَيُقَال: بِهِ خِلْــفة، أَي: بَطنٌ، وَهُوَ الِاخْتِلَاف، وَقد اخْتلف الرّجُل، واخلــفه الدواءُ.

وَأصْبح خالفاً، أَي: ضَعِيفا لَا يَشْتَهِي الطَّعَام.

وخَلَــف عَن الطَّعَام يَــخلُــف خُلــوفا، وَلَا يكون إِلَّا عَن مَرض.

والــخَلْــف، الرَّدِيء من القَوْل. وَحكى يَعْقُوب: أَن اعرابيّاً ضرط فَتشوّر، فاشار بإبهامه نَحْو استه، فَقَالَ: إِنَّهَا خَلْــف نطقت خَلْــفاً. عَنى بالنطق، هَاهُنَا: الضرط.

والــخَلْــف، والخالف، والخالِفة: الْفَاسِد من النَّاس، الْهَاء للْمُبَالَغَة.

وابيعك هَذَا العَبْد وَأَبْرَأ إِلَيْك من خُلــفته، أَي: فَسَاده.

والخوالف: النِّسَاء المتــخّلــفات فِي الْبيُوت، وَقَوله عز وجلَّ: (رضُوا أَن يَكُونُوا مَعَ الخوَالف) .

قيل: مَعَ النِّسَاء، وَقيل: مَعَ الْفَاسِد من النَّاس. وجُمع على " فواعل " كفوارس. هَذَا عَن الزّجاج.

والــخَلْــف: الفأس الْعَظِيمَة، وَقيل: هِيَ الفأس بِرَأْس وَاحِد، وَقيل: هُوَ رَأس الفأس والموسى، وَالْجمع: خُلــوف.

والــخَلْــف: المنقار الَّذِي يُنْقر بِهِ الْخشب.

الــخَلــيفان: القُصْرَيان.

والــخلْــف: القُصَيْرَي.

وضِلَع الــخِلْــف: اقصى الأضلاع وأرقُّها.

والــخِلْــف: الطُّبْىُ المؤخّر، وَقيل: هُوَ الضَّرع نَفسه، وخَصَّ بَعضهم بِهِ ضَرع النَّاقة. قَالَ اللِّحيانيّ: الــخِلْــف، فِي الخُفّ والظِّلف، والطَّبْي، فِي الْحَافِر والظُّفر.

وَجمع الــخِلْــف: أخلــاف وخُلــوف، قَالَ:

وأحْتملُ الأوْقَ الثَّقيلَ وأمْتَرِي خُلــوفَ المّنايا حِين فَرَّ المُغامِسُ

والــخلــيفان من الْإِبِل، كالإبْطين من الْإِنْسَان.

وحَلبت النَّاقة خَلــيفَ لَبنها، يَعْنِي: الحلبة الَّتِي بعد ذَهاب اللِّبأ.

وخَلَــفَ اللبنُ وَغَيره، وخَلُــف يــخلُــف خلُــوفا فيهمَا: تغَيَّر طعمه وريحُه.

وخَلَــف فُوه يــخلُــف خُلــوفا وخُلُــوفة، وأخلــف: تغير، وَهُوَ مِنْهُ.

ونَوم الضُّحى مَــخْلــفَةٌ للفم، أَي: يغيِّره.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: خَلــف الطُعام والفم، وَمَا أشبههما، يــخلُــف خلُــوفا، إِذا تغير.

وَأكل طَعَاما فَبَقيت فِي فِيهِ خِلْــفةٌ فتغَّير فُوه، وَهُوَ الَّذِي يبْقى بَين الْأَسْنَان.

وعَبْدٌ خالِفٌ: قد أعتزل أهل بَيته.

وَفُلَان خالِفُ أهل بَيته، وخالفتُهم، أَي: أحْمقهم.

وَقد خَلَــف يَــخْلُــف خَلــافةً وخُلُــوفا.

وخَلَــف فلَان عَن كُل خير، يــخَلُــف خُلــوفا، أَي: لم يُفلح.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: الخالِفة: العمود الَّذِي يكون قُدّامَ الْبَيْت.

وخَلَــف بَيْته يَــخْلُــفه خَلْــفاً: جعَل لَهُ خالفةً.

والخوالفُ: العُمُدُ الَّتِي فِي مؤخّر الْبَيْت، واحدتها: خالفة، وَخَالف، وَهِي الــخَلِــيف.

والخوالف: زَوايا الْبَيْت، وَهُوَ من ذَلِك، واحدتها: خالفة.

والإخلــاف: أَن يُحَوَّل الحَقَب فَيجْعَل مِمَّا يَلِي خُصْيَي الْبَعِير لِئَلَّا يُصيب ثِيلَه فيحَتبس بولُه.

وَقد أخلــفه، وأخلــف عَنهُ.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: إِنَّمَا يُقَال: أخْلِــف الحَقَب، أَي: نَحِّه عَن الثيل وحاذ بِه الحَقَب، لِأَنَّهُ يُقال: حَقِب بَولُ الجَمل، أَي: احْتبسَ، يَعْنِي: أَن الحقب وَقع على مَبَاله.

والــخَلْــف، والــخُلُــف: نقيض الْوَفَاء بالوعد، وَقيل: اصله التثقيلُ ثمَّ يُخفف.

والــخُلُــوفُ، كالــخُلْــف، قَالَ شُبْرمةُ بنُ الطُّفيل: أقِيمُوا صُدور الْخَيل إِن نُفُوسُكْم لَمِيقاتُ يومٍ مَا لهنّ خُلــوفُ

وَقد أخلــفه.

ووعده فاخلــفه: وَجده قد أخلــفه، قَالَ:

أثوى وقَصَّر لَيْلَة ليُزَوَّدَا فمَضى وأخلــف من قُتَيلة مَوْعِدَا

وَقَالَ اللِّحيانيّ: الإخلــاف: أَلا يَفي بالعهد.

وَرجل مُخالف: لَا يكَاد يُوفى.

واخلــفت النجومُ: لم تُمْطر، واخلــفت عَن انوائها، كَذَلِك، قَالَ الْأسود بن يَعْفُر:

بِيض مَساميح فِي الشتَاء وإنْ أخلــف نَجمٌ عَن نَوْئِه وبَلُوا

والــخَلِــفَة: النَّاقة الْحَامِل، وَجَمعهَا: خَلِــفٌ، وَقيل: جمعهَا: مَخاض، على غير قِيَاس، كَمَا قَالُوا لوَاحِدَة النِّسَاء: امْرَأَة.

وَقيل: هِيَ الَّتِي استكملت سنة بعد النِّتَاج ثمَّ حُمل عَلَيْهَا فلَقحت.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: إِذا استبان حَملها فَهِيَ خَلِــفةٌ حَتَّى تُعْشِر.

وخَلِــفَت النَّاقة خَلَــفا: حملت، هَذِه عَن اللِّحيانيّ.

والإخلــاف: أَن تُعيد عَلَيْهَا فَلَا تحمل.

وَقيل: المُــخلــفة: الَّتِي توهموا أنّ بهَا حَملا ثمَّ لم تَلقح.

والمُــخلــف من الْإِبِل: بعد البازل، وَلَيْسَ بعده سنّ، وَلَكِن يُقَال: مُــخِلــف عَام، ومُــخلــف عَاميْنِ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وَقيل: الإخلــاف: آخر الْأَسْنَان من جَمِيع الدَّوَابّ.

والــخَلــيف من السِّهَام: الحديدُ، كالطَّرير، عَن أبي حنيفَة، وانشد لساعدة بن جُؤيّة:

ولحَفْته مِنْهَا خَلــيفاً نَصلُه حدٌّ كحدِّ الرُّمح لَيْسَ بمِنْزَعِ والحليف: مَدْفع المَاء.

وَقيل: الْوَادي بَين الجَبلين، قَالَ: خلــيف بَين قُنة أبرق والــخَلِــيف: الطَّرِيق بَين الجبلين، قَالَ صَخر الغَيّ:

فَلَمَّا جَزَمتُ بهَا قِرْبَتي تَيمَّمْت أطْرِقة أَو خَلِــيفاَ

وَقيل: هُوَ الطَّرِيق فِي اصل الْجَبَل.

وَقيل: هُوَ الطَّرِيق وَراء الْجَبَل.

وَقيل: وَرَاء الْوَادي.

وَقيل: الــخلــيف: الطَّرِيق فِي الْجَبَل أيا كَانَ.

وَقيل: الطَّرِيق فَقَط.

وَالْجمع من كل ذَلِك، خُلُــف، انشد ثَعْلَب: فِي خُلُــف تَشْبع من رَمرَامها والمَــخْلَــفة: الطريقُ، كالــخَلــيف، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

تُؤمِّل أَن تُلاقِيَ أمَّ وَهْبٍ بمــخلــفة إِذا اجْتمعت ثَقيفُ

وخَلَــف الثَّوبَ يَــخُلــفُه خَلَــفا، وَهُوَ خَلِــيف، الْمصدر عَن كُراع، وَذَلِكَ أَن يَبلَى وَسطه فيُخرج الْبَالِي مِنْهُ ثمَّ يَلْفقه، وَقَوله:

يُرْوِى النَّديم إِذا انْتَشى أصحابُه أمَّ الصَّبي وثَوبُه مَــخْلــوفُ

يجوز أَن يكون " المــخلــوف "، هُنَا: المُلفَّق، وَهُوَ الصَّحِيح، وَيجوز أَن يكون الْمَرْهُون.

وَمَا أَدْرِي أَي الْخَوَالِف هُوَ؟ أَي: أَي النَّاس؟ وَحكى كرَاع فِي هَذَا الْمَعْنى: مَا أَدْرِي أَي خالفة هُوَ! غير مَصْرُوف.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: الخالفةُ: النَّاس، فَادْــخُلْ عَلَيْهِ الْألف وَاللَّام.

وخَلْــفَةُ الوِرْد: أَن توُرد ابلك بالعشىِّ بعد مَا يَذهب النَّاس.

والــخِلْــفة: الدوابّ الَّتِي تَختلف.

خَلَــف فلانٌ على فُلَانَة خِلــافةً: تزوّجها بعد زَوج.

وَقَوله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

فَإِن تَسألي عَنَّا إِذا الشَّولُ أَصبَحت مخاليف حُدْباً لَا يَدِرُّ لبُونُها

مخاليف: إبل رَعت الْبَقر وَلم تَرْع التيس، فَلم يُغن عَنْهَا رَعْيُها البقلَ شَيْئا.

وَفرس ذُو شِكال من خِلــاف، عَن اللِّحيانيّ.

قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: لَهُ خَدَمتان من خِلــاف، إِذا كَانَ بِيَدِهِ اليُمنى بياضٌ وَبِيَدِهِ اليُسرى غَيره.

والــخِلــاَف: الصَّفصاف، وَهُوَ بِأَرْض الْعَرَب كثير، ويُسمَّى السَّوجر، وَهُوَ شَجر عِظام، وأصنافه كَثِيرَة، وَكلهَا خَوَّار، خَفِيف، وَلذَلِك قَالَ الْأسود:

كَأَنَّك صَقْبٌ من خِلــافٍ يُرى لَهُ رُواءٌ وتَأتيه الخُؤوةُ من عَلُ

الصقب: عَمود من عَمد الْبَيْت، الْوَاحِد: خلــافةٌ. وَزَعَمُوا انه سُمِّي خِلــافا، لِأَن المَاء جَاءَ بِهِ سبيا، فنبت مُخالفا لأصله، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي.

وخَلَــف، وخَلــيفة، وخُلَــيف: أَسمَاء.
[خلــف] خلــف: نقيض قدام. والــخلــف: القرنُ بعد القرن. يقال هؤلاء خلــف سوء لناس لاحقين بناس أكثر منهم قال لبيد: ذهب الذين يُعاشُ في أَكْنافِهِمْ وَبقيتْ في خَلْــفٍ كجلد الإَجْرَبِ والــخَلْــفُ: الردى من القول، يقال: " سكت أَلْفاً ونطق خَلْــفاً " أي سكت عن ألف كلمة ثم تكلَّم بخطأ. قال أبو يوسف: وحدثني ابن الاعرابي قال: كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور فأشار بإبهامه نحواسته وقال: إنها خلــف نطقت خلــفا. والــخلــف أيضا: الاستقاء. قال الحطيئة: لزغب كأولاد القطا راث خلــفها على عاجزات النهض حمر حواصله يعنى راث مــخلــفها، فوضع المصدر موضعه وقوله: حواصله، قال الكسائي: أراد حواصل ما ذكرنا. وقال الفراء: الهاء ترجع إلى الزغب دون العاجزات التى فيه علامة الجمع، لان كل جمع بنى على صورة الواحد ساغ فيه توهم الواحد، كقول الشاعر:

مثل الفراخ نتفت حواصله * لان الفراخ ليس فيه علامة الجمع، وهو على صورة الواحد كالكتاب والحجاب. ويقال: الهاء ترجع إلى النهض، وهو موضع في كتف البعير، فاستعاره للقطا. والــخلــف: أقصر أضلاع الجَنْب، والجمع خُلــوفٌ ومنه قول طرفة بن العبد: وطى محال كالحنى خلــوفه وأجرنة لزت بدأى منضد ويقال: وراء بيتك خلــف جيد، وهو المربد . وفأْسٌ ذات خَلْــفَيْنِ، أي لها رأسان. والــخَلْــفُ والــخَلَــفُ: ما جاء من بَعْدُ. يقال: هو خَلْــفُ سَوءٍ من أبيه، وخَلَــفُ صدقٍ من أبيه، بالتحريك، إذا قام مقامه. قال الأخفش: هما سواءٌ، منهم من يحرِّك، ومنهم من يسكِّن فيهما جميعاً إذا أضاف. ومنهم من يقول خلــف صدق بالتحريك، ويسكن الآخر، ويريد بذلك الفرق بينهما. قال الراجز: إنا وجدنا خلــفا بئس الــخلــف عبدا إذا ماناء بالحمل خفف وبعيرٌ أَــخًلَــفُ بيِّن الــخَلَــفِ، إذا كان مائلا على شق. حكاه أبو عبيد. والــخلــف أيضا: ما استــخلــفته من شئ. والــخُلْــفُ، بالضم: الاسمُ من الإخلــاف، وهو في المستقبل كالكذِب في الماضي. والــخِلْــفُ، بالكسر: حَلَمَةُ ضرعِ الناقة القادمان والآخِران. ويقال أيضاً: هنَّ يمشين خِلْــفَةً، أي تذهب هذه وتجئ هذه. ومنه قول زهير: بها العين والارآم يمشين خِلْــفَةً وأَطْلاؤُها ينْهَضْنَ من كل مَجْثِمِ ويقال أيضاً: القومُ خِلْــفَةٌ، أي مختلفون. حكاه أبو زيد، وأنشد:

دَلْوايَ خِلْــفانِ وساقِياهُما * وبنو فلان خِلْــفَةٌ، أي شِطْرَةٌ: نصفٌ ذكورٌ ونصفٌ إناثٌ. والــخِلْــفَةٌ: اختلاف الليل والنهار، ومنه قوله تعالى: {وهو الذي جَعَلَ اللَيل والنَهارَ خِلْــفَةً} . ويقال: أخذتْه خِلْــفَةٌ، إذا اختلف إلى المُتَوَضَّأِ. ويقال: مِن أين خلــفتكم، أي من أين تستقون. والــخِلْــفَةُ: نبتٌ ينبتُ بعد النبات الذى يتهشهم. وخلــفة الشجر: ثمرٌ يخرج بعد الثمر الكثير. وقال أبو عبيد: الــخِلْــفَةُ: ما نبت في الصيف. والــخلــف بكسر اللام: المَخاضُ، وهي الحواملُ من النوق، الواحدة خَلِــفَةٌ. والمُــخْلِــفُ من الإِبل: الذي جاوز البازِلَ، الذكرُ والأنثَى فيه سواء، يقال مُــخْلِــفُ عام ومــخلــف عامين. قال الجعدى: أيد الكاهل جلد بازل أخلــف البازل عاما أو بزل وكان أبو زيد يقول: الناقة لا تكون بازلا، ولكن إذا أتى عليها حول بعد البزول فهى بزول إلى أن تنيب فتدعى عند ذلك نابا. والمــخلــفة من النوق، هي الراجعُ التي ظهر لهم أنّها لَقِحَتْ ثم لم تكن كذلك. ورجلٌ مِــخلــافٌ، أي كثير الاخلــاف لوعده. والمــخلــاف أيضا لاهل اليمن: واحد المخاليف، وهى كورها، ولكل مــخلــاف منها اسم يعرف به. ورجل خالفة، أي كثير الــخِلــافِ. ويقال: ما أدري أيُّ خالِفَةَ هو؟ أيْ أيّ الناس هو، غير مصروفٍ للتأنيث والتعريف. ألا ترى أنك فسرته بالناس. وفلان خالفة أهل بيته وخالِفُ أهلِ بيته أيضاً، إذا كان لا خير فيه. والخالِفَةُ: عمودٌ من أعمدة الخباء، والجمع الخوالف. وقوله تعالى: {رضوا بأن يكونوا مع الخَوالِفِ} أي مع النساء. والخالف: المستقى. والــخلــيفى، بتشديد اللام: الــخلــافة. قال عمر ابن الخطاب رضى الله عنه: " لو أطيق الاذان مع الــخلــيفى لاذنت ". والــخَلــيفُ: الطريقُ بين الجبلين. قال الشاعر : فلما جَزَمْتُ به قِرْبَتي تيممت أطرقة أو خلــيفا ومنه قولهم: ذيخ الــخلــيف، كما يقال: ذئب غضا. قال الشاعر : وذفرى ككاهل ذيخ الــخلــيف أصاب فريقة ليل فعاثا وخلــيفا الناقة: إبطاها. قال كثير: كأن خلــيفي زورها ورحاهما بنى مكوين ثلما بعد صيدن المكا: جحر الثعلب والارنب ونحوه. والــخلــيفة: السلطان الاعظم. وقد يؤنّث. وأنشد الفراء: أَبوكَ خلــيفةٌ وَلَدَتْهُ أخرى وأنت خَلــيفَةٌ ذاك الكمال والجمع الــخلــائف، جاءوا به على الاصل، مثل كريمة وكرائم. وقالوا أيضا: خلــفاء، من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء، فصار مثل ظريف وظرفاء، لان فعيلة بالهاء لا تجمع على فعلاء. ويقال: خلــف فلان فلاناً، إذا كان خَلــيفَتَهُ. يقال خَلَــفَهُ في قومه خِلــافَةً. ومنه قوله تعالى: {وقال موسى لأخيه هارونَ اخْلُــفْني في قَومي} . وخَلَــفْتُهُ أيضاً، إذا جئتَ بعده. وخَلَــفَ فَمُ الصائم خُلــوفاً، أي تغيِّرتْ رائحته. وخَلَــفَ اللبنُ والطعامُ، إذا تغيِّرَ طعمه أو رائحتُهُ. وقد خلــف فلان، أي فسد. حكاه يعقوب. وخلــفت الثوب أَــخْلُــفُهُ، فهو خَلِــيفٌ، إذا بَلِيَ وَسَطُهُ فأخرجت الباليَ منه ثم لفَفته. وحيٌّ خُلــوفٌ، أي غُيَّبٌ. قال أبو زبيد: أصبح البيت بيت آل بيان مقشعرا والحى حى خلــوف أي لم يبق منهم أحد. والــخلــوفُ أيضاً: الحضورُ المُتَــخَلِّــفونَ، وهو من الأضداد. وأَــخْلَــفَ فوهُ: لغة في خَلَــفَ، أي تغيّر. وأَــخْلَــفْتُ الثوبَ: لغةٌ في خَلَــفْتُهُ، إذا أصلحتَه. قال الكميت يصف صائداً: يَمشي بهنّ خفى الشخص مختتل كالنصل أخلــف أَهْداماً بأَطْمارِ أي أَــخْلَــفَ موضع الــخُلــقان خُلــقاناً. ويقال لمن ذهب له مالٌ أو ولدٌ أو شئ يستعاض: أخلــف الله عليك، أي ردَّ عليك مثل ما ذهب. فإن كان قد هلك له والدٌ أو عمٌّ أو أخٌ قلت: خَلَــفَ اللهُ عليك بغير ألف، أي كان الله خَلــيفَةَ والدك أو من فقدته عليك. ويقال: أَــخْلَــفَهُ ما وعده، وهو أن يقول شيئاً ولا يفعله على الاستقبال. وأَــخْلَــفَهُ أيضاً، أي وجد موعده خُلْــفاً. قال الاعشى: أثوى وقصر ليلة ليُزَوَّدا فَمَضَتْ وأَــخْلَــفَ من قُتَيْلَةَ موعدا أي مضت الليلة. وكان أهل الجاهلية يقولون: أَــخْلَــفَتِ النجومُ إذا أمحلت فلم يكن فيها مطر. وأَــخْلَــفَ فلانٌ لنفسه، إذا كان قد ذهب له شئ فجعل مكانَه آخر. قال ابن مقبل: فأَــخْلِــفْ وأَتْلِفْ إنما المالُ عارَةٌ وكُلْهُ مع الدهرِ الذي هو آكِلُهُ يقول: اسْتَفِدْ خَلَــفَ ما أتلفت. وأَــخْلَــفَ الرجل، إذا أهوى بيده إلى سيفه ليَسُلَّهُ. وأَــخْلَــفَ النباتُ، أي أخرج الــخِلْــفَةَ. قال الاصمعي: يقال أخلــفت عن البعير، وذلك إذا أصاب حقبه ثيله فيحقب، أي يحتبس بوله، فتحول الحقب فتجعله مما يلى خصيى البعير. ولا يقال ذلك في الناقة، لان بولها من حيائها ولا يبلغ الحقب الحياء. وأَــخْلَــفَ واسْتَــخْلَــفَ، أي استقى. واسْتَــخْلَــفَهُ، أي جعله خَلِــيفَتَهُ. وجلست خَلْــفَ فلان، أي بعده. والــخِلــافُ: المُخالفَةُ. وقوله تعالى: {فرح المــخلــفون بمقعدهم خِلــافِ رسولِ الله} أي مُخالَفَةَ رسول الله، ويقال خَلْــفَ رسولِ الله. وشجرُ الــخِلــافِ معروفٌ، وموضعُه المــخلــفة وأما قول الراجز: يحمل في سحق من الخفاف تواديا سوين من خلــاف فإنما يريد أنها من شجر مختلف، وليس يعنى الشجرة التى يقال لها الــخلــاف، لان ذلك لا يكاد يكون بالبادية. وقولهم: هو يخالف إلى امرأة فلانٍ، أي يأتيها إذا غاب عنها. ويروى قول أبى ذؤيب:

وخالفها في بيت نوب عواسل * بالخاء، أي جاء إلى عسلها وهى ترعى. وتقول: خلــف بناقته تَــخْلــيفاً، أي صَرَّ منها خِلْــفاً واحدا، عن يعقوب. وتقول أيضا: خلــفت فلانا ورائي فتَــخَلَّــفَ عنِّي، أي تأخر. ويقال: في خلــق فلان خلــفنة، مثال درفسة، أي الــخلــاف، والنون زائدة.
خلــف
خلــف: نقيض قدام.
والــخلــف: القرن بعد القرن، يقال: هؤلاء خلــف سوء: لناس لا حقين بناس أكثر منهم، قال لبيد - رضي اله عنه -:
ذَهَبَ الذينَ يُعَاشُ في أكْنافِهمْ ... وبََقِيْتُ في خَلْــفٍ كَجِلْدِ الأجْرَبِ
والــخلــف: القرن بعد القول، ومنه المثل: سكت ألفاً ونطق خلــفاً. نصب " ألفا " على المصدر؛ أي سكت ألف سكتة ثم تكلم بخطأ. قال أبو يوسف: حدثني أبن الأعرابي قال: أبو يوسف: حدثني أبن الأعرابي قال: كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور فأشار بإبهامه إلى أسته وقال: إنها خلــف نطقت خلــفاً.
والــخلــف - أيضاً -:الاستقاء، قال الحطيئة:
لِزُغْبٍ كأوْلادِ القَطا راثَ خَلْــفُها ... على عاجِزَاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ
يعني: راث مــخلــفها، فوضع المصدر موضعه، وقوله: " حواصله " قال الكسائي: أراد: حواصل ما ذكرنا، وقال الفراء: الهاء ترجع إلى " الزُّغْبِ " دون " العاجِزَاتِ " التي فيها علامة الجمع، لأن كل جمع يبنى على صورة الواحد ساغ فيه توهم الواحد، كقوله:
مِثْل الفِراخِ نُتِفَتْ حََوَاصِلُهْ لأن الفراخ ليست فيه علامة الجمع، وهو على صورة الواحد؛ كالكتاب والحجاب، ويقال: الهاء ترجع إلى النهض وهو موضع في كتف البعير، فاستعار للقطا.
والــخلــف - أيضاً -: أقصر أضلاع الجنب، والجمع: خلــوف، قال طرفة أبن العبد يصف ناقته:
وطَيُّ مَحَالٍ كالحَنِيِّ خُلُــوْفُهُ ... وأجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ
ويقال: وراء بيتك خلــف جيد: وهو المربد.
وفأس ذاة خلــفين وذاة خلــف، والجميع: الــخلــوف، وكذلك المنقار الذي يقطع به الخشب ونحوه.
وقال أبن الأعرابي: الــخلــف: الظهر بعينه.
وقال أبن عباد: يقال: للــخلــق من الوطاب خلــف.
وقال الفرازي: بعير مــخلــوف قد شق عن ثيله من خلــفه إذا حقب.
والــخلــف - بالتحريك -: من قولهم: هو خلــف صدق من أبيه إذا قام مقامه، قال الأخفش: الــخلــف والــخلــف سواء، منهم من يحرك فيهما جميعاً، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً إذا أضاف، ومنهم من يقول: خلــف صدق - بالتحريك - ويسكن الآخر؛ يريد بذلك الفرق بينهما، قال:
إنّا وَجَدْنا خَلَــفاً من الــخَلَــفْ ... عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ
وقد سبقت الروايات في تركيب خ ض ف.
وقال الليث: لا يجوز أن تقول من الأشرار خلــف ولا من الأخيار خلــف.
وقال أبن عباد: خلــفت الناقة - بالكسر - تــخلــف خلــفاً: إذا حملت.
وبعير أخلــف بين الــخلــف: إذا كان مائلاً على شق، حكاه أبو عبيد.
والــخلــف - أيضاً -: مصدر الــخلــف وهو الأعسر، قال أبو كبير الهذلي:
زَقَبٍ يَظَلُّ الذِّئْبُ ظِلَّهُ ... من ضِيْقِ مَوْرِدِهِ اسْتِنانَ الــخْلَــفِ
وقيل: الــخلــف: المخالف العسر الذي كأنه يمشي على أحد شقيه.
وقيل: الأخلــف: الأحول.
وقال أبن عباد: الأخلــف: الأحمق. والسيل. والحية الذكر.
وإنه لأخلــف وخلــفف: أي قليل العقل، والمرأة: خلــفاء وخلــففة.
وأم خلــفف: الداهية العظمى.
والــخلــف - بالضم -: الاسم من الإخلــاف، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي.
وخلــيف بن عقبة؟ مصغراً -: من أتباع التابعين.
والــخلــف - بالكسر -: حلمة ضرع الناقة، ولها خلــفان قادمان وخلــفان ىخران، والجميع: الــخلــاف.
والــخلــف - أيضاً -: المختلف، قال:
دَلْوايِ خِلْــفانِ وساقِياهُما
وقال أبو عبيد: الــخلــف: الاسم من الاستقاء. وقال الكسائي: يقال لكل شيئين اختلفا: هما خلــفان وخلــفتان.
والــخلــف: اللجوج.
والــخلــفة: الاسم من الاختلاف؛ أي التردد.
ويقال - أيضاً -: هن يمشين خلــفه: أي تذهب وتجئ هذه. وقوله تعالى:) وهو الذي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ خِلَّــفَةً (أي يجيء هذا في أثر هذا، وقال زهير بن أبي سلمى:
بها العِيْنُ والآرام يَمْشِيْنَ خِلْــفَةً ... واطَلاؤها يَنْهَضْنَ من كُلِّ مَجْثِمِ
ويقال - أيضاً -: القوم خلــفه وبنو فلان خلــفة: أي نصف ذكور ونصف إناث.
ويقال: أخذته خلــفة: إذا اختلف إلى المتوضأ.
ويقال: من أين خلــفتكم؟ أي من أين تسقون.
والــخلــفة: البقية، يقال: علينا خلــفة من ثمار: أي بقية، وبقي في الحوض خلــفة من ماءٍ.
والــخلــفة: ما يعلق خلــف الراكب، قال:
كما عُلَّقَتْ خِلْــفَةُ المَحْمِلِ
والــخلــفة: نبت ينبت بعد النبات الذي يتهشم، قال ذو الرمة يصف ثوراً:
تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حتّى هَزَّ خِلْــفَتَه ... تَرَوُّحُ البَرْدِ ما في عَيْشِه رَتَبُ
وقال الرعي:
يُقَلِّبُ عَيْنَي فَرْقَدٍ بِخَمِيْلَةٍ ... كَسَاها نصِيُّ الــخِلْــفَةِ المُتَرَوِّحُ
وقال أيضاً:
تَأوَّبُ جَنْبَيْ مَنْعِجٍ ومَقِيْلُها ... بِجَنْبِ قَرَوْرى خِلْــفَةٌ ووَشِيْجُ
ويروى: " حسبي منعج "، ويروى: " بحَزْمِ قَرَوْرى ".
وقال أبو زياد: الــخلــفة تنبت من غير مطر لكن ببرد آخر الليل. وقال أبو عبيد: الــخلــفة: ما نبت في الصيف.
وخلــفة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير.
والــخلــف - مثال كتف -: المخاض؛ وهي الحوامل من النوق، الواحدة: خلــيفة، قال:
مالَكِ تَرْغِيْنَ ولا تَرْغو الــخَلِــفْ ... وتَضْجَريْنَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ
ورجل مــخلــاف: كثير الإخلــاف. والمــخلــاف - أيضاً -: لأهل اليمن، واحد المخاليف وهي كورها، ولكل مــخلــاف منها اسم يعرف به: كمــخلــاف أبين. ومــخلــاف لحج. ومــخلــاف السحول. ومــخلــاف اليحصبين. ومــخلــاف العود. ومــخلــاف رعين. ومــخلــاف جيشان. ومــخلــاف - رداغ وثاب. ومــخلــاف مارب. ومــخلــاف جبلان. ومــخلــاف ذمار. ومــخلــاف ألهان. ومــخلــاف مقرأ. ومــخلــاف حراز وهزون. ومــخلــاف حضور. ومــخلــاف مادن. ومــخلــاف أقيان. ومــخلــاف ذذي جرة وخولان. ومــخلــاف همدان. ومــخلــاف جهران. ومــخلــاف البون. ومــخلــاف صعدة. ومــخلــاف وادعة. ومــخلــاف خارف. ومــخلــاف يام. ومــخلــاف جنب. ومــخلــاف سنحان. ومــخلــاف زبيد. ومــخلــاف قيضان. ومــخلــاف بني شهاب. ومــخلــاف نهد. ومــخلــاف جعفي. ومــخلــاف بيحان. ومــخلــاف جعفر. ومــخلــاف عنه. ومــخلــاف شبوة. ومــخلــاف المعافر.
وفي حديث معاذ - رضي الله عنه -: من تحول من خلــاف إلى مــخلــاف فعشره وصدقته إلى مــخلــافه الأول إذا حال عليه الحول. أي يؤدي صدقته إلى عشيرته التي كان يؤدي إليها.
ورجل خالفة: أي كثير الــخلــاف. وفي حديث أبن عمرو بن نفيل لما خالف دين قومه قال له الخطاب بن نفيل: غني لا حسبك خالفة بني عدي؛ هل ترى أحداً يصنع من قومك ما تصنع، قال:
يا أيُّها الخالِفةُ اللَّجُوْجُ
وقيل في قول أبي بكر - رضي اله عنه - وقد جاءه إعرابي فقال: أأنت خلــيفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا، قال: فما أنت؟ قال: أنا الخالفة بعده. أراد تصغير شأن نفسه وتوضيعها، ولما كان سؤاله عن الصفة دون الذاة قال: فما أنت؛ ولم يقل فمن أنت.
ويقال: ما أدري أي خالفة هو: أي أيّ الناس هو، غير مصروفة للتأنيث والتعريف، ألا ترى أنك فسرتها بالناس، وهذا قول الفراء. وقال غيره: ما أدري أي خالفة هو وأي خافية هو؟ مصروفتين - وأي الخوالف هو.
وفلان خالفة أهل بيته وخالف أهل بيته أيضاً: إذا كان لا خير فيه ولا هو نجيب.
وقال أبن اليزيدي: يقال: إنما انتم في خوالف من الأرض: أي في ارضين لا تنبت إلا في آخر الأرضين نباتاً.
وقال في قوله تعالى:) مَعَ الخالفِيْن (الخالف: الذي يقعد بعدك.
وقال أبن عرفة في قوله تعالى:) رَضُوا بانْ يكُونوا مَعَ الخَوالِفِ (أي مع النساء.
والخالفة: الحمق، يقال: هو خالفة بين الــخلــافة - بالفتح - أي الحمق.
وقال ابن عباد: الخالفة: الأمة الباقية بعد الأمة السالفة.
والخالفة: عمود من أعمدة البيت، والجمع: الخوالف.
والــخلــيفى: الــخلــافة. وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: لو أطيق الأذان مع الــخلــيفى لأذنت. كأنه أراد بالــخلــيفى كثرة جهده في ضبط أمور الــخلــافة وتصريف أعنتها، فان هذا النوع من المصادر يدل على معنى الكثرة.
والــخلــيف: الطريق بين الجبلين، وقال السكري: الطريق وراء الجبل أو وراء الوادي، قال صخر الغي الهذلي:
فَلَمّا جَزَمْتٌ به قِرْبَتي ... تَيِمَّمْتُ أطْرِقَةً أو خَلِــيْفا
ومنه قولهم: ذيخ الــخلــيف، كما يقال: ذئب غضاً، قال كثير يصف ناقته:
تُوَالي الزِّمامَ إذا ما وَنَتْ ... رَكائبُها واحْتُتُثِثْنَ اجحْتِثَاثا
بذِفْرى كَكاهِلِ ذيْخِ الــخَلِــيْفِ ... أصَابَ فريْقَةَ لَيْلٍ فَعاثا
ويروى: " ذيخ الرفيض " وهو قطعة من الجبل.
وخلــيفا الناقة: إبطاها، قال كثير - أيضاً - يصف ناقته:
كأنَّ خَلِــيْفَيْ زورها ورحماهما ... بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بَعْدَ صَيْدَنِ
المكا: جحر الثعلب والأرنب ونحوهما، والصيدن: الثعلب.
وقال ابن عباد: ثوب خلــيف ومــخلــوف: إذا بلي وسطه فتخرج البالي منه ثم تلفقه.
والــخلــيف: المرأة إذا سدلت شعرها خلــفها.
وأتينا بلبن ناقتك يوم خلــيفها: أي بعد انقطاع لبئها، أي الحلبة التي بعد ذهاب اللبأ. وقال أبن الأعرابي: امرأة خلــيف: إذا كان عهدها بعد الولادة بيوم أو يومين. وقال غيره: يقال للناقة العائذ: خلــيف. وقال عمرو: الــخلــيف: اللبن اللبأ؟ والــخلــيف: شعب، قال عبد الله بن جعفر العامري:
فضكَأنَّما قَتَلوا بجَارِ أخِيْهم ... وَسْطَ الملوكِ على الــخَلِــيْف غَزَالا
وقال معقر بن أوس بن حمار البراقي:
ونَحْنُ الأيمَنُوْنَ بَنُو نُمَيْرِ ... يَسِيْلُ بنا أمَامَهُمُ الــخَلِــيْفُ
والــخلــيفة: السلطان الأعظم، وقد يؤنث، وأنشد الفراء:
أبُوْكَ وَلَدَتْهُ أُخْرى ... وأنْتَ خَلــيْفَةٌ ذاكَ الكَمالُ وزاد أبن عباد: الــخلــيف. والجمع: الــخلــاف، جاءوا به على الأصل - مثال كريمة وكرائم -، وقالوا أيضاً: خلــفاء، من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظريف وظرفاء، لأن فعلية بالهاء لا تجمع على فعلاء.
وخلــيفة: جبل مشرف على أجياد الكبير.
وخلــيفة بن عدي بن عمرو الأنصاري - رضي الله عنه -: له صحبة.
ويقال: خلــف فلان فلاناً يــخلــفه - بالضم - إذا كان خلــيفته. ويقال: خلــفه في قومه خلــافة، ومنه قوله عز وجل:) وقال مُوْسى لأخِيْهِ هارُوْنَ اخْلُــفْني في قَوْمي (.
وخلــفته - أيضاً -: إذا جئت بعده.
وخلــف فم الصائم خلــوفاً: أي تغيرت رائحته، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده لــخلــوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. وسئل علي - رضي الله عنه - عن القبلة للصائم فقال: ما أربك إلى خلــوف فيها.
وخلــف اللبن والطعام: إذا تغير طعمه أو رائحته.
وقال أبن السكيت: خلــف فلان: أي فسد.
وحي خلــوف: أي غيب، قال أبو زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي فروة أبن إياس بن قبيصة:
أصْبَحَ البَيتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ ... مُقْشَعِرّاً والحَيُّ حَيُّ خُلُــوْفُ
أي لم يبق منهم أحد.
والــخلــوف - أيضاً -: الحضور المتــخلــفون، وهو من الأضداد.
وخلــف الله عليك: أي كان خلــيفة والدك أو من فقدته عليك من أخٍ أو عم. ولما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سلمة - رضي الله عنه - قال: اللهم أغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلــفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له في قبره ونور له فيه.
وجلست خلــف فلان: أي بعده، قال الله تعالى:) وإذاً لا يَلْبَثُونَ خَلْــفَكَ إلاّ قَلِيْلا (وهي قراءة أبي جعفر ونافع وأبن كثير وأبي بكر، والباقون:) خِلــافَكَ (، وقرأ رويس بالوجهين.
وشجر الــخلــاف - بتخفيف اللام -: معروف، وتشديدها لحن العوام. وقال الدينوري: زعموا أنه سمي خلــافاً لأن الماء جاء به سبياً فنبت مخالفاً لأصليه، وهو الصفصاف، قال: وأخبرني أعرابي قال: نحن نسميه السوجر، وهو شجر عظام، وأصنافه كثيرة؛ وكلها خوار، ولذلك قال الأسود:
كأنَّكِ من خِلــاَفٍ يُرى له ... رُوَاءٌ وتَأْتِيْهِ الخُؤوْرَةُ من عَلُ
وموضعه: المــخلــفة.
وأما قوله:
يَحْمل في سَحْقٍ من الخفَافِ ... تَوَادِياً سُوِّيْنَ من خِلــاَفِ
فإنما يريد أنها من أشجار مختلفة؛ ولم يرد أنها من الشجرة التي يقال لها الــخلــاف، لأنها لا تكاد تكون بالبادية.
وفرس به إشكال من خلــاف: إذا كان في يده اليمنى ورجله اليسرى بياض.
وخلــفته: أخذته من خلــفه.
وخلــف: صعد الجبل.
وقال أبن عباد: رجل خلــيفة - مثال بطيخة -: مخالف ذو خلــفة.
ورجل خلــفناه وخلــفنة - مثال ربحلة -: أي كثير الــخلــاف.
وقال غيره: يقال: في خلــق فلان خلــفنه: أي خلــاف، والنون زائدة.
والمــخلــفة: الطريق، يقال: عليك المــخلــفة الوسطى.
وقول عمرو بن هميل الهذلي:
وإنّا نَحْنُ أقْدَمُ منكَ عِزّاً ... إذا بُنِيَتْ بِمَــخْلَــفَةَ البُيُوْتُ
هي مــخلــفة منى حيث ينزل الناس، يقال: هذه مــخلــفة بني فلان: أي منزلهم. والمــخلــف: بمنى - أيضاً - حيث يمرون.
وقال أبن الأعرابي: يقال: أبيعك هذا العبد وابرأ إليك من خلــفته: أي خلــافه. وقلا أبن بزرج: خلــفه العبد: أن يكون أحمق معتوهاً.
وأنه لطيب الــخلــفة: أي لطيب آخر الطعم.
ورجل خلــفف - مثال فعدد -: أي أحمق، والمرأة خلــففة - أيضاً - بغير هاء.
وخلــف بيته يــخلــفه: إذا جعل له خالفة.
واخلــف الوعد: من الــخلــف، قال الله تعالى:) أنَّكَ لا تُــخْلِــفُ المِيْعَادَ (وأخلــفه - أيضاً -: أي وجد موعده خلــفاً، قال الأعشى:
أثْوى وقَصَّرَ لَيلَةً لِيزَوَّدا ... فَمَضى وأخلَــفَ من قُتَيْلَهَ مَوعِدا
أي مضى وتركها، وبعضهم يرويه: " فَمَضَتْ " أي مضت الليلة.
والمــخلــف من الإبل: الذي جاز البازل، الذكر والأنثى فيه سواء، يقال: مــخلــف عام ومــخلــف عامين، قال النابغة الجعدي - رضي الله عنه - يصف فرساً:
فَعَرَفْنا هِزَّةً تَأخُذُهُ ... فَقَرَنّاهُ بِرَضْرَاضٍ رِفَلْ
أيِّدِ الكاهِل جَلْدٍ بازِلٍ ... أخْلَــفَ البازِلَ عاماً أو بَزَلْ الرضراض: الكثير اللحم. وكان أبو زيد يقول: الناقة لا تكون بازلاً؛ ولكن إذا أتى عليها حول بعد البزول فهي بزول؛ إلى أن تنيب فتدعى عند ذلك بازلاً، والمــخلــفة من النوق: هي الراجع التي ظهر لهم أنها لقحت ثم لقحت ثم لم تكن كذلك، قال المرار بن منقذ:
بازلٌ أو أخْلَــفَتْ بازِلُها ... عاقِرٌ لم يُحْتَلَبْ منها فُطُر
وقال الفراء: أخلــف يده: إذا أراد سيفه فأخلــف يده إلى الكنانة. وفي الحديث: أن رجلا أخلــف السيف يوم بدر.
وفي حديث عبد الله بن عتبة: جئت في المهاجرة فوجدت عمر - رضي الله عنه - يصلي فقمت عن يساره؛ فأخلــفني عمر فجعلني عن يمينه؛ فجاء يرفأ فتأخرت فصليت خلــفه. أي ردني إلى خلــفه.
وأخلــف فوه: أي تغير؛ مثل خلــف.
واخلــف النبت: أخرج الــخلــفة؛ وهي ورق يخرج بعد الورق الأول في الصيف، ومنه الحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا أخلــف كان لجيناً، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ب ي ش.
وأخلــفت الثوب: لغة في خلــفته إذا اصلحته، قال الكميت يصف صائداً:
يَمْشي بِهِنَّ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُخْتَتِلٌ ... كالنَّصْلِ أخْلَــفَ أهْداماً يأطْمَارَ
أي أخلــف موضع الــخلــقان خلــقاناً.
ويقال لمن ذهب له مال أو ولد أو شيء يستعاض: أخلــف الله عليك؛ أي رد الله عليك مثل ما ذهب.
وكان أهل الجاهلية يقولون: أخلــفت النجوم: إذا أمحلت فلم يكن فيها مطر.
وأخلــف فلان لنفسه: إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أتي بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة فقال: من ترون نكسو هذه؟ فسكت القوم، قال: ائتوني بأم خالد، فأتي بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده فالبسها وقال: أبلي وأخلــفي؟ وفي رواية: ثم أبلي وأخلــفي ثم أبلي وأخلــفي -، وكان فيها علم أخضر أو أصفر فقال: يا أم خالد هذا سنا؛ يا أم خالد هذا سنا - ويروى: سنه، وهي كلمة حبشية، ومعناها: الحسن. وتقول العرب لمن لبس ثوباً جديداً: أبل وأخلــف وأحمد الكاسي، وقال تميم بن أبي بن مقبل:
ألَمْ أنَّ المالَ يَــخْلُــفُ نَسْلُه ... ويأتي عليه حَقُّ دَهْرٍ وباطِلُهْ
فأخْلِــفْ وأتْلِفْ إنَّما المالُ عارَةٌ ... وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ
يقول: استفد خلــف ما أتلفت.
وقال الأصمعي: أخلــفت عن البعير: وذلك إذا أصاب حقبه ثيله فيحقب: أي يحتبس بوله؛ فتحول الحقب فتجعله مما يلي خسيي البعير، ولا يقال ذلك في الناقة لأن بولها منحيائها ولا يبلغ الحقب الحياء.
وأخلــف - أيضاً -: استقى.
وأخلــف الطائر: خرج له ريش بعد ريشه الأول.
وأخلــف الغلام: إذا راهق الحلم.
وأخلــفه الدواء: أي أضعفه.
والإخلــاف: أن يعيد الفحل على الناقة إذا لم تلقح.
وخلــفوا أثقالهم تــخلــيفاً: أي خلــوه وراء ظهورهم، قال الله تعالى:) فَرِحَ المُــخَلَّــفُوْنَ (.
وخلــف بناقته: أي صر منها خلــفاً واحداً؛ عن يعقوب.
وخلــف فلاناً واستــخلــف فلاناً: جعله خلــيفته، قال الله تعالى:) لَيَسْتَــخْلِــفَنَّهم في الأرْضِ كما اسْتَــخلَــفَ الذينَ من قَبْلهم (.
واستــخلــف - أيضاً -: استقى؛ مثل أخلــف، قال ذو الرمة يصف القطا:
ومُسْتَــخْلِــفاتٍ من بلاد تَنُوْفَةٍ ... لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ حُمْرِ الحَوَاصِلِ
صَدَرْنَ بما أسْأرْتُ من ماءِ آجِنٍ ... صَرَىً ليس من أعْطانِهِ غَيْرُ حائلِ
والــخلــاف: المخالفة. وقوله تعالى:) فَرحَ المُــخَلَّــفُونَ بِمقْعَدِهم خِلــافَ رَسُولِ اللهِ (أي مخالفة رسول الله، ويقال: خلــف رسول الله.
وقولهم: هو يخالف إلى امرأة فلان: أي يأتيها إذا غاب عنها زوجها. ويروى قول أبي ذؤيب الهذلي:
إذا لَسَعَتْه الدَّبْرُ لم يَرْجُ لَسْعَها ... وخالَفَها في بَيْتَ نُوبٍ عَوَامِلِ
بالخاء المعجمة؛ أي جاء إلى عسلها وهي ترعى تسرح، وقال أبو عبيدة: خالفها إلى موضع آخر. وحالفها - بالحاء المهملة - أي لازمها.
وتــخلــف: أي تأخر.
والاختلاف: خلــاف الاتفاق.
وقال أبن دريد: قال أبو زيد: يقال: اختلف فلان صاحبه - والاسم الــخلــفة بالكسر -: وذلك أن ييباصره حتى إذا غاب جاء فدخل عليه؛ فتلك الــخلــفة.
واختلف الرجل في المشي: إذا كان به إسهال.
وقال ابن عباد: اختلفت فلاناً: كنت خلــيفته من بعده. والتركيب يدل على أن يجيء شيء يقوم مقامه؛ وعلى خلــاف قدام؛ وعلى التغير.

خلــف: الليث: الــخَلْــفُ ضدّ قُدّام. قال ابن سيده: خَلْــفٌ نَقِيضُ قُدَّام

مؤنثة وهي تكون اسماً وظَرفاً، فإذا كانت اسماً جَرت بوجوه الإعراب،

وإذا كانت ظرفاً لم تزل نصباً على حالها. وقوله تعالى: يعلم ما بينَ أَيديهم

وما خَلْــفَهم؛ قال الزجاج: خلــفهم ما قد وقع من أَعمالهم وما بين أَيديهم

من أَمرِ القيامة وجميع ما يكون. وقوله تعالى: وإذا قيل لهم اتَّقُوا ما

بين أَيديكم وما خَلْــفكم؛ ما بين أَيديكم ما أَسْلَفْتُم من ذُنوبكم،

وما خلــفكم ما تستعملونه فيما تستقبلون، وقيل: ما بين أَيديكم ما نزل

بالأُمم قبلكم من العذاب، وما خَلْــفكم عذابُ الآخرة.

وخَلَــفَه يَــخْلُــفه: صار خَلْــفَه. واخْتَلَفَه: أَخذَه من خَلْــفِه.

واخْتَلَفَه وخَلَّــفَه وأَــخْلَــفه: جعله خَلْــفَه؛ قال النابغة:

حتى إذا عَزَلَ التَّوائمَ مُقْصِراً،

ذاتَ العِشاء، وأَــخْلَــفَ الأَرْكاحا

وجَلَسْتُ خَلْــفَ فلان أَي بعدَه. والــخَلْــفُ: الظَهْر. وفي حديث عبد

اللّه بن عتبة قال: جئتُ في الهاجرة فوجدْتُ عمرَ بن الخطاب، رضي اللّه عنه،

يصلي فقمت عن يساره فأَــخْلَــفَني، فجعلني عن يمينه فجاء يَرْفَأُ،

فتأَخَّرْتُ فصيلتُ خَلْــفُه؛ قال أَبو منصور: قوله فأَــخلــفني أَي رَدَّني إلى

خَلْــفِه فجعلني عن يمينه بعد ذلك أَو جعلني خَلْــفَه بحِذاء يمينه. يقال:

أَــخْلَــفَ الرجلُ يدَه أَي رَدَّها إلى خَلْــفِه. ابن السكيت: أَلْحَحْتُ على

فلان في الاتِّباع حتى اخْتَلَفْتُه أَي جعلته خَلْــفي؛ قال اللحياني: هو

يَخْتَلِفُني النصيحةَ أَي يــخْلُــفني. وفي حديث سعد: أَتَــخَلَّــفُ عن

هِجْرتي؛ يريد خَوْفَ الموت بمكة لأَنها دار تركوها للّه تعالى، وهاجَرُوا

إلى المدينة فلم يُحِبُّوا أَن يكون موتهم بها، وكان يومئذ مريضاً.

والتــخلُّــفُ: التأَخُّرُ. وفي حديث سعد: فــخَلَّــفَنا فكُنّا آخِر الأَربع

أَي أَخَّرَنا ولم يُقَدِّمْنا، والحديث الآخر: حتى إنّ الطائر ليَمُرُّ

بجَنَباتهم فما يُــخَلِّــفُهم أَي يتقدَّم عليهم ويتركهم وراءه؛ ومنه

الحديث: سَوُّوا صُفوفَكم ولا تَخْتَلِفوا فتَخْتَلِفَ قلوبُكم أَي إذا تقدَّم

بعضُهم على بعض في الصُّفوف تأَثَّرَت قُلوبهم ونشأَ بينهم الــخُلْــفُ.

وفي الحديث: لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أَو لَيُخالِفَنَّ اللّهُ بين

وُجُوهِكم؛ يريد أَنَّ كلاًّ منهم يَصْرِفُ وجهَه عن الآخر ويُوقَعُ بينهم

التباغُضُ، فإنَّ إقْبالَ الوجْهِ على الوجهِ من أَثَرِ الـمَوَدَّةٍ

والأُلْفةِ، وقيل: أَراد بها تحويلَها إلى الأَدْبارِ، وقيل: تغيير صُوَرِها إلى

صُوَرٍ أُخرى. وفي حديث الصلاة: ثم أُخالِفَ إلى رجال فأُحَرِّقَ عليهم

بيوتَهم أَي آتِيَهم من خلــفهم، أَو أُخالف ما أَظْهَرْتُ من إقامةِ الصلاةِ

وأَرجع إليهم فآخُذهم على غَفْلةٍ، ويكون بمعنى أَتَــخَلَّــفُ عن الصلاة

بمُعاقبتهم. وفي حديث السَّقِيفةِ: وخالَف عَنّا عليٌّ والزُّبَيْرُ أَي

تَــخَلَّــفا. والــخَلْــفُ: المِرْبَدُ يكون خَلْــفَ البيت؛ يقال: وراء بيتك

خَلْــفُ جيّد، وهو المِرْبَدُ وهو مَحْبِسُ الإبل؛ قال الشاعر:

وجِيئا مِنَ البابِ الـمُجافِ تَواتُراً،

ولا تَقْعُدا بالــخَلْــفِ، فالــخَلْــفُ واسِعُ

(* قوله «وجيئا إلخ» تقدم انشاده للمؤلف وشارح القاموس في مادّة جوف:

وجئنا من الباب المجاف تواتراً * وان تقعدا بالــخلــف

فالــخلــف واسع.)

وأَــخْلَــفَ يدَه إلى السيفِ إذا كان مُعَلَّقاً خَلْــفَه فهوى إليه. وجاء

خِلــافَه أَي بعده. وقرئ: وإذاً لا يَلْبَثُون خَلــفَكَ إلا قليلاً،

وخِلــافك.

والــخِلْــفةُ: ما عُلِّقَ خَلْــفَ الرَّاكِبِ؛ وقال:

كما عُلِّقَتْ خِلْــفَةُ الـمَحْمِلِ

وأَــخْلَــف الرجلُ: أهْوَى بيدِه إلى خَلْــفِه ليأْخُذَ من رَحْلِه سيفاً

أَو غيرَه، وأَــخْلَــفَ بيدِه وأَــخْلــفَ يدَه كذلك. والإخْلــافُ: أَن يَضْرِبَ

الرجُل يده إلى قِرابِ سيفِه ليأْخُذَ سيفَه إذا رأَى عدوًّا. الجوهري:

أَــخْلَــفَ الرجلُ إذا أَهْوَى بيده إلى سيفه ليَسُلَّه. وفي حديث عبد

الرحمن بن عوف: أَن رجلاً أَــخْلَــفَ السيف يوم بدر

(* قوله «اخلــف السيف يوم

إلخ» كذا بالأصل، والذي في النهاية مع اصلاح فيها: وفي حديث عبدالرحمن بن

عوف فأحاطوا بنا وأنا أذب عنه فأخلــف رجل بالسيف يوم بدر. يقال إلخ.). يقال:

أَــخْلَــفَ يده إذا أَراد سيفه وأخْلــفَ يدَه إلى الكنانةِ. ويقال: خَلَــفَ

له بالسيفِ إذا جاء من وَرائه فضرَبه . وفي الحديث: فأَــخْلَــفَ بيده وأَخذ

يدفع الفَضْلَ.

واسْتَــخْلَــفَ فلاناً من فلان: جعله مكانه.

وخَلَــفَ فلان فلاناً إذا كان خَلِــيفَتَه. يقال: خَلَــفه في قومه خِلــافةً.

وفي التنزيل العزيز: وقال موسى لأَخِيه هرون اخْلُــفْني في قَوْمي.

وخَلَــفْتُه أَيضاً إذا جئت بعده.

ويقال: خَلَّــفْتُ فلاناً أُــخَلِّــفُه تَــخْلِــيفاً واسْتَــخْلــفْتُه أَنا

جَعَلتُه خَلــيفَتي. واسْتَــخْلــفه: جعله خلــيفة.

والــخَلِــيفةُ: الذي يُسْتــخْلَــفُ مـمن قبله، والجمع خلــائف، جاؤوا به على

الأصل مثل كريمةٍ وكرائِمَ، وهو الــخَلِــيفُ والجمع خُلَــفاء، وأَما سيبويه

فقال خَلِــيفةٌ وخُلَــفاء، كَسَّروه تكسير فَعِيلٍ لأَنه لا يكون إلا

للمذكر؛ هذا نقل ابن سيده. وقال غيره: فَعِيلة بالهاء لا تجمع على فُعَلاء، قال

ابن سيده: وأَما خَلــائِفُ فعلى لفظ خَلِــيفةٍ ولم يعرف خلــيفاً، وقد حكاه

أَبو حاتم؛ وأَنشد لأَوْس بن حَجَر:

إنَّ مِنَ الحيّ موجوداً خَلِــيفَتُهُ،

وما خَلِــيفُ أبي وَهْبٍ بمَوْجُودِ

والــخِلــافةٌ: الإمارةُ وهي الــخِلِّــيفَى. وإنه لــخَلِــيفةٌ بَيِّنُ

الــخِلــافةِ والــخِلِّــيفى. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لولا الــخِلِّــيفَى

لأَذَّنْتُ، وفي رواية: لو أَطَقْتُ الأَذَان مع الــخِلّــيفى، بالكسر والتشديد

والقَصْر، الــخِلــافةِ، وهو وأَمثاله من الأَبْنِيَةِ كالرِّمِّيَّا

والدِّلِّيلَى مصدر يدل على معنى الكثرة، يريد به كثرة اجتِهاده في ضَبْطِ أُمورِ

الــخِلــافَةِ وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها. ابن سيده: قال الزجاج جاز أن يقال

للأَئمة خُلــفاء الله في أَرْضِه بقوله عز وجل: يا داودُ إنَّا جَعَلْناك

خَلِــيفةً في الأرض. وقال غيره: الــخَلــيفةُ السلطانُ الأَعظم. وقد يؤنَّثُ؛

وأَنشد الفراء:

أَبوكَ خَلِــيفةٌ وَلَدَتْه أُخْرَى،

وأَنتَ خَلــيفةٌ، ذاكَ الكَمالُ

قال: ولدته أُخْرَى لتأْنيث اسم الــخلــيفة والوجه أَن يكون ولده آخَرُ،

وقال الفراء في قوله تعالى: هو الذي جعلكم خلــائِفَ في الأرض، قال: جعل أُمة

محمد خَلــائفَ كلِّ الأُمم، قال: وقيل خَلــائفَ في الأرض يَــخْلُــفُ بعضكم

بعضاً؛ ابن السكيت: فإنه وقَعَ للرجال خاصّة، والأجْوَدُ أَن يُحْمَل على

معناه فإنه ربما يقع للرجال، وإن كانت فيه الهاء، أَلا تَرَى أَنهم قد

جمعوه خُلــفاء؟ قالوا ثلاثةُ خُلــفاء لا غير، وقد جُمعَ خَلــائفَ، فمن قال

خلــائفَ قال ثلاثَ خلــائفَ وثلاثة خلــائفَ، فمرَّة يَذْهَب به إلى المعنى ومرَة

يذهب به إلى اللفظ، قال: وقالوا خُلــفاء من أَجل أَنه لا يقع إلا على

مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظَرِيفٍ وظُرَفاء لأَن

فَعِيلة بالهاء لا تُجمَعُ على فُعلاء.

ومِــخْلــافُ البلدِ: سُلطانُه. ابن سيده: والمِــخْلــافُ الكُورةُ يَقْدَمُ

عليها الإنسان، وهو عند أَهل اليمن واحِدُ المَخالِيفُ، وهي كُوَرُها،

ولكلِّ مِــخْلــافٍ منها اسم يعرف به، وهي كالرُسْتاقِ؛ قال ابن بري:

المَخالِيفُ لأَهل اليمن كالأَجْنادِ لأَهل الشامِ، والكورِ لأَهل العِراقِ،

والرَّساتِيقِ لأَهل الجِبالِ، والطّساسِيج لأَهْلِ الأهْوازِ.

والــخَلَــفُ: ما اسْتَــخْلَــفْتَه من شيء. تقول: أَعطاك اللّه خَلَــفاً مما

ذهب لك، ولا يقال خَلْــفاً؛ وأَنتَ خَلْــفُ سُوءٍ من أَبيك. وخَلــفَه

يَــخْلُــفُه خَلَــفاً: صار مكانه. والــخَلَــفُ: الولد الصالح يَبْقَى بعد الإنسان،

والــخَلْــفُ والخالِفةُ: الطَّالِحُ؛ وقال الزجاج: وقد يسمى خلَــفاً، بفتح

اللام، في الطَّلاحِ، وخَلْــفاً، بْسكانها، في الصّلاحِ، والأوّلُ أَعْرَفُ.

يقال: إنه لخالِفٌ بَيِّنُ الــخَلــافةِ؛ قال ابن سيده: وأَرى اللحياني حكى

الكسْر. وفي هؤلاء القَوْمِ خَلَــفٌ مـمن مَضى أَي يقومون مَقامهم. وفي

فلان خلَــفٌ من فلان إذا كان صالحاً أَو طالحاً فهو خَلَــفٌ. ويقال: بئسَ

الــخَلَــفُ هُمْ أَي بئس البَدَلُ. والــخَلْــفُ: القَرْن يأْتي بعد القَرْن، وقد

خلَــفوا بعدهم يــخلُــفون. وفي التنزيل العزيز: فــخَلَــفَ من بعدهم خلْــفٌ

أَضاعوا الصلاةَ، بدلاً من ذلك لأَنهم إذا أَضاعوا الصلاةَ فهم خَلْــفُ سُوء

لا مَحالةَ، ولا يكونُ الــخَلَــفُ إلاَّ من الأَخْيارِ، قَرْناً كان أَو

ولَداً، ولا يكونُ الــخَلْــفُ إلا من الأَشرارِ. وقال الفراء: فَــخَلَــفَ من

بعدهم خَلْــفٌ ورثُوا الكتاب، قال: قَرْنٌ. ابن شميل: الــخَلَــفُ يكون في

الخَير والشرّ، وكذلك الــخَلْــفُ، وقيل: الــخَلْــفُ الأَرْدِياء الأَخِسَّاء.

يقال: هؤلاء خَلْــفُ سوءٍ لناسٍ لاحِقِينَ بناس أَكثر منهم، وهذا خَلْــف سَوْء؛

قال لبيد:

ذَهَبَ الذينَ يُعاشُ في أَكنافِهمْ،

وبَقِيتُ في خَلْــفٍ كجِلْدِ الأَجربِ

قال ابن سيده: وهذا يحتمل أَن يكون منهما جميعاً، والجمع فيهما أَــخْلــافٌ

وخُلُــوفٌ. وقال اللحياني: بقِينا في خَلْــفِ سَوْءٍ أَي بقيّة سَوْء.

وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى: فَــخَلَــفَ من بعدهم خَلْــفٌ، أَي بَقِيّة. أَبو

الدُّقَيْشِ: يقال مضى خَلْــفٌ من الناس، وجاء خَلْــفٌ من الناس، وجاء خَلْــفٌ

لا خيرَ فيه، وخلــفٌ صالح، خفَّفهما جميعاً. ابن السكيت: قال هذا خَلْــف،

بإِسكان اللام، للرَّديء، والــخَلْــفُ الرَّديء من القول؛ يقال: هذا خَلْــفٌ

من القولِ أَي رَديء. ويقال في مَثَلٍ: سَكَتَ أَلفاً ونَطَقَ خَلْــفاً،

للرجل يُطيل الصَّمْتَ، فإذا تكلم تكلم بالخَطإ، أَي سكت عن أَلف كلمة ثم

تكلم بخطإٍ. وحكي عن يعقوب قال: إن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار

بإبهامه نحو اسْتِه فقال: إنها خَلْــفٌ نَطَقَتْ خَلْــفاً؛ عنى بالنُّطْق

ههنا الضَّرْطَ. والــخَلَــف، مَثَقَّل، إذا كان خَلــفاً من شيء. وفي حديث

مرفوع: يَحْمِلُ هذا العِلْمَ من كلّ خَلَــفٍ عُدُولُه يَنْفُون عنه تَحْريفَ

الغالِينَ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ، وتأويلَ الجاهِلينَ؛ قال القعنبي:

سمعت رجلاً يحدّث مالكَ ابن أَنس بهذا الحديث فأَعجبه . قال ابن

الأَثير:الــخَلَــفُ، بالتحريك والسكون، كل من يجيء بعد من مضى، إلا أَنه بالتحريك في

الخير، وبالتسكين في الشر: يقال خَلَــفُ صِدْقٍ وخَلْــفُ سوء، ومعناهما

جميعاً القَرْن من الناس، قال: والمراد في هذا الحديث المَفْتُوحُ، ومن

السكون الحديث: سيكُونُ بعد ستّين سنة خَلْــفٌ أَضاعُوا الصلاةَ.

وفي حديث ابن مسعود: ثم إنها تَــخْلُــفُ من بعدهم

(* قوله «تــخلــف من بعدهم»

في النهاية: تختلف من بعده.) ؛ خُلــوفٌ هي جمع خَلْــفٍ. وفي الحديث:

فَلْيَنْفُضْ فِراشَه فإنه لا يدري ما خَلَــفَه عليه أَي لعل هامَّة دَبَّتْ

فصارت فيه بعده، وخِلــافُ الشيء بعدَه. وفي الحديث: فدخَل ابنُ الزبير

خِلــافَه. وحديث الدَّجّال: قد خَلَــفَهم في ذَرارِيِّهم

(* قوله «ذراريهم» في

النهاية: ذريتهم.) . وحديث أَبي اليَسَرِ: أَــخْلَــفْتَ غازِياً في سبيل

اللّه في أَهلِه بمثل هذا؟ يقال: خَلَــفْتُ الرجلَ في أَهله إذا أَقمتَ بعدَه

فيهم وقمت عنه بما كان يفعله، والهمزة فيه للاستفهام. وفي حديث ماعزٍ:

كلَّما نَفَرْنا في سبيلِ اللّه خَلَــفَ أَحدُهم له نَبيبٌ كنَبِيبِ

التَّيْسِ؛ وفي حديث الأَعشى الحِرْمازِي:

فَــخَلَــفَتْني بنِزاعٍ وحَرَبْ

أَي بَقِيَتْ بعدي؛ قال ابن الأَثير: ولو روي بالتشديد لكان بمعنى

تَرَكَتْني خَلْــفها، والحَرَبُ:الغضب.

وأَــخْلَــفَ فلان خَلَــفَ صِدْقٍ في قومه أَي ترَكَ فيهم عَقِباً. وأَعْطِه

هذا خَلَــفاً من هذا أَي بدلاً.

والخالِفةُ: الأُمّةُ الباقيةُ بعد الأُمة السالِفةِ لأَنها بدل مـمن

قبلها؛ وأَنشد:

كذلك تَلْقاه القُرون الخَوالِفُ وخلَــفَ فلان مكانَ أَبيه يَــخْلُــف

خِلــافةً إذا كان في مكانه ولم يَصِرْ فيه غيرُه. وخَلَــفَه رَبُّه في أَهلِه

وولدِه: أَحْسَنَ الــخِلــافةَ، وخَلَــفَه في أَهله وولدِه ومكانِه يَــخْلُــفُه

خِلــافةً حسَنةً: كان خَلِــيفةً عليهم منه، يكون في الخير والشر، ولذلك قيل:

أَوْصى له بالــخِلــافةِ. وقد خَلَّــف فلان فلاناً يُــخَلِّــفُه تَــخْلِــيفاً،

وخَلَــف بعده يَــخْلُــفُ خُلــوفاً، وقد خالَفَه إليهم واخْتَلَفه.

وهي الــخِلْــفةُ؛ وأَــخْلَــفَ النباتُ: أَخرج الــخِلْــفةَ. وأخْلَــفَتِ الأَرضُ

إذا أَصابَها بَرْد آخِر الصيف فيَخْضَرُّ بعضُ شَجرِها. والــخِلْــفة:

زِراعةُ الحبوب لأَنها تُسْتَــخْلَــفُ من البر والشعير. والــخِلْــفةُ: نَبْتٌ

يَنْبُتُ بعد النبات الذي يَتَهَشَّم. والــخِلْــفةُ: ما أَنبت الصَّيْفُ من

العُشْبِ بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّيفِيُّ، وقد اسْتــخلــفت الأرض، وكذلك

ما زُرع من الحُبوب بعد إِدراك الأُولى خِلْــفةٌ لأَنها تُسْتَــخْلَــفُ. وفي

حديث جرير: خيرُ الـمَرْعى الأَراكُ والسَّلَمُ إِذا أَــخْلَــفَ كان

لَجِيناً أَي إِذا أَخرج الــخِلْــفة، وهو الورق الذي يخرج بعد الورَق الأَوَّل في

الصيف. وفي حديث خُزيمةَ السُّلمي: حتى آلَ السُّلامى وأَــخْلَــفَ

الخُزامى أَي طَلَعَتْ خِلْــفَتُه من أُصولِه بالمطر. والــخِلْــفةُ: الرّيحةُ وهي

ما يَنْفَطِرُ عنه الشجر في أَوَّل البرد، وهو من الصَّفَرِيَّةِ.

والــخِلْــفةُ: نباتُ ورَقٍ دون ورق. والــخِلْــفةُ: شيء يَحْمِلُه الكَرْمُ بعدما

يَسْوَدُّ العِنَبُ فيُقْطَفُ العنب وهو غَضٌّ أَخْضَرُ ثم يُدْرِك، وكذلك

هو من سائر الثَّمر. والــخِلــفةُ أَيضاً: أَن يأْتيَ الكَرْمُ بحِصْرِمٍ

جديدٍ؛ حكاه أَبو حنيفة. وخِلْــفةُ الثَّمر: الشيء بعد الشيء.

والإخْلــافُ: أَن يكون في الشجر ثَمَر فيذهب فالذي يعُود فيه خِلْــفةٌ.

ويقال: قد أَــخْلَــفَ الشجرُ فهو يُــخْلِــفُ إخْلــافاً إذا أَخرج ورقاً بعد ورق

قد تناثر. وخِلْــفة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير. وأَــخْلَــفَ الشجرُ:

خرجت له ثمرة بعد ثمرة. وأَــخْلَــفَ الطائر: خرج له ريشٌ بعد ريش.

وخَلَــفَتِ الفاكهةُ بعضُها بعضاً خَلَــفاً وخِلْــفةً إذا صارت خَلَــفاً من الأُولى.

ورجلان خِلْــفةٌ: يَــخْلُــفُ أَحدُهما الآخر. والــخِلْــفةُ: اختلاف الليلِ

والنهار. وفي التنزيل العزيز: وهو الذي جعَلَ الليلَ والنهارَ خلِــفة؛ أَي

هذا خَلَــفٌ من هذا، يذهَب هذا ويجيء هذا؛ وأَنشد لزهير:

بها العِينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْــفةً،

وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ

وقيل: معنى قول زهير يمشين خِلْــفةً مُخْتَلِفاتٌ في أَنها ضَرْبان في

ألوانها وهيئتها، وتكون خِلْــفة في مِشْيَتِها، تذهب كذا وتجيء كذا. وقال

الفراء: يكون قوله تعالى خِلْــفةً أَي مَن فاته عمل في الليل استدركه في

النهار فجعل هذا خلَــفاً من هذا. ويقال: علينا خِلْــفةٌ من نهار أَي

بَقِيَّةٌ، وبَقِيَ في الحَوْضِ خِلْــفةٌ من ماء؛ وكل شيء يجيء بعد شيء، فهو

خِلْــفة. ابن الأعرابي: الــخِلْــفة وَقْت بعد وقت.

والخَوالِفُ: الذين لا يَغْزُون، واحدهم خالفةٌ كأَنهم يَــخْلُــفُون من

غزا. والخَوالِفُ أَيضاً: الصِّبْيانُ الـمُتَــخَلِّــفُون. وقَعَدَ خِلــافَ

أَصحابه: لم يخرج معهم، وخَلَــفَ عن أَصحابه كذلك. والــخِلــافُ: الـمُخالَفةُ؛

وقال اللحياني: سُرِرْتُ بمَقْعَدي خِلــافَ أَصحابي أَي مُخالِفَهم،

وخَلْــفَ أَصحابي أَي بعدَهم، وقيل: معناه سُرِرْتُ بمُقامي بعدَهم وبعدَ

ذهابهم.

ابن الأعرابي: الخالِفةُ القاعدِةُ من النساء في الدار. وقوله تعالى:

وإذاً لا يَلْبَثُون خِلــافَك إلا قليلاً، ويقرأُ خَلْــفَك ومعناهما بعدَك.

وفي التنزيل العزيز: فَرِحَ الـمُــخَلَّــفون بمَقْعَدِهم خِلــافَ رسولِ الله،

ويقرأُ خَلْــفَ رسولِ الله أَي مُخالَفةَ رسولِ الله؛ قال ابن بري:

خِلــافَ في الآية بمعنى بعد؛ وأَنشد للحرِثِ بن خالِدٍ المخزومي:

عَقَبَ الرَّبيعُ خِلــافَهم، فكأَنـَّما

نَشَطَ الشَّواطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِيرا

قال: ومثله لمُزاحِمٍ العُقَيْلِي:

وقد يَفْرُطُ الجَهْل الفَتى ثم يَرْعَوِي،

خِلــافَ الصِّبا، للجاهلينَ حُلوم

قال: ومثله للبريق الهذلي:

وما كنتُ أَخْشى أَن أَعِيشَ خِلــافَهم،

بسِتَّةِ أَبْياتٍ، كما نَبَتَ العِتْرُ

وأَنشد لأَبي ذؤيب:

فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ كأَنـَّها،

خِلــافَ دِيارِ الكاهِلِيّةِ، عُورُ

وأَنشد لآخر:

فقُلْ للذي يَبْقَى خِلــافَ الذي مضَى:

تَهَيّأْ لأُخْرى مِثْلِها فكأَنْ قَدِ

(* قوله «يبقى» في شرح القاموس: يبغي.)

وأَنشد لأَوْس:

لَقِحَتْ به لِحَياً خِلــافَ حِيالِ

أَي بَعدَ حِيالِ؛ وأَنشد لـمُتَمِّم:

وفَقْدَ بَني آمٍ تَداعَوْا فلم أَكُنْ،

خِلــافَهُمُ، أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعا

وتقول: خَلَّــفْتُ فلاناً ورائي فَتَــخَلَّــفَ عني أَي تأَخَّر،

والــخُلُــوفُ: الحُضَّرُ والغُيَّبُ ضِدٌّ. ويقال: الحيُّ خُلــوفٌ أَي غُيَّبٌ،

والــخُلــوفُ الحُضُورُ الـمُتَــخَلِّــفُون؛ قال أَبو زبيد لطائي:

أَصْبَحَ البَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيانٍ

مُقْشَعِرًّا، والحيُّ حَيٌّ خُلــوفُ

أَي لم يَبْقَ منهم أَحد؛ قال ابن بري: صواب إنشاده:

أَصْبَحَ البيْتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ

لأَن أَبا زبيد رَثَى في هذه القصيدة فَرْوَة بن إياسِ ابن قَبيصةَ وكان

منزله بالحيرة. والــخَلِــيفُ: المتَــخَلِّــفُ عن المِيعاد؛ قال أَبو ذؤيب:

تَواعَدْنا الرُّبَيْقَ لنَنْزِلَنْهُ،

ولم تَشْعُرْ إذاً أَني خَلِــيفُ

والــخَلْــفُ والــخِلْــفةُ: الاسْتِقاء وهو اسم من الإخْلــافِ. والإخْلــافُ:

الاسْتِقاء. والخالِفُ: الـمُسْتَقِي. والـمُسْتَــخْلِــفُ: الـمُسْتَسْقِي؛

قال ذو الرمة:

ومُسْتَــخْلِــفاتٍ من بلادِ تَنُوفةٍ،

لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ، حُمْرِ الحَواصِلِ

وقال الحطيئة:

لِزُغْبٍ كأَوْلادِ القَطا راثَ خَلْــفُها

على عاجِزاتِ النَّهْضِ، حُمْرٍ حَواصلُهْ

يعني راثَ مُــخْلِــفُها فوضَع الـمَصْدَرَ موضعه، وقوله حواصِلُه قال

الكسائي: أَراد حواصل ما ذكرنا، وقال الفراء: الهاء ترجع إلى الزُّغْبِ دُون

العاجِزاتِ التي فيه علامة الجمع، لأَن كل جمع بُني على صورة الواحد ساغ

فيه تَوَهُّم الواحد كقول الشاعر:

مِثْل الفِراخِ نُتِفَتْ حَواصِلُهْ

لأَن الفراخ ليس فيه علامة الجمع وهو على صورة الواحد كالكِتاب

والحِجاب، ويقال: الهاء ترجع إلى النَّهْضِ وهو موضع في كَتِف البعير فاستعاره

للقطا، وروى أَبو عبيد هذا الحرف بكسر الخاء وقال: الــخِلْــفُ الاسْتِقاءُ؛

قال أَبو منصور: والصواب عندي ما قال أَبو عمرو إنه الــخَلْــف، بفتح الخاء،

قال: ولم يَعْزُ أَبو عبيد ما قال في الــخِلــف إلى أَحد. واسْتَــخْلَــفَ

الـمُسْتَسْقي، والــخَلْــفُ الاسم منه. يقال: أَــخْلَــفَ واسْتَــخْلَــف. والــخَلْــفُ:

الحَيُّ الذين ذهَبوا يَسْتَقُون وخَلَّــفُوا أَثقالهم. وفي

التهذيب:الــخَلْــفُ القوم الذين ذهبوا من الحيّ يستقون وخلَّــفوا أَثقالهم.

واستــخلــف الرجلُ: اسْتَعْذَب الماء. واستــخلَــف واخْتَلَفَ وأَــخْلــفَ: سقاه؛

قال الحطيئة:

سَقلها فَروّاها من الماء مُــخْلِــفُ

ويقال: من أَين خِلْــفَتُكم؟ أَي من أَين تستقون. وأَــخلــف واستــخلــف: استقى.

وقال ابن الأعرابي: أَــخْلَــفْتُ القَومَ حَمَلت إليهم الماء العَذْب، وهم

في ربيع، ليس معهم ماء عذب أَو يكونون على ماء ملح، ولا يكون الإخْلــافُ

إلا في الربيع، وهو في غيره مستعار منه. قال أَبو عبيد: الــخِلْــفُ

والــخِلْــفَةُ من ذلك الاسم، والــخَلْــفُ المصدر؛ لم يَحْكِ ذلك غير أَبي عبيد؛ قال

ابن سيده: وأَراه منه غلطاً. وقال اللحياني: ذهب الـمُسْتَــخْلِــفُونَ

يسْتَقُون أَي المتقدمون. والــخَلَــفُ: العِوَضُ والبَدَلُ مـما أُخذ أَو ذهَب.

وأََحْلَفَ فلان لنفسه إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر؛ قال ابن

مقبل:

فأَــخْلِــفْ وأَتْلِفْ، إنما المالُ عارةٌ،

وكُلْه مع الدهْرِ الذي هو آكِلُه

يقال: اسْتَفِدْ خَلَــفَ ما أَتْلَفْتَ. ويقال لمن هلك له من لا يُعْتاضُ

منه كالأَب والأَمّ والعمّ: خلَــف الله عليك أَي كان الله عليك خلــيفةً،

وخَلــف عليك خيراً وبخير وأَــخْلَــفَ الله عليك خيراً وأَــخْلــف لك خيراً، ولمن

هَلَك له ما يُعْتاض منه أَو ذهَب من ولد أَو مال: أَــخْلَــفَ الله لك

وخَلَــف لك. الجوهري: يقال لمن ذهب له مال أَو ولد أَو شيء يُسْتَعاضُ: أَــخلــف

الله عليك أَي ردَّ عليك مثلَ ما ذهب، فإن كان قد هلك له والد أَو عمّ

أَو أَخ قلت: خلــف الله عليك، بغير أَلف، أَي كان الله خلــيفةَ والدِك أَو

مَنْ فَقَدتَه عليك. ويقال: خلــفَ الله لك خَلَــفاً بخَيْرٍ، وأَــخْلَــفَ عليك

خيراً أَي أَبْدَلَك بما ذهب منك وعَوّضك عنه؛ وقيل: يقال خلَــف الله

عليك إذا مات لك ميّت أَي كان الله خَلــيفَتَه عليك، وأَــخلــف الله عليك أَي

أَبْدَلك. ومنه الحديث: تَكَفَّل الله للغازِي أَن يُــخْلِــفَ نَفَقَتَه.

وفي حديث أَبي الدرداء في الدعاء للميت: اخْلُــفْه في عَقِبِه أَي كُنْ

لهم بعده. وحديث أُم سلمة: اللهم اخْلُــفْ لي خيراً منه. اليزِيدِيُّ: خلَــف

الله عليك بخير خِلــافة. الأَصمعي: خلــف الله عليك بخير، إذا أَدخلــت الباء

أَلْقَيْتَ الأَلف. وأَــخلــف الله عليك أَي أَبدل لك ما ذهب. وخَلَــفَ الله

عليك أَي كان الله خَلِــيفَةَ والدِك عليك. والإخْلــافُ: أَن يُهْلِكَ

الرجلُ شيئاً لنفسه أَو لغيره ثم يُحْدِث مثلَه.

والــخَلْــفُ: النَّسْلُ. والــخَلَــفُ والــخَلْــفُ: ما جاء من بعدُ. يقال: هو

خَلْــفُ سَوء من أَبيه وخَلَــفُ صِدْقٍ من أَبيه، بالتحريك، إذا قام

مَقامِه؛ وقال الأخفش: هما سواء، منهم مَن يُحرّك، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً

إذا أَضاف، ومن حرك في خَلَــف صدْق وسكن في الآخر فإنما أَراد الفرق

بينهما؛ قال الراجز:

إنَّا وجدْنا خَلَــفاً، بئسَ الــخَلَــفْ

عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ

قال ابن بري: أَنشدهما الرِّياشِيُّ لأَعرابي يذُمُّ رجلاً اتخذ وليمة،

قال: والصحيح في هذا وهو المختار أَن الــخَلَــف خَلَــفُ الإنسان الذي

يَــخْلُــفُه من بعده، يأْتي بمعنى البدل فيكون خلَــفاً منه أَي بدلاً؛ ومنه قولهم:

هذا خَلَــفٌ مـما أُخذ لك أَي بَدَلٌ منه، ولهذا جاء مفتوح الأَوسط ليكون

على مِثال البدل وعلى مثال ضِدّه أَيضاً، وهو العدم والتَّلَفُ؛ ومنه

الحديث: اللهم أَعْطِ لِمُنْفِقٍ خَلَــفاً ولِمُمْسِكٍ تَلَفاً أَي عِوَضاً،

يقال في الفعل منه خَلَــفَه في قومه وفي أَهله يَــخْلُــفُه خَلَــفاُ

وخِلــافةً. وخَلَــفَني فكان نعم الــخَلَــفُ أَو بئس الــخلَــفُ؛ ومنه خَلَــف الله عليك

بخير خلَــفاً وخِلــافةً، والفاعل منه خَلِــيفٌ وخَلِــيفَةٌ، والجمع خُلــفاء

وخَلــائفُ، فالــخَلَــفُ في قولهم نعم الــخَلَــف وبئس الــخلــف، وخلَــفُ صِدْقٍ وخلَــفُ

سَوء، وخلَــفٌ صالحٌ وخلَــفٌ طالحٌ، هو في الأَصل مصدر سمي به من يكون

خلــيفةً، والجمع أَــخْلــافٌ كما تقول بدَلٌ وأَبْدالٌ لأَنه بمعناه. قال: وحكى

أَبو زيد هم أَــخْلــافُ سَوْء جمع خلَــفٍ؛ قال: وشاهد الضم في مُسْتَقْبل

فِعْلِه قولُ الشمَّاخ:

تُصِيبُهُمُ وتُخْطِينا الـمَنايا،

وأَــخْلُــفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوعِ

قال: وأَما الــخَلْــفُ، ساكِنَ الأَوسَط، فهو الذي يَجيء بعد. يقال:

خَلَــفَ قومٌ بعد قوم وسلطانٌ بعد سلطانٍ يَــخْلُــفُون خَلْــفاً، فهم خالِفون.

تقول: أَنا خالِفُه وخالِفتُه أَي جئت بعده. وفي حديث ابن عباس: أَن

أَعرابيّاً سأَل أَبا بكر، رضي الله عنه، فقال له: أَنتَ خَلِــيفَةُ رسولِ الله،

صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا، قال: فما أَنت؟ قال: أَنا الخالِفةُ

بعدَه. قال ابن الأَثير: الــخَلِــيفةُ مَن يقوم مَقام الذاهب ويَسُدُّ مَسَدَّه،

والهاء فيه للمبالغة، وجمعه الــخُلَــفاء على معنى التذكير لا على اللفظ

مثل ظَريفٍ وظُرَفاء، ويجمع على اللفظ خَلــائفَ كظرِيفةٍ وظرائِفَ، فأَما

الخالِفةُ، فهو الذي لا غَناء عنده ولا خير فيه، وكذلك الخالف، وقيل: هو

الكثير الــخِلــافِ وهو بَيِّنُ الــخَلــافةِ، بالفتح، وإنما قال ذلك تواضُعاً

وهَضماً من نفسه حِين قال له: أَنتَ خلــيفةُ رسولِ الله. وسمع الأَزهري بعض

العرب، وهو صادِرٌ عن ماء وقد سأَله إنسان عن رَفيق له فقال: هو خالِفتي

أَي وارِدٌ بعدي. قال: وقد يكون الخالِفُ الـمُتَــخَلِّــف عن القوم في

الغَزْوِ وغيره كقوله تعالى: رَضُوا بأَن يكونوا مع الخَوالِفِ، قال: فعلى

هذا الــخَلْــفُ الذي يجيء بعد الأَوّل بمنزلة القَرْنِ بعد القَرْن،

والــخَلْــفُ المتــخلــف عن الأَول، هالكاً كان أَو حيّاً. والــخَلْــفُ: الباقي بعد

الهالك والتابع له، هو في الأَصل أَيضاً من خَلَــفَ يــخْلُــفُ خَلْــفاً، سمي به

المتــخلّــف والخالِفُ لا على جهة البدل، وجمعه خُلُــوفٌ كقَرْنٍ وقرون؛ قال:

ويكون محْمُودا ومَذْموماً؛ فشاهدُ المحمود قولُ حسانَ بن ثابت

الأَنصاري:لَنا القَدَمُ الأُولى إليك، وخَلْــفُنا،

لأَوَّلِنا في طاعةِ الله، تابِعُ

فالــخَلْــف ههنا هو التابعُ لمَن مضَى وليس من معنى الــخلَــفِ الذي هو

البدَلُ، قال: وقيل الــخَلْــفُ هنا المتــخلِّــفُون عن الأَوّلين أَي الباقون؛

وعليه قوله عز وجل: فَــخَلَــفَ من بعدِهم خَلْــفٌ، فسمي بالمصدر فهذا قول ثعلب،

قال: وهو الصحيح. وحكى أَبو الحسن الأَخفش في خلَــفِ صِدْق وخلَــفِ سَوء

التحريكَ والإسكان، قال: والصحيح قول ثعلب إِن الــخلَــف يجيء بمعنى البدَل

والــخِلــافةِ، والــخَلْــفُ يجيء بمعنى التــخلّــف عمن تقدم؛ قال: وشاهد المذموم

قول لبيد:

وبَقِيتُ في خَلْــفٍ كجِلْدٍ الأَجْرَبِ

قال: ويستعار الــخَلْــفُ لـما لا خير فيه، وكلاهما سمي بالمصدر أَعني

المحمود والمذموم، فقد صار على هذا للفِعْل معنيان: خَلَــفْتُه خَلَــفاً كنت

بعده خَلَــفاً منه وبدلاً، وخَلَــفْتُه خَلْــفاً جئت بعده، واسم الفاعل من

الأَول خَلــيفة وخَلِــيفٌ، ومن الثاني خالِفةٌ وخالِفٌ؛ ومنه قوله تعالى:

فاقعُدوا مع الخالفين. قال: وقد صح الفَرْقُ بينهما على ما بَيَّنّاه. وهو من

أَبيه خَلَــف أَي بدلٌ، والبدلُ من كل شيء خلَــفٌ منه.

والــخِلــافُ: الـمُضادّةُ، وقد خالَفه مُخالَفة وخِلــافاً. وفي المثل: إنما

أَنتَ خِلــافَ الضَّبُعِ الراكبَ أَي تخالِفُ خِلــافَ الضَّبُعِ لأَنَّ

الضَّبُعَ إذا رأَت الراكِبَ هَرَبَتْ منه؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسّره

بذلك.وقولهم: هو يخالِفُ إلى امرأَة فلان أَي يأَْتيها إذا غاب عنها. وخَلَــفَ

فلان بعَقِبِ فلان إذا خالفَه إلى أَهله. ويقال: خلَــف فلان بعَقبِي إذا

فارقه على أَمر فصنع شيئاً آخر؛ قال أَبو منصور: وهذا أَصح من قولهم إنه

يخالفه إلى أَهله. ويقال: إن امرأَة فلان تَــخْلُــفُ زوجَها بالنزاع إلى

غيره إذا غاب عنها؛ وقدمَ أَعْشَى مازِنٍ على النبي، صلى اللّه عليه وسلم،

فأَنشده هذا الرجز:

إليكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ،

خَرَجْتُ أَبْغِيها الطَّعامَ في رَجَبْ،

فَــخَلَــفَتْني بِنزاعٍ وحَرَبْ،

أَــخْلَــفَتِ العَهْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ

وأَــخْلَــفَ الغُلامُ، فهو مُــخْلِــفٌ إذا راهَقَ الحُلُم؛ ذكره الأَزهري؛

وقول أَبي ذؤيب:

إذا لَسَعَتْه النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها،

وخالَفَها في بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ

(* قوله «في بيت نوب إلخ» تقدّم ضبطه في مادة دبر لا على هذا الوجه ولعل

الصواب في الضبط ما هنا.)

معناه دخَل عليها وأَخَذ عَسَلها وهي ترعى، فكأَنه خالَفَ هَواها بذلك،

ومن رواه وحالَفَها فمعناه لزِمَها.

والأَــخْلَــفُ: الأَعْسَرُ؛ ومنه قول أَبي كبير الهُذلي:

زَقَبٌ، يَظَلُّ الذئبُ يَتْبَعُ ظِلَّه

من ضِيقِ مَوْرِدِه، اسْتِنانَ الأَــخْلَــفِ

قال السكري: الأَــخْلَــفُ الـمُخالِفُ العَسِرُ الذي كأَنه يَمشي على أَحد

شِقَّيْه، وقيل: الأَــخْلَــفُ الأَحْوَلُ. وخالفه إلى الشي: عَصاه إليه

أَو قصَده بعدما نهاه عنه، وهو من ذلك. وفي التنزيل العزيز: وما أُريد أَن

أُخالِفَكم إلى ما أَنْهاكم عنه. الأَصمعي: خَلَــفَ فلان بعَقِبي وذلك إذا

ما فارَقَه على أَمْر ثم جاء من ورائه فجعَل شيئاً آخر بعد فِراقِه،

وخَلَــفَ له بالسيف إذا جاءه من خَلْــفِه فضَرب عُنقه. والــخِلــافُ: الــخُلْــفُ؛

وسُمع غير واحد من العرب يقول إذا سُئل وهو مُقبل على ماء أَو بلد:

أَحَسْتَ فلاناً؟ فيُجِيبُه: خالِفَتي؛ يريد أَنه ورَدَ الماء وأَنا صادِرٌ

عنه. الليث: رجل خالِفٌ وخالِفةٌ أَيّ يُخالِفُ كثيرُ الــخِلــافِ. ويقال: بعير

أَــخْلَــفُ بيًّنُ الــخَلَــفِ إذا كان مائلاً على شِقّ. الأَصمعي: الــخَلَــفُ

في البعير أَن يكون مائلاً في شق.

ابن سيده: وفي خُلُــقِه خالِفٌ وخالِفةٌ وخُلْــفةٌ وخِلْــفةٌ وخِلَــفْنة

وخِلَــفْناةٌ أَي خِلــافٌ. ورجل خِلَــفْناة: مُخالِفٌ. وقال اللحياني: هذا رجل

خِلَــفْناة وامرأَة خِلَــفْناة، قال: وكذلك الاثنان والجمع؛ وقال بعضهم:

الجمع خِلَــفْنَياتٌ في الذكور والإناث. ويقال: في خُلُــق فلان خلَــفْنةٌ مثل

دِرَفْسةٍ أَي الــخِلــافُ، والنون زائدة، وذلك إِذا كان مُخالِفاً.

وتَخالَفَ الأَمْران واخْتَلَفا: لم يَتَّفِقا. وكلُّ ما لم يَتَساوَ، فقد

تَخالف واخْتَلَفَ. وقوله عز وجل: والنــخلَ والزرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُه؛ أَي

في حال اخْتِلافِ أُكُلِه إِن قال قائل: كيف يكون أَنـْشأَه في حال

اخْتِلافِ أُُكُلُه وهو قد نَشأَ من قبل وقُوع أُكُلِه؟ فالجواب في ذلك أَنه

قد ذكر انشاء بقوله خالِقُ كلِّ شيء، فأَعلم جل ثناؤه أَن الـمُنْشئ له في

حال اخْتِلافِ أُكُلِه هو، ويجوز أَن يكون أَنشأَه ولا أُكُلَ فيه

مختلفاً أُكُله لأَن المعنى مُقَدَّراً ذلك فيه كما تقول: لتَدْــخُلَــنَّ منزل

زيد آكلاً شارباً أَي مُقَدِّراً ذلك، كما حكى سسيبويه في قوله مررتُ برجل

معه صَقْر صائداً به غداً أَي مُقَدِّراً به الصيدَ، والاسم الــخِلْــفةُ.

ويقال: القوم خِلْــفةٌ أَي مُخْتَلِفون، وهما خِلْــفان أَي مختلفان، وكذلك

الأُنثى؛ قال:

دَلْوايَ خِلْــفانِ وساقِياهُما

أَي إحداهما مُصْعِدةٌ مَلأَى والأُخرى مُنْحَدِرةٌ فارِغةٌ، أَو

إِحداهما جديدة والأُخرى خَلَــقٌ. قال الحياني: يقال لكل شيئين اختلفا هما

خِلْــفان، قال: وقال الكسائي هما خِلْــفَتانِ، وحكي: لها ولَدانِ خِلْــفانِ

وخِلْــفتانِ، وله عَبدان خِلْــفان إذا كان أَحدهما طويلاً والآخر قصيراً، أَو

كان أَحدهما أَبيضَ والآخر أَسود، وله أَمتان خِلْــفان، والجمع من كل ذلك

أَــخْلــافٌ وخِلْــفةٌ. ونِتاجُ فلان خِلْــفة أَي عاماً ذكراً وعاماً أُنثى.

وولدت الناقة خِلْــفَيْنِ أَي عاماً ذكراً وعاما أَنثى. ويقال: بنو فلان

خِلْــفةٌ أَي شِطْرةٌ نِصف ذكور ونصف إِناث.

والتَّخاليف: الأَلوان المختلفةُ. والــخِلْــفةُ: الهَيْضةُ. يقال:

أَخَذَتْه خِلْــفةٌ إذا اخْتَلَفَ إلى الـمُتَوَضَّإِ. ويقال: به خِلــفة أَي بَطنٌ

وهو الاختلاف، وقد اخْتَلَف الرجلُ وأَــخْلَــفَه الدَّواء. والـمَــخْلُــوفُ:

الذي أَصابته خِلــفة ورِقَّةُ بَطْنٍ. وأَصبح خالفاً أَي ضعيفاً لا يشتهي

الطعام. وخَلَــفَ عن الطعام يَــخْلُــف خُلــوفاً، ولا يكون إلا عن مرَض.

الليث: يقال اخْتَلَفْتُ إليه اخْتِلافةً واحدة. والــخَلْــفُ والخالِف

والخالِفةُ: الفاسِدُ من الناس، الهاء للمبالغة.

والخَوالِفُ: النساء المُتَــخَلِّــفاتُ في البيوت. ابن الأَعرابي:

الــخُلــوفُ الحيّ إذا خرج الرجالُ وبقي النساء، والــخُلُــوفُ إذا كان الرجال والنساء

مجتمعين في الحيّ، وهو من الأَضداد. وقوله عز وجل: رضوا بأن يكونوا مع

الخَوالِف؛ قيل: مع النساء، وقيل: مع الفاسد من الناس، وجُمِع على

فَواعِلَ كفوارِسَ؛ هذا عن الزجاج. وقال: عَبد خالِفٌ وصاحِب خالِفٌ إذا كان

مُخالفاً. ورَجل خالِفٌ وامرأة خالِفةٌ إذا كانت فاسِدةً ومتــخلِّــفة في

منزلها. وقال بعض النحويين: لم يجئْ فاعل مجموعاً على فَواعِلَ إلا قولهم إنه

لخالِفٌ من الخَوالِف، وهالِكٌ من الهَوالِكِ، وفارِسٌ من الفَوارِس.

ويقال: خَلَــفَ فلان عن أَصحابه إذا لم يخرج معهم. وفي الحديث: أَن اليهود

قالت لقد علمنا أَن محمداً لم يترك أَهلَه خُلــوفاً أَي لم يتركهن سُدًى لا

راعِيَ لهنَّ ولا حامِيَ. يقال: حيٌّ خُلــوفٌ إذا غاب الرجال وأَقام

النساء ويطلق على المقيمين والظَّاعِنين؛ ومنه حديث المرأَة والمَزادَتَيْنِ:

ونَفَرُنا خُلُــوفٌ أَي رجالنا غُيَّبٌ. وفي حديث الخُدْريِّ: فأَتينا

القوم خُلــوفاً. والــخَلْــفُ: حَدُّ الفَأْسِ. ابن سيده: الــخَلْــفُ الفَأْس

العظيمة، وقيل: هي الفأْس برأْس واحد، وقيل: هو رأْس الفأْس والمُوسى،

والجمع خُلــوفٌ. وفأْسٌ ذاتُ خِلْــفَيْنِ

(* قوله «ذات خلــفين» قال في القاموس:

ويفتح.) أَي لها رأْسان، وفأَسٌ ذاتُ خِلْــفٍ. والــخَلْــفُ: المِنْقارُ الذي

يُنْقَرُ به الخشب. والــخَلِــيفان: القُصْرَيانِ. والــخِلْــفُ: القُصَيْرى من

الأَضْلاعِ، بكسر الخاء

(* قوله «بكسر الخاء» أَي وتفتح وعلى الفتح

اقتصر المجد.). وضِلَعُ الــخِلْــفِ: أَقصى الأَضْلاعِ وأَرَقُّها. والــخِلْــفُ،

بالكسر: واحد أَــخْلــافِ الضَّرْع وهو طرَفُه. الجوهري: الــخِلْــفُ أَقصر

أَضلاع الجنب، والجمع خلــوف؛ ومنه قول طرفةَ بن العبد:

وطَيُّ مَحالٍ كالحَنِيِّ خُلــوفُه،

وأَجْرِنةٌ لُزَّتْ بدَأْيٍ مُنَضَّدِ

والــخلْــفُ: الطُّبْيُ المؤَخَّرُ، وقيل: هو الضَّرْعُ نفْسُه، وخص بعضهم

به ضرع الناقة وقال: الــخِلــف، بالكسر، حلَمةُ ضَرْعِ الناقة القادِمان

والآخِران. وقال اللحياني: الــخِلْــفُ في الخُفِّ والظِّلْفِ، والطُّبْيُ في

الحافِر والظُّفُر، وجمع الــخِلْــف أَــخْلــافٌ وخُلــوفٌ؛ قال:

وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَري

خُلــوفَ المَنايا، حِينَ فَرَّ المُغامِسُ

وتقول: خَلَّــفَ بناقته تَــخْلِــيفاً أَي صَرَّ خِلْــفاً واحداً من

أَــخْلــافِها؛ عن يعقوب؛ وأَنشد لطرفة:

وطَيُّ مَحالٍ كالحنيّ خُلُــوفُه

قال الليث: الــخُلــوفُ جمع الــخِلْــفِ هو الضَّرْعُ نفْسُه؛ وقال الراجز:

كأَنَّ خِلْــفَيها إذا ما دَرَّا

يريد طُبْيَيْ ضَرْعِها. وفي الحديث: دَعْ داعِيَ اللَّبَنِ. قال: فتركت

أَــخْلــافَها قائمة؛ الأَــخْلــافُ جمع خِلــف، بالكسر، وهو الضرع لكل ذات خُفّ

وظِلْفٍ، وقيل: هو مَقْبِضُ يد الحالب من الضرع.

أَبو عبيد: الــخَلِــيفُ من الجسد ما تحت الإبط، والــخَلِــيفانِ من الإبل

كالإبْطين من الإنسان، وخَلــيفا الناقةِ إبْطاها، قال كثير:

كأَنَّ خَلِــيفَيْ زَوْرها ورَحاهُما

بُنَى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بعدَ صَيْدنِ

المكا جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنبِ ونحوه، والرَّحى الكِرْكِرةُ،

وبُنَى جمع بُنْيةٍ، والصَّيْدن هنا الثعلب؛ وقيل: دُوَيْبَّةٌ تعمل لها

بيتاً في الأَرض وتُخْفيه. وحلَبَ الناقة خَلِــيفَ لِبَئِها، يعني الحلْبة

التي بعد ذَهاب اللِّبا.

وخلَــفَ اللبنُ وغيره وخلُــفَ يَــخْلُــفُ خُلــوفاً فيهما: تغَيَّر طَعْمُه

وريحه. وخلَــفَ اللبنُ يَــخْلُــفُ خُلــوفاً إذا أُطيل إنْقاعُه حتى يَفْسُدَ.

وخَلَــفَ النبيذُ إذا فسَد، وبعضهم يقول: أَــخْلَــفَ إذا حَمُضَ، وإنه

لطَيِّبُ الــخُلْــفةِ أَي طيِّبُ آخِر الطعْم. الليث: الخالِفُ اللحم الذي تَجِدُ

منه رُوَيحةً ولا بأْسَ بمَضْغِه. وخَلَــفَ فُوه يَــخْلُــفُ خُلــوفاً

وخُلــوفة وأَــخْلَــفَ: تغَيَّر، لغة في خَلَــفَ؛ ومنه: ونَوْم الضُّحى مَــخْلَــفةٌ

للفم أَي يُغَيِّرُه. وقال اللحياني: خَلَــف الطعامُ والفم وما أَشبههما

يَــخْلُــفُ خُلــوفاً إذا تغيَّر. وأَكل طعاماً فَبَقِيَتْ في فيه خِلْــفةٌ فتغير

فُوه، وهو الذي يَبْقى بين الأسنان. وخلَــفَ فَمُ الصائم خُلــوفاً أَي

تغيرت رائحتُه. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم: ولَــخُلُــوفُ فم الصائم،

وفي رواية: خِلْــفةُ فمِ الصائم أَطيبُ عندَ اللّه مِن رِيحِ المِسْكِ؛

الــخِلْــفةُ، بالكسر: تغَيُّرُ ريحِ الفم، قال: وأَصلها في النبات أَن ينبت

الشيء بعد الشيء لأَنها رائحةٌ حديثةٌ بعد الرائحة الأُولى. وخلَــف فمُه

يــخلُــفُ خِلْــفةً وخُلــوفاً؛ قال أَبو عبيد: الــخُلــوف تغير طعم الفم لتأَخُّرِ

الطعام ومنه حديث عليّ، عليه السلام، حين سُئل عن القُبْلة للصائم فقال:

وما أَرَبُك إلى خُلــوف فيها. ويقال: خَلَــفَتْ نفْسه عن الطعام فهي

تَــخْلُــفُ خُلــوفاً إذا أَضرَبَت عن الطعام من مرض. ويقال: خلَــفَ الرجل عن خُلُــق

أَبيه يَــخْلُــف خُلــوفاً إذا تغَيَّر عنه. ويقال: أَبيعُكَ هذا العَبْدَ

وأَبْرَأُ إليك من خُلْــفَتِه أَي فَسادِه، ورجُل ذو خُلْــفةٍ، وقال ابن

بُزرج: خُلْــفَةُ العبدِ أَن يكون أَحْمَقَ مَعْتُوهاً. اللحياني: هذا رجل

خَلَــفٌ إذا اعتزل أَهلَه. وعبد خالِفٌ: قد اعتزل أَهلَ بيته. وفلان خالِفُ

أَهلِ بيته وخالِفَتُهم أَي أَحمقهم أَو لا خَيْرَ فيه، وقد خَلَــفَ

يَــخْلُــفُ خَلــافة وخُلــوفاً.

والخالفةُ: الأَحْمَقُ القليلُ العقْلِ. ورجل أَــخْلَــفُ وخُلْــفُفٌ

مَخْرَجَ قُعْدُدٍ. وامرأة خالفةٌ وخَلْــفاء وخُلْــفُفة وخُلْــفُفٌ، بغير هاء: وهي

الحَمْقاء. وخلَــفَ فلان أَي فسَد. وخلَــفَ فلان عن كلّ خير أَي لم

يُفْلِح، فهو خالِفٌ وهي خالِفة. وقال اللحياني: الخالِفةُ العَمودُ الذي يكون

قُدَّامَ البيتِ. وخلَــفَ بيتَه يَــخْلُــفُه خَلْــفاً: جعل له خالِفةً، وقيل:

الخالِفةُ عَمُودٌ من أَعْمِدة الخِباء. والخَوالِفُ: العُمُد التي في

مُؤَخَّر البيت، واحدتها خالِفةٌ وخالِفٌ، وهي الــخَلِــيفُ. اللحياني: تكون

الخالِفةُ آخِرَ البيت. يقال: بيت ذو خالِفَتَيْن. والخَوالِفُ: زَوايا

البيت، وهو من ذلك، واحدتها خالِفةٌ. أَبو زيد: خالِفةُ البيتِ تحتَ

الأَطناب في الكِسْر، وهي الخَصاصةُ أَيضاً وهي الفَرْجة، وجمع الخالفة

خَوالِفُ وهي الزَّوايا؛ وأَنشد:

فأَخفت حتى هتكوا الخَوالِفا

وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، في بِناء الكعبة: قال لها لَوْلا

حِدْثان قَوْمِك بالكفر بَنَيْتُها على أَساس إبراهيمَ وجعلت لها خَلْــفَيْن،

فإن قُريشاً اسْتَقْصَرَتْ من بِنائها؛ الــخَلْــفُ: الظَّهرُ، كأَنه أَراد

أَن يجعل لها بابين، والجِهةُ التي تُقابِل البابَ من البيت ظهرُه، فإذا

كان لها بابان فقد صار لها ظَهْرانِ، ويروى بكسر الخاء، أَي زِيادَتَيْن

كالثَّدْيَيْنِ، والأَول الوجه. أَبو مالك: الخالِفةُ الشُّقّةُ

المؤخَّرةُ التي تكون تحت الكِفاء تحتَها طرَفُها مـما يلي الأَرض من كِلا

الشِّقَّين.

والإخْلــافُ: أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيجعل مـما يَلي خُصْيَيِ البعير

لئلا يُصيبَ ثِيله فيَحْتَبِسَ بولُه، وقد أَــخْلَــفَه وأَــخْلَــفَ عنه. وقال

اللحياني: إنما يقال أَــخْلِــفِ الحَقَبَ أَي نَحِّه عن الثِّيلِ وحاذِ به

الحَقَبَ لأَنه يقال حَقِبَ بولُ الجملِ أَي احْتَبَسَ، يعني أَن الحَقَب

وقَع على مَبالِه، ولا يقال ذلك في الناقة لأَن بولها من حَيائها، ولا

يبلغ الحقَبُ الحَياء. وبعير مَــخْلــوفٌ: قد شُقَّ عن ثِيله من خَلْــفِه إذا

حَقِبَ. والإخْلــافُ: أَن يُصَيَّرَ الحَقَبُ وراء الثِّيلِ لئلا

يَقْطَعَه. يقال: أَــخْلِــفْ عن بعيرك فيصير الحقب وراء الثيل. والأَــخْلَــفُ من

الإبل: المشقوقُ الثيل الذي لا يستقرّ وجَعاً. الأَصمعي: أَــخْلَــفْتَ عن البعير

إذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه فيَحْقَبُ أَي يَحْتَبِسُ بولُه فتحَوِّلُ

الحَقَبَ فتجعلُه مما يلي خُصْيَي البعير.

والــخُلْــفُ والــخُلُــفُ: نقِيضُ الوَفاء بالوعْد، وقيل: أَصله التَّثْقِيلُ

ثم يُخَفَّفُ. والــخُلْــفُ، بالضم: الاسم من الإخلــاف، وهو في المستقبل

كالكذب في الماضي. ويقال: أَــخْلَــفه ما وَعَده وهو أَن يقول شيئاً ولا

يفْعَله على الاستقبال. والــخُلُــوفُ كالــخُلْــفِ؛ قال شُبْرمةُ بن

الطُّفَيْل:أَقِيمُوا صُدُورَ الخَيْلِ، إنَّ نُفُوسَكُمْ

لَمِيقاتُ يَومٍ، ما لَهُنَّ خُلُــوفُ

وقد أَــخْلَــفَه ووعَده فأَــخْلــفَه: وجَده قد أَــخْلَــفَه، وأَــخْلَــفَه: وجدَ

مَوْعِدَه خُلْــفاً؛ قال الأَعشى:

أَثْوى وقَصَّرَ لَيْلَةً ليُزَوَّدا،

فمَضَتْ، وأَــخْلَــفَ مِنْ قُتَيلة مَوْعِدا

أَي مضت الليلة. قال ابن بري: ويروى فمضى، قال: وقوله فمضى الضمير يعود

على العاشق، وقال اللحياني: الإخْلــافُ أَن لا يَفي بالعهد وأَن يَعِدَ

الرجلُ الرجلَ العِدةَ فلا يُنجزها. ورجل مُــخْلِــفٌ أَي كثير الإخْلــافِ

لوَعْدِه. والإخْلــافُ: أَن يطلب الرجلُ الحاجة أَو الماء فلا يجد ما طلب.

اللحياني: رُجِيَ فلان فأَــخْلَــفَ. والــخُلْــفُ: اسم وضِعَ موضِع الإخْلــافِ.

ويقال للذي لا يكاد يَفِي إذا وعد: إنه لمِــخْلــافٌ. وفي الحديث: إذا وعَدَ

أَــخْلــف أَي لم يفِ بعهده ولم يَصْدُقْ، والاسم منه الــخُلْــفُ، بالضم. ورجل

مُخالِفٌ: لا يكاد يُوفي. والــخِلــافُ: المُضادَّة. وفي الحديث: لمَّا

أَسْلمَ سعيد بن زيد قال له بعض أَهله: إني لأُحْسَبُكَ خالِفةَ بني عَدِيٍّ

أَي الكثيرَ الــخِلــافِ لهم؛ وقال الزمخشري: إنَّ الخطَّاب أَبا عُمر قاله

لزَيْد بن عَمْرو أَبي سعيد بن زيد لمَّا خالَفَ دِينَ قومه، ويجوز أَن

يُرِيدَ به الذي لا خير عنده؛ ومنه الحديث: أَيُّما مُسلمٍ خَلَــفَ غازِياً

في خالِفَتِه أَي فيمن أَقامَ بعدَه من أَهله وتــخلَّــف عنه. وأَــخْلَــفَتِ

النجومُ: أَمْحَلَتْ ولم تُمْطِرْ ولم يكن لِنَوْئِها مطر، وأَــخْلَــفَتْ

عن أَنْوائها كذلك؛ قال الأَسودُ بن يَعْفُرَ:

بِيض مَساميح في الشّتاء، وإن

أَــخْلَــفَ نَجْمٌ عن نَوئِه، وبَلُوا

والخالِفةُ: اللَّجوجُ من الرجال. والإخْلــاف في النــخلــة إذا لم تحمل سنة.

والــخَلِــفَةُ: الناقةُ الحامِلُ، وجمعها خَلِــفٌ، بكسر اللام، وقيل: جمعها

مَخاضٌ على غير قياس كما قالوا لواحدة النساء امرأة؛ قال ابن بري: شاهده

قول الراجز:

ما لَكِ تَرْغِينَ ولا تَرْغُو الــخَلِــفْ

وقيل: هي التي اسْتَكْمَلت سنة بعد النِّتاج ثم حُمِل عليها فلَقِحَتْ؛

وقال ابن الأَعرابي: إذا استبان حَمْلُها فهي خَلِــفةٌ حتى تُعْشِرَ.

وخَلَــفَت العامَ الناقةُ إذا ردَّها إلى خَلِــفة. وخَلِــفَت الناقةُ تَــخْلَــفُ

خَلَــفاً: حَمَلتْ؛ هذه عن اللحياني. والإخْلــافُ: أَن تُعِيد عليها فلا

تَحْمِل، وهي المُــخْلِــفةُ من النوق، وهي الرَّاجع التي توهَّموا أَنَّ بها

حمَلاً ثم لم تَلْقَحْ، وفي الصحاح: التي ظهر لهم أَنها لَقِحَتْ ثم لم

تكن كذلك. والإخلــافُ: أَن يُحْمَلَ على الدابّة فلا تَلْقَحَ. والإخْلــافُ:

أَن يأْتيَ على البعير البازل سنةٌ بعد بُزُوله؛ يقال: بَعِير مُــخْلِــفٌ.

والمُــخْلِــف من الإبل: الذي جاز البازِلَ؛ وفي المحكم: بعد البازِل وليس

بعده سِنّ، ولكن يقال مُــخْلِــفُ عامٍ أَو عامين، وكذلك ما زاد، والأَنثى

بالهاء، وقيل: الذكر والأُنثى فيه سواء؛ قال الجعدي:

أَيِّدِ الكاهلِ جَلْدٍ بازِلٍ

أَــخْلَــفَ البازِلَ عاماً أَو بَزَلْ

وكان أَبو زيد يقول: لا تكون الناقة بازلاً ولكن إذا أَتى عليها حول بعد

البزُول فهي بَزُول إلى أَن تُنيِّبَ فتُدْعَى ناباً، وقيل: الإخْلــافُ

آخِرُ الأَسنان من جميع الدوابّ. وفي حديث الدِّيةِ: كذا وكذا خَلِــفةً؛

الــخَلِــفةُ، بفتح الخاء وكسر اللام: الحامل من النوق، وتجمع على خَلِــفاتٍ

وخلــائِفَ، وقد خلِــفَت إذا حَمَلَتْ، وأَــخْلَــفَتْ إذا حالَتْ. وفي الحديث:

ثلاثُ آَياتٍ يَقْرؤهنَّ أَحدُكم خير له من ثلاثِ خَلِــفاتٍ سِمانٍ عظامٍ.

وفي حديث هدم الكعبة: لما هدموها ظهر فيها مِثْلُ خَلــائفِ الإبل، أَراد

بها صُخوراً عِظاماً في أَساسها بقدْر النوق الحوامل.

والــخَلِــيفُ من السِّهام: الحديدُ كالطَّرِيرِ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد

لساعِدةَ بن جُؤيَّةَ

(* قوله «جؤية» صوابه العجلان كما هو هكذا في

الديوان، كتبه محمد مرتضى ا هـ. من هامش الأصل بتصرف.):

ولَحَفْته منها خَلــيفاً نَصْلُه

حَدٌّ، كَحَدِّ الرُّمْحِ، لَيْسَ بِمِنزَعِ

والــخَلِــيفُ: مَدْفَعُ الماء، وقيل: الوادي بين الجبَلين؛ قال:

خَلِــيف بَين قُنّة أَبْرَق

والــخَلــيفُ: فَرْج بين قُنَّتَيْنِ مُتدانٍ قليل العرض والطُّول.

والــخلِــيفُ: تَدافُع

(* قوله «والــخلــيف تدافع إلخ» كذا بالأصل. وعبارة القاموس

وشرحه: أو الــخلــيف مدفع الماء بين الجبلين. وقيل: مدفعه بين الواديين وأنما

ينتهي إلى آخر ما هنا، وتأمل العبارتين.) الأَوْدية وإنما يَنتهي

المَدْفَعُ إلى خَلِــيفٍ ليُفْضِيَ إلى سَعَةٍ. والــخلِــيفُ: الطَّريقُ بين الجبلين؛

قال صخر الغي:

فلما جَزَمْتُ بِها قِرْبَتي،

تَيَمَّمْتُ أَطْرِقةً أَو خَلِــيفَا

جَزَمتُ: ملأْت، وأَطْرقة: جمع طَريق مثل رغيفٍ وأَرْغِفَةٍ، ومنه قولهم

ذِيخُ الــخَلِــيفِ كما يقال ذِئبُ غَضاً؛ قال كثِّير:

وذِفْرَى، ككاهِلِ ذِيخِ الــخَلِــيف

أَصابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فَعاثَا

قال ابن بري: صواب إنشاده بِذِفْرَى، وقيل: هو الطريق في أَصل الجبل،

وقيل: هو الطريق وراء الجبل، وقيل: وراء الوادي، وقيل: الــخَلِــيفُ الطريق في

الجبل أَيّاً كان، وقيل: الطريق فقط، والجمع من كل ذلك خُلُــفٌ؛ أَنشد

ثعلب:

في خُلُــفٍ تَشْبَعُ مِنْ رَمْرامِها

والمَــخْلَــفَةُ: الطَّريقُ كالــخَلِــيفِ؛ قال أَبو ذؤيب:

تُؤمِّلُ أَن تُلاقيَ أُمَّ وَهْبٍ

بمَــخْلَــفَةٍ، إذا اجْتَمَعَتْ ثَقِيفُ

ويقال: عليك المَــخْلَــفة الوُسْطَى أَي الطريق الوسطى.

وفي الحديث ذكْرُ خَلِــيفةَ، بفتح الخاء وكسر اللام، قال ابن الأَثير:

جبل بمكة يُشْرِفُ على أَجْيادٍ؛ وقول الهُذلي:

وإِنَّا نَحْنُ أَقْدَمُ مِنْكَ عِزّاً،

إذا بُنِيَتْ لِمَــخْلــفةَ البُيوتُ

مَــخْلَــفَةُ مِنًى: حيث يَنْزل الناس. ومَــخْلَــفة بني فلان: مَنْزِلُهم .

والمَــخْلَــفُ بِمنًى أَيضاً: طُرُقُهم حيث يَمُرُّون. وفي حديث معاذ: من

تــخلّــف

(* قوله «تــخلــف» كذا بالأصل، والذي في النهاية: تحوّل، وقوله «مــخلــاف

عشيرته» كذا به أَيضاً والذي فيها مــخلــافه.) من مــخْلــافٍ إلى مِــخْلــافٍ

فَعُشْرُه وصَدَقتُه إلى مِــخْلــافِ عَشِيرَتِه الأَوّل إذا حالَ عليه الحَوْل؛

أَراد أَنه يؤَدِّي صدَقَته إلى عَشيرته التي كان يؤدي إليها. وقال أَبو

عمرو: يقال اسْتُعْمِلَ فلان على مَخالِيفِ الطَّائفِ وهي الأَطراف

والنَّواحُ. وقال خالد بن جَنْبَة: في كل بلد مِــخْلــافٌ بمكة والمدينة والبصرة

والكوفة. وقال: كنا نَلْقَى بني نُمَير ونحن في مِــخْلــافِ المدينة وهم في

مِــخلــاف اليمامة. وقال أَبو معاذ: المِــخْلــافُ البَنْكَرْدُ، وهو أَن يكون

لكل قوم صَدقةٌ على حِدة، فذلك بَنْكَرْدُه يُؤدِّي إلى عشيرته التي كان

يُؤدِّي إليها. وقال الليث: يقال فلان من مِــخْلــافِ كذا وكذا وهو عند

اليمن كالرُّستاق، والجمع مخالِيفُ. اليزيدِيّ: يقال إنما أَنتم في خَوالفَ

من الأرض أَي في أَرَضِينَ لا تُنْبِت إلا في آخر الأَرضِين نباتاً. وفي

حديث ذي المِشْعارِ: من مِــخلــافِ خارِفٍ ويامٍ؛ هما قبيلتان من اليمن. ابن

الأَعرابي: امرأة خَلِــيفٌ إذا كان عَهْدُها بعد الولادة بيوم أَو يومين.

ويقال للناقة العائذ أَيضاً خَلِــيفٌ.

ابن الأعرابي: والــخِلــافُ كُمُّ القَمِيص. يقال: اجعله في متنِ خِلــافِك

أَي في وَسطِ كُمّكَ. والمَــخْلُــوفُ: الثوبُ الـمَلْفُوقُ. وخلَــفَ الثوبَ

يَــخْلُــفُهُ خَلْــفاً، وهو خَلِــيفٌ؛ المصدر عن كراع: وذلك أَن يَبْلى وسَطُه

فيُخْرِجَ البالي منه ثم يَلْفِقَه؛ وقوله:

يُرْوي النَّديمَ، إذا انْتَشى أَصحابُه

أُمُّ الصَّبيِّ، وثَوْبُه مَــخْلُــوفُ

قال: يجوز أَن يكون المَــخْلُــوفُ هنا المُلَفَّق، وهو الصحيح، ويجوز أَن

يكون المرْهُونَ، وقيل: يريد إذا تَناشى صحبُه أُمْ ولده من العُسْر فإنه

يُرْوي نَديمَه وثوبه مــخلُــوف من سُوء حاله.

وأَــخْلَــفْتُ الثوبَ: لغة في خَلَــفْتُه إذا أَصْلَحْتَه؛ قال الكميت يصف

صائداً:

يَمْشِي بِهِنَّ خَفِيُّ الصَّوْتِ مُخْتَتِلٌ،

كالنَّصْلِ أَــخْلَــفَ أَهْداماً بأَطْمارِ

أَي أَــخْلَــفَ موضعَ الــخُلْــقانِ خُلْــقاناً.

وما أَدْري أَيُّ الخَوالِفِ هو أَي أَيّ الناسِ هو. وحكى كراع في هذا

المعنى: ما أَدري أَيُّ خالِفةَ، هو غير مَصْرُوفٍ، أَي أَيُّ الناس هو،

وهو غير مصروف للتأْنيث والتعريف، أَلا ترى أَنك فسرته بالناس؟ وقال

اللحياني: الخالفةُ الناس، فأَدخل عليه الأَلف واللام. غيره ويقال ما أَدري

أَيُّ خالِفةَ وأَيُّ خافِيةَ هو، فلم يُجْرِهما، وقال: تُرِكَ صَرْفُه

لأَنْ أُرِيدَ به المَعْرِفةُ لأَنه وإن كان واحداً فهو في موضع جماع، يريد

أَيُّ الناس هو كما يقال أَيُّ تَمِيم هو وأَيُّ أَسَد هو.

وخِلْــفةُ الوِرْدِ: أَن تُورِد إبلك بالعشيِّ بَعدما يذهَبُ الناسُ.

والــخِلْــفةُ: الدوابُّ التي تختلف. ويقال: هن يمشين خِلْــفة أَي تذهب هذه

وتَجيء هذه؛ ومنه قول زهير:

بها العينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْــفةً،

وأَطْلاؤها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ

وخلَــفَ فلانٌ على فلانة خِلــافةً تزوّجها بعد زوج؛ وقوله أَنشده ابن

الأَعرابي:

فإنْ تَسَلي عَنَّا، إذا الشَّوْلُ أَصْبَحَتْ

مَخالِيفَ حُدْباً، لا يَدِرُّ لَبُونُها

مَخالِيفُ: إبل رعت البقل ولم تَرْعَ اليَبِيسَ فلم يُغْن عنها رَعْيُها

البقلَ شيئاً. وفرس ذو شِكالٍ من خِلــافٍ إذا كان في يده اليمنى ورجله

اليسرى بياض. قال: وبعضهم يقول له خَدَمتانِ من خِلــافٍ أَي إذا كان بيده

اليمنى بياض وبيده اليسرى غيره.

والــخِلــافُ: الصَّفْصافُ، وهو بأَرض العرب كثير، ويسمى السَّوْجَرَ وهو

شجر عِظام، وأَصنافُه كثيرة وكلها خَوّارٌ خَفيفٌ؛ ولذلك قال الأَسود:

كأَنَّكَ صَقْبٌ من خِلــافٍ يُرى له

رُواءٌ، وتأْتِيه الخُؤُورةُ مِنْ عَلُ

الصَّقْبُ: عَمُودٌ من عمد البيت، والواحد خِلــافةٌ، وزعموا أَنه سمّي

خِلــافاً لأَن الماء جاء بِبَزره سبيّاً فنبت مُخالِفاً لأَصْلِه فسمّي

خِلــافاً، وهذا ليس بقويّ. الصحاح: شجر الــخِلــافِ معروف وموضِعُه المَــخْلَــفَةُ؛

وأَما قول الراجِز:

يَحْمِلُ في سَحْقٍ من الخِفافِ

تَوادِياً سُوِّينَ من خِلــافِ

فإنما يريد أَنها من شجر مُخْتَلِفٍ، وليس يعني الشجرة التي يقال لها

الــخِلــافُ لأَن ذلك لا يكاد يكون بالبادية.

وخَلَــفٌ وخَلِــيفةُ وخُلَــيْفٌ: أَسماء.

خلــف

1 خَلَــفَ, aor. ـُ inf. n. خَلْــفٌ, He came after, followed, succeeded, or remained after, another, or another that had perished or died. (TA.) Hence, in the Kur [vii. 168 and xix. 60], فَــخَلَــفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْــفٌ (TA) And there hath succeeded them, or come after them, [a posterity, or] an evil posterity. (Bd in xix. 60.) And خَلَــفَهُ He came after him, (S, A in art. دبر, Mgh, Msb, TA,) or behind him, (A ubi suprà, Mgh,) or following him nearly; (A ubi suprà;) inf. n. as above, (Mgh, TA,) and خِلْــفَةٌ also: (Mgh:) or he remained after him: (K:) and ↓ جَآءَ خِلَــافَهُ likewise signifies [the same as جآء خَلْــفَهُ; an inf. n. of خَالَفَ being thus used as an adv. n.; i. e.] he came after him. (TA.) You say also, خَلَــفَ اللَّيْلُ النَّهَارَ, inf. n. خَلْــفٌ and خِلْــفَةٌ, The night followed, or came after, the day. (MA.) b2: [Hence,] خَلَــفْتُهُ, [aor. as above,] inf. n. خَلْــفٌ, [perhaps a mistranscription for خَلَــفَ,] I was, after him, a substitute for him: (TA:) [I supplied his place: and I superseded him.] And خَلَــفَهُ, (aor. as above, TA,) inf. n. خِلَــافَةٌ (S, Mgh, Msb, K, TA) and خَلَــفٌ (TA) and خِلِّــيقَى, (S, * K, * TA,) which last is an inf. n. of the intensive kind, (Sgh, MF, TA,) He was, or became, his خَلِــيفَة [i. e. successor, or vice-agent, &c.], (S, Mgh, Msb, K,) or his substitute; (TA;) فِى قَوْمِهِ [among, or in respect of, his people], (S, TA,) and أَهْلِهِ [his family]; relating to good and to evil; wherefore one says, أَوْصَى لَهُ بِالــخِلَــافَةِ [he charged him by his will with the being his successor, or vice-agent, &c.]; (TA;) or عَلَى أَهْلِهِ وَمَالِهِ [over his family and his property]: (Msb:) and ↓ اختفلهُ signifies the same; (Lh, Ibn-'Abbád, K;) he was, or became, his خَلِــيفَة (Ibn-'Abbád, TA) after him. (Ibn-'Abbád, TA.) And خَلَــفَ فُلَانًا [alone] He was, or became, the خَلِــيفَةٌ of such a one among, or in respect of, his family (K, TA) and his children. (TA.) And خَلَــفَهُ رَبُّهُ فِى أَهْلِهِ (K, TA) and وَلَدِهِ, (TA,) inf. n. خِلَــافَةٌ, (K,) His Lord was [for him] a خَلِــيفَة [or supplier of his place] to his family (K, TA) and his children. (TA. [In the CK, اخلــف is made to signify the same; but this is in consequence of an omission.]) And one says, خَلَــفَ اللّٰهُ عَلَيْكَ May God be to to thee a خَلِــيفَة [or supplier of the place] (S, Msb, K) of thy father; (S, Msb,) or of the one whom thou hast lost: (S, Msb, K:) thus one says to one who has lost by death his father (S, Msb, K) or mother (K) or paternal uncle (S, Msb) or any other who cannot be replaced: (Msb, K:) and خَلَــفَ اللّٰهُ عَلَيْكَ خَيْرًا, (K,) or بِخَيْرٍ, (Az, Msb, K,) or both, (L,) and خَلَــفَ اللّٰهُ لَكَ بِخَيْرٍ, (Az, Msb,) and اللّٰهُ عَلَيْكَ خَيْرًا ↓ أَــخْلَــفَ and لَكَ خَيْرًا: (K: [in which it is implied that these phrases mean May God supply to thee well the place of him whom thou hast lost: but it is implied in the Msb that the two of them there mentioned mean May God restore to thee good in the place of that which has gone from thee: and it appears from what here follows that all of these phrases have the latter meaning, whether or not they have the former meaning also:]) to him who has lost property or a child or a thing [of any other kind] of which the replacement may be asked, (S,) or to him of whom that which may be replaced has perished, or died, (K,) one says, اللّٰهُ عَلَيْكَ ↓ أَــخْلَــفَ (S, Msb, K) May God restore to thee the like of that which has gone from thee, (S, Msb,) or may God restore to thee what has gone from thee; (K in a later part of the art.;) and اللّٰه لَكَ ↓ اخلــف; and خَلَــفَ اللّٰه لك : or خَلَــفَ اللّٰه عَلَيْكَ is allowable in relation to property and the like; and يَــخْلَــفُ, like يَمْنَعُ is allowable as its aor. , though extr., (K,) as it has no faucial letter to occasion the fet-h: (TA:) and one says also, خَلَــفَ اللّٰهُ لَكَ بِخَيْرٍ meaning May God give thee good in the place of that which has gone from thee; (TA;) and عَلَيْكَ خَيْرًا ↓ اخلــف, (Msb, TA,) meaning the same; (TA;) and [so] لَكَ خَيْرًا ↓ اخلــف and بِخَيْرٍ: and اللّٰهُ عَلَيْكَ مَالَكَ ↓ اخلــف and لَكَ مَالَكَ [May God restore, or replace, to thee thy property]. (Msb.) خَلَــفَ أَبَاهُ, (K,) aor. ـُ (TA,) means He became behind his father; (K;) and if so, its inf. n. is خَلْــفٌ: (TA:) or it means he became in the place of his father; (K;) and if so, its inf. n. is خَلَــفٌ: (TA:) and خَلَــفَ مَكَانَ أَبِيهِ, inf. n. خِلَــافَةٌ (K) and خَلَــفٌ, (TA,) he became in the place of his father, exclusively of every other. (K.) You say also, خَلَــفَتِ الفَاكِهَةِ بَعْضُهَا بَعْضًا, (JK, K,) inf. n. خَلْــفٌ, (JK, TA,) or خَلَــفٌ, (TA, [the former being there altered to the latter (which is the more probably correct), or the latter to the former,]) and خِلْــفَةٌ, (JK, TA,) The fruit replaced other fruit; or became substituted for other fruit. (JK, * K,* TA. [In the CK, صَارَ خَلْــفًا is erroneously put for صَارَتْ خَلَــفًا.]) And خَلَــفَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانَةَ, inf. n. خِلَــافَةٌ, [like عَقَبَ عَلَيْهَا,] Such a man took as his wife such a woman after another husband [and thus supplied his place]. (Z, TA.) b3: خَلَــفَ ُلَانًا, (aor.

خَلُــفَ, TA,) He took, or seized, such a one from behind him; (JK, * K;) as also ↓ اختلفهُ. (TA.) And hence, (TA,) خَلَــفَ لَهُ بِالسَّيْفِ (JK, TA) He came to him from behind him, and smote his neck, or struck off his head, with the sword. (TA.) b4: خَلَــفَ فُلَانٌ بِعَقِبِى [is explained as meaning] Such a one stayed, or abode, after me. (Msb in art. عقب) [But] b5: خَلَــفَ بِعَقَبِ فُلَانٍ is said by some to mean إِلَى ↓ خَالَفَهُ

أَهْلِهِ [q. v.]: accord. to As, however, it means He parted with such a one on the condition of doing a certain thing, and then came behind him [or behind his back] and did another thing after parting with him: and Az says that this is a more correct explanation than the former one. (TA.) [Hence, app.,] one says also, إِنَّ امْرَأَةَ فُلَانٍ

تَــخْلُــفُ زَوْجَهَا بِالنِّزَاعِ إِلَى غَيْرِهِ إِذَا غَابَ عَنْهَا [Verily the wife of such a one is unfaithful to her husband by yearning towards another when he is absent from her: or deceives her husband behind his back by yearning towards another; for it is implied, by an ex. given, that اذا غاب عنها is added by way of explanation]. (TA.) خَلَــفَهُ also signifies He spoke of him, or mentioned him, [behind his back, or] when he was not present: so in the phrase, خَلَــفَهُ بِخَيْرٍ or بِشَرٍّ [He spoke of him behind his back well or ill]. (TA.) And one says, يَــخْلُــفُ النَّاسَ مِنْ وَرَائِهِمْ [meaning He defames men behind their backs]: the action signified hereby is like غِيبَةٌ, and may be [by making signs] with the side of the mouth, and with the eye, and with the head. (TA in art. همز.) b6: خَلَــفَ عَنْ أَصْحَابِهِ, (K, TA,) aor. ـُ He remained behind, or after, his companions; did not go forth with them; as also أَصْحَابِهِ ↓ قَعَدَ خِلَــافَ [similar to a phrase mentioned near the beginning of this art.]; (TA;) i. q. ↓ تــخلّــف; (K in explanation of the former phrase;) which is syn. with تَأَخَّرَ; (S, K;) as in the phrase تــخلّــف عَنِّى [which means He remained behind me, or after me]; (S;) [for] تــخلّــف عَنْهُ means بَقِىَ خَلْــفَهُ; (Mgh;) and [in like manner] you say, تــخلّــف عَنِ لاقَوْمِ He remained behind, or after, the people, or party, not going with them; [he held back, or hung back, from them;] and ↓ قَعَدْتُ خِلَــافَهُ [i. e. I remained] behind him, or after him; (Msb;) and ↓ خالف عَنَّا He remained behind us, or after us; syn. ↓ تــخلّــف. (TA, from a trad.) It is said in the Kur [xvii. 78], إِلَّا قَلِيلًا ↓ وَ إِذَا لَا يَلْبَثُونَ خِلَــافَكَ, i. e. [But in that case they should not have remained] after thee [save a little while]: (JK, TA: *) so accord. to one reading [instead of خَلْــفَكَ, which means the same]. (TA.) And in like manner, رَسُولِ اللّٰهِ ↓ فَرِحَ المُــخَلَّــفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَــافَ, in the Kur [ix. 82], means [Those who were left behind rejoiced in their remaining] behind the Apostle of God: (S, TA:) or the meaning here is, مُخَالَفَةَ رسول اللّٰه [i. e. in disagreement with the Apostle of God]: (JK, S:) thus says Lh; but IB disagrees with him; saying that خلــاف here means بَعْدَ; and cites six exs. in which it has this meaning, from poets. (TA.) b7: [Hence,] خَلَــفَ فُلَانٌ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ (assumed tropical:) [Such a one was, or became, kept back from all good; i. e.,] did not prosper, or was not successful. (TA. [It is there added, that it is explained in the A as tropical, and as meaning تَغَيَّرَ وَفَسَدَ: but this is perhaps a mistake, occasioned by the accidental omission of وَــخَلَــفَ اللَّبَنُ or the like, of which this is a correct explanation: or the phrase thus explained in the TA, as from the A, may correctly mean He became altered for the worse, and corrupt; agreeably with other explanations of the verb below.]) b8: خَلَــفَ, aor. ـُ also signifies He (a man) retired, withdrew, or went away or apart. (JK.) and خَلَــفَتْ نَفْسَهُ عَنِ الطَّعَامِ, aor. ـُ inf. n. خُلُــوفٌ, (assumed tropical:) His soul turned away from, avoided, or shunned, the food, in consequence of disease. (JK, TA.) b9: And He fled. (Ham p. 411.) b10: And He (a man, Sgh) ascended a mountain. (Sgh, K.) A2: See also 2, first sentence.

A3: خَلَــفَ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (Lh, Msb, TA, and Ham p. 679,) [inf. n. خُلُــوفٌ,] said of the taste of water, It was, or became, different from, or contrary to, what it was thought to be: and [hence,] it was, or became, altered [for the worse]: (Ham ubi suprà:) [and] said of milk, (S, K,) and of food, (Lh, S, Msb, K,) and the like, (Lh, TA,) and some say خَلُــفَ, (TA,) aor. ـُ inf. n. خُلُــوفٌ, (Lh, TA,) of both verbs, (TA,) it was, or became, altered [ for the worse] (Lh, S, Msb, K) in taste, or in odour; (S, Msb, K;) as also ↓ اخلــف: or, said of milk, the first signifies it became bad from being long kept; or, as in the A, (tropical:) what was good thereof became mixed (خُلِــفَ, i. e. خُلِــطَ,) with other milk: and ↓ اخلــف, said of milk, signifies also it was, or became, sour: (TA:) and the first, said of [the beverage called] نَبِيذ, it became bad. (K.) Also, inf. n. خُلُــوفٌ (S, Mgh, Msb, K) and خُلُــوفَةٌ (K) and خِلْــفَةٌ, (L, TA,) said of the mouth (S, Mgh, Msb, K) of a person fasting, (S, Msb, K,) It was, or became, altered [for the worse] in odour; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ اخلــف. (S, Msb, K.) It is said in a trad. that the خُلُــوف of the mouth of one who is fasting is sweeter in the estimation of God than the odour of musk: or, accord. to some of the lawyers and of the relaters of traditions, خَلُــوف; but [SM says,] I think this to be a mistake, as several affirm it to be, while others say that it is of a bad dial. : accord. to one reading, it is خِلْــفَة. (TA.) b2: [Hence,] خَلَــفَ عَنْ خُلُــقِ أَبِيهِ, (K,) aor. ـُ inf. n. خُلُــوفٌ, (TA,) (assumed tropical:) He was, or became, altered [for the worse] from the natural disposition of his father. (K, TA.) b3: And خَلَــفَ, (ISk, S, K,) inf. n. خَلْــفٌ [or خُلُــوفٌ]; or خَلْــفَ, aor. ـُ inf. n. خَلَــافَةٌ and خُلُــوفٌ; (TA;) (assumed tropical:) He (a man) was, or became, bad, or corrupt. (ISk, S, K, TA.) b4: And خَلَــفَ, (K) inf. n. خَلَــافَةٌ (IAth, K) and خُلُــوفٌ, (K,) (assumed tropical:) He (a man) was, or became, stupid, or foolish; or one who had little, or no, intellect or understanding: (K, * TA:) or unprofitable: or a frequent promise-breaker: (IAth:) or خَلَــفَ and ↓ اخلــف, said of a slave, he was, or became, idiotic, deficient in intellect, or bereft of his intellect. (JK.) A4: خَلَــفَ, (K,) inf. n. خَلْــفٌ; (S, * K, * TA;) and ↓ اخلــف, and ↓ استــخلــف; (S, K;) He drew water, (S, K, TA,) لِأَهْلِهِ for his family: [app. because he who does so leaves his family behind him: see 2, first sentence:] (K, TA:) [or] ↓ استــخلــف, said of a man, signifies اِسْتَعْذَبَ المَآء [app. as meaning he sought, or drew, or brought, sweet water: see art. عذب]: and, accord. to IAar, you say, القَوْمَ ↓ أَــخْلَــفْتُ, meaning properly I carried sweet water to the people, or party, when they were in the [season, or herbage, called] رَبِيع and without sweet water, or when they were by salt water: إِــخْلَــافٌ [as meaning the carrying, or drawing, of water,] being [properly] only in the ربيع: in other cases, metaphorically applied. (TA.) El-Hoteíäh says, ↓ لِزُغْبٍ كَأَوْلَادِ القَطَا رَاثَ خَلْــفُهَا عَلَى عَاجِزَاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ (assumed tropical:) [To, or for, downy ones, like the young ones of the katà, whose procurer of water has been slow in coming to those lacking the power of spreading their wings for flight, red in their crops]: he means ↓ مِــخْلِــفُهَا [or خَالِفُهَا], and has put in the place of this the inf. n.: and by حواصله, accord. to Ks, he means حَوَاصِلُ مَا ذَكْرْنَا [the crops of what we have mentioned]: but Fr says that the ه relates to the زغب, exclusively of the عاجزات, which [latter] has the sign of the pl. ; for every pl. that has the form of a sing. may be imagined to be a sing., as in the saying of the poet, مِثْلُ الفِرَاخِ نُتِفَتْ حَوَاصِلُهْ [meaning “ like the young birds of which the crops have been plucked ”]; for الفراخ has not the sign of the pl., but has the form of a sing., like الكِتَاب and الحِجَاب: another says, [but this is very far-fetched,] that the ه relates to النهض, which [sometimes] means a place in the shoulderblade of the camel; and that the poet has used it metaphorically as belonging to the قطا. (S.) A5: خَلَــفَ الثَّوْبَ, (S,) or القَمِيصَ, aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. خَلْــفٌ (Kr, TA) and خُلْــفَةٌ, in some copies of the K خَلْــفَةٌ, [so in my MS. copy of the K, and so in the TK,] and [in some] خُلَــفٌ also, but these require consideration, (TA,) He took out from the garment, or shirt, the part that was worn out, (S, Msb, K,) that is, the middle part, which was worn out, (S, Msb,) and then sewed the [cut] edges together. (S, Msb, K.) and الثَّوْبَ ↓ اخلــف signifies the same as خَلَــفَهُ, i. e. He repaired the garment [app. in any manner, or, as is implied in the S and TA, by substituting one piece for another]. (S, K, TA.) b2: The saying, in a trad. of Hamneh, فَإِذَا خَلَــفَتْ ذٰلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ, meaning (assumed tropical:) And when she has discriminated that period of days and nights during which she has been حَائِض, [she shall perform a complete ablution of herself,] is from خَلَــفَ القَمِيص signifying as explained above. (Msb.) A6: خَلَــفَ signifies also He mixed [a thing with another thing; as, for instance, (see خُلِــفَ in a passage above,) milk with other milk]: and he mixed saffron, and medicine, with water. (TA.) A7: خَلَــفَ بَيْتَهُ He put to, or made for, his tent, a pole, (K, TA,) termed a خَالِفَة, (TA,) in the hinder part thereof. (K TA.) A8: خَلِــفَ, aor. ـَ (K,) inf. n. خَلَــفٌ, (S, K,) He (a camel) inclined towards one side. (S, K.) b2: خَلَــفٌ is also an inf. n. (of خَلِــفَ, said of a man, TK) signifying The being أَــخْلَــف as meaning contrarious, hard in disposition, as though going with a leaning towards one side: b3: and the being left-handed: b4: and the being أَحْوَل [or squint-eyed]. (K.) A9: خَلِــفَتْ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. خَلَــفٌ, (Msb, TA,) She (a camel) was, or became, pregnant. (Msb, K.) 2 خلّــفهُ, (Msb,) and خلّــفهُ وَرَآءَهُ, (S, TA,) inf. n. تَــخْلِــيفٌ, (TA,) He left him behind him; (Msb;) namely, a man: (S, Msb, TA:) and ↓ خَلَــفَهُ [signifies the same: or] he made him to be behind him; as also ↓ اخلــفهُ [q.v.], and ↓ اختلفهُ: (TA:) [whence the saying,] أَلْحَحْتُ عَلَى فُلَانٍ

↓ فِى الاِتِبَاعِ حَتَّى اخْتَلَفْتُهُ i. e. [I pressed upon such a one in following] until I made him to be behind me. (ISk, TA.) You say also, خَلَّــفَهُمْ, inf. n. as above, meaning He was, or became, or went, before them; and left them behind him. (TA.) And خلّــفوا أَثْقالَهُم, inf. n. as above, They left their loads, or baggage &c., behind their backs; (O, K;) when they went away to draw water. (TA.) b2: [Hence,] خلّــفهُ He made him, or appointed him, his خَلِــيفَة [i. e. successor, or vice-agent, &c.]; (K;) and so ↓ استــخلــفهُ. (S, Msb, K.) So in the Kur [xxiv. 54], ↓ لَيَسْتَــخِلَــفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَــخْلَــفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ [That He will assuredly make them to be successors in the earth, like as He made to be successors those who were before them]. (TA.) A2: خلّــف بِنَاقَتِهِ, (S, K,) inf. n. as above, (S,) He bound one of the teats of his she-camel with the thing termed صِرَار [in order that her young one might not suck it]: (S, K:) from Yaakoob. (S.) 3 خالفهُ, (Mgh, Msb, TA,) inf. n. خِلَــافٌ (S, Mgh, Msb, K, TA) and مُخَالَفَةٌ, (S, Msb, K, TA,) He [or it] disagreed with, or differed from, him [or it]; or he dissented from him; (Mgh, Msb;) contr. of وَافَقَهُ; فِى كَذَا [in, or in respect of, such a thing]: (Mgh:) and he, or it, was contrary, opposed, or repugnant, to him, or it: (TA:) [and he acted contrarily, contrariously, adversely, or in opposition, to him, or it; he, or it, contravened, or opposed, him, or it:] and he [or it] contradicted him [or it]. (M in art. نقض.) It is said in a prov., إِنَّمَا أَنْتَ خِلَــافَ الضَّبُعِ الرَّاكِبَ, i. e. تُخَالِفُ خِلَــافَ الضَّبُعِ [Verily thou art one who acts with the contrariousness of the hyena towards the rider]: for the hyena [attacks a man on foot, but], when it sees the rider, flees from him. (IAar, TA.) You say also, خَالَفَنِى عَنْ كَذَا He turned away from such a thing [in opposition to me, or] when I betook myself to it: [see also the last sentence but one of the first paragraph of art. بهت:] and خالفنى إِلَى كَذَا He betook himself to such a thing [in opposition to me, or] when I turned away from it: (Mgh:) or خالفهُ إِلَى

الشَّىْءِ means he disobeyed him by betaking himself to the thing; or betook himself to the thing after he had forbidden him it. (TA.) And hence, (Mgh,) هُوَ يُخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ فُلَانٍ, (S, Mgh, *) or إِلَى فُلَانَةَ, (O, L, TA,) in the K erroneously, هو يخالف فُلَانَةَ, (TA,) He comes to the wife of such a one when he [the latter] is absent from her, (S,) or to such a woman when her husband is absent from her: (Mgh, * O, L, K, TA:) and خالفهُ إِلَى أَهْلِهِ [he came to his (another's) wife in his (the husband's) absence]: see 1, in the former half of the paragraph. (Az, TA.) And خالفهُ

إِلَيْهِمْ He watched to see him, and, when he was absent from them, namely, his family, he went in to them: (JM, O, TA:) and, accord. to Az, فُلَانٌ صَاحِبَهُ ↓ اخلــف Such a one watched to see his companion, and, when he was absent, he came, and went in to him [or rather to his wife or to his family]: (TA:) [or] صَاحِبَهُ ↓ خالف he watched to see his companion, and, when he was absent, went in to his wife: (K, and the like is said in the JK:) thus says IDrd, on the authority of Az. (TA.) And خالف إِلَى قَوْمٍ He came to a party, or company of men, from behind them [or behind their backs]: or he feigned to them the contrary of that which he conceived in his mind, and took them unawares. (TA.) Aboo-Dhu-eyb says, [describing a collector of wild honey,] إِذَا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا وَخَالَفَهَا فِى بَيْتِ نُوبٍ عَوَاسِلِ (S in the present art., in which only the former hemistich is cited, and in art. رجو,) i. e. [When the bees sting him,] he fears not nor minds [their stinging], (S in art. رجو) [but comes, during their absence, to the hiving-place of bees occupied in gathering honey:] meaning, he comes to their honey, (S, TA, [in the latter of which, in the place of النحل, is put الدَّبْرُ “ the swarm of bees,”]) and takes it, (TA,) while they are feeding; (S, TA;) or, as AA says, he comes behind them to the honey while they are absent: AO explains it by خَالَفَهَا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ which [he says] meanshe keeps with them [to another place]; syn. لَازَمَهَا; [and thus this phrase (which is strangely misinterpreted in the TK and in Freytag's Lexicon) is explained in the K, but without any reference to the verse;] as also حَالَفَهَا, with the unpointed ح: (TA:) and some read the verse thus; but this reading is said to be a mistake. (TA in art. حلف.) b2: جَآءَ خِلَــافَهُ: see 1, near the beginning of the paragraph. And see also five other exs. in the middle portion of the same paragraph. b3: خالف بَيْنَ رِجْلَيْهِ He put one of his legs forward and the other backward: and [hence,] المُخَالَفَةُ بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ [as signifying the alternate shifting of the legs to and fro] is metonymically used as meaning the act of dancing. (Har p. 108.) [And خالف بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ He put, or placed, the two things contrariwise; or on contrary sides; or in contrary directions. Hence,] أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَــافٍ, in the Kur v. 37, [Or that their hands and their feet shall be cut off on contrary sides,] means that their right hands and left feet shall be cut off. (Bd, Jel. [See also similar exs. in the Kur vii. 121 and xx. 74 and xxvi. 49.]) [Hence also,] فَرَسٌ بِهِ شِكَالٌ مِنْ خِلَــافٍ, (JK,) or ذُو خَدَمَتَانِ مِنْ خِلَــافٍ, (TA,) A horse having a whiteness in his right fore leg and his left hind leg [or the reverse]: (JK, TA:) and some say, لَهُ خَدَمَتَانِ مِنْ خِلَــافٍ when he has a whiteness [or rather a ring of white a little above the hoof] in his fore leg [or right fore leg] and another in his left fore leg [probably a mistake of a copyist for his left hind leg]. (TA.) 4 اخلــفهُ: see 2, first sentence. Also He put him, turned him, or made him to go back or stand back, behind him. (K, TA.) And اخلــف يَدَهُ He put his hand behind him. (Az, TA.) and also, (Fr, TA,) or اخلــف بِيَدِهِ إِلَى السَّيْفِ, (JK,) or simply اخلــف [used elliptically], (S, K,) He put [back] his hand to his sword, (Fr, S, K, TA,) in order to draw it, (JK, S, K, TA,) it being hung behind him. (Fr, * TA.) And اخلــف السَّيْفَ [He hung the sword behind him; or kept it hung behind him]: said, in a trad., of a man on the day of Bedr. (TA.) And اخلــف عَنِ البَعِيرِ [ for اخلــف عَنْهُ الحَقَبَ] He shifted [backwards] the hind girth of the camel, putting it next to his testicles, on account of its hurting the sheath of his penis, and causing a suppression of his urine; (As, S, K;) as also اخلــف البَعِيرَ: (TA:) or you say only, أَــخْلِــفِ الحَقَبَ, meaning remove thou the hind girth from the sheath of the penis. (Lh, TA.) And اخلــف الدَّابَّةَ بِالسَّوْطِ He struck the beast on the hinder part with the whip. (JK.) b2: اخلــف البَازِلَ [He (a camel) exceeded in age the بازل, which is generally one that has entered his ninth year: as though he made the بازل to be behind him: and so, app., اخلــف alone; البَازِلَ being understood: see مُــخْلِــفٌ]. El-Jaadee says, أَــخْلَــفَ البَازِلَ عَامًا أَوْ بَزَلْ أَيِّدِ الكَاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ

[Strong in the withers, hardy, a بازل; that has exceeded in age him who has just become a بازل by a year, or that has himself just become a بازل]. (S, TA.) Some say that الإِــخْلَــافُ is [a term denoting] the last of the ages [that have words to signify them] with respect to all beasts. (TA.) b3: اخلــف فُلَانٌ صَاحِبَهُ: see 3, near the middle of the paragraph. b4: اخلــفهُ مَا وَعَدَهُ, (S,) or مَوْعِدَهُ, (Mgh,) or وَعْدَهُ, (Msb,) or الوَعْدَ, (K,) inf. n. إِــخْلَــافٌ, (Mgh,) He broke, (Mgh,) or failed to perform, (S, K,) his promise, or the promise, to him: (S, Mgh, K:) restricted to future time: (Msb:) الإِــخْلَــافُ is, in respect of the future, like الكَذِبُ in respect of the past: (S, K:) or the making a promise and not fulfilling it: (Lh, K:) and some say that it signifies one's seeking an object of want, or water, and not finding it. (TA.) It is said in a trad., إِذَا وَعَدَ أَــخْلَــفَ, i. e. When he promises, he does not fulfil his promise, and is not true [to it]. (TA.) [Hence,] أَــخْلَــفَتِ النُّجُومُ, i. e. (tropical:) [The stars broke their promise; meaning,] were attended with drought, not attended with rain: (S, K, TA:) a saying of the people in the Time of Ignorance: (S, TA:) and so عَنْ أَنْوَائِهَا ↓ اِخْتَلَفَتْ: for they used to believe and say that they were rained upon by such and such a نَوْء. (TA. [See نَوْءٌ.]) Hence also, أَــخْلَــفَتِ الحُمَّى (assumed tropical:) The fever, being tertian or quartan, came not in its time, or turn. (Mgh.) And أَــخْلَــفَتْ said of a she-camel, (assumed tropical:) She, having been covered by the stallion, did not become pregnant: (JK, TA:) and (assumed tropical:) she proved to be not pregnant when thought to be pregnant. (JK.) And in like manner said of a palm-tree; (JK;) (tropical:) It bore not one year: and (tropical:) it (a tree) bore no fruit: or lost the fruit that it had. (L, TA. [The verb, said of trees, has also another meaning, which see below.]) b5: اخلــفهُ is also said, by El-Fárábee, to occur as meaning He acted according to his promise [or fulfilled his promise] to him; thus bearing two contr. significations: but this is strange. (MF.) b6: Also He found him to be a breaker of his promise; (JK;) or he found his promise to be broken, or unfulfilled. (S, K.) b7: اخلــف عَلَيْكَ and لَكَ, each with an objective complement (خَيْرًا or مَالَكَ) expressed or understood: see 1, in six places, in the former half of the paragraph. You say also, اخلــف فُلَانٌ لِنَفْسِهِ, (S, K,) or لِغَيْرِهِ, (TA,) Such a one replaced to himself, (S, K,) or to another, (TA,) a thing that had gone from him, with another thing. (S, K.) Ibn-Mukbil says, فَأَــخْلِــفْ وَأَتْلِفْ إِنَّمَا المَالُ عَارَةٌ وَكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِى هُوَ آكِلُهْ [Then replace thou, and consume: wealth is but a loan: and devour it with time, which is a devourer thereof]: he means, gain a substitute for what thou hast consumed. (S, TA.) and the Arabs say to him who has put on a new garment, أَبْلِ وَأَــخْلِــفْ وَاحْمَدِ الكَاسِى [Wear out thy garment, and replace it with another, and praise the Clother, meaning God]. (TA.) and أَبْلِ وَيُــخْلِــفُ اللّٰهُ [Wear out thy garment, and God will replace it with another; or, may God replace &c.]. (S in art. بلو) b8: See also اخلــف الثَّوْبَ near the end of the first paragraph. b9: اخلــف said of a plant, or of herbage, It put forth the خِلْــفَة, (S, Msb, K,) meaning leaves that come forth after the first leaves, in the [season called]

صَيْف; (TA;) and in like manner said of trees: (Msb, TA:) or اخلــف الشَّجَرُ means the trees put forth fruit after other fruit. (JK.) And, said of fruit, It came forth, some thereof after other thereof. (TA.) And اخلــفت الأَرْضُ The land became affected by the cold of the latter part of the [season called] صَيْف, and some of its trees consequently become green. (TA.) b10: Also, said of a bird, (tropical:) It put forth feathers after the first feathers: (K, TA:) from the same verb said of a plant, or of herbage. (TA.) b11: And, said of a boy, (assumed tropical:) He nearly attained to puberty. (JK, Az. K, TA.) b12: And, said of a solid-hoofed beast, (assumed tropical:) He completed a year after the قُرُوح [or finishing teething, or shedding the corner-nipper]. (JK.) A2: اخلــفهُ said of medicine, It weakened him (K, TA) by causing him to go frequently to the privy. (TA.) b2: And الإِــخْلَــافُ also signifies The bringing the stallion again to the she-camel when she has not conceived at once. (K.) A3: See also 1, in six places, in the latter half of the paragraph.5 تَــخَلَّــفَ see 1, in two places, in the middle of the paragraph. [Hence, تــخلّــف َنِ الأَمْرِ He held back from, or fell short of, doing the thing.]6 تَخَاْلَفَ see the next paragraph, in three places.8 اِخْتِلَافٌ signifies The following reciprocally; or alternating. (Mgh.) So in the phrase in the Kur [ii. 159 and iii. 187 and xlv. 4], وَاخْتِلَافِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارِ And the alternating of the night and the day. (Mgh) [And in a verse of El-'Ajjáj cited voce أَبْلَى, in art. بلو.] And hence the phrase, اِخْتَلَفَا ضَرْبَةً Each of them beat, or struck the other in turn. (Mgh.) And the saying, in a trad. of 'Alee, فَاخْتَلَفَتْ بَيْنَ عُبَيْدَةَ بْنِ الحٰرِثِ وَالوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ضَرْبَتَانِ [And two blows were interchanged between 'Obeydeh Ibn-El-Hárith and El-Weleed Ibn-'Okbeh]. (Mgh.) And the saying, in a trad. of Umm-Sabeeyeh, اِخْتَلَفَتْ يَدِى

وَيدُ رَسُولِ اللّٰهِ فِى إِنَآءٍ وَاحِدٍ, meaning My hand and the hand of the Apostle of God were both put [by turns] into one vessel. (Mgh.) and اِخْتَلَفُوا signifies They followed, or succeeded, one another; whenever one went, another coming after him. (TA in art. عور.) b2: Also The going, or moving, repeatedly, to and fro; so coming and going; or reciprocating; syn. تَرَدُّدٌ [in this sense, as is shown in this art. in the K and TA, and in the S and K in art. رود &c.: and also as mean ing the returning, or repairing, time after time, or repeatedly, or frequently, to a person or place; because it implies coming and going: and sometimes it means simply the returning; because this cannot be without a previous going]. (K.) You say, هُوَ يَخْتَلِفُ إِلَى فُلَانٍ, i. e. يَتَرَدَّدُ [He returns, or repairs, time after time, repeatedly, or frequently, to such a one]: and اِخْتَلَفَ إِلَيْهِ اخْتِلَافَةً وَاحِدَةً

[He returned to him once]. (TA.) And هُوَ يَخْتَلِفُ إِلَى مَجَالِسِ العِلْمِ He repairs frequently to, or frequents, the assemblies of science; syn. يَتَرَدَّدُ. (A in art. رد.) And اِخْتَلَفَ إِلَى المُتَوَضَّأِ [He returned, or repaired, time after time, &c., to the privy]. (S.) And اِخْتَلَفَ إِلَى الــخَلــآءِ [properly signifies the same: and hence, (assumed tropical:) He had a looseness of the bowels, or a diarrhœa]. (K.) And [perhaps as implying coming and going,] اختلف also signifies He supplied, or gave, or offered, water. (TA.) b3: [Also The disagreeing, differing, or varying, in state or condition or quality &c.; being dissimilar, different, diverse, various, incongruous, discordant, or dissentient:] اختلف is the contr. of اِتَّفَقَ; (K, TA;) and is said of anything that is dissimilar [in the parts or members &c. of which it is composed]; as also ↓ تخالف. (TA.) You say, الأَمْرَانِ ↓ تخالف [and اختلف الامران], i. e. لَمْ يَتَّفِقَا [The two things, or affairs, or cases, were, or became, dissimilar, &c.]. (TA.) And اختلفوا and ↓ تخالفوا (Mgh, Msb) [They disagreed, &c., فِى أَمْرٍ in a thing or an affair or a case;] every one of them took to, or held, a way, or an opinion, different from, or contrary to, that of another: (Msb:) both signify the same. (Mgh.) It is said in a trad., سَوُّوا صُفُوفَكُمْ وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ [Make ye your ranks even when ye place yourselves to pray together, and be not dissimilar in your positions, for in that case your hearts would disagree]; meaning, when one of you advances, or stands, before another in the ranks, your hearts will be affected, and disagreement in respect of friendship and amity will arise among you: or, as some say, it means, your hearts will be made to recoil: or the صُورَة [or specific character] of your hearts will become changed into another صورة. (TA.) [Hence,] اِخْتَلَفَتْ عَنْ أَنْوَائِهَا, said of stars: see 4, near the middle of the paragraph. b4: Also The being complicated, intricate, or confused. (KL.) [You say, اختلف الأَمْرُ بَيْنَهُمْ The affair, or case, was, or became, complicated, intricate, or confused, so as to be a subject of disagreement, or difference, between them: a phrase of frequent occurrence.]

A2: اختلفهُ: see 1, in two places, in the former half of the paragraph. b2: See also 2, in two places. b3: اختلف صَاحِبَهُ: see 3, near the middle of the paragraph.10 استــخلــفهُ: see 2, in two places. b2: Also He took it (a thing) as a substitute, or in exchange, for another thing; or in the place of another thing; syn. اِسْتَعْوَضَهُ and اِسْتَبْدَلَهُ. (TA.) b3: استــخلــفتِ الأَرْضُ The land produced the herbage of the [season called] اِسْتَبْدَلَهُ. (TA.) A2: See also 1, in the middle of the latter half of the paragraph, in two places.

خَلْــفٌ [meaning The location, or quarter, that is behind; and the time past;] (K; [so in my MS. copy, and thus it should be written as a simple noun; but in the CK خَلْــفُ;]) or الــخَلْــفُ; (Lth, K;) contr. of قُدَّامٌ [or القُدَّامُ]: (Lth, K:) [and] خَلْــفَ [Behind; and after;] contr. of قُدَّامَ: (S: [thus in my tow copies; and said in the margin of one of them to be thus in the copy of IB, and in that of El-Jawáleekee:]) a simple noun: and an adv. n.: of the fem. gender [as meaning the جِهَة; but otherwise it seems to be masc.]. (TA.) You say, جَآءَ خَلْــفَهُ [and مِنْ خَلْــفِهِ, both meaning He came behind him, and after him]. (Mgh.) And جَلَسْتُ خَلْــفَ فُلَانٍ I sat after, or behind, such a one; syn. بَعْدَهُ (S.) And لَبِثَ خَلْــفَهُ He remained after him. (K.) Some read, in the Kur [xvii. 78], وَإِذًا لَايَلْبَثُونَ خَلْــفَكَ: others read خِلَــافَكَ [which means the same, as mentioned above: see the middle of the first paragraph of this art.]. (TA.) b2: خَلْــفٌ signifies also The back (K, TA) itself: so says IAar: and particularly, of a house; the side corresponding to, or over against, that in which is the door; and as a house may have two doors, [in two different sides,] it may be said to have two backs, each of which may be thus termed; and the dual of this word seems to be used as meaning two backs in a trad. [respecting the building of the Kaabeh]. (TA.) b3: And One who comes after another; (S, TA;) as also ↓ خَلَــفٌ, or, accord. to some, there is a difference between these two, as will be shown in what follows; (S;) and ↓ خَالِفٌ and ↓ خَالِفَةٌ: it is originally an inf. n.: (TA:) and signifies one who remains after another, whether this other be dead or living: and one remaining after another who is dead; his follower, or successor; the follower, or successor, of one who has gone: used in praise and in dispraise: pl. خُلُــوفٌ: and the sing. also signifies [like the pl.] persons remaining after others; accord. to some: (IB, TA:) a remnant of people: (Lh, TA:) and a generation after a generation; (Lth, S, K;) as also ↓ خَلَــفٌ: (Lth, TA:) but Lth says that the former is applied to the evil, and ↓ the latter to the good, (K, TA,) whether meaning a generation or a son: (TA:) the latter means a good son (K, TA) remaining after his father: (TA:) and the former, a bad son: (K, TA:) [therefore] one says, هُوَ خَلْــفُ سَوْءٍ مِنْ أَبِيهِ [He is a bad son] who has taken the place of his father, and صِدْقٍ من ابيه ↓ خَلَــفُ [a good son] &c.: (S:) but sometimes each is used in the place of the other; so that one says, هو خَلْــفُ صِدْقٍ من ابيه: (K:) or both signify the same: (S, K:) so says Akh: some, he says, use the former; and some, the latter: but some say صِدْقٍ ↓ خَلَــفُ and خَلْــفُ سَوْءٍ, meaning thus to distinguish between them: (S:) accord. to IB, ↓ خَلَــفٌ correctly signifies a man's successor who is a substitute for him, good and bad: and is originally an inf. n.: (TA:) and the pl. of this is أَــخْلَــافٌ: (Az, IB, TA:) accord. to IAth, خَلَــفُ صِدْقٍ means a good generation: and خَلْــفُ سَوْءٍ, an evil generation: (TA:) and خَلْــفٌ likewise signifies progeny [without restriction]. (K.) One says also, (S, K,) of a people following people more in number than they, (S,) هٰؤُلَآءِ خَلْــفُ سَوْءٍ [These are a bad generation. (S, K.) And بَقِينَا فِى خَلْــفِ سَوْءٍ We remained among an evil remnant. (Lh, TA.) And فَــخَلَــفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْــفٌ, in the Kur [vii. 168 and xix. 60], is explained as meaning And there remained after them a remnant. (TA.) b4: [Hence,] (tropical:) One in whom is no good. (IB, K.) [And app. also Persons in whom is no good..] b5: And (tropical:) A thing in which is no good: (IB, TA:) [and particularly] (assumed tropical:) a bad saying; (ISk, S, Msb, K;) a wrong, bad saying, like the خَلْــف of mankind. (A 'Obeyd, Msb.) See also خُلْــفٌ. It is said in a prov., سَكَتَ أَلْفًا وَنَطَقَ خَلْــفًا (assumed tropical:) He held his tongue from a thousand words (سَكَتَ عَنْ أَلْفِ كَلِمَة), and then uttered what was wrong. (ISk, S, Msb.) An Arab of the desert, who had been guilty of a breach of manners (حَبَقَ حَبْقَةً), pointed with his thumb towards his اِسْت, and said, إِنَّهَا خَلْــفٌ نَطَقَتْ خَلْــفًا [which may be rendered, Verily it is a thing in which is no good: it uttered a thing in which was no good: but it obviously admits of being rendered otherwise]. (IAar, S.) b6: Also People who have gone away from the tribe (T, K) to draw water, and have left their baggage &c. behind them: (T, TA:) and such as are present, [remaining behind,] of the tribe: thus bearing two contr. significations: pl. خُلُــوفٌ. (K.) You say حَىٌّ خُلُــوفٌ A tribe who are absent; none of them remaining behind: (S, TA:) or a tribe of which the men are absent and the women remaining: (TA:) and خُلُــوفٌ also signifies the contr., i. e. such as are present, (S, TA,) remaining behind. (S.) It is said of Mohammad, in a trad., لَمْ يَتْرُكْ أَهْلَهُ خُلُــوفًا, i. e. He did not leave his family neglected, with no pastor nor protector. (TA.) See also a verse of El-Hoteíäh in the latter part of the first paragraph of this article.

A2: Old and worn out; applied to a وَطْب [or skin for milk, or for clarified butter and milk: as though it were a remnant thereof]. (Ibn-' Abbád, K.) A3: A مِرْبَد; (S, K;) i. e. a place of confinement for camels: (TA:) or such as is behind the tent or house. (JK, S, * K.) A4: A large فَأْس [i. e. hoe or adze or axe]: or such as has one head: and the edge of a فأس: or the head thereof: (K:) you say فَأْسٌ ذَاتُ خَلْــقَيْنِ a two-headed فأس: (S, TA:) or ذَاتُ خَلْــقَيْنِ and ↓ ذَاتُ خِلْــقَيْنِ are names of the فأس (K, TA) when two-headed: (TA:) and the pl. is ذَوَاتُ الــخَلْــقَيْنِ: (K:) pl. خُلُــوفٌ. (JK.) b2: And The head of a razor. (K.) b3: And The [pointed] head of a مِنْقَار, [an iron instrument like the فَأْس, (A and K in art. نقر,) with which mill-stones &c. are pecked, or wrought into shape, (see مِنْقَارٌ,) and] with which wood is cut. (TA.) A5: See also خِلْــفٌ.

خُلْــفٌ a subst. from إِــخْلَــافٌ, (S, Msb, K,) relating to a promise, and restricted to future time; (Msb;) i. e. a subst. used in the place of إِــخْلَــافٌ; (Lh, TA;) meaning The breach, or non-fulfilment, of a promise; as also ↓ خُلُــفٌ, which is said to be the original form of the word, and ↓ خُلُــوفٌ: (TA:) it is, in respect of the future, like كَذِبٌ in respect of the past: (S, K:) some say that it signifies a false, or wrong, saying; which is a meaning of ↓ خَلْــفٌ, with fet-h, before mentioned: but perhaps these two words may be syn. dial. vars. (MF, TA.) b2: Also, (Msb,) or ↓ خُلْــفَةٌ, and ↓ خِلْــفَةٌ, (K, TA,) Disagreement, difference, dissension, contrariety, contrariousness, or opposition, (Msb, K, * TA,) in opinions or the like, (Msb,) or in respect of friendship and amity, (TA in explanation of the second of these words,) or in natural disposition; (K;) as also ↓ خِلَــفْنَةٌ (S, K) and ↓ خِلَــفْنَاةٌ and ↓ خَالِفٌ and ↓ خَالِفَةٌ. (K.) A2: It is also pl. of خَلِــيفٌ, in its various senses.

خِلْــفٌ: see خِلْــفَةٌ, in the latter half of the paragraph, in seven places. b2: Also, applied to a man, (Sgh,) i. q. لَجُوجٌ [app. as meaning One who perseveres much in opposition or contention or the like]; (Sgh, K;) as also ↓ خَالِفَةٌ. (TA.) A2: Also a subst. from إِــخْلَــافٌ meaning The act of drawing water; and so ↓ خِلْــفَةٌ: (A 'Obeyd, K: *) [whence the saying,] مِنْ أَيْنِ خِلْــفَتُكُمْ Whence do ye draw water? (S, K.) A3: The teat (حَلَمَة) of the udder of the she-camel: (S, K:) and the two fore ones, and the two hinder ones: (S:) or the part of the udder upon which the milker lays hold: (TA:) or the extremity of the udder of the she-camel: (Msb, K:) or the hinder of the أَطْبَآء [or teats]: (K:) or the udder itself; (Lth, TA;) [i. e.] it is, to the she-camel, (Msb, * K,) like the ثَدْى to the human being, (Msb,) or like the ضَرْع to the ewe or she-goat: (K:) or the خِلْــف is of the camel and of the cloven-hoofed animal; and the طُبْى, of the solid-hoofed animal and of the animal that has a claw: (Lh, TA:) the pl. [properly of pauc.] is أَــخْلَــافٌ (Msb, TA) and [of mult.] خُلُــوفٌ. (TA.) One says, دَرَّتْ لَهُ أَــخْلَــافُ الدُّنْيَا (tropical:) [The world yielded him abundance of its good things]. (TA.) A4: The shortest of the ribs of the side; (S;) [and] so ↓ خَلْــفٌ; (K;) likewise called ضِلَعٌ الــخِلْــفِ and الــخَلْــفِ; it is the furthest and thinnest of the ribs; (TA;) [i. e.] the خِلْــف is that next to the belly, of the small ribs; their قُصَيْرَى: (K: [see القُصْرَى:]) pl. of the former (S) [and] of the latter (K) خُلُــوفٌ. (S, K.) A5: ذَاتُ خِلْــفَيْنِ: see خَلْــفٌ, near the end of the paragraph.

خَلَــفٌ A substitute; a thing given, or received, or put, or done, instead of, in place of, or in exchange for, another thing. (A 'Obeyd, Th, S, Msb, K, TA.) You say, اِجْعَلْ هٰذَا خَلْــفًا مِنْ هٰذَا Make thou this to be a substitute for this. (Msb.) And هٰذَا خَلَــفٌ مِمَّا أُخِذَ لَكَ This is a substitute for what has been taken to thee. (IB.) and فِى هٰؤُلَآءِ القَوْمِ خَلَــفٌ مِمَّنْ مَضَى In these people are such as supply the place of those who have gone. (TA.) And فِى فُلَانٍ خَلَــفٌ مِنْ فُلَانٍ [In such a one is a substitute for such a one]. (TA.) And هُوَ مِنْ أَبِيهِ خَلَــفٌ He is a substitute for his father. (IB.) See also خَلْــفٌ, in six places, in the former half of the paragraph.

خَلِــفٌ, applied to she-camels, i. q. مَخَاضٌ, i. e. Pregnant: n. un. with ة: (S, K:) accord. to some, (TA,) the pl. of خَلِــفَةٌ, which signifies a pregnant camel, (Mgh, Msb, TA,) or, as some say, one that has completed a year after bringing forth and has then been covered and has conceived, until she enters upon the term called التَّعْشِير, (TA, [from-the time when her pregnancy has become manifest, (see قَارِحٌ and لَاقِحٌ,)] is مَخَاضٌ, (Mgh, Msb, TA,) like as the pl. of اِمْرَأَةٌ is نِسَآءٌ; (Msb, TA;) and sometimes خَلِــفَاتٌ (Mgh, Msb, TA) and خِلَــافٌ: (TA:) but خَلِــفٌ occurs in the saying of the rájiz, مَا لَكَ تَرْغِينَ وَلَا تَرْغُوا الــخَلِــفْ [What aileth thee that thou utterest a grumbling cry, when the pregnant camels utter not that cry?]. (IB.) خُلَــفٌ: see خُلْــفَةٌ.

خُلُــفٌ: see خُلْــفٌ.

خَلْــفَةٌ: see the next paragraph, in two places.

خُلْــفَةٌ: see خُلْــفٌ. b2: Also A vice, a fault, or an imperfection: (K:) and badness, corruptness, vitiousness, or dishonesty: (TA:) and foolishness, or stupidity; or paucity, or want, of intellect or understanding; as also ↓ خَلَــافَةٌ [properly an inf. n., of خَلُــفَ, and before mentioned as such; (see 1, in the latter half of the paragraph;)] and idiocy. (K.) All of these meanings have been assigned to it in explanations of the saying, أَبِيعُكَ هٰذَا العَبْدَ وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ خُلْــفَتِهِ [I sell to thee this slave, but I am irresponsible to thee for his vice, &c.]: or, accord. to IAar, the meaning is, خِلَــافِهِ [his contrariousness]. (TA.) b3: Also The last taste of food; (K;) as in the saying, إِنَّهُ لَطَيِّبُ الــخُلْــفَةِ [Verily it is good, or sweet, in respect of the last taste]; (TA;) and so ↓ خَلْــفَةٌ: pl. خُلَــفٌ: and it (خُلْــفَةٌ) signifies also loss of appetite for food, in consequence of disease: (so accord. to the CK:) [or,] accord. to some copies of the K, ↓ خَلْــفَةٌ has this latter signification; and so ↓ خُلَــفٌ: accord. to other copies, خُلَــفٌ is pl of خَلْــفَةٌ in this sense: but both these readings require consideration: what is found in the Lexicons is, خَلَــفَتْ نَفْسُهُ عَنِ الطَّعَامِ, aor. ـُ inf. n. خُلُــوفٌ; meaning as explained above, in the latter half of the first paragraph. (TA.) خِلْــفَةٌ a subst. signifying A mode, or manner, of coming after [or behind]; like قِعْدَةٌ signifying

“ a mode, or manner, of sitting. ” (Msb.) b2: See also خُلْــفٌ. b3: It signifies also Difference [of any kind]: (K, * TA:) or the coming and going of the night and the day; (S, K, * TA;) and likewise of wild animals. (K.) Hence the saying in the Kur [xxv. 63], وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْــفَةً, (S, K, *) meaning ذَوَى خِلْــفَةٍ, (Bd,) i. e. [And He it is who hath made the night and the day] so that each replaces the other: or each follows the other: (K, * TA:) or so that he who is unable to accomplish a thing in the night may do it in the day, and the reverse. (Fr, L, K.) Zuheyr says, of wild animals, يَمْشِينَ خِلْــفَةً, meaning They go to and fro. (S, TA. [See Em p. 109.]) And one says, أَخَذَتْهُ خِلْــفَةٌ, meaning He was taken with [an affection causing] a frequent going to and from the privy. (S, K.) [And hence,] خِلْــفَةٌ signifies also, A discharging of the bowels; or a purging and vomiting together; (K;) or a disordered state of the stomach arising from [unwholesome] food; (TA;) a looseness, or diarrhœa. (JK, TA.) b4: See also خِلْــفٌ. b5: Also The bringing of camels to the watering-place in the evening, after the people have gone away. (L, K.) b6: And A man's watching to see another, (أَنْ يُنَاظِرَ in some copies of the K, and ان يُنَاصِرَ in other copies, being put for ان يُبَاصِرُ, which is the right reading, agreeably with an explanation of اِخْتَلَفَ صَاحِبَهُ, [for which see 3, near the middle of the paragraph,] TA,) and when he is absent from his family, going in to them, (K, TA,) or [rather], when he is absent from his wife, going in to her. (TA, after the explanation of the phrase above mentioned.) A2: A thing that is suspended behind the rider; (JK, K;) such as is suspended behind the [kind of vehicle called] مَحْمِل. (TA.) b2: Remains of water in a trough or tank. (TA.) b3: What remains, of food, between the teeth. (Lh, K.) b4: A plant, or herbage, that comes forth after another plant, or other herbage, (S, Msb, K,) which has become dry, and broken in pieces: (S, TA:) or that comes forth not from rain, but by reason of the cold of the latter part of the night. (Aboo-Ziyád El-Kilábee, K. [See also رَبْلٌ.]) b5: What the trees disclose in the beginning of the cold, (K, TA,) by reason of the [rain called]

صَفَرِيَّة [q. v.]: (TA:) or fruit that comes forth after other fruit: (K:) or fruit that comes forth after abundant fruit; (S, Mgh, TA;) this being termed the خِلْــفَة of trees: (S, Mgh:) or a growth of leaves after the falling away of other leaves: (K, * TA: دُونَ in the K is a mistake for بَعْدَ: TA:) or leaves that come forth after the first leaves, in the [season called] صَيْف. (Nh, TA.) b6: What grows in the صَيْف [or summer]; so says A 'Obeyd: (S, K:) or, (JK, Mgh, K,) as also ↓ خِلْــفٌ, (K,) the herbage produced by the صيف, (JK, K,) or in the صيف, (Mgh,) after the springherbage has dried up. (JK, Mgh.) b7: A produce of grape-vines after the grapes have turned black; the grapes being gathered while it is fresh and green, it then ripens: and so other fruits: or a new produce, by the vine, of fresh sour grapes. (K.) b8: Grain that is sown (JK, * Mgh, K *) after the former has come to maturity: (Mgh, TA:) because taken as a substitute for wheat and barley: (K:) pl. خِلَــفٌ. (Mgh.) b9: A piece with which a garment is patched (K) when it is old and worn out. (TA.) b10: A time after a time. (IAar, K.) A3: Differing [one from another or others]; as also ↓ خِلْــفٌ: (K:) it is applied in this sense to a people, or company of men: (Az, S, K:) and to beasts, or horses or the like, as meaning differing (K, TA) in their colours and appearances: (TA:) and خِلْــفَتَانِ is applied to any two things that are different; (Ks, TA;) as also ↓ خِلْــفَانِ: (Ks, Msb, TA:) and خِلْــفَةٌ, (K,) or خِلْــفَتَانِ, (Ks, TA,) to any two colours that are combined [because different]. (Ks, K, TA.) Az cites, as an ex., the saying [of a rájiz], سَاقِيَاهُمَا ↓ دَلْوَاىْ خِلْــفَانِ [My two buckets are different, and their two suppliers with water]; (S, TA;) meaning that one of them [i. e. of the buckets] is ascending and full, and the other is descending and empty; or that one of them is new, and the other is old and worn out. (TA, in two places.) And one says of two children, or two male slaves; or two female slaves, that they are خِلْــفَتَانِ, (Ks, K,) and ↓ خِلْــفَانِ, (K,) applying to the male and the female, (TA,) meaning One tall and the other short: or one white and the other black. (Ks, K.) One says also, بَنُو فُلَانٍ

خِلْــفَةٌ, meaning The children of such a one are half males and half females. (S.) And نِتَاجُ فُلَانٍ

خِلْــفَةٌ The offspring of the beasts of such a one are one year male and another year female. (JK, TA.) And ↓ وَلَدَتْ خِلْــفَيْنِ, said of ewe or goat, (K,) or of a camel, (L,) She brought forth one year a male and another year a female. (L, K.) The pl. [of ↓ خِلْــفٌ] (K, TA) in all its senses (TA) is أَــخْلَــافٌ and خِلَــفَةٌ; (K, * TA;) the latter, [in the CK خِلْــفَةٌ,] like قِرَدَةٌ as pl. of قِرْدٌ. (TA.) خُلْــفُفٌ and خُلْــفَفٌ and خُلْــفُفَةٌ and خُلْــفَفَةٌ: see خَالِفٌ, in the latter half of the paragraph. b2: أُمُّ خُلْــفُفٍ (Sgh, K) and خُلْــفَفٌ Calamity, or misfortune: or the greatest calamity or misfortune. (K.) خِلَــفْنَةٌ and خِلَــفْنَاةٌ: see خُلْــفٌ: b2: and see also خَالِفٌ, in the middle of the paragraph.

خِلَــافٌ an inf. n. of 3 [q. v. passim]. (S, &c.) b2: Also The contrary, or opposite, of a thing; syn. ضِدٌّ. (Msb in art. ضد. [Very often used in this sense.]) You say, الاِخْتِلَافُ خِلَــافُ الاِتِّفَاقِ [i. e. الاختلاف is the contrary of الاتّفاق] (TA.) A2: Also, (S, Msb, K,) by the vulgar (O, Msb, TA) incorrectly pronounced with teshdeed (O, Msb, K, TA) and fet-h [to the خ, i. e. خَلَّــافٌ], (TA,) A well-known kind of tree; (S;) the [kind of tree called] صَفْصَاف: (Msb:) or a species of the صفصاف, but not the صفصاف itself: (K:) [the salix Aegyptia of Linnæus; called by this name in the present day; and by some, improperly, بَانٌ, q. v.:] it abounds in the land of the Arabs; and is [also] called سَوْجَرٌ [or سَوْحَرٌ]; and there are many varieties thereof; all of them soft and weak; (TA;) but it is seldom, or never, found in the desert: (Msb:) they assert that it is thus called because the torrent brings it from one locality to another, so that it grows in a place different from that of its origin; (AHn, Msb, K, * TA;) but this is not a valid assertion: (TA:) [it is a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (Msb, TA.) سُوِّينَ مِنْ خِلَــافِ, in the saying of the rájiz cited voce خُفٌّ, means Made of different trees: it does not mean of the tree called خِلَــاف; because this is seldom, or never, found in the desert. (S, TA.) b2: Also The sleeve of a shirt. (IAar, K.) خُلُــوفٌ: see خُلْــفٌ.

A2: It is also, as stated above, pl. of خَلْــفٌ: (IB, K, TA:) b2: and a pl. of خِلْــفٌ. (TA.) خَلِــيفٌ: see خَلِــيفَةٌ, in three places. b2: Also One who holds back from the place, or time, of promise: and one who breaks a promise. (TA.) b3: And A woman that has let down her hair behind her. (JK, O, K.) b4: And A woman that has attained to the period of one day, or two days, after her having brought forth. (IAar.) [Perhaps from the signification next following.]

b5: A she-camel in the second day after her having brought forth: pl. خُلُــفٌ and خُلْــفٌ: (K, TA:) these two pls. are mentioned in the K in different places in this art., but both are correct, like رُسُلٌ and رُسْلٌ. (TA.) Hence, (TA,) one says, رَكِبَهَا يَوْمَ خَلِــيفِهَا [He rode her on the second day after she had brought forth]. (K.) b6: and The milk that is after the biestings: (AA, K:) pl. as above. (K.) One says also, حَلَبَهَا خَلِــيفَ لِبَئِهَا He drew from her the milk that came after the biestings had passed away. (JK.) And اِيتِنَا بِلَبَنِ نَاقَتِكَ يَوْمَ خَلِــيفِهَا, i. e. [Bring thou to us the milk of thy she-camel of the day] after the cessation of her biestings; i. e., of the milking that is after her bringing forth by a day or two days. (AA, TA.) A2: Applied to a garment, (S, K,) or a shirt, (Msb,) Having the middle, wornout part taken out, and the [cut] edges then sewed together: (S, Msb, K *:) and ↓ مَــخْلُــوفٌ signifies the same; (JK;) or a garment composed of two pieces sewed together: or, as some say, this signifies a garment pledged. (TA.) A3: Also, accord. to A 'Obeyd, The part beneath the armpit: and the خَلِــيفَانِ of the camel are like the إِبْطَانِ of man: accord. to the S and the O, خَلِــيفَا النَّاقَةِ signifies the two armpits of the she-camel (إِبْطَاهَا): but the author of the K, following the [first] explanation given by A 'Obeyd, says that this is wrong, and that the meaning is the parts beneath the two armpits of the she-camel. (TA.) A4: and A gap between two mountains, (JK,) or between two mountain-tops, (TA,) of little breadth and length: (JK, TA:) or a road between two mountains: (S, K:) or a valley between two mountains: (K:) or a place where water pours forth (K, TA) between two mountains, or between two valleys, passing thence into a wide tract: (TA:) and any road in a mountain, (Skr, K,) or behind a mountain, or behind a valley: (TA:) or simply a road; as also ↓ مَــخْلَــفَةٌ; (JK, K;) this being either in a plain or in a mountain: (TA:) pl. of the former as above. (K.) One says ذِيخُ الــخَلِــيفِ i. e. [The hairy male hyena] of the road between two mountains, (S, K,) or of the valley between two mountains; (K) like as one says ذِئْبُ غَضًا. (S.) A5: And A sharp arrow: (AHn, K:) or, accord. to Skr, the word in this sense is حَلِيفٌ, with the unpointed ح; and this is more probably correct. (TA.) خَلَــافَةٌ: see خُلْــفَةٌ.

خِلَــافَةٌ inf. n. of خَلَــفَهُ as meaning “ he was, or became, his خَلِــيفَة ” [q. v.]. (S, Mgh, Msb, K.) b2: [And hence, as a simple subst., The office of خَلِــيفَة.]

خَلِــيفَةٌ A successor: and a vice-agent, vice-gerent, lieutenant, substitute, proxy, or deputy: (KL:) one who has been made, or appointed, to take the place of him who has been before him: (JK:) an act. part. n. of خَلَــفَهُ, inf. n. خَلَــفٌ and خِلَــافَةٌ; as also ↓ خَلِــيفٌ: (TA:) or it may have the meaning of an act. part. n. or that of a pass. part. n.: and so in the sense next following: (Msb:) the supreme, or greatest, ruler or sovereign, (S, Msb, K, TA,) who supplies the place of him who has been before him; (TA;) [particularly the successor of the Prophet; whence

“ Caliph,” commonly used by English writers for “ Khaleefeh; ”] as also ↓ خَلِــيفٌ, (K,) which is the original form, (Msb,) without ة; (Msb, TA;) disapproved by some, but mentioned by AHát and Ibn-' Abbád and IB, and occurring in a verse of Ows Ibn-Hajar cited by IB: (TA:) the ة in the former is to denote intensiveness of signification, (Nh, Msb, TA,) as in عَلَّامَةٌ and نَسَّابَةٌ: (Msb:) or, as some say, لِلنَّقْلِ [i. e. for the transference of the word from the category of epithets to that of substs.]: (TA:) it is also said that the word may be an epithet of which the subst. qualified thereby is suppressed, for نَفْسٌ خَلِــيفَةٌ; but this requires consideration: (MF, TA:) it is an epithet applied to a man peculiarly: (Msb:) some make it fem.; (Fr, S, Msb, K;) saying هٰذَا خَلِــيفَةٌ أُخْرَى [This is another Khaleefeh]; though the proper way is to make it masc.: (Msb:) a poet says, أَبُوكَ خَلِــيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى وَأَنْتَ خَلِــيفَةٌ ذَاكَ الكَمَالُ [Thy father was a Khaleefeh, whom another Khaleefeh begat; and thou art a Khaleefeh: that is perfection]: (Fr, S:) the pl. is خَلَــائِفُ [generally applied to any people that have succeeded others, and supplied their places, as in the Kur x. 15], (S, K,) like as كَرَائِمُ is pl. of كَرِيمَةٌ; (S;) and خُلَــفَآءُ [generally applied to successors of the Prophet], (S, K,) because, as it applies only to the male, and has ة added, the ة is dropped in forming the pl., which is thus like ظُرَفَآءُ as pl. of ظَرِيفٌ: (S:) thus says ISk, and the like is said in the O: but what AHát and Ibn-'Abbád say requires not this straining: (TA:) [i. e.]

خَلَــائِفُ is pl. of خَلِــيفَةٌ; and خُلَــفَآءُ, of ↓ خَلِــيفٌ: (JK:) or some, having regard to the original, make the pl. to be خُلَــفَآءُ, like as شُرَفَآءُ is pl. of شَرِيفٌ; (Msb;) and this pl. is masc. only, so that you say ثَلَاثَةٌ خُلَــفَآءَ: (ISk, Msb, TA:) and some, having regard to the word itself [in its altered and used state], make the pl. to be خَلَــائِفُ; (Msb;) and this pl. may have prefixed to it either a masc. or a fem. n. of number, so that you say ثَلَاثَةٌ خَلَــائِفَ and ثَلَاثُ خَلَــائِفَ; (ISk, Msb, TA;) both of which are chaste. (Msb.) You say, كَانَ اللّٰهُ خَلِــيفَةَ وَالِدِكَ عَلَيْكَ [May God be to thee a supplier of the place of thy father]: (S, Msb: *) and in like manner you say, to a person, of any one whom he has lost by death, (S, Msb,) and who cannot be replaced; as the paternal uncle; (Msb;) or the mother. (K.) Some say that the application of the title خَلِــيفَةُ اللّٰهِ [The Vicegerent of God] is not allowable, except to Adam and David because there is express authority in these instances [in the Kur ii. 28 and xxxviii. 25]; but others allow it in other cases, like سُلْطَانُ اللّٰهِ and جُنُودُ اللّٰهِ and حِزْبُ اللّٰهِ and خَيْلُ اللّٰهِ; all of which have been heard: (Msb:) and Zj says that it is allowable to say of the Imáms that they are خُلَــفَآءُ اللّٰهِ فِى أَرْضِهِ [The Vicegerents of God in his earth]. (TA.) خِلِّــيفَةٌ: see the middle of the next paragraph.

خَالِفٌ: see خَلْــفٌ, in the former half of the paragraph. b2: Also One who remains behind, or after, another, (Yz, K, TA,) or others, in the case of a war, or a warring and plundering expedition, and in other cases: (TA:) pl. خَالِفُونَ (Yz, K, TA) and خَوَالِفُ, which latter is extr. [in this case], but is also said to be a [reg.] pl. of ↓ خَالِفَةٌ, and as such to signify persons who do not go forth on a warring, or warring and plundering, expedition: and الغَازِى ↓ خَالِفَةُ signifies he who remains behind, or after, him who goes forth on such an expedition, being of his family. (TA.) فَاقْعُدُوا مَعَ الخَالِفِينَ, in the Kur [ix. 84], means Then stay ye with those who remain behind. (Yz, K. *) خَوَالِفُ is also pl. of ↓ خَالِفَةٌ [as fem. of خَالِفٌ], (TA,) and signifies Women (K, TA) remaining behind in the houses or tents: but some assign to it the first of the meanings explained above: and some say that it means the children remaining behind. (TA.) It is said in the Kur [ix. 88 and 94], ↓ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الخَوَالِفِ, i. e. [They chose to be] with the women: (S, K: *) thus it is explained by Ibn-'Arafeh: but some say that the meaning is, with the bad, or corrupt, persons; and that خوالف is here a pl. [of خَالِفٌ,] like فَوَارِسُ. (TA.) For b3: خَالِفٌ is applied to a man [as meaning Bad, or corrupt]; and ↓ خَالِفَةٌ to a woman as meaning bad, or corrupt, and remaining behind in her abode: and the former to a slave as meaning bad, or corrupt: and also contrarious: and in this last sense it is likewise applied to a companion: and some of the grammarians say that there is no word of the measure فَاعِلٌ having its pl. of the measure فَوَاعِلُ, except خَالِفٌ and هَالِكٌ and فَارِسٌ: but see this last: (TA:) and ↓ خِلِّــيفَةٌ, also, has this last signification; (JK, TA;) or [rather] signifies very contrarious; (K;) as also ↓ خَالِفَةٌ; (JK;) and so ↓ خِلَــفْنَةٌ, and ↓ خِلَــفْنَاةٌ, (Lh, JK, K,) in each of which the ن is augmentative, and each of which is applied to a man and to a woman and to a pl. number; (Lh, K;) but خِلَــفْنَيَاتٌ has been mentioned as pl. [of خلــفناة], and as applied to males and females: (TA:) and خَالِفُونَ is likewise used in this sense applied to a number of men. (JK.) b4: Also, applied to a slave, [and app. to any man, but in this latter case I find it written خلــف, which I believe to be a mistranscription,] One who has withdrawn from the people of his house: so says Lh. (TA.) b5: Also Stupid; foolish; or having little, or no, intellect or understanding; as also ↓ خَالِفَةٌ, (K, TA,) but in an intensive sense, and also applied to a woman; (TA;) and ↓ أَــخْلَــفُ, (JK, K,) of which the fem. is خَلْــفَآءُ; (JK, TA;) and ↓ خُلْــفُفٌ, (K,) or ↓ خُلْــفَفٌ, (L,) or both, (JK,) likewise applied to a woman, as also ↓ خُلْــفُفَةٌ, (K,) or ↓ خُلْــفَفَةٌ: (JK:) or, as some say, خَالِفٌ signifies one in whom is no good: and, as also ↓ خَالِفَةٌ, one who has not what suffices: or who often breaks his promises: (TA:) or both of these mean one who has not what suffices, and in whom is no good: or very contrarious. (JM.) One says that a man is أَهْلِ بَيْتِهِ ↓ خَالِفَةُ and خَالِفُ, اهل بيته, meaning The one in whom is no good, of the people of his house: (S, K:) and the ungenerous: (K:) or the stupid, or foolish: or the bad, or corrupt, and the evil: and it is [said to be] tropical. (TA.) And ↓ قَوْمٌ خَوَالِفٌ Persons in whom is no good. (JK.) b6: And, [app. because he leaves his family behind him,] A drawer of water; (S, TA;) as also ↓ مُسْتَــخْلِــفٌ [q. v.]: both mentioned in the K; but السَّقَّآءُ is there erroneously put for المُسْتَقِى. (TA.) b7: And Weak, without appetite for food. (TA.) b8: And Flesh-meat from which a slight smell is perceived, but in the chewing of which is no harm. (Lth, TA.) A2: See also خُلْــفٌ.

خَالِفَةٌ: see خَلْــفٌ, in the former half of the paragraph. Also, particularly, [or perhaps أُمَّةٌ خَالِفَةٌ only in this sense,] A nation, people, or race, remaining after another that has gone before. (I 'Abbád, K.) And One who comes to the water after him who has returned [from it]: whence Aboo-Bekr applied this appellation to himself, from a motive of humility, when asked if he were the Khaleefeh of the Apostle of God. (IAth, TA.) See also خَالِفٌ, in eight places: and see its pl., خَوَالِفُ, in the same paragraph, in two places. b2: Also, applied to a man, [like خِلِّــيفَةٌ as explained in the K,] Very contrarious, or adverse, and inimical. (S, * K, * TA.) See also خِلْــفٌ. b3: مَا أَدْرِى أَىُّ خَالِفَةَ هُوَ, the word خالفة being here imperfectly decl., (S, K,) because of the fem. gender and determinate, being explained by النَّاسِ, (S,) or because determinate and occupying the place of a pl., like as one says أَىُّ تَمِيمَ and أَىُّ أَسَدَ, [or rather, I think, because used as a proper name, as MF, says, (though SM disputes this,) and with the sign of the fem. gender,] means I know not what one of mankind he is; (S, K;) as also أَىُّ خَالِفَةٍ, perfectly decl.; and أَىُّ الخَالِفَةِ; and أَىُّ الخَوَالِفِ; (K;) and so أَىُّ خَافِيَةَ; (K, TA, [in the CK اىّ خَالِفَةٍ again,]) imperfectly decl. (TA.) Lh says that الخَالِفَةُ, writing it thus with ال, signifies النَّاسُ. (TA.) A2: Also One of the poles of a [tent of the kind called] خِبَآء: or one of the poles of a بَيْت [or tent] in the hinder part thereof: (K:) Lh says that the خَالِفَة is the hinder part, or in the hinder part, (اَخر, [i. e. آخِرُ or آخِرَ, app. the latter,]) of a بَيْت; and one says بَيْتٌ ذُو خَالِفَتَيْنِ [app. meaning a tent having two poles in its hinder part]: (TA:) the pl. is خَوَالِفُ: (S, TA:) which is hence applied to the angles, or corners, of a بَيْت: Az says that the خَالِفَة of a بيت is [app. the shirt thereof,] beneath the [ropes called]

أَطْنَاب, in the [part called] كِسْر [q. v.]; and it is also called the خياصة, and the فرجة: [thus I find these two words written, without any syll. signs:] and he cites, as an ex., مَا خِفْتُ حَتَّى هَتَكُوا الخَوَالِفَ [app. meaning And I feared not until they rent open the skirts of the tent, or tents]: (TA:) or, as some say, the خَالِفَتَانِ are the two sides of a tent, and its رِوَاق is its fore part, and its كِفَآء is its hinder part. (TA in art. روق.) b2: خَوَالِفُ, (Yz, K,) or خَوَالِفُ مِنَ الأَرْضِ, (TA,) Lands that produce not plants, or herbage, save among the last of lands. (Yz, K, * TA.) A3: See also خُلْــفٌ.

أَــخْلَــفُ: see خَالِفٌ, in the latter half of the paragraph. b2: Also Contrarious, hard in disposition, as though going with a leaning towards one side: (K:) and [simply] leaning towards one side; applied to a camel: (S, K:) so says A'Obeyd; (S, TA;) and so As. (TA.) b3: Also A camel that has the sheath of his penis slit, and that will not remain stationary, by reason of pain: (TA:) and ↓ مَــخْلُــوفٌ signifies a camel having the sheath of his penis slit in the hinder part, (JK, TA,) when suffering suppression of his urine in consequence of the pressure of his hind girth upon his sheath: so says El-Fezáree. (TA.) b4: And Left-handed. (JK, K.) b5: And Squinteyed; syn. أَحْوَلُ. (K.) b6: Accord. to some, (TA,) A torrent: (K, TA:) or, as some say, a river. (Skr, TA.) b7: And A male serpent. (Ibn-'Abbád, K.) [All these meanings seem to have been assigned to the word as occurring in a verse of Aboo-Kebeer El-Hudhalee, in which he likens the course of a wolf in a narrow road to the course of the أَــخْلَــف.]

A2: [Also More, and most, wont to break promises. Hence the prov., mentioned by Meyd, أَــخْلَــفُ مِنْ عُرْقُوبٍ More wont to break promises than 'Orkoob: a certain man who rendered himself notorious for breaking his promises. See Freytag's Arab. Prov. i. 454. b2: And More, and most, disagreeing, differing, dissentient, contrary, contrarious, or opposing. See an ex. in a prov. cited voce ثِيلٌ. b3: And app. More, and most, offensive in the odour of the mouth. See Freytag's Arab. Prov. ubi suprà.]

تَخَالِيفُ Different colours. (TA.) مَــخْلَــفٌ: see مَــخْلَــفَةٌ.

مُــخْلِــفٌ A camel that has exceeded in age the بَازِل; [which latter is generally one that has entered the ninth year;] (S, M, K;) beyond which there is no age [having an epithet to denote it]; therefore, (TA,) one says مُــخْلِــفُ عَامٍ and مُــخْلِــفُ عَامَيْنِ [that has exceeded in age the بازل by a year and by two years]; (S, TA; [see 4;]) applied alike to the male and the female; (S, K;) and the female is also termed مُــخْلَــفَةٌ: (K:) or this latter signifies (tropical:) a she-camel that appears, (S, K,) or is thought, (A,) to be pregnant, and is not pregnant: (S, A, K:) and the pl. is مَخَالِيفُ. (TA.) b2: See also مِــخْلَــافٌ. b3: Also A man whose cattle have not obtained the [herbage termed]

رَبِيع. (JK.) b4: رَجُلٌ مُــخْلِــفٌ مُتْلِفٌ, or ↓ مِــخْلَــفٌ مِتْلَفٌ, and مِتْلَافٌ ↓ مِــخْلَــافٌ: see art. تلف. b5: نَوْمَةُ الضُّحَى مُــخْلِــفَةٌ لِلْفَمِ, (K, TA,) also written ↓ مَــخْلَــفَةٌ, and in some copies نَوْمُ الضُّحَى, [which requires the reading مَــخْلَــفَةٌ,] (TA,) i. e. [The sleep, or sleeping, in the period of the morning when the sun is yet low is] a cause of the mouth's becoming altered [for the worse] in odour. (K, TA.) b6: مُــخْلِــفُ جَنْبٍ Having one half of his face and of his mouth turning sideways. (JK.) b7: See also the explanation of the verse of El-Hoteiäh cited in the last quarter of the first paragraph. The قَطَا are termed مُــخْلِــفَاتٌ because they draw water for their young ones. (JK.) مِــخْلَــفٌ: see the next preceding paragraph.

مَــخْلَــفَةٌ: see مُــخْلِــفٌ.

A2: See also خَلِــيفٌ, near the end of the paragraph. ↓ المَــخْلَــفُ [as a coll. gen. n.] signifies The roads along which the people pass in Minè; (K) which are three: one says, اُطْلَبْهُ بِالمَــخْلَــفَةِ الوُسْطَى مِنْ مِنًى [Seek thou him in the middle road of Minè]. (TA.) And مَــخْلَــفَةٌ بَنِى فُلَانٍ The place of alighting, or descending and stopping or sojourning or abiding or lodging or settling, of the sons of such a one. (K, * TA.) And مَــخْلَــفَةُ مِنًى The place of alighting, or descending and stopping &c., of the people in Minè. (K.) A3: A place in which are trees of the kind called خِلَــاف. (S, K.) مَــخْلَــفَانُ البَلَدِ The ruler, or sovereign, (سُلْطَان,) of the country; as also ↓ مِــخْلَــافُهُ. (TA.) مِــخْلَــافٌ A man who often breaks his promises; (S, K;) as also ↓ مُــخْلِــفٌ: (TA:) [whence the latter (which properly signifies simply breaking a promise) is applied to a star, or an asterism, as meaning (tropical:) Unattended with rain: (see 4:) and in the same sense to clouds (سَحَاب): or, accord. to Freytag's Lex., in this or in the contr. sense.]

b2: See also مُــخْلِــفٌ. b3: And see مَــخْلَــفَان.

A2: Also A كُورَة [i. e. province, district, or region] (S, Mgh, Msb) pertaining to the people of El-Yemen, (S,) or in the dial. of El-Yemen; (Mgh, Msb;) pl. مَخَالِيفُ; (S, Msb;) every مــخلــاف thereof having a [distinctive] name whereby it is known; (S;) the مخاليف of the people of El-Yemen being like the أَجْنَد of the people of Syria and the كُوَر of the people of El-'Irák and the رَسَاتِيق of the people of El-Jibál and the طَسَاسِيج of the people of El-Ahwáz: (IB:) or مِــخْلَــافٌ signifies a كُورَة (JK, M, K) to which a man comes; (M;) [in any country;] and hence the مخاليف of ElYemen, (K,) i. e. its كُوَر: (TA:) some say that there is a مــخلــاف in every country; (Msb;) so says Khálid Ibn-Jembeh; (TA;) i. e. a نَاحِيَة [as meaning a district &c.]; (Msb;) and thus one says the مــخلــاف of El-Medeeneh, and of ElYemámeh, (Khálid Ibn-Jembeh, TA,) and the مخاليف of Et-Táïf: (AA, Msb, TA:) but properly it is peculiar to the dial. of El-Yemen. (TA.) b2: Also i. q. بنكرد [a foreign word, and perhaps mistranscribed], i. e. The poor-rate of any particular people or party, which is given by them to [the poor of] their own community: so says Aboo-Mo'ádh: (L:) and ↓ مَخَالِفُ [is its pl., as also, app., مَخَالِيفُ, agreeably with rule, and] signifies the poor-rates of the Arabs; (JK, TA;) [as in the saying,] اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى مَخَالِفِ بَنِى

فُلَانٍ [Such a one was employed as collector of the poor-rates of the sons of such a one]. (JK.) مَــخْلُــوفٌ: see خَلِــيفٌ: b2: and أَــخْلَــفُ.

A2: Also A man affected with a looseness, or diarrhœa. (JK, TA.) مَخَالِفُ: see مِــخْلَــافٌ, last sentence.

مَخَالِيفُ: pl. of مِــخْلَــافٌ. (S, Msb, K, &c.) A2: Also Camels that have pastured upon fresh herbs, or leguminous plants, and have not fed upon dry herbage, and to which their pasturing upon the former has been of no avail. (IAar, TA.) قَوْلٌ مُخْتَلِفٌ [Discordant speech;] speech expressing different opinions. (Bd and Jel in li. 8.) b2: [طُرُقٌ مُخْتَلِفَةٌ Roads leading in different directions.]

مُسْتَــخْلِــفٌ: see خَالِفٌ, near the end of the paragraph. b2: ذَهَبَ المُسْتَــخْلِــفُونَ يَسْتَقُونَ a saying mentioned by Lh as meaning Those going before [or leaving others in their places] went away to draw water. (TA.)

خلق

(خ ل ق) : (خَلَــقَهُ) اللَّهُ خَلْــقًا أَوْجَدَهُ وَانْــخَلَــقَ فِي مُطَاوَعِهِ غَيْرُ مَسْمُوعٍ وَأَــخْلَــقَهُ التَّرْكِيبُ (وَقَوْلُهُ) فِي مَسْلَكٍ هُوَ خِلْــقَةٌ أَيْ فِي طَرِيقٍ خَلْــقِيٍّ أَصْلِيٍّ (وَالْــخَلُــوقُ) ضَرْبٌ مِنْ الطِّيبِ مَائِعٌ فِيهِ صُفْرَةٌ.

خلــق


خَلَــقَ(n. ac. خَلْــق
خَلْــقَة)
a. Created, formed, originated.
b. Measured, proportioned.
c. Forged, made up (lie).
d. Smoothed, polished.

خَلِــقَ(n. ac. خَلَــق)
خَلُــقَ(n. ac. خَلَــاْق
خُلُــوْقَة)
a. Was, became old, worn. —
b. Was smooth, even.

خَلَّــقَa. Smoothed, polished.
b. Perfumed.

خَاْلَقَa. Behaved kindly towards.

أَــخْلَــقَa. Was worn, shabby.
b. Wore out.
c. Dressed shabbily, clothed in old, worn out (
garments ).
d. [acc. & La], Disclosed, revealed to.
تَــخَلَّــقَa. Forged ( a lie ).
b. [Bi], Imitated, copied.
c. ['Ala], Was angry with.
إِخْتَلَقَa. Forged, fabricated a lie.
b. [Bi], Was adapted, fitted, suited to, for.
خَلْــقa. Creation; creatures; people, mankind.

خِلْــقَة
(pl.
خِلَــق)
a. Make, fashion, form.
b. Face, visage, countenance.
c. see 1
خُلْــق
(pl.
أَــخْلَــاْق)
a. Nature, disposition, character, temperament.
b. Bravery.
c. Anger, temper.

خُلْــقَةa. Smoothness.
b. Character, nature.

خَلَــق
(pl.
خُلْــقَاْن
أَــخْلَــاْق)
a. Smooth, even.
b. Old, worn, shabby.

خُلُــقa. see 3 (a)
أَــخْلَــقُa. Smooth, even.
b. Poor.
c. Better fitted, adapted.

خَاْلِقa. Creator.

خَلَــاْقa. Lot, share.

خُلَــاْقa. Polished, shining.

خَلِــيْق
(pl.
خُلُــق
خُلَــقَآءُ)
a. Well-proportioned, shapely, comely.
b. [Bi], Well fitted, suited, adapted, worthy to.

خَلِــيْقَة
(pl.
خَلَــاْئِقُ)
a. Creature, created thing, creation.
b. Nature, disposition, character.

خَلُــوْقa. Perfume of saffron.

خَلَّــاْقa. see 21
المَــخْلُــوْقَات
a. The creatures, created things, creation.

عِلَم الأَــخْلَــاق
a. Phrenology.

خِلْــقِيْن
G. (pl.
خَلَــاْقِيْ4ُ)
a. Kettle, cauldron, copper.

خَلَــنْبُوْس
a. Flint.

خَلَــنْج
P. (pl.
خَلَــاْقِ4ُ)
a. Certain tree ( of which bowls & c. are made ).
باب الخاء والقاف واللام معهما خ ل ق، ق ل خ، ل خ ق مستعملة فقط

خلــق: الــخَلــيقةُ: الــخُلُــق، والــخَلــيقةُ: الطبيعة. والجميع: الــخلــائقُ، والــخلــائقُ: نقر في الصفا. والــخلــيقة: الــخَلْــقُ [والخالق: الصانع] ، وخَلَــقْتُ الأديم: قدرته. وإن هذا لَمَــخْلَــقَةٌ للخير، أي: جدير به، وقد خَلُــقَ لهذا الأمر فهو خلــيق له، أي: جدير به. وإنه لَــخَلــيقَّ لذاك، أي: شبيه، وما أخْلَــقَهُ، أي: ما أشبهه. وامرأة خَلــيقةٌ: ذات جسمٍ وخَلْــقٍ، وقد يقال: رجل خلــيق، أي: تم خَلْــقُهْ، وخَلْــقَتِ المرأة خَلــاقَةُ. أي: تم خَلْــقُها وحسن. والمُخْتْلَقُ من كل شيء ما اعتدل وتر. والــخَلــاقُ: النصيب من الحظ الصالح. وهذا رجل ليس له خَلــاقٌ، أي: ليس له رغبة في الخير، ولا في الآخرة: ولا صلاح في الدين. والــخَلْــق: الكذب في قراءة من قرأ: إِنْ هذا إِلَّا خُلُــقُ الْأَوَّلِينَ وخَلُــقَ الثوب يَــخْلُــق خُلُــوقةً، أي: بلي، وأَــخْلَــقَ إخلــاقاً. ويقال للسائل: أخَلَــقْتَ وجْهَك. واخْلَــقَني فلان ثوبه، أي: أعطاني خَلَــقا من الثياب. وثوب أخلــاقٌ: ممزق من جوانبه. والأخْلَــقُ: الأَمْلَسُ. وهَضْبَةٌ أو صَخْرةٌ خلــقاء، أي: مُصْمَتَةٌ. وخُلَــيْقاءُ الجَبْهة: مُستواها، وهي الــخَلْــقاءُ أيضاً، ويقال في الكلام: سحبوهم على خلــقاوات جباههم. وخلــيقاء الغار الأعلَى: باطنه، وخَلْــقاءُ الغار أيضا. واخلــولق السحاب، أي: استوى، كأنه ملس تمليسا، وقد خَلِــقَ يَــخْلَــقُ خلــقاً. والــخَلِــقُ: السحاب، قال :

بريق تلألأ في خَلِــقٍ ناصب

والــخَلُــوقُ: من الطيب. وفعله: التَّــخلــيق والتَّــخلُّــق. وامرأة خَلْــقاءُ: رتقاء، لأنها مصمتة كالصفاة الــخَلْــقاء. يقال منه: خَلِــقَ يَــخْلَــقُ خَلَــقاً.

قلخ: القَلْخُ والقليخُ: شدة الهدير، ويقال للفحل عند الضراب: قَلْخ قَلْخ، مجزوم. ويقال للحمار المسن: قَلْخٌ وقلحٌ بالخاء والحاء. قال:

أيحكم في أموالنا ودمائنا ... قدامةُ قَلْخُ العير عير ابن جحجبِ

ويروى بالحاء أيضا. والقلخ: ضرب من النبات.

لخق: اللَّخْقُ، واللُّخقُوقُ: الشق، وهو آثار جَخّ الماء حيث يجخّ.
خلــق
الــخَلْــقُ فى كَلام العَرَبِ على وَجْهَيْنِ: الإِنشاءُ على مِثالٍ أَبْدَعَه، والآخَرُ: التَّقْدِيرُ. وكُل شَيْءٍ خَلَــقه اللَّهُ فَهُوَ مُبْتَدِئُه عَلَى غيرِ مِثالٍ سُبِقَ إِليه: أَلا لَه الــخَلْــقُ والأَمْرُ وفتَبارَكَ اللهُ أحْسَنُ الخالِقِينَ قالَ ابْنُ الأَنْبارِيّ: مَعْناه أَحْسَنُ المُقَدِّرِينَ، وقولُه تَعالى: وتَــخْلُــقُونَ إِفْكاً أَي: تُقَدِّرُونَ كَذِباً، وقولُه تَعَالَى: أَنِّى أَــخْلُــقُ لَكُمْ من الطِّينِ خَلْــقُه: تَّقْدِيرُه، وَلم يُرِدْ أَنَّه يُحْدِثُ مَعْدُوماً.
والخالِقُ فيْ صِفاتِه تَعالَى وعَزَّ: المُبْدِعُ للشَّيْءَ، المُخْتَرِع على غَيرِ مِثالٍ سَبَقَ وقالَ الأزْهَرِي: هُوَ الّذِي أوْجَدَ الأشْياءَ جَمِيعَها بعدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ مَوْجُودَةً، وأصْلُ الــخَلْــقِ: التَّقْدِير، فهُوَ باعْتِبار مَا مِنْهُ وجودُها مُقَدِّرٌ، وبالاعْتِبارِ للإِيجادِ على وَفْقِ التقْدِيرِ خالِقٌ.
ويسَمونَ صانعَ الأدِيم وِنَحْوِه الخالِقَ لأنّه يُقَدِّرُ أَولاً، ثُم يَفْرِى.
وَمن المَجازِ: خَلَــقَ الإِفْكَ خَلْــقاً: إِذا افْتَراهُ، كاخْتَلَقَه وتَــخَلَّــقَه، وَمِنْه قَوْله تَعالَى: وتَــخْلُــقُونَ إفكاً وقُرِىء: إِنْ هَذا إِلاّ خَلْــقُ الأَوَّلِينَ. أَي: كَذِبُهُمْ واخْتِلاقُهُم، وقَوْلُه تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلاقٌ، أَي: تَخَرصٌ وكَذِبٌ.
وخَلَــقَ الشَّيْءَ خَلْــقاً: مَلَّسَه ولَيَّنَه.
وَمن المَجازِ: خَلَــقَ الكَلامَ وغَيْرَه: إِذا صَنَعَه اخْتِلاقاً.
وتَقُولُ العَرَبُ: حَدَّثَنا فُلانٌ بأحادِيثِ الــخَلْــقِ، وَهِي الخُرافاتُ من الأحادِيثِ المُفْتَعَلَة.
وخَلَــقَ النِّطْعَ والأدِيمَ، خَلْــقاً، وخَلْــقَةً، بفَتْحِهما: إِذا قَدَّرَه وحَزَرَه، أَو قَدَّرَه لما يُرِيدُ قَبْلَ أَن يَقْطَعَه وقاسَهُ لِيَقْطَعَ مِنْهُ مَزادَةً، أَو قِرْبَةً، أَو خُفُّا فإِذا قَطَعَه قِيلَ: فَراهُ.
قالَ زُهَيْرٌ يمدَحُ هَرِمَ بنَ سِنان:
(ولأنْتَ تَفْرِى مَا خَلَــقْتَ وبَع ... ضُ القَوْم يَــخْلُــقُ ثمَّ لَا يَفْرِى)
أَي: أنْتَ إِذا قَدرتَ أَمرًا قَطَعْتَه وأَمْضَيْتَه، وغَيْرُك يُقَدِّر مَالا يَقْطَعُه، لأَنَّه لَيْسَ بماضِي العَزْم، وأَنْتَ مَضّاءٌ على مَا عَزَمْتَ عَلَيْهِ.
وقالَ اللَّيْثُ: وهُنَّ الخالِقاتُ، وَمِنْه قَوْلُ الكُمَيْتِ:
(أَرادُوا أَنْ تُزايِلَ خالِقات ... أَدِيمَهُمُ يَقِسْنَ ويَفْتَرِينَا)
يَصِفُ ابْنَيْ نِزارِ بنِ مَعَد، وهُما رَبِيعَةُ ومُضَرُ، أَرادَ أَنَّ نَسَبَهم وأَدِيمَهُم واحِدٌ، فَإِذا أرادَ خالِقاتُ الأدِيم التَّفْرِيقَ بينَ نَسَبِهم تَبَيَّنَ لَهُم أَنّه أَدِيمٌ واحِدٌ لَا يَجُوزُ خَلْــقُه للقَطْع، وضَرَب النِّساءَ الخالِقاتِ) مَثَلاً للنَّسّابِينَ الَّذِينَ أَرادُوا التَّفْرِيقَ بينَ ابْنَيْ نِزارٍ، وَفِي حَدِيثِ أُخْتِ أُمَيَّةَ بنِ أبِي الصَّلْتِ: قالَتْ: فدَــخَلَ عَليّ وأَنا أَــخْلُــقُ أَدِيماً أَي: أُقَدِّرُه لأقطعَه، وقالَ الحَجّاجُ: مَا خَلَــقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ، وَمَا وَعَدْت إِلاَّ وَفَيْتُ.
وخَلَــقَ العُودَ: سَوّاه، كــخَلَّــقَه تَــخْلــيقاً، وَمِنْه قِدْحٌ مُــخَلَّــق، أَي مُسْتَو أملَسُ مُلَيَّن، وَقيل: كُلًّ مَا لُيِّنَ ومُلِّسَ فقد خُلِّــقَ، وأَنْشَد الجَوْهرِي للشاعر يَصِفُ القِدْحَ:
(فــخَلَّــقْتُه حَتَّى إِذا تَمَّ واسْتَوَى ... كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كمَتْنِ إِمامِ)

(قَرَنْتُ بحِقْوَيْهِ ثَلاثاً فلَمْ يَزُغْ ... عَن القَصْدِ حَتّى بُصِّرَتْ بدِمام)
وخَلِــقَ الشّيْءُ كفَرِحَ، وكَرُمَ: امْلأسُّ ولانَ واسْتَوى، وَقد خَلَّــقَهُ هُوَ، يُقال: حَجَرٌ أَــخْلَــقُ أَي: لَين أمْلَسُ مُصْمَتٌ، لَا يُؤَثِّرُ فِيهِ شَيءٌ. وصَخْرَةٌ خَلْــقاءُ: مُصْمَتَةٌ مَلْساءُ، وكذلِكَ هَضْبَةٌ خَلْــقاءُ، أَي: لَا نَباتَ بهَا، وقِيلَ: صَخْرَةٌ خَلْــقاءُ بَيِّنَةُ الــخَلَــقِ: ليسَ فِيها وَصْمٌ وَلَا كَسْرٌ، وَفِي الحَدِيث: لَيْسَ الفَقِيرُ فَقِيرَ المالِ إنَّما الفَقِيرُ الأَــخْلَــقُ الكَسْب يَعْنِي الأَمْلَسَ من الحَسَناتِ، أرادَ أنَّ الفَقْرَ الأكْبَرَ هُوَ فَقْرُ الآخِرِة.
ويُقال: رَجُلٌ أَــخْلَــقُ من المالِ، أَي: عارٍ مِنْهُ، وقالَ الأعْشَى:
(قَدْ يَتْرُكُ الدَّهْرُ فِي خَلْــقاءَ راسِيَةٍ ... وَهْياً ويُنْزِلُ مِنْها الأَعْصَمَ الصَّدَعَا)
وخَلُــقَ الرجلُ، كَكَرُمَ: صارَ خَلِــيقاً، أَي: جَدِيراً يُقال: فُلانٌ خَلِــيقٌ بكَذا، أَي: جَدِيرٌ بِهِ، وَقد خَلُــقَ لذلِكَ، كأَنَّه مِمَّنْ يُقَدَّرُ فِيهِ ذَاك، وتُرَى فِيهِ مَخايِله.
وقالَ اللِّحْيانِيُّ: إِنَّه لــخَلِــيق أَن يَفْعَلَ ذلِك وبأنْ يَفْعَلَ ذَلِك، ولأنْ يَفعَلَ ذلكَ، ومِنْ أَنْ يَفْعَلَ ذلِك، قالَ: والعَرَبُ تَقُولُ: يَا خَلِــيقُ ذلِكَ، فتَرفَعُ، وَيَا خَلِــيقَ بذلِكَ فتَنْصِب، قالَ ابْن سِيدَه: وَلَا أَعْرِفُ وَجْهَ ذلِك.
ويُقالُ: إنَّه لــخَلِــيق، أيْ: لحَرِيٌّ، يُقالُ ذَلِك للشَّيْءَ الَّذِي قَد قَرُبَ أَن يَقَع، وصَح عندَ من سَمِعَ بوُقُوعِه كَوْنه وتَحْقِيقُه، واشْتِقاق خَلِــيقٍ من الــخَلــاقَةِ، وَهُوَ التَّمرِينُ، من ذلِكَ أَن يَقُولَ للذِي قد أَلِفَ شَيئاً: صارَ ذلِكَ لَهُ خُلُــقاً، أَي: مَرَنَ عَلَيْهِ، وَمن ذلِكَ الــخُلُــق الحَسَنُ.
والــخَلــاقَةُ، والــخُلُــوقَةُ: المَلاسَة.
وخَلُــقَت المَرْأَةُ خَلــاقَةً: حَسُنَ خُلُــقُها.
ويُقالُ: هذِه قَصِيدَةٌ مَــخْلُــوقَةٌ أَي: مَنْحُولَةٌ إِلى غيَرِ قائِلِها، نَقَلَه الجوهريُّ، وَهُوَ مَجازٌ.)
وخوالِقُها فى قَوْلِ لَبيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ:
(والأَرْض تَحْتَهُمُ مِهادًا راسِياً ... ثَبَتَتْ خَوالِقُها بصُمِّ الجَنْدَلِ)
أَي: جِبالُها المُلْسُ.
والــخَلِــيقَةُ: الطَّبِيعَةُ يُــخْلَــقُ بهَا الإنْسانُ، وقالَ اللِّحْيانِي: هَذِه خَلِــيقَتُه الَّتِي خُلِــقَ عَلَيْها، وخُلِــقَها، والَّتِي خُلِــقَ: أَرادَ الّتِي خُلِــقَ صاحِبُها، وَقَالَ أَبو زَيْد: إِنَّه لكَرِيمُ الطَّبِيعَةِ والــخَلِــيقَةِ والسَّلِيقَةِ، بِمَعْنى واحِدٍ، والجَمْعُ خلــاَئِقُ، قَالَ لَبِيدٌ:
(فاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيلكُ فإنَّما ... قَسَمَ الــخَلــائِقَ بَيْنَنا عَلاّمُها)
نَقَله الجَوهَرِي. والــخَلِــيقَةُ: النّاسُ، كالــخَلْــقِ يُقال: هم خَلِــيقَةُ اللهِ، وخَلْــقُ اللهِ، وهُوَ فِي الأَصْلِ مَصْدرٌ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وقولُهُم فِي الخَوارِج: هم شَرُّ الــخَلْــقِ والــخَلِــيقَةِ، قالَ النضْرُ: الــخَلِــيقَةُ: البَهائِمُ.
وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الــخَلِــيقَةُ: البِئْرُ ساعَةَ تُحْفَرُ وقالَ غيرُه: هِيَ الحَفِيرَةُ المَــخْلُــوقَةُ فِي الأرْضِ، وقِيلَ: هِيَ البئْرُ الَّتِي لَا ماءَ فِيها، وقِيلَ: هِيَ النقْرَةُ فِي الجَبَلِ يَسْتَنْقِعُ فِيهَا المَاء، وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: الــخُلُــقُ: الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْرِ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ: الــخَلــائِق: قِلاتٌ بذِرْوَةِ الصَّمّانِ تُمْسِكُ ماءَ السَّماءَ فِي صفاةٍ مَلْساءَ، خَلَــقَها اللَّهُ تَعالَى فِيها، وَقد رَأيْته. وخَلِــيقَةٌ، كسَفِينَة: ع بالحِجازِ على اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً من المَدِينَةِ، على ساكِنِها أفْضَلُ الصَّلاةِ والسُّلام، بينَها وبينَ دِيارِ بَنِى سُلَيْم. وخَلِــيقَةُ أيْضاً: ماءٌ إِلَى الجادة بينَ مَكةَ واليَمامَةِ لبَنِي العَجْلانِ.
وخَلِــيقَةُ: اسمُ امْرأَةِ الحَجّاج ابنِ مِقْلاصٍ، مُحَدِّثَة عَن أُمِّها، رَوَى عَنْهَا زَوْجُها، ذَكَرها الأَمِيرُ.
وخَلَــقَ الثَّوْبُ، كنَصَرَ، وكَرُمَ، وسَمِعَ خُلُــوقاً، وخُلُــوقَةً، وخَلَــقاً، مُحَرَّكَةً وخَلــاقَةً، أَي: بَلِىَ، قالَ ابنُ بَرِّىِّ: شاهِدُ خَلُــقَ قولُ الأعْشَى:
(أَلا يَا قَتْلُ قد خَلُــق الجَدِيدُ ... وحُبُّكِ مَا يَمُح وَلَا يَبيدُ)
ويُقالَ: هُو مَــخْلَــقَةٌ بذلِك، كمَرْحَلَةٍ وَكَذَا الأَمْرُ مَــخْلَــقَةٌ لكَ، وإَنَّه مَــخْلَــقَة من ذلِك، مثل مَجْدَرَة ومَحْراةٌ، ومَقْمَنَةٌ، وكذلكَ الاثْنانِ والجميعُ، والمُؤَنَّثُ، قَالَه اللِّحْيانِيّ.
وسَحابَةٌ خَلِــقَةٌ وخَلِــيقَة كَفرِحَة، وسَفِينَةٍ أَي: فِيهَا أَثَرُ المَطَرِ كَمَا فِي الصِّحاح، وأَنْشَدَ قَولَ أبِي) دُوادٍ الآتِي فِيمَا بعدُ.
والــخَلَــقُ، مُحَرَّكَةً: البالِي يُقال: ثَوْبٌ خَلَــق، ومِلْحَفَةٌ خَلَــقٌ، ودارٌ خلَــق، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَثِ، قالَ الجَوْهرِي: لأَنّه فِي الأَصْلِ مَصدَر الأخْلَــقِ، وَهُوَ الأَمْلَسُ، وَفِي اللِّسان: قالَ اللِّحْيانِي: قَالَ الكِسائي: لم نَسْمَعْهُم قالُوا: خَلَــقَةٌ فِي شَيءٍ من الكَلام، وجِسْمٌ خَلَــقٌّ، ورِمَّة خَلَــق، قَالَ لَبِيد:
(والنِّيبُ إنْ تَعْرُ مِنِّي رِمةً خَلَــقاً ... بَعْدَ المَماتِ فإنِّي كُنْتُ أَتَّئرُ)
هَكَذَا أَنْشَدَه الصَّاغانِيُّ، قلتُ: وَقد أَنْشَدَتْهُ السَّيِّدَةُ عائِشَةُ رضِيَ اللَّه عَنْها أَيضاً، وَفِيه:
(ارْقَعْ جَدِيدَكَ، إِنّي راقِعٌ خَلَــقِي ... وَلَا جَدِيدَ لِمَنْ لَا يَرْقَعُ الــخَلَــقَا) كَذَا قَرَأتُه فِي كتاب لبس المُرَقعَةِ لأبي المَنْصُورِ السَّرنَجيِّ النَّصِيبِيِّ، شيخ أَبِى طاهِرٍ السِّلَفِيِّ ج: خُلْــقانٌ بالغًّّ، وأَــخْلــاق، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّىّ فِي التثْنِيَة لشاعِرٍ:
(كأَنَّهُما والآلُ يَجْرِي عَلَيْهِما ... من البُعْدِ عَيْنا بُرْقُع خَلَــقانِ)
وقالَ الفَرّاءُ: وإِنّما قِيلَ لَهُ بغيرِ هَاء لأنَّه كانَ يسْتَعْمَلُ فى الأصلِ مُضافاً، فيُقال: أعْطِنِي خَلَــقَ جُبَّتِكَ، وخَلَــق عِمامَتِك، ثُمَّ اسْتُعْملَ فِي الإفْرادِ كَذلِكَ بغيرِ هَاء، قَالَ الزَّجّاجِي فِي شرح رسالَةِ أَدَب الكاتِبِ: ليسَ مَا قالَهُ الفَرّاءُ بشَيْءٍ لأنّه يُقالُ لَهُ: فلمَ وَجَبَ سقُوُطُ الهاءَ فِي الإِضافَةِ حَتّىَ حُملَ الإِفْرادُ عَلَيْهَا أَلا تَرَى أَنَّ إِضافَةَ المُؤَنَّثِ إِلَى المُؤَنَّثِ لَا تُوجِبُ إسْقاطَ العلامَةِ مِنْهُ كقولهِ، مِخَدَّةُ هِنْد، ومِسْوَرَةُ زَيْنَبَ، وَمَا أَشبهَ ذَلِك، وحَكَى الكِسائي: أَصْبَحَتْ ثِيابُهُم خُلْــقاناً، وخَلَــقُهُم جُدُدًا، فوضَعَ الواحِدَ فِي مَوْضِع الجَمْع الَّذِي هُوَ خُلْــقان.
ويُقالُ: مِلْحَفَةٌ خُلَــيْق، كزُبَيْر صَغَّرُوه بِلَا هَاء، لأنَّهُ صِفَة، وإِنَّ الهاءَ لَا تَلْحَقُ تَصْغِيرَ الصِّفاتِ وَهَذَا كنُصَيْفٍ فِي تَصْغِيرِ امْرَأَة نَصَف.
وَقد يُقال: ثَوْبٌ أَــخْلــاقٌ يَصِفُونَ بِهِ الواحِدَ: إِذا كانَت الــخُلُــوقَةُ فِيهِ كُلِّه كَمَا قالُوا: بُرْمَةٌ أعْشارٌ، وأرْضٌ سَباسِبُ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَكَذَا ثَوْبٌ أكياشٌ، وحَبْلٌ أَرْمامٌ، وَهَذَا النحْوُ كَثِيرٌ، وكذلِك مُلاءَةٌ أَــخْلــاقٌ، عَن ابنِ الأعْرابِيَ، وَفِي التَّهْذيبِ: يُقال: ثَوْب أَــخْلــاقٌ، يُجْمَع بِمَا حَوْلَه، وقالَ الرّاجِزُ: جاءَ الشِّتاءُ وقَمِيصِي أَــخْلــاقْ شَراذِمٌ يَضْحَكُ مِنْهُ التَّوّاقْ وقالَ الفَرّاءُ: إِنّما قِيلَ: ثَوْبٌ أَــخْلــاقٌ لِأَن الــخُلُــوقَةَ تَتَفَشَّى فِيه، فتَكْثُرُ، فيَصِيرُ كُل قِطْعَة مِنْهَا) خَلَــقاً. والــخَلُــوقُ، والــخِلــاقُ، كصَبُورٍ وكِتابٍ: ضَرْبٌ من الطِّيبِ يُتَّخَذُ من الزَّعْفَرانِ وغيرِه، وتَغْلِبُ عَلَيْهِ الحُمْرَةُ والصُّفْوَةُ، وإِنَّما نُهِى عَنْه لأنَّهُ من طِيبِ النِّساءَ، وهُنَّ أَكْثَرُ اسْتِعْمالاً لَهُ مِنْهُم، وشاهِدُ الــخَلُــوقِ مَا أنْشَدَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ عَلِمَتْ إِنْ لَمْ أَجِدْ مُعِينَا لتَــخْلِــطَنَّ بالــخَلُــوقِ طِينَا يَعْنِى امْرَأَتَه، يقولُ: إِنْ لَمْ أَجِدْ مَنْ يُعِيننِي عَلَى سَقْيِ الإبِلِ قامَتْ فاسْتَقَتْ مَعِي، فوَقَع الطينُ على خَلُــوقِ يَدَيْها، فاكْتَفَى بالمُسَببِ عَن السَّبَبِ، وأنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ:
(ومُنْسَدِلاً كقُرُونِ العَرُو ... سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلــاقَا)
والــخَلــاقُ كسَحاب: الحَظًّ، والنَّصِيبُ الوافِرُ من الخَيْرِ والصلاحُ، يُقَال: لَا خَلــاقَ لَهُ، أَي: لَا رَغْبَةَ لَه فِي الخَيْرِ، وَلَا صَلاحَ فِي الدِّينِ، وَمِنْه قولُه تَعالى: أَولئكَ لَا خَلــاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وكَذا قولُه تَعالى: فاسْتَمْتَعُوا بــخَلــاقِهِمْ أَي: انْتَفَعُوا بهِ، وَفِي حَدِيثِ أَبَي: إِنَّما تَأكُل مِنْهُ بــخَلــاقِكَ أَي: بحَظِّكَ ونَصِيبِكَ من الدِّينِ، قالَ لَهُ ذَلِك فِي حَقِّ إِطْعام من أَقْرأَهُ القُرْآنَ.
والــخُلُــقُ، بالضَّمِّ، وبضَمَّتيْنِ: السَّجيَّةُ، وهُو مَا خُلِــقَ عليهِ من الطًّبْع، وَمِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كانَ خُلُــقُه القُرآنَ: أَي كانَ مُتَمَسِّكاً بهِ، وبِآدابِهِ وأَوامِرِه ونَواهِيه، وَمَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ من المَكارِم والمَحاسِنِ والألطافِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: الــخُلُــقُ: المُرُوءةُ، والــخُلُــقُ: الدِّينُ وفِي التَّنْزِيل: وإنَّكَ لعَلَى خُلُــقٍ عَظِيم والجَمْعُ أَــخْلــاقٌ، لَا يُكَسرُ على غَيْرِ ذلِك، وَفِي الحَدِيثِ: لَيْسَ شَيءٌ فِي المِيزانِ أَثْقلُ من حُسْنِ الــخُلُــقِ، وحَقِيقَتُه أَنَّه لصُورَةِ الأنْسانِ الباطِنَةِ، وَهِي نَفْسُه وأوْصافُها، ومعانِيها المُخْتَصَّه بهَا بمَنْزِلَةِ الــخَلْــقِ لصُورَتهِ الظاهِرَةِ وأَوْصافِها ومَعانِيها، وَلَهُمَا أوصافٌ حَسَنَةٌ وقَبِيحَةٌ، والثوابُ والعقابُ يَتَعَلَّقانِ بأوْصافِ الصُّورَةِ الباطِنَةِ. أَكْثَرَ مِمّا يَتَعَلَّقانِ بأوْصافِ الصُّورَةِ الظّاهِرَةِ، وَلِهَذَا تَكَررتِ الأَحادِيثُ فِي مَدْح حُسْنِ الــخلُــقِ فِي غَيْرِ مَوْضع، كقَولِه: أَكْمَلُ المُؤْمنِينَ إِيماناً أَحْسَنُهم خُلُــقاً، وَقَوله: إنَّ العَبْدَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُــقِه دَرَجَةَ الصَّائم القائِم، وَقَوله: بُعثْتُ لأتمِّمَ مَكارِمَ الأخلــاقِ وكذلِكَ جاءَت فِي ذَمِّ سُوءَ الــخُلُــقِ أَيْضاً أحادِيثُ كَثِيرَة.
والأَــخلَــقُ: الأمْلَسُ المُصْمَتُ من كُلَ شَيءَ، قالَ رُؤْبَةُ: وَبَطَّنَتهُ بَعْدَ مَا تَشَبْرَقَا)
من مَزْقِ مَصْقُولِ الحَواشيِ أَــخْلَــقا وقالَ ذُو الرُّمة:
(أَخَا تَنائِفَ أَغْفَى عندَ ساهِمَةٍ ... بأَــخْلَــقِ الدَّفِّ مِنْ تَصْدِيرِها جُلَبُ)
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رِضيَ اللهُ عَنهُ: لَيْسَ الفَقِيرُ الَّذِي لَا مَالَ لَه، إِنَّما الفَقِيرُ الأخْلَــقُ الكَسْبِ، أَرادَ أَنَّ الفَقْرَ الاكبَرَ إِنُّما هُوَ فَقْرُ الآخِرَةِ لمَنْ لم يُقَدِّمْ من مالِه شَيْئاً يُثابُ عَلَيْهِ هُنالِكَ. وَفِي حَدِيث آخر: أَمّا مُعاوِيَةُ فرَجُلٌ أخْلَــقُ من المالِ.
والــخِلْــقَة، بالكسرِ: الفِطرَة الَّتِي فُطِرَ عَلَيْهَا الإنْسانُ كالــخَلْــقِ.
والــخُلْــقُ، بالضمِّ: المَلاسَةُ، والنعُومَةُ، كالــخلُــوقَةِ والــخَلــاقَةِ بفَتْحِهما على مُقْتَضَى إطلاقِهم، والصَّحِيحُ أَن الــخُلُــوقَةَ بمَعْنَى المَلاسَةِ بالضَّم، مَصْدَرُ خَلُــقَ ككَرُمَ.
وقالَ أَبو سَعِيدٍ: الــخَلَــقَةُ بالتَّحْرِيكِ: السَّحابَةُ المُسْتَوِيَةُ المُخِيلَةُ للمَطَرِ، وأَنْشَدَ لأَبِي دُواد الإِيادِيِّ:
(مَا رَعَدَتْ رَعْدَةٌ وَلَا بَرَقَتْ ... لكِنّها أُنْشِئَتْ لنا خَلَــقَهْ)

(فالماءُ يَجْرِى وَلَا نِظامَ لَهُ ... لَو يَجِدُ الماءُ مَخْرَجاً خَرَقَهْ)
وأَنْشَدَه الجَوْهَرِي على خَلِــقَهْ كفَرحَة. والــخَلْــقاءُ من الفَراسِنِ: التِي لَا شَقَّ فِيها عَن ابْنِ عَبّاد.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ كُتِبَ لَهُ فِي امْرأةٍ خَلْــقاءَ تَزَوَّجَها رَجُلٌ، فكَتَب إِليه: إِنْ كانُوا عَلِمُوا بذلك لكَ يَعْنِي أَولِياءَها، فأَغْرِمْهُمْ صَداقَها لزَوْجِها. الــخلــقاءُ هِيَ: الرَّتْقاءُ لأنَّها مُصْمَتَةٌ كالصَّفاةِ الــخَلْــقاءَ، قَالَ ابنُ سيدَه: هُوَ مَثَلٌ بالهَضْبَة الــخَلْــقاءَ لأَنَّها مُصْمَتَةٌ مِثْلُها.
كالــخُلَّــقِ، كرُكَّع وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّاد.
والــخَلْــقاءُ: الصَّخْرَةُ ليسَ فِيها وَصْمٌ، وَلَا كَسْرٌ قالَ ابنُ أَحْمَرَ الباهِلِي:
(فِي رَأسِ خَلْــقاءَ مِنْ عنَقاءَ مُشْرِفَةٍ ... لَا يُبْتغَي دُونَها سَهْلٌ وَلَا جَبَلُ)
وَهِي بَيِّنَةُ الــخلَــقِ، مُحَركَةً.
وقالَ بنُ دُرَيْدٍ: الــخَلْــقاءُ من البَعِيرِ وغَيْرِه: جَنْبُه، ويُقالُ: ضَرَبْت على خَلْــقاءَ جَنْبِه أَيضاً أَي: صَفْحَةِ جنَبه.
والــخَلْــقاءُ من الغارِ الأعلَى: باطِنُه وَمَا امْلاَّس مِنْهُ، قالَه اللَّيْثُ.
والــخَلْــقاءُ من الجَبْهَة: مُسْتَواها وَمَا امْلاَّس مِنْهَا.
كالــخُلَــيْقاءَ بالتَّصغير فِيهما أَي: فِي الغارِ والجَبْهَة، وقِيلَ: هُما مَا ظَهَر من الغارِ، وَقد غَلَب عَلَيْهِ) لَفْظُ التصْغيرِ.
ويُقال: سُحبُوا على خَلْــقاواتِّ جِباهِهِم، وَهُوَ مَجازٌ.
والــخلَــيْقاءُ من الفَرَسِ: حَيْثُ لَقِيتْ جَبْهَتُه قَصَةَ أَنْفِه من مُسْتَدَقِّها، وَهِي كالعِرْنِينِ مِنّا، قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: فِي وَجْهِ الفَرَسِ خُلَــيقاوانِ، وهُما حَيْثُ لَقِيَتْ جَبْهَتُه قَصَبَةَ أَنْفِه، قالَ: والــخلــيقانِ عَنْ يَمِينِ الــخلَــيقْاءَ وشِمالِها، يَنْحَدِرُ إِلى العَيْنِ، قالَ: والــخُلَــيْقاءُ بينَ العَيْنَيْنِ، وبَعْضُهم يَقول: الــخَلْــقاءُ. وأَــخْلَــقَه: كَساهُ ثَوْباً خَلَــقاً كَمَا فِي الصِّحاح، وقِيلَ: أَــخْلَــقَه خَلَــقاً: أعْطاهُ إيّاها.
ومُضْغَةٌ مُــخَلــقَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: تامَّةُ الــخَلْــقِ وغَيْرُ مُــخَلَّــقَةٍ: هُوَ السّقْطُ، قالَه الفَرّاءُ، وسُئلَ أحْمَدُ بنُ يَحيَى عَن قَوْلِه تَعالَى: مُــخَلــقَةٍ وغَيْرِ مُــخَلَّــقَةٍ. فقَال: النّاسُ خُلِــقُوا على ضَرْبَيْنِ: مِنْهُم تامُّ الــخَلْــقِ، ومِنْهُم خَدِيجٌ: ناقِصٌ غَيْر تامٍّ، يَدُلُّكَ على ذلِكَ قولُه تَعالَى: ونُقِرُّ فِي الْأَرْحَام مَا نَشاءُ وقالَ ابْن الأعْرابِي: مُــخَلَّــقةٌ: قد بَدا خَلْــقُها، وغَيْرُ مُــخَلَّــقَةٍ: لم تُصَوَّرْ.
والمُــخَلَّــقُ كمُعَظَّمٍ: القِدْحُ إِذا لُيِّنَ نَقَله الجَوْهَرِي، وأنْشَد للشاعِرِيَصِفُه:
(فــخَلَّــقْتُهُ حَتَّى إِذا تَمَّ واسْتَوَى ... كمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمام)
وَقد تَقَدم ذلِكَ.
وخَلَّــقَهُ بــخَلُــوقٍ تَــخْلِــيقاً أَي: طَيّبَه بِهِ فتَــخَلَّــقَ بِهِ: إِذا تَطَيِّب بِهِ، وخَلَّــقَت المَرْأَةُ جسْمَها: إِذا طَلَتْه بالــخَلُــوق، وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ: يَا لَيْتَ شِعْرِي عنْكِ يَا غَلابِ تَحْمِلُ مَعَها أَحْسَنَ الأرْكابِ أَصْفَرَ قَدْ خُلِّــقَ بالمَلابِ والمُخْتَلَقُ للمَفْعُولِ: الرَّجُل التّامُّ الــخَلْــقِ، المُعْتَدِلُه، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للبُرْج بنِ مُسْهِرٍ:
(فلَمَّا أَنْ تَنَشَّى قامَ خِرْقٌ ... من الفِتْيانِ مُخْتَلَقٌ هَضِيمُ)
وَفِي الأساسِ: رَجُلٌ مخْتَلَقٌ: حَسَنُ الــخِلْــقَةِ، وامْرَأَةٌ مُخْتَلَقَة: ذاتُ خَلْــقٍ وجِسْم، وَهُوَ مَجازٌ.
وقالَ ابنُ فارِسٍ: يُقال: المخْتَلَقُ من كُلِّ شَيءٍ: مَا اعْتَدَلَ مِنْهُ، قَالَ رُؤبَة: فِي غِيلِ قَصْباءَ وخِيسٍ مُخْتَلَقْ وَمن المَجازِ: تَــخَلَّــقَ بغَيْرِ خُلُــقِه: إِذا تَكَلَّفَه، ومِنْهُ الحَدِيثُ: مَنْ تَــخَلَّــقَ للناسِ بِمَا يَعْلَمُ اللهُ أَنَّه لَيْسَ من نَفْسِه شانَهُ اللَّهُ تَعالَى، قالَ المُبَرِّدُ: أَي: أظْهَرَ فِي خُلُــقِه خِلــفَ نِيَّتِه، وقالَ غَيْرُه: أَي: تَكَلَّفَ) أَنْ يُظْهِرَ من خُلُــقِه خِلــافَ مَا يَنْطَوِي عَلَيْهِ، مثل تَصَنعَ وتَجَمَّلَ: إِذا أظْهَر الصَّنِيعَ والجَمِيلَ.
وتَــخَلَّــقَ بكَذا: استعْمَلَه من غَيْرِ أَنْ يَكُونَ مَــخْلُــوقاً فى فِطْرَتِه.
وقولُه: تَــخَلَّــقَ مثل تَجَمَّلَ، إِنَّما تأوِيلُه الإظْهارُ، قَالَ سالِمُ بنُ وابِصَةَ:
(عليكَ بالقَصْدِ فِيمَا أَنْتَ فاعِلُهُ ... إنَّ التَّــخَلُّــقَ يَأْتِي دُونَه الــخُلُــقُ)
أَرَادَ بغَيرِ شيمَتِه، فحَذَفَ وأَوْصَلَ.
واخْلَــوْلَقَ السَّحابُ: اسْتَوى وارْتَتَقَت جوانِبُه، وقِيل: امْلاسَّ ولان.
وقالَ الجَوْهَرِي: يُقال: صارَ خَلِــيقاً أَي: جَدِيرًا للمَطَرِ كأَنّه مُلِّسَ تَمْلِيساً، وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ السَّحابِ: واخْلَــوْلَقَ بعدَ تَفَرق أَي: اجْتَمَع وتَهَيَّأ للمَطَرِ، وَهَذَا البناءُ للمُبالَغَةِ، وَهُوَ افْعَوْعَلَ، كاغْدَوْدَنَ، واعْشَوْشَبَ.
واخْلَــوْلَقَ الرَّسمُ: اسْتَوَى بالأَرْضِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه قَولُ المُرَقِّشِ:
(ماذَا وُقُوفِي عَلىَ رَبْع عَفا ... مُــخْلَــوْلِقٍ دارسِ مُسْستَعْجِمَ)
وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للشّاعِر:
(هاجَ الهَوَى رَسْمٌ بذَاتِ الغَضَا ... مُــخْلَــوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ)
واخْلَــوْلَقَ مَتنُ الفَرَسِ: إِذَا امَّلَسَ.
ويُقال: خالَقَهُم مُخالَقَة: إِذا عاشَرَهُم على أَــخْلــاقِهِم، وَمِنْه الحَدِيثُ: اتَّقِ اللَّه حَيْثُ كُنْتَ، وأَتبع السَّيَّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُها، وخالِقِ النَاسَ بــخلــقٍ حسَن. وَيُقَال: خالِصِ المُؤْمِنَ، وخالِقِ الكافِرَ، وقالَ الشاعِر:
(خالِقِ النّاسَ بــخُلْــقٍ حَسَنٍ ... لَا تَكُنْ كَلْباً على النّاسِ يَهِرّْ)
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: من صِفاتِ الله تعالَى جلَّ وعَزّ: الــخَلــاّقُ، فَفِي كِتابِه العَزِيز: بَلَى وهُوَ الــخَلــاَّقُ العَلِيمُ ومَعْناه ومَعْنَى الخالِقِ سواءٌ.
وخَلَــقَ اللهُ الشَّيْء خَلْــقاً: أَحْدَثَه بعدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ.
والــخَلْــقُ: يَكُونُ المَصْدَرَ، ويَكُون المَــخْلُــوقَ.
وَفِي الأساسِ: وَمن المَجازِ: خَلَــقَ اللهُ الــخَلْــقَ: أَوْجَدَهُ على تَقْدِيرٍ أَوْجَبَتْهُ الحِكْمَةُ.
وقولُه عَز وجَلَّ: فليُغَيِّرُنَّ خَلْــقَ اللَّهِ قيل: مَعْناهُ دِينُ اللَّهِ، قالَه الحَسَنُ ومُجاهِد، لأنَّ الله فطَرَ الــخَلْــقَ على الإِسلام، وخلَــقَهم من ظَهْرِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام كالذَّرِّ، وأشْهَدَهم أنَّه رَبهُم، وآمَنُوا، فمَنْ) كَفَرَ فقَدْ غَيَّرَ خَلْــقَ اللَّهِ، وقِيلَ: المُرادُ بِهِ هُنا الخِصَاءُ، قَالَ ابْن عَرَفَة: ذَهَبَ قومٌ إِلَى أَنَّ قَوْلَهُما حُجةٌ لمن قَالَ: الإِيمانُ مَــخلُــوقٌ، وَلَا حُجَّةَ لَهُ، لأنَّ قَوْلَهما: دينُ اللهِ أرادَا حُكْمَ اللهِ، وكَذَا قولُ تَعالَى: لَا تَبْدِيلَ لــخَلْــقِ اللهِ قالَ قَتادَةُ: أَي لدِينِ الله.
وحَكَى اللِّحْيانِيُّ عَن بَعْضِهم: لَا والَّذِي خَلَــقَ الــخُلُــوقَ مَا فَعَلْتُ ذلِك، يريدُ جَمِيعَ الــخَلْــق.
ورَجُلٌ خَلِــيقٌ، كأميرٍ بَيِّن الــخَلْــقِ، أَي: تامُّ الــخَلْــقِ مُعْتَدِلٌ، وَهِي خَلِــيقَةٌ، وقِيلَ: خَلِــيقٌ: تَمَّ خَلْــقُه، وقيلَ: حَسُنَ خَلْــقُه، وقالَ اللَّيْثُ: امْرأةٌ خَلِــيقَةٌ: ذاتُ جِسْم وخَلْــقٍ، وَلَا يُنْعَتُ بِهِ الرَّجُل.
وَفِي حَديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وقَتْلِه أَبَا جَهْلٍ: وَهُوَ كالجملِ المُــخَلَّــقِ. أَي: التامِّ الــخَلْــقِ.
والــخَلِــيقُ كالــخَلِــيقَةِ، عَن اللِّحْيانِيِّ، قالَ: وقالَ القَنانِيُّ فِي الكِسائيِّ:
(وَمَالِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أغْتَدِي لَهُ ... ببَغْدادَ إِلاّ أنْتَ برٌّ مُوافِقُ)

(يَزِينُ الكسائِيَّ الأَغرَّ خَلِــيقَةٌ ... إِذا فَضحَتْ بعضَ الرِّجالِ الــخَلــائِقُ)
وَقد يَجُوز أنْ يَكُونَ الــخَلِــيقُ جَمْعَ خَلِــيقَة، كشَعِيرٍ وشَعِيرَة قالَ: وهُو السّابقُ إليَّ.
والــخَلِــيقَةُ: الأرْضُ المَحفورَةُ.
والــخُلُــقُ: العادَةُ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلا خُلُــقُ الأوَّلِينَ. وِــخَلَــقَ الثَّوْبُ: بَلِىَ، وأنْشَد ابنُ بَريٍّ للشّاعِرِ:
(مَضَوْا وكأنْ لَمْ تَغْنَ بالأمْسِ أهْلُهُم ... وكُل جَديد صائِرٌ لــخُلُــوقِ)
وَقد أَــخْلَــقَ الثَّوْبُ إِــخْلــاقاً، واخْلَــوْلَقَ: إِذا بلىَ، وأخْلَــقْتُه أنَا: أَبْلَيتُه، يتَعَدى وَلَا يَتَعدًّى.
ويُقال: أَــخْلَــقَ فَهو مُــخْلِــق: صارَ ذَا إِــخْلــاقٍ، وأَنْشَد ابنُ بَرِّيٍّ لِابْنِ هَرْمَةَ:
(عَجِبَتْ أُثَيْلَةُ أَنْ رَأتْنِي مُــخْلِــقاً ... ثَكِلَتْكٍ أُمكِ، أَيُّ ذاكِ يَرُوعُ)

(قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتَى ورِداؤُه ... خَلَــقٌ وجَيْبُ قَمِيصِه مَرْقُوعُ)
وأنْشدَ ليَ ابنُ بَرَيّ شاهِدًا على أَــخْلَــقَ الثَّوبُ لأبِي الأَسْوَدِ الدؤلِيِّ:
(نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه ... كنَبذِكَ نَعْلاً أَــخْلَــقَتْ من نِعالِكَا)
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ خالِد: قالَ لَهَا: أَبْلِى وأَــخْلِــقِى يُرْوَى بالقافِ وبالفاءَ، من إخْلــاقِ الثوْبِ وتَقْطِيعِه، والفاءُ بمعنَى العِوَضِ والبَدَلِ، وَهُوَ الأشْبَهُ، وَقد تَقَدَّم.
وحَكَى بن الأعرابِيِّ: باعَه بَيْعَ الــخَلَــقِ، وَلم يُفَسِّرْهُ، وأَنْشَدَ: (أبْلغْ فَزارَةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لَها ... مَجْدَ الحَياةِ بسَيْفِي بَيْعَ ذِي الــخَلَــقِ)

والــخَلْــقُ، بالفَتحِ: كُلّ شَيْءٍ مُمَلَّس.
والــخَلــائِق: حَمائِرُ الماءَ، وَهِي: صخُورٌ أَرْبعَ عِظامٌ مُلْسٌ، تَكُونُ على رَأسِ الرَّكِيَّةِ، يَقُوم عَلَيْهَا النّازِعُ والماتِحُ، قالَ الرّاعِي:
(فغادَرْنَ مَركُوًّا أكَسَّ عَشِيَّةً ... لَدَى نَزَح رَيّانَ باد خَلــائِقُهْ)
وقالَ ابنُ عَبّاد: حَوْضٌ بادِي الــخَلــائِقِ، أَي: النَّصائِب.
وسَحابَةٌ خَلْــقاءُ، مثلُ خَلَــقَةٍ، عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ.
والــخَلْــقاءُ: السماءُ، لمَلاسَتِها واسْتِوائِها.
حكِىَ عَن الكِسائِيِّ: إِنَّ أَــخْلَــقَ بكَ أنْ تَفعَلَ كَذا، قَالَ: أَرادُوا إِن أَــخْلَــقَ الأَشْياءَ بكَ أَن تَفْعَلَ ذَلِك.
وَهُوَ خَلِــيقٌ لَهُ، أَي شَبِيه، وَمَا أخْلَــقَه، أَي: مَا أَشْبَهَهُ.
ويُقال: أخْلِــقْ بهِ، أَي: أَجْدِرْ بهِ، وأَحْرِ بهِ، واشتِقاقُه من الــخَلــاقَةِ، وَهُوَ التَّمْرِينُ.
والــخِلــاقَى: من مِياه الجَبَلَيْنِ، قَالَ زَيْدُ الخَيْلِ الطّائِي رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(نَزَلْنا بَيْن فَتْكٍ والــخِلــاقَّى ... بحَيِّ ذِي مُداراةٍ شَدِيدِ)
وَقَول ذِي الرمةِ:
(ومُخْتَلَقٌ للمُلْكِ أَبْيَضُ فَدْغَمٌ ... أَشَم أَبَجُّ العَيْنِ كالقَمَرِ البَدْرِ)
عَنَى بهِ أنَّه خُلِــقَ خِلْــقَةً تَصْلُحُ للمُلْكِ، وَكَذَا قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:
(مُسْتَبْشِرُ الوَجْهِ للأصْحابِ مُخْتَلَقٌ ... لَا هَيِّبان وَلَا فِي أمْرِه زَلَلُ)
والمُخْتَلَقُ: المُمَلَّسُ، قَالَ رُؤْبَةُ: فارْتازَ عَيرَىْ سَنْدَرِىٍّ مُخْتَلَقْ واخْلَــوْلَقَتِ السَّماءُ أَنْ تُمْطِرَ، أَي قارَبَتْ وشابَهَتْ.
والــخَلــاقُ، كسَحابٍ: الدِّينُ، أَو الحَظُّ مِنْهُ.
وأخْلَــقَ الدَّهْرُ الشَّيْءَ: أبْلاهُ.
وأَــخْلَــقَ شَبابُه: وَلَّى.
ويُقالُ للسّائِلِ: أخْلَــقْتَ وَجْهَك، وَهُوَ مَجازٌ.
والــخُلْــقانِيُّ، بالضمِّ: نِسْبَةُ من يَبِيعُ الــخَلَــقَ من الثِّيابِ وغيرِها، وَقد انْتَسَبَ هَكَذَا بعض المُحَدِّثِينَ، مِنْهُم: الربِيعُ ابنُ سُلَيْم الأزْدِي، وأَبو زِيادٍ إِسْماعِيل ابْن زَكَرِيّا، وأَبُو سَعِيد الحَسَنُ بنُ خلَــفٍ)
الأسْتَراباذِيِّ، وأَبَو عَبْدِ اللهِ مُوسىَ بنُ داوُدَ الضَّبِّيُّ، الــخُلْــقانِيُّونَ.
وخَلُــوق، كصَبُورٍ، أَو خَلُــوقَة. بَطْنٌ من العَرَبِ، مِنْهُم أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ الــخَلُــوقِي، وَله ابْنانِ: عبدُ الرَّحْمنِ، وعَبْدُ الواحِدِ، حَدَّثُوا.
وأبُو مَرْوانَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ هُذَيل ابْن إِسْماعِيلَ التمِيمي الــخَلَــقي، مُحَرَّكَةً الفَقِيهُ المُحَدِّثُ الزاهِدُ، كانَ يَلْبَس خَلَــقَ الثِّيابِ، ذَكَرَه القاضِي عِياضٌ فِي المُدارَك، توفِّيَ سنة.
وخُلَّــيْقَى، كسُمَّيْهَى: هَضْبَةٌ ببلادِ بَنِي عُقَيْلٍ.
(خلــق)
الثَّوْب وَالْجَلد وَغَيرهمَا خلــوقا بلي وَالْجَلد وَالثَّوْب وَنَحْوهمَا خلــقا قدره وقاسه على مَا يُرِيد قبل الْعَمَل وَيُقَال فلَان يــخلــق ثمَّ يفري يُقرر الْأَمر ثمَّ يمضيه وَالله الْعَالم صنعه وأبدعه وَيُقَال خلــق فلَان الشَّيْء وَــخلــق القَوْل افتراه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّمَا تَعْبدُونَ من دون الله أوثانا وتــخلــقون إفكا} وَالشَّيْء ملسه وَلينه

(خلــق) الثَّوْب وَالْجَلد وَغَيرهمَا خلــقا بلي وَالشَّيْء املاس ولان فَهُوَ أخلــق وَهِي خلــقاء (ج) خلــق

(خلــق) الثَّوْب وَالْجَلد وَغَيرهمَا خلــاقة بلي وَالشَّيْء املاس ولان وَفُلَان بِكَذَا وَله جدر فَهُوَ خلــيق جدير بِهِ كَأَنَّمَا خلــق لَهُ وطبع عَلَيْهِ (ج) خلــقاء وَهِي خَلِــيقَة (ج) خلــائق وَفُلَان حسن خلــقه وَتمّ فَهُوَ وَهِي خلــيق
خلــق الــخلــيقة الــخلــق، والجمع الــخلــائق. والــخلــق تقديرك الأديم لما أردت. وفي المثل " إني إذا خلــقت فريت ". ورجل خالق صانع. والــخلــق الطبيعة، وهو الــخلــيقة والــخلــاق. وإنه لــخلــيق لذاك 120أأي شبيه. وما أخلــقه. وسحابة خلــقاء وخلــقة مخيلة للمطر. والــخلــقة من السحاب الملساء. وهو من الشيء الأخلــق الأملس المحكم. وامرأة خلــيقة وخلــيق ذات جسم وخلــق حسن، ورجل خلــيق. وخلــقت المرأة خلــاقة حسنة. والمختلق من كل شيء ما اعتدل. والــخلــاق النصيب والحظ الصالح. والــخلــق الكذب. ويقال الدين؛ من قوله عز ذكره " لا تبديل لــخلــق الله ". والــخلــق البالي، خلــق خلــوقة وخلــوقا وخلــاقة، وأخلــق إخلــاقاً. وأخلــقني فلانٌ ثوبه أعطاني خلــقاً. وثوب أخلــاق. ورجل مــخلــق ذو خلــقان. وقدح مــخلــق ملين. والأخلــق الأملس، هضبة خلــقاء، وخلــق يــخلــق خلــقاً. واخلــولق السحاب استوى. وامرأة خلــقاء مثل الرتقاء، وخلــق مثله. وكذلك الــخلــقاء من الفراسن التي لا شق بها. والأخلــق ظاهر حافة الفرس. وفلان أخلــق الكسب قليله. والمــخلــق المعدم. وحوض بادي الــخلــائق أي النصائب. وخلــيقاء الجبهة مستواها، وهي الــخلــقاء أيضاً. وخلــيقاء الغار الأعلى باطنه. والــخلــولق من الطيب، وفعله التــخلــق والتــخلــيق.
خ ل ق : خَلَــقَ اللَّهُ الْأَشْيَاءَ خَلْــقًا وَهُوَ الْخَالِقُ وَالْــخَلَّــاقُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا تَجُوزُ هَذِهِ الصِّفَةُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَصْلُ الْــخَلْــقِ التَّقْدِيرُ يُقَالُ خَلَــقْتُ الْأَدِيمَ لِلسِّقَاءِ إذَا قَدَّرْتَهُ لَهُ وَــخَلَــقَ الرَّجُلُ الْقَوْلَ خَلْــقًا افْتَرَاهُ وَاخْتَلَقَهُ مِثْلُهُ وَالْــخَلْــقُ الْمَــخْلُــوقُ فَعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ: ضَرْبِ الْأَمِيرِ.

وَالْــخُلُــقُ بِضَمَّتَيْنِ السَّجِيَّةُ وَالْــخَلَــاقُ مِثْلُ: سَلَامٍ النَّصِيبُ وَــخَلُــقَ الثَّوْبُ بِالضَّمِّ إذَا بَلِيَ فَهُوَ خَلَــقٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَأَــخْلَــقَ الثَّوْبُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَأَــخْلَــقْتُهُ يَكُونُ الرُّبَاعِيُّ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَالْــخَلُــوقُ مِثْلُ: رَسُولٍ مَا يُتَــخَلَّــقُ بِهِ مِنْ الطِّيبِ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ وَهُوَ مَائِعٌ فِيهِ صُفْرَةٌ وَالْــخِلَــاقُ مِثْلُ: كِتَابٍ بِمَعْنَاهُ وَــخَلَّــقْتُ الْمَرْأَةَ بِالْــخَلُــوقِ تَــخْلِــيقًا فَتَــخَلَّــقَتْ هِيَ بِهِ.

وَالْــخِلْــقَةُ الْفِطْرَةُ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ عَيْبٌ خِلْــقِيٌّ وَمَعْنَاهُ مَوْجُودٌ مِنْ أَصْل الْــخِلْــقَةِ وَلَيْسَ بِعَارِضٍ. 
خ ل ق: (الْــخَلْــقُ) التَّقْدِيرُ، يُقَالُ: خَلَــقَ الْأَدِيمَ، إِذَا قَدَّرَهُ قَبْلَ الْقَطْعِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْــخَلِــيقَةُ) الطَّبِيعَةُ وَالْجَمْعُ (الْــخَلَــائِقُ) . وَ (الْــخَلِــيقَةُ) أَيْضًا الْــخَلَــائِقُ يُقَالُ: هُمْ خَلِــيقَةُ اللَّهِ وَهُمْ خَلْــقُ اللَّهِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ
مَصْدَرٌ. وَ (الْــخِلْــقَةُ) الْفِطْرَةُ وَفُلَانٌ (خَلِــيقٌ) بِكَذَا أَيْ جَدِيرٌ بِهِ. وَمُضْغَةٌ (مُــخَلَّــقَةٌ) تَامَّةُ الْــخَلْــقِ. وَ (خَلَــقَ) الْإِفْكَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (اخْتَلَقَهُ) وَ (تَــخَلَّــقَهُ) افْتَرَاهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَــخْلُــقُونَ إِفْكًا} [العنكبوت: 17] وَ (الْــخُلْــقُ) بِسُكُونِ اللَّامِ وَضَمِّهَا السَّجِيَّةُ، وَفُلَانٌ (يَتَــخَلَّــقُ) بِغَيْرِ خُلُــقِهِ أَيْ يَتَكَلَّفُهُ. وَ (الْــخَلَــاقُ) النَّصِيبُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا خَلَــاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} [آل عمران: 77] وَمِلْحَفَةٌ (خَلَــقٌ) وَثَوْبٌ خَلَــقٌ أَيْ بَالٍ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ (الْأَــخْلَــقُ) وَهُوَ الْأَمْلَسُ وَالْجَمْعُ (خُلْــقَانٌ) . وَ (خَلُــقَ) الثَّوْبُ بَلِيَ وَبَابُهُ سَهُلَ وَ (أَــخْلَــقَ) أَيْضًا مِثْلُهُ وَ (أَــخْلَــقَهُ) صَاحِبُهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (الْــخَلُــوقُ) بِالْفَتْحِ ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ وَ (خَلَّــقَهُ تَــخْلِــيقًا) طَلَاهُ بِهِ (فَتَــخَلَّــقَ) . 
خلــق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] لَيْسَ الْفَقِير الَّذِي لَا مَال لَهُ إِنَّمَا الْفَقِير الأَــخْلَــق الْكسْب. وَقد تأوّله بَعضهم على ضعف الْكسْب وَلست أرى هَذَا شَيْئا من جِهَتَيْنِ إِحْدَاهمَا أَنه ذهب إِلَى مثل خلــوقة الثَّوْب وَلَو أَرَادَ ذَلِك لقَالَ: الــخلِــق الْكسْب لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُقَال: ثوب خَلِــق وَلَا يُقَال: [ثوب -] أخْلَــقُ إلاّ أَن تُرِيدُ أنّ الثَّوْب قد فعل ذَلِك فإِنه [قد -] يُقَال: قد خَلُــق (خَلِــق) الثوبُ وأخلَــق [وَلَا يُقَال هَذَا ثوبٌ أخْلَــقُ -] والجهة الْأُخْرَى أَنه إِذا حمله على هَذَا فقد ردّ الْمَعْنى إِلَى الْفقر أَيْضا فَكيف يَقُول الْفَقِير الَّذِي لَا مَال لَهُ وَالَّذِي لَا يكْتَسب المَال وَلَكِن وَجهه عِنْدِي أَنه جعله مثلا للرجل الَّذِي لَا يُرْزَأ فِي مَاله وَلَا يصاب بالمصائب وأصل هَذَا أَنه يُقَال للجبل المُصْمَت الَّذِي لَا يؤثّر فِيهِ شَيْء: أخْلَــقُ والصخرة خلــقاء إِذا كَانَت كَذَلِك قَالَ الْأَعْشَى: [الْبَسِيط]

قد يتْرك الدهرُ فِي خَلْــقاءَ راسِيةٍ ... وَهْياً ويُنْزِل مِنْهَا الأعصمَ الصَدَعا ... فَأَرَادَ عمر أَن الْفقر الْأَكْبَر إِنَّمَا هُوَ فقر الْآخِرَة لمن لم يقدم لنَفسِهِ شَيْئا يُثَاب عَلَيْهِ هُنَاكَ وَهَذَا كنحو حَدِيث النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم: لَيْسَ الرَّقوب الَّذِي لَا يبْقى لَهُ ولد إِنَّمَا الرقوب الَّذِي لم يقدم من وَلَده شَيْئا.
[خلــق] الــخَلْــقُ: التقديرُ. يقال: خَلَــقْتُ الأديمَ، إذا قَدَّرْتَهُ قبل القطع. ومنه قول زهير ولانت تفرى ما خلــقت وبعض - القوم يَــخْلُــقُ ثم لا يَفْري وقال الحجاج: " ما خَلَــقْتُ إلاّ فَرَيْتُ، ولا وعدتُ إلاّ وفيتُ ". والــخَلــيقَةُ: الطبيعةُ، والجمع الــخلــائِقُ: قال لبيد: فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَليكُ فإنَّما قَسَمَ الــخَلــائِقَ بيننا عَلاَّمُها والــخَلــيقَةُ: الــخَلْــقُ. والجمع الــخَلــائِقُ. يقال: هم خَلــيقَةُ الله أيضاً. وهو في الأصل مصدر. والــخِلْــقَةُ بالكسر: الفِطْرَةُ. ورجلٌ خَلــيقٌ ومُخْتَلَقٌ، أي تامُّ الــخَلْــقِ معتدِلٌ. وأمَّا قول ذي الرُمَّة: ومُخْتَلَقٍ للمُلك أبيضَ فَدْغَمٍ أشمَّ أَبَجِّ العينِ كالقمر البَدْرِ فإنَّما عنى به أنه خُلِــقَ خِلْــقَةً تصلح للمُلْكِ. وفلانٌ خَلــيقٌ بكذا، أي جدير به. وقد خُلِــقَ لذلك بالضم، كأنَّه ممن يُقَدَّرُ فيه ذلك وتُرى فيه مُخائِلُه. وهذا مَــخْلَــقَةٌ لذلك، أي مَجْدَرَةٌ له. ونشأتْ لهم سحابةٌ خَلِــقَةٌ وخَلــيقَةٌ، أي فيها أثر المطر. قال الشاعر لارعدت رعدة ولابرقت لكنها أنشئت لها خَلِــقَهْ ومُضْغَةٌ مُــخَلَّــقَةٌ، أي تامّةُ الــخَلْــقِ. والمُــخَلَّــقُ: القِدْحُ إذا لين. وقال يصفه: فــخلــقته حتى إذا تم واستوى كمخة ساق أو كمتن إمام قرنت بحَقْوَيْهِ ثلاثاً فلم يَزُغْ عن القصد حتى بصرت بدمام وخلــق الافك واختلقه وتــخلــقه، أي افتراه ومنه قوله تعالى: {وتَــخْلُــقونَ إفْكاً} . ويقال: هذه قصيدة مَــخْلــوقَةٌ، أي منحولةٌ إلى غير قائلها. والــخُلّــقُ والــخُلُــقُ: السجِيّةُ. يقال: " خالِصِ المُؤْمِنَ وخالِقِ الفاجِرَ ". وفلانٌ يَتَــخَلَّــقُ بغير خُلُــقِهِ، أي يتكلَّفه. قال الشاعر :

إنَّ التَــخَلُّــقَ يأتي دونَه الــخُلُــقْ * والــخَلــاقُ: النصيبُ، يقال: لاخلــاق له في الآخرة. والأَــخْلَــقُ: الأملسُ المصْمَتُ. وصخرةٌ خَلْــقاءُ بيِّنةُ الــخَلْــقِ، أي ليس فيها وَصْمٌ ولا كسرٌ. قال الأعشى: قد يَتْرُكُ الدهرُ في خَلْــقاء راسيةٍ وهَيْاً ويُنْزِلَ منها الأعصَمَ الصَدَعا ومنه: قيل للمرأة الرَتْقاءِ: خَلْــقاءُ. ومِلْحَفَةٌ خَلَــقٌ وثوبٌ خَلَــقٌ، أي بالٍ، يستوي فيه المذكّر والمؤنث، لانه في أصل مصدر الأَــخْلَــقِ وهو الأملس. والجمع خُلْــقانٌ. وملحفة خلــيق، صغروه بلاهاء لأنَّه صفة، والهاء لا تلحق تصغير الصفات، كما قالوا نُصَيْفٌ في تصغير امرأة نَصَفٍ. وقد خلــق الثواب بالضم خلــوقة، أي بلى. وأخلــق الثواب مثله. وأخلــقته أنا يتعدَّى ولا يتعدى. وأَــخْلَــقْتُهُ ثوباً، إذا كسوتَه ثوباً خَلِــقاً. وثوبٌ أُــخْلــاقُ، إذا كانت الــخَلُــوقَةُ فيه كله، كما قالوا برمة أعشار، وثوب أسمال، وأرض سباسب. والــخلــوق: ضرب من الطيب. وقد خَلَــقْتُهُ، أي طلَيتُه بالــخَلُــوق، فَتَــخَلَّــقَ به. والــخُلَــيْقاءُ من الفرس، كالعِرْنِينِ من الإنسان. واخْلَــوْلَقَ السحابُ، أي استوى، ويقال: صارخلــيقا للمطر. واخلــولق الرسم، أي استوى بالارض.
خلــق
الــخَلْــقُ أصله: التقدير المستقيم، ويستعمل في إبداع الشّيء من غير أصل ولا احتذاء، قال: خَلْــقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
[الأنعام/ 1] ، أي: أبدعهما، بدلالة قوله: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [البقرة/ 117] ، ويستعمل في إيجاد الشيء من الشيء نحو:
خَلَــقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ [النساء/ 1] ، خَلَــقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ [النحل/ 4] ، خَلَــقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ [المؤمنون/ 12] ، وَلَقَدْ خَلَــقْناكُمْ [الأعراف/ 11] ، خَلَــقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ [الرحمن/ 15] ، وليس الــخَلْــقُ الذي هو الإبداع إلّا لله تعالى، ولهذا قال في الفصل بينه تعالى وبين غيره: أَفَمَنْ يَــخْلُــقُ كَمَنْ لا يَــخْلُــقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ
[النحل/ 17] ، وأمّا الذي يكون بالاستحالة، فقد جعله الله تعالى لغيره في بعض الأحوال، كعيسى حيث قال:
وَإِذْ تَــخْلُــقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي [المائدة/ 110] ، والــخلــق لا يستعمل في كافّة النّاس إلا على وجهين: أحدهما في معنى التّقدير كقول الشاعر:
فلأنت تفري ما خلــقت وبع ض القوم يــخلــق ثمّ لا يفري 
والثاني: في الكذب نحو قوله: وَتَــخْلُــقُونَ إِفْكاً
[العنكبوت/ 17] ، إن قيل: قوله تعالى:
فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ
[المؤمنون/ 14] ، يدلّ على أنّه يصحّ أن يوصف غيره بالــخلــق؟ قيل: إنّ ذلك معناه: أحسن المقدّرين، أو يكون على تقدير ما كانوا يعتقدون ويزعمون أنّ غير الله يبدع، فكأنه قيل: فاحسب أنّ هاهنا مبدعين وموجدين، فالله أحسنهم إيجادا على ما يعتقدون، كما قال: خَلَــقُوا كَــخَلْــقِهِ فَتَشابَهَ الْــخَلْــقُ عَلَيْهِمْ [الرعد/ 16] ، وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْــقَ اللَّهِ [النساء/ 119] ، فقد قيل:
إشارة إلى ما يشوّهونه من الــخلــقة بالخصاء، ونتف اللّحية، وما يجري مجراه، وقيل معناه:
يغيّرون حكمه، وقوله: لا تَبْدِيلَ لِــخَلْــقِ اللَّهِ [الروم/ 30] ، فإشارة إلى ما قدّره وقضاه، وقيل معنى: لا تَبْدِيلَ لِــخَلْــقِ اللَّهِ نهي، أي: لا تغيّروا خلــقة الله، وقوله: وَتَذَرُونَ ما خَلَــقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ
[الشعراء/ 166] ، فكناية عن فروج النساء . وكلّ موضع استعمل الــخلــق في وصف الكلام فالمراد به الكذب، ومن هذا الوجه امتنع كثير من النّاس من إطلاق لفظ الــخلــق على القرآن ، وعلى هذا قوله تعالى:
إِنْ هذا إِلَّا خُلُــقُ الْأَوَّلِينَ [الشعراء/ 137] ، وقوله: ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ
[ص/ 7] ، [والــخلــق يقال في معنى المــخلــوق، والــخَلْــقُ والــخُلْــقُ في الأصل واحد، كالشّرب والشّرب، والصّرم والصّرم، لكن خصّ الــخلــق بالهيئات والأشكال والصّور المدركة بالبصر، وخصّ الــخلــق بالقوى والسّجايا المدركة بالبصيرة] . قال تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُــقٍ عَظِيمٍ
[القلم/ 4] ، وقرئ: إِنْ هذا إِلَّا خُلُــقُ الْأَوَّلِينَ . والْــخَلَــاقُ: ما اكتسبه الإنسان من الفضيلة بــخلــقه، قال تعالى: ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلــاقٍ [البقرة/ 102] ، وفلان خلــيق بكذا، أي: كأنّه مــخلــوق فيه، ذلك كقولك: مجبول على كذا، أو مدعوّ إليه من جهة الــخلــق. وخَلَــقَ الثوبُ وأَــخْلَــقَ، وثوب خَلَــقٌ ومُــخْلَــق وأخلــاق، نحو حبل أرمام وأرمات، وتصوّر من خَلُــوقَة الثوب الملامسة، فقيل: جبل أَــخْلَــق، وصخرة خَلْــقَاء، وخَلَــقْتُ الثوب: ملّسته، واخلــولق السحاب منه، أو من قولهم: هو خلــيق بكذا، والــخلــوق: ضرب من الطّيب.
[خلــق] نه فيه: "الخالق" تعالى موجد الأشاء جميعها، من الــخلــق التقدير، فهو باعتبار تقدير ما منه وجودها وباعتبار الإيجاد على وفق التقدير خالق. وفي ح الخوارج: هم شر "الــخلــق والــخلــيقة" الــخلــق الناس، والــخلــيقة البهائم، وقيل: هما بمعنى، ويريد بهما جميع الــخلــائق. وفيه: ليس شيء في الميزان أثقل من حسن "الــخُلــق" هو بضم لام وسكونها الديدن والطبع والسجية، وحقيقته أنه لصورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الــخلــق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة، والثواب والعقاب يتعلقانوالظاهر أن أحاديث النهي ناسخة. ن: هو بفتح خاء. ج: وأنا "مــخلــق" فلم يمسني من الــخلــوق. و"تــخلــق" أي أطلي. وفيه: كره الصفرة، أي الــخلــوق أي استعماله. وفيه: رأى عليه "خلــوقًا" فقال: ألك امرأة؟ يعني إن كان لك امرأة أصابك من بدنها وثوبها من غير أن تقصد استعماله حتى تكون معذورًا فيه. ش ومنه ح: العمود "المــخلــق" أي المطلي بالــخلــوق. ط: ولا "يــخلــق" من كثرة الوجود، ويشرح في الفتن. ومنه: المتضمخ "بالــخلــوق" أي المكثر منه لا يقربه الملائكة، لأنه توسع في الرعونة وتشبه بالنساء. ك: ""مــخلــقة" وغير مــخلــقة" أي مسواة لا نقص فيها ولا عيب، أو تامة، أو مصورة. نه: وفي ح قتل أبي جهل: وهو كالجمل "المــخلــق" أي التام الــخلــق. وفي صفة السحاب: و"اخلــولق" بعد تفرق، أي اجتمع وتهيأ للمطر وصار خلــيقًا به، خلــق بالضم، وهو أخلــق به، وهذا مــخلــقة لذلك أي هو أجدر وجدير به. ومنه: الموت تغشاكم سحابه، وأحدق بكم ربابه، و"اخلــولق" بعد تفرق، وهو افعوعل للمبالغة. غ: "أن هذا إلا "خُلُــق" الأولين" أي اختلاقهم وكذبهم، وخلــق الأولين عادتهم و"تــخلــقون" افكا" أي تقدرون الاختلاق والتخرص والتقول. و"لا تبديل "لــخلــق" الله" أي دينه. و"اخلــق" لكم" اقدر. و"فليغيرن "خلــق" الله" دينه يعني الأحاكم. "ولقد جئتمونا فرادى كما "خلــقناكم" أول مرة" أي قدرتنا على حشركم كقدرتنا على خلــقكم.
خلــق: خَلِــق وخَلُــق: بلي. ويقال أيضاً: خلــقت الشجرة (ابن العوام 1: 511) حيث عليك أم تقرأ: وخلــقت وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.
خُلِــق: صُنِع، أبدع (الكالا، معجم مسلم).
وخُلِــق: بُعث، وُلد ثانية (الكالا).
وخُلِــق: ولد بعد آخر (الكالا) حيث يجب ان يبدل المبني للمعلوم بالمبني للمجهول المذكور في الفعل المضارع.
وخُلِــق: نبت من غير أن يزرعه أحد. ففي ابن البيطار (1: 106): مزروع بالقرم وهو يُــخْلَــق بأرضها من غير أن يزرع الآن (هذا في مخطوطة أ. وفي مخطوطة ب: يتــخلــق)، وفي (1: 107) منه: ويــخلــق بها وبقي على أصل منبته إلى الآن (في المخطوطتين).
خلّــق (بالتشديد). خلّــق يــخلّــق: ذكرت في معجم فوك في مادة conformare. كما ذكر خلَّــق.
خَلَّــق: طّيب، عطّر (بوشر).
وذكر الكالا في معجمه خلَّــق في مادة Sossacar والمصدر تــخلــيق في مادة Sossacamiento الذي ترجمه ب (دخول في الرأس) والفعل من Sossacar عند نيريجا هو Seduco ( ومعناه فصل وفرّق). وعند فكتور معناه: اختلس، وأغوى، واستهوى. ولا أدري كيف أن الفعل خلَّــق أصبح يدل على هذا المعنى.
أخلَــق وكذلك خلــيق تليهما ب، يقال ما أخْلَــقَكَ ب أي ما أجدرك وأولاك (انظر لين). وفي القلائد (ص118) وما كان أخلــفك بملك يوفيك.
تــخلّــق: تكّون، تصوَّر، يقال: تــخلــقت الأحجار والصخور وغيرها (المقدمة 3: 194).
وتــخلــق: نبت من غير أن يزرعه أحد (انظر مثاله في مادة خلــق. ومعناها في الواقع واحد.
وتــخلّــق ب: تأدب ب، وتهذب ب. ففي المقدمة (1: 24): تــخلــق بأمثال هذه السير أي تأدب وتهذب بأمثال هذه الطرائق.
وفيها: تــخلّــق بالمحامد وأوصاف الكمال، أي جعل من خلــقه وتطَّبع بالمحامد وأوصاف الكمال (دي سلان). وفي المقري (2: 380): تــخلــق بالركوب والأدب: أي تطبع بتعلم ركوب الخيل ودراسة الأدب (وانظر (1: 113)).
وتــخلــق أيضاً: اكتسب خُلُــقاً. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص292) استشعر الحذر وتــخلَّــق بالحزم فبلغ من حذره وحزمه أن. الخ.
وتــخلّــق: كان حسن الأدب، لين الجانب، دمثاً، مهذباً (المقري 3: 680).
وفي كتاب ابن عبد الملك (ص160 ق): كان حليماً متــخلــقاً لا يضيع عنده حق لأحد. وفي كتاب الخطيب (ص66 ق): كان فاضلا متــخلــفاً (متــخلــقاً). وفي (ص67 و) منه: وبرز السلطان إلى لقائهما إبلاغاً في التَجِلَّة وانحطاطاً في ذّمة التــخلَــق. وفي (ص71 ق) منه: دَمِث متــخلــق متنزل. وفي (ص88 ق) منه: كثير الخشوع والتــخلــق على علّو الهمّة.
وفي المقري (1: 5) في كلامه عن أحد الصوفية: ومن متــخلــق متجرد تصوف. وهو مختصر متــخلــق بأخلــاق الأولياء، وذلك حين يخضع كل الخضوع لإرادة شيخه بحيث يرمي نفسه في الماء ويضحي بثروته وغير ذلك إذا ما أمره بذلك. (انظر فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 5: 31).
وتــخلَّــق: بلي، صار خَلَــقاً (كرتاس ص22، ص25، 28، 40).
وتــخلّــق: تسخط، استشاط غضباً (بوشر، محيط المحيط).
انــخلــق: خُلِــق (باين سميث 1274).
خَلْــق: الكثير من الناس والدواب. ففي النويري (الأندلسي ص461): خلــق كثير من الناس والدواب. وفي (ص480) منه: خلــق من العامة. وفي (ص481) منه: خلــق كثير من أصحابه. خَلَــق: أملس، صقيل، أجرد، مؤنثه خَلَــقه (أبو الوليد ص227). ويقال عن جلد الــخَلْــد إنه خَلَــق مثل مَــخْلُــوق (انظر مــخلــوق).
وخَلَــق بمعنى بالي لمؤنثه خَلَــقه وليس هذه من الفصيح (انظر لين) ففي مخطوطة ابن بطوطة (ص286 و): لبس ثياباً خلــقة (القليوبي ص15 طبعة ليس، ألف ليلة 1: 46).
وهذا المؤنث خلــقة وحده يعني ثياباً رثة بالية، أسمال، ففي ألف ليلة (1: 17): جارية عليها خَلِــقَة مقطّعة وهذا الشكل في المطبوع منها. وفي معجم بوشر: خلــقة من غير شكل بمعنى خرقة، رثة.
خَلَــق: قميص من نسيج الكتان أو القنب يلبسه الفلاحون عادة (برجون ص806، بارت 3: 338) وبارت يذكر خَلَــق وجمعه خُلْــقان.
وخَلَــق: نوع من المناديل يغطى به الرأس عند النوم. ففي ألف ليلة (3: 162): ابق عندي واخلــع ثيابك والبس هذا الأحرم فإنه ثوب نوم وقد جعلَتْ على رأسه خلــقاً من خرقة كانت عندها.
خُلُــق وخُلُــق. في رحلة ابن جبير (ص115) في كلامه عن دليل خريت: استاف أخلــاق الطرق. أي شم الأشياء البالية في الطرق. وخُلْــق وخُلُــق: مجازاً سخْط، غضب، غيظ. يقال: طلع خلــقه: ضب وتسخط واغتاظ. وطلعة خلــق: حدة، احتداد، حميا (بوشر).
خِلْــقَة: الصفات الحسنة أو السيئة التي ولد عليها الإنسان (بوشر).
وخِلْــقَة: جبلي، طبيعي، نتاج. (ضد اصطناعي ومصنوع) (زيشر 20: 501، 504).
خلــقة والاصنعة: أطبيعي أم صناعي؟ (بوشر).
خِلْــقَة: تناسب، إنسان (الكالا).
وخِلْــقِة: مــخلــوق (فوك، بوشر) ويقال مثلاً عن سمكة عظيمة جداً خلــقة شريفة أي خلــوق عظيم (ألف ليلة برسل 4: 324، 325).
خُلْــقيّ: سريع الغضب، غضوب، محتد (بوشر).
خُلْــقانيّ: سريع الغضب، غضوب، محتد (بوشر).
خَلــاَق. مَنْ لا خلــاق له: له معنى آخر غير الذي ذكره لين، فإن هذا التعبير يعني أيضاً: من لا شأن له ولا قدر (معجم الادريسي، اللطائف، تاريخ العرب ص126، ابن جبير ص69).
وفي شعر ذكره المقري (2: 496): ليس لهم عندنا خلــاق أي ليس لهم عندنا شأن ولا قدر.
خَلُــوق: طيب (بوشر) والكلمة الفالنسية هلوش ( haloch) التي يبدو أنها مأخوذة من هذه الكلمة العربية تعني ( bupleurum) ( انظر معجم الأسبانية ص284).
خَلِــيق. خلــيق مع البدو (برتون 2: 67) أي ودود مع البدو. وهو قول محبوب عند هؤلاء القوم، ويعني انك لست ثقيلا عليهم.
وخلــيق: خَلَــق، بالٍ. رث (قصة عنتر ص24).
خلــاقة: مشهد خلــاقة (قلائد ص329) يبدو إنه يعني مجمع الدعّار والفجّار. ولو لم تكن الكلمة في القافية لكنا أميل ان نبدلها بــخَلــاَفة.
خلــيقة: يقول ابن خلــدون ليؤكد الكلمة أهل الــخلــيقة أي الناس (المقدمة 1: 44).
سنة الــخلــيقة: هذه السنة بعد التكوين أي خلــق العالم. وهذا صواب قراءتها - وفقاً لمخطوطة عند جريجور (ص48). خَلُــوقيّ: لونه لون الطيب المسمى بالــخَلُــوق أي أحمر فاتح (معجم الادريسي، معجم الأسبانية ص148) واقرأ الكلمة خَلُــوقيّ أيضاً عند ابن العوام (2: 300) حيث تدل هذه الكلمة على لون الزعفران المحلول بالماء.
أُــخْلُــوقة: أكذوبة (عباد 2: 128 ورقم 8).
مُــخَلّــق: خَلَــق، بالٍ، رث (بركهارت أمثال ص18).
المُــخَلّــق: اسم عمود من أعمدة مسجد المدينة، سمي بذلك لأنه وقد توسخ ذلك بالطيب المعلوف بالــخلــوق (برتون 1: 322).
مًــخْلُــوق: طبيعي، ما كان من صنع الطبيعة. ففي المستعيني مادة نفط: يسمى بالرومية قطولا وتأويله دهن الحجر والمــخلــوق يخرج من عود أسود ثم يصعد فيبيض وهو قفر بابلي (اقرأ فطولا أي نقط بدل قطولا).
وفيه: قلبارك يصنع من الكبريت الزهراوي ومنه مــخلــوق.
وفي ابن البيطار (2: 334): فأولها الرباحي وهو المــخلــوق ولونه أحمر ملمع ثم يصعد هناك فيكون منه الكافور الأبيض.
ومعنى هذه الكلمة لا شك فيه وتؤيده هذه العبارات التي نقلناها، وأرى إنه لابد من أن ينسب إليها هذا المعنى في كلام البكري (3: 7): ويستدير بالمرسي من ناحية الجوف جسر من حجارة مــخلــوقة. وقد ترجمها دي سلان بحجارة منحوتة.
ومَــخْلــوق: خَلَــق، بالٍ، رث يقال ثوب مــخلــوق (بوشر).
ومــخلــوق: أملس، اجرد (باين سميث 1276) في كلامه عن جلد الــخلــد (انظر خَلَــق).
العنبر المــخلــوق (البكري ص159) وقد ترجمه كاترمير بالأملس المصقول وترجمه دي سلان بالناعم الملمس.
خلــق
خلَــقَ1 يَــخلُــق، خُلــوقًا، فهو خَلَــق وأَــخْلَــق
خلَــق الثَّوبُ: بَلِي ورَثَّ "إن خلَــق الثوبُ فلن ترفع من شأنه أزراره الذهبيَّة- ثوب/ متاع خَلَــق". 

خلَــقَ2 يَــخلُــق، خَلْــقًا، فهو خالِق، والمفعول مَــخْلــوق
خلَــق الشَّيءَ: أبدعه على غير مثالٍ سابقٍ، وأوجده من العدَم، اخترعه "خلــقَ الله الكونَ- أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَــقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ [حديث]- {هُوَ الَّذِي خَلَــقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا} ".
خلَــق الشَُّخص الإفكَ: افتراه، اختلقه " {إِنْ هَذَا إلاَّ خَلْــقُ الأَوَّلِينَ} [ق]- {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَــخْلُــقُونَ إِفْكًا} ".
خلَــق الكلامَ: صنعه "يحاول خلــق شيء من لا شيء" ° قصيدة مــخلــوقة: منحولة ومنسوبة إلى غير قائلها.
خلَــق اللهُ فلانًا على كذا: جبَله وفطَره عليه " {وَــخُلِــقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا} ". 

خلُــقَ1/ خلُــقَ بـ/ خلُــقَ لـ يَــخلُــق، خَلــاقَةً، فهو خلــيق، والمفعول مَــخْلُــوق به
خلُــق الغلامُ: حسُن خُلُــقه "شابٌ خلــيق".
خلُــق الثَّوبُ ونحوُه: بَلِي "ثوبٌ خَلَــق".
خَلُــق الرَّجلُ بكذا/ خلُــق الرَّجلُ لكذا: صار جديرًا به "يــخلُــق بك أن تسمو إلى أعلى المراتب- خلــيق بالأبناء أن يبرّوا والديهم" ° ما أخلــقه/ أخلــقْ به: ما أجدره وأوْلاه. 

خلُــقَ2 يَــخلُــق، خلــاقةً، فهو خلَــق
خلُــقَ الثَّوبُ ونحوُه: خَلَــق1، بلِي ورثَّ "ثوبٌ خلَــق". 

خلِــقَ يَــخلَــق، خَلَــقًا، فهو أخلــقُ
خلِــقَ الثَّوبُ ونحوُه: خلَــق1، بَلِي ورَثَّ "ثوبٌ أخلــقُ". 

أخلــقَ يُــخلــق، إخلــاقًا، فهو مُــخلِــق، والمفعول مُــخلَــق (للمتعدِّي)
• أخلــق الثَّوبُ ونحوه: بَلِي ° أخلــق العهدُ بينهما: رثَّ وقدم كما يبلى الثوبُ- أخلــق شبابُه: ولّى.
• أَــخْلــق الشَّخصُ: صارت ملابسه بالية.
• أخلــق فلانٌ ثوبَه: أبلاه، لبسه حتى بلِي "أخلــق متاعه بالإهمال". 

اختلقَ يختلق، اختلاقًا، فهو مختلِق، والمفعول مختلَق
• اختلق القولَ: ادّعاه وافتراه "هذا خبر مختلَق ولا أساس له من الصحة- إنه يختلق الأكاذيب- {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إلاَّ اخْتِلاَقٌ} " ° يختلق الأعذار.
• اختلق الرِّوايةَ: أتمَّ خَلْــقها وإبداعها. 

اخلــولقَ يــخلــولق، اخلــولاقًا، فهو مُــخلــولِق
• اخلــولقت السَّحابةُ أن تمطر: قاربت، وهو من أفعال المقاربة التي تفيد الرَّجاء، يرفع الاسم وينصب الخبر بشرط أن يكون جملة فعلية. 

تــخلَّــقَ/ تــخلَّــقَ بـ/ تــخلَّــقَ على/ تــخلَّــقَ في يتــخلَّــق، تــخلُّــقًا، فهو مُتــخلِّــق، والمفعول مُتــخلَّــق
• تــخلَّــق الكلامَ: اختلقه، افتراه، ادَّعاه "إنه يتــخلَّــق الأخبار وينشرها بين الناس- {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَــخَلَّــقُونَ إِفْكًا} [ق] ".
• تــخلَّــق بأخلــاق العلماء: حمل نفسه على التَّطبُّع بها، وجعلها خُلُــقًا له "تــخلَّــق بالشِّيم الحميدة".
• تــخلَّــق فلانٌ علينا: تسخّط علينا، استشاط غضبًا "تــخلّــق على أخته وخاصمها".
• تــخلَّــق الجنينُ في بطن أمه: تشكَّل وتكوَّن. 

خالقَ يُخالق، مخالَقَةً، فهو مُخالِق، والمفعول مُخالَق
• خالق فلانًا: عاشره على أخلــاقه، عاشره بــخلــق حسَن "خالق الناس، ولا تخالِفهم- خالِص المؤمنَ وخالق الفاجِر- وَخَالِقِ النَّاسَ بِــخُلُــقٍ حَسَنٍ [حديث]: أحسِنْ معاشرتهم". 

خلَّــقَ يُــخلِّــق، تــخلــيقًا، فهو مُــخلِّــق، والمفعول مُــخلَّــق
خلَّــق الشَّيءَ: أكمله، أتمَّ خَلْــقه "خلَّــق الفنانُ تمثالاً لأحد الأبطال الوطنيين- {فَإِنَّا خَلَــقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُــخَلَّــقَةٍ وَغَيْرِ مُــخَلَّــقَةٍ} ".
خلَّــق الأمرَ: افتراه وادّعاه " {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتُــخَلِّــقُونَ إِفْكًا} [ق] ". 

أخلــاق [جمع]: مف خُلُــق: مجموعة صفات نفسية وأعمال الإنسان التي توصف بالحُسْن أو القُبْح "سمو/ كرم الأخلــاق- فلان دمِث الأخلــاق- الحلْمُ سيد الأخلــاق- إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَــخْلــاَقِ [حديث] " ° أخلــاق اجتماعيّة: عادات أو قيم اجتماعية تختلف باختلاف الظروف- تدنّي الأخلــاق: انحطاطها- جريمة أخلــاقيّة: جريمة تَمَسّ العرض والشرف، كُلُّ جُرْم أو ذنب يقترفه الموظف في أثناء القيام بأعمال وظيفته- دماثة الأخلــاق: سهولة الطبع ولينه- شرطة الأخلــاق: شرطة الآداب- مكارم الأخلــاق: الأخلــاق الحميدة.
• علم الأخلــاق: (سف) أحد أقسام الفلسفة وهو علم نظريّ يحدِّد مبادئ عمل الإنسان في العالم، وغرضه تحديد الغاية العليا للإنسان، أو هو علم بالفضائل وكيفية التحلِّي بها، والرذائل وكيفيّة تجنّبها. 

أخلــاقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أخلــاق: على غير قياس.
2 - (سف) ما يتَّفق وقواعد الأخلــاق أو قواعد السُّلوك المقرَّرة في المجتمع، عكسه لا أخلــاقيّ "جُرْم/ سلوك/ عمل/ مشهد أخلــاقيّ" ° لا أخلــاقيّ: ما لا يدخل تحت طائلة الحكم الأخلــاقي. 

أخلــاقيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أخلــاق.
2 - مصدر صناعيّ من أخلــاق: "يخضع العالم اليوم لعقليَّة جديدة وأخلــاقيَّة جديدة" ° أخلــاقيّات العمل: ما يتعلَّق بالعمل من مبادئ ومُثل خُلــقيّة- لا أخلــاقيّة: القول بإنكار الأخلــاق والاعتداد بالأحكام الواقعيّة فقط.
• اللاَّأخلــاقيَّة:
1 - مذهب ينكر وجود الأخلــاق، ويرفض كلّ وجهة نظر أخلــاقيّة "وقف ضدّ اللاّأخلــاقيّة الصهيونيّة".
2 - حالة من الانحلال وغياب الأخلــاق "مازالت أمريكا تعامل الآخرين بالازدواجيّة واللاّأخلــاقيّة". 

أَــخْلَــقُ [مفرد]: ج خُلْــق، مؤ خَلْــقاء، ج مؤ خلــقاوات وخُلْــق: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلِــقَ وخلَــقَ1. 

تــخلُّــق [مفرد]:
1 - مصدر تــخلَّــقَ/ تــخلَّــقَ بـ/ تــخلَّــقَ على/ تــخلَّــقَ في.
2 - (جو) تكوّن معادن جديدة في الصخور بعد تصلبها نتيجة إحلال عناصر جديدة فيها، تتسرب إليها من المياه الجوفية التي تتــخلَّــلها. 

تــخلــيق [مفرد]:
1 - مصدر خلَّــقَ.
2 - (كم) تفاعل كيميائيّ بين عنصرين أو أكثر يؤدّي إلى تكوين مركَّب، وكذلك سلسلة من التفاعلات ينتج عنها مركّب.
• التَّــخلــيق الحيويّ: (كم) تشكُّل مُركَّب كيميائيّ عن طريق كائن حيّ.
• التَّــخلــيق الضَّوئيّ: (نت) تكوين السُّكَّر في خلــايا النبات، باتّحاد ثاني أكسيد الكربون مع الماء في وجود الضَّوء واليخضور (الكلوروفيل). 

خالِق [مفرد]: اسم فاعل من خلَــقَ2.
• الخالق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يُخرج من العدم إلى الوجود، ويصنِّف المُبدَعات، ويجعل
 لكلّ صنفٍ منها قدرًا " {هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} ". 

خَلــاق [مفرد]: حظّ ونصيب وافر من الخير والصلاح " {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلــاَقٍ} " ° لا خَلــاق له: لا رغبة له في الخير، ولا صلاح في الدين. 

خَلــاقَة [مفرد]: مصدر خلُــقَ1/ خلُــقَ بـ/ خلُــقَ لـ وخلُــقَ2. 

خَلْــق1 [مفرد]:
1 - مصدر خلَــقَ2.
2 - مــخلــوق " {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِــخَلْــقٍ جَدِيدٍ} ".
3 - خِلْــقة، بِنْيَة "فلانٌ متين الــخَلْــق" ° تامّ الــخَلْــق: مُكتمِلُ التكوين، لا نقصَ في بنيته.
4 - إبداع فنِّيّ "تميّز بقدرته على الــخلــق والابتكار". 

خَلْــق2 [جمع]: ناس كثيرون، ورَى، بريّة، أنام "حضر الحفل خَلْــقٌ كثيرون". 

خَلَــق [مفرد]: ج أخلــاق (لغير المصدر {وخُلْــقان} لغير المصدر)، جج خَلــاقين (لغير المصدر):
1 - مصدر خلِــقَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلَــقَ1 وخلُــقَ2 ° لا جَديد لمن لا خَلَــق له: الدعوة إلى الإبقاء على القديم وعدم التفريط فيه. 

خُلُــق [مفرد]: ج أخلــاق:
1 - حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شرّ من غير حاجة إلى فكر ورويَّة، طبع وسجيّة، عادة، مروءة، دين "وَخَالِقِ النَّاسَ بِــخُلُــقٍ حَسَنٍ [حديث]- {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُــقٍ عَظِيمٍ} " ° حِدَّة الــخُلُــق: نزعة الغضب والانفعال بسرعة- سَيِّئ الــخُلُــق/ ضيِّق الــخُلُــق: صاحب خلــق رديء منحطّ- وَدَاعةُ الــخُلُــق: لينُه ودماثتُه.
2 - (نف) تنظيم متكامل لسمات الشخصية أو الميول السلوكية يمكن الفرد من الاستجابة للعرف وآداب السلوك. 

خِلْــقة [مفرد]: ج خِلْــقات وخِلَــق:
1 - فِطْرة وطبيعة "فلانٌ كريمٌ خِلْــقَةً".
2 - هيئة، شكْل "جميل الــخِلْــقَة- دميم الــخِلْــقَة: قبيح المنظر، بَشِع الهيئة".
3 - منذ الولادة "أعمى خِلْــقَةً". 

خُلْــقِيّ [مفرد]: سريع الغضب، غضوب، محتد "إنسان خُلْــقِيّ". 

خُلُــقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُلُــق: "جريمة خُلُــقيّة- عمل خُلُــقيّ" ° تحلُّل خُلُــقيّ: تــخلُّــص من القيم الــخلــقيَّة السَّائدة.
2 - أدبيّ وروحيّ ومعنويّ، نقيض مادِّيّ وجُسمانيّ "قيم خُلُــقيَّة" ° العلوم الــخُلُــقيَّة: هي العلوم التي تشمل عِلْم الأخلــاق.
3 - (نف) سلوك يفرق فيه الإنسان بين الخير والشَّرِّ "حِسٌّ خُلُــقيّ".
• اليقين الــخُلُــقيّ: اليقين العمليّ المبنيّ على الميول والعواطف، وهو خلــاف اليقين المنطقيّ أو العلميّ المبنيّ على العقل والتَّجربة. 

خِلْــقيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خِلْــقة: "يعاني من عيب خِلْــقيّ في ذراعه- عنده ميل خِلْــقيّ للكرم" ° الصِّفات الــخِلْــقيَّة: الصفات الفطريّة التي يتصف بها الفرد عند ولادته، ونقيضها الصفات المكتسبة- عاهة خِلْــقِيّة: شذوذ وظيفيّ أو بنيويّ يتطور عند الولادة، أو قبلها؛ كنتيجة للنمو الخاطئ أو العدوى أو الوراثة.
2 - (حي) سمة يولد بها الوليد منذ ولادته كالمرض، أو التشوّه. 

خلــاّق [مفرد]: صيغة مبالغة من خلَــقَ2: كثير الإبداع والابتكار "عقل/ خيال خلــاَّق- {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَــقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَــخْلُــقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْــخَلــاَّقُ الْعَلِيمُ} ".
• الــخلــاَّق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الخالق خَلْــقًا بعد خَلْــق، أو الذي من شأنه أن يَــخلُــق إلى آخر الدَّهر " {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْــخَلــاَّقُ الْعَلِيمُ} ". 

خُلُــوق [مفرد]: مصدر خلَــقَ1. 

خَلــيق [مفرد]: ج خلــيقون وخُلَــقاءُ، مؤ خلــيقة وخَلــيق، ج مؤ خلــيقات وخُلَــقاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلُــقَ1/ خلُــقَ بـ/ خلُــقَ لـ: جدير، حقيق، أهل.
2 - تامّ الــخلــق معتدل "هو خلــيقٌ في طفولته وفي شبابه". 

خَلــيقة [مفرد]: ج خلــائقُ وخَلــيق:
1 - كل مــخلــوق، ناس، كُلّ خَلْــق "اللهُ ربُّ الــخلــيقة والــخلــائق- {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِــيقَةً} [ق] ".
2 - طبيعة وسجيَّة "ومهما تكُن عند امرئ من خلــيقة ... وإن خالها تَخْفَى على الناس تُعْلَمِ". 

مــخلــوقات [جمع]: مف مــخلــوق: كل ما في الكون "كل
 المــخلــوقات تسبِّح لله- إنه من عجائب المــخلــوقات".
• المــخلــوقات البشريَّة: أبناء آدم- عليه السلام- الذين يعيشون على وجه الكرة الأرضيَّة، الجنس البشريّ. 

خلــق

1 خَلْــقٌ signifies The act of measuring; or determining the measure, proportion, or the like, of a thing; and the making a thing by measure, or according to the measure of another thing; or proportioning a thing to another thing; syn. تَقْدِيرٌ: (S, Msb, K, TA, and Bd in ii. 19:) this is the primary meaning. (Msb, TA, and Bd ubi suprà.) You say, خَلَــقَ الأَدِيمِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. خَلْــقٌ (JK, S, Msb, K) and خَلْــقَةٌ, (K,) He measured, or proportioned, (قَدَّرَ,) the hide, and sewed it: (K:) or he measured, or proportioned, (قدّر,) the hide, (JK, S, Msb, K,) لِمَا يُرِيدُ [for, or to, that which he desired to make of it], (JK, * TA,) or لِلسِّقَآءِ [for, or to, the skin for water or milk that he desired to make], (Msb,) before cutting it; (S, K, TA;) he measured it (قَاسَهُ) to cut from it a water-bag, or a water-skin, or a boot: (TA:) and in like manner, خَلَــقَ النِّطَعَ he measured, &c., the نطع [q. v.]: when one cuts it, one says, فَرَاهُ. (K.) And خَلَــقَ النَّعْلَ He determined the measure of the sandal, or proportioned it; (قَدَّرَهَا;) and made it by measure. (Ksh and Bd in ii. 19.) Hence the saying of Zuheyr, (S,) praising Herim Ibn-Sinán, (TA,) وَلَأَنْتَ تَفْرِى مَا خَلَــقْتَ وَبَعْ(??) (??)ضُ القَوْمِ يَــخْلُــقُ ثُمَّ لَا يَفْرِى

[(assumed tropical:) And thou indeed cuttest what thou hast measured; but some of the people measure, then will not cut]: (S, TA:) i. e., when thou determinest upon a thing thou executest it; but others determine upon that which they do not execute. (TA.) And El-Hajjáj said, مَا خَلَــقْتُ إِلَّا قَرَيْتُ وَعَدْتُ

إِلَّا وَفَيْتُ [(assumed tropical:) I have not measured unless I have afterwards cut, and I have not promised unless I have afterwards performed]. (S.) أَــخْلُــقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ, in the Kur iii. 43, means I will form for you, (Jel,) or I will make according to its proper measure (أُقَدِّرُ) for you, (Ksh, Bd,) and will form, (Bd,) of clay, a thing like the form of the bird, or of birds. (Ksh, Bd, Jel.) b2: [Hence,] it signifies also The bringing a thing into existence according to a certain measure, or proportion, and so as to make it equal [to another thing], or uniform [therewith]: (Ksh and Bd in ii. 19:) or the originating, or producing, [a thing] after a pattern, or model, which one has devised, not after the similitude of anything preexisting: this is another meaning which it has in the [classical] language of the Arabs. (TA.) As the act of God, it signifies The originating, or bringing into being or existence, anything, not after the similitude of anything pre-existing: (TA:) [and the creating a thing; and thus it is generally best rendered; as meaning the bringing into existence from a state of non-existence: for]

خَلَــقَ اللّٰهُ الشَّىْءَ, inf. n. خَلْــقٌ, means God brought the thing into existence (Mgh, * TA) after it had not been: (TA:) [or خَلْــقٌ, as the act of God, signifies the creating out of nothing: for it is said that] أُعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَــقَكُمْ, in the Kur ii. 19, means [Serve ye your Lord] who brought you into existence when ye were nothing. (Jel. [But in other passages of the Kur (vi. 2 &c.) it is said that God created (خَلَــقَ) mankind of clay.]) Accord. to the A, خَلَــقَ اللّٰهُ الــخَلْــقَ is a tropical phrase, meaning (tropical:) God brought into existence the creation, or created beings, or mankind, according to a predetermination (تَقْدِير) required by wisdom. (TA.) You say, هٰذِهِ خَلِــيقَتُهُ الَّتِى خُلِــقَ عَلَيْهَا and خُلِــقَهَا and الَّتِى خُلِــقَ: see خُلُــقٌ. (Lh.) b3: [Hence, also,] خَلَــقَ, (S, Msb, K, TA,) inf. n. خَلْــقٌ, (TA,) (tropical:) He fabricated speech, or a saying or sentence, &c.: (K, * TA:) (tropical:) he forged (S, Msb, K, TA) a saying, (Msb,) or a lie, or a falsehood; (S, K, TA;) as also ↓ اختلق (S, Msb, K) and ↓ تــخلّــق. (S, K.) The Arabs say, حَدَّثَنَا فُلَانٌ بِأَحَادِيثِ الــخَلْــقِ (tropical:) Such a one related to us fictitious tales or stories, such as are deemed pretty, or such as are told by night [for entertainment]. (TA.) And it is said in the Kur [xxvi. 137], accord. to one reading, إِنْ هٰذَا إِلَّا خَلْــقُ الأَوَّلِينَ, meaning (tropical:) This is nought but the lying, and forging, of the ancients. (TA.) and in the same [xxxviii. 6], ↓ إِنْ هٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (tropical:) This is nought but forging, and lying. (TA.) b4: خَلَــقَهُ, (K,) inf. n. خَلْــقٌ, (TA,) also signifies He made it smooth; (K;) and so ↓ خلّــقهُ; namely, an arrow, (S,) [and any other thing; for] of anything that has been made smooth one says, خُلِّــقَ: (TA:) he made it equable, or even; namely, wood, or a stick; and so ↓ خلّــقهُ, (K,) inf. n. تَــخْلِــيقٌ. (TA.) A2: خَلُــقَتْ, inf. n. خَلَــاقَةٌ, said of a woman, (JK, K,) She had [a goodly] body and make: (JK:) or she was, or became, goodly in make, or well made. (K. [In the CK, instead of حَسُنَ خَلْــقُهَا, is put حَسُنَ خُلُــقُها, meaning She was, or became, good in nature, &c.]) b2: And خَلِــقَ, aor. ـَ (JK, K,) inf. n. خَلَــقٌ; (JK, S; *) and خَلُــقَ, aor. ـُ (K,) inf. n. خُلُــوقَةٌ (TA) [and خَلَــاقَةٌ, and perhaps خُلْــقَةٌ q. v. infrà]; It (a thing) was, or became, smooth, (JK, K, TA,) and equable, or even. (TA.) [See also 12.

And it seems that one says, خَلِــقَتِ الصَّخْرَةُ, inf. n. خَلَــقٌ, q. v. infrà, meaning The rock was free from crack or fracture.] b3: And خَلُــقَ, (JK, S, Msb, K,) aor. ـُ (K;) and خَلِــقَ, aor. ـَ and خَلَــقَ, aor. ـُ (K;) inf. n. (of the first, JK, S) خُلُــوقَةٌ (JK, S, K) and خَلَــاقَةٌ (JK, TA) and [of the second] خَلَــقٌ (K) and [of the third] خُلُــوقٌ; (JK, TA;) It (a garment) was, or became, old, and worn out; as also ↓ اخلــق, (JK, S, Msb,) inf. n. إِــخْلَــاقٌ; (JK, TA;) and ↓ اخلــولق. (TA.) [Hence,] دِيبَاجُهُ ↓ اخلــق [lit.] His face became worn out; meaning (tropical:) it became used for mean service [so that it lost its grace, or was disgraced,] by his begging. (Har p. 476. [See also 4 below.]) [Hence also,] شَبَابَهُ ↓ اخلــق (assumed tropical:) His youth declined, or departed. (TA.) b4: And خَلُــقَ, (S, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. خَلــاقَةٌ, (Ham p. 522,) He was, or became, خَلِــيق, i. e. جَدِير [meaning adapted or disposed by nature, apt, meet, &c.: see خَلِــيقٌ, below]. (S, K.) You say, خَلُــقَ لذٰلِكَ [and بِذٰلِكَ (see خَلِــيقٌ) He was, or became, adapted, disposed, &c., for that]; as though he were one of those in whom that was reckoned to be, and in whom the symptoms, signs, or tokens, thereof were seen. (S.) [And خَلُــقَ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ and بِأَنْ يفعل ذلك and لِأَنْ يفعل ذلك and مَنْ أَنْ يفعل ذلك He was, or became, adapted, &c., to do that: see خَلِــيقٌ. And خَلُــقَ may signify also It was, or became, probable; or likely to happen or be, or to have happened or been: see, again, خَلِــيقٌ.]2 خلّــقهُ: see 1, latter half, in two places.

A2: Also, (S, K,) inf. n. تَــخْلِــيقٌ, (K,) He rubbed him over with خَلُــوق [q. v.]: (S:) or he perfumed him: (K:) or خلّــقهُ بِــخَلُــوقٍ he perfumed him with خلــوق (TA.) And خَلَّــقْتُ المَرْأَةَ بِالــخَلُــوقِ [I perfumed the woman, or rubbed her over, with the خلــوق]. (Msb.) And خَلَّــقَتْ جِسْمَهَا She (a woman) rubbed her body and limbs over with خلــوق. (TA.) 3 خَالَقَهُمْ, (K,) inf. n. مُخَالَقَةٌ, (TA,) He consorted [or comported himself] with them (K, TA) according to their natures, or moral characters or qualities; (TA;) or with good nature, or moral character or qualities: (K:) or خالقهم بِــخُلُــقٍ حَسَنٍ has this latter meaning. (TA.) One says, خَالِصِ المُؤْمِنَ وَخَالِقِ الفَاجِرَ, (S,) or وخالق الكَافِرَ, (TA,) [Act thou with reciprocal sincerity towards the believer, and comport thyself with the vitious, or the unbeliever, according to his nature, &c. See also 3 in art. خلــص, where a similar saying is mentioned.]4 اخلــق: see 1, latter part, in three places. b2: Also He had old and worn-out garments. (TA.) A2: اخلــقهُ He wore it out; namely, a garment; the verb being trans. as well as intrans. (S, Msb, K.) [Hence,] اخلــق الدَّهْرُ الشَّىْءَ (assumed tropical:) Time wore out, or wasted, the thing. (TA.) [Hence also,] one says to the beggar, أَــخْلَــقْتَ وَجْهَكَ (tropical:) (TA) [lit. Thou hast worn out thy face;] meaning (tropical:) thou hast used thy face for mean service [so that it has lost its grace, or has become disgraced]: and in like manner one says, أُــخْلِــقُ لَهُ دِيَبَاجَتِى, i. e. وَجْهِى: and يُــخْلِــقُ دِيبَاجَتَيْهِ (tropical:) He uses his face for mean service by begging. (Har pp. 15 and 476.) b2: Also, (K,) or اخلــقهُ ثَوْبًا, (S,) He clad him with an old and worn-out garment. (S, K.) and اخلــقِنى ثَوْبَهُ He gave me his old and worn-out garment. (JK.) And some say, اخلــقهُ خَلَــقًا He gave him an old and worn-out garment. (TA.) b3: And إِــخْلَــاقٌ الثَّوْبِ also signifies The cutting out of the garment: whence the saying, to UmmKhálid, أَبْلِى وَأَــخْلِــقِى [Wear out, and cut out new]; or, as some relate it, وَأَــخْلِــفِى, i. e., “and replace,” which is the more likely. (TA.) A3: مَا أَــخْلَــقَهُ and أَــخْلِــقْ بِهِ [have both of the following significations; though it is said that] the former signifies How likely is he, or it! (JK, TA;) and the latter, How well adapted or disposed, or how apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, or proper, or how worthy, is he, or it! i. q. أَجْدِرْ بِهِ and أَحْرِ بِهِ. (TA. [See 4 in arts. جدر and حرى.]) 5 تَــخَلَّــقَ see 1, a little after the middle of the paragraph. b2: تــخلّــق بِغَيْرِ خُلُــقِهِ means He affected a خُلُــق [or nature, &c.,] that was not his own. (S, K.) And تــخلّــق بِكَذَا He feigned such a thing, it not being in his nature, or not being created in him. (TA.) And تــخلّــق لِلنَّاسِ بِمَا لَيْسَ مِنْ نَفْسِهِ, occurring in a trad., [He affected, to men, a nature, &c., that did not belong to him; or] he pretended [to men] that there was in his nature فِى

خُلُــقِهِ) that which was contrary to his real intention; (Mbr, TA;) or that which was contrary to what he had in his heart: the verb is similar to تَصَنَّعَ and تَجَمَّلَ. (TA.) A2: تــخلّــق بِهِ; (S, K;) and تــخلّــقت به; (Msb;) He was, or became, rubbed over, (S,) or perfumed; (K;) and she was, or became, so; (Msb;) [or he rubbed himself over, or perfumed himself; and she did so;] with it; (S, Msb, K;) namely, with خَلُــوق. (S, Msb.) 8 إِخْتَلَقَ see 1, latter half, in two places.12 اخلــولق, said of the back (مَتْن) of a horse, It was, or became, smooth; (K;) [like خَلِــقَ and خَلُــقَ; or very smooth; for] the verb is of a form intensive in signification. (TA. [See its part. n., مَــخْلَــوْلِقٌ, below.]) b2: Said of a رَسْم [i. e. a trace, or a remain or relic marking the place of a house or the like and cleaving to the ground,] It was, or became, even with the ground. (S, K.) b3: اخلــولق السَّحَابُ The clouds became equable, or uniform, (JK, S, K, TA,) their sides becoming conjoined; or, as some say, they became smooth; (TA;) and, (K,) or as some say, (S, TA,) they became adapted, or disposed, to rain; (S, K, TA;) as though they were rendered smooth: or they became collected together after separation, and prepared to rain. (TA.) And اخلــولقت السَّمَآءُأَنْ تَمْطُرَ The sky was near, and likely, to rain. (TA.) b4: See also 1, latter part.

خَلْــقٌ inf. n. of خَلَــقَ. (JK, S, Msb, K, &c.) You say رَجُلٌ تَامُّ الــخَلْــقِ [A man complete, or perfect, in respect of make, or proportion, &c.]. (S, K. * [See also خِلْــقَةٌ.]) [In this and similar instances,] الــخَلْــق signifies The fashion of the outer man, and its [peculiar] qualities and attributes; like as الــخُلُــقُ signifies “ the fashion of the inner man,” &c. (TA.) b2: الــخَلْــقُ is also used in the sense of ↓ المَــخْلُــوقُ [meaning What is created; the creature]: (TA, and Bd in xxiii. 17, &c.:) [and, collectively, the creation; as meaning the beings, or things, that are created;] all created things: (Bd ubi suprà, &c.:) and [particularly] mankind; as also ↓ الــخلِــيقَةُ: (S, * K:) and mankind and the jinn, or genii, and others: (Jel in lv. 9, &c.:) and ↓ الــخلِــيقَةُ and [its pl.] خَلَــائِقُ signify the same: you say, هُمْ خَلِــيقَةُ اللّٰهِ and also هُمْ خَلــقُ اللّٰهِ [They are the creatures of God]: الــخَلْــقُ being originally an inf. n.: (S, TA:) and Lh mentions [an instance of its having a pl., in] the saying, لَا وَالَّذِى خَلَــقَ الــخُلُــوقَ مَا فَعَلْتُ كَذَا, meaning [No, by Him who created] all creatures, [I did not such a thing.] (TA.) In the saying, فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْــقَ اللّٰهِ, in the Kur [iv. 118, lit. and they shall alter the creature of God], some say that castration is meant: (TA: [and Bd includes, with this, other unnatural actions:]) or the meaning is, the religion of God; (Bd, Jel, TA;) accord. to El-Hasan and Mujáhid. (TA.) and لَا تَبْدِيلَ لِــخَلْــقِ اللّٰهِ, in the Kur [xxx. 29], means, accord. to Katádeh, [There shall be no changing, or altering,] of the religion of God. (TA.) b3: خَلْــقٌ also signifies Anything made smooth. (TA.) [See also مُــخَلَّــقٌ.]

خُلْــقٌ: see خُلُــقٌ, in four places.

خَلَــقُ inf. n. of خَلِــقَ: as such, signifying The being smooth [&c.]. (JK, S. *) [As such also,] in a rock, Freedom from crack or fracture. (S, K.) b2: [And, as such,] The being old, and worn out. (K.) b3: [Hence, used as an epithet,] Old, and worn out: (S, Msb, K:) [and as an epithet in which the quality of a subst. is predominant; meaning an old and worn-out garment or piece of cloth:] pl. خُلْــقَانٌ (S, K) and أَــخْلَــاقٌ. (S, * K, * TA.) And [as an epithet] it is masc. and fem.; (S, K;) because it is originally an inf. n., the inf. n. of أَــخْلَــقُ meaning “ smooth,” (S,) [or rather of خَلِــقَ meaning “ it was, or became, old, and worn out; ” although it has pls.; and] IB mentions an instance of its dual, خَلَــقَانِ: (TA:) Ks says, We have not heard them say, خَلَــقَةٌ in any instance: (Lh, TA:) Fr says that it is without ة [as a fem. epithet] because it was originally used as a prefixed noun; for one said, أَعْطِنِى

خَلَــقَ جُبَّتِكَ and خَلَــقَ عِمَامَتِكَ [lit. meaning Give thou to me what is old, and worn out, of thy جبّة and of thy turban]; but Ez-Zejjájee says that this is nought. (TA.) You say ثَوْبٌ خَلَــقٌ [An old and worn-out garment or piece of cloth], and مِلْحَفَةٌ خَلَــقٌ [an old and worn-out outer wrapping garment]: (S:) also رُمَّةٌ خَلَــقٌ [an old and worn-out piece of rope]: and دَارٌ خَلَــقٌ [an old and decayed house]: and جِسْمٌ خَلَــقٌ [an old and wasted body]. (TA.) One says also ثَوْبٌ

أَــخْلَــاقٌ, meaning A garment, or piece of cloth, altogether, or wholly, old and worn out; (Fr, S, K;) every portion of it being خَلَــق; (Fr;) like as they said بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ &c.: (S:) and in like manner, مُلَآءَةٌ أَــخْلَــاقٌ. (IAar.) And Ks mentions the saying, أَصْبَحَتْ ثِيَابُهُمْ خُلْــقَانًا وَ خَلَــقُهُمْ جُدُدًا [Their garments became old, and worn out; and their old and worn-out garments became replaced by new]; with the sing. [in the latter clause] in the place of the pl. خُلْــقَان: (TA:) or جُدُدًا may be here put for جَدِيدًا. (L in art. جد.) In the phrase ↓ مِلْحَفَةٌ خُلَــيْقٌ [An outer wrapping garment that is a little, or somewhat, old, and worn out], the dim. is without ة because it is [the dim. of] an epithet [applied without ة to a fem. n.], and ة is not affixed to the dims. of epithets [of this kind]: it is like نُصَيُفٌ dim. of نَصَفٌ an epithet applied to a woman. (S, K. * [See Lumsden's Arab. Gram. p. 623: but some of the grammarians consider these instances as anomalous.]) b4: بَاعَهُ بِيعَةَ الــخَلَــقِ, and بَيْعَ ذِى الــخَلَــقِ, the latter as used by a poet, [lit. He bought it, or sold it, (app. the former,) as one buys, or sells, the old and worn-out garment, like as we say “ dogcheap,” and “ cheap as dirt ”], are phrases mentioned, but not explained, by IAar, who cites the following saying: أَبْلِغْ فَزَارَةَ أَنِّى قَدْ شَرَيْتُ لَهَا مَجْدَ الحَيَاةِ بِسَيْفِى بَيْعَ ذِى الــخَلَــقِ [app. meaning Tell thou Fezárah that I have purchased for them life-long glory (lit. the glory of life), with my sword, as cheaply, i. e as easily, as one purchases the old and worn-out garment]. (TA.) b5: سَحَابَةٌ خَلَــقَةٌ: see the next paragraph.

خَلِــقٌ [part. n. of خَلِــقَ]. b2: [Hence,] سحَابَةٌ خَلِــقَةٌ A cloud in which is a sign, or trace, of rain; as also ↓ خَلِــيقَةٌ: (S, K:) or a cloud giving hope of rain; as also ↓ خَلْــقَآءُ; (JK;) both are said by IAar to signify the same: (TA:) and ↓ خَلَــقَةٌ [alone, as a subst., or probably سَحَابَةٌ خَلَــقَةٌ,] a cloud that is equable, or uniform, giving hope of rain. (Aboo-Sa'eed, K.) خُلُــقٌ (S, Msb, K) and ↓ خُلْــقٌ (S, K) A nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like; syn. سَجِيَّةٌ, (S, Msb, K, TA,) and طَبْعٌ; (K, TA;) of which one is created: (TA:) and ↓ خِلْــقَةٌ signifies [the same; i. e.] the فِطْرَةٌ [or nature, &c.,] (S, Msb, K, TA) of which a man is created; (TA;) like [خُلُــقٌ and] ↓ خُلْــقٌ: (K, TA: [in the CK, erroneously, خَلْــق:]) and ↓ خَلِــيقَةٌ [also] signifies [the same; i. e.] the طَبِيعَة [or nature, &c.,] (S, K, TA) with which a man is created: (TA:) the proper signification of خُلُــقٌ is [the moral character; or] the fashion of the inner man; i. e. his mind, or soul, and its peculiar qualities and attributes; like as خَلْــقٌ signifies the “ fashion of the outer man, and its [peculiar] qualities and attributes: ”

it signifies also custom or habit [as being a second nature]: (TA:) and, as also ↓ خُلْــقٌ, [which is merely a contraction thereof, and therefore identical with it in all its senses,] manliness; syn. مُرُوْءَةٌ: and religion: (IAar, K:) the pl. is أَــخْلَــاقٌ only: (TA:) [this is often used as signifying morals: and ethics:] and the pl. of ↓ خَلِــيقَةٌ in the sense explained above [said in Har p. 193 to be that of خُلُــقٌ] is خَلَــائِقٌ. (S.) It is said in a trad., لَيْسَ شَىْءٌ فِى المِيزَانِ أَثْقَلَ مِنْ حُسْنِ الــخُلُــقِ [Nothing is heavier in the balance in which good and evil will be weighed than goodness of the moral character, &c.] (TA.) And one says, عَلَيْهَا ↓ الَّتِى خُلِــقَ ↓ هٰذِهِ خَلِــيقَتُهُ and ↓ خُلِــقَهَا and ↓ الَّتِى خُلِــقَ This is his nature, &c., of which he was created. (Lh.) And ↓ إِنَّهُ لَكَرِيمُ الــخَلِــيقَةِ Verily he is generous in respect of nature, &c. (Az.) And صَارَ ذٰلِكَ لَهُ خُلُــقًا That became to him [a second nature, a habit, or] a thing to which he was habituated. (TA.) It is said in the Kur [xxvi. 137], إِنْ هٰذَا إِلَّا خُلُــقُ الأَوَّلِينَ This is nought but a custom of the ancients. (TA.) And in the same [lxviii. 4], وَ إِنَّكَ لَعَلَى خُلُــقٍ عَظِيمٍ and verily thou art of a great religion. (Jel, TA.) And in a trad. of 'Áïsheh, كَانَ خُلُــقُهُ القَرْآنَ, meaning That whereto he clung was the Kur-án, with its rules of discipline and its command and its prohibitions, and the excellences and beauties and gracious things comprised in it. (TA.) b2: نَوْمَةُ الــخُلــقِ [i. e. الــخُلُــقِ or ↓ الــخُلْــقِ] The sleep of midday, which was prescribed by the Prophet. (Har p. 223. [See also حُمْقٌ and خُرْقٌ.]) خُلْــقَةٌ Smoothness; (K, TA;) as also ↓ خُلُــوقَةٌ and ↓ خَلَــاقَةٌ: (K:) but the second of these three, correctly speaking, [as also the third, accord. to analogy, and perhaps the first also,] is an inf. n. of خَلُــقَ. (TA.) خِلْــقَةٌ [primarily signifies A mode, or manner, of خَلْــق, generally as meaning creation; a particular make: and hence,] constitution; syn. تَرْكِيبٌ: (Mgh:) [and particularly the natural constitution of an animated being, as created in the womb of the mother; also termed فِطْرَةٌ:] see also خُلُــقٌ. You say رَجُلٌ حَسَنُ الــخِلْــقَةِ [A man goodly, or beautiful, in respect of make]. (A, TA.) فِى مَسْلَكٍ هُوَ خِلْــقَةٌ means فِى طَرِيقٍ

أَصْلِىٍّ ↓ خِلْــقِىٍّ [In a way, or road, that is natural, and original]. (Mgh.) خَلَــقَةٌ: see خَلِــقٌ.

خِلْــقِىٌّ Natural; not accidental: [constitutional: of, or relating to, or belonging to, the natural constitution of an animated being, as created in the womb of the mother:] rel. n. of خِلْــقَةٌ. (Msb.) You say عَيْبٌ خِلْــقِىٌّ A natural fault or imperfection &c. (Msb.) And صِفَةٌ خِلْــقِيَّةٌ [A natural quality]; opposed to اخْتِيَارِيَّةٌ. (Msb in art. مدح.) See also خِلْــقَةٌ.

خَلَــقِىٌّ One who wears old and worn-out clothes. (TA.) خُلْــقَانِىٌّ A seller of old and worn-out clothes. (TA.) خَلَــاقٌ A share, or portion: (JK, S, Msb:) and a good, just, or righteous, share or portion: (JK:) or a full, a complete, or an abundant, share or portion of good, (K, TA,) and of goodness, or righteousness: (TA:) and religion: or a share, or portion, thereof. (TA.) One says, لَا خَلَــاقَ لَهُ فِى الآخِرَةِ There is no share, or portion, [of good] for him in the final state of existence. (S. [See the Kur iii. 71, &c.]) and لَا خَلَــاقَ لَهُ He has no desire for good, nor righteousness in religion. (TA.) خِلَــاقٌ: see the next paragraph.

خَلُــوقٌ A certain species of perfume; (JK, S, Mgh, Msb, K;) also termed ↓ خِلَــاقٌ; (Lh, Msb, K;) accord. to some of the lawyers, (Msb,) fluid, (Mgh, Msb,) but of thick consistence; (L, voce نَضْخٌ;) and in which is a yellowness: (Mgh, Msb:) it is composed of saffron and other things; and redness and yellowness are predominant in it: it is forbidden [to men], because it is of the perfumes of women, who use it more than do men. (TA.) خَلِــيقٌ, applied to a man, (S, TA,) Perfect, or complete, in make; (TA;) as also ↓ مُخْتَلَقٌ: (Ham p. 561:) or perfect, or complete, in make, and just in proportion; (S, TA;) and so ↓ the latter; (S, K, TA; [in the CK, erroneously, مُخْتَلِق; in the TA expressly said to be of the pass. form;]) fem. of the former with ة: (TA:) or ↓ both signify goodly, or beautiful, in make: or the former is not applied to a man; but ↓ each, with ة, signifies a woman having [a goodly] body and make: (TA, in which this signification is said to be tropical:) and خَلِــيقٌ and خَلِــيقَةٌ are alike, (JK, TA,) accord. to Lh, (TA,) in this last sense: (JK:) or the former of these two may be pl. [or coll. gen. n.] of the latter, like as شَعِيرٌ is of شَعِيرَةٌ: (TA:) and ↓ مُخْتَلَقٌ signifies anything just in proportion: (IF, TA:) ↓ مُــخَلَّــقٌ, also, signifies perfect, or complete, in make; applied to a camel (جمل): (TA:) [or جمل, here may be a mistranscription for حَمْل; for] ↓ مُضْغَةٌ مُــخَلَّــقَةٌ signifies [a fœtus when it has become like a lump of flesh] perfect, or complete, in make; (Fr, S, K;) so in the Kur xxii. 5; (Fr, TA;) or of which the make has become apparent. (IAar, TA.) b2: Also Adapted or disposed [by nature], apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, competent, or worthy; (KL, PS;) syn. جَدِيرٌ (S, K) and حَرِىٌّ (TA) [and حَقِيقٌ &c.: pl. خُلَــقَآءُ, and Freytag adds خُلُــقٌ]. You say, فُلَانٌ خَلِــيقٌ لِكَذَا, i. e. جَدِيرٌ بِهِ [Such a one is adapted or disposed by nature, &c., for such a thing]; as though he were one of those in whom that was reckoned to be, and in whom the symptoms, signs, or tokens, thereof were seen. (S.) [And هُوَ خَلِــيقٌ لِلْخَيْرِ He is adapted or disposed by nature to good; i. e., to be, or to do, or to effect, or to produce, what is good.] and إِنَّهُ لَــخَلِــيقٌ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ and بِأَنْ يفعل ذلك and لِأَنْ يفعل ذلك and منْ أَنْ يفعل ذلك [Verily he is adapted or disposed &c. for doing that; or worthy to do it]: so says Lh: and he adds that the Arabs say, يَا خَلِــيقُ بِذٰلِكَ, using the nom. case; and يَا خَلِــيقًا بِذٰلِكَ, using the accus. case; [the latter being the usual form; both meaning O thou who art adapted or disposed &c. for that;] but ISd says, I know not the reason of this. (TA.) And لِذَاكَ ↓ هٰذَا مَــخْلَــقَةٌ, i. e. مَجْدَرَةٌ لَهُ [This is one that is adapted or disposed &c. for that]: (S, K: *) and لَكَ ↓ هٰذَا الأَمْرُ مَــخْلَــقَةٌ [This affair, or thing, is one that is adapted &c. for thee]: and مِنْ ذٰلِكَ ↓ إِنَّهُ مَــخْلَــقَةٌ [Verily it is adapted &c. for that]: like مَجْدَرَةٌ and مَحْرَاةٌ and مَقْمَنَةٌ: and in like manner one says of two, and of more than two, and of a feminine: so says Lh. (TA.) [↓ مَــخْلَــقَةٌ properly signifies A place, and hence a thing, an affair, and a person, adapted or disposed &c.: it is of the same class as مَعْسَاةٌ and مَظِنَّةٌ and مَئِنَّةٌ.] خَلِــيقٌ also signifies Habituated, or accustomed. (PS, TA. *) And one says, إِنَّهُ لَــخَلِــيقٌ, i. e. لَحَرِىٌّ, meaning Verily it is probable; or likely to happen or be, or to have happened or been. (TA.) And هُوَ خَلِــيقٌ لَهُ He, or it, is like to him, or it. (JK, TA.) b3: سَحَابَةٌ خَلِــيقَةٌ: see خَلِــقٌ. b4: [See also خَلِــيقَةٌ, which, in several senses, is a fem. epithet used as a subst.]

خُلَــيْقٌ: see خَلَــقٌ (of which it is the dim.), in the latter half of the paragraph.

خَلَــاقَةٌ: see خُلْــقَةٌ.

خُلُــوقَةٌ: see خُلْــقَةٌ.

خَلِــيقَةٌ: see خَلْــقٌ, in two places. b2: Also The beasts, or brutes. (En-Nadr, K.) The saying, respecting the خَوَارِج [a sect of heretics, or schismatics], هُمْ شَرُّ الــخَلْــقِ وَ الــخَلِــيقَةٌ is explained by En-Nadr as meaning [They are the worst of mankind and] of the beasts, or brutes. (TA.) b3: And A well (بِئْرٌ) just dug: (AA, K:) or a well in which is no water: or a hollow, cavity, pit, or hole, formed by nature in the ground: or a small hollow or cavity, in a mountain, in which water remains and stagnates: accord. to IAar, خلــق [app. خُلُــقٌ, pl. of خَلِــيقَةٌ, like as مُدُنٌ and صُحُفٌ are pls. of مَدِينَةٌ and صَحِيفَةٌ,] signifies wells recently dug. (TA.) b4: And Land (أَرْضٌ) that is dug. (TA.) b5: See also خُلُــقٌ, in four places.

خُلَــيْقَآءُ [dim. of خَلْــقَآءُ fem. of أَــخْلَــقُ]: see أَــخْلَــقُ, in three places.

خَلَــائِقُ [pl. of خَلِــيقَةٌ].

A2: الــخَلَــائِقُ i. q. حَمَائِرُ المَآءِ, i. e. Four large and smooth masses of stone at the head of the well, upon which the drawer of the water stands. (TA.) Accord. to Ibn-'Abbád, حَوْضٌ بَادِى الــخَلَــائِقِ means [A watering-trough of which] the [stones termed] نَصَائِب [appear]. (JK, TA. [See نَصِيبَةٌ.]) خُلَّــقٌ: see أَــخْلَــقُ.

خَلَّــاقٌ: see the next paragraph.

خَالِقٌ [act. part. n. of خَلَــقَ:] A worker in leather and the like; (K, TA;) because he measures first, and then cuts. (TA.) To خَالِقَات, meaning Women working in leather, as engaged in dividing a hide (أَدِيم), El-Kumeyt likens genealogists. (TA.) b2: الخَالِقُ, as an epithet applied to God, (K, Msb, TA,) properly, He who brings into existence according to the proper measure, or proportion, or adaptation; (TA;) [and hence, the Creator; or] the Originator, not after the similitude of anything pre-existing: (K:) or He who hath brought into existence all things after they had not been in existence: (Az, TA:) and ↓ الــخَلَّــاقُ signifies the same; (Msb, * TA;) [i. e. the Creator of all things; or, as an intensive epithet, the Great Creator;] or the Creator of many creatures: (Ksh and Bd and Jel, in xxxvi. 81:) Az says that this epithet, with the article ال, may not be applied to any but God. (Msb.) Accord. to IAmb, تَبَارَكَ اللّٰهُ

أَحْسَنُ الخَالِقِينَ means احسن المُقَدَّرِينَ [i. e. Blessed be God, the Best of those who make things according to their proper measures, or proportions, or adaptations]. (TA.) خَوَالِقُ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Smooth mountains: so in the saying of Lebeed, وَ الأَرْضُ تَحْتَهُمْ مِهَادًا رَاسِيًا ثَبَتَتْ خَوَالِقُهَا بِصُمِّ الجَنْدَلَ

[And the earth beneath them a firm expanse; its smooth mountains being rendered fast by hard and solid stones]. (K, TA. [In the CK, بضَمِّ is erroneously put for بِصُمِّ.]) أَــخْلَــقُ Smooth: (JK, K:) smooth and solid; (S, K, TA;) applied in this sense to anything: (TA:) smooth and firm: (JK:) fem. خَلْــقَآءُ. (JK, S, K.) You say حَجَرٌ أَــخْلَــقُ Stone that is smooth (K, TA) and solid, upon which nothing makes an impression. (TA.) And صَخْرَةٌ خَلْــقَآءُ A rock, or great mass of stone, smooth (K, TA) and solid: (TA:) or free from crack and fracture. (S, K, TA.) And فِرْسِنٌ خَلْــقَآءُ A camel's foot in which is no crack. (Ibn-'Abbád, K.) And هَضْبَةٌ خَلْــقَآءُ [A hill, or the like,] destitute of herbage or vegetation. (TA.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) Poor; syn. فَقِيرٌ. (K.) You say رَجُلٌ أَــخْلَــقُ مِنَ المَالِ (assumed tropical:) A man destitute of property. (TA.) And it is said in a trad., لَيْسَ الفَقِيرَ فَقِيرُ المَالِ إِنَّمَا الفَقِيرُ الأَــخْلَــقُ الكَسْبِ, i. e. (assumed tropical:) [The poor in respect of property is not the poor the poor is only] he who has no good deeds for which he will be rewarded in the world to come. (TA, in two places.) b3: الأَــخْلَــقُ also signifies The exterior of a horse's hoof. (JK.) b4: And خَلْــقَآءُ, (JK, S, K,) applied to a woman, (JK, S,) Impervia coëunti; (S, K, TA;) as also ↓ خُلَّــقٌ. (Ibn-'Abbád, K.) b5: See also خَلِــقٌ. b6: And الــخَلْــقَآءُ [used as a subst.] The sky; because of its smoothness and evenness. (TA.) b7: And The side of a camel &c. (K.) One says also, ضَرَبْتُ خَلْــقَآءَ جَنْبِهِ (K, TA [in the CK على خَلْــقَاءَ جَنْبِهِ]) I struck the outer part of his side. (TA.) b8: And The interior (Lth, K, TA) and smooth part (Lth, TA,) of the غَار, (K,) i. e., of [the upper part of the interior of the mouth, or] what is termed الغَارُ الأَعْلَى; (Lth, TA;) as also ↓ الــخُلَــيْقَآءُ [the dim. of الــخَلْــقَآءُ]: (Lth, K, TA:) or both signify what appears of the غار: and the dim. form is that which is predominant in this case. (TA.) b9: And The part of the forehead that is even (JK, K, TA) and smooth; (TA;) as also ↓ الــخُلَــيْقَآءُ. (JK, K, TA.) One says, سُحِبُوا عَلَى خَلْــقَاوَاتِ جِبَاهِهِمْ [They were dragged along upon the even and smooth parts of their foreheads]. (TA [in which this is said to be tropical]) b10: الفَرَسِ ↓ خُلَــيْقَآءُ That [part] of the horse which is like the عِرْنِين [or upper part of the nose] of man; (S, K;) the part where the forehead of the horse meets the narrow portion of the bone of the nose: AO says that the خُلَــيْقَاوَانِ in the face of the horse are [the two parts] where his forehead meets the bone of his nose, on the right and left of the خُلَــيْقَآء, sloping towards the eye; and the خُلَــيْقَآء is [the part] between the eyes; and some call it the خَلْــقَآء. (TA.) A2: إِنَّ أَــخْلَــقَ بِكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا is a phrase mentioned by Ks, as meaning Verily the most apt, meet, suitable, fit, or proper, thing for thee to do is such a thing. (TA.) مَــخْلَــقَةٌ: see خَلِــيقٌ, in four places, in the latter half of the paragraph.

مُــخَلَّــقٌ: see خَلِــيقٌ, in two places, in the former half of the paragraph. b2: Also, applied to an arrow, Made smooth (S, K, TA) and even. (TA.) [See also خَلْــقٌ, last signification; and مُخْتَلَقٌ.]

مَــخْلُــوقٌ [pass. part. n. of خَلَــقَ. When used as a subst., signifying A creature, or created thing, its pl. is مَــخْلُــوقَاتٌ]. See خَلْــقٌ. b2: قَصِيدَةٌ مَــخْلُــوقَةٌ (tropical:) [An ode that is forged; or] ascribed to a person not its author. (S, K, * TA.) مُخْتَلَقٌ: see خَلِــيقٌ, first sentence, in five places. b2: Also Made smooth. (TA.) [See also مُــخَلَّــقٌ.] b3: And Generous in [nature, or] natural dispositions. (Ham p. 561.) b4: مُخْتَلَقٌ لِلْمُلْكِ, in a verse of Dhu-r-Rummeh, means Created of a nature fitting for dominion: (S, TA:) and so لِلْأَصْحَابِ [for companions]; as in a verse of Ibn-Ahmar. (TA.) مُــخْلَــوْلِقٌ Very smooth; its measure being one of those that denote intensiveness. (Ham p. 358.)
(خلــق) : خُلــاقاتُ الثِّياب: أَــخْلــاقُها.
خلــق: {تــخلــق من الطين}: تقدر. {وتُــخَلِّــقون} يختلقون.
بَاب الــخلــقان من الثِّيَاب

خلــق الثَّوْب وأخلــق وأسمل وسمل وبلي وانبت وانقد وانخرق وَتعذر ونام
خلــق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [بن عبد الْعَزِيز -] أَنه كُتِب إِلَيْهِ فِي امْرَأَة خَلْــقاء تزوّجها رجلٌ فكتَب إِلَيْهِ: إِن كَانُوا علمُوا بذلك فأغْرِمْهم صَداقها لزَوجهَا يَعْنِي الَّذين زَوَّجوها وَإِن كَانُوا لم يعلمُوا فَلَيْسَ عَلَيْهِم إلاّ أَن يحلفوا مَا علمُوا بذلك. قَالَ أَبُو عبيد: الــخَلْــقاء [هِيَ -] مثل الرَّتْقاء وَإِنَّمَا سميت خلــقاء لِأَنَّهُ مُصْمت وَلِهَذَا قيل للصخْرة المَلْساء: خَلْــقاء أَي لَيْسَ فِيهَا وَصْم وَلَا كسر قَالَ الْأَعْشَى: [الْبَسِيط]

قد يتْرك الدهرُ فِي خَلْــقاءَ راسِيةٍ ... وَهْياً ويُنْزِل مِنْهَا الأعصمَ الصدعا
خ ل ق

خلــق الخرّاز الأديم، والخيّاط الثوب: قدّره قبل القطع، واخلــق لي هذا الثوب. وصخرة خلــقاء: ملساء. وخلــق الثوب خلــوقة، واخلــولق، وأخلــق. وأخلــقت الثوب: لبسته حتى بلي، وثوب خلــق وملاءة خلــق، وجاء في أخلــاق الثياب وخلــقانها. وخلّــق القدح: ملسه، يكون نضباً أولاً فإذا بريَ وملّس فهو مــخلّــق. وهذا رجل ليس له خلــاق أي حظ من الخير. وخلــقه بالــخلــوق فتــخلــق.

ومن المجاز: خلــق الله الــخلــق: أوجده على تقدير أوجبته الحكمة، وهو رب الــخلــيقة والــخلــائق. وامرأة خلــيقة: ذات خلــق وجسم. ورجل مختلق: حسن الــخلــقة، وامرأة مختلقة. ويقال للفرس ربما أجاد الأحذّ من الحضر وليس بمختلق. وله خلــق حسن وخلــيقة وهي ما خلــق عليه من طبيعته وتــخلّــق بكذا. وخالق الناس ولا تخالفهم. وهو خلــيق لكذا: كأنما خلــق له وطبع عليه، وهم خلــقاء لذلك، وقد خلــق خلــافة. وخلــق الإفك واختلقه. ويقال للسائل: أخلــقت وجهك. وأخلــق شبابه: ولَّى. وضربه على خلــفاء جبهته أي على مستواها وسحبوا على خلــقاوات جباههم.
(خلــق) - في حديثِ عَمَّار، - رضي اللهُ عنه -: "خَلِّــقوني بزَعْفرَان" .
: أي لَطِّخُوني بالــخَلُــوق، وهو طِيبٌ معروف من الزَّعْفَران وغيرِه يتضَمَّخُ به الرّجلُ. يقال: خَلَّــقْتُه به فتَــخَلَّــق: أي تَلطَّخ.
- وفي حديث عُمَرَ بنِ عبد العزيز: "في امرأَةٍ خَلْــقَاء" .
: أي رَتْقاء، سُمِّيت به لأنَّ ما مَعَها مُصَمَتٌ مُنسَدّ المَسْلَك، والأَــخلَــق: الأَملَس، وقد خَلِــق. ويقال للسَّماء الــخَلْــقاء لمَلَاسَتِها، كما يقال لها: الجَرْبَاء لكواكبها، والأخْلَــق من الفَراسِنِ: ما لا شَقَّ فيه.
- قَولُه تَعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُــقٍ عَظِيمٍ} .
قيل: أَيْ دِينٍ عَظِيم، وقِيلَ: إِنَّ حُسنَ الــخُلُــق على أَنْحاءٍ، منها: لِينُ العَرِيكَة، ومنها السَّجِيَّة الحَسَنَة تَكُون في بَعضِ النَّاس، ومنها الدِّينُ، كقولِهِ عليه الصَّلاة والسّلام: "إنَّ العَبدَ لَيُدْرِك بحُسْن خُلُــقه" .
: أي دِينهِ، وليس شَيءٌ أَثقَلَ في الميزان من حُسْنِ الــخُلُــق. - "وأَكثرُ ما يُدخِل النَّاسَ الجَنَّة تَقْوَى اللهِ وحُسنُ الــخُلُــق"
: أَي الدِّين.
- فأما قَولُه: "أَكملُ المُؤمِنين إيمانًا أَحْسَنُهم خُلُــقًا".
: أي سَجِيَّة.
- في حديث ابنِ مَسْعُود وقَتْلِه أَبَا جَهْل: "بفَخِذِه حَلْقَة كحَلْقَة الجَمَل المُــخَلَّــق".
: أي تامِّ الــخَلْــق، من قوله تعالى: {مُــخَلَّــقَةٍ وَغَيْرِ مُــخَلَّــقَةٍ} .

خلــق: الله تعالى وتقدَّس الخالِقُ والــخَلــاَّقُ، وفي التنزيل: هو الله

الخالِق البارئ المصوِّر؛ وفيه: بلى وهو الــخَلــاَّق العَليم؛ وإِنما قُدّم

أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل وعز. الأَزهري: ومن صفات الله

تعالى الخالق والــخلــاَّق ولا تجوز هذه الصفة بالأَلف واللام لغير الله عز

وجل، وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة، وأَصل الــخلــق

التقدير، فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها وبالاعتبار للإِيجادِ على

وَفْقِ التقدير خالقٌ.

والــخَلْــقُ في كلام العرب: ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه: وكل

شيء خلَــقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه: أَلا له الــخَلــق

والأَمر تبارك الله أَحسن الخالقين. قال أَبو بكر بن الأَنباري: الــخلــق في

كلام العرب على وجهين: أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه، والآخر

التقدير؛ وقال في قوله تعالى: فتبارك الله أَحسنُ الخالقين، معناه أَحسن

المُقدِّرين؛ وكذلك قوله تعالى: وتَــخْلــقُون إِفْكاً؛ أَي تُقدِّرون كذباً.

وقوله تعالى: أَنِّي أَــخْلُــق لكم من الطين خَلْــقه؛ تقديره، ولم يرد أَنه

يُحدِث معدوماً. ابن سىده: خَلــق الله الشيء يَــخلُــقه خلــقاً أَحدثه بعد أَن

لم يكن، والــخَلْــقُ يكون المصدر ويكون المَــخْلُــوقَ؛ وقوله عز وجل: يــخلُــقكم

في بطون أُمهاتكم خَلْــقاً من بعد خَلــق في ظُلمات ثلاث؛ أَي يــخلُــقكم

نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عِظاماً ثم يَكسُو العِظام لحماً ثم يُصوّر

ويَنفُخ فيه الرُّوح، فذلك معنى خَلــقاً من بعد خلــق في ظلمات ثلاث في

البَطن والرَّحِم والمَشِيمةِ، وقد قيل في الأَصلاب والرحم والبطن؛ وقوله

تعالى: الذي أَحسَنَ كلَّ شيء خَلْــقَه؛ في قراءة من قرأَ به؛ قال ثعلب: فيه

ثلاثة أَوجه: فقال خَلْــقاً منه، وقال خَلْــقَ كلِّ شيء، وقال عَلَّم

كُلَّ شيء خَلْــقَه؛ وقوله عز وجل: فلَيُغَيِّرُنَّ خَلْــقَ الله؛ قيل: معناه

دِينَ الله لأَن الله فَطَر الــخَلْــقَ على الإِسلام وخلَــقهم من ظهر آدم،

عليه السلام، كالذّرِّ، وأَشْهَدَهم أَنه ربهم وآمنوا، فمن كفر فقد غيَّر

خلــق الله، وقيل: هو الخِصاء لأَنَّ من يَخْصِي الفحل فقد غيَّر خَلْــقَ

الله، وقال الحسن ومجاهد: فليغيرن خَلْــقَ الله، أَي دِينَ الله؛ قال ابن

عرفة: ذهب قوم إِلى أَن قولهما حجة لمن قال الإِيمان مــخلــوق ولا حجة له، لأَن

قولهما دِين الله أَرادا حكم الله، والدِّينُ الحُكْم، أَي فليغيرن حكم

الله والــخَلْــق الدّين. وأَما قوله تعالى: لا تَبْدِيلَ لــخَلْــق الله؛ قال

قتادة: لدِين الله، وقيل: معناه أَنَّ ما خلــقه الله فهو الصحيح لا يَقدِر

أَحد أَن يُبَدِّلَ معنى صحة الدين. وقوله تعالى: ولقد جئتمُونا فُرادَى

كما خَلَــقْناكم أَوَّل مرة؛ أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على

خَلْــقِكم.

وفي الحديث: من تَــخلَّــق للناس بما يَعلم اللهُ أَنه ليس من نَفسه شانَه

الله؛ قال المبرد: قوله تــخلَّــق أَي أَظهر في خُلــقِه خلــاف نيّته. ومُضْغةٌ

مُــخلَّــقة أَي تامّة الــخلــق. وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله تعالى: مُــخلَّــقةٍ

وغيرِ مــخلَّــقة، فقال: الناس خُلِــقوا على ضربين: منهم تامّ الــخَلــق، ومنهم

خَدِيجٌ ناقص غير تامّ، يدُلُّك على ذلك قوله تعالى: ونُقِرُّ في

الأَرحام ما نشاء؛ وقال ابن الأَعرابي: مــخلــقة قد بدا خَلْــقُها، وغير مــخلــقة لم

تُصوَّر. وحكى اللحياني عن بعضهم: لا والذي خَلَــق الــخُلُــوق ما فعلت ذلك؛

يريد جمع الــخَلْــقِ.

ورجل خَلِــيقٌ بيّن الــخَلْــق: تامُّ الــخَلْــق معتدل، والأُنثى خَلِــيق

وخَلِــيقة ومُخْتَلَقةٌ، وقد خَلُــقَت خَلــاقة. والمُخْتلَق: كالــخَلــيق، والأُنثى

مُخْتلَقة. ورجل خَلِــيق إِذا تمّ خَلــقُه، والنعت خَلُــقت المرأَة خَلــاقة

إِذا تمّ خَلْــقها. ورجل خَلِــيق ومُخْتلَق: حسَنُ الــخَلْــقِ. وقال الليث:

امرأَة خَلِــيقة ذات جسم وخَلْــق، ولا ينعت به الرجل. والمُخْتلَق: التامُّ

الــخَلْــق والجَمالِ المُعتدِل؛ قال ابن بري: شاهده قول البُرْج بن

مُسْهِر:فلمّا أَن تَنَشَّى، قامَ خِرْقٌ

من الفِتْيانِ، مُختَلَقٌ هَضِيمُ

وفي حديث ابن مسعود وقَتلِه أَبا جهل: وهو كالجَمل المُــخَلَّــقِ أَي

التامِّ الــخَلْــقِ.

والــخَلِــيقةُ: الــخَلْــقُ والــخَلــائقُ، يقال: هم خَلِــيقةُ الله وهم خَلْــق

الله، وهو مصدر، وجمعها الــخلــائق. وفي حديث الخَوارِج: هم شَرُّ الــخَلْــقِ

والــخَلِــيقةِ؛ الــخَلْــقُ: الناس، والــخَلــيقةُ: البهائم، وقيل: هما بمعنى واحد

ويريد بهما جميع الــخلــائق. والــخَلِــيقةُ: الطَّبِيعية التي يُــخلَــق بها

الإِنسان. وحكى اللحياني: هذه خَلِــيقتُه التي خُلــق عليها وخُلِــقَها والتي

خُلِــق؛ أَراد التي خُلِــق صاحبها، والجمع الــخَلــائق؛ قال لبيد:

فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ، فإِنَّما

قَسَمَ الــخلــائقَ، بيننا، عَلاَّمُها

والــخِلْــقةُ: الفِطْرة. أَبو زيد: إِنه لكريم الطَّبِيعة والــخَلِــيقةِ

والسَّلِيقةِ بمعنى واحد. والــخَلِــيقُ: كالــخَلِــيقة؛ عن اللحياني؛ قال: وقال

القَنانِي في الكسائي:

وما لِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أَغْتَدِي له

ببَغْدادَ إِلاَّ أَنتَ، بَرٌّ مُوافِقُ

يَزِينُ الكِسائيَّ الأَغرَّ خَلِــيقُه،

إِذا فَضَحَتْ بعَضَ الرِّجالِ الــخَلــائقُ

وقد يجوز أَن يكون الــخَلِــيقُ جمع خَلِــيقة كشعير وشعيرة، قال: وهو

السابِق إِليّ، والــخُلُــق الــخَلِــيقة أَعني الطَّبِيعة.

وفي التنزيل: وإِنك لَعلَى خُلُــق عظيم، والجمع أَــخْلــاق، لا يُكسّر على

غير ذلك. والــخُلْــق والــخُلُــق: السَّجِيّة. يقال: خالِصِ المُؤْمنَ وخالِقِ

الفاجر. وفي الحديث: ليس شيء في الميزان أَثْقلَ من حُسن الــخُلُــق؛

الــخُلُــقُ، بضم اللام وسكونها: وهو الدِّين والطبْع والسجية، وحقيقته أَنه

لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة

الــخَلْــق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها، ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة،

والثوابُ والعقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعلقان

بأَوصاف الصورة الظاهرة، ولهذا تكرّرت الأَحاديث في مَدح حُسن الــخلــق في غير

موضع كقوله: مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ الجنَّةَ تقوى الله وحُسْنُ الــخلــق،

وقولِه: أَكملُ المؤْمنين إِيماناً أَحْسنُهم خلُــقاً، وقوله: إِنَّ

العبد ليُدرك بحُسن خُلــقه درجةَ الصائم القائم، وقوله: بُعِثت لأُتَمِّم

مَكارِم الأَــخلــاق؛ وكذلك جاءت في ذمّ سوء الــخلــق أَيضاً أَحاديث كثيرة. وفي

حديث عائشة، رضي الله عنها: كان خُلُــقه القرآنَ أَي كان متمسكاً به وبآدابه

وأَوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن والأَلطاف. وفي

حديث عمر: من تــخلَّــق للناس بما يعلم الله أَنه ليس من نَفْسه شانَه الله،

أَي تكلَّف أَ يُظهر من خُلُــقه خِلــاف ما يَنطوِي عليه، مثل تصَنَّعَ

وتجَمَّل إِذا أَظهر الصَّنِيع والجميل. وتَــخلَّــق بــخلُــق كذا: استعمله من غير

أَن يكون مــخلــوقاً في فِطْرته، وقوله تــخلَّــق مثل تَجمَّل أَي أَظهر جَمالاً

وتصنّع وتَحسَّن، إِنَّما تأْوِيلُه الإِظْهار. وفلان يَتــخلَّــق بغير

خُلــقه أَي يَتكلَّفه؛ قال سالم بن وابِصةَ:

يا أَيُّها المُتحلِّي غيرَ شِيمَتِه،

إِن التَّــخَلُّــق يأْتي دُونه الــخُلُــقُ

أَراد بغير شِيمته فحذف وأَوصَل.

وخالَقَ الناسَ: عاشَرهم على أَــخلــاقِهم؛ قال:

خالِقِ الناسَ بــخُلْــقٍ حَسَنٍ،

لا تَكُنْ كلْباً على الناسِ يَهِرّ

والــخَلْــق: التقدير؛ وخلَــق الأَدِيمَ يَــخْلُــقه خَلْــقاً: قدَّره لما يريد

قبل القطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً؛ قال زهير يمدح

رجلاً:

ولأَنتَ تَفْري ما خَلَــقْتَ، وبعـ

ـضُ القومِ يَــخْلُــقُ، ثم لا يَفْري

يقول: أَنت إِذا قدَّرت أَمراً قطعته وأَمضيتَه وغيرُك يُقدِّر ما لا

يَقطعه لأَنه ليس بماضي العَزْم، وأَنتَ مَضّاء على ما عزمت عليه؛ وقال

الكميت:

أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقاتٌ

أَدِيمَهُمُ، يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا

يصف ابني نِزار من مَعدّ، وهما رَبِيعةُ ومُضَر، أَراد أَن نسَبهم

وأَدِيمهم واحد، فإِذا أَراد خالقاتُ الأَديم التفْرِيقَ بين نسَبهم تبيَّن

لهن أَنه أَديم واحد لا يجوز خَلْــقُه للقطع، وضرَب النساء الخالِقاتِ مثلاً

للنسّابين الذين أَرادوا التفريق بين ابني نِزار، ويقال: زايَلْتُ بين

الشيئين وزيَّلْتُ إِذا فَرَّقْت. وفي حديث أُخت أُمَيَّةَ بن أَبي

الصَّلْت قالت: فدخَلَ عليَّ وأَنا أَــخلُــقُ أَدِيماً أَي أُقَدِّره لأَقْطَعه.

وقال الحجاج: ما خَلَــقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ، ولا وَعَدْتُ إِلاَّ

وَفَيْتُ.والــخَلِــيقةُ: الحَفِيرة المَــخْلــوقة في الأَرض، وقيل: هي الأَرض، وقيل:

هي البئر التي لا ماءَ فيها، وقيل: هي النُّقْرة في الجبل يَسْتَنقِع فيها

الماء، وقيل: الــخلــيقة البئر ساعة تُحْفَر. ابن الأَعرابي: الــخُلُــق

الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْر. قال أَبو منصور: رأَيت بِذِرْوة الصَّمّان

قِلاتاً تُمْسِك ماءَ السماء في صَفاةٍ خَلَــقها الله فيها تسميها العرب

خَلــائقَ، الواحدة خَلِــيقةٌ، ورأَيت بالــخَلْــصاء من جبال الدَّهْناء دُحْلاناً

خلــقها الله في بطون الأَرض أَفواهُها ضَيِّقَةٌ، فإِذا دخلــها الداخل وجدها

تَضِيقُ مرة وتَتَّسِعُ أُخرى، ثم يُفْضي المَمَرُّ فيها إِلى قَرار

للماء واسع لا يوقف على أقْصاه، والعرب إِذا تَرَبَّعوا الدهناء ولم يقع ربيع

بالأَرضِ يَمْلأُ الغُدْرانَ استَقَوْا لخيلهم وشفاههم

(* قوله «لخيلهم

وشفاههم» كذا بالأصل، وعبارة ياقوت في الدحائل عن الأزهري: إن دحلان

الــخلــصاء لا تــخلــو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء والخبل لتعذر الاستسقاء

منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل) من هذه الدُّحْلان.

والــخَلْــقُ: الكذب. وخلَــق الكذبَ والإِفْكَ يــخلُــقه وتــخَلَّــقَه

واخْتَلَقَه وافْتراه: ابتدَعه؛ ومنه قوله تعالى: وتــخْلُــقون إِفكاً. ويقال: هذه

قصيدة مَــخْلــوقة أَي مَنْحولة إِلى غير قائلها؛ ومنه قوله تعالى: إِنْ هذا

إِلا خَلْــقُ الأَوَّلين، فمعناه كَذِبُ الأَولين، وخُلُــق الأَوَّلين قيل:

شِيمةُ الأَولين، وقيل: عادةُ الأَوَّلين؛ ومَن قرأَ خَلْــق الأَوَّلين

فمعناه افْتِراءُ الأَوَّلين؛ قال الفراء: من قرأَ خَلْــقُ الأَوَّلين أَراد

اختِلاقهم وكذبهم، ومن قرأَ خُلُــق الأَولين، وهو أَحبُّ إِليَّ، الفراء:

أَراد عادة الأَولين؛ قال: والعرب تقول حدَّثنا فلان بأَحاديث الــخَلْــق،

وهي الخُرافات من الأَحاديث المُفْتَعَلةِ؛ وكذلك قوله: إِنْ هذا إِلاَّ

اخْتِلاق؛ وقيل في قوله تعالى إِن هذا إِلاَّ اختِلاق أَي تَخَرُّص. وفي

حديث أَبي طالب: إِنْ هذا إِلا اختلاق أَي كذب، وهو افْتِعال من الــخَلْــق

والإِبْداع كأَنَّ الكاذب تــخلَّــق قوله، وأَصل الــخَلــق التقدير قبل القطع.

الليث: رجل خالِقٌ أَي صانع، وهُنَّ الخالقاتُ للنساء. وخلَــق الشيءُ

خُلــوقاً وخُلــوقةً وخَلُــقَ خَلــاقةً وخَلِــق وأَــخْلَــق إِــخْلــاقاً واخْلَــوْلَق:

بَلِيَ؛ قال:

هاجَ الهَوى رَسْمٌ، بذاتِ الغَضَا،

مُــخْلَــوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ

قال ابن بري: وشاهد خَلُــقَ قول الأَعشى:

أَلا يا قَتْل، قد خَلُــقَ الجَديدُ،

وحُبُّكِ ما يَمُِحُّ ولا يَبِيدُ

ويقال أَيضاً: خَلُــق الثوبُ خُلــوقاً؛ قال الشاعر:

مَضَوْا، وكأَنْ لم تَغْنَ بالأَمسِ أَهْلُهُم،

وكُلُّ جَدِيدٍ صائِرٌ لِــخُلُــوقِ

ويقال: أَــخْلَــقَ الرجل إِذا صار ذا أَــخْلــاق؛ قال ابن هَرْمَةَ:

عَجِبَتْ أُثَيْلةُ أَنْ رأَتْني مُــخْلِــقاً؛

ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ أَيُّ ذاك يَرُوعُ؟

قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى، ورِداؤه

خَلَــقٌ، وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ

وأَــخْلَــقْته أَنا، يتعدّى ولا يتعدى. وشيءٌ خَلَــقٌ: بالٍ، الذكر

والأُنثى فيه سواء لأَنه في الأَصل مصدر الأَــخْلَــقِ وهو الأَمْلَس. يقال: ثوب

خَلَــق ومِلْحفة خَلَــق ودار خَلَــقٌ. قال اللحياني: قال الكسائي لم نسمعهم

قالوا خَلْــقة في شيء من الكلام. وجِسْمٌ خَلَــقٌ ورِمّة خَلَــق؛ قال لبيد:

والثِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَلَــقاً،

بعدَ المَماتِ، فإِني كنتُ أَتَّئِرُ

والجمع خُلْــقانٌ وأَــخْلــاق. وقد يقال: ثوب أَــخلــاق يصفون به الواحد، إِذا

كانت الــخلُــوقة فيه كلِّهِ كما قالوا بُرْمةٌ أَعْشار وثوب أَكْياشٌ وحبْل

أَرْمامٌ وأَرضٌ سَباسِبٌ، وهذا النحو كثير، وكذلك مُلاءَة أَــخْلــاق

وبُرْمة أَــخْلــاق؛ عن اللحياني، أَي نواحيها أَــخْلــاق، قال: وهو من الواحد الذي

فُرِّقَ ثم جُمِع، قال: وكذلك حَبْل أَــخلــاق وقِرْبة أَــخلــاق؛ عن ابن

الأَعرابي. التهذيب: يقال ثوب أَــخلــاق يُجمع بما حوله؛ وقال الراجز:

جاءَ الشِّتاءُ، وقَمِيصي أَــخْلــاقْ

شَراذِمٌ، يَضْحَكُ منه التَّوَّاقْ

والتَّوّاقُ: ابنه. ويقال جُبّة خَلَــق، بغير هاء، وجديد، بغير هاء

أَيضاً، ولا يجوز جُبَّة خلَــقة ولا جَديدة. وقد خَلُــق الثوب، بالضم، خُلــوقة

أَي بَلِيَ، وأَــخلَــق الثوب مثله. وثوب خَلَــقٌ: بالٍ؛ وأَنشد ابن بري

لشاعر:كأَنَّهما، والآلُ يَجْرِي عليهما

من البُعْدِ، عَيْنا بُرْقُعٍ خَلَــقانِ

قال الفراء: وإِنما قيل له خَلــقٌ بغير هاء لأَنه كان يستعمل في الأَصل

مضافاً فيقال أَعطِني خَلَــقَ جُبَّتك وخَلَــقَ عِمامتِك، ثم استعمل في

الإِفراد كذلك بغير هاء؛ قال الزجاجي في شرح رسالة أَدب الكاتب: ليس ما قاله

الفراء بشيء لأَنه يقال له فلمَ وجب سُقوط الهاء في الإِضافة حتى حُمل

الإِفراد عليها؟ أَلا ترى أَن إِضافة المؤنث إِلى المؤنث لا توجب إسقاط

العلاقة منه، كقولهِ مخدّةُ هِند ومِسْوَرةُ زَينب وما أَشبه ذلك؟ وحكى

الكسائي: أَصبحت ثيابهم خُلْــقاناً وخَلَــقُهم جُدُداً، فوضع الواحد موضع

الجمع الذي هو الــخُلــقان. ومِلْحفة خُلَــيْقٌ: صغَّروه بلا هاء لأَنه صفة

والهاء لا تلحق تصغير الصفات، كما قالوا نُصَيف في تصغير امرأَة نَصَف.

وأَــخْلــق الدّهرُ الشيءَ: أَبلاه؛ وكذلك أَــخْلَــق السائلُ وجهَه، وهو على

المثل. وأَــخلــقَه خَلَــقاً: أَعطاه إِياها. وأَــخلَــق فلان فلاناً: أَعطاه

ثوباً خَلــقاً. وأَــخلــقْته ثوباً إِذا كسَوْته ثوباً خلــقاً؛ وأَنشد ابن بري

شاهداً على أَــخْلَــق الثوبُ لأَبي الأَسود الدؤلي:

نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه،

كنَبذِكَ نعْلاً أَــخْلَــقَتْ من نِعالِكا

وفي حديث أُم خالد: قال لها، صلى الله عليه وسلم: أَبْلي وأَــخْلِــقِي؛

يروى بالقاف والفاء، فبالقاف من إِــخلــاق الثوب وتقطيعه من خَلُــق الثوبُ

وأَــخلَــقه، والفاء بمعنى العِوَض والبَدَل، قال: وهو الأَشبه. وحكى ابن

الأَعرابي: باعَه بيْع الــخلَــق، ولم يفسره؛ وأَنشد:

أَبْلِغْ فَزارةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لها

مَجْدَ الحياةِ بسيفي، بَيْعَ ذِي الــخَلَــقِ

والأَــخْلَــقُ: اللِّين الأَملسُ المُصْمَتُ. والأَــخلَــق: الأَملس من كل

شيء. وهَضْبة خَلْــقاء: مُصمتة مَلْساء لا نبات بها. وقول عمر بن الخطاب،

رضي الله عنه: ليس الفقير الذي لا مال له إِنما الفقير الأَــخْلَــقُ

الكَسْبِ؛ يعني الأَملس من الحَسنات الذي لم يُقدِّم لآخرته شيئاً يثاب عليه؛

أَراد أَن الفقر الأَكبر إِنما هو فقر الآخرة وأَنّ فقر الدنيا أَهون

الفقرين، ومعنى وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم لا يقع فيه وَكْسٌ ولا

يَتحيَّفُه نَقْص، كقول النبي، صلى الله عليه وسلم: ليس الرَّقُوب الذي لا

يَبْقَى له ولد وإِنما الرقوب الذي لم يُقدِّم من ولده شيئاً؛ قال أَبو

عبيد: قول عمر، رضي الله عنه، هذا مثَل للرجل الذي لا يُرْزَأُ في ماله، ولا

يُصاب بالمصائب، ولا يُنكَب فيُثاب على صبره فيه، فإِذا لم يُصَبْ ولم

يُنكب كان فقيراً من الثواب؛ وأَصل هذا أَن يقال للجبل المصمت الذي لا

يؤثّر فيه شيء أَــخلَــقُ. وفي حديث فاطمةَ بنت قيس: وأَما معاوية فرجل أَــخلَــقُ

من المال أَي خِلْــوٌ عارٍ، من قولهم حَجر أَــخلَــقُ أَي أَمْلَسُ مُصْمَت

لا يؤثر فيه شيء. وصخرة خَلْــقاء إِذا كانت مَلْساء؛ وأَنشد للأَعشى:

قد يَتْرُك الدهْرُ في خَلْــقاءَ راسيةٍ

وَهْياً، ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا

فأَراد عمر، رضي الله عنه، أَن الفَقْر الأَكبر إِنما هو فقرُ الآخرة

لمن لم يُقدِّم من ماله شيئاً يثاب عليه هنالك. والــخَلْــق: كل شيء مُمَلَّس.

وسهم مُــخَلَّــق: أَملَسُ مُستوٍ. وجبل أَــخلــقُ: ليِّن أَملس. وصخرة

خَلْــقاء بيِّنة الــخَلَــق: ليس فيها وَصْم ولا كسر؛ قال ابن أَحمر يصف

فرساً:بمُقَلِّصٍ دَرْكِ الطَّرِيدةِ، مَتْنُه

كصَفا الــخَلِــيقةِ بالفَضاءِ المُلْبِدِ

والــخَلِــقةُ: السحابةُ المستوية المُخِيلةُ للمطر. وامرأَة خُلَّــقٌ

وخَلْــقاء: مثل الرَّتْقاء لأَنها مُصْمَتة كالصَّفاة الــخَلْــقاء؛ قال ابن سيده:

وهو مَثَل بالهَضْبة الــخَلْــقاء لأَنها مُصمتة مثلها؛ ومنه حديث عمر بن

عبد العزيز: كُتب إِليه في امرأَة خَلْــقاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه: إِن

كانوا علموا بذلك، يعني أولياءها، فأَغْرمْهم صَداقَها لزوجها؛ الــخَلْــقاء:

الرَّتْقاء من الصخْرة الملْساء المُصمتة. والــخَلــائق: حَمائرُ الماء،

وهي صُخور أَربعِ عِظام مُلْس تكون على رأْس الرَّكِيّة يقوم عليها النازعُ

والماتِحُ؛ قال الراعي:

فَغَادَرْنَ مَرْكُوّاً أَكَسَّ عَشِيّة،

لدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلــائقُهْ

وخَلِــق الشيءُ خَلَــقاً واخْلَــوْلَق: امْلاسَّ

ولانَ واستوى، وخَلَــقه هو. واخْلَــوْلَق السحابُ: استوى وارْتَتقَتْ

جوانبه وصارَ خَلِــيقاً للمطر كأَنه مُلِّس تمليساً؛ وأَنشد لمُرقِّش:

ماذا وُقُوفي على رَبْعٍ عَفا،

مُــخْلَــوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ؟

واخْلَــولَق الرَّسْمُ أَي استوى بالأَرض. وسَحابة خَلْــقاء وخَلِــقة؛ عنه

أَيضاً، ولم يُفسر. ونشأَتْ لهم سحابة خَلِــقة وخَلِــيقةٌ أَي فيها أَثر

المطر؛ قال الشاعر:

لا رَعَدَتْ رَعْدةٌ ولا بَرَقَتْ،

لكنَّها أُنْشِئتْ لنا خَلِــقَهْ

وقِدْحٌ مُــخلَّــق: مُستوٍ أَملس مُلَيَّن، وقيل: كلّ ما لُيِّن ومُلِّس،

فقد خُلِّــق. ويقال: خَلَّــقْته مَلَّسته؛ وأَنشد لحميد بن ثور الهِلالي:

كأَنَّ حَجاجَيْ عَيْنِها في مُثَلَّمٍ،

من الصَّخْرِ، جَوْنٍ خَلَّــقَتْه المَوارِدُ

الجوهري: والمُــخلَّــق القِدْح إِذا لُيِّن؛ وقال يصفه:

فــخَلَّــقْتُه حتى إِذا تَمَّ واسْتوَى،

كَمُخّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ،

قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثاً، فلم يَزِغْ

عن القَصْدِ حتى بُصِّرتْ بدِمامِ

والــخَلْــقاء: السماء لمَلاستها واستِوائها. وخَلْــقاء الجَبْهة والمَتْن

وخُلَــيْقاؤُهما: مُستَواهما وما امْلاسَّ منهما، وهما باطنا الغار الأَعلى

أَيضاً، وقيل: هما ما ظهر منه، وقد غلب عليه لفظ التصغير. وخَلْــقاء

الغار الأَعلى: باطنه. ويقال: سُحِبُوا على خَلْــقاواتِ جِباهِهم.

والــخُلَــيْقاءُ من الفرس: حيث لَقِيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقِّها، وهي

كالعِرْنين من الإِنسان. قال أَبو عبيدة: في وجه الفرس خُلَــيْقاوانِ وهما حيث

لقِيت جبهتُه قَصبة أَنفه، قال: والــخلــيقان عن يمين الــخُلَــيْقاء وشمالها

يَنْحَدِر إِلى العين، قال: والــخُلَــيْقاء بين العينين وبعضهم يقول

الــخَلْــقاء. والــخَلُــوقُ والــخِلــاقُ: ضَرب من الطيِّب، وقيل: الزَّعْفران؛ أَنشد

أَبو بكر:

قد عَلِمَتْ، إن لم أَجِدْ مُعِينا،

لتَــخْلِــطَنَّ بالــخَلُــوقِ طِينا

يعني امرأته، يقول: إن لم أَجد من يُعينني على سَقْيِ الإبل قامت فاستقت

معي، فوقع الطين على خَلُــوق يديها، فاكتفى بالمُسبَّب الذي هو اختلاط

الطين بالــخلــوق عن السبب الذي هو الاستقاء معه؛ وأَنشد اللحياني:

ومُنْسَدِلاً كقُرونِ العَرُو

سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلــاقا

وقد تَــخلَّــق وخَلَّــقْته: طَلَيْته بالــخَلُــوق. وخَلَّــقَت المرأَة جسمها:

طَلته بالــخَلــوق؛ أنشد اللحياني:

يا ليتَ شِعْري عنكِ يا غَلابِ،

تَحْمِلُ معْها أَحسنَ الأَرْكابِ،

أَصفر قَد خُلِّــقَ بالمَلابِ

وقد تــخلَّــقت المرأَة بالــخلــوق، والــخلــوقُ: طيب معروف يتخذ من الزعفران

وغيره من أَنواع الطيب، وتَغلِب عليه الحمرة والصفرة، وقد ورد تارة بإباحته

وتارة بالنهي عنه، والنهي أَكثر وأَثبت، وإنما نهي عنه لأنه من طيب

النساء، وهن أَكثر استعمالاً له منهم؛ قال ابن الأثير: والظاهر أن أحاديث

النهي ناسخة.

والــخُلُــق: المُرُوءَة. ويقال: فلان مَــخْلَــقةٌ للخير كقولك مَجْدَرةٌ

ومَحْراةٌ ومَقْمَنةٌ. وفلان خَلِــيق لكذا أي جدير به. وأَنت خَلــيق بذلك أَي

جدير. وقد خَلُــق لذلك، بالضم: كأَنه ممن يُقدَّر فيه ذاك وتُرى فيه

مَخايِلهُ. وهذا الأمر مــخْلَــقة لك أي مَجْدَرة، وإنه مَــخلــقة من ذلك، وكذلك

الاثنان والجمع والمؤنث. وإنه لــخَلِــيق أَن يَفعل ذلك، وبأَن يفعل ذلك، ولأن

يفعل ذلك، ومِن أَن يفعل ذلك، وكذلك إنه لمَــخلَــقة، يقال بهذه الحروف

كلها؛ كلُّ هذه عن اللحياني. وحكي عن الكسائي: إنَّ أَــخْلَــقَ بك أن تفعل ذلك،

قال: أَرادوا إنَّ أَــخلــق الأشياء بك أن تفعل ذلك. قال: والعرب تقول يا

خلــيقُ بذلك فترفع، ويا خلــيقَ بذلك فتنصب؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف وجه

ذلك. وهو خَلِــيقٌ له أَي شبيه. وما أَــخْلَــقَه أَي ما أشبهه. ويقال: إنه

لــخلــيق أي حَرِيٌّ؛ يقال ذلك للشيء الذي قد قَرُب أن يقع وصح عند من سمع

بوقوعه كونُه وتحقيقه. ويقال: أَــخْلِــقْ به، وأَجْدِرْ به، وأَعْسِ به، وأَحْرِ

به، وأَقْمِنْ به، وأَحْجِ به؛ كلُّ ذلك معناه واحد. واشتقاق خَلِــيق وما

أَــخْلَــقه من الــخَلــاقة، وهي التَّمْرينُ؛ من ذلك أن تقول للذي قد أَلِفَ

شيئاً صار ذلك له خُلُــقاً أي مَرَنَ عليه، ومن ذلك الــخُلُــق الحسَن.

والــخُلــوقة: المَلاسةُ، وأَمّا جَدِير فمأْخوذ من الإحاطة بالشيء ولذلك سمِّي

الحائط جِداراً. وأَجدرَ ثَمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه وأَدَّى ما في

طِباعه. والحِجا: العقل وهو أَصل الطبع. وأَــخْلَــق إخْلــاقاً بمعنى واحد؛

وأَما قول ذي الرمة:

ومُخْتَلَقٌ للمُلْك أَبيضُ فَدْغَمٌ،

أَشَمُّ أَيَجُّ العينِ كالقَمر البَدْرِ

فإنما عنى به أَنه خُلِــق خِلْــقةً تصلحُ للمُلك.

واخلَــوْ لَقَت السماءُ أَن تمطرُ أَي قارَبتْ وشابهَت، واخْلَــوْ لَق أَن

تَمطُر على أَن الفِعل لان

(* قوله: على أَن الفعل لان، هكذا في الأصل

ولعل في الكلام سقطاً).؛ حكاه سيبويه. واخْلَــوْلَق السحاب أَي استوى؛

ويقال: صار خَلِــيقاً للمطر. وفي حديث صفة السحاب: واخْلَــوْلَق بعد تَفرُّقٍ

أَي اجتمع وتهيَّأ للمطر. وفي خُطبة ابن الزبير. إن الموتَ قد تَغَشَّاكم

سحابُه، وأَحْدَق بكم رَبابُه، واخْلــوْلَقَ بعد تَفرُّق؛ وهذا البناء

للمبالغة وهو افْعَوْعَل كاغْدَوْدَنَ واغْشَوْشَبَ.

والــخَلــاقُ: الحَظُّ والنَّصِيب من الخير والصلاح. يقال: لا خَلــاق له في

الآخرة. ورجل لا خلــاق له أَي لا رَغْبة له في الخير ولا في الآخرة ولا

صَلاح في الدين. وقال المفسرون في قوله تعالى: وما لَه في الآخرة من خَلــاق؛

الــخلــاق: النصيب من الخير. وقال ابن الأَعرابي: لا خلــاق لهم لا نصيب لهم

في الخير، قال: والــخَلــاق الدين؛ قال ابن بري: الــخلــاق النصيب المُوفَّر؛

وأَنشد لحسان بن ثابت:

فَمَنْ يَكُ منهم ذا خَلــاق، فإنَّه

سَيَمْنَعُه من ظُلْمِه ما تَوَكَّدا

وفي الحديث: ليس لهم في الآخرة من خلــال؛ الــخَلــاق، بالفتح: الحظ والنصيب.

وفي حديث أُبَيّ: إنما تأْكل منه بــخَلــاقك أَي بحظّك ونصيبك من الدين؛

قال له ذلك في طعام من أَقرأَه القرآن.

خلو

خلــو
: (و ( {خَلــا المَكانُ) والشَّيءُ (} خُلُــوّاً) ، كسُمُوَ، ( {وخَلــاءً) ، بالمدِّ، (} وأَــخْلَــى {واسْتَــخْلَــى) : إِذا (فَرَغَ) وَلم يَكُن فِيهِ أَحَد وَلَا شَيْء فِيهِ، وَهُوَ} خالٍ.
وخَلــا {واسْتَــخْلَــى: مِن بابِ عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وَإِذا رأَوْا آيَة يَسْتَسْخِرُونَ} ؛ كَذَا فِي تذْكرَةِ أَبي عليَ.

} وخَلــا لكَ الشيءُ وأَــخْلَــى: فَرَغَ؛ قالَ معْنُ بنُ أَوْس المُزَنيُّ:
أَعاذِلَ هَل يأْتي القَبائِلَ حَظُّها
مِنَ المَوْتِ أَمْ {أَــخْلــى لنا الموتُ وحْدَنا؟ ووَجَدْتُ الدارَ} مُــخْلِــيَةً: أَي {خالِيَة؛ وَقد} خَلَــتْ {وأَــخْلَــت.
ووَجَدْتُ فلانَةَ} مُــخْلِــيَة: أَي {خالِيَة.
(ومَكانٌ} خَلــاءٌ: مَا فِيهِ أَحَدٌ) وَلَا شَيْء فِيهِ.
( {وأَــخْلــاهُ: جَعَلَهُ) } خالِياً، (أَو وَجَدَهُ خالِياً) .
يقالُ: {أَــخْلَــيْتُ، أَي} خَلَــوْت؛ {وأَــخْلَــيْت غَيْرِي يَتَعدَّى وَلَا يتعدَّى؛ قالَ عُتَيُّ بنُ مالِكٍ العُقَيْليُّ:
أَتيتُ مَعَ الحُدَّاثِ لَيْلَى فَلَمْ أُبنْ
} فأَــخْلَــيْتُ فاسْتَعْجَمْتُ عندَ {خَلــائِي قالَ ابنُ برِّي: قالَ الزجَّاجيُّ فِي أَمالِيه:} أَــخْلَــيْتُ وجدْتُها {خالِيَةً مِثْل أَجْبَنْته وَجَدْتُه جَبَاناً، فعلى هَذَا القَوْل يكونُ مَفْعول أَــخْلَــيْتُ مَحذُوفاً أَي} أَــخْلَــيْتُها.
وَفِي حدِيثِ أُمِّ حبيبَةَ: (قَالَت لَهُ لستُ لكَ {بمُــخْلِــيَةٍ) ، أَي لم أَجِدْكَ خالِياً مِنَ الزَّوْجاتِ غَيْرِي؛ وليسَ مِن قوْلِهم امْرأَةٌ} مُــخْلِــيَة إِذا خَلَــتْ مِن الزَّوْج.
( {وخَلــا) الرَّجُلُ: (وَقَعَ فِي مَوْضِعٍ خالٍ لَا يُزاحَمُ فِيهِ،} كأَــخْلَــى) .
وَمِنْه المَثَلُ: الذِّئْبُ! مُــخْلِــياً أَشَدُّ. (و) خَلــا (على بَعْضِ الطَّعامِ) : إِذا (اقْتَصَرَ) عَلَيْهِ.
( {واسْتَــخْلَــى المَلِكَ} فأخْلــاهُ و) {أَــخْلَــى (بِهِ) ؛ وَهَذِه عَن اللّحْيانيّ؛ (} واسْتَــخْلَــى بِهِ، {وخَلــا بِهِ، وَإِلَيْهِ، وَمَعَهُ) ؛ عَن أَبي إسْحاقَ؛ (} خَلْــواً) ، بالفتْحِ، ( {وخَلــاءً) ، بالمدِّ، (} وخَلْــوَةً) ، بالفتْحِ وَهَذِه عَن اللَّحْيانيّ؛ (سَأَلَهُ أَن يَجْتَمِعَ بِهِ فِي {خَلْــوَةٍ فَفَعَلَ،} وأَــخْلــاهُ مَعَه.
(وقيلَ: {الــخُلُــوُّ} والــخَلــاءُ المَصْدَرُ؛ {والــخَلْــوَةُ: الاسْمُ.
(وقوْلُه تَعَالَى: {وَإِذا} خَلَــوْا إِلَى شَياطِينِهِم} ؛ يقالُ إِلَى بمعْنَى مَعْ كَمَا قالَ تَعَالَى: {مَنْ أَنْصارِي إِلَى ا} .
(وقالَ بعضُهم: أَــخْلَــيْتُ بفلانٍ أَي خَلَــوْتُ بِهِ.
( {أَــخْلَــيْتُ بفلانٍ أَي} خَلَــوْتُ بِهِ.
(ويقولُ الرَّجُلُ للرجلِ: أخْلُ معي حَتَّى أُكَلِّمَكَ، أَي كُنْ معي {خالِياً.
(وَفِي حدِيثِ الرُّؤْيا: (أَلَيْسَ كُلُّكُم يَرَى القَمَر} مُــخْلِــياً بِهِ) ؟ .
(ووجَدَهُما {خِلْــوَيْنِ، بالكسْرِ) : أَي (} خالِيَيْنِ.
(و) الــخَلِــيُّ، (كغَنِيَ: الفارِغُ) . يقالُ: أَنْتَ {خَلِــيٌّ من هَذَا الأَمْرِ، أَي خالٍ فارِغٌ، وَهُوَ خِلــافُ الشَّجيِّ؛ وَمِنْه المَثَلُ: وَيْلٌ للشجيِّ مِن} الــخَلِــيِّ؛ أَي من الفارِغِ الَّذِي لَا هَمَّ لَهُ؛ (ج {خَلِــيُّونَ) فِي السَّلامَةِ، (} وأَــخْلــياءُ) فِي التّكْسيرِ.
(و) {الــخَلــيُّ: (من لَا زَوْجَةَ لَهُ) فَهُوَ فارِغُ البالِ لَا هَمَّ لَهُ.
ووَجَدْتُ فِي بعضِ المجاميعِ مَا نصَّه: وجد 118 حجر فِي جِدَارِ الكعْبَةِ فَإِذا فِيهِ ثلاثَةُ أَسطر بقلم المسندِ الأوّل: أَنَا ربُّ مكَّةَ لَا إلَه إلاَّ أَنا مَنْ لَا زَوْجَة لَهُ لَا مَعِيشَة لَهُ.
الثَّاني: أَنا ربُّ مكَّةَ لَا إلَه إلاَّ أَنا مَن لَا وَلَدَ لَهُ لَا ذِكْرَ لَهُ.
الثَّالث: أَنا ربّ مكَّةَ لَا إلَه إلاَّ أَنا مَنْ لَا زَوْجَة لَهُ وَلَا وَلَدَ لَهُ لَا هَمَّ لَهُ.
(} والــخِلْــوُ، بالكسْرِ: الــخَلِــيُّ أيْضاً؛ وَهِي {خِلْــوَةٌ} وخِلْــوٌ، ج {أَــخْلــاءٌ) .
قالَ اللّحْيانيُّ: الوَجْهُ فِي خِلْــوٍ أَنْ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع وَلَا يُؤَنَّثُ، وَقد ثَنَّى بعضُهم وجَمَعَ وأَنَّثَ، قالَ: وليسَ بالوَجْه.
وَفِي حدِيثِ أَنَس: (أَنْتَ} خِلْــوٌ مِن مُصِيبَتي) ، أَي فارِغُ البالِ مِنْهَا. وَفِي التَّهْذِيب يُقَال: هُوَ خِلْــوٌ مِن هَذَا الأمْر، أَي {خالٍ، وَقيل: أَي خارِجٌ، وهُما} خِلْــوٌ وهُم خِلْــوٌ.
وقالَ بعضُهم: هُما {خِلْــوان من هَذَا الأمْرِ وهُم خِلــاءٌ، وليسَ بالوَجْه.
(} والخَالي العَزَبُ) الَّذِي لَا زَوْجَةَ لَهُ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن الأصْمعيّ؛ وأَنْشَدَ لامْرىءِ القَيْس:
أَلَمْ تَرني أُصْبي على المَرْءِ عِرْسَهُ
وأَمْنَعُ عِرْسِي أَن يُزَنَّ بهَا {الخالِي؟ (و) أَيْضاً: (العَزَبَةُ) ، أَي أُنْثاهُ بغيرِ هاءٍ؛ (ج} أَــخْلــاءٌ.
( {وخَلَّــى الأَمْرَ} وتَــخَلَّــى مِنْهُ، وَعنهُ، {وخَالاَهُ) } خلــاءً: (تَرَكَهُ) .
وَفِي حدِيثِ ابنِ عُمَر فِي قَوْله تَعَالَى: {ليَقْضِ عَلْينا رَبُّك} ، قالَ: {فــخَلَّــى عَنْهُم أَرْبَعِين عَاما، ثمَّ {قَالَ: اخْسَؤُوا فِيهَا} ، أَي تَرَكَهُم وأَعْرَضَ عَنْهُم؛ وقالَ الذبياني:
قالَتْ بَنُو عامِرٍ:} خالُوا بني أَسدٍ
يَا بُؤْسَ للحَرْبِ ضَرَّاراً لأَقْوامِأَي تارِكُوهُم.
( {والــخَلِــيَّةُ} والــخَلِــيُّ) ، كغِنِيَّةٍ وغَنِيَ: (مَا يُعَسِّلُ فِيهِ النَّحْلُ) من غَيره مَا يُعالَجُ لَهَا من العَسَّالاتِ.
(أَو مِثلُ الرَّاقُودِ من طينٍ) يُعْمَل لَهَا ذَلِك.
وقالَ اللَّيْثُ: إِذا سُوِّيَت! الــخَلِــيَّة من طينٍ فَهِيَ كُوَّارَةٌ.
(أَو خَشَبَةٍ تُنْقَر ليُعَسِّلَ فِيهَا) ، وجَمْعُ {الــخَلِــيَّة} الــخَلــايَا، وشاهِدُ الــخَلِــيّ قَوْل الشَّاعِرِ:
إِذا مَا تَأَرَّتْ {بالــخَلِــيِّ ابتَنَتْ بِهِ
شَرِيجَيْن ممَّا تَأْتَرِي وتُتِيعُشَرِيجَيْن أَي ضَرْبَيْن من العَسَل..
(أَو) الــخَلِــيَّةُ: (أَسْفَلُ شجرةٍ تُسَمَّى الخَزَمَةَ كأَنَّهُ راقُودٌ) ؛ وقيلَ: هُوَ مِثْلُ الرَّاقودِ يُعْمَل لَهَا من طينٍ.
(} والــخَلِــيَّةُ مِن الإِبِلِ: {المُــخَلــاَّةُ للحَلْبِ، أَو الَّتِي عَطَفَتْ على وَلَدٍ) ؛ وَفِي المُحْكَم: على واحِدٍ؛ (أَو) الَّتِي (} خَلَــتْ مِن ولَدِها) ؛ ونَصّ المُحْكَم: عَن ولَدِها؛ ورَئمَتْ وَلَدَ غَيْرِها، وَإِن لم تَرْأَمْهُ فَهِيَ {خَلِــيَّة أَيْضاً.
وقيلَ: هِيَ الَّتِي} خَلَــتْ عَن ولَدِها بمَوْتٍ أَو نَحْرٍ (فتُسْتَدَرُّ بغيرِهِ) ؛ ونَصّ المُحْكَم: بولَدِ غيرِها؛ (وَلَا تُرْضِعُهُ بَلْ تَعْطِفُ على حُوارٍ تُسْتَدَرُّ بِهِ من غيرِ إرْضاعٍ) ، فسُمِّيَت {خَلِــيَة لأنَّها لَا تُرْضِعُ ولَدَها وَلَا غيرَهُ) .
(أَو) هِيَ (الَّتِي تُنْتَجُ وَهِي غَزيرَةٌ فيُجَرُّ ولَدُها من تَحْتِها فيُجْعَلُ تَحْتَ أُخْرَى،} وتُــخَلَّــى هِيَ للحَلْبِ) ، وذلكَ لكَرَمِها؛ هَذَا قوْلُ اللَّحْيانيّ.
قالَ الأزهرِيُّ: وسَمِعْتُهم يقولونَ: بَنُو فلانٍ قد {خَلَــوْا وهم} يَــخْلُــون؛ وَهِي الناقَةُ تُنْتَجُ فيُنْحَرُ ولَدُها ساعَةَ يُولَد قبلَ أَن تَشَمَّه ويُدْنى مِنْهَا ولدُ ناقَةٍ كانتْ ولَدَتْ قَبْلَها فتَعْطِفُ عَلَيْهِ، ثمَّ يُنْظَر إِلَى أَغْزَر الناقتين فتُجْعَلُ! خَلِــيَّةً، وَلَا يكونُ للحُوارِ مِنْهَا إِلَّا قَدْرُ مَا يُدِرُّها وتُتْرَكُ الأُخْرَى للحُوارِ يَرْضعُها متَى مَا شاءَ وتُسَمَّى بَشُوطاً، والجَمْعُ بُشْطٌ، الغَزيرَةُ الَّتِي {يَتَــخَلَّــى بلَبَنِها أَهْلُها هِيَ} الــخَلِــيَّة.
وَفِي الصِّحاحِ: {الــخلِــيَّةُ الناقَةُ تَعْطِفُ مَعَ أُخْرى على ولدٍ واحِدٍ فيَدُرَّان عَلَيْهِ،} ويَتَــخَلَّــى أَهْلُ البيتِ بواحِدَةٍ يَحْلبُونَها؛ وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ، وَهُوَ خالِدُ بنُ جَعْفر يَصِفُ فَرَساً:
أَمرْتُ الراعِيَيْن ليُكْرِماها
لَهَا لَبَنُ الــخَلِــيَّةِ والصَّعُودِانتَهَى.
(أَو) {الــخَلِــيَّةُ: (ناقَةٌ أَو ناقَتانِ أَو ثلاثٌ يَعْطِفْنَ على) ولَدٍ (واحِدٍ فَيَدْرُرْنَ عَلَيْهِ فَيَرْضَعُ الوَلَدُ من واحِدَةٍ ويَتَــخَلَّــى أَهْلُ البيتِ) لأَنْفُسِهم (بِمَا بَقِيَ) واحِدَةً أَو ثِنْتَيْن يَحْلبُونَها؛ (أَي يَتَفَرَّغُ) هُوَ تَفْسير} ليَتَــخَلَّــى وَهُوَ تَفَعّل مِن {الْــخُلُــو، يقالُ} تَــخَلَّــى للعبادَةِ.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: هِيَ الناقَةُ تُنْتَجُ فينْخَرُ وَلدُها عَمْداً ليَدُومَ لهُم لَبَنُها فتُسْتَدَرُّ بحُوارِ غيرِها، فَإِذا دَرَّتْ نُحِّيَ الحُوارُ واختليت، ورُبَّما جَمَعُوا من الــخَلــايا ثَلَاثًا وأَرْبعاً، على حُوارٍ واحِدٍ وَهُوَ التَّلَسُّن.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: ورُبَّما عَطَفُوا ثَلَاثًا وأَرْبعاً على فَصِيلٍ ويأَيَتِهِنَّ شاؤُوا {تَــخَلَّــوُا.
(و) } الــخَلِــيَّةُ أَيْضاً: النَّاقَةُ (المُطْلَقَةُ من عِقالٍ) .
وَفِي الصِّحاحِ: الناقَةُ تُطْلَقُ من عِقالِها! ويُــخَلَّــى عَنْهَا؛ ورُفِعَ إِلَى عُمَر، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ، رجُلٌ وَقد قالتْ لَهُ امرأَتُه أَنَّه شَبِّهْني، فقالَ: كأَنَّكِ ظَبْيةٌ كأنَّكِ حَمامَةٌ؛ فقالتْ: لَا أَرْضى حَتَّى تقولَ: خَلِــيَّة طالِقٌ، فقالَ ذَلِك، فقالَ عُمَرُ: خُذْ بيدِها فإنَّها امْرأَتُك لمَّا لم تكُنْ نيَّتُه الطَّلاقَ، وإنَّما غالَطَتْه بلَفْظٍ يُشْبِه لَفْظُ الطَّلاقِ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: أَرادَ {بالــخَلِــيَّة هُنَا الناقَة} تُــخَلَّــى من عِقالِها، وطَلَقَت من العِقالِ تَطْلُقُ طَلْقاً فَهِيَ طالِقٌ، وقيلَ: أَرادَ بالــخَلِــيَّةِ الغَزيرَةَ تَعْطِفُ على ولدِ غيرِها، والطَّالِقُ: الَّتِي لَا خِطامَ لَهَا، وأَرادَتْ هِيَ مُخادَعَته بِهَذَا القَوْل ليَلْفِظ بِهِ فيقَعَ عَلَيْهَا الطَّلاقُ؛ فقالَ لَهُ عُمَر: خُذْ بيدِها فإنَّها امْرأَتُك، وَلم يُوقِع عَلَيْهَا الطَّلاقَ لأنَّه لم يَنْوِه، وكانَ ذلكَ خِداعاً مِنْهَا.
(و) الــخَلِــيَّةُ: (السَّفِينَةُ العَظيمَةُ، أَو) هِيَ (الَّتِي تَسيرُ من غيرِ أَن يُسَيِّرَها مَلاَّحٌ، أَو) هِيَ (الَّتِي يَتْبَعُها زَوْرَقٌ صغيرٌ) .
وصَحَّحَ الأزهرِيُّ الأوَّل؛ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ؛ وقالَ الأعْشى:
يَكُبُّ الــخَلِــيَّةَ ذاتَ القِلاع
وقَدْ كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِم ْوالجَمْعُ {الــخَلــايا؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ لطرفَةَ:
كأنَّ حُدُوجَ المَالِكِيَّة غُدْوَةً
} خَلــايا سَفِين بالنَّواصِفِ مِنْ دَدِ (و) فِي الصِّحاحِ: ويقالُ للمرْأَةِ أَنْتِ! خَلِــيَّةٌ، (كنايَةٌ عَن الطَّلاقِ) .
قالَ اللَّحْيانيُّ: الــخَلِــيَّةُ كلمةٌ تُطَلَّقُ بهَا المرْأَةُ، يقالُ لَهَا أَنْتِ بَرِيَّة أَنْتَ خَلِــيَّة، تَطْلَقُ بهَا المَرْأَةَ إِذا نَوى بهَا.
وَفِي حدِيثِ ابنِ عُمَر: كَانَ الرَّجُلُ فِي الجاهِلِيَّة يقولُ لزَوْجَتِه: أَنْتِ {خَلِــيَّة فكانتْ تَطْلُق مِنْهُ، وَهِي فِي الإسْلامِ مِن الكِناياتِ، فَإِذا نَوى بهَا الطَّلاق وَقَعَ.
(و) مِن المجازِ: (} خَلــا مَكانُهُ) : أَي (ماتَ) ؛ هَكَذَا فِي النسخِ، ونَصّ ابنِ الأعرابيّ: خَلــا فلانٌ إِذا ماتَ.
وأَمَّا إِذا ذُكِرَ المَكانُ فَهُوَ خَلَّــى، بالتَّشْدِيدِ، {تَــخْلِــيَةً، وَهُوَ أَيْضاً صَحِيحٌ نَقَلَه ابنُ سِيدَه والزَّمَخْشريُّ وغَيرُهُما. فَفِي سِياقِ المصنِّفِ نَظَرٌ يتأَمَّل لَهُ والأَولى حذف مَكانه.
(و) } خَلــا الشَّيءُ {خُلُــوّاً: (مَضَى) ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وإنْ من أُمَّةٍ إلاَّ خَلــا فِيهَا نَذِيرٌ} ؛ أَي مَضَى وأُرْسِل.
والقُرونُ} الخالِيَةُ: هُم المواضِي وَفِي حدِيثِ جابرٍ: (تَزَوَّجْت امْرأَةً قَدْ خَلــا مِنْهَا) ، أَي كَبِرَتْ ومَضَى مُعْظَم عُمْرِها؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (فلمَّا خَلــا مني ونَثَرْتُ لَهُ ذَا بَطْنِي، تُرِيدُ أنَّها كَبِرَتْ وأَوْلَدَتْ لَهُ.
(و) خَلــاَ (عَن الأَمْرِ وَمِنْه) : إِذا (تَبَرّأَ) .
ونَصُّ ابنِ الأعْرابيِّ: خَلــا إِذا تَبَرَّأَ من ذنْبٍ قُرِفَ بِهِ.
(و) خَلــا (عَن الشَّيءِ: أَرْسَلَهُ) ؛ وَهَذِه أَيْضاً رُوِيَتْ بالتَّشْديدِ، فَفِي سِياقِه نَظَرٌ.
(و) مِن المجازِ: خَلــا (بِهِ) إِذا (سَخِرَ مِنْهُ) ؛ عَن اللَّحْيانيّ، ونَقَلَهُ الزَّمَخْشرِيُّ أَيْضاً.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وَهُوَ حَرْفٌ غَريبٌ لَا أَعْرِفه لغير اللّحْيانيّ وأَظُنّه حَفِظَه.
( {وخَلــاَ: من حُروفِ الاسْتِثْناءِ) .
قالَ الجَوهرِي: كَلمَةٌ يُسْتَثْنى بهَا ويُنْصَبُ مَا بَعْدها ويُجَرُّ؛ تقولُ: جاؤُوني} خَلــا زيْداً، تَنْصبُ بهَا إِذا جَعَلْتها فعْلاً وتَضْمر فِيهَا الفاعِلَ كأنَّك قلْتَ خَلــا مَنْ جَاءَنِي مِنْ زيْدٍ، وَإِذا قلْتَ خَلــا زيْد، فجَرَرْتَ بهَا فَهِيَ عنْدَ بعضِ النَّحويِّين حَرْف جَرَ بمنْزِلَةِ حاشَا، وعنْدَ بعضِهم مَصْدَر مُضافٌ.
قالَ ابنُ برِّي، عنْدَ قوْلِه كأنَّك قلْتَ خَلــا مَنْ جاءَني مِن زيْدٍ: صَوابُه خَلــا بعضُهم زيدا، انتَهَى.
وتقولُ: مَا أَرَدْت مَساءَتَك خَلــا أَني وَعَظْتك، مَعْناه إلاَّ أَني وَعَظْتك؛ قالَ الشاعِرُ:
خَلــا اللَّهَ لَا أَرْجُو سِوَاكَ وإِنَّما
أَعُدُّ عِيالي شُعْبة مِنْ عِيالِكا (و) فِي المَثَلِ: (أَنا مِنْهُ فالِجُ) وَفِي الصِّحاحِ: كفالِجِ (بن {خَلــاوَةَ، بالفتْحِ) أَي} خَلَــاءٌ (بَرِيءٌ) ؛ وَقد ذُكِرَ فِي الجيمِ.
( {والــخَلــاوَةُ) ؛ الَّذِي فِي الصِّحاحِ وغيرِه مِن الأُصولِ} وخَلــاوَةُ بَلا لامٍ؛ (بَطْنٌ من تُجِيبَ) ، وَهُوَ خَلــاوَةُ بنُ مُعاوِيَةَ بنِ جَعْفِرِ بنِ أُسامَةَ بنِ سعْدِ بنِ تجيب.
وقالَ ابنُ الجواني النسَّابَةُ فِي المقدِّمَةِ الفاضِلِيَّة: وأعْقَبَ شَبِيبُ بنُ السّكون بنِ أَشْرس بنِ كنْدَةِ مِن أَشْرَس وشكامة، فأَعْقَبَ أَشْرَسُ مِن عدِيّ وسَعْد وهُم تُجِيب، وَلَهُم خطَّةٌ بمِصْرَ مَعْروفَةٌ، عُرِفوا بتُجِيب هِيَ أُمُّ عدِيَ وسَعْد، وَهِي تُجيبُ بنْتُ ثَوْبان بنِ سلم بنِ رها بنِ مُنَبّه بنِ حريبِ بنِ عله بنِ جله بنِ مذْحج.
وَالَّذِي فِي الصِّحاحِ: أنَّ بَني خَلــاوَةَ بطْنٌ مِن أَشْجَع، وَهُوَ خَلــاوَةُ بنُ سُبَيْع بنِ بكْرِ بنِ أَشْجَع.
قُلْتُ: هَذَا الَّذِي ذَكَرَه الجَوهرِيُّ هُوَ بَطْنٌ آخَرُ غَيْر الَّذِي ذَكَرَه المصنِّف، وكلّ مِنْهُمَا يُعْرَفُ {بــخَلــاوَةَ،
فأمَّا خَلــاوَةُ كنْدَةَ فإنَّ (مِنْهُم: مالِكُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ سَيْفٍ} الــخَلــاوِيّ) ؛ وَابْنه أَبو عَمْرو سَعْد بن مالِكِ النخَّاس؛ قالَ ابنُ يونُسَ: كَتَبْتُ عَنهُ حِكايَةً مِن حفْظِه، وتُوفي فِي شَهْر رَمَضَان سَنَة 307؛ وأَخُوه خَلــاوَة بن عبدِ اللَّهِ بنِ سَيْفٍ، كَتَبَ مَعَ يونُس بن عبْدِ الأعْلى، وجد سَمَاعه من ابْن وهبٍ فِي كتابِ جدِّه. ومِن هَذَا البَطْن أَيْضاً الشمسُ محمدُ بنُ يوسُفَ بنِ عبدِ اللَّهِ الدِّمَشْقيّ الشاعِرُ، رَوَى عَن الشمسِ الصَّائِغ والشَّهاب مَحْمود، وكانتْ ولادَتُه بدِمَشْق سَنَة 693.
وأَمَّا الَّذِي هُوَ مِن أَشْجَع فَمنهمْ نعيمُ بنُ مَسْعود بنِ عامِرِ بنِ أنيف بنِ ثَعْلبَةَ بنِ قنفلِ بنِ خَلــاوَةَ الأَشجَعيُّ لَهُ صحْبَةٌ وَغَيره.
( {والــخَلــاَءُ: المُتَوَضَّأُ) ، سُمِّي بذلكَ} لــخلــوِّه، وَهُوَ بالمدِّ؛ ومثْلُه فِي الصِّحاحِ.
قالَ شيْخُنا: وَفِيه نَظَرٌ فإنَّ {الــخَلــاءَ فِي الأصلِ مَصْدرٌ ثمَّ اسْتُعْمِل فِي المَكانِ} الخالِي المُتَّخَذ لقَضاءِ الحاجَةِ لَا للوضوءِ فَقَط كَمَا يُوهِمهُ قَوْله المُتَوَضّأ، أَي مَحلّ الوضُوءِ.
وقالَ الْحطاب فِي شرْحِ المُخْتَصَر: يقالُ لموْضِعِ قَضاءِ الحاجَةِ {الــخَلــاءُ، بالمدِّ، وأَصْلُه المَكانُ} الخالِي، ثمَّ نُقِل إِلَى مَوْضِع قَضاءِ الحاجَةِ.
قالَ شيْخُنا: قَوْله أَصْلُه المَكانُ {الخالِي، كأنَّه أَرادَ الأَصل الثَّانِي وإلاَّ فأَصْله الأوّل هُوَ مَصْدَر} خَلــا المَكانُ خلــاءً إِذا فَرَغَ وَلم يَكُن فِيهِ أَحدٌ.
ثمَّ نَقَل الحطابُ عَن الحكيمِ التّرمذيّ أَنَّه سُمِّي بذلِكَ باسْمِ شَيْطانٍ يقالُ لَهُ {خَلــاءٌ وأَوْرَدَ فِيهِ حَدِيثا، وقيلَ: لأنَّه} يَتَــخلَّــى فِيهِ أَي يتبرَّزُ، والجَمْعُ {أَــخْلِــيَة.
قالَ شيْخُنا: وَهَذَا الَّذِي ذَكَره الحكيمُ يحتاجُ إِلَى ثَبْت، وَلَعَلَّ العَرَبَ الَّذِي وَضَعُوه لَا يَعْرفونَ ذلكَ لأنَّه قدِيمُ الوَضْعِ، فتأَمَّل.
(و) } الــخَلــاءُ: (المكانُ) الَّذِي (لَا شيءَ بِهِ) ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
(و) فِي المَثَلِ: ( {خَلــاؤُكَ أَقْنَى لحَيائِكَ) .
قالَ الجَوهرِيُّ: (أَي مَنْزِلُكَ إِذا خَلَــوْتَ فِيهِ أَلْزَمُ لحيائِكَ.
(و) فِي الصِّحاحِ: وأَمَّا مَا} خَلــا فَلَا يكونُ بَعْدها إلاَّ النَّصْب، تقولُ: جاؤُوني مَا خَلــا زيْداً، لأنَّ خَلــا لَا يكونُ بَعْدَ مَا إلاَّ صِلَّة لَهَا، وَهِي مَعهَا مَصْدَرٌ، كأنَّك قلْتَ: (جاؤُوني {خُلُــوَّ زَيْدٍ، أَي} خُلُــوَّهُمْ مِنْهُ، أَي {خالِينَ مِنْهُ) .
قالَ ابنُ برِّي: مَا المَصْدرِيَّة لَا تُوصَلُ بحَرْفِ الجَرِّ، فدلَّ على أنَّ خَلــا فِعْلٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ:} أَــخْلِ أَمْرَكَ وبأَمْرِكَ: أَي تَفَرَّدْ بِهِ وتَفَرَّغ لَهُ.
{وأَــخْلَــيْتُ عَن الطَّعامِ:} خَلَــوْتُ عَنهُ.
وقالَ اللَّحْيانيُّ: تمِيمٌ تقولُ! خَلــا فُلانٌ على اللَّبَنِ واللحْمِ، إِذا لم يأْكُلْ مَعَه شَيْئا وَلَا خَلَــطَ بِهِ؛ وكِنانَةُ وقَيْسُ تقولُ: {أَــخْلَــى فلانٌ على اللّبَنِ واللحْمِ؛ قالَ الرَّاعي:
رَعَتْه أَشْهراً} وخَلــا عَلَيْها
فطارَ النَّيُّ فِيهَا واسْتَغاراوخَلــا عَلَيْهِ: اعْتَمَدَ.
{وأَــخْلَــى: إِذا انْفَرَدَ.
} واسْتَــخْلَــى البُكاء: انْفَرَد بِهِ.
خَلــا بِهِ: خادَعَهُ؛ وَهُوَ مَجازٌ.
} وخَلَّــى بَيْنها {تَــخْلِــيةً} وأَــخْلــاه مَعَه.
وحَكَى اللَّحْيانيُّ: أَنتَ خَلــاءٌ مِن هَذَا الأَمْرِ، أَي بَراءٌ؛ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع وَلَا يُؤَنَّثُ.
{وتَــخَلَّــى: بَرَزَ لقَضاءِ حاجَتِه.
وتَــخَلَّــى} خَلِــيَّة: اتَّخَذَ لنَفْسِه.
وقالَ ابنُ بُزُرْج: امْرأَةٌ {خَلِــيَّةٌ ونِساءٌ} خَلِــيَّاتٌ لَا أَزْواج لهُنَّ وَلَا أَوْلادَ.
وَقَالُوا: امرأَةٌ {خِلْــوةٌ وهُما} خِلْــوَتانِ وهُنَّ {خِلْــواتٌ، أَي عَزَبات.
وقالَ ثَعْلَب: إنَّه لحُلْوُ} الــخَلــا إِذا كانَ حَسَنَ الكَلامِ؛ وأَنْشَدَ لكثيِّرٍ:
ومُحْتَرِشٍ ضَبَّ العَداوةِ مِنْهُمُ
بحُلْوِ الــخَلــا حَرْشَ الضّبابِ الخَوادع ِ {وخَلَّــى سَبِيلَه فَهُوَ مُــخَلَّــى عَنهُ، ورأَيْته} مُــخَلِّــياً؛ قالَ الشاعِرُ:
مَا لي أَراكَ مُــخَلِّــياً
أَيْنَ السَّلاسِلُ والقُيُود؟ أَغَلا الحدِيدُ بأَرْضِكُمُ
أَمْ ليسَ يَضْبَطُكَ الحدِيد؟ ! وخَلَّــى فلانٌ مَكانَه: إِذا ماتَ؛ قالَ الشاعِرُ:
فإنْ يَكُ عبدُ اللَّهِ خَلَّــى مَكانَه والمصَنِّفُ ذَكَرَهُ بالتَّخْفيفِ كَمَا تقدَّمَ التَّنْبيه عَلَيْهِ.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: خَلــا فلانٌ إِذا ماتَ.
خَلــا إِذا أَكَلَ الطَّيِّبَ.
وخَلــا إِذا تَعَبَّد.
ويقالُ: لَا} أَــخْلــى اللَّهُ مَكانَك، تَدْعو لَهُ بالبَقاءِ. {والمُسْتَــخْلِــي: المتعبد
وقالَ أَبو حنيفَةَ:} الــخَلْــوتَانِ شَفْرَتا النَّصْل، واحِدَتُهما {خَلْــوَةٌ.
وقوْلُهم: افْعَلْ ذلكَ} وخَلــاكَ ذَمٌّ، أَي أَعْذَرْتَ وسَقَطَ عنْكَ الذَّمُّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْد: ناقَةٌ {مــخلــاءٌ: أُــخْلِــيَتْ عَن ولَدِها؛ قالَ أَعْرابيٌّ:
مِنْ كلِّ مِــخْلــاءٍ} ومُــخْلــاة صَفيّ {والــخِلــاءُ، ككِتابٍ: الفرقَةُ.
} واسْتــخلــت الدَّار: خَلَــتْ.
{وأَــخْلــاء: موضِعٌ عامِرٌ على الفُرَات.
خ ل و : خَلَــا الْمَنْزِلُ مِنْ أَهْلِهِ يَــخْلُــو خُلُــوًّا وَــخَلَــاءً فَهُوَ خَالٍ وَأَــخْلَــى بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فَهُوَ مُــخْلٍ وَأَــخْلَــيْتُهُ جَعَلْتُهُ خَالِيًا وَوَجَدْتُهُ كَذَلِكَ وَــخَلَــا الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ وَأَــخْلَــى بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَــخَلَــا بِزَيْدٍ خَلْــوَةً انْفَرَدَ بِهِ وَكَذَلِكَ خَلَــا بِزَوْجَتِهِ خَلْــوَةً وَلَا تُسَمَّى خَلْــوَةً إلَّا بِالِاسْتِمْتَاعِ بِالْمُفَاخَذَةِ وَحِينَئِذٍ تُؤَثِّرُ فِي أُمُورِ الزَّوْجِيَّةِ فَإِنْ حَصَلَ مَعَهَا وَطْءٌ فَهُوَ الدُّخُولُ وَــخَلَــا مِنْ الْعَيْبِ خُلُــوًّا بَرِئَ مِنْهُ فَهُوَ خَلِــيٌّ وَهَذَا يُؤَنَّثُ وَيُثَنَّى وَيُجْمَعُ وَيُقَالُ خَلَــاءٌ مِثْلُ: سَلَامِ وَــخِلْــوٌ مِثْلُ: حِمْلٍ.

وَــخَلَــتْ الْمَرْأَةُ مِنْ مَانِعِ النِّكَاحِ خَلْــوًا فَهِيَ خَلِــيَّةٌ وَنِسَاءٌ خَلِــيَّاتٌ وَنَاقَةٌ خَلِــيَّةٌ مُطْلَقَةٌ مِنْ عِقَالِهَا فَهِيَ تَرْعَى حَيْثُ شَاءَتْ وَمِنْهُ يُقَالُ فِي كِنَايَاتِ الطَّلَاقِ هِيَ خَلِــيَّةٌ وَــخَلِــيَّةُ النَّحْل مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ خَلَــايَا وَتَكُونُ مِنْ طِينٍ أَوْ خَشَبِ وَقَالَ اللَّيْثُ هِيَ مِنْ الطِّينِ كِوَارَةٌ بِالْكَسْرِ وَــخَلِــيٌّ بِغَيْرِ هَاءٍ.

وَالْــخَلَــا بِالْقَصْرِ الرَّطْبُ مِنْ النَّبَاتِ الْوَاحِدَةُ خَلَــاةٌ مِثْلُ: حَصًى وَحَصَاةٍ قَالَ فِي الْكِفَايَةِ الْــخَلَــا الرَّطْبُ وَهُوَ مَا كَانَ غَضًّا مِنْ الْكَلَإِ وَأَمَّا الْحَشِيشُ فَهُوَ الْيَابِسُ وَاخْتَلَيْتُ الْــخَلَــا اخْتِلَاءً قَطَعْتُهُ وَــخَلَــيْتُهُ خَلْــيًا مِنْ بَابِ رَمَى مِثْلُهُ وَالْفَاعِلُ مُخْتَلٍ وَخَالٍ وَفِي الْحَدِيث «لَا يُخْتَلَى خَلَــاهَا» أَيْ لَا يُجَزُّ وَالْــخَلَــاءُ بِالْمَدِّ مِثْلُ: الْفَضَاءِ وَالْــخَلَــاءُ أَيْضًا الْمُتَوَضَّأُ. 
خ ل و

خلــا المكان خلــاءً، وخلــا من أهله، وعن أهله، وخلــوت بفلان وإليه ومعه خلــوة، وخلــا بنفسه: انفرد. واستــخلــيت الملك فأخلــاني أي خلــا معي، وأخلــي لي مجلسه. وخلــا لك الجوّ. ومكان خلــاء، وبات في البلد الــخلــاء، والأرض الفضاء، وهو خلــوٌ من هذا الأمر، وهي خلــوة، وهم أخلــاء، وهو خلــيٌّ من الهم، وهي خلــيّة منه، وهم خلــيّون، وهن خلــيات. وخلــوت على اللبن وعلى اللحم إذا أكلته وحده ليس معه غيره من تمر أو خبز. وخلــيته وخلّــيت عنه: أرسلته. وخلــيت فلاناً وصاحبه. وخلّــيت بينهما. وخاليته مخالاة: وادعته. وتــخلّــى من الدنيا وخالاها مخالاة، وما أحسن مخالاتك الدنيا! وخلــا شبابك: مضى. وهو من القرون الخالية. وتقول: كان ذلك في القرون الأوالى، والأمم الخوالى؛ وافعل ذلك وخلــاك ذمّ. وما أردت مساءتك خلــا أني وعظتك. والعسل في الــخلــية وفي الــخلــايا. وعلفته الــخلــى وهو الحشيش. واختليته: اجتززته. وخلــيت دابتي: حششت له وملأت له المــخلــاة، وعلقوا على دوابهم المخالي. والمــخلــاء في المــخلــاة وهو ما يقطع به الــخلــى: وأخلــيت الدابة: علفته الــخَلَــى.


ومن المجاز: خَلّــى فلان مكانه: مات. ولا أخلــى الله مكانك: دعاء بالبقاء. وخلّــى سبيله: تركه. وخلــا به: سخر منه وخدعه لأن الساحر والخادع يــخلــوان به يريانه النصح والخصوصية. وأخلــى الفرس اللجام: ألقمه إياه إلقام الــخلــى. قال ابن مقبل:

تمّطيت أخلــيه اللجام وبذّني ... وشخصي يسامى شخصه وهو طائله

وفلان حلو الــخلــى إذا كان حسن الكلام. قال كثير:

ومحترش ضب العداوة منهم ... بحلو الــخلــى حرش الضباب الخوادع

وأخلــى القدر: أوقد تحتها بالبعر كأنه جعله خلًــى لها. قال الراعي:

إذا أخلــيت عود الهشيمة أرزمت ... حناجرها حتى نبيت نذودها

وما كنت خلــاةً لموعد. قال الأعشى:

وحوليَ بكر وأشياعها ... فلست خلــاة لمن أوعدن

وهذا سيف يختلي الأيدي والأرجل. قال:

كأن اختلاء المشرفيّ رءوسهم ... هويّ جنوب في يبيس محرق
الْخَاء وَاللَّام وَالْوَاو

خَلــا المكانُ خُلُــوّاً، وخَلــاءً، وأخلــى، إِذا لم يكن فِيهِ أحد.

واستــخلــى، كــخلــا، من بَاب: عَلا قِرْنهَ واستعلاه، وَمن قَوْله تَعَالَى: (وإِذا رَأَوْا آيَة يَسْتسخرون) ، من تذكرة أبي عَليّ.

وَمَكَان خَلــاءٌ: لَا أحد بِهِ.

واخلــى المكانَ: جعله خَالِيا.

وأخلــاه: وجد كَذَلِك، قَالَ:

أتيتُ مَعَ الحُدَاث لَيْلى فَلم أبن فأخلــيت فاسْتعجمتُ عِنْد خَلــائي

وخلــا الرجلُ، وأخلــىَ: وَقع فِي مَوضِع خالٍ لَا يُزاحم فِيهِ، وَفِي الْمثل: " الذِّئب مُــخْلِــياً أشدُّ ".

وخلــا لَك الشَّيْء، وأخلــى لَك: فَرغَ، قَالَ مَعنُ بن أَوْس المُزني: أعاذلَ هَل يَأتي القبائلَ حَظُّها من الموتِ أم أخلــى لنا الموتُ وَحَدَنا

وخلــا على بعض الطَّعام: اقْتصر.

وَقَالَ اللحياني: تَميم تَقول: خلــافانٌ على الَّلبن وعَلى اللَّحْم، إِذا لم يَأْكُل مَعَه شَيئاً وَلَا خلــطه بِهِ.

قَالَ: وكنانةُ وَقيس يَقُولُونَ: أخلــى فلَان على اللَّبن وَاللَّحم.

والــخلــاء: المُتوضأ، لــخُلّــوة.

واستــخلــى الملِكَ فأخلــاه، وخَلــا بِهِ.

وخلــا الرجلُ بِصَاحِبِهِ، وَإِلَيْهِ، وَمَعَهُ، عَن أبي إِسْحَاق، خَلــاءً وخَلْــوةً، الْأَخِيرَة عَن اللِّحياني.

وَقيل: الْــخَلَــاء والــخُلُــوّ، الْمصدر، والــخَلــوة، الِاسْم.

وأخْلــى بِهِ، كــخلــا، هَذِه عَن اللحياني.

وحُكى عَن بعض الْعَرَب: تركته مُــخلِــياً لفُلَان، أَي: خَالِيا بِهِ.

واسْتــخلــى بِهِ، كــخلــا. عَنهُ أَيْضا.

وخلَّــى بَينهمَا، واخلــاه مَعَه.

وَكُنَّا خِلْــوَيْن، أَي: خاليين.

وَأَنت خلِــيّ من هَذَا الامر، أَي: خالٍ فارغ، وَفِي الْمثل: وَيْل للشَّجِيّ من الــخَلِــيّ.

وَالْجمع: خلــيّون، وأخلــياء.

والــخِلْــو، كالــخِلــيّ.

وَالْأُنْثَى: خِلْــوة: وخِلْــوٌ، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

وقائلةٍ خَوْلانُ فانْكح فتاتَهم وأكْرُومة الحيَّين خِلْــوٌ كَمَا هِياَ

وَالْجمع: أخلــاء.

قَالَ اللحياني: الْوَجْه من " خِلْــو " لَا يثنَّى وَلَا يُجمع وَلَا يُؤنث، وَقد ثنَّى بَعضهم وَجمع وأنث، قَالَ: وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ. وَحكى اللِّحياني، أَيْضا: أَنْت خَلــاَءٌ من هَذَا الامر، كــخلــي، فَمن قَالَ " خلــيّ "، ثنى وَجمع وأنث، وَمن قَالَ " خَلــاء " لم يثن وَلَا جمع وَلَا أنث.

والخالي: العَزَب.

وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء.

وَالْجمع: أخلــاء.

وخلَّــى الامر، وتَــخلَّــى مِنْهُ وَعنهُ، وخالاه: تَركه.

وخالَى فُلاناً: تَركه، قَالَ النابغةُ الذبياني:

قَالَت بَنو عامرٍ خالُوا بني أسدٍ يَا بُؤسَ لْلجَهلِ ضَرَّاراً لأقوام

أَي: تَاِركُوهم، وَهُوَ من ذَلِك.

والــخَلِــيّة، والــخَلِــيّ: مَا يُعسِّل فِيهِ النَّحُل من غير مَا يُعالَج لَهَا من العَسَّالات.

وَقيل: الــخلــية: مَا كَانَ مصرّعا، وَقد تقدّم.

وَقيل: الــخَلــية. والــخلــى: خَشَبَة تُنْقَر فيُعسِّل فِيهَا النَّحْل، قَالَ:

إِذا مَا تأرت بالــخَلِــي ابْتَنَتْ بِهِ شَرِيَجْين مِمَّا تأتَرِى وتَتُيعُ

شريجين، أَي: ضَربين من الْعَسَل.

والــخَلــية: اسفل شَجَرَة. يُقَال لَهَا: الخَزْمة، كَأَنَّهُ راقُود.

وَقيل: هُوَ مثل الراقود يُعمل لَهَا من طين، وَفِي الحَدِيث، فِي خَلــايا النَّحْل: إِن فِيهَا العُشر.

والــخلــية، من الْإِبِل: الَّتِي خُلِّــيت للحَلب.

وَقيل: هِيَ الَّتِي عطفت على ولد.

وَقيل: هِيَ الَّتِي خَلَــت عَن وَلَدهَا بِمَوْت أَو نحر فُتستدَرّ بِغَيْر وَلَدهَا وَلَا تُرضعه، إِنَّمَا تعطف على حُوار تُستدَرّ بِهِ من غير أَن تُرضعه، فسُمِّيت: خَلــيّة، لِأَنَّهَا لَا تُرضع وَلَدهَا وَلَا غَيره.

وَقَالَ اللحياني: الــخلــية: الَّتِي تُنْتِجُ هِيَ غزيرة، فيجُر وَلَدهَا من تحتهَا فيُجعل تَحت أُخْرَى وتُــخلَّــى هِيَ للحلب، وَذَلِكَ لكرمها. وَقيل: الــخلــية: نَاقَة أَو ناقتان أَو ثَلَاث يُعْطفن على ولد وَاحِد فَيدْرُرْن عَلَيْهِ فيرضع الولدُ من وَاحِدَة، ويتــخلــى أهلُ الْبَيْت لأنفسِهم وَاحِدَة أَو اثْنَتَيْنِ يحلبونها.

وتــخلَّــى خَلــيةً: اتخذها لنَفسِهِ.

والــخلــيّة، من الْإِبِل: المُطْلقة من عِقال، ورُفع إِلَى عمر. رَضِي الله عَنهُ، رجلٌ، وَقد قَالَت لَهُ امْرَأَته: شبِّهني، فَقَالَ: كَأَنَّك ظَبْية، كَأَنَّك حمامة، فَقَالَت: لَا ارضى حَتَّى تَقول: خَلِــيّة طَالِق، فَقَالَ ذَلِك، فَقَالَ عمر، رَحمَه الله: خُذ بِيَدِهَا فَإِنَّهَا امراتك، لمّا لم نَكُنْ نيتهُ الطلاقَ، وَإِنَّمَا غالطته بلَفظ يُشبه لفظ الطَّلَاق.

وَقَالَ اللحياني: الــخلــية: كلمةٌ تُطلَّق بهَا الْمَرْأَة، يُقَال لَهَا: أَنْت بَريّة وخلــيْة، فَيُقَال: قد خلــت الْمَرْأَة من زَوجهَا.

والــخلــيّة: السَّفِينَة الَّتِي تسير من غير أَن يُسيِّرها ملاح، وَقيل: هِيَ الَّتِي يَتبعها زورق صَغِير.

وَقيل: الــخلــية: الْعَظِيمَة من السفن، قَالَ طرفَة:

كَأَن خُدوج المالكيّة غُدوةً خلــايا سَفِين بالنَّواصف من دَدِ

وخلــا الشَّيْء خُلُــوّاً: مَضى.

وتــخَلــى عَن الامر، وَمن الْأَمر: تَبرأ.

وخلــى عَن الشَّيْء: أرْسلهُ.

وخلَــى مَكَانَهُ: مَاتَ.

وَلَا اخلــى الله مَكَانك: تَدْعُو لَهُ بِالْبَقَاءِ.

وخلــا، من حُرُوف الِاسْتِثْنَاء، تُجّر مَا بعْدهَا وتنصبه، فَإِذا قلت: مَا خلــا زيدا، فالنصب لَا غير.

وَأَنا من هَذَا الْأَمر كفالج بن خَلــاَوة، أَي: خلــاء.

وخَلــاَوةُ: اسمُ رجل، مُشتق من ذَلِك.

وَبَنُو خَلــاَوة: بطن من أَشْجَع، قَالَ أَبُو الرُّبَيس التغلبي:

خَلــاوِيةٌ إِن قُلتَ جودي وَجدتَها نوارَ الصَّبَا قَطَّاعةً للعلائقِ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــخَلْــوتان: شَفرتا النَّصل، واحدتهما: خَلْــوة.

وخلــا بِهِ: سَخر مِنْهُ.
خلــو: خلــا: يستعمل هذا الفعل متعدياً إلى مفعوله إذا كان بمعنى قابله، وانفرد به ففي الأغاني فيما نقله عنه دي ساسي في الطرائف (2: 419): فإن أنت خلــوته وأعجبته فأنت مصيب منه خيراً. وهذا النص موجود في الأغاني (9: 176) طبعة بولاق ولذا فان كتابة خلــوته صحيحة.
وفي أساس البلاغة مجد كذلك: واستــخلــيت الملك فلا خلــاني أي (لا) خلــا معي.
خلــا من الشيء: أعوزه. ويقال مثلاً: خلــا من نعم الحياة ورغد العيش (المقري 1: 138).
وخلــا من العلم الضروري (تاريخ البربر 1: 588).
وخلــا من: تجرد عن، تبرأ من. (تاريخ البربر 1: 52).
وخلــا من: احتزر من، تحزر من، كان في مأمن من. ففي المقري (2: 406): كلامه هذا لا يــخلــو من النقد - أي كلامه هذا ليس في مأمن من النقد.
خلــا وجهه: تفرغ من كل عمل (معجم اللطائف، البكر ص120) وخلــا وجهه من: تــخلــص من، نجا من (عباد 1: 283، رقم133) وخلــا وجهه له: تفرغ له. ففي كليلة ودمنة (ص197): وسرت المرأة سروراً عظيماً حين علمت أن زوجها سيسافر .. ويــخلــو وجهها لــخلــيلها، أي تكون حرة وتتفرغ لاستقبال خلــيلها.
وفي عباد (1: 324): وخلــا وجه قرطبة بعد ذلك للمعتمد وعاد إليه ملكها.
خلّــى (بالتشديد): ترك، غادر، نسي (بوشر).
وخلّــى: خلَّــف، أورث، ترك ماله لأبنائه (بوشر).
وخلّــى: تــخلــى من، تــخلــص من، باع. ففي ألف ليلة (1: 17) وخلّــيت ما عندي من المال وكل ما كان عندي من البضائع. أي بعت ما عندي من الأملاك وكل ما عندي من البضائع.
خلّــى عند: أودع عند، استودع (بوشر).
خلّــى خلــف: ترك خلــف بمعنى نقل خلــف. ففي ألف ليلة (1: 97): أخلــى حجارة مدينتك خلــف جبل قاف.
وخلّــى خلــف: تركه خلــف الطريدة الهاربة (مرجريت ص180).
وخلّــى: ترك، يقال مثلاً: خلّــيني أفوت أي اتركني أمر، وخلــى الفرصة تفوته أي ترك الفرصة تفوته. وما أخلــي يوماً يفوت إلا وأكتب لك. أي لا أترك يوماً يمر دون أن أكتب لك (بوشر).
خلّــوة يكتب: اتركوه يكتب (ألف ليلة 1: 94).
وخلّــى بمعنى سمح له. وأذن له (معجم اللطائف).
خلــيني: اتركني، دعني (بوشر).
خَلّــينا: دعنا من هذا، كفى (بوشر).
خلّــينا من هذا الكلام: كفانا هذا الكلام، دعنا من هذا الكلام (بوشر).
ويقال: خلــيني من. أي لا تحدثني عن هذا ففي طرائف دي ساسي (1: 80):
وَدَع المُعَطِّلَ للسرور وخَلّــني ... من حسن ظن الناس بالمتنمّس
وهو بيت لم يحسن الناشر تفسيره، ومعناه: دع النساك الذين تركوا السرور وابتعدوا عنه ولا تحدثني عن حسن ظن الناس بمن تظاهر بما ليس له من فضيلة.
وخلــاّه: تركه يفعل أو يقول ولم يمنعه (بوشر) وفي المقري (1: 120): كان ضيفه يحب الشراب و (خلــاّه وما أحب أي تركه يفعل ما أحب) تركه يشرب. وفي معجم بوشر: خلّــى يعمل.
وخلــاّه يعمل: تركه يرتكب الفاحشة (ألف ليلة برسل 3: 272).
وخلَّــى فلاناً وخلّــى لفلان: تــخلــى له عن الشيء وتركه له (بوشر، معجم اللطائف).
وخلَّــى: استبقى، ادخر (بوشر).
وخلَّــى: حمله على فعل شئ، جعله يفعل. يقال مثلاً: أخلّــيه يعطيك أي حملته على أن يعطيك (بوشر).
وفي ألف ليلة (1: 109): خلــيت أبي يكافئك أي حملت أبي على أن يكافئك.
خلّــى بمعنى أخذ، ففي ألف ليلة (برسل 9: 219) في قصة أسلوبها رديء جداً: قالت له أنا ماخذ هذا المصاغ على مشورة، الذي يعجبها يــخلــوه ونأتي له بثمنه وخَلِّ هذا الولد عندك. وفي طبعة ماكن (3: 430): وقالت له أنا آخذ هذا المصاغ على المشاورة فالذي يعجبهم يأخذونه وآتي لك بثمنه وخذ هذا الولد عندك.
خَلِّــي بينهما. وخلّــى ما بينهما أيضاً: سمح لهما بالتفاوض، سمح لهما بالتحدث والتذاكر (عباد 1: 67).
خلَّــى بينه وبين الشيء: سمح له به (معجم البلاذري، عبد الواحد ص14).
خَلــاّه وشأنه أو خلّــى وشأنه: تركه يفعل ما يشاء. ففي تاريخ البربر (1: 441): وشاور وزراءه في تــخلــيتهم وشانهم من النزول بالساحل أو صدهم عنه. أي شاور وزراءه فيما إذا كان من الأفضل أن يترك الأعداء ينزلون بالساحل أو يمنعهم من ذلك (دي سلان) وبعده: وخلّــوا وشأنهم من النزول.
خَلِّــك: ابقَ، ففي ألف ليلة (برسل 9: 316): خَلِّــيكم عندي أي ابقوا عندي. وفي طبعة ماكن: أقيما عندي. وفيها (برسل 9: 388): خَلِّــيك واقفاً أي ابق حيث أنت. وفي طبعة ماكن: قف أنت هنا.
وفيها (3: 210) طبعة ماكن: خَلِّــيك بعيداً عني. وقد ترجمها لين بما معناه: ابتعد عني.
خَلِّ بَالَك: انتبه، تيقظ (ألف ليلة 2: 108) وفي ترجمة لين ما معناه: كن منتبهاً.
ويقال أيضاً خلــيِّ باله ل: تنّبه، انتبه، تيقّظ، أعطى البال ل (انظره في مادة بال).
خلَّــى في الحيرة: تركه متردداً متحيراً (بوشر).
خَلَّــى مَنْزلاً للناس: اتخذ نُزُلا (فندقاً) للناس. ففي ألف ليله (ماكن 2: 635): كتب شاعر إلى سيدة: أنت التي كان لها ألف صديق وخلــيل -
أراك خلّــيت للنا ... س منزلاً في الطريق
خلَّــى عن: أقلع عن، تــخلــص من عادته (بوشر).
وخلَّــى عن: عدل عن (بوشر).
وخلَّــى عنه الشيء: كفّ عن، أقصر (بوشر).
وفي ألف ليلة (1: 38) خَلَّ عنك هذا الكلام: كفّ عن هذا الكلام.
خلَّــى عن جنب: ادخر، خزن (بوشر).
خلــاَّه يعاند: حرّضه وحمله على العناد (بوشر).
الله يــخلــيك: من فضل، أرجوك، رحماك، دخلــك، أترجاك (بوشر).
أخلــى: بمعنى انفرد به في خلــوة وتجد مثالاً له في معجم فريتاج ومعجم لين (كليلة ودمنة ص249).
ويقال أيضاً: أخلــاه نفسه أي تفرد به وتفرغ له للحديث سراً (أخبار ص72، 128).
أَــخْلَــتْهُما: تركتهما وحدهما (معجم اللطائف).
وأخلــى المكان: جعله خالياً، أفرغ. ففي القلائد (مخطوطة 1 ص101): فوقع الاتفاق على إخلــاء حصن جملة (الخطيب ص182 ق، الحلل ص20 ق).
وأخلــى: نظف، نزع عنه الأوساخ. يقال مثلاً أخلــى البئر (الكالا).
وأخلــى: أخرب، خرَّب، اجتاح، دمّر، جعله خلــاء لا شئ فيه (فوك، الكالا).
وأخلــى: جعله يتقهقر، يرجع إلى خلــف. ففي حيان (ص76 ر) في كلامه عن فارسين كانا يتقاتلان: فأخلــيا من كان بازائهما.
وأخلــى: أخرج (الكالا).
وأخلــى فلاناً من: حرمه من، منعه من. (المقري 2: 290).
أخلــى من اللوازم، عرّاه وجرّده (المقري 2: 290).
خلــى من اللوازم، عراه وجرده من كل ما هو ضروري (بوشر).
أخلــى: رمى سهماً، رشق سهماً، أطلق قوساً (الكالا).
تــخلّــى عن: حُرِم من، سُلِب من (ابن جبير ص345).
وتــخلّــى عن: استغنى عن. امتنع عن. ففي المقري (1: 601): وهذا الرجل التقي كان متــخلــياً عَماَّ في أيدي الناس (وهذا صواب قراءة الكلمة وفقاً لطبعة بولاق) ومعناه: إنه لم يكن يقبل الهدايا أو الصدقات.
وتــخلّــى عن المكان: تركه وفارقه، ففي حيان - بسام (3: 4ق): الجلاء عن مثواهم والتــخلــي عن قواهم.
وتــخلــى عن فلان: خذله، وتركه لمصيره، ففي كوسج لطائف (ص90) قد أعطيته زمامي، ولا أبقى أتــخلّــى عنه ولو أن روحي تطير قدّامي.
وتــخلّــى لفلان وعن فلان: سلم، تنازل له عن، واعتزل. استعفى من. تنحى له عن منصبه (بوشر، عباد1 ك 283 رقم 138). وفي حيان (ص104 ق): تــخلّــى عن حصنه له، أي تنازل له عن حصنه. ويقال أيضاً: تــخلــى من، ففي أخبار (ص72): يتــخلــى لي من هذا الأمر.
وتــخلّــى من وعن: ذكرت في معجم فوك في مادة dimitere.
وقولهم: تــخلــيت عن نفسي (ألف ليلة 3: 89) يعني: لم أعد أفكر في خلــاص نفسي.
وتــخلّــى: خرج مراراً إلى الــخلــاء لقضاء حاجته. استطلق بطنه (باين سميث 1442).
تخاليا: تهامسا (هلو).
انــخلــى واختلى: ذكرت في معجم فوك في مادة racuare ومادة depopular.
اختلى: انفرد، انزوى، اعتزل (بوشر).
اختلى بها: كان معها في خلــوة (قصة عنتر (4: 1).
واختلى: انظر انــخلــى.
خلــا. خلــا عن: باستثناء (بوشر).
خِلْــو. يقال: خلــة من: خالٍ من، عاطل من، محروم من، مجرد من. يقال هو خلــو من العلم وخلــو من الفضائل. (المقدمة 3: 222 حيث أراد دي سلان تغيير الكلمة وهو مخطئ في ذلك، 464، تاريخ البربر 1: 433، 2: 93، وعليك أن تقرأ الكلمة خلــة بدل خلــق، 366).
وفي (1: 508) منه: وأبقى خطة الحجابة خلــواً ممن يقوم بها والمعنى إنه لم يعين أحداً في وظيفة الحاجب.
وخِلــو: نوع من عقود إيجار العقار الدائم لا يمكن بواسطته سلبه من المستأجر ولا من ورثته إذا ما دفع أجر الإيجار وليس عليه إلا أن يدفع مبلغ الإيجار المعين في العقد في أوقاته المعينة. (زيشر 8: 347 - 349).
خِلْــو نِسَاء: مغرم بالنساء (الكامل ص352). خُلُــوّ: خلــاء، خواء، فضاء (بوشر، دي ساسي طرائف 1: 224).
خُلُــوّ: طلل، رسم دارس، ففي المقدمة (2: 380): وأمّا الفقه عندهم فرسم خُلّــوٍ واثر بعد عين.
خلــوُّ البال: لا مبالاة، عدم اكتراث (بوشر).
خَلــاَة على خَلــاَة: على مهل، على هينة (بوشر).
خَلْــوَة أتى الأسدَ على خلــوة منه. أي أتى الأسد حين كان وحده (كليلة ودمنة ص105).
وخَلْــوَة: حجرة صغيرة، حجيرة، مخدع، منصورة (بوشر، الملابس ص160 رقم 1، لين عادات 1: 372، 2: 53، دوماس عادات ص306، ابن بطوطة 4: 28، 38، المقدمة 1: 420، تاريخ البربر 2: 138، ألف ليلة 1: 87، 90، برسل 12: 292).
وخَلْــوة: حَجَلة، غرفة العرس (الملابس ص160، 161).
وخَلْــوة: جوسق في بستان (الملابس 161) = (المقري 1: 472).
وخَلْــوة عند الدروز: صومعة، فأتقياء العقال من الدروز يبنون الــخلــوات في أعالي الجبال ويقيمون فيها منفردين (زيشر 6: 395، محيط المحيط).
وخَلْــوة: معبد الدروز (بركهات سوريا ص202) وهو يذكر في (ص304) الجمع خلــاوي.
خَلْــوة: قضاء الحاجة الطبيعية. ففي المقري (1: 597). وقد خرج إلى موضع بخارج المدينة برسم خلــوة. وخَلْــوة: جماع، تسافد (الملابس ص161، ابن بطوطة 4: 156).
ليلة الــخلــوة: ليلة دخول بعل العروس عليها (محيط المحيط).
وخَلْــوة: لواط (المقري 2: 427) وفي الجوبري (ص15 ق): الــخلــوة مع المردان. وفي حيان - بسام (1: 154و): ظنين الــخلــوة. ويقال أيضاً: عُهر الــخلــوة (المقري 1: 799) وفي مخطوطة ابن بسام في نفس الموضع: عهد الــخلــوة. ونفس هذه الغلطة موجودة لدى حيان - بسام (1: 174ق) ففيه: كانت عنده خمسمائة امرأة في حريمه (واتهم على ذلك بعهد (بعهر) الــخلــوة للذي شهر به من قلة الجماع).
ويسمى اللوطي عاهِر الــخلــوة. ففي حيان - بسام (1: 114و): أسير الشهوة عامر (عاهر) الــخلــوة.
وخَلْــوَة: فرصة، وقت موافق. ففي (المعجم اللاتيني العربي): ( opportumitas خَلْــوَة وامكان).
وخَلْــوَة: همّ، بلبلة البال، قلق (هلو).
خَلَــويّ: بري. نسبة إلى خلــاء (بوشر).
خَلَــوِي: نوع من الصقور (مرجريت ص176) وفيه (الكرلوي El-Krelow) .
الحمام الــخلــوي: الحمام البري (دومب ص62).
خلــوية عند الدروز = خَلْــوة (انظر خلــوة) ريشتر ص132.
خَلــاء: برية، قضاء (بوشر).
باب الــخلــاء: باب البرية (جرابرج ص40).
وخَلــاء: صحراء خالية من السكان. (دسكرياك ص18).
وخَلــاء: أطلال البيوت والقرى والمدن ورسومها الخالية الدارسة (الكالا).
وخَلــاء: همّ، بلبلة البال، قلق (هلو).
بيت الــخلــاء: بيت الأدب، أدبخانة (بوشر).
خلــائي. البيوت الــخلــائية: بيوت الأدب أو الراحة، مستراح، مرحاض، كنيف، متوضأ، مطهرة (ابن جبير ص275).
خَلــاَوٍيّ: برّي، فضائي، فلاحي، بدوي.
وخلــاوي: غابي، مختص بالغابات (بوشر).
خَلــاَواتِيّ: بري، فضائي، فلاحي، بدوي، قروي (بوشر).
خَلــاَيَة. خلــاية نحل: خلــية نحل، شورة، مشوارة، عَسالة، عميرة، قفير، كُوارة (بوشر).
خَلّــية: بيت النحل الذي تعسل فيه، وقد جمعت على خلّــيات في بيت ذكر في ألف ليلة (3: 226) غير أن طبعة برسل منها (9: 379) نجد الجمع المعروف خلــايا. خال. فرس خال: ذو عيب في عنقه. (ابن العوام 2: 497).
تَــخْلِــية: من مصطلح أحكام القضاء وهو موضع اليد على الشيء (برجرن ص45).
وتَــخْلِــيَة: حذف، إسقاط، إخلــال بالواجب (بوشر).
على التــخلــية: مرادف رُوسِيَّة، رأس، أرض داخلــة في البحر. ومواز له، في خط مستقيم (معجم الادريسي).
خلــو
خلــا/ خلــا عن/ خلــا من يَــخلُــو، اخْلُ، خُلُــوًّا وخلــاءً، فهو خالٍ وخلِــيّ وخِلْــو، والمفعول مَــخْلُــوٌّ عنه
خلــا الوقتُ وغيره: مضى، ذهب وتقدَّم "عاد من السفر منذ أيام خَلَــت- أنهى تأليف كتابه لخمس خَلَــوْنَ من الشهر- {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}: في الدنيا" ° القرون الخالية: الماضية.
خلــا المكانُ/ خلــا المكانُ عن أَهْله/ خلــا المكانُ من أهله: صار فارغًا، فرغ ممّا به "خلــا الشارع من المارّة- لا يــخلــو كلامه من فائدة- {اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَــخْلُ

لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ} "? لا يــخلــو الأمر من كذا: لابد أن يشتمل عليه- لا يــخلــو من فائدة: يشتمل على بعض الفائدة- وظائف خالية: شاغرة.
خلــا الرَّجلُ/ خلــا الرَّجلُ من الهمِّ: عاش سعيدًا "خلــا بالُه: كان ناعم البال مُطْمئنًّا- ويلٌ للشَّجيّ من الــخَلــيّ".
خلــا الشَّيءُ أو الشَّخصُ من العيب: بَرِئ منه. 

خلــا إلى/ خلــا بـ/ خلــا لـ يَــخلُــو، اخْلُ، خَلْــوَةً وخَلــاءً وخُلُــوًّا، فهو خالٍ، والمفعول مَــخْلُــوّ إليه
خلــا الزَّوجُ إلى زوجته/ خلــا الزَّوجُ بزوجته: انفرد بها في خَلْــوة "خلــا بنفسه/ مع نفسه- {وَإِذَا خَلَــوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ} " ° اخْلُ بأمرِك: تفرّد به وتفرَّغ له.
خلــا إلى العبادة/ خلــا للعبادة: تفرّغ لها، انقطع لها "خلــا إلى المذاكرة/ لدرس القضيّة- خلــا المدير له ساعة"? خلــا المحلِّفون للمداولة: انفردوا للتشاور- خلــا له الجوّ: انفسح له المجال، انفرد بالشيء- خلــت هيئة المحكمة للتَّداول: اختلى أعضاؤها للتشاور.
خلــا بفلان: خدَعه وسخِر منه. 

أخلــى يُــخلــي، أخْلِ، إخلــاءً، فهو مُــخلٍ، والمفعول مُــخلًــى
• أخلــى المكانَ والإناءَ وغيرهما: جعله خاليًا فارغًا "تمَّ إخلــاء المبنى من السُّكّان- أخلــى العقار: تركه وأعاده إلى مالكه" ° لا أخلــى الله مكانك: دعاء بالبقاء وطول العمر.
• أخلــى سبيلَه: أطلق سراحه بعد حبس "أخلــت النيابة سبيله بضمان".
• أخلــى طَرَفه: أعطاه مخالصة "أقاله المدير وأخلــى طرفه".
• أخلــى لفلان مجلسَه: تركه له. 

اختلى بـ يختلي، اختَلِ، اختلاءً، فهو مختلٍ، والمفعول مختلًى به
• اختلى بضيفه/ اختلى بنفسه: انفرد في خَلْــوة، انزوى، اعتزل "حُبِّب إليه الاختلاء- اختلى بزوجته". 

استــخلــى/ استــخلــى بـ يستــخلــى، استَــخْلِ، استــخلــاءً، فهو مُسْتَــخْلٍ، والمفعول مُسْتَــخْلًــى
• استــخلــى فلانٌ فلانًا: سأله أن يجتمع به في خَلْــوة.
• استــخلــى فلانًا مَجْلِسَه: سأله أن يُــخلِــيه له.
• استــخلــى بفلان: استقلّ به وانفرد. 

تــخلَّــى عن/ تــخلَّــى لـ/ تــخلَّــى من يتــخلّــى، تَــخَلَّ، تَــخَلّــيًا، فهو مُتــخلٍّ، والمفعول مُتــخلًّــى عنه
• تــخلَّــى عن الشَّيء/ تــخلَّــى من الشَّيء: زهد فيه وتركه، هجره وابتعد عنه "تــخلَّــى عن الدنيا/ منصبه/ قراره/ موقفه- لا تتــخلَّ عن صديقك في وقت الشدة: لا تَخْذُلْه أو تتركْه لمصيره".
• تــخلَّــى عن الحقّ: (قن) تنازل عنه "تَــخَلَّــى عن حقِّه في ملكيّة الدار لأخيه- تــخلَّــى عن نصيبه في التركة".
• تــخلَّــى لكذا: تفرّغ له، وانقطع له "تــخلّــى لكتابة أبحاثه- تــخلّــى للعبادة في رمضان". 

خلَّــى يــخلِّــي، خَلِّ، تــخلــيةً، فهو مُــخلٍّ، والمفعول مُــخلًّــى (للمتعدِّي)
خلَّــى بينهما: تركهما مجتمعَيْن "خلِّ بيني وبين صديقي".
خلَّــى الشَّيءَ: أرسله وأطلقه " {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ فَــخَلُّــوا سَبِيلَهُمْ} " ° خَلِّ بالَك: تعبير دارج يعني: كن يقظًا، حذرًا- خلَّــى سبيلَه: أطلق سراحَه، وغالبًا ما يكون بعد احتجاز.
خلَّــى الأمرَ أو المكانَ: تركه "خلِّ عنك الهمومَ- خَلَّــى مَنْصِبَه"? الله يــخلِّــيك: تعبير دارج، يعني: أدام الله بقاءَك، حفظك- خلَّــى فلانٌ مكانَه: مات. 

إخلــاء [مفرد]:
1 - مصدر أخلــى ° إخلــاء السَّبيل: إعادة الحرية إلى الموقوف احتياطيًّا بقرار قضائيّ- إخلــاء المدينة: تهجير سكَّانها.
2 - أن يتــخلــى واضعُ اليد عن العقار.
• إخلــاء سبيل مشروط: إطلاق سراح سجين لمّا تنته مُدَّته بعد، على أن يكون مشروطًا بسلوك قانوني متعارف عليه ويخضع عادة للمراقبة من ضابط الشرطة أو في أحد مراكزها لفترة من الوقت. 

اختلاء [مفرد]: مصدر اختلى بـ. 

استــخلــاء [مفرد]: مصدر استــخلــى/ استــخلــى بـ. 

تــخلــية [مفرد]: مصدر خلَّــى. 

خالٍ [مفرد]: ج أَــخْلــاء:
1 - اسم فاعل من خلــا إلى/ خلــا بـ/ خلــا لـ وخلــا/ خلــا عن/ خلــا من ° خالي البال: لا يَشْغله شاغل، مطمئن القلب- خالي الوِفاض: لا يَمْلك شيئًا- خالي شُغل: لا يعمل.
2 - عزبٌ لا زوجة له، وكذلك الأنثى. 

خلــا [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: خ ل ا - خلــا). 

خَلــاء [مفرد]:
1 - مصدر خلــا إلى/ خلــا بـ/ خلــا لـ وخلــا/ خلــا عن/ خلــا من.
2 - فضاء واسع لاشيء فيه "نام في الــخلــاء".
3 - موضع قضاء الحاجة والوضوء خارج البيوت "قضى حاجته في الــخلــاء" ° بَيْتُ الــخلــاء: دورة المياه، مرحاض- خلــاؤك أقضى لحيائك: منزلك أستر لعيوبك. 

خِلْــو [مفرد]: ج أَــخْلــاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلــا/ خلــا عن/ خلــا من: خالٍ فارغ البال من الهموم (للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع). 

خَلْــوة [مفرد]: ج خَلَــوات (لغير المصدر) وخَلْــوات (لغير المصدر):
1 - مصدر خلــا إلى/ خلــا بـ/ خلــا لـ.
2 - اسم مرَّة من خلــا إلى/ خلــا بـ/ خلــا لـ وخلــا/ خلــا عن/ خلــا من.
3 - مكان الانفراد بالنفس أو بغيرها "يقضي معظم النهار في إحدى خلــوات الريف".
4 - حجرة صغيرة "خَلْــوَة مُلحقة بالمسجد".
• الــخَلْــوة الشَّرعيَّة: (فق) انفراد الرَّجل بامرأته على وجه لا يمنع من الوطء من جهة العقل أو الدِّين.
• الــخَلْــوة: (فق) انفراد الرَّجل بالمرأة في مكان لا يطّلع عليهما فيه أحد. 

خُلُــوّ [مفرد]: مصدر خلــا إلى/ خلــا بـ/ خلــا لـ وخلــا/ خلــا عن/ خلــا من ° خُلُــوّ صحيفته من السَّوابق: لم يصدر ضده حُكم- فترة خُلُــوّ العرش: فترة ممتدَّة بين نهاية حُكْم وتسلُّم الحاكم الجديد سُلطانه.
خُلُــوّ رِجْل: مبلغ يدفع للحصول على سكن "دفع المستأجر خُلُــوًّا كبيرًا".
خُلُــوّ طَرَف: شهادة تثبت أداء الشَّخص لالتزاماته. 

خَلَــويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خَلــاء: "منزل خَلــوِيّ- نزهة خلــويّة".
2 - اسم منسوب إلى خَلِــيَّة: "نسيج خلــوِي: مكوَّن من خلــايا".
• علم الوراثة الــخلــويّ: (حي) فرع من علم الأحياء، يعني بالوراثة والمكونات الــخلــويَّة المرتبطة بالوراثة.
• التَّصنيف الــخلــويّ: (حي) تصنيف الكائنات الحيَّة العضويَّة بناء على البنية والوظيفة الــخلــويَّة.
• الغشاء الــخلــويّ: (حي) غشاء شبه مُنفِذ يغلِّف سيتوبلازم خلــيّة ما.
• الكيمياء الــخَلَــوِيَّة: (كم) فرع من الكيمياء الحيويّة يدرس التَّركيب الكيميائيّ للــخلــايا ونشاطها. 

خَلِــيّ [مفرد]: ج خَلِــيُّون وأخلــياءُ، مؤ خلــيّة، ج مؤ خَلــيّات وخلــايا:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلــا/ خلــا عن/ خلــا من: خِلْــو، فارغ البال من الهم، عكسه شَجِيّ.
2 - عزَب، من لا زوجة له "عاش خَلِــيًّا حتى بلغ الخمسين". 

خَلِــيَّة [مفرد]: ج خَلــيّات وخلــايا:
1 - مؤنَّث خَلِــيّ.
2 - بيت النحل الذي تُعَسِّل فيه "أخرج العسل من الــخلــيّة" ° يعملون كــخلــيَّة نحل: في نشاط.
3 - وحدة صغيرة من وحدات حزب أو حركة "خلــايا الضباط الأحرار- خلــايا المقاومة" ° خلــيّة نشاط: مكان يعج بالحركة والعمل.
4 - (حي) وحدة بناء الأحياء من نبات أو حيوان، صغيرة الحجم لا ترى بالعين المجردة، وتتألّف المادة الحيّة للــخلــيّة وهي البروتوبلازم، من النواة والسيتوبلازم وغشاء بلازميّ يحيط بها، ويحيط بالــخلــيّة النباتيّة كذلك جدار خلــوي يتكوّن معظمه من السليلوز "يتألف جسم الإنسان من مجموعة خلــايا".
• الــخَلِــيَّة الجسديَّة: (حي) الــخلــيَّة في النبات أو الحيوان عدا الــخلــيَّة التناسُليَّة.
• الــخَلِــيَّة اللِّيمفاويَّة: (شر، طب) واحدة الأنواع الثَّلاثة من الــخلــايا البيض التي تتكون بالانقسام الــخَلَــويّ في العقد الليمفاويَّة.

• الــخلــيَّة القطبيَّة: (حي) خلــيَّة تتكون من البويضة قبل النُّضج تحتوي على نواة واحدة متكوِّنة من الانقسام المنصِّف الأوَّل أو الثَّاني.
• الــخَلِــيَّة البنَّاءة: (حي) نوع من أنواع بروتوبلازما الــخلــيَّة الصِّبغيَّة، توجد في خلــايا النَّبات وبعض الأعضاء الأخرى، ولها وظائف مختلفة كتكوين الطعام وتخزينه.
• الــخَلِــيَّة النَّجميَّة: (حي) خلــيَّة على شكل نجمة، وخاصة الــخلــيَّة العصبيَّة.
• الــخَلِــيَّة الجرثوميَّة: (حي) الــخلــية التي تنتج الجراثيم بعد انقسامات متتالية.
• الــخَلِــيَّة الدَّمويَّة/ الــخَلِــيَّة الحمراء: (حي) المادَّة الحمراء في جسيمات الدَّم الحُمْر.
• الــخَلِــيَّة الذَّكريَّة: (حي) خلــية تناسليَّة تمثل المشيج الذَّكري.
• علم الــخلــيَّة: (حي) فرع من فروع علم الأحياء، يبحث في شكل الــخلــيّة الحيَّة، وبنيانها، ووظيفتها، وكيميائها ودورة حياتها.
خلِــيَّة كُرَوِيَّة: (حي) خلــيَّة بكتيريَّة عديمة الجدار، أو ضعيفته مما يعطيها شكلاً كُرَويًّا.
خلــيَّة مَنَويَّة: (حي) خلــيَّة ثنائيَّة الصبغيَّات، تمرُّ بالانقسام المنصِّف؛ لتكوّن أربع نُطَيْفات.
خلــيَّة وقود: (كم) جهاز لإنتاج الكهرباء مباشرة بتفاعل كيميائيّ.
خلــايا عصبيَّة: (شر) الــخلــايا التي تكوّن النسيج العصبيّ وتتألّف كل منها من جسم مركزيّ بما فيه من نواة وسيتوبلازم، وتخرج منه ليفة دقيقة تسمّى المحور وفُُريع أو أكثر.
خلــايا الدّمُ البيضاء: (طب) نوع من الــخلــايا موجود في الجسم يقوم بحماية الجسم.
خلــيَّة شمسيَّة: (فز) أداة شبه مُوصِّلة تحوِّل الطاقة الشمسيَّة إلى طاقة كهربائيَّة.
خلــيَّة كهربيَّة: (فز) جهاز يشتمل على قطبين في حمض، يحول الطاقة الكيميائية إلى طاقة كهربيَّة.
خلــايا الطِّباعة: عيون مربَّعة توضع فيها الحروف بعضها في جانب بعض في ألواح من الخشب يسميها العامّة صناديق. 

خَوَالٍ [جمع]: مف خالية
• الأمم الخَوالي: البائدة.
• القرون الخَوالي: الماضية. 

مِــخْلــاة [مفرد]: ج مَخالٍ:
1 - مِــخْلًــى، كيس يعلَّق على رقبة الدَّابّة يُوضع فيه عَلَفُها (انظر: خ ل ي - مِــخْلــاة) "رفع المــخلــاة من رقبة الفَرَس".
2 - كيسٌ يحوِي لوازم ومُهمَّات الجنديّ. 

مِــخْلَــى [مفرد]: ج مَخالٍ:
1 - مِــخْلــاة، كيس يُعَلَّق على رقبة الدابّة يوضع فيه علفها.
2 - مِــخْلــاةٌ، كيس يحوي لوازم ومهمّات الجندي. 

خلــو

1 خَلَــا, (S, Msb, K,) aor. ـْ (S, Msb,) inf. n. خُلُــوٌّ, (S, Msb, K,) or خَلَــآءٌ, (Msb,) or both, (K,) said of a place, (K,) of a place of alighting or abode, (Msb,) and of a thing, (S, TA,) It was, or became, empty, vacant, void, devoid, destitute, or unoccupied; (K, TA;) had none, and nothing, in it; (TA;) as also ↓ اخلــى, (Msb, K,) and ↓ استــخلــى, (K.) [خَلَــا المَكَانُ مِنَ النَّاسُ وَ المَآءِ وَالكَلَأ means The place was, or became, devoid, or destitute, of human beings and water and herbage or pasturage; without human beings &c.] Of a place of alighting or abode, you say, خَلَــا مِنْ أَهْلِهِ and ↓ اخلــى [It was, or became, devoid, or destitute, of its occupants]. (Msb.) And of a vessel, خَلَــا مِمَّا فِيهِ It was, or became, empty of what was in it. (Mgh.) And خَلَــوْتُ عَنِ الطَّعَامِ (S) I became empty, in the belly, of food; (PS;) and عَنْهُ ↓ أَــخْلَــيْتُ signifies the same. (S.) And خَلَــا مِن العَيْبِ, (Msb,) or عَنِ الأَمْرِ, and مِنْهُ, (Kudot;,) inf. n. خُلُــوٌّ, He was, or became, free (Msb, K) from fault, (Msb,) or from the thing, or affair: (K:) and, accord. to IAar, خلــا alone signifies he was, or became, free from a fault, or the like, of which he was accused, or suspected. (TA.) And خَلَــتْ عَنْ مَانِعِ النِّكَاحِ, inf. n. خُلُــوٌّ, is said of a woman [as meaning She was, or became, free from any obstacle to marriage]. (Msb.) Accord. to the K, خَلَــا مَكَانُهُ [lit. His place became vacant] means (tropical:) he died: but accord. to IAar, خَلَــا alone has this signification [from the same verb signifying مَضَى. explained below]: and if you add مكانه, you say خَلَّــى, with teshdeed; which see below. (TA.) You say also, خَلَــا لَكَ الشَّىْءُ and ↓ اخلــى, both signifying the same, (AA, S, TA,) i. q. فَرَغَ [i. e. The thing was, or became, vacant, or unoccupied, for thee: (see an ex. of the former verb in a saying of Tarafeh cited voce جَوٌّ:) and hence, the thing was, or became, exclusively for thee]. (TA.) AA cites as an ex. the saying of Maan Ibn-Ows, أَعَاذِلُ هَلْ يَأْتِى القَبَائِلَ حَظُّهَا لَنا المَوْتُ وَحْدَنَا ↓ مِنَ المَوْتِ أَمْ أَــخْلَــى

[O censurer, does their share of death come to the tribes in common, or is death exclusively for us alone?]. (S, TA.) See also the paragraph, below, commencing with خَلَــا as a word denoting exception. b2: [Hence,] خَلَــا and ↓ اخلــى, (S, K,) said of a man, (TA,) or the same two verbs followed by بِنَفْسِهِ, said of a man, (Msb,) both signify the same; (S;) He was, or became, [without any companion, i. e.] alone, by himself; (Msb;) or he became (وَقَعَ [q. v.]) in a vacant place, in which he was not pressed against, or straitened. (K.) And خَلَــا بِهِ, (S, Msb, K,) and إِلَيْهِ, (S, K,) and مَعَهُ, (K,) inf. n. خَلْــوَةٌ (S, Msb, K) and خَلَــآءٌ (S, K) and خَلْــوٌ, (K, TA,) or خُلُــوٌّ, (CK,) or the first of these, i. e. خَلْــوَةٌ, is a simple subst., and the second and third are the inf. ns.; (TA;) and به ↓ اخلــى, (Lh, K,) and ↓ اخلــاهُ, (S, K,) and بِهِ ↓ استــخلــى; (K; [the last omitted in the CK;]) He was, or became, alone with him; (Msb;) he was, or became, in company with him, or he met him, or had a meeting or an interview with him, in a vacant place, or a place unoccupied [by others, i. e., in a private place]. (S, K.) In the saying in the Kur [ii. 13], وَإِذَا خَلَــوْا إِلَى

شَيَاطِينِهِمْ, it is said that إِلَى is used in the sense of مَعَ, [so that the meaning is And when they are alone with their devils,] as in that other saying in the Kur [iii. 45 and lxi. 14], مَنْ أَنْصَارِى إِلَى اللّٰهُ. (S.) A man says to another man, اُــخْلُ مَعِى حَتَّى

أُكَلِّمَكَ, i. e. Be [or come] thou alone with me [that I may speak to thee in private]. (TA.) And one says, خَلَــا بِزَوْجَتِهِ, inf. n. خَلْــوَةٌ, [but see what is said of this noun above,] He was, or became, alone with his wife: but [properly speaking, according to the law,] the term خَلْــوَةٌ [or خَلْــوَةٌ صَحِيحَةٌ, in this case,] is not used unless it be with the enjoyment of المُفَاخَذَة, [see 3 in art. فخذ,] and then it has an effect upon the circumstances of the marriage [by its rendering obligatory the payment of the dowry, though consummation has not taken place]: if with consummation, the act is termed دُخُولٌ. (Msb.) You say also, ↓ أَــخْلِ

أَمْرَكَ and بِأَمْرِكَ Be thou alone in thine affair, with none to take part with thee in it; confine thyself to it exclusively of other things. (TA. [See also 5.]) And إِلَيْكَ ↓ أَــخْلِ Keep thou to thine affair, and be alone in it, with none to take part with thee therein. (JK.) And البُكَآءُ ↓ استــخلــى

[app. for بِالبُكَآءِ] He was, or became, alone in weeping, with none to participate with him in it. (TA.) [And خَلَــا لِلْأَمْرِ: see 5.] And خَلَــاعَلَى

بَعْضِ الطَّعَامِ He restricted himself to a portion of the food. (K.) Temeem say, خَلَــا فُلَانٌ عَلَى

اللَّبَنِ وَ اللَّحْمِ (JK, * TA) i. e. Such a one fed upon milk and flesh-meat alone; (JK;) or such a one ate not, nor mixed, anything with milk and flesh-meat: and Kináneh and Keys say ↓ أَــخْلَــى. (Lh, JK, * TA.) [And it seems to be indicated in the T that خَلَــوْا signifies They selected a she-camel for a خَلِــيَّة, q. v.: or i. q. تَــخَلَّــوْا بِــخَلَــيِّةٍ: see 5.] b3: خَلَــا also ssignifies He devoted himself to religious services or exercises [app. in solitude, or seclusion, or in a خَلْــوَة; or because one generally does so in solitude; or because the doing so involves abstraction from other affairs]. (TA. [See also 5; and see مُسْتَــخْلٍ.]) b4: And خَلَــا بِهِ [sometimes] signifies (tropical:) He mocked at, scoffed at, laughed at, derided, or ridiculed, him: (Lh, S, Z, K, TA:) said by Az to be strange, and not known by him or any other authority than that of Lh: (TA:) from the saying, خَلَــا فُلَانٌ بِعِرْضِ فُلَانٍ يَعْبَثُ بِهِ [Such a one occupied himself alone with the honour, or reputation, of such a one, making sport with it]. (Ksh in ii. 13.) and i. q. خَادَعَهُ (tropical:) [He deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, him; &c.: or he strove to do so]: (TA:) as also ↓ خالاهُ, (JK, and K in art. خلــى,) inf. n. مُخَالَاةٌ. (JK.) b5: and خَلَــا عَلَيْهِ He relied upon him; [as though he betook himself to him alone;] syn. اِعْتَمَدَ. (TA.) b6: And خَلَــا, (JK, K,) inf. n. خُلُــوٌّ, (TA,) or خَلَــآءٌ, (JK,) said of a man (JK) and of a thing, (JK, TA,) He, or it, went, went away, or passed away. (JK, K.) Hence, (TA,) وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍإِلَّا خَلَــا فِيهَا نَذِيرٌ, in the Kur [xxxv. 22], means [And there is not any people but a warner] hath gone, and hath been sent, among them. (S, TA.) [Hence also خَلَــا explained above as meaning He died.] And خَلَــا مِنْهَا [an elliptical phrase] She became old; the greater part of her life passed. (TA from a trad.) And خَلَــاكَ ذَمٌّ [for خَلَــا عَنْكَ ذَمٌّ] Blame passed away from thee; or may blame pass away from thee. (Ksh and Bd in ii. 13.) You say, اِفْعَلْ كَذَا وَ خَلَــاكَ ذَمٌّ Do thou such a thing, and thou wilt have an excuse; [i. e.] blame will fall from thee. (S. [See art. ذم.]) and خَلَــاهُ الحُزْنُ Grief passed away from him, and quitted him. (Har p. 590, from the Tekmileh.) b7: خَلَــا عَنِ الشَّىْءِ: see 2.

A2: خَلَــا [or خَلَــى, probably belonging to art. خلــى, though mentioned in the present art.,] He ate what was good, sweet, or pleasant. (TA.) 2 خَلَّــى, inf. n. تَــخْلِــيَةٌ, [He left a place, &c., empty, vacant, void, devoid, destitute, or unoccupied.] Hence, خلّــى مَكَانَهُ [He left his place vacant;] meaning (tropical:) he died: (TA, and so in Ham p. 478:) a meaning assigned in the K to ↓ خَلَــا مَكَانُهُ, and by IAar to خَلَــا alone, without tesh-deed; but when مكانه is added, it is with teshdeed. (TA.) And (assumed tropical:) He went his way. (Ham p. 379.) And خلّــى سَبِيلَهُ [He left his way free, or open, to him]. (S, TA.) And خلّــى بَيْنَهُمَا [He left the way, or space, free between them two; meaning he left them two free, each to do to the other as he pleased]. (TA.) [And خلّــى بَيْنَهُ وَبَيْنَ كَذَا He left him free access to such a thing.] and خلّــى بَيْنَهُ وَ بَيْنَ نَفْسِهِ He left him, or it, alone; syn. أَهْمَلَهُ. (S and O and K in art. همل.) [and خلّــاهُ وَفُلَانًا He left him to do as he pleased with such a one.] And خلّــى الأَمْرَ He left, left alone, or let alone, the thing, or affair; as also ↓ تــخلّــى

مِنْهُ and عَنْهُ; and ↓ خالاهُ, (K, TA,) inf. n. خِلَــآءٌ. (TA.) For تَــخْلِــيَةٌ signifies The leaving, and making a thing to be alone. (Har p. 123.) [خلّــاهُ and خلّــى عَنْهُ both signify He left, or left alone, it, or him.] It is said in a trad., خلّــى عَنْهُمْ أَرْبَعِينَ عَامًا He (God) left them, or left them alone, and turned from them, forty years. (TA.) [And خلّــاهُ لِكَذَا He made him, or left him, vacant, unoccupied, unemployed, or at leisure, for such a thing.] b2: تَــخْلِــيَةٌ also signifies The act of loosing; contr. of شَدٌّ. (IAar, K in art. ابض.) [Hence,] خلّــى عَنِ الشَّىْءِ, (JK, S, * TA,) in the Kخَلَــا, without teshdeed, but this requires consideration, (TA,) He dismissed, loosed, let loose, or let go, the thing. (JK, K, TA.) b3: [and hence خلّــاهُ meaning He left it, permitted it, or allowed it: see the pass. part. n., below.]

A2: خُلِّــيَتْ, said of a she-camel such as is termed خَلِــيَّة; and hence, of a cooking-pot: see 1 in art. خلــى.3 خالاهُ He left, forsook, relinquished, abandoned, deserted, or quitted, him, being left, &c., by him; namely, another man; syn. تَارَكَهُ; (S;) inf. n. مُخَالَاةٌ, syn. with مُوَادَعَةٌ, (JK,) [and خِلَــآءٌ also: and he was, or became, distant, remote, far off, aloof, or apart, from him; for]

خِلَــآءٌ is syn. with مُبَاعَدَةٌ and مُجَانَبَةٌ (TA in art. خلــأ) and فُرْقَةٌ. (TA in the present art.) and خالى الأَمْرَ, inf. n. خِلَــآءٌ: see 2. b2: [Also He went, or came, out, or forth, to him, in the field; for] مُخَالَاةٌ is also syn. with مُبَارَزَةٌ. (Sh, TA.) b3: Also, (Lth, JK, K,) inf. n. مُخَالَاةٌ, (Lth, JK,) He wrestled with him, each endeavouring to throw down the other; contended with him in wrestling: (Lth, JK, K: mentioned in the K in art. خلــى:) because, when one does so, he is alone with the other, so that neither of them seeks aid from any other. (Az, TA.) And in like manner the word مُخَالَاةٌ is used [app. as meaning The act of contending with another, by oneself,] in relation to any affair, or case. (Lth, JK, TA. [See its act. part. n., below.]) b4: See also 1, in the latter part of the paragraph.4 أَــخْلَــوَ see 1, in eleven places.

A2: اخلــى المَكَانَ, (S, K,) or المَنْزِلَ, (Msb,) He made the place, (K,) or the place of alighting or abode, (Msb,) empty, vacant, void, devoid, destitute, or unoccupied: (Msb, K:) or it signifies, (S, K,) or signifies also, (Msb,) he found it empty, &c. (S, Msb, K.) One says in praying for another that he may have a long life, لَا أَــخْلَــى اللّٰهُ مَكَانَكَ [May God not make thy place vacant]. (TA.) b2: اخلــاهُ مَعَهُ [He made him, or found him, to be alone with him]. (K.) 5 تــخلّــى He went forth into the field, or open country, to satisfy a want of nature. (TA.) And تــخلّــى فِى الــخَلَــآءِ He went forth into the vacant tract, or into the privy, to satisfy a want of nature: or he satisfied a want of nature therein. (TA.) b2: Also He was, or became, or made himself, vacant from occupation, or business; [unoccupied; unemployed; or at leisure;] syn. تَفَرَّغَ: (S:) or so تــخلّــى مِنَ الشُّغْلِ. (K in art. فرغ.) You say, تــخلّــى لِلْعِبَادَةِ He was, or became, or made himself, vacant for, or he confined himself exclusively to, the service of God. (TA.) [See also 1, in the latter part of the paragraph. In like manner, one says also, لِلْأَمْرِ ↓ خَلَــا He was, or became, or made himself, vacant for, or he confined himself exclusively to, the affair.] And تَــخَلَّــوْا بِــخَلِــيَّةٍ (S, K, TA) They confined themselves exclusively to a she-camel, or to she-camels, such as they termed خلــية, (K, TA,) يَحْلُبُونَهَا [milking only her, or them]. (S, TA.) And تــخلّــى خَلِــيَّةً He took for himself a خلــيّة. (TA.) b3: And تــخلّــى مِنَ الأَمْرِ and عَنْهُ: see 2. b4: And تَــخَلَّــتِ الإِبِلُ بِلَا رَاعٍ [The camels were left to themselves without a pastor]. (K in art. سوع.) 10 إِسْتَــخْلَــوَ see 1, in three places. [And see also مُسْتَــخْلٍ.]

A2: استــخلــاهُ مَجْلِسَهُ He asked him to leave his sitting-place vacant, or unoccupied, for him. (S. [But found by me in only one copy of that work.]) b2: استــخلــى المَلِكَ He asked the king to have a meeting, or an interview, with him in a vacant place, or a place unoccupied [by others, i. e., in a private place; he asked the king to grant him a private meeting or interview]. (K.) خَلَــا as a word denoting exception, (S, Mughnee, K,) when it governs a gen. case, (S, Mughnee,) as when you say, جَاؤُونِى خَلَــا زَيْدٍ [They came to me, except Zeyd], is a particle, (S, Mughnee, K,) accord. to some of the grammarians, like حَاشَى; but accord. to some, a prefixed inf. n. (S.) ↓ It. also governs an accus. case, as a verb: (S, Mughnee:) so that you say, جَاؤُونِى خَلَــا زَيْدًا [meaning as above]; the agent of خلــا being implied, (S, Mughnee, *) like that of حَاشَى [used as a verb]: it is as though you said, خَلَــا مَنْ جَآءَنِى مِنْ زَيْدٍ

[i. e. those who came to me were without Zeyd]: (S:) or correctly, accord. to IB, خَلَــا بَعْضُهُمْ زَيْدًا [for مِنْ زَيْدٍ, like as you say, خَلَــاكَ ذَمٌّ, for خَلَــا عَنْكَ ذَمٌّ]. (TA.) When you say مَا خَلَــا, it is followed only by an accus., because ما خلــا is equivalent to an inf. n.; (S, Mughnee;) so that when you say, جَاؤُونِى مَا خَلَــا زَيْدًا [meaning as above], it is as if you said, جَاؤُونِى خُلُــوَّ زَيْدٍ [or خُلُــوًّا زَيْدًا], i. e. خُلُــوَّهُمْ مِنْ زَيْدٍ, (S,) which two phrases mean جَاؤُونِى خَالِينَ مِنْ زَيْدٍ [They came to me, they being without Zeyd]: (S, K:) [for] accord. to Seer, ماخلــا occupies the place of a noun in the accus. as a denotative of state: but some say, as an adv. n. of time; so that, accord. to these, مَا خَلَــا زَيْدًا means وَقْتَ خُلُــوِّهِمْ عَنْ زَيْدٍ [in the time of their being without Zeyd]. (Mughnee.) You say also, مَا أَرَدْتُ مَسَآءَتَكَ خَلَــا أَنِّى وَعَظْتُكَ, meaning [I desired not to displease thee,] but I admonished thee (إِلَّا أَنِّى وَعَظْتُكَ). (JK, TA.) خِلْــوٌ, and its fem. (with ة), and dual: see خَالٍ, in seven places.

خَلْــوَةٌ said by some to be an inf. n.: [see خَلَــا بِهِ

&c. in the first paragraph of this art.:] by others said to be a simple subst.; (TA;) meaning Loneliness; solitude; lonesomeness; solitariness; desolateness; syn. وَحْشَةٌ. (S and K in art. وحش.) [Hence, app.,] رَجُلٌ سَهْلُ الــخَلْــوَةِ [A man easy in private conference]. (Msb in art. سلس. [See also a phrase in the latter part of the next paragraph.]) b2: Also An empty, a vacant, a void, or an unoccupied, place. (KL. [See also خَلَــآءٌ.]) [In the present day, it is often applied to A closet to which one retires for privacy; and particularly to a cell for religious retirement: and is vulgarly pronounced خِلْــوَة.] You say, اِجْتَمَعَ مَعَهُ فِى خَلْــوَةٍ (S) or اجتمع بِهِ فى خلــوة (K) [He had a meeting, or an interview, with him in a vacant place, or a place unoccupied by others, i. e., in a private place].

A2: Also Each of the two sharp sides or edges of an arrow-head (AHn, JK, TA) or of a spear-head: (AHn, TA:) both together are called the خَلْــوَتَانِ: (AHn, JK, TA.) خَلَــآءٌ is primarily an inf. n. (MF, TA. [See 1, first sentence.]) b2: [Then it is used as an epithet, syn. with خَالٍ:] see خَالٍ, in five places. b3: Then it is used [as a subst.] in the sense of A vacant place [in a general sense]: (MF, TA:) or a place in which is nothing: (S, K:) [often applied in the present day to any open tract of country or desert:] and then, particularly, such as one takes for the purpose of satisfying a want of nature; (MF, TA;) i. q. مُتَوَضَّأٌ, (S, Msb, K,) but not as meaning only a place for the performance of الوُضُوء, as might be imagined from this explanation: pl. أَــخْلِــيَةٌ. (MF, TA.) It is said in a prov., (S, Meyd,) خَلَــاؤُكَ أَقْنَى لِحَيَائِكَ, (S, Meyd, K,) [in Freytag's Arab. Prov., (i. 436,) بِحَيَآيِكَ,] i. e. [Thy place of retirement is] most preservative (أَلْزَمُ) [of thy sense of shame, or modesty]; meaning it is most fit for thee to be alone in thine abode; (S, * Meyd;) for he who is so needs not to be careful for his shame, or modesty: it is used in blaming the mixing with others. (Meyd.) حُصِرَ عَلَيْهِ خَلَــاؤُهُ [His place of retirement for satisfying a want of nature was straitened to him] is used as meaning he suffered suppression of the feces, or constipation of the bowels. (Ibn-Buzurj, TA in art. حصر.) A2: إِنَّهُ لَحْلُو الــخَلَــآءِ, (TA,) or [as written in a verse in which it occurs in the TA in the present art., and in art. خلــى,] الــخَلَــا, (JK, TA,) [without ء, but whether this be the right reading, or only required by poetic license, seems to be doubtful,] is a phrase mentioned by Th, (TA,) meaning Verily he is good in speech. (JK, TA. [If the former reading be right, the meaning may be similar to that of سَهْلُ الــخَلْــوَةِ, mentioned above: if the latter only, or rather انّه لحلو الــخَلَــى, be right, it probably belongs to art. خلــىٍ, and is tropical, from the herbage termed خَلــى; and this may also be the case if the former reading be right.]) خَلِــىٌّ; and its fem. خَلِــيَّةٌ: see خَالٍ, in twelve places. b2: The fem. also signifies, applied to a she-camel, (S, Msb,) Loosed from the cord, or rope, with which her fore shank and her arm have been bound together, (S, Msb, K,) and left alone, or free, (S,) so that she pastures where she will. (Msb.) Hence, (Msb,) it is used by way of metonymy as meaning Divorced: (Lh, S, Msb, K:) one says to a woman, أَنْتِ خَلِــيَّةٌ Thou art divorced; (Lh, S;) and thus a man used to say in the Time of Ignorance: (TA:) and one says, هِىَ خَلِــيَّةٌ She is divorced: (Msb:) and a woman is divorced thereby when divorce is meant. (Lh, TA.) Applied to a woman, it signifies also Free from any obstacle to marriage: pl. خَلِــيَّاتٌ. (Msb.) b3: Also A she-camel that is made to affect, with another she-camel, one young one, so that both yield their milk to it, and to which the people of a tent, or house, confine themselves exclusively of the other for the purpose of milking her: (S:) or a she-camel that is chosen as the one more abundant in milk, when one has brought forth and her young one is drawn away (يُجَرُّ) as soon as born, before she smells it, and the young one of another, that has brought forth before her, is brought near to her, and she affects it; the other is left to suckle the young one, and is termed بَسُوطٌ, pl. بسط [app. بُسْطٌ or بُسُطٌ]: (Az, TA:) or a she-camel that is left, or left alone, to be milked: (K:) or that affects a young one [not her own], or is destitute of her young one, (JK, M, K,) whether she incline to another's young one or do not, or that is destitute of her young one by death or slaughter, (M, TA,) and whose milk one causes to flow by means of the young one of another; but only by her affecting a young one, and not suckling it: (M, K: *) or that brings forth, when abundant in milk, and has her young one drawn (يُجَرُّ) from beneath her, and another put beneath her, and is then left, or left alone, to be milked; (Lh, K;) this being done because of her generous quality: (Lh:) or a she-camel, or two she-camels, to which the people of a tent, or house, confine themselves exclusively, for milking, when two or three she-camels are made to affect one young one, and to yield their milk to it; the young one [afterwards] sucking from one of them only: (K, * TA:) or a she-camel that brings forth, and whose young one is drawn away (يُجَرُّ) in order that her milk may continue for their use, she being made to yield her milk by means of the young one of another, which is then withdrawn from her, and she is milked: sometimes, also, they bring together three and four خَلَــايَا [pl. of خَلِــيَّةٌ] to one young camel: and the doing so is termed تَلَسُّنٌ: (IAar, TA:) in this case they take as a خلــيّة whichever of them they will. (ISh, TA.) [Applied to a she-camel in any of these senses, it seems to be an epithet in which the quality of a subst. is predominant; i. e., used without its having نَاقَةٌ prefixed to it.]

A2: See also the paragraph next following, in two places.

خَلِــيَّةٌ [as fem. of the epithet خَلِــىٌّ: see the next preceding paragraph, and the places there referred to in its first sentence.

A2: As a subst. it signifies] A great ship: (T, S, K:) or a ship that goes of itself, without its being made to do so by the sailor: (JK, K:) or one that is followed by a small boat: (K:) the first held by Az to be the right meaning: (TA:) pl. خَلَــايَا. (JK, S.) b2: Also, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) and ↓ خَلِــىٌّ, (JK, Msb, K,) The habitation (بَيْت) of bees, [whether it be a manufactured hive or a hollow in the trunk of a tree or in a rock,] in which they deposit their honey; (S;) the place in which bees deposit their honey: (Mgh:) or the thing in which bees deposit their honey, (K, TA,) not manufactured for them: (TA:) or a thing like the [kind of jar called] رَاقُود, of clay, (K, TA,) made for bees: (TA:) or a certain thing for bees, well known, of clay or of wood: (Msb:) or, accord. to Lth, if made of clay, it is called كوارة, (Msb, TA,) i. e. [كُوَارَةٌ and كُوَّارَةٌ and كِوَارَةٌ] with kesr: (Msb:) or a piece of wood hollowed out for honey to be deposited therein [by bees]: or the lower part of a tree that is called خَزَمَةٌ, [n. un. of خَزَمٌ, q. v., hollowed out for that purpose,] resembling the [kind of jar called] رَاقُود: (K:) or ↓ خَلِــىٌّ signifies the part of the كُوَّارَة which is the place of the honey: (JK:) pl. as above. (Msb, TA.) خَلَــاوَةُ: see the next paragraph.

خَالٍ Empty, vacant, void, devoid, destitute, or unoccupied; (Mgh, TA;) having none, and nothing, in it: (TA:) applied to a place, (Msb, TA,) as also ↓ خَلِــىٌّ (TA) and ↓ مُــخْلٍ; (Msb;) and to a thing, as also ↓ خَلِــىٌّ; (TA;) or a vessel. (Mgh.) You say also ↓ مَكَانٌ خَلَــآءٌ, [as well as خَلَــآءٌ alone,] meaning A place in which is none (K, TA) and nothing. (TA.) And وَجَدْتُ

↓ الدَّارَ مُــخْلِــيَةً, meaning خَالِيَةً [i. e. I found the house empty, &c.]. (TA.) b2: Vacant, or free; from a thing or an affair; or devoid, or destitute, of a thing; (TA;) and so ↓ خَلِــىٌّ and ↓ خِلْــوٌ; which last is the same as masc. and fem., though it has خِلْــوَةٌ also for fem., and أَــخْلَــآءٌ for pl.; (K;) but properly, accord. to Lh, it has no dual form, nor pl., nor fem., though some give it such forms: (TA:) or ↓ خَلِــىٌّ, which has a dual, [i. e.

خَلِــيَّانِ,] and pl., (S, Msb,) i. e. خَلِــيُّونَ and أَــخْلِــيَآءُ, (K,) signifies free [from a thing]; or clear or quit [of a thing or person]; as also ↓ خَلَــآءُ, (S, Msb,) which, being [originally] an inf. n., has no dual nor pl. [nor fem.]; (S;) and ↓ خِلْــوٌ. (Msb.) You say, مِنْ هٰذَا ↓ أَنْتَ خَلِــىٌّ الأَمْرِ and خَالٍ, i. e. Thou art free from this thing, or affair. (TA.) And مِنَ الهَمِّ ↓ أَنَا خَلِــىٌّ, meaning خَالٍ [i. e. I am free from anxiety]. (Mgh.) And مِنْ كَذَا ↓ أَنَا خِلْــوٌ, meaning خَالٍ

[i. e. I am free from such a thing]: (S:) and هُمَا خِلْــوٌ, and هُمْ خِلْــوٌ; and some say, هُمَا خِلْــوَانِ, and هُمْ أَــخْلَــآءٌ, which is not proper. (T, TA.) and مِنْ مُصِيبَتِى ↓ أَنْتَ خِلْــوٌ Thou art free in mind from my affliction, or misfortune. (TA from a trad.) And مِنْكَ ↓ أَنَا خَلِــىٌّ I am clear, or quit, of thee. (S.) And ↓ أَنَا مِنْكَ خَلَــآءٌ signifies the same. (S.) And ↓ نَحْنُ مِنْكَ الــخَلَــآءُ and البَرَآءُ [q. v.] We are clear, or quit, of you. (Fr, T in art. برأ.) And مِنْ هٰذَا الأَمْرِ ↓ أَنْتَ خَلَــآءٌ Thou art clear, or quit, of this affair. (TA.) and ↓ أَنَا مِنْ هٰذَا الأَمْرِ كَفَالِجِ بْنِ خَلَــاوَةَ [lit. I am, with respect to this affair, like Fálij Ibn-Kha- láweh], (S,) or فَالِجُ بْنُ خَلَــاوَةَ, (so in the JK and K in this art., and in the S and K in art. فلج,) meaning بَرِىْءٌ [i. e. I am clear, or quit, of this affair]: (JK, S, K:) a saying originating from its being asked of Fálij Ibn-Khaláweh, on the day of Er-Rakam, when Uneys killed the captives, “Dost thou,” or “ wilt thou,” “ aid Uneys? ” and his answering, “I am clear,” or “ quit,” “ of him. ” (S and K in art. فلج.) And ↓ خَلِــىٌّ [alone] signifies خَالٍ مِنَ الهَمِّ [Free from anxiety]; contr. of شَجِىٌّ. (S.) It is said in a prov., وَيْلٌ

↓ لِلشَّجِىِّ مِنَ الــخَلِــىِّ, i. e. Woe to him who is occupied by anxiety from him who is free therefrom: (TA:) and in another, مَا يَلْقَى الشَّجِىُّ

↓ مِنَ الــخَلِــىِّ, i. e. What will he who is occupied by anxiety experience from him who is free therefrom? meaning, accord. to AO, that the latter will not aid the former against his anxieties, but will censure him: it is said in the Tekmileh that الــخَلِــىّ [in these provs.] is from خَلَــاهُ الحُزْنُ meaning “ Grief passed away from him,” and “ quitted him. ” (Har p. 590.) And ↓ أَنْتِ خَلِــيَّةٌ means خَالِيَةٌ مِنَ الخَيْرِ [i. e. Thou, O woman, art devoid, or destitute, of good]. (Mgh.) b3: Also A man having no wife; (S, K;) [for خَالٍ مِنَ الزَّوَجَاتِ, a phrase occurring in the TA:] and a woman having no husband; (K;) thus without ة: (TA:) pl. أَــخْلَــآءٌ: (K:) and ↓ خِلْــوَةٌ, also, has the latter meaning; dual خِلْــوَتَانِ, and pl. خِلْــوَاتٌ: and so has ↓ مُــخْلِــيَةٌ: and ↓ خَلِــيَّةٌ means a woman having no husband nor children; pl. خَلِــيَّاتٌ. (TA.) b4: [And Alone; as also ↓ مُــخْلٍ, and ↓ خِلْــوٌ.] It is said in a prov., أَشَدُّ ↓ الذِّئْبُ مُــخْلِــيًا The wolf when [alone or] in a vacant place [is most courageous, or violent]; (TA;) or خَالِيًا [which means the same]. (JK. [And another reading is أَسَدٌ. See Freytag's Arab. Prov., i. 500.]) And one says, ↓ وَجَدْتُ فُلَانَةَ مُــخْلِــيَةً, meaning خَالِيَةً [i. e. I found such a woman alone]. (TA.) And ↓ وَجَدَهُمَا خِلْــوَيْنِ i. e. خَالِيَيْنِ [He found them two alone]. (K.) b5: [Also Past, or past away: as well as going, going away, or passing away.] القُرُونُ خَالِيَةُ means[The generations] that have passed. (JK, S, TA.) مُــخْلٍ, and its fem. مُــخْلِــيَةٌ: see خَالٍ, in six places.

A2: لَسْتُ لَكَ بِمُــخْلِــيَةٍ, occurring in a trad., means I did not find thee destitute of wives beside me: it is not from اِمْرَأَةٌ مُــخْلِــيَةٌ signifying

“ a woman having no husband. ” (TA.) مِــخْلَــآءٌ A she-camel left alone, away from her young one. (IDrd, JK.) مُــخَلًّــى pass. part. n. of 2. (S, TA.) b2: Left, permitted, or allowed. (M in art. بسل.) مُخَالٍ [act. part. n. of 3, q. v.]. Accord. to IAar, it signifies Contending with another in war. (TA in art. خلــأ.) مُسْتَــخْلٍ Devoting himself to religious services or exercises [app. in solitude or seclusion, or in a خَلْــوَة; or because one generally does so in solitude; or because the doing so involves abstraction from other affairs: see also 1 and 5]. (TA.)
خلــو: {خلــوا إلى شياطينهم}: انفردوا بهم. {وتــخلــت}: من الــخلــوة.
خلــو
خَلــا الشَّيْءُ يَــخْلُــوخَلــاَءً: أي فَرغ، وهوخالٍ. والــخَلــاءُ من الأرْضِ: قَرارٌ خالٍ. وخَلــا الرَّجُلُ يَــخْلــو خَلْــوَةً. واسْتَــخْلَــيْتُ فلاناً فأخْلــاني: أي خَلــا معي وخَلــا بي وخَلــا لي. وهوخِلْــوٌ من الأمر وخَلِــيٌّ، وهُمْ أخْلــاَء منه، وهُنَّ أخلــاءُ كذلك. وأخْلِ إليكَ: أي الْزَمْ شَأْنَكَ. واخْلُ به. ومَثَلٌ: " أخلِ إليك ذِئبٌ أزَلًّ ". وأخْلَــيْتُ: أصَبْتُ خَلــاءً أي خَلْــوًة. وخَلَــوْتُ على اللَّبَن وأخْلَــيْتُ عليه: إذا أكَلَه وَحْدَه. رضي الله عنها " الذِّئْبُ خالياً أشَدُّ ". وخالَيْتُ فلاناً: صارعْتَه. وكذلك المُخالاة في كلِّ أمْرٍ. وهي المُخادَعَة أيضاً. والمُوَادَعَة. وهو في اللَّحم: أنْ يُخاليَ الرَّجُلُ الطَّعامَ كلَّه راغِبَاَ عنه إلى اللَّحم. وفي المَثَل: " لا يَدْري الشَّقيُّ بمَنْ يُخالي ". وتُسَمَّى الشَّفْرَتانِ من حَدِيدة السَّهم: الــخَلْــوَتَيْنِ، الواحدة خَلْــوَةٌ. وفي المَثَل في بَراءة الساحة: " أنا منه فالجُ بن خَلــاَوَةَ " أي أنا منه بَرِيْءٌ خالٍ. وخَلــا لكَ الشَّيْءُ وأخْلــى: بمعنىً. وامْرَأة مُــخْلِــيَةٌ: لا زَوْخ لها.

خلــو


خَلَــا(n. ac. خَلَــآء []
خُلُــوّ [] )
a. Was empty, vacant, void, unoccupied.
b. Was, alone, by himself.
c. Passed, passed away.
d. ['An
or
Min], Was free, void of.
e.(n. ac. خَلْــو []
خَلْــوَة [] خَلَــآء [خَلَــاْو]) [Bi
or
Ila], Was alone with, withdrew apart with.
f. [Ila], Occupied himself with exclusively, devoted himself
to entirely.
خَلَّــوَa. Left empty, unoccupied; abandoned, quitted.
b. Kept alive, preserved ( God).
خَاْلَوَa. Left, abandoned.

أَــخْلَــوَa. Was lonely, retired; was alone, solitary.
b. [acc.
or
Bi], Was alone with.
c. Made to leave or evacuate ( a place ).
d. ['An], Deprived himself of.
تَــخَلَّــوَa. Satisfied a want of nature.
b. [Min
or
'An], Separated or freed himself from, abandoned
deserted.
c. [La], Was free to, at leisure for; devoted himself
exclusively to.
d. [Bi], Withdrew apart with.
إِخْتَلَوَa. Isolated himself, led a solitary life.

إِسْتَــخْلَــوَa. Was empty, unoccupied; was solitary.
b. Asked for a private interview.
c. [Bi], Had a private interview with.
خَلْــوَة []
a. Solitude, loneliness, privacy.
b. Empty, unoccupied place.
c. Private place; retreat solitude; cell; closet.
d. Temple ( of the Druses ).
خِلْــو (pl.
أَــخْلَــآء [] )
a. Alone, solitary.
b. see 21 (b)
خَلَــاa. Except, save.

خالِي (pl.
خُلُــوّ [] )
a. Empty, vacant, void, unoccupied.
b. Devoid, destitute of; free, quit, exempt.
c. Past, elapsed.
d. (pl.
أَــخْلَــآء
[أَــخْلَــاْو]), Bachelor, unmarried.
خَلِــيّ [] (pl.
أَــخِّلَــآء [] )
a. see 21 (a) (b), (c).
خَلِــيَّة [] (pl.
خَلَــايَا)
a. Ship.
b. Hive.

خُلُــوّa. Emptiness.

عَلَى خَلْــوَةٍ
a. Aside, apart, in secret.

مَا خَلَــا
a. see 4A

بَيْت الــخَلَــآء
a. Water-closet.

دخَل

دخَل
دَــخَلَ يدخلُ دُخُولاً بالضمّ ومَدْــخَلــاً مَصدرٌ مِيمِيٌّ. وَتَدخَّلَ وانْدَــخَلَ وادَّــخَلَ، كافْتَعَل كلّ ذَلِك نَقِيضُ خَرَجَ. وَفِي العُباب: تَدَــخَّل الشَّيْء: دَــخَلَ قَلِيلا قَلِيلا، ومِن ادَّــخَلَ كافْتَعَل قولُه تَعَالَى: أَوْ مُدّــخَلــاً أصلُه: مُتْدَــخَلٌ، وَقد جَاءَ فِي الشِّعر انْدَــخَل، وَلَيْسَ بالفَصِيح، قَالَ الكُمَيت:
(لَا خَطْوَتِي تَتَعاطَى غيرَ مَوْضِعِها ... وَلَا يَدِي فِي حَمِيتِ السَّكْنِ تَنْدَــخِلُ)
ودَــخَلْــتُ بِهِ دُخُولاً وأدْــخَلْــتُه إِدْخالاً ومُدْــخَلــاً بضمّ المِيم، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: رَبِّ أَدْــخِلْــنِي مُدْــخَلَ صِدْقٍ. وَفِي العُباب: يُقَال: دَــخَلْــتُ البيتَ، والصَّحيح: فِيهِ، أَن تُرِيدَ: دَــخَلْــتُ إِلَى الْبَيْت، وحَذفْتَ حرف الجَرِّ، فانتصبَ انتصابَ المفعولِ بِهِ، لأنّ الأمكنةَ على ضَرْبَين: مُبهَمٍ ومَحْدُودٍ، فالمُبهَم الجِهاتُ السِّتُّ وَمَا جَرى مَجْرَى ذَلِك، نَحْو: أَمَام ووَراء وأعْلَى وأسْفَل وعِندَ ولَدُنْ ووَسْط بمَعْنَى بَين، وقُبالة. فَهَذَا وَمَا أشبهه مِن الْأَمْكِنَة يكون ظَرْفاً، لِأَنَّهُ غيرُ مَحدُود، أَلا تَرى أَن خَلْــفَك قد يكون قُدَّاماً، فأمّا المَحدُود الَّذِي لَهُ خِلْــقَةٌ وشَخْصٌ وأَقْطارٌ تَحُوزه، نَحْو الجَبَل والوادِي والسّوق وَالدَّار والمَسجِد، فَلَا يكون ظَزفاً لِأَنَّك لَا تقولُ: قَعدتُ الدّارَ، وَلَا صَلَّيتُ المسجدَ، وَلَا نِمْتُ الجَبَلَ، وَلَا قُمت الوادِيَ، وَمَا جَاءَ من ذَلِك، فَإِنَّمَا هُوَ بحَذْف حرفِ الجَرِّ، نَحْو: دخلــتُ البيتَ، ونزلتُ الوادِيَ، وصَعدتُ الجَبلَ. انْتهى. وَفِي المحكَم: داخِلُ كلِّ شَيْء: باطِنُه الدّاخِلُ.
قَالَ سِيبَويه: وَهُوَ مِن الظروفِ الَّتِي لَا تُستَعمَلُ إلّا بالحرف، يَعْنِي لَا يكون إلّا اسْما، كَأَنَّهُ مُختَصٌّ كاليَدِ والرِّجل. وداخِلَــة الإزارِ: طَرَفُه الداخِلُ الَّذِي يَلِي الجَسَدَ، ويَلِي الجانِبَ الأيمَنَ مِن الرَّجُل إِذا ائْتَزَر، وَمِنْه الحَدِيث: فَلْيَنْزِعْ داخِلَــةَ إزارِه ولْيَنفُضْ بهَا فِراشَه وَفِي حديثِ العائِن: يَغْسِل داخِلَــةَ إزارِه أَي مَوْضِعَه مِن جسدِه، لَا الإزارَ. وَقَالَ ابنُ الأنبارِيّ: قَالَ بَعضهم: داخِلَــةُ)
الإِزارِ: مَذاكِيرُه، كَنَى عَنْهَا كَمَا يُكْنَى عَن الفَرج بالسَّراوِيل، فَيُقَال: فُلانٌ نَظِيفُ السَّراوِيل.
وَقَالَ بعضُهم: داخِلَــةُ إزارِه: الوَرِكُ. وداخِلَــةُ الأرضِ: خَمَرُها وغامِضُها يُقَال: مَا فِي أرضِهم داخِلَــةٌ مِن خَمَرٍ. ج: دَواخِلُ كَمَا فِي التَّهْذِيب. ودَــخْلَــةُ الرجُلِ، مُثَلَّثةً عَن ابنِ سيِدَه ودَخِيلَتُه، ودَخِيلُه، ودُــخْلُــلُه، بضمّ اللامِ وفتحِها، ودُخَيلاؤُه بالضمّ والمَدّ وداخِلَــتُه ودُــخَّلُــه، كسُكَّرٍ، ودِخالُه، ككِتابٍ. وَقَالَ اللَّيثُ: هُوَ بالضمّ ودُخَّيلاهُ، كسُمَّيهى، ودِــخْلُــه بالكسرِ وَالْفَتْح فَهِيَ أرْبَعَ عشرةَ لُغَةً، وَالْمعْنَى: نِيَّتُه ومَذْهَبُه وجَمِيعُ أمرِه، وخَلَــدُه وبطانَتُه لأنّ ذَلِك كلَّه يُداخِلُــه، وَقد يُضافُ كلُّ ذَلِك إِلَى الأَمر، فَيُقَال: دَــخْلَــةُ أمرِه، وَمعنى الكُلِّ: عرفتُ جَمِيعَ أمرِه. والدَّخِيلُ والدُّــخْلُــلُ، كقُنْفُذٍ ودِرْهَم: المُداخِلُ المُباطِنُ وبَينَهما دُــخْلُــلٌ ودِــخْلَــلٌ: أَي خاصٌّ يُداخِلُــهم، قَالَه اللِّحْياني. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أعرِفُ مَا هُوَ وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: بَينَهُم دُــخلُــلٌ ودِــخلَــلٌ: أَي إِخاءٌ ومَوَدةٌ.
وداخِلُ الحُبِّ، ودُــخْلَــله، كجُنْدَبٍ وقُنْفُذٍ: صَفاءُ داخِلِــه عَن ابنِ سِيدَه. والدَّــخَلُ، مُحَرَّكةً: مَا داخَلَــكَ مِن فَسادٍ، فِي عَقْلٍ أَو جِسمٍ، وَقد دَــخِلَ، كفَرِح وعُنيَ، دَــخْلــاً بِالْفَتْح ودَــخَلــاً بالتَّحريك، فَهُوَ مَدْخُولٌ. الدَّــخَلُ: الغَدْرُ والمَكْرُ والداءُ والخَدِيعَةُ يُقَال: هَذَا أَمرٌ فِيهِ دَــخَلٌ ودَغَلٌ. وَقَوله تَعَالَى: ولاَ تتخِذُوا أيمَانَكُم دَــخَلــاً بينَكُم أَي مَكراً وخَدِيعةً ودَغَلاً وغِشّاً وخِيانةً. الدَّــخَلُ: العَيبُ الداخِلُ فِي الحَسَبِ ويُفتَح، عَن الأزهريّ. الدَّــخَلُ: الشَّجَرُ المْلْتَفُّ كالدَّغَل، بالغين كَمَا سَيَأْتِي. الدَّــخَلُ: القومُ الَّذين يَنْتسِبون إِلَى مَن لَيْسُوا مِنهُم قَالَ ابْن سِيدَه: وَأرى الدَّــخَلَ هُنَا اسْما للجَمْع، كالرَّوَحِ والخَوَلِ. وداءٌ دَخِيلٌ وحُبٌّ دَخِيلٌ: أَي داخِلٌ. ودَــخِلَ أمرُه، كفَرِح دَــخَلــاً: فَسَد داخِلُــه وَقَول الشَّاعِر:
(غَيْبِي لَهُ وشَهادَتِي أَبَداً ... كالشَّمْسِ لَا دَخِنٌ وَلَا دَــخْلُ)
يجوز أَن يُرِيد: وَلَا دَــخِلُ: أَي وَلَا فاسِدٌ، فَخفَّف، لِأَن الضَّربَ من هَذِه القصيدة فَعْلُن بِسُكُون الْعين، وَيجوز أَن يُرِيد: وَلَا ذُو دَــخْل، فأقامَ المُضافَ إِلَيْهِ مُقامَ المُضاف. وَهُوَ دَخِيلٌ فيهم: أَي مِن غيرِهم ويَدْــخُلُ فيهم هَكَذَا فِي النّسخ، وَفِي المحكَم: فتَدَــخَّلَ فيهم، والأُنثى: دَخِيلٌ أَيْضا.
والدَّخِيلُ: كل كلمةٍ أُدخِلَــت فِي كَلَام العَربِ وَلَيْسَت مِنْهُ أكثَرَ مِنْهَا ابنُ دُرَيد فِي الجَمهرة.
الدَّخِيلُ: الحرفُ الَّذِي بينَ حرفِ الرَّوِيِّ وألفِ التأسيس كالصادِ من قَوْله: كِلِيني لِهَمٍّ يَا أُمَيمَةَ ناصِبِ سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ، دَخِيلٌ فِي القافية، أَلا ترَاهُ يَجِيء مختلِفاً بعدَ الحرفِ الَّذِي لَا يجوز اختلافُه،)
أَعنِي ألف التأْسيس. الدَّخِيلُ: الفَرَسُ الَّذِي يُخَصُّ بالعَلَفِ وَهَذَا غَلَطٌ، فإنّ الَّذِي صَرحَ بِهِ الأئمّة أَنه الدَّخِيلِيّ، وَهُوَ قولُ أبي نَصْر، وَبِه فَسَّر قولَ الشَّاعِر، وَهُوَ الراعِي:
(كأنّ مَناطَ الوَدْعِ حيثُ عَقَدْنَهُ ... لَبانُ دَخِيلِيٍّ أَسِيلِ المُقَلَّدِ)
وَهُنَاكَ قولٌ آخَرُ لابنِ الْأَعرَابِي، سَيَأْتِي قَرِيبا، فتأمَّلْ ذَلِك. الدَّخِيلُ: فَرَسُ الكَلَجِ الضَّبّيِّ نَقله الصاغانيّ. المُدْــخَلُ كمُكْرَم: اللَّئيمُ الدَّعِيُّ فِي النَّسَب، لِأَنَّهُ أدْــخِلَ فِي القَوم. وهُم فِي بني فُلانٍ دَــخَلٌ، مُحرَّكةً: إِذا كَانُوا يَنتسبُون مَعَهم وَلَيْسوا مِنهم وَهَذَا قد تقدَّم، فهوَ تكْرَار. والدَّــخْلُ بِالْفَتْح: الدّاءُ والعَيبُ والرِّيبَةُ قَالَت عَثْمَةُ بنتُ مَطْرُود:
(تَرَى الفِتْيانَ كالنَّــخْلِ ... وَمَا يُدْرِيك بالدَّــخْلِ)
يُضْرَبُ فِي ذِي مَنْظَرٍ لَا خَيرَ عندَه، وَله قِصَّةٌ سَاقهَا الصَّاغَانِي فِي العُباب، عَن المُفَضَّل تركتُها لِطُولِها. ويُحرَّك عَن الأزهريّ. الدَّــخْلُ: مَا دَــخَلَ عليكَ مِن ضَيعَتِك زَاد الأزهريّ: مِن المَنَالةِ. الدُّــخَّل كسُكَّرٍ: الرجُلُ الغَلِيظُ الجِسم المُتَداخِلُــه دَــخَل بعضُه فِي بَعض. الدُّــخَّل: مَا دَــخَلَ وَفِي المحكَم: مَا داخَلَ العَصَبَ من الخَصائِل وَقيل فِي قولِ الراعِي: يَنْمازُ عَنهُ دُــخَّلٌ عَن دُــخَّلِ دُــخَّلٌ: لَحْمٌ دُوخِلَ بَعضُه فِي بَعْض. وَيُقَال: لَحمُه مِثلُ الدُّــخَّل. وَفِي التَّهْذِيب: دُــخَّلُ اللَّحمِ: مَا عاذَ بالعَظْم، وَهُوَ أطْيَبُ اللَّحم. الدُّــخَّلُ: مَا دَــخَلَ مِن الكَلإِ فِي أُصُولِ أغصانِ الشَّجَرِ كَمَا فِي المحكَم، وَأنْشد الصاغانِيُّ لِمُزاحِمٍ العُقَيلِي:
(أطاعَ لَهُ بالأَخْرَمَيْنِ وكُتْمَةٍ ... نَصِيٌّ وأَحْوَى دُــخَّلٌ وجَمِيمُ)
وَفِي التَّهْذِيب: الدُّــخَّلُ مِن الكَلَإِ: مَا دَــخَل فِي أغصانِ الشَّجَرِ، ومَنَعَهُ التِفافُه عَن أَن يُرعَى، وَهُوَ العُوَّذُ. الدّــخَّلُ: مَا دَــخَل بينَ الظُّهْرانِ والبُطْنانِ مِن الرِّيش وَهُوَ أجْوَدُه لِأَنَّهُ لَا تُصِيبُه الشَّمسُ.
الدُّــخَّلُ: طائِرٌ صَغِيرٌ أَغْبَرُ يسقُط على رؤوسِ الشَّجَر والنَّــخل، فيدخلُ بينَها، واحِدتُها: دُــخَّلَــةٌ.
وَفِي التَّهْذِيب: طَيرٌ صِغارٌ أمثالُ العَصافيرِ، تأوِي الغِيرانَ والشَّجَرَ المُلْتفَّ. وَقَالَ أَبُو حَاتِم، فِي كتاب الطَّير: الدُّــخَّلَــةُ: طائِرةٌ تكون فِي الغِيرانِ، وتدخُلُ البيوتَ، وتَتصَّيدُها الصِّبيانُ، فَإِذا كَانَ الشتاءُ انتشرَتْ وخَرَجَتْ، بَعْضُهُنَّ كَدْراءُ ودَهْساءُ وزَرْقاءُ، وَفِي بعضِهنّ رَقْشٌ بسَوادٍ وحُمْرةٍ، كلّ ذَلِك يكون، وبالبَياض، وَهِي بعِظَم القُنْبُرَة، والقُنْبُرَةُ أعظَمُ رَأْسا مِنْهَا، لَا قَصِيرةُ الذّنابَي وَلَا طَوِيلتُها، قَصِيرةُ الرِّجلَين، نَحْو رِجْل القُنْبُرَة. والجِماع: الدُّــخَّلُ، قَالَ أَبُو النَّجم يَصفُ راعِىَ)
إبلٍ حافِياً: كالصَّقْرِ يَجْفُو عَن طِرادِ الدُّــخَّلِ كالدُّــخْلَــلِ، كجُنْدَبٍ وقُنْفُذٍ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ طائرٌ مُتَدخِّلٌ أصغَرُ مِن العُصفُور، يكون بالحِجاز. ج: دَخاخِيلُ ثبتَتْ فِيهِ الياءُ على غيرِ قِياس، قَالَه ابنُ سِيدَه. ووقَع فِي التَّهْذِيب: دَخالِيلُ. دُــخَّلٌ: ع قُربَ المَدينةِ على ساكِنها أفضلُ الصَّلاةِ وَالسَّلَام، قَالَه نَصْرِّ بينَ ظَلِمٍ ومِلْحَتَيْنِ. الدِّخالُ ككِتابٍ فِي الوِرْدِ: أَن تُدْــخِلَ بَعيراً قد شَرِب بينَ بَعِيرَيْن لم يشرَبا، ليشرَبَ مَا عَساهُ لم يكن شَرِبَ. وَقيل: هُوَ أَن تَحمِلَها على الحَوضِ بمَرَّة عِراكاً، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِي:
(وتُلْقِى البَلاعِيمَ فِي جَردِهِ ... وتُوفي الدُّفُوفَ بِشُرْبٍ دِخالِ)
وَقَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(فأَوْرَدَها العِراكَ وَلم يَذُدْها ... وَلم يُشْفِقْ على نَغَصِ الدِّخالِ)
وَفِي التَّهْذِيب: وَإِذا وَرَدت الإِبلُ أَرْسالاً فشَرِبَ مِنْهَا رَسَلٌ، ثمَّ وَرَد رَسَلٌ آخَرُ الحوضَ، فأدخِلَ بعير قد شَرِب بينَ بَعيرَيْن لم يشرَبا، فَذَلِك الدِّخالُ، وَإِنَّمَا يُفْعلُ ذَلِك، فِي قِلَّةِ الماءِ، قَالَه الأصمَعيُّ. وَقَالَ اللَّيث: الدِّخالُ فِي وِرْدِ الإِبِل: إِذا سُقِيَتْ قَطِيعاً قَطِيعاً، حتّى إِذا مَا شَرِبَتْ جَمِيعًا حُمِلَتْ على الحوضِ ثَانِيَة لتَستَوفي شُربَها. والقولُ مَا قَالَه الأصمَعِيّ. الدِّخالُ: ذَوائِبُ الفَرَسِ لتَداخُلِــها ويُضَم كَمَا فِي المحكَم. الدِّخالُ مِن المَفاصِلِ: دُخولُ بعضِها فِي بعضٍ قَالَ العَجّاج: وطِرْفَةٍ شُدَّتْ دِخالاً مُدْرَجَا كالدَّخِيلِ كَذَا فِي النسَخ. وَفِي المحكَم: تَداخُلُ المَفاصِلِ ودِخالُها، وَلم يذكر الدَّخِيلَ، فتأمَّل.
والدِّــخْلَــةُ، بِالْكَسْرِ: تَــخْلِــيطُ ألوانٍ فِي لَونٍ كَذَا نَصُّ المحكَم، ونَصُّ التَّهْذِيب: الدِّــخْلَــةُ فِي اللَّون: تَــخلِــيطٌ مِن ألوانٍ فِي لَونٍ. قلت: وَهَكَذَا هُوَ فِي العَينْ. قَالَ ابنُ درَيد: هُوَ حَسَنُ الدِّــخْلَــةِ والمَدْــخَلِ: أَي حَسَنُ المَذْهَب فِي أُمورِه وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: الدَّوْــخَلَّــةُ بِالتَّشْدِيدِ وتُخَفَّف: سَفِيفَةٌ تُنْسَج من خُوصٍ يُوضَعُ فِيهَا التَّمرُ. ونَصُّ ابنِ السِّكِّيت: يُجْعَلُ فِيهِ الرُّطَبُ، والجَمْع: الدَّواخِيلُ، قَالَ عَدِيُّ ابْن زَيد:
(بَيتَ جُلُوفٍ بارِدٌ ظِلُّهُ ... فِيه ظِباءٌ ودَواخِيلُ خُوصْ)
الدَّخُولُ كقَبُولٍ: ع فِي دِيار بني أبي بكر بن كِلاب، يُذكَر مَعَ حَومَل، قَالَ امْرُؤ القَيس:) بِسَقْطِ اللِّوَى بينَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ والداخِلُ: لَقَبُ زُهَير بنِ حَرامٍ الشاعرِ الهُذَلِي أخي بني سَهْم بن معاويةَ بن تَمِيم. وَابْنه عَمرو بن الداخِل، شاعرٌ أَيْضا. والدَّخِيلِيُّ، كأَمِيرِيِّ: الظَّبيُ الرَّبيبُ وَكَذَلِكَ الأَهِيلِيُّ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد قولَ الراعِي الَّذِي قدَّمناه سَابِقًا، فَقَالَ: الدَّخِيلِيُّ: الظَّبيُ الرَّبيبُ، يُعلَّقُ فِي عُنقِه الوَدَعُ، فشُبهه الوَدعُ فِي الرَّحْل بالوَدَع فِي عُنُقِ الظَّبي. يَقُول: جَعَلْنَ الوَدْعَ مُقَدَّمَ الرَّحْل.
وَهُنَاكَ قولٌ ى خَرُ لأبي نصر، تقدَّم ذكرُه، وَقد غَلِط المصنِّف فِيهِ. دَــخْلَــةُ كحَمزَةَ: ة كثيرةُ التَّمْرِ قَالَ نَصرٌ: أظنُّها بالبَحْرَين. قَالَ أَبُو عَمْرو: الدَّــخْلَــةُ: مَعْسَلَةُ النَّحْلِ الوَحْشِيَّة. وهَضْبُ مَداخِلَ وَفِي العُباب: هَضْبُ المَداخِل: مُشْرِفٌ على الرَّيّانِ شَرْقِيَّه. قَالَ ابنُ عَبّاد: الدِّــخْلِــلُ، كزِبْرِجٍ: مَا دَــخَلَ مِن اللَّحم بينَ اللَّحم. وَفِي بعض النسَخ: مَا دَــخَل مِن الشَّحْم، ونَصُّ المُحِيط مَا قدَّمْناه.
والدُّخَيلِياءُ بالضمّ مَمدُوداً: لُعبَةٌ لَهُم أَي للعَرب، كَمَا فِي العُباب. والمُتَدَــخِّلُ فِي الأُمورِ: مَن يَتكلَّفُ الدُّخولَ فِيهَا وَهُوَ القِياسُ فِي بَاب التَّفَعُّل. الدُّــخَّلَــة كقُبَّرةٍ: كُل لَحْمةٍ مُجتَمِعةٍ نَقله الصَّاغَانِي. ونَــخْلَــةٌ مَدْخولَةٌ: عَفِنةُ الجَوفِ، قد أَصَابَهَا دَــخَلٌ. والمَدْخُولُ: المَهْزُولُ والداخِلُ فِي جَوفِه الهُزال، يُقَال: بَعِيرٌ مَدْخُولٌ، وَفِيه دَــخَلٌ بَيِّنٌ مِن الهُزال. المَدْخُولُ: مَن فِي عَقْلِه دَــخَلٌ أَو فِي حَسَبِه. وَقد دُــخِلَ، كعُنىَ وَقد تقَدّم.
وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ: الدُّــخْلُ بالضَّمِّ، والدُّخْنُ: الجاوَرْسُ. وفُلانٌ حَسَنُ المَدْــخَلِ والمَخْرَج: أَي حَسَنُ الطَّرِيقةِ مَحمودُها. والدَّخِيلُ: فَرَسٌ بينَ فَرسيْن فِي الرِّهان، كَمَا فِي العُباب. والدَّخِيلُ: الضَّيفُ، لدُخولِه على المَضِيفِ، كَمَا فِي المحكَم، وَمِنْه قَول العامَّة: أَنا دَخِيلُ فُلانٍ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: الدخْلُــلُ والدُّخَّالُ والدَّاخِلُ: كُلُّه دُخَّالُ الأذنِ، قَالَ الأزهريّ: وَهُوَ الهِرْنِصانُ. وَقَالَ السُكّريُّ فِي شَرح قَول الراعِي السابقِ: دَخِيلِيٌّ: خَيلٌ كَانَ يُقال لَهَا: بَناتُ دَخِيلٍ. وبعضُهم يَروِيه: دَخُولِي، أَي: مِن ظَبيٍ مِن الدَّخُول. وتَداخُلُ الأُمورِ ودِخالُها: تَشابُهُها والتِباسُها، ودُخولُ بعضِها فِي بَعض.
وَإِذا ائتُكِل الطَّعامُ سُمِّيَ مَدخُولاً ومَسْرُوفاً. وناقَةٌ مُداخَلَــةُ الــخَلْــقِ: إِذا تَلاحَكَتْ واكْتَنَزَتْ واشتدَّ أسْرُها. وقولُ ابنِ الرَّقاع:
(فرَمَى بِهِ أدْبارَهُنَّ غُلامُنا ... لمّا اسْتَتَبَّ بِهِ وَلم يَستَدْــخِلِ)
يَقُول: لم يَدخُلِ الخَمَرَ فيَخْتِلِ الصَّيدَ، وَلكنه جاهَرها. والدُّــخْلَــلُون: الأَــخِلــاَّءُ والأَصْفِياءُ، وَمِنْه)
قولُ امْرِئ القَيس: ضَيَّعَهُ الدُّــخْلَــلُونَ إِذْ غَدَرُوا هم الخاصَّةُ هُنَا، وَأَيْضًا: الحُشْوَةُ الَّذين يدخُلــون فِي قَومٍ وَلَيْسوا مِنْهُم، فَهُوَ من الأضداد، قَالَه الأزهريّ. ودَــخَّلَ التَّمرَ تَدْخِيلاً: جَعَله فِي الدَّوْــخَلَّــة. وتَداخَلَــنى مِنْهُ شَيْء. وذاتُ الدّخُولِ، كصَبُورٍ: هَضبة فِي ديارسُلَيم. ومَحلَّةُ الداخِلِ بالغَربيَّة مِن مِصْرَ، وَقد ذُكِرت فِي ح ل ل. والمَدْخُولُ: الدَّــخْل. والمُداخِلُ: هُوَ الدُّــخْلَــلُ فِي الأُمور. والدَّخَّالُ، كشَدَّادٍ: الكثيرُ الدُّخُولِ.
والداخِلُ: لَقَبُ عبد الرَّحْمَن بن معاوِيةَ بن هِشام، لِأَنَّهُ دخَل الأندَلُسَ، وتملَّك ولدُه بهَا. وَأَبُو يَعْقُوب يوسفُ بن أَحْمد بن الدَّخِيلِ، كأَمِيرٍ، مُحدِّثٌ. ودَخِيلُ بنُ إِيَاس بن نُوح بن مُجَّاعَةَ بن مُرارَةَ الحَنَفِي، مِن أَتبَاع التابِعين، ثِقَةٌ بن أهلِ اليَمامَةِ. ودَخِيلُ بن أبي الــخَلــيل صالحِ بن أبي مَرْيَم، يَروِي عَن يَحيى بنِ مَعِين، وَيُقَال فِيهِ: دُخَيلٌ كزُبَيرٍ، كَمَا فِي العُباب. قلت: وَهُوَ تابِعِيٌّ ضُبَعِيٌّ من أهل البَصرة، روى عَن أبي هُرَيرة، وَعنهُ مَطَرٌ الوَرَّاقُ، ذكره ابْن حِبّان. فَفِي كَلامِ الصَّاغَانِي نَظَر ظاهِرٌ. ودخَلَ بامرأته: كِنايَةٌ عَن الجِماع، وغَلَب استعمالُه فِي الوَطْء الحَلال، والمرأةُ مَدْخُولٌ بهَا. قلت: وَمِنْه الدخْلَــةُ: للَيلةِ الزِّفافِ.
(د خَ ل)

الدُّخول: نقيض الْخُرُوج، دَــخل يَدْــخُل دُخولا، وتَدخّل، وادَّــخل، وَدخل بِهِ.

وَقَوله:

ترى مَرادَ نِسعِه المُدْــخَلِّ بَين رَحَى الحَيْزُوم والمَرْحَلِّ

مثل الزَّحاليف بنَعْفِ التَلِّ إِنَّمَا أَرَادَ: المُدْــخَلَ، والمَرْحَل، فَشدد للْوَقْف، ثمَّ احْتَاجَ فاجرى الْوَصْل مُجْرَى الْوَقْف.

ودَاخِلــةُ الْإِزَار: طْرفُه الدَّاخِل الَّذِي يَلي جسده ويَلي الْجَانِب الْأَيْمن من الرجل إِذا ائْتَزر، وَفِي حَدِيث الزُّهْرِيّ فِي العائن: وَيغسل دَاخِلَــة إزَاره. وداخِل كُلّ شَيْء: باطنُه الدَّاخِل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهُوَ من الظُّروف الَّتِي لَا تسْتَعْمل إِلَّا بالحروف، يَعْنِي انه لَا يكون إِلَّا اسْما لِأَنَّهُ مُخْتَصّ، كَالْيَدِ والرِّجل.

ودَــخْلــةُ الرجل، ودَخيلته، ودَخِيله، ودُــخْلُــله ودُــخْلَــله، ودُخَيلاؤه: نِيَّته ومَذهبه وخَلَــدُه وبطانته، لِأَن ذَلِك كُله يداخلــه.

وَقَالَ اللَّحيانيُّ: عرفت داخِلَــته، ودَــخْلَــتَه، ودِــخْلَــتَه، ودَخِيله، ودَخيلته، أَي باطنَه الدَّاخِل.

وَقد يُضاف كُل ذَلِك إِلَى الامر، كَقَوْلِك: دُــخْلــة أمره، ودِــخْلــة امْرَهْ، وَمعنى كُل ذَلِك: عَرفت جَمِيع أمره.

والدَّخيل، والدُّــخْلُــلُ، والدُّــخْلَــل، كُله المُدَاخِل المُباطِن.

وَقَالَ اللحياني: بَينهمَا دُــخْلُــل، ودِــخْلَــلٌ، أَي: خاصّ يُداخلــهم، وَلَا أعرف هَذَا.

وداخِل الحُبّ. ودُــخْلَــله، بِفَتْح اللَّام: صفاءُ دَاخلــه.

ودُــخْلَــة امْرَهْ، ودَخيلته، وداخِلــته: بطانتُه الدَّاخِلَــة.

والدَّــخَل: مَا دَاخل الإنسانَ من فسادٍ فِي عَقل أَو جِسم.

وَقد دَــخِل دَــخَلــا، ودُــخِلَ دَــخْلــاً.

وداءٌ دَخِيل: داخِلٌ، وَكَذَلِكَ حُبٌّ دَخِيل، أنْشد ثَعْلَب:

فُتشْفَى حزَازاتٌ وتَقنع أنفسٌ ويُشْفى هوى بَين الضُّلوع دخيلُ

ودَــخِلَ أمْرُه دَــخَلــاً: فَسد داخلُــه، وَقَوله:

غَيْبي لَهَا وشهادتي أبدا كالشَّمس لَا دَخِنٌ وَلَا دَــخْل

يجوز أَن يُرِيد: وَلَا دَــخِل، أَي: وَلَا فَاسد، فخفّف، لِأَن الضَّرْب من هَذِه القصيدة " فَعْلن " بِسُكُون الْعين، وَيجوز أَن يُرِيد: وَلَا ذُو دَــخل، فَأَقَامَ الْمُضَاف إِلَيْهِ مُقام الْمُضَاف.

والدَّــخَل، والدَّــخْلُ: العَيْب الدَّاخِل فِي الحَسب.

وفلانٌ دَخيل فِي بني فلَان، إِذا كَانَ من غَيرهم فتَدخّل فيهم، وَالْأُنْثَى: دَخيل.

وكلمةُ دخيل: أدْــخلــت فِي كَلَام الْعَرَب وَلَيْسَت مِنْهُ، استعملها ابنُ دُرَيْد كثيرا فِي الجمهرة. والدَّخيلُ: الحرفُ الَّذِي بَين حرف الرَّوىّ وَألف التأسيس، كالصاد من قَوْله: كِليني لهمٍّ يَا أُمَيْمَة ناصِب سُمِّي بذلك لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ دَخيل فِي القافية، أَلا ترَاهُ يَجيء مُختلفا بعد الْحَرْف الَّذِي لَا يجوز اختلافُه، اعني: ألِف التأسيس.

والمُدخَل: الدَّعيُّ، لِأَنَّهُ أُدخْل فِي الْقَوْم، قَالَ:

فلئن كَفرتَ بلاءَهم وجَحدتَهمْ وجَهِلْتَ مِنْهُم نعْمَة لم تُجْهِل

لكذاك يَلْقى مَن تَكَثَّر ظَالِما بالمُدْــخَلــين من اللّئيم المدُــخَل

وهم فِي بني فلَان دَــخَلٌ، إِذا انتسبوا مَعهم فِي نَسبهم وَلَيْسَ اصله مِنْهُم. وَأرى " الدَّــخل " هَاهُنَا اسْما للْجمع، كالرَّوَح، والخَوَل.

والدَّخيل: الضَّيفُ، لدُخُوله على المَضيف.

والدَّــخْلُ: مَا دَــخل على الْإِنْسَان من ضَيعته.

ورجلٌ مُتداخِل، ودُــخَّلٌ، كِلَاهُمَا: غَليظٌ دَــخل بعضُه فِي بعض.

والدُّــخَّل من اللَّحْم: مَا دخل العَصب من الخصَائل.

والدُّــخَلُ: مَا دخل من الْكلأ فِي اصول أَغْصَان الشَّجر.

والدُّــخَّل من الرِّيش: مَا دخل بَين الظُّهران والبُطنان، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، قَالَ: وَهُوَ أجوده، لِأَنَّهُ لَا تُصيبه الشَّمْس.

والدُّــخَّل: طائرٌ صَغِير اغبر يَسْقط على رُؤوس الشّجر وَالنَّــخْل فَيدْــخل بَينهَا، واحدته: دُــخَّلــة، وَالْجمع: الدخاخيل، تثبت فِيهِ الْيَاء على غير الْقيَاس.

والدُّــخَّل، والدُّــخْلَــل والدُّــخْلُــل: طَائِر مُتَدخِّل أَصْغَر من العُصفور يكون بالحجاز، الْأَخِيرَة عَن كرَاع.

والدِّخال: فِي الورْد: أَن تُدْــخِل بَعِيرًا قد شَرب بَين بعيرَيْن لم يَشربا، قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:

ويَشْربْن من باردٍ قد عَلِمْ ن بأنْ لادِخالَ وَأَن لَا عُطُونا وَقيل: هُوَ أَن تحملهَا على الحَوض بمرَّة عِراكا.

وتَداخُل المفَاصل، ودِخالُها: دُخول بَعضها فِي بعض.

والدِّــخْلــة: تــخَلِــيط ألْوان فِي ألْوان.

والدِّخال والدُّخال: ذوائبُ الْفرس لتداخلــها.

والدَّوْــخَلَّــة: سَفِيفة خُوص يُوضع فِيهَا التَّمْر، وَهِي الدَّوْــخَلــة، بِالتَّخْفِيفِ، عَن كرَاع.

والدّخُول: مَوضِع.

خلص

خ ل ص: (خَلَــصَ) الشَّيْءُ صَارَ (خَالِصًا) وَبَابُهُ دَــخَلَ. وَ (خَلَــصَ) إِلَيْهِ الشَّيْءُ وَصَلَ. وَ (خَلَّــصَهُ) مِنْ كَذَا (تَــخْلِــيصًا) أَيْ نَجَّاهُ (فَتَــخَلَّــصَ) . وَ (خُلَــاصَةُ) السَّمْنِ بِالضَّمِّ مَا خَلَــصَ مِنْهُ، وَكَذَا (خِلَــاصَتُهُ) بِالْكَسْرِ. وَ (أَــخْلَــصَ) السَّمْنَ طَبَخَهُ. وَ (الْإِــخْلَــاصُ) أَيْضًا فِي الطَّاعَةِ تَرْكُ الرِّيَاءِ وَقَدْ (أَــخْلَــصَ) لِلَّهِ الدِّينَ. وَ (خَالَصَهُ) فِي الْعِشْرَةِ صَافَاهُ. وَهَذَا الشَّيْءُ (خَالِصَةٌ) لَكَ أَيْ خَاصَّةٌ. وَ (اسْتَــخْلَــصَهُ) لِنَفْسِهِ اسْتَخَصَّهُ. 

خلــص: خَلَــص الشيء، بالفتح، يَــخْلُــص خُلُــوصاً وخَلــاصاً إِذا كان قد

نَشِبَ ثم نَجا وسَلِم. وأَــخْلَــصه وخَلَّــصه وأَــخْلَــص للّه دِينَه: أَمْحَضَه.

وأَــخْلَــصَ الشيءَ: اختاره، وقرئ: إِلاَّ عبادَك منهم المُــخْلِــصين،

والمُــخْلَــصِين؛ قال ثعلب: يعني بالمُــخْلِــصين الذين أَــخْلَــصوا العبادة للّه

تعالى، وبالمُــخْلَــصِين الذين أَــخْلَــصهم اللّهُ عزّ وجلّ. الزجاج: وقوله:

واذْكُرْ في الكتاب موسى إِنه كان مُــخْلَــصاً، وقرئ مُــخْلِــصاً، والمُــخْلَــص:

الذي أَــخْلَــصه اللّهُ جعله مُختاراً خالصاً من الدنس، والمُــخْلِــص: الذي

وحّد اللّه تعالى خالصاً ولذلك قيل لسورة: قل هو اللّه أَحد، سورة

الإِــخلــاص؛ قال ابن الأَثير: سميت بذلك لأَنها خالصة في صفة اللّه تعالى وتقدّس،

أَو لأَن اللافظ بها قد أَــخْلَــصَ التوحيدَ للّه عزّ وجلّ، وكلمة الإِــخلــاص

كلمة التوحيد، وقوله تعالى: من عبادنا المُــخْلَــصِين، وقرئ المُــخْلِــصين،

فالمُــخْلَــصُون المُخْتارون، والمُــخْلِــصون المُوَحِّدُون.

والتــخلــيص: التَّنْجِيَة من كل مَنْشَبٍ، تقول: خَلَّــصْته من كذا

تَــخْلِــيصاً أَي نَجَّيْته تَنْجِيَة فتــخلّــص، وتَــخلّــصَه تــخَلُّــصاً كما يُتــخلّــصُ

الغَزْلُ إِذا الْتَبَس. والإِــخْلــاصُ في الطاعة: تَرْكُ الرِّياءِ، وقد

أَــخْلَــصْت للّه الدِّينَ. واسْتَــخْلَــصَ الشيء: كأَــخْلَــصَه. والخالِصةُ:

الإِــخْلــاصُ. وخَلَــص إِليه الشيءُ: وَصَلَ. وخَلَــصَ الشيءُ، بالفتح، يَــخْلُــصُ

خُلــوصاً أَي صار خالِصاً. وخَلَــصَ الشيء خَلــاصاً، والــخَلــاصُ يكون مصدراً

للشيء الخالِص. وفي حديث الإِسراء: فلما خَلَــصْت بمُسْتَوىً من الأَرض

أَي وَصَلْتُ وبلَغْت. يقال: خَلَــصَ فلان إِلى فلان أَي وصل إِليه،

وخَلَــصَ إِذا سَلِم ونَجا؛ ومنه حديث هِرَقْلَ: إِني أَــخْلُــص إِليه. وفي حديث

عليّ، رضي اللّه عنه: أَنه قَضَى في حكومة بالــخَلــاصِ أَي الرجوعِ بالثَّمن

على البائع إِذا كانت العينُ مُسْتَحِقَّةً وقد قَبَضَ ثمَنَها أَي قضى

بما يُتَــخَلّــص به من الخصومة. وخلَــص فلانٌ إِلى فلان أَي وَصَل إِليه.

ويقال: هذا الشيء خالِصةٌ لك أَي خالِصٌ لك خاصّة. وقوله عزّ وجلّ: وقالوا

ما في بُطونِ هذه الأَنْعامِ خالصةٌ لذكورنا؛ أَنَّثَ الخالصةَ لأَنه جعل

معنى ما التأْنيثَ لأَنها في معنى الجماعة كأَنهم قالوا: جماعةُ ما في

بطون هذه الأَنعامِ خالصةٌ لذكورنا. وقوله: ومُحَرَّمٌ، مَرْدُودٌ على لفظ

ما، ويجوز أَن يكون أَنَّثَه لتأْنيث الأَنْعامِ، والذي في بطون

الأَنعام ليس بمنزلة بعض الشيء لأَن قولك سقَطَتْ بعضُ أَصابِعه، بَعْضُ

الأَصابِع أُصبعٌ، وهي واحدة منها، وما في بطن كل واحدة من الأَنعام هو غيرها،

ومن قال يجوز على أَن الجملة أَنعام فكأَنه قال وقالوا: الأَنعامُ التي في

بطون الأَنعام خالصةٌ لذكورنا، قال ابن سيده: والقولُ الأَول أَبْبَنُ

لقوله ومُحَرَّمٌ، لأَنه دليل على الحَمْلِ على المعنى في ما، وقرأَ بعضهم

خالصةً لذكورنا يعني ما خلَــص حَيّاً، وأَما قوله عزّ وجلّ: قل هي للذين

آمَنُوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة، قُرئَ خالصةٌ وخالصةً،

المعنى أَنها حَلال للمؤمنين وقد يَشْرَكُهم فيها الكافرون، فإِذا كان يومُ

القيامة خَلَــصت للمؤمنين في الآخرة ولا يَشْرَكُهم فيها كافر، وأَما

إِعْراب خالصةٌ يوم القيامة فهو على أَنه خبر بعد خبر كما تقول زيدٌ عاقلٌ

لبيبٌ، المعنى قل هي ثابتةٌ للذين آمنوا في الحياة الدنيا في تأْويل الحال،

كأَنك قلت قل هي ثابتة مستقرة في الحياة الدنيا خالصةٌ يوم القيامة.

وقوله عزّ وجلّ: إِنَّا أَــخْلَــصْناهم بِخالِصةٍ ذِكْرى الدار؛ يُقْرَأُ

بخالصةِ ذِكْرى الدار على إِضافة خالصة إِلى ذِكْرى، فمن قرأَ بالتنوين جعل

ذِكْرى الدار بَدَلاً من خالصة، ويكون المعنى إِنا أَــخْلَــصْناهم بذكرى

الدار، ومعنى الدار ههنا دارُ الآخرة، ومعنى أَــخلــصناهم جعلناهم لها خالصين

بأَن جعلناهم يُذَكِّرون بدار الآخرة ويُزَهِّدون فيها الدُّنْيا، وذلك

شأْن الأَنبياء، ويجوز أَن يكون يُكْثِرُون ذِكْرَ الآخرة والرُّجوعِ إِلى

اللّه، وأَما قوله خلَــصُوا نَجِيّاً فمعناه تَميّزوا عن الناس

يَتَناجَوْن فيما أَهَمَّهم. وفي الحديث: أَنه ذَكَر يومَ الــخلــاصِ فقالوا: وما يومُ

الــخَلــاصِ؟ قال: يوم يَخْرج إِلى الدجّال من أَهل المدينة كلُّ مُنافِقٍ

ومُنافقة فيتميَّز المؤمنون منهم ويَــخْلُــص بعضُهم من بعض. وفي حديث

الاستسقاء: فَلْيَــخْلُــصْ هو وولدُه أَي ليتميّزْ من الناس.

وخالَصَهُ في العِشْرة أَي صافاه. وأَــخْلَــصَه النَّصِيحةَ والحُبَّ

وأَــخْلَــصه له وهم يَتَخالَصُون: يُــخْلِــصُ بعضُهم بَعضاً. والخالصُ من

الأَلوان: ما صَفا ونَصَعَ أَيَّ لَوْنٍ كان؛ عن اللحياني.

والــخِلــاصُ والــخِلــاصةُ والــخُلــاصةُ والــخُلُــوصُ: رُبٌّ يُتَّخَذُ من تمر.

والــخِلــاصةُ والــخُلــاصةُ والــخِلــاصُ: التمرُ والسويقُ يُلْقى في السَّمْن،

وأَــخْلَــصَه: فَعَل به ذلك. والــخِلــاصُ: ما خَلَــصَ من السَّمْن إِذا طُبِخَ.

والــخِلــاصُ والإِــخْلــاصُ والإِــخْلــاصةُ: الزُّبْدُ إِذا خَلَــصَ من الثُّفْل.

والــخُلــوصُ: الثُّفْلُ الذي يكون أَسفل اللبَنِ. ويقول الرجل لصاحبةِ

السَّمْنِ: أَــخْلِــصي لنا، لم يفسره أَبو حنيفة، قال ابن سيده: وعندي أَن

معناه الــخِلــاصة والــخُلــاصة أَو الــخِلــاصُ. غيره: وخِلــاصةُ وخُلــاصةُ السمن ما

خَلَــصَ منه لأَنهم إِذا طَبَخُوا الزُّبدَ ليتَّخذوه سَمْناً طرَحُوا فيه

شيئاً من سويقٍ وتمرٍ أَو أَبْعارِ غِزْلانٍ، فإِذا جادَ وخلَــصَ من

الثُّفْل فذلك السمنُ هو الــخِلــاصة والــخُلــاصة والــخِلــاص أَيضاً، بكسر الخاء، وهو

الإِثْر، والثُّفْلُ الذي يَبْقى أَسفلَ هو الــخُلــوصُ والقِلْدَةُ

والقِشْدَةُ والكُدادةُ، والمصدر منه الإِــخْلــاصُ، وقد أَــخْلَــصْت السَّمْنَ.

أَبو زيد: الزُّبْدُ حين يجعل في البُرْمةِ لِيُطبخ سمناً فهو الإِذْوابُ

والإِذْوابةُ، فإِذا جادَ وخَلَــصَ اللبنُ من الثُّفْل فذلك اللبن الإِثْرُ

والإِــخْلــاصُ، والثُّفْلُ الذي يكون أَسفلَ هو الــخُلــوصُ. قال الأَزهري:

سمعت العرب تقول لما يُــخْلَــصُ به السمنُ في البُرْمة من اللبن والماء

والثُّفْل: الــخِلــاصُ، وذلك إِذا ارْتَجَنَ واخْتَلَط اللبَنُ بالزُّبْدِ

فيُؤْخذُ تمرٌ أَو دقيقٌ أَو سَوِيقٌ فيُطْرَح فيه ليَــخْلُــصَ السمنُ من بَقيّة

اللبن المختلط به، وذلك الذي يَــخْلُــص هو الــخِلــاص، بكسر الخاء، وأَما

الــخِلــاصة والــخُلــاصة فهو ما بقي في أَسفل البُرْمة من الــخِلــاص وغيرِه من

ثُفْلٍ أَو لبَنٍ وغيرِه. أَبو الدقيش: الزُّبْدُ خِلــاصُ اللَّبنِ أَي منه

يُسْتَــخْلَــصُ أَي يُسْتَخْرَج؛ حَدّث الأَصمعي قال: مَرَّ الفرزدق برجل من

باهلة يقال له حُمامٌ ومعه نِحْيٌ من سَمْنٍ، فقال له الفرزدق: أَتَشْتري

أَغْراضَ الناسِ قَيْسٍ مِنِّي بهذا النِّحْي؟ فقال: أَللّهِ عليك

لتَفْعَلَنّ إِن فَعَلْتُ، فقال: أَللّهِ لأَفْعَلَنَّ، فأَلْقى النِّحْيَ بين

يديه وخرج يَعْدُوة فأَخذه الفرزدق وقال:

لَعَمْرِي لَنِعْمَ النِّحْيُ كانَ لِقَوْمِه،

عَشِيّةَ غِبّ البَيْعِ، نِحْيُ حُمامِ

من السَّمْنِ رِبْعيٌّ يكون خِلــاصُه،

بأبْعارِ آرامٍ وعُودِ بَشَامِ

فأَصْبَحْتُ عن أَعْراض قَيْس كمُحرِمٍ،

أَهَلَّ بِحَجٍّ في أَصَمَّ حَرامِ

الفراء: أَــخْلَــصَ الرجلُ إِذا أَخذ الــخِلــاصةَ والــخُلــاصة، وخَلَّــصَ إِذا

أَعطى الــخَلــاص، وهو مِثْل الشيء؛ ومنه حديث شريح: أَنه قضى في قَوْس

كسَرَها رجل بالــخَلــاصِ أَي بمثلها. والــخِلــاص، بالكسر: ما أَــخْلَــصَته النارُ

من الذهب والفضة وغيره، وكذلك الــخِلــاصة والــخُلــاصة؛ ومنه حديث سلمان: أَنه

كاتَبَ أَهلَه على كذا وكذا وعلى أَربعين أُوقِيَّةَ خِلــاص. والــخِلــاصة

والــخُلــاصة: كالــخِلــاص، قال: حكاه الهروي في الغريبين.

واسْتَــخْلَــصَ الرجلَ إِذا اخْتَصّه بدُــخْلُــلِه، وهو خالِصَتي وخُلْــصاني.

وفلان خِلْــصي كما تقول خِدْني وخُلْــصاني أَي خالِصَتي إِذا خَلَــصَت

مَوَدّتُهما، وهم خُلْــصاني، يستوي فيه الواحد والجماعة. وتقول: هؤلاء

خُلْــصاني وخُلَــصائي، وقال أَبو حنيفة: أَــخْلَــصَ العظمُ كثُرَ مُخُّه، وأَــخْلَــصَ

البعيرُ سَمِن، وكذلك الناقة؛ قال:

وأَرْهَقَت عِظامُه وأَــخْلَــصا

والــخَلَــصُ: شجرٌ طيّبُ الريح له وَرْدٌ كوَرد المَرْوِ طيّبٌ زكيٌّ. قال

أَبو حنيفة: أَخبرني أَعرابي أَن الــخَلَــص شجر ينبت نبات الكَرْم يتعلق

بالشجر فيعْلق، وله ورق أَغبر رِقاقٌ مُدَوَّرةٌ واسعةٌ، وله وَرْدةٌ

كوَرْدة المَرْوِ، وأُصولهُ مُشْرَبةٌ، وهو طيّبُ الريح، وله حبّ كحبّ عِنَبِ

الثَّعْلبِ يجتمع الثلاثُ والأَربعُ معاً، وهو أَحمر كغَرز العقيق لا

يؤكل ولكنه يُرْعَى؛ ابن السكيت في قوله:

بِخالِصةِ الأَرْدانِ خُضْرِ المَناكِبِ

الأَصمعي: هو لِباس يلبَسُه أَهل الشام وهو ثوب مُجَبَّل أَخْضرُ

المَنْكِبين وسائرُه أَبْيَضُ والأَردانُ أَكمامُه.

ويقال لكل شيء أَبيضَ: خالِصٌ؛ قال العجاج:

مِنْ خالِص الماء وما قد طَحْلَبا

يريد خَلَــص من الطُّحْلُب فابْيَضَّ. الليث: بَعِيرٌ مُــخْلِــصٌ إِذا كان

قَصِيداً سَميناً؛ وأَنشد:

مُــخْلِــصة الأَنْقاءِ أَو رَعُوما

والخالصُ: الأَبْيَضُ من الأَلوان. ثوب خالصٌ: أَبْيَضُ. وماءٌ خالص:

أَبيض. وإِذا تَشَظَّى العظامُ في اللحم، فذلك الــخَلَــصُ. قال: وذلك في

قَصَب العظام في اليد والرجل. يقال: خَلِــصَ العظمُ يَــخْلَــصُ خَلَــصاً إِذا

بَرَأَ وفي خَلَــلِه شيءٌ من اللحم.

والــخَلْــصاءُ: ماءٌ بالبادية، وقيل موضع، وقيل موضع فيه عين ماء؛ قال

الشاعر:

أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَر الــخَلْــصاءِ أَعْيُنَها،

وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرانِها صِوَرَا

وقيل: هو الموضع بالدهناء معروف. وذو الــخَلَــصة: موضع يقال إِنه بيت

لِخَثْعَم كان يُدْعَى كَعْبةَ اليَمامةِ وكان فيه صنمٌ يُدْعى الــخَلَــصةَ

فَهُدِم. وفي الحديث: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أَلْياتُ نِساءِ دَوْسٍ على

ذي الــخَلَــصة؛ هو بيتٌ كان فيه صنم لدَوْسٍ وخَثْعَم وبَجِيلةَ وغيرِهم،

وقيل: ذو الــخَلَــصة الكعبةُ اليمانيَّةُ التي كانت باليمن فأَنْفَذَ إِليها

رسول اللّه، صلَى اللّه عليه وسلّم، جَرِيرَ بنَ عبد اللّه يُخَرِّبُها،

وقيل: ذو الــخَلَــصة الصنم نفسه، قال ابن الأَثير: وفيه نظر

(* قوله «وفيه

نظر» أَي في قول من زعم انه بيت كان فيه صنم يسمى الــخلــصة لأن ذو لا تضاف

الا إلخ، كذا بهامش النهاية.) لأَن ذو لا تُضاف إِلاَّ إِلى أَسماء

الأَجناس، والمعنى أَنهم يَرْتَدُّون ويعُودون إِلى جاهليّتهم في عبادة

الأَوثان فتسعى نساءُ بني دَوْسٍ طائفاتٍ حول ذي الــخَلَــصة فتَرْتَجُّ

أَعجازُهن. وخالصةُ: اسم امرأَة، واللّه أَعلم.

خلــص

1 خَلَــصَ, (S, A, K, &c.,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. خُلُــوصٌ (S, A, K) and خَلَــاصٌ (TA) and خَالِصَةٌ, (K,) or the second and third of these are simple substs. [used as inf. ns., i. e., quasi-inf. ns.]; (TA;) and خَلُــصَ also; (Et-Towsheeh, TA;) but the former is that which is commonly known; (TA;) It (a thing, S, TA) was, or became, خَالِص, (S, A, K,) which signifies [here] clear, pure, sheer, free from admixture, unmingled, unmixed, or genuine; (B, TA;) and white. (K.) You say, خَلَــصَ انمَآءُ مِنَ الكَدَرِ The water became clear from turbidness. (Msb.) And خَلَــصَ الزُّبْدُ مِنَ الثُّفْلِ [The butter became clear from the dregs, or sediment,] in being cooked. (S.) b2: خَلَــصَ مِنَ الوَرْطَةِ, (A,) or التَّلَفِ, aor. ـُ (Msb,) inf. n. خَلَــاصٌ (A, Msb) and خُلُــوصٌ and مَــخْلَــصٌ, (Msb,) (tropical:) He became safe, or secure, or free, from embarrassment or difficulty, or from destruction, (A, Msb,) like as a thing becomes clear from its turbidness. (A.) [See also 5.] b3: خَلَــصَ مِنَ القَوْمِ (tropical:) He withdrew, retired, or went away or apart, from the people, or company of men. (A, TA.) It is said in the Kur [xii. 80], خَلَــصُوا نَجِيًّا (tropical:) They retired, conferring privately together. (Bd, Jel, TA.) b4: خَلَــصَ إِلَيْهِ, (S, A, K,) and بِهِ (TA,) inf. n. خُلُــوصٌ, (K,) (tropical:) He, or it, (a thing, S, and grief, and happiness, A, TA,) came to, or reached, him: (S, A, K, TA:) he came to, reached, or arrived at, it; namely, a place. (TA.) b5: Also خَلَــصُوا إِلَيْهِ They came to him (namely a judge or governor) and referred to him their cause, or suit, for judgment. (T and L in art. نفذ.) A2: خَلَــصَ, inf. n. خَلَــاصٌ and خُلُــوصٌ; (TA;) or ↓ خلّــص, (K,) inf. n. تَــخْلِــيصٌ; (TA;) but the former is that which is found in the correct lexicons; (TA;) He took the خُلَــاصَة [q. v.] (K, TA) of, or from, clarified butter; (TA;) and ↓ اخلــص, inf. n. إِــخْلَــاصٌ, signifies the same. (TA.) [See also this last below.]2 خلّــصهُ, (A,) inf. n. تَــخْلِــيصٌ, (TA,) He made, or rendered, it clear or pure [&c. (see 1, first signification)]; he cleared, clarified, purified, or refined, it; (A, Mgh, TA;) [as also ↓ اخلــصهُ, q. v.] b2: (assumed tropical:) He separated it from another thing or other things. (Msb.) You say also خلّــص بَيْنَهُمَا [He separated them, each from the other]. (M in art. قلص.) b3: (tropical:) He (God, A, TA, or a man, S) saved, secured, or freed, him, (S, A, K,) مِنْ كَذَا from such a thing, (S,) [as, for instance, a snare, and embarrassment or difficulty, or destruction, like as one renders a thing clear from its turbidness, (see 1,)] after he had become caught, or entangled; (TA;) as also ↓ اخلــصهُ. (TA.) Also (assumed tropical:) [He disentangled it; unravelled it:] said of spun thread that has become entangled. (Lth and Az and Sgh, in TA, art. عسر.) b4: (assumed tropical:) He made it clear; or explained, expounded, or interpreted, it; as also لَخَّصَهُ. (A in art. لخص.) b5: خلّــص, inf. n. as above, also signifies (assumed tropical:) He gave [a man (for the verb in this case, as in others, is trans, accord. to the TK,)] the خَلَــاص, (K, TA,) i. e., the equivalent of a thing, or requital, or hire for work. (TA.) A2: See also 1, last signification.3 خَالصهُ, (S, K,) inf. n. مُخَالَصَةٌ, (TK,) (assumed tropical:) [He regarded him, or acted towards him, with reciprocal purity of mind, or sincerity: and particularly, as also خالصهُ الوُدَّ, mentioned in this art. in the A, but not explained,] (tropical:) he regarded him, or acted towards him, with reciprocal purity, or sincerity, of love, or affection; syn. صَافَاهُ (S, K, TA) and وَادَدَهُ; (TA;) فِى العِشْرَةِ [in social intercourse]. (S, TA.) You say also, خالص اللّٰهَ دِينَهُ (tropical:) [He acted with reciprocal purity, or sincerity, towards God, in his religion]. (A.) and one says, خَالِصِ المُؤْمِنَ وَ خَالِفِ الكَافِرَ (tropical:) [Act thou with reciprocal purity, or sincerity, towards the believer, and act thou with contrariety to the unbeliever]. (A. [See 3 in art. خلــق, where a similar saying is mentioned.]) [See also the next paragraph.]4 اخلــصهُ: see 2, first signification. You say, اخلــص السَّمْنَ, inf. n. إِــخْلَــاصُ, He clarified the cooked butter by throwing into it somewhat of the meal of parched barley or wheat (سَوِيق), or dates, or globules of gazelles' dung: (S, * L:) or he took the خُلَــاصَة [q. v.] of the cooked, or clarified, butter. (Fr, K.) See also 1, last signification. And أَــخْلَــصَتْهُ النَّارُ [The fire clarified it, or purified it,] namely, butter, and gold, and silver. (K.) b2: You say also, اخلــصوا النَّصِيحَةَ and الحُبَّ (tropical:) [lit. They made good advice or counsel, and love, pure, or sincere; meaning, they were pure, or sincere, in giving good advice, and in love]. (TA.) And اخلــص لَهُ المَوَدَّةَ (tropical:) [He was pure, or sincere, to him in love, or affection]. (A.) And اخلــص لِلّٰهِ العَمَلَ (assumed tropical:) [He was pure, or sincere, towards God in works]. (Msb.) And اخلــص لِلّٰهِ الدِّينَ, (S, TA,) or دِينَهُ, (A,) (tropical:) He was pure, or sincere, towards God in religion, [or in his religion;] without hypocrisy. (S, * TA.) And اخلــص لِلّٰهِ, [elliptically,] (assumed tropical:) He was without hypocrisy [towards God]. (K.) or إِــخْلَــاصٌ properly signifies (assumed tropical:) The asserting oneself to be clear, or quit, of [believing in] any beside God. (B, TA.) [Hence.] سُورَةُ الإِــخْلَــاصِ is (assumed tropical:) a title of The [112th] chapter of the Kur-án commencing with the words قُلْ هُوَ اللّٰهُ

أَحَدٌ: (IAth, Msb:) and سُورَتَا الإِــخْلَــاصِ (assumed tropical:) the same together with the [109th] chapter commencing with the words يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ. (Msb.) And كَلِمَةُ الأِــخْلَــاصِ is applied to (tropical:) The sentence which declares belief in the unity of God. (A, * TA.) أَــخْلَــصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ: see below, voce خَالِصَةٌ. b3: See also 2, third signification. b4: And see 10.5 تــخلّــص (tropical:) He became saved, secured, or freed; he escaped, or freed himself; or became safe, secure, free, or in a state of freedom or immunity; (S, K;) from a thing; (S;) as, for instance, a gazelle, and a bird, from a snare, (A,) [and a man from embarrassment or difficulty, or destruction, like as a thing becomes cleared from its turbidness, (see 1,) or] like spun thread when it has been entangled. (TA.) b2: [See also نَسَبَ بِالْمَرْأَةِ.]6 تخالصوا (tropical:) They regarded one another, or acted reciprocally, [with purity, or sincerity: and particularly,] with purity, or sincerity, of love, or affection. (A, * TA.) 10 استــخلــص الزُّبْدَ مِنَ اللَّبَنِ He extracted the butter from the milk. (ADk, A, L.) b2: استــخلــصهُ لِنَفْسِهِ He appropriated him [or it] purely to himself, (Bd and Jel in xii. 54,) exclusively of any partner: (Jel:) he chose him [or it] for himself; took him [or it] in preference for himself; (IAar, in L, art. قرح; and TA in the present art.;) he appropriated him to himself as his particular, or special, intimate; (TA;) syn. اِسْتَخَصَّهُ; (S, K, TA;) and ↓ اخلــصهُ signifies the same. (TA.) خِلْــصٌ (S, A, K) and ↓ خُلْــصَانٌ (S, A, TA) and ↓ خَالِصَةٌ (S, TA) (tropical:) A man's friend; [or his sincere, or true,] or his secret, or private, friend; or his companion, or associate, who converses, or talks, with him; syn. خِدْنٌ; (S, K, TA;) his particular, or special, friend: (TA:) ↓ the second is also used in a pl. sense: (S, TA:) pl. of the first, خُلَــصَآءُ. (K.) خَلَــصٌ A kind of tree like the grape-vine (K) in its manner of growth, (TA,) that clings to other trees, and rises high; (K;) having leaves of a dust-colour, thin, round, and wide; and a blossom like that of the مر [?]; and tinged in the lower parts of its stems; (TA;) sweet in odour; and having berries (K) like those of [the plant called عِنَبٌ الثَّعْلَبِ, [see art. ثعلب,] three and four together, red, (TA,) like the beads of عَقِيق [q. v.]; (K;) not eaten [by men], but depastured: (TA:) n. un. with ة: (K:) thus described by [AHn] Ed-Deenawaree, on the authority of an Arab of the desert. (TA.) See the end of the next paragraph.

ذُو الــخَلَــصَةِ, (S, K,) and ذو الــخُلُــصَةِ, (Hishám, K,) and ذو الــخَلْــصَةِ, accord. to IDrd, and some write it ذو الــخَلُــصَةِ, but the first is the form commonly obtaining with the relaters of trads., (TA,) A certain temple, (S, K,) called كَعْبَةُ اليَمَامَةِ, (S,) or الكَعْبَةُ اليَمَانِيَّةُ, (El-Háfidh Ibn-Hajar, K,) and also الكَعْبَةُ الشَّامِيَّةُ, because its door faced Syria, (TA,) belonging to the tribe of Khath'am, (S, K,) and Dows and Bejeeleh and others, (TA,) in which was an idol called الــخَلَــصَةُ, (S, K,) which was demolished (S, TA) by command of Mohammad: (TA:) or ذُو الــخَلَــصَةِ was the idol itself, as some say; but, says IAth, this requires consideration, because [it is asserted that] ذو is not prefixed to any but generic names: (TA: [but see ذُو:]) or the temple was so called because it was the place of growth of a tree of a kind called ↓ خَلَــص. (K, * TA.) خُلْــصَانٌ: see خِلْــصٌ, in two places.

خَلَــاصٌ an inf. n. of 1. b2: يَوْمُ الــخَلَــاصِ is The day of the coming forth of الدَّجَّال [or Antichrist]; because then the believers will be distinguished. (TA.) A2: Also (assumed tropical:) An equivalent; a requital, or compensation; hire, pay, or wages, for work: pl. أَــخْلَــاصٌ. (TA.) b2: See also خُلَــاصَة.

خُلَــاصٌ: see خُلَــاصَة, in two places.

خِلَــاصٌ: see خُلَــاصَة, throughout.

خُلُــوصٌ: see خُلَــاصَة, in three places. b2: Also an inf. n. of 1.

خُلَــيْصٌ: see خَالِصٌ.

خُلَــاصَةُ السَّمْنِ (S, A, L, Msb, K) and خِلَــاصَتُهُ (Fr, Sgh, K) What has become clear, of cooked butter; (S, A, L, K;) or cooked butter into which some dates have been thrown, or into which some سَوِيق [i. e. meal of parched barley or wheat] has been thrown, in order that thereby it may become clear from the remains of the milk: (Msb:) for when they cook fresh butter, to make it سَمْن, they throw into it somewhat of سويق, or dates, or globules of gazelles' dung; and when it becomes good, and clear from the dregs, or sediment, that سمن is called الــخُلَــاصَةُ, and ↓ الــخِلَــاصُ also, (S, L,) mentioned by A'Obeyd, (S,) and this, namely the خِلَــاص, is the إِثْر: (S, L, K:) and the terms ↓ خُلُــوصٌ (S, L, K) and قِلْدَةٌ (S, L) and قِشْدَةٌ (S, L, K) and كُدَادَةٌ (S, L) are applied to the dregs, or sediment, remaining at the bottom; (S, L, K;) as also خُلَــاصَةٌ: (AHeyth, L in art. قشد:) the inf. n. is إِــخْلَــاصٌ; and you say, أَــخْلَــصْتُ السَّمْنَ: (S, L:) or خُلَــاصَةٌ and ↓ خِلَــاصٌ signify dates and سويق that are thrown into سمن; and اخلــص السَّمْنَ signifies “he threw dates and سويق into the سمن [and so clarified it]:” and ↓ خُلَــاصٌ [thus I find it written] signifies what has become clear, of سمن, when it is cooked: and خِلَــاصٌ also signifies, and so ↓ إِــخْلَــاصٌ, and ↓ أِــخْلَــاصَةٌ, butter when clear from the dregs, or sediment: and ↓ خُلُــوصٌ, the dregs, or sediment, at the bottom of the milk: (L:) ↓ إِــخْلَــاصٌ and ↓ إِــخْلَــاصَةٌ are syn. with إِذْوَابٌ and إِذْوَابَةٌ: (TA:) or, accord. to Az, the latter two terms are applied to butter when it is put into the cooking-pot to be cooked into سمن; and when it has become good, and the milk has become clear from the dregs, or sediment, that milk is called إِثْرٌ and ↓ إِــخْلَــاضٌ: Az says, I have heard the Arabs apply the term ↓ خِلَــاصٌ to that with which سمن is cleared, in the cookingpot, from the water and milk and dregs; for when it is not clear, and the milk is mixed with the butter, they take dates, or flour, or سويق, which they throw therein, that the سمن may become clear from the remains of the milk mixed with it: this is the خِلَــاص: but the خلــاصة [i. e.

خُلَــاصَة] is what remains, of the خِلَــاص and dregs or milk &c., in the bottom of the cooking-pot: (L, TA:) [or] ↓ خِلَــاصٌ (K) [accord. to some, ↓ خَلَــاصٌ, but this is app. wrong, (see Har p. 311,)] and خُلَــاصَةٌ (Hr, TA) also signify what fire has clarified, or purified, (مَا أَــخْلَــصَتْهُ النَّارُ,) of butter, and of gold, and of silver: (Hr, K, TA:) or اللَّبَنِ ↓ خِلَــاصُ, means what is extracted from milk; i. e. butter; (ADk, L, TA;) and so does خُلَــاصَةُ اللَّبَنِ: (A: [but there mentioned among tropical expressions:]) خُلَــاصَةٌ being applied in the manner first mentioned in this paragraph, by a secondary application is made to signify what is clear, or pure, of other things; (Msb;) [as also ↓ خَالِصٌ: and hence both of them often signify (assumed tropical:) the choice, best, or most excellent, part of anything; and so, probably, does ↓ خِلَــاصٌ:] and خُلَــاصَةٌ and ↓ خُلَــاصٌ also signify Inspissated juice (رُبّ) made from dates; (JK;) or this is called ↓ خُلُــوصٌ. (TA.) خَالِصٌ Clear; pure; sheer; free from admixture; unmingled; unmixed; genuine: (B, TA:) clear, or pure, applied to any colour: (Lh, TA:) (tropical:) white; as also ↓ خُلَــيْصٌ; [which latter appears to me doubtful, though I know not why Freytag has substituted for this, or for the former word, خَلْــصٌ;] both applied to anything. (K, TA.) You say, ثَوْبٌ خَالِصٌ (tropical:) A garment, or piece of cloth, of a clear, or pure, white: and قَبَآءٌ أَزْرَقُ خَالِصُ البِطَانَةِ (tropical:) A garment of the kind called قباء blue with a white lining. (A.) b2: [Also (assumed tropical:) Pure, or sincere, love, religion, &c.] b3: See also خُلَــاصَة, near the end of the paragraph.

خَالِصَةٌ [fem. of خَالِصٌ: used as a subst.,] (assumed tropical:) A pure property, or quality. (Bd in xxxviii. 46; and K. [In the CK, خُلَّــة is erroneously put for خَلَّــة: the corresponding word in Bd is خَصْلَة.]) So in the Kur [xxxviii. 46], بِخَالِصَةٍ ↓ أَــخْلَــصْنَاهُمْ ذِكْرَى الدَّارِ (assumed tropical:) We have rendered them pure by a pure quality, (Bd, K, * TA,) the keeping in memory the final abode: (Bd, TA:) ذكرى الدار being a substitute for خالصة: or it may mean [by] their keeping in memory much the final abode and the return to God: (TA:) some also, (TA,) namely Náfi' and Hishám, (Bd,) read بِخَالِصَةِ, making it a prefix to ذكرى (Bd, TA) as an explicative; or an inf. n., in the sense of خُلُــوص, prefixed to its agent. (Bd.) b2: You say also, هٰذَا الشَّىْءُ خَالِصَةٌ لَكَ (assumed tropical:) This thing is a property of thine: (so in a copy of the S, and so the phrase is written in the TA:) or is a thing purely thine, exclusively of others: (TA:) or هذا الشىء خَالِصَةً لَكَ this thing is particularly, or specially, thine, or for thee. (So accord. to other copies of the S, and a copy of the JK.) b3: See also خِلْــصٌ.

A2: خَالِصَةٌ is also syn. with

إِــخْلَــاصٌ [in some sense not pointed out: see the latter below; and see also 4]. (TA.) إِــخْلَــاصٌ [inf. n. of 4, used as a subst.]: see خُلَــاصَة, in three places.

إِــخْلَــاصَةٌ: see خُلَــاصَة, in two places.

مَــخْلَــصٌ (tropical:) A place of safety, or security, or escape from an event.]

مُــخْلَــصٌ Chosen: (JK:) chosen by God, and pure from pollution; applied to a man. (Zj, TA.) [It is implied in the A and TA that it is also syn. with مُــخْلِــصٌ in the sense explained below.]

مُــخْلِــصٌ (tropical:) Pure, or sincere, towards God in religion; without hypocrisy: (TA:) or purely believing in the unity of God. (Zj, TA.) يَاقُوتٌ مُتَــخَلِّــصٌ Picked [sapphires]. (A, TA.)
خلــص: {خلــصوا}: انفردوا.
بَاب خلــصته

وأنقذته ونجيته ونعشته وتــخلــصته
(خلــص) - في الخبر : "قَضَى في قَوس كَسَرها رجل بالــخَلــاص".
: أي ما يُتَــخَلَّــص به من الخُصُومَة.
- في حَديثِ الاسْتِسْقاء: "فَلْيــخْلُــص هو وولَدُه لِيَتَمَيَّز من النَّاس".
- ومنه قَولُه تَعالَى: {خَلَــصُوا نَجِيًّا} .
(خلــص)
خلــوصا وخلــاصا صفا وَزَالَ عَنهُ شوبه وَيُقَال خلــص من ورطته سلم مِنْهَا وَنَجَا وخلــص من الْقَوْم اعتزلهم وانفصل مِنْهُم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَمَّا استيأسوا مِنْهُ خلــصوا نجيا} وَيُقَال خلــص بِنَفسِهِ وَإِلَى الشَّيْء وصل فَهُوَ خَالص (ج) خلــص

(خلــص) الْعظم خلــصا إِذا تشظى فِي اللَّحْم وَذَلِكَ فِي قصب عِظَام الْيَد وَالرجل
(خ ل ص) : (الْــخُلُــوصُ) الصَّفَاءُ وَيُسْتَعَارُ لِلْوُصُولِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ والْغَدِيرُ الْعَظِيمُ الَّذِي لَا يَــخْلُــصُ بَعْضُهُ إلَى بَعْضٍ وَــخَلَــصَتْ الرَّمْيَةُ إلَى اللَّحْمِ (وَفِي) حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ فِي يَوْمِ الْأَحْزَابِ حَتَّى خَلَــصَ الْكَرْبُ إلَى كُلِّ امْرِئٍ أَيْ وَصَلَ وَأَصَابَ وَالتَّــخْلِــيصُ التَّصْفِيَةُ وَمِنْهُ اسْتَأْجَرَهُ لِيُــخَلِّــصَ لَهُ تُرَابَ الْمَعْدِنِ.
خ ل ص : خَلَــصَ الشَّيْءُ مِنْ التَّلَفِ خُلُــوصًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَــخَلَــاصًا وَمَــخْلَــصًا سَلِمَ وَنَجَا وَــخَلَــصَ الْمَاءُ مِنْ الْكَدَرِ صَفَا وَــخَلَّــصْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مَيَّزْتُهُ مِنْ غَيْرِهِ وَــخُلَــاصَةُ الشَّيْءِ بِالضَّمِّ مَا صَفَا مِنْهُ مَأْخُوذٌ مِنْ خُلَــاصَةِ السَّمْنِ وَهُوَ مَا يُلْقَى فِيهِ تَمْرٌ أَوْ سَوِيقٌ لِيَــخْلُــصَ بِهِ مِنْ بَقَايَا اللَّبَنِ وَأَــخْلَــصَ لِلَّهِ الْعَمَلَ وَسُورَةُ الْإِــخْلَــاصِ إذَا أُطْلِقَتْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَسُورَتَا الْإِــخْلَــاصِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَالْــخَلْــصَاءُ وِزَانُ حَمْرَاءَ مَوْضِعٌ بِالدَّهْنَاءِ. 
خلــص الإخلــاص التوحيد لله عز وجل خالصاً. وسورة الإخلــاص " قل هو الله أحد ". وخلــص الشيء خلــوصاً نجا وسلم. وخلــص فلان إلى فلان وإلى حاجته وصل إليه. والــخلــاص مصدر كالــخلــوص، ومصدر الشيء الخالص. وفلان خالصتي وخلــصاني. وهؤلاء خلــصاني أي أخلــائي. وهذا الشيء خالصة لك أي خالص لك خاصة. والمــخلــص المختار. والتــخلــيص التنجية من كل منشب، خلــصته وتــخلــصته. والــخلــاصة والــخلــاص رب يتخذ من تمر. وما أسفل البرمة من السمن والزبد خلــاصة اللبن. والــخلــصاء ماء بالبادية. وذو الــخلــصة موضع بالحجاز فيه صنم يدعى ذا الــخلــصة. وبعير مــخلــص وهو السمين المخ. والــخلــاَّص - في لغة هذيل - الخصاص والــخلــل في البيت. والــخلــوص جمع الــخلــص وهو الــخلــل وهو الــخلــل في الشيء والشق فيه. والــخلــص أن ينشق خف الإنسان حتى يدمى قدمه، والجميع الأخلــاص. وخلــصا الشنة عراقاها؛ وهما ما خلــص من الماء من خلــل سورها.
خ ل ص

خلــص الشيء خلــوصاً فهو خالص، وخلــصته: صفّيته. واستــخلــص الشيء لنفسه. وياقوت متــخلــص: متنقي. وهذه خلــاصة السمن أي ما خلــص منه.

ومن المجاز: أخلــص له المودة، وأخلــص لله دينه، وخلّــص لله دينه، وهو عبد مــخلــص ومــخلــص. وخالصته. الود وخالص الله دينه. ويقال: خالص المؤمن وخالق الكافر. وتخالصوا. وهو خالصتي وخلــصاني، وهؤلاء خلــصاني، وهذا الشيء خالصة لك. ونطق بشهادة الإخلــاص وهي كلمة الشهادة. وهذا ثوب خالص إذا كان صافي البياض. وعليه قباء أزرق خالص البطانة: أبيضها. قال الذبياني:

يصونون أجساماً قديماً نعيمها ... بخالصة الأردان خضر المناكب

وخلــص من الورطة خلــاصاً: سلم منها سلامة الشيء الذي يصفو من كدره، وتــخلّــص منها. وتــخلّــص الظبي والطائر من الحبالة. وخلّــصه الله. وخلّــص الغزل الملتبس. وخلــص بنفسه. والزبد خلــاص اللبن أي منه يستــخلــص، بمعنى يستخرج. وخلــص من القوم: اعتزلهم. وخلــص إليهم: وصل. وخلــص إليه الحزن والسرور.

خلــص


خَلِــصَ(n. ac. خَلَــص)
a. Was fractured, broken (bone).

خَلَّــصَa. Rendered clear, pure; clarified, purified, refined;
separated, disentangled.
b. Saved, delivered.
c. Escaped, extricated himself, got free, rid of.

خَاْلَصَa. Acted, behaved towards with sincerity, straight
forwardness.

أَــخْلَــصَa. Purified, clarified.
b. Was pure, sincere.
c. Appropriated, took the best part of ( for
himself ).
تَــخَلَّــصَ
a. [Min], Was saved, delivered from; saved himself, got rid
free of, escaped from.
إِسْتَــخْلَــصَa. Wanted pure, unadulterated &c. ( thing).
b. Claimed, appropriated.
c. Extracted the essence of.

خِلْــص
(pl.
خُلَــصَآءُ)
a. see N. Ag.
IV
خَاْلِص
(pl.
خُلُــص)
a. Clear, pure, genuine, unadulterated; white.
b. Safe; delivered.

خَلَــاْصa. Refined, purified, purged.
b. Deliverance; salvation, redemption.
c. End.

خَلَــاْصَةa. In fact; the long & short of it; to be
brief.

خَلَــاْصِيّa. Salutary.

خِلَــاْصَة
خُلَــاْصَةa. Extract, essence.
b. Substance of speech.
c. Final judgment of a tribunal.

خَلِــيْصa. see 21 (a)
خُلُــوْصa. Sincerity, purity.

N. Ag.
خَلَّــصَa. Saviour, Redeemer.

N. Ag.
أَــخْلَــصَa. Friend; intimate, true friend.

الخَالِص
a. Finally; in short, briefly.

بِالخَالِص
a. Entirely, completely.
خلــص
الخالص كالصافي إلّا أنّ الخالص هو ما زال عنه شوبه بعد أن كان فيه، والصّافي قد يقال لما لا شوب فيه، ويقال: خَلَّــصْته فَــخَلَــصَ، ولذلك قال الشاعر:
خلــاص الخمر من نسج الفدام
قال تعالى: وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا [الأنعام/ 139] ، ويقال: هذا خالص وخالصة، نحو: داهية وراوية، وقوله تعالى: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَــصُوا نَجِيًّا [يوسف/ 80] ، أي: انفردوا خالصين عن غيرهم. وقوله: وَنَحْنُ لَهُ مُــخْلِــصُونَ
[البقرة/ 139] ، إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُــخْلَــصِينَ
[يوسف/ 24] ، فإخلــاص المسلمين أنّهم قد تبرّؤوا ممّا يدّعيه اليهود من التشبيه، والنصارى من التثليث، قال تعالى: مُــخْلِــصِينَ لَهُ الدِّينَ [الأعراف/ 29] ، وقال: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ [المائدة/ 73] ، وقال:
وَأَــخْلَــصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ [النساء/ 146] ، وهو كالأوّل، وقال: إِنَّهُ كانَ مُــخْلَــصاً وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا [مريم/ 51] ، فحقيقة الإخلــاص: التّبرّي عن كلّ ما دون الله تعالى.
[خلــص] خلــص الشئ بالفتح يــخلــص خُلــوصاً، أي صار خالِصاً. وخَلَــصَ إليه الشئ: وصل. وخلــصته من كذا تَــخْلــيصاً، أي نجّيته فتَــخَلَّــصَ. وخُلــاصَةُ السمنِ بالضم: ما خَلَــص منه، لانهم إذا طبخوا الزبد ليتخذوه سمنا طرحوا فيه شيئا من سويق أو تمر أو أبعار غزلان، فإذا جاد وخلــص من الثفل فذلك السمن هو الــخلــاصة والــخلــاص أيضا بكسر الخاء، حكاه أبو عبيد. وهو الاثر. والثفل الذى يبقى أسفل هو الــخلــوص، والقلدة، والقشدة، والكدادة. والمصدر منه الاخلــاص. وقد أَــخْلَــصْتُ السمنَ. والإخْلــاصُ أيضاً في الطاعة: تَرْكُ الرياء. وقد أَــخْلَــصْتُ لله الدينَ. وخالَصَهُ في العِشرة، أي صافاه. وهذا الشئ خالصة لك، أي خاصَّةً. وفلانٌ خِلْــصي، كما تقول: خِدْني، وخُلْــصاني، أي خالِصتي. وهم خُلْــصاني، يستوي فيه الواحد والجماعة. واسْتَــخْلَــصَهُ لنفسه، أي استخصه. والــخلــصاء: أرض بالبادية فيها عين ماء. قال الشاعر: أشبهن من بَقَرِ الــخَلْــصاءِ أَعْيُنَها * وهُنَّ أَحْسَنُ من صيرانها صورا * وذو الــخلــصة بالتحريك: بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمامة، وكان فيه صنم يدعى الــخلــصة، فهدم.
[خلــص] نه فيه: سورة "الإخلــاص" سميت به لأنها خالصة في صفته تعالى، أو لأن لافظه أخلــص التوحيد لله تعالى. وفيه: يوم "الــخلــاص" يخرج إلى الدجال من المدينة كل منافق ومنافقة فيتميز المؤمنون منهم ويــخلــص بعضهم من بعض. وفي ح على: أنه قضى في حكومة "بالــخلــاص" أي الرجوع بالثمن على البائع إذا استحق العين وقد قبض ثمنها، أي قضى بما يتــخلــص به من الخصومة. ومنه ح: قضى في قوس كسرها رجل "بالــخلــاص". وفي ح الاستسقاء: "فليــخلــص" هو وولده، ليتميز من الناس. ومنه قوله تعالى: "خلــصوا" نجيا" أي تميزوا عن الناس متناجين. وفي ح الإسراء: فلما "خلــصت" بمستوى، أي وصلت وبلغت. ك: وكذا فلما "خلــصت" أي خلــصت الصعود إلى السماء الثانية ووصلت إليها. نه: خلــص إلى فلان أي وصل إليه، وخلــص أيضًا إذا سلم ونجا. ومنه ح هرقل: إني "أخلــص" إليه، وقد تكرر في ح بالمعنيين. وفي ح سلمان: أنه اكتب أهله على كذا وعلى أربعين أوقية "خلــاص" وهو بالكسر ما أخلــصته النار من الذهب وغيره، وكذا بالضم. وفيه: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي
خلــص:
خَلَــص: صفا ويقال بهذا المعنى خلــص الدعاء. إذا كان هذا معنى ما جاء في حيان - بسام (1: 23ق): ولما - خلــصتْ فيه النجوى وتوالي عليه الدعاء نظر الله إلى عباده وسلط عليه الخ.
ويستعمل المصدر خُلــوص استعمال الظرف عندنا، ففي كليلة ودمنة مثلاً (ص138): الذين ينتظرون من الناس جزاء على ما يفعلون من خير لا بد ان تخيب آمالهم لأنهم أخطئوا في خلــوص العمل لغير الله.
أي أن أعمالهم كانت لغير الله (شرح ويجرز).
وخلــص: تــخلــص، نجا: فاز بنفسه (بوشر).
خلــص لا وله ولا عليه: ترك الأمر قبل الخسران، خرج من الأمر دون خسارة (بوشر).
وخلــص: انتهى، انقضى - مات، وتستعمل مجازاً بمعنى تمِّ، نجز، وتمم، كمل (بوشر، دلابورت ص92، 94).
خَلَــص أو وخلــصْنا: انتهى كل شيء، تم كل شئ (بوشر).
وخَلَــص: كَفَى، حب (على بي 2: 181) وفي محيط المحيط: والعامة تستعمل خلــص تارة بمعنى فرغ وتارة بمعنى انتهى.
وخلَّــص (بالتشديد) قضى دينه ووفاه. غير أن مصدر خلــص ثلاثي (خَلــاص) يعني أيضاً قضى دينه ووفاه (ابن بطوطة 3: 412، 423، دي ساسي طرائف 2: 66، أماري ديب معجم).
وخلّــص (بالتشديد) بمعنى انتزع وقلع، غير أن مصدر خلــص الثلاثي خلــاص يعني أيضاً انتزع، وقلع، ففي كوسج (لطائف ص2): أرادوا خلــاصها منه أي أرادوا انتزاعها منه.
خلــص إليه. ما يــخلــص إلي: ما يصل إلى فكري (ابن العوام 1: 227).
خلــص له: كان من حقه: كان من ملكه. كان خاصاً له. ففي الجريدة الآسيوية (1843، 2: 222): خاصت (خلــصت) الجنة لمبتاعها الــخلــوص التام أي أصبحت البستان ملكاً خالصاً لمن اشتراها.
وفي النويري (الأندلس ص463): خلــصت له جميع الأندلس (تاريخ البربر 1: 69). ويقال أيضاً: خلــص إلى فلان. ففي كتاب العقود (ص2): ورفع له درك الاستحقاق في ماله الخالص إليه.
وخلــص من: وفي ما عليه من دين. نــخلَّــص من. وخلــصت منه: تــخلــصت منه ووفيت ما علي. (بوشر).
خَلَّــص (بالتشديد): دبغ الجلود (الكالا).
وخلَّــص: أنجاه وسبب له الــخلــاص أو الفلاح الأيدي، سبب له السعادة الأبدية (بوشر).
وخلَّــص: نجا (محيط المحيط). وخلــصه: لم يزعجه، لم يتعبه. ويقال: خَلِّــصْني: دعني، إليك عني، اتركني (بوشر).
وفي كتاب الخطيب (ص17 و) وقد أراد الحرس ضرب هذا الرجل غير ان الأمير أمر بتــخلــيصه وسجنه في بعض بيوت القصر، أي بتركه.
وخلَّــص: أتم، وأكمل أنهى، أنجز (معجم الادريسي) وأضف إلى ما ذكره بوشر: أفنى، أنفذ (حيث فيما أرى قد أهمل الشدة)، (فوك، دلابورت ص8، هلو).
وخلّــص: فقس البيض ونقفه (معجم الادريسي، المقري 1: 94 وهو فيه من المجاز).
وخلَــص: حدّد، عينّ، عرّف، شخّص (الكالا).
وخلّــص: تأمل، تفكر (الكالا).
وخلَّــصه: دفع دينه، وفي دينه (الكالا، وانظر فكتور، بوشر بربرية، أمري ديب معجم، همبرت ص106، دلابورت ص82، رولانديال ص609، محيط المحيط، ابن بطوطة 3: 411، 412، 427، 4: 159). وفي قائمة أموال اليهودي: أوصى صهره أن يــخلــص الديون التي عليه لأربابها. وفيها: وأعطى الوريث كل المال (على أن يــخلــص الديون منه التي على موشى بن يحيى وما فضل عنه يبقى بيده).
وفي معجم فوك: خلّــصه وخلّــص من.
وخلّــص: انتزع. ففي ألف ليلة (2: 25): خلــصت العصا من يده. وفيها (برسل 4: 320): ووجد في الشبكة جثة كلب ميت فــخلَّــصه ورماه.
خَلَــص من فلان: استوفى منه دينه (بوشر) وفيه: (خلَّــص منه حقه)، وعند دي ساسي طرائف (2: 182): خلَّــص منه المال شيئاً بعد شيء (ألف ليلة برسل 9: 199).
خلّــص: اشترى ثانية بمعنى اشترى ما كان قد باعه، وبمعنى: أنقذ، وافتدى الأسير بدفع فديته (بوشر) وخلّــص: استــخلــص واسترد ميراثاً بعد بيعه.
هذا ما يــخلــصني: هذا لا يوافقني، لا أرى لي فيه نفعاً (بوشر).
خلّــصه من: أعفاه من، سامحه (بوشر).
وخلّــص: تروّى، تأمل، أمعن في الفحص عنه (المعجم اللاتيني العربي وفيه: examino: أمتحن وأخلّــص).
خلّــص ثأره: أخذ ثأره، دفع السيئة بسيئة مثلها، أقاد منه (بوشر).
خلّــص الحساب: سدد الحساب، أقفل الحساب (بوشر).
تــخلــيص حق: استــخلــاص حق. وخلّــص حقه بيده: أخذ حقه بيده، انتقم لنفسه. وخلّــص حقه من أحد: ثار منه، وانتقم منه، وخلّــص له حقه: انتصر له، وانتقم له (بوشر).
خلّــص ذَّمَته: أبرأ ضميره، أراح ضميره (بوشر).
أخلــص ل: أوقف ل، حبس على نذر، كّرس وقته. ففي عباد (1: 243): أخلــص ليله لتملي السرور.
تــخلّــص من: نجا من ورطة (عبد الواحد ص418). وتــخلــص من: ختم الحساب بدفع الرصيد، سدّد الحساب وأغلقه (أماري ديب معجم) وهذا من مجاز الحذف لان الأصل تــخلــص من محاسبته (أماري ديب ص144، 158) وقد ذكرت في معجم فوك.
وتــخلــص من: حصّل، استرد، استوفى (معجم اللطائف) وحلّ، فكّ وحلَل (هلو).
وتــخلــص من: تصفّى، تنقى (فوك).
وتــخلــص من: أفصح وأبان بلغة سليمة رشيقة (المقري2: 52)، وفي حيان - بسام (3: 5ق): وكان هذا الأمير ناقداً متنقراً ثم لا يفوز المتــخلــص من مضماره على الجهد لديه بطائل، ولا يحظى منه بنائل، فأقصر الشعراء لذلك عن مدحه. وفي مخطوطة ب: لمختلص وهو خطأ.
وتــخلــصت البيضة: فقست، وانفصل الفرخ من قشرها (معجم الادريسي).
وتــخلــص من: انتهى، انقضى (فوك، الكالا) وتــخلــص من: تمّ، نجز، كمل. ففي المباحث (1: 185 الطبعة الأولى): حتى تَــخّلــصت القضية. أي حتى تمت القضية.
وتــخلــص إلى: وصل إلى، مثل خلَــص (عباد 3: 209، المقري 1: 403، معجم أبي الفداء).
وتــخلّــص لفلان: تمكن من التفرغ لحربه (ابن بدرون ص131).
استــخلــص. كما يقال: استــخلــصه لنفسه بالمعنى الذي ذكره لين، يقال: استــخلــصه لدولته، (تاريخ البربر 1: 92) وكذلك: استــخلــصه وحدها (محمد بن الحارث ص231، حيان ص95 و، حيان - بسام 1: 128ق، ويجزر ص20، تاريخ البربر 1: 39، 60، 364).
استــخلــص: استرجع، استرد (كوسج لطائف ص78). وفي كتاب الخطيب (ص67 ق): فخاطبته - في سبيل استــخلــاص أملاكي بالأندلس.
واستــخلــص: استوفى الدين واستوفى الضريبة (ابن بطوطة 3: 437، أماري ص385، أماري ديب 132).
واستــخلــص واستــخلــص من فلان: خلّــص، أخذ منه مبلغاً من المال، ففي الحلل (ص33 ق): فيذكر إنه استــخلــص منهم جملة مال بسبب ذلك.
واستــخلــص: استصفى، صادر (عباد 2: 161) (وليس صودر واستصفى بالبناء للمجهول كما قلت وفي العبارتين عليك أن تقرأها استــخلــص بالبناء للمجهول) (تاريخ البربر1: 658، المقدمة 2: 12).
واستــخلــص: اشترى ما كان قد باعه (بوشر).
استــخلــص في: اختص به، ففي حيان (ص 64و): أبيد الموالي أو كادوا واستــخلــصت من يومئذ اشبيلية وانفردت فيهم.
خَلــاَص: هي مصدر خلــص الثلاثي، ولكن هذه الكلمة حين تستعمل مصدراً تدل أحياناً على معنى مصدر خلّــص الرباعي.
وتستعمل اسماً أيضاً وكثير من معانيها التالية مأخوذة من خلّــص الرباعي وليس من خلــص الثلاثي. وخَلــاص: صفاء الشيء ونصاعته (دي يونج).
وخَلــاص: نجاء (الكالا).
وخَلــاص: وضع، ولادة (ألف ليلة 2: 67).
وخلــاص: مشيمة، جيب غشائي يتكون فيه الجنين داخل الرحم ويخرج معه عند الوضع (الكالا، بوشر، ألف ليلة 1: 353، 399).
وخَلــاص: صنف جيد من التمر (بلجراف 2: 172).
وخلــاص: اتمام، تكميل، إنجاز، فراغ من عمل (الكالا، بوشر).
ويقال: مالي خلــاص أي مالي قد نفذ (ألف ليلة برسل 7: 274) وفي طبعة ماكن: ما عندي مال.
وخَلــاص الحساب: إقفال الحساب وتسديده (بوشر).
وخَلــاص: إبراء الضمير وإراحته (بوشر).
وخَلــاص: وصل، إيصال بالاستلام، ويقال أيضاً: ورقة خلــاص (بوشر، أماري ديب معجم).
وخلــاص: فداء (بوشر) وفداء البشر على يد المــخلــص، سفك المسيح دمه الكريم تــخلــيصاً لبني البشر (بوشر، همبرت ص148).
خلــاص حق: تعويض، ترضية، تكفير عن خطأ وغير ذلك (بوشر).
خلــاص نية: خلــوص النية، سلامة القلب، صدق الطوية (بوشر).
كل واحد يعرف خلــاصه: كل واحد يعرف ما ينفعه (بوشر).
خُلُــوص: محبة، مودة (بوشر).
خَلــاَصَة: مَطْهر، أعراف (فوك).
وخَلــاصة: بقايا (فوك) غير إنها في القسم الأول منه: خِلــاصة بكسر الخاء.
خُلــاَصَة: مجمل، مختصر، ملخص، موجز (محيط المحيط)، وفي طرائف دي ساسي (2: 24) هذه خلــاصة أخبارهم (المقري 1: 485، 2: 695).
وخُلــاصة في مصطلح الطب: زبدة، جوهر (محيط المحيط).
وخُلــاصة: صديق حميم (تاريخ البربر 1: 162).
بــخلــاصة: بصراحة، بــخلــوص، بطوية سليمة. بسلامة القلب (بوشر).
خَلــاّص: دبّاغ (الكالا).
خالِص: حر، مستقل، غير خاضع لأحد.
وخالِص: تام، كامل، ويقال: هو مجنون خالص أي تام الجنون (بوشر).
وخالص: وصل، إيصال بالاستلام (هلو)، كتب في التذكرة خالص: برئ الذمة، وفي دينه (دلابورت ص106).
وخُلــاصة: لباب الدقيق، زهرة الدقيق (دومب ص60).
فاء خالصة: مقابل فاء معقودة با (ابن بطوطة 2: 43). خالِصَة: خلــيلة (أماري ص600، تاريخ البربر 1: 88، 360، حيان - بسام 3: 141و).
مَــخْلَــص: مهرب، مخرج، باب خلــفية (بوشر).
ومَــخْلَــص: من مصطلح البلاغة بمعنى تَــخَلُّــص (انظر فريتاج وميهرن: بلاغة العرب ص145).
ومــخلــص: انتقال الشاعر من مقدمة قصيدته إلى موضوع القصيدة (زيشر 20: 592 رقم 4).
مُــخْلِــص: صادق المحبة (فوك).
مُــخَلَّــص: الفادي، وهو لقب السيد المسيح عند النصارى (همبرت ص148، محيط المحيط).
ومُــخَلَــص: حر في تصرفه، قليل الحشمة، غير وقور في أعماله، غير مبال بالعرف، نوق (بوشر).
مُخَاَصَة (وضبط الكلمة هذا وفقاً لمخطوطة ب من ابن البيطار 2: 491) اسم نبات يظن سونثيمر إنه اورشي ( orchis) ( ابن البيطار 1: 274، 2: 491، 527) وفي معجم بوشر اسمه لنير ( linaire) . مُسْتَــخْلــص. البساتين المستــخلــصة البساتين الخاصة بأملاك السلطان (معجم البيان ص13).
وتستعمل الكلمة اسماً ويراد بها أملاك السلطان الخاصة (معجم البيان، المقري 1: 130، 245، 3: 436، معيار ص10، وأقرأها فيه مُستــخلــص (انظر ملر ص63). وفي كتاب الخطيب مخطوطة الاسكوريال في المقالة عن مومل مولي باديس: حين استولى يوسف بن تاشفين على غرناطة قدم مؤملاً على مستــخلــصه وحصل بيده مفاتيح قصره. وفيه بعد ذلك: وسمي عبد أمير المسلمين وجابي مستــخلــصه.
وفي كتاب ابن عبد الملك (ص133 د): ثم أعيد إلى غرناطة ناظراً بها. وفيه (ص132 ق): واستمر نظره على المستــخلــص بها إلى أن توفي.
وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص57): وعلى المستــخلــص بالشرف (والشرف قرب اشبيلية).
ومستــخلــص: وارد أملاك السلطان الخاصة. ففي البكري (ص55): ومستــخلــص بونة غير جباية بيت المال عشرون ألف دينار.
خلــص
خلَــصَ/ خلَــصَ إلى/ خلَــصَ من يَــخلُــص، خُلُــوصًا وخَلــاصًا، فهو خالِص، والمفعول مَــخْلُــوص إليه
خلَــصت المهمَّةُ: انتهت.
خلَــص السَّائلُ من الكَدر: صفا مما يشوبه "خلَــص الماءُ من العُكارة- {مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ} ".
خلَــص الرَّجلُ من القوم: فارقهم واعتزلهم، انفصل عنهم وانفرد " {فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَــصُوا نَجِيًّا} ".
خلَــص إلى هدفه بعد جهد كبير: بلغه، وصله، انتهى إليه "خلَــص إلى المدينة بعد سَيْر كبير- خلــصَ إلى القول: انتهى إليه" ° خلَــص من المقدِّمة إلى النَّتيجة: وصل إليها.
خلَــص من الورطة: سلم ونجا منها "خلــص من الهلاك"? خلَــص لا له ولا عليه: ترك الأمر قبل الخُسران. 

أخلــصَ/ أخلــصَ في/ أخلــصَ لـ يُــخلــص، إخلــاصًا، فهو مُــخلِــص، والمفعول مُــخلَــص
• أخلــص الشَّيءَ: أصفاه ونقّاه من الشوائب.
• أخلــص فلانًا: اختاره واختصَّه بدخيلة نفسه " {إِنَّا أَــخْلَــصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} ".
• أخلــصَه النَّصيحةَ/ أخلــص له النَّصيحةَ: أصفاها، نقَّاها من الغِشّ "أخلــص له المودّة- {إلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَــخْلَــصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ}: مَحَّصوه له خالصًا من شوائب الشرك والرياء" ° أَــخْلــصه النَّصيحةَ: نقَّاها من الغشِّ.
• أخلــص في عمله: أدّاه على الوجه الأمثل.
• أخلــص لصاحبه: كان ذا علاقة نقيَّة به وترك الرِّياء في معاملته "لك تحياتي المــخلِــصة- أخلــص لله في جهاده- أخلــص له المودة/ الحبّ/ القول"? المُــخلِــص: كلمة تُختم بها الرسائل الأخوية- كلمة الإخلــاص: كلمة التوحيد (لا إله إلا الله). 

استــخلــصَ يستــخلــص، استــخلــاصًا، فهو مستــخلِــص، والمفعول مستــخلَــص
• استــخلــص صديقًا: اختاره واختصه بدخيلة نفسه، جعله من خاصَّته " {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَــخْلِــصْهُ لِنَفْسِي} ".
• استــخلــص الشَّيءَ من الشَّيء: استخرجه "استــخلــص الزُّبدة من اللبن- استــخلــص الزيوت من البذور" ° استــخلــص منه وَعْدًا: استحصله.
• استــخلــص الفكرةَ الأساسيَّةَ من النَّصّ: استنتجها وتوصّل إليها "استــخلــص العِبَر/ معلومات من شخص".
• استــخلــص البضاعةَ: (جر) استخرجها من الجمارك بعد
 إجراء المعاملات القانونيّة. 

تخالصَ يتخالص، تخالُصًا، فهو متخالِص
• تخالص الشَّخصان: تصافيا "صاروا متخالصيْن بعد عداوة".
• تخالص الدَّائنُ والمدينُ: أبرأ كلٌّ منهما ذِمَّةَ الآخر. 

تــخلَّــصَ من يتــخلَّــص، تــخلُّــصًا، فهو متــخلِّــص، والمفعول مُتَــخَلَّــص منه
• تــخلَّــص من الشَّيء:
1 - أفلت منه وهرب "تــخلّــص الجندي من الأسر- تــخلّــص الطائرُ من الحِبالة".
2 - ألقاه ورماه.
• تــخلَّــص من الأمرِ: نجا منه وبعد عنه "تــخلّــص من الموت بأعجوبة- تــخلّــص من عادة قبيحة". 

خالصَ يُخالص، مُخالصةً، فهو مُخالِص، والمفعول مُخالَص
• خالص الدَّائنُ المدينَ: أبرأه من دَيْنِه.
• خالص صديقَه الوُدَّ: صافاه. 

خلَّــصَ/ خلَّــصَ على يــخلِّــص، تــخلــيصًا، فهو مُــخلِّــص، والمفعول مُــخلَّــص
خلَّــص السَّائلَ من الشَّوائب: صفّاه ونقّاه منها "خلَّــص الزَّيتَ مما علق به بعد عصر الزَّيتون- خلّــص الحبَّ من الحصَى".
خلَّــص الشَّخصَ من الخطر: أنقذه ونجّاه منه، أخرجه من شِدَّته "خلَّــصه الله من العذاب- خلَّــصه من التُّهْمة- خلّــص الشعب من المجاعة" ° خلَّــصه الله من الضَّلال: هداه.
خلَّــص التَّاجرُ بضاعتَه/ خلَّــص التَّاجرُ على بضاعته: دفع ماترتب عليها من رسوم جمركيَّةَ "خلَّــص الحِسابَ: سَدَّده"? تــخلــيص البَّضائع: إخراجها بعد دفع الرسوم المطلوبة.
خلَّــص حَقَّه: استرجعه واستعاده.
خلَّــص ذمتَه: أبرأ ضميره وأراحه. 

إخلــاص [مفرد]: مصدر أخلــصَ/ أخلــصَ في/ أخلــصَ لـ.
• الإخلــاص: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 112 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها أربع آيات ° سورتا الإخلــاص: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. 

استــخلــاص [مفرد]: مصدر استــخلــصَ.
• استــخلــاص آليّ: (حس) تمييز الكلمات المفردة وإحصاء ترددها في النص الذي وردت فيه. 

تــخلُّــص [مفرد]:
1 - مصدر تــخلَّــصَ من.
2 - (دب) خروج من كلام إلى آخر بطريقة تلائم بين السابق واللاحق.
• بَراعَة التَّــخلُّــص/ حُسْن التَّــخلُّــص: (دب، بغ) انتقال الشاعر مما بدأ به قصيدته إلى الغرض منها ببراعة وعدم تكلُّف، الانتقال من موضوع إلى آخر من غير انقطاع محسوس. 

خالِص [مفرد]: ج خالصون وخُلَّــص، مؤ خالِصة، ج مؤ خالصات وخُلَّــص وخوالصُ:
1 - اسم فاعل من خلَــصَ/ خلَــصَ إلى/ خلَــصَ من ° خالص من الدَّيْن: مُبرَّأ الذّمَّة منه.
2 - مَحْض، صافٍ، صِرْف "لبن خالص- ذهب/ صوف خالص: غير مــخلــوط، لا يحوي عنصرًا غريبًا- نيته خالصة: سليمة، لا عيب فيها- {أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} " ° خالص: كلمة تقال عند أداء المستحقات الماليّة- خالص الأُجْرة: مدفوع النفقات- خالص الضَّريبة: خال منها، مُعفًى منها- خالص النَّسب: محض، لا تشوبه شائبة ولا دَــخَل فيه- لَوْنٌ خالص: صاف ناصع- هو خالصٌ لك: حلال.
3 - (فز) عنصر يوجد في الطبيعة خالصًا غير متّحد بالعناصر الأخرى ° العلوم الخالصة: العلوم والرياضة البحتة. 

خالِصة [مفرد]: ج خالصات وخُلَّــص:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خلَــصَ/ خلَــصَ إلى/ خلَــصَ من.
2 - خاصَّة لا يشارك فيها أحد "هذه خالصة لك: خاصّ بك- {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ} " ° شيءٌ خالصتي: خاصٌّ بي- هو خالصتي: صديقي الخالص.
3 - حلال " {وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ
 الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا} ". 

خَلــاص [مفرد]:
1 - مصدر خلَــصَ/ خلَــصَ إلى/ خلَــصَ من.
2 - نجاة وسلامة من الخطر، إنقاذ، ما يُتَــخلَّــص به من الخصومة وغيرها "هنّأه بــخلــاصه من القتل- شيء يصعب الــخلــاص منه" ° كل حيّ يعرف خلــاصه: ما ينفعه.
3 - (طب) حبل السُّرَّة وغيره من المــخلَّــفات التي تنزل مع المولود، مشيمة، أغشية جنينيَّة مطروحة من الرحم بعد الولادة. 

خُلــاصة/ خِلــاصة [مفرد]:
1 - زبدةُ الشيء وما خلــص منه، وما صفا منه وزالت عنه الشوائبُ، ما ينتقى من كلّ شيء "خُلــاصة السَّمن- صنع من خُلــاصة الأزهار عطرًا جذابًا".
2 - ما يُستخرج من المادَّة حاويًا لخصائصها "خُلــاصة الحديد".
خلــاصة الكلام: موجزه، وما استصفى منه مجرَّدًا عن الزَّوائد والفضول؛ أهم مافيه "خُلــاصة البحث/ القول". 

خُلَــصاء [جمع]: مف خَلــيص: أصدقاء أوفياء مــخلــصون "إنه أخلــص الــخُلَــصاء للرئيس". 

خُلــوص [مفرد]: مصدر خلَــصَ/ خلَــصَ إلى/ خلَــصَ من. 

مُخالَصة [مفرد]: ج مخالَصات:
1 - مصدر خالصَ.
2 - (قص) صَكٌّ يعترف فيه الدائن ببراءة ذِمَّة المدين "سدَّد ديونه كلّها وأخذ مخالصةً بذلك". 

مَــخْلَــص [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من خلَــصَ/ خلَــصَ إلى/ خلَــصَ من.
2 - مهرب، مخرج "لم يجدْ مَــخْلَــصًا من تهمته".
3 - (بغ) انتقال الشاعر من مقدمة قصيدته إلى موضوع القصيدة. 

مُــخَلِّــص [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خلَّــصَ/ خلَّــصَ على.
2 - شخص يقوم بإنجاز معاملات الغير في الإدارات الحكومية (وبخاصة في إدارات الجمارك) "بحث عن مــخلــص لينهي له الإجراءات المطلوبة" ° مُــخَلِّــص جمركيّ: وسيط يقوم بعمل إجراءات الجمارك والتــخلــيص على السلعة. 
(خلــص) الشَّيْء صفاه ونقاه من شوبه وَيُقَال خلــصه الله نجاه من ورطته وَنَحْوهَا وميزه من غَيره

خلط

(خلــط) يُقَال خلــط فِي أمره أفسد فِيهِ وَالشَّيْء بالشَّيْء خلــطه
خلــط: {الــخلــطاء}: الشركاء. 
بَاب الْــخَلْــط

لبن مذيق وصديق مماذق وَلبن سجاج أَي مفرط المذق وَقد سجج لي مودته 
(خلــط)
الشَّيْء بالشَّيْء خلــطا ضمه إِلَيْهِ وَقد يُمكن التَّمْيِيز بعد ذَلِك كَمَا فِي الْحَيَوَانَات أَو لَا يُمكن كَمَا فِي بعض الْمَائِعَات وَالْقَوْم داخلــهم
خلــط
خَلَــطْتُ الشيْء بالشيْءِ فاخْتَلَط، ومنه الــخِلْــطُ.
والــخَلِــيْطُ من السمَن: الذي فيه شَحْمٌ ولَحْم، ومن العَلَف: ما فيه تِبْنٌ وقَت. ومُخالِطُ الرجُل. والقَوْمُ الذين أمْرُهم واحِد.
والــخُلــيْطى: تَــخْلــيط الأمور.
والــخِلــاَطُ: مُخَالَطَةُ الذئب الغَنَمَ؛ والداءِ الجَوْفَ؛ والفَحْل الناقَةَ إذا خَالَطَ ثِيْلُه حَيَاها، يُقال: أخْلَــطَ الفَحْلُ. وأنْ يُخالَطَ الرجُلُ في عَقْله. وأنْ تَحْلُبَ على الحامِض مَحْضاً. وأخْلَــطَه الرجُلُ: إذا أخْطأ فَسددَه. ورَجُل خَلِــط: مُخْتَلطٌ بالناس، وامرأةٌ خَلِــطَة.
وجاء خُلَــيْطى من الناس وخُلَــيْطى وخَلِــيْطٌ: أي أخْلــاط.
وفي المَثَل: ليس أوانُ يُكْرَه الــخِلــاَط أي ليس أوانُ التِّنَحّي عن الأمر.
وفلانٌ خِلْــط مِلْطُ: أي مُخْتَلِطُ النسَب.

خلــط


خَلَــطَ(n. ac. خَلْــط)
a. Mixed, mingled, blended together.

خَلَّــطَa. see Ib. [Fī], Confused, disordered.
c. Ate injurious food.

خَاْلَطَa. Mixed, mingled, became mixed with.
b. Disordered, threw into disorder; attacked.
c. Intermingled with.

أَــخْلَــطَa. Mixed, mingled with.
b. Flagged, fell behind (horse).

إِخْتَلَطَa. Mixed, mingled, blended together; was confused
disordered.
b. Flagged, fell behind (horse).

خِلْــط
(pl.
أَــخْلَــاْط)
a. Mixture.
b. Humour ( of the body ).
c. Riffraff, rabble.

خِلْــطَةa. see 3t (a)
خُلْــطَةa. Social intercourse.
b. Co-partnership.

خَلِــطa. Goodnatured, affable, sociable.

خَلَــاْطَةa. Foolishness, stupidity.

خِلَــاْطa. Mixed multitude, medley.
b. Collusion, fraud.

خَلِــيْط
(pl.
خُلُــط
خُلَــطَآءُ
43)
a. Mixed.
b. Promiscuous assemblage, mixture.
c. Partner.
d. Husband.
e. Cousin ( son of a paternal uncle ).

مَــخْلُــوْطَة
a. Dish consisting of lentils, peas & meal.
b. Hotchpotch.

خِلْــط مِلْط
a. Pell-mell.
خلــط
الــخَلْــطُ: هو الجمع بين أجزاء الشيئين فصاعدا، سواء كانا مائعين، أو جامدين، أو أحدهما مائعا والآخر جامدا، وهو أعمّ من المزج، ويقال اختلط الشيء، قال تعالى:
فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ [يونس/ 24] ، ويقال للصّديق والمجاور والشّريك: خَلِــيطٌ، والــخلــيطان في الفقه من ذلك، قال تعالى:
وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْــخُلَــطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ
[ص/ 24] ، ويقال الــخلــيط للواحد والجمع، قال الشاعر:
بان الــخلــيط ولم يأووا لمن تركوا
وقال: خَلَــطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً
[التوبة/ 102] ، أي: يتعاطون هذا مرّة وذاك مرّة، ويقال: أخلــط فلان في كلامه: إذا صار ذا تــخلــيط، وأخلــط الفرس في جريه كذلك، وهو كناية عن تقصيره فيه.
خ ل ط

خلــط الماء بالشراب، وخالطه الماء وخلّــطه واختلط به. وجمع أخلــاط الدواء، الواحد خلــط. وعلفته الــخلــيط وهو تبن وقتٌّ مختلطان. وهو يبيع مــخلــط خراسان.

ومن المجاز: خالطت فلاناً، وهو خلــيطي، وهم الــخلــيط المجاور. قال الطّرماح:

بان الــخلــيط بسحرة فتبدّدوا ... والدار تسعف بالــخلــيط وتبعد

وهو خلــيطه في التجارة وفي الغنم أي شريكه. وبينهما خلــطة. وهم خلــطاؤه. ورجل مــخلــط مزيل. واختلط القوم في الحرب وتخالطوا: تشابكوا. وخالط الذئب الغنم. وهو في تــخلــيط من أمره. وجمع ماله من تخاليط. وخالط المرأة خلــاطاً، وخالط الفحل الناقة، واستــخلــط الفحل، وأخلــطه صاحبه: أدخل قضيبه في الحياء. وخالط الدواء جوفه. وخالطه السهم. وخولط في عقله واختلط. ورجل خلــط: يتحبب إلى الناس ويختلط بهم، وقد خالطهم وخالفهم. قال طرفة:

خالط الناس بــخلــق واسع ... لا تكن كلباً على الناس تهرّ
خ ل ط: (خَلَــطَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَاخْتَلَطَ) وَ (خَالَطَهُ مُخَالَطَةً) وَ (خِلَــاطًا) بِالْكَسْرِ. وَ (اخْتَلَطَ) فُلَانٌ أَيْ فَسَدَ عَقْلُهُ. وَ (التَّــخْلِــيطُ) فِي الْأَمْرِ
الْإِفْسَادُ فِيهِ. وَ (الْــخَلِــيطُ) الْمَخَالِطُ كَالنَّدِيمِ الْمُنَادِمِ وَالْجَلِيسِ الْمُجَالِسِ وَهُوَ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (خُلَــطَاءَ) وَ (خُلُــطٍ) وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (خِلَــاطَ) وَلَا وِرَاطَ» قِيلَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ. وَ (الْــخُلْــطَةُ) بِالضَّمِّ الشَّرِكَةُ وَبِالْكَسْرِ الْعِشْرَةُ. وَ (الْــخِلْــطُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (أَــخْلَــاطِ) الطِّيبِ. وَنُهِيَ عَنِ الْــخَلِــيطَيْنِ فِي الْأَنْبِذَةِ وَهُوَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ صِنْفَيْنِ: تَمْرٍ وَزَبِيبٍ أَوْ عِنَبٍ وَرُطَبٍ. 
خ ل ط : خَلَــطْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ خَلْــطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَمَمْتُهُ إلَيْهِ فَاخْتَلَطَ هُوَ وَقَدْ يُمْكِنُ التَّمْيِيزُ بَعْدَ ذَلِكَ كَمَا فِي خَلْــطِ الْحَيَوَانَاتِ وَقَدْ لَا يُمْكِنُ كَــخَلْــطِ الْمَائِعَاتِ فَيَكُونُ مَزْجًا قَالَ السُّيُوطِيّ أَصْلُ الْــخَلْــطِ تَدَاخُلُ أَجْزَاءِ الْأَشْيَاءِ بَعْضِهَا فِي بَعْضٍ وَقَدْ تُوُسِّعَ فِيهِ حَتَّى قِيلَ رَجُلٌ خَلِــيطٌ إذَا اخْتَلَطَ بِالنَّاسِ كَثِيرًا وَالْجَمْعُ الْــخُلَــطَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْــخَلِــيطُ الْمُجَاوِرُ وَالْــخَلِــيطُ الشَّرِيكُ وَالْــخِلْــطُ طِيبٌ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَــخْلَــاطٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْــخِلْــطَةُ مِثْلُ: الْعِشْرَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْــخُلْــطَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْ الِاخْتِلَاطِ مِثْلُ: الْفُرْقَةِ مِنْ الِافْتِرَاقِ وَقَدْ يُكْنَى بِالْمُخَالَطَةِ عَنْ الْجِمَاعِ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ خَالَطَهَا مُخَالَطَةَ الْأَزْوَاجِ يُرِيدُونَ الْجِمَاعَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْــخِلَــاطُ مُخَالَطَةُ الرَّجُلِ أَهْلَهُ إذَا جَامَعَهَا. 
(خلــط) - في حديث الوَسْوَسَةِ: "رَجَع - يعنى الشَّيْطان - يَلتَمِس الــخِلــاطَ".
: أي يُخالِطُ قَلبَ المُصلِّي بالوَسْوَسَة.
- ومنه حديث عَبِيْدَة: "وسُئِل ما يُوجِبُ الجَنابَة ؟ قال: الخَفْق والــخِلَــاطُ".
فالــخِلــاطُ: مصدر خَالَط المرأةَ في الجِماع خِلــاطًا ومُخالَطَةً.
- ومنه قَولُ الحَجَّاج في خُطْبَتهِ: "لَيس أَوانَ يكثُرُ الــخِلــاطُ".: يعني السِّفادَ.
وأما الخَفْق، فقِيل: هو: تَغْييبُ مَا لِلرَّجُلِ في ما لِلْمَرْأة . - في حديث الحَسَن في صِفَة الأَبرارِ: "يَظُنّ النَّاسُ أن قد خُولِطُوا وما خُولِطُوا، ولكن خالَطَ قَلبَهم هَمٌّ عَظِيم".
يقال: خُولِط فُلانٌ في عَقْله مُخالَطَةً وخِلــاطًا، إذا اختلَّ عَقلُه.
- في الحَدِيث: "ما خَالَطَت الصَّدقةُ مَالًا إلَّا أَهْلَكَتْه".
قال الشَّافعيّ: يعنى أَنَّ خِيانَة الصَّدقَةِ يُتْلِفُ المَالَ المَــخلــوطَ بالخِيانة في الصَّدقة.
وقيل: هو حثٌّ على تَعْجِيل أَدائِها قبل أن تَخْتَلِط بِمالِه، وقيل: هو تَحذِير للعُمَّال عن اخْتزال شىءٍ منها.
خلــط نصف طلى بذق [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَفِيه يرْوى عَن أنس / أَنه قَالَ: نزل تَحْرِيم الْخمر وَمَا كَانَت غير فضيخكم هَذَا 60 / الف الَّذِي تسمونه الفضيخ. قَالَ: فَإِن كَانَ مَعَ الْبُسْر تمر فَهُوَ الَّذِي يُسمى الــخلــيطين وَكَذَلِكَ إِن كَانَ زبيبا وَتَمْرًا فَهُوَ مثله وَمن الْأَشْرِبَة المُنَصّف وَهُوَ أَن يطْبخ عصير الْعِنَب قبل أَن يغلي حَتَّى يذهب نصفه وَقد بَلغنِي انه كَانَ يسكر فان كَانَ يسكر فَهُوَ حرَام وَإِن طُبخ حَتَّى يذهب ثُلثاه وَيبقى الثُّلُث فَهُوَ الطلاء وَإِنَّمَا سمي بذلك لِأَنَّهُ شبه بطلاء الْإِبِل فِي ثخنه وسواده وَبَعض الْعَرَب يَجْعَل الطلاء الْخمر بِعَينهَا يرْوى أَن عبيد بْن الأبرص قَالَ فِي مثل لَهُ: [المتقارب]

وَلكنهَا الْخمر تكنى الطلا ... كَمَا الذِّئْب يكنى أَبَا جعدة وَكَذَلِكَ الباذق وَقد يُسمى بِهِ الْخمر الْمَطْبُوخ وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ الحَدِيث عَن ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن الباذق فَقَالَ: سبق مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الباذق وَمَا أسكر فَهُوَ حرَام وَإِنَّمَا قَالَ ابْن عَبَّاس ذَلِك لِأَن الباذق كلمة فارسية عُربت فَلم نعرفها وَكَذَلِكَ البُخْتُج أَيْضا إِنَّمَا هُوَ اسْم بِالْفَارِسِيَّةِ عُرّب وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ الرُّخْصَة عَن إِبْرَاهِيم أَنه أُهدى لَهُ بختج فَكَانَ نبيذه ويلقى فِيهِ العكر
(خ ل ط) : (الْمُخَالَطَةُ) مَصْدَرُ خَالَطَ الْمَاءَ وَاللَّبَنَ إذَا مَازَجَهُ وَيُسْتَعَارُ لِلْجِمَاعِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي الصَّائِمِ فَخَالَطَ فَبَقِيَ وَخَالَطَهُ فِي أَمْرٍ (وَمِنْهُ) خَالَطَهُ شَارَكَهُ وَهُوَ (خَلِــيطُهُ) فِي التِّجَارَةِ وَفِي الْغَنَمِ وَهُمْ (خُلَــطَاؤُهُ) وَبَيْنَهُمَا (خُلْــطَةٌ) يَعْنِي شَرِكَةً (وَقَوْلُهُ) فِي الشُّفْعَةِ (الْــخَلِــيطُ) أَحَقُّ مِنْ الشَّرِيكِ وَالشَّرِيكُ أَحَقُّ مِنْ الْجَارِ وَالْجَارُ أَحَقُّ مِنْ غَيْرِهِ أَرَادَ بِهِ مَنْ شَارَكَ فِي نَفْسِ الْمَبِيعِ وَبِالشَّرِيكِ الشَّرِيكَ فِي حُقُوقِهِ وَبِالْجَارِ الْمُلَاصِقَ لَا الْمُجَاوِرَ مُطْلَقًا (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْكِتَابِ وَلَوْ قَالَ لِشَرِيكِهِ أَوْ خَلِــيطِهِ وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ هُنَا مَنْ بَيْنَك وَبَيْنَهُ أَخْذٌ وَإِعْطَاءٌ وَمُدَايَنَاتٌ وَلَمْ يُرِدْ الشَّرِيكَ وَفِي أَشْرِبَةِ الْمُجَرَّدِ (الْــخَلِــيطَانِ) الزَّبِيبُ وَالتَّمْرُ وَالْبُسْرُ إذَا أَنْضَجَتْهُ النَّارُ وَفِي الْأَجْنَاسِ الْــخَلِــيطَانِ اسْمٌ لِتَمْرٍ وَعِنَبٍ يُــخْلَــطَانِ ثُمَّ يُطْبَخَانِ جَمِيعًا (وَأَمَّا الْحَدِيثُ) «لَا خِلَــاطَ وَلَا وِرَاطَ» فَهُوَ أَنْ يُخَالِطَ صَاحِبُ الثَّمَانِينَ صَاحِبَ الْأَرْبَعِينَ وَفِيهِمَا شَاتَانِ حَالَةَ التَّفَرُّقِ لِتُؤْخَذَ وَاحِدَةٌ وَالْوِرَاطُ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَرْبَعُونَ فَيُعْطِيَ صَاحِبَهُ نِصْفَهَا لِئَلَّا يَأْخُذَ الْمُصَدِّقُ شَيْئًا.
[خلــط] خلــطت الشئ بغيره خلــطا فاخْتَلَطَ. وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلــاطاً. واخْتَلَطَ فلانٌ، أي فسَد عقلُه. والتَــخلــيطُ في الأمر: الإفسادُ فيه. وقولهم: وقعوا في الــخلــيطى، مثال السميهى، أي اختلط عليهم أمرهم. والــخلــيط المخالط، كالنديم المُنادِم، والجليس المُجالِس. وهو واحدٌ وجمعٌ. وقال:

إنَّ الــخلــيطَ أَجَدَّوا البين فانصرموا * وقد يجمع على خَلَــطاءَ وخُلُــطٍ. قال وَعْلَةُ الجَرْميُّ: سائِلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ هلْ جَنَيْتُ لهم * حَرباً تُفَرِّقُ بين الجيرَةِ الــخلــط * وإنما كثر ذلك في أشعارهم لانهم كانوا ينتجعون أيام الكلا فيجتمع منهم قبائل شتى في مكان واحد، فتقع بينهم ألفة، فإذا افترقوا ورجعوا إلى أوطانهم ساءهم ذلك. وأما الحديث: " لا خلــاط ولا وِراطَ "، فيقال هو كقوله: " لا يُجمَع بين متفرِّق ولا يُفَرَّقُ بين مجتمعٍ خشيةَ الصدقةِ ". قال أبو عبيدة: تنازع العجاج وحميد الارقط أرجوزتين على الطاء فقال حميد: الــخلــاط يا أبا الشعثاء! فقال العجاج: الفجاج أوسع من ذلك يا ابن أخى. أي لا تــخلــط أرجوزتي بأرجوزتك. والــخُلْــطَةُ، بالضم: الشِرْكةُ. والــخِلْــطَةُ، بالكسر: العِشْرَةُ. والــخِلْــطُ أيضاً: واحدُ أَــخْلــاطِ الطيب. والــخلــط أيضا: السهم ينبت عودُهُ على عِوَجٍ، فلا يزال يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّمَ. ورجلٌ مِــخْلَــطٌ بكسر الميم: يُخالِطُ الأمور. يقال: فلانٌ مِــخْلَــطٌ مِزْيَلٌ، كما يقال: هو راتقٌ فاتقٌ. واسْتَــخْلَــطَ البعيرُ، أي قَعا. واَــخْلَــطَهُ صاحبُه، إذا جعل قضيبَه في الحَياءِ. والــخَلــيطُ من العلف: قت وتبن. ونهى عن الــخلــيطين في الانبذة، وهو أن يجمع بين صنفين: تمر وزبيب، أو عنب ورطب. وخولط الرجل في عقله خلــاطا.
[خلــط] نه في ح الزكاة: لا "خلــاط" ولا وراط، هو مصدر خالط، والمراد به أن يــخلــط رجل إبله بابل غيره أو بقره أو غنمه ليمنع حق الله منها، وهو معنى ح: لا يجمعبين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، بأن يكون ثلاثة نفر لكل أربعون شاة فيجب على كل شاة فيــخلــطون ليكون عليهم شاة، وهذا على مذهب الشافعي إذ الــخلــطة مؤثرة عنده، وأما أبو حنيفة فلا أثر لها عنده فمعناه عنده نفي الــخلــاط لنفي الأثر بمعنى لا أثر للــخلــطة في تقليل الزكاة وتكثيرها. ومنه ح: وما كان من "خلــيطين" فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية، والــخلــيط المخالط ويريد به الشريك الذي يــخلــط ماله بمال شريكه، والتراجع بينهما أن يكون لحدهما مثلا أربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط فيأخذ الساعي عن الأربعين مسنة وعن الثلاثين تبيعًا فيرجع باذل السنة بثلاثة أسباعها على شريكه، وباذل التبيع بأربعة أسباعه على شريكه، لأن كل واحد من السنين واجب على الشيوع، كأن المال ملك واحد، قوله: بالسوية دليل على أن الساعي إذا ظلم أحدهما بالزيادة لا يرجع بها على شريكه، وفي التراجع دليل على أن الــخلــطة تصح مع تمييز أموال الأعيان عند من يقول به، ومر في خشية وفي لايجمع بيانه. ك: وما كان من "خلــيطين" عطف على الذي فرض، أو مبتدأ محذوف الخبر أي فيها هذه الجملة أي ما كان متميزًا لأحد خلــيطين فأخذ الساعي من ذلك المتميز يرجع إلى صاحبه بحصته بأن كان لكل عشرون يرجع بقيمة نصف شاة، ولو كان لأحدهما مائة وللآخر خمسون فأخذ الشاتين من صاحب المائة رجع بثلث قيمة شاته والآخر بثلثي قيمة شاته، وإذا علم بكسر لام وروى بتشديدها مفتوحة، الــخلــيطان، أي علما أموالهما متميزين، فلا يجمعهما فإذا كان لكل عشرون فلا زكاة. ط: ويتصور ذلك في خلــط المجاورةهم عظيم، هو من خولط في عقله إذا اختل عقله. ومنه: كنا نرزق الجمع وهو "الــخلــط" من التمر، أي المختلط من أنواع شتى. ك: بيع "الــخلــط" بكسر معجمة الدقل من التمر، وكذا الجمع بفتح جيم. وفيه: مهلون بالحج "لا يــخلــطه" شيء، أي هم مهلون، وروى: مهلين لايــخلــطه شيء، أي من العمرة، فلما قدمنا إلى مكة أمرنا أي النبي صلى الله عليه وسلم بفسخ الحج إلى العمرة فجعلنا الحج عمرة، أي كنا متمتعين ففشت القالة، أي مقالة الناس لاعتقادهم أن العمرة لا تصح في أشهر الحج، ويقطر منينا إشارة إلى قرب العهد بالوطى، قال جابر بكفه، أي أشار بيده إلى هيئة التقطر. وفي ح ابن صياد: "خلــط" عليك الأمر، بضم معجمة وكسر لام مشددة أو مخففة أي خلــط عليك شيطانك ما يلقى إليك. وفيه: من "خلــاط" السوء، بضم خاء وشدة لام جمع، وبكسرها وخفة مصدر. ط: "خلــط" عليه الأمر، أي ما يأتيك به شيطانك مختلط، بعضه حق وبعضه باطل. ج: "أخلــاطًا" منهم، المختلطون من أقوام شتى. وفيه: إذا "خالط" وجب الغسل، هو كناية عن تغييب الحشفة من غير إنزال.
خلــط: خلــط. خلــطه بنفسه. اتخذه صديقاً حميماً (معجم البلاذري. ويقال أيضاً: خلــطه بأوليائه: جعله من أصدقائه الحميمين (تاريخ البربر 1: 634).
وخلــط: لاءم بين الألوان المختلفة (الكالا) وفيه خلــط مرادف عكر من استعمال اللفظ بغير ما وضع له. وفيه أيضاً خَلَــط وعكّر.
خلَّــط (بالتشديد): افسد، وأشاع الفوضى في كل شئ (عبد الواحد ص27).
وخلَّــط المريض: أكل أو شرب ما يضره (محيط المحيط).
وخلَّــط المريض في كلامه: هذي (محيط المحيط).
وخَلَّــط: تقلب، تلون، وفعل هذا مرة وذاك أخرى. ففي حيان - بسام (3: 5ق): ثم أكثر التــخلــيط لأنه كان ينصرف إلى العبادة والدراسة حيناً والى الملذات وشرب النبيذ حيناً آخر (انظر الفخري ص283) وكذلك التــخلــيط في اللباس (الفخري ص306). والتــخلــيط عند المقري (2: 159): اكتساب المال من طريق الحلال أو الحرام.
وخَلّــط: أفسد وأساء، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص273 - 274) وحين أصبح هذا الرجل صاحب الصلاة خاطب أتباعه قائلا: إنما بلغتني عنكم أشياء فاتقوا الله واستقيموا وأعينوني على الحق والله لو وجدت أحداً منكم قد خلَّــط لا جلَّنه نكالا ثم قال انظروا إليَّ واجعلوني من بالكم فإن رأيتموني اخلّــط فانتم في سعة من التــخلــيط وان رأيتموني أريد الحقَّ فأعينوني ولا تجعلوا إلى أنفسكم سبيلا.
وخلَّــط: دسَّ، كايد، حيَّر (هلو).
وكما يقال: خلَّــط بين القوم (انظر لين) يقال: خلَّــطوا الشرَّ بين الرؤساء أي أثاروا الفتنة والــخلــاف بين الرؤساء. (عباد 1: 224).
خلَّــط في. خلَّــط في أجناس النساء أي أتخذ نساء من أجناس مختلفة (عباد 1: 254).
وخلَّــط في: اشتغل في علم خيالي باطل كعلم الكيمياء القديم مثلاً .. ففي حياة ابن خلــدون (ص204 و): كان له كلف بعلم الكيمياء تابعاً لمن خلَّــط في مثل ذلك من أمثاله.
خالط: اختلف إلى تردد إلى (هلو) ففي تفسير البيضاوي (1: 10) الأمي الذي لم يخالط الكتاب أي الذي لم يختلف إلى الكُتاب.
وخالط: تعاطى الدرس، درس ففي المقدمة 3: 293: مخالطة اللسان أي دراسة اللغة.
وخالط بفلان: حاربه وقاتله ففي البكري (ص185) خالط به العدو.
وفي المقري (1: 621) في كلامه عن أحد العلماء الأتقياء: قليل المخالطة لأوقاته. ومعنى هذا ليس واضحاً عندي.
أخلــط: خلــط. مزج (الكالا) وفيه المصدر أخلــاط.
أخلــط بين الناس: أثار بعضهم على بعض (فوك).
أخلــط وَجْهه في قفاه: قصف رقبته، قتله معقفاً عنقه (كوسج لطائف ص87).
انــخلــط: امتزج (فوك) وقد وردت هذه الكلمة في عبارة في المقدمة من مختارات دي ساسي (1: 89) غير أن في المطبوع منها (1: 404) اختلط.
تختلط: تحيرّ، تشوش (كليلة ودمنة ص 271) (بمعنى بين مشيتين، انظر التعليقة).
واختلطت الأموال والأملاك: كانت من مصدر مشبوه، امتزج فيها الحلال والحرام (البكري ص166، 169).
اختلط مع: خالط، عاشر، صاحب (بوشر).
اختلاط الظلام: (انظر لين) غسق، شفق (فوك).
خَلْــط: كلام لا طائل له (محيط المحيط).
خَلْــط مَلْط: فوضى، هرج ومرج (بوشر).
خِلْــط: (انظر المعنى الأول في معجم لين) ويجب أن تفسر بمادة، عنصر، جزء (يدخل في تكوين مركب) (محيط المحيط) ففي المسعودي (3: 10): دهن يعمل من أخلــاط وعقاقير. وفي ابن البيطار (1: 51): وقد يقع في أخلــاط سائر الادهان.
وفي المستعيني (مادة حُلية): وبذلك يسمى النقوع الذي يتخذ منها ومن الثمر ومن أخلــاط أخر.
وفي رحلة ابن بطوطة (4: 41، 199) وألف ليلة (2: 131): مرآة مصنوعة من أخلــاط أي من مواد مختلفة.
وخِلــط: صنف، نوع. ففي الاكتفاء (ص127 ق): وجد طارق في طليطلة مرآة كانت مدّبرة من أخلــاط أحجار وعقاقير.
وخِلــط: طعام يتخذ من مواد متعددة، ففي (ابن البيطار 1: 48): وقد يتخذ الأداميون بالشام منه أخلــاطاً باللبن الخ.
وخْلــاط: رطوبات الإنسان وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة (المقدمة 3: 198).
وخِلْــط: دُمّل (الكالا).
خِلْــط بِلْط: هَرْج ومَرْج مثل اختلاط النساء بالرجال (محيط المحيط).
خَلْــطَة: فوضى، بلبلة، هوشة (بوشر، هلو).
هرج ومرج، ويقال أيضاً: خَلْــطة بَلْطة (بوشر).
وخَلْــطَة: طعام يتخذ من الكشك والباقلا أو الفول والرز والبصل وغير ذلك (لين عادات 2: 282).
خُلْــطَة: اختلاط، امتزاج، وفي طرائف دي ساسي (1: 84): برز القنب روي الــخُلــطة. أي إنه يفسد الزاج.
خِلْــطيّ: مزاجي (بوشر).
خُلْــطيّ: خلــيط، عشير صاحب (فوك).
خَلْــطية: اختلاط، امتزاج (بوشر).
خِلــاط: ضرب من الطعام حريف الطعم يسبب العطش. ولعله المــخلــوط أو المــخلــوطة أو المختلط يتخذ من لحم وبقول. أو طعام متبل يتخذ من لحوم مختلفة (معجم الادريسي) أو هو البازار (انظر الكلمة) والــخلــطة (انظر الكلمة) وانظر أدناه مــخلــوطة، وقد ذكره لين في مادة خلــيط. ويقول صاحب محيط المحيط: والــخِلــط طعام عند بعض أهل الشام.
والــخِلــاط عند النجارين ألواح يصفح بها بين روافد السقف (محيط المحيط).
خلــاطية: الدماء المختلطة (دوماس صحارى ص78).
خَلــاّط: سياسي يثير الفتن والاضطرابات (رولاند ديال ص571) ودسّاس متآمر (دوماس حياة العرب ص101) وسيئ النية، ميال إلى الأذية، عدواني (رولاند ديال ص568).
تَــخْلــيط: اضطراب الكلام، خلــط، خطأ (تاريخ البربر 1: 161).
تــخلــيط ذكرها فوك في معجمه في مادة Complice ويظهر انها أصبحت تدل على معنى الــخلــيط والعشير والصاحب (انظر دوكانج) مُــخَلّــط: مثير الفتن، دساس، متآمر (رولاند).
مَــخْلُــوط: نبيذ قديم خلــط بالسلافة وهو عصير العنب قبل ان يتخمر (الكالا).
مــخلــوط الحواجب: مقترن الحاجبين (الكالا).
مَــخْلُــوطَة: طعام يتخذ من لحم وبقول وغير ذلك (بوشر) وطعام من العدس والرز والحمص، أو من العدس والبرغل والحمص في (محيط المحيط).
ومــخلــوطة مجازاً: كلام مختلط لا رابط بينه، وقطع غير مرتبطة ولا منسقة، ومؤلف بلا رابطة، وخلــيط، مزيج مشوش، وصورة أكثرها منقول من صورة بعض المصورين، وقطعة موسيقية متنوعة (بوشر).
مُخالِطِيّ: خلــيط، عشير، صاحب، رفيق (فوك).
خلــط
خلــطت الشيء بغيره أخلــطه خلــطاً. قال الله تعالى:) خلــطوا عملا صالحا وأخر سيئاً (.
والــخلــيط: المخالط: كالنديم للمنادم والجلس للمجالس. وهو واحد وجمع. قال أبو أمية الفضل ابن عباس بن عتبة بن أبي لهب:
إن الَــخِلــيط أجدُّوا البْيَن فاْنَجرُدوا ... وأخْلــفوك عد الأمر الذي وعدُوا
وقال زهير بن أبي سلمى:
بان الــخلــيُط ولم يأوُوْا لمن تركُوا ... وزَوَّدُوْك اشْتياقاً أيَّةً سَلَكُوا
وقال بشر بن أبي خازم:
ألا بان الــخَلــيُط ولم يُزاروا ... وقْلبُك في الظَّعائن مُستعارُ
وقال الطرماح:
بان الــخلــيط بسحْرةٍ فَتَبَدَّدوا ... والدارُ تُسعف بالــخلــيط وتُبْعدُ
وقال جرير:
إن الــخلــيط أجدُّوا البيْن يَوَم غدوْا ... من دارَةِ الجأب إذ أحدا جُهُمْ زُمَرُ
وقال جرير أيضاً في الــخلــيط بمعنى الواحد:
بان الــخلــيُط ولو طُووْعتُ مابانا ... وقطَّعُوا من حبال الوصْلِ أقرانا.
ويجمع الــخلــيط على خلــطاء وخلــط. قال الله تعالى:) وأن كثيراً من الــخلــطاء (قال ابن عرفة: الــخلــيط: من خالطك في متجر أو دين أو معاملة أو جوار. وقال الشافعي: - رحمه الله - في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ما كان من خلــيطين فأنهما يتراجعان بينهما بالسوية: الــخلــيطان: الشريكان لم يقسما الماشية: وتراجعهما بالسوية أن يكونا خلــيطين في الإبل تجب فيها الغنم فتوجد الإبل.
في يد أحدهما فَتؤخذُ منه صدقتهما فترجع على شَريكهِ بالسويةِ. وكذلك قال أبو عُبيدٍ في كتاَبِ الأموال.
ونهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الــخَلــيِطْينِ من الأشربة: يَعْني أن يــخُلــط التمرُ والبسُر أو العنَبُ والزّبَيْبُ أو الزّبيَبُ والتمرُ أو العنَبُ والرّطبُ.
وأما الــخُلُــطُ في جَمْعِ خَلْــيط ففي قولِ وَعْلةَ الجرْميّ: سائلُ مُجاوِرَ جَرْمٍ هل جَنْيتُ لهم ... حرَباً تفُرقُ بين الجيْرَةِ الــخلــطُ
وإنما كثر ذلك في أشعارِهم لأنهم كانوا ينْتَجعُون أيام الكلاءِ فيه فيجتمع منهم قبائلُ شتى في مكانٍ واحدٍ فَتقَعُ بينهم ألفةُ. فإذا افترقُوا ورَجَعُوا إلى أوْطانهم ساءهم ذلك.
والــخَلْــيطُ من العَلفَ: قتّ وتْينً.
والــخلــطُ - بالكسر -: واحدُ أخلــاطِ الطيبٍ.
والــخلْــطُ - بالكسْر -: واحد أخلــاطِ الطيبِ.
والــخلــطُ أيضاً: السهمُ الذي يَنْبتُ عُودُه على عَوجٍ فلا يزالُ يتَعوّجُ وان قومَ.
وفلان خلــطّ ملطَ: أي مختلُط النسبِ.
وامْرأةُ خلــطّة: أي مختلطةُ بالناسّ.
والــخلْــطةُ: العشرةُ.
والــخُلْــطةُ - بالضم -: الشركةُ.
ورجلّ مــخلــطّ - بكسر الميم -: يخاُلطُ الأمورَ.
يقال: فُلانّ مــخلــط مزيلّ. كما قالوا هو راتق فاتقّ.
قال أوس بن حجرَ: وإن قالَ " لي " ماذا تَرى يَسْتسيرني يجدَْني ابن عَمِ مــخلــطَ الأمْرِ مزيلاَ والمــخْلــاط: الكثير المخاَلطةِ للناس. قال رُؤبةِ:
فَبِس عضَ الخَرِف المــخلــاُطِ ... والوغَل ذي النِميمة المغلاْطِ
وقال ابن الأعرابي: خَلَــطِ الثلاثةَ رَجُلُ - بالكسرْ - يَــخْلــطهم خَلْــطاً: إذا خالطهمَ.
ويقالُ للأحْقِ: إنه لخَطُ. وهو أخْلــاطَ.
والاسْمُ: الــخلــاَطَةُ. وأن فيه لــخلــاطة: أي حمقاً.
والــخلــط أيضاً: الحسنُ الــخلــقِ.. وقال الليْثُ: رجلّ خَلــطُ: أي مختلط بالناس متحبب. وامرأةُ خَلــطةُ.
والــخلــط أيضاً: الموْصُوْمُ النسبِ.
وقولهم: وقعوا في الــخلــيطي والــخلْــيطي - بتشديدِ اللام وتخفيفها -: أي اختلط عليهم أمرهم. قال الأزهري: أنشدَني أعرابي:
وكنا خُلــيْطي في الجمال فأصْبحتْ ... جمالي توالى ولها من جمالكِ
وقال ابن عباد: جاءنا خلــيطين من الناس وخُلــيطي وخلــيط وخلــيط: أي أخْلــاط منهم.
وخلــاط: مدينة من مدن أرمينية. والعامة تقول: أخْلــاط.
وأخْلــطَ الرجلُ بعيره: إذا جعلَ قَضيبه في حياءِ الناقة.
وأخلــك: أي اختلط. قال رُؤبة:
والحافرُ الشر متى يستنبطِ ... ينزعْ ذَميما وجلاً أو يــخلْــطِ
وقال ابن دريدٍ: أخلــطَ الفرَسُ واختلطَ: إذا قَصر في جريه.
والتــخلــيط في الأمرْ: الإفَسادُ فيه.
واختلط: امتَزج. وفي المثل: اختلط الحابلْ بالنابلِ. أي ناصبُ الحبالة بالرامي بالنْبلِ.
وقيل: السدى باللحمة. يضرب في اشتباك الأمرّ وارتباكهِ. وفي مثل أخر: اختلط الخاثرِ بالزباد. الزباد - بالتخفيف - الزبد. وذلك إذا ارْتجن أي فَسد عند المخض. وقيل: هو اللبنُ الرقيقُ. ويروى: بالزبّاد ِ - بالتشديد - وهو عْشبُ إذا وقعَ في الرَائب تعسرَ تَــخلــيصهْ منه. يضربُ في اختلاطِ الحقُ بالباطلِ. وفي مثلَ أخر اختلط الليلُ بالتراب. يضربُ في اسْتهام الأمرِ. وفي مثلٍ أخر: اختلط المرعي بالهملٍ. يضربُ لقومٍ يشكلُ عليهم أمرهم فلا يعتزمون فيه على رأيٍ.
واختلط فلان: أي فسد عقله.
وقال ابن شْميلٍ: جملُ مُخْتلطَ الشحمُ باللحمْ.
والــخلــاط: المخالطة. قال رُؤية:
لأبدّ من جبيهة الــخلــاطِ.
الجبيهة: المصادمةُ.
وقال الليث: الــخلــاط: مخالطة الذئب الغنم.
قال:
يضيم أهل الشاء في الــخلــاطِ
قال: والــخلــاط: مخالطةُ الفحْلِ النّاقة إذا خالَط ثيلْه حياءها.
قال: والــخلــاطُ: أن يخالطَ الرّجلُ في عقله.
يقول: قد خوْلط خلــاطاً. وفي حديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: لا خلــاط ولا وراط. وهو كقوله الأخر: لا يجمعُ بين متفرق ولا يفرق بين مجتمعٍ خَشية الصدقة. وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ي ب.
وقال أبو عبيدٍ: تنازعَ العجاجُ وحميدّ الأرْقط في أرْجوزتين على الطاء. فقال حميد: الــخلــاط يلابا الشعثاء. فقال العجاج: الفجاج أوسع من ذلك يا ابن أخي. أي: لا تــخلــط أرْجوزتي بأرجوزتك. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: أرجوزة العجاج هي قوله:
وبلْدةٍ بعيدةِ النياطِ ... مجهولةٍ تغتالُ خطو الخاطي
وأرجوزة حميد الأرقط هي قوله:
هاجت عليك الدارُ بالمطاطِ ... بينا للياحينِ فَديِ أرَاطِ
وقال ابن فارسِ: استــخلــط البعير. وذلك أن يعيا بالقعود على الناقَةِ ولا يهتدي لذلك فيــخلــط له ويلطف له.
والتركيب يدل على خلــاف تنقية الشيء وتهذيبهِ وتــخلْــيْصه.
خلــط
خلَــطَ/ خلَــطَ في يَــخلِــط، خَلْــطًا، فهو خالِط، والمفعول مَــخْلــوط (للمتعدِّي) وخلــيط (للمتعدِّي)
خلَــط بين الشَّيئين: داخل بينهما وعجز عن تمييز أحدهما من الآخر "خلَــط بين الماء والدواء/ الملح والسُّكَّر- خلــط بين توءَمين".
خلَــط اللَّبَنَ بالماء: أضافه إليه، مزجه به "خلــط نصيبَه بنصيبي/ مع نصيبي: جمعهما وضَمَّهما معًا- ملح مــخلــوط بالتَّوابل- {خَلَــطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَءَاخَرَ سَيِّئًا} ".
خلَــط في الكلام: خلَّــط، أفسد فيه وهذَى، تكلّم كلامًا متنافرًا، غير مترابط. 

اختلطَ/ اختلطَ بـ/ اختلطَ على يختلط، اختلاطًا، فهو مُختلِط، والمفعول مُختلَط به
• اختلط عقلُه: فسد؛ صار مجنونًا "اختلط الشخص: فسَدَ عقلُه".
• اختلط فلانٌ مع جيرانه: عاشرهم، صاحبهم "اختلط الرجال مع النساء في مسيرة سلمية- اختلاطك بالأخيار/ مع الأخيار يكسبك عاداتهم".
• اختلط الشَّيءُ بالشَّيء: امتزج به، تداخل معه "اختلط الحابل بالنَّابل [مثل]: يُضرب في اضطراب الأمور- {إلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} " ° تعليم مختلط: يجمع بين الذكور والإناث، أو يجمع بين مرحلتين من مراحل التَّعليم في مكان واحد- زراعة مختلطة: زرع المحاصيل الغذائية والعلفيَّة وتربية المواشي في مزرعة واحدة- زواج مختلِط: يجمع بين زوجين مختلفي الدين- قوّات مختلطة: قوات من أكثر من دولة- لُغَة مختلطة: لغة مُنشقَّة عن خلــيط من لغتين أو أكثر إلا أن قواعدها ومفرداتها تكون أكثر تعقيدًا لأنها أصبحت لغة محكيّة- لَوْنٌ مختلِط/ مؤلف مختلِط: يحمل صفات نوعين مختلفين- محاكم مختلطة: في البلاد المستعمِرة بها أقسام يحتكم إليها الأجانب.
• اختلط عليه الأمرُ: أشكل وخَفِي? مسألة مختلِطة: مُعقَّدة، فيها لبسٌ أو إشكال. 

تخالطَ يتخالط، تخالُطًا، فهو متخالِط
• تخالطت الرَّوائحُ: اختلطت، تداخلــت، امتزجت "لا يتخالط الزيتُ والماء".
 • تخالط الشَّخصان: تعاشرا، تصاحبا "لم يمض أكثر من شهر على تخالطهما حين افترقا- تخالط مع جيرانه". 

خالطَ يُخالط، مُخالَطَةً وخِلــاطًا، فهو مُخالِط، والمفعول مُخالَط
• خالط النَّاسَ: اتَّصل بهم وعاشرهم، صادقهم وقَرُب منهم، تفاعل معهم "يألف الناسَ ويخالطهم- {وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} ".
• خالطه داءٌ: خامره، ألمَّ به مرضٌ.
• خالط الماءُ اللَّبنَ: مازجه "خالط الخَبَثُ الحديد- ذَهَبٌ خالص لا تخالطه شائبة- خالط الدّواءُ الجوفَ: خامَره وداخَلــه". 

خُولِطَ في يُخالَط، مُخالَطةً، والمفعول مُخالَط فيه
• خُولِط في عقله: اضطرب عقله واختلَّ. 

خلَّــطَ/ خلَّــطَ في يُــخلِّــط، تــخلــيطًا، فهو مُــخلِّــط، والمفعول مُــخلَّــط
خلَّــط السُلالاتِ: هجَّنها "جنس حيواني/ نباتي مُــخَلَّــط: مُهَجَّن".
خلَّــط الدَّقيقَ بالماء: مزجه به.
خلَّــط في كلامه: خلَــط، أفسد فيه وهذَى، تكلَّم كلامًا متنافرًا غير مترابط ° تــخلــيط عقليّ: حالة مرضيّة عارضة أو مزمنة تبدو أفكار المريض فيها مضطربة. 

أخلــاط [جمع]: مف خِلْــط: ما تركَّب من عدة أشياء مثل أخلــاط الطِّيب وأخلــاط الدواء، أشياء مختلط بعضها ببعض "هذا الصفيح خِلْــطٌ من حديد وقصدير- أخلــاطُ ألوان" ° أخلــاط القوم: أوباشهم، سِفْلَتهم.
• أخلــاط الإنسان/ أخلــاط الجسد/ أخلــاط البدن: (طب) أمزجته الأربعة: الصفراء والبلغم والدم والسَّوداء. 

تــخلــيط [مفرد]: مصدر خلَّــطَ/ خلَّــطَ في.
• تــخلــيط عقليّ: (طب) حالة مرضية عارضة أو مزمنة تبدو فيها أفكار المريض مضطربة وغير محددة. 

خالِط [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خلَــطَ/ خلَــطَ في.
2 - جهاز يدمج التسجيلات الصوتية؛ لإنتاج صوت جديد. 

خَلْــط [مفرد]:
1 - مصدر خلَــطَ/ خلَــطَ في ° لا خَلْــطَ بين اللُّب والقشور.
2 - كلام لا طائل له، هذَيان، هَلْوسة. 

خَلْــطة [مفرد]: ج خَلَــطات وخَلْــطَات:
1 - اسم مرَّة من خلَــطَ/ خلَــطَ في: مَزْجة، إضافة.
2 - طعام يتخذ من الكشك أو الباقل أو الفول والرز والبصل وغير ذلك. 

خُلْــطَة [مفرد]: ج خُلُــطات وخُلْــطات وخُلَــط: شِرْكة "ضمُّوا أنصبتهم وصارت بينهم خُلْــطة- خُلــطَة أصحاب". 

خِلْــطة [مفرد]: ج خِلْــطات: عِشْرَة وصُحْبَة "كانت خِلْــطتي به قويّة- دامت خِلْــطة الزوجين أكثر من أربعين عامًا". 

خَلــاّط [مفرد]: ج خلــاّطات:
1 - صيغة مبالغة من خلَــطَ/ خلَــطَ في.
2 - آلة كهربائية تُستخدم لمزج المواد الغذائية وعمل عصائر الفواكه وغيرها.
3 - آلة تستعمل لــخلــط مواد البناء بواسطة التحريك أو الخضّ الميكانيكي.
4 - آلة تستعمل لــخلــط الماء الساخن بالماء البارد "ركَّب خلــاّطًا في المطبخ". 

خَلــاَّطة [مفرد]:
1 - اسم آلة من خلَــطَ/ خلَــطَ في.
2 - آلة تستعمل لــخلــط موادّ البناء "وفَّرت خلــاّطة البناء الجهد والمال". 

خَلــيط1 [مفرد]: ج أخلــاط:
1 - صفة ثابتة للمفعول من خلَــطَ/ خلَــطَ في: مــخلــوط.
2 - ما اختلط أو امتزج من صنفين أو أصناف مع احتفاظ كلّ منها بخصائصه المميزة "أضافت السكر والماء إلى الفاكهة فصار الــخلــيط عصيرًا- خلــيط من التَّوابل". 

خَلــيط2 [مفرد]: ج خُلُــط وخُلَــطاء: مخالِط، ويطلق على الشَّريك والصاحب والجار والزوج وابن العم وتستعمل للجمع أيضًا " {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْــخُلَــطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} " ° خلــيطُ النَّاس: أوباشهم. 

مِــخْلــاط [مفرد]: ج مخاليطُ:
1 - اسم آلة من خلَــطَ/ خلَــطَ في: أداة تــخلــط شيئًا بشيء "استعمل المِــخْلــاط لــخَلْــط أشربة متنوعة".
2 - صيغة مبالغة من خلَــطَ/ خلَــطَ في: مَنْ يــخلــط الأمور ويجعلها ملتبسة في أذهان السامعين والناظرين بما له من حذق ومهارة "تعمَّد المتهم أن يكون مِــخْلــاطًا في
 إجابته". 

مــخلــوط [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خلَــطَ/ خلَــطَ في.
2 - (كم) جسيمات مادتين- أو أكثر- مختلط بعضها ببعض مع احتفاظ جسيمات كل منها بخصائصها المميزة. 

مــخلــوطة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول خلَــطَ/ خلَــطَ في.
2 - طعام يُتَّخذ من لحم وبقول وغير ذلك. 

خلــط: خَلَــطَ الشيء بالشيء يَــخْلِــطُه خَلْــطاً وخَلَّــطَه فاخْتَلَطَ:

مَزَجَه واخْتَلَطا. وخالطَ الشيءَ مُخالَطة وخِلــاطاً: مازَجَه. والــخِلْــطُ:

ما خالَطَ الشيءَ، وجمعه أَــخْلــاطٌ. والــخِلْــطُ: واحد أَــخْلــاطِ الطِّيب.

والــخِلْــطُ: اسم كلّ نوع من الأَــخْلــاطِ كأَــخْلــاطِ الدّواء ونحوه. وفي حديث

سعد: وإِن كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تضعُ الشاةُ ما له خِلْــطٌ أَي لا

يَخْتَلِطُ نَجْوُهُم بعضُه ببعض لجَفافِه ويُبْسِه، فإِنهم كانوا يأْكلون خبز

الشعير وورقَ الشجر لفقرهم وحاجتهم. وأَــخْلــاطُ الإِنسان: أَمْزِجَتُه

الأَربعة.

وسَمْنٌ خَلِــيطٌ: فيه شَحْم ولَحْم. والــخَلِــيطُ من العَلَفِ: تِبن

وقَتٌّ، وهو أَيضاً طين وتِبن يُــخْلَــطانِ. ولبَن خَلِــيطٌ: مختلط من حُلو

وحازِر. والــخَلِــيطُ: أَن تُحْلَب الضأْنُ على لبن المِعْزى والمِعزى على لبَن

الضأْنِ، أَو تحلب الناقةُ على لبن الغنم. وفي حديث النبيذِ: نهى عن

الــخَلِــيطَيْنِ في الأَنْبِذة، وهو أَن يجمع بين صِنْفين تمر وزبيب، أَو عنب

ورُطَب. الأَزهري: وأَما تفسير الــخلــيطين الذي جاء في الأَشربة وما جاء من

النهي عن شُرْبه فهو شَراب يتخذ من التمر والبُسْر أَو من العنب والزبيب،

يريد ما يُنْبَذُ من البسر والتمر معاً أَو من الزبيب والعنب معاً،

وإِنما نهى عن ذلك لأَن الأَنواع إِذا اختلفت في الانتباذ كانت أَسرَعَ

للشدَّة والتخمير، والنبيذُ المعمول من خَلِــيطَيْن ذهب قوم إِلى تحريمه وإِن

لم يُسكر، أَخذاً بظاهر الحديث، وبه قال مالك وأَحمد وعامّة المحدّثين،

قالوا: من شربه قبل حدوث الشدّة فيه فهو آثمٌ من جهة واحدة، ومن شربه بعد

حدوثها فيه فهو آثمٌ من جهتين: شربِ الــخَلِــيطيْن وشُربِ المُسْكِر؛

وغيرُهم رَخَّص فيه وعللوا التحريم بالإِسْكار. وفي الحديث: ما خالَطَتِ

الصدَقةُ مالاً إِلا أَهْلَكَتْه، قال الشافعي: يعني أَنّ خِيانةَ الصدَقةِ

تُتْلِفُ المالَ المَــخْلُــوطَ بها، وقيل: هو تَحْذِير للعمَّال عن الخيانة في

شيء منها، وقيل: هو حَثٌّ على تعجيل أَداء الزكاة قبل أَن تُــخْلَــطَ

بماله. وفي حديث الشُّفْعَةِ: الشَّرِيكُ أَوْلى من الــخَلِــيطِ، والــخَلِــيطُ

أَولى من الجارِ؛ الشرِيكُ: المُشارِكُ في الشُّيوعِ، والــخَلِــيطُ:

المُشاركُ في حُقوقِ المِلك كالشِّرْبِ والطريق ونحو ذلك.

وفي الحديث: أَن رجلين تقدّما إِلى مُعاوِيةَ فادَّعَى أَحدهما على

صاحبه مالاً وكان المُدَّعي حُوَّلاً قُلَّباً مِــخْلَــطاً؛ المِــخْلَــطُ،

بالكسر: الذي يَــخْلِــطُ الأَشْياء فيُلَبِّسُها على السامعين والناظرين.

والــخِلــاط: اخْتِلاطُ الإِبِل والناسِ والمَواشي؛ أَنشد ثعلب:

يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكةِ الــخِلــاطِ

وبها أَــخْلــاطٌ من الناس وخَلِــيطٌ وخُلَــيْطى وخُلَّــيْطى أَي أَوْباشٌ

مُجْتَمِعُون مُخْتَلِطُون، ولا واحد لشيء من ذلك. وفي حديث أَبي سعيد: كنا

نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ على عَهْدِ رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه

وسلّم، وهو الــخِلْــطُ من التمر أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعِ شَتَّى. وفي حديث

شريح: جاءه رجل فقال: إِنِّي طلقت امرأَتي ثلاثاً وهي حائض، فقال: أَما

أَنا فلا أَــخْلِــطُ حَلالاً بحَرامٍ أَي لا أَحْتَسِبُ بالحَيْضةِ التي وقع

فيها الطلاقُ من العِدّةِ، لأَنها كانت له حلالاً في بعض أَيام الحيضة

وحراماً في بعضها. ووقع القومُ في خُلَــيْطى وخُلَّــيْطى مثال السُّمَّيْهى

أَي اخْتِلاطٍ فاختلط عليهم أَمرُهم. والتــخْلِــيطُ في الأَمْرِ:

الإِفْسادُ فيه. ويقال للقوم إِذا خَلَــطُوا مالَهم بعضَه ببعض: خُلَّــيْطى؛ وأَنشد

اللحياني:

وكُنَّا خُلَــيطى في الجِمالِ، فراعني

جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك

ومالُهم بينهم خِلِّــيطى أَي مُخْتَلِط. أَبو زيد: اخْتَلَطَ الليلُ

بالتُّرابِ إِذا اختلطَ على القوم أَمرهم واختلط المَرْعِيُّ بالهَمَلِ.

والــخِلِّــيطى: تَــخْلِــيطُ الأَمْرِ، وإِنه لَفي خُلَّــيْطى من أَمرِه؛ قال أَبو

منصور: وتخفف اللام فيقال خُلَــيْطى. وفي حديث النبي، صلّى اللّه عليه

وسلّم، أَنه قال: لا خِلــاطَ ولا شِناقَ في الصدقة. وفي حديث آخر: ما كان من

خَلِــيطَيْنِ فإِنهما يتراجَعانِ بينهما بالسَّوِيّةِ؛ قال الأَزهري: كان

أَبو عبيد فسّر هذا الحديث في كتاب غريب الحديث فَثَبَّجَه ولم

يُفَسِّرُه على وجهه، ثم جَوَّدَ تفسيره في كتاب الأَمْوالِ، قال: وفسره على نحو

ما فسّره الشافعي، قال الشافعيّ: الذي لا أَشُكّ فيه أَن الــخَلِــيطَيْنِ

الشريكان لن يقتسما الماشية، وتراجُعُهما بالسويّة أَن يكونا خلــيطين في

الإِبل تجب فيها الغنم فتوجد الإِبل في يد أَحدهما، فتؤخذ منه صدقتُها فيرجع

على شريكه بالسوية، قال الشافعيّ: وقد يكون الــخلــيطان الرجلين يتخالطان

بماشيتهما، وإِن عرف كل واحد منهما ماشيته، قال: ولا يكونان خلــيطين حتى

يُرِيحا ويُسَرِّحا ويَسْقِيا معاً وتكونَ فُحولُهما مُخْتَلِطةً، فإِذا

كانا هكذا صَدّقا صدقةَ الواحد بكل حال، قال: وإِن تفرَّقا في مُراحٍ أَو

سَقْيٍ أَو فُحولٍ فليسا خَلــيطين ويُصَدِّقانِ صدقةَ الاثنين، قال: ولا

يكونان خلــيطين حتى يحول عليهما حَوْلٌ من يومَ اخْتَلطا، فإِذا حال عليهما

حول من يومَ اختلطا زَكَّيا زكاةَ الواحد؛ قال الأَزهري: وتفسير ذلك أَن

النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَوجب على مَن مَلك أَربعين شاة فحال

عليها الحولُ، شاةً، وكذلك إِذا ملك أَكثر منها إِلى تمام مائة وعشرين ففيها

شاة واحدة، فإِذا زادت شاةٌ واحدة على مائة وعشرين ففيها شاتان، ولو أَن

ثلاثة نفر ملكوا مائة وعشرين لكل واحد منهم أَربعون شاة، ولم يكونوا

خُلَــطاء سنةً كاملة، فعلى كل واحد منهم شاة، فإِذا صاروا خلــطاء وجمعوها على

راع واحد سنة فعليهم شاة واحدة لأَنهم يصدّقون إِذا اخْتَلَطُوا، وكذلك

ثلاثة نفر بينهم أَربعون شاة وهم خلــطاء، فإن عليهم شاة كأَنّه ملكها رجل

واحد، فهذا تفسير الــخلــطاء في المواشي من الإِبل والبقر والغنم. وقوله عزّ

وجلّ: وإِن كثيراً من الــخلــطاء ليَبْغي بعضُهم على بعض إِلا الذين آمنوا

وعملوا الصالحات؛ فالــخُلَــطاء ههنا الشُّرَكاء الذين لا يَتَمَيَّزُ مِلْكُ

كل واحد من مِلْكِ صاحبه إِلا بالقِسْمة، قال: ويكون الــخلــطاء أَيضاً أَن

يــخلــطوا العين المتميز بالعين المتميز كما فسر الشافعي، ويكونون مجتمعين

كالحِلَّةِ يكون فيها عشرة أَبيات، لصاحب كل بيت ماشيةٌ على حدة، فيجمعون

مواشِيَهم على راعٍ واحد يرعاها معاً ويَسْقِيها معاً، وكلّ واحد منهم

يعرف ماله بسِمَته ونِجارِه. ابن الأَثير: وفي حديث الزكاة أَيضاً: لا

خِلــاطَ ولا وِراطَ؛ الــخِلــاطُ: مصدر خالَطه يُخالِطُه مُخالَطةً وخِلــاطاً،

والمراد أَن يَــخْلِــطَ رجل إِبله بإِبل غيره أَو بقره أَو غنمه ليمنع حق

اللّه تعالى منها ويَبْخَسَ المُصَدِّقَ فيما يجب له، وهو معنى قوله في

الحديث الآخر: لا يُجْمَعُ بين متفرِّقٍ ولا يُفَرَّقُ بين مُجتمع خشيةَ

الصدقة، أَما الجمع بين المتفرِّق فهو الــخِلــاط، وذلك أَن يكون ثلاثة نفر مثلاً

لكل واحد أَربعون شاة، فقد وجب على كل واحد منهم شاةٌ، فإِذا أَظَلَّهم

المُصَدِّقُ جمعوها لئلا يكون عليهم فيها إِلا شاةٌ واحدة، وأَما تفريقُ

المجتمع فأَن يكون اثنان شريكان ولكل واحد منهما مائة شاةٍ وشاةٌ فيكون

عليهما في مالهما ثلاث شياه، فإِذا أَظَلَّهما المصدِّق فرَّقا غنمهما فلم

يكن على كل واحد إِلا شاة واحدة، قال الشافعي: الخطابُ في هذا للمُصدّقِ

ولربِّ المال، قال: فالخَشْيَةُ خَشْيَتانِ: خَشْيةُ السّاعي أَن تقلّ

الصدقةُ، وخشْيةُ ربِّ المال أَن يقلَّ مالُه، فأُمر كلّ واحد منهما أَن

لا يُحْدِثَ في المال شيئاً من الجمع والتفريق؛ قال: هذا على مذهب الشافعي

إِذ الــخُلْــطةُ مؤثِّرة عنده، وأَما أَبو حنيفة فلا أَثر لها عنده، ويكون

معنى الحديث نفي الــخِلــاطِ لنفي الأَثر كأَنه يقول لا أَثر للــخُلْــطةِ في

تقليل الزكاة وتكثيرها. وفي حديث الزكاة أَيضاً: وما كان من خَلــيطَيْنِ

فإِنهما يَتراجَعانِ بينهما. بالسويَّةِ؛ الــخَلِــيطُ: المُخالِط ويريد به

الشريك الذي يَــخْلِــط ماله بمال شريكه، والتراجع بينهما هو أَن يكون

لأَحدهما مثلاً أَربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط، فيأْخذ الساعي

عن الأَربعين مُسِنّةً وعن الثلاثين تَبِيعاً، فيرجع باذِلُ المسنَّةِ

بثلاثة أَسْباعها على شريكه، وباذل التَّبيعِ بأَربعة أَسْباعه على شريكه

لأَن كل واحد من السنَّين واجب على الشيوع، كأَنَّ المال ملك واحد، وفي

قوله بالسوية دليل على أَن الساعيَ إِذا ظلم أَحدهما فأَخذ منه زيادة على

فرضه فإِنه لا يرجع بها على شريكه، وإِنما يَضْمَنُ له قِيمةَ ما يَخُصُّه

من الواجب دون الزيادة، وفي التراجع دليل على أَن الــخُلــطة تصح مع تمييز

أَعْيان الأَموال عند من يقول به، والذي فسره ابن سيده في الــخلــاط أَن

يكون بين الــخلــيطين مائة وعشرون شاة، لأَحدهما ثمانون وللآخر أَربعون، فإِذا

أَخذ المُصَدِّقُ منها شاتين ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلثَ

شاة، فيكون عليه شاةٌ وثلث، وعلى الآخر ثلثا شاة، وإِن أَخذ المُصَدّق من

العشرين والمائة شاةً، واحدة ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلث

شاة، فيكون عليه ثلثا شاة وعلى الآخر ثلثُ شاة، قال: والوِراطُ الخديعةُ

والغِشُّ. ابن سيده: رجل مِــخْلَــطٌ مِزْيَلٌ، بكسر الميم فيهما، يُخالِطُ

الأُمور ويُزايِلُها كما يقال فاتِقٌ راتِقٌ، ومِــخْلــاطٌ كمِــخْلــطٍ؛ أَنشد

ثعلب:

يُلِحْنَ مِن ذِي دَأَبٍ شِرواطِ،

صاتِ الحُداء شَظِفٍ مِــخْلــاطِ

وخلَــط القومَ خَلْــطاً وخالَطَهم: داخَلــهم. وخَلــيطُ الرجل: مُخالطُه.

وخَلِــيطُ القوم: مُخالطهم كالنَّديم المنادِمِ، والجَلِيسِ المُجالِسِ؛

وقيل: لا يكون إِلا في الشركة. وقوله في التنزيل: وإِنّ كثيراً من الــخُلَــطاء؛

هو واحد وجمع. قال ابن سيده: وقد يكون الــخَلــيطُ جمعاً. والــخُلْــطةُ،

بالضم: الشِّرْكة. والــخِلْــطةُ، بالكسر: العِشْرةُ. والــخَلِــيطُ: القوم الذين

أَمْرُهم واحد، والجمعُ خُلَــطاء وخُلُــطٌ؛ قال الشاعر:

بانَ الــخَلِــيطُ بسُحْرةٍ فتَبَدَّدُوا

وقال الشاعر:

إِنَّ الــخَلِــيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُوا

قال ابن بري صوابه:

إِنَّ الــخَلِــيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا،

وأَــخْلَــفُوك عِدَى الأَمْرِ الذي وَعَدُوا

ويروى: فانْفَرَدُوا؛ وأَنشد ابن بري هذا المعنى لجماعة من شعراء العرب؛

قال بسَّامَةُ بن الغَدِير:

إِنّ الــخَلِــيطَ أَجَدُّوا البين فابْتَكَرُوا

لِنِيَّة، ثم ما عادُوا ولا انْتَظَرُوا

وقال ابن مَيّادةَ:

إِن الــخلــيط أَجدُّوا البين فانْدَفَعُوا،

وما رَبُوا قَدَرَ الأَمْرِ الذي صَنَعُوا

وقال نَهْشَلُ بن حَرِّيّ:

إِن الــخلــيط أَجدوا البين فابتكروا،

واهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْداجٌ لها زُمَر

وقال الحسين بن مُطَيْرٍ:

إِن الــخلــيط أَجدوا البين فادّلَجُوا،

بانُوا ولم ينْظرُوني، إِنهم لَحِجُوا

وقال ابن الرَّقاعِ:

إِن الــخلــيط أَجدوا البين فانْقَذَفُوا،

وأَمْتَعُوكَ بشَوْقٍ أَيّةَ انْصَرَفُوا

وقال عمر بن أَبي ربيعة:

إِنَّ الــخلــيط أَجدّ البين فاحْتَمَلا

وقال جرير:

إِنّ الــخَلِــيطَ أَجدُّوا البين يومَ غَدَوْا

مِنْ دارةِ الجأْبِ، إِذ أَحْداجُهم زُمَرُ

وقال نُصَيْبُ:

إِن الــخلــيط أَجدّوا البين فاحْتَمَلُوا

وقال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ في جمعه على خُلُــطٍ:

سائلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ: هَلْ جَنَيْتَ لهُمْ

حَرْباً، تُفَرِّقُ بين الجِيرةِ الــخُلُــطِ؟

وإِنما كثر ذلك في أَشعارهم لأَنهم كانوا يَنْتَجِعُونَ أَيام الكَلإِ

فتجتمع منهم قبائل شتى في مكان واجد، فتقع بينهم أُلْفَةٌ، فإِذا

افْتَرَقوا ورجعوا إِلى أَوطانهم ساءَهم ذلك. قال أَبو حنيفة: يلقى الرجلُ الرجلَ

الذي قد أَورد إِبله فأَعْجَلَ الرُّطْبَ ولو شاءَ لأَخَّرَه، فيقول:

لقد فارَقْتَ خَلــيطاً لا تَلْقى مثلَه أَبداً يعني الجَزَّ. والــخَلِــيطُ:

الزوجُ وابن العم.

والــخَلِــطُ: المُخْتَلِطُ

(* قوله «والــخلــط المختلط» في القاموس: والــخلــط

بالفتح وككتف وعنق المختلط بالناس المتملق اليهم.) بالناس المُتَحَبِّبُ،

يكون للذي يَتَمَلَّقُهم ويتحَبَّبُ إِليهم، ويكون للذي يُلْقي نساءَه

ومتاعَه بين الناس، والأُنثى خَلِــطةٌ، وحكى سيبويه خُلُــط، بضم اللام، وفسره

السيرافي مثل ذلك. وحكى ابن الأَعرابي: رجل خِلْــطٌ في معنى خَلِــطٍ؛

وأَنشد:

وأَنتَ امرُؤٌ خِلْــطٌ، إِذا هي أَرْسَلتْ

يَمينُكَ شيئاً، أَمْسَكَتْهُ شِمالُكا

يقول: أَنت امرؤ مُتَمَلِّقٌ بالمَقال ضنينٌ بالنَّوال، ويمينُك بدل من

قوله هي، وإِن شئت جعلت هي كنايةً عن القِصّة ورفَعْت يمينك بأَرسلت،

والعرب تقول: أَــخْلَــطُ من الحمَّى؛ يريدون أَنها متحببة إِليه مُتَمَلِّقة

بورُودها إِياه واعْتيادِها له كما يفعل المُحِبُّ المَلِقُ. قال أَبو

عبيدة: تنازعَ العجاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ أُرْجُوزَتين على الطاء، فقال

حميد: الــخِلــاطَ يا أَبا الشعْثاء، فقال العجاج: الفجاجُ أَوْسَعُ من ذلك

يا ابن أَخي أَي لا تَــخْلِــطْ أُرْجُوزَتي بأُرْجُوزَتِكَ.

واخْتَلَطَ فلان أَي فسد عقله. ورجل خِلْــطٌ بَيِّنُ الــخَلــاطةِ: أَحْمَقُ

مُخالَطُ العقْل، عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي. وقد خُولِطَ في

عَقْلِه خِلــاطاً واخْتَلَطَ، ويقال: خُولِط الرجلُ فهو مُخالَطٌ، واخْتَلَطَ

عقلُه فهو مُخْتَلِط إِذا تغير عقلُه. والــخِلــاطُ: مخالطةُ الداءِ الجوفَ.

وفي حديث الوَسْوَسةِ: ورجَعَ الشيطانُ يَلْتمس الــخِلــاطَ أَي يخالِط

قَلْبَ المصلي بالوَسْوَسةِ، وفي الحديث يَصِف الأَبرار: فظنَّ الناس أَن قد

خُولِطُوا وما خُولِطُوا ولكن خالط قلْبَهم هَمٌّ عَظيمٌ، من قولهم خُولط

فلان في عقله مُخالَطة إِذا اختلَّ عقله. وخالَطه الداءُ خِلــاطاً:

خامره. وخالط الذئبُ الغَنَمَ خِلــاطاً: وقَع فيها. الليث: الــخِلــاطُ مخالطةُ

الذئبِ الغَنَم؛ وأَنشد:

يَضْمَنُ أَهل الشاءِ في الــخِلــاطِ

والــخِلــاط: مخالَطة الرجلُ أَهلَه. وفي حديث عَبِيدةَ: وسُئل ما يُوجِبُ

الغُسْلَ؟ قال: الخَفْقُ والــخِلــاطُ أَي الجِماعُ من المخالطة. وفي خطبة

الحجاج: ليس أَوانَ يَكْثُر الــخِلــاط، يعني السِّفادَ، وخالَط الرجلُ

امرأَتَه خِلــاطاً: جامَعها، وكذلك مخالَطةُ الجملِ الناقةَ إِذا خالَط ثِيلُه

حَياءَها. واسْتــخلــط البعير أَي قَعا. وأَــخلــط الفحْلُ: خالط الأُنثى.

وأَــخلــطه صاحبه وأَــخلــط له؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، إِذا أَخطأَ فسدَّده

وجعل قضيبه في الحَياء. واسْتَــخْلَــطَ هو: فعل ذلك من تلقاء نفسه. ابن

الأَعرابي: الــخِلــاطُ أَن يأْتي الرجلُ إِلى مُراحِ آخر فيأْخذَ منه جمَلاً

فيُنزِيَه على ناقته سِرّاً من صاحِبه، قال: والــخِلــاط أَيضاً أَن لا يُحْسن

الجملُ القَعْو على طَرُوقَتِه فيأْخذَ الرجلُ قَضِيبَه فيُولجه. قال

أَبو زيد: إِذا قَعا الفحلُ على الناقةِ فلم يَسْتَرْشِدْ لحَيائها حتى

يُدخلــه الراعي أَو غيرُه قيل: قد أَــخْلــطه إِــخْلــاطاً وأَلْطَفَه إِلْطافاً،

فهو يُــخْلِــطُه ويُلْطِفُه، فإِن فعل الجمل ذلك من تلقاء نفسه قيل: قد

اسْتَــخْلَــطَ هو واسْتَلْطَفَ. ابن شميل: جمل مُختلِط وناقة مختلطة إِذا سَمِنا

حتى اختلَط الشحم باللحم. ابن الأَعرابي: الــخُلُــط المَوالي، والــخُلَــطاء

الشركاء، والــخُلُــطُ جِيران الصَّفا، والــخَلِــيط الصاحِبُ، والــخَلِــيطُ

الجار يكون واحداً وجمعاً؛ ومنه قول جرير:

بانَ الــخَلِــيطُ ولو طُووِعتُ ما بانا

فهذا واحد والجمع قد تقدم الاستشهاد عليه. والأَــخْلــاطُ: الجماعة من

الناس. والــخِلْــطُ والــخِلِــطُ من السِّهام: السهم الذي ينبُت عُودُه على عَوَج

فلا يزال يتعوَّج وإِن قُوِّم، وكذلك القوسُ، قال المتنــخل الهذلي:

وصفراءُ البُرايةِ غَيْر خِلْــطٍ،

كوَقْفِ العاجِ عاتِكة اللياطِ

وقد فُسِّر به البيتُ الذي أَنشده ابن الأَعرابي:

وأَنتَ امرؤٌ خِلْــطٌ إِذا هي أَرسلت

قال: وأَنت امرؤ خِلْــط أَي أَنك لا تستقيم أَبداً وإِنما أَنت كالقِدْح

الذي لا يزال يَتعوَّج وإِن قُوِّم، والأَوّل أَجود. والــخِلْــط: الأَحمق،

والجمع أَــخْلــاط؛ وقوله أَنشده ثعلب:

فلمّا دخَلْــنا أَمْكَنَتْ من عِنانِها،

وأَمْسَكْتُ من بعض الــخِلــاطِ عِناني

فسره فقال: تكلَمت بالرفَثِ وأَمسكْتُ نفسي عنها فكأَنه ذهب بالــخلــاط

إِلى الرفَثِ. الأَصمعي: المِلْطُ الذي لا يُعْرَفُ له نسب ولا أَب،

والــخِلْــطُ يقال فلان خِلْــطٌ فيه قولان، أَحدُهما المُخَتَلِطُ النسَبِ؛ ويقال هو

والد الزِّنا في قول الأَعْشَى:

أَتاني ما يقولُ ليَ ابنُ بَظْرا،

أَقَيْسٌ، يا ابنَ ثَعْلبة الصَّباحِ،

لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ، وخِلْــطٌ

رَجوفُ الأَصلِ مَدْخولُ النَّواحي؟

أَراد أَقَيْسٌ لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ، هَجا بهذا جِهنّاماً أَحد بني

عَبْدانَ. واهْتَلَبَ السيفَ من غِمْده وامْتَرَقه واعْتَقَّه

واخْتَلَطَه إِذا اسْتَلَّه؛ قال الجرجاني: الأَصل اخْتَرَطَه وكأَنَّ اللامَ

مبدلة منه، قال: وفيه نظر.

خلــط

1 خَلَــطَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. خَلْــطٌ, (S, Msb,) He mixed it; mingled it; incorporated, or blended, it; (Msb, K;) or put it together; (Msb;) بِغَيْرِهِ with another thing; (S, Msb;) inseparably, as in the case of fluids; and separably, as in the case of animals, (Msb, TA,) and grains; (TA;) as also ↓ خلّــطهُ, (K,) inf. n. تَــخْلِــيطٌ: (TA:) [or the latter relates to many, or several, objects; or signifies he mixed it much:] El-Marzookee says that the primary signification of خَلْــطٌ is the intermingling of the particles of a thing, one with another. (Msb, TA.) [And hence, (assumed tropical:) He confused, confounded, or disordered, it.]

b2: خَلَــطَ القَوْمَ; and خَلِــطَ: see 3, near the end of the paragraph.2 خَلَّــطَ see 1. b2: [Its inf. n. is pluralized: you say,] جَمَعَ مَالَهُ مِنْ تَخَالِيطَ [He collected together his property, or camels, &c., from states of confusion]. (TA.) b3: التَّــخْلِــيطُ فِى الأَمْرِ signifies The creating confusion, or disorder, (الإِفْسَادُ,) in the affair, or case. (S.) And you say, هُوَ فِى تَــخْلِــيطٍ فِى أَمْرِهِ [and مِنْ امره, He is in a state of confusion, or disorder, in, or with respect to, his affair, or case]. (TA.) [And خلّــط عَلَيْهِ الأَمْرِ He rendered the affair, or state, or case, confused, or disordered, or perplexed, to him. And خلّــط بَيْنَ القَوْمِ He created confusion, or disorder, or disturbance, among the people, or company of men.]3 خالطهُ, inf. n. مُخَالَطَةٌ (S, Mgh, K) and خِلَــاطٌ, (S, K,) It mixed, mingled, commingled, intermixed, or intermingled, with it; it became incorporated, or blended, with it; syn. مَازَجَهُ; (Mgh, K;) and خَامَرَهُ; (S, A, K, all in art. خمر;) [as, for instance,] water with milk. (A in art. خمر, and Mgh in the present art.) خِلَــاطٌ in relation to camels, and men, and beasts, also signifies Their being mixed together. (K.) A poet says, يَخْرُجْنَ مِنْ بُعْكُوكَةِ الــخِلَــاطِ [They come forth from the crowding and dust (of the beasts) occasioned by the being mixed together]. (Th, TA.) And it is said in a trad., لَا خِلَــاطَ وَلَا وِرَاطَ (S, Mgh,) There shall be no putting together what is separate, nor separating what is put together, from fear of the poor-rate: (S:) for the Prophet made it incumbent on a person having possessed forty sheep or goats a whole year to give one sheep or goat; and so on one having possessed more thereof to the number of a hundred and twenty, to give one sheep or goat; but if they exceeded a hundred and twenty by one, two sheep or goats were to be given of them: (Az, TA:) i. e. there shall be no putting together what is separate; as, for instance, when three persons possess a hundred and twenty sheep or goats, every one of them having forty, they not having been partners for a whole year, and it being incumbent on every one of them to give a sheep or goat; and when the collector of the poorrate comes to them, they put them together, assigning them to one pastor, in order that they may not be obliged to give for them more than one sheep or goat: (K, * TA:) accord. to IAth, this is termed إِــخْلَــاطٌ [app. a mistake for خِلَــاطٌ]: nor shall there be any separating of what is put together; i. e., when there are two partners, each of them having a hundred and one sheep or goats, for which together they are bound to give three sheep or goats; and when the collector of the poorrate comes to them, they separate their sheep or goats, so that each of them shall not have to give more than one sheep or goat: [see also art. ورط:] (TA:) or خلــاط signifies a man's mixing his sheep or goats when they are eighty in number with those of another which are forty in number, both together being bound to give two sheep or goats while they are separate, in order that one [only] may be taken: and وراط, a man's giving to another the half of his sheep or goats when they are forty in number, in order that the collector of the poor-rate may not take anything: (Mgh:) or خلــاط is, when there are, between two partners, a hundred and twenty sheep or goats, one of them having eighty and the other forty, and the collector of the poor-rate has taken two of these sheep or goats, the former partner's restoring to the latter the third of a sheep or goat; so that the former has had to give a sheep or goat and a third; and the latter, two thirds of one: and if the collector have taken, from the hundred and twenty, one sheep or goat, the former partner's restoring to the latter one third [in some copies of the K, erroneously, two thirds] of a sheep or goat; so that the former has had to give two thirds of a sheep or goat; and the latter, one third of one: (ISd, K, * TA:) and وراط is deceiving, and acting dishonestly: (ISd, L, TA:) in the place of وراط, we find, accord. to one relation, شِنَاق, followed by فِى الصَّدَقَةِ. (TA.) b2: El-'Ajjáj contended with Homeyd El-Arkat in two poems of the metre termed رَجَز ending with ط, and Homeyd said, الــخِلَــاطَ يَا أَبَا الشَّعْثَآءِ, i. e. [Beware thou of mixing; or] do not thou mix my أُرْجُوزَة with thine [O father of her with the shaggy hair]; to which El-'Ajjáj replied, الفِجَاجُ

أَوْسَعُ مِنْ ذٰلِكَ يَا ابْنَ أَخِى [The roads are wider than to require my doing that, O son of my brother]. (AO, S.) b3: خالط الذِّئْبُ الغَنَمَ [lit. signifying The wolf mixed with the sheep, or goats,] means (tropical:) the wolf fell upon the sheep, or goats: (K, TA:) the inf. n. is خِلَــاطٌ. (TA.) b4: خالطها, (Az, Msb, K,) inf. n. خِلَــاطٌ and مُخَالَطَةٌ, (Az, Msb,) (tropical:) He had carnal intercourse with her; (Az, Mgh, * Msb, K;) i. e., a man with his wife, (Az, Msb,) or with a woman: (K:) the lawyers say, خالطها مُخَالَطَةَ الاِزْدِوَاجِ: (Msb:) Th explains the inf. n. خِلَــاطٌ by رَفَثٌ, q. v. (TA.) Also, in like manner, with the same inf. ns., (tropical:) a stallion-camel with the female. (Lth, K, TA.) [See also 4.] IAar explains خِلَــاطٌ in relation to camels as signifying (assumed tropical:) A man's coming to the nightly resting-place of another's camels, and taking thence a male camel, and making him to cover his she-camel without his owner's knowledge. (TA.) b5: خالطهُ السَّهْمُ (assumed tropical:) [The arrow penetrated into him]. (TA.) b6: خالطهُ الشَّيْبُ [Hoariness, or whiteness, became intermixed in his hair]. (S and K in art. وخط; &c.) b7: خالطهُ الدَّآءُ (tropical:) The disease infected, or pervaded, him; [as though commingling with him;] syn. خَامَرَهُ: (Sh, K:) or infected, or pervaded, his inside. (Lth, S.) b8: خَالَطَ قَلْبَهُ هَمٌّ عَظِيمٌ (tropical:) [Great anxiety, or disquietude of mind, infected, or pervaded, his heart]. (TA.) It is said in a trad., وَرَجَعَ الشَّيْطَانُ يَلْتَمِسُ الــخِلَــاطَ (tropical:) And the devil returned seeking to infect (يُخَالِط) the heart of the man praying by suggesting what was vain. (TA.) b9: الخَمْرُ تُخَالِطُ العَقْلَ (tropical:) [Wine infects the intellect]. (S and K in art. خمر.) And خُولِطَ فِى عَقْلِهِ, inf. n. خِلَــاطٌ, (tropical:) [He became infected, corrupted, disordered, or confused, in his intellect.] (S, K.) And خُولِطَ عَقْلُهُ, and عَقْلُهُ ↓ اِخْتَلَطَ, (tropical:) His intellect became corrupted, or disordered; (TA; [in which only the latter phrase is thus explained, though both are mentioned;]) and so ↓ اِخْتَلَطَ alone: (S, K:) and نَفْسُهُ ↓ اِخْتَلَطَتْ (assumed tropical:) [His soul, or stomach, became disordered]: (S and K in art. خثر:) and ↓ أَــخْلَــطَ, said of a man, signifies the same as اختلط. (TA.) b10: خالط القَوْمَ (assumed tropical:) He mixed with the people, or company of men, in familiar, or social, inter-course; conversed with them; or became intimate with them; or mixed with them in, or entered with them into, their affairs; syn. دَاخَلَــهُمْ; as also ↓ خَلَــطَهُمْ, inf. n. خَلْــطٌ; (TA;) and ↓ خَلِــطَ, like فَرِحَ, is used in a similar manner, in the sense of خَالَطَ: (IAar, TA:) and you say also ↓ اختلط بِالنَّاسِ (assumed tropical:) [he mixed, or associated, or conversed, with men]. (TA.) And خَالَطْتُ فُلَانًا (assumed tropical:) I mixed with such a one in familiar, or social, intercourse; conversed with him; or became intimate with him; syn. خَامَرْتُهُ, (A in art. خمر,) and عَاشَرْتُهُ. (S, Msb, K, all in art. عشر.) And خالطهُ فِى أَمْرِ (assumed tropical:) [He mixed, or joined, with him in an affair]. (Mgh.) And hence خالطهُ signifies (assumed tropical:) He was, or became, copartner with him; he shared with him. (Mgh.) خَالَطَهُمْ also signifies خَالَفَهُمْ [evidently a mistranscription, for حَالَفَهُمْ (assumed tropical:) He entered into a confederacy, league, compact, or covenant, with them]. (TA.) And you say also خالط الأُمُورَ (assumed tropical:) [He mixed in, engaged in, or entered into, affairs]. (S, K.) 4 اخلــطهُ, (Az, S, K,) and اخلــط لَهُ, (IAar, K,) He put, (S,) or inserted, (Az,) or directed (K, TA) and inserted, (TA,) his (a camel's) قَضِيب into the حَيَآء, (Az, S, K,) he having missed it; (Az, K;) as also أَلْطَفَهُ: (Az:) IF makes إِــخْلَــاطٌ and ↓ اِسْتِــخْلَــاطٌ to be the same. (TA.) A2: اخلــط [intrans.] (tropical:) He (a stallion) covered the female. (K.) [This seems to be taken from IF, who, as shown above, makes it syn. with استــخلــط.

See also 3.] b2: As syn. with اختلط, see 3, near the end of the paragraph.

A3: Said of a horse, He fell short, or flagged, in his running; as also ↓ اختلط. (IDrd, K.) 6 تخالطوا فِى الحَرْبِ (tropical:) They commingled; or became mixed, or confounded, together, in war, or battle; as also فى الحرب ↓ اختلطوا. (TA.) b2: تخالطوا also signifies (assumed tropical:) They commingled, or mixed together, in familiar, or social, intercourse; [conversed together; or became intimate, one with another; or they mixed, one in another's affairs; see 3, near the end;] syn. تعاشروا. (S, Msb, K, all in art. عشر.) 8 اختلط It was, or became, mixed, mingled, commingled, incorporated or blended together, (S, * Msb, K,) or put together. (Msb.) [and hence, (assumed tropical:) It was, or became, confused, confounded, indiscriminate, promiscuous, without order, disordered, or perplexed.] b2: اختلط اللَّيْلُ بِالتُّرَابِ (assumed tropical:) [The night became confused, or confounded, with the dust, or earth]: (Az, K:) and الحَابِلُ بِالنَّابِلِ (K) (assumed tropical:) the setter of the snare with the shooter of arrows; or the warp with the woof: (TA:) and المَرْعَى بِالهَمَلِ (assumed tropical:) [the place of pasturage with the camels left to pasture by themselves]: (Az, K:) and الخَاثِرُ بِالزُّبَادِ (as in some copies of the K and in the TA) (assumed tropical:) the thick milk with the butter that had become bad, or spoiled, in the churning; or, as some say, with the thin milk; (TA;) or بِالزَّبَّادِ (as in other copies of the K and in the TA) with the herb [so called], which, when it falls into the رَائِب [or milk that is thick, and fit for churning, &c.], is with difficulty separated from it: (TA:) [but see art. زبد:] proverbs, alluding to the dubiousness and confusedness of an affair or a case: (K:) or the first, to the dubiousness of an affair or case; and the second, to its confusedness; and the third is applied when a people's affair or case is confused or perplexed to them; and the last relates to the confusedness of truth with falsity; and to a people whose affair or case is dubious to them, so that they do not decide upon anything. (TA.) b3: [اختلط الظَّلَامُ (assumed tropical:) The darkness, or the beginning of night, became confused, is a phrase of frequent occurrence. And so اِخْتِلَاطُ الظَّلَامِ (assumed tropical:) The confusedness of the darkness, &c.] b4: اختلط عَلَيْهِمْ

أَمْرُهُمْ (assumed tropical:) [Their affair, or case, became confused, or perplexed, to them]. (S.) b5: See also 3, in four places, near the end of the paragraph: and see 6. b6: Said of a camel, (tropical:) He became fat; (ISh, K;) his fat and flesh becoming mixed together. (ISh.) b7: Said of a horse: see 4, last sentence.10 استــخلــط He (a camel) inserted, (Az,) or directed (K, TA) and inserted, (TA,) his قَضِيب into the حَيَآء, by himself: (Az, K, TA:) or he leaped the female; syn. قَعَا. (S.) See also 4.

خَلْــطٌ: see the next paragraph.

خِلْــطٌ Anything that mixes, mingles, commingles, or becomes incorporated or blended, with a thing; an admixture; (K, TA;) any kind of mixture; as a medicinal mixture; and the like: pl. أَــخْلَــاطٌ. (TA.) b2: A kind of [mixed] perfume, (S, * Msb,) well known: (Msb:) pl. as above. (S, Msb.) b3: [Sing. of اخلــاط in the term] أَــخْلَــاطُ الإِنْسَانِ The four humours of man, (K, TA,) which are the constituents of his composition; (TA;) namely, المِرَّتَانِ [the black bile and the yellow bile] and البَلْغَمُ [the phlegm] and الدَّمُ [the blood]. (TA in art. مزج.) b4: Mixed dates of various sorts: pl. as above. (K.) b5: (tropical:) A man who mixes with others, and manifests love to them; (TA;) and خِلْــطَةٌ a woman who does so: (K, * TA:) and the former, (IAar, TA,) or ↓ خَلْــطٌ, (K,) or this signifies [simply] مُخَالِطٌ, [see 3,] and is an inf. n. used in that sense, (TA,) and ↓ خَلِــطٌ, (Lth, K,) and ↓ خُلُــطٌ, (K,) which is mentioned by Sb and explained by Seer, (TA,) (tropical:) a man who mixes with others, (K, TA,) and manifests love to them, (TA,) and behaves in a blandishing manner to them, and one who casts his women and goods among men; (K, TA;) and ↓ خَلِــطَةٌ in like manner, applied to a female. (TA.) b6: (assumed tropical:) A man of mixed race: or a bastard. (As.) You say رَجُلٌ خِلْــطٌ مِلْطٌ (assumed tropical:) A man of mixed race: (K, * TA:) or of faulty race: (O, TA:) or مِلْط ٌ signifies one whose race and father are unknown. (As, TA.) And أَــخْلَــاطٌ مِنَ النَّاسِ (assumed tropical:) A medley, or mixed or promiscuous multitude or collection, of men, or people; or of the lowest or basest or meanest sort, or refuse, or riffraff, thereof; (K, * TA;) as also ↓ خَلِــيطٌ, (Ibn-'Abbád, K,) and ↓ خُلَّــيْطَى, (K,) and ↓ خُلَــيْطَى: (Ibn-'Abbád, K:) to these (لَهُنَّ [in the CK لَهُم]) there is no sing.: (K, TA:) but خَلِــيطٌ is also a sing., and has pls., as will be seen below. (TA.) b7: (tropical:) Stupid; foolish; having little sense; (IAar, K;) as also ↓ خَلِــطٌ: (IAar, Sgh, K:) pl. of the former أَــخْلَــاطٌ; (IAar, TA;) with which ↓ خُلُــطٌ is syn. (TA.) b8: A crooked bow, and arrow; (K;) an arrow of which the wood has grown crookedly, and which ceases not to be crooked even if it have been straightened; (S;) as also ↓ خِلِــطٌ, applied to either of these. (K.) And in like manner, (assumed tropical:) a man; he being likened to such an arrow: and (assumed tropical:) a people, or company of men. (TA.) خَلِــطٌ; fem. with ة: see خِلْــطٌ, in three places. b2: Also (assumed tropical:) Good in disposition; good-natured. (TA.) خُلُــطٌ: see خِلْــطٌ, in two places: b2: [and see خَلِــيطٌ, of which it is a pl.]

خِلِــطٌ: see خِلْــطٌ, last sentence but one.

خُلْــطَةٌ [A state of mixing, or mingling, together;] a subst. from اختلط. (Msb.) b2: [and hence,] (assumed tropical:) Copartnership. (S, Mgh, TA.) Yousay بَيْنَهُمَا خُلْــطَةٌ (assumed tropical:) Between them two is a copartnership. (Mgh.) [See also what next follows.]

خِلْــطَةٌ (assumed tropical:) Social, or familiar, intercourse. (S, Msb, TA.) [See also what next precedes.]

خَلِــيطٌ [Mixed; mingled; incorporated, or blended: of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; like قَتِيلٌ &c. And hence,] (K,) or عَلَفٌ خَلِــيطٌ, (S, TA,) [The kind of trefoil called] قَتّ and cut straw (S, TA) mixed together: (TA:) or clay mixed with cut straw: (K, TA:) or with قَتّ. (K.) Also, (K,) or لَبَنٌ خَلِــيطٌ, (TA,) Sweet milk mixed with sour or such as bites the tongue. (K, TA.) Also, (K,) or سَمْنٌ خَلِــيطٌ, (TA,) Clarified butter in which are fat and flesh-meat. (K, TA.) [Hence also,] it is said in a trad. respecting [the beverage called] نَبِيذ, (TA,) نُهِىَ عَنِ الــخَلِــيطَيْنِ (S, K) فِى الأَنْبِذَةِ (S) or أَنْ يُنْبَذَا (K) [Two sorts of things mixed together are forbidden in the beverages of the kind called نبيذ, or that نبيذ should be made of them]; i. e. it is forbidden to mix together [for making نبيذ] two sorts of things; (S, TA;) meaning dried dates and raisins; (S, Mgh, K;) or fresh grapes and fresh ripe dates; (S;) or dried dates and full-grown unripe dates, (T, Mgh, K,) thoroughly cooked by fire; (Mgh;) or fresh grapes and raisins; (T, K;) and the like; because such نبيذ quickly alters, and becomes intoxicating: (K:) and some hold that نبيذ so made is forbidden even if it do not intoxicate. (TA.) b2: See also أَــخْلَــاطٌ مِنَ النَّاسِ, voce خِلْــطٌ. b3: (assumed tropical:) One who mixes much with men: (Msb, TA:) [see also مِــخْلَــاطٌ:] (assumed tropical:) one who mixes with others in familiar, or social, intercourse; or becomes intimate with them; or mixes with them in, or enters with them into, their affairs; syn. with ↓ مُخَالِطٌ; (S, K;) like as نَدِيمٌ is syn. with مُنَادِمٌ, and جَلِيسٌ with مُجَالِسٌ: (S:) pl. خُلَــطَآءُ (S, Msb, K) and خُلُــطٌ: (S, K:) it sometimes has these pls., but is itself both sing. and pl.: (S, TA:) and as a pl. signifies (assumed tropical:) a people, or company of men, whose affair, or case, or state, is one: (K, TA:) it occurs frequently in the poems of the Arabs because they used to assemble in the days of the fresh herbage, sundry tribes of them congregating in one place, and familiar intercourse took place between them, and when they separated and returned to their homes, it grieved them: (S, TA:) or, accord. to some, it relates only to partnership: (TA:) it signifies (assumed tropical:) a partner, copartner, or sharer; (Mgh, Msb, K, TA;) as, for instance, in merchandise, and sheep or goats: (Mgh:) or (assumed tropical:) one who has mixed his property with that of his copartner: (Bd in xxxviii. 23:) or (assumed tropical:) one who shares in merchandise, or in a debt, or in commerce, or in neighbourship: (Ibn-'Arafeh, TA:) and (assumed tropical:) a sharer in the rights of possession, or property; such as water, and a road: (K:) the pl. is خُلَــطَآءُ; (Mgh, TA;) occurring in the Kur xxxviii. 23: (TA:) and the sing. also signifies (assumed tropical:) a neighbour; syn. جَارٌ [which has also other significations here assigned to خَلِــيطٌ]; (TA;) and مُجَاوِرٌ: (Msb:) and (assumed tropical:) a husband: and (assumed tropical:) the son of a paternal uncle: (K:) and [the pl.] خُلُــطٌ is also explained by IAar as (assumed tropical:) i. q. مَوَالٍ [pl. of مَوْلًى, which has several of the significations here assigned to خَلِــيطٌ]: and as signifying also (assumed tropical:) neighbours of sincere friendly conduct. (TA.) It is said in a trad. (K, TA) respecting [the right termed] الشُّفْعَة, (TA,) الشَّرِيكُ أَوْلَى مِنَ الــخَلِــيطُ أَوْلَى مِنَ الجَارِ (assumed tropical:) The sharer in what is not divided is more deserving than the sharer in the rights of possession, or property; [and the sharer in the rights of possession, or property, is more deserving than the neighbour:] (K, TA:) [or the trad. is as follows:] الــخَلِــيطُ مِنَ الشَّرِيكِ وَالشَّرِيكُ أَحَقُّ مِنَ الجَارِ أَحَقُّ مِنْ غَيْرِهِ (assumed tropical:) the sharer in the thing itself that is sold has more right than the sharer in the rights thereof; and the sharer in the rights thereof has more right than the adjoining neighbour; and the adjoining neighbour has more right than another: or the meaning here is, he between whom and thyself are acts of receiving and giving, and affairs of debt and credit; not the sharer, or partner. (Mgh.) and in another trad., مَا كَانَ مِنْ خَلِــيطَيْنِ فَإإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ (assumed tropical:) Whatever two copartners there be that have not divided the beasts [belonging to them], they shall make claim for restitution, one of the other, with equality; i. e., if they be copartners in camels for which it is incumbent to give sheep or goats, and the camels be found in the possession of one of them, and the poor-rate for them be taken from him, he shall make a claim for restitution [of what he has given above his own share] upon his copartner, with equality: (Esh-Sháfi'ee, K, TA:) the two persons are not خَلِــيطَانِ unless they be such as drive back their beasts to the nightly resting-place, and drive them forth in the morning to the pasturage, and water them, together, and have their stallions mixed together, and have been copartners for a year; and if so, they give the poor-rate as one: otherwise, they are not خلــيطان; and they give the poor-rate as two: (Esh-Sháfi'ee, TA:) the trad. applies, for instance, to the case of two copartners who have mixed their property together; one of them having forty bulls or cows or of both kinds; and the other, thirty; and the collector of the poor-rates takes from the forty a مُسِنَّة [q. v.], and from the thirty a تَبِيع [q. v.]; then the giver of the مسنّة makes a claim for restitution of three sevenths thereof upon his copartner; and the giver of the تبيع, of four sevenths thereof upon his copartner; for it is incumbent to give the beasts of these two ages [the مسنّة and the تبيع] when the property is not divided, as though it were the property of one: and the saying بالسّوية shows that if the collector of the poor-rate wrong one of them, and take from him more than the law imposes upon him, he cannot make a claim for restitution thereof upon his copartner, who is only responsible to him for the value of what falls upon him in particular, of what is incumbent by the law: and the making claim for [just] restitution, by one upon the other, shows that the partnership holds good notwithstanding the distinction of the things which compose the possessions, with such as hold this to be the case. (IAth, TA.) خَلَــاطَةٌ (tropical:) Stupidity; foolishness; paucity of sense. (IAar, K.) خَلِــيطَةٌ Camel's milk milked upon that of sheep or goats: or sheep's milk upon that of goats: and the reverse. (K.) خُلَــيْطَى: see خِلْــطٌ: b2: and see what next follows, in two places.

خُلَّــيْطَى: see خِلْــطٌ. b2: وَقَعُوا فِى خُلَّــيْطَى, (S, K,) and ↓ خُلَــيْطَى, (K,) (assumed tropical:) They fell into a state of confusion: (K:) their affair, or case, became confused, or perplexed, (اِخْتَلَطَ,) to them. (S.) And ↓ كُنَّا خُلَــيْطَى (assumed tropical:) [We were in a state of confusion]: cited by Az, from an Arab of the desert. (TA.) [↓ خُلَّــيْطَآءُ, which probably signifies the same, is mentioned in the TA, voce لُغَزٌ, on the authority of Sb.]

خِلِّــيطَى The creating confusion, or disorder, (إِفْسَادٌ,) in an affair, or a case. (TA.) [See also 2.]

b2: مَالُهُمْ خِلِّــيطَىٌّ [in the CK مالَهُمْ] Their possessions, or camels &c., are mixed together. (K, * TA.) خُلَّــيْطَآءُ: see خُلَّــيْطَى.

أَــخْلَــطُ مِنَ الحُمَّى (tropical:) [More insinuating than fever]; a saying of the Arabs; meaning that it manifests an affection for a person by its access to him, like the lover and blandisher. (TA.) مِــخْلَــطٌ (assumed tropical:) One who renders things confused, or dubious, to the hearers and beholders. (TA.) b2: (assumed tropical:) One who mixes in, or enters into, (يُخَالِطُ,) affairs, (S, K, TA,) and relinquishes them; (TA; [but this addition seems rather to apply to مِزْيَلٌ in what follows;]) as also ↓ مِــخْلَــاطٌ: (K:) or this latter signifies (assumed tropical:) one who mixes much with men. (Sgh, TA.) [See also خَلِــيطٌ.] You say, هُوَ مِــخْلَــطٌ مِزْيَلٌ (assumed tropical:) [He is one who mixes in, or enters into, affairs; (and, accord. to an explanation of مِزْيَلٌ in the TA, in art. زيل, on the authority of IAth,) one who is vehement in altercation, or litigation, relinquishing one plea, or argument, and taking to another]; like as you say, هُوَ رَاتِقٌ فَاتِقٌ. (S, K.) مِــخْلَــاطٌ: see مِــخْلَــطٌ.

مُخَالَطٌ (tropical:) Infected, corrupted, disordered, or confused, in his intellect; as also ↓ مُخْتَلِطٌ: (TA:) or mad; insane; or affected by diabolical possession. (TA in art. لبس.) مُخَالِطٌ: see خَلِــيطٌ.

مُخْتَلِطٌ: see مُخَالَطٌ. b2: Also (tropical:) A camel that has become fat, so that the fat is mixed with the flesh: fem. with ة, applied to a she-camel. (ISh, K.)

خلى

خل

ى1 خَلَــى, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـْ (Msb,) inf. n. خَلْــىٌ; (Msb, K;) and ↓ اختلى; (S, Mgh, Msb, K;) He cut the herbage called خَلًــى: (S, Mgh, Msb, K:) or he plucked it up. (Lh, K.) Hence, in a trad., (Mgh, Msb, TA,) respecting the declaration of the sacredness of Mekkeh, (TA,) خَلَــاهَا ↓ لَا يُخْتَلَى, (Mgh, Msb, TA,) i. e. [Its fresh herbage] shall not be cut. (Msb.) b2: خَلَــى الدَّابَّةَ, (S,) or المَاشِيَةَ, (K,) aor. as above; (S, K;) or الماشية ↓ اخلــى, inf. n. إِــخْلَــآءٌ; (TA, as from the K;) He cut the herbage called خَلًــى (S, K) for the beast, (S,) or for the cattle: (K:) and he fed the beast, or the cattle, with خَلًــى. (TA.) b3: خَلَــى الشَّعِيرَ He collected the barley in a مِــخْلَــاة. (K.) b4: خَلَــى القِدْرِ, (inf. n. as above, TA,) (tropical:) He put firewood beneath the cooking-pot: or he put flesh-meat into the cooking-pot. (IAar, K, TA.) And القِدْرِ ↓ اخلــى (assumed tropical:) He kindled a fire for the cooking-pot with camels', or similar, dung; as though he put خَلًــى to it. (TA.) and ↓ أُــخْلِــيَتْ, said of a cooking-pot, (assumed tropical:) It had firewood put to it, like as a she-camel has خَلًــى put to her, and kindled beneath it: or, as some relate a verse in which it occurs, ↓ خُلِّــيَتْ, [belonging to art. خلــو,] having a similar meaning, from this verb said of a she-camel such as is termed خَلِــيَّة, meaning “ she had ” a young one “ put to her. ” (Ham p. 663.) b5: خَلَــى الفَرَسَ, (K,) or خَلَــاهُ اللِّجَامَ, (JK, TA,) (tropical:) He put the bit in the mouth of the horse, (JK, K, TA,) like fresh خَلًــى. (JK.) b6: And خَلَــى اللِّجَامَ, (K, TA,) عَنِ الفَرَسِ, aor. and inf. n. as above, (TA,) (assumed tropical:) He pulled out the bit [from the mouth of the horse]. (K, TA.) A2: See also 1, last sentence, in art. خلــو.2 خَلَّــىَ see خَلًــى, below: A2: and see also 1.3 خَاْلَىَ mentioned in this art. in the K: see art. خلــو.4 إِــخلــى المَاشِيَةَ, (inf. n. إِــخْلَــآءٌ, TA,) said of God, He made خَلًــى to grow for the cattle. (Lh, K.) b2: See also 1, in three places.

A2: اخلــت الأَرْضُ The land became abundant in خَلًــى. (JK, S, K.) b2: [And hence,] اخلــى (assumed tropical:) He uttered words, or expressions, without any great meaning. (Ham p. 391.) 7 انــخلــى, said of خَلًــى, It was cut. (S.) 8 إِخْتَلَىَ see 1, in two places. [Hence,] السَّيْفُ يَخْتَلِى

الأَيْدِى وَالأَرْجُلَ (tropical:) The sword cuts off the arms and the legs. (JK, S, * TA.) 12 اخلــولى He constantly drank milk. (IAar, K.) خَلًــى Fresh, green, or juicy, herbage: (S, IB, Mgh, Msb, K:) that which is dry is termed حَشِيش [but see this word]: (Msb, from the Kf:) or dry حَشِيش: (so in one place in the S: [app. a mistake occasioned by an omission:]) or i. q. رُطْبٌ, (IB, Msb,) with damm, (IB,) [i. e. fresh, or green, pasture; or such as consists of the herbs, or leguminous plants, of the رَبِيع; or of these and of trees or shrubs:] or herbage that is cut, of the herbs, or leguminous plants, of the ربيع: (Lth, JK:) or, accord. to [the Imám] Mohammad, anything that is eaten as pasture, not [growing] upon a stem: (Mgh:) or slender herbage as long as it remains fresh, green, or juicy: (IAth, TA:) it is also written ↓ خَلَــآءٌ, with medd, like قَضَآءٌ: (Msb:) n. un. خَلَــاةٌ: (S, Msb, K:) or this signifies any herb (بَقْلَة) that one pulls up: (K, * TA:) pl. أَــخْلَــآءٌ, (K,) a pl. sometimes used [app. as meaning sorts of خَلًــى]. (TA.) [Hence,] عَبْدٌ وَــخَلًــى فِى يَدَيْهِ [A slave with fresh herbage in his hands, or arms]; meaning, though a slave, yet rich, or possessing sufficiency: (S, TA:) a prov., (S, Meyd,) applied to the case of property possessed by him who does not deserve it: or, as some relate it, فى ↓ وَــخُلِّــىَ يديه [having fresh herbage put in his hands, or arms]: (Meyd:) but this latter reading is disallowed by Yaakoob: (S:) [see other readings, not belonging to this art., in Freytag's Arab. Prov. ii. 75:] هٰذَا, or هُوَ, is understood before عَبْدٌ. (Meyd.) And مَا كُنْتُ خَلَــاةً لِمَوْعِدَةٍ (tropical:) I was not a breaker of a promise. (TA.) and [hence also, app., if this be the right reading,] إِنَّهُ لَحُلْوُ الــخَلَــا [or rather الــخَلَــى]; or ↓ الــخَلَــآءِ: see خَلَــآءٌ, in art. خلــو.

خَلَــآءٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

خَالٍ and ↓ مُخْتَلٍ A cutter of خَلًــى. (Msb. [The pls. خَالُونَ and مُخْتَلُونَ are mentioned in the S and TA.]) مِــخْلًــى The thing [or instrument] with which خَلًــى is cut. (S, TA.) مِــخْلَــاةٌ A thing [or bag] into which خَلًــى is put: (S, K:) [and hence a nose-bag for a horse or the like; so in the present day;] a small sack that is hung to the head of a horse [or the like], in which he eats barley [&c.]: (Har p. 76:) so called because they used to cut [and put] خَلًــى therein for their beasts: (JK:) pl. مَخَالٍ. (TA.) b2: مَخَالِى

القَتَبِ: see حِدْجٌ.

مُخْتَلٍ: see خَالٍ. b2: المُخْتَلِى (tropical:) The lion: (K, TA:) because of his courage. (TA.)
(خلــى) الْأَمر تَركه وَيُقَال خلــى عَنهُ وخلــى سَبيله تَركه وأرسله وخلــى بَينهمَا تَركهمَا مُجْتَمعين وَفُلَان مَكَانَهُ مَاتَ
خلــى: مــخْلَــى: ذكرت في معجم فوك: مــخلــاة أي كيس، جوالق صغير.
مْــخِلــاَيَة: صيغة حديثة لمــخلــاة: مزود، مقنب، كيس وجوالق صغير يوضع فيه الشعير ويعلق برأس الدابة لتأكل منه (بوشر).
ومــخلــاية: كرز الراعي يضع فيه خبزه (بوشر).
(خلــى)
الــخلــى خلــيا جزه وقطعه والــخلــى فِي المــخلــاة جمعه فِيهَا والماشية جز لَهَا الــخلــى وَالْفرس ألْقى فِي فِيهِ اللجام واللجام عَن الْفرس نَزعه وَالْقدر ألْقى تحتهَا الْحَطب (وَهُوَ من الــخلــى)
خلــى وَقَالَ [أَبُو عبيد] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي خلــايا النَّحْل: إِن فِيهَا الْعشْر. قَالَ: هِيَ الْمَوَاضِع الَّتِي تعتسل فِيهَا النَّحْل وَهُوَ مثل الراقود أَو نَحوه يعْمل لَهَا من طين واحدتها: خَلِــيّة. وَحَدِيثه: مَا تعدّون فِيكُم الصرعة فالصرعة الَّذِي يصرع الرِّجَال. وَفِي حَدِيث آخر قَالَ: صَلَاة الْأَوَّابِينَ إِذا رَمِضَت الفِصال من الضُّحَى يَقُول: إِذا وجد الفصيل حرّ الشَّمْس على الرَّمضاء يَقُول: تِلْكَ السَّاعَة صَلَاة الضُّحَى.
خلــى وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه رُفِع إِلَيْهِ رجل قَالَت لَهُ امْرَأَته: شَبِّهني فَقَالَ: كَأَنَّك ظَبْيَة كَأَنَّك حمامة فَقَالَت: لَا أرْضى حَتَّى تَقول: خَلِــيّة طَالِق فَقَالَ ذَلِك فَقَالَ عمر: خُذ بِيَدِهَا فَهِيَ امْرَأَتك. قَوْله: خلــيّة طَالِق أَرَادَ النَّاقة تكون معقولة ثمَّ تُطلق من عقالها وتــخلــى عَنْهَا فَهِيَ خلــيّة من العقال وَهِي طَالِق لِأَنَّهَا قد طُلِّقت مِنْهُ فَأَرَادَ الرجل ذَلِك فأسقط عمر عَنهُ الطَّلَاق لنيته. وَهَذَا أصل لكل من تكلم بِشَيْء يشبه لفظ الطَّلَاق وَالْعتاق وَهُوَ يَنْوِي غَيره أَن القَوْل فِيهِ قَوْله فِيمَا بَينه وَبَين الله [تبَارك وَتَعَالَى -] وَفِي الحكم على تَأْوِيل مَذْهَب عمر وَأما الَّذِي يَقُوله أَبُو حنيفَة وَأَصْحَابه فَغير هَذَا. قَالَ أَبُو عبيد: سَمِعت أَبَا يُوسُف يَقُول فِي أشباه لهَذَا الْكَلَام: إِذا كَانَ فِي غضب أَو جوابَ كَلَام لم أُدينه فِي الْقَضَاء وَحَكَاهُ عَن أبي حنيفَة وَقَول عمر أولى بالاتباع. 
خلــى
خَلَّــيْتُ عن الشَّيْءِ: أرْسَلْتَه. وتَبَرَّأْت منه. وخَلــا فلانٌ: مضى. والقُرُونُ الخالِيَةُ: المَوَاضي. وفي المَثَل: " عَبْدٌ وخُلِّــيَ في يَدَيْه " أي يَمْلِكُه مَنْ لا يَسْتَأْهِلُه. والــخَلــا: الحَشِيْش من بُقُول الرَّبيع تَخْتَلِيه، وبه سُمِّيَتِ المِــخْلــاةُ؛ لأنَّهم كانوا يَخْتَلُونَ لِدَوابِّهم فيها. وأخْلَــت الأرْضُ: كَثُرَ خَلــاها. والسَّيْفُ يَخْتَلي الأيديَ والأرْجُلَ: إذا أبانَها. رضي الله عنها يقولون: فلانٌ حُلْوُ الــخَلــا: أي حَسَنُ الكلام. وقالوا في قَوْلِ تَمِيْمً:
تَمَطَّيْتُ أخْلِــيْهِ اللِّجَامَ
أي أُدْــخِلُ اللِّجامَ في فيه، بمنزلة الــخَلــا الرَّطْب. والــخَلِــيُّ: الذي لا هَمَّ له، وَيْلٌ للشَّجِيِّ من الــخَلــيِّ. والــخَلِــيُّ: مَوضِعُ العَسَل من الكوّارَة. والــخَلــاءُ: البَرَاز. والــخَلِــيَّةُ من النُّوق: التي خَلَّــتْ عن وَلَدِها ورَئمَتْ وَلَدَ غيرها. وقيل: هي التي ليس مَعَهاوَلَدٌ. وناقَةٌ مِــخْلــاءُ: إذا خُلِّــيَتْ عن وَلَدِها. وهي من السُّفُن: التي لا يُسَيِّرُها مَلاّحُها، تَسِيْرُ من ذات نفسِها، والجميع الــخَلــايا. والــخِلــاءُ في الإِبل: كالحِرَانِ في الدابَّة، خَلــأََتِ الناقةُ تَــخْلــأُ خِلــاءً.
وتقول: ما في الدار أحَدٌ خَلــا زَيْداً، ويُجَرُّ أيضاً. وما أرَدْتُ مَسَاءَتَكَ خَلــا أنّي وَعَظْتُك: في معنى إِلأَّ أنّي. ومَثَلٌ: " افْعَلْ ذاكَ وخَلــاكَ ذَمٌّ " أي جاوَزَكَ وحَيّاك، من خَلــافُوْهُ. والإِــخْلــاءُ: دُعَاءُ الكَلْب. ويُقال: لوكانَ في التِّــخْلِــىءُ ما نَفَعَه. والتِّــخْلــىءُ: الدُّنيا.

خَلع

خَلــع
الــخَلْــعُ، كالمَنْعِ: النَّزْعُ، إِلاَّ أَنَّ فِي الــخَلْــعِ مُهْلَةً، قَالَهُ اللَّيْثُ. وسَوَّى بَعْضُهُمْ بَيْنَ الــخَلْــعِ والنَّزْعِ. يُقَالُ: خَلَــعَ الشَّيْءَ يَــخْلَــعَهُ خَلْــعاً، وخَلَــعَ النَّعْلَ والثَّوْبَ والرِّدَاءَ يَــخْلَــعُهُ خَلْــعاً: جَرَّدَهُ. وَفي الصّحاح: خَلَــعَ ثَوْبَهُ ونَعْلَهُ وقَائدَهُ خَلْــعاً، قَالَ ابنُ فارِسٍ: وَهَذَا لَا يَكادُ يُقَالُ إِلاَّ فِي الدُّونِ يُنْزِلُ مَن هُوَ أَعْلَى مِنْهُ، وإِلاّ فلَيْسَ يُقَالُ: خَلَــعَ الأَمِيرُ وَالِيَهُ عَلَى بَلَدِ كَذا، أَلا تَرَى أَنَّهُ إِنَّمَا يُقَالُ: عَزَلَهُ.
والــخَلْــعُ: لَحْمٌ يُطْبَخُ بالتَّوابِلِ ثُمَّ يُجْعَلُ فِي القَرْف، وَهُوَ وِعَاءٌ مِن جِلْدٍ، كَمَا فِي الصّحاح. أَو هُوَ القَدِيدُ المَشْوِيُّ، ويُقَالُ: بَل القَدِيدُ يُشْوَى فيُجْعَلُ فِي وِعَاءٍ بإِهَالَتهِ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ اللَّحْمُ يُــخْلَــعُ عَظْمُهُ، ثَمَّ يُطْبَخُ ويُبَزَّرُ ويُجْعَلُ فِي الجِلْدِ ويُتَزَوَّدُ بِهِ فِي الأَسْفَارِ.
ومِن المَجَازِ: الــخُلْــعُ، بالضَّمِّ: طَلاَقُ المَرْأَةِ ببَدَلٍ مِنْهَا. هكَذَا بالدّالِ المُهْمَلَةِ المَفْتُوحَة فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي الصّحاح: ببَذْلٍ لَهُ مِنْهَا، بالذّالِ المُعْجَمَةِ السّاكِنَةِ، أَو مِنْ غَيْرِهَا، كالمُخَالَعَةِ والتَّخَالُعِ. وقَدْ خَلَــعَ امْرَأَتَه خَلْــعاً، وَعَلَيْه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ زادَ غَيْرُهُ: وخِلــاَعاً، بالكَسْرِ، اخْتَلَعَتْ هِيَ مِنْه اخْتِلاعاً، فَهِيَ مُخْتَلِعَةٌ. وخَالَعَتْهُ: أَرَادَتْهُ على ذلِكَ والاسْمُ الــخُلْــعَةُ، بالضَّمِّ.
والخَالِعُ: كُلُّ مِن المُتَخَالِعَيْنِ. وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيُّ شَاهِداً للــخِلــاع بالكَسْر:
(مُولَعَاتٌ بِهاتِ هَاتِ فإِنْ شَفَّ ... رَ مالٌ أَرَدْنَ مِنْكَ الــخِلــاَعَا)
شَفَّرَ مالٌ: قَلَّ. وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: خَلَــعَ امْرَأَتُهُ وخَالَعَهَا، إِذا افْتَدَتْ مِنْهُ بِمَالِهَا، فطَلَّقَهَا، وأَبَانَهَا مِن نَفْسِهِ، وسُمِّيَ ذلِكَ الفِرَاقُ خَلْــعاً، لأَنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ النِّسَاءَ لِبَاساً للرِّجالِ، والرِّجَالُ لِبَاساً لَهُنَّ، فقالَ: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وأَنْتُم لِبَاسٌ لَهُنَّ. وَهِي ضَجِيعُهُ وضَجِيعَتُهُ، فإِذا افْتَدَتِ المَرْأَةُ بمَالٍ تُعطِيهِ زَوْجَها لِيُبِينَها مِنْهُ، فأَجَابَها إِلَى ذلِكَ فقَدْ بانَتْ مِنْهُ، وخَلَــعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُما لِبَاسَ صَاحِبِهِ، والاسْمُ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الــخُلْــعُ، والمَصْدَرُ الــخَلْــعُ، قالَ ابْنُ الأَثِير: وفائدَةُ الــخَلْــعُ إِبطالُ الرَّجْعَةِ إِلاَّ بعَقْدٍ جَدِيدٍ، وَفِيه عِنْدَ الشّافِعِيّ خِلــاَفٌ: هَلْ هُوَ فَسْخٌ أَو طَلاقٌ وقَدْ يُسَمَّى الــخُلْــعُ طَلاقاً. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ،) رِضَيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ امْرَأَةً نَشَزَتْ على زَوْجِهَا، فقالَ عُمَرُ: اخْلَــعْهَا أَيْ طَلِّقْها واتْرُكْهَا.
والخَالِعُ: البُسْرَةُ النَّضِيجَةُ، يقالُ: بُسَرَةٌ خالِعٌ وخَالِعَةٌ، إِذا نَضِجَتْ كُلُّهَا. والخَالِعُ مِنَ الرُّطَب: المُنْسِبِتُ، لأَنَّهُ يَــخْلَــع قِشْرَهُ، مِن رُطُوبَتِهِ. وبَعِيرٌ خَالِعٌ: لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَثُورَ إِذا جَلَسَ الرَّجُلُ علَى غُرَابِ وَرِكِهِ، وقِيلَ: إِنَّمَا ذلِكَ لانْــخِلــاعِ عَصَبَةِ عُرْقُوبِهِ. والخَالِعُ: السَّاقِطُ الهَشِيمُ من الشَّجَرِ، عَن الأَصْمَعِيّ، وقِيلَ: الخَالِعُ من العِضَاةِ: مَا لَا يَسْقُطُ وَرَقُه أَبَداً.
والخَالِعُ: الْتِواءُ العُرْقُوبِ، قِيلَ: هُوَ داءُ يَأْخُذُ عُرْقُوبَ النَّاقَةِ. ويُقَالُ: خُلِــعَ، كَعُنىَ: أَصابَهُ ذلِكَ، أَي الخالِعُ. وخَلَــعَ السُّنْبُلُ، كمَنَعَ، خَلــاَعَةً: صارَ لَهُ سَفاً. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وخَلَــعَ الغُلامُ: كَبُرَ زُبُّهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ومِن المَجَازِ: كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ إِذا قَالَ قَائِلٌ مُنَادِياً فِي المَوْسِمِ: يَا أَيُّهَا النّاسُ: هذَا ابْنِي قَدْ خَلَــعْتُهُ وذلِكَ لارلبفقإِذا خافَ مِنْهُ خُبْثاً أَو خِيَانَةً زادَ: أَو مَنْ هُوَ بِسَبِيلٍ مِنْهُ، فيَقُولُونَ: إِنّا قَدْ خَلَــعْنَا فلَانا، أَيْ فإِنْ جَرَّ لَمْ أَضْمَنْ، وإِنْ جُرَّ عَلَيْهِ لَمْ أَطْلُبْ، يُرِيدُ: تَبَرَّأْتُ مِنْهُ، وكانَ لَا يُوْخَذُ بَعْدُ بجَرِيرَتهِ. وَهُوَ خَلِــيعٌ بَيِّنُ الــخَلــاَعَةِ ومَــخْلُــوعٌ عَن نَفْسِهِ، وقِيلَ: هُوَ المَــخْلُــوعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَقد خَلُــعَ: كَكُرَمَ، خَلــاعَةً: صارَ خَلِــيعاً خَلَــعَهُ أَهْلُهُ، فإِنْ جَنَى لَمْ يُطَالَبُوا بجِنَايَتِهِ.
والــخُلَــعَاءُ: جَمَاعَتُهُمْ، أَيْ جَمْعُ خَلِــيعٍ، ككَرِيمٍ وكُرَمَاءِ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الــخُلَــعَاءُ: بَطْنٌ مِنْ بَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ. قالَ السَّمْهَرِيّ العُكْلِيّ:
(فلَوْ كُنْت من رَهْطِ الأَصَمِّ بنِ مالِكٍ ... أَو الــخُلَــعَاءِ أَوْ زُهَيْرِ بَنِي عَبْسِ)

(إِذَنْ لَرَمَتْ قَيْسٌ وَرَائِيَ بِالحَصَى ... وَمَا أُسْلِمَ الجانِي لِمَا جَرَّ بالأَمْسِ)
وقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: فوَلَدَ رَبِيعَةُ ابنُ عُقَيْل رِياحاً وعَمْراً وعَامِراً وعُوَيْمِراً وكَعْباً، وهُمُ الــخُلــعاءُ، كانُوا لَا يُعْطُونَ أَحَداً طَاعَةً، واُمُّهم أُمُّ أُناسٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. والــخَلِــيعُ، كأَمِيرٍ: الصَّيّاد، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ الصّاغَانِيُّ: سُمِّيَ بِهِ لانْفِرادِهِ. ويُرْوَى لامْرِئ القَيْسِ، وَهُوَ لَتأَبَّطَ شَرّاً:
(ووَادٍ كجَوْفِ العَيْرِ، جَاوَزْتُ بَطْنَهُ ... بِه الذِّئْبُ يَعْوِي كالــخَلــيعِ المُعَيَّلِ)
والمُعَيَّل: الَّذِي قَصَّر مالُهُ وعَلَيْهِ عِيَالٌ. ويُقَالُ: الــخَلِــيعُ هُنَا الشّاطِرُ، وهُوَ مَجَازٌ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ خَلَــعَتْهُ عَشِيرَتُه، وَتَبَرَّؤُوا مِنْهُ، أَوْ لأَنَّه خَلَــعَ رَسَنَهُ. ويُقَالُ: خُلِــعَ مِن الدِّينِ والحَيَاءِ، وَهِي بِهاءِ.
والــخَلِــيعُ: الغُولُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، أَيْ لخُبْثِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ. والــخَلِــيعُ: الذِّئْبُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، كالخَيْلعِ، كحَيْدَر، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والــخَلِــيعُ: القِدْحُ الَّذِي لَا يَفُوزُ أَوَّلاً، كَمَا فِي الصّحّاحِ، ونَقَلَه كُرَاعَ. قالَ: وجَمْعُهُ خِلْــعَةٌ: وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ القِدْحُ الفَائزُ أَوّلاً، كَمَا نَقَلُهُ صاحِبُ اللِّسَان)
والصّاغَانِيّ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الــخَلِــيعُ: المُقَامِرُ المُرَاهِنُ فِي القِمارِ، وأَنْشَدَ: كَمَا ابْتَرَكَ الــخَلِــيعُ عَلَى القِدَاحِ قُلْتُ: هكَذَا هُوَ فِي الجَمْهَرَةِ، ونَقَلَهُ الصّاغَانِيّ أَيْضاً هكَذَا، ولَمْ يَذْكُرَا صَدْرَهُ، والشاعِرُ يَصِفُ جَمَلاً وأَوَّلُه. يَعُزُّ عَلَى الطَّرِيقِ بمَنْكِبَيْهِ يَقُولُ: يَغْلِبُ هَذَا الجَمَلُ الإِبِلَ عَلَى لُزُومِ الطَّرِيق، فشَبَّهَ حِرْصَهُ علَى لُزُومِ الطَّرِيق وإِلْحاحَهُ عَلَى السَّيْرِ بحِرْص هَذَا الــخَلِــيع عَلَى الضَّرْبِ بالقِدَاحِ، لَعَلَّه يَسْتَرْجِعُ بَعْضَ مَا ذَهَبَ مِنْ مالِهِ.
والــخَلِــيعُ: الثَّوْبُ الــخَلَــقُ. يُقَالُ: هُوَ يَكْسُوهُ من خَلِــيعِه. والــخَلِــيعُ: لَقَبُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنِ بنِ الضَّحَّاكِ الشَّاعِر المُحْسِن، كانَ فِي المَائَةِ الثَالِثَةِ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الــخَلِــيعُ: رَجُلٌ رَئِيسٌ مِنْ بَنِي عامِرٍ كانَ لَهُ خَطَرٌ فيهم، وأَنْشَدَ:
(إِنَّ الــخَلِــيعَ ورَهْطَهُ مِنْ عامِرٍ ... كالقَلْبِ أُلْبِسَ جُؤْجُؤاً وحَزِيماً)
وخُلَــيْعٌ، كزُبَيْرٍ: جَدُّ وَالِدِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمَّدِ ابنِ جَعْفَرٍ القَلاَنِسِيّ المُقْرِي شيخ أَبِي الحَسَن الحماميّ، ضَبَطَه أَبُو حَيّان، قَالَه الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ. والــخَلَــعْلَعُ، كسَفَرْجَلٍ: الضَّبُعُ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ عَنْهُ أَيْضاً فِي الجِيم: جَلَعْلَعَة: مِنْ أَسماءِ الضِّبَاع، فهُمَا لُغَتَانِ، أَوْ أَحَدُهُما تَصْحِيفٌ عَن الآخَرِ، فتَأَمَّلْ. والــخُلــاَعُ، كغُرَابٍ: شِبْهُ خَبَلٍ وجُنُونٍ يُصِيبُ الإِنْسَانَ، وقيلَ: هُوَ الضَّعْفُ والفَزَعُ. والخَيْلَع، كصَيْقَلٍ: القَمِيصُ بلاَ كُمٍّ، ونَصّ أَبِي عَمْروٍ فِي النَّوَادِرِ: لَا كُمَّيْ لَهُ، كالخَيْعَلِ.
والخَيْلَعُ: الفَزَعُ يَعْتَرِي الفُؤادَ، مِنْهُ الوَسْوَاسُ والضَّعْفُ، كَأَنَّهُ مَسٌّ، كالخَوْلَع، كجَوْهَر، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قالَ ومِنْهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:
(لَا يُعْجِبَنَّكَ أَنْ تَرَى بمُجَاشِعٍ ... جَلَدَ الرِّجَالِ، وَفِي الفُؤَادِ الخَوْلَعُ)
وَهُوَ مجازٌ. وخَيْلَع: ع، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. والخَيْلَعُ: الذِّئْبُ، كالــخَلِــيعِ وَهَذَا قَدْ تَقَدَّمَ للْمُصَنِّفِ، فَهُوَ تَكْرَارٌ. والخَوْلَعُ، كجَوْهَرٍ: المُقَامِرُ المَجْدودُ الَّذِي يُقْمِرُ أَبَداً، أَيْ فِي مالِهِ وَهُوَ مَجَازٌ.
والخَوْلَعُ: الغُلامُ الكَثِيرُ الجَنَايَاتِ، وَهُوَ الَّذِي قَدْ خَلَــعَهُ أَهْلُهُ، فإِنْ جَنَى لَمْ يُطْلَبُوا بِجِنايَتِهِ، كَمَا تَقَدَّم، فَهُوَ تَكْرَارٌ. والخَوْلَعُ: الأَحْمَقُ مِن الرِجالِ. والخَوْلَعُ: الدَّلِيلُ الماهِرُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
والخَوْلَعُ: الذِّئْبُ. والغُولُ، كالخَيْلَعِ فيهمَا. وخَلَــعَتِ العِضَاهُ: أَوْرَقَتْ وكذلِكَ الشِّيخُ، عَن ابنِ)
الأَعْرَابِيّ. ويُقَالُ: خَلَــعَ الشَّجَرُ، إِذا أَنْبَتَ وَرَقاً طَرِيّاً، وقِيلَ: خَلَــعَ، إِذا سَقَطَ وَرَقُه، كأَــخْلَــعَتْ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، ونَصُّه: أَــخْلَــعَ الشِّيخُ، إِذا أَوْرَقَ، مِثْلُ خَلَــعَ. والــخِلْــعَةُ، بِالكَسْرِ: مَا يُــخْلَــعُ عَلَى الإِنْسَانِ مِن الثِّيَابِ، طُرِحَ عَلَيْهِ أَوْ لَمْ يُطْرَحْ، وكُلُّ ثَوْبٍ تَــخْلَــعُه عَنْكَ: خِلْــعَةٌ، وخَلَــعَ عَلَيْهِ خِلْــعَةً. قالَ المُصَنِّفُ فِي البَصَائِرِ: وإِذا قِيلَ: خَلَــعَ فُلانٌ على فُلان كَانَ مَعْنَاهُ أَعْطَاهُ ثَوْباً، واسْتُفِيدَ مَعْنَى العَطَاءِ مِن هِذه اللَّفْظَةِ بِأَنْ وُصِلَ بِهِ لَفْظَةُ عَلى لَا مِنْ مُجَرَّدِ الــخَلْــعِ.
والــخِلْــعَةُ: خِيَارُ المَالِ، ويُضَمَّ. وذَكَرَ الوَجْهَيْنِ الصّاغانِيّ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الضَّمِّ، قالَ: ويُنْشَد قَوْلُ جَرِيرٍ بالضَّمِّ:
(مَنْ شاءَ بايَعْتُهُ مَالِي وخُلْــعَتَه ... مَا تَكْمُلُ التَّيْمُ فِي دِيوَانِهِم سَطَرَاً)
هكَذَا هُوَ فِي الصّحاح، قالَ الصّاغَانِيّ: والرِّوَايَةُ مَا تَكْمُلُ الــخُلْــجُ فإِنَّ جَرِيراً يُهْجُوهُم، وهُمْ من بَنِي قَيْسِ بنِ فِهْرٍ، مِنْ قُرَيْش. وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: وسُمِّيَ خِيَارُ المالِ خُلْــعَةً وخِلْــعَةً لأَنَّهُ يَــخْلَــعُ قَلْبَ الناظِرِ إِلَيْهِ، وأَنْشَدَ الزَّجّاجُ:
(وكَانَتْ خُلِــعَةً دُهْساً صَفَايَا ... يَصُورُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ)
يَعْنِي المِعْزَى أَنَّهَا كانَتْ خِياراً، وخُلْــعَةُ مالِه: مُخْرَتُه، كَمَا فِي اللِّسَان.
وأَــخْلَــعَ السُّنْبُلُ: صارَ فِيهِ الحَبُّ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وأَــخْلَــعَ القَوْمُ: وَجَدُوا الخَالِعَ مِن العِضَاهِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. والمُــخَلَّــعُ الأَلْيَتَيْنِ مِن الرِّجَال كمُعَظَّمٍ: المُنْفَكُّهُمَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ومِنْهُ التَّــخْلِــيعُ، وَهِي مَشْيُهُ، أَيْ المُتَفَكِّك يَهُزُّ مَنْكِبَيْه ويَدَيْه ويُشِيرُ بهما. وَفِي الصّحاح: التَّــخْلِــيعُ فِي بابِ العَرُوضِ: قَطْعُ مُسْتَفِعِلُنْ فِي عَرُوضِ البَسِيطِ وضَرُبِهِ جَمِيعاً، فُيُنْقَلُ إِلى مَفْعُولُنْ. والمُــخَلَّــع، كمُعَظَّم: بَيْتُهُ. وَفِي اللِّسَانِ: المُــخَلَّــعُ مِن الشِّعْرِ: مَفْعُولُنْ فِي الضَّرْبِ السادِسِ من البَسِيط، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ خَلِــعَتْ أَوْتَادُه فِي ضَرْبِهِ وعَرُوضِهِ، إِلاّ أَنَّ اسْمَ التَّــخْلِــيعِ لَحِقَهُ بقَطْعِ نُونِ مُسْتَفْعلن، لأَنَّهما من البَيْتِ كاليَدَيْنِ، فكَأَنَّهُمَا يَدَانِ خُلِــعَتا مِنْهُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ شاهِدَهُ:
(مَا هَيَّجَ الشَّوْقَ مِنْ أَطْلالٍ ... أَضْحَتْ قِفَاراً كوَحْيِ الوَاحِي)
وأَنْشَدَ اللَّيْثُ قَوْلَ الأَسْوَدِ بنِ يُعْفُر:
(مَاذَا وُقُوفِي عَلَى رَسْمٍ عَفَا ... مُــخْلَــوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ)
وأَنْشَدَ أَيْضاً:)
(قل لِلْــخَلِــيل إِنْ لَقِيتَه ... مَاذَا تَقُولُ فِي المُــخلَّــعِ)
قالَ اللَّيْثُ: والمُــخَلَّــعُ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ الرِّخْوُ، قِيلَ: ومِنْهُ أُخِذَ المُــخَلَّــع من الشِّعْر.
والمُــخَلَّــعُ مِن الناسِ: مَنْ بِهِ شِبْهُ هَبْتَةٍ، أَو مَسٍّ. والهَبْتَةُ: ذَهَابُ العَقْلِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ.
وامْرَأَةٌ مُخْتَلِعَةٌ: شَبِقَةٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وَفِي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ: اخْتَلَعُوهُ، أَي أَخَذُوا مَالَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وتَخَالَعُوا: نَقَضُوا الحِلْفَ والعَهْدَ بَيْنهُم وتَنَاكَثُوا، وَهُوَ مَجَاز. وَفِي حَدِيث عُثْمانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كانَ إِذا أُتِيَ بالرَّجُلِ الَّذِي قَدْ تَــخَلَّــعَ فِي الشَّرَابِ المُسْكِرِ جَلَدَهُ ثَمَانِينَ. أَي انْهَمَكَ فِي مُعَاقَرَتِهِ، أَوْ بَلَغَ بِهِ الثَّمَلُ إِلَى أَن اسْتَرْخَت مَفاصِلُه. وتَــخَلَّــعَ فِي المَشْي: تَفَكَّكَ وذلِكَ إِذَا هَزَّ مَنْكِبَيْهِ وَيَديه، وأَشَارَ بِهِمَا، وَهُوَ مَجَازٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الاخْتِلاَعُ: الــخَلْــعُ. وقَوْلُه تَعَالَى فَاخْلَــعْ نعَلَيْكَ قِيلَ: هُوَ عَلَى ظاهِرِهِ، لأَنَّهُ كانَ مِن جلْدِ حِمَار مَيِّتِ، وقِيلَ: هُوَ أَمْرٌ بالإِقَامَةِ والتَّمَكُّن، كَمَا تَقُول لِمَنْ رُمْتَ أَنْ يَتَمَكَّنَ: أَنْزَعْ ثَوْبَكَ وخُفَّكَ، ونَحْو ذلِكَ، وهُوَ مَجَازٌ، وَهُوَ قُوْلُ الصُّوفِيَّةِ. وانْــخَلَــعَ مِن مالِهِ: إِذَا خَرَجَ منْهُ جَمِيعِهِ، وعُرِّيَ مِنْهُ كَما يُعَرَّى الإِنْسَانُ إِذا خَلَــعَ ثَوْبَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وخَلَــعَ الرِّبْقَةَ مِن عُنُقِه، إِذا نَقَضَ عَهْدَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: مَنْ خَلَــعَ يَداً مِن طاعَةٍ لَقِيَ اللهَ لَا حُجَّةَ لَهُ أَيْ مَنْ خَرَجَ مِن طَاعَةِ سُلْطَانِهِ، وعَدَا عَلَيْه بالشَّرِّ. قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ مِنْ خَلَــعْتُ الثَّوْبَ، إِذَا أَلْقَيْتَهُ عَنْكَ، شَبَّهَ الطّاعَةَ واشْتِمَالَهَا عَلَى الإِنْسَانِ بِهِ، وخَصَّ اليَدَ لأَنَّ المُعَاهَدَةُ والمُعَاقَدَةَ بِهَا. ومِن المَجَازِ أَيْضاً: خَلَــعَ دابَّتَهُ خَلْــعاً، وخَلَّــعَها: أَطْلَقَها مِن قَيْدِها، وكذلِكَ خَلَــعَ قَيْدَهُ، قَالَ:
(وكُلّ أُناسٍ قارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ ... ونَحْنُ خَلَــعْنَا قَيْدَهُ فهوَ سارِبُ)
ومِنْ مَجَازِ المَجَازِ: خَلَــعَ عِذَارَه: إِذا أَلْقَاهُ عَنْ نَفْسِهِ، فعَدَا بشرٍّ عَلَى النّاسِ لَا زَاجِرَ لَهُ، قالَ:
(وأُخْرَى تَكَاءَدُ مَــخْلُــوعَة ... عَلَى النّاسِ فِي الشَّرِّ أَرْسَانُهَا)
ومِنْهُ قُوْلُهُمْ للأَمْرَدِ: خَالِعُ العِذَارِ، وَهُوَ من مَجَازِ مَجَازِ المَجَازِ، والعَوَامُّ يَقُولُونَ: خَالِي العِذَارِ.
ومِن المَجَازِ أَيْضاً: خَلَــعَ الوَالِي العامِلَ، وخُلِــعَ الــخَلِــيفَةُ، وقِيلَ للأَمِين: المَــخْلُــوعُ، كَما فِي الأَسَاسِ.
وخُلِــعَ الوَالِي، أَيْ عُزِلَ، كَمَا فِي الصّحاح وقالَ ابْنُ الأَثِيرِ: سُمِّيَ الــخَلْــعُ والــخَلِــيعُ هُنَا اتِّساعَاً، لأَنَّهُ قد لَبِسَ الــخَلــافةَ والإِمَارَةَ ثمَّ خَلَــعَها. وَمِنْه حدِيثُ عُثْمَانَ: وإِنَّكَ تُلاصُ عَلَى خَلْــعِهِ أَرادَ الــخِلــاَفَةَ وتَرْكها وَقد ذُكِرَ فِي ل وص، ومِنَ الغَرِيبِ: كُلُّ سَادِسٍ مَــخْلُــوعٌ، كَمَا نَبَّه عَلَيْه الدَّمِيرِيّ وغَيْرهُ. والمُخْتَلِعَات: النِّسَاءُ اللَّوَاتِي يُخَالِعْن أَزْوَاجَهُنَّ مِنْ غَيْرِ مُضَارَّةٍ مِنْهُم، وَهُوَ) مَجَازٌ. والمُخَالِعُ: المُقَامِر. قَالَ الخزّار بنُ عَمْروٍ يُخَاطِبُ امْرَأَتَه:
(إِنَّ الرَّزِيَّةَ مَا أُلاكِ إِذَا ... هَرَّ المُخَالِعُ أَقْدُحَ اليَسْرِ)
نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَفِي الأَسَاسِ: خالَعَهُ: قَامَرَهُ، لأَنَّ المُقَامِرَ يَــخْلَــعُ مَالَ صَاحِبهِ، وهومَجَازٌ.
وَفِي اللِّسَانِ: المَــخْلُــوعُ: المَقْمُورُ مَالَهُ: كالــخَلِــيعِ. والــخَلِــيعُ: المُسْتَهْتَرُ بالشُّرْبِ واللَّهْوِ.
والــخَلِــيعُ: الخَبِيثُ. وَــخَلُــعَ خَلــاعَةً فَهُوَ خَلِــيعٌ: تَبَاعَدَ. والــخَلِــيعُ: المُلازِمُ للقِمَارِ.
ورَجُلٌ مَــخْلُــوعُ الفُؤادِ، إِذا كَانَ فَزِعاً. وجُبْنٌ خالِعٌ: أَيْ شَدِيدٌ، كَأَنَّهُ يَــخْلَــعُ فُؤَادَهُ مِنْ شِدَّةِ خَوْفِهِ.
قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ مَجَازٌ فِي الــخَلْــعِ، والمُرَادُ بِهِ مَا يَعْرِضُ من نَوَازِعِ الأَفْكَارِ، وضَعْفِ القَلْبِ عِنْدَ الخَوْفِ. والخَوْلَعُ: دَاءُ يَأْخُذُ الفِصَالَ. ورَجُلٌ خَيْلَعٌ: ضَعِيفٌ. وفِيهِ خُلْــعَةٌ، بالضَّمِّ، أَيْ ضَعْفٌ. والــخَلْــعُ، بالفَتْحِ والتَّحرِيكِ: زَوالُ المِفْصَلِ من اليَدِ أَو الرِّجْلِ مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةٍ. وخَلَــعَ أَوْصَالَهُ: أَزالَها. والــخَلِــيعُ: اللَّحْمُ تُــخْلَــعُ عِظَامُهُ ويُبَزَّرُ وَيرْفَع. والخَوْلَعُ: الهَبِيدُ حِينَ يُهْبَدُ حِتَّى يَخْرُجَ سَمْنُه، ثُمَّ يُصَفَّى، فيُنَحَّى، ويُجْعَلُ عَلَيْه رَضِيضُ التَّمْرِ المَنْزُوعِ النَّوَى، والدَّقيقُ، ويُسَاطُ حَتَّى يَخْتَلِطَ، ثُمَّ يُنْزَلُ ويُوضَعُ، فإِذا بَرَدَ أُعِيدَ عَلَيْه سَمْنُهُ. وقِيلَ: الخَوْلَعُ: الحَنْظَلُ المَدْقُوقُ والمَلْتُوتُ بمَا يُطَيِّبُهُ ثُمَّ يُؤْكَلُ، وَهُوَ المُبَسَّلُ. والخَوْلَعُ: اللَّحْمُ يُغْلَى بالــخَلِّ، ثُمَّ يُحْمَلُ فِي الأَسْفَارِ.
وتــخلَّــعَ الْقَوْم: تَسَلَّلُوا وذَهَبُوا. عَنْ ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ:
(ودَعَا بَنِي خَلَــفٍ فبَاتُوا حَوْلَهُ ... يَتَــخَلَّــعُونَ تَــخَلُّــعَ الأَجْمَالِ)
والخَالِعُ: الجَدْيُ. والخَيْلَعُ: الزَّيْتُ، عَن كُرَاع، هكَذَا فِي اللِّسَان إِنْ لَمْ يَكُنْ مُصَحَّفاً عَن الذِّئْبِ.
والخَيْلَعُ: القُبَّةُ مِنَ الأَدَمِ. وقِيلَ: الخَيْلَعُ: الأَدَمُ عَامَّةً، قَالَ رُؤْبَةُ: نَفْضاً كنَفْضِ الرِّيحِ تُلْقِي الخَيْلَعَا وأَــخْلَــعَ القَوْمُ: قَارَبُوا أَنْ يُرْسِلُوا الفَحْلَ فِي الطَّرُوقَةِ. والــخَلِــيعَةُ: الــخَلــاعَةُ. ومِنَ المَجَازِ: نَــخْلَــعُ ونَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ، أَي نَتَبَرَّأُ مِنْهُ. ورَجُلٌ مُــخَلَّــعُ، كمُعَظَّمٍ: مَجْنُونٌ، وبِهِ خَوْلَعٌ، كأَوْلَق، وَهُوَ مَجَازٌ. والقَاضِي أَبُو الحُسَيْن عَلِيّ ابنُ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ الــخِلْــعَيّ المِصْرِيّ الشافِعِيّ، بكَسْرِ الخاءِ وسُكُونِ الَّلامِ، صاحِبُ الفَوَائِدِ المَعْرُوفَة بالْــخِلْــعِيّاتِ، وقَدْ وَقَعَتْ لَنَا مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَزَيزٍ عَنْهُ، قِيلَ: لأَنَّهُ كانَ يَبِيعُ خِلَــعَ المُلُوكِ. وأَيْضاً ابْنُه الحَسَنُ: حَدَّثَ. وبالضَّمِّ الأَعَزُّ بنُ عَلِيٍّ الــخُلَــعِيِّ عَن ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيّ، ذَكَرَهُ ابنُ نُقْطَةَ، وقالَ: كانَ يَبِيعُ الثِّيَابَ الــخَلِــيعَة، أَي القَدِيمَة.
(خَ ل ع)

خَلَــع الشَّيْء يــخلَــعُه خَلْــعا، واختلعه: كنزعه، إِلَّا أَن فِي الــخَلْــع مهلة، وسوُّى بَعضهم بَين الــخَلْــع والنزع وخلــع الثَّوْب والرداء والنعل يــخلَــعُه خَلْــعا: جرده. وَفِي التَّنْزِيل: (فاخْلَــعْ نَعْلَيْكَ، إنكَ بالوَاد المُقدَّس طُوَى) روى انه أَمر بــخلــعهما، ليَطَأ بقدميه الْوَادي الْمُقَدّس. وروى " قُدِّس مرَّتين ". وكل ثوب تَــخْلَــعه عَنْك خلْــعةٌ. وخَلَــع قائده خلــعا: أداله. وخَلَــع الربقة عَن عُنُقه: نقض عَهده.

وتخالع الْقَوْم: نقضوا الْعَهْد بَينهم.

وخَلَــع دَابَّته يــخلَــعُها خَلْــعا، وخَلَّــعها: أطلقها من قيدها. وَكَذَلِكَ خَلَــع قَيده، قَالَ:

وكلُّ أُناسٍ قارَبوا قيدَ فَحْلِهمْ ... وَنحن خَلَــعنا قَيْدَه فَهُوَ سارِبُ

وخَلَــع عذاره: أَلْقَاهُ عَن نَفسه، فَعدا بشر، وَهُوَ على الْمثل بذلك. وخلــع امْرَأَته خُلْــعا وخِلــاعا، فاختلَعَتْ: أزالها عَن نَفسه، وَطَلقهَا، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

مُولَعاتٍ بهاتِ هاتِ فإنْ شَفَّ ... رَ مَال أرَدْنَ مِنْك الــخِلــاعا

شفَّر: قل. وخَلَــعه عَن النّسَب: أزاله.

وَرجل خَلــيع: مــخلــوع عَن نسبه، وَقيل: هُوَ المــخلــوع من كل شَيْء، وَالْجمع خُلَــعاء، كَمَا قَالُوا: قَتِيل وقتلاء.

وخَلُــع خَلــاعة، فَهُوَ خَلــيع: تبَاعد. والــخلــيع: الشاطر، وَهُوَ مِنْهُ. وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، والــخلــيع: الصياد لانفراده. والــخَلــيع: الملازم للقمار. والــخَلــيع: الْقدح الفائز أَولا، وَقيل: الَّذِي لَا يفوز أَولا، عَن كرَاع. وَجمعه: خِلْــعَة.

والــخُلــاع، والــخَلْــيَع، والخَوْلَع: كالخبل وَالْجُنُون يُصِيب الْإِنْسَان. وَقيل: هُوَ فزع يبْقى فِي الْفُؤَاد، يكَاد يعترى مِنْهُ الوساوس. وَقيل: الضعْف والفزع. قَالَ جرير:

لَا يُعْجِبِنَّك أنْ تَرى لمجاشِعٍ ... جَلَدَ الرِّجَال وَفِي الْقُلُوب الخَوْلَعُ

والخَوْلَع: دَاء يَأْخُذ الفصال. والمُــخَلَّــع: الَّذِي كَأَن بِهِ مسا. وَرجل مُــخَلَّــع وخَيْلَع: ضَعِيف، وَفِيه خُلْــعة: أَي ضعف.

والمُــخَلَّــع من الشّعْر: " مَفْعُولُن " فِي الضَّرْب السَّادِس من الْبَسِيط، مُشْتَقّ مِنْهُ، سمي بذلك، لِأَنَّهُ خلــعت أوتاده، فِي ضربه وعروضه، لِأَن اصله " مُسْتَفْعِلُنْ " فِي الْعرُوض وَالضَّرْب، فقد حذف مِنْهُ جزءان، لِأَن اصله ثَمَانِيَة. وَفِي الجزأين وتدان، وَقد حذفت من " مُستْفَعِلُنْ " نونه، فَقطع هَذَانِ الوتدان، فَذهب من الْبَيْت وتدان، وَكَأن الْبَيْت خلــع، إِلَّا أَن اسْم التــخلــيع لحقه، بِقطع نون " مُسْتَفْعِلُنْ " لِأَنَّهُمَا للبيت كاليدين، فكأنهما يدان خلــعتا مِنْهُ.

وتَــخَلَّــع فِي مشيته: هز مَنْكِبَيْه، وَأَشَارَ بيدَيْهِ.

والــخَلْــع والــخَلَــع: زَوَال الْمفصل من الْيَد أَو الرجل، من غير بينونة.

وخَلَّــع أوصاله: أزالها.

وثوب خلــيع: خلــق.

وبعير بِهِ خاِلع: لَا يقدر أَن يثور إِذا جلس الرجل على غراب وركه. وَقيل: إِنَّمَا ذَلِك لانــخلــاع عصبَة عرقوبه.

وخَلَــعَ الزَّرْع خَلــاعة: أسفى. وأخلــع: صَار فِيهِ الْحبّ.

وبسرة خالعٌ وخالِعة: نضيجة. وَقيل الخالع بِغَيْر هَاء: البسرة إِذا نَضِجَتْ كلهَا. وخَلــع الشيح خلــعا: أَوْرَق. وَكَذَلِكَ العضاه. وخَلَــع: سقط ورقه.

والــخَلْــعُ: القديد المشوي. وَقيل: القديد يشوى، وَاللَّحم يطْبخ، وَيجْعَل فِي وعَاء بإهالته.

والخَوْلَع: الهبيد حِين يهبد، حَتَّى يخرج دسمه، وَذَلِكَ أَن يطْبخ حَتَّى يخرج سمنه، ثمَّ يصفى فينحى، وَيجْعَل عَلَيْهِ رضيض التَّمْر المنزوع النَّوَى والدقيق، ويساط حَتَّى يخْتَلط، ثمَّ ينزل فَيُوضَع، فَإِذا برد اعيد عَلَيْهِ سمنه.

وتَــخَلَّــع الْقَوْم: تسللوا وذهبوا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

وَداعا بني خَلَــفٍ فباتُوا حَوْلَه ... يتــخَلَّــعُونَ تَــخَلُّــع الأجْمالِ

والخالع: الجدي.

والــخلــيعُ والخَيْلَع: الغول. والــخلــيع: اسْم رجل من الْعَرَب.

والــخُلــعاء: بطن من بني عَامر.

والــخَلْــيًعَ من الثِّيَاب والذئاب: لُغَة فِي الخيعل.

والخَيْلَع: الزَّيْت، عَن كرَاع. والخَيلع: الْقبَّة من الْأدم. وَقيل: الخَيلع: الْأدم عَامَّة. قَالَ رؤبة:

نَفْضاً كنَفْضِ الرِّيحِ تُلْقِى الخَيْلَعا

وَقَالَ رجل من كلب:

مَا زِلتُ أضرِبُهُ وأدعو مَالِكًا ... حَتَّى تركْتُ ثِيابَه كالخَيْلَعِ

والــخَلَــعْلَع: من أَسمَاء الضباع، عَنهُ أَيْضا.

خلل

خلــل: الــخَلُّ: معروف؛ قال ابن سيده: الــخَلُّ ما حَمُض من عَصير العنب

وغيره؛ قال ابن دريد: هو عربي صحيح. وفي الحديث: نِعْمَ الإِدامُ الــخَلُّ،

واحدته خَلَّــة، يُذهب بذلك إِلى الطائفة منه؛ قال اللحياني: قال أَبو

زياد جاؤوا بِــخَلَّــة لهم، قال: فلا أَدري أَعَنَى الطائفة من الــخَلِّ أَم هي

لغة فيه كخَمْر وخَمْرة، ويقال للخَمْر أُمُّ الــخَلّ؛ قال:

رَمَيْت بأُمِّ الــخَلِّ حَبَّةَ قلبه،

فلم يَنْتَعِشْ منها ثَلاثَ ليال

والــخَلَّــة: الخَمْرُ عامَّةً، وقيل: الــخَلُّ الخمرة الحامضة، وهو

القياس؛ قال أَبو ذؤيب:

عُقارٌ كماء النِّيءِ ليست بِخَمْطَة،

ولا خَلَّــة يَكوي الشَّرُوبَ شِهابُها

ويروى: فجاء بها صفراء ليست؛ يقول: هي في لون ماء اللحم النِّيءِ، وليست

كالخَمْطَة التي لم تُدْرِك بعد، ولا كالــخَلَّــة التي جاوَزَت القَدْر

حتى كادت تصير خَلــاًّ. اللحياني: يقال إِن الخَمْر ليست بخَمْطَة ولا

خَلَّــة أَي ليست بحامضة، والخَمْطَة: التي قد أَخَذَت شيئاً من ريح كريح

النَّبِقِ والتُّفَّاح، وجاءنا بلبن خامطٍ منه، وقيل: الــخَلَّــة الخَمْرة

القَارِصة، وقيل: الــخَلَّــة الخَمْرة المتغيرة الطعم من غير حموضة، وجمعها

خَلٌّ؛ قال المتنــخل الهذلي:

مُشَعْشَعة كعَيْنِ الدِّيك ليست،

إِذا دِيفَتْ، من الــخَلِّ الخِماط

وخَلَّــلَتِ الخَمْرُ وغيرُها من الأَشربة: فَسَدت وحَمُضَت. وخَلَّــلَ

الخمرَ: جعلها خَلــاًّ. وخَلَّــل البُسْرَ: جعله في الشمس ثم نَضَحه بالــخَلِّ

ثم جعله في جَرَّة. والــخَلُّ: الذي يؤتدم به؛ سمي خَلــاًّ لأَنه اخْتَلَّ

منه طَعْمُ الحَلاوة. والتَّــخْلــيل: اتخاذ الــخَلِّ. أَبو عبيد: والــخَلُّ

والخَمْر الخير والشر. وفي المثل: ما فلان بــخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير

فيه ولا شر عنده؛ قال النمر بن تولب يخاطب زوجته:

هلاَّ سأَلتِ بعادِياء وبيْتِه،

والــخَلِّ والخمرِ الذي لم يُمْنَع

ويروى: التي لم تُمْنَع أَي التي قد أُحِلَّت؛ وبعد هذا البيت بأَبيات:

لا تَجْزَعي إِن مُنْفِساً أَهلكتُه،

وإِذا هَلَكْتُ، فعندَ ذلك فاجزَعي

وسئل الأَصمعي عن الــخَلِّ والخَمْر في هذا الشعر فقال: الخَمْرُ الخير

والــخَلُّ الشر. وقال أَبو عبيدة وغيره: الــخَلُّ الخير والخمر الشر. وحكى

ثعلب: ما له خَلٌّ ولا خمر أَي ما له خير ولا شر.

والاختلال: اتخاذ الــخَلِّ. الليث: الاخْتِلال من الــخَلِّ من عصير العنب

والتمر؛ قال أَبو منصور: لم أَسمع لغيره أَنه يقال اخْتَلَّ العصيرُ إِذا

صار خَلــاًّ، وكلامهم الجيِّد: خَلَّــلَ شرابُ فلان إِذا فَسَد وصار

خَلــاًّ. اللحياني: يقال شَرابُ فلان قد خَلَّــل يُــخَلِّــل تَــخْلــيلاً، قال: وكذلك

كل ما حَمُض من الأَشربة يقال له قد خَلَّــل. والــخَلــاَّل: بائع الــخَلِّ

وصانِعُه. وحكى ابن الأَعرابي: الــخَلَّــة الخُمْرة الحامضة، يعني بالخُمْرة

الخمير، فرُدَّ ذلك عليه، وقيل: إِنما هي الخَمْرة، بفتح الخاء، يعني

بذلك الخَمْر بعينها. والــخَلُّ أَيضاً: الحَمْض؛ عن كراع؛ وأَنشد:

ليست من الــخَلِّ ولا الخِمَاط

والــخُلَّــة: كل نَبْت حُلْو؛ قال ابن سيده: الــخُلَّــة من النبات ما كانت

فيه حلاوة من المَرْعى، وقيل: المرعى كله حَمْض وخُلَّــة، فالحَمْض ما كانت

فيه ملوحة، والــخُلَّــة ما سوى ذلك؛ قال أَبو عبيد: ليس شيء من الشجر

العظام بحَمْض ولا خُلَّــة، وقال اللحياني: الــخُلَّــة تكون من الشجر وغيره،

وقال ابن الأَعرابي: هو من الشجر خاصة؛ قال أَبو حنيفة: والعرب تسمي الأَرض

إِذا لم يكن بها حَمْض خُلَّــةً وإِن لم يكن بها من النبات شيء يقولون:

عَلَوْنا أَرضاً خُلَّــة وأَرضين خُلَــلاً؛ وقال ابن شميل: الــخُلَّــة إِنما هي

الأَرض. يقال: أَرْضٌ خُلَّــة. وخُلَــلُ الأَرضِ: التي لا حَمْض بها، قال:

ولا يقال للشجر خُلَّــة ولا يذكر؛ وهي الأَرض التي لا حَمْضَ بها، وربما

كان بها عِضاهٌ، وربما لم يكن، ولو أَتيت أَرضاً ليس بها شيء من الشجر

وهي جُرُز من الأَرض قلت: إِنها لَــخُلَّــة؛ وقال أَبو عمرو: الــخُلَّــة ما لم

يكن فيه مِلْح ولا حُموضة، والحَمْض ما كان فيه حَمَضٌ ومُلوحة؛ وقال

الكميت:

صادَفْنَ وَادِيَهُ المغبوطَ نازلُه،

لا مَرْتَعاً بَعُدَتْ، من حَمْضه، الــخُلَــل

والعرب تقول: الــخُلَّــة خُبْز الإِبل والحَمْض لحمها أَو فاكهتها أَو

خَبِيصها، وإنما تُحَوَّل إِلى الحَمْض إِذا مَلَّتِ الــخُلَّــة. وقوم

مُــخِلُّــون: إِذا كانوا يَرْعَوْن الــخُلَّــة.

وبَعيرٌ خُلِّــيٌّ، وإِبِل خُلِّــيَّة ومُــخِلَّــة ومُخْتَلَّة: تَرْعى

الــخُلَّــة. وفي المثل: إِنك مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ أَي انْتَقِل من حال إِلى

حال. قال ابن دريد: هو مَثَل يقال للمُتَوَعِّد المتهدِّد؛ وقال أَبو عمرو

في قول الطرماح:

لا يَني يُحْمِضُ العَدُوَّ، وذو الــخُلْـ

ـلَة يُشْفى صَداه بالإِحْماضِ

يقول: إِن لم يَرْضَوا بالــخُلَّــة أَطْعَموهم الحَمْض، ويقول: من جاء

مشتهياً قتالَنا شَفَيْنا شهوته بإِيقاعنا به كما تُشْفى الإِبل

المُخْتَلَّة بالحَمْض، والعرب تضرب الــخُلَّــة مثلاً للدَّعة والسَّعة، وتضرب

الحَمْضَ مثلاً للشَّر والحَرْب. وقال اللحياني: جاءت الإِبل مُخْتَلَّة أَي

أَكلت الــخُلَّــة واشتهت الحَمْضَ. وأَرض مُــخِلَّــة: كثيرة الــخُلَّــة ليس بها

حَمْض. وأَــخَلَّ القومُ: رعت إِبلُهم الــخُلَّــة. وقالت بعض نساء الأَعراب

وهي تتمنى بَعْلاً: إِن ضَمَّ قَضْقَض، وإِن دَسَر أَغْمَض، وإِن أَــخَلَّ

أَحْمَض؛ قالت لها أُمها: لقد فَرَرْتِ لي شِرَّة الشَّباب جَذَعة؛ تقول:

إِن أَخذ من قُبُل أَتبَع ذلك بأَن يأْخذ من دُبُر؛ وقول العجاج:

جاؤوا مُــخِلِّــين فلاقَوْا حَمْضا،

ورَهِبوا النَّقْض فلاقَوْا نَقْضا

أَي كان في قلوبهم حُبُّ القتال والشر فَلَقُوا مَنْ شَفاهم؛ وقال ابن

سيده: معناه أَنهم لاقَوْا أَشدَّ مما كانوا فيه؛ يُضْرب ذلك للرجل

يَتَوَعَّد ويَتَهَدَّد فيلقى من هو أَشد منه. ويقال: إبل حامضة وقد حَمَضَتْ

هي وأَحْمَضتها أَنا، ولا يقال إِبل خالَّة. وخَلَّ الإِبلَ يــخُلُّــها

خَلــاًّ وأَــخَلَّــها: حَوَّلها إِلى الــخُلَّــة، وأَــخْلَــلتها أَي رَعَيْتها في

الــخُلَّــة. واخْتَلَّت الإِبلُ: احْتَبَسَتْ في الــخُلَّــة؛ قال أَبو منصور:

من أَطيب الــخُلَّــة عند العرب الحَلِيُّ والصِّلِّيان، ولا تكون الحُلَّة

إِلا من العُرْوة، وهو كل نَبْت له أَصل في الأَرض يبقى عِصْمةً للنَّعْم

إِذا أَجْدَبْت السنةُ وهي العُلْقة عند العرب. والعَرْفَج والحِلَّة: من

الــخُلَّــة أَيضاً. ابن سيده: الــخُلَّــة شجرة شاكة، وهي الــخُلــة التي ذكرتها

إِحدى المتخاصمتين إِلى ابنة الخُسِّ حين قالت: مَرْعى إِبل أَبي

الــخُلَّــة، فقالت لها ابنة الخُسِّ: سريعة الدِّرَّة والجِرَّة. وخُلَّــة

العَرْفَج: مَنْبِتُه ومُجْتَمَعُه.

والــخَلَــل: مُنْفَرَج ما بين كل شيئين. وخَلَّــل بينهما: فَرَّج، والجمع

الــخِلــال مثل جَبَل وجبال، وقرئ بهما قوله عز وجل: فترى الوَدْق يخرج من

خِلــاله، وخَلَــله. وخَلَــلُ السحاب وخِلــالُه: مخارج الماء منه، وفي التهذيب:

ثُقَبه وهي مخارج مَصَبّ القَطْر. قال ابن سيده في قوله: فترى الودق

يخرج من خِلــاله، قال: قال اللحياني هذا هو المُجْتَمع عليه، قال: وقد روي عن

الضحاك أَنه قرأَ: فترى الوَدْق يخرج من خَلَــلِه، وهي فُرَجٌ في السحاب

يخرج منها. التهذيب: الــخَلَّــة الخَصَاصةُ في الوَشِيع، وهي الفُرْجة في

الخُصِّ. وفي رأْي فلان خَلَــل أَي فُرْجة. والــخَلَــل: الفُرْجة بين

الشيئين. والــخَلَّــة: الثُّقْبة الصغيرة، وقيل: هي الثُّقْبة ما كانت؛ وقوله يصف

فرساً:

أَحال عليه بالقَناةِ غُلامُنا،

فأَذْرِعْ به لِــخَلَّــة الشاة راقِعا

معناه أَن الفرس يعدو وبينه وبين الشاة خَلَّــة فيُدْركها فكأَنه رَقَع

تلك الــخَلَّــة بشخصه، وقيل: يعدو وبين الشاتين خَلَّــة فَيرْقَع ما بينهما

بنفسه.

وهو خَلَــلَهم وخِلــالَهم أَي بينهم. وخِلــالُ الدار: ما حوالَيْ جُدُرها

وما بين بيوتها. وتَــخَلَّــلْتُ ديارهم: مَشَيت خِلــالها. وتُــخَلَّــلتُ الرملَ

أَي مَضَيت فيه. وفي التنزيل العزيز: فجاسُوا خِلــالَ الدِّيار. وقال

اللحياني: جَلَسْنا خِلــالَ الحيِّ وخِلــال دُور القوم أَي جلسنا بين البيوت

ووسط الدور، قال: وكذلك يقال سِرْنا خِلَــلَ العدُوّ وخِلــالهم أَي بينهم.

وفي التنزيل العزيز: ولأَوْضَعوا خِلــالَكم يَبْغونكم الفتنةَ؛ قال الزجاج:

أَوْضَعْت في السير إِذا أَسرعت فيه؛ المعنى: ولأَسرعوا فيما يُــخِلُّ

بكم، وقال أَبو الهيثم: أَراد ولأَوْضَعوا مَراكِبهم خِلــالَكم يَبْغونكم

الفتنة، وجعل خِلــالكم بمعنى وَسَطَكم. وقال ابن الأَعرابي: ولأَوْضَعوا

خِلــالكم أَي لأَسرعوا في الهَرب خلــالكم أَي ما تَفرق من الجماعات لِطَلب

الــخَلَــوة والفِرار. وتَــخَلَّــل القومَ: دخل بين خَلَــلهم وخِلــالهم؛ ومنه

تَــخَلُّــل الأَسنان. وتَــخَلَّــلَ الرُّطَبَ: طلبه خِلــال السَّعَف بعد انقضاء

الصِّرام، واسم ذلك الرُّطَب الــخُلــالة؛ وقال أَبو حنيفة: هي ما يبقى في

أُصول السَّعَف من التمر الذي ينتثر، وتــخلــيل اللحية والأَصابع في الوضوء،

فإِذا فعل ذلك قال: تَــخَلَّــلت. وخَلَّــل فلان أَصابعَه بالماء: أَسال الماء

بينها في الوضوء، وكذلك خَلَّــل لحيته إِذا توضأَ فأَدخل الماء بين شعرها

وأَوصل الماء إِلى بشرته بأَصابعه. وفي الحديث: خَلِّــلُوا أَصابعَكم لا

تُــخَلِّــلها نار قليل بُقْياها، وفي رواية: خَلِّــلوا بين الأَصابع لا

يُــخَلِّــل اللهُ بينها بالنار. وفي الحديث: رَحِم الله المتــخلِّــلين من أُمتي في

الوضوء والطعام؛ التــخلــيل: تفريق شعر اللحية وأَصابع اليدين والرجلين في

الوضوء، وأَصله من إِدخال الشيء في خِلــال الشيء، وهو وسَطُه.

وخَلَّ الشيءَ يَــخُلُّــه خَلــاًّ، فهو مَــخْلــول وخَلِــيل، وتَــخَلَّــله:

ثَقَبه ونَفَذَه، والــخِلــال: ما خَلَّــه به، والجمع أَــخِلَّــة. والــخِلــال: العود

الذي يُتَــخَلَّــل به، وما خُلَّ به الثوب أَيضاً، والجمع الأَــخِلَّــة. وفي

الحديث: إِذا الــخِلــال نُبَايِع. والأَــخِلَّــة أَيضاً: الخَشَبات الصغار

اللواتي يُــخَلُّ بها ما بين شِقَاق البيت. والــخِلــال: عود يجعل في لسان

الفَصِيل لئلا يَرْضَع ولا يقدر على المَصِّ؛ قال امرؤ القيس:

فَكَرَّ إِليه بمِبْراتِه،

كما خَلَّ ظَهْرَ اللسان المُجِرّ

وقد خَلَّــه يَــخُلُّــه خَلــاًّ، وقيل: خَلَّــه شقَّ لسانه ثم جَعل فيه ذلك

العود. وفَصيل مــخلــول إِذا غُرز خِلــال على أَنفه لئلا يَرْضَع أُمه، وذلك

أَنها تزجيه إِذا أَوجع ضَرْعَها الــخِلــال، وخَلَــلْت لسانَه أَــخُلُّــه.

ويقال: خَلَّ ثوبَه بــخِلــال يَــخُلُّــه خلــاًّ، فهو مــخلــول إِذا شَكَّه بالــخِلــال.

وخَلَّ الكِساءَ وغيرَه يَــخُلُّــه خَلــاًّ: جَمَع أَطرافه بــخِلــال؛ وقوله

يصف بقراً:

سَمِعْن بموته فَظَهَرْنَ نَوْحاً

قِيَاماً، ما يُــخَلُّ لهنَّ عُود

(* قوله «سمعن بموته إلخ» أورده في ترجمة نوح شاهداً على أَن النوح اسم

للنساء يجتمعن للنياحة وأَن الشاعر استعاره للبقر).

إنما أَراد: لا يُــخَلُّ لهن ثوب بعود فأَوقع الــخَلَّ على العود

اضطراراً؛ وقبل هذا البيت:

أَلا هلك امرؤ قامت عليه،

بجنب عُنَيْزَةَ، البَقَرُ الهُجودُ

قال ابن دريد: ويروى لا يُحَلُّ لهنَّ عود، قال: وهو خلــاف المعنى الذي

أَراده الشاعر. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: كان له كساءٌ فَدَكِيٌّ

فإِذا ركب خَلَّــه عليه أَي جمع بين طَرَفيه بــخِلــال من عود أَو حديد،

ومنه: خَلَــلْته بالرمح إِذا طعنته به.

والــخَلُّ: خَلُّــك الكِساء على نفسك بالــخِلــال؛

وقال:

سأَلتك، إِذ خِبَاؤُك فوق تَلٍّ،

وأَنت تَــخُلُّــه بالــخَلِّ، خَلــاًّ

قال ابن بري: قوله بالــخَلّ يريد الطريق في الرمل، وخَلــاًّ، الأَخير:

الذي يُصْطَبَع به، يريد: سأَلتك خَلــاًّ أَصْطَبِغ به وأَنت تُــخُلُّ خِباءَك

في هذا الموضع من الرمل. الجوهري: الــخَلُّ طريق في الرمل يذكر ويؤنث،

يقال حَيَّةُ خَلٍّ كما يقال أَفْعَى صَرِيمة. ابن سيده: الــخَلُّ الطريق

النافذ بين الرمال المتراكمة؛ قال:

أَقْبَلْتُها الــخَلَّ من شَوْرانَ مُصْعِدةً،

إِنِّي لأُزْرِي عليها، وهي تَنْطَلِقُ

قال: سمي خَلــاًّ لأَنه يَتَــخَلَّــل أَي يَنْفُذ. وتَــخَلَّــل الشيءُ أَي

نَفَذ، وقيل: الــخَلُّ الطريق بين الرملتين، وقيل: هو طريق في الرمل أَيّاً

كان؛ قال:

من خَلِّ ضَمْرٍ حين هابا ودجا

والجمع أَــخُلٌّ وخِلــال. والــخَلَّــة: الرملة اليتيمة المنفردة من الرمل.

وفي الحديث: يخرج الدجال خَلَّــة بين الشام والعراق أَي في سبيل وطريق

بينهما، قيل للطريق والسبيل خَلَّــة لأَن السبيل خَلَّ ما بين البلدين أَي

أَخَذَ مخيط ما بينهما، خِطْتُ اليوم خَيْطَة أَي سِرْت سَيْرة، ورواه بعضهم

بالحاء المهملة من الحُلول أَي سَمْتَ ذلك وقُبَالَته.

واخْتَلَّه بسهم: انْتَظَمه. واخْتَلَّه بالرمح: نَفَذه، يقال: طَعَنته

فاخْتَلَلْت فؤَداه بالرُّمح أَي انتظمته؛ قال الشاعر:

نَبَذَ الجُؤَارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِهِ،

لمَّا اخْتَلَلْتُ فُؤَادَه بالمِطْرَدِ

وتَــخَلَّــله به: طعنه طعنة إِثر أُخرى. وفي حديث بدر: وقتِل أُمَيَّة بن

خَلَــف فَتَــخَلَّــلوه بالسيوف من تحتي أَي قتلوه بها طعناً حيث لم يقدروا

أَن يضربوه بها ضرباً.

وعسكر خالٌّ ومُتَــخَلْخِل: غير مُتَضامّ كأَن فيه منافذ. والــخَلَــل:

الفساد والوَهْن في الأَمر وهو من ذلك كأَنه تُرك منه موضع لم يُبْرَم ولا

أُحْكِم. وفي رأَيه خَلَــل أَي انتشار وتَفَرُّق. وفي حديث المقدام: ما هذا

بأَول ما أَــخْلَــلْتم بي أَي أَوهنتموني ولم تعينوني. والــخَلَــل في الأَمرِ

والحَرْبِ كالوَهْن والفساد. وأَمر مُخْتَلٌّ: واهن. وأَــخَلَّ بالشيء:

أَجْحَف. وأَــخَلَّ بالمكان وبمَرْكَزه وغيره: غاب عنه وتركه. وأَــخَلَّ

الوالي بالثغور: قَلَّل الجُنْدَ بها. وأَــخَلَّ به: لم يَفِ له. والــخَلَــل:

الرِّقَّة في الناس.

والــخَلَّــة: الحاجة والفقر، وقال اللحياني: به خَلَّــة شديدة أَي خَصَاصة.

وحكي عن العرب: اللهم اسْدُدْ خَلَّــتَه. ويقال في الدعاء للميت: اللهم

اسْدُدْ خَلَّــته أَي الثُّلْمة التي ترك، وأَصله من التــخلــل بين الشيئين؛

قال ابن بري: ومنه قول سلمى بنت ربيعة:

زَعَمَتْ تُماضِرُ أَنني إِمَّا أَمُتْ،

يَسْدُدْ بُنَيُّوها الأَصاغرُ خَلَّــتي

الأَصمعي: يقال للرجل إِذا مات له ميت: اللهم اخْلُــفْ على أَهله بخير

واسْدُدْ خَلَّــته؛ يريد الفُرْجة التي ترك بعده من الــخَلَــل الذي أَبقاه في

أُموره؛ وقال أَوس:

لِهُلْكِ فَضَالة لا يستوي الـ

فُقُودُ، ولا خَلَّــةُ الذاهب

أَراد الثُّلْمة التي ترك، يقول: كان سَيِّداً فلما مات بَقِيَتْ

خَلَّــته. وفي حديث عامر بن ربيعة: فوالله ما عدا أَن فَقَدْناها اخْتَلَلْناها

أَي احتجنا إِليها

(* قوله «أَي احتجنا إِليها» أَي فاصل الكلام اختللنا

إِليها فحذف الجار وأوصل الفعل كما في النهاية) وطلبناها. وفي المثل:

الــخَلَّــة تدعو إِلى السَّلَّة؛ السَّلَّة: السرقة. وخَلَّ الرجلُ: افتقر

وذهب مالُه، وكذلك أُــخِلَّ به. وخَلَّ الرجلُ إِذا احتاج. ويقال: اقْسِمْ

هذا المال في الأَــخَلِّ أَي في الأَفقر فالأَفقر. ويقال: فلان ذو خَلَّــة

أَي محتاج. وفلان ذو خَلَّــة أَي مُشْتَهٍ لأَمر من الأُمور؛ قاله ابن

الأَعرابي. وفي الحديث: اللهم سادّ الــخَلَّــة؛ الــخَلَّــة، بالفتح: الحاجة

والفقر، أَي جابرها. ورجل مُــخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَلِــيل وأَــخَلُّ: مُعْدِم فقير

محتاج؛ قال زهير:

وإِن أَتاه خَلِــيلٌ يومَ مَسْغَبةٍ،

يقول: لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ

قال: يعني بالــخَلِــيل المحتاج الفقير المُخْتَلَّ الحال، والحَرِم

الممنوع، ويقال الحَرَام فيكون حَرِم وحِرْم مثل كَبِد وكِبْد؛ ومثله قول

أُمية:ودَفْع الضعيف وأَكل اليتيم،

ونَهْك الحُدود، فكلٌّ حَرِم

قال ابن دريد: وفي بعض صَدَقات السلف الأَــخَلُّ الأَقرب أَي الأَحوج.

وحكى اللحياني: ما أَــخَلَّــك الله إِلى هذا أَي ما أَحوجك إِليه، وقال:

الْزَقْ بالأَــخَلِّ فالأَــخَلِّ أَي بالأَفقر فالأَفقر. واخْتَلَّ إِلى كذا:

احتاج إِليه. وفي حديث ابن مسعود: تَعَلَّموا العلم فإِن أَحدكم لا يَدْري

متى يُخْتَلُّ إِليه أَي متى يحتاج الناس إِلى ما عنده؛ وقوله أَنشده

ابن الأَعرابي:

وما ضَمَّ زيدٌ، من مُقيم بأَرضه،

أَــخَلَّ إِليه من أَبيه، وأَفقرا

أَــخَلُّ ههنا أَفْعَل من قولك خَلَّ الرجلُ إِلى كذا احتاج، لا من

أُــخِلَّ لأَن التعجب إِنما هو من صيغة الفاعل لا من صيغة المفعول أَي أَشد

خَلَّــة إِليه وأَفقر من أَبيه.

والــخَلَّــة: كالخَصْلة، وقال كراع: الــخَلَّــة الخصلة تكون في الرجل. وقال

ابن دريد: الــخَلَّــة الخصلة. يقال: في فلان خَلَّــة حسنة، فكأَنه إِنما ذهب

بالــخَلَّــة إِلى الخصلة الحسنة خاصة، وقد يجوز أَن يكون مَثَّل بالحسنة

لمكان فضلها على السَّمِجة. وفي التهذيب: يقال فيه خَلَّــة صالحة وخَلَّــة

سيئة، والجمعِ خلــال. ويقال: فلان كريم الــخِلــال ولئيم الــخِلــال، وهي

الخِصال. وخَلَّ في دعائه وخَلَّــل، كلاهما: خَصَّص؛ قال:

قد عَمَّ في دعائه وخَلــاًّ،

وخَطَّ كاتِباه واسْتَمَلاًّ

وقال:

كأَنَّك لم تَسمع، ولم تكُ شاهداً،

غداةَ دعا الداعي فعمَّ وخَلَّــلا

وقال أُفْنون التَّغْلَبي:

أَبلغْ كِلاباً، وخَلِّــلْ في سَراتهم:

أَنَّ الفؤاد انطوى منهم على دَخَن

قال ابن بري: والذي في شعره: أَبلغ حبيباً؛ وقال لَقِيط بن

يَعْمَر الإِيادي:

أَبلغ إِياداً، وخَلِّــلْ في سَراتم:

أَني أَرى الرأْيَ، إِن لم أُعْصَ، قد نَصَعا

وقال أَوس:

فقَرَّبتُ حُرْجُوجاً ومَجَّدتُ مَعْشَراً

تَخَيَّرتهم فيما أَطوفُ وأَسأَلُ

بَني مالك أَعْني بسَعد بن مالك،

أَعُمُّ بخير صالحٍ وأُــخَلِّــل

قال ابن بري: صواب إِنشاده: بني مالك أَعْني فسعدَ ابن مالك، بالفاء

ونصب الدال. وخلَّــل، بالتشديد، أَي خَصَّص؛ وأَنشد:

عَهِدْتُ بها الحَيَّ الجميع، فَأَصبحوا

أَتَوْا داعياً لله عَمَّ وخَلَّــلا

وتَــخَلَّــل المطرُ إِذا خَصَّ ولم يكن عامّاً.

والــخُلَّــة: الصداقة المختصة التي ليس فيها خَلَــل تكون في عَفاف الحُبِّ

ودَعارته، وجمعها خِلــال، وهي الــخَلــالة والــخِلــالة والــخُلــولة والــخُلــالة؛

وقال النابغة الجعدي:

أَدُوم على العهد ما دام لي،

إِذا كَذَبَتْ خُلَّــة المِــخْلَــب

وبَعْضُ الأَــخِلــاَّء، عند البَلا

ءِ والرُّزْء، أَرْوَغُ من ثَعْلَب

وكيف تَواصُلُ من أَصبحت

خِلــالته كأَبي مَرْحَب؟

أَراد من أَصبحت خَلــالته كــخَلــالة أَبي مَرْحَب.وأَبو مَرْحَب: كنية

الظِّل، ويقال: هو كنية عُرْقُوب الذي قيل عنه مواعيد عُرْقُوب. والــخِلــال

والمُخالَّة: المُصادَقة؛ وقد خالَّ الرجلَ والمرأَةَ مُخالَّة وخلــالاً؛ قال

امرؤ القيس:

صَرَفْتُ الهَوى عنهنَّ من خَشْيَة الرَّدى،

ولستُ بِمَقْليِّ الــخِلــال ولا قالي

وقوله عز وجل: لا بيعٌ فيه ولا خُلَّــة ولا شفاعة، قال الزجاج: يعني يوم

القيامة. والــخُلَّــة الصَّداقة، يقال: خالَلْت الرجلَ خِلــالاً. وقوله

تعالى: مِن قَبْلِ أَن يأْتي يوم لا بَيْع فيه ولا خِلــال؛ قيل: هو مصدر

خالَلْت، وقيل: هو جمع خُلَّــة كجُلَّة وجِلال. والــخِلُّ: الوُدُّ والصَّدِيق.

وقال اللحياني: إِنه لكريم الــخِلِّ والــخِلَّــة، كلاهما بالكسر، أَي كريم

المُصادَقة والمُوادَّة والإِخاءِ؛ وأَما قول الهذلي:

إنَّ سَلْمى هي المُنى، لو تَراني،

حَبَّذا هي من خُلَّــة، لو تُخالي

إِنما أَراد: لو تُخالِل فلم يستقم له ذلك فأَبدل من اللام الثانية ياء.

وفي الحديث: إِني أَبرأُ إِلى كل ذي خُلَّــة من خُلَّــته؛ الــخُلَّــة،

بالضم: الصداقة والمحبة التي تــخلَّــلت القلب فصارت خِلــالَه أَي في باطنه.

والــخَلِــيل: الصَّدِيق، فَعِيل بمعنى مُفَاعِل، وقد يكون بمعنى مفعول،

قال: وإِنما قال ذلك لأَن خُلَّــتَه كانت مقصورة على حب الله تعالى، فليس

فيها لغيره مُتَّسَع ولا شَرِكة من مَحابِّ الدنيا والآخرة، وهذه حال شريفة

لا ينالها أَحد بكسب ولا اجتهاد، فإِن الطباع غالبة، وإِنما يخص الله

بها من يشاء من عباده مثل سيد المرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم أَجمعين؛

ومن جعل الــخَلِــيل مشتقّاً من الــخَلَّــة، وهي الحاجة والفقر، أَراد إِنني

أَبرأُ من الاعتماد والافتقار إِلى أَحد غير الله عز وجل، وفي رواية:

أَبرأُ إِلى كل خلّ من خلَّــته، بفتح الخاء

(* قوله «بفتح الخاء إلخ» هكذا في

الأصل والنهاية، وكتب بهامشها على قوله بفتح الخاء: يعني من خلــته)

وكسرها، وهما بمعنى الــخُلَّــة والــخَلــيل؛ ومنه الحديث: لو كنتُ متخذاً خَلِــيلاً

لاتَّخَذت أَبا بكر خَلِــيلاً، والحديث الآخر: المرء بــخَلِــيله، أَو قال:

على دين خَلــيله، فليَنْظُر امرؤٌ مَنْ يُخالِل؛ ومنه قول كعب بن

زهير:

يا وَيْحَها خُلَّــة لو أَنها صَدَقَتْ

موعودَها، أَو لو آنَّ النصح مقبول

والــخُلَّــة: الصديق، الذكر والأُنثى والواحد والجمع في ذلك سواء، لأَنه

في الأَصل مصدر قولك خَلــيل بَيِّن الــخُلَّــة والــخُلــولة؛ وقال أَوْفى بن

مَطَر المازني:

أَلا أَبلغا خُلَّــتي جابراً:

بأَنَّ خَلِــيلكَ لم يُقْتَل

تَخاطَأَتِ النَّبلُ أَحشاءه،

وأَخَّر يَوْمِي فلم يَعْجَل

قال ومثله:

أَلا أَبلغا خُلَّــتي راشداً

وصِنْوِي قديما، إِذا ما تَصِل

وفي حديث حسن العهد: فيُهْديها في خُلَّــتها أَي في أَهل ودِّها؛ وفي

الحديث الآخر: فيُفَرِّقها في خلــائلها، جمع خَلــيلة، وقد جمع على خِلــال مثل

قُلَّة وقِلال؛ وأَنشد ابن بري لامرئ القيس:

لعَمْرُك ما سَعْدٌ بــخُلَّــة آثم

أَي ما سَعْد مُخالٌّ رجلاً آثماً؛ قال: ويجوز أَن تكون الــخُلَّــة

الصَّداقة، ويكون تقديره ما خُلَّــة سعد بــخُلَّــة رجل آثم، وقد ثَنَّى بعضهم

الــخُلَّــة. والــخُلَّــة: الزوجة، قال جِران العَوْد:

خُذا حَذَراً يا خُلَّــتَيَّ، فإِنني

رأَيت جِران العَوْد قد كاد يَصْلُح

فَثَنَّى وأَوقعه على الزوجتين لأَن التزوج خُلَّــة أَيضاً. التهذيب:

فلان خُلَّــتي وفلانة خُلَّــتي وخِلِّــي سواء في المذكر والمؤنث. والــخِلُّ:

الودّ والصديق. ابن سيده: الــخِلُّ الصَّديق المختص، والجمع أَــخلــال؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

أُولئك أَخْداني وأَــخلــالُ شِيمتي،

وأَخْدانُك اللائي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ

ويروى: يُزَيَّنَّ. ويقال: كان لي وِدًّا وخِلــاًّ ووُدًّا وخُلــاًّ؛ قال

اللحياني: كسر الخاء أَكثر، والأُنثى خِلٌّ أَيضاً؛ وروى بعضهم هذا البيت

هكذا:

تعرَّضَتْ لي بمكان خِلِّــي

فــخِلِّــي هنا مرفوعة الموضع بتعرَّضَتْ، كأَنه قال: تَعَرَّضَتْ لي

خِلِّــي بمكان خلْــوٍ أَيو غير ذلك؛ ومن رواه بمكان حِلٍّ، فحِلّ ههنا من نعت

المكان كأَنه قال بمكان حلال. والــخَلِــيل: كالــخِلِّ. وقولهم في إِبراهيم،

على نبينا وعليه الصلاة والسلام: خَلِــيل الله؛ قال ابن دريد: الذي سمعت فيه

أَن معنى الــخَلِــيل الذي أَصْفى المودّة وأَصَحَّها، قال: ولا أَزيد فيها

شيئاً لأَنها في القرآن، يعني قوله: واتخذ الله إِبراهيم خَلِــيلاً؛

والجمع أَــخِلــاّء وخُلــاّن، والأُنثى خَلِــيلة والجمع خَلِــيلات. الزجاج:

الــخَلِــيل المُحِبُّ الذي ليس في محبته خَلَــل. وقوله عز وجل: واتخذ الله إِبراهيم

خَلِــيلاً؛ أَي أَحبه محبة تامَّة لا خَلَــل فيها؛ قال: وجائز أَن يكون

معناه الفقير أَي اتخذه محتاجاً فقيراً إِلى ربه، قال: وقيل للصداقة خُلَّــة

لأَن كل واحد منهما يَسُدُّ خَلَــل صاحبه في المودّة والحاجة إِليه.

الجوهري: الــخَلِــيل الصديق، والأُنثى خَلِــيلة؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة:

بأَصدَقَ بأْساً من خَلِــيل ثَمِينةٍ،

وأَمْضى إِذا ما أَفْلَط القائمَ اليَدُ

إِنما جعله خَلِــيلها لأَنه قُتِل فيها كما قال الآخر:

لما ذَكَرْت أَخا العِمْقى تَأَوَّبَني

هَمِّي، وأَفرد ظهري الأَغلَبُ الشِّيحُ

وخَلِــيل الرجل: قلبُه، عن أَبي العَمَيْثَل، وأَنشد:

ولقد رأَى عَمْرو سَوادَ خَلِــيله،

من بين قائم سيفه والمِعْصَم

قال الأَزهري في خطبة كتابه: أُثبت لنا عن إِسحق ابن إِبراهيم الحنظلي

الفقيه أَنه قال: كان الليث بن المظفَّر رجلاً صالحاً ومات الــخلــيل ولم

يَفْرُغ من كتابه، فأَحب الليث أَن يُنَفِّق الكتاب كُلَّه باسمه فسَمَّى

لسانه الــخلــيل، قال: فإِذا رأَيت في الكلمات سأَلت الــخلــيل بن أَحمد وأَخبرني

الــخلــيل بن أَحمد، فإِنه يعني الــخَلِــيلَ نفسَه، وإِذا قال: قال الــخلــيل

فإِنما يَعْني لسانَ نَفْسِه، قال: وإِنما وقع الاضطراب في الكتاب من قِبَل

خَلِــيل الليث. ابن الأَعرابي: الــخَلِــيل الحبيب والــخلــيل الصادق والــخَلِــيل

الناصح والــخَلِــيل الرفيق، والــخَلِــيل الأَنْفُ والــخَلِــيل السيف والــخَلِــيل

الرُّمْح والــخَلِــيل الفقير والــخَلــيل الضعيف الجسم، وهو المــخلــول والــخَلُّ

أَيضاً؛ قال لبيد:

لما رأَى صُبْحٌ سَوادَ خَلِــيله،

من بين قائم سيفه والمِحْمَل

صُبْح: كان من ملوك الحبشة، وخَلِــيلُه: كَبِدُه، ضُرِب ضَرْبة فرأَى

كَبِدَ نفسه ظَهِر؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو العَمَيْثَل لأَعرابي:

إِذا رَيْدةٌ من حَيثُما نَفَحَت له،

أَتاه بِرَيَّاها خَلِــيلٌ يُواصِلُه

فسَّره ثعلب فقال: الــخَلِــيل هنا الأَنف. التهذيب: الــخَلُّ الرجل القليل

اللحم، وفي المحكم: الــخَلُّ المهزول والسمين ضدّ يكون في الناس والإِبل.

وقال ابن دريد: الــخَلُّ الخفيف الجسم؛ وأَنشد هذا البيت المنسوب إِلى

الشَّنْفَرى ابن أُخت تأَبَّطَ شَرًّا:

فاسْقِنيها، يا سَواد بنَ عمرو،

إِنَّ جِسْمِي بعد خالِيَ خَلُّ

الصحاح: بعد خالي لَــخَلُّ، والأُنثى خَلَّــة. خَلَّ لحمُه يَــخِلُّ خَلــاًّ

وخُلُــولاً واخْتَلَّ أَي قَلَّ ونَحِف، وذلك في الهُزال خاصة. وفلان

مُخْتَلُّ الجسم أَي نحيف الجسم. والــخَلُّ: الرجل النحيف المخْتَلُّ الجسم.

واخْتَلَّ جسمُه أَي هُزِل، وأَما ما جاء في الحديث: أَنه، عليه الصلاة

والسلام، أُتِي بفَصِيل مَــخْلــول أَو مَحْلول، فقيل هو الهزيل الذي قد

خَلَّ جسمُه، ويقال: أَصله أَنهم كانوا يَــخُلُّــون الفصيلَ لئلا يرتضع

فيُهْزَل لذلك؛ وفي التهذيب: وقيل هو الفَصِيل الذي خُلَّ أَنفُه لئلا يرضع أُمه

فتُهْزَل، قال: وأَما المهزول فلا يقال له مَــخْلــول لأَن المــخلــول هو

السمين ضدّ المهزول. والمهزول: هو الــخَلُّ والمُخْتَلُّ، والأَصح في الحديث

أَنه المشقوق اللسان لئلا يرضع، ذكره ابن سيده. ويقال لابن المخاض خَلٌّ

لأَنه دقيق الجسم. ابن الأَعرابي: الــخَلَّــة ابنة مَخاض، وقيل: الــخَلَّــة

ابن المخاض، الذكر والأُنثى خَلَّــة

(قوله «وقيل الــخلــة ابن المخاض الذكر والانثى خلــة» هكذا في النسخ، وفي

القاموس: والــخل، ابن المخاض، كالــخلــة، وهي بهاء أَيضاً). ويقال: أَتى

بقُرْصة كأَنه فِرْسِن خَلَّــة، يعني السمينة. وقال ابن الأَعرابي: اللحم

المــخلــول هو المهزول.

والــخَلِــيل والمُخْتَل: كالــخَلِّ؛ كلاهما عن اللحياني. والــخَلُّ: الثوب

البالي إِذا رأَيت فيه طُرُقاً. وثوب خَلٌّ: بالٍ فيه طرائق. ويقال: ثوب

خَلْــخال وهَلْهال إِذا كانت فيه رِقَّة. ابن سيده: الــخَلُّ ابن المخاض،

والأُنثى خَلَّــة. وقال اللحياني: الــخَلَّــة الأُنثى من الإِبل. والــخَلُّ.

عِرْق في العنق متصل بالرأْس؛ أَنشد ابن دريد:

ثمَّ إِلى هادٍ شديد الــخَلِّ،

وعُنُق في الجِذْع مُتْمَهِلِّ

والــخِلَــل: بقية الطعام بين الأَسنان، واحدته خِلَّــة، وقيل: خِلَــلة؛

الأَخيرة عن كراع، ويقال له أَيضاً الــخِلــال والــخُلــالة، وقد تَــخَلَّــله. ويقال:

فلان يأْكل خُلــالته وخِلَــله وخِلَــلته أَي ما يخرجه من بين أَسنانه إِذا

تَــخَلَّــل، وهو مثل. ويقال: وجدت في فمي خِلَّــة فَتَــخَلَّــلت. وقال ابن

بزرج: الــخِلَــل ما دخل بين الأَسنان من الطعام، والــخِلــال ما أَخرجته به؛

وأَنشد:

شاحِيَ فيه عن لسان كالوَرَل،

على ثَناياه من اللحم خِلَــل

والــخُلــالة، بالضم: ما يقع من التــخلــل، وتَــخَلَّــل بالــخِلــال بعد الأَكل.

وفي الحديث: التَّــخَلُّــل من السُّنَّة، هو استعمال الــخِلــال لإِخراج ما بين

الأَسنان من الطعام. والمُخْتَلُّ: الشديد العطش.

والــخَلــال، بالفتح: البَلَح، واحدته خَلــالة، بالفتح؛ قال شمر: وهي بِلُغة

أَهل البصرة. واخْتَلَّت النــخلــةُ: أَطلعت الــخَلــال، وأَــخَلَّــت أَيضاً

أَساءت الحَمْل؛ حكاه أَبو عبيد؛ قال الجوهري: وأَنا أَظنه من الــخَلــال كما

يقال أَبْلَح النــخلُ وأَرْطَب. وفي حديث سنان بن

سلمة: إِنا نلتقط الــخَلــال، يعني البُسْر أَوَّل إِدراكه.

والــخِلَّــة: جفن السيف المُغَشَّى بالأَدَم؛ قال ابن دريد: الــخِلَّــة

بِطانة يُغَشَّى بها جَفْن السيف تنقش بالذهب وغيره، والجمع خِلَــل وخِلــال؛

قال ذو الرمة:

كأَنها خِلَــلٌ مَوْشِيَّة قُشُب

وقال آخر:

لِمَيَّةَ موحِشاً طَلَل،

يلوحُ كأَنه خِلَــل

وقال عَبِيد بن الأَبرص الأَزدي:

دار حَيٍّ مَضَى بهم سالفُ الدهـ

ر، فأَضْحَت ديارُهم كالــخِلــال

التهذيب: والــخِلَــل جفون السيوف، واحدتها خِلَّــة. وقال النضر: الــخِلَــلُ

من داخل سَيْر الجَفْن تُرى من خارج، واحدتها خِلَّــة، وهي نقش وزينة،

والعرب تسمي من يعمل جفون السيوف خَلــاَّلاً. وفي كتاب الوزراء لابن قتيبة في

ترجمة أَبي سلمة حفص بن سليمان الــخَلــاَّل في الاختلاف في نسبه، فروى عن

ابن الأَعرابي أَنه منسوب إِلى خِلَــل السيوف من ذلك؛ وأَما قوله:

إِن بَني سَلْمَى شيوخٌ جِلَّة،

بِيضُ الوجوه خُرُق الأَــخِلَّــه

قال ابن سيده: زعم ابن الأَعرابي أَن الأَــخلــة جمع خِلَّــة أَعني جفن

السيف، قال: ولا أَدري كيف يكون الأَــخِلَّــة جمع خِلَّــة، لأَن فِعْلة لا

تُكَسَّر على أَفْعِلة، هذا خطأٌ، قال: فأَما الذي أُوَجِّه أَنا عليه

الأَــخِلَّــة فأَن تُكَسَّر خِلَّــة على خِلــال كطِبَّة وطِباب، وهي الطريقة من

الرمل والسحاب، ثم تُكَسَّر خِلــال على أَــخِلَّــة فيكون حينئذ أَــخلــه جمع جمع؛

قال: وعسى أَن يكون الــخِلــال لغة في خِلَّــة السيف فيكون أَــخِلَّــة جمعها

المأْلوف وقياسها المعروف، إِلا أَني لا أَعرف الــخِلــال لغة في الــخِلَّــة، وكل

جلدة منقوشة خِلَّــة؛ ويقال: هي سيور تُلْبَس ظَهْر سِيَتَي القوس. ابن

سيده: الــخِلَّــة السير الذي يكون في ظهر سِيَة القوس.

وقوله في الحديث: إِن الله يُبْغِض البليغ من الرجال الذي يَتَــخَلَّــل

الكلام بلسانه كما تَتَــخَلَّــل الباقرةُ الكلأَ بلسانها؛ قال ابن الأَثير:

هو الذي يتشدَّق في الكلام ويُفَخِّم به لسانه ويَلُفُّه كما تَلُفُّ

البقرة الكلأَ بلسانها لَفًّا.

والــخَلْخَل والــخُلْخُل من الحُلِيِّ: معروف؛ قال الشاعر:

بَرَّاقة الجِيد صَمُوت الــخَلْخَل

وقال:

ملأى البَرِيم متُأَق الــخَلْخَلِّ

أَراد متْأَق الــخَلْخَل، فشَدَّدَ للضرورة. والــخَلْــخالُ: كالــخَلْخَل.

والــخَلْخَل: لغة في الــخَلْــخال أَو مقصور منه، واحد خَلــاخِيل النساء،

والمُــخَلْخَل: موضع الــخَلْــخال من الساق. والــخَلْــخال: الذي تلبسه المرأَة.

وتَــخَلْخَلَــت المرأَةُ: لبست الــخَلْــخال. ورمل خَلْــخال: فيه خشونة. والــخَلْــخال:

الرمْل الجَرِيش؛ قال:

من سالكات دُقَق الــخَلْــخال

(* قوله «من سالكات إلخ» سبق في ترجمة دقق وسهك:

بساهكات دقق وجلجال)

وخَلْخَل العظمَ: أَخذ ما عليه من اللحم.

وخَلِــيلانُ: اسمٌ رواه أَبو الحسن؛ قال أَبو العباس: هو اسم مُغَنٍّ.

(خلــل) : التَّــخْلِــيلُ: أَن تَتَبَّعَ القِثّاءَ، [والبِطِّيخ] فَتَنْظُرَ كلَّ شيءٍ [منه] لم يَنْبُتْ وَضَعْتَ آخَر في موضِعِه، يقال: خَلِّــلوُا قِثَّاءَكُم. 
(خلــل) الشَّرَاب فسد وحمض وَصَارَ خلــا وَالْخمر جعلهَا خلــا والبسر وَغَيره وَضعه فِي الشَّمْس ثمَّ نضحه بالــخل ثمَّ وَضعه فِي جرة وَفُلَان اتخذ خلــا وَبَين الشَّيْئَيْنِ فرج واللحية والأصابع أسَال المَاء بَينهمَا وأسنانه أخرج مَا بَقِي من الْمَأْكُول بَينهَا وَالزَّرْع تتبعه فَنظر كل شَيْء لم ينْبت وَوضع آخر مَوْضِعه وَفِي دُعَائِهِ خل
خلــل كوم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن مُصدقا أَتَاهُ بفصيل مــخلــول فِي الصَّدَقَة فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: انْظُرُوا إِلَى فلَان أَتَانَا بفصيل مــخلــول فَبَلغهُ فَأَتَاهُ بِنَاقَة كوماء. قَوْله: مــخلــول هُوَ الهزيل الَّذِي قد خل جِسْمه وأظن أَن أصل هَذَا أَنهم رُبمَا خلــوا لِسَان الفصيل لكيلا يرضع من أمه مَتى [مَا -] شَاءَ حَتَّى يطلقوا عَنهُ الْــخلــال فيرضع حِينَئِذٍ ثمَّ يَفْعَلُونَ بِهِ مثل ذَلِك أَيْضا فَيصير مهزولا لهَذَا. وَأما الكوماء فَإِنَّهَا النَّاقة الْعَظِيمَة السنام.
خ ل ل

هو خلــيلي وخِلّــي وخلّــتي وهم أخلــائي وخلــاني، وبيننا خلــة قديمة. وتقول: إذا جاءت الــخلــة ذهبت الــخلــة. وخاللته مخالّة وخلــالاً. وفيه خلــل. وقد اختل المكان. والودق يخرج من خلــل السحاب ومن خلــاله. وهذه خلــة صالحة. وفيه خلــال حسنة. ورعت الإبل الــخلــة، واختلّت وسلّوا السيوف من الــخلــل وهي الجفون. وخلــل أسنانه، وتــخلــل، وأكل خلــالته. وخلــل أصابعه. ودعا فــخلّــل أي خص. وخلّــلت الخمر: صارت خلــاً. وخلّ الثوب: شكّه بالــخلــال وهو ما يــخلّ به من عود أو حديدة: وأخلّ بمركزه: تركه. وأخلّ بقومه: غاب عنهم. وتــخلّــلَ الثوب: بلي ورقّ.

ومن المجاز: اختلّ: افتقر. ونزلت به خلّــة. واختللت إليه: احتجت. واقسم هذا المال في الأخلّ فالأخلّ وهو الأفقر. واختل أمره. وبدا فيه خلــل. وما فلان بــخلّ ولا خمر أي ليس بشيء. وخمر خلــة: حامضة.
خلــل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] عَلَيْكُم بِالْعلمِ فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي مَتى يُختلّ إِلَيْهِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: يَقُول مَتى يحْتَاج إِلَيْهِ وَهُوَ من الــخَلّــة وَالْحَاجة قَالَ [الْأَصْمَعِي -] : وأملّ عليَّ أَعْرَابِي وَصيته فَقَالَ: وَإِن نــخلــاتي للأخلّ الْأَقْرَب يَعْنِي الأحوج من أهل بَيته [قَالَ -] وَكَانَ الْكسَائي يذهب بذلك إِلَى الــخُلــة والــخُلــة من النَّبَات مَا أَكلته الْإِبِل من غير الحَمْض قَالَ الْأَصْمَعِي: وَالْعرب تَقول: الــخُلــة خبز الْإِبِل والحمض فاكهتها وَهُوَ كل نبت فِيهِ ملوحة فَإِذا مَلّت الــخُلــة حولت إِلَى الحمض لتذهب عَنْهَا تِلْكَ الملالة ثمَّ تُعَاد إِلَى الْــخلَّــة. قَالَ أَبُو عبيد: فَأَرَادَ الْكسَائي بقوله: مَتى يُختلّ إِلَيْهِ أَي مَتى يَشْتَهِي مَا عِنْده كشهوة الْإِبِل للــخلــة قَالَ: وَقَول الْأَصْمَعِي فِي هَذَا أعجب إِلَيّ وأشبه بِالْمَعْنَى وَقَالَ كثير: [الطَّوِيل]

فَمَا أصبحتْ نَفسِي تَبُثُّك مَا بهَا ... وَلَا الأَرْض لَا تَشْكُو إِلَيْك اختلالها

ويروى تُبِثّك وتَبُثّك لُغَتَانِ يُقَال: بَثَّثته مَا فِي نَفسِي أبْثَثُته يَعْنِي لَا تَشْكُو حَاجَتهَا.

خلــل


خَلَّ(n. ac.
خَلّ
خُلُــوْل)
a. Became lean, spare; wasted away.
b.(n. ac. خَلّ), Pierced, transfixed.
c. [Fī], Specified, particularized.
d. Became poor, needy.

خَلَّــلَa. Became sour, acid, turned ( wine & c. ).
b. Rendered sour, acid, made into vinegar;
pickled.

خَاْلَلَa. Was friendly with, cultivated the friendship
of.

أَــخْلَــلَ
a. [Bi], Was remiss in; threw into confusion, disorder.
b. Deceived, failed, forsook, left in the lurch.
c. [Bi], Absented himself from, left (place).

تَــخَلَّــلَ
a. [Fī], Entered on, engaged in.
b. [Fī], Penetrated, pierced through.
c. [Fī], Intervened, interfered in.
d. Was partial.

إِنْــخَلَــلَa. Were, became fast, firm friends.

إِخْتَلَلَa. Was or became disordered, confused.
b. Turned sour.
c. [Ila], Wanted, needed.
خَلّ
(pl.
أَــخْلُــل
خِلَــاْل)
a. Vinegar.
b. Sandy road.
c. Old garment.
d. Thin, spare, lean.

خَلَّــة
(pl.
خَلَــل
خِلَــاْل)
a. Breach, gap.
b. Want, necessity; poverty, need.
c. Property, quality; nature, disposition.

خِلّ
(pl.
أَــخْلَــاْل)
a. True friend.

خُلَّــة
(pl.
خُلَــل)
a. Certain plant ( called the bread of camels).
b. True, sincere friendship.

خَلَــل
(pl.
خِلَــاْل)
a. Interstice, intervening space, break, breach
gap.
b. Disorder, confusion.
c. Flaw, defect, fault.

خَلَــاْلa. Green dates.

خَلَــاْلَةa. Sincere friendship.

خِلَــاْل
(pl.
أَــخْلِــلَة)
a. Wooden pin; peg.
b. Tooth-pick.
c. Hole of a seton.

خِلَــاْلَةa. Tooth-pick.

خُلَــاْلَةa. see 22tb. Remnants of dates on a palm tree.

خَلِــيْل
(pl.
خُلَّــاْل
أَــخْلِــلَآءُ
68)
خَلِــيْلَة
(pl.
خَلَــاْئِلُ)
a. True, sincere friend.

N. P.
إِخْتَلَلَa. Deranged, disordered; mad.
(خ ل ل) : (الْــخَلُّ) مَا حَمُضَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ وَــخَلَّــلَ الشَّرَابُ صَارَ خَلًّــا وَــخَلَّــلْتُهُ أَنَا جَعَلْته خَلًّــا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَالتَّــخَلُّــلُ فِي مَعْنَى الصَّيْرُورَةِ مِنْ كَلَامِ الْفُقَهَاءِ وَالْــخَلُّ أَيْضًا مَصْدَرُ خَلَّ الرِّدَاءَ إذَا ضَمَّ طَرَفَيْهِ بِــخِلَــالٍ وَالْــخَلَّــةُ الْخَصْلَةُ وَمِنْهَا خَيْرُ خِلَــالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ وَالْــخَلُّ الْفَارِسُ بِمَرْكَزِهِ إذَا تَرَكَ مَوْضِعَهُ الَّذِي عَيَّنَهُ لَهُ الْأَمِيرُ وَقَوْلُهُ وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ خَلَــلٌ بِمَرَاكِزِهِمْ الصَّوَاب الْــخِلَــالُ وَقَوْلُهُمْ أَجْزَاءُ الرَّوْثِ مُتَــخَلْخِلَــةٌ أَيْ فِي خِلَــالِهَا فُرَجٌ لِرَخَاوَتِهَا وَكَوْنِهَا مُجَوَّفَةً غَيْرَ مُكْتَنِزَةٍ وَخَالَّهُ صَادَقَهُ فَهُوَ خَلِــيلُهُ وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْــخَلِــيلِ الْهَمْدَانِيِّ وَكُنِّيَ هُوَ بِهِ يَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَعَنْهُ الشَّعْبِيُّ خلــو (خَلَــا الْإِنَاءُ) مِمَّا فِيهِ صَفِرَ فَهُوَ خَالٍ وَأَنَا خَلِــيٌّ مِنْ الْهَمِّ أَيْ خَالٍ (وَمِنْهُ) أَنْتِ خَلِــيَّةٌ أَيْ خَالِيَةٌ مِنْ الْخَيْرِ وَأَمَّا الْــخَلِــيَّةُ لِمُعَسَّلِ النَّحْلِ فَعَلَى الصِّفَةِ الْمُشَارِفَةِ وَأَــخْلَــى الرُّطَبَ مِنْ الْمَرْعَى وَــخَلَــاهُ وَاخْتَلَاهُ قَطَعَهُ وَمِنْهُ لَا يُخْتَلَى خَلَــاهَا قَالَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - هُوَ كُلُّ مَا يُعْتَلَفُ وَلَيْسَ عَلَى سَاقٍ.
(خلــل) - في حَدِيث أَبِي بَكْر، رَضِي الله عنه: "أَنَّه كان له كِساءٌ فَدَكِيٌّ فكان إذا رَكِب خَلَّــه عليه".
قال الأَصَمِعى: خَلَّ كِساءَه يَــخُلُّــه خَلًّــا، والــخِلَــال للأَكْسِيَة: خَشَب يُجعَل كالمَدارَى يُجمَع به الشِّقاقُ بَعضُها إلى بَعْض.
وقال غيره: خَلَــلْتُ الكِساءَ وغيرَه، إذا شددتَه بخَشَبَة دَقِيقة الرَّأْسِ أو حديدة، وخَلَــلْتُه بالرُّمح: طعَنتُه فانتظمْتُه به.
- وفي الحديث: "التَّــخَلُّــل من السُّنَّة".
وهو استِعْمال الــخِلــالِ لِإخْراِج ما بَيْن الأَسنانِ من الطَّعام، وهو الــخِلــالَة، والــخِلَــل بالكَسْر جمع خِلَّــة. وقد يُستعمَل في غير الأَسْنان أَيضًا. - كما في الحَدِيث الآخر: "خَلِّــلُوا بينَ الأَصَابع لا يُــخَلِّــلُ اللهُ بَينَهما بالنَّار".
- وفي حديث آخر: "رَحِمَ اللهُ المُتَــخَلِّــلين من أُمَّتِي في الوضوء والطَّعامِ".
وأنَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يُــخلِّــل لِحْيَته، وأَصلُه إدخالُ الشيءِ خِلــالَ الشَّيئَين. وخِلــالُ الشَّيءِ وخَلَــلَهُ: وَسَطُه. كالبِلال والبَلَل.
والــخَلَــل: مُنْفرَج ما بَيْن الشَّيئَين، والجَمْع: خِلــالٌ.
- ومنه قولُه عَزَّ وَجَلَّ: {فَجَاسُوا خِلَــالَ الدِّيَارِ} .
: أي حَوالى حُدودِها وأَوساطِها أَيضًا.
- وفي الدعاء للمَيِّت: "اللهمّ اسْدُدْ خَلَّــتَه".
: أي الفُرجةَ التي تركها، وأَصلِح ما كان فيه خَلَــلٌ من أَمره. والــخَلَّــة: الحَاجَة. تَقول العَربُ: الــخَلَّــة تَدعُو إلى السَّلَّة، تَعنِي السَّرِقة.
- وفي حديث المِقْدامِ، رَضِي الله عنه: "ما هذا بأوَّلِ ما أَــخْلَــلتُم بِي" .
: أي ما أوهنتموني ولم تُعِينُوني فيه، والــخَلَــل في الحَرْب والأمرِ وغَيرِهما كالوَهَن والفَسَاد، وأَــخَلَّ الوَالِي بالثَّغْر: أَقلَّ الجُندَ فيه، وأَــخَلَّ بالشَّيء: تَركَه وغَابَ عنه. - في حَدِيثِ سِنانِ بنِ سَلَمة، رَضِي الله عنه، قال: "إنَّا نَلْتَقِط الــخَلــالَ" 
يَعْنِي: البَلَح، وهو البُسْر أولَ ما يُدرِكُ من الرُّطَب، واحِدُها خَلــالَة بالفَتْح فِيهِما.
خ ل ل: (الْــخَلُّ) مَعْرُوفٌ وَ (الْــخَلَّــةُ) بِالْفَتْحِ الْخَصْلَةُ وَهِيَ أَيْضًا الْحَاجَةُ وَالْفَقْرُ. وَ (الْــخُلَّــةُ) بِالضَّمِّ الْــخَلِــيلُ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: خَلِــيلٌ بَيِّنُ (الْــخُلَّــةِ) وَ (الْــخُلُــولَةِ) وَجَمْعُهُ (خِلَــالٌ) كَقُلَّةٍ وَقِلَالٍ. وَ (الْــخِلُّ) الْوُدُّ وَالصَّدِيقُ. وَ (الْــخَلَــلُ) الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَالْجَمْعُ (خِلَــالٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَــالِهِ} [النور: 43] وَ (خَلَــلِهِ) وَهِيَ فُرَجٌ فِي السَّحَابِ يَخْرُجُ مِنْهَا الْمَطَرُ. وَ (الْــخَلَــلُ) أَيْضًا الْفَسَادُ فِي الْأَمْرِ. وَ (الْــخِلَــالُ) الْعُودُ الَّذِي (يُتَــخَلَّــلُ) بِهِ وَمَا يُــخَلُّ الثَّوْبُ بِهِ أَيْضًا وَالْجَمْعُ (الْأَــخِلَّــةُ) . وَ (الْــخِلَــالُ) أَيْضًا (الْمُخَالَّةُ) وَالْمُصَادَقَةُ. وَ (الْــخَلِــيلُ) الصَّدِيقُ وَالْأُنْثَى خَلِــيلَةٌ. وَ (الْــخُلَــالَةُ) بِالضَّمِّ مَا يَقَعُ مِنَ التَّــخَلُّــلِ. وَفَصِيلٌ (مَــخْلُــولٌ) أَيْ مَهْزُولٌ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الصَّدَقَةِ. وَ (خَلَّ) كِسَاءَهُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْــخِلَــالِ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (أَــخَلَّ) الرَّجُلُ بِمَرْكَزِهِ تَرَكَهُ. وَ (اخْتَلَّ) إِلَى الشَّيْءِ احْتَاجَ إِلَيْهِ. وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَتَى يُخْتَلُّ إِلَيْهِ» أَيْ مَتَى يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَى مَا عِنْدَهُ. وَاخْتَلَّ جِسْمُهُ هُزِلَ. وَ (تَــخَلَّــلَ) بَعْدَ الْأَكْلِ بِالْــخِلَــالِ وَتَــخَلَّــلَ الْقَوْمَ دَــخَلَ بَيْنَ خَلَــلِهِمْ وَــخِلَــالَهُمْ. وَ (الْــخَلْــخَالُ) وَاحِدُ (خَلَــاخِيلِ) النِّسَاءِ وَ (الْــخَلْخَلُ) لُغَةٌ فِيهِ أَوْ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَ (تَــخْلِــيلُ) اللِّحْيَةِ وَالْأَصَابِعِ فِي الْوُضُوءِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: (تَــخَلَّــلْتُ) . قُلْتُ: لَمْ يَذْكُرِ (اخْتَلَّ) الْأَمْرُ بِمَعْنَى وَقَعَ فِيهِ الْــخَلَــلُ. 
خ ل ل : الْــخَلُّ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ خُلُــولٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ اخْتَلَّ مِنْهُ طَعْمُ الْحَلَاوَةِ يُقَالُ اخْتَلَّ الشَّيْءُ إذَا تَغَيَّرَ وَاضْطَرَبَ.

وَالْــخَلِــيلُ الصَّدِيقُ وَالْجَمْعُ أَــخِلَّــاءُ وَالْــخَلِــيلُ الْفَقِيرُ الْمُحْتَاجُ وَالْــخَلَّــةُ بِالْفَتْحِ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ وَالْــخَلَّــةُ مِثْلُ: الْخَصْلَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْجَمْعُ خِلَــالٌ وَالْــخَلَّــةُ الصَّدَاقَةُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَالْــخَلَــلُ بِفَتْحَتَيْنِ الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَالْجَمْعُ خِلَــالٌ مِثْلُ: جَبَلٍ وَجِبَالٍ.

وَالْــخَلَــلُ اضْطِرَابُ الشَّيْءِ وَعَدَمُ انْتِظَامِهِ وَالْــخُلَّــةُ بِالضَّمِّ مَا خَلَــا مِنْ النَّبْتِ وَــخَلَّــلَ الشَّخْصُ أَسْنَانَهُ تَــخْلِــيلًا إذَا أَخْرَجَ مَا يَبْقَى مِنْ الْمَأْكُولِ بَيْنَهَا وَاسْمُ ذَلِكَ الْخَارِجِ خُلَــالَةٌ بِالضَّمِّ وَالْــخِلَــالُ مِثْلُ: كِتَابٍ الْعُودُ يُــخَلَّــلُ بِهِ الثَّوْبُ وَالْأَسْنَانُ وَــخَلَــلْتُ الرِّدَاءَ خَلًّــا مِنْ بَاب قَتَلَ ضَمَمْتُ طَرَفَيْهِ بِــخِلَــالٍ وَالْجَمْعُ أَــخِلَّــةٌ مِثْلُ: سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ وَــخَلَّــلْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَــخَلَّــلْتُ النَّبِيذَ تَــخْلِــيلًا جَعَلْتُهُ خَلًّــا وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ
لَازِمًا أَيْضًا فَيُقَالَ خَلَّــلَ النَّبِيذُ إذَا صَارَ بِنَفْسِهِ خَلًّــا وَتَــخَلَّــلَ النَّبِيذُ فِي الْمُطَاوَعَةِ وَــخَلَّــلَ الرَّجُلُ لِحْيَتَهُ أَوْصَلَ الْمَاء إلَى خِلَــالِهَا وَهُوَ الْبَشَرَةُ الَّتِي بَيْنَ الشَّعْرِ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ تَــخَلَّــلْتُ الْقَوْمَ إذَا دَــخَلْــتَ بَيْنَ خَلَــلِهِمْ وَــخِلَــالِهِمْ وَأَــخَلَّ الرَّجُلُ بِكَذَا تَرَكَهُ وَلَمْ يَأْتِ بِهِ وَأَــخَلَّ بِالْمَكَانِ تَرَكَهُ ذَا خَلَــلٍ مِنْهُ وَأَــخَلَّ بِالشَّيْءِ قَصَّرَ فِيهِ وَأَــخَلَّ افْتَقَرَ وَاخْتَلَّ إلَى الشَّيْءِ احْتَاجَ إلَيْهِ. 
[خلــل] نه فيه: أبرأ إلى كل ذي "خلــة" من "خلــته" هي بالضم الصداقة والمحبة التي تــخلــلت في القلب فصارتله أي في باطنه، والــخلــيل الصديق فعيل بمعنى مفاعل، وقد يكون بمعنى مفعول يعني أن خلــته مقصورة على حب الله تعالى فليس فيها لغيره متسع ولا شركة من محاب الدنيا والآخرة، وهذه حالة شريفة لا ينال بكسب
[خلــل] الــخَلُّ معروفٌ. والــخَلُّ: طريق في الرمل، يذكر ويؤنث. يقال حَيَّةُ خَلٍّ، كما يقال أفعى صَرِيمَةٍ. والــخَلُّ: الرجلُ النحيفُ المُخْتَلُّ الجسم، ومنه قول الشاعر :

إن جسمي بعد خالي لــخل * والــخل: الثوب البالى. قال أبو عبيد: ما فلان بــخَلٍّ ولا خَمْرٍ، أي لا خيرَ فيه ولا شر. وأنشد للنمربن تولب: هلا سألت بعادياء وبيته والــخل والخمر التى لم تمنع ويروى: " الذى لم يمنع ". والــخلــة: الخصلة. والــخَلَّــةُ: الحاجةُ والفقرُ. والــخَلَّــةُ: ابْنُ مخاض، عن الاصمعي. يقال: أتاهم بقرص كأنه فرسن خلــة، والانثى خلــة أيضا. ويقال للميت: اللهم اسدد خلــته، أي الثلمة التى ترك. والــخلــة: الخمر الحامضة. قال أبو ذؤيب: عقار كماء النئ ليست بخمطة ولا خلــة يكوى الشروب شهابها يقول: هي في لون ماء اللحم النئ، وليست كالخمطة التى لم تدرك بعد، ولا كالــخلــة التى جاوزت القدر حتى كادت تصير خلــا. والــخلــة بالضم: ما حَلا من النبت. يقال: الــخُلَّــةُ خُبز الإبل والحَمْضُ فاكهتها، ويقال لحمها. وإذا نسبت إليها قلتَ بعيرٌ خُلِّــيٌّ وإبلٌ خُلِّــيَّةٌ، عن يعقوب. قال: وأرضٌ مُــخِلَّــةٌ: كثيرة الــخَلّــةِ ليس بها حَمْضٌ. والــخُلَّــةُ: الــخلــيل، يستوى فيه المذكر والمؤنث، لأنَّه في الأًصل مصدر قولك خلــيل بين الــخلــة والــخلــولة. وقال  ألا أبلغا خلــتى جابرا بأن خلــيلك لم يقتل وقد جمع على خِلــالٍ، مثل قُلَّةٍ وقِلالٍ. والــخِلَّــةُ بالكسر: واحدة خِلَــلِ السيوف، وهى بطائن كانت تغسى بها أجفانُ السيوف منقوشةٌ بالذهب وغيره. وهي أيضاً سيورٌ تُلْبَسُ ظهورَ سِيَتي القوس. والــخِلَّــةُ أيضاً: ما يبقى بين الأسنان. والــخِلُّ: الوُدُّ والصديقُ. والــخَلَــلُ بالتحريك: الفُرجةُ بين الشيئين، والجمع الــخلــال، مثل جبل وجبال. وقرئ بهما جميعا قوله تعالى: {فترى الودق يخرج من خلــاله} و {خلــله} ، وهى فرج في السحاب يخرج منها المطر. والــخلــل أيضاً: فسادٌ في الأمر. والــخِلــالُ: العود الذي يُتَــخَلَّــلُ به، وما يُــخَلُّ به الثوبُ أيضاً، والجمع الاخلــة. وفى الحديث: " أذا الــخلــال نبايع ". والــخلــال أيضا: المخالة والمصادقة، ومنه قول امرئ القيس:

ولستُ بمَقْليِّ الــخِلــالِ ولا قالي * والــخَلــالُ، بالفتح: البلحُ. والــخَلــيلُ: الصديقُ، والأنثى خَلــيلةٌ. والــخَلــيلُ: الفقيرُ المُخْتَلُّ الحالِ. قال زُهير: وإنْ أتاه خَلــيلٌ يوم مَسْغَبَةٍ يقول لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ والــخُلــالَةُ بالضم: ما يقع من التَــخَلُّــلِ. يقال: فلان يأكلُ خُلــالَتَهُ وخَلَــلَهُ وخُلَــلَهُ، أي ما يخرجه من بين أسنانه إذا تَــخَلَّــلَ. وهو مَثَلٌ. والــخُلــالَةُ والــخَلــالَةُ والــخِلــالَةُ: الصداقةُ والمودّةُ وقال : وكيف تُواصِلُ من أَصْبَحَتْ خِلــالَتُهُ كأبي مَرْحَبِ وأبو مرحب: كُنيةُ الظلِّ، ويقال هو كنيةُ عُرقوبٍ الذي قيل فيه " مواعيدُ عرقوبٍ ". قال الكسائي: خَلَّ لحمُه يَــخِلُّ خَلــاًّ وخُلــولاً، أي قلّ ونحف. وذكر اللحيانى في نوادره: عَمَّ فلان في دعائه وخَلَّ وخَلَّــلَ، أي خصَّ. ومنه قول الشاعر :

أَبْلِغْ كِلاباً وخَلِّــلْ في سراتهم * وقال أوس: فقربت حرجوجا ومجدت معشرا تخيرتهم فيما أطوف وأسأل بنى مالك أعنى بسعد بن مالك أعم بخير صالح وأخلــل وخلــلت لسان الفصيل أخلــه، إذا شققتَه لئلاّ يرتضع ولا يقدر على المص. قال امرؤ القيس: فكرَّ إليه بِمبراته كما خلَّ ظهر اللسان المجر وفصيل مــخلــول، أي مهزولٌ. وفي الحديث: " أن مُصَدِّقاً أتاه بفصيلٍ مَــخْلــولٍ ". ويقال: أصله أنَّهم كانوا يــخُلَّــونَ الفصيل لئلاّ يرتضع فيُهْزَلُ لذلك. والــخَلُّ: خَلَّــك الكساءَ على نفسك بالــخِلــالِ. وقال  سألتك إذ خباؤك فوق تل وأنت تــخلــه بالــخل خلــا وخَلَّ الرجلُ: افتقرَ وذهب مالُه. وكذلك أخل به. يقال: أَــخَلَّــكَ إلى هذا، أي ما أحوجَكَ. وأَــخْلَــلْتُ الإبل، أي رعيتها في الــخُلَّــةِ. وأَــخَلَّــتِ النــخلــةُ، إذا أساءت الحملَ، حكاه أبو عبيد. وأنا أظنُّه من الــخَلــالِ: كما يقال أبلحَ النــخلُ وأرطبَ. وأَــخَلَّ الرجل بمركزه، أي تَرَكه. واخْتَلَّ إلى الشئ، أي احتاج إليه. ومنه قول ابن مسعود رضي الله عنه: " عليكمْ بالعِلم فإنّ أحدكم لا يَدري متى يُخْتَلُّ إليه " أي متى يَحتاج الناس إلى ما عنده. واخْتَلَّ جسمُه، أي هُزِلَ. واخْتَلَّهُ بسهمٍ، أي انتظمه. وتَــخَلَّــلَ بالــخِلــالِ بعد الأكل. وتــخلــل الشئ، أي نفذ. وتــخلــل المطر، إذا خصَّ ولم يكن عامّاً. وتَــخَلَّــلْتُ القومَ، إذا دخلــتَ بين خلــلهم وخلــالهم. والــخلــخال: واحد خلــاخيل النساء. والــخَلْخَلُ لغةٌ فيه، أو مقصور منه. وقال: * براقة الجيد صموت الــخلخل * والتــخلــيل: اتخاذ الــخَلِّ، وتَــخْلــيلُ اللحيةِ والأصابِع في الوضوء. فإذا فعل ذلك قال: تــخلــلت . والــخلــل: عرق في العنق. قال:

ثم إلى صلب شديد الــخل
خلــل
خَلَّ1 خَلَــلْتُ، يَــخِلّ، اخْلِــلْ/ خِلَّ، خُلــولاً، فهو خَالّ
خلَّ الشَّيءُ: صار فيه خلــلٌ "خلَّ انضباط المدرسة- خلَّ العسكرُ: كان غير متراصّ الصفوف". 

خَلَّ2 خَلَــلْتُ، يَــخُلّ، اخْلُــلْ/ خُلّ، خَلــاًّ، فهو خالّ، والمفعول مَــخْلــول
خَلَّ أسنانَه: نقَّى ما بينها بــخلــال، وهو عود يتــخلَّــل به، أخرج ما فيها من بقايا الطعام بوساطة عود أو خِلــال. 

أخلَّ بـ/ أخلَّ في يُــخلّ، أخْلِــلْ/ أخِلَّ، إخلــالاً، فهو مُــخِلّ، والمفعول مُــخَلّ به
• أخلَّ بشرف المهنة/ أخلَّ في شرف المهنة: أجْحَف وقصَّر فيها "أخلّ بتعهداته/ باتفاقه: لم يلتزم به- عمل مــخل بالآداب: منافٍ، مناقض لها- أخلَّ في عمله" ° مع عدم الإخلــال بكذا: مع أخذه في الحسبان.
• أخلَّ بالنِّظام العام: أثار الشَّغَب والفوضى "إخلــال بالأمن"? أخلّ بالآداب/ أخلّ بالتَّقاليد/ أخلّ بالقوانين: خرج عمّا تقتضيه من سلوك.
• أخلَّ بمركزه: تركه، غاب عنه "أخلّ بالمكان". 

اختلَّ يختلّ، اخْتَلِلْ/ اختلَّ، اختلالاً، فهو مختلّ
• اختلَّ العصيرُ: صار خَلــاًّ.
• اختلَّ الأمرُ: ضعُف وفسَد واضطرب "اختل النِّظام العام/ التوازن- اختلّ البناءُ: تحرّك واضطرب- اختلّ جسمُ فلان: هُزِل" ° اختلال ميزان القوى: رجحان كفّة معسكر على كفّة المعسكر الآخر.
• اختلَّ عقلُه: اضطربت فيه ملكة التفكير "مختلّ العقل". 

تــخلَّــلَ/ تــخلَّــلَ في يتــخلّــل، تــخلُّــلاً، فهو متــخلِّــل، والمفعول مُتــخلَّــل (للمتعدِّي)
• تــخلَّــل العصيرُ: مُطاوع خلَّــلَ: تحوَّل إلى خلّ أو حمض الــخلِّــيك.
• تــخلَّــل الشَّخصُ بعدَ الأكل: أخرج ما بين أسنانه من بقيَّة الطعام.
• تــخلَّــل الشَّخصُ وغيرُه القومَ وغيرَهم: دخل بينهم وتوسَّطهم، نفذ وتسلل إليهم "تــخلّــل الجاسوس مجالس بعض المسئولين الكبار- تــخلَّــلت الندوَةَ بعضُ اللقاءات الجانبية".
• تــخلَّــل في وضوئه: أدخل الماءَ خِلــال أصابعه أو شعر لحيته. 

خالَّ يُخالّ، خالِلْ/ خالَّ، مُخالَّةً وخِلــالاً، فهو مخالّ، والمفعول مخالّ
• خالَلْتُ الرَّجلَ: صادقته واتّخذته خلــيلاً وأخًا لي "الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِــيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ [حديث] ". 

خلَّــلَ يــخلِّــل، تــخلــيلاً، فهو مُــخلِّــل، والمفعول مُــخلَّــل (للمتعدِّي)
خلَّــل الشَّرابُ: اختَلَّ، فسَد وحمُض، صار خَلــاًّ.
خلَّــل بين الشَّيئين: فرَّج بينهما ووسَّع، جعل بينهما فرجة.
خلَّــل الشَّرابَ: جعله خَلــاًّ.
خلَّــل الخيارَ والزَّيتونَ ونحوَهما: وضعها في ماءٍ مملَّحٍ وخلٍّ وتركها قبل أكلها.
خلَّــل أصابعَه/ خلَّــل بين أصابعه: أسال الماء بينهما وأدخل بعضها في بعض "من سنن الوضوء تــخلــيل الأصابع- خَلَّــل لحْيَتَه".
خلَّــل أسنانَه/ خلَّــل بين أسنانه: خلَّــها، أخرج ما بقي من المأكول فيها، نزع ما بينها من طعام. 

خِلــال1 [مفرد]: ج خلــالات وأخِلّــة: عود رفيع يتــخلّــل به، أي يُخرج به بقايا الطَّعام مما بين الأسنان "نظّف أسنانه بعد الأكل بالــخِلــال". 

خِلــال2 [مفرد]:
1 - مصدر خالَّ.
2 - صداقة ومحبّة " {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلــاَلٌٌ} ". 

خِلــال3 [مفرد]:
1 - ظرف زمان، بمعنى: أثناء "تُقدَّم
 الطلبات خِلــال أسبوع- تعلن النتيجة في خلــال عشرة أيام" ° في خلــال ذلك: أثناءه- مِنْ خلــال ذلك: استنتاجًا من كلام أو رأي سابق.
2 - ظرف مكان منصوب بمعنى: بَيْن أو مابَيْن " {فَجَاسُوا خِلــاَلَ الدِّيَارِ}: ساروا وتردَّدوا بينها". 

خُلــالَة [مفرد]:
1 - اسم للشيء الخارج مما بين الأسنان بعد تــخلــيلها.
2 - بقيّة الطعام بين الأسنان "أخرج الــخُلــالة بالسِّواك" ° فلانٌ يأكل خُلــالَته: بخيل. 

خَلّ [مفرد]: ج خُلــول (لغير المصدر):
1 - مصدر خَلَّ2.
2 - ما حَمُض من عصير العنب وغيره "أضافت بعض الــخَلّ للسَّلَطة".
3 - محلول مخفَّف من حمض الــخَلّ يتمّ الحصول عليه بالتخمير، يُستخدم كتابل وكمادة حافظة. 

خَلَــل [مفرد]: ج خِلــال (لغير المصدر):
1 - مصدر خَلَّ1.
2 - اضطراب الشيء وعدم انتظامه "أصاب الماكينة بعضُ الــخلــل- في رأيه خَلَــل: ضعْف وفساد- سدّ الــخلــل: العجز أو النقص- هناك خلــل في السيارة: عُطل" ° خلــل عقليّ: عدم التوازن العقلي- خلــل في الذَّاكرة: ضعف ونقص فيها- مَوْضِع الــخَلَــل: مكان الاضطراب.
3 - فُرْجة بين شيئين "في الباب خَلَــل يخرج منه الهواء- {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خَلَــلِهِ} [ق]: والمراد فتوقه ومخارجه التي حدثت بالتّراكم". 

خِلّ [مفرد]: ج أخلــال: صديق وفيّ أو مُفَضَّل (للمذكر والمؤنث) "يندر الــخِلّ الوفيُّ في زماننا- *إن قلَّ مالي فلا خِلٌّ يصاحبني*". 

خَلــاَّل [مفرد]: صانع الــخلّ أو بائعه. 

خَلَّــة [مفرد]: ج خِلــال:
1 - فُرجة في الخُصّ ونحوِه.
2 - حاجة وفقر وخصاصة "سَدّ الله خلَّــتك".
3 - خَصْلة، مأثرة "تحلّى بالــخِلــال الحسنة- فلان كريم الــخلــال". 

خُلَّــة [مفرد]: ج خِلــال:
1 - صداقة ومحبة ومودة " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّــةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ} " ° إذا جاءت الــخَلَّــة ذهبت الــخُلَّــة [مثل]: إذا جاء الفقر ذهبت المحبَّة.
2 - خصلة فضيلةً كانت أو رذيلةً وقد غلبت الخصلة على الفضيلة "فيه خُلَّــة يستطيبها أصدقاؤه".
3 - (نت) نبات من فصيلة الخيميّات، ينبت في بعض الأراضي الزراعيّة ويتــخلّــلون بأعناق زهره.
4 - زَوْجة.
خُلَّــة الشَّخصِ: أهلُ موَدَّته "هُمْ خُلَّــتي". 

خُلــول [مفرد]: مصدر خَلَّ1.
• أُمُّ الــخُلــول: (حن) حيوان بحري، محارة صغيرة الحجم بيضاء الصَّدفة، تكثر في البحر المتوسِّط تُملَّح وتُؤكَل. 

خلــيل [مفرد]: ج أخِلــاّء وخُلــاّن، مؤ خلــيلة، ج مؤ خلــيلات وخلــائلُ:
1 - فعيل بمعنى مفاعِل من خلَّ: صديق خالص، صفيّ خالص المحبَّة "إذا ما زاد مالي فكل الناس خُلــاّني- الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِــيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ [حديث]- {وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِــيلاً} " ° خلــيلُ الله/ خلــيلُ الرَّحمن: سيدنا إبراهيم عليه السلام.
2 - ناصح " {يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَنًا خَلِــيلاً} ".
3 - وَلِيّ. 

خلــيلة [مفرد]: ج خلــيلات وخلــائلُ:
1 - مؤنَّث خلــيل.
2 - زَوْجة. 

مُــخَلَّــل [مفرد]: ج مُــخَلّــلات:
1 - اسم مفعول من خلَّــلَ.
2 - خيار وزيتون ونحوهما، يوضع فترة في الماء المملَّح والــخلّ ويؤكل بعدها "وضعت بعض المــخلَّــلات مع الطَّعام كمشهّيات". 

مَــخْلــول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خَلَّ2.
2 - مجنون، مُخْتَلّ، مضطرب التفكير. 
خلــل: {خلــيل}: صديق. خلــال الديار: وسط الديار. وخلــال السحاب وخِلــله الذي يخرج منه القطر.

خلس

(خلــس) - في الحديث: "نَهَى عن الــخَلِــيسَة".
قيل: هو ما يُؤْخَذُ من السَّبُع فَيَمُوت قبل أن يُذَكَّى . 
خ ل س: (خَلَــسَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (اخْتَلَسَهُ) وَ (تَــخَلَّــسَهُ) أَيِ اسْتَلَبَهُ وَالِاسْمُ (الْــخُلْــسَةُ) بِالضَّمِّ يُقَالُ: الْفُرْصَةُ خُلْــسَةٌ. 
خ ل س : خَلَــسْتُ الشَّيْءَ خَلْــسَةً مِنْ بَابِ ضَرَبَ اخْتَطَفْتُهُ بِسُرْعَةٍ عَلَى غَفْلَةٍ وَاخْتَلَسَهُ كَذَلِكَ وَالْــخَلْــسَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَالْــخُلْــسَةُ بِالضَّمِّ مَا يُــخْلَــسُ وَمِنْهُ لَا قَطْعَ فِي الْــخُلْــسَةِ. 

خلــس


خَلَــسَ(n. ac. خَلْــس)
a. Seized, snatched, stole, filched.

خَلَّــسَa. see I
أَــخْلَــسَa. Began to turn grey; was grizzly (hair).

تَخَاْلَسَa. Snatched at.

إِخْتَلَسَa. see I
خَلْــس
خُلْــسa. see 25
خُلْــسَة
(pl.
خُلَــس)
a. Snatch, grab; theft, robbery.
b. Opportunity.
c. Grizzly hair.

خَلِــيْسa. Partly grey, grizzly (hair).
(خلــس)
الشَّيْء خلــسا استلبه فِي نهزة ومخاتلة وَيُقَال خلــسه إِيَّاه فَهُوَ خالس وخلــاس وَيُقَال هُوَ رجل خلــاس شُجَاع حذر

(خلــس) خلــسا كَانَ أسمر اللَّوْن فَهُوَ أخلــس وَهِي خلــساء (ج) خلــس وَفِي الحَدِيث (سر حَتَّى تَأتي فتيات قعسا ورجالا طلسا وَنسَاء خلــسا)
خلــس الــخلْــس أخذ الشيء مخاتلة واجتذاباً. والاختلاس أوحى من الــخلــس. والــخلــيس في القتال والصراع هو الرجل المخالس أي الشجاع والحذر. والنبات الهائج بعضه أصفر وبعضه أخضر. والــخلــيط الأسحم خلــيس أيضاً. وأخلــس الرجل وأخلــست لحيته صار سوادها وبياضها نصفين مختلطين. والــخلــاسي الولد بين أبيض وسوداء. وهو من الديكة بي الدجاجة الهندية 124ب والفارسية. والــخلــسة النهزة. والقرنان يتخالسان.
[خلــس] خلــست الشئ واختلسته وتــخلــسته، إذا اسْتَلَبْتَهُ. والتَخالُسُ: التَسالُبُ. والاسم الــخُلْــسَةُ بالضم. يقال: " الفرصةُ خُلْــسَةٌ ". والــخُلْــسَةُ أيضاً: الاسم من قولهم أًــخْلَــسَ النباتُ، إذا اختلط رَطْبه ويابسه. وأًــخْلَــسَ رأسُه، إذا خالط سوادَه البياض. قال سويدٌ الحارثي: فَتىً قَبَلٌ لم تُعْنِس السِنُّ وَجْهَهُ * سِوى خُلْــسَةٍ في الرأس كالبرق في الدُجا * والــخَلــيسُ: اِلأشمط. والــخلــيس: النبات الهائج.
(خ ل س) : (الْــخَلْــسُ) أَخْذُ الشَّيْءِ مِنْ ظَاهِرٍ بِسُرْعَةٍ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عَيَّاشِ بْنِ خُلَــيْسٍ وَالْحَاءُ مَعَ الْبَاءِ وَالْيَاءِ تَصْحِيفٌ (وَالْــخَلْــسَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَالْــخُلْــسَةُ بِالضَّمِّ مَا يُخْتَلَسُ (وَمِنْهُ) لَا قَطْعَ فِي الْــخُلْــسَةِ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «تِلْكَ خُلْــسَةٌ يَخْتَلِسُهَا الشَّيْطَانُ» إنْ صَحَّتْ رِوَايَتُهَا كَانَتْ بِمَعْنَى الْــخُلْــسَةِ وَشَعْرٌ مُــخْلِــسٌ وَــخَلِــيسٌ غَلَبَ بَيَاضُهُ كَأَنَّهُ اخْتَلَسَ السَّوَادَ وَتَشْدِيدُ اللَّامِ خَطَأٌ.
خلــس: انــخلــس: انسل انخنس عن الجماعة من دون أن يراه أحد. ويمكن أن تضاف هذه الأمثلة على تعليقه هماكر التي نقلها فريتاج: ففي رياض النفوس (ص97 ق): وكان الشيخ أبو الحسين ربما انــخلــس فلا يوجد في الشعرا ولا في القصر. وفيه (ص98 ق): فلما كانت الليلة الآتية انــخلــس من القصر وبات برا.
اختلس: اختطف، استلب، اغتصب، والمصدر منه اختلاس بمعنى سعي بحيلة، مكيدة - وباختلاس: اختلاساً، بالكذب، بالموالسة، بالخداع - واختلاس شيء بإخفاء الحق: مكر، كتم حقيقة تحصيلا على امتياز، وكتمان أمر حق، خديعة. - مختلس بإخفاء الحق: محصل بمكر وبكتم الحقيقة (بوشر).
طعنة خَلْــس: طعنة خَلــيس (لين، معجم مسلم).
خ ل س

خلــس الشيء من يده واختلسه، وأسرع من قبلة الــخلــس، وطعنة خلــس، ولا قطع في الــخلــسة، وأخذها بين الحذيّا والــخلــسة، وهذه خلــسة فانتهزها أي فرصة. وخالسته الشيء وتخالساه، والقرنان يتخالسان نفسيهما. قال أبو ذؤيب:

فتخالسا نفسيهما بنوافذ ... كنوافذ العبط التي لا ترقع

وشعر خلــيس ومــخلــس، وقد خلــس وأخلــس: اختلط شمطه وسواده.

ومن المجاز: نبات خلــيس ومــخلــس: اختلط يابسه وأخضره، ومنه الدجاج الــخلــاسي الذي بين الهندي والفارسي، والولد الــخلــاسي الذي بين أبوين أسود وأبيض.
[خلــس] نه فيه: نهى عن "الــخلــيسة" وهي ما يستمن السبع فيموت قبل أن يذكي، فعيلة بمعنى مفعولة، من خلــسته واختلسته إذا سلبته. ومنه ح: ليس في النهبة ولا في "الــخلــيسة" قطع، وروى: ولا في الــخلــسة، أي ما يؤخذ سلبا ومكابرة. ط ومنه: سئل عن "الــخلــس" قوله: فيأخذ منه، أي يأخذ المختلسة منه خطفا أي سلبا. نه ومنه: بادروا بالأعمال مرضا حابسًا أو موتًا "خالسًا" أي يختلسكم على غفلة. وفيه: سر حتى تأتي فتيات قُعسا. ورجالًا طُلسا، ونساء "خُلــسا" الــخلــس السمر. ومنه: صبي "خلــاسي" إذا كان من أبيض وأسود، من أخلــست لحيته إذا شمطت. ط هذا أوان "يختلس" العلم، هو صفة أوان، أي يسلب فيه الوحي حتى لا تقدروا أن تستنزلوا بسؤالكم شيئًا من العلم السماوي، والاختلاس مجاز عن الإمساك من الإنزال، كأنه لما شخص بصره إلى السماء كوشف باقتراب أجله. ومنه: هو "اختلاس" من الشيطان، أي من التفت في الصلاة سلب الشيطان من كماله صلاته.
باب الخاء والسين واللام معهما خ س ل، خ ل س، س خ ل، س ل خ مستعملات

خسل : المَخْسُول والمَحْسُول: المرذول.

خلــس: الــخَلْــسُ والاختلاسُ: أخذ الشيء مكابرة، تقول: اختلستُه اختلاساً واجتذابا. والــخَلْــسُ والاختلاسُ: النهزة، والاختلاسُ أَوْحاهما وأَخَصُّهما. والــخُلْــسَةُ: النهزة. والقِرْنان يتخالسان، أيهما يقدر على صاحبه [ويناهز كل واحد منهما قتل صاحبه] . والــخَلْــس في القتال والصِّراع. والرجل المخالسُ: الشجاع والحذر. والــخَلــيسُ: النبات الهائج، بعضه أصفر، وبعضه أخضر. وأَــخْلَــسَتْ لحيته، أي: اختلط فيها البياض بالسّواد نصفين، وأَــخْلَــسَ الرجل كذلك. والــخِلــاسيُّ: الولد من أبيض وسوداء، أو أسود وبيضاء. والــخِلــاسيُّ من الديكة: بين الدجاج الهندية والفارسية.

ســخل: السَــخْل: ولد الشاة، ذكرا كان أو أنثى، والسَّــخْلَــةُ: الواحدة، والجميع: الســخل والسخال. ويقال للأوغاد من الرجال: سُــخَّل وسُخّال، لا يفرد منه واحد.

سلخ: السَّلْخُ: كشط الإهاب عن [ذيه] ، الإهاب نفسه. ومِسْلاخُ الحية: قشرها الذي يَنْسَلِخ منها. والإنسان إذا مَحَشَهُ الحر، قيل: قد سَلَخ الحر جلده فانْسَلَخَ، وقد تَسَلَّخ جلده من داء. وسَلَخَتِ المرأة درعها: نزعته. قال :

إذا سَلَخَتْ عنها أمامة درعها ... وأعجبها رابي المجسة مشرف

وسَلَخْتُ الشهر: خرجت منه، فصرت في آخر يوم منه، وانسلخ الشهر. والسّالخ: جرب يكون بالجمل، سلخ فهو مَسْلوخٌ، وكذلك الظليم إذا أصاب ريشة داء. والمَسْلوخةُ: اسم للشاة المَسْلوخة نفسها، بلا بطون ولا جزارة. وانْسَلَخَ النهار من الليل: خرج منه خروجا لا يبقى معه شيء من ضوئه، لأن النهار مكور على الليل فإذا انْسَلَخَ منه [ضوؤه] بقي الليل غاسقا قد غشي الناس، قال الله عز ذكره: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ .. والسّليخةُ: شيء من العطر كأنه قشر مُنْسَلِخٌ ذو شعب. والسّالخُ من الحيات: الشّديدُ السواد.. والنبات إذا سلخ، ثم عاد فاخضر كله فهو سالخٌ، من الحمض وغيره. 
خلــس
خلَــسَ يَــخلِــس، خَلْــسًا، فهو خالِس، والمفعول مَــخْلــوس
خلَــس الشَّيءَ من يده: استَلَبَه في نُهْزة ومخاتلة، اختطفه بسرعة على غفلة ° موتٌ خالِس: يختلس النفوس على غفلة. 

اختلسَ يختلس، اختلاسًا، فهو مختلِس، والمفعول مختلَس
• اختلسَ ما في عهدته من مال: خلَــسه، اغتصبه خداعًا، سرقه واستلبه "اختلس أموال الشركة وفرّ هاربًا" ° اختلس منها قُبْلة: باغتها وقبَّلها- سار يختلس الخَُطَى: سار بخفَّة، على نحو لا يلفت الانتباه، قصْد المباغتة.
• اختلس النَّظَر إليه: نظر إليه بصورة خفيَّة.
• اختلس القارئُ الحركةَ: (جد) لم يَمُدَّها أو يشبعها. 

تخالسَ يتخالس، تخالسًا، فهو مُتخالِس، والمفعول متخالَس
• تخالس النَّاسُ الشَّيءَ: تسالبوه "يتخالس المحتالون أموال بعضهم بعضًا" ° يتخالسان أنفسهما: يحاول كلّ منهما الظفر بصاحبه.
• تخالس الحبيبانِ النَّظرَ: نظر كلٌّ منهما إلى الآخر خلــسة. 

تــخلَّــسَ يتــخلَّــس، تــخلُّــسًا، فهو مُتــخلِّــس، والمفعول
 مُتَــخَلَّــس
• تــخلَّــسَ المالَ: خلَــسه، استلبه خِلْــسة وخِداعًا "قُدِّم إلى المحاكمة؛ لأنه تــخلَّــس أموال المؤسسة". 

خالسَ يُخالس، مُخالَسَةً وخِلــاسًا، فهو مُخالِس، والمفعول مُخالَس
• خالس جارتَه النَّظرَ: نظر إليها بصورة خفيَّة.
• خالس عدوَّه بطعنة قويَّة: انتهز منه فرصة فأعجله بها. 

اختلاس [مفرد]:
1 - مصدر اختلسَ.
2 - (قن) جريمة الحصول على المال أو الممتلكات التي يديرها فرد من الأفراد ولكن يمتلكها شخص آخر. 

خَلْــس [مفرد]: مصدر خلَــسَ. 

خُلْــسَة [مفرد]: ج خُلُــسات وخُلْــسات وخُلَــس:
1 - ما يُستلَب "أخفى خُلْــسته في مكان لا يهتدي إليه أحد".
2 - فرصة قلَّما تسنح "الفرصة خُلْــسة [مثل] ".
3 - خُفْيَة "أخذ الكتاب خُلْــسة" ° نظَر إليه خُلْــسَةً/ نظَر إليه في خُلْــسَةٍ: نظر إليه بتلصُّصٍ/ بصورة خفيَّة، على غفلة منه. 

خِلْــسَة [مفرد]: ج خِلْــسات: اسم هيئة من خلَــسَ: فُرصة تُنتهز والمراد: بصورة خفيَّة "دخل اللِّصُّ المنزلَ خِلْــسَةً". 

خَلــاَّس [مفرد]: صيغة مبالغة من خلَــسَ: كثير السَّلْب والنّهب ° رَجُل خلــاّس: شجاع حَذِر. 

مُختلِس [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اختلسَ.
2 - مُسْتولٍ على مالٍ في عُهْدته دون حَقٍّ له فيه "موظّفون مُختلسون". 

خلــس: الــخَلْــسُ: الأَخذ في نُهْزَةٍ ومُخاتلة؛ خَلَــسَه يَــخلِــسُه خَلْــساً

وخَلَــسَة إِياه، فهو خالِسٌ وخَلــاَّس؛ قال الهذلي:

يا مَيُّ، إِن تَفْقِدي قوماً وَلدْتِهم

أَو تَــخْلِــسِيهم، فإِن الدَّهْرَ خَلــاَّس

الجوهري: خَلَــسْتُ الشيء واخْتَلَسْته وتَــخَلَّــسْته إِذا اسْتَلبته.

والتَّخالُسُ: التَّسالُبُ. والاخْتلاسُ كالــخَلْــسِ، وقيل: الاخْتلاسُ أَوْحى

من الــخَلْــسِ وأَخص.

والــخُلْــسَة، بالضم: النُّهْزةُ. يقال: الفُرْصَةُ خُلْــسَةٌ. والفِرْنانِ

إِذا تبارزا يَتَخالسان أَنفسَهما: يُناهِزُ كلُّ واحد منهما قَتْل

صاحبه. الأَزهري: الــخَلْــسُ في القتال والصِّراع. وهو رجل مُخالِسٌ أَي شجاع

حَذِرٌ. وتَخالسَ القِرْنانِ وتخالَسا نَفْسَيْهما: رام كلُّ واحد منهما

اخْتِلاسَ صاحبه؛ قال أَبو ذؤيب:

فَتَخَالَسا نَفْسَيْهما بنَوافِذٍ،

كنَوافِذِ العُبْطِ التي لا تُرْقَعُ

وخالَسَه مُخالَسَةً وخِلــاساً؛ أَنشد ثعلب:

نَظَرْتُ إِلى مَيٍّ خِلــاساً عَشِيَّةً،

على عَجَلٍ، والكاشِحُونَ حُضُورُ

كذا مثلَ طَرْفٍ العينِ، ثم أَجَنَّها

رِواقٌ أَتى من دونِها وسُتُورُ

وطَعْنة خَلــيسٌ إِذا اخْتَلَسَها الطاعنُ بِحِذْقِه. وأَخذه خِلِّــيسَى

أَي اختلاساً. ورجل خَلِــيسٌ وخَلــاَّسٌ: شجاعٌ حَذِرٌ.

ورَكَبٌ مَــخْلــوس: لا يرى من قلة لحمه.

وأَــخْلَــسَ الشَّعْرُ، فهو مُــخْلِــسٌ وخَلِــيسٌ: استوى سواده وبياضه، وقيل:

هو إِذا كان سواده أَكثر من بياضه؛ قال سُوَيدٌ الحارثي:

فَتًى قَبَلٌ لم تُعْنِسِ السِّنُّ وَجْهَه،

سِوَى خُلْــسَةٍ في الرَّأْسِ كالبَرْقِ في الدُّجَى

أَبو زيد: أَــخْلَــسَ رأْسُه، فهو مُــخلِــسٌ وخَلِــيس إِذا ابيض بعضه، فإِذا

غلب بياضه سواده، فهو أَغْثَم. والــخَلِــيسُ: الأَشْمط. وأَــخْلَــسَتْ لحيته

إِذا شَمَطَتْ. الجوهري: أَــخْلَــسَ رأْسُه إِذا خالط سوادُه البياضَ،

وكذلك النبت إِذا كان بعضه أَخْضَر وبعضه أَبيض، وذلك في الهَيْج، وخَّس

بعضهم به الطريقة والصِّلِّيانَ والهَلْتَى والسَحَمَ. وأَــخْلَــسَ الحَلِيُّ:

خرجت فيه خُضْرَةٌ طَرِيَّة؛ عن ابن الأَعرابي. وأَــخْلَــسَت الأَرضُ

والنباتُ: خالط يبيسُهما رَطْبَهما، والــخُلْــسَةُ الاسم من ذلك. وأَــخْلَــست

الأَرضُ أَيضاً: أَطْلَعَتْ شيئاً من النبات. والــخَلــيسُ: النبات الهائج بعضُه

أَصفر وبعضُه أَخضر، وكذلك الــخَلِــيطُ يسمى خلــيساً.

والــخِلــاسِيُّ: الولد بين أَبيض وسوداء أَو بين أَسود وبيضاء. قال

الأَزهري: سمعت العرب تقول للغلام إِذا كانت أُمّه سوداء وأَبوه عربيّاً آدَمَ

فجاءت بولد بين لونيهما: غلام خِلــاسِيٌّ، والأُنثى خِلــاسِيَّة؛ ومنه

الحديث: سِرْ حتى تأْتي فَتَياتٍ قُعْساً، ورجالاً طُلْساً، ونساءً خُلْــساً؛

الــخُلْــسُ: السُّمْرُ.

وفي الحديث: نهى عن الــخلِــيسَة، وهي ما تُسْتَــخلَــصُ من السبع فتموت قبل

أَن تُذَكَّى، من خَلَــسْتُ الشيء واخْتَلَسْته إِذا سلبته، وهي فَعِيلة

بمعنى مفعولة؛ ومنه الحديث: ليس في النُّهْبَة ولا الــخَلِــيسة قطع، وفي

رواية: ولا في الــخُلْــسَة أَي ما يؤخذ سَلْباً ومُكابَرَةً؛ ومنه الحديث:

بادِرُوا بالأَعمال مَرَضاً حابساً أَو موتاً خالِساً أَي يَخْتَلِسُكم على

غفلة. والــخِلــاسِيُّ من الدِّيَكَةِ: بين الدَّجاج الهِنْدِية والفارسية.

الــخلــيل: من المصادر المُخْتَلَس والمُعْتَمَدُ: فالمُخْتَلَسُ ما كان على

حَذْوِ الفعل نحو انصرَف انصرافاً ورجع رجوعاً، والمعتمد ما اعتمدت عليه

فجعلته اسماً للمصدر نحو المذهب والمَرْجِعِ، وقولك أَجَبْتُه إِجابةً،

وهو المعتمد عليه ولا يعرف المعتمد إِلا بالسَّماع.

ومُخالِسٌ: اسم حصان من خيل العرب معروف؛ قال مزاحِمٌ:

يَقُودانِ جُرْداً من بناتِ مُخالِسٍ،

وأَعْوَجَ يُقْفَى بالأَجِلَّةِ والرُّسْلِ

وقد سمت خَلــاَّساً ومُخالِساً.

خلــس
الدِّينوري: الــخَلْــسُ - بالفتح -: الكلأ اليابس ينبت في أصلِه الرَّطِب فيختَلِط، مثل الــخلــيس، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سَلَمَة بن عامِر بن هَرْمَة:
كأنَّ ضِعافَ المَشْيِ من وَحْشِ بِينَةٍ ... تَتَبَّعُ أوراقَ العِضاةِ معَ الــخَلْــسِ
وخَلَــسْتُ الشيء: إذا سَلَبتَه، والاسم: الــخُلْــسَة - بالضم -، يقال: الفرصَةُ خَلْــسَة.
والــخُلْــسَةُ - أيضاً -: الاسم من قولهم: أخْلَــسَ النباتُ: إذا اختلط رَطْبُه ويابِسُه، قال سُوَيد المراثِد:
فتىً قبلٌ لم تُعْبِسِ السِّنُّ وجهَهُ ... سِوى خُلْــسَةٍ في الرأسِ كالبَرْقِ في الدُّجى
والــخَلِــيْس: الأشمط.
والــخَلِــيْس: النبات الهائج.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّه بعث رجلاً إلى الجِنِّ فقال: سِرْ ثلاثاً حتى إذا لم ترَ شمساً فاعلِفْ بعيراً أو أشْبِع نفساً؛ حتى تأتي فتياتٍ قعساً ورجالاً طُلْساً ونساءً خُلْــساً. قوله: " خُلْــساً " أي سُمْراً قد خالَطَ بياضهُنَّ سوادٌ، من قولهم: شَعَرٌ خلــيس، والجمع: خُلُــس؛ مثل نذير ونُذُر، فخفَّفَ.
والــخِلــاسيُّ: الولد بين أبوين أسود وأبيض؛ والديك بين دجاجتين هندية وفارسيَّة.
وفي واحد الــخُلُــس ثلاثة أوجه: أن يكون فَعلاء تقديراً، وأن يكون خَلــيساً، وخِلــاسيَّة على تقدير حذف الزائدتين كأنَّكَ جَمَعْتَ خِلــاساً. والقياس خُلُــس؛ نحو كِناز وكُنُز، فَخَفَّفَ.
وإذا ضَرَبَ الفحل الناقة ولم يكن أُعِدَّ لها قيل لذلك الولد: الــخُلْــسُ.
وخِلــاس بن عمرو الهَجَري: من التابعين.
وخِلــاس بن يَحيى التَّميمي: من أتباع التابعين.
وسِماك وبشير ابْنا سَعْد بن ثعلَبَة بن خَلــاّس - بالفتح والتشديد - رضي الله عنهما: لهما صُحبة، وكذلك لعبد الله بن عُمَير بن حارِثَة بن ثَعْلَبَة بن خلــاّس - رضي الله عنه -.
وعبّاس بن خُلَــيس - مصغراً -: من أتباع التابعين.
وأخْلَــسَ رأسه: إذا خالط سوادُهُ البياض.
وأخْلَــسَ النَّبات: إذا اختلط رَطبُه ويابِسُه.
ومُخالِس: اسم حصان من خيل العرب معروف، قيل: هو لِبَني هلال، وقال أبو محمد الأعرابي: هو لِبَني عقيل، وقال أبو النَّدى: هو لِبَني فقيم، قال مُزاحِم العقيلي:
يقودانِ جُرْداُ من بَناتِ مُخالِسٍ ... وأعوَجَ تُقْفى بالأجِلَّةِ والرِّسْلِ
وقال الليث: الاختلاس أوحى من الــخَلْــس وأخَصُّ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: ليس على المُنْتَهَب ولا على المُختَلِسِ قَطْعٌ.
وقال الــخلــيل: من المصادر المُخْتَلَس والمُعْتَمَد، فالمُخْتَلَس ما كان على حَذو الفِعْلِ؛ نحوَ انصَرَفَ انصِرافاً ورَجَعَ رجوعاً، والمُعْتَمَد ما اعتَمَدْتَ عليه فَجَعَلْتَه اسماً للمصدر، نحو المَذْهَب والمَرْجِع وقولك أجَبْتَه جابَةً، وهو المُعتَمَد عليه، ولا يُعْرَف المُعْتَمَد إلاّ بالسماع.
وتَــخَلَّــسْتُ الشيء: مثل اختَلَسْتُه.
والتخالُسُ: التَّسالُب.
وقال الليث: القِرنان يَتَخالَسَان.
أيُّهُما يقدِر على قتل صاحِبِه. قال أبو ذُؤيب الهُذَليُّ يَصِف شُجاعَيْنِ:
فَتَخالَسا نفسَيهِما بِنَوافِذٍ ... كنَوافِذِ العُبُطِ التي لا تُرْقَعُ
وروى الأصمعيُّ: " كنوافِذِ العُطُبِ " أي القُطن. وقال الباهلي: أراد مَوْضِعَ الجَيبِ والكُمِّ؛ شَبَّهَ الطَّعْنَةَ بهما، أي جعل كل واحد منهما يَخْتَلِسُ نفس صاحِبِه، يطعنُ هذا هذا وهذا هذا.
والتركيب يدل على الاختطاف والالتماع.

خلــس

1 خَلَــسَهُ, (S, A, Msb,) aor. ـِ (Msb, MS,) inf. n. خَلْــسٌ (Mgh, Msb, K) and خِلِّــيسَى; (K;) and ↓ اختلسهُ; (S, A, Msb, K;) and ↓ تــخلّــسهُ; (S, TA;) He seized it, or carried it off, by force; (S, A, K;) مِنْ يَدِهِ from his hand: (A:) he took it at an opportunity, with deceit, guile, or circumvention: (TA:) or he took it hastily and openly: (Mgh:) or he snatched it at unawares; seized it hastily when its owner was unaware: (Msb:) or ↓ اِخْتِلَاسٌ denotes a quicker action than خَلْــسٌ. (Lth, K.) You say also, خَلَــسَهُ إِيَّاهُ [He seized it, or carried it off, from him by force; &c.]: (TA:) and الشَّىْءَ ↓ خَالَسْتُهُ I seized the thing, or snatched it away, from him. (Har p. 139.) And أَخَذَهُ خِلِّــيسَى, i. e. ↓ اِخْتِلَاسًا [He took it by forcible seizure; &c.]. (TA.) خَلْــسٌ is also in fighting and prostrating: and you say, طَعْنَةً ↓ اختلس [He seized an opportunity to inflict a thrust, or wound, with a spear or the like]. (TA.) And بَصَرُهُ ↓ اُخْتُلِسَ (assumed tropical:) His sight was suddenly taken away. (A * and TA in art. ملس.) 3 خالسهُ الشَّىْءَ, (A, TA, *) inf. n. مُخَالَسَةٌ and خِلَــاسٌ, (TA,) [He contended with him in a mutual endeavouring to seize, or carry off, the thing by force; or to take it at an opportunity, with deceit, guile, or circumvention; or to take it hastily and openly; or to snatch it at unawares: see 1 and 6.] A poet says, [app. using the verb tropically,] نَظَرْتُ إِلَىمَىٍّ خِلَــاسًا عَشِيَّةً

عَلَى عَجَلٍ وَ الْكَاشِحُونَ حُضُورُ [I looked at Mei, vying with her in snatching glances, in the evening, in haste, while the secret enemies were present]. (Th, TA.) b2: See also 1.4 اخلــس It (the hair, A, TA, and the head, [meaning the hair of the head,] Az, S, TA) became a mixture of black and white, (S, A, TA,) in equal proportions: or more black than white: (TA:) [or mostly white: (see خَلِــيسٌ:)] or partly white. (Az.) b2: [Hence,] (tropical:) It (herbage) became a mixture of fresh and dry: (S, K, TA:) or partly green and partly white, in drying up. (Az, TA.) (assumed tropical:) It (حَلِىّ [q. v.]) put forth fresh verdure. (IAar, TA.) And اخلــست الأَرْضُ (assumed tropical:) The land put forth somewhat of herbage. (TA.) 5 تَــخَلَّــسَ see 1.6 تَخَالَسَا الشَّىْءَ [They both contended together, each endeavouring to seize, or carry off, the thing by force; or to take it an opportunity, with deceit, guile, or circumvention; or to take it hastily and openly; or to snatch it at unawares: see 1 and 3]: (A:) the inf. n., تَخَالُسٌ, signifies i. q. تَسَالُبٌ. (S, K.) b2: تخالس القِرْنَانِ, and تخالسا نَفْسَيْهِمَا, The two opponents sought to seize each other by force; &c. (T, TA.) 8 إِخْتَلَسَ see 1, in five places. b2: [اختلس also signifies (assumed tropical:) He slurred a vowel; i. e., pronounced it slightly: and he suppressed it altogether.]

خَلْــسٌ: see خَلِــيسٌ.

خُلْــسٌ: see خَلِــيسٌ.

خَلْــسَةٌ inf. n. of un. of خَلَــسَهُ [A single act of seizing, or carrying off, by force; &c.]. (Msb.) A2: It also occurs in a trad., where, if correctly related, it is syn. with خَلْــسَةٌ. (Mgh.) خُلْــسَةٌ a subst. from خَلَــسَهُ: (S, K:) [which may perhaps mean that it has the abstract sense of the inf. n.: and] A thing that is [seized, or carried off, by force; or taken at an opportunity, with deceit, guile, or circumvention; or ] taken hastily and openly; (Mgh;) or snatched at unawares: (Msb:) or spoil; plunder; booty; a thing taken by spoliation and force; as also ↓ خَلِــيسَةٌ; which last also signifies an animal that is snatched from a beast or bird of prey and dies before it has been legally slaughtered; in consequence of which it is forbidden [to be eaten]. (TA.) Hence, لَا قَطْعَ فِى الــخُلْــسَةِ [There shall be no amputation (of the right hand) in the case of a thing seized, or carried off, by force; &c.]. (Mgh, Msb.) [See also an ex. voce حُذَيَّا, in art. حذى.] b2: An opportunity. (S, * A, TA.) Yousay, هٰذِهِ خُلْــسَةٌ فَانْتَهِزْهَا This is an opportunity, therefore do thou take it, or seize it. (A, TA.) A2: A mixture of whiteness with blackness in the hair, (S, Ham p. 387, TA,) in equal proportions: or of more blackness than whiteness: (TA:) [or a predominance of whiteness: see خَلِــيسٌ.] b2: [Hence,] (tropical:) A mixture of fresh and dry portions [or green and white (see 4)] in herbage. (S, K, TA.) خَلْــسَآءُ: see the next paragraph.

خَلِــيسٌ [an epithet having the sense of the pass. part. n. of خَلَــسَهُ; i.e., Seized, or carried off, by force; &c.]. [Hence,] طَعْنَةٌ خَلِــيسٌ A thrust, or wound, with a spear or the like, which one has seized an opportunity to inflict, by means of his skill. (TA.) A2: A courageous man; as also ↓ مُخَالِسٌ and ↓ خَلَّــاسٌ. (TA.) A3: Also, and ↓ مُــخْلِــسٌ, Hair having whiteness mixed with its blackness, (A, TA,) in equal proportions: or with more blackness than whiteness: (TA:) or mostly white: (Mgh:) or partly white. (Az, TA.) And the former, Having a mixture of whiteness with the blackness of his hair. (S, K,) b2: [Hence,] the former also signifies (tropical:) Herbage drying up, or dried up, (S, K, TA,) part yellow and part green; as also ↓ مُــخْلِــسٌ: (TA:) or both signify having its dry and green portions intermixed: (A:) and the former signifies dry herbage, upon the lower part of which fresh has grown and mixed with the former; as also ↓ خَلْــسٌ (K.) b3: Also (assumed tropical:) White (أَحْمَرُ [q. v.]) whose whiteness is mixed with blackness: and so, applied to women, ↓ خُلْــسٌ, (syn. سُمْرٌ, TA,) of which the sing. may be ↓ خَلْــسَآءُ; or خَلِــيسٌ; or ↓ خِلَــاسيَّةٌ, supposing the two augments (ية TA) to be elided. (K.) b4: Also (assumed tropical:) i. q. خَلِــيطٌ [q. v.]. (TA.) b5: And (assumed tropical:) The young one of a she-camel begotten by a stallion not prepared for her. (Sgh, TA.) خَلِــيسَةٌ: see خُلْــسَةٌ.

خِلَــاسِىٌّ (tropical:) A boy whose mother is black, and his father a white, or tawny, Arab, and who is born of a colour between those of his two parents; fem. with ة: (Az, TA:) or (tropical:) a child whose parents are (one) white and (the other) black, (A, K, TA,) a white man and a black woman, or a black man and a white woman. (TA.) See also خَلِــيسٌ. b2: And (tropical:) A domestic fowl, (A,) or cock, (K,) begotten between an Indian and a Persian fowl. (A, K.) خَلَّــاسٌ: see خَالِسٌ: b2: and see خَلِــيسٌ.

خَالِسٌ One who seizes, or carries off, a thing by force: who takes it at an opportunity, with deceit, guile, or circumvention: [or who takes it hastily and openly: or who snatches at unawares:] as also ↓ خَلَّــاسٌ: [or this latter has an intensive signification:] and [in like manner] ↓ مُخْتَلِسٌ one who seizes, or carries off, a thing at a time of inadvertence. (TA.) b2: [Hence,] الخَالِسُ Death: because it seizes people unawares. (TA.) مُــخْلِــسٌ: see خَلِــيسٌ, in two places.

مُخَالِسٌ: see خَلِــيسٌ.

مُخْتَلِسٌ: see خَالِسٌ.

التَّدَاخُل

التَّدَاخُل: (دريكديكر درآمدن) . وَفِي عرف الْحُكَمَاء نُفُوذ بعض الْأَشْيَاء فِي بعض بِحَيْثُ يتحدان فِي الْوَضع والحجم. وَبِعِبَارَة أُخْرَى دُخُول شَيْء فِي شَيْء آخر بِلَا زِيَادَة حجم وَمِقْدَار. والوضع الْإِشَارَة الحسية. ثمَّ التَّدَاخُل فِي الْجَوَاهِر بَاطِل عِنْدهم دون الْأَعْرَاض كَمَا بَين فِي كتب الْحِكْمَة.
وَاعْلَم أَن مَذْهَبنَا التَّدَاخُل فِي الْأَسْبَاب فِي الْعِبَادَات والتداخل فِي الْأَحْكَام فِي الْعُقُوبَات حَتَّى لَو كرر آيَة السَّجْدَة فِي مجْلِس وَاحِد تجب سَجْدَة وَاحِدَة. وَلَو زنى مَرَّات يجب حد وَاحِد. وَفَائِدَته تظهر فِيمَا لَو زنى ثمَّ زنى فحد يحد ثَانِيًا. وَأما لَو تَلا آيَة السَّجْدَة فَسجدَ ثمَّ تَلا فِي ذَلِك الْمجْلس تِلْكَ الْآيَة لَا يجب كَذَا فِي الْكِفَايَة. والسر فِي اعْتِبَار التَّدَاخُل فِي الْأَسْبَاب فِي الْعِبَادَات والتداخل فِي الْأَحْكَام فِي الْعُقُوبَات دون الْعَكْس أَمْرَانِ.

الْأَمر الأول: أَن التَّدَاخُل فِي الْأَسْبَاب فِي الْعِبَادَات أنسب والتداخل فِي الْأَحْكَام فِي الْعُقُوبَات أليق لِأَن التَّدَاخُل فِي الْعِبَادَات إِذا اعْتبر فِي الْأَحْكَام يُفْضِي إِلَى عدم اتِّحَاد الحكم بِالنّظرِ إِلَى التَّدَاخُل وَالْأَحْكَام تَتَعَدَّد بِالنّظرِ إِلَى الْأَسْبَاب المتعددة لِأَن الْمَفْرُوض عدم التَّدَاخُل فِي الْأَسْبَاب فدارت الْأَحْكَام بَين الِاتِّحَاد والتعدد لَكِن يَنْبَغِي أَن تَتَعَدَّد احْتِيَاطًا فَقُلْنَا بالتداخل فِي الْأَسْبَاب لِئَلَّا يلْزم عدم الاحكام مَعَ وجود الْأَسْبَاب. والعقوبات مَتى دارت بَين الثُّبُوت والسقوط تسْقط فَقُلْنَا بالتداخل فِي الْأَحْكَام لِأَن التَّدَاخُل فِي الْأَحْكَام عِنْد عدم الْمَانِع أليق وأجدر إِذْ الْأَحْكَام أُمُور حكمِيَّة تثبت بِــخِلَــاف الْقيَاس لَا حَقِيقِيَّة فاعتبارها وَاحِدًا غير مستبعد عِنْد الْعقل بِــخِلَــاف الْأَسْبَاب فَإِنَّهَا أُمُور مُتعَدِّدَة حسا كتعدد الزِّنَا وَالسَّرِقَة.

وَالْأَمر الثَّانِي: أَن الِاقْتِصَار على السَّجْدَة الْوَاحِدَة بعد وجوب أَكثر مِنْهَا لتَعَدد الْأَسْبَاب تقليل عبَادَة المعبود وَهُوَ غير مُنَاسِب للْعَبد الْمَــخْلُــوق لِلْعِبَادَةِ لقَوْله تَعَالَى: {وَمَا خلــقت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا ليعبدون} . فاعتبرنا التَّدَاخُل فِي الْأَسْبَاب فِي الْعِبَادَات كَأَنَّهُ لم يُوجد إِلَّا سَبَب وَاحِد. والاقتصار على الْحَد الْوَاحِد بعد وجوب أَكثر مِنْهُ تقليل الْعقُوبَة وَهُوَ من بَاب الْكَرم وَالْعَفو اللَّائِق بجنابه تَعَالَى فاعتبرنا التَّدَاخُل فِي الْأَحْكَام فِي الْعُقُوبَات ليعلم كَمَال كرم الْكَرِيم وَتَمام عَفْو الْعَفو المنان. مَعَ كَثْرَة الذُّنُوب والعصيان. وتداخل العددين الْمُخْتَلِفين أَن يعد أَي يفني أقلهما الْأَكْثَر يَعْنِي أَنه إِذا ألْقى الْأَقَل من الْأَكْثَر مرَّتَيْنِ أَو أَكثر لم يبْق من الْأَكْثَر شَيْء كالثلاثة والستة فَإنَّك إِذا ألقيت الثَّلَاثَة من السِّتَّة مرَّتَيْنِ فنيت السِّتَّة بِالْكُلِّيَّةِ. وَكَذَا إِذا ألقيتها من التِّسْعَة ثَلَاث مَرَّات انْتَفَت التِّسْعَة بالمرات الثَّلَاث. فهذان العددان يسميان بالمتداخلــين اصْطِلَاحا وَالنِّسْبَة بَينهمَا نِسْبَة التَّدَاخُل. والاعتراض الْمَشْهُور هَا هُنَا مَذْكُور فِي التباين مَعَ الْجَواب. ثمَّ اعْلَم أَن المُرَاد من التَّدَاخُل فِي قَول أَرْبَاب التصريف أَن فضل يفضل وَكَاد يكَاد من بَاب التَّدَاخُل أَن فضل يفضل كَمَا جَاءَ من بَاب نصر جَاءَ أَيْضا من بَاب علم وَكَذَا كَاد يكَاد كَمَا جَاءَ من بَاب كرم جَاءَ من بَاب علم أَيْضا. فَأخذ الْمَاضِي من أَحدهمَا والمضارع من الآخر. والتداخل عِنْدهم لَيْسَ مَخْصُوصًا بالكلمتين لِأَنَّهُ جَاءَ فِي كلمة وَاحِدَة أَيْضا كَمَا قَالُوا إِن فعل بِكَسْر الْفَاء وَضم الْعين لم يجِئ فِي الِاسْم وَأما الحبك بِكَسْر الْفَاء وَضم الْعين فَمَحْمُول على التَّدَاخُل يَعْنِي أَنه مَشْهُور بالكسرتين أَو الضمتين. ثمَّ الْمُتَكَلّم لما تلفظ بِالْحَاء الْمَكْسُورَة من اللُّغَة الأولى غفل عَنْهَا وتلفظ بِالْبَاء المضمومة من اللُّغَة الثَّانِيَة. التدقيق: فِي اللُّغَة باريك نمودن. وَفِي الِاصْطِلَاح إِثْبَات الْمَسْأَلَة بِدَلِيل دَقِيق يصل النَّاظر إِلَيْهِ بدقة النّظر لدقة طَرِيقه ولاحتياجه إِلَى دَلِيل آخر.

خَلط

(خَ ل ط)

خلــط الشَّيْء بالشَّيْء يَــخِلــطه خَلــطا، وخَلّــطه فاختلط: مَزَجهُ.

وخالط الشَّيءَ الشَّيْء مُخالطةً وخِلــاطاً: مازجه.

والــخِلْــط: مَا خالط الشَّيْء، وَجمعه: أخلــاط. وأخلــاط الْإِنْسَان: امزجته الْأَرْبَعَة.

وسَمْن خَلــيط: فِيهِ شَحم ولحَم.

والــخلــيط: تِبن وقَتُّ، وَهُوَ أَيْضا طين وتِبن يُــخْلَــطان.

ولَبن خَلــيط: مُختلط من حُلو وحازر.

والــخَلــيطة: أَن تُحْلَبَ الضَّأْن على لبن المِعْزَى، والمِعْزَى على لبن الضَّأْن، أَو تُحلَب النَّاقة على لبن الغَنم.

والــخِلــاط: اختلاطُ الْإِبِل وَالنَّاس والمواشي، انشد ثَعْلَب: يَخرُجْن من بُعْكوكة الــخِلــاَط وَبهَا أخلــاط من النَّاس، وخلــيط، وخُلَــيْطَي، وخُلَّــيْطَي، أَي: اوباش مُختلطون، لَا وَاحِد لشَيْء من ذَلِك.

وَوَقع الْقَوْم خُلَــيْطَي، وخُلَّــيْطَي، أَي: اخْتِلَاط، انشد اللحياني:

وَكُنَّا خُلَــيْطَي فِي الجِمَال فرَاعني جِمَاليِ تُواليَ وُلَّهاً مِنْ جِمالِك

ومالهم بَينهم خِلَّــيطَي: مُخْتَلِط.

وَرجل مِــخْلَــط: مِزيَلٌ يُخالط الْأُمُور ويُزايلها.

ومِــخْلــاَط، كِمْــخلَــط، أنْشد ثَعْلَب:

يُلِحْنَ من ذِي دَأبٍ شِرْوَاطِ صَاتِ الحُدَاء شَظِفٍ مِــخْلــاطِ

وخَلــطَ القومَ خَلْــطا، وخالَطهم: داخلــهم.

وخَلِــيط الْقَوْم: مُخالِطهم، وَلَا يكون إِلَّا فِي الشّركَة.

وَفِي التَّنْزِيل: (وإنَّ كَثِيرا من الــخُلَــطاء لَيبغي بعضُهم على بعض) .

وَقد يكون " الــخَلــيط " جمعا. قَالَ أَبُو حنيفَة: يلْقَى الرّجُلُ الرّجُلَ الَّذِي قد أورد إبِله فأعجلَ الرُّطْبَ، وَلَو شَاءَ لأخره، فَيَقُول: لقد فارقتَ خلــيطاً لَا تلقى مثله أبدا! يَعْنِي: الجَزّ.

والــخلــيط: الزَّوْج، وَابْن الْعم.

وَالْخَيْط: القُوم الَّذين امرهم وَاحِد، وَالْجمع: خُلَــطَاء، وخُلُــط.

والــخِلــاط: أَن يكون بَين الــخَلــيطين مائَة وَعِشْرُونَ شَاة، لأَحَدهمَا ثَمَانُون وللآخرِ اربعون، فَإِذا جَاءَ الْمُصدق فَأخذ مِنْهَا شَاتين رَدّ صَاحب الثَّمَانِينَ على صَاحب الْأَرْبَعين ثُلثَ شَاة، فَيكون عَلَيْهِ شَاة وَثلث وعَلى الآخر ثلثا شَاة. وَإِن اخذ المُصدِّق من الْعشْرين وَالْمِائَة شَاة وَاحِدَة رد صَاحب الثَّمَانِينَ على صَاحب الْأَرْبَعين ثُلث شَاة، فَيكون عَلَيْهِ ثُلثا شَاة وعَلى الآخر ثلث شَاة، وَمِنْه الحَدِيث: " لَا خِلــاط وَلَا وِراط ". الوراط: الخديعة والغشُّ.

وَقيل: لَا خِلــاط وَلَا وِراط، لَا يُجمع بَين مُتفرق وَلَا يُفرَّق بَين مُجتمع.

والــخَلِــط: الْمُخْتَلط بِالنَّاسِ، يكون الَّذِي يتملق ويحبّب اليهم، وَيكون الَّذِي يُلْقِى نِسَاءَهُ ومتاعَه بَين النَّاس، وَالْأُنْثَى: خَلِــطَة.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: خُلُــط، بِضَم اللَّام، وفسّره السيرافي بِمثل ذَلِك.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: رجل خِلْــطٌ، فِي معنى: خلــيط، وانشد:

وَأَنت امرؤٌ خِلْــطٌ إِذا هِيَ ارسلت يمينُك شَيئا أمسَكَتْه شِمالُكا

يَقُول: أَنْت امْرُؤ متمَلّق بالمقال ضَنين بالنوال. " ويمينك " بدل من قَوْله " هِيَ ".

وَإِن شِئْت جعلت " هِيَ " كِنَايَة عَن الْقِصَّة، ورفعتَ " يَمِينك " بأرسلت.

وَالْعرب تَقول: أخْلَــطُ من الْحمى، يُرِيدُونَ أَنَّهَا كَأَنَّهَا مُتحبّبة إِلَيْهِ متملّقة بورودها إِيَّاه واعتيادها لَهُ، كَمَا يفعل الْمُحب المَلِق.

وَرجل خِلْــط: بَين الــخَلــاَطة احمق، مُخَالَط الْعقل، عَن أبي العَمَيْثَل الْأَعرَابِي.

وَقد خُولِطَ فِي عقله خِلــاطاً، واخَتلط.

وخالطه الداءُ خِلــاطا: خامره.

وخالط الذِّئْب الْغنم خِلــاطا: وَقع فِيهَا.

وخالط الرّجل امراته خِلــاطا: جَامعهَا.

واخلــط الفَحلُ: خالط الْأُنْثَى. واخلَــطَه صاحُبه، واخلــط لَهُ، الْأَخِيرَة عَن ابْن الاعرابي، إِذا اخطأ فسدَّده.

واستــخلــط هُوَ: فَعل ذَلِك من تِلقاء نَفسه.

والاخلــاط: الْجَمَاعَة من النَّاس.

والــخِلْــط، والــخَلِــط: السهمُ الَّذِي ينبُت عُودُه على عِوَج فَلَا يزَال يتعوَّج وَإِن قوم، وَكَذَلِكَ الْقوس. قَالَ المُتنحِّل الهُذَلِيّ:

وصفراء البُراية غَيرِ خِلْــط كوَقّف العاج عَاتِكَة اللِّياطِ

وَقد فُسِّر بِهِ هَذَا الْبَيْت الَّذِي انشده ابْن الْأَعرَابِي: " وَأَنت امْرُؤ خِلْــطٌ " أَي: انك لَا تستقيم أبدا، وَإِنَّمَا أَنْت كالقِدح الَّذِي لَا يزَال يتعّوج وَإِن قُوِّم. وَالْأول أَجود.

والــخِلْــط: الأحمق، وَالْجمع: أخلــاط.

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

فَلَمَّا دَــخلــنا امكنتْ من عِنانها وامسكتُ من بعض الــخِلــاط عِنانيِ

فسَره فَقَالَ: تكلمتْ بالرَّفث وامسكتُ نَفسِي عَنْهَا، فَكَأَنَّهُ ذهب بالــخِلــاط إِلَى الرَّفث.
خَلــط
خَلَــطَهُ، أَي الشَّيْءَ، بغَيْرِه يَــخْلِــطُه، بالكَسْرِ، خَلْــطاً، وخَلَّــطَهُ تَــخْلــيطاً: مَزَجَهُ، أَعمّ من أنْ يَكُونَ فِي المائعاتِ أَو غَيْرِها، وَقَدْ يُمْكِنُ التَّمْييزُ بعدَ الــخَلْــطِ فِي مثلِ الحَيَواناتِ والحُبوبِ. وَقَالَ المَرْزوقِيّ: أَصلُ الــخَلْــطِ: تَداخُلُ أَجزاءِ الشَّيءِ بَعْضِها فِي بَعْضٍ وَإِن تُوسِّع فَقيل: خَلِــطٌ لمن يَخْتَلِطُ كثيرا بالنّاس، فاخْتَلَطَ الشَّيءُ: امْتَزَج. وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلــاطاً: مازَجَه. والــخِلْــطُ، بالكَسْرِ: السَّهْمُ والقَوْسُ المُعْوَجّانِ، أَي السَّهْمُ الَّذي يَنْبُتُ عودُه عَلَى عِوَجٍ، فَلَا يَزال يَتَعَوَّج وَإِن قُوِّم. وكَذلِكَ القَوْمُ، وشاهِدُه قَوْلُ ابْن الأَعْرَابِيّ:
(وأَنْتَ امْرُؤٌ خِلْــطٌ إِذا هِيَ أَرْسَلَتْ ... يَمينُك شَيْئاً أَمْسَكَتْه شِمالُكا)
أَي إِنَّك لَا تَسْتَقيم أَبداً، وَإِنَّمَا أَنتَ كالقِدْحِ الَّذي لَا يَزالُ يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّم، وشاهِدُ القَوْسِ قَوْلُ المُتَنَــخِّلِ الهُذَليِّ:
(وصَفْراءِ البُرايَةِ غَيْرِ خِلْــطٍ ... كوَقْفِ العاجِ عاتِكَةِ اللِّياطِ)
هَكَذا فِي اللّسَان، والَّذي قَرَأْتُه فِي شِعْرِ المُتَنَــخِّل فِي الدِّيوان: وصَفْراءِ البُرَايَةِ عُودِ نَبْعٍ ويُكْسَر اللامُ فيهمَا. وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الــخِلْــطُ: الأَحْمَقُ، والجَمْعُ: أَــخْلــاط، والاسمُ: الــخَلــاَطَة، بالفَتْحِ، كَمَا سَيَأْتِي. وكلُّ مَا خَالَطَ الشَّيءَ فَهُوَ خَلِــطٌ، وَفِي حديثِ أَبي سَعيدٍ: كُنَّا نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم وَهُوَ الــخِلْــطُ من التَّمرِ، أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعٍ شَتَّى، والجَمْعُ: أَــخْلــاطٌ. ويُقَالُ: رَجُلٌ خِلْــطٌ مِلْطٌ، بالكَسْرِ فيهِما: مُخْتَلِطُ النَّسَبِ، وَفِي العُبَاب: موْصُومُ النَّسَبِ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: المِلْطُ: الَّذي لَا يُعرفُ لَهُ نَسَبٌ وَلَا أَبٌ، وأَمَّا خِلْــط فَفِيهِ قوْلانِ: أَحدُهما أَنَّه المُخْتَلِطُ النَّسَبِ، والثَّاني: أَنَّهُ وَلَدُ الزِّنَا، وبالأَخيرِ فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى يَهْجو جُهُنَّاماً، أَحدَ بَني عَبْدانَ:
(أَتَانِي مَا يَقُولُ لِيَ ابنُ بَظْرا ... أَقَيْسٌ يَا ابنَ ثَعْلَبَةِ الصَّباحِ)

(لِعَبْدانَ ابنِ عاهِرَةٍ وخِلْــطٍ ... رَجوفِ الأَصْلِ مَدْخولِ النَّواحِي)
وامرأَةٌ خِلْــطَةٌ، بالكَسْرِ: مُخْتَلِطَةٌ بالنَّاسِ مُتَحَجِّبَةٌ، وكَذلِكَ رَجُلٌ خِلْــطٌ. وأَــخْلــاطُ الإِنْسانِ: أَمْزِجَتُه الأَربَعَةُ الَّتِي عَلَيْهَا بُنْيَتُه. والــخَلِــيطُ، كأَميرٍ: الشَّريكُ، وَمِنْه الحَدِيث: مَا كانَ من خَلِــيطَيْنِ فإِنَّهُما يَتَراجَعانِ بَيْنَهُما بالسَّوِيَّةِ كَمَا سَيَأْتِي. والــخَلِــيطُ: المُشارِكُ فِي حُقوقِ الملْكِ كالشّرْبِ والطَّريقِ)
ونحوِ ذَلِك، ومِنْهُ الحَديثُ، أَي حديثُ الشُّفْعَةِ: الشَّريكُ أَوْلَى من الــخَلِــيطِ، والــخَلِــيطُ أَوْلَى من الجَارِ، فالــخَلِــيطُ تَقَدَّم مَعْنَاهُ وَأَرَادَ بالشَّريكِ: المُشارِكُ فِي الشُّيُوعِ. والــخَلِــيطُ: الزَّوْجُ. والــخَلِــيطُ: ابنُ العَمِّ. والــخَلِــيطُ: القوْمُ الَّذينَ أَمْرُهُمْ واحدٌ. قالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ واحِدٌ وجمْعٌ، وأَنْشَدَ:
(إِنَّ الــخَلِــيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُوا ... وأَــخْلَــفُوكَ عِدَ الأَمْرِ الَّذي وَعَدُوا)
قالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابُه: إِنَّ الــخَلِــيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا ويُرْوَى: فانْفَرَدُوا، ثمَّ أَنْشَدَ هَذَا الْمَعْنى لجماعَةٍ من شُعَراءِ العَرَبِ، قالَ بَشامَةُ بنُ الغَديرِ:
(إِنَّ الــخَلِــيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فابْتَكَرُوا ... لِنِيَّةٍ ثمَّ مَا عادُوا وَلَا انْتَظَرُوا)
وقالَ ابنُ مَيَّادَةَ:
(إِنَّ الــخَلِــيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْدَفَعُوا ... وَمَا ربُوا قَدَرَ الأَمْرِ الَّذي صَنَعُوا)
وَقَالَ نَهْشَلَ بنُ حَرِّيٍّ:
(إِنَّ الــخَلِــيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فابْتَكَرُوا ... واهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْدَاجٌ لَهَا زُمَرُ)
وأَنْشَدَ مثلَ ذَلِك للحُسَيْنِ بنِ مُطَيْر، ولابنِ الرِّقاع، ولعُمَرَ بنِ أَبي رَبيعَة، وجَريرٍ، ونُصَيْبٍ، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ مَا أَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الصَّوابِ لأَبي أُميَّةَ الفَضْلِ بنِ عبَّاسٍ اللَّهَبِيِّ، وَقَالَ فِيهِ: فانْجَرَدُوا، كَمَا ذَكَرَهُ ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ لجَريرٍ، وبِشْرِ بنِ أَبي خازِمٍ، والطِّرِمّاح فِي معنى ذلِكَ، والطِّرِمّاح فِي معنى ذلِكَ، وَلَو أَرَدْنا بيانَ ذلِكَ كلِّه لطالَ بِنَا المَجالُ، فاخْتَرْنا اخْتِصارَ المَقال. وخَلــيطُ القوْمِ: المُخالِطُ، كالنَّديمِ للمُنادِمِ، والجَليسُ للمُجالِسِ، كَمَا فِي الصّحاح، وقِيل: لَا يَكُونُ إلاَّ فِي الشَّرِكَة، والجَمْعُ: خُلُــطٌ، بضَمَّتَيْنِ، قالَ وَعْلَةُ الجَرْمِيُّ:
(سائِلْ مُجَاوِرَ جَرْمٍ هَل جَنَيْتَ لَهُم ... حَرْباً تُفَرِّقُ بَيْنَ الجِيرَةِ الــخُلُــطِ)
ويُجمعُ أَيْضاً عَلَى خُلَــطاء، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى: وإِنَّ كَثيراً مِنَ الــخُلَــطاء ليَبْغِي بعضُهم عَلَى بعْضٍ. وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: الــخَلِــيطُ: من خَالَطَكَ فِي مَتْجَرٍ أَو دَيْنٍ أَو مُعامَلَةٍ أَو جِوارٍ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: وإِنَّما كَثُرَ ذِكْرُ الــخَلِــيط فِي أَشْعارِهِم لأَنَّهم كَانُوا يَنْتَجِعُونَ أَيَّامَ الكَلإِ فتَجْتَمِعُ مِنْهُم قبائِلَ شَتَّى فِي مكانٍ واحدٍ، فتَقَعُ بَيْنَهم أُلْفَةٌ، فَإِذا تفَرَّقوا ورَجَعوا إِلَى أَوْطانِهم ساءهُم ذلِكَ.
والــخَلِــيطُ من العَلَفِ: طِينٌ مُخْتَلِطٌ بتِبْنٍ، أَو: تِبْنٌ مُخْتَلِطٌ بقَتٍّ. ولَبَنٌ خَلــيطٌ: حُلْوٌ مُخْتَلِطٌ بحَازِرٍ.
وسَمْنٌ خَلــيطٌ: فِيهِ شَحْمٌ ولَحْمٌ. والــخَلِــيطَةُ، بهاءٍ: أَن تُحْلَبَ النَّاقَةُ عَلَى لَبَنِ الغَنَمِ، أَو تُحْلَبَ الضَّأْنُ) عَلَى المِعْزى، وعكْسُه، أَي المِعْزى عَلَى الضَّأْنِ. والــخِلــاطُ، بالكَسْرِ: اخْتِلاطُ الإِبِلِ والنَّاسِ والمَواشِي، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكَةِ الــخِلــاَطِ وَمن المَجَازِ: الــخِلــاَطُ: مُخالَطَةُ الفَحْل النَّاقَةَ إِذا خَالَطَ ثِيلُه حَيَاهَا. قالَهُ اللَّيْثُ. وَمن المَجَازِ: الــخِلــاَطُ: أَنْ يُخَالَطَ الرَّجُلُ فِي عَقْلِه، وَقَدْ خُولِطَ خِلــاطاً، فَهُوَ مُخالَطٌ. وَفِي الحَدِيث: لَا خِلــاطَ وَلَا شِناقَ فِي الصَّدَقَةِ وَفِي رِوايةٍ: لَا خِلــاطَ وَلَا وِراطَ. وَقَدْ فسَّرَهُ ابْن سِيدَه فَقَالَ: هُوَ أَن يَكُونَ بَيْنَ الــخَلِــيطَيْن، أَي الشَّريكَيْنِ، مائَةٌ وعِشْرونَ شَاة، لأَحدِهِما ثَمانونَ، وللآخَرِ أَرْبَعونَ، فَإِذا جاءَ المُصَدِّقُ وأَخَذَ مِنْهَا وَلَو قالَ: فَإِذا أَخَذَ المُصَدِّقُ مِنْهَا، كانَ أَخْصَرُ، وَهُوَ نصُّ المُحْكَمِ أَيْضاً شاتَيْنِ ردَّ صاحبُ الثَّمانينَ عَلَى صاحِبِ الأَرْبَعِينَ ثُلُثَ شاةٍ فيَكونُ عَلَيْهِ شاةٌ وثُلُثٌ، وعَلى الآخرِ ثُلُثَا شاةٍ. وإِنْ أَخَذَ المُصَدِّقُ من العِشْرينَ والمائَةِ شَاة وَاحِدَة ردَّ صاحبُ الثَّمانينَ عَلَى صاحِبِ الأَرْبَعينَفَإِذا أَظَلَّهُم المُصَدِّقُ جَمَعُوها عَلَى راعٍ واحدٍ لكَيْلا يكونَ عليهِم فِيهَا إلاَّ شاةٌ واحدةٌ. قالَ: وأَمَّا تَفْريقُ المُجْتَمِعِ: فأَنْ يكونَ اثْنانِ شَرِيكانِ، ولكلِّ واحدٍ مِنْهُمَا مائَةُ شاةٍ وشاةٌ، فَيكون عَلَيْهِمَا فِي)
مالَيْهِمَا شِياهٍ، فَإِذا أَظَلَّهما المُصَدِّقُ فرَّقَا غَنَمَهُمَا، فَلم يكنْ عَلَى كلِّ واحدٍ إلاَّ شاةٌ واحدةٌ. قالَ الشَّافعيّ: الخِطابُ فِي هَذَا للمُصَدِّقِ، ولرَبِّ المالِ، قالَ: والخَشْيَةُ خَشْيَتانِ: خَشْيَةُ السَّاعي أَن تَقِلَّ الصَّدَقَةُ، وخَشْيَةُ ربِّ المالِ أَنْ يَقِلَّ مالُهُ، فأُمِرَ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا أَنْ لَا يُحْدِثَ فِي المالِ شَيْئا من الجمعِ والتَّفْريقِ. قالَ: هَذَا عَلَى مذهَب الشَّافِعِيِّ، إِذِ الــخُلْــطَةُ مؤَثِّرَةٌ عِنده، ويكونُ معنى الحَديثِ نَفْيَ الــخِلــاط لنَفْيِ الأَثَرِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: لَا أَثَرَ للــخُلْــطَةِ فِي تَقْليلِ الزَّكاةِ وتَكْثيرِها. وَفِي الحَدِيث أَيْضاً: وَمَا كانَ من خَلِــيطَيْنِ فإِنَّهما يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُما بالسَّوِيَّةِ قالَ الأّزْهَرِيّ: ذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي غَريبِ الحَديثِ، وَلم يُفسِّره عَلَى وَجْهه، ثمَّ جَوَّدَ تَفْسيره فِي كتابِ الأَمْوالِ، وفَسَّره عَلَى نحوِ مَا فسَّره الشَّافِعِيُّ، قالَ الشَّافِعِيّ: الــخَلــيطَانِ: الشَّريكانِ لم يَقْتَسِمَا الماشِيَةَ، وتَراجُعُهما بالسَّوِيَّةِ: أَنْ يَكونا خَلــيطَيْنِ فِي الإِبِلِ تَجِب فِيهَا الغَنَمُ، فتوجَدُ الإِبِلُ فِي يدِ أَحَدِهِما فتُؤْخَذُ مِنْهُ صَدَقَتُها، فيَرْجِعُ عَلَى شريكِهِ بالسَّوِيَّةِ، قالَ الشَّافِعِيّ: وَقَدْ يَكُونُ الــخَلــيطانِ: الرَّجُلَيْنِ يَتَخالَطانِ بماشِيَتِهما، وإِنْ عَرَفَ كلُّ واحدٍ ماشِيَتُه، قالَ: وَلَا يَكونان خَلــيطَيْنِ حتَّى يُريحا ويَسْرَحا ويَسْقِيا مَعًا، وتكونُ فُحُولُهما مُخْتَلِطَةً، فَإِذا كَانَا هَكَذا صدَّقَا صَدَقَةَ الواحِدِ بكلِّ حالٍ. قالَ: وإِنْ تَفَرَّقا فِي مُراحٍ أَو سقيٍ أَو فُحُولٍ فليسا خَلــيطَيْنِ، ويُصَدِّقان صدقَةَ الاثْنَيْن. قالَ: وَلَا يكونانِ خَلــيطَيْنِ حتَّى يَحُولَ عَلَيْهِمَا حَوْلٌ من يَوْم اخْتَلَطَا، فَإِذا حالَ عَلَيْهما حَوْلٌ من يومِ اخْتَلَطَا زَكَّيا زكاةَ الْوَاحِد. وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ فِي تَفْسيرِ هَذَا الحديثِ: الــخَلِــيطُ: المُخالِطُ، ويُريدُ بِهِ الشَّريكَ الَّذي يُــخْلِــطَ مالَه بمالِ شَريكِه. والتَّراجُعُ بَيْنَهما هُوَ أَنْ يكونَ لأَحَدِهِما مَثَلاً أَرْبَعونَ بَقَرَةً وللآخرِ ثلاثونَ بَقَرَةً، ومالُهما مُخْتَلِطٌ، فيأْخُذُ السَّاعي عَن الأَرْبَعينَ مُسِنَّةً، وَعَن الثَّلاثينَ تَبيعاً، فيرجعُ باذلُ المُسِنَّةِ بثلاثَةِ أَسْباعِها عَلَى شَريكِه، وباذِلُ التَّبيعِ بأَربَعَةِ أَسْباعِهِ عَلَى الشَّريكِ، لأَنَّ كلَّ واحِدٍ من السِّنَّيْنِ واجبٌ عَلَى الشُّيُوع، كأَنَّ المالَ مِلْكُ واحِدٍ. وَفِي قَوْله: بالسَّوِيَّةِ، دَليلٌ عَلَى أَنَّ السَّاعي إِذا ظَلَمَ أَحَدَهما فأَخَذَ مِنْهُ زِيادَةً عَلَى فَرْضِه، فإِنَّه لَا يَرْجِعُ بهَا عَلَى شَريكِه، وإِنَّما يَضْمَنُ لَهُ قيمَةَ مَا يَخُصُّه من الواجِبِ دونَ الزِّيادَةِ. وَفِي التَّراجُعِ دَليلٌ عَلَى أَنَّ الــخُلْــطَةَ تَصِحُّ مَعَ تَمْييزِ أَعْيانِ الأَمْوالِ عندَ مَنْ يَقُولُ بِهِ. وَفِي حَدِيث النَّبيذِ: نَهَى عَن الــخَلِــيطَيْنِ أَنْ يُنَبَّذَا. أَي نَهَى أَن يُجْمَعَ بَيْنَ صِنْفينِ: تَمْرٍ وزَبيبٍ، أَو عِنَبٍ ورُطَبٍ. قالَ الأّزْهَرِيّ: وأَمَّا تَفْسيرُ الــخَلــيطَيْنِ الَّذي جاءَ فِي الأَشْرِبَةِ، وَمَا جاءَ فِي النَّهْيِ عَن شُرْبِه فَهُوَ شرابٌ يُتَّخَذُ من التَّمْرِ والبُسْرِ، أَو العِنَب والزَّبيب، يريدُ: مَا يُنَبَّذُ من البُسْرِ والتَّمْرش مَعًا، أَو من العِنِبِ والزَّبيبِ مَعًا، ونحوِ ذلِكَ)
ممَّا يُنَبَّذُ مُخْتَلِطاً، وإِنَّما نَهَى عَن ذلِكَ لأَنَّه يُسْرعُ إِلَيْه حينئذٍ التَّغَيُّرُ والإِسْكارُ للشِّدَّةِ والتَّخْمير.
والنَّبيذُ المَعْمولُ من خَلــيطَيْنِ ذَهَبَ قومٌ إِلَى تَحْريمِهِ وإِنْ لم يُسْكِر، أَخْذاً بظاهِرِ الحديثِ، وَبِه قالَ مالكٌ وأَحمدُ وعامَّةُ المُحَدِّثين، قَالُوا: مَنْ شَرِبَه قبلَ حُدُوثِ الشِّدَّةِ فِيهِ فَهُوَ آثِمٌ من جهةٍ واحدةٍ، وَمن شَرِبَهُ بعد حُدُوثِها فِيهِ فَهُوَ آثِمٌ من جِهَتَيْنِ: شُرْبِ الــخَلِــيطَيْنِ، وشُرْبِ المُسْكِر.
وغيرُهم رَخَّصَ فِيهِ، وعَلَّلوا التَّحْريمَ بالإِسْكارِ. وَبهَا أَــخْلــاطٌ من النَّاسِ وخَلــيطٌ، كأميرٍ، وخُلَّــيْطَى، كسُمَّيْهَى ويُخَفَّف، وَهَذِه عَن ابنِ عبَّادٍ، أَي أَوْباشٌ مُجْتَمِعونَ مُخْتَلِطُونَ، لَا واحِدَ لهُنَّ. وتقدَّمَ أَنّ َ الــخَلِــيطَ واحدٌ وجمعٌ، فإنْ كانَ واحِداً فإِنَّه يُجمعُ عَلَى خُلُــطٍ وخُلَــطَاءَ، وإِنْ كانَ جَمْعاً فإِنَّه لَا واحِدَ لَهُ. وَفِي بعضِ النُّسَخ: أَي ناسٌ مُخْتَلِطُون، والأُولَى الصَّوَابُ. ويُقَالُ: وَقَعوا فِي خُلَّــيْطَى، بتَشْديد الَّلامِ المَفْتوحَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، ويُخَفَّفُ، نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ، أَي اخْتِلاطٍ، وَفِي الصّحاح أَي اخْتَلَطَ عليهِم أَمْرُهُمْ، وأَنْشَدَ الأّزْهَرِيّ لأَعْرابِيٍّ:
(وكُنَّا خُلَــيْطَى فِي الجِمَال فرَاعَنِي ... جِمَالِي تُوَالَى وُلَّهاً من جِمَالِكِ)
ويُقَالُ: مالُهُمْ بَيْنَهم خِلِّــيطَى، كــخِلِّــيفَى، أَي مُخْتَلِطٌ، وذلِكَ إِذا خَلَــطوا مالَ بعضِهم ببعضٍ.
والمِــخْلَــطُ، كمنْبَرٍ، ومِحْرابٍ، مَنْ يُخالِطُ الأُمورَ ويُزايِلُها. وَفِي الصّحاح والمُحْكَم والعُبَاب: هُوَ مِــخْلَــطٌ مِزْيَلٌ: كَمَا يُقَالُ: رَاتِقٌ فاتِقٌ. وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(يُلِحْنَ من ذِي دَأْبٍ شِرْواطِ ... صاتِ الحُدَاءِ شَظِفٍ مِــخْلــاَطِ)
كَمَا فِي المُحْكَمِ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
(وإِنْ قالَ لي مَاذَا تَرَى يَسْتَشِيرُني ... يَجِدْني ابنَ عمٍّ مَــخْلَــطَ الأَمْرِ مِزْيَلاَ)
قالَ: وأَمَّا المِــخْلــاَط: فالكَثيرُ المُخَالَطَةِ للنَّاسِ، وأَنْشَدَ رُؤْبَةُ: فبِئْسَ عضُّ الخَرِفِ المِــخْلــاَطِ والوَغْلِ ذِي النَّميمَةِ المِغْلاَطِ وَمن المَجَازِ: الــخَلْــطُ، بالفَتْحِ وككَتِفٍ، وعُنُقٍ، الثَّانيَةُ عَن اللَّيْثِ، والأَخيرَةُ عَن سِيبَوَيْه وفَسَّرَه السِّيرافِيُّ، وأَمَّا بالفَتْحِ فَهُوَ مصدَرٌ بمَعْنَى الخَالِطِ، والَّذي حكاهُ ابْن الأَعْرَابِيّ بالكَسْرِ وَهُوَ المُخْتَلِطُ بالنَّاسِ يَكُونُ المُتَحَبِّب المُتَمَلِّقُ إِليهم، وَيكون من يُلْقي نِسَاءهُ ومَتَاعَهُ بَيْنَ النَّاسِ، والأُنْثى من الثَّانيَةِ: خَلِــطَةٌ، كفَرِحَةٍ. وحَكَى ابْن الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ خِلْــطٌ فِي معنى خَلِــط، وأَنْشَدَ: وأنْتَ امرؤُ خِلْــطٌ إِذا هِيَ أَرْسَلَتْ) وَقَدْ تَقَدَّم، يَقُولُ: أَنْتَ امرؤٌ مُتَمَلِّقٌ بالمَقالِ، ضَنِينٌ بالنَّوالِ، ويَمِينُك: بَدَلٌ من قوْلِه: هِيَ. وإِنْ شِئْتَ جعلتَ هِيَ كنايَةً عَن القِصَّةِ، وَهَذَا أَجْوَدُ من تفسيرِ الــخِلْــطِ بالقَدَح، كَمَا قَدَّْمْناه، وَفِي كلامِ المُصَنِّفِ نَظَرٌ، فتأَمَّل. ورَجُلٌ خَلْــطٌ. سياقُه يَقْتَضي أَنَّهُ بالفَتْحِ، والصَّوَابُ كَمَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ خَلِــطٌ، ككَتِفٍ، بيِّنُ الــخَلــاَطَةِ، بالفَتْحِ: أَحْمَقُ قَدْ خُولِطَ عَقْلُه، عَن أَبي العَمَيثَلِ الأَعْرابِيِّ، وهُو مَجَازٌ، وَقَدْ تَقَدَّم فِي أَوَّلِ المادَّةِ الــخِلْــطُ بمَعْنَى الأَحْمَقِ، فإِعادَتُه ثانِياً تَكْرارٌ. وَمن المَجَازِ: خَالَطَهُ الدَّاءُ خِلــاَطاً: خامَرَهُ. وَمن المَجَازِ: خَالَطَ الذِّئبُ الغنَمَ خِلــاَطاً، إِذا وَقَعَ فِيهَا، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: يَضِيمُ أَهْلَ الشَّاءِ فِي الــخِلــاَطِ وَمن المَجَازِ: خَالَطَ المرأَةَ خِلــاَطاً: جامَعَهَا. وَفِي الحَدِيث، وسُئِلَ، مَا يُوجِبُ الغُسْلَ، قالَ: الخَفْقُ والــخِلــاطُ أَي الجِماعُ. من المُخَالَطَةِ. وَفِي خُطْبَةِ الحجَّاج: لَيْسَ أَوَانَ يَكْثُرُ الــخِلــاَطُ.
يَعْنِي: السِّفَادَ. وأَــخْلَــطَ الفَرَسُ إِــخْلــاَطاً: قَصَّرَ فِي جَرْيِهِ، كاخْتَلَطَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَمن المَجَازِ: أَــخْلَــطَ الفَحْلُ إِــخْلــاَطاً: خَالَطَ الأُنْثَى، أَي خَالَطَ ثِيلُه حَيَاءهَا. وَمن المَجَازِ: أَــخْلَــطَهُ الجَمَّالُ وأَــخْلَــطَ لَهُ، الأَخيرَةُ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، إِذا أَخْطَأَ فِي الإِدْخالِ، فسَدَّدَ قَضِيبَهُ وأَدْــخَلَــهُ فِي الحَيَاءِ.
واسْتَــخْلَــطَ هُوَ: فَعَلَ ذلِكَ من تِلْقاءِ نفسِهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِذا قَعَا الفَحْلُ عَلَى النَّاقَةِ فَلم يَسْتَرْشِدَ لَحَيائها حتَّى يُدْــخِلَــه الرَّاعي أَو غيرُه، قِيل: قَدْ أَــخْلَــطَهُ إِــخْلــاَطاً، وأَلْطَفَهُ إِلْطافاً، فَهُوَ يُــخْلِــطُه ويُلْطِفُه. فإنْ فَعَلَ الجَمَلُ ذلِكَ من تِلقاءِ نفسِه قِيل: قَدْ اسْتَــخْلَــطَ هُوَ، واسْتَلْطَفَ. وَجعل ابنُ فارسٍ الاسْتِــخْلــاطَ كالإِــخْلــاَطِ. واخْتَلَطَ فلانٌ: فَسَدَ عَقْلُه. واخْتَلَطَ عَقْلُه، إِذا تغيَّرَ، فَهُوَ مُخْتَلِطٌ. وَمن المَجَازِ: اخْتَلَطَ الجَمَلُ، إِذا سَمِنَ حتَّى اخْتَلَطَ شَحْمُه بلَحْمِه، عَن ابْن شُمَيْلٍ. ويُقَالُ: اخْتَلَطَ اللَّيلُ بالتُّرابِ، وَكَذَا اخْتَلَطَ الحابِلُ بالنَّابِلِ، أَي ناصِبُ الحِبَالَةِ بالرَّامي بالنَّبْلِ، وقِيل: السَّدَى باللُّحْمَةِ، وَكَذَا: اخْتَلَطَ المَرْعِيُّ بالهَمَلِ، وَكَذَا: اخْتَلَطَ الخاثِرُ بالزُّبادِ، وَهُوَ كغُرابٍ: الزُّبْدُ إِذا ارْتَجَنَ، أَي فَسَدَ عِنْد المَخْضِ، وقِيل: هُوَ اللَّبَنُ الرَّقيق. ويُرْوَى كرُمَّانٍ، وَهُوَ عُشْبٌ إِذا وقَعَ فِي الرَّائبِ تعَسَّرَ تَــخْلــيصُه مِنْهُ، وأَمْثالٌ أَرْبَعَةٌ تُضربُ فِي اسْتِبْهامِ الأَمْرِ وارْتِباكِه، وَفِي العُبَاب فِي اشْتِباك الأَمْرِ. قُلْتُ: الأَوَّلُ عَن أَبي زَيْدٍ، وكَذلِكَ الثَّالثُ، وَقَالَ: يُقَالُ ذلِكَ إِذا اخْتَلَطَ عَلَى القومِ أَمْرُهم، ويُقَالُ:وتَقول العربُ: أَــخْلَــطَ من الحُمَّى، يريدونَ أَنَّها مُتَحَبِّبَةٌ إِلَيْه مُتَمَلِّقَةٌ بوُرُودِها إِيَّاه واعْتِيادَها لَهُ، كَمَا يفعَلُ المُحِبُّ المَلِقُ، وهُو مَجَازٌ. وَفِي الصّحاح: قالَ أَبُو عُبَيْدَة: تنازِعَ العَجَّاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ فِي أُرْجوزَتَيْنِ عَلَى الطَّاءِ، فَقَالَ حُمَيْدٌ: الــخِلــاَطَ يَا أَبا الشَّعْثاءِ. فَقَالَ العجَّاجُ: الفِجَاجُ أَوْسَعُ من ذلِكَ يَا ابنَ أَخي، أَي لَا تَــخْلِــطْ أُرْجوزَتي بأُرْجوزَتِك. قُلْتُ: أُرْجوزَةُ العجَّاج هِيَ قولُه: وبَلْدَةٍ بَعيدَةِ النِّيَاطِ مَجْهولَةٍ تَغْتالُ خَطْوَ الخَاطِي وأُرْجوزَةُ حُمَيْدٍ الأَرْقَط هِيَ قولُه: هاجَتْ عليكَ الدَّارُ بالمطَاطِ بَيْنَ اللّيَاحَيْنِ فَذِي أُرَاطِ واخْتَلَطَ عَقْلُه: فَسَدَ. وخَالَطَ قلبَهُ هَمٌّ عَظيمٌ. وهُو مَجَازٌ. وَفِي حديثِ الوَسْوَسَة: ورَجَعَ الشَّيْطانُ يَلْتَمِسُ الــخِلــاَطَ أَي يُخالِطُ قلْبَ المُصَلِّي بالوَسْوَسَةِ. وفسَّرَ ابْن الأَعْرَابِيّ خِلــاَطَ الإِبلِ بِمَعْنى آخَرَ فَقَالَ: هُوَ أَنْ يأْتي الرَّجُلُ إِلَى مُراحِ آخَرَ، فيأْخُذَ مِنْهُ جَمَلاً، فيُنْزِيَه عَلَى ناقَتِهِ سِرًّا من صاحِبِه. وَقَالَ أَيْضاً: الــخُلُــطُ بضَمَّتَيْنِ: المَوَالِي، وأَيْضاً: جِيرانُ الصَّفَاءِ. والــخَلــيطُ: الجَارُ، قالَ جَريرٌ: بَانَ الــخَلــيطُ ولوْ طُووِعْتُ مَا بَانا)
والــخِلــاَطُ: الرَّفَثُ، قالَهُ ثَعْلَبٌ، وأَنْشَدَ:
(فَلَمَّا دَــخَلْــنَا أَمْكَنَتْ من عِنَانِهَا ... وأَمْسَكْتُ من بعضِ الــخِلــاَطِ عِنَانِي)
قالَ: تَكَلَّمَتْ بالرَّفَثِ وأَمْسَكْتُ نفْسِي عَنْهَا. والــخِلْــطُ، بالكَسْرِ: وَلَدُ الزِّنَا. والأَــخْلــاطُ: الحمْقَى من النَّاسِ. وكَذلِكَ الــخُلُــط، بضَمَّتَيْنِ. واهْتَلَبَ السَّيْفَ من غِمدِه، وامْتَرَقَه، واعْتَقَّه، واخْتَلَطَه، إِذا اسْتَلَّه. قالَ الجُرْجانِيُّ: الأصْلُ اخْتَرَطَه، وكأَنَّ الَّلام مُبْدَلَة مِنْهُ. وَفِيه نَظَرٌ. والــخِلْــطُ، ككَتِفٍ: الحَسَنُ الــخُلُــقِ. وجاءَنا خُلَّــيْطٌ من النَّاسِ، كقُبَّيْطٍ، أَي أَــخْلــاَطٌ، عَن ابنِ عبَّادٍ. وأَــخْلَــطَ الرَّجُلُ: اخْتَلَطَ، قالَ رُؤْبَةُ: والحافِرُ الشَّرَّ متَى يَسْتَنْبِطِ يَنْزِعْ ذَمِيماً وَجِلاً أَو يَــخْلِــطِ وَمن المَجَازِ: اخْتَلَطُوا فِي الحَرْب، وتَخَالَطُوا، إِذا تَشابَكُوا. وَهُوَ فِي تَــخْلــيطٍ من أَمْرِهِ. وجَمَعَ مالَهُ من تَخَاليطَ. ويُقَالُ: خَالَطَه السَّهْمُ. وخَالَطَهُم وخالَقَهُم بِمَعْنى واحدٍ. وابنُ المُــخَلِّــطَة، كمُحَدِّثَة: من المُحَدِّثين.

خَلص

(خَ ل ص)

خَلَــصَ الشّيءُ يــخلُــص خُلــوصا وخَلــاصا: نجا.

واخْلَــصَه، وخَلّــصَه.

واخلــص لله دينه: امحضه.

واخلــص الشَّيْء: اخْتَارَهُ.

وقريء: (إِلَّا عِبَادك مِنْهُم المُــخْلِــصِينِ) والمُــخلَــصِين. قَالَ ثَعْلَب: يَعْنِي بالمُــخلــصِين: الَّذين اخلــصوا الْعِبَادَة لله عز وَجل. وبالمُــخلَــصِين: الَّذين اخلــصهم الله.

واستــخلــص الشيءَ، كاخلــصه.

والخالصة: الْإِــخْلَــاص.

وَقَوله تَعَالَى: (وقَالُوا مَا فِي بُطون هَذِه الْأَنْعَام خَالِصَة لذكورنا) ، قَالَ الزّجاج: يجوز أَن يكون الْخَبَر وَجعل معنى " مَا " التَّأْنِيث: لِأَنَّهَا فِي معنى الْجَمَاعَة، كَأَنَّهُمْ قَالُوا: جمَاعَة مَا فِي بطُون هَذِه الْأَنْعَام خالصةٌ لذكورنا. وَقَوله " مُحرَّم " مَرْدُود على لفظا " مَا ".

وَيجوز أَن يكون انثه لتأنيث الانعام، وَالَّذِي فِي بطُون الْأَنْعَام لَيْسَ بِمَنْزِلَة بعض الشَّيْء، لِأَن قَوْلك سَقَطت بعض اصابعه، بعض الْأَصَابِع إِصْبَع، وَهِي وَاحِدَة مِنْهَا، وَمَا فِي بطن كل وَاحِدَة من الْأَنْعَام هُوَ غَيرهَا.

وَمن قَالَ: يجوز على أَن الْجُمْلَة انعام، فَكَأَنَّهُ قَالَ: وَقَالُوا الْأَنْعَام الَّتِي فِي بطُون الْأَنْعَام خَالِصَة لذكورنا. قَالَ: وَالْقَوْل الأول أبين، لقَوْله " ومحرم " لِأَنَّهُ دَلِيل على الْحمل على الْمَعْنى فِي " مَا ".

وَكلمَة الْإِــخْلَــاص: التَّوْحِيد.

واخلــصه النَّصِيحَة وَالْحب، واخلــصه لَهُ.

وهم يتخالصون: يُــخلــص بَعضهم بَعْضًا.

والخالص من الألوان: مَا صفا ونَصَع، أيَّ لون كَانَ. عَن اللِّحياني.

والــخِلــاص، والــخُلــاصة، والــخُلُــوص: رُبٌّ يُتَّخذ من تَمر.

والــخُلــاَصة، والــخِلــاص: الثَّمر والسَّويق يُلقى فِي السَّمن.

واخلــصه: فعل بِهِ ذَلِك.

والــخلــاص: مَا خَلــص من السَّمن إِذا طُبخ.

والــخِلــاَص، وَالْإِــخْلَــاص، والإخلــاصة: الزُّبد إِذا خَلــصَ من الثُّفل.

والــخُلُــوص: الثُّفل الَّذِي يكون اسفل اللَّبن.

قَالَ أَبُو حنيفَة: وَيَقُول الرجل لصاحبة السَّمن: اخِلــصِي لنا. لم يُفسِّره أَبُو حنيفَة. وَعِنْدِي أَن مَعْنَاهُ: أعطينا الــخُلــاصة، أَو الــخِلــاص. والــخِلــاَص: مَا اخلــصته النارُ من الْفضة وَالذَّهَب، وَفِي حَدِيث سلمَان: انه كَاتب أهَله على كَذَا وَكَذَا وعَلى أَرْبَعِينَ اوقية خِلــاَص.

والــخِلــاُصة، كالــخِلــاص. حَكَاهُ الهَروي فِي الغريبين.

واستــخلــص الرجلَ: إِذا اختصَّه بدُــخْلُــله، وَهُوَ خالصتي، وخُلُــصاني.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: اخلــصَ العَظمُ: كثر مخه.

0 - واخلــص البعيرُ: سَمِن، وَكَذَلِكَ النَّاقة، قَالَ: وأرهقتْ عظامُه واخلَــصا والــخَلَــصُ: شجرٌ طيّب الرِّيح لَهُ وَرْد كوَرْد المَرْو طيّب زكّي.

قَالَ أَبُو حنيفَة: اخبرني اعرابي: أَن الــخَلَــص: شجر ينْبت نباتَ الكَرْم، يتَعَلَّق بِالشَّجَرِ فيعلق، وَله ورق اغبر رقاق مُدوَّر وَاسِعَة، وَله وردة كوردالمرو، واصوله مُشرفة، وَهُوَ طيب الرِّيح، وَله حَبٌّ كحبٌّ عِنب الثَّعْلَب: يَجتمع الثلاثُ والاربع مَعًا، وَهُوَ احمر كخرز العقيق، لَا يُؤْكَل، وَلكنه مَرعىً.

والــخَلْــصاء: مَاء بالبادية. وَقل: مَوضِع.

وَذُو الــخَلَــصة، أَيْضا: مَوضِع.

وخالِصَة: اسْم امْرَأَة.
خَلــص
. خَلَــصَ الشّيْءُ يَــخْلُــصُ، بالضَّمِّ، خُلُــوصاً، كقُعُودٍ، وخَالِصَةً كعَافِيَةٍ وعاقِبَةٍ، قالَ شَيْخُنَا: وزَعَمَ بَعْضُهُم أَنّ الهَاءَ فِيهَا لِلمُبَالَغَةِ، كرَاوِيَةٍ، والسِّياق يَأْباهُ، انْتَهَى. وَفِي اللِّسَانِ: ويُقَالُ: هذَا الشَّيْءُ خَالِصَةٌ لكَ، أَيْ خَالِصٌ لَكَ خَاصَّةً. قُلْتُ وكَوْنُ هذَا البَابِ ككَتَبَ هُوَ المَشْهُور فِي دَوَاوِينِ اللُّغَةِ، إِلاَّ مَا فِي التَّوْشِيحِ لِلْجَلالِ أَنَّه ككَرُمَ وكَتَبَ، وبَقِيَ عَلَيْه مِنَ المَصَادِرِ الــخَلــاَصُ، بالفَتْحِ،وخَالِصَة: بِرْكَةٌ بَيْنَ الأَجْفَرِ والخُزَيْمِيَّةِ. والــخَلْــصَاءُ: ع، بالدَّهْنَاءِ فِيه عَيْنُ ماءٍ، قالَ الحارِثُ بنُ حِلّزَةَ:)
(بَعْدَ عَهْدِي لَهَا ببُرْقَةِ شَمَّا ... ءَ فأَدْنَى دِيَارِهَا الــخَلْــصَاءُ)
وقالَ غَيْرُه:
(أَشْبَهْنَ من بَقَرِ الــخَلْــصَاءِ أَعْيُنَهَا ... وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرَانِهَا صُوَرَا)
وقَوْلُه عزَّ وجَلَّ: إِنّا أَــخْلَــصْنَاهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ. أَيْ خَلَّــةٍ خَلَّــصْنَاهَا لَهُم، فَمن قَرَأَ بالتَّنْوِينِ جَعَلَ ذِكْرَى الدّارِ بَدَلاً مِنْ خالِصَة، ويَكُونُ المَعْنَى إِنَّا أَــخْلَــصْنَاهُم بِذكرى الدَّار، ومَعْنَى الدَّار، هَا هُنَا دَار الْآخِرَة، وَمعنى أَــخْلَــصْنَاهُم جَعَلْنَاهُم خالِصِينَ بِأَنْ جَعَلْنَاهُم يُذَكِّرُونَ بِدَارِ الْآخِرَة، ويُزَهِّدُونَ فِيهَا أَهْلَ الدُّنْيَا، وذلِكَ شَأْنُ الأَنْبِيَاءِ، عَلَيْهمُ الصّلاةُ والسّلامُ، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ، يًكْثُرِونَ ذِكْرَ الآخِرَةِ والرُّجُوعَ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وقُرِئَ عَلَى إِضَافضةِ خَالِصَةٍ إِلى ذِكْرَى أَيْضاً.
وخَلْــصٌٌ، بالفَتْح: ع، بآرَةَ، من دِيَارِ مُزَيْنَةَ، قَال ابنُ هَرْمَةَ:
(كَأَنَّكَ لم تَسْرْ بجُنُوبِ خَلْــصِ ... ولَمْ تَرْبَعَ على الطَّلَلِ المُحِيلِ)
وخُلَــيْصٌ كزُبَيْرٍ: حِصْنٌ بَيْنَ عُسْفانَ وقُدَيْدٍ، عَلَى ثَلاثِ مَرَاحِلَ مِنْ مَكَّةَ، شَرّفَها اللهُ تَعَالَى. وكُلُّ أَبْيَضَ خُلَــيْصٌ، كالخَالِصِ. وخَلْــصَا الشَّنَّةِ مُثَنّى خَلْــص بِالفَتْحِ، والشَّنَّةُ بفَتْحِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ النّونِ عِرْقاهَا، هَكَذَا فِي سَائرِ الأُصُولِ، وصَوَابُه: عِرَاقاهَا، وَهُوَ مَا خَلَــصَ مِن الماءِ مِنْ خَلَــلِ سُيُورِهَا، عَن ابنِ عَبّادٍ. ويُقَالُ: هُوَ خِلْــصُكَ، بالكسْرِ، أَيْ خِدْنُكَ، ج: خُلَــصاءُ، بالضَّمِّ والمَدّ، تَقُولُ: هؤُلاءِ خُلــصَائِي، إِذا كانُوا مِنْ خاصَّتِك، نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ. وخُلــاَصَةُ السَّمْنِ، بالضَّمِّ، وعَليْه اقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ، والكَسْر، نقَلَه الصّاغَانِيُّ عنَ الفَرّاءِ: مَا خَلَــصَ منْهُ، لأَنَّهُمْ إِذَا طَبَخُوا الزُّبْدَ ليتَّخذُوه سَمْناً طَرحُوا فِيهِ شَيْئاً من سَوِيقٍ وتَمْرٍ وأَبْعارِ غزْلانٍ، فإِذا جاد وخَلَــصَ من الثُّفلْ فذلكَ السَّمْنُ هُوَ الــخُلــاصةُ. والــخِلــاصُ، بالكَسْرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ: الإِثْرُ، بكَسْرِ الهَمْزَة، وقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الزُّبْدُ حِينَ يُجْعَلُ فِي البُرْمَةِ ليُطْبَخَ سَمْنا فهُو الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ، فإِذا جادَ وخَلَــصَ اللَّبَنُ من الثُّفْلِ فذلِك اللَّبَنُ الإِثْرُ والإِــخْلــاصُ، وقَال الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ العَرَبَ تقُولُ لِمَا يُــخْلَــصُ بِهِ السّمْنُ فِي البُرْمَةِ مِن الماءِ واللَّبَنِ والثُّفْلِ: الــخِلــاَصُ، وذلِك إِذا ارْتجَن واخْتَلَطَ اللّبَنُ بالزُّبْدِ، فيُؤْخذُ تَمْرٌ أَو دَقِيقٌ أَو سَوِيقٌ فيُطْرَحُ فِيهِ ليَــخْلُــصَ السَّمْنُ مِنْ بَقِيَّةِ اللَّبَنِ المُخْتلِطِ بِهِ، وذلِكَ الَّذِي يَــخْلُــصُ هُوَ الــخِلــاَصُ، بالكَسْرِ، وأَمَّا الــخُلــاَصَةُ فَهُوَ مَا بَقِيَ فِي أَسْفلِ البُرْمَةِ من الــخِلــاَصِ وغيْرِهِ من ثُفْلٍ أَوْ لبَنٍ وغيْرِه، وَقَالَ أَبُو الدُّقَيْشِ: الزُّبْدُ: خِلــاَصُ اللَّبَنِ، أَيْ مِنْهُ يُسْتَــخْلــصُ، أَيْ يُسْتَخْرَجُ. والــخِلــاَصُ: مَا أَــخْلَــصَتْهُ النّارُ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ والزُّبْدِ، وكذلِك)
الــخُلــاَصَة، حَكاهُ الهَرَوِيّ فِي الغَرْيبَيْنِ، وبِهِ فُسِّر حَدِيثُ سَلْمَانَ أَنَّه كاتَبَ أَهْلَهُ عَلى كَذَا وكَذَا، وعَلى أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةَ خَلــاَصِ. والــخُلــاَّصُ، كرُمّانٍ: الــخَلَــلُ فِي البَيْتِ، بِلُغَةِ هُذيْلٍ، نَقَله ابنُ عَبّادٍ.
والــخُلُــوصُ، بالضَّمِّ: القِشْدَةُ والثُّفْلُ، والكُدَادَةُ والقِلْدَةُ، الَّذِي يَبْقَى فِي أَسْفَلِ خُلــاصَةِ السَّمْنِ، والمَصْدَرُ مِنْهُ الإِــخْلــاصُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَقد أَــخْلَــصْت السَّمْنَ. وذُو الــخَلَــصَةِ، مُحَرَّكَةً، وعَلَيْه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ، ويُقالُ بضَمَّتيْنِ، حَكاهُ هِشامٌ، وحَكَى ابنُ دُرَيْدٍ فتْحَ الأَوَّلِ وإِسْكانَ الثّانِي، وضَبَطَه بَعْضُهُم بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وضَمِّ ثانِيه، والأَوَّلُ الأَشْهَرُ عِنْدَ المُحَدِّثِينَ: بَيْتٌ كَانَ يُدْعَى الكَعْبَةَ اليَمَانِيَّة، ويُقالُ لهُ: الكعْبَةُ الشّامِيَّةُ أَيْضاً، لِجَعْلِهِم بَابَه مُقابِل الشَّامِ، وصَوَّبَ الحَافِظُ بنُ حَجَرٍ اليَمَانيّة، كَمَا نَقَلَه شَيْخُنا. قُلْتُ: وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: كانَ يُدْعَى كعْبَةَ اليَمامَةِ، وهُوَ الَّذِي فِي أُصُولِ الصّحاحِ، وقوْلُه: لِخثْعَمٍ، هُوَ الَّذِي اقْتَصَر عَلَيْه الجَوْهَرِيّ، فَلَا تَقْصِيرَ فِي كَلامِ المُصَنّفِ، كمَا زَعمَهُ شيْخُنا، لأَنَّهُ تَبِعَ الجَوْهَرِيِّ فِيمَا أَوْرَدَه، وزادَ غَيْرُه: ودَوْسٍ وبَجِيلَةَ وغَيْرِهم، ومِنْه الحَدِيثُ لَا تَقُوم السّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلْيَاتُ نِسَاءٍ دَوْسٍ عَلَى ذِي الــخَلَــصَة والذَّي يَظْهَرُ مِنْ سياقِ الحافِظِ، فِي الفَتْحِ، أَنَّ المَذْكُورَ فِي هَذَا الحَدِيثِ غَيْرُ الَّذِي هَدَمَه جَرِيرٌ لأَنّ دَوْساً رَهْطُ أَبِي هُرَيْرَةَ من الأَزْد، وخَثْعَمُ وبَجِيلةُ من بنِي قيْس، فالأَنْسَابُ مُخْتَلِفَة، والبِلادُ مُخْتلِفَةٌ، والصَّحيحُ أَنَّهُ صَنَمٌ كانَ أَسْفَلَ مَكَّةَ نَصَبَهُ عَمْرُو بنُ لُحَىٍّ، وقَلَّدَه القَلائدَ، وعَلَّقَ بِه بَيْض َ النَّعامِ، وكانَ يُذْبَحُ عِنْدَه، فتَأَمَّلْ ذلِك. كانَ فيهِ صَنَمٌ اسْمُه الــخَلَــصَةُ، فأَنْفَذَ إِلَيْهِ رَسُول اللهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، فهَدَمَه وخَرَّبَه. وقِيلَ: ذُو الــخلَــصَةِ: الصَّنَمُ نَفْسَهُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وفِيهِ نَظَرٌ لأَنَّ ذُو لَا تُضافُ إِلاَّ إِلَى أَسْمَاءِ الأَجْناسِ. أَوْ لأَنَّه كانَ مَنْبتَ الــخَلَــصَةِ: النّباتِ الَّذِي ذُكِرَ قَريباً. وأَــخْلَــصَ للهِ الدِّينَ: أَمْحَضَهُ وتَرَكَ الرِّياءَ فِيهِ، فهُوَ عَبْدٌ مُــخْلِــصٌ ومُــخْلَــصٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَفِي البَصَائِرِ: حَقِيقَةُ الإِــخْلــاصِ: التَّبَرِّي منِ دُونِ اللهِ تَعَالَى، وقُرِئَ: إِلاّ عِبَادضكِ مِنْهُمُ المُــخْلِــصينَ. بِكَسْرِ الَّلامِ وفتْحِها، قَالَ الزَّجّاجُ: المُــخْلَــص: الَّذِي جَعَلَه اللهُ مُخْتاراً خَالِصاً من الدَّنَسِ، والمُــخْلِــصُ: الَّذِي وَحَّدَ الله تَعَالَى خَالِصاً. وأَــخْلَــصَ الرَّجُلُ السَّمْنَ: أَخَذَ خُلــاصَتَهُ، نَقَلَه الفَرّاءُ. وأَــخْلَــصَ البَعِيرُ سَمِنَ، وكذلِكَ النّاقَةُ، نَقَلُه أَبو حَنِيفَةَ وأَنْشدَ: وأَرْهَقَتْ عِظَامُهُ وأَــخْلَــصَا وقالَ اللَّيْثُ: أَــخْلَــصَ، إِذا صَارَ مُخُّهُ قَصِيداً سَمِيناً، وأَنْشد: مُــخْلِــصَةَ الأَنْقاءِ أَو زَعُومَا. وخَلَّــصَ الرَّجُلَ تــخْلِــيصاً: أَعْطَى الــخَلــاَصَ، وَهُوَ مِثْلُ الشَّيْءِ، ومِنْهُ حَدِيثُ شُرَيْحٍ أَنَّه قَضَى فِي قَوْسِ كَسَرَها رَجُلٌ بالــخَلــاَصِ، أَيْ بمِثْلِها. والــخَلــاَصُ أَيْضاً: أُجْرَةُ)
الأَجِيرِ، يُقالُ: أَعْطَى البَحَّارَةَ خَلــاَصَهُم، أَي أَجْرَأَ مْثالِهِم. وخَلَّــصَ تــخْلِــيصاً: أَخَذَ الــخُلــاَصَةَ من السَّمْنِ وغَيْرِه، كَذا يَقْتَضِيه سِيَاقُ عِبَارَتِهِ، والَّذِي فِي الأُصُولِ الصّحِيحة أَنّ فِعْلَة بالتَّخْفِيفِ، يُقَال أَــخْلــصَ وخَلَــص َ إِــخْلــاصاً وخَلــاَصاً وخُلُــوصاً: إِذا أَخَذَ الــخُلــاصَةَ، ومِثْلُه فِي التّكْمِلَةِ، وهُوَ مَضْبُوطٌ بالتَّخْفِيفِ هَكَذَا، فتأَمَّلْ. وخَلَّــصَ اللهُ فُلاناً: نَجّاهُ بَعْدَ أَنْ كانَ نَشِبَ، كأَــخْلَــصَه فتَــخلَّــصَ كَمَا يَتَــخَلَّــصُ الغَزْلُ إِذا الْتَبَسَ. ومِنَ المَجَازِ خَالَصَهُ فِي العِشْرَةِ، أَيْ صافاهُ ووَادَدَهُ. واسْتَــخْلَــصَه لِنَفْسِه: اسْتَخَصَّهُ بدُــخْلُــلِهِ، كأَــخْلَــصَه، وذلِكَ إِذا اخْتَارَه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: التَّــخْلِــيصُ: التَّصْفِيَةُ.
ويَاقُوتٌ مُــخَلَّــصٌ، أَي مُنَفّي. وقِيل لِسُورَة: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد. سُوْرَةُ الإِــخْلــاص، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: لأَنَّها خَالِصَةٌ فِي صِفَةِ اللهِ تَعَالَى، أَوْ لأَنَّ الّلافِظ بهَا قدْ أَــخْلَــصَ التَّوْحِيد للهِ عَزَّ وجَلَّ. وكَلِمَةُ الإِــخْلــاصِ: كَلِمَةُ التّوْحِيدِ. والخَالِصَةُ: الإِــخْلــاصُ. وقولُه عَزَّ وجَلَّ: خَلَــصُوا نَجِيّاً. أَيْ تَمَيَّزُوا عَنِ النّاسِ يتَناجَوْنَ فِيمَا أَهَمَّهُم. ويَوْمُ الــخَلــاَصِ: يَوْمُ خُرُوجِ الدَّجّالِ: لتَمَيُّيِز المُؤْمِنين وخَلــاصِ بَعْضِهِم مِنْ بَعْضٍ. وأَــخْلَــصَه النَّصِيحَة والحُبَّ، وأَــخْلَــصَهُ لَهُ، وهُوَ مَجَاز. وهُم يَتَخالَصُون: يُــخْلِــصُ بَعْضُهم بَعْضاً. والــخُلُــوصُ، بالضّمِّ: رُبٌّ يُتَّخَذُ مِنْ تَمْرٍ. والإِــخْلــاصُ والإِــخْلــاصَةُ: الإِذْوَابُ والإِذْوَابَةُ. وَهُوَ خَالِصَتِي وخُلْــصَانِي، يَسْتَوِي فِيهِ الوَاحِدُ والجَمَاعَةُ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَــخْلَــصَ العَظْمُ، إِذا كَثُرَ مُخُّه.وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ عَبْدِ الرّحْمنِ بنِ خَلَــصَةَ، مُحَرَّكةً، اللَّخْمِيُّ، البَلَنْسِيُّ النَّحْوِيُّ اللُّغوِيُّ، أَخَذَ عَن ابنِ سِيدَه، ونَزَل دَانِيَةَ، تُوفِّي سنة. وخُلْــصٌ، بالضَّمّ: مَوْضع. وخَلَــصَ مِن القَوْمِ: اعْتَزَلَهُم، وَهُوَ مَجَاز. وخَالِصَةُ: اسْمُ امْرَأَة. والــخَلَــصِيُّون: بَطْنٌ مِن الجَعَافِرَةِ، جَدُّهُمْ أَبُو الحَسَنِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ محمَّدِ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عِيسَى بنِ جَعْفَر بن إِبْراهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، قالَ الهَجَرِيُّ: وَهُوَ الــخَلَــصِيُّ، مِنْ ساكِنِي خَلَــص. ولَعَلَّهُ يُرِيدَ ذَا الــخَلَــصَةِ.

خلب

(خلــب) : والــخِلْــبُ: وَرَقُ الكَرْم.
(خلــب) الشَّيْء وشاه بصور المخالب وطينه
خ ل ب

خلــبه بمنطقه خلــابة، واختلبه اختلاباً. وامرأة خلــاّبة وخلــوب. وفلانة قلبت قلبي، وخلــبت خلــبي؛ وهو حجاب الكبد. وهو خلــب نساء.

ومن المجاز: برق خلــب: لا غيث معه. قال:

لم يكُ معروفك برقاً خلــباً ... إن خير البرق ما الغيث معه

وأنشب فيه خالبه إذا تعلق به.
(خلــب)
الشَّيْء خلــبا أَخذه بالمــخلــب والنبات قطعه وَالْجَلد وَنَحْوه خدشه أَو شقَّه بظفره والحية فلَانا عضته وَفُلَانًا خلــبا وخلــابا وخلــابة خدعه وَفتن قلبه فَهُوَ خالب (ج) خلــباء وخلــبة وَهُوَ أَيْضا خلــاب وخلــبوت وَهِي خالبة (ج) خوالب وَهِي أَيْضا خلــابة وخلــوب وخلــبوت وخلــبة

(خلــب) خلــبا حمق وخرق فِي عمله فَهُوَ أخلــب وَهِي خلــباء (ج) خلــب
(خلــب) - في حديث ابنِ عبَّاس رضي الله عنهما: "وإن كان أَسرعَ من البَرْقِ الــخُلَّــب".
الــخُلَّــب: السحاب يُومِضُ حتَّى يُرجَى مَطرُه، ثم يُــخلِــف وينصَرِف، ولَعلَّه من الــخِلــابَة، وهي الخِداع بالقَول اللَّطِيف. يقال: "إذا لم تَغْلِب فاخْلُــب" .
- في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما، في شعر:
* في عَينِ ذِي خُلُــبٍ وَثأْطٍ حَرْمَدِ * قال: الــخُلُــب في لُغَتِنا: الطِّينِ.

خلــب


خَلَــبَ(n. ac.
خَلْــب)
a. Scratched, rent, tore.
b.(n. ac. خَلْــب
خِلَــاْب), Deceived, beguiled.
خَلَّــبَخَاْلَبَإِخْتَلَبَa. Deceived, beguiled.

خِلْــب
(pl.
أَــخْلَــاْب)
a. Claw, talon.
b. Diaphragm, midriff.

مِــخْلَــب
(pl.
مَخَاْلِبُ)
a. Claw, talon.
b. Reaping-hook.

خَاْلِب
(pl.
خَلَــبَة)
a. Deceitful; deceiver.

خِلَــاْبَةa. Flattery, blandishment.

خَلُــوْب
خَلَّــاْب
28a. Archdeceiver.

خُلَــابِس
a. Flattering, honey-sweet speeches.
b. Falsehood.

خَلَــابِيْس
a. Falsehoods.
b. Swindles.
c. Failures.

خَلَــنْبُوْس
a. Flint.
خ ل ب : خَلَــبَهُ يَــخْلِــبُهُ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ إذَا خَدَعَهُ وَالِاسْمُ الْــخِلَــابَةُ بِالْكَسْرِ وَالْفَاعِلُ خَلُــوبٌ مِثْلُ: رَسُولٍ أَيْ كَثِيرُ الْخِدَاعِ وَــخَلَــبْتُ النَّبَاتَ خَلْــبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ وَمِنْهُ الْمِــخْلَــبُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ لِلطَّائِرِ وَالسَّبُعِ
كَالظُّفْرِ لِلْإِنْسَانِ لِأَنَّ الطَّائِرَ يَــخْلِــبُ بِمِــخْلَــبِهِ الْجِلْدَ أَيْ يَقْطَعُهُ وَيُمَزِّقُهُ وَالْمِــخْلَــبُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا مِنْجَلٌ لَا أَسْنَانَ لَهُ. 
خ ل ب: (الْــخِلَــابَةُ) الْخَدِيعَةُ بِاللِّسَانِ وَبَابُهُ كَتَبَ وَ (اخْتَلَبَهُ) أَيْضًا. وَرَجُلٌ (خَلَّــابٌ) وَ (خَلَــبُوتٌ) أَيْ خَدَّاعٌ كَذَّابٌ. وَالْبَرْقُ (الْــخُلَّــبُ) وَالسَّحَابُ الْــخُلَّــبُ الَّذِي لَا مَطَرَ فِيهِ كَأَنَّهُ خَادِعٌ. وَمِنْهُ قِيلَ لِمَنْ يَعِدُ وَلَا يُنْجِزُ: إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقٍ خُلَّــبٍ. وَيُقَالُ أَيْضًا: بَرْقُ خُلَّــبٍ بِالْإِضَافَةِ. وَ (الْمِــخْلَــبُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ لِلطَّائِرِ وَالسِّبَاعِ كَالظُّفُرِ لِلْإِنْسَانِ. وَ (خَلَــبَ) النَّبَاتَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (اسْتَــخْلَــبَهُ) قَطَعَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَسْتَــخْلِــبُ الْخَبِيرَ» أَيْ نَقْطَعُ النَّبَاتَ وَنَأْكُلُهُ. 
(خ ل ب) : (فِي الْحَدِيثِ) «نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي مِــخْلَــبٍ» أَيْ عَنْ أَكْلِهِ وَالْمِــخْلَــبُ لِلطَّائِرِ كَالظُّفْرِ لِلْإِنْسَانِ وَالْمُرَادُ بِهِ مِــخْلَــبٌ هُوَ سِلَاحٌ وَهُوَ مِفْعَلٌ مِنْ الْــخَلْــبِ وَهُوَ مَزْقُ الْجِلْدِ بِالنَّابِ وَانْتِزَاعُهُ (قَالَ اللَّيْثُ) وَالسَّبُعُ يَــخْلِــبُ الْفَرِيسَةَ إذَا شَقَّ جِلْدَهَا بِنَابِهِ أَوْ فَعَلَهُ الْجَارِحَةُ بِمِــخْلَــبِهِ (وَمِنْهُ الْمِــخْلَــبُ) الْمِنْجَلُ بِلَا أَسْنَانٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ هَذَا التَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى الْإِمَالَةِ لِأَنَّ الطَّائِرَ يَــخْلِــبُ بِهِ الشَّيْءَ إلَى نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ وَمِنْ الْبَابِ الْــخِلَــابَةُ الْخِدَاعُ يُقَالُ خَلَــبَهُ بِمَنْطِقِهِ إذَا أَمَالَ قَلْبَهُ بِأَلْطَفِ الْقَوْلِ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَالْأَوَّلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقِيلَ هُمَا مِنْ كِلَا الْبَابَيْنِ.
خلــب: خَلَــب: أرخى القوس (فوك).
وخلــب: سايف، لعب بالسيف والترس (فوك).
وخلــب: جذب، فتن، استمال (فوك).
وخلــب: ربط، شدّ، أوثق (ميهرن ص27).
وأخلــب وانــخلــب، ذكرتا في معجم فوك في مادة decipere.
اختلب: خلــب، أخذه بالمــخلــب، وخدش أو شق بظفره (بوشر).
خلــبة: حبل من ليف النــخل (ميهرن ص27).
خّلــوب: كلام خلــوب: كلام فّتان. ويقال للرجل الذي يفتن النساء ويأخذ بمجامع قلوبهن بسحر كلامه: خلــوب الكلام (رسالة إلى فليشر ص64).
خُلّــب ويجمع على خُلّــبات ويستعمل مجازاً بمعنى خديعة، خداع، غرور (معجم اللطائف).
خَلــاّبَة: فاتنة، فتانة، جذابة (رسالة إلى فليشر ص63).
وفي المعجم اللاتيني Fallacia: خديعة وخَلــاَّبة.
مِــخْلــب: كُلاّب لتعليق اللحم. ففي الجوبري (ص85 و): ثم أخرج صنارة على مقال مخالب القصّاب ثم علق بها ذيل الصبي.
مــخلــب العُقاب الأبيض: نبات اسمه العلمي: orobus tuberosus ( ابن البيطار 1: 37). مِــخلــاب ويجمع على مخاليب: مِــخلــب، برثن. (بوشر، كليلة ودمنة ص157).
ومِــخلــاب: صيصة الديك، شوكة الديك وغيره من الطيور (الكالا).
خلــب وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَإِنَّمَا سميت محفّلة لِأَن اللَّبن قد حفّل فِي ضرْعهَا وَاجْتمعَ وكل شَيْء كثّرته فقد حفّلته وَمِنْه قيل: قد احتفل الْقَوْم إِذا اجْتَمعُوا كَثُرُوا وَلِهَذَا سمي محفل الْقَوْم وَجمع المحفل محافل. وَقَوله: [لَا -] خِلــابة يَعْنِي الخداع يُقَال مِنْهُ: خلــبتَه أخلُــبه خِلــابة إِذا خدعته. وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا كَانَ يُخدع فِي البيع فَقَالَ لَهُ [رَسُول الله - صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: إِذا بايعتَ فَقل: لَا خِلــابة. وَفِي حَدِيث [الْمُصراة والمحفّلة -] أصل لكل من بَاعَ سلْعَة وَقد زينها بِالْبَاطِلِ أَن البيع مَرْدُود إِذا علم بِهِ المُشْتَرِي [لِأَنَّهُ غش وخِداع -] . وَقَوله: ويردّ مَعهَا صَاعا كَأَنَّهُ إِنَّمَا جعله قيمَة لما نَالَ المُشْتَرِي من اللَّبن وَكَانَ أَبُو يُوسُف [يَقُول: إِنَّمَا -] عَلَيْهِ الْقيمَة.
خلــب
الــخَلْــبُ: ضَرْبٌ من مَزْق الجِلْدِ بالناب كفِعْل السَّبُع بالفَرِيْسَة. ولكُل طائرٍ من الجَوارِح مِــخْلَــبٌ. وعُقَابٌ مُــخْلِــبَةٌ: حَدِيدة المَخالب.
والمِــخْلَــبُ: المِنْجَل.
والــخُلُــبُ: وَرَقُ الكَرْم ونحوِه. وحَبْلٌ صُلْبُ الفَتْل دَقيقٌ من لِيْفٍ. وطِيْنُ الحَمْأة.
والــخِلــاَبُ: المُخادَعَةُ وهو أنْ تَــخْلُــبَ المَرْأةُ قَلْبَ الرجُل بألْطَفِ القَول وأخْلَــبِه. ويقولون: إِذا لم تَغْلِبْ فاخْلُــبْ. وامْرَأَةٌ خَلــاّبةٌ وخَلُــوبٌ. وخَلَــبوت: ذو خَدِيعةٍ وهَزْلٍ. وفلان خِلْــبُ نِساءٍ: تُحِبُّه النساءُ.
والــخِلْــبُ والــخِلْــمُ: الصدِيق. وهو خِلــب به: أي خالٍ به.
والــخَلْــبَاءُ: الخَرْقاء في عَمَلِها بيَدَيْها، وكذلك الــخَلْــبَنُ، خَلِــبَتِ المَرْأةُ خَلَــباً.
والمَرْأةُ المَهْزولة: خَلْــبَنٌ، والجميع خَلــاَبِنُ.
والبَرْقُ الــخلَــبُ: الذي يُومض ثم يُــخلِــف.
والمُــخلَــب من الثياب: الكثير الوَشْي.
وفلانٌ خلَــبٌ قُلَبٌ: أي كَيسٌ.
والــخِلْــبُ: حِجَابُ القَلْب. وشَيْءٌ في الكَبِدِ مِثْلُ الغُدة.
ويُقال لِهُلْب ذَنَب البعير: خُلْــبٌ.
[خلــب] وفيه: وقعد على كرسي "خلــب" قوائمه من حديد، هو الليف جمع خلــبة. ومنه ح: وأما موسى فجعد أدم على جمل مخطوم "بــخلــبة" وقد يسمى الحبل نفسه خلــبة. ومنه ح: بليف "خلــبة" على البدل. وفيه: كان له وسادة حشوها "خلــب". ك: مخطوم "بــخلــبة" بضم معجمة وسكون لام وضمها وبموحدة: الليفة، وكل حبل الجيد فتله من ليف أو قنب أو غير ذلك، والوادي وادي مكة. وفيه: يرد إليها إن كان "خلــبها" بفتح خاء من الــخلــابة الخديعة، أي يرد الزوج صداقها إليها إن خدعها. ومنه: لا "خلــابة" بكسر معجمة وخفة لام، أي لا يلزمني خديعتك، أو بشرط أن لا يكون فيه خديعة، وجعله صلى الله عليه وسلم منه شرط الخيار، وروى: خيابة، بمعجمة وتحتية وموحدة، وروى بنون، وروى: خذابة، بذال معجمة، وكان الرجل ألثغ يقولها بهذه العبارات. ط: لا "خلــابة" خبره محذوف، أي لا خديعة في الدين، فانسه نصيحة، وهو تحريض للعامل على حفظ الأمانة التحرز نصحا له لعدم حذاقته، كانوا في ذلك الزمان أحقاء له. وفيه: نهى عن أكل ذي "مــخلــب" أي كل طائر يصطاد بمــخلــبه، شرح شافية المــخلــب طرف ظفر أصابع الطير والسبع. نه ومنه ح: إن بيع المحفلات "خلــابة" وهي ما جمع لبنها. وح: إذا لم تغلب "فاخلــب" أي إذا أعياك الأمر مغالبة فاطلبه مخادعة. وفي ح الاستسقاء: اللهم! سقيا غير "خلــب" برقها، أي خال عن المطر، الــخلــب السحاب يومض برقه حتى يرجى مطره ثم يــخلــف ويتقشع، وكأنه من الــخلــابة وهي الخداع بالقول اللطيف. ومنه: كان أسرع من البرق "الــخلــب" وخصه بالسرعة لخفته بــخلــوه من المطر. وفيه: "نستــخلــب" الخبير، أي نحصده نقطعه بالمــخلــب وهو المنجل، والخبير النبات. وفي شعر تبع: فرأى مغار الشمس عند غروبها ... في عين ذي خلــب ...
هو الطين والحمأة، واحتج به ابن عباس على صحة قراءة "عين حمئة" لا حامية.
[خلــب] الــخِلــابَةُ: الخديعة باللسان، تقول منه: خَلَــبَهُ يَــخْلُــبُهُ بالضم، واختلبه مِثله. وفي المَثَلِ " إذا لم تغلب فاخلــب " أي فاخدع. والــخلــبة: الخداعة من النساء. قال النمر ابن تولب: أودى الشباب وحب الخالة الــخلــبه * وقد برئت فما بالجسم من قلبه ويروى بفتح اللام على أنه جمع، وهم الذين يخدعون النساء. وامرأة خالة أي مختالة، وقوم خالة أي مختالون، مثل باعة من البيع. ابن السكيت: رجلٌ خلــاّبٌ وخَلَــبوتٌ، أي خدَّاعٌ كذابٌ. قال الشاعر:

وشَرُّ الرجالِ الغادرُ الــخَلَــبوتُ * والبرَقُ الــخُلَّــبُ: الذي لا غيث فيه، كأنه خادع، ومنه قيل لمن يَعِدُ ولا ينجز: إنما أنت كبرق خلــب . والــخُلَّــبُ أيضاً: السحاب الذي لا مطر فيه يقال برقُ خُلَّــبٍ، بالإضافة. والمُــخَلَّــبُ: الكثير الوَشْيِ من الثياب. قال لبيد: وغيث بد كداك يزين وِهادَهُ * نَباتٌ كوَشي العبقريِّ المُــخَلّــبِ والــخلــب، بالكسر: الحجاب الذى بين القلب وسَوادِ البطنِ. يقال للرجل الذي تحبُّه النساء: إنه لــخِلْــبُ نساءٍ. والــخُلْــبُ بالضم: الحَمْأَةُ. تقول منه ماءٌ مُــخْلِــبٌ وقد أخلــب. والــخلــب أيضا: الليف. وقال:

كأن وريداه رشاءا خلــب * ويروى " وريديه " على إعمال كأن وترك الاضمار. وكذلك الــخُلْــبُ بالتسكين. والليفَةُ خُلُــبَةٌ وخُلْــبَةٌ. والمِــخْلَــبُ للطائر والسِباعِ بمنزلة الظُفْرِ للإنسان. والمــخْلَــبُ: المِنْجَلُ الذي لا أسنان له. وخَلَــبْتُ النباتَ أَــخْلُــبُهُ خلــبا واستــخلــبته، إذا قطعته. وفى الحديث: " نستــخلــب الخَبيرَ "، أي نقطع النبات ونأكله. والــخَلْــبَنُ: الحمقاءُ، والنون للإلحاق. قال ابن السكيت: وليسَ من الــخلــابة. قال الراجز يصف النوق: وخلــطت كل دلاث علجن تــخلــيط خرقاء اليدين خلــبن
خلــب
خلَــبَ1 يَــخلُــب، خَلْــبًا، فهو خالِب، والمفعول مَــخْلــوب
خلَــبَ الشَّيءَ:
1 - عمل فيه عمل المــخلــب.
2 - أخذه بالمــخلــب.
خلَــبَ الجلدَ: خدشه وشقَّه بظفره أو بغيره "خلــبَ القطُّ يدَه- خلَــبت الحيَّةُ الرجل: عضَّته".
خلَــب النَّباتَ: قطعه كما يقطع المــخلــب. 

خلَــبَ2 يَــخلُــب ويَــخلِــب، خَلْــبًا وخِلــابًا وخِلــابَةً، فهو خالِب، والمفعول مَــخْلــوب
خلَــبَه حُسنُ حديثها: استماله، سحره وجذب انتباهه "خلَــب عقلَه جمالُ الطبيعة" ° خلَــب قلبَه/ خلَــب لُبَّه: تملّكه بعذب حديثه.
خلَــبته المرأةُ بجمالها: خدعته وفتنت قلبه "جمالها يــخلــب الألبابَ". 

اختلبَ يختلب، اختلابًا، فهو مختلِب، والمفعول مختلَب
• اختلبته بعذوبة جمالها:
1 - خلَــبته، سحرته، جذبت انتباهه، استمالته.
2 - خدعته و فتنت قلبه. 

خالبَ يُخالب، مُخالبةً، فهو مُخالِب، والمفعول مُخالَب
• خالب فلانٌ النِّساءَ: خادعهن بلطيف الكلام، فتن قلوبهنَّ. 

خِلــاب [مفرد]: مصدر خلَــبَ2. 

خِلــابة [مفرد]:
1 - مصدر خلَــبَ2.
2 - خديعةٌ برقيق الحديث "إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ لاَ خِلــاَبَةَ [حديث] ". 

خَلْــب [مفرد]: مصدر خلَــبَ1 وخلَــبَ2. 

خَلــاَّب [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من خلَــبَ1 وخلَــبَ2: رائع، جذّاب، فاتن، ساحر الجمال "رأيت منظرًا خلــاّبًا- موسيقى خلــاّبة".
2 - خدّاع كثير الخداع "وعود خلــاَّبة- مظهر خَلــاّب". 
1660 - 
خُلَّــب [جمع]: سحاب لا مطر فيه فكأنه يَخْدَع ° بَرْقٌ خُلَّــبٌ/ بَرْقُ خُلَّــبٍ: خادع لا يتبعه مطر، يضرب مثلاً لمن يَعِدُ ولا يُنْجِز. 

مِــخْلَــب [مفرد]: ج مَخَالبُ ومخاليبُ:
1 - بُرْثُن، ظُفْر كُلِّ سَبُع من الحيوان والطَّير "نهشه القِطُّ بمخالبه" ° أنشب فيه مخالِبه: إذا تعلق به- اغتالته مخالب الموت- فلانٌ بين مخالب طائر: بمعنى القلق وعدم الاستقرار- وقَع في مخالب العدوّ: أي تحت قبضته وسيطرته.
2 - كُلاّب لتعليق اللحم.
3 - منجل لا أسنان له. 
الْخَاء وَاللَّام وَالْبَاء

الــخِلْــب: الظُّفر عامَّة، وَجمعه: أخلــاب، لَا يكَسَّر على غير ذَلِك.

وخَلَــبه بظُفره يَــخْلِــبه خَلْــبا: جَرحه، وَقيل خدشه.

وخَلــبه يَــخْلِــبه ويــخلُــبه، خَلْــبا: قَطعه وشَقه.

والمِــخْلَــب: ظُفْر السَّبعُ من الْمَاشِي والطائر. وَقيل: المَــخْلَــب، لما يَصيد من الطير، والظُّفر، لما لَا يّصيد.

وخَلَــب الفريسَة يَــخلِــبها، ويــخلُــبها، خَلْــبا: أَخذهَا بِمْــخلــبه.

والمِــخْلَــب: المِنْجَل الساذَج الَّذِي لَا أَسْنَان لَهُ. وَقيل: المِــخلــب: المِنْجل عَامَّة.

وخَلَــب بِهِ يَــخُلــبُ: عَمِل وقَطع.

وخلَــبَتْه الحيّةُ تَــخلِــبه خَلْــبا: عضّته.

وخَلــبه يَــخْلُــبه خَلْــبا وخِلــابة: خدعه.

وخالبه: خادعه، قَالَ أَبُو صَخْر:

غُلاماً مَضى يُثْنى وَلَا الشَّيبُ يُشْتَرى فأصْفِقَ عِنْد السَّوْم بَيعَ المُخالِب

وَهِي الــخِلِّــيبى. وَرجل خالبٌ، وخَلــاّب، وخَلَــبوتٌ، وخَلْــبوتٌ، الْأَخِيرَة عَن كراعَ: خَدَّاع.

وَامْرَأَة خًلــبوت، على مِثَال: جًبروت، هَذِه عَن اللِّحيانيّ.

وَفِي الْمثل: إِذا لم تغلب فاخْلِــبْ، قيل: مَعْنَاهُ: اخدع. وَحكى عَن الْأَصْمَعِي: فاخلُــب، أَي: أخْدعه حَتَّى يذهب بِقَلْبِه.

وخَلــب الْمَرْأَة عقلَها يــخلُــبها خَلْــبا: سَلبها إِيَّاه.

وخَلــبت هِيَ قلبه تَــخْلِــبه خَلْــبا، واختلبته: أَخَذته وذَهبت بِهِ.

وَامْرَأَة خالبة، وخَلُــوب، وخَلــابة: خَداعة.

والبرق الــخُلَّــب: الَّذِي يُومض حَتَّى تطمع بمطره ثمَّ يُــخلــفك.

وَيُقَال: بَرْقُ الــخُلَّــب، وبرق خُلّــبٍ، فيضافان.

ورجلٌ خِلْــبُ نسَاء: يُحبهن للْحَدِيث والفجور ويُحببنه لذَلِك.

وهم أخلــاب نسَاء، وخُلــباء نسَاء، الْأَخِيرَة نادرة. وَعِنْدِي أَن " خُلــباء " جمع: خالب.

والــخِلْــب: حِجاب الْقلب، وَقيل: هِيَ لُحيمة دقيقة تَصل بَين الأضلاع.

وَقيل: هُوَ حجاب مَا بَين الْقلب والكبد، حَكَاهُ ابْن الاعرابي، وَبِه فسر قَول الشَّاعِر: يَا هندُ هِنْدُ بَين خِلْــب وكَبِدْ وَقيل: هُوَ شَيْء أَبيض رَقِيق لازق بالكبد.

وَقيل: الــخِلــب: زِيَادَة الكبد.

والــخِلــب: الكبد، فِي بعض اللُّغَات.

والــخُلْــب: لُب النَّــخْلَــة، وَقيل: قَلْبُها.

والــخُلْــب: اللّيف، واحدته: خُلــبة.

والــخُلْــب: حَبل الليف والقطن، إِذا دق وصَلُب.

والــخُلــب، والــخُلُــب: الطين الصُّلب اللازب، وَقيل: الْأسود.

وَقيل: هُوَ الطين عَامَّة.

وَمَاء مــخلــب: ذُو خلــب.

وَامْرَأَة خَلــباءُ، وخَلْــبَنٌ: خرقاء، وَقد خَلِــبت. والــخَلْــبَنُ: المهزولة، مِنْهُ.

وثوب مُــخَلَّــب: كثير الوشى، قَالَ لبيد:

وغَيثٍ بدَكداكٍ يَزينُ وِهادهَ نباتٌ كَوشى العَبقريّ المُــخلَّــب

أَي: الْكثير الألوان.

خلــب

1 خَلَــبَهُ, (A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (A, Msb,) or ـِ (Mgh,) or خَلِــبَ and خَلُــبَ, (Mgh, K,) inf. n. خَلْــبٌ, (Lth, Mgh, TA,) He wounded him, or scratched him, or cut him, with his nail; (A, K;) as also ↓ استــخلــبهُ: (K:) he (a beast or bird of prey, TA) seized him, i. e. the prey, with his claw or talon: (K:) or he (a beast of prey) rent his skin with his dog-tooth: (TA:) or he rent it (the skin) with his dog-tooth: (Lth, Mgh, TA:) or he (a bird) cut and rent it (i. e. the skin) بِمِــخْلَــبِهِ with his talon: (Msb:) he rent it, or slit it. (K.) One says of a woman, قَلَبَتْ قَلْبِى وَ خَلَــبَتْ

خِلْــتِى [She smote, or overturned, my heart, and rent my midriff, or, more probably, liver, which is regarded as a seat of passion]. (A, TA.) and خَلَــبَتْ فُلَانًا She (a woman) smote the ↓ خِلْــب [app. here, also, meaning liver] of such a one. (Ham p. 343.) b2: Also It (a venomous or noxious reptile or the like, TA) bit him. (K.) b3: And خَلَــبَ النَّبَاتَ, aor. ـُ inf. n. خَلْــبٌ, He cut the plants, or herbage; (S, Msb;) as also ↓ استــخلــبهُ. (S.) b4: And خَلَــبَ بِالمِــخْلَــبِ He worked, and cut, with the reaping-hook. (TA.) b5: The root denotes the making a thing to incline: for الطَّائِرُ يَــخْلُِــبُ بِمِــخْلَــبِهِ الشَّىْءَ إِلَى نَفْسِهِ [The bird makes to incline, with its talon, the thing towards himself]. (IF, Mgh.) b6: [Hence,] خَلَــبَ فُلَانًا عَقْلَهُ, aor. ـِ and خَلُــبَ, He despoiled, or deprived, such a one of his reason: (K:) or خَلَــبَ المَرْأَةَ عَقْلَهَا, inf. n. خَلْــبٌ, he despoiled, or deprived, the woman of her reason: and خَلَــبَتْ عَقْلَهُ, inf. n. as above, she took away his reason; as also ↓ اختلبتهُ. (L.) b7: And [hence,] ↓ خِلَــابَةٌ signifies The endeavouring to deceive or beguile (IF, IAth, Mgh) with blandishing speech: (IAth:) or deceiving with the tongue: (S:) or a woman's captivating the heart of a man by the most blandishing and deceiving speech. (Lth.) Yousay, خَلَــبَهُ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, Mgh, Msb, K,) or ـُ and خَلِــبَ (Mgh,) inf. n. خَلْــبٌ (Msb, * K) and خِلَــابَةٌ, (A, K,) or this is a simple subst., (Msb,) and خِلَــابٌ; (K;) and ↓ اختلبهُ; (S, A, K;) and ↓ خالبهُ; (K;) He deceived him (S, Msb, K) with his tongue: (S:) or he despoiled, or deprived, him of his reason, بِمَنْطِقِهِ [by his speech]: (A:) or, followed by بِمَنْطِقِهِ, he made his heart to incline [to him] by the most blandishing speech. (Mgh.) It is said in a prov., إِذَا لَمْ تَغْلِبْ فَاخْلُــبْ, (S, TA,) or فَاخْلِــبْ; accord. to the former reading, which is that of As, (TA,) When thou dost not overcome, use deceit: (S, IAth, TA:) accord. to the latter reading, [it is said to mean when thou dost not overcome,] grasp little after little; as though it were taken from مِــخْلَــبٌ signifying “ a claw ” or “ talon. ” (TA.) 3 خَاْلَبَ see 1.8 إِخْتَلَبَ see 1, in two places.10 إِسْتَــخْلَــبَ see 1, in two places. استــخلــب also signifies He cut, (S, TA,) with the reaping-hook, (TA in art. خبر,) and craunched (خَضَدَ, TA) and ate, plants, or herbage. (S, TA.) خِلْــبٌ i. q. ظُفُرٌ, (K,) used in a general sense [as meaning The nail of a man, and the talon of a bird, and the claw of a beast: see also مِــخْلَــبٌ]: pl. أَــخْلَــابٌ only. (TA.) b2: The diaphragm, or midriff; syn. حِجَابُ القَلْبِ; (JK, L;) or حِجَابُ الكَبِدِ; (A, K;) the partition intervening between the heart and the liver; (IAar, S;) the partition between the heart and the belly; (Zj in his “ Khalk el-Insán; ”) or a small and thin piece of flesh forming a connection between the ribs [app. of one side and those of the other]: or the liver [itself]: (K:) or its زِيَادَة [or زَائِدَة]: (A, K:) or a white thin thing adhering to the liver: (K:) or a certain thing in, or upon, the liver, like a غُدَّة: (JK:) or a small bone, resembling a man's nail, adhering to one side of the midriff, next the liver. (TA.) See 1, in two places. b3: A friend; [app. because he cleaves to another;] as also خِلْــمٌ. (JK.) b4: [And hence, app.,] خِلْــبُ نِسَآءٍ, (S, A, K,) a phrase like حِدْثُ نِسَآءٍ and زِيرُ نِسَآءٍ, (TA,) A man whom women love: (S:) or one who loves women for the sake of discourse, or for the sake of vitious or immoral conduct, or adultery, or fornication, (A, K,) and whom they love (K) in like manner: (TA:) and one who endeavours to deceive, or beguile, women [with blandishing speech: see 1]: (TA:) pl. أَــخْلَــابُ نِسَآءٍ and نِسَآءٍ ↓ خُلَــبَآءُ: (K, TA:) the latter [in the CK خِلْــباءُ] extr. [with respect to rule]. (TA.) A2: I. q. وَشْىٌ [app. as meaning A kind of variegated, or figured, cloth or garment]. (TA.) [See also مُــخَلَّــبٌ.]

A3: The radish. (K, TA.) In a copy of the K, الفَحْلُ is erroneously put for الفِجْلُ. (TA.) b2: The leaves, (K,) or broad leaves, (Lth,) of the grape-vine. (Lth, K.) خَلِــبَةٌ: see خَالِبٌ.

خَلْــبَآءُ: see خَالِبٌ.

خُلَــبَآءُ نِسَآءٍ: see خِلْــبٌ.

خَلَــبُوبٌ: see خَالِبٌ.

خَلَــبُوتٌ: see خَالِبٌ, for each in two places.

خَلُــوبٌ: see خَالِبٌ, for each in two places.

خِلَــابَةٌ: see 1. [And see also خِلِّــيبَى.]

خُلَّــبٌ (assumed tropical:) Clouds (سَحَابٌ, S, K, TA) that thunder and lighten, (TA,) containing no rain: (S, K, TA:) or whereof the lightning flashes slightly, so that one hopes for their raining, but which deceive the expectation, and become dispersed: as though derived from خِلَــابَةٌ, the “ deceiving with blandishing speech. ” (IAth.) And البَرْقُ الــخُلَّــبِ and بَرْقُ خُلَّــبٍ (S, K) and بَرْقُ الــخُلَّــبِ (K) and بَرْقٌ خُلَّــبٌ (A) (tropical:) Lightning with which is no rain; (S, A;) as though deceiving: (S:) that excites hope [of rain] and breaks its promise. (K.) Hence the saying, to him who promises and does not fulfil his promise, إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقٍ خُلَّــبٍ (assumed tropical:) [Thou art only like lightning with which is no rain] (S.). And فُلَانٌ خُلَّــبٌ قُلَّبٌ (assumed tropical:) Such a one is sharp in intellect, clever, ingenious, skilful, knowing, or intelligent. (JK.) خَلَّــابٌ and خَلَّــابَةٌ: see خَالِبٌ.

خِلِّــيبَى Deceit, or guile. (K.) [See also خَلَــابَةٌ, in the first paragraph.]

خَالِبٌ, applied to a man, Deceiving: (K:) and in like manner, [but in an intensive sense,] ↓ خَلَّــابٌ (ISk, S, K) and ↓ خَلُــوبٌ (Kr, Msb, TA) and ↓ خَلَــبُوتٌ (ISk, S, K) and ↓ خَلَــبُوبٌ (K) Very deceitful (ISk, S, Kr, Msb, K, * TA) and lying: (ISk, S:) and so, applied to a woman, ↓ خَلَّــابَةٌ and ↓ خَلُــوبٌ (A, K) and ↓ خَلِــبَةٌ (S, K) and ↓ خَلَــبُوتٌ (K) and ↓ خَلْــبَآءُ (TA) very deceitful: (S, A, * K, * TA:) خَلَــبَةٌ is a pl. [of خَالِبٌ], and means men who deceive women. (S.) You say also اِمْرَأَةٌ خَالِبَةٌ لِلْفُؤَادِ [meaning A woman who captivates the heart by the most blandishing and deceitful speech]. (TA.) أَــخْلَــبُ [More, and most, deceiving or deceitful]. You say of a woman, تَــخْلُــبُ قَلْبَ الرَّجُلِ بِأَلْطَفِ القَوْلِ وَ أَــخْلَــبِهِ [She captivates the heart of the man by the most blandishing and deceiving speech]. (Lth.) مِــخْلَــبٌ [The talon, or claw, of a bird or beast of prey; a tearing talon or claw;] the same to the bird (S, Mgh, Msb) and to the beast of prey (S, Msb) as the ظُفُر to man; (S, Mgh, Msb;) because the bird [or beast] cuts and rends with it the skin: (Msb:) the ظُفُر [or nail] (A, K) of any beast or bird of prey: or it is of a bird of prey; and the ظفر is of a bird that does not prey: (K:) pl. مَخَالِبُ. (A.) [See also خِلْــبٌ.] Yousay, أَنْشَبَ فِيهِ مَخَالِبَهُ, meaning (tropical:) He clung, or caught, to him, or it. (A.) b2: Also A مِنْجَل [or reaping-hook] (S, Msb, K) in a general sense: or (TA) that has no teeth. (S, Msb, TA.) عُقَابٌ مُــخْلِــبَةٌ An eagle with sharp talons. (JK.) مُــخَلَّــبٌ, applied to a garment, or piece of cloth, (S, TA,) means كَثِيرُ الوَشْىِ, (S, K, TA,) i. e. [Much variegated or figured; or] of many colours. (TA.) [See also خِلْــبٌ.]

خلــب: الــخِلْــبُ: الظُّفُر عامَّةً، وجَمْعُه أَــخْلــابٌ، لا يُكَسَّر على

غير ذلك.

وخَلَــبَه بظُفُرِه يَــخْلِــبُه خَلْــباً: جَرَحَه، وقيل: خَدَشَه. وخَلَــبه يَــخْلِــبُه، ويَــخْلُــبه خَلْــباً: قَطَعَه وشَقَّه.

والمِــخْلَــب: ظُفُرُ السَّبُعِ من الـمَاشِي والطَّائِرِ؛ وقيل: المِــخْلَــب لِـمَا يَصِيدُ من الطَّيْرِ، والظُّفُرُ لِـمَا لا يَصِيدُ. التهذيب: ولِكلِّ طائر من الجَوارِحِ مِــخْلَــبٌ، ولكُلّ سَبُعٍ مِــخْلَــبٌ، وهو أَظافِيرهُ. الجوهري: والمِــخْلَــبُ للطَّائِرِ والسِّباعِ، بمنزلة الظُّفُرِ للإِنْسانِ.

وخَلَــب الفَريسَة، يَــخْلِــبُها ويَــخْلُــبها خَلْــباً: أَخَذَها بِمِــخْلَــبهِ. الليث: الــخَلْــبُ مَزْقُ الجِلْدِ بالنَّابِ؛ والسَّبُع يَــخْلِــبُ الفَريسةَ إِذا شَقَّ جِلْدَها بنابِه، أَو فَعَلَه الجَارِحَةُ بِمِــخْلَــبِهِ.قال: وسَمِعْتُ أَهْلَ البَحْرَيْنِ يقولون للحديدة الـمُعَقَّفَة، التي لا أُشَرَ لها، ولا أَسْنانَ: المِــخْلَــب؛ قال وأَنشدني أَعرابي من بني سعد:

دَبَّ لها أَسْودُ كالسِّرْحانْ، * بِمِخْذَمٍ، يَخْتَذِمُ الإِهانْ

والمِــخْلَــب: المِنْجَلُ السَّاذَجُ الذي لا أَسْنانَ له؛ وقيل: المِــخْلَــبُ المِنْجَلُ عامَّةً.

وخَلَــبَ به يَــخْلُــب: عَمِلَ وقَطَع. وخَلَــبْتُ النَّباتَ، أَــخْلُــبُه خَلْــباً، واسْتَــخْلَــبْته إِذا قطَعْته.

وفي الحديث: نَسْتَــخْلِــبُ الخَبِيرَ أَي نْقطَع النَّباتَ، ونَحْصُدُه

ونَأْكُلُه.

وخَلَــبَتْه الحَيَّة تَــخْلِــبُه خَلْــباً: عَضَّتْه.

والــخِلــابَةُ: الـمُخَادَعَة، وقيل: الخَديعَة باللسانِ. وفي حديث النبي،

صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال لرجل كان يُخْدَع في بَيْعِهِ: إِذا

بايَعْتَ، فَقُلْ لا خِلــابَة أَي لا خِداعَ؛ وفي رواية لا خيابَة. قال ابن

الأَثير: كأَنها لُثْغَة من الرَّاوِي، أَبدلَ اللامَ ياءً. وفي الحديث: أَنّ

بيعَ المُحَفَّلاتِ خِلــابَةٌ، ولا تَحلّ خِلــابَة مُسْلم.

والـمُحَفَّلات: التي جُمِعَ لَبَنُها في ضَرْعِها.

وخَلَــبَه يَــخْلُــبُه خَلْــباً وخِلــابَةً: خَدَعَه.

وخالَبَه واخْتَلَبه: خادَعَه؛ قال أَبو صَخْر:

فلا مَا مَضَى يُثْنَى، ولا الشَّيْبُ يُشْتَرَى، * فأَصْفِقَ، عندَ السَّوْمِ، بَيْعَ الـمُخالِب

وهي الــخِلِّــيبَى، ورجل خالبٌ وخَلــاَّب، وخَلَــبُوتٌ،

وخَلَــبُوبٌ، الأَخيرة عن كُراع: خَدَّاعٌ كَذَّابٌ؛ قال الشاعر:

مَلَكْتُم، فلما أَنْ مَلَكْتُمْ خَلَــبْتُمُ، * وشَرُّ الـمُلوكِ الغادِرُ، الــخَلَــبُوتُ

جاءَ على فَعَلُوت، مثل رَهَبوتٍ؛ وامرأَة خَلَــبُوتٌ، على مثال

جَبَرُوتٍ، هذه عن اللحياني.

وفي المثل: إِذا لَمْ تَغْلِبْ فاخْلِــبْ، بالكسر. وحُكي عن الأَصمعي:

فاخْلُــب أَي اخْدَعْه حتى تذهَبَ بِقَلْبه؛ من قاله بالضَّمّ، فمعناه:

فاخْدَعْ؛ ومن قال: فاخْلِــبْ، فمعناه: فانْتِشْ قليلاً شيئاً يسيراً بعْدَ

شيءٍ، كأَنه أُخِذ من مِــخْلَــب الجارِحةِ. قال ابن الأَثيرِ: معناهُ إِذا

أَعْياكَ الأَمرُ مُغالَبةً، فاطْلُبْه مُخادعة.

وخَلَــب المرأَة عَقْلَها يَــخْلِــبُها خَلْــباً: سَلَبَها إِياهُ، وخَلَــبَتْ هي قَلْبَه ، تَــخْلِــبُه خَلْــباً، واخْتَلَبَتْه: أَخَذَتْه. وذَهَبَت به.

الليث: الــخِلــابَة أَن تَــخْلُــب المرأَةُ قَلْبَ الرجل، بأَلطفِ القولِ

وأَــخْلَــبِهِ، وامرأَةٌ خَلــاَّبة للفؤادِ، وخَلُــوبٌ.

والــخَلْــباءُ من النساءِ: الخَدُوعُ. وامرأَةٌ خالِبةٌ وخَلُــوبٌ وخَلــاَّبة: خَدَّاعة، وكذلك الــخَلِــبَة؛ قال النمر:

أَوْدَى الشَّبابُ، وحُبُّ الخالَةِ الــخَلِــبَهْ، * وقد بَرِئْتُ، فما بالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهْ

ويروى الــخَلَــبَة، بفتح اللامِ، على أَنه جَمْعٌ، وهم الذين يَخْدعُون

النساءَ.

وفلان خِلْــبُ نِساءٍ إِذا كان يُخالِبُهُنَّ أَي يُخَادِعُهُنّ. وفلانٌ حِدْثُ نِساءٍ، وزِيرُ نِساءٍ إِذا كان يُحادِثُهُنّ، ويُزاوِرُهُنَّ.

وامرأَة خالةٌ أَي مُخْتالَةٌ. وقوم خالَةٌ: مُخْتالون، مثل باعَةٍ، من

البَيْع.

والبَرْقُ الــخُلَّــبُ: الذي لا غَيْثَ فيه، كأَنه خادِعٌ يُومِضُ، حتى

تَطْمعَ بِمَطَرِه، ثم يُــخْلِــفُك. ويقال: بَرْقُ الــخُلَّــبِ، وبَرْقُ خُلَّــبٍ، فَيُضافانِ؛ ومنه قيل لِمَنْ يَعِدُ ولا يُنْجِزُ وعْدَه: إِنما أَنـْتَ كَبَرْق خُلَّــب. ويقال: إِنه كَبَرْقٍ خُلَّــبٍ، وبرقِ خُلَّــبٍ، وهو السَّحابُ الذي يَبْرُق ويُرْعِدُ، ولا مَطَر مَعَه. والــخُلَّــبُ أَيضاً: السَّحَابُ الذي لا مَطَر فيه. وفي حديث الاستسقاءِ: اللهمَّ سُقْيَا غيرَ خُلَّــبٍ بَرْقُها أَي خالٍ عن الـمَطَر. ابن الأَثير: الــخُلَّــبُ: السحابُ يُومِضُ بَرْقُه، حتى يُرْجَى مَطَره، ثم يُــخْلِــفُ ويَتَقَشَّعُ، وكأَنه من الــخِلــابَةِ، وهي الخِداعُ بالقَولِ اللَّطِيفِ؛ ومنه حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كان أَسْرَعَ من بَرْقِ الــخُلَّــبِ وإِنما خصه بالسُّرْعَة، لخِفَّتِه لِــخُلُــوّه من الـمَطَر.

وَرَجُلٌ خِلْــبُ نِساءٍ: يُحِبُّهُنّ للحديث والفُجُورِ، ويُحْبِبْنَه لذلك. وهم أَــخْلــابُ نِساءٍ، وخُلَــباءُ نِساءٍ الأَخيرةُ نادِرَة. قال ابن سيده: وعندي أَنَّ خُلَــباءَ جمعُ خالِبٍ.

والــخِلْــبُ، بالكسرِ: حِجابُ القَلْبِ، وقيل: هي لُحَيْمةٌ رَقِيقَةٌ، تَصِلُ بينَ الأَضْلاعِ؛ وقيل: هو حِجَاب ما بين القَلْبِ والكَبِدِ، حكاهُ ابن الأَعرابي، وبه فسَّر قَولَ الشاعر:

يا هِنْدُ !هِنْدٌ بينَ خِلْــبٍ وكَبِدْ

ومنه قيل للرَّجُل الذي يُحِبُّه النساءُ: إِنه لَــخِلْــبُ

نِساءٍ أَي يُحِبُّه النساءُ؛ وقيل: الــخِلْــبُ حِجابٌ بينَ القَلْبِ وسَوادِ البَطْنِ؛ وقيل: هو شيءٌ أَبْيَضُ، رقِيقٌ، لازِقٌ بالكَبِدِ؛ وقيل: الــخِلْــبُ زِيادَةُ الكَبِدِ، والــخِلْــبُ الكَبِدُ، في بعضِ اللُّغاتِ؛ وقيل: الــخِلْــبُ عُظَيْمٌ، مثلُ ظُفُر الإِنْسان، لاصِقٌ بناحِيَة الحِجابِ، مـما يَلِي الكَبِدَ؛ وهي تَلِي الكبِدَ والحِجابَ، والكَبِدُ مُلْتَزِقَةٌ بجانِبِ

الحِجابِ.

والــخُلْــبُ: لبُّ النَّــخْلَــةِ، وقيل: قَلْبُها. والــخُلُــب، مُثَقَّلاً ومُخَفَّفاً: الليفُ، واحدَتُه خُلْــبَة. والــخُلْــبُ: حَبْلُ الليفِ والقُطْنِ إِذا رَّقَ وصَلُبَ. الليث: الــخُلْــبُ حَبْلٌ دَقيقٌ، صُلْبُ الفَتْلِ، من لِيفٍ أَو قِنَّبٍ، أَو شيءٍ صُلْبٍ؛ قال الشاعر:

كالـمَسَدِ اللَّدْنِ، أُمِرَّ خُلــبُه

ابن الأعرابي: الــخُلْــبة الحَلْقة من الليفِ، والليفَة خُلْــبَة وخُلُــبَة؛

وقال:

كأَنْ ورِيدَاهُ رِشَاءا خُلْــبِ

ويُروى وريدَيْه، على إِعمال كأَنْ، وتَرْكِ الاضْمار. وفي الحديث: أَتاهُ رَجُلٌ وهو يَخْطُب، فنَزلَ إِليه وقَعَد على كُرْسِيِّ خُلْــبٍ، قَوائمهُ من حَديدٍ؛ الــخُلْــب: اللّيفُ؛ ومنه الحديث: وأَما مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ على جَمَلٍ أَحْمَر، مَخْطُوم بــخُلْــبة. وقد يُسَمَّى الحَبْل نفسُه: خُلْــبة؛ ومنه الحديث: بِليفٍ خُلــبْةٍ، على البَدَل؛ وفيه: أَنه كان له وِسادَةٌ حَشْوُها خُلْــبٌ. والــخُلْــبُ والــخُلُــب: الطِّينُ الصُّلْبُ

اللاَّزِبُ؛ وقيل: الأَسْودُ؛ وقيل: طِينُ الحَمْأَة؛ وقيل: هو الطِّينُ عامَّة.

ابن الأَعرابي: قال رَجلٌ من العرب لطَبَّاخِه: خَلِّــبْ مِيفاكَ، حتى

يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ؛ قال: خَلِّــبْ أَي طَيِّنْ، ويقال للطينِ خُلْــبٌ. قال

والميفَى: طَبَقُ التَّنُّور، والرَّوْدَقُ: الشواءُ.

وماءٌ مُــخْلِــبٌ أَي ذُو خُلُــبٍ، وقد أَــخْلَــب. قال تُبَّع، أَو غيره:

فرَأَى مَغِيب الشمسِ، عندَ مآبِهَا، * في عَيْنِ ذِي خُلُــبِ وثأْطٍ حَرْمَدِ

الليث: الــخُلْــبُ وَرَق الكَرْمِ العريضُ ونحوهُ. وفي حديث ابن عباس، وقد حاجَّه عمر في قوله تعالى: تَغْرُب في عَيْنٍ حَمِئَةٍ، فقال عمر: حامِية، فأَنشد ابن عباس بيتَ تُبَّع:

في عَيْنِ ذِي خُلُــبٍ

الــخُلُــب: الطينُ والحَمْأَة. وامرأَةٌ خَلْــباءُ وخَلْــبَنٌ: خَرْقاءُ، والنون زائدة للالحاق، وليست بأَصلية. وفي الصحاح: الــخَلْــبَنُ الحَمْقاءُ؛ قال ابن السكيت: وليس من الــخِلــابة؛ قال رؤبة يصف النوق:

وخَلَّــطَتْ كلُّ دِلاثٍ عَلْجَنِ، * تَــخْلــيطَ خَرْقاءِ اليَدَيْنِ، خَلْــبَنِ

ورواه أَبو الهيثم: خَلْــباءِ اليَدَيْن، وهي الخَرْقاء، وقد خَلِــبَتْ

خَلَــباً، والــخَلْــبَنُ المهزولةُ منه.

والــخُلْــبُ: الوَشْيُ.

والـمُــخَلَّــب: الكثيرُ الوشْيِ من الثِّياب. وثَوْبٌ مُــخَلَّــب: كثير

الوَشْي؛ قال لبيد:

وغَيْثٍ بِدَكْداكٍ، يَزِينُ وِهادَهُ * نَباتٌ، كَوَشْيِ العَبْقَرِيِّ الـمُــخَلَّــبِ

أَي الكثيرِ الأَلْوانِ. وأَوْرَدَ الجوهري هذا البَيْتَ: وغيثٌ، برفع

الثاءِ؛ قال ابن بري: والصواب خَفْضُها لأَن قبله:

وكائِنْ رَأَيْنا من مُلُوكٍ وسُوقَةٍ، * وصاحَبْتُ من وَفْدٍ كِرامٍ ومَوْكِبِ

قال: الدَّكداك ما انْخَفَضَ من الأَرضِ، وكذلك الوِهادُ، جَمْعُ

وَهْدةٍ؛ شَبَّه زَهر النباتِ بوَشْي العَبْقَرِيِّ.

خلــب
: (الــخِلْــبُ بالكَسْرِ: الظُّفُرُ) عامَّةً، وجَمْعُه: أَــخْلــاَبٌ، لَا يُكَسَّرُ على غير ذَلِك (خَلَــبَهُ بِظُفُرِه يَــخْلِــبُهُ) بالكَسْرِ خَلْــباً (و) خَلَــبَهُ (يــخْلُــبُه) بالضَّمِّ خَلْــباً (: جَرَحَه أَو خَدَشَه، أَو) خَلَــبَهُ يَــخْلــبُهُ خَلْــباً (: قَطَعَهُ) وخَلَــبَ النَّبَاتَ يَــخْلُــبُهُ خَلْــباً: قَطَعَهُ، (كاسْتَــخْلَــبَه، و) خَلَــبَهُ (: شَقَّهُ) واسْتَــخْلَــبَ النباتَ: قَطَعَهُ وخَضَدَه، وأَكَلَهُ، قَالَ اللَّيْث: الــخَلْــبُ: مَزْقُ الجِلْدِ بالنَّابِ (و) السَّبُعُ خَلَــبَ (الفَرِيسَةَ) يــخْلِــبُهَا ويَــخْلُــبُهَا خَلْــباً (: أَخَذَهَا بِمِــخْلَــبِهِ) أَوْ شَقَّ جِلْدَهَا بِنَابِهِ، (و) المَرْأَةُ خَلَــبَتْ (فُلاَناً عَقْلَهُ: سلبه إِياهُ) هَكَذا فِي النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) وخَلَــبَ المَرْأَةَ عَقْلَهَا يَــخْلُــبِهَا خَلْــباً سَلَبَهَا إِيَّاهُ، وخَلَــبَتْ هِيَ قَلْبَهُ تَــخْلُــبُه خَلْــباً واخْتَلَبَتُهُ: أَخذتْه وذَهبتْ بِهِ (و) خَلَــبَهُ الحَنَشُ يَــخْلُــبُه خَلْــباً (: عَضَّهُ) .
(و) خَلَــبَه (كَنَصَرَهُ) يَــخْلُــبه (خَلْــباً وخِلــاَباً وخِلــاَبَةً بكسرِهما: خَدَعَه، كاخْتَلَبَه) اخْتِلاَباً، (وخَالَبَه:) خَادَعَه، قَالَ أَبو صَخْر:
فَلاَ مَا مَضَى يُثْنَى وَلاَ الشَّيْبُ يُشْتَرَى
فأَصْفِقَ عِنْدَ السَّوْمِ بَيْعَ المُخَالِبِ والــخِلــاَبَةُ: المَخَادَعَةُ، وَقيل: الخَدِيعَةُ باللِّسَانِ، وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنَّه قَالَ (إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ لاَ خِلــاَبَةَ) أَي لاَ خِدَاعَ، وَفِي رِوايةٍ (لاَ خِيَابَة) قَالَ ابْن الأَثير: كأَنها لُثْغَةٌ من الرَّاوِي، وَفِي المَثَلِ (إِذا لَمْ تَغْلِبْ فَاخْلِــبْ) بالكَسْرِ، وحُكِيَ عَن الأَصمعيّ: فاخْلُــبْ، بِالضَّمِّ على الثَّانِي، أَيِ اخْدَعْ، وعَلى الأَوْلِ أَيِ انْتِشْ قَلِيلاً شَيْئاً يَسِيراً بعدَ شَيءٍ، كَأَنَّه أُخِذَ مِنْ مِــخْلَــبِ الجَارِحَةِ، قَالَ ابْن الأَثير: مَعْنَاهُ: إِذا أَعْيَاكَ الأَمْرُ مُغَالَبَةً فاطْلُبْهُ مُخَادَعَةً (وَهِي) وَفِي نُسْخَة: وَهُوَ (الــخِلِّــيبي) بالكَسْرِ مُشَدَّداً (كــخِلِّــيفَى، ورَجُلٌ خَالِبٌ وخَلــاَّبٌ وخَلَــبُوت، مُحَرَّكَةً، وخَلَــبُوبٌ، بِبَاءَيْنِ) معَ التَّحْرِيكِ، وخَلَــبوب، الأَخِيرَةُ عَن كرَاع: خَدَّاعٌ كَذَّابٌ قَالَ الشَّاعِر:
مَلَكْتُمْ فَلَمَّا أَنْ مَلَكْتُمْ خَلَــبْتُمُ
وشَرُّ المُلُوكِ الغَادِرُ الــخَلَــبُوتُ
جَاءَ على فَعَلُوتٍ مثلُ رَهَبُوتٍ: وَعَن اللَّيْث: الــخِلــاَبَةُ: أَنْ تَــخْلُــبَ المَرْأَةُ قَلْبَ الرَّجُلِ بأَلْطَفِ القَوْلِ وأَــخْلَــبِهِ، (وامْرَأَةٌ خَالِبَةٌ) لِلْفُؤَادِ (وخَلِــبة، كفَرِحَةٍ) قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ:
أَوْدَسى الشَّبَابُ وحُبُّ الخَالَةِ الــخَلِــبَهْ
وقَدْ بَرِئْتُ فَمَا بالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهْ
ويُرْوَى بفَتْح اللامِ على أَنه جَمْعٌ (وخَلُــوبٌ وخَلــاَّبَةٌ) مشدَّداً (وخَلَــبُوتٌ) على مِثَالِ جَبَرُوتٍ. وَهَذِه عَن اللِّحيانيّ أَي خَدَّاعَةٌ، والــخَلْــبَاءُ مِنَ النِّسَاءِ: الخَدُوعُ.
(والمِهْلَبُ: المِنْجَلُ) عامَّةً، وَقيل: المِنْجَلُ السَّاذَجُ الَّذِي لاَ أَسْنَانَ لَهُ، وخَلَــبَ بِهِ يَــخْلُــبُ: عَمِلَ وقَطَعَ.
(و) المِــخْلَــبُ (ظُفُرُ كُلِّ سَبُع مِنَ المَاشِي والطَّائِرِ، أَو هُوَ لِمَا يَصِيدُ منَ الطَّيْرِ، والظُّفُرُ لِمَا لاَ يَصِيدُ) ، فِي (التَّهْذِيب) ولكُلِّ طائرٍ من الجَوَارِح مِــخْلَــبٌ، ولِكُلِّ سَبُع مِــخْلَــبٌ، وَهُوَ أَظَافِرُه، وَقَالَ الجوهريّ: المِهْلَبُ للطَّائِرِ والسِّبَاعِ بمنزلَةِ الظُّفُرِ للإِنسانِ (و) فُلانةُ قَلَبَتْ قَلْبِي وخَلَــبَت خِلْــبِي (الــخِلْــبُ بالكَسْرِ: لُحَيْمَةٌ رَقِيقَةٌ تَصِلُ بيْنَ الأَضلاَعِ، أَو) هُوَ (الكَبِدُ) فِي بعض اللغاتِ (أَو زِيَادَتُهَا) أَيِ الكَبِدِ (أَو حِجَابُهَا) كَمَا فِي (الأَساس) ، أَو حِجَابُ القَلبِ، وَبِه صَدَّرَ ابنُ منظورٍ، وقيلَ هُوَ حِجَابُ مَا بَين القلبِ والكبِدِ، حَكَاهُ ابْن الأَعرابيّ، وَبِه فَسَّرَ قَوْلَ الشاعرِ:
يَا هِنْدُ هِنْدٌ بَيْن خِلْــبٍ وكَبِدْ
وَقيل: هُوَ حِجَابٌ بَيْنَ القَلْبِ وسَوَادِ البَذْنِ (أَوْ) هُوَ (شَيءٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ لازِقٌ بِهَا) أَي بالكَبِدِ، وقِيلَ هُوَ عُظَيْمٌ مِثْلُ ظُفُرِ الإِنْسَانِ، لاصِقٌ بناحِيَةِ الحِجَابِ مِمَّا يَلِي الكَبِدَ، وَهِي تَلِي الكَبِدَ والحِجعاب، والكَبِدُ مُلْتَزِقَةٌ بجَانِبِ الحِجَابِ.
(و) الــخِلْــبُ (: الفُجْل) وَفِي نُسْخَة الفَحْل، وَهُوَ خطأٌ.
(و) الــخِلْــبُ (وَرَقُ الكَرْمَ) العَرِيضُ ونحوُه، حَكَاهُ اللَّيْث.
(و) قولُهم: هُوَ (خِلْــبُ نِسَاءٍ) ، إِذا كَانَ يخَالِبُهُنَّ أَي يخادِعهن، وفلانٌ حِدْثُ نِسَاءٍ، وزيرُ نِسَاءٍ إِذا كانَ يُحَادِثُهن ويُزَاوِرُهنَّ، ورَجُلٌ خِلْــبُ نِساءٍ (يُحِبُّهُنَّ لِلحَدِيثِ والفُجُورِ ويُحْبِبْنَه) كَذَلِك، (وهُمْ أَــخْلــاَبُ نِسَاءٍ وخُلَــبَاءُ نِساءٍ) الأَخِيرَة نادِرة.
(و) الــخُلْــبُ (بِالضَّمِّ و) الــخُلُــبُ (بِضَمَّتَيْنِ: لُبُّ النَّــخْلَــةِ أَو قَلْبُهَا) مُثقّلة واقْتصَرَ غيرُ واحدٍ على التحفيف (و) الُــخْلُــبُ بالوَجْهَيْنِ (: اللِّيفُ) وَاحِدَتُهُ خلُْــبَةٌ، (و) قِيلَ: هُو (الحَبْلُ مِنْه) ومنَ القُطْنِ إِذَا رَقَّ وصَلُبَ، وَقَالَ اللَّيْث: الــخُلْــبُ هُوَ الحَبْلُ من اللِّيفِ (الصُلْبُ) الفَتْلِ (الدَّقيقُ) ، وَفِي نُسْخَة بالرَّاءِ، أَو من قِنَّبٍ أَو شيءٍ صُلْبٍ، قَالَ الشَّاعِر:
كالمَسَدِ اللَّدْنِ أُمِرَّ خُلْــبُه وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الــخُلْــبَةُ: الحَلْقَةُ من الِّليفِ، والِّيفَةُ: خُلْــبَةٌ وخُلُــبَةٌ وَقَالَ:
كَأَنْ وَرِيدَاهُ رِشَاءَا خُلْــبِ
وَفِي الحَدِيث (أَتَاهُ رَجُلٌ وهُوَ يخطُبُ فَنَزَلَ إِلَيْهِ وقَعَدَ عَلى كُرْسِيِّ خُلْــبٍ، قَوَائِمُهُ مِنْ حَدِيدٍ) الــخُلْــب: اللِّيف، وَمِنْه الحديثُ (وأَمَّا مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ، عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُوم بِــخُلْــبَةٍ) وقَدْ يسَمى الحَبْلُ نَفْسُهُ حُلْبَةً، وَمِنْه الحديثُ (بِلِيفٍ خُلْــبَةٍ) علَى البَدَلِ، وَفِيه (أَنَّهُ كَانَ لَهُ وِسَادَةٌ حَشْوُهَا خُلْــبٌ) .
(و) الــخُلْــبُ والــخُلُــبُ (: الطِّينُ) عامَّةً، عَن ابْن الأَعرابيّ، قَالَ رَجُلٌ من العَرَبِ لِطَبَّاخِهِ: (خَلِّــبْ مِيفَاكَ حَتَّى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ) خَلِّــبْ أَي طَيِّنْ، وَيُقَال للطِّينِ: خُلْــب، والمِيفَى: طَبَقُ التَّنُّورِ، والرَّوْدَق: الشِّوَاءُ، (أَو) هُوَ (صُلْبُهُ الَّلازِبُ، أَوْ أَسْوَدُهُ) وَقيل: هُوَ الحمأَةُ، وَفِي حَدِيث ابْن عباسٍ، وَقد حَاجَّهُ عُمَرُ فِي قولِه تَعَالَى: {تَغْرُبُ فِى عَيْنٍ حَمِئَةٍ} (الْكَهْف: 86) فَقَالَ عُمَرُ: حَامِيَة، فأَنشَدَ ابنُ عَبَّاس بَيْتَ تُبَّعٍ:
فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمْسِ عٌّ هْدَ مَآبِهَا
فِي عَيْنِ ذِي خُلُــبٍ وثَأُطٍ حَرْمَدِ
الــخُلُــب: الطِّينُ والحَمْأَةُ.
(ومَاءٌ مُــخْلِــبٌ كمحْسِنٍ ذُو خُلُْــبٍ) هُوَ الطِّينُ. وقَدْ أَــخْلَــبَ.
(و) الــخُلَّــبُ (كقُبَّرٍ: السَّحابُ) الَّذِي يُرُعِدُ ويُبْرِقُ و (لاَ مَطَرَ فيهِ) وَقَالَ ابْن الأَثير: الــخُلَّــبُ هُوَ السحَابُ يُومِضُ بَرقُهُ حَتَّى يُرْجَى مَطَرُهُ، ثُمَّ يُــخْلِــفُ ويَنْقَشِعُ، وكأَنَّه منَ الــخِلــاَبَةِ، وَهِي الخِدَاعُ بالقَوْلِ اللَّطِيفِ (و) من الْمجَاز قولُهم (البَرْقُ الــخُلَّــبُ) وَهُوَ الَّذِي لَا غَيْثَ فِيهِ، كأَنَّه خادعٌ يُومِضُ حَتَّى تَطْمَعَ بمَطَرِه ثمَّ يُــخْلِــفُكَ (و) يُقَال (بَرْقُ الــخُلَّــبِ وبَرْقُ خُلَّــبٍ) فَيُضَافَانِ، وَفِي نسخةٍ بَرْقٌ خُلَّــبٌ على الوَصْفِيَّةِ أَيِ (المُطْمِعُ المُــخْلِــفُ) وَمِنْه قِيلَ لِمَن يَعِدُ وَلاَ يُنْجِزُ وَعْدَه إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقِ خُلَّــبٍ، وَيُقَال: إِنَّهُ كبَرْقٍ خُلَّــبٍ وبَرْقِ خُلَّــبٍ، وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاءِ (اللَّهُمَّ سُقْيَا غَيْرَ خُلَّــبٍ بَرْقُهَا) أَي خالٍ عنِ المَطَرِ، وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (كَانَ أَسْرَعَ مِنْ بَرْقِ الــخُلَّــبِ) وإِنَّمَا وَصَفَهُ بالسُّرْعَةِ لِخِفَّتِه بِــخُلُــوِّهِ منَ المَطَرِ، (ومِنْهُ حَسَنُ بنُ قَحْطَبَةَ الــخُلَّــبِيُّ المُحَدِّثُ) نِسْبَةٌ إِلى بَرْقِ الــخُلَّــبِ، وتَصَحَّفَ على كَثِيرينَ بالحَلَبيّ، حَدَّث عَن أَبي داوودَ الوَرَّاقِ عَن محمدِ بنِ السَّائِبِ الكَلْبِيِّ، ورَوَى عَنهُ عليُّ بنُ محمدِ بنِ الْحَارِث الهَمْدَانِيّ، قَالَ ابنُ ماكولاَ: كَذَا قَالَه ابْن السمعانيّ.
(والــخَلْــبَاءُ والــخَلْــبَنُ) والنُّونُ زَائِدَةٌ للإِلْحَاقِ وَلَيْسَت بأَصْلِيَّة. فِي (الصِّحَاح) : الــخَلْــبَنُ: الحَمْقَاءُ، قَالَ ابنُ السكّيت: ولَيْسَ من الــخِلــاَبَة، قَالَ رُؤبة يَصِفُ النُّوقَ:
وخَلَّــطَتْ كُلُّ دِلاَثٍ عَلْجَنِ
تَــخْلِــيطَ خَرْقَاءِ اليَدَيْنِ خَلْــبَنِ
ورَوَاهُ أَبُو الهَيْثَمِ: خَلْــبَاءِ اليَدَيْنِ، وَهِي (الخَرْقَاءُ) ، عَن اللَّيْث، وقدْ (خَلِــبَتْ، كَفَرِحَ) خَلَــباً: (والــخَلْــبَنُ: المَهْزُولَةُ، و) الــخِلْــبُ، بالكَسْرِ: الوَشْيُ.
و (المُــخَلَّــبُ كَمُعَظَّمٍ: الكَثِيرُ الوَشْيِ) منَ الثِّيَابِ، وثَوْبٌ مُــخَلَّــبٌ: كَثِيرُ الوَشْيِ، قَالَ لَبيد:
وكَائِنْ رَأَيْنَا مِنْ مُلُوكٍ وسُوقَةٍ
وصَاحَبْتُ مِنْ وَفْدِ كِرَامٍ ومَوْكِبِ
وغَيْثٍ بِدَكْدَاكٍ يَزِينُ وِهَادَهُ
نَبَاتٌ كَوَشْيِ العَبْقَرِيِّ المُــخَلَّــبِ
أَيِ الكَثِيرِ الأَلْوَانِ، وقيلَ: نُقُوشُه كَمَخَالِبِ الطَّيْرِ.
وَمن الْمجَاز: أَنْشَبَ فيهِ مَخَالِبَهُ: تَعَلَّق بِه، كَذَا فِي (الأَساس) .
باب الخاء واللام والباء معهما خ ل ب، ل ب خ، ب خ ل، خ ب ل مستعملات

خلــب: الــخَلْــبُ: مزق الجلد بالناب. والسبع يــخلــب الفريسة إذا شق جلدها بنابٍ أو مــخلــب. ولكلَّ طائرٍ من الجَوارح مِــخْلَــبٌ، ولكل سَبُعٍ مِــخْلَــبٌ ... وهو أظافيره. والمِــخْلَــبُ: المِنْجل، ويقال: هو المِنْجَل الذي لا أسنانَ له لقَطْع سَعَفِ النَّــخْل وشِبْهه، قال النابغة الجَعْديّ:

قد أفناهم القتل بعد الوفاة ... كهذ الإشاءةِ بالمِــخْلَــبِ

والــخُلْــبُ: ورق الكرم والعرمض ونحوه. والــخُلُــب: حبل دقيق صُلْبُ الفَتْل من لِيفٍ أو قنب أو شيءٍ صلب، قال:

كالمَسَدِ اللدنِ أمر خلــبهْ

والــخُلْــبُ: الطين والحَمْأةُ، ويقال: الطينُ الصُّلْب نحو: طينٌ لازب خُلْــبٌ. وفي بعض الشعر: في ماء مُــخلِــب أي صار طينه خُلْــباً، قال تُبَّعٌ يصف ذا القرنين .

فرأى مَغيبَ الشَّمْس عند مآبها ... في عين ذي خُلُــبٍ وثاطٍ حَرْمَدِ

والثَّأْط: الطَّينُ الرَّخْوُ. والــخِلــابَة: المُخادَعة،

وفي الحديث: إذا تبايَعْتُم فقولوا: لا خِلــابَةَ .

والــخِلــابَةُ: أن تَــخْلُــبَ المرأة قلب الرجل بألطف القول وأخْلَــبِهِ. وامرأةٌ خَلــاّبةٌ أي: مذهبة للفؤاد، وكذلك خلــوبٌ. ورجلٌ خَلَــبوتٌ أي ذو خَديعةٍ اختلاب للشيء، قال: ملكْتُم فلما أن ملكتم خَلَــبْتُمو ... وشر الملوك: الخالِبُ الــخَلَــبُوت

وبَرْقٌ خُلَّــبٌ: يومض ويرجع ويرجى أن يمطر ثم يعدل عنك، وكذلك اليلمع. وخَلِــبَتِ المرأة خَلَــباً فهي خَلْــباءُ وخرقاء في عملها بيديها، وكذلك الــخَلْــبَنْ. ويقال للمرأة المهزولة: خَلْــبَنٌ أيضا، ويجمع خلــابِنَ، قال رؤبة:

وخَلَّــطَتْ كل دلاثٍ عَلْجَنِ ... تَــخلــيط خَرقاء اليَدَيْنِ خَلْــبَنِ

والمُــخلَّــبُ من الثَّياب: الكثير الوشي، قال لبيد :

[وغَيْثٍ بدكداك يزين وهاده ... نبات] كَوَشْي العَبْقَريِّ المُــخَلَّــبِ

بلخ: البَلَخُ مصدر الأَبْلَخِ، وهو العظيم في نفسه، الجَريءُ على ما أتى من الفجور. وامرأة بَلْخاء، وقال:

تعقل مراتٍ ومراً تَبْلَخُ

وقال:

فقال: سَمَا للجُرْح [جلد، و] أبْلَخٌ ... أخُو نكراتٍ كان للبغي جانيا

والبَلْخاء: التي دخلــها الزهو من كرمها . لبخ: اللَّبْخُ: احتيال لأخذ شيء. واللَّبْخ من الضرب والقتل، يقال: لَبَخَه الله بشّرٍ، ولَبَخَه [فلانٌ] بالعصا. واللُّبُوخ: كثرة لحم الجنب . واللَّبيخُ: النعت. وامرأة لُباخِيَّةٌ أي: ضخمة الربلة كثيرة اللَّحْم، قال

عبهرةُ الــخَلْــق لباخية ... تزينه بالــخلــق الظاهر

بــخل: بَــخِلَ بَــخَلــاً وبُــخْلــاً فهو بَخيلٌ، بَخَالٌ، مُبَــخَّلٌ. والبَــخْلــةُ: بُــخْل مرةٍ واحدةٍ، قال عدي بن زيد:

ولَلْبَــخْلــةُ الأولى لمن كان باخِلــاً ... أعف ومن يَبْــخلْ يلم ويلهد

خبل: الخَبْل: جُنُون أو شبهه في القلب، ورجل مخبُولٌ: به خَبْل، وهو مُخَبَّل أي: لا فؤاد له، وقد خَبَلَه الدهر والحزن والشيطان والحب والداء خَبْلا. وقد خَبِلَ: خَبالا، ورجلٌ أخبَلْ. ودَهرٌ خَبِلٌ: مُلْتَوٍ على أهله، لا يَروْنَ فيه سُروراً. والخَبْل: فساد في القوائم حتى لا يدري كيف يمشي، فهو متخبل خبل. ومختبل الدابة فعله، ومُخْتَبلِها: قوائمها، واختبالها: ألا تثبت في مواطئها، قال أبو النجم: لما رأيت الدهر جما خَبَلُه

وبه خَبالٌ أي: مَسٌّ وشَرٌّ، قال الله تعالى: لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا

أي شَرّاً. وهو خَبالٌ على أهله أي: عناء. وطين الخَبالِ: ما ذاب من أجساد أهل النار . والرجل تصيبه السنة فيأتي أخاه فَيْستَخْبِلُه غَنَماً وإبِلاً يَنْتَفِعُ بها ، قال:

هنالك أن يُسْتَخْبَلوا المالَ يُخبِلوا ... وإن يسألوا يعطوا، وإن ييسروا يغلوا

خَلْفُ

خَلْــفُ، أو الــخَلْــفُ: نَقيضُ قُدَّامَ، والقَرْنُ بَعْدَ القَرنِ، ومنه: هؤُلاءِ خَلْــفُ سُوءٍ،
وـ: الرَّدِيءُ من القَوْلِ، والاسْتِقاءُ، وحَدُّ الفَأسِ أو رَأسُهُ، ومَنْ لا خَيْرَ فيه، والذينَ ذَهَبُوا مِنَ الحَيِّ، ومَنْ حَضَرَ منهم، ضدٌّ، وهُمْ خُلــوفٌ،
وـ: الفَأْسُ العَظِيمَةُ؛ أو بِرَأْسٍ واحِدٍ، وَرَأْسُ المُوسَى، (والنَّسْلُ) ، وأقْصَرُ أضْلاعِ الجَنْبِ، ج: خُلــوفٌ،
وـ: المِرْبَدُ، أو الذي وراءَ البَيْتِ، والظَّهْرُ، والــخَلَــقُ من الوِطابِ،
ولَبِثَ خَلْــفَهُ: بَعْدَهُ، وبالكسرِ: المُخْتَلِفُ،
كالــخِلْــفَةِ، واللَّجُوجُ، والاسْمُ من الاسْتِقاءِ،
كالــخِلْــفَةِ، وما أنْبَتَ الصَّيْفُ من العُشْبِ، وما وَلِيَ البَطْنَ من صِغارِ الأضْلاعِ، وحَلَمَةُ ضَرْعِ النَّاقَةِ أو طَرَفُهُ، أو المُؤَخَّرُ من الأطْباءِ، أو هو لِلنَّاقَةِ كالضَّرْعِ لِلشَّاةِ.
ووَلَدَتِ الشاةُ خِلْــفَيْنِ: وَلَدَتْ سَنَةً ذَكَراً وسَنَةً أُنْثَى.
وذاتُ خِلْــفَيْنِ، ويُفْتَحُ: اسْمُ الفَأسِ، ج: ذَواتُ الــخِلْــفَيْنِ. وككَتِفٍ: المَخاضُ، وهي الحَوامِلُ من النُّوقِ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، وبالتَّحْريكِ: الوَلَدُ الصالِحُ، فإذا كان فاسِداً أُسْكِنَتِ اللامُ، ورُبَّما اسْتُعْمِلَ كُلٌّ منهما مَكانَ الآخَرِ، يُقالُ:
هو خَلْــفُ صِدْقٍ من أبيه: إذا قامَ مَقامَهُ، أو الــخَلْــفُ، وبالتَّحْريكِ سَواءٌ.
اللَّيْثُ: خَلْــفٌ لِلأشْرارِ خاصَّةً، وبالتَّحْريكِ: ضِدُّهُ.
وما اسْتَــخْلَــفْتَ من شيءٍ، ومَصْدَرُ الأخْلَــفِ لِلْأَعْسَرِ، والأحْوَلِ، ولِلمُخالِفِ العَسِرِ الذي كأنَّهُ يَمْشِي على شِقٍّ. وخَلَــفُ بنُ أيُّوبَ، وابنُ تَميمٍ، وابنُ خالِدٍ، وابنُ خَلــيفَةَ، وابنُ سَالِمٍ، وابنُ مَهْدَانَ، وابنُ مُوسى، وابنُ هِشامٍ، وابنُ محمدٍ، وابنُ مَهْرانَ: مُحَدِّثونَ. وأبو خَلَــفٍ: تابِعِيَّانِ.
وخُلُــفٌ، بضَمَّتَيْنِ: ة باليمنِ.
والأخْلَــفُ: الأحْمَقُ، والسَّيْلُ، والحَيَّةُ الذَّكَرُ، والقَليلُ العَقْلِ.
والــخُلْــفُ، بالضم: الاسمُ من الإِــخْلــافِ، وهو في المُسْتَقْبَلِ، كالكَذِبِ في الماضي، أو هو أنْ تَعِدَ عِدَةً ولا تُنْجِزَها،
وـ: جَمْعُ الــخَلِــيفِ في مَعانِيهِ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ عُقْبَةَ، من تَبَعِ التابِعِينَ.
والــخِلْــفَةُ، بالكسرِ: الاسمُ من الاخْتِلافِ، أو مَصْدَرُ الاخْتِلافِ، أي: التَّرَدُّدِ.
و {جَعَلَ الليلَ والنهارَ خِلْــفَةً} ، أي: هذا خَلَــفٌ من هذا، أو هذا يأتِي خَلْــفَ هذا، أو معناهُ: مَنْ فاتَهُ أمرٌ بالليلِ أدْرَكَهُ بالنهارِ، وبالعَكْسِ.
والــخِلْــفَةُ أيضاً: الرُّقْعَةُ يُرْقَعُ بها، وما يُنْبِتُهُ الصَّيْفُ من العُشْبِ، وزَرْعُ الحُبوبِ خِلْــفَةٌ، لأنه يُسْتَــخْلَــفُ من البُرِّ والشَّعيرِ، واخْتِلافُ الوُحوشِ مُقْبِلَةً مُدْبِرَةً، وما عُلِّقَ خَلْــفَ الراكِبِ، وما يَتَفَطَّرُ عنه الشَّجَرُ في أوَّلِ البَرْدِ، أو ثَمَرٌ يَخْرُجُ بعدَ ثَمَرٍ، أو نَباتُ وَرَقٍ دونَ ورَق، وشيءٌ يَحْمِلُهُ الكَرْمُ بعدما يَسْوَدُّ العِنَبُ، فَيُقْطَفُ العِنَبُ وهو غَضٌّ أخْضَرُ ثم يُدْرِك، وكذلك هو من سائِرِ الثَّمَرِ، أو أنْ يأتِيَ الكَرْمُ بِحِصْرِمٍ جَديدٍ،
وـ: أنْ يُناظِرَ الرجُلُ الرجُلَ، فإذا غابَ عن أهْلِهِ خالَفَهُ إليهم، والدَّوابُّ التي تَخْتَلِفُ، وما يَبْقَى بين الأَسْنانِ من الطَّعامِ، والهَيْضَةُ، ووَقْتٌ بعدَ وقْتٍ، ونَبْتٌ يَنْبُتُ بعدَ نَبْتٍ، أو يَنْبُتُ من غيرِ مَطَرٍ، بَلْ بِبَرْدِ آخِرِ اللَّيْلِ، والقوْمُ المُخْتَلِفونَ، والمُخالَفَةُ، ويُضَمُّ، وله ولَدَانِ، أو عَبْدانِ،
أو أمَتانِ خِلْــفَتانِ وخِلْــفَانِ: إذا كان أحَدُهُما طَويلاً والآخَرُ قَصيراً، أو أحَدُهُما أبيضَ والآخَرُ أسْوَدَ، ج: أخلــافٌ وخِلَــفَةٌ.
وكلُّ لَوْنَيْنِ اجْتَمعا فَهُما: خِلْــفَةٌ.
وخِلْــفَةُ الإِبِلِ: أن يُورِدَها بالعَشِيِّ بعدَما يَذْهَبُ الناسُ.
ومن أيْنَ خِلْــفَتُكُمْ: من أيْنَ تَسْتَقُونَ.
وأخَذَتْهُ خِلْــفَةٌ: كثُرَ تَرَدُّدُهُ إلى المُتَوَضَّأ، وبالضم: العَيْبُ، والحُمْقُ،
كالــخَلــافَةِ، كَسَحابَةٍ، والعَتَهُ، والــخِلــافُ،
وـ من الطَّعامِ: آخِرُ طَعْمِهِ، وبالفتح (وكصُرَدٍ) : ذَهابُ شَهْوَةِ الطَّعامِ من المَرَضِ،
ومَصْدَرُ خَلَــفَ القَميصَ: إذا أخْرَجَ بالِيَهُ ولَفَقَهُ.
والمِــخْلــافُ: الرجُلُ الكثيرُ الإِــخْلــافِ، والكُورَةُ، ومنه: مَخاليفُ اليمنِ.
ورجُلٌ خالِفَةٌ: كثيرُ الــخِلــافِ،
وما أدْري أيُّ خالِفَةٍ هو، مَصْروفَةً ومَمْنوعَةً،
وأيُّ الخَوالِفِ هو، وأيُّ خافِيَةٍ، أيْ: أيُّ الناسِ.
وهو خالِفَةُ أهْلِ بَيْتِهِ،
وخالِفُهُم: غيرُ نجيبٍ لا خَيْرَ فيه.
والخَوالِفُ: النساءُ، قال الله تعالى: {مع الخَوالِفِ} ، والأراضي التي لا تُنْبِتُ إلا في آخِرِ الأرَضِينَ.
والخالِفَةُ: الأحمقُ،
كالخالِفِ، والأمَّةُ الباقِيَةُ بعدَ الأُمَّةِ السَّالِفَةِ، وعَمُودٌ من أعْمِدَةِ البيتِ في مُؤَخَّرِه.
والخالِفُ: السِّقاءُ،
كالمُسْتَــخْلِــفِ، والنَّبِيذُ الفاسدُ، والذي يَقْعُدُ بعدَكَ، قال الله تعالى: {مع الخالِفِينَ} .
والــخِلِّــيفَى، بكسر الخاءِ واللامِ المُشَدَّدَةِ: الــخِلــافةُ. وكأَميرٍ: الطريقُ بين الجَبَلَيْنِ، أو الوادي بينهما، ومنه: ذِيخُ الــخَلِــيفِ، أو مَدْفَعُ الماءِ، والطريقُ في الجبلِ أيّاً كانَ، أو الطريقُ فقطْ، والسَّهْمُ الحديدُ الطَّريرُ، والثوبُ يُشَقُّ وسَطُهُ فَيُوصَلُ طَرَفاهُ، والناقةُ في اليومِ الثاني من نِتاجِها، يقالُ: رَكِبها يومَ خَلــيفِها، واللَّبَنُ بعدَ اللِّبَأِ، جمعُ الكلِّ: ككُتُبٍ،
وـ: جبلٌ،
وة بين مكةَ واليَمنِ، والمَرْأةُ التي أسْبَلَتْ شَعَرَها خَلْــفَهَا.
وخَلــيفَا الناقَةِ: ما تَحْتَ إبْطَيْها، لا إبْطاها، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ.
والــخَلــيفَةُ: جَبَلٌ مُشْرِفٌ على أجْيادٍ الكَبِيرِ، وبِلا لامٍ: ابنُ عَدِيٍّ الأنْصارِيُّ الصَّحابِيُّ، أو هو عَليفَةُ، وابنُ كَعْبٍ، وابنُ حُصَيْنٍ، وأبو خَلــيفَةَ، وابنُ خَيَّاطٍ البَصْرِيُّ، وفِطْرُ بنُ خَلِــيفَةَ: مُحَدِّثونَ.
والــخَلــيفَةُ: السُّلْطانُ الأعْظَمُ، ويُؤَنَّثُ،
كالــخَلِــيفِ، ج: خَلــائِفُ وخُلَــفاءُ.
وخَلَــفَهُ خِلــافَةً: كان خَلــيفَتَهُ، وبَقِيَ بَعْدَهُ،
وـ فَمُ الصَّائِمِ خُلــوفاً وخُلــوفةً: تَغَيَّرَتْ رائحَتُهُ،
كأَــخْلَــفَ، ومنه: نَوْمَةُ الضُّحَى مَــخْلَــفَةٌ للفَمِ،
وـ اللَّبَنُ، والطعامُ: تَغَيَّرَ طَعْمُهُ أو رائحَتُهُ،
كأَــخْلَــفَ،
وـ فلانٌ: فَسَدَ،
وـ: صَعِدَ الجبلَ،
وـ فلاناً: أخَذَه من خَلْــفِه،
وـ الله تعالى عليك، أي: كان خَلــيفَةَ من فَقَدْتَهُ عليك،
وـ بَيْتَهُ: جَعَلَ له عَمُوداً في مُؤَخَّرِه،
وـ أباهُ: صارَ خَلْــفَهُ أو مكانَه،
وـ مكانَ أبيهِ خِلــافَةً: صارَ فيه دونَ غيره،
وـ الفاكِهَةُ بعضُها بعضاً: صارَتْ خَلَــفاً من الأولَى،
وـ رَبَّهُ في أهْلِهِ خِلــافَةً: كانَ خَلــيفةً عليهم،
ط وـ فُوهُ خُلــوفاً وخُلــوفةً ط، (بضمهما: تَغَيَّرَ) ،
وـ الثوبَ: أصْلَحَهُ،
كأَــخْلَــفَ، فيهما،
وـ لأِهْلِهِ: اسْتَقَى ماءً،
كاسْتَــخْلَــفَ وأخْلَــفَ،
وـ النَّبيذُ: فَسَدَ،
ويقالُ لمَنْ هَلَكَ له ما لا يُعْتاضُ منه، كالأبِ والأمِّ: خَلَــفَ الله عليك، أي: كان عليك خَلــيفةً، وخَلَــفَ الله تعالى عليك خَيْراً، أو بخَيْرٍ، وأخْلَــفَ عليك، ولَكَ، خَيْراً، ولِمَنْ هَلَكَ له ما يُعْتاضُ منه: أخْلَــفَ الله لَكَ، وعليك، وخَلَــفَ الله لَكَ، أَو يَجُوزُ: خَلَــفَ الله عليك في المالِ ونحوِهِ، ويَجُوزُ في مُضارِعِهِ: يَــخْلَــفُ، كَيَمْنَعُ، نادرٌ.
وخَلَــفَ عن أصحابِه: تَــخَلَّــفَ،
وـ فلانٌ خَلــافةً، كصَدارَةٍ وصُدُورٍ: حَمُقَ، فهو خالِفٌ وخالِفةٌ،
وـ عن خُلُــقِ أَبِيهِ: تَغَيَّرَ عَنه،
وـ فلاناً: صارَ خَلــيفَتَهُ في أَهْلِهِ.
وخَلِــفَ البعيرُ، كفرِحَ: مالَ على شِقٍّ، فهو أَــخْلَــفُ،
وـ الناقةُ: حَمَلَتْ.
والــخِلــافُ، ككتابٍ، وشَدَّه لَحْنٌ: صِنْفٌ من الصَّفْصافِ، وليس به، سُمِّيَ خِلــافاً لأنّ السَّيْلَ يَجِيءُ به سَبْياً، فَيَنْبُتُ من خِلــافِ أَصْلِهِ، ومَوْضِعُه: مَــخْلَــفَةٌ.
ورجلٌ خِلِّــيفةٌ، كبِطِّيخَةٍ،
وخِلَــفْنَةٌ، كرِبَحْلَةٍ،
وخِلَــفْناةٌ، ونُونُهُما زائدةٌ، وهُما للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ والجمعِ، أَي: كثيرُ الــخِلــافِ.
وفي خُلُــقِهِ خِلَــفَنَةٌ وخِلَــفْنَاةٌ، أيضاً،
وخالِفٌ وخالِفَةٌ، وخِلْــفَةٌ، بالكسر والضمِ: خِلــافٌ. وكَمَرْحَلَةٍ: الطَّريقُ، والمَنْزِلُ،
ومَــخْلَــفَةُ مِنًى: حيثُ يَنْزِلُ الناسُ. وكمَقْعَدٍ: طُرُقُ الناسِ بِمِنًى حيثُ يَمُرُّونَ.
ورجُلٌ خُلْــفُفٌ، كقُنْفُذٍ: أَحْمَقُ، وهي خُلْــفُفٌ وخُلْــفُفَةٌ.
وأُمُّ الــخُلْــفُفِ، كقُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ: الداهِيَةُ، أَو العُظْمَى.
وأَــخْلَــفَهُ الوَعْدَ: قال ولم يَفْعَلْهُ،
وـ فلاناً: وجَدَ مَوْعِدَهُ خُلْــفاً،
وـ النُّجومُ: أَمْحَلَتْ فلم يكن فيها مَطَرٌ،
وـ فلانٌ لِنَفْسِه: إذا ذَهَبَ له شيءٌ فَجَعَلَ مَكانَهُ آخَرَ،
وـ النَّباتُ: أَخْرَجَ الــخِلْــفَةَ،
وـ: أَهْوَى بِيَدِهِ إلى السَّيْفِ لِيَسُلَّهُ،
وـ عن البَعيرِ: حَوَّلَ حَقَبَهُ، فجعَلَهُ مِمَّا يَلِي خُصْيَيْهِ، وذلك إذا أَصابَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ فاحْتَبَسَ بَوْلُه،
وـ فلاناً: رَدَّهُ إلى خَلْــفِهِ،
وـ الله تعالى عليك: رَدَّ عليك ما ذَهَبَ،
وـ الطائِرُ: خَرَجَ له رِيشٌ بعدَ رِيشِهِ الأوّلِ،
وـ الغُلامُ: راهَقَ الحُلُمَ،
وـ الدَّواءُ فلاناً: أَضْعَفَه.
والإِــخْلــافُ: أَنْ تُعيدَ الفَحْلَ على النَاقَةِ إذا لم تَلْقَحْ بِمَرَّةٍ.
والمُــخْلِــفُ: البَعيرُ جازَ البازِلَ، وهي مُــخْلِــفٌ ومــخْلِــفَةٌ،
أَو المُــخْلِــفَةُ: الناقَةُ ظَهَرَ لهم أَنها لَقِحَتْ ثم لم تكن كذلك.
وخَلَّــفُوا أَثْقالَهُم تَــخْلــيفاً: خَلَّــوْهُ وراءَ ظُهُورِهِم،
وـ بناقَتِه: صَرَّ منها خِلْــفاً واحِداً،
وـ فلاناً: جَعَلَهُ خَلــيفَتَهُ،
كاسْتَــخْلَــفَه.
والــخِلــافُ: المُخالَفَةُ، وكُمُّ القَميصِ.
وهو يُخالِفُ فُلانَةَ، أَي: يأتيها إذا غابَ زَوْجُها.
وخالَفَها إلى مَوْضِعٍ آخَرَ: لازمَهَا.
وَتَــخَلَّــفَ: تأخَّرَ.
واخْتَلَفَ: ضِدُّ اتَّفَقَ،
وـ فلاناً: كانَ خَلــيفَتَهُ،
وـ إلى الــخَلــاءِ: صارَ به إسْهالٌ،
وـ صاحبَهُ: باصَرَه، فإذا غابَ دَــخَلَ على زَوْجَتِهِ.

المدخل

المدخل:
[في الانكليزية] Rank in onomancy
[ في الفرنسية] Rang en onomancie
اسم ظرف من الدخول والمداخل الجمع.

وهو عند أهل الجفر ثلاثة أنواع: مدخل كبير ومدخل صغير ومدخل وسيط.
فالمدخل الكبير عبارة عن مجموع أعداد اسم بحساب الجمل الكبير، فمثلا أعداد: حسن بحساب الجمّل الكبير 118. إذن هذا هو المدخل الكبير.
فإذا نزلت مرتبة الكبير إلى درجة أقلّ فالعشرات تصير آحادا والمئات عشرات، وعلى هذا القياس، فيحصل المدخل الوسيط. فمثلا في المثال المذكور بعد الانحطاط درجة واحدة فالناتج هو/ 11/، فإذا أضفنا إليه ثمانية التي هي في مرتبة الآحاد فيصير الناتج/ 19/ فذلك هو المدخل الوسيط لأنّ الآحاد لا توجد درجة تحتها فلا تقبل النزول. وأمّا إذا طرحنا من المدخل الكبير تسعة تسعة فالباقي هو المدخل الصغير، وعليه فالمثال المذكور (حسن) سيكون الباقي/ 118/ واحدا.
ويقال أيضا للمدخل الكبير العدد الكبير، كما يقال للمدخل الوسيط العدد الوسيط وللمدخل الصغير العدد الصغير. ولكلّ واحد من هذه المداخل مخرج هو عبارة عن الحروف الحاصلة من ذلك المدخل. فإذا حصّلنا المخرج والمدخل الكبير في المثال المذكور فإنّ النتيجة هي هذه الحروف: ح ي ق 8 10 100
ومخرج المدخل الوسيط هو اي؛ وأمّا مخرج المدخل الصغير فهو حرف ا. هذا ما قيل في أنواع البسيط. ويفهم من بعض الرسائل أنّهم يحطون المدخول الوسيط إلى مرتبة أقلّ على النحو المذكور، فيكون الحاصل هو المدخل الصغير. وعليه فالمدخل الصغير في المثال المذكور هو عشرة.

بخَل

(ب خَ ل)

البُــخْل، والبَــخَلُ، والبَــخْل، والبُخول: ضد الْكَرم. وَقد بَــخِلَ بُــخْلــا وبَــخَلــاً، فَهُوَ باخل، وَالْجمع: بُخّال، وبَخيل، وَالْجمع: بُــخلــاء.

وَرجل بَــخَلٌ، وُصِف بِالْمَصْدَرِ، عَن أبي العَمَيثل الْأَعرَابِي، وَكَذَلِكَ: بَخّال، ومُبَــخَّلٌ.

وبَــخَّلــه: رَمَاه بالبُــخل.

وأبــخلــه: وجَده بَخيلا، وَمِنْه قَول عَمرو بن مَعد يكرب: يَا بني سُلَيم، لقد سألناكم فَمَا أبــخلــناكم، وَقَالَ الشَّاعِر: وَلَا معدّ بُــخْلــه عَن إبخال ويُروى: " عَن أبخال "، فَإِن كَانَ ذَلِك فَهُوَ جمع بُــخْل، أَو بَــخَل، لِأَنَّهُ قد جَاءَت مصَادر مَجْمُوعَة، كالحلوم والعقول.

وَفسّر ابْن الْأَعرَابِي وَجه جمعه، فَقَالَ: مَعْنَاهُ: بعد بــخل مِنْك كثيرا، و" عَن " هَاهُنَا، بِمَعْنى: بعد، كَمَا قَالَ:

وتُصْبح عَن غِبِّ الضّباب كَأَنَّمَا تَروْح قَيْنُ الهَضْب عَنْهَا بمِصْقَلَه

والمَبْــخلــة: الشَّيْء الَّذِي يَحملك على البُــخل، وَفِي حَدِيث النَّبِي، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْوَلَد مَجْبنَةٌ مَجهْلة مَبــخلــة ".
بــخَل
البُــخْل وَهُوَ المشهورُ مِن لُغاتِه. والبُخُولُ بضَمِّهما الأخيرةُ عَن الصَّاغَانِي. البَــخَلُ كجَبَلٍ وَبِه قَرَأَ الكُوفِيّون غيرَ عاصِم قولَه تَعَالَى: بالْبَــخَلِ حَيْثُ جَاءَ. البَــخْلُ، مِثْل نَجْمٍ وَهَذِه عَن الكِسائي، وَبِه قَرَأَ ابنُ الزُّبَير وقَتادةُ، وعُبيد بن عُمَير، وأَيوب السَّخْتِيانِي، وعبدُ الله بن سُراقَةَ. البــخُلُ، مِثْل عُنُقٍ وَبِه قَرَأَ زيدُ بن عليٍّ، وَعِيسَى بن عمر، كُلُّ ذَلِك ضِدُّ الكَرَمِ والجُودِ، وحَدُّه: إِمساكُ المُقْتَنَياتِ عَمَّا لَا يَحِلُّ حَبْسُها عَنهُ، وشَرعاً: مَنْعُ الواجِبِ. وَقد بَــخُلَ بِكَذَا كفَرِحَ وكَرُمَ، بُــخْلــاً، بالضَّمِّ والتحْرِيك فَهُوَ باخِلٌ، مِن قَوْمٍ بُــخَّلٍ، كرُكَّعٍ، وبَخِيلٌ، مِن قَوْمٍ بُــخَلــاءَ يكثُر مِنْهُ البُــخْلُ.
ورَجُلٌ بَــخَلٌ، مُحَرَّكَةً، وَصْفٌ بالمصدَر عَن أبي العَمَيثَل الأعرابيِّ. رَجُلٌ بَخَالٌ، كسَحابٍ، وشَدَّادٍ، ومُعَظَّمٍ: شَدِيدُ البُــخْلِ. قَالَ رُؤْبَةُ: فذاكَ بَخَّالٌ أَرُوزُ الأَرْزِ وأَبْــخَلَــه: وجَدَه بَخِيلاً كأحْمَدَه: وجَدَه مَحمُوداً، وَمِنْه قولُ عمرِو بن مَعْدِ يكَرِبَ: يَا بني سُلَيم: لَقدْ سألناكُم فَمَا أبْــخَلْــناكُم. وبَــخَّلَــهُ تَبخِيلاً: رَماهُ بِه أَو نَسَبه إِلَيْهِ، أَو جَعله بَخِيلاً. ومِن سَجَعات الأساس: المُبَــخَّلُ فِداءُ المُخَبَّل، والخَبَلُ أَهْوَنُ مِن البَــخَل. المَبــخَلَــةُ، كَمَرحَلَةٍ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَيْهِ ويَدْعُوكَ إِلَيْهِ وَبِه فُسِّر الحَدِيث: الوَلَدُ مَبــخَلَــةٌ مَجْبَنَةٌ وَكَذَلِكَ حالُ كُلِّ مَفْعَلَة، كالمَهْلَكَة والمَعْطَشَة والمَفازَة، وغيرِها، حَقَّقه الخَفاجِيُّ فِي شرح الشِّفاء.
ومِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: البَــخِلُ، ككَتِفٍ: لُغَةٌ فِي البُــخْلِ، بالضّمّ، وَكَذَلِكَ البِــخْلُ بالكَسْر، وَبِهِمَا قَرَأَ أَبُو رَجاء العُطارِديُّ، قولَه تَعَالَى: بالبــخلِ. والبِــخْلَــةُ: المَرَّةُ الواحِدَة مِن البُــخْلِ. وبُخَّالٌ، كَرُمّانٍ: جَمْعُ باخِلٍ. وَدَاوُد بن باخلــا الإسكَندَرِيُّ، صُوفي أَخذ عَنهُ سيِّدي محمّد بن وَفا. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.