Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خل

خلأ

خ ل أ: (خَلَــأَتِ) النَّاقَةُ حَرَنَتْ وَبَرَكَتْ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ وَهُوَ فِي حَدِيثِ سُرَاقَةَ. 

خل

أ1 خَلَــأَتْ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. خَلْــءٌ, (S, K,) in an expos. of the Mo'allakát written خِلْــءٌ, (TA,) and خِلَــآءٌ, (S, K,) with kesr and medd, (S,) so accord. to IKoot and IKtt and 'Iyád and IAth and Z and Hr, but in some copies of the K خَلَــآءٌ, and so many assert it to be, (TA,) and خُلُــوْءٌ, (K,) said of a she-camel, (S, K,) She lay down, or kneeled and lay down, upon her breast: (Lh, K:) or she was, or became, refractory, or stopped and was refractory, (S, K,) and lay down, or kneeled and lay down, upon her breast, without disease or other like cause, (S,) and would not move from her place: (Lh, K:) like

أَلَحَّ said of a he-camel, and حَرَنَ said of a horse: (S:) the epithet applied to her that does thus is ↓ خَالِئٌ, (Lh, K,) without ة; (Lh;) and [app. to her that does so much, or often,] ↓ خَلُــوْءٌ. (K.) And in like manner خَلَــأَ is said of a he-camel; (K;) accord. to ISh, only of a he-camel: (TA:) or the verb is used only in speaking of a female [when relating to a camel]: (K:) one should not say of a he-camel خَلَــأَ: (Az, S, Z, Sgh:) but it is also said of a man, (K,) tropically, (TA,) inf. n. خُلُــوْءٌ, meaning (tropical:) He moved not from his place. (K, TA.) b2: [See also what next follows.]3 خالأ القَوْمُ [in the CK خَلَــأَ] The people, or party, or company of men, left one thing, and betook themselves to another. (Th, K, TA.) [خَالَى (see 3 in art. خلــو) has a similar meaning.]

خَلُــوْءٌ: see 1.

خَالِئٌ: see 1.
خلــأ
خَلــأَتِ الناقة خَلــأً وخِلــأً - بالمدِّ -: أي حرنت وبركت من غير علَّة، كما يقال في الجمل: ألح؛ وفي الفرس: حرن. وروى المِسْوَرُ بن مخزمة ومروان بن الحكم؟ رضي الله عنهما - " كذا " -: أن عام الحُديبية قال النبي؟ صلى الله عليه وسلم - إن خالد بن الوليد بالغَميم في خَيْلٍ لقريش طليعة فخذوا ذوات اليمين؛ فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش؛ وبركت القصواء عند الثنية فقال الناس: حل حل؛ فقالوا: خَلــأتِ القصواءُ، فقال: ما خَلــأَتِ القصواء وما ذاك لها بِــخُلُــقٍ ولكن حبَسها حابس الفيل، وقال زهير ابن أبي سُلمى:
بآرزِةِ الفَقَارَةِ لم يَخُنْها ... قِطَافٌ في الرِّكابِ ولا خِلــاءُ
ولا يقال في الجمل: خَلــأَ. وناقة خالئ بلاهاء، ولا يُقال: خالِئة.
والتِّــخلِــئ: الدنيا، قال:
لو كان في التِّــخْلِــئِ زَيدٌ ما نَفَعْ ... لأنَّ زَيْداً عاجِزُ الرأي لُكَعْ
إذا رأى الضيف توارى وانقمع
أي: لو كانت له الدنيا.

خلــأ: الــخِلــاءُ في الإِبل كالحِرانِ في الدَّوابِّ.

خَلــأَتِ الناقةُ تَــخْلــأُ خَلــأ وخِلــاءً، بالكسر والمدّ، وخُلُــوءاً، وهي

خَلُــوءٌ: بَرَكَتْ، أَو حَرَنَتْ مِنْ غيرِ علةٍ؛ وقيل إِذا لم تَبْرَحْ

مَكانَها، وكذلك الجَمَلُ، وخص بعضُهم به الاناثَ من الابل، وقال في الجمل: أَلَحَّ، وفي الفرس: حَرَنَ؛ قال: ولا يقال للجمل: خَلــأَ؛ يقال: خَلــأَتِ الناقةُ، وأَلَحَّ الجَمَلُ، وحَرَنَ الفرسُ؛ وفي الحديث: أَن ناقة النبي، صلى اللّه عليه وسلم، خَلــأَتْ به يومَ الحُدَيْبِيةِ، فقالوا: خَلــأَتِ القَصْواءُ؛ فقال رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: ما خَلــأَتْ، وما هُو لها بِــخُلُــقٍ، ولكن حَبَسَها حابِسُ الفِيلِ. قال زهير يصف ناقة:

بآرِزةِ الفَقارةِ لم يَخُنْها * قِطافٌ في الرِّكاب، ولا خِلــاءُ

قال الراجز يصف رَحَى يَدٍ فاسْتعارَ ذلك لها:

بُدِّلْتُ، مِن وَصْلِ الغَوانِي البِيضِ،

كَبْداءَ مِلْحاحاً على الرَّضيضِ،

تَــخْلــأُ إِلاَّ بيدِ القَبِيضِ

القَبِيضُ: الرَّجلُ الشديدُ القَبْضِ على الشيء؛ والرَّضِيضُ:حِجارةُ

الـمَعادِن فيها الذهبُ والفضة؛ والكَبْداءُ :الضَّخْمةُ الوَسطِ: يعني

رَحًى تَطْحَنُ حجارةَ الـمَعْدِنِ؛ وتَــخْلــأُ: تَقُومُ فلا تجري.

وخَلــأَ الانسانُ يَــخْلــأُ خُلُــوءاً: لَمْ يَبْرَحْ مكانَه، وقال اللحياني: خَلــأَتِ الناقةُ تَــخْلــأُ خِلــاءً، وهي ناقةٌ خالِئٌ بغير هاء، إِذا بَرَكَتْ فلم تَقُمْ، فإِذا قامت ولم تَبْرَحْ قيل: حَرَنَتْ تَحْرُنُ حِراناً، وقال أَبو منصور: والــخِلــاء لا يكون الا للناقة، وأَكثر ما يكون

<ص:69>

الــخِلــاء منها إِذا ضَبِعَتْ، تَبْرك فلا تَثُور. وقال ابن شميل: يقال للجمل: خَلــأَ يَــخْلــأُ خِلــاءً: إِذا بَرَكَ فلم يقم.

قال: ولا يقال خَلــأَ إِلاَّ للجمل. قال أَبو منصور: لم يعرف ابن شميل الــخِلــاء فجعله للجمل خاصة، وهو عند العرب للناقة، وأَنشد قول زهير:

بآرزة الفقارة لم يخنها

والتِّــخْلِــئُ: الدنيا، وأَنشد أَبو حمزة:

لو كان، في التِّــخْلِــئِ، زَيْد ما نَفَعْ، * لأَنَّ زَيْداً عاجِزُ الرَّأْيِ، لُكَعْ(1)

(1 قوله «لو كان في التــخلــئ إلخ» في التكملة بعد المشطور الثاني:

إِذا رأى الضيف توارى وانقمع)

ويقال: تِــخْلِــئٌ وتَــخْلِــئٌ، وقيل: هو الطعام والشراب؛ يقال: لو كان في التِّــخْلِــئ ما نفعه.

وخالأَ القومُ: تركوا شيئاً وأَخذوا في غيره، حكاه ثعلب، وأَنشد:

فلَمَّا فَنى ما في الكَنائنِ خالَؤُوا * إِلى القَرْعِ من جِلدِ الهِجانِ الـمُجَوَّبِ

يقول: فَزِعُوا إِلى السُّيوف والدَّرَقِ.

وفي حديث أُم زَرْع: كنتُ لكِ كأَبِي زَرْعٍ لأُمّ زرعٍ في الأُلْفةِ

والرِّفاء لا في الفُرْقةِ والــخِلــاء. الــخِلــاء، بالكسر والمدّ: الـمُباعَدةُ

والـمُجانَبةُ.

خلــأ
: ( {خَلــأَتِ الناقَةُ كمَنَعَ} خَلــأً) بِفَتْح فَسُكُون، وَضبط فِي شَرْح المُعَلَّقات بِكَسْر فَسُكُون ( {وخِلــاءً) كَكِتاب، كَذَا هُوَ مضبوط عندنَا، وَبِه صَرَّحَ الجوهريُّ وَابْن القُوطِيَّة وابنُ القطَّاع وعياض وَابْن الأَثير والزمخشري والهَروي، وَفِي بعض النّسخ بِالْفَتْح كَسَحَابِ، وَبِه جزم كَثِيرُونَ، وَفِي شرح المُعَلَّقَات قَالَ زُهير يَصِف ناقَتَه:
بِآرِزَةِ الفَقَارَةِ لَمْ يَخُنْهَا
قِطَاقٌ فِي الرِّكَابِ وَلاَ} خِلــاَءُ
وَكَانَ يَعْقُوب وابنُ قادم وَغَيرهمَا لَا يعْرفُونَ إِلاّ فتح الْخَاء، وَكَانَ أَحمد ابنُ عُبيد يَرْويه بِالْكَسْرِ ويحكى ذَلِك عَن أَبي عَمْرو ( {وخُلــوءًا) كقُعودٍ (فَهِيَ} خَالِئٌ) بغيرِ هَاءٍ، قَالَه اللِّحيانيُّ ( {وخَلُــوءٌ) كَصَبُور (: بَرَكَتْ وحَرَنَتْ) من غير عِلَّةٍ، كَمَا يُقَال فِي الجَمَل: أَلَحَّ، وَفِي الْفرس: حَرَن، وَفِي (الصِّحَاح) و (الْعباب) حَرَنَتْ وبَرَكَتْ، وَرُوِيَ المِسْوَر بن مَخْرَمَةَ ومروان بن الحَكم رَضِي الله عَنْهُمَا أَن عامَ الحُدَيْبِيَةِ قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن خالدَ بنَ الوَليد بالغَمِيم فِي خَيْل لقُرَيْشٍ طَلِيعَةً فخُذُوا ذاتَ الْيَمين، فوَاللَّه مَا شَعَرَ بهم خالِدٌ حَتَّى إِذَا هم بِقَتَرَةِ الجَيْشِ وَبَرَكَت القَصْوَاءُ عِنْد الثَّنِيَّةِ، فَقَالَ النَّاس حَلْ حَلْ فَقَالُوا} خَلــأَتِ القَصْوَاءُ فَقَالَ: مَا خَلــأَت القَصْوَاءُ وَمَا ذَاك لَهَا بِــخُلــقٍ وَلَكِن حَبَسَهَا حَابِسُ الفِيلِ) وَقَالَ اللحيانيّ: خَلــأَت الناقةُ إِذا بَرَكَت (فَلم تَبْرَح) مَكَانَها (وَكَذَلِكَ الجَمَلُ، أَو خَاصٌّ بالإِناث) من الإِبل، فَلَا يُقَال فِي الْجمل {خَلــأَ، صرح بِهِ الجوهريُّ والزمخشريُّ والأَزهريّ والصاغاني، وَقَالَ أَبو مَنْصُور:} الــخِلــاء لَا يكون إِلاَّ للناقة، وأَكثر مَا يكون الــخِلــاءُ إِذا ضَبِعتْ تَبْرُك فَلَا تَثُور، وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقَال للجَمل خَلــأَ {يَــخْلــأُ إِذا بَرَك فَلم يَقُم، قَالَ: وَلَا يُقالُ خَلــأَ إِلاَّ للجَمَل، قَالَ أَبو مَنْصُور: لم يَعرف ابنُ شُمَيْل الــخِلــاَءَ للناقة فَجعله للجمل خاصَّةً، وَهُوَ عِنْد الْعَرَب للناقة (و) من الْمجَاز خَلــأَ (الرَّجُلُ خُلُــوءًا) كقُعودٍ إِذا (لم يَبْرَحْ مكانَه) .
(} والتِّــخْلِــئُ كتِرْمذ ويُفتح) وَفِي بعض الأُصول ويُمَدُّ: (الدُّنْيَا) وأَنشد أَبو حَمْزَة:
لَوْ كَانَ فِي {التِّــخْلِــئِ زَيْدٌ مَا نَفَعْ
لأَنَّ زَيْداً عَاجزُ الرَّأْي لُكَعْ
إِذَا رَأَى الضَّيْفَ تَوَارَى وانْقَمَعْ
أَي لَو كَانَت لَهُ الدُّنْيَا (أَو) المُرَاد} بالتِّــخْلِــئ (الطَّعَامُ والشرابُ) .
(و) يُقَال ( {خَالأَ القَوْمُ: تَرَكُوا شَيْئاً وأَخَذُوا فِي غَيحرِه) حَكَاهُ ثَعْلَب وأَنشد:
فَلَمَّا فَنَا مَا فِي الكَنَائِنِ} خَالَئُوا
إِلَى القَرْعِ مِنْ جِلْدِ الهِجَانِ المُجَوَّبِ
يَقُول: فَزِعُوا إِلى السُّيوف والدَّرَق، وَفِي حَدِيث أَم زرعٍ (كُنْتُ لَكِ كَأَبي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ، فِي الأُلْفَةِ والرِّفاءِ لاَ فِي الفُرْقَةِ {والــخِلــاَءِ) وَهُوَ بِالْكَسْرِ والمَدِّ: المباعَدَة والمُجَانبة، وَقَالَ ابنُ الأَنباري: روى أَبو جَعْفَر أَن الــخَلــاءَ بِالْفَتْح: المُتَارَكَة، وَيُقَال قد خَالَى فُلانٌ فُلاناً يُخالِيه إِذا تَارَكَه، واحتجَّ بقول الشَّاعِر وَهُوَ النَّابِغَة:
قَالَتْ بَنُو عَامِرٍ خَالُوا بَنِي أَسَدٍ
يَا بُؤْسَ للْجَهْلِ ضَرَّاراً بِأَقْوَامِ
فَمَعْنَاه: تَارِكوا بني أَسدٍ، وأَخبرنا أَبو الْعَبَّاس عَن ابْن الأَعرابي قَالَ: المُخالِي: المُحارب، وأَنشد البيتَ، قلت: وسيأْتي فِي المعتلِّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} أَــخْلــاَء، بِفَتْح فَسُكُون مَمدوداً: صُقْعٌ بالبَصْرة من أَصقاعٍ فُرَاتِها عامِرٌ آهِلٌ، كَذَا فِي (المُعجم) .

خَلَدَ

(خَلَــدَ)
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ يَذُمّ الدُّنيا «مَن دَانَ لهَا وأَــخْلَــدَ إِلَيْهَا» أَيْ رَكَن إِلَيْهَا ولَزمها.
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى «وَلكِنَّهُ أَــخْلَــدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ» .
خَلَــدَ
الجذر: خ ل د

مثال: خَلَــد إلى الراحة
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم وروده بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: مال وسَكَنَ

الصواب والرتبة: -أَــخْلَــدَ إلى الراحة [فصيحة]-خَلَــدَ إلى الراحة [فصيحة]
التعليق: جاء في المصباح: خَلَــد إلى كذا وأخلــد: رَكَن. حيث ساوى بينهما في هذا المعنى وكذا في الأساسي وغيره.

خِلْسَة

خِلْــسَة
الجذر: خ ل س

مثال: دَــخَل اللّصّ المنزلَ خِلْــسَةً
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا الضبط.

الصواب والرتبة: -دَــخَل اللِّصّ المنزلَ خُلْــسَةً [فصيحة]-دَــخَل اللِّصّ المنزلَ خِلْــسَةً [صحيحة]
التعليق: نَصَّت المعاجم على ضبط الكلمة بضم الخاء على معنى: الفُرْصة تُنْتَهَز والمراد بصورة خفيّة. ويمكن تصحيح المثال المرفوض على أن «خِلْــسَة» اسم هيئة على وزن «فِعْلة» للدلالة على هيئة المختطف خفاءً.

خِلْفَة

خِلْــفَة
الجذر: خ ل ف

مثال: هؤلاء خِلْــفة صديقي
الرأي: ضعيفة عند بعضهم
السبب: لشيوعها على ألسنة العامة.
المعنى: ذُرِّيَّته

الصواب والرتبة: -هؤلاء خِلْــفَةُ صديقي [فصيحة]
التعليق: أوردت المعاجم «الــخِلْــفة» بمعنى: مجيء الشيء بعد الشيء، أو ما يــخلــف غيره، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْــفَةً} الفرقان/62. لذا تُطلق «الــخِلْــفة» على الأبناء من الذكور والإناث؛ لأنهم يتبعون آباءهم، وقد أجازها مجمع اللغة المصري بهذا المعنى، وهي تسمية فصيحة وكثيرة الاستعمال.

مِنْ خلال

مِنْ خلــال
الجذر: خ ل ل

مثال: تَغَيَّر نظام العمل من خلــال ما بدا من المشاكل
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لاستعمال «من خلــال» للتعليل.

الصواب والرتبة: -تَغَيَّر نظام العمل خلــال ما بدا من المشاكل [فصيحة]-تَغَيَّر نظام العمل لما بدا من المشاكل [فصيحة]-تَغَيَّر نظام العمل من خلــال ما بدا من المشاكل [فصيحة]
التعليق: إذا أريد معنى التعليل وجب استخدام التعبير الأول. أما إذا أريد أن نظام العمل قد تم تغييره في أثناء أو وقت ما بدا من مشاكل فالتعبيران: الثاني والثالث مناسبان.

خَلَا

(خَلَــا)
(س) فِي حَدِيثِ الرُّؤْيا «ألَيْس كُلُّكم يرَى القمرَ مُــخْلِــياً بِهِ» يُقال خَلَــوْتُ بِهِ ومَعه وَإِلَيْهِ. وأَــخْلَــيْتُ بِهِ إِذَا انْفَرَدْت بِهِ: أَيْ كُلٌّكم يرَاهُ مُنْفرِداً لنَفْسِه، كَقَوْلِهِ: لا تُضَارُّون في رُؤيته.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ حَبِيبَة «قَالَتْ لَهُ: لَسْتُ لَكَ بِمُــخْلِــيَةٍ» أَيْ لَمْ أجِدْك خَالِياً مِنَ الزَّوْجات غَيْري. وَلَيْسَ مِنْ قَوْلِهم امْرَأة مُــخْلِــيَةٌ إِذَا خَلَــتْ مِنَ الزَّوْج.
(س) وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ «تَزَوَّجْتُ امْرأة قَدْ خَلَــا مِنْها» أَيْ كَبِرَت ومَضَى مُعْظم عُمرِها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فلمَّا خَلَــا سِنِّي ونَثَرتُ لَهُ ذَا بَطْنِي» تُرِيد أنَّها كَبِرَتْ وأَوْلَدَتْ لَهُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ القُشَيري «قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا آيَاتُ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: أنْ تَقُولَ أسْلَمْتُ وجْهي إِلَى اللَّهِ وتَــخَلَّــيْتُ» التَّــخَلِّــيُّ: التَّفَرُّغ. يُقَالُ تَــخَلَّــى لِلْعِبَادَةِ، وَهُوَ تَفَعّل، مِنَ الْــخُلُــوِّ.
وَالْمُرَادُ التَّبَرُّؤ مِنَ الشّرْك، وعَقْدُ القَلْب عَلَى الْإِيمَانِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَنَسٍ «أنْتَ خِلْــوٌ مِنْ مُصِيبَتِي» الــخِلْــوُ بالكَسْر: الفَارِغ البَالِ مِنَ الهمُوم. والــخِلْــوُ أَيْضًا: المنْفَرد.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا كٌنتَ إمَاماً أَوْ خِلْــواً» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «إِذَا أدْرَكْتَ مِنَ الجُمُعَة رَكْعَةً، فَإِذَا سَلَّم الْإِمَامُ فَأَــخْلِ وجْهَك وضُمَّ إِلَيْهَا رَكْعَةً» يُقال أَــخْلِ أَمْرَك، واخْلُ بِأَمْرِكَ. أَيْ تَفَرَّغْ لَهُ وتَفَرّد به. وورد في تَفْسِيره اسْتَتِرْ بإنْسَان أَوْ بِشَيْءٍ وصَلِّ رَكْعَةً أخْرَى، ويُحْمَل الاسْتِتَار عَلَى أنْ لَا يَراه الناسُ مُصَلِّيا مَا فاتَه فيَعْرِفُوا تَقْصيرَه فِي الصَّلَاةِ، أوْ لِأَنَّ النَّاس إِذَا فَرغُوا مِنَ الصَّلاَة انْتَشَرُوا رَاجِعِين فأمرَه أَنْ يَسْتَتِر بِشَيْءٍ لِئَلَّا يَمُرُّوا بَيْنَ يَدَيْهِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: في قوله تعالى «لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ» قَالَ فَــخَلَّــى عَنْهُمْ أَرْبَعِينَ عَامًا، ثُمَّ قَالَ: «اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ» أَيْ تركَهُم وأعْرَض عَنُهم.
وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «كَانَ أُنَاسٌ يَسْتَحْيُون أنْ يَتَــخَلَّــوْا فيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ» يَتَــخَلَّــوْا مِنَ الْــخَلَــاءِ وَهُوَ قَضَاء الْحَاجَةِ، يَعْنِي يَسْتَحْيُون أَنْ يَنْكَشفُوا عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ تحْتَ السَّمَاءِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ تَحْرِيمِ مَكَّةَ «لَا يُخْتَلَى خَلَــاها» الْــخَلَــا مَقْصُورٌ: النَّبَاتُ الرَّطْبُ الرَّقِيقُ مَا دَامَ رَطْبًا، واخْتِلَاؤُهُ: قَطْعه. وأَــخْلَــتِ الْأَرْضُ: كَثُرَ خَلَــاهَا، فَإِذَا يَبِسَ فَهُوَ حَشِيشٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «كَانَ يَخْتَلِي لِفَرسه» أَيْ يَقْطَع لَه الــخَلــاَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مُرّة:
إِذَا اخْتُلِيَتْ فِي الحرْبِ هامُ الأكابر أي قُطِعتْ رُؤوسُهم.
وَفِي حَدِيثِ مُعْتَمِرٍ «سُئل مَالِكٌ عَنْ عَجِين يًعْجَن بِدُرْدِيٍّ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ يُسْكر فَلا، فَحدَّث الأصمعيّ به مُعْتَمِراً فقال: أوَ كَان كَمَا قَالَ:
رَأى فِي كَفِّ صَاحِبه خَلَــاةً ... فَتُعْجِبُهُ ويُفْزِعُه الجَرِيرُ
الْــخَلَــاةُ: الطَّائِفة مِنَ الْــخَلَــا، ومَعْنَاه أَنَّ الرجُل يَنِدُّ بَعيرُه فَيَأْخُذُ بإِحْدَى يَدَيْهِ عُشْبا وبالأخْرى حَبْلاً، فَيَنْظُر الْبَعِيرُ إِلَيْهِمَا فَلَا يَدْرِي مَا يُصْنَع، وَذَلِكَ أَنَّهُ أعْجَبَتْه فَتْوَى مَالِكٍ، وَخَافَ التَّحْريم لاخْتِلاف النَّاسِ فِي المُسْكِر، فَتَوَقَّفَ وتَمثل بالبَيْت.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «الْــخَلِــيَّةُ ثَلَاثٌ» كَانَ الرجُل فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَقُول لزَوْجَته: أنتِ خَلِــيَّةٌ فَكَانَتْ تَطْلُق مِنْهُ، وَهِيَ فِي الْإِسْلَامِ مِنْ كِنَايَاتِ الطَّلاَق، فَإِذَا نَوى بِهَا الطَّلاَق وَقع. يُقَالُ رَجُلٌ خَلِــيٌّ لَا زَوْجة لَهُ، وامْرأة خَلِــيَّةٌ لَا زَوْجَ لَهَا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ رُفع إِلَيْهِ رجُل قَالَتْ لَهُ امْرِأته شَبِّهني، فَقَالَ كأنَّك ظَبْيَة، كَأَنَّكِ حَمامة، فَقَالَتْ لَا أرْضَى حتَّى تَقُولَ خَلِــيَّة طَالِق، فقَال ذَلِكَ. فَقَالَ عُمَر: خُذْ بِيَدِهَا فَإِنَّهَا امْرَأَتُكَ» . أَرَادَ بِالْــخَلِــيَّةِ هَاهُنَا النَّاقّةّ تُــخَلَّــى مِنْ عِقَالِها، وطلَقَتْ مِنَ العِقَال تَطْلُق طَلْقاً فَهِيَ طَالِقٌ.
وَقِيلَ أَرَادَ بِالْــخَلِــيَّةِ الْغَزِيرَةَ يُؤْخَذُ وَلَدُهَا فَيُعْطَفُ عَلَيْهِ غَيْرُهَا وتُــخَلَّــى للْحَيِّ يَشْرَبون لَبَنَها. وَالطَّالِقُ النَّاقَةُ الَّتِي لَا خِطَام عَلَيْهَا، وَأَرَادَتْ هِيَ مُخَادَعَته بِهَذَا القَول ليَلْفِظَ بِهِ فيقَع عَلَيْهَا الطَّلاق، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: خُذْ بِيَدِهَا فَإِنَّهَا امْرَأتُك، وَلَمْ يُوقِعْ عَلَيْهَا الطلاق لأنه لم ينوبه الطَّلَاقَ، وَكَانَ ذَلِكَ خدَاعاً مِنْهَا.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ «كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ فِي الْأُلْفَةِ وَالرِّفَاءِ لَا فِي الْفُرْقَةِ والــخَلَــاء» يَعْنِي أَنَّه طَلَّقها وَأَنَا لَا أطَلّقُك.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «إنَّ عَامِلًا لَهُ عَلَى الطَّائف كَتب إِلَيْهِ: إنَّ رِجالا مِنْ فَهْم كَلّمُوني فِي خَلَــايَا لَهُم أسْلَموا عَلَيْهَا وَسَأَلُونِي أنْ أحْمِيها لَهُم» الــخَلَــايَا جَمْعُ خَلِــيَّة وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تُعسِّل فِيهِ النَّحْل، وكأنَّها الْمَوْضِعُ الَّتِي تُــخْلِــي فِيهِ أجوافَها.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «فِي خَلَــايَا العَسل العُشْر» .
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «وخَلَــاكُمْ ذَمٌّ مَا لَمْ تَشْرُدُوا» يُقالُ افْعَلْ ذَلِكَ وخَلَــاكَ ذَمَّ، أَيْ أُعذِرْت وسَقَط عَنْكَ الذَّمُّ.
وَفِي حَدِيثِ بَهْز بْنِ حَكِيمٍ «إِنَّهُمْ لَيَزْعُمُونَ أنَّك تَنْهَى عَنِ الغَيِّ وتَسْتَــخْلَــى بِهِ» أَيْ تَسْتَقلُّ بِهِ وتَنْفرِد.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَــخْلُــو عَلَيْهِمَا أحدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إلاَّ لَمْ يُوافِقاه» يَعْنِي الْمَاءَ واللَّحم: أَيْ يَنْفردُ بِهِمَا. يُقَالُ خَلَــا وأَــخْلَــى. وَقِيلَ يَــخْلُــو يَعْتَمِد، وأَــخْلَــى إِذَا انْفَرد.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَاسْتَــخْلَــاهُ البُكاء» أَيِ انْفَرد بِهِ. وَمِنْهُ قولُهم: أَــخْلَــى فُلانٌ عَلَى شُرْب اللَّبَنِ إِذَا لَمْ يَأْكُلْ غَيْرَهُ. قَالَ أَبُو مُوسَى: قَالَ أَبُو عَمْرٍو: هو بالخاء المعجمة، وبالحاء لا شيء. 

سخَل

(س خَ ل)

السَّــخْلــة: ولد الشَّاة من المَعْز والضأن، ذكرا كَانَ أَو انثى، وَالْجمع: سَــخْل، وسِخَالٌ وسِــخَلَــة، الْأَخِيرَة نادرة، وسُــخْلــان، قَالَ الطرمّاح:

تُراقبه مُسْتَشَبّاتُها وسُــخْلــاَتُها حوله سارحات

وَرِجَال سُــخَّل وسُخَّال: ضعفاء ارذال، قَالَ أَبُو كَبِير:

فَلَقَد جمعتُ من الصِّحاب سَريَّة خُدْباً لِدَاتٍ غيرَ وَخْش سُــخَّلِ

قَالَ ابْن جنِّي: قَالَ خَالِد: واحدهم سَــخْل، وَهُوَ أَيْضا مَا لم يُتمَّم من كل شَيْء.

وسَــخَلــهَم: نفاهم، كخَسَلهم.

والمَسْخُول، المرْذُول، كالمسخول.

والسُّــخّل: الشِّيص.

وســخّلــت النّــخلــة: ضعف نَوَاهَا وتمرها.

وَقيل: هُوَ إِذا نَفَضَتْه.

وأسْــخَل الأمرَ: آخّره.

والسّخَال: مَوضِع، أَو مَوَاضِع، قَالَ الْأَعْشَى:

حَلّ اهلي مَا بَين دُرني فبادو ليَ وحَلَّت عُلْوِيّةً بالسِّخَالِ 
ســخَل
السَّــخْلَــةُ: وَلَدُ الشَّاةِ مَا كانَ، مِنَ الْمَعَزِ والضّأْنِ، ذَكَراً كانَ أَو أُنْثَى، قالَ أَبُو زَيْدٍ: ساعَةَ تَضعُها، هَكَذَا فِي المُحْكَمِ، وقيلَ: تَخْتَصُّ بِأَوْلاَدِ الضَّأْنِ، وبهِ جَزَمَ عِيَاضٌ فِي الْمَشارِقِ، والرَّافِعِيُّ فِي شَرْحِ المُسْنَدِ، وَقل: تَخْتَصُّ بأَولاَدِ الْمَعَزِ، وَبِه جَزَمَ ابنُ الأَثِيرِ فِي النِّهايَةِ، ج: سَــخْلٌ، وسِخالٌ، بالكسرِ، وسُــخْلــاَنٌ، بالضَّمِّ، وسِــخَلَــةٌ، كعِنَبَةٍ، وَهَذِه نادِرَةٌ، وقالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: السَّــخْلُ المَوْلُودُ المُحَبَّبُ إِلى أَبَوَيْهِ، ومنهُ الحَدِيثُ: كَأَنِّي بِجَبَّارٍ يَعْمِدُ إِلَى سَــخْلِــي فَيَقْتُلُهُ، وَهُوَ فِي الأَصٍ لِ: وَلَدُ الْغَنَمِ، قالَ الطِّرِمَّاحُ:
(تُرَاقِبُهُ مُسْتَشِبَّاتُها ... وسُــخْلــاَنُها حَوْلَهُ سَارِحَهْ)
ورِجَالٌ سُــخَّلٌ وسُخَّالٌ، كسُكَّرٍ ورُمَّانٍ: ضُعَفاءُ أَرْذَالٌ، قَالَ أَبُو كَبِيرٍ:
(فَلَقَد جَمَعْتُ مِنَ الصِّحابِ سَرِيَّةً ... خُدْباً لِدَاتٍ غَيْرَ وَخْشٍ سُــخَّلِ)
قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: قالَ خالِدٌ: الْوَاحِدُ سَــخْلٌ، بالفَتْحِ، قَالَ: والسَّــخْلُ أَيْضاً: مَا لَمْ يُتَمَّمْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: السَّــخْلُ، والسِّخَالُ: الأَوْغَادُ، وَلَا وَاحِدَ لَهما. وسَــخَلَــهُمْ، كمَنَعَ، سَــخْلــاً: نَفَاهُمْ، كخَسَلَهُمْ. وسَــخَلَ الشَّيْءَ: أَخَذَهُ مُخاتَلَةً، واجْتِذَاباً، قالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا حَرْفٌ لَا أَحْفَظُهُ لِغَيْرِ اللَّيْثِ، وَلَا أُحِقُّ مَعْرِفَتَهُ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَقْلُوباً مِنَ الــخَلْــسِ، كَما قَالُوا: جَذَبَ وَجَبَذَ، وبَضَّ وضَبَّ.
وسَــخَّلَــهُمْ تَسْخِيلاً: عابَهُمْ، وضَعَّفَهُم، وَهِي لُغَةُ هَذِيلٍ. وسَــخَّلَــتِ النَّــخْلَــةُ: ضَعُفَتْ نَواهَا وتَمْرُها، أَو)
إِذا نَفَضَتْهُ، ولُغَةُ الحِجَازِ: سَــخَّلَــتْ، إِذا حَمَلَتِ الشِّيصَ وسَــخَّلَ الرَّجُلُ النَّــخْلَــةَ: نَفَضَها. وأَسْــخَلَــهُ، أَي الأَمْرُ: أَخَّرَهُ. والْمَسْخُولُ: الْمَرْذُولُ، كالمَخُسولِ. وأَيْضاً: الْمَجْهُولُ، يُقالُ: كَواكِبُ مَسْخُولَةٌ، أَي مَجْهُولَةٌ، قالَ:
(ونحنُ الثُّرَيَّا وجَوْزَاؤُهَا ... ونحنُ الذِّرَاعانِ والْمِرْزَمُ)

(وأَنْتُمْ كَواكِبُ مَسْخُولَةٌ ... تُرَى فِي السَّماءِ وَلَا تُعْلَمُ)
ويُرْوَى: مَخْسُولَة، وَقد تقدَّمَ ذِكْرُهُ فِي مَوْضِعِهِ. والسِّخالُ، كَكِتابٍ: ع، قَالَ الأَعْشَى:
(حَلَّ أَهْلِي مَا بَيْنَ دُرْنَى فَبَادَوْ ... لِي وحَلَّتْ عُلْوِيَّةً بالسِّخالِ)
وقيلَ: هُوَ جَبَلٌ مِمَّا يَلِي مَطْلَعَ الشَّمْسِ، يُقالُ لَهُ: خِنْزِير، قَالَ الجَعْدِيُّ: (وقُلْتُ لَحَا اللهُ رَبُّ الْعِبادِ ... جَنُوبَ السِّخَالِ إِلَى يَتْرَبِ)
والسَّــخْلُ، كَسُكّرٍ: الشِيصُ، بِلُغَةَ المَدِينَةِ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَشْتَدُّ نَواهُ، وقالَ عِيسَى بنُ عُمَرَ: إِذا اقْتَرَثَتِ البُسْرَتانِ والثَّلاثُ فِي مَكانٍ واحِدٍ سُمِّيَ السُّــخَّلَ. الاقْتِراثُ الاِجْتِماعُ، ودُخُولُ بَعْضِها فِي بَعْضٍ، وَفِي الحديثِ: أَنَّهُ خَرَجَ إِلى يَنْبُعَ حينَ وادَعَ بَنِي مُدْلِج، فَأَهْدَتِ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ رُطَباً سُــخَّلــاً، فَقَبِلَهُ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: أنَّ رَجُلاً جاءَ بِكَبائِسَ مِن هذهِ السُّــخَّلِ، ويُرْوَى بالْحَاءِ أَيْضا.
والسُّخَالَةُ، بالضَّمِّ: النُّفايَةُ، كَما فِي العُبابِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَبُو سُخَيْلَةَ، كجُهَيْنَةَ: تَابِعيٌّ، عَن عَلِيٍّ، وعنهُ خَضِرُ بنُ قَوَّاسٍ البَجَلِيُّ. وأُمُّ سِــخْلٍ: جَبَلٌ لِبَنِي غَاضِرَةَ، قالَهُ ياقُوتُ.

بَخِل عن

بَــخِل عن
الجذر: ب خ ل

مثال: بــخل الرجل عن أبنائه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام حرف الجر «عن»

الصواب والرتبة: -بــخل الرجل على أبنائه [فصيحة]-بــخل الرجل عن أبنائه [فصيحة]
التعليق: يتعدَّى الفعل «بَــخِل» بـ «عَلَى» كما في المعاجم، وبـ «عن» كما في قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْــخَلْ فَإِنَّمَا يَبْــخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} محمد/38، قال القرطبي: أي: على نفسه، أي يمنعها الأجر والثواب.

في خلال

في خلــال
الجذر: خ ل ل

مثال: حدث هذا في خلــال السنة الماضية
الرأي: مرفوضة
السبب: لإدخال حرف الجر على الظرف.

الصواب والرتبة: -حدث هذا خلــال السنة الماضية [فصيحة]-حدث هذا في خلــال السنة الماضية [صحيحة]
التعليق: هناك اتفاق على فصاحة التعبير الأول، كما أنه يمكن تصحيح التعبير الثاني على اعتبار أن الظرف على معنى «في» دائمًا، وهذا يجعل إظهارها مقبولاً؛ لأنه عند حذْفه كالموجود يُراعى في تأدية المعنى.

تَدَخَّل

تَدَــخَّل
الجذر: د خ ل

مثال: تَدَــخَّل فيما لا يعنيه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «تدخَّل» لا تأتي بمعنى «دخل».

الصواب والرتبة:خل فيما لا يعنيه [فصيحة]-تَدَــخَّل فيما لا يعنيه [صحيحة]
التعليق: ورد الفعلان دَــخَل وتدخّل بمعنى واحد في اللسان والقاموس وغيرهما. وأجاز مجمع اللغة المصري أن يُقال: تدخّل في الخصومة، ونحو ذلك.

خلأت

(خلــأت)
النَّاقة خلــئا وخلــاء وخلــوءا حرنت وَفِي الحَدِيث (أَن نَاقَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خلــأت بِهِ يَوْم الْحُدَيْبِيَة فَقَالُوا خلــأت الْقَصْوَاء فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا خلــأت وَمَا هُوَ لَهَا بِــخلــق وَلَكِن حَبسهَا حَابِس الْفِيل) فَهِيَ خالئ وخلــوء وَالْإِنْسَان خلــوءا لم يبرح مَكَانَهُ فَهُوَ خالئ

خَلَبَ

(خَلَــبَ)
(هـ) فِيهِ «أَتَاهُ رَجُلٌ وَهُوَ يَخْطُب، فَنَزَلَ إِلَيْهِ وَقَعَدَ عَلَى كُرسي خُلْــبٍ قَوَائِمُهُ مِنْ حَدِيدٍ» الْــخُلْــب: اللِّيف، واحدتُه خُلْــبَةٌ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَأَمَّا مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ عَلَى جَمَلٍ أحْمَر مَخْطوم بِــخُلْــبَةٍ» وَقَدْ يُسَمَّى الحَبل نفسُه خُلْــبَة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «بليفٍ خُلْــبَة» عَلَى البَدَل.
وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ لَهُ وِسَادَةٌ حَشْوُها خُلْــب» وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «اللَّهُمَّ سُقْيا غَيْرَ خُلَّــبٍ بَرْقها» أَيْ خالٍ عَنِ المَطر. الْــخُلَّــب:
السَّحاب يُومِض بَرْقُه حَتَّى يَرْجى مَطَرُه، ثُمَّ يُــخْلِــف ويُقْلِع ويَنْقَشع، وَكَأَنَّهُ مِنَ الــخِلَــابَة وَهِيَ الخِداع بِالْقَوْلِ اللَّطِيفِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «كَانَ أسْرَع مِنْ بَرْق الْــخُلَّــب» إِنَّمَا خَصَّه بالسُّرعة لخفَّتِه بــخُلُــوّه مِنَ الْمَطَرِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا بِعْتَ فَقُلْ لَا خِلَــابَةَ» أَيْ لَا خِدَاعَ. وَجَاءَ فِي رِوَايَةٍ «فَقُلْ لَا خِيَابَةَ» بِالْيَاءِ، وَكَأَنَّهَا لُثْغَةٌ مِنَ الرَّاوِي أبْدَل اللَّامَ يَاءً. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ بَيْع المُحَفَّلات خِلَــابَةٌ، وَلَا تحلَّ خِلَــابَةُ مُسْلِمٍ» والمُحَفَّلات: الَّتِي جُمِع لَبَنُهَا فِي ضَرْعها.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا لَمْ تْغلِب فَاخْلُــبْ» أَيْ إِذَا أَعْيَاكَ الْأَمْرُ مُغالبةً فاطْلُبْه مُخَادَعَةً.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنْ كَانَ خَلَــبَهَا» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَهْفة «ونَسْتَــخْلِــب الخَبير» أَيْ نَحْصُده ونَقْطَعُه بِالْمِــخْلَــبِ، وَهُوَ المِنْجَل، وَالْخَبِيرُ: النَّبات.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَدْ حاجَّه عُمَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى «تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ» فَقَالَ عُمر: حامِية، فَأَنْشَدَ ابْنُ عَبَّاسٍ لتُبَّع:
فَرأى مَغَار الشَّمسْ عِنْد غُروبِها ... فِي عَيْن ذِي خُلُــبٍ وثَأطٍ حَرْمَد
الْــخُلُــب: الطِّينُ اللّزجُ والحَمْأة.

الْمدْخل

(الْمدْــخل) الدُّخُول وموضعه وَيُقَال هُوَ حسن الْمدْــخل حسن الْمَذْهَب فِي أُمُوره (ج) مدَاخِل وَفِي حَدِيث الْحسن (كَانَ يُقَال إِن من النِّفَاق اخْتِلَاف الْمدْــخل والمخرج) سوء الطَّرِيقَة وَسُوء السِّيرَة

(الْمدْــخل) شبه الْغَار يدْــخل فِيهِ

خَلَقَ 

(خَلَــقَ) الْخَاءُ وَاللَّامُ وَالْقَافُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا تَقْدِيرُ الشَّيْءِ، وَالْآخَرُ مَلَاسَةُ الشَّيْءِ.

فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَقَوْلُهُمْ: خَلَــقْتُ الْأَدِيمَ لِلسِّقَاءِ، إِذَا قَدَرْتَهُ. قَالَ:

لَمْ يَحْشِمِ الْخَالِقَاتِ فَرْيَتُهَا ... وَلَمْ يَغِضْ مِنْ نِطَافِهَا السَّرَبُ وَقَالَ زُهَيْرٌ:

وَلَأَنْتَ تَفْرِي، مَا خَلَــقْتَ، وَبَعْ ... ضُ الْقَوْمِ يَــخْلُــقُ ثُمَّ لَا يَفْرِي

وَمِنْ ذَلِكَ الْــخُلُــقِ، وَهِيَ السَّجِيَّةُ، لِأَنَّ صَاحِبَهُ قَدْ قُدِّرُ عَلَيْهِ. وَفُلَانٌ خَلِــيقٌ بِكَذَا، وَأَــخْلِــقْ بِهِ، أَيْ مَا أَــخْلَــقَهُ، أَيْ هُوَ مِمَّنْ يُقَدَّرُ فِيهِ ذَلِكَ. وَالْــخَلَّــاقُ: النَّصِيبُ ; لِأَنَّهُ قَدْ قُدِّرَ لِكُلِّ أَحَدٍ نَصِيبُهُ.

وَمِنَ الْبَابِ رَجُلٌ مُخْتَلَقٌ: تَامُ الْــخَلْــقِ. وَالْــخُلُــقُ: خُلُــقُ الْكَذِبِ، وَهُوَ اخْتِلَاقُهُ وَاخْتِرَاعُهُ وَتَقْدِيرُهُ فِي النَّفْسِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَتَــخْلُــقُونَ إِفْكًا} [العنكبوت: 17] .

وَأَمَّا الْأَصْلُ الثَّانِي فَصَخْرَةٌ خَلْــقَاءُ، أَيْ مَلْسَاءَ. وَقَالَ:

قَدْ يَتْرُكُ الدَّهْرُ فِي خَلْــقَاءَ رَاسِيَةٍ ... وَهْيًا وَيُنْزِلُ مِنْهَا الْأَعْصَمَ الصَّدَعَا

وَيُقَالُ اخْلَــوْلَقَ السَّحَابُ: اسْتَوَى. وَرَسْمٌ مُــخْلَــوْلِقٌ، إِذَا اسْتَوَى بِالْأَرْضِ. وَالْمُــخَلَّــقُ: السَّهْمُ الْمُصْلَحُ.

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ أَــخْلَــقَ الشَّيْءُ وَــخَلُــقَ، إِذَا بَلِيَ. وَأَــخْلَــقْتُهُ أَنَا: أَبْلَيْتُهُ. وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا أَــخْلَــقَ امْلَاسَّ وَذَهَبَ زِئْبِرُهُ. وَيُقَالُ الْمُخْتَلَقُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: مَا اعْتَدَلَ. قَالَ رُؤْبَةُ:

فِي غِيلِ قَصْبَاءَ وَخِيسٍ مُخْتَلَقْ

وَالْــخَلُــوقُ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ الْــخِلَــاقُ أَيْضًا. وَذَلِكَ أَنَّ الشَّيْءَ إِذَا خُلِّــقَ مَلُسَ. وَيُقَالُ ثَوْبٌ خَلَــقٌ وَمِلْحَفَةٌ خَلَــقٌ، يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَإِنَّمَا قِيلَ لِلسَّهْمِ الْمُصْلَحِ مُــخَلَّــقٌ لِأَنَّهُ يَصِيرُ أَمْلَسَ. وَأَمَّا الْــخُلَــيْقَاءُ فِي الْفَرَسِ كَالْعِرْنِينِ مِنَ الْإِنْسَانِ.

رخل

رخل



رِــخْلٌ A ewe-lamb; (S, K;) as also ↓ رِــخْلَــةٌ and ↓ رَــخِلٌ: (K:) the male is called حَمَلٌ: (S:) pl. [of pauc.] أَرْــخُلٌ (K) and [of mult.] رِخَالٌ and رُخَالٌ (S, K,) which last is of an extr. form, (TA,) and رِــخْلَــانٌ and رَــخَلَــةٌ and رِــخَلَــةٌ. (K.) رَــخِلٌ: see the preceding paragraph.

رِــخْلَــةٌ: see the preceding paragraph.

مُتَرَــخِّلٌ A possessor and rearer of ewe-lambs. (S.)
رخل
الرخِلُ: الأنثى من سِخَال الضأن، وكذلك الرِّــخْلُ، والجميع الرّــخْلــانُ والرخَال والرُّخَال بالضمِّ. والمُتَرَــخِّل: صاحبُ الرّخَال من الضَأْن.
خل] نه في ح: من أسلم في مائة "رخل" قال لا خير فيه، هو بكسر الخاء الأنثى من سخال الضأن، وجمعه رخال ورخلــان بالكسر والضم، وكره السلم فيها لتفاوت صفاتها وقدر سنها.
ر خ ل

هم من الرخال، وليسوا من الرجال؛ جمع رخل وهي أخت الحمل. وتقول: إن سئلت عن الرخال، فهي إناث السخال؛ لأن الســخلــة تقع على الذكر والأنثى من أولاد الضّأن.
باب الخاء والراء واللام معهما ر خ ل يستعمل فقط

رخل: الرَّــخْل لغة في الرِّــخْل، وجمعه رخلــان والرخال بالضم لا غير، هو الأُنثَى من أولاد الضَّأن.
خل] الرَــخِلُ بكسر الخاء: الأنثى من أولاد الضأن، والذَكَرُ حَمَلٌ، والجمع رِخالٌ ورُخالٌ أيضاً بالضم. وقول الكميت:

ما دعدع المترخل * يريد صاحب الرخال الذى يربيها.
خل) - في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى اللهُ عنهما: "أنَّه سئل عن رجلِ أسْلَمَ في مائة رِــخْلٍ. قال: لا خَيْرَ فيه".
الرِّــخْل : الأُنثَى من سِخال الضَّأْن، والجمع رُخَال ورُــخْلــان، بكَسْر الرَّاءَين وضَمِّهِما, ولَعلَّه إنما كَرِه السَّلَم فيها, لأنها تَتفاوتُ صِفاتُها وقَدرُ سِنِّها، فلا تُضبَط بالصِّفَة، وقد جاء في حَديثٍ آخَرَ: "أنه نَهَى عن السَّلَم في السِّنِّ"

رخل: الرِّــخْل والرَّــخِل: الأُنثى من أَولاد الضأْن، والذَّكَر حَمَلٌ،

والجمع أَرْــخُل ورِخال، ورُخَال، بضم الراء، مثل ظِئْر وظُؤَار، وشاة

رُبَّى ورُباب ورِــخْلــانٌ أَيضاً. وفي الحديث: أَن ابن عباس سئل عن رجل أَسلم

في مائة رِــخْل، فقال: لا خير فيه؛ وإِنما كره السَّلَم فيها لتفاوت

صفاتْها وقدر سِنِّها، وهي الرِّــخْلــة والرَّــخِلــة، ويقال للرِّــخل رِــخْلــة؛ وقول

الكميت:

ولو وُليَ الهُوجُ السَّوائحُ بالذي

وُلِينا به، ما دَعْدَع المُترَــخِّل

يريد صاحب الرِّخال التي يُرَبِّيها. وبنو رُخَيْلة: بطن.

خلاق

خ ل ق [خلــاق]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلــاقٍ .
قال: ما له في الآخرة من نصيب.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت أمية بن أبي الصلت وهو يقول:
يدعون منها بقوم لا خلــاق لهم ... إلّا سرابيل من قطر وأغلال 
وقال عدي بن زيد :
سوف يأتيك والسلام جميعا ... لكلانا فما له من خلــاق 

نخَل

(ن خَ ل)

نَــخَل الشيءَ ينْــخُلــه نَــخْلــاً، وتَنَــخلــه، وانْتَــخلــه: صَفّاه وَاخْتَارَهُ.

وكل مَا صُفِّى ليُعْزَل لُبابُه: فقد انْتُــخل، وتُنُــخِّل.

والنُّخالة، أَيْضا: مَا بَقي فِي المُنــخل مِمَّا يُنْــخل، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، قَالَ: وكل مَا نُــخل، فَمَا يَبقى، فَلم يُنتــخل، نُخالة، وَهَذَا على السَّلب.

والمُنْــخُلُ، والمُنــخَل: مَا يُنــخل بِهِ، لَا نَظِير لَهُ إِلَّا قَوْلهم: مُنْصُل، ومُنْصَل.

وَأما قَوْلهم فِيهِ: مُنْــخُل، فعلى الْبَدَل بالمُضارغة.

والسحابَ ينــخُل البَرَد والرَّزاز، ويَنْتــخلــه.

والنَّــخلــة: شَجَرَة الثَّمر، الْجمع: نَــخل، ونَخيل.

واستعار أَبُو حنيفَة النّــخل لشر النارَجيل وَمَا شَاكله، فَقَالَ: اخبرت أَن شَجَرَة الفوفل نَــخْلَــة مثل نَــخْلَــة النارجيل تحمل كبائس فِيهَا الفوفل أَمْثَال التَّمْر.

وَقَالَ مرّة يصف شَجَرَة الكاذي: هُوَ نَــخْلَــة فِي كل شَيْء من حليتها.

وَإِنَّمَا يُرِيد فِي كل ذَلِك انه يشبه النَّــخْلَــة.

قَالَ: وَأهل الْحجاز يؤنثون النّــخل، قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: (والنَّــخل ذاتُ الأكمام) ، وَأهل نجد يُذكّرون، قَالَ الشَّاعِر فِي تذكيره: كَنــخْل من الْأَعْرَاض غيرُ مُنَبِّقِ قَالَ: وَقد يُشْبِه غيرُ النْــخل فِي النِّبْتة النَّــخْلَ، وَلَا يُسَمِّي نــخلــا شَيْء مِنْهُ كالدَّوم، والنارَجيل، والكاذي، والفوفل، والغَضَف، والخَزَم.

وَأَبُو نَــخلــة: كُنْية، قَالَ، أنْشدهُ ابْن جني عَن أبي عَليّ:

أطْلُب أَبَا نَــخلــة من يَأبُوكا فقد سَأَلنَا عَنْك من يَعْزُوكا

إِلَى أبِ فكُلٌّهم يَنْفيكا وَأَبُو نُخيلَة: شَاعِر مَعروف، كُنيِّ بذلك لِأَنَّهُ وُلد عِنْد جذع نَــخْلَــة، وَقيل: لِأَنَّهُ كَانَت لَهُ نُخَيلة يَتعَهَّدها، وَسَماهُ بَخْدجٌ الشَّاعِر: النُّخيلات، فَقَالَ يهجوه:

لاقَى النُّخَيلاتُ حِناذاً مِحْنَذاَ مِني وشَلاَّ للئام مِشْقَذَا

ونَــخلــة: مَوضعٌ، أنْشد الاخفش:

يَا نَــخْل ذاتِ السِّدرِ والجَراوِل تطاوليِ مَا شئْتِ أَن تَطاوَلي

إنَا سنَرميك بكُلِّ بازل جمع بَين الكسرة والفتحة.

ونُخيلة: مَوضِع بالبادية.

وبَطْن نَــخْلَــة: مَوضِع بَين مَكَّة والطائف.

ونــخل: مَاء مَعْرُوف.

وَعين نــخل: مَوضِع، قَالَ:

من المُتعِّرضات بعَين نــخلٍ كأنّ بياضَ لَبَّتها سَديِنُ وَذُو النُّخيل: مَوضِع، قَالَ:

قَدَرٌ أحلّك ذَا النُّخَيل وَقد أرى وَأبي مَالك ذُو النُّخَيل بدَارِ

والمُنــخَّل، والمتَنــخِّل: اسْما رجلَيْنِ.

وَبَنُو نَــخْلــان: بطنٌ من ذِي الكَلاَع.

خَلِق

خَلِــق
الجذر: خ ل ق

مثال: هذا ثوب خَلِــق
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنها لم ترد بهذا الضبط في المعاجم.
المعنى: بالٍ، مُمزَّق

الصواب والرتبة: -هذا ثوب خَلَــق [فصيحة]-هذا ثوب خَلِــق [مقبولة]
التعليق: وردت الكلمة في المعاجم بفتح اللام فقط. ويبدو أن الحسّ القياسي قد نفر من فتح اللام على اعتبار أن هذا الوزن يشيع في الأسماء، مثل: «الحطب والخشب والذهب»، والمصادر، مثل: «الحسب واللقب والنسب والخبث»؛ ولذا اتجه إلى الكسر الذي يكثر في الصفات مثل حرِج، وعطش، وملك، وخشن، ولَسِن، ونَضر، وسمج .. وهو توجه ينبغي أخذه في الاعتبار؛ ومن ثم يمكن قبول الاستعمال المرفوض.

شَرُّ خَلَفٍ

شَرُّ خَلَــفٍ
الجذر: خ ل ف

مثال: هو شرّ خَلَــفٍ لأبيه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن كلمة «خَلَــف» تأتي في سياق المدح لا الذم.

الصواب والرتبة: -هو خير خَلَــفٍ لأبيه [فصيحة]-هو شرُّ خَلَــفٍ لأبيه [فصيحة]
التعليق: اتفقت المعاجم على استخدام لفظ «الــخَلَــف» في سياق المدح، ولكنها اختلفت في استخدامه في سياق الذم، وقد أثبت استخدامه في سياق الذم كذلك كل من اللسان والقاموس والتاج. وذكر المصباح أن «الــخَلَــف» يستعمل بمعنى العوض والبدل، دون أن يقيد الاستعمال بخير أو شر؛ لذا فالــخَلَــف يُطلق على الصالح والطالح كليهما دون تفرقة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.