Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خل

خَلَأَ

(خَلَــأَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «أَنَّهُ بركَت بِهِ راحِلَتُه فَقَالُوا خَلَــأَتِ القَصْواء، فَقَالَ مَا خَلَــأَت القَصْواء، وَمَا ذَاكَ لَهَا بــخُلُــق، وَلَكِنْ حبَسَها حابِسُ الفِيل» الــخِلَــاءُ للنُّوق كالإِلْحاح لِلْجِمَالِ، والحِران لِلدَّوَابِّ. يُقَالُ: خَلَــأَت النَّاقَةُ، وأَلَحّ الْجَمَلُ، وحَرَنَ الفَرس.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ «كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ فِي الأُلْفة والرِّفاءِ، لَا فِي الفُرْقة والْــخِلَــاء» الْــخِلَــاءُ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ: المباعَدة والمُجانبة.

خَلَمَ 

(خَلَــمَ) الْخَاءُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الْإِلْفِ وَالْمُلَازَمَةِ. فَالْــخِلْــمُ: كِنَاسُ الظُّبَى، ثُمَّ اشْتُقَّ مِنْهُ الْــخِلْــمُ، وَهُوَ الْخِدْنُ. وَالْأَصْلُ وَاحِدٌ.

جلوة المذاكرة، في خلوة المحاضرة

جلوة المذاكرة، في خلــوة المحاضرة
للشيخ، صلاح الدين، أبي الصفا: وخلــيل بن أيبك الصفدي.
المتوفى: سنة 749، تسع وأربعين وسبعمائة.
وهو مجلد.
أوله: (الحمد لله، الذي خلــق بني الأدب... الخ).
أورد فيه ما رق معناه، وجزل لفظه من الأشعار.
ورتب على مقدمة، وأبواب.

شَخَلَ 

(شَــخَلَالشِّينُ وَالْخَاءُ وَاللَّامُ لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَحُكِيَتْ فِيهِ كَلِمَةٌ مَا أُرَاهَا مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ، عَلَى أَنَّهَا فِي كَلَامِ الْــخَلِــيلِ، قَالَ: الشَّــخْلُ: الْغُلَامُ يُصَادِقُ الرَّجُلَ. 

خَلس

(خَ ل س)

الــخَلْــس: الاخذ فِي نُهزة ومُخاتلة.

خَلَــسه يَــخلــسُه خَلْــساً، وخَلَــسه اياه، فَهُوَ خالس، وخلــاس، قَالَ الهُذَليِ:

يَا مَيُّ إِن تَفْقدِي قوما ولدتِهم أَو تَــخْلِــيسهم فَإِن الدَّهر خلــاسُ

والاختلاس، كالــخَلْــس.

وَقيل: الاختلاس، اوحى من الــخَلْــس.

والــخُلْــسة: النُّهزة.

وتخالس القرنان، وتخالسا نفسيهما: رام كل وَاحِد مِنْهُمَا اختلاس صَاحبه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فتخالسا نفسَيْهما بنوافذ كنوافذِ العُبْط الَّتِي لَا تُرْقَعُ

وخالسه مُخالسة وخِلــاساً، انشد ثَعْلَب:

نظرتُ إِلَى مَيٍّ وخِلــاساً عَشِيَّة على عَجَلٍ والكاشحون حُضُوُر

كَذَا مثل طَرْف الْعين ثمَّ أجنَّها رِواقٌ أَتَى من دونهَا وسُتور

واخذه خِلّــيسَى، أَي: اختلاساً.

وَرجل خَلــيس وخَلــاَس: شُجاع حَذِر.

ورًكًبٌ مــخلــوس: لَا يُرى من قلَّة لَحْمه.

واخلــس الشعْرُ، فَهُوَ مُــخْلِــس وخَلِــيس: اسْتَوَى سوَاده وبياضه.

وَقيل: هُوَ إِذا كَانَ سوَاده اكثر من بياضه.

وَكَذَلِكَ النبتُ إِذا كَانَ بعضه اخضر وَبَعضه ابيض: وَذَلِكَ فِي الهَيْج. وَخص بَعضهم بِهِ الطَّريقة، والصِّلِّيَان، والهَلْتَي، والسَّحَم.

واخلــس الحَلِيُّ: خَرجت فِيهِ خُضرة طريّة، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

واخلــست الأرضُ: خالط يَبيسُها رَطْبها.

واخلــست، أَيْضا: اطَّلَعت شَيْئا من النَّبَات. والــخلــاسي: الْوَلَد بَين ابيض وسوداء، أَو بَين اسود وبيضاء.

والــخِلــاسي، من الديكة: بَين الدَّجَاجَة الْهِنْدِيَّة والفارسية.

وَقد سَمّت: خَلــاَّسا، ومُخالسا.
خَلــس
الــخَلْــسُ، بالفَتْحِ: الكَلأُ اليابِسُ نَبَتَ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخ، وَفِي التَّكْمِلَة: يَنْبُتُ فِي أَصْلِه الرَّطْبُ فيَخْتَلِطُ بِهِ، كالــخَلِــيسِ، كأَمِيرٍ، وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(كأَنَّ ضِعَافَ المَشْيِ مِنْ وَحْشِ بِينَةٍ ... تَتَبَّعُ أَوراقَ العَضاهِ مَعَ الــخَلْــسِ)
والــخَلْــسُ: السَّلْبُ والأَخْذُ فِي نُهْزَةٍ ومَخَاتَلَةٍ. خَلَــسَهُ يَــخْلِــسُه خَلْــساً، وخَلَــسَه إِيَّاه، فَهُوَ خالِسٌ وخَلــاَّسٌ، كالــخِلِّــيسَى، كخِصِّيصَى، والاخْتِلاسِ، يُقال: أَخَذَه خِلِّــيسَى، أَي اخْتِلاساً. أَو هُوَ، أَي الاخْتِلاسُ، أَوْحَى مِن الــخَلْــسِ وأَخَصُّ. قالَه اللَّيْث. وَفِي الصّحاح: خَلَــسْتُ الشْيءَ، واختَلَسْتُه، وتَــخَلَّــسْتُه، إِذا اسْتَلَبْتَه. والاسْمُ مِنْهُ: الــخُلْــسَةُ، بالضَّمِّ. وَهِي النُّهْزَةُ، وَكَذَا مِنْ أَــخْلَــسَ النَّبَاتُ، إِذا اخْتَلَطَ رَطْبُه بيابِسِه. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: أَــخْلَــسَ النَّبْتُ، إِذا كَانَ بَعْضُه أَخْضَرَ، وبَعْضُه أَبْيَضَ، وَذَلِكَ فِي الهَيْجِ، وخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الطَّرِيفَةَ والصِّلِّيَانَةَ والْهَلْتَي والسَّحَمَ. والــخَلِــيسُ، كأَمِير: الأَشْمَطُ. وأَــخْلَــسَتْ لِحْيَتُه، إِذا شَمِطَتْ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: أَــخْلَــسَ رَأْسُه فَهُوَ مُــخْلِــسٌ وخَلِــيسٌ، إِذا ابْيَضَّ بَعْضُه، فإِذا غَلَبَ بَياضُه سَوادَه فَهُوَ أَغْثَمُ. وَفِي الصّحاحِ: أَــخْلَــسَ رَأْسُه، إِذا خالَطَ سَوادَه البَيَاضُ. وَمن المَجَازِ: الــخَلِــيسُ: النَّبَاتُ الهائِجُ، بَعْضُه أَصْفَرُ، وبَعْضُه أَخْضَرُ، كالمُــخْلِــس. والــخَلِــيسُ: الأَحْمَرُ الَّذِي خالَطَ بياضَه سَوادٌ. ويُقال: هُنَّ نِسَاءٌ خُلْــسٌ، أَي سُمْرٌ. وَمِنْه الحَدِيث: سِرْحَتَّى تَأْتِيَ فَتَيَاتٍ قُعْساً، ورِجَالاً طُلْساً، ونِساءً خُلْــساً. وَفِي الوَاحِدَةِ، إِمَّا: خَلْــسَاءُ، تَقْدِيراً، كحَمْرَاءَ وحُمْرٍ. وإِمّا: خَلِــيسٌ، فَعِيلٌ، وَهُوَ يَشْمَل المُذَكَّرَ والمُؤَنَّث. وإِمّا خِلــاَسِيَّةٌ، بالكَسْر، على تَقْدِيرِ حَذْفِ الزّائِدَيْنِ وهُمَا الياءُ والهاءُ، كَأَنَّك جَمعْتَ خِلــاسَاً، ككِتَابٍ وكُتُبٍ.
والقِيَاسُ: خُلُــسٌ، نَحْو كِنَازٍ وكُنُزٍ، فخَفّف. كَذَا فِي العُباب. وَمن المَجَازَ: الــخِلــاَسِيُّ، بالكسرِ: الوَلَدُ بينَ أَبَوَيْنِ: أَبْيَضَ وأَسْوَدَ، أَبْيَضَ وسَوْدَاءَ، أَو أَسْوَدَ وبَيْضَاءَ. قَالَ الأَزهَرِيُّ: تقولُ العَرَبُ للغُلامِ إِذا كانَت أُمُّه سَوْدَاءَ وأَبوهُ عَرَبِيًّا آدَمَ، فجاءَتْ بوَلدٍ بينَ لَوْنَيْهِمَا: غُلامٌ خِلــاَسِيٌّ، والأُنْثَى خِلــاَسِيَّةٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الــخِلــاَسِيُّ: الدِّيكُ بينَ دجَاجَتَيْنِ: هِنْدِيَّةٍ وفارِسِيَّةٍ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وخِلــاَسُ بنُ عُمْروٍ الهَجَرِيُّ، عَن عليٍّ، رَضِي اللهُ عَنهُ. وخِلــاَسُ بنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، عَن ثابِتٍ تابِعِيَّانِ، والصَّوابُ فِي الأَخِيرِ: مِن أَتْبَاعِ التَّابِعِين. وسِمَاكُ بنُ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ خَلــاَّسٍ، كشَدَّادٍ، البَدْرِيُّ: صَحَابِيٌّ، لم يُعْقِبْ، وَكَذَا أَخوه بَشِيرُ بنُ سَعْدٍ، بَدْرِيٌّ أَيضاً. وابنُ أَخيه النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ: صَحَابِيٌّ أَيضاً. وأَبُو خَلــاَّسٍ أَحَدُ الأَشْرَافِ: شاعِرٌ رئيسٌ جاهِلِيٌّ. وَمن ذُرِّيَّتِه زَبَّانُ)
بنُ عليِّ بنِ عبدِ الواسِعِ، كانَ مَعَ عبدِ اللهِ بنِ عليِّ بنِ عَبّاسٍ، فِي حَرْبِ بَنِي أُمَيّةَ، وابنُه خالِدُ بنُ زَبَّان، كانَ مَعَ جَمَاعَةِ المَنْصُورِ العَبّاسِيِّ. وفاتَه ذِكْرُ عبِد اللهِ بنِ عُمَيْرِ بنِ حارِثَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ خَّلــاَسٍ، بَدْرِيٌّ أَيضاً. وعَبَّاسُ بنُ خُلَــيْسٍ، كزُبَيْر: مُحَدِّثٌ من تابِعِي التّابِعِينَ يَرْوِي عَن رَجُلٍ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ. ومُخَالِسٌ، بالضَّمِّ، حِصَانٌ مِن خَيْلِ العَرَبِ معروفٌ. قِيلَ: لِبَنِي هِلاَلٍ، أَو لبَنِي عُقَيْلٍ، قَالَه أَبو مُحَمَّدٍ الأَسْوَدُ. أَو لِبَنِي فُقَيْمٍ، قالَهُ أَبُو النَّدَة.
قَالَ مُزَاحِمٌ:
(يَقُودَانِ جُرْداً مِن بَنَاتِ مُخَالِسٍ ... وأَعْوَجَ يُقْفَى بالأَجِلَّةِ والرِّسْلِ)
وَقد سَبَق لَهُ فِي ج ل س مثلُ ذلِك، فَأَحَدُهما تَصْحِيفٌ عَن الآخَر، أَو الصوابُ بِالْخَاءِ.
والتَّخَالُسُ: التَّسَالُبُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَفِي التَّهْذِيب: تَخالَسَ القِرْنانِ وتَخَالَسا نَفْسَيْهِمَا: رامَ كلٌّ منهُمَا اختِلاسَ صاحِبِه. قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
(فتَخالَسَا نَفْسَيْهِمَا بِنَوَافِذٍ ... كنَوَافِذِ العُبُطِ الَّتي لَا تُرْقَعُ) وممّا يُسَتَدْركُ عَلَيْهِ: الــخُلْــسُة، بالضَّمِّ: الفُرْصة، يُقَال: هذِه خُلْــسَةٌ فانْتَهِزْهَا. والــخَلْــسُ، فِي القِتَالِ والصِّراعِ. وَهُوَ رَجُلٌ مُخَالِسٌ، أَي شُجَاعٌ حَذِرٌ، كــخِلــاَّسٍ وخَلِــيسٍ. وخَالَسَه ومُخَالَسةً وخِلــاَساً.
أنْشد ثَعْلَب:
(نَظَرْتُ إِلَى مَيٍّ خِلــاَساً عَشِيَّةً ... عَلَى عَجَلٍ والكَاشِحُونَ حُضُورُ)
وطَعْنَةٌ خَلِــيسٌ، إِذا اخْتَلَسَهَا الطّاعِنُ بِحِذْقِه. ورَكَبٌ مَــخْلُــوسٌ: لَا يُرَى من قِلَّة لَحْمِه. وأَــخْلَــسَ الشَّعْرُ فَهُوَ مُــخْلِــسٌ وخَلِــيسٌ: اسْتَوَى سَوَادُه وبَيَاضُه، أَو كَانَ سَوَادُه أَكْثَر مِن بَياضِه، وَهِي الــخُلْــسَةُ. قَالَ سُوَيْدٌ الحارِثِيُّ:
(فَتىً قَبَلٌ لم تُعْنِسِ السِّنُّ وَجْهَهُ ... سِوى خُلْــسةٍ فِي الرَّأْسِ كالبَرْقِ فِي الدُّجَى)
وأَــخْلَــس الحَلِيُّ: خَرَجَتْ فِيهِ خُضْرةٌ طَرِيَّةٌ. عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وأَــخْلَــسَتِ الأَرْضُ: أَطَلْعَتَ شَيئاً من النَّبَاتِ، والــخَلِــيسُ: الــخَلِــيطُ. والــخَلِــيسَةُ: مَا تُسْتَــخْلَــص من السَّبْعِ فتموتُ قَبْلَ أَنْ تُذَكَّى، وَقد نُهِيَ عَنْهَا. والــخَلِــيسَةُ: النُّهْبَةُ، كالــخُلْــسَةِ، بالضّمّ، وَهُوَ مَا يُؤْخَذُ سَلْباً ومُكَابَرَةً. والمُخْتَلِسُ: السالِبُ على غِرَّة. والخَالِسُ: المَوْتُ: لأَنّه يَخْتَلِس على غَفْلَةٍ. والمَصَادِرُ المُخْتَلَسَةُ: مَا كانَت على حَذْوِ الفِعْل، كانْصَرفَ انْصِرافاً، ورَجَع رُجُوعاً. والمُعْتَمَدَة: مَا جُعِلَت اسْماً للمَصْدرِ، كالمَذْهَب والمَرْجِع قَالَه الــخَلِــيلُ. وَإِذا ضَرَب الفَحْلُ الناقَةَ وَلم يكُنْ أُعِدَّ لَهَا قِيلَ لذلِكَ الوَلَدِ: الَــخلْــسُ، نَقله)
الصّاغَانِيُّ
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.