Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: %D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A

سَفاسِف

سَفاسِف
الجذر: س ف س ف

مثال: لا يخوض في سفاسف الأمور
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن القياسيّ أن يجمع «سَفْساف» على «سفاسيف».
المعنى: السفاسف هي الرديء الحقير من كل شيء وعمل، وهي جمع «سَفْساف»

الصواب والرتبة: -لا يخوض في سَفاسِيف الأمور [فصيحة]-لا يخوض في سفاسِف الأمور [صحيحة]
التعليق: إذا أردنا أن نجمع كلمة «سفساف» بمعنى التافه الحقير، فإننا نجمعها على سفاسيف، أما جمعها على سفاسف فتجيزه اللغة على حذف الياء. وقد ورد في حديث فاطمة بنت قيس: «إني أخاف عليكم سفاسفه»، وورد الجمع «سفاسف» في الوسيط والمنجد والأساسي.

الموازنة

الموازنة: أن تتساوى الفاصلتان في اللفظ دون التقفية، نحو {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ، وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} .
(الموازنة) الميزانية و (موازنة سعر الصّرْف) (فِي الاقتصاد) عملية تقوم بهَا البنوك وَهِي شِرَاء الأوراق الْأَجْنَبِيَّة الَّتِي هِيَ مَوْضُوع الصّرْف من الْجِهَات الَّتِي هَبَطت فِيهَا أثمانها لتبيعها فِي الْجِهَات الَّتِي ارْتَفع فِيهَا السّعر (مج)
الموازنة: من المحسنات اللفظية البديعية. وَهِي تَسَاوِي الْكَلِمَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ من الفقرتين أَو المصراعين فِي الْوَزْن دون التقفية نَحْو قَوْله تَعَالَى: {ونمارق مصفوفة} . {وزرابي مبثوثة} . فَإِن مصفوفة ومبثوثة متساويان فِي الْوَزْن لَا فِي التقفية إِذْ الأولى على الْفَاء وَالثَّانيَِة على الثَّاء وَلَا عِبْرَة لتاء التَّأْنِيث فِي القافية كَمَا بَين فِي مَوْضِعه.
الموازنة:
[في الانكليزية] Equilibrium
[ في الفرنسية] Equilibre
هي عند أهل البديع من المحسّنات اللفظية وهي تساوي الفاصلتين أي الكلمتين الأخيرتين من الفقرتين أو المصراعين في الوزن دون التقفية. ففي النّثر نحو نمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة، فلفظا مصفوفة ومبثوثة متساويان وزنا لا تقفية لأنّ الأول على الفاء والثاني على الثاء إذ لا عبرة بتاء التأنيث على ما تقرّر. وفي النظم نحو:
هو الشمس قدرا والملوك كواكب هو البحر جودا والكرام جداول ثم الظاهر من قولهم دون التقفية إنّه يجب في الموازنة أن لا تتساوى الفاصلتان في التقفية البتّة، وحينئذ يكون بينها وبين السجع تباين، ويحتمل أن يراد أنّه يشترط فيها التساوي في الوزن ولا يشترط التساوي في التقفية وحينئذ يكون بينهما عموم من وجه لتصادقهما في مثل سرر مرفوعة وأكواب موضوعة، وصدق الموازنة بدون السجع في مثل نمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة، وبالعكس في مثل ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا. وأمّا ما ذكره ابن الأثير من أنّ الموازنة هي تساوي فواصل النثر وصدر البيت وعجزه في الوزن لا في الحرف الأخير كما في السجع، فكلّ سجع موازنة وليس كلّ موازنة سجعا، فمبني على أنّه يشترط في السجع تساوي الفاصلتين وزنا ولا يشترط في الموازنة تساويهما في الحرف الأخير، كشديد وقريب ونحو ذلك. ثم إنّه بعد تساوي الفاصلتين وزنا دون تقفية إن كان ما في إحدى القرينتين من الألفاظ أو أكثر ما في إحداهما مثل ما يقابله من القرينة الأخرى في الوزن سواء كان مثله في التقفية أو لم يكن، خصّ هذا النوع من الموازنة باسم المماثلة فهي من الموازنة بمنزلة الترصيع من السجع نحو:
وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. وهذا مثال مما يكون أكثر ما في إحدى القرينتين مثل ما يقابله من الأخرى لا جميعه إذ لا تماثل في الوزن في آتيناهما وهديناهما. ومثال الجمع قول البحتري:
فاحجم لمّا لم يجد فيك مطمعا وأقدم لمّا لم يجد عنك مهربا وتبين بهذا أنّ المماثلة لا تختص بالشعر كما وهم البعض، كذا في المطول.

هبي

الْهَاء وَالْبَاء وَالْيَاء

الهَبَيُّ: الصَّبِي الصَّغِير، وَالْأُنْثَى هَبَيَّةٌ، حَكَاهُمَا سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ: وزنهما فَعَلٌّ وفَعَلَّةٌ، وَلَيْسَ أصل فَعَلٍّ فِيهِ فَعْلَلا، وَإِنَّمَا بنى من أول وهلة على السّكُون، وَلَو كَانَ الأَصْل فَعْلَلاً لَقلت هَبَياً فِي الْمُذكر، وهَبْياةً فِي الْمُؤَنَّث، قَالَ: فَإِذا جمعت هَبَياًّ قلت: هَبايٌّ، لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة غير المعتل، نَحْو معد وَجبن.

دهدأ

دهدأ: أَبو زيد: ما أَدري أَيُّ الدَّهْدإِ :هو كقولك ما أَدري أَيُّ

الطَّمْشِ ،هو مهموز مقصور. وضافَ رَجل رجلاً، فلم يَقْرِه وباتَ يُصَلِّي وتركه جائعاً يَتَضَوَّرُ، فقال:

تبِيتُ تُدَهْدِئُ القُرآنَ حَوْلِي، * كأَنَّكَ، عِندَ رَأْسِي، عُقْرُبَانُ

فهمز تُدَهْدِئُ، وهو غير مهموز. <ص:79>

دهدأ
:} دَهْدَأَ، قَالَ أَبو زيد: مَا أَدْرِي أَيّ {الدَّهْدَإِ هُوَ؟ أَيْ أَيّ الطَّمْشِ هُوَ، مَهموز مقصورٌ، وضافَ رجلٌ رجلا فَلم يَقْرِه، وَبَات يُصَلِّي وتَركه جائعاً يَتَضَوَّرُ فَقَالَ:
تَنيِتُ} تُدَهْدِيءُ القُرْآنَ حَوْلِي
كَأَنَّكَ عِنْدَ رَأْسِي عُقْرُبَانُ
فهمز تُدَهْدِيء، وَهُوَ غير مهموزٍ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .

زك

(زك)
الرجل والفرخ زكا وزككا وزكيكا مر يُقَارب خطوه من ضعف والدراجة هرولت والإناء ملأَهُ

(زك) ضعف من مرض وهرم
زك
مُهْمَلٌ عنده. الخارزنجيُّ: الركِيْكُ مُقَارَبَةُ الخَطْوِ، زَك البَعِيرُ يَزُك زَكِيْكاً.
وزَكَّ الغُلامُ: إذا مَشى فَعَدا. وزَكْزَكْتُ في المَشْي زَكْزَكَةً. والزَّكْزَاكَةً من النِّساء: العَظِيمةُ العَجُزِ. وفلانٌ زاك على فلانٍ: أي غَضْبَان. والإِزْكاكُ: الغَضَبُ، وهو مُزِكٌّ. والمَزْكُوْكُ: الملآنُ.
والزُّكَّةُ: الغَمُ والغَيْظُ. والإِزْكاكُ: من قولهم أزْكَكْتُ على هذا الرَّأي: أصْرَرْتُ واسْتَوْلَيْتُ عليه. وكذلك إذا اسْتَبْدَدْتَ به دُوْنَ غَيرِك.
والرَّجُلُ إذا كانَ حاقِناً: هو مُزِكٌّ ببَوْله. وازْدَك الزَّرْعُ: امْتَلأ وارْتَوى. وزَكَّهُ الماءُ والمَطَرُ. وازْدِكاكُه: التِفاته واجْتِماعُه. وقَوْمٌ زاكُّوْنَ: أي مُجْتَمِعُونَ. وزَكَّ في السِّلاح: بمعنى شَكَّ. وهم زَاكُّونَ. وزَكَّ بسَلْحِه وسَكَّ: رَمى به. وزَكَّ الطائرُ يَزُكُّ: ذَرَقَ.

فتل

(ف ت ل) : (انْفَتَلَ) مِنْ الصَّلَاةِ انْصَرَفَ عَنْهَا.
ف ت ل : فَتَلْتُ الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ فَتْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْفَتِيلُ مَا يَكُونُ فِي شِقِّ النَّوَاةِ وَفَتِيلَةُ السِّرَاجِ جَمْعُهَا فَتَائِلُ وَفَتِيلَاتٌ وَهِيَ الذُّبَالَةُ. 
فتل: {فتيلا}: القشرة التي في بطن النواة.
(فتل)
الْحَبل وَغَيره فَتلا لواه وبرمه فَهُوَ مفتول وفتيل وَيُقَال فتل فلَانا عَن رَأْيه صرفه ولواه وفتل وَجهه عَنْهُم صرفه

(فتل) فَتلا اندمج وَقَوي يُقَال فتلت ذراعه اشْتَدَّ عصبها فَهُوَ أفتل وَهِي فتلاء (ج) فتل
ف ت ل: (الْفَتِيلَةُ) الذُّبَالَةُ. وَ (الْفَتِيلُ) مَا يَكُونُ فِي شَقِّ النَّوَاةِ. وَقِيلَ: هُوَ مَا يُفْتَلُ بَيْنَ الْإِصْبَعَيْنِ مِنَ الْوَسَخِ. وَ (فَتَلَ) الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. 
فتل
فَتَلْتُ الحبل فَتْلًا، والْفَتِيلُ: الْمَفْتُولُ، وسمّي ما يكون في شقّ النّواة فتيلا لكونه على هيئته.
قال تعالى: وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [النساء/ 49] ، وهو ما تَفْتِلُهُ بين أصابعك من خيط أو وسخ، ويضرب به المثل في الشيء الحقير.
وناقة فَتْلَاءُ الذّراعين: محكمة.
[فتل] الفتيلة: الذبالة. وذبال مفتل، شدد للكثرة. والفَتيل: ما يكون في شقّ النواة. ويقال: هو ما يُفْتَلُ بين الإصبعين من الوسخ. وفتلت الحبل وغيره. و " ما زال فلانٌ يَفْتِلُ من فلانٍ في الذِروة والغارب "، أي يدور من وراء خديعته. وفَتَلَهُ عن وجهه فانْفَتَلَ، أي صرفه فانصرف، وهو قلب لَفَتَ. والفَتَلُ، بالتحريك: تباعد ما بين المرفقين عن جنبي البعير. يقال مِرفقٌ أفْتَلُ بيِّن الفَتَلِ، وقومٌ فُتْلُ الأيدي. قال طرفة: لها مرفقان أفتلان كأنما تمر بسلمى دالج متشدد
ف ت ل

تقول: بنو فلان قوم فتل، يذهب في جراحتهم الزيت والفتل. قال الأعشى:

هل ينتهون ولن ينهي ذوي شطط ... كالطّعن يذهب فيه الزّيت والفتل

ومن المجاز: رجل مفتول السّاعد أنه فتل فتلاً لقوته. وناقة فتلاء الذراعين، وفي ذراعيها فتلٌ وهو تباعدهما عن الجنبين كأنهما فتلا عنهما. وما يغني عنك فتيلاً وفتلةً. " وفتل منه في الذروة والغارب ". وجاء فلان وقد فتلت ذؤابته أي خدع وصرف عن رأيه. وفتلته عن حاجته: صرفته فانفتل. وانفتل عن الصلاة.
(فتل) - وفي حديث حُيَىِّ بنِ أَخطَب: "لم يَزَلْ يَفْتِل في الذِّرْوة والغَارِب"
وهذا مَثَل في المُخَادَعَة.
- في الحديث: "أَلسْتَ تَرعَى مَعْوَتَها وبَلَّتَها وفَتْلتَها "
الفَتْل: من وَرَق الشّجَر ما كان مَفْتُولاً، كوَرَقِ الأرْطَي والأَثْلِ والطَّرْفَاء
وقيل: الفَتْلة: حَبْل السَّمُر والعُرفُط. وقيل: نَوْر العِضاهِ، وقد أَفْتَلَت إفتَالاً: أخرجت الفَتْلَة والبَلَّة ما دام فيه بَلَل، فإذا تَفَتَّل فهي فَتْلَة. 
فتل
الفَتْلُ: لَيُّ الحَبْلِ. والفَتِيْلَةُ: عَنْز فَتْلَاءُ؛ في مَعْنى لَفْتَاءَ. ويقولون: فُتِلَتْ ذؤابَتُه: أي أزِيْلَ عن رَأيِه. وفُتِلَ في ذِرْوته وغارِبِه. والفَتِيْلُ: سِحَاءَة في مَشَقِّ النَوَاةِ. وما فَتَلْتَه بَيْنَ أصابِعِكَ من خَيْطٍ وغَيْرِه. وقَوْلُه عَز وجَلَ: " ولا يُظْلَمُوْنَ فَتِيْلاً " أي قَدْرَ ذلك. وفَتَلْتُه عن حاجَتِه: صَرَفْته عنها. وانْفَتَلَ من صَلاَتِه: الْتَوى مُلْتَفِتاً. وناقَةُ فَتْلاءُ: إذا كانَ في ذِرَاعِها فَتَلٌ وبُيُوْن عن الجَنْبِ. والفَتْلَةُ: حَمْلُ السمُرِ والعُرْفُطِ، يُقال: أفْتَلَتِ السَّمُرَةُ إفْتَالاً. وما أغْنى عنه فَتْلَةً: أي شَيْئاً. والفَتالُ: البُلْبُلُ.
(فتل)
فيه «وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا» *
الفَتِيل: مَا يَكُونُ فِي شَقِّ النَّواة. وَقِيلَ: مَا يُفْتَل بَيْنَ الأصْبَعين مِنَ الوَسخ. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ وَعَائِشَةَ «فَلَمْ يَزل يَفْتِلُ فِي الذِّرْوَة والغارِب حَتَّى أجابَتْه» هُوَ مَثَل فِي المُخادَعَة، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الذَّالِ وَالْغَيْنِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُيَيّ بْنِ أخْطَب «لَمْ يَزل يَفْتِل فِي الذِّرْوَة والغارِب» .
وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «ألَسْتَ تَرْعى مَعْوتَها وفَتْلَتَها؟» الفَتْلَة: واحِد الفَتْل، وَهُوَ مَا كَانَ مَفْتُولا مِنْ وَرَق الشجَر، كَوَرَق الطَّرْفاء والأَثْل وَنَحْوِهِمَا.
وَقِيلَ: الفَتْلَة: حَمْل السَّمُر والعُرْفُط. وَقِيلَ نَوْر العِضَاه إِذَا انْعَقَد. وَقَدْ أَفْتَلَتْ إِفْتَالًا: إِذَا أخْرَجَت الفَتْلَة.
[فتل] نه: فيه: "لا تظلمون "فتيلا"" هو ما يكون في شق النواة، وقيل: ما يفتل بين الإصبعين من الوسخ. وفي ح الزبير وعائشة: فلم يزل "يفتل" في الذروة والغارب. ومنه ح عثمان: ألست ترعى معوتها و"فتلتها"، هو واحد الفتل وهو ما كان مفتولًا من ورق الشجر كورق الطرفاء والأثل ونحوهما، وقيل: هو حمل السمر والعرفط، وقيل: نور العضاه إذا انعقد، وقد أفتلت- إذا أخرجت الفتلة. ك: "يفتلها"- بكسر مثناة، أي يدلك أذنه لتركه أدب القيام عن يمين الإمام، ولينبه عن بقية النوم، وليستحضر أفعال النبي صلى الله عليه وسلم. وح: كان "ينفتل" من صلاة الغداة، أي ينصرف منها، أو يلتفت إلى المأمومين. ومنه ح: "ينفتل" عن يمينه ويساره- أو من يعمد الانفتال عن يمينه- هو شك من الراوي، ويعمد- كيضرب، وروي: تعمد- بفتح فوقية وعين وبميم مشددة، وهذا لمن يعتقد لزومه فلا ينافي ح مسلم: إن أكثر انصرافه عن يمينه، وحبه التيامن- ومر في ينصرف. تو: فضرب بها رجله وفيها النعل "ففتلها" بها، أي فتل رجله بالحفنة التي صبها عليها، فتل أي لوى؛ واستدل به من أوجب المسح وهم الروافض ومن خير بينه وبين الغسل، ولا حجة لأنه حديث ضعيف ولأن هذه الحفنة وصلت إلى ظهر قدمه وبطنه لدلائل قاطعة بالغسل ولحديث على أنه توضأ ومسح وقال: هذا وضوء من لم يحدث، والعجب من الروافض تركوا مسح الخفين مع تظاهر أحاديثه وتعلقوا بمثل هذا التأويل وأحاديث الضعاف لمسح الرجل ثم اتخذوه شعارًا حتى أن الواحد من غلاتهم ربما تألى فقال: برثت من ولاية أمير المؤمنين ومسحت على خفى إن فعلت إن فعلت كذا. 
فتل: فتل: حرك، نشط، أنعش. وتستعمل مجازاً بمعنى علم وهذب. (بوشر).
فتل الثور: خصاه. (فوك).
فتل: دار (برم) على رجل واحدة فتل بعجلة، ودار حول نفسه، وأدار حول رأسه سيفاً أو عصا. (بوشر).
انفتل: دار. (ابن جبير ص94، 100) وعند شكوري أنظر مادة زراقة.
انفتل من: خرج من الصلاة وانصرف. (المقدمة 81:3) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص10 ق): انفتل من الصلاة.
قتلة: وردت في معجم الكالا مقابل الكلمة اللاتينية retocadura. ولما كان معنى هذه الكلمة مداعبة، حب ومداعبة شهوانية، وهذا ما لا يلائم المعنى فإني أرى أنها من خطأ الطباعة وأن الصواب retorcedura أي دورة. وعند نبريجا باللاتينية ما معناه فتلة، برمة دورة.
فتلة خيط: خيط الإبرة، خيط من القطن أو الحرير للخياطة. (بوشر).
فتلة المغزل: حز لولبي في الطرف الرهيف من المغزل. (ألكالا).
فتول: هدب، خمل (بوشر).
فتيل. والجمع فتيلات (ألكالا) وفتائل (فوك): فتيلة، ذبالة السراج. (فوك، ألكالا، دومب ص79، ابن العوام 637:1) (في مخطوطة ل منه قبيل)، 639 رقم 3) وأبدل فيه: ويدس بدل وتبدل.
فتيل: فتيلة البارودة (البندقية) ذبالة البارودة (زيشر 122:22).
معمل الفتالة: مصنع الغزل. معمل يغزل فيه القطن وغيره. (بوشر).
فتيلة: ذبالة السراج، وجمعها فتل (الكامل ص44) واسم الجمع: فتيل. (ابن بطوطة (264:2).
فتيلته طويلة: بطيء، متوان، متراخ. (بوشر).
فتيلة: قراطة، ذبالة مقصوصة (بوشر).
فتيلة: خيط مفتول (فتيل) طويل ملتو يستعمل للإنارة، شمعة، سراج الليل، قنديل السهر وقنديل صغير يبقى مضاء طول الليل. (بوشر، ابن جبير ص277).
فتيلة كبريت: عود ثقاب، كبريتية، شخاطة وقيدة. (همبرت ص169). فتيلة، والجمع فتائل. (طرائف دي ساسي (157:2): خرق الضماد. نسالة، خيوط كانت تستعمل قديماً في ضمد الجراح، لفافة، نسالة. (بوشر، مارسيل، هلو، معجم الأسبانية ص268).
فتيلة، والجمع فتائل: قطعة جبن. (ألف ليلة برسل 398:10) وفي طبعة ماكن: قطع.
فتيلة: قنينة صغيرة، حوجلة، قارورة (بوشر).
فتائل الرهبان: اسم نبات وصفه ابن البيطار (245:2).
فتغال: برام، لاو، جادل الحبل. (فوك).
فتال: حبال، صانع الحبال برام (محيط المحيط) في مادة برام وفتل.
مفتلة: سميد، ضرب من البرغل الدقيق، عجين جاف يعمل من الدقيق الحواري. (بوشر).
مفتلة: ابريسم البنغال الخام. (جاكسون تمبكتو ص214).
مفتول: أجعد، مكسر. (المعجم اللاتيني - العربي).
مفتول النظرة: من به حول قليل. (ألكالا).
مفتول: ماهر، حاذق، لبق، وتستعمل مجازاً بمعنى محتال، مكار، داه. (بوشر). مفتول، والجمع مفاتل: ذبالة السراج، (فوك، ألكالا).
منفتل: مشطب، مرقق، مبرقش، أبقع. (ألكالا).
فتل
فتَلَ يَفتِل، فَتْلاً، فهو فاتِل، والمفعول مَفْتول وفتيِل
• فتَل الخيطَ وغيرَه: لواه، برَمه، غزله، لفَّه، أداره بسرعة "فتَل الحبلَ/ الصوفَ- فتَل في الذروة والغارب [مثل]: يُضرب للخداع" ° فتل فلانًا عن رأيه: صرفه عنه- فتَل لعدوِّه: كاد له- فتَل وجهَه عنهم: أداره عنهم- مفتول العَضَلات: قوِيّ، شديد. 

انفتلَ/ انفتلَ عن ينفتل، انفتالاً، فهو منفتِل، والمفعول منفَتلٌ عنه
• انفتل الحَبْلُ: مُطاوع فتَلَ: التوى "انفتل الخيطُ".
• انفتل الشَّخصُ عن الصَّلاة: انصرف عنها "انفتل الطالب من الفصل مسرعًا- انفتل عن رأيه بعد أن شعر بغلطه- انفتل عن شريكه بعد أن احتال عليه". 

فتَّلَ يفتِّل، تفتيلاً، فهو مُفتِّل، والمفعول مُفتَّل
• فتَّل الحبلَ: فَتَله؛ لواه، برمَه، غزله، وشدّد للكثرة "فتَّل الخيطَ/ الصوفَ/ شاربيه". 

انفتال [مفرد]:
1 - مصدر انفتلَ/ انفتلَ عن.
2 - (طب) التواء يصيب المعَى فيؤدِّي إلى انغلاقه. 

فتّال [مفرد]: مَنْ حرفته برم الخيوط والحبال ونحوها "يعمل فتَّالاً". 

فَتْل [مفرد]: مصدر فتَلَ. 

فَتْلة [مفرد]: ج فَتَلات وفَتْلات: قطعة من الخيط "أدخل الفتلةَ في ثقب الإبرة" ° شمّع الفتلة. 

فتيل [مفرد]: ج فتيلات وفتائلُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من فتَلَ: ملتوٍ.
2 - ما فتله الإنسان بين أصابعه من خيط أو وسخ "ما أغنى عنه فتيلاً- {وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} " ° لا يجدي فتيلاً/ لا يغني فتيلاً: لا يفيد شيئًا.
3 - خيط في شقّ النَّواة أو قشرَة في بطنها " {وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً}: لا يُظلم
 شيئًا".
4 - خيط سريع الاشتعال يوصَّل بالمتفجِّرات ليفجِّرها إذا أُشعِل "انطفأ الفتيلُ فلم تنفجر العُبُوَّة- فتيل الإشعال" ° أشعل فتيل الفتنة: أثارها- نزَع فتيلَ كذا/ نزَع الفتيلَ: هدّأ الوضعَ/ أزال الخطرَ.
5 - حبل دقيق مفتول من ليف.
6 - (طب) ما يفتل من نسيج دقيق أو من خيوط الكتان ويطلى بالمرهم ويدَسّ في الجرح ليمتصّ القيْح "وضع الطبيبُ فتيلاً للخُرّاج".
• فتائل معتمة: (فك) مساحة من سطح الشمس تتكون فيها الأوجه المختلفة للظواهر الشمسيَّة. 

فتيلة [مفرد]: ج فتيلات وفتائلُ، مذ فتيل: خيط الشمعة أو المصباح "احترقت الفتيلة". 

مِفْتَل [مفرد]: ج مَفاتِلُ: اسم آلة من فتَلَ: آلة الفَتْل كالمِغْزَل "مِفْتل شعر/ صوف/ خيط". 

فتل: الفَتْل: لَيُّ الشيء كَلَيِّك الحبل وكفَتْل الفَتِيلة. يقال:

انْفَتَل فلان عن صَلاته أَي انصرف، ولَفَت فلاناً عن رأْيه وفَتَله أَي

صرَفه ولَوَاه، وفَتَله عن وجهه فانْفَتل أَي صرفه فانصرف، وهو قلب لَفَت.

وفَتَل وجهه عن القوم: صرَفه كلَفته. وفَتَلْت الحبل وغيره وفَتَل الشيء

يَفْتِله فَتْلاً، فهو مفْتول وفَتِيل، وفَتَله: لَواه؛ أَنشد أَبو

حنيفة:لونُها أَحمر صافٍ،

وهي كالمسك الفَتِيل

قال أَبو حنيفة: ويروى كالمسك الفَتِيت، قال: وهو كالفَتِيل؛ قال أَبو

الحسن: وهذا يدل على أَنه شعر غير معروف إِذ لو كان معروفاً لما اختلف في

قافيته، فتفهَّمه جدّاً. وقد انْفَتل وتَفَتَّل. والفَتِيل: حبل دقيق من

خَزَم أَو لِيف أَو عِرْق أَو قِدٍّ يشدُّ على العنان، وهي الحلقة التي

عند ملتقَى الدُّجْزَيْن، وهو مذكور في موضعه. والفَتِيل والفَتِيلة: ما

فتلْته بين أَصابعك، وقيل: الفَتِيل ما يخرج من بين الإِصبعين إِذا

فتلْتهما. والفَتِيل: السَّحَاة في شَقِّ النَّواة. وما أَغنى عنه فَتِيلاً ولا

فَتْلة ولا فَتَلة؛ الإِسكان عن ثعلب، والفتح عن ابن الأَعرابي، أَي ما

أَغنى عنه مقدار تلك السَّحَاة التي في شَق النواة. وفي التنزيل العزيز:

ولا يُظلَمون فَتِيلاً؛ قال ابن السكيت: القِطْمير القشرة الرقيقة على

النواة، والفَتِيل ما كان في شَق النواة، وبه سميت فَتِيلة، وقيل: هو ما

يفتَل بين الإِصبعين من الوسخ، والنَّقير النُّكْتة في ظهر النَّواة؛ قال

أَبو منصور: وهذه الأَشياء تضرَب كلّها أَمثالاً للشيء التافِه الحقير

القليل أَي لا يُظْلمون قدرَها. والفتِيلة: الذُّبَالة. وذُبَال مفتَّل: شدد

للكثرة. وما زال فلان يَفْتِل من فلان في الذِّرْوة والغارِب أَي يَدُور

من وراءِ خديعته. وفي حديث الزبير وعائشة: فلم يزل يَفْتِل في الذِّرْوة

والغارب، وهو مثل في المُخادَعة. وورد في حديث حُيَي بن أَخْطب أَيضاً:

لم يزل يَقتِل في الذِّرْوة والغارِب؛ والفَتْلة: وِعاء حَبِّ السَّلَم

والسَّمُر خاصة، وهو الذي يشبه قُرون الباقِلاَّ، وذلك أَول ما يطلع، وقد

أَفْتَلت السَّلَمة والسَّمُرة. وفي حديث عثمان: أَلسْت ترعَى مَعْوَتَها

وفَتْلَتَها؟ الفَتْلة: واحدة الفَتْل، وهو ما يكون مَفْتولاً من ورق

الشجر كورَق الطَّرْقاء والأَثْل ونحوهما، وقيل: الفَتْلة حمل السمرُ

والعُرْفُط، وقيل: نَوْر العِضاه إِذا تَعقّد، وقد أَفْتَلت إِفْتالاً إِذا

أَخرجت الفَتْلة. والفَتْلَة: شدّة عصَب الذراع. والفَتَل أَيضاً: اندِماج

في مِرْفق الناقة وبُيُون عن الجنب، وهو في الوَظيف والفِرْسِن عيب،

ومرفق أَفْتَل بيِّن الفتل. الجوهري: الفَتَل، بالتحريك، ما بين المِرْفقين

عن جنبي البعير، وقوم فُتْل الأَيدي؛ قال طرفة:

لَها مِرْفَقان أَفْتَلان، كأَنما

أُمِرَّا بسَلْمَى دالِجٍ متَشدِّد

وفي الصحاح: كأَنما تمرّ بسَلْمَى

(* هذه الرواية هي كذلك رواية ديوان

طرفة) وناقة فَتْلاء: ثقيلة. وناقة فَتْلاء إِذا كان في ذراعها فَتَل

وبُيُون عن الجنب؛ قال لبيد:

حَرَجٌ من مِرْفقيْها كالفَتَل

وفَتِلَت الناقة فَتَلاً إِذا امَّلَس جلد إِبْطها فلم يكن فيه عَرَك

ولا حازّ ولا خالِعٌ وهذا إِذا استرخى جلد إِبْطها وتَبَخْبَخَ.

والفَتْلة: نَوْرُ السَّمُرة. وقال أَبو حنيفة: الفَتَل ما ليس بورق

إِلا أَنه يقوم مقام الورق، وقيل: الفَتَل ما لم ينبسط من النبات ولكن

تَفَتَّل فكان كالهَدَب، وذلك كهَدَب الطَّرْفاء والأَثْل والأَرْطى. ابن

الأَعرابي: الفَتَّال البُلْبُل، ويقال لِصياحه الفَتْل، فهو مصدر.

فتل
فتلَهُ يَفتِلُه، من حَدِّ ضَرَبَ فَتْلاً: لَواهُ، كلَيِّ الحَبْلِ والفَتيلَةِ، كفَتَّلَهُ تَفتيلاً، فَهُوَ فَتيلٌ، ومَفتولٌ، وأَنشدَ أَبو حنيفَةَ:
(لَونُها أَحْمَرُ صافٍ ... وَهْيَ كالمِسْكِ الفَتيلِ)
قَالَ: وَهُوَ كالفَتيلِ، قَالَ أَبو الحَسَنِ: وَهَذَا يدلُّ على أَنَّه شِعْرٌ غيرُ مَعروفٍ، إِذْ لَو كانَ مَعروفاً لما اخْتُلِفَ فِي قافِيَتِه، فتَفَّهَمْهُ جَيِّداً. وَقد انْفَتَلَ وتَفَتَّلَ. فتَلَ وجهَهُ عنهُم فَتلاً: صرَفَهُ، كلَفَتَه، وَهُوَ مَقلوبٌ، فانْفَتَلَ: انْصَرَفَ، وَهُوَ مَجاز. والفَتيلُ، كأَميرٍ: حَبْلٌ دَقيقٌ من خَزَم أَو لِيفٍ أَو عِرْقٍ أَو قِدٍّ، وَقد يُشَدُّ على العِنانِ، وَهِي الحلْقَةُ الَّتِي عندَ مُلْتَقى الدُّجْرَيْنِ، وَهُوَ مَذْكورٌ فِي مَوضِعِه.
الفَتيلُ: السَّحاةُ الَّتِي تكونُ فِي شَقِّ النَّواةِ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: وَلَا يُظلَمونَ فَتيلاً أَي مِقدارَ تلكَ السَّحاةِ الَّتِي فِي شَقِّ النَّواةِ. الفتيلُ أَيضاً: مَا فتَلْتَهُ بينَ أَصابِعِكَ من الوَسَخِ، وَبِه فسَّرَ ابنُ عَبّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا الآيةَ، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: النَّقيرُ: النُّكْتَةُ فِي ظَهرِ النَّواةِ، والفتيلُ: مَا كانَ فِي شَقِّ النَّواةِ، والقِطْميرُ: القِشْرَةُ الرَّقيقَةُ على النَّواةِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذِه الأَشياءُ يُضْرَبُ بهَا مَثلاً للشيءِ التّافِهِ الحَقيرِ القليلِ، كالفَتيلَةِ. يُقال: مَا أُغني عنكَ فَتيلاً وَلَا فَتْلَةً، بِالْفَتْح، هَذِه عَن ثعلَب، ويُحَرَّكُ، وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرابِيِّ: أَي مَا أُغْني عنكَ شَيْئا، مِقدارَ تلكَ السَّحاةِ الَّتِي بشِقِّ النَّواةِ. والفَتْلَةُ: وِعاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ خاصَّةً، وَهُوَ الَّذِي يشبِهُ قرونَ الباقِلاّ، وذلكَ أَوّلَ مَا يَطلُع، وَقد أَفْتَلَ، السَّلَمُ والسَّمُرُ. قيل: الفَتْلَةُ: حَمْلُ السَّمُرِ والعُرْفُطِ، وَقيل: نَوْرُ العِضاهِ إِذا انْعَقَدَ، وَقد أَفْتَلَتْ: إِذا أَخرَجَتْ الفَتْلَةَ، وَقيل: بَرَمَةُ العُرْفُطِ خاصَّةً، ويُحَرَّكُ، رَوَاهُ أَبو حنيفَة عَن بعضِ الرُّواةِ، قَالَ: لأَنَّ هَيادِبَها كأَنَّها قُطْنٌ، وَهِي بَيضاءُ مثلُ زِرِّ القميصِ أَو أَشَفَّ. الفَتْلَةُ، بِالْفَتْح: واحِد الفَتْلِ، وَهُوَ مَا يكونُ مَفتولاً من ورَقِ الشَّجَرِ، كورَقِ الطَّرْفاءِ والأَثْلِ، ونَحوِهما. أَو هُوَ مَا ليسَ بوَرَقٍ وَلَكِن يَقومُ مَقامَهُ، عَن أَبي حنيفَةَ. قيل: مَا لَمْ يَنْبَسِطْ من النَّباتِ لكنَّهُ يُفتَلُ فكانَ كالهُدبِ. منَ المَجاز: الفَتَلُ، بالتَّحريكِ: انْدِماجُ فِي مِرْفَقِ النّاقةِ وبُيونٌ عَن الجَنْبِ، وَهُوَ الوَظيفِ والفِرْسِنِ عَيْبٌ، والنَّعْتُ مِرْفَقٌ أَفْتَلُ بَيِّنُ الفَتْلِ، وَهِي فَتْلاءُ، وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ مَا بينَ المِرْفَقَيْنِ عَن جَنبَي البَعيرِ، وقَوْمٌ فُتْلُ الأَيدي، قَالَ طرَفَةُ:
(لَهَا مِرْفَقانِ أَفْتَلانِ كأَنَّما ... أُمِرَّا بسَلْمَيْ دالِجٍ مُتَشَدِّدِ)
وناقةٌ فَتْلاء: فِي ذِراعِها بُيُونٌ عَن الجَنْبِ، أَو الفَتْلاء: الناقةُ الثَّقيلةُ المُتَأَطِّرَةُ الرِّجلَيْن كأنّهما) فُتِلا فَتْلاً، وَهُوَ مَجاز. الفَتّالُ كشَدّادٍ: البُلْبُل. والفَتْل: صِياحُه وَلِهَذَا فَهُوَ مصدرٌ، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ مَجاز. ويَفْتَلُ، كَيَجْعَل: د، بطُخَيْرِسْتان من أواخرِها، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: فَتَلَ فِي ذُؤابَتِه: إِذا أزالَه عَن رَأْيِه، وَذَلِكَ إِذا خَدَعَه، وَيُقَال: جاءَ وَقد فُتِلَتْ ذُؤابَتِه: أَي خُدِعَ وصُرِفَ عَن رَأْيِه. والفَتيلَة: الذُّبالَة، وذُبالٌ مُفَتَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: شُدِّدَ للكثرةِ، قَالَ امرؤُ الْقَيْس: وشَحْمٍ كهُدّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّلِ منَ المَجاز أَيْضا: مَا زالَ يَفْتِلُ من فلانٍ فِي الذِّرْوَةِ والغارِبِ، أَي يدورُ من وراءِ خَديعتِه.
وَمِنْه حديثُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ أنّه سألَ عائشةَ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهَا الخروجَ إِلَى البَصرةِ فَأَبَتْ عَلَيْهِ: فَمَا زالَ يَفْتِلُ فِي الذِّرْوَةِ والغارِبِ حَتَّى أجابَتْه، قَالَ الصَّاغانِيّ: الفَتْلُ فيهمَا يَفْعَله خاطِمُ الصَّعْبِ من الإبلِ، يخْتِلُه بذلك، فَجعله مثَلاً للمُخادَعةِ والإزالَةِ عَن الرَّأْي. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ مَفْتُولُ الساعِدِ، كأنّه فُتِلَ فَتْلاً لقُوَّتِه. وفَتِلَت الناقةُ، كفَرِحَ، فَتَلاً: امَّلَسَ جِلدُ إبِطِها فَلم يكن فِيهِ عَرَكٌ وَلَا حازٌ وَلَا خالِعٌ، وَهَذَا إِذا اسْترخى جلدُ إبطِها وَتَبَخْبَخَ. وَأَبُو الحسنِ عليُّ بن الحسَنِ بن ناصِرٍ، يُعرفُ بابنِ مَفْتَلة كَمَرْحَلَةٍ، عَن عمر بن إبراهيمَ الزَّيْديّ، وَعنهُ الدَّبِيثيُّ. وَأَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن عَبْد الله الأصْبَهانيُّ المَفْتوليُّ، روى عَنهُ أَبُو بَكْرِ بنُ مَرْدُوَيْه الحافظُ. وإبراهيمُ بن مَنْصُورٍ الفَتّال، الحنَفِيُّ الدِّمشقيُّ، أَخَذَ عَن أيُّوبَ الخَلْوَتِيّ، وغيرِه، وَعنهُ أَبُو المواهبِ الحَنبَليُّ، تُوفيَّ سنة عَن اثْنَتَيْنِ وسبعينَ سنة بِدِمَشْق. وفتائِلُ الرُّهْبانِ: نبتٌ ورَقُه كالسَّنا، وَزَهْرُه أَصْفَرُ. وابنُ فَتيلٍ، كأميرٍ هُوَ: هِبَةُ اللهِ بنُ مُوسَى بن الحسَنِ المَوْصِليّ المُحدِّث عَن أبي يَعْلَى المَوْصِليِّ، وَعنهُ أَبُو جَعْفَرٍ السِّمْنانيُّ وغيرُه. وفَتيلَةُ: لقَبُ بِشْرِ بنِ مُبَشَّرٍ الواسِطيِّ، عَن الحكَمِ بنِ فَصيل.

فتل

1 فَتَلَهُ, (S, M, O, Msb, K,) aor. ـِ (M, Msb, K,) inf. n. فَتْلٌ; (T, M, Msb;) and ↓ فتّلهُ, (M, K, TA,) [but this has teshdeed given to it to denote muchness of the action, or multiplicity of the objects, (see its pass. part. n. below,)] inf. n. تَفْتِيلٌ; (TA;) He twisted it, (T, M, K, TA,) i. e. a thing, (T, M,) like as one twists (T) a rope (T, S, O, Msb) &c., (S, O, Msb,) and like as one twists a wick. (T.) b2: [Hence] one says رَجُلٌ مُحْكَمُ الفَتْلِ (tropical:) [A man firm, or compact, in respect of make; as though firmly twisted]. (K and TA voce مَجْدُولٌ. [See the pass. part. n. below.]) b3: And فَتَلَ ذُؤَابَتَهُ, (K,) or فَتَلَ فِى

ذُؤَابَتِهِ, (O, TA,) (tropical:) [lit. He twisted his pendent lock of hair;] meaning he made him to turn, or swerve, from his opinion, or judgment, or sentiment, (O, K, TA,) by deceiving, or deluding, him. (TA.) And جَآءَ وَقَدْ فُتِلَتْ ذُؤَابَتُهُ (tropical:) He came, having been deceived, or beguiled, and turned from his opinion, &c. (TA.) And مَا زَالَ يَفْتِلُ مِنْ فُلَانٍ فِى الذِّرْوَةِ وَالغَارِبِ, (tropical:) meaning, يَدُورُ مِنْ وَرَآءِ خَدِيعَتِهِ [i. e. He ceased not to be going about seeking, or endeavouring, after the deceiving, or beguiling, of such a one]: (S, O, K:) originating from a saying in a trad. of Ez-Zubeyr, cited and expl. voce غَارِبٌ [q. v.]. (O, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 200.]) b4: فَتَلَهُ عَنْ حَاجَتِهِ, (T,) or عَنْ وَجْهِهِ, (S, O,) means He turned him [from the object of his want, or from his way, or course], like لَفَتَهُ, (T, S, O,) from which it is [said to be] formed by transposition. (S, O.) And فَتَلَ وَجْهَهُ عَنْهُمْ [also] means He turned his face from them, (M, K,) like لَفَتَهُ. (M.) A2: فَتِلَتِ النَّاقَةُ, [aor. ـَ inf. n. فَتَلٌ, (assumed tropical:) The she-camel was smooth, or sleek, and flaccid, in the skin of her armpit, it not having in it عَرْك nor حَازّ nor خَالِع [which words see in their proper arts.]. (T, TA.) [See also فَتَلٌ below.]2 فَتَّلَ see the preceding paragraph, first sentence.4 افتل said of [trees of the species termed]

سَلَم and سَمُر, (K,) or افتلت said of a سَمُرَة (M, O) and of a سَلَمَة, (M,) They, or it, put forth, or produced, the فَتْلَة [q. v.] thereof. (M, O, K.) 5 تَفَتَّلَ see the paragraph here following.7 انفتل, and ↓ تفتّل, [but the latter, as quasipass. of 2, denotes, or implies, muchness, or multiplicity,] It [a rope, &c.,] became twisted. (M, K.) b2: And the former, He turned away (T, S, Mgh) from his prayer, (T,) or from prayer, (Mgh,) or from his way, or course. (S.) and انفتل رَاجِعًا [He turned away, returning]. (S, O, K, in art. صوع.) فَتْلٌ: see its n. un. فَتْلَةٌ: A2: and see also فَتَلٌ.

A3: Also The cry, or crying, of the فَتَّال, i. e. بُلْبُل. (IAar, T, O, TA. [Said in the TA to be an inf. n.: but its verb, if it have one, is not mentioned.]) فَتَلٌ an inf. n. of فَتِلَت [q. v.] said of a she-camel. (T, TA.) [It is also expl. as signifying] (tropical:) Wideness between the elbows and sides of a she-camel: (S, O, TA:) or a state of firm, or concealed, insertion, (اِنْدِمَاجٌ,) in the elbow of a camel, (M, K, TA,) and its being apart from the side; (M, TA;) as also ↓ فَتْلٌ: (M: [thus in the TT as from the M; being there written فَتَْل:]) this [or rather the like of this] in the shank and foot of the camel is a fault. (M, TA.) فَتْلَةٌ [as an inf. n. un., A twisting. b2: and hence, app., (assumed tropical:) An intense firmness of compacture of the flesh of the fore arm: expl. in the TT, as from the M, by the words شِدة عَصْب الدِباغ; for which, I doubt not, we should read شِدَّةُ عَصْبِ الذِّرَاعِ: see مَفْتُولٌ. b3: And A twist. b4: And particularly A twisted slip, formed by slitting, of the ear of a she-camel. (See 4 in art. دبر, in the last quarter of the paragraph.) b5: And, as used in the present day, A needleful of thread. b6: Also] The seed-vessel of the سَلَم and of the سَمُر, peculiarly, (M, K,) resembling the pods of the bean, (M,) when they first come forth. (M, K.) and The blossom of the سَمُرَة: (M:) or the fruit of the سَمُر and of the عُرْفُط: (TA:) or the blossom of the [kind of trees called] عِضَاه, (O, TA,) when it has become compactly organized: (TA:) or it signifies also, (M, K,) and so does ↓ فَتَلَةٌ, (K,) or peculiarly this latter, بالتَّحْرِيكِ, as AHn says on the authority of some one or more of the relaters, (O,) the fruit (بَرَمَة) of the عُرْفُط, (M, O, K,) because its filaments, or fringe-like appertenances, are as though they were cotton, and it is white, like the button of the shirt, or somewhat larger: (AHn, M, O:) or it signifies one of what are termed ↓ فَتْلٌ, which means what are [as though they were] twisted, of the وَرَق [properly signifying leaves of simple and common kinds] of trees, such as the ورق of the [tamarisks called] طَرْفَآء and أَثْل and the like; (TA;) or, (M, K, TA,) as AHn says, (M, TA,) this word فَتْلٌ signifies what are not وَرَق, but are substitutes for these: (M, K, TA:) and, (K,) as some say, (M,) what do not expand, of [the appertenances of] plants, but are [as though they were] twisted; (M, K;) so that they are like هُدْب [thus in the TT as from the M, perhaps a mistranscription for هَدَب, q. v.]; being like the هدب [i. e. هَدَب] of the طَرْفَآء and أَثْل and أَرْطى. (M.) b7: See also فَتِيلٌ, last sentence.

فِتْلَةٌ [A manner of twisting]. You say فِتْلَةٌ بَارِحَةٌ, meaning شَزْرَةٌ [i. e. A manner of twisting contrary to that which is usual]. (A in art. برح.) فَتَلَةٌ: see فَتْلَةٌ, near the middle: b2: and see the paragraph here following, last sentence.

فَتِيلٌ Twisted; [applied to a rope, &c.;] as also ↓ مَفْتُولٌ. (M, K.) b2: And A slender cord, of [the fibres called] لِيف, (M, K,) or of [the bark termed] خَزَم, or of عَرَق [meaning plaited palmleaves], or of thongs, (M,) which is bound upon the ring (M, K) called عِيَان which is at the end (مُنْتَهى), (M,) or which is at the place of meeting (مُلْتَقَى), (K,) of the دُجْرَانِ [two pieces of wood to which the share of the plough is attached]. (M, K.) b3: [And A tent for a wound: a term used by surgeons: see دَسَمَ الجُرْحَ, in art. دسم.]

b4: And What one twists [or rolls] (S, M, O, K) between his fingers (M, K) or between the two fingers [meaning the thumb and fore finger], (S, O,) of dirt [that has collected upon the skin when it has not been recently washed]; (S, O, K;) as also ↓ فَتِيلَةٌ. (M, K.) So says I' Ab in explaining the saying in the Kur [iv. 52, and 79 also accord. to some readers, and xvii. 73], وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [meaning (tropical:) And they shall not be wronged by their being deprived of the most paltry right; or they shall not be wronged a whit]: (O, TA:) or the [primary, or proper,] meaning in this phrase is what here follows. (TA; and in like manner Bd says in iv. 52.) b5: And The سَحَاة [or integument, meaning the pellicle], (M, K, TA,) or the خَيْط [or thread, meaning the filament], (Bd in iv. 52,) that is in the شَقّ [or cleft, resembling a crease, which extends along one side] of the datestone: (M, K, TA: but for شَقّ, the CK has شِقّ:) ISk says, the قِطْمِير is the thin integument upon the date-stone, and, he adds, (T, TA, *) the فَتِيل is what is in the شَقّ of the date-stone. (T, S, O, Msb, TA.) Hence, (M,) one says, مَا أُغْنِى

عَنْهُ فَتِيلًا, (M, and so in the K except that the latter has عَنْكَ instead of عَنْهُ,) meaning [I do not avail, or profit, him, (or accord. to the K, thee,) or I do not stand, or serve, him (or thee) in stead,] as much as that سَحَاة, (M,) or a whit; (K;) and in like manner, ↓ فَتْلَةً, (Th, M, K, [in the CK, erroneously, فَتِيلَةً,]) and ↓ فَتَلَةً. (IAar, M, K.) فَتِيلَةٌ A wick (S, O, K) of a lamp: (T, Msb:) pl. فَتَائِلُ and فَتِيلَاتٌ. (Msb.) [Hence, حَجَرُ الفَتِيلَةِ Amiantus, or flexible asbestus, of which wicks are sometimes made. b2: And in the present day, فَتِيلَةٌ also signifies A hempen match. b3: and A suppository.] b4: فَتَائِلُ الرُّهْبَانِ is the name of A certain plant, the leaves of which are like [those of] the senna (السَّنَا), and its blossom is yellow. (TA.) b5: See also فَتِيلٌ.

الفَتَّالٌ The [bird called] بُلْبُل [q. v.]. (T, O, K.) أَفْتَلُ, (S, M, O, K,) applied to the elbow, (S, M, O,) of a camel, (S, O,) or of a she-camel, (M,) [and app. to a he-camel,] Having what is termed فَتَلٌ [expl. above]: (S, M, O, K:) fem.

فَتْلَآءُ, (T, M, K,) applied to a she-camel, meaning having, in her arm, a wide separation from the side: (T, * TA:) or, so applied, heavy, and curved in the kind legs: (M, K:) [the pl. is فُتْلٌ:] and one says قَوْمٌ فُتْلُ الأَيْدِى [app. meaning Persons having the arms widely separated from the sides]. (S, O.) ذُبَالٌ مُفَتَّلٌ [Twisted wicks]: the epithet in this case is with teshdeed because applied to many things. (S, O, K.) مَفْتُولٌ: see فَتِيلٌ. b2: [It also signifies (tropical:) Compact, or firm, in make; as though twisted; like مَجْدُولٌ and مَعْصُوبٌ:] you say رَجُلٌ مَفْتُولُ السَّاعِدِ A man strong [or firm or compact] in the ساعد [or fore arm]; as though it were twisted. (TA.)
(فتل) الشَّيْء فتله
[ف ت ل] فتَلَ وَجْهَةُ عن القَوْمِ: صَرَفَه، كلَفَتَه. وفتَلَ الشَّىَْ يفْتلُه فَتْلاً، فهو مَفْتُولٌ، وفَتِيلٌ، وفَتَّلَه: لَوَاه، وأَنْشَدَ أبو حَنِيفَةَ:

(لَوْنُها أَحْمَرُ صافٍ ... وهي كالمِسْكِ الفَتِيل)

قالَ أبو حَنِيفَةَ: يُرْوَى: كالمِسْك الفَتيت، قال: وهو كالفَتِيلِ. قال أبو الحسن: وهذا يَدُلُّ على أنه شِعْرٌ غيرُ معروفٍ، إذْ لو كان مَعْرُوفاً لما اخْتُلِفَ في قافِيتَهِ، فَتَفَهَّمْهُ جِداً. وقد انْفَتَلَ وتَفَتَّلِ. والفَتِيلُ: حَبْلٌ دَقَيقَ من خَزَم أو لِيفٍ أو عَرْقٍ، أو قِدِّ يُشَدُّ على العِيَان، وهي الحَلْقَةُ التّيِ عند مُلًتَقَى الدُّجْرَيَنِ، وقد تَقَدَّم. والفَتِيلُ: والفَتِيلَةُ: ما فَتَلْتَه بين أًصابِعِكَ. والفَتِيلُ: السَّحاةُ في شَقِّ النَّواةِ. وما أَغَنَى فتيلاً فَتِيلاً، ولا فَتَلةً، الإسْكانُ عن ثَعْلَبِ، والفَتْحُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، أي: ما أَغْنَى عَنِّى مِقْدارَ تلْكَ السَّحِاة التي في شَقِّ النَّواةِ. والفَتْلَةُ: وِعاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ خاصَّةً، وهو الذي يُشْبِهُ قُرُونَ الباقِلَّى، وذلك أَوَّلُ ما يَطْلُعُ. وقد أَفْتَلَتِ السَّلَمَةُ والسَّمُرَةُ. والفَتْلَةُ: شِدَّةُ عَصَبِ الذِّراعٍ. والفَتَلُ أيضاً: انْدِماجٌ في مَرْفِقِ النَّاقَةِ، وبُيُونٌ عن الجَنْبِ، وهو في الوِظِيفِ والفِرْسِنِ عَيْبٌ. ومِرْفَقٌ أَفْتَلًُ، قالَ طَرَفَةُ:

(لَها مِرْفَقانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّما ... أُمِرَّا بٍ سَلْمَىْ دالِجٍ مُتَشدِّدِ) وناقَةٌ فَتْلاءُ: مُتَأَطِّرَةُ الرِّجْلَيْنِ. والفَتْلَةُ بَرَمَةُ العُرْفُطِ خاصَّةً، لأَنَّ هَيادِبَها قُطْنٌ، وهي بَيْضاءُ، مثلُ زِرِّ القَميصِ أو أَشَفٌّ. والفَتْلَةُ: نَوْرُ السَّمُرَةِ. وقالَ أبو حَنيِفَةَ: الفَتَلُ: ما ليسَ بورَقٍ، إلاّ أَنَّه يَقُومُ مَقامَ الوَرَقِ، وقِيلَ: الفَتَلُ: ما لَمْ يُبِسطْ من النَّباتِ ولكنِ تَفَتَّلَ فكانَ كالهُذْبِ، وذِلكَ كهُدْبِ الطَّرْفِاء، والأَثْلِ والأَرْطَى.

لمس

لمس: {لمستم}: كناية عن الجماع.
اللمس: هو قوة منبثة في جميع البدن تدرك بها الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، ونحو ذلك عند التَّمَاسِّ والاتصال به.
ل م س: (اللَّمْسُ) بِالْيَدِ وَقَدْ (لَمَسَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (الِالْتِمَاسُ) الطَّلَبُ. وَ (التَّلَمُّسُ) التَّطَلُّبُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَبَيْعُ (الْمُلَامَسَةِ) هُوَ أَنْ يَقُولَ: إِذَا لَمَسْتُ الْمَبِيعَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ بَيْنَنَا بِكَذَا. 
لمس: لمس واسم المصدر أيضاً لميس (معجم مسلم).
حلي يلمس: معناها المجازي دعه يحمل على قصده وبيان ما في قلبه (بوشر). (المفروض خلِّ يلمس -المترجم-).
ألمَسَ: في محيط المحيط (ألمَسَ فلاناً أعانه على ما يتلمس).
تلمس: تطّلب باليد، جسّ (انظر: حسحس) داعب امرأة (بوسييه).
التمس: أنظر الكلمة في معجم (فوك) في مادة tangere, inquiro, acipere.
ملمِسة وجمعها ملامس: لمسة، قطعة مفاتيح (بوشر).
مُلتَمس: سرَة (وباللاتينية umbilicus) ( فوك Albucasis 6: 338) .
لمس
اللَّمْسُ: إدراك بظاهر البشرة، كالمسّ، ويعبّر به عن الطّلب، كقول الشاعر:
وأَلْمِسُهُ فلا أجده
وقال تعالى: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً
[الجن/ 8] ، ويكنّى به وبِالْمِلَامَسَةِ عن الجماع، وقرئ:
لامَسْتُمُ
[المائدة/ 6] ، ولَمَسْتُمُ النّساء حملا على المسّ، وعلى الجماع، «ونهى عليه الصلاة والسلام عن بيع الملامسة» وهو أن يقول: إذا لَمَسْتَ ثوبي، أو لَمَسْتُ ثوبك فقد وجب البيع بيننا، واللُّمَاسَةُ:
الحاجة المقاربة.

لمس


لَمَسَ(n. ac.
لَمْس)
a. Touched; felt.
b. Sought, inquired after.
c. Inivit
d.(n. ac. لَمْس), Destroyed (sight).
لَاْمَسَa. see I (a) (c).
أَلْمَسَa. Gave.

تَلَمَّسَa. see I (b)
إِلْتَمَسَ
a. [acc. & Min], Asked, begged, entreated of.
b. see I (b)
لَمْسa. Touch; contact; feel.

لَاْمِسa. Feeler.

لَمَاْسَة
لُمَاْسَةa. Want, desire.

لَمِيْسa. Soft, delicate.

لَمُوْس
(pl.
لُمُس)
a. Of obscure lineage; low-born.

لَمُوْسَةa. Road, way, route.

N. P.
لَمڤسَa. Touched, felt.
b. Smooth (saddle).
N. Ac.
إِلْتَمَسَa. Request; prayer, entreaty, supplication.

مُلَامَسَة [ N.
Ac.
لَاْمَسَ
(لِمْس)]
a. Touch; feeling.
b. A way of bargaining.

كَوَاهُ لَمَاسِ
a. He touched him in a tender part.
(ل م س) : بَيْعُ (الْمُلَامَسَةِ) وَ (اللِّمَاسِ) أَنْ يَقُولَ لِصَاحِبِهِ " إذَا لَمَسْت ثَوْبَك أَوْ لَمَسْت ثَوْبِي فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ " وَفِي الْمُنْتَقَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ هِيَ أَنْ يَقُولَ أَبِيعُك هَذَا الْمَتَاعَ بِكَذَا فَإِذَا لَمَسْتُك وَجَبَ الْبَيْعُ أَوْ يَقُولَ الْمُشْتَرِي كَذَلِكَ " وَالْمُنَابَذَةُ " أَنْ تَقُولَ إذَا نَبَذْته إلَيْك أَوْ يَقُولَ الْمُشْتَرِي إذَا نَبَذْته إلَيَّ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ وَ " إلْقَاءُ الْحَجَرِ " أَنْ يَقُولَ الْمُشْتَرِي أَوْ الْبَائِعُ إذَا أَلْقَيْت الْحَجَرَ وَجَبَ الْبَيْعُ (246 /) وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد الْمُلَامَسَةُ أَنْ يَمَسَّهُ بِيَدِهِ وَلَا يَنْشُرَهُ وَلَا يُقَلِّبَهُ.
ل م س

اللَّمْسُ الجَسُّ لَمَسَهُ يَلْمُسُهُ لَمْساً ولامَسَهُ وناقةٌ لموسٌ شُكَّ في سَنامِهَا أبِهَا طِرْقٌ أم لاَ فلُمِسَ والجمعُ لُمْسٌ واللَّمْسُ كنايةٌ عن الجِماع لَمَسَها يَلْمِسُها ولاَمَسَهَا والْتَمَسَ الشيءَ وتلَمَّسَهُ طلبه والمتَلَمِّسُ اسم شاعرٍ سُمِّيَ به لقوله

(فهذا أوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُه ... زنَابِيرُهُ والأزْرَقُ المُتَلَمِّسُ)

وإكافٌ مَلمُوسُ الأحْناءِ إذا لُمسَتْ بالأيْدِي حتّى تَسْتَوِيَ وبَيْعُ المُلامَسَة أنْ يشتَرِي المتَاعَ بأَنْ يَلْمِسَهُ ولا يَنْظُرُ إليه وقد نُهِيَ عنْهُ واللُّمَاسَةُ الحاجَةُ المُقارِبَةُ ولَمِيسُ اسم امرأةٍ ولُمَيْسٌ ولَمَّاسٌ اسْمَانِ 
لمس
اللَّمْسُ: كِنَايَةٌ عن الجِمَاعِ. وهو اللَّمْسُ باليَدِ لطَلَبِ الشَّيءِ.
وإكافٌ مَلْمُوْسُ الأحْنَاءِ: وهو الذي قد أُمِرَّ عليه اليَدُ فإنْ كانَ فيه أَوَدٌ والالْتِمَاسُ في الأصْلِ: طَلَبُ اللَّمْسِ.
والمُلَامَسَةُ في البَيْعِ: أنْ يَقُوْلَ الرَّجُلُ لصاحِبهِ: إذا لَمَسْتَ ثَوْبي ولَمَسْتُ ثَوْبَكَ وَجَبَ البَيْعُ. والمُتَلَفَسُ: اسْمُ شاعِرٍ.
ولَمِيْسُ: اسْمُ امْرَأةٍ. ويقولونَ: كَوَيْتُه المُتَلَمَّسَةَ - بفَتْح الميم - وكَوَيْتُه لَمَاسِ: إذا أصَابَ مَكانَ دائه بالتَّلَمسِ. ولَمَسَ بَصَرَه: أي ذَهَبَ به.
واللمُوْسُ: الناقَةُ التي يُشَك في سَنَامِها، وجَمْعُها لُمْسٌ. وهو من الرجالِ: الذي في حَسَبِه قُضْاَةٌ، وقيل: هو الدعِيُّ.
واللُّمَاسَةُ: الحاجَةُ المُقَارِبَةُ.
ل م س

لمسه ولامسه مثل مسه وماسه، " ونهي عن بيع الملامسة " وهي أن تقول: إذا لمست ثوبي أو لسمت ثبوك وجب البيع. وألمسني الجارية: إئذن لي في لمسها. وناقة لموس وشكوك نحو: ضبوث، وقد ألمست الناقة.

ومن المجاز: لمس المرأة ولامسها: جامعها، وألمسني امرأةً، زوّجنيها، وفلانة لا تردّ يد لامس: للفاجرة. وفلان لا يرد يد لامس: لمن لا منعة له. ولمست الشيء والتمسته وتلمسته. قال لبيد يصف صاحبه في السفر:

يلمس الأنساع في منزله ... بيديه كاليهوديّ المصلّ

" وأنّا لمسنا السّماء ". وسمعتهم يقولون: المس لي فلاناً. ويا كافٌ ملموس الأحناء: أمرّت عليه اليد فتحت نتوءه وأوده: وفلان لموس: في حسبه قضاةٌ. قال:

لسنا كأقوام إذا أزمت ... فرح اللّوس بثابت الفقر

يفرح بفقرنا ليخطب إلينا إذا أزمت السّنة. وله شعاع يكاد يلمس البصر: يذهب به. قال ابن أحمر:

فإن قصر كما من ذاك أن تريا ... وجهاً يكاد سناه يلمس البصرا

وقال الراعي:

سدماً إذا التمس الدّلاء تطافه ... لاقين مشرفة المثاب دحولاً
ل م س : لَمَسَهُ لَمْسًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ أَفْضَى إلَيْهِ بِالْيَدِ هَكَذَا فَسَّرُوهُ وَلَامَسَهُ مُلَامَسَةً وَلِمَاسًا قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ أَصْلُ اللَّمْسِ بِالْيَدِ لِيُعْرَفَ مَسُّ الشَّيْءِ ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى صَارَ اللَّمْسُ لِكُلِّ طَالِبٍ قَالَ وَلَمَسْتُ مَسِسْتُ وَكُلُّ مَاسٍّ لَامِسٌ.
وَقَالَ الْفَارَابِيُّ: أَيْضًا اللَّمْسُ الْمَسُّ.
وَفِي التَّهْذِيبِ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ اللَّمْسُ يَكُونُ مَسَّ الشَّيْءِ وَقَالَ فِي بَابِ الْمِيمِ الْمَسُّ مَسُّكَ الشَّيْءَ بِيَدِكَ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: اللَّمْسُ الْمَسُّ بِالْيَدِ وَإِذَا كَانَ اللَّمْسُ هُوَ الْمَسُّ فَكَيْفَ يُفَرِّقُ الْفُقَهَاءُ بَيْنَهُمَا فِي لَمْسِ الْخُنْثَى وَيَقُولُونَ لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو عَنْ لَمْسٍ أَوْ مَسٍّ وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ بَيْعِ الْمُلَامَسَةِ وَهُوَ أَنْ يَقُولَ إذَا لَمَسْتَ ثَوْبِي
وَلَمَسْتُ ثَوْبَكَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ بَيْنَنَا بِكَذَا وَعَلَّلُوهُ بِأَنَّهُ غَرَرٌ وَقَوْلُهُمْ لَا يَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ أَيْ لَيْسَ فِيهِ مَنَعَةٌ. 
[لمس] نه: فيه: نهى عن بيع "الملامة"، بأن يقول: إذ لمست ثوبك فقد وجب البيع، أو أن يلمس المتاع من وراء ثوب ولا ينظر إليه ثم يوقع البيع عليه، والنهي لأنه غرر، أو تعليق، أو عدول عن الصيغة الشرعية، أو يجعل اللمس قاطعًاالسجود، وفي بعضها: وهو في المسجد. وح صحيفة "المتلمس"- مر في ص.
ل [لمص] نه: فيه: إن الحكم بن أبي العاص كان خلفه صلى الله عليه وسلم "يلمصه" فالتفت إليه فقال: كن كذلك! أي يحكيه ويريد عيبه بذلك.

لمس: اللَّمْس: الجَسُّ، وقيل: اللَّمْسُ المَسُّ باليد، لمَسَه

يَلْمِسُهُ ويَلْمُسُه لَمْساً ولامَسَه.

وناقة لَمُوس: شُك في سَنامِها أَبِها طِرْقٌ أَم لا فَلُمِسَ، والجمع

لُمْسٌ.

واللَّمْس: كناية عن الجماع، لَمَسَها يَلْمِسُها ولامَسَها، وكذلك

المُلامَسَة. وفي التنزيل العزيز: أَو لَمَسْتُمُ النِّساء، وقُرِئ: أَو

لامَسْتُمُ النساء، وروي عن عبد اللَّه بن عُمَر وابن مسعود أَنهما قالا:

القُبْلَة من اللَّمْس وفيها الوُضوء. وكان ابن عباس يقول: اللَّمْسُ

واللِّماسُ والمُلامَسَة كِناية عن الجماع؛ ومما يُسْتَدلّ به على صحة قوله

قول العرب في المرأَة تُزَنُّ بالفجور: هي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ، وجاء

رجل إِلى النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، فقال له: إِن امرأَتي لا تَرُدُّ

يَدَ لامِس، فأَمرَه بتطليقها؛ أَراد أَنها لا تردُّ عن نفسها كلَّ من

أَراد مُراوَدَتها عن نفسها. قال ابن الأَثير: وقوله في سياق الحديث

فاسْتَمْتِعْ بها أَي لا تُمْسِكْها إِلا بقدْر ما تَقْضِي مُتْعَةَ النَّفْس

منها ومن وَطَرِها، وخاف النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، إِن أَوْجَبَ عليه

طَلاقَها أَن تتُوق نفسُه إِليها فيَقَع في الحَرام، وقيل: معنى لا تردُّ

يدَ لامِس أَنها تُعطِي من ماله من يطلُب منها، قال: وهذا أَشبه، قال

أَحمد: لم يكن ليأْمُرَه بإِمْساكِها وهي تَفْجُر. قال عليٌّ وابن مسعود، رضي

اللَّه عنهما: إِذا جاءكم الحديث عن رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم،

فظُنُّوا أَنه الذي هو أَهْدى وأَتْقَى. أَبو عمرو: اللَّمْس الجماع.

واللَّمِيس: المرأَة اللَّيِّنة المَلْمَس.

وقال ابن الأَعرابي: لَمَسْتُه لَمْساً ولامَسْتُه مُلامَسَة، ويفرق

بينهما فيقال: اللَّمْسُ قد يكون مَسَّ الشيء بالشيء ويكون مَعْرِفَة الشيء

وإِن لم يكن ثَمَّ مَسٌّ لجَوْهَرٍ على جوهر، والمُلامَسَة أَكثر ما جاءت

من اثنين.

والالْتِماسُ: الطَّلَب. والتَلَمُّسُ: التَّطَلُّب مرَّة بعد أُخرى.

وفي الحديث: اقْتُلُوا ذا الطُّفْيَتَيْنِ والأَبْتَرَ فإِنهما يَلْمِسان

البَصَر، وفي رواية: يَلْتَمِسان أَي يَخْطِفان ويَطْمِسان، وقيل: لَمَسَ

عَيْنَه وسَمَل بمعنًى واحد، وقيل: أَراد أَنهما يَقْصِدان البَصَر

باللَّسْع، في الحيَّات نوع يُسَمَّى الناظِر متى وقَد نَظَرُه على عَيْن

إِنسان مات من ساعته، ونوعٌ آخر إِذا سَمِع إِنسانٌ صوته مات؛ وقد جاء في

حديث الخُدْريِّ عن الشاب الأَنصاريِّ الذي طَعَنَ الحَيَّة بِرُمْحِه فماتت

ومات الشاب من ساعته. وفي الحديث: من سَلَكَ طريقاً يَلْتَمِسُ فيه

عِلماً أَي يَطلبُه، فاستعار له اللَّمْس. وحديث عائشة: فالْتَمَسْتُ

عِقْدِي. والْتَمَسَ الشيءَ وتَلَمَّسَه: طَلَبَه. الليث: اللَّمْس باليد أَن

تطلب شيئاً ههنا وههنا؛ ومنه قول لبيد:

يَلْمِسُ الأَحْلاسَ في مَنزِلهِ

بِيَدَيْهِ، كاليَهُوديِّ المُصَلْ

(* قوله «كاليهودي المصل» هو بهذا الضبط في الأصل.)

والمُتَلَمِّسَةُ: من السِّمات؛ يقال: كواه.

والمُتَلَمِّسَةَ والمثلومةً

(* قوله «والمثلومة» هكذا في الأَصل

بالمثلثة، وفي شرح القاموس: المتلومة، بالمثناة الفوقية.) وكَوَاه لَماسَ إِذا

أَصاب مكان دائه بالتَّلَمُّسِ فوقع على داء الرجُل أَو على ما كان

يَكْتُمُ.

والمُتَلَمِّس: اسم شاعر، سمي به لقوله:

فهذا أَوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُهُ،

زَنابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ

يعني الذُّباب الأَخْضَر. وإِكافٌ مَلْمُوسُ الأَحْناء إِذا لُمِسَت

بالأَيدي حتى تَسْتَوي، وفي التهذيب: هو الذي قد أُمِرَّ عليه اليَدُ ونُحِت

ما كان فيه من ارْتفاع وأَوَدٍ.

وبَيْعُ المُلامَسَةِ: أَن تَشْترِيَ المَتاع بأَن تَلمِسَه ولا تنظرَ

إِليه. وفي الحديث النَّهْيُ عن المُلامَسَة؛ قال أَبو عبيد: المُلامَسَة

أَن يقول: إِن لَمَسْتَ ثوبي أَو لمَسْتُ ثوبَك أَو إِذا لَمَسْت المبيع

فقد وجب البيع بيننا بكذا وكذا؛ ويقال: هو أَن يَلْمِسَ المَتاع من وراء

الثوْب ولا ينظر إِليه ثم يُوقِع البيع عليه، وهذا كله غَرَرٌ وقد نُهِي

عنه ولأَنه تعليقٌ أَو عُدولٌ عن الصِّيغَة الشَرْعِيَّة، وقيل: معناه

أَن يجعل اللَّمْس بالي قاطعاً للخيار ويرجع ذلك إِلى تعليق اللُّزُوم وهو

غير نافِذٍ.

واللَّماسَة واللُّماسَة: الحاجة المقاربة؛ وقول الشاعر:

لَسْنا كأَقْوامٍ إِذا أَزِمَتْ،

فَرِحَ الللَّمُوسُ بثابت الفَقْر

اللَّمُوس: الدَّعِيُّ؛ يقول: نحن وإِن أَزِمَتْ السَّنَةُ أَي عَضَّت

فلا يطمع الدَّعِيُّ فينا أَن نُزوِّجَه، وإِن كان ذا مال كثير.

ولَمِيسُ: اسم امرأَة. ولُمَيْسٌ ولَمَّاس: اسمان.

لمس
اللَّمْسُ: المَسُّ باليَدِ، وقد لَمَسَه يَلْمُسُه ويَلْمِسُه، ويكنّى به عن الجِماع، ومنه قراءة حمزة والكِسائي وخَلَفٍ:) أو لَمَسْتُم النِّسَاءَ (. واللَّمْس يكون باليَد، قال لَبيد - رضي الله عنه - يذكُرُ رفيقه الذي غَلَبه النُعاس وهو يُنَبَّه:
يَلْمَسُ الأحْلاسَ في مَنْزِلِهِ ... بِيَدَيْهِ كاليَهودِيّ المُصَلّْ
يَتَمارى في الذي قُلْتُ له ... ولقد يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ
أي هو مائلٌ من النُّعاسِ في شِقٍّ، لأنَّ اليَّهودِيَّ كذا يُصَلّي في شِقٍّ.
ودَخَلَ أبو يونُس عبد الله بن سالِم مَوْلى هُذَيل على المَهدِيّ فَمَدَحَه، فأمَرَ له بخمسةِ آلافِ دِرْهَم، فَفَرَّقَها وقال:
لَمَسْتُ بكَفّي كَفَّهُ أبْتَغي الغِنى ... ولم أدْرِ أنَّ الجُوْدَ من كَفِّه يُعْدي
فَلا أنا مِنْهُ ما أفادَ ذَوُو الغِنى ... أفَدْتُ، وأعْداني فأتْلَفْتُ ما عِنْدي
فَبَعَثَهُما إلى المهدي فأعطاه بدل كلِّ دِرْهَمٍ ديناراً. احْتَجَّ ابنُ فارِسٍ على اللَّمْسِ بالبيت الأول في المُجْمَل، وقال في المقاييس: هذا الشِّعْرُ لا يُحْتَجُّ به.
ثمَّ اتَّسَعَ فيه فأُوْقِعَ على غير اللَّمْسِ بالجارِحَةِ، يَدُلُّ على هذا قولُه تعالى:) فَلَمَسُوْهُ بأيْدِيْهم (خَصَّصَه باليَدِ لِئلاّ يَلْتَبِسَ بالوجه الآخَرِ. ومن الاتِّساع قوله تعالى:) وأنّا لَمَسْنا السَّمَاءَ (قال أبو عَليٍّ: أي عالجنا غَيْبَ السَّماءِ فَرُمْنا اسْتِراقَه لِنُلْقيه إلى الكَهَنَة، وليس من اللَّمْسِ بالجارِحَةِ في شَيْءٍ. وكذلك بيتُ الحَمَاسَة:
أُلامُ على تَبَكِّيْهِ ... وألْمُسُهُ فَلا أجِدُهْ وقال الليث: إكافٌ ملموسُ الأحْناءِ، وهو الذي قد أُمِرَّت عليه اليَدُ ونُحِتَ ما كانَ فيه من ارْتِفاعٍ وأوَدٍ.
وفُلان لا يَمْنَع يَدَ لامِسٍ: أيلَيْسَت فيه مَنَعةٌ.
وفلانة لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ: إذا كانت تَزني وتَفْجر وتُزَنُّ بِلِيْنِ الجانِبِ.

واللَّمَاسَة واللُّمَاسَة - بالفتح والضَّمِّ -: الحاجة المُقارِبَة؛ عن ابن الأعرابيّ.
وقال ابن السكِّيت: اللَّموس: الدَّعِيُّ، وأنشد:
لَسْنا كأقْوامٍ إذا أزَمَتْ ... فَرِحَ اللَّمُوْسُ بثابِتِ الفَقْرِ
يقول: نَحْنُ وإنْ أزَمَتِ السَّنة أي عَضَّتْنا فلا يَطْمَعُ الدَّعِيُّ فينا أنْ نُزَوِّجَه وإنْ كانَ ذا مالٍ كَثيرٍ.
وقال ابن عبّاد: اللَّموس: الناقة التي يُشَكُّ في سِمَنِها؛ وجمعُها لُمُس. ومن الرِجال: الذي في حَسَبِه قُضْأةٌ، وقيل: هو الدَّعِيُّ وقد سَبَقَ.
واللَّمُوسَة: الطريق، لأنَّ الرَّجُلَ إذا ضَلَّ لَمَسَ؛ فإن وَجَدَ أثَرَ المُسافِرين عَلِمَ أنَّه على الطَّريق، فَعُوْلَة بمعنى مَفْعُولَةَ.
واللَّميس: المرأة الليِّنَة المَلْمَس.
ولَميس: من أعلام النِّساء.
وقد سَمّضوا لَمّاساً - بالفتح والتشديد - ولُمَيْساً - مُصَغَّراً -.
وكَوَاهُ لَمَاسِ - مثال قَطَامِ - بمعنى كَوَاهُ وَقَاعِ: أي أصاب موضِعَ دائه بالتَّلَمُّسِ فَوَقَعَت على داءِ الرَّجُل أو على ما كانَ يَكتُمُ.
والالتِماس: الطَلَب.
والتَّلَمُّس: التَّطَلُّب مَرَّةً بعدَ أُخرى.
والمُتَلَمِّس الشاعِر: اسْمه جرير بن عبد المَسيح بن عبد الله بن زيد بن دَوْفَن بن حَرب بن وَهْب بن جُليِّ بن أحمَسَ بن ضُبَيْعَة بن ربيعة بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان، ولُقِّبَ المُتَلَمِّس بِقَولِه:
وذاكَ أوانُ العِرْضُ حَيَّ ذُبابُهُ ... زَنابِيْرُهُ والأزْرَقُ المُتَلَمِّسُ
ويُروى: " طَنَّ ذُبابُه "، والعِرْضُ: وادٍ باليمامة.
وكَوَاه المُتَلَمِّسَةَ: وهي كَيَّة لَمَاسِ.
والمُلامَسَة: المُمَاسَّة.
والمُلامَسَة - أيضاً -: المُجامَعَةُ، ومنه قولُه تعالى:) أو لامَسْتُمُ النِّسَاءَ (وهي قِراءةُ غَيرِ حَمْزة والكِسائيّ وخَلَفٍ.
ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - عن المُلامَسَةِ، وهيَ أن يقولَ: إذا لَمَسْتَ ثَوْبَكَ أو لَمَسْتَ ثَوْبي فَقَد وَجَبَ البَيْعُ بِكَذا، وقيل: هي أن يَلْمُسَ المَتَاعَ من وراء الثَّوْب ولا يَنْظُرَ إلَيه، وهيَ من بُيُوعِ أهْلِ الجاهِليَّةِ، وفيها غَرَرٌ فلذلكَ نُهِيَ عنها.
والتركيب يدل على تَطَلُّب شَيْءٍ وعلى مَسِيْسِه.

لمس

1 لَمَسَهُ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـُ (S, M, Msb, K) and لَمِسَ, (S, Msb, K,) inf. n. لَمْسٌ, (S, M, Msb,) He felt it; or touched it; syn. مَسَّهُ: (IAar, Az, IDrd, El-Fárábee, A, Msb, TA:) or he felt it, or touched it, (مَسَّهُ,) with his hand: (S, Msb, K:) or he put his hand to it: (Msb:) or he felt it with his hand for the purpose of testing it, that he might form a judgment of it; syn. جَسَّهُ: (M, TA:) and ↓ لَامَسَهُ is syn. with لَمَسَهُ, (M, TA,) or مَاسَّهُ: (A:) لَمْسٌ and مَسٌّ both signify the perceiving by means of the exterior of the external skin: (Er-Rághib, TA:) or they are nearly alike: (TA:) [generally, like the English words feeling and touching, respectively:] or the former is, originally, [the feeling] with the hand for the purpose of knowing the feel (مَسّ) of a thing: (IDrd, Msb:) or, with the hand, it is the seeking for [or feeling for] a thing here and there: (Lth, TA:) مُلَامَسَةٌ is the same as مُمَاسَّةٌ (K, TA) with the hand; as also لَمْسٌ: (TA:) or a distinction is to be made between them; for it is said that لَمْسٌ is sometimes the feeling, or touching a thing with a thing; and is sometimes [for] the knowledge of a thing, though there be no touching (مَسّ) of substance upon substance; whereas ملامسة is mostly mutual feeling or touching, &c., being] the act of two. (IAar in TA.) b2: [Hence,] لَمَسَهَا, (M, A, Msb, K,) aor. ـُ (M) [and لَمِسَ, as implied in the K], inf. n. لَمْسٌ, (S, M,) (tropical:) Inivit eam; (I'Ab, S, M, A, Msb, K;) scil. mulierem; (A, Msb;) puellam; (K;) as also ↓ لَامَسَهَا, (M, A, Msb,) inf. n. مُلَامَسَةٌ (I'Ab, S, Msb, K) and لِمَاسٌ: (I'Ab, Msb:) and (assumed tropical:) he kissed her; by doing which, as well as by the former, one renders necessary the performance of the ablution termed وضوء. ('Abd-Allah Ibn-'Amr, Ibn-Mes'ood.) b3: [Hence also,] لَمَسَهُ, aor. ـُ [and لَمِسَ], (A, TA,) inf. n. لَمْسٌ, (IDrd, Msb, TA,) (tropical:) He sought, [as though by feeling,] or sought for or after, it, namely, a thing, (IDrd, Msb, TA,) in any manner; (IDrd, Msb;) [as, for instance, by asking, or demanding;] as also ↓ التمسهُ, (S, M, A, * K, TA,) [which is more common,] and ↓ تلمّسهُ: (M, TA:) or this last signifies he sought it, or sought for or after it, repeatedly, or time after time. (S, K, TA.) You say, أُلْمُسْ لِى فُلَانًا (A, TA) (tropical:) Seek thou for me such a one. (TA.) And it is said in the Kur, [lxxii. 8,] relating the words of the jinn, or genii, إِنَّا لَمَسْنَا السَّمَآءَ, (K, * TA, *) (tropical:) Verily we sought to reach heaven: or to learn the news thereof: (Bd:) or to hear by stealth what was said therein: (Jel:) or we laboured, or strove, after (عَالَجْنَا) the secrets of heaven, and sought to hear them by stealth. (K.) And in a trad., بِهِ عِلْمًا ↓ مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ (tropical:) Whoso pursueth a way whereby he seeketh after knowledge, or science. (TA.) And in another, of 'Áïsheh, عِقْدِى ↓ فَالْتَمَسْتُ (tropical:) And I sought for my necklace. (TA.) b4: لَمَسَ البَصَرَ, aor. ـُ (tropical:) It took away the sight. (A, TA.) And the same, or, accord. to one relation of a trad., ↓ التمسهُ, (assumed tropical:) It took away quickly, and destroyed, the sight; said there of certain serpents: or the meaning is, (assumed tropical:) it aimed at the eye with its bite: and لَمَسَ عَيْنَهُ is said to signify [(assumed tropical:) he, or it, put out his eye,] the same as سَمَلَ. (TA.) 3 لامسهُ, inf. n. مُلَامَسَةٌ and لِمَاسٌ: for its proper signification, see 1, in three places. [Hence,] بَيْعُ المُلَامَسَةِ, (S, M, A, Mgh, Msb,) and بَيْعُ اللِّمَاسِ, (Mgh,) or المُلَامَسَةُ فِى البَيْعِ, (K,) A mode of bargaining, which consists in saying, When thou feelest, or touchest, my garment, or I feel, or touch, thy garment, (A, K,) or when, (Mgh,) or if, (Msb,) I feel, or touch, thy garment, and thou feelest, or touchest, my garment, (Mgh, Msb,) or when I feel, or touch, the thing to be sold, (S,) the sale is binding, or settled, or concluded, (S, A, Mgh, Msb, K,) between us, (S, Msb,) for such a sum: (S, Msb, K:) or, accord. to Aboo-Haneefeh, in thy saying, I will sell to thee this commodity for such a sum, and when I feel, or touch, thee, the sale is binding, or settled, or concluded; or in the purchaser's saying the like: (Mgh:) or, (M, Mgh, K,) as in the Sunan of Aboo-Dáwood, (Mgh,) in purchasing a commodity on the condition of feeling it (M, Mgh, * K, *) behind a garment or piece of cloth, (K,) without seeing it, (M, K,) or spreading it out and turning it over and examining it: (Mgh:) or on the condition that the feeling it with the hand shall cut one off from the choice of returning it: (TA:) the mode of bargaining thus termed is forbidden. (S, M, A, Mgh, Msb.) b2: For a tropical signification of the verb, see 1.4 أَلْمِسْنِى الجَارِيَةَ Permit thou me to feel, or touch, the girl. (A, TA.) b2: أَلْمِسْنِى امْرَأَْةً (tropical:) Marry thou to me a woman. (A, TA.) 5 تَلَمَّسَ see 1, in two places.8 إِلْتَمَسَ see 1, in four places.

لَمُوسٌ A she-camel of whose fatness one doubts; (O, TS, K;) on the authority of Ibn-'Abbád; (TA;) i. q. شَكُوكٌ and ضَبُوثٌ: (A, TA:) or of whose hump one doubts, whether there be in her fat or not; wherefore it is felt: (M, L:) pl. لُمُسٌ. (M, K.) b2: [Hence,] (tropical:) One whose origin, or lineage, is suspected; syn. دَعِىٌّ: (K:) or in whose grounds of pretention to respect is a fault, or taint. (A, K.) لَمِيسٌ A woman soft to the feel, or touch; لَيِّنَةُ المَلْمَسِ. (K.) لَمَاسَةٌ, (M,) لُمَاسَةٌ, (S,) or both, (TA,) (assumed tropical:) A want: (IAar, Sgh:) or a moderate, or middling, want. (S, M, O, L.) لَمُوسَةٌ A road, or way: so called because he who has lost his way seeks it in order to find the track of the travellers. (K, * TA.) لَامِسٌ act. part. n. of 1. (Msb, &c.) One says, of a woman who commits adultery, or fornication, or acts viciously, فَلَانَةُ لَا تَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ, (A, TA,) or لَا تَمْنَعُ يَدَ لَامِسٍ, (K,) but the latter is at variance with the written authorities, the former being the phrase commonly known, (TA,) [properly signifying, Such a woman does not repel the hand of a feeler;] meaning, (tropical:) such a woman commits adultery, or fornication, and acts viciously, (K, TA,) not repelling from herself any one who desires of her that he may lie with her; (TA;) and she is suspected of easiness, or compliance, (K, TA,) towards him who desires of her that he may lie with her: (TA:) or the meaning is, such a woman gives, of her husband's property, what is sought, or demanded, from her; and this is more probably meant in a trad. in which a man is related to have said thus of his wife; because Mohammad directed him to retain her, and did not require him to divorce her. (TA.) The like said of a man, (K,) فُلَانٌ لَا يَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ, (A, Msb,) means, (tropical:) Such a man has in him no force of resistance, (A, Msb, K,) nor care of what is sacred, or inviolable. (TA.) مَلْمَسٌ [A place that is felt, or touched: and it may also be an inf. n.: see لَمِيسٌ]. (K.) إِكَافٌ مَلْمُوسُ الأَحْنَآءِ (tropical:) An ass's saddle, or pad, of which the curved pieces of wood have been felt with the hands until they have become even: (M:) or of which any unevenness and prominence that was therein has been pared off (Lth, T, A, K) by the passing of the hand over it, (Lth, T,) or of the hands. (A.)
(لمس) - في الحديث: "اقتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَينِ والأَبتَر، فإنَّهُمَا يَلمِسان البَصَرَ ويُسْقِطانِ الحَبَل "
قال أبو سَعيد الضّرِيرُ: لمَسَ عَينَه وَسَمَل بمَعْنىً
وفي رواية: "يَلْتَمِسَان"
وقيل: معناه: يتخطَّفَان وَيَطمِسَان؛ لخاصِّيَّة في طِباعِهِمَا إذَا وَقَع بَصرُهما على بصَرِ الإنسانِ. وفي رِوَاية: "يَطرحان ما في بطُونِ النِّساء"
وهذا يُؤكِّد هذا التفسِيرَ. وقيل: يقصِدان البَصَر باللَّسْعِ والنّهْش.
قال القُتَبِىُّ: زَعَم صاحبُ المنطق أنَّ رُجلاً ضَرَب حَيَّةً بعَصًى فمات الضّارِبُ، وأنَّ مِن الأفَاعِى ما يَنظُر إلى الإنسان فيَمُوت الإنسان بنظَرِه، وما يُصوِّت فيَمُوت السَّامِعُ مِن صَوْتِه.
قال: وقد حُدِّثنا مع هذا عن النَّضْر بن شُمَيل، عن أبى حَمْزَةَ أنّه قال: الأبتَر من الحيَّات خَفِيفٌ أزرَقُ مقَطوعُ الذَّنَب يَفِرُّ من كُلّ أحَدٍ ولاَ يَرَاهُ أحَدٌ إلاَّ ماتَ، ولَا تَنظر إليه حامِل إلاَّ أَلقَتْ ما في بَطنِهَا؛ وهو الشَّيطانُ من الحيَّات.
قال: وهذا يُوافِق ما قاله صاحبُ المنْطِق، أفَما تَعلَم أنَّ هذهِ الحيَّةَ إذا قَتلَتْ مِن بُعْدٍ فإنّما تقتُلُ بِسُمًّ فضَلَ من عَيْنِها في الهَواءِ، حتّى أصَابَ مَن رَأته، وكذلك القَاتِلة بِصَوْتِها تَقْتُل بِسُمٍّ فضَلَ من صَوْتها، فإذا دَخلَ السَّمْعَ قتَل.
قال: وقد ذَكَر الأصمعىُّ مِثلَ هذا بعَينِه في الذي يَعتَان، بلَغَنِى عنه أنه قال: "رَأيتُ رجُلاً عَيُوناً فَدُعِىَ عليه فعَوِرَ، وكان يَقُولُ: إذ رَأيتُ الشىءَ يُعجبُنِى وجَدتُ حَرَارَةً تَخرُجُ مِن عَيْنى" أخبرنا بهذا كُلِّه: حبيبُ بن محمّد - رحمه الله -، أنا أحمدُ بن الفَضْلِ، ثنا محمدُ بنُ إسحاق، وأخبرنا محمد بن أحمدَ الفَارِسىّ، أنا عبدُ الوَهَّاب بن محمد، أنا أبى، أنا الهَيْثَمُ بنُ كُلَيْب، عن ابنِ قُتَيْبَة. وقد وَرَدَ في حدِيث أبى سَعِيدٍ الخُدْرِىّ - رضي الله عنه -: "في الشَّابَّ العَرُوس من الأنصَارِ الذي ضرَب الحيَّةَ برُمْحِه فَمَاتَتْ ، وماتَ الشَّابُّ من سَاعَتِه" إلَّا أَنّه ذُكِرَ أنَّ النبىَّ صلّى الله عليه وسلّم - قال: "إنَّها كانت من الجِنِّ".
فنَهَى عن قَتْلِ الجنَّانِ في البُيُوتِ حتى يُؤذَنَ.
- في الحديث: "أنَّ رَجُلًا سَألَه، فقال: إنَّ امرأَتِي لا تَردُّ يَدَ لَامِسٍ "
ذكَر الخَطابى أَنّه يُريد: الزَّانِيَة، وَأنّها مُطاوِعة لمِنَ أَرادَها لا تَردُّ يَدَه.
قال: وفيه دَليلٌ على جَوَاز نِكاحِ الفَاجِرَة، وان كان الاختِيارُ غَيرَه.
فأمّا قَولُه تَعالى: {وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ ..} الآية، فإنَّما نَزلَت في امرأةٍ من الكُفَّار خاصَّةً؛ فأمَّا الزَّانيةُ المُسْلِمَةُ فإنّ العَقْدَ عليهِا جائزٌ لا يُفسَخُ.
قال: ومعنى قوله: "فَاسْتَمْتِعْ بها" يعنى في هذا الحديث: أي لا تُمسِكْها إلَّا بقَدْر ماَ تقْضِى مُتْعةَ النَّفْس منها ومن وَطَرِها
والاسْتِمتاع: الانِتفاعُ إلى حِينٍ .
ومنه قولُه تعالى: {إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ}
: أي مُتعَة إلى حِينٍ ثم تَنْقَطِعُ.
ومنه نِكاحُ المُتْعَةِ الذي حَرَّمَه رسُولُ الله - صلَّى الله عليه وسلّم -.
أخبرنا حَبِيبُ بن محمدٍ - رحمه الله - أنا أَحمدُ بن الفَضْلِ البَاطِرقاني ثنا أبو عُمر بن عبد الوهَّاب، أنا عبد الله بن جعفر، أنا أبِى، أنا محمد بن الخطَّاب الدَّيْنورِى، ثنا أحمد بن سَعيد بن عبد الخالقِ، قال: سَألتُ أحمدَ بن حَنْبَل - رحمه الله - عن معنَى "لَا تَمْنَعُ يَدَ لَامِسٍ" قال: تُعطى من مَالِه، قلت: فإنّ أبا عُبَيْدٍ يقول: من الفُجُورَ، فقال: لَيس هو عِندنا إلَّا أنَّها تُعطى مِن مَالِهِ , ولم يكن النبىُّ - صلّى الله عليه وسلّم - لِيَأمُرَه بإمْسَاكِها وهي تَفْجُرُ.
وقال عَلِىّ بن أبى طالبٍ، وعبدُ الله بن مَسْعُودٍ - رضي الله عنهما -: "إذا جاءَكم الحديثُ عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فظُنُّوا به الذي هو أَهْدَى وَأَتْقَى"
وبه قال لنا أبي، أنبأ إبراهيم بن الجُنيد قال: سَألتُ ابنَ الأَعرابىّ عن: "لا تَمْنَعُ يَدَ لامِس" ما مَعناه؟ فقال: من الفُجُورِ. فقيل له: إنّ أبا عُبيدٍ قال: تُعطِى مِن مالِهِ، فقال: لو كان كذلك لم يَأمُرْه رَسُولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يُطلِّقَها؛ ولكنَّه من الفجُور، فقال: لا أَصبِرُ عنها، فقال: "استَمتِع بها": أي احْفَظها .
قال: وخاف النَّبِىّ - صلّى الله عليه وسلّم - إن هو أَوجَبَ عليه تَطلِيقَها أن تَتُوق نَفْسُه إلى الحَرامِ.
وبه أنا أبى، أنا، أحمد بن يزيد، ثنا يحي بن حبيب بن عَرَبى، ثنا حَسَّان بن سَيف، عن النَّهَّاس بن قَهْم، قال: بلغنى أن لقمان زوَّج بَنِيهِ، فقال لأحدِهم: كيف رَأَيْتَ امرأتَك؟ قال: مِن خَيْر النّساءِ إلاَّ أَنّها امرأة لَا تَدْفعُ يَدَ لامِسٍ، فقال: يا بُنيّ تَمسَّك بها، واذهب بها، فانزِل في بَنى فُلانٍ، فإنّ نِساءَهم أعِفَّة، وأنَّها متَى رأتْهم أخَذَت بأَخْلاقِهم، ولم يَأمُره بفِراقهَا؛ ورُوِىَ عن عُمَرَ - رضي الله عنه - قال: "إذا كانت الرُّؤيَةُ فلا اجْتِماعَ" ورُوِى عن مُجاهدٍ والأَوزَاعىِّ: فِيمَن اطَّلع على امرأتِه بالزِّنَى أنها لا تَحرُم عليه؛ ورُوِى عن مَكحُول خِلافُه.
ورُوىَ عن عُمر - رضي الله عنه - قال: إن شَاء أَمسَكها، وإن شاء تَركَها.
لمس
لمَسَ يَلمُس ويَلمِس، لَمْسًا، فهو لامِس، والمفعول مَلْموس
• لمَس المصحفَ: مسَّه بيده "ممنوع الاقتراب أو اللّمس- {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا}: طلبنا الوصولَ إليها لاستراق السمع- {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ} " ° له شعاع يكاد يلمس البصرَ: يذهب به.
• لمَس تغييرًا في سلوكه: أحسّ به "لمس تحسُّنًا في موقفه- لمَس فيها الحنانَ"? لمس الحقيقةَ: اهتدى إلى الصَّواب.
• لمَس المرأةَ: جامعها " {أَوْ لَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا} [ق] ". 

التمسَ يلتمس، التماسًا، فهو مُلتمِس، والمفعول مُلتمَس
• التمس الشَّخْصُ الشَّيءَ: طلبه "التمس عملاً/ مساعدةً/
 العفوَ- التمس عنده الأمنَ- {قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا}: اعملوا صالحًا ليكون لكم نورًا" ° التمس له عُذْرًا: أوجده له. 

تلامسَ يتلامس، تلامُسًا، فهو مُتلامِس
• تلامس الشَّيئان: تماسَّا "باعد بين الأسلاك الكهربائيّة منعًا لتلامسها". 

تلمَّسَ يتلمَّس، تلمُّسًا، فهو مُتلمِّس، والمفعول مُتلمَّس
• تلمَّس الشَّيءَ: تحسَّسه، تطلَّبه مرّةً بعد أخرى "تلمَّس طريقَه في الظَّلام بصعوبة- تلمَّس منه العطيّة- تلمّس أخطاء فلانٍ- تلمَّس فيه خيرًا". 

لامسَ يلامس، مُلامَسةً، فهو مُلامِس، والمفعول مُلامَس
• لامستِ الكرةُ الشَّبَكَةَ: مسَّتها "لامستِ الأمواجُ الصخورَ" ° كاد يلامسه: مرَّ بجانبه.
• لامَس الرَّجُلُ المرأةَ:
1 - لمَسها، جامعها " {أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا} " ° امرأةٌ لا تردّ يدَ لامس: فاجرة- فلانٌ لا يردّ يَدَ لامس: لا منعة له.
2 - مسّ بشرتَها.
التماس [مفرد]:
1 - مصدر التمسَ.
2 - عريضة تقدّم للحصول على مساعدة أو نعمة.
3 - (قن) طعن في الحكم النّهائيّ، يُرفع إلى المحكمة التي أصدرته، لأسباب عدَّدها القانون، يُطْلب به إعادة النَّظر في هذا الحكم "التماس إعادة النَّظر". 

تلمُّس [مفرد]: مصدر تلمَّسَ ° الطَّيران التَّلمُّسيّ: ملاحة جوية بواسطة الملاحظة المرئيَّة للأفق أو علامات الحدود. 

لَمْس [مفرد]: مصدر لمَسَ.
• حاسَّة اللَّمْس: إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة، وهي قوّة منبثَّة في العصب المخالط لأكثر البدن، تُدْرَك بها الحرارةُ واليُبُوسة ونحو ذلك "حاسَّة اللَّمْس قويّة عند المكفوف". 

لَمْسَة [مفرد]: ج لَمَسَات ولَمْسَات: اسم مرَّة من لمَسَ: "أداره بلمسةٍ واحدةٍ" ° أضفى اللَّمسات الأخيرة على شيء: قام بمراجعة نهائيَّة له- اللَّمسة الأخيرة/ اللَّمسات الأخيرة: آخِرُ تدخُّل في عمل فنّيّ قبل عرضِه أو تسليمِه. 

لَميس [مفرد]: امرأة ليّنة الملمس ° عادت لِعتْرِها لَمِيسُ: وصف من يرجع إلى عادة سوء تركها، أو معناه أنّ الإنسان يرجع دائمًا إلى طبيعته وأصله. 

مَلامِسُ [جمع]: مف ملمس: (شر) زوائد مفصليّة تتلمَّس بها الحشراتُ مأكلَها والأشياءَ التي تحيط بها. 

مُلامِس [مفرد]: اسم فاعل من لامسَ.
• المُلامِس: (هس) خطّ أو منحنى أو سطح يلمس آخر دون أن يتقاطع معه. 

مُلْتَمَس [مفرد]:
1 - اسم مفعول من التمسَ.
2 - (قن) مُدَّعًى عليه في الالتماس. 

مُلْتَمِس [مفرد]:
1 - اسم فاعل من التمسَ.
2 - (قن) مدَّعٍ في الالتماس. 

مَلْمَس [مفرد]: ج مَلامِسُ:
1 - مصدر ميميّ من لمَسَ: "مَلْمَس ناعم/ خَشِن- ليِّن/ خَشِن الملْمَس".
2 - اسم مكان من لمَسَ ° مَلْمَس البيانو أو الآلة الكاتبة: كلّ واحد من المفاتيح أو الأصابع التي يُضرب عليها بأصابع اليد. 

ملموس [مفرد]:
1 - اسم مفعول من لمَسَ.
2 - مُدْرَك بالحواسّ، عكسُه مجرَّد "بالدليل الملموس- تقدُّم ملموس" ° الملموسات: مدركات القوّة اللاّمسة، أوائل المحسوسات. 
لمس
لَمَسَهُ يَلْمِسُه ويَلْمُسُه، من حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ: مَسَّه بيَدِه، هَكَذَا وَقَع التَّقْيِيدُ بِهِ لغَيْرَ وَاحِدٍ، وفَسَّره اللَّيْثُ، فقالَ: اللَّمْسُ باليَدِ: أَن يَطْلُبَ شَيْئا هاهُنَا وهاهُنَا، وَمِنْه قولُ لَبِيد:
(يَلْمِسُ الأَحْلاسَ فِي مَنْزِلِهِ ... بيَدَيْهِ كالْيَهُوديِّ المُصَلْ)
وَقيل: اللَّمْسُ: الجَسُّ، وقِيلَ: المَسُّ مُطْلَقاً، ويَدُلُّ لَهُ قولُ الراغِبِ: المَسُّ: إِدراكٌ بظاهِرِ البَشَرَةِ كاللَّمْسِ. وَقيل: اللَّمْسُ والمَسُّ مُتَقَارِبانِ، ولامَسَهُ: مِثْلُ لَمَسَه. ومِن المَجَازِ: لَمَسَ الجَارِيَةَ لَمْسَاً: جَامَعَها، كلاَمَسَهَا. وَمن المَجَاز قولُه تَعَالَى حِكَايَةً عَن الجِنَّ: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وشُهُباً أَي عَالَجْنَا غَيْبَهَا فَرُمْنَا إسْتَراقَهُ لنُلْقِيَه إِلى الكَهَنَةِ، وليسَ من اللَّمْسِ بالجَارِحَةِ فِي شَيْءٍ، قَالَه أَبُو عَلِيّ. وَمن المَجَازِ: إِكَافٌ مَلْمُوسُ الأَحْنَاءِ، إِذا لُمِسَتْ بالأَيْدِي حَتَّى تَسْتَوِيَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ الَّذِي قد أُمِرَّ عَلَيْهِ اليَدُ ونُحِتَ مَا كَانَ فِيه من أَوَدٍ وإرْتِفَاعٍ ونُتُؤءٍ، قالَه اللَّيْثُ. وَمن المَجَازِ: امْرَأَةٌ لَا تَمْنَعُ يَدَ لاَمِسٍ. والمَشْهُورُ: لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ، ومثلُه جاءَ فِي الحَدِيثِ: جاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم فقَالَ لَهُ: إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ أَي تَزْنِي وتَفْجُرُ، وَلَا تَرُدُّ عَن نَفْسِها كُلَّ مَن أَرادَ مُرَاوَدَتَها عَن نَفْسِها. فأَمَرَه بتَطْلِيقِها.
وجاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَات فِي سِياقِ الحَدِيث: فإسْتَمْتِعْ بِهَا أَي لَا تُمْسِكْهَا إِلاّ بقَدْرِ مَا تَقْضَيِ مُتْعَةَ النَّفْس منْهَا وَمن وَطَرِهَا وخافَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم إِنْ أَوْجَبَ عَلَيْهِ طَلاَقَها أَن تَتُوقَ نَفْسُه إِلَيهَا فيَقَعَ فِي الحَرَامِ. وقِيلَ: مَعْنَى لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ أَنهَا تُعْطِي من مَاله مَا يُطْلَبُ مِنْهَا، وَهَذَا أَشْبَهُ، قَالَ أَحمدُ: لم يكُنْ ليَأْمُرَه بإمْسَاكِهَا وَهِي تَفْجُرَ. ومِثْلُه جاءَ فِي قَوْلِ العَرَبِ فِي المَرْأَةِ تُزَنُّ بِلِينِ الجانِبِ لِمَن رَاوَدَهَا عَن نَفْسِها: هِيَ لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ، فقَوْلُ المُصَنِّف لَا تَمْنَعُ مُخَالَفَةٌ للنُّصُوصِ. وَمن المَجَازِ أَيضاً: يُقَالُ: فِي الرَّجُلِ: لَا يَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ، أَي لَيْسَتْ فِيهِ) مَنَعَةٌ وَلَا حَمِيَّةٌ. واللَّمُوسُ، كصَبُورٍ: نَاقَةٌ يُشَكُّ فِي سِمَنِهَا، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَفِي اللّسَانِ: ناقَةٌ لَمُوسٌ: شُكَّ فِي سَنامِها، أَبِهَا طِرْقٌ أَم لَا، فلُمِسَ، وَقَالَ الزمَخْشَرِيُّ: هِيَ الشَّكُوكُ والضَّبُوثُ، ج لُمْسٌ، بضَمٍّ فسُكُونٍ. واللَّمُوسُ: الدَّعِيُّ، وأَنْشَد ابنُ السِّكِّيتِ:
(لَسْنَا كأَقْوَامٍ إِذا أَزَمَتْ ... فَرِحَ اللَّمُوسُ بثَابِتِ الفَقْرِ)
يَقُول: نَحْنُ وإِنْ أَزَمَتِ السَّنَةُ، أَي عَضَّتْ فَلَا يَطْمَعُ الدعِيُّ فِينَا أَنْ نُزَوِّجَه، وإِن كانَ ذَا مالٍ كَثِيرٍ. أَو اللَّمُوسُ: مَنْ فِي حَسَبِه قَضْأَةٌ، كهَمْزَةٍ، أَي عَيْبٌ وَهُوَ مَجازٌ. واللَّمُوسَةُ، بِهَاءٍ: الطَّرِيقُ سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ الضَّالَّ يَلْمِسُهُ، أَي يَطْلُبُه ليَجِدَ أَثَرَ السَّفْرِ، أَي المُسَافِرِينَ فيَعْرِفُ الطَّرِيقَ، فَعُولَةٌ بمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَهُوَ مَجَازٌ. واللَّمِيسُ، كأَمِيرٍ: المَرْأَةُ اللَّيِّنَةُ المَلْمَسِ. ولَمِيسُ: عَلَمٌ للنِّسَاءِ، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: وهُنَّ يَمْشِينَ بِنَاهَمِيسَا إِنْ يَصْدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسَاً ولُمَيْسٌ، كزُبَيْرٍ: عَلَمٌ للرِّجَالِ، وَكَذَا: لَمَّاسٌ، كشَدَّادٍ. ويُقَالُ: كَوَاهُ لَمَاسِ، كقَطَامِ، وكَوَاهُ المُتَلَمِّسَةَ، هَكَذَا بِكَسْر المِيمِ المُشَدَّدَةِ فِي النُّسَخِ، وَفِي التَّكْمِلَةَ بفَتْحِهَا، أَيْ أَصابَ مَوْضعَ دَائه، والَّذي فِي التَّهْذِيبِ والتَّكْمِلَةِ: المُتَلَمِّسَةُ: منْ سِمَاتِ الإِبِلِ، يُقَال: كَوَاهُ المُتَلَمِّسَةَ والمُتَلَوِّمَةَ، وكَوَاهُ لَمَاسِ، إِذا أَصابَ مَكَانَ دائه بالتلَمُّسِ فوَقَع على داءِ الرِّجُلِ أَو مَا كانَ يكْتُمُ. ومِن المَجَازِ: إلْتَمَسَ، أَي طَلَبَ، وَمِنْه الحَدِيث: مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ بِهِ عِلْماً أَي يَطْلُبه، فإسْتَعَارَ لَهُ اللَّمْسَ، وحَديثُ عائشَةَ رضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهَا: فإلْتَمَسَتُ عِقْدِي. ومِن المَجَازِ تَلَمَّسَ الشَّيْءَ، إِذا تَطَلَّبَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَمِنْهُم مَن جَعَلَه كالإلْتِمَاسِ. والمُتَلَمِّسُ: لَقَبُ جَرِيرِ بنِ عبدِ المَسِيحِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ زَيْدِ ابنِ دَوْفَن بنِ حَرْب بنِ وَهْبِ بن جُلَيِّ بنِ ضُبَيْعَةَ بن رَبِيعَةَ بن نِزَارِ بنٍ مَعَدِّ بن عَدْنَانَ، الشاعِرِ، سُمَّي بِهِ لقَوْلهِ:
(وذَاكَ أَوَانُ العِرْضِ طَنَّ ذُبَابُهُ ... زنَابِيرُهُ والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ)
ويُرْوى: فَهَذَا، بَدلَ: وَذَاكَ، وجُنَّ، بدل: طَنَّ، وَمَعْنَاهُ كَثُرَ ونَشِطَ. والعِرْضُ، بالكَسْر: وَادٍ باليَمَامَةِ يأْتي ذِكْرُه فِي مَحَلِّه، إِن شاءَ اللهُ تعالَى، والمُرَاد بالذُّبَابِ: الأَخْضَرُ، وَهَذَا البَيْتُ من جُمْلَةِ أَبياتٍ قَدْرُها ثلاثةٌ وعِشْرُون، أَوْرَدَهَا أَبو تَمّامٍ فِي الحَمَاسَةٍ، وأَوَّلُها:)
(أَلَمْ تَرَ أَن المَرْءَ رَهْنُ مَنِيَّةٍ ... صَرِيعاً يُعَانِي الطَّيْرَ أَو سَوْفَ يُرْمَسُ)
وَآخِرهَا:
(وإِن يَكُ عَنَّا فِي حُبَيْبٍ تَثَاقُلٌ ... فقَدْ كانَ مِنَّا مِقْنَبٌ مَا يُعَرِّسُ)
والمُلامَسَةُ: المُمَاسَّةُ باليَدِ، كاللَّمْسِ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: ويُفَرَّقُ بينَهُما، فيُقَال: اللَّمْسُ قد يكونُ مَسَّ الشَّيْءِ بالشَّيْءِ، وَيكون مَعْرِفَةَ الشَّيْءِ، وإِنْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ مَسٌّ لجَوْهَرٍ عَلَى جَوْهَرٍ، والمُلامَسَةُ أَكْثَرُ مَا جاءَت من إثْنَيْن. وَمن المَجَازِ: اللَّمْسُ والمُلاَمَسَةُ: المُجامَعَةُ، لَمَسَهَا يَلْمِسُهَا، ولاَمَسَهَا، وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ وقُرِئَ أَو لَمَسْتُمُ النِّسَاءَ وَهِي قراءَةُ عَن حَمْزَةَ والكِسَائيِّ وخَلَفٍ، ورُوِيَ عَن عبدِ الله بن عُمَرَ، وابنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم: أَنهما قَالَا: إِن القُبْلَةَ من اللَّمْسِ، وفِيها الوُضُوءُ، وَكَانَ ابنُ عَبّاسٍ رضيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا يَقُول: اللَّمْسُ واللِّمَاسُ والمُلاَمَسَةُ: كِنَايَةٌ عَن الجِمَاع وممّا يُسْتَدَلُّ بِهِ على صِحَّةِ قولِه قولُ العَربِ فِي المَرْأَةِ تُزَنُّ بالفُجُورِ: هِيَ لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ. والمُلاَمَسَةُ المَنْهِيُّ عَنْهَا فِي البَيْعِ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَنْ يَقُولَ: إِذا لَمَسْتُ ثَوْبَك أَو لَمَسْتَ ثَوْبِي أَو إِذا لَمَسْت المَبِيعَ فَقَدْ وَجَبَ البَيْعُ بَيْنَنَا بكَذَا وكَذَا. أَوْ هُوَ أَنْ يَلْمِسَ المَتَاعَ من وَرَاءِ الثَّوْبِ وَلَا يَنْظُرَ إِليه، ثمَّ يُوقِعَ البَيْعَ عَلَيْهِ، وَهَذَا كلُّه غَرَرٌ، وَقد نُهِيَ عَنهُ، ولأَنّه تَعْلِيقٌ أَوْ عُدُولٌ عَن الصِّيغَة الشَّرْعِيِّةِ. وقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنْ يَجْعَلَ اللَّمْسَ باليَدِ قَاطِعاً للخِيَارِ. ويَرْجِعُ ذَلِك إِلى تَعْلِيقِ اللُّزُومِ، وَهُوَ غيرُ نافذٍ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قولُهم: لَهُ شُعَاعٌ يَكَادُ يَلْمِسُ البَصَرَ، أَي يَذْهَبُ بِهِ، وهُوَ مَجَازٌ، نَقله الزَّمَخْشَرِيُّ. قلت: وَمِنْه الحَدِيث: إقْتُلوا ذَا الطُئفْيَتَيْن والأَبْتَرَ فإِنَّهُمَا يَلْمِسَان البَصَرَ وَفِي روايةٍ يَلْتَمِسَانِ أَي يَخْطِفانِ ويَطْمِسَانِ.
وَقيل: لَمَسَ عَيْنَه وسَمَلَ، بمَعْنىً وَاحدٍ، وَقيل: أَراد أَنَّهُمَا يَقْصِدَانِ البَصَرَ باللَّسْعِ، وَفِي الحَيّاتِ نَوْعٌ يُسَمَّى الناظِرَ، مَتَى وَقَعَ عَيْنُه عَلَى عَيْنِ إِنْسَانٍ ماتَ مِن ساعَتهِ، ونوعٌ آخَرُ إِذا سَمِعَ إِنسانٌ صَوْتَه ماتَ. ولَمَسَ الشَّيْءَ لَمْساً: كإلْتَمَسَه، وَمِنْه قولُهُم: إلْمِسْ لِي فُلاناً، وَهُوَ مَجَازٌ.
واللَّمَاسَةُ. بالفَتْح: الحَاجَةُ كاللُّمَاسَةِ، بالضّمِّ، نقلَه الصّاغَانِيّ ُ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وزادَ فِي اللِّسَانِ: الحَاجَةُ المُقَارِبَةُ، ومثلُه فِي العُبَاب. وَيُقَال: أَلْمِسْنِي الجارِيَةَ، أَي ائْذَنْ لي فِي لَمْسِها.
وَيُقَال: أَلْمِسْنِي امرأَةً: أَي زَوِّجْيِنها، وَهَذَا مَجازٌ. وأَبُو سُلَيْمَانَ المَغْربيُّ اللاَّمِسيُّ الزاهِدُ، بضمِّ المِيمِ، هُوَ من أَقْرَانِ أَبِي الْخَيْر الأَقْطَعِ. والحُسَيْنُ بنُ عليِّ بنِ أِبي القاسِمِ اللاَّمسِيُّ، حَدَّث.
[لمس] اللمْسُ: المَسُّ باليد. وقد لَمَسَهُ يَلْمُسُهُ ويَلْمِسُهُ. ويكنى به عن الجماع. وكذلك المُلامَسَةُ. والالتِماسُ: الطلبُ. والتَلَمُّسُ: التطلُّب مرّةً بعد أخرى. والمتلمس: اسم شاعر. ولميس: اسم جارية. واللماسة بالضم: الحاجة المقاربة. ونُهِيَ عن بيع المُلامَسَةِ، وهو أن يقول: إذا لَمَسْتُ المَبيعَ فقد وجب البيع بيننا بكذا.

فَتَّان

فَتَّان
من (ف ت ن) الشيطان، واللص الذي يعرض للرفقة في طريقهم، والصائع، والفتانان الدرهم والدينار، ومنكر ونكير، والفتان عن الشيء: الصارف.

تَحْتَ

(تَحْتَ)
- فِيهِ «لَا تَقُوم السَّاعَةُ حَتَّى يَهْلِك الْوُعُولُ وَتَظْهَرَ التُّحُوت» التُّحُوت:
الَّذِينَ كَانُوا تَحْتَ أَقْدَامِ النَّاسِ لَا يُعْلَمُ بِهِمْ لحقَارَتِهِم. وجعَل تَحْتَ الَّذِي هُوَ ظَرْفٌ نَقِيضُ فَوق اسْماً فأدْخل عَلَيْهِ لامَ التَّعريف وجمعَه. وَقِيلَ أَرَادَ بظُهور التُّحُوتِ ظُهُور الكُنُوز الَّتِي تَحْتَ الْأَرْضِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ- وَذِكْرُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ- فَقَالَ: «وإنَّ مِنْهَا أَنْ تَعْلُوَ التُّحُوت الْوُعُولَ» أَيْ يَغْلب الضُّعفاء مِنَ النَّاسِ أقْويَاءَهم، شبَّه الأشْراف بالوُعول لِارْتِفَاعِ مَسَاكِنِهَا.

المِئْثَبُ

المِئْثَبُ، كَمِنْبَرٍ: المِشْمَلُ، والأرضُ السَّهْلَةُ، والجَدْوَلُ، وما ارْتَفَعَ من الأرض، والمآثِبُ جَمْعُه،
وع أو جَبَلٌ كانَ فيه صَدَقاتُه صلى الله عليه وسلم.
والأَثَبُ، مُحَرَّكَةً: شَجَرٌ، مُخَفَّفُ الأَثْأَب.

قضن

الْقَاف وَالضَّاد وَالنُّون

النَّقْض: ضد الإبرام.

نقضه ينْقضه نقضا، وانتقض، وتناقض.

والنقض: الْبناء المنقوض.

وناقضه فِي الشَّيْء مناقضة، ونقاضاً: خَالفه، قَالَ:

وَكَانَ أَبُو العيوف أَخا وجاراً ... وَذَا رحم فَقلت لَهُ نقاضا

أَي: ناقضته فِي قَوْله وهجوه إيَّايَ.

ونقيضك: الَّذِي يخالفك. وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والنقض: مَا نقضت. وَالْجمع: انقاض.

والنقض: المهزول من الْإِبِل وَالْخَيْل. قَالَ السيرافي: كَأَن السّفر نقض بنيته. وَالْجمع: انقاض قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يكسر على غير ذَلِك. وَالْأُنْثَى: نقضة، وَالْجمع: انقاض كالمذكر. على توهم حذف الزَّائِد.

والنقض: مَا نكث من الأخبية والأكسية فغزل ثَانِيَة.

والنقض: قشر الأَرْض المنتقض عَن الكمأة وَالْجمع: انقاض، ونقوض.

وَقد انقضتها وَانْقَضَت عَنْهَا.

وانقض الكمء، وَنقض: تقلفعت عَنهُ انقاضه قَالَ: وَنقض الكمء فأبدى بَصَره

والنقض: الْعَسَل يسوس فَيُؤْخَذ فَيدق، فيلطخ بِهِ مَوضِع النَّحْل مَعَ الآس، فتاتيه النَّحْل فتعسل فِيهِ، عَن الهجري.

والنقيض من الْأَصْوَات: يكون لمفاصل الْإِنْسَان والفراريج، وَالْعَقْرَب، والضفدع، وَالْعِقَاب والنعام، والسماني، والبازي، والوبر، والوزغ.

وَقد انقض. قَالَ:

فَلَمَّا تحاذبنا تفرقع ظَهره ... كَمَا ينْقض الوزغان زرقا عيونها

وانقض الْحمل ظَهره: جعله ينْقض من ثقله: أَي يصوت. وَفِي التَّنْزِيل: (الَّذِي انقض ظهرك) : أَي جعله يسمع لَهُ نقيض من ثقله.

ونقيض الرحل والأديم وَالْوتر: صَوتهَا، من ذَلِك.

وَقيل: الإنقاض فِي الْحَيَوَان، والنقض فِي الموتان.

وَقد نقض ينْقض، وينقض نقضا.

وأنقض أَصَابِعه: صَوت بهَا.

وأنقض بالدابة: ألصق لِسَانه بالحنك ثمَّ صَوت فِي حافتيه.

وَقَالَ الْكسَائي: أنقضت بالعنز: إِذا دعوتها. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: أنقضت بالعير وبالفرس.

قَالَ: وكل مَا نقرت بِهِ فقد انْقَضتْ.

وَانْقَضَت الأَرْض: بدا نباتها.

ونقضا الاذنين: مستدارهما.

والنقاض: نَبَات.

والإنقيض: رَائِحَة طيبَة، خزاعية.

الجَخْوُ

الجَخْوُ: سَعَةُ الجِلْدِ، أو اسْتِرْخاؤُه، وقِلَّةُ لَحْمِ الفَخِذَيْنِ، والنَّعْتُ: أجْخَى وجَخْواءُ.
وجَخَّى المُصَلِّي تَجْخِيَةً: خَوَّى في سُجودِه،
وـ الليلُ: مالَ،
وـ الشيخُ: انْحَنَى،
ومته الحدِيثُ: "كالكُوزِ مُجَخِّياً"، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ.
وتَجَخَّى على المِجْمَرَةِ: تَبَخَّرَ،
وـ الكُوزُ: انْكَبَّ، وقد جَخَوْتُه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.