صورة كتابية صوتية من شَيْخاي: نسبة تركية ولي تدل على الاتصاف والنسبة.
صورة كتابية صوتية من شَيْخاي: نسبة تركية ولي تدل على الاتصاف والنسبة.
نفص: أَنْفَصَ الرجلُ ببوله إِذا رمى به. وأَنْفَصَت الناقة والشاةُ
ببولها، فهي مُنْفِصة، دَفَعَت به دُفَعاً دُفَعاً، وفي الصحاح: أَخرجته
دُفْعةً دُفْعةً مثل أَوزعت. أَبو عمرو: نافَصْت الرجل مُنافَصةً وهو أَن
تقول له: تَبُول أَنت وأَبول أَنا فننظر أَيّنا أَبْعَدُ بَوْلاً، وقد
نافَصَه فنَفَصَه؛ وأَنشد:
لعَمْري، لقد نافَصْتَني فنَفَصْتَني
بذي مُشْفَتَرٍ، بَوْلُه مُتَفاوِتُ
وأَخذ الغنمَ النُّفَاصُ. والنُّفَاصُ: داءٌ يأْخذ الغنم فتَنْفِصُ
بأَبْوالِها أَي تَدْفَعُها دفعاً حتى تموت. وفي الحديث: مَوْت كنُفَاصِ
الغنم، هكذا ورد في رواية، والمشهور: كقُعَاصِ الغنم. وفي حديث السنن
العَشْر: وانْتِفَاصُ الماء، قال: المشهور في الرواية بالقاف وسيجيء، وقيل:
الصواب بالفاء والمراد نَضْحُه على الذَّكَر من قولهم لِنَضْحِ الدم القليل
نُفْصَة، وجمعها نُفَصٌ.
وأَنفَصَ في الضَّحِك وأَنْزَق وزَهْزَقَ بمعنى واحد: أَكْثَرَ منه.
والمنْفاصُ: الكثيرُ الضَّحِك. قال الفراء: أَنْفَصَ بالضَّحِك إِنْفاصاً
وأَنْفَصَ بشَفَتَيْه كالمَتَرَمِّزِ، وهو الذي يشير بشَفَتَيْه وعينيه.
وأَنْفَصَ بنطفته: خَذَفَ؛ هذه عن اللحياني.
والنُّفْصَةُ: دُفْعة من الدم؛ ومنه قول الشاعر:
تَرْمي الدِّماءَ على أَكتافِها نُفَصا
ابن بري: النَّفِيصُ الماءُ العذب؛ وأَنشد لامرئ القيس:
كشَوْكِ السَّيالِ فهو عَذْبٌ نَفِيصُ
نأط: ابن بُزُرج: نأَط بالحِمْل نأْطاً ونَئِيطاً إِذا زَفَر به.
قنت: القُنوتُ: الإِمساكُ عن الكلام، وقيل: الدعاءُ في الصلاة.
والقُنُوتُ: الخُشُوعُ والإِقرارُ بالعُبودية، والقيامُ بالطاعة التي ليس معها
مَعْصِيَةٌ؛ وقيل: القيامُ، وزعم ثعلبٌ أَنه الأَصل؛ وقيل: إِطالةُ القيام.
وفي التنزيل العزيز: وقُوموا للهِ قانِتين. قال زيدُ بنُ أَرْقَم: كنا
نتكلم في الصلاة حتى نزلتْ: وقوموا لله قانتين؛ فأُمِرْنا بالسُّكوتِ،
ونُهِينا عن الكلام، فأَمْسَكنا عن الكلام؛ فالقُنوتُ ههنا: الإِمساك عن
الكلام في الصلاة. ورُوِي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قَنَتَ شهراً
في صلاةِ الصبح، بعد الركوع، يَدْعُو على رِعْلٍ وذَكْوانَ. وقال أَبو
عبيد: أَصلُ القُنوت في أَشياء: فمنها القيام، وبهذا جاءَت الأَحاديثُ في
قُنوت الصلاة، لأَِنه إِنما يَدْعُو قائماً، وأَبْيَنُ من ذلك حديثُ جابر،
قال: سُئل النبي، صلى الله عليه وسلم، أَيُّ الصلاة أَفْضلُ؟ قال: طُولُ
القُنوتِ؛ يريد طُولَ القيام.
ويقال للمصلي: قانِتٌ. وفي الحديث: مَثَلُ المُجاهدِ في سبيل الله،
كَمَثلِ القانِتِ الصائم أَي المُصَلِّي. وفي الحديث: تَفَكُّرُ ساعةٍ خيرٌ
من قُنوتِ ليلةٍ، وقد تكرر ذكره في الحديث. ويَرِدُ بمعانٍ متعدِّدة:
كالطاعةِ، والخُشوع، والصلاة، والدعاء، والعبادة، والقيام، وطول القيام،
والسكوت؛ فيُصْرَفُ في كل واحد من هذه المعاني إِلى ما يَحتَملُه لفظُ الحديث
الوارد فيه. وقال ابن الأَنباري: القُنوتُ على أَربعةِ أَقسام: الصلاة،
وطول القيام، وإِقامة الطاعة، والسكوت. ابن سيده: القُنوتُ الطاعةُ، هذا
هو الأَصل،ومنه قوله تعالى: والقانتينَ والقانتاتِ؛ ثم سُمِّيَ القيامُ
في الصلاة قُنوتاً، ومنه قُنوتُ الوِتْر.
وقَنَت اللهَ يَقْنُتُه: أَطاعه.
وقوله تعالى: كلٌّ له قانتونَ أَي مُطيعون؛ ومعنى الطاعة ههنا: أَن من
في السموات مَخلُوقون كإِرادة الله تعالى، لا يَقْدرُ أَحدٌ على تغيير
الخِلْقةِ، ولا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، فآثارُ الصَّنْعَة والخِلْقةِ تَدُلُّ على
الطاعة، وليس يُعْنى بها طاعة العبادة، لأَنَّ فيهما مُطيعاً وغَيرَ
مُطيع، وإسما هي طاعة الإِرادة والمشيئة. والقانتُ: المُطيع. والقانِتُ:
الذاكر لله تعالى، كما قال عز وجل: أَمَّنْ هو قانِتٌ آناءَ الليلِ ساجداً
وقائماً؟ وقيل: القانِتُ العابدُ. والقانِتُ في قوله عز وجل: وكانتْ من
القانتين؛ أَي من العابدين. والمشهورُ في اللغة أَن القُنوتَ
الدعاءُ.وحقيقة القانتِ أَنه القائمُ بأَمر الله، فالداعي إِذا كان قائماً، خُصَّ بأَن
يقالَ له قانتٌ، لأَنه ذاكر لله تعالى، وهو قائم على رجليه، فحقيقةُ
القُنوتِ العبادةُ والدعاءُ لله، عز وجل، في حال القيام، ويجوز أَن يقع في
سائر الطاعة، لأَنه إِن لم يكن قيامٌ بالرِّجلين، فهو قيام بالشيءِ
بالنية. ابن سيده: والقانتُ القائمُ بجميع أَمْرِ الله تعالى، وجمعُ القانتِ من
ذلك كُلِّه: قُنَّتٌ؛ قال العجاج:
رَبُّ البِلادِ والعِبادِ القُنَّتِ
وقَنَتَ له: ذَلَّ. وقَنَتَتِ المرأَةُ لبَعْلها: أَقَرَّتْ
(* أَي سكنت
وانقادت.). والاقْتِناتُ: الانْقِيادُ.
وامرأَةٌ قَنِيتٌ: بَيِّنةُ القناتة قليلةُ الطَّعْم، كقَتِينٍ.
قنب: القُنْبُ: جِرَابُ قَضِـيبِ الدابة. وقيل: هو وِعاء قَضِـيبِ كُلِّ ذي حافر؛ هذا الأَصلُ، ثم استُعمِل في غير ذلك. وقُنْبُ الجَمل: وِعاءُ ثِـيلِه. وقُنْبُ الـحِمارِ: وِعاءُ جُرْدَانِه. وقُنْبُ المرأَة:
بَظْرُها. وأَقْنَبَ الرجلُ إِذا اسْتَخْفَى من سُلْطان أَو غريم. والـمِقْنَبُ: كَفُّ الأَسَد. ويقال: مِخْلَبُ الأَسَدِ في مِقْنَبه، وهو الغِطَاء الذي يَسْتُره فيه.
وقد قَنَبَ الأَسدُ بمِخْلَبه إِذا أَدْخَلَه في وِعائه، يَقْنِبُه قَنْباً.
وقُنْبُ الأَسد: ما يُدْخِلُ فيه مَخالِـبَه من يَدِه، والجمع قُنُوبٌ، وهو الـمِقْنابُ، وكذلك هو من الصَّقْر والبازِي. وقَنَّبَ الزرعُ تَقْنِـيباً إِذا أَعْصَفَ. وقِنَابَةُ الزَّرْعِ وقُنَّابُه: عَصِـيفَتُه عند الإِثْمار؛
والعَصِـيفة: الورقُ المجتمع الذي يكون فيه السُّنْبل، وقد قَنَّبَ.
وقَنَّبَ العنبَ: قَطَع عنه ما يُفْسِدُ حَمْلَه.
وقَنَّبَ الكرمَ: قَطَعَ بعضَ قُضْبانه، للتخفيف عنه، واستيفاء بعض
قوّته؛ عن أَبي حنيفة. وقال النَّضْر: قَنَّبُوا العنبَ إِذا ما قَطَعُوا عنه ما ليس يحْمِل، وما قد أَدَّى حَمْلَهُ يُقْطَع من أَعلاه؛ قال أَبو منصور: وهذا حين يُقْضَبُ عنه شَكِـيرُه رَطْباً.
والقَانِبُ: الذِّئْبُ العَوَّاءُ. والقَانِبُ: الفَيْج الـمُنْكَمِشُ.
والقَيْنابُ: الفَيْجُ النَّشيطُ، وهو السِّفْسِـيرُ.
وقَنَّبَ الزَّهْرُ: خَرَج عن أَكمامه.
وقال أَبو حنيفة: القُنُوبُ بَراعِـيمُ النبات، وهي أَكِمَّةُ زَهَرِه،
فإِذا بَدَتْ، قيل: قد أَقْنَبَ.
وقَنَبَتِ الشَّمسُ تَقْنِبُ قُنُوباً: غابت فلم يَبْقَ منها شيء.
والقُنْبُ: شِراعٌ ضَخْمٌ من أَعظم شُرُعِ السفينة. والـمِقْنَبُ: شيء
يكون مع الصائد، يَجْعَلُ فيه ما يَصيده، وهو مشهور شِـبْهُ مِخْلاةٍ أَو خَريطة؛ وأَنشد:
أَنْشَدْتُ لا أَصْطادُ منها عُنْظُبا،
إِلاَّ عَوَاساء تَفاسَى مُقْرِبا،
ذاتَ أَوانَيْنِ تُوَقِّي الـمِقْنَبا
والـمِقْنَب من الخيل: ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين، وقيل: زُهاءُ
ثلثمائة. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، واهْتمامِه بالخلافة: فذُكِرَ له سَعْدٌ حين طُعِنَ، فقال: ذاك إِنما يكون في مِقْنَبٍ من مَقانِـبكم؛ الـمِقْنَبُ: بالكسر، جماعةُ الخيل والفُرْسانِ، وقيل: هي دون المائة؛ يريد أَنه صاحبُ حرب وجُيوشٍ، وليس بصاحب هذا الأَمر. وفي حديث عَدِيٍّ: كيف بِطَيِّـئٍ ومَقانِـبها؟
وقَنَّبَ القومُ وأَقْنَبُوا إِقْناباً وتَقْنِـيباً إِذا صاروا مِقْنَباً؛ قال ساعدةُ بنُ جُؤَية الـهُذَليّ:
عَجِبْتُ لقَيْسٍ، والحوادثُ تُعْجِبُ، * وأَصحابِ قَيْسٍ يومَ ساروا وقَنَّبُوا
وفي التهذيب:
وأَصحابِ قيسٍ يومَ ساروا وأَقنبوا
أَي باعدوا في السير، وكذلك تَقَنَّبُوا.
والقَنِـيبُ: جماعةُ الناس؛ وأَنشد:
ولعبدِالقَيسِ عِـيصٌ أَشِبٌ، * وقَنِـيبٌ وهِجاناتٌ زُهْرُ
وجمع الـمِقْنَب: مقَانِبُ؛ قال لبيد:
وإِذا تَواكَلَتِ الـمَقانِبُ لم يَزَلْ، * بالثَّغْرِ مِنَّا، مِنْسَرٌ مَعْلُومُ
قال أَبو عمرو: الـمَـِنْسَرُ ما بين ثلاثين فارساً إِلى أَربعين. قال:
ولم أَره وَقَّتَ في الـمِقْنَبِ شيئاً. والقَنِـيبُ: السحابُ.
والقِنَّبُ: الأَبَق، عربيّ صحيح. والقِنَّبُ والقُنَّبُ: ضَرْبٌ من
الكَتَّانِ؛ وقولُ أَبي حَيَّةَ النُّمَيْرِيِّ:
فظَلَّ يَذُودُ، مثلَ الوَقْفِ، عِـيطاً * سَلاهِبَ مِثْلَ أَدْراكِ القِنَابِ
قيل في تفسيره: يُريدُ القِنَّبَ، ولا أَدري أَهي لغة فيه أَم بَنَى من
القِنَّبِ فِعالاً؛ كما قال الآخر:
من نَسْج داودَ أَبي سَلاَّمْ
وأَراد سُلَيْمانَ. والقُنَابة والقُنَّابة: أُطُمٌ من آطامِ الـمَدينة، واللّه أَعلم.