Academy of the Arabic Language in Cairo, al-Muʿjam al-Wasīṭ (1998) المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=85298#b5fa6a
(استليث) فلَان صَار كالليث
شصا: الفراء: الشُّصُوُّ من العَيْن مثل الشُّخُوصِ. يقال: شَصا بصَرهُ،
فهو يَشْصُو شُصُوّاً. وشَصَتْ عينهُ شُصُوّاً: شَخَصَت حتى كأَنه ينظرُ
إليك وإلى آخر؛ قال:
يا رُبَّ مُهْرٍ شاصِ،
ورَبْرَبٍ خِماصِ،
يَنْظُرْنَ مِن خَصاصِ،
بأَعْيُنٍ شَواصِ،
كفِلَقِ الرِّصاصِ
وشَصا بصَرُه يَشْصُو شُصُوّاً: شَخَص. وأَشْصاه صاحِبُه: رفَعَه. وشَصا
الإنسانُ وغيرهُ شُصُوّاً: قُطِعَت قَوائِمُه فارْتَفعتْ مَفاصِلُه،
قال: والشاصي الذي إذا قُطِعتْ قوائمهُ ارْتَفعتْ مفاصِلُه أَبداً.
اللحياني: شَصا الميِّتُ يَشْصُو شُصُوّاً انْتَفخَ وارْتَفعت يداهُ ورِجْلاه،
فهو شاصٍ، وكذلك القرْبة إذا مُلِئتْ ماءً، والزِّقُّ إذا مُلِئَ
خَمْراً ونحوَها من السَّيّال فارْتفَعتْ قوائِمهُ وشالَتْ؛ قال:
وطَعْنٍ كفَم الزِّقِّ
شَصا، والزِّقُّ مَلآنُ
ويقال للزِّقاقِ المَمْلوءَةِ الشائِلةِ القَوائِمِ والقِرَبِ إذا كانت
مَمْلوءَةً أَو نُفِخَ فيها فارْتَفعتْ قوائِمُها: شاصِيَةٌ، والجمع
شَواصٍ وشاصِياتٌ؛ أَنشد أَبو عمرو:
يا رَبَّنا لا تُخْفِضَنَّ عاصِيَهْ
سَريعةَ المَشْي، طَيُورَ الناصِيَةْ
(* قوله «لا تخفضن» هكذا في الأصل، وتقدم لنا في مادة اصي: لا تبقينّ).
تَخافُها أَهلُ البُيوتِ القاصِيَهْ،
تُسامرُ القوْمَ وتُضْحي شاصِيَهْ
مِثْلَ الهَجينِ الأَحْمَرِ الجُراصِيَهْ،
والإثْرُ والصَّرْبُ معاً كالآصِيَهْ
وقال الأَخطل يصف زقاق خمر:
أَناخُوا، فَجَرُّوا شاصِياتٍ كأَنها
رِجالٌ من السُّودانِ لم يتَسَرْبَلُوا
قال: وكذلك القِرَب والزِّقاقُ إذا كانت مَمْلوءَةً أو نُفِخَ فيها
فارتفعتْ قوائِمُها وشالَتْ. وكلُّ ما ارْتَفعَ فقد شصا. اللحياني: يقال
للميت إذا انتفخ فارتفعت يداهُ ورجلاهُ: قد شَصَى يَشْصِي
(* قوله «قد شصى
يشصي إلخ» ضبط في المحكم والتهذيب والصحاح من باب رمى، وفي القاموس شصي
كرضي، قال شارحه: وقد ضبط الفعل مثل رمى يرمي على ما هو في النسخ وصحح عليه
فقول المصنف كرضي محل تأْمل). شُصِيّاً، فهو شاصٍ؛ حكاه عن الكسائي؛ قال
ابن سيده: والمعروف يَشْصُو. المحكم: شَصا برِجْلِه شُصِيّاً رفَعها.
الأَزهري: ويقال للشاصي شاظٍ، بالظاء، وقد شَظَى يَشْظي شُظِيّاً.
اللحياني: شَطَى وشَظَى مثلُ ذلك
(* قوله «اللحياني شطى وشظى مثل ذلك» ضبطهما في
القاموس كرضي، وكتب عليهما شارحه بأنهما من حد رمى). ومن أَمثال العرب:
إذا ارْجَحَنَّ شاصِياً فارْفَعْ يَدا
معناه إذا أَلْقَى الرجُلُ لكَ نفْسَه وغَلَبْتَه فرَفَعَ رِجْلَيْهِ
فاكْفُفْ يَدَك عنه، قال: ومعناه إذا سقَطَ ورفعَ رِجْليه فاكْفُفْ عنه.
الليث: شَصَت السَّحابةُ تَشْصُو إذا ارْتفعت في نُشُوئِها، وشَصا السحاب.
ابن الأَعرابي: الشَّصْوُ السِّواكُ، والشَّصْوُ الشِّدَّةُ.
والشاصِلَّى مثل الباقِلَّى
(* قوله «والشاصلى مثل الباقلى» هكذا في
الأصل والصحاح، وفي القاموس: والشاصلى بضم الصاد وفتح اللام المشددة). نبتٌ
إذا شَدَّدْت قَصَرْت، وإذا خفَّفْتَ مددْتَ، ويقال له بالفارسية
وكْرَاوَنْد.
ثجل: الثَّجَل: عِظَمُ البَطْن واسترخاؤه، وقيل: هو خروج الخاصرتين،
ثَجِل ثَجَلاً وهو أَثْجَل. والمُثَجَّلُ: كالأَثْجَل؛ قال:
لا هِجْرَعاً رَخْواً ولا مُثَجَّلا
وفي حديث أُم عبد في صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لم
تُزْرِ به ثُجْلة أَي ضِخَمُ بَطْن، ويروى بالنون والحاء، أَي نُحُول ودِقَّة.
الجوهري: الثُّجْلة، بالضم، عِظَم البطن وسَعَتُه. رجل أَثْجَل بَيِّن
الثَّجَل وامرأَة ثَجْلاء وجُلَّة ثَجْلاء عظيمة؛ قال:
باتُوا يُعَشُّون القُطَيْعاءَ ضَيْفَهُم،
وعِنْدهم البَرْنِيُّ في جُلَلٍ ثُجْل
ومَزَادة ثَجْلاء: عظيمة واسعة؛ قال أَبو النجم:
تَمْشي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّل،
مَشْيَ الرَّوَابا بالمَزَادِ الأَثْجَل
وقد روي بالنون، يراد به الواسع. والأَثْجَل: القطعة الضَّخْمة من
الليل؛ قال العجّاج:
وأَقْطَعُ الأَثْجَلَ بَعْدَ الأَثْجَل
وشي مُثَجَّل أَي ضَخْم. وقولهم: طَعَنَ فلانٌ فلاناً الأَثْجَلَينِ
(*
قوله «الأثجلين» قال الميداني: يروى بالتثنية، والصواب الجمع كالأقورين
للدواهي والعرب تجمع اسماء الدواهي على هذا الوجه للتأكيد والتهويل
والتعظيم) أَي رماه بداهية من الكلام.
ثمط: الثَّمْطُ: الطين الرقيق أَو العجين إِذا أَفْرَط في الرِّقةِ.
ثلط: الثَّلْطُ: هو سلْح الفِيلِ ونحوه من كل شيء إِذا كان رقيقاً.
وثلَط الثَّوْرُ والبعيرُ والصبيُّ يَثْلِطُ ثَلْطاً: سَلَح سَلْحاً رقيقاً،
وقيل إِذا أَلقاه سهْلاً رقيقاً، وفي الصحاح: إِذا أَلقى بَعره رقيقاً.
قال أَبو منصور: يقال للإِنسان إِذا رقَّ نَجْوُه هو يَثْلِطُ ثَلْطاً.
وفي الحديث: فبالَتْ وثَلَطَتْ؛ الثَّلْطُ: الرقيق من الرجيع. قال ابن
الأَثير: وأَكثر ما يقال للإِبل والبقر والفِيَلةِ. وفي حديث علي، كرم اللّه
وجهه: كانوا يَبْعَرُون بَعَراً وأَنتم تَثْلِطُون ثَلْطاً أَي كانوا
يتغوَّطون يابساً كالبعر لأَنهم كانوا قليلي الأَكل والمآكل وأَنتم تثلِطون
رقيقاً وهو إِشارة إِلى كثرة المآكل وتَنَوُّعِها. ويقال: ثَلَطْتُه
ثَلْطاً إِذا رميتَه بالثَّلْطِ ولطَخْتَه به؛ قال جرير:
يا ثَلْطَ حامِضةٍ تَرَبَّعَ ماسِطاً،
مِنْ واسِطٍ، وتَرَبَّعَ القُلاَّما
ثعط: الثَّعيطُ: دُقاقُ رَمْل سَيّالٍ تنقله الريح. والثَّعِطُ: اللحم
المتغيِّرُ، وقد ثَعِطَ ثَعَطاً، وكذلك الجلد إِذا أَنْتَنَ وتقطَّع؛ قال
الأَزهري: أَنشدني أَبو بكر:
يأْكُل لَحْماً بائتاً قد ثَعِطا،
أَكْثَرَ منه الأَكْلَ حتى خَرِطا
قال: وخَرِطَ به إِذا غُصَّ به. قال الجوهري: والثَّعَطُ مصدر قولك
ثَعِطَ اللحمُ أَي أَنتن، وكذلك الماء؛ قال الراجز:
ومَنْهَلٍ على غَشَاشٍ وفَلَطْ،
شَرِبْتُ منه بين كُرْهٍ وثَعَطْ
وقال أَبو عمرو: إِذا مَذِرَت البيضة فهي الثَّعِطةُ. وثَعِطَتْ شفَتُه:
وَرِمَتْ وتشَقَّقت؛ وقال بعض شعراء هذيل:
يُثَعِّطْنَ العَرابَ، وهُنّ سُودٌ،
إِذا خالَسْنَه فُلُحٌ فِدامُ
العَرابُ: ثمَرُ الخَزَم، واحدته عَرابةٌ. يُثَعِّطْنَه: يَرْضَخْنَه
ويَدْقُقْنَه. فُلُح: جمع الفَلْحاء الشفة. فِدامٌ: هَرِماتٌ.
تأق: التَّأَقُ: شدَّة الامْتِلاء. ابن سيده: تَئِقَ السِّقاء يَتْأَق تَأَقاً، فهو تَئِقٌ: امْتَلأَ، وأَتْأَقَه هو إتْآقاً. وفي حديث علي:
أتْأَقُ الحِياضَ بمواتِحه؛ وقال النابغة:
يَنْضَحْنَ نَضْحَ المَزادِ الوُفْرِ أتْأَقَها
شَدُّ الرُّواةِ بماء، غير مَشْرُوبِ
ماء غير مشروب: يعني العرَق، أَراد ينضَحن بماء غير مشروب نضحَ المَزادِ الوُفْر. ورجل تَئِقٌ: مَلآن غَيْظاً أو حزناً أو سروراً، وقيل: هو الضيّق الخُلق، وقيل: تَئقَ إذا امتلأَ حزناً وكاد يبكي. أَبو عمرو:
التَّأَقةُ شدة الغضَب والسُّرْعةُ إلى الشرّ، والمَأَقُ شدة البكاء. ومُهْر تَئِقٌ: سريعٌ. وأتأَقَ القوسَ: شدَّ نَزْعها وأَغرق فيها السهمَ. وفرس تَئِقٌ: نشِيط مُمْتلئ جَرْياً؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
وأَرْيَحِيّاً عَضْباً وذا خُصَلٍ،
مُخْلَوْلِقَ المَتْنِ سابِحاً تَئِقَا
أَريَحِيٌّ: منسوب إلى أرْيَحَ أرض باليمن؛ إيّاها عنى الهُذلي بقوله:
فلَوْتُ عنه سُيوفَ أَرْيَحَ، إذْ
باء بكَفِّي، فلم أَكَدْ أَجِدُ
وقد تَئقَ تأَقاً، وتَئق الصبيُّ وغيره تأَقاً وتأَقةً؛ عن اللحياني، فهو تئق إذا أَخذه شبه الفُواق عند البكاء. ومن كلام أُم تأَبّط شرّاً أَو غيرها: ولا أبتُّه تَئِقاً. أبو عمرو: التأَقة، بالتحريك، شدّة الغضَب والسرعةُ إلى الشر، وهو يَتْأقُ وبه تأَقةٌ؛ وفي مثل للعرب: أَنتَ تَئقٌ وأَنا مَئقٌ فكيف نَتَّفِق؟ قال اللحياني: قيل معناه أَنت ضيّق وأَنا خفيف فكيف نتفق، قال: وقال بعضهم أَنت سريع الغَضَب وأَنا سريع البكاء فكيف نتفق، وقال أَعرابي من عامر: أَنت غَضْبانُ وأَنا غضبان فكيف نتفق؟
الأَصمعي: في هذا المثل تقول العرب أَنا تئق وأَخي مئق فكيف نتفق؛ يقول: أنا ممتلئ من الغيْظ والحزن وأَخي سريع البكاء فلا يقع بيننا وِفاق. وقال الأَصمعي: التَّئق السريع إلى الشرّ والمئق السريع البكاء، ويقال: الممتلئ من الغضب، وقال الأَصمعي: هو الحديدُ؛ قال عدي بن زيد يصف كلباً:
أَصْمَعُ الكَعْبَين مَهْضُوم الحَشا،
سَرْطَمُ اللَّحْيَيْن مَعَّاجٌ تَئِقْ
والمِتْأَقُ أَيضاً: الحادُّ؛ قال زهير بن مسعود الضَّبِّي يصف فرساً:
ضافي السَّبِيب أسِيلُ الخَدِّ مُشْتَرِفٌ،
حابي الضُّلوعِ شَدِيدٌ أَسْرُه تَئِقُ
الأَصمعي: وتَئِقَ الرجل إذا امتلأَ غضَباً وغَيْظاً، ومَئِقَ إذا أخذه شِبه الفُواق عند البكاء قبل أن يبكي؛ وقال الأَصمعي في قول رؤبة:
كأنَّما عَوْلَتُها، من التَّأَقْ،
عَوْلةُ ثَكلى ولْوَلَتْ بعد المأَقْ
والمَأَقُ: نَشْيجُ البكاء أَيضاً، والتأَق: الامْتِلاء. والمَأَقُ:
نشيج البكاء الذي كأَنه نفَس يقْلَعه من صدره. وقال أَبو الجرّاح: التَّئِق المَلآن شِبَعاً ورِيّاً، والمَئِقُ الغضبان؛ وقيل: التئق هنا الممتلئ حزناً، وقيل: النشِيط، وقيل: السّيِّء الخلق. وفي حديث السِّراط: فيمُرّ الرجُل كشدّ الفرس التئِق الجَواد أَي الممتلئ نَشاطاً.