Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: هن

الذّهن

الذّــهن:
[في الانكليزية] Spirit ،intelligence ،understanding
[ في الفرنسية] Esprit ،intelligence ،entendement

بالكسر وسكون الهاء وبفتحتين أيضا:
الذكاء، والتذكّر وحدّة الخاطر وقوّته كما في كشف اللغات. الأذهان الجمع. وفي عرف العلماء يطلق على معان. منها قوّة للنفس معدّة لاكتساب الآراء أنّ العلوم التصوّرية والتصديقية والمعدّة على صيغة اسم المفعول، أي قوة مهيّئة هيّأها الله تعالى للاكتساب. ويجوز أن يكون على صيغة اسم الفاعل أي قوة مهيئة تهيئ النفس للاكتساب، هكذا يستفاد من الأطول والمطول. وأما ما وقع في شرح هداية النحو من أنّ الذّــهن قوة نفسانية يحصل بها التمييز بين الأمور الحسنة والقبيحة والصواب والخطاء.
وقيل هي القوة المعدة لاكتساب التصوّرات والتصديقات. وقيل هي قوّة مهيئة لاكتساب العلوم انتهى. فمرجع هذه الأقوال إلى هذا المعنى كما لا يخفى. ومنها النفس. ومنها العقل أي المقابل للنفس وهو الجوهر المجرّد الغير المتعلّق بالبدن تعلّق التدبير والتصرف وقد صرّح بهذه المعاني الثلاثة السيّد السّند في حاشية خطبة شرح الشمسية حيث قال: الذّــهن قوة معدّة لاكتساب الآراء والحدود، وقد يعبّر عنه بالعقل تارة وبالنفس أخرى انتهى.
والمراد بالآراء التصديقات وبالحدود التصوّرات. وقيد الاكتساب احتراز عن القوى العالية فإنّ علومها حضورية وليست بمكتسبة.
ومنها المدارك من العقل وقواها والمبادئ العالية جميعا لأنّ الوجود الذهنــي هو الحصول في واحد واحد منها، كذا في شرح هداية النحو.
والمراد بالعقل النفس وإطلاق العقل على النفس جائز كما يجيء في لفظ العقل. ويؤيّد هذا المعنى ما وقع في بعض حواشي شرح التجريد من أنّ الوجود الظلّي لا يتصوّر إلا في القوى الدراكة ولذلك يسمّى وجودا ذهنــيا، والوجود الأصلي لا يكون إلّا خارجا عن القوى الدراكة فالخارج يقابل الذهن انتهى. والقوى الدراكة هي القوة العالية والسافلة صرّح بذلك المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية في بيان القضية الخارجية حيث قال: المراد بالخارج في قولهم قد تعتبر القضية المحصورة بحسب الخارج هو الخارج عن المشاعر، والمشاعر هي القوى الدراكة أي النفس وآلاتها، بل جميع القوى العالية والسافلة انتهى. وأما ما وقع في شرح هداية النحو من أنّه قيل الذهن قوة دراكة تنتقش فيها صور المحسوسات والمعقولات انتهى، فيراد بهذه القوة النفس عند من ذهب إلى أنّ صور المحسوسات والمعقولات جميعها ترتسم في النفس. وأمّا عند من ذهب إلى أنّ صور الكليّات والجزئيّات المجرّدة ترتسم في النفس وصور الجزئيات المادية ترتسم في آلاتها فيراد بهذه القوة النفس وقواها أي القوى السافلة. وقد يفهم مما ذكر العلمي في حاشية شرح الهداية في مبحث الوجود أنّ الذهن قد يراد به القوى السافلة تارة والقوى العالية أخرى، والأعم منهما اي العالية والسافلة جميعا مرة أخرى.

عهن

عــهن: {كالعــهن}: الصوف المصبوغ.
عــهن: عِــهْنَــة: بالمعنى الذي ذكره لين في مادة عِــهْن، تجمع على عِــهَن. (معجم الطرائف).
ع هـ ن

لا يأمن إلا أهل الذهن المنعوش، يوم تكون الجبال كالعــهن المنفوش.
ع هـ ن : (الْعِــهْنُ) الصُّوفُ. 
(عــهن)
الشَّيْء عــهنــا دَامَ وَثَبت يُقَال مَال عاهن وَحضر يُقَال طَعَام وشراب عاهن وَفِي الْعَمَل جد وبالمكان عهونا أَقَامَ بِهِ والنخلة يَبِسَتْ سعفاتها وَله مُرَاده عجله لَهُ والقضيب عــهنــا وعهونا تثنى أَو انْكَسَرَ من غير بينونة
عــهن
العِــهْنُ: الصّوف المصبوغ. قال تعالى: كَالْعِــهْنِ الْمَنْفُوشِ
[القارعة/ 5] ، وتخصيص العِــهْنِ لما فيه من اللّون كما ذكر في قوله: فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ [الرحمن/ 37] ، ورمى بالكلام على عَوَاهِنِــهِ أي: أورده من غير فكر ورويّة، وذلك كقولهم: أورد كلامه غير مفسّر.
عــهـن
عاهِن [مفرد]: ج عَواهنُ: حاضِر، مقيم، ثابت "عواهن الأحداث" ° ألقى الكلامَ على عواهنــه: قاله من غير فكر ولا رويَّة ولا تأنّق. 

عِــهْن [جمع]: جج عُهون، مف عِــهْنــة: صوف مصبوغ ألوانًا " {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِــهْنِ الْمَنْفُوشِ} ". 

عــهن


عَــهَنَ(n. ac. عَــهْن)
a. [Bi], Remained, stayed, abode in.
b. [Fī], Laboured at, was diligent in.
c. [Bi], Dried up, withered.
d.(n. ac. عَــهْن), Was bent, broken.
عِــهْن
(pl.
عُهُوْن)
a. Dyed wool.
b. Good manager, excellent herdsman.

عِــهْنَــةa. Tuft of wool, fleece.

عَاْــهِن
(pl.
عَوَاْــهِنُ)
a. Palmbranch.
b. Limb, member.
c. Poor, indigent, needy.
d. Soft, lax, flabby.

هُوَ عَلَى عِــهْنِ مَالٍ
a. He is a good manager of property.

رَمَى الكلامَ عَلَى
عَوَاهِنِــهِ
a. He blurted out his speech without due
consideration.

عَهِو
a. Ass.
b. Camel.
[عــهن] فيه: فتلت قلائد هديه من "عــهن"، هو صوف ملون جمع عــهنــة. ن: ومنه اللعبة من "عــهن"، هو الصوف مطلقًا أو مصبوغًا. غ: ومنه ""كالعــهن" المنفوش". نه: وفيه: ائتني بجريدة واتق "العواهن"، هي جمع عاهنــة وهي سعفات تلي قلب النخلة، ونهى عنها إشفاقًا على قلب النخلة أن يضر به قطع ما قرب منها. وفيه: إن السلف كانوا يرسلون الكلمة على "عواهنــها"، أي لا يزمونها ولا يخطمونها، العواهن أن تأخذ غير الطريق في السير أو الكلام جمع عاهنــة، وقيل: هو من عــهن له كذا أي عجل، وعــهن الشيء إذا حضر، أي أرسل الكلام على ما حضر منه وعجل من خطأ وصواب.
عــهن
العِــهْنُ: الصُوف. والعُــهْنَــةُ: انكسار في القَضيب من غير بَيْنونة، قَضيب عَاهِنٌ، وبه قيل للفقير: عَاهِن. وبينهما عِــهْنَــةٌ: أي إِحْنَة.
والعِــهْنَــة: شجرةٌ غبراء ذات زهرٍ أحمر. ونَبْت أيضاً. وأعْطاه من عَاهِنِ مالِه: تِلادِه.
وفلانٌ عِــهْن مالً: أي إزاءه. والعَاهِن: الحاضر المقيم. والعاجِل أيضاً، ومنه: رَمى بالكلام على عَواهِنِــه، أو من قولهم: أنا أعْــهن من الأمر شيئاً: أي أعْهَد وأتذكَر.
والعَواهِن: عًروق في زحم الناقة. والعواهِنُ: الجَوارح، مِنْ عَــهَنَ: أي جد في العَمَل. وعَواهِن النخْل: ما يلي اللب من السعَف. وقيل: هي الجَريدةُ إذا يَبسَتْ، وعَــهَنَــتْ عُهُوناً: يَبِسَتْ. والعَيْهُونُ: ضَرْبٌ من الرياحين، قال: ولا أحقه.
[عــهن] العاهِنُ: واحد العواهن، وهي السَعَفاتُ اللواتي يلين القِلَبَةَ في لغة أهل الحجاز، وأما أهل نجد فيسمونها الخوافي. ومنه سمِّي جوارح الإنسان عَواهنَ. والعَواهِنُ: عروقٌ في رحم الناقة، وقد عَــهَنَــتْ عَواهِنُ النخل تَعْــهَنُ بالضم، أي يبستْ. ورمى فلانٌ بالكلام على عَواهِنِــهِ، إذا لم يبالِ أصاب أم أخطأ. أبو عبيدة: العِــهْنُ: الصوف، والقطعة منه عِــهْنَــةٌ، والجمع عُهونٌ. وفلان عِــهْنُ مالٍ، إذا كان حسن القيام عليه. وأعطاه من عاهِنِ مالهِ وآهِنِــهِ، أي من تِلادِهِ. والعاهِنُ: الحاضر المقيم الثابت. قال كثيّر: ديارُ ابنةِ الضَمْرِيِّ إذ حَبْلُ حُبّها * متينٌ وإذْ معروفها لك عاهِنُ وعَــهَنَ بالمكان: أقام به. 
باب العين والهاء والنون (ع هـ ن، هـ ن ع، ن هـ ع مستعملات)

عــهن: العِــهْنُ: المَصّبُوغُ أَلْواناً من الصُّوفِ. ويقال: كلُّ صُوفٍ عِــهْنٌ. قال عرَّام: لا يقالُ إلاَّ للمَصْبُوغِ، والقِطْعَةُ عِــهْنَــةٌ والجمعُ عُهُونٌ والعِــهنَــة انكِسَارٌ في قَضيبٍ من غير بَيْنُونَةٍ إذا نظرْت إليه حَسِبْتَهُ صحيحاً وإذا هزُزْتهُ انْثنى. وقَضِيبٌ عاهِنٌ أي مُنْكَسِرٌ. وسُمِّي الفَقيرُ عاهِنــاً لانكِسَارِه. قال زائدة: لا أعرفُ العِــهْنَــة في ذلك، ونحن نُسمَّيه الشَّرْج، انشرجتِ القَوْسُ والقناةُ أي أصابها انكسار غير بات. قال غيرُ الخليل: العَواهِنُ السَّعَفُ الذي يَقْرُبُ من لُبِّ النَّخْلَة . ومالٌ عاهِن، يغدُو من عند أهْلِه ويرُوحُ عليهم. وأعطاهم من عاهِنِ مالِه أي من تِلادِهِ، قال:

وأهْلُ الأولى اللاَّئي على عَهْد تُبَّعٍ ... على كلِّ ذي مالٍ غريبٍ وعاهِنَ

هنــع: الــهَنَــعُ: التِواءٌ في العُنُقِ وقِصَرٌ، والنَّعْتُ أهْنَــعُ وهَنْــعَاءُ، وأكَمَةٌ هَنْــعاءُ أي قصيرة. وظَليم أهْنَــعُ ونَعامةٌ هَنْــعاء: لاْلِتواءٍ في عُنُقِها حتَّى يقصُرَ لذلك، كما يفعل الطائرُ الطويلُ العُنُقِ من بنات البَرِّ والمَاءِ.

نهع: النُّهُوعُ: تَهَوُّعٌ لا قَلْسَ مَعَه، نهع نهوعا. 
الْعين وَالْهَاء وَالنُّون

العِــهْن: الصُّوف الْمَصْبُوغ ألوانا. وَقيل: الْمَصْبُوغ أَي لون كَانَ. وَقيل: كل صوف عِــهن. والقطعة مِنْهُ عِــهْنــة. والجميع: عُهُون.

والعُــهْنــة: انكسار فِي الْقَضِيب من غير بينونة، ذَا نظرت إِلَيْهِ حسبته صَحِيحا، فَإِذا هززته انثنى. وَقد عَــهَن.

والعاهِن: الْفَقِير، لانكساره.

وعَــهَن الشَّيْء: دَامَ وَثَبت. وعَــهَن أَيْضا: حضر.

وَمَال عاهن: حَاضر ثَابت، وَكَذَلِكَ نقد عاهن. وَحكى الَّلحيانيّ: إِنَّه لعاهن المَال: أَي حَاضر النَّقْد. وَقَول كُثَيِّر:

" وإذْ مَعْرُوفُها لكَ عاهِنُيكون الْحَاضِر وَالثَّابِت. وعَــهَن بِالْمَكَانِ: أَقَامَ. وَأَعْطَاهُ من عاهِن مَاله وآهنــه: مبدل، أَي من تلاده.

والعَواهن: جرائد النّخل إِذا يَبِسَتْ. وَقد عَــهَنَــتْ تَعْــهُنُ بِالضَّمِّ، عُهُونا، عَن أبي حنيفَة. وَقيل: العَواهن: السَّعفات اللواتي يلين القلبة، فِي لُغَة أهل الْحجاز، وَهِي الَّتِي تسميها أهل نجد الخوافي. وَقَالَ الَّلحيانيّ: العواهن: السعفات اللواتي دون القلبة، مَدَنِيَّة. والواحدة من كل ذَلِك عاهِنــة.

والعواهن: عروق فِي رحم النَّاقة. قَالَ ابْن الرّقاع:

أوكَتْ عليهِ مَضِيقا من عَواهِنــها ... كَمَا تضَمَّن كشحُ الحُرّة الحَبَلا

عَلَيْهِ: يَعْنِي الْجَنِين.

وَألقى الْكَلَام على عَوَاهنــه: لم يتدبره. وَقيل: هُوَ إِذا لم يبل أصَاب أم اخطأ. وَقيل: هُوَ إِذا تهاون بِهِ. وَقيل: هُوَ إِذا قَالَه من قبيحه وَحسنه.

وعَــهَن مِنْهُ خير يَعْــهنُ عُهونا: خرج. وَقيل: كل خَارج عاهن.

والعِــهنْــة: بقلة.

وعُهَينة: قَبيلَة درجت.

وعاهِن: وَاد مَعْرُوف.

وعاهان بن كَعْب من شعرائهم، فِيمَن أَخذه من العِــهْن، وَمن أَخذه من العاهة، فبابه غير هَذَا.

عــهن: العِــهْنُ: الصُّوفُ المَصْبُوغُ أَلواناً؛ ومنه قوله تعالى:

كالعِــهْنِ المَنْفُوش. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَنها فتَلَتْ قلائدَ

هَدْيِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من عِــهْنٍ؛ قالوا: العِــهْنُ

الصُّوفُ المُلَوَّنُ، وقيل: العِــهْنُ الصوف المصبوغ أَيَّ لَوْنٍ كان، وقيل:

كلُّ صُوفٍ عِــهْنٌ، والقِطْعةُ منه عِــهْنــةٌ، والجمع عُهُونٌ؛ وأَنشد أَبو

عبيد:

فاضَ منه مِثْلُ العُهونِ من الرَّوْ

ضِ، وما ضَنّ بالإِخاذِ غُدُرْ.

ابن الأَعرابي: فلان عاهِنٌ أَي مُسْترخٍ كَسْلان؛ قال أَبو العباس:

أَصلُ العاهِن أَن يَتَقَصَّفَ القضيبُ من الشجرة ولا يَبينَ فيبقى

متعلقاً مسترخياً. والعُــهْنــة: انكسارٌ في القضيب من غير بَيْنونة، إذا نظرتَ

إليه حسبته صحيحاً، فإذا هززته انثنى، وقد عَــهَن. والعاهِنُ: الفقير

لانكساره. وعَــهَن الشيءُ: دام وثبت. وعَــهَن أَيضاً: حَضَرَ. ومالٌ عاهِن: حاضر

ثابت، وكذلك نَقْدٌ عاهِنٌ. وحكى اللحياني: إنه لَعاهِنُ المال أَي حاضر

النَّقْد؛ وقول كثير:

ديارُ ابنةِ الضَّمْريِّ إذ حَبْلُ وَصْلِها

مَتِينٌ، وإِذ مَعْرُوفُها لك عاهِنُ.

يكون الحاضر والثابت؛ قال ابن بري: ومثله لتأَْبط شرّاً:

أَلا تِلْكُمو عِرْسي مُنَيْعةُ ضُمّنتْ،

من الله، أَيْماً مُسْتَسِرّاً وعاهِنــا.

أَي مقيماً حاضراً. والعاهِنُ: الطعام الحاضر والشراب الحاضر. والعاهنُ:

الحاضر المقيم الثابت. ويقال: إِنه لَعِــهْنُ مالٍ إذا كان حسن القيام

عليه. وعَــهَن بالمكان: أَقام به. وأَعطاه من عاهِنِ ماله وآهِنــه مُبْدَلٌ

أَي من تِلاده. ويقال: خُذْ من عاهِنِ المال وآهِنــه أَي من عاجله وحاضره.

والعَواهِنُ: جرائد النخل إذا يَبستْ، وقد عَــهَنــتْ تَعْــهِنُ وتَعْــهُنُ،

بالضم، عُهوناً؛ عن أَبي حنيفة، وقيل: العَواهِنُ السَّعَفاتُ اللواتي

يَلِينَ القِلَبَة، في لغة أَهل الحجاز، وهي التي يسميها أَهل نجد الخَوافي،

ومنه سميت جوارحُ الإِنسان عَواهِنَ؛ ومنه حديث عمر: ائتني بجريدة

واتَّقِ العَواهِنَ؛ قال ابن الأَثير: هي جمع عاهِنــةٍ وهي السَّعفات التي

يَلِينَ قُلْبَ النخلة، وإنما نهى عنها إِشفاقاً على قُلْب النخلة أَن

يَضُرَّ به قطعُ ما قرُبَ منها. وقال اللحياني: العَواهِن السَّعَفات اللواتي

دون القِلَبة، مَدَنيَّةٌ، والواحد من كل ذلك عاهِنٌ وعاهِنــة. ابن

الأَعرابي: العِهان والإِهان والعُرْهونُ والعُرْجونُ والفِتاقُ والعَسَقُ

والطَّرِيدة واللَّعِينُ والضِّلَعُ والعُرْجُدُ واحد؛ قال الأَزهري: كله أَصل

الكِباسة. والعَواهِنُ: عروق في رحِمِ الناقة؛ قال ابنُ الرِّقاع:

أَوْكَتْ عليه مَضِيقاً من عَواهِنــها،

كما تَضَمَّنَ كشْحُ الحُرَّة الحَبَلا.

عليه: يعني الجنين. قال ابن الأَعرابي: عَواهِنُــها موضع رحمها من باطن

كعَواهِن النخل. وأَلْقى الكلام على عَواهِنــه: لم يتدبره، وقيل: هو إذا لم

يُبَلْ أَصاب أَم أَخطأَ، وقيل: هو إذا تهاون به، وقيل: هو إذا قاله من

قبيحه وحسنه. وفي الحديث: إن السَّلَفَ كانوا يُرْسِلون الكلمة على

عَواهِنــها أَي لا يَزُمُّونها ولا يَخطِمونها؛ قال ابن الأَثير: العَواهِنُ

أَن تأْخذ غيرَ الطريق في السير أَو الكلام، جمع عاهِنــة، وقيل: هو من قولك

عَــهِنَ له كذا أَي عجِلَ. وعَــهِنَ الشيءُ إذا حَضَر أَي أَرسل الكلام على

ما حضَر منه وعَجِلَ من خطأٍ وصواب. ابن الأَعرابي: يقال إنه ليَحْدِسُ

الكلامَ على عَواهنــه، وهو أَن يتعسَّف الكلامَ ولا يتأَنى. يقال: عَــهَنــتُ

على كذا وكذا أَعْــهُنُ؛ المعنى أَي أُثَبِّي منه معرفة؛ ويقال: أُثبِّي

أُثْبِتُ من قول لبيد:

يُثَبِّي ثَناءً من كريمٍ.

وقوله:

أَلا انْعَمْ على حُسْنِ التَّحيَّة واشْرب.

وعَــهَنَ منه خير يَعْــهُنُ عُهوناً: خرج، وقيل: كل خارج عاهِنٌ.

والعِــهْنــة: بقلة؛ قال ابن بري: والعِــهْنــة من ذكور البَقْل. قال الأَزهري: ورأَيت

في البادية شجرة لها وردة حمراء يسمونها العِــهْنــة. وعُهَيْنة: قبيلة

دَرَجَتْ. وعاهِنٌ: واد معروف. وعاهانُ بن كعب: من شعرائهم، فيمن أَخذه من

العِــهْن، ومن أَخذه من العاهة فبابه غير هذا الباب.

عــهن

1 عَــهَنَ, (S, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. عَــهْنٌ, (TK,) He remained, stayed, dwelt, or abode, (S, K,) بِالمَكَانِ [in the place]. (S.) b2: And He, or it, went forth: thus the verb has two contr. significations. (K, TA.) One says, عَــهَنَ مِنْهُ خَيْرٌ, aor. ـُ inf. n. عُهُونٌ, Good went forth [or proceeded] from him, or it. (TA.) b3: Also It (a thing) continued, lasted, or endured. (TA.) b4: And It was, or became, present, or ready; syn. حَضَرَ. (TA.) b5: And He strove, laboured, exerted himself, or was diligent, فِى العَمَلِ [in the deed, or work]. (K.) b6: And i. q. عَهِدَ [probably in its most usual sense, meaning, with إِلَيْهِ following it, He enjoined, charged, or bade, him; or the like]. (K.) A2: عَــهَنَ لَهُ مُرَادَهُ He hastened to him what he wished, or desired. (K.) A3: عَــهَنَــتِ السَّعَفَةُ, (AHn, K, TA,) or عَــهَنَــتْ عَوَاهِنُ النَّخْلِ, (S,) aor. ـُ with damm, (AHn, S, TA,) and عَــهَنَ, inf. n. عُهُونٌ, (AHn, TA,) The palm-branch, (AHn, K,) or the palm-branches called عَوَاهِن, (S,) became dried up. (AHn, S, K, TA.) A4: عَــهَنَ, aor. ـِ (K,) inf. n. عَــهْنٌ, (TK,) [and quasi-inf. n. عُــهْنَــةٌ, q. v.,] said of a branch, rod, or twig, It bent: or it broke without becoming separated. (K.) عِــهْنٌ Wool, (AO, S, K, TA,) in a general sense: (TA:) or wool dyed of various colours; (K, TA;) and it has been expl. as having this meaning in the Kur ci. 4: Er-Rághib says, it is peculiarly applied to coloured wool; referring to the Kur lv.

37: (TA:) and ↓ عِــهْنَــةٌ signifies a portion [or flock or tuft] thereof: the pl. of عِــهْنٌ is عُهُونٌ [meaning sorts of عِــهْن]. (S, K.) A2: هُوَ عِــهْنُ مَالٍ means He is a good manager, or tender, of property, or camels, or cattle. (S, K.) عُــهْنَــةٌ [as a quasi-inf. n.] The bending of a branch, rod, or twig: or its breaking without becoming separated; so that when one looks at it, he finds it to be whole; and when he shakes it, it bends. (TA. [See 1, last sentence.]) عِــهْنَــةٌ: see عِــهْنٌ.

A2: Also A certain tree (K, TA) in the desert, (TA,) having a red [flower such as is termed] وَرْدَة; (K, TA;) mentioned by Az as having been seen by him: said by AHn to be a بَقْلَة [i. e. herb, or leguminous plant]: and by IB to be of the بَقْل termed ذُكُور. (TA.) A3: and a dial. var. of إِحْنَةٌ; (K, TA;) meaning Rancour, malevolence, malice, or spite: and anger. (TA.) عِهَانٌ The base, or lower part, of a raceme of a palm-tree: (IAar, K:) like إِهَانٌ &c. (TA.) عَاهِنٌ Remaining, staying, dwelling, or abiding. (S, K, TA.) b2: And Going forth; thus having two contr. significations, (TA.) b3: And Continuing, lasting, or enduring. (S, K, TA.) b4: And Present, or ready: (S, K, TA:) applied in this sense to food, and to beverage; and to property, or camels, or cattle; as also آهِنٌ: one says, خُذْ مِنْ عَاهِنِ مَالِهِ and آهِنِــهِ [Take thou of what is present, or ready, of his property, &c.]. (TA.) b5: Also, applied to property, or camels, or cattle, Long-possessed, or long-possessed and homeborn, or inherited from parents. (S, K.) So in the saying, أَعْطَاهُ مِنْ عَاهِنِ مَالِهِ [He gave him of what had been long-possessed, &c., of his property, &c.]. (S.) A2: Applied to a branch, rod, or twig, of a tree, Broken without becoming separated, so that it remains suspended and lax: this is said by Abu-l-'Abbás to be the primary signification [app. in relation to what here follows]. (TA.) b2: And [hence,] (assumed tropical:) Lax, and sluggish, or lazy. (IAar, K, TA.) b3: And (assumed tropical:) Poor; syn. فَقِيرٌ: (K, TA:) because of his broken state. (TA.) b4: Also sing. of عَوَاهِنُ, which signifies The palm-branches that are next to the قِلَبَة [which latter are the branches that grow forth from the heart of the tree]; (S, K, TA;) thus in the dial. of El-Hijáz; called by the people of Nejd الخَوَافِى: (S, TA:) or, accord. to Lh, the branches below, or exclusive of, the قِلَبَة; of the dial. of El-Medeeneh: one thereof is called عَاهِنٌ and ↓ عَاهِنَــةٌ: or, accord. to IAth, it is pl. of ↓ عَاهِنَــةٌ, and signifies the branches that are next to the heart of the palmtree: and the heart is injured by the cutting of those that are near to it; therefore 'Omar, as is related in a trad., ordering a person to bring him a palm-branch stripped of the leaves, told him to avoid [cutting] the عواهن. (TA.) b5: And hence, (S, TA,) as being likened to these palm-branches, (TA,) العَوَاهِنُ signifies also (tropical:) The members, or limbs, of a human being, with which he works, or earns. (S, K, TA.) b6: And (assumed tropical:) Certain veins of the she-camel, in her رَحِم [which may here mean either womb or vulva]: (S, K:) or, accord. to IAar, her عَوَاهِن are in the place of her رَحِم, internally, like the عَوَاهِن of palm-trees. (TA.) b7: رَمَى بِالكَلَامِ, (S,) or رَمَى الكَلَامَ, (K,) عَلَى

عَوَاهِنِــهِ (S, K) means He adduced [or blurted out] the speech, or saying, without thought, or consideration; like their saying أَوْرَدَ كَلَامَهُ غَيْرَ مُفَسَّرٍ: (TA:) or he cared not whether he said right or wrong: (S, K, TA:) or he held it [i. e. his speech] in light estimation: or he said what was good and what was bad: accord. to IAth, العَوَاهِنُ denotes one's taking what is not the right way in journeying or in speech; and is pl. of ↓ عَاهِنَــةٌ. (TA.) And one says also, حَدَسَ الكَلَامَ عَلَى عَوَاهِنِــهِ, meaning He spoke without anything to guide him, and without caution. (TA in art. حدس.) عَاهِنَــةٌ: see the next preceding paragraph, latter half, in three places.

عَيْهُونٌ A certain good, pleasant, or sweet, plant. (K.)
عــهن
: (العُــهْنَــةُ، بالضَّمِّ: تَثَنِّي القَضيبِ أَو انْكِسارُه، أَو بِلا بَيْنُونَةٍ) إِذا نظرْتَ إِلَيْهِ وَجَدْتَه صَحِيحاً فَإِذا هزَزْتَه انْثَنى، وَقد (عَــهَنَ يَعْــهِنُ) ، مِن حَدِّ ضَرَبَ.
(و) العِــهْنَــةُ، (بالكسْرِ: شَجَرَةٌ) بالبادِيَةِ (لَهَا وَرْدَةٌ حَمْراءُ) .
قالَ الأزْهرِيُّ: رأَيْتها.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ، رحِمَه اللهاُ تَعَالَى: هِيَ بَقْلَةٌ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: مِن ذكُورِ البَقْلِ.
(و) العِــهْنَــةُ: (القِطْعَةُ من العِــهْنِ) ، اسمٌ (للصُّوفِ) عامَّة؛ (أَو) هُوَ (المَصبوغِ أَلْواناً) ، وَبِه فُسِّر قوْلُه تَعَالَى: {كالعِــهْنِ المَنْفُوش} .
قالَ الرَّاغبُ: وَتَخْصِيص العِــهْن لمَا فِيهِ مِن اللّوْن كَمَا فِي قوْلِه تَعَالَى: {فكانتْ وَرْدَة كالدِّهان} ؛ (ج عُهُونٌ) ؛ وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ:
فاضَ مِنْهُ مِثْلُ العُهونِ من الرَّوْضِ وَمَا ضَنَّ بالإِخاذِ غُدُرْ (و) العــهْنَــةُ: (لُغَةٌ فِي الإِحْنَةِ) بمعْنَى الحقْدِ والغَضَبِ.
(والعاهِنُ: الفَقيرُ) لانْكِسارِه. (و) أيْضاً: (المالُ التَّالِدُ) . يقالُ: أَعْطاهُ مِن عاهِنِ مالِهِ وآهِنــه، أَي مِن تِلادِهِ.
(و) أَيْضاً: (الحاضِرُ) . يقالُ: خُذْ مِن عاهِنِ مالِهِ وآهِنِــه وعاجِلِه وحاضِرِه.
وَقد عَــهَنَ؛ إِذا حَضَرَ.
وطَعامٌ عاهِنٌ وشَرابٌ عاهِنٌ، أَي حاضِرٌ.
(و) أَيْضاً: (المُقِيمُ) (وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لتأبَّطَ شرّاً:
أَلا تِلْكُمو عِرْسي مُنَيْعةُ ضُمِّنتْمن الّله أَيْماً مُسْتَسِرًّا وعاهِنــاأَي مُقِيماً حاضِراً؛ وقوْلُ كثيِّرٍ:
ديارُ ابْنةِ الضَّمْريِّ إِذْ حَبْلُ وَصْلِهامَتِينٌ وَإِذ مَعْرُوفُها لَك عاهِنُــيكونُ الحاضِرُ و) (الثَّابِتُ) . ويقالُ: مالٌ عاهِنٌ، أَي حاضِرٌ ثابِتٌ.
وعَــهَنَ الشَّيءُ: دامَ وثَبتَ.
(و) أَيْضاً: (المُسْتَرْخِي الكَسْلانُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
قالَ أَبو العبَّاس: أَصلُ العاهِنِ أَن يَتَقَصَّفَ القَضيبُ مِن الشَّجَرَةِ وَلَا يَبِينَ فيَبْقى مُتَعلِّقاً مُسْترخِياً.
(و) العاهِنُ: (واحِدُ العَواهِنِ للسَّعَفاتِ الَّتِي يَلِينَ القِلَبَةَ) ، فِي لُغَةِ الحِجازِ، وَهِي الَّتِي تُسَمِّيها أَهْلُ نَجْد الخَوافي.
وقالَ اللَّحْيانيُّ: الَّتِي دونَ القِلَبَة، مَدَنيَّةٌ، والواحِدُ مِنْهَا عاهِنٌ وعاهِنَــةٌ.
وَفِي حدِيثِ عُمَر: (ائتِنِي بجَرِيدَةٍ واتَّقِ العَواهِنَ) .
قالَ ابنُ الأَثيرِ: هِيَ جَمْعُ عاهِنَــةٍ، وَهِي السَّعَفات الَّتِي يَلِينَ قُلْبَ النّخْلَةِ، وإِنَّما نَهَى عَنْهَا إشْفاقاً على قُلْب النّخْلةِ أَنْ يَضُرَّ بِهِ قطعُ مَا قرُبَ مِنْهَا.
(و) العَواهِنُ أَيْضاً: اسمٌ (لِعُروقٍ فِي رَحِمِ النَّاقَةِ) ؛ قالَ ابنُ الرِّقاعِ: أَوْكَتْ عَلَيْهِ مَضِيقاً من عَواهِنــهاكما تَضَمَّنَ كَشْحُ الحُرَّة الحَبَلاعليه: أَي على الجَنِينِ.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: عَواهِنُــها: موْضِعُ رَحِمها مِن باطِنٍ كعَواهِنِ النَّخْل.
(و) العَواهِنُ أَيْضاً: اسمٌ (لجَوارِحِ الإِنسانِ) على التّشْبيهِ بتلْكَ السَّعَفات.
(ورَمَى الكلامَ على عَواهِنِــه: أَي) لم يَتَدبَّره؛ وقيلَ: أَوْرَدَه مِن غيرِ فكْرٍ ورَوِيَّةٍ؛ كقوْلِهم أَوْرَدَ كلامَه غَيْر مُفَسّر.
وقيلَ: إِذا (لم يُبالِ أَصابَ أَمْ أَخْطَأَ) ؟ وقيلَ: هُوَ إِذا تَهاوَنَ بِهِ.
وقيلَ: هُوَ إِذا قالَهُ مِن حسْنِه وقَبيحِه.
وَفِي الحدِيثِ: (أَنَّ السَّلَفَ كَانُوا يُرْسلِون الكَلِمَةَ على عَواهِنِــها) ، أَي لَا يَزُمُّونها وَلَا يَخْطِمونها.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: العَواهِنُ أَنْ تأْخذَ غيْرَ الطَّريقِ فِي السَّيْر أَو الكَلامِ؛ جَمْعُ عاهِنَــةٍ.
(وتَعْــهِنُ، مُثَلَّثَةَ الأوَّلِ مَكْسورَةَ الهاءِ: ع بالحِجازِ) ، والتاءُ زائِدَةٌ، ووَزْنُه تفعل.
وَفِي كلامِ السّهيليّ مَا يَقْتَضِي أَصالَتَها.
وجَوَّزَ قوْمٌ الوَجْهَيْن.
(وعَــهَنَ) بالمَكانِ، (كنَصَرَ: أَقَامَ) بِهِ.
(و) عَــهَنَ مِنْهُ خَيْر يَعْــهُنُ عُهوناً: (خَرَجَ) .
وقيلَ: كلُّ عاهِنٍ خارِجٌ، (ضِدٌّ.
(و) عَــهَنَ: (جَدَّ فِي العَمَلِ.
(و) أَيْضاً: (عَهِدَ.
(و) عَــهِنَ (لَهُ مُرادَهُ: عَجَّلَهُ لَهُ.
(و) عَــهَنَــتِ (السَّعَفَةُ: يَبِسَتْ) تَعْــهِنُ وتَعْــهُنُ، كمَنَعَ ونَصَرَ، عُهوناً، عَن أَبي حَنَيفَةَ.
(والعَيْهُونُ: نَبْتٌ طَيِّبٌ.
(و) يقالُ: هُوَ عِــهْنُ مالٍ، بالكسْرِ) ، أَي (حَسَنُ القِيامِ عَلَيْهِ. (وعَاهانُ بنُ كَعْبٍ: شاعِرٌ) ، فيمَنْ أَخَذَه مِن العــهْنِ، ومَنْ أَخَذَه مِنَ العاهَةِ فبابُه غَيْرُ هَذَا.
(والعِهانُ، ككِتابٍ: أَصْلُ الكِباسَةِ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ؛ وكذلِكَ الإهانُ والعُرْهونُ والعُرْجونُ والفِتاقُ والعَسَقُ والطَّريدَةُ واللَّعِينُ والضِّلَعُ والعُرْجُدُ.
(وبنُو عُهَيْنَةَ، كجُهَيْنَةَ: قَبيلَةٌ دَرَجُوا) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
عَــهَن الشيءُ دامَ.
والعَواهِنُ: جَرائِدُ النَّخْلِ إِذا يَبِسَتْ.
والعَواهِنُ: أَنْ يأْخذَ غَيْر الطَّريقِ فِي السَّيْرِ.
وعاهِنٌ: اسمُ وادٍ.

هَنَا 

(هَنَــا) الْهَاءُ وَالنُّونُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ، فِيهِ كَلِمَاتٌ مُشْكِلَةٌ، وَأَشْيَاءُ لَيْسَ لَهَا قِيَاسٌ. يَقُولُونَ: هُنَــا كَلِمَةُ تَقْرِيبٍ، وَهَاهُنَــا تَبْعِيدٌ. فَأَمَّا قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ: وَحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُنَــا ... وَحَدِيثٌ مَا عَلَى قِصَرِهْ

فَقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ، فَقِيلَ إِنَّهُ الْيَوْمُ الْمَاضِي، وَهُوَ عَلَى التَّقْرِيبِ، يَقُولُ: عَهْدِي بِهِمْ يَوْمَ هُنَــا. وَيُقَالُ بَلْ هُوَ اللَّعِبُ. وَيُقَالُ هُنَــا: مَوْضِعٌ.

وَــهَنٌ: كَلِمَةُ كِنَايَةٍ، تَقُولُ: أَتَاهُ هَنٌ، وَفِي فُلَانٍ هَنَــاتٌ، أَيْ خَصَلَاتُ شَرٍّ، وَلَا يُقَالُ فِي الْخَيْرِ.

خرجن وأمهاتُهن

خرجن وأمهاتُــهن

مثال: البنات خَرَجْن وأمهاتُــهنّ
الرأي: مرفوضة
السبب: للعطف على الضمير المرفوع المتصل بدون فاصل.

الصواب والرتبة: -البنات خرجن هن وأمهاتُــهُنَّ [فصيحة]-البنات خرجن وأمهاتِــهِنَّ [فصيحة]-البنات خرجن وأمهاتُــهُنَّ [صحيحة]
التعليق: إذا كان المعطوف عليه ضميرًا مرفوعًا متصلاً أو مستترًا، فالفصيح عند العطف عليه أن يفصل بينه وبين المعطوف بالتوكيد أو بغيره أحيانًا، كقوله تعالى: {كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَءَابَاؤُكُمْ} الأنبياء/54، وقوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} البقرة/35، وأجاز بعض النحويين العطف عليه بغير فاصل لوروده في النثر والشعر وإن كان هذا قليلاً، فمن النثر قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كنتُ وأبو بكر وعمر» و «انطلقتُ وأبو بكر وعمر»، وما حكاه سيبويه: مررت برجل سواءٍ والعدمُ، أي: متساوٍ هو والعدم، ومن الشعر قول جرير:
ورجا الأخيطلُ من سفاهة رأيه ما لم يكن وأبٌ له لينالا
وقول الآخر:
مضى وبنوه، وانفردت بمدحهم
والفصل بالتوكيد أفصح. ويجوز في الاسم الواقع بعد الواو أن ينصب على أنه مفعول معه.

هنبغ

(هنــبغ)
جَاع والعجاج كثر وثار
هنــبغ: الــهُنْــبُغُ: شِدَّةُ الجُوع. [يُقال] : أَصابَهُمْ جُوعٌ هُنْــبُغٌ.

هنــبغ: الــهنْــبُغُ: شِدَّةُ الجُوعِ، ويُوصَف به فيقال: جُوعٌ هُنْــبُوغٌ.

أَبو عمرو: جُوعٌ هُنْــبُغٌ وهِنْــباغٌ وهِلَّقْسٌ وهلَّقْبٌ أَي شدِيدٌ.

والــهُنْــبُغُ: المرأَةُ الفاجِرةُ. والــهِنْــبِغُ: لغة فيه؛ عن كراع.

والــهُنْــبُغُ: العَجاجُ الذي يَطفُو من رِقَّتِه ودِقَّتِه؛ قال رؤبة:

وبَعْدَ إيغافِ العَجاجِ الــهُنْــبُغِ

وقيل: الــهُنْــبُغُ من العَجاج الذي يَجيءُ ويذهب. ابن الأَعرابي: يقال

للقملة الصغيرة الــهُنْــبُغُ والــهُنْــبُوغُ والقَهْبَلِسُ. والــهُنْــبُوغُ: شبه

الطُّرْثوثِ يُؤْكلُ. والهَبَيْنَغُ: الأَحْمَقُ. والــهُنْــبُوغُ: طائر.

هنــبغ
الليث: الــهُنْــبُغُ - بالضم -: شدة الجوع. وقال أبو عمرو: جوع هُنْــبُغٌ وهِنْــبَاغٌ: أي شديد، قال رؤبة:
كالفَقْعِ إن يهمز بوطءٍ يُثْلَغِ ... فَعَضَّ بالويل وجوع هُنْــبُغِ
وقيل: هُنْــبُغٌ: لازق.
والــهُنْــبُغُ - أيضاً -: التراب الذي يطير بأدنى شيء، قال رؤبة أيضاً:
يشْتَقُّ بعد الطرد المُبَغْبِغِ ... وبعد إيْغَافِ العجاج الــهُنْــبُغِ
المُبَغْبِغُ: القريب، ويشتق: يشتد فيه ويجد، والإيْغَافُ والايْجَافُ واحد. يريد: إنه يعدو فيقلب التراب بحافره.
والــهُنْــبُغُ: الأسد.
وقال ابن عباد: الــهُنْــبُغُ من النساء: الضعيفة البطش، والمرأة الحمقاء.
وهَنْــبَغَ العجاج: كثر وثار.
وقال غيره: هَنْــبَغَ: جاع.
هنــبغ
الــهُنْــبُغُ، كقُنْقُذٍ، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ اللَّيثُ: هُو شِدَّةُ الجُوعِ، وقالَ أَبُو عمْروٍ: الجُوعُ الــهُنْــبُغُ: الشَّدِيدُ، يُوصَفُ بِهِ كالــهِنْــبَاغِ، بالكَسْرِ، قالَ رُؤْبَةُ: كالفِقْعِ إنْ يُهْمَزْ بوَطءٍ يُثْلَغِ فعَضَّ بالوَيْلِ وَجُوعٍ هُنْــبُغِ والــهُنْــبُغُ أيْضاً: التُّرَابُ الّذِي يَطِيرُ بأدْنَى شَيءٍ، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسانِ: العَجَاجُ الّذِي يَطْفُو منْ رِقَّتِهِ ودِقَّتِهِ، قالَ رُؤْبَةُ: يَشْتَقُ بَعْدَ الطَّرَدِ المُبَغْبِغِ وبَعْدَ إيغافِ العَجَاجِ الــهُنْــبُغِ وقيلَ: الــهُنْــبُغُ منَ العَجاجِ: الّذِي يَجِيءُ ويَذْهَبُ.
والــهُنْــبُغُ: الأسَدُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: المَرْأَةُ الضَّعِيفَةُ البَطْشِ.
وأيْضاً: الحَمْقَاءُ منَ النِّسَاءِ.
وهَنْــبَغَ: جاعَ.
وَفِي المُحِيطِ: هَنْــبَغَ العَجاجُ: كَثُرَ وثارَ.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: جُوعٌ هُنْــبُوغٌ، كعُصْفُورٍ: شَدِيدٌ.
والــهُنْــبُغُ، بالضَّمِّ: اللازِقُ.
وأيْضاً: المَرْأَةُ الفاجِرَةُ.
وكزِبْرِجٍ: لُغَةٌ فيهِ، عنْ كُرَاعٍ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: يُقَالُ للقَمْلَة الصَّغِيرَةِ: الــهُنْــبُغُ، والــهُنْــبُوغُ، والقَهْبَلِسُ.
والــهُنْــبُوغُ: شْبْهُ الطُّرْثُوثِ يُؤْكَلُ.
والــهُنْــبُوغُ: طائِرٌ قلتُ: وهوَ مَقْلُوبُ نُهْبُوغٍ.
والــهَنَــيْبَغُ، كسَمَيْدَعٍ: الأحْمَقُ. 

تِعْهِنُ

تِعْــهِنُ:
بكسر أوله وهائه، وتسكين العين، وآخره نون: اسم عين ماء سمّي به موضع على ثلاثة أميال من السّقيا بين مكة والمدينة، وقد روي فيه تعــهن، بفتح أوله، وكسر هائه، وبضم أوله قال السّهيلي في شرح حديث الهجرة حيث يقول ابن إسحاق: ثم سلك بهما، يعني الدليل، برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، رضي الله عنه، ذا سلم من بطن أعدا مدلجة تعــهن ثم على العثيانة قال:
تعــهن بكسر التاء، والهاء، والتاء أصلية على قياس النحو، ووزنها فعلل إلا أن يقوم دليل من اشتقاق على زيادة التاء، وتصحّ رواية من روى تعــهن بضم التاء، فإن صحت فالتاء زائدة كسرت أو ضمت وبتعــهن صخرة يقال لها أمّ عقى، فحين مرّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استسقاها فلم تسقه فدعا عليها فمسخت صخرة، فهي تلك الصخرة كله عن السّهيلي.

وَهن

(وَــهن)
(وَــهن) أَصَابَهُ وجع الواهنــة
وَــهن
: ( {الوَــهْنُ: الضَّعْفُ فِي العَمَلِ) والأَمْرِ، وكَذلِكَ فِي العَظْمِ ونحْوِه؛ وقوْلُه تَعَالَى: {حَمَلَتْه أُمُّه} وَــهْنــاً على {وَــهْنٍ} أَي ضَعْفاً على ضَعْفٍ، أَي لَزِمَها بحَمْلِها إيَّاه أَنْ تَضْعُفَ مَرَّةً بعْدَ مَرَّةٍ؛ وقيلَ: جَهْداً على جَهْدٍ.
(ويُحَرَّكُ) ؛) قالَ الشَّاعِرُ:
وَمَا إنْ بعَظْمٍ لَهُ مِنْ وَــهَنْ (والفِعْلُ كوَعَدَ ووَرِثَ وكَرُمَ) ، أَي ضَعُفَ.
(و) الوَــهنُ: (الرَّجُلُ القصيرُ الغليظُ.
(و) أَيْضاً: (نَحْوٌ من نِصْفِ اللَّيْلِ أَو بعدَ ساعةٍ مِنْهُ) ، أَو هُوَ حِين يُدْبِرُ اللّيْلُ، أَو هُوَ ساعَةٌ تمْضِي مِن الليْلِ، (} كالمَوْــهِنِ) ، كمُحْسِنٍ. يقالُ: لَقِيْتُه {مَوْــهِنــاً أَي بعْدَ} وَــهْنٍ.
( {ووَــهَنَ) الرَّجُلُ (} وأَوْــهَنَ: دَخَلَ فِيهِ) ، أَي صارَ فِي ذلِكَ الوَقْتِ، (! ووَــهَنَــهُ) غيرُهُ، لازِمٌ مُتَعدَ؛ نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ؛ ( {وأَوْــهَنَــه} ووَــهَّنَــه) تَوْهِيناً: (أَضْعَفَهُ) ؛) وَمِنْه الحدِيثُ: (وَقد {وَــهَنَــتْهم حُمَّى يَثْرِبَ) ، أَي أَضْعَفَتْهم؛ وقالَ جريرٌ:
} وَــهَنَ الفَرَزْدَقُ يومَ جَرَّدَ سيفَهقَيْنٌ بِهِ حُمَمٌ وآمٍ أَرْبَعُوقالَ:
فلئِنْ عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ جَلَلاً ولئِنْ سَطَوْتُ {لأُوهنَــنْ عَظْمِي (وَهُوَ} واهِنٌ {ومَوْهونٌ: لَا بَطْشَ عندَه) .) } والمَوْهونُ مِن {أَوْــهَنَــه، كالمَزْكومِ مِن أَزْكَمه والمَحْمومُ مِن أَحمه.
وقالَ اللّيْثُ: رجُلٌ} واهِنٌ فِي الأمْرِ والعَمَلِ {ومَوْهُونٌ فِي العَظْمِ والبَدَنِ. وَفِي حدِيثِ عليَ، كرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهه: (وَلَا} واهِنــاً فِي عَزْمٍ) ، أَي ضَعِيفاً فِي رأْي، ويُرْوى واهِياً بالياءِ؛ (وَهِي بهاءٍ، ج {وُــهْنٌ) ، بالضمِّ وبضمَّتَيْن؛ قالَ قَعْنَبُ بنُ أُمِّ صاحِبٍ:
اللاَّئماتُ الفَتَى فِي عُمْرِه سَفَهاً وهُنَّ بَعدُ ضَعِيفاتُ القُوَى} وُــهُن ُويَجوزُ أَنْ يكونَ وُــهُن جَمْع {وَهُونٍ، لأنَّ تَكْسِيرَ فَعُول على فُعُل أَشْيَع وأَوْسَع مِن تَكْسِيرِ فاعِلَةٍ عَلَيْهِ، وإِنَّما فاعِلَةٌ وفُعُلٌ نادِرٌ.
(} والوَــهْنــانةُ) مِن النِّساءِ: (الَّتِي فِيهَا فُتورٌ عندَ القِيامِ) وأَناةٌ؛ عَن أَبي عُبيدٍ.
وقالَ أَبو عَمْرو: هِيَ الكَسْلى عَن العَمَل تَنَعُّماً.
( {والواهِنَــةُ: رِيحٌ تَأْخُذُ فِي المَنْكِبَيْنِ.
(أَو) } الواهِنَــةُ: مَرَضٌ يأْخُذُ (فِي العَضُدَ) فتَضْرِبُها جارِيَةٌ بِكْرٌ بيدِها سَبْع مَرَّاتٍ، ورُبَّما ضَرَبَها الغُلامُ، ويقولُ: يَا واهِنَــة تَحَوَّلي بالجارِيَةِ؛ وَهِي الَّتِي لَا تَأْخُذُ النِّساءَ إنَّما تَأْخُذُ الرِّجالَ؛ قالَهُ الأشْجعيُّ.
(أَو) رِيحٌ (فِي الأَخْدَعَيْنِ عندَ الكِبَرِ.
(و) الواهِنَــةُ: (القُصَيْرَاءُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ.
وَفِي الصِّحاحِ: القُصَيْرَى وَهِي أَسْفَل الأضْلاعِ.
وقالَ أَبو الهَيْثَمِ: الَّتِي مِن الواهِنَــة القُصَيْرَى، وَهِي أَعْلَى الأَضْلاع عنْدَ التَّرْقُوَةِ.
(و) قيلَ: الواهِنَــةُ (فِقْرَةٌ فِي القَفَا؛ و) أَيْضاً: (العَضُدِ.
(و) {الواهِنَــةُ (مِن الفَرَسِ: أَوَّلُ جَوانِحِ الصَّدْرِ) ، وهُما} واهِنَــتَانِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ ( {والوَهِينُ) ، بلُغَةِ مَنْ يَلي مِصْرَ مِن العَرَبِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: بلُغَةِ أَهْلِ مِصْرَ: (رَجُلٌ يكونُ مَعَ الأجيرِ فِي العَمَلِ يَحُثُّه عَلَيْهِ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الوَــهْنُ: الجَهْدُ.
} والوَهُونُ: الضَّعِيفُ، {ووهنَ} وَــهْنــاً كوَجلَ وَجلاً.
{والوَــهْنُ: الجبنُ عَن الإقْدَامِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فَمَا} وَــهَنُــوا لِمَا أَصابَهُم فِي سَبيلِ اللَّهِ} ، أَي مَا فَتَرُوا وَمَا جَبُنُوا مِن قتالِ عَدوِّهم.
ويقالُ للطائِرِ إِذا ثَقُلَ من أَكْلِ الجِيَفِ فَلم يَقْدرْ على النُّهوضِ: قد {تَوَــهَّنَ} تَوَــهُّنــاً؛ قالَ الجعْدِيُّ:
تَوَــهَّنَ فِيهِ المَضْرَحِيَّةُ بَعْدَمارأَينَ نَجِيعاً مِنْ دَمِ الجَوْفِ أَحْمَراوالمَضْرَحِيَّةُ: النُّسورُ هُنَــا.
{والوَــهْنُ مِن الإِبِلِ: الكَثِيفُ.
} والواهِنُ: عِرْقٌ مُسْتَبطنٌ حَبْلَ العاتِق إِلَى الكَتِفِ، ورُبَّما وَجِعَ صاحِبُه، وَهُوَ {مَوْهُونٌ، وَقد} وُــهِنَ؛ قالَ طرَفَةُ:
وَإِذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها إِنَّني لَسْتُ {بمَوْهُونٍ فَقِرْوقالَ النَّضْر:} الواهِنَــتانِ عَظْمانِ فِي تَرْقُوَةِ البَعيرِ بأَنْ يُصْرَعَ عَلَيْهَا فيَنْكَسر، فيُنْحَر وَلَا تُدْرَك ذَكاتُه.
{والواهِنَــةُ: الوَجَعُ نَفْسُه. يقالُ: كَوَيْناهُ مِن} الواهِنَــةِ.
وقيلَ: الواهِنَــتانِ أَطْرافُ العِلْباءَيْن فِي فأْسِ القَفا مِن جَانِبَيْه.
وقيلَ: هُما ضِلَعانِ فِي أصْلِ العُنُقِ، وهُما أَوَّلُ جوانِحِ الزَّوْرِ.
والواهِنَــةُ: الوَــهْنُ والضَّعْفُ، يكونُ مَصْدراً كالعافِيَةِ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
فِي مَنْكِبَيْهِ وَفِي الأرْساغِ {واهِنَــةٌ وَفِي مَفاصِلِه غَمْزٌ من العَسَم ِوخَرَزُ} الواهِنَــةِ: يُعْمَلُ مِنَ الصّفْرِ ويُعَلَّقُ على الواهِنَــةِ.
وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبة: الواهِنَــةُ عِرْقٌ يَأْخُذُ فِي المَنْكِبِ وَفِي اليَدِ كُلِّها فيُرْقَى مِنْهَا.
وقالَ أَبو نَصْر: عِرْقُ الواهِنَــةِ فِي نُغْضِ الكَتِفِ، يقالُ لَهُ الفَلِيقُ والجائِفُ.
ويقالُ: كانَ وكانَ! وَــهْنٌ بذِي هَنَــاتٍ إِذا قالَ كَلاماً باطِلاً يتعلَّلُ فِيهِ.
ووهانُ: قَرْيةٌ بأَصْفَهانَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
وهبْنَ:) وَهْبَنُ، كجَعْفَرٍ: قَرْيةٌ مِن رسْتاقِ الرَّيِّ، مِنْهَا: مغيرَةُ بنُ يَحْيَى بنِ المغيرَةِ السّديُّ الرَّازِي، وجَدُّه المغيرَةُ صاحِبُ جريرٍ، رَحَلَ إِلَيْهِ أَبو زَرْعَةَ وأَبو حاتِمٍ الرَّازِيان.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
وهرندزن:) وهرندازان: قَرْيةٌ على بابِ مَدينَةِ الرَّيِّ، ذُكِرَ فِي الفُتوحِ عَن ياقوت، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.

لَمْ يَهُنْ

لَمْ يَــهُنْ
الجذر: هـ و ن

مثال: لَمْ يــهُنْ أمام أعدائه
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: لم يضعف

الصواب والرتبة: -لم يَــهِن أمام أعدائه [فصيحة]-لم يَــهُنْ أمام أعدائه [صحيحة]
التعليق: لم «يــهِن» من الجذر وَــهَن يــهِن بمعنى ضعف، أما هان يهون فيعني: الهوان والذلة، وهما ملازمان للضعف؛ وبهذا يصح المثال المرفوض.

هُناً

هُنــاً:
بالضم: موضع في شعر امرئ القيس:
وحديث القوم يوم هنــا ... وحديث ما على قصره
وقال فروة بن مسيك المرادي:
والخيل عقرى على القتلى مسوّمة ... كأنّ دوراتها أسدار دوّام
قد قطّعت شدّة الخيلين يوم هنــا ... ما بين قومك من قربى وأرحام
وقال المهلبي: قال قوم يوم هنــا اليوم الأول، قال الشاعر:
إن ابن عائشة المقتول يوم هنــا ... خلّى عليّ فجاجا كان يحميها
ثم قال: وهنــا موضع، وأنشد شعر امرئ القيس.

هنشير

هنــشير:
هنــشير والجمع هنــاشِر: الاسم الذي كان يطلق على الخرائب الرومانية في أفريقيا (شيرب، بوسويه، بارت، 69:52:1 الخ، باليسييه 19، 344 الذي أضاف، مازحاً، في حديثه عن امرأة قد شاخت: إنها هنــشير).
هِنــشير: إقطاعية، حقل، مزرعة، أرض مستأجرة (بوسويه). وتمشياً مع (بليسيه) فإن هذه المعاني قد تفرّع بعضها من بعض، فهو يقول: (إن الخرائب موجودة، في الغالب، في الأماكن الأشد خصوبة فصار من المعتاد أن يطلق عليها اسم هنــشير henchire تدريجياً، أيضا، منذ أن بدأت تشمل الاستثمارات الزراعية كافة.

هَنَا

هَنَــا
من (ه ن ا) مقصور هنــاء بمعنى الفرح واللذة والشبع.
(هَنَــا)
- فِيهِ «ستكُونُ هَنَــاتٌ وهَنَــاتٌ، فَمْن رأيْتُموهُ يَمْشِي إِلَى أمْة مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليُفَرِّقَ جماعَتَهم فاقْتُلوه» أي شُرُورٌ وفساد. يقال: فِي فُلَانٍ هَنَــاتٌ. أَيْ خِصَالُ شَرّ، وَلَا يُقَالُ فِي الخَيْر، وواحِدُها: هَنْــتٌ، وَقَدْ تُجْمع عَلَى هَنَــوَاتٍ. وَقِيلَ: واحِدُها: هَنَــةٌ، تأنيثُ هَنٍ، وَهُوَ كِنَاية عَنْ كُلّ اسْمِ جنْس.
وَمِنْهُ حَدِيثُ سَطِيح «ثُمَّ تَكُونُ هَنَــاتٌ وهَنَــاتٌ» أَيْ شَدائدُ وأمُورٌ عِظامٌ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي البَيْت هَنَــاتٌ مِن قَرَظٍ» أَيْ قَطَعٌ مُتَفَرِّقة.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْأَكْوَعِ «قَالَ لَهُ: ألاَ تُسْمِعُنا مِنْ هَنَــاتِكَ» أَيْ مِنْ كَلِماتِك، أَوْ مِنْ أرَاجِيزِك. وَفِي رِوَايَةٍ «مِنْ هُنَــيَّاتِكَ» عَلَى التَّصْغير. وَفِي أخْرى «مِنْ هُنَــيْهَاتِكَ» عَلَى قَلْب الْيَاءِ هَاءً.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ أَقَامَ هُنَــيَّةً» أَيْ قَلِيلًا مِنَ الزَّمان، وَهُوَ تَصْغِير هَنَــةٍ. وَيُقَالُ:
هُنَــيْهَة، أَيْضًا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وذَكَر هَنَــةً مِنْ جِيرَانِه» أَيْ حَاجَةً، ويُعَبَّرُ بِهَا عَنْ كُلّ شَيء.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ «قُلْتُ لَهَا: يَا هَنْــتَاهُ» أَيْ يَا هذِه، وتُفْتَح النُّون وتُسَكَّنُ: وتُضَمُّ الهاءُ الْآخِرَةُ وتُسَكَّن. وَفِي التَّثْنِيَة: هَنْــتَانِ، وَفِي الْجَمْعِ: هَنَــواتٌ وهَنَــاتٌ، وَفِي المُذكَّر:
هَنٌ وهَنَــانٌ وهَنُــونَ. وَلَكَ أَنْ تُلْحِقها الْهَاءَ لِبيان الحركة، فتقول: يا هَنَــهْ، وأنْ تُشْبِع الْحَرَكَةَ فَتصير ألِفاً فَتَقُولَ: يَا هَنَــاهْ، وَلَكَ ضَمُّ الْهَاءِ، فَتَقُولُ: يَا هَنَــاهُ أقْبِلْ.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «هَذِهِ اللَّفْظَة تَخْتصُّ بالنِّداء» .
وَقِيلَ: مَعْنَى يَا هَنْــتَاهُ: يَا بَلْهاء، كأنَّها نُسِبَت إِلَى قِلَّة المَعْرِفة بِمكَايدِ الناسِ وشُرُورِهم.
وَمِنَ المذكَّر حَدِيثُ الصُبَيّ بْنِ مَعْبَد «فقُلْت: يَا هَنَــاهُ إِنِّي حَرِيصٌ عَلَى الجِهادِ» .

هنم

هنــم



Q. Q. 1 هَيْنَمَ He concealed, or kept secret, a story; syn. أَسَرَّ. (A, art. جهر.)
[هنــم] الهَيْنَمَةُ: الصوت الخفيّ. والــهِنَّــمَةُ، مثال الهلعة: خرزةٌ كان النساء يؤخِّذنَ بها الرجال.
هـ ن م: (الْــهَنْــيَمَةُ) الصَّوْتُ الْخَفِيُّ. 
(هـ ن م) : (الْهَيْنَمَةُ) الصَّوْتُ الْخَفِيُّ وَقِيلَ كُلُّ كَلَامٍ لَا يُفْهَمُ (وَــهَنَّــامٌ) فَعَّالٌ مِنْهَا وَهُوَ اسْمُ رَجُلٍ جَمَعَ بَيْنَ أُخْتَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
هنــم:
هنــم: أنظر هيأ hâ yâ هنــه.
هنــيهة = هُنــيّة: في (محيط المحيط): ( .. ومنه يقال امكث هنــيهة أي ساعة يسيرة أو لطيفة) (بسام 165:2): (هينم باسمائهم السلطان منيهة) (أقرأها هنــيهة مسجوعة بريهة)، أي إن السلطان دمدم بأسمائهم برهة من الوقت أو مارس السلطة هنــيهة.
هنــم الهَيْنَمَةُ الصَّوتُ الخَفِيُّ، والهَينَمَانُ نَحْوَه، وكَذلكَ الهَيْنُومُ. واليَهُودَ يُهَيْنِمُونَ في بِيْعَتِهم. والــهِنَّــمَةُ خَرزَةٌ من خَرزَاتِ العَربِ للحُبِّ. والــهِنَّــمَةُ الدَّمِيمُ القَصيرُ. والهَيْنَمَةُ بَقلٌ. والهَينمُ الُقطنُ. والــهَنَــمُ التَّمْرُ.
هنــم قَالَ أَبُو عُبَيْد: الدندنة أَن يتَكَلَّم الرجل بالْكلَام تسمع نَغمته وَلَا تفهم عَنْهُ لِأَنَّهُ يُخفيه وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن هَذَا تسمعه منا إِنَّمَا هُوَ من أجل الْجنَّة وَالنَّار فَهَذِهِ الدَّنْدَنَةَ. والهَيْنَمة نَحْو من تِلْكَ وَهِي أخْفى مِنْهَا. وَمن ذَلِك حَدِيث عُمَر الَّذِي يرْوى عَنْهُ فِي إِسْلَامه أَنه أَتَى منزل أُخْته فَاطِمَة امْرَأَة سَعِيد بْن زَيْدُ وَعِنْدهَا خباب وَهُوَ يُعَلّمها سُورَة طه فاستمع على الْبَاب فَلَمَّا دخل قَالَ: مَا هَذِه الهينمة الَّتِي سَمِعت. يُقَال مِنْهُ: هينم الرجل يُهَيْنِم هينمة وَكَذَلِكَ هتملت هتملة - بمعناها وَقَالَ الْكُمَيْت: [المتقارب]

وَلَا أشهَدُ الهُجْرَ والقائِليه ... إِذا هُمْ بهينمة هتملوا
الْهَاء وَالنُّون وَالْمِيم

الــهَنَــمُ: ضرب من التَّمْر. وَقيل: التَّمْر كُله، قَالَ:

مالَكَ لَا تُطْعمُنا مِنَ الــهَنَــمْ

وقدْ أتاكَ التمرُ فِي الشَّهْرِ الأصَمْ

ويروى: " وَقد أتتك العير ".

والــهِنَّــمَة: الخرز الَّتِي يُؤْخَذ بهَا النِّسَاء أَزوَاجــهنَّ. حكى اللحياني عَن العامرية إنَّــهُنَّ يقلن: أخَّذْتُه بالــهِنَّــمَهْ، باللَّيلِ زَوْجٌ وبالنهارِ أمَه.

وهانَمَه بِحَدِيث: ناجاه.

والهَيْنَمُ والهَيْنَمَةُ، والهَيْنامُ، والهَيْنومُ، والهَيْنُمانُ، كُله: الْكَلَام الْخَفي، وَقيل: الصَّوْت الْخَفي، وَقد هَيْنَمَ.

والمُهَيْنِمُ: النمام.

وَبَنُو هُنــامٍ: حَيّ من الْجِنّ، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح.

هنــم: الــهَنَــمُ: ضربٌ من التمر، وقيل: التمر كله؛ وأَنشد أَبو حاتم عن

أَبي زيد:

ما لَكَ لا تُطْعِمُنا من الــهَنَــمْ،

وقد أَتاكَ التَّمْرُ في الشهر الأَصَمّْ؟

ويروى: وقد أَتَتْك العِيرُ. والــهِنَّــمَة مثال الهِلَّعة: الخَرَز الذي

تؤَخِّذ به النساءُ أَزواجَــهنّ. حكى اللحياني عن العامرية أَنــهنَّ يقلن:

أَخَّذْتُه بالــهِنَّــمَه، بالليل زَوج وبالنهار أَمَه؛ ومن أَسماء خَرَز

الأَعراب العَطْفة والفَطْسة والكَحْلة والصَّرْفة والسَّلْوانة والهَبْرة

والقَبَل والقَبْلة؛ قال ابن بري: ويقال هَيْنُوم أَيضاً؛ قال ذو الرمة:

ذاتَ الشَّمائلِ والأَيْمانِ هَيْنوم

(* صدره كما في ا لتكملة: هنــا وهنــا ومن هنــا لــهن بها)

وهانَمَه بحَديثٍ: ناجاه. الأَزهري: الهَيْنَمة الصوت، وهو شِبْه قراءة

غير بيِّنة؛ وأَنشد لرؤبة:

لم يَسْمَعِ الرَّكْبُ بها رَجْعَ الكِلَمْ،

إِلاَّ وَساوِيسَ هَيانِيمَ الــهَنَــم

وفي حديث إِسلام عمر، رضي الله عنه: قال ما هذه الهَيْنَمةُ؟ قال أَبو

عبيدة: الهَيْنَمة الكلام الخفي لا يُفْهَم، والياء زائدة؛ وأَنشد قول

الكميت:

ولا أَشهَدُ الهُجْرَ والقائِليهِ،

إِذا هُمْ بِهَيْنَمةٍ هَتْمَلُوا

وفي حديث الطفَيل بن عَمرو: هَيْنَم في المَقام أَي قرأَ فيه قراءة

خفيّة؛ وقال الليث في قوله:

ألا يا قَيْلُ، وَيحَكَ قُمْ فهَيْنِمْ

أي فادعُ الله. والــهِنَّــمة: الدَّندَنة. ويقال للرجل الضعيف: هِنَّــمة.

والهَيْنَم والهَينَمة والهَينام والهَينوم والهَيْنَمان، كله: الكلام

الخفي، وقيل: الصوت الخفي، وقد هَيْنَم. والمُهَيِنمُ: النَّمَّام. وبنو

هِنّــامٍ: خيٌّ من الجن، وقد جاء في الشعر الفصيح.

باب الهاء والنون، والميم معهما هـ ن م، ن هـ م، م هـ ن مستعملات

هنــم: الهَيْنَمَةُ: الصّوتُ الخفيّ، وهو شِبْهُ قراءة غير بيّنة. قال رؤبة:

لم يَسْمَعِ الرَّكْبُ بها رَجْعَ الكَلِمْ ... إلاّ وسَاويس هَيانِيمِ الــهَنَــمْ

وليهود تــهنــيمٌ في بِيعَتِها، قال:

ألا يا قَيْلُ وَيْحَكَ قمْ فَهَيْنِمْ ... لَعَلَّ اللهَ يُصْبِحُنا غَماما

نهم: [النَّهيمُ: شِبهُ الأَنين والطَّحير والنَّحيم] . نَهَمَ يَنْهِمُ نهيما. قال :

ما لك لا تَنْهِمُ يا فلاّح ... إنّ النَّهيمَ للسُّقاةِِ راح

والنَّهْم: الحذفُ بالحَصَى ونحوه. نَهَمَ يَنْهِمُ نَهْماً. قال : يَنْهِمْنَ بالدّارِ الحَصَى المَنْهوما

والنَّهْمُ: زَجْرُك الإِبل، تَصيحُ بها لتَمضي. نَهَمَ الإِبلَ يَنْهِمُها ويَنْهَمُها نَهْماً ونهيما. والنَّهْمةُ: بلوغُ الهِمَّةِ والشَّهْرةِ في الشَّيء. هو مَنْهُومٌ بكذا، أي: مُولَعٌ به،

وفي الحديث: منهومان لا يشبعان منهوم بالعلم ومنهوم بالمال .

والنِّهاميُّ: الحدّاد، قال :

[وفاقّد مولاه أعارَت رماحُنا ... سِناناً كنِبْراسِ النِّهامِيّ مِنْجَلا

والنُّهامُ: ضَرْبٌ من الطَّيْر كالهامِ. والنَّهّام: الأسد، لصوته. والفعل: نَهَم يَنْهِم نَهيما والنَّهيم: صوتٌ فوق الزَّئير، قال :

إذا أَعادَ الزَّاْرَ أو تنهما

مــهن: المِــهْنَــة: الخِدْمة، مَــهَنَــهُمْ: خَدَمَهم، والمِــهْنَــةُ: الحذاقة في العمل ونحوه، وقد مــهن يَمْــهَنُ مَــهْنــا، [ومَــهْنَــةً، ومِــهْنَــةً] . ويُقال: خرقاءُ لا تُحْسِنُ المِــهنــة، أي: الخِدْمة. والماهِنُ: العبد، ورجل مهين، أي: حقير ضعيف، وقد مَــهُنَ مَهانةً. ومَــهَنْــتُ الإِبلَ أَمْــهَنُــها إذا جلبتَها عند الصدَّرَ.
هـنــم
(الهَيْنَمَةُ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ) ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وقالَ أَبُو عُبَيْد: الكَلاَمُ الخَفِيُّ لَا يُفْهَمُ، وأنشَدَ لِلكُمَيْتِ:
(ولاَ أشْهَدُ الهُجْرَ وَالقَائِلِيهِ ... إذَا هُمْ بِهَيْنَمَةٍ هَتْمَلُوا)
وَقَالَ الْأَزْهَرِي: الهينَمَةُ: الصوتُ، وهُوَ شِبْهُ قِرَاءَةٍ غَيْرِ بَيِّنَةٍ، وأنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
(لَمْ يَسْمَعِ الرَّكْبُ بِهَا رَجْعَ الكَلِمْ ... )

(إِلاَّ وَسَاوِيسَ هَيَانِيمِ الــهَنَــمْ ... )
(و) الهَيْنَمَةُ: (بَقْلٌ) . (والهَيْنَمُ: القُطْنُ) . (والــهِنَّــمَةُ: كَهِلَّعَةٍ: خَرَزَةٌ لِلتَّأْخِيذِ) كَانَتِ النِّسَاءُ يُؤْخِّذْنَ بِهَا الرِّجَالَ، كَمَا فِي الصِّحَاح، حَكَى اللِّحْيَانِيُّ عنِ العَامِرِيَّةٍ أنَّــهُنَّ يَقُلْنَ: أخَّذْتُهُ بالــهِنَّــمَهْ، باللَّيْلِ زَوْجٌ، وبِالنَّهَارِ، أمَهْ. (والــهَنَــمُ، مُحَرِّكَةً: التَّمْرُ) كُلُّهُ، (أوْ نَوْعٌ مِنْهُ) وأنْشَدَ أَبُو حَاتِمٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ:
(مَالَكَ لَا تُطْعِمُنَا مِنَ الــهَنَــمْ ... )

(وقدْ أتَتْكَ العِيرُ فِي الشَّهْرِ الأَصَمّْ ... )
(والهَيْنُومُ: كَلاَمٌ لاَ يُفْهَمُ) لَخَفِائِهِ. (وبَنُو هِنَّــامٍ، كَقِثَّاءٍ: قَبِيلَةٌ مِنَ الجِنِّ) ، وقدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الفَصِيح. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: هَانَمَهُ بِحَدِيثٍ: نَاجَاهُ. والهَيْنَمَةُ: الدُّعَاءُ إِلى اللهِ تَعَالَى، وبهِ فَسَّرَ اللَّيْثُ قَوْلَهُ:
(ألاَ يَا قَيْلُ ويْحَكَ قُمْ فَهَيْنِمْ ... )
والــهِنَّــمَةُ: الدِّنْدَنَةُ: وَأَيْضًا: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ. والهَيْنَامُ، والهَيْنَمَانُ: الكَلاَمُ الخَفِيُّ، وقِيلَ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ. والمُهَيْنِمُ: النَّمَّامُ، ومِنْ سَجَعَاتِ الأسَاسِ: لَا تَمْشِ بالرِّيبَةِ مُهَيْنِمًا، ولاَ تَنْسَ أنَّ عَلَيْكَ مُهَيْمِنًا. والــهُنَــيْمَاءُ، مُصَغَّرًا، مَمْدُودًا: مَوْضِعٌ، كَذَا فِي كتابِ أَبِي الحَسَنِ المُهَلَّبِيِّ، فِي الزِّيَادَاتِ المَقْصُورَةِ والمَمْدُودَةِ، قالَ يَاقُوتٌ: والمعرُوفُ: الهُيَيْمَاءُ، بِيَائَيْنِ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

هَنَّأه على

هَنَّــأه على
الجذر: هـ ن أ

مثال: هنَّــأه على النجاح
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «هَنَّــأ» لا يتعدّى بـ «على».

الصواب والرتبة: -هَنَّــأه بالنجاح [فصيحة]-هَنَّــأه على النجاح [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم تعدّي الفعل «هَنَّــأَ» إلى مفعوله الثاني بحرف الجرّ «الباء»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثَمَّ يجوز مجيء «على» بمعنى «الباء» في الدلالة، كما يجوز تصحيح تعدية الفعل «هنَّــأ» بـ «على» على إفادتها معنى التعليل، وهو أحد معانيها.

هِنْدٌ

هِنْــدٌ: اسمٌ للمِئَةِ من الإِبِلِ،
كــهُنَــيْدَةَ، أو لِما فَوقَها ودُونَها، أو للمِئَتَيْنِ، واسمُ امرأةٍ، ج: أهْنُــدٌ وأهْنــادٌ وهُنــودٌ، ورجُلٌ.
وبنو هِنْــدٍ: بَطْنٌ.
والــهِنْــدُ: جيلٌ م،
والنِّسبَةُ: هِنْــدِيٌّ، ج: هُنــودٌ.
والأَهانِدُ والــهَنــادِكُ: رِجالُ الــهِنْــدِ.
والسَّيْفُ الــهِنْــدُوانِيُّ، ويُضَمُّ: مَنْسوبٌ إليهم.
وهَنَّــدَ تَــهْنــيداً: قَصَّرَ في الأمرِ، وصاحَ صِياحَ البُومَةِ، وشَتَمَ شَتْماً قَبيحاً، وشُتِمَ فاحْتَمَلَهُ، وأمْسَكَ عن شَتْمِ الشاتِمِ،
وـ السَّيْفَ: شَحَذَهُ.
وما هَنَّــدَ: ما كَذَّبَ، أو ما تأخَّرَ.
وهَنَّــدَتْهُ المرأةُ: أوْرَثَتْهُ عِشْقاً بالمُلاطَفَةِ.
وهُنْــدُوانُ، بالضم: نَهْرٌ بخوزِسْتانَ، وع.
ودَرهُنْــدُوانَ: مَحَلَّةٌ بِبَلْخَ، منها: أبو جعفرٍ الــهُنْــدُوانِيُّ الفقيهُ.
وهِنْــدَمَنْدُ: نَهْرٌ بسجِسْتانَ يَنْصَبُّ إليه ألْفُ نَهْرٍ، فلا تَظْهَرُ فيه الزِّيادَةُ، ويَنْشَقُّ منه ألْفُ نَهْرٍ، فلا يَظْهَرُ فيه النُّقْصانُ. وكحَمَّادٍ: محدِّثٌ، وبهاءٍ: من أعلامِــهِنَّ.
ودَيْرُ هِنْــدَ: ة بدِمَشْقَ، ومَوْضِعانِ بالحِيرةِ.

لهن

لــهن: (عامية) = الَــهن= إلى هنــا (فوك) ولفوك أيضاً حتى لــهْن ولــهنــاك = الَــهْنــاك.

لــهن


لَــهَنَ
لَــهَّنَ
[ acc.
a. or
La ], Brought a present to.
b. [acc. & La], Gave Lunch to.
أَلْــهَنَa. see II
لُــهْنَــة
(pl.
لُــهَن)
a. Traveller's present.
b. Lunch.
لــهن
اللُّــهْنَــةُ: ما يُتَعَلَّلُ به قَبْلَ الغَذَاء يُتَبَلَّغُ به. تقول: الْتَــهَنْــتُ منه. واللُّــهْنَــةُ من النَّبات: مِثْلُ العُلْقَةِ، وجَمْعُها اللُّــهَنُ.
ل هـ ن

تلــهّن الرجل: أكل اللــهنــة، ولــهنــوا ضيفكم. وتقول: فلان يطلب المــهنــة، ولا يطعم اللــهنــة.

ومن المجاز: ما وجدت الماشية إلا لــهنــة أي علقةً من المرعى.
[لــهن] ن: فيه: "فإن الله من بعد إكراهــهن" "لــهن"- هذه اللفظة تفسير وبيان أن المغفرة لــهنلمن أكرهــهن، إذ لم يقرأ به أحد. ط: "لــهن" كلــهن، متعلق يقال أي قال لأجل الثلاث: افعل ولا حرج في التقدير والتأخير.
[لــهن] اللُــهْنَــةُ بالضم: السُلْفَةُ، وهو ما يتعلَّل به الإنسان قبل إدراك الطعام. تقول لَــهَّنْــتُهُ تَلْهيناً فَتَلَــهَّنَ، أي سلَّفته. ويقال: أَلْــهَنْــتُهُ، إذا أهديتَ له شيئاً عند قُدومه من سفره. وقولهم: لَــهِنَّــكَ بفتح اللام وكسر الهاء: كلمةٌ تستعمل عند التوكيد، وأصلها لإنَّكَ، فأبدلت الهمزة هاءً، كما قالوا في إياك: هياك. وإنما جاز أن يجمع بين اللام وإن وكلاهما للتوكيد لانك لما أبدلت الهمزة هاء زال لفظ إن فصار كأنها شئ آخر. قال الشاعر: لــهنــك من عبسية لوسيمة * على كاذب من وعدها ضوء صادق اللام الاولى للتوكيد، والثانية لام إن. وقال أبو عبيد: أنشدنا الكسائي: لَــهِنَّــكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسيمَةٌ * على هَنَــواتٍ كاذبٍ من يقولها  وقال: أراد لله إنَّك من عَبْسِيَّةٍ، فحذف اللام الأولى من لله، والألف من إنك، كما قال الآخر:

لاه ابن عمك والنوى تعدو * أراد: لله ابن عمك، أي والله. والقول الاول أصح.
باب الهاء واللام والنون معهما ل هـ ن، ن هـ ل مستعملان فقط

لــهن: اللُّــهْنَــةُ: ما يُتَعَلَّلُ به قبلَ الغَداء، وقد لَــهَنْــتُ للقَوْم.

نهل: أَنْهَلْتُ الإِبلَ. وهو أول سقيكها، و [قد] نَهِلَتْ، إذا شَرِبَتْ في أوّلِ الوُرود، والأسم: النَّهَلُ ... والمَنْهَلُ: المَوْرِدُ حتّى صارت مَنازِلُ السُّفّار على المِياهِ مناهلَ. والمِنْهال: الرّجل الكثير الإِنْهال. والنّاهلةُ: المختلفة إلى المنهل .

لم تُراقِبْ هنــاك ناهلةَ الواشين ... حتّى أجرَهَدَّ ناهلُها

أي: أسرع. وقال في النَهَل : نَهِلْنا من دِماءِ بني لُؤَيٍّ ... وأَرْوينا القنا حتّى رَوينا

ويُقالُ: نَهِل الرَّجُلُ: عَطِشَ أشدَّ العَطَش، ونهل إذا شَرِبَ حتى رَوِيَ، وهذا من الأضداد. وإبلٌ نَهِلةٌ ونُهولٌ. وأنهلتُ الرَّجُلَ: أَغْضبتُه. [ومِنهالٌ: اسم رجل] .

لــهن: اللُّــهْنــة ما تُهْدِيه للرجل إذا قَدِمَ من سفر. واللــهْنــة:

السُّلْفَة وهو الطعام الذي يُتَعَلَّل به قبل الغداء، وفي الصحاح: هو ما

يتَعَلَّلُ به الإنسانُ قبل إدراك الطعام؛ قال عطية الدُّبيريّ:

طَعامُها اللُّــهنــةُ أَو أَقلّ

وقد لَــهَّنَــهم ولَــهَّنَ لهم وسَلَّفَ لهم. ويقال: سَلَّفْتُ القومَ

أَيضاً، وقد تَلَــهَّنــت تَلَــهُّنــاً. الجوهري: لَــهَّنــته تَلْهيناً فتَلَــهَّنَ

أَي سَلَّفْتُه. ويقال: أَلْــهَنْــتُه إذا أَهْدَيْتَ له شيئاً عند قدومه من

سفر.

وبنو لَهانٍ: حيٌّ

(* قوله «وبنو لهان حي» كذا بالأصل والمحكم بلام

مفتوحة أوله، والذي في التكملة: وبنو ألهان بالفتح حي من العرب، عن ابن

دريد). وهم إخوة هَمْدَان. الجوهري: وقولهم لَــهِنَّــك، بفتح اللام وكسر الهاء،

فكلمة تستعمل عند التوكيد، وأَصله لإنَّك فأُبدلت الهمزة هاء كما قالوا

في إياك هِيّاك، وإنما جاز أَن يجمع بين اللام وإنَّ وكلاهما للتوكيد،

لأَنه لما أُبدلت الهمزة هاء زال لفظ إنّ فصار كأَنه شيء آخر؛ قال

الشاعر:لَــهِنَّــكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمةٌ

على كاذبٍ، من وعْدِها ضَوْءُ صادقِ

اللام الأُولى للتوكيد والثانية لام إن؛ وأَنشد الكسائي:

وبي من تَباريحِ الصَّبابة لَوْعةٌ

قَتِيلةُ أَشواقي، وشَوْقي قَتيلُها

لَــهِنِّــكِ من عَبْسيَّةٍ لَوَسيمةٌ

على هَنَــواتٍ، كاذبٍ مَنْ يَقُولُها

وقال: أَراد لله إنك عن عَبْسِيَّة، فحذف اللام الأُولى من لله والأَلف

من إنك؛ كما قال الآخر:

لاهِ ابنُ عَمِّكَ والنَّوَى تعْدُو

أَراد: للهِ ابنُ عمك أَي والله، والقولُ الأَول أَصح. قال ابن بري: ذكر

الجوهري لَــهِنَّــك في فصل لَــهَنَ، وليس منه لأَن اللام ليست بأَصل، وإنما

هي لام الابتداء والهاء بدل من همزة إن، وإنما ذكره هنــا لمجيئه على

مثاله في اللفظ؛ ومنه قول محمد بن مَسلمة:

أَلا ياسَنا بَرْقٍ على قُلَلِ الحِمَى،

لَــهِنَّــك من بَرْقٍ عَلَيَّ كَريمُ

لمَعْتَ اقْتِذاءَ الطيرِ، والقوْمُ هُجَّعٌ،

فهَيَّجْتَ أَسْقاماً وأَنتَ سَلِيمُ

واقْتِذاءُ الطائرِ: هو أَن يفتح عينيه ثم يُغْمِضَهما إغْماضَةً.

هنجم

هنــجم:
هنــجم فلاناً ب: عامل فلاناً بلا مراعاة؛ مــهنــجم: متعال، متغطرس.
هنــجم: محرز نتائج تافهة بعد جهود كبيرة. (بقطر).
هنــجم: مهرج، بهلوان.

كهن


كِهَانَةٌ

Divination: soothsaying. (K, &c.)

كَاهِنٌ

: see عَرَّافٌ and عَائِفٌ.
ك هـ ن

هو كاهن بيّن الكهانة وقد كــهن وكــهن. وعن ابن عباس: لا تتبع النجوم فإنها تؤدّي إلى الكهانة، وتكــهّن: قال ما يشبه قول الكــهنــة.
[كــهن] الكاهِنُ معروف، والجمع الكُهَّانُ والكَــهَنَــةُ. يقال: كَــهَنَ يَكْــهُنُ كِهانَةً، مثل كتب يكتب كتابة، إذا تَكَــهَّنَ. وإذا أردت أنَّه صار كاهنــا قلت: كــهن بالضم يكــهن كهانة بالفتح. والكاهنــان: حيان .
(كــهن)
لَهُ كهَانَة أخبرهُ بِالْغَيْبِ فَهُوَ كَاهِن (ج) كهان وكــهنــة وَيُقَال كــهن لَهُم قَالَ لَهُم قَول الكــهنــة

(كــهن) كهَانَة صَار كَاهِنًــا أَو صَارَت الكهانة لَهُ طبيعة وغريزة
كــهن كَــهَنَ يَكْــهَنُ كَهَانَةً. وفي الحديث: " ليس مِنّا مَنْ تَكَــهَّنَ وتُكُــهِّنَ له ". والكِهَانَةُ: الحِرْفَةُ. والمُكَاهَنَــةُ: المُحَاباةُ. وكَــهَنَــني فلانٌ في أهلي ومالي: إذا خَلَفَكَ فيهم. وهو يَكْــهَنُــني ويَكْــهُنُــني كَهَانَةً وكُهُوناً.
ك هـ ن : (الْكَاهِنُ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (كُهَّانٌ) وَ (كَــهَنَــةٌ) . وَقَدْ كَــهَنَ مِنْ بَابِ كَتَبَ أَيْ (تَكَــهَّنَ) . وَ (كَــهُنَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ كَاهِنًــا. 
(ك هـ ن)

كَــهَنَ يَكْــهَنُ ويَكــهُنُ، وكَــهُنَ كَهانةً وتَكــهَّن تَكــهُّنــا وتَكهينا، الْأَخير نَادِر: قضى لَهُ بِالْغَيْبِ.

وَرجل كاهِنٌ من قوم كَــهَنــةٍ وكُهَّانٍ.

وحرفته الكهانةُ.
ك هـ ن : كَــهَنَ يَكْــهُنُ مِنْ بَابِ قَتَلَ كَهَانَةٌ بِالْفَتْحِ فَهُوَ كَاهِنٌ وَالْجَمْعُ كَــهَنَــةٌ وَكُهَّانٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ وَكُفَّارٍ وَتَكَــهَّنَ مِثْلُهُ فَإِذَا صَارَتْ الْكَهَانَةُ لَهُ طَبِيعَةٌ وَغَرِيزَةٌ قِيلَ كَــهُنَ بِالضَّمِّ وَالْكِهَانَةُ بِالْكَسْرِ الصِّنَاعَةُ. 

كــهن


كَــهَنَ(n. ac.
كَهَاْنَة)
a. [La], Divined, prognosticated, foretold the future to.

كَــهُنَ(n. ac. كَهَاْنَة)
a. see V
كَــهَّنَ
a. [ coll. ], Was, became a priest.

كَاْــهَنَa. Succoured.

تَكَــهَّنَa. Was a diviner, divined.

كَاْــهِن
(pl.
كَــهَنَــة
4t
كُهَّاْن), H.
a. Diviner, soothsayer; priest.
b. Manager.

كِهَاْنَةa. Divination, soothsaying, hariolation;
prognostication.

كَــهَنُــوْت
S.
a. Priesthood.
(ك هـ ن) : (الْكَاهِنُ) وَاحِدُ الْكُهَّانِ وَالْكَــهَنَــةِ قَالُوا إنَّ الْكِهَانَةَ كَانَتْ فِي الْعَرَبِ قَبْلَ الْمَبْعَثِ يُرْوَى أَنَّ الشَّيَاطِينَ كَانَتْ تَسْتَرِقُ السَّمْعَ فَتُلْقِيهِ إلَى الْكَــهَنَــةِ فَتَزِيدُ فِيهِ مَا تُرِيدُ وَتَقَبَّلَهُ الْكُفَّارُ مِنْهُمْ فَلَمَّا بُعِثَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَحُرِسَتْ السَّمَاءُ بَطَلَتْ الْكَهَانَةُ.
كــهن
الْكَاهِنُ: هو الذين يخبر بالأخبار الماضية الخفيّة بضرب من الظّنّ، والعرّاف الذي يخبر بالأخبار المستقبلة على نحو ذلك، ولكون هاتين الصّناعتين مبنيّتين على الظّنّ الذي يخطئ ويصيب قال عليه الصلاة والسلام: «من أتى عرّافا أو كَاهِنــاً فصدّقه بما قال فقد كفر بما أنزل على أبي القاسم» . ويقال: كَــهُنَ فلان كهَانَةً:
إذا تعاطى ذلك، وكَــهَنَ: إذا تخصّص بذلك، وتَكَــهَّنَ: تكلّف ذلك . قال تعالى: وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ [الحاقة/ 42] .
كــهن:
كــهن: (اسم المصدر كهانة الشنيع والقبيح الصورة وهي من كلام العامة كِهان وربما بنوا منه فعلاً فقالوا كــهن كهانة) (محيط المحيط 796).
كــهّن: انظر عند (فوك في مادة divinare) : تنبّأ (بوسييه).
كــهّن: أقام القداس الإلهي في الكنيسة (محيط المحيط، باين سميث 1684).
كــهنــوت: ثوب الكــهنــوت، وظيفة كنيسة، قسوسة، درجة أو رتبة مقدّم الذبائح، حبرية، مرتبة البابا، مدّة جلوس البابا على كريسه، مبخرة، مجمرة. وبالمعنى المجازي الكنيسة أو المعبد (بوشر، محيط المحيط، باين سميث 1684، 1685، 1686، 1758).
سرّ الكــهنــوت: من أسرار الكنيسة الرومانية السبعة (محيط المحيط).
كــهنــوتي: قسوسي (بوشر).
كهين: ساحر (ألف ليلة وليلة برسل 327:9، 328).
كهين وجمعها كِهان: الشنيع والقبيح الصورة وهي من كلام العامة (محيط المحيط).
كهّان: عرّاف (فوك، بوسييه)؛ منجّم (الكالا).
كاهن وجمعها كاهنــة (دي سلسي كرست 334:1، 15): عند اليهود والنصارى والوثنيين، رئيس ديني، مدير دير، حَبر، قس، مقدم الذبائح أو القرابين (بوشر، محيط المحيط، دي ساسي كرست 93:1 ومؤنثه كاهنــة (بوشر).
كاهن: منجم طبيب (النواوي) (انظر الهامش المرقم 343).
كَوْــهَن: كاهن بالعبرية واللاتينية ( sacerdos) ( دي ساسي كرست 103:1، 14).
كاهِنــي: خط هيريّ (خط هيروغليفي مبسط استعمله كــهنــة مصر القدامى) (بوشر).
كَوهينة: قسوسة (دي ساسي كرست 103:1، 3).
أكْهان: حدس، تخمين (الكالا).
تكــهن: كــهنــوت (باين سميث 1986).
تكــهن ونكهين: تنجيم (باين سميث 1745).
تكــهن: وفرة، رخاء (باين سميث 1685 - 6).
باب الهاء والكاف والنون معهما ك هـ ن، ن هـ ك، ك ن هـ، ن ك هـ مستعملات

كــهن: كَــهَنَ الرّجلُ يَكْــهَنُ كهانة، وقلّما يقال إلاّ تَكَــهَّنَ الرّجل. وتقول: لم يكن كاهِنــاً، ولقد كَــهُنَ، [ويقال] : كَــهَنَ لهم إذا قال لهم قول الكَــهَنــة.

وفي الحديث: وليس منّا مَنْ تَكَــهَّنَ أو تُكُــهِّنَ له.

نهك: النَّهْكُ: التَّنَقُّصُ. نَهِكَتْهُ الحُمّى إذا رُئِي أَثَرُ الهُزالِ فيه من المرض، فهو منهوكٌ، وبدت فيه نَهْكَةُ المَرَضِ، أي: أَثَرُ الهُزِال. وانتهكْت حُرْمَة فلان، إذا تناولتها بما لا يَحِلُّ.

وفي الحديث: انهكُوا وجوهَ القوم  ...

أي: آبلْغوا جُهْدَهُمْ. ورجلٌ نهيكٌ، وقد نَهُكَ نَهاكَةً، وهو الجَريءُ الشُّجاعُ كالأسد. والنّهيكُ: البئيسُ. وسيفٌ نَهيكٌ: قاطعٌ، ماضٍ. وتقول: ما يَنْهَكُ فلانٌ يَصْنُع كذا، أي: ما يَنْفَكُّ. قال:  لن يَنْهكوا صَفْعاً إذا أَرَّموا

أي: ضرباً إذا سكتوا.

كنه: كُنْهُ كلِّ شيء: غايتُه، وفي بعض المعاني: وقتُه ووجهُه. تقول: بلغتُ كُنْهَ الأمر، أي: غايته. وفعلُته في غير كُنْهِه، أي: وَجْهه.

نكه: نكهتُ فلاناً وآستنكَهْتُهُ، أي: تشمَّمْتُ ريح فمه. والاسمُ: النَّكْهة. واستنكهتُ فلاناً فنكَهَ عليّ، أي: أوجدني ريح نَكْهَته، ونَكَهْتُ على فلان. أي: أَشْمَمْتُهُ نكْهتي. قال:

نَكَهْتُ مُجالداً فوجدت منه ... كريحِ الكَلْبِ مات حديث عَهْدِ
(كــهن) - في حديث أبي مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -: "نَهى عن حُلْوَان الكاهِنِ." وهو ما يَأخُذُه الكاهِنُ على كهانَتِه؛ وذلك مُحرَّمٌ وفِعْلُه بَاطل.
يقالُ: حَلَوْتُه: أي رَشوتُه. وحُلوانُ العَرَّافِ حَرَامٌ.
والفَرقُ بين الكاهنِ والعرَّاف: أنَّ الكاهِنَ يتعَاطَى الخَبَر عن الكوائن في مُسْتَقبَل الزمانِ ، ويدَّعى مَعْرِفةَ الأسْرَارِ.
والعَرَّافُ: هو الذي يدَّعى مَعرفةَ الشىَّءِ المَسْرُوق، ومَكان الضَّالَّةِ ونحوهما.
وقد كان في العَرب كَــهَنَــةٌ؛ منهم مَن كان يزعُم أنّ له رئِيًّا من الجنّ وتابِعَةً يُلقِى إليه الأَخبارَ؛ ومنهم مَن كان يَزعُم أنَّه يَعرِف الأُمورَ بمُقدَّماتِ أَسباب يَسْتَدِلُّ بها على مَواقِعِهَا ، كالشىَّءِ المسرُوق، فَيعْرف المظنونَ به ويتَّهِمُ المرأةَ بالرِّيبَةِ، فَيعرِفُ مَن صَاحبها، ونحو ذلك.
ومنهم من كان يُسمِّى المنجّمَ كاهنًــا.
- والحديث الذي فيه: "مَن أَتى كاهِنًــا"
قد يَشْتَمِلُ على إتْيان هؤلاء كلّهم؛ ومنهم مَن كان يدْعو الطَّبِيبَ كاهِنًــا؛ وربَّما دَعَوْه أيضًا عَرَّافاً؛ مِن ذلك قَولُ أَبِى ذُؤَيبِ الذي تقدَّم وقال آخر: جَعَلْتُ لِعَرَّافِ اليَمامَةِ حُكْمَه
وعَرَّافِ نجدٍ إن هما شَفَيانِي
وهذا غيرُ داخلٍ في جُملَةِ النهي؛ فقد أَثْبتَ النّبىُّ - صلّى الله عليه وسلّم - وأباحَ العِلاجَ والتَّدَاوِى.
- وفي حديث آخر: " لَيْسَ مِنَّا مَن تَكــهَّنَ أو تُكُــهِّنَ له" ويُقال: كَــهَنَــه في أَهله: خَلَفَه فيهم.
[كــهن] نه: فيه: نهى عن حلوان "الكاهن"، هو من يتعاطى الخبر عن كوائن ما يستقبل ويدعي معرفة الأسرار، وقد كان في العرب كــهنــة كشق وسطيح وغيرهما، فمنهم من كان يزعم أن له تابعًا من الجن ورئيا يلقي إليه الأخبار، منهم من يدعي معرفة الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها من كلام من يسأله أو فعله أو حاله، وهو العراف كمن يدعي معرفة المسروق ومكان الضالة ونحوهما. وح: من أتى "كاهنًــا"، يشمل الكاهن والعراف والمنجم، وجمعه كــهنــة وكهان. ط: وينبغي للمحتسب منعهم وتأديبهم وأن يؤدب الآخذ والمعطي. ن: فلا تأتهم لأنهم يتكلمون بمغيبات قد يصادف بعضها الإصابة فيخاف الفتنة، ولأنهم يلبسون كثيرًا من الشرائع، وإتيانهم حرام بإجماع المسلمين، والقسم الأول أي الاستراق بطل ببعثة نبينا صلى الله عليه وسلم، ونفت المعتزلة وبعض المتكلم الأول، والثاني وهو أن يخبر بما يطرأ أو يكون في أقطار الأرض وما خفي عنه، وهذا لا يبعد وجوده، وأحالوهما،
كــهن
: (كَــهَنَ لَهُ، كمَنَعَ ونَصَرَ وكَرُمَ، كَهانَةً، بالفتْحِ، وتَكَــهَّنَ تَكَــهُّنــاً وتَكْهِيناً، الأَخيرُ نادِرٌ: (قَضَى لَهُ بالغَيْبِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: قلَّما يقالُ إلاَّ تكَــهَّنَ الرَّجُلُ.
وقالَ غيرُهُ: كَــهَنَ، كِهانَةً، بالكسْرِ؛ إِذا تَكَــهَّنَ، وكَــهُنَ كَهانَةً إِذا صارَ كاهِنــاً.
وَفِي التَّوْشيحِ: الكَهانَةُ، بالفتْحِ ويَجوزُ الكَسْر: ادِّعاء عِلْم الغَيْبِ؛ ومِثْلُه فِي ضوْءِ النِّبْراسِ، وأَفْعال ابنِ القَطَّاع والإرْشادِ. (فَهُوَ كاهنٌ ج كَــهَنَــةٌ، محرَّكةً، (وكُهَّانٌ، كرُمَّانٍ، (وحِرْفَتُه الكِهانَةُ، بالكسْرِ، وَهُوَ على القِياسِ.
وَفِي الحدِيثِ: (نَهَى عَن حُلْوانِ الكاهِنِ) ؛ قالَ ابنُ الأثيرِ: الكاهِنُ الَّذِي يَتَعاطَى الخبَرَ عَن الكَائِناتِ فِي مُسْتقبلِ الزَّمانِ، ويَدَّعِي مَعْرفَةَ الأَسْرارِ، وَقد كانَ فِي العَرَبِ كَــهَنــةٌ كشِقَ وسَطِيحٍ وغيرِهِما، فَمنهمْ مَنْ كانَ يَزْعُم أَنَّ لَهُ تابِعاً مِنَ الجِنِّ ورَئِيّاً يُلْقي إِلَيْهِ الأَخْبار، وَمِنْهُم مَنْ كانَ يَزْعُم أَنَّه يَعْرِفُ الأُمورَ بمُقدِّمات أَسْبابٍ يستدلُّ بهَا على مَواقِعِها بكَلامِ مَنْ يَسْأَله أَو فِعْله أَو حَالَه، وَهَذَا يخُصُّونَه باسمِ العَرَّافِ كَالَّذي يَدَّعِي مَعْرِفَةَ الشيءِ المَسْروقِ ومَكَان الضَّالَّةِ ونَحْوِها.
وَفِي الحدِيثِ: (مَنْ أَتَى كاهِنــاً أَو عَرَّافاً فقد كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ على محمدٍ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَي مَن صَدَّقَهم.
وَفِي حدِيثِ الجَنِين: (إنَّما هَذَا مِن إِخْوانِ الكُهَّان) .
(والكَاهِنُ أَيْضاً: (مَنْ يَقُومُ بأَمْرِ الرَّجُلِ ويَسْعَى فِي حاجَتِه والقِيامِ بِأَسْبابِه وأَمْرِ خُزانَتِه. وَفِي الحدِيث: اسْتأْذَنَه رَجُلٌ فِي الجِهادِ فقالَ لَهُ: هَل فِي أَهْلِكَ من كاهَنٍ؛ هَكَذَا قيَّدَه الوَقشيّ بفتْحِ الهاءِ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: إِنَّ لَفْظَ الحدِيثِ من كاهِنٍ وغَيَّرَه الرَّاوِي.
وكاهَن الرَّجُل: مَنْ يَخْلِفُه فِي أَهْلِه يَقُومُ بأَمْرِهم بَعْدَه؛ هَكَذَا فِي الرَّوْض.
(والمُكاهَنَــةُ: المُحابَاةُ.
(والكاهِنــانِ: حَيَّانِ مِنَ العَرَبِ.
قالَ الأزْهرِيُّ: هُما قُرَيْظَة والنَّضِيرِ قَبِيلا اليَهُودِ بالمَدينَةِ، وهم أَهْلُ كِتابٍ وفَهْمٍ وعِلْمٍ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (يَخْرجُ من الكاهِنَــيْن رجُلٌ يقْرأُ القُرْآن لَا يَقْرؤُه أَحدٌ قِراءَتَه) ؛ قيلَ: إنَّه محمدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ وكانَ مِن أَوْلادِهم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: كــهنَ لَهُم: إِذا قالَ لَهُم قَوْلَ الكَــهَنــةِ: وَكَذَا كلُّ مَنْ يَتَعاطَى عِلْماً دَقِيقاً.
والكهانُ: كثيرُ الكهانَةِ.
كــهـن
كــهَنَ لـ يَكــهَن، كَهانةً، فهو كاهِن، والمفعول مكهون له
• كــهَن لفلانٍ: أخبره بالغَيْب، وحدّثه به على سبيل الظَّنِّ. 

كــهُنَ يَكــهُن، كَهانةً، فهو كاهِن
• كــهُن الشَّخصُ: صار كاهِنًــا، أخبر بالغيب وتحدّث عنه " {وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} - {فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ} ". 

تكــهَّنَ/ تكــهَّنَ بـ/ تكــهَّنَ لـ يتكــهَّن، تكــهُّنًــا، فهو مُتكــهِّن، والمفعول مُتكــهَّن به
 • تكــهَّن الشَّخصُ/ تكــهَّن بكذا: قال ما يُشبه قولَ الكَــهَنَــة "تكــهَّن بحدوث زلزال/ ثورة- لها تكــهُّنــات غريبة".
• تكــهَّن له: كــهَن له؛ أخبره بالغيب. 

كــهَّنَ يُكــهِّن، تكهينًا، فهو مُكــهِّن، والمفعول مُكــهَّن (للمتعدِّي)
• كــهَّن الرجُلُ: صارت الكهانةُ غريزة فيه.
• كَــهَّن الكاهِنُ: مارس طريقتَه من تقدمة ذبيحة وتبخير وغير ذلك.
• كــهَّن السيّارةَ:
1 - أبعدها عن الاستعمال، وعدَّها غير نافعة "كــهَّن المديرُ سيارتَه واشترى سيارة جديدة- كــهَّن العهدةَ".
2 - باعها خردة. 

كاهن [مفرد]: ج كَــهَنَــة وكُهَّان:
1 - اسم فاعل من كــهَنَ لـ ° سَجْع الكُهّان: كلامهم غير المفهوم المزوّق؛ لاستمالة السامعين.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كــهُنَ.
3 - (دن) من ارتقى إلى درجة الكــهنــوت، عضو يأتي في الرّتبة الثانية ما بين الأسقف والشِّدياق، له الصلاحية في إقامة المناسك.
4 - (دن) عند أصحاب الديانات الأخرى من غير المسلمين من ساغ له أن يقدِّم الذَّبائحَ والقرابينَ "كبير الكــهنــة". 

كاهِنــة [مفرد]: امرأة تكرّس نفسَها لخدمة الآلهة. 

كَهانة [مفرد]:
1 - مصدر كــهُنَ وكــهَنَ لـ.
2 - حِرْفة الكاهن، ادّعاء معرفة الأسرار أو أحوال الغيب "مارس الكَهانة".
3 - (مع) عمليَّة اجتماعيّة يتمّ فيها استخدام فعاليَّة التكــهُّن لتحديد مناط اللّوم واقتراح سبل العلاج من المرض أو النكبات الأخرى. 

كِهانة [مفرد]: كَهانة؛ حرفة الكاهن، مطالعة الغيب والإخبار بالحوادث المستقبلة والماضية. 

كُــهْنَــة [مفرد]: ج كُــهُنــات وكُــهْنــات: بالٍ لا يعتدّ به "أصبحت السيّارة كُــهْنَــة". 

كَــهَنــوت [مفرد]: وظيفة الكاهن ورتبته.
• رجال الكَــهَنــوت: رجال الدِّين عند المسيحيين واليهود. 

كــهن: الكاهنُ: معروف. كَــهَنَ له يَكْــهَنُ ويكــهُنُ وكَــهُنَ كَهانةً

وتكَــهَّنَ تكَــهُّنــاً وتَكْهِيناً، الأَخير نادر: قَضى له بالغيب. الأَزهري:

قَلَّما يقال إِلا تكَــهَّنَ الرجلُ. غيره: كَــهَن كِهانةً مثل كَتَب يكتُب

كِتابة إِذا تكَــهَّنَ، وكَــهُن كَهانة إِذا صار كاهِنــاً. ورجل كاهِنٌ من

قوم كَــهَنــةٍ وكُهَّان، وحِرْفتُه الكِهانةُ. وفي الحديث: نهى عن حُلْوان

الكاهن؛ قال: الكاهِنُ الذي يَتعاطي الخبرَ عن الكائنات في مستقبل الزمان

ويدَّعي معرفة الأَسرار، وقد كان في العرب كَــهَنــةٌ كشِقٍّ وسطيح وغيرهما،

فمنهم من كان يَزْعُم أَن له تابعاً من الجن ورَئِيّاً يُلقي إِليه

الأَخبار، ومنهم من كان يزعم أَنه يعرف الأُمور بمُقدِّمات أَسباب يستدل بها

على مواقعها من كلام من يسأَله أَو فعله أَو حاله، وهذا يخُصُّونه باسم

العَرَّاف كالذي يدَّعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما. وما

كان فلانٌ كاهِنــاً ولقد كَــهُنَ. وفي الحديث: من أَتى كاهِنــاً أَو عَرَّافاً

فقد كَفَر بما أُنزِل على محمد أَي من صَدَّقهم. ويقال: كَــهَن لهم إِذا

قال لهم قولَ الكَــهَنــة. قال الأَزهري: وكانت الكَهانةُ في العرب قبل مبعث

سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما بُعث نَبِيّاً وحُرِسَت

السماء بالشُّهُب ومُنِعت الجنُّ والشياطينُ من استراق السمع وإِلقائه إِلى

الكَــهَنــةِ بطل علم الكَهانة، وأَزهق الله أَباطيلَ الكُهَّان بالفُرْقان

الذي فَرَقَ الله، عز وجل، به بين الحق والباطل، وأَطلع الله سبحانه

نبيه، صلى الله عليه وسلم، بالوَحْيِ على ما شاءَ من علم الغُيوب التي عَجَزت

الكَــهنــةُ عن الإِحاطة به، فلا كَهانةَ اليوم بحمد الله ومَنِّه وإِغنائه

بالتنزيل عنها. قال ابن الأَثير: وقوله في الحديث من أَتى كاهنــاً، يشتمل

على إِتيان الكاهن والعرَّاف والمُنَجِّم. وفي حديث الجَنين: إِنما هذا

من إِخوان الكُهَّان؛ إِنما قال له ذلك من أَجل سَجْعِه الذي سَجَع، ولم

يَعِبْه بمجرّد السَّجْع دون ما تضمَّن سَجْعُه من الباطل، فإِنه قال:

كيف نَدِيَ من لا أَكَلَ ولا شَرِب ولا اسْتَهلَّ ومثل ذلك يُطَلّ، وإِنما

ضرَب المثل بالكُهَّان لأَنهم كانوا يُرَوِّجون أَقاويلهم الباطلة

بأَسجاع تروق السامعين، ويسْتَمِيلون بها القلوب، ويَستصغون إِليها الأَسْماع،

فأَما إِذا وَضَع السَّجع في مواضعه من الكلام فلا ذمَّ فيه، وكيف

يُذَمُّ وقد جاءَ في كلام سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كثيراً، وقد

تكرر ذكره في الحديث مفرداً وجمعاً واسماً وفعلاً. وفي الحديث: إِن

الشياطين كانت تَسْترِقُ السمعَ في الجاهلية وتُلقيه إِلى الكَــهَنــة، فتَزيدُ فيه

ما تزيدُ وتَقْبلُه الكُفَّار منهم. والكاهِنُ أَيضاً في كلام العرب

(*

قوله «والكاهن أيضاً إلخ» ويقال فيه: الكاهل باللام كما في التكملة) :

الذي يقوم بأَمر الرجل ويَسْعى في حاجته والقيام بأَسبابه وأَمر حُزانته.

والكاهِنــان: حَيَّان. الأَزهري: يقال لقُرَيْظة والنَّضير الكاهِنــانِ،

وهما قَبِيلا اليهود بالمدينة، وهم أَهل كتاب وفَهْمٍ وعلم. وفي حديثٍ

مرفوع: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: يخرج من الكاهِنَــين رجلٌ قرأُ

القرآن قراءة لا يقرأُ أَحد قراءته؛ قيل: إِنه محمد بن كعب القُرَظِيّ وكان

من أَولادهم، والعرب تسمي كل من تعاطى علماً دقيقاً كاهِنــاً، ومنهم من

كان يسمي المنجم والطبيبَ كاهنــاً.

أَخِي هُنَا

أَخِي هُنَــا
الجذر: هـ ن ا

مثال: أَخِي هنــا منذ الأمس
الرأي: مرفوضة
السبب: لتأخير الخبر وهو اسم إشارة ظرف.

الصواب والرتبة: -أخي هنــا منذ الأمس [فصيحة]-هنــا أخي منذ الأمس [فصيحة]
التعليق: منع بعض النحويين تأخير الخبر إذا كان اسم إشارة ظرفًا- كما في المثال- قياسًا على سائر الإشارات كهذا وغيرها، وهذا المنع غير صحيح، فقد أجاز بعض النحويين تأخير الخبر عن المبتدأ في هذا التعبير لوروده في الفصيح، كقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التقوى ها هنــا».

تَكَهَّنَ عن

تَكَــهَّنَ عن
الجذر: ك هـ ن

مثال: تَكَــهَّنَ عَنْ أحوال الجَوّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجر «عن» بدلاً من حرف الجر «الباء».

الصواب والرتبة: -تَكَــهَّنَ بأحوال الجَوّ [فصيحة]-تَكَــهَّنَ عَنْ أحوال الجَوّ [صحيحة]
التعليق: الفعل «تكــهَّن» يتعدى بـ «الباء»، وهو يعني: قضى بالغيب، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومن الأمثلة على نيابة «عن» عن حرف الجر «الباء» قوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} النجم/3، وقول العرب: «رميت عن القوس، أي: رميت بها»؛ كما يمكن تصحيح تعديته بـ «عن» بعد تضمينه معنى: تحدَّث بالغيب.

هُنَاكَ ثمة

هُنَــاكَ ثمة
الجذر: هـ ن ا ك

مثال: هنــاك ثمة إجراءات يجب استكمالها
الرأي: مرفوضة
السبب: لاجتماع «ثمة» و «هنــاك» ومعناهما واحد.

الصواب والرتبة: -ثمَّة إجراءات يجب استكمالها [فصيحة]-هنــاك إجراءات يجب استكمالها [فصيحة]-هنــاك ثمة إجراءات يجب استكمالها [مقبولة]
التعليق: «هنــاك» و «ثمة» تفيدان الإشارة مع الظرفية المكانية، فلا يجوز الجمع بينهما. ويمكن تخريج هذا الجمع بحمله على التوكيد اللفظي.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.