Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مر

الْقَمَر

الْقَــمَر: كَوْكَب ليلِي مكدر أَزْرَق مائل إِلَى السوَاد مظلم غير نوراني كثيف صقيل قَابل للاستنارة من غَيره يكْسب النُّور عَنهُ بالمحاذاة وَإِنَّمَا يستضيء استضاءة يعْتد بهَا بضياء الشَّمْس لَا بضياء غَيرهَا من الْكَوَاكِب لضعف أضوائها كالــمرآة المجلوة الَّتِي تستنير من المضيء المواجه لَهَا وينعكس النُّور عَنْهَا إِلَى مَا يقابلها فَيكون نصف الْقَــمَر المواجه للشمس أبدا مستضيئا لَو لم يمْنَع مَانع كحيلولة الأَرْض بَينهمَا وَالنّصف الآخر مظلما فيستفاد من هَا هُنَا أَن نور الْقَــمَر مُسْتَفَاد من الشَّمْس فعلى الْقَــمَر مِنْهُ الشَّمْس والامتنان أصعب من جروح السنان - نعم مَا قَالَ الصائب رَحمَه الله تَعَالَى.
(باتيركى بسازكه ابروى عنبرين ... يكشب سفيد كشت زمنت هِلَال را)
وتتمة هَذَا الــمرام فِي المحاق إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
(الْقَــمَر) جرم سماوي صَغِير يَدُور حول كَوْكَب أكبر مِنْهُ وَيكون تَابعا لَهُ وَمِنْه الْقَــمَر التَّابِع للْأَرْض والأقمار الَّتِي تَدور حول كواكب الــمريخ وزحل وَالْمُشْتَرِي وَالْقَــمَر الصناعي جسم يُطلق فِي الفضاء ليدور حول الأَرْض وَيحصل على السرعة الكافية للدوران باستخدام الصاروخ ذِي الــمراحل وَيحمل أجهزة تقوم برصد المعلومات وَجَمعهَا وإرسالها إِلَى الــمراكز العلمية على الأَرْض فِي أثْنَاء دورانه فِي الفضاء الجوي كَمَا يستخدم فِي الاتصالات الإذاعية الــمرئية والصوتية وَفِي الأرصاد الفلكية وَغير ذَلِك وَأول قــمر أطلقهُ الْإِنْسَان فِي 4 أكتوبر سنة 1957 (ج) أقمار
و (قــمر الدّين) حلوى تتَّخذ من المشمش المجفف يَجْعَل على شكل رقاق (مج)
واسترعى مَاله الْقَــمَر إِذا تَركه هملا لَيْلًا بِلَا رَاع والقــمران الشَّمْس وَالْقَــمَر والشهور القــمرية الَّتِي تؤقت بدورة الْقَــمَر حول الأَرْض وَالسّنة القــمرية اثْنَا عشر شهرا قــمريا وأولها الْمحرم وَآخِرهَا ذُو الْحجَّة

(الْقَــمَر) المضيء أَو ذُو الْقَــمَر يُقَال ليل قــمر وَلَيْلَة قــمرة
الْقَــمَر: كتب صَاحب (مطالع الْقَــمَر) يَقُول إِنَّه لما ارتحل الْحَكِيم الْمُحَقق مَا شَاءَ الله الْمصْرِيّ عَن هَذِه الدُّنْيَا وإلتحقت روحه بالباري عز وَجل تاركة القفص الطيني، وجدوا فِي خزانَة كتبه صندوقا، نزعوا أقفاله فوجدوا فِيهِ قدرا من الْحَرِير الْأَبْيَض كتب عَلَيْهِ هَذَا الْفَصْل الَّذِي محصلته مَا يَلِي: كل من يُبَاشر عملا وَيكون الْقَــمَر فِي برج الْعَقْرَب أَو السنبلة (الْعَذْرَاء) فَإِنَّهُ سَوف ينْدَم، وكل من يرتدي لباسا جَدِيدا وَالْقَــمَر فِي برج الْأسد، يكون بَين النحسين وَيَمُوت فِيهِ (أَي اللّبْس) ، وكل من يُسَافر وَالْقَــمَر فِي طَرِيقه إِلَى الْمُحْتَرِقَة لَا يرجع إِلَّا بِعَذَاب وصعوبة وَأَكْثَره أَن لَا يعود إِلَى وَطنه. وكل من يتَزَوَّج وَالْقَــمَر فِي منزلَة سعد ذابح فَإِنَّهُ سيطلق فِي المحاق قبل الِاجْتِمَاع. وَإِذا مَا اجْتمع رجل مَعَ امْرَــأَة فإمَّا أَن يَمُوت فِي هَذِه السّنة أَو أَنه سيفارقها بِصُورَة وَطَرِيقَة وَلَا أقبح مِنْهَا. وكل من ينْكح وَالْقَــمَر فِي منزلَة (زبانا) فَإِن زوجه تَمُوت فِي المحاق.
وَهُنَاكَ أَحْكَام أُخْرَى للمواليد من النَّاس ذكرهَا هُنَا، وَهِي إِذا كَانَت الْكَفّ المخضبة فِي طالع الرجل حِين وِلَادَته فَإِنَّهُ لَا يتَزَوَّج أبدا، وكل مَوْلُود يُولد والزهرة وَعُطَارِد (اوفا) خَالَة بالــمريخ فَإِن هَذَا الْمَوْلُود حتما سيدعو النَّاس إِلَيْهِ حَتَّى وَلَو كَانُوا تَحت الأَرْض الثَّانِيَة دَعْوَة خُفْيَة، وَإِذا كَانُوا فَوق الأَرْض فَإِنَّهَا تكون دَعْوَة عَلَانيَة وَإِذا ابتدأت بِالْخُصُومَةِ وَالْقَــمَر فِي برج النحس، فَإنَّك تغلب، وَيَقُول أَن لَا تُسَافِر إِذا كَانَ أحد النيرين فِي طالعك فَإنَّك لن تعود أَو تــمرض وَكلما كَانَ الطالع نحسا فِي وَقت السّفر فَإِن صَاحب الطالع مسعودا، فَهُوَ يدل على صِحَة الْبدن، وَكلما كَانَ الطالع سَعْدا، وَصَاحب الطالع منحوسا، فَهُوَ يدل على موت مفاجئ. وَإِذا كَانَ الْقَــمَر فِي برج الْقوس فَلَا تُسَافِر لِأَنَّهُ يسبب فِي تَأْخِير الْأُمُور، وَلَا تقدم على الزواج حِين يكون الْقَــمَر فِي برج السرطان لِأَنَّهُ لَا خير فِيهِ، وَلَا تكْتب شَيْئا وَالْقَــمَر فِي الطالع فَإِنَّهُ لَا يستحسن، وَإِذا كَانَ الْقَــمَر خَالِي السّير فَإِن الْوَقْت يكون مناسبا للصَّيْد وَالرُّكُوب والتبطل والاختلاء وَالشرب والضيافة. وَإِذا كَانَ الْقَــمَر فِي الرَّأْس فَإِنَّهُ من الْحسن زِيَارَة السُّلْطَان والحكام وَطلب الْحَاجة مِنْهُم. (انْتهى) .
والضابطة المضبوطة فِي معرفَة أَن الْقَــمَر فِي أَي برج من بروج الْفلك فِي هَذِه الْقطعَة: (كل مَا يَأْتِي من الْقَــمَر أَجله ... مثنى وأضف عَلَيْهَا خَمْسَة)
(ثمَّ خُذ خَمْسَة مِنْهَا من مَوضِع الشَّمْس ... فَإنَّك ستعرف البرج وَمَكَان الْقَــمَر)
وتوضيحها هَكَذَا، إِذا أردْت أَن تعرف مَكَان الْقَــمَر فِي أَي برج هُوَ، فَانْظُر كم مضى من الشَّهْر ثمَّ ضاعفه وأضف عَلَيْهِ خَمْسَة من عنْدك ثمَّ احسب من البرج الَّذِي تكون فِيهِ الشَّمْس خَمْسَة، ثمَّ زد عَلَيْهَا وَاحِدًا وَبعدهَا كل زِيَادَة تبقى تنظر أَي برج توَافق فَيكون الْقَــمَر فِيهَا.
وَمِثَال ذَلِك، الْيَوْم هُوَ الْحَادِي عشر من شهر شعْبَان سنة (1171) هجرية إِذا فقد ذهب من الشَّهْر أحد عشر يَوْمًا، فتضاعفه فَيُصْبِح اثْنَان وَعشْرين فنضيف عَلَيْهِ خَمْسَة ليُصبح سَبْعَة وَعشْرين، فَإِذا نَظرنَا وجدنَا الشَّمْس فِي برج الْحمل، ثمَّ نقسم الْخَمْسَة وَالْعِشْرين على خَمْسَة فَيبقى لدينا اثْنَان فَنَضْرِب هَذَا الْعدَد بِسِتَّة فَيُصْبِح اثْنَتَا عشر وَهُوَ مِقْدَار الدرجَة، مثلا _ الْحمل _ الثور _ الجوزاء _ السرطان _ الْأسد _ السنبلة (الْعَذْرَاء) ، إِذا حينها نَعْرِف أَن الْقَــمَر فِي برج السنبلة (الْعَذْرَاء) وَقد قطع اثْنَتَا عشرَة دَرَجَة مِنْهُ.
وضابطة أُخْرَى:
(اضْرِب أَيهَا الْقَائِد الْأَيَّام الَّتِي قضيت من الشَّهْر بِثَلَاثَة ... )
(عشر ثمَّ اضف عَلَيْهَا ثَلَاثَة عشر ... )
(ثمَّ قسم الْحَاصِل ثَلَاثِينَ ثَلَاثِينَ ... )
(ووزعها على الشُّهُور من حَيْثُ هِيَ الشَّمْس فتعرف الْقَــمَر ... )
أَي نحسب كم مضى من الشَّهْر فنضربه بِثَلَاثَة عشر ثمَّ نضيف عَلَيْهِ ثَلَاثَة عشر ونقسم الناتج ثَلَاثِينَ ثَلَاثِينَ وَتُعْطِي كل ثَلَاثِينَ لكل شهر ابْتِدَاء من الشَّهْر الَّذِي تكون فِيهِ الشَّمْس والشهر الَّذِي نصل إِلَيْهِ أخيرا يكون فِيهِ الْقَــمَر.
مُلَاحظَة: يمكننا حِسَاب الدَّرَجَات بِهَذِهِ الطَّرِيقَة، نعد الْأَيَّام الَّتِي خلت من الشَّهْر ونضيف إِلَيْهَا (وَاحِد) فنعرف بذلك مِقْدَار الدَّرَجَات الَّتِي قطعت.

دَير مارت مَرْيَمَ

دَير مارت مَرْــيَمَ:
دير قديم من بناء آل المنذر بنواحي الحيرة بين الخورنق والسدير وبين قصر أبي الخصيب مشرف على النجف، وفيه يقول الثرواني:
بمارت مريم الكبرى ... وظلّ فنائها فقف
فقصر أبي الخصيب المش ... رف الموفي على النجف
فأكناف الخورنق وال ... سدير ملاعب السلف
إلى النخل المكمم وال ... حمائم فوقه الهتف
وبنواحي الشام دير آخر يقال له مارت مريم، وفيه يقول الشاعر:
نعم المحلّ لمن يسعى للذّته ... دير لــمريم فوق الظهر معمور
ظلّ ظليل وماء غير ذي أسن، ... وقاصرات كأمثال الدّمى حور
قال الخالدي: وبالشام دير آخر يقال له مارت مريم، وهو من قديم الديرة، ونزله الرشيد، وفيه يقول بعض شعراء الشام:
بدير مارت مريم ... ظبي مليح المبسم
قال الشابشتي: ودير أتريب بمصر يقال له دير مارت مريم.

أمِر

مِر)
(هـ) فِيهِ «خَيْرُ الْمَالِ مُهْرة مَأْمُورَةٌ» هِيَ الْكَثِيرَةُ النَّسْل والنِّتاج. يُقَالُ أَــمَرَــهُمُ اللَّهُ فَأَــمِرُــوا، أَيْ كَثُروا. وَفِيهِ لُغَتَانِ أَــمَرَــهَا فَهِيَ مَأْمُورَة، وآمَرَــهَا فَهِيَ مُؤْــمَرَــة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي سُفْيَانَ «لَقَد أَــمِرَ أَــمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشة» أَيْ كَثُر وَارْتَفَعَ شأنُه، يَعْنِي النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ رجُلا قَالَ لَهُ: مالى أَرَى أَــمْرَــكَ يَأْــمَرُ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَيَأْــمَرَــنَّ» ، أَيْ لَيزيدنّ عَلَى مَا تَرَى.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «كُنَّا نَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قدْ أَــمِرَ بَنُو فُلَانٍ» أَيْ كَثُروا.
(هـ) وَفِيهِ «أَمِيرِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ جِبْرِيلُ» أَيْ صَاحِبُ أَــمْرِــي وَوَلِيِّي، وَكُلُّ مَنْ فَزِعتَ إِلَى مُشاورته ومُؤَامَرَــتِهِ فَهُوَ أَمِيرُكَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُــمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «الرِّجَالُ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ إِذَا نَزَلَ بِهِ أَــمْرٌ ائْتَــمَرَ رَأيه» أَيْ شَاورَ نفْسه وارْتأَى قَبْلَ مُواقَعَة الْأَــمْرِ. وَقِيلَ المُؤْتَــمِر الَّذِي يَهُمّ بأمْر يَفْعَلُهُ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «لاَ يَأْتَــمِرُ رُشْدا» أَيْ لَا يَأْتِي بِرْشْد مِنْ ذَاتِ نَفْسِهِ. وَيُقَالُ لِكُلِّ مَنْ فَعَلَ فِعْلًا مِنْ غَيْرِ مُشاوَرة: ائْتَــمَر، كَأَنَّ نفْسه أَــمَرَــتْهُ بِشَيْءٍ فَائْتَــمَرْ لَها، أَيْ أَطَاعَهَا .
(س) وَفِيهِ «آمِرُــوا النِّسَاءَ فِي أَنْفُسِهِنَّ» أَيْ شاوِرُوهنّ فِي تَزْوِيجهنّ. وَيُقَالُ فِيهِ وَامَرْــتُه، وَلَيْسَ بفَصِيح، وَهَذَا أمْرٌ نَدْبٌ وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ، مِثْلُ قَوْله: البِكْر تُسْتأذن. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِهِ الثَّيّبَ دُونَ الْأَبْكَارِ؛ فَإِنَّهُ لَا بُدّ مِنْ إذْنِهنّ فِي النِّكَاحِ، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ بَقاءً لصُحْبة الزَّوْج إِذَا كَانَ بإذْنها.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُــمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «آمِرُــوا النِّسَاءَ فِي بنَاتهنّ» هُوَ مِنْ جِهَةِ اسْتِطابة أنْفُسِهنّ، وهُو أَدْعَى للأُلْفة، وخَوفا مِنْ وقُوع الوَحْشة بَيْنَهُمَا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِرِضَا الْأُمِّ، إِذِ الْبَنَاتُ إِلَى الْأُمَّهَاتِ أمْيَلُ، وَفِي سَمَاعِ قَوْلِهِنَّ أرْغَب؛ وَلِأَنَّ الْأُمَّ رُبَّمَا عَلِمَتْ مِنْ حَالِ بِنْتِهَا الخافِي عَنْ أَبِيهَا أمْراً لَا يصلُح مَعَهُ النِّكَاحُ، مِنْ عِلَّة تَكُونُ بِهَا أَوْ سَبَبٍ يَمْنَعُ مِنْ وَفاء حُقوق النِّكَاحِ. وَعَلَى نَحْوٍ مِنْ هَذَا يُتَأوّل قَوْلُهُ «لَا تُزَوَّج البِكر إِلَّا بإِذنِها وأذنُها سُكُوتُهَا» لِأَنَّهَا قَدْ تَسْتَحِي أَنْ تُفْصح بِالْإِذْنِ وتُظْهر الرغْبة فِي النِّكَاحِ، فيُستَدلُّ بِسُكُوتِهَا عَلَى رِضَاهَا وَسَلَامَتِهَا مِنَ الْآفَةِ. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثٍ آخَرَ «الْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ والأيِّمُ تُسْتأمَر» لِأَنَّ الإذْن يُعرف بِالسُّكُوتِ، والأمْر لَا يُعْلم إِلَّا بالنُّطق.
وَمِنْهُ حَدِيثُ المُتْعة «فَآمَرَــتْ نَفْسها» أي شاوَرَتْها واسْتَأمرتْها. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَمَا إِنَّ لَهُ إِــمْرَــة كَلَعْقَة الكلْب ابْنَه» الإِــمْرَــة بِالْكَسْرِ الإِمَارَة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ طَلْحَةَ «لَعَلَّكَ ساءتْك إِــمْرَــة ابْنِ عَمِّكَ» .
وَفِي قَوْلِ مُوسَى لِلْخَضِرِ عليهما السلام «لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِــمْراً»
الإِــمْر بِالْكَسْرِ: الْأَــمْرُ الْعَظِيمُ الشَّنِيعُ. وَقِيلَ العَجب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «ابْعَثُوا بالهَدْي وَاجْعَلُوا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ يَوْمَ أَمَار» الأَمَار والأَمَارَة:
العلاَمة. وَقِيلَ الأَمَار جَمْعُ الأَمَارَة.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «فَهَلْ لِلسَّفَرِ أَمَارَة» .
(س) وَفِي حَدِيثِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ «مَنْ يُطع إِــمَّرَــة لَا يأكُل ثَــمَرَــةً» الإِــمَّرَــة بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ تَأْنِيثُ الإِــمَّر، وَهُوَ الْأَحْمَقُ الضَّعِيفُ الرَّأْيِ الَّذِي يَقُولُ لِغَيْرِهِ مُرْــني بأمْرك، أَيْ مَنْ يُطِع امْرَــأَة حَمْقاء يُحْرَمِ الْخَيْرَ. وَقَدْ تُطْلَقُ الإِــمَّرَــة عَلَى الرجُل، وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ، كَمَا يُقَالُ رَجُلٌ إِمَّعَةٌ. والإِــمَّرَــة أَيْضًا النَّعْجَةُ، وكُنى بِهَا عَنِ الْــمَرْــأَةِ كَمَا كُنى عَنْهَا بِالشَّاةِ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «أَــمَر» ، هُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ: مَوْضِعٌ مِنْ ديار غَطَفان خرج إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجَمْعِ مُحَارب.

مرأ

مر

أ1 مَرُــؤَ الطَّعَامُ, aor. ـُ inf. n. مَرَــآءَةٌ, epithet مَرِــىْءٌ; and مَرِــئَ, (S, K,) and مَرَــأَ, aor. ـَ (K;) and ↓ استــمرأ; (TA;) The food was, or became, wholesome, or approved in its result: (Z:) or easy to swallow, and wholesome, or approved in its result: (K:) or easy to swallow, not attended by trouble: or quick in digesting. (Z.) It is said in the Keshsháf, on ch. iv., v. 3, of the Kur, that هَنِىْءٌ and مَرِــىْءٌ are two epithets from هَنَأَ الطَّعَامُ and مَرَــأَ, “the food was easy to swallow; not attended by trouble:” or the former epithet signifies “ pleasant, or productive of enjoyment, to the eater; ” and the latter, “wholesome, or approved in its result: ” or the former, food or drink that is “ not succeeded by harm, even after its digestion;” and the latter, that which is “ quick in digesting. ” (TA.) In conjunction with هَنَأَنِى, one says مَرَــأَنِى (هنأنى الطَّعَامُ ومرأنى), (Fr. S, K,) aor. ـَ inf. n. مَرْــءٌ; (Akh, S;) and in conjunction with هَنِئَنِى, مَرِــئَنِى; (TA [also mentioned in the S, on the authority of Akh];) and alone, (i. e. not in conjunction with هنأنى or هنئنى,) ↓ أَــمْرَــأَنِى, (Fr, S, K,) inf. n. إِــمْرَــآءٌ, (Az,) [It (food) was wholesome to me, &c. (see above):] it was light to my stomach, and descended thence well. (TA.) But مَرَــأَنِى also occurs in this sense without هَنَأَنِى. (TA.) b2: مَرِــئَ الطَّعَامَ, and ↓ استــمرأهُ, [He found the food wholesome, &c.] (S.) (See above.]

الطَّعَامَ ↓ استــمرأ, signifies عَدَّهُ مَرِــيْئًا. (MA.) b3: مَرَــأَ, aor. ـَ He fed; or ate food. (K.) Ex.

مَا لَكَ لَا تَــمْرَــأُ What aileth thee, that thou dost not eat? (TA.) b4: مَرُــؤَتِ الأَرْضُ, inf. n. مَرَــاءَةٌ, The land was, or became salubrious, in its air. (K.) b5: مَرُــؤَ, aor. ـُ (Az, S, K,) inf. n. مُرُــوْءَةٌ, (K,) epithet مَرِــىْءٌ, (S, K,) He was, or became, possessed of مُرُــوْءَة; (Az, S, K;) sometimes written and pronounced مُرُــوَّة; (S;) i. e., manliness; (S, K;) manly perfection; (TA;) consisting in abstinence from things unlawful, or in chastity of manners, and the having some art or trade; (El-Ahnaf;) or in abstaining from doing secretly what one would be ashamed to do openly; (TA;) or in the habit of doing what is approved, and shunning what is held base; (El-Khafájee;) or in preserving the soul from filthy actions, and what disgraces in the estimation of men; or in good manners, and guarding the tongue, and shunning impudence; (TA;) or in a quality of the mind by preserving which a man is made to persevere in good manners and habits: (Msb:) [in a word, virtue; or rather manly virtue or moral goodness.]

A2: مَرَــأَ Inivit feminam. (K.) b2: مَرِــئَ He became like a woman, in external appearance, or in talk. (K.) 4 هٰذَا يُــمْرِــئُ الطَّعَامَ [This makes the food wholesome, &c.] (Az.) (See مَرُــؤَ.) 5 تــمرّــأ He affected, or endeavoured to acquire, (تَكَلَّفَ,) manliness, مُرُــوْءَة: (Az, S, K:) accord. to some, he became possessed of that quality. (TA.) b2: تــمرّــأ بِهِمْ He sought to acquire the character of manliness (مُرُــوْءَة) by disparaging them and vituperating them. (ISk, S, K.) b3: لَا يَتَــمَرَّــأْ أَحَدُكُمْ بِالدُّنْيَا (a trad.) [app., Let not any one of you delight himself in the present world]: but accord. to one relation, it is لَا يَتَــمَرْــأَى, from الرُّؤْيَةُ: [see art. رأى]. (TA.) [See also تَهَنَّأَ.]10 إِسْتَــمْرَــاَ see 1.

مَرْــءٌ and ↓ مُرْــءٌ (S, K) and ↓ مِرْــءٌ (K) A man, or human being; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. إِنْسَانٌ: (K:) or a man as opposed to a child or a woman; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. رَجُلٌ. (S, K.) You say مَرْــءٌ in the nom., مَرْــءًا in the acc., and مَرْــءٍ in the gen., (S,) agreeably with analogy. (TA.) And some say مُرْــءٌ in the nom., مَرْــءًا in the acc., and مِرْــءٍ in the gen.; doubly declining the word. (TA, and some copies of the S.) And ↓ مِرْــء is said to be of the dial. of Hudheyl. It is said that no pl. is formed from مرء; but مَرْــؤُونَ occurs as its pl. in the following words of a trad.; أَحْسِنُوا أَمْلَاءَكُمْ أَيُّهَا الــمُرْــؤُونَ [Amend your manners, O ye men!]; and in the saying of Ru-beh, أَيْنَ يُرِيدُ الــمرؤون [Whither do the men desire to go?]. (TA.) It forms a dual; مَرْــآنِ: CCC they say هُمَا مِرْــآنِ صَالِحَانِ [They are two just men] (S) in the dial. of Hudheyl. (TA.) It also forms a dim., مُرَــىْءٌ, fem. مُرَــيْئَةٌ. (S.) b2: The fem. of مَرْــءٌ is مَرْــأَةٌ, A woman: [and a wife:] also written and pronounced مَرَــةٌ. (S, K.) b3: مرء is also written with the conjunctive ا: you say امْرَــأٌ in the nom., امْرَــأً in the acc., and امْرَــأٍ in the gen.: also, امْرُــؤٌ in the nom., امْرُــؤًا in the acc., and امْرُــؤٍ in the gen.: also, امْرُــؤٌ in the nom., امْرَــأً in the acc., and امْرِــئٍ in the gen.; doubly declining the word. (S, K, TA.) [The last three forms are the most common in classical works: but in ordinary parlance, in the present day, the word is generally pronounced with fet-h to the ر in each case. The final ء is also often written without the ا or و or ى.] Ks and Fr say, that the word is doubly declined, as to the ر and ء, because the final ء is often omitted. (T, TA.) [When the disjunctive ا is substituted for the conjunctive, i. e., when the word is immediately preceded by a quiescence, its vowel is kesr: thus you say اِــمْرَــأٌ &c.; and thus also in the fem. The name of the famous poet اِــمْرَــأُ القَيْسِ CCC is commonly pronounced Imra-el- Keys and Imr-el-Keys.] b4: The fem. is امْرَــأَةٌ, A woman: [and a wife:] but with ال you say الــمَرْــأَةُ: الاِــمْرَــأَةُ [which is authorized by the K] is also said to be established by usage; but most of the expositors of the Fs reject this; and those who allow it to be correct judge it of weak authority: IO mentions also امْرَــاةٌ, with soft ا after the ر. (TA.) b5: امْرَــءٌ is also used in a fem. sense; (S;) though this is extr.: ex. إِنَّهَا لَامْرَــءَ صِدْق [Verily she is an excellent woman: see صِدْقٌ]. (TA.) And امْرَــأَةٌ is used, in a trad., as signifying a perfect woman: لَقَدْ تَزَوَّجْتَ امْرَــأَةً

Indeed thou hast married a perfect woman: like as you say فُلَانٌ رَجُلٌ, meaning “ Such a one is a perfect man. ” (TA.) b6: Also, اِــمْرَــأٌ or امْرُــؤٌ, (S,) or مَرْــءٌ, (K,) signifies A wolf: (S, K:) or, as Z and others assert, it is tropical in this sense. Yoo says, that the poet means, by امرؤ, in the following verse, a wolf: وَأَنْتَ امْرُــؤٌ تَعْدُو عَلَى كُلِّ غِرَّةٍ

فَتُخْطِئُ فِيهَا مَرَّــةً وَتُصِيبُ [And thou art a wolf that assaultest on every occasion of carelessness; and sometimes thou missest therein, and (sometimes) thou attainest thine object]. (TA.) b7: The rel. n. of امْرَــءٌ is مَرَــئِىٌّ (as in one copy of the S) or مُرَــئِىٌّ (as in another copy) and أَــمَرِــىٌّ. (S, and El-Ashmoonee and others.) [For the last, Golius, from a copy of the S, gives اِــمْرَــئِىٌّ: and in one copy of the S, I find it written أَــمْرَــئِىٌّ: but I have not met with any confirmation of either of these two forms.]

مَرَــئِىٌّ seems to be formed from مَرْــءٌ; but is extr.; the analogous form being مَرْــئِىٌّ. (TA.) مَرَــأٌ A giving of food on the occasion of building a house, or marrying. (TA.) مَرِــىْءٌ [The œsophagus, or gullet of a slaughtered camel, or sheep or goat, (S,) and of a man, (Zj, in his Khalk el-Insán,) the canal through which the food and drink pass; (S, K;) the head of the stomach; (K;) contiguous, (S,) or adherent (K) to the حُلْقُوم [or windpipe]; (S, K;) through which the food and drink pass, and by which they enter: (TA;) pl. [of pauc.] أَــمْرِــئَةٌ (K) and [of mult.] مُرُــؤٌ. (S, K.) It is also written مَرِــىٌّ. (TA.) b2: يَأْتِينا فِى مِثْلِ مَرِــىْءِ النَّعَامِ [It comes to us as it were through the gullet of the ostrich]: a proverbial expression, from a trad., alluding to paucity of food; the ostrich being particularized because of the slenderness of its neck, whence is inferred the narrowness of its gullet. (TA.) b3: Wholesome, &c. (See مَرُــؤَ.) b4: هَنِيْئًا مَرِــيْئًا: see art. هنأ and see 1 in the present art. b5: غَيْثٌ مَرِــىْءٌ [A rain productive of good result]. (TA.) b6: كَلَأٌ مَرِــىْءٌ Wholesome herbage. (K.) b7: أَرْضٌ مَرِــيْئَةٌ A land salubrious in its air. (K.) b8: مَرِــىْءٌ Manly, &c. (See مَرُــؤَ.) مَرَــآءَةٌ: see مَرُــؤَ.

مُرُــوْءَةٌ and مُرُــوَّةٌ: see مَرُــؤَ امْرَــأٌ and امْرَــأَةٌ &c: see مَرْــءٌ.

مُــمْرِــئٌ act. part. n. of 4, Wholesome food. (S.) [See 4, and مَرِــىءٌ.]

مرأ: الـــمُرُــوءة: كَمالُ الرُّجُولِيَّة.

مَرُــؤَ الرجلُ يَــمْرُــؤُ مُرُــوءة، فهو مَرِــيءٌ، على فعيلٍ، وَتــمَرَّــأَ، على تَفَعَّلَ: صار ذا مُروءة. وتَــمَرَّــأَ: تَكَلَّفَ الـــمُروءة.

وتَــمَرَّــأَ بنا أَي طَلَب بإِكْرامِنا اسم الـــمُروءة. وفلان يَتَــمَرَّــأُ بنا أَي يَطْلُبُ الــمُروءة بنَقْصِنا أَو عيبنا.

والـــمُرُــوءة: الإِنسانية، ولك أَن تُشَدّد. الفرَّاءُ: يقال من الـــمُرُــوءة مَرُــؤَ الرجلُ يَــمْرُــؤُ مُرُــوءة،

ومَرُــؤَ الطعامُ يَــمْرُــؤُ مَراءة، وليس بينهما فرق إِلا اختلاف المصدرين. وكَتَب عــمرُ بنُ الخطاب إِلى أَبي موسى: خُذِ الناسَ بالعَرَبيَّةِ، فإِنه يَزيدُ في العَقْل ويُثْبِتُ الــمروءة. وقيل للأَحْنَفِ: ما الـــمُرُــوءة؟ فقال: العِفَّةُ والحِرْفةُ. وسئل آخَرُ عن الـــمُروءة، فقال: الـــمُرُــوءة أَن لا تفعل في السِّرِّ أَــمراً وأَنت تَسْتَحْيِي أَن تَفْعَلَه جَهْراً.

وطعامٌ مَريءٌ هَنِيءٌ: حَمِيدُ الـمَغَبَّةِ بَيِّنُ الــمَرْــأَةِ، على مثال تَــمْرةٍ.

وقد مَرُــؤَ الطعامُ، ومَرَــأَ: صار مَرِــيئاً، وكذلك مَرِــئَ الطعامُ كما

تقول فَقُهَ وفَقِهَ، بضم القاف وكسرها؛ واسْتَــمْرَــأَه.

وفي حديث الاستسقاء: اسقِنا غَيْثاً مَرِــيئاً مَرِــيعاً. يقال: مَرَــأَني الطعامُ وأَــمْرَــأَني إِذا لم يَثْقُل على الـمَعِدة وانْحَدَر عنها طَيِّباً. وفي حديث الشُّرْب: فإِنه أَهْنَأُ وأَــمْرَــأُ. وقالوا: هَنِئَنِي الطَّعامُ(1)

(1 قوله «هنئني الطعام إلخ» كذا رسم في النسخ وشرح القاموس أيضاً.) ومَرِــئَني وهَنَأَنِي ومَرَــأَنِي، على الإِتْباعِ، إِذا أَتْبَعُوها هَنَأَنِي قالوا مَرَــأَنِي، فإِذا أَفردوه عن هَنَأَنِي قالوا أَــمْرَــأَنِي،

ولا يقال أَهْنَأَنِي. قال أَبو زيد: يقال أَــمْرَــأَنِي الطعامُ إِــمْراءً،

وهو طعامٌ مُــمْرِــئٌ، ومَرِــئْتُ الطعامَ، بالكسر: اسْتَــمْرأْتُه.

وما كان مَرِــيئاً ولقد مَرُــؤَ. وهذا يُــمْرِــئُ الطعامَ. وقال ابن الأَعرابي: ما كان الطعامُ مَرِــيئاً ولقد مَرَــأَ، وما كان الرجلُ مَرِــيئاً ولقد مَرُــؤَ.

وقال شــمر عن أَصحابه: يقال مَرِــئَ لي هذا الطعامُ مَراءة أَي

اسْتَــمْرَــأْتُه، وهَنِئَ هذا الطعامُ، وأَكَلْنا من هذا الطعام حتى هَنِئْنا

منه أَي شَبِعْنا، ومَرِــئْتُ الطعامَ واسْتَــمْرَــأْته، وقَلَّما يَــمْرَــأُ لك الطعامُ. ويقال: ما لَكَ لا تَــمْرَــأُ أَي ما لَك لا تَطْعَمُ، وقد مَرَــأْتُ أَي طَعِمْتُ. والـــمَرءُ: الإِطعامُ على بناء دار أَو تزويج.

وكَلأٌ مَرِــيءٌ: غير وَخِيمٍ. ومَرُــؤَتِ الأَرضُ مَراءة، فهي مَرِــيئةٌ: حَسُنَ هواءُها.

والــمَرِــيءُ: مَجْرى الطعام والشَّراب، وهو رأْس الـمَعدة والكَرِش

اللاصقُ بالـحُلْقُوم الذي يجري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه، والجمع: أَــمْرِــئةٌ ومُرُــؤٌ، مَهموزة بوزن مُرُــعٍ، مثل سَرِير وسُرُرٍ. أَبو عبيد: الشَّجْرُ ما لَصِقَ بالـحُلْقُوم، والـــمَرِــيءُ، بالهمز غير مُشدد. وفي حديث الأَحنَف: يأْتينا في مثل مَرِــيءِ نَعامٍ(2)

(2 قوله «يأتينا في مثل مريء إلخ» كذا بالنسخ وهو لفظ النهاية والذي في الاساس يأتينا ما يأتينا في مثل مريء النعامة.). الــمَرِــيءُ: مَجْرى الطَّعام والشَّراب من الحَلْق، ضَرَبه مثلاً لِضيق العَيْشِ وقلة الطَّعَام، وإِنما خص النَّعام لدقةِ عُنُقِه، ويُستدلُّ به على ضِيق مَريئه. وأَصلُ الـــمَريءِ: رأْسُ الـمَعِدة الـمُتَّصِلُ بالحُلْقُوم وبه يكون اسْتِــمْراءُ الطعام. وتقول: هو مَرِــيءُ الجَزُور والشاة للمتصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ. قال أَبو منصور: أَقرأَني أَبو بكر الإِياديّ: الــمريءُ لأَبي عبيد، فهمزه بلا تشديد. قال: وأَقرأَني المنذري: الـــمَريُّ لأَبي الهيثم، فلم يهمزه وشدَّد الياءَ.

والــمَرْــءُ: الإِنسان. تقول: هذا مَرْــءٌ، وكذلك في النصب والخفض تفتح الميم، هذا هو القياس. ومنهم من يضم الميم في الرفع ويفتحها في النصب ويكسرها

في الخفض، يتبعها الهمز على حَدِّ ما يُتْبِعُون الرَّاء إِياها إِذا

أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْرُــؤٌ. وقول أَبي خِراش:

جَمَعْتَ أُمُوراً، يُنْفِذُ الــمِرْــءَ بَعْضُها، * مِنَ الحِلْمِ والـمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ

هكذا رواه السكري بكسر الميم، وزعم أَن ذلك لغة هذيل. وهما مِرْــآنِ صالِحان، ولا يكسر هذا الاسم ولا يجمع على لفظه، ولا يُجْمَع جَمْع السَّلامة، لا يقال أَــمْراءٌ ولا أَــمْرُــؤٌ ولا مَرْــؤُونَ ولا أَمارِئُ. وقد ورد في حديث الحسن: أَحْسِنُوا ملأَكُمْ أَيها الـــمَرْــؤُونَ. قال ابن الأَثير: هو جَمْعُ الــمَرْــءِ، وهو الرَّجل. ومنه قول رُؤْبةَ لِطائفةٍ رَآهم: أَيْنَ يُرِيد الـــمَرْــؤُونَ؟ وقد أَنَّثوا فقالوا: مَرْــأَةٌ، وخَفَّفوا التخفيف القياسي فقالوا: مَرَــةٌ، بترك الهمز وفتح الراءِ، وهذا مطَّرد. وقال سيبويه: وقد قالوا: مَراةٌ، وذلك قليل، ونظيره كَمَاةٌ. قال الفارسي: وليس بمُطَّرِد كأَنهم توهموا حركة الهمزة على الراءِ، فبقي مَرَــأْةً، ثم خُفِّف على هذا اللفظ. وأَلحقوا أَلف الوصل في المؤَنث أَيضاً، فقالوا: امْرأَةٌ، فإِذا عرَّفوها قالوا: الـــمَرأة. وقد حكى أَبو علي: الامْرَــأَة.

الليث: امْرَــأَةٌ تأْنيث امْرِــئٍ. وقال ابن الأَنباري: الأَلف في امْرأةٍ

وامْرِــئٍ أَلف وصل. قال: وللعرب في الـــمَرأَةِ ثلاث لغات، يقال: هي امْرَــأَتُه وهي مَرْــأَتُه وهي مَرَــتْه. وحكى ابن الأَعرابي: أَنه يقال للــمرأَة إِنها لامْرُــؤُ صِدْقٍ كالرَّجل، قال: وهذا نادر.

وفي حديث عليٍّ، كَرَّمَ اللّهُ وجهه، لما تَزَوَّج فاطِمَة، رِضْوانُ

اللّه عليهما: قال له يهودي، أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً، لقد تَزَوَّجْتَ امْرأَةً، يُرِيد امرأَةً كامِلةً، كما يقال فلان رَجُلٌ، أَي كامِلٌ في الرِّجال. وفي الحديث: يَقْتُلُون كَلْبَ الـــمُرَــيْئةِ؛ هي تصغير الــمرأَة.

وفي الصحاح: إِن جئت بأَلف الوصل كان فيه ثلاث لغات: فتح الراءِ على كل حال، حكاها الفرَّاءُ، وضمها على كل حال، وإِعرابها على كل حال. تقول: هذا امْرُــؤٌ ورأَيت امْرَــأً ومررت بامْرِــئٍ، معرَباً من مكانين، ولا جمع له من لفظه. وفي التهذيب: في النصب تقول: هذا امْرَــؤٌ ورأَيت امْرَــأً ومررت بامْرَــئٍ، وفي الرفع تقول: هذا امْرُــؤٌ ورأَيت امْرُــأً ومررت بامْرُــئٍ، وتقول: هذه امْرَــأَةٌ، مفتوحة الراءِ على كل حال. قال الكسائي والفرَّاءُ: امْرُــؤٌ معرب من الراءِ والهمزة، وإِنما أُعرب من مكانين، والإِعراب الواحد يَكْفِي من الإِعرابين، أَن آخره همزة، والهمزة قد تترك في كثير من الكلام، فكرهوا أَن يفتحوا الراءَ ويتركوا الهمزة، فيقولون: امْرَــوْ، فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة، فلا يكون، في الكلمة، علامةٌ للرفع، فَعَرَّبوه من الراءِ ليكونوا، إِذا تركوا الهمزة، آمِنين من سُقوط الإِعْراب. قال الفرَّاءُ: ومن العرب من يعربه من الهمز وَحْدَه ويَدَعُ الراءَ مفتوحة، فيقول: قام امرَــؤٌ وضربت امْرَــأً ومررت بامْرَــئٍ، وأَنشد:

بِأَبْيَ امْرَــؤٌ، والشامُ بَيْنِي وبَينَه، * أَتَتْنِي، بِبُشْرَى، بُرْدُه ورَسائِلُهْ

وقال آخر:

أَنتَ امْرَــؤٌ مِن خِيار الناسِ، قد عَلِمُوا، * يُعْطِي الجَزيلَ، ويُعْطَى الحَمْدَ بالثَّمنِ

هكذا أَنشده بِأَبْيَ، باسكان الباءِ الثانية وفتح الياءِ. والبصريون ينشدونه بِبَنْيَ امْرَــؤٌ.

قال أَبو بكر: فإِذا أَسقطت العرب من امرئٍ الأَلف فلها في تعريبه مذهبان: أَحدهما التعريب من مكانين، والآخر التعريب من مكان واحد، فإِذا عَرَّبُوه من مكانين قالوا: قام مُرْــءٌ وضربت مَرْــءاً ومررت بــمِرْــءٍ؛ ومنهم من يقول: قام مَرءٌ وضربت مَرْــءاً ومررت بــمَرْــءٍ. قال: ونَزَلَ القرآنُ بتعْريبِه من مكان واحد. قال اللّه تعالى: يَحُول بين الـــمَرْــءِ وقَلْبِه، على فتح الميم. الجوهري الــمرءُ: الرجل، تقول: هذا مَرْــءٌ صالحٌ، ومررت بِــمَرْــءٍ صالحٍ ورأَيت مَرْــءاً صالحاً. قال: وضم الميم لغة، تقول: هذا مُرْــؤٌ ورأَيت مُرْــءاً ومررت بــمُرْــءٍ، وتقول: هذا مُرْــءٌ ورأَيت مَرْــءاً ومررت بِــمِرْــءٍ، مُعْرَباً من مكانين. قال: وإِن صغرت أَسقطت أَلِف الوصل فقلت: مُرَــيْءٌ ومُرَــيْئةٌ، وربما سموا الذئب امْرَــأً، وذكر يونس أَن قول الشاعر:

وأَنتَ امْرُــؤٌ تَعْدُو على كلِّ غِرَّةٍ، * فتُخْطِئُ فيها، مرَّــةً، وتُصِيبُ

يعني به الذئب. وقالت امرأَة من العرب: أَنا امْرُــؤٌ لا أُخْبِرُ

السِّرَّ.

والنسبة إِلى امْرِــئٍ مَرَــئِيٌّ، بفتح الراء، ومنه الـــمَرَــئِيُّ الشاعر.

وكذلك النسبة إِلى امْرِــئِ القَيْس، وإِن شئت امْرِــئِيٌّ. وامْرؤُ القيس

من أَسمائهم، وقد غلب على القبيلة، والإِضافةُ إليه امْرِــئيّ، وهو من القسم الذي وقعت فيه الإِضافة إِلى الأَول دون الثاني، لأَن امْرَــأَ لم يضف إِلى اسم علم في كلامهم إِلاّ في قولهم امرؤُ القيس. وأَما الذين قالوا: مَرَــئِيٌّ، فكأَنهم أَضافوا إِلى مَرْــءٍ، فكان قياسه على ذلك مَرْــئِيٌّ، ولكنه نادرٌ مَعْدُولُ النسب. قال ذو الرمة:

إِذا الـــمَرَــئِيُّ شَبَّ له بناتٌ، * عَقَدْنَ برأْسِه إِبَةً وعارَا

والـــمَرْــآةُ: مصدر الشيء الـــمَرْــئِيِّ. التهذيب: وجمع الـــمَرْــآةِ

مَراءٍ، بوزن مَراعٍ. قال: والعوامُّ يقولون في جمع الـــمَرْــآةِ مَرايا. قال: وهو خطأٌ.

ومَرْــأَةُ: قرية. قال ذو الرمة:

فلما دَخَلْنا جَوْفَ مَرْــأَةَ غُلِّقَتْ * دساكِرُ، لم تُرْفَعْ، لخَيْرٍ، ظلالُها

وقد قيل: هي قرية هشام الـــمَرئِيِّ.

وأَما قوله في الحديث: لا يَتَــمَرْــأَى أَحدُكم في الدنيا، أَي لا يَنْظُرُ فيها، وهو يَتَمَفْعَلُ من الرُّؤْية، والميم زائدة. وفي رواية: لا

يَتَــمَرَّــأُ أَحدُكم بالدنيا، مِن الشيءِ الـــمَرِــيءِ.

(مرأ)
الطَّعَام مراءة سَاغَ فَهُوَ مريء يُقَال هنأني ومرأني الطَّعَام (على الإتباع) وَفُلَان طعم
م ر أ

هو امرؤ صدق، وهي امرأة سوء. وفيه مروءة وهي كمال الرجولية، وقد مرؤ فلان، وتــمرّــأ. وفلان يتــمرّــأ بنا أي يطلب الــمروءة بنقصنا وعيبنا، وهو متــمرّــيء بنا. ومريء الرجل ورجلت الــمرأة أي صار كالــمرأة وصارت كالرجل. وطعام مريء وقد مرؤ مراءة، وهنأني الطعام ومرأني وأمرأني، واستــمرأت الطعام، وهذا مما يــمريء الطعام، ونزل الطعام والشراب في الــمريء وهو فم المعدة. وفي حديث الأحنف يأتينا ما يأتينا في مثل مريء النعامة.
(م ر أ) : (الْــمَرْــأَةُ) مُؤَنَّثُ الْــمَرْــءِ وَهُوَ الرَّجُلُ وَهِيَ اسْمٌ لِلْبَالِغَةِ كَالرَّجُلِ وَالْفُقَهَاءُ فَرَّقُوا فِي الْحَلِفِ بَيْنَ شِرَى الْــمَرْــأَةِ وَنِكَاحِهَا (وَالْــمُرُــوءَةُ) كَمَالُ الرُّجُولِيَّةِ وَمِنْهَا تَجَافَوْا عَنْ عُقُوبَةِ ذِي الْــمُرُــوءَةِ (وَقَدْ مَرُــؤَ الرَّجُلُ مُرُــوءَةً) وَطَعَامٌ (مَرِــيءٌ) هَنِيءٌ عَلَى فَعِيلٍ وَقَدْ مَرُــؤَ مَرَــاءَةً وَمِنْهُ (الْــمَرِــيءُ) لِمَجْرَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَهُوَ رَأْسُ الْمَعِدَةِ وَالْكَرِشِ اللَّازِقِ بِالْحُلْقُومِ.
(مرأ) - في حديث الأَحنَفِ: "يَأتِينَا في مثلِ مَرِــىء نَعام "
الــمَرِــىءُ: مَجْرَى الطَّعَامِ والشَّرابِ، وَهو غَيرُ الحُلْقُوم، أدَقُّ منه وأَضيَقُ.
ضَرَبه مثَلاً لِضِيق العَيْش، وَقِلَّة الطَّعامِ.
وَإنَّما خَصَّ النَّعامَ؛ لِدقَّةِ عُنُقِه، فاسْتدَلَّ بذلك على ضِيقِ مَرِــيئه.
وقيل: الــمرِــىءُ: رَأْسُ المَعِدَةِ، والكَرِش المُتَّصِلُ بالحُلْقُوم.
واسْتَــمرأ الطعَامَ، كَأنه مِن دُخولِه الــمَرِــىء.
والــمُروءَةُ : مصَدَرُ الــمَرْــء: أي كَمالُه.
- في حديث عَلىٍّ - رضي الله عنه -: "لقد تَزَوَّجتَ امرأَةً "
يعنى امرأةً كاملةً، كما تَقولُ: هو رَجلٌ. قال الهُذَلىُّ:
* لقد وقَعْتَ على لَحم ..
: أي على لحمَ ذى شَأْنٍ
مرأ: الــمَرِــيْءُ: رَأْسُ المَعِدَةِ والكَرِشِ اللاّزِقُ بالحُلْقُوْمِ، ومَرِــيْءُ النَّعَامِ أضْيَقُ من الحُلْقُوْمِ، والجَمِيْعُ الأَــمْرِــئَةُ والــمُرُــءُ.
وامْرَــأَةٌ: تَأْنِيْثُ امْرِــىءٍ، ويُقال: مَرْــأةٌ بلا ألِفٍ. وفي المَثَلِ: " كُلُّ امْرِــيءٍ سَيَعُوْدُ مُرَــيْئاً " أي يُضَعْضِعُه الدَّهْرُ؛ وهو تَصْغِيْرُ الــمَرْــءِ. ومَرِــىءَ الرَّجُلُ: صارَ كالــمَرْــأة حَدِيْثاً وهَيْئَةً.
وهذا الــمَرْــءُ والــمُرْــءُ والــمِرْــءُ، وهذا امْرُــؤٌ ومَرَــرْتُ بامْرِــىءٍ ورَأَيْتُ امْرَــءاً، ومنهم مَنْ يَقُوْلُ: هذا امْرَــأٌ بفَتْح الرّاء.
والــمَرْــأَةُ: مَصْدَرُ الشَّيْءِ الــمَرِــيْءِ الذي يُسْتَــمْرَــأُ، وقد مَرُــؤَ الشَّيْءُ يَــمْرُــؤُ، واسْتَــمْرَــأْتُه أنَا.
ومَرَــأْتُ الــمَرْــأَةَ: إذا نَكَحْتَها.
والــمُرُــوْءَةُ: كَمَالُ الرَّجُلِيَّةِ، ولا فِعْلَ له. وما كانَ مَرِــيْئاً ولَقَدْ مَرُــؤَ يَــمْرُــؤُ مُرُــوْءَةً، وقَوْمٌ مِرَــاءٌ. وفلانٌ يَتَــمَرَّــأُ بنا: أي يَطْلُبُ الــمُرُــوْءَةَ بنَقْصِنا.
وفَعَلْتُ كذا مَرْــأَةً بَعْدَ مَرْــأَةٍ: أي مَرَّــةً بَعْدَ مَرَّــةٍ.
ومَرْــأَةُ: اسْمُ قَرْيَةٍ.
[مرأ] نه: فيه: اسقنا غيثًا "مريئا"، من مرأني الطعام وأمرأني- إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيبًا؛ الفراء: يقال: أمراني- بألف وهنأني ومرأني- بتركه للازدواج. ومنه ح الشرب: فإنه أهنأ و"أمرأ". وفيه: يأتينا في مثل "مرئ" نعام، هو مجرى الطعام والشراب من الحلق، ضربه مثلًا لضيق العيش لدقة عنق النعام الدال على ضيق مريئه، وأصل الــمريء رأس المعدة المتصل بالحلقوم، وبه يكون استــمراء الطعام. وفيه: أحسنوا ملأكم أيها "الــمرؤون"، هو جمع الــمرء وهو الرجل. وفي ح علي: لما تزوج فاطمة قال له يهودي أراد أن يتباع منه ثيابًا: لقد تزوجت "امرأة"! يريد كاملة. وفيه: يقتلون كلب "الــمريئة"، هي تصغير الــمرأة. ن: رجم رجلًا من اليهود و"امرأته"، أي صاحبته المزنية لا زوجته. و"امرأتين" تدعوان غسافًا ونائلة، أي رأيت امرأتين، وروى: وامرأتان. ط: وفيه: المؤمن "مرآة" المؤمن، أي يرى من أخيه ما لا يرى من نفسه كما يرتسم في الــمرآة ما هو مختف عن صاحبها فيراه فيها، أي إنما يعلم عيبه بإعلام أخيه؛ قال رويم: لا يزال الصوفية بخير ما تنافروا، فإذا اصطلحوا هلكوا، أو هو إشارة على حسن تفقد بعضهم أحوال بعض إشفاقًا من ظهور النفس. نه: وفيه: "لا يتــمرأى" أحدكم في الدنيا، أي لا ينظر فيها، وهو يتمفعل من الرؤية وميمه زائدةن وروى: لا يتــمرأ أحدكم بالدنيا، من الشيء الــمرئ.
[مرأ] مَرُــؤَ الطَعامُ يَــمْرُــؤُ مَراءةً: صار مَريئاً، وكذلك مَرِــئَ الطعامُ. قال الأخفش: هو كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ، يَكسِرون القاف ويضمونها. قال: ومَرَــأَني الطَعامُ يَــمْرَــأُ مَرَــاءةً، قال: وقال بعضهم: أمْرَــأَني الطعام. وقال الفراء: يقال هَنَأَني الطَعامُ ومَرَــأَني، إذا أتْبَعوها هَنَأني قالوها بغير ألفٍ وإذا أفْرَدوها قالوا أمْرَــأَني. وهو طعامٌ مُــمْرِــئٌ. ومَرِــئْتُ الطَعامَ: اسْتَــمْرَــأتُهُ. والــمُروءَةُ: الإنسانية، ولك أن تشدِّدَ. قال أبو زيد: مَرُــؤَ الرجلُ: صار ذا مُروءةٍ فهو مرئ على فعيل. وتــمرأ: تَكَلَّفَ الــمروءةَ. ابن السكيت: فلان يَتَــمَرَّــأُ بنا، أي يطلب الــمروءةٍ بِنَقْصِنا وعَيْبنا، قال: وتقول هو مرئ الجزور والشاة، للمتصل بالحلقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ، والجمع مرؤ، مثل سرير وسرر. والــمرء: الرجل، يقال: هذا مَرْــءٌ صالحٌ ومررت بــمرءٍ صالحٍ ورأيت مَرْــءًا صالحاً، وضم الميم لغة، وهما مَرْــآنِ صالحان، ولا يُجْمَعُ على لفظه. وبعضهم يقول: هذه مرأةٌ صالحةٌ ومَرَــةٌ أيضاً بترك الهمزة وبتحريك الراء بحركتها. فإن جئت بألف الوصل كان فيه ثلاث لغاتٍ: فَتْحُ الراء على كل حال حكاها الفرَّاء، وضمُّها على كل حال، تقول: هذا امْرَــأٌ ورأيت امْرَــأً ومررت بامْرَــإٍ. وتقول: هذا امْرُــؤٌ ورأيت امرؤا ولا جمعَ له من لفظه. وهذه امْرَــأةٌ مفتوحة الراء على كل حال. فإن صَغَّرْتَ أسْقَطتَ ألف الوصل فقلت مرئ ومريئة. وربما سمُّوا الذئبَ امْرَــأً. وذكر يونس أن قول الشاعر: وأنت امْرُــؤٌ تَعْدو على كُلِّ غِرَّةٍ * فَتُخْطِئُ فيها مَرَّــةً وتُصيبُ يعني به الذئب. وقالت امرأةلعرب: أنا امْرُــؤٌ لا أخْبرُ السِرَّ. والنسبةُ إلى امرِــئٍ مَرَــئيٌّ بفتح الراء، ومنه الــمرئى الشاعر. وكذلك النسبة إلى امرئ القيس إن شئت امرئى.
[م ر أ] مَرُــؤَ الرَّجُلُ يَــمْرَــؤُ مُروءَةً فهُوَ مَرِــئٌ وتَــمَرَّــأَ وطَعامٌ مَرِــئٌ هَنِئٌ حَمِيدُ المَغَبَّةِ بَيِّنُ الــمَرْــأَةِ على مِثالِ تَــمْرَــةٍ وقد مَرُــؤَ مَراءَةً ومَرَــأَ واسْتَــمْرَــأَه وقالُوا هَنَأَنِي ومَرَــأَنِي على الإتْباع فإذا أَفْرَدُوه قالُوا أَــمْرَــانِى وكلأٌ مَرِــئٌ غيرُ وَخِيمٍ ومَرُــؤَت الأَرْضُ مَراءَةً فهي مَرِــيئَةٌ حَسُنَ هواؤُها والــمَرِــئُ مَجْرَى الطَّعامِ والشَّرابِ وهُوَ رَأْسُ المَعِدَةِ والكَرِشِ اللازِقُ بالحُلْقُومِ والجَمعُ أمْرِــئَة ومُرُــوءٌ والــمَرْــءُ الإنسانُ تَقُولُ هذا مَرْــءٌ وكذلِك في النَّصْبِ والخَفْضِ بفَتْحِ الميمِ هذا هو القِياسُ ومِنْهُم من يَضُمُّ المِيمَ في الرَّفْعِ ويَفْتَحُها في النَّصْبِ ويكسِرُها في الخَفْضِ يُتْبِعُها الهَمْزَ عَلى حَدّ ما يُتْبِعونَ الرّاءَ إيّاها إذا أَدْخَلُوا ألفَ الوَصْلِ فقالُوا امْرُــؤٌ وقَوْلُ أَبِي خِراشٍ

(جَمَعْتَ أُمُورًا يُنْفِذُ الــمِرْــءَ بَعْضُها ... من الحِلْمِ والمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ)

هكذا رَواهُ السُّكَّرِيُّ بكسرِ المِيمِ وزَعَمَ أن ذلِكَ لُغةُ هُذَيْلٍ ولا يُكَسَّرُ ولا يُجْمَعُ على لفظِه ولا يُجْمَعُ جمعَ السَّلامَةِ لا يُقالُ أَــمْراءٌ ولا أَــمْرُــؤٌ ولا مَرْــؤُونَ ولا امْرُــؤُون ولا أَمارِئُ وأَنَّثُوا فقالُوا مَرْــأَةٌ وخَفَّفُوا التَّخْفِيفَ القِياسيَّ فقالُوا مَرَــةٌ وهذا مُطَّرِدٌ قالَ سِيبَوَيْهِ وقد قالُوا مَرَــاةٌ ثم خُفِّفَ عَلَى هذا اللَّفْظِ وأَلْحَقُوا أَلِفَ الوَصْلِ في المُؤَنَّثِ أيضًا فقالُوا امْرَــأَةٌ فإِذا عَرَّفُوا قالُوا الــمَرْــأَة وقد حَكَى أَبُو عَلِيٍّ الإمْرَــأَة وحَكَى ابنُ الأَعْرابِيِّ أَنَّهُ يُقالُ للــمَرْــأَة إِنّها لامْرُــؤُ صِدْقٍ كالرَّجُلِ وهذا نادِرٌ وامْرُــؤُ القَيْسِ من أَسْمائِهِم وقَدْ غَلَب على القَبِيلَةِ والإضافَةُ إِلَيْه امْرِــئِيٌّ وهو من القِسْمِ الَّذِي وَقَعَتْ فِيه الإضافَةُ إِلى الأَوَّلِ دونَ الثّاني لأَنَّ امْرَــأ لم يُضَفْ إِلى عَلَمٍ في كَلامِهِم إلاّ في قولهم امْرُــؤُ القَيْسِ وأَمّا الَّذين قالُوا مَرَــئيٌّ فكَأَنَّهم أضافُوا إلى مَرْــءٍ فكانَ قِياسُه عَلَى ذَلِك مَرْــئِيّ ولكنَّه نادِرٌ مَعْدُولُ النَّسَبِ قالَ ذُو الرُّمَّةِ

(إذا الــمَرَــئِيُّ شَبَّ لَهُ بَناتٌ ... عَقَدْنَ برَأْسِهِ إِبَةً وعارَا) ومَرْــأَةُ قَرْيَةٌ قالَ ذُو الرُّمَّةِ

(ولَمْا دَخَلْنا جَوْفَ مَرْــأَةَ غُلِّقَتْ ... دَسَاكِرُ لَمْ تُرْفَعْ لخَيْرٍ ظِلالُها)

وقد قِيلَ هي قَرْيَةُ هِشامِ الــمَرَــئِيِّ
مرأ
مَرْــأةُ - بالفتح -: قرية مَأرِب.
ومَرْــأة: قرية، قال ذو الرمة:
فَلَمّا دَخَلْنا جَوْفَ مَرْــءَةَ غُلِّقَتْ ... دَساكِرُ لم تُرفَعْ لخَيْرٍ ظِلالُها ومَرَــأ: أي طَعِم، يقال: مالَكَ لا تَــمْرَــأُ: أي لا تَطْعَمُ، ومَرَــأَني الطعام، يَــمْرَــأ مَرْــءً، ومَرَــأ الطعام، ومَرِــئَ، ومَرُــؤَ: صار مَرِــيئاً، وقال بعضهم: أمْرَــأَني الطعام، وقال الفرّاءُ: يقال: هَنَأَني الطعامُ ومَرَــأَني: إذا تَبِعَتْ هَنَأَني فإذا أفْرَدُها قالوا: أمْرَــأني، وهو طعام مُــمْرِــئٌ. ومَرِــئْتُ الطعام: اسْتَــمْرَــأْتُه.
والــمُرُــوْءَةُ: الإنسانية، ولك أن تُشَدِّدَ. ابو زيد: مَرُــؤَ الرجل: صار ذا مُرُــوْءَةٍ، فهو مَرِــيءٌ - على فَعِيْلٍ -.
وتقول: هو مَرِــيءُ الجَزور والشاة: للمُتَّصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطعام والشراب، والجميع مُرُــؤٌ مثال سرير وسُرُر.
والهَنِيءُ والــمَرِــيءُ: نهران أجراهُما هشام بن عبد الملك.
والــمَرْــءُ: الرجل، يقال هذا مرْــء صالح ورأيت مَرْــءً صالحاً ومَرتُ بــمرءٍ صالح، وضَمَّ الميم في الأحوال الثلاث لُغة، وهما مَرْــآن صالحان، ولا يُجمع على لفظه، وتقول: هذا مُرْــءٌ - بالضم - ورأيت مَرْــءً - بالفتح - ومررت بِــمرْــءٍ - بالكسر - مُعرباً من مكانين، وتقول: هذا امْرَــأٌ - بفتح الراء - وكذلك رأيت امْرَــأ ومررت بأمْرَــأ - بفتح الراءات -، وبعضهم يقول: هذه مرأة صالحة، ومرةٌ أيضاً بترك الهمز ويُحرِّك الراء بحركتها، فإن جِئتَ بألف الوصل كان فيه أيضاً ثلاث لُغات: فتحُ الراء على كل حال - حكاها الفرّاء - وضمُّها على كل حال وإعرابها على كل حال، وتقول: هذا امرؤ ورأيت امرأً ومررت بأمرئِ معرباً من مكانين، وهذه امرأةٌ؛ مفتوحة الراء على كل حال، فإن صغَّرت أسقطت ألف الوصل فقُلت: مُرَــيءٌ ومُرَــيْئَةٌ، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: إني لأكْرَه أن أرى الرجل ثائراً فَريْصُ رقبته قائماً على مُرَــيْئَته يضربُها. تصغيرُه الــمرأة استضعاف لها واستصغار ليُري أن الباطش بمثلها في ضعفها لَئيم، ويقال: الــمَرؤُون في جمع الــمَرْــء، ومنه حديث الحسَنِ البصريِّ - رحمه الله -: أن عبيدة ابن أبي رائطة قال: أتيناه فازدح منا 
على مَدرجَتِه مدرجة رثَّة فقال: أحسنوا أملاءكم أيها الــمرؤون وما على البِناء شَفَقاً ولكن عليكم فاربعوا رحمكم الله، وقال رُؤبة بن العجّاج لطائفة رآهم: أين يريد الــمرؤون.
وربما سمّوا الذئب امرء، وذكر يونس بن حبيب: أن قول الشاعر:
وأنت امْرُــؤٌ تَعْدُو على كلِّ غِرَّةٍ ... فَتُخْطِئُ منها مَرَّــةً وتُصِيْبُ
يعني به الذئب. وقالت امرأةٌ من العرب: أنا امْرُــؤ لا أخبر السِّر. والنِّسبة إلى امْرِــئٍ: مَرَــئيٌّ - بفتح الراء -، ومنه الــمَرَــئيُّ الشاعر، وكذلك النسب إلى امرئ القيس؛ وإن شِئتَ امرئيٌّ.
ومَرَــأْتُ الــمرأة: نَكَحْتُها.
ومَرئَ الرجل: صار كالــمرأة حديثاً وهيئة.
وتــمرَّــأ: تكلَّف الــمُرْــوءَةَ.
ابن السكِّيت: فلان يتــمرَّــأ بنا: أي يَطلب الــمروءة بنقصنا.
مرأ
: ( {مَرُــؤَ) الرجلُ (كَكَرُمَ) } يَــمْرُــؤُ ( {مُرُــوءَةً) بِضَم الْمِيم (فَهُوَ} - مَرِــيءٌ) على فَعِيلٍ كَمَا فِي (الصِّحَاح) (أَي ذُو {مُرُــوءَة وإِنْسَانِيَّةٍ) . وَفِي (العُبَاب) :} الــمَروءَة: الإِنْسانِيَّة وكَمالُ الرُّجولِيَّة. وَلَك أَن تُشَدِّدَ، قَالَ الفرَّاء: وَمن الــمُروءَة {مَرُــءَ الرجُلُ. وَكتب عُــمرُ بنُ الخَطَّاب إِلى أَبي مُوسَى: خُذِ النَّغاس بِالعربِيَّة، فإِنه يَزِيد فِي العَقْلِ ويُثْبِتُ الــمُروءَةَ. وَقيل للأَحْنَف: مَا الــمُرُــوءَة؟ فَقَالَ: العِفَّةُ والحِرْفَةُ. وسُئل آخرُ عَنْهَا فَقَالَ: هِيَ أَنْ لَا تَفْعَل فِي السِّرِّ أَــمْرًــا وأَنْتَ تَسْتَحْيِي أَنْ تَفعلَه جَهْراً. وَفِي شرح الشِّفاءِ للخفاجي: هِيَ تَعَاطِي الــمَرْــءِ مَا يُسْتَحْسَن، وتَجَنُّبُ مَا يُسْتَرْذَل، انْتهى. وَقيل: صِيانَةُ النَّفْسِ عَن الأَدْنَاس، وَمَا يَشينُ عِنْد النَّاس، ايو السَّمْتُ الحَسَنُ وحفْظُ اللِّسانِ، وَتَجَنُّبُ المُجونِ. وَفِي (المِصباح) : الــمُروءَة: نَفْسَانِيَّةٌ، تَحمِل مُرَــاعَاتُها الإِنسانَ على الوُقُوفِ عِند مَحاسِن الأَخلاقِ وجَمِيل الْعَادَات، نَقله شَيخنَا.
(} وتَــمَرَّــأَ) فلانٌ: (تَكَلَّفَهَا) أَي الــمُرُــوءَةَ. وَقيل: تَــمَرَّــأَ: صَار ذَا مُروءَةٍ (و) فُلاَنٌ تَــمَرَّــأَ (بهم) أَي (طَلَب الــمُروءَةَ بِنَقْصِهم وعَيْبِهم) نَقله الجوهريُّ عَن ابْن السكّيت، وَاقْتصر فِي (العُباب) على النَّقْصِ، وغيرُه على العَيْبِ، والمصنِّفُ جمعَ بَينهمَا.
(وَقد مَرأَ الطعامُ، مثلّثة الرَّاءِ) قَالَ الأَخفش كَفَقُهَ وفَقِهَ، والفَتْح ذكره ابنُ سَيّده وابنُ مَنْظُور ( {مَرَــاءَةٌ) كَكَرُم كَرَامَةً} واسْتَــمْرَــأَ (فَهُوَ {- مَرِــيءٌ) أَي (هَنِيءٌ حَمِيدُ المَغَبَّة) بَيِّنُ} الــمَرْــأَةِ كَتَــمْرَــةٍ) نقل شيخُنا عَن (الكَشَّاف) فِي أَوائل النّساءِ: الهَنِيءُ {- والــمَريءُ صِفَتانِ مِن هَنَأَ الطعامُ} ومَرَــأَ، إِذَا كَانَ سائغاً لَا تَنْغِيصَ فِيهِ، وَقيل: الهَنِيءُ: مَا يَلَذُّه الآكلُ، والــمَرِــيءُ: مَا يَحْمَدُ عَاقِبتَه. وَقَالَ غيرُه: الهَنِيءُ الطعامِ والشرابِ مَا لَا يَعْقُبُه ضَرَرٌ وإِنْ بَعُدَ هَضْمُه. والــمَريءُ: سَرِيعُ الهَضْمِ. انْتهى. وَقَالَ الفرّاءُ: {مَرُــؤَ الرجلُ} مُرُــوءَةً {ومَرُــؤَ الطَّعَامُ} مَرَــاءَةً، وَلَيْسَ بَينهمَا فَرْقٌ إِلا اخْتلافُ المَصدرَيْنِ. وَفِي حَدِيث الاستسقاءِ (اسْقِنَا غَيْثاً {مَرِــيئاً مَرِــيعاً (و) قَالُوا: هَنِيئَنِي الطَّعَامُ} - ومَرِــئَني و (هَنَأَنِي {- وَــمَرأَني) بِغَيْر أَلف أَوَّله على الإِتباع، أَي إِذا أَتْبَعوها هَنَأَني قَالُوا مَرَــأَني (فَإِن أُفرِد) عَن هَنَأَني (} - فَأَــمْرَــأَنِي) وَلَا يُقَال أَهْنَأَني، يُقَال: {- مَرَــأَني الطعامُ} - وأَــمْرأَني إِذا لم يثْقُل على المَعِدة وانْحدَر عَنْهَا طَيِّباً. وَفِي حَدِيث الشُّرْبِ (فَإِنَّه أَهْنَأُ وأَــمْرَــأُ) قَالَ: أَــمْرَــأَني الطّعامُ {إِــمراءً، وَهُوَ طَعامٌ} مُــمْرِــىءُ، {ومَرِــئْتُ الطَّعَام، بِالْكَسْرِ:} اسْتَــمْرَــأْتُه، وَمَا كَانَ {مَرِــيئاً وَلَقَد مَرُــؤَ، وَهَذَا} يُــمْرِــىءُ الطَّعامَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: مَا كَانَ الطَّعامُ مَرِــيئاً وَلَقَد مَرُــؤ وَمَا كَانَ الرجلُ مَرِــيئاً وَلَقَد مَرُــؤَ. وَقَالَ شَــمِرٌ عَن أَصحابه: يُقَال مَرِــيءَ لي هَذَا الطعامُ مَرَــاءَةً، أَي اسْتَــمْرَــأْته، وهَنِيءَ هَذَا الطعامُ، وأَكلْنا هَذَا الطعامَ حَتَّى هَنِئْنَا مِنْه، أَي شَبِعْنَا، وَــمرِــئْتُ الطَّعامَ فاسْتَــمْرأْتُه، وقَلَّما {يَــمْرَــأُ لَك الطعامُ.
(وَكَلأٌ} - مَريءٌ: غَيْرُ وَخِيمٍ، ومَرُــؤَتِ الأَرْضُ مَرَــاءَةً فَهِيَ {مَرِــيئَةٌ) أَي (حَسُنَ هَواؤُها) .
} - والــمَرِــيءُ كأَميرٍ: مَجْرَى الطَّعامِ والشَّراب، وَهُوَ رَأْسُ المَعِدَةِ والكَرِشِ اللاَّصِقُ بالحُلْقُومِ) الَّذِي يَجْرِي فِيهِ الطعامُ والشرابُ ويَدخل فِيهِ (ج {أَــمْرِــئَةٌ} ومُرُــؤٌ) مَهموزةٌ بِوَزْن مُرُــعٍ، مثل سَرِيرٍ وسُرُرٍ، وَكِلَاهُمَا مَقِيسٌ مَسمُوعٌ. وَفِي حَدِيث الأَحنف: يَأْتِينَا فِي مِثْلِ مَرِــيءِ نَعَامٍ. الــمَرِــيءُ: مَجْرَى الطعامِ والشرابِ من الحَلْقِ، ضَرَبه مَثلاً لِضِيق العَيْشِ وقِلَّة الطعامِ، وإِنما خَصَّ النَّعامَ لِدِقَّةِ عُنُقِه، ويُستَدَلُّ بِهِ على ضِيقِ مَرِــيئه، وأَصلُ الــمَرِــيءِ رأْسُ المَعِدة المُتَّصِلُ بالحُلقوم، وَبِه يكون استِــمْرَــاءُ الطعامِ، وَيُقَال هُوَ مَرِــيءُ الجَزُورِ والشَّاةِ للمُتَّصِل بالحُلْقوم الَّذِي يَجْرِي فِيهِ الطعامُ والشرابُ. قَالَ أَبو منصورٍ: أَقرأَني أَبو بَكْرٍ الإِيادِيُّ، الــمَرِــيءُ لأَبي عُبَيْدٍ، فهمزه بِلَا تَشديد. قَالَ: وأَقرأَني المُنْدِرِيّ: الــمَرِــيُّ، لأَبي الهَيْثم فَلم يَهْمِزْه وشَّدَد الياءَ.
( {والــمرْــءُ، مُثلَّثة الميمِ) لَكِن الْفَتْح هُوَ الْقيَاس خاصَّةً والأُنثى} مرْــأَة (: الإِنسانُ) أَي رَجُلاً كَانَ أَو امرَــأَةً (أَو الرَّجُلُ) ، تَقول هَذَا {مَرْــؤٌ وَكَذَلِكَ فِي النصب والخَفْض بِفَتْح الْمِيم، هَذَا هُوَ القياسُ، وَمِنْهُم من يضُمُّ الميمَ فِي الرفْع، ويفتحها فِي النصب، ويَخفضها فِي الْكسر، يُتْبِعُها الهَمْزَ، على حَدِّ مَا يُتْبِعون الرَّاءَ إِيَّاها إِذا أَدْخلوا أَلِف الوَصْلِ، فَقَالُوا: امْرُــؤٌ، وَقَالَ أَبو خِرَاشٍ الهُذليُّ:
جَمَعتَ أُمُوراً يُنْفَذُ} الــمِرْــءَ بَعْضُها
مِنَ الحِلْمِ والمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ
هَكَذَا رَواه السُّكريُّ بِكَسْر الْمِيم، وَزعم أَن ذَلِك لُغَةَ هُذَيْلٍ. وَلَا يُكَسَّر هذَا الِاسْم (وَلَا يُجْمَعُ مِن لَفْظِه) جَمْعَ سَلامةٍ، فَلَا يُقَال أَــمْرَــاءٌ وَلَا أَــمْرُــؤٌ وَلَا مَرْــؤُونَ وَلَا أَمَاريءُ، وَلَكِن يُثَنَّي فيُقال: هُمَا مِرْــآنِ صَالِحَانِ، بِالْكَسْرِ لُغَاة هُذَيْل ويُصَغَّر فَيُقَال {- مُرَــيْءٌ} ومُرَــيْئَة. وَفِي الحَدِيث (تَقْتُلُون كَلْبَ {الــمُرَــيْئَة) هِيَ تَصغير الــمَرْــأَة (أَو سُمِعَ} مَرْــؤُونَ) جمع سَلامة، كَمَا فِي حَدِيث الْحسن (أَحْسِنُوا أَمْلاَءَكُم أَيُّها! الــمَرْــؤُونَ قَالَ ابنُ الأَثير: هُوَ جَمْعُ الــمَرْــءِ، وَهُوَ الرجُل، وَمِنْه قولُ رُؤْبَةَ لِطائفةٍ رَآهم: أَيْنَ يُرِيد الــمَرْــؤُونَ؟ وَقَالَ فِي (المشوف) : هُوَ نَادِر.
(و) رُبمَا سموا (الذِّئب) {امْرأً، كَذَا قَالَه الجوهريُّ، وَصرح الزمخشريُّ وَغَيره بأَنه مَجازٌ، وَذكر يُونُس أَن قَوْلَ الشَّاعِر:
وأَنْتَ} امْرُــؤٌ تَعْدُوا عَلَى كُلِّ غِرَّةٍ
فَتُخْطِيءُ فِيهَا مَرَّــةً وتُصِيبُ
يَعْنِي بِهِ الذِّئْب (وَهِيَ) الأُنثى (بهاءٍ) ويُخَفف تَخْفِيفًا قِياسِيًّا (وَيُقَال) ، وَفِي بعض النّسخ وَيَقِلُّ، أَي فِي كَلَام أَهِل اللِّسَان ( {مَرَــةٌ) بترك الْهَمْز وَفتح الرَّاء، وَهَذَا مُطَّرِد، قَالَ سيبويهِ: وَقد قَالُوا: (} مَراةٌ وَذَلِكَ قَلِيل، وَنَظِيره كَمَاة، قَالَ الفارسيّ: وَلَيْسَ بمطَّرِد، كأَنهم تَوَهَّموا حَرَكَة الْهمزَة على الرَّاء فَبَقيَ {مَرَــأْةً) ثمَّ خُفِّف على هَذَا اللفظِ، وأَلحقوا أَلِفَ الوَصْل فِي المُؤَنَّث أَيضاً فَقَالُوا:} امْرَــأَة، فإِذا عَرَّفُوها قَالُوا الــمَرْــأَة (و) قَدْ حُكيَ أَبُو عَلِيَ ( {الامْرَــأَة) أَيضاً بِدُخُول ال على امرأَةٍ المَقْرونِ بِهَمْزَة الْوَصْل من أَوَّله أَنكرها أَكثرُ شُرَّاح الفَصيح، وَمن أَثبتها حَكم بأَنها ضَعِيفةٌ، وَزَاد ابنُ عُدَيس: وامْرَــاة، بأَلف غير مَهْمُوزَة بعد الرَّاء، نَقله اللَّبْلِيُّ وغيرُه، قَالَه شيخُنا، وَقَالَ اللَّيْث: امْرَــأَةٌ تأْنيث امْرِــيءٍ، وَقَالَ ابنُ الأَنبارِي: الأَلف فِي امرأَةٍ وامْرِــيءٍ أَلِفُ وَصْلٍ. قَالَ: وللعرب فِي الــمرأَةِ ثَلاثُ لُغَاتٍ، يُقَال: هِيَ} امْرَــأَتُه، وَهِي {مَرْــأَتُه، وَهِي} مَرَــتُه، وَحكى ابنُ الأَعرابيّ أَنه يُقَال للــمرأَة إِنَّها! لامْرُــؤُ صِدْقٍ، كَالرّجلِ، قَالَ: وَهَذَا نادِر، وَفِي حَدِيث عَلِيّ رَضِي الله عَنهُ لمّا تَزَوَّج فاطمةَ عَلَيْهِمَا السلامُ، قَالَ لَهُ يَهودِيٌّ أَراد أَن يَبتاع مِنْهُ ثِياباً: لق تَزَوَّجْتَ امْرَــأَةً. يُرِيد امرأَةً كامِلَةً، كَمَا يُقال: فُلانٌ رَجُلٌ، أَي كامِلٌ فِي الرّجال.
(وَفِي امْرِــيءٍ مَعَ أَلِف الوَصْلِ ثَلاثُ لُغات: فَتْحُ الرَّاء دَائِما) على كلّ حَال، كإِصْبَعٍ ودِرْهَمٍ رَفْعاً ونَصْباً وجَرًّا، حَكَاهَا الفراءُ (وضَمُّها دائِماً) على كلّ حَال، (وإِعرابُها دَائِما) على كلِّ حَال، أَي إِتباعها حَركة الإِعرابَ فِي الحَرْف الأَخير، قَالَه شَيخنَا (وَتقول: هَذَا امْرُــؤٌ {ومَرْــؤٌ) بالإِتباع فيهمَا، الأُولى بالأَلف، وَالثَّانيَِة بِحَذْف هَمْزِه (ورأَيْتُ امْرَــأً} ومَرْــأً، ومررت {بامْرِــىءٍ} وبِــمَرْــءٍ، مُعْرَباً مِنْ مَكَانَيْنِ) أَي الْعين وَاللَّام بِالنِّسْبَةِ إِلى {امرُــإٍ الَّذِي أَوَّله همزَة وصل، أَو الْفَاء وَاللَّام بِالنِّسْبَةِ إِلى مَرْــء المُجرّد مِنْهَا، قَالَ الكسائيّ والفرَّاءُ: امرُــؤٌ مُعْرَب من الرَّاءَ والهمزة، وإِنما أُعْربتْ مِن مكانينِ، والإِعرابُ الواحدُ يَكفى من الإِعرابَيْنِ لأَن آخِر هَمْزةٌ، والهمزة قد تُتْرَك فِي كثيرٍ من الْكَلَام، فكَرِهوا أَن يَفْتحوا الراءَ وَيَتْركوا الْهمزَة فيَقولا امْرَــوْ، فَتكون الرّاءُ مَفْتُوحَة والواوُ سَاكِنة، فَلَا تكون فِي الْكَلِمَة علامةٌ للرفع، فعَرَّبوه مِن الرَّاء، ليكونوا إِذا تَرَكوا الهَمْزَ آمِنينَ مِن سُقوط الإِعراب. قَالَ الفَرَّاء: وَمن الْعَرَب مَن يُعْرِبه من الهمزِ وحْدَه ويَدَعُ الرَّاءَ مَفتوحةً فَيَقُول قامَ امْرَــأٌ وَضَرَبْتُ امْرَــأً ومَررت بِامْرَــإٍ. وَقَالَ أَبو بكر: فإِذا أَسقَطت العربُ من امرِــيء الأَلِفَ فَلَها فِي تَعرِيبه مَذهبان: أَحدُهما التعريبُ مِن مكانين، والآخرُ التعريبُ مِن مكانٍ واحِدٍ، فإِذا عَرَّبُوه مِن مكانين قَالُوا قَامَ مُرْــؤٌ، ورَأَيْتُ مَرْــأً وَمعررت بِــمِرْــءٍ، قَالَ: وَنزل القُرْآن بتعريبهِ مِن مكانٍ واحدٍ، قَالَ الله تَعَالَى {يَحُولُ بَيْنَ الْــمَرْــء وَقَلْبِهِ} (الْأَنْفَال: 24) على فَتح الْمِيم.
(} ومَرَــأَ) الإِنسانُ وَفِي بعض النّسخ زِيَادَة كمَنَع (: طَعِمَ) يُقَال: مالَك لَا {تَــمْرَــأُ؟ أَي مَالَكَ لَا تَطْعَم، وَقد مَرَــأْتُ أَي طَعِمْتُ،} والــمَرْــءُ: الإِطعامُ على بِنَاءِ دَارٍ أَو تَزْوِيجٍ.
وَــمَرَــأَ: اسْتَــمْرَــأَ. فِي قولِ ابنِ الأَعرابيّ (و) مَرَــأَ (: جَامَعَ) امرأَته، وَتقول مَرَــأْتُ الــمَرْــأَةَ: نَكَحْتُها.
(و) ! مَرِــيءَ الطعامَ (كَفَرِحَ) استــمرأَه، عَن أَبي زيد. ومَرِــيءَ الرجلُ ورَجِلَتِ الــمرأَةُ (صَار كَالْــمَرْــأَة، هَيْئَةً وحديثاً) أَي كلَاما وَبِالْعَكْسِ، وَفِي بعض النّسخ: أَو حَدِيثا، وَهُوَ المُخَنَّث خِلْقَةً أَو تَصَنُّعاً، النِّسْبة إِلى امْرِــيءٍ {- مَرَــائِيٌّ بِفَتح الرَّاء، وَمِنْه} - الــمَرَــائِيُّ الشَّاعِر، وأَما الَّذين قَالُوا {- مَرَــئِيّ فكَأَنهم أَضافوا إِلى مَرْــءٍ، فَكَانَ قِياسُه على ذَلِك مَرْــئِيّ، وَلكنه نادِرٌ معدولُ النَّسَبِ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
إِذَا} - الــمَرَــئِيُّ شَبَّ لَهُ بَنَاتٌ
عَقَدْنَ بِرَأْسِه إِبَةً وعَارَا
وَقد أَغفله المُؤَلف، وتعرَّض شيخُنا لِنسبة امْرِــيء، وغَفَل عَن نِسبة مَرْــءٍ تقصيراً، وَقد أَوْضَحنا لَك النّسبتين.
( {ومَرْــآةُ) وَهُوَ فَعْلاَة مِن مَرَــأَ (: اسْمٌ) لِقَرْيَةِ (مَأْرِب) كَانَت بِبِلَاد الأَزْد، وَهِي الَّتِي أَخرجهم مِنْهَا سَيْلُ العَرِم. (و) } مَرْــأَة (كَحَمْزَةَ: ة) أُخرى، وَقد قيل إِنه (مِنْهَا هِشَامٌ الــمَرَــئِيُّ) وفيهَا يقولُ ذُو الرُّمة:
ولَمَّا دَخَلْنَا جَوْفَ مَرْــأَةَ غُلِّقَتْ
دَسَاكِرُ لَمْ تُرْفَعْ لِخَيْرٍ ظِلاَلُهَا
وَفِي (العُباب) و (التكملة) بالضبط الأَخير وإِياه تَبِع شيخُنا، وَلَكِن هَذِه غيرُ الَّتِي تقدَّمت فتأَمَّل ذَلِك.
( {وامْرُــؤُ القَيْس) من أَسمائهم، ويأْتي ذِكْرُه والنِّسبة إِليه (فِي) حرف (السِّين) الْمُهْملَة إِن شاءَ الله تَعَالَى، وأَنه فِي الأَصل اسمٌ ثمَّ غَلَب على القَبِيلةِ.
مرأ
مرَــأَ يــمرَــأ، مَراءةً، فهو مَرِــيء
مرَــأ الطّعامُ: كان سائغًا مقبولاً، سهُل في الحَلْق، وحُمِدت عاقبتُه "يــمرَــأ الطعامُ عند هدوء النفسِ- هنأني ومرأني الطّعامُ". 

مرُــؤَ1 يَــمرُــؤ، مُروءةً، فهو مَرِــيء
مرُــؤ الشّخصُ: صار ذا مروءة وإنسانيّة، تجنّب ما يشين. 

مرُــؤَ2 يَــمرُــؤ، مراءةً، فهو مَريء
 • مَرُــؤ الطّعامُ: مرَــأ؛ سَهُل في الحَلْق وحُمدت عاقبتُه. 

مرِــئَ1 يَــمرَــأ، مَرَــأً، فهو مَرِــيء
مرِــئ الرَّجلُ: صار كالــمَرْــأَة هيئةً أو حديثًا "كان يــمرأ في حديثه فينفر منه أصدقاؤه". 

مرِــئَ2 يَــمرَــأ، مراءةً، فهو مرِــيء، والمفعول مَــمْروء (للمتعدِّي)
مرِــئ الطّعامُ: مرَــأ؛ سَهُل في الحَلْق وحُمدت عاقبتُه "يــمرأ الطّعامُ مع الأصحاب والأحباب".
مرِــئَ الشَّخصُ الطعامَ: استطابه، وجده مقبولاً مستساغًا. 

أمرأَ يُــمرئ، إمراءً، فهو مُــمرِــئ، والمفعول مُــمْرَــأ
• أمرأه الطَّعامُ: نفَعَه "أمرَــأَ طعامُ الطّبيبِ الطِّفلَ". 

استــمرأَ يستــمرئ، استــمراءً، فهو مُستــمرِــئ، والمفعول مُستــمرَــأ
• استــمرأ الطَّعامَ وغيرَه: وجده مقبولاً مستساغًا، استطابه "استــمرأ الكسلَ/ المديحَ". 

امرُــؤ [مفرد]: ج رِجال (من غير لفظها)، مؤ امرأة، ج مؤ نِساء (من غير لفظها) ونسوة (من غير لفظها): رجل أو إنسان وتظهر حركة الإعراب فيها على الرّاء والهمزة (امرؤٌ، امرَــأً- امرِــئٍ) " {إِنِ امْرُــؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ} - {لِكُلِّ امْرِــئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} ". 

امرأة [مفرد]: ج نِساء (من غير لفظها) ونسوة (من غير لفظها)، مذ امْرُــؤ: أنثى الرَّجُل "اشترى لامرأته خاتمًا ثمينًا- وراء كُلّ رجل عظيم امرأة- {وَامْرَــأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} ". 

مَرْــء/ مُرْــء/ مِرْــء [مفرد]: ج رِجال (من غير لفظها)، مؤ مرأة، ج مؤ نِساء (من غير لفظها) ونسوة (من غير لفظها)
• الــمَرْــء: رجل أو إنسان "لا يستطيع الــمرءُ النّجاح بدون تعب- ومَنْ ذا الذي تُرضى سجاياه كُلُّها ... كفى الــمرءَ نُبلاً أن تُعَدَّ معايبُه- {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْــمَرْــءِ وَقَلْبِهِ} " ° إنّما الــمَرْــءُ حديثٌ بعده: الحثّ على حسن العمل والتّعامل- الــمرء كثير بأخيه: الحثّ على الاتّحاد والاتّفاق. 

مَرَــأ [مفرد]: مصدر مرِــئَ1. 

مَرْــأة [مفرد]: ج نِساء (من غير لفظها) ونسوة (من غير لفظها)، مذ مَرْــء
• الــمرأة: تطلق- عند تعريفها بال- بمعنى أنثى الرَّجل "أعطى الإسلامُ الــمرأةَ جميعَ حقوقها- الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْــمَرْــأَةُ الصَّالِحَةُ [حديث] ". 

مراءة [مفرد]: مصدر مرَــأَ ومرُــؤَ2 ومرِــئَ2. 

مُروءة [مفرد]:
1 - مصدر مرُــؤَ1.
2 - آداب نفسانيّة تَحمل مراعاتُها الإنسانَ على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات، كمال الرجوليّة، نخوة، وقد تشدّد الواو فيقال مروّة "فارس ذو مروءة وحِلم- إذا الــمرء أعيته الــمروءة ناشئًَا ... فمطلبها كهلاً عليه شديدُ" ° آفة الــمروءة خُلْف الوعد: التّحذير من عدم إنجاز الوعد والوفاء به. 

مَريء1 [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرَــأَ ومرُــؤَ1 ومرِــئَ1 ومرُــؤَ2 ومرِــئَ2 ° هنيئًا مريئًا: دعاء للآكل والشّارب بالاستمتاع والصحة. 

مَريء2 [مفرد]: ج أمرئة ومُرُــؤ ومُروء: (شر) مجرى الطَّعام والشَّراب من الحلقوم إلى المعدة، وهو أنبوبة عضليّة تصل الفمَ أو البلعومَ بالمعدة. 

الأمر والنهى

الأمر والنهى
الأصل في الأمر أن يكون لطلب الفعل على سبيل الإيجاب، كقوله تعالى: قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (البقرة 144).
ولكنه يجيء لغير الإيجاب كثيرا، فيكون مثلا للدعاء في قوله تعالى: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (الفاتحة 6). وللتهديد في قوله: إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَ
فَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
(فصلت 40)، ألا ترى أن هذا الأمر يحمل معنى عدم الاكتراث بأعمالهم، لأن وبالها عائد عليهم لا محالة. وللتعجيز في قوله: أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ (يونس 38)، وفي هذا الأمر معنى التحدى، ليظهر عجزهم في وضوح وجلاء.
ولما كان الأثيم ولا ريب في أقصى حالات التنبه لما ينزل به من عذاب أليم، ولما يغلى في بطنه كغلى الحميم، كان الأمر في قوله سبحانه: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (الدخان 49)، للإهانة. ويأتى الأمر لأغراض أخرى تدرك من سياق المقام.
والأصل في النهى أن يكون لطلب الكف على سبيل التحريم كما في قوله سبحانه: وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ (الأنعام 151).
ويأتى لغير ذلك، كالدعاء في قوله تعالى: رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا (آل عــمران 8).
ويفهم من النّهى في قوله تعالى: قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ (المؤمنون 108). الإهانة ومن قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (التحريم 7)، اليأس من جدوى الاعتذار. ويأتى النهى في القرآن لغير ذلك.

الْمُضمر

الْمُضــمر: من الْإِضْمَار وَهُوَ الْإخْفَاء والاستتار والاستكنان. أَو من الضمورة وَهِي قلَّة اللَّحْم - والمضــمر عِنْد النُّحَاة اسْم وضع لمتكلم أَو مُخَاطب أَو غَائِب تقدم ذكره لفظا مثل زيد قَائِم غُلَامه - أَو معنى بِأَن ذكر مشتقه كَقَوْلِه تَعَالَى: {اعدلوا هُوَ أقرب للتقوى} . أَي الْعدْل أقرب - أَو حكما بِأَن كَانَ ثَابتا فِي الذِّهْن مثل هُوَ زيد قَائِم أَي الشَّأْن. فَإِن كَانَ مُحْتَاجا إِلَى كلمة أُخْرَى قبله ليَكُون كالجزء مِنْهَا أَو لَا - الأول: الْمُضــمر الْمُتَّصِل - وَالثَّانِي: الْمُضــمر الْمُنْفَصِل - وَالْغَرَض من وضع الْمُضــمر الِاخْتِصَار وكماله فِي الْمُضــمر الْمُسْتَتر فاصل الْمُضــمر الْمُتَّصِل الْمُسْتَتر الْمَنوِي. ثمَّ الْمُتَّصِل البارز. ثمَّ الْمُنْفَصِل.

مُرَاغَمًا

(مُرَــاغَمًا) :
وسأل نافع عن قوله تعالى: (مُرَــاغَمًا) .
فقال ابن عباس: منفسحْا، بلغة هذيل. واستشهد له بقول الشاعر: وأتركُ أرضَ جهرة إن عندى. . . رجاء فى الــمراغَمِ والتعادى
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية النساء 100:
(وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَــاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (100) .
وحيدة فى القرآن صيغة ومادة.
وليس الانفساح من معانيها القريبة إلا أن يستفاد من "مُرَــاغَمًا" "وَسَعَةً"
وأصل استعمالها لغة الرغام التراب، ومنه قولهم: أَنفه فى الرغام، كناية عن المذلة والانكسار.
واستعمل فى القسر والإرغام، ونقل إلى المنأى والمهرب، كما نُقل
المفزع لما يُلَاذ به عند الفزع (الأساس، وانظر معه مقاييس اللغة: رغم)
(2 / 413) - قال الفراء: مراغمًا ومراغمة مصدران فالــمراغم المضطرب والمذهب فى الأرض.
ومثله تأويل الطبرى للكلمة، ثم أسند عن ابن عباس، قال: الــمراغم
المتجول من الأرض إلى الأرض، وعن الضحاك: متحولا.
وعن آخرين: متزحزحًا، وقال الراغب: أي مذهبا يذهب إليه إذا رأى منكرًا يلزمه أن يغضب منه. كقولك: غضبت إلى فلان من كذا ورغمت إليه (المفردات) . .
فلعل "مراغما" ملحوظ فيها، مع سعة فى الأرض، إرغام الاضطرار إلى
الهجرة. والله أعلم.

مره

مره
الــمَرْــهاءُ: خِلافُ الكَحْلاءِ. وشَرَابٌ أمْرَــهُ: ليس فيه من السَّوَادِ شَيْءٌ. ورَجُلٌ مَرِــهُ الفُؤادِ: أي سَقِيْمُه ذاهِبُه. والــمَرْــهَةُ: حَفِيرةٌ يَجْتَمِع فيها ماءُ السَّمَاء.

مره


مَرِــهَ(n. ac. مَرَــه)
a. Was weak, diseased (eye).
مُرْــهَةa. Whiteness, brightness.
b. Pool.

مَرِــهa. Weak; diseased, disordered.

أَــمْرَــهُ
(pl.
مُرْــه)
a. Weakeyed, blear-eyed.
b. Clear.

مَرْــه الفُؤَاد
a. Sick at heart; lovesick.
[مره] نه: فيه: إنه لعن "الــمرهاء"، هي التي لا تكتحل، والــمره: مرض في العين لترك الكحل- ومر في سلتاء. ومنه ح علي: خمص البطون من الصيام "مره" العيون من البكاء، هو جمع الأمره، مرهت عينه مرها. 
(م ر هـ)

الــمُرْــهَةُ: الْبيَاض: مَرِــهَتْ عينه مَرَــهاً، وَهِي مَرْــهاءُ: خلت من الْكحل.

وَامْرَــأَة مَرْــهاءُ: لَا تتعهد عينيها بالكحل.

وسراب أمْرَــهُ: لَيْسَ فِيهِ شَيْء من السوَاد قَالَ:

علَيهِ رَقْراقُ السَّحابِ الأمْرَــهِ

والــمُرْــهَةُ: حفيرة يجْتَمع فِيهَا مَاء السَّمَاء.

وَبَنُو مُرْــهَةَ: بطين، وَكَذَلِكَ بَنو مُرَــيْهَةَ.

ومُرْــهانُ: اسْم.
م ر هـ

رجل أمره ومره وهو الذي يترك الاكتحال حتى تبيضّ بواطن أجفانه، وبه مره ومرهة. قال ذو الرمة:

من المشرقات البيض في غير مرهة ... ذوات الشفاه اللمس والأعين النجل

وامرأة مرهاء، وتقول: أقبح من الــمره، في عين الــمره.

ومن المجاز: سحاب أمره: أبيض. ونعجة مرهاء: بيضاء يقق لاشية بها. ورجل مره الفؤاد: ذاهبه من شدّّة الــمرض. قال أبو دؤاد:

ولو أنها بدلت لذي سقمٍ ... مره الفؤاد مشارف القبض

أنس الحديث لظلّ مكتئباً ... حرّان من وجدٍ بها مض

مره: الــمَرَــهُ: ضدُّ الكَحَلِ. والــمُرْــهةُ: البياضُ الذي لا يخالطه

غيرُه، وإنما قيل للعين التي ليس فيها كَحَلٌ مَرْــهاءُ لهذا المعنى. مَرِــهَتْ

عينُه تَــمْرَــهُ مَرَــهاً إذا فسدت لِتَرْكِ الكُحْلِ. وهي عينٌ مَرْــهاء:

خَلَتْ من الكُحْل. وامرأَة مَرْــهاء: لا تتعهَّدُ عينَيْها بالكُحْل،

والرجلُ أَــمْرَــهُ. وفي الحديث: أَنه لَعَنَ الــمَرْــهاءَ؛ هي التي لا

تكْتَحِل. والــمَرَــهُ: مرضٌ

في العين لترك الكُحْلِ، ومنه حديث علي، رضي الله عنه: خُمْصُ البُطونِ

من الصِّيام مُرْــهُ العيونِ من البكاءِ، هو جمع الأَــمْرَــهِ. وسَرابٌ

أَــمْرَــهُ أَي أَبيض ليس فيه شيء من السواد؛ قال:

عليه رَقراقُ السَّرابِ الأَــمْرَــهِ

الأَزهري: الــمَرَــهُ والــمُرْــهةُ بياضٌ تَكْرَهُه عينُ الناظر، وعينٌ

مَرْــهاء. والــمَرْــهاءُ من النِّعاج: التي ليس بها شِيَةٌ، وهي نعجة يَقَقةٌ.

والــمَرْــهاءُ: القليلةُ الشجر، سهلةً كانت أَو حَزْنةً.

والــمُرْــهةُ: حفيرةٌ يجتمع فيها ماءُ السماء.

وبنُو مُرْــهةَ: بُطَيْنٌ، وكذلك بنو مُرَــيْهةَ. ومَرْــهانُ: اسم.

مره
: (مَرِــهَتْ عَيْنُه، كفَرِحَ) ، مَرَــهاً: (خَلَتْ مِنَ الكُحْلِ، أَو فَسَدَتْ لتَرْكِهِ) ؛) القَوْلُ الأَخيرُ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
(أَو ابْيَضَّتْ حَمالِيقُها) لذلِكَ.
(والنَّعْتُ أَــمْرَــهُ ومَرْــهاءُ) .) يقالُ: رجُلٌ أَــمْرَــهٌ لَا يَتَعَهَّدُ عَيْنَيْه بالكُحْلِ؛ وامْرأَةٌ مَرْــهاءُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: أَنَّه لَعَنَ الــمَرْــهاءَ، وَهِي الَّتِي لَا تَكْتَحِلُ.
ويقالُ أَيْضاً: عَيْنٌ مَرْــهاءُ ليسَ فِيهَا الكُحْل؛ أَشارَ لَهُ الجوْهرِيُّ.
(و) قالَ أَبو عبيدٍ: (الــمُرْــهَةُ، بالضَّمِّ: البياضُ) الَّذِي (لَا يُخالِطُه غيرُهُ) ؛) وإنَّما قيلَ للعَيْنِ الَّتِي ليسَ فِيهَا الكُحْلُ مَرْــهاءُ لذلِكَ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(وشَرابٌ) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ سَرابٌ، (أَــمْرَــهُ مِنْهُ) ، وَهُوَ الأبْيضُ ليسَ فِيهِ شيءٌ مِنَ السَّوادِ؛ عَن اللَّيْثِ، قالَ:
عَلَيْهِ رَقْراقُ السَّرابِ الأمْرهِ (و) الــمُرْــهَةُ: (حَفيرَةٌ يَجْتَمِعُ فِيهَا ماءُ السَّماءِ.
(و) مُرْــهَةُ: (أَبو بَطْنٍ) .
(وَفِي المُحْكَم: بنُو مُرَــيْهَةَ بُطَيْنٌ.
(و) مُراهَةُ، (كثُمامَةَ: امْرأَةٌ.
(و) مُرَــيْهَةُ، (كجُهَيْنَةَ: أُمُّ قَبيلَةٍ) هِيَ بنْتُ عِــمْرانَ بنِ الحافِ أُمّ أَسَدٍ كُلّهم.
وَفِي المُحْكَم: بنُو مُرَــيْهَةَ: بُطَيْنٍ؛ وأَشارَ المصنِّفُ إِلَى أنَّهم نُسِبُوا إِلَى أُمِّهم.
(ورجُلٌ مَرِــهُ الفُؤادِ، كخَجِلٍ: سَقيمُهُ) .
(وَفِي الأساسِ: ذَاهِبُه من شدَّةِ الــمَرَــضِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الــمَرَــهُ، محرَّكةً: مَرَــضٌ فِي العَيْنِ لتَرْكِ الكُحْلِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: بياضٌ تَكْرَهُهُ عينُ الناظِرِ، كالــمُرْــهَةِ، بالضمِّ.
وقوْمٌ مُرْــهُ العُيونِ من البُكاءِ، هُوَ جَمْعُ أَــمْرَــهٍ.
والــمَرْــهاءُ مِن النِّعاجِ: الَّتِي ليسَ بهَا شِيَةٌ، وَهِي نَعْجَةٌ يَقَقةٌ.
والــمَرْــهاءُ: الأرضُ القَليلَةُ الشَّجَرِ سَهْلَة كانتْ أَو حَزْنة.
ويقالُ: عينٌ مَرْــهَى، كسَكْرَى.
ومُرْــهانُ، بالضمِّ: اسمٌ.
ومُراهَةُ، كثُمامَةَ: هُوَ ابنُ بَهْراء بنِ عَــمْرو بنِ الحافِ بنِ قُضاعَةَ.
[مره] مَرِــهَتِ العينُ مَرَــهاً، إذا فَسَدَتْ لتركِ الكُحْلِ. وهي عينٌ مَرْــهاءُ، وامرأةٌ مَرْــهاءُ، والرجل أمْرَــهُ. أبو عبيد: الــمُرْــهَةُ: البياضُ الذي لا يخالطه غيرُه. وإنَّما قيل للعين التي ليس فيها كُحْلٌ مرهاء لهذا المعنى.

عَمَّرَ فلانٌ

عَــمَّرَ فلانٌ
الجذر: ع م ر

مثال: عَــمَّرَ فلانٌ طويلاً
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال المبني للمعلوم بدلاً من المبني للمجهول.

الصواب والرتبة: -عُــمِّرَ فلانٌ طويلاً [فصيحة]-عَــمَّرَ فلانٌ طويلاً [صحيحة]
التعليق: أصل المثال الأول: عَــمَّرَ اللهُ فلانًا طويلاً، فالفاعل هو الله عز وجل، ثمَّ بني للمجهول فحُذف الفاعل وأُنيب المفعول عنه. ويمكن تصحيح المثال الثاني لإجازة مجمع اللغة المصري له، مع نظائر من الأساليب المشتقة منه مثل: سلع مُعَــمِّرة، شجرة مُعَــمِّرة على صيغة الفاعل (وانظر: مُعــمِّر).

مرغ

مرغ

2 مَرَّــغَ He rolled, or turned over, a beast of carriage, in the dust. (K.) b2: مَرَّــغَ He smeared, seasoned, imbued, or soaked, a mess of ثَرِيدِ, with grease, or gravy, or dripping; i. q. رَوَّغَ, and دَسَّمَ, and سَغْبَلَ. (TA in art. روغ.) 3 مَارَغَهُ [He rolled with him upon the ground, or in the dust]; said of a man after his wrestling with another. (TA in art. رسغ.) See 3, in that art. مرق.8 اِمْتَرَقَ He drew a sword from its scabbard. (TA, voce اِهْتَلَبَ; and voce اِعْتَقَّ.) مَرْــقُ الإِهَابِ The burying of the skin, or hide, in the earth, so that its hair may be removed, and it may become ready for tanning. (K, * TA in art. افق.) See also فَلَقَ.

مَرَــقٌ in grapes: see سُكَّرٌ. b2: مَرَــقٌ Broth; gravy-soup; and any decoction.

سَهْمٌ مَارِقٌ An arrow of which the whole has passed through the animal at which it is shot. (A, art. مرد.) See صَارِدٌ, and مُغْتَلِمُ.

مُرِّــيقٌ : see دُرِّىْءٌ. b2: مُرَّــيْق in the K is a mistake for مُرِّــيق. (TA.) See also عُِلِّيَّهٌ, in art. علو, in which مُرِّــيقَةٌ is mentioned as the n. un.

مَــمْرَــقٌ A kind of small lantern in the roof of a chamber, for the admission of air, generally octagonal, the sides of wooden lattice-work, and the top a cupola; a sky-light; any kind of window or aperture in a roof.
(مرغ) عرضه مرغا دنس فَهُوَ أمرغ وَهِي مرغاء (ج) مرغ وشعره كَانَ ذَا قبُول للدهن فَهُوَ مرغ
م ر غ: (مَرَّــغَهُ) فِي التُّرَابِ (تَــمْرِــيغًا) (فَتَــمَرَّــغَ) أَيْ مَعَّكَهُ فَتَمَعَّكَ، وَالْمَوْضِعُ (مُتَــمَرَّــغٌ) وَ (مَرَــاغٌ) وَ (مَرَــاغَةٌ) . 
(مرغ) - في حديث عَمّار - رَضي الله عنه -: "فتَــمرَّــغنَا في التُّرابِ"
: أي تَلطَّخنَا به. وَقد مَرَّــغْتُهُ أَنَا.
ومَراغُ الإبِل: مُتَــمرَّــغُهَا
- وفي صِفَةِ الجنَّة: "مَرَــاغُ دَوَابِّها المِسْكُ ".
والــمَرْــغُ: الإشباعُ بالدُّهْنِ.
م ر غ

مرّــغ دابته فتــمرّــغ، وهذا مراغ الدواب ومراغتها ومتــمرّــغها، ولفلان مراغة: أتان لا تمنع من الفجولة، ومنه قول الفرزدق لجرير: يا ابن الــمراغة. ومرّــغته تــمريغاً إذا أشبعت رأسه وجسده دهناً، وتــمرّــغ بالدهن. وسال مرغه: لعابه.

ومن المجاز: فلان يتــمرّــغ في النعيم: يتقلّب فيه. وتــمرّــغ في الأمر: تردد.
[مرغ] نه: في صفة الجنة: "مراغ" دوابها المسك، أي موضع يتــمرغ فيه من ترابها، والتــمرغ: التقلب في التراب. ومنه ح عمار: أجنبنا في سفر وليس عندنا ماء "فتــمرغنا" في التراب، ظن أن الجنب يحتاج أن يوصل التراب إلى جميع بدنه. ك: تــمرغ الدابة، برفع غين بحذف إحدى التاءين تخفيفًا. ط: ومنه: "فيتــمرغ" عليه وليس به الدين إلا البلاء، أي يتمعك على رأس القبر ويتمنى الموت وليس به الدين- بالكسر- أي العادة، أي يتــمرغ في حالة ليس التــمرغ من عادته وإنما حمله البلاء، أو ليس ذلك التــمرغ من جهة دينه بل من جهة الدنيا.

مرغ


مَرَــغَ(n. ac. مَرْــغ)
a. Grazed.
b. [Fī], Stood in.
c. Oiled, greased.
d. Dribbled (camel).
e. [ coll. ], Soiled.
مَرِــغَ(n. ac. مَرَــغ)
a. Was soiled, stained (reputation).

مَرَّــغَa. Rolled in the dust.
b. see I (c)
أَــمْرَــغَa. Slobbered, salivated.
b. Chattered.
c. Wetted (dough).
d. Abounded in grass.

تَــمَرَّــغَa. Anointed himself with oil.
b. Rolled (himself) in the dust.
c. [Fī], Hesitated over.
d. Writhed.
e. see IV (a)
مَرْــغa. Saliva, spittle.
b. Sheep's dung.
c. see 1t
مَرْــغَةa. Meadow.

مُرَّــغa. Slobberers.

أَــمْرَــغُa. Polluted, debased.

مِــمْرَــغَةa. Cæcum (intestine).
مَاْرِغa. Mad.

مَرَــاْغ
مَرَــاْغَةa. Place in which an animal rolls about.

مَرَّــاْغَةa. see N. Ag.
تَــمَرَّــغَ
N. Ag.
تَــمَرَّــغَa. Rolling (animal).
N. P.
تَــمَرَّــغَa. see 22
مرغ:
مرغ: يقال للحصان الجريح إنه مرغ في التراب أي لثلث فيه (البكري 5: 143).
مرغه: أذله، أهانه، قذفه بالقول، طعن فيه، تضارب معه، (بوشر).
مرغ: تجنب (أو تنحى عن) بمهارة، تملص (بوشر).
مرغ في التراب: (بالتشديد) لثلث فيه (بوشر) (كان على فريتاج أن يذهب إلى هنا المعنى بدلا من volutari sivit عباد 1، 307) قبل الترب ومرغ جبينه وعفر.
مرغ: فرك (ألف ليلة برسل 1: 48) وترامى علي ومرغ وجهه على أقدامي.
مرغ: لوث (فوك).
مرغ: بلل، غطس (فوك).
مارغ: مارغه هزئ به، قذفه من هذا إلى ذلك، ممارغة: اهتزاز، ترتجاج (بوشر).
تــمرغ: احتك، تمسح ففي (ألف ليلة 1: 13، 1: 14): وجاءني وتــمرغ علي (=مرغ وجهه في برسل) وفي (15، 6، برسل 4): صارت تتــمرغ علي فانكشف احليلي.
تــمرغ: تلوث، اتسخ (فوك).
تــمرغ: تبلل (فوك).
[مرغ] مَرَّــغْتُهُ في التراب تَــمْريغاً فَتَــمَرَّــغَ، أي مَعَّكْتُهُ فَتَمَعَّكَ. والموضع متــمرغ، ومراغ، ومراغة. والــمراغة: أم جرير، لقبها به الاخطل ، أي يتــمرغ عليها الرجال. ومرغت السائمة العُشْبَ تَــمْرُــغُهُ مَرْــغاً. والمِــمْرَــغَةُ: المِعى الأعور، لأنَّه يُرمى به. وسمِّي أعورَ لأنَّه كالكيس لا منفذَ له. والــمَرْــغُ: اللعاب. وأمْرَــغَ، أي سال لعابه. وتَــمَرَّــغَ، إذا رشَّه من فيه. قال الكميت يعاتب قريشا فلم أرغ مما كان بينى وبينها ولم أتــمرغ أن تجنى غضوبها قوله: " فلم أرغ " من رغاء البعير. وأمرغ، إذا أكثر الكلام في غير صواب. وأمْرَــغَ العجينَ: لغةٌ في أمْرَــخَهُ، إذا أكثر ماءه حتى رق.
مرغ
الــمَرْــغ: الإشْبَاِعُ بالدُهْنِ. ورَجُل أمْرَــغُ مُتــمَرغ: مَرغ عِرْضَه.
ومَرغتُه في التُرابِ. ومَرَــاغ الإبل: مُتَــمَرغها.
ومَرَــاغَةُ: أتَان لا تَمْنَعُ الفُحُولةَ، وبذلك هجا الفَرَزْدَقُ جَرِيراً، وقيل: هو مَشْرَب الناقَةِ التي أرْسَلَها جَرِيرٌ فَجَعَل لها قِسْماً من الماء ولأهْل الماءِ قِسْماً.
ورَجُلٌ مَرّــاغَةٌ: أي يَتَــمَرغ.
والــمَرْــغُ: أكْلُ العُشْبِ. وفلان مَرَــاغَةُ مالٍ ودمْنَةُ مالٍ. وتَــمَرغت في الأمْرِ: تَردَّدْت فيه. وأمْرَــغْتُ العَجِيْنَ: إذا أرْخَفْتَه. ومَرَــغَ البَعِير يَــمْرَــغُ مَرْــغاً: كأنَّه يَرْمي باللُّغَام.
والمارغُ: الأحْمَقُ من الرِّجال.
ويقولون: " أحْمَقُ لا يَجْأى مَرْــغَه " أي لا يَحْبِسُ مُخاطَه. وبكَار مُرغٌ: يَسِيْلُ لُعابُها.
ومَرَــاغَةُ: بَلَدٌ.
مرغ
تــمرَّــغَ/ تــمرَّــغَ على/ تــمرَّــغَ في يتــمرّــغ، تــمرُّــغًا، فهو مُتــمرِّــغ، والمفعول مُتــمرَّــغ عليه
• تــمرَّــغ الشَّخصُ: تلوّى من وجع يجده.
 • تــمرَّــغ على التُّراب/تــمرَّــغ في التُّراب: تقلّب عليه أو فيه "تــمرّــغتِ الدابّةُ- تــمرّــغ الطِّفلُ" ° تــمرَّــغ الــمريضُ على فراشِه/ تــمرَّــغ الــمريضُ في فراشِه: تلوّى من الوجع- تــمرَّــغ فلان في النَّعيم أو في الرَّذيلة: تقلَّب فيهما. 

مرَّــغَ يــمرِّــغ، تــمريغًا، فهو مُــمرِّــغ، والمفعول مُــمرَّــغ
مرَّــغ عِرْضَه: دنَّسه "عزيز النّفْس لا يقبل أن يــمرَّــغ عرضُه" ° مرّــغ أنفَه في التُّراب: أذلّه.
مرَّــغه بالتُّراب/ مرَّــغه في التُّراب: قلّبه فيه، لطّخه به "مرّــغ المصارعُ منافسَه على حلبة المصارعة". 
(م ر غ)

الــمَرغ: المخاط.

وَقيل: الــمَرغ: لعاب الشَّاء، وَهُوَ فِي الْإِنْسَان مستعار، كَقَوْلِهِم: أَحمَق مَا يَجْأى مرغُه، أَي: لَا يستر لعابه.

وَعم بِهِ بَعضهم، وقصره ابْن الْأَعرَابِي على الْإِنْسَان فَقَالَ: الــمَرْــغ للْإنْسَان: والرُّوال، غير مَهْمُوز، للخيل، واللغام لِلْإِبِلِ.

وأمرغ: نَام فَسَالَ مَرغُه من ناحيتي فَمه.

والأمرغ: الَّذِي يَسيل مرغه.

والــمَرغ: إشباع الدُّهن.

وأمرغ الْعَجِين: اكثر مَاءَهُ فَلم يقدر أَن يُوبسه.

ومَرِــغ عرضُه: دنِس.

وأمرغه هُوَ، ومَرّــغه: دنَّسه.

ومَرَّــغه فِي التُّرَاب، فتــمرغ: ومارغه، كِلَاهُمَا الزقه بِهِ. وَالِاسْم: الــمَراغة.

ومَراغة الْإِبِل: متــمرّــغها.

والــمَراغة: الأتان الَّتِي لَا تمْتَنع من الفحول، وَبِذَلِك لقب جرير: ابْن الــمراغة.

وَقيل: لِأَن كليبا كَانَت أَصْحَاب حُــمر.

ومَرغت الإبلُ العشب مرغاً: أَكلته، عَن أبي حنيفَة.

مرغ: الــمَرْــغُ: المُخاطُ، وقيل اللُّعابُ؛ قال الحِرْمازِيّ:

دُونَكِ بَوْغاءَ تُرابَ الدَّفْغِ ،

فأَصْفِغِيه فاكِ أَيَّ صَفْغِ ،

ذلِك خَيْرٌ من حُطامِ الرَّفْغِ

وإنْ تَرَيْ كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ،

شَفَيْتِها بالنَّفْثِ بَعْدَ الــمَرْــغِ

والــمَرْــغُ: الرِّيقُ، وقيل: الــمَرْــغُ لُعاب الشاء، وهو في الإنسان

مُسْتَعارٌ كقولهم أَحْمَقُ ما يَجْأَى مَرْــغَه أَي لا يَسْتر لُعابَه،

وجَأَيْتُ الشيءَ أَي ستَرْتُه، وعَمَّ به بعضهم، وقصره ابن الأَعرابي على

الإِنسان فقال: الــمَرْــغُ للإنسان، والرُّوالُ غير مهموز للخيل، واللُّغامُ

للإِبل. وأَــمْرَــغَ أَي سالَ لُعابُه. وأَــمْرَــغَ: نامَ فسالَ مَرْــغُه من

ناحيتي فيه. وتَــمرَّــغَ إِذا رَشَّه من فيه؛ قال الكُمَيْتُ يُعاتِبُ

قُرَيْشاً:

فَلمْ أَرْغُ ممّا كان بَيْني وبَيْنَها ،

ولم أَتــمَرَّــغْ أَنْ تَجَنَّى غَضُوبُها

قوله فلم أَرْغُ من رُغاء البعير. والأَــمْرَــغُ: الذي يَسِيل مَرْــغُه.

والــمَرْــغةُ: الروْضةُ. والعرب تقول: تَــمَرَّــغْنا أَي تَنَزَّهْنا.

والــمَرْــغُ: الرَّوْضةُ الكثيرة النبات، وقد تَــمَرَّــغَ المالُ إذا أطال الرَّعْي

فيها. وقال أَبو عــمرو: مَرَــغَ العَيْرُ في العُشْبِ إذا أَقام فيه

يَرْعَى؛ وأَنشد لرِبْعِيّ الدُّبَيري:

إني رَأَيْتُ العَيْرَ في العُشْبِ مَرَــغْ ،

فجِئْتُ أَمْشِي مُسْتَطاراً في الرَّزَغْ

ويقال: تَــمَرَّــغْتُ على فلان أَي تَلَبَّثْتُ وتمكَّثْتُ. وأَــمْرَــغَ

إِذا أَكثر الكلامَ في غير صَواب. والــمَرْــغُ: الإِشْباعُ بالدُّهْن. ورجل

أَــمْرَــغُ وشعَر مَرِــغٌ: ذو قَبُولٍ للدُّهْن. والمُتَــمَرِّــغُ: الذي

يَصْنَعُ نفسَه بالدِّهانِ والتَّزَلُّقِ. وأَــمْرَــغَ العَجينَ: أَكثر ماءَه حتى

رَقَّ، لغة في أَــمْرَــخَه فلم يَقْدِر أَن يُيَبِّسه. ومَرِــغَ عِرْضُه:

دَنِسَ، وأَــمْرَــغَه هو ومَرَّــغَه: دَنَّسَه، والمُجاوِزُ من فِعْله

الإِــمْراغ. ومَرَّــغَه في التراب تــمريغاً فتَــمرَّــغ أَي مَعَّكه فَتَمَعَّك،

ومارَغه، كلاهما: أَلْزَقَه به، والاسم الــمَراغةُ، والموضع مَتَــمَرَّــغٌ

ومَراغٌ ومَراغةٌ. وفي صفة الجنة: مَراغُ دَوابِّها المِسْكُ أَي الموضع الذي

يُتَــمَرَّــغُ فيه من تُرابها. والتــمَرُّــغُ: التَّقَلُّبُ في التراب. وفي

حديث عَمّار: أَجْنَبْنا في سففَر وليس عندنا ماء فتــمَرَّــغْنا في التراب؛

ظَنَّ أَنَّ الجُنُبَ يحتاج أَن يُوَصِّلَ الترابَ إِلى جميع جسَده

كالماء. ومَراغةُ الإِبل: مُتَــمَرَّــغها. والــمَرْــغُ: المَصِيرُ الذي يجتمع فيه

بَعْرُ الشاة.

والــمَراغةُ: الأَتانُ، وقيل: الأَتانُ التي لا تَمْتَنِعُ من الفُحول،

وبذلك لقَّب الأَخطلُ أُمَّ جَريرٍ فسمّاه ابن الــمَراغةِ أَي يَتَــمرَّــغ

عليها الرِّجال، وقيل: لأَن كليباً كانت أَصحابَ حُــمُرٍ.

والــمَرْــغُ: أَكلُ السائِمة العُشبَ. ومَرَــغَتِ السائمةُ والإبل العُشْبَ

تَــمْرَــغُه مَرْــغاً: أَكلته؛ عن أَبي حنيفة. ومَراغُ الإِبلِ:

مُتَــمَرَّــغُها؛ قال الشاعر:

يَجْفِلُها كلُّ سَنامٍ مِجْفَلِ ،

لأَياً بِلأْيٍ في الــمَراغِ المُسْهِلِ

والمِــمْرَــغةُ: المِعَى الأَعْوَرُ لأَنه يُرْمى به، وسمّي أَعْورَ لأَنه

كالكيس لا مَنْفَذَ له.

باب الغين والراء والميم معهما م ر غ، م غ ر، غ م ر، ر غ م، غ ر م مستعملات

مرغ: الــمَرْــغُ: الأشباعُ بالدهن، ورجلٌ أمْرَــغُ. وَــمَرِــغَ عِرْضُه: (دنس) . والأمراغ مُجاوز من فِعله . ومَرَّــغْتُه في التُرابِ فَتَــمرَّــغَ. وبلغني قوله: فلم أرْغُ منه ولم أتَــمَرَّــغْ أي: لم أبالِ. ومَراغُ الإبلِ: مُتَــمَرَّــغُها. والــمَراغةُ: الأتانُ التي لا تَمْتَنِعُ من الفُحُول، قال

يا ابنَ الــمَراغَةِ أينَ خالُك إنني ... خالي حبيش ذو الفَعالِ الأَجْزَلِ

مغر: ثَوبٌ مُمَغَّرٌ: مَصْبُوغٌ بالمَغْرةِ، وهو طينٌ أحــمَرُ، ويجمع مِغَر، نحو بَدْرةٍ وبِذَرٍ. والأمغَرُ: الأحــمرُ الشَّعر والجِلد، والأَمْغَرُ الذي في وجهه حُــمْرةٌ مع بياض صافٍ. وقول عبد الملِك: مَغَّرْ يا جرير أي: أنشد لابن مَغْراءَ. وشاة مِمْغارٌ: شائبٌ لبنها بدمٍ، وأمغرت: شابت لبنها بدم. والمَغْرُ: لعاب الدوابِ .

غــمر: الغَــمْر: الماء الكثير المغرق. والغِمارُ: جماعة الغَــمْرِ، وهي مجتمع ماء البحر والنهر. والغُــمَرُ: قديح صغير يكايل به في المهامه. تؤخذ حصاةٌ فتلقى في القدح فيصب عليها الماء حتى يَغْــمُرَــها، ثم يأخذُها رجلٌ، فتلكَ الحصاةُ تسمى الدو قلة، قال:

من الشَّواءِ ويروي شربه الغُــمَرُ

وتَغَــمَرَّــتُ: شربت ما دون الري. وتَغَــمَّرْ: السيد المعطاء. والغــمر: الفرس الكثير الجري. والاغتِمارُ: الاغتِماسِ. والغَــمْرُ: مُنهمكُ الباطل. ومُرْــتكَم الهول : غَــمْرَــةُ الحرب وفلانٌ غَــمَر فلاناً أي: علاه بفَضلِهِ. ودخلَ في غِمار الناس أي: مُجتَمَعِهْم. والمُغامِرُ: الذي يرمي بنفسه في غــمرة من الأمر. والغَــمْرُ: من لم يُجَرِّبِ الأمورَ، وجمعه أغمارٌ. ودار غامِرةٌ: خراب. والغُــمْرةُ: ما تطلى به العروس. والغِــمْرُ: الخفد، والغَــمْرُ: ريح اللحم. والغَــمْرُ: موضع. وغَــمَرةُ الموت: شدته. والمُغَــمَّر: الغَــمْرُ، قال:

قطعته لاعس ولا بمُغَــمَّرِ!

رغم: الرَّغْمُ: محنة أن يفعل ما يكره على كره وذل. والرَّغامُ: الثرى، وَرَغَّم الله أنفه أي: لوثه في التراب. وأرَغَّمْتُه: حملته على ما لا يمتنع منه. وَرَغَّمْتُه: قلت له: رَغْماً ودغماً وهو راغِمٌ داغِمٌ. والرُّغامُ: سَيَلانُ الأنفِ من داءٍ . ورَغَمَ فلان إذا لم يقدِرْ على الانِتصاف، يَرْغَمُ رَغْماً.

وفي الحديث: إذا صلى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرَّغْمُ

أي حتى يخضع ويذل ويخرج منه كبر الشيطان . والرَّغامُ ليس بتُرابٍ خالصٍ ولا برمل خالِصٍ. والرُّغامَى لغة في الرُّخامَى. وما أَرْغَمُ منه شيئا أي ما أكره. والــمُراغَمةُ: الهجرانُ، هو يُراغِمُ أهله أياما ثم يرجع. وقوله تعالى: مُراغَماً كَثِيراً

أي متسعا لهجرته، قال الجَعْديّ:

عزيزُ الــمُراغَمِ والمَهْرَبِ

قال الضَّريرُ: الرُّغامَى الرَّئةُ، والرُّغام: الزَّيادْة.

غرم: الغُرْمُ: أداءُ شيء لزمَ من قبل كفالةٍ أو لزُومُ نائبة في مالهِ من غير جناية، غُرِمْتُه أُغْرَمُه. والتَّغريمُ: مُجاوز. والغَريمُ: الملزوم ذلك. والغَريمان سواء الغارِمُ والمُغَرَّم. والغَرامُ: العذاب أو العشق أو الشر، وحب غَرامٌ أي لازم. وقوله تعالى: إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً

أي لازما. والمغرَمُ: الغُرْمُ، قال تعالى: فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ*

، أي من غُرْمٍ.
مرغ
ابن دريد: الأمْرَــغُ: موضع.
والــمَرْــغُ: اللعاب، قال رجل من أهل اليمن يخاطب أمه:
دونك بَوْغاءَ رِيَاغِ الرفغِ ... فأصفِغِيْهِ فاك أي صَفْغِ
ذلك خير من حطام الدَّفْغِ ... وأن تري كفك ذاة نَفْغِ
تَشْفِيْنَها بالنَّفْثِ أو بالــمَرْــغِ
وتقول العرب: أحمق لا يجأى مَرْــغَه: أي لا يحبس لعابه.
وقال ابن عباد: مَرَــغَ البعير يَــمْرَــغُ مَرْــغاً: كأنه يرمي باللغام، وبكار مُرَّــغٌ: يسيل لغامها، قال رؤبة:
أعلو وعرضي ليس بالمُمَشَّغِ ... بالهدر تَكْشَاشَ البكار الــمُرَّــغِ
ويقال: الــمُرَّــغُ: التي يسيل مَرْــغُها، وليس له واحد. وقال أبو عــمرو: الــمُرَّــغُ: مُرَّــغ في التراب. وقال ابن الأعرابي: الــمُرَّــغُ: التي تَــمرَّــغُها الفحول.
ومَرَــغَتِ السائمة العشب تَــمَرَــغُه مَرْــغاً. وقال ابن عباد: الــمَرْــغُ: أكل العشب. وقال أبو عــمرو: مَرَــغَ العير في العشب: أقام فيه، وأنشد:
إني رأيت العير في العشب مَرَــغْ ... فجئت أمشي مستطارا في الرَّزَغْ
وقال أبو عــمرو: الــمَرْــغَةُ: الروضة. وقال ابن الأعرابي: الــمَرْــغُ الروضة الكثيرة النبات.
والــمَرَــاغُ والــمَرَــاغَةُ: موضع تــمرغ الدابة، قال أبو النجم يصف ناقة:
يجفلها كل سنام مجْفَلِ ... لأُياً بلأي في الــمَرَــاغِ المسهل
والــمَرْــغُ: المصير الذي يجتمع فيه بعر الشاة.
ومَرَــاغَةُ: أشهر باد أذربيجان.
والــمَرَــاغَةُ - أيضاً -: من بلاد بني يربوع، قال أبو البلاد الطهوي وكان خطب امرأة فَزُوِّجتْ من رجل من بني عــمرو بن تميم فقتلها فهرب:
ألا أيها الظبي الذي لي بارحاً ... جبوب الملابين الــمَرَــاغَةِ والكدر
سُقيت بعذب الماء هل أنت ذاكر ... لنا من سُلَيمى إذ نشدناك بالذكر
والــمَرَــائغُ: كورة بصعيد مصر غربي النيل.
وقال ابن دريد: بنو الــمَرَــاغَةِ: بُطين من العرب. فأما قول الفرزدق لجرير: يا ابن الــمَرَــاغَةِ؛ فإنما يُعَيَّرُه بني كليب لأنهم أصحاب حمير، وقال الغوري: لأن أُمه ولدت في مَرَــاغَةِ الإبل. وقال ابن عباد: الــمَرَــاغَةُ: الأتَان لا تمنع الفحولة وبذلك هجا الفرزدق جريرا، قال: وقيل هي مشربُ الناقة التي أرسلها جرير فجعل لها قسما من الماء ولأهل الماء قسما، قال الفرزدق يهجو جريراً:
يا ابن الــمَرَــاغَةِ أين خالك أنني ... خالي حُبَيْشٌ ذو الفعال الأفضل
وقال بعضهم: الــمَرَــاغَةُ: أم جرير لقبها به الأخطل حيث يقول:
وابن الــمَرَــاغَةِ حابس أعياره ... قذف الغريبة ما تذوق بلالا
أراد أمة كانت مَرَــاغَةً للرجال، ويروى: رمي الغريبة.
وقال ابن عباد: فلانٌ مَرَــاغَةُ مال: كما يقال إزاء مال.
ورجل مَرّــاغَةُ - بالفتح والتشديد -: أي يَتَــمرَّــغُ.
وقال الليث: الــمَرْــغُ: الإشباع بالدهن.
وقال غيره: المِــمْرَــغةُ: المعى الأعور لأنه يُرمى به، وسُميَ أعور لأنه كالكيس لا منفذ له.
والمارغ: الأحمق.
وأما قول رؤبة:
خالط أخلاق المجون الأمرغ
فمعناه: خالط الأخلاق السيئة المنتنة فصار كالمُتَــمَرَّــغِ في السوءات.
وقد مرغ عِرضُه - الكسر -.
وشَعَرٌ مَرِــغٌ - مثال كَتِفٍ -: ذو قبول للدهن، ورجل أمْرَــغُ.
وأمْرَــغَ: أي سال لعابه.
وأمْرَــغَ العجين - لغة في أمْرَــخَه -: أي أكثر ماءه حتى رق.
وأمْرَــغَ: إذا أكثر الكلام في غير صواب.
ومَرَّــغَ الدابة في التراب تَــمرِــيْغاً؛ فَتَــمَرَّــغَتْ.
وتَــمرَّــغَ الإنسان: إذا تقلب وتلوى من وجع يجده؛ تشبيها بالدابة.
وتَــمَرَّــغَ: إذا رش اللعاب من فيه، قال الكميت يعاتب قريشا:
فلم أرْغُ مما كان بيني وبينها ... ولم أتَــمَرَّــغْ أن تجنى عصوبها
قوله: " فلم أرْغُ " من رُغَاءِ البعير.
وتَــمَرَّــغَ المال: إذا أطال الرعي كفي الــمَرْــغ: أي الروضة.
وتَــمَرَّــغْنا: أي تنزهنا.
والمُتَــمَرَّــغُ: الذي يصنع نفسه بالأدهان والتزلق.
وقال أبو عــمرو: تَــمَرَّــغْتُ على فلان: أي تَلَبَّثْتُ وتمكنت.
وقال ابن عباد: تَــمَرَّــغْتُ في الأمر: أي ترددت فيه.
والتركيب يدل على سيلان شيء في شيء.
مرغ
الــمَرْــغُ: المُخَاطُ، وقيلَ: الرِّيقُ، وقيلَ: اللُّعَابُ، وقيلَ: لُعابُ الشّاءِ، وهُوَ فِي الإنْسَانِ مُسْتَعارٌ، كقَوْلِهِمْ: أحْمَقُ مَا يَجْأَي مَرْــغَهُ أَي لَا يَسْتُرُ لُعابَهُ، وجَأيْتُ الشَّيءَ: سَتَرْتُه، وَفِي العُبَابِ: أَي لَا يَحْبِسُ لُعابَهُ، وعَمَّ بهِ بَعْضُهُم، وقَصَرَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ على الإنْسانِ، فقالَ: الــمَرْــغُ للإنْسَانِ والرُّوالُ غَيْرُ مَهْمُوزٍ للخَيْلِ، واللُّغَامُ للإبِلِ، قَالَ الحِرْمَازِيُّ يُخاطِبُ أمَةً: وأنْ تَرَى كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ تَشْفِينَها بالنَّفْثِ أَو بالــمَرْــغِ والــمَرْــغُ: مُجْتَمَعُ وَفِي العُبابِ: مَصِيرُ بعَرِ الشّاةِ الّذِي يَجْتَمِعُ فيهِ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: الــمَرْــغُ: الرَّوْضَةُ، أَو هِيَ: الكَثِيرَةُ النَّبَاتِ، كالــمَرْــغَةِ، عَن أبي عَــمْرو وابنِ الأعْرَابِيِّ أيْضاً.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: مَرَــغَ، كمَنَعَ: أكَلَ العُشْبَ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: مَرَــغَتِ السّائِمَةُ والإبِلُ العُشْبَ تَــمْرَــغُه مَرْــغاً: أكَلَتْهُ.
وقالَ أَبُو عَــمْرو: مَرَــغَ العَيْرُ فِي العُشْبِ: أقامَ فِيهِ يَرْعَى، وأنْشَدَ: إِنِّي رَأيْتُ العَيْرَ فِي العُشْبِ مَرَــغْ فجِئْتُ أمْشِي مُسْتَطاراً فِي الرَّزَغْ قلتُ: هُو لرِبْعِيٍّ الدُّبَيْرِيِّ.
وقالَ ابنُ عَبادٍ: مَرَــغَ البَعِيرُ مَرْــغاً: كأنَّهُ رَمَى باللُّغَامِ.
قَالَ: وبِكَارٌ مُرَّــغٌ، كسُكَّرٍ: يَسِيلُ لُغامُهَا، وَهُوَ فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ: أعْلُو وعِرْضِي لَيْسَ بالمُمَشَّغِ بالهَدْرِ تَكْشاشَ البِكَارِ الــمُرَّــغِ وَلَا واحِدَ لَهَا وقالَ أَبُو عَــمْروٍ: الــمُرَّــغُ: مُرَّــغٌ فِي التُّرَابِ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: الــمُرَّــغُ: الّتِي تَــمَرَّــغُها الفُحُولُ.
والــمَرَــاغَةُ: كسَحَابَةٍ: مُتَــمَرَّــغُ الدّابَّةِ، كالــمَراغِ، أَي: مَوْضِعُ تَــمَرُّــغِها، وَفِي صِفَةِ الجَنَّةِ: مَرَــاغُ دَوابِّها المِسْكُ.)
وقالَ أَبُو النَّجْمِ يصِفُ نَاقَةً: يَجْفِلُها كُلُّ سَنامٍ مُجْفِلِ لأْياً بَلأْيٍ فِي الــمَراغِ المُسْهِلِ وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الــمرَــاغَةُ: الأتَانُ لَا تَمْنَعُ الفُحُولَةَ، وعِبَارَةُ اللَّيْثِ: لَا تَمْتَنِعُ منَ الفُحُولِ.
والــمَرَــاغَةُ: أُمُّ جَريرٍ الشّاعِرِ، لَقَّبَهَا الفَرَزْدَقُ لَا الأخْطَلُ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ أَي: مَرَــاغَةٌ للرِّجالِ، أَي يَتَــمَرَّــغُ عَلَيْهَا الرِّجالُ أَو لُقِّبَتْ لأنَّ أُمَّهُ وُلِدَتْ فِي مَرَــاغَةِ الإبِلِ، وَهَذَا قَوْلُ الغُورِيِّ، وَقَالَ ابنُ دُريدٍ: فأمّا قَوْلُ الفَرَزْدَقِ لجَريرٍ: يابْنَ الــمَرَــاغَةِ، فإنَّمَا يُعَيِّرُه ببَنِي كُلَيبٍ، لأنَّهُم أصْحَابُ حَمِيرٍ، وقالَ ابنُ عَبادٍ: وقيلَ: هِيَ مَشْرَبُ النّاقَةِ الّتِي أرْسَلَها جَريرٌ فجَعَلَ لَها قِسْماً من الماءِ، ولأهْلِ الماءِ قِسْماً، قالَ الفَرَزْدَقُ يهْجُو جَرِيراً: (يَا ابْنَ الــمَرَــاغَةِ أيْنَ خالُكَ إنَّنِي... خالِي حُبَيْشٌ ذُو الفَعالِ الأفْضَلُ)
وقالَ الجَوْهَرِيُّ: الــمَرَــاغَةُ: أمُّ جَريرٍ، لَقَّبَها بهِ الأخْطَلُ حَيْثُ يَقُولُ:
(وابْنُ الــمَرَــاغَةِ حابِسٌ أعْيَارَهُ ... قَذْفَ الغَرِيبَةِ مَا تَذُوقُ مِلالا)
أرادَ أُمَّهُ كانَتْ مَرَــاغَةً للرِّجالِ، ويُرْوَى رَمْيَ الغَرِيبَةِ ونَقَلَ الصّاغَانِيُّ هَذَا القَوْلَ فِي التَّكْمِلَةِ، ثمّ قالَ: والّذِي قالَهُ الجَوْهَرِيُّ حَرْزٌ، وقِياسٌ، والقَوْلُ مَا قَالتْ حَذَامِ.
ومَرَــاغَةُ: د، بأذْرَبِيجانَ منْ أشْهَرِ مُدُنِهَا.
والــمَرَــاغَةُ: د، لبَنِي يَرْبُوع ابنِ حَنْظَلَةَ، قالَ أَبُو البِلادِ الطُّهَوِيُّ، وكانَ خَطَبَ امْرَــأَةً، فزُوِّجَتْ منْ رجُلٍ منْ بَنِي عَــمْروِ بنِ تَميمٍ، فقَتَلَها فهَرَب:
(أَلا أيُّهَا الظَّبْيُ الّذِي لَيْسَ بارِحاً ... جَنُوبَ المَلا بَيْنَ الــمَرَــاغَةِ والكُدْرِ)

(سُقِيتَ بعَذْبِ الماءِ، هلْ أنْتَ ذاكِرٌ ... لنَا مِنْ سُلَيْمَى إذْ نَشَدْناكَ بالذِّكْرِ)
وبَنُو الــمَرَــاغَةِ: بُطَينٌ منَ العَرَبِ، قالَه ابنُ دُرَيدٍ، قالَ شَيْخُنَا: يُقَالُ: إنَّهُ منَ الأزْدِ.
ويُقَالُ: هُوَ مَرَــاغَةُ مالٍ، كَمَا يُقَالُ: إزاؤُهُ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
قالَ: ورَجُلٌ مَرّــاغَةٌ بالتَّشْدِيد، وهُوَ: المَتــمَرِّــغُ.
والــمَرَــائِغُ: كُورَةٌ بصَعِيدِ مِصْرَ غَرْبِيَّ النِّيلِ، كَذَا فِي العُبابِ.
قلتُ: أما الكُورَةُ فهِيَ المَعْرُوفَةُ الآنَ بجَزِيرَةِ شَنْدَوِيل، وَإِذا أُطْلِقَتْ الجَزِيرَةُ فِي الصَّعِيدِ فالــمُرادُ بهَا هِيَ، وَأما الــمَرَــاغَةُ فهِيَ قَصَبَتُها، وهِيَ قَرْيَةٌ صَغِيرَةٌ، وَقد دخَلْتُها، وتُعَدُّ الآنَ منْ أعْمَالِ إخْمِيمَ،)
ويُنْسَبُ إليْهَا الشَّيْخُ وقَارُ الدِّينِ أَبُو القاسِمِ بنُ أحْمَدَ بنِ عَبدِ الرَّحْمنِ، المالِكيُّ، صاحِبُ الزّاوِيَةِ بهَا، وحَفِيدُه الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أحْمَدَ بن أبي القاسِمِ، سَمِعَ من ابنِ سِيِّدِ النّاسِ، لَقِيهُ الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ، كَذَا فِي تاريخِ السَّخَاوِيّ.
والمِــمْرَــغَةُ، كمِكْنَسَةٍ: المِعَي الأعْوَرُ، سُمِّي أعْوَرَ لأنَّهُ كالكِيسِ لَا مَنْفَذَ لَهُ، وسُمِّيَ بالمِــمْرَــغَةِ لأنَّهُ يُرْمَى بهِ كَمَا فِي العُبابِ والصِّحاحِ واللِّسانِ.
والمارِغُ: الأحْمَقُ، لعَدَمِ حَبْسِهِ اللُّعابَ.
والأمْرَــغُ: المُتَــمَرِّــغُ فِي الرّذائِلِ، وهُوَ مجازٌ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ: خالَطَ أخْلاقَ المُجُونِ الأمْرَــغِ أَي: خالَطَ الأخْلاقَ السَّيِّئَةَ المُنْتِنَةَ، فصارَ كالمُتَــمَرِّــغِ فِي السَّوْءَاتِ، وقدْ مَرِــغَ عِرْضُه، كفَرِحَ: دَنِسَ.
وشَعَرٌ مَرِــغٌ، ككَتِفٍ: ذُو قَبُولٍ للدُّهْنِ.
وأمْرَــغَ الرَّجُلُ، والبَعِيرُ كذلكَ: سالَ مَرْــغُه، أَي لُعَابُه من جانِبَيْ فِيهِ، وَذَلِكَ إِذا نامَ الإنْسَانُ.
وأمْرَــغَ الرَّجُلُ: كَثُرَ كَلامُه فِي خَطَإٍ ونَصُّ العُبابِ والصِّحاحِ: إِذا أكْثَرَ الكَلامَ فِي غَيْرِ صَوابٍ، ومِثْلُه فِي اللِّسَانِ.
وأمْرَــغَ العَجِينَ: أكْثَرَ ماءَهُ حَتَّى رَقَّ، لُغَةٌ فِي أمْرَــخَهُ، فلمْ يَقْدِرْ أنْ يُيَبِّسَهُ.
ومَرَّــغَ الدَّابَةَ فِي التُّرَابِ تَــمْرِــيغاً: قَلَّبَها ومَعَّكَهَا، فتَــمَرَّــغَتْ.
وتَــمَرُّــغَ الإنْسَانُ: تَقَلَّبَ وتَمَعَّكَ، ومنْهُ حديثُ عَمّارٍ، رَضِي الله عَنهُ: أجْنَبْنا فِي سَفَرٍ، ولَيْس َ عِنْدَنا ماءٌ، فتَــمَرَّــغْنَا فِي التُّرَابِ، ظَنَّ أنَّ الجُنُبَ يَحْتَاجُ أنْ يُوصِلَ التُّرَابَ إِلَى جَمِيعِ جَسَدِه كالماءِ.
وَعَن ابنِ الأعْرَابِيِّ: تَــمَرَّــغَ الرَّجُلُ، أَي: تَنَزَّهَ.
وَمن المَجَازِ: تَــمَرَّــغَ الرَّجُلُ: إِذا تَلَوَّى وتَقَلَّبَ منْ وَجَعٍ يَجِدُهُ تَشْبِيهاً بالدّابَّةِ.
وتَــمَرَّــغَ الحَيَوانُ: رَشَّ اللُّعَابَ منْ فِيهِ، قالَ الكُمَيْتُ يُعَاتِبُ قُرَيشاً:
(فلَمْ أرْغُ ممّا كانَ بَيْنِي وبَيْنَها ... ولَمْ أتَــمَرَّــغْ أنْ تَجَنَّى غُضُوبُهَا)
قَوْلُه: فَلمْ أرْغُ منْ رُغاءِ البَعِيرِ.
وقالَ أَبُو عَــمْرو: تَــمَرَّــغَ المالُ: إِذا أطالَ الرَّعْيَ فِي الــمَرْــغَةِ، أَي: الرَّوْضَةِ.
وَمن المَجَازِ: تَــمَرَّــغَ فِي الأمْرِ: إِذا تَرَدَّدَ فيهِ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ عَبادٍ.
وقالَ أَبُو عَــمْروٍ: تَــمَرَّــغَ على فُلانٍ: إِذا تَلَبَّثَ وتَمَكَّثَ.)
وقالَ غَيْرُه: تَــمَرَّــغَ الرَّجُلُ: إِذا صَبَغَ كَذَا بالباءِ المُوَحَدَّةِ، والغينِ المُعْجَمَةِ فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها صَنَعَ بالنُّونِ والعينِ المُهْمَلَةِ وَهُوَ الصَّوابُ نَفْسَهَ بالادِّهانِ والتَّزَلُّقِ وَهُوَ مجازٌ.
وممّا يستدْركُ عليهِ: الأمْرَــغُ: الرَّجُلُ ذُو شَعَرٍ مَرِــغٍ.
والــمَرْــغُ: الإشْبَاعُ بالدُّهْنِ، نَقَلَه اللَّيثُ.
وأمْرَــغَ عِرْضه، ومَرَّــغَهُ تَــمْرِــيغاً: دَنَّسَه، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ، وصاحِبُ اللِّسانِ وَهُوَ مجازٌ.
ومارَغَهُ بالتُّرابِ مِراغاً: ألْزَقَهُ بهِ، والاسْمُ: الــمَرَــاغَةُ، بالفَتْحِ. والمُمارَغَةُ: المُخاتَلَةُ.
وَمن المَجَازِ: هُوَ يَتَــمَرَّــغُ فِي النَّعِيمِ: أَي: يَتَقَلَّبُ فيهِ.
والــمَرَــاغَةُ: ماءٌ خَبِيثٌ لبَنِي كَلْبٍ.
والأمْرَــغُ: مَوْضِعٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، ونَقَلَه ياقُوت أيْضاً عنْهُ.
ومَرِــيغَةُ، بالفَتْحِ: مَوْضِعٌ.

همر

هــمر: {منهــمر}: كثير سريع الانصباب.
[هــمر] فيه "مهمار": كثير الكلام. ن: "بماء" منهــمر"" أي كثير الصب.
هـ م ر: (هَــمَرَ) الْمَاءَ وَالدَّمْعَ صَبَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَانْهَــمَرَ الْمَاءُ سَالَ. 
هـ م ر

ماء منهــمر، وهــمره: صبّه. وسحاب هامر. وهــمرت عينه بالدمع وهملت.

ومن المجاز: هــمر في كلامه: أكثر. وخطيب مهــمر. وفلان مهذار مهمار.
هــمر:
هــمرّ: غليان، فوران (باين سميث 1515).
هــمر: في (محيط المحيط): ( .. وبعض العامة تقول هــمر أي دمدم وصار شديداً).
هــمر الكلب: أي أبدى الكلب نواجذه. (بقطر).
هــمر: هدر، ردد بعض الحماقات (باين سميث 1972).
تهــمَّر: المعنى السابق نفسه (باين سميث 1009، 1972).
(هــمر)
المَاء والدمع والمطر هــمرا انصب وَيُقَال هــمر فلَان دمدم بغضب وَله من مَاله أعطَاهُ وَالْمَاء وَنَحْوه هــمرا صبه وَمَا فِي الضَّرع حلبه كُله وَالْكَلَام وَفِي الْكَلَام أَكثر فِيهِ وَالْبناء هَدمه وَالْفرس الأَرْض ضربهَا بحوافره شَدِيدا
هــمر
الهَــمْرُ: صبّ الدّمع والماء، يقال: هَــمَرَــهُ فَانْهَــمَرَ. قال تعالى: فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَــمِرٍ
[القــمر/ 11] وهَــمَرَ ما في الضّرع:
حلبه كلّه، وهَــمَرَ الرجل في الكلام، وفلان يُهَامِرُ الشيء أي: يجرفه، ومنه: هَــمَرَ له من ماله:
أعطاه، والهَمِيرَةُ: العجوز.
[هــمر] الهَــمْرُ: الصبُّ. وقد هَــمَرَ الماءُ والدمعُ يَهْــمِرُ هَــمْراً. وهَــمَرَ ما في الضرع، أي حلبه كلَّه. وهَــمَرَ له من ماله، أي أعطاجلٌ هَمَّارٌ ومِهْمارٌ ومِهْــمَرٌ، أي مِهذار يَنْهَــمِرُ بالكلام: وقال يمدح رجلاً بالخطابة: تَريعُ إليه هَوادي الكَلامِ * إذا خَطِلَ النثر المهــمر - واهتــمر الفرس، أي جرى. وأنهــمر الماء: سال.
هــمر
الهَــمْرُ: صَبُّ الدَّمْعِ والمَطَرِ، وهَــمَرَ الماءُ فهو هامِرٌ ومُنْهَــمِرٌ. والفَرَسُ يَهْــمِرُ الأرْضَ هَــمْراً: وهو شِدَّةُ ضَرْبِه بحَوافِرِه الأرْضَ. ورَمْلٌ هَــمِرٌ يَهْمُورٌ. والهَمّارُ: النَّمّامُ. والمِهْمَارُ: الكَثيرُ الكلامِ. والهَــمْرُ والهَــمْرَــةُ: من خَرَزاتِ العَرَب. وانْهَــمَرَــت الشَّجَرَةُ: إذا انْحَتَّتْ عِنْدَ الخَبْطِ، وهي الهَمُوْرُ. وهَــمَرْــتُه فانْهَــمَرَ: أي هَدَمْتَه فانْهَدَمَ. وظَبْيَةٌ هَــمِرٌ: سَبِطَةُ الجِسْم.

هــمر


هَــمَرَ(n. ac.
هَــمْر)
a. Poured out; milked out.
b.(n. ac. هَــمْر) [acc.
or
Fī], Multiplied (words).
c. Razed (building).
d. Was poured out & c.
e. [La & Min], Gave a part of... to.
f. Growled.
g. Pawed ( the ground ).
h. [ coll. ], Neighed.
هَاْــمَرَa. Carried off.

إِنْهَــمَرَa. see I (d)b. [Bi]
see I (b)c. Crumbled away.
d. Had its leaves beaten off (tree).

إِهْتَــمَرَa. see I (g)b. Flowed; ran swiftly.

هَــمْر
a. [ coll. ], Neigh, neighing.

هَــمْرَــةa. Shower.
b. Outburst, rage.
c. Shell, charm.

هَــمَرَــىa. Clamorous (woman).
هَــمِرa. Big.

مِهْــمَرa. see 28 (a)
هَاْــمِرa. Pouring.

هَمَّاْرa. Loquacious; babbler.
b. see 21
مِهْمَاْرa. see 28 (a)
N. Ag.
إِنْهَــمَرَa. see 21
هـــمر
هــمَرَ/ هــمَرَ في/ هــمَرَ لـ يهــمُر ويهــمِر، هَــمْرًــا، فهو هامر، والمفعول مهمور (للمتعدِّي)
• هــمَرَ الماءُ ونحوُه: انصبَّ، انسكب "لمّا حان الفِراق هــمَر دمعُ أبي".
• هــمَر فلانٌ: دمدم بغضب.
• هــمَر الخادمُ الماءَ: صبَّه.

• هــمَر الكلامَ/ هــمَر في الكلام: أكثر فيه.
• هــمَر البناءَ: هدَمه "هــمَر المطرُ الكوخَ".
• هــمَر ما في الضَّرع: حلَبه.
• هــمَر لفلان من ماله: أعطاه. 

انهــمرَ ينهــمر، انهمارًا، فهو مُنهــمِر
• انهــمر الماءُ: مُطاوع هــمَرَ/ هــمَرَ في/ هــمَرَ لـ: هــمر، سال بقوّة، انصبَّ، انسكب "انهــمرت دموعه- {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَــمِرٍ} ".
• انهــمر البناءُ: انهدمَ. 

هَــمْر [مفرد]: مصدر هــمَرَ/ هــمَرَ في/ هــمَرَ لـ. 

هَــمْرة [مفرد]: ج هَــمَرات وهَــمْرات: اسم مرَّــة من هــمَرَ/ هــمَرَ في/ هــمَرَ لـ: دفعة من المطر. 
(هـ م ر)

هَــمَرَ المَاء والدمع يَهْــمِرُ هَــمْراً: صب، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

وجاءَ خَلِيلاهُ إِلَيْهَا كِلاهُما ... يُفيضُ دُموعا لَا يَرِيثُ هُمورُها

وانهَــمَرَ كَهَــمَرَ.

وهَــمَرَــهُ يَهــمِرُــهُ هَــمْراً: صبه.

والهَمَّارُ: السَّحَاب السيال، قَالَ:

أناخَتْ بهَمَّارِ الغَمامِ مُصَرِّحٍ ... يَجودُ بمَطْلوقٍ مِنَ الماءِ أصحَما

وهَــمَرَ الكلامَ يَهْــمِرُــه هَــمْراً: أَكثر فِيهِ.

وَرجل مِهْمارٌ: كثير الْكَلَام.

والهَــمْرُ: شدَّة الْعَدو.

وهَــمَرَ الْفرس الأَرْض يَهْــمِرُــها هَــمْراً، واهتَــمَرَــها، وَهُوَ شدَّة ضربه إِيَّاهَا بحوافره.

وهَــمَرَ الغرز النَّاقة يَهْــمِرُــها هَــمْراً: جهدها، وكحى بَعضهم: همزها، وَلَيْسَ بِصَحِيح.

والهَــمْرُ واليَهْمورُ: من أَسمَاء الرِّجَال.

والهَــمْرَــةُ: خرزة يستعطف بهَا الرِّجَال، يُقَال: يَا هَــمْرَــةُ اهْــمِرِــيه، إِن أقبل فسُرِّيه، وَإِن أدبر فضُرِّيه.

وظبية هَمِيرٌ: حَسَنَة الْجِسْم بسطته.

وَرجل هَــمِرٌ: غليظ سمين.

وَبَنُو هَــمْرَــة: بطن.

وَبَنُو هُمَيرٍ: بطن مِنْهُم.

هــمر

1 هَــمَرَــهُ, (S, A, K,) aor. ـُ (S, K) and هَــمِرَ, (K,) inf. n. هَــمْرٌ, (S,) He, or it, poured it; out or forth; (S, A, K;) namely, water, (S, TA,) and tears, and rain, and the like. (TA.) b2: هَــمَرَ مَا فِى الضَّرْعِ He drew forth all the milk that was in the udder. (S, K.) b3: هَــمَرَ لَهُ مِنْ مَالِهِ (assumed tropical:) He gave to him of his property. (S, K.) b4: هَــمَرَ الكَلَامَ, (K,) or فى كَلَامِهِ, (A,) aor. ـُ inf. n. هَــمْرٌ: (TA;) and بِالكَلَامِ ↓ إِنْهَــمَرَ; (S;) (tropical:) He talked much. (K.) A2: هَــمَرَ, intrans.: see 7. in two places.7 انهــمر It poured; poured out or forth; (K;) said of rain, and of tears; (TA;) as also ↓ هَــمَرَ, (K,) aor. ـِ inf. n. هُمُورٌ; (TA;) [and so, app., ↓ اهتــمر, q. v.:] it flowed; said of water, (S, K,) of rain, and of tears; like انهمل: (TA:) and in like manner, عَيْنُهُ بِالدَّمْعِ ↓ هَــمَرَــتْ His eye flowed with tears; as also هَمَلَتْ. (A.) b2: انهــمر بالكلام: see 1.8 اهتــمر: see 7. b2: (tropical:) He (a horse) ran (S, K, TA) like a torrent. (TA.) هَــمِرٌ Much sand; as also ↓ يَهْمُورٌ. (K.) هَــمْرَــةٌ A fall of rain. (K.) b2: (tropical:) Angry speech. (Sgh, L, K.) هَــمَرَــى: see هَمَّارٌ.

هَمَّارٌ A cloud pouring forth much rain; as also ↓ هَامِرٌ. (K.) b2: Applied to a man, (S,) (tropical:) Loquacious, garrulous; babbling; a great talker; a babbler; or nonsensical, irrational, foolish, or delirious, in his talk; as also ↓ مِهْــمَرٌ and ↓ مِهْمَارٌ (S, K) and ↓ يَهْمُورٌ. (Sgh, K.) and مِهْــمَرٌ ↓ خَطِيبٌ (tropical:) An orator copious in speech. (A, TA) And ↓ هَــمَرَــى, applied to a woman, (tropical:) Clamorous; (K, TA:) abounding in talk or speech, like a pouring torrent. (TA.) هَامِرٌ Pouring rain, and tears; as also ↓ مُنْهَــمِرٌ. (TA.) See also هَمَّارٌ.

مِهْــمَرٌ: see هَمَّارٌ; the former, in two places.

مِهْمَارٌ: see هَمَّارٌ; the former, in two places.

مُنْهَــمِرٌ: see هَامِرٌ.

يَهْمُورٌ: see هَــمِرٌ: A2: and see also هَمَّارٌ.

هــمر: الهَــمْرُ: الصَّبُّ* قوله« الهــمر الصب» بابه ضرب ونصر كما في

القاموس.. غيره: الهَــمْرُ صَبُّ الدمع والماء والمطر.

هَــمَرَ الماءُ والدَّمْعُ يَهْــمِرُ هَــمْراً: صَبَّ؛ قال ساعدة بن جؤية:

وجاءَ خَلِيلاه إِليها، كِلاهما

يَفِيضُ دُموعاً، لا يَرِيثُ هُمُورُها

وانْهَــمَرَ كَهَــمَر، فهو هامِرٌ ومُنْهَــمِرٌ: سال. وهَــمَرَ الماءَ

والدمعَ وغيره يَهْــمِرُــه هَــمْراً: صَبَّه. والهَــمْرَــة: الدُّفْعَةُ من المطر.

والهَمَّارُ: السحاب السَّيَّال؛ قال:

أَناخَتْ بهَمَّارِ الغَمامِ مُصَرِّحٍ،

يَجُودُ بمطلُوقٍ من الماءِ أَصْحَمَا

وهَــمَرَ الكلام يَهْــمِرُــه هَــمْراً: أَكثر فيه. ورجل مِهْمارٌ: كثير

الكلام. والهَــمْرُ: شدة العَدْوِ. وهَــمَرَ الفرسُ الأَرضَ يَهْــمِرُــها هَــمْراً

واهْتَــمَرها: وهو شدة ضربه إِياها بحوافره؛ وأَنشد:

عَزَازَة ويَنْهَــمِرنَ ما انْهَــمَرْ

وهَــمَرَ ما في الضَّرْع أَي حلَبَه كله. وهَــمَرَ له من ماله أَي أَعطاه.

ورجل هَمَّارٌ ومِهْمارٌ ومِهْــمَر أَي مِهْذارٌ يَنْهَــمِرُ بالكلام؛

وقال يمدح رجلاً بالخَطابَةِ:

تَرِيغُ إِليه هَوادي الكلام،

إِذا خَطِلَ النَّثِرُ المِهْــمَرُ

الأَزهري: الهَمَّارُ النَّمَّامُ. قال الأَزهري: صوابه الهَمَّاز،

بالزاي، فأَما الهَمَّارُ فالمِكْثارُ. والمِهْمارُ: الذي يَهْــمِرُ عليك

الكلامَ هَــمْراً أَي يكثر. واهْتَــمَر الفرسُ إِذا جرى.

والهَــمرَــى: الصَّخَّابة من النساء. والهَــمْرَــةُ: والدَّمْدَمَةُ، وقيل:

الدَّمْدَمَةُ بغضب. وهَــمَرَ الغُزْرُ الناقةَ يَهْــمِرُــها هَــمْراً:

جَهَدَها، وحكى بعضهم هَمَزَها، وليس بصحيح.

والهَــمِرُ واليَهْمُورُ: من أَسماء الرمال؛ قال الشاعر:

من الرِّمالِ هَــمِرٌ يَهْمُورُ

وقال الشاعر:

يُهامِرُ السَّيْلَ ويُولي الأَخْشَبَا

والهَــمْرَــةُ: خَرَزَة الحُبِّ يُستعطف بها الرجالُ؛ يقال: يا هَــمْرَــةُ

اهْــمِرِــيه، ويا غَــمْرَــةُ اغْــمُرِــيِه، إِن أَقبل فَسُرِّيه، وإِن أَدبر

فَضُرِّيه. ورجل هَــمِر: غليظ سمين. وبنو هَــمْرة: بطن. وبنو هُمَيْر: بطن

منهم.

هــمر
هَــمَرَــه، أَي الدَّمْعَ والماءَ والمَطَرَ ونحوَها، يَهْــمِره، بالكسْرِ، ويَهْــمُره، بالضّم، هَــمْراً: صَبَّه، فهَــمَرَ هُوَ يَهْــمِرُ، بالكَسْر، قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
(وجاءَ خليلاهُ إِلَيْهَا كِلاهمَا ... يَفيضُ دُموعاً لَا يَريثُ هُمُورُها)
وانْهَــمَرَ الدّمْعُ والمَطرُ، كهَــمَرَ: سالَ، فَهُوَ هَامِرٌ ومُنْهَــمِرٌ. هَــمَرَ مَا فِي الضَّرْعِ، أَي حلَبَه كُلَّه. من المَجاز: هَــمَرَ الكلامَ يَهْــمِره هَــمْراً: أَكْثَرَ مِنْهُ، كَذَا فِي النُّسخ، وَفِي بعض الأُصول: فِيهِ، ويؤيّده مَا فِي الأَساس: هَــمَرَ فِي كلامِه: أَكْثَرَ. هَــمَرَ الفَرَسُ الأَرْضَ يَهْــمِرُــها هَــمْراً: ضرَبَها بحوافِرِه شَدِيدا، كاهْتَــمَرَــها، وَقيل: حفرَها بهَا. هَــمَرَ الغُزْرُ الناقَةَ يَهْــمِرُــها هَــمْراً: جَهَدَها، وَحكى بَعضهم هَمَزَها، بالزَّاي، وَلَيْسَ بِصَحِيح. هَــمَرَ لَهُ من مالِه، أَي أَعطاه. الهَمَّار كشَدَّاد: السَّحاب السَّيّال، كالهَامِرِ، قَالَ:
(أَناخَتْ بهَمَّارِ الغَمَامِ مُصَرِّحٍ ... يجودُ بمَطْلُوقٍ من الماءِ أَصْحَما)
منَ المَجاز: الهَمَّار: الرَّجل الْكثير الكلامِ المِهْذارُ ينهَــمِرُ بالْكلَام، كالمِهْمارِ والمِهْــمَرِ، كمِحْرابٍ ومِنْبَر، واليَهْمُورِ، الأَخير من أَسماء الرِّمال، كَمَا سيأْتي، وَقد ذكره الصَّاغانِيّ بِمَعْنى الكَثيرِ الكَلامِ. وخطيبٌ مِهْــمَرٌ: مُكْثِرٌ، قَالَ الشَّاعِر يمدَح رَجلاً بالخَطَابة:
(تَريغُ إِلَيْهِ هَوادِي الكَلامِ ... إِذا خَطِلَ النَّثِرُ المِهْــمَرُ)
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: المِهْمار: الَّذِي يَهْــمِر عليكَ الكلامَ، أَي يُكْثِر. والهَــمْرَــةُ، بِالْفَتْح: الهَصْرَة، وَهِي خَرَزَةُ التّأْخيذ، وَقد أَعادَها المصنّف ثَانِيًا، وَفِيه نظرٌ. الهَــمْرَــة: الدُّفْعَة من المَطَرِ، الهَــمْرَــةُ: الدَّمْدَمَةُ، وَقيل: بغَضَب، نَقله الصَّاغانِيّ وَابْن مَنْظُور، وَهُوَ مَجاز. الهَــمْرَــة: خَرَزَةٌ للتّأْخيذ، وَهِي الهَصْرَة الَّتِي ذكَرها قَرِيبا، وَفِيه تكرارٌ لَا يَخفَى، قَالَ الصَّاغانِيّ: وَهِي خَرَزَةُ الحُبِّ، زَاد فِي اللِّسَان: يُسْتَعْطَفُ بهَا الرِّجالُ، يُقَال: يَا هَــمْرَــةُ اهْــمِرِــيه وَيَا غَــمْرَــةُ اغْــمُرِــيه، إِن أَقبلَ فَسُرِّيه، وإنْ أَدْبَرَ فضُرِّيه. وبَنُو هَــمْرَــةَ: بَطْنٌ من الْعَرَب. وظَبْيَةٌ هَمِيرٌ: حَسَنَةُ الجِسْم، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَالَّذِي فِي التكملة: ظَبْيٌ هَمِيرٌ: سَبِطُ الجِسْمِ. الهَــمِر ككَتِف: الغليظُ السَّمين من الرِّجال. الهَــمِرُ: الرَّمْلُ الْكثير، كاليَهْمور، قَالَ الشَّاعِر:)
من الرِّمال هَــمِرٍ يَهْمُور ِ قلت: هُوَ للعجّاجِ، وَالرِّوَايَة من الحِفافِ. ونُعَيْم بن هَمّار، كشَدّاد: صَحابيُّ وَهُوَ أَصَحُّ الْوُجُوه فِي اسْم أَبيه، وَقد تقدّم فِي هبر، وَهُوَ من بني غَطَفانَ، نَزلَ الشامَ. والهَــمَرَــى، كجَمَزَى، الــمرأَةُ الصَّخَّابة الكثيرةُ الْكَلَام كأَنَّها سَيْلٌ مُنْهَــمِر، وَهُوَ مَجاز. والهَيْــمَرَــةُ، كحَيْدَرَةٍ، والهَمِير، كأَمير، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي التكملة، والهَمِيرَةُ: العجوزُ الفانيةُ الكبيرةُ.
واهْتَــمَرَ الفَرَسُ: جَرى كَمَا يَهْــمِر السيلُ، وَهُوَ مَجاز. وبَنو هُمَيْرٍ كَزُبَير، بطنٌ من بني هَــمْرَــةَ. وهَــمَرَــه يَهْــمِرُــه، بالكسْر، فانْهَــمَر، أَي هدمَه فانْهَدَم، نَقله الصَّاغانِيّ. وانْهَــمَرَ الماءُ: انْسَكَبَ وسالَ كانْهَمَلَ، وَكَذَلِكَ الدَّمْعُ والمَطَرُ.
انْهَــمَرَــت الشَّجرةُ: انْحَتَّت عِنْد الخبطِ، نَقله الصَّاغانِيّ. وَهُوَ يُهامِرُ الشيءَ، أَي يَجرُفُه، نَقله الصَّاغانِيّ. وأَنشد للعجّاج: يُهامِرُ السَّهْلَ ويُولِي الأَخْشَبا وَفِي اللِّسَان: يُهامِرُ السَّيْلَ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الهَمّار، كشَدَّادٍ: النَّمَّامُ، هَكَذَا نَقله اللَّيْث، وَقد نَقَدَ عَلَيْهِ الأَزْهَرِيّ وَغَيره وَقَالُوا: صَوابُه الهَمَّاز، بالزَّاي. قَالُوا: وأَمّا الهَمّار فَهُوَ المُكْثِرُ من الْكَلَام.

لأَوَّل مرَّة

لأَوَّل مرَّــة
الجذر: أ و ل

مثال: فلان يسافر لأوَّل مرة
الرأي: مرفوضة
السبب: لزيادة اللام، وهو خطأ ظهر في العربية المعاصرة.

الصواب والرتبة: -فلانٌ يُسافر أوَّل مَرَّــة [فصيحة]-فلانٌ يسافر لأوَّل مرة [فصيحة]
التعليق: ليس ما رفضه الرافضون خطأ، وقد ورد له نظير في القرآن الكريم كقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ} الحشر/2، وقد سجلت المعاجم الحديثة هذا الاستعمال، ففي الوسيط (وهل): «لقيته أوَّل وهلة»، «ولأول وَهْلة»، وفي الأساسي: «لأول مَرة: فَعْلَة واحدة»، وفي المنجد: «عرفته لأول وَهْلة».

الْجِنْس أَمر مُبْهَم

الْجِنْس أَــمر مُبْهَم: مَعْنَاهُ أَن الْجِنْس يكون مُبْهما بِحَسب الذَّات وَالْإِشَارَة مَعًا يصلح أَن يكون أنواعا كَثِيرَة وَهُوَ فِي الْخَارِج عين كل مِنْهَا ذاتا وَجعلا ووجودا بِخِلَاف النَّوْع فَإِنَّهُ مُبْهَم بِحَسب الْأَخير فَقَط. فَانْدفع مَا قيل كَمَا أَن الْجِنْس أَــمر مُبْهَم بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَنْوَاع كَذَا النَّوْع أَــمر مُبْهَم بِالْقِيَاسِ إِلَى الْأَشْخَاص فَمَا معنى قَوْلهم إِن الْجِنْس أَــمر مُبْهَم وَالنَّوْع مُحَصل. وتوضيح الاندفاع أَن الْجِنْس أَــمر مُبْهَم يَسْتَدْعِي تحصلا قبل تحصل النَّوْع بِالْإِشَارَةِ بِخِلَاف النَّوْع فَإِنَّهُ لم يبْق منتظرا إِلَّا بِالْإِشَارَةِ فَالْمَعْنى أَن الْجِنْس مُبْهَم بِحَسب الذَّات وَالنَّوْع مُحَصل بحسبها وَإِن كَانَا مشتركين فِي الْإِبْهَام وَعدم التحصل بِحَسب الْإِشَارَة أَي الْعَوَارِض الشخصية المشخصة المميزة عَن الْأَشْخَاص. وَمعنى كَون الْجِنْس مُتَعَيّنا ومتحصلا بِالذَّاتِ كَونه مطابقا لتَمام مَاهِيَّة نوع من الْأَنْوَاع. وَهَذَا لَا يحصل إِلَّا بانضمام الْفَصْل إِلَيْهِ وَلِهَذَا قَالُوا إِن الْفَصْل يكون مُقَومًا ومحصلا للْجِنْس وَعلة لتحصله وتقومه وتعينه لَا لوُجُوده إِذْ لَيْسَ للْجِنْس وجود مغائر للفصل بل هما متحدان جعلا ووجودا فِي الْخَارِج والذهن مَعًا.
وتوضيحه أَن الصُّورَة الجنسية إِذا حصلت تردد الْعقل فِي أَن هَذِه الصُّورَة لأي شَيْء من أَنْوَاعهَا فَإِن صُورَة الْحَيَوَان مثلا إِذا حصلت عِنْد الْعقل يكون مترددا فِي أَنَّهَا لأي شَيْء أَهِي للْإنْسَان أَو الْفرس أَو غير ذَلِك. ثمَّ لما انْضَمَّ إِلَيْهَا صُورَة الْفَصْل كالناطق مثلا تحصل صُورَة مُطَابقَة لتَمام الْمَاهِيّة وَبَيَان ذَلِك أَن الْعقل فِي الصُّورَة الَّتِي يُدْرِكهَا بِمُجَرَّد نَفسه لَا بالآلات تقف إِلَى حد هُوَ الْمَاهِيّة النوعية فالصورة لَيست تَامَّة بل نَاقِصَة وَلها صُورَة الْفَصْل وَلَيْسَ معنى الْعلية هَا هُنَا إِلَّا هَذَا التَّكْمِيل وَإِزَالَة الْإِبْهَام.
وتختلف مَرَــاتِب التَّكْمِيل بِحَسب اخْتِلَاف مَرَــاتِب الْأَجْنَاس فَإِن الْجِنْس الْأَعْلَى فِيهِ إِبْهَام عَظِيم وَمَتى انْضَمَّ مَعَه فصل قل الْإِبْهَام ويزداد الْكَمَال بِضَم فصل فصل إِلَى السافل. مِثَاله إِذا تصور من الْجِسْم مَوْجُود لَا فِي مَوْضُوع فقد حصل صُورَة الْجَوْهَر فِي الْعقل وَيَقَع التَّرَدُّد فِي أَنَّهَا هَل تطابق الْعقل أَو الْجِسْم فَإِذا انْضَمَّ إِلَيْهَا ذُو أبعاد ثَلَاثَة حصل صُورَة الْجِسْم ويرتفع ذَلِك الْإِبْهَام الْعَظِيم لَكِن بَقِي التَّرَدُّد فِي أَنَّهَا هَل تطابق النباتات أَو الجمادات أَو الْحَيَوَانَات فَإِذا اقْترن بهَا فصل النامي ارْتَفع ذَلِك الْإِبْهَام وَهَكَذَا إِلَى السافل فَافْهَم.

أَكْثَر من مَرَّة

أَكْثَر من مَرَّــة
الجذر: ك ث ر

مثال: زرته أكثر من مَرَّــة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن هذا التركيب لم يرد عن العرب، فمن الخطأ إثبات الكثرة للواحد (مَرَّــة).

الصواب والرتبة: -زرته غَيْرَ مَرَّــة [فصيحة]-زرته أكثر من مَرَّــة [صحيحة]
التعليق: ورد التعبير بـ «أكثر من مرة» في فصيح الكلام، ومنه ما جاء في الصحاح (خضر): «كره بعضهم بيع الرِّطاب أكثر من جزة واحدة»، كما نقل ابن دريد قولهم: «جَدَع الله أنف رَجُلٍ أخذ أكثر من شاة». وعليه قوله تعالى: {فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ} النساء/12، فإنّ معناه: "فإن كانوا أكثر من أخ واحد، أو أكثر من أخت واحدة، وعلى هذا المعنى كان الحكم الشرعيّ في التوريث، واعتمادًا على هذا الوارد عن العرب- وعلى أن أفعل التفضيل قد يخرج عن دلالته ليدل على مجرد الوصف بأصل المعنى- فقد أجاز مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال.

أَحْزَنَني الأمرُ

أَحْزَنَني الأمرُ
الجذر: ح ز ن

مثال: أَحْزَنَني الأمرُ كثيرًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام «أفعل» بمعنى «فعل».
المعنى: غَمَّنِي

الصواب والرتبة: -أَحْزَنَني الأمرُ كثيرًا [فصيحة]-حَزَنني الأمرُ كثيرًا [فصيحة]
التعليق: جاء في التاج: «حَزَنَه الأمرُ
..... وأحزنه غيره، وهما لغتان»، وقد وردت قراءة للفعل «حزن» في قوله تعالى: {لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ} الأنبياء/103، بضم الياء، على أنه من «أحزن».

ثمر

ثــمر: {ثــمر}: بضم الثاء: المال. وبفتح الثاء والميم جمع ثــمرة من أثمار المأكول.
(ث م ر) : لَا قَطْعَ فِي (ثَــمَرٍ) وَلَا كَثْرٍ يَعْنِي الثَّــمَرَ الْمُعَلَّقَ فِي النَّخْلِ الَّذِي لَمْ يُجَذَّ وَلَمْ يُحْرَزْ.

ثــمر


ثَــمَرَ(n. ac. ثُمُوْر)
a. Was, or became, ripe.
b. see IV (a)
ثَــمِرَ(n. ac. ثَــمَر)
a. Was abundant (wealth).
ثَــمَّرَa. Formed its fruit ( tree & c.).
b. Increased (wealth).
أَثْــمَرَa. Bore fruit.
b. see II (b)
إِسْتَثْــمَرَa. Found, or made, productive.
b. Enjoyed the usufruct of (property).

ثَــمَر
(pl.
ثِمَاْر
أَثْمَاْر)
a. Fruit, produce.
b. Property, wealth. —

ثَــمَرَــةa. A fruit.
b. Extremity, tip; knot.
c. Core of the heart; affection.
d. Gold, or silver.

ثَــمِرa. Plentiful.

ثَاْــمِرa. Haricots ( dolichos lubia ).
b. Rosecoloured sorrel ( flower of ).
c. Fruitful, fertile, productive.

ثَمَاْرa. see 4
ثــمر: ثَــمّر: مَلَك، ففي لطائف دي ساسي (2: 148): وما أثــمرّ من مال ومن ولد.
أثــمر: يتعدى بالباء، ففي رحلة ابن جبير (ص151): مثــمر بأنواعه الفواكة.
وأثــمر الشجرة: جعلها تحمل الثمار (عبد الواحد ص81).
وأثــمرت الشجرة: نمت (الكالا).
ثَــمَر: أشجار، ويظهر أنها بمعنى أغصان وهو اسم جزء من القصائد المعروفة بالموشحات. ففي بسام (1: 124و): وضع عليها الموشحة دون ثــمر فيها ولا أغصان.
والكلمة فيه غير واضحة وبدون نقط.
ثَــمرَــة: حاصل، نتاج الأرض (معجم البلاذري) ثَــمْرَــة: ثــمرَ (ألكالا) ثَمَارَة: ثَــمرَ، حقيقة ومجازا (ألكالا) ثِمارة: جمعها ثمار: شجرة مثــمرة (ألكالا)
مُثْــمِر: زيتون أسود (ابن العوام 1: 686، 687) مَثَامر: ثمار (كرتاس 108).
ث م ر: (الثَّــمَرَــةُ) وَاحِدَةُ (الثَّــمَرِ) وَ (الثَّــمَرَــاتِ) وَجَمْعُ الثَّــمَرِ (ثِمَارٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ وَجَمْعُ الثِّمَارِ (ثُــمُرٌ) مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَجَمْعُ الثُّــمُرِ (أَثْمَارٌ) كَعُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ. وَ (الثُّــمُرُ) أَيْضًا الْمَالُ (الْمُثَــمَّرُ) يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ، وَقَرَأَ أَبُو عَــمْرٍــو: «وَكَانَ لَهُ (ثُــمُرٌ) » وَفَسَّرَهُ بِأَنْوَاعِ الْأَمْوَالِ وَ (أَثْــمَرَ) الشَّجَرُ طَلَعَ ثَــمَرُــهُ وَشَجَرٌ (ثَامِرٌ) إِذَا أَدْرَكَ ثَــمَرُــهُ وَشَجَرَةٌ (ثَــمْرَــاءُ) ذَاتُ ثَــمَرٍ. وَ (أَثْــمَرَ) الرَّجُلُ كَثُرَ مَالُهُ وَ (ثَــمَّرَ) اللَّهُ مَالَهُ (تَثْمِيرًا) كَثَّرَهُ وَ (ثَــمَرُ) السِّيَاطِ عُقَدُ أَطْرَافِهَا. 
[ثــمر] الثَــمَرةُ: واحدة الثَــمَرِ والثَــمَراتِ. وجمع الثــمر ثِمارٌ مثل جبل وجبال. قال الفراء: وجمع الثِمارِ ثُــمُرٌ، مثل كتاب وكتب. وجمع الثُــمُرِ أَثْمارٌ، مثل عنق وأعناق. والثُــمُرُ أيضاً: المال المُثَــمَّرُ، ويخفّف ويثقل. وقرأ أبو عــمرو:

(وكان له ثُــمْرٌ) *، وفسَّر بأنواع الأموال. ويقال: أَثْــمَرَ الشَجَرُ، أي طلع ثَــمَرُــهُ. وشجر ثامِرٌ، إذا أدرك ثَــمَرُــه. وشجرة ثَــمْراءُ، أي ذات ثــمر. قال الشاعر أبو ذؤيب:

تظل على الثــمراء منها جوارس * والثميرة: ما يظهر من الزُبْد قبل أن يجتمع ويبلغَ إناهُ من الصُلوحِ. يقال: قد ثَــمَّرَ السِقاءُ تَثْميراً، وكذلك أَثْــمَرَ، إذا ظهر عليه تحبُّبُ الزُبد. وأثــمر الرجلُ، إذا كثُرَ ماله. وثَــمَّرَ الله مالَه، أي كثّرهُ. وابن ثَمِيرٍ: الليلة القــمراء. وثَــمَرُ السياط: عقد أطرافها.
(ثــمر) - في حَدِيث مُعاوِيَة، قال لِجارِيةٍ: "هل عِندَكِ قِرًى؟ قالت: نَعَم، خُبزٌ خَمِيرٌ، ولَبنٌ ثَمِيرٌ، وحَيسٌ جَمِيرٌ". اللَّبنُ الثَّمِيرُ: الذي قد تَحبَّب زُبدُه فيه فظهرَت ثَمِيرَتُه. يقال: أَثــمرَ اللَّبنُ: صارت له ثَمِيرَة، والمُثــمِر: الَّلبن الذي مُخِضَ فأَظْهَر الزُّبدَ: أي عِندِي لَبنٌ بزُبْدِه لم يُخرَج زُبدُه منه، والجَمِير: المُجْتَمِع، والخُبزُ الخَــمِر ضِدُّ المَلَّة .
- في حَديثِ ابن مَسْعُود "أنَّه أَــمَر بسَوطٍ فدُقَّت ثَــمرتُه". : أي العُقْدة التي في طَرَفِها، وإِنما دَقَّها لتَلِين تَخْفِيفًا على الذي يَضْرِبُه به.
- في حديث مُعاوِية : "أنَّه قُطِعَت ثَــمَرتُه".
يَعنِي نَسلَه، شَبَّهَه بثَــمَرة الشَّجَر، ويجوز أن يُكْنَى بها عن العُضْو، يُرِيد انقِطاعَ شَهْوتِه، قال الشَّاعِر:
إلى عُلَيْجَيْن لم تُقطَع ثِمارُهُما ... قد طَالَ ما سَجَدا للشَّمس والنَّارِ
: أَيْ لم يُخْتَنَا
[ثــمر] نه فيه: لا قطع في "ثــمر" ولا كثر. الثــمر الرطب ما دام في رأس النخلة فإذا قطع فهو الرطب، فإذا كنز فتــمر، والثــمرة واحد الثــمرة ويقع على كل الثمار ويغلب على ثــمر النخل والكثر الجمار. ومنه ح: زاكياً نبتها ثامراً فرعها، شجر ثامر إذا أدرك ثــمره. وفيه: قبضتم "ثــمرة" فؤاده، قيل للولد ثرة لأنه نتيجة الأب كالثــمرة نتيجة الشجر. ومنه: ما تسأل عمن ذبلت بشرته، وقطعت ثــمرته- يعني نسله، وقيل: انقطاع شهوته. وفيه: فأعطاه صفقة يده و"ثــمرة" قلبه أي خالص عهده. وفي ح ابن عباس: أنه أخذ "بثــمرة" لسانه أي بطرفه. ومنه ح الحد: فأتى بسوط لم تقطع "ثــمرته" أي طرفه الذي يكون في أسفله. وح ابن مسعود: إنه أمر بسوط فدقت "ثــمرته" وهذا لتلين تخفيفاً على الذي يضربه به. وفيه: خبز خمير، ولبن "ثمير"، وحيس جمير، الثمير الذي تحبب زبده فيه وظهرت ثميرته أي زبده، والجمير المجتع. ك: نهى عن بيع "ثــمر"- التــمر- بإضافة المثلثة إلى التــمر مجازاً. زر: وكان له "ثــمر" أي ذهب وفضة يريد بضم ثاء وميم، وقال غيره: جماعة- يريد أنه جمع ثــمرة على ثمار، ثم جمع ثمار على ثــمر. ن: نهى عن بيع "الثــمر" بالتــمر، وروى: لا تبتاعوا "الثــمر" بالتــمر. الأول فيهما بمثلثة والثاني بمثناة أي عن بيع الرطب بالتــمر. وح: "فثــمرت" اجره أي نميته. غ: "وأحيط "بثــمره"" ما ثــمر من مال.
ثــمر: الثَّــمَرُ: حَمْلُ الشَّجَرِ، الواحِدَةُ ثَــمَرَــةٌ.
والثُّــمُرُ: أنْوَاعُ المالِ.
وأثْــمَرَــتِ الشَّجَرَةُ فهي مُثْــمِرَــةٌ. ومَكانٌ مَثْمُوْرٌ: فيه ثَــمَرٌ. ويُقالُ للثِّمَارِ: ثِيْمَارٌ.
وثَــمَّرَ اللهُ مالَهُ: كَثَّرَه.
ومَالٌ ثَــمِرٌ مَثْمُوْرٌ: كَثِيْرٌ، وقَوْمٌ مَثْمُوْرُوْنَ. وثَــمَّرَــهم اللهُ: أنْماهم. والثَّمَارُ: النَّمَاءُ. والثَّــمَرُ: المالُ الكَثِيْرُ. وثَــمَرَ الرَّجُلُ: تَمَوَّلَ. وأثْــمَرَ الرَّجُلُ: كَثُرَ مالُه.
وثَــمَرَــةُ الذَّكَرِ: قُلْفَتُه، وجَمْعُها ثِمَارٌ.
وثَــمَرُ السَّوْطِ: عَذَبَتُه، والجَمِيعُ الأثْمَارُ.
وطَرَفُ اللِّسَانِ: ثَــمَرَــتُه.
وثَــمَرَــةٌ من سَحَابٍ وثَــمَرٌ: لَطْخٌ منه.
والثّامِرُ: نَوْرُ بَقْلَةٍ تُسَمّى الحُمّاضَ؛ وهو أحْــمَرُ.
والثَّــمْرَــاءُ: جَبَلٌ، ويُقال: شَجَرٌ.
والمُثَــمِّرُ: اللَّبَنُ إذا مُخِضَ فيُرى عليه أمْثَالُ الحَصَفِ في الجِلْدِ ثُمَّ يَجْتَمِعُ فيَصِيْرُ زُبْداً. يُقالُ: ثَــمَّرَ اللَّبَنُ والسِّقَاءُ؛ وأثْــمَرَ أيضاً. وهي الثَّمِيْرَةُ.
والثَّمِيْرُ: الذي لم يُخْرَجْ زُبْدُه بَعْدُ.
ويقولونَ: لا أفْعَلُه ما ثَــمَرَ ابنُ ثَمِيْرٍ: وهو اللَّيْلُ المُقْــمِرُ.
ث م ر

شجر مثــمر، وله ثــمر وثــمر وثماروثــمرة حسنة، واشتريت ثــمرة بستانه.

ومن المجاز: دق الجلاد ثــمرة سوطه، وسوط عظيم الثــمرة وهي العقدة في طرفه. قال:

وإذا الركاب تكلفتها عطفت ... تــمر السياط قطوفها ووساعها

وفي الحديث: " تكون في آخر الزمان فتنة كثــمرة السوط يتبعها ذباب السيف ". وقطفت ثــمرة فلان إذا طهر وهي قلفته، وقطفت ثمارهم. قال:

مازال عصياننا لله يسلمنا ... حتى دفعنا إلى يحيى ودينار

إلى عليجين لم تقطف ثمارهما ... قد طال ما سجد للشمس والنار

وفلان خصن بثــمرة قلبه: بمودته. قال الكميت:

خلائق أنزلتك بقاع مجد ... وأعطتك الثمار بها القلوب

وقال ابن مقبل:

لفتاة جعفيٍّ ليالي تجتني ... ثــمر القلوب بجيد آدم خاذل

وفي السماء ثــمرة وثــمر: لطخ من سحاب. وضربني بثــمرة لسانه: بعذبتها إذا لسنك. " وكان له ثــمر " أي مال، وانظر ثــمر مالك ونماءه، ومال ثــمر: مبارك فيه، وأثــمر القوم، وثــمروا ثموراً: كثر مالهم، وثــمر ماله يثــمر: كثر، وفلان مجدود ما يثــمر له مال، وثــمر ماله تثميرا. وإن لبنك لحسن الثــمر، وهو ما يرى عليه إذا مخض من أمثال الحصف في الجلد، ولبن مثــمر، وقد ثــمر تثميراً، وأثــمر إثماراً، وشرب الثميرة وهي اللبن المثــمر، والعرب تقول: لقّانا الله مضيره، وأسقانا ثميره. وقال ابن مقبل:

وكنا اجتنبنا مرة ثــمر الصبا ... فلم يبق منه الدهر إلا تذكرا
ث م ر : الثَّــمَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالثَّــمَرَــةُ مِثْلُهُ فَالْأَوَّلُ مُذَكَّرٌ وَيُجْمَعُ عَلَى ثِمَارٍ مِثْلُ: جَبَلٍ وَجِبَالٍ ثُمَّ يُجْمَعُ الثِّمَارُ عَلَى ثُــمُرٍ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ ثُمَّ يُجْمَعُ عَلَى أَثْمَارٍ مِثْلُ: عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ وَالثَّانِي مُؤَنَّثٌ وَالْجَمْعُ ثَــمَرَــاتٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَالثَّــمَرُ هُوَ الْحَمْلُ الَّذِي تُخْرِجُهُ الشَّجَرَةُ سَوَاءٌ أُكِلَ أَوْ لَا فَيُقَالُ ثَــمَرُ الْأَرَاكِ وَثَــمَرُ الْعَوْسَجِ وَثَــمَرُ الدَّوْمِ وَهُوَ الْمُقْلُ كَمَا يُقَالُ ثَــمَرُ النَّخْلِ وَثَــمَرُ الْعِنَبِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَثْــمَرَ الشَّجَرُ أَطْلَعَ ثَــمَرُــهُ أَوَّلَ مَا يُخْرِجُهُ فَهُوَ مُثْــمِرٌ وَمِنْ هُنَا قِيلَ لِمَا لَا نَفْعَ فِيهِ لَيْسَ لَهُ ثَــمَرَــةٌ.

ثُمَّ حَرْفُ عَطْفٍ وَهِيَ فِي الْمُفْرَدَاتِ لِلتَّرْتِيبِ بِمُهْلَةٍ وَقَالَ الْأَخْفَشُ هِيَ بِمَعْنَى الْوَاوِ لِأَنَّهَا اُسْتُعْمِلَتْ فِيمَا لَا تَرْتِيبَ فِيهِ نَحْوُ وَاَللَّهِ ثُمَّ وَاَللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ تَقُولُ وَحَيَاتِكَ ثُمَّ وَحَيَاتِكَ لَأَقُومَنَّ وَأَمَّا فِي الْجُمَلِ فَلَا يَلْزَمُ التَّرْتِيبُ بَلْ قَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى الْوَاوِ نَحْوُ قَوْله تَعَالَى {ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} [يونس: 46] أَيْ وَاَللَّهُ شَاهِدٌ عَلَى تَكْذِيبِهِمْ وَعِنَادِهِمْ فَإِنَّ شَهَادَةَ اللَّهِ تَعَالَى غَيْرُ حَادِثَةٍ وَمِثْلُهُ {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} [البلد: 17] وَثَمَّ بِالْفَتْحِ اسْمُ إشَارَةٍ إلَى مَكَان غَيْرِ مَكَانِكَ وَالثُّمَامُ وِزَانُ غُرَابٍ نَبْتٌ يُسَدُّ بِهِ خَصَاصُ الْبُيُوتِ الْوَاحِدَةُ ثُمَامَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ. 
باب الثاء والراء والميم معهما ث م ر، ث ر م، ر ث م، م ر ث، ر م ث مستعملات

ثــمر: الثــمر: حمل الشجر. والثَّــمَرُ: أنواعُ المالِ، والوَلَدُ ثَــمَرةُ القَلْبِ. وأثْــمَرَــتِ الشجرةُ. والعَقُلُ المُثــمِرُ عَقْلُ المُسْلِمَ، والعَقْلُ العَقيمُ عَقلُ الكافِرِ. وثَــمَرُ اللهِ: مالُكَ. والثامِرُ: نَوْرُ بَقلةٍ تُسَمَّى الحُمّاض، وهو أحــمَر شديدُ الحُــمْرة، قال:

من عَلَقٍ كثامِر الحُمّاضِ

وقد أَثْــمَرَ السِّقاءُ إذا آن أن يَحْمَضَ، وسقاءٌ مُثــمِرٌ. يقال: الثامِرُ اسمٌ للثْــمرَــةِ، ومن أنشَدّ: كَثَــمَرِ الحُمّاض عَنَى به الحَمْلَ. وثَــمَرْــتُ للغَنَمِ أي خَبَطْتُ الشجَرَ لها ليَنْتَثِرَ الوَرَقُ.

ثرم: وثَرَمت الرَّجُل فثَرِم ، وثَرمْتُ ثَنِيَّتَه فانثَرمَتْ، والنَّعْت أَثرَمُ.

رثم: ورَثَمتُ أنفه، أي دققته. والرَّثَمُ: بياض على أنْفِ الفَرَس ، ورَثَمَ فهو أَرْثَمُ. والرَّثْم: تخديش وشَقٌّ من طَرَف الأَنْف حتى يخرَجَ الدم فيَقْطُر، وهو كَسْرٌ من طَرَف مَنْسِمِ البعير، يقال: رَثَم مَنْسِمَة فسالَ منه الدَّمُ، قال ذو الرمة:

تثني النقاب على عرنين أرنبة ... شماء مارنها بالمِسْكِ مَرثومُ

جَعَلَ لَطْخَ المِسكِ بالمارِنِ تشبيهاً بالدَّمِ.

مرث: الــمَرْــث: مَرْــثُكَ الشَّيءَ تَــمْرُــثُه في ماءٍ شِبهَ دَواءٍ وغيرِه حتى يَتَفَرَّق فيه. والصَّبيُّ يَــمرُــثُ أُمَّه، أي يَرضَعَها. ويَــمْرُــثُ الكِسْرَةَ: يَمَصُّها ويَكدِمُها. والــمُراثةُ: ما بقي في فِيه.

رمث: الرِّمْثُ: ضَربٌ من الحَطَبٍ، وهو من الــمَراعي، وهي ضَروب كلها تُسَمَّى رِمثاً، والواحدة رِمْثَةٌ. والغالبُ عليها عند العامَّةِ أَنَّها شَجَرةٌ تُشبهُ الغَضَى، ولكنّها يَنْبَسِطُ وَرَقُها، شبيه بالأشنان. والرماثة: الرمازة. والرمث: الطوف في الماء وجمعه أرماث. ويقال: الأرماثُ خَشَبٌ يُضَمُّ بعضه الى بعض، ثم يُرْكَبْ في البَحر، الواحد رَمَثٌ، قال جميل:

تَمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيَّةَ أنَّنا ... على رَمَثٍ في الشَّرْم ليسَ لنا وَفرُ
[ث م ر] الثَّــمَرُ حَمْلُ الشَّجَرِ وأَنْواعِ المالِ واحَدثُه ثَــمَرَــةٌ وجَمْعُ الثَّــمَر ثِمارٌ وثُــمُرٌ جمعُ الجَمْعِ وقد يَجُوزُ أَنْ يكونَ الثُّــمُرُ جمعَ ثَــمَرَــةٍ كخَشَبَةٍ وخُشُبٍ وأَن لا يكونَ جَمْعَ ثِمارٍ لأنَّ بابَ خَشَبَةٍ وخُشُبٍ أَكثرُ من باب رِهانٍ ورُهُنٍ أَعْنِي أَنَّ جمعَ الجَمْعِ قَلِيلٌ في كَلامِهِم وحَكَى سِيبَوَيْهِ في الثَّــمَرِ ثَــمُرَــةً وجَمْعُها ثَــمُرٌ كسَــمُرَــةٍ وسَــمُرٍ قال ولا يُكَسَّرُ لِقِلَّةِ فَعُلَةٍ في كَلامِهِم ولم يَحْكِ الثَّــمُرَــةَ أَحَدٌ غَيْرُه والثَّيْمارُ كالثَّــمَرِ قال الطِّرِمّاحُ

(حَتّى تَركْتَ جَنابَهُم ذا بَهْجَةٍ ... وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ الثَّيْمارِ)

ثَــمَرَ الشَّجَرُ وأَثْــمَرَ صارَ فيه الثَّــمَرُ وقِيلَ الثّامْرُ الَّذي بَلَغَ أَوانَ أَن يُثْــمِرَ والمُثْــمِرُ الَّذِي فيه ثَــمَرٌ وقِيلَ ثَــمَرٌ مُثْــمِرٌ لم يَنْضَجْ وثامِرٌ قد نَضِجَ وقوله أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ

(والخــمرُ لَيْسَت مِن أَخِيكَ ولكِنْ ... قدْ تَغُرُّ بثامِرِ الحِلْمِ)

قالَ ثامِرهُ تامُّه كثامِرِ الثَّــمَرَــةِ وهو النَّضِيجُ منه ويروى بآمِنِ الحِلْمِ وقِيلَ الثّامِرُ كُلُّ شَيْءٍ خَرَجَ ثَــمَرُــه والمُثْــمِرُ الَّذي بَلَغَ أَن يُجْنَى هذه عن أَبِي حَنِيفَةَ وأَنْشَدَ

(تَجْتَنِي ثامِرَ جُدّادِه ... بَيْنَ فُرادَى بَرَمٍ أو تُؤامْ)

وقد أَخْطَأَ في هذه الرِّوايَةِ لأَنَّه قال بَيْنَ فُرادَى فجَعَلَ النِّصْفَ الأَوَّلَ من المَديدِ والنِّصْفَ الثَانِي من السَّرِيع وإِنَّما الرِّوايَةُ مِنْ فُرادَى وهي مَعْرُوفَة والثَّــمَرَــةُ الشَّجَرَةُ عن ثَعْلِبٍ وقال أَبو حَنِيفَةَ أَرْضٌ ثَمِيرَةٌ كَثِيرَةُ الثَّــمَرِ وشَجَرَةٌ ثَمِيرَةٌ ونَخْلَةٌ ثَمِيرَةٌ مُثْــمِرَــةٌ وقِيلَ هُما الكَثِيرَا الثَّــمَرِ والجَمْعُ ثُــمُرٌ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ إِذا كَثُرَ حَمْلُ الشَّجَرةِ أَو ثَــمَرُ الأَرْضِ فهي ثَــمْراءُ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ

(تَظَلُّ عَلَى الثَّــمْراءِ مِنها جَوارِسٌ ... مَواضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها)

وثَــمَّرَ النَّباتُ بشَدِّ المِيمِ نَفَضَ نَوْرُهُ وعَقَدَ ثَــمَرُــه رواه أَبو حَنِيفَةَ والثُّــمُرُ الذَّهَبُ والفِضَّةُ حكاهُ الفارِسِيُّ يرفَعُه إلى مُجاهدٍ في تَفْسِيرِ قَوْلِه {وكان له ثــمر} الكهف 34 فيمن قَرَأَ بِه قالَ ولَيْسَ ذلِكَ بمَعْرُوفٍ في اللُّغَةِ وثَــمَّرَ مالَه نَمّاه وأَثْــمَرَ الرَّجُلُ كَثُرَ مالُه والعَقْلُ المُثْــمِرُ عَقْلُ المُسْلِم والعَقْلُ العَقِيمُ عَقْلُ الكافِرِ والثّامِرُ نَوْرُ الحُمّاضِ قالَ

(مِنْ عَلَقٍ كثامِرِ الحُمّاضِ ... )

والثّامِرُ اللُّوبِياءُ عن أَبِي حَنِيفَةَ وكلاهما اسمٌ والثَّمِيرُ من اللَّبَنِ ما لَمْ يُخْرَجْ زُبْدُه وقِيلَ الثَّمِيرُ والثَّمِيرَةُ الَّذِي ظَهَر زُبْدُه وقِيلَ الثَّمِيرَةُ أَنْ يَظْهرَ الزُّبْدُ قَبْلَ أَن يَجْتَمِعَ ويَبْلُغَ إِناهُ من الصُّلُوح وقد ثَــمَّرَ السّقاءُ تَثمِيرًا وأَثْــمَرَ وقيل المُثْــمِرُ من اللَّبَن ما لم يُخْرَجُ زُبْدُه وذلِك عندَ الرّؤُوبِ وابنُ ثَمِيرٍ اللَّيلُ المُقْــمِرُ قالَ

(وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِنْ قالَ قائِلٌ ... عَلَى زَعْمِهِم ما أَثْــمَرَ ابنُ ثَمِيرِ)

عَلَى زَعْمِهِم ما أَثْــمَرَ ابنُ ثَمِيرِ أَراد وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ ما أَثْــمَرَ وثامِرٌ ومُثْــمِرٌ اسمانِ
ثــمر
أثــمرَ يُثــمر، إثمارًا، فهو مُثــمِر، والمفعول مُثْــمَر (للمتعدِّي)
• أثــمر الشَّجرُ: طلع، ظهر ثــمرُــه " {كُلُوا مِنْ ثَــمَرِــهِ إِذَا أَثْــمَرَ} ".
• أثــمر العملُ: أتى بنتيجة "قدم له نصيحة مثــمرة".
• أثــمر مالُه: كثُر، نَما "رأس مال مُثــمر- المال الحرام لا يثــمر".
• أثــمرت الشَّجرةُ تفاحًا: أخرجته وأظهرته "تثــمر الشجرة ثــمرًــا حلوًا". 

استثــمرَ يستثــمر، استثمارًا، فهو مُستثــمِر، والمفعول مُستثــمَر
• استثــمر المالَ ونحوه: نمّاه، وظّفه في أعمال تُدِرّ عليه ربحًا وتحقق مزيدًا من الدخل "استثــمر رأس ماله في التجارة".
• استثــمر الجهدَ/ استثــمر الــمرءَ: استغلّه "تستثــمر الدول المتقدِّمة وقتها أحسن استثمار". 

ثــمَّرَ يثــمِّر، تثميرًا، فهو مُثــمِّر، والمفعول مُثــمَّر (للمتعدِّي)
• ثــمَّر النَّباتُ: ظهر ثــمرُــه.
• ثــمَّر مالَه: استثــمره، نمّاه وزاده "اضطلع التاجر بأعبائه وتثمير ماله". 

استثمار [مفرد]: ج استثمارات (لغير المصدر):
1 - مصدر استثــمرَ ° استثمار الوظيفة: حصول موظَّف على منفعة شخصيَّة من إحدى معاملات الإدارة التي ينتمي إليها.
2 - (قص) استخدام الأموال في الإنتاج، إما مباشرة بشراء الموادّ الأوليَّة وإما بطريق غير مباشر كشراء الأسهم والسندات "تسعى الحكومة إلى تشجيع الاستثمارات العربيَّة".
3 - (قص) إنفاق في وجه من الوجوه من شأنه تحقيق مزيد من الدخل في المستقبل "استثمار زراعي".
• شهادة استثمار: (قص) سند تصدره حكومة أو شركة تضمن دفع قيمة المبلغ المستَثْــمر بالإضافة إلى عائده.
• تعزيز الاستثمار: (قص) زيادة رأس المال المستثــمَر بأموال مقترَضة بهدف زيادة الأرباح، ومن سلبيات هذا الأسلوب أنّه قد يزيد الخسائر.
• الاستثمار التَّراكميّ: (قص) مبدأ يتم من خلاله ادِّخار مبالغ معيَّنة بشكل دوريّ منتظم لاستثمارها بالأسهم، وهذه الطريقة مربحة للاستثمار على المدى البعيد.
• استثمار طويل الأجل: (قص) استراتيجيّة استثماريّة يتم من خلالها شراء أسهم والاحتفاظ بها كاستثمار بعيد المدى لتحقيق أعلى كمّ من العوائد، إضافة إلى تحقيق أرباح نتيجة فرق السِّعر.
• استثمار قصير الأجل: (قص) استثمار لا يزيد أجله عن ثلاث سنوات، يشمل أدوات ماليّة وسندات قصيرة الأجل، وتتيح الأدوات الماليّة قصيرة الأجل تحقيق فوائد، كما أن تقلُّب أسعارها يظلّ محدودًا ورغم ذلك فإنّها توفِّر أقلّ قدر من العائدات على المدى الطويل. 

تثمير [مفرد]:
1 - مصدر ثــمَّرَ.
2 - توظيف، تنمية "لابدَّ من تثمير طاقات الشَّباب في الأعمال البنَّاءة".
3 - تفعيل وتنشيط "عمل النُّوّاب على تثمير الحوار وتقريب وجهات النَّظر". 

ثَــمَرَــة [مفرد]: ج ثَــمَرات وثَــمَر، جج أثمار وثِمار وثُــمُر:
1 - ما تحمله الشجرة المثــمرة " {انْظُرُوا إِلَى ثَــمَرِــهِ إِذَا أَثْــمَرَ وَيَنْعِهِ} " ° ثــمرة قلبه: مودته وخلوص عهده، كل ما يحبه الإنسان- مِن الثــمرة تعرف الشجرة [مثل]: أي أنه يحكم على الإنسان من أعماله.
2 - نَسْل، ولَد "كان زواجهما بلا ثــمرة- ثــمرة حسنة".
3 - كُلُّ نفع يصدر عن شيء "ثــمرة الجهود/ العمل: الفائدة والنتيجة الحسنة- بدأ التصنيع يؤتي ثماره- الأعمال ثمار، والأقوال أوراق [مثل أجنبيّ] " ° ثمار المال: ما ينتجه في أوقات دوريّة- ليس له ثــمرة: ليس فيه نفع.
• ثــمرة الأرض: ما تنتجه الأرض من غذاء للبشر والحيوانات.
• ثــمرة لبِّيَّة: (نت) ثــمرة بسيطة أو صغيرة تتكوَّن من نسيج
 طريّ.
• لُبّ الثَّــمرة: الطبقة الوسطى من جدار ثــمرة الفاكهة، الجزء القاسي أو الليفيّ في قلب ثــمرة يحتوي على البذور. 

مُستثــمِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استثــمرَ.
2 - (قن) كل شخص حقيقي أو معنوي يستثــمر بناءً مُقامًا في عقار يملكه سواه. 

ثــمر: الثَّــمَرُ: حَمْلُ الشَّجَرِ. وأَنواع المال والولد: ثَــمَرَــةُ

القلب. وفي الحديث: إِذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم

ثَــمَرَــةَ فُؤَاده، فيقولون: نعم؛ قيل للولد ثــمرة لأَن الثــمرة ما ينتجه الشجر

والولد ينتجه الأَب. وفي حديث عــمرو بن مسعود قال لمعاوية: ما تسأَل عمن

ذَبُلَتْ بَشَرَتُه وقُطِعَتْ ثَــمَرَــتُه، يعني نسله، وقيل: انقطاع شهوته

للجماع. وفي حديث المبايعة: فأَعطاه صَفْقَةَ يَدِهِ وثَــمَرَــةَ قلبه أَي

خالص عهده. وفي حديث ابن عباس: أَنه أَخذ بِثَــمَرَــةِ لسانه أَي طرفه الذي

يكون في أَسفله. والثــمر: أَنواع المال، وجمعُ الثَّــمَرِ ثمارٌ، وثُــمُرٌ

جمع الجمع، وقد يجوز أَن يكون الثُّــمُر جمع ثَــمَرَــةٍ كخَشَبَةٍ وخُشُب وأَن

لا يكون جمعَ ثِمارٍ لأَن باب خشبةٍ وخُشُبٍ أَكثر من باب رِهان ورُهُن؛

قال ابن سيده: أَعني أَن جمع الجمع قليل في كلامهم؛ وحكى سيبويه في

الثَّــمَر ثَــمُرَــةً، وجمعها ثَــمُرٌ كَسَــمُرَــة وسَــمُرٍ؛ قال: ولا تُكَسَّرُ

لقلة فَعُلَةٍ في كلامهم، ولم يحك الثَّــمُرَــة أَحد غيره. والثَّيْمارُ:

كالثَّــمَر؛ قال الطرماح:

حتى تركتُ جَنابَهُمْ ذَا بَهْجَةٍ،

وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ الثَّيْمار

وأَثْــمَر الشجر: خرج ثــمَره. ابن سيده: وثــمَرَ الشجر وأَثْــمَر: صار فيه

الثَّــمَرُ، وقيل: الثَّامِرُ الذي بلغ أَوان أَن يُثْــمِر. والمُثْــمِر:

الذي فيه ثَــمَر، وقيل: ثَــمَرٌ مُثْــمِرٌ لم يَنْضَجْ، وثامِرٌ قد نَضِج. ابن

الأَعرابي: أَثْــمَرَ الشجرُ إِذا طلع ثَــمَرُــه قبل أَن يَنْضَجَ، فهو

مُثْــمِر، وقد ثَــمَر الثَّــمَرُ يَثْــمُر، فهو ثامِرٌ، وشجر ثامِر إِذا أَدْرَك

ثَــمَرُــهُ. وشجرة ثَــمْراءُ أَي ذات ثَــمَر. وفي الحديث: لا قطع في ثَــمَرٍ

ولا كَثَرٍ؛ الثــمر: هو الرطب في رأْس النخلة فإِذا كبر فهو التَّــمْرُ،

والكَثَرُ: الجُمَّارُ؛ ويقع الثَّــمَرُ على كل الثِّمارِ ويغلب على ثــمَرِ

النخل. وفي حديث عليّ، عليه

السلام: زاكياً نَبتُها ثامِراً فَرْعُها؛ يقال: شجر ثامِرٌ إِذا أَدرك

ثَــمَرُــه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

والخــمرُ ليست من أَخيكَ، ولـ

ـكنْ قد، تَغُرُّ بِثامِرِ الحِلْمِ

قال: ثامره تامُّه كثامِرِ الثَّــمَرَــةِ، وهو النَّضِيج منه، ويروى: بآمن

الحِلْمِ، وقيل: الثامرُ كل شيء خرج ثَــمَره، والمُثْــمِر: الذي بلغ أَن

يجنى؛ هذه عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:

تَجْتَنِي ثامرَِ جُدَّادِهِ،

بين فُرادَى بَرَمٍ أَو تُؤَامْ

وقد أَخطأَ في هذه الرواية لأَنه قال بين فرادى فجعل النصف الأَوّل من

المديد والنصف الثاني من السريع، وإِنما الرواية بين فرادى وهي معروفة.

والثــمرة: الشجرة؛ عن ثعلب. وقال أَبو حنيفة: أَرض ثَمِيرة كثيرة الثَّــمَر،

وشجرة ثَمِيرة ونخلة ثميرة مُثْــمِرة؛ وقيل: هما الكثيرا الثَّــمَر، والجمع

ثُــمُرٌ. وقال أَبو حنيفة: إِذا كثر حمل الشجرة أَو ثَــمَرُ الأَرض فهي

ثَــمْراء. والثَّــمْراء: جمع الثَّــمَرة مثل الشَّجْراءِ جمعُ الشَّجَرَة؛ قال

أَبو ذؤيب الهذلي في صفة نحل:

تَظَلُّ على الثَّــمْراءِ منها جوارِسٌ،

مَراضِيعُ صُهْبُ الريش، زُغْبٌ رِقابُها

الجوارس: النحل التي تَجْرِس ورق الشجر أَي تأْكله، والــمراضيع هنا:

الصغار من النحل. وصهب الريش يريد أَجنحتها، وقيل: الثَّــمْراء في بيت أَبي

ذؤيب اسم جبل، وقيل: شجرة بعينها.

وثَــمَّرَ النباتُ: نَفَض نَوْرُه وعَقَدَ ثَــمَرُــه؛ رواه ابن سيده عن

أَبي حنيفة.

والثُّــمُرُ: الذهب والفضة؛ حكاه الفارسي يرفعه إِلى مجاهد في قوله عز

وجل: وكان له ثُــمُر؛ فيمن قرأَ به، قال: وليس ذلك بمعروف في اللغة.

التهذيب: قال مجاهد في قوله تعالى: وكان له ثــمر؛ قال: ما كان في القرآن من

ثُــمُرٍ فهو مال وما كان من ثَــمَر فهو من الثِّمار. وروى الأَزهري بسنده قال:

قال سلام أَبو المنذر القارئ في قوله تعالى: وكان له ثَــمر؛ مفتوح جمع

ثَــمَرة، ومن قرأَ ثُــمُر قال: من كل المال، قال: فأَخبرت بذلك يونس فلم يقبله

كأَنهما كانا عنده سواء. قال: وسمعت أَبا الهيثم يقول ثَــمَرة ثم ثَــمَر

ثم ثُــمُر جمع الجمع، وجمع الثُّــمُر أَثمار مثل عُنُقٍ وأَعناق. الجوهري:

الثَّــمَرة واحدة الثَّــمَر والثَّــمَرات، والثُّــمُر المال المُثَــمَّر، يخفف

ويثقل. وقرأَ أَبو عــمرو: وكان له ثُــمْرٌ، وفسره بأَنواع الأَموال.

وثَــمَّرَ ماله: نمَّاه. يقال: ثَــمَّر الله مالك أَي كثَّره. وأَثــمَر الرجلُ:

كثر ماله. والعقل المُثْــمِر: عقل المسلم، والعقل العقيم: عقل الكافر.

والثَّامِرُ: نَوْرُ الحُمَّاضِ، وهو أَحــمر؛ قال:

مِنْ عَلَقٍ كثامِرِ الحُمَّاض

ويقال: هو اسم لثَــمَره وحَمْلِه. قال أَبو منصور:

أَراد به حُــمْرَــة ثَــمَره عند إِيناعه، كما قال:

كأَنَّما عُلِّقَ بالأَسْدانِ

يانِعُ حُمَّاضٍ وأُرْجُوانِ

وروي عن ابن عباس أَنه أَخذ بِثَــمَرَــةِ لسانه وقال: قل خيراً تغنم أَو

أَمسك عن سوء تسلم؛ قال شــمر: يريد أَنه أَخذ بطرف لسانه؛ وكذلك ثَــمَرَــةُ

السوط طرفه. وقال ابن شميل: ثَــمَرة الرأْس جلدته. وفي حديث عــمر، رضي الله

عنه: أَنه دق ثــمَرة السوط حتى أُخِذَتْ له؛ مخففةً، يعني طرف السوط.

وثَــمَر السياط: عُقَدُ أَطرافها. وفي حديث الحدّ: فأَتى بسوط لم تقطع ثَــمَرته

أَي طرفه، وإِنما دق عــمر، رضي الله عنه، ثــمرة السوط لتلين تخفيفاً على

الذي يضرب به. والثَّامر: اللُّوبِياءُ؛ عن أَبي حنيفة، وكلاهما اسم.

والثَّمِير من اللبن: ما لم يخرج زُبْدُه؛ وقيل: الثَّمِير والثَّمِيرة الذي

ظهر زُبْدُِه؛ وقيل: الثميرة أَن يظهر الزبد قبل أَن يجتمع ويبلغ إِناهُ

من الصُّلوح؛ وقد ثَــمَّر السِّقاءُ تثميراً وأَثْــمَر، وقيل: المُثْــمِر من

اللبن الذي ظهر عليه تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ وذلك عند الرُّؤوب. وأَثْــمَر

الزُّبْدُ: اجتمع؛ الأَصمعي: إِذا أَدرك ليُمْخَضَ فظهر عليه تَحَبُّبٌ

وزُبْدٌ، فهو المُثْــمِر. وقال ابن شميل: هو الثَّمير، وكان إِذا كان مُخِضَ

فرؤي عليه أَمثال الحَصَفِ في الجلد ثم يجتمع فيصير زبداً، وما

دامت صغاراً فهو ثَمِير؛ وقد ثَــمَّر السقاءُ وأَثْــمَر، وابن لبنك

لَحَسَنُ الثَّــمَر، وقد أَثْــمَر مِخاضُك؛ قال أَبو منصور: وهي ثَمِيرة اللبن

أَيضاً. وفي حديث معاوية قال لجارية: هل عندك قِرًى؟ قالت: نعم، خُبزٌ

خَميرٌ ولَبَن ثَمِير وحَيْسٌ جَمِير؛ الثَّمير: الذي قد تحبب زبده وظهرت

ثَمِيرته أَي زبده. والجمير: المجتمع.

وابن ثَمِيرٍ: الليلُ المُقْــمِرُ؛ قال:

وإِني لَمِنْ عَبْسٍ، وإِن قال قائِلٌ

على رَغْمِهمْ: ما أَثْــمَرَ ابنُ ثَمِير

أَراد: وإِني لمن عبس ما أَثــمر. وثامرٌ ومُثْــمرُ: اسمان.

ثــمر

1 ثَــمَرَ: see 4, in three places. b2: Also It (fruit) was, or became, ripe. (T.) b3: ثَــمَرَ لِلْغَنَم He collected trees (which are called ثَــمَر, TA [or rather shrubs]) for the sheep or goats. (K.) A2: ثَــمِرَ, aor. ـَ (tropical:) It (a man's wealth) became abundant. (A, TA.) b2: فُلَانٌ مَجْدُودُ مَا يَثْــمَرُ (tropical:) [Such a one is fortunate in the abundance of his wealth: or] such a one possesses wealth. (A, TA.) 2 ثــمّر, inf. n. تَثْمِيرٌ, It (a plant) shook off its blossoms, [or shed them,] and organized and compacted (in the M عَقَدَ, and in the K عَقَّدَ) its fruit. (AHn, M, K.) b2: ثــمّر السِّقَآءُ, inf. n. as above; and ↓ اثــمر; (tropical:) The skin [of milk] showed upon it the forming of the butter in little clots: (S, M, * K:) and ثــمّر اللِّبَنُ, and ↓ اثــمر, (T, * A,) (tropical:) the milk, being churned, showed upon it what resembled dry scabs on the skin, (T, A,) previously to their becoming large and collecting together and forming butter: and you say of the skin [containing it], ثــمّر and ↓ اثــمر: (T:) and الزُّبْدُ ↓ اثــمر (assumed tropical:) the butter collected together. (T.) A2: Also (assumed tropical:) He (God) made a man's wealth abundant. (S) And (tropical:) He (a man) increased, and made abundant, his wealth. (M, K.) 4 اثــمر, [inf. n. إِثْمَارٌ,] It (a tree) put forth its fruit: (T, S:) or put forth its fruit yet unripe: (IAar:) or began to put forth its fruit: (T, Msb:) or bore fruit; as also ↓ ثَــمَرَ, (M, K,) aor. ـُ (TA:) or ـم signifies it bore fruit; and ↓ ثَــمَرَ, it attained the time of bearing fruit: or the former, it bore unripe fruit; and the latter, it bore ripe fruit: or the former, it attained the time for the plucking of its fruit; and the latter, it put forth its fruit: for it is said that] ↓ مَثْــمِرٌ signifies bearing fruit; and ↓ ثَامِرٌ, that has attained the time of bearing fruit: or the former, unripe fruit; (M;) and the latter ripe fruit: (T, M:) or the former, that has attained the time for plucking; (AHn, M, K;) and the latter, that has put forth its fruit: (K:) or the latter of these epithets is applied to a tree, signifying bearing ripe fruit; and to fruit, signifying ripe. (IAar, TA.) b2: He (a man) had fruit that had come forth but that was not yet ripe. (T.) b3: (tropical:) He (a man) became abundant in wealth; (T, S, M, A, K;) as also ↓, ثَــمَرَ, (A, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. ثُمُورٌ. (A, TA.) b4: ↓ مَا أَثْــمَرَ ابْنُ ثَمِيرٍ (tropical:) [As long as the moonlight-night renews itself, or recurs; i. e. ever]. (TA.) b5: See also 2, in four places.

A2: This verb is mentioned by most of the lexicologists only as intrans.; but it is also trans., signifying It (a tree, or (tropical:) other thing,) produced fruit, (tropical:) &c. (Shifá el-Ghaleel, MF.) b2: Also He fed a person with fruits. (TA.) ثُــمْرٌ: see ثَــمَرٌ, in two places.

ثَــمَرٌ (T, S, M, A, Msb, K) and ↓ ثَــمُرٌ (Sb, M, A) and ↓ ثِيمَارٌ, (M,) [coll. gen. ns.,] The fruit of trees; (M, K;) the several kinds of fruits; (T;) the fruit which a tree produces, whether it is eaten or not eaten: (Msb:) pl. of the first, ثِمَارٌ; and pl. pl. (i. e. pl. of ثِمَارٌ, Fr, S, M, Msb) ثُــمُرٌ; and pl. pl. pl. (i. e. pl. of ثُــمُرٌ, S, Msb) أَثْمَارٌ; (S, Msb, K;) and the pl. of أَثْمَارٌ is أَثَامِيرُ; (IHsh, TA:) or ثُــمُرٌ is pl. of ثَــمَرٌ; (AHeyth, TA;) or it may be pl. of ثَــمَرَــةٌ, because it is of a form more common as that of a pl. of a word of this form than of the form of ثِمَارٌ: (M:) ثَــمَرَــةٌ is the n. un. of ثَــمَرٌ, (S, M, K,) and ثَــمُرَــةٌ is that of ثَــمُرٌ: (Sb, M, K: *) the pl. of ثَــمَرَــةٌ is ثَــمَرَــاتٌ (S, Msb) and ↓ ثَــمْرَــآءُ: (K:) [or rather this last is a quasi-pl. n.:] ثَــمُرَــةٌ, which none but Sb mentions, has, accord. to him, no broken pl.: (M:) IHsh says that there is no word like ثَــمَرٌ in its series of pls. except أَكَمٌ. (MF: see أَكَمَةٌ.) b2: Also ثَــمَرٌ, (M, A, K,) or ↓ ثَــمُرٌ, (T, S,) and ↓ ثُــمْرٌ, (S,) and ↓ ثَمَارٌ, (K,) or ↓ ثِيمَارٌ, (M,) or ↓ ثَيْمَارٌ; (TA;) of which last three, the first (ثمار) is disapproved by several writers; and some say that it is for ثَــمَرٌ, the second vowel being lengthened for the sake of metre; (MF;) (tropical:) Property, or wealth, (T, S,) increased and multiplied: (S:) or various kinds of property or wealth, (I'Ab, M, K,) increased and multiplied, and gained, or acquired, for oneself: (I'Ab, B:) or, accord. to Mujáhid, ثَــمَرٌ, in the Kur, means fruit; and ↓ ثَــمُرٌ, property, or wealth; but Yoo did not admit this, app. holding both to mean the same: (T:) in the Kur xviii. 32, AA read ↓ ثُــمْرٌ, and explained it as signifying kinds of property or wealth. (S.) b3: ثَــمَرٌ also signifies (tropical:) Gold and silver: (AAF, M, K:) so accord. to Mujáhid in the Kur xviii. 32; but this is not known in the proper language. (AAF, M.) b4: And Trees [or shrubs]: (TA:) and ثَــمَرَــةٌ a tree [or shrub]. (Th, M, K. [In the CK, erroneously, ثَــمْرَــة.]) b5: And [the n. un.]

ثَــمَرَــةٌ, [in the CK, erroneously, ثَــمْرَــة,] (tropical:) A child, or son; (K, B, TA;) as also ثَــمَرَــةُ القَلْبِ, [of which other meanings will be found below,] and ثَــمَرَــةُ الفُؤَادِ [lit., like the next preceding expression, fruit of the heart]: accord. to some, in the Kur ii. 150, الثَّــمَرَــات means الأَوْلَاد [or children] and الأَحْفَاد [or grandchildren, &c.]. (B, TA.) b6: (assumed tropical:) Progeny; or offspring. (K.) [Whence, app.,] قُطِعَتْ ثَــمَرَــتُهُ (assumed tropical:) His [power of] procreating was cut off: or his appetite for sexual intercourse. (TA from a trad.) [Another meaning of this phrase will be found below.] b7: (assumed tropical:) The fruit, as meaning the profit, of a thing: (Msb, TA:) as that of knowledge, namely, good works; and that of good works, namely, Paradise. (TA.) Hence, لَيْسَ لَهُ ثَــمَرَــةٌ (assumed tropical:) There is no profit pertaining to it. (Msb.) [Hence also,] ثَــمَرَــةُ مَالٍ (assumed tropical:) The increase of property. (A.) b8: (tropical:) The knot of the extremity, (A,) or of the extremities, (K,) of a whip; (A, K;) because like a fruit in its form and in its manner of hanging: (B, TA:) and ثَــمَرٌ, the knots of the extremities of whips: (S, Mj, Mgh:) or the former signifies the end, or extremity, of a whip: (T:) or, more correctly, the tail, which is [the appendage that forms] the end, or extremity, of a whip; its عَذَبَة. (Mgh.) b9: (tropical:) The extremity, (T, K,) or tip, (A,) of the tongue: (T, A, K:) or its lower extremity. (IAth, TA.) b10: (tropical:) A man's prepuce: pl. ثِمَارٌ: so in the phrases قُطِعَتْ ثَــمَرَــةُ فُلَانٍ, and قُطِعَتْ ثِمَارُهُمْ, meaning (tropical:) Such a one was circumcised, and they were circumcised. (A.) [Another meaning of the former of these phrases has been mentioned above.] b11: (assumed tropical:) The skin of the head. (ISh, T, K.) b12: ثَــمَرَــةُ القَلْبِ [of which one meaning has been given above] also signifies (assumed tropical:) The heart's core; or the black, or inner, part of the heart; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. سُوَيْدَاؤُهُ, and حَبَّتُهُ. (S in art حب.) [Hence,] خَصَّنِى بِثَــمَرَــةِ قَلْبِهِ (tropical:) [He distinguished me peculiarly, or specially,] by his love, or affection. (A, TA.) And أَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَــمَرَــةَ قَلْبِهِ (tropical:) [He gave him his ratification of the bargain, and] his sincerest agreement. (A, TA.) b13: فِى

السِّمَآءِ ثَــمَرَــةٌ and ثَــمَرٌ (tropical:) In the sky is a small portion, or quantity, of cloud. (A, TA.) b14: ثَــمَرُ الحِنَّآءِ: see art. حنأ. b15: See also ثَمِيرٌ.

ثَــمُرٌ: see ثَــمَرٌ, in three places.

ثَــمِرٌ (tropical:) Wealth blessed with increase: (A, TA:) or much, or abundant, wealth; as also ↓ مَثْمُورٌ. (K.) b2: أَرْضٌ ثَــمِرَــةٌ: see ثَــمْرَــآءُ. b3: مَا نَفْسِى لَكَ بِثَــمِرَــةٍ (tropical:) My mind has no sweetness for thee: (K, TA:) but accord. to Z, in the A, art. تــمر, the last word in this phrase is with ت, and so it is written in the K in that art., and explained as meaning طَيِّبَةٌ [or agreeably affected]. (TA.) ثَــمْرَــآءُ: see ثَــمَرٌ, first sentence.

A2: شَجَرَةٌ ثَــمْرَــآءُ A tree having fruit; (S;) of which the fruit has come forth: (K:) or abounding with fruit; as also ↓ ثَمِيرَةٌ: or this latter signifies the same as ↓ مُثْــمِرَــةٌ; and its pl. is ثُــمُرٌ. (AHn, M.) and أَرْضٌ ثَــمْرَــآءُ Land abounding with fruit; as also ↓ ثَمِيرَةٌ, (AHn, M, K,) or ↓ ثَــمِرَــةٌ. (So in some copies of the K, and in the TA.) ثَمَارٌ: see ثَــمَرٌ, second sentence.

ثَمِيرٌ; fem. with ة: hence شَجَرَةٌ ثَمِيرَةٌ, and أَرْضٌ ثَمِيرَةٌ: see ثَــمْرَــآءُ. b2: ثَمِيرٌ also signifies (assumed tropical:) Milk of which the butter has not come forth; (M, K;) and so ↓ ثَمِيرةٌ: (K:) or both signify milk of which the butter has appeared: (M, K:) or لَبَنٌ ثَمِيرٌ, milk of which the butter has not been taken forth: (TA in art. جهر:) or milk of which the butter has formed into little clots: (IAth, TA:) and ↓ لَبَنٌ مُثَــمِّرٌ [in like manner], milk fit for churning, and showing upon it the formation of little clots of butter: (As, M:) and ↓ ثَمِيرَةٌ, (as some say, M,) (tropical:) what appears, of butter, before it collects together (S, M, * K) and attains the time of its becoming in a good, or proper, state: (S, M:) and ↓ ثَــمَرٌ, what is seen upon milk, when it has been churned, resembling dry scabs on the skin, (T, A,) is also termed the ↓ ثَمِيرَة of milk. (T.) [See 2.] b3: اِبْنُ ثَمِيرٍ (tropical:) The moonlight-night, (S, M, K,) when the moon is full; (TA;) [contr. of اِبْنُ سَمِيرٍ.] See 4.

ثَمِيرَةٌ fem. of ثَمِيرٌ. b2: Also a subst.: see ثَمِيرٌ, in three places.

ثَامِرٌ: see 4. b2: ثَامِرُ الحِلْمِ (tropical:) Perfect, or complete, in respect of forbearance, or clemency; like ripe fruit. (IAar, M.) b3: الثَّامِرُ The flower of the حُمَّاض [or rose-coloured sorrel]; (AHn, M, K;) which is red. (TA.) b4: The لُوبِيَآء [dolichos lubia of Forskål]. (AHn, M, K.) ثِيمَارٌ, or ثَيْمَارٌ: see ثَــمَرٌ, in three places.

مُثْــمِرٌ: see 4; and see also ثَــمْرَــآءُ. b2: عَقْلٌ مُثْــمِرٌ (assumed tropical:) [Fruitful intellect;] the intellect of the Muslim: opposed to عَقْلٌ عَقِيمٌ [barren intellect;] the intel-lect of the unbeliever. (M, TA.) مُثَــمِّرٌ: see ثَمِيرٌ.

مَثْمُورٌ: see ثَــمِرٌ. b2: قَوْمٌ مَثْمُورُونَ (tropical:) A people, or company of men, abounding in wealth. (K, * TA.)
ثــمر
الثَّــمَرُ اسم لكلّ ما يتطعم من أحمال الشجر، الواحدة ثَــمَرَــة، والجمع: ثِمَار وثَــمَرَــات، كقوله تعالى: أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّــمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ [البقرة/ 22] ، وقوله تعالى: وَمِنْ ثَــمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ [النحل/ 67] ، وقوله تعالى: انْظُرُوا إِلى ثَــمَرِــهِ إِذا أَثْــمَرَ وَيَنْعِهِ [الأنعام/ 99] ، وقوله تعالى: وَمِنْ كُلِّ الثَّــمَراتِ [الرعد/ 3] ، والثَّــمَر قيل: هو الثِّمَار، وقيل: هو جمعه، ويكنّى به عن المال المستفاد، وعلى ذلك حمل ابن عباس (وكان له ثــمر) [الكهف/ 34] ويقال: ثَــمَّرَ الله ماله، ويقال لكلّ نفع يصدر عن شيء: ثَــمَرَــة كقولك: ثــمرة العلم العمل الصالح، وثــمرة العمل الصالح الجنّة ، وثــمرة السوط عقدة أطرافها تشبيها بالثــمر في الهيئة، والتدلي عنه كتدلي الثــمر عن الشجر، والثَّمِيرَة من اللبن: ما تحبّب من الزبد تشبيها بالثــمر في الهيئة وفي التحصيل من اللبن.

مَرِضَ 

(مَرِــضَ) الْمِيمُ وَالرَّاءُ وَالضَّادُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مَا يَخْرُجُ بِهِ الْإِنْسَانُ عَنْ حَدِّ الصِّحَّةِ فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ. مِنْهُ الْعِلَّةُ. مَرِــضَ وَ. . . يَــمْرَــضُ. وَجَمْعُ الْــمَرِــيضِ مَرْــضَى. وَأَــمْرَــضَهُ: أَعَلَّهُ. وَــمَرَّــضَهُ: أَحْسَنَ الْقِيَامَ عَلَيْهِ فِي مَرَــضِهِ. وَشَمْسٌ مَرِــيضَةٌ، إِذَا لَمْ تَكُنْ مُشْرِقَةً، وَيَكُونُ ذَلِكَ لِهَبْوَةٍ فِي وَجْهِهَا. وَالنِّفَاقُ مَرَــضٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَــضٌ وَقَالَ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَــضٌ، قَالُوا: أَرَادَ الْقَهْرَ. وَقَدْ قُلْنَا: الْــمَرَــضُ: كُلُّ شَيْءٍ خَرَجَ بِهِ الْإِنْسَانُ عَنْ حَدِّ الصِّحَّةِ. وَقِيَاسُهُ مُطَّرِدٌ.

وَقَالُوا: مَرَّــضَ فِي الْحَاجَةِ: قَصَّرَ وَلَمْ يَصِحَّ عَزْمُهُ فِيهَا. وَقَدْ شَذَّتْ عَنْ هَذَا الْقِيَاسِ كَلِمَةٌ، وَهِيَ مِنَ الْمُشْكِلِ عِنْدَنَا، يَقُولُونَ: أَــمْرَــضَ إِذَا قَارَبَ إِصَابَةَ حَاجَتِهِ. قَالَ:

وَلَكِنْ تَحْتَ ذَاكَ الشَّيْبِ حَزْمٌ ... إِذَا مَا ظَنَّ أَــمْرَــضَ أَوْ أَصَابَا.

الأَمْرُ مُخْتَصٌّ بي

الأَــمْرُ مُخْتَصٌّ بي
الجذر: خ ص ص

مثال: هذا الأمر مختصّ بي
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن في هذا الأسلوب عكسًا لاستعمال الاختصاص، إذ يخصون الأمر بالشخص.

الصواب والرتبة: -أنا مختصّ بهذا الأمر [فصيحة]-هذا الأمر مختصّ بي [صحيحة]
التعليق: تخصُّ العرب الشخص بالأمر، كما في قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} البقرة/105، ويمكن تصحيح المثال الــمرفوض على القلب كقوله تعالى: {وَءَاتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} القصص/76.

فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ

{فِي قَلْبِهِ مَرَــضٌ}
وسأله عن معنى قوله تعالى: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَــضٌ}
قال: الفجور والزنا. واستشهد له بقول الأعشى:
حافظ للفرج راضٍ بالتقى. . . ليس ممن قلبُهُ فيه مرضْ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الأحزاب 32:
{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَــضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا}
معها ثلاث وعشرون مرة، في مرض في القلب، ومرض في القلوب - يأتي في المسألة 179 -
يكون بالنفاق والارتياب والرجس والكفر والضغن من أفعال القلوب.
تأويلها في المسألة بالفجور والزنا، فيه أن الفجور مما يُعَلَن ويُجاهَر به، والزنا اقتراف للفاحشة يوجب الحد. وليس من أفعال القلوب.
والأقرب أن يكون طمع شهوة، وإن لم يبلغ حد الفجور المعلن والزنا المقترف. وقد أسند الطبري عن قتادة والسدى، أنه شك ونفاق. وعن عكرمة أنه شهوة. وحكى القرطبي القولين في تأويله بالنفاق، والتشوف لفجور. وقال: وهو أصوب، وليس للتفاق مدخل إلى هذه الآية.

خَمْر مُعَتَّق

خَــمْر مُعَتَّق
الجذر: خ م ر

مثال: خَــمْر مُعَتَّق
الرأي: مرفوضة
السبب: لمعاملة الكلمة معاملة المذكَّر، وهي مؤنثة.

الصواب والرتبة: -خَــمْر مُعَتَّقَة [فصيحة]-خَــمْر مُعَتَّق [صحيحة]
التعليق: الأفصح في كلمة «خَــمْر» التأنيث كما في قوله تعالى: {وَأَنْهَارٌ مِنْ خَــمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ} محمد/15، ولكن يجوز فيها التذكير، ففي القاموس ومعجم المؤنثات السماعية: «مؤنثة وقد تذكَّر».
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.