Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مر

خمر

(خــمر) اتخذ الْخــمر وَالشَّيْء غطاه يُقَال خــمرت الْــمَرْــأَة رَأسهَا بالخمار وَالْمَكَان لزمَه والعجين وَنَحْوه جعل فِيهِ الخمير وَترك اسْتِعْمَاله ليجود
خ م ر : الْخِمَارُ ثَوْبٌ تُغَطِّي بِهِ الْــمَرْــأَةُ رَأْسَهَا وَالْجَمْعُ خُــمُرٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَاخْتَــمَرَــتْ الْــمَرْــأَةُ وَتَخَــمَّرَــتْ لَبِسَتْ الْخِمَارَ وَالْخَــمْرُ مَعْرُوفَةٌ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الْخَــمْرُ وَهِيَ الْخَــمْرُ.
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْخَــمْرُ أُنْثَى وَأَنْكَرَ التَّذْكِيرَ وَيَجُوزُ دُخُولُ الْهَاءِ فَيُقَالُ الْخَــمْرَــةُ عَلَى أَنَّهَا قِطْعَةٌ مِنْ الْخَــمْرِ كَمَا يُقَالُ
كُنَّا فِي لَحْمَةٍ وَنَبِيذَةٍ وَعَسَلَةٍ أَيْ فِي قِطْعَةٍ مِنْ كُلّ شَيْءٍ مِنْهَا وَيُجْمَعُ الْخَــمْرُ عَلَى الْخُمُورِ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَيُقَالُ هِيَ اسْمٌ لِكُلِّ مُسْكِرٍ خَامَرَ الْعَقْلَ أَيْ: غَطَّاهُ وَاخْتَــمَرَــتْ الْخَــمْرُ أَدْرَكَتْ وَغَلَتْ وَخَــمَّرْــتُ الشَّيْءَ تَخْمِيرًا غَطَّيْتُهُ وَسَتَرْتُهُ وَالْخُــمْرَــةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ حَصِيرٌ صَغِيرَةٌ قَدْرُ مَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ وَخَــمَرْــتُ الْعَجِينَ خَــمْرًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ فِيهِ الْخَمِيرَ وَخَــمَرَ الرَّجُلُ شَهَادَتَهُ كَتَمَهَا. 

خــمر: خامَرَ الشيءَ: قاربه وخالطه؛ قال ذو الرمة:

هامَ الفُؤادُ بِذِكْراها وخامَرَــهُ

منها، على عُدَواءٍ الدَّارِ. تَسْتقِيمُ

ورجل خَــمِرٌ: خالطه داء؛ قال ابن سيده: وأُراه على النسب؛ قال امرؤ

القيس:

أَحارِ بْنَ عَــمْرٍــو كأَنِّي خَــمِرْ،

ويَعْدُو على الــمَرْــءِ ما يأْتَــمِرْ

ويقال: هو الذي خامره الداء. ابن الأَعرابي: رجل خَــمِرٌ أَي مُخامَرٌ؛

وأَنشد أَيضاً:

أَحار بن عــمرو كأَني خــمر

أَي مُخامَرٌ؛ قال: هكذا قيده شــمر بخطه، قال:

وأَما المُخامِرُ فهو المُخالِطُ، مِن خامَرَــهُ الداءُ إِذا خالطه؛

وأَنشد:

وإِذا تُباشِرْكَ الهُمُو

مُ، فإِنها داءٌ مُخامِرْ

قال: ونحو ذلك قال الليث في خامَرَــهُ الداءُ إِذا خالط جوفه.

والخَــمْرُ: ما أَسْكَرَ من عصير العنب لأَنها خامرت العقل.

والتَّخْمِيرُ: التغطية، يقال: خَــمَّرَ وجْهَهُ وخَــمِّرْ إِناءك. والمُخامَرَــةُ:

المخالطة؛ وقال أَبو حنيفة: قد تكون الخَــمْرُ من الحبوب فجعل الخــمر من

الحبوب؛ قال ابن سيده: وأَظنه تَسَمُّحاً منه لأَن حقيقة الخــمر إِنما هي العنب

دون سائر الأَشياء، والأَعْرَفُ في الخَــمْرِ التأْنيث؛ يقال: خَــمْرَــةٌ

صِرْفٌ، وقد يذكَّر، والعرب تسمي العنب خــمراً؛ قال: وأَظن ذلك لكونها منه؛

حكاها أَبو حنيفة قال: وهي لغة يمانية. وقال في قوله تعالى: إِني أَراني

أَعْصِرُ خَــمْراً؛ إِن الخــمر هنا العنب؛ قال: وأُراه سماها باسم ما في

الإِمكان أَن تؤول إِليه، فكأَنه قال: إِني أَعصر عنباً؛ قال الراعي:

يُنازِعُنِي بها نُدْمانُ صِدْقٍ

شِواءَ الطَّيرِ، والعِنَبَ الحَقِينا

يريد الخــمر. وقال ابن عرفة: أَعصر خــمراً أَي أَستخرج الخــمر، وإِذا عصر

العنب فإِنما يستخرج به الخــمر، فلذلك قال: أَعصر خــمراً. قال أَبو حنيفة:

وزعم بعض الرواة أَنه رأَى يمانيّاً قد حمل عنباً فقال له: ما تحمل؟ فقال:

خــمراً، فسمى العنب خــمراً، والجمع خُمور، وهي الخَــمْرَــةُ. قال ابن

الأَعرابي: وسميت الخــمر خــمراً لأَنها تُرِكَتْ فاخْتَــمَرَــتْ، واخُتِمارُها

تَغَيُّرُ ريحها؛ ويقال: سميت بذلك لمخامرتها العقل. وروى الأَصمعي عن معــمر

بن سليمان قال: لقيت أَعرابياً فقلت: ما معك؟ قال: خــمر. والخَــمْرُ: ما

خَــمَر العَقْلَ، وهو المسكر من الشراب، وهي خَــمْرَــةٌ وخَــمْرٌ وخُمُورٌ مثل

تــمرة وتــمر وتمور. وفي حديث سَــمُرَــةَ: أَنه باع خــمراً فقال عــمر: قاتَلَ

اللهُ سَــمُرَــةَ قال الخطابي: إِنما باع عصيراً ممن يتخذه خــمراً فسماه باسم

ما يؤول إِليه مجازاً، كما قال عز وجل: إِني أَراني أَعصر خــمراً، فلهذا

نَقَمَ عــمر، رضي الله عنه، عليه لأَنه مكروه؛ وأَما أَن يكون ســمرة باع

خــمراً فلا لأَنه لا يجهل تحريمه مع اشتهاره. وخَــمَر الرجلَ والدابةَ

يَخْــمُره خَــمْراً: سقاه الخــمر، والمُخَــمِّرُ: متخذ الخــمر، والخَمَّارُ: بائعها.

وعنبٌ خَــمْرِــيٌّ: يصلح للخــمر. ولَوْنٌ خَــمْرِــيٌّ: يشبه لون الخَــمر.

واخْتِمارُ الخَــمْرِ: إِدْراكُها وغليانها. وخُــمْرَــتُها وخُمارُها: ما خالط من

سكرها، وقيل: خْــمْرَــتُها وخُمارُها ما أَصابك من أَلمها وصداعها

وأَذاها؛ قال الشاعر:

لَذٌّ أَصابَتْ حُمَيَّاها مَقاتِلَهُ،

فلم تَكَدْ تَنْجَلِي عن قلبِهِ الخُــمَرُ

وقيل: الخُمارُ بقية السُّكْرِ، تقول منه: رجل خَــمِرٌ أَي في عَقِبِ

خُمارٍ؛ وينشد قول امرئ القيس:

أَحار بن عــمرو فؤادي خــمر

ورجل مَخْمُورٌ: به خُمارٌ، وقد خُــمِرَ خَــمْراً وخَــمِرَ. ورجل

مُخَــمَّرٌ: كمَخْمُور. وتَخَــمَّرَ بالخَــمْرِ: تَسَكَّرَ به، ومُسْتَخْــمِرٌ

وخِميِّرٌ: شِرِّيبٌ للخــمر دائماً. وما فلانٌ بِخَلٍّ ولا خَــمْرٍ أَي لا خير فيه

ولا شر عنده. ويقال أَيضاً: ما عند فلان خل ولا خــمر أَي لا خير ولا شر.

والخُــمْرَــةُ والخَــمَرَــةُ: ما خامَرَــك من الريح، وقد خَــمَرَــتْهُ؛ وقيل:

الخُــمْرَــةُ والخَــمَرَــةُ الرائحة الطيبة؛ يقال: وجدت خَــمَرَــة الطيب أَي

ريحه، وامرأَة طيبة الخِــمْرَــةِ بالطِّيبِ؛ عن كراع.

والخَمِيرُ والخَمِيرَةُ: التي تجعل في الطين. وخَــمَرَ العجينَ

والطِّيبَ ونحوهما يَخْــمُره ويَخْــمِرُــه خَــمْراً، فهو خَمِيرٌ، وخَــمَّرَــه: ترك

استعماله حتى يَجُودَ، وقيل: جعل فيه الخمير. وخُــمْرَــةُ العجين: ما يجعل فيه

من الخميرة. الكسائي: يقال خَــمَرْــتُ العجين ونَظَرْتُه، وهي الخُــمْرَــةُ

التي تجعل في العجين تسميها الناس الخَمِيرَ، وكذلك خُــمْرَــةُ النبيذ

والطيب. وخُبْزٌ خَمِيرٌ وخبزة خمير؛ عن اللحياني، كلاهما بغير هاء، وقد

اخْتَــمَر الطيبُ والعجين. واسم ما خُــمِرَ به: الخُــمْرَــةُ، يقال: عندي خُبْزٌ

خَمِير وحَبسٌ فَطِير أَي خبز بائت. وخُــمْرةُ اللَّبَنِ: رَوْبَتُه التي

تُصَبُّ عليه لِيَرُوبَ سريعاً؛ وقال شــمر: الخَمِيرُ الخُبْزُ في قوله:

ولا حِنْطَة الشَّامِ الهَرِيت خَمِيرُها

أَي خبزها الذي خُــمِّرَ عجينُه فذهبت فُطُورَتُه؛ وطعام خَمِيرٌ

ومَخْمورٌ في أَطعمة خَــمْرَــى. والخَمُيرُ والخَمِيرَةُ: الخُــمْرَــةُ. وخُــمْرَــةُ

النبيذ والطيب: ما يجعل فيه من الخَــمْرِ والدُّرْدِيِّ. وخُــمْرَــةُ النبيذ:

عَكَرُه، ووجدتُ منه خُــمْرَــةً طيبة

(* قوله: «خــمرة طيبة» خاؤها مثلثة

كالخــمرة محركة كما في القاموس). إِذا اخْتَــمَرَ الطيِّبُ أَي وجدتُ ريحه.

ووصف أَبو ثَرْوَانَ مأْدُبَةً وبَخُورَ مِجْــمَرها قال: فَتَخَــمَّرَــتْ

أَطْنابُنا أَي طابت روائح أَبداننا بالبَخُور. أَبو زيد: وجدت منه خَــمَرَــةَ

الطِّيبِ، بفتح الميم، يعني ريحه.

وخامَرَ الرجلُ بيتَه وخَــمَّرَــهُ: لزمه فلم يَبْرَحْهُ، وكذلك خامَرَ

المكانَ؛ أَنشد ثعلب:

وشاعِرٍ يُقالُ خَــمِّرْ في دَعَهْ

ويقال للضَّبُعِ: خامِرِــي أُمَّ عامِرٍ أَي اسْتَتِري. أَبو عــمرو:

خَــمَرْــتُ الرجلَ أَخْــمُرُــه إِذا استحيت منه. ابن الأَعرابي: الخِــمْرَــةُ

الاستخفاء

(* قوله: «الخــمرة الاستخفاء» ومثلها الخــمر محركاً خــمر خــمراً كفرح

توارى واستخفى كما في القاموس). قال ابن أَحــمر:

مِنْ طارِقٍ أَتى على خِــمْرَــةِ،

أَو حِسْبَةٍ تَنْفَعُ مَنْ يَعْتَبِرْ

قال ابن الأَعرابي: على غفلة منك. وخَــمَرَ الشيءَ يَخْــمُرُــه خَــمْراً

وأَخْــمَرَــهُ: سَتَرَهُ. وفي الحديث: لا تَجِدُ المؤمنَ إِلاَّ في إِحدى

ثلاثٍ: في مسجد يَعْــمُرُــه، أَو بيت يَخْــمُرُــه، أَو معيشة يُدَبِّرُها؛

يَخْــمُره أَي يستره ويصلح من شأْنه. وخَــمَرَ فلانٌ شهادته وأَخْــمَرَــها: كتمها.

وأَخْرَجَ من سِرِّ خَمِيرِهِ سِرّاً أَي باح به. واجْعَلْهُ في سرِّ

خَمِيرِك أَي اكتمه. وأَخْــمَرْــتُ الشيء: أَضــمرته؛ قال لبيد:

أَلِفْتُكِ حتى أَخْــمَرَ القومُ ظِنَّةً

عَليَّ، بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَكابِرُ

الأَزهري: وأَخْــمَرَ فلانٌ عَليَّ ظِنَّةً أَي أَضــمرها، وأَنشد بيت

لبيد.والخَــمَرُ، بالتحريك: ما واراك من الشجر والجبال ونحوها. يقال: توارى

الصيدُ عني في خَــمَرِ الوادي، وخَــمَرُــه: ما واراه من جُرُفٍ أَو حَبْلٍ من

حبال الرمل أَو غيره؛ ومنه قولهم: دخل فلان في خُمارِ الناسِ أَي فيما

يواريه ويستره منهم. وفي حديث سهل بن حُنَيْفٍ: انطلقت أَنا وفلان نلتمس

الخَــمَر، هو بالتحريك: كل ما سترك من شجر أَو بناءِ أَو غيره؛ ومنه حديث

أَبي قتادة: فابْغِنَا مَكاناً خَــمَراً أَي ساتراً بتكاثف شجره؛ ومنه حديث

الدجال: حتى تَنْتَهُوا إِلى جبل الخَــمَرِ؛ قال ابن الأَثير: هكذا يروى

بالفتح، يعني الشجر الملتف، وفسر في الحديث أَنه جبل بيت المقدس لكثرة

شجرة؛ ومنه حديث سلمان: أَنه كتب إِلى أَبي الدرداء: يا أَخي، إِن بَعُدَتِ

الدار من الدار فإِن الرُّوح من الرُّوح قَريبٌ، وطَيْرُ السماءٍ على

أَرْفَهِ خَــمَرِ الأَرض يقع الأَرْفَهُ الأَخصبُ؛ يريد أَن وطنه أَرفق به

وأَرفه له فلا يفارقه، وكان أَبو الدرداء كتب إِليه يدعوه إِلى الأَرض

المقدسة. زوفي حديث أَبي إِدريس الخَوْلانِيِّ قال: دخلت المسجد والناس

أَخْــمَرُ ما كانوا أَي أَوْفَرُ. ويقال: دخل في خَمَار الناس

(* قوله: «في

خمار الناس» بضم الخاء وفتحها كما في القاموس). أَي في دهمائهم؛ قال ابن

الأَثير: ويروى بالجيم، ومنه حديث أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ: أَكون في خَمَارِ

الناس أَي في زحمتهم حيث أَخْفَى ولا أُعْرَفُ. وقد خَــمِرَ عني يَخْــمَرُ

خَــمَراً أَي خفي وتوارى، فهو خَــمِرٌ. وأَخْــمَرَــتْه الأَرضُ عني مني

وعَلَيَّ: وارته. وأَخْــمَرَ القومُ: تَوارَوْا بالخَــمَرِ. ويقال للرجل إِذا

خَتَلَ صاحبه: هو يَدِبُّ

(* قوله: «يدب إلخ» ذكره الميداني في مجمع

الأَمثال وفسر الضراء بالشجر الملتف وبما انخفض من الأَرض، عن ابن الأَعرابي؛

والخــمر بما واراك من جرف أو حبل رمل؛ ثم قال: يضرب للرجل يختل صاحبه. وذكر

هذا المثل أَيضاً اللسان والصحاح وغيرهما في ض ر ي وضبطوه بوزن سماء). له

الضَّراءَ ويَمْشِي له الخَــمَرَ. ومكان خَــمِرٌ: كثير الخَــمَرِ، على

النسب؛ حكاه ابن الأَعرابي، وأَنشد لضباب بن واقد الطُّهَوِيِّ:

وجَرَّ المَخاضُ عَثَانِينَها

إِذا بَرَكَتْ بالمكانِ الخَــمِرْ

وأَخْــمَرَــتِ الأَرضُ: كثر خَــمَرُــها. ومكان خَــمِرٌ إِذا كان كثير

الخَــمَرِ. والخَــمَرُ: وَهْدَةٌ يختفي فيها الذئب؛ وأَنشد:

فقد جاوَزْتُما خَــمَرَ الطَّرِيقِ

وقول طرفة:

سَأَحْلُبُ عَنْساً صَحْنَ سَمٍّ فَأَبْتَغِي

به جِيرَتي، إِن لم يُجَلُّوا لِيَ الخَــمَرْ

قال ابن سيده: معناه إِن لم يُبَيِّنُوا لِيَ الخبرَ، ويروى يُخَلُّوا،

فإِذا كان كذلك كان الخَــمَرُ ههنا الشجر بعينه. يقول: إِن لم يخلوا لي

الشجر أَرعاها بإِبلي هجوتهم فكان هجائي لم سمّاً، ويروى: سأَحلب عَيْساً،

وهو ماء الفحل، ويزعمون أَنه سم؛ ومنه الحديث: مَلِّكْهُ على عُرْبِهِمْ

وخُمُورِهِمْ؛ قال ابن الأَثير: أَي أَهل القرى لأَنهم مغلوبون مغمورون

بما عليهم من الخراج والكُلَفِ والأَثقال، وقال: كذا شرحه أَبو موسى.

وخَــمَرُ الناس وخَــمَرَــتُهُمْ وخَمَارُهم وخُمَارُهم: جماعتهم وكثرتهم، لغةٌ

في غَمار الناس وغُمارهم أَي في زَحْمتهم؛ يقال: دخلت في خَــمْرتهم

وغَــمْرتهم أَي في جماعتهم وكثرتهم.

والخِمَارُ للــمرأَة، وهو النَّصِيفُ، وقيل: الخمار ما تغطي به الــمرأَة

رأَْسها، وجمعه أَخْــمِرَــةٌ وخُــمْرٌ وخُــمُرٌ. والخِــمِرُّ، بكسر الخاء

والميم وتشديد الراء: لغة في الخمار؛ عن ثعلب، وأَنشد:

ثم أَمالَتْ جانِبَ الخِــمِرِّ

والخِــمْرَــةُ: من الخِمار كاللِّحْفَةِ من اللِّحَافِ. يقال: إِنها لحسنة

الخِــمْرَــةِ. وفي المثل: إِنَّ الْعَوَانَ لا تُعَلَّمُ الخِــمْرَــةَ أَي

إِن الــمرأَة المجرّبة لا تُعَلَّمُ كيف تفعل. وتَخَــمَّرَــتْ بالخِمار

واخْتَــمَرَــتْ: لَبِسَتْه، وخَــمَّرَــتْ به رأْسَها: غَطَّتْه. وفي حديث أُم

سلمة: أَنه كان يمسح على الخُفِّ والخِمار؛ أَرادت بالخمار العمامة لأَن

الرجل يغطي بها رأْسه كما أَن الــمرأَة تغطيه بخمارها، وذلك إِذا كان قد

اعْتَمَّ عِمَّةَ العرب فأَرادها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت فتصير

كالخفين،، غير أَنه يحتاج إِلى مسح القليل من الرأْس ثم يمسح على العمامة

بدل الاستيعاب؛ ومنه قول عــمر، رضي الله عنه، لمعاوية: ما أَشبه عَيْنَك

بِخِــمْرَــةِ هِنْدٍ؛ الخــمرةُ: هيئة الاختمار؛ وكل مغطًّى: مُخَــمَّرٌ. وروي

عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: خَــمِّرُــوا آنِيَتَكُمْ؛ قال

أَبو عــمرو: التخمير التغطية، وفي رواية: خَــمِّرُــوا الإِناء وأَوْكُوا

السِّقَاءَ؛ ومنه الحديث: أَنه أُتِيَ بإِناءِ من لَبَنِ فقال: هلاَّ

خَــمَّرْــتَه ولو بعود تَعْرِضُه عليه.

والمُخَــمَّرَــةُ من الشياه: البيضاءُ الرأْسِ، وقيل: هي النعجة السوداء

ورأْسها أَبيض مثل الرَّخْماءِ، مشتق من خِمار الــمرأَة؛ قال أَبو زيد:

إِذا ابيض رأْس النعجة من بين جسدها، فهيمُخَــمَّرة ورَخْماءُ؛ وقال الليث:

هي المختــمرة من الضأْن والمِعْزَى. وفرس مُخَــمَّرٌ: أَبيضٌ الرأْس وسائر

لونه ما كان. ويقال: ما شَمَّ خِمارَكَ أَي ما أَصابَكَ، يقال ذلك للرجل

إِذا تغير عما كان عليه.

وخَــمِرَ عليه خَــمَراً وأَخْــمَرَ: حَقَدَ. وخَــمَرَ الرجلَ يَخْــمِرُــهُ:

استحيا منه. والخَــمَرُ: أَن تُخْرَزَ ناحيتا أَديم المَزَادَة ثم تُعَلَّى

بِخَرْزٍ آخَر. والخُــمْرَــةُ: حصيرة أَو سَجَّادَةٌ صغيرة تنسج من سَعَفِ

النخل وتُرَمَّلُ بالخيوط، وقيل: حصيرة أَصغر من المُصَلَّى، وقيل:

الخُــمْرَــة الحصير الصغير الذي يسجد عليه. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، كان يسجد على الخُــمْرَــةِ؛ وهو حصير صغير قدر ما يسجد عليه ينسج

من السَّعَفِ؛ قال الزجاج: سميت خُــمْرة لأَنها تستر الوجه من الأَرض. وفي

حديث أُم سلمة قال لها وهي حائض: ناوليني الخُــمْرَــةَ؛ وهي مقدار ما يضع

الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أَو نسيجة خوص ونحوه من النبات؛ قال:

ولا تكون خــمرة إِلاَّ في هذا المقدار، وسميت خــمرة لأَن خيوطها مستورة

بسعفها؛ قال ابن الأَثير: وقد تكررت في الحديث وهكذا فسرت. وقد جاء في سنن

أَبي داود عن ابن عباس قال: جاءت فأْرة فأَخذت تَجُرُّ الفَتِيلَة فجاءتْ

بها فأَلقتها بين يدي رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، على الخُــمْرَــةِ التي

كان قاعداً عليها فأَحرقت منها مثل موضع درهم، قال: وهذا صريح في إِطلاق

الخُــمْرَــةِ على الكبير من نوعها.

قال: وقيل العجين اختــمر لأَن فطورته قد غطاها الخَــمَرُ، وهو الاختمار.

ويقال: قد خَــمَرْــتُ العجين وأَخْــمَرْــته وفَطَرْتُه وأَفْطَرْتُه، قال:

وسمي الخَــمْرُ خَــمْراً لأَنه يغطي العقل، ويقال لكل ما يستر من شجر أَو

غيره: خَــمَرٌ، وما ستره من شجر خاصة، فهو الضَّرَاءُ.

والخُــمْرَــةُ: الوَرْسُ وأَشياء من الطيب تَطْلي به الــمرأَة وجهها ليحسن

لونها، وقد تَخَــمَّرَــتْ، وهي لغة في الغُــمْرَــةِ. والخُــمْرَــةُ: بِزْزُ

العَكَابِرِ

(* قوله: «العكابر» كذا بالأَصل ولعله الكعابر). التي تكون في

عيدان الشجر.

واسْتَخْــمَر الرجلَ: استعبده؛ ومنه حديث معاذ: من اسْتَخْــمَرَ قوماً

أَوَّلُهُمْ أَحْرارٌ وجِيرانٌ مستضعفون فله ما قَصَرَ في بيته. قال أَبو

عبيد: كان ابن المبارك يقول في قوله من استخــمر قوماً أَي استعبدهم، بلغة

أَهل اليمن، يقول: أَخذهم قهراً وتملك عليهم، يقول: فما وَهَبَ المَلِكُ من

هؤلاء لرجل فَقَصَرَهُ الرجل في بيته أَي احتبسه واختاره واستجراه في

خدمته حتى جاء الإِسلام وهو عنده عبد فهو له. ابن الأَعرابي: المُخامَرَــةُ

أَن يبيع الرجل غلاماً حُرّاً على أَنه عبده؛ قال أَبو منصور: وقول معاذ

من هذا أُخذ، أَراد من استعبد قوماً في الجاهلية ثم جاء الإِسلام، فله ما

حازه في بيته لا يخرج من يده، وقوله: وجيران مستضعفون أَراد ربما استجار

به قوم أَو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم، فلذلك لا يخرجون من يده، وهذا

مبني على إِقرار الناس على ما في أَيديهم.

وأَخْــمَرَــهُ الشيءَ: أَعطاه إِياه أَو مَلَّكَهُ؛ قال محمد بن كثير: هذا

كلام عندنا معروف باليمن لا يكاد يُتكلم بغيره؛ يقول الرجل: أَخْــمِرني

كذا وكذا أَي أَعطنيه هبة لي، ملكني إِياه، ونحو هذا.

وأَخْــمَر الشيءَ: أَغفله؛ عن ابن الأَعرابي.

واليَخْمُورُ: الأَجْوَفُ المضطرب من كل شيء.

واليَخْمُورُ أَيضاً: الودع، واحدته يَخْمُورَةٌ.

ومِخْــمَرٌ وخُمَيْرٌ: اسمان. وذو الخِمَار: اسم فرس الزبير بن العوّام

شهد عليه يوم الجمل.

وباخَــمْرَــى: موضع بالبادية، وبها قبر إِبراهيم

(* قوله: «وبها قبر

إِبراهيم إلخ» عبارة القاموس وشرحه: بها قبر إِبراهيم بن عبدالله المحض بن

الحسن المثني بن الحسن السبط الشهيد ابن علي إلخ. ثم قال: خرج أي بالبصرة

سنة ؟؟ وبايعه وجوه الناس، وتلقب بأمير المؤمنين فقلق لذلك أَبو جعفر

المنصور فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله فاستشهد السيد إبراهيم وحمل رأسه إلى

مصر اهـ. باختصار). بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أَبي طالب، عليهم

السلام.

خــمر قَالَ أَبُو عُبَيْد: الخُــمرة شَيْء منسوج يعْمل من سعف النّخل ويرمل بالخيوط وَهُوَ صَغِير على قدر مَا يسْجد عَلَيْهِ الْمُصَلِّي أَو فويق ذَلِك فَإِن عظم حَتَّى يَكْفِي الرجل لجسده كُله فِي صَلَاة أَو مَضْجَع لَو أَكثر من ذَلِك فَحِينَئِذٍ حَصِير وَلَيْسَ بخــمرة.
خ م ر

خامر الماء اللبن: خالطه. وخــمرّــتها: ألبستها الخمار فتخــمرت واختــمرت، وهي حسنة الخــمرة: وخــمرت العجين والنبيذ فاختــمر. وجعل فيه الخــمرة والخمير والخميرة. ووجدت خــمرة الطيب: رائحته. وسارّه فخــمر أنفه. وصلّى على الخــمرة وهي سجّادة صغيرة.

ومن المجاز: خامرت فلاناً: خالطته. وخامرت المكان: لم أبرحه. وخــمر شهادته: كتمها. وشاة مخــمرة: بيضاء الرأس. واجعل هذا السر في سر خميرك أي استره.
(خــمر)
مِنْهُ خــمرًــا استحيا وَفُلَانًا استحيا مِنْهُ وسقاه الْخــمر وَالشَّيْء ستره وكتمه والعجين وَنَحْوه جعل فِيهِ الخمير وَتَركه ليجود

(خــمر) خــمرًــا أَصَابَهُ الْخمار واشتكى من شرب الْخــمر وخامره دَاء خالطه وَالْمَكَان كثر فِيهِ الْخــمر وَالشَّيْء تغير عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ وَعنهُ توارى واختفى وَيُقَال خــمر عَنهُ الْخَبَر خَفِي وعَلى فلَان حقد فَهُوَ خــمر

(خــمر) أَصَابَهُ خمار فَهُوَ مخمور
خــمر سكر بتع سكرك قَالَ أَبُو عبيد: قد جَاءَت فِي الْأَشْرِبَة آثَار كَثِيرَة بأسماء مُخْتَلفَة عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَأَصْحَابه وكل لَهُ تَفْسِير فأولها الْخــمر وَهِي مَا غلى من عصير الْعِنَب فَهَذَا مِمَّا لَا اخْتِلَاف فِي تَحْرِيمه بَين الْمُسلمين إِنَّمَا الِاخْتِلَاف فِي غَيره وَمِنْهَا السكر وَهُوَ نَقِيع التَّــمْر الَّذِي لم تمسه النَّار وَفِيه يرْوى عَن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود أَنه قَالَ: السكر خــمر وَمنا البِتع وَهُوَ الَّذِي جَاءَ فِيهِ الحَدِيث عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ نَبِيذ الْعَسَل وَمِنْهَا الجِعة وَهُوَ نَبِيذ الشّعير وَمِنْهَا المِزْر وَهُوَ من الذّرة وعَن ابْن عــمر أَنه فسر هَذِه الْأَشْرِبَة الْأَرْبَعَة وَزَاد: وَالْخــمر من الْعِنَب وَالسكر من التَّــمْر قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْهَا السكركة وَقد رُوِيَ فِيهِ عَن الْأَشْعَرِيّ التَّفْسِير فَقَالَ: إِنَّه من الذّرة.

خــمر


خَــمَرَ(n. ac.
خَــمْر)
a. Concealed, covered, veiled.
b. Leavened; caused to ferment ( dough; liquor).
c. Gave wine to, rendered intoxicated.

خَــمِرَ(n. ac. خَــمَر)
a. ['An], Hid from.
b. Was changed, altered.

خَــمَّرَa. Veiled.
b. Leavened (dough).
خَاْــمَرَa. Mixed, mingled; intermingled with; pervaded
permeated.
b. Deceived in selling.
c. ['Ala], Intrigued against.
d. Remained at.

أَخْــمَرَa. Hid, concealed, veiled; hid himself.
b. [La], Cherished enmity against.
تَخَــمَّرَa. Wore a veil.

تَخَاْــمَرَa. Conspired, plotted, intrigued.

إِخْتَــمَرَa. Was leavened; rose, fermented ( dough;
liquor ).
b. see Vخَــمْر خَــمْرَــة
(pl.
خُمُوْر), Wine; alcohol.
خِــمْرَــةa. Hiding.
b. Veiling.

خُــمْرَــة
(pl.
خُــمَر)
a. Dregs or fumes of wine.
b. Jar for leaven.
c. Small mat of palm leaves.
d. Intoxication, heaviness, languor.

خَــمَرa. Covert, thicket.
b. Press, throng, crowd.

خِمَاْر
(pl.
خُــمْر
خُــمُر
أَخْــمِرَــة
15t)
a. Veil, muffler.

خُمَاْرa. see 3t (d)
خَمِيْر
خَمِيْرَة
25ta. Ferment, leaven.
b. Leavened; leaven (bread).
خَمَّاْرa. Vintner; wine-merchant.

خَمَّاْرَةa. Wine-shop, tavern; publicgarden.

خِمِّيْرa. Toper, tippler, drunkard, wine-bibber.

N. P.
خَــمَّرَa. Fermented.
b. Muddled, fuddled.

N. Ag.
إِسْتَخْــمَرَa. see 30
خَامِيْز
a. Jelly.
(خ م ر) : (الْخُــمْرَــةُ) الْمِسْجَدَةُ وَهِيَ حَصِيرٌ صَغِيرٌ قَدْرُ مَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَسْتُرُ الْأَرْضَ عَنْ وَجْهِ الْمُصَلِّي وَتَرْكِيبُهَا دَالٌّ عَلَى مَعْنَى السَّتْرِ وَمِنْهُ الْخِمَارُ وَهُوَ مَا تُغَطِّي بِهِ الْــمَرْــأَةُ رَأْسَهَا وَقَدْ اخْتَــمَرَــتْ وَتَخَــمَّرَــتْ إذَا لَبِسَتْ الْخِمَارَ وَالتَّخْمِيرُ التَّغْطِيَةُ (وَمِنْهُ الْحَدِيثُ) «وَلَا تُخَــمِّرُــوا وَجْهَهُ وَلَا رَأْسَهُ» وَقَوْلُهُ سَوَاءٌ كَانَ التَّنُّورُ مَفْتُوحَ الرَّأْسِ أَوْ مُخَــمَّرًــا وَالْخَــمْرُ مَا وَارَاكَ مِنْ شَجَرٍ وَغَيْرِهِ وَقَدْ خَــمْرَ شَهَادَتَهُ إذَا كَتَمَهَا (وَمِنْهُ الْمُخَامَرَــةُ) الْمُخَالَطَةُ لِأَنَّ فِيهَا اسْتِتَارًا وَالْخَــمْرُ لِسَتْرِهَا الْعَقْلَ وَهُوَ النِّيءُ مِنْ مَاءِ الْعِنَبِ إذَا غَلَى وَاشْتَدَّ وَقَذَفَ بِالزَّبَدِ أَيْ رَمَاهُ وَأَزَالَهُ فَانْكَشَفَ عَنْهُ وَسَكَنَ وَقَدْ اخْتَــمَرَــتْ إذَا أَدْرَكَتْ وَأَمَّا خَــمَّرَ الْعَصِيرَ فَتَخَــمَّرَ مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ وَأَخْــمَرَــهُ سَقَاهُ الْخَــمْرَ وَخُــمِرَ مِنْ الْخُمَارِ وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْــمِرَــةَ عَلَى لَفْظِ تَصْغِيرِ مُخَيْــمِرَــةٍ مِنْ التَّابِعِينَ وَأَمَّا اسْتَخْــمَرَــهُ بِمَعْنَى اسْتَعْبَدَهُ فَكَلِمَةٌ يَمَانِيَةٌ.
خــمر نشر سقى ظمأ جدس [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث معَاذ من اسْتَخْــمَرَ قوما أوّلهم أَحْرَار وجِيران مستضعفون فإنّ لَهُ مَا قصَر فِي بَيته حَتَّى دخل الْإِسْلَام وَمَا كَانَ مهملا يُعطِي الْخراج فإنّه عَتيق وَإِن كلَّ نَشْرِ أرضٍ يُسْلِم عَلَيْهَا صَاحبهَا فَإِنَّهُ يُخرِج مِنْهَا مَا أعْطِى نشُرها رُبْعَ المَسْقَوِيّ وَعشر المَظْمَئ (المَظْمِئ) ومَن كَانَت لَهُ أَرض جادِسة قد عُرِفَتْ لَهُ بالجاهلية حَتَّى أسلم فَهِيَ لربّها. قَوْله: من اسْتَخْــمَرَ قوما كَانَ عبد الله بن الْمُبَارك يَقُول: استخــمر استعبد [وَقَالَ مُحَمَّد بن كثير: هَذَا كَلَام عندنَا مَعْرُوف بِالْيمن لَا يكَاد يُتكلم بِغَيْرِهِ يَقُول الرجل: أخْــمرْــني كَذَا وَكَذَا أَي أعْطِيه وهَبْهُ لي ملّكني إيّاه وَنَحْو هَذَا فَيَقُول معَاذ: من استخــمر قوما -] يَقُول: أَخذهم قهرا وتملّكا عَلَيْهِم [وَهَذَا كَقَوْل ابْن الْمُبَارك استعبدهم -] يَقُول: فَمَا وهب الملِك من هَؤُلَاءِ لرجل فقصَره الرجل فِي بَيته حَتَّى جَاءَ الْإِسْلَام وَهُوَ عِنْده فَهُوَ لَهُ وَمَا كَانَ مهملا يُعْطي الْخراج يَعْنِي الضَّريبة فَهُوَ حرّ. وَقَوله: نشر الأَرْض هُوَ مَا خرج من نباتها. والمَسْقَوِيّ: الَّذِي يُسقى بالسَّيْح. والمَظْمَئ الَّذِي تسقيه السَّمَاء. و [أما -] الأَرْض الجادِسة هِيَ الَّتِي لم تُعْمل وَلم تُحْرث. وَقَوله: ربع المَسقوِىّ أرَاهُ [يَعْنِي -] ربع الْعشْر.
خــمر
الخَــمْر معروفةٌ، واخْتمارُها: إدراكُها، ومُخَــمَرُــها: متَخِذُها. والخُــمْرَــةُ: ما غَشِيَ المَخْمُورَ من الخُمَار.
واخْتَــمَرَ الطِّينُ والعَجِينُ خُــمْرَــةً.
ووَجَدْتُ منه خَــمْرَــةً طَيِّبَةً.
وخَــمَرْــتُ العَجِينَ والطِّينَ أخْــمِرُــه وأخْــمُرُــه خَــمْراً: وهو أنْ تَتْرُكَه فلا تَسْتَعْمِلَه حتى يَجُودَ.
والخَمِيْرَةُ: فِتَاقُ الخَمِير.
وأتانا بأطْعِمَةٍ خَــمْرى: من الخَمِير.
واخْتَــمَرَــتِ الــمَرْــأة بالخِمَار خِــمْرَــةً.
وما شَمَّ خِمَارَكَ: أي ما سَبَعَكَ.
والمُخَــمرَــةُ من الضأن: سَوْداءُ ورأسُها أبيضُ. وخامَرَــه الداءُ: خالَطَ جَوْفَه.
والخَــمِرُ: الذي خامَرَ عَقْلَه جَهْلٌ.
وخَــمَرْــتُ الإِناءَ: إذا غَطَّيْتَه بخِرْقةٍ أو شَيْءٍ.
ودَخَلَ في خُمَار الناس وخَــمَرَــتِهم وخَــمَرِــهم: أي جَمَاعَتِهم.
واسْتَخْــمَرت الرجُلَ: اسْتَعْبَدْته.
وأخْــمِرْــني كذا: أي مَلَكْني إيّاه.
وخَــمَرْــتُه أخْــمُرُــه: اسْتَحْيَيْت منه.
والخَــمَرُ: وَهْدةٌ يَخْتَفي بها السَبُعُ. ويقولون: دَب له الخَــمَرَ. وخَــمَرَــتِ الإبلُ في الخَــمَرِ، وأخْــمَرْــتُها أنا: غَيَّبْتُها فيه.
والخُــمْرَــةُ: شَيْءٌ مَنْسُوج من السًعَف.
والخَــمَرُ: أنْ تَخْرِزَ ناحِيَتَي المَزَادَة ثم تُعَلِّيَه بخَرَز آخَر.
وخَــمَّرَ اللَّبَنُ: رَكِبَتْه رُغْوَةٌ.
والمِخْــمَرُ: مِزْوَدٌ أو جَفْنَةٌ للعَجِين.
وخَــمَرَ عَليَّ الخَبَرُ: أي خَفِيَ.
وخَــمِرَ عَنّي: تَوارى وخَفِيَ.
ويقولون: اجْعَلْهُ في سِر خَمِيرةٍ أي حَيثُ لا يَقْدِرُ عليه أحَدٌ.
وأخــمَرْــتُ الشَّهادةَ: كَتَمْتَها.
وخامَرَ الرَّجلُ المَكانَ وخــمَرَ: إذا لم يَبْرَحْهُ. ومنه قَوْلُهم: خامِري أم عامِرٍ أي خالِطي.
[خــمر] خَــمْرَــةٌ وخَــمْرٌ وخُمور، مثل تــمرة وتــمر وتمور. يقال خــمرة صِرْفٌ. قال ابن الأعرابيّ سمِّيت الخَــمْرُ خَــمْراً لأنَّها تُرِكَتْ فاختــمرت، واختِمارها: تغيُّر ريحِها. ويقال: سُمِّيَتْ بذلك لمخامرتها العقل. وما عند فُلانٍ خَلٌّ ولا خَــمْرٌ، أي خَيْرٌ ولا شَرٌّ. والخِمِّير: الدائم الشُرْبِ للخَــمْر. والخُمار: بقيّة السُكْر. تقول منه: رَجُلٌ خَــمِرٌ، أي في عَقِبِ خُمارٍ. وقال امرؤ القيس: أَحارَ بنَ عَــمْروٍ كأني خَــمِرْ * ويَعْدو على الــمَرْــءِ ما يَأْتَــمِرْ - ويقال: هو الذي خامَرَــهُ الداءُ. وخُــمِرَ عني الخَبَرُ: أي خَفيَ. والمَخْمور: الذي به خُمارٌ. والخــمرة بالضم: سجاد تعمل من سعف النخل وترمل بالخيوط. والخُــمْرَــةُ: لغة في الغــمرة: شئ يتطلى به لتحسين اللون. وخُــمْرَــةُ النَبيذ والطيب: ما يُجعل فيه من الخَــمْر والدُرْديِّ. وخُــمْرَــةُ العجين: ما يُجعل فيه من الخَميرة. ويقال: دَخلَ في خُمارِ الناس وخَمارِهم، لغةٌ في غَمارِ الناس وغَمارِهم، أي في زحمتهم وجماعتهم وكثرتهم. والخِمار للــمرأة. تقول منه: اختــمرت الــمرأة وإنها لحسنة الخــمرة. وفى المثل: " إن العوان لا تعلم الخــمرة ". والخــمر بالتحريك: ما واراك من شئ. يقال تَوارى الصَيْدُ منِّي في خــمَرِ الوادي. قال ابن السكِّيت: خَــمَرُــهُ ما واراه من جُرْفٍ أو حَبْلٍ من حبال الرَمْلِ، أو شجر، أو شئ. قال: ومنه قولهم: دخل فُلانٌ في خمار الناس، أي فيما يواريه ويَسْتُرُه منهم. ويقال للرجل إذا خَتَلَ صاحِبَهُ: " هو يَدِبُّ له الضراء ويمشى له الخــمرا ". وأخــمرت الأرض: أي كَثُر خَــمَرُــها. وأَخْــمَرْــتُ الشئ: أضــمرته. قال لبيد: ألفتك حتَّى أَخْــمَرَ القَوْمُ ظِنَّةً * عليَّ بنو أَمِّ البَنينَ الأَكابِرُ - وخَــمَرُ الناس: زَحْمَتُهُم، مثل خُمارِهِم. ويقال أيضاً: وجدْتُ خَــمَرَــة الطِيبِ: أي ريحَهُ. وقد خَــمِرَ عنِّي فلان بالكسر يَخْــمَرُ، إذا توارى عنك. ومكان خــمر، إذا كان كثير الخَــمَرِ. والخَميرُ والخَميرَةُ: الذي يُجْعَلُ في العَجينِ. تقول: خَــمَرْــتُ العجينَ أَخْــمُرُــهُ وأَخْــمِرُــهُ خَــمْراً: جعلت فيه الخَميرة. يقال عندي: خُبْزٌ خَميرٌ، وحَيْسٌ فطير، أي خُبْزٌ بائتٌ. أبو عــمرو: وخَــمَرْــتُ الرَجُل أَخْــمُرُــهُ: استَحْيَيْتُ منه. وخَــمَرَ فلانٌ شهادَتَه: أي كَتَمها. والتَخْميرُ: التَغْطيةُ. يقال: خَــمِّر وجْهَك، وخَــمِّرْ إناءَكَ. والمُخَــمَّرَــةُ: الشاة يَبْيضُّ رأسُها ويَسْوَدُّ سائر جسدها، مثل الرَخْماء. والمُخامَرَــةُ: المُخالَطَةُ. وخامَر الرجُل المكانَ، أي لَزِمَه. ويقال للضَبُع: " خامري أَمَّ عامِرٍ "، أي استَتري. واسْتَخْــمَرَ فُلانٌ فُلاناً، أي اسْتَعْبَدَهُ. ومنه حديث مُعاذ: " من اسْتَخْــمَرَ قوما أولهم أَحْرارٌ "، أي أَخَذَهم قَهْراً وتَمَلَّكَ عليهم. وقال محمد بن كثير: هذا كلام عندنا معروف باليمن، لا يكادُ يتكلَّم بغيره: يقول الرَجُل: أَخْــمِرْــني كذا وكذا، أي أَعْطِنيهِ هِبَةً لي ومَلِّكْني إيَّاهُ. ونحو هذا. وباخــمراء : موضع بالبادية، وبها قبر إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على ابن أبي طالب رضي الله عنه.
[خــمر] نه فيه: "خــمروا" الإناء وأوكئوا السقاء، التخمير التغطية. ومنه ح: أتى بإناء لبن فقال: هلا "خــمرته" ولو بعود تعرضه عليه، ويشرح في العين. وح: لا تجد المؤمن إلا في مسجد يعــمره أو بيت "يخــمره" أو معيشة يدبرها، أي يستره ويصلح من شأنه. وح: تلتمس "الخــمر" هو بالتحريك كل ما سترك من شجر أو بناء أو غيره. وح: فابغنا مكانا "خــمرًــا" أي ساترًا يتكاثف شجره. وح الدجال: حتى ينتهوا إلى جبل"الخــمر" بالفتح يعني الشجر الملتف، وفسر في الحديث بجبل بيت المقدس لكثرة شجره. وح سلمان كتب إلى أبي الدرداء: يا أخي! إن بعدت الدار من الدار فإن الروح من الروح قريب، وطر السماء على أرفه "خــمر" الأرض يقع، الأرفه الأخصب، يريد أن وطنه أرفق به فلا يفارقه، وكان أبو الدرداء كتب إليه يدعوه إلى الأرض المقدسة. وفيه: والناس "أخــمر" ما كانوا، أي أوفر، يقال: دخل في خمار النس، أي في دهمائهم، ويروى بجيم. ومنه ح أويس: أكون في "خمار" الناس، أي في زحمتهم حيث أخفى ولا أعرف. وفيه: ناوليني "الخــمرة" من المسجد، هي مقدار ما يضع عليه وجهه في سجوده من حصير أنسيجة خوص ونحوه من النبات، وسميت به لأن خيوطها مستورة بسعفها. وروى: أنأن تجعل الخمار على رأسها وتحت حنكها عطفة واحدة حذرًا عن الإسراف والتشبه بالرجال. وفيه: شققها "خــمرا" بين الفواطم، بضمتين جمع خمار وهو المقنعة. ن: وقد يسن ميمه. وفي ح الوحي: "خــمره" عــمر بالثوب، أي غطاه، وإدخال يعلى رأسه وإذن عــمر له محمول على رضاء النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لتقوية إيمانه بمشاهدة الوحي. ومنه: "خــمر" أنفه. وفيه: كما تسل الشعرة من "الخمير" أي العجين، أي لأتلطف، في تخليص نسبك من هجوه بحيث لا يبقى جزء من نسبك في نسبه الذي ناله هجو كما إذا سلت الشعرة من العجين لا يبقى منها شيء فيه بخلاف ما سلت من شيء صلب فإنها ربما انقطعت فبقيت فيه منها شيء وهذا كقول حسان في أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:
وإن سنام المجد من أل هاشم ... بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
وبنت مخزوم فاطمة بنت عــمر بن عائذ أم عبد الله والزبير وأبي طالب، يريد أنهم الشرفاء لا والدك الحارث فإنه عبد حيث تولد من أمه سمية بنت موهب وموهب غلام لبني عبد مناف، كذا حمزة وصفية من الشرفاء من أولاد هالة بنت وهب بن عبد مناف أولاد زهرة كما قال:
ومن ولدت أبناء زهرة منهم ... كرام ولم يقرب عجائزك المجد
وأراد به جدته سمية. ج: لا أكل "الخمير" أي الخمير المختــمر. ك: أي خبزا جعل في عجينه الخمير. ش: "خامر" باطنه، أي خالطه.
خــمر
خــمَرَ يَخــمُر، خَــمْرًــا، فهو خامِر، والمفعول مَخْمور
• خــمَرَــت الــمرأةُ رأسَها: غطّته وسترته بالخِمار.
• خــمَرَ العجينَ: جعل فيه عجينة مختــمرة بها فُطر خاص يولد ثاني أكسيد الكربون وتركه لينتفخ.
• خــمَرَ الرَّجُلَ: أسكره، سقاه الخَــمْر "رجلٌ مخمورٌ". 

خــمِرَ يَخــمَر، خَــمَرًــا، فهو خــمِر
• خــمِرَ فلانٌ: أصابه صداع وسُكْر من شُرْب الخــمر

خُــمِرَ يُخــمَر، خَــمْرًــا، والمفعول مَخْمور
• خُــمِرَ الرَّجلُ: أصيب بما يُصاب به شارب الخــمر من صُداعٍ أو سُكْر. 

أخــمرَ يُخــمر، إخمارًا، فهو مُخــمِر، والمفعول مُخْــمَر
• أخــمرَــت الــمرأةُ وجهَها: سترته.
• أخــمرَــت الــمرأةُ العجينَ: جعلت فيه عجينةً مختــمرةً بها فطر خاص، ليولد ثاني أكسيد الكربون. 

اختــمرَ/ اختــمرَ بـ يختــمر، اختمارًا، فهو مختــمِر، والمفعول مُخْتــمرٌ به
• اختــمرَ العجينُ: انتفخ بفعل الخمير، صار خميرًا.
• اختــمرَ عصيرُ العنب: صار خَــمْرًــا.
• اختــمرَــت الــمرأةُ/ اختــمرت الــمرأةُ بالخمار: لبست الخِمار.
• اختــمرَــت الفكرةُ: اكتملت، نضجت. 

تخــمَّرَ/ تخــمَّرَ بـ يتخــمّر، تخــمُّرًــا، فهو متخــمِّر، والمفعول متخــمَّر به
• تخــمَّرَ العجينُ: مُطاوع خــمَّرَ: اختــمر، انتفخ بفعل الخمير، صار خميرًا.
• تخــمَّرَ عصيرُ العنب: اختــمر، صار خــمْرًــا.
• تخــمَّرَــت الــمرأةُ/ تخــمَّرت الــمرأةُ بالخِمار: اخْتــمرت، لبست الخِمارَ.
• تخــمَّرَــت الفكرةُ: اختــمرت، اكتملت، نضجت. 

خامرَ يخامر، مُخامَرَــةً، فهو مخامِر، والمفعول مخامَر
• خامرَــه داءٌ/ خامرَــه شكٌّ: خالطه، لحقه، داخله "خامره شعور بوجود مكيدة". 

خــمَّرَ يخــمِّر، تخميرًا، فهو مخــمِّر، والمفعول مخــمَّر
• خــمَّرَ العجينَ ونحوَه: خــمَره، جعل فيه عجينة مختــمرة بها فطر خاص يولد ثاني أكسيد الكربون، وتركه لينتفخ.
• خــمَّرَــت الــمرأةُ رأسَها: خَــمَرَــتْه، غطَّته وسترته بالخِمار.
 • خــمَّرَ عصيرَ العِنَب: وضَعه في وعاء ضخم ليختــمر

اختمار [مفرد]:
1 - مصدر اختــمرَ/ اختــمرَ بـ.
2 - (كم) تحوُّل المواد العضويّة بتأثير الخمائر، كالاختمار الخَلِّيّ والكحوليّ. 

تخــمُّر [مفرد]:
1 - مصدر تخــمَّرَ/ تخــمَّرَ بـ.
2 - (كم) تحلّل المواد العضوية بواسطة أنزيمات الكائنات الحية، أو تفاعل كيميائيّ يغيِّر السكر إلى كحول. 

تخمير [مفرد]:
1 - مصدر خــمَّرَ.
2 - (كم) نقع الأجزاء الدوائية التي يراد تقطيرها في الماء أو غيره لترسل قوتها فيما يقطر من ذلك الماء. 

خُمار [مفرد]: ما يصيب شارب الخــمر من سُكْرٍ أو ألم أو صداع "دع لباكيها الدِّيارا ... وانفِ بالخــمر الخُمارا". 

خِمار [مفرد]: ج أَخْــمِرة وخُــمُر وخُــمْر: ثوبُ تغطّي به الــمرأة رأسَهَا وعنقَها، وتسدله على رقبتها وظهرها وأكتافها " {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُــمْرِــهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [ق]- {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُــمُرِــهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} ". 

خَــمْر [مفرد]: ج خُمور (لغير المصدر):
1 - مصدر خُــمِرَ وخــمَرَ.
2 - شراب مصنوعٌ من عصير الفاكهة المُخــمَّر، يُسكِر شاربَه، ويُغيب عقلَه (مؤنثة وقد تُذكَّر) "مُدمن خــمر- {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَــمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} " ° اليوم خَــمْر وغدًا أمْر: يُضرب لمن لا ينظر إلى عواقب الأمور ويتمادى في تسيُّبه- خــمرٌ معتَّقة: تُركت لِتَقْدُم فصارت طيِّبة.
3 - عنب " {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَــمْرًــا} ". 

خَــمَر [مفرد]: مصدر خــمِرَ

خَــمِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خــمِرَ

خَــمْرة [مفرد]: ج خَــمَرات وخَــمْرات وخُمور: خَــمْر، شراب مصنوع من عصير الفاكهة المخــمَّر، يُسْكِر شاربه ويغيّب عقله. 

خُــمْرة [مفرد]: ج خُــمُرات وخُــمْرات وخُــمَر:
1 - ما خالط الإنسان من سُكْرِ الخــمر وصداعِها.
2 - ما يُجعل في العجين ونحوه من الخميرة. 

خِــمْرَــة [مفرد]: ج خِــمْرات:
1 - اسم هيئة من خــمَرَ: لِبْسَة الاختمار "أقبلت في خِــمرة أنيقة".
2 - ما خامرك من الرائحة الطيبة "هذه الــمرأة طيِّبة الخِــمْرة". 

خَــمْرِــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خَــمْر.
2 - شبيه بلون الخــمر (أســمر ذهبي أو مُحْــمَرّ) "فتاة خــمريَّة الوجه- لونٌ خَــمْريّ" ° قصيدة خــمريَّة: نُظمت في وصف الخَــمْر.
• الخَــمْرِــيَّات: (دب) الأشعار التي قيلت في مدح الخــمر وصفتها. 

خمَّار [مفرد]:
1 - بائع الخــمر، صاحب الحانة "ملأ له الخمَّارُ الكأسَ- دكَّان خمَّار".
2 - صانع الخَــمْر

خمَّارة [مفرد]: ج خمّارات وخماميرُ:
1 - مؤنَّث خمَّار: بائعة الخَــمر.
2 - حانة، موضع بيع الخــمر أو شربه "امتلأت الخمَّارة بالسُّكارى- عاجَ الشقيُّ على رسْم يُسائله ... وعُجْتُ أسأل عن خمَّارة البلدِ". 

خِمِّير [مفرد]: صيغة مبالغة من خــمِرَ: سِكِّير؛ كثير شرب الخــمر

خَمير [مفرد]: ج خمائرُ:
1 - عجينة مختــمرة بها فُطر خاص، يولد ثاني أكسيد الكربون، تتخذ لتخمير العجين لينتفخ عند خبزه.
2 - (حي) كائنات مجهريَّة متفرِّقة قادرة على تحويل المواد العضوية. 

خَميرة [مفرد]: ج خمائرُ:
1 - خمير، عجينة مختــمرة "وضع الخميرة في العجين" ° خميرة البيرة: خميرة تستخدم كعامل تخمير ومصدر فيتامين ب الــمركّب.
2 - نواة، طلائع، عناصر أولى لجماعة "هؤلاء الرجال الخمسة هم خمِيرة الجمعية".
3 - (حي) كائنات مجهريَّة دقيقة قادرة على تحويل الموادّ العضويَّة كتخمير العجين وتحضير الكحول والفيتامينات ° خميرة الخبز: خليط مكوّن من صودا الخَبْز والنّشا ومُركّب قليل الحامِضيَّة يُستخدم للتخمير في الخَبْز.
• خمائر هاضمة: (حي) مواد عضويّة معقدة تنتجها خلايا الجسم، تساعد على هضم جزيئات الطعام. 

مِخْمار [مفرد]: ج مخاميرُ: جهاز يُبَيِّن درجة الكحول في
 الخــمر

خــمر

1 خَــمَرَ, aor. ـُ (TA,) inf. n. خَــمْرٌ, (K,) He veiled, covered, or concealed, a thing; (K, * TA;) as also ↓ خــمّر, inf. n. تَخْمِيرٌ, (Mgh, Msb,) which also signifies he covered over a thing; (S, Msb, K;) and ↓ اخــمر, (TA,) inf. n. إِخْمَارٌ. (K.) [Hence,] خَــمَرَــهَا [and app. ↓ خــمّرها also, for the quasi-pass. is تخــمّرت as well as اختــمرت, He veiled her with a muffler;] he put on her a خِمَار. (A.) And إِنَآءَهُ ↓ خــمّر, and وَجْهَهُ, He covered over his vessel, and his face. (S.) And خــمّر ↓ بَيْتَهُ He concealed his house, or chamber, or tent, [meaning its interior,] and ordered it aright. (TA, from a trad.) And أَخْــمَرَــتْهُ ↓ الأَرْضُ عَنِّى and مِنِّى and عَلَىَّ The land, or ground, concealed him, or it, from me. (K.) And ↓ اخــمرهُ (assumed tropical:) He concealed it, or conceived it, in him mind. (S, K.) And اخــمر ↓ فُلَانٌ عَلَىَّ ظِنَّةً (assumed tropical:) Such a one concealed, or conceived, in his mind a suspicion, or an evil opinion, of me. (T, TA.) And خَــمَرَ شَهَادَتَهُ, (S, Msb,) and ↓ خــمّرها, (A, Mgh,) and ↓ اخــمرها, (TA,) (tropical:) He concealed his testimony. (S, A, Mgh, Msb, TA.) And الخَــمْرُ تَخْــمُرُ العَقْلَ (assumed tropical:) Wine veils [or obscures] the intellect; (K;) and so ↓ تُخَامِرُــهُ, lit. covers it: (Msb:) or the latter signifies (assumed tropical:) Infects it; [as though acting like leaven; and if so, from خَــمَرَ العَجِينَ, which see in what follows; nearly the same as “intoxicates,” which properly signifies “ empoisons,” or “ infects with poison; ”] مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. تُخَالِطُهُ. (S, * K. [See خَــمْرٌ.]

A2: خَــمِرَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. خَــمَرٌ, (S,) He became concealed, or hidden; or he concealed, or hid, himself; (S, K;) عَنِّى from me; (S;) as also ↓ خامر, (S, K,) inf. n. مُخَامَرَــةٌ; (K;) and ↓ اخــمر: (K:) or this last signifies he concealed, or hid, himself in a خَــمَر [or covert of trees or the like]. (TA.) One says also, خَــمِرَ عَنِّى الخَبَرُ (assumed tropical:) The news, or story, became concealed from me. (S.) And one says to the hyena, خَامِرِــى ↓ أُمَّ عَامِرٍ Hide thyself, O Umm-'Ámir: (S, K:) which is a prov.: (TA:) and is said to be also a phrase used as a surname of the hyena, in the manner of تَأَبَّطَ شَرًّا. (Ham p. 242.) And حَضَاجِرْ أَتَاكِ مَا تُحَاذِرْ ↓ خَامِرِــى [Hide thyself, O hyena: what thou fearest has come to thee]: thus we have found it: (K:) and this is the reading commonly obtaining accord. to the authors on proverbs: (TA:) but it should properly be خَامِرٌ [and أَتَاكَ] or تُحَاذِرينَ. (K.) b2: خَــمَرٌ also signifies The becoming changed, or altered, from a former state or condition. (K.) You say, خَــمِرَ الشَّىْءُ The thing became changed, &c. (TK.) A3: خَــمَرَ العَجِينَ, (Ks, S, A, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb, K) and خَــمِرَ, (S, K,) inf. n. خَــمْرٌ, (S, Msb, K,) [He leavened the dough;] he put خُــمْرَــة, (Ks, A,) or خَمِير, (S, A, Msb,) into the dough; (Ks, S, A, Msb, TA;) as also ↓ خــمّرهُ: (TA:) or he left the dough until it became good [or mature]; (K;) and in like manner, accord. to the K, الطِّينَ [the clay, or mud: see فَطَرَ]: or, as in other lexicons, الطِّيبَ [the perfume]; (TA;) and the like; as also ↓ خــمّرهُ, inf. n. تَخْمِيرٌ, in relation to any of these things; and ↓ اخــمرهُ in relation to the first [and probably to the others also]: (K:) and خَــمَرَ النَّبِيذَ [he fermented the beverage called نبيذ;] he put خُــمْرَــة into the نبيذ. (A.) [Mtr says, in the Mgh, العَصِيرَ ↓ خَــمَّرَ I have not found, nor ↓ تخــمّر as its quasi-pass.] b2: خَــمَرَــهُ, aor. ـُ (TA,) inf. n. خَــمْرٌ; (K;) and ↓ اخــمرهُ; (Mgh;) He gave him (namely, a man, and a beast, such as a horse and the like, TA) wine (خَــمْر) to drink. (K, * Mgh, TA.) b3: خُــمِرَ, (Mgh, TA,) inf. n. خَــمْرٌ, (TA,) He suffered, or was affected with, خُمَار [i. e. the remains of intoxication]. (Mgh, TA.) [See also 5.]

A4: خَــمَرَــهُ, aor. ـُ (AA, S,) inf. n. خَــمْرٌ, (K,) He was ashamed for himself, or of himself, or was bashful, or shy, with respect to him; was abashed at him, or shy of him. (AA, S, K. *) 2 خَــمَّرَ see 1, in eight places: A2: and see also 3.3 خامر as an intrans. v.: see 1, in three places.

A2: خامرهُ, inf. n. مُخَامَرَــةٌ, It mixed, mingled, commingled, intermixed, or intermingled, with it; became incorporated, or blended, with it; infected, or pervaded, it; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. خَالَطَهُ. (S, A, Mgh, * K.) You say, خامر المَآءَ اللَّبَنَ The water mixed with the milk. (A.) And خَامَرْــتُ فُلَانًا (tropical:) I mixed with such a one in familiar, or social, intercourse; conversed with him; or became intimate with him; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. خَالَطْتُهُ. (A.) And الخَــمْرُ تُخَامِرُ العَقْلَ: see 1. And خامرهُ الدَّآءُ (assumed tropical:) The disease infected, or pervaded, him; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. خَالَطَهُ: (Sh:) or infected, or pervaded, (خالط,) his inside. (Lth.) b2: Also, (TA,) inf. n. as above, (K,) (assumed tropical:) He approached it; or was, or became, near to it; (K, * TA;) namely, a thing. (TA.) b3: And خامر المَكَانَ, (S, A,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) He kept, or clave, to the place; (S, A, K;) did not quit it; (A;) remained, stayed, dwelt, or abode, in it; (K;) and in like manner, بَيْتَهُ his house, or tent; and so ↓ خــمّرهُ. (TA.) A3: خامر, (TK,) inf. n. as above, (IAar, K,) [app. in the dial. of El-Yemen, (see 10,)] also signifies He sold a free person as being a slave. (IAar, K, TK.) 4 اخــمر: see 1 in the former half of the paragraph, in six places. b2: أَخْــمَرَــتِ الأَرْضُ The land abounded with خَــمَر, (S, K,) meaning tangled trees. (TA.) A2: See also 1, latter part, in two places.

A3: اخــمرهُ الشَّىْءَ He gave him the thing, or put him in possession of it, (K,) is a phrase common in El-Yemen: (Mohammad Ibn-Ketheer, TA:) a man says, أَخْــمِرنِى كَذَا, meaning Give thou me such a thing as a free gift: put me in possession of it: and the like. (Mohammad Ibn-Ketheer, S.) 5 تَخَــمَّرَــتْ: see 8.

A2: Also She (a woman) applied خُــمْرَــة as a liniment to her face, to beautify her complexion. (TA.) A3: تخــمّر He was affected with languor by wine. (TA.) [See خُــمِرَ.] b2: See also 1, near the end of the paragraph.8 اِخْتَــمَرَــتْ She wore, or put on [her head], a خِمَار; (S, A, Mgh, Msb, K;) as also ↓ تخــمّرت. (A, Mgh, Msb, K.) A2: اختــمر, said of dough, [It became fermented;] it had خُــمْرَــة put into it: and in like manner one says of the beverage called نَبِيذ [it became fermented]: (A:) or, said of dough, and of clay, or mud, (طِين, as in the K, but accord. to other lexicons perfume, طِيب, TA,) and the like, it was left until it became good [or mature]: (K:) and اختــمرت الخَــمْرُ the wine became mature [and fermented]; (Mgh, Msb, K;) as it does when it becomes changed in odour: (TA:) or became changed in odour. (S.) 10 استخــمرهُ He made him, or took him as, a slave: (S, Mgh, K:) of the dial. of El-Yemen. (Mgh, TA.) [See 3.] So in the trad. of Mo'ádh, مَنْ اسْتَخْــمَرَ قَوْمًا أَوَّلُهُمْ أَحْرَارٌ وَجِيرَانٌ مُسْتَضْعَفُونَ فَلَهُ مَا قَصَرَ فِى بَيْتِهِ [Whosoever hath made slaves, or taken as slaves, persons the first state of whomhath been that of freemen and neighbours, regarded as weak, to him shall belong what he hath held in possession in his house or tent]: (S, * L:) i. e., hath taken them by force, and obtained possession of them: (S:) meaning, whosoever hath made slaves, or taken as slaves, persons in the Time of Ignorance, and then El-Islám hath come, to him shall belong those whom he hath held in possession in his house or tent: they shall not go from his hand. (Az, TA.) Mohammad Ibn-Ketheer says, This is a phrase known to us in ElYemen, where any other is scarcely ever used [in its stead]. (S.) خَــمْرٌ [Wine: or grape-wine:] what intoxicates, of the expressed juice of grapes: (ISd, K:) or the juice of grapes when it has effervesced, and thrown up froth, and become freed therefrom, and still: (Mgh:) or it has a common application to intoxicating expressed juice of anything: (K, TA:) or any intoxicating thing, that clouds, or obscures, (lit. covers,) the intellect; as some say: (Mgh, * Msb: [but see what follows:]) and the general application is the more correct, because خَــمْر was forbidden when there was not in El-Medeeneh any خَــمْر of grapes; the beverage of its inhabitants being prepared only from dates in their green and small state, or full-grown but unripe, or fresh and ripe, or dried: (K, * TA:) or the arguing thus, from this fact alone, requires consideration: (MF:) AHn says, it is (assumed tropical:) sometimes prepared from grains: but ISd holds this to be an improper signification: (TA:) it is also sometimes applied to the (assumed tropical:) beverage called نَبِيذ, like as نبيذ is sometimes applied to wine expressed from grapes: (L in art. نبذ:) applied to (tropical:) expressed juice from which خَــمْر [properly so called] is made, [i. e., to must, or unfermented نَبِيذ,] it is tropical: it is so used in a trad. in which خَــمْر is said to have been sold by [a companion of Mohammad named] Samurah: خَــمْر [in its proper acceptation] is so called because it veils (تَخْــمُرُ, i. e. تَسْتُرُ,) the intellect: (K:) or because it infects (تُخَامِرُ, i. e. تُخَالِطُ,) the intellect: (S, K:) [as though acting like leaven: (see 1:)] so said 'Omar: (TA:) or because it is left until it has become mature [and fermented]; (K;) or until its odour has changed: (IAar, S:) [see 8:] the proper application of the root is to denote “ covering,” and “ commingling in a hidden manner: ” (Sgh, Er-Rághib, TA:) it is of the fem. gender, and sometimes masc.: (Msb, K:) you say هُوَ الخَــمْرُ as well as هِىَ الخَــمْرُ: but As does not allow it to be masc.: (Msb:) and ↓ خَــمْرَــةٌ signifies the same: (K:) [or a kind of wine:] or خَــمْرٌ and خَــمْرَــةٌ are like تَــمْرٌ and تَــمْرَــةٌ; [the former a coll. gen. n., and the latter its n. un.;] (S;) and خَــمْرَــةٌ [thus] signifies some wine; lit., a portion of خَــمْر: (Msb:) the pl. of خَــمْرٌ is خُمُورٌ. (S, Msb.) You say [also] صِرْفٌ ↓ خَــمْرَــةٌ [Some pure, or unmixed, wine; using a masc. epithet, contr. to rule]. (S.) b2: [Hence the saying,] مَا عِنْدَ فُلَانٍ خَلٌّ وَلَا خَــمْرٌ, (S,) or مَا هُوَ بِخَلٍّ وَلَا خَــمْرٍ, (K,) (tropical:) Such a one, (S,) or he, (K,) possesses neither good nor evil: (S, K:) [or neither evil nor good: for] AA says that some of the Arabs make الخَــمْرُ to be good, and الخَلُّ to be evil; and some of them make الخــمر to be evil, and الخلّ to be good. (Har p. 153.) b3: خَــمْرٌ also signifies (assumed tropical:) Grapes; (AHn, M, K;) in the dial. of ElYemen:) (M:) like as عِنَبٌ signifies “ wine ”

in that dial. (AHn, TA in art. عنب.) It is said in the Kur [xii. 36], إِنِّى أَرَانِى أَعْصِرُ خَــمْرًــا Verily I thought myself pressing grapes: (ISd:) or the meaning is, pressing out wine from grapes. (Ibn-'Arafeh.) خَــمَرٌ A covert of trees &c.: (ISk, S, Mgh, K:) or a place where the ground is eaten away by a torrent, or an oblong tract of sand collected together and elevated, forming a place for concealment: (ISk, S:) and a hollow, or cavity, in which a wolf conceals himself: and tangled trees. (TA.) You say, تَوَارَى الصَّيْدُ مِنِّى فِى خَــمَرِ الوَادِى

[The game, or wild animal or animals, concealed itself, or themselves, from me in the covert, &c., of the valley]. (S.) And هُوَ يَدِبُّ لَهُ الضَّرَآءَ وَ يَمْشِى

لَهُ الخَــمَرَ (assumed tropical:) [He creeps to him in the thicket, or place overgrown with trees; and he walks to him in the covert of trees, &c.: see Freytag's Arab. Prov. 913]: speaking of a man when he deceives, or circumvents, his companion. (S.) And جَآءَنَا عَلَى خَــمْرٍ and ↓ على خِــمْرَــةٍ (assumed tropical:) He came to us secretly; unexpectedly; clandestinely. (K.) b2: Hence, (S,) خَــمَرٌ and ↓ خُمَارٌ and ↓ خَمَارٌ (S, K) and ↓ خَــمْرَــةٌ (K) (assumed tropical:) A crowding, (S,) or congregation, (K,) and multitude, of men or people. (S, K.) You say, النَّاسِ ↓ دَخَلَ فِى خَمَارِ and ↓ خَمَارِهِمْ, dial. vars. of غُمَار and غَمَار, i. e. (tropical:) He entered among the crowding and multitude of the men or people; (S;) and in like manner, فى ↓ خَــمَرْــتِهِمْ and غَــمَرْــتِهِمْ; (TA;) as also فى خَــمَرِــهِمْ and غَــمَرِــهِمْ: (TA in art. غــمر:) or among such [a crowd] of the people as hid him. (ISk, S.) خَــمِرٌ A place abounding with coverts of the description termed خَــمَر; (IAar, S, K;) a place concealing by dense trees. (TA.) A2: (assumed tropical:) A man infected, مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. مُخَامَرٌ, (Sh, IAar, S,) by a disease: (TA:) thought by ISd to be a possessive epithet: (TA:) or in the last stage of the remains of intoxication. (S.) [See also مَخْمُورٌ.]) خَــمْرَــةٌ: see خَــمْرٌ, in two places. b2: Also, (S, A, K,) and ↓ خِــمْرَــةٌ (Kr, K) and ↓ خُــمْرَــةٌ, (K,) The odour of perfume: (S, A:) or a sweet odour: (K:) and the last signifies also an odour which has infected (خَامَرَ, i. e. خَالَطَ,) a person; (K;) as also ↓ خَــمَرَــةٌ. (Az, K.) You say, وَجَدْتُ خَــمْرَــةَ الطِّيبِ I experienced, or smelt, the odour of the perfume. (S, A.) A2: See also خَــمَرٌ, in two places.

خُــمْرَــةٌ: see خَمِيرٌ, in two places. b2: Also a dial. var. of غُــمْرَــةٌ [q. v.], A thing [or composition] which is used as a liniment for beautifying the complexion; (S;) [the plant called] وَرْس and certain perfumes which a woman uses as a liniment (so in the K, or applies as a liniment to her face, as in other lexicons, TA) to beautify her face. (K.) A2: Pain, and headache, and annoyance, occasioned by wine (خَــمْر, for which in some copies of the K we find حُمَّى erroneously put, TA); as also ↓ خُمَارٌ: or the intoxication thereof, which has infected (خَالَطَ) [a person]; (K;) and so ↓ خُمَارٌ: (TA:) or this latter signifies the remains of intoxication: (S:) pl. of the former خُــمَرٌ. (TA.) b2: See also خَــمْرَــةٌ.

A3: A small pot or jar: and a vessel for leaven. (KL.) A4: A small mat, (S, A, * Mgh, Msb, K,) [of an oblong shape,] large enough for a man to prostrate himself upon it, (Mgh, Msb,) used for that purpose [in prayer], (S, A,) made of palm-leaves (S, K) woven (تُرْمَلُ) with threads or strings: (S:) so called because it veils the ground from the face of the person praying [upon it]: (Zj, * Mgh:) or because its threads or strings are hidden by its palm-leaves. (TA.) خِــمْرَــةٌ A hiding, or concealing, oneself: (IAar, TA:) [or, accord. to analogy, a mode, or manner, of doing so.] b2: See also خَــمَرٌ. b3: A mode, manner, or way, of wearing the خِمَار. (K, * TA.) You say, إِنَّهَا لَحَسَنَةُ الخِــمْرَــةِ [Verily she has a beautiful mode of wearing the خمار]. (S.) And hence the saying of 'Omar to Mo'áwiyeh, مَا أَشْبَهَ عَيْنَكَ بِخِــمْرَــةِ هِنْدٍ [How like is thine eye to Hind's (when she practises her) mode of wearing the خمار!]. (TA.) Hence also, (TA,) إِنَّ العَوَانَ لَا تُعَلَّمُ الخِــمْرَــةَ [Verily she who has had a husband will not require to be taught the mode of wearing the خمار]: (S, K, * TA:) a prov., (S, TA,) applied to him who is experienced and knowing: (K:) i. e. the experienced woman is not to be taught how she should act. (TA.) A2: See also خَــمْرَــةٌ.

خَــمَرَــةٌ: see خَــمْرَــةٌ.

خَــمْرِــىٌّ Grapes (عِنَبٌ) fit for wine. (TA.) b2: A colour resembling the colour of wine. (TA.) خِــمِرٌّ: see خِمَارٌ.

خَمَارٌ: see خَــمَرٌ, in two places.

خُمَارٌ: see خَــمَرٌ, in two places: A2: and see also خُــمْرَــةٌ, in two places.

خِمَارٌ [A woman's muffler, or veil, with which she covers her head and the lower part of her face, leaving exposed only the eyes and part or the whole of the nose: such is the خمار worn in the present day: a kind of veil which is called in Turkish يَشْمَقْ; as in the TK:) a woman's headcovering; (Mgh, TA;) a piece of cloth with which a woman covers her head; (Msb;) i. q. نَصِيفٌ, (K,) pertaining to a woman; (S) as also ↓ خِــمِرٌّ: (Th, K:) and any covering of a thing; anything by which a thing is veiled, or covered: (K:) pl. [of pauc.] أَخْــمِرَــةٌ (K) and [of mult.]

خُــمُرٌ (Msb, K) and خُــمْرٌ. (K.) b2: Also A man's turban; because a man covers his head with it in like manner as a woman covers her head with her خمار: when he disposes it in the Arab manner, he turns [a part of] it under the jaws [nearly in the same manner in which a woman disposes her خمار]. (TA.) [Hence,] مَا شَمَّ خِمَارَكَ, a prov., (TA,) [meaning] (assumed tropical:) What hath changed thee from the state in which thou wast? What hath befallen thee? (K.) خَمِيرٌ (K) and ↓ مَخْمُورٌ and ↓ مُخَــمَّرٌ, (TA,) applied to dough, [Leavened;] having had خَمِير [as meaning leaven] put into it: (TA:) or, applied to dough, and to clay or mud (طِين, as in the K, but accord. to other lexicons perfume, طِيب, TA), and the like, left until it has become good [or mature]: (K:) pl. [of the first] خَــمْرَــى. (TA.) You say also خُبْزٌ خَمِيرٌ Bread [leavened, or] into which leaven (خَمِير) has been put: (Lh, TA:) or yesterday's bread; bread that has been kept over a night: (S:) and خُبْزَةٌ خَمِيرٌ, without ة [in the epithet]. (Lh, TA.) And خَمِيرٌ is also applied to Bread itself: or leavened bread. (Sh, TA.) b2: خَمِيرٌ [used as a subst.] (S, A, Msb, K) and ↓ خَمِيرَةٌ and ↓ خُــمْرَــةٌ (S, A, K) signify Leaven, or ferment, expl. by مَا خُــمِّرَ بِهِ, (K,) of dough, and of perfume; (TA;) what is put into dough, (S, A, Msb,) and into the beverage called نَبِيذ; (A;) and ↓ خُــمْرَــةٌ also signifies what is put into perfume, as well as what is put into dough and into نبيذ: (Ks:) the خُــمْرَــة of نبيذ is its dregs, (K,) and its [ferment which is called] دُرْدِىّ; (TA;) or what is put into it, of wine (خَــمْر) and of دُرْدِىّ; and so too of perfume; (S;) and the خُــمْرَــة of milk is its ferment (رُوبَة) which is poured upon it in order that it may quickly curdle, or coagulate, or thicken, or become thick and fit for churning. (TA.) b3: [Hence,] اِجْعَلْهُ فِى سِرِّ خَمِيرِكَ (tropical:) Conceal thou it (i. e. a secret, A) in thy mind. (A, TA.) And أَخْرَجَ مِنْ سِرِّ خَمِيرِهِ سِرًّا (tropical:) He revealed, or disclosed, a secret. (TA.) b4: See also مَخْمُورٌ.

خَمِيرَةٌ: see the next preceding paragraph.

خَمَّارٌ A vintner; a seller of خَــمْر [or wine]. (K.) خِمِّيرٌ (S) and ↓ مُسْتَخْــمِرٌ (K) One who constantly drinks wine; (S, K;) a great drinker; devoted to drink. (K.) مُخَــمَّرٌ (assumed tropical:) A horse having a white head, whatever be the rest of his colour; but not ↓ مُخْتَــمِرٌ: (Lth:) and مُخَــمَّرَــةٌ, applied to a ewe or she-goat, (Az, T, S, A,) accord. to Lth and the K ↓ مُخْتَــمرَِــةٌ, but the former is the right term, (TA,) [in the CK مُخْتَــمِر,] (assumed tropical:) whose head is white, and the rest of her black; like رَخْمَآءُ: (S:) or having a white head; (Az, T, A;) and in like manner, a mare: (K:) or a black ewe with a white head: from the خِمَار of a woman. (TA.) A2: See also خَمِيرٌ. b2: and see مَخْمُورٌ.

مُخَــمِّرٌ A maker of خَــمْر [or wine]. (K.) مَخْمُورٌ: see خَمِيرٌ. b2: Also, (S,) and ↓ مُخَــمَّرٌ and ↓ خَمِيرٌ, (TA,) A man affected with خُمَار, (S, TA,) i. e. the remains of intoxication. (S. [Like مَبْخُورٌ. See also خَــمِرٌ.]) مُخْتَــمِرٌ, and with ة: see مُخَــمَّرٌ.

مُسْتَخْــمِرٌ: see خِمِّيرٌ.
خــمر
: (الخَــمْرُ: مَا أَسْكَرَ) ، مادّتها مَوْضُوعَة للتَّغْطِية والمُخَالطَةَ فِي سِتْرٍ، كَذَا قالَه الرَّاغِب والصّاغانِيّ وغَيرُهما من أَربابِ الاشْتِقَاق، وتَبِعَهم المُصَنِّف فِي البصائر. واختُلِف فِي حَقِيقَتَها، فقِيل هِيَ (من عَصِيرِ العَنْب) خَاصَّةً، وَهُوَ مَذْهَب أَبِي حَنِيفَة، رَحِمه اللَّهُ تَعَالى، والكُوفِيِّين، مُرَــاعَاةً لفِقْه اللُّغَة: (أَوْ عَامٌّ) ، أَي مَا أَسْكَرَ من عَهيرِ كُلِّ شَيْءٍ لأَنَّ المَدَارَ على السُّكْر وغَيْبُوة العَقْل، وَهُوَ الذِي اخْتَاره الجَمَاهِير.
وَقَالَ أَبو حَنِيفة الدِّينَوَرِيّ: وَقد تكون الخَــمْرمن الحُبُوب.
قَالَ ابْن سِيدَه: وأَظُنُّه تَسمُّحاً مِنْه؛ لأَنَّ حَقِيقَةَ الخَــمْر إِنَّمَا هِيَ للعِنَب دون سائِر الأَشْياءِ، (كالخَــمْرلآ) ، بالهاءِ وَقيل: إِنَّ الخَــمْرة القِطْعَةُ منْهَا، كَمَا فِي المِصْبَاح وغَيْره، فَهِيَ أَخَصُّ، والأَعْرَفُ فِي الخَــمْر التَّأْنِيث، يُقَال: خَــمْرةٌ صِرْف، (وَقد يُذَكَّر) ، وأَنْكر الأَصْمَعِيّ، (والعُمُومُ) ، أَي كَوْنها عَصِيرَ كُلِّ شَيْءٍ يَحْصُلُ بِهِ السُّكْرُ (أَصَحُّ) ، على مَا هُوَ عِنْد الجُمْهُور، (لأَنَّهَا) ، أَي الخَــمْر (حُرِّمَت وَمَا بِالْمَدينة) المُشْرَّفة الَّتِي نَزَل التَّحْرِيم فِيهَا (خَــمْرُ عِنَب) ، بل (وَمَا كَانَ شَرابُهُم إِلاَّ) من (البُسْر والتَّــمْر) والبَلَح والرُّطَب، كَمَا فِي الأَحاديث الصِّحاح الَّتِي أَخْرَجَها البُخَارِيُّ وغَيْرُه. فحدِيثُ ابْنِ عُــمَر (حُرِّمَت الخَــمْرُ وَمَا بالمَدِينَة مِنْهَا شَيْءٌ) وحَدِيثُ أَنَسٍ (وَمَا شَرابهُم يَوْمَئِذٍ إِلاَّ الفَضِيخُ والبُسْرُ والتَّــمْرُ) أَي ونَزَل تَحْرِيمُ الخَــمْر الَّتِي كَانت مَوْجُودَةً مِنْ هاذِهِ الأَشياءِ لَا فِي خَــمْرِ العِنَب خَاصَّةً. قَالَ شَيْخُنَا: والاستِدْلال بِهِ وَحْده لَا يَخْلُو عَن نَظَر، فَتَأَمَّل.
قلتُ: والبَحْثُ مَبْسُوط فِي الهِدايَة للإِمَام الــمرْــغينَانيّ وشَرْحِها للإِمام كَمالِ الدِّينِ بن الهُمَام فِي كِتَابِ الحُدُود، لَيْس هاذا مَحَلّه. واختِلِف فِي وَجْه تَسْمِيتَه، فَقيل (لأَنَّهَا تَخْــمُرُ العَقْل وتَسْتُرُه) ، قَالَ شيخُنَا: هُوَ الــمَرْــوِيّ عَن سَيِّدنا عُــمَرَ رَضِي اللَّهُ عَنهُ، ومَالَ إِلَيْه كَثِيرُون، واعْتَمَده أَكْثَرُ الأُصُولِيِّين.
قُلتُ: الَّذِي رُوِيَ عَن سَيِّدنا عُــمَر رَضِي اللَّهُ عَنهُ: (الخَــمْر: مَا خامَرَ العَقْلَ) . وَهُوَ فِي صَحِيح البُخَارِيّ كَمَا سيأْتي، (أَو لأَنَّهَا تُرِكَتْ حَتَّى أَدْرَكَتْ واخْتَــمَرَــتْ) .
والَّذي نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وغيَرُه عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ مَا نَصُّه: وسُمِّيَت الخَــمْرُ خَــمْراً لأَنَّهَا تُرِكَت فاخْتَــمَرَــت، واخْتِمَارُهَا تَغَيُّر رِيحِها، فَلَو اقْتَصَرَ المُصَنِّف على النَّصِّ الوارِد كَانَ أَوْلَى، أَو قَدَّم اخْتَــمرت على أَدْرَكَت لِيَكُون كالتَّفْسِير لَه، وَهُوَ ظَاهِرٌ، (أَو لأَنَّها تُخَامِرُ العَقْلَ، أَي تُخَالِطُهُ) ، وَهُوَ الَّذِي رُوِيَ فِي الحَدِيث عَن سَيِّدنا عُــمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ونَصُّه: (الخَــمْر مَا خَامَرَ العَقْلَ) وَهُوَ فِي البُخَارِيّ، ونَقَله ابنُ الهُمام فِي شَرْح الهِدايَة، وأَوردَه المُصَنِّف فِي البَصَائِر.
وعِبَارَةُ المُحْكَم: الخَــمْر مَا أَسْكَرَ مِن عَصِير العَنِب، لأَنَّهَا خامَرَــت العَقْل، ثمَّ قَالَ بَعْدَه بِقَلِيل: والمُخامرةُ المُخَالَطَة.
وَفِي المِصْبَاح: الخَــمرُ: اسمٌ لكلّ مُسْكِرٍ خَامَرَ العَقْلَ.
واخْتَــمَرَــت الخَــمْرُ: أَدْرَكَتْ وغَلَت.
(و) العَرَب تُسَمِّى (العِنَب) خَــمْراً. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَظُنَّ ذالِك لكَوْنِهَا مِنْه، حَكَاهَا أَبُو حَنِيفَة. قَالَ: وَهِي لُغَة يَمانِيَة وقَالَ فِي قَوْلِه تَعَالى: {) 1 (. 013 إِنِّي اءَراني أعصر خــمرًــا} (يُوسُف: 36) إِنَّ الخَــمْرَ هُنَا العِنَب. قَالَ: وأُراهُ سَمَّاه باسْمِ مَا فِي الإِمْكَان أَنْ تَؤُولَ إِلَيْه، فكَأَنَّه قَالَ: أَرَانِي أَعْصِر عِنَباً. قَالَ الرَّاعِي:
يُنَازِعُنِي بِهَا نُدْمانُ صِدْقٍ
شِواءَ الطَّيْرِ والعِنَبَ الحَقِينَا
يُرِيدُ الخَــمْر.
وَقَالَ ابنُ عَرَفَة: (أَعْصِر خَــمْراً) ، أَي أَسْتَخْرِجُ الخَــمْرَ، وإِذا عُصِرَ العِنَبُ فإِنَّمَا يُءْحتَخْرَجُ بِهِ الخَــمْرُ، فلِذالِك قَالَ: أَعْصِر خَــمْراً.
قَالَ أَبو حَنِيفَة: وَزعم بَعْضُ الرُّوَاة أَنَّه رَأَى يانِياً قد حَمَل عِنَباً، فَقَالَ لَهُ: مَا تَحْمِل؟ فَقَالَ: خَــمْراً. فسَمَّى العِنَب خَــمْراً.
والجَمْع خُمُورٌ، وَهِي الخَــمْرة. كتَــمْرة وتَــمْر وتُمُورٌ.
وَفِي حَدِيث سَــمُرَــةَ: (أَنَّه باعَ خَــمْراً فَقَالَ عُــمَرُ: قاتَلَ اللَّهُ سَــمَرَــةَ) قَالَ الخَطَّابِيّ: إِنَّمَا بَاعَ عَصِيراً مِمَّن يَتَّخذُه خَــمْراً فسَمَّاه باسْمه مَا يَؤُولُ إِلَيْه مَجَازَاً. فَلِهاذًّ نَقَمَ عُــمرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنه عَلَيْه لأَنَّه مَكْرُوهٌ. وأَمَّا أَنْ يَكُونَ سَــمُرَــةُ باعَ خَــمْراً فَلاَ، لأَنَّه لَا يَجْهَل تَحْرِيمَه مَعَ اشْتِهَاره. فاتَّضَح لَكَ مِمَّا ذكرنَا أَنَّ قولَ شَيْخِنا: هاذا القَوْلُ غَرِيبٌ، غَرِيبٌ.
(و) الخَــمْر: (السَّتْر) ، خَــمَرَ الشَّيْءَ يَخْــمُره خَــمْراً: سَتَرَه.
(و) الخَــمْرُ: (الكَتْمُ، كالإِخْمَارِ) ، فِيهِما: يُقَال، خَــمَرَ الشيْءَ وأَخْــمَرَــه سَتَرَه. وخَــمَرَ فُلانٌ الشَّهادةَ وأَخْــمَرها: كَتَمها، وَهُوَ مَجاز. وَفِي الحَدِيثِ (لَا تَجِدُ المُؤْمِنَ إِلاَّ فِي إِحْدَى ثَلاثٍ. فِي مَسْجِدٍ يَعْــمُره، أَو بَيْتٍ يَخْــمُرُــه، ءَو مَعيشَةٍ يُدَبِّرُها) يَخْــمُره أَي يَسْتُره ويُصْلِح من شَأْنِه.
(و) الخَــمْر: (سَقْيُ الخَــمْرِ) . يُقَال: خَــمَرَ الرَّجلَ والدَّابَّةَ، يَخْــمُره خَــمْراً: سَقَاه الخَــمْرَ.
(و) عَن أَبي عَــمرو: الخَــمْرُ: (الاسْتِحْيَاءُ) ، تَقول: خَــمَرْــتُ الرَّجلَ أَخْــمُره إِذا استَحْيَيْتَ مِنْهُ.
(و) الخَــمْرُ: (تَرْكُ) استِعْمال (العَجِين والطِّين) . هاكذا فِي النّسَخ، الطِّين بالنُّون. وَيُقَال الطِّيب بالباءِ، كَمَا فِي أُمَّهات اللُّغَة، (ونَحْوِه) . والَّذِي فِي المُحْكَم: ونَحْوِهِما. وذالك إِذَا صَبَّ فِيهِ المَاءَ وَتَرَكَه (حتّى يَجُودَ) ، أَي يَطِيب، (كالتَّخْمِيرِ. والفِعْلُ كضَرَبَ ونَصَرَ) . يُقَال: خَــمَر العَجِينَ يَخْــمُره ويَخْــمِر، خَــمْراً، وخَــمَّرَــه تَخْمِيراً، (وَهُوَ خَمِيرٌ) ومُخَــمَّر، (وَقد اخْتَــمَرَ) الطِّيبُ والعَجِينُ وَقيل: خَــمَّرَ العَجيِنَ: جَعَلَ فِيهِ الخَمِيرَ.
(و) الخِــمْرُ، (بالكَسْر: الغِــمْرُ) . الغَيْن لُغَة فِي الخَاءِ، وَهُوَ الحِقْد. وَقد أَخْــمَرَ.
(و) الخَــمَرُ، (بالتَّحْرِيك: مَا وَارَاكَ من شَجَرٍ وغَيْرِهِ) ، كالجَبَل وغَيْرِه. يُقَال: تَوَارَى الصَّيْدُ عَنِّي فِي خَــمَرِ الوَادِي. وخَــمَرُــه: مَا وَارَاه من جُرُفٍ أَو حَبْلٍ من حِبَال الرَّمْلِ أَو غَيْرِه. وَمِنْه حَديث سَهْل بنِ حُنَيف (انْطَلَقْتُ أَنَا وفُلانٌ نَلْتَمِس الخَــمَرَ) . وَفِي حديثِ أَبي قَتَادَة (فابْغِنَا مَكَانا خَــمَراً) ، أَي ساتِراً يَتَكَاثَفُ شَجَرُهُ. (و) فِي حَدِيث الدَّجَّال (حَتَّى تَنْتَهُوا إِلى جَبَلِ الخَــمَرِ) قَالَ ابنُ الأَثِير: هاكذا يُرْوَى. يَعْنِي الشَّجَرَ المُلْتَفَّ، وفُسِّر فِي الحدِيثِ أَنَّه (جَبَلٌ بالقُدْسِ) ، لكثرةِ شَجَرِه. وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ أَنَّه كَتَب إِلى أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا. (يَا أَخِي إِنْ بَعُدَت الدَّارُ مِن الدَّارِ فإِنَّ الرُّوح مِنَ الرُّوحِ قَرِيب، وصَيْرُ السَّمَاءِ عَلى أَرْفَهِ خَــمَرِ الأَرْض يَقَع) . الأَرْفَهُ: الأَخْصَب. يُرِيد أَنَّ وَطَنَه أَرْفَقُ بِهِ وأَرْفَه لَهُ، فَلَا يُفَارِقُه. كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَتَب إِلَيْه يَدْعُوه إِلى الأَرضِ المُقَدَّسَة.
(و) قد (خَــمِرَ) عَنِّي، (كفَرِح) ، يَخْــمَر خَــمَراً، أَي خَفِيَ و (تَوَارَى. وأَخْــمَرَ) القَومُ: تَوَارَوْا بالخَــمَر. وَيُقَال لِلرَّجل إِذا خَتَلَ صاحِبَه هُوَ (يَدِبُّ لَهُ الضَّرّاءَ ويَمْشِي لَهُ الخَــمَرَ) .
(و) يُقَال: (أَخْــمَرَــتْه الأَرْضُ عَنِّي ومِنِّي وعَلَيَّ: وَارَتْهُ) وسَتَرَتْه.
(و) الخَــمَر: (جَمَاعَةُ النَّاس وكَثْرَتُهُم كخَــمْرَــتِهم) ، بفَتْح فَسُكُون، (وخَُمَارِهِم) بالفَتْح (ويُضَمُّ) لُغَة فِي غَمَارِ النَّاس وغُمَارِهم. يُقَال: دَخَلْت فِي خَــمْرَــتِهم وغَــمْرَــتِهِم، أَي فِي جَماعَتِهم وكَثْرَتهِم.
(و) الخَــمَر: (التَّغَيُّر عَمَّا كَانَ عَلَيْه) ، وَمِنْه المَثَل: (مَا شَمَّ خِمَارَك) كَمَا سَيَأْتِي قَرِيباً.
(و) الخَــمَر: (أَنْ تُخْرَزَ نَاحِيَةُ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: ناحِيَتَا أَدِيمِ، (المَزَادَةِ) ، وَهُوَ مُوَافِقٌ لمَا فِي الأُمَّهاتِ، (وتُعَلَّى بخَرْزٍ آخَرَ) ، نَقَلَه الصَّانِيّ.
(و) الخَــمِر (ككَتِفٍ: المَكَانُ الكَثِيرُ الخَــمْرِ) ، على النَّسَبِ، حَكَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ لضبابِ بن وَاقِد الطُّهَوِيّ:
وجَرَّ المَخَاضُ عَثَانِينَها
إِذا بَرَكَت بالمَكَان الخَــمِرْ (والخْــمْرَــةُ، بالضَّمّ: مَا خُــمِّرَ فِيهِ) الطِّيبُ والعَجِين، (كالخَمِيرِ والخَمِيرَةِ) ، وحُــمْرَــة العَجِين: مَا يُجْعَل فِيهِ من الخَمِيرَة. وَعَن الكِسَائِيّ: يُقَال: خَــمَرْــتُ العَجِينَ وفَطَرْته، وَهِي الخُــمْرَــةُ الَّتِي تُجْعَل فِي العَجِين يُسَمّيها النَّاسُ الخَمِير، وكذالِك خُــمْرَــةُ النَّبِيذِ والطِّيبِ. وخُبْزٌ خَمِيرٌ، وخُبْزة خَمِيرٌ، عَن اللِّحْيَانيّ كلاهُما بغَيْر هاءٍ. (و) الخُــمْرَــة: (عَكَرُ النَّبِيذِ) ودُرْدِيُّه. (و) يُقَال: صَلَّى لانٌ على الخُــمْرَــة، وَهِي (حَصِيرَةٌ صَغِيرَة) تُنْسَج (من السَّعَف) ، أَي سَعَفِ النَّخْل وتُرَمَّل بالخُيُوطُ.
وَقَالَ الزَّجَّاج: سُمِّيَت خُــمْرَــةً لأَنَّها تَسْتُر الوَجْهَ من الأَرْض. وَقَالَ غَيْرُه: سُمِّيَت لأَنَّ خُيُوطَها مَسْتُورَةٌ بسَعَفِها، وَقد تَكَرَّر ذكْرُها فِي الحدِيث، وهاكَذا فُسِّرَت.
(و) الخُــمْرَــةُ: (الوَرْسُ. وأَشْيَاءُ مِنَ الطِّيب تَطَّلِي بِهَا) أَي بِتِلْك الأَشْيَاءِ. وَفِي بَعْض الأُصُول: بِه، أَي بالوَرْس، أَي بالمَجْمُوع مِنْه مَعَ غَيْره (الــمرأَةُ لتُحَسِّنَ وَجْهَهَا) . وَفِي الأُمَّهَات اللُّغَوِيَّة تَطْلِي بِه الــمَرْــأَةُ وَجْهَها، وَقد تخصرت، وَهِي لُغَة فِي الغُــمْرَــةِ.
(و) الخُــمْرَــةُ: (مَا خَامَرك، أَي خَالَطَك من الرِّيح، كالخَــمَرَــةِ، مُحَرَّكَةً) ، الأَخِيرَة عَن أَبِي زَيْد، (و) قيل الخُــمْرَــة: (الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَة) ، يُقَال وَجَدْتُ خُــمْرَــةَ الطِّيب، أَي رِيحَه، (ويُثَلَّثُ) ، الكَسْر عَن كُرَاع.
(و) الخُــمْرَــة: (: أَلَمُ الخَــمْرِ) ، ويُوجَد فِي بَعْضِ النُّسَخ: أَلَمُ الحُمَّى، وَهُوَ غَلَط، (و) قيل: خُــمْرَــة الخَــمْر: مَا يُصِيبُك مِن (صُدَاعها وأَذَاها) ، جَمْعُه خَــمَرٌ. قَالَ الشَّاعِر:
وَقد أَصابَتْ حُمَيَّاها مَقَاتِلَهُ
فَلم تَكَدْ تَنْجَلِي عَن قَلْبِهِ الخُــمَرُ
(كالخُمَار) ، بالضَّمّ، (أَو) الخُــمْرة والخُمَار: (مَا خَالَطَ مِنْ سُكْرِهَا) . وَقيل الخُمَار: بَقِيَّةُ السُّكْرِ.
(والمُخَــمِّر، كمُحَدِّث: مُتَّخِذُهَا. والخَمَّارُ: بائِعُهَا. واخْتِمَارُهَا: إِدْرَاكُها) ، وذالك عِنْد تَغَيُّر رِيحها الَّذِي هُوَ إِحْدَى عَلاَمَاتِ الإِدْرَاكِ، (وغَلَيَانُها) .
وَفِي المِصْبَاح: اخْتَــمَرَــت الخَــمْرَــةُ: أَدْرَكَت وغَلَت.
(والخِمَارُ) ، للــمَرْــأَة، (بالكَسْرِ: النَّصِيفُ، كالخِــمِرِّ، كطِــمِرِّ، الأَخِيرَة عَن ثَعْلَب) ، وأَنشد:
ثمَّ أَمَالَتْ جانِبَ الخِــمِرِّ
(و) قِيل: (كُللله مَا سَتَرَ شَيْئاً فَهو خِمَارُه) ، وَمِنْه خِمَارُ الــمَرْــأَةِ تُغَطِّي بِهِ رَأْسَها، (ج أَخْــمِرَــةٌ وخُــمْرٌ) ، بضمّ فَسُكُون، (وخُــمُرٌ) ، بضَمَّتَين.
(و) يُقَال: (ماشَمَّ خِمَارَكَ؟ أَي مَا غَيَّرك عَنْ حالِك، ومَا أَصابَك) يُقَال ذالِك لِلرّجُل إِذا تَغَيَّر عَمّا كَانَ عَلَيْه.
(والخِــمْرَــةُ مِنْهُ) ، أَي مِن الخِمَار، (كاللِّحْفَةِ من اللّحافِ) ، يُقَال: إِنّها لَحَسَنَةُ الخِــمْرَــةِ. ومِنْه قَوْلُ عُــمَرَ لمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (مَا أَشْبَهَ عَيْنَكَ بخِــمْرَــةِ هِنْد) وَهِي هَيْئة الاخْتِمار. (و) مِنْهُ المَثَل: (إِنَّ (العَوَانَ لَا تُعَلَّمُ الخِــمْرَــةَ) . يُضْرب للمُجَرِّبِ العَارِفِ) : أَي إِنَّ الــمرأَةَ المُجَرِّبة لَا تُعَلَّم كَيْفَ تَفحلُ.
(و) الخِــمْرة: (وِعَاءُ بِزْرِ الكَعَابِرِ) ، وَفِي بَعْض الأُصول: العَكَابر (الَّتِي تَكُونُ فِي عِيدَانِ الشَّجَرِ، و) يُقَال: (جاءَنا) فلَان (على خِــمْرَــة، بالكَسْر، وَ) على (خَــمَرٍ، مُحَرَّكَةً) ، أَي (فِي سِرَ وغَفْلَةٍ وخُفْيَةٍ) . قَالَ ابنُ أَحْــمَر:
مِن طَارِق أَتَى على خِــمْرَــة
أَوْ حِسْبَةٍ تَنْفَع مَنْ يَعْتَبِرْ
فَسَّرَه ابنُ الأَعرابِيّ وَقَالَ: أَي على غَفْلَة مِنْك.
(وَتَخَــمَّرَــتْ بِه) أَي الخِمَار، (واخْتَــمَرَــتْ: لَبِسَتْه) ، وخَــمَّرتْ بِهِ رَأْسها: غَطَّتْه (والتَّخْمِيرُ: التَّغْطِيَة) . وكُلُّ مُغَطَّى مُخَــمَّرٌ. ورُوِيَ عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنه قَالَ (خَــمِّرُــوا آنِيَتَكُم) . قَالَ أَبو عَــمْرو: أَي غَطُّوا. وَفِي رِوَايَة (خَــمِّروا الإِنَاءَ وأَوْكُوا السِّقَاء) . وَمِنْه الحَدِيثُ (أَنَّه أُتِيَ بإِنَاءٍ من لَبَن فَقَالَ: هَلاَّ خَــمَّرتَه وَلَو بِعُودٍ تَعْرِضُه عَلَيْه) . وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ: (كَانَ إِذَا عَطَسَ خَــمَّرَ وَجْهَه وأَخْفَى عَطَسَتَه) . رَوَيْنَاه فِي الغَيْلانيّات.
(و) من المَجَاز: (المُخْتَــمِرَــةُ: الشَّاةُ البَيْضَاءُ الرَّأْسِ) . ونَصُّ اللَّيْث: المُخْتَــمِرَــةُ من الضَّأْن والْمِعَزَى هِي الت ابيَضَّ رأْسُها من بَيْن سائِرِ جَسَدِها. وَفِي التَّهْذِيب والمُحْكَم قَالُوا: هِيَ مِن الشِّيَاه: البَيْضَاءُ الرأْسِ. وَقِيلَ: هِيَ النَّعْجَةُ السَّوْدَاءُ ورَأْسُهَا أَبْيَضُ، مثل الرَّخْماءِ، مُشْتَقٌّ من خِمَارِ الــمَرْــأَةِ.
قَالَ أَبو زَيْد: إِذَا ابيَضَّ رَأْسُ النَّعْجَة من بَيْن جَسَدِها فَهِيَ مُخَــمَّرَــةٌ ورَخْمَاءُ، ومِثْلُه فِي الأَساس وغَيْره، (وكَذَا الفَرَسُ) . يُقَال: فَرَسٌ مُخَــمَّرٌ، إِذا كَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وسَائِرُ لَوْنِه مَا كَانَ، وَلَا يُقَال مُخْتَــمِرٌ، وهَذَا يَدُلُّ (على) أَنَّ الَّذِي فِي كَلَام المُصَنِّفِ أَوَّلاً هُوَ المُخَــمَّرةُ.
(و) خَــمِرَ عَلَيْهِ خَــمَراً و (أَخْــمَرَ: حَقَدَ وذَحَلَ. و) أَخْــمَرَ (فُلاناً الشَّيْءَ: أَعطاهُ أَو مَلَّكَهُ إِيّاه) . قَالَ مُحَمَّد ابنُ كَثِير: هاذا كَلاَمٌ عِنْدَنَا مَعْرُوف باليَمَن، لَا يَكَاد يُتَكَلَّم بغَيْره. يَقُولُ الرَّجُلُ: أَخْــمِرْــنِي كَذَا وكَذَا، أَي أَعْطِنيه هِبَةً لِي، مَلِّكْنِي إِيَّاه، ونَحْو هاذَا.
(و) أَخْــمَرَ (الشَّيْءَ: أَغفَلَه) ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، (و) أَخْــمَرَ (الأَــمْرَ: أَضْــمَرَــه) ، قَالَ لَبِيد:
أَلِفْتُكِ حَتَّى أَخْــمَرَ القَوْمُ ظِنّةً
عَلَيَّ بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَكَابِرُ
وَعبارَة التَّهْذِيب: وأَخْــمَر فُلانٌ عَلَيَّ ظِنَّةً، أَي أَضْــمَرَــها، وأَنْشَدَ بَيْتَ لبِيد. (و) أَخْــمَرَــتِ (الأَرْضُ: كَثُرَ خَــمَرُــهَا) ، أَي شَجَرُهَا المُلْتَفُّ. (و) يُقَال: أَخْــمَرَ (العَجِينَ) وخَــمَرَــه إِذا (خَــمَّرَــه) ، كَمَا يُقَال فَطَرَه وأَفْطَرَه.
(واليَخْمُورُ: الأَجْوَفُ المُضْطَرِبُ) من كُلّ شَيْءٍ.
(و) اليَخْمُور أَيْضاً: (الوَدَعُ) ، واحدته يَخْمُورَةٌ.
(ومِخْــمَرٌ، كمِنْبَرٍ: اسمٌ) ، وَكَذَا خُمَيْر، كزُبَيْر. (و) خُمَيْرٌ، (كزُبَيْر) أَيضاً: (ماءٌ فوقَ صَعْدَةَ) باليَمَن، (و) خُمَيْرُ (بْنُ زِيَاد) ، وخُمَيْر بنُ عَوْ بْنِ عَبْدِ عَوْف، (و) خُمَيْرٌ (الرَّحَبِيُّ، ويَزيدُ بْنُ خُمَيْرٍ) اليَزَنِي من أَهْلِ الشّام، (مُحَدِّثُونَ) . الأَخِير رَوَى عَن أَبِيه، وأَبُوه مِمَّن يَرْوِي عَن ابْنِ عُــمَرَ، قالَه الذَّهَبِيّ. (وأَبُو خُمَيْرِ بْنُ مَالِكٍ: تابِعِيٌّ) . وَيُقَال: خُمَيْرٌ أَبُو مَالِك، يَرْوِي عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَــمْرو، وَعنهُ عَبْدُ الكَرِيم ابنُ الحارِث. (وخَارِجَةُ بنُ الخُمَيْر) ، صَحَابِيّ، مَرَّ ذِكْره (فِي الجِيمِ) .
(و) خَمِيرٌ (كأَمِير) أَبُو الخَيْر (خَمِيرُ بْنُ مُحَمَّدِ) بْنِ سَعْد (الذَّكْوَانِيُّ) ، سَمِع من إِسماعِيلَ البَيْهَقِيِّ، (و) أَبو المَعَالِي (مُحَمَّدُ بْنُ خَمِيرٍ الخُوَارَزْمِيّ) ، حَدَّثَ بشَرْح السُّنَّة عَن البَغَوِيّ. (وبَلَدِيُّه صَاعِدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَمِير) الخُوَارَزْميّ، أَخَذ عَنْه العُلَيْميّ.
وفاتَه: خَمِيرُ بنُ عَبْد الله الذُّهْلِيّ، عَن ابْن داسَةَ. وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بنُ أَحْمد ابْن خَمِير الخَوَارَزْميّ، عَن الأَصمّ. وأَبو العَلاءِ صاعِدُ بنُ يُوسُف بن خَمِيرٍ، خُوَارَزْميّ أَيضاً، ضَبَطَهم الزَّمَخْشَرِيّ، (مُحَدِّثُون) .
(وذُو مِخْــمَر) ، كمِنْبَر، (أَو) هُوَ (مِخْبَر) ، بالبَاءِ المُوَحَّدة، (ابنُ أَخِي النَّجَاشِيِّ) مَلِك الحَبَشَة، (خَدَم النّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، حَدِيثُه عِنْد الدِّمَشْقِيِّين، وَكَانَ الأَوزاعِيُّ يَقُول: هُوَ بالمِيمِ لَا غَيْر.
(وذَاتُ الخِمَارِ بالكَسْرِ: ع بِتِهَامَةَ) ، نَقله الصّغانِيّ. (وذُو الخِمَار) : لَقَبُ (عَوْف بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ) سَمَاعَة (ذِي الرُّمْحَيْن) ، وإِنَّمَا لُقِّب بِهِ (لأَنَّه قاتَلَ فِي خِمَارِ امرأَتِه وطَعَنَ) فِي (كَثِيرِينَ، فإِذا سُئِلَ واحِدٌ: مَنْ طَعَنَكَ؟ قَالَ: ذُو الخِمَار) .
(و) ذُو الخِمَار: (فَرسُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ) الشَّاعرِ الصَّحابِيِّ أَخِي متَمِّم. قَالَ جَرِير
مَنْ مِثْلُ فارِس ذِي الخِمَار وقَعْنَب
والحَنْتَفَيْنِ لِليْلَةِ البَلْبَالِ
(و) ذُو الخِمَار: (فَرَسُ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّام) القُرَشِيّ، شَهِدَ عَلَيْهِ (يَوْمَ الجَمَل) ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الشِّعر.
(و) من المَجَازِ: (المُخَامَرَــةُ: الإِقَامَةُ ولُزومُ المَكَانِ) . وخَامَرَ الرَّجل بَيْتَه وخَــمَّرَــه: لَزِمَه فَلم يَبْرَحْه، وكذالك خَامَرَ المَكَانَ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وشاعِر يُقَالُ خَــمِّرْ فِي دَعَهْ
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: المُخَامَرَــة: (أَنْ تَبِيعَ حُرَّا على أَنَّه عَبْدٌ) . وَبِه فَسَّرَ أَبُو مَنْصُور قَوْلَ سَيِّدِنَا مُعَاذِ الآتِي ذِكْرُه.
(و) المُخَامَرَــةُ: (المُقَارَبَة والمُخَالَطَة) . يُقَال: خَامَرَ الشَّيْءَ، إِذا قارَبَه وخالَطَه. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
هَامَ الفُؤَادُ بِذِكْراها وخَامَرَــهُ
مِنْهَا علَى عُدَوَاءِ الدَّارِ تَسْقِيمُ
وَهُوَ بالمَعْنَى الثَّانِي مَجَازٌ ومُكَرَّر.
قَالَ شَــمِرٌ: والمُخَامِرٌ: المُخَالِطُ. خَامَرَــهُ الدَّاءُ، إِذا خَالَطَه، وأَنْشَد:
وإِذَا تُبَاشِركَ الهُمُو
مُ فإِنَّها دَاءٌ مُخَامِرْ
ونَحْوَ ذالِكَ قَالَ اللّيثُ فِي خامَرَــه الدَّاءُ، إِذا خَالَطَ جَوْفَه.
(و) المُخَامَرَــةُ: (الاسْتِتَارُ ومِنْه) المَثَل: ((خَامِرِــي أُمَّ عَامِرٍ) وهِي الضَّبُعُ) ، أَي اسْتَتِرِي (ويُقَال: (خَامِرِــي حَضَاجِر، أَتَاكِ مَا تُحَاذِر) . هاكَذَا وَجَدْنَاه) . وبَسَطه المَيْدَانِيّ فِي مَجْمَعِ الأَمْثَال، والزَّمَخ 2 رِيُّ فِي المُسْتَقْصَى، وابْنُ أَبِي الحَدِيد فِي شَرْحِ نِهْج البَلاَغَة، وأَبُو عَلِيّ اليوسيّ فِي زهر الأكَم. (والوَجْهُ خَامِرْ بحَذْفِ الياءِ أَو تُحَاذِرِين، بإِثْبَاتِهَا) ، والمَشْهُور عِنْد أَهْلِ الأَمْثَال هُوَ الَّذِي وَجَدَه المُصَنِّف.
(واستَخْــمَرَــه: استَعْبَدَه) ، بِلُغَةِ اليَمَنِ. هاكَذَا فَسَّرَ ابنُ المُبَارَك حَدِيثَ مُعَاذٍ (مَن استَخْــمَر قَوْماً أَوَّلُهُم أَحْرَارٌ وجِيرَانٌ مُسْتَضْعَفُون فَلهُ مَا قَصَرَ فِي بَيْته) . يَقُول: أَخذَهُم قَهْراً وتَمَلَّك عَلَيْهِم. فَمَا وَهَبَ المَلِكُ مِن هاؤُلاءِ لرَجل فاحْتَبَسَه واخْتَارَه واسْتَجْرَاه فِي خِدْمَتِه حَتَّى جاءَ الإِسْلام وَهُوَ عِنْده عَبْدٌ فَهُوَ لَه. نَقَلَه أَبُو عُبَيْد. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: أَرَادَ من استَبْعَد قَوْماً فِي الجاهِليَّة ثمَّ جَاءَ الإِسْلام فَلَه مَا حَازَه فِي بَيْتِه، لَا يَخْرُجُ مِن يَدِه. قَالَ: وهاذا مَبْنِيٌّ على إِقْرَارِ النَّاسِ على مَا فِي أَيْدِيهم.
(والمُسْتَخْــمِرِ: الشِّرِّيبُ) للخَــمْرِ دَائِما، كالخِمِّير وَزْناً ومَعْنًى.
(وتَخْــمُرُ، كتَنْصُر) مُضارِع نَصَر: (من أَعْلامِهِنّ) ، أَبي النِّسَاءِ.
(و) يُقَال: (مَا هُو بِخَلَ وَلَا خَــمْرٍ) ، أَي (لَا خَيْرَ عنْدَه وَلَا شَرَّ) . وَفِي التَّهْذِيب: لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا شَرَّ عِنْدَهُ. ويُقَالُ أَيْضاً: مَا عِنْد فُلانٍ خَلٌّ وَلَا خَــمْرٌ.
(وباخَــمْرَــى كسَكْرَى: ة) : قَرْية بالبَادِيَة (قُرْبَ الكُوفَةِ، بهَا قَبْرُ) الإِمَامِ الشَّهِيدِ أَبِي الحَسَن (إِبراهيمَ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ) المَحْضِ (بْنِ الحَسَن) المُثَنَّى (بْنِ الحَسَن) السَّبْطِ الشَّهِيدِ (ابْنِ عَلِيِّ) بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم. خَرَجَ بالبَصْرَة فِي سنة 145 وبايَعَه وُجُوهُ النَّاسِ. وتَلَقَّب بأَمِير المُؤْمِنين. فَقلِقَ لذالك أَبُو جَعْفَر المَنْصُورُ، فأَرْسَلَ إِليه عِيسَى بنَ مُوسَى لقِتَاله، فاستُشْهِد السَّيِّدُ إِبراهِيمُ، وحُمِلَ رَأْسُه إِلى مِصْر، وَكَانَ ذالك لخَمْس بَين من ذِي القَعْدة سنة 145 وهُو ابنُ ثَمَان وأَرْبَعِين، كَمَا حَكَاه البُخَارِيُّ النَّسَّابة، ولَيْسَ لَهُ عَقِبٌ إِلاَّ مِن ابْنه الحَسَن، وحَفِيده إِبْرَاهِيم بن عَبْدِ الله بن الحَسَن هاذا جَدُّ بَنِي الأَزْرَق باليَنْبُع.
(وخُــمْرانُ، بالضَّمّ: نَاحِيَةٌ بخُرَاسَانَ) . وَفِي كُتُب السَّيَرِ: فَتَحَ ابنُ عَامِر مَدِينَةَ إِيران شَهْر وَمَا حَوْلَها: طُوس، وأَبِيوَرْد، ونَسَا، وخُــمْرانَ، حَتَّى انْتَهَى إِلى سَرَخْسَ عَنْوةً وذالِك فِي سنة 31.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
رَجُل خَــمِرق ككَتِفٍ: خامَرَــه دَاءٌ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُرَاه على النَّسَبِ، قَالَ امْرُــؤُ القَيْس:
أَحَارُ بْنَ عَــمْرٍ وكَأَنِّي خَــمِرْ
ويَعْدُو علَى الــمَرْــءِ مَا يَأْتَــمِرْ
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ خَــمِرٌ، أَي مُخَامَرٌ. قَالَ: وهاكذا قيَّده بخَطِّه شَــمِرٌ.
وعِنَبٌ خَــمْرِــيٌّ: يَصْلُح للخَــمْرِ. ولَوْنٌ خَــمْرِــيٌّ: يُشْبِه لَوْنَ الخَــمْرِ.
والخُمَارُ: بَقِيَّةُ السُّكْرِ، تَقول مِنْهُ رَجُلٌ خَــمِرٌ أَي فِي عَقِبِ خُمَارٍ. ويُنْشَدُ قَوْلُ امْرِــىءِ القَيْس:
أُحارُ بْنَ عَــمْرٍ وفُؤادِي خَــمْرِ
ورجُلٌ مَخْمُور: بِه خُمَارٌ، وخَــمِرٌ كذالك، وَقد خُــمِرَ خَــمْراً، ورجلٌ مُخَــمَّر، كمَخْمُور. وتَخَــمَّرَ بالخَــمْر: تَكَسَّرَ بِهِ.
وخُــمْرَــةُ اللَّبَنِ: رَوْبَتُه الَّتِي تَصُبُّ عَلَيْه لِيَرُوبَ سَرِيعاً رُؤْوباً.
وَقَالَ شَــمِرٌ: الخَمِيرُ: الخُبْزُ فِي قَوْله:
وَلَا حِنْطَة الشَّامِ الهَرِيتِ خَمِيرُها أَي خُبْزُها الَّذِي خُــمِّر عَجِينُه فذَهبَتْ فُطُورَتُه. وطَعَامٌ خَمِير ومَخْمُورٌ فِي أَطْعِمَة خَــمْرَــى. ووَصَف أَبُو ثَرْوَانَ مَأْدُبَةً وبَخُورَ مِجْــمَرِــهَا قَالَ: فتَخَــمَّرَــتْ أَطْنَابُنَا، أَي طابَتْ روائِحُ أَبْدَانِنَا بالبَخُور.
وَعَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: الخِــمْرَــة: الاسْتِخْفَاءُ. قَالَ ابنُ أَحْــمَر:
مِن طارِقٍ يَأْتِي على خِــمْرَــة
أَو حِسْبَةٍ تَنْفعَ مَنْ يَعْتَبِرْ
وأَخْرَجَ من سِرِّ خَمِيرِه سِرًّا، أَي باحَ بِهِ. واجْعَلْه فِي سِرِّ خَمِيرِك، أَي اكْتُمْه، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي حَدِيث أَبي إِدْريسَ الخَوْلاَنِيّ قَال: (دَخَلْتُ المَسْجِدَ والنَّاسُ أَخْــمَرُ مَا كَانُوا) ، أَي أَوْفَرُ.
والخَــمَرُ، مُحَرَّكَةً: وَهْدَةٌ يَخْتَفِي فِيهَا الذِّئب. وقَوْلُ طَرَفَة.
سَأَحْلُبُ عَنْساً صَحْنَ سَمَ فأَبْتَغِي
بِهِ جِيرَتِي إِن لم يُجَلُّوا لِيَ الخَــمَرْ
قَالَ ابنُ سِيدَه: مَعْنَاهُ إِن لمْ يُبَيِّنُوا لِيَ الخَبَرَ، ويُرْوَى يُخَلُّوا، فَعَلَى هاذَا، الخَــمَرُ هُنَا: الشَّجَرُ بعَيْنه، أَي إِن لم يُخَلُّوا لِيَ الشَّجَر أَرعَاها بِإِبِلِي هَجَوْتُهم فَكَان هِجَائي لَهُمْ سَمًّا، ويُروَى: سأَحْلُب عَيْساً، وَهُوَ (ماءُ) الفَحْل ويزعُمُون أَنّه سَمٌّ.
ومُخَــمَّر، كمُعَظَّم: مَاءٌ لبَنِي قُشَيْر
ومِخْــمَر، كمِنْبَرٍ: وَادٍ فِي دِيَارِ كِلاَبٍ.
وخُمَيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: فَرَسُ شَيْطَانِ بْن مُدْلِج الجُشَميّ.
وَفِي الحَدِيث: (مَلِّكْه عَلَى عُرْبِهِم وخُمُورِهِم) . قَالَ ابنُ الأَثِير أَي أَهْلِ القُرَى، لأَنَّهُم مَغْلُوبون مَغْمُورُون مَا عَلَيْهم من الخَراج والكُلَف والأَثْقَالِ. قَالَ: وكَذَا شَرحَه أَبُو موسَى.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَة (أَنَّه كَانَ يَمْسَح على الخُفِّ والخِمَار) أَرادَت بالخِمَارِ العِمَامَة لأَن الرُّجُلَ يُغَطِّي بهَا رَأْسَه، كَمَا أَنَّ الــمَرْــأَة تُغَطِّيه بِخِمَارِهَا؛ وذالِكَ إِذا كَان قد اعْتمَّ عِمَّةَ العَرَبِ فأَدَارَهَا تَحْت الحَنَك فَلَا يَسْتَطِيع نَزْعَها فِي كلِّ وَقْتٍ فتَصِير كالخُفَّيْنِ، غَيْر أَنَّه يَحْتَاجُ لِمَسْح القَلِيلِ من الرَّأْس ثمَّ يَمْسَحُ على العِمَامَة بَدَلَ الاسْتِيَعاب.
وسَارَّهُ فخَــمَرَ أَنْفَه.
وَابْن يُخَامِر السَّكْسَكيُّ: صَحَابِيّ.
وأَبُو خَمِيرَةَ من كُنَاهم.
وخُــمْرَــةُ بالضَّمّ: امرأَةٌ كَانَت فِي زَمَنِ الوَزِير المُهَلِّبيّ، هَجَاها ابنُ سُكَّرَة، وَله فيهَا مِن الشِّعْر قَدْرُ دِيوَان.
ونَعِيمُ بنُ خَمَّار كشَدَّادٍ، لَهُ صُحْبَة وَيُقَال ابنُ هَمَّار. وَذكره المصنِّف فِي (هـ ب ر) . و (هـ م ر) تبعا للصّاغَانِيّ وَلم يَذْكُره هُنَا، وهاذا أَحَدُ الأَوْجُهِ فِيهِ.
وكغُرَابٍ خُمَارُ بنُ أَحْمَدَ بنِ طُولُون وَهُوَ خُمَارَوَيْه. وإِسماعِيل بنُ سَعْد بنِ خَمَارٍ، كتب عَنهُ السِّلَفِيّ وسُلَيْمَان بنُ مُسْلِم بن خِمَارٍ الخِمَاريّ بِالْكَسْرِ: مُقْرِىءٌ مَشْهُور. وأَخُوه مُحَمَّد شَيْخٌ للوَاقِدِيّ. وأَبُو البَرَكَات إِبراهِيمُ بنُ أَحْمَد بن خَلَفِ بن خُمَارٍ الخُمَارِيّ، بِالضَّمِّ: مُحَدِّث، وابنُه أَبُو نُعَيم محمّد، ثِقةٌ حَدَّثَ بمُسَند مُسدّد، عَن أَحْمَد بن المُظَفَّر.
وبِفَتْح فَسُكُون خَــمْرُ بن مالِكٍ صاحِبُ ابْنِ مسْعُودٍ، وَقيل فِيهِ بالتَّصْغِير.
وبِفَتْح فَضَمّ: خَــمُرُ بنُ عَدِيّ بنِ مَالِك الحِمْيَرِيّ. وَفِي كِنْدَة: خَــمَرُ بنُ عَــمْرِــو بن وَهْبِ بنِ رَبيعةَ بن مُعاوية الأَكرمينَ، مُحَرَّكَةً، مِنْهُم أَبو شَــمِرِ ابْن خَــمرٍ، شريفٌ شَاعِر فِي الجاهِلِيَّة والإِسْلام، وَهُو القَائِل:
الوارِثُون المَجْدَ عَن خَــمَر
وهم رَهْط أَبِي زُرَارَة، ذَكَره ابنُ الكَلْبِيّ.
وَمِنْهُم الصَّباح بن سَوادَة بن حُجْرِ بن كابِس بن قَيْس بن خَــمَرٍ الكِنديّ الخَــمَرِــيّ. وَفِي هَمْدَان خَــمَرُ بنُ دَوْمَانَ بن بَكِيلِ ابْن جُشَم بن خَيْرَانَ بن نَوْف، وهم رَهْط أَبي كُرَيْبٍ محمّد بن العَلاءِ البَكِيليّ الهَمْدَانِيّ الخَــمَرِــيّ.
والأُخْمور: بَطْن من المَعَافِر نَزَلُوا مِصْر، مِنْهُم زَيْدُ بْنُ شُعَيْب بْنِ كُلَيْب الأُخْمُورِيّ المِصْرِيّ.
وَيُقَال فِيهِ الخَامِريّ أَيضاً.
وخَمِيرَوَيه. جَدُّ أَبِي الفَضْل محمّد بنِ عَبْدِ الله بن محمّد، هَرَوِيّ ثِقَةٌ.
والخُــمْرِــيّ، بضمّ فَسُكُون، إِلَى الخُــمْرَــة، وَهِي المِقْنَعة، نُسِب إِلَيْه مَنْصُور بْنُ دِينَار، وأَبُو مُعاذٍ أَحْمَدُ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ الجُرْجَانِيّ، ومُحَمَّد بنُ مَرْــوَانَ، وزَيْدُ بْنُ مُوسَى، الخُــمْرِــيُّون، محَدَّثُون.
وخَــمِرٌ ككَتِف: مَوْضِع باليَمَنِ بِهِ مَشْهَدُ السَّيِّد العَلاَّمة عامِرِ بْنِ عَلَيّ ابْن الرَّشِيدِ الحُسَيْنِيّ، ذكَره ابنُ أَبِي الرِّجال فِي تَارِيخه، واختُلِف فِي القُحَيْفِ بنِ خمير بن سُلَيمٍ الخَفَاجِيّ الشَّاعِر. فضبطَه الآمِدِيّ كأَمِير. وحَكَى الأَمِيرُ فِيهِ التَّشْدِيدَ.
خــمر: {بخــمرهن}: بمقانعهن.
خــمر
أصل الخــمر: ستر الشيء، ويقال لما يستر به: خِمَار، لكن الخمار صار في التعارف اسما لما تغطّي به الــمرأة رأسها، وجمعه خُــمُر، قال تعالى:
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُــمُرِــهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ [النور/ 31] واختــمرت الــمرأة وتَخَــمَّرَــت، وخَــمَّرَــتِ الإناء: غطّيته، وروي «خــمّروا آنيتكم» ، وأَخْــمَرْــتُ العجين: جعلت فيه الخمير، والخميرة سمّيت لكونها مخمورة من قبل.
ودخل في خِمَار الناس، أي: في جماعتهم الساترة لهم، والخَــمْر سمّيت لكونها خامرة لمقرّ العقل، وهو عند بعض الناس اسم لكلّ مسكر. وعند بعضهم اسم للمتخذ من العنب والتــمر، لما روي عنه صلّى الله عليه وسلم: «الخــمر من هاتين الشّجرتين: النّخلة والعنبة» ، ومنهم من جعلها اسما لغير المطبوخ، ثم كميّة الطّبخ التي تسقط عنه اسم الخــمر مختلف فيها، والخُمَار: الداء العارض من الخــمر، وجعل بناؤه بناء الأدواء كالزّكام والسّعال، وخُــمْرَــةُ الطيّب: ريحه، وخَامَرَــهُ وخَــمَرَــهُ: خالطه ولزمه، وعنه استعير:
خامري أمّ عامر
(خــمر) - في حديث قَيْس الأرحَبِيّ: "ملِّكه على عُربِهم وخمُورِهم".
: أي أَهلِ القُرَى، ولَعلَّه من قَولِهم: استَخــمرْــتُه : أي أَخذتُه قَهرًا، وأَخْــمِرنِي كَذَا: أي أَعطِنِيه ومَلِّكْنِيه، على لُغَة أهل اليَمَن، لأَنَّ أَهلَ القرى مَغلُوبُون مَغْمُورونَ لِمَا عليهم من الخَراجِ والمُؤَن، ولكَوْنهم مُقِيمِين لا يستَطِيعون البَرَاحَ.
- في الحديث: "أَنَّه كان يَمسَح على الخُفِّ والخِمارِ" .
قال حُمَيد الطَّويل: يعنى العِمامَة، ولَعلَّ ذلك لأَنَّ الرجلَ يُغَطِّي رأسَه بها، كما أَنَّ الــمرأةَ تُغَطِّيه بخِمارها، وهذا إذا كان قد اعتَمَّ عِمَّة العرب فأَدارَها تَحتَ الحَنَك فلا يستطيع نَزْعَها في كل وقت، فتَصِير كالخُفَّين غَير أَنَّه يحتاج إلى مَسْح القَلِيل من الرّأس، ثم يمسَحُ على العِمامة بدل الاسْتِيعاب.
- في حديث عَــمْرو لمُعاويةَ: "ما أَشبه عينكَ بخِــمرَــةِ هِنْد". : أي هَيْئة الاخْتِمار.
- ويقال: "إنَّ العَوانَ لا تُعلَّم الخِــمْرة" .
خ م ر: (خَــمْرَــةٌ) وَ (خَــمْرٌ) وَ (خُمُورٌ) مِثْلُ تَــمْرَــةٍ وَتَــمْرٍ وَتُمُورٍ، يُقَالُ: (خَــمْرَــةٌ) صِرْفٌ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سُمِّيَتِ (الْخَــمْرُ) خَــمْرًــا لِأَنَّهَا تُرِكَتْ (فَاخْتَــمَرَــتْ) وَ (اخْتِمَارُهَا) تُغَيِّرُ رِيحُهَا. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِمُخَامَرَــتِهَا الْعَقْلَ. وَ (الْخِمِّيرُ) الدَّائِمُ الشُّرْبِ لِلْخَــمْرِ. وَ (الْخُمَارُ) بَقِيَّةُ السُّكْرِ، تَقُولُ: رَجُلٌ (خَــمِرٌ) بِوَزْنِ كَتِفٍ وَمَخْمُورٌ. وَ (اخْتَــمَرَــتِ) الْــمَرْــأَةُ لَبِسَتِ (الْخِمَارَ) وَ (الْخَمِيرُ) وَ (الْخَمِيرَةُ) مَا يُجْعَلُ فِي الْعَجِينِ، تَقُولُ: (خَــمَرَ) الْعَجِينَ، أَيْ جَعَلَ فِيهِ الْخَمِيرَ، وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (التَّخْمِيرُ) التَّغْطِيَةُ يُقَالُ: خَــمِّرْ إِنَاءَكَ. وَ (الْمُخَامَرَــةُ) الْمُخَالَطَةُ. وَ (اسْتَخْــمَرَــهُ) اسْتَعْبَدَهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذٍ «مَنِ اسْتَخْــمَرَ قَوْمًا أَوَّلُهُمْ أَحْرَارٌ» أَيْ أَخَذَهُمْ قَهْرًا وَتَمَلَّكَ عَلَيْهِمْ. 
خــمر وكى كفت أَحيَاء أَبُو عُبَيْد: يَعْنِي بِاللَّيْلِ. قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو عَــمْرو: قَوْله: خــمروا آنيتكم التخمير التغطية وَمِنْه الحَدِيث الآخر أَنه أُتِي بِإِنَاء من لبن فَقَالَ: لَولَا خــمرته وَلَو بِعُود تعرضه عَلَيْهِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي تعرضه - بِضَم الرَّاء. قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو عَــمْرو: [و -] قَوْله: وأوكوا أسقيتكم الإيكاء الشد وَاسم السّتْر والْخَيط الَّذِي يشد بِهِ السقاء الوكاء وَمِنْه حَدِيث اللّقطَة: واحفظ عفاصها ووكاءها فَإِن جَاءَ رَبهَا فادفعها إِلَيْهِ. وَقَوله: واكفتوا صِبْيَانكُمْ - يَعْنِي ضموهم إِلَيْكُم واحبسوهم فِي الْبيُوت وكل شَيْء ضممته إِلَيْك فَلَقَد كفته وَمِنْه قَول زُهَيْر يصف الدرْع وأَن صَاحبهَا ضمهَا إِلَيْهِ فَقَالَ: [الْكَامِل] ومُفَاضَةٍ كالّنَّهْىِ تَنْسِجُه الصَّبَا ... بَيضاءَ كَفَّتَ فَضْلها بمُهَنَّدِ

يَعْنِي أَنه علقها بِالسَّيْفِ فَضمهَا إِلَيْهِ وَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {أَلَمْ نَجْعَلِ اْلأَرْض كِفَاتا أحْيَاءً وأَمْوَاتاً} يُقَال: إِنَّهَا تضمهم إِلَيْهَا مَا داموا أَحيَاء عَليّ ظهرهَا فَإِذا مَاتُوا ضمتهم إِلَيْهَا فِي بَطنهَا وروى عَن بَيَان قَالَ: كنت أَمْشِي مَعَ الشَّعْبِيّ بِظهْر الْكُوفَة فَالْتَفت إِلَى بيُوت الْكُوفَة فَقَالَ: هَذِه كفات الْأَحْيَاء ثُمَّ الْتفت إِلَى الْمقْبرَة فَقَالَ: وَهَذِه كفات الْأَمْوَات - يُرِيد تَأْوِيل [قَوْله -] {ألَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتاً أحْيَاءً وأمْوَاتاً} . وَفِي حَدِيث آخر: ضمُّوا فَوَاشِيكُمْ حتىتذهب فَحْمَةُ العِشاء والمحدثون يَقُولُونَ: قحمة. الفواشي: كل شَيْء منتشر من المَال مثل الْغنم السَّائِمَة وَالْإِبِل وَغَيرهَا. وَقَوله: حَتَّى تذْهب فَحْمَة الْعشَاء - يَعْنِي شدَّة سَواد اللَّيْل وظلمته وَإِنَّمَا يكون ذَلِك فِي أَوله حَتَّى إِذا سكن فوره قَلَّت الظلمَة. وَقَالَ الْفراء: يُقَال: أْفْحِموا عَن الْعشَاء - يَقُول: لَا تسيروا فِي أَوله [حِين تَفُور -] الظلمَة وَلَكِن أمْهَلوا حَتَّى تسكن ذَلِك وتعتدل الظلمَة ثُمَّ سِيرُوا [و -] قَالَ لبيد: [الرمل]

واضْبِطِ اللَّيلَ إِذا طَال السُّرى ... وتَدَجَّى بعد فورٍ واعتدل
خــمر: خــمَّر (بالتشديد): عجن (دومب ص122، هلو).
وخَــمّر على فلان: خدعه، ومكر به، وخاتله (ألف ليلة برسل 9: 362، الكالا). وفيه المصدر تخمير لمعنى: مخاتلة، خديعة، مكر، مداجاة.
خامر. خامر على فلان: خاتله، خادعه وحاول المكر به. ففي (ألف ليلة برسل 3: 199): وأنت الآخر تخامر عليّ. أي وأنت أيضاً تحاول خداعي والمكر بي. وفي طبعة ماكن: تخادعني.
وخامر: تواطأ للإضرار بآخر، اتفق على خدع القريب (بوشر).
وخامر: خان سيده وغدر به، وترك شيعته وحزنه إلى غيرهم (مملوك 1، 1: 206، محيط المحيط، المقري 2: 71هـ، الفخري ص389، 390، ألف ليلة 1: 76) وفي النويري (إفريقية ص41 و): إن الوزير مخامر عليك مع تميم.
خامر إلى فلان: انضم إليه وصار من شيعته، ففي مملوك (1، 1: 207): الذين خامروا إليه من عند أبي يزيد، أي الذين انضموا إليه بعد أن فارقوا أبا يزيد.
أخــمر: أسكر (فوك).
تخــمَّر: ذكرت في معجم فوك في مادة Fermentare.
واخــمّر: مكر به، خادعه، خاتل (الكالا) وفي معجم فوك: تخــمّر به أي سخر منه، استهزأ به، ضحك عليه.
تخامر على: خادعه، وخاتله (بوشر).
وتخامر على: غدر به سراً (بوشر).
خُــمْرَــة: حصيرة صغيرة، وتجمع على خُــمَر (معجم الادريسي).
خَــمْرِــيّ: له رائحة الخــمر ولونها (بوشر).
وخَــمْري (عند أهل المغرب): أســمر ضارب إلى السواد، أســمر غامق (رسالة إلى السيد فليشر ص166، ابن العوام 2: 323) وفي ابن البيطار 2: 203): وأزهرت زهراً خــمري اللون.
وكذلك هو عند أهل الشام لأن صاحب (محيط المحيط) يقول: الخــمري من الألوان الأسود الضارب إلى الحــمرة كلون الخــمر الأسود.
والــمرمر الخــمري: هو ما يسمى في الاصطلاح الفني: رخام أسود أبرش (أي مرقط بالأبيض والأسود) ويصنع من قطع شهب سنجابية وحــمر وبنفسجية اللون لصقت بعجينة من الكلس الأسود (رسالة إلى السيد فليشر ص166). وخَــمري عند أهل أفريقية: خِلاسي (رسالة إلى السيد فليشر ص166).
خَمِار: منديل، مثلا منديل يغطي به الإنسان عينه حين يصاب بالرمد.
(الملابس ص170 تعليقة رقم1).
وخًمار: منديل ينخل به كالمخل، ففي شكوري (س199 ق): وينخّل على خمار صفيق.
خُمار: سخرية، استهزاء (فوك).
خَمُور: حلوى، بسيسة، قطائف (هلو).
خَمِيرة: تجمع على خمائر (فوك).
خميرة: عجينة (بوشر).
عمل خَميرة: جعل خُــمْرة في العجين (الكالا).
وخَميرة: ذخيرة قديمة من المال (محيط المحيط).
خميرة النبات: فطر في أصل النبات (محيط المحيط).
وخميرة: من مصطلح الطب. ما يدق من الزهر ويعجن بالسكر (محيط المحيط).
خَمّارَة: وتجمع على خَمّارات وخَمامير: حانوت الخمار، حانة (ميخانة). (بوشر، همبرت ص138، هلو، مملوك2، 2: 164، دي ساسي طرائف 1: 159، المقري 2: 530، ألف ليلة 1: 173، 2: 111).
وفي معجم فريتاج: خمارت وهو خطأ مطبعي صوابه خمارات.
خامرجي: حلواني، صانع الحلوى وبائعها (بوشر). تَخْمير: انظرها في خَــمّر.
وتخمير: من مصطلح الطب: نقع الأجزاء الدوائية التي يراد تقطيرها أو غيره لترسل قوتها فيما يقطر من ذلك الماء (محيط المحيط) (513).
مُخامر: مخاتل، خائن، غادر (بوشر).
مُخامَرة: خيانة، غدر، ختر (بوشر).
مُخْتًــمِر: خبز خمير (الكالا).

مرض

(مرض) فِي الْأَــمر قصر فِيهِ وَلم يحكمه يُقَال مرض فِي حَاجَتي نقصت حركته فِيهَا وَفِي كَلَامه ضعفه وَالْــمَرِــيض داواه وَأحسن الْقيام عَلَيْهِ ليزول مَرضه وَالْبر ذراه
م ر ض [مرض]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَــضٌ .
قال: في قلبه الفجور وهو الزنا.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
حافظ للفرج راض بالتّقى ... ليس ممّن قلبه فيه مرض 
(م ر ض) : (مَرَّــضَهُ) تَــمْرِــيضًا قَامَ عَلَيْهِ فِي مَرَــضِهِ.
الــمرض: هو ما يعرض للبدن فيخرجه عن الاعتدال الخاص.
(مرض) : إذا دِيس الزَّرْعُ ولم يُذَرَّ بعدُ فذلِك الــمِرْــضُ وإذا أَرَدْتَ أنْ تُذَرِّيَه قلتَ: مَرِّــضْه.
(مرض) - وفي حديث عــمرو بن مَعْد يكرِب: "هم شِفاءُ أَــمْراضِنا"
: أي يأخذون بِثَأرنا.
بَاب الْــمَرَــض

مَرِــيض عليل سقيم دنف وجع منهوك عميد وصب وقيذ مدنف 
(مرض)
مَرضا فَسدتْ صِحَّته فضعف فَهُوَ مَرِــيض وَــمرض وَقد يُقَال مارض قَالَ سَلامَة الْجَعْدِي
(لَيْسَ بمهزول وَلَا بمارض ... )
مرض
الــمَرَــضُ: مَعْرُوفٌ. والــمَرْــضى: جَمْعُ الــمَرِــيْضِ. والتَّــمْرِــيْضُ: حُسْنُ القِيام على الــمَرِــيْضِ. وتَــمْرِــيْضُ الأمْرِ: تَوْهِيْنُه. وأَــمْرَــضَ القَوْمُ: مَرِــضَتْ دَوَابُّهُم. وُيقال للــمَرِــيْضِ: مارِضٌ. والمَارِضَانِ: وادِيَانِ مُلْتَقَاهُما واحِدٌ.
م ر ض: (الْــمَرَــضُ) السُّقْمُ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَ (أَــمْرَــضَهُ) اللَّهُ وَ (مَرَّــضَهُ) (تَــمْرِــيضًا) قَامَ عَلَيْهِ فِي مَرَــضِهِ. وَ (التَّمَارُضُ) أَنْ يُرِيَ مِنْ نَفْسِهِ الْــمَرَــضَ وَلَيْسَ بِهِ مَرَــضٌ. وَعَيْنٌ (مَرِــيضَةٌ) فِيهَا فُتُورٌ. 
[مرض] الــمَرَــضُ: السُقْمُ. وقد مَرِــضَ فلان وأَــمْرَــضَهُ الله. قال يعقوب: يقال أَــمْرَــضَ الرجلُ، إذا وقع في ماله العاهَةُ. والمِــمْراضُ: الرجلُ المسقامُ. ومَرَّــضْتُهُ تَــمْريضاً، إذا قمت عليه في مَرَــضِهِ. والتــمريضُ في الأمر: التضجيعُ فيه. والتَمارُضُ: أن يُري من نفسه الــمَرَــضَ وليس به. وشمس مريضة، إذا لم تكن صافية. وعين مريضة: فيها فتور. وأمْرَــضَ الرجلُ، أي قارب الإصابة في الرأي. قال الشاعر : ولَكِنْ تحت ذاكَ الشَيْبِ حَزْمٌ * إذا ما ظَنَّ أَــمْرَــضَ أو أصابا
م ر ض : مَرِــضَ الْحَيَوَانُ مَرَــضًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْــمَرَــضُ حَالَةٌ خَارِجَةٌ عَنْ الطَّبْعِ ضَارَّةٌ بِالْفِعْلِ وَيُعْلَمُ مِنْ هَذَا أَنَّ الْآلَامَ وَالْأَوْرَامَ أَعْرَاضٌ عَنْ الْــمَرَــضِ.
وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ: الْــمَرَــضُ كُلُّ مَا خَرَجَ بِهِ الْإِنْسَانُ عَنْ حَدِّ الصِّحَّةِ مِنْ عِلَّةٍ أَوْ نِفَاقٍ أَوْ تَقْصِيرٍ فِي أَــمْرٍ وَــمَرِــضَ مَرَــضًا لُغَةٌ قَلِيلَةُ الِاسْتِعْمَالِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَــمْرِــو بْنِ الْعَلَاءِ
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَــضٌ فَقَالَ لِي مَرْــضٌ يَا غُلَامُ أَيْ بِالسُّكُونِ وَالْفَاعِلُ مِنْ الْأُولَى مَرِــيضٌ وَجَمْعُهُ مَرْــضَى وَمِنْ الثَّانِيَةِ مَارِضٌ قَالَ
لَيْسَ بِمَهْزُولٍ وَلَا بِمَارِضٍ
وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَــمْرَــضَهُ اللَّهُ وَــمَرَّــضْتُهُ تَــمْرِــيضًا تَكَفَّلْتُ بِمُدَاوَاتِهِ. 

مرض


مَرِــضَ(n. ac. مَرْــض
مَرَــض)
a. Ailed, was ill.
b. Was weak, languishing (eye).
c. Was dark (night).
مَرَّــضَa. Nursed; tended; doctored.
b. Made ill.
c. [Fī], Did ill, badly, was remiss over; was weak in.

مَاْرَضَa. see II (c)
أَــمْرَــضَa. see I (a)
& II (b).
c. Found ill.
d. Had diseased cattle.
e. Was nearly correct; was near succeeding.

تَــمَرَّــضَa. see II (c)
تَمَاْرَضَa. Feigned illness.

إِسْتَــمْرَــضَ
a. [ coll. ]
see VI
مَرْــض
مَرْــضَةa. see 4 (a)
مَرَــض
(pl.
مُرُــوْض
أَــمْرَــاْض
38)
a. Illness, sickness, malady, ailment, complaint;
disease, disorder; distemper; infirmity, weakness;
debility, languor.
b. Darkness.
c. Doubt; hypocrisy; ignorance; malice, &c.

مَرِــض
(pl.
مِرَــاْض)
a. see 25 (a)
مَاْرِضa. see 25 (a)
مُرَــاْضa. Blight, mildew ( on fruit )
مَرِــيْض
(pl.
مَرْــض a. yaمَرَــاْضَى), Ill, sick, unwell; disordered, diseased; infirm
ailing; weak, languid.
b. Unsound, erroneous (opinion).

مَرِــيْضَةa. fem. of
مَرِــيْضb. Dark (night).
مِــمْرَــاْضa. Invalid, valetudinarian.

N. P.
مَرڤضَa. see 25 (a)
N. Ag.
أَــمْرَــضَa. One having diseased cattle.

N. Ag.
تَــمَرَّــضَa. see 25 (a)
شَمْس مَرِــيْضَة
a. Pale sun.
[مرض] نه: فيه: لا يورد "مــمرض" على مصح، المــمرض من له إبل مرضى، نهى أن يسقي إبله مع إبل المصح لا لأجل العدوى لكن ربما عرض لها مرض فوقع في قلب صاحبها أنه من قبيل العدوى فيفتنه، وقد يحتمل ذلك من قبيل الــمرعى والماء تستوبله لماشية فتــمرض، فإذا شاركها فيه غيرها أصابه مثل ذلك الداء فيسمونه عدوى لجهلهم. وفيه: أصابها "مراض"، هو بالضم داء يقع في الثــمرة فتهلك، وأمرض- إذا وقع في ماله العاهة. ن، ك: هو بضم ميم وكسرها: آفة، وقيل: اسم جميع الأمراض، وماشية- في الحديث الأول مفعول يورد، وهو ومــمرض- بكسر راء، والمصح- بكسر صاد: صاحب الإبل الصحاح. نه: وفيه: هم شفاء "أمراضنا"، أي يأخذون بثأرنا كأنهم يشفون مرض القلوب لا مرض الأجسام. ك: استأذن أن "يــمرض" في بيتي، بضم تحتية وفتح راء مشددة، أي يخدم في مرضهن فأذن- بكسر معجمة وتشديد نون، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيت ميمونة أو زينب أو ريحانة. ج: تــمريضهك معالجته وتدبيره في مرضه. ك: وفيه: امسحوا على رجلي فإنها "مريضة"- قاله بعد ما توضأ وبقيت إحدى رجليه وهو وجع فقط، ففيه جواز الاستعانة في الوضوء كما في إزالة النجاسة فيناسب ترجمة الباب. غ: "في قلوبهم "مرض"" أي شك، وهو في القلب فتور عن الحق، وفي الأبدان فتور الأعضاء، وفي العين فتور النظر، والــمرض: الظلمة.
مرض: مرض في طاعته: لم يكن في حالة مواتية نجاه الدولة، خضوعه لها لم يكن صادق الطوية (البربرية 1: 640): التــمريض في الطاعة 2: 143) أو التــمريض وحدها (1: 641). طاعة مــمرضة (1: 436).
مرض الكلام: تكلم بطريقة فظة أو غير مؤدبة، مؤذية أو غير متحضرة (المقري 1: 797):
مرضت ومرضت الكلام تثاقلا ... إلى أن خلت أنك عاتب
مرض: بهر، ربو (الكالا- بالأسبانية Asma dolencia) .
الــمرض: مرض يصيب الدالية (شجرة العنب). نحول، ذبول، سقم (ابن العوام 1: 586 والصحائف التي تلت).
الــمرض الرقيق والــمرض الزين: السل (دومب 88).
الــمرض الفرنجي (بوشر). الــمرض الكبير (دومب 89) (جاكسون 154) (دوماس حياة العرب 424) مرض النساء (جاكسون 154) السفلس، الجدري، الزهري.
مرض: يا للعجب!، لعنة مع تعجب (بوشر).
مرض: (مرض هي الكلمة التي يستعملها مفرطو الحرص على صحة اللغة استعمالا مجازيا) (البربرية 1: 330): فرفع إليه في القاضي أبي الوليد بن رشد مقالات نسب فيها إلى الــمرض في دينه وعقيدته= أي آراء يعوزها بعض الاستقامة. وفي (2: 245): وبقي بنو عبد المؤمن أثناء ذلك في مرض من الأيام وتثاقل عن الحماية = نفوذهم وسلطانهم أصابه الهرم. وفي (مخطوطة ابن خلدون 4: 11): من في قلبه مرض من الطاعة: (انظر مرض في طاعته) تقال لمن يشك في سلامة إخلاصه للدولة وفي (البربرية 1: 554): كان في قلبه من الدولة مرض.
مرضي: منسوب إلى الــمرض (بوشر).
مريض: تقابل كلمة ضعيف في محيط المحيط (قول مريض أي ضعيف من قبل راويه).
مريض: دنف، مرتخ وعلى سبيل المثال ما ورد في محيط المحيط (عين مريضة أي فيها فتور). وفي (الأغاني 72): مريضة النظر. مــمروض: (مصطلح طبي: منحط القوي، ناحل، بنية ضعيفة (بوشر، باين سميث 1813).
م ر ض

هو مريض، وهم مرضى ومراض، وهو مريض مــمرض: أهله مراض، وأمرض القوم: مرضت دوابهم، وأمرضه الله، وأكل ما لم يوافقه فأمرضه، وبه مرضة شديدة. قال عــمران بن حطّان:

أفي كل عام مرضة ثم نقهة ... وتنعى ولا تُنعَى فكم ذا إلى متى

ومرّــضته تــمريضاً، وتمارض.

ومن المجاز: مرض في الأمر: ضجع فيه، وتــمرّــض وتمارض. ومارضت رأيي فيك: خادعت نفسي فيك. وأمرض فلان: قارب إصابة حاجته. قال:

رأيت أبا الوليد غداة جمع ... به شيب وما فقد الشبابا

ولكن تحت ذاك الشيب حزم ... إذا ما ظنّ أمرض أو أصابا

وفي قلبه مرضٌ: نفاق. وهذه ريح مريضة، ونسمت مرضى الرياح. وشمس مريضة: ضعيفة الضوء، وليلة مريضة. قال:

وليلة مرضت من كلّ ناحية ... فما يضيء لها نجم ولا قــمر

وقال الراعي:

وطخياء من ليل التمام مريضة ... أجنّ الغمام نجمها فهو ما صِحُ

وأرض مريضة: كثيرة الفتن والحروب مغتصة بالجيوش. قال أوس:

ترى الأرض منا بالفضاء مريضة ... معضّلةً منا بجمع عرمرم

وقالت الأخيليّة:

إذا بلغ الحجّاج أرضاً مريضة ... تتبّع أقصى دائها فشفاها

ورأى مريض. وأعين مراض ومرضى.
مرض
الْــمَرَــضُ: الخروج عن الاعتدال الخاصّ بالإنسان، وذلك ضربان:
الأوّل: مَرَــضٌ جسميٌّ، وهو المذكور في قوله تعالى: وَلا عَلَى الْــمَرِــيضِ حَرَجٌ
[النور/ 61] ، وَلا عَلَى الْــمَرْــضى
[التوبة/ 91] .
والثاني: عبارة عن الرّذائل كالجهل، والجبن، والبخل، والنّفاق، وغيرها من الرّذائل الخلقيّة.
نحو قوله: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَــضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَــضاً [البقرة/ 10] ، أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَــضٌ أَمِ ارْتابُوا [النور/ 50] ، وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَــضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ [التوبة/ 125] . وذلك نحو قوله: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً [المائدة/ 64] ويشبّه النّفاق والكفر ونحوهما من الرذائل بالــمرض، إما لكونها مانعة عن إدراك الفضائل كالــمرض المانع للبدن عن التصرف الكامل، وإما لكونها مانعة عن تحصيل الحياة الأخرويّة المذكورة في قوله: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت/ 64] ، وإمّا لميل النّفس بها إلى الاعتقادات الرّديئة ميل البدن الــمريض إلى الأشياء المضرّة، ولكون هذه الأشياء متصوّرة بصورة الــمرض قيل: دوي صدر فلان، ونغل قلبه. وقال عليه الصلاة والسلام:
«وأيّ داء أدوأ من البخل؟» ، ويقال: شمسٌ مريضةٌ: إذا لم تكن مضيئة لعارض عرض لها، وأمرض فلان في قوله: إذا عرّض، والتّــمريض القيام على الــمريض، وتحقيقه: إزالة الــمرض عن الــمريض كالتّقذية في إزالة القذى عن العين. مرأ
يقال: مَرْــءٌ، ومَرْــأَةٌ، وامْرُــؤٌ، وامْرَــأَةٌ. قال تعالى: إِنِ امْرُــؤٌ هَلَكَ [النساء/ 176] ، وَكانَتِ امْرَــأَتِي عاقِراً [مريم/ 5] .
والــمُرُــوءَةُ: كمال الــمرء، كما أنّ الرّجوليّة كمال الرّجل، والــمَرِــيء: رأس المعدة والكرش اللّاصق بالحلقوم، ومَرُــؤَ الطعامُ وأَــمْرَــأَ: إذا تخصّص بالــمريء لموافقة الطّبع، قال تعالى:
فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِــيئاً [النساء/ 4] .
م ر ض

الــمرضُ نَقِيضُ الصِّحةِ يكون للإنسانِ والبَعيرِ وهو اسْمٌ للجِنْسِ قال سيبَوَيْهِ الــمَرَــضُ من المَصادِرِ المجموعةِ كالشَّغْلِ والعَقْلِ قالوا أمراضٌ وأشغالٌ وعُقُولٌ ومَرِــضَ مَرَــضاً فهو مَارِضٌ ومَرِــضٌ ومَرِــيضٌ والأُنْثَى مريضةٌ وقال اللِّحيانيُّ يقال عُدْ فلاناً فإنه مَرِــيضٌ ولا تَأْكُل هذا الطعام فإنك مارِضٌ إن أكَلْتَه أي تَــمرَــض والجمعُ مَرْــضَى ومَراضَى ومِرَــاضٌ قال جرير

(وفِي الــمِرَــاضِ لنا شَجْوٌ وتَعْذِيبُ ... )

قال سيبويه أَــمْرَــضَ الرَّجُلَ جعله مَرِــيضاً ومرَّــضَهُ قام عليه ووَلِيَه وداواهُ لِيَزُولَ مَرَــضَهُ جَاءت فَعَّلْت هنا للسَّلبِ وإن كانت في أكْثَر الأَــمْرِ إنما تكونُ للإِثْباتِ وقال غَيْرُه التَّــمرِــيضُ حُسْنُ القِيام على الــمَرِــيض وتــمريضُ الأُمورِ تَوْهِينُها وريحٌ مَرِــيضةٌ ضَعِيفةُ الهُبُوب ويقالُ للشَّمسِ إذا لم تكُنْ مُنْجَلِيةً حَسَنةً مُرْــيَضَةٌ وكُلُّ ما ضَعُف فقد مَرِــضَ والــمَرْــض والــمَرَــض الشَّكُّ ومنه قوله تعالى {في قلوبهم مرض} البقرة 10 أي نِفَاقٌ وضَعْفُ يَقينٍ قال أبو عُبَيدةَ معناه شَكٌّ ونِفاقٌ وقوله تعالى {فزادهم الله مرضا} البقرة 10 بما أَنْزل عليهم من القُرآنِ فشكُّوا فيه كما شَكُّوا في الذي من قبله قال والدَّليلُ على ذلك قولُه تعالى {وإذا ما أنزلت سورة} إلى قوله {وأما الذين في قلوبهم مرض} التوبة 124، 125 قال الأصْمَعِيُّ قرأتُ على أبِي عَــمْروٍ في قُلُوبِهِم مَرَــضٌ فقال مَرْــضٌ يا غُلام قال أبو إسحاق يُقَال الــمَرضُ والسُّقْم في البَدَنِ والدِّين جَمِيعاً كما يقال الصِحَّة في البَدَنِ والدِّينِ جميعا والــمَرض في القَلْبِ يَصْلُحُ لكُلِّ ما خرج به الإِنسانُ عن الصِّحَةِ في الدِّين وقولُه أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(ولَيْلةٍ مَرِــضَتْ من كلِّ نَاحِيةٍ ... فما يُضِيء لها نَجْمٌ ولا قَــمَرُ)

فَسَّره ثعلبٌ فقال مَرِــضَتْ أَظْلَمَتْ وقولُه أنشده أبو حَنِيفةَ

(تَوائِمُ أشْبَاهٌ بأرضٍ مَرِــيضَةٍ ... يَلُذْنَ بَخِذْرافِ المِتَانِ وبالغَرْبِ)

يجوز أن يكون في معنى مُــمْرِــضَة عَنَى بذلك فَسادَ هَوائِها وقد تكونُ مَرِــيضة هنا بمَعَنَى قَفْرةٍ وقيل مَرِــيضةٌ ساكنةُ الرِّيحِ شديدةُ الحَرِّ والــمَرَــاضَانِ وادِيان مُلْتقاهُما واحدٌ
مرض
مرِــضَ يــمرَــض، مَرَــضًا، فهو مَرِــيض
مرِــض الشَّخصُ أو الحيوانُ: تغيّرت صحَّتُه واضطربت بعد اعتدالها، فسدت صحَّتُه فضعُف "انقطع عن العمل بعد أن مرِــض مرضًا مزمنًا- {وَإِذَا مَرِــضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} ". 

أمرضَ يُــمرض، إمراضًا، فهو مُــمرِــض، والمفعول مُــمرَــض

(للمتعدِّي)
• أمرض الشَّخصُ: صار ذا مرضٍ "أمرض من شدّة الإجهاد".
• أمرض الشَّيءُ الشَّخصَ: جعله مريضًا، أفسد صحَّتَه فأضعفَه "أكل طعامًا فاسدًا فأمرضه- أمرض الضجيجُ أعصابَه- أمرضه ما شربه من ماء ملوّث". 

تمارضَ يتمارض، تمارُضًا، فهو مُتمارِض
• تمارض الشَّخصُ: تظاهر بالــمرض وليس به "كان يتمارض للحصول على إجازة من عمله/ ليعفى من العمل- تلميذ متمارِض". 

مرَّــضَ يــمرِّــض، تــمريضًا، فهو مــمرِّــض، والمفعول مــمرَّــض
مرَّــض المعالجُ الــمريضَ: داواه واعتنى به في مرضه، تولاّه بالعناية والمساعدة حتى تتحسَّن صحَّتُه "مرَّــضته المــمرِّــضةُ بكلّ عناية- نصف العلاج على الطبيب ونصفه إلى من يــمرِّــض الــمريضَ". 

تــمريض [مفرد]:
1 - مصدر مرَّــضَ.
2 - (طب) حرفة المــمرِّــض والمــمرِّــضة، فنّ تعهّد الــمريض بالعناية والعلاج "مهنة التــمريض تتطلّب تخصّصا دقيقًا- معهد تــمريض" ° بصيغة التَّــمريض: بمصطلح دالٍّ على رتبة الكلام الضعيفة. 

مَرَــض [مفرد]: ج أمراض (لغير المصدر):
1 - مصدر مرِــضَ.
2 - كلّ ما خرج بالكائن الحيّ عن حدِّ الصِّحَّة والاعتدال من عِلّة أو نفاق أو تقصير في أمرٍ "تخصَّص في معالجة الأمراض الباطنيّة- أصيب بــمرض مُزمن/ معدٍ- حدث تطوّر كبير في علاج الأمراض النَّفسيَّة/ الصَّدريَّة- {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَــضٌ}: شكّ ونفاق وفتور عن تقبُّل الحقّ".
مَرَــض مُعْدٍ: (طب) مَرَــض يمكن أن ينتقل من كائن حيّ إلى كائن آخر بطريقة مباشرة أو عن طريق كائن ثالث وسيط.
• الأمراض التَّناسليَّة/ الأمراض السِّرِّيَّة: (طب) أمراض مُعديَّة تنتقل عن طريق الاتِّصال الجنسيّ كالسَّيلان، والزَّهريّ، والإيدز.
• علم الأمراض: (طب) فرع من الطبِّ يُعنى بدراسة أنواع الأمراض، وأسباب حدوثها، وأعراضها، وكيفية علاجها، والوقاية منها.
• أمراض النَّبات: (نت) شذوذات في نموِّ النَّبات وتطوُّره تسبِّبها عضويَّات دقيقة، أو نقص لغذاء ما في التربة. 

مَرَــضيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَرَــض: "إجازة مَرَــضيّة: إجازة من العمل مدفوعة الأجر للموظّف بسبب الــمرض- حالة مَرَــضيّة". 

مَريض [مفرد]: ج مَرْــضَى:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرِــضَ: من به داءٌ أو عِلَّة "مريض بالحمّى- تمّ توفير الأنسولين لعلاج مرضى السكّر- {وَمَنْ كَانَ مَرِــيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} ".
2 - ما به انحراف عن الصَّواب "رأي مريض" ° قَلْبٌ مريض: ناقص الدِّين- مريض القلب: حاقد، موسوس، شكّاك. 

مُــمرِّــض [مفرد]:
1 - اسم فاعل من مرَّــضَ.
2 - (طب) من يقوم بشئون الــمرضى تَبَعًا لإرشاد الطبيب "يستخدم المستشفى عددًا كبيرًا من المــمرِّــضين الأكفاء- إنّها مــمرِّــضة ماهِرة". 

مرض: الــمريض: معروف. والــمَرَــضُ: السُّقْمُ نَقِيضُ الصِّحَّةِ، يكون

للإِنسان والبعير، وهو اسم للجنس. قال سيبويه: الــمرَــضُ من المَصادِرِ

المجموعة كالشَّغْل والعَقْل، قالوا أَــمْراضٌ وأَشْغال وعُقول. ومَرِــضَ فلان

مَرَــضاً ومَرْــضاً، فهو مارِضٌ ومَرِــضٌ ومَرِــيضٍ، والأُنثى مَرِــيضةٌ؛ وأَنشد

ابن بري لسلامة ابن عبادة الجَعْدي شاهداً على مارِضٍ:

يُرِينَنَا ذا اليَسَر القَوارِضِ،

ليس بمَهْزُولٍ، ولا بِمارِضِ

وقد أَــمْرَــضَه اللّه. ويقال: أَتيت فلاناً فأَــمْرَــضْته أَي وجدته

مريضاً. والمِــمْراضُ: الرَّجل المِسْقامُ، والتَّمارُض: أَن يُرِيَ من نفْسه

الــمرضَ وليس به. وقال اللحياني: عُدْ فلاناً فإِنه مَريضٌ، ولا تأْكل هذا

الطعام فإِنك مارِضٌ إِن أَكلْتَه أَي تَــمْرَــضُ، والجمع مَرْــضَى ومَراضَى

ومِراضٌ؛ قال جرير:

وفي الــمِراضِ لَنا شَجْوٌ وتَعْذِيبُ

قال سيبويه: أَــمْرَــضَ الرجلَ جعله مَرِــيضاً، ومرَّــضه تــمْرِــيضاً قام عليه

وَولِيَه في مرَــضه وداواه ليزول مرَــضُه، جاءَت فَعَّلْت هنا للسلب وإِن

كانت في أَكثر الأَــمر إِنما تكون للإِثبات. وقال غيره: التَّــمْرِــيضُ

حُسْنُ القِيامِ على الــمريض. وأَــمْرَــضَ القومُ إِذا مَرِــضَت إِبلُهم، فهم

مُــمْرِــضُون. وفي الحديث: لا يُورِد مُــمْرِــضٌ عل مُصِحٍّ؛ المُــمْرِــضُ الذي له

إِبل مَرْــضَى فنَهَى أَن يَسْقِيَ المُــمْرِــضُ إِبلَه مع إِبل المُصِحّ،

لا لأَجل العَدْوى، ولكن لأَن الصِّحاحَ ربما عرَض لها مرَــضٌ فوقع في نفس

صاحبها أَن ذلك من قبيل العدوى فيَفْتِنُه ويُشَكِّكُه، فأَــمَرَ

باجْتِنابِه والبُعْد عنه، وقد يحتمل أَن يكون ذلك من قِبَل الماء والــمَرْــعى

تَسْتَوْبِلُه الماشيةُ فَتَــمْرَــضُ، فإِذا شاركها في ذلك غيرها أَصابه مثلُ

ذلك الداء، فكانوا بجهلهم يسمونه عَدْوَى، وإِنما هو فعل اللّه تعالى.

وأَــمْرَــضَ الرجلُ إِذا وقَع في ماله العاهةُ. وفي حديث تَقاضِي الثِّمار

يقول: أَصابها مُراضٌ؛ هو، بالضم، داء يقع في الثَّــمَرة فتَهْلِكُ.

والتَّــمْرِــيضُ في الأَــمر: التضْجيعُ فيه. وتَــمْرِــيضُ الأُمور: تَوْهِينُها وأَن

لا تُحْكِمَها. وريح مَريضةٌ: ضعيفةُ الهُبُوب. ويقال للشمس إِذا لم تكن

مُنْجَلِيةً صافيةً حسنَةً: مريضةٌ. وكلُّ ما ضَعُفَ، فقد مَرِــضَ. وليلة

مريضةٌ إِذا تَغَيَّمَتِ السماء فلا يكون فيها ضَوء؛ قال أَبو حَبَّة:

ولَيْلة مَرِــضَتْ من كلِّ ناحِيةٍ،

فلا يُضِيءُ لهَا نَجْمٌ ولا قَــمَرُ

ورَأْيٌ مَرِــيضٌ: فيه انحِراف عن الصواب، وفسر ثعلب بيت أَبي حبة فقال:

وليلة مَرِــضَتْ أَظلَمت ونقصَ نورها. وليلةٌ مريضةٌ: مُظْلِمة لا تُرَى

فيها كواكِبُها؛ قال الراعي:

وطَخْياء مِنْ لَيْلِ التَّمامِ مَرِــيضة،

أَجَنَّ العَماءُ نَجْمَها، فهو ماصِحُ

وقول الشاعر:

رأَيتُ أَبا الوَلِيدِ غَداةَ جَمْعِ

به شَيْبٌ، وما فَقَدَ الشَّبابا

ولكِن تحْت ذاكَ الشيْبِ حَزْمٌ،

إِذا ما ظَنَّ أَــمْرَــضَ أَو أَصابا

أَــمْرَــضَ أَي قارَبَ الصَّواب في الرأْي وإِن يُصِبْ كلَّ الصّواب.

والــمَرْــضُ والــمرَــضُ: الشَّكُّ؛ ومنه قوله تعالى: في قلوبهم مَرَــضٌ أَي

شَكٌّ ونِفاقٌ وضَعْفُ يَقِين؛ قال أَبو عبيدة: معناه شك. وقوله تعالى:

فزادهم اللّهُ مرَــضاً، قال أَبو إِسحق: فيه جوابان أَي بكُفْرهم كما قال

تعالى: بلْ طبع اللّه عليها بكفرهم. وقال بعض أَهل اللغة: فزادهم اللّه

مرضاً بما أَنزل عليهم من القرآن فشكُّوا فيه كما شكوا في الذي قبله، قال:

والدليل على ذلك قوله تعالى: وإذا ما أُنْزِلَتْ سُورة فمنهم من يقول

أَيُّكم زادته هذه إِيماناً فأَما الذين آمنوا؛ قال الأَصمعي: قرأْت على أَبي

عــمرو في قلوبهم مرَــض فقال: مَرْــضٌ يا غُلام؛ قال أَبو إِسحق: يقال

الــمرَــضُ والسُّقْم في البدَن والدِّينِ جميعاً كما يقال الصِّحةُ في البدَن

والدين جميعاً، والــمرَــضُ في القلب يَصْلُح لكل ما خرج به الإِنسان عن الصحة

في الدين. ويقال: قلب مَرِــيضٌ من العَداوةِ، وهو النِّفاقُ. ابن

الأَعرابي: أَصل الــمرَــضِ النُّقْصانُ، وهو بدَنٌ مريض ناقِصُ القوّة، وقلب

مَريضٌ ناقِصُ الدين. وفي حديث عــمرو بن معْدِ يكرِبَ: هم شِفاء أَــمْراضِنا أَي

يأْخُذون بثَأْرِنا كأَنهم يَشْفُون مرَــضَ القلوبِ لا مرَــض الأَجسام.

ومَرَّــضَ فلان في حاجتي إِذا نقَصَت حَرَكَتُه فيها. وروي عن ابن الأَعرابي

أَيضاً قال: الــمرَــضُ إِظْلامُ الطبيعةِ واضْطِرابُها بعد صَفائها

واعْتدالها، قال: والــمرَــضُ الظُّلْمةُ. وقال ابن عرفة: الــمرَــضُ في القلب

فُتُورٌ عن الحقّ، وفي الأَبدان فُتورُ الأَعضاء، وفي العين فُتورُ النظرِ.

وعين مَريضةٌ: فيها فُتور؛ ومنه: فيطْمعَ الذي في قلبه مرَــضٌ أَي فُتور عما

أُــمِرَ به ونُهِيَ عنه، ويقال ظُلْمة؛ وقوله أَنشده أَبو حنيفة:

تَوائِمُ أَشْباهٌ بأَرْضٍ مَريضةٍ،

يَلُذْنَ بِخِذْرافِ المِتانِ وبالغَرْبِ

يجوز أَن يكون في معنى مُــمْرِــضة، عنى بذلك فَسادَ هَوائها، وقد تكون

مريضة هنا بمعنى قَفْرة، وقيل: مريضة ساكنة الريح شديدة الحر.

والــمَراضانِ: وادِيانِ مُلْتَقاهما واحد؛ قال أَبو منصور: الــمَراضان

والــمَرايِضُ مواضعُ في ديار تميم بين كاظِمةَ والنَّقِيرةِ فيها أَحْساء،

وليست من الــمرَــضِ وبابِه في شيء ولكنها مأْخوذة من اسْتِراضةِ الماء، وهو

اسْتِنْقاعُه فيها، والرَّوْضةُ مأْخوذة منها.

قال: ويقال أَرْض مَرِــيضةٌ إِذا ضاقت بأَهلها، وأَرض مَريضةٌ إِذا كثُر

بها الهَرْجُ والفِتَنُ والقَتْلُ؛ قال أَوس بن حجر:

تَرَى الأَرضَ مِنّاً بالفَضاءِ مَرِــيضةً،

مُعَضِّلةً مِنَّا بجَيْشٍ عَرَــمْرَــمِ

مرض

1 مَرِــضَ, (S, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. مَرَــضٌ and مَرْــضٌ, (Msb, K,) which latter is a dial. form rarely used, (Msb,) He (a man, S, or an animal [of any kind], Msb) was, or became, [diseased, disordered, distempered, sick, or ill; i. e.] in the state termed مَرَــضٌ (S, Msb, K) denoting that change of the constitution or temperament which is described in the explanation of this term below; (K;) as also ↓ امرض, expl. by صَارَ ذَا مَرَــضٍ. (K, TA; but not in the CK.) b2: [Hence, مَرِــضَتِ العَيْنُ (tropical:) The eye became languid; or languishing; or weak: (see مَرِــيضٌ:) or, as Golius says, on the authority of Ibn-Maaroof, was weak from much, and too much, looking.]

b3: And مَرِــضَتِ اللَّيْلَةُ (tropical:) The night became dark. (Th, O.) b4: [The verb probably has several other tropical significations agreeable with explanations of مَرَــضٌ and مَرِــيضٌ which will be found below.]2 مرّــضهُ, (S, Mgh, Msb,) inf. n. تَــمْرِــيضٌ, (S, Msb, K,) He took care of him in his sickness; (Sb, S, Mgh;) and treated him medically, to remove his disease; the measure فَعَّلَ in this instance having a privative quality, though its quality is in most instances confirmative: (Sb:) or he took good care of him, namely a sick person: (K:) or he undertook, or managed, or superintended, the medical treatment of him. (Msb.) A2: مرّــض فِى الأَــمْرِ, (IDrd, A,) [and مَرَّــضَهُ, (O, K voce ضَهْيَأَ,)] inf. n. as above, (S, K,) (tropical:) He fell short of doing what he ought to have done, or was remiss, in, or with respect to, the affair: (S, A:) or he did not exert himself to the full, or to the utmost, or beyond what is usual, in it: (IDrd:) or he did it weakly, or feebly, (K, * TA,) not firmly or soundly: (TA:) as also فِيهِ ↓ مارض. (TA.) [See also 5.] and مرّــض فُلَانٌ فِى حَاجَتِى (tropical:) Such a one was deficient in activity in accomplishing my want. (TA.) And مرّــض فِى كَلَامِهِ (tropical:) He was weak in his speech. (IDrd.) b2: [حَكَاهُ بِصِيغَةِ التَّــمْرِــيضِ, probably a post-classical phrase, signifies (assumed tropical:) He mentioned it, or related it, in a manner implying that it was doubtful, or was a mere assertion; as when the word قِيلَ is used.]3 مارض فِى الأَــمْرِ: see 2. b2: مَارَضْتُ رَأْيِى فِيكَ (tropical:) I deceived myself, or endeavoured to deceive myself, respecting thee. (A, TA.) 4 امرض: see 1. b2: He had a bane, or murrain, (Yaakoob, S,) or a disease, or distemper, (A, TA,) in his beasts, (Yaakoob, S, A,) or camels. (TA.) A2: امرضهُ He (God, S, Msb) rendered him مَرِــيض [or diseased, &c.]. (Sb, S, * Msb, K.) You say also, أَكَلَ مَا لَمْ يُوَافِقْهُ فَأَــمْرَــضَهُ (A, TA) [He ate what did not agree with him, and] it caused him to fall into الــمَرَــض [or disease, &c.]. (TA.) b2: [Hence,] إِــمْرَــاضُ الأجْفَانِ (S, voce إِسْجَادٌ) (tropical:) The lowering of the eyelids [in a languid, or languishing, manner: see مَرِــيضٌ]. (TK, voce إِسْجَادٌ.) b3: امرضهُ also signifies He found him to be مَرِــيض [or diseased, &c.]. (K.) A3: Also امرض (assumed tropical:) He was near to being right in opinion, (S, L, K, *) though not altogether right. (L.) In the K, this signification is wrongly assigned to امرضهُ. (TA.) A poet says, (S,) namely El-Ukeyshir El-Asadee, praising 'Abd-el-Melik Ibn-Marwán, (TA.) وَلٰكِنْ تَحْتَ ذَاكَ الشَّيْبِ حَزْمٌ

إِذَا مَا ظَنَّ أَــمْرَــضَ أَوْ أَصَابَا [But beneath that hoariness is good judgment: when he forms an opinion, he is nearly right, or he is right]. (S, TA.) b2: Also, امرضهُ فُلَانٌ (tropical:) Such a one was near to attaining the object of his [another's] want. (A, TA.) 5 تــمرّــض (tropical:) He was weak, or feeble, in his affair. (A, * K, TA.) [It seems to be indicated in the A that ↓ تمارض also has this signification; like as مارض in nearly the same sense is syn. with مرّــض, q. v.: or perhaps تمارض signifies (tropical:) he feigned, or made a false show of, weakness, or feebleness, in his affair: it is said, in the A, to be used tropically as well as properly.]6 تمارض He feigned, or made a false show of, مَرَــض [or disease, &c.] in himself. (S, A. *) b2: See also 5.

مَرْــضٌ: see 1: and see what here next follows, in six places.

مَرَــضٌ (IDrd, S, O, Msb, K) and ↓ مَرْــضٌ: (Msb, K:) see 1: i. q. سُقْمٌ [Disease, disorder, distemper, sickness, illness, or malady]; (IDrd, S;) which is the contr. of صِحَّةٌ; and affects man and the camel [&c.]: (IDrd:) or a certain state foreign to the constitution or temperament, injurious to the intellect; whence it is known that pains and tumours are accidents arising therefrom: or, as IF says, that whereby a man passes beyond the limit of health or soundness or perfection or rectitude, whether it be disease (عِلَّة), or (assumed tropical:) hypocrisy, or (assumed tropical:) a falling short of doing what he ought to do in an affair: (Msb:) or a dark and disordered state of the constitution or temperament, after a clear and right state thereof: (O, K:) or ↓ مَرْــضٌ is (assumed tropical:) [a disease] of the heart: (K:) Aboo-Is-hák says, مَرَــضٌ and سُقْمٌ are said to be in the body and (assumed tropical:) in religion, like as صِحَّةٌ is said to be in the body and in religion; and ↓ مَرْــضٌ is in the heart, applying to (assumed tropical:) everything whereby a man quits a state of soundness or perfection or rectitude in religion: (TA:) and As says, I recited to Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà

[the words of the Kur, ii. 9, &c.,] فِى قُلُوبِهِمْ مَرَــضٌ and he said to me ↓ “ مَرْــضٌ, O boy ”: (AHát, IDrd, Msb:) and مَرَــضٌ, or this and ↓ مَرْــضٌ also, signifies (assumed tropical:) doubt: and (assumed tropical:) hypocrisy: (K:) and (assumed tropical:) weakness of belief: (TA:) and the former, (TA,) or ↓ both, (K,) (assumed tropical:) languor, or languidness, or weakness: (K:) and (assumed tropical:) darkness (IAar, K) in the heart: (IAar:) and (assumed tropical:) defectiveness; deficiency; or imperfection; (IAar, K;) which last is said by IAar to be the primary signification: (TA:) or مَرَــضٌ in the body is a languor, or languidness, or weakness, of the limbs, or members: and in the eye, (assumed tropical:) weakness of sight: and in the heart, (assumed tropical:) a flagging, or remissness, in respect of the truth: (Ibn-'Arafeh:) or it properly signifies an accidental affection of the body, which puts it out of the right state proper to it, and necessarily occasions interruption, or infirmity, in its actions: and tropically, (tropical:) affections of the mind, which interrupt, or mar, its integrity; such as (tropical:) ignorance; and (tropical:) evil belief; and (tropical:) envy; and (tropical:) malevolence, or malice; and (tropical:) love of acts of disobedience; for these prevent from the attaining of excellences, or lead to the cessation of true eternal life: (Bd, ii. 9:) it is a gen. n.: (IDrd:) and the n. un. is ↓ مَرْــضَةٌ: (A, TA:) it is one of the inf. ns. which have pls., like شُغْلٌ and عَقْلٌ; the pls. of these three being أَــمْرَــاضٌ and أَشْغَالٌ and عُقُولٌ. (Sb.) فِى

قُلْوبِهِمْ مَرَــضٌ, in the Kur, [ii. 9, &c.,] means (assumed tropical:) In their hearts is doubt: (AO:) or (assumed tropical:) doubt and hypocrisy. (TA.) And الَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَــضٌ, in the same, [xxxiii. 32,] (assumed tropical:) In whose heart is darkness: or (assumed tropical:) flagging, or remissness, in respect of what is commanded and what is forbidden: or (assumed tropical:) love of adultery or fornication: (TA:) or hypocrisy. (A.) مَرِــضٌ: see مَرِــيضٌ.

مَرْــضَةٌ [A single disease, &c.]: see مَرَــضٌ, near the end of the paragraph.

مُرَــاضٌ A disease [or blight or the like] which affects fruits, and destroys them. (K.) مَرِــيضٌ [Diseased; disordered; distempered; sick; or ill;] in the state termed مَرَــضٌ (Msb, K) denoting that change of the constitution or temperament which is described in the explanation of the latter word above; (K;) as also ↓ مَرِــضٌ (K,) and ↓ مَارِضٌ, (IB, Msb, K,) the first [and second] being from the verb of which the inf. n. is مَرَــضٌ, and the third from that of which the inf. n. is مَرْــضٌ, (Msb,) and ↓ مَــمْرُــوضٌ, and ↓ مُتَــمَرِّــضٌ: (TA:) or, applied to a body, it signifies deficient in strength: (IAar:) pl. مِرَــاضٌ (A, K, TA:) and مَرْــضَى (IDrd, Msb, K) and مَرَــاضَى (IDrd, K) and مُرَــضَآءُ; (TA;) or مِرَــاضٌ may be pl. of مَارِضٌ (TA) [or of مَرِــضٌ]. Accord. to Lh, you say, عُدْ فُلَانٌ فَإِنَّهُ مَرِــيضٌ [Visit thou such a one, for he is sick]: and لَا تَأْكُلْ هٰذَا

إِنْ أَكَلْتَهُ ↓ الطَّعَامَ فَإِنَّكَ مَارِضٌ meaning تَــمْرَــضُ [i. e. Eat not thou this food, for thou wilt be sick if thou eat it]. (TA.) [مَرِــيضٌ has also several tropical significations.] You say also, عَيْنٌ مَرِــيضَةٌ (tropical:) An eye in which is languor, or languidness, or weakness: (S, TA:) pl. أَعْيَنٌ مِرَــاضٌ, and مَرْــضَى. (A, TA.) And إِــمْرَــأَةٌ مَرِــيضَةُ الأَلْحَاظِ and مريضةُ النَّظَرِ (assumed tropical:) A woman weak in sight. (IDrd.) and قَلْبٌ مَرِــيضٌ (assumed tropical:) A heart deficient in religion. [IAar.) And شَمْسٌ مَرِــيضَةٌ (tropical:) A sun having a feeble light; (A, K; *) not clear, (S, TA,) and not beautiful. (TA.) And أَرْضٌ مَرِــيضَةٌ (tropical:) A land in which are frequent seditions, or factions, or conflicts, or dissensions, (A, TA,) and wars, (A,) and slaughters: (TA:) or (assumed tropical:) in a weak condition: (K:) or straitened with its inhabitants: or (assumed tropical:) in which the wind is still, and the heat intense: or that causes disease; meaning (assumed tropical:) corrupt in its air. (TA.) And رِيحٌ مَرِــيضَةٌ (A, K) (tropical:) A weak wind: (K:) or (tropical:) a still wind: or (tropical:) a wind intensely hot, and blowing feebly. (TA.) And لَيْلَةٌ مَرِــيضَةٌ (tropical:) A night in which no star shines; (A;) in which the sky is clouded, so that there is no light. (TA.) And رَأْىٌ مَرِــيضٌ (A, TA) (tropical:) An opinion deviating from what is right. (TA.) مَارِضٌ: see مَرِــيضٌ, in two places.

مُــمْرِــضٌ A man having diseased camels: so in the following trad.: لَا يُورِدُ مُــمْرِــضٌ عَلَى مُصِحٍّ

[One having diseased camels shall not bring them to water immediately after one whose camels are in a healthy state]: the prohibition being not because of the transition of disease by contagion; but because sometimes disease may befall the healthy beasts, and it may come into the mind of the owner that that is from contagion. (TA.) [See also مُصِحٌّ.]

مِــمْرَــاضٌ A man frequently diseased or sick. (S, K.) مَــمْرُــوضٌ see مَرِــيضٌ.

مُتَــمَرِّــضٌ: see مَرِــيضٌ. b2: Also, (tropical:) A man weak, or feeble, in his affair. (TA.)
مرض
الــمَرَــضُ، مُحَرَّكَةً، وإِنَّما لم يَضْبُطْه لشُهْرَتِهِ: إِظْلامُ الطَّبيعَةِ واضْطِرابُها بعدَ صَفائِها واعْتِدالِها، كَمَا فِي الْعباب، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابيّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الــمَرَــضُ: السُّقمُ وَهُوَ نَقيضُ الصِّحَّةِ، يكونُ للإِنسانِ والبَعيرِ، وَهُوَ اسمٌ للجنسِ. قالَ سِيبَوَيْه: الــمَرَــضُ من المصادرِ المجموعَةِ كالشَّغْلِ والعَقْلِ، قَالُوا أَــمراضٌ وأَشغالٌ وعُقُولٌ. مَرِــضَ فلانٌ كفَرِحَ مَرَــضاً، بالتَّحْريكِ، ومَرْــضاً بالسُّكونِ، فَهُوَ مَرِــضٌ، ككَتِفٍ، ومَرِــيضٌ، ومَارِضٌ، والأُنْثى مَرِــيضَةٌ. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ، لسلامَةَ بنِ عُبادَةَ الجَعْدِيّ، شَاهدا عَلَى مَارِضٍ:
(يُرِينَنَا ذَا اليَسَرِ القَوارِضِ ... لَيْسَ بمَهْزولٍ وَلَا بمَارِضِ)
وَقَالَ اللِّحْيانِيُّ: عُدْ فُلاناً فإِنَّه مَرِــيضٌ، وَلَا تأكُلْ هَذَا الطَّعامَ فإِنَّكَ مَارِضٌ إنْ أَكلتَهُ، أَي تَــمْرَــضُ.
الــمَرِــيضِ مِراضٌ، بالكَسْرِ. قالَ جَريرٌ: وَفِي الــمِراضِ لَنَا شَجْوٌ وتَعْذِيبُ قُلْتُ: ويجوزُ أَنْ يكونَ جَمْعَ مَارِضٍ، كصاحبٍ وصِحابٍ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُجمعُ الــمَرِــيضُ عَلَى مَرْــضى ومَرَــاضَى، مِثْلُ جَريحٍ وجَرْحى وجَرَاحَى. أَو الــمَرْــضُ، بالفَتْحِ، للقَلْبِ خاصَّةً. قالَ أَبو إسحاقَ: يُقَالُ: الــمَرَــضُ والسُّقُم فِي البَدَن والدِّينِ جَميعاً، كَمَا يُقَالُ: الصِّحَّة فِي البَدَنِ والدِّينِ جَمِيعًا. والــمَرَــضُ فِي القلبِ يصلُحُ لكُلِّ مَا خرَجَ بِهِ الإِنسانُ عَن الصِّحَّةِ والدِّينِ. وبالتَّحريك أَو كِلاهُما: الشَّكُّ والنِّفاقُ وضَعْفُ اليَقينِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى فِي قُلُوبِهِمْ مَرَــضٌ أَي شكٌّ ونِفاقٌ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: أَي شكٌّ. ويُقَالُ: قلبٌ مَرِــيضٌ من العَدَاوَةِ، وَهُوَ النِّفاقُ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وحدَّثنا أَبو حاتمٍ عَن الأَصْمَعِيّ أَنَّهُ قالَ: قرأْتُ عَلَى أَبي عَــمْرو بنِ العلاءِ وَفِي قُلوبِهِمْ مَرَــضٌ فقالَ لي: مَرْــضٌ يَا غُلامُ. والــمَرَــضُ: الفُتورُ. قالَ ابنُ عَرَفَةَ: الــمَرَــضُ فِي القَلبِ: فُتورٌ عَن الحقِّ، وَفِي الأَبدانِ: فُتورُ الأَعْضاءِ. وَفِي العَيْنِ: فُتورُ النَّظَرِ. والــمَرَــضُ: الظُّلمَةُ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى فيَطْمَعَ الَّذي فِي قَلْبِه مَرَــضٌ أَي ظُلْمَةٌ، وقيلَ: فُتورٌ عمَّا أُــمرَ بِهِ ونُهِيَ عَنهُ. ويُقَالُ: حُبُّ الزِّنا. وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيّ كَمَا فِي التَّكْمِلَة، وَفِي العُبَاب أَنشَدَ ابنُ كَيْسانَ لأَبي حَيَّةَ النُّميْريّ:
(ولَيْلَةٍ مَرِــضَتْ من كُلِّ ناحِيَةٍ ... فَلَا يُضيءُ لَهَا نَجْمٌ وَلَا قَــمَرُ)
ويُروى: فَمَا يُحِسُّ بِها، قالَ: أَي أَظلمتْ، وَهَكَذَا فسَّرَهُ ثَعْلَبٌ أَيْضاً، وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ الرَّاعي:)
(وطَخْياءَ مِنْ لَيْلِ التَّمامِ مَريضَةً ... أَجَنَّ العَمَاءُ نَجْمَها فهْو مَاصِحُ)

(تَعَسَّفْتُها لمَّا تَلاوَمَ صُحْبَتي ... بمُشْتَبِهِ المَوْماةِ والماءُ نازِحُ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: أَصلُ الــمَرَــضِ النُّقْصانُ، يُقَالُ: بدنٌ مَرِــيضٌ، أَي ناقصُ القوَّةِ. وقلبٌ مَرِــيضٌ، أَي ناقِصُ الدِّينِ. وأَــمرَــضَهُ اللهُ: جَعَلَهُ مَريضاً. وَقَالَ سِيبَوَيْه: أَــمْرَــضَ الرَّجُلَ: جَعَلَهُ مَريضاً. وَفِي الصّحاح: أَــمْرَــضَ الرَّجُلُ، أَي قارَبَ الإِصابَةَ فِي رأْيِهِ. زادَ فِي اللّسَان: وإنْ لم يُصِبْ كلَّ الصَّوابِ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ قَوْلَ الشَّاعر، وَهُوَ الأُقَيْشِرُ الأَسَدِيّ يمدحُ عبدَ الملكِ بنَ مروانَ، وأَوَّلهُ:
(رَأَيْتُ أَبا الوَليدِ غَداةَ جمْعٍ ... بِهِ شَيْبٌ وَمَا فَقَدَ الشَّبَابَا)

(ولكِنْ تَحْتَ ذاكَ الشَّيْبِ حَزْمٌ ... إِذا مَا ظنَّ أَــمْرَــضَ أَوْ أَصابا) وَالَّذِي فِي الأَساس: وَمن المَجازِ: أَــمْرَــضَهُ فلانٌ: قارَبَ إِصابَةَ حاجَتِهِ: وَلَا يَخْفَى أنَّ هَذَا غيرُ إِصابَةِ الرَّأْيِ، وَقَدْ اشْتَبَهَ عَلَى المُصَنِّفِ حيثُ جعل أَــمْرَــضَهُ فِي إِصابَةِ الرَّأْيِ، وإِنَّما هُوَ أَــمْرَــضَ الرَّجُلُ بنَفْسه، كَمَا هُوَ نصُّ الصّحاح وغيرِه من أُمَّهاتِ اللَّغة، فتأَمَّل. وأَــمْرَــضَ الرَّجُلُ: صارَ ذَا مَرَــضٍ. ويُقَالُ: أَتى فُلاناً فأَــمْرَــضَهُ، أَي وَجَدَهُ مَريضاً. وَمن المَجَازِ: التَّــمْريضُ فِي الأُمورِ: التَّوْهينُ فِيهَا وأَنْ لَا تُحْكِمَها. وقِيل: هُوَ التَّضْجيعُ، وَقَدْ مرَّــضَ فِي الأَــمْرِ: ضَجَّعَ فِيهِ، كَمَا فِي الأَساسِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: مَرَّــضَ الرَّجُلُ فِي كلامِهِ، إِذا ضَعَّفَهُ، ومَرَّــضَ فِي الأَــمْرِ، إِذا لم يُبالِغْ فِيهِ. والتَّــمْريضُ: حُسْنُ القِيامِ عَلَى الــمَرِــيضِ. قالَ سِيبَوَيْه: مرَّــضَهُ تَــمْريضاً: قامَ عَلَيْهِ وَوَلِيَهُ فِي مَرَــضِه ودَاواهُ ليَزولَ مَرَــضُهُ. جاءَتْ فَعَّلْتُ هُنا للسَّلْبِ وإِنْ كانتْ فِي أَكثرِ الأَــمْرِ إنَّما تكونُ للإِثْباتِ. والتَّــمْريضُ: تَذْرِيَةُ الطَّعامِ عَن أَبي عَــمْرو. وَمن المَجَازِ: ريحٌ مَرِــيضَةٌ: ساكنةٌ، أَو شديدَةُ الحَرِّ، أَو ضَعيفَةُ الهُبُوبِ. وشمسٌ مَرِــيضَةٌ، إِذا لم تكُنْ منجَلِيَةً صَافِيَة حَسَنةً. وأَرْضٌ مَرِــيضَةٌ، أَي ضعيفَةُ الحالِ، وأَنْشَدَ أَبو حَنيفَةَ:
(تَوَائِمُ أَشْباهٌ بأَرْضٍ مَرِــيضَةٍ ... يَلُذْنَ بخِذْرافِ المِتانِ وبالغَرْبِ)
وقيلَ معناهُ، مُــمْرِــضة، عَنَى بذلك فَسادَ هَوَائها. وَقَدْ تَكُونُ مَرِــيضَةً هُنا بمَعْنَى قَفْرَةٍ أَو ساكِنَةِ الرِّيحِ شديدَةِ الحرِّ. والــمَرَــاضَانِ، بالفَتْحِ: وادِيانِ مُلْتقاهُما واحِدٌ. قالَهُ اللَّيْثُ. أَو هُما مَوْضِعانِ أَحدهُما لسُلَيْمٍ، والآخَرُ لهُذَيْلٍ. ويُقَالُ: هُما المَارِضانِ: كَذَا فِي التَّكْمِلَة. والــمَرائضُ: ع وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: الــمَرائضُ والــمَراضانِ: مَواضِعُ فِي ديارِ تَميمٍ بيم كاظِمَةَ والنَّقِيرَة، فِيهَا أَحْساءٌ.)
وليستْ من الــمَرَــضِ وبابِه فِي شيءٍ، ولكنَّها مأْخوذةٌ من اسْتِراضَةِ الماءِ، وَهُوَ اسْتِنْقاعُه فِيهَا، والرَّوْضَةُ مأْخوذةٌ مِنْهَا، وَقَدْ نبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ أَيْضاً، وتقدَّمَ للمُصنِّفِ فِي روض مِثْلُ ذَلِك وكأَنَّهُ ذَكَرَهُ هُنَا ثَانِيًا تبَعاً للَّيْثِ. وَمن المَجَازِ: تَــمرَّــضَ الرَّجُلُ تَــمَرُّــضاً، إِذا ضعُفَ فِي أَــمرِــهِ، فَهُوَ مُتَــمَرِّــضٌ. والــمُراضُ كغُرابٍ: داءٌ للثِّمار يقَعُ فِيهَا يُهْلِكُها، وَقَدْ جَاءَ ذِكرُهُ فِي حديثِ تَقَاضي الثِّمار. والــمَرَــاضُ، كسَحَابٍ: ع، أَو وادٍ، وَقَدْ تَقَدَّم قَريباً عَن الأّزْهَرِيّ، أَن حَقه أَن يذكر فِي روض وَقَدْ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ هُنا وَأَعَادَهُ ثَانِيًا، فتَأَمَّلْ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: التَّمارُضُ: أَنْ يُري مِنْ نَفًسِهِ الــمَرَــضَ وليسَ بِهِ. وتَمَارَضَ فِي أَــمرِــهِ: ضَعُف، وَهُوَ مَجازٌ. وأَكلَ مَا لم يُوافِقْه فأَــمْرَــضَهُ: أَوْقَعَهُ فِي الــمَرَــضِ. وبِهِ مَرْــضَةٌ شَديدةٌ. ومارَضْتُ رَأْيِي فيكَ: خادَعْتُ نَفْسي، وَهُوَ مَجازٌ. ورَجُلٌ مَــمْروضٌ: مَرِــيضٌ، ومُتَــمَرِّــض كَذلِكَ. ومَرَّــضَهُ تَــمْريضاً: داواهُ ليزُولَ مَرَــضَهُ، عَن سِيبَوَيْه، وَقَدْ تَقَدَّم. ويُجْمَعُ الــمَرِــيضُ أَيْضاً عَلَى مُرَــضاءَ، ككَريمٍ وكُرَماءَ. وأَــمْرَــضَ القومُ: مَرِــضَتْ إِبِلُهُمْ. ونقَلَ الجَوْهَرِيّ عَن يعقوبَ: أَــمْرَــضَ الرَّجُلُ: وقَعَ فِي مالِهِ العاهَةُ. انْتَهَى، وَفِي الحَدِيث: لَا يُورِدُ مُــمْرِــضٌ عَلَى مُصِحٍّ. المُــمْرِــضُ: من لَهُ إِبِلٌ مَرْــضَى، فنَهَى أَنْ يَسْقِيَ المُــمْرِــضُ إِبلَهُ مَعَ إِبِلِ المُصِحِّ، لَا لأَجْل العدوَى ولكنْ لأنَّ الصِّحاحَ رُبَّما عَرَضَ لَهَا مَرَــضٌ فوقَعَ فِي نَفْسِ صاحِبها أَنَّ ذَلِك مِنْ قَبِيلِ العدوَى فيَفْتِنه ويُشَكِّكُه، فأَــمَرَ باجْتِنابِهِ والبُعْدِ عَنهُ.
وليلةٌ مَرِــيضَةٌ، إِذا تَغَيَّمت السَّماءُ فَلَا يَكُونُ فِيهَا ضوءٌ، وَقَدْ تَقَدَّم، وهُو مَجَازٌ. ورأيٌ مَرِــيضٌ: فيهِ انْحِرافٌ عَن الصَّوَابِ، وهُو مَجَازٌ. ومَرَّــضَ فُلانٌ فِي حاجَتِي تَــمْرِــيضاً، إِذا نَقَصَتْ حَرَكَتُهُ فِيهَا. وعَيْنٌ مَرِــيضَةٌ: فِيهَا فُتُورٌ. وأَعْيُنٌ مِراضٌ ومَرْــضَى، وهُو مَجَازٌ. وأَرضٌ مَرِــيضَةٌ: قَفْرَةٌ.
ويُقَالُ: أَرضٌ مَرِــيضَةٌ، إِذا ضاقَتْ بأَهْلِها. وَقيل إِذا كثُرَ بهَا الهَرْجُ والفِتَنُ والقَتْلُ. وهُو مَجَازٌ.
قالَ أَوْسُ بن حَجَرٍ:
(تَرَى الأرْضَ مِنَّا بالفَضَاءِ مَرِــيضَةً ... مُعَضِّلَةً مِنَّا بجَيْشٍ عَرَــمْرَــمِ)
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: امرأةٌ مَرِــيضَةُ الأَلْحاظِ، ومَرِــيضَةُ النَّظَرِ، أَي ضعيفَةُ النَّظَرِ. وَقَالَ أَبو عَــمْرٍ وإِذا دِيسَ الزَّرْعُ ولمْ يُذَرَّ بعدُ فذلِكَ الــمِرْــضُ، بالكَسْرِ، كَمَا فِي العُبَاب.
م ر ض [مرض]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَــضٌ .
قال: في قلوبهم النفاق.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر وهو يقول:
أجامل أقواما حياء وقد أرى ... صدورهم تغلي عليّ مراضها 

نهرُ مُرّة

نهرُ مُرّــة:
بالبصرة، منسوب إلى مرّــة بن أبي عثمان مولى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وكانت عائشة، رضي الله عنها، كتبت إلى زياد تستوصله له فأقطعه هذا النهر فنسب إليه، قال ابن الكلبي: هو مولى عائشة، رضي الله عنها، وقال القحذمي: نهر مرة لابن عامر ولي حفره له مرّــة بن أبي عثمان مولى أبي بكر الصديق فغلب على ذكره، وقال أبو اليقظان وغيره: نسب نهر مرة إلى مرة بن أبي عثمان مولى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق كان سريّا سأل عائشة أم المؤمنين أن تكتب له إلى زياد وتبدأ به في عنوان كتابه، فكتبت إليه بالوصاة به وعنونته إلى زياد بن أبي سفيان من عائشة أم المؤمنين، فلما رأى زياد أنها قدمته ونسبته إلى أبي سفيان سرّ بذلك وأكرم مرة وألطفه وقال للناس:
هذا كتاب أم المؤمنين إليّ وفيه كذا، وعرضه ليقرأ عنوانه ثم أقطعه مائة جريب على نهر الأبلّة وأمر أن يحفر لها نهر فنسب إليه، وكان عثمان بن مرّــة من سراة أهل البصرة.

عِيسَى ابْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام

عِيسَى ابْن مَرْــيَم عَلَيْهِ السَّلَام: قيل كَانَت مَرْــيَم بنت عــمرَــان إِذا حَاضَت تتحول عَن الْمَسْجِد إِلَى بَيت خَالَتهَا فَإِذا طهرت عَادَتْ مبيتة فَإِذا هِيَ تَغْتَسِل من الْحيض وَقد أخذت مَكَانا شرقيا أَي مشرقة وَكَانَت فِي الشتَاء وَمن ثمَّ اتَّخذت النَّصَارَى الْمشرق قبْلَة ثمَّ ضربت من دونهم حِجَابا أَي سترا فجَاء جِبْرَائِيل عَلَيْهِ السَّلَام وبشرها بالغلام وَنفخ فِي جيب درعها فَحملت بِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام. وَذكر أَيْضا أَنه ظهر جِبْرَائِيل عَلَيْهِ السَّلَام يَوْمًا على صُورَة شَاب أَــمْرَــد وضيء الْوَجْه جعد الشّعْر سوى الْخلق. وَقَالَ يَا مَرْــيَم إِن الله بَعَثَنِي إِلَيْك لأهب لَك غُلَاما زكيا. قَالَت إِنِّي أعوذ بالرحمن مِنْك إِن كنت تقيا. فَلَمَّا استعاذت مِنْهُ مَرْــيَم قَالَ أَنا رَسُول رَبك لأهب لَك غُلَاما زكيا. قَالَت {أَنى يكون لي غُلَام وَلم يمسسني بشر وَلم أك بغيا} . قَالَ كَذَلِك قَالَ رَبك هُوَ عَليّ هَين ولنجعله آيَة للنَّاس وَرَحْمَة منا وَكَانَ أمرا مقضيا. فَلَمَّا قَالَ ذَلِك استسلمت لقَضَاء الله فَنفخ فِي جيب درعها وَكَانَت قد وَضعته ثمَّ انْصَرف عَنْهَا فَلَمَّا لبست مَرْــيَم درعها حملت بِعِيسَى وَكَانَت هَذِه الْوَاقِعَة فِي مفازة كَانَت ذهبت إِلَيْهَا لتسقي. وَكَانَت مَرْــيَم حِين الْحمل بنت خمس عشرَة سنة وَقيل سِتّ عشر سنة وَقيل ثَلَاث عشرَة سنة. وَسَائِر الْقِصَّة فِي كتب السّير والتواريخ _ ونزول عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام من السَّمَاء إِلَى الدُّنْيَا من عَلَامَات الْقِيَامَة كَمَا ذكرنَا فِي (الدَّجَّال) .
وَيَقُول صَاحب (منتخب التواريخ) أَن عِيسَى ابْن مَرْــيَم ولد يَوْم الْأَرْبَعَاء فِي عَاشُورَاء فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من كانون الأول بعد خُرُوج الاسكندر، وعَلى قَول سنة مِائَتَيْنِ واثنين وَثَمَانِينَ وعَلى قَول آخر ثَلَاثمِائَة وَوَاحِد وَثَلَاثِينَ وعَلى قَول صَاحب (جهان آرا) ثَلَاثمِائَة وَثَلَاثَة وَسِتِّينَ. وَكَانَ عــمر مَرْــيَم حينها ثَلَاثَة عشر سنة، وَبعث فِي سنّ الثَّلَاثِينَ، واستــمرت دَعوته فِي حكم القيصر ثَلَاث سنوات بعْدهَا عرج إِلَى السَّمَاء، وَيَقُول صَاحب (المعارف) أَن الْإِنْجِيل نزل عَلَيْهِ وَهُوَ فِي سنّ الثَّانِيَة عشر. وعرج إِلَى السَّمَاء فِي سنّ الثَّانِيَة وَالْأَرْبَعِينَ وعَلى هَذَا القَوْل تكون مُدَّة دَعوته ثَلَاثِينَ سنة.
وعَلى رِوَايَة الْحسن الْبَصْرِيّ رَحمَه الله أَنه بعث فِي سنّ الثَّالِثَة عشر وَرفع إِلَى السَّمَاء فِي سنّ الثَّالِثَة وَالثَّلَاثِينَ وعَلى هَذَا التَّقْدِير تكون بعثته عشرُون سنة، وعَلى قَول الْبَعْض أَن بَين وَفَاة دَاوُد إِلَى عِيسَى ألف وَمِائَة سنة، وعَلى قَول صَاحب (جهان آرا) ألف وَثَلَاثَة وَخَمْسُونَ سنة، وَمن عروج عِيسَى حَتَّى ولادَة نَبِي آخر الزَّمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام سِتّمائَة وَعِشْرُونَ سنة، وعَلى قَول صَاحب (جهان آرا) أَنَّهَا كَانَت ثَلَاثمِائَة سنة (انْتهى) . 

بُستانُ ابن مَعمَر

بُستانُ ابن مَعــمَر:
مجتمع النّخلتين النخلة اليمانية والنخلة الشامية، وهما واديان، والعامة يسمونه بستان ابن عامر، وهو غلط، قال الأصمعي وأبو عبيدة وغيرهما:
بستان ابن عامر انما هو لعــمر بن عبيد الله بن معــمر ابن عثمان بن عــمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب، ولكن الناس غلطوا فقالوا بستان ابن عامر وبستان بني عامر، وإنما هو بستان ابن معــمر، وقوم يقولون: نسب إلى حضرميّ بن عامر، وآخرون يقولون: نسب إلى عبد الله بن عامر بن كريز، وكلّ ذلك ظنّ وترجيم.
وذكر أبو محمد عبد الله بن محمد البطليوسي في شرح كتاب أدب الكاتب فقال: وقال، يعني ابن قتيبة:
ويقولون بستان ابن عامر وإنما هو بستان ابن معــمر، وقال البطليوسي: بستان ابن معــمر غير بستان ابن عامر وليس أحدهما الآخر، فأما بستان ابن معــمر فهو الذي يعرف ببطن نخلة، وابن معــمر هو عــمر بن عبيد الله بن معــمر التّيمي، وأما بستان ابن عامر فهو موضع آخر قريب من الجحفة، وابن عامر هذا هو عبد الله بن عامر بن كريز، استعمله عثمان على البصرة، وكان لا يعالج أرضا إلا أنبط فيها الماء، ويقال:
إنّ أباه أتى به النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو صغير فعوّذه وتفل في فيه فجعل يمتصّ ريق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنه لمسقيّ، فكان لا يعالج أرضا إلّا أنبط فيها الماء.

الغَمْرُ

الغَــمْرُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وهو الماء الكثير المغرق، وثوب غــمر إذا كان سابغا، والغــمر:
بئر قديمة بمكة، قال أبو عبيدة: وحفرت بنو سهم الغــمر، فقال بعضهم:
نحن حفرنا الغــمر للحجيج ... تثجّ ماء أيّما ثجيج
وغــمر أراكة: موضع آخر. وغــمر بني جذيمة:
بالشام بينه وبين تيماء منزلان من ناحية الشام، قال عدي بن الرقاع:
لمن المنازل أقفرت بغباء؟ ... لو شئت هيّجت الغداة بكائي
فالغــمر غــمر بني جذيمة قد ترى ... مأهولة فخلت من الأحياء
لولا التجلّد والتعزّي إنّه ... لا قوم إلّا عقرهم لفناء
ناديت أصحابي الذين توجهوا، ... ودعوت أخرس ما يجيب دعائي
وغــمر طيّء، قال ابن الكلبي: سمّي بطيّء رجل من العرب الأولى. وغــمر ذي كندة: موضع وراء وجرة بينه وبين مكة مسيرة يومين، قال
عــمر بن أبي ربيعة فيه:
إذا سلكت غــمر ذي كندة ... مع الصبح قصدا لها الفرقد
هنالك إمّا تعزّي الفؤاد، ... وإمّا على إثرهم تكمد
قال ابن الكلبي في كتاب الافتراق: وكان لجنادة ابن معدّ الغــمر غــمر ذي كندة وما صاقبها وبها كانت كندة دهرها الأول، ومن هنالك احتجّ القائلون في كندة ما قالوا لمنازلهم في غــمر ذي كندة يعني من نسبهم في عدنان، وقال أبو عبيد السّكوني:
الغــمر بحذاء توز شرقيّه جبل يقال له الغــمر، وتوز:
من منازل طريق مكة من البصرة معدود في أعمال اليمامة، قال:
بنى بالغــمر أرعن مشمخرّا ... يغنّي في طرائقه الحمام
يصف قصرا، وطرائقه: عقوده، وفي حديث الردّة:
خرج خالد بن الوليد من الأكناف أكناف سلمى حتى نزل الغــمر ماء من مياه بني أسد بعد أن حسن إسلام طيّء وأدّوا زكاتهم، فقال رجل من المسلمين:
جزى الله عنّا طيّئا في بلادها ... ومعترك الأبطال خير جزاء
هم أهل رايات السّماحة والنّدى ... إذا ما الصّبا ألوت بكلّ خباء
هم ضربوا بعثا على الدين بعد ما ... أجابوا منادي فتنة وعماء
وخال أبونا الغــمر لا يسلمونه، ... وثجّت عليهم بالرماح دماء
مرارا فمنها يوم أعلى بزاخة، ... ومنها القصيم ذو زهى ودعاء
وهو واد فيه ثماد ماؤها قليل، وهو بين ثجر وتيماء.
الغَــمْرُ: الماءُ الكثيرُ،
كالغَميرِ
ج: غِمارٌ وغُمُورٌ، والكريمُ الواسِعُ الخُلُقِ، ومُعْظَمُ البَحْرِ،
وـ من الخَيْلِ: الجَوادُ،
وـ من الثِيابِ: السابغُ،
وـ من الناسِ: جَمَاعَتُهُم ولَفِيفُهُم،
كغَــمَرِــهِم، محرَّكةً،
وغَــمْرَــتِهِم وغُمارَتِهِم، بالضم ويُفْتَحُ، ومن لم يُجَرِّبِ الأُمُورَ، ويُثَلَّثُ ويُحَرَّكُ، وسَيْفُ خالِدِ بنِ يَزيدَ بنِ مُعاويَةَ، وفَرَسُ الجَحَّافِ بنِ حَكيمٍ، وبئْرٌ قَديمَةٌ بِمكَّةَ،
وع بَيْنَه وبَيْنَها يَوْمانِ، وماءٌ باليمامَةِ،
وع لِطَيِّئٍ، ورجُلٌ من العَرَبِ، وبالضم: الزَّعْفَرانُ،
كالغُــمْرَــةِ، واغْتَــمَرَــتْ به وتَغَــمَّرَــتْ. وبالتحريكِ: زَنَخُ اللحْمِ وما يَعْلَقُ باليَدِ من دَسَمِهِ، غَــمِرَــتْ، كفَرِحَ، فهي غَــمِرَــةٌ، والحِقْدُ، ويُكْسَرُ
ج: غُمُورٌ، غَــمِرَ صَدْرُهُ، كفرِحَ. وكصُرَدٍ: قَدَحٌ صغيرٌ، أو أصْغَرُ الأَقْدَاحِ.
وتَغَــمَّرَ: شَرِبَ به.
وغَــمْرُ الرِداءِ
وغَــمْرُ الخُلُقِ: كثيرُ المَعْروفِ، سَخِيٌّ، بَيِّنُ الغُمورَةِ، من غِمارٍ وغُمورٍ.
وغَــمَرَ الماءُ غَمارَةً وغُمورَةً: كثُرَ.
وغَــمَرَــهُ الماءُ غَــمْراً واغْتَــمَرَــهُ: غَطَّاهُ.
ونَخْلٌ مُغْتَــمِرٌ: يَشْرَبُ في الغَــمْرَــةِ.
ورجلٌ مُغْتَــمِرٌ: سَكْرانُ.
والمَغْمورُ: الخامِلُ.
وتَغَــمَّرَ البعيرُ: لم يَرْوَ.
والغامِرُ: الخَرابُ، أوِ الأرضُ كُلُّها ما لم تُسْتَخْرَجْ حتى تَصْلُحَ للزِراعَةِ، وبهاءٍ: النَّخْلُ لا يَحْتاج إلى السَقْي.
وغَــمَرَــةُ الشيءِ: شِدَّتُه، ومُزْدَحَمُه
ج: غَــمَراتٌ وغِمارٌ.
والمُغامِرُ والمُغَــمِّرُ، بضمهما: المُلْقِي بِنفْسِه فيها.
واغْتَــمَرَ: اغْتَمَسَ،
كانْغَــمَرَ.
وطَعامٌ مُغْتَــمِرٌ: بِقِشْرِهِ.
والغَمِيرُ، كأميرٍ: حَبُّ البُهْمَى، أو نباتٌ، أو ما كان من خُضْرَةٍ قليلاً، أو الأَخْضَرُ، غَــمَرَــهُ اليَبِيسُ، أو النَّبْتُ في أصْلِ النَّبْتِ
ج: أغْــمِراءُ.
وتَغَــمَّرَــتِ الماشِيَةُ: أكَلَتْهَا.
وغَــمْرَــةُ: مَنْهَلٌ بطريق مكةَ فَصَلَ بين تهامَةَ ونَجْد.
وكزُبَيْر: ع قُرْبَ ذات عِرْق،
وع بِدِيارِ بني كلابٍ، وماءٌ بِأَجَأَ.
والغِمارُ، ككتابٍ: وادٍ بنجدٍ،
وذُو الغِمارِ: ع.
والغَــمْرانُ: ع بِبلادِ بني أسَدٍ.
والغَــمْرِــيَّةُ: ماءٌ لعَبْسٍ.
والغَــمِرَــةُ، كزَنِخَةٍ: ثَوْبٌ أسْوَدُ يَلْبَسُه العَبيدُ والإِماءُ.
وغَــمَّرَ به تَغْميراً: دَفَعَه، أو رَماهُ،
وـ فَرَسَه: سَقاهُ في القَدَحِ لِضِيقِ الماءِ.
وذُو غُــمَرٍ، كصُرَدٍ: ع.
وأغْــمَرَــنِي الحَرُّ، أي: فَتَرَ فاجْتَرَأْتُ عليه وركِبْتُ الطريقَ.
وهَضْبُ اليَغامِرِ: ع.

مرتبة

مرتبة الإنسان الكامل: عبارة عن جميع الــمراتب الإلهية والكونية، من العقول والنفوس الكلية والجزئية، ومراتب الطبيعة، إلى آخر تنزيلات الوجود، وتسمى: الــمرتبة العمائية أيضًا؛ فهي مضاهية للــمرتبة الإلهية، ولا فرق بينهما إلا بالربوبية؛ ولذلك صار خليقة لله تعالى.

الــمرتبة الأحدية: هي ما إذا أخذت حقيقة الوجود بشرط ألا يكون معها شيء؛ فهي الــمرتبة المستهلكة جميع الأسماء والصفات فيها، وتسمى: جمع الجمع، وحقيقة الحقائق، والعماء أيضًا.

الــمرتبة الإلهية: ما إذا أخذت حقيقة الوجود بشرط شيء، فأما أن يؤخذ بشرط جميع الأشياء اللازمة لها، كليتها وجزئيتها، المسماة بالأسماء والصفات، فهي الــمرتبة الإلهية، المسماة عندهم بالواحدية، ومقام الجمع، وهذه الــمرتبة باعتبار الإيصال لمظاهر الأسماء، التي هي الأعيان والحقائق، إلى كمالاتها المناسبة لاستعداداتها في الخارج، تسمى: مرتبة الربوبية، وإذا أخذت بشرط كلية الأشياء تسمى: مرتبة الاسم الرحمن رب العقل الأول، المسمى بلوح القضاء، وأم الكتاب، والقلم الأعلى، وإذا أخذت بشرط أن تكون الكليات فيها جزئيات منفصلة ثابتة، من غير احتجابها عن كلياتها، فهي مرتبة الاسم الرحيم، رب النفس الكلية، المسماة بلوح القدر، وهو اللوح المحفوظ والكتاب المبين، وإذا أخذت بشرط أن تكون الصور المفصلة جزئيات متغيرة، فهي مرتبة الاسم الماحي، والمثبت، والمحيي رب النفس المنطبقة في الجسم الكلي، المسماة بلوح المحو والإثبات، وإذا أخذت بشرط أن تكون قابلة للصور النوعية الروحانية والجسمانية، فهي مرتبة الاسم القابل رب الهيولي الكلية، المشار إليها بالكتاب المسطور، والرق المنشور، وإذا أخذت بشرط الصور الحسية العينية، فهي مرتبة الاسم المصور، رب عالم الخيال المطلق والمقيد، وإذا أخذت بشرط الصور الحسية الشهادية، فهي مرتبة الاسم الظاهر المطلق، والآخر، رب عالم الملك.

مرح

م ر ح: (الْــمَرَــحُ) شِدَّةُ الْفَرَحِ وَالنَّشَاطِ وَبَابُهُ طَرِبَ، فَهُوَ (مَرِــحٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَ (مِرِّــيحٌ) بِوَزْنِ سِكِّيتٍ، وَ (أَــمْرَــحَهُ) غَيْرُهُ، وَالِاسْمُ (الْــمِرَــاحُ) بِالْكَسْرِ. 

مرح

1 مَرِــحَتِ القِرْبَةُ, aor. ـَ inf. n. مَرَــحَانٌ, The water-skin leaked, or let out its water through the punctures made in sewing it. (L.) b2: مَرِــحَ السَّحَابُ The clouds poured forth rain. (L.) b3: مَرِــحَ, (L,) inf. n. مَرَــحَانٌ, (L, K,) He, or it, became weak. (L, K.) You say مَرِــحَتْ عَيْنُهُ His eye became weak. (L.) Also, مَرِــحَتْ عَيْنُهُ, inf. n. مَرَــحَانٌ, His eye flowed much; (L, K;) and became in a corrupt, or vitiated, or disordered, state; (S, L, K;) and became inflamed, مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. هَاجَت: (S, L:) or poured forth tears: (L:) or shed many tears. (Sh.) b4: مَرِــحَ, aor. ـَ inf. n. مَرَــحٌ, (assumed tropical:) He exulted; or rejoiced overmuch, or above measure; or he exulted greatly, or excessively; and was exceedingly brisk, lively, or sprightly: (L:) or he exulted; or exulted greatly; or excessively; and behaved insolently and unthankfully, or ungratefully; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. أَشِرَ and بَطِرَ: or he was very joyful or glad; (S, Msb;) and very brisk, lively, or sprightly: (S:) or he was joyful, or glad: (Msb:) or it signifies also, he became joyful, or glad, (K,) and light, (TA,) and the inf. n. in this sense is مَرَــحَانٌ: (K, TA:) and he was brisk, lively, or sprightly. (K.) b5: مَرإحا, aor. ـَ (inf. n. مَرَــحٌ, L,) (assumed tropical:) He was proud and self-conceited: and he walked with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side. (L, K.) So in the Kur, xvii., 39; and xxxi., 17. (L.) [See also a verse cited voce صَاعٌ.]2 مرّــح القِرْبَةَ, (inf. n. تَــمْرِــيحٌ, L,) (tropical:) He filled the water-skin with water in order that the punctures of the stitches might close up; i. q. سَرَّبَهَا. (S.) b2: Also, (tropical:) He rendered the water-skin sweet, when it was new, with إِذْخِر or with شِيح The rendering it sweet with loam or clay is termed تَشْرِيبٌ. (IAar.) b3: مرّــح المَزَادَةَ (tropical:) He filled the مزادة with water, when it was new, in order that the punctures in it, made in sewing, might close up. (T, K.) b4: مرّــح الجِلْدَ (assumed tropical:) He anointed the skin with oil. (K.) 4 امرحهُ He made him to exult, or rejoice above measure; and to be exceedingly brisk, lively, or sprightly: or made him to exult; or to exult greatly, or excessively; and to behave insolently and unthankfully, or ungratefully: (L:) or he made him to be very joyful or glad; and to be very brisk, lively, or sprightly: (S:) [&c.: see 1]. b2: امرحهُ It (pasture) made him (a horse) brisk, lively, or sprightly. (S, L, K. *) مَرَــحٌ, a subst., The leaking of a water-skin, or its letting out its water through the punctures made in sewing it. (L.) You say ذَهَبَ مَرَــحُ المَزَادَةِ The leaking of the مزادة has ceased, when the punctures made in sewing it become closed up. (L, A, K.) مَرِــحٌ and ↓ مِرِّــيحٌ (S, L, K) Exulting, or rejoicing overmuch, or above measure; and exceedingly brisk, lively, or sprightly: or exulting; or greatly, or excessively, exulting; and behaving insolently, and unthankfully, or ungratefully: (L, K: *) or very joyful or glad; and very brisk, lively, or sprightly: (S:) [&c.: see 1:] pl. (of the former, L) مَرْــحَى and مَرَــاحَى, and (of the latter, which has no broken pl.,) مِرِّــيحُونَ. (L, K.) مَرْــحَى A word that is said to one when he hits the mark in shooting or casting; (S, K;) expressing admiration; (S;) as also مَرَــحَيَّا: (K:) [in the CK مَرَــحَيًّا, which is wrong]) like as بَرْحَى is said to one who misses the mark. (S.) مَزَادَةٌ مَرِــحَةٌ A مزادة that leaks, or does not retain its water. (AHan.) [See مَرِــحَتِ القِرْبَةُ.]

مِرَــاحٌ, subst. from مَرِــحَ, (S, L, K,) Exultation, or joy, above measure; and exceeding briskness, liveliness, or sprightliness: or exultation; or great, or excessive, exultation; and insolent and unthankful, or ungrateful behaviour: (L, K: *) or great joy or gladness; and great briskness, liveliness, or sprightliness: (S:) [&c.: see 1].

مَرُــوحٌ and ↓ مِــمْرَــاحٌ (S, K) and ↓ مِــمْرَــحٌ. (K.) A brisk, lively, or sprightly, horse, (S, L, K, *) and she-camel. (L.) b2: مَرُــوحٌ Wine; so called because of its briskness in the vessel. (ISd, L.) عُقَارٌ مَرُــوحٌ Wine that affects the head, and makes the drinker very joyful and brisk. (S.) b3: قَوْسٌ مَرُــوحٌ (tropical:) A bow at the beauty of which the beholders rejoice exceedingly (K) when they turn it about and examine it: (TA:) or, as though it rejoiced exceedingly, or greatly, at the beautiful manner of its shooting the arrow. (S, K.) b4: طَرُوحْ مَرُــوحْ تُعْجِلُ الظَّبْىَ أَنْ يَرُوحْ [A bow that sends the arrow far, that makes those who behold and examine it to rejoice exceedingly, that makes the antelope hasten to go]. A saying of the Arabs. (L.) مِرِّــيحٌ: see مَرِــحٌ.

مِــمْرَــحٌ: see مَرُــوحٌ.

عَيْنٌ مِــمْرَــاحٌ (tropical:) An eye that sheds copious tears: (S, K:) an eye that is quick to weep. (TA.) See مَرُــوحٌ.

تِــمْرَــاحَةٌ Very brisk or lively or sprightly; or exceedingly so. (IAth, L, from a trad.)
(مرح) : قال: والــمَرِــحَةُ: الأَنْبارُ من الزَّبيب، وجَمِيع الحُبُوب.
(مرح) : مَرَّــحَ تَــمرِــيحاً: صارَ إِلى مَرْــحَى الحَرْبِ، أَي مَوْضِعها، ولم يُؤْخَذ من الاْشتِقاق وإِنَّما أُخِذَ من لَفْظِ الــمَرْــحَى.
(مرح) الْمهْر لينه وأزال مرحه وشماسه وَالْجَلد دهنه والقربة الجديدة ملأها مَاء لتنسد عُيُون خرزها وَلَا يسيل مِنْهَا شَيْء وَالْبر نقاه
م ر ح : مَرِــحَ مَرَــحًا فَهُوَ مَرِــحٌ مِثْلُ فَرِحَ فَهُوَ
فَرِحٌ وَزْنًا وَمَعْنًى وَقِيلَ أَشَدُّ مِنْ الْفَرَحِ. 
مرح
الــمَرَــحُ: شدّة الفرح والتّوسّع فيه، قال تعالى:
وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَــحاً
[الإسراء/ 37] وقرئ: (مَرِــحاً) أي: فَرِحاً، ومَرْــحَى:
كلمة تعجّب.
مرح: مرح يــمرح واسم المصدر مرح وفي م. المحيط (الــمرح عند أهل لبنان طلاء أرض البيت بتراب يذاب بماء وهم يقولون مرحت الــمرأة البيت ولعله تصحيف مرخ).
مرح (بالتشديد): انظرها في (فوك -باللاتينية- مادة lascivire) .
أراح: (الاسم مراح والمصدر روح) استراح (زيتشر 22: 121).
مروح والجمع مراح (ديوان الهذليين ص199 البيت 19).
مريح: اسم حب هندي يشبه الجزر (ابن البيطار 2: 504).
مــمراح: عالم (معجم الجغرافيا).
(مرح)
فلَان مرحا اشْتَدَّ مرحه ونشاطه وتبختر واختال فَهُوَ مرح (ج) مرحى ومراحى وَهُوَ مريح أَيْضا (ج) مريحون وَالْأَرْض بالنبات أخرجته وَيُقَال مرح الزَّرْع خرج سنبله والسحاب أرسل الْمَطَر وعينه مرحا ومرحانا فَسدتْ وهاجت وسال الدمع مِنْهَا كثيرا وَهِي عين ومــمراح وَيُقَال مرحت عينه بِمَائِهَا وقذاها إِذا رمت بِهِ وضعفت وَيُقَال لَا تــمرح بعرضك لَا تعرضه لِلطَّعْنِ

مرح


مَرَــحَ(n. ac. مَرْــح)
a. [ coll. ], Coated with mud.
_ast;
مَرِــحَ(n. ac. مَرَــح)
a. Was gay, merry; exulted; frisked.
b. Was proud; walked proudly.
c.(n. ac. مَرَــحَاْن), Ran with water (eye); leaked (
water-skin ); poured forth rain ( clouds).
مَرَّــحَa. Anointed, oiled (skin).
b. Filled with water.
c. Winnowed (corn).
أَــمْرَــحَa. Enlivened; gladdened; made to exult; made frisky (
horse ).
مِرْــحَةa. Store-house.

مَرَــحa. Gaiety, liveliness; merriment, boisterousness;
exultation.
b. Leaking, leakage.

مَرِــح
(pl.
مَرْــح a. yaمَرَــاْحَى), Lively, merry; boisterous; exultant; frisky.

مَرِــحَةa. Leaking (water-skin).
مِــمْرَــحa. see 26 (a)
مِرَــاْحa. see 4 (a)
مَرِــيْحَة
(pl.
مَرَــاْئِحُ)
a. Joy.

مَرُــوْحa. Mettlesome (horse).
b. Excellent (bow).
مِرِّــيْحa. see 5
مَرَــحَاْنa. see 4 (a)b. Weakness.

مِــمْرَــاْحa. see 26 (a)b. Productive, quick-growing (ground).
c. Weeping, watery (eye).
تِــمْرَــاحَة
a. Sprightly.

مَرْــحَبًا بِك
a. see under
رَحَبَ
[مرح] الــمَرَــحُ: شدة الفرح، والنشاط. وقد مَرِــحَ بالكسر، فهو مَرِــحٌ ومريح بالتشديد، مثال سكير. وأمرحه غيره، والاسم الــمراح بكسر الميم. ومرحت عينه أيضا مرحانا: فسدت وهاجت. قال الشاعر : كأنَّ قذًى في العينِ قد مَرِــحَتْ به * وما حاجَةُ الأخرى إلى الــمَرَــحان وفرسٌ مِــمْراحٌ ومَروحٌ، أي نشيطٌ. وقد أمْرَــحهُ الكلأُ. وقوسٌ مَروحٌ، كأن بها مَرحاً من حسن إرسالها السهمَ. وقال الأصمعي في قول أبي ذؤيب: مُصَفَّقَةٌ مُصَفَّاةٌ عُقارٌ * شآمِيَةٌ إذا جُلِيَتْ مَروحُ أي لها مِراحٌ في الرأس وسورةٌ، يَــمْرَــحُ من يشربها. وعينٌ مِــمْراحٌ: غزيرة الدمع. ومَرَّــحْتُ القِربةَ: أي سَرَّبتها، وهو أن تملأها ماءٌ لتنسدَّ عيونُ الخَرْزِ. ويقال للرامي إذا أصاب: مَرْــحَى! وهو تعجُّبٌ. وإذا أخطأ: بَرْحى!
مرح الــمَرَــحُ شِدَّةُ الفَرَحِ، فَرَسٌ مَرِــحٌ مِــمْرَــاحٌ مَرُــوْحٌ. ومَرِّــحْ جِلْدَكَ أي ادْهُنْه. والتَّــمْرِــيْحُ التَّــمْرِــيْنُ. ومَرْــحى له تَعَجُّبٌ ومَدْحٌ، يُقال ذلك للــمُرْــسِلِ السَّهْم عند الإِصابَةِ. وهو أيضاً زَجْرٌ. ومَرِــحَتِ العَيْنُ بقَذاها ومائها رَمَتْ به، وهو من مَرَــحِ المَزَادَةِ وهو سَيَلانُ مائها، تَــمْرَــحُ مَرَــحاناً. وفي حَديثِ عَلِيٍّ - عليه السَّلامُ - " فَرَغْنا من مَرَــحِ الجَمَلِ " أي مِمَّا نَحْنُ فيه من القِتالِ. ورُوِيَ من مَرْــحى الجَمَلِ؛ وهو مَوْضِعُ الحَرْبِ. والنّارُ الــمِرَــاحُ التي يَصْعَدُ لَهَبُها. والمُــمَرَّــحُ في قَوْلِ ابنِ هَرْمَةَ
تَوَاعَدْنَ كَرْماً بالسَّرَاةِ مُــمَرَّــحا
هو المُثْــمِرُ من ذَواتِ الثِّمَارِ، وقيل: هو المُعَرَّشُ. وقد حُكِيَ في بابِ الحاءِ والزّاي والميم. ومَرَــحَيّا: اسْمُ مَوْضِعٍ.
رمح الرُّمْحُ جَمْعُه رِمَاحٌ وأرْماحٌ. ومُتَّخِذُه الرَّمّاحُ. وحِرْفَتُه الرِّمَاحَةُ. ويقولون يَوْمٌ كظِلِّ الرُّمْحِ؛ أي طَوِيْلٌ ضَيِّقٌ. وإِذا وَقَعَ بين قَوْمٍ شَرٌّ قيل كَسَرُوا بينهم رُمْحاً. وإِذا امْتَنَعَتِ البُهْمَى ونَحْوُها من الــمَراعي قيل أَخَذَتْ رِماحَها. والسِّمَاكُ الرّامِحُ نَجْمٌ في السَّمَاءِ. وذو الرُّمَيْحِ ضَرْبٌ من اليَرَابِيْعِ طَويلُ الرِّجْلَيْنِ. ورَمَحَتِ الدّابَّةُ تَرْمَحُ رَمْحَاً ضَرْباً برِجْلِها. وبَرِئْتُ إِليكَ من الجِمَاحِ والرِّمَاحِ. ورَمَحَ الجُنْدُبُ ضَرَبَ الحَصى برِجْلِه. ورَمَحَ البَرْقُ يَرْمَحُ لَمَعَ. والرُّمْحُ الفَاقَةُ والفَقْرُ؛ تَشْبيهاً. كما يُكَنّى بالرِّمَاحِ عن شُحُوْمِ الإِبِلِ وسِمَنِها. ورِمَاحُ الجِنِّ الطَّاعُوْنُ. ودارَةُ رُمْحٍ من داراتِ العَرَبِ أبْرَقُ أبْيَضُ.
مرح
مرِــحَ يــمرَــح، مرَــحًا، فهو مَرِــح
مرِــح الشّخصُ:
1 - اشتدّ فرحُه ونشاطُه حتّى جاوز القدرَ "انطلق يلهو ويــمرَــح- شابٌّ كلّه حيويّة ومَرَــح- يسرح ويــمرح: يفعل ما يشاء".
2 - تبختر واختال " {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ
 مَرِــحًا} [ق]: مختالاً متكبِّرًا- {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَــحًا} ". 

أمرحَ يُــمرح، إمراحًا، فهو مُــمرِــح، والمفعول مُــمرَــح
• أمرح فلانًا: جعله يلهو ويلعب بفرحٍ وسعادة، حمله على الــمرح والنّشاط "أمرح الرجلُ أولادَه في المصيف- أمرح المدرسُ التلاميذَ في حصَّة الألعاب". 

مَرَــح [مفرد]:
1 - مصدر مرِــحَ.
2 - (نف) تهيُّج انفعاليّ متميِّز بالسرور العميق والشعور بالابتهاج والزِّيادة في الفاعليّة الحركيّة. 

مَرِــح [مفرد]: ج مَرْــحى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرِــحَ: شديد الفرَح طَلْق المحيَّا، باشّ، باعث على البهجة والــمرح "شخصيّة مَرِــحة". 

مَرْــحَى [مفرد]:
1 - كلمة تقال عند الإجادة والإتقان، وهي تعبير عن استحسان قول أو عمل، وعكسها بَرْحى.
2 - كلمة تِرحاب بمعنى أهلاً وسهلاً "مَرْــحَى بالرَّبيع". 
م ر ح

به مرح ومراح: شدّة فرح ونشاط " ولا تمش في الأرض مرحاً " ورجل مرح ومروح. وفرس وناقة مروح ومــمراح. ومرّــح مهره: لينه وأزال مرحه وشماسه فهو مــمرح. قال:

والله لولا مهرك المــمرّــح ... المنتقى من الجياد الأقرح

لقام آميك عليك النوّح

ويقال للرامي إذا أصاب: مرحى وهو تعجب. قال ابن مقبل يصف فرساً:

أقول والحبل معقود بمسحله ... مرحى له إن يفتنا مسحه يطر

ومن المجاز: قوس مروحٌ إذا كانت حسنة الإرسال للسهم. ومرحت عينه بمائها وبقذاها إذا رمت به. قال كثير يصف نفسه وكان أعور فبكى في إحدى عينيه:

كان قذًى في العين قد مرحت به ... وما حاجة الأخرى إلى الــمرحان

وقال آخر:

لقد هاج هذا الشوق عيناً مريضة أجالت قذًى ظلّت به العين تــمرح

وعين مــمراح: غزيرة الدمع. ولا تــمرح بعرضك: لا تعرّضه. قال الحليج من بني ثعلبة:

أشماخ لا تــمرح بعرضك واقتصد ... فأنت امرؤ زنداك للمتقادح

أي فيك للطاغن مقال، ومن أراد أن يقع فيك قدر. ومرحت المزادة الجديدة: كثر سيلانها، ومرّــحتها: ملأتها لتنسدّ عيونها، وقد ذهب مرح المزادة إذا انسدّت العيون. قال الطرماح: يصثف قطاة:

سرت في رعيل ذي أداوي منوطة ... بلبّاتها مدبوغة لم تــمرّــح

وأرض مــمراح: سريعة النبات، وقد حالت الأرض سنة فهي تــمرح بالنبات. قال الراعي:

بكل ميثاء مــمراحٍ سبيتها ... من الذراعين رجاف له نضد

وعن عليّ كرم الله وجهه: فرغنا من مرح الجمل وروى: مرحى الجمل. وكرم مــمرح: مذلل محنّى على دعائمه.
(م ر ح)

الــمَرَــحُ شدَّة الْفَرح حَتَّى يُجَاوز قدره. وَقيل: الــمَرَــحُ التَّبَخْتُر والاختيال. وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا تَمشيِ فِي الأْرضِ مَرَــحا) أَي متبخترا مختالا. وَقيل: الــمَرَــحُ الأشر والبطر، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (بِمَا كُنْتُم تَفرحون فِي الأرْضِ بِغيرِ الحقِّ وَبِمَا كُنْتُم تَــمرحونَ) . مَرِــحَ مَرَــحا ومِرَــاحا. وَرجل مَرِــحٌ من قوم مَرْــحَى ومَرَــاحَي، ومِرّــيحٌ من قوم مِرّــيحينَ، وَلَا يكسر ومِرِــحَ مَرَــحا، نشط.

وَفرس مِــمْرَــحٌ ومِــمْراحٌ ومَرُــوحٌ: نشط. وناقة مِــمراحٌ ومَرُــوحٌ، كَذَلِك، قَالَ:

تَطوي الفَلا بــمروحٍ لحمُها زِيَم

والــمَرُــوحُ: الْخــمر، سميت بذلك لِأَنَّهَا تــمرَــحُ فِي الْإِنَاء، قَالَ عمَارَة:

من عُقارٍ عِنْد المِزاج مَروح

وقوس مَرُــوحٌ، يَــمْرَــحُ راؤوها عجبا إِذا قلبوها، وَقيل هِيَ الَّتِي تــمرح فِي إرسالها السهْم كَأَن بهَا مَرَــحا من حسن طرحها السهْم. تَقول الْعَرَب: طروح مَروحْ، تعجل الظبي أَن يروح.

ومَرْــحى، كلمة تقال للرامي إِذا أصَاب. قَالَ ابْن مقبل: أقولُ والحبْلُ معقودٌ بِمسحَلِه ... مَرْــحَى لَهُ إنْ يَفُتْنا مَسْحُه يَطِرِ

ومَرِــحَتِ الأَرْض بالنبات مَرَــحا: أخرجته. وَأَرْض مِــمْرَــاحٌ: سريعة النَّبَات.

ومَرِــحَت الْعين مَرَــحانا، اشتدَّ سيلانها. قَالَ الشَّاعِر:

كأنَّ قذىً فِي العينِ قد مَرِــحَت بِهِ ... وَمَا حاجَةُ الأخْرَى إِلَى الــمرَــحانِ

وَقيل: مَرِــحَتْ مَرَــحانا، ضعفت.

ومَرَّــحَ الطَّعَام: نقاه من الغفا بالمحاوق أَي المكانس.

ومَرَّــح جلده، دهنه قَالَ الشَّاعِر:

سَرَتْ فِي رَعيلٍ ذِي أداوَى مَنوطةٍ ... بلَبَّاتِها مَدْموغةٍ لم تُــمرَّــحِ

قَوْله: سرت، يَعْنِي قطاة، فِي رعيل، أَي فِي جمَاعَة قطا، ذِي أداوى، يَعْنِي حواصلها، منوطة، معلقَة، بلباتها، يَعْنِي مَوَاضِع المنحر. وَقيل: التــمريح أَن تُؤْخَذ المزادة أول مَا تخرز فتملأ مَاء حَتَّى تمتلئ خروزها. وَالِاسْم الــمرَــحُ، وَقد مَرِــحَتْ قَالَ أَبُو حنيفَة: ومزادة مَرِــحَةٌ، لَا تمسك المَاء.

والــمِراحُ مَوضِع، قَالَ:

تركْنا بالــمِراحِ وَذي سُحَيْمٍ ... أَبَا حَيَّانَ فِي نَفَرٍ مَنافي

ومَرَــحَيَّا: زجر، عَن السيرافي.

ومَرَــحى: نَاقَة بِعَينهَا، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

مَا بالُ مَرْــحى قد أمستْ وهْى ساكِنَةٌ ... باتَتْ تَشَكَّي إلىَّ الأيْنَ والنَجَدا

مرح: الــمَرَــحُ: شدَّة الفَرَحِ والنشاط حتى يجاوزَ قَدْرَه؛ وقد

أَــمْرَــحَه غيره، والاسم الــمِراحُ، بكسر الميم؛ وقيل: الــمَرَــحُ التبختر

والاختيالُ. وفي التنزيل: ولا تَمْشِ في الأَرض مَرَــحاً أَي متبختراً مختالاً؛

وقيل: الــمَرَــحُ الأَشَرُ والبَطَرُ؛ ومنه قوله تعالى: بما كنتم تَفْرَحونَ

في الأَرض بغير الحق وبما كنتم تَــمْرَــحُونَ. وقد مَرِــحَ مَرَــحاً ومِراحاً،

ورجل مَرِــحٌ من قوم مَرْــحى ومَراحى؛ ومِرِّــيحٌ، بالتشديد، مثل سِكِّيرٍ،

من قوم مِرِّــيحينَ، ولا يُكَسَّرُ؛ ومَرِــحَ، بالكسر، مَرَــحاً: نَشِطَ.

وفي حديث عليّ: زَعَمَ ابن النابغة أَني تِلْعابَةُ تِــمْراحة؛ قال ابن

الأَثير: هو من الــمَرَــح، وهو النَّشاطُ والخِفَّة، والتاءُ زائدة، وهو من

أَبنية المبالغة، وأَتى به في حرف التاءِ حملاً على ظاهر لفظه. وفَرَسٌ

مَرُــوحٌ ومِــمْرَــحٌ ومِــمْراحٌ: نَشِيطٌ، وقد أَــمْرَــحه الكَلأُ. وناقة

مِــمْراحٌ ومَرُــوحٌ: كذلك؛ قال:

تَطْوي الفَلا بــمَروحٍ لَحْمُها زِيَم

وقال الأَعشى يصف ناقة:

مَرِــحَتْ حُرَّةٌ كقَنْطَرَةِ الرُّو

مِيِّ، تَفْرِي الهَجيرَ بالإِرْقالِ

ابن سيده: الــمَرُــوحُ الخَــمْرُ، سميت بذلك لأَنها تَــمْرَــحُ في الإِناءِ؛

قال عُمارة:

من عُقارٍ عنْدَ المِزاج مَرُــوح

وقول أَبي ذؤيب:

مُصَفَّقَةٌ مُصَفَّاةٌ عُقارٌ

شَآمِيَةٌ، إِذا جُلِيتْ، مَرُــوحُ

أَي لها مِراحٌ في الرأْس وسَوْرَةٌ يَــمْرَــحُ مَن يشربها. وقَوْسٌ

مَرُــوحٌ: يَــمْرَــحُ راؤُوها عَجَباً إِذا قَلَّبُوها؛ وقيل: هي التي تَــمْرَــح في

إِرسالها السهم؛ تقول العرب: طَرُوحٌ مَروحٌ تُعْجلُ الظَّبْيَ أَن

يَرُوَح؛ الجوهري: قوس مَروحٌ كأَنَّ بها مَرَــحاً من حُسْنِ إِرسالها

السهمَ.ومَرْــحَى: كلمة تقال للرامي إِذا أَصاب؛ قال ابن مقبل:

أَقولُ، والحَبْلُ مَعْقُودٌ بمِسْحَلِه:

مَرْــحَى له إلإِن يَفُتْنا مَسْحُه يَطِرِ

أَبو عــمرو بنُ العَلاءِ: إِذا رمى الرجل فأَصاب قيل: مَرْــحَى له وهو

تعجب من جَوْدة رميه؛ وقال أُمَيَّة بن أَبي عائذ:

يُصِيبُ القَنِيصَ، وصِدْقاً يقو

لُ: مَرْــحى وأَيحَى إِذا ما يُوالي

مَرْــحى وأَيْحى: كلمةُ التعجب شِبْهُ الزَّجْرِ، وإِذا أَخطأَ قيل له:

بَرْحى

ومَرِــحَتِ الأَرضُ بالنبات مَرَــحاً: أَخرجته.

وأَرض مِــمْراح إِذا كانت سريعة النبات حين يصيبها المطر؛ الأَصمعي:

المِــمْراح من الأَرض التي حالت سنة فلم تَــمْرَــحْ بنباتها.

ومَرِــحَ الزرع يَــمْرَــحُ: خرج سُنْبُله. ومَرِــحَتِ العينُ مَرَــحاناً:

اشتدّ سَيَلانُها؛ قال:

كأَنَّ قَذًى في العين قد مَرِــحتْ به،

وما حاجةُ الأُخْرَى إِلى الــمَرَــحانِ

وقيل: مَرِــحتْ مَرَــحاناً ضَعُفَت؛ قال ابن بري: هذا البيت ينسب إِلى

النابغة الجَعْدي، وقبله:

تَواهَسَ أَصحابي حديثاً فَقِهْتُه

خَفِيًّا، وأَعْضادُ المَطِيِّ عَواني

التواهُسُ: التسارُرُ؛ أَراد أَن أَصحابه تَسارُّوا بحديث حَرْبه.

والغواني هنا: العوامل. وقد قيل في مَرِــحَت العين إِنها بمعنى أَسْبلت

الدَّمْعَ، وكذلك السحابُ إِذا أَسْبَلَ المَطَرَ، والمعنى: أَنه لما بكى

أَلمَتْ عينُه، فصارت كأَنها قَذِيَّة، ولما أَدام البكاء قَذِيَتِ الأُخْرَى؛

وهذا كقول الآخر:

بَكَتْ عَيْنيَ اليُمْنى؛ فلما زَجَرْتُها

عن الجَهْلِ بعد الحِلْمِ، أَسْبَلَتَا مَعَا

وقال شــمر: الــمَرَــحُ خروجُ الدمع إِذا كثر؛ وقال عَدِيّ بن زيد:

مَرِــحٌ وَبْلُه يَسُحُّ سُيُوبَ الـ

ـماءِ سَحًّا، كأَنَّه مَنْحُورُ

وعين مِــمْراح: سريعة البكاء. ومَرِــحَتْ عينه مَرَــحاناً: فَسَدَتْ

وهاجتْ. وعين مِــمْراحٌ: غريزة الدمع.

ومَرَّــحَ الطعامَ: نَقَّاه من الغَبا

(* قوله «تقاه من الغبا» عبارة

القاموس وشرحه: والتــمريح تنقية الطعام من العفا. هكذا في سائر النسخ. وفي

بعض الأمهات من الغبا اهـ. ولم نجد للعفا بالعين المهملة والفاء ولا للغبا

بالغين المعجمة والباء الموحدة معنى يناسب هنا، ولعله الغفا بالغين

المعجمة والفاء، شيء كالزؤان أو التبن كما نص عليه المجد وغيره.) بالمَحاوِق

أي المكانس.

ومَرَّــحَ جِلْدَه: دَهَنَه؛ قال:

سَرَتْ في رَعِيلٍ ذي أَداوَى، مَنُوطةٍ

بِلَبَّاتِها، مَدْبوغةٍ لم تُــمَرَّــحِ

قوله: سرت يعني قطاة. في رَعيل أَي في جماعة قَطاً. ذي أَداوَى يعني

حواصلها. منوطة: معلقة. بلَبَّاتها يعني مواضع المَنْحَر؛ وقيل: التــمريح أَن

تُؤْخَذَ المَزادة أَولَ ما تَخْرَزُ فَتُمْلأَ ماء حتى تمتلئ خروزها

وتنتفخ، والاسم الــمَرَــحُ، وقد مَرِــحَتْ مَرَــحاناً. قال أَبو حنيفة:

ومَزادةٌ مرِــحة لا تُمْسك الماءَ. ويقال: قد ذهب مَرَــحُ المَزادة إِذا انسدت

عيونها ولم يسل منها شيء؛ ابن الأَعرابي: التــمريح تطييب القربة الجديدة

بأَذْخِرٍ أَو شيح، فإِذا طُيِّبَتْ بطين فهو التشريب، وبعضهم جعل تــمريح

المزادة أَن تملأَها ماء حتى تَبْتَلَّ خُرُوزها ويكثر سيلانها قبل

انتفاخها، فذلك مَرَــحُها. ومَرَّــحْتُ القِرْبةَ: شَرَّبْتُها، وهو أَن تملأَها

ماء لتَنْسَدَّ عيونُ الخُرَز.

والــمِراحُ: موضع؛ قال:

تَرَكنا، بالــمِراحِ وذي سُحَيْمٍ،

أَبا حَيَّانَ في نَفَرٍ مَنافى

ومَرَــحَيَّا: زَجْرٌ عن السيرافي. ومَرْــحَى ناقة بعينها عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

ما بالُ مَرْــحَى قد أَمْسَتْ، وهي ساكنةٌ،

باتتْ تَشَكَّى إليَّ الأَيْنَ والنَّجَدا

مرح
: (مَرِــحَ، كفَرِحَ: أَشِرَ وبَطِرَ) ، والثلاثةُ أَلفاظٌ مترادفةٌ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِى الاْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ وَبِمَا كُنتُمْ تَــمْرَــحُونَ} (غَافِر: 75) وَفِي المفردَاتِ: الــمَرَــحَ: شِدَّةُ الفَرَحِ والتَّوسُّع فِيهِ.
(و) مَرِــحَ (: اخْتَالَ) ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَلاَ تَمْشِ فِى الاْرْضِ مَرَــحًا} (الإِسراء: 37) أَي متبختِراً مُخْتَالاً. (و) مَرِــحَ مَرَــحاً: (نَشِطَ) . فِي (الصِّحَاح) و (الْمِصْبَاح) : الــمَرَــحُ: شِدَّة الفَرَحِ، والنَّشاط حتّى يُجاوِزَ قَدْرَه، (و) مَرِــحَ مَرَــحاً، إِذَا خَفَّ، قَالَه ابْن الأَثير. وأَــمْرَــحَه غيرُه. (وَالِاسْم) مرَــاحٌ، (ككِتَاب، وَهُوَ مَرِــحٌ) ، ككَتِف (ومِرِّــيحٌ، كسكِّين، مِنْ) قَوْم (مَرْــحَى ومَرَــاحَى) ، كِلَاهُمَا جمْع مَرِــحٍ، (ومِرِّــيحينَ) ، جمْع مِرِّــيح، وَلَا يُكسَّر.
(وفرَسٌ مِــمْرَــحٌ ومِــمْراحٌ) بكسرهما (ومَرُــوحٌ) ، كصَبورٍ: نَشِيطٌ، (و) قد (أَــمْرَــحَهُ الكَلأُ) ، وناقَةٌ مِــمْرَــاحٌ ومَرُــوحٌ، كذالك، قَالَ:
تَطْوِي الفَلاَ بــمَرُــوحٍ لَحمُهازِيَم
وَقَالَ الأَعشى يَصف نَاقَة:
مَرِــحَتْ حُرَّةً كقَنطَرةِ الرو
مي تَفْرِى الهَجِيرَ بالإِرْقالِ
(والــمَرَــحَانُ، محرَّكَةً: الفَرَحُ) والخِفّة.
(و) قيل: الــمَرَــحَان (: الضَّعْف) ، وَقد مَرِــحَت العَينُ مَرَــحَاناً: ضَعُفَت. (و) الــمَرَــحَانُ: (شِدَّةُ سَيَلانِ العَيْن وفَسَادُها) وهَيَجَانُها، قَالَ النّابغة الجعديّ:
كأَنَّ قذًى بالعَيْنِ قد مَرِــحَتْ بِهِ
وَمَا حَاجة الأُخْرَى إِلى الــمَرَــحَان
وَقد (مَرِــحَتْ، كفَرِحَتْ) ، إِذا أَسبَلَت الدَّمْعَ، والمعنَى أَنّه لمّا بكَى أَلِمَت عينُه فصارَت كأَنّهَا قَذِيَةٌ، وَلما أَدامَ البُكَاءَ قَذِيَت الأُخْرَى، وهاذا كَقَوْل الآخَر.
بَكَتْ عَيْنِيَ اليُمْنَى فلَمَّا زَجَرتُها
عَن الجَهْلِ بعد الحِلْم أَسبَلَتَا مَعَا
وَقَالَ شَــمِرٌ: الــمَرَــح: خُرُوجُ الدَّمْعِ إِذا كَثُر، وَقَالَ عَدِيّ بن زيد:
مَرِــحٌ وَبْلُه يَسُحَّ سُبُوبَ ال
ماءِ سَحاً كأَنّه منْحُورُ
وعَينٌ مِــمرَــاحٌ: سرِيعَةُ البُكاءِ. ومَرِــحَتْ عَيْنُه مَرَــحَاناً: فَسَدَتْ وهَاجَتْ. (و) من الْمجَاز: (قَوْسٌ مَرُــوحٌ) كصَبُور: (يَــمْرَــح رَاؤُوهَا) تَعجُّباً (لحْسْنِها) إِذا قَلَّبُوها، وَقيل: هِيَ الَّتِي تَــمْرَــح فِي إِرسالِها السَّهْمَ. تَقول الْعَرَب (طَرُوحٌ مَرُــوح، تُعْجِل الظّبْيَ أَن يَرُوح) . (أَو) قوسٌ مَرُــوحٌ (كأَنَّ بهَا مَرَــحاً لحُسْنِ إِرْسَالها السَّهمَ) ، كَذَا فِي (الصِّحَاح) .
(و) من الْمجَاز: مَرِــحَت الأَرْضُ بالنَّبَات مَرَــحاً: أَخرَجَتْه.
و (المــمْرَــاحُ مِنَ الأَرْضِ: السَّرِيعَةُ النَّبَاتِ) حِين يُصيبُهَا المطرُ. وَقَالَ الأَصمعيّ: المِــمْرَــاحُ من الأَرْضِ: الّتي حالَتْ سَنَةً فَلم تَــمْرَــحْ بنَبَاتها.
(و) من الْمجَاز المــمْرَــاحُ (من العَيْن: الغَزِيرَةُ الدَّمْعِ) .
مَرْــحَى) مَرّ ذِكرُه (فِي برح) قَالَ أَبو عــمرِــو بنُ العلاءِ: إِذا رَمَى الرّجلُ فأَصابَ قيل: مَرْــحَى لَه، وَهُوَ تَعجبٌ من جَودةِ رَمْيِه. وَقَالَ أُميّة بن أَبي عَائِذ:
يُصِيب القَنيصَ وصِدْقاً يَقُ
ول مَرْــحَى وأَيْحَى إِذا مَا يُوالِي
وإِذا أَخطأَ قيل لَهُ: بَرْحَى.
(و) مَرْــحَى: (اسمُ ناقةِ عَبْدِ الله بن الزَّبِيرِ) ، كأَمِيرٍ، (الشَّاعِر) ، عَن ابْن الأَعرابيّ وأَنشد:
مَا بالُ مَرْــحَى قَد امْسَتْ وَهِي ساكنةٌ
باتَتْ تَشَكَّى إِليَّ الأَينَ والنَّجَدَا
(والتَّــمرِــيحُ: تَنْقِيَةُ الطَّعَامِ من العَفَا) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَفِي بعض الأُمَّهَات من الغَفَى (ب) المَحاوِقِ، أَي (المَكَانِس) .
(و) التَّــمريح: (تَدْهِينُ الجِلد) . قَالَ:
سَرَتْ فِي رَيلٍ ذِي أَدَاوَى مَنُوطَةٍ
بلَبَّاتها مَدبوغَةٍ لم تُــمرَّــحِ
(و) من الْمجَاز: التَّــمريح: (مَلْءُ المَزَادَة الجَديدةِ مَاءً ليَذْهَبَ مَرَــحُها أَي لتَنْسَدّ عُيُونُها) وَلَا يسيلَ مِنْهَا شيءٌ. وَفِي (التَّهْذِيب) : هُوَ أَن تُؤخَذ المَزادةُ أَوّلَ مَا تُخرَز فتملأَ مَاء حتّى تَمتلِىء خُرُوزْهَا وتَنتفِخ، والاسمُ الــمَرَــحُ، وَقد مَرِــحَت مَرَــحَاناً. وَقَالَ أَبو حنيفَة: مزَادَةٌ مَرِــحَةٌ: لَا تُمْسِكُ الماءَ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: التــمريح: تَطِيبُ القِرْبة الجديدة بإِذْخِرٍ أَو شِيحٍ، فإِذا طُيِّبَت بطِينٍ فَهُوَ التَّشرِيبُ. ومَرَّــحْتُ القِربةَ: شَرَّبتُها.
(و) من الماجز التَّــمريحُ: (أَنْ تَصِير إِلى مَرْــحَى الحَرْبِ، أُخِذَتْ من لفْظ الــمَرْــحَى لَا من الِاشْتِقَاق) ، لأَنّ التّــمريح مَزيدٌ، فَلَا يكون مشتقًّا من المجرّد، والأَخْذ أَوسَعُ دَائِرَة من الاستقاق.
(وَــمَرَــحَيَّا، محرَّكَةً:) زَجْرٌ، عَن السّيرافيّ، يُقَال (للرَّامِي) عِنْد إِصابته، (كَــمَرْــحَى) ، وَقد مَرَّ قَرِيبا.
(و) مَرَــحَيًّا: (ع) .
(و) من الْمجَاز: (كَرْمٌ مُــمرَّــحٌ، كمعظَّم: مُثْــمِرٌ أَو مُعَرَّشٌ) على دَعَائمه.
(و) مُرَــيحٌ (كزُبَير: أُطُمٌ بِالْمَدِينَةِ لبني قَيْنُقَاع) ، كَذَا فِي (مُعْجم أَبي عُبيد البَكريّ) .
(و) مِرَــاحٌ، (ككِتَابٍ: ثَلاَثُ شِعَابٍ يَنظُرَ بعضُها إِلى بعضٍ) ، يجيءُ سَيْلُهَا من داءَةَ. قَالَ:
تَركْنا بالــمِرَــاحِ وَذي سُحَيمٍ
أَبا حَيّان فِي نَفَرٍ مَنَاقِي
(والــمِرْــحَة، بالكَسْر: الأَنْبارُ من الزبِيبِ وغَيْرِه) ، وَهُوَ المَحَلُّ الَّذِي يُخْزَن فِيهِ ذالك.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
التِّــمْراحَة، من أَبنِيَة المبالغةِ، من الــمَرَــح وَهُوَ النِّشَاط، وَقد جاءَ ذِكْره فِي حَدِيث عليّ كَذَا فِي النّهاية. وَعَن ابْن سَيّده: الــمَرُــوح: الخَــمْر، سُمِّيَت بذالك لأَنَّهَا تَــمْرَــحُ فِي الإِناءِ قَالَ عُمارَةُ:
مِن عُقارٍ عِنْد المِزَاجِ مَرُــوحِ
وَقَول أَبي ذُؤَيب)
مُصَفّقةٌ مُصَفّاةٌ عُقارٌ
شآمِيَةٌ إِذا جُلِيَتْ مَرُــوحُ
أَي لَهَا مِرَــاحٌ فِي الرَّأْس وسَورَة يَــمْرَــح مَنْ يشربُها.
ومَرِــحَ الزَّرْعُ يَــمْرَــح مَرَــحاً: خرَجَ سْنبُلُه ومَرَّــحَ مُهْرَه: ليَّنَه وأَزالَ مَرَــحَه وشِمَاسَه ومُهْرٌ مُــمَرَّــحٌ: مُذَلَّلٌ.
وَمن الْمجَاز: مَرِــحَتْ عَيْنُه بقَذَاها: رَمَتْ بِهِ: ومَرِــحَ السَّحَابُ: أَسْبَلَ المطَرَ. وَلَا تَــمْرَــحْ بعِرْضِك: لَا تُعرِّضْه.
وَمن أَمثالهم: مَرْــحَى مَرَــاحِ، كصَمِّي صَمَامِ، يُراد بِهِ الدَّاهِيَة. قَالَ الشَّاعِر:
فأَسمَعَ صَوْته عَــمْراً ووَلَّى
وأَيْقَنَ أَنَّه مَرْــحَى مَرَــاحِ

صمر

(صــمر) مُبَالغَة فِي صــمر وَالْمَتَاع أصــمره
ص م ر

أصابه صــمر البحر: نتن ريحه.
[صــمر] نه: فيه: ادفع هذا أي عكة سمن لتدهن به بني أخيه من "صــمر" البحر، أي نتن ريحه.
(صــمر)
المَاء صــمرا وصمورا جرى منحدرا إِلَى مُسْتَقر وَالرِّيح سكنت وَالرجل بخل وَالشَّيْء مَنعه

(صــمر) اللَّبن صــمرا حمض وَالْمَاء أنتن رِيحه فَهُوَ صــمر يُقَال يَدي من السّمك صــمرة
[صــمر] الصُمارى، بالضم : الدُبُرُ. والصَــمَرَ بالتحريك: النَتْنُ. يقال: يَدي من السَمَكِ صَــمِرَــةٌ. والصُــمْرُ بالضم: الصُبْرُ. ويقال: أدهقْت الكأسَ إلى أَصبارِها وأصمارها، بمعنى. عن ابن السكيت. ورجل صمير: يابس اللحم على العظام تَفوحُ منه رائحة العرق.

صــمر


صَــمَرَ(n. ac. صَــمْر
صُمُوْر)
a. Was niggardly, miserly; ran slowly ( water).
b.(n. ac. صَــمْر)
see infra.

صَــمِرَ(n. ac. صَــمَر)
a. Turned sour (milk).
صَــمَّرَa. Was niggardly, miserly.
b. Was at sunset.

أَصْــمَرَa. see I
& II (b).
صَــمْرa. Odour of musk.

صَــمْرَــةa. Sour milk.

صُــمْر
(pl.
أَصْمَاْر)
a. Side, edge, brim.

صَاْمُوْرَةa. see 1t
(ص م ر) : (صَيْــمَرَــةٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالضَّمُّ خَطَأٌ أَرْضُ مِهْرَجَان كُورَةٍ مِنْ كُوَرِ الْجِبَالِ وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحُسَيْنِ الصَّيْــمَرِــيُّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ مِنْ فُقَهَاءِ خُرَاسَانَ سَكَنَ الْبَصْرَةَ وَكَذَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْــمَرِــيُّ مُصَنِّفُ مَنَاقِبِ أَبِي حَنِيفَةَ (وَالْجُبْنُ الصَّيْــمَرِــيُّ) مَعْرُوفٌ.
ص م ر : صَيْــمَرَــةُ كُورَةٌ مِنْ كُوَرِ الْجِبَالِ الْمُسَمَّى بِعِرَاقِ الْعَجَمِ وَالنِّسْبَةُ صَيْــمَرِــيٌّ عَلَى لَفْظِهَا وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَهِيَ مِثَالُ فَيْعَلَةٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ قَالَهُ الْبَكْرِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَزَادَ الْمُطَرِّزِيُّ فَقَالَ وَضَمُّ الْمِيمِ خَطَأٌ وَصَيْــمَرَــةُ أَيْضًا بَلَدٌ صَغِيرٌ مِنْ تِلْكَ الْبِلَادِ وَصَوْــمَرٌ مِثَالُ جَوْهَرٍ شَجَرٌ. 
صــمر
صَــمَرَ الماءُ صُمُوْراً: جَرى من حَدُوْرٍ في مُسْتَوىً فَسَكَنَ. والمَوْضِعُ يُسَمّى صِــمْرَ الوادي.
وَيوْمٌ صامِرٌ: ساكِنُ الرِّيْحِ، ولَيْلَة صامِرَــة. والصــمْرُ: المَنْعُ، صَــمَرَ يَصْــمُرُ صُموْراً. وتَصَــمَّرَ فهو مُتَصَــمِّرٌ: أي تَحَبَّسَ.
وصَيْــمَرَــةُ: أرْضُ مِهْرَجَانَ. والجُبُنُّ الصَّيْــمَرِــيُّ. ويُقال للدُبُرِ: الصمارى؛ لِصَــمْرِــها وهو نَتْنُ رِيْحِها.
وصَــمْرُ البَحْرِ: نَتْنُ رِيْحِه وغَمَقُه. وكذلك الصمَارى والصُّمَاراتُ. والصَّــمْرَــةُ من اللَّبَنِ: نحو الصَّــمْرةِ وهي التي ذَهَبَ طَعْمُهَا. والصامُوْرَةُ: التي لا يُمْكِنُ أنْ تُشْرَبَ حمُوْضَةً. وقد صَقرَ اللَّبَن يَصْــمُرُ صُمُوْراً وصمُوْرَةً؛ وصَــمِرَ؛ وأصْــمَرَ.
وصُــمْرُ الإناءِ وصبْرُه: رَأْسُه.
وشَربَها بأصْمارِها: أي كُلّها.
ورَجل صَمِيْر: يابِسُ اللَحْمِ على العِظَامِ. والصوْــمَرُ: ضَرْبٌ من البَقْلِ وهو الباذَرُوْخ.
ص م ر

صَــمَرَ يَصْــمُرُ صَــمْراً وصُمُوراً يَخِلَ ومَنَعَ قال

(فإنِّي رأيتُ الصَّامِرِــينَ مَتَاعَهُمْ ... يَمُوتُ ويَفْنَى فَارْضَخِي من وِعائِيَا)

أراد يَمُوتُونَ وَيَيْنَى مالهم وأراد الصَّامرينِ بِمتاعِهم ورجلٌ صَمِيرٌ يابِسُ اللَّحْمِ على العِظَامِ والصَّــمَرُ النَّتْنُ وصَــمَرَ الماءُ يَصْــمِرُ صُموراً جَرَى من حُدورٍ في مستوىً فَسَكَنَ وهو جَارٍ وصِــمْرُــه مُسْتَقَرُّه والصُّمارَى مقْصُورٌ الاسْتُ وأخذ الشيءَ بأَصْمَارِه أي بأصْبَارِه وقيل هو على البَدَلِ ومَلأَ الكأسَ إلى أصْمَارِها أي إلى أَعَالِيها كأصْبارِها واحدها صُــمْرٌ عن يعقوبَ وصَيْــمَر أرضٌ من مِهْرجانَ إليه يُنْسَبُ الجُبْنُ الصَّيــمَرِــيُّ والصَّوْــمَر الباذَرُوجُ قال أبو حنيفَةَ الصَّوْــمَرُ شَجرٌ لا يَنْبُتُ وحْدَه ولكن يتَلَوَّى على الغَافِ وهو قُضْبَانٌ لها وَرَقٌ كورِق الأَرَاكِ وله ثــمرٌ يُشْبِه البَلُّوطَ يُؤْكلُ وهو لَيِّنٌ شَدِيدُ الحلاوةِ

صــمر: التَّصْمِير: الجَمْع والمَنْع. يقال: صَــمَرَ متاعَه وصَــمَّره

وأَصْــمَرَــهُ. والتَّصْمِيرُ أَيضاً: أَن يدخل في الصُّمَيْرِ، وهو مَغِيب

الشمس. ويقال: أَصْــمَرْــنا وصَــمَّرْــنا وأَقْصَرْنا وقَصَّرْنا وأَعْرَجْنَا

وعَرَّجْنَا بمعنى واحد. ابن سيده: صَــمَر يَصْــمُر صَــمْراً وصُمُوراً

بَخِلَ ومَنَع؛ قال:

فَإِنِّي رَأَيْتُ الصَّامِرِــينَ مَتاعَهم

يَمُوتُ ويَفْنى، فَارْضَخِي مِنْ وعائِيَا

أَراد يموتون ويفنى مالهم، وأَراد الصامرين بمتاعهم.

ورَجُل صَمِيرٌ: يابسُ اللَّحْمِ على العظام.

والصَّــمَرُ، بالتحريك: النَّتْنَ

(* قوله: «بالتحريك النتن» في القاموس

وشرحه بالفتح: النتن، ومثله في التكملة) يقال: يدي في اللحم صَــمِرَــةٌ.

وفي حديث علي: أَنه أَعطى أَبا رافع حَتيّاً وعُكَّةَ سَمْنٍ، وقال: ادفع

هذا إِلى أَسْماءَ بنت عُمَيْسٍ، وكانت تحت أَخيه جعفر، لتَدْهُن به بني

أَخيه من صَــمرَ البَحْر، يعني من نَتْنِ ريحه وتَطْعَمهن من الحَقِّ؛ أَما

صَــمَرُ البحر فهو نَتْن ريحه وغَمَقُه ووَمَدُه. والحَتِيُّ: سَوِيقُ

المُقْل. ابن الأَعرابي: الصَّــمْرُ رائحة المِسْك الطري. والصَّــمْرُ:

غَتْمُ البحر إِذا خَبَّ أَي هاج موجه، وخَبيبُه تَناطُحُ أَمواجه. ابن دريد:

رجل صَمِيرٌ يابسُ اللحم على العظْم تفوح منه رائحة العَرَق.

وصَــمَرَ الماءُ يَصْــمر صُمُوراً: جرى من حُدُور في مُسْتَوًى فَسَكن،

وهو جَارٍ، وذلك المكان يسمى صِــمْر الوادي، وصِــمْرُــه: مُسْتَقَرُّهُ.

والصُّمَارى، مقصوراً: الاست لنَتْنِها. الصحاح: الصُّمَارَى، بالضم،

الدُّبُر؛ وفي التهذيب: الصَّمَارَى، بكسر الصاد.

والصُّــمْرُ: الصُّبْر؛ أَخَذَ الشيءَ بأَصْمَارِه أَي بأَصْبَارِه،

وقيل: هو على البدل. وملأَ الكأْس إِلى أَصْمَارها أَي إلى أَعاليها

كأَصْبَارها، واحدها صُــمْر وصُبْر. وصَيْــمَر: أَرض من مِهْرِجَان؛ إِليه نسب

الجُبْنُ الصَّيْــمَري.

والصَّوْــمَرُ: البَاذِرُوجُ، وقال أَبو حنيفة: الصَّوْــمَر شجر لا ينبت

وحده ولكن يَتَلَوَّى على الغافِ، وهو قُضْبَانٌ لها ورق كورق الأَرَاك،

وله ثــمر يشبه البَلُّوط يؤكل، وهو ليِّن شديد الحلاوة.

صــمر

1 صَــمَرَ, (M, K,) aor. ـُ (M,) inf. n. صَــمْرٌ and صُمُورٌ, He was niggardly, or tenacious, and refused; (M, K;) as also ↓ اصــمر, and ↓ صــمّر: (K:) [or] صَــمَرَ, inf. n. صَــمْرٌ, signifies he collected, and refused; and so ↓ اصــمر, and ↓ صــمّر: one says, صَــمَرَ مَتَاعَهُ [he collected, and refused, his goods]: (O:) [but ISd says that] the phrase ↓ الصَّامِرِــينَ مَتَاعَهُمْ, used by a poet, means, الصَّامِرِــينَ بِمَتَاعِهِمْ [i. e., accord. to the context, those who are niggardly with their goods]. (M.) A2: صَــمَرَ المَآءُ, (M, O, K,) aor. ـُ inf. n. صُمُورٌ, (M, O,) The water ran from a declivity into a level place, and then became calm, or tranquil, while [continuing] running. (M, O, K.) And ↓ صِــمْرٌ signifies The resting-place of such water: (M, K:) and ↓ صِــمْرُ الوَادِى the resting-place of such water of the valley. (TA.) A3: صَــمَرَ, (O, K,) aor. ـِ (K;) and صَــمِرَ, (O, K,) aor. ـَ (K;) said of milk, (O, K,) It was, or became, sour; (O;) or very sour; as also ↓ اصــمر. (O, K.) 2 صَــمَّرَ see above, first sentence, in two places: A2: and see the paragraph here following.4 أَصْــمَرَ see 1, first sentence, in two places: A2: and see also the last sentence.

A3: Also اصــمروا, (O, * K,) inf. n. إِصْمَارٌ; (O;) and ↓ صــمّروا, (K,) inf. n. تَصْمِيرٌ; (O;) They entered upon the time of sunset, which is called الصُّمَيْرُ. (O, K.) 5 تصــمّر He confined, restricted, or restrained, himself. (O.) [See also its part. n., below.]

صَــمْرٌ, (M, O, TS, K,) or ↓ صَــمَرٌ, (S, A, L,) [the latter probably the correct, or the original, word, and, if so, app. an inf. n. of an unmentioned, and perhaps unused, verb, namely, صَــمِرَ, whence the part. n. صَــمِرٌ, q. v.,] Stink, foul odour, or offensive smell: (S, M, K:) and, (K,) accord. to IAar, (O, TA,) the odour of fresh mush, (O, and so in copies of the K,) or of fresh fish: (TA, as from the K:) and, accord. to IAar, (O, TA,) but in this sense more commonly ↓ صَــمَرٌ, (O,) the sultry heat, (O,) or foul smell, and sultry heat, and dew, or moisture, accompanying such heat, (TA,) of the sea when it is agitated. (O, TA.) صُــمْرٌ i. q. صُبْرٌ [i. e. The side of a thing: or a side rising above the rest of a thing: or its upper part, or top: or its edge]: (S, M, K:) the م is said to be substituted for ب: (M:) pl. أَصْمَارٌ. (S, M, K.) You say, أَدْهَقْتُ الكَأْسَ إِلَى أَصْمَارِهَا, meaning الى أَصْبَارِهَا [i. e. I filled the cup to its uppermost parts; or to its edges]. (ISk, S, M, * K: in the M and TA is added, i. e. إِلَى أَعَالِيهَا.) And أَخَذَ الشَّىْءَ بِأَصْمَارِهِ, meaning بِأَصْبَارِهِ [i. e. He took the thing altogether: see art. صبر]. (M, TA.) صِــمْرٌ, and صِــمْرُ الوَادِى: see the first paragraph.

صَــمَرٌ: see صَــمْرٌ, in two places.

صَــمِرٌ: [Stinking; having a foul, or an offensive, odour, or smell]. One says, يَدِى مِنَ السَّمَكِ صَــمِرَــةٌ [My hand is stinking from the fish], (S, O, [in the former of which the meaning is indicated by the context,]) and مِنَ اللَّحْمِ [from the flesh-meat]. (TA.) صَــمْرَــةٌ Milk devoid of sweetness. (O, K.) صَمِيرٌ A man whose flesh is dry, or tough, upon his bones, (S, M, A, O, K,) from whom the odour of sweat diffuses itself. (IDrd, S, A, O, K.) صُمَيْرٌ The time of sunset. (K, TA.) صَمَارَى, (M, O, K,) and صُمَارَى, (O, K,) and ↓ صُمَارِىٌّ, (S, O, K,) and صِمَارى, with kesr, [but whether otherwise like the first and second or the last, is not shown,] (TA, from Az,) The podex, or the anus; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. دُبُرٌ, (S,) or اِسْتٌ, (M, A,) or سَافِلَةٌ: (O:) because of its foul smell. (O, * TA.) صُمَارِىٌّ: see the next preceding paragraph.

صَامِرٌ A day in which the wind is still. (O, TA.) A2: See also 1, first sentence.

صَوْــمَرٌ, a word of the dial. of El-Yemen, (IDrd, O,) The بَاذَرُوج; (M;) [i. e.] the trees, or plants, (شَجَر,) called by the latter name; (K;) or a species of بَقْل [or herb] called in Pers\. by the latter name [which, commonly pronounced with د, is one of the names now applied to basil]: (IDrd, O:) accord. to AHn, a sort of tree, or plant, that does not grow by itself, but twines upon the غَاف, consisting of twigs with leaves like those of the أَرَاك, (M, O,) its twigs being more slender than thorns, (O,) and having a fruit resembling the acorn, (M, O,) in form, but thicker at the base and more slender at the extremity, (O,) which is eaten, and is soft, and very sweet: (M, O:) the stem of the صَوْــمَرَــة [which is the n. un.] is thicker than the upper half of the arm; and it increases in height with the غَافَة while the latter does so: (O:) 'Alee Ibn-'Abbás, author of the book entitled the “ Kámil,” says that the بَاذَرُوج has in it nothing beneficial when a man takes it internally; but when applied externally, it matures, or causes suppuration, [for انفج in the TA, an evident mistranscription, I read أَنْضَجَ,] and acts as a dissolvent. (TA.) صَامُورَةٌ Very sour milk. (O, K.) مُتَصَــمِّرٌ i. q. مُتَشَمّسٌ [app. as meaning Niggardly, tenacious, or avaricious; agreeably with the first explanation of 1]: (O, K:) and, (K,) or as some say, (TA,) confining, restricting, or restraining, himself. (K, TA.)
صــمر
: (صَــمَرَ) يَصْــمُرُ (صَــمْراً) ، بالفَتْح، (وصُمُوراً) ، بالضَّمّ: (بَخِلَ ومَنَعَ) ، قَالَه ابنُ سِيدَه، وأَنشد:
فإِنّي رَأَيْتُ الصّامِرِــينَ مَتَاعَهُم
يَمُوتُ ويَفْنَى فَارْضَخِي مِنْ وِعَائِيَا
أَراد: يَمُوتُونَ ويَفْنَى مالُهم. (كأَصْــمَرَ، وصَــمَّرَ) تَصْمِيراً.
(و) صَــمَرَ (المَاءُ) يَصْــمُرُ صُمُوراً، إِذا (جَرَى من حَدُورٍ فِي مُسْتَوًى، فَسَكَن وَهُوَ جارٍ) ، وذالك المكانُ يُسَمَّى صِــمْرَ الوَادِي.
(والصِّــمْرُ بالكَسْرِ: مُسْتَقَرُّه) ، أَي الماءِ.
(و) الصُّــمْر، (بالضَّمّ: الصُّبْرُ) ، على البَدَل.
(وَقد أَدْهَقْتُ الكَأْسَ إِلى أَصْمَارِهَا وأَصْبَارِهَا) ، أَي إِلى أَعالِيهَا، وَاحدُهَا صُــمْرٌ وصُبْرٌ، وَكَذَا أَخَذَ الشَّيْءَ بأَصْمَارِه، أَي بأَصْبارِه، وَقيل: هُوَ على البَدَلِ.
(و) الصَّــمْرُ، (بالفَتْح: النَّتْنُ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَمثله فِي التكملة، وضَبَطَه فِي اللِّسَان، والأَساس بالتّحْرِيكِ، وَفِي حديثِ عليّ (أَنّه أَعْطَى أَبا رَافعٍ حَتِيّاً وعُكَّةَ سَمْنٍ، وَقَالَ: ادْفَعْ هاذا إِلى أَسْمَاءَ بنتِ عُمَيْس وكانَت تَحْتَ أَخيه جَعْفَرٍ لتَدْهُن بِهِ بَنِي أَخيهِ من صَــمَرِ البَحْرِ يَعْنِي نَتْنَ رِيحِه وتُطْعِمَهُمْ من الحَتِيِّ) أَمّا صَــمَرُ البحرِ، فَهُوَ نَتْنُ رِيحِه وغَتْمُه ووَمَدُه إِذَا خَبَّ، أَي هاجَ مَوجُه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
(و) الصَّــمْرُ، بالفَتْح: (رائِحَةُ المِسْكِ الطَّرِيّ) ، عَن ابْن الأَعرابِيّ.
(والصَّمِيرُ: الرجُلُ اليابِسُ اللَّحْمِ على العِظَامِ) ، زَاد ابنُ دُرَيْد: (تَفُوحُ مِنْهُ رائِحَةُ العَرَقِ) .
(والصّمَارى) ، ضَبطه الجَوْهَرِيّ فَقَالَ: بالضَّمّ، وَلم يَضبط عَجُزَ الْكَلِمَة، وَفِيه ثَلَاث لُغَات: (كحُبَارَى) الطَّائِر، (وحَبَالَى) ، بالفَتْح مَقْصُور، (و) مثل: ثَوْبٍ (عُشَارِيّ) ، بالضَّم وَتَشْديد الياءِ: (الاسْتُ) ، لنَتْنِهَا، وَزَاد الأَزْهَرِيّ لُغَة أُخْرَى وَهِي كسْر صَادِهَا.
(وصَيْــمَرٌ، كحَيْدَرٍ، وَقد تُضَمُّ ميمُه) ، وَالْفَتْح أَفصح: (د، بَين خُوزِسْتَانَ وبلادِ الجَبَلِ) .
(و) صَيْــمَرٌ: (نَهْرٌ بالبَصْرَةِ عَليه قُرًى) عامرَــةٌ، (وإِلى أَحَدِهَا نُسِبَ) أَبو محمَّدٍ (عبْدُ الواحِدِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ محمَّدٍ الفَقيهُ الشَّافِعِيُّ) .
(و) صَيْــمَرَــةُ (كَهَيْنَمَة: د، قُرْبَ الدِّينَوَرِ) ، على خمسِ مَراحِلَ مِنْهَا، وَهِي أَرضُ مِهْرِجان مَلك من مُلُوك الْعَجم إِليه يُنْسَب الجُبْنُ الصَّيْــمَرِــيّ، (مِنْهَا) أَبو تَمّام (إِبراهِيمُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحُسَيْنِ) بنِ أَحْمَدَ بنِ حَمْدَانَ البَرُوجِرْدِيّ الهَمَذَانِيّ، سمع مِنْهُ ابنُ السّمْعَانِيّ.
(و) صَيْــمَرَــةُ (ناحِيَةٌ بالبَصْرَةِ بفَم نَهْرِ مَعْقِلٍ، أَهْلُهَا يَعْبُدُونَ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ: عاصِمٌ. ووَلَدَه بَعْدَه، ولهُم فِي ذالك أَخْبَارٌ، نُسِبَ إِليهَا قَبْلَ ظُهُورِ هاذِه الضَّلالَةِ فيهم عبدُ الوَاحِدِ بنُ الحُسَيْنِ الفقيهُ الشَّافِعِيُّ) ، الصَّوَاب أَنه هُوَ الَّذِي تَقدَّم قَبْلَه، وَتلك النَّاحِيَةُ بالبَصْرَةِ قد تُسمَّى بالنَّهْرِ أَيضاً.
(والقاضِي أَبو عَبْدِ اللَّهِ الحَسَنُ) ، وَفِي التَّبْصِير: الحُسَيْنُ (بنُ عليِّ بنِ جَعْفَر الفَقِيه الصَّيْــمَرِــيُّ الحَنَفِيُّ) ، وَلِيَ قَضَاءَ رَبْع الكَرْخِ ببَغْدَاد، ورَوَى عَن أَبي بكرٍ محمّدِ بنِ أَحْمَدَ المُفِيد الجُرْجانِيّ، وَعنهُ أَبو بكر الْخَطِيب، وَعَلِيهِ تَفَقّه القَاضِي أَبو عبد الله الدّامغانِيّ، وتُوف 2 سنة 436، (وجماعَةٌ عُلَماءُ) غير من ذُكِرَ.
(والصَّوْــمَرُ: شَجَرُ البَاذَرُوجِ) ، بالفَارِسيّة، لُغَة يمانِيَّة، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ.
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الصَّوْــمَرُ: شَجَرٌ لَا يَنْبُتُ وَحْدَه، ولاكنه يَتَلَوّى على الغَاف قُضْباناً، لَهُ وَرَقٌ كَوَرقِ الأَرَاكِ، وقُضْبانُه أَدَقُّ من الشَّوْكِ، وَله ثَــمرٌ يُشْبه البَلُّوطَ فِي الخِلْقَةِ، ولاكِنَّه أَغلَظُ أَصْلاً، وأَدقُّ طَرَفاً، يؤْكل، وَهُوَ لَيِّنٌ حُلْوٌ شَدِيدُ الحَلاوةِ، وأَصْلُ الصَّوْــمَرَــةِ أَغلظُ من السّاعِدِ، وَهِي تَسْمُو مَعَ الغَافَةِ مَا سَمَتْ. انْتهى.
وَقَالَ عَدِيّ بن عبّاس صَاحب كتاب الْكَامِل: إِنَّ البَاذَرُوجَ لَيْسَ فِيهِ مَنْفَعَة إِذا تنَاوله الإِنسانُ من داخِل، بل إِذا ضَمَّد بِهِ أَنْضَجَ وحَلَّلَ.
(والصَّــمْرَــةُ) ، بالفَتْح: (اللَّبَنُ) الَّذِي (لَا حَلاوَةَ لهُ) . (والصَّامُورَةُ: الحامِضُ جِدّاً) ، وَقد (صَــمَرَ، كضَرَبَ وفَرِحَ، وأَصْــمَرَ) .
(والمُتَصَــمِّرُ: المُتَشمِّسُ) ، كل ذالك نقلَه الصاغانيّ.
(و) قيل: المُتَصَــمِّرُ: (المُتَحَبِّسُ) .
(و) الصُّمَيْرُ (كزُبَيْر: مَغِيبُ الشَّمْسِ) ، وصَحّفه الصّاغاني، فأَعاده ثَانِيًا فِي الْمُعْجَمَة.
(و) يُقَال: (أَصْــمَرُــوا وصَــمَّرُــوا) ، وأَقْصَرُوا وقَصَّرُوا، وأَعْرَجُوا وعَرَّجُوا، إِذا (دَخَلُوا فِي ذالكَ الوَقْتِ) ، أَي عِنْد مَغِيبِ الشَّمْسِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يَوْمٌ صامِرٌ: ساكِنُ الرِيحِ.
والتَّصْمِيرُ: الجَمْع، كالصَّــمْر.
وَيُقَال: يَدِي من اللَّحْمِ صَــمِرَــةٌ.
وصَيْمُورٌ: مدينةٌ يَنْبُتُ بهَا الفُلْفُل.

مَرْداء

مَرْــداء:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، ودال مهملة، والمدّ، يجوز أن يكون مفعالا من الرّدى وهو الهلاك، ويجوز أن يكون فعلاء، قال الأصمعي: أرض مرداء وجمعها مرادي وهي رمال منبطحة لا نبت فيها، ومنه قيل للغلام أمرد: وهو موضع بهجر، وقال
ابن السكيت: مرداء هجر رملة دونها لا تنبت شيئا، قال الراجز:
هلّا سألتم يوم مرداء هجر
وقال:
فليتك حال البحر دونك كله ... ومن بالــمرادي من فصيح وأعجم
والــمرادي ههنا: جمع مرداء هجر، وقال أبو النجم:
هلّا سألتم يوم مرداء هجر ... إذ قاتلت بكر وإذ فرّت مضر
مرداء مضر أيضا: قرية كان بها يوم بين أبي فديك الخارجي وأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ففرّ أمية أقبح فرار. ومردا أيضا: قرية قرب نابلس إلا أن هذه لا يتلفّظ بها إلا بالقصر.

عَمَرَ

(عَــمَرَ)
(س) فِيهِ ذِكْرُ «العُــمْرَــة والاعْتِمَار» فِي غَير مَوضع. العُــمْرَــة: الزّيارةُ. يُقَالُ:
اعْتَــمَر فَهُوَ مُعْتَــمِر: أَيْ زَارَ وقَصدَ، وَهُوَ فِي الشَّرع: زِيَارَةُ البَيْت الْحَرَامِ بِشُروط مَخْصُوصَة مَذْكُورَةٍ فِي الفقْه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَسْوَدِ «قَالَ: خرجْنا عُمَّارا فلمَّا انصرفْنا مَررْنَا بِأبي ذَرٍّ، فَقَالَ: أحَلَقْتم الشَّعَثَ وقَضَيْتم التَّفَث؟» عُمَّارا: أَيْ مُعْتَــمِرِــين.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «وَلَمْ يَجِئْ فِيمَا أعْلم عَــمَرَ بِمَعْنَى اعْتَــمَرَ، ولكنْ عَــمَرَ اللهَ إِذَا عَبَده، وعَــمَرَ فُلان ركْعَتَين إِذَا صلاّهُما، وَهُوَ يَعْــمُرُ ربَّهُ: أَيْ يُصَلّي ويَصُوم، فيحتَمِل أَنْ يَكُونَ العُمَّار جَمْع عَامِر مِن عَــمَرَ بِمَعْنَى اعْتَــمَرَ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعه، ولعلّ غيرنا نسمعه، وَأَنْ يَكُونَ ممَّا اسْتُعْمِل مِنْهُ بعضُ التَّصاريف دُونَ بَعْضٍ، كَمَا قِيلَ: يَذَرُ ويَدَعُ وينْبَغي، فِي المسْتَقْبَل دُونَ الْمَاضِي، واسمَيِ الفاعِل وَالْمَفْعُولِ» .
(هـ) وَفِيهِ «لَا تُعْــمِرُــوا ولَا تُرْقِبُوا، فَمن أُعْــمِرَ شَيْئًا أَوْ أُرْقِبَه فَهُوَ لَه ولورثَته مِنْ بَعْده» وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ العُــمْرَــى والرُّقْبَى فِي الْحَدِيثِ. يُقَالُ: أَعْــمَرْــتُه الدارَ عُــمْرَــى: أَيْ جَعَلتها لَهُ يَسْكُنها مُدَّة عُــمْرِــه، فَإِذَا مَاتَ عَادَتْ إليَّ، وَكَذَا كَانُوا يَفعلون فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فأبْطل ذَلِكَ وأعْلمهم أنَّ مَنْ أُعْــمِرَ شَيئاً أَوْ أُرْقِبَه فِي حَيَاتِهِ فَهُوَ لورَثَتِه مِنْ بَعْده. وَقَدْ تَعاضَت الرواياتُ عَلَى ذَلِكَ. والفُقهاءُ فِيهَا مخْتَلِفون، فَمِنْهُمْ مَنْ يَعْمَل بِظَاهِرِ الْحَدِيثِ ويَجْعلها تَملِيكا، وَمِنْهُمْ مَنْ يجعلُها كالعارِيَّة ويَتَأوّل الْحَدِيثَ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ اشترَى مِنْ أعْرابي حِمْل خَبَط، فلمَّا وجَب الْبَيْعُ قَالَ لَهُ: اخْتَرْ، فَقَالَ لَهُ الْأَعْرَابِيُّ: عَــمْرَــكَ اللهَ بَيِّعا أَيْ أَسْأَلُ اللَّهَ تَعْمِيرك وَأَنْ يُطِيل عُــمْرَــك. والعَــمْر بِالْفَتْحِ. العُــمْر، وَلَا يُقَالُ فِي القَسم إلّا بالفتح، وبيّعا: منصوب على التميز: أَيْ عَــمْرَــكَ اللهَ مِنْ بَيِّع.
وَمِنْهُ حَدِيثُ لَقِيط «لَعَــمْرُ إِلَهِكَ» هُوَ قَسَم بِبَقَاءِ اللَّهِ ودَوَامه، وَهُوَ رفْعٌ بِالِابْتِدَاءِ، وَالْخَبَرُ محذوفٌ تقديرُه: لَعَــمْرُ اللَّهِ قَسَمي، أَوْ مَا أقْسِم بِهِ، واللاَّم للتَّوكيد، فَإِنْ لَمْ تَأْتِ بِاللَّامِ نَصَبْتَه نَصْبَ الْمَصَادِرِ فقلْت: عَــمْرَ اللهَ، وعَــمْرَــك اللهَ. أَيْ بإقْرارك لِلَّهِ وتَعْمِيرك لَهُ بِالْبَقَاءِ.
وَفِي حَدِيثِ قَتْلِ الْحَيَّاتِ «إنَّ لِهَذِهِ البُيوت عَوَامِرَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ منْها شَيْئًا فحرِّجُوا عَلَيْهِ ثَلَاثًا» العَوَامِر: الحيَّات الَّتِي تَكُونُ فِي البُيوت، وَاحِدُهَا: عَامِر وعَامِرَــة. وَقِيلَ: سُمِّيت عَوَامِر لطُول أَعْمَارها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمة ومُحَارَبَته مَرْــحباً «مَا رَأَيْتُ حَرْباً بَين رجُلين قَبْلَهُما مثلِهما قَامَ كلُّ واحِد مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ عِنْدَ شَجَرة عُــمْرِــيَّة يَلُوذ بِهَا» هِيَ: الْعَظِيمَةُ القَديمة الَّتِي أتَى عَلَيْهَا عُــمْر طَوِيلٌ. وَيُقَالُ للسِّدْر الْعَظِيمِ النَّابت عَلَى الْأَنْهَارِ: عُــمْرِــيٌّ وعُبْرِيٌّ عَلَى التَّعاقُب.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَتب لعَمَائِر كَلْبٍ وأحْلافِها كِتاباً» العَمَائِر: جمعُ عَمَارَة بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ، وَهِيَ فَوق البَطْن مِنَ الْقَبَائِلِ: أوّلُها الشِّعْب، ثُمَّ القَبِيلة، ثُمَّ العَمَارة، ثُمَّ البَطْن، ثُمَّ الفَخِذُ. وَقِيلَ: العَمَارَة: الحيُّ الْعَظِيمُ يُمكِنُه الانْفراد بنَفْسه، فَمَنْ فَتَحَ فلالْتِفاف بَعْضِهِمْ عَلَى بعضٍ كالعَمَارَة: العِمَامة، ومَن كسَر فلأنَّ بِهِمِ عِمَارة الْأَرْضِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَوْصَانِي جِبْرِيلُ بالسِّواك حَتَّى خَشِيتُ عَلَى عُمُورِي» العُمُور: مَنَابِت الأسْنان واللَّحمُ الَّذِي بَيْنَ مَغارِسها، الْوَاحِدُ: عَــمْر بِالْفَتْحِ، وَقَدْ يُضم.
(هـ) وَفِيهِ «لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلّي الرَّجُلُ عَلَى عَــمَرَــيْه» هُمَا طَرَفَا الكُمَّيْن فِيمَا فسَّرَه الْفُقَهَاءُ، وَهُوَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالْمِيمِ، وَيُقَالُ: اعْتَــمَرَ الرَّجُلُ إِذَا اعْتَمَّ بِعمَامة، وتُسَمَّى العمامةُ العَمَارَة بِالْفَتْحِ.

دير مُرَّان

دير مُرَّــان:
بضم أوله، بلفظ تثنية الــمرّ، والذي بالحجاز مرّــان، بالفتح، قال الخالدي: هذا الدير بالقرب من دمشق على تل مشرف على مزارع الزّعفران ورياض حسنة، وبناؤه بالجصّ وأكثر فرشه بالبلاط الملوّن، وهو دير كبير وفيه رهبان كثيرة، وفي هيكله صورة عجيبة دقيقة المعاني، والأشجار محيطة به، وفيه قال أبو بكر الصّنوبري:
أمرّ بدير مرّــان فأحيا، ... وأجعل بيت لهوي بيت لهيا
ويبرد غلّتي بردى فسقيا ... لأيام على بردى ورعيا
ولي في باب جيرون ظباء ... أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا
ونعم الدار داريّا، ففيها ... حلالي العيش حتى صار أريا
سقت دنيا دمشق لنصطفيها، ... وليس نريد غير دمشق دنيا
تفيض جداول البلور فيها ... خلال حدائق ينبتن وشيا
مظللة فواكهها بأبهى ال ... مناظر في نواضرها وأهيا
فمن تفاحة لم تعد خدّا، ... ومن رمانة لم تخط ثديا
وله فيه:
متى الأرحل محطوطه ... وعير الشوق مربوطه
بأعلى دير مرّــان ... فداريّا إلى الغوطة
فشطّي بردى في جن ... ب بسط الروض مبسوطه
رباع تهبط الأنها ... ر منها خير مهبوطه
وروض أحسنت تكتي ... به المزن وتنقيطه
ومدّ الورد والآس ... لنا فيه فساطيطه
ووالى طيره ترجي ... عه فيه وتمطيطه
محلّ لا ونت فيه ... مزاد المزن معطوطه
قال الطبراني: حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال: سمعت أبا مسهر يقول: كان يزيد بن معاوية بدير مرّــان فأصاب المسلمين سباء وقتل بأرض الروم فقال يزيد:
وما أبالي بما لاقت جموعهم ... بالغذقدونة من حمّى ومن موم
إذا اتكأت على الأنماط مرتفقا ... بدير مرّــان عندي أمّ كلثوم
وأم كلثوم هي بنت عبد الله بن عامر بن كريز زوجته، فبلغ معاوية ذلك فقال: لا جرم ليلحقنّ بهم ويصيبه ما أصابهم وإلا خلعته، فتهيّأ للرحيل وكتب إليه:
تجنّى لا تزال تعدّ ذنبا ... لتقطع حبل وصلك من حبالي
فيوشك أن يريحك من بلائي ... نزولي في المهالك وارتحالي
ودير مرّــان أيضا: على الجبل المشرف على كفر طاب قرب المعرّة يزعمون أن فيه قبر عــمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، وهو مشهور بذلك يزار إلى الآن.

حمر

ح م ر: (الْحُــمْرَــةُ) لَوْنُ الْأَحْــمَرِ وَقَدِ (احْــمَرَّ) الشَّيْءُ وَ (احْمَارَّ) بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ (أَحْــمَرُ) وَالْجَمْعُ (الْأَحَامِرُ) فَإِنْ أَرَدْتَ الْمَصْبُوغَ بِالْحُــمْرَــةِ قُلْتَ: أَحْــمَرُ وَالْجَمْعُ (حُــمْرٌ) . وَأَهْلَكَ الرِّجَالَ (الْأَحْــمَرَــانِ) اللَّحْمُ وَالْخَــمْرُ، فَإِذَا قُلْتَ: الْأَحَامِرَــةُ دَخَلَ فِيهِ الْخَلُوقُ. وَيُقَالُ: أَتَانِي كُلُّ أَسْوَدَ مِنْهُمْ وَأَحْــمَرَ. وَلَا يُقَالُ وَأَبْيَضَ وَمَعْنَاهُ جَمِيعُ النَّاسِ عَرَبُهُمْ وَعَجَمُهُمْ. وَ (مَوْتٌ أَحْــمَرُ) يُوصَفُ بِالشِّدَّةِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «كُنَّا إِذَا احْــمَرَّ الْبَأْسُ» وَسَنَةٌ (حَــمْرَــاءُ) شَدِيدَةٌ. وَ (الْحِمَارُ) الْعِيرُ وَالْجَمْعُ (حَمِيرٌ) وَ (حُــمْرٌ) كَقُفْلٍ، وَ (حُــمُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (حُــمُرَــاتٌ) أَيْضًا وَ (أَحْــمِرَــةٌ) وَرُبَّمَا قَالُوا لِلْأَتَانِ: (حِمَارَةٌ) . وَ (الْيَحْمُورُ) حِمَارُ الْوَحْشِ. وَ (الْحَمَّارَةُ) أَصْحَابُ الْحَمِيرِ فِي السَّفَرِ الْوَاحِدُ (حَمَّارٌ) مِثْلُ جَمَّالٍ وَبَغَّالٍ. 
حــمر خَزًّا نهك بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث يزِيد بن شَجَرَة وكَانَ عــمر يَبْعَثهُ على الجيوش قَالَ: فَخَطب النَّاس فَقَالَ: اذْكروا نعْمَة الله عَلَيْكُم مَا أحسن أثر نعْمَته عَلَيْكُم إِن كُنْتُم ترَوْنَ مَا أرى من بَين أَحْــمَر وأصفر وأخضر وأبيض وَفِي الرّحال وَمَا فِيهَا إِلَّا أنّه إِذا التقى الصفّان فِي سَبِيل الله فُتِّحت أَبْوَاب السَّمَاء وأبواب الجنّة وأبواب النَّار وتزيّنَ الحورُ الْعين فَإِذا أقبل الرجل بِوَجْهِهِ إِلَى الْقِتَال قُلْنَ: اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ اللَّهُمَّ اْنصُرْهُ وَإِذا أدبر احْتَجَبْنَ مِنْهُ وقلن: اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ فأنهَكُوْا وُجُوْهَ الْقَوْم فدى لكم أبي وَأمي وَلَا تُخزوا الحورَ الْعين قَالَ: حدّثنَاهُ أَبُو حَفْص الأبّار وَأَبُو الْيَقظَان كِلَاهُمَا عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد عَن يزِيد بن شَجَرَة. قَوْله: من بَين أَحْــمَر وأصفر وأخضر بعض النَّاس يحملهُ على زِينَة الْحور الْعين وَلَا أرَاهُ أَرَادَ ذَلِك لِأَنَّهُ إِنَّمَا ذكر الْحور الْعين بعد ذَا وَلكنه أَرَادَ عِنْدِي زهرَة الأَرْض وَحسن نباتها وهيئة الْقَوْم فِي لباسهم وَمِمَّا يبين ذَلِك قَوْله: وَفِي الرّحال وَمَا فِيهَا قَالَ: فَذكرهمْ نعْمَة الله عَلَيْهِم فِي أنفسهم وَفِي أَهَالِيهمْ. وَقَوله: وَلَا تُخْزُوا الْحور الْعين لَيْسَ من الخزي لِأَنَّهُ لَا مَوضِع للخزي هَهُنَا وَلكنه من الخَزَاية وَهِي الاستحياء يُقَال من الْهَلَاك: خَزىَ الرجلُ يَخْزَى خِزْياً وَيُقَال من الْحيَاء: خزِىَ يَخْزَى خَزَايَةً وَيُقَال: خَزَيْتَ فلَانا إِذا استَحييتَ مِنْهُ قَالَ ذُو الرمّة فِي الخزاية يذكر ثورا فرَّ من الْكلاب ثمَّ كرَّ عَلَيْهَا (فَقَالَ:

[الْبَسِيط]

خَزَايةً أدرْكَتْه بعد جَوْلَتِه ... من جَانب الحَبْل مخلوطا بهَا الغَضَبُ

وَقَالَ الْقطَامِي) : (الْكَامِل)

حَرِجاً وَكرَّ كُرُورَ صَاحب نَجْدَةٍ ... خَزي الحَرَائِرُ أَن يكون جَبانَا

أَرَادَ: خزي الرجل الْحَرَائِر أَي استحيى مِنْهُنَّ أَن يفرَّ فَالَّذِي أَرَادَ ابْن شَجَرَة بقوله: لَا تخزوا الْحور الْعين أَي لَا تجعلوهن يستحيين مِنْكُم وَلَا تَعَرّضوا لذَلِك مِنْهُنَّ. وَقَوله: أنهَكُوا وجوهَ الْقَوْم يَقُول: أجْهِدُوهم أَي: ابلُغُوا جُهْدَكم وَلِهَذَا قيل: نَهِكَتْهُ الحُمَّى تَنْهَكُهُ نَهْكاً ونَهْكَةً إِذا جَهَدَتْهُ وأضنته.

حَدِيث عَلْقَمَة قيس رَحمَه الله
(حــمر) : التَّحْمِيرُ: دَبْغٌ رَدِيءٌ.
(حــمر) : التَّحْمِيرُ: أنَّ تَقْطَعَ [اللحمَ] كهَيْئَة الهَبْرِ.
(حــمر) المَحْــمِرُ من الإِبل: التي يلتَوى وَلَدُها في بَطْنِها فلا يُخْرُجُ حتى تَمُوتَ.
(حــمر) تكلم الحميرية وَهِي لُغَة تخَالف لُغَة الْعَرَب فِي أَلْفَاظ كَثِيرَة وَركب محــمرا أَي فرسا هجينا وَفُلَانًا قَالَ لَهُ يَا حمَار وَالشَّيْء حــمره وصبغه بالحــمرة وَاللَّحم قلاه بالسمن وَنَحْوه حَتَّى احــمر (محدثة)
(ح م ر) : (فَرَسٌ مِحْــمَرٌ) إذَا كَانَ هَجِينًا (وَالْيَحْمُورُ) فِي ذَبَائِحِ مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ ضَرْبٌ مِنْ الْوَحْشِ وَقِيلَ الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ (وَحُــمْرُ النَّعَمِ) كَرَائِمُهَا وَهِيَ مَثَلٌ فِي كُلِّ نَفِيسٍ وَقِيلَ الْحَسَنُ أَحْــمَرُ (وَحُــمْرَــانُ) مَوْلَى عُثْمَانَ مُرْــتَجَلٌ أَوْ مَنْقُولٌ مِنْ جَمْعِ أَحْــمَرَ كَعُمْيَانٍ فِي جَمْعِ أَعْمَى (حُمَيْرَاتٌ) فِي الذَّيْلِ.
(حــمر)
الشَّيْء حــمرا قشره فَهُوَ محمور وحمير وَيُقَال حــمر الأَرْض وحــمر السّير من الْجلد وَالرَّأْس وَالشعر وَالصُّوف والوبر حلقه وَالشَّاة وَنَحْوهَا سلخها

(حــمر) الْفرس وَنَحْوه حــمرا اتخم من أكل الشّعير وتغيرت رَائِحَة فَمه مِنْهُ وَالدَّابَّة صَارَت من السّمن كالحمار بلادة وَفُلَان تحرق غَضبا وغيظا وَيُقَال حــمر عَلَيْهِ فَهُوَ حــمر
ح م ر

ركب محــمراً أي فرساً هجيناً، وركبوا محامر. وهو أشقى من أشقر ثمود، وأحــمر ثمود. وأتاني منهم كل أسود وأحــمر. ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مبعوث إلى الأسود والأحــمر. وليس في الحــمراء مثله أي في العجم. ونحن من أهل الأسودين، لا من أهل الأحــمرين أي من أهل التــمر والماء، لا من أهل اللحم والخــمر. وأنشد أبو عبيد للأعشى:

إن الأحامرة الثلاثة أهلكت ... مالي وكنت بها قديماً مولعاً

اللحم والراح العتيق وأطلي ... بالزعفران فلن أزال مردعاً

ومن المجاز: جاء بغنم حــمر الكلى، وسود البطون أي مهازيل. وموت أحــمر. واحــمر البأس: اشتد. وسنة حــمراء. ومنه خرجوا في حمارة القيظ أي في شدته. ووطأة حــمراء ودهماء أي جديدة واضحة بيضاء، ودارسة غير بينة. ورجل أحــمر: لا سلاح معه، ورجال حــمر.
حــمر
الحِمَار: الحيوان المعروف، وجمعه حَمِير وأَحْــمِرَــة وحُــمُر، قال تعالى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ [النحل/ 8] ، ويعبّر عن الجاهل بذلك، كقوله تعالى: كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً [الجمعة/ 5] ، وقال تعالى: كَأَنَّهُمْ حُــمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ [المدثر/ 50] ، وحمار قبّان:
دويّبة، والحِمَارَان: حجران يجفّف عليهما الأقط ، شبّه بالحمار في الهيئة، والمُحَــمَّر:

الفرس الهجين المشبّه بلادته ببلادة الحمار.
والحُــمْرَــة في الألوان، وقيل: (الأحــمر والأسود) للعجم والعرب اعتبارا بغالب ألوانهم، وربما قيل: حــمراء العجان ، والأحــمران: اللحم والخــمر ، اعتبارا بلونيهما، والموت الأحــمر أصله فيما يراق فيه الدم، وسنة حَــمْرَــاء: جدبة، للحــمرة العارضة في الجوّ منها، وكذلك حَمَّارَة القيظ: لشدّة حرّها، وقيل:
وِطَاءَة حَــمْرَــاء: إذا كانت جديدة، ووطاءة دهماء:
دارسة.
حــمر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام كُنَّا إِذا احــمرّ الْبَأْس اتقينا برَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَلم يكن أحد منا أقرب إِلَى الْعَدو مِنْهُ. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: هُوَ الْمَوْت الْأَحْــمَر وَالْمَوْت الْأسود قَالَ: وَمَعْنَاهُ الشَّديد قَالَ: وَأرى أَصله مأخوذا من ألوان السبَاع يَقُول: كَأَنَّهُ من شدته سبع إِذا أَهْوى إِلَى الْإِنْسَان وَيُقَال هوى قَالَ أَبُو زبيد يصف الْأسد: [الطَّوِيل] إِذا عَلقتْ قِرناً خطاطيفُ كفّهِ ... رأى الموتَ بالعينَينِ أسودَ أحــمرا ... قَالَ أَبُو عبيد: فَكَأَن عليّا أَرَادَ بقوله: احــمرّ الْبَأْس أنّه صارَ فِي الشدَّة والهول مثل ذَلِك. وَمن هَذَا حَدِيث عبد الله بن الصَّامِت قَالَ: أسْرع الأَرْض خرابا البصرةُ ومصرُ قيل: وَمَا يخربهما قَالَ: الْقَتْل الْأَحْــمَر والجوع الأغبر. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: هَذِه وَطْأَة حَــمْرَــاء إِذا كَانَت جَدِيدَة ووطأة دهماء إِذا كَانَت دارسة قَالَ ذُو الرمة: [الطَّوِيل]

سِوَى وطأةٍ دهماءَ من غير جَعْدةٍ ... ثنى أختَها فِي غَرز كبداء ضامرِ ... فَكَأَن الْمَعْنى فِي هذَيْن الْحَدِيثين الْمَوْت الْجَدِيد مَعَ مَا يشبه بِهِ من ألوان السبَاع. 5 / ب
ح م ر : الْحُــمْرَــةُ مِنْ الْأَلْوَانِ مَعْرُوفَةٌ وَالذَّكَرُ أَحْــمَرُ وَالْأُنْثَى حَــمْرَــاءُ وَالْجَمْعُ حُــمْرٌ وَهَذَا إذَا أُرِيدَ بِهِ الْمَصْبُوغُ فَإِنْ أُرِيدَ بِالْأَحْــمَرِ ذُو الْحُــمْرَــةِ جُمِعَ عَلَى الْأَحَامِرِ لِأَنَّهُ اسْمٌ لَا وَصْفٌ وَاحْــمَرَّ الْبَأْسُ اشْتَدَّ وَاحْــمَرَّ الشَّيْءُ صَارَ أَحْــمَرَ وَحَــمَّرْــتُهُ بِالتَّشْدِيدِ صَبَغْتُهُ بِالْحُــمْرَــةِ وَالْحِمَارُ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى أَتَانٌ وَحِمَارَةٌ بِالْهَاءِ نَادِرٌ وَالْجَمْعُ حَمِيرٌ وَحُــمُرٌ بِضَمَّتَيْنِ وَأَحْــمِرَــةٌ وَحِمَارٌ أَهْلِيٌّ بِالتَّنْوِينِ وَجُعِلَ أَهْلِيٌّ وَصْفًا وَبِالْإِضَافَةِ وَحِمَارُ قَبَّانَ دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُ الْخُنْفُسَاءَ وَهِيَ أَصْغَرُ مِنْهَا ذَاتُ قَوَائِمَ كَثِيرَةٍ إذَا لَمَسَهَا أَحَدٌ اجْتَمَعَتْ
كَالشَّيْءِ الْمَطْوِيِّ وَأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهَا قُفْلَ قُفَيْلَةَ وَالْحُــمَّرُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدُهَا أَكْثَرُ مِنْ التَّخْفِيفِ ضَرْبٌ مِنْ الْعَصَافِيرِ الْوَاحِدَةُ حُــمَّرَــةٌ قَالَ السَّخَاوِيُّ الْحُــمَّرُ هُوَ الْقُبَّرُ وَقَالَ فِي الْمُجَرَّدِ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يُسَمُّونَ الْبُلْبُلَ النُّغَرَةَ وَالْحُــمَّرَــةَ وَحُــمْرُ النَّعَمِ سَاكِنُ الْمِيمِ كَرَائِمُهَا وَهُوَ مَثَلٌ فِي كُلِّ نَفِيسٍ وَيُقَالُ إنَّهُ جَمْعُ أَحْــمَرَ وَإِنَّ أَحْــمَرَ مِنْ أَسْمَاءِ الْحُسْنِ رَجُلٌ.

حَمْشُ السَّاقَيْنِ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْ دَقِيقُ السَّاقَيْنِ وَحَمِشَ عَظْمُ سَاقِهِ مِنْ بَابِ تَعِبَ حَمْشَةً رَقَّ وَهُوَ أَحْمَشُ مِثْلُ: أَحْــمَرَ.

الْحِمِّصُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ لَكِنَّهَا مَكْسُورَةٌ أَيْضًا عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ وَمَفْتُوحَةٌ عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ وَحِمْصُ الْبَلَدُ الْمَعْرُوفَةُ بِالصَّرْفِ وَعَدَمِهِ. 
(حــمر) - في حَدِيثِ عَلِىٍّ، رَضِى الله عنه: "يُقطَع السَّارِق من حِمارَّة القَدَم".
حِمارَّة القَدَم: ما أَشرَف بين مَفْصِلِها وأَصابِعِها من فَوْق.
- وفي حَدِيث جَابِرٍ، رضي الله عنه: "على حِمارَةٍ من جَرِيد" .
وهي ثَلاثَةُ أَعوادٍ تُشَدُّ أَطرافُها بَعضُها إلى بَعْض، ويُخالَف بين أَرجُلِها تُعَلَّق عليها الِإدَاوةُ.
وكذا حِمارةُ الصَّيْقَل، وحِمَارَة السَّرجِ، وحِمارَة الحَلَّاج: ما يُنْصَب لهم يُعمَلون عليها، ويَضَعُون عليها أمتِعَتَهم.
- في حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَة، رَضِى الله عنها: "كانت لنا دَاجِنٌ فَحَــمِرت من عَجِين فماتَت".
الحَــمَر: دَاءٌ يَعْتَرى الدَّابَّة من أَكلِ الشَّعِير. يقال: حَــمِر حَــمَرًــا. كُلُّ حَــمِرٍ أَبخَر.
- في حَدِيثِ عَبدِ الله، رضي الله عنه: "فنزَلْنا مع رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مَنزِلاً فجاءت حُــمَّرَــة" . والحُــمَّرة: جِنْس من الطيّر بَقدْر العُصفور تَكُون كَدْرَاءَ ورَقْشَاء ودَهْسَاء ، وقد تُخَفَّف مِيمُه.
- في الحَدِيث: "ما تَعْلَمون ما في هذه الأُمَّة من المَوْت الأَحْــمَر".
يَعنِى: القَتْلَ، سُمِّى بذلك لِمَا فيه من حُــمْرة الدَّم.
وفي حَدِيث عَلِىٍّ رَضِى الله عنه: "في حَمارَّة القَيْظِ".
القَيْظُ: الصَّيفُ، وحَمَارَّته، بتَشْدِيد الرَّاء، اشتِدادُ حَرِّه واحْتِدامُه، وهذا الوَزْن قد جَاءَ في أَحرُف منها: صَبَارَّةُ الشِّتاء، وهي وَسَطه، وفي خُلُقه زَعَارّة ، وأَلقَى عَلَىَّ عَبَالَّتَه ، وجاء على حَبالَّة ذلك: أي أَثَرِه، وجَاءُوا بَزَرَافَّتِهم،: أي جُمْلَتِهم. ومنهم مَنْ يُخَفَّف بعضَ ذلك، ويجوز أن تُسَمَّى حَمارَّة، لأنها تُحــمِّر الوُجوهَ من الحَرِّ، أو تَحْــمُرها،: أي تَقْشِرُها.
- وفي حَديثِه - صلى الله عليه وسلم -: "بُعِثْت إلى الأَحــمَر والأَسْودِ" .
سُئِل ثَعْلَب: لِمَ خَصَّ الأحــمرَ دون الأَبْيضِ؟ قال: لأنَّ العَربَ لا تقول: رَجلٌ أبيضُ، من بَياض اللَّون، إنما الأبيضُ عندهم الطَّاهِرُ النَّقِىُّ من العُيُوب. وقد يُسمِّى الأَحــمرُ الأَبيضَ، لأن الحُــمرةَ تبدو في البَياضِ، ولا تَبدُو في السَّواد.
والأَحَامِرة من الفُرسِ بالكُوفَة، كالأَسَاوِرَة بالبَصْرة، والأَبْنَاء باليَمَن.
حــمر الحُــمْرَــةُ لَوْنُ الأحْــمَرِ. واحْــمَرَّ الشَّيْءُ احْــمِرَــارا. واحْمَارَّ يَحْمارُّ احْمِيْراراً. ويُقال للعَجَمِ الحَــمْراءُ؛ لِحُــمْرَــةِ ألْوَانِهم. ورِجالٌ أحْــمَرُــوْنَ وأسْوَدُوْنَ. ومَوْتٌ أحْــمَرُ، ومَنِيَّةٌ حَــمْرَــاءُ شَدِيْدَةٌ، وكذلك سَنَةٌ حَــمْرَــاءُ وسِنُوْنَ حَــمْرَــاواتٌ. وقد يكونُ الأحْــمَرُ الأبْيَضَ في قَوْلِ أوْسٍ
وأحْــمَرَ جَعْداً عليه النُّسُوْرُ
ويقولونَ: " الحُسْنُ أحْــمَر " أي مَنْ طَلَبَ الجَمَالَ تَجَشَّمَ فيه المَشَقَّةَ. والحُمُوْرَةُ: الحُــمْرَــةُ. والأحْــمَرَــانِ: الخَــمْرُ واللَّحْمُ. والأحامِرَــةُ: الزَّعْفَرَانُ واللَّحْمُ والخَــمْرُ. والحَــمَرُ: داءٌ يَعْتَري من كَثْرَةِ الشَّعِير، حَــمِرَ البِرْذَوْنُ. وكُلُّ حَــمِرٍ أبْخَرُ، ومنه قَوْلُه: وافَرَسٍ حَــمِرْ: أي أبْخَرُ. والحُــمْرَــةُ: تَعْتَري الإنْسَانَ. والحْمَارُ: العَيْرُ الأهْليُّ والوَحْشِيُّ، والجَميعُ: الحَمِيْرُ والحُــمُرُ والحُــمُرَــاتُ. والأُنْثى حِمَارَةٌ. وفَرَسٌ مِحْــمَرٌ: يَجْري مَجْرى الحِمارِ، والجَميعُ: المَحَامِرُ والمَحَامِيْرُ. والمَحْمُوْراءُ: جَمْعُ الحِمارِ. ويقولونَ: " أدْنى حِمَارَيْكِ فازْجُري " أي عليكِ بأدْنى أمْرِــكِ ثُمَّ تَناوَلي الأبْعَدَ. وحِمَارَةُ القَدَمِ: هي المُشْرِفَةُ بين مَفْصِلِها وأصابِعِها من فَوْق. وهو في الرَّحْلِ: خَشَبَةٌ في مُقَدَّمِه، وكذلك خَشَبَةُ الصَّيْقَلِ. وحِمَارُ قَبّانَ: دُوَيْبَّةٌ صَغِيرةٌ لازِقَةٌ بالأرْضِ. والحِمَارانِ: حَجَرانِ يُجَفَّفُ عليهما الأقِطُ. والحُــمَّرَــةُ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ، وكذلك الحُــمَرَــةُ على وَزْنِ الزُّهَرَةِ. وحَمَّاَرُة القَيْظِ: شِدَّتُه، وحِــمِرُّــهُ: مِثْلُه. وحُــمَّرُ الغَيْثِ: مُعْظَمُه وأشَدُّه. والحَمَائرُ: حِجَارَةٌ تُنْصَبُ حَوْلَ القُتْرَةِ، واحِدَتُها: حَمِيْرَةٌ. وحَــمَرْــتُ الأدِيْمَ حَــمْراً: قَشَرْتُ عنه الشَّعَرَ والتِّحْلِىءَ. وحَــمَرَ شاتَه: نَتَفَها، فهو مَحْمُوْرٌ. والحِــمِرُّ - بِلُغَةِ أهْلِ الحِجازِ -: الغَيْمُ الذي يَحْــمُرُ وَجْهَ الأرْضِ: أي يَقْشِرُه. وسَيْلٌ حِــمِرٌّ: شَدِيْدٌ. ويُقال لِهِبْرِيَةِ الرَّأْسِ: الحَمَارَّةُ. وتَحَمْيَرَ الرَّجُلُ: ساءَ خُلُقُه. وكذلك إِذا تَكَلَّمَ بالحِمْيَرِيَّةِ، وحَــمَّرَ: كذلك، ومنه: " مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَــمَّرَ ". والحُــمْرَــةُ: شَجَرَةٌ هي أحَبُّ شَيْءٍ إِلى الحَمِيرِ. ورُطَبٌ ذو حُــمْرَــةٍ: شَديدُ الحَلاَوَةِ. وأثَرٌ أحْــمَرُ: أي حَدِيْثُ العَهْدِ طَرِيٌّ. والأحْــمَرُ: صِنْفٌ من أصْنافِ التَّــمْرِ. والوَطْأةُ الحَــمْرَــاءُ: الجَدِيدةُ، والسَّوْداءُ: الدّارِسَةُ واليَحْمُوْرُ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ. ويقولون: حَــمَّرْــنا للذِّئْبِ فَنَحْنُ مُحَــمِّرُــوْنَ: وهو حِيْلَةٌ لهم في قَتْلِه. والمُحَــمَّرَــاتُ من الغَنَمِ: البَهْمُ الصِّغَارُ؛ سُمِّيَتْ بذلك لأنَّها تَرْعى قُرْبَ الحَيِّ شِبْهَ الحُــمُرِ لا تَبْعُدُ. والمِحْــمَرُ: البَطِيءُ، وجَمْعُه: مَحَامِرُ، قال الحُطَيْئةُ:
وتَبَرَّرَ النُّجُبُ الجِيَادُ ... وبَلَّدَ الكُذُبُ المَحَامِرْ وفَرَسٌ مِحْــمَرٌ: هَجِيْنٌ. ومن السَّمَكِ: صَغِيرٌ، ولا أحُقُّه. ورَجُلٌ حُــمْرَــانٌ: لا سِلاحَ عليه، ورَجُلٌ أحْــمَرُ. وجاءَ فلانٌ بِغَنَمِه حُــمْرَ الكُلَى: أي مَهَازِيْلَ.
[حــمر] الحــمرة: لون الاحــمر. وقد احــمر الشئ واحمار بمعنى. وإنما جاز ادغام احمار لانه ليس بملحق، ولو كان له في الرباعي مثال لما جاز إدغامه كما لا يجوز إدغام اقعنسس لما كان ملحقا باحرنجم. ورجل أحــمر، والجمع الاحامر. فإن أردت المصبوغ بالحــمرة قلت أحــمر والجمع حــمر. والحــمراء: العجم، لان الشقرة أغلب الالوان عليهم. والاحامرة: قوم من العجم سكنوا بالكوفة. ومضر الحــمراء بالاضافة، يفسر في (مضر) . وأهلك الرجال الاحــمران: اللحم والخــمر. فإذا قلت: الاحامرة دخل فيه الخلوق. وأنشد الاصمعي : إن الاحامرة الثلاثة أهلكت * مالى وكنت بهن قدما مولعا - الراح واللحم والسمين وأطلى * بالزعفران فلن أزال مولعا - قال: ويقال أتانى كل أسود منهم وأحــمر، ولا يقال أبيض، يحكيها عن أبي عــمرو بن العلاء، معناه جميع الناس عربهم وعجمهم. قال الشاعر: جمعتهم فأوعبتم وجئتم بمعشر * توافت به حــمران عبد وسودها - يريد بعبد عبد بن أبى بكر بن كلاب. وموت أحــمر، يوصف بالشدة. ومنه الحديث: " كنا إذا احــمر البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ". ووطأة حــمراء: جديدة. ووطأة دهماء: دارسة. وسنة حــمراء، أي شديدة. وأحــمر ثمود: لقب قدار بن سالف عاقر ناقة صالح عليه السلام، وإنما قال زهير: " كأحــمر عاد " لاقامة الوزن لما لم يمكنه أن يقول ثمود، أو وهم فيه. قال أبو عبيد: وقد قال بعض النساب: إن ثمودا من عاد. والحمار: العير، والجمع حمير وحــمر وحــمرات وأحــمرة. وربما قالوا للاتان: حمارة. وتوبة بن الحمير : صاحب ليلى الاخيلية. وهو في الاصل تصغير الحمار. واليحمور: حمار الوحش. والحمارة: حجارة تنصب حول الحوض لئلا يسيل ماؤه، وتنصب أيضا حول بيت الصائد قال الراجز حميد الارقط :

بيت حتوف أردحت حمائرة * وحمار قبان: دويبة. والحماران: حجران ينصبان ويوضع فوقهما حجر، وهو العلاة يجفف عليها الاقط. قال الشاعر : لا تنفع الشاوى فيها شاته * ولا حماراه ولا علاته - وقولهم: " أكفر من حمار "، هو رجل من عاد مات له أولاد بصاعقة، فكفر كفرا عظيما، فلا يــمر بأرضه أحد إلا دعاه إلى الكفر، فإن أجابه وإلا قتله. والحــمرة: ضرب من الطير كالعصفور. قال الشاعر : قد كنت أحسبكم أسود خفية * فإذا لصاف تبيض فيها الحــمر - الواحدة حــمرة. قال الراجز: وحــمرات شربهن غب * إذا غفلت غفلة تعب - وقد يخفف فيقال حــمر وحــمرة. وأنشد ابن السكيت: إلا تداركهم تصبح منازلهم * قفرا تبيض عى أرجائها الحــمر - وابن لسان الحــمرة: أحد خطباء العرب. والحمارة: أصحاب الحمير في السفر، الواحد حمار، مثل جمال وبغال. والمحــمرة: فرقد من الخرمية، الواحد منهم محــمر، وهم يخالفون المبيضة. وحمارة القيظ، بتشديد الراء: شدة حره. وربما خفف في الشعر للضروة، والجمع حمار. وقولهم: " من دخل ظفار حــمر "، أي تكلم بكلام حمير. فأخرج مخرج الخبر وهو أمر، أي فليحــمر. والمحــمر بكسر الميم: الفرس الهجين، وهو بالفارسية " پالانى "، والجمع المحامر. وأحامر بضم الهمزة: بلد. والحمير والحميرة: الاشكز، وهو سير أبيض مقشور ظاهره، تؤكد به السروج. يقال: حــمرت السير أحــمره بالضم، إذا سحوت قشره. وقال يعقوب: حــمر الخارز سيره، وهو أن يسحى باطنه ويدهنه ثم يحرز به فيسهل. والحــمر أيضا: النتق. يقال: حــمر شاته يحــمرها، إذا نتقها، أي سلخها. وحمير: أبو قبيلة من اليمن، وهو حمير ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. ومنهم كانت الملوك في الدهر الاول. واسم حمير العرنجج. والحــمر، بالتحريك: سنق يصيب الدابة من الشعير فينتن فوه. يقال: حــمر البرذون بالكسر، يحــمر حــمرا. قال امرؤ القيس: لعــمري لسعد بن الضباب إذا غدا * أحب إلينا منك فافرس حــمر - يعيره بالبخر. وغيث حــمر، مثال فلز، أي شديد يقشر الارض.
[حــمر] نه فيه: بعثت إلى "الأحــمر" والأسود، أي العجم والعرب، لأن الغالب على العجم الحــمرة والبياض وعلى العرب الأدمة والســمرة، وقيل: أراد الجن والإنس، وقيل: أراد بالأحــمر الأبيض مطلقاً، يقال: امرأة حــمراء، أي بيضاء، قال ثعلب: خص الأحــمر دون الأبيض لأنه عند العرب الطاهر النقي من العيوب، فإذا أرادوا الأبيض من اللون قالوا: الأحــمر، وفيه نظر فإنهم استعملوا الأبيض في ألوان الناس وغيرهم. ومنه ح: أعطيت الكنزين "الأحــمر" والأبيض، هي ما أفاء الله على أمته من كنوز الملوك، فالأحــمر الذهب كنوز الروم لأنه الغالب على نقودهم،"حمارة" القدم، وهي بتشديد الراء. وفيه: في "حمارة" القيظ، أي شدة الحر، وقد تخفف الراء. وفيه: فجاءت "حــمرة" هي بضم الحاء وشدة الميم وقد تخفف طائر كالعصفور. ط: سرخ سر، تفرش جناحها أي تفرش جناحها وتضرب من الأرض، وروى: تفرش"، وأصله تتفرش، وتفرش من التفريش وهو أن ترتفع فوقهما وتظل عليهما أي على الفرخين. نه وفي ح عائشة: ما تذكر من عجوز "حــمراء" الشدقين، وصفتها بالدرد وهو سقوط الأسنان من الكبر فلم يبق إلا حــمرة اللثات. وفي ح على رجل من الموالي: اسكت يا ابن "حــمراء" العجان، أي يا ابن الأمة، والعجان ما بين القبل والدبر وهي كلمة تقال في السب. ك: وإياك أن "تحــمر" أو تصفر فتفتن، أي إياك وتصفير المسجد وتحميره، فتفتن من ضرب أو من الإفتان. "حــمر" النعم، بضم حاء وسكون ميم أي أقواها وأجلدها، أي خير لك من أن تتصدق بها، وقيل: أن تقتنيها. ط: أي الإبل الحــمر وهي أنفس أموال العرب فجعلت كناية عن خير الدنيا كلها. ن: والتشبيه للتقريب إلى الأفهام وإلا فذرة الآخرة خير من الأرض وما فيها. و"حــمر" الوجوه، أي بيضها مشربة بحــمرة. وربعة "أحــمر" يأول بالأدمة وهي الســمرة لتقاربهما لئلا ينافي وصفه في أخرى بأنه آدم. و"احــمر" الشجر، كناية عن يبس ورقها وظهور عودها. ط: لجعلتني يهود "حمارا" أي سحرته، أي لولا استعاذتي بههذ الكلمات لتمكنوا من أن يقلبوا حقيقتي لبغضهم إياي حين أسلمت، أو لتمكنوا من إذلالي كالحمار فإنه مثل في الذلة. غ: "الأحامرة" اللحم والشراب والخلوق. ورجل "حامر" أي ذو حمار، و"الحمارة" أصحاب الحمير كالبغالة والجمالة.
حــمر: حَــمَّر (بالتشديد). حــمَّر الوجه: زيَّنه (بوشر). ويقال: الله يحــمَّر لك وجهك حين يراد تمني الخير للشخص بصور عامة. لن العرب ينسبون إلى الألوان الزاهرة وبخاصة اللون الأحــمر منها صور السرور والسعادة (دوماس حياة العرب ص518).
وحــمَّر: شوى اللحم حتى يحــمر (بوشر) ويقال مثلا دجاجات محــمَّرة أي مشوية (ألف ليلة 1: 579) وكذلك: فراخ محــمَّرة (ألف ليلة 3: 205) وانظر: مُحَــمَّر.
وفي منتخبات من قصة عنتر: اللوز المحــمَّر.
حــمَّر الكرم: أحاط عيون الكفر بقفر اليهود. انظر تحمير الكرم في ابن البيطار (2: 309). أو ترجمة كلامه في ذلك من قبل دي ساسي (عبد اللطيف ص274 - 275، وانظر تيفيز (2: 62).
تحــمَّر: ذكرها فوك في مادة ( Ribescere) .
احــمرَّ: صار أحــمر وخجل واستحيا (ألكالا).
حُــمْر: (عامية حــمرة) ويراد بها الشاعر الشعبي أي العامي (المقدمة 3: 407) وهذا هو صواب قراتها.
حُــمَر: دِفْلى: (المستعيني في مادة دفلى) وفيه: دفلى ويسمى حــمر أيضاً.
حَــمْرَــة: نبات اسمه العلمي ( Hypericum) ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 345). وهي عند باجني (مخطوطات): (حمورة Hamûra) .
حَــمُرة رأس: نبات اسمه العلمي: ( Calcendula sicula) ( براكس 1، 1: 282). حُــمْرَــة: حَصْبَة، حميرة، جدري الماء (معجم الاسبانية ص115. وقد ذكر المعجم اللاتيني - العربي Cerbum) =؟ Carbunculus ومقابله دُمَّل وداء الحُــمْرة. وقد ذكر أيضا: داء الحــمرة في مادة ( Eresimila) .
وحُــمرة: مرض يصيب الخطمي الهندي. (ابن العوام 2: 292).
وحُــمرة: طباشير أحــمر فيما يظهر (المقري 1: 687).
وحُــمرة: حناء، خضاب، غــمرة (بوشر).
وحُــمْرَــة: شجرة الغَرقَد. وقد أطلق عليها هذا الاسم لأنها تحمل ثــمرا أحــمر (بركهارت سوريا ص474).
والجمع حُــمَر: نمش. وهو نوع من الاحــمرار أو البقع الحــمراء التي تظهر على الجلد من أثر الحمى (بوشر). وحُــمْرة عند أهل الرمل: شكل صورته = (محيط المحيط).
حَــمَرة: قافلة مؤلفة من البغال فقط (اسبينا مجلة الشرق والجزائر 13: 150) وفيها ( Hamara) .
حَــمُرَــة: أبو الحناء (باجني مخطوطات).
وحَــمُرَــة: قطلب (باجني مخطوطات) حَــمَرِــيّة: بلادة، غباوة (بوشر).
وحــمرية: (من غير شكل). حــمرة (فوك).
حُــمْرانِيّ: أحــمر (فوك).
حَــمْراية: صنف من التــمر (براكس مجلة الشلاق والجزائر 5: 212).
حَــمْرَــنة: بلاده، غباوة، بلاهة، خرق (بوشر).
حِمَار: (الحيوان المعرف) يطلق على شارب الماء عند المسلمين الذين لا يلتزمون بتعاليم القرآن (برتون 1: 130).
وحمار: (من غير شكل): حُــمْرة (بوشر).
وحِمار: نهاية القرن (مائة سنة) (الثعالبي لطائف ص30).
وحمار: آلة تجر بها الــمراكب إلى الــمرسى (المعجم اللاتيني- العربي وفيه: الحُــمُر التي تجر بها الــمراكب إلى الــمرسى).
وقضيب الحمار (انظر قضيب): آلة طويلة على شكل الرافعة يستعملها الفلاحون لقياس الارضين والحفر.
وحمار الوَحْش: فرا، عير، حمار وحشي مخطط الجلد (ألكالا).
حمير: أسفلت، زفت، قير (بوشر).
وحمير؟ صنف من الريحان، صنف من الآس (ابن العوام 1: 248).
حُمُورة: حُــمْرة تزين بها النساء وجوههن (ألكالا).
حَمِيرَة: اسفلت، زفت، قير، ففي الادريسي (كليم 2 قسم 5): وهذه الصحراء وبها جب حميرة.
حَمُوريّ: ضرب من التــمر شديد الحــمرة (باجني ص151) وفي (ص152) منه يسمى هذا الصنف من التــمر: حمورة بكسرى.
وحَمُوري: حجر كريم (انظر نيبور رحلة إلى بلاد العرب ص25).
حُمَيِّر جَدة: حمار قَبَّان: (دومب ص66 بوشر). حَــمَّر: نبات اسمه العلمي ( Ynonchophora capiomontiaa) ( باركس مجلة الشرق والجزائر 8: 282).
زحــمَّر: حَــمُرَــة (باجني مخطوطات). حُــمَّر: عامية حُــمَر ضرب من القار معدني (محيط المحيط).
حَمَّار: عامل، صانع أخرق (بوشر).
حمَّيرا: رجل الحمام بلغة أهل الأندلس (ابن البيطار 1: 327، 2: 108). وتشديد الميم في مخطوطة أانظر مادة شنجار في معجم فريتاج.
حَمَامير: حلمات الثدي (دوماس حياة العرب ص166).
أَحْــمَر: رأس احــمر: عبد حبشي (زيشر 16: 476).
الحــمراء أو بنو الحــمراء (انظر لين) الموالي وهو الاسم الذي أطلقه العرب على سكان الأندلس من الأسبان (انظر تعليقاتي في زيشر 16: 598).
لحم أحــمر: لحم لا شحم فيه (معجم المنصوري).
وأحــمر: دينار (ألف ليلة برسل 9: 250) وفي طبعة ماكن دينار بدل أحــمر.
والجمع حُــمْر (المقري 1: 464).
وأحــمر: طحين، دقيق (فوك) الأحــمر: حجر احــمر بلون الدم يستعمل دواء ويعمل منه الحبر الأحــمر (كاليه 1: 885).
وأحــمر: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
الأحــمر: كوكب الــمريخ، مارس (المعجم اللاتيني - العربي).
والملك الأحــمر: مارس، الــمريخ. وهو اله الحرب عند الوثنين (بوشر).
أَحْــمَرانِيّ: ضارب إلى الحــمرة (بوشر).
مُحَــمَّر: لحم مفروم مشوي حتى أحــمرَّ (ألف ليلة طبعة بولاق 1: 79، وطبعة ماكن 2: 258 مع تعليق لين في الترجمة (2: 459 رقم 13).
مُحــمَّر: من مصطلح الطب وهو دواء جاذب (محيط المحيط).
حــمر
احمارَّ يحمارّ، احميرارًا، فهو مُحْمارّ
• احمارَّت الطَّماطمُ: احــمرَّــت شيئًا فشيئا، صار لونُها كلون الدَّم تدريجيًّا. 

احــمرَّ يحــمرّ، احــمِرارًا، فهو مُحــمَرّ
• احــمرَّ الشَّيءُ: صار بلون الدّمِ "احــمرّ وجهُها حياءً- احــمرَّــت عيناه".
• احــمرَّ البأسُ: اشتدَّ "كُنَّا إِذَا احْــمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [حديث] ". 

حــمَّرَ يحــمِّر، تحميرًا، فهو مُحــمِّر، والمفعول مُحــمَّر
• حــمَّر الشَّيءَ: صبغه بلون كلون الدَّم "حــمَّر الثّوبَ- حــمَّرت شفَتَيْها- حــمّر الوجهَ: زيّنه".
• حــمَّر اللَّحمَ: قلاه بالسَّمن ونحوه حتَّى احــمرّ "فراخ محــمّرة: مشويَّة- بطاطس محــمّرة".
• حــمَّر الشَّخصَ: قال له يا حِمار. 

أَحــمرُ [مفرد]: ج حُــمْر، مؤ حــمراءُ، ج مؤ حَــمْراوات وحُــمْر: ما لونه كلون الدَّم، ما اتَّصف بالحُــمْرة "طوب أحــمر- أحــمر أقشر: شديد الحــمرة- معلَّم عليه بالأحــمر- الورد الأحــمر- ما كلُّ بيضاء دُرَّة ولا كُلُّ حــمراء جــمرة [مثل]- {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُــمْرٌ} " ° الصَّليب الأحــمر: مؤسَّسة دوليَّة خيريَّة أُسِّست في جنيف 1863 لمساعدة المنكوبين وحرجى الحرب وأسراها- أحــمر الشِّفاه: مسحوق أحــمر اللون يوضع على الشّفاه- الأسود والأحــمر: جميع النَّاس، البشريّة- الجيش الأحــمر: أطلق على الجيش السوفيتِّي منذ قيام الثورة الشيوعيّة عام 1917 - الحرّيّة الحــمراء: التي تحققت بعد صراع دمويّ- الخطّ الأحــمر: الحدّ الذي لا يمكن تجاوزه- السَّنة الحــمراء: السنة الشديدة لزعمهم أنّ السماء تحــمر في سنيّ الجدب- الضَّوء الأحــمر: إشارة ضوئيّة تعني توقُّف السير- العين الحــمراء- الموت الأحــمر: القتل أو الموت الشديد- الهلال الأحــمر: الرمز الذي يستعمل عند المسلمين لجمعيّات الإسعاف، مؤسَّسة خيريَّة تساعد النّاسَ عند حدوث الكوارث والنّكبات- الهنود الحُــمْرُ: سكان الأمريكتين الأصليّون- حُــمْر النَّعَم: هي كرائم الإبل يضرب بها المثل في الرغائب والنفائس، الجمال الحــمر- لحم أحــمر: لا شحم فيه- لَيْلَةٌ حــمراءُ: ماجنة.
• الأحــمر: لون لِطَرف من الطيف الــمرئيّ ذو موجة طويلة يراها المشاهد كطاقة مشعّة بطول موجيّ يتراوح بين 630: 750 نانومتر.
• الأَحْــمران: الذهب والفضَّة أو الذهب والزَّعفران أو الخبز واللّحم أو اللّحم والخــمر.
• أشعَّة تحت الحَــمْراء: (فز) أشعَّة غير مرئيَّة ذات موجات أطول من موجات الأشعَّة الــمرئيَّة تعرف بتأثيرها الحراريّ، موقعها في الطيف قبل الأحــمر.
• الكُرَيَّات الحُــمْر: (طب) خلايا سابحة في الدّم، تنقل الأكسجين من الرّئتين إلى أنسجة الجسم، وتعيد غاز ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرِّئتين، وهي تعيش بضعة أسابيع ثمّ تنقسم وتتفتَّت. 

حِمار [مفرد]: ج أَحــمِرة وحُــمْر وحُــمُر وحمير، مؤ حِمارة، ج مؤ حمائرُ: (حن) حيوان داجن من الفصيلة الخيليّة يُستخدم للحمل والركوب، ومنه الأهليّ والوحشيّ الذي يكون مخطَّطًا باللّونين الأبيض والأسود "جاء بقرنَيْ حمار: إذا جاء بالكذب والباطل؛ لأنّ الحمار لا قرن له- إنمّا هو حمار: للرجل المذموم- وقف حمار الشيخ في العقبة: استعصى عليه الأمر، عجز، احتار- ولو لبِس الحمارُ
 ثيابَ خَزٍّ ... لقال النّاسُ يا لك من حِمارِ- {كَأَنَّهُمْ حُــمْرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ} [ق]- {كَأَنَّهُمْ حُــمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ}: - {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً}: " ° حِمار عُزَيْر [مثل]: يُضرب للمنكوب الذي ينتعش؛ لأنّ الله أحياه بعد مائة عام من موته.
• حمار الوَحْش: (حن) حيوان بَرّيّ، من ذوات الحوافر وفصيلة الخيليّات معروف بألوانه المخطّطة بالأبيض والأسود. 

حَمارَة [مفرد]: ج حَمار
• حَمارَةُ القَيْظ: شدّتُه أو شدّة حرِّه "سار في حَمارة القيظ فأُصيب بضربة شمس". 

حمارّة [مفرد]: ج حمارَّات وحمارّ
• حَمارَّةُ القَيْظ:
1 - حمارَتُه؛ شدّتُه أو شدّة حرِّه "فإذا أمرتكم بالمسير إليهم في أيّام الحرّ قلتم: حمارَّة القيظ! أمهلنا حتى يُسبّخ عنا الحرّ: حتَّى يخفّ الحَرُّ- خرجوا في حمارَّة القيظ".
2 - حمَّارة. 

حُــمرة [مفرد]: ج حُــمْرات:
1 - لونٌ كلونِ الدّمِ "ضرب إلى الحُــمرة".
2 - صبغٌ يجعل اللّونَ كلون الدّمِ "اشترت حُــمْرة للشَّعر".
3 - دُقاق الآجُرّ، وهو لبِن محروق مُعدّ للبناء "بقيت الحُــمْرَــةُ بعد أخذ الطُّوب السَّليم".
4 - مستحضر تجميليّ للوجنتين والشّفتين "وضعت الحُــمْرةَ على شفتيها".
5 - (طب) مرض جلديّ مُعدٍ يحــمرُّ فيه موضع الإصابة، تصحبه حُمّى عالية، حصبة "للحُــمْرَــة اليوم لَقاحٌ يجنّب الأطفالَ الإصابة بها". 

حَمَّار [مفرد]: ج حَمَّارون وحَمّارة:
1 - صاحب الحِمار.
2 - عامل على حِمار "ينقل الحمّارُ الأحمالَ على حماره". 

حُمَيْراءُ [مفرد]:
1 - تصغير حــمراءُ: بيضاء.
2 - (طب) حُمَّى وبائيّة. 

يَحْمُور [مفرد]: ج يَحَاميرُ:
1 - (حن) حِمار الوحش.
2 - (حن) حيوان لبون من فصيلة الأيائل قصير الذَّنَب لكلّ من قرنيه ثلاث شُعَب، يعرف كذلك باليأمور.
3 - (شر) مادّة آحيّة زُلاليَّة يتألَّف منها العنصر الملوِّن في دم الفقاريَّات، وهو الهيموجلوبين. 
(ح م ر)

الحُــمْرَــةُ من الألوان، المتوسطة، مَعْرُوفَة، تكون فِي الْحَيَوَان وَالثيَاب وَغير ذَلِك مِمَّا يقبلهَا وحكاها ابْن الْأَعرَابِي فِي المَاء أَيْضا. وَقد أَحْــمَر واحمارَّ. وكل أفعل من هَذَا الضَّرْب فمحذوف من أَفعَال، وأفعل فِيهِ أَكثر لخفته. وَقد أَجدت استقصاء هَذَا الضَّرْب عِنْد تَحْدِيد قوانين المصادر فِي " الْكتاب الْمُخَصّص ".

والأحْــمَرُ من الْأَبدَان مَا كَانَ لَونه الحُــمْرَــةَ. والأحْــمرانِ: الذَّهَب والزعفران. وَقيل: الْخــمر وَاللَّحم، فَإِذا قلت: الأحامِرَــةُ، فَفِيهَا الخلوق. قَالَ الْأَعْشَى:

إنَّ الأحامِرَــةَ الثلاثةَ أهلَكتْ ... مَالِي وكُنتُ بهَا قَديما مُولَعا

ثمَّ أبدل بدل الْبَيَان فَقَالَ:

الْخــمر واللَّحم السمِين وأطَّلي ... بالزعْفَرانِ فَلن أزالَ مُوَلَّعا

جعل قَوْله: وأطلي بالزعفران، كَقَوْلِه: والزعفران. وَهَذَا الضَّرْب كثير. وَرَوَاهُ بَعضهم:

الْخــمر وَاللَّحم السمِينَ أُديمُه، والزَّعفران

والأحــمَرُ: الْأَبْيَض، تطيرا بالأبرص وَفِي الحَدِيث: " بُعِثْتُ إِلَى الأحــمَرِ والأسْوَدِ ". وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لعَائِشَة: " إياك أَن تكونيها يَا حميراء "، أَي يَا بَيْضَاء. وَقَوله:

جَمَعُتْم فأوعيتم وجئتمْ بمَعشرٍ ... تَوافتْ بِهِ حُــمْرانُ عَبْدٍ وسُودُها

يُرِيد بِعَبْد، عبد بن أبي بكر بن كلاب. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

نَضْخَ العُلوجِ الحُــمْرِ فِي حَمَّامِها

إِنَّمَا عَنى الْبيض، وَقيل: أَرَادَ المُحَــمَّرينَ بالطيب.

وبعير أحْــمَرُ، لَونه مثل لون الزَّعْفَرَان إِذا أجسد الثَّوْب بِهِ. وَقيل: بعير أحْــمَرُ، إِذا لم يخالط حُــمْرَــته شَيْء، قَالَ: قامَ إِلَى حَــمْراءَ منْ كِرَامِها

بازِلَ عامٍ أوْ سَدِيسَ عامِها

وَهِي أَصْبِر الْإِبِل على الهواجر. قَالَ أَبُو نصر النعامي: هجِّرْ بحَــمْراءَ، واسْرِ بورقاء، وصَبِّح الْقَوْم على صهباء. قيل لَهُ: وَلم ذَلِك؟ قَالَ: لِأَن الْحَــمْرَــاء أَصْبِر على الهواجر، والورقاء أَصْبِر على طول السرى، والصهباء أشهر وَأحسن حِين ينظر إِلَيْهَا. وَالْعرب تَقول: خير الْإِبِل حُــمُرُــها وصهبها. وَمِنْه قَول بَعضهم: مَا أُحِبُّ أَن لي بمعاريض الْكَلم حُــمرَ النَّعمِ.

والحَــمراءُ من الْمعز: الْخَالِصَة اللَّوْن.

والحَــمْراءُ: العَجَمُ، لبياضهم.

والأحامِرةُ: قوم من الْعَجم نزلُوا الْبَصْرَة.

وَالسّنة الحــمْراءُ: الشَّدِيدَة، لِأَنَّهَا وَاسِطَة بَين الْبَيْضَاء والسوداء، قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا أخلفت الْجَبْهَة فَهِيَ السّنة الْحَــمْرَــاء.

والمُحَــمِّرَــةُ: الَّذين علامتهم الحُــمْرَــةُ كالمبيضة والمسودة.

وَالْمَوْت الأحْــمَرُ: موت الْقَتْل، وَذَلِكَ لما يحدث عَن الْقَتْل من الدَّم، وَرُبمَا كنوا بِهِ عَن الْمَوْت الشَّديد كَأَنَّهُ يلقى مِنْهُ مَا يلقى من الْحَرْب. قَالَ أَبُو زبيد الطَّائِي يصف الْأسد:

إِذا عَلِقَتْ قِرْنا خَطاطيف كَفِّه ... رَأى الموتَ رأْيَ العينِ، أسودَ احْــمَرَــا

وَقَالُوا: الحُسْنُ أحْــمَرُ، أَي انه يلقى مِنْهُ مَا يلقى صَاحب الْحَرْب من الْحَرْب.

والحُــمْرَــةُ: دَاء يعتري النَّاس فيَحْــمُّر موضعهَا.

وَالْوَطْأَةُ الحــمرَــاءُ: الجديدة.

وحَــمْراءُ الظهيرة: شدَّتها، وَمِنْه حَدِيث عَليّ كرم الله وَجهه: " كُنَّا إِذا أحْــمَرَّ الْبَأْس اتقيناه برَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلم يكن أحد أقرب إِلَيْهِ مِنْهُ " حكى ذَلِك أَبُو عبيد الْهَرَوِيّ فِي كِتَابه الموسوم بِالْمثلِ، وَقَالَ فِي شرح الحَدِيث: الْأَحْــمَر وَالْأسود من صِفَات الْمَوْت، مَأْخُوذ من لون السَّبع كَأَنَّهُ فِي شدته سبع، وَقيل: شبه بالوطأة الحَــمْراءِ لجدَّتها وَكَأن الْمَوْت جَدِيد.

وحَمارَّةُ القيظ وحَمارَتُه: شدَّته، التَّخْفِيف عَن الَّلحيانيّ، وَقد حكيت فِي الشتَاء وَهِي قَليلَة.

وحِــمِرَّــةُ الصَّيف، كحَمَارّتهِ.

وحِــمِرَّــةُ كل شَيْء وحِــمِرُّــهُ: شدَّته.

وقَرَبٌ حِــمِرٌّ: شَدِيد. وحِــمِرٌ الْغَيْث: معظمه وشدته. وغيث حِــمِرٌّ: شَدِيد يقشر وَجه الأَرْض.

وحَــمَر الشَّاة يحــمُرها حَــمْراً: نتقها.

وحَــمَرَ الخارز سيره يحــمُرُــه حَــمْراً: سَحا بَطْنه بحديدة ثملينه بالدهن ثمَّ خرز بِهِ فسهل.

وحَــمَرَ رأسَه: حلقه.

والحِمَارُ: النَّهَّاق من ذَوَات الْأَرْبَع، أهليا كَانَ أَو وحشيا. وَجمعه أحــمِرَــةٌ وحُــمرٌ وحَمِيرُ وحُمُورٌ، وحُــمُرَــاتٌ جمع الْجمع، كجزرات وطرقات. وَالْأُنْثَى حِمارَةٌ.

وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

فَأدْنَي حِماريْكِ ازجُرِي إنْ أرَدْتِنا ... وَلَا تَذهبيِ فِي ريْقِ لُبٍّ مُضَلَّلِ

فسره فَقَالَ: هُوَ مثل ضربه، يَقُول: عَلَيْك بزوجك وَلَا يطمح بَصرك إِلَى آخر، وَكَأن لَهَا حِمَارَيْنِ، أَحدهمَا قد نأى عَنْهَا، يَقُول: ازجري هَذَا لِئَلَّا يلْحق بِذَاكَ. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ، أقْبِلي عليَّ واتركي غَيْرِي.

ومُقَيِّدَةُ الحِمارِ: الحَرَّةُ، لِأَن الحِمارَ الوحشي يعتقل فِيهَا فَكَأَنَّهُ مُقَيّد.

وَبَنُو مُقَيّدَة الْحمار: العقارب لِأَن أَكثر مَا تكون فِي الْحرَّة، أنْشد ثَعْلَب:

لعَــمَرُــكَ مَا خشِيتُ على أُبيٍّ ... رماحَ بَني مُقَيِّدَةِ الحِمارِ

وَلَكِنِّي خَشِيتُ على أُبيّ ... رِماحّ الجنّ أَو إياكَ حَارِ

وَقوم حمَّارَةٌ وحامِرَــةٌ: أَصْحَاب حمير.

وَمَسْجِد الحَامِرَــةِ: مِنْهُ. وَفرس محْــمَرٌ: لئيم يشبه الْحمار فِي جريه من بطئه.

وَتسَمى الْفَرِيضَة الْمُشْتَركَة: الحِمَارِيَّةَ، سميت بذلك لأَنهم قَالُوا: هَب أَن أَبَانَا كَانَ حمارا.

وَرجل مِحْــمَرٌ: لئيم، وَقَوله:

نَدْبٌ إِذا نكَّسَ الفُحْجُ المحاميرُ

يجوز أَن يكون جمع مِحْــمَرٍ فاضطر، وَأَن يكون جمع مِحْمارٍ.

وحَــمَر الْفرس حَــمَراً فَهُوَ حَــمِرٌ، سنق من أكل الشّعير، وَقيل: تَغَيَّرت رَائِحَة فِيهِ، مِنْهُ.

وحِمارَةُ الْقدَم: المشرفة بَين أصابعها ومفاصلها من فَوق.

والحِمارَةُ: حجر ينصب حول بَيت الصَّائِد. والحِمارَةُ أَيْضا: الصَّخْرَة الْعَظِيمَة، قَالَ الراجز يذكر بَيت صائد:

بَيتُ حُتوفٍ أُرْدِحَتْ حَمائِرُه

والحَمائِرُ أَيْضا: ثَلَاث خشبات يوثقن وَيجْعَل عَلَيْهِنَّ الوطب لِئَلَّا يقْرضهُ الخرقوص. واحدتها حِمارَةٌ.

والحِمارَةُ خَشَبَة تكون فِي الهودج.

والحِمارُ: خَشَبَة فِي مقدم الرحل تقبض عَلَيْهَا الْــمَرْــأَة، وَهِي فِي مُقَدّمَة الإكاف، قَالَ الْأَعْشَى:

وقَيَّدنيِ الشِّعرُ فِي بَيْتِه ... كَمَا قَيَّدَ الآسِرَاتُ الحِمارا

والحِمارُ: الْخَشَبَة الَّتِي يعْمل عَلَيْهَا الصيقل.

وحمارُ الطنبور مَعْرُوف.

وحِمارُ قَبَّانَ: دُوَيْبَّة لَازِقَة بِالْأَرْضِ ذَات قَوَائِم كَثِيرَة، قَالَ الشَّاعِر: يَا عجَبا لَقد رأيتُ العجَبا

حِمارَ قَبَّانٍ يَسوقُ أرْنَبا

والحِمارانِ، حجران يطْرَح عَلَيْهِمَا حجر رَقِيق يُسمى العلاة يجفف عَلَيْهِ الأقط.

والحَمائِرُ: حِجَارَة تنصب على الْقَبْر، واحدتها حِمارَةٌ.

والحُــمَرُ والحَوْــمَرُ، وَالْأولَى أَعلَى، التَّــمْر الْهِنْدِيّ، وَهُوَ بالسراة كثير، وَكَذَلِكَ بِبِلَاد عمان، وورقه مثل ورق الْخلاف الَّذِي يُقَال لَهُ بلخي، قَالَ أَبُو حنيفَة: وَقد رَأَيْته فِيمَا بَين المسجدين، ويطبخ بِهِ النَّاس، وشجره عِظَام مثل شجر الْجَوْز، وثــمره قُرُون مثل ثَــمَر الْقرظ.

والحَــمَرَــةُ والحُــمَّرَّــةُ: طَائِر من العصافير. وَجَمعهَا الحُــمَر والحُــمَّرُ، وَالتَّشْدِيد أَعلَى، قَالَ:

قد كُنتُ أحسِبُكم أُسُودَ خَفِيَّةٍ ... فَإِذا لَصَافِ تَبيضُ فِيهَا الحُــمَّرُ

وَقَالَ ابْن أَحْــمَر:

إلاَّ تُلافِهمُ تُصْبِحْ مَنازِلُهم ... قَفراً تَبيض على أرْجائِها الحُــمَرُ

وَقيل: الحُــمَّرَــةُ القُبَّرَةُ.

واليَحْمورُ طَائِر.

واليَحْمورُ أَيْضا، دَابَّة تشبه العنز.

وحَامِرٌ وأُحامِرُ: موضعان، لَا نَظِير لَهُ من الْأَسْمَاء إِلَّا أجارد، وَهُوَ مَوضِع.

وحَــمْراءُ الأسَدِ، أَسمَاء مَوَاضِع.

والحِمارَةُ: حَرَّةٌ مَعْرُوفَة.

وحِمْيَرُ أَبُو قَبيلَة، ذكر ابْن الْكَلْبِيّ انه كَانَ يلبس حُللا حُــمراً، وَلَيْسَ ذَلِك بِقَوي.

وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

أرَيْتَكَ مولايَ الَّذِي لستُ شاتِما ... وَلَا حارِما، مَا بالُه يَتَحمْيَرُ فسره فَقَالَ: يذهب بِنَفسِهِ حَتَّى كَأَنَّهُ ملك من مُلُوك حِمْيَر.

وحَــمَّرَ الرجل: تكلم بِكَلَام حِمْيَرَ، وَمِنْه قَول الْملك الحِمْيَرِيّ، ملك ظفار، وَقد دخل عَلَيْهِ رجل من الْعَرَب فَقَالَ لَهُ الْملك: ثب وثب بالحِميَريَّةِ، اجْلِسْ، فَوَثَبَ الرجل فاندقَّت رِجْلَاهُ. فَضَحِك الْملك وَقَالَ: لَيست عندنَا عَرَبِيَّتْ، من دخل ظفار حَــمرَ، هَذِه حِكَايَة ابْن جني يرفع ذَلِك إِلَى الْأَصْمَعِي، وَأما ابْن السّكيت فَإِنَّهُ قَالَ: فَوَثَبَ الرجل فتكسر، بدل قَوْله: فاندقت رِجْلَاهُ.

وَقد سمت: أحْــمَرَ وحُمَيراً وحُــمْرانَ وحَــمراءَ وحِماراً.

وَبَنُو حِــمِرَّــي: بطن من الْعَرَب، وَرُبمَا قَالُوا بَنو حِمْيَرِيّ.

وَابْن لِسَان الحُــمَّرَــةِ: من خطباء الْعَرَب.

وحِــمِرّ: مَوضِع.

حــمر

1 حَــمَرَ, (S, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. حَــمْرٌ, (TA,) He pared a thong; stripped it of its superficial part: (S, K:) or he (a sewer of leather or of skins) pared a thong by removing its inner superficial part, and then oiled it, previously to sewing with it, so that it became easy [to sew with; app. because this operation makes it to appear of a red, or reddish, colour]. (Yaakoob, S.) b2: and [hence,] He pared, or peeled, anything; divested or stripped it of its superficial part, peel, bark, coat, covering, crust, or the like: and ↓ حــمرّ, inf. n. تَحْمِيرٌ, signifies the same in an intensive degree, or as applying to many objects; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. قشّر. (TA.) b3: Also, (S, K,) aor. and inf. n. as above, (S,) He skinned a sheep [and thus made it to appear red]. (S, K.) b4: He shaved the head [and thus made it to appear red, or of a reddish-brown colour, the common hue of the Arab skin]. (K.) And حَــمَرَــتِ الــمَرْــأَةُ جِلْدَهَا [The woman removed the hair of her skin]. (TA.) The term حَــمْرٌ is [also] used in relation to soft hair, or fur, (وَبَر,) and wool. (TA.) b5: حَــمَرَــهُ بِالسَوْطِ He excoriated him (قَشَرَهُ) with the whip. (TA.) b6: حَــمَرَ الأَرْض, aor. and inf. n. as above, It (rain) removed the superficial part of of the ground. (TA.) b7: حَــمَرَــهُ بِاللِّسَانِ (assumed tropical:) He galled him (قَشَرَهُ) with the tongue. (TA.) A2: حَــمِرَ, aor. ـَ (Lth, S, K,) inf. n. حَــمَرٌ, (Lth, S,) He (a horse) suffered indigestion from eating barley: or the odour of his mouth became altered, or stinking, (K, TA,) by reason thereof: (TA:) or he became diseased from eating much barley, (Lth,) or he suffered indigestion from eating barley, (S,) so that his mouth stank: (Lth, S:) and in like manner one says of a domestic animal [of any kind]: part. n. ↓ حَــمِرٌ. (TA.) A3: حَــمِرَ عَلَىَّ, (Sh, K, *) aor. and inf. n. as above, (Sh,) He (a man) burned with anger and rage against me. (Sh, K. *) A4: حَــمِرَــتِ الدَّابَّةُ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) [The horse] became like on ass in stupidity, dulness, or want of vigour, by reason of fatness. (K.) 2 حــمّر, inf. n. تَحْمِيرٌ: see 1. b2: Also He cut [a thing] like pieces, or lumps, of flesh-meat. (K.) b3: He dyed a thing red. (Msb.) b4: [He wrote with red ink. b5: See also تَحْمِيرٌ, below.]

A2: He called another an ass; saying, O ass. (K.) A3: He rode a مِحْــمَر; i. e. a horse got by a stallion of generous race out of a mare not of such race; or a jade. (A, TA.) A4: He spoke the language, or dialect, of Himyer; (S, K;) as also ↓ تَحَمْيَرَ. (K.) 4 احــمر He (a man, TA) had a white child (وَلَدٌ أَحْــمَرُ,) born to him. (K.) A2: He fed a beast so as to cause its mouth to become altered in odour, or stinking, (K, TA,) from much barley. (TA.) 5 تحــمّر He asserted himself to be related to [the race of] Himyer: or he imagined himself as though he were one of the Kings of Himyer: thus explained by IAar. (TA.) 7 انحــمر مَا عَلَى الجِلْدِ [What was upon the skin became removed]: said of hair and of wool. (TA.) 9 احــمرّ, (S, Msb, K,) inf. n. اِحْــمِرَــارٌ, (K,) It became أَحْــمَر [or red]; (Msb, K;) as also ↓ احمارّ: (K:) both these verbs signify the same: (S:) or the former signifies it was red, constantly, not changing from one state to another: and ↓ the latter, it became red, accidentally, not remaining so; as when you say, جَعَلَ يَحْمَارُّ مَرَّــةً وَيَصْفَارُّ أُخْرَى

He, or it, began to become red one time and yellow another. (TA.) [It is also said that] every verb of the measure اِفْعَلَّ is contracted from اِفْعَالَّ; and that the former measure is the more common because [more] easy to be pronounced. (TA.) b2: احــمرّ البَأْسُ (tropical:) War, or the war, became vehement, or fierce: (S, A, IAth, Msb, K:) or the fire of war burned fiercely. (TA.) 11 إِحْمَاْرَّ see 9, in two places. Q. Q. 2 تَحَمْيَرَ: see 2. b2: Also He (a man, TA) became evil in disposition. (K.) حَــمرٌ, applied to a horse &c.: see حَــمِرَ.

A2: Also A man burning with anger and rage: pl. حَــمِرُــونَ. (Sh.) حُــمَرٌ (incorrectly written, by some physicians and others, ↓ حُــمَّرٌ, with teshdeed, MF) and ↓ حَوْــمَرٌ (which is of the dial. of the people of 'Omán, a form disallowed by MF, but his disallowal requires consideration, TA) The tamarindfruit: (K:) it abounds in the Saráh (السَّرَاة) and in the country of 'Omán, and was seen by AHn in the tract between the two mosques [of Mekkeh and El-Medeeneh]: its leaves are like those of the خِلَاف called البَلْخِىّ: AHn says, people cook with it: its tree is large, like the walnut-tree; and its fruit is in the form of pods, like the fruit of the قَرَظ. (TA.) A2: Also, the former word, Asphaltum, or Jews' pitch; bitumen Judaicum; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. قَفْرٌ يَهُودِىٌّ. (Ibn-Beytár: see De Sacy's Abd-allatif,” p. 274.) A3: See also حُــمَّرٌ.

حُــمْرَــةٌ [Redness;] a well-known colour; (Msb, K;) the colour of that which is termed أَحْــمَرُ: (S, A:) it is in animals, and in garments &c.; and, accord. to IAar, in water [when muddy; for it signifies brownness, and the like: but when relating to complexion, whiteness: see أَحْــمَرُ]. (TA.) b2: الحُــمْرَــةُ [Erysipelas: to this disease the term is evidently applied by Ibn-Seenà, in vol. ii. pp. 63 and 64 of the printed Arabic text of his قانون; and so it is applied by the Arabian physicians in the present day:] a certain disease which attacks human beings, in consequence of which the place thereof becomes red; (ISk, TA;) a certain swelling, of the pestilential kind; (T, K;) differing from phlegmone. (Ibn-Seenà ubi suprà.) b3: ذُو حُــمْرَــةٍ Sweet: applied to fresh ripe dates. (K.) b4: See also حِــمِرٌّ.

حَــمْرَــى: see حَمَارَّةٌ.

حَــمْرَــآءُ [originally fem. of أَحْــمَرُ, q. v.]: see حَمَارَّةٌ.

حِــمِرٌّ Violent rain, (S,) such as removes the superficial part of the ground. (S, K.) b2: A severe night-journey to water. (TA.) A2: The most copious portion of rain; and violence thereof. (TA.) b2: (assumed tropical:) The violence, vehemence, or intenseness, of anything; as also ↓ حِــمِرَّــةٌ and ↓ حُــمْرَــةٌ. (TA.) b3: See also حَمَارَّةٌ, in two places. b4: Also The evil, or mischief, of a man. (K.) حِــمِرَّــةٌ: see the next preceding paragraph.

حِمَارٌ [The ass;] the well-known braying quadruped; (TA;) i. q. عَيْرٌ; (Az, S;) applied to the male; (Msb;) both domestic and wild: (Az, K:) the former is also called حِمَارٌ أَهْلِىٌّ; (Msb;) and the latter, حِمَارٌ وَحْشِىٌّ, (K,) and حِمَارُ الوَحْشِ, and ↓ يَحْمُورٌ: (S, K:) أَتَانٌ is the appellation applied to the female; and sometimes ↓ حِمَارَةٌ: (S, Msb, K: *) pl. [of pauc.] أَحْــمِرَــةٌ and [of mult.]

↓ حَمِيرٌ [more properly termed a quasi-pl. n.] and حُــمُرٌ (S, Msb, K) and حُــمْرٌ (S) and حُمُورٌ and ↓ مَحْمُورَآءُ, (K,) the last [a quasi-pl. n.] of a very rare form [of which see instances voce شَيْخٌ], (TA,) and حُــمُرَــاتٌ, (S, K,) which is said to be a pl. of حُــمُرٌ. (TA.) b2: [Hence,] مُقَييِّدَةُ الحِمَارِ (assumed tropical:) A stony tract, of which the stones are black and worn and crumbling, as though burned with fire; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. حَرَّةٌ: because the wild ass is impeded in it, and is as though he were shackled. (TA.) b3: and [hence,] بَنُو مُقَيِّدَةِ الحِمَارِ (assumed tropical:) Scorpions: because they are generally found in a حَرَّة. (TA. [See an ex. in verses cited voce رُمْحٌ.]) A2: A piece of wood in the fore part of the [saddle called] رَحْل, (K, TA,) upon which a woman [when riding] lays hold: and in the fore part of the [saddle called]

إِكَاف: and, accord. to Aboo-Sa'eed, the stick upon which [the saddles called] أَقْتَاب [pl. of قَتَبٌ] are carried. (TA.) b2: The wooden implement of the polisher, upon which he polishes iron [weapons &c.]. (Lth, K. *) b3: Three pieces of wood, (T, K,) or four, (T,) across which is placed another piece of wood; with which one makes fast a captive. (T, K.) [The last words of the explanation are يُؤْسَرُ بِهَا.]) b4: حِمَارُ الطُّنْبُورِ [The bridge of the mandoline;] a thing well-known. (TA.) b5: حَمَارُ قَبَّانَ [The wood-louse; so called in the present day;] a certain insect; (S, K;) a certain small insect, (Msb, TA,) that cleaves to the ground, (TA,) resembling the beetle, but smaller, (Msb,) and having many legs: (Msb, TA:) when any one touches it, it contracts itself like a thing folded. (Msb.) The حمار قبّان is also called حِمَارُ البَيْتِ; app. because its back resembles a قُبَّة. (TA in art. قب, q. v.) b6: حِمَارَانِ Two stones, (S, K,) which are set up, (S,) and upon which is placed another stone, (S, K,) which is thin, (TA,) and is called عَلَاةٌ, (S,) whereon [the preparation of curd called]

أَقِط is dried. (S, K.) b7: الحِمَارَانِ The two bright stars [a and حَمِيرٌ] in Cancer. (Kzw.) حَمِيرٌ Anything pared, or peeled; divested, or stripped, of its superficial part, peel, bark, coat, covering, crust, or the like; as also ↓ مَحْمُورٌ. (TA.) [See 1.] b2: Also, and ↓ حَمِيرَةٌ, i. q. أُشْكُزٌّ, i. e. A thong, or strap, (S, K,) white, and having its outside pared, (S,) in a horse's saddle, (K,) or with which horses' saddles are bound, or made fast: (S:) so called because it is pared. (TA.) A2: See also حِمَارٌ.

حَمَارَةٌ: see حَمَارَّةٌ.

حِمَارَةٌ: see حِمَارٌ. b2: Also A great, (K,) or great and wide, (TA,) mass of stone, or rock: (K:) and stones set up around a watering-trough or tank, to prevent its water from flowing forth: (S:) and a stone, (K,) or stones, (S,) set up around the booth in which a hunter lurks: (S, K:) but J should have said that حَمَائِرُ signifies stones: that حِمَارَةٌ is the sing.: that this latter signifies any wide stone: and the pl., stones that are set round a watering-trough or tank, to prevent the water from overflowing: (IB:) and حَمَائِرُ المَآءِ signifies four large and smooth masses of stone at the head of the well, upon which the drawer of the water stands. (TA in art. خلق.) Also, the sing., A wide stone that is put upon a trench or an oblong excavation, in the side of a grave, in which the corpse is placed: (K:) or upon a grave: (TA:) pl. as above. (K.) b3: A piece of wood in the [woman's vehicle called] هَوْدَج. (K.) b4: Three sticks, or pieces of palm-branches, having their [upper] ends bound together and their feet set apart, upon which the [vessel of skin called]

إِدَاوَة is hung, in order that the water may become cool. (TA.) And its pl., حَمَائِرُ, Three pieces of wood bound together [in like manner], upon which is put the وَطْب [or milk-skin], in order that the [insect called] حُرْقُوص may not eat it. (TA.) b5: حِمَارَةُ القَدَمِ, (K,) or القدم ↓ حمارّة [thus, without any vowel-sign written], with teshdeed to the ر, (IAth,) The elevated, or protuberant, part of the foot, above the toes (K, TA) and their joints, where the food of the thief is directed, in a trad., to be cut off. (TA.) حِمَارِىٌّ Of, or relating to, asses; asinine.]

حِمَارِيَّةٌ [Asinineness]. (A in art. خطب.) حَمِيرَةٌ: see حَمِيرٌ.

حُمَيْرَآءُ dim. of حَــمْرَــآءُ, fem. of أَحْــمَرُ, q. v.

الحِمْيَرِيَّةُ The language, or dialect, of [the race of] Himyer, who had words and idioms different from those of the rest of the Arabs. (TA.) حَمَارٌّ: see what next follows.

حَمَارَّةٌ, (S, K, &c.,) a word of a rare form, of which the only other instances are said to be حَبَالَّةٌ and زَرَافَّةٌ and زَعَارَّةٌ and سَبَارَّةٌ and صَبَارَّةٌ and عَبَالَّةٌ, (TA,) and sometimes ↓ حَمَارَةٌ, without teshdeed, in poetry, (S, K,) and in prose also, as is said by Lh and others, (TA,) (tropical:) The intenseness of heat (Lth, Ks, S, A, K) of summer; (Lth, Ks, S, A;) and so ↓ حَــمْرَــآءُ; (TA;) which also signifies the same in relation to the noon, or summer-noon; (K;) and ↓ حَــمْرَــى, (Az, TA in art. بيض,) and ↓ حِــمِرٌّ: (TA:) or the most intense heat of summer; (TA;;) as also ↓ حِــمِرٌّ: (K, TA:) and sometimes, though rarely, used in relation to winter [as signifying the intenseness of cold; like صَبَارَّةٌ]: (TA:) pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ حَمَارٌّ. (S.) A2: See also حِمَارَةٌ, last sentence.

حُــمَّرٌ and ↓ حُــمَرٌ, (S, Msb, K,) the former of which is the more common, (S, Msb,) [coll. gen. ns.,] A kind of bird, (S, Msb, K,) like the sparrow: (S, Msb:) accord. to Es-Sakháwee, the lark; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. قُبَّرٌ [q. v.]: and حُــمَّرَــةٌ is said in the Mujarrad to be an appellation applied by the people of El-Medeeneh to the [bird commonly called] بُلْبُل; as also نُغَرَةٌ: (Msb:) حُــمَّرَــةٌ and حُــمَرَــةٌ are the ns. of un.: (S, Msb, K:) pl. حُــمَّرَــاتٌ (S, TA) [and حُــمَرَــاتٌ].

A2: See also حُــمَرٌ.

حَمَّارٌ: see حَمَّارَةٌ. b2: Also A seller of asses. (TA.) حَمَّارَةٌ, [a coll. gen. n.,] Owners, or attendants, of asses (S, K, TA) in a journey; (S, TA;) as also ↓ حَامِرَــةٌ: (K:) n. un. ↓ حَمَّارٌ (S, TA) and ↓ حَامِرٌ. (TA.) A2: See also مِحْــمَرٌ, in two places.

حَامِرٌ: see حَمَّارَةٌ.

حَوْــمَرٌ: see حُــمَرٌ.

حَامِرَــةٌ: see حَمَّارَةٌ.

أَحْــمَرُ [Red: and also brown, or the like:] a thing of the colour termed حُــمْرَــةٌ: (Msb, K:) it is in animals, and in garments &c.; and, accord. to IAar, in water [when muddy]: and so ↓ يَحْمُورٌ: (K:) fem. of the former حَــمْرَــآءُ: (Msb:) pl. حُــمْرٌ and حُــمْرَــانٌ: (K:) or when it means dyed with the colour termed حُــمْرَــةٌ, the pl. is حُــمْرٌ (S, Msb) and حُــمْرَــانٌ; for you say ثِيَابٌ حُــمْرٌ and حُــمْرَــانٌ [red garments]: (TA:) but if you apply it as an epithet to a man, [in which case it has other meanings than those explained above, as will be shown in what follows,] the pl. is أَحَامِرُ (S) and حُــمْرٌ: (TA:) or if it means a thing having the colour termed حُــمْرَــةٌ, the pl. is أَحَامِرُ, because, in this case, it is a subst., not an epithet. (Msb.) ↓ أَحْــمَرِــىٌّ also signifies the same as أَحْــمَرُ: (Ham p. 379:) or, as some say, it has an intensive sense. (TA voce كَرُوبِيُّونَ.) It is said in the S, in art. دك, that حَــمْرَــاوَاتٌ is a pl. of حَــمْرَــآءُ, like as دَكَّاوَاتٌ, is of دَكَّآءُ; but it is not so. (IB in that art.) b2: Applied to a camel, Of a colour like that of saffron when a garment is dyed with it so that it stands up by reason of [the thickness of] the dye: (TA:) or of an unmixed red colour; (As, S in art. كمت, and TA;) and so the fem. when applied to a she-goat. (TA.) It is said that, of she-camels, the حَــمْرَــآء is the most able to endure the summer midday-heat; and the وَرْقَآء, to endure nightjourneying; and that the صَهْبَآء is the most notable and the most beautiful to look at: so said Aboo-Nasr En-Na'ámee: and the Arabs say that the best of camels are the حُــمْر and the صُهْب. (TA.) [Hence,] حُــمْرُ النَّعَمِ signifies (assumed tropical:) The high-bred, or excellent, of camels: and is proverbially applied to anything highly prized, precious, valuable, or excellent. (Mgh, Msb.) b3: Applied to a man, (AA, Sh, Az,) White (AA, Sh, Az, K) in complexion; (Az;) because أَبْيَضُ might be considered as of evil omen [implying the meaning of leprosy]: (AA, Sh:) or, accord. to Th, because the latter epithet, applied to a man, was only used by the Arabs as signifying “ pure,” or “ free from faults: ” but they sometimes used this latter epithet in the sense of “ white in complexion,”

applied to a man &c.: (IAth:) fem., in the same sense, حَــمْرَــآءُ: the dim. of which, ↓ حُمَيْرَآءُ, occurs in a trad., applied to 'Áïsheh. (K, * TA.) So, accord. to some, in the trad., بُعِثْتُ إِلَى الأَحْــمَرِ وَالأَسْوَدِ, (TA,) i. e. I have been sent to the white and the black; because these two epithets comprise all mankind: (Az, TA:) [therefore, by the former we should understand the white and the red races; and by the latter, the negroes: but some hold that by the former are meant the foreigners, and] by the latter are meant the Arabs. (TA.) One says also, [when speaking of Arabs and more northern races,] أَتَانِى كُلُّ أَسْوَدَ مِنْهُمْ وَأَحْــمَرَ, meaning Every Arab of them, and foreigner, came to me: and one should not say, in this sense, أَبْيَضَ. (AA, As, S.) الحَــمْرَــآءُ, also, is applied to The foreigners (العَجَمُ) [collectively]; (S, A, K;) because a reddish white is the prevailing hue of their complexion: (S:) or the Persians and Greeks: or those foreigners mostly characterized by whiteness of complexion; as the Greeks and Persians. (TA.) You say, لَيْسَ فِى

الحَــمْرَــآءِ مِثْلُهُ There is not among the foreigners (العَجَم) the like of him. (A.) And accord. to some, الأَحْــمَرُ وَالأَبْيَضُ means The Arabs and the foreigners. (TA.) الحَــمْرَــآءُ [so in the TA, but correctly أَبْنَآءُ الحَــمْرَــآءِ,] is an appellation applied to Emancipated slaves: and اِبْنُ حَــمْرَــآءِ العِجَانِ, meaning Son of the female slave, is an appellation used in reviling and blaming. (TA.) b4: Also (tropical:) A man having no weapons with him: pl. حُــمْرٌ (A, K) and حُــمْرَــانٌ. (K.) b5: الحُسْنُ أَحْــمَرُ meansBeauty is in الحُــمْرَــة [app. fairness of complexion; i. e. beauty is fair-complexioned]: (TA:) or (assumed tropical:) beauty is attended by difficulty; i. e. he who loves beauty must bear difficulty, or distress: (IAth:) or the lover experiences from beauty what is experienced from war. (ISd, K.) b6: الأَحْــمَرُ A sort of dates: (K:) so called because of their colour. (TA.) b7: الأَحْــمَرُ وَالأَبْيَضُ Gold and silver. (TA.) And الأَحْــمَرَــانِ Flesh-meat and wine; (S, A, K;) said to destroy men: (S:) so in the saying, نَحْنُ مِنْ أَهْلِ الأَسْوَدَيْنِ لَا الأَحْــمَرَــيْنِ We are of the people of dates and water, not of flesh-meat and wine: (A:) or the beverage called نَبِيذ and flesh-meat. (IAar.) Also Wine and [garments of the kind called] بُرُود. (Sh.) and Gold and saffron; (Az, ISd, K;) said to destroy women; i. e. the love of ornaments and perfumes destroys them: (Az:) or these are called الأَصْفَرَانِ; (AO, TA;) and milk and water, الأَبْيَضَانِ; (TA;) and dates and water, الأَسْوَدَانِ. (A, TA.) And الأَحَامِرَــةُ Flesh-meat and wine and [the perfume called] الخَلُوق: (S, K:) or gold and flesh-meat and wine; as also الأَخَاضِرُ: (TA in art. خضر:) or gold and saffron and الخَلُوق. (ISd, TA.) b8: المَوْتُ الأَحْــمَرُ (assumed tropical:) Slaughter; (L, K;) because it occasions the flowing of blood: (TA:) and [so in the L, but in the K “ or ”] (tropical:) violent death: (S, A, L, K:) or death in which the sight of the man becomes dim by reason of terror, so that the world appears red and black before his eyes: (A 'Obeyd:) or it may mean (assumed tropical:) recent, fresh, death; from the phrase next following. (As.) b9: وَطْأَةٌ حَــمْرَــآءُ (tropical:) A new, or recent, footstep, or footprint: opposed to دَهْمَآءُ. (As, S, A.) b10: سَنَةٌ حَــمْرَــآءُ (tropical:) A severe year; (S, K;) because it is a mean between the سَوْدَآء and the بَيْضآء: or a year of severe drought; because, in such a year, the tracts of the horizon are red: (TA:) when الجَبْهَةُ [the tenth Mansion of the Moon (see مَنَازِلُ القَــمَرِ in art. نزل)] breaks its promise [of bringing rain], the year is such as is thus called. (AHn.) b11: See also حَــمْرَــآءُ voce حَمَارَّةٌ. b12: جَآءَ بِغَنَمِهِ حُــمْرَ الكُلَى, and, in like manner, سُودَ البُطُونِ, (tropical:) He brought his sheep or goats, in a lean, or an emaciated, state. (A, * TA.) أَحْــمَرِــىٌّ: see أَحْــمَرُ.

تَحْمِيرٌ [an inf. n. (of حَــمَّرَ) used as a subst.] A bad kind of tanning. (K. [For دِبْغٌ in the CK, I read دَبْغٌ, as in other copies of the K.]) مِحْــمَرٌ i. q. مِحْلَأٌ; (K; in the CK مِحْلاء;) i. e. The iron instrument, or stone, with which one shaves off the hair and dirt on the surface of a hide, and with which one skins. (L, TA. [But for the last words of the explanation in those two lexicons, ينشف به, I read يُنْتَقُ بِهِ.]) A2: Also, (S, TA,) in the K, [and in a copy of the A,] مَحَــمَّرٌ, which is a mistake, (TA,) A horse got by a stallion of generous, or Arabian, race, out of a mare not of such a race; or not of generous birth; or a jade; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. هَجِينٌ; (S, A, K;) in Persian, پَالَانِىْ; (S, K;) as also ↓ حَمَّارَةٌ: (K:) or a horse of mean race, that resembles the ass in his slowness of running: and a bad beast: (TA:) pl. مَحَامِرُ (S, A, TA) and مَحَامِيرُ: (TA:) and accord. to the T, ↓ حَمَّارَةٌ signifies [not as it is explained above, as a sing., but] i. q. مَحَامِرُ; and Z explains it as an epithet applied to horses, signifying that run like asses. (TA.) b2: Also An ignoble, or a mean, man: (K, * TA:) and a man who will not give unless pressed and importuned. (K, * TA.) المُحَــمِّرَــةٌ A sect of the خُرَّمِيَّة, who opposed the مُبَيِّضَة (S, K) and the مُسَوِّدَة: (TA:) a single person thereof was called مُحَــمِّرٌ: (S, K:) they made their ensigns red, in opposition to the مسوّدة of the Benoo-Háshim; and hence they were thus called, like as the حَرُورِيَّة were called المُبَيِّضَةُ because their ensigns in war were white. (T.) مَحْمُورٌ: see حَمِيرٌ.

مَحْمُورَآءُ: see حِمَارٌ يَحْمُورٌ The wild ass: see حِمَارٌ: (S, Mgh, K:) or a certain kind of wild animal: (Mgh:) [the oryx; to which the name is generally applied; and so in Hebrew: see also بَقَرُ الوَحْشِ, in art. بقر:] a certain beast (K, TA) resembling the she-goat. (TA.) b2: And A certain bird. (K.) A2: See also أَحْــمَرُ.

حــمر: الحُــمْرَــةُ: من الأَلوان المتوسطة معروفة. لونُ الأَحْــمَرِ يكون في

الحيوان والثياب وغير ذلك مما يقبله، وحكاه ابن الأَعرابي في الماء

أَيضاً.

وقد احْــمَرَّ الشيء واحْمَارَّ بمعنًى، وكلُّ افْعَلَّ من هذا الضرب

فمحذوف من افْعَالَّ، وافْعَلْ فيه أَكثر لخفته. ويقال: احْــمَرَّ الشيءُ

احْــمِراراً إِذا لزم لَوْنَه فلم يتغير من حال إِلى حال، واحْمارَّ

يَحْمارُّ احْمِيراراً إِذا كان عَرَضاً حادثاً لا يثبت كقولك: جَعَلَ يَحْمارُّ

مرة ويَصْفارُّ أُخْرَى؛ قال الجوهري: إِنما جاز إِدغام احْمارَّ لأَنه

ليس بملحق ولو كان له في الرباعي مثال لما جاز إِدغامه كما لا يجوز إِدغام

اقْفَنْسَسَ لما كان ملحقاً باحْرَنْجَمَ. والأَحْــمَرُ من الأَبدان: ما

كان لونه الحُــمْرَــةَ. الأَزهري في قولهم: أَهلك النساءَ الأَحْــمرانِ،

يعنون الذهب والزعفران، أَي أَهلكهن حب الحلى والطيب. الجوهري: أَهلك

الرجالَ الأَحــمرانِ: اللحم والخــمر. غيره: يقال للذهب والزعفران الأَصفران،

وللماء واللبن الأَبيضان، وللتــمر والماء الأَسودان. وفي الحديث: أُعطيت

الكنزين الأَحْــمَرَ والأَبْيَضَ؛ هي ما أَفاء الله على أُمته من كنوز الملوك.

والأَحــمر: الذهب، والأَبيض: الفضة، والذهب كنوز الروم لأَنه الغالب على

نقودهم، وقيل: أَراد العرب والعجم جمعهم الله على دينه وملته. ابن سيده:

الأَحــمران الذهب والزعفران، وقيل: الخــمر واللحم فإِذا قلت الأَحامِرَــةَ

ففيها الخَلُوقُ؛ وقال الليث: هو اللحم والشراب والخَلُوقُ؛ قال

الأَعشى:إِن الأَحامِرَــةَ الثَّلاثَةَ أَهْلَكَتْ

مالي، وكنتُ بها قديماً مُولعَا

ثم أَبدل بدل البيان فقال:

الخَــمْرَ واللَّحْمَ السَّمينَ، وأَطَّلِي

بالزَّعْفَرانِ، فَلَنْ أَزَاَلُ مُوَلَّعَا

(* قوله: «فلن أزال مولعا» التوليع: البلق، وهو سواد وبياض؛ وفي نسخة

بدله مبقعاً؛ وفي الأَساس مردّعاً).

جعل قولَه وأَطَّلي بالزعفران كقوله والزعفران. وهذا الضرب كثير، ورواه

بعضهم:

الخــمر واللحم السمين أُدِيمُهُ

والزعفرانَ . . . . . . . . . .

وقال أَبو عبيدة: الأَصفران الذهب والزعفران؛ وقال ابن الأَعرابي:

الأَحــمران النبيذ واللحم؛ وأَنشد:

الأَحْــمَرينَ الرَّاحَ والمُحَبَّرا

قال شــمر: أَراد الخــمر والبرود. والأَحــمرُ الأَبيض: تَطَيُّراً بالأَبرص؛

يقال: أَتاني كل أَسود منهم وأَحــمر، ولا يقال أَبيض؛ معناه جميع الناس

عربهم وعجمهم؛ يحكيها عن أَبي عــمرو بن العلاء. وفي الحديث: بُعِثْتُ إِلى

الأَحــمر والأَسود. وفي حديث آخر عن أَبي ذر: أَنه سمع النبي، صلى الله

عليه وسلم، يقول: أُوتيتُ خَمْساً لم يؤتَهُن نبيّ قبلي، أُرسلت إِلى

الأَحــمر والأَسود ونصرت بالرعب مسيرة شهر؛ قال شــمر: يعني العرب والعجم والغالب

على أَلوان العرب السُّــمرة والأُدْمَة وعلى أَلوان العجم البياض

والحــمرة، وقيل: أَراد الإِنس والجن، وروي عن أَبي مسحل أَنه قال في قوله بعثت

إِلى الأَحــمر والأَسود: يريد بالأَسود الجن وبالأَحــمر الإِنس، سمي الإِنس

الأَحــمر للدم الذي فيهم، وقيل أَراد بالأَحــمر الأَبيض مطلقاً؛ والعرب

تقول: امرأَة حــمراء أَي بيضاء. وسئل ثعلب: لم خَصَّ الأَحــمرَ دون الأَبيض؟

فقال: لأَن العرب لا تقول رجل أَبيض من بياض اللون، إِنما الأَبيض عندهم

الطاهر النقيُّ من العيوب، فإِذا أَرادوا الأَبيض من اللون قالوا أَحــمر:

قال ابن الأَثير: وفي هذا القول نظر فإِنهم قد استعملوا الأَبيض في أَلوان

الناس وغيرهم؛ وقال عليّ، عليه السلام، لعائشة، رضي الله عنها: إِياك أَن

تَكُونيها يا حُمَيْراءُ أَي يا بيضاء. وفي الحديث: خذوا شَطْرَ دينكم

من الحُمَيْراءِ؛ يعني عائشة، كان يقول لها أَحياناً تصغير الحــمراء يريد

البيضاء؛ قال الأَزهري: والقول في الأَسود والأَحــمر إِنهما الأَسود

والأَبيض لأَن هذين النعتين يعمان الآدميين أَجمعين، وهذا كقوله بعثت إِلى

الناس كافة؛ وقوله:

جَمَعْتُم فأَوْعَيْتُم، وجِئْتُم بِمَعْشَرٍ

تَوافَتْ به حُــمرانُ عَبْدٍ وسُودُها

يريد بِعَبْدٍ عَبْدَ بنَ بَكْرِ بْنِ كلاب؛ وقوله أَنَشده ثعلب:

نَضْخَ العُلوجِ الحُــمْرِ في حَمَّامِها

إِنما عنى البيضَ، وقيل: أَراد المحَــمَّرين بالطيب. وحكي عن الأَصمعي:

يقال أَتاني كل أَسود منهم وأَحــمر، ولا يقال أَبيض. وقوله في حديث عبد

الملك: أَراكَ أَحْــمَرَ قَرِفاً؛ قال: الحُسْنُ أَحْــمَرُ، يعني أَن الحُسْنَ

في الحــمرة؛ ومنه قوله:

فإِذا ظَهَرْتِ تَقَنَّعي

بالحُــمْرِ، إِن الحُسْنَ أَحْــمَر

قال ابن الأَثير: وقيل كنى بالأَحــمر عن المشقة والشدة أَي من أَراد

الحسن صبر على أَشياء يكرهها. الجوهري: رجل أَحــمر، والجمع الأَحامر، فإِن

أَردت المصبوغ بالحُــمْرَــة قلت: أَحــمر، والجمع حُــمْر. ومُضَرُ الحَــمْراءِ،

بالإِضافة: نذكرها في مضر. وبَعير أَحــمر: لونه مثل لون الزعفران إِذا

أُجْسِدَ الثوبُ به، وقيل بعير أَحــمر إِذا لم يخالط حــمرتَه شيءٌ؛ قال:

قام إِلى حَــمْراءَ من كِرامِها،

بازِلَ عامٍ أَو سَدِيسَ عامِها

وهي أَصبر الإِبل على الهواجر. قال أَبو نصر النَّعامِيُّ: هَجَّرْ

بحــمراء، واسْرِ بوَرْقاءَ، وصَبَّح القومَ على صَهْباء؛ قيل له: ولِمَ ذلك؟

قال: لأَن الحــمراء أَصبر على الهواجر، والورقاء أَصبر على طول السُّرى،

والصهباء أَشهر وأَحسن حين ينظر إِليها. والعرب تقول: خير الإِبل حُــمْرها

وصُهْبها؛ ومنه قول بعضهم: ما أُحِبُّ أَنَّ لي بمعاريض الكلم حُــمْرَ

النَّعَمِ. والحــمراء من المعز: الخالصة اللون. والحــمراء: العجم لبياضهم ولأَن

الشقرة أَغلب الأَلوان عليهم، وكانت العرب تقول للعجم الذين يكون البياض

غالباً على أَلوانهم مثل الروم والفرس ومن صاقبهم: إنهم الحــمراء؛ ومنه

حديث علي، رضي الله عنه، حين قال له سَرَاةٌ من أَصحابه العرب: غلبتنا

عليك هذه الحــمراء؛ فقال: لنضربنكم على الدين عَوْداً كما ضربتموهم عليه

بَدْءاً؛ أَراد بالحــمراء الفُرْسَ والروم. والعرب إِذا قالوا: فلان أَبيض

وفلانة بيضاء فمعناه الكرم في الأَخلاق لا لون الخلقة، وإِذا قالوا: فلان

أَحــمر وفلانة حــمراء عنوا بياض اللون؛ والعرب تسمي المَوَاليَ الحــمراء.

والأَحامرة: قوم من العجم نزلوا البصرة وتَبَنَّكُوا بالكوفة. والأَحــمر: الذي

لا سلاح معه.

والسَّنَةُ الحــمراء: الشديدة لأَنها واسطة بين السوداء والبيضاء؛ قال

أَبو حنيفة: إِذا أَخْلَفَتِ الجَبْهَةُ فهي السنة الحــمراءُ؛ وفي حديث

طَهْفَةَ: أَصابتنا سنة حــمراء أَي شديدة الجَدْبِ لأَن آفاق السماء تَحْــمَرُّ

في سِنِي الجدب والقحط؛ وفي حديث حليمة: أَنها خرجت في سنة حــمراء قَدْ

بَرَتِ المال الأَزهري: سنة حــمراء شديدة؛ وأَنشد:

أَشْكُو إِليكَ سَنَواتٍ حُــمْرَــا

قال: أَخرج نعته على الأَعوام فذكَّر، ولو أَخرجه على السنوات لقال

حَــمْراواتٍ؛ وقال غيره: قيل لِسِني القحط حَــمْراوات لاحــمرار الآفاق فيه ومنه

قول أُمية:

وسُوِّدَتْ شْمْسُهُمْ إِذا طَلَعَتْ

بالجُِلبِ هِفّاً، كأَنه كَتَمُ

والكتم: صبغ أَحــمر يختضب به. والجلب: السحاب الرقيق الذي لا ماء فيه.

والهف: الرقيق أَيضاً، ونصبه على الحال. وفي حديث علي، كرم الله تعالى

وجهه، أَنه قال: كنا إِذا احْــمَرَّ البَأْس اتَّقينا برسول الله، صلى الله

عليه وسلم، وجعلناه لنا وقاية. قال الأَصمعي: يقال هو الموت الأَحــمر والموت

الأَسود؛ قال: ومعناه الشديد؛ قال: وأُرى ذلك من أَلوان السباع كأَنه من

شدته سبع؛ قال أَبو عبيد: فكأَنه أَراد بقوله احْــمَرَّ البأْسُ أَي صار

في الشدة والهول مثل ذلك.

والمُحْــمِّرَــةُ: الذين علامتهم الحــمرة كالمُبَيِّضَةِ والمُسَوِّدَةِ،

وهم فرقة من الخُرَّمِيَّةِ، الواحد منهم مُحَــمِّرٌ، وهم يخالفون

المُبَيِّضَةَ. التهذيب: ويقال للذين يُحَــمِّرون راياتِهم خلاف زِيٍّ

المُسَوِّدَةِ من بني هاشم: المُحْــمِّرَــةُ، كما يقال للحَرُورَيَّة المُبَيِّضَة،

لأَن راياتهم في الحروب كانت بيضاً.

ومَوْتٌ أَحــمر: يوصف بالشدَّة؛ ومنه: لو تعلمون ما في هذه الأُمة من

الموت الأَحــمر، يعني القتل لما فيه من حــمرة الدم، أَو لشدّته. يقال: موت

أَحــمر أَي شديد. والموت الأَحــمر: موت القتل، وذلك لما يحدث عن القتل من

الدم، وربما كَنَوْا به عن الموت الشديد كأَنه يلْقَى منه ما يلْقَى من

الحرب؛ قال أَبو زبيد الطائي يصف الأَسد:

إِذا عَلَّقَتْ قِرْناً خطاطِيفُ كَفِّهِ،

رَأَى الموتَ رَأْيَ العَيْنِ أَسْوَدَ أحْــمَرا

وقال أَبو عبيد في معنى قولهم: هو الموت الأَحــمر يَسْمَدِرُّ بَصَرُ

الرجلِ من الهول فيرى الدنيا في عينيه حــمراء وسوداء، وأَنشد بيت أَبي زبيد.

قال الأَصمعي: يجوز أَن يكون من قول العرب وَطْأَةٌ حــمراء إِذا كانت طرية

لم تدرُس، فمعنى قولهم الموت الأَحــمر الجديد الطري. الأَزهري: ويروى عن

عبدالله بن الصامت أَنه قال: أَسرع الأَرض خراباً البصرة، قيل: وما

يخربها؟ قال: القتل الأَحــمر والجوع الأَغبر. وقالوا: الحُسْنُ أَحْــمرُ أَي

شاقٌّ أَي من أَحب الحُسْنَ احتمل المشقة. وقال ابن سيده أَي أَنه يلقى منه

ما يلقى صاحب الحَرْبِ من الحَرْب. قال الأَزهري: وكذلك موت أَحــمر. قال:

الحُــمْرَــةُ في الدم والقتال، يقول يلقى منه المشقة والشدّة كما يلقى من

القتال. وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي في قولهم الحُسْنُ أَحــمر: يريدون

إن تكلفتَ الحسن والجمال فاصبر فيه على الأَذى والمشقة؛ ابن الأَعرابي:

يقال ذلك للرجل يميل إِلى هواه ويختص بمن يحب، كما يقال: الهوى غالب، وكما

يقال: إِن الهوى يميلُ باسْتِ الراكبِ إِذا آثر من يهواه على غيره.

والحُــمْرَــةُ: داءٌ يعتري الناس فيحــمرّ موضعها، وتُغالَبُ بالرُّقْيَة. قال

الأَزهري: الحُــمْرَــةُ من جنس الطواعين، نعوذ بالله منها.

الأَصمعي: يقال هذه وَِطْأَةٌ حَــمْراءُ إِذا كانت جديدة، وَوَطْأَةٌ

دَهْماء إِذا كانت دارسة، والوطْأَة الحَــمْراءُ: الجديدة. وحَــمْراءُ

الظهيرة: شدّتها؛ ومنه حديث عليّ، كرم الله وجهه: كنا إِذا احْــمَرَّ البأْسُ

اتقيناه برسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فلم يكن أَحدٌ أَقربَ إِليه منه؛

حكى ذلك أَبو عبيد، رحمه الله، في كتابه الموسوم بالمثل؛ قال ابن

الأَثير: معناه إِذا اشتدّت الحرب استقبلنا العدوّ به وجعلناه لنا وقاية، وقيل:

أَراد إِذا اضطرمت نار الحرب وتسعرت، كما يقال في الشر بين القوم: اضطرمت

نارهم تشبيهاً بحُــمْرة النار؛ وكثيراً ما يطلقون الحُــمْرَــة على

الشِّدّة. وقال أَبو عبيد في شرح الحديث الأَحــمرُ والأَسودُ من صفات الموت:

مأْخوذ من لون السَّبعُ كأَنه من شدّته سَبُعٌ، وقيل:شُبه بالوطْأَة الحــمراءِ

لجِدَّتها وكأَن الموت جديد.

وحَمارَّة القيظ، بتشديد الراء، وحَمارَتُه: شدّة حره؛ التخفيف عن

اللحياني، وقد حكيت في الشتاء وهي قليلة، والجمع حَمَارٌّ. وحِــمِرَّــةُ

الصَّيف: كَحَمَارَّتِه. وحِــمِرَّــةُ كل شيء وحِــمِرُّــهُ: شدّنه. وحِــمِرُّ

القَيْظِ والشتاء: أَشدّه. قال: والعرب إذا ذكرت شيئاً بالمشقة والشدّة وصفَته

بالحُــمْرَــةِ، ومنه قيل: سنة حَــمْرَــاء للجدبة. الأَزهري عن الليث:

حَمَارَّة الصيف شدّة وقت حره؛ قال: ولم أَسمع كلمة على تقدير الفَعَالَّةِ غير

الحمارَّة والزَّعارَّة؛ قال: هكذا قال الخليل؛ قال الليث: وسمعت ذلك

بخراسان سَبارَّةُ الشتاء، وسمعت: إِن وراءك لَقُرّاً حِــمِرّــاً؛ قال

الأَزهري: وقد جاءت أَحرف أُخر على وزن فَعَالَّة؛ وروى أَبو عبيد عن الكسائي:

أَتيته في حَمارَّة القَيْظِ وفي صَبَارَّةِ الشتاء، بالصاد، وهما شدة الحر

والبرد. قال: وقال الأُمَوِيُّ أَتيته على حَبَالَّةِ ذلك أَي على حِين

ذلك، وأَلقى فلانٌ عَلَيَّ عَبَالَّتَهُ أَي ثِقْلَه؛ قاله اليزيدي

والأَحــمر. وقال القَنَاني

(*

قوله: «وقال القناني» نسبة إِلى بئر قنان، بفتح القاف والنون، وهو

أَستاذ الفراء: انظر ياقوت). أَتوني بِزِرَافَّتِهِمْ أَي جماعتهم، وسمعت

العرب تقول: كنا في حَــمْرَــاءِ القيظ على ماءِ شُفَيَّة

(* قوله: «على ماء

شفية إلخ» كذا بالأَصل. وفي ياقوت ما نصه: سقية، بالسين المهملة المضمومة

والقاف المفتوحة، قال: وقد رواها قوم: شفية، بالشين المعجمة والفاء مصغراً

أَيضاً، وهي بئر كانت بمكة، قال أَبو عبيدة: وحفرت بنو أَسد شفية، قال

الزبير وخالفه عمي فقال إِنما هي سقية). وهي رَكِيَّةٌ عَذْبَةٌ. وفي حديث

عليّ: في حَمارَّةِ القيظ أَي في شدّة الحر. وقد تخفف الراء. وقَرَبٌ

حِــمِرٌّ: شديد. وحِــمِرُّ الغَيْثِ: معظمه وشدّته. وغيث حِــمِرٌّ، مثل

فِلِزٍّ: شديد يَقْشِرُ وجه الأَرض. وأَتاهم الله بغيث حِــمِرٍّ: يَحْــمُرُ

الأَرضَ حَــمْراً أَي يقشرها.

والحَــمْرُ: النَّتْقُ. وحَــمَرَ الشاة يَحْــمُرُــها حَــمْراً: نَتَقَها أَي

سلخها. وحَــمَرَ الخارزُ سَيْرَه يَحْــمُره، بالضم، حَــمْراً: سَحَا بطنه

بحديدة ثم لَيَّنَه بالدهن ثم خرز به فَسَهُلَ.

والحَمِيرُ والحَمِيرَةُ: الأُشْكُزُّ، وهو سَيْرٌ أَبيض مقشور ظاهره

تؤكد به السروج؛ الأَزهري: الأُشكز معرّب وليس بعربي، قال: وسميت حَمِيرة

لأَنها تُحْــمَرُ أَي تقشر؛ وكل شيء قشرته، فقد حَــمَرْــتَه، فهو محمور

وحَمِيرٌ. والحَــمْرُ بمعنى القَشْر: يكون باللسان والسوط والحديد. والمِحْــمَرُ

والمِحْلأُ: هو الحديد والحجر الذي يُحْلأُ به الإِهابُ وينتق به.

وحَــمَرْــتُ الجلد إذا قشرته وحلقته؛ وحَــمَرَــتِ الــمرأَةُ جلدَها تَحْــمُرُــه.

والحَــمْرُ في الوبر والصوف، وقد انْحَــمَر ما على الجلد. وحَــمَرَ رأْسه:

حلقه.والحِمارُ: النَّهَّاقُ من ذوات الأَربع، أَهليّاً كان أَو وحْشِيّاً.

وقال الأَزهري: الحِمارُ العَيْرُ الأَهْلِيُّ والوحشي، وجمعه أَحْــمِرَــة

وحُــمُرٌ وحَمِيرٌ وحُــمْرٌ وحُمُورٌ، وحُــمُرَــاتٌ جمع الجمع، كَجُزُراتٍ

وطُرُقاتٍ، والأُنثى حِمارة. وفي حديث ابن عباس: قدَمْنا رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، ليلةَ جَمْعٍ على حُــمُرَــاتٍ؛ هي جمع صحةٍ لحُــمُرٍ، وحُــمُرٌ

جمعُ حِمارٍ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

فأَدْنَى حِمارَيْكِ ازْجُرِي إِن أَرَدْتِنا،

ولا تَذْهَبِي في رَنْقِ لُبٍّ مُضَلَّلِ

فسره فقال: هو مثل ضربه؛ يقول: عليك بزوجكِ ولا يَطْمَحْ بَصَرُك إِلى

آخر، وكان لها حماران أَحدهما قد نأَى عنها؛ يقول: ازجري هذا لئلاَّ يلحق

بذلك؛ وقال ثعلب: معناه أَقبلي عليَّ واتركي غيري. ومُقَيَّدَةُ

الحِمَارِ: الحَرَّةُ لأَن الحمار الوحشي يُعْتَقَلُ فيها فكأَنه مُقَيَّدٌ. وبنو

مُقَيَّدَةِ الحمار: العقارب لأَن أَكثر ما تكون في الحَرَّةِ؛ أَنشد

ثعلب:

لَعَــمْرُــكَ ما خَشِيتُ على أُبَيٍّ

رِماحَ بَنِي مُقَيِّدَةِ الحِمارِ

ولكِنِّي خَشِيتُ على أُبَيٍّ

رِماحَ الجِنِّ، أَو إِيَّاكَ حارِ

ورجل حامِرٌ وحَمَّارٌ: ذو حمار، كما يقال فارسٌ لذي الفَرَسِ.

والحَمَّارَةُ: أَصحاب الحمير في السفر. وفي حديث شريح: أَنه كان يَرُدُّ

الحَمَّارَةَ من الخيل؛ الحَمَّارة: أَصحاب الحمير أَي لم يُلْحِقْهم بأَصحاب

الخيل في السهام من الغنيمة؛ قال الزمخشري فيه أَيضاً: إِنه أَراد

بالحَمَّارَةِ الخيلَ التي تَعْدُو عَدْوَ الحمير. وقوم حَمَّارَة وحامِرَــةٌ:

أَصحاب حمير، والواحد حَمَّار مثل جَمَّال وبَغَّال، ومسجدُ الحامِرَــةِ منه.

وفرس مِحْــمَرٌ: لئيم يشبه الحِمَارَ في جَرْيِه من بُطْئِه، والجمع

المَحامِرُ والمَحامِيرُ؛ ويقال للهجين: مِحْــمَرٌ، بكسر الميم، وهو بالفارسية

بالاني؛ ويقال لمَطِيَّةِ السَّوْءِ مِحْــمَرٌ. التهذيب: الخيل

الحَمَّارَةُ مثل المَحامِرِ سواء، وقد يقال لأَصحاب البغال بَغَّالَةٌ، ولأَصحاب

الجمال الجَمَّالَة؛ ومنه قول ابن أَحــمر:

شَلاًّ كما تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشَّرَدَا

وتسمى الفريضة المشتركة: الحِمَارِيَّة؛ سميت بذلك لأَنهم قالوا: هَبْ

أَبانا كان حِمَاراً. ورجل مِحْــمَرٌ: لئيم؛ وقوله:

نَدْبٌ إِذا نَكَّسَ الفُحْجُ المَحامِيرُ

ويجوز أَن يكون جمع مِحْــمَرٍ فاضطرّ، وأَن يكون جمع مِحْمارٍ. وحَــمِرَ

الفرس حَــمَراً، فهو حَــمِرٌ: سَنِقَ من أَكل الشعير؛ وقيل: تغيرت رائحة فيه

منه. الليث: الحَــمَرُ، بالتحريك، داء يعتري الدابة من كثرة الشعير

فَيُنْتِنُ فوه، وقد حَــمِرَ البِرْذَوْنُ يَحْــمَرُ حَــمَراً؛ وقال امرؤ

القيس:لعَــمْرِــي لَسَعْدُ بْنُ الضِّبابِ إِذا غَدا

أَحَبُّ إِلينا مِنكَ، فَا فَرَسٍ حَــمِرْ

يُعَيِّره بالبَخَرِ، أَراد: يا فا فَرَسٍ حَــمِرٍ، لقبه بفي فَرَسٍ

حَــمِرٍ لِنَتْنِ فيه. وفي حديث أُمِّ سلمة: كانت لنا داجِنٌ فَحَــمِرَــتْ من

عجين: هو من حَــمَرِ الدابة. ورجل مِحْــمَرٌ: لا يعطِي إِلاَّ على الكَدِّ

والإِلْحاحِ عليه. وقال شــمر: يقال حَــمِرَ فلان عليّ يَحْــمَرُ حَــمَراً إِذا

تَحَرَّقَ عليك غضباً وغيظاً، وهو رجل حَــمِرٌ من قوم حَــمِرينَ.

وحِمَارَّةُ القَدَمِ: المُشْرِفَةُ بين أَصابعها ومفاصلها من فوق. وفي

حديث عليّ: ويُقْطَعُ السارقُ من حِمَارَّةِ القَدَمِ؛ هي ما أَشرف بين

مَفْصِلِها وأَصابعها من فوق. وفي حديثه الآخر: أَنه كان يغسل رجله من

حِمَارَّةِ القدم؛ قال ابن الأَثير: وهي بتشديد الراء. الأَصمعي: الحَمائِرُ

حجارة تنصب حول قُتْرَةِ الصائد، واحدها حِمَارَةٌ، والحِمَارَةُ

أَيضاً: الصخرة العظيمة. الجوهري: والحمارة حجارة تنصب حول الحوض لئلا يسيل

ماؤه، وحول بيت الصائد أَيضاً؛ قال حميد الأَرقط يذكر بيت صائد:

بَيْتُ حُتُوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ

أُردحت أَي زيدت فيها بَنِيقَةٌ وسُتِرَتْ؛ قال ابن بري: صواب انشاد هذا

البيت: بيتَ حُتُوفٍ، بالنصب، لأَن قبله:

أَعَدَّ لِلْبَيْتِ الذي يُسامِرُــهْ

قال: وأَما قول الجوهري الحِمَارَةُ حجارة تنصب حول الحوض وتنصب أَيضاً

حول بيت الصائد فصوابه أَن يقول: الحمائر حجارة، الواحد حِمَارَةٌ، وهو

كل حجر عريض. والحمائر: حجارة تجعل حول الحوض تردّ الماء إِذا طَغَى؛

وأَنشد:

كأَنَّما الشَّحْطُ، في أَعْلَى حَمائِرِهِ،

سَبائِبُ القَزِّ مِن رَيْطٍ وكَتَّانِ

وفي حديث جابر: فوضعته

(* قوله: «فوضعته إلخ» ليس هو الواضع، وإنما رجل

كان يبرد الماء لرسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، على حمارة، فأرسله

النبي يطلب عنده ماء لما لم يجد في الركب ماء. كذا بهامش النهاية). على

حِمارَةٍ من جريد، هي ثلاثة أَعواد يُشَدَّ بعض ويخالَفُ بين أَرجلها

تُعَلَّقُ عليها الإِداوَةُ لتُبَرِّدَ الماءَ، ويسمى بالفارسية سهباي، والحمائر

ثلاث خشبات يوثقن ويجعل عليهنّ الوَطْبُ لئلا يَقْرِضَه الحُرْقُوصُ،

واحدتها حِمارَةٌ؛ والحِمارَةُ: خشبة تكون في الهودج.والحِمارُ خشبة في

مُقَدَّم الرجل تَقْبِضُ عليها الــمرأَة وهي في مقدَّم الإِكاف؛ قال

الأَعشى:وقَيَّدَنِي الشِّعْرُ في بَيْتهِ،

كما قَيَّدَ الآسِراتُ الحِمارا

الأَزهري: والحِمارُ ثلاث خشبات أَو أَربع تعترض عليها خشبة وتُؤْسَرُ

بها. وقال أَبو سعيد: الحِمارُ العُود الذي يحمل عليه الأَقتاب، والآسرات:

النساء اللواتي يؤكدن الرحال بالقِدِّ ويُوثِقنها. والحمار: خشبة

يَعْمَلُ عليها الصَّيْقَلُ. الليث: حِمارُ الصَّيْقَلِ خشبته التي يَصْقُلُ

عليها الحديد. وحِمَار الطُّنْبُورِ: معروف. وحِمارُ قَبَّانٍ: دُوَيْبِّةٌ

صغيرة لازقة بالأَرض ذات قوائم كثيرة؛ قال:

يا عَجَبا لَقَدْ رَأَيْتُ العَجَبا:

حِمَارَ قَبَّانٍ يَسُوقُ الأَرْنَبا

والحماران: حجران ينصبان يطرح عليهما حجر رقيق يسمى العَلاةَ يجفف عليه

الأَقِطُ؛ قال مُبَشِّرُ بن هُذَيْل بن فَزارَةَ الشَّمْخِيُّ يصف جَدْبَ

الزمان:

لا يَنْفَعُ الشَّاوِيِّ فيها شاتُهُ،

ولا حِماراه ولا عَلاَتُه

يقول: إِن صاحب الشاء لا ينتفع بها لقلة لبنها، ولا ينفعه حماراه ولا

عَلاَته لأَنه ليس لها لبن فيُتخذ منه أَقِط. والحمَائر: حجارة تنصب على

القبر، واحدتها حِمارَةٌ. ويقال: جاء بغنمه حُــمْرَ الكُلَى، وجاء بها سُودَ

البطون، معناهما المهازيل.

والحُــمَرُ والحَوْــمَرُ، والأَوَّل أَعلى: التــمر الهندي، وهو بالسَّراةِ

كثير، وكذلك ببلاد عُمان، وورقه مثل ورق الخِلافِ الذي قال له

البَلْخِيّ؛ قال أَبو حنيفة: وقد رأَيته فيما بين المسجدين ويطبخ به الناس، وشجره

عظام مثل شجر الجوز، وثــمره قرون مثل ثــمر القَرَظِ.

والحُــمَّرَــةُ والحُــمَرَــةُ: طائر من العصافير. وفي الصحاح: الحُــمَّرة ضرب

من الطير كالعصافير، وجمعها الحُــمَرُ والحُــمَّرُ، والتشديد أَعلى؛ قال

أَبو المهوش الأَسدي يهجو تميماً:

قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُكُمْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ،

فإِذا لَصَافٍ تَبِيضُ فيه الحُــمَّرُ

يقول: قد كنت أَحسبكم شجعاناً فإِذا أَنتم جبناء. وخفية: موضع تنسب

إِليه الأُسد. ولصاف: موضع من منازل بني تميم، فجعلهم في لصاف بمنزلة

الحُــمَّر، متى ورد عليها أَدنى وارد طارت فتركت بيضها لجبنها وخوفها على نفسها.

الأَزهري: يقال للحُــمَّرِ، وهي طائر: حُــمَّرٌ، بالتخفيف، الواحدةُ

حُــمَّرَــة وحُــمَرَــة؛ قال الراجز:

وحُــمَّرات شُرْبُهُنَّ غِبُّ

وقال عــمرو بن أَحْــمَر يخاطب يحيى بن الحَكَم بن أَبي العاص ويشكو إِليه

ظلم السُّعاة:

إِن نَحْنُ إِلاَّ أُناسٌ أَهلُ سائِمَةٍ؛

ما إِن لنا دُونَها حَرْثٌ ولا غُرَرُ

الغُرَرُ: لجمع العبيد، واحدها غُرَّةٌ.

مَلُّوا البلادَ ومَلَّتْهُمْ، وأَحْرَقَهُمْ

ظُلْمُ السُّعاةِ، وبادَ الماءُ والشَّجَرُ

إِنْ لا تُدارِكْهُمُ تُصْبِحْ مَنازِلُهُمْ

قَفْراً، تَبِيضُ على أَرْجائها الحُــمَرُ

فخففها ضرورة؛ وفي الصحاح: إِن لا تلافهم؛ وقيل: الحُــمَّرَــةُ

القُبَّرَةُ، وحُــمَّراتٌ جمع؛ قال: وأَنشد الهلالي والكِلابِيُّ بيتَ

الراجز:عَلَّقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ،

إِذا غَفِلْتُ غَفْلَةً يَغُبُّ،

وحُــمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ

قال: وهي القُبَّرُ. وفي الحديث: نزلنا مع رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، فجاءت حُــمَّرَــةٌ؛ هي بضم الحاء وتشديد الميم وقد تخفف، طائر صغير

كالعصفور. واليَحْمُورُ: طائر. واليحمور أَيضاً: دابة تشبه العَنْزَ؛ وقيل:

اليحمور حمار الوحش.

وحامِرٌ وأُحامِر، بضم الهمزة: موضعان، لا نظير له من الأَسماء إِلاَّ

أُجارِدُ، وهو موضع. وحَــمْراءُ الأَسد: أَسماء مواضع. والحِمَارَةُ:

حَرَّةٌ معروفة.

وحِمْيَرٌ: أَبو قبيلة، ذكر ابن الكلبي أَنه كان يلبس حُلَلاً حُــمْراً،

وليس ذلك بقوي. الجوهري: حِمْيَر أَبو قبيلة من اليمن، وهو حمير بن سَبَأ

بن يَشْجُب بن يَعْرُبَ بن قَحْطَانَ، ومنهم كانت الملوك في الدهر

الأَوَّل، واسم حِمْيَر العَرَنْجَجُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

أََرَيْتَكَ مَوْلايَ الذي لسْتُ شاتِماً

ولا حارِماً، ما بالُه يَتَحَــمَّرُ

فسره فقال: يذهب بنفسه حتى كأَنه ملك من ملوك حمير. التهذيب: حِمْيَرٌ

اسم، وهو قَيْلٌ أَبو ملوك اليمن وإِليه تنتمي القبيلة، ومدينة ظَفَارِ

كانت لحمير. وحَــمَّرَ الرجلُ: تكلم بكلام حِمْيَر، ولهم أَلفاظ ولغات تخالف

لغات سائر العرب؛ ومنه قول الملك الحِمْيَرِيِّ مَلِك ظَفارِ، وقد دخل

عليه رجل من العرب فقال له الملك: ثِبْ، وثِبْ بالحميرية: اجْلِسْ،

فَوَثَبَ الرجل فانْدَقَّتْ رجلاه فضحك الملك وقال: ليستْ عندنا عَرَبِيَّتْ،

من دخل ظَفارِ حَــمَّر أَي تَعَلَّم الحِمْيَرِيَّةَ؛ قال ابن سيده: هذه

حكاية ابن جني يرفع ذلك إِلى الأَصمعي، وأَما ابن السكيت فإِنه قال: فوثب

الرجل فتكسر بدل قوله فاندقت رجلاه، وهذا أَــمر أُخرج مخرج الخبر أَي

فلْيُحَــمِّرْ.

ابن السكيت: الحُــمْرة، بسكون الميم، نَبْتٌ. التهذيب: وأُذْنُ الحِمَار

نبت عريض الورق كأَنه شُبِّه بأُذُنِ الحمار.

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ما تَذْكُر من عَجُوزٍ حَــمْراءَ

الشِّدقَيْنِ؛ وصفتها بالدَّرَدِ وهو سقوط الأَسنان من الكِبَرِ فلم يبق إِلاَّ

حُــمْرَــةُ اللَّثَاةِ. وفي حديث عليّ: عارَضَه رجل من الموالي فقال: اسكت

يا ابْنَ حْــمْراء العِجانِ أَي يا ابن الأَمة، والعجان: ما بين القبل

والدبر، وهي كلمة تقولها العرب في السَّبِّ والذمِّ.

وأَحْــمَرُ ثَمُودَ: لقب قُدارِ بْنِ سالِفٍ عاقِرِ ناقَةِ صالح، على

نبينا وعليه الصلاة والسلام؛ وإِنما قال زهير كأَحــمر عاد لإِقامة الوزن لما

لم يمكنه أَن يقول كأَحــمر ثمود أَو وهم فيه؛ قال أَبو عبيد: وقال بعض

النُّسَّابِ إِن ثموداً من عادٍ.

وتَوْبَةُ بن الحُمَيِّرِ: صاحب لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةِ، وهو في الأَصل

تصغير الحمار.

وقولهم: أَكْفَرُ من حِمَارٍ، هو رجل من عاد مات له أَولاد فكفر كفراً

عظيماً فلا يــمرّ بأَرضه أَحد إِلاَّ دعاه إِلى الكفر فإِن أَجابه وإِلاَّ

قتله. وأَحْــمَرُ وحُمَيْرٌ وحُــمْرانُ وحَــمْراءُ وحِمَارٌ: أَسماء. وبنو

حِــمِرَّــى: بطن من العرب، وربما قالوا: بني حِمْيَريّ. وابنُ لِسانِ

الحُــمَّرةِ: من خطباء العرب. وحِــمِرُّ: موضع.

حــمر
: (الأَحْــمَر: مَا لَوْنُه الحُــمْرَــةُ) ، يَكُونُ فِي الحَيَوانِ والثِّيَاب وغَيْرِ ذالك مِمَّا يَقْبَلُها. (و) من المَجاز: الأَحــمَرُ: (مَنْ لَا سِلاَحَ مَعَه) فِي الحَرْبِ، نقلَه الصَّغانِيّ، (جَمْعُهُمَا حُــمْرٌ وحُــمْرَــانٌ) ، بضمّ أَوَّلِهِمَا يُقَال: ثِيابٌ حُــمْرٌ وحُــمْرانٌ، ورِجَالٌ حُــمْرٌ.
(و) الأَحْــمر: (تَــمْرٌ) ، لِلَوْنِه. (و) الأَحْــمَرُ: (الأَبْيَضُ، ضِدّ) . وَبِه فَسَّر بعْضٌ الحَدِيث: (بُعِثْتُ إِلَى الأَحْــمَرِ والأَسَوَدِ) . والعَربُ تَقُولُ امرأَةٌ حَــمْرَــاءُ، أَي بيضاءُ. وسُئل ثَعْلَب: لِمَ خَصَّ الأَحــمر دُونَ الأَبْيض، فَقَالَ: لأَنَّ الْعَرَب لَا تَقولُ: رَجُلٌ أَبيضُ من بَيَاضِ اللَّوْنِ، إِنَّمَا الأَبيضُ عِنْدَهم الطّاهِرُ النَّقِيُّ من العُيُوبِ، فإِذا أَرادُوا الأَبيضَ مِنَ اللَّوْن قَالُوا أَحْــمر. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَفِي هاذا القَوْل نَظَر، فإِنَّهم قد استَعْمَلُوا الأَبيضَ فِي أَلْوانِ النَّاس وغَيْرِهم. (ومِنْهُ الحَدِيث) (قَالَ عَلِيٌّ لعائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا: إِيّاكِ أَن تَكُوهنيها (يَا حُمَيْرَاءُ)) أَي يَا بيضاءُ. وَفِي حَدِيثٍ آخَر (خُذُوا شَطْر دِينِكم مِن الحُمَيْرَاءِ) يَعْني عائِشَة. كانَ يَقُولُ لهَا أَحْيعاناً ذالِك، وَهُوَ تَصْغِير الحَــمْرَــاءِ، يُرِيد البَيْضَاءَ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والقَولُ فِي الأَسْوَدِ والأَحْــمَر إِنَّهما الأَسودُ والأَبيضُ، لأَنَّ هاذَين النَّعْتَيْن يَعُمَّانِ الادمِيِّين أَجْمَعِين، هاذا كَقَوْلِه: بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً. وقَولُ الشَّاعر:
جَمَعْتُمْ فَأَوْعَيْتُمْ وجِئْتُمْ بمَعْشَرٍ
وافَتْ بِهِ حُــمْرانُ عَبْدٍ وسُودُها
يُرِيد بعَبْدٍ عَبْدَ بْنَ أَبِي بَكْر بْنِ كِلاَب.
وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَب:
نَضْخ العُلُوجِ الحُــمْرِ فِي حَمَّامِها
إِنَّمَا عَنَى البِيضَ.
وحُكِيَ عَنِ الأَصْمَعِيّ: يُقَال: أَتَانِي كُلُّ أَسْوَدَ منْهم وأَحْــمَر، وَلَا يُقَالُ أَبْيضَ. مَعْنَاه جَمِيعُ النَّاسِ عربهم وعجمهم.
وَقَالَ شَــمِرٌ: الأَحْــمَر: الأَبيضُ تَطَيُّراً بالأَبْرص، يَحْكِيه عَن أَبي عــمْرِــو بْنِ العَلاءِ.
(و) قَالَ الأَزْهَرِيُّ فِي قَوْلهم: أَهْلَك النِّسَاءَ الأَحْــمرانِ، يعْنُونَ (الذَّهب والزَّعفَران) ، أَي أَهلكهُنَّ حُبُّ الحَلْي والطِّيب. (و) قَالَ الجَوْهَرِيّ: أَهلك الرِّجَالَ الأَحْــمَرَــانِ: (اللَّحْمُ والخَــمْرُ) . وَقَالَ غَيْرُه: يُقَال للذَّهَب والزَّعَفَرانِ: الأَصْفَرَانِ. ولِلْمَاءِ واللَّبنِ: الأَبْيضَانِ، وللتَّــمر والماءِ: الأَسَوَدَانِ. وَفِي الحَدِيث: (أُعطِيتُ الكَنْزَينِ الأَحْــمَرَ والأَبْيَضَ) . والأَحــمرُ: الذَّهَبُ. والأَبيَضُ: الفِضَّة. والذَّهب كُنُوزُ الرُّوم لأَنَّهَا الغالِبُ على نُقُودِهم. وَقيل: أَرادَ العَرَبَ والعجَم جَمَعُم الله على دِينهِ ومِلَّتهِ.
(والأَحَامِرَــةُ: قومٌ مِنَ العَجَم نَزَلُوا بالبَصرةِ) وتَبَنَّكُوا بالكُوفَة.
(و) قَالَ اللَّيْثُ: الأَحَامِرَــةُ: (اللَّحْمُ والخَــمْرُ والخَلُوقُ) . وَقَالَ ابْن سِيدَه: الأَحــمَرانِ: الذَّهَبُ والزَّعفَرانُ، فإِذا قُلْت الأَحامِرة فَفِيها الخَلُوقُ. قَالَ الأَعشي:
إِنَّ الأَحامِرَــةَ الثَّلاَثَةَ أَهْلَكَتْمالِي وكُنْتُ بِهَا قَدِيماً مُولَعَاً
الخَــمْرَ واللَّحْمَ السَّمِينَ وأَطَّلِي
بالزَّعْفَرانِ فَلَنْ أَزالَ مُبَقَّعَا وَقَالَ أَبو عُبَيْدة: الأَصفَرانِ: الذَّهَبُ والزَّعْفَرانُ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابِيّ: الأَحْــمَرَــانِ: النَّبِيذُ واللَّحْم. وأَنْشَدَ:
الأَحْــمَرَــيْنِ الرَّاحَ والمُحَبَّرَا
قَالَ شَــمِر: أَردَ الخَــمْرَ والبُرُودَ
وَفِي الأَساسِ: ونَحْنُ مِن أَهْل الأَسَوَدَيْن، أَي التَّــمْر والمَاءِ الأَحْــمَرَــين، أَي اللَّحْم والخَــمْر.
(و) فِي الحَدِيث (لَو تَعْلَمُون مَا فِي هاذِهِ الأُمّة من (المَوْت الأَحْــمَر)) يَعْنِي (القَتْل) ، وذالكَ لما يَحْدُث عَن القَتْل مِنَ الدَّم، (أَو) هُوَ (الموتُ الشَّديدُ) ، وَهُوَ مَجَازٌ، كَنوْا بِهِ عَنهُ كأَنَّه يُلْقَى مِنْهُ مَا يُلْقَى مِنَ الحَرْب. قَالَ أَبو زُبَيد الطّائيّ يَصفُ الأَسَد:
إِذا عَلَّقَت قِرْناً خَطاطِيفُ كَفِّه
رَأَى المَوْتَ رَأْىَ العَيْن أَسْوَدَ أَحْــمَرَــا
وَقَالَ أَبو عُبَيْد فِي مَعْنَى قَوْلهم: هُوَ المَوْتُ الأَحْــمَرُ، يَسْمَدِرُّ بَصَرُ الرّجل من الهَوْل فيَرى الدُّنْيَا فِي عَيْنيه حَــمْرَــاءَ وسَوْداءَ. وأَنْشَدَ بَيتَ أَبي زُبَيْد. قَالَ الأَصْمَعِيّ: يَجُوزُ أَن يكونَ من قَوْل العَرَب: وَطْأَةٌ حَــمْرَــاءُ، إِذا كانَت طَرِيَّة لم تَدْرُس، فمعنَى قَوْلهمْ: المَوْتُ الأَحْــمَر: الجَديد الطَّريّ. قَالَ الأَزهَريّ: ويُرْوَى عَن عَبْد الله بن الصّامِت أَنّه قَالَ: أَسرَعُ الأَرض خَراباً البَصْرَةُ، قيل: وَمَا يُخَرِّبُها؟ قَالَ: القَتْل الأَحــمَرُ، والجُوعُ الأَغبَرُ.
(وقَوْلُهُم) : وَهُوَ مِنْ حَديث عبد الْملك (أَراك أَحــمرَ قَرِفاً) . قَالَ: (الحُسْن أَحْــمَرُ، أَي) الحسْن فِي الحُــمْرة. وَقَالَ ابْن الْأَثِير أَي شَاقٌّ، أَي مَنْ أَحَبَّ الحُسْنَ احْتملَ المَشَقَّة. وَقَالَ ابنُ سَيّده: أَي أَنَّه (يَلْقى العَاشِقُ مِنْهُ مَا يَلْقَى) صاحِبُ الحَرْب (مِنَ الحَرْب) . وروَى الأَزهريُّ عَن ابْن الأَعرابيّ فِي قَوْلهم: الحُسْن أَحــمرُ، يُريدُون: إِن تَكَلَّفْت الحُسْن والجَمَالَ فاصْبر يه على الأَذَى والمَشَقَّة. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ أَيضاً: يُقَال ذالك للرَّجُل يَمِيل إِلى هَواه وَيَخْتَصُّ بمَنْ يُحِبّ، كَمَا يُقَالُ: الهَوَى غَالِبٌ، وكما يُقَال: إِنَّ الهَوَى يَمِيل بِاسْتِ الرَّاكب، إِذا آثَرَ مَنْ يَهْواه على غَيْره.
(والحَــمْرَــاءُ: العَجَمُ) ، لبَيَاضهم، ولأَنَّ الشُّقْرَةَ أَغلَبُ الأَلوانِ عَلَيْهم. وكانَت العربُ تَقول للعَجَم الّذين يَكُونُ البياضُ غَالِبا على أَلوانهم، مِثْلِ الرُّومِ والفُرسِ ومَن صاقَبَهم: إِنَّهُم الحَــمْراءُ. ومنْ ذالك حَديث عَليّ رَضيَ اللَّهُ عَنْه حينَ قَالَ لَهُ سَرَاةٌ من أَصْحَابه العَربِ. (غَلَبَتْنَا عَلَيْك هاذه الحَــمْراءُ. فَقَالَ: ليَضْرِبُنَّكُم على الدِّين عَوْداً كَمَا ضَرَبْتُمُوهم عَلَيْهِ بَدْأً) أَراد بالحَــمْراءِ الفُرْسَ والرُّومَ. والعَرَبُ إِذا قَالُوا: فُلانٌ أَبيضُ وفُلانَةُ بيضاءُ فمَعْنَاه الكَرَمُ فِي الأَخْلاق لَا لَوْنُ الخِلْقَة، وإِذَا قَالُوا: فُلانٌ أَحــمرُ، وفلانَةُ حــمراءُ عَنَتْ بياضَ اللَّوْتنِ.
(و) من المَجاز: (السَّنَةُ) الحَــمْرَــاءُ: (الشَّدِيدَةُ) ، لأَنَّهَا واسِطَةٌ بَيْن السَّوداءِ والبَيْضاءِ. قَالَ أَبُو حَنِيفَة: إِذا أَخْلَفَت الجَبْهَةُ فَهِيَ السَّنَة الحَــمْرَــاءُ. وَفِي حَديث طَهْفَةَ: (أَصابَتْنَا سَنَةٌ حَــمْراءُ) ، أَي شَدِيدَةُ الجَدْبِ؛ لأَنَّ آفَاقَ السَّمَاءِ تَحْــمَرُّ فِي سِنِي الجَدْبِ والقَحْطِ. وأَنْشَد الأَزْهَرِيُّ:
أَشْكُو إِلَيْكَ سَنَوَاتٍ حُــمْراً
قَالَ: أَخرجَ نَعْتَه على الأَعْوَامِ فذَكَّر، ولوأَخْرَجَه على السَّنَوَاتِ لقالع حَــمْرَــوات. وَقَالَ غَيره: قيل لِسِنِي القَحْطِ حَــمْراوَات لاحْــمِرارِ الآفَاقِ فِيهَا.
(و) من المَجاز: الحَــمْرَــاءُ: (شِدَّةُ الظَّهِيرَة) وشِدَّةُ القَيْظ. قَالَ الأُموِيُّ: وسَمِعْتَ العَربُ تَقولُ: كُنَّا فِي حَــمْراءِ الٌ عيْظِ على ماءِ شُفَيَّةَ، وَهِي رَكِيَّةٌ عَذْبَةٌ. (و) الحَــمراءُ: اسمُ (مَدِينَةَ لَبْلَةَ) بالمَغْرِب. (و) الحَــمْراءُ: (ع بفُسْطَاط مِصْر) . كَانَ بالقُرْبِ مِنْهُ دَارُ اللَّيْث بْنِ سَعْد، ذكَره ابنُ الأَثِير. ومِمّن كَانَ يَنْزِلُه الياسُ بنُ الفرجِ بْنِ المَيْمُون مَوْلَى لَخْم، وأَبو جُوَين رَيَّانُ بنُ قائِد الحَــمْرَــوِيّ آخرُ مَنْ وَلِيَ بِمِصْرَ لبَنِي أُمَيَّةَ. وأَبُو الرَّبِيع سَلْمَانُ ابنُ أَبِي دَوود الأَفْطَس الحَــمْرَــاوِيُّ الفَقِيهُ. (و) مَوْضِعٌ آخَرُ (بالقُدْسِ) وَهِي قَلْعَةٌ، جاءَ ذِكْره فِي فُتُوحات السُّلْطان المُجاهد صَلاَحِ الدِّين يوسُف، رَحِمه الله تَعَالى.
(و) الحَــمْرَــاءُ: (ة، باليَمَن) ذكرهَا الهَجَرِيّ.
(وحَــمْرَــاءُ الأَسَد: ع على ثَمَانِيَةِ أَمْيَالٍ مِنَ المَدِينَةِ) المُنَوَّرَة، على ساكنها أفضَلُ الصَّلاة والسَّلام، وَقيل: عَشْرة فَراسِخَ، أَبلَيْهِ انْتَهَى رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمثَانِيَ يَوْمِ أُحُدٍ.
(و) الحَــمْرَــاءُ: (ثَلاثُ قُرًى بمِصْر) بل هِيَ قَرْيَتَان فِي الشَّرْقِيَّة، وقَرْيَتَان بالغَرْبِيَّة، تُعْرفان بالغَرْبِيّة والشَّرْقِية فِيهِمَا، وقَرْيَة أُخْرَى فِي حَوْفِ رَمْسيس تُعرَفُ بالحَــمْرَــاءِ.
(والحِمارُ) ، بالكَسْر: النَّهَّاقُ مِنْ ذَوَاتِ الأَرْبعِ، (م) ، أَي مَعْرُوف (ويَكُونُ) أَهْلِيًّا و (وَحْشِيًّا) .
وَقَالَ الأَزهَرِيّ: الحِمَار: العَيْرُ الاِلِيُّ والوَحشيّ. (ج أَحْــمِرَــةٌ) ، وحُــمْرٌ، بِضَم فَسُكُون، (وحُــمُرٌ) ، بضَمَّتَيْن (وحَمِيرٌ) ، على وَزن أَمءَهر، (وحُمُورٌ) ، بالضَّمّ، (وحُــمُرَــاتٌ) ، بضَمَّتَيحٌّ، جَمْع الجَمْع. كَجُزُرات وطُرُقَات. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاس (قَدِمْنَا رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمليلَةَ جَمْعٍ على حُــمُراتٍ) قَالُوا: هِيَ جمعِ صِحّة لِحُــمُرٍ، وحُــمُرٌ جَمْع حِمارٍ، (وَمَحْمُورَاءُ) ، وسَبَقَ عَن السُّهَيْليّ فِي علج أَنَّ مَفْعُولاءَ جَمْعٌ قَلِيل جِدًّا لَا يُعرَفُ إِلاَّ فِي معْلُوجَاءَ ولَفْظَيْنِ مَعَه، وَقد تَقَدَّم الكَلام عَلَيْهِ فِي (شَاحَ) (وشاخَ) و (ع ب د) ويأْتْي أَيضاً إِن شَاءَ اللَّهُ تعَالى فِي (عير) و (سلم) .
(و) الحِمَارُ: (خَشَبَةٌ فِي مُقَدَّمِ الرَّحْلِ) تَقْبِض عَلَيْهَا الــمَرْــأَةُ، وَهِي فِي مُقَدَّم الإِكَاف. قَالَ الأَعْشَى:
وَقَيَّدَنِي الشَّعْرُ فِي بَيْتِهِ
كَمَا قَيَّدَالآسِرَاتُ الحِمَارَا
قَالَ أَبُو سَعِيد: الحِمَارُ: العُودُ الّذِي يُحْمَل عَلَيْهِ الأَقْتاب. والآسِرَاتُ: النِّسَاءُ اللواتي يُؤَكِّدْنَ الرِّحالَ بالقِدِّ ويُوثِقْنَها.
(و) الحِمَارُ: (خَشَبَةٌ يَعْمَلُ عَلَيْهَا الصَّيْقَلُ) .
وَقَالَ اللَّيْثُ: حِمَارَ الصَّيْقَلِ: خَشَبَتُه الَّتي يَصْقُلُ عَلَيْهَا الحَدِيدَ.
(و) فِي التَّهْذِيب: الحِمَارُ: (ثَلاثُ خَشَباتٍ) أَو أَربعٌ (تُعَرَّضُ عَلَيْهَا خَشَبَةٌ وتُؤْسَرُ بِهَا) .
(و) الحِمَارُ: (وَادٍ باليَمَن) ، نَقله الصّغانِيّ.
(و) الحِمَارَةُ، (بِهَاءٍ: الأَتانُ) ، ونَصُّ عِبَارَةِ الصّحاحِ: ورُبّما قَالُوا حِمَارَة، بالهَاِ، للأَتان.
(و) الحِمَارَةُ: (حَجَرٌ) عَرِيضٌ (يُنْصَبُ حَوْلَ) الحَوْض لئلاَّ يَسِيلَ مَاؤخه، وحول (بَيْت الصَّائِد) أَيضاً، كَذَا فِي الصّحاح. وَفِي نَصّ الأَصْمَعِيّ: حَوْل قُتْرَةِ الصَّائِد. (و) الحِمَارَةُ: (الصَّخْرَةُ العَظِيمَةُ) العَرِيضَة. (و) الحِمَارَةُ: (خَشَبَةٌ) تَكُونُ (فِي الهَوْدَجِ. و) الحِمَارَة: (حَجَرٌ عَرِيضٌ يُوضَعُ على اللَّحْد) ، أَي القَبْرِ، (ج حَمَائِرُ) . قَالَ ابنُ بَرِّيّ: والصّوابُ فِي عِبارة الجَوْهَرِي أَنْ يَقُولَ: الحَمائِرُ حِجَارَةٌ، الوَاحِدُ حِمَارَة، وهُوَ كُلُّ حَجَر عَرِيض. والحَمَائِرُ: حِجارَةٌ تُجعَلُ حَولَ الحَوْضِ تَرُدُّ الماءَ إِذَا طَغَا، وأَنشد:
كَأَنَّمَا الشَّحْطُ فِي أَعْلَى حَمائِرِه
سَبائِبُ القَزِّ من رَيْطٍ وَكتّانِ
(و) الحِمَارَةُ: (حَرَّةٌ) مَعْرُوفَةٌ. (و) الحِمَارَةُ (من القَدَمِ: المُشْرِفَةُ فوقَ أَصابعِهَا) ومَفَاصلِها. وَمِنْه حَديثُ عَليَ: (ويُقْطَعُ السَّارِق من حِمَارَّة القَدعم (وَفِي حَديثه الآخر (أَنَّه كَانَ يَغْسل رِجْلَيْه من حِمَارَّة القَدَم) وَقَالَ ابنُ الأَثِير: وَهِي بتَشْديد الرَّاءِ.
(و) تُسَمَّى (الفَريضة المُشَرَّكَةُ الحِمَاريَّة) ، سُمِّيَت بذالك لأَنَّهم قَالُوا: هَبْ أَبانَا كَانَ حِمَاراً. (وحِمارُ قَبَّانَ: دُوَيْبَةٌ) صَغيرَة لازِقَة بالأَرْض ذَاتُ قوائمَ كَثيرَةٍ، قَالَ:
يَا عَجَباً لقدْ رَأَيْتُ العَجبَا
حِمَارَ قَبَّانٍ يَسُوقُ الأَرْنَبَا
وَقد تَقَدَّم بَياُه فِي (ق ب ب) .
(والحِمَارَان: حَجَرانِ) يُنْصَبَان، (يُطْرَحُ عَلَيْهمَا) حَجَرٌ (آخَرُ) رَقِيق يُسَمَّى العَلاَةَ (يُجَفَّفُ عَلَيْه الأَقِطُ) . قَالَ مُبَشِّر بْنُ هُذَيْل بْن فَزارَةَ الشَّمْخيّ يَصِف جَدْبَ الزَّمَان.
لَا يَنْفَعُ الشَّاوِيَّ فِيهَا شَاتُةُ
وَلَا حِمارَاه وَلَا عَلاَتُهُ
يقُول: إِنّ صاحبَ الشّاءِ لَا يَنْتَفِع بهَا لقلَّةِ لَبَنَها، وَلَا يَنْفَعُه حِمَارَاه وَلَا عَلاَتُه، لِأَنَّه لَيْسَ لَهَا لبن فيُتَّخَذ مِنْهُ أَقِطُّ.
(و) من أَمْثَالِهِم: ((هُوَ أَكفَرُ مِنْ حِمَار) هُوَ) حِمَار (بْن مَالك، أَو) حِــمَراُ بنُ (مُوَيْلع) . وعَلى الثَّاني اقْتَصَر الثَّعَالبيّ فِي المُضَاف والمَنْسُوب. وَقد سَاق قِصَّةَ أَهْل الأَمثال. قَالُوا: هُوَ رَلٌ مِن عَادٍ وَقيل: من العَمَالِقَة. ويأْتي فِي (ج وف) أَنَّ الجَوْفَ وَادٍ بأَرْض عادٍ حَمَاه رَجُلٌ اسْمُه حِمارٌ. وبَسَطَه المَيْدَانيُّ فِي مَجْمَع الأَمْثَال بِمَا لَا مَزيد عَلَيْهِ، قيل: (كَانَ مُسْلِماً أَربعين سَنةً فِي كَرَم وجُودٍ، فخَرَجَ بنُوه عَشَرةً للصَّيْد، فأَصابَتْهُمْ صَاعِقَةٌ فَهَلكُوا فكَفَرَ) كُفْراً عَظيماً، (وَقَالَ: لَا أَعْدُ مَنْ فَعَل ببَنيَّ هاذَا) ، وَكَانَ لَا يَــمُرُّ بأَرْضه أَحَدٌ إِلاّ دَعَاه إِلَى الكُفْر، فإِن أجابَه وإِلاَّ قَتَلَه (فأَهْلَكَه اللَّهُ تَعَالى وأَخْرَبَ وَادِيَه) ، وَهُوَ الجَوْف، (فضُرب بكُفْره المَثَل) وأَنْشَدُوا:
فَبِشُؤْمِ الجَوْرِ والبَغْيِ قَديماً
مَا خَلا جَوْفٌ وَلم يَبْقَ حِمَارُ
قَالَ شَيْخُنَا: وَمِنْهُم مَنْ زَعَم أَنَّ الحِمَار الحَيوانُ المَعْرُوف، وبَيَّنَ وَجْهَ كُفْانِه نِعَمَ مَواليه.
(وَذُو الحِمَار) هُوَ (الأَسْوَدُ العَنْسِيُّ الكَذَّابُ) ، واسْمه عَبْهَلَة. وَقيل لَهُ الأَسْوَدُ لعِلاَطٍ أَسودَ كَانَ فِي عُنقه، وَهُوَ (المُتَنَبِّيءُ) الَّذِي ظَهَرَ باليَمَن. (كَانَ لَه حِمَارٌ أَسْوَدُ مُعَلَّم، يَقُولُ لَهُ اسْجُدْ لرَبِّك فيَسْجُد لَهُ ويَقُولُ لَه اسْجُدْ لرَبِّك فيَسْجُد لَهُ ويَقُولُ لَه ابْرُكْ فيَبْرُكُ) .
(وأُذُنُ الحِمَار: نَبْتٌ) عَريضُ الوَرَقِ كَأَنَّه شُبِّه بأُذُن الحِمار، كَمَا فِي اللِّسَان.
(والحُــمَرُ، كصُرَدٍ: التَّــمْرُ الهِنْدِيُّ) ، وَهُوَ بالسّراة كَثير، وكذالك بِبِلَاد عُمَان، وَوَرَقُه مِثْلُ وَرَق الخِلاَف الَّذي يُقَال لَهُ البَلْخيّ. قَالَ أَبُو حَنيفة. وَقد رأَيتُه فِيمَا بَيْن المَسْجدَيْنِ، ويَطْبُخ بِهِ النَّاسُ، وشَجَرُه عِظَامٌ مِثْلُ شَجَر الجَوْز، وثَــمَرُــه قُرُونٌ مِثْلُ ثَــمَرَ القَرَظ. قَالَ شيخُنَا: والتَّخْفِيف فِيهِ كَمَا قَالَ هُوَ الأَعْرفُ، ووَهِمَ مَن شَدَّدَه من الأَطِبَّاءِ وغَيْرهم. قلت: وشَاهِدُ التَّخْفِيف قَولُ حَسَّان بْن ثَابت يَهْجُو بَني سَهْم بْن عَــمْرٍ و:
أَزَبَّ أَصْلَعَ سِفْسِيراً لَهُ ذَأَبٌ
كالقِرْد يَعْجُمُ وَسْطَ المَجْلسِ الحُــمُرَــا
وَفِي المُثَلَّث لِابْنِ السّيد: الصُّبار بالضَّمّ: التَّــمْر الهنْديّ، عَن المطرّز، (كالحَوْــمَر) ، كجَوْهر، وَهُوَ لُغَة أَهل عُمَانَ كَمَا سَمِعْته مِنْهُ، والأَوَّلُ أَعْلَى. وإِنكار شَيْخِنَا لَهُ مَحَلُّ تَأَمُّل. (و) الحُــمَر: (طَائِرٌ) من العَصَافِير، (وتُشَدَّدُ المِيمُ) ، وَهُوَ أَعْلَى، (واحدَتُهُما) حُــمَرَــةٌ وحُــمَّرة، (بهَاءٍ) . قَالَ أَبو المُهَوَّش الأَسَديّ يِجُو تَمِيماً:
قَدْ كُنتُ أَحْسَبُكُم أُسُودَ خَفِيَّةٍ
فإِذَا لَصَافِ تَبيضُ فِيهِ الحُــمَّرُ
يَقُولُ: كُنتُ أَحْسُبُكُم شُجْعَاناً فإِذا أَنْتُم جُبَنَاءُ. وخَفِيَّة: مَوْضعٌ تُنْسَب إِلَيْه الأُسْد. ولَصَافِ: مَوْضعٌ منْ منَازِل بَني تَميمٍ، فجَعَلَهم فِي لَصَاف بمَنْزلة الحُــمَّر، لخَوْفِهَا على نَفْسِهَا وجُبْنِها.
وَقَالَ عَــمْرُــو بْنُ أَحْــمَر يُخَاطب يَحْيَى ابْنُ الحَكَم بْن أَبي العَاص، ويَشْكُوا إِلَيْه ظُلْم السُّعَاة:
إنْ لَا تُذدَارِكْهُمْ تُصْبِحْ مَنَازِلُهُمْ
قَفْراً تَبِيضُ على أَرْجائِها الحُــمَرُ
فخَفَّفَها ضَرُورَة.
وَقيل الحُــمَّرَــةُ: القُبَّرَة، وحُــمَّراتٌ جَمْع. وأَنْشَدَ الهِلاَلِيُّ بَيْتَ الرَّاجز:
عَلَّقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ
إِذَا غَفِلْتُ غَفْلَةً يَغُبُّ
وحُــمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ
(وابنُ لسَان الحُــمَّرَــةِ، كسُكَّرة: خَطيبٌ بَلِيغٌ نَسَّابَةٌ) ، لَهُ ذِكْر، (اسمُهُ عَبْدُ الله بْنُ حُصَيْن) بْن رَبيعَة ابْن جَعْفَرِ بْن كلابٍ التَّيْمِيّ، (أَو وَرْقَاءُ بْنُ الأَشْعَر) ، وَهُوَ أَحَدُ خُطَبَاءِ العَرَب. وَفِي أَمْثالهم: (أَنْسَبُ مِن ابْنِ لِسَانِ الحُــمَّرَــة) أَورَدَه المَيْدَانِيّ فِي أَمْثاله.
(واليَحْمُورُ: الأَحْــمَرُ. ودَابَّةٌ) تُشْبِه العَنْزَ. (وَ) اليَحْمُورُ: (طَائِرٌ) عَن ابْن دُرَيْد، (و) قِيلَ هُوَ (حِمَارُ الوَحْشِ) .
(والحَمَّارَةُ، كجَبَّانَةٍ: الفَرَسُ الهَجِينُ، كالمُحَــمَّرِ) ، كمُعَظَّم، هاكَذَا ضَبَطَه غَيْرُ وَاحدٍ وَهُو خَطأٌ والصَّواب كمِنْبَر (فارِسِيَّتُه الاَنِى) ، وجَمْعُه مَحامِرُ ومَحَامِيرُ.
وَفِي التَّهْذِيب: الخَيلُ الحَمَّارةُ مثل المَحَامِرِ سواءٌ. وَبِه فَسَّر الزَّمَخْشَرِيّ حدِيثَ شُرَيْحٍ (أَنَّه كَانَ يَرُدُّ الحَمَّارَةَ من الخَيْل) ، وَهِي الَّتِي تَعْدُو عَدْوَ الحَمِير.
وفَرَسٌ مِحْــمَرٌ: لَئيمٌ يُشْبِه الحِمَارَ فِي جَرْيِه فِي بُطْئه. وَيُقَال لمَطِيَّة السّوءِ: مِحْــمَرٌ. ورجلٌ مِحْــمَرٌ؛ لَئيمٌ.
(و) الحَمَّارَةُ: (أَصْحَابُ الحَمِير) فِي السَّفَر، وَمِنْه حَديثُ شُرَيْحٍ السَّابق ذِكْرُه، أَي لم يُلْحِقْهُم بأَصحاب الخَيْل فِي السِّهام من الغَنِيمَة. وَيُقَال لأَصحاب الجِمَال جَمَّالةٌ، ولأَصحاب البِغَال بَغَّالَةٌ. وَمِنْه قَوْلُ ابْن أَحْــمَر:
شَلاًّ تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشُّرُدَا
(كالحامِرَــة) . ورجلٌ حامِرٌ وحَمَّارٌ ذُو حِمَار، كَمَا يُقَال: فارسٌ لذى الفَرَسِ. وَمِنْه مَسْجِدُ الحَامِرَــة.
(و) الحَمَّارَّةُ: (بتَخْفِيف المِيم وتَشْدِيدِ الرَّاءِ، وقَدْ تُخَفَّف) الرَّاءُ مُطْلقاً (فِي الشِّعْر) وغَيره، كَمَا صَرَّحَ بهغيرُ وَاحِد، وَحَكَاهُ اللّحْيَانيّ. وَقد حُكِيَ فِي الشِّتَاءِ، وَهِي قَليلَةٌ: (شَدَّةُ الحَرِّ) ، كالحِــمِرِّ كفلِزَ، كَمَا سيأْتي قَرِيبا، والجَمْعُ حَمَارٌّ.
ورَوَى الأَزهَرِيّ عَن اللَّيْث حَمَارَّةُ الصَّيْف: شِدَّةُ وَقْتِ حَرِّه. قَالَ: وَلم أَسمَعْ كَلِمَةً على (تَقْدِير) الفَعَالَّة غير الحَمَارَّة والزَّعَارَة، قَالَ: هاكذا قَالَ الخَلِيلُ. قَالَ اللَّيْثُ: وسَمِعْت ذالك بخُراسانَ: سَبَارَّةُ الشِّتاءِ (وسَمِعْت إِنّ وراءَك لَقُرًّا حِــمِرًّــا) قَالَ الأَزهَريّ: وَقد جَاءَت أَحرُف أُخَرُ على وَزْن فَعَالَّة. وروى أَبو عُبَيْد عَن الكِسائيّ: أَتيتُه فِي حَمَارَّةِ القَيْظِ وَفِي صَبَارَةِ الشِّتَاءِ، بالصَّاد، وهما شِدَّةُ الحَرِّ والبَرْد، قَالَ: قَالَ الأُمَويّ: أَتَيتُه على حَبَالَّةِ ذالك، أَي على حِينِ ذالِك. وأَلقَى فُلانٌ عَلَيَّ عَبَالَّتَه، أَي ثِقْلَه، قَالَه اليَزيدِيُّ والأَحــمَرُ. وَقَالَ القَنانِيّ: ءَتوْني بِزَرَاافَتِهِم، أَي جَماعَتهم.
(وأَحْــمَرُ) أَبو عَسِيبٍ (مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، رَوَى عَنْه أَبو نُصَيْرة مُسْلِم بن عُبَيْد فِي الحُمَّى والطاعُون. وحازِمُ بنُ الْقَاسِم وحَدِيثُه فِي مُعْجَم الطَّبَرانيّ، ءَورده الحافِظُ ابنُ حَجرٍ فِي بَذْل الماعون. (و) أَحْــمَرُ (مَوْلًى لأُمِّ سَلَمَة) ، رَضِي الله عَنْهَا، يَروي عَنهُ عِــمْرانُ النّخليّ، وَقيل هُوَ سَفِينَةُ. (و) الأَحــمَرُ (بْنُ مُعَاوِيَة بْنِ سخ 2 يْم) أَبو شَعْبَل التميميّ لَهُ وِفَادةٌ من وَجْهٍ غريبٍ وكأَنه مُرْــسَلٌ. (و) الأَحْــمَرُ (بْنُ سَوَاءِ بْنِ عَدِيَ) السَّدُوسِيُّ، رَوَى عَنهُ إِيَادُ بنُ لَقِيطٍ من وَجْهٍ غَرِيب (و) الأَحْــمَرُ (بْنُ قَطَنٍ الهَمْدانِيُّ شَهَدَ فَتْحَ مصر، ذَكَره ابنُ يُونُس) . (والأَحْــمَريُّ المَدَنِيُّ) ، يُعَدّ فِي المدَنِيِّين، ذكرَه ابٌّ خَ مَنْدعِ وأَبو نُعَيْم: (صَحَابِيُّونَ) رَضِي اللَّهُ عَنْهُم.
وبَقِيَ عَلَيْهِ مِنْهُم أَحْــمَرُ بنُ جَزْءِ بنِ شِهَابٍ السّدُوَّسِيّ، سمع مِنْهُ الحَسَنُ البَصْرِيّ حَدِيثا فِي السُّجود. وأَحــمرَ بنُ سُلَيم وَقيل سُلَيْم بن أَحــمر، لَهُ رُؤيْة.
(والحَمِيرُ والحَمِيرَةُ: الأُسْكُزّ) ، اسمٌ (لِسَيْرٍ) أَبْيَضَ مَقْشُورٍ ظاهِرُه (فِي السَّرْجِ) يُؤَكَّدُ بِهِ.
قَالَ الأَزهَرِيّ: الأُشْكُزّ مُعَرَّب وَلَيْسَ بَعَربِيّ. قَالَ: وسُمِّيَ حَمِيراً لأَنّه يُحْــمَرُ أَي يُقْشَر. وكُلُّ شَيْءٍ قشَرْته فقد حَــمَرْــتَه، فَهُوَ مَحْمُورٌ وحَمِيرٌ.
(وحَــمَرَ) الخارِزُ (السَّيْرَ: سَحَا قِشْرَه) ، أَي بَطْنَه بحَدِيدةٍ، ثمَّ لَيَّنَه بالدُّهْن، ثمَّ خَرَزَ بِهِ فَسَهُلَ. يَحْــمُره، بالضمّ، حَــمْراً. وحَــمَرَــت الــمْرَــأَةُ جِلْدَها تَحْــمُره. والحَــمْرُ فِي الوَبَرِ والصُّوف، وَقد انْحَــمَرَ مَا عَلَى الجِلْد.
(و) الحَــمْرُ: النَّتْقُ، وَقد حَــمَر (الشَّاةَ) يَحــمُرها حَــمْراً: نَتَقَهَا، أَي (سَلَخَهَا: و) حَــمَرَ (الرَّأْسَ: حَلَقَه) . والحَــمْر بمعنَى القَشْرِ يَكُون باللِّسَانِ والسَّوْطِ والحَدهيد.
(وغَيْثٌ حِــمِرٌّ، كفِلِزَ) : شَدِيدٌ (يَقْشِرُ) وَجْهَ (الأَرْض) . وأَتاهمالله بغَيْث حِــمِرَ: يَحْــمَر الأَرضَ حَــمْراً. وحِــمِرُّ الغَيْث: مُعْظَمُه وشِدَّتُه.
(والحِــمِرُّ مِنْ حَرِّ القَيْظِ: أَشَدُّه) ، كالحَمَارَّة، وَقد تَقَدَّم.
(و) الحِــمِرُّ (مِنَ الرَّجُلِ: شَرُّهُ) . قَالَ الفَرّاءُ: إِنّ فُلاناً لَفِي حِــمِرِّــهِ، أَي فِي شَرِّه وشِدَّته. وحِــمَّرةُ كُلِّ شيَءٍ وحِــمِرُّــه: شِدَّتُه.
(وبو حِــمِرَّــى كزِمِكَّي: قَبيلَةٌ) ، عَن ابْن دُرَيْد، ورُبما قَالُوا: بَنُو حِمْيَرِيّ.
(والمِحْــمَرُ، كمِنْبَرٍ: المِحْلأُ) ، وَهُوَ الحَدِيدُ والحَجَرُ الّذِي يُحْلأُ بِهِ، يُحْلأُ الإِهَابُ ويُنْتَقُ بِهِ.
(و) المِحْــمَرُ: الرّجلُ (الَّذي لَا يُعْطِي إِلاَّ علَى الكَدِّ) والإِلْحاحِ عَلَيْهِ.
(و) المِحْــمَرُ: (اللَّئِيمُ) . يُقَال: فَرَسٌ مِحْــمَرٌ، أَي لَئِيمٌ، يُشبهِ الحِمَارَ فِي جَرْيهِ من بُطْئه.
وَيُقَال لمَطِيَّةِ السَّوْءِ مِحْــمَرٌ، وَالْجمع مَحامِرُ. ورَجلٌ مِحُــمَرٌ: لَئِيمٌ. قَالَ الشَّاعِر:
نَدْبٌ إِذَا نَكَّسَ الفُحْجُ المَحَامِيرُ
أَراد جَمْعَ مِحْــمَرٍ فاضْطُرَّ.
(وحَــمِرَ الفَرَسُ، كفَرِحَ) ، حَــمَراً فَهُوَ حَــمِرٌ: (سَنِقَ منْ أَكْل الشَّعِير أَو تَغَيَّرَتْ رَائحَةُ فِيه) مِنْهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الحَــمَرُ: داءٌ يَعْتَرِي الدّابّةَ، من كثْرَةِ الشَّعيرِ فيُنْتِنُ فُوه، وَقد حَــمِرَ البِرْذُونَ يَحــمَرَ حَــمَراً. وَقَالَ امْرؤُ القَيْس:
لَعَــمْرِــي لَسعْدُ بنُ الضِّبَاب إِذَا غَدَا
أَحَبُّ إِلينا مِنكَ فَافَرَسٍ حَــمِرْ
يُعيِّره بالبَخَر، أَراد يَا فا فَرَسٍ حَــمِرٍ، لقَّبَه بفِي فَرَسٍ حَــمِرٍ لِنَتْن فِيهِ.
وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمة. (كانَت لنا داجِنٌ فحَــمِرَــتْ من عَجينٍ) . هُوَ من حَــمَرِ الدَّابَّة.
(و) قَالَ شَــمِرٌ يُقَال: حَــمِرَ (الرِّجُلُ) عَلَيَّ يَحْــمَرُ حَــمَراً، إِذا (تَحَرَّق) عَلَيْك (غَضَباً) وغَيْظاً، وَهُوَ رَجُلٌ حَــمِرٌ، من قوم حَــمِرينَ.
مِرَــت (الدَّابَّةُ) تَحْــمَر حَــمَراً: (صَارَتْ مِن السِّمَن كالحِمَار بَلاَدَةً) ، عَن الزّجّاج.
(وأُحامِرُ، بالضَّمِّ، جَبَلٌ) من جبال حِمَى ضَرِيَّةَ. (و: ع بالمَدِينة) المُشَرَّفة (يُضَافُ إِلَى البُغَيْمبِغَة) . وجَبَلٌ لبنِي أَبي بَكْرِ بنِ كَلاَبٍ يُقَال لَهُ أُحامِرُ قُرَى، وَلَا نَظيرَ لَهُ من الأَسماءِ إِلاّ أُجَارِدٌ وَهُوَ مَوضِع أَيْضا وَقد تقدم.
(و) الأُحَامِرَــة (بَهاءٍ: رَدْهَةٌ) هُنَاك مَعْرُوفَة، وَقيل بفتْح الهَمْزَة بَلْدَة لبَني شاش.
(والحُــمْرَــةُ) ، بالضَّمِّ: (اللَّوْنُ المعْرُوف) . يَكُونُ فِي الْحَيَوَان والثِّيَاب وغَيْرِ ذال ممّا يَقْبَلُهَا، وحكاها ابنُ الأَعرابيّ فِي المَاءِ أَيضاً.
(و) الحُــمْرَــة: (شَجَرَةٌ تُحِبُّها الحُــمُرُ) .
قَالَ ابنُ السِّكِّيت: الحُــمْرَــة: نَبْتٌ.
قَالَ ابنُ السِّكِّيت: الحُــمرَــة: نَبْتٌ.
(و) الحُــمْرَــة: داءٌ يَعْتَرِي النّاسَ فيَحْــمَرُّ مَوضْعُهَا.
وَقَالَ الأَزهريّ: هُوَ (وَرَمٌ من جِنْس الطَّوَاعين) ، نَعُوذُ بِاللَّه مِنها.
(وحُــمْرَــةُ بْنُ يَشْرَحَ بْن عَبْدِ كُلاَل) بن عَرِيب الرُّعَيْنيّ، وَقَالَ الذَّهَبيّ هُوَ حُــمْرَــة بنُ عَبْد كُلاَل (تَابعيّ) ، عَن عُــمَر، وَعنهُ راشِد ابْن سعد، شَهدَ فتْحَ مصر، ذَكرَه ابنُ يُونُس، وابْنُ يَعْفُرُ بنُ حُــمْرَــةَ، رَوَى عَن عبد الله بن عَــمرو. (و) حُــمْرَــةُ (بْنُ مَالكٍ، فِي هَمْدَانَ) ، هُوَ حُــمْرَــة بنُ مَالك بْن مُنَبِّه بن سَلَمَة، وَولده حُــمْرَــة بنُ مَالك بن سعْد بن حُــمْرَــة من وُجُوه أَهْل الشَّام وأُولِي الهِبَات، لَهُ وِفَادَة ورِوَايَة، وسَمَّاه بعضُهم حَمْزة، وَهُوَ خَطَأٌ، كَذَا فِي تَارِيخ حلب لِابْنِ العَديم. (و) حُــمْرَــةُ (بْنُ جَعْفَر بْن ثَعْلَبَةَ) بَنْ يَربُوع، (فِي تَمِيمٍ) ، وَقيل فِي هاذا بتَشْديد المِيم أَيضاً. (ومَالِكُ بْنُ حُــمْرَــةَ صَحَابيٌّ) من بَني هَمْدَان، أَسْلم هُوَ وعَمَّاه مالكٌ وَعَــمْرٌ وابْنَا أَيفع (ومالكُ بنُ أَبي حُــمْرَــةَ الكُوفِيُّ) يَرْوِي عَن عائِشَة. وَيُقَال: ابْن أَبي حَمْزة، وَعنهُ أَبو إِسحاق السَّبِيعِيّ، كَذَا فِي الثِّقات. (والضَّحَّاكُ بْنُ حُــمْرَــةَ) نَزَلَ الشَّأْمَ، وسمِع مِنْهُ بَقِيَّةُ. قَالَ النّسائيّ: لَيْسَ بثِقَة، قَالَه الذَّهبيّ.
قلت: ورَوَى عَن منْصُور بْن زَازَانَ. (وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَليِّ بْن نَصْر ابْن حُــمْرَــةَ) ، ويُعْرفُ بِابْن المارِسْتانِيّة، كَانَ على رَأْس السِّتِّمائَة، (وهُو ضَعِيفٌ) لَيْسَ بثِقةٍ، (مُحَدِّثُون) .
(وحُمَيِّر، كمُصَغَّر حِمَارٍ) ، هُوَ (ابْنُ عَديَ) ، أَحَدُ بَني خَطْمَة، ذكرَه ابنُ مَاكُولا. (و) حُمَيِّر (بنُ أَشْجَعَ) ، وَيُقَال لَهُ: حُمَيِّر الأَشْجَعيّ حَليفُ بني سَلَمَة، من أَصْحَاب مَسْجد الضِّرار، ثمّ تابَ وصحَّت صُحبَتُه، (صَحابِ ان. وحُمَيّر بْنُ عَديَ العابدُ، مُحَدِّثٌ) . قلت: وَهُوَ زَوْجُ مُعَاذَةَ جاريةِ عبْدِ الله بن أُبَيّ بن سَلُول.
(و) حُمَيْرٌ، (كزُبَيْر، عَبْدُ الله وعَبْدُ الرَّحْمان ابنَا حُمَيْرِ بْن عَــمْرو، قُتِلاَ مَعَ عَائشَةَ) ، رَضي اللَّهُ عَنْهَا، يَوْمَ الجَمَل، هاذا قَولُ ابْن الكَلْبيّ وأَمَّا الزُّبيْر فأَبدل عبد الله بعَــمْرو، وهُمَا من بَني عَامِر بْن لُؤَيّ.
(و) يُقَال: (رُطَبٌ: ذُو حُــمْرَــة) ، أَ (حُلْوَةٌ) ، عَن الصَّغانيّ.
(وحُــمْرانُ، بالضَّم: مَاءٌ بدِيَار الرِّبَاب) ، ذَكَره أَبو عُبَيد.
(و) حُــمْرَــانُ: (ع بالرَّقَّةِ) ، ذكرَه أَبو عُبَيد.
(وقَصْرُ حُــمْرانَ، بالبَادِيَة) ، بَين العَقيق والقَاعَة، يطَؤُه طَريقُ حَاجِّ الكُوفَة.
(و) قَصْر حُــمْرَــانَ: (ة قُرْبَ تَكْرِيت) .
(وحَامِرٌ: ع على) شَطِّ (الفُرَات) بَيْن الرَّقَّةِ ومَنْبجَ. (و) حَامِرٌ: (وَادٍ فِي طَرَف السَّمَاوَة) البَرِّيَّة المَشْهُورة.
(و) حَامِرٌ: (وَادٍ ورَاءَ يَبْرِينَ فِي رِمَال بَني سَعْدٍ، زَعَمُوا أَنّه لَا يُوصَل إِليه) .
(و) حَامِرٌ: (وَاد لبَنِي زُهَيْر بْن جنابٍ) ، من بَنِي كَلْبٍ، وَفِيه جِبَابٌ. (و) حَامِرٌ: (ع لِغَطفَانَ) عِنْد أُرُلٍ مِن الشَّرَبَّة.
(و) يُقَال: (أَحْــمَرَ) الرَّجلُ، إِذا (وُلهد لَه وَلَدٌ أَحْــمَرُ) ، عَن الزَّجّاج.
(و) أَحْــمَرَ (الدَّابَّةَ: عَلَفَهَا حَتَّى) حَــمِرت، أَي (تَغَيَّر فُوها) من كَثْرَة الشَّعِير، عَن الزّجّاج.
(وحَــمَّرَــهُ تَحْمِيراً:) قَالَ لَهُ يَا حِمَارُ.
(و) حَــمَّرَ، إِذا (قَطَعَ كَهيَئَة الهَبْر) .
(و) حَــمَّرَ الرّجلُ: (تَكَلَّمَّ بالحِمْيَرية، كَتَحَمْيَرَ) . وَلَهُم أَلفاظٌ ولُغاتٌ تُخَالف لُغَات سائِرِ العَرَب. (و) يُحْكَى أَنه (دَخَلَ أَعرابيٌّ) ، وَهُوَ زَيدُ بْنُ عبْدِ الله بْن دارِمٍ، كَمَا فِي النّوع السّاد 2 عَشَرَ مِن المُزْهر، (على مَلِكٍ لِحِميْر) فِي مَدِينَة ظَفَارِ، (فَقَالَ لَهُ) المَلِك (وَكَانَ عَلَى مَكَانٍ عَالٍ: ثِبْ، أَي اجْلِس، بالحِمْيَريَّةً، فَوَثَبَ الأَعْرَابيّ فَتَكَسَّر) ، كَذَا لِابْنِ السِّكِّيت، وَفِي رِوَايَة، فاندَقَّت رِجْلاه، وَهُوَ رِوَايَة الأَصْمَعِيّ، (فسأَل المَلِكُ عَنْه فأُخْبِر بِلُغَةِ العَرَب، فَقَالَ) وَفِي روَاية فَضَحِك المَلك وَقَالَ: (لَيْسَ) وَفِي بَعْض الرّوايَات لَيْسَت (عِنْدَنَا عَرَبِيَّتْ) ، أَراد عَربيّة، لاكنّه وَقَفَ على هاءِ التَّأْنِيثِ بالتَّاءِ، وكذالك لُغتهم، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ فِي أَصلاح امَنْطِق وأَوْضَحَه، قَالَه شَيخنَا. ((مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَــمَّرَ) أَي) تَعَلَّم الحِمْيَرِيَّة. قَالَ ابنُ سِيدَه: هاذه حِكياة ابْنُ جِنِّي، يَرْفَع ذالك إِلَى الأَصْمَعِيّ، وهاذا أَــمْرٌ أُخْرِج مُخْرَج الخَبَر، أَي (فَلْيُحَــمِّر) ، وهاكذا أَورده المَيْدَانيّ فِي الأَمثال، وشَرَحَه بقَريب من كَلام المُصَنِّف. وقرأْتُ فِي كِتاب الأَنْساب للسَّمْعَانَيّ مَا نَصُّه: وأَصْلُ هاذَا المَثَل مَا سَمِعتُ أَبا الفَضْل جَعْفَر بْنَ الحَسَن الكبيريّ ببُخارَاءَ مُذاكرةً يَقُول: دَخَلَ بعضُ الأَعراب على مَلِكٍ من مُلوك ظَفَارِ، وَهِي بَلْدة مِنْ بلاَد حِمْيَر باليَمَن، فَقَالَ الملِك الدّاخل: ثِبْ، فَقَفَز قَفْزَةً. فَقَالَ لَهُ مَرَّــة أُخرَى: ثِبْ، فقَفَز، فعَجِب المَلك وَقَالَ: مَا هاذا؟ فَقَالَ: تِبْ بلُغَة العرَب هاذا، وبلُغَة حِمْير ثِبْ يَعْنِي اقْعُدْ. فَقَالَ المَلِك: أَما عَلِمْت أَن من دَخَلَ ظَفَارِ حَــمَّرَ.
(والتَّحْمِيرُ) . التَّقْشِير، وَهُوَ (أَيْضاً دَبْغٌ ردِيءٌ) .
(وَتَحَمْيَرَ) الرَّجُل. (: سَاءَ خُلُقُه) .
(و) قد (احْــمَرَّ) الشْيءُ (احْــمِراراً: صَارَ أَحْــمَرَ، كاحْمَارَّ) ، وكُلّ افْعَلَّ من هاذا الضِّرْب فمحذوفٌ من افْعَالَّ، وافْعَلَّ فِيهِ أَكْثرُ لِخِفَّته. وَيُقَال: احْــمَرَّ الشيءُ احْــمِراراً إِذا لَزِمَ لونَه فَلم يَتَغَيُّر من حَالٍ إِلى حالِ. واحْمارَّ يَحمارُّ احْمِيراراً إِذا كَانَ يَحْمارُّ مَرَّــة ويَصْفَارُّ أُخرى.
قَالَ الجَوْهَريّ: إِنّمَا جَازَ إِدْغامُ احْمَارَّ، لأَنَّه لَيْسَ بمُلْحَق، وَلَو كَانَ لَهُ فِي الرُّباعِي مِثَالٌ لَمَا جازَ إِدْغامه، كَمَا لَا يَجُوزُ إِدغامُ اقْعَنْسَ لَمَا كَانَ مُلْحَقا باحْرَنْجَمَ. (و) من المَجاز: احْــمَرَّ (البَأْسُ اشْتَدَّ) . وجاءَ فِي حَدِيث عَلِيَ رَضيَ اللَّهُ عَنهُ (كُنَّا إِذا احْــمَرَّ البأْسُ اتَّقيناهُ برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يَكُنْ أَحَدٌ أَقربَ إِليه مِنْهُ) . حكى ذالِك أَبُو عُبَيْد فِي كتَابه المَوْسُوم بالمَثَل. قَالَ ابنُ الأَثِير: إِذا اشْتَدَّت الحَرْبُ اسْتَقْبَلْنَا العَدُوَّ بِهِ وجَعَلْنَاه لنا وِقايةً. وَقيل: أَرادَ إِذا اضْطرمَت نَارُ الحَرْب وتَسَعَّرتْ. كَمَا يُقال فِي الشِّرِّ بَين القَوْم: اضْطَرَمَتْ نَارُهُم، تَشْبيهاً بحُــمْرة النّار. وَكَثِيرًا مَا يُطْلِقُون الحُــمْرَــةَ على الشِّدَّة.
(والمُحْــمَِرُ) ، على صِيغَة اسْم الفَاعل والمَفْعُول، هَكَذَا ضُبط بالوَجْهَيْن: (النَّاقَةُ يَلْتَوِي فِي بَطْنِهَا وَلدُهَا فَلَا يَخْرُج حَتَّى تَمُوتَ) .
(والمُحَــمِّرةُ) ، على صيغَة اسْم الفاعِل (مُشَدَّدَةً: فِرْقَةٌ من الخُرَّمِيَّة) ، وهم (يُخَالِفُون المُبَيِّضَةَ) والمُسَوِّدَةَ، (وَاحِدُهم مُحَــمِّر) .
وَفِي التَّهْذِيب: وَيُقَال للَّذين يُحَــمِّرُــون رَاياتِهم خلاَفَ زِيّ المُسَوِّدَة من بَني هَاشم: المُحَــمِّرةُ، كَمَا يُقَال للحَرُورِيَّةِ المُبَيِّضةِ لأَن راياتِهم فِي الحُرُوب كانَتْ بَيْضَاءَ.
(وحِمْيَرٌ كدِرْهَم) قَالَ شَيخنَا: الوَزْنُ بِهِ غَيْرُ صَوَاب عِنْد المُحَقِّقِين من أَئِمَّة الصّرْف (: ع غَربيَّ صَنْعَاءِ اليَمَن) ، نَقَلَه الصَّغانيُّ.
(و) حِمْيَرُ (بْنُ سَبإِ بْن يَشْجُبَ) بْن يَعْرُبَ بْن قَحْطَان: (أَبو قَبيلَة) . وَذكر ابْنُ الكعْبيّ أَنّه كَانَ يَلْبَس حُلَلاً حُــمْراً، وَلَيْسَ ذالك بقَويَ. قَالَ الجوهَريّ: وَمِنْهُم كَانَت الْمُلُوك فِي الدَّهْر الأَوَّل. وَاسم حِمْيَر العَرَنْجَجُ، كَمَا تقدَّم، ونُقِل عَن النَّحْوِييْن يُصْرَف وَلَا يُصْرَف. قَالَ شيخُنا: جَرْياً على جَوَاز الوَجْهَيْن فِي أَسماءِ الْقَبَائِل، قَالَ الهَمْدَانيّ: حِمْيَر فِي قَحْطَان ثلاثةٌ: الأَكبرُ، والأَصغرُ، والأَدْنَى. فالأَدْنَى حِمْيَر بن الغَوْث بن سَعْد بن عَوْف بن عَدِيّ بن مَالك بن زَيْد بن سَدَد بن زُرْعَةَ وَهُوَ حِمْيَرُ الأَصْغَر بنُ سَبَإِ الأَصغر، ابْن كَعْب بن سَهْل بن زَيْد بن عَــمْرو بن قَيْس بن مُعَاوية بن جُشَم بن عَبْد شَمْس بن وَائل بن الغَوْث بن حُذَار بن قَطَن بن عَريب بن زُهَيْر بن أَيْمَن بن الهَمَيْسَع بن العَرَنْجَج، وَهُوَ حِمْيَر الأَكْبَرُ بن سَبَإِ الأَكْبَر، بن يَشْجُب.
(وخارِجَةُ بْنُ حِمْيَر: صَحابيّ) من بني أَشْجَعَ، قَالَه ابنُ إِسحاقَ. وَقَالَ مُوسَى بن عُقبة: خارجةُ بن جارَيَة شَهِدَ بَدْراً. (أَو هُوَ كتَصْغير حِمَارٍ، أَو هُوَ بِالْجِيم، و) قد (تَقَدَّم) الاخْتِلافُ فِيه.
(وسَمَّوْا حِمَاراً) ، بِالْكَسْرِ، (وحُــمْرَــانَ) ، بالضَّمّ، (وحَــمْرَــاءَ) ، كصَحْرَاءَ، (وحُمَيْرَاءَ) ، مُصَغَّراً، وأَحْــمَر وحُمَيْر وحُمَيّر.
(والحَمْيَرَاءُ: ع قُربَ المَدينَة) المُشَرَّفة، على ساكنها أَفْضَلُ الصَّلَاة والسّلام. (ومُضَرُ الحَــمْراءِ) ، بالإِضافَة (لأَنَّه أُعْطِيَ الذَّهَبَ مِنْ مِيرَاث أَبيه. و) أَخوه (رَبيعَةُ أُعْطِيَ الخَيْلَ) فلُقِّب بالفَرَس، (أَو لِأَنَّ شِعَارَهُم كَانَ فِي الحَرْب الرّايَاتِ الحُــمْر) ، وسيأْتي طَرَفٌ من ذالك فِي (م ض ر) إِن شاءَ الله تَعَالَى.
وَمِمَّا يُستَدرك عَلَيْهِ:
بَعِيرٌ أَحْــمرُ، إِذَا كَانَ لونُه مثْل لَوْن الزَّعْفَرَان إِذا أُجْسِدَ الثَّوْبُ بِهِ وَقيل: إِذا لم يُخَالِطْ حُــمْرَــتَه شَيْءٌ.
وَقَالَ أَبو نَصْر النَّعَاميّ: هَجِّرْ بحَــمْراءِ، واسْرِ بوَرْقَاءَ، وصَبِّح القَومَ على صَهْبَاءَ. قيل لَهُ: ولمَ ذالك؟ قَالَ: لأَن الحَــمْراءَ أَصْبَرُ على الهَواجِر، والوَرقاءَ أَصبَرُ على طُول السُّرَى، والصَّهباءَ أَشْهَرُ وأَحْسَن حِين يُنْظَر إِلَيِا. والعَرَب تَقولُ: خَيْرُ الإِبل حُــمْرُــها وصُهْبُها. وَمِنْه قولُ بَعضهم: مَا أُحِبُّ أَنَّ لي بمَعَاريضِ الكَلِمِ حُــمْرَ النَّعَم.
والحَــمراءُ من المَعز: الخالصَةُ اللَّوْنِ.
وَعَن الأَصْمَعِيّ: يُقَال: هاذه وَطْأَةٌ حَــمْرَــاءُ، إِذَا كَانَتْ جَديدَةً، ووطْأَةٌ دَهْمَاءُ، إِذَا كانَتْ دارِسَةً، وَهُوَ مَجاز.
وقَرَبٌ حِــمِرٌّ، كفِلِزَ: شَديدٌ.
ومُقَيِّدةُ الحِمَار: الحَرَّة، لأَنَّ الحِمَارَ الوَحْشيَّ يُعْتَقَل فِيهَا فكَأَنَّه مُقَيَّد.
وبَوا مُقَيِّدَةِ الحِمَارِ: العَقَاربُ؛ لأَنَّ أَكثرَ مَا تَكُون فِي الحَرَّة.
وَفِي حديثِ جابِر: (فوضَعْته على حِمَارَةٍ من جَرِيد) ، هِيَ ثَلاَثَةُ أَعْوَادٍ يُشَدُّ بَعْضُ أَطْرافها إِلَى بَعْض، ويُخَالَف بَين أَرْجُلِهَا، تُعَلَّق عَلَيْهَا الإِدَاوَةُ ليَبْرُدَ المَاءُ، وتُسَمَّى بالفارسيَّة: سهباي.
والحَمَائرُ: ثَلاَثٌ خَشَبَات يُوثَقْن ويُجْعَل عَلَيْهِنَّ اوَطْبُ لِئَلَّا يَقْرِضَه الحُرْقُوص، واحدتها حِمَارَةٌ.
وحِمَارُ الطُّنْبُورِ مَعْرُوفٌ
وَيُقَال: جاءَ بغَنَمِه حُــمْرَ الكُلَى، وجاءَ بهَا سُودَ البُطُونِ، مَعْنَاهُمَا المَهَازيل. وَهُوَ مَجَازٌ، والعَرَب تُسَمَّى المَوًّلِيَ الحَــمْرَــءاَ. وَيَا ابْنَ حَــمْراءِ العِجَان، أَي يَا ابْنَ الأَمَةِ. كلمةٌ تقولُها العَرَب فِي السَّبِّ والذَّمِّ.
وحَــمَّرَ الرَّجلُ تَحْمِيراً: رَكِبَ مِحْــمَراً، ورَكِبوا مَحامِرَ. والأُحَيْــمِر، مُصَغَّرُ، رِيحٌ نَكْبَاءُ تُغرِق السُّفنَ.
وَهُوَ أَشْقرُ من أَشْقَرِ ثَمُودَ، وأَحْــمَرُ مِنْ أَحْــمَرِ ثَمَودَ. وأَحْــمَرُ ثَمودَ، وَيُقَال: أُحَيْــمرُ ثَمُودَ: لَقَبُ قُدَارِ بْن سالفٍ عاقِرِ نَاقةِ صَالِحٍ، على نبيِّنَا وَعَليه الصَّلاةُ وَالسَّلَام.
وتَوبَةُ بْنُ الحُمَيِّر الخَفاجيّ:
صاحِب لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة وَهُوَ فِي الأَصل تصْغِير الحِمَار، ذكره الجَوْهَريّ وَغَيره.
وحُــمَرُ، كزُفَر: جَزِيرَة. ولَقِيَ أَعرابيُّ قُتَيْبَةَ الأَحــمَرَ فَقَالَ: يَا يَحْــمَرَّــى، ذَهَبْتَ فِي اليَهْبَرَّى. يُريد يَا أَحْــمر، ذَهَبْت فِي البَاطل.
والحُمُورَة: الحُــمْرَــة، عَن الصَّغانيّ.
والحامِر: نَوْعٌ من السّمَك.
وكشَدَّاد: مَوضعٌ بالجَزيرة.
والحَــمْرَــاءُ: اسمُ غَرْنَاطَةَ، من أَعظم أَمْصَارِ الأَنْدلُس. قَالَ شَيخنَا: وإِيَّاهَا قَصَدَ الأَدِيب ابنُ مَالك الرُّعَيْنيّ:
رَعَى اللَّهُ بالحَــمْرَــاءِ عَيْشاً قَطَعْتُه
ذَهَبْتُ بِهِ للأُنْس واللَّيْلُ قد ذَهَبْ
تَرَى الأَرْضَ مِنْهَا فِضَّةً فإِذا اكْسَت
بشَمْسِ الضُّحَى عادَت سَبيكَتُهَا ذَهَبْ
والحَــمْرَــاءُ: اسمُ فَاسَ الجَديدَةِ فِي مُقَابَلَة فاسَ القَدِيمةِ، فإِنَّها اشْتَهَرَت بالبَيْضَاءِ، وكانُوا يَقُولُون لــمَرَّــاكُش أَيْضاً الحَــمْراءُ.
وحِصْن الحَــمْراءِ: معروفٌ فِي جَيَّانَ بالأَنْدَلُس.
والحَــمْراءُ: أَحَدُ الأَخْشَبَيْن، من جبال مَكَّةَ، وَقد مَرّ إِيماءٌ إِليه فِي أَخْشَب. قَالَ الشَّريفُ الإِدْريسيّ: وَهُوَ جَبَلٌ أَحمآُ، محجرٌ، فِيهِ صعُرَة كَبِيرَةٌ شَديدَةُ البَيَاض، كأَنَّهَا مُعَلَّقة تُشْبه الإِنسانَ إِذا نَظَرْتَ إِليها مِن بَعِيد، تَبْدُو مِنَ المَسْجد من بَاب السّهْمين وَفِي هاذا الجَبَل تَحَصَّنَ أَهلُ مَكَّةَ أَيّامَ القَرَامِطَة.
والحَــمْرَــاءُ: قَريَة بدِمَشْق، ذَكَرَه الهَجَريّ.
وحَــمْرَــةُ، بالفَتْح: قَرْيَةٌ من عَمَلِ شاطِبَةَ. مِنْهَا عَبْدُ الوَهّاب بن إِسْحَاقَ بن لُبّ الحَــمْريّ، تُوفِّي سنة 535، ذَكره الذهبيّ.
ومحْــمر، كمِنْبَر ومَجْلِس: صُقْعٌ قُرْبَ مَكَّةَ من مَنَازِل خُزاعَةَ.
وحُــمْرَــانُ: مَوْلعى عُثْمَانَ رَضي اللَّهُ عَنهُ، عُرِف بالنِّسْبَة إِلَيْه الأَشْعَثُ بْنُ عَبْد الْملك البَصْريّ الحُــمْرَــانيّ. وحُــمْرانُ ابنُ أَعْفَى: تابعيّ. وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد ابنُ جَعْفَر بن بَقِيَّة الحُــمْرانيّ: محدِّث.
وحِمْيَر بنُ كراثَةَ، كدِرْهَم، وَيُقَال حِمْيَريّ الرَّبَعيّ، أَورده ابْن حِبّانَ فِي الثِّقَات.
وحِمَار: اسْم رجل من الصَّحَابَة.
وأَبو عبد الله جَعْفَر بْنُ زِيَاد الأَحْــمَر: كُوفيٌّ ضَعِيف.
وأَحْــمَرُ بْ يَعْــمُر بْن عَوْف: قَبيلَة. مِنْهُم ذُو السَّهْمَيْن كُرْزُ بنُ الحَارث ابْن عَبد الله. ورَزِي بْنُ سُلَيْمَان، وهِلاَلُ بنُ سُويد، الأَحْــمَرَــيَّان، مُحَدِّثان.
والأَحْــمَرُ: لقب محمّد بن يَزيدَ المَقَابريّ المُحَدِّث، وحَجّاج بْنُ عَبْد الله بن حُــمْرَــة بن شفى، بالضَّمّ، الرُّعَيْنِيّ الحُــمْرِــيّ نِسْبَة إِلى جَدّه، عَن بَكْرِ بْن الأَشَجّ، وعَــمْرو بن الْحَارِث مَاتَ سنة 149.
وسَعْدُ بْنُ حُــمْرَــة الهَمْدَانيّ، كَانَ عَلي جُنْد الأُرْدُنِّ زَمَنَ يَزيدَ بْنِ مُعَاوِيَة. وزيادُ بن أَبي حُــمْرَــةَ اللَّخْميّ، رَوَى عَنْه اللَّيْثُ وابنُ وَهْب، وكَانَ فَقيهاً.
وحُــمْرَــةُ بن زيَادٍ الحَضْرَميّ، حَدَّثَ عَنهُ رمْلَة، وعَبْدُ الصَّمَد بنُ حُــمْرَــة: وحُــمْرَــة بن هانىء، عَن أَبي أُمامة، وَقيل هُوَ بالزَّاي. ومُحَمَّد بنُ عَقِيل بن العَبَّاس الهاشميّ الكُوفيّ لَقَبُه حُــمْرة. لَهُ ذُرِّيّة يُعرفون ببنِي حُــمْرَــة، عِدادُهم فِي الَعبَّاسيّين. وحُــمْرَــة بن مالكٍ الصُّدائيّ. ذكره أَبو عُبَيْد فِي غَرِيب الحَديث، واستَشْهَد بقوله، وضبَطه بتَشْديد الْمِيم المَفْتُوحة. وَقَالَ ابنُ الأَنباريّ: هُوَ بسكُون الْمِيم.
والحَمّار نسبَةٌ إِلى بَيْع الحَمير. مِنْهُم أَحمدُ بنُ مُوسَى بن إِسحاق الأَسَديّ الكُوفيّ قَالَ. الدارقطنيّ: حَدثا عَنهُ جَماعَةٌ من شُيُوخنا، وسَعِيدُ بنُ الحَمَّار، عَن اللَّيْث، وجعفرُ بنُ مُحَمّد بن إِسجحاقَ الحَمَّار: مصْريّ.
ومَرْــوَانُ الحِمَارُ، ككِتَاب، آخِرُ خُلَفَاءِ بني أُمَيَّةَ، مَعْرُوف.
وحَــمْرور، بِالْفَتْح، لَقَب بَعْضهم.
وحَــمُرُــون، بالفَتْح: مَوْضعٌ من أَعمال قَابِسَ بالمَغْرب.
وحِمارٌ الأَسَديُّ: تابعيّ.
والحَــمْراءُ: قَرْيَة بنَيْسَابورَ، على عشرةِ فَراسخَ مِنْهَا. وقَرْيَة بأَسْيُوط وَبَنُو حَمُّور، كتَنّور، ببَيْت المَقْدِس.
وتَحَــمَّر: نَسَب نَفْسَه إِلى حِمْير أَو ظَنَّ نفسَه كأَنَّه مَلكٌ من مُلوك حِمْيَر، هاكذا فَسَّر ابنُ الأَعْرابيّ قولَ الشَّاعر:
أَريْتَكَ مَوْلاي الَّذي لَسْتُ شاتماً
وَلَا حارِماً مَا بالُه يَتَحَــمَّرُ
والحَمّاريّة: قَرْيَة من الشَّرْقِيَّة، والحَمَّارِين: أُخْرَى من عَمَل حَوْفِ رَمْسيس. والكَوْمُ الأَحــمَرُ: ثَلَاثَة مَواضِعَ من مصْر، من الدَّقَهْليّة، وَمن الجِيزة، وَمن حُقُوق هُوّ من القُوصيّة. وَقد رَأَيْتُ الثَّانيَ.
والساقيَة الحَــمْرَــاءُ: مَدينَة بالمَغْرب ومنْهَا كَانَ انْتقَالُ الهَوَّارَة إِلى وادِي الصَّعِيد. وحــمر: مَوضِع.
وَبَنُو الأَحْــمَر: مُلُوكُ الأَندلس ووُزراؤها من وَلَد سَعْد بن عُبَادَة. ذَكَرَهم المَقَّرِيّ فِي نَفْح الطِّيب. ومنْهُمْ بَقيَّةٌ فِي زَبيد. وعَــمْرُــو بن مُخْلاة الح 2 ار: من شُعَراءِ الحَمَاسة ومُحمَّدُ بنُ حِمْيَر الحِمْصيُّ، كدِرْهَم، مَشْهُور، وأَبو حِير تبيع، كَنَّاه ابْن مُعِين: وأَبو حِمْيَر إِياد بن طَاهِر الرُّعَيْنيّ شيخ لِابْنِ يُونُس مَاتَ سنة 304. وعبدُ الرحمان والْحَارث ابْنَا الحُمَيْر بن قُتَيْبَة الأَشْجِعِيَّان، شاعران ذكرهمَا الآمديّ.

حــمر


حَــمَرَ(n. ac. حَــمْر)
a. Pared, peeled; skinned, flayed.

حَــمِرَ(n. ac. حَــمَر)
a. Had indigestion (horse).
حَــمَّرَa. Made, coloured red.
b. Called an ass (person).
c. Spoke the idiom of Himyer.

إِحْــمَرَّa. Reddened, became red.
b. Was hard to bear (misfortune).

حُــمْرَــةa. Redness, red.
b. Rouge.
c. Brickdust.
d. [art.], Erysipelas.
حَــمِرa. Burning with rage & anger, wrathful.

حُــمَرa. Tamarind (fruit).
b. Asphalt, bitumen.

حُــمَّرa. Lark, sparrow.

أَحْــمَرُ
(pl.
حُــمْر أَحَاْــمِرُ)
a. Red; ruddy, of a fair complexion.

مِحْــمَر
(pl.
مَحَاْــمِرُ
مَحَاْمِيْرُ)
a. Instrument for flaying or for scraping off hair
&c.
b. Jade, mongrelbred horse.

حِمَاْر
(pl.
حُــمُر
أَحْــمِرَــة
حَمِيْر حُمُوْر)
a. Ass, donkey.

حِمَاْرَة
(pl.
حَمَاْئِرُ)
a. She-ass.

حَمَّاْر
(pl.
حَمَّاْرَة)
a. Owner of asses.
b. Donkeydriver.

حَــمْرَــآءُa. Disastrous, unfortunate (year).

حَمَاْئِرُa. Large stones round the mouth of a well.

حَمَارَّة (pl.
حَمَارّ)
a. Intense heat.

حُمَيْرَة
a. Measles.
حــمر ضيطر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين أَتَاهُ الْأَشْعَث بن قيس وَهُوَ على الْمِنْبَر فَقَالَ: غلّبْتنا عَلَيْك هَذِه الْحَــمْرَــاء فَقَالَ عليّ: من يَعذِرني من هَؤُلَاءِ الضياطرة يتَخَلَّف أحدهم يتقلب على حشاياه وَهَؤُلَاء يهجرون إليّ إِن طردتهم إِنِّي إِذا لمن الظَّالِمين وَالله لقد سمعته يَقُول: لَيَضْرِبَنَّكم على الدَّين عَوْدا كَمَا ضربتموهم عَلَيْهِ بدءا. قَوْله: الْحَــمْرَــاء يَعْنِي الْعَجم والموالي سمّوا بذلك لِأَن الْغَالِب على ألوان الْعَرَب السُــمرة والأَدمة وَالْغَالِب على ألوان الْعَجم الْبيَاض والحُــمرة وَهَذَا كَقَوْل النَّاس: إِن أردتَ أَن تذكر بني آدم فَقلت: أحــمرهم وأسودهم فأحــمرهم كلّ من غلَب عَلَيْهِ البياضُ وأسودُهم من غَلَبتْ عَلَيْهِ الأُدمة. وَأما الضياطرة فهم الضِّخام الَّذين لَا غَناء عِنْدهم وَلَا نفع واحدهم ضَيطار. قَالَ: ويروى عَن عــمر أنّه كتب إِلَى أُــمَرَــاء الأجناد بِالشَّام: مَن أعتَقْتُم من هَذِه الْحَــمْرَــاء فأحَبّوا أَن يَكُونُوا مَعَكم / فِي الْعَطاء فاجعلوهم أسوتكم. 6 / الف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه صلّى الْجُمُعَة بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أقبل عَلَيْهِم فَقَالَ: أتِمّوا الصَّلاةَ. قَوْله: أتِمّوا الصَّلاة حَمَلَهُ بعض الْفُقَهَاء على أنّه أَرَادَ صلّوا بعْدهَا رَكْعَتَيْنِ لتَكون أَرْبعا وَهَذَا خلاف السُّنة لِأَن عــمر يَقُول: الجمعةُ ركعتانِ تمامٌ غيرَ قَصْرٍ على لِسَان النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَقد كَانَ النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم يُصلّي الرَّكْعَتَيْنِ بعدَهما فِي بَيته كَرَاهَة أَن يَظُنَّ الناسُ أنّهما مِنْهَا. ويروى عَن عــمرَــان بن حُصَيْن أَنه قيل لَهُ: إنّك إِنَّمَا تصلي بعد الْجُمُعَة رَكْعَتَيْنِ لتمامِ أَربع فَقَالَ: لِأَن تخْتَلف النيازك فِي صَدْرِي أحبّ إليّ من [أَن -] أَقُول ذَلِك وَلَكِن وَجهه عِنْدِي أَنه رأى مِنْهُم فِي صلَاتهم خللا فَأَــمرهمْ بإتمام الرُّكُوع وَالسُّجُود أَو أَن يكون بَعضهم فَاتَهُ الرُّكُوع كلّه فَأمره أَن يصلّي الظُّهر أَرْبعا لَيْسَ يَخْلُو عِنْدِي من أحد هذَيْن الْوَجْهَيْنِ [وَالله أعلم -] . وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي ابْنَتَيْن وأبوين وَامْرَــأَة قَالَ: صَار ثُمنها تُسعا. قَوْله: صَار ثُمنها تُسَعا أَرَادَ أَن السِّهَام عالت حَتَّى صَار للْــمَرْــأَة التُسَعُ وَلها فِي الأَصْل الثُمنُ وَذَلِكَ أَن الْفَرِيضَة لَو لم تَعُلَ كانتْ من أَرْبَعَة وَعشْرين لَا تخرُج من أقلَّ من ذَلِك لِاجْتِمَاع السُدُس والثُمن [فِيهَا -] فلمّا عالت صارَتْ من سَبعة وَعشْرين للابنتين الثُّلُثَانِ سِتَّة عشر وللأَبوين السُدُسان ثَمَانِيَة وللــمرأة الثُمنُ فَهَذِهِ ثَلَاثَة من سَبْعَة وَعشْرين وَهُوَ التسع وَكَانَ لَهَا بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

أَحَادِيث الزبير بن الْعَوام رَضِي الله عَنهُ

مرج

مرج: {مرج البحرين}: خلى بينهما. مرجت الدابة: خليتها ترعى، وقيل خلطهما. {مريج}: مختلط. 
(مرج) - في صِفَهِ خَيْلِ الــمُرابِط : "طوَّلَ لها في مَرْــجٍ"
: أي أَرضٍ واسِعَة، وأنشَد: * رَعى بها مَرْــجَ رَبيع مُــمْرِــجَا *
وقيل: الــمَرْــجُ: أرضٌ ذاتُ نَباتٍ كَثيرٍ تُــمرَــجُ فيه الدَّوابُّ.
يقال: مَرَــجْتُ الدَّابةَ وأمرَــجْتُهَا بِمَعْنًى.
وقيل: مَرَــجْتُها: خلّيْتُهَا، وَأَــمْرَــجْتُها: رَعَيْتُها.

مرج


مَرجَ(n. ac. مَرْــج)
a. Turned out to pasture; pastured.
b. [acc. & Bi], Mixed, mingled with.
c. Allowed to mix, mingle.
d. Marred, spoilt.
e. Pressed (limb).
مَرِــجَ(n. ac. مَرَــج)
a. Was in confusion; was vitiated &c.
b. Was loose (ring).
مَاْرَجَa. Mixed.

أَــمْرَــجَa. see I (a) (c).
c. Violated (compact).
d. Ejected her embryo (camel).
مَرْــج
(pl.
مُرُــوْج)
a. Meadow, pasture.

مَرَــجa. Pasturing at liberty (camel).
b. Mixture; confusion.

مَاْرِجa. Clear, smokeless (fire).
مَرِــيْجa. Confused, disorderly.

مَرْــجَاْنُa. Coral.
b. A certain plant.

مُرْــجَاْن
a. [ coll. ]
see 33 (a)
مِــمْرَــاْجa. Muddler.
b. Miscarrying.

N. Ag.
أَــمْرَــجَa. see 45 (a)
هَرْج مَرْــج
a. Confusion.
م ر ج: (الْــمَرْــجُ) مَرْــعَى الدَّوَابِّ. وَ (مَرَــجَ) الدَّابَّةَ أَرْسَلَهَا تَرْعَى وَبَابُهُ نَصَرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مَرَــجَ الْبَحْرَيْنِ} [الفرقان: 53] أَيْ خَلَّاهُمَا لَا يَلْتَبِسُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ. وَ (مَرِــجَ) الْأَــمْرُ وَالدِّينُ اخْتَلَطَ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَمِنْهُ الْهَرْجُ وَالْــمَرْــجُ وَتَسْكِينُ (الْــمَرْــجِ) لِلِازْدِوَاجِ. وَأَــمْرٌ (مَرِــيجٌ) أَيْ مُخْتَلِطٌ. وَ (أَــمْرَــجَتِ) النَّاقَةُ أَلْقَتْ وَلَدَهَا بَعْدَ مَا يَصِيرُ غِرْسًا وَدَمًا. وَ (مَارِجٌ) مِنْ نَارٍ لَا دُخَانَ لَهَا. وَ (الْــمَرْــجَانُ) صِغَارُ اللُّؤْلُؤِ. 
م ر ج

أمرج الدوابّ ومرجها: أرسلها في الــمرج والــمروج. ومرج السلطان الناس. ورجل مارج: مرسل غير ممنوع. ولا يزال فلان يــمرج علينا مروجاً: يأتينا مفاجئاً. ومرج الخاتم في الإصبع: قلق.

ومن المجاز: مرج الله البحرين. ومرج فلان لسانه في أعراض الناس وأمرجه، وفلان سراج مرّــاج: كذاب. ومرجت عهودهم. وقد مرج أمرهم مرجاً ومروجاً، وأمر مارج ومريج. وفي الحديث: " كيف أنتم إذا مرجّ الدّني وظهرت الرغبة ". قال زهير:

مرج الدّين فأعددت له ... مشرف الحارك محبوك الثبج

يرهب السوط سريعاً فإذا ... ونت الخيل من الشدّ معج

وأمرجوا عهودهم ودينهم. وطلع مارج من نار: لهب ساطع.
(مرج)
اللهب مروجا ارْتَفع والخاتم فِي الْيَد قلق وَالشَّيْء مرجا خلطه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مرج الْبَحْرين يَلْتَقِيَانِ} خلطهما حَتَّى التقيا وَقيل خلاهما لَا يلتبس أَحدهمَا بِالْآخرِ وَيُقَال لَا يزَال فلَان يــمرج علينا مروجا يأتينا مفاجئا ومرج لِسَانه فِي أَعْرَاض النَّاس أطلقهُ للاعتداء عَلَيْهَا وَالدَّابَّة أرسلها ترعى فِي الــمرج يُقَال مرج الدَّابَّة فــمرجت هِيَ (يتَعَدَّى وَلَا يتَعَدَّى) وَالسُّلْطَان رَعيته خَلاهَا وَالْفساد وَالْكذب أرسل لِسَانه فِيهِ فَهُوَ مراج يزِيد فِي الحَدِيث وَهُوَ سراج مراج كَذَّاب وَأمره ضيعه

(مرج) النَّاس مرجا اختلطوا وَيُقَال مرج الْأَــمر مرجا ومروجا الْتبس وَاخْتَلَطَ فَهُوَ مارج ومريج وَالدّين أَو الْعَهْد فسد وَقل الْوَفَاء بِهِ
مرج: الــمَرْــجُ: أرْضٌ واسِعةٌ فيها نَبْتٌ كَثِيرٌ تُــمْرَــجُ فيها الدَّوابُّ. وقَوْلُه تعالى: " مَرَــجَ البَحْرِيْنِ يَلْتَقِيَانِ " أى لاقى بينهما قد مَرِــجا فالتَقَيا لا يَخْتَلِطُ أحَدُهما بالآخَرِ. والمارِجُ من النارِ: الشُّعْلَةُ الساطِعَةُ ذاتُ اللَّهَبِ الشَّدِيدِ. وأمْرٌ مَرِــيْجٌ: مُلْتَبِسٌ. ومَرِــجَتْ عُهُودُهم، وأمْرَــجُوها: إذا لم يَفُوا بها وخَلَطوها. وفلانٌ سَرّاجٌ مَرّــاجٌ: أي يَسَرِّجُ الكلامَ ويَــمْرُــجُه. والــمَرِــيْجُ: العُظَيْمُ الأَبْيَضُ وَسَطَ القَرْنِ، وجَمْعُه أمْرَــجَةٌ. وجِلْدٌ مَرِــجٌ: إذا كانَ مَدْهُوناً يَــمْرُــجُ من اليَدِ. والرَّبْرَبُ الــمَرِــجُ: البِيْضُ. ويُقال للناقَةِ إذا ألْقَتْ وَلَدَها بَعْدَما يَصِيْرُ غِرْساً ودَماً: قد أمْرَــجَجَتْ، فهي مُــمْرِــجٌ ومَرَــجْتُ الدابَّةَ: إذا خَلَّيْتَها. وأمْرَــجْتُها: رَعَيْتُها.
[مرج] نه: فيه: كيف أنتم إذا "مرج" الدين، أي فسد وقلقت أسبابه، والــمرج: الخلط. ومنه: قد "مرجت" عهودهم، أي اختلطت عهودهم. وفيه: "خلق الجان من "مارج" من نار"، أي لهبها المختلط بسوادها. وفي فرس الــمرابط: طول لها في "مرج"، هي الأرض الواسعة ذات نبات كثير تــمرج فيه دواب أي تخلى تسرح مختلطة كيف شاءت. ن: ومنه: حتى تعود أرض العرب "مروجًا"، بكثرة الحروب والفتن وقلة الآمال وقرب الساعة فيتركونها مهملة. ط: أي ذات نبات وثمار ومياه بسبب خراب العــمران. ك: "مرج" أمر الناس- بالكسر، ومرج الأمر رعيته- بالفتح، وأمثال هذا لا يناسب وضع الكتاب. غ: ""مرج" البحرين": خلى بينهما أو خلطهما. و"أمر "مريج"" مختلط يقولون مرة: ساحر، ومرة: شاعر- وكذا وكذا. و"الــمرجان" صغار اللآلي. ط: ومنه: حتى تنزلوا "بــمرج"، أي بروضة ذي تلول، بالضم أي موضع مرتفع، فيكرمهم الله بالشهادة أي يجعلهم شهداء، قوله: آمنا- اسم فاعل صفة صلح مجازًا. 
م ر ج : الْــمَرْــجُ أَرْضٌ ذَاتُ نَبَاتٍ وَــمَرْــعًى وَالْجَمْعُ مُرُــوجٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَــمَرَــجَتْ الدَّابَّةُ مَرْــجًا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَعَتْ فِي الْــمَرْــجِ وَــمَرَــجْتُهَا مَرْــجًا أَرْسَلْتُهَا تَرْعَى فِي الْــمَرْــجِ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.

وَأَــمْرٌ مَرِــيجٌ مُخْتَلِطٌ.

وَالْــمَرْــجَانُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ هُوَ صِغَارُ اللُّؤْلُؤِ وَقَالَ الطُّرْطُوشِيُّ هُوَ عُرُوقٌ حُــمْرٌ تَطْلُعُ مِنْ الْبَحْرِ كَأَصَابِعِ الْكَفِّ قَالَ وَهَكَذَا شَاهَدْنَاهُ بِمَغَارِبِ الْأَرْضِ كَثِيرًا وَأَمَّا النُّونُ فَقِيلَ زَائِدَةٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعْلَالٌ بِالْفَتْحِ إلَّا فِي الْمُضَاعَفِ نَحْوُ الْخَلْخَالِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ لَا أَدْرِي أَثُلَاثِيٌّ أَمْ رُبَاعِيٌّ. 
[مرج] الــمَرْــجُ: الموضع الذي ترعى فيه الدواب. ومرج الخطباء: موضع بخراسان. ومرج راهط: موضع بالشام. ومنه يوم الــمرج لــمروان بن الحكم على الضحاك بن قيس الفهرى. ومرج القلعة بفتح اللام: منزل بالبادية. ومرجت الدابة أمرجها بالضم مَرْــجاً، إذا أرسلتها ترعى. وقوله تعالى: (مَرَــجَ البَحْرَينِ يَلتَقِيانِ) . أي خَلاّهما لا يلتبس أحدهما بالآخر. قال الأخفش: ويقول قوم: أمْرَــج البَحْرين مثل مَرَــجَ، فَعَلَ وأفْعَلَ بمعنًى. والــمَرَــجُ بالتحريك: مصدر قولك مَرِــجَ الخاتَمُ في إصبعي بالكسر، أي قَلِقَ، مثل جرِج. ومَرْــجَتْ أماناتُ الناس أيضاً: فَسَدَتْ. ومَرِــجَ الدين والأمرُ: اختلط واضطرب. قال أبو دُؤاد: مَرِــجَ الدينُ فَأعْدَدْتُ له مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبوكَ الكَتَدْ ومنه الهَرْجُ والــمَرْــجُ. يقال: إنما يُسَكَّنُ الــمَرْــجُ لأجل الهَرْج ازدواجاً للكلام. وأمر مَريجٌ، أي مختلط. وأمْرَــجَتِ الناقةُ: ألقَتْ وَلَدَها بعد ما يصير غِرْساً ودَماً. ومارِجٌ من نار: نارٌ لا دُخان لها خُلِقَ منها الجانُّ. والــمرجان: صغار اللؤلؤ.
مرج: مرج: سال الماء (الكامل 19، 18: 231).
تهرج وتــمرج: تقال عن الــمرأة الشبقة التي تريد أن تطفئ شبق رغبتها الجنسية (ألف ليلة 3، 137) (حركات الكلمات ضبطتها طبعة بولاق 2: 62). وفي اللغة الفصيحة هناك ما يشابه ولكن بمعنى آخر: هرج ومرج ففي (محيط المحيط) (والــمرج الإبل ترعى بلا راع والقلق والاختلاط والاضطراب وإنما يسكن مه الهزج مزازجة تقول العرب بينهم هرج ومرج).
مرج وتــمرج: انظرها عند (فوك) في مادة ( pratum) : مرعى.
مرج مستنقع (هلو) - حقل: (المقري 3: 29: رأيت مرج الكحل مرجا أحــمر قد اجهد نفسه في خدمته فلم ينحب فقلت: انظر أيضا الشعر الآتي.
مرج: بحر متلاطم الأمواج (معجم مسلم).
مرجة والجمع مراج: مستنقع (همبرت الجزائر 175) (رينو 29 مستنقع، مرعى، كلأ (هلو) (انظر ألف ليلة 1: 4 و1: 13).
لو لاحظنا صيغة أسماء النباتات الآتية وشكلها وأسلوب نطقها: Marjo, Soude, Kali, Suoeda, fruticosa Fors, Arthrocnemum Fructiocosum Moq.
(almarjo yerva) ( الكالا) لوجدنا أنها كلمات غير عربية إذ أنني لم أعثر عليها في لغة العرب إلا أن قيام الأكاديمية الأسبانية بوضعها في معجمها وذكر أنها من النباتات التي تنمو في الــمرجة والمستنقعات وأنها مشتقة من الــمرج أو الــمرجة يدفعنا إلى الاعتقاد بأنها من الــمرج التي هي كلمة عربية (صحح فقرة Almarjo التي وردت في المعجم الأسباني في ص157).
مَرجان: وبالعامية مُرجان والجمع مراجن (فوك). ومعنى الــمرجان الحرفي هو الجوهر واللؤلؤ (زيتشر 3: 348): Perle وهناك الــمرجان الحر corail ( غدامس 42) ومرجان كذاب أي الشبيه بالــمرجان الحر (بركهارت نوبيه 270) وهناك أيضا الــمرجان المسمى Mordjan tedou أي الخرز الذي هو تقليد لحبات الــمرجان الحر (غدامس 40، براكس 28، ليون 153).
مرجاني: مجانية اللون، بقم مرجاني: شجيرة الــمرجان (بوشر).
مراجني: صياد الــمرجان، مجهز الــمرجان (بوسييه، رولاند).
مرج
مرَــجَ يَــمرُــج، مُرُــوجًا ومَرْــجًا، فهو مارج، والمفعول مــمروج (للمتعدِّي)
مرَــجتِ الدابّةُ: انطلقت ترعى في الــمَرْــج.
مرَــج السَّوائِلَ: خلطها " {مَرَــجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} ".
مرَــجَ الراعي الماشيةَ: أرسلها ترعى في الــمرج ° مرج لسانَه في أعراض الناس: أطلقه في ذمِّهم واغتيابهم.
مرَــج البحرين: خلّى بينهما، فصل أحدهما عن الآخَر "
 {وَهُوَ الَّذِي مَرَــجَ الْبَحْرَيْنِ} ". 

مرِــجَ يَــمرَــج، مَرَــجًا ومُروجًا، فهو مارج ومَرِــيج
مرِــج الأمرُ: فسَد، التبس، اختلط واضطرب ° بينهم هَرْج ومَرْــج (بسكون راء مرج إتباعا): بينهم فتنة واضطراب. 

مارِج [مفرد]:
1 - اسم فاعل من مرَــجَ ومرِــجَ.
2 - شعلة ساطعة ذات لهب شديد، أو لهبٌ مختلطٌ بسواد النار " {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} ". 

مَرْــج [مفرد]: ج مُروج (لغير المصدر):
1 - مصدر مرَــجَ.
2 - (جغ) أرض سهلة واسعة تغطيها الحشائشُ "رعى ماشيتَه بين الــمروج الخضراء". 

مَرَــج [مفرد]: مصدر مرِــجَ. 

مَرْــجان [جمع]: مف مَرْــجانة: (حن) (انظر: م ر ج ا ن - مَرْــجان). 

مَرْــجانِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَرْــجان: "عِقْد مَرْــجانِيّ". 

مَرْــجانيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى مَرْــجان.
• جزيرة مرجانيَّة: (جغ) جزيرة في البحار الاستوائيّة تكون عادة منعزلة وتؤلّف حزاما حول بحيرة شاطئيّة ضحلة تسمّى مرجانيّة. 

مُروج1 [مفرد]: مصدر مرَــجَ ومرِــجَ. 

مُروج2 [جمع]: مف مَرْــج: (جغ) أراضٍ واسعة ذات نباتات ومراعٍ للدوابّ. 

مَريج [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرِــجَ: ملتبس، مختلِط مضطرب " {فَهُمْ فِي أَــمْرٍ مَرِــيجٍ} ". 
(م ر ج)

الــمَرْــج: الفضاء.

وَقيل: الــمَرْــج: أَرض ذَات كلأ ترعى فِيهَا الدَّوَابّ.

وَالْجمع: مُرُــوج.

ومَرَــج الدَّابَّة يَــمْرُــجها مَرْــجا: إِذا أرسلها ترعى فِي الــمَرْــج.

وأمرجها: تَركهَا تذْهب حَيْثُ شَاءَت.

ومَرِــج الْخَاتم مَرَــجا، ومَرَــج، وَالْكَسْر أَعلَى: قلق.

ومَرج السهْم: كَذَلِك.

وأمرجه الدَّم: إِذا أقلقه حَتَّى يسْقط.

وَسَهْم مريج: قلق.

والــمَرِــيج: الملتوي الاعوج.

ومَرِــج الْأَــمر مَرَــجا، فَهُوَ مارج ومَرِــيج: الْتبس وَاخْتَلَطَ، وَفِي التَّنْزِيل: (فهم فِي أَــمر مريج) .

وغصن مَرِــيج: ملتو، مشتبك، قَالَ: فَخَرَّ كَأَنَّهُ غُصْنٌ مَرِــيج

ومَرَــج أمْرَــه يَــمْرُــجه: ضيعه.

وَرجل مــمراج: يَــمْرُــج أُمُوره وَلَا يحكمها.

ومَرِــج الْعَهْد وَالْأَمَانَة وَالدّين: فسد، قَالَ أَبُو دَاوُد:

مرِــج الدينُ فاعددت لَهُ ... مُشْرِفَ الحارِك محبوك الكَتَدْ

وامْرَــج عَهده: لم يَفِ بِهِ.

ومَرِــجَ النَّاس: اختلطوا.

ومَرَــج الله الْبَحْرين، العذب وَالْملح: خلطهما حَتَّى التقيا.

والمارِج: الْخَلْط.

والمارِج: الشعلة ذَات اللهب الشَّديد، وَقَوله تَعَالَى: (وخَلَق الجانَّ من مارِجٍ من نَار) قيل مَعْنَاهُ: الْخَلْط. وَقيل مَعْنَاهُ: الشعلة، كل ذَلِك من بَاب الْكَاهِل وَالْغَارِب.

وَرجل مَرَّــاج: يزِيد فِي الحَدِيث.

وَقد مَرَــج الْكَذِب يَــمْرُــجه مَرْــجا.

وأمرجت النَّاقة، وَهِي مُــمْرِــج: إِذا القت مَاء الْفَحْل بعد مَا يكون غرساً ودما.

ومَرَــج الرجل الْــمَرْــأَة مَرْــجا: نَكَحَهَا، اخبرني بذلك أَبُو الْعَلَاء يرفعها إِلَى قطرب، وَالْمَعْرُوف: هرجها يَهْرُجها.

والــمَرْــجان: اللُّؤْلُؤ الصغار أَو نَحوه واحدته: مَرْــجانة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــمَرْــجان: بقلة ربعية ترْتَفع قيس الذِّرَاع، لَهَا أَغْصَان حــمر، وورق مدور عريض كثيف جداًّ رطب روى: وَهُوَ ملبنه، وَالْوَاحد: كالواحد.

ومَرْــجة، والأمراج: موضعان، قَالَ السليك ابْن السلكة:

وأذعر كَلاَّبا يَقُود كلابه ... ومَرْــجة لمَّا الْتَمِسها بمِقْنَب وَقَالَ أَبُو الْعِيَال الْهُذلِيّ:

إِنَّا لَقينَا بعدكم بديارنا ... من جَانب الأَــمراج يَوْمًا يُسأل

أَرَادَ: يسْأَل عَنهُ.

مرج

1 مَرَــجَ, aor. ـُ inf. n. مَرْــجٌ, He (a beast of carriage) fed in a pasture. (Msb.) b2: مَرَــجَ, (aor.

مَرُــجَ, S,) inf. n. مَرْــجٌ, He sent a beast of carriage to pasture: (S, K:) or left it [app. to pasture wheresoever it would]: (KT:) he pastured it; (TA;) and so ↓ أَــمْرَــجَ: (KT, K:) or the latter signifies he left it to go wheresoever it would [app. to pasture]. (TA.) A2: مَرَــجَ, inf. n. مَرْــجٌ, (tropical:) He mixed [a thing with another thing, or two things together]. (K.) b2: مَرَــجَ البَحْرَيْنِ, [Kur., xxv., 55; and lv., 19,] (tropical:) He hath mixed the two seas, (Zj, K,) so that they meet together, the sweet and the salt, yet so that the salt does not overpass its bounds and mix itself with the sweet: (Zj:) or He hath sent them forth so that they afterwards meet together: but this is only said by the people of Tihámeh: (Fr:) or, as also ↓ أَــمْرَــجَ, (this latter form is used by some, Akh, S, and is the form used by the grammarians, TA,) He hath let them flow freely, yet so that one does not become mixed with the other: (S, K:) He hath made them flow. (IAar, with reference to the former verb.) b3: مَرَــجَ, aor. ـُ (assumed tropical:) He marred, or spoiled, his affair. (TA.) b4: مرِــجَ, aor. ـَ inf. n. مَرَــجٌ, (tropical:) It (e. g. a deposit, S, and a covenant, and religion, TA) became corrupt; impaired; spoiled; marred; or disordered. (S, K.) b5: مَرِــجَ, aor. ـَ inf. n. مَرَــجٌ; (S, K;) and مَرَــجَ; but the former is the more approved; (TA;) It (a ring, on the finger, S, and an arrow, TA) became unsteady; (S, K,) like جَرِجَ. (S.) b6: مَرِــجَ, aor. ـَ inf. n. مَرَــجٌ, (tropical:) It (religion, and an affair, S, and a covenant, TA) became in a confused and disturbed state, (S, K, TA,) so that one found it difficult to extricate himself from perplexity therein. (TA.) It (a covenant), was in a confused state, and little observed. (TA.) b7: مَرِــجَ النَّاسُ The people became confused. (TA.) 4 أَــمْرَــجَ see 1, in two places. b2: امرجت She (a camel) ejected her embryo, (S, K,) or the seed of the stallion, (M,) in a state consisting of, (K,) or after its becoming, (S, M,) what is termed غِرْس [or matter resembling mucus] and blood. (S, M, K.) b3: امرج (tropical:) He violated a covenant, (K,) and religion. (TA.) مَرْــجٌ A pasture, pasturage, pasture-land, or meadow; a place in which beasts pasture; (S, K, Msb, TA;) an ample tract of land abounding with herbage, into which beasts are sent to pasture: (T:) also a wide, open tract of land: (TA:) pl. مُرُــوجٌ. (Msb.) هَرْجٌ وَــمَرْــجٌ; the latter being written thus, with the ر quiescent, only to assimilate it to the former; (S, K;) and signifying (tropical:) Confusion, and disturbance, in an affair or the like: (S, K:) or intricate disorder, discord, trouble, or the like. (L.) مَرَــجٌ A camel, and camels, (or a beast, or beasts, TA,) pasturing without a pastor. (K.) مَرْــجَانٌ, a coll. gen. n.; n. un. with ة; (L;) Small pearls: (AHeyth, T, S, K:) or the like thereof: or large pearls: (El-Wáhidee:) or coral, بُسَّذٌ, which is a red gem: or red beads; which is the meaning assigned to the word by Ibn-Mes'ood, and is agreeable with the common acceptation thereof; or, accord. to Et-Tarasoosee (or, as in the TA, Et-Turtooshee, and so correctly accord. to MF) certain red roots that grow up in the sea, like the fingers of the hand: [vulgarly pronounced مُرْــجَان:] the ن is said to be an augmentative letter, because there is no Arabic word of the measure فَعْلَالٌ, except such as are reduplicative, like خَلْخَالٌ: but Az says, I know not whether it be a triliteral-radical word or a quadriliteral: (Msb:) IKtt asserts it to be of the measure فَعْلَالٌ. (TA.) b2: Also A leguminous plant that grows in the season called الرَّبِيع, (K,) rising to the height of a cubit, with red twigs, and broad round leaves, very dense, juicy, satisfying thirst, and having the property of making the milk of animals that feed upon it to become abundant: (TA:) n. un. with ة. (K.) أَــمْرٌ مَرِــيجٌ, (S, K,) and ↓ مَارِجٌ, (TA,) (tropical:) A confused affair, or case: (Zj., S, K:) or error: so the former signifies in the Kur, l., 5. (TA.) سَرَّاجٌ مَرَّــاجٌ: see سَرَّاجٌ.

مَارِجٌ (tropical:) Mixture, مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. خَلْطٌ: (L:) [as though one of the few inf. ns. of the measure فَاعِلٌ, like قَائِمٌ: but it is said in the L to be a subst., like كَاهِلٌ and غَارِبٌ, and evidently signifies a mixture, or that which is mixed; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. خِلْطٌ]. b2: مَارِجٌ مِنْ نَارٍ, as occurring in the Kur., [lv., 14,] (tropical:) A mixture (خِلْطٌ, L) of fire: (A'Obeyd:) or flame mixed with the black substance of fire: or flame of fire: (TA:) or fire without smoke, (S, K,) whereof was created El-Jánn, (S,) i. e., Iblees, the father of the Jinn, or Genii, (Bd, Jel,) or the Jinn collectively: (Bd:) or fire دون الحجاب, [app. meaning below the veil, or that which conceals the lowest heaven, and the angels, from the jinn, or genii, who when they attempt to overhear the conversation of the angels, are smitten by the angels pursuing them with thunderbolts,] of which the thunderbolts consists. (Fr.) b3: See مَرِــيجٌ.

مِــمْرَــاجٌ: see مُــمْرِــجٌ. b2: Also, A man who mars, or spoils, his affairs, (K, TA,) and does not execute them soundly. (TA.) مُــمْرِــجٌ A she-camel ejecting her embryo, or the seed of the stallion, in a state consisting of, or after its becoming, what is termed غِرْس [or matter resembling mucus] and blood. (TA.) A camel that usually does so is termed ↓ مِــمْرَــاجٌ. (K.)

مرج: الــمَرْــجُ: الفضاء، وقيل: الــمَرْــجُ أَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فيها

الدوابُّ؛ وفي التهذيب: أَرضٌ واسعةٌ فيها نبت كثير تَــمْرُــجُ فيها

الدوابُّ، والجمع مُروجٌ؛ قال الشاعر:

رَعَى بها مَرْــجَ رَبيعٍ مَــمْرَــجا

وفي الصحاح: الــمَرْــجُ الموضع الذي تَرعى فيه الدوابُّ. ومَرَــجَ

الدابَّةَ يَــمْرُــجُها إِذا أَرسلَها تَرعى في الــمرج. وأَــمْرَــجَها: تركها تذهب حيث

شاءت، وقال القتيبي: مرج دابته خَلاَّها، وأَــمْرَــجَها: رَعاها.

وإِبلٌ مَرَــجٌ إِذا كانت لا راعي لها وهي ترعى. ودابة مَرَــجٌ، لا يثنى

ولا يجمع؛ وأَنشد:

في رَبْرَبٍ مَرَــجٍ ذَواتِ صَياصِي

وفي الحديث وذكر خيل الــمُرابِطِ، فقال: طَوَّلَ لها في مَرْــجٍ؛

الــمَرْــجُ: الأَرضُ الواسعةُ ذاتُ نباتٍ كثير تَــمْرُــجُ فيها الدوابُّ أَي تُخَلَّى

تسرح مختلطةً حيث شاءت. والــمَرَــجُ، بالتحريك: مصدر قولك مَرِــجَ الخاتم

في إِصْبَعِي، وفي المحكم: في يدي، مَرَــجاً أَي قَلِقَ، ومَرَــجَ، والكسر

أَعلى مثل جَرِجَ؛ ومَرِــجَ السهمُ، كذلك.

وأَــمْرَــجَه الدم إِذا أَقْلَقَه حتى يسقط.

وسهم مَرِــيجٌ: قَلِقٌ. والــمَرِــيجُ: المُلْتَوي الأَعْوَجُ. ومَرِــجَ

الأَــمرُ مَرَــجاً، فهو مارِجٌ ومَرِــيجٌ: الْتَبَسَ واخْتلَط. وفي التنزيل: فهم

في أَــمْرٍ مَرِــيجٍ؛ يقول: في ضلالٍ؛ وقال أَبو إِسحق: في أَــمرٍ

مُخْتَلِفٍ مُلْتَبِسٍ عليهم، يقولون للنبي: صلى الله عليه وسلم، مرّــة ساحِرٌ،

ومرَّــة شاعِرٌ، ومرّــة مُعَلّمٌ مجنونٌ، وهذا الدليل على أَن قوله مرِــيجٌ:

مُلْتَبِس عليهم، وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: كيف أَنتم إِذا

مَرِــجَ الدينُ فَظَهَرَتِ الرَّغْبَةُ، واختلف الأَخَوَانِ، وحُرِّقَ البيتُ

العتِيقُ؟ وفي حديث آخر: أَنه قال لعبد الله: كيف أَنت إِذا بَقِيتَ في

حُثالةٍ من الناس، قد مَرِــجَتْ عُهُودُهم وأَماناتُهم؟ أَي اختلطت؛ ومعنى

قوله مَرِــجَ الدينُ: اضْطَرَبَ والتَبَسَ المَخْرَجُ فيه، وكذلك مَرَــجُ

العُهُودِ: اضْطِرابُها وقِلَّةُ الوفاء بها؛ وأَصل الــمَرَــجِ القَلَقُ.

وأَــمْرٌ مَرِــيجٌ أَي مختلِطٌ. وغُصْن مَرِــيجٌ: مُلْتَوٍ مُشْتبك، قد التبست

شَناغيبه؛ قال الهذلي:

فَجالَتْ فالتَمَسْتُ به حَشاها،

فَخَّرَ كأَنه غُصنٌ مَرِــيجُ

وفي التهذيب: خُوطٌ مَرِــيجٌ أَي غُصنٌ له شُعَبٌ قِصارٌ قد التبست.

ومَرَــجَ أَــمْرَــه يَــمْرُــجُه. ضَيَّعه. ورجل مِــمْراجٌ: يَــمْرُــجُ أُمورَه

ولا يُحْكِمُها. ومَرِــجَ العَهْدُ والأَمانةُ والدِّينُ: فَسَدَ؛ قال أَبو

دُواد:

مَرِــجَ الدِّينُ، فأَعْدَدْتُ له

مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ

وأَــمْرَــجَ عَهْدَهُ: لم يَفِ به. ومَرِــجَ الناسُ: اختلطوا. ومَرِــجَتْ

أَماناتُ الناس: فسدت. ومَرِــجَ الدِّينُ والأَــمرُ: اخْتَلَطَ واضْطَرَبَ؛

ومنه الهَرْجُ والــمَرْــجُ. ويقال: إِنما يسكن الــمَرْــجُ لأَجل الهَرْجِ،

ازْدِواجاً للكلام.

والــمَرَــجُ: الفِتْنَةُ المُشْكِلةُ. والــمَرَــجُ: الفسادُ. وفي الحديث:

كيف أَنتم إِذا مَرِــجَ الدِّينُ؟ أَي فسَدَ وقَلِقَتْ أَسبابُه. والــمَرْــجُ

الخَلْطُ. ومَرَــجَ الله البحرَيْنِ العذْبَ والمِلْحَ: خَلَطَهما حتى

التقيا. الفراء في قوله عز وجل: مرج البحرين يلتقيان؛ يقول: أَرْسَلَهُما ثم

يلتقيانِ بعد، وقيل: خَلاَّهما ثم جعلهما لا يلتبس ذا بذا، قال: وهو

كلام لا يقوله إِلاَّ أَهل تِهامَةَ، وأَما النحويون فيقولون أَــمْرَــجْتُه

وأَــمْرَــجَ دابَّتَه؛ وقال الزّجَّاج: مَرَــجَ خَلَطَ؛ يعني البحرَ المِلحَ

والبحرَ العَذْبَ، ومعنى لا يبغيان أَي لا يبغي المِلحُ على العذب فيختلط.

ابن الأَعرابي: الــمَرْــجُ الإِجْرَاءُ، ومنه قوله مَرَــجَ البَحْرَينِ أَي

أَجراهُما؛ قال الأَخفش: ويقول قومٌ: أَــمْرَــجَ البحرينِ مثل مَرَــجَ

البحرين، فَعَلَ وأَفْعَلَ، بمعنى.

والمارِجُ: الخِلْطُ. والمارِجُ: الشُّعْلةُ السَّاطِعَةُ ذاتُ

اللَّهَبِ الشَّديد. وقوله تعالى: وخَلَقَ الجانَّ من مارِجٍ من نارٍ؛ قيل: معناه

الخِلْطُ، وقيل: معناه الشُّعْلةُ، كل ذلك من باب الكاهِل والغارِبِ؛

وقيل: المارِجُ اللَّهَبُ المُختَلِطُ بسَوادِ النارِ؛ الفراء: المارِجُ

ههنا نارٌ دونَ الحِجابِ منها هذه الصَّواعِقُ وبُرِئَ جلده منها: أَبو

عبيد: من مارِجٍ من خِلْطٍ من نارٍ. الجوهريّ: مارج من نار، نار لا دخان

لها خلق منها الجانّ. وفي حديث عائشة: خُلِقتِ الملائكة من نورٍ وخُلِقَ

الجانّ من مارج من نار؛ مارِجُ النار: لَهَبُها المختلط بسوادها.

ورجل مَرّــاجٌ: يَزيدُ في الحديثِ؛ وقد مَرَــجَ الكَذِبَ يَــمْرُــجُه

مَرْــجاً.

وأَــمْرَــجَتِ الناقةُ، وهي مُــمْرِــجٌ إِذا أَلْقَتْ ولَدَها بعدما صارَ

غِرْساً ودَماً، وفي المحكم: إِذا أَلقت ماءَ الفحل بعدما يكون غِرْساً

ودماً؛ وناقة مِــمْراجٌ إِذا كان ذلك عادتَها.

ومَرَــجَ الرجلُ الــمرأَةَ مَرْــجاً: نَكَحَها. روى ذلك أَبو العلاء يرفعه

إِلى قُطْرُب، والمعروف هَرَجَها يَهْرُجُها.

والــمَرْــجانُ: اللُّؤْلُؤُ الصِّغارُ أَو نحوُه، واحدته مَرْــجانةٌ، قال

الأَزهري: لا أَدري أَرُباعِيٌّ هو أَم ثُلاثِيٌّ؛ وأَورده في رباعي

الجيم، وقال بعضهم: الــمَرْــجانُ البُسَّذُ، وهو جَوهَرٌ أَحــمر، قال ابن بري:

والذي عليه الجمهور أَنه صغار اللؤْلُؤِ كما ذكره الجوهري؛ والدليل على صحة

ذلك قول امرئ القيس ابن حُجْر:

أَذُودُ القَوافيَ عَنِّي ذِيادا،

ذِيادَ غُلامٍ جَرِيٍّ جِيادا

(* قوله «جريّ جيادا» كذا بالأصل. والذي في مادة «ذود» من القاموس غويّ

جرادا.)

فأَعْزِلُ مَرْــجانَها جانِباً،

وآخُذُ من دُرِّها المُسْتَجادا

ويقال: إِنَّ هذا الشعر لامرئ القيس بن حُجْر المعروف بالذائِدِ. وقال

أَبو حنيفة: الــمَرْــجانُ بَقْلةٌ رِبْعِيَّةٌ تَرْتَفع قِيسَ الذراعِ، لها

أَغْصان حُــمْرٌ وورق مُدَوَّرٌ عريض كثيف جدّاً رَطْبٌ رَوٍ، وهي

مَلْبَنَةٌ، والواحِدُ كالواحدِ.

ومَرْــجُ الخُطَباء: موضع بخُراسان. ومَرْــجُ راهِطٍ بالشامِ؛ ومنه يوم

الــمَرْــجِ لِــمَرْــوان بنِ الحكم على الضحّاكِ بن قيس الفِهْريّ. ومَرْــجُ

القَلَعَةِ، بفتح اللام: منزل بالبادية.

ومَرْــجَةُ والأَــمْراجُ: مَوْضِعانِ؛ قال السُّلَيْكُ ابن السُّلَكةِ:

وأَذْعَرَ كَلاّباً يَقُودُ كِلابَهُ،

ومَرْــجةُ لمَّا اقْتَبِسْها بِمقْنَبِ

وقال أَبو العيال الهُُذَلي:

إِنّا لَقِينا بَعْدَكم بدِيارِنا،

من جانِبِ الأَــمْراجِ، يوماً يُسْأَلُ

أَراد يُسأَلُ عنه.

مرج
عن إحدى الصيغ الإنجليزية للاسم مادلين إحدى صيغ الاسم مرجريت.
مرج
أصل الــمَرْــج: الخلط، والــمرج الاختلاط، يقال: مَرِــجَ أمرُــهم : اختلط، ومَرِــجَ الخاتَمُ في أصبعي، فهو مارجٌ، ويقال: أمرٌ مَرِــيجٌ. أي:
مختلط، ومنه غصنٌ مَرِــيجٌ: مختلط، قال تعالى:
فَهُمْ فِي أَــمْرٍ مَرِــيجٍ [ق/ 5] والــمَرْــجان:
صغار اللّؤلؤ. قال: كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْــمَرْــجانُ [الرحمن/ 19] من قولهم: مَرَــجَ.
ويقال للأرض التي يكثر فيها النّبات فتــمرح فيه الدّواب: مَرْــجٌ، وقوله: مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ
[الرحمن/ 15] أي: لهيب مختلط، وأمرجت الدّابّةَ في الــمرعى: أرسلتها فيه فَــمَرَــجَتْ.
مرج
: (الــمَرْــجُ) : الفَضَاءُ، وأَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فِيهَا الدَّوابُّ.
وَفِي (التّهذيب) : أَرضٌ واسعةٌ فِيهَا نَبْتٌ كَثيرٌ تَــمْرُــجُ فِيهَا الدَّوابُّ.
وَفِي (الصّحاح) : (المَوْضِع) الّذي (تْرْعَى فِيهِ الدَّوابُّ) .
وَفِي (الْمِصْبَاح) : الــمَرْــجُ: أَرْضٌ ذاتُ نَباتٍ ومَرْــعًى، وَالْجمع مُروجٌ.
قَالَ الشَّاعِر:
رَعَى بهَا مَرْــجَ رَبِيعٍ مُــمْرِــجَا
(و) الــمَرْــجُ: مصدر مَرَــجَ الدّابَّة يَــمْرُــجُها، وَهُوَ (إِرسالُها للرَّعْيِ) فِي الــمَرْــج. وأَــمْرَــجَها: تَرَكَها تَذهَبُ حيثُ شاءَتْ. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: مَرَــجَ دَابَّتَه: خَلاّها، وأَــمْرَــجَها: رَعَاهَا.
(و) من المَجاز: الــمَرْــجُ: (الخَلْطُ. و) مِنْهُ قَوْله تَعَالَى: { (مَرَــجَ الْبَحْرَيْنِ} ) يَلْتَقِيَانِ (الرَّحْمَن: 19) العَذْبَ والمِلْحَ، خَلَطَهما حتّى الْتقيَا. وَمعنى: {6. 011 لَا يبعيان} (الرَّحْمَن: 20) أَي لَا يَبغِي المِلْحُ على العَذْب فيخْتَلط وهاطا قولُ الزّجّاج. وَقَالَ الفرَّاءُ: يَقُول: أَرْسَلهما ثمَّ يَلتقيانِ بعدُ. قَالَ وَهُوَ كلامٌ لَا يَقولُه إلاّ أَهلُ تِهَامَة. (و) أَمّا النَّحويّون فَيَقُولُونَ: (أَــمْرَــجَهما) : أَي (خَلاَّهما) ثمَّ جَعَلهما (لَا يَلتبِس أَحدُهما بالآخَرِ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الــمَرْــجُ: الإِجراءُ. وَمِنْه {مَرَــجَ الْبَحْرَيْنِ} أَي أَجراهما. قَالَ الأَخفش: وَيَقُول قَومٌ: أَــمْرَــجَ البَحرينِ مثل مَرَــجَ البَحْرَينِ، فعَل وأَفْعَل بِمَعْنى.
مَرْــجُ الخُطباءِ، بخُراسان) فِي طَريق هَرَاةَ، يُقَال لَهُ: (بل طم) وَهُوَ قَنْطَرةٌ. وَوجدت فِي هَامِش (الصّحاح) بخطّ أَبي زَكريّا: قَالَ أَبو سَهْلٍ: قَالَ لي أَبو محمّد: قَالَ الجوهريّ: مَرْــجُ الخُطباءِ على يَوْمٍ من نَيْسابُورَ، وإنّما سُمِّيَ هاذا الموضِعُ بالخُطباءِ، لأَنّ الصَّحابَة لما أَرادوا فَتْحَ نَيسابورَ اجْتَمعُوا وتَشاوَرُوا فِي ذالك، فخَطَب كلُّ واحدٍ مِنْهُم خُطبةً. (و) مَرْــجُ (راهِطٍ بالشَّام) وَمِنْه يَوْم الــمَرْــجِ، لــمَرْــوانَ بنِ الحَكَم على الضَّحّاكِ بن قَيْسٍ الفِهْريّ (و) مَرْــجُ (القَلْعَةِ) ، محرَّكَة منزلٌ (بالبادِيَة) بَين بَغدادَ وقَرْمِيسِينَ.
(و) مَرْــجُ (الخَليجِ: من نواحي المَصِّيصَةِ) بالقُرْب من أَذَنَةَ (و) مَرْــحُ (الأَطْراخُونِ، بهَا أَيضاً. و) مَرْــجُ الدِّياجِ: بقُرْبِها أَيضاً. (و) مَرْــجُ (الصُّفَّرِ، كقُبَّرٍ: بدِمَشْقَ) ، بالقُرب من الغُوطَةِ. (و) مَرْــجُ (عَذْراءَ بهَا أَيضاً. و) مَرْــجُ (فِرِّيشَ) كسِكّين (بالأَنْدَلُس) ، وَلها مُروجٌ كثيرةٌ. (و) مَرْــجُ (بني هُمَيمٍ) ، كزُبَيْر، بن عبد العُزَّى بن رَبيعة بن تَميم بن يَقْدُمَ بن يَذْكُرَ بن عَنَزَةَ، (بالصَّعيد) الأَعلى. (و) مَرْــجُ (أَبي عَبَدَةَ) محرَّكةً، (شَرْقِيَّ المَوْصِلِ. و) مَرْــجُ (الضَّيازِنِ قُرْبَ الرَّقَّةِ. و) مَرْــجُ (عبدِ الواحِدِ: بالجَزِيرةِ؛ مَوَاضِعُ) ، والــمُروجُ كَثِيرَة فَإِذا أُطلِقَ فالــمرَــاد مَرْــجُ راهِطٍ.
وَمِمَّا فَاتَهُ من الــمروج: مَرْــجُ دَابِقٍ: بالقُرْبِ من حَلَبَ، الْمَذْكُور فِي النِّهاية، وتاريخ ابْن العَدِيم. ومَرْــجُ فَاس. والــمَرْــجُ: قرْيَةٌ كبيرةٌ بَين بغدادَ وهَمَذانَ، بالقُرْب من حُلْوانَ. ونَهرُ الــمَرْــجِ: فِي غَربيّ الإِسحاقيّ، عَلَيْهِ قُرًى كثيرةٌ. والــمَرْــجُ: صُقْعٌ من أَعمالِ المَوْصِل، فِي الْجَانِب الشرقيّ من دِجْلَةَ، مِنْهَا الإِمام أَبو نَصْرٍ أَحمدُ بنُ عبدِ الله الــمَرْــجيّ، سَكنَ المَوْصِلَ.
(والــمَرَــجُ، مُحرَّكةً: الإِبلُ) إِذا كَانَت (تَرْعَى بِلَا راعٍ) . ودَابّةٌ مَرَــجٌ (للواحدِ والجميه) .
(و) الــمَرَــجُ: (الفَسادُ) . وَفِي الحَدِيث (كيفَ أَنتم إِذا مَرِــجَ الدِّينُ) : أَي فَسَدَ.
(و) الــمَرَــجُ: (القَلَقُ) . مَرِــجَ الخَاتَم فِي إِصْبعي. وَفِي (الْمُحكم) : فِي يَدي، مَرَــجاً: أَي قَلِقَ، ومَرَــجَ؛ والكسرُ أَعلَى مثلُ جَرِجَ ومَرِــجَ السَّهمُ: كذالك. (و) الــمَرَــج: (الاختلاطُ والاضطِرابُ) . ومَرِــجَ الدِّينُ: اضْطَربَ والْتَبَسَ المَخْرَجُ فِيهِ. وكذالك مَرَــجُ العُهُودِ واضطْرابُها: قِلَّةُ الوَفاءِ بهَا. ومَرِــجَ النَّاسُ: اخْتَلَطُوا. ومَرِــجَ العَهْدُ والأَمانةُ والدِّينُ: فَسَدَ. ومَرِــجَ الأَــمرُ: اضْطَرَبَ. قَالَ أَبو دُوَادٍ:
مَرِــجَ الدِّينُ فأَعدَدْتُ لهُ
مُشْرِفَ الحَارِكَ مَحْبُوكَ الكَتَدْ
هَكَذَا فِي نُسح الصّحاح. ووجَدْت فِي الْمَقْصُور والممدود لِابْنِ السِّكِّيت، وَقد عَزاه إِلى أَبي دُوَادٍ:
أَرِبَ الدَّهرُ فأَعددتُ لَهُ
وَقد أَوردَه الجوهريّ فِي أَرب فانْظُرْه.
(و) يُقَال: (إِنَما يُسكَّن) 012 فهم فِي اءَــمر مريج} (ق: 5) : يَقُول فِي ضَلالٍ. وأَــمْرٌ مَريجٌ: (مُخْتلِطٌ) ، مَجازٌ. وَقَالَ أَبو إِسحاقَ: (فِي أَــمرٍ مريج) : مُتلِفٍ مُلتبِسَ عَلَيْهِم.
(وأَــمْرَــجَتِ النّاقةُ) وَهِي مُــمْرِــجٌ: إِذا (أَلقَتْ وَلَدَها) بعد مَا صَار (غِرْساً ودَماً) . وَفِي (الْمُحكم) : إِذا أَلقتْ ماءَ الفَحْلِ بَعْدَمَا يكون غِرْساً ودَماً.
(و) أَــمْرَــجَ (دَابَّتَه: رعَاهَا) فِي الــمَرْــجِ، كــمَرَــجَها. (و) أَــمْرَــجَ (العَهْدَ: لم يَفِ بِهِ) وَكَذَا الدَّيْنَ. ومَرَــجُ العُهُودِ: قِلَّةُ الوفَاءِ بهَا، وهوَ مجَاز.
(و) المارِجُ: الخِلْطُ. والمارجُ: الشُّعْلَةُ السَّاطِعةُ ذاتُ اللَّهَبِ الشَّديدِ. وَقَوله تَعَالَى: {وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ} (الرَّحْمَن: 15) : مَجاز. قيل: مَعْنَاهُ الخِلْطُ. وَقيل: مَعْنَاهُ الشُّعْلَةُ. كُلُّ ذالك من بَاب الكاهِلِ والغَارِب. وَقيل: المارِجُ: اللَّهَبُ المُختلِطُ بسَوادِ النَّارِ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: المارِجُ هُنَا: نارٌ دونَ الحِجابِ، مِنْهَا هاذه الصَّواعِقُ. وَقَالَ أَبو عُبيد: (من مَارجٍ) : من خِلْطٍ مِن نارٍ. وَفِي (الصّحاح) : (أَي نَار بِلَا دُخَانٍ) خُلِق مِنْهَا الجَانّ.
(و) من الْمجَاز: (الــمَرْــجانُ) بِالْفَتْح: (صِغَارُ اللَّؤلُؤِ) أَو نَحْوُه قَالَ شَيخنَا: وَعَلِيهِ فقَوْلُه تَعَالَى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالــمَرْــجَانُ} (الرَّحْمَن: 22) من عطف الخاصّ على العامّ. وَقَالَ بعضُهم: الــمَرجان: البُسَّذُ، وَهُوَ جَوْهَرٌ أَحْــمَرُ. وَفِي (تَهْذِيب الأَسماءِ واللُّغات) : الــمَرْــجَانُ، فسَّره الواحِديُّ بِعِظَامِ اللُّؤلُؤِ، وأَبو الهيثمِ بصغارِها، وآخَرون بخَرَزٍ أَحــمَرَ، وَهُوَ قولُ ابنِ مَسعودٍ، وَهُوَ الْمَشْهُور فِي عُرْفِ النّاس. وَقَالَ الطُّرْطُوشيّ: هُوَ عُرُوقٌ حُــمْرٌ تعطْلُعُ فِي البَحر كأَصابعِ الكَفّ. قَالَ الأَزهريّ: لَا أَدري أُرباعيٌّ هُوَ أَم ثُلاثيّ، وأَورده فِي رُباعيّ الْجِيم.
قلت: صَرَّحَ ابنُ القَطَّاع فِي الأَبنية بأَنه فَعْلاَنٌ من (مرج) كَمَا اقْتَضَاهُ صَنيع المُصنّف؛ قَالَه شَيخنَا.
(و) قَالَ أَبو حَنيفةَ فِي كتاب النّبات: الــمَرْــجان: (بَقْلَةٌ رِبْعِيَّةٌ) تَرتَفع قِيسَ الذِّراعِ، لَهَا أَغصانٌ حُــمْرٌ، ووَرق مُدَوَّرٌ عَريضٌ كَثيفٌ جِدًّا رَطْبٌ رَوِيّ، وَهِي مَلْبَنَةٌ (واحِدتُها بهاءٍ) .
(وسَعيدُ بنُ مَرْــجَانَةَ: تابِعيّ، وَهِي) أَي مَرْــجانَةُ اسمُ (أُمُّه، و) أَمّا (أَبوه) فإِنه (عبد الله) ، وَهُوَ مولَى قُريش، كُنيته أَبو عُثمانَ، كَانَ من أَفاضلِ أَهلِ المدينةِ، يَرْوِي عَن أَبي هُريرةَ، وَعنهُ محمّدُ بنُ إِبراهيمَ، مَاتَ بهَا سِتَّة 96، عَن سبع وَسبعين؛ قَالَه ابْن حِبّان.
(و) يُقَال: (نَاقَةٌ مِــمْرَــاجٌ) ، إِذا كانَت (عادتُها الإِــمراجُ) وَهُوَ الإِلقاءُ.
(و) مَرَــجَ أَــمْرَــه يَــمْرُــجُه: ضَيَّعَه.
و (رجل مِــمْراجٌ: يَــمْرُــجُ أُمورَه) وَلَا يُحْكِمُها.
(و) فِي (التَّهْذِيب) : (خُوطٌ مَرِــيجٌ) : أَي غُصْنٌ مُلْتَوٍ، لَهُ شُعَبٌ صِغارٌ قد الْتَبَست شَناغِيبُه، فبِذالك هُوَ (مُتداخِلٌ فِي الأَغصان) . وَقَالَ الدَّاخِلُ الهُذليّ:
فَراغَتْ فالْتَمَستُ بِهِ حَشَاهَا
فخَرَّ كأَنَّه خُوطٌ مَرِــيجُ
قَالَ السُّكَّريّ: أَي انْسَلّ فَــمرِــجَ مَرَــجاً، أَي تَقَلْقَلَ واضْطَربَ؛ ومَرَّ.
(والــمَرِــيجُ) ، كالأَمير: (العُظَيمُ) تَصغير العَظْمِ (الأَبيضُ) الناتِيءُ (وَسَطَ القَرْنِ، ج أَــمْرِــجةٌ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَــمْرَــجَه الدَّمُ: إِذا أَقْلَقَه.
وسَهْمٌ مَرِــيجٌ: قَلِقُ. والــمَرِــيجُ: المُلْتَوِي الأَعوَجُ.
ومَرَــجَ أَــمْرَــهُ: ضَيَّعَه.
والــمَرَــجُ: الفِتْنَةُ المُشْكِلةُ.
والــمَرْــجُ: الإِجْرَاءُ.
ومَرَــجَ السُّلطانُ النّاسَ.
ورَجُلٌ مارِجٌ: مُرْــسَلٌ غيرُ ممنوعٍ.
وَلَا يَزال فلانٌ يَــمْرُــجُ علينا: يأَتِينا مُفاجِئاً. وَمن الْمجَاز: مَرَــجَ فُلانٌ لِسانَه فِي أَعراضِ النّاس وأَــمْرَــجَه.
وَفُلَان سَرّاجٌ مَرّــاجٌ: كَذَّابٌ. وَقد مَرَــجَ الكَذِبَ يَــمْرُــجُه مَرْــجاً. وَفِي (اللِّسَان) : رَجُلٌ مَرّــاجٌ: يَزِد فِي الحَدِيث.
ومَرَــجَ الرَّجلُ الــمَرأَةَ مَرْــجاً: نَكَحَها؛ روى ذالك أَبو العلاءِ، يَرفعُه إِلى قُطْرُبٍ. وَالْمَعْرُوف: هَرَجَها يَهْرُجها.
والــمُرَــيجُ بنُ مُعاوِيَةَ، مُصغَّراً، فِي قُشَيرٍ، مِنْهُم عَوْسَجَةُ بن نَصْرِ بن الــمُرَــيج، شَاعِر.
ومَرْــجَة والأَــمْراجُ: مَوضعانِ. قَالَ السُّلَيكُ بنُ السُّلَكةِ:
وأَذْعَرَ كَلاّباً يَقودُ كِلابَه
ومَرْــجَةُ لمَّا أَقْتَبِسْها بمِقْنَب
وَقَالَ أَبو العِيَال الهُذليّ:
أَنّا لَقِينا بَعْدَكُمْ بدِيارِنا
مِن جَانبِ الأَــمْراجِ يَوماً يُسْأَل أَراد يُسْأَلُ عَنهُ. ومَرْــجُ جُهَيْنةَ: من أَعمالِ المَوْصِل.

مُرْبِخ

مُرْــبِخ:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر الباء الموحدة، وخاء معجمة، قال أبو منصور: مربخ رمل بالبادية بعينه، وقال أبو الهيثم: سمي جبل مربخ مربخا لأنه يربخ الماشي فيه من التعب والمشقة أي يذهب عقله كالــمرأة الرّبوخ التي يغشى عليها من شدة الشهوة، وقال الليث: ربخت الإبل في الــمربخ أي فترت في ذلك الرمل من الكلال، وأنشد بعضهم:
أمن جبال مربخ تمطّين ... لا بدّ منه فانحدرن وارقين
أو يقضي الله رمايات الدّين
وقال نصر: مربخ رمل مستطيل بين مكة والبصرة.
ومربخ أيضا: جبل آخر عند ثور مما يلي القبلة، وقال العــمراني: مربخ، بفتح الميم والباء، رمل من رمال زرود، وعن جار الله بضم الميم وكسر الباء.

مَرّانُ

مَرّــانُ:
بالفتح ثم التشديد، وآخره نون، يجوز أن يكون من مرّ الطعام يــمرّ مرارة ويــمرّ أيضا أو من مرّ يــمرّ من الــمرور، ويجوز أن يكون من مرن الشيء يــمرن مرونا إذا استــمرّ وهو لين في صلابة، ومرنت يد فلان على العمل أي صلبت، قال السكري: هو على أربع مراحل من مكة إلى البصرة، وقيل: بينه وبين مكة ثمانية عشر ميلا وفيه قبر تميم ابن مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقبر عــمرو بن عبيد، قال جرير يعرّض بابن الرّقاع:
قد جرّبت عركي في كل معترك ... غلب الرجال فما بال الضغابيس
وابن اللبون إذا ما لزّ في قرن ... لم يستطع صولة البزل القناعيس
إني، إذا الشاعر المغرور حرّبني، ... جار لقبر على مرّــان مرموس
قال: أراد قبر تميم بن مر، إذا حربني أي أغضبني يموت فيصير جارا لمن هو مدفون هناك، ويصدّق ذلك قوله:
قد كان أشوس أبّاء فأورثني ... شغبا على الناس في أبنائه الشوس
نحمي ونغتصب الجبّار نجنبه ... في محصد من حبال القدّ مخموس
وقال الحازمي: بين البصرة ومكة لبني هلال من بني عامر، وقيل: بين مكة والمدينة، وقال عرّام عند ذكره الحجاز وقرية يقال لها مرّــان: قرية غنّاء كبيرة كثيرة العيون والآبار والنخيل والمزارع وهي على طريق البصرة لبني هلال وجزء لبني ماعز وبها حصن ومنبر وناس كثير، وفيها يقول الشاعر:
أبعد الطوال الشم من آل ماعز ... يرجّي بهرّان القرى ابن سبيل؟
مررنا على مرّــان ليلا فلم نعج ... على أهل آجام بها ونخيل
وقال ابن قتيبة: قال المنصور أمير المؤمنين يرثي عــمرو بن عبيد:
صلّى الإله عليك من متوسّد ... قبرا مررت به على مرّــان
قبرا تضمّن مؤمنا متحنّفا ... صدق الإله ودان بالقرآن
لو أن هذا الدهر أبقى صالحا ... أبقى لنا عــمرا أبا عثمان
وقال ابن الأعرابي على هذا النمط من جملة أبيات:
أيا نخلتي مرّــان هل لي إليكما ... على غفلات الكاشحين سبيل؟
أمنّيكما نفسي إذا كنت خاليا، ... ونفعكما، لولا الفناء، قليل
وما لي شيء منكما غير أنني ... أحنّ إلى ظلّيكما فأطيل

غَمَرَ 

(غَــمَرَالْغَيْنُ وَالْمِيمُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، يَدُلُّ عَلَى تَغْطِيَةٍ وَسَتْرٍ فِي بَعْضِ الشِّدَّةِ. مِنْ ذَلِكَ الْغَــمْرُ: الْمَاءُ الْكَثِيرُ، وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَغْــمُرُ مَا تَحْتَهُ. ثُمَّ يُشْتَقُّ مِنْ ذَلِكَ فَيُقَالُ فَرَسٌ غَــمْرٌ: كَثِيرُ الْجَرْيِ، شُبِّهَ جَرْيُهُ فِي كَثْرَتِهِ بِالْمَاءِ الْغَــمْرِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْمِعْطَاءِ: غَــمْرٌ، وَهُوَ غَــمْرُ الرِّدَاءِ. قَالَ كُثَيِّرٌ: غَــمْرُ الرِّدَاءِ إِذَا تَبَسَّمَ ضَاحِكًا ... غَلِقَتْ لِضَحْكَتِهِ رِقَابُ الْمَالِ

وَمِنَ الْبَابِ: الْغَــمْرَــةُ: الِانْهِمَاكُ فِي الْبَاطِلِ وَاللَّهْوِ. وَسُمِّيَتْ غَــمْرَــةً لِأَنَّهَا شَيْءٌ يَسْتُرُ الْحَقَّ عَنْ عَيْنِ صَاحِبِهَا. وَغَــمَرَــاتُ الْمَوْتِ: شَدَائِدُهُ الَّتِي تَغْشَى. وَكُلُّ شِدَّةٍ غَــمْرَــةٌ، سُمِّيَتْ لِأَنَّهَا تَغْشَى. قَالَ:

الْغَــمَرَــاتُ ثُمَّ يَنْجَلِينَا

وَمِمَّا يُصَحِّحُ هَذَا الْقِيَاسَ الْغَمِيرَ، وَهُوَ نَبَاتٌ أَخْضَرُ يَغْــمُرُــهُ الْيَبِيسُ. وَيُقَالُ: دَخَلَ فِي غِمَارِ النَّاسِ، وَهِيَ زَحْمَتُهُمْ، وَسُمِّيَتْ لِأَنَّ بَعْضًا يَسْتُرُ بَعْضًا. وَفُلَانٌ مُغَامِرٌ: يَرْمِي بِنَفْسِهِ فِي الْأُمُورِ، كَأَنَّهُ يَقَعُ فِي أُمُورٍ تَسْتُرُهُ، فَلَا يَهْتَدِي لِوَجْهِ الْمَخْلَصِ مِنْهَا. وَمِنْهُ الْغُــمْرُ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُجَرِّبِ الْأُمُورَ كَأَنَّهَا سُتِرَتْ عَنْهُ. قَالَ:

أَنَاةً وَحِلْمًا وَانْتِظَارًا غَدًا بِهِمْ ... فَمَا أَنَا بِالْوَانِي وَلَا الضَّرَعِ الْغُــمْرِ

وَالْغِــمْرُ: الْحِقْدُ فِي الصَّدْرِ، وَسَمِّي لِأَنَّ الصَّدْرَ يَنْطَوِي عَلَيْهِ. يُقَالُ: غَــمِرَ عَلَيْهِ صَدْرُهُ. وَالْغِــمْرُ: الْعَطَشُ، وَهُوَ مُشَبَّهٌ بِالْغِــمْرِ الَّذِي هُوَ الْحِقْدُ، وَالْجَمْعُ الْأَغْمَارُ. قَالَ:

حَتَّى إِذَا مَا بَلَّتِ الْأَغْمَارَا

وَمِنَ الْبَابِ غَــمَرُ اللَّحْمِ، وَهُوَ رَائِحَتُهُ تَبْقَى فِي الْيَدِ، كَأَنَّهَا تُغَطِّي الْيَدَ. فَأَمَّا الْغُــمَرُ فَهُوَ الْقَدَحُ الصَّغِيرُ، وَلَيْسَ بِبَعِيدٍ أَنْ يَكُونَ مِنْ قِيَاسِ الْبَابِ، كَأَنَّ الْمَاءَ الْقَلِيلَ يَغْــمُرُــهُ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ شَاذًّا عَنْ ذَلِكَ الْأَصْلِ. قَالَ:

تَكْفِيهِ حُزَّةُ فِلْذٍ إِنْ أَلَمَّ بِهَا ... مِنَ الشِّوَاءِ وَيُرْوِي شُرْبَهُ الْغُــمَرُ

خَمر

(خَ م ر)

خامر الشَّيءُ الشيءَ: قاربه وخالَطه، قَالَ ذُو الرُّمة:

هامَ الفؤادُ بذَكْراها وخامَره مِنْهَا على عُدَواء الدَّار تَسْقيمُ

ورجلُ خَــمِرٌ: خامَره داءٌ، وأُراه على النَّسب، قَالَ امرؤُ الْقَيْس:

أحارَ بن عَــمْرو كأنِّي خَــمرْ ويَعْدُو على الــمَرء مَا يأتــمْر

والخَــمْرُ: مَا أسكر من عَصيرِ العِنَب، لِأَنَّهَا خامَرَــت العقلَ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قد تكون الخَــمر من الحُبوب، فَجعل الخَــمر من الْحُبُوب، وَأَظنهُ تَسَمُّحاً مِنْهُ، لِأَن حَقِيقَة الْخــمر إِنَّمَا هِيَ للعِنب دون سَائِر الْأَشْيَاء. والاعرف فِي الْخــمر التَّأْنِيث، وَقد تُذكّر، وَالْعرب تسمِّي العِنَب خَــمراً، وأظنّ ذَلِك لكَونهَا مِنْهُ، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، قَالَ: وَهِي لُغة يمانَية، وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى: (إِنِّي أَرَانِي أعصرُ خــمرًــا) : إِن الْخــمر، هُنَا: الْعِنَب، وَأرَاهُ سَمَّاهَا باسم مَا فِي الْإِمْكَان أَن تؤول اليه، والعربُ كثيرا مَا تُسَمّى الشَّيْء باسم مَا يَؤول إِلَيْهِ.

قَالَ أَبُو حنيفَة: وزَعم بعضُ الرُّواة أَنه رأى يَمَانِيا قد حَمل عِنبَاً، فَقَالَ لَهُ: مَا تَحمل؟ فَقَالَ خــمرًــا، فسمَّى العِنبَ خــمرًــا.

وَالْجمع خُمور، وَهِي الخَــمْرة. والمُخِّــمرُ: مُتَّخذ الْخــمر.

وخَــمر الرجلَ وَالدَّابَّة، يخُــمره خَــمراً: سقَاهُ الْخــمر.

والخمّار: بائعُها.

وعِنَب خَــمْرِــيٌّ: يصلح للخــمر.

ولون خَــمْريّ: يُشبه لوَن الْخــمر.

واختمار الْخــمر: إدراكُها وغَليانها.

وخُــمْرتها، وخُمارها: مَا خالط من سُكْرها.

وَقيل: خُــمرتها، وخُمارها: مَا أَصَابَك من أَلمها وصُداعها وأذاها.

وَرجل مَخْمُورٌ: أَصَابَهُ ذَلِك، وَقد خُــمِرَ خَــمْراً، وخَــمِر.

وَرجل مُخَــمَّر، كمخمور.

وتخــمَّر بالخَــمر: تسَكَّر بِهِ.

ومُسْتَخْــمِر، وخِميِّر: شِرِّيب للخَــمر دَائِما.

وَمَا فلانٌ بخَلٍّ وَلَا خَــمْرٍ، أَي: لَا خير فِيهِ وَلَا شَرَّ عِنْده، وَقد تقدّم ذَلِك.

والخُــمْرة، والخَــمَرة: مَا خامَرك من الرِّيح، وَقد خَــمَرتْه.

وَقيل: الخُــمْرة والخَــمَرة: الرائحةُ الطَّيبة.

وَامْرَــأَة طيبَة الخِــمَرة بالطِّيب، عَن كُراع.

وخَــمر العجيَن والطِّيب ونحَوهما، يَخْــمُره ويَخْــمِره خَــمْراً، وَهُوَ خَمير، وخَــمَّره: تَرك: اسْتعماله حَتَّى يجود.

وخُبْزٌ خميرٌ، وخُبْزةٌ خَمِير، عَن اللِّحيانيّ، كِلَاهُمَا بِغَيْر هَاء.

وَقد اخْتــمَر الطيبُ والعجينُ.

وَاسم مَا خُــمِرَ بِهِ: الخُــمْرة.

وطَعامٌ خَمير ومَخمور، فِي أطْعمة خَــمْرَــى.

والخَميرُ والخَميرة: الخُــمْرة.

وخُــمرة النَّبِيذ: عَكَرُه.

وخامر الرجلُ بَيْته، وخَــمَّره: لَزمه فَلم يَبرحه،، انشد ثَعْلَب: وشاعرٍ يُقال خَــمرِّــني دَعَهْ وخَــمِر الشَّيْء يَخْــمُره خَــمْراً، وأخْــمره: سَتره.

وخَــمَر شَهَادَته، وأخْــمرها: كَتمَها.

وَأخرج من سِرِّ خميره سِرّاً، أَي: باح بِهِ.

واجعله فِي سِرّ خَميرك، أَي: اكْتُمه.

والخَــمَرُ: مَا واراك من الشّجر وَالْجِبَال وَنَحْوهمَا.

وَقد خَــمِر عنيِّ خَــمَراً فَهُوَ خَــمِرٌ، أَي: خفى وتوارى.

وأخــمرته الأرضُ عنِّي، ومنِّي، وعليّ: وارَتْه.

وأخــمر القومُ: توارَوْا بالخَــمَر.

ومكانٌ خَــمِرٌ: كثيرُ الخَــمَر، على النّسَب، حَكَاهُ ابْن الاعرابي، وانشد لضباب بن وَاقد الطهوي:

وجَرَّ المخاضُ عَثَانينَها إِذا بركتْ بِالْمَكَانِ الخَــمِرْ

وَقَول طَرفة:

سأحْلُب عَنْساً صَحْنَ سَمٍّ فأبْتَغي بِهِ جيرتي إِن لم يُجَلُّوالِيَ الخَــمَرْ

مَعْنَاهُ: إِن لم يُبيِّنوا لي الخَبَر.

ويروى: يُخلَّو، فَإِذا كَانَ ذَلِك، كَانَ " الخَــمر " هَاهُنَا: الشّجر بِعَيْنِه، يَقُول: إِن لم يخلُّو الي الشّجر أُرْعيها ابلي هَجوتُهم فَكَانَ هجائي لَهُم سّما.

وروى: ساحلب عَيْسا، وَهُوَ مَاء الفَحل، ويزعمون أنَه سم.

وخَــمَرُ النَّاس، وخَــمَرَــتُهم، وخُمارهم، وخَمَارهم: جماعتُهم وكَثرتهم.

والخِمَار: النَّصيفُ، وَجمعه: أخــمرة، وخُــمْرٌ، وخُــمُرٌ.

والخِــمِرُّ، بِكَسْر الْخَاء وَالْمِيم وَشد الرَّاء: لُغَة فِي الخِمار، وانشد: ثمَّ أمالت جَانب الخِــمِرِّ والخِــمْرة: من الخِمار، كاللِّحفة: من اللحاف، وَفِي الْمثل: إِن الْعوَان لَا تُعَّلم الخِــمْرةَ. وتَخــمَّرَــتْ بالخِمار، واختــمرتْ: لبِسته.

وخَّــمرتْ بِهِ رَأسهَا: غَطَّتْه.

وكل مُغطّىً: مُخــمَّر.

والمُخَــمَّرة من الشياه: البيضَاء الرَّأْس، وَقيل: هِيَ النَّعْجة السَّوْدَاء ورأسُها ابيض، مُشتقّ من خمار الْــمَرْــأَة.

وفرسٌ مُخــمَّرٌ: أَبيض الرَّأْس وسائرُ لَونه مَا كَانَ.

وَيُقَال: مَا شَمّ خِمارَك؟ أَي: مَا أَصَابَك؟ يُقَال ذَلِك للرجل إِذا تغّير عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ.

وخَــمِر عَلَيْهِ خَــمَراً، وأخــمر: حَقد.

وخَــمَرَ الرَّجل يَخْــمِره: استحيا مِنْهُ.

والخَــمَرُ: أَن تُخرز ناحيتا المَزادة ثمَّ تُعلَّى بخرْز آخر.

والخُــمْرةُ: حَصيرةٌ تنُسج من السَّعَف أَصْغَر من المُصلى.

وَقيل: الخُــمْرةُ: الحصيرُ الصَّغِير الَّذِي يُسجَد عَلَيْهِ.

والخُــمْرةُ: الوَرس وأشياءُ من الطّيب تَطلى بِهِ الْــمَرْــأَة وَجههَا لِيَحسُن لونُها.

وَقد تخــمّرت.

والخُــمْرةُ: بِزْرُ الكعابر الَّتِي تكون فِي عيدَان الشَّجر.

واستخــمر الرَّجلَ: اسْتعبده.

وأخْــمره الشَّيْء: أعطَاهُ إِيَّاه أَو مَلَكه.

وأخْــمر الشَّيْء: أغفله، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

واليَخْمُور: الاجوف المَضطِرب من كل شَيْء.

واليَخْمُور، أَيْضا: الودَع، واحدته: يَخْمورة.

ومخْــمَر، وخُمَيْر: اسمان.

وَذُو الْخمار: اسمُ فرس الزبير بن الْعَوام، شَهِد عَلَيْهِ يومَ الْجمل.

مُعَمِّر

مُعَــمِّر
الجذر: ع م ر

مثال: رجل مُعَــمِّر
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال اسم الفاعل بدلاً من اسم المفعول.
المعنى: من طال عــمره

الصواب والرتبة: -رجل مُعَــمَّر [فصيحة]-رجل مُعَــمِّر [صحيحة]
التعليق: اتفقت المعاجم القديمة والحديثة على إطلاق لفظ «مُعَــمَّر» - بفتح الميم المشددة - على من عَــمَّره الله بأن أطال عــمره وأبقاه، استنادًا إلى قوله تعالى: {وَمَا يُعَــمَّرُ مِنْ مُعَــمَّرٍ} فاطر/11، فالفعل من المبني للمجهول، والمشتق منه اسم مفعول، ولم تجز المعاجم اسم الفاعل «مُعَــمِّر» مسندًا إلى غير الله؛ وذلك لأنَّ المعــمِّر هو الله، وكان مجمع اللغة المصري قد درس الاستعمال الــمرفوض وأمثلته الشائعة مثل: سلع مُعَــمِّرة، شجر مُعَــمِّر، فأجازه استنادًا إلى كون مُعَــمِّر اسم فاعل من «عَــمَّرَ» الذي استحدث له معنى «عاش زمنًا طويلاً» ليكون مماثلاً لمعنى الثلاثي المجرد، واستند المجمع إلى قراره بجواز مجيء «فَعَّلَ» للدلالة على التكثير والمبالغة. وكان الأولى به أن يستند إلى قرار آخر له بجواز مجيء «فَعَّلَ» بمعنى «فَعَلَ».

اسْتَمَرَّ على

اسْتَــمَرَّ على
الجذر: م ر ر

مثال: اسْتَــمَرَّ على الضلال
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ «الفعل» استــمرّ «لا يتعدّى بـ» على «.

الصواب والرتبة: -اسْتَــمَرَّ على الضلال [فصيحة]-اسْتَــمَرَّ في الضلال [فصيحة]
التعليق: الفعل» استــمرّ «يعدَّى بـ» في «، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): » الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله «. وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء» على «بمعنى» في «وارد في الاستعمال الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} القصص/15، أي في حين غفلة بتضمين» على «معنى» في «؛ وقد جاء به قول الجاحظ: » فيستــمر على الضلال".
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.